بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز عاشورای محرم ۱۴۴۰
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
في البداية نتوجه جميعاً بالعزاء إلى رسول الله(ص) في يوم عاشوراء،ونقول له: السلام عليك يا سيدي يا رسول الله، عظم الله لك الأجر والعزاء باستشهاد حبيبك وحفيدك وفلذة كبدك أبي عبدالله الحسين(ع)، من كنت منه وكان منك.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء، عظم الله لكما الأجر والعزاء، باستشهاد حبيبكما وعزيزكما أبي عبدالله الحسين(ع) والعديد من أحبائكم وأعزائكم وفلذات الأكباد.
السلام عليكم يا سادتي وأئمتي، عظم الله لكم الأجر والعزاء باستشهاد حبيبكم وعزيزكم أبي عبدالله الحسين(ع).
والسلام عليك يا سيدي ومولاي وإمامنا يا صاحب الزمان، يا بن الحسن يا صاحب العزاء في هذا الزمن، عظم الله لك الأجر والعزاء باستشهاد أبيك وحبيبك وجدك أبي عبدالله الحسين(ع).
والعزاء لكل المحبين على إمتداد التاريخ، ولكم أنتم أيها المجتمعون اليوم في هذا الميدان وفي هذه الساحات.
والشكر لكم إخواني وأخواتي على هذا الحضور الكبيرطوال الليالي الماضية والأيام الماضية، واليوم من ساعات الصباح الأولى، وأنا كنت أشاهد على شاشات التلفزة الكثير من الشباب والصبايا خصوصاً، كانوا واقفين لساعات في المربعات التي ستنطلق في المسيرة، ويستمعون إلى السيرة الحسينية وقوفاً وعلى مدى ساعات.
اليوم أنتم هنا تعبرون عن مواساتكم وعزائكم وحضوركم الكبير والمخلص والوفي لسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين(ع).
شكراً لكم وأجركم الله وسلام الله على تعبكم وسهركم ودموعكم وآهاتكم ومشيكم وجوعكم وعطشكم وجهادكم، وسلام الله على دماء شهدائكم وجرحاكم ومجاهديكم وأبطالكم، الذين يعبرون دائماً عن هذه الروح وعن هذا الموقف.
أيها الإخوة والأخوات، نحن اليوم في اليوم العاشر نلتقي مجدداً، على مدى سنوات كنا نلتقي، في هذا الميدان أو في غيره هنا في الضاحية الجنوبية.
في الحد الأدنى كنت أقف فيكم خطيباً، منذ 1992 إلى اليوم، سنوات طويلة مضت ونحن نمشي في هذا الطريق الحسيني، ومسيرتنا تكبر وحشدنا يتعاظم وإيماننا يترسخ وإرادتنا تقوى وقوتنا تشتد يوماً بعد يوم، في هذا الطريق الحسيني أنا وأنتم نشهد اليوم ونعرف اليوم أننا لم نرى في طريق سيرنا خلف أبي عبدالله الحسين(ع) إلا النصر والعزة والكرامة والحرية وصنع التحريروالسيادة، وهذا الحضور في لبنان وفي المنطقة وهذا التقدم وهذا التطور في مسيرتنا وفي حياتنا على كل صعيد.
السبب الحقيقي هو التزمنا بهذا النهج وبهذا الطريق الحسيني، وبهذه الكلمات الحسينية وبهذا الشعار الحسيني وبهذه المبادىء الحسينية، نعم نحن خلال هذه العقود عشرات السنين في مسيرتنا، التي أثبتم أنتم أنكم الأوفياء، الأوفياء بالدم والأوفياء بالمال والأوفياء بالجراح والأوفياء بالحضور ، بكل أشكال الحضور، لم يخلو منكم جبهة ولم يخلو منكم ميدان ولا ساحة ولا ساعة تحتاج إلى موقف، هذه نتاج هذا الإلتزام الحاسم والقاطع بمدرسة أبي عبدالله الحسين(ع)، التي تعلمناها في اليوم العاشر، ونرددها اليوم لنؤكد التزامنا بهذه المدرسة، كما قال أبي عبدالله الحسين(ع) ورسم لنا هذا النهج طوال التاريخ، عندما وضعه يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن بين خيارين بين السلة أو الذلة، كان يقول: " ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ، ورسوله والمؤمنون ، وحُجور طابت، وأُنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام"، منذ أن فتحنا في لبنان عيوننا على الدنيا وعلى الحياة، وتعرفنا على الحسين (ع) سرنا في هذا الطريق، ونقول له دائماً: لن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، إن مصارع كرامنا وقادتنا وشهدائنا هي دليلٌ على وفائنا وعلى التزامنا هذا.
أيها الإخوة والأخوات، هذه الحشود اليوم في الضاحية الجنوبية وفي بعلبك وفي الهرمل وفي صور وفي النبطية وفي مجدل سلم وفي بنت جبيل وفي البقاع الغربي وفي أماكن كثيرة من لبنان، في كل قرنا ومدنا، اليوم وعلى مدى الأيام والليالي الماضية، وكذلك هذه الحشود في كل أنحاء العالم، هي دليلٌ ساطع على إنتصار الحسين(ع) في مثل هذا اليوم ، في الليالي الماضية قد يغلب طابع الحزن والأسى والمأساة والمواساة، فيشتبه الموقف على بعض الناس.
في هذا اليوم كانت الصلابة وكانت الشجاعة وكانت الشهامة، وكان الإيثار وكان حب الآخرة وعشق لقاء الله سبحانه وتعالى، وكانت الصلابة الحسينية والعباسية والزينبية صلابة الكبار والصغار والرجال والنساء، في مثل هذا اليوم كان اليقين والإيمان والإحتساب والتوكل وطلب الرضا من الله سبحانه وتعالى وقبول القربان.
في هذا اليوم إنتصر الدم على السيف، وهذا الدم الذي يجري في عروقكم، وعلى مدى الأجيال، ينتصر على السيف، وفي جيلكم صنع دمكم دم الحسين الجاري في عروقكم أكبر إنتصاراتٍ على السيف الأمريكي والصهيوني والتكفيري، الذي أراد إذلال هذه الأمة وطعن هذه الأمة والسيطرة على هذه الأمة.
أيها الإخوة والأخوات أنا اليوم لن أطيل عليكم عادة يوم العاشر، الناس متعبون وتحت الشمس، وكل ما نريد التحدث عنه بالسياسة غالبيته تحدثنا به ليلاً، ولكن لأن يوم العاشر يوم تثبيت المواقف فقط، أنا وأنتم نجدد التزامنا بالمواقف التالية لنؤكدها أمام العالم في المرحلة القادمة والمقبلة وعلى مدى العام كما في كل عام.
أولاً: نجدد إلتزامنا الإيماني والعقائدي والجهادي بقضية فلسيطن وقضية القدس ووقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم والمضطهدون والمحاصر، وإلتزامنا بدعمه ومساندته والوقوف إلى جانبه من أجل الحصول على حقوقه المشروعة، وخصوصاً في مواجهة صفقة القرن الظالمة، ونحيي مسيرات العودة في غزة والأعمال البطولية في الضفة، وهذا الإلتزام القاطع السياسي والشعبي لدى الفلسطينيين برفض الإستسلام والخضوع للإرادة الأمريكية ولصفقة القرن الظالمة.
ثانياً: نجدد وقوفنا إلى جانب الشعب اليمني المظلوم المعذب المقاوم والمجاهد، والذي يعيش في كل يوم منذ ما يقارب الأربع سنوات يعيش في كل يوم وعلى مدى الساعات كربلاء متواصلة، كربلاء العصر هي التي تجري الآن في اليمن بكل ما للكلمة من معنى، لأنك في معركة اليمن عند هذا الشعب المظلوم ستجد مظلومية كربلاء وغربة كربلاء وحصار كربلاء وعطش كربلاء وحصار العالم لكربلاء وتخلي الأمة عن كربلاء، وهذا هو الذي يجري اليوم في اليمن.
طبعاً المشهد الآخر من كربلاء الصلابة، والشهامة، والشجاعة، والبطولة، والصبر، والثبات، أيضاً تجده في اليمن، نحن في يوم الحسين عليه السلام نرى أنه من أوجب الواجبات على الشعوب العربية والإسلامية وعلى كل عربي ومسلم وعلى كل إنسان شريف وحر في هذا العالم أن يخرج عن صمته إزاء هذه المجزرة البشعة اليومية التي تنفذها قوى العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني، هذا الصمت يجب أن يُكسر وهذا السكوت يجب أن ينتهي، ويجب أن يتحرك كل العالم، وهذه المسؤولية مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية واللهِ سيسأل الجميع عنها يوم القيامة، لأن هذا السكوت ولأن هذا الصمت يشجع هؤلاء المجرمين القتلى على مواصلة مجازرهم وعلى مواصلة توحشهم بحق الأطفال والنساء والمدنيين والبشر والحجر في هذا اليمن المظلوم وهذا اليمن العزيز والغريب.
ثالثاً: نجدد وقوفنا إلى جانب شعب البحرين المسالم، والذي تحمل بصدره وبسلميته كل الحراب وكل الطعن وكل الظلم وكل الخناجر من السلطة ومن دول الجوار، حيث يقبع الآلاف من علماءه ورموزه ورجاله وشبابه في السجون، وحيث يواجه هذا الشعب مظلومية كبيرة وعظيمة، نحن معه كنا وسنبقى إلى جانبه في خياراته، في طريقه، في إلتزامه وفي سعيه إلى الحرية والكرامة والسيادة وحقوقه المشروعة، وبقاء البحرين لشعب البحرين، وهي التي يتم تغيير هويتها من خلال تجنيسها بمن لا ينتمي لا إلى حاضرها ولا إلى تاريخها.
رابعاً: من واجبنا اليوم أن نقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران والتي بعد أسابيع قليلة ستدخل إلى استحقاق كبير وخطير وهو بدأ تنفيذ العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية في إيران.
وكلنا يعرف أن الإدارة الأمريكية تعمل على مدى الساعة، وتذهب إلى كل عواصم العالم لتحاصر الجمهورية الإسلامية لتمنع دول العالم من شراء النفط الإيراني، وكلنا يعرف أن الجمهورية الإسلامية إنما تعاقب من قبل أمريكا بسبب واضح وجلي جداً، لأنها أولاً تلتزم وتحرص ومتمسكة بدينها وبإسلامها وبجمهوريتها وباستقلالها وبسيادتها وبحريتها، لأن الجمهورية الإسلامية في إيران قائداً وحكومة وبرلماناً وشعباً ترفض أن تصبح عبداً عند السيد الأمريكي، وترفض أن يصادر أحد قرارها أو أن ينهب أحد ثرواتها أو أن يسرق أحد أموالها، كما يحصل مع دول أخرى في المنطقة، لأن إيران تريد أن تكون دولة مستقلة وسيدة وحرة وكريمة وعزيزة، هي تعاقب وتحاصر، ولأن إيران تقف إلى جانب شعوب المنطقة، وتساعد بقوة من خلال حضورها ومساندتها ودعمها في إسقاط مشاريع الهيمنة والإحتلال والتكفير والتسلط تعاقب وتحاسب.
الجمهورية الإسلامية يجب أن نستحضر فضلها في هذا الصراع العربي الإسرائيلي، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني، وببركة دعمها المتواصل استطاعت المقاومة في لبنان أن تحرر الأرض في لبنان وأن تستعيد الأسرى في لبنان وأن توجد توازن الردع مع العدو الإسرائيلي في لبنان.
الجمهورية الإسلامية كانت أول من لبى نداء الشعب العراقي عندما جاءت داعش لتجتاح كل المحافظات والمدن المقدسة في العراق، الجمهورية الإسلامية وقفت إلى جانب سورية عندما شنت الحرب الكونية عليها، الجمهورية الإسلامية في إيران الملتزمة بقضايا المظلومين والمستضعفين وخصوصا شعوب المنطقة لها حق علينا، أن نقف إلى جانبها سياسياً، وإعلامياً، وشعبياً، ومعنوياً وعلى كل صعيد في مواجهة الحصار والعقوبات والضغط وهذا أضعف الإيمان.
خامساً: في لبنان أؤكد ما أكدت عليه ليلة الأمس من الدعوة المتواصلة إلى الهدوء والحوار والتواصل وتشكيل الحكومة وتفعيل المجلس النيابي وتحمل الجميع للمسؤوليات في مواجهة كل الملفات القائمة والمطروحة.
سادساً: في الموضوع الإسرائيلي، يجب أن نبقى دائماً في دائرة الحذر.
أيها الإخوة والأخوات الإسرائيليون غاضبون، الإسرائيليون قلقون وغاضبون لأن مشروعهم في المنطقة سقط، الإسرائيليون علقوا أمال كبيرة على ما كان يجري في سورية وعلى ما كان يجري في العراق، علقوا آمال كبيرة في السابق على ما كان يجري في لبنان، ولكن كل هذه الأوهام ذهبت أدراج الرياح.
الإسرائليون يعرفون أن محور المقاومة عائد أقوى من أي زمن مضى، الإسرائليون يعرفون أن هناك دول جديدة أصبحت جزءاً من محور المقاومة، وأن شعوباً كانت خارج دائرة الصراع مع العدو الإسرائيلي أصبحت اليوم داخل دائرة الصراع مع العدو الإسرائيلي وبقوة وبفعالية وبانسجام.
الإسرائيلي غاضب والإسرائيلي قلق، ولذلك يجب أن نكون جميعاً على حذر، أنا لا أتحدث عن احتمالات هنا أو هناك، ولكن أعرف أن هذا العدو لا يجوز أن يطمئن له أحد ولا حتى أن نطمئن للتحليلات وإن كان هو - كما كنت أؤكد لكم دائماً - هو يتهيّب أي معركة في المنطقة وأي معركة خصوصاً مع لبنان وهو يعلم أن أي معركة أو حرب قد يشنها قد تكون لها تداعيات كبيرة جداً في المنطقة، هو يدرك جيداً أنه بات يملك أو باتت نقاط ضعفه مكشوفة ويعرف جيداً أيضاً نقاط القوة التي نمتلكها.
قبل أيام قليلة قال وزير الحرب الإسرائيلي بمناسبة حرب 73، قال يجب أن نفهم أنه في الشرق الأوسط حصل هناك تغييران إستراتيجيان حقيقيان:
الأول، أعداؤنا - يعني نحن وحلفاؤنا - أعداؤنا امتلكوا صواريخ دقيقة. طبعاً هذه الصواريخ هو ما زال ليس لديه حل لها، وهذا سيؤخر الحرب ويؤجل الحرب بحسب المنطق.
والأمر الثاني، هو أن الجبهة الداخلية - عندهم في داخل الكيان - أن الجبهة الداخلية تحولت إلى الجبهة الأساس في الحرب المقبلة، فإذا ما حارب الجنود في حرب 73 على الجبهة وهنا في تل أبيب جلس الناس مع القهوة والصحيفة، يعني في حرب 73 كان القتال على الجبهة، على الحدود، أما الناس في تل أبيب جالسين يرتشفون القهوة ويقرأون الصحف. يقول لهم الآن كل شيء تغير - هذه الآن جميلة جداً - الآن كل شيء تغير، نعم، الآن كل شيء تغير، هذا ما يجب أن ندركه نحن أيضاً كما يدركه العدو، العدو يعرف أن هناك متغيرات كبرى حصلت في هذه المنطقة ما كان يتوقعها وما كان يأمل أن تصل الأمور إليها.
في موضوع الصورايخ الدقيقة ومحاولاته في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وعلى هذه الإمكانية، أود أن أقول له اليوم وهو يعرف ولكن أقول هذا بالإعلام ليعرفه شعبه فيحذر ويعرفه شعبنا فيثق، أقول له مهما فعلت في قطع الطريق لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأنجز الأمر وباتت المقاومة تملك من الصورايخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً ستواجه إسرائيل مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام. هذا هو الواقع.
وأيضاً من الأمور التي تغيرت في جيشهم، أنا عندما خطبت في مدينة الهرمل في ذكرى التحرير الثاني تحدثت عن الواقع المعنوي والروحي والنفسي للجيش الإسرائيلي، تقريباً لم يبقَ في الكيان أحد إلى ما ردّ عليّ، رئيس الكيان، رئيس الحكومة، وزير الحرب، وزراء آخرين، نواب، صحافيين، كلهم ردّوا، بالإسم وبغير الإسم، لكن كان واضحاً أنهم يردون عليّ، لأنه أنا كنت أضيء على حقيقة مؤلمة بالنسبة لهم وبالنسبة لشعبهم وبالنسبة لمستقبلهم، وهم يعرفون أن التكنولوجيا وحدها لا تستطيع أن تحسم معركة بعد الآن، وأن العنصر البشري هو عنصر حاسم في المعركة، وهذه ما أثبتته التجارب عام 2000 و2006 ومجريات السنوات القليلة الماضية. شاهدوا هزال الإسرائيليين، بماذا خرجوا يردون عليّ؟ خرجوا مثلاً يقولون، شاهدوا نقاط ضعفهم، أنه عندما يهدد لبنان ماذا يقول؟ من قبل، قبل الـ 82 كان يهدد باجتياح بيروت، أتسمعون الآن شيء اسمه اجتياح بيروت!؟ أتسمعون!؟ من 2000 إلى اليوم، يا أخي من 2006 إلى اليوم، هل هناك يوم الإسرائيلي قال نحن سنجتاح لبنان ونصل إلى بيروت!؟ هذه انتهت، لماذا؟ لأن اجتياح لبنان والوصول إلى بيروت يحتاج إلى قوات برية، هذا لا يعمله سلاح الجو ولا يعمله الصواريخ ولا يعمله البوارج، هذا الجيش الذي يجتاح لبنان ليصل إلى بيروت لم يعد موجوداً، هو لم يعد موجوداً وفي لبنان أصبح موجوداً شيءٌ آخر، ولذلك كل الرد علينا ماذا؟ سندمر لبنان، سنمسح لبنان، يعني هو يستقوي بالنار ولا يجرؤ أن يستقوي بالعنصر البشري. هذه إسرائيل التي تدّعي أنها قوية كيف ردّت عليّ أنا؟ قامت تشتمني، فقط، هذا دليل ضعف، أو قامت تسخر مني، ولذلك العجيب أن هذا الوصف كلهم استخدموه تقريباً، أن فلان يخطب ويهددنا من ملجئه، جيد من ملجئه، وجودي أولاً في الملجأ أو في غير الملجأ - طبعاً أنا غير موجود في ملجأ - لكن وجودي في مكان ما والله سبحانه وتعالى حتى الآن مدّ في عمر هذا العبد الفقير وفي أجل هذا العبد الفقير الذي تسعون في الليل وفي النهار لقتله هو دليل على فشلكم وهو دليل على عجزكم وليس المهم أن أخطب من الملجأ أو ليس من الملجأ، المهم ما هو خارج الخطاب عندنا، وأنتم تعرفون أن ما أعده حزب الله من قوى ومن عتاد ومن إمكانات ومن صواريخ ومن أعداد هائلة من المقاتلين، المقاتلين المؤمنين أصحاب العزم، أصحاب الكفاءة، والذي تحدث عنها على كلٍ في بعض جوانبها كتاب الخوف المنتشر الآن في أميركا، أنتم تعرفون جيداً أن حزب الله ليست مسألة أن فلان من حزب الله موجود في المخبأ، المسألة أكبر من هذا بكثير. اللجوء إلى هذا التوصيف برأيي هو دليل هزالة المنطق الإسرائيلي وضعف الإعلام الإسرائيلي وهوان الحجة الإسرائيلية.
نعم أيها الأخوة والأخوات، نحن اليوم وصلنا إلى هذه النقطة الفعلية، النقطة المهمة والحساسة جداً وأننا بحق في موقع القوة وفي موقع الإنتصار وفي موقع الردع وهذا كله أخذنا معنوياته وعزمه وإرادته وعنفوانه وحماسه من أحداث هذا اليوم قبل 1380 عاماً.
اليوم نحن من موقع الجهاد والتضحيات وأيضاً من موقع الإنتصارات نجدد إنتماءنا إلى خط انتصار الدم على السيف، نجدد انتماءنا إلى أبي عبد الله الحسين عليه السلام ونقول له أيً تكن المخاطر الآتية، وأنا أقول لكم المخاطر الأضخم والأصعب والأعظم والأخطر هي التي عبرناها والمخاطر الآتية لن تكون بسوء وعظمة ما جرى علينا خلال السنوات الماضية وخلال العقود الماضية، ولكننا أيً تكن المخاطر الآتية سنواجهها بنفس العزم.
أيها الإخوة والأخوات، نحن خلال السنوات الماضية أيضاً دخلنا في امتحان، امتحان يتصل بزينب عليها السلام وبالإلتزام مع زينب عليها السلام ومنذ اليوم الأول قلنا كلنا عباسك يا زينب، كلنا عباسك يا زينب، وأثبتنا خلال كل السنوات الماضية بدماء شهدائنا وجرحانا وتضحيات مجاهدينا أننا بحق كنا عباسك يا زينب، نعم كنا عباسك يا زينب.
اليوم، للحسين ولزينب وللإسلام وللمظلومين وللمقدسات وللغرباء وفي مواجهة كل طواغيت الأرض نحن نجدد موقفنا وإلتزامنا. عندما نتوجه اليوم إلى أبي عبد الله الحسين عليه السلام، الحسين الذي جدّد نداءه بعد شهادة كل أصحابه وأهل بيته، وقف وحيداً في كربلاء، غريباً في كربلاء، أمام أجساد أحبائه وأصحابه المقطعة ونادى ذاك النداء الذي ما زال يتردد صداه وسوف يبقى يتردد صداه إلى يوم القيامة هل من ناصر ينصرني، هل من ذاب يذب عن حريم رسول الله.
نعم، نحن نقول له يا سيدنا اليوم كما في كل يوم عاشر وكل أيامنا عاشوراء وكما في كل كربلاء وكل ميادين جهادنا كربلاء، قلنا له بالدم، قلنا له بالشهادة، قلنا له بدموع الأمهات والزوجات والبنات، قلنا له بصر الأسرى وأنين الجرحى، قلنا له لبيك يا حسين.
واليوم أيضاً نقول له، يا أبا عبد الله هذه الساحات، هذه الميادين، هذه التضحيات التي لم نرَ منها إلا العزة والإنتصارات، لن نغادرها، لن نتركها لو اجتمع كل العالم علينا، والله يا أبا عبد الله لو أنا نعلم أنا نقتل، ثم نحرق، ثم ننشر في الهواء، ثم نحيا، ثم نقتل، ثم نحرق، ثم ننشر في الهواء، ما تركتك يا حسين.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، جميعاً أيها الإخوة في هذا اليوم نتوجه إلى كربلاء، إلى حيث الحشود المليونية، نتوجه إلى كربلاء ونقول، السلام علي الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
عظم الله أجوركم وجعلنا وإياكم إن شاء الله من المتمسكين بنهج الحسين والمبايعين بصدق لحفيد الحسين صاحب الزمان، الممهدين له الأرض، المنتظرين في ركابه وفي جبهاته وفي ميادينه لينتهي كل طاغوت وليصبح اسم الإسلام والعدل والإنسانية والكرامة فوق كل عنوان ومنبر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحیم.
الحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیک منی سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم. السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.
سلام و مهر و برکت الهی بر همهی شما.
در روز عاشورا ابتدا همگی به رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم) تسلیت میگوییم و به ایشان میگوییم: سلام بر تو ای سرور من، ای فرستادهی خدا. خداوند به واسطهی شهادت عزیز و نوه و پارهی تنت، اباعبدالله الحسین، که تو از او بودی و او از تو، به تو پاداش فراوان دهاد. سلام بر تو ای امیرمؤمنان، ای سرور من و سلام بر تو ای فاطمهی زهرا، خداوند به واسطهی شهادت عزیزتان، اباعبدالله الحسین و شمار زیادی از عزیزان و پارههای تنتان، به شما پاداش فراوان دهاد. سلام بر شما سروران و امامان من، خداوند به واسطهی شهادت عزیزتان، اباعبدالله الحسین(علیه السلام) به شما پاداش فراوان دهاد. سلام بر تو ای سرور و مولا و امام ما، ای صاحب زمان، یا بن الحسن، ای صاحب عزای امروز، خداوند به واسطهی شهادت عزیز و پدربزرگت، اباعبدالله الحسین(علیه السلام) به تو پاداش فراوان دهاد. همچنین به همهی دوستداران اباعبدالله در سرتاسر تاریخ و شما حاضران در این میدان و مراسم امروز تسلیت میگوییم.
از شما برادران و خواهرانم به خاطر این حضور گسترده در شبها و روزهای گذشته و حضور از اولین ساعتهای صبح امروز، تشکر میکنم. من در تلویزیون، بسیاری از نوجوانان را میدیدم که غرفههای مسیر راهپیمایی ایستاده بودند و ساعتها به صورت ایستاده به سیرهی حسینی گوش فرا میدادند. شما امروز در حال بیان همدردی و غم و حضور گسترده و مخلصانه و وفادارانهتان به اباعبدالله الحسین(علیه السلام) هستید. از شما متشکرم و خداوند اجرتان دهد. سلام خداوند بر خستگی، بیخوابی، اشکها، راهپیمایی، گرسنگی، تشنگی و جهاد شما. سلام خداوند بر خون شهیدان، مجروحان، مجاهدان و سلحشوران شما که پیوسته نمود این روحیه و موضعگیری هستند.
برادران و خواهران، امروز در روز عاشورا بار دیگر گرد هم آمدهایم. سالهاست در این میدان یا مکانهای دیگری در ضاحیهی جنوبی یکدیگر را میبینیم. بنده حد اقل از سال ۱۹۹۲ تا امروز سخنران مراسم شما بودهام. سالهای سال است که ما در این مسیر حسینی گام برمیداریم. تجربهی ما در حال بزرگ شدن، جمعیت ما در حال افزایش، ایمان ما در حال ریشه دواندن، ارادهی ما در حال قدرت گرفتن و توان ما هر روز در این مسیر حسینی در حال مستحکمتر شدن است. من و شما امروز گواه آن هستیم و میدانیم که ما در مسیر حرکتمان پشت سر اباعبدالله حسین(علیه السلام) در لبنان شاهد چیزی جز پیروزی، عزت، کرامت، آزادی، استقلال، حضور، پیشرفت و تحول در مسیر و زندگیمان نبودهایم. علت اصلی اینها تعهد ما به این راه و روش و کلمات و شعار و اصول حسینی بوده است. بله، در همهی این دههها، شما ثابت کردید که با خون، پول، زخم و همهی قالبهای حضور، وفاداری میورزید. هیچ جبهه و میدان و لحظهای که نیازمند موضعگیری بود از شما خالی نماند. اینها نتجیهی این تعهد یکسره و قطعی به مکتب اباعبدالله الحسین(علیه السلام) است که آن را از عاشورا آموختیم. امروز نیز بار دیگر تعهدمان را طبق آموزهی اباعبدالله الحسین(علیه السلام) به این مکتب تازه میکنیم. ایشان با این آموزه مسیر ما را در طول تاریخ روشن میسازد. وقتی یزید، عبیدالله بن زیاد، عمر بن سعد و شمر بن ذی الجوشن ایشان را میان دو گزینه مخیر کردند:«تیزی شمشیر یا ذلت» ایشان گفت:«بیریشهای فرزند بیریشه مرا میان دو گزینه مخیر گذاشت. میان تیزی شمشیر و ذلت و چه بینسبت است با ما ذلت.» (شعار مردم: هیهات منا الذلة) «الله و رسولش و مؤمنان و جانهای سازشناپذیر و غیرتمند بر نمیتابند که ما اطاعت از فرومایگان را بر مرگ همچون گرامیان ترجیح دهیم.» از زمانی که ما در لبنان چشم به این جهان گشودیم و حسین را شناختیم، پا به این مسیر گذاشتیم. همیشه به اباعبدالله میگوییم:« اطاعت از فرومایگان را بر مرگ همچون گرامیان ترجیح نمیدهیم.» بهخونغلتیدن گرامیان ما و سران ما و شهیدان ما، نشانهای است بر این وفاداری و تعهد ما.
برادران و خواهران، این جمعیت امروز و در همهی شبها و روزهای گذشته در ضاحیهی جنوبی، بعلبک، هرمل، صور، نبطیه، مجدل سلم، بنت جبیل، بقاع غربی و بسیاری از بخشهای لبنان و همهی روستاها و شهرهای ما و سرتاسر جهان، نشانهی واضحی از پیروزی حسین(علیه السلام) در چنین روزی است. در شبهای عزاداری گاهی جنبهی غم و مصیبت و همدردی غلبه مییابد و برخی مردم دچار اشتباه میشوند. اما امروز روز صلابت، شجاعت، شهامت، ایثار و عشق به آخرت و لقاءالله(سبحانه و تعالی) است. امروز روز صلابت حسینی، عباسی، زینبی و صلابت بزرگسالان، خردسالان و مردان و زنان است. امروز روز یقین، ایمان، چشمداشت پاداش الهی، توکل، طلب رضایت خداوند(سبحانه و تعالی) و پذیرش قربانی است. امروز روز پیروزی خون بر شمشیر است؛ خونی که در رگهای شما جریان دارد و نسلهاست در حال پیروزی بر شمشیر است. خون حسین جاری در رگهای نسل شما، بزرگترین پیروزیها را بر شمشیر امریکا، صهیونیست و تکفیریانی رقم زد که میخواستند این امت را ذلیل کنند، به آن خنجر بزنند و بر آن تسلط یابند.
برادران و خواهران، بنده معمولا روز عاشورا زیاد صحبت نمیکنم. مردم زیر آفتاب هستند و خستهاند. اکثر حرفهای سیاسی را دیشب زدیم اما چون روز عاشورا روز تثبیت مواضع است، بنده و شما در برابر جهانیان و مثل هر سال، برای سال پیش رو، تعهدمان را به مواضع ذیل اعلام میکنم:
اول: تعهد ایمانی و عقایدی و جهادیمان را به موضوع فلسطین و قدس و ایستادگیمان را در کنار ملت مظلوم و مقاوم و رنجدیده و تحت محاصرهی فلسطین و پایبندیمان را به پشتیبانی و کمک و ایستادگی در کنار این ملت برای دستیابیاش به حقوق قانونیاش مخصوصا در برابر معاملهی ظالمانهی قرن، تجدید میکنیم. بر راهپیماییهای بازگشت غزه و عملیاتهای دلاورانه در کرانهی باختری درود میفرستیم و همچنین بر این تعهد قاطعانهی سیاسی و مردمی فلسطینیها در جهت نفی سازش و خضوع در برابر ارادهی آمریکا و معاملهی ظالمانهی قرن.
دوم: ایستادگیمان را در کنار ملت مظلوم و رنجدیده و مقاوم و مجاهد یمن تجدید میکنیم؛ ملتی که حدود چهار سال است هر ساعت در حال تجربهی پیوستهی کربلاست. حوادث یمن، به معنای واقعی کلمه، کربلای زمان است. در نبرد یمن، شما مظلومیت، غربت، محاصره، تشنگی، حصار همگانی و فروگذاری امت از یاری کربلائیان را در حق ملت یمن مشاهده میکنید. اتفاقی که در یمن در حال وقوع است، این است. قاعدتا جلوهی دیگری از کربلا، صحنهی صلابت، شهامت، شجاعت، سلحشوری، صبر و ایستادگیای است که این را نیز در یمن مشاهده میکنید. ما در روز حسین(علیه السلام) یکی از اوجب واجبات را بر ملتهای عربی و اسلامی و تک تک عربها و مسلمانان و هر انسان شریف و آزادهای در این جهان، خروج از این سکوت در قبال این جنایت پلید هرروزه میدانیم که به دست نیروهای متجاوز امریکایی سعودی علیه ملت یمن انجام میگیرد. این سکوت باید شکسته شود و پایان یابد. همهی جهان باید به جنبش در بیاید. این یک مسئولیت انسانی، اخلاقی و دینی است. والله همه روز قیامت از این موضوع سؤال میشوند چون این سکوت، آن جنایتکاران قاتل را به ادامهی جنایتها و وحشیگریشان در حق زنان، کودکان، شهروندان و در و دیوار یمن مظلوم و عزیز و غریب تشویق میکند.
سوم: ایستادگیمان را در کنار ملت مسالمتجوی بحرین تجدید میکنیم؛ ملتی که با صبر و مسالمتجوییاش همهی آتشها، خیانتها، ظلمها و خنجرهای حکومت و کشورهای همسایهاش را تحمل کرد. هزاران نفر از عالمان، شخصیتها، مردان و جوانانش در زندانها به سر میبرند و این ملت، گرفتار مظلومیتی عظیم است. ما در کنار این ملت و انتخابها، راهها، تعهدات و تلاشش در مسیر آزادی، کرامت، استقلال و حقوق قانونیاش و باقیماندن بحرین برای ملتش بودهایم و خواهیم بود. چه، امروز در حال تغییر هویت بحرین به وسیلهی افرادی هستند که هیچ نسبتی با امروز و تاریخ بحرین ندارند.
چهارم: امروز وظیفه داریم در کنار جمهوری اسلامی ایران بایستیم. ایران چند هفتهی دیگر وارد چالشی بسیار بزرگ و خطرناک میشود. یعنی آغاز اجرای تحریمهای امریکا علیه جمهوری اسلامی ایران. همهی ما میدانیم سردمداران امریکا هر لحظه تلاش میکنند و به همهی پایتختهای جهان میروند تا جمهوری اسلامی را محاصره کنند و جلوی خرید نفت ایران توسط کشورهای جهان را بگیرند. همه میدانیم جمهوری اسلامی فقط به یک علت بسیار روشن و واضح توسط امریکا کیفر داده میشود. اولا چون به دین و اسلام و جمهوریت و استقلال و حق حاکمیت و آزادیاش متعهد است و علاقه و اصرار دارد. چون رهبر، دولت، مجلس و ملت جمهوری اسلامی ایران نمیپذیرد که مثل برخی کشورهای دیگر منطقه، بردهی اربابان امریکایی باشد و نمیخواهد هیچ کس به جایش تصمیم بگیرد و منابعش را غارت کند و اموالش را بدزدد. و چون ایران میخواهد یک کشور مستقل، دارای حق حاکمیت، آزاد، گرامی و عزیز باشد، کیفر داده و محاصره میشود. و چون ایران در کنار ملتهای منطقه میایستد و از طریق حضور، پشتیبانی و کمکهایش این ملتها را برای رویارویی با پروژههای هژمونی، اشغال، تکفیر و سلطه یاری میکند، کیفر داده و محکوم میشود. باید فضل جمهوری اسلامی را در نبرد عرب و اسرائیل و ایستادگیاش را در کنار ملت فلسطین و لبنان به یاد بیاوریم. به واسطهی پشتیبانی مستمر جمهوری اسلامی بود که مقاومت لبنان توانست خاک لبنان را آزاد کند، اسیران را باز گرداند و علیه دشمن اسرائیلی، توازن بازدارندگی ایجاد کند. جمهوری اسلامی، اولین کسی بود که وقتی داعش داشت همهی استانها و شهرهای مقدس عراق را درمینوردید، به فریاد ملت عراق پاسخ گفت. جمهوری اسلامی وقتی جنگ جهانی علیه سوریه به راه افتاد، در کنار ملت این کشور ایستاد. جمهوری اسلامی ایران که به موضوع مظلومان، مستضعفان و مخصوصا ملتهای منطقه متعهد است، این حق را بر ما دارد که در برابر محاصره، تحریمها و فشار، به لحاظ سیاسی، رسانهای، مردمی، روحانی و در همهی سطوح در کنارش بایستیم. این پایینترین مرتبهی ایمان است.
پنجم: بر موضوعاتی که دیشب عرض کردم، تأکید میکنم. از جمله دعوت پیوسته به آرامش، گفتگو، ارتباط، تشکیل کابینه، فعالسازی پارلمان و مسئولیتپذیری همگان در زمینهی پروندههای جاری.
ششم: اسرائیل. برادران و خواهران، همیشه باید هشیار بمانیم. اسرائیلیها خشمگین و نگران هستند. خشمگین هستند چون پروژهشان در منطقه شکست خورده است. اسرائیلیان به حوادث سوریه و قبل از آن عراق و قبلتر آن لبنان بسیار دل بسته بودند اما همهی این توهمات نقش بر آب شد. اسرائیلیان میدانند که خط مقاومت در حال بازگشتی قدرتمندتر از همیشه است. اسرائیلیان میدانند که کشورهای تازهای به خط مقاومت پیوستهاند و برخی ملتها که بیرون از نبرد با دشمن اسرائیلی بودهاند، امروز با قدرت و انسجام وارد این نبرد شدهاند. اسرائیلیها خشمگین و نگراناند به همین علت همه باید هشیار باشیم. بنده از احتمال خاصی صحبت نمیکنم اما میدانم که هیچ کس حق ندارد خیالش از این دشمن راحت باشد. حتی اگر تحلیلها بگویند خیالتان راحت باشد. همانگونه که همیشه به شما میگویم: اسرائیل از هر نبردی در منطقه مخصوصا با لبنان میترسد و میداند هر جنگی که راه بیاندازد ممکن است پیامدهای بسیار گستردهای در منطقه داشته باشد. اسرائیل خوب میداند نقاط ضعفش روشن شده و همچنین به خوبی از نقاط قوت ما باخبر است.
چند روز قبل وزیر جنگ اسرائیل به مناسبت جنگ 1973 گفت:«باید بدانیم دو تغییر استراتژیک بزرگ در خاورمیانه رخ داده است. اول: دشمنانمان…» یعنی ما و همپیمانانمان «…موشکهایی دقیق به دست آوردهاند.» برای موشکها هیچ راه حلی ندارد و منطق اقتضا میکند که جنگ را مدام به تأخیر میاندازند. «دوم: جبههی داخلی…» یعنی داخل این رژیم «…در جنگ آینده، جبههی اصلی است. اگر در جنگ 1973 سربازان در جبهه میجنگیدند و مردمان تل آویو اینجا با قهوه و روزنامه نشسته بودند…» یعنی در جنگ 73 نبرد در جبههها و مرزها بود و مردم تل آویو قهوه میخوردند و روزنامه میخواندند. سپس میگوید:«…امروز دیگر همه چیز تغییر کرده است.» این «امروز» که میگوید، بسیار زیباست. بله، «امروز» همه چیز تغییر کرده. این را ما نیز باید بدانیم، همچنان که دشمن میداند. دشمن میداند تغییرات بزرگی در این منطقه رخ داده است که پیشبینی نمیکرده و نمیخواسته کار به اینجا بکشد.
در زمینهی موشکهای دقیق و تلاشهای اسرائیل در سوریه برای مسدود کردن مسیر کسب این توان، امروز با وجود اینکه دشمن این را میداند، در رسانهها میگویم تا مردمش نیز بدانند و بترسند و مردم ما نیز بدانند و خیالشان راحت باشد: هر قدر هم برای مسدود کردن مسیر بکوشید، کار تمام شده است. کار به پایان رسیده و مقاومت موشکهای دقیق و غیر دقیق و تسلیحاتی در اختیار دارد که اگر اسرائیل جنگی بر لبنان تحمیل کند، دچار سرنوشت و وضعیتی خواهد شد که هیچ وقت فکرش را هم نمیکرده است. اینها واقعیت است.
همچنین تغییراتی در ارتش آنها رخ داده است. بنده وقتی در سالروز دومین آزادسازی در شهر هرمل سخنرانی کردم، از وضعیت روحیه و روان ارتش اسرائیل صحبت کردم. تقریبا هیچ کس در این رژیم نماند مگر اینکه به من پاسخ داد. رئیس جمهور، نخست وزیر، وزیر جنگ، دیگر وزیران، نمایندگان، روزنامهنگاران و… همه پاسخ دادند. برخی نام بردند و برخی بدون نام ولی واضح بود دارند به من پاسخ میدهند. چون من بر واقعیتی نور افکنده بودم که برای آنها و ملت و آیندهشان دردناک بود. آنها میدانند پس از این، فقط تکنولوژی نمیتواند تکلیف نبرد را یکسره کند و موضوع نیروی انسانی بسیار در نبرد، تعیینکننده است. تجربهی سالهای 2000 و 2006 و سالهای اخیر این موضوع را ثابت میکنند. خب، بیچارگی اسرائیلیان را ببینید. به بنده چه پاسخی دادند؟ نقاط ضعفشان را ببینید. در زمانهای قدیم و پیش از 1982 اسرائیل وقتی لبنان را تهدید میکرد میگفت بیروت را میگیرم. امروز چیزی در زمینهی گرفتن بیروت میشنوید؟ میشنوید؟ از 2000 یا 2006 تا امروز. آیا اسرائیل گفته است که ما به لبنان لشکرکشی میکنیم و بیروت را میگیریم؟ نه، دوران این موضوع تمام شد. چرا؟ چون لشکرکشی به لبنان و رسیدن به بیروت نیازمند نیروی زمینی است. این کار به وسیلهی نیروی هوایی، موشک و ناو ممکن نیست. آن ارتشی که به لبنان لشکرکشی میکرد تا به بیروت برسد دیگر وجود ندارد. آن از آن طرف موجود نیست و این طرف در لبنان، قدرت دیگری به وجود آمده است. به همین خاطر تنها پاسخشان چیست؟ لبنان را ویران میکنیم. یعنی با عامل آتش شاخ و شانه میکشد ولی نمیتواند با عامل انسانی خودنمایی کند. این اسرائیلی که مدعی قدرت است، چگونه به من پاسخ داد؟ فحش دادند. این فقط نشاندهندهی ضعف است. یا مسخره کردند. عجیب است که همه این را گفتند: فلانی از پناهگاهش سخنرانی و ما را تهدید میکند. خیلی خب، از پناهگاه. (خنده) من در پناهنگاه نیستم اما حضور من در مکان نامعین و اینکه الله (سبحانه و تعالی) به این بندهی فقیرش که شبانهروز میکوشید بکشیدش، عمر داده است، نشان ناکامی و ناتوانی شماست. مهم این نیست که من از پناهگاه صحبت میکنم یا از جای دیگر. مهم این است که بیرون از سخنرانی چه اتفاقی میافتد و شما از نیروها، تجهیزات، امکانات، موشکها و شمار عظیم رزمندگان مؤمن صاحباراده و باکفایت حزب الله خبر دارید. که در هر صورت امروز کتاب «ترس» که در آمریکا منتشر شده دربارهی آن صحبت میکند. شما به خوبی میدانید که مشکل حزب الله این نیست که فلانی در جایی پنهان شده، موضوع بسیار بزرگتر از اینهاست. به نظر بنده پناه بردن به این توصیف، نشاندهندهی بیچارگی منطق و ضعف رسانهها و بیبهایی بهانههای اسرائیل است.
بله برادران و خواهران، ما امروز واقعا به اینجا رسیدیم. این نقطه واقعا مهم و حساس است. این حق ماست که در موضع قدرت و پیروزی و بازدارندگی باشیم. و همهی این روحیه، عزم، اراده، نشاط و سلحشوری را از حوادث ۱۳۸۰ سال قبل این روز گرفتهایم. امروز ما از جایگاه جهاد، ایثار و همچنین پیروزی، بار دیگر پیوندمان را با خط پیروزی خون بر شمشیر و اباعبدالله الحسین(علیه السلام) تازه میکنیم و به ایشان میگوییم در آینده هر خطری که پیش بیاید با همان روحیه با آن رویارو خواهیم شد. بنده به شما میگویم بزرگترین، سختترین و خطرناکترین مصیبت، آن چیزی بود که از سر گذراندیم. خطرات پیش رو به سیاهی و بزرگی حوادث سالها و دهههای گذشته نخواهند بود.
برادران و خواهران، ما در سالهای گذشته وارد یک امتحان تازه شدیم. امتحانی زینبی و امتحان ایستادگی با زینب (علیها السلام). از روز اول گفتیم «ای زینب، همهی ما عباس تو هستیم.» و در همهی سالهای گذشته با خون شهیدان و زخمیها و جانفشانی ایثارگرانمان ثابت کردیم که «عباس تو هستیم». بله «ای زینب، ما عباس تو بودیم». امروز بار دیگر موضع و تعهدمان را به حسین، زینب، اسلام، مظلومان، اماکن مقدس و غریبان و مقابله با همهی سرکشان زمین، تازه میکنیم. امروز به حسین(علیه السلام) رو میکنیم که پس از شهادت همهی اصحاب و اهل بیتش تنها و غریب در کربلا و در برابر پیکرهای پارهپارهی عزیزان و اصحابش ایستاد و بار دیگر فریاد زد؛ فریادی که همچنان پژواک آن طنینانداز است و تا روز قیامت طنینانداز خواهد بود که:«آیا کسی هست که مرا یاری کند؟ آیا کسی هست که از حرم پیغمبر پاسداری کند؟» (شعار مردم: لبیک یا حسین). بله، ما امروز مثل همهی روزهای عاشورا و هر روزمان که عاشوراست و همهی ساکنان کربلا و همهی میادین جهاد ما که کربلاست، با خون و شهادت و اشک مادران و همسران و دختران و صبر اسیران و نالهی مجروحان به ایشان میگوییم: لبیک یا حسین. (شعار مردم: لبیک یا حسین).
امروز همچنین به ایشان میگوییم: یا اباعبدالله، این میدانها و جانفشانیهایی را که هیچ چیز جز عزت و پیروزی برای ما به ارمغان نیاوردهاند، ترک نمیکنیم، حتی اگر همهی جهان علیه ما متحد شوند. «والله یا اباعبدالله اگر ما بدانیم کشته میشویم سپس سوزانده میشویم سپس خاکسترمان به باد داده میشود سپس زنده میشویم سپس کشته میشویم سپس سوزانده میشویم سپس خاکسترمان به باد داده میشود، ای حسین ما تو را ترک نخواهیم کرد.» (شعار مردم: ما ترکتُکَ یا حسین).
السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیک منی سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم.
برادران، امروز همه با هم به سوی کربلا که میلیونها زائر آنجا حضور دارند میگوییم: السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.
خداوند پاداشتان دهد و ان شاءالله ما و شما را از پیروان روش حسین و بیعتکنندگان راستین سلالهی حسین، صاحب الزمان و زمینهسازان ظهورش و منتظران تحت فرمان و مبارزش در مسیر پایان بخشیدن به حاکمیت همهی سرکشان و اعتلا بخشیدن به اسلام، عدل، انسانیت و کرامت بر همهی منابر قرار دهد.
و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران