بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات پیرامون استعفای وزرا و دادخواست دادگاه بین المللی

بیانات

26 دی 1389

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، پیرامون استعفای وزرا و دادخواست دادگاه بین المللی

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
در سال‌های پیش چیزی نماند که با آن روبه رو نشده باشیم: جنگ سیاسی و رسانه‌ای، فریب، تخریب، دروغ، جنگ امنیّتی، ترور، جنگ نظامی سال ۲۰۰۶ ولی امروز می‌بینید که ما کجا هستیم. باز هم تاکید می‌کنم محاسبات پی‌گیران این پروژه بسیار غلط است. بنده در سخن‌رانی پیشین محاسبات غلط ایشان را در پنج مرحله بر شمردم و هنوز هم در اشتباه به سر می‌برند. ممکن است جلسه‌ی انتخابی جناب سعد حریری را باز گردانند، نمی‌دانیم در نهایت ممکن است انتخاب نمایندگان چه باشد امّا این آغاز مرحله‌ای جدید است، نه پایان یک مرحله. این آغاز مرحله‌ای جدید است و شما در اشتباهید. اگر فکر می‌کنید می‌تواند از رای اوّلیّه برای حمله به مقاومت کمک بگیرید، بسیار غلط محاسبه کرده‌اید. و بنده نیازی نمی‌بینم بیش از وارد جزئیّات شوم چرا که در پی آن‌چه جناب بلمار در این دو روز به انجام خواهد رساند، سخنان دیگری خواهم داشت.
عربی:

‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

‏ بسم الله الرحمن الرحيم

‏ والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

السلام عليكم رحمة الله وبركاته

نظراً للتطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة في لبنان ولأهمية المرحلة أجد نفسي مسؤولاً عن عرض الوقائع وتحليل هذه الوقائع والتعليق عليها وأيضاً رسم صورة تقريبية لمسار الأمور في بلدنا لأنه من حق الشعب اللبناني وحق اللبنانيين جميعاً ومن حق كل أولئك الذين يحبون لبنان ويهتمون للبنان، للشعب في لبنان، وللدولة، للمقاومة، للمستقبل، أيضاً أن يطلعوا وأن يحيطوا بالقدر الممكن الذي يمكن قوله حول مسار الأمور لأن الوقائع ومسار الأمور تستطيع أن تكشف لنا بوضوح النوايا والاستهدافات وما يحضر لهذا البلد ولنا جميعاً.

أولاً: أبدأ من الوقائع. لن أعود كثيرا إلى الأشهر السابقة. سوف أبدأ وباختصار في الوقائع منذ بدء ما سمّي بالمبادرة العربية أو بالمسعى السعودي السوري على إثر الحديث عن قرب صدور قرار اتهامي من قبل مدعي عام المحكمة الدولية ينوي فيه توجيه الاتهام إلى أفراد أو كوادر من حزب الله، قامت مبادرة كريمة من قبل الجانب السعودي والجانب السوري، من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد وأبلغنا بأن هناك مسعى من هذا النوع ونحن دعمنا هذا المسعى وكل الأصدقاء الذين اتصلوا للمساعدة. كنا نقول لهم: نحن نقترح أن تدعموا المسعى السعودي السوري. في الحقيقة نحن راهنّا عليه كما راهن كل الذين يريدون الخير للبنان وأن يتجاوز لبنان هذه المحنة أو ما يعدّ له من محن ومن فتن.

بدأت المحادثات بالرغم من أن البعض في لبنان كان ينكر أصلاً وجود محادثات أو وجود أفكار أو وجود أوراق أو وجود بنود فضلاً عن أنه ينكر التوصل إلى اتفاق لأنهم كانوا يتحدثون عن أمانيهم وليس عن الحقائق الخارجية والوقائع الخارجية.

أنا أحب في هذا الموضوع أن أكون واضحاً جداً حتى يكون لدى اللبنانيين جميعاً صورة واضحة، وحتى لاحقا لا يصطنع أحد بطولات وهمية أو يقدم أموراً غير واقعية للناس.

منذ البداية، الجانب السعودي كان واضحاً، قال: "لا يمكن إلغاء المحكمة الدولية، لأن المحكمة الدولية أقيمت بقرار من مجلس الأمن الدولي، وهذا الموضوع عند أمريكا وبريطانيا وفرنسا ووو..". وقلنا نحن نتفهم ذلك وأنا أشرت إلى هذا المعنى في خطاب ليلة عاشوراء. كانوا واضحين. أصلاً هذا الموضوع لم يجرِ حوله محادثات. هذا من الأيام الأولى من اللقاء الأول كان واضحاً.

إن الجانب السعودي قال إنه لا يمكن إلغاء القرار الظني، ونحن أيضا تفهّمنا هذا الموضوع، لأن القرار الظني ليس عند السعودي، بل القرار الظني عند الأمريكي وعند الإسرائيلي، وبالتالي لا يُتوقع من الجانب السعودي أن يستطيع أن يمون على الأمريكي والإسرائيلي لإلغاء القرار الظني.

طُرح منذ البداية أن الممكن أمران: الأمر الأول: تأجيل صدور القرار الظني لعدة أسابيع أو لعدة أشهر ريثما يمكن التفاهم على الأمر الآخر.

الأمر الثاني: تفضلوا نجلس لنناقش كيف يمكننا أن نحمي لبنان من تداعيات القرار الظني، هذا كله جرى في الأيام الأولى، وطبعاً كل هذه المفاوضات كانت سرية.

نحن قلنا إننا نتفهم، ونحن ليس لدينا مشكلة، وطبعاً نحن نرفض القرار الظني ونعتقد أنه مسيّس ونعتقد أننا مستهدفون من قبل أمريكا وإسرائيل عبر القرار الظني، ولكن لبنان بلدنا ونحن حريصون على حماية البلد.

وبالمداولات وصلنا إلى نتيجة تقول ما يلي: كيف نحيّد لبنان؟ وهذا أنا أشرت له أيضاً في ليلة عاشوراء، كيف نحيّد لبنان؟

نحيّد لبنان من خلال ثلاثة بنود. الحكومة اللبنانية تجتمع وتقول: نظراً للتطورات والأخطار والأحتمالات و وو.

وبمعزل عن تقييمها للمحكمة الدولية وللقرار الظني تقوم بثلاثة أمور:

الأمر الأول: سحب القضاة اللبنانيين.

الأمر الثاني: وقف التمويل اللبناني للمحكمة الدولية.

الأمر الثالث هو إلغاء مذكرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية والمحكمة الدولية.

هذه البنود الثلاثة إذا أخذت فيهم الحكومة اللبنانية الحالية أو أي حكومة أخرى، فهذا لا يعني إلغاء المحكمة الدولية أبداً. المحكمة الدولية قائمة بمعزل عن رأينا فيها.

لو سحب القضاة اللبنانيون، فالمحكمة لديها قانون، أو أن مجلس الأمن يعدل قانونها، فيتم الإستعاضة عنهم بقضاة من جنسيات أخرى.

لو توقف التمويل اللبناني نوفّر على الشعب اللبناني بعض المال، هناك مصادر تمويل كثيرة في العالم،. ليس لديهم مشكلة لا بالتمويل ولا باستكمال القضاة.

وأما بالنسبة لمذكرة التفاهم فإلغاؤها يعني أنه بمعزل عن التداعيات المحكمة والقرار الظني، إذا كان المدعي العام يريد لبنانيين، هناك إنتربول دولي وهناك وسائل أخرى، هم يذهبون ويرَون كيف يمكنهم اعتقالهم، وليست وظيفة الحكومة اللبنانية أن تعتقل من يتهمهم بلمار، مما قد يؤدي إلى مشكلات على المستوى الوطني.

إذا التزمنا بهذه البنود الثلاثة، فهذا يعني تحييد لبنان وحماية لبنان من تداعيات القرار الظني ولا يعني على الإطلاق إلغاء المحكمة الدولية ـ لكل من يغالط ويعمل على تضليل الناس ـ ولا يعني إلغاء القرار الظني، مع اعتقادنا الذي أودّ قوله وأكرره إن هذه المحكمة أمريكية إسرائيلية وهذا قرار أمريكي إسرائيلي.

لكن نحن نود الوصول إلى حل وسط بالموضوع. أبلغنا من الجانب السعودي أنهم موافقون على هذه البنود الثلاثة وأن الرئيس سعد الحريري موافق على هذه البنود الثلاثة.

وقالوا: حتى نستطيع أن ننجز اتفاقاً (أنا لا أحب تسميته تسوية)، أو تفاهم، هناك أمور أخرى مطلوبة منكم كمعارضة، أو كحزب الله، أو كحزب الله وحركة أمل، إن هذه البنود أو هذه الأمور عليكم أن تقبلوا فيها وبالتالي يكون عندنا تفاهم واتفاق كامل ونتكل على الله.

وتم عرض البنود علينا مع اشتراط أن يبقى هذا الأمر سرياً لنجاح المفاوضات. وبالفعل بقي سرياً الأخيرة لأن هناك بعض البنود واضحة ونحن كنا موافقين عليها ولكن هناك بعض البنود تحتاج إلى بعض النقاش وعليها ملاحظات ونقاش مع بعض حلفائنا، لكن الجو الذي انعكس هو جو إيجابي، والجو الذي نقله الرئيس بشار الأسد للجانب السعودي هو جو ايجابي وكانت الأمور تتواصل.

بطبيعة الحال، مرض الملك وسفره إلى الولايات المتحدة ووجود الأمير عبد العزيز نجله معه، وهو من كان يتابع المفاوضات، بطأا كثيراً هذا الأمر وأصبحت المفاوضات على الهاتف وبفترات متقطعة.

قبل أسبوعين تقريباً أو أكثر بقليل، أتى تأكيد أن الملك خضع للعملية ووضعه الصحي جيّد وهو عازم على مواصلة هذا الجهد وعلى الوصول إلى اتفاق وإنهاء هذا الأمر. وفي وقت قريب يمكن أن يأتي نجل الملك إلى دمشق والى بيروت من أجل الاتفاق على كل البنود وحول آليات التنفيذ.وقيل أيضاً إنه سيتم طلب سفر الرئيس سعد الحريري إلى الولايات المتحدة من أجل إنجاز هذا الأمر والتحضير له.

والرئيس سعد الحريري قبل أن يغادر بيروت ويتوجه إلى الولايات المتحدة أطلق تصريحاً يقول فيه إن الاتفاق أنجز منذ أشهر. طبعاً هذا يحتاج إلى تدقيق، ولكنه أمر جيّد إنه يعترف أن هناك اتفاقاً ويعتبر أنه أُنجز منذ أشهر ولكن هناك خطوات مطلوبة من الطرف الآخر لم يقم بها الطرف الآخر.

بعضنا اعتبر أن هذا الكلام إيجابي لأن فيه للمرة الأولى اعتراف من قبل أحد في الفريق الآخر الذي كان ينكر وجود أفكار ووجود مسودات ووجود مفاوضات ووجود تسوية كما كانوا يسمونها فيعترف بوجود اتفاق ولكنه يتحدث عمّن يبدأ أولا ويحمّل المسؤولية للطرف الآخر بأنه لم يبدأ، البعض قرأ جانباً إيجابياً في هذا التصريح وان هذه مقدمة للخطوات الموعود بها سعودياً وسورياً.

سافر الرئيس سعد الحريري إلى أمريكا وأجرى اللقاءات الأمريكية هناك، وبدون أي سابق إنذار يتصل الجانب السعودي بالجانب السوري ويقول له نحن نعتذر، نتيجة الضغوط والأوضاع نحن لسنا قادرين على مواصلة العمل في هذا المسعى، الله يعطيك العافية "وشوف شو بدك تعمل".

تم إبلاغنا بأن هذا المسعى توقف فجأة بلا مقدمات ولا إشارات ولا أي شيء، وهذا له علاقة بالتحليل وبالتقييم لاحقاً، أن من الذي عطّل هذا المسار وأوصل الأمور إلى ما وصلت إليه؟

بعدما تبلغنا ذلك، وأيضا تبلغنا أنه سيتم استعجال صدور القرار الظني والإتهامي وقد يصدر خلال أيام تشاورنا مع حلفائنا في المعارضة، مع القوى التي لها وزراء في الحكومة لأن الوقت كان ضيقاً، وأجمعنا أنه بات من الواجب ـ وسأشرح لاحقا لماذا ـ أن نقدّم استقالتنا من هذه الحكومة وبالتالي إسقاط هذه الحكومة، للأسباب التي سأذكرها بعد قليل. وبشكل دستوري وقانوني وطبيعي جداً قُدّمت الاستقالات وأصبحنا أمام وضع جديد سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى الوطني وغداً (الأثنين) توجد استشارات نيابية للتكليف.

هذه الوقائع.

نأتي لنحاول أن نفهم الذي جرى. ماذا حدث ولماذا وصلت الأمور إلى هنا؟

أولاً: من الواضح أن الأمريكيين والإسرائيليين كانوا يرفضون منذ البداية هذا المسعى العربي منذ البداية وهم تركوا هذا المسعى يمشي لفترة من الزمن باعتقاد أنهم كانوا يراهنون أن "السين سين" سورية والسعودية لن يستطيعوا التوصل إلى اتفاق لأن الموضوع صعب ومعقد وبالتالي هم ليسوا بحاجة للتدخل أو أن يعطلوا أو يجهضوا.

لكن في الآونة الأخيرة عندما رأوا أن الأمور متقدمة بشكل كبير وهناك أجواء إيجابية لإنجاز اتفاق حول هذا الأمر تدخلوا بقوة وبشكل حاسم وأبلغوا بأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر وعليه أن يتوقف ولذلك توقف بهذا الشكل المفاجئ.

مَن لديه تفسير آخر يتفضل ويشرح لنا. هذا هو التفسير الوحيد بناءً على كل الوقائع وبناءً على كل المعطيات، التصريحات الأمريكية والتصريحات الإسرائيلية التي سبقت المساعي ولحقت إنهاء المساعي، والرهانات الأمريكية والإسرائيلية وخصوصاً الإسرائيلية على تداعيات القرار الظني الذي يتهم أفراداً من حزب الله. هذا كلام واضح ومعلن ويقولونه في الليل وفي النهار هل يمكن للأمريكيين والإسرائيليين أن يسمحوا للمسعى العربي بالنجاح ليعطل عليهم كل هذه الآمال وكل هذه الرهانات.

ثانياً: لا شك أن الموضوع ليس أمريكياً فقط، ولا شك أن هناك أطرافاً سياسية في لبنان وهي التي كانت تنكر أصلاً وجود أفكار وتسوية ومبادرة عملت في الليل وفي النهار وحرضت أطرافاً أمريكية وغربية وعربية لإفشال المسعى السعودي السوري واستخدمت أيضاً في بعض اللقاءات عبارات نابية وغير لائقة بحق الملك عبد الله لأنهم وجدوا أن الرجل صادق ويسعى، وجاد في إنجاز هذا التفاهم وفي الوصول إلى هذا الاتفاق.

ثالثاً: بالنسبة للرئيس سعد الحريري وفريقه في هذا الموضوع، هو يقول إن الاتفاق أنجز وأن هناك أناساً مطلوب منهم أشياء لم يقوموا بها. طبعاً هذا غير صحيح لكن سأمشي معه هناك اتفاق أنجز وانتظرنا عدة أشهر. ألا أنتظر، إذا كنت حريصاً على مصلحة البلد وتجاوز هذه المحنة، لا أنتظر بعد أسبوعاً أو أسبوعين حتى نكمل الاتفاق أو نتفق على آلية التنفيذ؟ ما هو المطلوب منك؟

ما هو المطلوب منا، نتكل على الله ونتجاوز ببلدنا هذه المرحلة الصعبة، "شو عدا عما بدا"؟

مجرد أن ذهب إلى أمريكا تم قطع رأس هذا المسعى وتم اجهاضه والعودة إلى نقطة الصفر.

هذا في الحقيقة هو موضع تساؤل وسؤال كبير، وأنا أحب أن يسأل اللبنانيون، اللبنانيون كلهم اليوم قلقون على الوضع في لبنان، وكان هناك إمكانية أن لا نصل إلى هذا الموضوع، لكن لماذا وصلنا له؟

رابعاً أيضاً في هذا السياق، أنا فهمي أن الرئيس الحريري وفريقه يا أما هم من البداية غير قابلين ولا يريدون هذا المسار وهذا التفاهم، وساروا في البداية نتيجة ضغط المملكة العربية السعودية وبالتالي، ليس هم لا يريدون فقط، وإنما هم أيضاً ذهبوا وحرّضوا الأميركيين وغير الأميركيين للضغط على الجانب السعودي لإيقاف هذا المسعى، وإما لا، هم كانوا سائرين مع الملك ومع الجانب السعودي ولكن هناك إرادة أميركية قاهرة، وهنا بين هلالين ( أين تصبح الحرية والسيادة والاستقلال والقرار المستقل والمصالح الوطنية) الأميركي يقول لا فهذا يعني لا، لا يعدو واحدة من الاحتمالين لأنه من المفترض حسب تصريحاته هو وحسب كل المعطيات أن الأمور كانت سائرة وستصل إلى خواتيمها.

هذا التعليق او هذا الفهم يؤكد بهذه اللحظة أو في هذه العشيّة أن هذا الفريق لا يمكن ائتمانه لا على القرار اللبناني ولا على المصلحة اللبنانية ولا على استقرار لبنان ولا يملك القدرة على تجاوز مساعدة لبنان أو قيادة لبنان لتجاوز أي محنة أو مصاعب يمكن أن يواجهها إن كانت مساعي أشهُر يمكن أن تنتهي خلال ساعات في الولايات المتحدة الأميركية.

خامساً: أيضاً باستكمال هذه النقطة، الرئيس الحريري قال بعد ما عاد إن المطالب التي قدّمها والتي سمّاها مكاسب هي مكاسب للوطن. على كل حال ما كان مطلوباً منا من بنود هو موجود عندي لأنه تم إبلاغنا به وكنا نناقشه لكي نرد عليه بأجوبة، وأنا قلت إننا أعطينا أجوبة عليه، وبعضها كنا نتعاطى معه إيجابيا لما كنا ما زلنا نناقش. هذا موجود. أيضاً حتى نكون دقيقين الليلة أنا طبعا ولأسباب معينة لن أكشف ما هي هذه البنود وما هي هذه المتطلبات، ولكن إذا كشفها غيري في يوم من الأيام فاللبنانيون يقدرون أن يحاكموا، وسيكتشفون أن هذه البنود فيها بند أو بندان يمكن القول نعم فيها مصلحة وطنية، أما بقية البنود ففيها مصلحة للفريق السياسي والأمني للرئيس الحريري.

هذا الذي كنا نتفاوض عليه، ومع ذلك كنا نتعاطى بإيجابية ، نحنا كنا حاضرين أن نعطي مكاسب سياسية وغير سياسية لفريق الرئيس الحريري من أجل تجنيب لبنان، وبالتالي نعم، هذا الموقف نعم، نراعي فيه السلامة الوطنية والمصلحة الوطنية، ولكن حتى هذا أُجهض بمعزل عن بعض النقاش في بعض البنود والتفاصيل، نعم أريد أن اسمح لنفسي، هناك بند واحد كشاهد أنا سأذكره في سياق نقاط التعليق وهذا يعبر لنا عن شاهد بهذا الموضوع.

لما نحن ذهبنا إلى الحكومة وقلنا لهم يا أخوان هناك ملف اسمه ملف شهود الزور، خطير وحساس وكبير، وهذا الملف له تبعات كبيرة جداً، هناك ضباط وغير ضباط وهناك أناس ألقي بهم في السجون سنوات بناء على هذه الشهادات، العلاقات اللبنانية السورية تم تخريبها لا بل تدميرها، بناء على هذا، أسوأ جو مذهبي حصل في لبنان هو بناء على هذه الشهادات، كان هناك صراعات طائفية ولكن على المستوى المذهبي والسنوات الخمس التي مرت هي أسوأ أجواء مذهبية بناء على نتائج هذه الشهادات، وهناك انتخابات نيابية أجريت وحكومات ركّبت بناءً على النتائج السياسية لهذه الشهادات، تفضلوا وحاسبوا شهود الزور ومن صنع هؤلاء الشهود الزور لأنه أدى إلى كل هذه الكوارث الأخلاقية والإنسانية والوطنية والاقتصادية والأمنية ولأنه أيضاً ضلّل التحقيق. وأخذنا الموضوع هذا إلى الحكومة، لم نأخذه إلى مكان ثانٍ ولا شهّرنا بالناس فقط، قلنا لهم خذوه إلى المجلس العدلي! حسناً، عيب علينا إذا نحن طالبنا بالتصويت ونحن دعاة الديمقراطية التوافقية؟

هذه الأمور تحتاج إلى توافق لكن نحن الطرف الخاسر في التصويت نقول لهم صوتوا، هذا ليس عيباً علينا بالعكس هذه ايجابية منا، نحن نحتكم للمؤسسات وفي أمر نحن من دعاة الديمقراطية التوافقية عليه نقبل بالتصويت على حسابنا ، وعلى حساب قضية بهذا الحجم فلم يقبلوا بالتصويت ونحن كنا قلنا بأننا نقبل النتيجة وهذا الذي عطل مجلس الوزراء ولسنا نحن من عطّل مجلس الوزراء.

طيب ما هو البند؟ واحد من البنود الواردة المطلوبة إغلاق ملف شهود الزور. هذا جزء من التسوية التي كانت مطروحة، يعني مقابل أن نحيّد لبنان والمحكمة باقية فوق رأسنا والقرار الظني باق فوق رأسنا كان مطلوباً بالاتفاق إغلاق ملف شهود الزور، طيب إذن لماذا أنتم مهتمون بملف شهود الزور؟ يجب أن لا يكون هذا جزءاً من أي اتفاق وجزءاً من أي تسوية، أنتم يجب أن تكونوا أشد الناس حرصاً على محاسبة شهود الزور ومن فبركهم ومن صنّعهم! مع ذلك هذا يرد في التسوية، هذا من مصلحة الوطن أو من مصلحة فريق سياسي وأمني معين؟

اليوم نعم بدأنا نفهم لماذا كان ممنوعاً في مجلس الوزراء التصويت على ملف شهود الزور وأن يتحول الملف على المجلس العدلي. الآن بدأنا نفهم لماذا مسموح أن يتعطل البلد ومجلس الوزراء كل هذه الأسابيع لحماية شهود الزور. مع احترامي لأي تقييم ممكن أن يقال عما عرضته قناة "الجديد" بالأمس، واليوم لم ألحق مشاهدة الجزء الثاني.

طيب، للوهلة الأولى صدر تعميم داخل تيار المستقبل، الكوادر، والمنسقيّات.. أن هذا كلام مفبرك، وحتى صدر كلام عن بعض المسؤولين ان هذا فيلم الفيديو مفبرك وملزّق وموصّل وإلى آخره.

طبعا هذا أمر مضحك، لماذا؟ لأنه جلسة وسجال و"أخذ وعطا" ونقاش.. فنيّاً ممكن، لا أعرف، وعلى كل هناك خبراء يقدرون أن يقولوا إن هذا مفبرك أو حقيقي. ولكن المضحك أن هؤلاء الكوادر والمنسقيات وهؤلاء الناس جاهزون أن يقبلوا قراراً ظنياً يخرب البلد والمنطقة مبني على داتا اتصالات وتقدر أي شركة اتصالات او شركة خليوي ان تركّبه، هذا الذي يمكن أن يفبرك بكل سهولة ولكن الشريط المسجل الذي عرضته قناة "الجديد" ومباشرة يقولون إن هذا الشريط مفبرك، وإن كان على كل حال صدر قبل قليل بيان عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، حكومة تصريف الاعمال ويقول فيه إن هذا الحادث صار ولكن "هذا صار هيك والمقصود هيك" يعني أنه يناقش بدلالات الكلام وخلفيات الكلام ولكنه لم ينكر اللقاء وما جرى في اللقاء.

أيضا قبل أن آتي لأتكلم معكم "ويمكن من غير المناسب أن أدخل أنا بهكذا تفاصيل" ولكن قيل لي إن تلفزيون المستقبل سينشر الوثيقة الكاملة لوقائع هذا اللقاء بشريط الاخبار، وانا هنا عندي سؤال: اذا كانت هذه الوثيقة من وثائق المحكمة الدولية والتحقيق الدولي والتحقيق سري كيف يكون لديكم هذه الوثائق؟ والآن قناة الجديد وغيرها كيف حصلت على هذا الموضوع هذا شانها، ولكن جنابكم أنتم تريدون أن تعرضوا الوثيقة الكاملة، من أين حصلتم على هذا التسجيل؟ مع العلم أن الوثائق سرية! وهذا الذي قاله البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة عندما ينتقد على النشر ويقول هذه وثائق سرية، فكيف تم تسريبها ؟ اسمحوا لي أن اتكلم بالعامية: "صح النوم". نحن منذ خمس سنوات نقول إن كل ما يجري في اللجنة الدولية هو موجود في الصحف وبالمجلات والتلفزيونات وبالمجالس وعند قيادات سياسية وأمنية في لبنان وعند كل سفارات الدنيا، على كل هذا الموضوع أحببت أن أشير إليه.

هذا الذي صار الى ما قبل الإجهاز على المبادرة العربية واتفهم انها انتهت بعدما جاء الامريكان وبلغنا، طيب نحن ما هو تفسير تصرفنا؟ لماذا نذهب الى استقالة لا بل الى اسقاط حكومة ليس فقط استقالة عشرة وزراء؟ وبالمناسبة أنا من واجبي أن أنوّه بالموقف الوطني الشريف والكريم لمعالي الوزير الدكتور عدنان السيد حسين الذي تصرف بما يمليه ضميره وبما تمليه كرامته في هذا الموقع، ومن الطبيعي ان الاخرين سوف يلومونه لان لهم رؤيتهم ولهم حساباتهم.

ونحن قوى سياسية مشاركة في الحكومة لنا وزراء في الحكومة، جزء من الحكومة، وبعد تجربة سنة وعدة أشهر اذا اتينا لنقيّم بعد كل هذه التطورات هل نستطيع ان نستمر فيها؟ قبل هذه التطورات كان هناك معاناة مفادها ان هذه الحكومة غير منتجة، وهل رئيس الحكومة يكون في البلد ويتابع الوزارات وهل يتابع الملفات ويتابع الخطط ويتابع البرامج وهل في جدية؟ ومن اليوم الأول هناك أناس راهنوا أول يوم تشكيل حكومة وحدة وطنية وكانوا ضد تشكيلها وعملوا على افشالها، وكانوا يريدون لها أن تفشل ، هذا بالانتاج وبالانجاز واضح، واعتقد الوزراء الليلة وامس وقبل امس تكلموا وعالجوا هذا الموضوع، ولكن مع ذلك لم نسرع في إسقاط الحكومة، كنا نراهن انه مع الوقت، مع المتابعة والجدية فلنعطِ الأمور فرصة بهذه الموضوعات التي اسمها اداء الحكومة وانجاز الحكومة وتفعيل الحكومة وحل قضايا الناس ومحاربة الفساد المالي ووو...الخ يمكن أن نصل إلى مكان، ولكن هذا حاضر منذ اليوم الأول.

وفي هذا السياق تأتي أهم نقطة. نعم نحن وصلنا إلى محل الآن نعترف فيه أننا عاجزون في هذه الحكومة من أن نواجه الفساد المالي والفساد الإداري وتحقيق إصلاح مالي وإصلاح إداري وإصلاح إقتصادي "ليش نكذب على العالم" نعم كنا ما زلنا نراهن على الوقت.

لمدة عدة أشهر، وزراء الحكومة ولجنة المال والموازنة النيابية يطالبون ويتحدثون عن 11 مليار دولار أنفقوا في ظل الحكومات السابقة، فقط قولوا لنا كيف وبقرار ممن وأين؟ 11 مليار أنفقوا أين هذه الأموال؟ من أموال من؟ من أموال آبائهم وأمهاتهم أو من أموال الشعب اللبناني؟

نحن قوى سياسية طويلة عريضة، ويمكن ليس فقط عشر وزراء، ويمكن أكثر من 11 و 12 وزيرا يطالبون بهذا الأمر، لم نقدر أن نصل معهم إلى نتيجة، وإذا طالبت بكشف حساب 11 مليار دولار مباشرة يشهر عليك موضوع الفتنة المذهبية واستهداف الطائف. ما هذا الحكي! هذا واحد وهذا جزء من الواقع الحكومي.

ثانياً: عجز الحكومة عن تحويل ملف شهود الزور الذي ذكرت، وهو ملف خطير وكبير وحسّاس، على المجلس العدلي. حتى بالتصويت عجزنا.

ثالثاً: وهذه الحكومة أيضاً هي عاجزة عن مواجهة تداعيات القرار الاتهامي، هي أعجز، بالعكس هي حكومة تريد أن تواصل تمويل محكمة تتآمر على لبنان وعلى المقاومة ويكون قضاتها اللبنانيون شركاء في هذا التواطؤ وفي هذا التآمر ولاحقاً ستضع نفسها في موقف صعب عندما يأتي المدعي العام أو المحكمة وتطلب منها أن تعتقل مواطنين ظلماً وزوراً وعدواناً.

هذه الحكومة غير مؤهلة، وإجهاض المسعى العربي أكد بأن هذه الحكومة غير مؤهلة لمواجهة تداعيات القرار الظني الاتهامي، وعندما يصدر القرار الظني الاتهامي ويتهم عناصر من حزب الله فعندها انتهت الأمور وانكشف البلد، فنحن لا نعرف ماذا يمكن أن يفعل الإسرائيلي أو الأميركي أو غيرهم من الذين يريدون أن يخربوا البلد من الداخل أيضاً الذين كانت رهاناتهم دائماً رهانات فتنة وصدام ماذا يفعلون؟! هذه الحكومة تركت البلد ينكشف وخصوصاً إذا كان كما أبلغنا بأن السيد بلمار أبلغ رئيس الجمهورية وأبلغ رئيس الحكومة أنه غداً سيصدر القرار الظني يوم الاثنين أو أنه الاثنين سوف يسلمه إلى فرانسين وسيعلن عن هذا الأمر يوم الثلاثاء. على كل حال لم يعد هناك وقت وهذه الحكومة ورئيس الحكومة تحديداً تصرف بما يمنع هذه الحكومة من حماية لبنان أمام أي تداعيات للقرار الظني. عندما نصبح أمام حكومة عاجزة من هذا النوع نحن نصبح شهود زور وهذا إحساس كل الوزراء ويمكنكم أن تسألوهم واحداً واحداً.

وعندما نصل إلى هذه النتيجة بل أسوأ من هذا، الناس لديهم مطالب وقد يتحركون في الشارع وكانت هناك بدايات دعوات من هذا النوع، نحن مطلوب منا أن نمنع الناس من التحرك في الشارع وأن ندافع عن الحكومة وعن سياستها وعن أدائها الذي لا يقنع أحداً. أمام هذا الواقع كله كان لا بد من الاستقالة ومن إسقاط حكومة عاجزة. إسقاط الحكومة العاجزة قد يفتح ـ وهذا ليس أكيداً مئة بالمئة لأن هذا أصبح له علاقة بالاستشارات غداً ـ قد يفتح الباب أمام لبنان لتشكيل حكومة قادرة، حكومة مسؤولة، حكومة مخلصة، حكومة تحمل العبء، حكومة حاضرة تتابع وتعالج الأمور وتتحمل المسؤوليات. إسقاط الحكومة قد يفتح الباب، أما إبقاؤها فسوف يبقي الباب مسدوداً، ولذلك كان واجبنا الوطني والأخلاقي أن نذهب إلى إسقاط الحكومة.

برأينا، خلافاً لبعض التعليقات التي سمعناها، فإن استمرار الواقع الحكومي الحالي كان مستحيلاً وظلماً للدولة، نفس الدولة ومؤسسات الدولة وللناس وهو مقتضى السلامة الوطنية وليس العكس.

سابعاً: بناءً على تشخيصنا لهذا الواقع الحكومي العاجز المترهّل ـ لا أريد أن أقول أكثر من عاجز ولا أريد أن أذهب إلى النوايا ـ بناءً على هذا التشخيص قررنا الاستقالة. نحن قمنا بخطوة دستورية وقانونية وديموقراطية وطبيعية جداً وهذا حقنا الطبيعي، نحن لم نُسقط حكومة في الشارع ولم نقطع طرقات ولم نحرق دواليب ولم نتظاهر ـ ولا مثلما يقوم البعض بالترويح بإستخدام السلاح ـ هذا لم يحصل أبداً. نحن أتينا، بشكلٍ دستوري وقانوني وديموقراطي وحضاري، أننا نحن وزراء وهذه هي أسبابنا وهذه هي استقالتنا.

ماذا حدث؟ كأن المعارضة في لبنان (لا تؤاخذوني هدّت الكعبة)، لم يبقَ أمريكا ولم يبقَ فرنسا ولم يبقَ الغرب ولم يبقَ بعض الدول العربية، ذاك بدأ يهدد بالتوتر على مستوى المنطقة وذاك.. لهذه الدرجة؟

لماذا قامت الدنيا كلها؟ خيراً إن شاء الله؟،فقط لمجرد احتمال، وليس قطع أو يقين، أن الناس إذا ذهبت في ظل الأوضاع المستجدة في لبنان إلى استشارات نيابية، احتمال أن المعارضة تُرشح إحدى الشخصيات المحترمة من الطائفة السنية الكريمة ويحظى بمسؤولية تكليف الحكومة، وبالتالي لا يأتي الرئيس سعد الحريري، لمجرد هذا الإحتمال لم تبقَ عاصمة في العالم إلا وقامت واتصلت وضغطت وأصدرت بيانات، هذا ما هو تفسيره أو فهمه؟

على كلٍ أنا أحب أن أقول في هذه النقطة، نحن في المعارضة اللبنانية نتحمل مسؤولياتنا الوطنية، وما تقتضيه هذه المسؤوليات الوطنية سنعمله، نحن لا نخاف من خطب أو من بيانات أومن تهديدات أحد في هذا العالم، نحن لم نخف لا من حروبهم ولا طائراتهم ولا أساطيلهم، فكيف تُخيفنا بياناتهم وتهديداتهم الجوفاء؟ نحن نُمارس قناعتنا وتشخيصنا لمصلحة بلدنا، ونحن الوسيلة التي اعتمدناها هي وسيلة من حقنا تماماً، بل يجب أن نُشكر عليها، أن يقال لنا: أنتم جماعة قد تعاطيتم بشكل دستوري وبشكل قانوني وضمن المؤسسات.

خرجوا من أغلب عواصم العالم كي ينتقدونا ويتهمونا، كيف هذا؟، هذا ماذا يعني؟ أنا أقول للبنانيين هل تعرفون ماذا هذا يعني؟، هذا يعني أنه ليس مقبولاً في لبنان أن يعترض أحد وأن يمارس حقاً وأن يرفع صوته، وأن يلجأ أحد إلى أي عملية إصلاح أو تغيير أو معالجة.

المطلوب من الجميع أن يستسلموا، وإذا فتحت فمك، هذه أميركا وهذا الغرب وهذه إسرائيل وهذا العالم العربي وهذه مباشرةً نُلوّح لك بالفتنة المذهبية.

هذا أمر معيب جداً وهذا يدل ويؤكد أن الفريق الآخر الذي يمشي في هذا المسار وضمن هذه الرؤية هو أين؟، هو أين؟ في أي موقع؟ في أي مشروع؟ ضمن أي رؤية؟ ولأي مصلحة هو يشتغل؟

ثامناً: من الواضح أنه حسب معلوماتي في الساعات الأخيرة، والذي أصبح له علاقة بمن نُرشح، لكن واضح لدي أن المعارضة مُجمعة على عدم تسمية الرئيس سعد الحريري لتكليفه في حكومة جديدة، نحن أصلاً في المرة الماضية لم نُسمِّ، لكن قبلنا أن نشترك في حكومة وحدة وطنية. لكن بعد هذه التجربة، أي تجربة سنة وعدد من الأشهر، وتقييمنا والمساعي وفهمنا لكل ما جرى خصوصاً في الآونة الأخيرة، نحن في هذا الموضوع واضحون في أننا لسنا في صدد هذه التسمية، ونأخذ اتجاهاً آخراً، وأنا لست في هذه الليلة بصدد أن أُعلن من هو مرشح المعارضة، هذا الأمر تُعبر عنه الكتل النيابية المعارضة غداً في الاستشارات، لكن الشيء الذي أُريد أن أسأل عنه في هذا الموضوع والذي هو استحقاق وطني ودستوري داخلي، لماذا كل العالم يتدخل فيه؟، هيلاري كلينتون، السيدة كلينتون أجرت اتصالاً إلى هنا واتصالاً إلى هنا. وليعرف اللبنانيين أن غداً يوجد استشارات نيابية ويوجد ظروف معقدة عند بعض الكتل النيابية، هذا مفهوم، ولكن يوجد معارضة وطنية لبنانية تخوض معركة الاستشارات بأدوات وطنية ويوجد فريق آخر يخوض معركة الاستشارات بتدخل ودعم دولي وإقليمي، وهذا معروف، اليوم حكومات تتدخل ووزارات خارجية تتدخل ورؤساء يتدخلون، كله باتجاه أنه لا بد أن يأتي الرئيس سعد الحريري ليعاد تكليفه لرئاسة الحكومة، هكذا توجد دولة الحرية والسيادة والإستقلال؟،

اتركوا الناس يأخذون راحتهم، ولتسمَِ الأغلبية النيابية من تريد، من الذي يأخذ أغلب الأصوات. هذا مسار ديموقراطي ودستوري، لكن عندما توجد جهات هي تستطيع أن تُشخص أين مصلحتها وكيف هي مصلحتها، أو يمكن أن لا تعطي لا مرشح المعارضة ولا مرشح الفريق الآخر ولكنها تتعرض للضغوط من قبل دول هنا ودول هناك وتهدد مصالحها، أهكذا نكون نمشي بمسار ديموقراطي وقانوني ودستوري صحيح؟ وهل رئاسة الحكومة التي تلد بمسار من هذا النوع هي دستورية بشكل واضح ونظيف ونقي؟

في الانتخابات النيابية الماضية قمنا بتقطيعها من دون أن نفتعل أي إشكال في البلد بالرغم من كل الشوائب، فعندما تكون هناك انتخابات نيابية بحجم لبنان يُنفق فيها الطرف الآخر ما يزيد عن مليار ومئتي مليون دولار، وعندما يُصبح حق الصوت في بعض الدوائر صباحاً ألف دولار وظهراً ألفين دولار وقبيل المغرب خمسة آلاف دولار، هل تكون هذه الانتخابات وهذا المجلس النيابي يُعبر عن إرادة الشعب؟ هذا الأمر قمنا بتقطيعه.

كما أريد أن أسأل: هل الاستشارات النيابية التي تحصل في ظل تدخل دولي وإقليمي وضغوط لها أول وليس لها آخر، النتيجة التي لها تكون تُعبر عن إرادة النواب الحقيقية وعن تشخيصهم للمصالح الوطنية وبالتالي عن إرادة الشعب؟

إذاً لماذا يحدث هذا التدخل؟ تصوروا أن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية تذهب اليوم إلى زحلة لتلتقي مع النائب نقولا فتوش، لماذا؟ هل ذهبت لترى ماذا تحتاج زحلة؟، إنماء واقتصاد وفرص عمل، أم أنها ذهبت إلى النائب نقولا فتوش لأنه يتم العمل على النواب نائب نائب؟، هل الذي نراه في الإعلام، أما الذي لا نراه في الإعلام من خلف الستار فالله يعلم ما هو؟

الأسوأ من هذا كله، من هذا التدخل الدولي والتدخل الإقليمي والضغط والاتصالات لتسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، مع العلم أنه لا داعي لأن يقلقوا بهذا المقدار، فبحسب الحسبة لا أحد يقول إنه متأكد أن مرشح المعارضة سينجح أو أن مرشحهم سوف ينجح، ويمكن أن يكون للوهلة الأولى أن يعتبروا أن حساباتهم هي أريح (أفضل) من حسابات المعارضة، ومع ذلك نجد التدخل، كيف لو كان مؤكداً أن مسار الاستشارات النيابية غداً وبعد غد سيؤدي إلى نجاح شخصية سنية أخرى، وفي الطائفي السنية الكريمة شخصيات كبيرة وقيادات كبيرة كفوءة ولائقة وذات تاريخ لتحمل هذه المسؤولية، فكيف لو كانت عواصم القرار والعالم متأكدة أن مرشح المعارضة سوف يفوز؟، ماذا كان يمكن أن يحدث؟، ما هو حجم التدخل الذي كنا سنتوقعه؟

أرجع وأقول الأسوأ من هذا كله، وهذا برأيي بمثابة فضيحة جديدة للسيد بلمار، أنا الذي أعرفه أنه عندما أجهضت العملية (المسعى العربي) في أميركا، أنه بدلاً من تأجيل أو استمهال القرار الظني طُلب من السيد بلمار استعجال إصدار القرار الظني، هذا جزء من المعركة، لكن الفضيحة أن السيد بلمار يبدو له أن يُبلغ أمس أن الإثنين أنا سأسلم لفرانسين الثلاثاء، ما هو هذا التوقيت؟، القرار الظني والمحكمة الدولية ـ حتى في توقيت إصدار القرار الظني ـ هو جزء من المعركة السياسية التي تُخاض في لبنان وتستهدفنا وتستهدف هذا الفريق وتستهدف المقاومة وتستهدف البلد، أليس كان يستطيع أن ينتظر إلى يوم الأربعاء؟، حتى تنتهي الإستشارات النيابية ويتكلف رئيس حكومة جديد، أليس كان يستطيع أن ينتظر إلى الخميس؟ أنا لا أقول أن القرار الظني سيصدر لكنني أعرف قطعاً أن هذا الأمر أُبلغ للدولة اللبنانية بشكل رسمي، وهذا أُعلن أيضاً في وسائل الإعلام، أنا لا أتكلم عن معلومات خاصة، أيضاً أليس كان يستطيع أن يؤجل إلى الأربعاء أو الخميس أو الجمعة أو السبت؟، ألستَ أجّلت (بلمار) إصدار القرار شهرين أو شهراً ونصف؟، كنت تستطيع أن تؤجل إلى يومين أو ثلاثة أيام. كلا. المطلوب أن هذا الأمر يُعلن في أيام الاستشارات النيابية كجزء من التوظيف السياسي لمصلحة مرشح معين ومحدد.

هذا هو واقع الحال، أنا أحب أن أكون واضحاً وصريحاً كثيراً، يوجد الآن غداً وبعد غد وفي الأيام القليلة المقبلة مساران يمشيان في وقت واحد:

يوجد مسار الاستشارات النيابية التي ستوصل إلى تكليف رئيس حكومة جديد، ويوجد مسار السيد بلمار الذي قال أنه سيسلم القرار الظني إلى فرانسين، والإعلان عن ذلك.

سأتكلم عن المسار الأول ومن ثم سأتكلم عن المسار الثاني.

طبعاً نحن برأينا أنه تم استخدام التوقيت لمصلحة الاستشارات النيابية، لكن نحن سنتعاطى معه بشكل مفكك، يعني هذا توظيف، لكن بالنسبة لنا يوجد مساران: يوجد مسار استشارات نيابية مستقل ويوجد مسار السيد بلمار والقرار الظني كمستقل.

أياً تكن نتائج الاستشارات النيابية هذا شيء، وموضوع القرار الظني وكيفية التعاطي معه هذا شيء آخر.

في المسار الأول: نحن نعتبر أن هذا المسار ديموقراطي ودستوري وقانوني وطبيعي، وأصلاً نحن طالبنا به، نحن عندما استقلنا كنا نستطيع أن نظل في الحكومة ونُقاتل داخل الحكومة، والحكومة عاجزة ماشي الحال، وشهود الزور، ماشي الحال. كلا نحن استقلنا وطلبنا أن تصبح هذه الحكومة لتصريف الأعمال، وبالتالي يُحدد موعد للاستشارات، هذا هو المسار الطبيعي، وسيؤدي إلى نتيجة، وبمعزل عن النتيجة نحن مُشاركون في هذا المسار وسنصعد إلى القصر الجمهوري لنعطي رأينا مثل كل الكتل النيابية، طبعاً في هذا المسار القيادات السياسية والزعماء السياسيين والأحزاب التي لها نواب والنواب والكتل النيابية غداً وبعد غد عندهم مسؤولية وطنية كبيرة ومسؤولية تاريخية كبيرة، بعيداً عن التعصب والمواقف المسبقة فدعهم يقولون أين يريدون أن يأخذوا هذا البلد، وما هي الحكومة، لأنه من خلال شخص رئيس الحكومة نستطيع أن نفهم شخصية الحكومة المقبلة، ما هي الحكومة التي يريدون أن يُقدموها للشعب اللبناني؟

ما هو الأداء والممارسة التي يؤدوها أمام الشعب اللبناني، هناك وضع داخلي وهناك وضع إقليمي وفي مرحلة حرجة، أتركهم لضميرهم ومسؤوليتهم وإحساسهم وتقييمهم وبالتالي هم الذين سيصوتون ويعطون آرائهم بهذا الموضوع، ساعتئذ الإستشارات سوف تمشي ونتيجة الأصوات سيكلف رئيس حكومة وعلى ضوئها الناس تقرر كيف ستتصرف.

لقد عشنا تجربة هذه الحكومة وتجربة حكومة سابقة، بالنسبة لنا وأتكلم عن حزب الله بالتحديد، بالتأكيد هذه التجربة جديدة ولم نكن مشاركين في حكومات على مدى السنوات الماضية، ويمكن أن يكون لدينا تقييم لهذه المشاركة، وبمعزل عن هذا التقييم، أنا أحب أن يكون واضحا أنّ أي حكومة سوف تتشكل ستكون حكومة تحمل مسؤولية، بالنسبة لنا ـ وأعتقد أن بقية الأفرقاء في المعارضة يمكن أن يكون جوهم هكذا أو بهذا الوضوح والحسم ـ نحن بالنسبة لنا يستحيل علينا بعد الآن أن نسكت عن حكومة تحمي شهود الزور وقد انتهى المسار العربي، هناك ملف اسمه ملف شهود الزور متروك، الحكومة المقبلة هي التي ستقرر به هل تحوله إلى المجلس العدلي أو تتنكر له أصلا، كيف ستتصرف، هذا أصبح شأن المحكمة المقبلة. أي حكومة تحمي شهود الزور وخصوصاً إذا كانت مِمَّن صنّع شهود الزور نحن لا نستطيع أنّ نسكت عنها. أي حكومة تحمي الفساد المالي بل تدير الفساد المالي نحن لن نسكت عنها، ولا أحد يهددنا لا بالخارج ولا بالداخل وما "حدا" يرفع بوجهنا أي ألوية وأي رايات. أي حكومة لا تتحمل مسؤوليتها بشكل جدي ورسمي لمعالجة قضايا الناس الذين يعيشون على كل صعيد أسوأ الظروف الحياتية نحن لن نقدر أن نسكت عنها.

أيضا وبطريق أولى ـ وأنا لا أجامل بهذا الموضوع ـ نحن لا نطلب من الحكومة أن تحمي المقاومة ودائما كنت أقول هذا الموضوع، أيام حرب تموز نحن لم نطلب من أحد حماية المقاومة، وكل الذين حموها كانوا شرفاء وعبّروا عن ضميرهم ومسؤوليتهم وكرامتهم وإنسانيتهم ووطنيتهم وقوميّتهم. نحن دائما نطلب من الحكومة أنّ لا تتآمر على المقاومة، أن لا تحرض على المقاومة، أن لا تذهب إلى هذه العاصمة وتلك العاصمة لتحرض الحكومات والدول على المقاومة في لبنان، أي حكومة تتآمر على المقاومة ـ وأنا منذ الآن سأكون واضحا ـ نحن لن نسكت عنها، لأنّ واجبنا أن نحفظ كل عناصر القوة للبنان أمام التهديد الإسرائيلي والأطماع الإسرائيلية والأخطار الإسرائيلية القائمة والمحدقة، وكلنا نعرف في المنطقة أن لا أحد يحمي أحدا، لبنان يحميه أهله وجيشه وشعبه ومقاومته، نحن لا ننتظر أي أساطيل من أي مكان من العالم لكي تأتي لتحمي لبنان. إذا كان أحد سوف يتآمر على عناصر القوة الموجودة في لبنان حكومة أو غير حكومة نحن لن نسكت عن هذا الموضوع.

نأمل ونرجو أن يتمكن اللبنانيون أن يشكلوا حكومة قادرة وفاعلة ووطنية وأولوياتها هي فعلا أولويات الناس وتحقيق مصالحهم. وأحب أن أقول أنّ ما جرى هذه الأيام في تونس يجب أن يكون عبرة، وطبعا بالمناسبة يجب أن أبارك للشعب التونسي ثورته وانتفاضته وقيامه التاريخي، العبرة أين، ليست فقط في: "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، العبرة في رئيس هذا النظام وفريقه الذي بقي طول عمره مع فرنسا وطول عمره مع أمريكا وطول عمره مع الغرب، وحتى مع إسرائيل كان فاتحا خطوطا، ومفهوم موقف هذا النظام من كل القضايا الأساسية في المنطقة ماذا كان، هؤلاء الذين خدمهم طوال هذه السنين لم يستقبلوه ولم يعطوه فيزا ولم يقبلوا أن تنزل طائرته في مطاراتهم، بل قالوا لكل أقاربه أنتم غير مرحب بكم "فلّو وحملو وامشو"... العبرة أنه نحن اللبنانيون والشعب اللبناني وأي شعب وأي حكومة وأي سلطة، هذا البلد يستمر إذا العالم جلست مع بعضها وفهمت على بعضها وأخذت مع بعضها، عندما قيل أنّ الـ سين سين وصل لطريق مسدود خرجت قيادات سياسية لبنانية، وهذا الموضوع طرح حتى من الرابية عندما أعلن الوزراء أعلنوا استقالتهم، وقالوا نحن نبحث عن حل لبناني لبناني، لكن إذا كنّا نحن اللبنانيون غير جديرين أن نصنع حلا وغير قادرين أن نصل إلى حل فلدينا مشكلة.

الآن إذا تدخلت أمريكا والغرب بالموضوع اللبناني فهذا سيؤدي إلى تدويل الأزمة في لبنان وسيؤدي إلى تعقيد المشكلة في لبنان وسيؤدي إلى تشابك مصالح كبيرة وخطيرة في لبنان في الوقت الذي معروف قدر مشكلتنا ونحن كلبنانيين قادرون أن نجلس ونحلها، لكن هناك إصرار من الفريق الآخر أنه لا نريد أن نحل، وحتى عندما جاء المسعى السوري ـ السعودي وكان من الممكن أن نصل إلى حل تمّ إجهاض هذا الحل وبمشاركة لبنانية.

نحن لا نقفل أبوابا أبداً، ونحن نقول أن مستقبل لبنان يتوقف على الحوار وعلى التلاقي وعلى التعاون وعلى الإيجابية ولكن إذا أراد أحد أن يستقوي على جزء من الشعب اللبناني بأمريكا وبالغرب وبالعالم فهو مشتبه مشتبه مشتبه وعليه أن يتعظ من كل التجارب التي تحصل في المنطقة.

هناك أناس سيقولون: انتظروا لتروا القرار الظني وما الأدلة التي لديه، (لكن) الأدلة التي لديه قرأناها في ديرشبيغل وقرأناها في اللوموند وقرأناها في السياسية الكويتية وفي التلفزيون الكندي وموجودة عند كل العالم ومعروف على ماذا اعتمد (القرار الظني) وعلى ماذا فُبْرِك وكيف لُفِقَ هذا الموضوع من أوله إلى آخره، ولا يوجد هناك لا سرية تحقيق ولا وثائق سرية وما في شي، وكله موجود عند كل العالم. لذلك نحن طلعنا ورفضنا هذا القرار وقلنا أنّ هذه المحكمة واقعها واحد إثنان ثلاثة أربعة وهذا التحقيق واقعه واحد إثنان ولم نطلع لنشتم ولكن طلعنا وقلنا أنّ هذه هي الوقائع وهذه هي المعطيات وهذه هي الحقائق بناء عليه وصفناها بمحكمة أمريكية إسرائيلية.

هذا مسار مستقل عن مسار الحكومة، وطبعا نحن سوف نرى ماذا سيجري غدا وبعد غد بموضوع القرار الظني وعلى ضوئه نحن سنتصرف وسندافع عن كرامتنا وعن وجودنا وعن سمعتنا، كيف سنتصرف هذا له علاقة بقيادة حزب الله وبالتشاور والتواصل مع حلفائنا ولكن بالتأكيد نحن مسؤولون أن نتعاطى مع هذا الموضوع وأعود وأقول نحن نفك المسارين عن بعضهما، وبالتأكيد على كل الذي تحدثنا به في الأشهر الماضية نحن قوم لن نسمح أن تمس سمعتنا وكرامتنا أو أن يُتآمر علينا أو أن يأتي أحد في العالم وفي الكون لِيُلَبِّسَنَا ظلما وعدوانا دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولو ظنّا ولو اتهاما لأنّ هناك أناس يقولون لنا "طولو بالكم بعد المحكمة يمكن تبرّئ ويمكن ما تبرئ"، الذي وضع القرار الظني سيضع قرار المحكمة، وهذه المحكمة عند الإدارة الأمريكية وعند تل أبيب بالمطلق "وكل واحد ماشي معها هو يخدم هذا المشروع" عَلِمَ أم لم يعلم.

لذلك هذا الشق أنا أتركه للغد ولبعد غد على ضوء الذي سيصدر وسنقرأه ونراه وإن شاء الله نحن يمكن أن نقول كيف سنتصرف، والتوقيت والمضمون والكيفية لها علاقة بتشخيصنا للمصالح.

واقع الحال هكذا وهذا البلد نتيجة الأطماع به أدخل منذ سنوات في هذه المحنة وبهذه الفتنة، وطبعا أنا قراءتي والقرائن التي قدمتها في المؤتمر الصحفي سابقا أن الإسرائيليين هم الذين قتلوا الرئيس الحريري وهم الذين ارتكبوا الإغتيالات في لبنان ليعملوا تغييرا كاملا في الوضع اللبناني.

في السنوات الماضية وفي السنة الماضية والتي قبلها عبّروا (الإسرائيليون) عن إحباطهم أنّ المشروع الذي كان يعني أنّ الفريق الفلاني سيسطر على لبنان للأسف لم ينجح ولم يقدر ولم يتمكن، لكن هم لم ييأسوا وهم يكملون بالإستهداف ويكملون بمحاولة المحاصرة والعزل ويكملون بطموح السيطرة على لبنان وتحويل لبنان إلى موقع آخر تماما وإلى واقع داخلي مختلف وإلى موقع إقليمي مختلف، لكن أحب أن أقول لهم أنّه خلال كل السنين الماضية وفي أصعب الظروف وفي أشد اللحظات عندما كان جورج بوش جالسا في واشنطن (...)، وعندما كانت الجيوش الأمريكية زاحفة على العواصم العربية والإسلامية وعندما كان يحكى عن شرق أوسط جديد، نحن وقفنا هنا وكنّا هنا واستمرينا هنا.

خلال السنوات الماضية لم يبقَ شيء إلاّ واجهناه : حرب سياسية وحرب إعلامية وتضليل وتشويه وأكاذيب وحرب أمنية واغتيالات وحرب عسكرية عام 2006 وتروننا اليوم نحن أين، وأعود وأؤكد أنّ المتابعين بهذا المشروع حساباتهم غلط كثيرا وأنا في خطاب سابق وفي محطات خمس حسبت لهم حساباتهم الغلط والآن هنا أيضا تحسبون غلط... مِن الممكن أن تعيد الإستشارات الرئيس سعد الحريري، لا نعرف بالنهاية ميول النواب كيف يمكن أن تذهب لكن هذا بداية لمرحلة جديدة وليس نهاية المرحلة وأنتم تحسبون غلط، وإذا كنتم تعتقدون أنه بإمكانكم أن تستعينوا بالقرار الظني لاستهداف المقاومة فأنتم تحسبون غلط كثيرا وأنا لا أحتاج أنّ أفصّل أكثر من ذلك لأنّه على ضوء ما سيقوم به السيد بلمار في هذين اليومين سيكون لي كلام آخر.

أتمنى أنّ يعين الله سبحانه وتعالى الشعب اللبناني ويعطي القيادات اللبنانية كلها الحكمة والمسؤولية والحرص والقدرة على تجاوز هذه المحن، لكن هذه طبيعة الحياة.

والسّلام علیكم و رحمة الله

فارسی:

اعوذ بالله من الشّیطان الرّجیم.

بسم الله الرّحمن الرّحیم.

و الصّلوة و السّلام علی سیّدنا و نبیّنا خاتم النّبیّین ابی القاسم محمّد و آله الطّاهرین و صحبه المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام بر همه‌ی شما و رحمت الله و برکاته.

با توجّه به تحوّلاتی که در روزهای اخیر در لبنان رخ داد و اهمّیّت این برهه، خودم را مسئول توضیح، تشریح و تحلیل این روی‌دادها و ترسیم تقریبی مسیر امور در کشورمان دیدم. چرا که حق مردم لبنان، همه‌ی لبنانیان، تمام آنان که لبنان را دوست دارند و غم‌خوار آن، مردم، دولت، مقاومت و آی‌نده هستند، هم هست که اطّلاع یابند و تا جایی که امکان دارد و گفتن آن ممکن است، از روند امور مطّلع شوند. چرا که روند امور به روشنی برای ما نیّت‌ها، اهداف حملات و آن‌چه برای ما و این کشور آماده شده‌است، را مشخّص می‌سازد.

اوّل از روی‌دادها شروع می‌کنم. زیاد به گذشته باز نمی‌گردم. با عنوان‌های کوتاه از آغاز روند عربی یا آن‌چه تلاش‌های سعودی-سوریه‌ای نامیده می‌شد، شروع می‌کنم. تلاش‌هایی که در پی نزدیک شدن [زمان] صدور رای اتّهامی از جانب دادستان دادگاه بین المللی شکل گرفت. رایی که در آن انگشت اتّهام به سمت افراد یا کادر حزب الله نشانه گرفته می‌شد. روندی بزرگ‌وارانه از سوی سعودی و سوریه، ملک عبدالله بن عبدالعزیز و جناب بشّار اسد، آغاز شد. به ما گفته شد روندی این چنینی وجود دارد، ما آن را پشتیبانی کردیم و به تمام دوستانی که به کمک شتافتند گفتیم: ما پیش‌نهاد می‌کنیم تلاش‌های سعودی- سوریه‌ای را پشتیبانی کنید. و حقیقتا ما، چنان که تمام کسانی که خیر لبنان را می‌خواستند و می‌خواستند لبنان از این معضل یا آن معضلاتی و فتنه‌هایی که برای آن آماده شده بود، بگذرد، چنین کرده‌بودند، به آن دل‌بسته بودیم. 

گفت‌گوها آغاز شد، در حالی که بعضی در لبنان اصولا وجود چنین گفت‌گوها، افکار، جریان‌ها و شرایطی را انکار می‌کردند. چه برسد به این که امکان شکل گیری توافقی وجود داشته باشد. چرا که آنان از آرزوهایشان سخن می‌گفتند، نه از حقایق و روی‌دادهای خارجی.

بنده دوست دارم در این مسئله بسیار صریح باشم. تا تصویری واضح برای همه‌ی لبنانیان شکل یابد و بعد از این کسی قهرمان‌بازی در نیاورد و مسائل غیرواقعی را در اختیار مردم قرار ندهد.

از ابتدا طرف سعودی صریح بود. می‌گفتند لغو دادگاه بین المللی امکان ندارد چرا که این دادگاه بر اساس رای شورای امنیّت ایجاد شده. و [امکان تغییر یا لغو آن] دست آمریکا، فرانسه، بریتانیا و… است. خب، گفتیم ما این را درک می‌کنیم و بنده نیز به این معنا در سخن‌رانی شب عاشورا اشاره کردم. دوّم، که این نیز واضح است، این موضوعی بود که درباره‌ی آن گفت‌گویی صورت نگرفت، از روز اوّل و دیدار اوّل واضح بود. طرف سعودی می‌گفت لغو رای اوّلیّه امکان ندارد. و ما این مسئله را درک کرده بودیم چرا که رای اوّلیّه دست سعودی نبود، دست آمریکایی‌هاو اسرائیلیان بود. پس از طرف سعودی توقّع نمی‌رفت بتواند به آمریکایی‌ها و اسرائیلیان تحمیل کند رای اوّلیّه را لغو کنند. از ابتدا مطرح شد که انجام دو چیز امکان دارد، اوّل عقب انداختن صدور رای اوّلیّه برای چند ماه است تا مگر تفاهم بر چیز دیگری امکان یابد. دوّم این که بیایید بنشینیم و بحث کنیم چگونه می‌توانیم لبنان را در برابر پی‌آمدهای رای اوّلیّه حفظ کنیم. این‌ها همه در روزهای اوّل رخ داد. و قاعدتا تمام این مذاکرات سرّی بود. ما گفتیم خیلی خب ما درک می‌کنیم و مشکلی نداریم، مسلّما رای اوّلیّه را رد می‌کنیم و معتقدیم سیاست‌زده است و معتقدیم ما از طریق رای اوّلیّه مورد حمله‌‌ی آمریکا و اسرائیل قرارگرفته‌ایم ولی لبنان کشور ماست و ما دل‌سوز حفظ کشور هستیم. پس از گفت‌گوها به این نتیجه رسیدیم که چگونه لبنان را [از خطر] دور کنیم؟ هم‌چنان که شب عاشورا به آن اشاره کردم. چگونه لبنان را [از خطر] دور کنیم؟ لبنان را از طریق اجرای سه بند [از خطر] دور می‌کنیم. دولت لبنان تشکیل جلسه دهد و بگوید با توجّه به تحوّلات، خطرات، احتمالات و… و فارغ از ارزیابی آن از دادگاه بین المللی یا رای اوّلیّه، سه کار را به انجام برساند. کار اوّل: بازگرداندن قاضیان لبنانی. کار دوّم: پایان دادن به پشتبانی مالی لبنانی دادگاه بین المللی. کار یا بند سوّم: لغو یادداشت تفاهم میان حکومت لبنان و دادگاه بین المللی. خب، اگر دولت کنونی لبنان یا هر حکومت دیگری این‌ها را به انجام برساند، معنایش لغو دادگاه بین المللی نیست؛ هرگز. دادگاه بین المللی فارغ از نظر ما درباره‌اش پابرجاست. اگر قضات لبنانی بازپس گرفته شوند، دادگاه قانونی دارد یا شورای امنیّت قانونش را اصلاح می‌کند و قضاتی از نوع دیگر را برای ایشان جای‌گزین می‌کنند. اگر پشتیبانی مالی پایان یابد، [تنها] کمی پول مردم لبنان را زیاد کرده‌ایم. پشتیبانان مالی بسیاری در جهان هستند، آنان نه در مسائل مالی و نه در تکمیل قضات مشکلی ندارند. امّا درباره‌ی یادداشت تفاهم، لغو آن یعنی: لبنان فارغ از پی‌آمدهای دادگاه و رای اوّلیّه است. اگر دادستان لبنانیان را می‌خواهد، اینترپل بین المللی و بقیّه هستند. بروید و ببیند چگونه می‌توانید دست‌گیرشان کنید. وظیفه‌ی دولت لبنان نیست کسانی را که بلمار متّهم‌شان ساخته دست‌گیر کند، آن هم وقتی مشکلاتی ملّی را ایجاد می‌کند.

خب، اگر به این سه بند پای‌بند می‌بودیم، این یعنی دور کردن لبنان [از خطر] و حفظ آن از پی‌آمدهای رای اوّلیّه و نه به هیچ وجه یعنی لغو دادگاه بین المللی -برای تمام آنان که برای گم‌راه کردن مردم مغالطه می‌کنند- و نه یعنی لغو رای اوّلیّه. در عین حالی که دوست دارم دوباره بیان کنم، اعتقاد دارم این دادگاه آمریکایی- اسرائیلی است و این رایی است آمریکایی- اسرائیلی. 

ولی ما دوست داشتیم به راه حلّی معمولی پیرامون این موضوع برسیم. از طرف سعودی به ما خبر رسید آنان و جناب سعد حریری با این بندهای سه گانه موافقند. و گفتند: ما می‌توانیم توافقی یا تفاهمی داشته باشیم (بنده دوست ندارم آن را سازش بنامم). مسائل دیگری هم هست که از شما به عنوان اپوزوسیون، حزب الله یا حزب الله و حرکت امل، خواسته می‌شود. شما باید این بندها و این مسائل را بپذیرید و این تفاهم و توافقی کامل می‌شود میان ما. و توکّل به خدا.

بندها با شرط این که این مسائل به منظور به نتیجه رسیدن مذاکرات، سرّی باقی بماند، به ما ارائه شد. و قاعدتا تا همین چند وقت پیش سرّی باقی ماند. بعضی بندها صریح بودند و ما موافق بودیم ولی بعضی بندها به کمی بحث نیاز داشتند و ملاحظات و بحث‌هایی در باره‌ی بعضی از آن‌ها با برخی هم‌پیمانان ما وجود داشت. ولی جو مثبت به نظر می‌رسید. واکنش جناب بشّار اسد به طرف سعودی هم مثبت بود و کارها پیش می‌رفت.

طبیعتا، بیماری ملک و سفر ایشان به ایالات متّحده و حضور امیر شاه‌زاده عبدالعزیز هم‌راه ایشان، در حالی که ایشان بود که مذاکرات را پی‌گیری می‌کرد، بسیار این روند را کند کرد. مذاکرات از طریق تلفن و با فواصل انجام می‌گرفت.

دو هفته قبل یا کمی بیش‌تر، خبر رسید ملک وارد جریان شده و اوضاع جسمی ایشان خوب است و قصد ادامه‌ی این موضوع، رسیدن به توافق و پایان بخشیدن این جریان، را دارد. در زمانی نزدیک هم شاه‌زاده‌ی ملک برای توافق بر روی تمام بندها و روش‌های اجرا به دمشق و بیروت می‌آید. و هم‌چنین گفته شد برای تحقّق این اهداف و آماده‌سازی شرایط از جناب سعد حریری برای سفر به ایالات متّحده دعوت به عمل آمده.

و نخست وزیر سعد حریری پیش از این که بیروت را به مقصد ایالات متّحده ترک کند، به روشنی گفت: این توافق ماه‌ها پیش رخ داده بود. که این نیاز به دقّت دارد. ولی همین که ایشان می‌گوید توافقی وجود دارد و از ماه‌ها پیش رخ داده، خود پسندیده است. ولی گام‌هایی را که طرف مقابل باید به انجام می‌رساند، به انجام نرساند. بعضی گفتیم این سخنی بود مثبت. چرا که اوّلین اعتراف از افرادی در طرف مقابل بود که وجود افکار، یادداشت‌ها، مذاکرات یا به قول خودشان سازش را، انکار می‌کردند. ولی جریان را به خانه‌ی اوّل بازگردانده و مسئولیّت این امر را بر دوش طرف مقابل می‌اندازد. بعضی جنبه‌ی مثبت این سخنان را برداشت کردند و آن را مقدّمه‌ی گام‌های وعده داده شده‌ی سعودی-سوریه‌ای دانستند.

نخست‌وزیر سعد حریری به آمریکا سفر کرد و دیدارهایی آمریکایی آن‌جا رخ داد و بدون هیچ نشانه‌ی قبلی طرف سعودی به طرف سوریه‌ای تماس می‌گیرد و می‌گوید:«عذر می‌خواهیم، به واسطه‌ی فشارها و اوضاع ما توان ادامه‌ی این راه را نداریم. خدانگهدار. هر کار صلاح می‌دانید بکنید.»

پس از آن به ما خبر رسید این تلاش‌ها ناگهان و بدون نشانه‌ای خاتمه یافته. که خود پس از این نیاز به تحلیل و ارزیابی دارد. که چه کسی این روند را تعطیل کرد و کار را به این‌جا رسید؟

پس از این که این خبر و خبر این که صدور رای اوّلیّه و اتّهامی تعجیل صورت خواهد گرفت و همین روزها منتشر خواهد شد، به ما رسید. با هم‌پیمانانمان در اپوزوسیون، که وزرائی در دولت داشتند، مشاوره کردیم. چرا که وقت تنگ بود. همگی به این نتیجه رسیدیم که بدون شک -که بعد از این توضیح خواهم داد چرا- باید استعفایمان را از این دولت و در نتیجه سقوط آن را اعلام کنیم. به واسطه‌ی شرایطی که به زودی توضیح خواهم داد. بر اساس قانون اساسی و به شکل قانونی و بسیار طبیعی استعفاها تقدیم شد و چه در لایه‌ی دولت و چه در سطح بین‌المللی وارد شرایطی جدید شدیم و فردا جلسه‌ی انتخابی مجلس برگزار خواهد شد. 

این از روی‌دادها.

برویم ببینیم و تلاش کنیم آن چه رخ داد را فهم کنیم. چه چیزی رخ داد و چرا کار به این‌جا رسید؟

اوّلا: واضح است آمریکایی‌ها و اسرائیلیان از ابتدا این تلاش‌های عربی را رد می‌کردند. آنان در برهه‌ای این تلاش‌ها را رها کرده بودند، چرا که دل بسته بودند «س س» سوریه‌ای - سعودی نمی‌توانند به توافقی دست بیابند. چرا که موضوع دشوار و پیچیده است و در نتیجه نیازی به دخالت، کارشکنی یا از میان بردن ندارد.

ولی در مرحله‌ی اخیر وقتی دیدند مسئله در حدّ خوبی جلو است و جوّ مثبتی برای انجام توافق درباره‌ی این موضوع وجود دارد، با قدرت و قاطعانه وارد شدند و اعلام کردند امکان ادامه‌ی این روند وجود ندارد. و باید پایان یابد و به همین خاطر این طور ناگهانی پایان یافت. اگر کسی تفسیر دیگری دارد، بیاید به ما هم بگوید، بیاید به ما هم بگوید. این بر اساس تمام روی‌دادها و داده‌ها تنها تفسیر است. با وجود سخنان اسرائیلی که پیش از این تلاش‌ها و پس از پایان داده شدن به آن‌ها گفته می‌شد و دل‌بستگی‌های آمریکایی و اسرائیلی مخصوصا اسرائیلی بر پی‌آمدهای رای اوّلیّه که افرادی از حزب الله را متّهم می‌نمود؛ این سخنی واضح و آشکار است. شبانه روز می‌گویند. آیا آمریکایی‌ها و اسرائیلیان می‌توانند به تلاش‌های عربی اجازه دهند به نتیجه برسد تا تمام این آرزوها و دل‌بستگی‌ها را در مقابل آنان از میان ببرد؟!

دوّم: بدون شک این مسئله تنها آمریکایی نبوده و بی شک طرف‌هایی سیاسی در لبنان وجود داشتند. آنان که وجود افکار، سازش و روند را انکار می‌کردند. شب و روز تلاش کردند و طرف‌های آمریکایی، غربی و عربی را برای شکست تلاش‌های سعودی و سوریه‌ای تحریک نمودند. در بعضی دیدارها علیه ملک عبدالله عبارات زشت و ناپسند به کار بردند چرا که دانستند او مردی است که برای انجام این تفاهم و رسیدن به این توافق صادق، تلاش‌گر و جدّی است.

سوّم: این موضوع برای جناب سعد حریری و جریانش. او، چنان که در ابتدا گفتم، می‌گوید: توافق صورت پذیرفته و افرادی وجود دارند که چیزهایی که می‌بایست را به انجام نرسانده‌اند. مسلّما این درست نیست. ولی، خواستیم با او راه بیاییم، توافقی صورت پذیرفت و چند ماه منتظر ماندیم، آیا نماندیم، اگر شما دل‌سوز مصلحت کشور و عبور از این معضل هستی، ما هفته‌ای یا دو هفته‌ای برای تکمیل توافق و توافق بر روش اجرا منتظر نماندیم؟ ببینیم چه چیزی را شما لازم است به انجام برسانی، چه چیزی را ما؟ به خدا توکّل کنیم و از کشورمان را از این مرحله‌ی دشوار عبور دهیم؟ چه می‌شد چنین می‌کردید؟

به محض این که ایشان به آمریکا رفت، سر این تلاش قطع شد و نابود شد و به نقطه‌ی صفر بازگشت.

حقیقتا این جای سؤال دارد. سؤالی بزرگ. بنده دوست دارم لبنانیان بپرسند، امروز همه‌ی لبنانیان از وضعیّت کشور نگرانند، و امکان این که به این‌جا نرسیم وجود داشت، ولی چرا رسیدیم؟

چهارم هم در این رابطه. به نظر من جناب حریری و جریانش، یا از ابتدا این تلاش و این تفاهم را قبول نداشتند و نمی‌خواستند. در ابتدا در نتیجه‌ی فشار عربستان سعودی جلو آمدند و در نتیجه، این گونه نبود که تنها نخواهند، بل‌که رفتند و آمریکایی‌ها و غیر آن‌ها را برای فشار بر طرف سعودی به منظور پایان دادن این تلاش‌ها تحریک کردند. و یا نه، آنان هم‌راه ملک و طرف سعودی بودند ولی اراده‌ی آمریکا مسلّط بوده، این جا در پرانتز (آزادی، سروری، استقلال، تصمیم مستقل و مصالح ملّی کجا می‌روند؟!) آمریکا می‌گویند نه، یعنی نه! هیچ کدام از این دو گزینه بر سرعت جریان نیافزودند، چرا که بر اساس سخنان وی و تمام داده‌ها کارها در جریان بوده و به زودی به انتها می‌رسیده است.

این تفسیر یا این فهم در این لحظه و این شب تایید می‌کند که تکیه بر این جریان در تصمیمات، مصالح و ثبات لبنان ممکن نیست و آنان قدرت گذردادن و کمک لبنان و سران لبنان را برای عبور از هیچ معضل یا سختی که ممکن است با آن مواجه شوند، ندارند. [مثلا] اگر تلاش‌هایی چندماهه وجود داشته باشند امکان پایان دادن به آن‌ها در چند ساعت در ایالات متّحده آمریکا وجود دارد.

پنجم: هم‌چنین در تکمیل این تحلیل، جناب حریری پس از بازگشت گفت: این چیزهایی که ارائه کرده، چیزهایی که خودش آنان را دست‌آورد می‌نامید، دست‌آوردهایی است برای کشور. به هر صورت آن بندها و درخواست‌هایی که از ما خواسته شده بود، نزد من موجود است، چرا که اعلام کرده بودیم آماده‌ی بحث هستیم، و می‌خواستیم پاسخ بدهیم، گفته بودم بعضی را قبول خواهیم کرد و با بعضی هم با فضای مثبت روبه رو خواهیم شد ولی باید بحث کنیم. این‌ها موجود است. هم‌چنین برای این که دقیق باشیم، امشب بنده، به دلایلی مشخّص این بندها و خواسته‌ها را فاش نمی‌کنم، ولی اگر کس دیگری روزی این‌ها را فاش کند. لبنانیان می‌توانند قضاوت کنند و خواهند دید در میان این بندها تنها درباره‌ی یک یا دو بند می‌شود گفت درشان مصلحت کشور وجود دارد. ولی بقیّه‌ی بندها مصلحت جریان سیاسی- امنیتی جناب رفیق حریری است. این چیزهایی بود که ما بر سر آن مذاکره می‌کردیم. و با این حال ما در فضای مثبت با آنان رو به رو می‌شدیم. ما حاضر بودیم برای دور کردن لبنان از خطر امتیازات سیاسی و غیر سیاسی به جریان جناب حریری بدهیم. و در نتیجه، با این موضع، سلامت و مصلحت کشور را رعایت کنیم. ولی فارغ از بحث‌هایی در بعضی بندها و جزئیّات، مسئله تماما نابود شد. بله بنده می‌خواهم به خودم اجازه دهم، و یک بند، یک بند را به عنوان شاهد در میانه‌ی تحلیل‌ها به زودی بیان خواهم کرد. که می‌تواند در این باره شاهدی برای ما باشد.

یا همین الان می‌گویمش، حالا می‌فهمیم، وقتی سراغ دولت می‌رفتیم و می‌گفتیم برادران پرونده‌ای هست به نام شاهدان دروغین، خطرناک، حسّاس و گسترده. که پی‌آمدهای زیادی نیز دارد. افسران، غیر افسران و مردمی وجود دارند که چند سال بر اساس این شهادات به زندان انداخته‌شده‌اند. روابط لبنانی-سوریه‌ای، بر اساس این شهادات، تخریب نشده‌اند، نابود شده‌اند. بدترین جوّ مذهبی بر اساس این‌ها در لبنان ایجاد شد. درگیری‌های طائفه‌ای ولی در سطح مذهبی به وجود آمده بود. و در پنج سالی که گذشت این بدترین جوّ مذهبی بود که بر اساس نتایج این شهادات ایجاد شده بود. انتخابات مجلس صورت گرفت و دولت‌هایی را بر اساس نتایج سیاسی این شهادات تشکیل دادند. بیایید و شاهدان دروغین افراد سازنده‌ی اینان را محاکمه کنید. چرا که منجر به تمام این فجایع اخلاقی، انسانی، ملّی، اقتصادی و امنیّتی شده‌اند و هم‌چنین تحقیق را به بی‌راهه برده‌اند. این موضوع را نزد دولت بردیم. جای دیگری نبردیم، جای دیگری نبردیم و مسئله را جهانی نکردیم. به دولت گفتیم این را نزد شورای قضایی ببرید! خب، وقتی رای گیری و دموکراسی توافقی را درخواست کردیم، اشکال گرفتند؟ می‌دانیم این مسائل به توافق نیاز دارند، ولی در حالی که ما در رای گیری طرف بازنده بودیم، گفتیم رای گیری کنید. این عیب ما نبود، نقطه‌ی مثبت ما بود. ما تشکیلات را قاضی قرار می‌دهیم و در این مسئله خواستار دموکراسی توافقی هستیم و به رای گیری درباره‌ی خودمان و مسئله‌ای در این سطح راضی هستیم. ولی رای گیری را نپذیرفتند در حالی که ما گفته بودیم ما نتیجه را می‌پذیریم، این چیزی بود که مجلس را معطّل کرد، ما این کار را نکردیم.

خب، بند چه بود؟ یکی از بندهای خواسته شده تعطیلی پرونده‌ی شاهدان دروغین بود. این بخشی از سازشی بود که مطرح شده بود، یعنی در برابر این که ما لبنان را کنار بکشیم، در حالی که دادگاه و رای اوّلیّه هنوز وجود دارد. تعطیلی پرونده‌ی شاهدان دروغین خواسته شده‌بود. خب، حال چرا شما به فکر پرونده‌ی شاهدان دروغین هستید؟ این که لازم نیست بخشی از توافق یا سازش باشد، شما خود باید مُصِرترین مردم بر محاکمه‌ی شاهدان دروغین و سازندگان و جاعلان آنان باشید! با این حال این در سازش خواسته می‌شود. این به مصلحت کشور است یا مصلحت جریان سیاسی و امنیّتی به خصوص؟!

امروز می‌فهمیم چرا در مجلس رای گیری درباره‌ی شاهدان دروغین ممنوع بود تا پرونده بر عهده‌ی شورای قضایی بیافتد. حال می‌فهمیم چرا اجازه داده می‌شد کشور و مجلس وزرا در تمام این ایّام به نفع شاهدان دروغین، معطّل بمانند.

با احترام به تمام تحلیل‌هایی که ممکن است درباره‌ی آن‌چه دیروز شبکه‌‌ی «الجدید» منتشر ساخت، گفته شود. که البته امروز چیزی ندیدم . خب، ابتدا در داخل جریان پیش‌رو میان کارکنان و هم‌آهنگ کنندگان یک آگهی منتشر شد که این صوت ساختگی است و حتّی بعضی از مسئولین گفتند این فیلم ساختگی، بریده و تدوین شده است و الی آخر.

مسلّما این خنده دار است، چرا؟ چون امکان ساخت جلسه، نشست، گفت گو و بحث از لحاظ فنّی ممکن است، نمی‌دانم، به هر صورت متخصّصان می‌توانند بگویند این ساختگی است یا حقیقی. مضحک این‌جاست که این کارکنان، هم‌آهنگ کنندگان، آن مردم و آن نمایندگان حاضرند رای اوّلیّه‌ای را بر اساس داده‌های ارتباطی که هر اپراتور و شرکت مخابراتی می‌تواند بسازد و به سادگی ساختن آن امکان دارد، و کشور و منطقه را به نابودی می‌کشد، بپذیرند ولی صوت معتبری که شبکه «الجدید» پخش می‌کند را بلافاصله می‌گویند ساختگی است! به هر صورت کمی قبل بیانیه‌ای از روابط عمومی نخست‌وزیر، نخست‌وزیر دولت مستعفی صادر شد که در آن گفته می‌شود این اتّفاق افتاده ولی این‌چنین بوده و منظور این بوده، یعنی در معانی و زمینه‌های سخن بحث می‌کند ولی دیدار و آن‌چه در آن رخ داده را انکار نمی‌کند.

هم‌چنین پیش از این که برای گفت‌گو با شما بیایم، شاید هم مناسب نباشد من در این جزئیّات وارد شوم، ولی به من گفته شد تلویزیون مستقبل اسناد کامل روی‌دادهای این دیدار را به زودی منتشر خواهد کرد، زیر نویس کرده بودند. این‌جا بنده سؤالی دارم: اگر این اسناد از اسناد سرّی دادگاه و تحقیق بین المللی و تحقیق سرّی هستند، دست شما چه کار می‌کنند؟! این که شبکه «الجدید» و دیگران چگونه به این‌ها دست یافته‌اند به خودشان مربوط است، ولی شما، شما می‌خواهید اسناد کامل را در اختیار قرار داهید، از کجا چنین اجازه‌ای یافته‌اید؟ با توجّه به این که این اسناد سرّی هستند! و این چیزی است که بیانیه‌ی صادره از دفتر نخست‌وزیر به هنگام اعتراض به نشر می‌گوید و می‌گوید این از اسناد سرّی است. پس چگونه نشت پیدا کرده؟!‌ بگذارید به مردم بگویم، ساعت خواب؟! ما از پنج سال قبل می‌گفتیم تمام آن‌چه در کمیته‌ی بین المللی در جریان است در روزنامه‌ها، مجلّات، تلویزیون‌ها، نشست‌ها و نزد سران سیاسی و امنیّتی لبنان و در تمام سفارت‌های جهان موجود است، بعد از سرّی بودن تحقیق و اسناد سخن می‌گویند. به هر صورت دوست داشتم به این موضوع اشاره کنم.

این [پذیرفتن بند حذف پی‌گیری پرونده‌ی شاهدان دروغین] پیش از نابودی روند عربی صورت گرفته بود. برداشت ما این است که آمریکایی‌ها آمدند و نابود کردند، و خبر به ما رسید. خب، دلیل دخالت ما چه بود؟ چرا سراغ استعفا، بل‌که از نساب انداختن کابینه و نه تنها استعفای ده وزیر رفتیم؟ همین جا وظیفه‌ی خود می‌دانم به شرافت و کرامت موضع ملّی جناب وزیر دکتر عدنان السّید حسین که در حدّ توان و بزرگ‌واریش در این موضع وارد شد، اذعان کنم. و طبیعی است که دیگران بخواهند او را سرزنش کنند چرا که دیدگاه و محاسبات مخصوص به خود را دارند.

خب، ما به عنوان نیروهای سیاسی، در دولت شریک هستیم، و وزیرانی داریم و بخشی از آن هستیم. پس از یک سال و چند ماه تجربه وقتی ارزیابی کردیم، پس از تمام این تحوّلات آیا می‌توانیم با این دولت ادامه دهیم؟ پیش از این تحوّلات معضلی که وجود داشت این بود که این دولت درست و حسابی نبود. درست است که نخست وزیر در کشور بود و وزارت‌خانه‌ها، پرونده‌ها، نقشه‌ها و برنامه‌ها را دنبال می‌کرد. ولی آیا در آن جدّی بود؟ از روز اوّل بعضی دنبال این مسئله بودند، بعضی مردم از روز اوّل تشکیل حکومت وحدت ملّی مخالف تشکیل آن بودند و برای شکست آن تلاش می‌کردند و می‌خواستند که با شکست مواجه شود. در روند، نتیجه‌گیری‌ها و دست آوردها این واضح بود. نمایندگانی دیشب، دیروز و پیش از این در سخنانشان می‌گفتند بیایید این مسئله را حل کنید. ولی با این حال ما در از نساب انداختن حکومت عجله نکردیم. برای این که کسی نگوید چرا حالا چرا زودتر از این نه؟ [می‌گویم:] ما امیدوار بودیم با گذشت زمان، با پی‌گیری و جدّیّت، به مسئله‌ی روش، موفّقیّت و کارآیی دولت، حلّ مشکلات مردم، مقابله با فساد مالی و… فرصت بدهیم، امکان این که به جایی برسیم وجود دارد و این [دیدگاه] از روز اوّل وجود داشت.

در این حال است که لحظه‌ی مهم فرا می‌رسد. بله، ما به جایی رسیدیم که اکنون می‌گویم، در این دولت از رویارویی با فساد مالی، فساد اداری، تحقّق اصلاح مالی، اصلاح اداری و اصلاح اقتصادی ناتوان شده بودیم. چرا همه ندانند؟ بله [البته] ما هنوز به زمان امید داریم.

برای چند ماه، وزرا، کمیته‌ی مالی و بودجه‌ی مجلس لبنان از ۱۱ میلیارد دلار سخن می‌گفتند که در دولت‌های پیشین بخشیده شده و آن را طلب می‌کردند، فقط به ما بگویید چگونه؟ با تصمیم چه کسی و چه زمانی انجام شده؟ ۱۱ میلیارد دلار از کجا انفاق کردند؟ از پول چه کسی؟ از اموال پدر و مادرشان یا از پول مردم لبنان؟

ما تعداد زیادی نیروی سیاسی در لبنان هستیم و امکان داشت نه تنها ده وزیر، امکان مطالبه‌ی بیش از ۱۱ و ۱۲ وزیر در این موضوع وجود داشت. نمی‌توانستیم با دولت به نتیجه برسیم، وقتی هم شفّاف‌سازی حساب ۱۱ میلیارد دلار را درخواست می‌کردی، بلافاصله برچسب فتنه‌ی مذهبی و حمله به طوایف می‌زدند. [در حالی که] این چه حرفی است؟! این اوّلی. این بخشی از واقعیّت حکومت بود.

دوّم: ناتوانی دولت در پی‌گیری پرونده‌ی شاهدان دروغین در شورای قضایی، که گفتم پرونده‌ای مهم، گسترده و حسّاس است. حتّی با رای گیری هم نتوانستیم موفّق [به متقاعد کردن دولت برای پی‌گیری] شویم.

سوّم: و هم‌چنین این دولت از مقابله با پی‌آمدهای رای اتّهامی ناتوان و بسیار ناتوان است، حتّی بر عکس، این دولت خواستار ادامه‌ی حمایت مالی دادگاهی که علیه لبنان و مقاومت توطئه می‌کرد و قاضیان لبنانیش در این توطئه شریک بودند، بود و در نتیجه وقتی دادستان یا دادگاه می‌آمدند و از او می‌خواستند شهروندان را ظالمانه، به ناحق و از سر دشمنی بازداشت کند، خود را در دردسر می‌انداخت.

این دولت شایسته نبود، نابودی تلاش‌های عربی نیز تایید می‌کند این دولت شایسته‌ی مقابله با پی‌آمدهای رای اوّلیّه‌ی اتّهامی نبود. وقتی رای اوّلیّه‌ی اتّهامی صادر می‌شد و افرادی از حزب الله را متّهم می‌ساخت، آن هنگام کار تمام می‌شد و کشور بی سرپرست رها می‌شد، و ما نمی‌دانیم اسرائیل، آمریکا و دیگرانی که خواستار تخریب کشور از داخل هستند ممکن است دست به چه اقداماتی بزنند. آنان که مدام دل‌بستگی‌هایشان فتنه و برخورد است چه می‌کنند؟! این دولت کشور را بی سرپرست رها کرد مخصوصا وقتی خبردار شدیم جناب بلمار به رئیس‌جمهور و نخست‌وزیر گفته، تردید از من است، فردا، دوشنبه رای اوّلیّه صادر می‌شود یا دوشنبه آن را به فرانسوی‌ها می‌دهد و سه‌شنبه آن را منتشر می‌کند. به هر صورت وقتی باقی نمی‌ماند و این دولت و نخست‌وزیر دقیقا کارهایی کردند که مانع حفظ لبنان در برابر پی‌آمدهای رای اوّلیّّه توسّط دولت می‌شد. وقتی دربرابر دولتی چنین ناتوان قرار گرفتیم، احساس کردیم بی فایده است، و این احساس تمام وزرا بود، می‌توانید از تک تک آنان بپرسید.

وقتی به این نتیجه، یا بدتر از این رسیدیم، مردم حرف داشتند، در خیابان‌ها راه افتاده بودند و آغاز درخواست‌هایی این‌چنینی بود، از ما خواسته‌شد از حرکت مردم در خیابان جلوگیری کنیم و از دولت، سیاست‌ها و روش‌هاییش که هیچ کس را راضی نمی‌کرد دفاع کنیم. در برابر تمام این‌ها چاره‌ای جز استعفا و از میان برداشتن دولت ناتوان وجود نداشت. از میان برداشتن دولت ناتوان آغاز شده و هنوز صد در صد نیست، چرا که به جلسان انتخابی فردا مربوط می‌شود. [ولی] قطعا دری برای تشکیل دولتی توانا، مسئولیّت پذیر، مخلص، غم‌خوار، آماده‌ی پی‌گیری و حلّ مسائل و پذیرش مسئولیّت‌ها برای لبنان گشوده شده. از نساب انداختن دولت این در را گشود. اما نگه‌داشتن آن، در را بسته نگاه می‌داشت، به همین منظور وظیفه‌ی ملّی و اخلاقی ما بود که دولت را از نساب بیاندازیم.

به نظر ما بر خلاف بعضی تفسیرهایی که شنیده‌ایم، ادامه‌ی این چنینی دولت کنونی ناممکن و ظلم به حاکمیّت، خود حاکمیّت، سازمان‌های مربوط به حاکمیّت و مردم بود. این اقتضای سلامت کشور است نه عکس این. می‌ماند این که مردم چه باید بکنند که می‌ماند برای جلسه‌ی انتخابی فردا.

هفتم: بر اساس تشخیصمان از واقعیّت ناتوان و بی‌فایده‌ی این دولت -نمی‌خواهم بالاتر از ناتوان بگویم و نیّت‌ها را بازگو کنم- بر اساس این تشخیص تصمیم به استعفا گرفتیم. ما گامی بر اساس قانون اساسی، قانونی، دموکراتیک و بسیار معمولی برداشتیم و این حقّ معمولی ماست. ما حکومت را در خیابان از میان نبردیم، راه‌ها را نبستیم، چرخ آتش نزدیم، تظاهرات نکردیم و مانند آن‌چه بعضی به انجام می‌رسانند سراغ استفاده از سلاح نرفتیم. اصلا چنین چیزهایی نبود. ما بر اساس قانون اساسی و به صورت دموکراتیک و متمدّنانه جلو آمدیم. [گفتیم] ما وزیران، این دلایلمان است و این هم استعفایمان.

[ولی] چه رخ داد؟ گویی اپوزوسیون لبنان، برای تقریب به ذهن، کعبه را نابود کرده‌اند! گویی این کعبه بوده. آمریکا، فرانسه و حکومت‌های غربی و عربی نماندند مگر شروع کردند به تهدید به ناآرامی در سطح منطقه و… یعنی تا این حد؟ چرا تمام دنیا واکنش نشان دادند؟ ان شاءالله خیر است! تنها به واسطه‌ی احتمال، نه قطع و یقین به این که مردم در قالب شرایط موجود در لبنان در نشست‌های انتخابی مجلس، احتمال این که اپوزوسیون یک فرد محترم طائفه‌ی بزرگ‌وار سنّی را مطرح کند و مسئولیّت تشکیل حکومت را بر عهده بگیرد و سعد حریری نیاید، به صرف این احتمال پای‌تختی در جهان نماند مگر واکنش نشان داد، تماس گرفت، فشار آورد و بیانیه صادر کرد، معنا و تفسیر این‌ها چیست؟

به هر صورت بنده دوست دارم این‌جا بگویم، ما در اپوزوسیون لبنان مسئولیّت ملّی‌مان را بر عهده می‌گیریم، و آن‌چا را این مسئولیّت ‌اقتضا کند به انجام می‌رسانیم، ما از رجز، خطبه‌خوانی یا تهدید هیچ کس در این جهان نمی‌هراسیم، ما از جنگ‌هایشان، از هواپیما و کشتی‌هایشان هم نمی‌ترسیم، آن وقت سخنان و تهدیدات پوچشان ما را بترساند؟ ما بر اساس تشخیص و فهم خود از مصلحت کشورمان گام برمی‌داریم، و راهی که در آن گام برداشتیم تماما حقّ ما بود، بل‌که باید از این قدردانی کرد و گفت: شما بر اساس قانون اساسی، به صورت قانونی و در چهارچوب سازمانی برخورد کردید.

از بیش‌تر پای‌تخت‌های جهان به ما اعتراض کرده و ما را متّهم ساختند. چگونه؟ یعنی چه؟ بنده به لبنانیان می‌گویم می‌دانید این یعنی چه؟ یعنی در لبنان کسی حقّ اعتراض، طلب حق، فریادزدن و پناه به هیچ کسی برای هیچ گونه روند اصلاح، تغییر یا درمان را ندارد.

از همه خواسته شده تسلیم باشند، و اگر دهنت را باز کنی، آمریکا، غرب، اسرائیل و جهان عرب به سرعت برچسب فتنه‌ی مذهبی می‌زنند. این خود بسیار رسواگر است و تایید می‌کند طرف مقابل که در این مسیر و در راستای این دیدگاه حرکت می‌کند، در چه جای‌گاه، موضع و پروژه‌ایست و بر اساس چه دیدگاه و برای مصلحت چه کسی کار می‌کند.

هشت: بر اساس دانسته‌های من روشن است، هم‌چنین در ساعت‌های اخیر نیز همین‌گونه بوده، که البته به کسی که ما کاندیدا می‌کنیم هم ارتباط پیدا کرده. ولی برای من روشن است اپوزوسیون بر عدم کاندیدا نمودن جناب سعد حریری برای تشکیل دولت جدید متّفق هستند. ما دفعه‌ی قبل اصلا کاندیدا معرّفی نکردیم ولی پذیرفتیم در دولت وحدت ملّی مشارکت داشته باشیم. ولی بعد از این تجربه‌ی یک سال و چند ماهه، ارزیابی، تلاش‌ها و فهم ما از تمام آن‌چه مخصوصا در این برهه‌ی اخیر رخ داد، ما در این مسئله صریح هستیم جلوی این کاندیداتوری را نخواهیم گرفت، [ولی] روش دیگری به کار خواهیم برد، بند امشب قصد اعلام کسی که اپوزوسیون وی را کاندیدا خواهد کرد، ندارم. این را فراکسیون اپوزسیون فردا در جلسه‌ی انتخابی مطرح خواهد کرد، ولی چیزی که می‌خواهم از وی در این مسئله بپرسم که اقتضای ملّی و بر اساس قانون اساسی است این است که چرا تمام جهان وارد شدند؟ هیلاری کلینتون، خانم کلینتون به این طرف و آن طرف. لبنانیان بدانند فردا جلسه‌ی انتخابی نمایندگان است و این که اوضاع در فراکسیون‌ها پیچیده باشد، طبیعی است ولی اپوزوسیون لبنان با ابزارهای ملّی وارد این میدان می‌شود و طرف مقابل با دخالت و پشتیبانی بین‌المللی و منطقه‌ای. و این واضح است، امروز برخی دولت‌ها، وزارات خارجه و رؤسای جمهور همگی با این سخن که حتما باید جناب سعد حریری به منسب خود در نخست‌وزیری بازگردد، دخالت می‌کردند. این حکومت آزادی، سروری و استقلال است؟ بگذارید مردم کارشان را بکنند، شما آن اکثریّتی که نیاز دارید، نیستید و بیش‌ترین هم‌صدا را ندارید. این روندی دموکراتیک و بر پایه‌ی قانون اساسی است، ولی وقتی جریان‌هایی پیدا می‌شوند که می‌توانند تشخص دهند که مصلحتشان کجاست و چگونه می‌توان به آن دست یافت، و ممکن است با نماینده‌ی اپوزوسیون یا گروه دیگری موافقت نکند، از جانب این دولت و آن دولت مورد فشار قرار می‌گیرد و مصالحش تهدید می‌شود. این طور می‌شود به طور صحیح در راه دموکراسی، قانون و قانون اساسی گام برداشت؟ آیا، آیا آن نخست‌وزیری که از این گونه مسیر به دست می‌آید به طور شفّاف، خالص و بی‌عیب بر اساس قانون اساسی است؟

ما انتخابات پیشین مجلس را علی‌رغم تمام سختی‌ها بدون این که هیچ مشکلی در کشور ایجاد کنیم، تحریم کردیم. ولی وقتی در انتخابات مجلس آن هم در کشوری مانند لبنان، طرف مقابل بیش از یک میلیارد و دویست میلیون دلار خرج می‌کند و وقتی حقّ رای در بعضی حوزه‌ها، صبح هزار دلار، ظهر دو هزار دلار و نزدیک غروب پنج هزار دلار می‌شود، آیا این انتخابات و این مجلس برآمده از خواست ملّت است؟ ما این را تحریم کردیم.

هم‌چنین می‌خواهم بپرسم: آیا جلسه‌های انتخابی که در سایه‌ی دخالت بین‌المللی، منطقه‌ای و فشارهایی بی‌نهایت عظیم صورت می‌گیرد، نتیجه‌اش از خواست حقیقی نمایندگان و تشخیص آنان درباره‌ی مصلحت‌های کشور و در نتیجه خواست مردم حکایت دارد؟ پس چرا این ‌ها صورت می‌گیرد؟

تصوّر کنید خانم سفیر ایالات متّحده‌ی آمریکا امروز به روستای زحله می‌آید تا با نماینده‌ی مجلس، نیکولا فتّوش دیدار کند. چرا؟ رفته ببیند زحله چه احتیاج دارد؟ توسعه، اقتصاد و اشتغال؟ یا سراغ نیکولا فتّوش رفته چرا که او با تک تک نمایندگان کار می‌کند؟ این چیزی است که در رسانه‌ها گفته می‌شود، آن‌چه را پشت پرده است و در رسانه‌ها گفته نمی‌شود را فقط خدا می‌داند.

بدتر از تمام این‌ها، از این دخالت‌های بین المللی، منطقه‌ای، فشارها و تماس‌ها برای انتخاب جناب سعد حریری برای نخست‌وزیری، با این که نشانه‌ای برای نگرانی نیست. یعنی بر اساس محاسبات کسی تایید نکرده نماینده‌ی اپوزوسیون پیروز می‌شود یا نماینده‌ی آنان. و ممکن است در برآوردی عادّی دست آنان پیش باشد. با این حال به سرعت دخالت می‌کنند. حال اگر تایید شود جلسه‌ی انتخابی نمایندگان فردا و پس از آن به انتخاب شخصیّت سنّی دیگری منتهی می‌شود، در حالی که در طایفه‌ی بزرگ‌وار سنّی شخصیّت‌های بزرگ و سران بزرگ، کارکشته، لايق و باسابقه‌ای برای اخذ این مسئولیّت وجود دارند. آن وقت چه می‌شود اگر تصمیم‌گیران و جهان تایید کنند که نماینده‌ی اپوزوسیون پیروز خواهد شد؟ چه چیز ممکن است اتّفاق بیافتد؟ باید منتظر چه حجم دخالتی باشیم؟

باز می‌گردم و بدتر از تمام این‌ها را می‌گویم، که به نظر من این خود افتضاح جدیدی برای جناب بلمار است، بنده می‌گویم وقتی روند و تلاش‌های عربی در آمریکا نابود شد، به جای طمانینه و عقب‌انداختن صدور رای اوّلیّه، از جناب بلمار عجله در صدور این رای خواسته شد، چرا که این بخشی از بازی بود. ولی افتضاح جناب بلمار این بود که دیروز اعلام کرد که بنده دوشنبه این را به فرانسویان ابلاغ خواهم کرد. آخر این چه زمان بندی است؟ رای اوّلیّّه و دادگاه بین المللی -حتّی در زمان‌بندی صدور رای اوّلیّه- بخشی از بازی سیاسی است که در لبنان در حال انجام است و ما را، این گروه، مقاومت و کشور را آماج حملات قرار خواهد داد. نمی‌توانست تا روز چهارشنبه صبر کند؟ تا جلسه‌ی انتخابی تمام شود و نخست‌وزیر جدید معیّن گردد؟ نمی‌توانست تا پنج‌شنبه صبر کند؟ بنده نمی‌گویم رای اوّلیّه صادر خواهد شد ولی قطعا می‌دانم این مسئله به صورت رسمی به حکومت لبنان و هم‌چنین در رسانه‌ها اعلام شده. بنده از اطّلاعات مخصوص صحبت نمی‌کنم، امّا حالا نمی‌توانست این را تا چهارشنبه، پنج‌شنبه، جمعه یا شنبه عقب بیاندازد؟ خیر است ان شاءالله. شما صدور را دو ماه یا یک ماه و نیم عقب نیانداختید؟ چه می‌شد دو سه روز دیگر هم عقب می‌انداختید؟ نه نمی‌شود! خواسته شده این مسئله به عنوان دست‌مایه‌ی کاندیدایی خاص و مشخّص، هنگام جلسه‌ی انتخابی منتشر شود.

این واقعیّت امر است، اگر کمی سریع صحبت می‌کنم برای این است که پیش از ساعت نه و نیم تمام کنم چرا که تلویزیون‌ها ساعت نه و نیم برنامه‌ها، مصاحبه‌ها و… دارند. و دوست ندارم بیش از این سخن را طولانی کنم. 

بنده دوست دارم بسیار روشن و صریح سخن بگویم. نگاه کنید امروز، فردا، پس‌فردا و روزهای بعد دو روند هم‌زمان دنبال می‌شود.

روند جلسه‌ی انتخابی مجلس که به انتخاب نخست‌وزیر جدید می‌انجامد. و روند جناب بلمار که گفته است رای اوّلیّه را به فرانسویان خواهد داد و انتشار آن.

از روند اوّل و دوّم سخن خواهم گفت.

مسلّما به نظر ما این زمان‌سنجی به نفع جلسه‌ی انتخابی مجلس صورت پذیرفته. ولی ما می‌خواهیم درباره‌ی هر کدام جداگانه سخن بگوییم، بله درست است که این به آن منظور صورت گرفته، ولی آن‌چه ما می‌گوییم دو بخش دارد. بخش جلسه‌ی انتخابی مجلس جدا و بخس جناب بلمار و رای اوّلیّه جدا.

این که نتیجه‌ی جلسه‌ی انتخابی مجلس چه باشد موضوعی است و رای اوّلیّه و چگونگی برخورد با آن موضوعی دیگر.

در بخش اوّل: ما آن را روندی دموکراتیک، بر اساس قانون اساسی، قانونی و روندی معمولی می‌دانیم. و اصلا ما این را خواستیم. ما وقتی استعفا دادیم می‌توانستیم در سایه‌ی حکومت جنگ راه بیاندازیم. ولی حکومت ناتوان و شاهدان دروغین دست‌نخورده باقی می‌ماندند. نه، ما استعفا دادیم و درخواست کردیم این حکومت با مسائل مواجه شود. زمان جلسه معیّن شد که این روندی طبیعی است و به زودی به نتیجه می‌رسد. فارغ از نتیجه ما در این روند مشارکت خواهیم کرد و برای اعلام رایمان مانند تمام فراکسیون‌های مجلس به کاخ ریاست جمهوری خواهیم رفت. در این روند، فردا و پس از آن، مسئولیّتی بزرگ و ملّی و تاریخی متوجّه سران و سردم‌داران سیاسی و احزابی است که نماینده، نماینده‌ی مجلس و فراکسیون دارند، است. دور از تعصّب و موضع‌گیریهای پیشین بیایید؟ بگویید می‌خواهید این کشور به کجا برود و این حکومت چگونه باشد؟ چرا که از طریق نخست‌وزیر می‌توانیم مشخّصات دولت آی‌نده را بفهمیم. می‌خواهید چه دولتی را به مردم لبنان معرّفی کنید؟

چه روش و تلاش‌هایی را در وضع داخلی، منطقه‌ای و شرایط سخت برای مردم لبنان به انجام خواهید رساند؟ بنده امشب شما را با خودتان، مسئولیّت، احساس و ارزیابی‌تان تنها می‌گزارم. همین‌ها رای می‌دهند و نظر خود را درباره‌ی این موضوع اعلام می‌کنند. و جلسه پیش‌خواهد رفت و نتیجه‌ی رای‌گیری نخست‌وزیر را معیّن خواهد کرد و در سایه‌ی آن مردم مشخّص خواهند کرد چگونه رفتار خواهند نمود.

این‌جا نیز می‌خواهم صریح باشم، ما این دولت و دولت پیشین را تجربه کردیم. برای ما، به عنوان حزب الله، مشخّصا این تجربه‌ی جدیدی است، ما سال‌ها در دولت‌ها مشارکت نداشتیم و می‌توانیم این مشارکت‌ها را ارزیابی کنیم.

فارغ از این ارزیابی، می‌خواهم درباره‌ی صریح باشم. هر دولتی پس از این تشکیل شود باید دولتی مسئولیّت‌پذیر باشد. برای ما -و معتقدم بقیّه‌ی گروه‌های اپوزوسیون نیز ممکن است چنین حالتی، با همین وضوع و قطعیّت داشته باشند- برای ما پس از این سکوت در برابر حکومتی که از شاهدان دروغین حمایت کند، ممکن نیست. روند عربی تمام شد، و پرونده‌ی شاهدان دروغین متروک مانده. دولت آی‌نده باید در این باره تصمیم بگیرد، می‌خواهد به شورای قضایی بفرستد یا اصلا آن را رد کند، این که چگونه برخورد خواهد نمود تصمیم دولت آی‌نده است. هر دولتی از شاهدان دروغین حمایت کند، مخصوصا اگر کسانی که آنان را ساخته‌اند، ما نمی‌توانیم در برابر آن سکوت کنیم. هر حکومتی فساد مالی را حمایت کند یا گرداننده‌ی آن باشد، ما درباره‌اش سکوت نخواهیم کرد. هیچ کس ما را در خارج یا داخل تهدید نکند. و کسی علیه ما فضا سازی نکند. هر حکومتی مسئولیّت‌هایش را به صورت جدّی و رسمی برای درمان مسائل مردمی که از هر قشری اکنون در بدترین شرایط حیاتی، زندگی می‌کنند، به عهده نگیرد، ما نمی‌توانیم در برابرش سکوت کنیم.

هم‌چنین در درجه‌ی اوّل -و بنده در این موضوع تعارف ندارم- ما از دولت نمی‌خواهیم مقاومت را حمایت نماید و همیشه این را گفته‌ایم. ما در اثنای جنگ سی و سه روزه از کسی حمایت مقاومت را نخواستیم. و تمام کسانی که حمایت کردند شریفانی بودند که با این کار از وجدان، مسئولیّت‌پذیری، بزرگ‌واری، انسانیّت، وطن‌پرستی و هویّت قومی‌شان خبر دادند. ما همیشه از دولت می‌خواستیم بر ضدّ مقاومت توطئه نکند، علیه مقاومت تحریک نکند، به این پای‌تخت و آن پای‌تخت نروند تا دولت‌ها و حکومت‌ها را علیه مقاومت لبنان تحریک نماید. هر حکومتی علیه مقاومت توطئه کند -بنده از الان صریح خواهم بود- ما سکوت پیشه نخواهیم کرد، چرا که بر عهده‌ی ماست از تمام عناصر قدرت لبنان در برابر تهدید، طمع و خطر پابرجا و ثابت اسرائیل حفاظت کنیم. و همه می‌دانیم در منطقه کسی از کسی حمایت نمی‌کند، لبنان را ساکنانش، ارتشش، مردم و مقاومتش حفظ می‌کنند. ما منتظر هیچ نیروی دریایی از جانب هیچ کس در جهان نمی‌مانیم تا بیایند و لبنان را حمایت کنند. اگر کسی، دولت یا غیر دولت، پس از این علیه عناصر قدرت موجود در لبنان توطئه نماید، ما در برابر وی سکوت نخواهیم کرد.

آرزومندیم و امیدواریم لبنانیان بتوانند حکومتی توانا، کارا، ملّی که اولویّت‌هایش اولویّت‌های مردم و تحقّق مصلحت آنان باشد را تشکیل دهند. و دوست دارم این‌جا، پیش از پایان دادن به سخنم و دو بخش پیرامون رای اوّلیّه بگویم، آن‌چه این روزها در تونس رخ داد، می‌بایست عبرتی باشد. و مسلّما این‌جا باید به مردم تونس انقلاب، انتفاضه و قیام تاریخی‌شان را تبریک بگویم. عبرت کجاست؟ نه تنها در این که «مردم روزی زندگی‌شان را خواستند»، عبرت در رئیس‌جمهور این نظام و گروهش است که تمام عمرشان با فرانسه، آمریکا و غرب بودند. حتّی اسرائیل رابطه داشتند. و موضع این نظام درباره‌ی تمام مسائل اساسی منطقه مشخّص بود. این‌هایی که تمام این سال‌ها این رئیس‌جمهور و گروهش خدمتشان را کرده‌بودند، از ایشان استقبال نکردند، ویزا به‌شان ندادند، نگذاشتند هواپیماشان در فرودگاه‌هایشان فرود بیاید. تمام نزدیکانِ [این سال‌ها] به رئیس‌جمهور و گروهش گفتند: خوش نیامدید، جمع کنید بروید دنبال کارتان…. این عبرت است.

 

عبرت این است که [با استقلال] ما لبنانیان، مردم لبنان و هر مردم، دولت یا قدرتی، حتّی اگر تمام جهان بنشینند، تفاهم کنند و اجرا نمایند، کشور سرپا می‌ماند. وقتی گفته شد س-س به بن‌بست رسیده، سران سیاسی لبنان آمدند. این موضوع وقتی وزرا استعفایشان را اعلام کردند حتّی از رابیه نیز اعلام شد. و گفتند ما دنبال حلّ لبنانی-لبنانی هستیم. ولی وقتی ما لبنانیان نمی‌توانیم درمانی ایجاد کنیم و نمی‌توانیم به راه حلّی برسیم، این یک مشکل مربوط به ماست.

 

 

اگر امروز آمریکا و غرب بخواهند وارد موضوع شوند. این کار منجر به رشد بحران، پیچیده‌تر شدن مشکل و آشفتگی مصالح بزرگ و خطیری در لبنان می‌شود. امروز حجم مشکلمان مشخّص شده و ما لبنانیان می‌توانیم گرد هم بیاییم و درمانش کنیم. ولی طرف دیگر می‌گوید ما حل نمی‌خواهیم، حتّی وقتی تلاش‌های سعودی-سوریه‌ای می‌آید و ممکن است به درمان راه پیدا کنیم، این درمان، چنان که گفتم، با مشارکت لبنانیان نابود می‌شود.

 

ما به هیچ وجه نمی‌خواهیم درها را قفل کنیم، ما می‌گویم آی‌نده‌ی لبنان در گرو گفت‌گو، دیدار، هم‌کاری و برخورد مثبت است. ولی اگر کسی بخواهد به وسیله‌ی آمریکا، غرب و جهان با بخشی از مردم لبنان زورآزمایی کند، در اشتباه است، در اشتباه است، در اشتباه است. و باید از تمام جریاناتی که در منطقه رخ داد عبرت بگیرد.

آخرین مسئله، در بحث رای اوّلیّه. البته مسلّما موضع ما مشخّص است. برخی مردم می‌گویند: صبر کنید رای اوّلیّه را ببینید و ببینید چه دلایلی به کار برده. دلایلش را در دیر اشپیگل، لوموند، سیاست کویت و تلویزیون کانادا دیده‌ایم. نزد همه‌ی جهان موجود و شناخته‌شده است به چه چیزهایی اعتماد کرده‌اند و بر چه اساس جعل کرده‌اند و چگونه قصّه را از ابتدا تا انتها ساخته‌اند. و چیزی به نام تحقیق سرّی، اسناد سرّی و این چیزها وجود ندارد. تمامش در جهان موجود است. به همین منظور آمدیم و این رای را رد کردیم و گفتیم واقعیّت این دادگاه این‌هاست و حقیقت این تحقیق این‌هاست و نیامدیم فحش بدهیم، آمدیم گفتیم این از روی‌دادها، این داده‌ها و این از حقایق. بر اساس این‌ها دادگاه را آمریکایی-اسرائیلی خواندیم.

این روند جدای از روند دولت است و منتظریم ببینیم فردا و پس از آن در موضوع رای اوّلیّه چه رخ خواهد داد و بر اساس آن برخورد می‌کنیم و از کرامت، وجود و جای‌گاهمان دفاع خواهیم نمود. این که چگونه برخورد کنیم به سران حزب الله و مشاوره و ارتباط با هم‌پیمانانمان مرتبط است. ولی مطمئنا مسئولیّت برخورد با این موضوع بر عهده‌ی ماست. دوباره می‌گویم ما دو روند را از هم جدا می‌دانیم. و با تایید تمام آن‌چه در ماه‌های پیشین گفتیم، ما کسانی هستیم که اجازه نمی‌دهیم، اجازه نمی‌دهیم، اجازه نمی‌دهیم به جای‌گاه و کرامتمان خدشه وارد شود یا علیه ما توطئه شود. و کسی در جهان و عالم بیاید و خون شهید نخست‌وزیر رفیق حریری را ظالمانه و از سر دشمنی ولو به صورت غیرقطعی یا اتّهامی به ما نسبت دهد. بعضی می‌گویند خودتان را ناراحت نکنید ممکن است پس از محاکمه تبرئه شوید، ممکن هم هست نشوید. همان کس که رای اوّلیّه را نوشت، رای دادگاه را هم خواهد نوشت. این دادگاه به کلّی دست حکومت آمریکا و در تل آویو است و هر کس با این راه بیاید به این پروژه خدمت می‌کند، بداند یا نداند.

برای همین این بخش را به فردا و پس از آن موکول می‌کنم تا در پی آن‌چه را صادر خواهد شد، و پس از این که خواندیمش و دیدیمش و ان شاءالله می‌گوییم چگونه برخورد خواهیم کرد. زمان‌بندی، محتوا و چگونگی آن به تشخیصمان از مصلحت‌ها مربوط است.

واقعیّت چنین است که این کشور در نتیجه‌ی طمع‌هایی که به آن وجود دارد سال‌هاست در این معضل و این فتنه وارد شده است. و مسلّما به نظر من و بر اساس شواهدی که پیش از این در کنفرانس خبری ارائه دادم، اسرائیلیان جناب حریری را ترور کرده‌اند، آنان هستند که برای تغییر در اوضاع لبنان در لبنان مرتکب ترورها می‌شوند.

در سال‌های گذشته و در سال اخیر و پیش از آن از نابودی پروژه‌شان در لبنان سخن گفتند و گفتند که متاسّفانه فلان جریان بر لبنان سیطره یافته و پیروز نشدند، نتوانستند و توانشان نرسید ولی مایوس نشدند. حمله، تلاش برای محاصره و گوشه‌نشین کردن، آرزوی بلندپروازانه‌ی سلطه بر لبنان، تغییر کامل لبنان یعنی تغییر شرایط داخلی آن و تبدیل جای‌گاه منطقه‌ای این کشور را کامل کردند. ولی دوست دارم به آن‌ها بگویم در تمام سال‌های گذشته، در سخت‌ترین شرایط و دشوراترین لحظات، وقتی جرج بوش به واشنگتن باز گشته بود… و وقتی ارتش‌های آمریکایی در پای‌تخت‌های عربی و اسلامی خزیده بودند و از خاورمیانه‌ی جدید سخن می‌گفتند، ما همین‌جا ایستادیم، همین‌گونه بودیم و چنین ماندیم.

در سال‌های پیش چیزی نماند که با آن روبه رو نشده باشیم: جنگ سیاسی و رسانه‌ای، فریب، تخریب، دروغ، جنگ امنیّتی، ترور، جنگ نظامی سال ۲۰۰۶ ولی امروز می‌بینید که ما کجا هستیم. باز هم تاکید می‌کنم محاسبات پی‌گیران این پروژه بسیار غلط است. بنده در سخن‌رانی پیشین محاسبات غلط ایشان را در پنج مرحله بر شمردم و هنوز هم در اشتباه به سر می‌برند. ممکن است جلسه‌ی انتخابی جناب سعد حریری را باز گردانند، نمی‌دانیم در نهایت ممکن است انتخاب نمایندگان چه باشد امّا این آغاز مرحله‌ای جدید است، نه پایان یک مرحله. این آغاز مرحله‌ای جدید است و شما در اشتباهید. اگر فکر می‌کنید می‌تواند از رای اوّلیّه برای حمله به مقاومت کمک بگیرید، بسیار غلط محاسبه کرده‌اید. و بنده نیازی نمی‌بینم بیش از وارد جزئیّات شوم چرا که در پی آن‌چه جناب بلمار در این دو روز به انجام خواهد رساند، سخنان دیگری خواهم داشت.

از خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم مردم لبنان را یاری کند و به تمام سران لبنانی حکمت، مسئولیّت‌پذیری، دل‌سوزی و توانایی عبور از این معضلات را عنایت فرماید، و این طبیعت زندگی است.

خدا عافیتتان دهد.

والسّلام علیکم و رحمة الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله