بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جهانی قدس 2018
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |در روز قدس ۲۰۱۸ دلبستگی به نسلهای آینده است. آنها به نا امیدی، فراموشی، جابجایی اولویتها و خارج شدن فلسطین از دایرهی توجه نسلهای آیندهی داخل و خارج فلسطین دل بستهاند. نبرد ما بر سر نسلهای آینده و موضعگیری، فرهنگ و حضور این نسلها در عرصههای نبرد است. با وجود سختیها امروز باید از این دروازه و زاویه وارد نبرد شویم.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الحضور الكبير في هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، في يوم الصيام وفي هذه الشمس الحارقة. الآن لنا أسوة بإخواننا وأهلنا في غزة وفي الكثير من مدن العالم الذين خرجوا ساعة الظهيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة. أرحب بكم وأسأل الله سبحانه وتعالى للجميع قبول الأعمال في هذه الليالي المباركة وفي هذه الأيام العزيزة من شهر الله العظيم.
مجددا نلتقي في يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني قدس سره الشريف، يوما عالمياً عندما اختار آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك ليكون يوما عالميا للقدس، بما يعنيه هذا اليوم، يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك، من قيمة دينية وعبادية وفكرية وجهادية وانسانية. وكان للامام اهدافه الكبيرة من خلال هذا الاعلان، لطالما تحدثنا عنها في احياءات يوم القدس، ان تبقى هذه القضية حية، قوية، حاضرة في وجدان الأمة، وفي وجدان شعوب العالم. حتى الامام لم يسمها اليوم الاسلامي للقدس او اليوم العالمي الاسلامي للقدس، سمّاها اليوم العالمي للقدس ليكون مناسبة يتضامن فيها كل شعوب العالم مع هذه القضية الحقة.
هذا اليوم، طبعاً، بعد رحيل الامام رضوان الله عليه أكده سماحة الامام القائد بقوة في ضرورة الالتزام به وإحيائه وخصوصاً في كلمته الاخيرة قبل أيام عند ضريح الامام الخميني عندما وجه خطابه وباللغة العربية الى الشعوب العربية والى الشباب العربي وطالبهم بقوة بأن يهتموا بهذا اليوم، يوم القدس، وبإحياء هذا اليوم وبأن يشاركوا في تحمل المسؤولية تجاه هذه القضية المقدسة.
يتأكد أهمية هذه المناسبة وأهمية أن يكون للقدس يوم عالمي وأن تعتني الأمة بإحياء هذا اليوم، أولا لأن القدس ومدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحيية في القدس هي بحق حقيقة الصراع القائم، وجوهر الصراع القائم منذ أكثر من سبعين عاماً، وهي أيضاً رمز هذا الصراع، يعني هي ليست فقط عنوان ورمز، هي حقيقة وجوهر الصراع وهي عنوان ورمز هذا الصراع.
وثانيا، لما تتعرض له القدس ومن خلفها القضية الفلسطينية كل عام من مستجدات ومؤامرات ومساعي للأعداء للسيطرة والتصفية وحسم المعركة، وخطوات جديدة، ومؤامرات جديدة كان آخرها هذا العام اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، للكيان الغاصب. وقبل أسابيع نقل السفارة الأميركية الى القدس، والأخطر هو في هذا العام هو ما يجري تداوله من حديث حول صفقة القرن التي ستؤدي والتي تعني والتي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية نهائيا وتسليم القدس والمقدسات فيها بشكل نهائي للكيان الغاصب، هذا في الزمان، اذا نحن اليوم في يوم الجمعة نحيي هذه المناسبة، وأما في المكان فقد اخترنا هذا العام ان يكون احياؤنا لهذه المناسبة العظيمة في بلدة مارون الراس لرمزيتين، الاولى عند الحدود هنا مع فلسطين المحتلة حيث يمكن لكم ان تتنشقوا هواء فلسطين وان تشعروا بالريح المبارك الآتي من الأرض المباركة، وتطل على أرض فلسطين، على أرضكم، على قراكم المحتلة في فلسطين، على الأرض التي اغتصبها الصهاينة الذين جيء بهم من كل انحاء العالم. اذا رمزية الحدود القرب من فلسطين بالمكان وبالقلب وبالروح وبالعقل وبالنفس والتنفس وبالتأمل وبالعيون وبكل المشاعر والاحاسيس، والرمزية الثانية ما تعنيه بلدة مارون الراس من رمزية مقاومة وصمود وبطولة وشجاعة وتحدي عبّر عنها مجاهدو المقاومة في الأيام الأولى للمواجهات البطولية في مواجهة العدوان الاسرائيلي في حرب تموز في حرب ال 33 يوما، هذا في المكان، اما حديثي اليوم فهو يتمحور في طبيعة الحال حول المناسبة حول القدس وفلسطين والصراع مع العدو والبيئة الاستراتيجية لمحورنا ولمعركتنا في هذه المنطقة.
بطبيعة الحال عندما ننظر اليوم إلى داخل فلسطين والى ما يجري في العالم فيما يعني اليوم العالمي للقدس، الى عشرات الآلاف في المسجد الاقصى وحول المسجد الاقصى الذين صلّوا اليوم صلاة الجمعة الاخيرة. عندما ننظر الى غزة والى عشرات الالاف الذين احتشدوا تحت الشمس وفي الحر وهم صائمون على خطوط المواجهة وعلى حدود القطاع في مسيرات العودة، عندما ننظر الى 900 مدينة في ايران يخرج أهلها وشعبها لاحياء هذا اليوم ، الى صنعاء وصعدة والحديدة، الى بغداد، الى باكستان وأمس في الليل الى البحرين والى الكثير من دول العالم التي ساعود لها في سياق الكلام، ونرى هذه الحشود الكبيرة، والضخمة، يتضح لنا بقوة أن مناسبة اليوم العالمي للقدس التي اعلنها الامام الخميني تقوى وتزداد حضورا وحيوية وعنفوانا بالرغم من مساعي أعداء القدس الدوليين والاقلميين لاماتة هذا اليوم والغاء هذا اليوم ومحاصرة هذا اليوم منذ عشرات السنين.
ويؤكد أيضا هذا الحضور الكبير أن قضية القدس وبالرغم مما جرى في منطقتنا خلال 70 عاما وبالخصوص من خلال ما جرى في منطقتنا في الاعوام الاخيرة منذ عام 2011 الى اليوم والذي تعرفونه على مستوى الاحداث الداخلية في أكثر من بلد عربي واسلامي، وما أثير من اشكالات وشبهات وفتن ووو.. ان قضية القدس موجودة وحية بقوة في ضمائر ووجدان وعقول وقلوب وايمان ومشاعر أبناء هذه الامة وعلى امتداد العالم وفي اي بلد كان، وهذه من نقاط القوة وايا تكن التحالفات التي تتشكل من اجل انهاء هذه القضية او اسقاط هذه القضية.
ابدأ من مدينة القدس، ثلاثة تحديات أساسية اليوم في مدينة القدس، نتكلم عن المدينة كمدينة، كعاصمة لفلسطين وكأرض للمقدسات أيضا. الاستحقاق الاول او التحدي الاول بعد الاعتراف الاميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل، للكيان الغاصب وهو الامر الذي كان متوقعا ومنسجما مع السياسات الاميركية، الادارات المتعاقبة، هناك معركة ان لا يعترف العالم ودول العالم وبالخصوص الدول العربية والاسلامية بهذا الامر وان لا يستسلموا له، يعني ان يصبح العالم كله يعتبر او يعترف او يسلم بأن القدس عاصمة لاسرائيل، وطبعا هذه المعركة بالرغم من الظروف العربية والاسلامية، يعني ظروف الدول العربية والاسلامية غير مناسبة الا ان امكانيات وظروف هذه المعركة قوية في العالم، وتقبل الكثير من دول العالم لهذا الموقف، يعني ان لهذا الاعتراف وهذا الاقرار أرضية عظيمة جدا، وقد شهدنا هذا في الاجتماعات العامة في هيئة الامم المتحدة.
المطلوب فقط أقل الجهد وأنا لا أبالغ عندما أقول أقل الجهد من الدول العربية ومن الدول الاسلامية ومنظمة التعاون الاسلامي والتي "الله لا يحطها بديار حدا" جامعة الدول العربية، أقل الجهد لكي نواجه ونربح في هذه المعركة التي اسمها ان لا تذهب بقية دول العالم الى الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. طبعا الموقف الفلسطيني والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية أساسي في هذه المعركة.
التحدي الثاني هو التحدي الديموغرافي في القدس، أتكلم عن هذه التحديات لاننا نحن خارج فلسطين ايضا شركاء في تحمل المسؤولية ونستطيع ان نفعل شيئا، التحدي الديموغرافي، التحدي في تغيير الهوية السكانية، الصهاينة ايها الاخوة والاخوات منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967 يعني منذ اكثر من 50 عاما وهم يعملون لايجاد تغيير ديموغرافي حاسم في مدينة القدس الشرقية وفي مدينة القدس ككل، هم فعلوا ذلك في القدس الغربية، لكن الان مدينة القدس مجتمعة شرقية وغربية، هكذا ينظر لها الصهاينة، يوجد تحدي اساسي ويوجد مخططات اسرائيلية لتغيير هويتها السكانية، هذا ما سيمونه تغيير ديموغرافي، من خلال ضم كتل استطانية من الضفة الغربية والحاقها بمدينة القدس تحت عنوان القدس الكبرى، مدينة القدس الكبرى، ومن خلال زيادة الاستيطان داخل مدينة القدس ومن خلال الضغط على الفلسطينيين المقدسيين لمغادرتها وتركها، وهذه معركة كبيرة.
والمعركة الاخرى والتحدي الثالث هي مسألة المقدسات في مدينة القدس وبالأخص بيت المقدس، المسجد الاقصى، وكل ما هو موجود داخل الحرم القدسي هذا ايضاً تحدي وتهديد ومعركة.
في كلا هاتين المعركتين (التغيير الديمغرافي والحرم القدسي والاقصى) الحقيقة هي ان السكان المقدسيين العرب في القدس الشرقية من مسلمين ومسيحيين يقع على عاتقهم العبء الأكبر للمعركة والرهان الاساسي عليهم، بمعنى ان بقائهم في المدينة وحفاظهم على بيوتهم ومساكنهم وعلى متاجرهم وعلى وجودهم السكاني في المدينة هي المعركة الحقيقية والتي قام بها سكان القدس من 1967 الى اليوم، وهنا أود ان اقول شيئاً لانه هناك العديد من الاشخاص في العالم الاسلامي والعالم العربي لا يتابعونه.
الاخوان أرسلوا لي احصائيات والوقت لا يتسع لقرائتها لكن بالرغم من 50 عاماً، استطيان وبناء شقق وضم كتل وضغط على الفلسطينيين، سلبهم حقوقهم المدنية، وسلبهم الامن والامان وهدم منازلهم بحجج متنوعة وفقدان فرص العمل والظروف المعيشية الصعبة الا ان حكومة العدو عجزت عن ايجاد تغيير حاسم في البنى السكانية للقدس خصوصاً في القدس الشرقية ولا يزال هناك مئات الالاف لا زالوا يسكنون في القدس من العرب الفلسطينيين والذين ما زالو فلسطينيين ولم يطالبوا بالجنسية الاسرائيلية، اعدادهم، ومن المفروض ان الضغط والحرمان والظلم ان يقلل هذا العدد الا ان اعدادهم بحمد الله تتزايد، بفعل الصمود والثبات والتزاوج والتناسل...
ايضاً هؤلاء بقائهم هناك يمنع تغيير هوية المدينة، وثانياً وجودهم هناك كما سمو انفسهم بالفعل وكما يعترف لهم الاعلام الاسرائيلي بأنهم باتوا حراس الاقصى. اليوم المقدسيون، الرجال والنساء والصغار والكبار نيابة عن الأمة الاسلامية كلها، عن أمة المليار وخمسمئة مليون مسلم الذين يجب عليهم الدفاع عن القدس والمسجد الاقصى يقف المقدسيون وبقبضاة عزلاء ليحرسوا الحرم القدسي والمسجد الاقصى وهذا ما يعترف به الصهاينة وفي وسائل اعلامهم، والمعركة الاخيرة التي خاضها قبل أشهر وعلى مدى أيام متواصلة المقدسيون في محيط المسجد الاقصى في مواجهة أي تغيير (بوابات الالكترونية) حضور قوي وفاعل مما فرض على الحكومة ان تتراجع.
اليوم اذاً الذي يحمي هوية المدينة ومن يحمي مقدساتها هم المقدسيون بالدرجة الاولى.
لو تمكنوا من البقاء في القدس، بيوتهم، أو حضورهم في متاجرهم وبالرغم من قلة فرص العمل والظروف المعيشية الصعبة والاوضاع القاسية التي تحيط بهم.. امشو في طرقاتها لتروا هناك شوارع وأسواق القدس وتروا الفلسطينين والفلسطينيات والصلاة في المسجد الاقصى والصلاة في كنيسة القيامة، لو فقط فعلوا هكذا، لا حملوا سلاحاً ولا ضربوا سكيناً ولا قاموا بعملية أمنية وعسكرية، هذا بحد ذاته هو أعظم الجهاد وأهم الجهاد الذي يمكن ان يمارسه المقدسيون وعليهم تعلق الآمال الكبيرة في هذين التحديين اي في تحدي تغبير الهوية والحفاظ على الحرم والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة.
الواجب هنا على بقية الناس وعلى بقية المسلمين في العالم ان يساعدوا هؤلاء المقدسيين، ببساطة الامر يحتاج الى نقود وأموال. انفاق المال بهذه المعركة التي اسمها ان نساعد المقدسيين على ان يبقوا في بيوتهم وعلى ان يعيشوا ولو في الحد الادنى من الحياة، على ان لا يهجروا مدينة القدس، ان لا يستسلموا للضغوط الاقتصادية والمعيشية وان لا يستسلموا للاغراءات المالية الهائلة التي تعرض الان في بعض الاماكن في القدس. انظرو ماذا يحصل، للأسف الشديد، بعض العرب، بعض دول الخليج وبعض من يسمى بأثرياء العرب ورجال الأعمال العرب، بدل أن ياخذ النقود على مدينة القدس لمساعدة الناس ليثبتوا ويصمدوا ويعمروا بيوتاً لأولادهم وأحفادهم، يذهبون بالنقود لشراء البيوت من المقدسيين تحت عنوان أنا عربي وأنا خليجي وأريد أن أشتري هذا البيت في جوار الحرم وخصوصاً عند أسوار الحرم وتدفع اموالاً طائلة.
أمس كنت أستمع لأحد المسؤولين الفلسطينين يقول ان بيت في جوار الحرم عرض على صاحبه مبلغ 20 مليون دولار ليبيعه، تصوروا معي شخص فلسطيني ولا يستطيع ان يعمر بيتاً وجالس مع عائلته وعياله وفي ظروف معيشية وأمنية صعبة ثم يأتي رجل عربي ويقول له أريد المنزل من أجل السكن فيه وأريد ان أكون في جوار الحرم وسأعتكف في المسجد، يعني أن يدخل في العبارات الدينية، لكن الاخطر من هذا أن يصل ثمن هذا المنزل الى 20 مليون دولار، ثم في نهاية المطاف سيقوم رجال الاعمال العرب الخونة ببيع هذه البيوت للصهاينة، هذه مؤامرة خطيرة تتعرض لها مدينة القدس والعقارات في مدينة القدس.
لكي نساعد المقدسيين على الصمود، مطلوب شيء واضح، مال وتبرعات وتقديمات من دول ومن أغنياء حتى من الشعوب وحتى من الناس الذين قد يملكون بعض الامكانيات المتواضعة والبسيطة. اليوم هذه هي مقدمة الجبهة وهذا هو خط الدفاع الاول عن المسجد الاقصى وعن المقدسات وهوية المدينة وهذه مسؤولية وان لا أقول لمن نعطي هذا المال ولأي صندوق وهل سيصل هذا المال؟ هذه تفاصيل فمن يريد أن يقدم مالاً يستطيع أن يبحث عن الوسائل الموثوقة ويمكن لهذا المال أن يصل ولكن من أجل ان لا نبقى فقط في الخطابات، الامر الجدي والحقيقي هو هذا، المقدسيون الفلسطينيون أنفسهم لديهم ايمان وارادة وعزم وصبر واستعداد للبقاء والتضحية والتحمل، لكن على بقية الناس في العالم العربي والاسلامي أن يساعدوهم حتى في الحد الادنى من إمكانيات البقاء والصمود في هذه المدينة وهذه المعركة.
أيضاً في البعد المعنوي فيما يعني القدس ونعود الى القدس كرمز وقضية، في البعد لمعنوي، الاعلامي ، الثقافي، السياسي، يجب ان تكرس من جديد هذه القضية كأولوية على مستوى الامة والكل يستطيع أن يفعل جهوداً، في موضوع القدس الكل متفق، من الممكن ان نختلف على سوريا، على لبنان، على السعودية، ونختلف على العديد من الأمور ولكن يمكن أن نتفق في القدس ويعمل كل واحد منا من موقعه بامكاناته ومقدراته لخدمة هذه القضية وعلى كل صعيد.
اليوم، في عام 2018 هناك تحدي جديد ايضاً في مواجهة قضية القدس وفلسطين، وأشرت له قبل ايام في 25 ايار ولكن اليوم المناسبة اهم للوقوف عنده الذي هو شيء جديد بالعالم العربي وخصوصا في بعض دول الخليج وهذا الامر اصبحنا نراه في بعض الصحافة العربية والعالمية على مواقع التواصل الاجتماعي وهو امر جديد لم نشهده في العالم العربي منذ سبعين عاماً يعني منذ انطلاقة هذا الصراع مع العدو الاسرائيلي دائماً في حالات الضعف كان ياتي من يقول يا اخي نحن لا نستطيع مواجهة اسرائيل وتعالوا لنقبل بالحلول ونقبل بوجود دولة اسمها اسرائيل، والقدس تصبح نصفين وان نعطي جزءاً للاسرائيليين وجزءاً للفلسطنيين، وأن ننهي هذا الموضوع، لكن لم يقم أحد منذ سبعين عاماً في اطار الاستسلام والضعف والهزيمة والاحساس بالعجز بتقديم تنظير ديني ولا تنظير عقائدي ولا تنظير فلسفي ولا تنظير تاريخي لهذه الهزيمة.
اليوم هذا التنظير بالدرجة الاولى تتحمل مسؤوليته الممكلة العربية السعودية، لأنه بدأ من هناك ومن ثم ذهب الى الامارات وبعدها الى البحرين وبدأنا نجد له السنة واقلام في العالم العربي والذي يقول ان للاسرائيليين حقا دينياً في فلسطين والقدس وهذه بداية خطرة في المعنى الثقافي والديني وفي معنى التزييف الديني والتضليل الديني والتحريف الديني، وهذه لا تمس فقط قضية فلسطين، بل هذا تزييف وتزوير وتحريف لمعاني القرآن ومفاهيم القرآن ومفاهيم الاسلام .
للأسف الشديد اليوم جاء من يريد أن يحمي عرشه هنا و عرشه هناك، كيف؟ الذي يحمي العروش والانظمة والحكومات في منطقتنا اما الشعوب او اميركا، هذا هو واقع الحال. اذا هناك دولة او نظام او رئيس او حكومة يراد الاطاحة بها الذي يحميها اما الشعب والناس يخرجون للدفاع عنها ومنع سقوطها، واما أميركا من خلال تهويلها وعقوباتها وضغطها ويمكن أيضاً حربها العسكرية على هذا الشعب او ذاك ان تمنع اسقاط هذا العرش او ذاك العرش. هؤلاء لا تحميهم شعوبهم وليس لديهم قيمة عند شعوبهم بل هؤلاء تحميهم اميركا وترامب نفسه هو قال عن بعض دول الخليج وعن بعض الدول في المنطقة من أجل عدم التشخيص وتقليل العدد، هو قال ان هناك حكومات ودول وأنظمة في هذه المنطقة إذا نتخلى عنها نحن تسقط خلال اسبوع. هؤلاء الذين يعرفون هذا، من أجل أن لا تتخلى عنهم أمريكا، ما الذي تريده أمريكا؟ تريد إسرائيل، الإعتراف بإسرائيل، القدس، تصفية القضية الفلسطينية، هذه مصلحة أمريكية الاستراتيجية إذا فاليكن ثمن الحفاظ على العروش هو تصفية القضية الفلسطينية، هذه هي المعادلة.
هؤلاء كيف سيصفون القضية الفلسطينية بعد سبعين سنة من القول أن هذه القضية قضية محقة وهذا شعب مظلوم و.. و,, الذي تريدونه سيتجهون نحو التبرير الديني، يأتي التبرير الديني، يبدأ يخرج لك آيات من القرآن وآيات من الانجيل وفتاوى وعّاظ السلاطين الجاهزين، السلطة تقول الأمر الفلاني حرام يخرج وعاّظ السلاطين وفقهاء السلاطين وحقا سماهم الإمام الخميني بفقهاء السلاطين، يخرجون ويقولون لك حرام، ويبدأ بعرض الآيات والروايات والأدلة العقلية والاستحسانات والمصالح المرسلة والأسباب الصحية، كالذي حصل مثلاً بقيادة المرأة للسيارة، على مدى 100 سنة أو 70 سنة أو 80 سنة سمعنا استدلالات فقهية لتحريم قيادة المرأة للسيارة.
أنا كنت أجلس أستمع إليهم منذ مدة حتى وصل إلى أنه إذا قادت المرأة السيارة هذا يؤثر على بنيتها وعلى قدرتها على الإنجاب وعلى وعلى وعلى...لم يتركوا دليلاً بليلة "ما فيها ضوء قمر"، السلطان رأى بأن قيادة المرأة للسيارة حلال، خرج وعّاظ السلاطين ومسحوا كل الاستدلالات الفقهية خلال سبعين سنة وصارالأمر حلالاً.
نفس الأمر يحصل الآن بموضوع فلسطين والقدس، الأمرذاته بالصغيرة وبالقضايا الكبرى .
الآن اكتشفوا بعد سبعين سنة، اكتشفوا، عجيب سبعين سنة لم يكتشفوا، وسبعين سنة يقرأون القرآن في الليل وفي النهار، وسبعين سنة يطبعون ملايين نسخ القرآن، وسبعين سنة يقرأون أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لم يكتشفوا، الآن اكتشفوا، "طلع" يا أخي هناك قصة أن هؤلاء الصهاينة لهم حق تاريخي ولهم حق ديني والقدس هي مدينة مقدسة لهم كما أن مكة مدينة مقدسة لنا والمدينة المنورة مدينة مقدسة لنا، ويجب أن نترك لهم، "ولو" لدينا كل ما يوجد من مدن مقدسة، الآن يا مسلمين "ضاقت بعينكم مدينة مقدسة للصهاينة أعطوهم إياها، هذا حقهم، وجاء التنظير الديني والتنظير التاريخي والتنظير الفلسفي.
طبعا الآن لا اريد أن أعرض ما يقولون وأجيب، لا الزمان ولا المكان ولا الوقت يتيح لي ذلك، مع العلم أن ما قالوه حتى الآن هو مجموعة من السخافات والأضاليل والتزييفات التي لا تصمد عند أبسط تأمل، لكن لأنه في عالمنا العربي والإسلامي يوجد نوع من الناس، بسطاء، يمكن أن يضحك عليهم خصوصا عندما تخرج لهم علماء كبار ومثقفين ونخب فكرية وشيبة وما شاكل قد ينطلي عليهم هذا الخداع لبساطتهم، وهناك أناس لا، ليسوا بسطاء لكن يا أخي يبحث عن من يقول له أن هذا الموضوع حلال. هناك كثر يتمنون أن لا تعود هناك قضية فلسطيينة وما هذا العبء، ولم يعد هناك واجب على المسلمين اسمه تحرير فلسطين وتحرير القدس، وخلصنا وخلصنا من هذا الهم اذهبوا لنرى أمراً آخرأً الأفضل أن يأتوا المشايخ ويفتوا لنا بهذا الموضوع.
اليوم مسؤولية العلماء والمفكرين والمثقفين ووسائل الإعلام والجامعات والثانويات ومواقع التواصل الاجتماعي ومراكز الدراسات وكل من لديه لسان وقلم وبيان وقدرة على التعبير أن نواجه هذه الفتنة ونقطع رأسها ونقضي عليها في مهدها قبل أن ينتشر هذا الفكر التضليلي التزييفي التحريفي ويأخذ مكانه في العالم العربي والإسلامي. ليس له أهمية كثيرة، صحيح، لكن خطورته عندما يكون هناك أموالاً طائلة ووسائل إعلام كبرى وهناك جامعات كبرى وهيئات علمائية كبرى ستعمل له، معنى ذلك هناك تحدي معناه لديه فرصة الانتشار في العالم العربي والإسلامي، معناه بعد عدة سنوات سنكون أمام جدل ديني وفكري وفقهي وعلمي طويل وعريض في هذه المسألة.
هذا تحدي أيضا يجب أن ننتبه إليه ونواجهه.
الرهان اليوم في يوم القدس العالمي، نحن في عام 2018، الرهان هو على الأجيال، على الأجيال، هم يراهنون على يأس أجيالينا، على نسيان أجيالينا، على انقلاب الأولويات عند أجيالنا، على أن تصبح فلسطين والقدس خارج اهتمامات أجيالنا في فلسطين وفي خارج فلسطين، ومعركتنا هي معركة الأجيال، وموقف الأجيال، وثقافة الأجيال، وحضور هذه الأجيال في الميادين إذا دخلنا إلى المعركة اليوم، إلى الصراع القائم اليوم، من هذا الباب، ومن هذه الزاوية، هذا يأخذني إلى المقطع الثاني الذي أسميته البيئة الاستراتيجية للمقاومة في المنطقة.
بالرغم من الصعوبات لأنني سأتحدث بالبيئة الاستراتيجية للمقاومة، البيئة الاستراتيجية الأخرى وأوضاع الآخرين على إمتداد العام نسمعهم بتكبير وتعظيم ومحاولة للمس بمعنوياتنا.
في باقي الوقت المتاح دعوني أتجه إلى الناحية الإيجابية، على الإضاءات، نقاط القوة والنقاط الإيجابية ونقاط الأمل التي يمكن التعويل عليها في هذا الصراع الطويل.
عندما أتحدث عن الأجيال، أولا دعونا ننظر إلى غزة، غزة على مدى أسابيع، الفلسطينيون يخرجون إلى أكثر من نقطة حدودية تحت عنوان مسيرات العودة ومخيمات العودة رجالاً، ونساءً، وصغاراً وكباراً وتشاهدوهم على شاشات التلفزة ويقدمون عشرات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف، يقفون في وجه أحد أقوى جيوش المنطقة، لا أريد أن أقول الأقوى، هذا انتهى، عام 2000 انتهى الجيش الأقوى بالمنطقة، لكن أحد أقوى جيوش المنطقة، وأمام الرصاص الحي والمطاطي، وأمام القنابل المسيلة للدموع، وأمام القتل الواضح عندما تتحدث عن 3000 4000 جريح، تتحدث عن 3000 4000 احتمال شهيد، الرصاصة عندما تصيب، هو يطلق النار ليقتل، أصابت كتفه أو يده أو قدمه أو رأسه. نحن بالحقيقة إذا أردنا أن نصنف اليوم حتى نقول هناك 100 وكذا شهيد في مسيرات العودة وما يزيد على 4000 فرضية شهيد على 4000 احتمال شهيد وبعضهم طبعا يعاني من الجراح وبعضهم يستشهد لاحقا. لكن نجد أن هؤلاء الفلسطينيون لم يتراجعوا، واليوم ذهبوا صائمين وفي حر الشمس وفي مواجهة القتل ذهبوا إلى الحدود، هذا ماذا يعبّر؟ يعبّرعن قمة في الشجاعة، قمة في البطولة، قمة في الاستعداد للتضحية، قمة في الإيمان بقضيتهم، بحقهم بأرضهم، بمقدساتهم، أليس كذلك؟ وهذا يعطي نقطة الأمل الأكبر لأن كلما يجري بموضوع فلسطين يتوقف على موقف الشعب الفلسطيني وقطاع غزة هو جزء أساسي من الشعب الفلسطيني.
هؤلاء اليوم يعبّرون عن أجيال، تنظرون إلى الوجوه، تجدون بعض كبار السن، صحيح، لكن الأغلبية الساحقة من عشرات الألاف التي تذهب كل يوم جمعة إلى السياج، إلى الحدود، هم من الشباب سواءً كانوا شباباً أو شابات، صبايا. وأغلب الشهداء من الشباب، هذه نقطة أمل قوية جدا، ليس فقط المقاتلين من الشباب، هناك شباب، أنا أقول لكم عندنا في لبنان ان تأتي للشباب وتقول له احمل بندقية ونريد القتال بالجبهة تجده مندفعاً، لكن أن تقول له نريد تنظيم تظاهرة ربما يقول لك خذني إلى الجبهة ولا أريد التوجه للتظاهرة، لكن عندما تصبح الجبهة هي تظاهرة، وتصبح المعركة هي التحدي، الصدر العاري في مقابل الرصاص الحي، هذه أجيال غزة وهذه أجيال الضفة الغربية شباب وصبايا، بالسيارة والسكين وبكل الوسائل، هذه شباب القدس، انظروا للمصلين اليوم في المسجد الأقصى وبالرغم من أنهم يمنعون الشباب لكن هناك اعداداً كبيرة مازالت تتواجد وتحضر.
الشعب الفلسطيني إذا اليوم من القطاع إلى الضفة إلى بيت المقدس إلى التطور بالموقف في أراضي ال48 إلى مظاهرات حيفا الأخيرة إلى الشعب الفلسطيني في المخيمات وفي الشتات خارج فلسطين كل الدلائل والمؤشرات تقول أن هذا الشعب لن يتنازل عن القدس، لن يتنازل عن المسجد الأقصى، لن يتنازل عن فلسطين، لن يتنازل عن حق العودة وهذه النقطة الجوهرية. بطبيعة الحال الشعب الفلسطيني كله، الفصائل والشعب والسلطة الفلسطينية كلهم الآن يتعرضون لضغوط نفسية وسياسية ومعنوية ومالية واقتصادية هائلة من أجل القبول بصفقة القرن. الذي يحدد نجاح أو فشل صفقة القرن بالدرجة الأولى هو الشعب الفلسطيني لأنه خط الدفاع الأول عن فلسطين وعن مقدسات الأمة في فلسطين وهذه نقطة قوة أساسية. لو كنا أمام شعب يائس، أمام شعب طلق الكفاح والمقاومة والجهاد، أمام شعب يبحث عن الفتات من حقنا أن نخاف وأن نقول أن هذه الصفقة آن آوانها وستنجح، لكن ما دام هذا الشعب بعد سبعين سنة من التهجير والتشتيت داخل فلسطين وخارج فلسطين والتضحيات ومئات ألاف الشهداء والجرحى وا وا وا وا وا.,, يزداد عنفوانا، يزداد حضوراً، يزداد تمسكاً بحقه، هذه أهم نقطة أمل وقوة في محور المقاومة.
عندما نخرج خارج فلسطين اليوم، ننظر مثلا إلى مسيراات يوم القدس العالمي والإحياءات سواء كانت مسيرات أو إحتفالات أو ندوات أو مهرجانات أو أي شكل من أشكال الأحياء المتبعة الآن في العالم.
لدي ملاحظتين:
الملاحظة الأولى عندما نأخذ شكل الأحياء لأننا علينا أن نقرأه بالسياسة، أقسم خارج العالم العربي وداخل العالم العربي.
خارج العالم العربي لدي لائحة طويلة وهذه اللائحة موثقة، وهناك أفلام بالتلفزيون وعلى وكلات الأخبار والأنباء.
خارج العالم العربي تجد بداية من إيران 900 مدينة تتظاهر، تركيا مسيرات وفعاليات مختلفة، باكستان تظاهرات كبيرة، الهند، افغانستان، أندونسيا، نيجيريا، السنيغال، تنزانيا، العديد من الدول الافريقية، تذهب إلى أوروبا الشرقية، أوروبا الشرقية عدد كبير من الدول، وإن اتجهت نحو أوروبا الغربية عدد كبير من الدول تظاهروا اليوم، الجاليات العربية والإسلامية وبعض المتضامنين من أهل البلد، ويومي السبت والأحد، لأن هناك دول لا تسمح بترخيص تظاهرات إلا يوم العطل، يومي السبت والأحد أيضا هناك جاليات ستخرج في العديد من الدول.
في عدد كبير من دول أمريكا اللاتينية وفي كندا. تجد خارج العالم العربي للجاليات العربية والإسلامية حضور كبير ومتنوع ومهم جدا ويصل صوتها إلى كل العالم.
طبعا هذا له قيمة عظيمة جدا عندما يتظاهر الناس في شوارع لندن، وباريس، وبرلين وكندا والأرجنتين والبرازيل، ويسمع كل الناس، ووسائل الإعلام، ترى أعلام فلسطين ومجسمات القدس واجتماع هؤلاء الجاليات العربية والإسلامية ومعهم أخرون، ومطالبتهم بهذه القضية، يعني هذه القضية حية لا تموت، حسنا، لماذا خارج العالم العربي تخرج الناس جميعها وتتظاهر؟ لانه اما الانظمة تسمح، لان ليس لديها مشكلة، او لانه يوجد ديموقراطية او لانه يوجد حرية ولا يوجد قمع، او لان النظام متبني مثل ايران مثلا، مثل تركيا متبنية الموقف بشكل او بآخر، حسنا، خارج العالم العربي الأمور تمام, الان سنة بعد سنة حضور الجاليات في العواصم، في العالم يكبر ويتعاظم، تظاهراتهم وحضورهم وتضامنهم.
عندما نأتي الى العالم العربي نجد في كل مكان يقع تحت ضغط وسياط، واسمحوا لي بأن أقول الحقيقة، الان نحن شهر رمضان واليوم جمعة، ليس علينا ان نجامل، بهذا التعبير، كل بلد عربي اليوم يقع تحت ضغط وسياط المحور الاميركي الاسرائيلي السعودي ممنوع ان يتنفس فيه أحد، ممنوع ان يتنفس وليس يتظاهر! ليس يقيم احتفالا او ندوة او تجمع، ممنوع عليه ان يتنفس، يوجد شيء له علاقة بالقدس ويوجد شيء له علاقة بفلسطين، الا من هو خارج هذه السياط وخارج هذه السيطرة وخارج هذا التهويل والتهديد، هذه هي الحقيقة، ولذلك نرى اليوم في أغلب عواصم ومدن العالم العربي لا يوجد شيء. الان ليس لانه يوم القدس، "انسى"، الان يمكن ان تجد من يقول لك بان هذا يوم القدس واعلنه الامام الخميني ويوم ايراني، وان يجدوا له حجة، انسى ذلك، حسنا، عندما اعلن ترامب القدس عاصمة لاسرائيل، لو تركت الشعوب العربية بنفسها، لمتلأت العواصم العربية بشعوبها، ولكن الانظمة، اغلب الانظمة منعت، لان هذا ارادة اميركية اسرائيلية سعودية، منعت وما زالت تمنع، لكن من هو خارج السياط، عندما تقف عند احياء، يجب ان تأخذ عبرة وتتأمل، اليوم مثلا، عندما تنظر الى صنعاء العاصمة العربية الوحيدة التي تخرج فيها تظاهرة بهذه الضخامة وبهذا الحشد، هل هذا صدفة؟ حتى اكثر من عواصم عربية تملك حرية واضحة، يعني من بغداد واكثر من دمشق، وفي بيروت لم نطلق تظاهرة، أقمنا احتفالا في مارون الراس، يعني لا بأس فلنتكلم عن أنفسنا، لكن في صنعاء تظاهرة شعبية ضخمة جدا، وفي صعدة ايضا وفي مدينة الحديدة التي يحشد لها ما يسمى بالتحالف العربي والذي هو العدوان الاميركي السعودي لاسقاط مدينة الحديدة، الحديدة تتظاهر في يوم القدس وتحيي مناسبة يوم القدس. صنعاء بالرغم من الجوع والمرض والحصار والقصف والعدوان واحتمال القتل، مئات الالاف يخرجون الى الطرقات، وهذا شيء طبيعي لان الشعب اليمني يعبر هنا عن انه حقيقة هو اهل الايمان، هذا هو الايمان الحقيقي، الايمان الحقيقي هو عندما يخذلك العرب ويتخلى عنك العرب ويخونك العرب ويقتلك العرب، وتمزق الطائرات العربية اطفالك اشلاء، ويجوعك العرب، ويحاصرك العرب، تخرج بمئات الالاف لتدافع عن قضية العرب الاولى، القدس وفلسطين، هذا هو الايمان، هذا هو الاخلاص، هذا هو الصدق الحقيقي، وهؤلاء هم العرب الحقيقيون، ليس الدجالين الذين يقتلونهم ويسفكون دماءهم صباحا ومساء، صنعاء والصعدة والحديدة تمتلأ بالناس، اما في اماكن اخرى في العالم العربي لا يجرأ احد على الخروج ليقول القدس ويوم القدس، لا في وسيلة اعلامية ولا في مسجد ولا في شارع ولا في ندوة والعكس، اذا قام بها احد في السعودية يعتقل ويتهم بالتخابر مع ايران ومع حماس ومع الجهاد ومع حزب الله ويدرج على لائحة الارهاب ويحكم عليه بالاعدام، التهمة جاهزة ، اليس هكذا؟ اذا لم يكن صحيحاً فليتفضل احد ويقول.
الا يدعو هذا في عالمنا العربي والاسلامي كل الساكتين في الملف اليمني الى اعادة النظر في موقفهم؟ هذا المشهد هناك شعب تحت القصف يتظاهر من أجل القدس ولا يتظاهر لشم الهواء بل يتظاهر تحت القصف والموت مثل أهل غزة تماماً ويوجد دول تتأمر مع اميركا واسرائيل على القدس وعلى فلسطين. انتم مع من؟ وبالقرب مِن مَن؟ الم تكفي هذه السنين ليكتشف البعض الحق أين والباطل أين والظالم من والمظلوم من في هذه المسألة؟
كذلك عندما نذهب الى البحرين، أمس في الليل خرجت تظاهرات في الكثير من بلدان البحرين، وتم قمع بعضها بالرغم من انه في البحرين قائدهم في الاقامة الجبرية ووضعه الصحي صعب، آية الله الشيخ عيسى قاسم، علمائهم وقياداتهم ورموزهم وآلاف شبابهم في السجون، ويقمعون ويقتلون ويحكم عليهم بالاعدام وتسحب منهم الجنسية، لكن عندما ياتي يوم القدس والتضامن مع فلسطين تجدهم حاضرين في الوقت الذي نظام وحكومة البحرين الى مزيد من التواصل والتطبيع مع اسرائيل والاعتراف باسرائيل وصولاً الى الاعلان ان لاسرائيل الحق بان تدافع عن نفسها في الجولان المحتل مثلاً.
ايضاً هنا اسمحولي ان استغل المناسبة واقول لكل الساكتين في العالمين العربي والاسلامي عما يجري في البحرين اما آن الآوان لنرى اين الحق واين الباطل ومن الظالم ومن المظلوم؟
هذان مثلان لهذا التحدي وهذه المسؤولية، طبعاً عندما نذهب الى بقية الدول نجد في سوريا مثلاً وفي دمشق ومسجد الاموي هناك احياءات ولكن في داخل الفوعة وكفريا هناك احياء، الناس المحاصرين من سنوات، محاصرين من كل الجهات ومهددين بالقتل ومهددين بالابادة ومهددين بالجوع، يجتمعون مع شيوخهم واطفالهم وكبارهم وصغارهم ويقولون بالرغم من الحصار والتهديد، وبالرغم من الجوع، نحن لا نتخلى عن القدس، وهنا الأمل ونقطة القوة. وهنا عندما تكون القدس وفلسطين كما اراد الامام الخميني من خلال اعلان يوم القدس، عندما تصبح قضية عقائدية وعندما تصبح قضية ايمانية، وعندما تخرج من دائرة اللعب السياسي والبازار السياسي وعندما تصبح قضية عقيدة وايمان وانسانية وحق وقيم، يخرج الشباب الفلسطيني أعزلاً ليواجه الرصاص الحي، ويتظاهر في صنعاء تحت القصف، ويتظاهر في كفريا والفوعة المحاصرتين الجائعتين، ويستعد المجاهد والمقاوم ان يقدم دمه في كل الجبهات من اجل ذلك اليوم الذي تعود فيه القدس وفلسطين الى اهلها وامتها.
اليوم هذه هي أجيالنا وهذه هي أناسنا، وهذا الذي يعبر عن نقاط القوة، اليوم نحن نتحدث عن محور المقاومة القوي، اولاً وبالذات في أجياله جيل واحد واثنين وثلاثة، الذي يراهن على أن هذه الأجيال - الآن هناك أناس يسمونهم أجيال الانترنت وأجيال الفيسبوك - هذه الأجيال لا تراهن في عالمنا العربي والإسلامي على أن تسكت أو تسقط أو تتخلى أو تنسحب من المعركة.
كذلك في ما يعني بالدول، كلمتين عن الدول، واحد إيران، من أول يوم انتصرت الثورة الإسلامية في إيران وأعلنت موقفاً حازماً حاسماً قاطعاً في الموضوع الفلسطيني والإسرائيلي، وهي تدفع ثمن هذا الموقف، وأنا أريد أن أقول لكم بكل بساطة، ما كانت الجمهورية الإسلامية لتواجه كل هذا العداء الأميركي الإسرائيلي الخليجي لو أن الإمام الخميني من أول يوم جاء وقال نحن يا أخي إيران وخارجين من حكم طاغوتي وعندنا ضيع فقيرة وحرمان وجوع وإهمال وبطالة ووو... نحن لسنا لدينا شغل في فلسطين، ليس شرط أن يعترف بإسرائيل، لو خرج وقال نحن لسنا لدينا شغل في فلسطين، هذه قضية لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، هل كان الإمام الخميني وإيران ستواجه هذا الكم الهائل من العداء والتواطؤ والتآمر. فكيف والجمهورية الإسلامية مع الإمام الخميني ومع الإمام الخامنئي ومع شعبها العزيز تؤكد منذ 39 عاماً موقفها العقائدي الحاسم القاطع الجازم إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين، وموقفها المطلق من موضوع إسرائيل ووجود إسرائيل وتتحمل تبعات هذا الموقف.
من الطبيعي أيها الإخوة والأخوات، كل من يعادي إيران أن يجد نفسه حليفاً لإسرائيل، اسمحو لي، هذه معادلة طبيعية، العداء لإيران يؤدي إلى أحضان إسرائيل وهو خدمة لإسرائيل.
اليوم أيضاً شعوبنا العربية والإسلامية معنية بأن لا تسمح لأميركا وإسرائيل وبعض الأدوات المنطقة من تحويل إيران إلى عدو، يجب أن تبقى إسرائيل هي العدو وفلسطين هي القضية، وإيران هي الداعم الأساسي القوي المخلص الصادق، وهذا ما عبر عنه سماحة الإمام الخامنئي في خطبته الأخيرة، بالرغم من كل تهويل ترامب وتهديد ترامب والانسحاب من الاتفاق النووي والعقوبات الأميركية وقول وزير الخارجية الأميركي أن إيران ستواجه عقوبات لم يشهدها التاريخ، لكن هل أحدثت هذه العقوبات أو هذه التهديدات أي تردد في موقف سماحة السيد القائد أو المسؤولين أو النظام أو الشعب في إيران، على الإطلاق. التظاهرات التي خرجت اليوم في مدن إيران تؤكد هذا المعنى.
إذاً في محورنا أيضاً دولة ونظام وشعب، إيران ليست فقط دولة ونظام، نحن في ظهرنا في إيران قائد ونظام ودولة وشعب ومرجعيات دينية وقوة إقليمية كبرى تدعم المقاومة وتدعم القدس وقضية فلسطين وحركات المقاومة وصمدت 39 عاماً وهي مصرة على الصمود وهي ترفض الخنوع أو الانصياع أو الاستسلام أو التخلي عن أي حق من حقوقها، وهذه نقطة قوة. ولكل الذين يراهنون - مثل ما حصل قبل أشهر - يراهنون على إسقاط النظام الإسلامي في إيران من أجل أن يحصل تحول هائل في البيئة الاستراتيجية، أنا أقول لهم رهاناتكم أوهام، رهاناتكم سراب، هؤلاء لا يتابعون الإعلام الإيراني، أنا أريد أن أدلهم على شيء لكن صادف أن آخر ليلة قدر في إيران كانت أمس، لو أخذوا القليل من الوقت أو كلفوا بعض وسائل الإعلام عندهم أن يجمعوا لهم صور ليلة القدر في إيران أمس، في مشهد وفي قم وفي طهران وفي المدن الأخرى، هذا الشعب الذي يكون صائماً كل النهار ويسهر كل الليل حتى طلوع الفجر على مدى ثلاث ليالي ويجلس ويقرأ، واسمعوني جيداً، يقرأ قرآن باللغة العربية ونحن العرب " يلا نقرا قرآن"، ويقرأ أدعية لساعات باللغة العربية، ضعوها على التلفاز، يقرأ أدعية لساعات باللغة العربية ويأتي الأب والأم والأولاد والأحفاد على الإحياء، هذا شعب يتخلى عن دينه؟ يتخلى عن إسلامه؟ يتخلى عن إمامه؟ يتخلى عن نظامه الإسلامي الذي هو جاء به بدماء مئات آلاف الشهداء؟ في أي أوهام أنتم تعيشون، على أي سراب تراهون؟ إيران هذه بالرغم من كل الحصار كانت تزداد قوة وحضور وفعالية في داخلها وفي المنطقة، الآن يخرج بعض الأناس هنا ويتظاهرون، هنا عندهم حجة، هنا عندهم مشكلة، هذا كله يتم استيعابه ولم يؤد إلى مكان.
إذاً لفلسطين أقول أولاً ولكل حركات المقاومة ومحور المقاومة، إلى جانب الأجيال في أمتنا، في محورنا، هذه الدولة الإقليمية الكبرى القوية المصممة العازمة الحاسمة.
اثنين، التحول الذي حصل في العراق خلال السنوات الماضية، في عام 2017 و 2016 كان العراق في دائرة الخطر الحقيقي الذي اسمه داعش، داعش التي جاءت بها أميركا وإسرائيل والسعودية والفكر الوهابي، هزمها العراقيون، اليوم بيوم القدس 2018 مسيرات عسكرية وعروضات عسكرية في بغداد في يوم القدس العالمي، من أولئك الذين شاركوا في إلحاق الهزيمة بداعش، والشعب العراقي ينتخب نواباً وخيارات الشعب العراقي نحن نعرفها، موقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف من القدس وفلسطين قديم، من قبل 1948 إلى ما بعد إلى الإمام السيد محسن الحكيم رحمه الله، إلى الإمام السيد الخوئي رحمه الله، إلى المراجع الحاليين والفعليين، هذا موقف تاريخي، تقليدي ومعروف. القوى السياسية في العراق، الشعب العراقي - الآن لا أريد أن أحمل الحكومة الرسمية الموقف - لكن أنا أعرف من خلال معلوماتي ومن خلال اتصالاتي ولقاءاتي حقيقة موقف هؤلاء وأين سيكون هؤلاء إذا ما كانت هناك معركة كبرى في هذه المنطقة - هذه سأختم فيها آخر شيء . هذا تحول كبير في العراق يخدم محور المقاومة ومعسكر المقاومة، العراق الذي أرادته أميركا بلداً محتلاً لم يكن كذلك ولن يكون كذلك.
سوريا، الدولة المركزية في محول المقاومة، سوريا الدولة المحورية في محور المقاومة تعرضت خلال السنوات الماضية لمحنة كبرى، لحرب كونية، لحرب عالمية، من نفس هذا المحور، واستخدمت فيها كل الأمول وكل الأسلحة وكل الوسائل وكل المحرمات، اليوم نحن 2018 بحمد الله عز وجل المساحة الأكبر والأهم من مساحة سوريا أصبحت آمنة مطمئنة واستعادت فيها الدولة سيطرتها وحضورها، دمشق ومحيط دمشق ومن الواضح أن محور العدو المعادي الآن يبحث عن تحقيق ولو بعض المكاسب، دعوني فقط من زاوية إسرائيل ولو من زاوية إسرائيل فقط، شاهدوا الإسرائيلي من بداية الأحداث في سوريا - الآن لم يعد هناك وقت أن أقرأ لكم - الشباب جمعوا لي من 2011 لليوم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، من رئيس الدولة عندما كان شيمون بيريز وقتها إلى رئيس الوزراء نتانياهو إلى وزراء الدفاع المختلفين، رؤساء أجهزة المخابرات وبعض الخبراء، حتى قبل أيام عدة، ماذا كانوا يقولون؟ من 2011، فقط أقول لكم العناوين، كل الخيارات أفضل من بقاء الأسد، مصلحة إسرائيل في رحيل الأسد، لا أحد في إسرائيل يفضل الأسد على الجهاديين، سقوط الأسد مكسب صافي لإسرائيل، سقوط الأسد خلال أسابيع - ايهود باراك- هذا في عام 2011، قرارات الجامعة العربية ضد الأسد شجاعة ومهمة، لا نريد هزيمة - هذا رئيس الاستخبارات الإسرائيلية في عام 2016 - ونحن ألحقنا الهزيمة بداعش، كل المحور ألحق الهزيمة في عام 2017 -2018، في 2016 لا نريد هزيمة داعش في سوريا، إضعاف الأسد واقتلاعه من الحكم مصلحة إسرائيلية مباشرة - يعلون في 2013 - يجب هزيمة نظام بشار الأسد.
حسناً، الآن شاهدوا ماذا أصبح عنوان المعركة - لا بأس أحتاج عدة دقائق بعد - الآن أصبح عنوان المعركة الإسرائيلي بدل أن يعترف بالهزيمة في سوريا، بدل أن يعترف بسقوط رهاناته في سوريا على الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي دعمها بالإعلام وبالمساعدات وبسلاح الجو وبالسلاح وبالذخيرة وبالمال وبكل شيء، بدل أن يخرج الآن الإسرائيلي ويقول نحن فشلنا في سوريا وهزمنا في سوريا وهذه الدولة باقية وهذا الرئيس باقي وهذا الجيش باقي وجماعاتنا التي دعمناها خلال السنوات الماضية إلى زوال، يريد أن يغير معنى المعركة ويصبح الآن يخطب ليلاً ونهاراً نتانياهو وليبرمان وغيرهم أن المعركة في سوريا باتت هي إخراج إيران وحزب الله من سوريا. حسناً، قبل، نحن موافقين بهذه المعركة، لكن قبل، ألم ننتهي من الصفحة ونريد أن نقلب الصفحة، اعترفوا أيها الصهاينة أنكم هزمتم في سوريا، أنكم فشلتم في إسقاط عمود خيمة المقاومة في المنطقة، أن رهاناتكم على الجماعات الإرهابية ذهبت أدراج الرياح، اعترفوا وتعالوا لنفتح صفحة جديدة في المعركة التي أنتم عملتم لها عنوان اسمه خروج إيران وحزب الله من سوريا. وأيضاً بعض دول الخليج اليوم معتبرين هذا العنوان والآن العالم ذاهبون إلى إنجاز جديد وأن روسيا ستتعاون معهم لإخراج إيران وحزب الله من سوريا ويركبون آمالاً وأفراحاً ومن الآن سيرفعون أقواس النصر، أيضاً أقول لهؤلاء، لجماعة الخليج ،بعض دول الخليج، ولكل هذا المحور الذي قاتل في سوريا، اعترفوا بهزيمتكم أهلاً وسهلاً، عنوان معركة جديدة نتكلم عنها، الآن لا يوجد وقت كثير أن أفصل في هذا الموضوع لكن فقط أريد أن أقول كلمة بموضوع حزب الله، حتى لا يفترض أحد أن هناك معركة وأنه هو ذاهب ليعمل انتصاراً بمعركة.
في موضوع حزب الله أيها الإخوة والأخوات، نحن عندما ذهبنا إلى سوريا ذهبنا لسببين، يعني لسبب من جزئين، الجزء الأول، رؤيتنا وفهمنا وإيماننا بأن ما يجري في سوريا مؤامرة كبرى تستهدف الشعب السوري والدولة السورية ودولة سوريا وكيان سوريا ويستهدف محور المقاومة وإذا سقطت سوريا في يد أعدائها وفي يد التكفيريين ستحل الكارثة على لبنان وعلى فلسطين وعلى المقاومة، وهذا قلناه قبل سبع سنوات، هذا الجزء الأول، والجزء الثاني بطلب وموافقة القيادة السورية والحكومة السورية، هذا الذي أخذنا إلى سوريا. عندما ذهبنا إلى سوريا لم يكن لدينا مشروع خاص، أنه والله حزب الله ذاهب إلى سوريا يقاتل من أجل أن يكون له لاحقاً حصة في الحكومة السورية أو في مجلس النواب السوري أو يتدخل في الشؤون الداخلية السورية السياسية أو الحكومية أو ما شاكل، أو أنه يريد حصة من الاقتصاد السوري، أو يريد أو أو... بكل صدق وصراحة نحن لم يكن لدينا مشروع خاص في سوريا، ونحن الآن في 2018 وسوريا تحتفل بانتصاراتها، أقول للعالم كله، للعدو وللصديق، ليس لحزب الله مشروع خاص في سوريا على الإطلاق، على الإطلاق، نحن موجودون في سوريا حيث يجب أن نكون موجودين، ,حيث طلبت منا القيادة السورية أن نكون موجودين بحسب تطورات الميدان، لا يوجد فيما يتعلق بحزب الله، إيران الإيرانيين يحكون عن أنفسهم، أنا لا أريد أن أنصب نفسي ناطقا رسمياً، إلا أذا طلبوا مني أن أشرح باللغة العربية، عن حزب الله، هذه المعركة معركة وهمية، بطبيعة الحال عندما ينجز الهدف نحن سنعتبر أنفسنا قد انتصرنا من موقع من ساهم بحجمه، أنا تعرفوني لا أكبر الأحجام ولا أبالغ، كل شخص له حق أن يفسر الأحجام، لكن نحن لا نتكلم عن أحجام، بحجمنا، بمساهمتنا في الانتصار السوري الكبير على الحرب الكونية، عندما تصبح سوريا في مأمن، عندما تنهار بقية الجماعات المسلحة والإرهابية، عندما ييأس أصحاب المشروع من مشروعهم، نحن نعتبر أنجزنا المهمة، ومع ذلك وهذا كلام أنا أقوله في الإعلام هذا نحن أوصلناه للسيد الرئيس بشار الأسد وللقيادة السورية، أبداً لا يوجد مشكلة، في أي وقت وفي أي مكان وفي أي منطقة ترى القيادة السورية بحسب معطيات الميدان ومصالح سوريا الوطنية والقومية أن حزب الله لا يكون موجوداً نحن نكون شاكرين، نحن لا نشعر أن أحداً يلحق بنا هزيمة، يا جماعة سنكون فرحين وسعداء، فليعرفوا جماعة دول الخليج هذا الشيء، ولتعرف إسرائيل هذا الشيء، عندما نستعيد شبابنا ورجالنا وإخواننا إلى لبنان، إلى قراهم، إلى بيوتهم، إلى عائلاتهم، سنكون سعداء ونشعر بالنصر وبأننا أنجزنا المهمة، لذلك نحن ليس عندنا معركة في سوريا اسمها من يبقينا ومن يخرجنا، نحن الذي يبقينا هو الواجب والقيادة السورية، لكن في نفس الوقت أريد أن أقول لكم، لو اجتمع العالم كله، لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أن نخرج من سوريا لا يستطيع أن يخرجنا من سوريا، لو اجتمع العالم كله، هناك حالة وحيدة فقط أن تأتي القيادة السورية وتقول لنا، يا شباب الله يعطيكم العافية ممنونين - هم جماعة شاكرين بكل المناسبات يشكرون - ممنونين، شاكرين الله يعطيكم العافية هذه المنطقة كفا الله المؤمنين القتال، انحسمت احملوا وامشوا، نحن كم لدينا عسكر لنأخذهم إلى سوريا. لذلك لا أحد يفترض أن هنا يوجد معركة، أيداً هنا لا توجد معركة، والأمر بالكامل يعني القيادة السورية وتشخيصها للوضع الميداني ولمصالح الأمن القومي ولموقع سوريا الآن في مواجهة المؤامرة الكبرى التي تعرضت لها.
أيها الأخوة والأخوات، في لبنان نحن سنتحمل كل الضغوط ولوائح الإرهاب وتكلمنا عن لبنان كثيراً والتهديدات الإسرائيلية وفي 25 أيار تحدثت ليس هناك داع لأعود لهذا الموضوع وإنما أريد أن أقول للإسرائيليين في يوم القدس العالمي وللفلسطينيين ولشعوب العالم، كما أننا نؤمن إيماناً قاطعاً جازماً بأن القدس وفلسطين قضية محقة، نحن نؤمن من موقع إيماني وقرآني وعقائدي وانطلاقاً من سنن التاريخ وقوانين التاريخ ومن قراءة المستقبل أن هذه القدس ستعود لأهلها وأن فلسطين ستتحرر، وأن مغالطات نتانياهو لن تجدي نفعاً، أمس نتانياهو خرج وقال أن الإمام الخامنئي يريد أن يعيد تخصيب اليورانيوم ليصنع سلاحاً نووياً ليقتل 6 ملايين يهودي في فلسطين المحتلة، هذه أكاذيب، أولاً إيران لا تريد أن تعمل سلاحاً نووياً، ثانياً لا أحد يريد أن يقتل 6 ملايين يهودي في فلسطين المحتلة، نحن خطابنا، خطاب الشعب الفلسطيني، خطاب الشعوب العربية والإسلامية، وحتى خطاب الإسلام، أستطيع أن أدعي أن هذا خطاب الإسلام، وخطاب المقاومة، نحن لا نريد أن نقتل، لا نريد أن ندمر، لا نريد أن نلقي أحداً في البحر، نحن نقول لكم بكل حضارية اركبوا سفنكم واركبوا طائراتكم وعودوا إلى البلدان التي جئتم منها، أما اليهود الأصليون الذين هم أهل فلسطين يبقون في فلسطين، أما الغزاة المحتلون المستوطنون الذين جاءوا من كل أقطار العالم يحملون أنفسهم ويشمرون، هذه رسالة الإسلام وهذه رسالة المقاومة وهذه رسالة شعوب المنطقة، لا أحد مثل ما يقول نتانياهو سيعمل هولوكوست جديد ولا شيء، ولكن إذا أصريتم على الإحتلال فأنا أقول لكم يوم الحرب الكبرى في هذه المنطقة لأي سبب من الأسباب هو يوم قادم، هذا اليوم القادم هو اليوم الذي سنصلي فيه جميعاً في القدس، بانتظار ذلك اليوم، الانتظار الايجابي، الانتظار الإعدادي، الانتظار الإيماني الحقيقي، أستودعكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
سلام و رحمت و برکات الهی نثار همگی شما.
به واسطهی این حضور گسترده در این روز از ماه مبارک رمضان از شما تشکر میکنم. شما روزه هستید و زیر این آفتاب سوزان نشستهاید و به این وسیله با برادران و خواهرانمان در غزه و بسیاری از شهرهای دیگر جهان همدردی میکنیم که بلافاصله پس از نماز جمعه به راهپیمایی پرداختند. به شما خوشآمد میگویم و از الله(سبحانه و تعالی) میخواهم طاعات همگان را در این شبهای پربرکت و روزهای عزیز ماه بزرگ الهی بپذیرد.
بار دیگر در روز جهانی قدس گرد هم آمدیم. امام خمینی (قدس سره الشریف) آخرین جمعهی ماه مبارک رمضان را با تمام ارزش دینی، عبادی، فکری، جهادی و انسانیاش به عنوان روز جهانی قدس تعیین کردند. امام هدفهای بزرگی از اعلام این روز داشتند که در مراسمهای گذشتهی روز قدس دربارهشان صحبت کردیم. از جمله اینکه این آرمان در وجدان امت و ملتهای جهان زنده، قدرتمند و حاضر بماند. امام این روز را روز اسلامی قدس یا روز جهانی اسلامی قدس ننامید. آن را روز جهانی قدس نامید تا مناسبتی برای همدردی همهی ملتهای جهان با این قضیهی حق باشد. همچنین حضرت رهبری، پس از درگذشت امام (رضوان الله تعالی علیه)، بر ضرورت پایبندی به این روز و برگزاری آن بسیار تأکید کردند. مخصوصا در سخنرانی چند روز قبلشان در مرقد امام خمینی ایشان با زبان عربی از ملتها و جوانان عرب اکیدا خواستند به روز قدس و بزرگداشت آن توجه کنند و در مسئولیتپذیری در زمینهی این قضیهی پاک، مشارکت داشته باشند. هر روز بیش از پیش اهمیت این مناسبت مشخص میشود و اینکه قدس یک روز جهانی داشته باشد و امت به بزرگداشت آن توجه کند.
اول: چون بیش از ۷۰ سال است که قدس، شهر قدس و اماکن مقدس اسلام و مسیحیت در قدس، به حقْ واقعیت و جوهره و نماد این نبرد جاری هستند. تنها تیتر و نماد نیستند، واقعیت و جوهرهی نبرد هستند.
دوم: به علت خطرات، اتفاقات، توطئهها، تلاشها و گامهایی که دشمنان هر سال با هدف سلطه و نابودی، علیه قدس و سپس قضیهی فلسطین ترتیب میدهند. آخرین این گامها به رسمیت شناختن قدس به عنوان پایتخت رژیم اشغالگر اسرائیل توسط آمریکا و ترامپ و چند هفته قبل، انتقال سفارت آمریکا به قدس بود. و امسال، خطرناکتر از همه، سخنانی است که دربارهی «معاملهی قرن» شنیده میشود؛ معاملهای با موضوع و هدف و نتیجهی: پایان بخشیدن به موضوع فلسطین و تسلیم نهایی قدس و مقدسات به رژیم اشغالگر. این از مطالب مرتبط با زمان مناسبت. پس ما امروز و در روز جمعه، در حال گرامیداشت این مناسبت هستیم.
اما در زمینهی مکان: امسال به واسطهی دو نماد، تصمیم گرفتیم بزرگداشت این مناسبت عظیم را در شهرک مارون الرأس به انجام برسانیم.
اول: حضور در مرز فلسطین اشغالی. به گونهای که شما میتوانید هوای فلسطین و نسیم پربرکت سرزمین مبارک را استشمام کنید و فلسطین، خاک خودتان، روستاهای اشغالشدهتان را در فلسطین و سرزمین اشغالشده توسط صهیونیستهایی که از همهجای جهان آوردهشدهاند را نظاره کنید. پس اولین مورد: وجه نمادین مرزها و نزدیکی مکانی، قلبی، روحی، عقلی، تنفسی، اندیشهای، چشمی و نزدیکی با همهی احساسات و حسها به فلسطین.
دوم: معنای نمادین شهرک مارون الرأس در زمینهی مقاومت، ایستادگی، قهرمانی، شجاعت و هماوردطلبی که مجاهدان مقاومت در نبردهای دلیرانه با تجاوز اسرائیلی در جنگ ۳۳ روزهی جولای آن را به نمایش گذاشتند. این هم از وجه نمادین مکان.
سخنان امروزم طبیعتا پیرامون این مناسبت، قدس، فلسطین، نبرد با دشمن و محیط حیاتی خط مقاومت و نبردمان در منطقه است. امروز و در روز قدس وقتی به داخل فلسطین و حوادث جهان نگاه میکنیم، شاهد برگزاری نماز جمعه توسط دهها هزار نفر در مسجد الاقصی و اطراف آن هستیم و حضور دهها هزار نفر که در غزه و در قالب راهپیماییهای بازگشت با زبان روزه زیر آفتاب و در نقاط تماس و مرزهای نوار غزه تجمع کردند. همچنین برگزاری راهپیمایی در ۹۰۰ شهر ایران توسط اهالی و مردم این شهرها. و راهپیمایی در صنعا، صعده و حدیده [در یمن] و بغداد و پاکستان و دیشب در بحرین و بسیاری از کشورهای جهان که در طول صحبتم به آن باز خواهم گشت. وقتی حضور این جمعیتهای گسترده و عظیم را مشاهده میکنیم کاملا پی میبریم که با وجود تلاش دشمنان بین المللی و منطقهای قدس برای میراندن، لغو و محاصرهی روز جهانی قدس در طی دهها سال گذشته، حضور و طراوت و نشاط مناسبت این روز که امام خمینی آن را اعلام کرد، هر روز در حال افزایش است. با وجود حوادث منطقهمان در هفتاد سال گذشته مخصوصا حوادث داخلی سالهای ۲۰۱۱ به اینسو در چندین کشور عربی و اسلامی و مشکلات، شبههها، فتنهها و… که آفریدند، این حضور گسترده تأکید میکند موضوع قدس با قدرت در ذهنیت، وجدان، عقول، قلوب، ایمان و احساسات فرزندان این امت در سرتاسر جهان و همهی کشورها حضور دارد و زنده است. این یک نقطهی قوت است. حال هر ائتلافی که میخواهد، برای پایان بخشیدن یا سرنگون کردن این موضوع تشکیل شود.
از شهر قدس و سه چالش اصلی امروز این شهر آغاز میکنم. شهری که پایتخت فلسطین و خطهی اماکن مقدس است.
اولین پیشآمد یا چالش: قدس به عنوان پایتخت رژیم اشغالگر اسرائیل توسط آمریکا به رسمیت شناخته شد. با توجه به سیاستهای آمریکا و دولتهای پیاپیاش، این موضوع قابل پیشبینی بود. پس از این رخداد، نبرد بر سر این است که جهان و کشورهای جهان بهویژه کشورهای عربی و اسلامی این موضوع را به رسمیت نشناسند و تسلیم آن نشوند. یعنی اینگونه نشود که همهی جهان قدس را پایتخت اسرائیل بداند، بهرسمیت بشناسد یا تسلیم این موضوع شود. اگرچه شرایط حکومتهای عربی و اسلامی برای این نبرد مناسب نیست اما ظرفیتها و زمینههای کشورهای جهان در این زمینه گسترده است. زمینهی اینکه بسیاری از کشورهای جهان این موضعگیری را بپذیرند و این تصمیم [امریکا] را نپذیرند، بسیار گسترده است. این را در نشستهای مجمع عمومی سازمان ملل دیدیم. کمترین کاری که -وقتی میگویم کمترین کار مبالغه نمیکنم- از طرف کشورهای عربی و اسلامی و سازمان همکاریهای اسلامی و اتحادیهی عرب -که خدا نصیب هیچ کس نکند!- باید برای پیروزی در این نبرد صورت بگیرد این است که باقی کشورهای جهان، قدس را به عنوان پایتخت اسرائیل به رسمیت نشناسند. قاعدتا موضعگیری فلسطین و دولت و گروههای مقاومت فلسطین در این زمینه نقشی اساسی دارند.
دوم: چالش جمعیتی در قدس. وقتی دربارهی این چالشها صحبت میکنم به این علت است که ما در خارج از فلسطین در مسئولیتپذیری سهیم هستیم و کارهایی از دستمان بر میآید. چالش جمعیت و تغییر هویت جمعیتی. برادران و خواهران، صهیونیستها از زمان اشغال قدس شرقی در سال ۱۹۷۶ در حال تلاش برای ایجاد تغییر جمعیتی قطعی در بخش شرقی شهر قدس و همچنین تمام این شهر هستند. صهیونیستها این کار را در قدس غربی به انجام رساندند اما امروز به مجموع بخش شرقی و غربی شهر قدس، اینگونه نگاه میکنند و این یک چالش بنیادی است. اسرائیلیها برای تغییر هویت جمعیتی این شهر، برنامههای مختلفی دارند. این همان چیزی است که آن را تغییر دموگرافیک مینامند. برنامههایی شامل: ملحق کردن مجموعهای از شهرکهای کرانهی باختری به شهر قدس، تحت عنوان طرح شهر بزرگ قدس. و افزایش شهرکها داخل شهر قدس. و فشار بر فلسطینیهای اهل قدس برای ترک این شهر. این یک نبرد بزرگ است.
سوم: چالش اماکن مقدس شهر قدس مخصوصا بیت المقدس، مسجد الاقصی و همهی چیزهای داخل حرم شریف. این نیز یک چالش، تهدید و نبرد است. واقعیت در دو نبرد اخیر یعنی تغییر جمعیتی و حرم شریف و مسجد الاقصی این است که ساکنان عرب مسلمان و مسیحی قدس شرقی، بیشترین مسئولیت را در این نبرد بر عهده دارند. دلبستگی اصلی به آنهاست. بنده واقعیت را شرح میدهم تا سپس مسئولیتها را مشخص کنم. به عبارتی: نبرد واقعی، باقی ماندن این افراد در شهر و حفظ خانهها، منازل، مغازهها و وجود جمعیتیشان در شهر است. و این همان کاری است که ساکنان قدس از ۱۹۶۷ تا امروز به انجام رساندند. احتمالا بسیاری از افراد در جهان عرب و اسلام این موضوع را پیگیری نمیکنند. برادران برای من آمارهایی را فرستادهاند. الآن وقت نیست برایتان آمار بخوانم. اما در ۵۰ سال گذشته با وجود افزایش شهرکها، ساخت آپارتمانها، الحاق مجموعههای مسکونی و فشار بر فلسطینیها به وسیلهی سلب حقوق شهروندی، ظلم، سلب امنیت، تخریب خانههایشان به بهانههای مختلف، نبود فرصتهای شغلی و شرایط سخت معیشتیْ اسرائیل و دولت دشمن نتوانسته است در پیکرهی جمعیتی قدس مخصوصا قدس شرقی، تغییر قطعیای ایجاد کند. به خاطر اینکه وارد اعداد دقیق نشویم، میگویم هنوز همچنان صدها هزارنفر عرب فلسطینی در شهر قدس زندگی میکنند. افرادی که همچنان فلسطینی هستند و تابعیت اسرائیلی ندارند و چنین درخواستی نکردهاند. فشار، محرومیت و ظلم باید شمارشان را کاهش میداد اما تعدادشان الحمدلله به واسطهی ایستادگی، پایداری، ازدواج، فرزندآوری و… در حال افزایش است. پس باقیماندن این افراد آنجا جلوی تغییر هویت شهر را میگیرد. ثانیا: خودشان اینگونه میگویند و رسانههای اسرائیلی نیز به این موضوع اذعان دارند که آنها با حضور خود در آن شهر به پاسداران مسجد الاقصی تبدیل شدهاند. امروز مردان، زنان، کودکان و کهنسالان بیت المقدس به نیابت از همهی امت یک میلیارد و پانصد میلیون نفری مسلمانان که دفاع از بیت المقدس و مسجد الاقصی بر آنان واجب است، با دست خالی به پاسداری از حرم شریف و مسجد الاقصی ایستادهاند. صهیونیستها در رسانههایشان به این موضوع اذعان میکنند. چند ماه پیش اهالی بیت المقدس در اطراف مسجد الاقصی به مدت چند شبانهروز دست به نبردی در برابر هرگونه تغییر از جمله گیتهای الکترونیک زدند و حضور بسیار قدرتمند و فعالانه و جهادیشان موجب شد دولت دشمن عقبنشینی کند.
در نتیجه، امروز پاسدار هویت و اماکن مقدس بیت المقدس در درجهی اول، اهالی این شهر هستند. اگر بتوانند باقی بمانند. فقط بتوانند در قدس و در خانههای خودشان بمانند و سر کار بروند. با وجود کمبود فرصتهای شغلی، شرایط سخت معیشتی و شرایط سختی که محاصرهشان کرده اگر فقط در خیابانهای قدس راه بروند و دیده شوند و شما بتوانید فلسطینیها و زنان فلسطینی و نماز در مسجد الاقصی و کلیسای رستاخیز را ببینید، اگر فقط همین کار را بکنند و نه سلاحی بردارند، نه چاقو بزنند، نه عملیات امنیتی یا نظامی خاصی انجام دهند، این کار به خودی خود عظیمترین، بزرگترین و مهمترین جهادی است که از دست اهالی بیت المقدس بر میآید. در این دو چالش یعنی حفاظت از هویت و پاسداری از مسجدالاقصی و کلیسای رستاخیز، دلبستگی به آنهاست.
وظیفهی دیگر مردمان و مسلمانان جهان، این است که دست کمک به سوی اهالی بیت المقدس دراز کنند. خیلی هم ساده است. اگر نخواهیم کلیگویی کنیم: کار نیازمند پرداخت پول است. انفاق پول به این نبرد یعنی کمک به اهالی بیت المقدس برای ماندنشان در خانههایشان و زندگی با حد اقل امکانات و عدم مهاجرت از شهر قدس و عدم تسلیم به فشارهای اقتصادی و معیشتی و عدم تسلیم به وسوسههای عظیم مالی که این روزها در شهر قدس انجام میشوند. نگاه کنید، متأسفانه برخی عربها، برخی کشورهای خلیج، برخی به اصطلاح ثروتمندان و تاجران عرب، به جای اینکه برای کمک به مردم در زمینهی ماندن، پایداری کردن، بقا و ساخت خانهی فرزندان و نوههایشان، به شهر قدس پول ببرند؛ پول میبرند تا خانهی اهالی بیت المقدس را بخرند. میگویند من عرب، اهل خلیج و… هستم و میخواهم این خانه را در کنار و مجاور حرم بخرم. برای این کار پولهای هنگفتی خرج میکنند. دیروز سخنان یکی از مسئولان فلسطینی را گوش میکردم که میگفت: به صاحب یکی از خانههای مجاور حرم گفتهاند خانهاش را ۲۰ میلیون دلار میخرند. تصور کنید یک عرب میآید سراغ یک فلسطینی که نمیتواند خانهای بسازد و با همهی خانوادهاش در شرایط سخت معیشتی و امنیتی زندگی میکنند. عرب احتمالا میگوید من این خانه را میخواهم تا در آن زندگی کنم و میخواهم همسایهی حرم باشم و در مسجد اعتکاف کنم و…. یعنی او را حتی وارد تقسیمبندیهای دینی و عبادی میکند. اما خطرناکترین چیز آن است که قیمت این خانه به ۲۰ میلیون دلار میرسد. سپس در پایان کار، تاجران خائن عرب این خانهها را به صهیونیستها میفروشند. امروز شهر، خانهها و زمینهای قدس در معرض این توطئهی خطرناک قرار گرفته است. برای اینکه بتوانیم به ایستادگی اهالی بیت المقدس کمک کنیم، یک چیز روشن لازم است؛ پول، کمک خیریه و هدیه از سوی کشورها، ثروتمندان و حتی ملتها و مردمی که امکانات محدود و سادهای دارند. امروز این خط مقدم دفاع از مسجد الاقصی، مقدسات و هویت شهر است. این یک مسئولیت است. الآن بنده نمیگویم این پول را به چه کسی بدهیم و از طریق کدام سازوکار و صندوق باشد. الآن بحثم این نیست که آیا این پول میرسد و چگونه میرسد؟ اینها جزئیات است. کسی که میخواهد پول بدهد میتواند به دنبال سازوکارش و وسائل تضمینشده و مطمئنش باشد. این پول میتواند برسد. اما به خاطر اینکه فقط در سخنرانی و شعار نمانیم، موضوع جدی واقعی، پول است. اهالی فلسطینی بیت المقدس از ایمان، اراده، عزم، صبر و آمادگی بقا، فداکاری و تحمل برخوردارند اما باقی مردم جهان اسلام و عرب، وظیفه دارند حتی در زمینهی حد اقل امکانات بقا و ایستادگی در این شهر و این نبرد به آنها کمک کنند.
به قدس به عنوان یک نماد و آرمان و به این مسئله و نبرد باز میگردیم. این مسئله باید بار دیگر در زمینهی روحی، سیاسی، رسانهای و فرهنگی به عنوان اولویت امت، رسوخ بخشیده شود. همهی ما میتوانیم تلاشهایی بکنیم. نگاه کنید، در موضوع قدس، همهمان اتفاق نظر داریم. شاید دربارهی سوریه، عراق، لبنان، ایران، سعودی و بسیاری از موارد دیگر اختلاف نظر داشته باشیم اما میتوانیم روی قدس اتفاق نظر بیابیم و هر کداممان از جایگاه و وطن خودش و با امکانات و توانی که دارد، برای خدمت به این موضوع در همهی سطوح به فعالیت بپردازد. امروز و در سال ۲۰۱۸ یک چالش تازه دربارهی قدس و فلسطین وجود دارد. چند روز قبل در ۲۵ مه به آن اشاره کردم. امروز مناسبتی پراهمیتتر برای پرداختن به این موضوع تازه در جهان عرب و برخی کشورهای خلیج است. موضوعی که کم کم دارد در برخی روزنامههای جهان، جهان عرب، شبکههای اجتماعی و برخی پژوهشگاهها بروز پیدا میکند. این یک موضوع تازه است و از ۷۰ سال پیش تا کنون یعنی از زمان آغاز این نبرد با دشمن اسرائیلی، در جهان عرب شاهد آن نبودیم.
همیشه در موقعیتهای ضعف و سستی برخی پیدا میشدند و میگفتند برادر، ما از پس اسرائیل بر نمیآییم و بیایید راهحلهای میانه و وجود حکومت اسرائیل را بپذیریم و قدس را به دو قسمت میکنیم و یک بخش را میدهیم به اسرائیلیان و بخش دیگر را به فلسطینیان و از دست این موضوع خلاص میشویم. اما در ۷۰ سال گذشته در این چهارچوب تسلیم، ضعف، شکست و احساس سستی و ناتوانی هیچ کس نظریهی دینی، عقیدتی، فلسفی و تاریخی ارائه نداده بود اما امروز در حال ارائه شدن است. مسئولیت این موضوع در درجهی اول بر عهدهی پادشاهی عربستان سعودی است. از آنجا آغاز شد و به امارات و بحرین و کشورهای خلیج رسید و زبانها و قلمهایی در جهان عرب پیدا کرد که میگویند: صهیونیستها و اسرائیل در زمینهی فلسطین و قدس از حق تاریخی و دینی برخوردارند. طبیعتا این آغاز یک خطر فرهنگی و دینی است. این یک دروغ و امر ساختگی و تحریف دین است. این فقط به موضوع فلسطین صدمه نمیزند. این دروغبستن و تحریف معانی و آیات قرآن و مفاهیم اسلام است. متأسفانه امروز حد اقل دو نفر هستند که میخواهند از زعامت خود پاسداری کنند. چگونه؟ در منطقهی ما چیزی که از زعامتها، نظامها و دولتها پاسداری میکند، یا ملتها هستند و یا آمریکا. فعلا واقعیت این است. اگر بخواهند یک حکومت، نظام، رئیس جمهور یا دولت را سرنگون کنند، چیزی که از آن پاسداری میکند یا ملتش هستند و میآیند از آن دفاع میکنند و یا آمریکاست که میآید و با ارعاب، تحریم، فشار یا جنگ نظامی علیه این ملت یا آن ملت، جلوی سرنگونی این نظام یا آن نظام را میگیرد. زعیمهای مذکور توسط ملتهایشان پاسداری نمیشوند. برای ملتهایشان ارزشی ندارند. آمریکا از آنها پاسداری میکند. خود ترامپ دربارهی برخی کشورهای منطقه گفت: دولتها، حکومتها و نظامهایی در منطقه وجود دارند که اگر ما یک هفته رهایشان کنیم، سرنگون میشوند. خودشان هم این را میدانند. آمریکا برای اینکه یک هفته و حتی یک روز رهایشان نکند، چه خواستهای دارد؟ اسرائیل، بهرسمیتشناختن اسرائیل، قدس و پایان موضوع فلسطین. اینها منافع استراتژیک آمریکا هستند. پس قیمت پاسداری از زعامتها، نابودی قضیهی فلسطین است. معادله این است.
خب، اینها پس از ۷۰ سال که گفته بودند این قضیه حق و این ملت مظلوم هستند، چگونه میخواهند قضیهی فلسطین را پایان ببخشند؟ افتادهاند دنبال توجیه دینی. آیاتی از قرآن و انجیل و چند فتوای آماده از عالمان درباری میآورند. وقتی قدرت بگوید فلان چیز حرام است، عالمان درباری و کسانی که امام خمینی به حق آنان را فقهای درباری نامید، میگویند حرام است و برایت آیه، روایت، ادلهی عقلی، استحسان، مصالح مرسله، دلایل بهداشتی و… میآورند. مثل همان اتفاقی که دربارهی رانندگی زنان افتاد. در ۱۰۰، ۷۰ یا ۸۰ سال گذشته استدلالهای فقهی بسیاری در زمینهی حرام دانستن رانندگی زنان شنیدیم. من مدتی قبل مینشستم به استدلالهایشان گوش میکردم. حتی به اینجا میرسید که اگر زن رانندگی کند روی توان جسمیاش، توان فرزندآوریاش و… تأثیر میگذارد. هیچ علتی را باقی نگذاشتند مگر برشمردند. ناگهان پادشاه متوجه شد که رانندگی زنان حلال است و عالمان درباری آمدند و همهی استدلالهای فقهی ۷۰ ساله را تراشیدند و حلال شد! همین اتفاق امروز در زمینهی فلسطین و قدس در حال وقوع است. در موارد کوچک و مسائل بزرگ رفتارشان همین است. ۷۰ سال که شبانه روز قرآن میخواندند، میلیونها نسخه قرآن چاپ میکردند، احادیث پیامبر (صلی الله علیه و آله و سلم) را میخواندند کشف نکرده بودند. الآن ناگهان کشف کردهاند که حق تاریخی و دینی با صهیونیستهاست و همانطور که مکه و مدینه، شهرهای مقدس ما هستند، قدس نیز شهر مقدس آنهاست و باید برایشان خالیاش کنیم حتی اگر همهی چیزهای داخل آن شهر مقدس برای ما باشد. میگویند ای مسلمانان، حالا نمیتوانید ببینید صهیونیستها یک شهر مقدس داشته باشند؟ این حقشان است. بدهید بهشان. وارد نظریهپردازیهای دینی، تاریخی و فلسفی شدهایم. الآن نمیخواهم وارد حرفهایشان بشوم. زمان، مکان و وقت، اجازهی این کار را به من نمیدهند. فقط میگویم آنچه که تا این لحظه گفتهاند یک مشت حرفهای بیارزش، دروغ و ساختگی است که در برابر کمترین اندیشهای تاب نمیآورند. اما چون در جهان عرب و اسلام ما یک عده افراد هستند که سادهاند و میتوانید به سخرهشان بگیرید. مخصوصا وقتی با لباس عالم، روشنفکر، نخبه، پیر و… با آنها مواجه شوید احتمالا به واسطهی سادگیشان گول میخورند. عدهی از مردم نیز ساده نیستند اما دنبال یک نفر میگردند که بگوید این کار حلال است. بسیاری از مردم آرزو دارند موضوعی به نام موضوع فلسطین وجود نداشته باشد. میگویند این دیگر چه کار سختی است. دوست دارند وظیفهای به نام آزادسازی فلسطین و قدس بر عهدهی مسلمانان نباشد و از آن رها شوند و به کار خودشان برسند. بهترین چیز در چنین وضعیتی آن است که عدهای شیخ پیدا شوند و چنین فتوایی بدهند. امروز مسئولیت علما، متفکران، روشنفکران، رسانهها، دانشگاهها، دبیرستانها، شبکههای اجتماعی، پژوهشگاهها و هر کس زبان، قلم، سخن و توانی برای بیان دارد این است که پیش از انتشار و جاگیر شدن این فکر دروغ و تحریفشده در جهان عرب و اسلام، با این فتنه برخورد کند تا سرش را قطع کنیم و آن را در نطفه خفه کنیم. درست است که چنین اندیشههایی زیاد اهمیت ندارند اما وقتی که پولهای هنگفت، رسانههای بزرگ، دانشگاههای عظیم و هیئتهای بلندپایهی علمایی پشت آن قرار میگیرند یعنی این یک چالش است و امکان دارد در جهان عرب و اسلام انتشار پیدا کند. یعنی ممکن است چند سال بعد ما در این زمینه در برابر یک مجادلهی دینی، فکری و فقهی گسترده قرار بگیریم. این چالشی است که باید حواسمان به آن باشد و با آن مقابله کنیم.
در روز قدس ۲۰۱۸ دلبستگی به نسلهای آینده است. آنها به نا امیدی، فراموشی، جابجایی اولویتها و خارج شدن فلسطین از دایرهی توجه نسلهای آیندهی داخل و خارج فلسطین دل بستهاند. نبرد ما بر سر نسلهای آینده و موضعگیری، فرهنگ و حضور این نسلها در عرصههای نبرد است. با وجود سختیها امروز باید از این دروازه و زاویه وارد نبرد شویم. این موضوع بنده را وارد بخش دوم سخنرانیام میکند که آن را محیط حیاتی مقاومت در منطقه نامیدهام. بنده صحبتم دربارهی محیط مقاومت است، اگر نه محیط حیاتی و شرایط دیگران را که در طول سال میشنویم، معمولا با بزرگنمایی و تلاش برای ضربه زدن به روحیهی ما همراه است. در باقی فرصت باقیمانده اجازه دهید بروم سراغ نیمهی پر لیوان و بارقههای نور و نقاط قوت و مثبت و امیدی که در این نبرد طولانی میتوانیم به آن تکیه کنیم.
در زمینهی نسلهای آینده اجازه دهید اول به سراغ غزه برویم. در طول هفتههای گذشته، مردان، زنان، کودکان و کهنسالان فلسطینی ساکن غزه تحت عنوان راهپیماییها و کمپینهای بازگشت به سمت چندین نقطهی مرزی حرکت کردند. در تلویزیونها مشاهدهشان کردید. دهها شهید و هزاران زخمی دادند. دهها هزار نفر در برابر یکی از قدرتمندترین ارتشهای منطقه ایستادند. نمیگویم قدرتمندترین. آن دوران تمام شد. سال ۲۰۰۰، مسئلهی قدرتمندترین ارتش منطقه تمام شد. میگویم یکی از قدرتمندترین ارتشهای منطقه. مردم در برابر گلولههای جنگی و گاز اشکآور و کشتار در روز روشن میایستند. وقتی میگوییم ۳ یا ۴ هزار زخمی یعنی ۳ یا ۴ هزار احتمال شهادت. گلوله وقتی شلیک میشود برای کشتن شلیک میشود. اما اینکه به کتف فرد اصابت کند یا به دستش یا به پایش یا به سرش، مسئلهی دیگری است. اگر بخواهیم تقسیمبندی کنیم، باید بگوییم راهپیماییهای بازگشت صد و خردهای شهید داشته است و بیش از ۴هزار احتمال شهادت. قاعدتا برخی از این افراد همچنان درگیر زخمهایشان هستند و در آینده به شهادت میرسند. اما شاهد آن هستیم که این فلسطینیها عقبگرد نمیکنند. امروز نیز با زبان روزه، زیر آفتاب و با وجود احتمال کشته شدن، به مرزها رفتند. این نشاندهندهی چیست؟ اوج شجاعت، دلاوری، فداکاری و ایمان به قضیه، حق، خاک و اماکن مقدسشان. اینطور نیست؟
همچنین این در یک موضوع دیگر نیز مایهی امید است. چون روند همهی حوادث در موضوع فلسطین، متوقف به موضع ملت فلسطین است و نوار غزه، یک بخش اصلی از ملت فلسطین هستند. امروز اینها نسلهای بعدی هستند. چهرهها را ببینید. بله، برخیها بزرگسالاند اما اکثریت قاطع این دهها هزار نفر که هر جمعه در نقطهی صفر مرزی و مرزها حضور پیدا میکنند، پسران و دختران جوان هستند. اکثر شهیدان نیز جوانان هستند. این یک نقطهی امید بسیار قدرتمند است. این فقط رزمندگان نیستند که از جوانان هستند. ما در لبنان اگر به جوانان بگوییم بیا اسلحه برداریم و برویم در جبههها بجنگیم، انگیزه دارد اما اگر بگوییم بیا راهپیمایی کنیم شاید استقبال نکند و بگوید من را ببرید به جبهه، نمیخواهم بروم راهپیمایی. اما وقتی جبهه همان راهپیمایی و هماوردی و سینهسپر کردن مقابل گلولههای جنگی باشد، واکنش نسلهای غزه را میبینید. همچنین دختران و پسران جوان کرانهی باختری را میبینید که با خودرو، چاقو و هر وسیلهای مبارزه میکنند. جوانان قدس را ببینید. نمازگزاران امروز مسجدالاقصی را ببینید. با وجود اینکه جلوی ورود جوانان را میگیرند اما میبینید که همچنان عدهی زیادی حضور پیدا میکنند. پس امروز همهی دلایل و نشانهها میگویند ملت فلسطین با ساکنان غزه، کرانه و بیت المقدساش، با تغییر موضع ۱۹۴۸، با تظاهراتهای اخیر حیفا، با ملت فلسطین ساکن اردوگاهها و کشورهای مختلف و… از قدس، مسجدالاقصی، فلسطین و حق بازگشت دست برنخواهد داشت. این اصلیترین موضوع است. نقطهی عطف اینجاست.
قاعدتا امروز همهی ملت فلسطین، گروههای مقاومت، ملت و دولت فلسطین برای پذیرش «معاملهی قرن» تحت فشارهای شدید روانی، سیاسی، روحی، مالی، اقتصادیاند. اولین چیزی که، موفقیت یا شکست «معاملهی قرن» را مشخص میکند، موضع ملت فلسطین است. چون اینجا اولین خط دفاع از فلسطین و اماکن مقدس امت در فلسطین است. خب، این یک نقطهی قوت اساسی است. اگر ما با یک ملت مأیوس طرف بودیم که مبارزه، مقاومت و جهاد را طلاق داده بود و به دنبال خردهریزهها میگشت حق داشتیم بترسیم و بگوییم وقت این معامله است و موفق خواهد بود. اما وقتی طراوت، حضور، توان و پافشاری این ملت به حقش با وجود گذشت ۷۰ سال از مهاجرت و طرد داخل و خارج فلسطین و فداکاری و صدها هزار شهید و زخمی و… افزایش مییابد، این مهمترین امید و نقطهی قوت خط مقاومت است.
همچنین دو موضوع در رابطه با خارج فلسطین:
امروز شاهد بزرگداشتهای روز جهانی قدس هستیم. این بزرگداشتها میتوانند راهپیمایی، جشن، نشست، گردهمایی یا هر کدام از قالبهای رایج بزرگداشت در جهان باشند. بنده دو نکته دارم. میخواهیم خوانشی سیاسی از این بزرگداشتها داشته باشیم. میخواهم اینها را به دو بخش خارج و داخل جهان عرب تقسیم کنم. خارج از جهان عرب، لیستی طولانی دارم. همین الآن فیلم همهی این لیست در تلویزیونها و آژانسهای خبری موجود است. خارج از جهان عرب:
- تظاهرات ۹۰۰ شهر در ایران
- راهپیماییها و فعالیتهای مختلف در ترکیه
- تظاهرات گسترده در پاکستان
- هند
- افغانستان
- اندونزی
- نیجریه
- سنگال
- تانزانیا
- کشورهای افریقایی دیگر
- تعداد زیادی از کشورهای اروپای شرقی
- تظاهرات عربها و مسلمانان ساکن و برخی همراهان بومی در بسیاری از کشورهای اروپای غربی، همچنین برخی کشورها چون جز در روزهای تعطیل مجوز تظاهرات نمیدهند شنبه و یکشنبه نیز بسیاری از گروهها در کشورهای مختلف به خیابان خواهند آمد
- تعداد زیادی از کشورهای امریکای لاتین
- کانادا
همچنان که میبینید، گروههای عرب و مسلمان ساکن بسیاری از کشورهای غیر عربی، حضور گسترده و متکثر و بسیار مهمی دارند و صدایشان به همهی جهان میرسد. قاعدتا ارزش این فعالیتها بسیار زیاد است. افراد به خیابانهای لندن، پاریس، برلین و کانادا، آرژانتین، برزیل و… -ببخشید که پایتختها را حفظ نیستم- میآیند و [صدایشان را] به گوش همهی مردم و رسانهها میرسانند و پرچم فلسطین و مجسمهی قدس را به نمایش میگذارند. گردهمایی گروههای عرب و مسلمان ساکن این کشورها و مطالبهی این قضیه، یعنی این قضیه زنده و نامیراست. خب، چرا خارج از جهان عرب همه میآیند و تظاهرات میکنند؟ چون یا کشورها اجازه میدهند و مشکلی ندارند یا دموکراسی و آزادی است و سرکوب نیست یا نظام نیز همراه است. مثل ایران یا ترکیه که به نحوی همراه است. پس خارج از جهان عرب، همه چیز سرجای خودش است و حضور، تظاهرات و همیاری این گروهها در پایتختهای جهان هر سال افزایش مییابد.
اما وقتی سراغ جهان عرب میآییم، میبینیم امروز در هر کشور عربی که زیر فشار و یوغ -بگذارید واقع نگر باشم. در ماه رمضان هستیم و جمعه است. نیازی به تعارف نیست.- خط آمریکایی اسرائیلی سعودی است هیچ کس حق ندارد نفس بکشد. حق ندارد در مسائل مرتبط با قدس و فلسطین نفس بکشد تا چه رسد به اینکه تظاهرات، برنامه، نشست یا تجمع ترتیب دهد! مگر کشورهایی که زیر این یوغ، سلطه، ارعاب و تهدید نیستند. واقعیت این است. به همین علت میبینیم که امروز در بسیاری از پایتختها و شهرهای جهان عرب، خبری نیست. آن هم نه فقط به خاطر اینکه روز قدس است. روز قدس به کنار. شاید کسی بگوید این روز قدس است و امام خمینی تعیینش کرده و یک روز ایرانی است و برایش بهانهای بتراشد. روز قدس به کنار. وقتی ترامپ قدس را پایتخت اسرائیل اعلام کرد، اگر ملتهای عرب به حال خود واگذاشته شده بودند، پایتختهای عربی از مردمانشان لبریز میشدند اما اکثر نظامها جلوگیری کردند چون ارادهی آمریکا - اسرائیل - سعودی این بود. جلوگیری کردند و همچنان نیز میکنند.
اما وقتی به بزرگداشت کسانی که زیر این یوغ نیستند میرسیم، باید عبرت بگیریم و تأمل کنیم. امروز مثلا صنعا را میبینیم؛ تنها پایتخت عرب که چنین تظاهرات عظیمی در آن برپا میشود. این اتفاقی است؟ حتی بیش از برخی پایتختهای عربی که امروز از آزادیهای روشنی برخوردارند. مثل بغداد، دمشق و بیروت. ما در بیروت تظاهرات برگزار نکردیم، در مارون الرأس جشن گرفتیم. اشکالی ندارد، داریم دربارهی خودمان صحبت میکنیم. اما در صنعا تظاهرات مردمی بسیار بزرگی برگزار شد، همچنین در صعده و حدیده. شهر حدیده امروز در آستانهی حملهی به اصطلاح ائتلاف عربی قرار دارد که در واقع همان تجاوزگران آمریکایی - سعودی هستند. در حدیده نیز به مناسبت روز قدس تظاهرات میکنند و این روز را گرامی میدارند. صدها هزار نفر در صنعا با وجود گرسنگی، بیماری، محاصره، بمباران، تجاوز و احتمال کشته شدن به خیابانها میآیند. این یک چیز طبیعی است. ملت یمن با این کار نشان میدهد که واقعا اهل ایمان است. ایمان واقعی این است. ایمان واقعی یعنی راهپیمایی صدها هزار نفری برای دفاع از قضیهی اول عربها یعنی قدس و فلسطین در زمان فروگذاری و خیانت عربها و وقتی عربها تو را میکشند، هواپیماهای عربی فرزندانت را تکه تکه میکنند، عربها غذایت را قطع میکنند و محاصرهات میکنند. ایمان، اخلاص و صدق حقیقی این است. عرب واقعی اینها هستند نه آن دجالهایی که صبح و شام اینها را میکشند و خونشان را میریزند. صنعا، صعده و حدیده لبریز از مردم است اما در جای دیگری از جهان عرب کسی جرأت نمیکند بیاید و در رسانه، مسجد، خیابان، نشست یا هتلی نامی از قدس و روز قدس ببرد. اگر کسی در سعودی چنین کاری انجام دهد، زندانی میشود و انگ همکاری اطلاعاتی با ایران، حماس، جهاد و حزب الله را به او میزنند و میگذارندش در لیست تروریستها و به اعدام محکوم میشود و به شمشیر میسپارندش. اتهامها آماده است. اینطور نیست؟ اگر اینطور نیست بفرمایید بگویید. اشکالی ندارد، بگذارید از این مناسبت استفاده کنم و بگویم: آیا این نباید موجب شود که در جهان عرب و اسلام ما، همهی ساکتان پروندهی یمن، در موضعشان تجدید نظر کنند؟ صحنه را ببینید. یک ملت زیر بمباران برای قدس تظاهرات میکند. برای تفریح تظاهرات نمیکنند. تظاهراتشان زیر بمباران و مرگ است. کاملا مثل اهالی غزه. آن وقت برخی کشورها با آمریکا و اسرائیل علیه قدس و فلسطین توطئه میکنند. شما کدام طرفید؟ کنار چه کسی ایستادهاید؟ آیا این سالها کافی نیست که برخی بفهمند حق کجاست و باطل کجاست و ظالم و مظلوم در این مسئله چه کسانی هستند؟
وقتی سراغ بحرین میرویم نیز همینطور. دیشب در بسیاری از شهرکهای بحرین تظاهرات صورت گرفته و برخیهایشان سرکوب شدند. امروز دیگر اخبار را دنبال نکردم. این در حالی است که رهبر خودشان، آیت الله شیخ عیسی قاسم، در حصر خانگی است و اوضاع سلامتش خراب است. علما، رهبران، نمادها و هزاران نفر از جوانانشان زندانی هستند و سرکوب و کشته و به اعدام محکوم میشوند و تابعیتشان پس گرفته میشود. اما وقتی روز قدس و زمان همیاری با فلسطین میرسد در صحنه حاضرند. و درست در همین زمان نظام و دولت بحرین به سوی عادیسازی و ارتباط بیشتر و بهرسمیتشناختن اسرائیل حرکت میکند و کار به جایی میرسد که میگویند اسرائیل حق دارد مثلا در جولان اشغالی از خودش دفاع کند. اینجا نیز اجازه دهید از این مناسبت استفاده کنم و به همهی ساکتان جهان عرب و اسلام در زمینهی حوادث بحرین بگویم: آیا وقت آن نرسیده است که تشخیص دهید چه کسی حق است و چه کسی باطل و چه کسی ظالم است و چه کسی مظلوم؟
اینها دو مثال از این چالش و این مسئولیت بودند. قاعدتا وقتی سراغ باقی کشورها میرویم مثلا میبینیم که در سوریه کنار مسجد اموی، در حمص و در حلب بزرگداشتهایی برگزار میشود اما در دل فوعه و کفریا نیز بزرگداشتی هست. مردم این روستاها سالهاست از همهسو تحت محاصره و در معرض کشتار، نسلکشی و گرسنگیاند. مردم، پیران، جوانان، زنان و کودکان این روستاها جمع میشوند و میگویند با وجود اینکه در محاصره و در معرض تهدید و گرسنه هستیم، از قدس دست بر نمیداریم. مایهی امید و نقطهی قوت اینجاست. این نشان میدهد همانگونه که امام خمینی میخواست با تعیین روز قدس چنین چیزی محقق شود، قدس به یک موضوع عقیدتی و ایمانی تبدیل شده و از دایرهی بازیها و بازار سیاست خارج شده است. قدس به موضوع عقیده، ایمان، انسانیت، حق و ارزشها تبدیل شده است و جوانان غیرمسلح فلسطین جلوی گلولهی جنگی میایستند. تظاهرکنندگان صنعا زیر بمباران راهپیمایی میکنند. تظاهرکنندگان فوعه و کفریا تحت محاصره و گرسنه هستند. مجاهدان و مقاومان در همهی خطوط حاضرند خونشان را بدهند برای روزی که قدس و فلسطین به صاحبان و امتش بازگردد. نسلها و مردم ما اینها هستند و این نقطهی قوت است. امروز ما از خط قدرتمند مقاومت صحبت میکنیم؛ قدرتی که اولا و بالذات در نسلهای اول و دوم و سوم این خط وجود دارد. کسی دل نبندد که این نسلهای به قول برخیها اینترنت، فیسبوک و… در جهان عرب و اسلام ما، سکوت کنند، ببازند، دست بردارند یا از نبرد عقبنشینی کنند.
همچنین در زمینهی کشورها دو موضوع را عرض میکنم:
اول: ایران از اولین روز پیروزی انقلاب اسلامی، موضع قطعی نهایی قاطعانهاش را در موضوع فلسطین و اسرائیل اعلام کرد و در حال پرداخت هزینهی این موضعگیری است. بنده میخواهم بهسادگی به شما بگویم: جمهوری اسلامی با هیچ کدام از این دشمنان آمریکایی - اسرائیلی - خلیجی مواجه نمیشد، اگر امام خمینی روز اول میآمد و میگفت: برادر، ما ایران هستیم و از یک حکومت طاغوتی خارج شدهایم و روستاهای فقیر داریم و گرفتار محرومیت و گرسنگی و سهلانگاری و بیکاری و… هستیم و کاری به فلسطین نداریم. حتی لازم نبود اسرائیل را به رسمیت بشناسند. اگر امام میآمد و میگفت ما کاری به فلسطین نداریم و این موضوع ربطی به ما ندارد، آیا امام خمینی و ایران با حجم عظیم دشمنی، دسیسه و توطئه مواجه میشدند؟ اما جمهوری اسلامی در دوران امام خمینی و امام خامنهای با ملت عزیزش ۳۹ سال است بر موضع عقیدتی قطعی قاطعانه و جازمش در زمینهی ایستادگی در کنار فلسطین و ملت فلسطین و موضع مطلقش در زمینهی اسرائیل و وجود اسرائیل تأکید میکند و پیامدهای این موضعگیری را به جان میخرد. برادران و خواهران، طبیعی است که هر کس با ایران سر دشمنی داشته باشد، خود را همپیمان اسرائیل بیابد. اجازه دهید این موضوع را به زبان بیاورم. این یک معادلهی طبیعی است. دشمنی داشتن با ایران به در آغوش گرفتن و خدمت به اسرائیل میانجامد. امروز نیز ملتهای عربی و اسلامیمان وظیفه دارند به امریکا و اسرائیل و برخی دستنشاندههایشان در منطقه اجازه ندهند ایران را به دشمن تبدیل کنند. اسرائیل باید در جایگاه دشمن و فلسطین در جایگاه آرمان و ایران در جایگاه حامی اصلی قدرتمند مخلص صادق باقی بمانند. این همان چیزی است که حضرت امام خامنهای با وجود همهی ارعابها و تهدیدهای ترامپ و خروج از توافق هستهای و تحریمهای امریکا در سخنرانی اخیرشان اشاره کردند. وزیر امور خارجهی امریکا میگوید ایران با تحریمهای بیسابقه در تاریخ روبهرو میشود. اما این تحریمها یا تهدیدها هیچ تردیدی در موضعگیری حضرت رهبری، مسئولان، نظام یا ملت ایران ایجاد کرد؟ به هیچ وجه. راهپیماییهای امروز شهرهای ایران، این موضوع را نشان میدهند. پس در خط ما چنین حکومت، نظام و ملتی وجود دارد. ایران فقط حکومت و نظام نیست. در ایران اینها پشتیبان ما هستند: یک رهبر، یک نظام، یک حکومت، یک ملت، مراجع دینی و یک قدرت بزرگ منطقهای حامی مقاومت، قدس، قضیهی فلسطین و جنبشهای مقاومت که ۳۹ سال ایستادگی کرده است و همچنان بر ایستادگی اصرار دارد و خضوع، سرسپردگی، تسلیم یا دست برداشتن از هیچ کدام از حقوقش را نمیپذیرد. خب، این یک نقطهی قوت است. به همهی کسانی که مثل چند ماه پیش به سرنگون کردن نظام اسلامی در ایران دل بستهاند تا بتوانند یک تحول عظیم در محیط استراتژیک ایجاد کنند، میگویم: دلبستگیهای شما وهم و سراب هستند. اینها رسانههای ایران را دنبال نمیکنند. بنده میخواهم راهنماییشان کنم. آخرین شب قدر در ایران، دیشب بود. کمی وقت بگذارید یا رسانههایتان را مأمور کنید تصاویری از دیشب که در ایران شب قدر بود جمعآوری کنند؛ تصاویری از مشهد، قم، تهران یا شهرهای دیگر. این ملت سه شبانهروز، تمام روز روزه میگیرد، تمام شب تا صبح بیدار میماند، مینشینند -خوب گوش کنید- قرآن را به عربی میخواند که ما عربها معلوم نیست بخوانیم، چند ساعت به عربی دعا میخوانند -[بروید ببینید] در تلویزیونها پخش میشود- و پدر و مادر و بچهها و نوهها همه با هم به مراسم احیا میآیند، آیا چنین ملتی از دینش، از اسلامش، از امامش، از نظام اسلامیاش که خودش با خون صدها هزار شهید روی کارش آورده، دست بر میدارد؟ شما در چه توهمی به سر میبرید؟ به چه سرابی دل بستهاید؟ حضور، توان و فعالیت داخلی و منطقهای این ایران با وجود همهی محاصرهها در حال افزایش است. اما اینکه عدهای از مردم چند جا به واسطهی بهانهها یا مشکلاتی راهپیمایی کنند، همه جمع میشود و به جایی نمیرسد. در نتیجه اولا به فلسطین و همهی جنبشهای مقاومت میگویم: این کشور منطقهای بزرگ قدرتمند پر اصرار و عزم و قاطعیت، در کنار نسلهای امت و خط ما ایستاده است.
دوم: تغییرات سالهای گذشتهی عراق. در سالهای ۲۰۱۶ و ۲۰۱۷ عراق در معرض خطری واقعی به نام داعش بود. اما عراقیها، داعشی را که امریکا، اسرائیل، سعودی و تفکر وهابی آن را آورده بودند، شکست دادند. امروز در روز جهانی قدس سال ۲۰۱۸، کسانی که در شکست داعش سهیم بودند، در بغداد رژهی نظامی انجام میدهند. ملت عراق نیز نمایندگانش را انتخاب میکند. ما از گزینههای ملت عراق باخبریم. موضع مراجع دینی نجف اشرف دربارهی قدس و فلسطین، بسیار قدیمی است. موضع نجف از پیش از ۱۹۴۸ تا امام سید محسن حکیم (رحمه الله) تا امام سید خوئی (رحمه الله) تا مراجع فعلی یک موضع تاریخی، کلاسیک و شناخته شده است. همچنین موضع نیروهای سیاسی و ملت عراق. بنده الآن نمیخواهم موضعی را به دولت عراق تحمیل کنم اما به واسطهی اطلاعات، ارتباطات و دیدارهایم از واقعیت موضع اینها باخبرم که اگر نبرد بزرگی در این منطقه رخ دهد، اینها کجا خواهند ایستاد. در پایان سخنانم به این موضوع اشاره خواهم کرد. این تحول عظیم در عراق به نفع خط و پادگان مقاومت است. عراقی که آمریکا آن را یک کشور اشغالی میخواست، آنگونه نشد و نخواهد شد.
چند دقیقهی دیگر برای قدس تحمل کنید.
سوم: سوریه، کشور اصلی خط مقاومت، در سالهای گذشته از سوی خط مقابل، گرفتار یک مصیبت بزرگ و جنگی جهانی و بین المللی شد و همهی پولها، سلاحها، وسائل و مسائل حرام در آن به کار گرفته شد. امروز ما در سال ۲۰۱۸ قرار داریم و بحمدالله (عز و جل)، بزرگترین و مهمترین بخشهای سوریه و دمشق و اطراف دمشق امن شده است و حکومت تسلط و حضورش را بر این مناطق باز یافته است. روشن است که خط دشمن امروز به دنبال دستاوردهایی حتی اندک است.
تنها اجازه دهید از دریچهی اسرائیل به موضوع بپردازم. نگاه کنید اسرائیل از ابتدای حوادث سوریه چه میگوید. الآن وقت نیست برایتان بخوانم. بچهها سخنان مسئولان اسرائیلی از سال ۲۰۱۱ تا چند روز قبل را برایم جمعآوری کردهاند؛ جملاتی از رئیس جمهور وقت، شیمون پرز تا نخست وزیر، نتنیاهو تا وزیران مختلف دفاع، رؤسای سازمانهای اطلاعاتی و برخی نخبگان. بنده فقط تیترها را برای شما میخوانم. «هر گزینهای از ماندن اسد بهتر است». «منافع اسرائیل در رفتن اسد است». «هیچ کس در اسرائیل، اسد را بر جهادیان ترجیح نمیدهد». ایهود باراک در سال ۲۰۱۱ میگوید:«سقوط اسد طی چند هفته، یک دستاورد خالص برای اسرائیل است». «تصمیمات اتحادیهی عرب علیه اسد، شجاعانه و مهماند». رئیس سازمان اطلاعاتی اسرائیل در سال ۲۰۱۶ جملهی ذیل را میگوید، در حالی که خط مقاومت سال ۲۰۱۷ و ۲۰۱۸ داعش را شکست دادند:«ما نمیخواهیم داعش در سوریه شکست بخورد». «تضعیف اسد و برکناریاش از قدرت یک منفعت مستقیم برای اسرائیل است». یعلون در ۲۰۱۳ میگوید:«نظام بشار اسد باید شکست بخورد». -چند دقیقهی دیگر هم با ما بمانید.- خیلی خب، حالا نگاه کنید موضوع نبرد به چه چیزی تبدیل شده است. به جای اینکه اسرائیل به شکست دلبستگیهایش به گروههای تروریستی و تکفیری در سوریه که با رسانهها، کمکها، نیروی هوایی، سلاح، مهمات، پول و همه چیز حمایتشان کرد، اعتراف کند و بگوید ما در سوریه شکست خوردیم و این نظام، رئیس جمهور و ارتش باقی ماندهاند و گروههای مورد حمایت ما در سالهای گذشته رو به نابودیاند، قصد دارد موضوع نبرد را تغییر دهد. امروز به جایی رسیدهاند که نتنیاهو، لیبرمن و… شبانهروز سخنرانی میکنند و میگویند نبرد سوریه تبدیل شده است به: اخراج حزب الله و ایران از سوریه. خیلی خب، ما این نبرد را میپذیریم اما پیش از ورق زدن، باید صفحهی قبل را تمام کنیم. بیایید اعتراف کنید. ای صهیونیستها، اعتراف کنید در سوریه شکست خوردید، در زدن ستون خیمهی مقاومت در منطقه ناکام شدید و دلبستگیهایتان به گروههای تروریستی نقش بر آب شد. به این اذعان کنید سپس بنشینید صفحهی جدید را باز کنیم که شما نامش را گذاشتهاید: خروج ایران و حزب الله از سوریه. همچنین برخی کشورهای خلیج امروز این نبرد را جدی گرفتهاند و در حال دست و پا کردن دستاورد تازهای برای خودشان هستند. معتقدند روسیه در زمینهی اخراج ایران و حزب الله با آنها همکاری کرده است. امیدها و جشنهایی ترتیب دادهاند و از همین الآن در حال زدن طاق نصرت هستند. به دار و دستهی خلیج، برخی کشورهای خلیجی و همهی آن خطی که در سوریه جنگیدند نیز میگویم: به شکستتان اعتراف کنید سپس دربارهی نبرد تازه صحبت میکنیم. زیاد وقت نیست در این بخش به جزئیات بپردازم. فقط میخواهم در زمینهی حزب الله به یک نکته اشاره کنم تا کسی خیال نکند نبردی هست و او در حال پیروزی در این نبرد است! برادران و خواهران، در زمینهی حزب الله: ما وقتی به سوریه رفتیم، دو علت یا به عبارتی یک علت دوبخشی داشت.
بخش اول: نگاه، درک و باور ما به اینکه: حوادث سوریه یک توطئهی عظیم علیه ملت، حکومت و تمامیت سوریه و خط مقاومت است و اگر سوریه به دست دشمنانش و تکفیریان بیافتد، لبنان، فلسطین و مقاومت دچار فاجعه میشوند. این را هفت سال است میگوییم. این بخش اول.
بخش دوم: با درخواست و موافقت رهبر و دولت سوریه رفتیم. قبول؟ ما اینگونه وارد سوریه شدیم. وقتی به سوریه رفتیم، پروژهی ویژهای نداشتیم. این نبود که حزب الله میرود در سوریه بجنگد تا بعدا در دولت یا پارلمان سوریه سهمی داشته باشد یا در مسائل داخلی سیاسی، دولتی یا… سوریه دخالتی بکند یا سهمی در اقتصاد سوریه داشته باشد یا…. در کمال صداقت و صراحت عرض میکنم: ما پروژهی ویژهای در سوریه نداشتیم. امروز در سال ۲۰۱۸ در حالی که سوریه در حال گرفتن جشن پیروزی است به همهی جهان و دشمن و دوست میگویم: حزب الله به هیچ وجه پروژهی ویژهای در سوریه ندارد. ما هر جایی که لازم باشد، در سوریه حضور داریم و همچنین هر جایی که رهبری سوریه از ما درخواست کند بر اساس تحولات میدانی حضور داشته باشیم. اینها در زمینهی حزب الله است. در مورد ایران، خود ایرانیها توضیح میدهند. بنده نمیخواهم خودم را به عنوان سخنگوی رسمی منصوب کنم مگر اینکه از من بخواهند به این موضوع به عربی اشاره کن. در زمینهی حزب الله: این یک نبرد موهوم است. قاعدتا وقتی هدف محقق میشود، ما خودمان را به عنوان کسانی که در اندازهی خودشان مشارکت کردند، پیروز میدانیم. شما بنده را میشناسید که نه بزرگنمایی میکنم و نه مبالغه. هر کس حق دارد تفسیر خودش را دربارهی حجم مشارکتها داشته باشد. ما در این زمینه صحبتی نداریم. به اندازهی خودمان در پیروزی بزرگ سوریه در این جنگ جهانی مشارکت کردیم. وقتی سوریه امنیت پیدا کرد و بقیهی گروههای تروریستی مسلح فروپاشیدند و دسیسهچینان از دسیسهشان نا امید شدند، ما فکر میکنیم وظیفهمان را به انجام رساندهایم. این سخنانی را که امروز بنده در رسانهها میگویم، ما به جناب رئیس جمهور بشار اسد و رهبران سوریه رساندیم. به هیچ وجه مشکلی وجود ندارد. در هر زمان، هر مکان و هر منطقهای که رهبران سوریه به واسطهی شرایط میدان و منافع ملی و نژادی سوریه بگویند حزب الله حضور نداشته باشد، ما ممنون خواهیم شد! احساس نمیکنیم کسی شکستمان داده است. اجازه دهید دار و دستهی کشورهای خلیج و اسرائیل این را بدانند: ما خوشحال و خوشوقت خواهیم بود. وقتی جوانان، مردان و برادرانمان را به لبنان، روستاها، خانهها و خانوادههای خودشان بازگردانیم، خوشوقت خواهیم بود و احساس پیروزی و انجام وظیفه میکنیم. به همین خاطر در سوریه ما نبردی با این مضمون که چه کسی نگهمان میدارد و چه کسی بیرونمان میکند، نداریم. چیزی که ما را نگه میدارد وظیفه است و رهبری سوریه. اما در عین حال میخواهم به شما بگویم: اگر همهی جهان جمع شوند که خروج از سوریه را بر ما تحمیل کنند، نمیتوانند از سوریه بیرونمان کنند. فقط یک راه وجود دارد. اینکه رهبری سوریه بگوید: بچهها خسته نباشید و ممنون. اینها اهل تشکر هستند و در همهی مناسبت از ما تشکر میکنند. و بگویند خداوند جنگ را در این منطقه پایان بخشید و نتیجه نهایی شده است و جمع کنید بروید. مگر ما چقدر نیرو داریم که بخواهیم به سوریه ببریم. پس کسی خیال نکند که اینجا نبردی وجود دارد. در این زمینه به هیچ وجه نبردی نیست. این موضوع کاملا به رهبری سوریه و تشخیص ایشان از شرایط میدان و منافع ملی و جایگاه وقت سوریه در مقابل توطئه بستگی دارد.
برادران و خواهران، در لبنان ما همهی فشارها، لیست سازمانهای تروریستی، تهدیدهای اسرائیل و… را تحمل میکنیم. دربارهی لبنان بسیار صحبت کردیم. بنده ۲۵ مه نیز صحبت کردم و دلیلی برای تکرار وجود ندارد. فقط میخواهم در روز قدس به اسرائیلیها، فلسطینیها و ملتهای منطقه بگویم: همانگونه که قاطعانه باور داریم قدس و فلسطین، قضیهای حق هستند، به واسطهی قرآن، عقایدمان، سنتها و قوانین تاریخ و نگاه به آینده باور داریم قدس به اهالیاش باز میگردد و فلسطین آزاد میشود. مغالطههای نتنیاهو نیز بیفایدهاند. دیروز نتنیاهو آمد و گفت امام خامنهای میخواهد بار دیگر به غنیسازی اورانیوم بازگردد تا سلاح هستهای بسازد و ۶ میلیون یهودی ساکن فلسطین را بکشد. اینها دروغ است. اولا ایران نمیخواهد سلاح هستهای بسازد. ثانیا هیچ کس نمیخواهد ۶ میلیون یهودی ساکن فلسطین اشغالی را بکشد. گفتمان ما، ملت فلسطین، ملتهای عرب و اسلام، حتی میتوانم ادعا کنم گفتمان اسلام و گفتمان ما در مقاومت این است که: ما نمیخواهیم کسی را بکشیم، چیزی را ویران کنیم یا کسی را در دریا بیاندازیم. بسیار متمدنانه به شما میگوییم: سوار کشتیها و هواپیماهایتان شوید و به کشورهایی بازگردید که از آنها آمدید. یهودیان اصلی اهل فلسطین در فلسطین بمانند اما متجاوزان اشغالگر شهرکساز که از همهجای جهان آمدهاند وسائلشان را جمع کنند و بروند. پیام اسلام، مقاومت و ملتهای منطقه این است. هیچ کس نمیخواهد مثل چیزی که نتنیاهو میگوید هلوکاست تازهای بیافریند. اما اگر بر اشغالگری اصرار بورزید، جنگ بزرگ منطقه، حال به هر دلیلی، فرا خواهد رسید. و آن روز، روزی است که همگی در قدس نماز خواهیم گزارد. در انتظار آن روز، یک انتظار رو به جلو و به همراه کسب آمادگی و یک انتظار ایمانی واقعی شما را به خدا میسپارم.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران