بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم بزرگداشت شهیدان راه قدس

بیانات

12 آبان 1402

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم بزرگداشت شهیدان راه قدس

|فارسی|عربی|فیلم|
«
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد الله ربّ العالمين، ‏والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله ‏الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. ‏

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. ‏

أُرحب بهذا الحضور الكبير والمهيب في احتفال اعتزازنا وافتخارنا بالشهداء، بكل الشهداء، الذين اجتمعنا اليوم في حفل تكريمهم وفي حفل تجديد البيعة لِدمائهم ولأهدافهم.

 اليوم نحن نُحيي ذكرى هؤلاء الشهداء، شهداء المقاومة الاسلامية في لبنان، شهداء حزب الله، شهداء السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي، شهداء كتائب القسام في لبنان، شهداء سرايا القدس في لبنان، والشهداء المدنيين الذين استشهدوا ظلماً على يد الصهاينة وبينهم صحافيون.

 نَتوجه بالدرجة الأُولى إلى عوائل الشهداء، نحن نتحدث عن شهداء الجبهة اللبنانية من لبنانيين وفلسطينيين، نتوجه إلى عوائل الشهداء بالتبريك لنيل أعزائهم وأحبائهم هذا الوسام الإلهي،  وبالعزاء لِفقد هؤلاء الأعزة والأحبة من بين عائلاتهم سواءً كان أباً أو أخاً أو زوجاً أو إبناً، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع، ويمتد تبريكنا وعزاؤنا إلى كل عوائل الشهداء في قطاع غزة في الضفة الغربية، في كل مكانٍ ارتقى فيه شهداء في هذه المعركة، معركة طوفان الأقصى، التي أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وفي أكثر من ساحة، الشهداء الآن لن أتحدث كثيراً عن الشهداء، لأنه بعد بضعة أيام لدينا احتفال يوم الشهيد، إن شاء الله نتحدث أكثر، لكن الشهداء هؤلاء فازوا فوزاً عظيماً، يكفي أن نقرأ بعض آيات الله سبحانه وتعالى في حقهم، ليكون ذلك موضع اعتزازٍ وافتخارٍ لعائلاتهم ولنا جميعاً، ولنكون على يقين إلى المكان الذي مضوا إليه، إلى العالم الذي رحلوا إليه، الى ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، يقول الله سبحانه وتعالى عن الشهداء:" وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، وفي سورة آل عمران: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ"،هم الآن أحياء، وليس المقصود في يوم القيامة، في يوم القيامة كل الناس سيكونون أحياء، أما الآن الشهداء هم الأحياء الفرحون المستبشرون المتنعمون برحمة الله وفضله، "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ".

هنيئاً لكل الشهداء، للشهداء المقاتلين، للشهداء المظلومين، للشهداء من الرجال والنساء والولدان والصغار والكبار، هنيئاً لهم انتقالهم إلى ذلك العالم، إلى جوار الله وملائكته وأنبيائه ورسله وأوليائه وشهدائه، حيث لا استكبار أمريكي ولا استبداد صهيوني ولا عدوان ولا قتل ولا مجازر، و لذلك نحن من هذا الموقع الإيماني والعقائدي ننظر إلى الشهداء.

ولعوائل الشهداء أيضا اقول لهم: لقد مضى أبناؤكم واعزاؤكم في معركة اليوم على وجه الأرض، لو أردنا أن نبحث، دائماً كُنا نقول هذا في الماضي، لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية من الناحية الإنسانية، من الناحية الأخلاقية، من الناحية الدينية، لن نجد معركة كمعركة القتال مع هؤلاء الصهاينة والغزاة المحتلين لفلسطين، هذه معركة لا غبار عليها، على المستوى الإنساني، على المستوى الأخلاقي، على المستوى الشرعي، ولذلك هي من أوضح وأعظم وأبين مصاديق القتال في سبيل الله سبحانه وتعالى، هذا ما يجب أن نعرفه جميعاً.

اليوم نتوجه إلى عوائل الشهداء، أيضا لِنفتخر بهم، لِنعتز بهم، لقد سمع العالم وسمعنا مواقفهم وكلماتهم التي تُعبّر عن الصمود والثبات واليقين والتسليم والرضا بمشيئة الله واختيار الله واصطفاء الله لأعزائهم شهداء، وهذه هي قوتنا الحقيقية قبل السلاح، قوتنا الحقيقية في هذا الإيمان، في هذه البصيرة، في هذا الوعي، في هذا الالتزام العميق بالقضية، في هذا الاستعداد العظيم للتضحية، في هذا الصبر الذي لا حدود له، الذي يُعبّر عنه آباء وأُمهات وزوجات وأبناء وبنات وعوائل الشهداء، وأيضاً التحية كل التحية للشعب الأُسطوري، للشعب الذي لا نظير له في هذا العالم، لأهل غزة وشعب غزة الذين شاهدناهم على شاشات التلفزيون كيف يخرج الرجل أو المرأة أو الطفل من تحت الأنقاض، وقد دُمر بيته واستشهدت عائلته ويصرخ ان كل ما قدمه هو فداءٌ للمقاومة، فداءٌ للأقصى، فداءٌ لِفلسطين، هنا القوة الحقيقية وهنا الشعب الذي يعجز اللسان والبيان عن التعبير عن عظمته وعن جبروته وعن إيمانه وعن صموده وعن صبره، وكذلك ما نشهده في الضفة الغربية من تضحيات وصمود وصلابة وشموخ وصبر وفي كل الساحات.

أيها الأُخوة والأَخوات، اليوم أنا سوف أُركز حديثي على الحدث المباشر، لِنفهم ما حصل ولِنشرح موقفنا ولِنحدد موقفنا ولِنحدد المسؤوليات ونتحدث عن الأُفق، طبعاً ما يرتبط بالجو اللبناني والتضامن الوطني الموجود وجوانب عديدة، وحتى فيما سأتعرض له، سأُشير أن هذا يحتاج إلى حديثٍ مفصلٍ في وقتٍ لاحق، لكن يجب في البداية أن نُوجه التحية إلى كل الذين تضامنوا وتظاهروا وصرخوا وأيدوا وساندوا ودعموا على مستوى العالم من الدول، من دول عربية أو إسلامية أو أميركا اللاتينية، إلى كل الشعوب، إلى كل المواقف. ويجب أن نَخص بالذكر والتحية السواعد العراقية والسواعد اليمنية التي دخلت إلى قلب هذه المعركة المباركة.

أيها الأُخوة والأَخوات، لماذا وصلت الأمور وما خلفية ما حصل في 7 تشرين أول وعملية طوفان الأقصى؟

طبعاً سأتعرض إلى هذه الأمور باختصار لأنه لا بد من ذكرها ليبنى عليها الموقف.

معروفٌ لكم وللعالم معاناة وآلام الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 75 عاماً،فلا داعي الآن للشرح، جميعكم تعرفون هذا الموضوع.‏

لكن أوضاع السنوات الأخيرة في فلسطين كانت قاسية جداً وخصوصاً مع هذه الحكومة المتطرفة ‏والحمقاء والغبية والمتوحشة، هناك أربع عناوين كانت ضاغطة في الوضع الفلسطيني: العنوان الأول: هو ملف الأسرى، آلاف الأسرى من الرجال والنساء ‏والأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعضهم مضى عليه سنوات طويلة، بعضهم مرضى ‏يعاني خطر الموت وليس هناك من يُحرك ساكناً، ومع الحكومة المتطرفة وهذا الوزير الغبي قام ‏بالتشديد على الأسرى وعلى عائلات الأسرى مما جعل الأمور في بعضها الانساني سيئة جداً.‏

العنوان الثاني: ملف القدس والمسجد الأقصى وما تعرض له خصوصا في الأشهر الأخيرة الماضية ‏وخصوصا في الأسابيع التي سبقت عملية طوفان الأقصى، لم يكن له أيضا سابقة منذ احتلال القدس ‏عام 67.‏

ثالثا: الحصار على غزة، قرابة العشرين عاما هناك أكثر من مليوني انسان يعيشون في مساحة ‏ضيقة في حصارٍ خانق في ظروف معيشية صعبة دون أن يحرك أحد ساكنا في هذا العالم.‏

العنوان الرابع: المخاطر الجديدة التي بدأت تتهدد الضفة الغربية من خلال مشاريع الاستيطان ‏الجديدة أيضا مع هذه الحكومة المتطرفة الحمقاء الغبية، إضافةً إلى أعمال القتل اليومي والاعتقال ‏اليومي وهدم البيوت.‏

هذه ملفات كلها كانت ضاغطة وبقوة على الفلسطينيين وعلى حركات المقاومة في فلسطين.‏

وليس هناك في هذا العالم من يسأل لا أمم متحدة، ولا مجلس أمن دولي، ولا منظمة تعاون ‏إسلامي، ولا جامعة الدول العربية، ولا اتحاد أوروبي ولا كل التكتلات الدولية المعروفة في ‏العالم، بل كانت قضية فلسطين وما يجري في فلسطين وكل هذه الملفات كانت منسية في آخر ‏اهتمامات العالم إن كانت موجودة أساساً على لائحة الاهتمامات، وفي المقابل كانت سياسة العدو ‏تزداد صلافة وطغياناً وعتواً وافساداً وظلماً وقهراً واذلالاً.‏

إذاً كان لا بد من حدث كبير يهز هذا الكيان الغاصب المستبد المُستعلي ويهز داعميه المستكبرين ‏وخصوصاً في واشنطن ولندن، ويفتح كل هذه الملفات الانسانية أمام العالم ويعيد طرح قضية ‏فلسطين المحتلة وشعبها المظلوم المحاصر، ومقدساتها المهددة طرحها من جديد كقضية أولى في ‏العالم.‏

فكانت العملية الجهادية العظيمة الكبرى في 7 تشرين الأول عملية طوفان الأقصى والتي قام ‏بها مجاهدوا كتائب عز الدين القسام(رضوان الله عليه) وشاركهم فيها بقية فصائل المقاومة في ‏قطاع غزة.‏

هذه العملية، إذاً هذه أول نقطة في الخلفية.‏

النقطة الثانية: هذه العملية العظيمة والمباركة والواسعة كان قرارها فلسطينياً مئة بالمئة وكان ‏تنفيذها فلسطينياً مئة بالمئة قد أخفاها أصحابها عن الجميع حتى عن فصائل المقاومة في غزة، ‏فضلاً عن بقية دول وحركات محور المقاومة، وهذا ضمن سريتها المطلقة، وهذه السرية المطلقة ‏هي التي ضمنت نجاح العملية الباهر من خلال عامل المفاجئة المذهلة خلافاً لما يظنه البعض، لأنكم ‏تعرفون أنه الآن بالمعركة القائمة يتسلل بعض المثبطين أو المخذلين أو الفتنويين خلافاً لما يظنه ‏البعض فهذا الاخفاء لم يُزعج أحداً في حركات المقاومة ومحور المقاومة على الإطلاق، بل أثنينا ‏عليه جميعاً لأنه كان شرطاً طبيعيا لنجاح العمل وليس له أي تأثير سلبي على الإطلاق على أي ‏قرار يتخذه فريق أو حركة مقاومة في محور المقاومة، بل بالعكس هذا الأداء من الإخوة في حماس ‏ثبّت وأكّد الهوية الحقيقية للمعركة والأهداف وقطع الطريق على الأعداء وعلى المنافقين أن ‏يُزيفوا وأن يُحرفوا وخصوصا عندما يتحدثون عن علاقات فصائل المقاومة الفلسطينية الإقليمية، ‏عادة بلبنان وفلسطين واينما كان عندما تحصل معركة معينة سريعاً يقول لك الملف النووي ‏الإيراني، خدمة المفاوضات الإيرانية الأوروبية، خدمة المفاوضات الإيرانية الأمريكية، خدمة ‏للأهداف الإيرانية في المنطقة سريعاً يأخذون الموضوع لمكان آخر من باب الكذب والتضليل ‏والتزوير، معركة طوفان الأقصى من خلال قرارها الفلسطيني وتنفيذها الفلسطيني وأقول لكم وعدم ‏علم أحد فيها، هي تثبت أن هذه المعركة هي فلسطينية بالكامل من أجل فلسطين وملفات فلسطين، ‏وقضايا فلسطين وشعب فلسطين وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي أو ما شاكل على ‏الإطلاق.‏

وهذه الحادثة أيضاً تؤكد مصداقية ما كُنا نقوله طوال السنوات الماضية ليفهم ذلك الصديق وليفهم ‏ذلك العدو وإن كان البعض لا يستطيع أن يفهم هذه الحقيقة، ان القرار لدى حركات المقاومة هو ‏لدى قيادات حركات المقاومة، الجمهورية الإسلامية في إيران منذ الإمام الخميني(رضوان الله عليه) ‏إلى سماحة الإمام الخامنئي(دام ظله) تتبنى وتدعم وتساند علناً حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة، ولكنها لا تمارس أي وصاية عليها على الإطلاق ولا على قياداتها ولا على قراراتها، ما ‏حصل في الماضي وما حصل في طوفان الأقصى اليوم يؤكد هذه الحقيقة، ومن يريد أن يقرأ ما ‏يجري اليوم ويمكن أن يجري في أي وقتٍ في المستقبل، يجب أن يفهم أن أصحاب القرار الحقيقيين ‏هم قيادات المقاومة وأهل المقاومة ومجاهدو المقاومة ويخدمون أهدافهم وقضيتهم الأساسية ‏والحقيقية.‏

أيها الإخوة والأخوات، النقطة الثالثة: الحدث وتداعياته، ما حصل ميدانياً كلكم واكبتم بالتفصيل ولا ‏داعي أن أشرح ما جرى في 7 تشرين جميعنا رأيناه على الشاشات وعلى القنوات.‏

وكان عملاً بطولياً شجاعاً، مبدعاً، متقناً، عظيماً كبيراً تُرفع له كل التحايا، ماذا أدى هذا العمل ‏الكبير والعظيم؟

أدى إلى إيجاد وإحداث زلزال على مستوى الكيان الإسرائيلي، زلزال أمني، وعسكري، وسياسي، ‏ونفسي، ومعنوي، وكانت له نتائج وتداعيات استراتيجية، ووجودية، وستترك آثارها على حاضر ‏هذا الكيان وعلى مستقبل هذا الكيان، ومهما فعلت حكومة العدو، ما فعلت خلال الشهر الذي مضى ‏وخلال الأسابيع والأيام المقبلة، هي لن تستطيع على الاطلاق أن تُغير من نتائج ومن تداعيات ومن ‏آثار طوفان الأقصى الاستراتيجية والتاريخية على هذا الكيان وعلى مستقبل الصراع في هذا ‏الكيان.‏

وكشفت الكثير من الحقائق التي يجب أن نعرفها جميعاً وأن نُضيء عليها جميعا طبعا ليس الآن، ‏في أوقات مختلفة، الحديث عن نتائج وتداعيات وآثار، الآثار العظيمة والكبيرة لعملية طوفان ‏الأقصى أيضاً تحتاج إلى وقت آخر إلى تفصيل آخر في وقت آخر، لكن أهم نقطة أنها كشفت عن ‏الوهن والضعف والهزال، وأنها بحق  أوهن من بيت العنكوت، أنها أوهن من بيت العنكبوت، لقد ‏قرأت في بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية كلاماً يقول أن الاسرائيليين أنفسهم باتوا يؤمنون أكثر ‏من فلان عني أنا يعني، أن الاسرائيليين باتوا يؤمنون أكثر من فلان أن اسرائيل أوهن من بيت ‏العنكبوت.‏

وهذه حقيقة ثبتتها عملية طوان الأقصى، سارعت الادارة الأمريكية برئيسها ووزرائها وجنرالاتها ‏لِتمسك بهذا الكيان الذي كان يهتز وكان يتزلزل، من أجل أن يستعيد بعض أنفاسه، يستعيد بعض ‏وعيه، يقف على قدميه من جديد، وليستعيد زمام المبادرة، وهو لم يتمكن حتى الآن من استعادة زمام ‏المبادرة، وتقديم الحماية والمساندة له بكل الأشكال.

 هذه الحادثة وهذه السرعة الأمريكية لاحتضان ‏اسرائيل ومساندتها ودعمها واسنادها كشف وهن وفشل وضعف هذا الكيان، تصوروا منذ الأيام ‏الأولى لطوفان الأقصى وفي مواجهة قطاع غزة المحاصر حكومة العدو من اليوم الأول احتاجت ‏إلى أن تأتي الأساطيل الأمريكية إلى البحر الأبيض المتوسط من أجل الدعم المعنوي والاسناد ‏العسكري، أساطيل أمريكية!‏ أين جيشكم؟ أين سلاح جوكم؟ أين اسطولكم البحري؟ أين إسرائيل التي كانت تتفاخر بأنها أقوى جيش ‏في المنطقة؟ شوي تأتي الأساطيل الأمريكية وحاملة الطائرات الأمريكية، وأن يأتي الجنرالات ‏الأمريكيون وخبراتهم إلى الكيان، أن يُؤخذ قرار من اليوم الأول بفتح المخازن الإستراتيجية ‏الأمريكية في فلسطين للجيش الإسرائيلي، إسرائيل من الأيام الأولى طلبت أسلحة جديدة وصواريخ ‏جديدة من أمريكا، من اليوم الأول طلبت اسرائيل عشرة مليار دولار، لم نبدأ بعد، هل هذه دولة قوية؟ ‏هل هذه دولة تملك قدرة الوقوف على قدميها؟ التي تحتاج إلى هذا الدعم الأمريكي وإلى هذا الحشد ‏الغربي الأوروبي، رؤساء جمهورية، رؤساء حكومات، وزراء، وزراء دفاع، جنرالات، يأتون من كل ‏أنحاء العالم من أجل الدعم المعنوي لإسرائيل، ماذا فعل طوفان الأقصى بهذا الكيان وبقادة هذا ‏الكيان؟

النقطة التي تليها، هذه النتائج والتداعيات وهذه الآثار يجب أن تُشرح وتُبين لِنعرف أن التضحيات ‏القائمة الآن في غزة وفي الضفة وعلى كل الجبهات، نعم هذه تضحيات مستحقة  لأنه ربما هناك ‏ناس يقولون يعني حماس والإخوة في غزة كانوا عاملين هذا الحساب، نعم هذه الانجازات وهذه ‏النتائج وهذه التداعيات تستحق كل هذه التضحيات، لأنها أسست لمرحلة جديدة من الصراع مع ‏هذا العدو، أسست لمرحلة تاريخية جديدة من مصير الشعب الفلسطيني ومصير شعوب المنطقة ‏ودول المنطقة، هذا الأمر الذي حصل في طوفان الأقصى ولذلك هو يستحق كل هذه التضحيات، ولم ‏يكن هناك خيار آخر وليس هناك خيار آخر، الخيار الآخر يعني السكوت، الصمت، الانتظار، انتظار ‏الموت، انتظار ذهاب الضفة، انتظار ذهاب الأقصى، انتظار المزيد من الحصار، انتظار موت ‏الأسرى، ولذلك هذا الخيار كان صائباً سليماً صحيحاً حكيماً شجاعاً، مطلوباً في وقته الصحيح وفي ‏وقته المناسب ويستحق كل هذه التضحيات.‏

النقطة التي تليها: كيف تصرف العدو تجاه حادثة 7 تشرين وطوفان الأقصى؟ كان واضحاً من الساعات الأولى ان ‏هذا العدو كان ضائعاً وتائهاً وشارداً، لأنه تعرفون يوم سبت وليلة عيد وهذا طبعا كان التوقيت ‏العظيم الذي تم انتخابه من قبل المقاومة، كانوا الجماعة يبدو كلهم نائمين، لأنه كل الليل سهرانين ‏وسكرانين، وليس فقط في غلاف غزة حتى في تل أبيب وفي القدس، لأنه إلى ساعات لظهر نتنياهو ‏وغالانت وبينوا الجماعة واستيقضوا من النوم.‏

في حالة ذهول، في حالة جنون، في حالة ضياع، في حالة غضب، غضب مع جنون، ولذلك عندما ‏ذهبوا لاستعادة المستعمرات في غلاف غزة من أيدي المقاومين الفلسطينيين، هم الذين ارتكبوا ‏المجازر بحق المستوطنين الاسرائيليين، وليس ما يتهمون به حماس وبقية فصائل المقاومة، وبدأت ‏الآن أصوات ومقالات وتحقيقات في داخل الكيان الاسرائيلي تُقدم شواهد على هذا الأمر، وغدا ‏عندما يقف غبار المعركة وتبدأ لجان التحقيق سيكتشف العالم أن أغلب من يقولون أنهم مدنيون ‏قتلتهم حماس أو قتلهم الفلسطينيون، إنما قُتلوا بسلاح ورصاص وقذائف وصواريخ الجيش ‏الإ|سرائيلي، الذي كان يتصرف بغضب وبجنون وبضياع.‏

أمام غزة وأمام الحادث المهول الذي تعرض له العدو، يبدو أن حكومات العدو الاسرائيلي لا تستفيد ‏من تجاربها على الاطلاق، هذا الذي نسمعه دائما يقولون لنا ان اسرائيل تستفيد، تعمل تحقيقات ‏وتأخذ العبر والدروس، لا يظهر هذا.‏

لا يظهر أنهم يستفيدون من التجارب ولا يأخذون عبر ودروس، وخصوصا من تجاربهم وحروبهم ‏مع حركات المقاومة في لبنان وفي فلسطين، وهذا واضح ما يجري اليوم جرى في السابق، طبعا مع ‏فارق ساتحدث عنه، في لبنان في تموز 2006 وفي حروب متكررة مع غزة مع فارق كمي ونوعي ‏ولكن من نفس الطبيعة ومن نفس الجوهر.‏

من أهم الأخطاء  التي ارتكبت في الحروب السابقة ويرتكبها وترتكبها حكومة العدو الآن هي ‏الأهداف، هي طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يُحققوها ولا يمكنهم أن يصلوا إليها، مثلاً عندما قالوا ‏أن الهدف هو القضاء على حماس في قطاع غزة، على حماس كل حماس، مرة يقول اسقاط حكومة ‏حماس، مرة يقول ‏القضاء على قيادة حماس، مرة يقول القضاء على الجناح العسكري في حماس، ولكن مرة يقول ‏القضاء على حماس، هل هناك من شحص عاقل "في رأسه عقل" يضع هكذا هدف؟ ثم بعد ذلك عندما ‏إستيقظوا على نفسهم وطالبوهم عائلات الأسرى وضعوا هدفاً آخر وهو استعادة الأسرى لدى المقاومة وفصائل ‏المقاومة في غزة بلا قيد وبلا شرط، حسنا، هناك شخص لديه تجربة طويلة عريضة مع فصائل المقاومة ‏من بداية حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية الى اليوم، هل مر يوم من الأيام إستطاع الإسرائيلي فيه أن ‏يُحرر أسراه بدون تبادل وتفاوض؟ هذا لا يستفيد من تجاربه، حسنا، ما جرى في لبنان في الـ2006 نفس ‏الأمر، بعد عملية الأسيرين، جاء وقال أن هدف الحرب القضاء على حزب الله، سحق حزب الله، طبعا ‏كانت معه أميركا والغرب ومعه دول عربية وما شاكل، الهدف هو سحق حزب الله في لبنان وإستعادة ‏الأسيرين بلا قيد وبلا شرط، وقاتل 33 يوما، لا إستطاع سحق حزب الله ولا إستطاع أن يستعيد الأسيرين ‏من دون تفاوض ومن دون تبادل، هذه التجربة هي ذاتها، واليوم في غزة نفس الأمر، طبعا مع فارق أساسي ‏أسمه حجم الجرائم والمجازر والقتل وأعمال الإبادة التي يُمارسها هناك، في حرب تموز أكثر من 150 ‏ألف منزل ما بين تدمير كامل وجزئي، آلاف الشهداء، ولكن في نهاية المطاف صمد الشعب اللبناني، ‏صمدت المقاومة في الجبهات، أُجبر العدو أن يتوقف، وأن يتنازل عن أهدافه، وأنزلوه عن الشجرة، اليوم ‏ما يجري في فلسطين وما يجري في قطاع غزة أيها الاخوة والاخوات، أيضا يكشف غباء الإسرائيلي ‏وحماقته وعجزه، لأن ما يقوم به ما هو؟ هو يقوم بقتل الناس  في غزة، الأطفال والنساء، أغلب الشهداء هم ‏من الأطفال والنساء، الأغلبية الساحقة هم من المدنيين، يدمر الكنائيس والمساجد والمستشفيات والمدارس، ‏لا توجد حرمة لشيء، لا لدم ولا لمؤسسة في قطاع غزة، يدمر أبنية مليئة بالسكان، يدمر أحياء بكاملها ‏تحت مرأى العالم، هل هذا يحتاج إلى أقوى سلاح جو في المنطقة؟ هل هذا يحتاج إلى جيش قوي في ‏المنطقة؟ هذا يستطيع أن يفعله أي جيش يملك بعض الطائرات وبعض الصواريخ، ولكن شهر بكامله لم ‏يستطع أن يقدم إنجازا عسكريا حقيقيا واحدا، وعندما تقدم إلى البر نفس السيناريو في حرب تموز، عندما ‏وجد بأن القصف والمجازر وتهجير الناس وتدمير البيوت وآلاف الشهداء وآلاف الجرحى، لم يمس ولم ‏يفت من عضد المقاومة، بدأ عمليته البرية، وكانت البطولات في مارون الراس وفي بنت جبيل وفي القرى ‏الأمامية وفي عيتا وفي غيرها مما شهده العالم ومجازر الدبابات والقتلى والجرحى في صفوف العدو، ‏اليوم يقوم بنفس الأمر بغزة، هو يُحاذر أن يقوم بعملية كبيرة، يبيعها للعالم، أنه لا يقوم بعملية برية كبيرة، ‏ولكن هو يحاذر لأنه خائف، ولأنه عاجز ولأنه فاشل، وحتى الخطوات المحدودة التي قام بها كُلنا شاهدنا ‏بأم العين شجاعة وبطولات المقاومين الفلسطينيين، عندما يتقدم المقاوم ويضع العبوة على سطح الدبابة، ‏كيف سيقاتل هذا الجيش في أرض من هذا النوع ومع مقاتلين من هذا النوع، إذاً هذا الذي تصرف به العدو ‏وما زال، في الجهد العسكري المباشر تردد وإرتباك وخوف وضعف، نعم ما يُتقنه منذ 75 عاما هم ‏إرتكاب المجازر، كما فعل فلسطين وكما فعل في لبنان وفي كل المنطقة، والهدف هو ان يمس بإرادة قيادة ‏المقاومة، لترفع الأعلام البيضاء، لتستسلم ولتخضع، وأنا أعتقد أن المشاهد الآتية كل يوم وكل ليلة وكل ‏ساعة من قطاع غزة تقول لهؤلاء الصهاينة، مشاهد الأطفال ومشاهد النساء والرجال، الخارجين من تحت ‏الانقاض الصارخين بتأييد المقاومة، تقول لهذا العدو أن نهاية المعركة ستكون إنتصار غزة، وهزيمة هذا ‏العدو، وأنك لن تستطيع من خلال القتل والمجازر أن تصل إلى أي نتيجة على الإطلاق.

أيها الإخوة ‏والاخوات، النقطة التي تليها، كل هذا الذي يجري قي قطاع غزة ويراه العالم يكشف لنا من جديد ويؤكد لنا ‏من جديد، أولاً: الطبيعة المتوحشة والهمجية لهذا الكيان، لإسرائيل، للكيان الغاصب الذي زرعوه في ‏منطقتنا في فلسطين بناءً على وعد بلفور المشؤوم الذي كان ذكراه بالأمس ليتلظى بناره وحروبه منذ 75 ‏عاما شعوب المنطقة وأولها الشعب الفلسطيني ومصر والأردن وسورية ولبنان وكل المنطقة، اليوم من ‏جديد وبعد كل السنوات التي حاولوا فيها أن يقولوا للشعوب العربية وللعالم الإسلامي ولشعوب العالم، أن ‏ما في جواركم هي دولة ديمقراطية، دولة قيم إنسانية، دولة أخلاق ودولة قانون ودولة تحترم القانون الدولي، ‏اليوم شهداء غزة، أطفال غزة، نساء غزة، المظلومون في غزة كما في كل المجازر السابقة يكشفون ‏ويُسقطون كل هذه الأقنعة الكاذبة، التي ساهمت سياسات ووسائل الإعلام عالمية وعربية في خداع شعوبنا ‏لِدفعها نحو التطبيع مع هذا الكيان أو السكوت عن هذا الكيان، وثانيا: يكشف ويؤكد المسؤولية الأميركية ‏المباشرة عن كل هذا القتل والمجازر والهمجية وهذا النفاق الأميركي، منذ اليوم الأول وبايدن يقول ‏أوصيناهم أن ينتبهوا للقانون الدولي، حقكم بالدفاع عن النفس ولكن إنتبهوا للمدنيين، كلام فارغ، نفاق، ‏ثلاثون يوماً تسحق غزة أما المجتمع الدولي ودول العالم، ودول الغرب، التي تتغنى بالقيم الإنسانية ‏وحقوق الإنسان، يتخذون حجة كاذبة أن حماس قطعت رؤوس الأطفال ولم يستطيعوا أن يقدموا لها دليلا ‏على الإطلاق، ويسكتون عن آلاف الاطفال الذين تُقطع رؤوسهم في قطاع غزة وتتشظى أجسادهم في قطاع ‏غزة، لنعرف حقيقة أميركا وحقيقة الغرب، وحقيقة المجتمع الدولي، وحقيقة ما يُسمى بالقوانين الدولية، ‏وشريعة الغاب التي تحكم هذا العالم.

 أيها الأخوة والأخوات، من خلال هذا الذي يحدث يجب أن نعرف ‏اليوم ان أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها وأن إسرائيل هي مجرد ‏أدوات تنفيذية، أميركا هي التي تمنع إدانة إسرائيل في مجلس الأمن، أميركا هي التي تمنع وقف إطلاق ‏النار في غزة، أميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة، وأميركا تثبت من جديد كما قال عنها الإمام ‏الخميني(قدس سره) الشيطان الأكبر، هي المسؤول الأول عن كل المجازر في القرن الحاضر والماضي، ‏من هيروشيما إلى فيتنام إلى العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين وإلى كل المنطقة، ويجب ان تُحاسب على ‏جرائمها وعلى مجازرها، ويجب أن تُجازى على ما ترتكبه بحق شعوب منطقتنا.

 وفي هذا السياق أيها ‏الأخوة والاخوات، يأتي قرار المقاومة الإسلامية في العراق بمهاجمة القواعد العسكرية الأميركية، قواعد ‏الإحتلال الاميركي في العراق وفي سورية بإعتبار أن الأميركي هو الذي يُدير الحرب في غزة، وهو الذي ‏يجب أن يدفع ثمن عدوانه ودعمه وإحتلاله وجرائمه في العراق وفي سورية وفي فلسطين، وهذا قرارٌ ‏حكيمٌ من قيادة المقاومة الإسلامية في العراق، قراٌ حكيم وصائب وصحيح وشجاع ومبارك، وقد سمعنا ‏اليوم وبالأمس أيضا خطوات جديدة بإتجاه فلسطين المحتلة في أكثر من نقطة وسيتضح ذلك في الساعات ‏والأيام القليلة المقبلة، ونحن هنا نُوجه التحية لهؤلاء المقاومين الشرفاء الذين ينصرون إخوانهم ويُغيثون ‏المظلومين والمعذبين ويدخلون إلى المعركة بحق. أيها الإخوة والأخوات، النقطة التي تليها، إن واجب كل ‏حر وشريف من هذا العالم أن يُبين هذه الحقائق التي تحدثنا عنها، في معركة الرأي العام التي يخوضونها بالأكاذيب ‏والتزوير والتحريف، والرأي العام العالمي بدأ ينقلب على هؤلاء الطغاة، على قتلة الأطفال الحقيقيين، ‏والعالم كله يرى آلاف الأطفال والنساء يُقتلون وتمزق أجساهم أمام كاميرات العالم، هذا أضعف الإيمان في ‏هذه المعركة، التي هي معركة الحق والباطل، معركة الإنسانية مقابل التوحش والهمجية التي تُمثلها ‏أميركا وبريطانيا وإسرائيل وبعض دول الغرب، الدفاع اليوم عن شعب غزة هو مقتضى إنسانية الإنسان، ‏من يصرخ، من يكتب، من يأخذ موقفاً، من يتظاهر، من يدعم، من يساند، من يتكلم، من يتحرك فضلاً عن ‏من يقاتل، هذا هو مقتضى إنسانية الإنسان، ومن يسكت يجب أن يُعيد النظر في إنسانيته إن كان إنساناً وفي دينه إن كان ينتمي إلى دين وفي شرفه إن ‏كان يدعي أنه شريف، وهنا يجب أن يتحمل الكل مسؤوليته.

 أيها الأخوة والأخوات أصل إلى تحمل ‏المسؤولية، في العام 1948 عندما تخلى العالم عن الشعب الفلسطيني قام هذا الكيان، ودفع الشعب الفلسطيني ‏وكل شعوب المنطقة وكل دول المنطقة آثار وسلبيات وآلام قيام هذا الكيان، التبعات لم تكن فقط على ‏الشعب الفلسطيني، كانت على الأردنيين والمصريين والسوريين واللبنانيين، ولعله لبنان من أكثر الدول ‏والشعوب التي عانت من آثار وجود هذا الكيان المعتدي والغاصب والطماع، وهذه حقيقة تاريخية، من ‏يستطيع أن يتهرب منها أو يتنكر لها؟ اليوم نفس الأمر، اليوم ما يجري في غزة ليس حرباً كبقية ‏الحروب السابقة، وليس حادثاً كبقية الحوادث، ليست معركة كبقية المعارك، هي معركة فاصلة، ‏حاسمة تاريخية ما بعدها ليس كما قبلها على الإطلاق وهذا يفرض على الجميع أن يتحمل المسؤولية، ‏عندما نتحدث عن تحمل المسؤولية يجب أن نضع الأهداف القريبة التي يجب أن نعمل لها جميعا وفي ‏رأينا هناك هدفان، الهدف الأول الذي يجب العمل له في الليل وفي النهار، وقف العدوان على قطاع غزة، ‏وقف الحرب على قطاع غزة، والهدف الثاني أن تنتصر غزة، أن تنتصر المقاومة الفلسطينية في غزة وأن ‏تنتصر حماس بالتحديد في غزة، هذه أهداف يجب أن يتم وضعها نُصب العين، ويجب العمل من أجلها، ‏الهدف الأول وقف الحرب ووقف العدوان أسبابه ودواعيه وأدلته إنسانية وأخلاقية ودينية وشرعية وليست ‏قابلة للنقاش، أما الهدف الثاني أيها الأخوة والاخوات ويا كل السامعين هو مصلحة الجميع، هو بالتأكيد ‏أولاً مصلحة الشعب الفلسطيني، مصلحة كل الشعب الفلسطيني، ولكنه أيضا ولأن هناك أناس يلعبون ‏بالتزوير والتحريف، يوجد من يقول لك، إذا إنتصرت غزة يعني إنتصرت إيران، إذا انتصرت غزة فلنقل ‏الأمور على المكشوف يعني إنتصر الإخوان المسلمين في المنطقة، هذا تضليل وتحريف وتزوير، ‏إنتصار غزة يعني إنتصار الشعب الفلسطيني، إنتصار الأسرى في فلسطين، إنتصار الضفة والقطاع ‏والقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وهو أيضاً إنتصار لدول وشعوب المنطقة وخصوصا دول الجوار، ليس ‏هناك وقت لأن أشرح بالتفصيل، ولكن تكفي الإشارة، إنتصار غزة اليوم هو مصلحة وطنية مصرية، ‏إنتصار غزة اليوم هو مصلحة وطنية أردنية، إنتصار غزة اليوم هو مصلحة وطنية سورية، وأولاً وقبل كل ‏الدول إنتصار غزة اليوم هو مصلحة وطنية لبنانية، وأعتقد أن هذا الأمر تم شرحه خلال الأيام القليلة ‏الماضية، ماذا يعني أن تنتصر إسرائيل في غزة؟ ماذا يعني أن تُهزم المقاومة في غزة؟ ما هي تداعيات ‏هذا على دول المنطقة؟ على فلسطين، على قضية فلسطين؟ وخصوصا على لبنان؟ في البعد الأمني ‏والسياسي والبعد الشعبي والبعد الديمغرافي، والعدو يتهدد لبنان وشعب لبنان، ويتوعد، هو يغرق في رمال ‏غزة عاجز وفاشل ولكنه يستقوي، يستقوي على الشعب اللبناني ويتهدد الشعب اللبناني بماذا؟ بدماء ‏الأطفال في غزة، بدماء وأشلاء النساء في غزة، بالمساجد والكنائس المدمرة في غزة، وهذا منتهى ‏الوحشية والهمجية.

 إذاً أيها الأخوة والأخوات، المسؤولية هي مسؤولية الجميع في هذا العالم، كل حر وكل ‏شريف في هذا العالم يجب أن يتحمل المسؤولية، الدول والحكومات العربية والإسلامية يجب أن تعمل كل ‏جهدها لفرض وقف العدوان على غزة بالحد الأدنى، لا تريدون أن تعملون للهدف الثاني، دينكم وإنسانيتكم ‏وأخلاقكم وضمائركم تفرض عليكم أن تعملوا من أجل الهدف الأول وهو وقف العدوان، لا يكفي التنديد ‏وبيانات الإستنكار والشجب، إقطعوا العلاقات، إسحبوا السفراء، لا يكفي أن نخطب، وفي نفس الوقت ‏نُرسل النفط إلى إسرائيل، ونُرسل الغاز إلى إسرائيل، ونُرسل المواد الغذائية إلى إسرائيل، للأسف الشديد ‏في الحروب الماضية، كان الخطاب للدول العربية والإسلامية إقطعوا النفط عن أميركا، وأصبحا اليوم نحلم ‏ونطالب ونقول للدول العربية والإسلامية إقطعوا النفط عن إسرائيل، وإقطعوا المواد الغذائية عن ‏إسرائيل، وأوقفوا تصدير ما تُصدرونه إلى إسرائيل، قرآت لبعض الإسرائيليين متهكماً على الدول العربية، ‏يقول: 22 نظام ودولة عربية لا تستطيع أن تُخرج مريضاً جريحاً من غزة، لا تستطيع أن تُدخل شاحنة ‏مساعدات إلى غزة، هل وصل العجز العربي إلى هذا المستوى؟ الأخوة في غزة في نداءاتهم يقولون للدول ‏العربية لا نُطالب بجيوشكم ولا سلاحكم ولا صواريخكم، ولكن أليس فيكم بعض القوى حتى تفتحوا معبر ‏رفح؟ وتفرضوا إدخال مساعدات وإخراج الجرحى؟ ألا يستطيع هؤلاء أن يذهبوا ويعتصموا عند معبر ‏رفح، من ملوك ورؤساء ووزراء وعلماء، كبار القوم في العالم العربي والإسلامي، هم ونساؤهم وأطفالهم، ‏على مقربة من نساء وأطفال غزة، ويُحولوا الحدود مع رفح إلى منبر يُخاطبون من خلاله كل العالم، ‏ويخاطبون شعوبهم ويُحملون الجميع المسؤولية؟ على كل حال، يجب أن نقول هذا الكلام، أنا لا أريد أن ‏أذهب لا إلى لغة التخوين ولا إلى لغة إساءة الكلام، لأن هذا لا يُجدي نفعا، وإنما بجب أن لا نيأس من ‏المناشدة والمطالبة وإقامة الحجة وتحميل المسؤولية، عسى في لحظة من اللحظات أن يستفيق ضميرٌ هنا ‏وشرفٌ هناك.

 أما بالنسبة لحركات المقاومة، وهنا أصل إلى المقطع الأخير، الذي أعتقد أن الجميع بإنتظار هذا ‏المقطع، المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها قد تدخل في مرحلة جديدة، ‏الأخوة في اليمن، الأخوة الشرفاء في اليمن، الجيش اليمني، حركة أنصار الله، الشعب اليمني، الصابر ‏المظلوم المقاوم، المجاهد، أيضاً وبشكل علني ورسمي، وبالرغم من كل التهديدات الأميركية والغربية ‏والأجنبية، قام بعدة مبادرات حتى الآن، أرسل صواريخه ومسيراته حتى لو أسقطوها لكنه عندما يواصل ‏في نهاية المطاف ستصل، ستصل هذه الصواريخ وهذه المسيرات اليمنية إلى إيلات، وإلى جنوب ‏فلسطين، وإلى القواعد العسكرية الإسرائيلية المحتلة في جنوب فلسطين، ولهم كل التحية وكل التقدير، أما ‏في جبهتنا اللبنانية، لأن البعض يقول أن السيد سيعلن عن دخول المعركة، نحن دخلنا المعركة من 8 ‏تشرين الأول، نحن دخلنا المعركة منذ ذلك الحين، بدأت المقاومة الإسلامية في لبنان بعملياتها  يعني في ثاني يوم من ‏طوفان الأقصى، لم يكن لدينا علم بشيء، صدقاً وعدلاً، يوم السبت أخذنا علم مثل كل العالم، وإنتقلنا سريعاً ‏من مرحلة إلى مرحلة، في اليوم الثاني بدأت العمليات في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبعدها ‏امتدت إلى كامل الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأنتم واكبتم وتُواكبون أخبار العمليات بشكل يومي ‏وبشكل تفصيلي، ما يجري على جبهتنا مهمٌ جداً، ومؤثرٌ جداً، قد يبدو للبعض الذي يتوقع أو يُطالب أن ‏يدخل حزب الله سريعاً في حرب شاملة وكاملة مع العدو قد يبدو ما يجري على الحدود متواضعاً، ولكن لو ‏نظرنا إلى ما يجري على الحدود بموضوعية سنجده كبيراً جداً ومهماً جداً ومؤثراً جداً، طبعا لن يتم الإكتفاء ‏به على كل حال، لن يتم الإكتفاء به على كل حال، ما يجري على جبهتنا اللبنانية من جهة هو غير مسبوق ‏في تاريخ الكيان، منذ العام 1948، ومنذ أن كان هناك مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان، ومنذ أن كان هناك مستعمرات ‏ومستعمرون ومُحتلّون في شمال فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، لم يحصل ‏حتى في حرب تموز. ‏

ما يجري الآن منذ 8 تشرين الأول، أن تتعرّض كلّ المواقع العسكرية الإسرائيلية ‏من البحر إلى أعالي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، أن تتعرّض إلى عمليات هجومية ‏يومية ومُركّزة تستهدف هذه المواقع وما بينها، تستهدف الدبابات والآليات ‏والمُسيّرات والجنود وتجمّعاتهم وتجهيزاتها الفنية التي هي عيونها وآذانها وبمختلف ‏الأسلحة. ‏

المقاومة الإسلامية في لبنان منذ 8 تشرين الأول تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها ‏إلا من هو موجود بالفعل في المنطقة الحدودية، مِنَ المقاتلين ومِن السكان، معركة ‏حقيقية مُختلفة عن كلّ المعارك التي خاضتها المقاومة في لبنان، سواءً قبل عام ‏‏2000 أو في عام 2006 وما بعدها، معركة مختلفة من نوع آخر، في ظروفها، في ‏حيثياتها، في عناوينها، في أدواتها، في استهدافاتها، في إجراءاتها، ولذلك تَقدّم فيها ‏هذه الكوكبة الكبيرة من الشهداء الشجعان المضحّين الذين كانوا يُصرّون على البقاء ‏والتواجد في الخطوط الأمامية.‏‎ ‎

عند الحدود أيها الإخوة، يوم السبت في 7 تشرين الأول، أي بعد عملية طوفان ‏الأقصى مباشرة، بدأ العدو بسحب قوات نظامية من الحدود، دعوني أشرح قليلًا‎ ‎ماذا حقّقت هذه العمليات حتى الآن؟ عندما نتحدّث عن شهداء في الجبهة اللبنانية،‎ ‎ما ‏يقارب سبعة وخمسين شهيدًا بما فيهم شهيدا السرايا اللبنانية، إضافة إلى شهداء ‏كتائب القسام وإضافة إلى شهداء سرايا القدس في لبنان وإضافة إلى الشهداء ‏المدنيين، فلنرى هؤلاء الشهداء، هذا الدم ماذا فعل وماذا أنجز؟ هذا مُهم جدًا أن ‏نعرفه حتى نعرف كيف نُكمل. ‏

أولًا، عند الحدود يوم السبت في 7 تشرين الأول بدأ العدو بسحب قوات من الحدود مع ‏لبنان، لأنّه طبعًا هو في حالة انهيار معنوي ويُريد أن يحشد قوات واستدعى ‏الاحتياط، تصوّروا من أجل غزة وقطاع غزة المحاصر، المساحة المحدودة، هو ‏يُريد أن يُرسل كل الجيش إلى غزة، يريد أن يسحب من الضفة ومن شمال فلسطين ‏ويستعيض عنهم ببعض قوات الاحتياط، واستدعى الاحتياط، وهذه طبعًا يمكن لها ‏سابقة مرة أو مرتين في تاريخ الكيان. حسنًا، العمليات التي بدأت ويومًا بعد يوم ‏كانت تتصاعد وصولًا إلى ما كانت عليه يوم أمس أجبرت العدو على أن يُبقي قواته ‏عند الحدود وفي شمال فلسطين المحتلة‎ ‎بل أن يضيف إليها قوات، بعض القوات ‏وخصوصًا قوات النخبة التي كان يريد أن ينقلها من الضفة إلى غزة جاء بها إلى ‏شمال فلسطين المحتلة، وبالتالي يُمكنني أن أقول هذا العنوان أنّ الجبهة اللبنانية ‏خفّفت جزءًا كبيرًا من القوات التي كانت ستُسخّر للهجوم على غزة وجذبتها ‏باتجاهنا، ونحن هنا نعم، نحن هنا نُعرّض أنفسنا للخطر، صحيح، البعض يقول في ‏لبنان أنّنا نُغامر، صحيح، ولكن هذه المغامرة وضمن حسابات مفيدة وصحيحة. ‏

انظروا يا إخواني، لو كان موقفنا فقط أنّنا متضامنين سياسيًا ونخطب ونقوم ‏بمظاهرات كل يوم وكان الإسرائيلي مرتاح عند الحدود الشمالية كانت كل قواته ‏ستذهب إلى غزة وجزء من القوات إلى الضفة. لكن جبهة لبنان ماذا فعلت؟ لدّي ‏أرقام دقيقة لعديد القوات والآليات والفرق والألوية والكتائب وما شاكل، لكن لأن ‏هذا يحتاج لشرح وأرقام دقيقة أنا طلبت من الإخوان تقدير قريب بتعابير سهلة. ‏

اليوم جبهة لبنان استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الإسرائيلي إلى الحدود مع لبنان، ‏ثلث الجيش الإسرائيلي الآن موجود في قِبال هؤلاء المجاهدين الذين يقاتلون عند ‏الحدود، هذا واحد. وجزء مهم من هذه القوات هي قوات نخبة وقوات نظامية، وهذه ‏كان يمكن أن تذهب إلى غزة. ‏

اثنين، نصف القدرات البحرية الإسرائيلية الآن موجودة في البحر المتوسط مقابلنا ‏ومقابل حيفا. ‏

ثلاثة، ربع القوات الجوية مُسخّرة باتجاه لبنان. ‏

أربعة، ما يُقارب نصف الدفاع الصاروخي، أي القبّة الحديدية والقبّة الصاروخية ‏والباتريوت وما شاكل، تقريبًا النصف مُوجّه باتجاه جبهة لبنان. تقريبًا الثلث من ‏القوات اللوجستية مُوجّهة باتجاه لبنان. حسنًا، هذه واحدة من الثمار المباشرة، وهذه ‏أرقام صحيحة ودقيقة، طبعًا يمكن للإخوان لاحقًا أن يضعوا أرقامًا، لكن أنا أحببت ‏أن أقول نسب تقريبية، هذا واحد. ‏

اثنين، نزوح عشرات الآلاف من سكان المستعمرات وإخلاء آلاف آخرين، أي هناك ‏أناس هم لوحدهم رحلوا وهناك أناس جاءت الحكومة والجيش الإسرائيلي رحّلوهم. ‏في الشمال هناك ثلاث وأربعين مستعمرة تمّ إخلاؤها ومن هم موجودون الآن في ‏المستعمرات هم بالأعم الأغلب جنود وليسوا مدنيين. ‏

في الجنوب مقابل غزة ثمانية وخمسين مستعمرة تمّ إخلاؤها.‏‎ ‎هؤلاء الذين تمّ ‏إخلاؤهم من الشمال ومن الجنوب يُشكّلون ضغطًا كبيرًا على المستوى النفسي ‏والمعنوي والمالي والاقتصادي، وهذا وزير المالية يصرخ على إسرائيل ويخدم في ‏مسألة الضغط والوقت. ‏

العنوان الثالث: وهو الأهم أو لا يقل أهمية، إنّ هذه العمليات على الحدود وفي ‏مزارع شبعا أوجدت حالة من القلق والترقب والذعر والخوف لدى قيادة العدو ‏السياسية والعسكرية، وأيضًا لدى الأمريكيين الذين سنتحدث عنهم في النهاية ‏كلمتين. القلق من إمكانية أن تذهب هذه الجبهة إلى تصعيد إضافي أو إلى حرب ‏كاملة، أو القلق من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة، وهذا احتمال واقعي ‏ويمكن أن يحصل وعلى العدو أن يحسب له كلّ حساب وهو يحسب له كلّ حساب، ‏هم عبّروا عن ذلك وتحدّثوا عن ذلك وهو داخل في حساباتهم ونقرأه بقوة من خلال ‏كل الرسائل الأمريكية والفرنسية والأوروبية والغربية وبعض العربية التي تصلنا ‏في كلّ يوم من 7 تشرين الأول إلى اليوم. ‏

هذه النتيجة، إيجاد حالة القلق والغموض والذعر لدى قيادة العدو تخدم أمرين ‏أساسيين مهمين: ‏

الأمر الأول، تجعل العدو يحسب خطواته جيدًا باتجاه لبنان، هنا نتحدّث عن الردع، ‏هنا نتحدّث عن الخوف الإسرائيلي الحقيقي، لو عملية واحدة ممّا جرى خلال الشهر ‏الماضي، عملية واحدة حصلت على موقع إسرائيلي أو دبابة إسرائيلية أو تحشّدات ‏إسرائيلية عند الحدود ما كان يمكن للعدو أن يتحمّل ذلك، ولكنّه اليوم يتحمّل كلّ ذلك ‏ويضبط إيقاعه لأنّ لديه خشية حقيقية من ذهاب الأمور إلى ما يخاف وإلى ما ‏يحذر. إذًا، الأمر الاول هذا الحضور في الجبهة، هذه العمليات في الجبهة، هذه ‏الجهوزية في الجبهة، هذا العمل اليومي يجعل العدو مردوعًا وإلا كلّنا سمعنا وزير ‏الدفاع وغير وزير الدفاع والأصوات التي تتحدّث عن اغتنام فرصة التأييد ‏الأمريكي والدولي لإسرائيل في حربها على غزة لفتح حرب على لبنان أو القيام ‏بعملية استباقية تجاه لبنان، عمليات المقاومة في الجنوب ودماء شهدائنا وشهدائكم ‏في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يُفكّر بالاعتداء على لبنان أو بقيامه بعملية ‏استباقية باتجاه لبنان أنّك سترتكب أكبر حماقة في تاريخك ووجودك. ويُخيفنا ويقول ‏‏"أيها اللبنانيون انظروا إلى غزة"، لقد شهدنا هذه المشاهد منذ 1948 وهي ليست ‏مشاهد جديدة علينا، وهذه المجازر في لبنان تشهد من قانا إلى صبرا وشاتيلا، ‏بالعكس هذه المشاهد في غزة ستجعلنا أكثر قناعة وإيمانًا بوجوب الصمود والقتال ‏والمواجهة والتحدّي وعدم الاستسلام مهما كانت التهديدات والضغوط. ‏

الأمر الثاني الذي يتحقّق هو من خلال هذه العمليات وهذا القلق وهذا الغموض ‏سيدخله في حساباته وهو يتصرّف مع غزة وخصوصًا في العمليات البرية وهو ‏يعمل لهذا كلّ حساب. ‏

إذًا هذه أهداف، هذه نتائج تُحقّقها المواجهة اليوم في الجنوب وتُحقّقها دماء الشهداء، ‏إضافة إلى حجم الخسائر البشرية والمادية التي أصابت هذا العدو خلال الأسابيع ‏القليلة الماضية،‎ ‎هذه العمليات ودماء الشهداء وتضحيات المُضحّين من الشهداء ‏والجرحى والمقاومين المُرابطين وأهلنا الشرفاء الذين ما زالوا في القرى أو الذين ‏يتحمّلون اليوم أعباء النزوح، النزوح المؤقّت، هؤلاء جميعًا هم في موقع التضحية ‏في هذه المعركة التي تستحق هذا الموقف وهذا الأداء. هذه العمليات هي تعبير عن ‏تضامننا مع غزة، مع شعبها، مع مقاومتها، بدماء الشهداء، بعرق المجاهدين،‎ ‎بسهر ‏الليالي، بمواجهة الأخطار لتخفيف الضغط عنهم في حالة الجنون والضياع التي ‏تُسيطر على قيادة العدو السياسية والعسكرية. ‏

حسنًا، هنا نصل إلى النقطة المهمة، الآن هذه الجبهة عندنا ليعرف العالم. انظروا، ‏على مدى أسابيع ضغوط، اتصالات، تهديدات، حتى قيل لنا من اليوم الأول أنّه إذا ‏تشنون عمليات في الجنوب، إذا تفتحون الجبهة في الجنوب، هذه الأساطيل ‏الأمريكية جاءت من أجلكم، والطائرات الأمريكية هي الذي ستقصفكم، هذا قيل لنا في ‏يوم الأحد في 8 تشرين الأول، وقيل لنا في أكثر من يوم، وفي بعض التفاصيل عندما ‏دخلت بعض المجموعات الفلسطينية من حماس والجهاد من الحدود اللبنانية إلى ‏داخل أرض فلسطين المحتلة، عند أول عملية أيضًا جاء التهديد أنّ الطائرات ‏الأميركية ستقوم بقصفكم،‎ ‎ودخلت المجموعة الثانية ودخلت المجموعة الثالثة ‏وستدخل مجموعات جديدة أيضًا إن شاء الله، هذا التهديد لم يكن ليُغيّر من موقفنا ‏شيئًا على الإطلاق. ولذلك نحن بدأنا العمل في هذه الجبهة وأمر هذه الجبهة ‏وتصاعدها وتطوّرها بأي اتجاه مُعيّن مرهونٌ بأمرين، بأحد أمرين أساسيين: ‏

الأمر الأول، مسار وتطور الأحداث في غزة، هذه الجبهة هي جبهة تضامن، هي ‏جبهة مُساندة لغزة، ولذلك تتطوّر وتتحرّك على ضوء الأحداث هناك وما تقتضيه ‏حقًا طبيعة الأحداث والتهديدات والتطورات هناك. ‏

والأمر الثاني الذي يتحكّم بجبهتنا اللبنانية هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان، ‏وهنا مُجدّدًا أحذره من بعض التمادي الذي طال بعض المدنيين فقضوا شهداء‎ ‎وهذا ‏سيُعيدنا إلى المدني في مقابل المدني. في كلّ الأحوال، مسار سلوك العدو اتجاه ‏لبنان هو أيضًا يتحكّم بجبهتنا، أنا أقول بكل شفافية وصدق ووضوح وغموض،‎ ‎بكل ‏شفافية وصدق ووضوح وغموض، وغموض بنّاء أيضًا، أنّ كلّ الاحتمالات في ‏جبهتنا اللبنانية مفتوحة، وأنّ كلّ الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي ‏وقت من الأوقات، ويجب أن نكون جميعًا مُهيّئين وجاهزين وحاضرين لكل ‏الاحتمالات والفرضيات المقبلة. وأقول للأميركيين، التهديد والتهويل علينا وعلى ‏المقاومين في منطقتنا لا يُجدي نفعًا، لا يُجدي نفعًا، لا على حركات المقاومة ولا ‏على دول المقاومة، تعرفون أنه وصل الأمر، لقد وصلتنا رسائل قيل فيها إذا أكملتم ‏العمليات بالجنوب أميركا ليس فقط ستقصفكم في لبنان بل ستقصف إيران أيضًا، ‏تصوّروا! التهديد والتهويل علينا وعلى المقاومين في منطقتنا لا يُجدي نفعًا، ‏أساطيلكم في البحر الأبيض المتوسط هذه لا تُخيفنا ولم تُخفنا في يوم من الأيام، وأنا ‏أقول لكم بكل صدق وصراحة إنّ أساطيلكم التي تُهدّدون بها لقد أعددنا لها عُدّتها ‏أيضًا. أيها الأمريكيون تذكّروا هزائمكم في لبنان وفي العراق وفي أفغانستان ‏وخروجكم المذل من أفغانستان. أيها الأمريكيون إنّ الذين هزموكم في لبنان في ‏بدايات الثمانينات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم أيضًا.‏

إذا كانت السياسة الأمريكية والغربية تُنادي بِمنع اتّساع المواجهة في المنطقة ‏فطريقها ليس التهديد والتهويل على المقاومين الشرفاء الذين يُدافعون عن المظلومين ‏وينصرون المقدسات، وإنّما طريقها وقف العدوان على غزة، وهذه إسرائيل أداتكم ‏وجنديكم وخادمكم وتحت وصايتكم أنتم الأمريكيون تستطيعون أن تُوقفوا العدوان ‏على غزة لأنّه عدوانكم، من يريد منع قيام حرب إقليمية - والخطاب للأمريكيين - ‏يجب أن يُسارع إلى وقف العدوان على غزة، وأنتم أيها الأمريكان تعرفون جيدًا أنّه ‏إذا حصلت الحرب في المنطقة فلا أساطيلكم تنفع ولا القتال من الجو ينفع وأنّ الذي ‏سيدفع الثمن بالدرجة الأولى مصالحكم وجنودكم وأساطيلكم التي ستكون الضحية ‏والخاسر الأكبر. ‏

اليوم العالم كله مُطالب باسم هذه الدماء المظلومة، دماء آلاف الأطفال والنساء في ‏غزة، بإسم المدنيين، بإسم المساجد والكنائس والمستشفيات، بإسم كل ما هو إنساني ‏وأخلاقي وله قيمة‎ ‎مُطالب بأن يتّخذ موقفًا، بأن يعمل في الليل وفي النهار بجد من ‏أجل وقف العدوان وليس لرفع العتب. ‏

أيّها الإخوة والأخوات، في الأفق أقول لشعبنا الفلسطيني ولأهلنا في غزة ولكلّ ‏المقاومين الشرفاء في فلسطين وفي منطقتنا،‎ ‎في الأفق نحن جميعًا منذ قيام المقاومة ‏بعد قيام الكيان نخوض معركة صمود، معركتنا لم تصل إلى مرحلة الانتصار ‏بالضربة القاضية، ما زلنا نحتاج إلى وقت، حتى نكون واقعيين، ولكنّنا ننتصر ‏بالنقاط، ننتصر ونغلب بالنقاط، هكذا انتصرت المقاومة في لبنان عام 1985 وفي ‏عام 2000 وفي عام 2006، وهكذا انتصرت المقاومة في غزة وهكذا حقّقت ‏المقاومة في الضفة إنجازات‎ ‎وهكذا انتصرت المقاومة في العراق وهكذا انتصرت ‏أفغانستان، بالصمود، بالصبر،‎ ‎بالقدرة على التحمّل، هذا ما لا يملكه العدو، يخرج ‏الناس من تحت الأنقاض في غزة ويقولون فداء للمقاومة، في حرب تموز تُدمّر ‏البيوت ويخرج الناس ويقولون فداء للمقاومة، هل تجدون في هذا الشعب الذي جِيء ‏به من كل أنحاء العالم من يقول أنّ بيتي وابني وزوجي فداءٌ لإسرائيل؟ لم نسمع ‏شيئًا من هذا حتى الآن. ‏

المعركة إذًا هي معركة الصمود والصبر والتحمّل وتحقيق الإنجازات وتراكم ‏الإنجازات وإفشال العدو ومنع العدو من تحقيق أهدافه‎ ‎وهكذا سننتصر، نحن جميعًا ‏أعود وأقول يجب أن نعمل ليقف العدوان على غزة ويجب أن نعمل لتنتصر غزة ‏وتنتصر المقاومة في غزة. ‏

وأنا أقول لكم أولًا إيمانًا بالوعد الإلهي الذي وعد المؤمنين الصادقين الصابرين ‏المجاهدين بالنصر، هذا وعد الله ولم يُخلف الله معنا في يوم من الأيام وعده،عندما ‏وجدنا حقًا وحقيقة صابرين صامدين ثابتين نُقاتل في سبيله مهما بلغت التضحيات، ‏التضحيات هي دليل الصدق والإخلاص الذي يستجلب النصر الإلهي، هكذا كنا في ‏كل الحروب السابقة. وأنا شخصيًا أيضًا ومن موقع التجربة الشخصية مع سماحة ‏الإمام القائد السيد الخامنئي الذي كرّر أكثر من مرة في هذه الأيام يقينه وإيمانه ‏انطلاقًا من يقينه بالوعد الإلهي أنّ غزة ستنتصر وأن فلسطين ستنتصر، وهو الذي ‏قال لنا ذلك بعد أيام قليلة من حرب تموز حين لم يكن هناك أيّ أفق للانتصار، عندما ‏قال لنا ستنتصرون بل ستتحوّلون إلى قوة إقليمية. ‏

أنا أقول لأهلنا في غزة بالرغم من كلّ الجراح لأهلنا في الضفة لكل الشعب ‏الفلسطيني لكل الشعوب المقاومة في المنطقة لكل الذين تخفق قلوبهم للأطفال ‏والنساء والمظلومين في فلسطين وفي غزة، أقول لهم: إنّ تحمّلنا المسؤولية وصمودنا ‏جميعا وصبرنا واحتسابنا ما يجري وما نُقدّمه من دماء وتضحيات في عين الله وفي ‏سبيل الله سيكون نتيجته النصر الأكيد إن شاء الله، ونحن وإياكم وإن كنّا اليوم نحتفي ‏ونُكرّم ونحتفل بشهدائنا الأعزاء الأطهار سنلتقي قريبًا للاحتفال إن شاء الله بانتصار ‏غزة وشعب غزة ومقاومة غزة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

 

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

به شما حاضران پرشمار و عظیم در مراسم «افتخار به شهیدان» خوش‌آمد می‌گویم؛ شهیدانی که امروز برای بزرگداشت و تجدید پیمان با خون و هدف‌هایشان گرد هم آمده‌ایم. امروز ما یاد این شهیدان، شهیدان مقاومت اسلامی لبنان و حزب الله، گروهان‌های مقاومت در برابر اشغال اسرائیل، گروهان‌های قسام در لبنان، گروهان‌های قدس در لبنان و شهروندان و از جمله خبرنگارانی را که ظالمانه به دست صهیونیست‌ها به شهادت رسیدند، گرامی می‌داریم. الآن در حال صحبت درباره‌ی شهیدان لبنانی و فلسطینی جبهه‌ی لبنان هستیم. به خانواده‌ی این شهیدان تبریک می‌گوییم که عزیزانشان به این مدال الهی دست یافته‌اند، و تسلیت می‌گوییم که این عزیزان از میان خانواده‌هایشان رفته‌اند؛ چه پدر بودند، چه برادر، چه همسر و چه پسر. از خداوند سبحان و متعال می‌خواهم که از همه قبول بفرماید.

این تبریک و تسلیت ما همچنین تا نزد همه‌ی خانواده‌های شهید در نوار غزه، کرانه‌ی باختری و هر جا شهیدی در این نبرد، نبرد طوفان الاقصی، عروج کرده است، امتداد می‌یابد؛ نبردی که در جبهه‌ها و میادین مختلف گسترش یافته است. این شهیدان (الآن زیاد درباره‌ی شهیدان صحبت نمی‌کنم. چند روز دیگر مراسم روز شهید را داریم و ان شاءالله بیش‌تر صحبت خواهیم کرد) برنده شدند. کافی است برخی آیات خداوند سبحان و متعال را درباره‌ی آن‌ها بخوانیم تا همین موجب عزت و افتخار خانواده‌ها و همه‌ی ما باشد و یقین کنیم به کجا و کدام جهان رفته‌اند؟ آن‌جا که هیچ چشمی ندیده و هیچ گوشی نشنیده و به هیچ دلی خطور نکرده است. خداوند سبحان و متعال درباره‌ی شهیدان می‌گوید:«و آنان كه در راه خداى كشته شوند خدای كردار ايشان را گم نکند، زود ایشان را راه نماید و کار ایشان نیکو کند و ایشان را در بهشتی که شناخته‌ی ایشان کرد اندر آرد، ای آن کس‌ها که بگرویدید اگر خدای را یاری کنید یاری کند شما را، و پای‌های شما را برجای بدارد (محمد/۴-۷)» و در سوره‌ی آل عمران می‌فرماید:«و مپندارید که آن کس‌ها که در راه خدای کشته شدند مردگانند، نه، که نزدیک خداوندشان زندگانند، روزی دهدشان، شادمانان بدان‌چه ایشان را خدای از افزونی خود بداد، و به آن کس‌ها که نرسیدند از پس ایشان شادی همی‌برند که بیمی و اندوهی بر ایشان نباشد؛ شادی می‌برند به نواخت و افزونی نیکویی از خدای و خدای گم نکند مزد گرویدگان را (آل عمران/۱۷۰-۱۷۲)». آنان هم‌اکنون زنده‌اند. منظور روز قیامت نیست. در روز قیامت همه‌ی مردم زنده خواهند بود. اما شهیدان امروز زنده و شاد و از مهر و فضل خدا برخوردارند. «و مگویید آن کس را که کشته شود در راه خدای که ایشان مردگانند، مردگان نه‌اند، ایشان زندگانند ولی شما نمی‌دانید (بقره/۱۵۴)». گوارای وجود همه‌ی شهیدان؛ شهیدان رزمنده و شهیدان مظلوم، مرد، زن، کودک، کوچک و بزرگ. گوارای وجودشان انتقالشان به جهان دیگر و مقام قرب خداوند، فرشتگان، پیامبران، فرستادگان، دوستان و گواهانش؛ آن‌جایی که دیگر خبری از استکبار امریکا، استبداد صهیونیسم، تجاوز، قتل و جنایت نیست. پس از این روست که ما از این جایگاه ایمانی و عقیدتی به شهیدان و خانواده‌ی شهیدان می‌نگریم.

به خانواده‌ی شهیدان می‌گوییم: فرزندان و عزیزان شما در نبردی به شهادت رسیدند که (این را همیشه در گذشته می‌گفتیم) اگر بخواهیم به دنبال نبردی باشیم که از لحاظ انسانی، اخلاقی و دینی کاملا مشروع باشد، هیچ نبردی را مانند این نبرد با صهیونیست‌ها و متجاوزان اشغالگر فلسطین نمی‌یابیم. از لحاظ انسانی، اخلاقی و شرعی کم‌ترین غباری بر این نبرد نیست به همین علت این یکی از روشن‌ترین، بزرگ‌ترین و شفاف‌ترین مصادیق جنگ در راه خداوند سبحان و متعال است. این چیزی است که همه‌ی ما باید بدانیم. امروز این را خطاب به خانواده‌های شهید و برای افتخار به ایشان می‌گوییم. همه موضع‌گیری‌ها و سخنان ایشان را شنیدند که بیان‌گر ایستادگی، ثبات، یقین، تسلیم و رضایت ایشان نسبت به خواست، انتخاب و گزینش الهی بود که عزیزان ایشان را گلچین کرد. قدرت واقعی ما پیش از سلاح در این ایمان، بصیرت، هشیاری و تعهد عمیق به این قضیه و آمادگی گسترده برای فداکاری و صبر بی‌کران پدران، مادران، همسران، پسران، دختران و خانواده‌های این شهیدان است.

همچنین درودی بی‌پایان می‌فرستیم بر این ملت اسطوره‌ای و بی‌مانند؛ ملت و اهالی غزه که در تلویزیون دیدیم چگونه یک مرد، زن یا کودک از زیر آوار بیرون می‌آید و در حالی که خانه‌اش ویران شده و خانواده‌اش به شهادت رسیده‌اند فریاد می‌کشد همه‌ی چیزهایی که تقدیم کرده است فدای مقاومت، مسجدالاقصی و فلسطین باشد. قدرت واقعی این‌جاست. این آن ملتی است که زبان از بیان عظمت، جبروت، ایمان، پایداری و صبر آن عاجز است. همچنین از بیان فداکاری‌ها، ایستادگی‌ها، صلابت، سرافرازی و صبری که در کرانه‌ی باختری و همه‌ی میدان‌های دیگر شاهد آن هستیم.

برادران و خواهران، بنده امروز سخنانم را روی حوادث روز متمرکز می‌کنم تا بفهمیم چه رخ داد، موضع بگیریم، مسئولیت‌ها را تعیین کنیم و درباره‌ی چشم‌اندازها سخن بگوییم. البته درباره‌ی شرایط لبنان، همبستگی موجود ملی و مسائل مختلف و حتی چیزهایی که به آن‌ها خواهم پرداخت، نیاز داریم در آینده مفصل صحبت کنیم.

اما در آغاز باید به همه‌ی افراد و کشورهای جهان از جمله کشورهای عربی، اسلامی، امریکای لاتینی و همه‌ی ملت‌هایی درود بفرستم که موضع‌گیری، اعلام همبستگی و راهپیمایی کردند، فریاد زدند و تأیید و پشتیبانی کردند. همچنین باید به‌صورت ویژه از بازوان عراقی و یمنی که وارد این نبرد مبارک شدند، یاد کنم و بر آن‌ها درود بفرستم.

برادران و خواهران، چرا کار به این‌جا رسید؟ پیش‌زمینه‌ی حوادث هفتم اکتبر و عملیات طوفان الاقصی چه بود؟ قاعدتا بسیار کوتاه به این موضوع‌ها خواهم پرداخت چون ناچاریم از آن‌ها یاد کنیم تا بتوانیم بر پایه‌ی آن‌ها موضع بگیریم. شما و همه از دردها و رنج‌های بیش از هفتاد و پنج‌ساله‌ی ملت فلسطین باخبرند. پس نیازی نیست من بنشینم توضیح بدهم. همه‌تان از این موضوع باخبرید. اما وضع سال‌های اخیر فلسطین بسیار سخت بود؛ به‌ویژه با این کابینه‌ی تندروی احمق بی‌عقل وحشی. چهار موضوع در این ماجرای فلسطین دخیل بود:

اول: هزاران اسیر مرد، زن و کودک فلسطینی در زندان‌های اسرائیل هستند. برخی‌هایشان سال‌هاست اسیرند. برخی‌هایشان در خطر مرگ‌اند و هیچ کس هم نبود که برایشان کوچک‌ترین حرکتی بکند. آن وقت این کابینه‌ی تندرو و این وزیر احمق شروع کردند به سخت‌گیری درباره‌ی اسیران و خانواده‌هایشان و کار را از جنبه‌ی انسانی بسیار سخت کردند.

دوم: پرونده‌ی قدس و مسجد الاقصی، به‌ویژه اتفاقاتی که در ماه‌های گذشته و هفته‌های منتهی به عملیات طوفان الاقصی افتاد. این اتفاقات از زمان اشغال ۱۹۶۷ بی‌سابقه بود.

سوم: محاصره‌ی غزه. نزدیک ۲۰ سال است بیش از دو میلیون نفر در یک مساحت کوچک در یک محاصره‌ی خفه‌کننده و شرایط سخت معیشتی به سر می‌برند بدون این‌که کسی در جهان کوچک‌ترین حرکتی انجام دهد.

چهارم: خطراتی تازه از جمله پروژه‌های تازه‌ی شهرک‌سازی، که کرانه‌ی باختری را تهدید کردند. این‌جا هم ذیل این کابینه‌ی تندرو احمق بی‌عقل. علاوه بر کشتارها و دستگیری‌ها و تخریب روزمره‌ی خانه‌ها.

همه‌ی این پرونده‌ها شدیدا به فلسطینی‌ها و جنبش‌های مقاومت فلسطین فشار می‌آورد و این موضوع در این جهان برای هیچ کس مهم نبود، نه سازمان ملل، نه شورای امنیت، نه سازمان همکاری‌های اسلامی، نه اتحادیه‌ی عرب، نه اتحادیه‌ی اروپا و نه هیچ یک از مجموعه‌های شناخته‌شده. بلکه [می‌توانیم بگوییم] موضوع فلسطین و حوادثش و همه‌ی این پرونده‌ها فراموش شده بود و اگر بگوییم اصولا در فهرست دغدغه‌های جهان وجود داشت، آخرینش بود.

در مقابل، سیاست دشمن گستاخانه‌تر، سرکشانه‌تر، فسادانگیزتر، ظالمانه‌تر، زورگویانه‌تر و تحقیرکننده‌تر می‌شد. پس باید اتفاق عظیمی می‌افتاد تا این رژیم غاصب زورگوی برتری‌جو و حامیان مستکبرش به‌ویژه در واشنگتن و لندن را به لرزه در بیاورد و همه‌ی این پرونده‌های انسانی را مقابل جهان بگشاید و از طرح دوباره‌ی موضوع فلسطین اشغالی و ملت مظلوم تحت محاصره و اماکن مقدس در معرض تهدیدش، به عنوان اولین مسئله‌ی جهان حمایت کند. این بود که عملیات جهادی عظیم و بزرگ ۷ اکتبر، عملیات طوفان الاقصی به دست مجاهدان گروهان‌های عزالدین قسام(رضوان الله علیه) رخ داد و دیگر گروه‌های مقاومت نوار غزه با آن‌ها همکاری کردند. پس این نکته‌ی اول در باب زمینه‌ها.

دوم: تصمیم‌گیری درباره‌ی این عملیات بزرگ، مبارک و گسترده ۱۰۰٪ فلسطینی بود. اجرایش هم ۱۰۰٪ فلسطینی بود. و دست‌اندرکاران این عملیات آن را از همه حتی گروهان‌های مقاومت غزه تا چه رسد به دیگر کشورها و جنبش‌های خط مقاومت، پنهان کرده بودند و این محرمانگی مطلق بود که موفقیت این عملیات درخشان را از طریق مؤلفه‌ی غافلگیری حیرت‌انگیز آن تضمین کرد. بر خلاف آن‌چه برخی دلسردکنندگان، فروگذاران یا فتنه‌انگیزان نفوذی در نبرد کنونی گمان می‌کنند، این پنهان‌کاری هرگز هیچ کس را در جنبش‌ها و خط مقاومت نیازرد. بلکه همه‌ی ما آن را ستودیم چون شرط طبیعی موفقیت کار بود و هرگز هیچ تأثیر سلبی بر هیچ یک از تصمیم‌های گروه‌ها و جنبش‌های مقاومت در خط مقاومت نداشت. بلکه بالعکس، این رفتار از سوی برادران حماس بر هویت و هدف‌های واقعی نبرد صحه گذاشت و بر آن تأکید کرد و راه را بر دروغ‌ها و تحریف‌های دشمنان و منافقان بست؛ به‌ویژه زمانی که درباره‌ی روابط منطقه‌ای گروه‌های مقاومت فلسطینی سخن می‌گویند. معمولا زمانی که نبردی در لبنان و فلسطین و… صورت می‌گیرد بلافاصله می‌گویند به علت پرونده‌ی هسته‌ای ایران و برای خدمت به مذاکرات ایران و اروپا، ایران و امریکا یا ایران و منطقه است. بلافاصله موضوع را به دروغ و برای گمراه‌سازی به جای دیگری می‌کشانند. نبرد طوفان الاقصی به علت تصمیم‌گیری و اجرای آن از سوی فلسطینی‌ها و همچنین (بنده به شما می‌گویم) بی‌اطلاعی هیچ کسی از آن، ثابت می‌کند که این نبرد کاملا فلسطینی و به خاطر فلسطین و پرونده‌ها، قضایا و ملت فلسطین است و هرگز هیچ ربطی به هیچ پرونده‌ی منطقه‌ای، بین المللی یا… ندارد.

این حادثه همچنین صدق گفته‌های ما در طول سالیان گذشته را به دوست و دشمن ثابت می‌کند. گرچه برخی نمی‌توانند این واقعیت را بفهمند که: تصمیم‌گیری در جنبش‌های مقاومت با رهبران همان جنبش‌هاست. جمهوری اسلامی ایران از زمان امام خمینی (رضوان الله علیه) تا دوره‌ی حضرت امام خامنه‌ای (دام ظله) به صورت علنی جنبش‌های مقاومت را بر عهده می‌گیرد و از آن‌ها پشتیبانی و به آن‌ها کمک می‌کند اما هرگز هیچ چیزی را به آن‌ها، فرماندهان و تصمیماتشان تحمیل نمی‌کند. ماجراهای گذشته و ماجرای این روزهای طوفان الاقصی بر این واقعیت تأکید می‌کند و اگر کسی می‌خواهد حوادث این روزها و حوادثی را که ممکن است هر زمان در آینده رخ دهد، مطالعه کند باید بداند که رهبران، اهالی و مجاهدان مقاومت تصمیم‌گیران واقعی هستند و به هدف‌ها و قضیه‌ی اصلی و واقعی‌شان خدمت می‌کنند.

سوم: حادثه و پیامدهای آن. برادران و خواهران، همه‌ی شما حوادث میدانی را با جزئیات پی‌گیری کردید. یعنی نیازی نیست من بگویم ۷ اکتبر چه رخ داد. همه آن را در تلویزیون دیدم. این یک عملیات دلاورانه، شجاعانه، خلاقانه، متقن، بزرگ، گسترده و تماما قابل تحسین بود. این حادثه‌ی بزرگ و گسترده موجب چه شد؟ موجب بروز یک زلزله‌ی امنیتی، نظامی، سیاسی، روحی و روانی در رژیم اسرائیل شد و پیامدهای استراتژیک و وجودی داشت و بر اکنون و آینده‌ی این رژیم اثر گذاشت و خواهد گذاشت. کابینه‌ی دشمن هر کاری بکند و هر کاری در ماه گذشته کرده است و در هفته‌ها و روزهای پیش رو خواهد کرد هرگز نخواهد توانست نتایج، پیامدها و آثار استراتژیک و تاریخی طوفان الاقصی بر این رژیم و ادامه‌ی نبرد را درون این رژیم از بین ببرد. این عملیات واقعیت‌های بسیاری را عیان کرد که همه باید از آن‌ها مطلع باشیم و بر آن‌ها نور بیافکنیم. طبیعتا امروز نه بلکه زمانی دیگر. صحبت درباره‌ی نتایج، پیامدها و آثار عظیم عملیات طوفان الاقصی نیز نیازمند زمان و مجالی دیگر است. اما مهم‌ترین چیز آن است که سستی، ضعف و نزاری [اسرائیل] را عیان کرد و نشان داد [این رژیم] به حق از لانه‌ی عنکبوت سست‌تر است. در برخی رسانه‌های اسرائیلی خواندم که: خود اسرائیلی‌ها از فلانی (یعنی من) بیش‌تر باور کرده‌اند اسرائیل از لانه‌ی عنکبوت سست‌تر است. این واقعیتی است که عملیات طوفان الاقصی آن را ثابت کرد. خب، سردمداران امریکا از جمله رئیس جمهور، وزیران و ژنرال‌هایش با شتاب آمدند تا این رژیم لرزان را بگیرند تا کمی نفسش جا بیاید، هشیاری‌اش را به دست بیاورد، بتواند دوباره روی پایش بایستد و دوباره سررشته‌ی امور را به دست بگیرد گرچه تا امروز نتوانسته سررشته‌ی امور را دوباره به دست بیاورد. هر پشتیبانی و حمایتی بود از او به عمل آوردند. این حادثه و این شتاب امریکایی برای در آغوش گرفتن، پشتیبانی و حمایت اسرائیل از سوی امریکا نشان‌دهنده‌ی سستی، ناکامی و ضعف این رژیم است. تصور کنید، کابینه‌ی دشمن از نخستین روزهای طوفان الاقصی و در مقابل نوار تحت محاصره‌ی غزه، نیاز پیدا کرد که چندین ناوگان‌ امریکایی برای حمایت روحی و پشتیبانی نظامی‌اش به دریای مدیترانه بیایند. خب، پس ارتش شما کجاست؟ نیروی هوایی‌تان کجاست؟ ناوگان دریایی‌تان کجاست؟ آن اسرائیلی که افتخار می‌کرد قدرتمندترین ارتش منطقه است کجاست؟ بلافاصله باید ناوگان‌ها و هواپیمابرهای امریکایی بیایند.

(صلوات حضار)

و ژنرال‌ها و متخصصان امریکایی به این رژیم بیایند و از روز نخست تصمیم گرفته شود که انبارهای استراتژیک امریکا در فلسطین به روی ارتش اسرائیل گشوده شود. اسرائیل از اولین روزها از امریکا درخواست سلاح‌ها و موشک‌های جدید کرد. از همان روز اول اسرائیل ۱۰ میلیارد دلار درخواست کرد. هنوز که جنگ را شروع نکرده‌ایم! آیا این یک حکومت قدرتمند است؟ این آن حکومتی است که می‌تواند روی پایش بایستد؟ همین که نیازمند چنین پشتیبانی‌ای از سوی دولت امریکا و تجمع رؤسای جمهوری و نخست‌وزیرها، وزیران، وزیران دفاع و ژنرال‌های غرب و اروپاست که از چهارگوشه‌ی جهان برای پشتیبانی روحی از اسرائیل بیایند؟ طوفان الاقصی با این رژیم و سران این رژیم چه کرده؟ این‌ها نتایج، پیامدها و اثراتی است که باید شرح داده و تبیین شود (من الآن وقت ندارم شرح دهم) تا روشن شود فداکاری‌های این روزها در غزه، کرانه‌ی باختری و همه‌ی جبهه‌ها فداکاری‌هایی است که می‌ارزد. چون ممکن است برخی مردم بپرسند آیا حماس و برادران غزه این محاسبات را کرده بودند؟ بله، این دستاوردها، نتایج و پیامدها به این همه فداکاری می‌ارزد چون دوره‌ی تازه‌ای از نبرد با این دشمن و دوره‌ی تاریخی تازه‌ای از سرنوشت ملت فلسطین و ملت‌ها و کشورهای منطقه را پایه گذاشت. این اتفاقی است که در طوفان الاقصی رخ داد. به همین علت به همه‌ی این فداکاری‌ها می‌ارزد. گزینه‌ی دیگری هم وجود نداشت. گزینه‌ی دیگری هم وجود ندارد. گزینه‌ی دیگر سکوت و انتظار مرگ و انتظار از دست رفتن کرانه‌ی باختری، مسجدالاقصی و محاصره‌ی بیش‌تر و مرگ اسیران بود. به همین علت این انتخاب، انتخاب درست، سالم، صحیح، حکیمانه، شجاعانه و مطلوب و در زمان درست و مناسب بود و به همه‌ی این فداکاری‌ها می‌ارزد.

چهارم: دشمن چه واکنشی به حادثه‌ی ۷ اکتبر و طوفان الاقصی نشان داد؟ از ساعت‌های اول روشن بود که این دشمن سرگردان و گیج و حیران است چون می‌دانید که شنبه [تعطیلی یهودیان] و دیشبش عید بود. این هم زمان مهمی بود که از سوی مقاومت برگزیده شده بود. به نظر می‌رسید همه نه فقط در پیرامون غزه بلکه حتی در تل‌آویو و قدس خواب بودند چون تمام شب بیدار و مست بودند. چون ساعت‌ها طول کشید تا نتنیاهو، گالنت و… سر و کله‌شان پیدا شد و از خواب بیدار شدند. در حالت حیرانی، دیوانگی، سرگشتگی و خشم آمیخته با جنون بودند. به همین علت هم وقتی رفتند تا شهرک‌های یهودی‌نشین پیرامون غزه را از دست مقاومان فلسطینی پس بگیرند، خود آن‌ها بودند که علیه شهرک‌نشینان اسرائیلی مرتکب جنایت شدند، نه آن چیزهایی که حماس و بقیه‌ی گروه‌های مقاومت را به آن متهم می‌کنند.

امروز درون رژیم اسرائیل صداها، تحقیقات و مقاله‌هایی بلند شده و شواهدی برای این موضوع ارائه می‌دهد. فردا زمانی که غبار نبرد بنشیند و کمیته‌های حقیقت‌یاب کارشان را آغاز کنند جهان خواهد فهمید اکثر آن به اصطلاح شهرنشینانی که می‌گویند به دست حماس یا فلسطینیان کشته شده‌اند، با سلاح، گلوله، توپ‌ها و موشک‌های ارتش اسرائیل کشته شدند؛ ارتشی که با خشم و جنون و سرگشتگی رفتار می‌کرد.

در مقابل غزه و حادثه‌ی عظیمی که بر سر دشمن آمد، به نظر می‌رسد دولت‌های دشمن اسرائیلی اصولا از تجربه‌هایشان درس نمی‌گیرند. چون مدام به ما می‌گویند و می‌شنویم که اسرائیل تحقیق می‌کند و از تحقیقات استفاده می‌کند و درس می‌گیرد. به نظر نمی‌رسد این‌طور باشد. به نظر نمی‌رسد از تجربه‌هایشان به ویژه تجربه‌ها و جنگ‌هایشان با جنبش‌های مقاومت در لبنان و فلسطین بهره و درس و پند بگیرند. این روشن است. رخ‌دادهای امروز پیش از این هم در لبنان در جولای ۲۰۰۶ و جنگ‌های پیاپی با غزه رخ داده بود؛ البته طبیعتا با تفاوت کمی و کیفی که درباره‌اش صحبت می‌کنم. اما ماهیت و جوهره‌اش همین بود. یکی از مهم‌ترین اشتباه‌هایی که دشمن در جنگ‌های پیش مرتکب می‌شد و دولت امروز دشمن نیز در حال ارتکاب آن است، مطرح کردن هدف‌های بزرگی است که محقق کردن آن در توانشان نیست و نمی‌توانند به آن برسند. مثلا گفتند هدفمان نابود کردن حماس در نوار غزه است. همه‌ی حماس! گاهی شما می‌گویید از بین بردن حاکمیت حماس یا می‌گویید کشتن رهبران حماس یا می‌گویید نابود کردن شاخه‌ی نظامی حماس اما یک بار می‌گویید نابود کردن حماس! آخر انسان عاقل چنین هدفی می‌گذارد؟! سپس وقتی به خودشان آمدند و خانواده‌ی اسیران شروع به مطالبه کردند هدف دومی گذاشتند: بازگرداندن بی‌قید و شرط اسیرانی که دست مقاومت غزه هستند. کسی که تجربه‌ی بسیار گسترده‌ای با گروه‌های مقاومت دارد، آن هم از آغاز جنبش‌های مقاومت فلسطین و لبنان تا امروز، آیا یک نمونه سراغ دارد که اسرائیل توانسته باشد اسیرانش را بدون تبادل و مذاکره پس گرفته باشد؟ این‌ها از تجربه‌هایشان استفاده نمی‌کنند. خب، رخ‌دادهای سال ۲۰۰۶ لبنان پس از عملیات اسیرگیری آن دو سرباز همین بود. آمدند گفتند هدف جنگ، نابودی و ریشه‌کن کردن حزب الله است. قاعدتا امریکا، غرب، برخی کشورهای عربی و… با او بودند. هدف را نابودی حزب الله لبنان و بازپس‌گیری بی‌قید و شرط دو اسیر قرار دادند. خب، ۳۳ روز جنگیدند. نه توانستند حزب الله را نابود کنند و نه توانستند دو اسیر را بدون مذاکره و تبادل پس بگیرند. این هم همان است. امروز در غزه هم همین ماجراست. البته یک تفاوت اساسی دارد و آن حجم جنایت‌ها، کشتارها و نسل‌کشی‌هایی است که آن‌جا صورت می‌گیرد. در جنگ [۳۳ روزه‌ی] جولای بیش از ۱۵۰ هزار خانه مقداری یا کاملا ویران شدند. هزاران نفر نیز شهید شدند. اما در پایان ملت لبنان و مقاومت در جبهه‌ها ایستادگی کردند و دشمن را ناچار کردند که جنگ را تمام کند و از هدف‌هایش کوتاه بیاید و از خر شیطان پایینش آوردند.

اما برادران و خواهران، حوادث فلسطین و نوار غزه همچنین نشان‌دهنده‌ی بی‌عقلی، حماقت و ناتوانی اسرائیل است. اسرائیل در حال چه کاری است؟ کشتن مردم، کودکان و زنان غزه. بیش‌تر شهیدان کودک و زن هستند. اکثر قریب به اتفاق شهیدان از غیرنظامیان هستند. کلیساها، مساجد، بیمارستان‌ها و مدارس را ویران می‌کند. در نواز غزه هیچ چیز، نه خون هیچ کس و نه هیچ نهادی هیچ حرمتی ندارد. ساختمان‌های متعدد را با ساکنان درونش نابود می‌کنند. منطقه‌های شهری متعدد را در مقابل چشمان جهان کاملا نابود می‌کنند. آیا این به قدرتمندترین نیروی هوایی منطقه نیاز دارد؟ آیا این به ارتش قدرتمند در منطقه نیاز دارد؟ این را هر ارتشی که چند هواپیما و چند موشک داشته باشد می‌تواند به انجام برساند. اما یک ماه گذشته و نتوانسته است حتی یک دستاورد نظامی واقعی داشته باشد. وقتی سراغ حمله‌ی زمینی رفت نیز همان سناریوی جنگ جولای را تکرار کرد. وقتی دید بمباران، جنایت، کوچاندن مردم، نابودی خانه‌ها و هزاران شهید و زخمی قدرت مقاومت را کم نمی‌کند، عملیات زمینی‌اش را آغاز کرد و دلاوری‌ها در مارون الرأس، بنت جبیل و روستاهای مرزی، عیتا و… شروع شد و همگان گورستان تانک‌ها و کشته و زخمی شدن سربازان دشمن را مشاهده کردند. امروز نیز همین در غزه در جریان است. هشدار می‌دهند که می‌خواهند یک عملیات زمینی گسترده به انجام برسانند. این را به جهان می‌فروشد که هنوز به عملیات گسترده‌ی زمینی دست نزده است. اما دست فقط هشدار می‌دهد چون می‌ترسد، ناتوان و ناکام است. حتی در گام‌های محدودی که برداشت و همه با چشمان خود دیدیم، شاهد شجاعت و دلاوری مقاومان فلسطینی بودیم. یک مقاوم جلو رفت و بمب را روی سطح تانک گذاشت. این ارتش چگونه می‌خواهد در چنین خاکی و با چنین مقاومانی بجنگد؟ پس، این چیزی بود که دشمن به انجام رساند و همچنان می‌رساند. در فعالیت مستقیم نظامی دچار تردید، آشفتگی، هراس و ضعف است. بله، کاری که ۷۵ سال است خوب بلدند، ارتکاب جنایت است. همان‌گونه که در فلسطین، لبنان و همه‌ی منطقه به انجام رساندند. هدفشان هم ضربه زدن به اراده‌ی رهبران مقاومت است تا پرچم سفید بلند کنند، تسلیم شوند و سر فرو بیاورند. بنده معتقدم صحنه‌هایی که هر روز، هر شب و هر ساعت از نوار غزه و کودکان، زنان، مردان، از زیر آوار درآمدگان و کسانی که فریاد می‌زنند و مقاومت را تأیید می‌کنند مخابره می‌شود به این صهیونیست‌ها و دشمن می‌گوید پایان نبرد، پیروزی غزه و شکست این دشمن خواهد بود و تو نمی‌توانی با کشتار و جنایت هرگز به هیچ نتیجه‌ای برسی.

پنجم: برادران و خواهران، همه‌ی اتفاق‌های نوار غزه که مقابل چشمان جهان صورت می‌گیرد بار دیگر درنده‌خویی این رژیم غاصب یعنی اسرائیل را به ما نشان می‌دهد و بر آن تأکید می‌کند؛ رژیمی که آن را بر پایه‌ی بیانیه‌ی شوم بالفور (که دیروز سالگرد آن بود) در منطقه‌ی ما، در فلسطین کاشتند تا از ۷۵ سال پیش تا امروز ملت‌های منطقه و اولین آن‌ها ملت فلسطین سپس مصر، اردن، سوریه، لبنان و همه‌ی منطقه را با آتش و جنگ‌هایش بسوزاند. امروز دوباره و پس از همه‌ی سال‌هایی که کوشیدند به ملت‌های عربی، جهان اسلام و ملت‌های جهان بگویند آن‌چه در همسایگی شماست حکومت دموکراسی، ارزش‌های بشری، اخلاق، قانون و قوانین بین المللی است. امروز شهیدان، کودکان، زنان و مظلومان غزه همه‌ی این نقاب‌های دروغین را مانند همه‌ی جنایت‌های پیش از چهره‌ی دشمن انداخته‌اند؛ نقاب‌هایی که سیاست‌ها و رسانه‌های جهانی و عربی در شکل‌دهی به آن شریک بوده‌اند تا ملت‌های ما را فریب دهند و به سوی عادی‌سازی روابط یا سکوت درباره‌ی این رژیم بکشانند.

ثانیا مسئولیت مستقیم امریکا را درباره‌ی همه‌ی این کشتارها، جنایت‌ها و درنده‌خویی‌ها فاش می‌سازد و بر آن صحه می‌گذارد. و البته این نفاق امریکا را. از همان روز اول بایدن می‌گوید ما به آن‌ها توصیه کردیم به قانون بین المللی توجه کنید. [گفتیم:] شما حق دارید از خودتان دفاع کنید اما حواستان به شهروندان باشد. این‌ها دروغ و نفاق است. ۳۰ روز است غزه در برابر چشمان جامعه‌ی بین المللی، کشورهای جهان و کشورهای غربی در حال درهم‌کوبیده‌شدن است؛ کشورهایی که آواز ارزش‌های بشری و حقوق بشر سر می‌دهند. بهانه‌ی دروغین می‌آورند که حماس سر کودکان را بریده است و نتوانستند برای آن حتی یک دلیل ارائه دهند و در عین حال درباره‌ی هزاران کودک که در نوار غزه سرشان بریده و تنشان دریده می‌شود، سکوت می‌کنند. واقعیت امریکا، غرب، جامعه‌ی بین الملل، به اصطلاح قوانین بین المللی و قانون جنگلی را که بر این جهان حاکم است، این‌جا باید بشناسیم.

برادران و خواهران، حوادث این روزها باید به ما نشان دهند مسئولیت کامل جنگ امروز غزه و ملت آن بر عهده‌ی امریکاست و اسرائیل تنها یک ابزار اجرایی است. امریکاست که جلوی محکومیت اسرائیل در شورای امنیت را می‌گیرد. امریکاست که جلوی آتش‌بس در غزه را می‌گیرد. امریکاست که جلوی توقف تجاوز در غزه را می‌گیرد. و امریکا، همان‌گونه که امام خمینی (قدس سره)‌ فرمود، بار دیگر در حال اثبات آن است که او شیطانِ بزرگ‌تر و نخستین مسئول همه‌ی جنایت‌های قرن کنونی و قرن گذشته از هیروشیما، ویتنام، عراق، افغانستان، لبنان، فلسطین و همه‌ی منطقه است و باید به خاطر جنایت‌هایش مؤاخذه شود و سزای رفتارهایش با ملت‌های منطقه‌ی ما را ببیند.

برادران و خواهران، تصمیم مقاومت اسلامی عراق برای حمله به پایگاه‌های نظامی اشغالگران امریکا در عراق و سوریه از همین‌جا نشأت می‌گیرد. چون امریکا گرداننده‌ی جنگ غزه است و باید بهای تجاوز، پشتیبانی، اشغالگری و جنایت‌هایش در عراق، سوریه و فلسطین را بدهد. این یک تصمیم حکیمانه، دقیق، درست، شجاعانه و مبارک از سوی رهبری مقاومت اسلامی عراق است. همچنین امروز و دیروز شنیدیم از نقاط مختلفی گام‌های تازه‌ای به سوی فلسطین اشغالی برداشته شده است و این در ساعت‌ها و روزهای آینده روشن‌تر خواهد شد. ما این‌جا به این مقاومان شریف درود می‌فرستیم که برادرانشان را یاری و از مظلومان و رنج‌دیدگان دستگیری می‌کنند و محقانه وارد نبرد می‌شوند.

ششم: برادران و خواهران، هر انسان آزاده و شریفی در این جهان مسئولیت دارد در نبرد افکار عمومی، این واقعیت‌هایی را که درباره‌اش سخن گفتیم تبیین کند؛ نبردی که آن را با دروغ، تحریف و گمراه‌سازی راهبری می‌کنند. افکار عمومی جهان شروع کرده است به تغییر علیه این زورگویان و کودک‌کشان واقعی. همه‌ی جهان دارند می‌بینند که هزاران کودک و زن کشته می‌شوند و بدن‌هایشان مقابل دوربین‌های جهان تکه تکه می‌شود. این پایین‌ترین [و ساده‌ترین] مرحله‌ی ایمان در این نبرد یعنی نبرد حق و باطل و نبرد انسانیت مقابل درنده‌خویی و توحشی است که در امریکا، بریتانیا، اسرائیل و برخی کشورهای غربی متبلور شده است. امروز دفاع از ملت غزه اقتضای انسانیت انسان است. هر کسی باید فریاد بکشد، بنویسد، موضع بگیرد، راهپیمایی، حمایت یا پشتیبانی کند، سخن بگوید، حرکتی بکند و البته عده‌ای نیز می‌جنگند. این‌ها اقتضای انسانیت انسان است. کسی که سکوت می‌کند اگر انسان است باید در انسانیت خودش، اگر به دینی تعلق دارد در دیانت خودش و اگر مدعی است انسانی محترم است باید در شرافت خودش تجدیدنظر کند. این‌جا جایی است که همه باید مسئولیت خود را بر دوش بگیرند.

برادران و خواهران، می‌رسم به مسئولیت‌ها. سال ۱۹۴۸ وقتی همه پشت ملت فلسطین را خالی کردند این رژیم برپا شد و ملت فلسطین و همه‌ی ملت‌ها و کشورهای منطقه هزینه‌ی آثار منفی و دردهای برپایی این رژیم را دادند. پیامدهای این رژیم فقط برای ملت فلسطین نبود بلکه برای اردنی‌ها، مصری‌ها، سوری‌ها و لبنانی‌ها هم بود. لبنان شاید یکی از کشورها و ملت‌هایی بود که بیش‌ترین رنج را از وجود این رژیم متجاوز، غاصب و آزمند متحمل شد. این یک واقعیت تاریخی است. چه کسی می‌تواند آن را نادیده بگیرد یا از آن بگریزد؟ امروز هم همین است. حوادث امروز غزه جنگی مانند جنگ‌های دیگر، حادثه‌ای مانند حوادث دیگر و نبردی مانند نبردهای دیگر نیست. یک نبرد جداکننده، تعیین‌کننده و تاریخی است. پس از این نبرد هرگز شبیه پیش از آن نخواهد بود و این ایجاب می‌کند همه مسئولیت‌هایشان را بر عهده بگیرند.

وقتی درباره‌ی مسئولیت‌پذیری صحبت می‌کنیم باید هدف‌های نزدیکی تعیین کنیم که همه باید برای آن بکوشیم. و از نگاه ما این هدف‌های نزدیک عبارت‌اند از دو چیز:

نخستین هدفی که باید شبانه‌روز برای آن تلاش کنیم توقف تجاوز و جنگ علیه نوار غزه است.

دومین هدف آن است که غزه و مقاومت فلسطینی و مشخصا حماس در غزه پیروز شوند.

این دو هدف باید مقابل چشمان ما باشد و برایش تلاش کنیم.

روش‌ها، انگیزه‌ها و دلایل هدف اولْ انسانی، اخلاقی، دینی، شرعی و خدشه‌ناپذیر هستند.

اما برادران و خواهران و همه‌ی شنوندگان، هدف دوم به نفع همه است. اولا و قطعا به نفع همه‌ی ملت فلسطین است. اما برخی‌ها هستند که دارند به وسیله‌ی دروغ و تحریف با این موضوع بازی می‌کنند. برخی می‌گویند اگر غزه پیروز شود یعنی ایران پیروز شده است. (بگذارید روشن صحبت کنیم.) یا می‌گویند اگر غزه پیروز شود یعنی اخوان المسلمین در منطقه پیروز شده است. این‌ها دروغ، تحریف و گمراه‌سازی است. پیروزی غزه یعنی پیروزی ملت، اسیران، کرانه، غزه، قدس، مسجدالاقصی و کلیسای رستاخیز در فلسطین و همچنین پیروزی کشورها و ملت‌های منطقه به‌ویژه کشورهای همسایه‌ی فلسطین. الآن فرصت نیست مفصل توضیح دهم اما به یک اشاره بسنده می‌کنم: امروز پیروزی غزه یک منفعت ملی برای مصر است. امروز پیروزی غزه یک منفعت ملی برای اردن است. امروز پیروزی غزه یک منفعت ملی برای سوریه است. و اولا و پیش از هر کشور دیگری امروز پیروزی غزه یک منفعت ملی برای لبنان است. گمان می‌کنم این موضوع در روزهای پیش شرح داده شده است.

پیروزی اسرائیل در غزه چه معنایی خواهد داشت؟ شکست مقاومت در غزه چه معنایی خواهد داشت؟ پیامدهای امنیتی، سیاسی، ملی و جمعیت‌شناختی‌اش برای کشورهای منطقه و فلسطین و قضیه‌ی فلسطین و به‌ویژه برای لبنان چیست؟ دشمن مدام لبنان و ملت لبنان را تهدید می‌کند و خط و نشان می‌کشد. دشمن الآن در غزه گیر کرده اما در عین حال با ریختن خون و پیکرهای پاره‌پاره‌ی کودکان و زنان غزه و مساجد و کلیساهای ویران‌شده در غزه، برای ملت لبنان خط و نشان می‌کشد. این نهایت وحشی‌گریی و درنده‌خویی است.

برادران و خواهران، پس این مسئولیت بر عهده‌ی همه است. هر انسان آزاده و شریفی در جهان باید مسئولیتش را بر عهده بگیرد. کشورها و دولت‌های عربی و اسلامی باید تمام تلاش خود را دست کم برای توقف تجاوز به غزه به کار بگیرند. نمی‌خواهد هدف دوم را دنبال کنید. دین، انسانیت، اخلاق و وجدان شما اقتضا می‌کند برای هدف اول بکوشید. بیانیه‌های محکومیت کافی نیست. روابطتان را قطع کنید و سفیرانتان را فرا بخوانید. این‌که سخنرانی کنیم اما همزمان به اسرائیل نفت و گاز و مواد غذایی بدهیم کافی نیست. گفتمان کشورهای عربی و اسلامی در جنگ‌های پیش این بود که نفت امریکا را قطع کنید اما متأسفانه امروز به جایی رسیده‌ایم که آرزو و مطالبه‌مان این است که نفت، مواد غذایی و صادرات به اسرائیل را قطع کنید! دیدم برخی اسرائیلیان حکومت‌های عربی را ریشخند کرده‌اند و نوشته‌اند ۲۲ نظام و کشور عربی نمی‌توانند حتی یک زخمی را از غزه خارج و یک تریلی کمک وارد غزه کنند. آیا ناتوانی عربی به این سطح رسیده است؟ برادران غزه در سخنانشان به کشورهای عربی می‌گویند: ارتش‌ها، سلاح‌ها و موشک‌هایی شما را نمی‌خواهیم اما اندکی قدرت ندارید که گذرگاه رفح را باز کنید؟ و ورود کمک و خروج زخمی‌ها را تحمیل کنید؟ آیا این پادشاهان، رئیس‌جمهوران، وزیران، علما و بزرگان قوم در جهان عرب و اسلام نمی‌توانند بروند با زنان و کودکانشان پشت گذرگاه رفح در نزدیکی زنان و کودکان غزه اعتصاب کنند؟ و مرزهای رفح را به تریبونی برای سخن گفتن با همه‌ی جهان و ملت‌های خودشان و متوجه ساختن مسئولیت‌ها بدل سازند؟ در هر صورت باید این حرف را بزنیم. من نمی‌خواهم سراغ ادبیات نسبت دادن خیانت و توهین و… بروم چون این‌ها بی‌فایده است اما باید از مطالبه، فراخوان، استدلال و متوجه ساختن مسئولیت‌ها نا امید نشویم. شاید یک لحظه یک وجدان یا شرافت جایی بیدار شود.

سپس، درباره‌ی [مسئولیت] جنبش‌های مقاومت (این بخش آخر است و گمان می‌کنم همه منتظر این بخش هستند).

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

مقاومت اسلامی عراق مسئولیتش را بر عهده گرفته است و اعلام کرده است که شاید وارد مرحله‌ای تازه شود.

برادران شریف یمن، ارتش یمن، جنبش انصار الله و ملت صابر، مظلوم، مقاوم و مجاهد یمن به صورت علنی و رسمی و با وجود همه‌ی تهدیدهای امریکایی، غربی و خارجی تا امروز چندین کنش انجام داده‌اند و موشک و پهپاد فرستاده‌اند. حتی اگر آن‌ها را سرنگون کرده باشند، وقتی این روند ادامه یابد بالاخره می‌رسد. این موشک‌ها و پهپادهای یمن به ایلات، جنوب فلسطین و پایگاه‌های نظامی اسرائیلی در جنوب فلسطین خواهند رسید. به ایشان درود می‌فرستیم و قدردان ایشانیم.

اما درباره‌ی جبهه‌ی لبنانمان. برخی می‌گویند سید می‌خواهد ورود به نبرد را اعلام کند. ما از ۸ اکتبر وارد نبرد شده‌ایم.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

مقاومت اسلامی لبنان از دومین روز طوفان الاقصی عملیات‌هایش را آغاز کرد. صادقانه بگویم ما هیچ چیز نمی‌دانستیم. ما هم مثل همه‌ی جهان روز شنبه باخبر شدیم و به سرعت وارد دوره‌ی تازه‌ای شدیم. از روز دوم عملیات‌ها در منطقه‌ی مزارع شبعا و تپه‌های کفرشوبا آغاز شد و سپس تا سراسر مرزهای لبنان و فلسطین اشغالی امتداد یافت. شما هم اخبار عملیات‌ها را روزانه و جزء به جزء پی‌گیری کردید و می‌کنید. حوادث جبهه‌ی ما بسیار پراهمیت و تأثیرگذار است. شاید این حوادث مرزی برای برخی که توقع یا مطالبه‌شان این است که حزب الله به سرعت وارد جنگی فراگیر و کامل با دشمن شود، کوچک به نظر برسد. اما اگر واقع‌بینانه به حوادث مرزی نگاه کنیم می‌بینیم که بسیار بزرگ، پراهمیت و تأثیرگذار است. در هر صورت قطعا به همین بسنده نخواهد شد. قطعا به همین بسنده نخواهد شد.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

حوادث جبهه‌ی لبنانی ما در تاریخ این رژیم از سال ۱۹۴۸ و از زمانی که پایگاه‌های نظامی اسرائیلی در مرزهای لبنان وجود داشته و از زمانی که شهرک‌ها و شهرک‌نشینان و اشغالگران در شمال فلسطین اشغالی و مرزهای لبنان حضور داشته‌اند بی‌سابقه است. آن‌چه از ۸ اکتبر در مرزها رخ می‌دهد حتی در جنگ [۳۳ روزه‌ی] جولای نیز سابقه نداشته است. این حوادث عبارت‌اند از: حمله‌ی تهاجمی روزانه و متمرکز با سلاح‌های متفاوت به همه‌ی پایگاه‌های نظامی اسرائیل از دریا تا بالاترین نقطه‌ی مزارع شبعا و تپه‌های کفرشوبا شامل حمله به تانک‌ها، نفربرها، پهپادها، سربازان و محل تجمعشان و تجهیزات فنی این پایگاه‌ها که چشم و گوش دشمن هستند.

مقاومت اسلامی لبنان از ۸ اکتبر وارد یک نبرد واقعی شده است که هیچ کس جز رزمندگان و ساکنانی که واقعا در منطقه‌ی مرزی هستند، آن را احساس نمی‌کند. یک نبرد واقعی متفاوت با همه‌ی نبردهایی که مقاومت لبنان داشته است؛ چه نبردهای پیش از ۲۰۰۰ و چه نبردهای ۲۰۰۶ و پس از آن؛ نبردی متفاوت از لحاظ شرایط، ویژگی‌ها، موضوعات، تجهیزات، هدف‌ها و مسائل اجرایی‌اش. به همین علت است که این تعداد فراوان از شهیدان شجاع فداکار را تقدیم کرده است؛ شهیدانی که اصرار داشتند در خطوط مقدم باشند و بمانند.

برادران، شنبه ۷ اکتبر یعنی بلافاصله پس از عملیات طوفان الاقصی دشمن شروع کرد به تخلیه‌ی نیروهای نظامی‌اش از مرزها. اجازه دهید من کمی دستاوردهای این عملیات‌ها را تا امروز شرح دهم. وقتی درباره‌ی حدود ۵۷ شهید شامل شهیدان گروهان‌های لبنانی، شهیدان گردان‌های قسام، گروهان‌های قدس در لبنان و شهروندان شهید جبهه‌ی لبنان سخن می‌گوییم، این خون‌ها چه کرده‌اند؟ چه دستاوردی داشته‌اند؟ مهم است بدانیم تا بفهمیم چگونه می‌خواهیم ادامه دهیم.

اولا شنبه ۷ اکتبر دشمن شروع کرد به تخلیه‌ی نیروهای نظامی‌اش از مرزهای لبنان چون روحیه‌اش فروپاشیده بود و می‌خواست نیروهایش را بسیج کند. نیروهای ذخیره را هم فرا خواندند. آن هم (تصور کنید!) برای نوار غزه‌ی تحت محاصره با مساحت محدودش! دشمن می‌خواست همه‌ی ارتشش را به سمت غزه ببرد. می‌خواست نیروهایش را از کرانه‌ی باختری و شمال فلسطین جمع کند و مقداری نیروی ذخیره را جایگزین آن‌ها کند. نیروهای ذخیره را هم فرا خواندند. این شاید یک یا دو بار در تاریخ این رژیم سابقه دارد. خب، عملیات‌هایی که آغاز شد و هر روز توسعه یافت تا این‌که به وضعیت دیروز رسید، دشمن را ناچار کرد نیروهایش را در مرزها و شمال فلسطین اشغالی نگه دارد و حتی به آن‌ها اضافه کند. برخی نیروها به‌ویژه نیروهای ویژه‌ای را که می‌خواست از کرانه‌ی باختری به غزه ببرد،‌ به شمال فلسطین اشغالی آورد. در نتیجه می‌توانم بگویم: جبهه‌ی لبنان بخش زیادی از نیروهایی را که بنا بود برای حمله به غزه به کار گرفته شوند، سبک کرد و آن‌ها را به سوی خود کشید. بله، ما این‌جا خودمان را در معرض خطر قرار دادیم. یا برخی در لبنان می‌گویند ما ماجراجویی کردیم. بله اما این ماجراجویی با محاسبه‌های مفید و درست انجام گرفت. نگاه کنید برادران، اگر موضع ما فقط این بود که ما همبستگی سیاسی داریم و هر روز سخنرانی و راهپیمایی می‌کنیم و اسرائیل خیالش از مرزهای شمالی راحت بود می‌خواست همه‌ی نیروهایش را به غزه بفرستد. بخشی را هم در کرانه باقی می‌گذاشت. اما جبهه‌ی لبنان چه کرد؟ من تعداد دقیق نیروها، تجهیزات، تیپ‌ها، لشکرها، گردان‌ها، گروهان‌ها و… را دارم اما چون این نیازمند شرح و اعداد دقیق است، من درخواست کردم برادران یک تخمین نزدیک به واقعیت با جمله‌بندی آسان به من بدهند. امروز جبهه‌ی لبنان توانسته است یک سوم ارتش اسرائیل را به مرزهای لبنان بکشاند. امروز یک سوم ارتش اسرائیل رو در روی این مجاهدانی است که در مرزها می‌جنگند. این یک. بخش مهمی از این نیروها نیروهای ویژه و نظامی هستند. این‌ها می‌توانستند به غزه بروند.

دوم: نیمی از نیروی دریایی اسرائیل امروز در دریای مدیترانه مقابل [کشور] ما و حیفا هستند.

سوم: یک‌چهارم نیروی هوایی به سمت لبنان به کار گرفته شده است.

چهارم: تقریبا نیمی از پدافند موشکی (شامل گنبد آهنین، گنبد موشکی، پاتریوت و…) در سمت جبهه‌ی لبنان فعال است.

پنجم: تقریبا یک‌سوم نیروهای لجستیک در سمت لبنان به کار گرفته می‌شوند.

این یکی از ثمرات مستقیم [فعالیت ما] است. این اعداد درست و دقیق هستند. برادران بعدا می‌توانند اعداد را دقیق بدهند. اما بنده دوست داشتم فقط نسبت‌ها را بگویم.

دو: کوچ ده‌ها هزار نفر از ساکنان شهرک‌ها و تخلیه‌ی هزاران نفر دیگر. یعنی برخی خودشان رفتند و برخی دیگر را دولت و ارتش اسرائیل آمد تخلیه کرد. در شمال ۴۳ شهرک را تخلیه کردند. کسانی که امروز در شهرک‌ها هستند اکثرشان سربازند و نه شهروند. در جنوب و پیرامون غزه ۸۵ شهرک را تخلیه کردند. این کسانی که از شمال و جنوب تخلیه شده‌اند فشار روانی، روحی، مالی و اقتصادی بسیار زیادی تولید می‌کنند که صدای وزیر اقتصاد اسرائیل را درآورده است. این در موضوع فشار و زمان به‌کار می‌آید.

سوم: (که از همه مهم‌تر است یا اهمیتش از دیگر موضوعات کم‌تر نیست) این عملیات‌ها در مرز و مزارع شبعا، در میان سران سیاسی و نظامی دشمن و همچنین امریکایی‌ها (که در پایان دو نکته را جداگانه به ایشان می‌گویم) نگرانی، انتظار، هراس و ترس ایجاد کرده است؛ نگرانی از این‌که ممکن است این جبهه به سمت تنش بیش‌تر یا جنگ کامل برود یا به آن سمت بغلتد. این یک احتمال واقع‌بینانه است و ممکن است رخ دهد. دشمن باید از این شرایط کاملا حساب ببرد و حساب می‌برد و این را گفته است و در محاسباتشان هست. ما این را کاملا از لابه‌لای همه‌ی پیام‌های امریکایی، فرانسوی، اروپایی، غربی و برخی کشورهای عربی که هر روز از ۷ اکتبر تا امروز به ما می‌رسد، متوجه می‌شویم. این نتیجه یعنی ایجاد وضعیت نگرانی، ابهام و هراس میان سران دشمن به دو موضوع بسیار مهم کمک می‌کند: اول، دشمن گام‌هایی را که به سمت لبنان بر می‌دارد به‌خوبی محاسبه می‌کند. این‌جا صحبت درباره‌ی بازدارندگی و ترس واقعی اسرائیلیان است. دشمن در گذشته حتی تحمل یکی از این عملیات‌هایی را نداشت که در ماه گذشته روی پایگاه‌ها، تانک‌های اسرائیلی یا تجمع‌های اسرائیلی در مرزها صورت گرفته است. اما امروز همه‌اش را تحمل و ضرب‌آهنگ رفتارهایش را کنترل می‌کند چون واقعا می‌ترسد کار به جایی که از آن هراس دارد، برسد.

پس اولا، این حضور، عملیات‌ها، آمادگی و فعالیت هرروزه در جبهه دشمن را بازداشته است. اگرنه همه‌ی ما از وزیر دفاع و دیگران شنیدیم که درباره‌ی غنیمت شمردن فرصت حمایت امریکایی و جهانی از اسرائیل در زمینه‌ی غزه برای آغاز جنگ یا عملیات پیش‌دستانه به سوی لبنان سخن گفتند. عملیات مقاومت و خون شهیدان ما و شما در جنوب به این دشمن که شاید به فکر تجاوز یا عملیات پیش‌دستانه به سوی لبنان باشد، می‌گوید در این صورت تو بزرگ‌ترین حماقت تاریخ و وجودت را مرتکب شده‌ای.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

دشمن ما را می‌ترساند و می‌گوید: ای لبنانی‌ها، به غزه نگاه کنید. ما این صحنه‌ها را از سال ۱۹۴۸ دیده‌ایم. این صحنه‌ها برای ما تازگی ندارند. این صحنه‌ها در لبنان هم دیده شده‌اند: از قانا تا صبرا و شتیلا. بالعکس، این صحنه‌ها در غزه ما را بیش‌تر نسبت به ضرورت ایستادگی، جنگ، مقابله، هم‌آوردی و تسلیم نشدن در مقابل هر میزان تهدید و فشاری قانع و باورمند می‌سازد.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

دومین موضوعی که با این عملیات‌ها و این نگرانی و ابهام تحقق یافته آن است که این را کاملا وارد محاسباتش درباره‌ی غزه به‌ویژه عملیات زمینی کرده است. پس این‌ها هدف‌ها و نتیجه‌های نبرد امروز جنوب و خون شهیدان است. علاوه بر خسارت‌های انسانی و مادی‌ای که در هفته‌های گذشته به دشمن وارد شده است. این عملیات‌ها، خون شهیدان و فداکاری فداکاران از جمله شهیدان، زخمی‌ها، مقاومان مرزبان، عزیزانی که هنوز در روستاها هستند یا آن‌ها که امروز هزینه‌های کوچ موقت را تحمل می‌کنند همه به منزله‌ی جان‌فشانی در این نبرد است که به این موضع‌گیری‌ها و این رفتار می‌ارزد. این عملیات‌ها، خون شهیدان، عرق مجاهدان، بی‌خوابی شب‌ها و مقابله با خطرات بیانی از همبستگی ما با غزه، ملت و مقاومت آن و برای کاهش فشار روی آن‌ها در این شرایطی است که جنون و سرگشتگی بر سران سیاسی و نظامی دشمن غلبه کرده است.

خب، این‌جا می‌رسیم به نکته‌ی مهم. جهان بداند، امروز این جبهه در اختیار ماست. در طول این هفته‌ها فشارها، تماس‌ها و تهدیدها ادامه داشته است. حتی از روز اول به ما گفته شد اگر در جنوب عملیات کنید و جبهه‌ی جنوب را باز کنید این ناوگان‌های امریکا برای شما آمده‌اند و هواپیماهای امریکایی هستند که شما را خواهند زد. این را یکشنبه ۸ اکتبر و روزهای دیگر و در برخی موقعیت‌های مشخص به ما گفتند. وقتی برخی گروه‌های فلسطینی از جمله حماس و جهاد از مرزهای لبنان وارد خاک فلسطین اشغالی شدند و نخستین عملیات را به انجام رساندند نیز تهدید کردند که هواپیماهای امریکایی شما را می‌زنند. اما گروه دوم و سوم هم وارد شدند و ان شاءالله گروه‌های تازه هم وارد می‌شوند. این تهدید موضع را هرگز تغییر نمی‌دهد. پس ما عملیات را در این جبهه آغاز کردیم و کار، تنش و تحولات این جبهه به هر سویی به یکی از این دو موضوع اصلی ربط دارد:

اول: مسیر و تحول حوادث غزه. این جبهه جبهه‌ی همبستگی و پشتیبانی غزه است، از این رو در سایه‌ی حوادث آن‌جا تحول می‌یابد و حرکت می‌کند؛ آن‌گونه که واقعا شایسته‌ی حوادث، تهدیدها و تحول‌های آن‌جاست.

دوم: رفتار دشمن صهیونیستی درباره‌ی لبنان. این‌جا بار دیگر به این رژیم نسبت به برخی دست‌درازی‌ها که نسبت به برخی شهروندان صورت گرفت و به شهادت آن‌ها انجامید هشدار می‌دهم. این ما را به [قاعده‌ی] «شهروند در مقابل شهروند» بازخواهد گرداند. در هر صورت مسیر رفتار ما در جبهه‌ی خودمان به رفتار دشمن درباره‌ی لبنان نیز مربوط است. بنده در کمال روشنی، صداقت، وضوح و ابهام سازنده (خنده) می‌گویم: همه‌ی احتمال‌ها و گزینه‌ها در جبهه‌ی لبنانی ما روی میز است و هر لحظه ممکن است سراغ آن‌ها برویم.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

همه باید برای همه‌ی احتمال‌ها و فرضیه‌های پیش رو آماده، حاضر و مهیا باشیم.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

و به امریکایی‌ها می‌گویم: تهدید و هراس‌افکنی علیه ما و مقاومان منطقه‌مان اعم از جنبش‌ها و کشورها بی‌فایده است. می‌دانید؟ به ما پیام‌هایی رسید که اگر عملیات‌ها را در جنوب ادامه دهید، امریکا نه‌تنها می‌خواهد شما را در لبنان بمباران کند بلکه می‌خواهد ایران را نیز بمباران کند. تصور کنید! تهدید و هراس‌افکنی علیه ما و مقاومان منطقه‌مان بی‌فایده است. این ناوگان‌های شما در دریای خاورمیانه نه اکنون ما را می‌ترسانند و نه هیچ روزی پیش از این ما را ترسانده‌اند.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

و با کمال صداقت و صراحت به شما می‌گویم: برای این ناوگان‌هایتان که ما را با آن‌ها تهدید می‌کنید هم نقشه داریم.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

ای امریکایی‌ها، شکست‌هایتان در لبنان، عراق و افغانستان و خروج ذلیلانه‌تان از افغانستان را به یاد بیاورید. ای امریکایی‌ها، کسانی که شما را در اوایل دهه‌ی ۱۹۸۰ در لبنان شکست دادند همچنان زنده‌اند و امروز فرزندان و نوه‌هایشان نیز کنارشان‌اند.

(شعار جمعیت: لبیک یا نصرالله)

اگر سیاست امریکایی و غربی خواستار عدم گسترش نبرد در منطقه است، راهش تهدید و هراس‌افکنی علیه مقاومان شریفی نیست که از مظلومان دفاع و امکان مقدس را یاری می‌کنند بلکه راه آن متوقف کردن تجاوز به غزه است. شما امریکایی‌ها می‌توانید این تجاوز به غزه را پایین دهید چون این اسرائیل دست‌نشانده، سرباز، نوکر و زیر بال و پر شماست و این تجاوز از سوی شماست. ای امریکایی‌ها، هر کس می‌خواهد جلوی وقوع جنگ منطقه‌ای را بگیرد باید در توقف تجاوز به غزه شتاب کند. شما خوب می‌دانید که اگر در منطقه جنگی افروخته شود، ناوگان‌هایتان و جنگ هوایی به کار نمی‌آید و اولین کسی که هزینه‌اش را می‌دهد منافع، سربازن و ناوگان‌های شما هستند که قربانی و بزرگ‌ترین خسارت‌دیده خواهند بود.

امروز خون مظلوم هزاران کودک و زن و شهروندان غزه، مساجد، کلیساها، بیمارستان‌ها، اخلاق، بشردوستی و ارزش‌ها از همه‌ی جهان مطالبه می‌کند موضعی بگیرند و شبانه‌روز تلاش کنند این تجاوز پایان یابد نه این‌که رفع تکلیف کنند.

برادران و خواهران، خطاب به ملت فلسطین و عزیزانمان در غزه و همه‌ی مقاومان شریف در فلسطین و منطقه‌مان درباره‌ی چشم‌انداز [این نبرد] می‌گویم: همه‌ی ما از آغاز مقاومت پس از برپایی این رژیم وارد نبرد پایداری شده‌ایم. نبرد ما به مرحله‌ی پیروزی با واردکردن یک ضربه‌ی مرگ‌بار نرسیده است. هنوز نیاز به زمان داریم. باید واقع‌بین باشیم. پیروزی و غلبه‌ی ما از طریق نقطه‌زنی‌های پیاپی است. مقاومت لبنان در سال ۱۹۸۵ و ۲۰۰۰ و ۲۰۰۶ این‌گونه به پیروزی رسید. مقاومت غزه این‌گونه پیروز شد. مقاومت کرانه این‌گونه به دستاوردهایش رسید. مقاومت عراق این‌گونه پیروز شد. افغانستان این‌گونه پیروز شد و… . همه‌ی این‌ها با پایداری، صبر و توان تحمل صورت گرفت. این چیزی است که دشمن در اختیار ندارد. مردم در غزه از زیر آوار بیرون می‌آیند و می‌گویند فدای سر مقاومت. در جنگ [۳۳ روزه‌ی] جولای خانه‌ها نابود می‌شد و مردم بیرون می‌آمدند و می‌گفتند فدای سر مقاومت. آیا در این مردمی که از همه جای جهان گردشان آورده‌اید کسی هست که بگوید خانه، همسر و فرزندم فدای اسرائیل؟ تا این لحظه چنین چیزی نشنیده‌ایم. تا این لحظه چنین چیزی نشنیده‌ایم. پس، نبرد نبرد ایستادگی، صبر، تحمل، کسب و متراکم ساختن دستاوردها، ناکام گذاشتن دشمن و جلوگیری از تحقق هدف‌های دشمن است. این‌گونه است که پیروز می‌شویم.

بار دیگر تکرار می‌کنم: همه‌ی ما باید بکوشیم تجاوز به غزه متوقف شوید و باید بکوشیم غزه و مقاومت غزه پیروز شود. و بنده به شما می‌گویم: اولا به علت ایمان به وعده‌ی الهی که به مؤمنان صادق صابر مجاهد وعده‌ی پیروزی داده است و خداوند هیچ روزی نسبت به ما خلف وعده نکرده است چون ما را واقعا صابر، پایدار و ثابت‌قدم یافت و دید که هراندازه هم جان‌فشانی بطلبد در راهش می‌جنگیم. جان‌فشانی‌ها نشان‌دهنده‌ی صداقت و اخلاص هستند که یاری الهی را جذب می‌کنند. در همه‌ی جنگ‌های پیش ما این‌گونه بودیم. بنده این را به واسطه‌ی تجربه‌ی شخصی‌ام با حضرت امام و رهبر خامنه‌ای می‌گویم که این روزها چند بار گفته‌اند یقین و ایمان دارند که غزه فلسطین پیروز می‌شود و همین یقین و ایمان ایشان نیز به پشتوانه‌ی وعده‌ی الهی است. تنها چند روز از آغاز جنگ [۳۳ روزه‌ی] جولای گذشته بود و هیچ چشم‌اندازی برای پیروزی وجود نداشت که ایشان به ما گفت که شما پیروز می‌شوید و به یک قدرت منطقه‌ای تبدیل می‌شوید. بنده به عزیزانمان در غزه و کرانه و همه‌ی ملت فلسطین، ملت‌های مقاوم منطقه و همه‌ی کسانی که دل‌هایشان برای کودکان، زنان و مظلومان در فلسطین و غزه می‌تپد، می‌گویم: با وجود همه‌ی زخم‌ها نتیجه‌ی مسئولیت‌پذیری، ایستادگی جمعی، صبر و چشم‌داشتمان به پاداش این حوادث و خون‌ها و جان‌فشانی‌ها در مقابل چشمان خدا و در راه خدا ان شءالله قطعا پیروزی خواهد بود.

ما و شما گرچه امروز برای شهیدان عزیز و پاکمان مراسم و بزرگداشت گرفته‌ایم ان شاءالله به زودی پیروزی غزه و ملت و مقاومت آن را جشن خواهیم گرفت.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله