بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم بزرگداشت فرمانده شهید حسان لقیس
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | صوت |آنچه در سوریه رخ میدهد یک نبرد فرقهایست؟ نه. بخش اعظمی از ارتش سوریه که میجنگند، شهید و کشته میشوند و سرهایشان بریده و سینههایشان شکافته میشود از طائفهی بزرگوار اهل سنت هستند. پس مسئله فرقهای و مذهبی نیست. مسئله این است که تفکری تکفیری وجود دارد که به هر کس غیر از خود حمله میکند. این وضعیت در ذهن کسی اشتباه ترسیم نشود و در ارزیابیها مغلوب نشود.
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على سیدنا ونبینا خاتم النبیین، أبی القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطاهرین وصحبه الأخیار المنتجبین وعلى جمیع الأنبیاء والمرسلین. السادة الحضور، الإخوة والأخوات، السلام علیکم جمیعاً ورحمة الله وبرکاته.
یقول الله عز وجل فی کتابه المجید:
بسم الله الرحمن الرحیم: "إن الله اشترى من المؤمنین أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، یُقاتلون فی سبیل الله فیَقتلون ویُقتلون وعداً علیه حقاً فی التوراة والإنجیل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببیعکم الذی بایعتم به وذلک هو الفوز العظیم". فی البدایة أرحب بکم جمیعاً وأشکر حضورکم الکریم هذا فی حفلنا التکریمی والتأبینی لشهیدٍ وقائدٍ وعزیز، کما أتوجه فی البدایة إلى عائلته الشریفة کما إلیکم جمیعاً، بمشاعر المواساة وأیضاً بالتبریک بشهادة هذا القائد العزیز، الأخ حسان اللقیس رحمة الله علیه. أود فی هذه المناسبة أن أتحدث، حیث جعلت الخطاب قسمین، القسم الأول له علاقة بالشهید وحادثة الإستشهاد، وما یرتبط بهذا الملف بیننا وبین الإسرائیلی. أتکلم بالنقاط أولاً ثانیاً ثالثاً، والشق الثانی ما یرتبط بالشأن السیاسی الداخلی اللبنانی. أولاً: هذا النوع من الإخوة الشهداء، قبل شهادتهم هم لیسوا معروفین، إلا فی الدائرة العائلیة والإجتماعیة الخاصة، أصدقائهم وأقاربهم، أو فی حدود دائرة العمل المباشر، الإخوة الذین یعملون معهم.
طبیعة المهمة الملقاة على عاتقهم لا تتیح لهم ولا لنا فی حیاتهم وقبل الشهادة أن نُعرفهم للناس. الآن أعضاء الشورى نعرفهم والنواب والوزراء والمسؤولین السیاسیین وبعض المسؤولین الإجرائیین، هذا طبیعی، لکن بالخصوص الإخوة الذین یعملون فی المجال الجهادی المباشر، بطبیعة الحال وبطبیعة المهمة وبطبیعة التحدیات والظروف لا تسمح بذلک، ولذلک هم مجهولون وغیر معروفین قبل شهادتهم. عند الشهادة یرى الناس صورهم، یعرفون أسماءهم، وقد یُفاجأون أحیاناً بمکانة هذا الشهید أو ذاک، وموقعه فی هذه المقاومة، ولکن أیضاً بعد شهادتهم لا نستطیع أن نتحدث عنهم، ولا نستطیع أن نُعرفهم للناس، إلا باختصار شدید، والسبب فی ذلک، أن حیاتهم وأن إنجازاتهم وأن تفاصیل سلوکهم وشخصیاتهم ممزوج وذائب وفانٍ فی هذه المقاومة وفی هذه المسیرة، یعنی خارج حیاتهم فی المقاومة هم لیس لهم حیاة. هؤلاء الإخوة وهذا الصنف من الإخوة من مضى منهم شهیداً، ومن ما زال على قید الحیاة، هؤلاء وهبوا شبابهم لهذه المقاومة، ولذلک قد لا یکون لأغلبهم ـ حتى لا أقول للکل ـ قد لا تکون لهم حیاة إجتماعیة کما هو متعارف عند الناس، لأن لیلهم ونهارهم وسهرهم ودأبهم وجهدهم کله فی خدمة هذا المسار وخدمة هذه المقاومة.
عندما تتحدث عنهم بعد شهادتهم یعنی تتحدث عن إنجازاتهم. (ولکننا) لا نستطیع أن نتحدث عن إنجازات، لماذا؟ لأننا ما زلنا فی قلب المعرکة، إذا کنا ما زلنا فی قلب المعرکة فأنا لا أستطیع أن أقول ماذا فعل الحاج حسان اللقیس، وماذا أنجز الحاج حسان اللقیس، وماذا کان یفعل، ما هی مهمته وما کانت وظیفته، ما هی نجاحاته؟ لماذا یرتبط بحرکة المقاومة؟ وهذا هو الواقع الحال، لکن وهذا جزء أیضاً من التضحیة، من تضحیة عوائل الشهداء، عوائل الشهداء یفقدون عزیزهم عندما یُستشهد، وأیضاً لا تتوفر لهم فرصة أن یعرف الناس حقیقة إنجازات وحقیقة عظمة شهیدهم بعد الشهادة، وهذه هی مسیرة تضحیات على کل حال، لأننا من خلال الشهادة نطلب النصر لمقاومتنا ولوطننا ولشعبنا ولأمتنا، وهذا جزء من التضحیات التی یجب أن نصبر جمیعاً علیها، نحن نأمل أن یأتی الیوم الذی یمکن الحدیث فیه عن إنجازات هؤلاء الشهداء، خصوصاً القادة، وعن نجاحاتهم وعن شخصیاتهم وعن خصوصیاتهم، وأن یتم إنصافهم فی هذه الدنیا، وإن کان فی کل الأحوال هذه الدنیا فانیة وعند الله سبحانه وتعالى الجزاء الأوفى، وهو الذی یوفیهم أجورهم بغیر حساب. والذی یواسی أهالی الشهداء وأرواح الشهداء أن إنجازاتهم محفوظة ومصانة، ویتم تطویرها، وأن کل جهدٍ وکل دمعةٍ وکل قطرة دمٍ وکل آهٍ وکل سهرٍ وتعب بذلوه فی هذه المقاومة سیثمر ببرکة الأحیاء الصادقین فی العهد والوعد وثابتی القدم، بل راسخی القدم فی طریق المقاومة، أن یبقى هؤلاء الشهداء أحیاء فی مسیرتنا، برمزیتهم کما هم أحیاء بانجازاتهم.
ثانیاً: فیما یتعلق بالمتاح کلمة عن الأخ القائد الحاج حسان اللقیس، الذی نعرفه ویعرفه إخواننا، من عمل معه ومن کان قریباً منه، أنه الأخ المجاهد والمضحی، والذی أنفق شبابه فی هذه المقاومة منذ البدایات، منذ بدایات المقاومة. (هو) العامل المُجد والدؤوب والعاشق للشهادة والمؤدب الخلوق والمحب، حسن العشرة وأیضاً المبدع، أحد العقول الممیّزة واللامعة فی هذه المقاومة. العدو دائماً، وخلال کل السنوات الطویلة الماضیة، کان یتحدث عن حرب أدمغة بینه وبین المقاومة فی لبنان. الحاج حسان اللقیس هو أحد هذه الأدمغة بل هو أحد هذه العقول اللامعة فی الحقیقة، وکان القائد الذی یتحمل المسؤولیة، یعمل فی اللیل وفی النهار، فی الحرب موجود فی المیدان، وفی المقدمة وتحت النار، وفی السلم یشغله عن الناس کلهم شؤون الجهوزیة والإستعداد والتطویر، لأن المعرکة مع العدو لم تنتهِ بعد.
طبعاً بالنسبة لی شخصیاً، کان یعرف أیضاً الکثیرون، کان أخاً وحبیباً وأنیساً وقریباً وصدیقاً منذ أن کنا شباباً صغاراً فی مدینة بعلبک. على کل حال، هو کان طالباً لهذه العاقبة الحسنة، وساعیاً إلى هذا الشرف العظیم، وقد حصل علیهما، وقد حصل علیهما بالمضمون وبالزمان أیضاً، بین عاشوراء الحسین فی العاشر من محرم وأربعین الحسین فی العشرین من صفر.
ثالثاً: بالنسبة لعملیة الإغتیال، کل القرائن والمؤشرات والمعطیات التی تجمعت لدینا تؤکد وتدل على اتهامنا الأول الذی وجهناه، وهو الإتهام للعدو الإسرائیلی، وأضفنا إلیها محاولات الاغتیال السابقة، لأن الحاج حسان تعرض لأکثر من محاولة إغتیال فاشلة، والعدو أیضاً تحدث عن محاولات الاغتیال هذه. أیضاً لو لاحظتم أیها الإخوة والأخوات التعاطی الإعلامی على مدى أیام، إعلام العدو الإسرائیلی وتلفزیوناته وصحفه ومحللوه، أستطیع أن أقول وأنا تابعت کما هی العادة فی المتابعة ما قالوا عن الحاج حسان وعن عملیة الإغتیال، أستطیع أن أقول إنهم لامسوا التبنی الرسمی لعملیة الإغتیال. فی کل الأحوال، التحقیق سوف یستمر، لکن ما وصلنا إلیه من خلال ما تجمع لدینا من معطیات وقرائن تؤکد هذا الإتهام، وهذا لیس إتهاماً سیاسیاً، وإنما یستند إلى المعطیات والقرائن.
کل ما قیل بعد إستشهاد الحاج حسان ـ والآن مطلق شخص ینزل على التویتر وعلى وسائل التواصل الإجتماعی الذی یرید ویتبنَّى ـ جزء مما قیل هو کلام عبثی، وجزء مما قیل هو للتحریض المذهبی وخصوصاً عندما یتم إدخال العنوان السنّی مثلاً.
جزء مما قیل هو للتحریض المذهبی، عندما یتم إدخال عنوان السنّة فی عملیة الاغتیال، وجزء مما قیل قد یکون للتضلیل الذی قد یعتمده الاسرائیلی لإبعاد الشبهة عنه، ولحرف الصراع فی اتجاه آخر. کل هذا الذی قیل ـ بالنسبة إلینا ـ لا قیمة له على الإطلاق. قاتلنا معروف وعدونا معروف وخصمنا معروف، وتعرفون أننا نحن فی هذه الموضوعات لا نجامل "مش کل شی بدنا نقول الاسرائیلی ولیس کل شیء لیس الاسرائیلی". "فی مکان لما مش الاسرائیلی نطلع نقول لیس الاسرائیلی"، لکننا، عندما یکون الاسرائیلی، والمعطیات تؤشر الیه، نتهمه هو.
رابعاً: نحن من خلال هذا الاستشهاد نعبر عن وضعیة حالة نعیشها منذ سنوات طویلة، أنا أسمیها دفع الثمن، وعلى الإخوة والأخوات وجمهور المقاومة وعلى الإخوة جمیعاً أن نعرف بأننا على هذه الوضعیة منذ سنوات طویلة، وسنبقى فی هذه الوضعیة، حتى تحسم هذه المعرکة فی یوم من الأیام.
ماذا یعنی؟
أولاً: نحن ندفع ثمن انتصاراتنا السابقة على العدو الإسرائیلی. هذه المقاومة صنعت انتصاراً تاریخیاً فی العام ألفین، فرضت على العدو أن ینسحب بلا قید وبلا شرط، مهزوماً مذلولاً مدحوراً. هناک الکثیر من الناس فی العالم یهمهم أن یصبح هذا الحکی منسیاً، أصلا لا یذکر، لا یستعاد، یصبح جزءاً من الماضی المنسی. لکن یجب دائماً أن یعاد، أن یذکّر به، لأنه نتیجة تضحیات جسام وکم هائل من دماء الشهداء وآلام عوائل الشهداء وجراحات الجرحى وآهات المعتقلین والأسرى فی السجون من لبنانیین وفلسطینیین وسوریین کانوا شرکاء فی صنع انتصار الألفین، هذا الانتصارالذی غیّر الکثیر من المعادلات فی المنطقة وفتح أبواب الأمل وأطلق الانتفاضة فی فلسطین المحتلة، وصولاً إلى انتصار ألفین وستة الذی أسقط مشروع المحافظین الجدد فی المنطقة وهو الشرق الأوسط الجدید، ولیس على مستوى لبنان أو جنوب لبنان، وإنما على مستوى المنطقة بأکملها. هل یتصور أحد أن یسقط مشاریع هؤلاء الکبار وأن یلحق بهم الهزیمة المذلة ولیس فقط الهزیمة، ثم بعد ذلک یصفقون له أو یقولون له أحسنت أو "الله یعطیک العافیة"؟ أو أنهم سیثأرون منه؟ وینتقمون منه ویجعلونه یدفع ثمناً غالیاً لأنه تجرأ أن یقف فی وجههم وملک إرادة أن یقاومهم، وبقی فی ساحة المقاومة حتى النفس الأخیر وقاتلهم وجعل قتالهم أولویة حیاته، وانتصر علیهم فی هذه الأولویة، طبیعی جداً أن یعمل من أجل أن یقتلک وأن یغتالک، وأن یطاردک. یرید أن یثأر منک، فنحن أولاً ندفع ثمن انتصارات المقاومة التی لا ندّعیها لأنفسنا، وإنما نقول إننا کنا جزءاً مشارکاً فیها، لکن جزءاً فاعلاً، جزءاً أساسیاً، ونحترم ونقدّر ونعترف بکل جهود المقاومین الآخرین من الإخوة الأعزاء .
ثانیاً: ندفع ثمن التزامنا الدائم المستمر بقضیة المقاومة وبقائنا فی موقع المقاومة وعملنا للجهوزیة الحقیقیة التی تردع العدو. الناس مشغولون، کل واحد له أولویة، له شأنه. ولکن أنا ذکرت سابقاً، فی حزب الله هناک عدد کبیر من الإخوة، من النخب، من العقول، من الکوادر، من القیادیین، من الشباب، من الإخوة والأخوات، أیضاً الذین یعملون، لیس لهم شأن فی کل ما یجری هنا وهناک، وموضوعهم الأساسی کیف تکون هذه المقاومة فی أفضل جهوزیة ممکنة لمواجهة العدو فی یوم تفرض علیها وعلى لبنان وعلى المنطقة حرب من قبل هذا العدو، وهذا همّهم فی اللیل والنهار، یدرسون ویناقشون ویخططون ویبرمجون ویعملون ویجهدون و"یعتّلون"، واحد منهم کان الحاج حسان اللقیس. ومن کبارهم کان الحاج عماد مغنیة وآخرون لا تعلمونهم الله یعلمهم.
حسناً، العدو یعرف هذا، قد یکون الکثیر من الناس لا یعرفون، هناک بعض الناس فی لبنان یظنون أن حزب الله "قاعد کل شغلته وعملته" 14 آذار. أنا أقول لکم هناک جزء کبیر من حزب الله آخر همّه 14 آذار، لیس استهانة بأحد، إنما له علاقة بتنظیم الأولویة. هناک جزء کبیر من حزب الله أول همه وآخر همه وکلّ همه هذا العدو ومواجهة هذا العدو والدفاع عن هذا البلد وکرامة هذا البلد وسیادة هذا البلد وخیرات هذا البلد وشعب ودماء وأعراض هذا الشعب فی هذا البلد، هذا أیضاً ندفع ثمنه. اغتیال الحاج حسان یأتی فی إطار الثأر للانتصارات السابقة، ویأتی فی إطار ضرب مفاصل وأرکان وأساسیات فی قدرة المقاومة الحالیة وجهوزیة المقاومة الحالیة على التطور. وفی هذا السیاق أیضاً کانت شهادة القائد العزیز الحاج عماد مغنیة، کانت شهادة قادة آخرین، الشهید غالب عوالی، الشهید علی صالح، الشهید أبو حسن دیب، الذین تم اغتیالهم فی المراحل السابقة.
مشتبه من یتصور أن هؤلاء القادة الأعزاء قُتلوا على هامش المعرکة أو خارج المعرکة، وأن الذین یُقتلون فی المعرکة هم الذین یُقتلون فی العملیات أو فی الحرب. لا، هؤلاء قُتلوا فی قلب المعرکة، المعرکة قائمة بأشکال متنوعة ومختلفة. هؤلاء قتلوا فی قلب المعرکة القائمة بیننا وبینهم. طبعاً، عندما نتحدث عن دفع الأثمان، فهذا بعض دفع الأثمان، فی کوادرنا، فی قیادیینا، فی دمائنا، فی أرواحنا. هناک أثمان اخرى یتم تدفیعنا إیاها بطبیعة الحال، لأنه عندما نتحدث عن الانتصارات والهزائم السابقة، وعندما نتحدث عن قدرة وجهوزیة المقاومة، هذا یخلق مشکلة مع قوى کبرى، مع اسرائیل، مع حکومات موجودة فی المنطقة، مع ناس نظّروا لعشرات السنین للهزیمة لیستسلموا ونظّروا لعشرات السنین للضعف لیبیعوا فلسطین وبیت المقدس وکنیسة القیامة، وجاءت انتصارات المقاومة لتحرجهم ولتفتح آفاقاً مختلفة. فی کل الأحوال، دفع الثمن لیس فقط فی أرواح ودماء الشهداء، بل دفع الثمن أیضاً فی مکانة هذه المقاومة، قدسیتها لدى الناس، ثقة الناس فیها، معنویاتها، معنویات مجاهدیها، معنویات جمهورها.
من خلال هذه الحرب الإعلامیة الشرسة التی تنفق فیها ملیارات الدولارات، هذه لیست مبالغة.
"قبل کم سنة فقط"، لنعاود تذکره، "فیلتمان" یقول، نحن دفعنا، هذه "من کم سنة" - وقتها خلصوا – 500 ملیون دولار فقط لتشویه صورة حزب الله ولصرف الشباب اللبنانی عن الإنتماء إلى حزب الله أو الإحترام لحزب الله. ما هو المال الذی ینفق على وسائل الإعلام التی تضخ یومیاً هذا الکم الهائل من الإشاعات ومن الأکاذیب ومن الإتهامات ومن الأضالیل للمسّ بجمهورنا، بإرادتنا، بمعنویاتنا، هو جزء منه موضوع سوریا. یعنی عندما یأتی شخص کل یوم، یعنی معقول إذا کل یوم یا أخوان یسقط لنا 200 شهید، 300 شهید فی سوریا، یعنی کم هو عدید حزب الله، لم ینتهِ بعد؟ ماذا یعنی کل یوم بعض وسائل الإعلام اللبنانیة والعربیة ـ ویضعون ذلک تحت فی الشریط (الإخباری) ـ أنه لا تنسى یا أخونا، یعنی کذب على مدار الساعة.
إذا کان یحکیها فی نشرة الأخبار، فی النهایة کذبة ومرّت، یعود ویعیدها فی النشرة الثانیة ، کذبة ومرّت، لکن أن یضعها على مدار الساعة فهذا یعنی کذب مستمر. حسناً، کل یوم 50 شهید، 70 شهید، 200 شهید، 500 شهید، فقط فی الأسابیع الثلاثة التی مضت، عندما حصلت مواجهة الغوطة الشرقیة وکانت طبعاً مؤامرة ضخمة جداً وفشلت، فبعض وسائل الإعلام تکلمت ـ لبنانیة طبعاً ـ ووضعوها فی الشریط وکتبوا علیها مقالات، تحلیلات، أن شهداء حزب الله وصلوا إلى 500 وهم یسیرون بسرعة إلى الألف، "على أساس أننا نلعب غُلل"، أنه 500 شهید خلال أسبوعین ویسیر بسرعة إلى الألف!
لا تتصوروا، أیها الإخوة والأخوات، أن هؤلاء لا یعرفون أنهم یکذبون، هم یعرفون أنهم یکذبون، وهم یتعمدون الکذب، ولکن هذا جزء من الحرب النفسیة الموکلة إلیهم، أنه عندما نأتی ونقول لجمهور حزب الله وللشعب اللبنانی ولمحبی المقاومة، أنه "فی "الیومین ثلاثة"، الجمعة الماضیة یوجد 500 شهید لحزب الله فی الغوطة الشرقیة". طبعاً، یوجد أناس یتألمون، "أناس ینوهلون"، أناس یصدقون. المطلوب المسّ بالإرادة وبالمعنویات، أو القول لکم بأن تکلفة موقفکم غالٍ جداً جداً جداً، وعلیکم أن تعیدوا النظر فی هذا الموقف، لکن هم یعرفون أنهم یکذبون.
لبنان ضیعة مفتوحة على بعضها، الناس کلهم یعرفون عن بعضهم، إذا مات أحد أو استشهد أو قتل أو خطف أو غاب عن بیته، هل یخفى ذلک عن الناس أو وسائل الإعلام؟ ما هذا الحزب العظیم الذی یستطیع أن یخفی آلاف الشهداء عن أهالیهم وعن قراهم وعن مجتمعاتهم، هذا مثل. هذه الحرب الشعواء التی تشاهدونها الآن وفی الماضی، هذه لیس لها علاقة بالخلاف على الحکومة، هذه لیس لها علاقة بالخلاف على الشأن السیاسی اللبنانی ـ حتى لا یشتبه أحد ـ هذه لیس لها علاقة بأنه اتفقنا على رئیس حکومة أو اختلفنا على رئیس حکومة، أو اتفقنا على قانون انتخابات أو اختلقنا على قانون انتخابات، هذا ظاهر القضیة. الموضوع أعمق من هذا بکثیر، الموضوع له صلة بالمقاومة وإرادة المقاومة ومشروع المقاومة وتسقیط المقاومة، تسقیطها معنویاً، ثقافیاً، نفسیاً عند أهلها، عند شعبها، عند جمهورها، هؤلاء یخوضون معرکة تسقیط منذ سنوات، وأنتم تعرفون على کل حال أن بعض هذا الفریق فی لبنان والعالم العربی، هو کان یناصب المقاومة العداء منذ أیامها الأولى، وهذا لیس جدیداً، ولکن فی کل مرحلة هو یبحث عن شعار، عن "آرمة"، عن "یافطة"، لیهاجم من خلالها المقاومة، لأنه لا یستطیع فی بعض المراحل أن یهاجم المقاومة کمقاومة فیذهب إلى العناوین والشعارات الأخرى.
لذلک نحن نعتبر أننا ندفع هذا الثمن وأن هذه الأثمان هی جزء من المعرکة، نحن نتفهم ذلک، نعتبرها جزءاً من المعرکة. کما أننا فی هذه المعرکة نفترض فی العملیات العسکریة أو فی الحرب - کما حصل فی 2006، أو فی عناقید الغضب 96 أو تصفیة الحساب - کما یسمونها هم - فی تموز93 ـ أنه سیسقط شهداء أیضاً على امتداد الطریق، عندما نکون نجهّز سیسقط شهداء، عندما نکون مصرّین على هذا الخط سیسقط شهداء، عندما نکون نتدّرب سیسقط شهداء. لذلک أحیاناً یسقط شهید فی التدریب، نحن لسنا معنیین کلما سقط شهید أن نقول أین ولماذا وکیف. نقول ذلک لأهله، هذا حقهم علینا. ونحن فی هذا الأمر لا یمکن أن نبدل حرفاً واحداً من الوقائع مع عائلة الشهید. أما فی الإعلام، نحن لسنا معنیین أن نفصّل، طبعاً، حتى فی الإعلام لا نکذب، لکن لسنا معنیین أن نقول شیئاً، نکتفی (بالقول إنه استشهد) أثناء واجبه الجهادی، لذلک یظهر أناس، هذا یقول استشهد فی القلمون، وهذا یقول فی التدریب، وهذا یقول فی حادث سیر... قولوا ما شئتم، لکن بالنسبة إلینا هذا الطریق الذی نسلکه ما زال طریق الشهادة، لأنه طریق المقاومة. مقاومتنا هی مقاومة المیدان، ولیست مقاومة الصالونات والحیاة المترفة والمرفهة، وإنما المقاومة التی قدمت الشهداء جاهزة دائماً لتقدیم الشهداء من أجل تحقیق هذه الأهداف العظیمة والنبیلة.
ولذلک نحن نتحمل هذه الأثمان ونصبر علیها ونعتز بها ونعتبرها تضحیات ونقدمها قرابین لله عز وجل وهذه مشاعر عوائل شهدائنا. أنتم تزورون عوائل الشهداء، سواء من استشهدوا أو قتلوا فی مواجهة اسرائیل، أو من استشهدوا أو قتلوا فی مواجهة الجماعات الإرهابیة فی سوریا، أو من قتلوا واستشهدوا فی السیارات المفخخة فی لبنان، اذهبوا إلى عوائل الشهداء، لن تسمعوا إلا کلام واحداً "اللهم تقبل منا هذا القربان"، ألیس هذا هو منطق عوائل الشهداء؟ أما کل ما یحاول ـ من أصحاب الحرب النفسیة تلک ـ أن یتحدث عن توتر فی جمهور المقاومة، عن تحسس، عن تشکیک، عن حالة غضب فی داخل عوائل الشهداء، فهم یحاولوا أن یصنعوا (ذلک)، هذا من أکاذیبهم، هذه خیالاتهم، هذه أمانیهم، هم لم یروا شیئاً حتى الآن - أنا سأختم فی موضوع سوریا - لکن أنا أحب أن أقول لکم الآن، هم عندما یتکلمون عن هذه الأعداد من الشهداء، کم هی أعداد المقاتلین أصلاً حتى تتکلموا بهذه الأعداد من الشهداء. لکن فی کل الأحوال من یحاول أن یشکک فی تصمیم وإرادة وعزم جمهور المقاومة وعوائل المقاومین ورجال المقاومة، أنا أقول لهم حتى هذه اللحظة، نحن ما زلنا نشارک فی دائرة متواضعة ومحدودة ومسیرة ولم نصل إلى مرحلة، لا أن أعقد أنا إجتماعاً داخلیاً أو أی من أخوانی لیشجع المجاهدین على الإلتحاق فی ساحة القتال التی نطلبها منهم، ولم أصل إلى مرحلة أن أخرج فی خطاب جماهیری لأعلن تعبئة عامة، لم نصل إلى هذه المرحلة حتى الآن. وأنا أؤکد حسب معطیات المنطقة المیدانیة والوقائع المیدانیة وتحولات المنطقة الإقلیمیة والسیاسیة والدولیة یبدو - حتى لا أجزم - أننا لن نحتاج إلى شیء من هذا فی المستقبل.
خامساً: فی الشق الأول: اغتیال الحاج حسان اللقیس، هذه لیست حادثة عابرة بیننا وبین الإسرائیلی. لا یتوهم أحد، لا العدو ولا الصدیق، لیست حادثة عابرة أنهم قتلوا واحداً من قادتنا وقُضی الأمر، وشیّعنا الشهید، اللهّم تقبل منا هذا القربان. لا، نحن یوجد حساب مفتوح بیننا وبین الإسرائیلی، وهذا الحساب ما یزال مفتوحاً، وهناک حساب قدیم وحساب جدید وهنا حساب یتجدد. وإذا کان الإسرائیلی یظن فی موضوع التوقیت أنه هو اختار الوقت الذی یتصور فیه أن حزب الله مشغول و"معجوق" والوضع فی لبنان لا معالم له والوضع فی المنطقة "لا أعرف کیف"، وهذا یجعل الاسرائیلی خارج الحساب. أنا الیوم فی حفل تکریم الشهید القائد الحاج حسان اللقیس أقول لکم: أنتم مخطئون، هذا الحساب مفتوح منذ الشیخ راغب، منذ السید عباس، إلى الحاج عماد مغنیة إلى حسان اللقیس، وسیبقى مفتوحاً. القتلة سیُعاقبون، إن عاجلاً أم آجلاً، ودماء شهدائنا ـ کبیرهم وصغیرهم ـ لن تذهب هدراً فی یوم من الأیام. الذین قتلوا إخواننا لن یأمنوا فی أی مکان من العالم، لن یأمنوا، والقصاص آت، القصاص آت. عندما یکون هناک إرادة ویکون هناک قرار وتکون هناک الشجاعة المطلوبة یأتی زمانه الذی نحدده نحن، لأننا نحن وعوائل الشهداء أولیاء الدم الذین نقتص من القتلة الحقیقیین، ولیس من أولاد عمهم، نقتص من الحقیقیین وأنا اقول لکم: سنقتص من القتلة الحقیقیین.
فی الشان السیاسی، فی الشأن اللبنانی، وبعد ذلک أعود لأختم مع الحاج حسان رحمة الله علیه. أولاً: نلاحظ فی الآونة الأخیرة ـ على کل حال فی المدة الأخیرة کان الوضع متشابهاً ـ لکن فی الأسابیع، فی الأشهر، فی الأیام الأخیرة هناک تصعید لهجة غیر مسبوق باعتقادی من قبل الفریق الآخر، فریق 14 اذار.
المؤشر لهذا الأمر: نحن فی العادة أنا وإخوانی أن فلان وهو یخطب وقال (شیئاً)، عادة فی الخطابات نحن وهم فی النهایة کلنا بشر عندما یکون الشخص فی موقع یخطب فیه، وخصوصاً حین یکون یرتجل، فیتأثر بالمحیط، بالبیئة والمجلس الذی یخطب فیه، ویمکن أن تأخذه العاطفة والحماسة والإنفعال وقد یشد فی الموقف قلیلاً. هذا الأمر یستطیع أی شخص أن یحسب له حساباً فی مکان ما، لکن حین یکون هناک نص مکتوب ویُقرأ ومطبوع أیضاً، ولیس مکتوباً فقط، والعالم بأکملها مجتمعة وموافقة على هذا النص، ذلک یعنی أن هناک أمراً، شیئاً، توجهاً یمکن أن یُبنى علیه.
الذی حصل فی إعلان طرابلس قبل أیام من قوى 14 اذار، هناک شی خطیر جداً قیل، وأنا فی رأیی هذا أمر غیر مسبوق وجدید، وأنا لا أعرف ـ وفی حمقة الاحداث ـ کم تم التدقیق فی هذه النقطة. أنا أقول جملتین، ومن ثم أعود للتعقیب علیهما، کی أقول کم أن هذا التوجه خطر ویجب أن یکون هناک التفات له. حین یتم الکلام عن ظاهرة التکفیریین والتطرف والتعصب والغلو من أی جهة (یقولون) "رفضنا ورفضنا.."، ثم یقولون "کما نرفض التطرف وشطط بعض غلاة الشیعة القادم من طهران عبر سیاسة ولایة الفقیه العابرة للحدود السیاسیة، هذه السیاسة التی أقصت وکفّرت وفجّرت وقتلت".
لا أرید أن أناقش المضمون إن کان هذا صحیح أم خطأً، لأن هذا الکلام فارغ. لکن الاتهام ـ وأنت حین تقصد من تقصد؟ نحن. "یعنی الحرف الأول من اسمه.." مفهوم من المقصود، نحن. حسناً حین تأتی أنت بنص مکتوب وهناک حشد من شخصیات وتعلن هذا النص، أنت ماذا تقول؟ أنت تصف خصمک السیاسی بأنه (کذا)، أنتم وصفتمونا أننا تکفیریون وأننا إقصائیون وأننا مفجرون وأننا قَتَلة. هذا الکلام ما المقصود منه؟
هناک فرضیتان
الفرضیة الأولى "یعنی خلص" أنتم تبنون مع فریقنا، أو معنا نحن، حتى لا أعمم، فلنتحدث عن حزب الله بالتحدید، أنتم بالنسبة لکم، لا بعد فی خیالکم ولا بتصورکم أنه فی یوم من الأیام نحن وأنتم نجلس على طاولة حوار واحدة أو نشارک فی حکومة واحدة، ضمن أی صیغة من الصیغ 9 ـ 9 ـ 6 أو غیرها. علینا أن نفترض، وهذه واحدة من الفرضیات، أن هذا الخطاب خلفیته إقصائیة، خلفیته تکفیریة، خلفیته إلغائیة، وبالتالی المقصود من هذا الخطاب هو إعلان حرب. حسناً، قولوا لنا ذلک حتى لا نضیّع وقتنا.
إذا کان هذا الخطاب مقصود فیه أنه "خلص، خط رجعة ما فیه"، وبالتالی تم "تصنیف" هذه الجهة، الجهة المهمة فی لبنان، الجهة الکبیرة فی لبنان ـ أنا بالشخصی أتواضع لکن أنا لا یحق لی أن اتواضع عن المقاومة وعن هذه المسیرة وعن هؤلاء الشهداء وعن هؤلاء الناس، لا ـ إذا هؤلاء "خلص" شطبوا من الحسابات اللبنانیة، وبالتالی القرار هو إقصاؤهم، إلغاؤهم، وبالتالی صدرت فتوى بتحلیل دمهم باعتبارهم قَتَلة وباعتبارهم تکفیریین، باعتبارهم غلاة، باعتبارهم تفجیریین "دعونا نفهم هذا الموضوع". إذا کان هناک إعلان حرب قولوا لنا، إن کان هناک إعلان حرب، نحن "ترى ما بدنا نعمل حرب معکم" و"نحن مش فاضیین لکم" ونحن معرکتنا مع الإسرائیلی لکن "ما حدا یلعب معنا"، لکن نحن "ما حدا یلعب معنا"، شو خلفیة هذه الکلام، نحب أن نفهم؟
الفرضیة الثانیة: أنه لا، المقصود أن هذا جزء من الحملة والضجیج الإعلامی والضغط الإعلامی والضغط السیاسی والضغط النفسی، نأتی لحزب الله ونقول له أنت متطرف وأنت تکفیری وأنت قاتل وأنت وأنت حتى یتراجع و"یزمّ" ویضعف ویتنازل ویسلم لنا بما نرید.
حسناً، إذا کان هذا هو الهدف فاحترموا عقول جمهورکم وعواطفهم وقلوبهم. أنت عندما تخرج أمام کل الناس من جمهورک وتقول: هؤلاء تکفیریون قتلة مفجرون، غلاة، فلان فلان فلان، وفی الیوم الثانی یرونه جالس معنا، "احترم حالک شوی، احترم عقلهم شوی". طبعاً أنا فی هذا السیاق، حتى لفریقنا السیاسی، أنا ادعو کل الأطراف السیاسیة فی لبنان، إنه مهما کان التصعید بالخطاب فلتترک الناس مکاناً للصلح، کما یقال "خلّی خط رجعة".إلا إذا وصلنا إلى مکان کلنا بتنا مقتنعین: "خلص، عیش مشترک ما فیه"، إمکانیة تعایش لا یوجد، إمکانیة شراکة "ما فی إمکانیة"، تعایش سلمی "ما فیه إمکانیة" بتنا نعمل بحالنا فی لبنان کما یحصل فی بقیة البلدان العربیة، فهذا بحث آخر. لکن طالما هناک قناعة أو ثقافة أو إرادة أو بعض قناعة أو ثقافة أو إرادة أنه لا، فی لبنان فی نهایة المطاف سنکون سویاً ونجلس إلى طاولة حوار ونشارک معا فی الحکومة سویاً وندیر البلد سویاً فلنبقِ نحن وغیرنا، وهم فلیبقوا مکاناً للصلح احتراماً لعواطف الناس وعقول الناس وإرادة الناس، أیضا إحتراما لکراماتنا، لأنه عندما نوجه لبعضنا هذا المستوى من الصفات الخطیرة والحادة، ما هو المنطق الذی سیجعلنا لاحقاً نجلس مع بعضنا البعض؟.
النقطة الثانیة بالشأن اللبنانی: أود أن ألفت لموضوع الجیش.
الإعتداءات التی تعرض لها الجیش اللبنانی وحواجزه فی الآونة الأخیرة لا یستهین بها أحد، ولا یستهیننّ أحد بهذا الموضوع. أنا اقول لکم بکل صراحة، نحن حزب الله، فی الیوم الأول والثانی والثالث لم نصدر بیاناً ولم نعلّق حتى لا یقول أحد إننا نستفید من هذه الحادثة، وتعرفون المناخ المذهبی والطائفی الموجود فی البلد، المدینة، مدینة صیدا، طبیعة الشباب الذین سقطوا قتلى، کل هذا نحن نأخذه بعین الإعتبار، ونحن حریصون جداً أن لا یا أخی، نحن فی أی مکان من الأماکن لا نود "رش ملح على الجرح". فی أی مکان نستطیع تقطیب الجرح نقطبه، هذه مصلحتنا کلنا سویاً، هذه لیست مصلحة حزبیة وطائفیة ومناطقیة، هذه مصلحة البلد.
لکن من زاویة ثانیة لا یجوز أن یقلل أحد من خطورة ما حصل، لأنه بالبعد الفکری ـ والکل یفهم علیّ ما أقصد ـ بالبعد الفکری والبعد العقائدی والبعد المعنوی والبعد الروحی هذا خطیر جداً، ما حدث بدلالاته هذا خطیر جداً. هذا أخطر من تفجیر السفارة الإیرانیة أو وضع سیارة مفخخة فی البقاع أو بیروت أو فی الضاحیة أو قصف بالصواریخ على الهرمل، وأمس قالوا بین القاع ورأس بعلبک "لا ادری أین بالتحدید"، هذا أخطر بکثیر.
لذلک نحن ندعو أولاً إلى التوقف والتأمل، "ما حدا یأخذها" لا بالعصبیة ولا بالخصومة السیاسیة ولا بالانفعال. لا، نحتاج لوقفة حقیقیة وتأمل اللبنانیین جمیعاً، القوى السیاسیة، الشعب اللبنانی، بالنهایة الحادثة خطرة، هذه یمکن أن تکون بدایة مسار.
لکن من زاویة ثانیة لا یجوز أن یقلل أحد من خطورة ما حصل، لأنه بالبعد الفکری ـ والکل یفهم علیّ ما أقصد ـ بالبعد الفکری والبعد العقائدی والبعد المعنوی والبعد الروحی هذا خطیر جداً، ما حدث بدلالاته هذا خطیر جداً. هذا أخطر من تفجیر السفارة الإیرانیة أو وضع سیارة مفخخة فی البقاع أو بیروت أو فی الضاحیة أو قصف بالصواریخ على الهرمل، وأمس قالوا بین القاع ورأس بعلبک "لا ادری أین بالتحدید"، هذا أخطر بکثیر. لذلک نحن ندعو أولاً إلى التوقف والتأمل، "ما حدا یأخذها" لا بالعصبیة ولا بالخصومة السیاسیة ولا بالانفعال. لا، نحتاج لوقفة حقیقیة وتأمل اللبنانیین جمیعاً، القوى السیاسیة، الشعب اللبنانی، بالنهایة الحادثة خطرة، هذه یمکن أن تکون بدایة مسار.
ثانیاً: نحن ندعو إلى حمایة المؤسسة العسکریة، لسبب بسیط ـ هذا لیس طعناً ببقیة المؤسسات ـ لأنه کما کنا نقول فی السابق المؤسسة التی ما زال علیها اجماع وطنی. بقیة المؤسسات فی النهایة یتم تصنیفها ـ للأسف صح خطأ، هذا موجود فی البلد ـ صار یتم تصنیفها طائفیاً ومذهبیاً. مؤسسة الجیش ما زالت تحظى بالاحترام الوطنی وبالإجماع الوطنی بنسبة کبیرة جداً. بأدبیاتنا، أنا اقول هی بقیة الدولة، یعنی إذا لا سمح الله، مؤسسات تعطلت أو انهارت وبقی الجیش، یمکن على هذا الجبل أن نسند ونعید البناء، لکن إذا هذا تم تمزیقه وتشتیته وتضعیفه وتسقیطه لا یبقى شیء، البلد کله یضیع، والناس کلها تضیع.
کذلک المطلوب هنا حمایة هذه المؤسسة، إبعادها عن التهدید وعن الخطر، وأیضاً عدم التشکیک بها، وأنا هنا أود أن اقترح شیئاً على اللبنانیین، على القوى السیاسیة والمرجعیات الدینیة، علینا وعلى غیرنا: أنا لا أقول إننا نحن فی السابق لم نوجّه ملاحظات علنیة للمؤسسة العسکریة، لا. لکن أنا أقترح من الآن فصاعداً، نتیجة خطورة الوضع الذی نمر به فی لبنان والمنطقة، ونتیجة أن الجیش اللبنانی هو خشبة الخلاص، بل هو فی الحد الأدنى حزام الأمان المتبقی لهذا الوطن وهذا الشعب، لنعمل على حراسته ونحافظ علیه وحتى إن کان لدینا ملاحظات أو لدینا انتقادات نحن أو غیرنا، مثلما نفعل حالیاً، یذهب وفد نواب أو مسؤولین، یزور قائد الجیش أو المسؤولین فی قیادة الجیش، ویقول له یا أخی نحن لدینا هذه الملاحظات، هنا على الحاجز تقسون على الناس، هنا داهمتم ولم یکن هناک داعٍ للمداهمة، هنا تضعون حاجزاً لا یفتش، لدینا ملاحظات نقولها لکن لا نقولها فی الإعلام، لنلتزم بهذا، لنبقِ هذه المؤسسة محفوظة بکرامتها وبمصداقیتها وبثقة الناس بها حتى نستطیع أن نبنی علیها للمستقبل.
کلنا نعرف إذا سقطت مصداقیة هذه المؤسسة وتمزقت ضاع کل شیء، الیوم بالحد الأدنى ما زال هناک أحد، إذا اختلف حیّان أو تشاجرت عائلتان أو حزبان أو منطقتان، وأطلقوا النار على بعضهم، هناک جهة موثوقة تستطیع أن تقول للعالم "یا أخی انضبوا فی بیوتکم". أحیاناً یُطالب الجیش اللبنانی بالحسم العسکری. فی بلد مثل لبنان هذا لیس سهلاً، لکن "کتّر خیر الجیش اللبنانی أنه یقبل ان یلعب هذا الدور الإطفائی".حسناً، إذا خرّبنا اطفائیتنا، کیف نطفئ النار ونرى المنطقة من حولنا ملتهبة.
ثالثاً: فی مسألة الحکومة: ما زلنا نعتقد بلزوم تشکیل حکومة سیاسیة جامعة، حکومة وحدة وطنیة حقیقیة. وحکومة الحیاد فی رأینا هی حکومة خداع. فی لبنان لا یوجد حیادیون، لا حیادیین. واحد یختلف معک بالسیاسة هو سیاسی هو مفکر مثقف فنان ـ مش هیک؟ ـ أی شیء، ویحظى باحترام واسع، ربما قناعته تختلف عن قناعتک، بالموضوع السیاسی یختلف معک لکن بالعاطفة الشخصیة ربما یحبک، الآن "فیه ناس یحبون ناس" یختلفون معهم بالسیاسة، مرة یحبه بسبب شخصیته، سلوکه، تضحیاته، الخ. نحن وصلنا إلى محل فی البلد، من یودون إنشاء حکومة حیادیة، اذا واحد قال أنا أحب فلاناً "تخرب الدنیا". أین الحیادیون فی لبنان؟ "ممنوع حدا یحب، یا إخوان ممنوع حدا یحب حدا"، "ممنوع حدا یحترم حدا"، لیس مقبولاً أن یکون أحد مقبول بالنصف، هذا الوضع فی لبنان، "هیک ممنوع".
ولذلک سریعاً یتم تصنیف الناس وحرق الناس والهجوم على الناس وهتک حرمات الناس، ویقال هناک حیادیون، وتودّون تشکیل حکومة حیادیة؟ هذا خداع وهذا تضلیل.ونحن لا ننصح أحداً بالاقدام على تشکیل حکومة أمر واقع، ونقطة على أول السطر.بدیل الفراغ الحکومی هو تشکیل حکومة المصلحة الوطنیة، یعنی الحکومة السیاسیة الجامعة، التی لا تقصی أحداً. الشجاع، الجریء، هو الذی یقف فی لبنان ویقول: أنا ساشکل حکومة وحدة وطنیة، شاء من شاء وأبى من أبى. من یود أن یکون بطلاً "یعمل على الدول الإقلیمیة بطلاً"، یخرج ویقول للسعودیة توقفی عند حدک ولغیر السعودیة توقفی عند حدک، إذا إیران تود أن تعطل یقول لإیران قفی عند حدک، إذا سوریة عطلت یوقفها عند حدها.
(یقول) "أنا من موقع صلاحیاتی الدستوریة أرى بأن خلاص لبنان فی هذه المرحلة الخطرة هو تشکیل حکومة وحدة وطنیة، وسأشکل حکومة وحدة وطنیة"، هذه المسؤولیة الدستوریة، هذه المسؤولیة الوطنیة، هذه الشجاعة، هذه الجرأة، هذه الرجولة، ولیس الهروب إلى حکومة حیادیة تحت أی عنوان من العناوین.
یکفی البحث فی الحکومة.
رابعاً فی استحقاق الرئاسة
طبعاً هناک استحقاق مهم جداً للبنان، ولیس هناک من داع لشرح کم هو مهم: الاستحقاق الرئاسی، کم هو مهم أنه فی 25 أیار المقبل أن یکون لدینا رئیس جمهوریة جدید، وأثّر هذا الأمر على تشکیل حکومة وعلى قانون انتخابات جدید وقانون انتخابات نیابیة مقبلة وملء الفراغ فی إدارات الدولة واستنقاذ البلد وووو...إلخ.
هذا من البدیهیات التی یعرفها کل لبنانی، لکن للأسف الشدید، بدل أن تذهب القوة السیاسیة من الآن للعمل الجاد لإنجاز هذا الاستحقاق، نقوم باتهام بعضنا من الآن بالفراغ، هذا یرید الفراغ وذاک یریده وذاک... یا أخی لم نصل إلیه بعد ! أنا شخصیاً لا أعتقد أن أحدنا فی لبنان یرید الفراغ فی الرئاسة، لا أحد، حتى المتشددین من قوى 14 آذار، ولا یوجد أحد من قوى 8 آذار أو من بقیة الحلفاء یرید الفراغ فی الرئاسة، لا أرید ذلک ولا أعتقد ذلک، ومصلحتنا جمیعاً أن یکون هناک رئیس جمهوریة، هذا أولاً.
ثانیاً، یکون من الطبیعی أن کل فریق سیاسی یسعى، یطمح، یأمل أن یکون الرئیس المقبل من فریقه، یحقق طموحاته وأهدافه وتطلعاته التی یرى فیها مصلحة لبنان، هذا أمر طبیعی، لا یمکن لأحد أن یسلب من الآخر هذا الحق، هم لدیهم الحق کما نحن نفکر بهذه الطریقة، هذا حق طبیعی.
ثالثاً، اللبنانیون الیوم أمام فرصة تاریخیة، فرصة اللبنانیین الیوم هی التالیة:
إما أنهم قادرون بالکامل و 100 % وبإرادة لبنانیة داخلیة وطنیة 100 % أن ینتخبوا رئیسهم، یعنی هذه الفرصة متاحة، أو اذا لم نقل بهذا المقدار ولم نبالغ، فبالتأکید اللبنانیون یملکون الیوم هامشاً من حریة القرار الداخلی کبیر جداً لم یسبق له مثیل فی الماضی بسبب الوضع الإقلیمی والوضع الدولی. حسنا، هذا الأمر یضع القوى السیاسیة والقیادات السیاسیة فی لبنان أمام استحقاق کبیر، ان هذه القوى السیاسیة وهذا الشعب اللبنانی وهذه القیادات جدیرة بأن تدیر البلد بدون وصایات خارجیة، بدون رعایة إقلیمیة ودولیة.
یعنی "على طول" نحن نخوض مع بعضنا أحیاناً معرکة سیادة، هذا یوصّف نفسه بانه سیادی وذاک یقول عن نفسه بأنه سیادی. یعنی ـ بین هلالین ـ مثلاً من یومین عندما کان السفیر الفرنسی فی بیروت یقول إن فرنسا إذ خیّرت بین الفراغ والتمدید فهی مع التمدید لرئیس الجمهوریة "ما حدا من السیادیین فتح فمه، شو خصّ فرنسا"! لا زال اللبنانیون یتناقشون بالموضوع، لماذا أنت فی عجلة من أمرک؟ هو یظن أن فرنسا ما زالت الأم الحنون، هی من تمدّد وتجلس وتعدد وتعیّن وتنتخب، والناس تقف فی الصف.
لا نرید أن نعتب، ولکن.. على کلّ.. حسناً..
معرکة السیادة لیست شعارات، السیادة الحقیقیة بالاستحقاق الرئاسی أننا نحن اللبنانیین جدیا ننتخب رئیساً دون أن نتلقى کلمة سر من أی دولة فی العالم، لا صدیقة ولا إقلیمیة ولا دولیة، حسناً، هل أنتم جاهزون لذلک؟ هل أنتم جاهزون بأن نقوم نحن بهذا کلبنانیین؟ هذا إسمه استحقاق جدارة (السیادة) وجدارة الاستقلال، اذا لم تکونوا جاهزین هذا یعنی ان هذه کلها شعارات فارغة. هذا امتحان کبیر، إذا استطعنا أن نتحول "نحن لدینا تحالفات وصداقات وعلاقات" لکن اذا استطعنا نحن فی هذا الاستحقاق أن یکون لنا قرارنا الداخلی الذاتی ونمارس قناعتنا دون أن نتعرض لأی ضغط، ودون أن نقبل أی ضغط، إذا تصرفت القوى السیاسیة فی لبنان بهذه الطریقة یکون هذا تأسیس حقیقی لحیاة سیاسیة جدیدة. أستطیع أن أقول بأنه فی حال نجحنا فی هذا فی 25 أیار 2014 حینئذ سیکون 25 أیار 2014 لیس فقط عیداً للمقاومة والتحریر بل عید لتأسیس السیادة وعید حقیقی للاستقلال، ولکن هذا یتطلب جدارة. حسناً، فی الآخر بالاستحقاق الرئاسی، بدل التلهی بالاتهامات، وکل واحد یتهم الآخر بأنه یرید الفراغ ـ لا أحد یرید الفراغ ـ تفضلوا نعمل، أو فلیعمل کل واحد اتصالات، ونضع خارطة طریق جیدة توصل إلى إنجاز هذا الاستحقاق، لا نضحک على بعضنا البعض و"ندفشّ بالأمور"، هل نحن نرید أن نقوم بالاستحقاق جدیاً؟ هل نرید أن ننتخب رئیساً جدیاً؟ کیف یمکننا أن ننجز هذا؟ بالأخذ بعین الاعتبار کل الظروف التی توجد فی البلد. نحن فی حزب الله نرفض الفراغ بشکل قاطع ونرى أن بدیله الوحید هو انتخاب رئیس جدید فی الموعد المحدد وسنبذل کل جهدنا ومع حلفائنا لتحقیق ذلک، ومن الطبیعی أن یکون للفریق السیاسی الذی ننتمی إلیه، أن یکون له مرشح قوی ومناسب وملائم لهذه المرحلة الصعبة التی یمر بها لبنان والمنطقة بل والعالم. خامساً: فی مسألة التواجد بسوریة أرید أن أتکلم عن الموضوع بکلمتین ونختم مع الشهید القائد. سابقا أنا وإخوانی شرحنا بما فیه الکفایة سبب وجودنا فی سوریة، ولماذا ذهبنا ومتى ذهبنا ومن ذهب قبلنا ونحن آخر من ذهب وما هی طبیعة المعرکة هناک، وکیف تغیرت المعطیات وماذا کانت القصة فی البدایة فی سوریة، ولاحقاً کیف تدحرجت. حتى أهل الانتفاضة أو الثورة أو المعارضة، سمّوها ما شئتم، هم یتحدثون أنها سرقت. یعنی نرید أن نناقش من البدایة. حسنا بالبدایة نناقش أنه صحیح أو خطأ، فلندع ذلک "على جنب"، لاننا الأن نحن أبناء الساعة، الآن ما هو موجود فی سوریة، ما هو؟ ما هو تقییمکم للموجود فی سوریة؟
لا یتکلمنّ أحد "إنشاء عربی"، فلنتکلم على الأرض، ولنحکِ الواقع، ولا یتکلم أحد بالأوهام، دعونا نحکِ حقائق میدانیة ومعطیات میدانیة وحقیقیة، فأتمنى أنه عندما نرید أن نتکلم بالمسألة السوریة، أن لا نعود إلى الأول. أخی العزیز، أقصى شیء یمکن أن یقوم به الشخص فی تقییمه بأن یقول هذا خطأ، حسناً، نحن "سنسلم أننا مخطئون"، ولکن راهناً ما هو الوضع؟ أقول لک إنک أنت مخطئ، حسناً، أنت فی البدایة کان الحق معک وأنا مخطئ، أما الآن فأنا معی الحق وأنت مخطئ، ولکن الآن فلنتکلم بما هو موجود الآن. من یحاسبنا على الأول، یحاسبنا أو یحاسبکم بالذی یکون فیه مخطئ، فی الدنیا وفی الآخرة، الله یحاسب الجمیع ولکن باللحظة الحالیة بالمعطیات الداخلیة الحالیة فی سوریة، المعطیات الأمنیة الحالیة فی سوریة، بعناوین الحرب التی باتت مکشوفة فی سوریة، بالهویات التی باتت معلنة فی سوریة، بالأهداف التی لیست بحاجة إلى دلیل، بالأداء، بالسلوکیات، التهدیدات، التی یمثّلها الوضع فی داخل سوریة.
یوجد شیء فی الأدبیات الموجودة فی لبنان خاطىء، عندما یُحکى عن تهدید الأقلیات، کلا، هذ الاتجاه التکفیری لیس تهدیداً للأقلیات، هذا تهدید لکل من سواه، وانتبه هنا جیداً، لیس لکل من سواه فکریاً، یعنی ممکن شخص آخر یکون لدیه نفس الفکر وتکفیری مثله وقاعدة مثله ولکن تنظیم آخر. ألا تسمعون عن القتال بین داعش وجبهة النصرة، وکلاهما تکفیری قاعدی یبایع أمیرا واحداً وهو أیمن الظواهری، وینتمی إلى مدرسة واحدة وإلى مؤسس واحد ویتبنى أدبیات واحدة ویطرح أهدافاً واحدة، "هلأ جبهة النصرة أمس قاموا بتعدیل الخطاب قلیلاً"، هذا لدیه علاقة بجنیف 2 إلخ. حسناً، ألا تسمعون، ألا ترون ماذا یفعل هؤلاء بهؤلاء؟ کیف یقتل بعضهم بعضاً، ویسبون نساء بعضهم البعض، ویسفکون دماء بعضهم البعض، وینهبون أموال وممتلکات بعضهم البعض. أنا لا أتحدث هنا عن أقلیات، أنا لا أتحدث هنا عن بقیة السنّة الذین هم البدن الاساسی فی هذه الامة، أتحدث عن من ینتمون إلى فکر واحد وأمیر واحد ومدرسة واحدة وبیعة واحدة، حسب أدبیاتهم، مشروع واحد وأهداف واحدة، هکذا یفعلون، هل هذا بحاجة إلى دلیل ؟ هذا لیس بحاجة إلى دلیل. ننزل لکم على الإنترنت، وهل أنت رأیتهم؟ کلا لم أرهم بل أتوا بهم على التلفزیون، هل هناک دلیل أکثر من ذلک؟
على ضوء المعطى الحالی، من الواضح أنّ ما یجری فی سوریا یشکل تهدیداً للشعب السوری ولأغلبیة الشعب فی سوریا ـ وهذا الذی یقول لک: تقتلون الشعب وتحاربونه، (أقول له) من الذی یقتل الشعب ومن الذی یحاربه؟ ـ ویشکل تهدیداً لکل لبنان ولکل المنطقة وللقضیة الفلسطینیة، ویشکل تهدیداً للسنّة کما یشکل تهدیداً لکل الطوائف والأقلیات والمذاهب الدینیة. قریة عدرا العمالیة، ظهر فی الإعلام أنهم قتلوا علویین وقتلوا مسیحیین، لکنهم قتلوا سنّة أیضاً، الذی یجری فی سوریا قتل طائفی؟ کلا، الجزء الأکبرمن الجیش السوری الذی یقاتل والذی یُستشهد والذی یقتل ویُقتَل ویُقطَع رأسه ویُفتَح صدره هو من الطائفة السنیة الکریمة، فالموضوع لیس طائفیّاً ومذهبیّاً، هناک عقل تکفیری یستهدف کلّ من سواه، لا یلتبس علیه أحد هذا الموقف و"یغلط" بالتقییم، لذلک الشرح وافٍ بهذا الموضوع.إنّ وجودنا فی سوریا، بمعزل عن حجمه والمبالغات فیه ـ وقد شرحت هذا الموضوع فلا أعید ـ لکن صار هذا الموضوع الآن نقطة الخطاب الإعلامی السیاسی ومرکز التحریض الیومی والساعاتی.
فیکل خطاب یظهر أنّ کل ما یجری فی لبنان سببه الحضور فی سوریا، هذا فی المنطق (یقال له) : ما لیس بعلّة علّة، ما لیس بسبب سبباً، کل ما یحصل الآن فی لبنان سببه الوجود فی سوریا، لماذا لا یوجد حکومة؟ لأنّ حزب الله طلع إلى سوریا، لماذا لا یوجد قانون انتخابات؟ (لأنّ) حزب الله فی سوریا، لماذا الوضع الإقتصادی هکذا؟ (لأنّ) حزب الله فی سوریا، لماذا نفق طریق المطار أصبح بحیرة عائمة؟ لأنّ حزب الله فی سوریا، هذا طبعاً غیر منطقی والدلیل أنّه قبل أن یصعد حزب الله إلى سوریا هل کان لدینا حکومة؟ هل کان کان لدینا قانون انتخابات وأجرینا انتخابات نیابیة والأمن مستتب والتعایش فی لبنان، ما شاء الله، والحوار الحضاری قائم ولا أحد یهجم على أحد ولا أحد یقتل أحداً، ولا یوجد تکفیریون ولا یوجد سیارات مفخخة ولا یوجد قتل للجیش اللبنانی، کل لبنان کان "ولا أحلى من هیک" قبل أن یصعد حزب الله إلى سوریا، وبعد أن صعد حزب الله إلى سوریا صار کل الذی صار! هذا تدجیل. الآن یرجع حزب الله من سوریا إلى لبنان فکل الأمور تُحل. من یقول هذا، هذا غیر صحیح. من الواضح أنّ الهدف من هذا الضغط کله إیجاد حالة (بلبلة) لدى حزب الله، أنّه یا شباب..
(أقول لهم): تضیّعون وقتکم على الفاضی، وتصرفون مالاً على الفاضی وتتعبون أعصاب جماعتکم على الفاضی وتستنزفون أنفسکم على الفاضی، فلا فائدة.
نحن عندما کنّا فی المقاومة ثلاثة أرباع العالم کان یسبّنا فی الخارج، نحن إرهاب ومنظمة إرهابیة، وموضوعون على لوائح الإرهاب، ومحارَبون ومصادَرون، ومن یتصل بنا یزج فی الحبس، هذا لم یغیر شیء من موقفنا وقناعتنا. والآن أنا أقول لهم: ما ستقولونه وما قلتم وما ضغطتم، هذا لن یغیّر من موقفنا فی موضوع سوریا، لأنّ موضوع سوریا فی نظرنا هو معرکة وجود، ولیس معرکة امتیازات مثل ما یقولون: لیس شرط کمال، هو شرط وجود، وهو لیس معرکة وجود لنا ووجود لحزب الله، بل هو معرکة وجود للبنان ولسوریا ولفلسطین وللقضیة الفلسطینیة ولکل مشروع المقاومة فی المنطقة. ولذلک هذه القناعة وهذه الإرادة لا تهتز، لأنّ هناک أناساً من الصباح إلى المساء، کل یوم، یسبوننا باستمرار. وأنا دائماً أقول لبعض الإخوان: لماذا تستمعون لهم، إذا هناک أمر جدید (عندهم) نقرأه ونسمع له، وهل هناک على أحد تکلیف شرعی أن یسمع یومیا مسبّتهم لیل نهار!
هذا لن یجدی نفعاً، قرارنا نهائی وحاسم وقاطع، ولا یقدم به شیء ولا یؤخر به شیء. ذهبوا أمس لیرکّبوا قصّة الألف شهید، وقد قلت أنا لا یوجد هکذا أعداد، وأنا غیر ملزم ولا أحد فی حزب الله ملزم أن یقدم کشف حساب لأحد، والذی یرید العد فلیذهب ولیعد، ونحن غیر ملزمین بالعد. ذهبوا لیثبتوا أنّ هناک هذا العدد وعملوا حملة الألف شهید، أتوا بالأحیاء ووضعوا صورهم ولا یزالون أحیاء یرزقون، وهناک أناس استشهدوا فی المعرکة مع إسرائیل وضعوا صورهم، والآن الحملة توقفت لأنّهم من أین سیجدون الألفّ! لا یوجد، لکن انظروا إلى قدر الإساءة الکبیرة، قد یجوز أن تختلف مع شخص وتقولون الکلام ویهجم علیک وتهجم علیه وتصفه ویصفک ویمکن أن تسبه ویسبّک، لکن أن یدق بالعرض ـ ونحن عموم المشرقیین والعرب مسلمین ومسیحیین ننظر إلى الأمر بهذا الشکل ـ فما دخل العرض؟ نحن شهداؤنا عرضنا، مفهوم؟ الذی یسیء لهم یسیء لعرضنا، لا أحد یلعب هذه اللعبة، واترکوا الشهداء على جنب. أنتم موجودون ونحن موجودون، ولکم لسان یتکلم ولنا لسان یتکلم، اترکوا الشهداء "على جنب" فهم لهم کرامتهم واحترامهم. الغریب أنهم یطالبوننا باحترام شهدائهم، ونحن نحترمهم، لکن هم غیر جاهزین أن یحترموا شهداءنا ولا مشاعر عوائل شهدائنا.
على کل الأحوال، أنا أقول إنّ هذا الأمر لا یقدّم أو یؤخر ـ وهناک أمر أحب أنّ أعقب علیه وإن کنت لا أعتبره کلاماً جدیّاً ـ لکن من أجل إذا کان أحد یفکر به فی مکان من الأمکنة ـ سمعت من عدة أیام أحد نواب 14 آذار یقول أن: فلینسحب حزب الله من سوریا ولیشکّل الحکومة التی یرید، وأنا رأیت العنوان ولم أقرأ النص، وهل یضع شروطاً زائدة فی النص لا أدری، لکن لفتنی العنوان، یعنی هل هذا هو مقدار قصة وجودنا فی سوریا وأنتم مهتمون بهذا الموضوع، حسناً إذا نحن یقتل لنا مئتان وخمسمئة وألف وألفان وثلاثة (آلاف شهید) "لیش أنتم زعلانین؟"، "عن جد قلبکم محروق علینا؟"، أم أنتم شامتون بنا عندما تقولون مئتین وثلاثمئة وخمسمئة ویسیر سریعاً نحو الألف، تضعونها لثلاثة أیام فی شریط الأخبار، هذه شماتة أو حرقة قلب علینا؟ إذا حرقة قلب علینا فنحن ممنونون، وإذا شماتة فلا داع لهذا الموضوع.
بکل الأحوال، یقول لک فلینسحب حزب الله من سوریا ولیشکّل الحکومة التی یرید، أنتم مشتبهون، الموضوع فی سوریا بالنسبة لنا لیس موضوع سلطة فی لبنان، ولا موضوع حکومة فی لبنان، ولا موضوع امتیازات، الموضوع أکبر من ذلک وأعمق من ذلک وأهم من ذلک وأخطر من ذلک، وهذه لعبة السلطة أذکّر کبارهم وقد لا یعلم صغارهم وقد یفاجأ صغارهم، أنّه عام 2005 عرضت علینا کل السلطة على أن نساوم على المقاومة وما ساومنا لأنّه فی المکان الذی توجد فیه قضیة کبیرة تصبح السلطة تفصیلاً. و"نحن ولا یوم کنّا طلاب سلطة"، ولا تعنی لنا السلطة شیئاً، ولذلک عندما یکون هناک معرکة وجود ومعرکة مصیر أمّة ومصیر منطقة ومصیر مقدسات لا یلعب أحد معنا لعبة صغار اسمها سلطة ووزارات وحکومة. مسألة وجودنا فی سوریا هذا سیاقها، سیاقها الإستراتیجی الکبیر، هذه لیست قضیة خصومات داخلیة، یعنی أنا أقاتل فی سوریا لأجل أن لا تتغلبوا علیّ فی لبنان، کلا.
أنا أقاتل فی سوریا لأنه یوجد مصیر سوریا ولبنان وفلسطین وکل المنطقة، یوجد مصیر مقدسات هذه الأمة. نحن جاهزون لمناقشة هذا المنطق، ولم نقل کلا، عندما قیل على طاولة الحوار إن هذا الموضوع من موضوعات النقاش بمبادرة دولة الرئیس نبیه بری قبلنا، لاننا جاهزون لنناقش، تعالوا لنقیّم ما الذی یحصل فی سوریا، وما هو الملف الصحیح، لذلک انا اتمنى أن یتم إزاحة هذه الشماعة قلیلاً، ویتم وضعها على جانب، لدیکم الکثیر من الأمور للتحدث بها. لدیکم سلاح المقاومة ـ ماشاء الله تظلون تتحدثون به باستمرار ـ ولکن هذا الموضوع أنا أقول إنه لن یوصل إلى نتیجة ولا یؤدی الى نتیجة، هذا الجو الذی یحصل فی البلد، هذا التحریض، هذا الخطاب العالی المرتفع الذی لا یترک فرصة..
أنا یؤسفنی أن أقول لکم عبر الشاشة ـ وکل اللبنانیین یسمعون ـ انا سوف أتحدث قلیلاً بقلق: یبدو أن هناک فی مکان ما ـ لیس من العالم ـ بل من الإقلیم، من وصل إلى مرحلة، نتیجة غضبه وحقده وفشله وانسداد الآفاق فی وجهه، یرید أن یأخذ البلد إلى التفجیر. یقلقنی أن أقول هذا، یؤسفنی أن أقول للبنانیین هذا، لذلک یجب الحذر، لذلک قلت بموضوع الجیش أنه یحتاج إلى وقفة تأمل کبیرة.
یجب أن ننتبه من أن یکون هناک شیء جدید فی المنطقة اسمه "أحد لم یعد یرى أمامه"، کان ما یزال یرى قلیلا أمامه لانه یتأمل بالنصر فی سوریا، إذن حیّدوا لبنان، طوّلوا بالکم فی لبنان، ضعوا الجیش اللبنانی جانباً، تریدون أن تفلتوا؟ افلتوا على حزب الله، على بیئة حزب الله.. لکن القلق والخشیة أن یکون هناک أحد ما (هل أقول لکم الحرف الأول من اسمه؟!)، أن یکون هناک أحد ما قد أُغلقت الأمور بوجهه، لا یوجد أفق، لا یوجد نجاح، لا یوجد إمکانیة انتصار، لا یوجد أمل ـ طبعاً أمل لدیهم، لأن حرکة امل موجودة وبعیوننا وبقلبنا ـ فیأخذ الأمور کآخر همه: لبنان؟ وما الفارق؟؟ فلیخرب لبنان... فلتخرب کل الدول الأخرى، ولیس لدیه أی مشکلة، هؤلاء جالسون فی قصورهم، یأکلون ویشربون ویتنعمون ویسافرون "ویشمون الهواء" ویسبحون ویبحرون بالیخوت، وما الذی یفرق لدیهم؟ أن هناک ملایین النازحیین یعیشون بالخیم، وجرفتهم السیول، وماتوا من الجوع، ویموتون من البرد، فما الذی یقدم ویؤخر یعنی؟ أنه یوجد بلد یتدمر، أو بلدان أو ثلاثة بلدان، فما المشکلة لدیهم؟
أنا هنا أدق ناقوس الخطر وأقول کلا، یوجد شیء جدید یتطلب من المسؤولین اللبنانیین ومن القیادات السیاسیة وأیضاً من وسائل الإعلام التی تلعب دوراً مهما وکبیراً أن ینتبهوا، هناک شیء جدید، یوجد خطر جدید، یتطلب الدقة منا جمیعاً فی التعاطی مع المرحلة، یتطلب تحملاً، یتطلب صبراً، یتطلب أن لا نماشی خطط تفجیر فی حال هناک أحد قادم على خطط تفجیر من هذا النوع، وبالتالی یجب أن نحمل کلنا معاً المسؤولیة. فی کل الأحوال هذا ما أحببت أن اقوله، شهیدنا القائد الحاج حسان اللقیس کما فی حیاته (هو) فی شهادته، بل بعد شهادته اذا کان مجهول الاسم فی العنوان العام، فی الإعلام العام، هو بات رمزاً کبیراً من رموز هذه المقاومة، من قادة هذه المقاومة الشهداء، المضحین، المجاهدین، الدؤوبین، الذین کان لهم فضل کبیر جداً على الانتصارات الکبرى التی حققتها المقاومة للبنان وللعرب ولفلسطین وللمنطقة، ونحن نعاهد شهیدنا القائد وعائلته الشریفة وکل أصدقائه وأحبائه، وکل إخوانه ورفاق دربه الذین کان یعمل معهم، کما نعاهد قادتنا الشهداء، من السید عباس إلى الشیخ راغب إلى الحاج عماد إلى کل شهید من شهدائنا، أن مقاومتکم یا قادتنا وأحباءنا وأعزاءنا موجودة فی عقولنا، فی ضمائرنا، فی قلوبنا، فی الدم الذی یجری فی عروقنا، فی اهدافنا، فی مسارنا، فی أولویاتنا، أنتم الذین وصلتم ونحن نعاهدکم أن نکمل الدرب ولن نبدل تبدیلاً، ولو أطبقت السموات على الأرض.
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
نثار روح فرمانده شهید حاج حسان لقیس و ارواح مطهر همهی شهدا الفاتحه مع الصلوات.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
حضار گرامی، برادران و خواهران سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
خداوند (عز و جل) در قرآن مجید میفرماید:«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ- همانا خدا از مؤمنان جان و مالشان را به بهاى بهشت خريدارى كرد آنان در راه خدا مىجنگند و مىكشند و كشته مىشوند. اين در تورات و انجيل و قرآن وعدهى حقى بر عهدهى خدا است، و چه كسى از خدا به عهد خويش وفادارتر است؟ پس به اين معاملهاى كه با خدا كردهايد، خوشحال و شاد باشید؛ و این است کامیابی بزرگ. (توبه/١١١)» در ابتدا به همهی شما خوشامد میگویم و از حضورتان در گردهمایی بزرگداشت و یادبود این شهید، فرمانده و عزیز تشکر میکنم. همچنین شهادت فرمانده عزیز برادر حاج حسان لقیس (رحمت الله علیه) را به خانوادهی محترم ایشان و همگی شما تسلیت و تبریک عرض مینمایم.
سخنرانی امروز را به دو بخش تقسیم کردهام. بخش اول مربوط به این شهید و واقعهی شهادت و مسائل مرتبط با این پرونده میان ما و اسرائیل است که به نکاتی چند اشاره خواهم کرد. و بخش دوم مربوط به مسائل سیاسی داخلی لبنان است.
اولا این دسته از برادران شهید پیش از شهادتشان جز در میان خانواده، گروههای اجتماعی مشخصی مثل دوستان و نزدیکانشان یا حوزهی مستقیم کاری یعنی برادرانی که با آنها کار میکنند شناختهشده نیستند. ماهیت وظیفهای که بر عهدهدارند به آنها و ما اجازه نمیدهد در هنگام حیات و پیش از شهادت، آنها را به مردم معرفی کنیم. معرفی برخی اعضای شورا، نمایندگان، وزیران، مسئولان سیاسی و برخی مسئولان اجرایی طبیعی است. ولی مشخصا ماهیت شرایط، وظیفه و چالشهای پیرامون برادرانی که مستقیما در حوزهی جهادی کار میکنند این اجازه را نمیدهد. به این دلیل آنها پیش از شهادتشان ناشناخته و غیر مشهور هستند.
پس از شهادت مردم عکس آنها را میبینند، آنها را به نام میشناسند و گاهی از مرتبت و جایگاه این شهیدان در مقاومت شگفتزده میشوند. ولی پس از شهادتشان نیز نمیتوانیم جز به طور بسیار مختصر دربارهی آنها صحبت و آنها را به مردم معرفی کنیم. دلیل آن هم این است که زندگی آنها و دستاوردهایشان و جزئیات رفتار و شخصیتشان آمیخته، ذوبشده و فانی در این مقاومت و مسیر است. یعنی خارج از حیاتشان در مقاومت حیاتی ندارند. این برادران، این دسته از برادران، چه آنها که به شهادت رسیدهاند و چه آنها که همچنان در قید حیات هستند جوانیشان را برای این مقاومت دادهاند. به همین دلیل طبیعتا اکثرشان -نگویم همهشان- به معنای متعارف، زندگی اجتماعی ندارند. چون تمام شب و روز، شبزندهداری و تلاشها و کوششهایشان در خدمت این مسیر و این مقاومت بوده است. وقتی پس از شهادتشان از آنها صحبت میکنیم در حقیقت دربارهی دستاوردهایشان صحبت میکنیم که از آنها هم نمیشود صحبت کرد! چرا؟ چون هنوز در دل نبرد هستیم. وقتی همچنان در دل نبرد هستیم بنده نمیتوانیم بگویم حاج حسان لقیس روی چه کار میکرد؟ چه به دست آورد؟ چه میکرد؟ مأموریت، وظیفه و موفقیتهایش چه بود؟ چون اینها به سیر مقاومت مربوط است. واقعیت از این قرار است. این خودش نوعی فداکاری است. یکی از انواع فداکاری خانوادههای شهید است. خانوادههای شهید با شهادت وی عزیزشان را از دست میدهند و پس از شهادت هم مجال معرفی حقیقت دستاوردها و عظمت شهیدشان برایشان فراهم نمیشود. در هر صورت این هم بخشی از سرگذشت فداکاریهاست. چون ما از طریق شهادت به دنبال پیروزی برای مقاومت، میهن، ملت و امتمان هستیم. و این بخشی از فداکاریهایی است که همگی باید بر آن صبر کنیم. ما امیدواریم روزی برسد که بتوانیم از دستاوردها، موفقیتها، شخصیت و خصوصیت این شهیدان مخصوصا فرماندهان صحبت کنیم و حق آنان را در این دنیا ادا نماییم. گرچه در هر صورت این دنیا نابودشدنی است و «الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ- پاداش کافی (نجم/۴۱)» نزد خداوند (سبحانه و تعالی) است و او کسی است که بیحساب به آنان پاداش خواهد داد. آنچه موجب التیام نزدیکان و ارواح شهدا میشود این است که دستاوردهای این شهیدان محفوظ و تحت مراقبت است و پیشرفتهتر خواهد شد. و هر تلاش، اشک، خون، آه، شبزندهداری و زحمتی که در راه این مقاومت به انجام رساندند به برکت افراد زندهای که در راه مقاومت بر پیمان و وعدهی خود استوار و ثابتقدم و بلکه راسخقدم هستند به ثمر خواهد نشست و این شهیدان علاوه بر دستاوردهایشان در قامت نمادهایی در کالبد مقاومت زنده خواهند ماند.
دوم، آن مقدار سخنی که دربارهی فرمانده شهید حاج حسان لقیس میتوان گفت. برادرانی که با وی کار کردهاند و به وی نزدیک بودهاند میدانند این برادر مجاهد و فداکار که جوانی خود را از اوایل مقاومت در این راه خرج کرد عنصری تلاشگر، خستگیناپذیر، عاشق شهادت، مؤدب، با اخلاق، دوستدار، خوشمحضر و همچنین خلاق بود. وی یکی از ذهنهای شاخص و درخشان مقاومت بود. دشمن در همهی سالهای گذشته از جنگ مغزها میان خود و مقاومت لبنان صحبت میکرده است. حاج حسان لقیس واقعا یکی از این مغزها و ذهنهای مشعشع بود. فرماندهی مسئولیتپذیر بود که شبانهروز کار میکرد. هنگام جنگ در وسط میدان، خط مقدم و زیر آتش و همچنین در دوران صلح، بحث آمادگی، توان و پیشرفت مقاومت وی را کاملا به خود مشغول کرده بود چون جنگ با دشمن هنوز به پایان نرسیده است.
البته -چنان که خیلیها هم میدانند.- ایشان از وقتی در شهر بعلبک جوانهای کم سن و سالی بودیم برای بنده یک برادر، دوست نزدیک و مونس بود. در هر صورت وی خواستار این پایان خوش بود و برای دستیابی به این شرف بزرگ تلاش میکرد که به لحاظ محتوا و زمان میان عاشورای حسین در دهم محرم و اربعین حسین در بیستم صفر به هر دوی اینها دست یافت.
سوم، عملیات ترور. همهی قرائن، نشانهها و اطلاعاتی که به دست ما رسیده نشاندهندهی اتهام اولیهای است که مطرح کردیم. یعنی اتهام علیه دشمن اسرائیلی. اگر تلاشهای پیشین ترور -چون حاج حسان چندین بار در معرض ترور ناموفق قرار گرفته بود و دشمن هم در این باره صحبت کرد.- و رفتار چندروزهی رسانهها، تلویزیونها، روزنامهها و تحلیلگران دشمن اسرائیلی را هم اضافه کنیم میتوانیم بگوییم -بنده مثل همیشه دنبال کردهام.- با آنچه دربارهی حاج حسان و عملیات ترور گفتند تقریبا مسئولیت رسمی این عملیات را بر عهده گرفتند. در هر صورت تحقیق ادامه خواهد یافت. ولی اطلاعات و نشانههایی که به آنها دست یافتیم بر این اتهام صحه میگذارند. این اتهام سیاسی نیست بلکه متکی به بعضی اطلاعات و نشانههاست. اما بخشی از آنچه پس از شهادت حاج حسان گفته شد -چون هر کسی میتواند هر چیزی روی توئیتر و شبکههای اجتماعی دیگر بگذارد و چیزهایی را بر عهده بگیرد.- حرفهای بیهوده، بخشی به منظور تحریک مذهبی -مخصوصا وقتی عبارت اهل سنت در عملیات ترور استعمال شد.- و بخشی به منظور گمراهسازی بود. که اسرائیل برای کمرنگ کردن شبهه نسبت به خودش و منحرف کردن آتش به سوی دیگر استفاده میکند. هیچ کدام از چیزهایی که گفته شد برای ما هیچ ارزشی ندارد. قاتل، دشمن و خصم ما مشخص است. میدانید ما در این زمینهها تعارف نداریم. نمیخواهیم بگوییم همه چیز کار اسرائیل است یا نیست. اما وقتی اسرائیل کاری را انجام دهد اعلام میکنیم که اسرائیل انجام داده. گاهی هم پای گروهها و کشورهای دیگر در میان است. ولی وقتی کار اسرائیل باشد و شواهد متوجه اسرائیل باشد، متهمشان میکنیم.
چهارم، این شهادت نشاندهندهی حالت و وضعیتی است که سالهاست در آن به سر میبریم و بنده آن را پرداخت هزینه مینامم. و برادران و خواهران، هواداران مقاومت و همه وظیفه داریم بدانیم ما سالهاست در این وضعیت به سر میبریم و تا قطعیشدن نتیجهی این نبرد نیز در این وضعیت خواهیم ماند. به چه معنا؟
اولا: ما هزینهی پیروزیهای گذشتهمان بر دشمن اسرائیلی را میپردازیم. این مقاومت سال 2000 یک پیروزی تاریخی آفرید. به دشمن تحمیل کرد بدون قید و شرط، شکستخورده، به ذلت نشسته و مغلوب از کشور خارج شود. بسیاری در جهان هستند که تلاش میکنند این حرفها فراموش شود و اصلا یادآوری و بازگو نشود. به بخشی از گذشتهی فراموششده بدل شود. ولی باید مدام بازگو و یادآوری شود. چون فرآوردهی جانفشانیهایی عظیم، حجم وسیعی از خون شهیدان، درد خانوادههای شهیدان، زخم جانبازان و آه بازداشتشدگان و اسیران دربند است. [مجاهدانی از] لبنان، فلسطین و سوریه در رقم زدن پیروزی 2000 سهیم بودند. این پیروزی بسیاری از معادلات منطقه را تغییر داد، دروازههای امید را گشود و انتفاضه را داخل فلسطین اشغالی به راه انداخت و الخ تا میرسیم به پیروزی 2006 که پروژهی خاورمیانهای نومحافظهکاران یعنی خاورمیانهی جدید را نه تنها در سطح لبنان و جنوب لبنان بلکه در سرتاسر منطقه با شکست مواجه کرد. آیا کسی تصور میکرد پروژههای این قدرتها شکست داده شود؟ آن هم شکست مفتضحانه نه شکست معمولی؟ خب برای کسی که شکستشان داده دست میزنند و میگویند احسنت؟ یا چون جرأت کرده در مقابلشان بایستد، این اراده را داشته که مقاومت کند، تا آخرین نفس در میدان مقاومت مانده، با آنان جنگیده، جنگ با آنان را اولویت زندگیاش قرار داده و در این اولویت بر آنان پیروز شده به خونخواهی و انتقام بر میخیزند و مجبورش میکنند هزینهی هنگفتی بپردازد؟ بسیار طبیعی است. میخواهند بکشندمان، ترورمان کنند، تعقیبمان کنند و انتقام بگیرند. پس اولا ما در حال دادن هزینهی پیروزیهای مقاومت هستیم. پیروزیهایی که ادعا نمیکنیم متعلق به ما هستند. بلکه فقط میگوییم ما در آن سهیم بودهایم. البته به عنوان بخشی فعال و اصلی. و به تمام تلاشهای دیگر برادران مقاوم احترام میگذاریم و قدردانی و اذعان میکنیم.
و ثانیا هزینهی پایبندی مداوم و مستمرمان به قضیهی مقاومت و باقی ماندنمان در جایگاه مقاومت و تلاشمان برای آمادگی واقعی بازدارندهی دشمن را میپردازیم. مردم مشغول هستند و هر کس اولویت و کار خود را دارد. ولی بنده پیش از این هم عرض کرده بودم در حزب الله تعداد زیادی از برادران، نخبگان، عقلها، کادرها، فرماندهان، جوانان و حتی برادران و خواهران هستند که به هیچ کدام از اتفاقات اطرافشان کاری ندارند بلکه دغدغهی بنیادیشان این است که چطور این مقاومت برای مقابله با دشمن در روزی که از جانب وی به مقاومت، لبنان و منطقه جنگی تحمیل خواهد شد در بالاترین آمادگی ممکن باشد. دغدغهی شبانه روزشان این است. بررسی، بحث، ترسیم نقشه، برنامهریزی، تلاش، کوشش و پایمردی میکنند. یکی از آنها حاج حسان لقیس و یکی از بزرگان آنها حاج عماد مغنیه بود. و دیگرانی که شما نمیشناسیدشان ولی خداوند آنها را میشناسد. خب، دشمن این را میداند. شاید بسیاری از مردم نمیدانند. بعضی از لبنانیان فکر میکنند تمام فکر و ذکر حزب الله 14 مارس است. بنده به شما میگویم 14 مارس برای بخش اعظمی از حزب الله آخرین دغدغه است. این کوچک شمردن کسی نیست بلکه به اولویتبندی مربوط است. اولین، آخرین و تمام دغدغهی بخش عظیمی از حزب الله، این دشمن و مقابله با آن و دفاع از این کشور و کرامت، استقلال، منابع، ملت آن و خونها و نوامیس مردم این کشور است. خب، هزینهی این را هم داریم میپردازیم. ترور حاج حسان در راستای انتقام پیروزیهای پیشین و هدف قرار دادن مفاصل، پایهها و مبانی توان و آمادگی فعلی مقاومت برای تحول است. شهادت فرمانده عزیز حاج عماد مغنیه و دیگر فرماندهان از جمله غالب عوالی، علی صالح و ابو حسن دیب که پیش از این ترور شدند نیز در همین راستا بود. اگر کسی فکر کند این فرماندهان عزیز در حاشیه یا خارج از نبرد کشته شدهاند و فقط کسی که در عملیات یا جنگ هدف قرار میگیرد درون نبرد کشته شده است، در اشتباه است. نه، اینها در دل نبرد ما و دشمن کشته شدند چه این که نبرد در اشکال متفاوت و مختلف در جریان است.
طبیعتا وقتی دربارهی پرداخت هزینه صحبت میکنیم این فرماندهان، کادرها، خونها و جانها بخشی از آن است. هزینههای دیگری هم هست که ما میپردازیم. چون صحبت از پیروزیها و شکستهای گذشته و توان، قدرت و آمادگی مقاومت یعنی صحبت دربارهی مشکلآفرینی برای اسرائیل، قدرتهای بزرگ و برخی دولتهای منطقه؛ دولتهایی که دهها سال برای شکست خوردن و تسلیم و ضعیف شدن انتظار کشیدند تا فلسطین، بیت المقدس و کلیسای رستاخیز را بفروشند ولی پیروزیهای مقاومت آنان را به زحمت انداخت، منطق آنان را که منطق تسلیم شدن و شکست خوردن بود نقض کرد و افقهای دیگری گشود. در هر صورت پرداخت هزینه فقط از جان و خون شهدا نیست بلکه از جایگاه و بیپیرایگی این مقاومت نزد مردم، اعتماد مردم به آن و روحیه[ی اهالی]، مجاهدان و هوادارانش نیز هست که از طریق این جنگ وحشیانهی رسانهای صورت میگیرد. جنگی که میلیاردها دلار برای آن هزینه میشود. و این مبالغه نیست. یک بار دیگر به یاد بیاوریم که چند سال پیش ولتمن گفت -این مال چند سال پیش است که همان سال پرداخت کردند.- ما فقط برای خدشهدار کردن وجههی حزب الله و منصرف کردن جوانان لبنانی از پیوستن به حزب الله یا محترم شمردن آن 500 میلیون دلار خرج کردیم.
چقدر پول به رسانهها داده شد تا هر روز این حجم عظیم از شایعه، دروغ، تهمت و تحریف را ایجاد کنند تا به هواداران، اراده و روحیهی ما ضربه بزنند. مسئلهی سوریه بخشی از آن است. آخر برادران، مثلا آیا معقول است هر روز از ما 200 یا 300 نفر در سوریه به شهادت برسند؟ مگر حزب الله چند نفر است؟ نباید تمام شود؟! چه معنا دارد برخی رسانههای لبنانی و عربی زیرنویس میکنند -که فراموش نکنید. دروغ 24 ساعته. اگر در اخبار بگویند یک دروغ است که میگذرد. در بخش خبری بعدی بگویند آن هم یک دروغ دیگر، میگذرد. ولی در طول شبانهروز زیر نویس میکنند. دروغ مداوم.- هر روز 50، 70، 200 و 500 شهید اعلام میکنند! فقط در دو سه هفتهی گذشته وقتی نبرد باغهای شرقی -که توطئهای بسیار بزرگ بود و شکست خورد.- رخ داد برخی رسانههای طبعا لبنانی زیرنویس کردند، مقاله نوشتند و تحلیل کردند که شهدای حزب الله به 500 تن رسیدهاند و به سرعت در حال رسیدن به 1000 نفر هستند! انگاری تیله بازی است که در دو هفته به 500 نفر رسیده و به سرعت در حال رسیدن به 1000 تن است! برادران و خواهران، خیال نکنید اینها نمیدانند دارند دروغ میگویند. اتفاقا میدانند دروغ میگویند. عمد دارند. در هر صورت این بخشی از جنگ روانی است که بر عهدهی آنان گذاشته شده است. به هواداران حزب الله، ملت لبنان و دوستداران مقاومت میگویند نگاه کنید حزب الله در دو هفتهی گذشته در باغهای شرقی 500 شهید داده است. قطعا کسانی دردمند میشوند، تعجب میکنند و باور میکنند. هدف، ضربه زدن به ارادهها و روحیههاست و این که به شما بگویند هزینهی موضعگیریتان بسیار بسیار بسیار زیاد است و باید در این زمینه تجدید نظر کنید. ولی خودشان هم میدانند که دروغ میگویند. مگر نه این است که لبنان یک روستاست؟ یک روستای باز که همه همدیگر را میشناسند؟ اگر کسی بمیرد، به شهادت برسد، کشته شود، ربوده شود یا به خانه برنگردد این از چشم مردم یا رسانهها پنهان میماند؟ ببینید حزب الله چه حزب قدرتمندی است که میتواند هزاران شهید را از خانوادههایشان، روستاهایشان و محیطشان پنهان کند! در هر صورت این یک مثال بود.
این جنگ تمامعیار که امروز و در گذشته شاهد آن بوده و هستید ربطی به اختلاف بر سر کابینه، مسائل سیاسی لبنان یا اختلاف و توافق بر سر یک نخست وزیر یا قانون انتخابات ندارد. کسی اشتباه نکند. اینها ظاهر مسئله است. مسئله بسیار عمیقتر از این حرفهاست. مسئله به مقاومت و اراده، پروژه و زمین زدن مقاومت مربوط میشود. میخواهند روحیه، فرهنگ و وجدان مقاومت را در میان اهالی، مردم و هوادارانش زمین بزنند. اینها سالهاست وارد این نبرد شدهاند. در هر صورت شما میدانید بخشی از این گروه در لبنان و جهان عرب از روز اول با مقاومت بنای دشمنی گذاشتهاند و چیز جدیدی نیست. ولی در هر برهه دنبال شعار، آرم و پرچمی میگردند تا به وسیلهی آن به مقاومت حمله کنند. چون در برخی برههها نمیتوانند مستقیم به خود مقاومت حمله کنند پس میروند دنبال عناوین و شعارهای دیگر. به همین دلیل عقیدهی ما این است که در حال پرداخت هزینه هستیم و این هزینهها بخشی از نبرد است. ما این را درک میکنیم. آن را بخشی از نبرد میدانیم. همچنان که در عملیاتهای نظامی، جنگی که سال 2006 رخ داد، خوشههای خشم 96، -به قول خودشان- تسویهی حساب جولای 93 و در طول مسیر میدانستیم که قرار است شهید بدهیم، آماده میشدیم که شهید بدهیم و میدانستیم حالا که روی این مسیر پافشاری میکنیم باید شهید بدهیم و هنگام تمرینها باید شهید بدهیم. گاهی شهیدان هنگام تمرینها به شهادت میرسیدند. ما وظیفه نداریم هر موقع کسی شهید شد اعلام کنیم کی، چگونه و چرا. البته این را به خانوادهاش میگوییم. این حق آنها بر گردن ماست. هنگام اعلام به خانوادهی شهید امکان ندارد حتی یک کلمه از واقعیت را تغییر دهیم. اما در رسانهها وظیفه نداریم جزئیات را بیان کنیم. البته در رسانهها هم دروغ نمیگوییم. ولی وظیفه نداریم چیز دیگری بگوییم. به همین بسنده میکنیم که: در حین انجام جهاد. به همین خاطر برخی میگویند در قلمون شهید شده است، دیگری میگوید فلان جا شهید شده است، دیگری میگوید در تمرین به شهادت رسیده است، دیگری میگوید در تصادف به شهادت رسیده است… هر چه میخواهید بگویید. در هر صورت راهی که در آن گام بر میداریم همچنان راه شهادت است. چه این که راه مقاومت راه شهادت است. مقاومت ما مقاومتی میدانی است. مقاومت همایشها، زندگیهای مجلل و در رفاه نیست. مقاومتی است که شهید داده است و هر لحظه آماده است برای تحقق این هدفهای عظیم و شریف شهید بدهد. به همین خاطر ما این هزینهها را تحمل، بر آنها صبر و به آنها افتخار میکنیم، آنها را قربانی میدانیم و به محضر خداوند (عز وجل) تقدیم میکنیم. احساسات خانوادههای شهیدمان را هم که مشاهده میکنید. میتوانید به دیدار خانوادهی شهدا بروید. چه آنها که در نبرد با اسرائیل کشته شدهاند، چه آنها که در مقابله با گروههای تروریستی در سوریه به شهادت رسیدهاند و چه آنها که با خودروهای بمبگذاری شده در لبنان شهید شدهاند. بروید سراغ خانوادههای شهید. چیزی جز این عبارت نخواهید شنید:«اللهم تقبل منا هذا القربان.- خداوندا این قربانی را از ما بپذیر.» آیا منطق خانوادههای شهید همین نیست؟ ولی همهی تلاش اصحاب آن جنگ روانی این است که از آشفتگی هواداران مقاومت، لکنت، شک -شکی که خودشان سعی میکنند ایجادش کنند.-، خشم خانوادههای شهیدان -که بخشی از دروغها، خیالات و آرزوهای خودشان است.- صحبت کنند. ولی تا این لحظه چیزی ندیدهاند. بنده در انتها به مسئلهی سوریه اشاره خواهم کرد. ولی دوست دارم الآن به شما عرض کنم وقتی از این تعداد شهید صحبت میکنند مگر تعداد رزمندگان چقدر است که این مقدارش شهید شده باشند؟! اما در هر صورت بنده به هر کس تلاش میکند در تصمیم، اراده و عزم هوادران مقاومت، خانوادههای مقاومان و مردان مقاومت تشکیک کند میگویم: ما تا این لحظه در بخش کوچک، مشخص و سادهای [از نبرد سوریه] مشارکت کردهایم و به مرحلهای نرسیدهایم که بنده یا هر کدام از برادرانم جلسهای داخلی بگیریم و مجاهدان را به اعزام به میدان نبردی که میخواهیم تشویق کنیم. به مرحلهای نرسیدهایم که بنده برای سخنرانی به میان هواداران بیایم و بسیج عمومی اعلام کنم. تا این لحظه به آن مرحله نرسیدهایم. و بنده به شما بگویم: بر اساس اطلاعات و واقعیتهای میدانی و تغییرات داخلی و سیاسی منطقه و جهان به نظر میرسد -قطعی نگویم.- در آینده نیز به چنین کاری نیاز نخواهیم داشت.
پنجمین قسمت از بخش اول که بعد از آن سراغ بخش دوم برویم: ترور حاج حسان لقیس یک اتفاق گذرا میان ما و اسرائیل نیست. هیچ دوست و دشمنی توهم چنین چیزی به ذهنش نرسد. این یک اتفاق گذار نیست. یکی از فرماندهان ما را کشتند و تمام؟ شهید را تشییع کردیم و اللهم تقبل منا هذا القربان و تمام؟ نه. ما با اسرائیل حساب و کتاب داریم. هنوز مانده است. بعضی مسائل مربوط به گذشته اند و برخی مسائل جدیدند. بعضی مسائل هم تازه میشوند. اگر اسرائیل تصور میکند زمانی را انتخاب کرده است که حزب الله مشغول و آشفته است و مشخص نیست شرایط لبنان و منطقه چگونه است و این مسائل باعث میشود اسرائیل از محاسبات خارج شود، بنده امروز در مراسم بزرگداشت شهید حاج حسان لقیس میگویم: در اشتباهید. این حساب و کتاب از دوران شیخ راغب تا سید عباس تا حاج عماد و تا حسان لقیس ادامه داشته است و ادامه خواهد داشت. قاتلان دیر یا زود کیفر داده خواهند شد. خون شهیدان بزرگ و کوچک ما هیچ گاه هدر نخواهد شد. کسانی که برادران ما را کشتند در هیچ کجای جهان ایمنی نخواهند داشت. هنگام قصاص فرا میرسد. وقتی اراده، تصمیم و شجاعت لازم وجود داشته باشد فرصت نیز هست. آن را ما مشخص میکنیم. چون ما و خانوادههای شهید اولیای دم هستیم. اما تنها قاتلان حقیقی را قصاص خواهیم کرد، نه آنها که حمایتشان کردهاند. و بنده به شما میگویم: ما از قاتلان حقیقی انتقام خواهیم گرفت.
اما دربارهی مسائل سیاسی لبنان -پس از آن بازخواهم گشت و با حاج حسان (رحمت الله علیه) سخن را به پایان خواهم برد.- چند نکته.
اولا: گرچه در برههی اخیر همیشه چنین بوده است اما در روزها، هفتهها و ماههای گذشته -به نظر بنده- شاهد تندشدن بیسابقهی ادبیات گروه مقابل، گروه 14 مارس، بودهایم. معمولا شواهد بنده و برادرانم این نیست که فلانی در فلان سخنرانی این حرف را زده است. چون معمولا در سخنرانیها -ما و آنها. در هر صورت همه انسانیم.- مخصوصا اگر بداهه باشد از فضا، محیط و مجلس تأثیر میپذیریم و احساساتی و حماسی میشویم و موضعی کمی شدیدتر میگیریم. هر کس میتواند این مسئله را درک کند. اما وقتی متن، نوشته شده و نه تنها نوشته شده بلکه چاپ شده است و همه هستند و با این متن موافقند معنایش چیز دیگری است، یعنی قرار است بر این مبنا، بر مبنای این رویکرد، کاری صورت بگیرد. به نظر بنده در بیانیهی چند روز پیش طرابلس که از سوی نیروهای 14مارس اعلام شد چیز بسیار خطرناک، بیسابقه و جدیدی گفته شد. البته نمیدانم در گرماگرم حوادث چقدر روی این نکته دقت شده بود. بنده دو جمله را میخوانم و باز میگردم و بیان میکنم چرا این رویکرد خطرناک است. باید به این مسئله توجه شود. پس از صحبت دربارهی رد پدیدهی تکفیریان، افراطیگری، عصبیتها و غلو از هر طرف میگویند:”همچنین افراطیگری و شیطنت برخی غالیان شیعه را که از مرزهای سیاسی عبور کرده و سیاست ولایت فقیه را از تهران با خود به همراه آوردهاند، سیاستی که دست به حذف، تکفیر، بمبگذاری و کشتار زد، نمیپذیریم.” نمیخواهم روی محتوا بحث کنم که درست است یا غلط. حرف بیهوده است. ولی تهمتی زده شده. کار به جایی رسیده که -منظورشان کیست؟ ماییم. مشخص است حرف اول اسم آن افراد چیست! ماییم.- این متن مکتوب را در میان جمعی از شخصیتهایتان اعلام میکنید. شما چه میگویید؟ دشمن سیاسی خود را تکفیری، اهل حذف، بمبگذار و قاتل دانستهاید. منظور از این حرف چیست؟ دو فرضیه وجود دارد. واقعا ما در این زمینه سؤال داریم و نیاز به بحث دارد.
فرضیهی اول این است که: شما قصد دارید با گروه ما یا حتی خود ما -چرا تعمیم دهیم؟- یعنی مشخصا حزب الله به هم بزنید و در خیال و تصور شما دیگر روزی وجود ندارد که ما پشت یک میز گفت و گوی ملی بنشینیم یا ذیل هر ترکیبی 9-9-6 یا… در یک کابینه مشارکت کنیم. بگذارید فرض کنیم -این یکی از فرضیههاست.- انگیزهی این ادبیات، حذف و تکفیر است و در نتیجه هدف از این ادبیات، اعلام جنگ است. اگر این است که بفرمایید تا ما و شما وقتمان را هدر ندهیم. اگر منظور از این ادبیات این است که تمام است و هیچ راه بازگشتی نیست و این گروه پراهمیت و بزرگ لبنانی -بنده شخصا تواضع میکنم ولی حق ندارم از طرف مقاومت، این کارنامه، شهیدان و این مردم تواضع کنم!- از محاسبات لبنان اخراج شدهاند و تصمیم بر حذف و طرد آنان است و چون قاتل، تکفیری، غالی و بمبگذارند خونشان حلال شمرده شده است به ما هم اعلام کنید. اگر این یک اعلام جنگ است به ما بگویید. شما میدانید ما نمیخواهیم علیه شما جنگ راه بیاندازیم یا شورش کنیم. جنگ ما با اسرائیل است. ولی کسی با ما بازی نکند. انگیزهی این حرف چه بوده است؟ دوست داریم بدانیم.
فرضیهی دوم این است که: این بخشی از هجمه، هیاهو و فشار رسانهای، سیاسی و روانی است که به حزب الله میگویند شما افراطی، تکفیری، قاتل و… هستید تا از مواضعش باز گردد، دست و پایش را جمع کند، تضعیف شود، کوتاه بیاید و آنچه را میخواهند به آنها تسلیم کند. خب، اگر هدف این است لا اقل به شعور، احساسات و دل هوادارانتان احترام بگذارید. شما در برابر هوادارانت میگویی اینها تکفیری، بمبگذار، قاتل، غالی و… هستند بعد پسفردا میبینند شما با ما پشت یک میز نشستهای. کمی به خودت و شعور آنها احترام بگذار. بنده در این زمینه همهی گروههای سیاسی لبنان حتی گروه خودمان را دعوت میکنم هر مقدار هم که ادبیاتتان تند شد جایی برای صلح بگذارید! راهی برای بازگشت بگذارید. مگر وقتی که همه قانع شدیم دیگر امکان همزیستی مسالمتآمیز و مشارکت وجود ندارد و میخواهیم در لبنان نیز همان بلایی را سر خودمان بیاوریم که بر سر دیگر کشورهای عربی آمده است. اگر این طور شد بحثش جداست. اما تا وقتی ذرهای عقیده، فرهنگ یا اراده وجود دارد که در هر صورت در لبنان میخواهیم با هم باشیم، پای میز گفت و گوهای ملی بنشینیم، در یک کابینه مشارکت کنیم و کشور را در کنار هم بگردانیم پس ما، دیگران و آنها باید برای احترام به احساسات، شعور و ارادهی مردم و همچنین کرامت خودمان جایی برای صلح بگذاریم. چون وقتی چنین اوصاف خطرناک و حادی را به یکدیگر نسبت میدهیم دیگر بعد از آن بر اساس چه منطقی میخواهیم با هم رابطه داشته باشیم؟
بخش دوم: در بخش دوم از مسائل لبنان میخواهم به مسئلهی ارتش بپردازم. کسی تعدیهایی را که در برههی اخیر علیه ارتش لبنان و ایستهای بازرسی ارتش لبنان صورت گرفت ساده نگیرد. بنده با کمال صراحت به شما میگویم ما در حزب الله روز اول، روز دوم و روز سوم بیانیه و نظری ندادیم تا کسی نگوید داریم از این اتفاق سوء استفاده میکنیم. از جو مذهبی و فرقهای کشور با خبرید. ما شهر، شهر صیدا و هویت کسانی را که کشته شدند در نظر داریم و بسیار مراقبیم هیچ جا روی زخم نمک نپاشیم. هر جا هم بتوانیم زخم را بخیه میزنیم و ترمیم میکنیم. این مصلحت همهی ماست. منافع حزبی، فرقهای و منطقهای نیست. مصلحت کشور است. ولی از سوی دیگر کسی حق ندارد خطر آن حوادث را ناچیز بشمارد. همه میدانند منظورم چیست. چون معنای این حوادث در زمینهی ذهنی، عقیدتی، روحی و معنوی بسیار خطرناک است؛ خطرناکتر از انفجار سفارت ایران، خودروی بمبگذاری شده در بقاع، بیروت یا ضاحیه یا شلیک موشک به هرمل یا -چنان که دیروز گفتند.- میان القاع و رأس بعلبک -دقیقا نمیدانم کجا-. به همین خاطر ما اولا به بررسی و تأمل فرا میخوانیم. کسی مسئله را با عصبیت، دشمنی سیاسی یا احساسات بررسی نکند. نه، بررسی و تأمل واقعی لازم دارد. همهی لبنانیان، نیروهای سیاسی و ملت لبنان باید بدانند این حادثه خطرناک است و شاید آغاز پایان باشد. ثانیا ما به حفظ کیان سازمان نظامی فرا میخوانیم. آن هم به یک دلیل ساده. این بدبینی به دیگر سازمانها نیست. چون چنانکه پیش از این گفتیم سازمانی است که هنوز بر سر آن اجماع ملی وجود دارد. دیگر سازمانها متأسفانه صحیح یا غلط به صورت فرقهای و مذهبی تقسیمبندی شدهاند. سازمان ارتش همچنان تا حد زیادی از احترام و اجماع ملی بهرهمند است. به زبان خودمان این بقیة الحکومة است. یعنی اگر خدای ناکرده سازمانها تعطیل شوند یا فرو بپاشند و فقط ارتش بماند میتوانیم به این کوه تکیه بزنیم و دوباره حکومت را بسازیم. اما اگر این سازمان به بنبست کشیده شد و تقسیم، تضعیف و سرنگون شد دیگر هیچ چیز نداریم. کشور و مردم تباه میشوند. به همین دلیل باید از این سازمان محافظت و آن را از تهدیدات و خطرها دور کنیم. همچنین نباید در آن تشکیک کنیم. بنده میخواهم اینجا چیزی به لبنانیان، نیروهای سیاسی، مراجع دینی، خودمان و دیگران پیشنهاد بدهم. نمیگویم ما در گذشته به طور علنی به سازمانهای نظامی کنایه نزدیم. ولی به واسطهی حساسیت شرایط فعلی لبنان و منطقه و این که ارتش لبنان مایهی اطمینان و حد اقل کمربند ایمنی این کشور و ملت است پیشنهاد میدهم از این به بعد از آن پاسداری و محافظت کنیم و حتی اگر حرف یا انتقادی داریم -ما و دیگران، مثل کاری که ما داریم میکنیم.- هیئتی از نمایندگان و مسئولان نزد فرمانده ارتش یا مسئولان فرماندهی ارتش بروند و بگویند ما این نکتهها را داریم، این ایست بازرسی روی همه اسلحه میکشد، به فلانجا بدون دلیل حمله کردهاید، اینجا ایست بازرسیتان هیچ کس را نمیگردد و… نکتههایمان را بگوییم ولی در رسانهها نگوییم. بیایید به این پایبند باشیم تا این سازمان، کرامت و باورپذیریاش و اعتماد مردم به آن محفوظ بماند تا بتوانیم برای بنای آینده به آن تکیه کنیم. همهی ما میدانیم اگر باورپذیری این سازمان از بین رفت و متلاشی شد همه چیز به باد رفته است. امروز اگر دو حومه، عشیره، حزب یا منطقه با هم اختلاف پیدا کردند و روی هم اسلحه کشیدند حد اقل هنوز کسی هست که میتواند به هر دو طرف بگوید به خانههای خود برگردید. گاهی از ارتش لبنان خواسته میشود به مسائل از طریق نظامی پایان دهد. در کشوری مثل لبنان این مسئله آسان نیست. ولی خدا خیر ارتش لبنان را بدهد که میتواند این نقش را، نقش آتشنشان را بازی کند. اگر آتشنشانمان را از دست دادیم چطور میخواهیم آتش را خاموش کنیم؟ در زمانهای که میبینید تمام منطقهی اطراف، گداخته است.
ثالثا دربارهی دولت: هنوز به لزوم تشکل کابینهی سیاسی همهجانبه و کابینهی واقعی وحدت ملی معتقدیم. به نظر ما کابینهی بیطرف، کابینهی فریب است. در لبنان کسی بیطرف نیست. بیطرف کجا بود؟ گاهی شما با کسی در زمینهی سیاسی اختلاف دارید. ممکن است اهل سیاست، متفکر، اهل فرهنگ، هنرمند یا… و بسیار محترم باشد. اما اعتقاد او شبیه اعتقاد شما نیست و در مسائل سیاسی با شما مشکل دارد ولی شخص شما را دوست دارد. افرادی هستند که به هر دلیلی، به دلیل شخصیت، رفتار، فداکاریها یا… به یکدیگر علاقهمندند ولی در زمینهی سیاست اختلاف دارند. این را برای کسانی میگویم که میخواهند کابینهی بیطرف تشکیل دهند: ما در کشور به جایی رسیدهایم که اگر کسی بگوید من فلان سیاستمدار را دوست دارم رابطهی شخصیشان به هم میخورد! در چنین کشوری بیطرف کجا بود؟! ممنوع است کسی دیگری را دوست داشته باشد. ممنوع است کسی به دیگری احترام بگذارد. دیگر کسی در میانه نیست. پذیرفته نیست کسی در میانه باشد. شرایط لبنان اینگونه است. ممنوع است! بلافاصله مردم را دستهبندی میکنند، میسوزانند، حمله میکنند و هتک حرمت میکنند. در چنین شرایطی آیا بیطرف وجود دارد که شما میخواهید کابینهی بیطرف تشکیل دهید؟ این فریب و گمراهسازی است. همچنین ما به هیچ وجه کسی را به پیشقدم شدن در تشکیل کابینهی یکسویه توصیه نمیکنیم. نقطه سر خط. جایگزین فقدان دولت، تشکیل کابینهی منافع ملی است؛ یعنی کابینهی همهجانبهی سیاسی که کسی را حذف نمیکند. بیباک و شجاع کسی است که در لبنان بایستد و بگوید من کابینه تشکیل میدهم. آن هم کابینهی وحدت ملی. هر کس خواست بخواهد، نخواست نخواهد. و اگر هم کسی میخواهد شاخ و شانه بکشد برای کشورهای منطقه بکشد. برود به سعودی و غیر سعودی بگوید پایت را از گلیم خودت درازتر نکن. اگر ایران یا سوریه هم خواستند جلوی تشکیل کابینه را بگیرند به ایران و سوریه هم بگوید پایت را از گلیم خودت درازتر نکن. و بگوید من به پشتوانهی اختیارات قانونی تشخیص میدهم در این برههی حساس، رهایی لبنان در گرو تشکیل کابینهی وحدت ملی است و بنده آن را تشکیل خواهم داد. مسئولیتپذیری قانونی و ملی، جرأت، شجاعت و مردانگی این است نه فرار به سمت کابینهی بیطرف با هر نامی. این مقدار [صحبت] دربارهی کابینه زیاد هم بود. چون نمیخواهیم بیشتر از این مزاحم شما شویم.
رابعا: دربارهی موعد انتخاب ریاست جمهور. خب، این موعد برای لبنان بسیار پر اهمیت است و دلیلی ندارد بنشینیم توضیح دهیم که چقدر مهم است در 25 مه آینده، ما رئیس جمهور جدید داشته باشیم. و این چه تأثیراتی بر انتخاب نخستوزیر، قانون جدید انتخابات، انتخابات بعدی پارلمان، پر کردن خلأ سازمانهای حکومتی، نجات کشور و… دارد. اینها از بدیهیاتی است که همهی لبنانیان از آن خبر دارند. ولی متأسفانه به جای این که نیروهای سیاسی از الآن برای برگزاری موفق این موعد دست به کار جدی بزنند، شروع کردهایم یکدیگر را به دامن زدن به فقدان حکومت متهم میکنیم. هر کس به دیگری میگوید شما به دنبال فقدان حکومت هستید. هنوز که شروع نکردهایم! بنده شخصا فکر نمیکنم کسی در لبنان به دنبال فقدان حکومت باشد. هیچ کس حتی تندروهای 14مارسی هم به دنبال آن نیستند. در نیروهای 8مارس و دیگر ائتلافها هم کسی به دنبال فقدان حکومت نیست. فکر نمیکنم و عقیده ندارم چنین افرادی وجود داشته باشند. منافع همهی ما در این است که رئیس جمهوری وجود داشته باشد. این اول.
دوم: هر گروه سیاسی تلاش میکند و آرزو دارد رئیس جمهوری که میآید از گروه آنان باشد که آرزوها، هدفها و مقاصد آنها را برآوردهکند؛ هدفهایی که مصلحت لبنان را در آن میبیند. طبیعتا این گونه است. هیچ کدام از ما نمیتواند این حق را از دیگری سلب کند. آنها حق دارند آن طور فکر کنند و ما نیز حق داریم این طور فکر کنیم.
سوم: امروز لبنانیان یک فرصت تاریخی پیش رو دارند. و آن این است: یا میتوانند با ارادهی صد در صد ملی لبنانی به طور کامل و صد در صد رئیس جمهورشان را انتخاب کنند. یعنی این فرصت وجود دارد. یا اگر این را نگوییم و مبالغه نکنیم قطعا: لبنانیان امروز به واسطهی اوضاع منطقهای و بین المللی از حاشیهی امن بیسابقهی بسیار وسیعی از آزادی بیان برخوردارند. خب این نیروها و سران سیاسی، لبنان را در چه وضعیتی قرار میدهد؟ در برابر یک موعد بسیار بزرگ. آیا این نیروهای سیاسی، ملت لبنان و سران شایسته میتوانند کشور را بدون توصیه و سرپرستی خارجی مدیریت کنند؟ ما سالهاست هر از چندگاهی با هم وارد نبرد سروری میشویم و هر طرف خود را مدافع سروری کشور میداند. یعنی مثلا -داخل پرانتز- وقتی چند روز پیش سفیر فرانسه در بیروت گفت فرانسه اگر میان فقدان حکومت و تمدید مخیر شود حامی تمدید مدت ریاست جمهوری است. هیچ کدام از طرفداران سروری هیچ حرفی نزدند. به فرانسه چه ربطی دارد؟ لبنانیان هنوز دارند [برای انتخاب رئیس جمهور] بحث میکنند عزیزم. چرا عجله دارید؟ او فکر میکند هنوز فرانسه همان مادر مهربانی است که تمدید میکند، مینشاند، میشمارد، معین میکند، انتخاب میکند و مردم میروند در صف بیاستند. نمیخواستیم ملالت ایجاد کنیم. در هر صورت نبرد سروری فقط شعار نیست. سروری حقیقی در موعد انتخاب ریاست جمهوری این است که واقعا ما لبنانیان بدون شنیدن اسم رمز از هیچ کشوری در جهان رئیس جمهور را انتخاب کنیم. چه آن کشور دوست باشد، چه از کشورهای منطقه و چه جهان. آمادهاید به عنوان اهالی لبنان این کار را انجام دهیم؟ نام این موعد، موعد شایستگی سروری و استقلال است. اگر آماده نیستید یعنی همهی اینها شعارهایی پوچ است. این یک امتحان بزرگ است که به سوی آن در حرکتیم. ما ائتلافها، دوستیها و روابطی داریم ولی اگر در این موعد بتوانیم بدون این که در معرض فشار قرار بگیریم و فشارها را بپذیریم تصمیم داخلی خود را بگیریم و به اعتقاد خود عمل کنیم این به منزلهی تأسیس واقعی یک حیات سیاسی تازه خواهد بود. البته بعضی از مردم زیاد از کلمهی تأسیس خوششان نمیآید. میتوانیم بگویم اگر بتوانیم در 25 مه 2014 اینگونه عمل کنیم آن وقت 25 مه 2014 نه فقط عید مقاومت و آزادسازی بلکه عید حقیقی تأسیس سروری و استقلال خواهد بود. ولی این چه لازم دارد؟ شایستگی.
خب، آخرین مسئله دربارهی موعد انتخاب رئیس جمهور. به جای بازی با اتهامات و متهم کردن یکدیگر به علاقه به فقدان حکومت -هیچ کس خواستار فقدان حکومت نیست.- بیایید کسی دست به کار شود، تلاش کند، تماسهایی بگیرد و یک نقشهی راه جدی برای موفقیت این موعد ارائه کند. وقتمان را تلف نکنیم، یکدیگر را مسخره نکنیم و به گردن هم نیاندازیم. آیا واقعا میخواهیم این موعد را به انجام برسانیم؟ آیا واقعا میخواهیم رئیس جمهور انتخاب کنیم؟ با توجه به همهی شرایط موجود در کشور باید ببینیم چطور میتوانیم با موفقیت این موعد را به انجام برسانیم؟
ما در حزب الله قاطعانه فقدان حکومت را نمیپذیریم، تنها جایگزین آن را انتخاب رئیس جمهور جدید در موعد معین میدانیم و در کنار همپیمانانمان تمام تلاشمان را برای تحقق این امر به انجام خواهیم رساند و طبیعی است گروه سیاسیمان کاندیدایی قدرتمند، متناسب و در حد این برههی دشواری که لبنان، منطقه و بلکه جهان با آن مواجهند داشته باشد.
رابعا: میخواهم دربارهی حضور در سوریه دو مسئله را مطرح کنم و با سخنی دربارهی فرمانده شهید صحبتم را به پایان خواهم برد. در گذشته بنده و برادرانم به اندازهی کافی مسئله را شرح دادیم که چرا در سوریه هستیم؟ چرا رفتیم؟ کی رفتیم؟ چه کسانی قبل از ما رفته بودند؟ ما آخرین افرادی بودیم که رفتیم. ماهیت نبرد سوریه چیست؟ وضعیت چطور تغییر کرد؟ مسئلهی سوریه در ابتدا چه بود؟ سپس به کجا رسید؟ حتی اهالی انتفاضه، انقلاب یا اپوزوسیون -یا هر چه شما بنامید.- میگویند تحولات سوریه به سرقت رفته است. من نمیگویم. آنها میگویند به سرقت رفته است.
اگر بخواهیم بنشینیم از ابتدا بحث کنیم مشکلی نیست. ولی هر چه بوده است فعلا کنارش بگذارید. ولی الآن -ما ابن الوقت هستیم.- سوریه در چه وضعیتی است؟ ارزیابی شما از وضعیت سوریه چیست؟ کسی انشا نخواند. دربارهی واقعیتها صحبت کنید. بیایید روی زمین حرف بزنیم. کسی از توهماتش صحبت نکند. بیایید دربارهی حقایق و اطلاعات واقعی میدانی حرف بزنیم. پس بنده خواهش میکنم وقتی دربارهی سوریه صحبت میکنیم به ابتدا باز نگردید. برادر، بدترین ارزیابی که میشود از ابتدای ماجرا ارائه داد این است که کسی بگوید ما اشتباه کردهایم. باشد، ما اشتباه کردیم. ولی الآن چه؟ الآن شما دارید اشتباه میکنید. اول حق با شما بود و ما اشتباه میکردیم. ولی الآن چه؟ الآن حق با من است و شما اشتباه میکنید. خب، بنشینید دربارهی امروز صحبت کنیم. چه کسی ما و شما را دربارهی ابتدای ماجرا محاکمه میکند که چه کسی به لحاظ دنیوی و اخروی اشتباه کرده است؟ خداوند همه را محاسبه میکند. ولی در این لحظه بر اساس اطلاعات فعلی از داخل سوریه و منطقه، مسائل جنگ بدون مرزی که در سوریه برملا شده است، هویتهایی که در سوریه مشخص شده است، هدفهایی که [برای اثبات] نیاز به دلیل ندارند، رفتارها و روشها، تهدیداتی که شرایط داخلی سوریه به همراه دارد چه؟ عبارتی در ادبیات امروز لبنان در این باره وجود دارد که صحیح نیست. میگویند تهدید اقلیتها. نه، این رویکرد تکفیری برای اقلیتها تهدید محسوب نمیشود، برای هر کسی غیر از خودش تهدید محسوب میشود. خوب دقت کنید، نه هر کس غیر از خودش به لحاظ فکری. یعنی ممکن است دو گروه کاملا همفکر، تکفیری و القاعده باشند ولی از دو تشکیلات باشند [و درگیر شوند]. آیا خبرهای جنگ میان داعش و جبههی النصره را نمیشنوید؟ در حالی که هر دو تکفیری، القاعدهای، در بیعت یک امیر یعنی ایمن الظواهری، متعلق به یک مکتب و یک مؤسس، دارای یک ادبیات و هدف هستند. البته جبههی النصره دیروز آمدند و کمی ادبیاتشان را تعدیل کردند. که این هم به ژنو 2 و… مربوط میشود. آیا خبرهای آنچه را بر سر یکدیگر میآورند نمیشنوید؟ این که چطور همدیگر را میکشند؟ زنان یکدیگر را به اسارت میبرند؟ خون همدیگر را میریزند؟ اموال یکدیگر را به غارت میبرند؟ اینجا از اقلیتها و باقی اهل سنت که پیکرهی اصلی این امت هستند صحبت نمیکنم. از کسانی صحبت میکنم که به گفتهی خودشان به یک تفکر، امیر، مکتب، بیعت، پروژه و هدف تعلق دارند. بعد اینگونه رفتار میکنند. اینها دلیل میخواهد؟ دلیل نمیخواهد. خودشان فیلم گرفتهاند. برایتان از اینترنت دانلود کنیم؟ میگویند نه! شما با چشم خودتان دیدهاید؟ نه، بنده با چشم خودم ندیدهام ولی امروز خودشان برایم از تلویزیون نشان دادند. یعنی بیش از این دلیل میخواهیم؟ با توجه به اطلاعات کنونی روشن است که آنچه در سوریه میگذرد تهدیدی برای ملت سوریه، اکثریت ملت سوریه -میگویند مردم را میکشند و با آنها میجنگند؟ چه کسی مردم را میکشد و با مردم میجنگد؟-، تمام لبنان، تمام منطقه، مسئلهی فلسطین و اهل سنت و همچنین دیگر اقلیتها، فرقهها و مذاهب است. همه به یک اندازه. خب، در همین [شهرک] عدرا العمالیة که در رسانهها پخش شد علویان و مسیحیان را کشتهاند اهل سنت را نیز کشتند. آنچه در سوریه رخ میدهد یک نبرد فرقهایست؟ نه. بخش اعظمی از ارتش سوریه که میجنگند، شهید و کشته میشوند و سرهایشان بریده و سینههایشان شکافته میشود از طائفهی بزرگوار اهل سنت هستند. پس مسئله فرقهای و مذهبی نیست. مسئله این است که تفکری تکفیری وجود دارد که به هر کس غیر از خود حمله میکند. این وضعیت در ذهن کسی اشتباه ترسیم نشود و در ارزیابی اشتباه نکند. خب، توضیحات کامل داده شد.
در حقیقت آنچه میخواهم در پایان بگویم این است که: مسئلهی حضور ما در سوریه فارغ از اندازهاش و مبالغههایی که وجود دارد -که بنده آن را در مصاحبهی گذشته تشریح کردم و باز نمیگردم.- به کانون توجه رسانهای و سیاسی و نقطهی تحریک مداوم تبدیل شده است. در هر صحبتی مطرح میشود. میگویند هر اتفاقی که امروز در لبنان میافتد به خاطر حضور [حزب الله] در سوریه است. در منطق به این میگویند: آنچه دلیل و سبب نیست را دلیل و سبب میپندارند. چرا دولت وجود ندارد؟ چون حزب الله به سوریه رفته است. چرا قانون انتخابات ننوشتیم؟ چون حزب الله در سوریه است. چرا وضعیت اقتصادی اینگونه است؟ چون حزب الله در سوریه است. چرا تونل اتوبان فرودگاه تبدیل به دریاچهی فصلی شده است؟ چون حزب الله در سوریه است. این همه مشکل برای چیست؟ چون… . خب، اینها منطقی نیست. چرا؟ چون پیش از این که حزب الله وارد سوریه شود -داریم منطقی صحبت میکنیم و به دنبال دلیل میگردیم.- [همین طور بود]. ما دولت داشتیم؟ قانون انتخابات داشتیم؟ قانون انتخابات پارلمان داشتیم؟ امنیت برقرار؟ همزیستی در اعلا درجه؟ گفت و گوی متمدنانه در حال انجام؟ هیچ کس به هیچ کس حمله نمیکرد؟ کسی کسی را نمیکشت؟ تکفیریها نبودند؟ خودروهای بمبگذاریشده وجود نداشتند؟ ارتشیان لبنان کشته نمیشدند؟ هیچ خبری نبود و لبنان پیش از این که حزب الله به سوریه برود در رؤیاییترین حالت قرار داشت. اما پس از این که حزب الله به سوریه رفت شد آنچه شد. اینها فریب است. [میگویند] اگر امروز حزب الله از سوریه برگرد همه چیز درست میشود. چه کسی چنین چیزی گفته؟ این هم درست نیست. به روشنی هدف این همه فشار ایجاد نوعی حالت در حزب الله است. میخواهم بگویم دارید وقتتان را هدر میدهید، پولتان را بیهوده خرج میکنید، اعصاب گروهتان را بیخود خرد میکنید، بیدلیل انرژی خودتان را میگیرید و هیچ فایدهای ندارد. ما وقتی مقاومت را آغاز کردیم سهچهارم جهان خارج به ما فحش میدادند، ما را تروریست و سازمانی تروریستی در لیست سازمانهای تروریستی مینامیدند، با ما اعلام جنگ میکردند، اموالمان را توقیف میکردند و هر کس را با ما ارتباط میگرفت به زندان میانداختند ولی اینها موضع و اعتقاد ما را کوچکترین تغییری نداد. امروز هم من به این افراد میگویم: هر چه بگویید، هر قدر فشار بیاورید، هر کار بکنید و… موضع ما را دربارهی سوریه تغییر نخواهید داد. چون مسئلهی سوریه از نظر ما نبرد وجود است نه نبرد امتیازات. به قول معروف شرط کمال نیست، شرط وجود است. آنهم نه فقط وجود ما در حزب الله بلکه نبرد وجود لبنان، سوریه، فلسطین، مسئلهی فلسطین و خط مقاومت در منطقه است. به همین خاطر این اعتقاد و اراده به خاطر این که عدهای هر روز از صبح تا شب ما را به باد ناسزا میگیرند، متزلزل نخواهد شد. بنده مدام به بعضی برادران میگویم چرا گوش میدهید؟ اگر چیز جدیدی بود میخواندیم و میشنیدیم. مگر کسی وظیفهی شرعی دارد بنشیند به کسانی که شبانه روز به او فحش میدهند گوش کند؟ نه کسی چنین وظیفهای ندارد. اینها فایده نخواهد بخشید. تصمیم ما نهایی و قطعی است. چیزی تغییری نخواهد کرد.
چند روز پیش ماجرای 1000 شهید را درست کردند. چون بنده گفته بودم این تعداد نیستند. البته اصلا بنده یا هیچ کس در حزب الله وظیفه نداریم به کسی صورت حساب بدهیم. هر کس میخواهد میتواند برود بشمارد. وظیفهی ما نیست بشماریم. اما گفتند حزب الله میگوید این تعداد نیست ولی ما باید به آنها ثابت کنیم هست. پس کمپین 1000 شهید را به راه انداختند. عکس زندهها را گذاشتند. بعضی از این افراد سالم و زنده هستند و روزی میگیرند. بعضی از عکسها کسانی هستند که در نبرد با اسرائیل به شهادت رسیدهاند. البته به بنده گفتند کمپین تمام شده است. آخر از کجا میخواهند هزار شهید بیاورند؟ هزاری در کار نیست. نگاه کنید درست است که بنده کمی شیرین مسئله را طرح کردم ولی واقعا زشت است. وقتی ما با کسی اختلاف داریم، آنها به ما حمله میکنند، ما به آنها حمله میکنیم، چیزهایی را به آنها نسبت میدهیم، آنها چیزهایی را به ما نسبت میدهند، شاید حتی فحش بدهند ولی وقتی به نوامیس میرسند -شرقیها این طور هستند. مسلمانان و مسیحیان عرب معمولا همگی اینطور هستیم.- میگویند به ناموس من چه کار داری؟ شهیدان ما نوامیس ما هستند. میفهمید؟ شهیدان ما نوامیس ما هستند. کسی که به آنها توهین کند به نوامیس ما توهین کرده است. کسی با این قضیه شوخی نکند. شهیدان را رها کنید. شما هستید و ما هم هستیم. شما زبان دارید ما هم زبان داریم. شهیدان را رها کنید. شهیدان کرامت و احترام خاص خود را دارند. عجیب است که آنها از ما میخواهند به شهیدانشان احترام بگذاریم و ما هم میگذاریم ولی آنها حاضر نیستند به شهیدان ما و احساسات خانوادههای شهید ما احترام بگذارند. عرضم این است که این مسائل نمیتواند چیزی را تغییر دهد.
چیزی هست که میخواهم به آن بپردازم گرچه آن را یک سخن جدی نمیدانم. اما شاید کسی جایی چنین فکری میکند. بنده چند روز پیش شنیدم یکی از نمایندگان 14 مارس میگوید: بگذارید حزب الله از سوریه عقبنشینی کند و هر کابینهای که میخواهد تشکیل دهد. البته بنده فقط تیتر را دیدم. متن را نخواندم. اگر در متن شرطهای دیگری هم گذاشته است نمیدانم. ولی تیتر مرا جذب کرد. یعنی مسئلهی حضور ما در سوریه اینقدر برای شما مهم است؟ خب برادر اگر از ما 200، 500، 1000، 2000 و 3000 نفر کشته میشوند شما چرا نگرانید؟ واقعا اینقدر دلتان برای ما میسوزد؟ بگذارید کمی هم عامی صحبت کنیم، سیاسی صحبت نکنیم. واقعا دل شما برای ما میسوزد؟ یا وقتی از 200، 300 و 500 نفر که به سرعت به سمت 1000 در حال افزایش است صحبت میکنید در حال ملامت ما هستید؟ این مسئله را که 3 روز زیرنویس میکردید ملامت است یا دلسوزی؟ اگر دلسوزی است که ممنون. اما اگر ملامت است بی فایده است. ولی در هر صورت میگویند حزب الله از سوریه عقبنشینی کند و هر کابینهای که میخواهد تشکیل دهد. دارید اشتباه میکنید. مسئلهی سوریه برای ما مسئلهی کسب قدرت، دولت و امتیاز در لبنان نیست بلکه بزرگتر، ژرفتر، پر اهمیتتر و خطرناکتر از اینهاست. اما دربارهی بازی قدرت: بنده به بزرگانشان یادآوری میکنم. شاید کوچکترهایشان نمیدانند و شگفتزده شوند. در سال 2005 همهی قدرت به ما عرضه شد تا بر سر مقاومت سازش کنیم ولی نکردیم. چون جایی که یک مسئلهی بزرگ وجود دارد، قدرت دیگر جزئیات است. ما هیچ روزی دنبال قدرت نبودهایم. قدرت برای ما هیچ ارزشی ندارد. به همین خاطر وقتی در نبرد وجود و نبرد سرنوشت امت، منطقه و مقدسات قرار میگیریم کسی با ما بازیهای بچگانهای به نام قدرت، وزارتخانه، دولت و… راه نیاندازد. حضور ما در سوریه از این جنس است، از جنس استراتژیهای عظیم. مسئلهی خصومتهای داخلی نیست. مسئلهی این نیست که من در سوریه میجنگم تا شما در لبنان بر من پیروز نشوید. نه، من به خاطر این در سوریه میجنگم چون سرنوشت سوریه، لبنان، فلسطین، همهی منطقه و مقدسات امت به آن وابسته است. ما حاضریم در این باره بحث کنیم. نمیگوییم نمیخواهیم بحث کنیم. و وقتی طی تلاشهای جناب نبیه بری گفته شد در گفت و گوهای ملی این یکی از مسائل مورد بحث باشد پذیرفتیم. آمادهی بحثیم. برادر بنشینید بحث کنیم در سوریه دارد چه اتفاقی میافتد؟ موضع صحیح کدام است؟ به همینخاطر بنده خواهش میکنم این دستاویز را کنار بگذارید. موضوعات بسیاری برای صحبت دارید. هنوز سلاح مقاومت هست و به اندازهی کافی میتوانید دربارهی آن صحبت کنید! ولی این مسئله به نتیجه نخواهد رسید و نمیرسد.
این فضای کشور، این تحریکها و این فریادها فرصتی نمیگذارند. بنده متأسفم که از طریق تلویزیون در حالی که همهی لبنانیان میشنوند بگویم: میخواهم کمی با نگرانی صحبت کنم. به نظر میرسد کسی در جایی -نه در جهان بلکه- در منطقه به واسطهی خشم، کینه، ناکامی و بستهشدن تمام راهها در مقابلش به جایی رسیده است که میخواهد کشور را به انفجار بکشاند. میخواهم با نگرانی این مسئله را اعلام کنم. متأسفم که این را به لبنانیان اعلام کنم. به همین خاطر باید مراقب بود. به همین خاطر گفتم مسئلهی ارتش نیاز به تأمل بسیار دارد. باید حواسمان باشد ممکن است در منطقه پدیدهای جدید وجود داشته باشد: کسی که خون جلوی چشمهایش را گرفته است. کسی که تا پیش از این کمی جلوی پایش را میدید چون امید داشت در سوریه پیروز شود و میگفت مشکلی نیست، لبنان را بیطرف نگه دارید، آرام باشید، ارتش لبنان را وارد نکنید، میخواهید به کسی حمله کنید به حزب الله، محیط حزب الله و… حمله کنید. ولی ترس و نگرانی این است که کسی وجود داشته باشد -حرف اول اسمش را بگویم؟- که به قول معروف به آخر خط رسیده است، افقی پیش رو ندارد، امکان موفقیت و پیروزی ندارد، امید ندارد -او «امل» و امیدی ندارد اگرنه جنبش «امل» روی چشم و دل ما جا دارد.- و میگوید چه فرقی میکند، لبنان هم خراب شود. همهی کشورهای دیگر هم خراب شود برای او مسئلهای نیست. آنها در قصرهایشان نشستهاند، میخورند، مینوشند، بهرهمند میشوند، به مسافرت و هواخوری میروند، شنا میکنند، سوار قایق میشوند، برایشان چه فرقی میکند که میلیونها پناهنده در اردوگاهها زندگی میکنند، سیل آنها را میبرد، از گرسنگی میمیرند، سرما آنها را میکشد؟ چه فرقی میکند؟ یک، دو یا سه کشور ویران شوند چه اشکالی دارد؟ بنده اینجا زنگ خطر را میزنم و میگویم توجه کنید، خطر جدیدی وجود دارد که از مسئولان لبنانی، سران سیاسی، رسانهها -که نقش بسیار پر اهمیت و عظیمی را ایفا میکنند.- و همهی ما دقت، مسئولیتپذیری، صبر و جستجو دربارهی نقشههای انفجار -اگر کسی به دنبال انفجار است.- را در این برهه میطلبد. پس همه باید مسئولیتپذیر باشیم. در هر صورت این بود آنچه میخواستم عرض کنم.
فرمانده شهید ما، حاج حسان لقیس گرچه هنگام شهادتش و بلکه پس از آن مانند دوران حیاتش در افکار و رسانههای عمومی گمنام بود، به یک نماد شاخص در میان فرماندهان شهید فداکار، مجاهد و سختکوش این مقاومت تبدیل شد. فرماندهان شهیدی که حق بزرگی در پیروزیهای عظیمی که مقاومت برای لبنان، عرب، فلسطین و منطقه رقم زد داشتند. ما با فرمانده شهیدمان، خانوادهی محترم، همهی دوستان، عزیزان، برادران، همسنگران و همکارانش و همچنین فرماندهان شهیدمان از سید عباس تا شیخ راغب، حاج عماد و تک تک شهیدانمان پیمان میبندیم: ای فرماندهان ما، ای عزیزان ما، مقاومتتان در عقلها، ذهنها، قلبها، خون جاری در رگهایمان، هدفهایمان، سرنوشتمان و اولویتهایمان وجود دارد. شما به وصال رسیدید و ما با شما پیمان میبنیدم حتی اگر آسمانها به زمین بیایند مسیرتان را ادامه دهیم و هیچ تغییر نکنیم.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران