بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در کنفرانس خبری دوم پیرامون دادگاه بین المللی
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | فیلم | صوت |أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
الأخوة والأخوات، السيدات والسادة، الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أنا وعدت بعقد مؤتمر صحافي أقدّم فيه مؤشرات ومعطيات تفتح آفاقاً جديدة في التحقيق وتساعد على اتهام العدو الإسرائيلي باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هذا بالتحديد ما وعدت به، وسأفي به الليلة إن شاء الله.
أيضاً منذ إعلاني عن هذا الأمر صدرت تعليقات كلها من فريق واحد: لماذا الآن وليس قبل سنوات، لماذا تخفون هذه المعطيات ولماذا تتحدثون بها الآن وتكشفوها؟
وبمعزل عن الطريقة والخلفية والأسلوب الذي طرح فيه هذا التساؤل لأننا سنذهب إلى الجَد ولا نوَدّ العمل ببعضنا البعض، سأترك الإجابة عنه إلى آخر المؤتمر الصحافي لأن المعطيات التي سأعرضها تساعد وبالنظر إلى طبيعتها وأوقاتها، تساعد كثيراً على الإجابة على هذا السؤال.
طبعا يجب أن أرحب بكم جميعا وأشكركم جميعاً على هذا الحضور المهم والكبير. بطبيعة الحال الحادثة والموضوع والقضية والمرحلة والتحدي تستلزم منكم أو استلزمت منكم هذا المستوى من المسؤولية وأنتم أهل المسؤولية فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً كما أشكر كل وسائل الإعلام التي ستهتم الليلة بما نقول وتنقل ذلك مباشرة.
كما العادة انا سأتحدث بعناوين:
العنوان الأول وسأحاول أن أسرع بالكلام ما أمكن، سأتكلم بالفصحى أكثر لتعميم الفائدة خارج لبنان أيضا وأسرع في الكلام ما أمكن للاستفادة من الوقت وإن كان الأمر يستحق منا جميعاً بعض الوقت.
العنوان الأول:
اتهام إسرائيل لحزب الله، وهذه مقدمة لا بدّ منها: عملت إسرائيل منذ البدايات وبالتحديد بعد حادثة الثالث عشر من أيلول 1993. الكل يعرف، كل اللبنانيين يعرفون، بأنه في مثل ذلك اليوم كان توقيع اتفاقية أوسلو. نظّم حزب الله تظاهرة في الضاحية الجنوبية عارضتها الحكومة اللبنانية في ذلك الحين التي كانت برئاسة الرئيس الحريري، أُطلقت النار على المتظاهرين، سقط عشرة شهداء وما يقارب الخمسين جريحاً، وحصل نوع من التوتر السياسي والخصومة السياسية بين حزب الله وحكومة الرئيس الحريري الأولى ومع شخص الرئيس الحريري وهذا أمر معروف.
دخل الإسرائيليون على هذا الخط ومن خلال أحد عملائهم الذي اتصل بأحد المعنيين الأمنيين في فريق الرئيس الحريري في ذلك الحين، وعمل على إقناعه بأن حزب الله يخطط لاغتياله ودخل مرحلة التنفيذ وبالتحديد وجه الإتهام فيما ادعاه من معلومات للأخ الشهيد الحاج عماد مغنية وآخرين.
لفهم هذا الموضوع أريد أن أعرضه على طريقتي: بعد أشهر من حادثة 13 أيلول 1993 قامت المخابرات السورية وبأمر من اللواء غازي كنعان باعتقال أحد كوادر المقاومة الإسلامية في صيدا الأخ المجاهد الذي قتله الإسرائيليون لاحقا الحاج علي ديب المعروف بابو حسن سلامة، عندما ستستمعون إلى العميل وهو يتحدث عن أبو حسن سلامة فهو يعني الأخ علي ديب. اعتقل (الأخ علي ديب) في ظروف غامضة وغير مفهومة. بعد أيام علمت بأن الأخ أبو حسن موجود في عنجر فذهبت للقاء اللواء غازي كنعان وطلبت منه اطلاق سراح الأخ فقال لي: لقد أرسلته صباحا إلى دمشق وأصبحت المسألة في دمشق. وقلت له معاتباً: ما هي القصة؟ لو طلبته مني للتحقيق أنت تعرف أننا نتجاوب في مثل هذه الأمور وخصوصا إذا كانت قضايا حساسة.
فقال لي اللواء غازي: (طبعا لا أحد يقول إنني أحيل إلى متوفين لأن المستند موجود بعد قليل) قال لي اللواء غازي لقد زارني قبل مدة، قبل أيام، الرئيس رفيق الحريري، وقال لي: لدي معطيات وهناك شخص لصيق بالحاج عماد مغنية إما أنه مسؤول مكتب أو من المرافقين القريبين جداً من الحاج عماد، وهو حضر جلسة (هذا يذكرني بزهير الصديق) وهو حضر جلسة للحاج عماد مغنية وأبو حسن سلامة وآخرين لا يعرفهم بأسماهم. وفي الجلسة تم التخطيط لاغتيالك وسوف يتم الاغتيال عن طريق كمين ينصب لك في هذا الطريق وفي ذلك الطريق وأعطاه بعض التفاصيل. ويتابع اللواء غازي معي ويقول حينئذ: هذا أمر لا يمكن السكوت عليه لأن هذه عملية اغتيال تحضر لرئيس الحكومة، لا يمكننا أن نصل إلى عماد مغنية ولكن يمكننا الوصول لأبي حسن سلامة فقمنا باعتقاله. قلت له جيد. بعد ستة أيام من التحقيق (واسمحوا لي "أن أقول" من التحقيق العنجري) خلال ستة أيام طحنت عظام ابو حسن سلامة ليعترف ويقر بهذه الحادثة إلا أن أبا حسن كان يقول لهم هذا أمر غير صحيح وهذا افتراء وكان ينكر بشدة.
وأرسل إلى دمشق وتم التحقيق معه أيضاً في دمشق وقال لي اللواء غازي: الموضوع صار في دمشق كتبت في ذلك الحين رسالة للرئيس الراحل حافظ الأسد، وحّول الأمر إلى العماد علي دوبا، (والآن نتحدث عن أحياء) وطلبني للقاء. ذهبت للقاء العماد علي وأخرج لي ملف التحقيق ونتيجة التحقيق أيضاً في دمشق أن لا أساس لهذه القصة نهائياً.
طبعاً حصلت أمور الآن ليس هناك موضع لذكرها وتم إطلاق سراح الأخ أبو حسن وعاد إلى بيروت. بعد سنتين من هذه الحادثة (هذه في أواخر العام 93 وبدايات العام 94) عام 1996 للميلاد كان أمن المقاومة يلاحق عميلاً يعمل مع الإسرائيليين، ويعمل على تصوير مراكز وبيوت وشخصيات في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب، إلى أن تمكن الإخوة من اعتقاله. هذا العميل اسمه أحمد نصر الله، طبعا لا يقربني لأنه من بلدة أخرى. الآن لم بعد يقرب عائلته، لأن العميل لا يعود يقرب حتى أباه وأمه وعائلته.
كان التحقيق مع العميل أحمد نصر الله عن موضوع التصوير للمراكز والبيوت وماذا صورت وماذا قدمت للإسرائيليين، ولم يكن في بالنا على الإطلاق قصة الرئيس الحريري واللواء غازي كنعان وأبو حسن سلامة. إلا أنه أثناء التحقيق، هو ذكر هذه القصة ولدينا تسجيل مطول لكن لأهمية الوقت وضيقه سوف نستمع بعد قليل لبعض اعترافات هذا العميل. هو اعترف وقال: أنا اتصلت بأحد الأشخاص المعنيين وقلت لهم إني لصيق بالحاج عماد مغنية وذكر اسماً أيضاً هو يقول عنه محمد عفيف ويقول أنا لا أعرف أصلا (واحد) اسمه محمد عفيف، وأعطيته معلومات ومعطيات كاذبة ووهمية على مدى أشهر(انظروا ماذا فعل هذا العميل، كان يطلب من أمن الرئيس الحريري أن يتجنب الذهاب في هذا الأوتوستراد لأن معلوماته أن حزب الله سوف يضع له كمينا أو سيارة مفخخة وعليه أن يذهب من الأوتوستراد الآخر. استطاع أن يتحكم لفترة من الزمن بحركة موكب الرئيس الحريري في ذلك الحين). ثم نقل (وهذا كلام خطير جداً) عن لسان أبو حسن سلامة بأنه في الجلسة اقترح على الحاج عماد مغنية، وأبو حسن ابن صيدا فاقتراحه صيداوي، أنه يمكننا أن نقوم بقتل السيدة بهية الحريري، فيضطر الرئيس الحريري للمجيء إلى صيدا للتعزية فنقتله في صيدا. هذه التلفيقة الكاملة التي قدمها عميل إسرائيلي لجهاز أمن الرئيس رفيق الحريري.
أنا سلّمت في ذلك الحين نسخة عن الشريط للواء غازي كنعان وتم تسليم العميل أيضاً إلى الأجهزة الأمنية المعنية وسجن حتى عام 2000. وفي عام 2000 قبل التحرير في شباط أطلق سراحه لأسباب لا أعرفها وأجهلها حيث هرب بعد أيام قليلة إلى الشريط الحدودي ومن الشريط الحدودي إلى فلسطين المحتلة وما زال، ولحقت به عائلته أو هرب مع عائلته وما زال موجوداً في فلسطين المحتلة ويقوم بتجنيد لبنانيين لمصلحة العدو.
هذه هي البداية إذاً، استطاع العميل الإسرائيلي أحمد نصر الله وبتوجيه من العدو أن يزرع هذه التلفيقة وهذه التركيبة. نحن قصتنا مع شهود الزور بدأت منذ زمن طويل. نرى نبذة عن أحمد نصرالله وصوتية له:
ـ التقرير: أحمد حسين نصر الله، "مواليد" الخيام عام 67 لبناني، عميل إسرائيلي، مقيم حالياً في فلسطين المحتلة، تم توقيفه عام 96 وبقي مسجوناً حتى العام 2000 أطلق سراحه في الثالث من شباط عام 2000 فرّ إلى الشريط المحتل في الرابع عشر من شباط عام 2000 ومنه إلى فلسطين المحتلة في أيار عام 2000.
عاد أفراد عائلته من فلسطين المحتلة إلى لبنان على دفعات وذلك عبر بوابة الناقورة الحدودية خلال وجوده في فلسطين المحتلة شارك في أكثر من عملية تجنيد للبنانيين لصالح العدو.
قدم معلومات ملفقة إلى الرئيس الحريري عبر أحد الأشخاص العاملين معه كانت على الشكل التالي: معلومات وهمية حول الحاج عماد مغنية، حزب الله ينوي اغتيال الرئيس الحريري، وقد نفذ لهذه الغاية عدة محاولات فاشلة، وجود سيارة مفخخة ستستهدف الرئيس الحريري شاهدها على تقاطع كنيسة مار مخايل، نية حزب الله استهداف الرئيس الحريري عن طريق استدراجه إلى صيدا بعد أن يقوم الأخ الشهيد أبو حسن علي ديب بقتل النائب بهية الحريري في صيدا.
العميل أحمد حسين نصر الله: إسمي أحمد حسين نصر الله، أعرف شاباً يعمل عند رفيق الحريري منذ عام 88، 89، كان يعمل في مؤسسة الحريري قرب منزل شقيقتي حتى مجزرة أيلول عام 93 هذه الفترة كنت أنا ذاهب عند شقيقتي وجرت الحادثة فسألني ماذا عندكم، مجزرة ما مجزرة، فقلت له هكذا يقولون إن هناك وضع غير جيد وهكذا، ويودون قتل رفيق الحريري، إن كان هناك شيء على الحريري بيستفيد مني، فبعد أسبوع أو أسبوعين رأيته وقلت له الظاهر (فيه شي على الحريري فيه شي على رفيق الحريري). فسألني بتقدر تعرف لنا شي هل تستطيع أن تتأكد إنه إذا فيه شيء قلت له نعم أستطيع أن أتأكد. أستطيع أن أحصل على معلومات، إذا فيه شي أو ما فيه شي وبعد حوالي أسبوع أو أربع خمسة أيام رأيته وقلت له هناك واحد يمكننا الإستفادة منه بمعلومات اسمه محمد عفيف ويعمل عند عماد مغنية ويعمل بطريقة أمنية وهناك محاولة اغتيال للحريري.
قلت له ما هي وسيلة الاتصال ـ إذا حدث شيء ـ بيني وبينك؟ أخذت موعداً ثانياً بعد أسبوع ليعطيني هاتفاً وفي الموعد أعطاني الهاتف وكل مرة أقول له: هناك سيارة مفخخة أعطيه مواصفاتها، أقول له فيه شي تجاه الحريري دائما (خلّي معلمك لا يذهب ولا يأتي إبقَ احذروه، وكنت أقول له أحياناً أين معلمك، أعرف متى هناك مجلس وزراء، أقول له (خلّي معلمك ينتبه) هناك سيارة مفخخة على طريق بعبدا (خلّي معلمك يحذر ومرة أخرى قلت له عماد "مغنية" يذهب إلى الحمرا يمكن هناك رصد أو شيء أو يعرف أحد يرصد مرة، قلت له عن قصة بهية أن هناك محاولة اغتيال بهية على أساس إن قتلوها لبهية الحريري يزور "الرئيس الحريري" صيدا، وإن أتى هو وعلى الطريق يقتل وهذه كانت أتى أبو حسن سلامة لعنده وهو يسكن في صيدا، ومن أجل هذا جاءت قصة بهية ويقتلها.
وكلما اذهب وأعود من الجنوب أقول له شاهدت جماعة بو حسن سلامة على الطريق. وبالنسبة للشاب محمد عفيف لا يوجد واحد اسمه محمد عفيف، هو من اختراعي أنا وبشكل أنه يعمل معي ومع عماد أنا اخترعته عماد مغنية لا اعرفه ولا عمري رأيته لكن أسمع باسمه.
ـ سماحة السيد حسن نصر الله: هذا شاهد على بدايات التلفيق الإسرائيلي وإشباع ذهن الرئيس الحريري بهذا الأمر، بطبيعة الحال في ذلك اليوم لنا أن نفترض بأن الرئيس الشهيد لم يبلغ فقط اللواء غازي كنعان بل أبلغ بقية الأصدقاء في سورية، أبلغ الطاقم المحيط به، له أصدقاء فرنسيون وسعوديون وخليجيون وأوروبيون وآخرون. بالتأكيد لأن هذا أمر لا يمكن السكوت عليه وعلى درجة بالغة من الحساسية، وهكذا تمكن الإسرائيلي منذ البداية أن يزرع في أذهان كثيرين وجود مؤامرة وهمية من هذا النوع.
نكتفي بهذا المقدار لأنتقل إلى الجزء الثاني:
ثانياً: في عنوان اتهام إسرائيل لحزب الله، حيث وجدنا أن الإسرائيلين في الرابع عشر شباط 2005 سارعوا إلى اتهامنا بالاغتيال. منذ البداية بقوا على هذا الإتهام، خلال كل السنوات الماضية وصولاً إلى دير شبيغل وما بعد ما بعد دير شبيغل، استمعتم أنتم في الآونة الأخيرة للتعليقات الإسرائيلية حول هذا الموضوع، لكن حتى لا نأخذ أيضا الكثير من الوقت نشاهد تقريراً مختصراً، فقط شواهد وعيّنات من الاتهام الإسرائيلي لحزب الله.
ـ التقرير: الإتهام الإسرائيلي لحزب الله ـ تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والتعليقات الإعلامية الإسرائيلية التي اتهمت حزب الله بالوقوف وراء الجريمة.
في الرابع عشر من شباط عام 2005 ذكرت الإذاعة الإسرائيلية تعليقاً على مقتل الرئيس الحريري بأنه كان لديه نزاعات غير قليلة مع حزب الله.
السابع عشر من شباط عام 2005 نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريراً ذكرت فيه نقلا عن شعبة الاستخبارات العسكرية أمان أن الاستخبارات العسكرية بلورت تقديراً جديدا يشير إلى أن حزب الله هو الجهة المسؤولة عن تصفية رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
السابع عشر من شباط عام 2005 قال أمنون دهان من حزب شاس أنه وبناء على تقدير أمان فإن منظمة حزب الله هي التي اغتالت الحريري الذي أيد التضييق على حزب الله وتقييد أنشطته.
يشار إلى أن الصحافي عاموس هارئيل كتب تقرير لصحيفة هآرتس في الخامس والعشرين من أيار عام 2010 قدم ملفاً لرئيس أمان في نهاية العام 2001 أي قبل أكثر من ثلاث سنوات من الاغتيال توقع فيه أن يقتل الحريري على يد حزب الله.
وزير الحرب إيهود باراك في الرابع والعشرين من أيار عام 2009 بعد تقرير ديرشبيغل أكد أن المحكمة الدولية قد اتهمت حزب الله وليس سورية.
في التاسع والعشرين من أيار عام 2009 نقل المراسل العسكري في صحيفة جورازليم بوست يعقوب كاتس عما قاله بارك انه على ما يبدو سوف يكشف تقرير الأمم المتحدة أن حزب الله هو المسؤول عن قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وزير خارجية العدو افيغدور ليبرمان في الرابع والعشرين من أيار عام 2009 بعد تقرير دير شبيغل شدد على أنه ينبغي إصدار أمر اعتقال دولي بحق نصر الله واعتقاله بالقوة وجلبه للمحاكمة.
في العاشر من شباط عام 2010 نقل موقع نعنع الإخباري عن ليبرمان اتهامه لحزب الله بالمسؤولية عن مقتل الرئيس الحريري حيث قال مخاطبا سعد الحريري: قلبي مع الحريري، منظمة حزب الله قتلت والده، لهذا هو رهينة. اعتقد أن آراءه بحزب الله تفوق بكثير تلك التي لدينا.
ـ سماحة السيد نصر الله: نكتفي بهذا المقدار من العنوان الأول انتقل إلى العنوان الثاني وهو الذي فيه نتهم العدو الإسرائيلي بعملية الاغتيال، في هذا العنوان يوجد أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً.
أولاً: إسرائيل تملك القدرة، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى الاستدلال على أن إسرائيل تملك القدرة على تنفيذ هذا النوع من العمليات والعمليات المشابهة التي حصلت في لبنان خصوصاً بعد عام 2004 إلى اليوم، وتاريخ العدو الإسرائيلي حافل بالعمليات التي استهدفت قيادات فلسطينية وقيادات لبنانية في لبنان وفي الخارج، وفي لبنان بالتحديد ولسنا بحاجة إلى ذكر لائحة طويلة من أسماء الذين قتلهم العدو الإسرائيلي، لعله من أفضل الساحات التي فيها قدرة أعلى للعدو الإسرائيلي في تنفيذ عمليات اغتيال هي لبنان، بعد فلسطين المحتلة أفضل من أي بلد آخر في العالم، بسبب الوضع الجغرافي. هناك حدود برية وهناك ساحل طويل، وعندما نأتي إلى نشاط العملاء سوف نذكر كيف أن الإسرائيليين يدخلون عبر الشواطئ اللبنانية والموانئ اللبنانية أحياناً إلى الداخل اللبناني ليبقوا فيه لأسابيع ولمدد زمنية متفاوتة.
إذاً العدو الإسرائيلي يملك القدرة ويملك الفرصة واليوم أيضاً يتكشف أن لديه وفرة من العملاء من مختلف الاختصاصات، يعني أي اختصاص يحب ويحتاج إلى عملاء يريده (الإسرائيلي) الآن هذا موجود على الساحة اللبنانية، هذا ما تكشّف حتى الآن وما لم ينكشف أعظم.
ثانياًَ: المصلحة والدافع: بإختصار شديد، صحيح هذا تحليل سياسي ولكنه مبني على قطعيات، الكل يعلم أن عداوة إسرائيل للمقاومة في لبنان هي عداوة قوية ومريرة وشديدة لكل حركات المقاومة وخصوصاً لحزب الله، والعدو الإسرائيلي يهمّه أن يستفيد من أي فرصة أمنية أو عسكرية أو داخلية للقضاء على المقاومة أو لنزع سلاحها بالحد الأدنى، من المقطوع به أيضاً أن لإسرائيل عداوة مع سوريا لأنها تُمانع تسوية شاملة بشروط إسرائيلية تضيع فيها الحقوق العربية ولأن سوريا تتمسك بحقوقها ولأنها تحمي المقاومة في فلسطين ولأنها تحمي وتدعم وتساند المقاومة في لبنان، بكل صدق ليست مشكلة إسرائيل مع سوريا عندما كانت في لبنان أن سوريا تُدير لبنان أو تُمارس وصاية على لبنان أو تُعيّن حكومة لبنان ليست هذه مشكلة إسرائيل، مشكلة إسرائيل مع سوريا أن سوريا كانت تُساند وتدعم حركات المقاومة في لبنان وفي فلسطين، وأنا أعلم لأننا مضطرون لأن نقول هذا، فأنا قلت سابقاً هذا المعنى ولكن الآن سأقول: ذكر لي شخصياً الرئيس بشار الأسد في عام 2004 أي قبل صدور القرار 1559 بأسابيع قليلة أن قائداً عربياً زاره وقال له إن الأميركيين والمجتمع الدولي لا يُمانعون بقاء قواتك في لبنان، (وهنا أُريد أُذكّر ثورة الأرز والانتفاضة وكل التحركات السياسية التي كانت قائمة وتُؤمل من خلال النشاط السياسي أن تُخرج القوات السورية من لبنان)، لا يُمانعون بقاء قواتك في لبنان بل ليس لديهم مشكلة في أن تتجاوز قواتك النهر الأولي وتذهب عميقاً في الجنوب اللبناني وصولاً إلى الحدود الدولية ولكن بشرطين: الشرط الأول: أن تنزع سلاح حزب الله والشرط الثاني: أن تنزع سلاح المخيمات الفلسطينية، وأجاب الرئيس بشار الأسد أن المقاومة في لبنان هي جزء من الأمن القومي الإستراتيجي الذي لا يمكن لأحد أن يتسامح فيه، وأن إسرائيل اجتاحت لبنان عام 1982 ولم تستطع أن تدخل إلى مخيماته وتنزع من أهله السلاح، وعاد بهذه الإجابة، يعني كلا، تمّت مساومة سوريا على بقائها في لبنان أو خروجها من لبنان قبل أسابيع من صدور القرار 1559، وصار لازماً أن يحصل في لبنان حدث ضخم يمكن الاستفادة وتوظيف هذا الحدث لتحقيق هذه الغاية: إخراج سوريا من لبنان، محاصرة المقاومة وضربها وعزلها قبل ضربها لنزع سلاحها، فكان الزلزال الكبير في 14 شباط 2005. اغتيال الرئيس الحريري يأتي في هذا السياق وقد أُستخدم هذا الدم لإخراج سوريا من لبنان وهو الآن يُستخدم لمحاصرة المقاومة والاعتداء عليها، هذا هو الدافع وهذه هي المصلحة.
ثالثاً: الأُسلوب الإسرائيلي: الأسلوب الإسرائيلي في العمل، إذا تكلمنا عن الأسلوب الإسرائيلي في العمل فإن هذا سيساعدنا على فهم القرائن والمعطيات والمؤشرات التي سأعرضها في خدمتكم إن شاء الله.
العمل الإسرائيلي عندما يريد أن ينجز أي عملية أمنية أو عسكرية لكن ذات طابع أمني يعتمد على مجموعة عناصر:
أولاً: الإستطلاع الجوي: لدى العدو الإسرائيلي أنواع مختلفة للإستطلاع، كبيرة وصغيرة ومتنوعة الحجم وأهمها ما يعرفه اللبنانيون بإسم الأم كا، حتى الناس في القرى يعرفون الأم كا، وتأتي طائرة الاستطلاع وتستطلع المناطق، الطرق ، المدن، البيوت، المنازل، المواكب، حركة الأفراد، التجمعات، التحصينات، انتشار القوات المسلحة وما شاكل.
ثانياً: السيطرة الفنية: يعني أجهزة تنصت، أجهزة مراقبة، كاميرات مزروعة في أماكن مختلفة وصولاً إلى الاستفادة القصوى من هواتف الخليوي.
ثالثاً: الاستطلاع الميداني: من خلال عملاء أو من خلال جواسيس أو من خلال كوماندوس إسرائيلي ينزل على الأرض ويستطلع ميدانياً، وعدم الاكتفاء بالصور الجوية، الاستطلاع الميداني يُؤمن معلومات تفصيلية ودقيقة أحياناً لا تتوفر من خلال الاستطلاع الجوي.
العنصر الرابع: الدعم اللوجستي: وهو تأمين أو إدخال أسلحة ومتفجرات وأجهزة تفجير ووسائل نقل إلى ساحة العمليات وصولاً إلى التنفيذ.
رابعاً: وهنا نريد أن نبدأ بالكلام عن القرائن والمعطيات: هل للإسرائيلي حقيقةًً نشاط أمني استخباري عملياتي من 2004 إلى اليوم أم لا؟ يعني أن البعض كان يتعاطى أن الإسرائيلي ليس له نشاط عملياتي على الساحة اللبنانية وهو غير معني وغير متهم أصلاً بأي عملية اغتيال تجري على الساحة اللبنانية، وبالتالي كل اغتيال يجري على الساحة اللبنانية توجه فيه الأصابع كانت مباشرةً إلى سوريا أو إلى حلفاء سوريا أو ما سُمي بالنظام اللبناني ـ السوري الأمني المشترك، عندما نُجيب على هذا السؤال يمكننا أن نقرأ وأن نصل إلى مكانٍ ما في فهم عمليات الإغتيال والترابط الذي كان قائماً بينها وحصولها خلال السنوات الماضية.
نبدأ من العملاء وهؤلاء العملاء أغلبهم تم اعتقالهم بال2009-2010، والذي يحب أن يسألني أن معطياتك جديدة أو عتيقة، أن الأجهزة الأمنية بدأت جدياً في اعتقال العملاء بال2009، ما هو السبب، هذا بحثٌ آخر.
نبدأ من العملاء، وهنا سأتحدث عن نماذج من عملاء واعترافاتهم، ليس عند حزب الله بل عن الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية بمحاضر تحقيق رسمية وتم تحويل هؤلاء العملاء ومحاضر التحقيق هذه إلى النيابة العامة، وبعض هذه المضامين سرّبت وكتبت في وسائل الإعلام، ولكن لم يتم التوقف عندها كما ينبغي التوقف، سنأخذ عينات من العملاء وبعد كل عميل سأقوم بتعليق بسيط لاستكمال الفكرة، نبدأ من العميل الأول:
ـ التقرير: نعرض لكم بعض أسماء العملاء الذين اعترفوا بالقيام بالرصد والتفجير وعمليات اتصال ووضع كاميرات مراقبة وكذلك تحديد أماكن الأشخاص الذين عمل العدو على اغتيالهم المباشر، كما اعترف البعض منهم بنقل مواد متفجرة ومستلزمات.
- العميل فليبيوس حنا صادر: كان يستطلع حركة رئيس الجمهورية وقائد الجيش.
فليبيوس حنا صادر: مواليد العام 64 لبناني، عميلٌ إسرائيلي بدأ العمالة عام 2006، تم توقيفه عام 2010 من فبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.
دوره المعلوماتي: جمع معلومات حول مواقع عسكرية لبنانية بعضها للجيش اللبناني، جمع معلومات تنفيذية حول شخصيات وقيادات سياسية وعسكرية لبنانية.
أبرز إعترافاته: فيما يلي أبرز الأهداف التي عمل عليها العميل بناءً لطلب العدو الصهيوني كما المعلومات التي قدمها:
- فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان: معلومات حول منزله في عمشيت، المواصفات الخارجية، المداخل، الطرقات المؤدية إليه، بعده عن الخط البحري، المدة المستغرقة للوصول إليه سيراً وبالسيارة من الخط البحري، مواقف السيارات القريبة منه.
- قائد الجيش اللبناني العماد جون قهوجي: معلومات حول اليخت الخاص به.
ـ سماحة السيد نصر الله: إذا توقفنا قليلاً عند المهمة التي قام بها هذا العميل أي العميل صادر، يجب أن أُذكر بأن الإستطلاع الميداني هو خطوة متقدمة تسبق التنفيذ، لأنه بها يُستكمل الملف أي ملف العملية وتلحقه تأمين الإمكانات وتنفيذ العملية، الإسرائيليون لو كانوا يريدون معلومات عامة عن منزل فخامة رئيس الجمهورية وعن محيط هذا المنزل يكفيهم الإستطلاع الجوي، ولكن عندما يذهب هذا العميل بطلب من الإسرائيليين، هناك ضابط إسرائيلي مُشغل يطلب منه أن يذهب، ليجمع معلومات تفصيلية ودقيقة عن المنزل، المداخل، محيط المنزل، ويوجد هناك شيء مهم جداً جداً أرجو أن تتذكروه وأنتم تُشاهدون الأفلام التي لها علاقة بعملية إغتيال الرئيس الحريري، هو الشاطىء البحري، دائماً الإسرائيلي يهمه أن يبحث عن مكان للعملية على مقربة من شاطىءٍ بحري، ولذلك طلب من ذلك العميل أن يذهب إلى الشاطىء البحري ويمضي مشياً إلى بيت فخامة رئيس الجمهورية ليرى كم يستهلك من الوقت ثم يذهب بالسيارة ويرى كم يستهلك من الوقت، هل هذا الإستطلاع هو استطلاع لجمع معلومات (للفكهنة يعني)، أو أنه من أجل التحضير لتنفيذ عملية اغتيال في تلك المنطقة؟، أيضاً هذا العميل اعترف أنه استطلع تفصيلياً يخت قائد الجيش الموجود في الميناء، لماذا استطلاع اليخت؟، بكل بساطة يمكن زرع عبوة ناسفة أو أي شيء آخر في اليخت لاستهداف العماد قائد الجيش، هنا أريد أن أتوقف قليلاً، هذا المعنى لم يبقَ سراً في لبنان، نشرته بعض الصحف وهذا المعنى موجود بالتحقيقات ومختوم عليه ومُحول على النيابة العامة، كيف مرّت هذه الحادثة في البلد؟، لو افترضنا أن الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتقلت لبنانياً وادعى أن المخابرات السورية كلفته بمهمة من هذا النوع أو أن حزب الله كلفه بمهمة من هذا النوع، كيف سيكون حال البلد في ذلك اليوم؟ ولكن لأن الاتهام يتجه إلى الإسرائيلي تم إنهاء الموضوع خلال أربع وعشرين ساعة، ذكر هذا الأمر في وسائل الإعلام بيومٍ واحد وانتهى الموضوع والمستهدف بالاستطلاع من؟ فخامة رئيس الجمهورية وقائد الجيش اللبناني وليست شخصيات عادية موجودة في البلد. وأنا أريد أن أؤُسّس على هذا لننتبه إلى بقية العملاء واعترافاتهم، لماذا لم تأتِ لجنة التحقيق الدولية لتجلس مع هذا العميل ومع العملاء الآخرين الذين اعترفوا بأمور مشابهة لتسألهم، ولعلها يمكن أن تجد رابطاً بين هذا العميل والضابط المشغل وبين عملاء آخرين كانوا متورطين في عمليات أخرى، جاء شاهد زور مفترٍ في لبنان، بناءً على شهادته أُلقي أربعة ضباط كبار في السجون لأربع سنوات، وأشخاص محترمون من آل عبد العال وعائلات أخرى، وأُستدعي ضباط كبار سوريون إلى فيينا وتم التحقيق معهم وتم التحقيق معهم أيضاً في دمشق، ولكن معلومة من هذه ومثل هذه ومعها عشرات الاعترافات من عملاء لا تقتضي لا من المجتمع الدولي ولا من الحكومة اللبنانية ولا من أحد من هذا العالم أن يُطالب بالتحقيق مع الضباط الإسرائيليين المُشغلين لهؤلاء العملاء، ليرى ماذا يعملون على الساحة اللبنانية ومن يريدون أن يقتلوا بعد أن قتلوا الشخصيات السابقة، هذا فقط للتوقف وأرجو أن يبقى هذا ونحن نستعرض بقية العملاء وأن يبقى في الذهن أيضاً المكان الذي يسأل عنه الإسرائيلي وقربه من الشاطئ البحري، ننتقل إلى عميلٍ آخر.
ـ التقرير: العميل سعيد طانيوس العلم، وكان مكلفاً برصد تحركات سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري.
سعيد العلم: مواليد العام 58،لبناني، عميلٌ إسرائيلي بدأ العمالة عام 90 ، تم توقيفه عام2009من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.
دوره المعلوماتي: جمع معلومات تنفيذية حول شخصيات سياسية رسمية وحزبية.
أبرز إعترافاته: فيما يلي أبرز الأهداف التي عمل عليها العميل بناءً لطلب العدو الصهيوني كما المعلومات التي قدمها:
- رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري: تحديد مواعيد حضوره إلى منزل سمير جعجع .
- رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع: مراقبة تحركاته في الأرز وخاصةً لناحية تنقلات مواكبه، مراقبة تحركاته بعد انتقاله من الأرز، تحديد حركة تردد بعض السياسيين إلى مقاهي منطقة جبيل.
ـ سماحة السيد نصر الله: هذا العميل الثاني كما تلاحظون، طلب منه الضابط المشغل الإسرائيلي معلومات ميدانية وتفصيلية عن من؟ عن قيادات في حزب الله؟ كلا، بل عن قائد القوات اللبنانية أو رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، عندما كان في الأرز وبعد انتقاله من الأرز، وفي محضر التحقيق يوجد تفاصيل لا نريد أن نأخذ الوقت الآن بها، وطُلب منه أن يُحدد مواعيد زيارات الرئيس سعد الحريري إلى الدكتور سمير جعجع، لماذا تستطلع إسرائيل الدكتور سمير جعجع؟، ولماذا تستطلع إسرائيل الرئيس سعد الحريري عندما يذهب إلى الدكتور سمير جعجع؟، لماذا؟ ليسأل كل الناس ويجيبوا على هذا السؤال؟، وهذا يشكل جواباً على كل أولئك الذين يسألون لماذا القتل في قيادات 14 آذار؟ لأنه كان المطلوب أن يكون القتل في قيادات 14 آذار ليحصل توجيه الاتهام باتجاه المستهدف الذي هو سوريا وحلفاؤها والمقاومة، إذاً والإعتراف الأخير تردد السياسيين إلى مقاهي جبيل، ليس على علمي لا محمد فنيش يذهب إلى جبيل ولا محمد رعد ولا الشيخ نعيم قاسم، من يذهب إلى مقاهي جبيل؟، أغلبهم، (طبعاً إخواننا في التيار الوطني الحر بيروحوا على جبيل)، لكن أغلبهم من قوى 14 آذار، مطلوب أن يستطلع المقاهي ومن يتردد إلى المقاهي، هذا الاستطلاع ما هو طابعه؟، لماذا يطلب المشغل الإسرائيلي ذلك؟.
العميل الثالث
ـ التقرير: العميل محمود رافع، مواليد العام 1949 لبناني عميل إسرائيلي، بدأ العمالة عام 93، تم توقيفه عام 2006 من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، أبرز اعترافاته المشاركة بأربع عمليات اغتيال استهدفت الشهداء علي ديب، جهاد جبريل، علي صالح والأخوين مجذوب، المشاركة بزرع عدد من العبوات الناسفة ما بين العامين 1999 و2005، كعبوة الناعمة عام 99، وعبوة الزهراني عام 2004، استقبال وإيواء ومساعدة ونقل عدد من المجموعات الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية .
ـ سماحة السيد نصرالله: نأتي إلى العميل محمود رافع، استهدافه لقياديين في المقاومة، وهو اعترف بهذا رسمياً، ومن أجل أن اطلع المشاهد العرب بذلك لان اللبنانيين يعرفون ذلك، المحكمة العسكرية أصدرت حكم الإعدام بحق هذا العميل، وهو اعترف بكل هذه الجرائم التي ارتكبها، لكن هنا أود أن أقف عند نقطتين:
النقطة الأولى هي عبوة الزهراني، ونحن في التتمة وفي الموضوع الفني الذي كنا سنصل إليه كنا نود أن نتحدث عن هذا الموضوع قليلاً لكن بعد التدقيق تبين أن هذا الموضوع مهم إلى حد يستحق أن لا يتم عصره (اختصاره) في هذا المؤتمر الصحفي، ونحن نعتقد بأن عبوة الزهراني التي تم وضعها في أواخر العام 2005 ثم قامت مخابرات الجيش باكتشافها وتفكيكها كانت تستهدف دولة الرئيس نبيه بري، محمود رافع طبعاً لا يعرف من تستهدف العبوة وأنا أصدقه لأنه هو مجرد إنسان تنفيذي، مطلوب أن يوصل العبوة وينقل وأحياناً يساعد في زرع العبوة ولكنه يعلم لاحقا بعد انفجار العبوة من كانت تستهدف، إلى هذا الحد يستهين بهم ساداتهم ومشغّلوهم.
هذه العبوة كانت على درجة عالية جداً من الدقة والخطورة وتقريرها موجود وصورها أيضاً موجودة، ونشر بعض ذلك في وسائل الإعلام وهذه العبوة هي إسرائيلية مئة بالمئة باعتراف محمود رافع وبشهادة العبوة نفسها من الناحية الفنية والتقنية.
هذا يؤشر إلى أن الإسرائيلي الذي برأينا قتل الرئيس رفيق الحريري السني في بدايات عام 2005 ولم تنجح الفتنة الذي كان يراد إيقاعها بين الشيعة والسنة في لبنان خطط لاغتيال رئيس مجلس النواب الشيعي من أجل أن تنجح هذه الفتنة ولكن الله حمى لبنان مجدداً.
وأتمنى هذا الموضوع الذي اسمه عبوة الزهراني أن يبقى بالبال يمكن بيوم من الأيام (نحكي فيه حكي كبير).
الأمر الثاني الذي يجب أن نقف عنده (وهذه العملية في 2005) الأمر الثاني هو اعتراف محمود رافع باستقبال وإيواء ومساعدة ونقل عدد من المجموعات الاسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية، هو كان يدخلها ولا يعرف أين تذهب وماذا تفعل؟ وتبقى لمدة من الزمن ثم تعود وينقلها من البحر أو إلى حافة الشريط الشائك بين لبنان وفلسطين المحتلة. هل جاءت لجنة التحقيق الدولي (ولا أريد أن أحول اللقاء إلى إدانة لجنة التحقيق، ولكن بالمناسبة) لتسأل محمود رافع عن هؤلاء الإسرائيليين الذين كان يدخلهم إلى الأراضي اللبنانية وكذلك في اعترافات عميل آخر ماذا كانوا يفعلون ؟
خصوصا في ذلك العام الذي شهد عدداً كبيراً من هذه الدلائل، وهل يمكن مطالبة الضباط واستدعاء الضباط المشغّلين لمحمود رافع وللمجموعات التي تم إدخالها إلى لبنان إلى لجنة التحقيق الدولية ؟
ننتقل الى العميل الذي يليه:
ـ التقرير: العميل ناصر نادر مواليد العام 1965، لبناني، عميل إسرائيلي ، بدأ العمالة عام 97، تم توقيفه عام 2009 من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، أبرز اعترافاته المشاركة مع المجموعة المنفذة لاغتيال الشهيد غالب عوالة في الضاحية الجنوبية عام 2004، يذكر أن العميل كان يقيم في منطقة جل الديب.
ـ سماحة السيد نصرالله: هذا عميل مشارك تنفيذي أنا لا أدري التحقيق الجدي معه إلى أين أوصل في مسائل أخرى وخصوصاً أنه مسلم شيعي من الجنوب يقيم في منطقة جل الديب بطلب من المخابرات الإسرائيلية، من أجل إداء أي مهام ، هذا يُطرح عليه أسئلة.
ولكن هنا أود أن أعلق بالقول انه عندما استشهد الأخ غالب عوالي، في نفس اليوم صدر بيان للتذكير باسم جند الشام يتبنى اغتيال غالب عوالي، وهذا من صغر عقل الإسرائيليين الذين كانوا يريدون إقناع حزب الله بأن ما يسمى بتنظيم جند الشام أو هذا التنظيم كان موجودا في ذلك الحين هو الذي قام باغتياله، يعني اتهام تنظيم سني بقتل كادر شيعي في المقاومة ..
العميل الذي بعده:
ـ التقرير: العميل فيصل مقلد، مواليد العام 1977،لبناني، عميل إسرائيلي، بدأ العمالة عام 2003، تم توقيفه عام 2006 من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، أبرز اعترافاته نقل عناصر تنفيذية للعدو عبر البحر ذهابا وإيابا والبعض يستقر للبنان لبضعة أسابيع، نقل حقائب سوداء كبيرة ومواد لوجستية بالإضافة إلى بعض الأسلحة.
ـ سماحة السيد نصر الله: ينطبق على هذا العميل ما قلناه قبل قليل، نقل مجموعات عام 2006، بقيت أسابيع في الأراضي اللبنانية، نقلها عبر البحر ثم أعادها عبر البحر، ماذا كانت تفعل هذه المجموعات؟ هل كانت تجمع معلومات؟ وهل ينقص الإسرائيليين عملاء وجواسيس لجمع المعلومات حتى يضطروا إلى إرسال أفراد من الموساد أو من الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية للبقاء لأسابيع هنا، هذا العميل وغيره من العملاء كانوا يعترفون بأنهم تسلموا حقائب سوداء فيها متفجرات أو أسلحة أو ما شاكل، وكانوا يضعونها في أماكن معينة في جبل لبنان، في مخبأ ثم يعودون بعد مدة ليجدوا بأن هذه الحقائب تم نقلها ليضعوا في مكانها حقائب أخرى قام الاسرائيلي بتسليمهم إياها.
العميل الذي يليه:
ـ التقرير: العميل أديب العلم: مواليد العام 1942، لبناني، عميل اسرائيلي، بدأ العمالة عام 1994، تم توقيفه عام 2009 من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، أبرز اعترافاته: قام بعمليات تصوير ومسح للعديد من الطرقات والمناطق اللبنانية ساحلاً وجبلاً، شارك مع زوجته العميلة حياة الصلومي بأعمال استطلاعية لصالح إحدى عمليات الاغتيال، اغتيال الأخوين المجذوب، أدخل إلى لبنان العديد من التجهيزات والمواد الإستخبارية، زوّد العدو بمجموعة خطوط هواتف خلوية وبطاقات تشريج.
ـ سماحة السيد نصر الله: أختم بالشق الذي له علاقة بالعملاء لأن هذا العميل ينطبق عليه ما قلته قبل قليل.. هؤلاء العملاء لديهم هذه الاعترافات عند الأجهزة اللبنانية الرسمية، ليس عند دولة الوصاية السورية وليس عند النظام الأمني اللبناني السوري المشترك، في ظل الدولة الحالية،
هؤلاء العملاء اعترفوا وهذا بعض بسيط من اعترافات هؤلاء العملاء وتوجد عينات كثيرة.
أنا أدعو أن تقوم جهة ما بجمع كل اعترافات هؤلاء العملاء لرسم خريطة لهم من مختلف القطاعات والمناطق والأماكن والاختصاصات والقيام بقراءة معمقة لحركة العملاء الناشطة خصوصاً في السنوات القليلة الماضية سواء على المستوى المعلوماتي أو على المستوى العملياتي ومن يريد الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري وكل الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت في لبنان يجب أن يبدأ من هنا وليس من شهود زور.
خامساً: ملف الاتصالات، كلمتان فقط: على ضوء اعتقال عملاء مهمين في قطاع الاتصالات واعترافاتهم يتأكد بشكل قاطع أن للعدو الإسرائيلي سيطرة فنية كبيرة جداً على قطاع الاتصالات وهو ليس بحاجة إلى تشغيل هؤلاء العملاء بشكل تفصيلي لأن الخدمات الفنية التي قدّمها هؤلاء العملاء كافية أن يقوم العدو الإسرائيلي بتحقيق ما يريد من خلال حجم الخدمات الفنية، هذا ما يتحدث عنه اختصاصيون .
النتيجة القطعية أن الإسرائيليين لديهم سيطرة فنية في الساحة اللبنانية خصوصاً من خلال قطاع الاتصالات، ومن خلال الخليوي يستطيعون التنصت على أي شخص على الهدف يستطيعون أن يتنصتوا على محيطه ويستطيعون أن يحددوا مكانه بشكل نقطوي وأن يحددوا حركته بشكل دقيق إذا أرادوا استهدافه في عملية اغتيال ، هذا ايضا معطى جديد صار قطعياً بعد الاعتقالات الأخيرة وانكشاف قطاع الاتصالات أمام العدو الاسرائيلي.
سادساً: وهنا نأتي إلى الفقرة الحساسة جداً، موضوع الاستطلاع الجوي والذي هو حجر الزاوية في كل ما قامت به إسرائيل وتقوم به إسرائيل على الساحة اللبنانية، الاسرائيلي له كما قلت في البداية قدرة معروفة وعالية في هذا المجال، تنوع طائرات الاستطلاع، لديه طائرات تستطلع وتقود وتنفذ في آن واحد، الاسرائيلي هو من أهم الدول المصنعة لطائرات الاستطلاع وحتى انه يبيع طائرات لتركيا وروسيا والهند ودول أخرى في العالم لأنه في هذا المجال لديه تطور تكنولوجي وتقني عال جدا، يقوم في لبنان بتصوير الأماكن المستهدفة، المنزل البيت والطريق وما شاكل، الموكب والطرق التي يتم السير فيها ويعتمد الاستطلاع الجوي كحجر زاوية يستكمل أحياناً ببعض المعطيات التفصيلية من خلال الاستطلاع الميداني إذا كانوا بحاجة إلى استطلاع ميداني.
السر الذي نريد أن نكشفه الليلة، طبعا نحن نكشفه للرأي العام لكن نعتقد أن بعد عملية انصارية الاسرائيلي كان له تحليل أو تقدير في هذا الأمر وقام بإجراءات والآن اذكر هذا الأمر بالتفصيل:
قبل العام 1997 تمكنت المقاومة الإسلامية في الجنوب من التقاط (من خلال جهد فني معين) بث طائرة ال (أم كا) الاستطلاع وهي تقوم بالتصوير في أمكنة معينة في جنوب لبنان وترسل صورها مباشرة إلى غرفة العمليات لدى العدو، هذا الإرسال يعني: طائرة الاستطلاع تصور وبشكل لاسلكي وترسل مباشرة (مثل البث المباشر) إلى غرفة العمليات في فلسطين المحتلة، تمكن الأخوة من الدخول على خط هذا الإرسال وبالتالي إصبح هناك إمكانية أن الفيلم ومجموع الصور التي تذهب مباشرة إلى غرفة عمليات العدو تصل مباشرة وفي نفس الدقيقة واللحظة إلى غرفة عمليات المقاومة، هذا كان انجازاً فنياً لشباب المقاومة، لشباب لبنانيين وخريجي مدارس لبنانية ومعاهد لبنانية، طيب، احتفظنا بهذا الأمر لأنفسنا وبدأنا نلتقط الأفلام والصور. والبداية أنا اعترف لكم (ونحن أيضاً واقعيون وموضوعيون) أنها كانت بداية صعبة لأن قراءة هذه الأفلام والصور بحاجة إلى تخصص لم يكن متوفراً بالشكل الكافي. أيضا قراءتها تحتاج إلى معرفة مباشرة بالأرض أو إلى صور صناعية تأتي بصورة الفيلم المصور وبالصورة الصناعية لتعرف بان هذا التصوير في هذه القرية، في هذه المنطقة في هذا الطريق في هذه المدينة أو في مكان آخر، لا يستطيع أي إنسان حتى لو التقط هذه الأفلام وهذه التسجيلات أن يجلس أمامها ويفهمها مباشرة، هي بحاجة إلى تخصص وإلى احتراف وأيضاً إلى إمكانات وهذا لم يكن متوفرا لدينا بالشكل الكافي.
وثانياً لم تكن قدراتنا الفنية تتيح إمكانية أن نلتقط كل ما ترسله كل طائرات الاستطلاع في آن واحد لأنه كما تعلمون كانت تأتي عدة طائرات استطلاع فوق جنوب لبنان في وقت واحد وفي وقت واحد تأتي إلى فوق الضاحية وبيروت والشمال والبقاع ولم تكن لدينا القدرة بأن نلتقط كل شيء ، كنا نلتقط أشياء وأشياء لا نلتقطها، وأعتقد أيضاً بعد حادثة انصارية (العملية النوعية في انصارية) اتخذ العدو الإسرائيلي إجراءات احتياطية فقام بتشفير البث، يعني بعض ما كان يصوره ترسله طائرة الاستطلاع إلى غرفة العمليات مشفراً وكنا حينئذٍ نواجه مشكلة في فك التشفير وأحيانا يرسل دون تشفير، كنا نفهم بالضبط ماذا كان يجري. يعني الصور الواضحة مفهومة والصور المشفرة أو الافلام المشفرة فيها مشكلة.
بعد هذه المقدمة التقط الأخوة صور جوية لطائرة الاستطلاع الاسرائيلية تصوّر (ما ستشاهدونه بعد قليل) من الشاطئ باتجاه البساتين وتمشي طائرة الاستطلاع خلف طرق معينة إلى أن تصل إلى مكان هو طريق زفت يؤدي إلى بلدة انصارية. لكن في الوهلة الأولى لم نفهم إلى أين، لكن لأنه في الجنوب ولان كوادرنا من الجنوب، جلسنا لكي نفتش إلى أين.. عرفنا يعني الصور الصناعية الموجودة الآن هي جديدة بالنسبة إلينا، في ذلك الوقت كنا نعتمد على الخبرة البشرية القروية (انه يا أخوان تعالوا لنبين هذا المشهد أين.. في أي قرية) خصوصا فيه (راس خيط) وهو الشاطئ الذي يمكن الانطلاق منه للوصول إلى المنطقة، تمت معرفة المكان الذي تستطلعه طائرات العدو والطرق التي تركز عليها وحللنا (ليس لدينا معطيات)، هل سيقوم الاسرائيلي بعملية في هذه المنطقة؟ افترضنا انه سيقوم بعملية وعلى هذا الطريق وصولا إلى ذاك المكان فنصبنا عدة كمائن وبقي أخواننا لعدة اسابيع (لا أريد أن أقول الزمن بالتحديد) ولكن لعدة أسابيع.
وفي ليلة ليلاء مظلمة بـ 5 ايلول 1997 جاء كومندوس اسرائيلي، نزل من البحر لأنه كومندوس بحري ومشى بالطريق الذي كان مستطلعاً وبقي يمشي ويمشي كل الليل وصولا إلى المكمن الذي أعدّه الأخوة وحصلت المواجهة هناك، وتم تفجير العبوات. يبدو أن الاسرائيلييين أيضاً كانوا يحملون عبوات، وهذا ما أدى إلى مقتلهم على ما اذكر كانوا 15 فقتل 12 مباشرة وأصيب اثنان بجراح وبقي واحد الذي حكى مع مجموعة الإسناد، كان هناك مجموعة إسناد في مكان آخر أيضا (ستشاهدونها في التقرير المصور) وتدخلت المروحيات الإسرائيلية لاستنقاذ من بقي وجمع الجثث. طبعاً في ذلك الوقت ليلة مظلمة وهم يملكون رؤية ليلية ونحن كنا لا نملك الرؤية الليلية هذا مما سبّب نوعاً من التفوق للعدو حتى تمكن من سحب الأجساد والجرحى وبقيت لنا بعض الأشلاء التي فاوضنا عليها لاحقاً.. وستشاهدون أيضاً أن لدينا صوراً من طائرة الاستطلاع التي دخلت على خط المعركة وهي تصور مروحيات تقوم بإنقاذ مجموعة الإسناد في ذلك الحين. طبعاً لم نتمكن من تصوير ساحة العملية مباشرة، من المفترض أن يكون هناك طائرة (أم كا) للتصوير من ساحة العملية والقتال بشكل مباشر، هذه عملية انصارية، الآن نشاهدها ولكن ليس هناك وقت لنعرض كل شيء ولكن بالمقدار الذي يساعدنا للبناء عليه في بقية الحديث
ومع مشاهد عملية انصارية:
ـ التقرير: الخامس من أيلول 1997، تظهر قرية انصارية ونقطة إبرار الكوماندوس الاسرائيلي على الشاطئ ثم خط المسير وصولا إلى نقطة الاشتباك ومهبط المروحية. طائرة الاستطلاع الاسرائيلية التي تستقبل إشارتها المقاومة الإسلامية ترصد نقطة الإبرار وخط مسير قوة الكوماندوس وصولا الى نقطة الاشتباك، سهم يشير إلى خط المسير وهو طريق فرعي بين البساتين يؤدي إلى طريق انصارية ـ لوبية حيث نقطة الاشتباك .
نقطة الاشتباك عند بوابة البستان حيث نصبت المقاومة الاسلامية كمينها ضد القوة المعادية، هنا تبدو طريق عام انصارية ـ لوبية، الدائرة تشير إلى مكان هبوط مروحية الإنقاذ والإخلاء، هنا صور العملية التي عرضتها وسائل الاعلام، مروحية تقوم بعملية إخلاء للجنود وقد ظهروا وهم يتجهون نحوها وهذه الصور، صور طائرة الاستطلاع الاسرائيلية التي التقطت إشارتها المقاومة، مجموعة من الجنود يتجمعون بشكل دائري قرب مهبط المروحية، مروحية ثانية هبطت لتقوم بعملية إخلاء للجنود وهم يحملون الأشلاء والإصابات، جنود العدو يتحركون نحو المروحية، المروحية وقد أصبح الجنود على متنها، داخل الدائرة يظهر مكان سقوط قذائف تطلقها المقاومة الإسلامية لإعاقة عملية الإنقاذ، مشهد للصورة الصناعية ومشهد آخر لتصوير طائرة الاستطلاع لذات خط المسير بين نقطة الإبرار ونقطة الاشتباك حيث يظهر التطابق بينهما، مكان الاشتباك عند بوابة البستان، مهبط المروحيات بجانب طريق بين بلدتي انصارية ـ ولوبية، نقطة سقوط قذائف أطلقتها المقاومة.
ـ سماحة السيد نصرالله: هذه المحصلة ماذا تعني؟ أولا هذا يعني أنها تعطي مصداقية لهذه الوسيلة ويؤكد أن عملية الاستطلاع المؤدية الى هذا المكان كانت تمهيدا لعملية أمنية, عملية كومندوس ذات طابع أمني, حتى الآن نحن لا نعرف بشكل قاطع, فإلى جانب ذاك الطريق كان يوجد تحته مكان لعبور الماء يسمونه عبارة, هل كان سيتم وضع عبوة هناك لاستهداف من ينتقل على تلك الطريق من كوادر المقاومة أم أن الموضوع كان خطف لأحد قياديي المقاومة, هذا متروك للتدقيق.
لكن هذا نموذج وعليه سنبني للتأكيد على هذه الفكرة سنكتفي فقط بعرض نموذجين نظرا للوقت وإلا فلدينا نماذج عديدة عن عمليات استطلاع جوي إسرائيلي كانت تحضّر لعمليات اغتيال, كانت تستطلع المكان, المبنى والطرق وأيضا تستطلع الأمكنة التي تبين لاحقا أنها المكان الذي وضعت فيه العبوة لاغتيال هؤلاء الأخوة.
نحن لدينا صور عن طائرة الاستطلاع تصور, طبعا يجب أن ألفت لشيء أيضاً أن التصوير ليس معناه انه بعد يوم أو يومين أو ثلاثة ستكون العملية, أحياناً قد يستمر هذا الأمر لأشهر وأحيانا قد يستمر لسنوات ويعاد الاستطلاع مرة وثانية وثالثة.
نحن في ما سنعرض عليكم في المشهدين لدينا صور للتحضير ولكن ليس لدينا تصوير لا لموكب الأخ أو لسيارة الأخ الذي استُهدف ولوقت التفجير لأنه رغم أن طائرة الاستطلاع "أم ك" كانت موجودة في السماء أثناء التفجير لكن يمكن أنها كانت تعتمد النقل بالوسائل المشفرة التي عصيت علينا, لذلك ما سنعرضه هو المقدمات التي اعتمدها الإسرائيلي والتي بنى عليها لاحقا عملية الاغتيال, النموذج الأول عملية اغتيال أو التحضير لاغتيال الشهيد أبو حسن سلامة, الأخ علي ديب المظلوم الذي تكلمنا عنه قبل قليل.
ـ التقرير: عملية رصد الشهيد الحاج علي ديب، أبو حسن خضر عام 1997, صورة صناعية لمدينة صيدا يظهر فيها مكان عمل الشهيد الحاج علي ديب في منطقة عبرا قرب ثانوية الراهبات وكذلك خط سير الشهيد الذي كان يسلكه نحو مدينة صيدا حتى نقطة الاستهداف. طائرة الإستطلاع الإسرائيلية ترصد منزل الشهيد الحاج أبو حسن في بلدة الغازية, منطقة عبرا الواقعة شرق صيدا حيث ترصد طائرة الاستطلاع مكان عمل الشهيد وهذا الرصد استمر على مدى سنتين قبل تنفيذ عملية الاغتيال في 16 آب عام 1999 والتي تمت بزرع عبوة على جانب طريق عبرا- صيدا.
ـ سماحة السيد نصرالله: طبعا نحن نختصر لضيق الوقت لأنه لا زال لدينا الجزء الأهم. النموذج الثاني هو عملية الشهيد محمود المجذوب الأولى والثانية, أي الاستطلاع الأول والاستطلاع الثاني لأن في العملية الثانية استشهد هو وأخوه.
ـ التقرير: عملية رصد الشهيد محمود المجذوب عام 1998: مدينة صيدا والصورة الصناعية تظهر مكان منزل الشهيد محمود المجذوب داخل المدينة. منزل الشهيد المجذوب وترصده طائرة الاستطلاع وتراقب السيارات أمامه. بعد هذا الرصد تم زرع عبوة في سيارته ومن ثم جرى تفجيرها حيث أصيب مع زوجته وابنه بجروح. طائرة الاستطلاع ترصد مكان عمل الشهيد المجذوب وأيضاً تراقب السيارات في محيطه. تمكنت استخبارات العدو من اغتياله مع شقيقه نضال بتاريخ الجمعة 26 ايار عام 2006 أي بعد ثماني سنوات من العمل الدؤوب لاستهدافه. الجدير ذكره أن العميل محمود رافع اعترف بدوره الأساسي في هذه العملية والتي شارك فيها ضباط من استخبارات العدو بالإضافة إلى العميل الفار حسين الخطاب.
ـ سماحة السيد نصر الله: بعد هذا العرض أدخل إلى ما يرتبط بموضوع الرئيس الشهيد رفيق الحريري, لكن لا بد من مقدمة صغيرة جداً. بعد استشهاد الرئيس الحريري قمت بزيارة عائلته في بيت قريطم والتقيت بالعائلة مجتمعة وطلبت العائلة مني أن يساعد حزب الله في التحقيق ضمن الإمكانات المتوفرة, شكلنا في ذلك الحين لجنة مشتركة, شارك فيها بعض القياديين من حزب الله ومثّل عائلة الشهيد رفيق الحريري في ذلك الحين السيد وسام الحسن قبل توليه لمسؤولية فرع المعلومات, وتم قراءة مسرح الجريمة وأيضاً قدمت للجنة معطيات باعتبار انه كان مسؤول مرافقة وحماية الرئيس الحريري، حول تحركات الرئيس الحريري, المواكب, الطرقات التي كان يسلكها, الأماكن التي كان يقصدها, وأعدت في ذلك الحين دراسة أولية حول تلك العملية وحصلت تطورات سياسية في البلد وانتهى الأمر عند هذا الحد. ذهب البلد إلى أجواء اتهام سوريا واتهام الضباط والنظام اللبناني الأمني السوري المشترك وما شاكل، إلى أن جاء موضوع دير شبيغل وانكشف شهود الزور وأطلق الضباط الأربعة وبدأ يسير الاتهام بالاتجاه الجديد, من يعتب علي أنني أتكلم بناء على كلام صحف, زعماء سياسيون في لبنان سمعوا من مسؤولين سياسيين في أماكن متعددة في العالم, ما ذكرته أنا هم سمعوه قبل أشهر. شكلنا فريقا وهذا ما أشرت له في الخطاب الماضي، وواقعاً هو فريق متميز وقلنا لهم أيها الأخوة تعالوا لنجلس ونبحث بشكل جدي. بعد أن توفرت لدينا معطيات العملاء, فمعطيات العملاء تعطينا مؤشراً قوياً باتجاه العمل الإسرائيلي, العملاء الذين استطلعوا أو شاركوا في تنفيذ عمليات فعلية قد يكون تم سحبهم من البلد لان هناك أعداداً كبيرة من العملاء هربوا خلال السنوات القليلة الماضية أيضاً أو قد يكون الإسرائيلي قام بإجراء احترازي احتياطي وسحب هؤلاء العملاء وبقي العملاء الذين يواصلون العمل, لان الذين اعتقلوا متورطون بأعمال تنفيذ أغلبهم عام 2006. من جملة الأفكار التي طرحت في تلك اللجنة أنه حسناً نحن لدينا أرشيف. بعضه واضح بالنسبة إلينا, لمناطق مختلفة كنا نسجل ولكن لم نكن نتابع لأن أولويتنا كانت مراكز المقاومة وقيادات المقاومة ومحاور المقاومة. تعالوا لنرجع إلى الأرشيف لما سبق 14 شباط 2005, ونبحث في هذه الأفلام المتوفرة لدينا ونطابق بين خريطة حركة الرئيس الشهيد رفيق الحريري, الموكب, الأماكن التي يذهب إليها, هل هناك استطلاع جوي لهذه الأماكن واستطلاع يمكن أن يفهم أنه ذو طابع تنفيذي أو لا؟ وبقينا نعمل ما يقارب السنة ونعترف لكم انه في الأسابيع القليلة الماضية تعرض الأخوة إلى ضغط شديد وما زلنا في بداية المادة أي ما زلنا نقرأ الكثير من الأفلام وأمضى الأخوة حقيقةً مئات الساعات في قراءة هذه الأفلام والتفتيش لأنه لا بد من وجود صور صناعية وأشخاص لديهم معرفة بالمناطق وخصوصاً مناطق قد لا يكون لدينا خبرة واسعة حولها.
وصلنا من خلال هذه الدراسة إلى نتائج مهمة جداً وملفتة جداً وهذا ما قصدته بالقرائن أو بالمعطيات, إذا جمعنا ما وصلنا إليه مع السوابق التي تحدثنا عنها هي تأخذنا إلى اتهام الإسرائيلي. سنعرض مشاهد عن استطلاع العدو الإسرائيلي أغلبها وأهمها فوق مدينة بيروت, وهذه المشاهد التي سنعرضها عليكم هي ليست طبعا كل الوثائق وإنما يحتاج إلى وقت طويل هي نماذج عن استطلاع إسرائيلي في أوقات متعددة وليس في وقت واحد على مدى زمني, يعني من أواخر التسعينات إلى بدايات 2000 وصولا إلى 2005 , وستلاحظون وأنتم تشاهدون أيضا أن المكان الذي يتم الاستطلاع فيه يتم استطلاعه من زوايا متعددة ومختلفة وهذا يعني انه ليس في إطار انه مرور طريق أو على سبيل الصدفة أو على سبيل جمع المعلومات العامة وإنما عندما يقارب بعض المنعطفات وبعض الأماكن بشكل محدد ومن زوايا متعددة وفي أماكن متعددة، هذا بحسب الخبراء، استطلاع له بعد تنفيذي وتحضيري لعملية التنفيذ. ما سنعرضه أولاً يرتبط بمدينة بيروت, ثانياً: يرتبط بالطريق من بيروت إلى منتجع الرئيس الحريري في منطقة فقرا، وثالثاً: ما يرتبط بمدينة صيد, أود أن ألفت نظركم أيضاً أنكم ستجدون بأن العدو الإسرائيلي خصوصا في مشاهد بيروت والطريق إلى فقرا يهتم بالمنعطفات, لأنه عندما يكون هناك موكب وسيارات مصفحة بطبيعة الحال عندما تصل (عندي خبرة لأنني كنت أركب بهذه المواكب) عندما تصل المنعطف حكماً السيارات سوف تبطئ الحركة وهذا يسمونه المقتل. أرجو أن تراقبوا معي جيداً استطلاع المنعطفات من زوايا متعددة وخصوصا المنعطفات القريبة من الشاطئ البحري, هل تذكرون ما قلناه عن استطلاع منزل رئيس الجمهورية ميشال سليمان, في البداية نشاهد الاستطلاع الجوي الاسرئيلي لمدينة بيروت:
ـ التقرير: عمليات رصد الطائرات الإسرائيلية لأماكن في مدينة بيروت, صورة صناعية في مدينة بيروت والدوائر تشير إلى قصر الرئيس رفيق الحريري في منطقة قريطم والقصر الحكومي في الصنائع والقصر الحكومي الجديد ونقطة استهداف الرئيس الحريري. ونرى مشهداً عاماً للقصر الحكومي في منطقة الصنائع, طائرة الاستطلاع الإسرائيلية ترصد وتصوّر القصر في منطقة الصنائع. رصد القصر الحكومي السابق والتركيز على الطرقات المحيطة لجهة شارع الحمرا والجهة المقابلة قرب حديقة الصنائع, صورة عامة للقصر الحكومي الجديد وساحة النجمة ومجلس النواب, ومنه تتجه الكاميرا لتجري مسحاً لكامل الكورنيش البحري انطلاقا من منطقة فندق السان جورج وانتهاءً بمنطقة الروشة, وقد تبين لاحقا بعد استهداف الرئيس الحريري انه كان يعتمد طريقين أكثر من غيرهما للتنقل بين مجلس النواب وقصره في منطقة قريطم مع اعتماده أكثر على الطريق البحري, الأول: من منطقة السان جورج ثم مسبح الجامعة الأمريكية المنارة- الحمام العسكري ـ دبيبوـ مفرق KFC وشارع شاتيلا الذي يعتبر مدخلاً رئيسياً لمنطقة قريطم وقصر الحريري.
الطريق الثاني يمر عبر شارع بلس وصولاً إلى النادي الرياضي مقابل الحمام العسكري ليكمل من هناك على نفس المسار مع الطريق الأول إلى منطقة قريطم وقصر الحريري. الطريق الأول يمكن الوصول إلى بدايته عبر الأتوستراد البحري أو عبر نزلة الفينيسيا. هنا نعود إلى الطريق البحري وتظهر طائرة الاستطلاع الإسرائيلية ترصد الطريق البحري من مسبح الجامعة الأمريكية باتجاه السان جورج, ثم منطقة عين المريسة وصولاً إلى منطقة فندق السان جورج مكان استهداف الرئيس الحريري. هذه صور من طائرة الاستطلاع بتواريخ مختلفة وترصد نفس المكان الذي استهدف فيه الرئيس الحريري. رصد نقطة استهداف الرئيس الحريري من زاوية وزمن مختلفين والدائرة الحمراء تظهر نقطة الاستهداف. هنا تتمة خط المسير الأول والدائرة تشير إلى منعطف المنارة. طائرة استطلاع ترصد منعطف المنارة الجديدة بين فندق الريفيرا والحمام العسكري وتمسح زوايا الطريق بشكل دقيق ويتم رصده بتواريخ مختلفة ومن عدة زوايا أيضاً. صورة أخرى لمنعطف المنارة الجديدة من زاوية وزمن مختلفين. أيضاً تصوير ورصد الخط البحري الممتد من مسبح الجامعة الأمريكية وصولاً إلى منعطف المنارة الجديدة باتجاه الحمام العسكري. متابعة المسار الأول حتى كوع دبيبو المحاط بدائرة وهو أيضاً نقطة مناسبة لتنفيذ الاستهداف, كاميرا طائرة الاستطلاع ترصد كوع دبيبو أيضاً بتواريخ مختلفة وزوايا مختلفة, متابعة المسار الأول حتى مفرق منطقة قريطم والدائرة تشير إلى نقطة مناسبة لتنفيذ الاستهداف, مسح تفصيلي لكاميرا الاستطلاع وتركيز على مفرق ال KFC عند مدخل منطقة قريطم لجهة الروشة. أما الطريق الثاني فيبدأ من شارع كليمنصو ويمر من أمام الجامعة الامريكية عبر شارع بلس وصولاً إلى النادي الرياضي. الدوائر على المنعطفات تشير إلى نقاط مناسبة لتنفيذ الإستهداف. هنا قرب الحمام العسكري حيث يلتقي الطريقان الأول والثاني على الأوتستراد البحري. هنا تقوم طائرة إستطلاع العدو بالتركيز على هذا الطريق بشكل دقيق وتركز بشكل خاص على النقاط المناسبة للتنفيذ. وهنا متابعة للمسار حتى كوع دبيبو ثمّ مدخل منطقة قريطم ومفرق الـ KFC ثم قصر الرئيس الحريري في قريطم.
ـ سماحة السيد نصر الله: في ما شاهدناه عندي سؤال كبير ينطبق أيضا على ما سنشاهده بعد قليل، في كل هذه المناطق التي يستطلعها الإسرائيلي هل تعرفون مراكز لحزب الله أو المقاومة أو بيوت لقيادييه أو أماكن تجمع له؟ لماذا يتابع الإسرائيلي هذه الحركة خصوصا المنعطفات ومفترق الطريق الموصل إلى قريطم. رأيتم كم وقف وركز عليه، وطبعا أعود وأؤكد أنّ هذا في أوقات متفاوتة على السان جورج من زوايا متعددة وفي أوقات متفاوتة وبالقرب من الشاطئ البحري الذي يعطي قدرة عالية جداً للإسرائيلي على أي عملية تنفيذ يمكن أن يقوم بها، وأيضاً أريد أن أبقي في الأذهان: هل هذا مجرد صدفة، هل هذه صدفة مع صدفة مع صدفة مع صدفة! هناك صدف يتحدث عنها البعض ويركّب عليها قراراً ظنياً، فهل هذه الصدف مقبولة أيضاً لأن تعتمد للتحقيق ليبنى عليها قرار ظني. هذه مدينة بيروت.
الرئيس الحريري كان يطلع من مدينة بيروت باتجاه منطقة فقرا حيث منتجعه، أيضا نشاهد الرصد الإسرائيلي للطريق المُلزِم، يعني أنّ من يذهب من مدينة بيروت إلى فقرا ملزم أن يمر في هذا الطريق وفي هذا المنعطف بالتحديد .
ـ التقرير: طائرة استطلاع للعدو ترصد المخرج الشمالي لنفق نهر الكلب باتجاه جونية وتركز رصدها على السيارات المتجهة شمالاً. طائرة الاستطلاع تصوّر بشكل عام في منطقة جونية ـ الضبية وتتجول بالكاميرا لتصل إلى منطقة عيون السيمان فقرا فاريا وهي مغطاة بالثلوج. طائرة الاستطلاع ترصد بدقة كوع "منعطف" طلعة يسوع الملك وهذا الطريق يسلكه المتوجهون نحو فاريا ـ فقرا. الصورة الصناعية تبيّن الطريق المؤدية إلى كوع طلعة يسوع الملك. تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الطريق هو طريق إلزامي للوصول إلى بلدة فقرا وليس هناك أي طريق آخر من الساحل من جهة الطريق البحري وهو عادة كان يسلكه الرئيس الشهيد أثناء توجهه إلى منتجعه في فقرا.
ـ سماحة السيد نصر الله: في تلك المنطقة وعلى هذا المنعطف بالتحديد ليس هناك أحد من المقاومة، يقيم هناك ولا أحد يتردد على تلك المنطقة أو يستخدم هذا الطريق. إذا أردنا القول أنّ هذا الطريق هو طريق نقل عتاد لحزب الله فهذا ليس طريقا لنقل العتاد، أو طريق تحرك لقيادات لحزب الله أكيد هو ليس كذلك. إذا لِمَنْ يُسْتَطلع هذا الطريق وهذا المنعطف وهذا الكوع والذي له ميزات قربه من الشاطئ. لنرَ المقطع الأخير الذي له علاقة بمدينة صيدا فسترون أنّ الكاميرا تستطلع طريقاً عاماً ولا تذهب إلى مركز معيّن وطبعاً الصورة تبدأ من قبل الأولي ومن قبل الجيّة وتصل إلى صيدا وتختار الطريق وتظل ماشية إلى أن تصل إلى محيط منزل السيد شفيق الحريري ثمّ في أوقات أخرى تعود لتستطلع منزل السيد شفيق الحريري من زوايا متعددة. إذاً هدف هذه الحركة هو استطلاع الطريق الموصل مباشرة إلى هذا المنزل ولم تذهب طائرة الإستطلاع لا في مفترق طريق ولا في أي اتجاه آخر يؤدي إلى مركز للمقاومة أو للتنظيم الشعبي أو للجماعة الإسلامية أو لبيت أحد من القيادات، واضح أنّ الهدف استطلاع حركة الطريق بشكل مباشر.
ـ التقرير: كما رصدت طائرات الإستطلاع الأوتستراد بين بيروت وصيدا وهذا المقطع من الصور يظهر فيه الأوتستراد في الجية والطائرة تراقب حركة السير عليه، جسر الأولي، وهنا تبدأ طائرة الإستطلاع برصد مدخل صيدا ثمّ الطرقات داخل المدينة وحركة السير عليها، يظهر الأوتستراد البحري ثمّ مدخل مدينة صيدا، تتابع الرصد باتجاه ساحة النجمة، وهنا يظهر جامع الزعتري، وهنا تصل طائرة التجسس الإسرائيلية إلى ساحة النجمة، وتستمر باتجاه دوّار إيليا. يلاحظ خط سير طائرة التجسس الإسرائيلية وصولاً إلى منزل شفيق الحريري شقيق الرئيس الشهيد. طائرة الإستطلاع الإسرائيلية ترصد منزل السيد شفيق الحريري والشوارع المحيطة به كما ترصد مدخله ويشاهد في الصورة تركيز العدو على سيارة تهم بمغادرة المنزل.
ـ سماحة السيد نصر الله: هذا في ما يعني الجانب الفني، نحن نعتبر أنّ هذه الصور والأفلام والمتابعة في أزمنة ومتعددة وأماكن متعددة ومن زوايا متعددة والتي لا يمكن أن تكون على سبيل الصدفة، وأي مجموعة خبراء تضع بين أيديهم هذه المعطيات يؤكدون لك بأنّ من يقوم بهذا الإستطلاع هو يحضر ملفاً كمقدمة لعملية تنفيذ.
لدي بعد قرينتان سريعتان، القرينة التالية تحت عنوان سابعا: الحركة الجوية للعدو يوم الإغتيال، اسمحوا لي أن لا أكشف سرا ـ وأنا وعدت أن أكشف سراً واحداً ولا أتحمل أن أكشف سرّين ـ لكن في يوم من الأيام إذا واجهنا تحقيقاً جدياً ومسؤولاً لا مانع في ذلك الوقت أن نكشف ذلك السر.
نحن لدينا معطيات مؤكدة، حصلنا على معطيات مؤكدة ترتبط بحركة العدو الإسرائيلي في يوم 14 شباط 2005 وسواء تلك التي ترتبط بطائرة الأواكس التي سيتعرض لها التقرير بعد قليل أو حركة سلاح الجو أو تحركات أخرى ترتبط بحركة الجو الإسرائيلي، وأنتم تعرفون جيدا أنّ طائرة الأواكس عندما تتواجد في منطقة مقابل الشواطئ اللبنانية أنّ هذه الطائرة مجهزة بالقدرة على التنصت وعلى السيطرة الفنية وعلى قيادة العمليات، فلنشاهد سويا تقرير الحركة الجوية :
ـ التقرير: بتاريخ 13 شباط 2005 تحليق طائرة استطلاع إسرائيلية فوق صيدا والجوار رافقها تحليق لطائرات حربية فوق المياه الإقليمية مقابل صيدا من العاشرة والدقيقة الأربعين وحتى الساعة الواحدة والدقيقة الخامسة والأربعين.
وقبل ساعات من عملية اغتيال الرئيس الحريري سجّل تحليق طائرة تجسس على طول الخط الساحلي الممتد من صيدا حتى جونية مروراً ببيروت العاصمة رافقه تحليق رفٍّ حربي إسرائيلي فوق المياه الإقليمية مقابل بيروت من الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة والأربعين حتى الساعة الحادية عشرة والدقيقة الخامسة والخمسين ليلاً.
نهار الإثنين الموافق 14 شباط 2005 من الساعة التاسعة والدقيقة العشرين حتى الساعة الحادية عشرة والدقيقة الخامسة عشرة نشاط حربي متقطع في الأجواء اللبنانية. الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية والدقيقة الثلاثين نشاط لطائرة أواكس مقابل السواحل اللبنانية وصولاً إلى بيروت، الساعة العاشرة والدقيقة الثلاثين حتى الساعة الثانية عشرة والدقيقة الأربعين نشاط لطائرة استخبارات إشارة وحرب إلكترونية مقابل السواحل اللبنانية وصول على بيروت.
للتذكير فإنّ الإنفجار الذي أودى بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حدث عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة السادسة والخمسين ظهراً وبعد الإنفجار بيوم واحد رصد تحليق طائرة تجسس إسرائيلية من صور حتى صيدا وصولا إلى المياه الإقليمية مقابل بيروت وذلك من الساعة الحادية عشرة والدقيقة التاسعة ظهراً حتى الساعة الثانية والدقيقة الثامنة عشرة بعد الظهر.
ـ سماحة السيد نصر الله: هذا الجدول تستطيع أي جهة تحقيق دولية أن تحصل عليه من جدول الحركة الإسرائيلية إذا كان الإسرائيليون أنفسهم جاهزين لأن يعترفوا وإلاّ من دول صديقة لديها رادارات في المنطقة وتسجّل وترصد كل حركة الجو الذي حصل في ذلك الوقت. هذا الجدول يمكن من خلال تحقيق جدي الوصول للتأكد من صحته ونحن متأكدون من صحته وأنتم تعرفون أنا لا أغامر بشيء لا أجزم بصحته.
القرينة الأخيرة ـ وهذا شيء جديد لدينا ـ خلال الأسابيع القليلة الماضية توفر لدينا دليل بأنّ أحد العملاء التنفيذيين اسمه غسان الجد، (...) هذا الشخص آوى مجموعة تنفيذية في بيته كان لها علاقة باغتيال غالب عوالي أو الشهيد علي صالح، نحن حصلنا على دليل يؤكد أن غسان الجد كان متواجدا في منطقة العملية في السان جورج في 13 شباط 2005، طبعاً جمعنا معلومات عن هذا العميل منذ مدّة وقدمناها للأجهزة الأمنية اللبنانية خصوصا لجهة علاقته باغتيال الأخ الشهيد غالب عوالي أو الشهيد علي صالح قبل أن نحصل على المعطى المرتبط بالسان جورج في 13 شباط ولكن هذا العميل فرّ من لبنان قبل أن تقوم الأجهزة الأمنية اللبنانية باعتقاله.
ـ التقرير: حركة العملاء المتزامنة مع الإغتيال. ميدانيا تواجد أحد أخطر العملاء التنفيذيين المدعو غسان جرجس الجد في منطقة الجريمة بتاريخ 13 شباط 2005 أي قبل يوم واحد من اغتيال الحريري، والعميل غسان جرجس الجد لبناني مواليد العام 1940، عميل إسرائيلي بدأ العمالة منذ بداية التسعينيات وفرّ من لبنان في العام 2009. دوره الأمني : استقبال وإخلاء عناصر من المخابرات الإسرائيلية عند الشواطئ اللبنانية والحدود البرية ومعظمهم يخلون خلسة لتنفيذ مهمة تنفيذية ولوجستية أهمها نقل عبوات وحقائب سوداء، كما شارك في العديد من المهمات الأمنية. أبرز نشاطاته اللوجستية: مساء يوم الأربعاء 24 آذار 2004 قامت مجموعة إسرائيلية مؤلفة من ضابطين أمنيين على الأقل بدخول الأراضي اللبنانية بحرا عبر شاطئ الجية حيث مكثت خمسين ساعة في منطقة جبل لبنان بمعيّة العميل المذكور. بتاريخ 12 كانون الأول 2004 شارك في عملية اغتيال الشهيد غالب عوالي من خلال القيام بإيصال الفريق التنفيذي إلى مكان العملية وإخلائه منها بعد الحدث. تمّ تسليم ملف العميل المذكور إلى الأجهزة الأمنية في العام 2006 إلاّ أنّه فرّ قبل إلقاء القبض عليه عام 2009 .
ـ سماحة السيد نصر الله : الشيء الذي له علاقة بهذا العميل نحن أيضاً لدينا أدلتنا وإذا ـ في يوم من الأيام ـ صار هناك لجنة تحقيق جدية وغير مسيسة وغير متهمة سيكون جزءاً مما يمكن أن نتعاون عليه للوصول على الحقيقة.
هذه مجموعة قرائن، وأنا لا أدّعي أننا نقدم دليلاً قطعياً لكي لا يناقشني أحد غداً في هذا الموضوع، نحن نقدم قرائن ومؤشرات ومعطيات وأسئلة تفتح آفاقاً جديدة للتحقيق، وإذا كان هناك حقيقة من يريد أن يصل إلى الحقيقة يجب أن يحمل هذه المعطيات ولأول مرة يفتح الباب للتحقيق مع الإسرائيلي بعض مضي خمس سنوات وما يزيد على عملية الإغتيال ونحتفظ ببقية لزمن آخر لأننا في زمن غادر وماكر، وطبعاً كما وعدت لن أتعرض لموضوع التحقيق الدولي ولا للمحكمة الدولية وأنا ملتزم بالتهدئة ـ ويمكن أن نكون خرقنا قليلاً في بعض الإستفسارات ـ ولكن هذه المعطيات ـ أختم بالإجابة على السؤال ـ التي وفرها اعتقال عملاء 2009 و 2010 ساعد بأن نتجه بقوة في هذا الإتجاه ولذلك كان تقديم هذه المعطيات الآن ولو لم نكن مضطرين لتقديمها الآن لاحتجنا لبعض الوقت لاستكمال معطيات أمتن وأفضل يمكن أن نقدمها. هذا بعض ما أحببت أن أعرضه في خدمتكم هذه الليلة، أعتذر عن الوقت الطويل ولكن كان لا بدّ من الأمر ونحن سعينا قدر الإمكان أن نخفف من المادة المفترض أن نعرضها هذه الليلة.
الأسئلة والأجوبة :
سؤال: نشكرك على المعطيات التي قدمتها للشعب اللبناني وللعرب عموماً وللعالم. أنا أقدر تماماً أنك حصرت الكلام بالمعطيات التي تتصل بالعدو الإسرائيلي واحتمال أن يكون له دور في جريمة الاغتيال التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن دائماً هناك منطق سياسي أساسي يعتبر أن هذه العملية جاءت في سياق سياسي متصل، يمكن أن يبدأ من القرار 1559 ويكمل في محطات أساسية وصولاً إلى عملية الاغتيال ثم ما بعدها، ثم الاستثمار السياسي للإغتيال ثم كل التداعيات التي نشأت عن تلك الجريمة المهولة، وبالتالي من الصعب الفصل بين هذه التداعيات السياسية بتفجيرها، ثم بمسلسلها ثم بالنتائج التي وصلنا إليها، ثم بتبديل الجهات المتهمة وفق مقتضيات هذا التحرك السياسي، في البداية سوريا وتبرئة من عداها تقريباً، ثم تبرئة سورية وتركيز الاتهام ولو باللغط على حزب الله. هذه القراءة السياسية التي يتم الوصول إليها هل تتفق هذه القراءة السياسية مع السياق الذي سماحتك تفضلت به؟
جواب: القراءة السياسية الموضوعية المنطقية العاقلة، ما تفضلتم به وما يطرح يصل إلى نفس النتيجة وأنا أؤيد ما تفضلتم به كاملاً، لكن أنا أحببت أن ابتعد ما أمكن عن القراءات السياسية والتحليلات السياسية حتى لا يقال أنني أستدل بالتحليل، وأحببت أن أذهب أكثر إلى ما هو يرتبط بقرائن أو معطيات أو مؤشرات يمكن الاستناد إليها لفتح آفاق جديدة بالتحقيق، وإلا المعطيات السياسية والقراءة السياسية التي تفضلتم بها نحن نؤيدها بالكامل.
سؤال: بالنسبة للإشارات والدلائل ولو كما تفضلتم ليست دليلاً قاطعاً، ولكن هناك إشارات كافية من أجل أن نذهب إلى التحقيق مع العدو الإسرائيلي، ماذا سيكون موقف المقاومة والحزب فيما لو تجاهلت لجنة التحقيق أو المحكمة الخاصة هذا الشأن ولم تتجاوب أطراف لبنانية سواء معارضة أو موالية أو 8 أو 14 بهذا الاتجاه، لأننا فعلنا تفاجئنا بمعطيات مهمة جداً لا يمكن معها لأي محقق أن يتجاهل التحقيق مع إسرائيل؟
جواب: هذا التجاهل سيؤكد منطقنا وقناعاتنا واتهامنا للجنة التحقيق بأنها مسيّسة، وهذا بالنسبة لنا كافٍ.
سؤال: تفضلت وقدمت وقائع سمّيتها معطيات تشير بأصابع الاتهام إلى أن إسرائيل هي يمكن أن تكون ارتكبت هذه الجريمة، هذه المعطيات ألا تستحق من سماحتكم أن تقدم إلى المحكمة الدولية التي أنشئت لهذه الغاية، لعلها تحدث انقلاباً كبيراً في مجريات التحقيق، هل ستقدمون هذه المعطيات المتوافرة لديكم إلى المحكمة الدولية؟
جواب: المقصود طبعاً إلى لجنة التحقيق الدولية والمدعي العام بلمار. للأسف نحن لا نثق بهذا التحقيق ولا بهذه الجهة، لكن أنا قلت وأعود وأقول إذا قررت الحكومة اللبنانية وهي معنية بهذا الأمر أن تكلف جهة لبنانية موثوقة ونتعاون معها، نحن حاضرون أن نقدم هذه المعطيات للحكومة اللبنانية أو للجهة التي تكلفها، ومن تلك اللحظة فصاعداً الحكومة اللبنانية تقدم هذا الأمر للجنة التحقيق الدولية أو لا ، هذا يصبح شأنها، أنا لا أعتبر أن لجنة التحقيق فعلاً وبسبب أدائها السابق والحالي أنها لجة مؤتمنة على الحقيقة، ولدي أدلتي على ذلك، ولكن أؤجل الأدلة إلى وقت لاحق.
سؤال: هل صحيح أنكم قدمتم معطيات للرئيس سعد الحريري في نهاية الـ 2005 وبداية الـ 2006 تشير إلى أن هناك مجموعة من جهاز أمن المقاومة كانت تقوم برصد عميل إسرائيلي في بيروت وكسروان وكان يسلك المسارات التي كان يسلكها الرئيس رفيق الحريري قبل اغتياله في الأشهر الأخيرة؟ وهل صحيح أن هذه المعطيات قدمتموها للرئيس الحريري عبر العقيد وسام الحسن رداً على معطيات أو استنتاجات عند فرع المعلومات تقول إن هناك مجموعة من جهاز أمن المقاومة مرتبطة بالمجموعة التي كانت ترصد الرئيس الحريري قبل اغتياله؟ من هو الجهاز الأمني الذي سلمتموه معطيات عن غسان الجد في 2006؟
جواب: السؤال الأخير سأجيب عنه لاحقاً عندما نتحدث عن موضوع العملاء وشبكات الجواسيس والأداء العام في البلد.
أما بالنسبة للسؤال الأول فهذا صحيح، فنحن كنا نتابع عميلاً إسرائيلياً وقدّمنا معلومات عن متابعتنا لهذا العميل، لكن لم يكن لدينا أي معطيات عن علاقة لهذا العميل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولو كان لدينا معطيات لقدمنّاها في ذلك الحين ولعرضناها الآن.
سؤال: لماذا تستّر حزب الله على أدلة جرمية طيلة هذه السنوات وهو يرى البلد على كف اغتيال، يعني إذا كان موضوع تصوير الطائرات الذي شاهدناه موضوعاً حديثاً ولاحقاً استنتجتم انه موجود لديكم، لكن في العميل الذي عرضتم صوره هذا موجود منذ ال 96، فلماذا طيلة كل هذه السنوات كان هناك تستر على هذا الموضوع على أدلة جرمية؟ لماذا لم ينطق الحزب إلا عندما وصل السيف إليه، عندما أصبح في خطر؟ هل الخطر فقط هو الذي دفعكم إلى تقديم هذه القرائن؟ وتشكيكاً أخيراً، إسرائيل تصوّر كل لبنان، كل زاوية في لبنان، ويمكن أن تكونوا آخذين هذا من فيلم إسرائيلي طويل؟ كل هذا المؤتمر الصحافي سوف يستدرجكم إلى محكمة دولية فماذا تقول؟
جواب: أولاً موضوع أحمد لا يشكل دليلاً جرمياً، لذلك أنا لم أذكره بالأدلة وإنما جعلته عنواناً مستقلاً. استشهدت به لأقول إن الإسرائيلي أوجد في ذهن الرئيس الحريري شيئاً من هذا، ولكن لم أعتبر أن ما قام به أحمد نصر الله دليلاً، فضلاً أن يكون دليلاً جرمياً. إذا كنت قاضياً فأنا لا أعتبره دليلاً جرمياً. أنا أخذته على موضوع اتهام إسرائيل لنا، ولم أقله في سياق اتهامنا لإسرائيل، وهذا الموضوع طرحه في الإعلام لم يكن له أي معنى في الفترات السابقة، نعم في سياق هذا العرض الكامل يمكن أن يكون عنصراً مساعداً مؤيداً مفهماً مشيراً، لكن لوحده إذا أتيت أنا وقدمته في الـ 2005 أو 2006 أو في الـ 2007 وأقدم هذا الذي عمله أحمد نصر الله، سيقال (ليش انتو مين الذي يتهمكم)، أنتم لم يتهمكم أحد، لماذا تحدثنا عن أحمد نصر الله، وسيخرج بعض الناس الذين استمعتم إليهم كثيراً في البلد عندما تحدثت عن الموضوع قبل أسابيع، أصبح حديثي عن الموضوع ودفاعي وحديثي عن القرار الظني هو دليل إدانتي فكيف إذا أتيت بموضوع أحمد نصر الله قبلاً وهو ليس دليلاً جرمياً سيقال في البلد: ما بكم؟ ما القصة؟ أنتم غير متهمين؟ هذا لا يشكل دليلاً جرمياً.
أما فيما يتعلق بالأفلام والتصوير الاستطلاعي الجوي، يستطيع العدو أن يقوم بتصوير عام، ولكن تصوير في أماكن مختلفة لأماكن محددة ومن زوايا محددة ومتنوعة وفي أزمنة متنوعة ومتعددة هذا مؤشر لإستطلاع مقدمة لعمليات وليس سياحة جوية، ولذلك هذا يستطيع الخبراء أن يناقشوا فيه ويعتمدوا عليه.
سؤال: قلت إن أحمد نصر الله استطاع أن يتحكم بموكب الرئيس الحريري سنة 1996، يعني لماذا لم تقدم إسرائيل على اغتياله في العام 1996، وهل أطلعت الرئيس الحريري على ذلك من العام 1996 حتى 14 شباط الـ 2005؟ السؤال الثاني: بالنسبة لمسألة التصوير، أكيد أن المشاهد التي رأيناها مقتطعة، فمثلاً الخط البحري الذي قلت إنهم صوروه وقلت لأنه لا توجد مراكز لدى حزب الله كان في وقتها هناك مراكز للقوات السورية في الملعب الرياضي في جل البحر حتى حاجز ال "كا أف سي" كان موجوداً هناك، كذلك لم نرَ تصويراً لقصر قريطم ولا لقصر فقرا، الإسرائيلي عندما يريد أن ينفذ عملية اغتيال فسيراقب كل المداخل والمخارج إلى هذه المناطق؟
جواب: بالنسبة للسؤال الأول، في عام 1996 لم يكن هناك مشروع سياسي كبير على مستوى لبنان وعلى مستوى المنطقة يحتاج إلى عملية اغتيال في مستوى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولو اقدمت إسرائيل في عام 1996 على اغتيال الرئيس رفيق الحريري لما حصلت كل هذه التداعيات المحلية والإقليمية والدولية التي حصلت عام 2005. لا يوجد جورج بوش، الموقف الفرنسي لا أعرف كم كان ناضجاً، حضور وتأثير وشعبية الرئيس الحريري على المستوى اللبناني كان لا يزال في البدايات، العناصر الداخلية الوضع الإقليمي، هذه العملية الاغتيال لا تحقق المشروع السياسي الكبير الذي تحدث عنه الأستاذ طلال في البداية.
عملية الاغتيال جاءت في سياق مشروع سياسي بدأ بعد العام 2000 وله علاقة بالمنطقة كلها ، لبنان وسوريا وفلسطين كانوا حلقة من حلقات هذا المشروع السياسي الكبير الذي أدى إلى اجتياح بلدان في العراق وأفغانستان إلى حروب وأيضاً أدى إلى عمليات اغتيال بحجم اغتيال الرئيس الحريري.
أما ثانياً موضوع التصوير، فالصور التي عرضناها هي صورة لمنعطفات ليس عليها لا حواجز للقوات السورية ولا مراكز لحزب الله، هذا أولاً. ثانياً، هناك صور لم نعرضها فهذا لا يعني أن الإسرائيلي لم يصور. أنا ذكرت قبل قليل أن ال "أم كا" كانت فوق سيارة الشهيد أبوحسن سلامة عندما نفذت عملية الاغتيال، لكن ليس لدينا صورة. كانت فوق بيت المجذوب عندما نفذت الاغتيال لكن ليس لدينا صورة. هناك أماكن كانت تحلق فوق منازل لقيادات، أنا أمين عام من قبل الحرب ليس لدينا صورة لطائرة الاستطلاع الإسرائيلية تقوم بتصوير منزلنا في حارة حريك ولا تقوم بتصوير مركز الأمانة العامة في حارة حريك، فهل تستطيع أن تقول إنها لم تصورهم! فكيف جاءت وقصفتهم في الحرب. لكن أنا لا أدعي، وهذا قلته في البداية، أنه لدينا إحاطة ونلتقط كل التصوير. عدم وجود صورة عندنا لا يعني أنهم لم يصوروا أولاً، وثانياً قد يكونوا صوروا ولم نلتقط ذلك بسبب التشفير.
ما تفضلتم به عدم وجود صور لبعض الأماكن ليس دليلاً على عدم وجود تصوير، أنا أقول أنه في حوزتي هذه الصور، المفترض أن يجيب عنها الإسرائيلي امام لجنة التحقيق الدولية أنه لماذا كان يقوم بتصوير هذا الأماكن ويقوم بالتركيز عليها في أوقات متعددة ومن زوايا متعددة.
ـ سؤال: أنت اليوم مَن تريد إقناعه، جمهور حزب الله هو مع حزب الله ولعله اليوم أصبح أكثر مع حزب الله في هذه القناعة. الجمهور الآخر ونتيجة الإصطفاف السياسي في لبنان لن يقنعه كل ما قدمته اليوم وذلك أبرزته التصريحات السياسية حتى قبل المؤتمر الصحافي. هل يريحكم صدور قرار ظني بدون غطاء سياسي داخلي هل هذا ما تسعون إليه، واستطرادا هل صحيح أنّ قائد الجيش عندما زارك مؤخرا قلت له إنّك مستعد لتسليم عناوين العناصر المتهمين في هذا القرار الظني ولكن على من يريد اعتقالهم أن يتحمل المسؤولية، وهو قال لك وقال أيضا للقيادة السياسية في لبنان إنّ الجيش اللبناني لن يكون خنجراً في ظهر المقاومة وبالتالي أنتم حميت ظهركم اليوم من الجيش اللبناني إذا ما صدر القرار الظني وبدأتم في مرحلة ما بعد صدور القرار الظني؟
ـ جواب : ما تفضلتي به لم يحصل بيني وبين قائد الجيش. ما يرتبط بالقرار الظني وكيفية التعاطي معه عند صدوره يأتي في وقته. أما الشق الأول من السؤال، نحن لا نريد أن نصدر قراراً ظنيا ولا نريد أن نزيد المقتنع قناعة أو غير المقتنع الذي لا يريد أن يقتنع. قرأت منذ أسبوع إلى اليوم، هناك أحد السياسيين، وليس لمرة واحدة وأجرى أربع خمس تصريحات منذ خطابي إلى اليوم، يقول أدلة نصر الله ساقطة وهو لم يعرف الأدلة وماذا يمكن أن أتحدث واعتبرها ساقطة. أنا لا أناقش هؤلاء. أنا أقول نحن نريد الحقيقة واقعا ونريد أن نساعد للوصول إلى الحقيقة ولكن مهتمون جدا جدا جدا بإطلاع الرأي العام اللبناني والعربي والإسلامي والدولي بهذا الأمر وبما لدينا لأنّ الهدف المركزي من القرار الظني الذي يقال إنه سيصدر هو بالدرجة الأولى هو تشويه صورة حزب الله وتبرئة إسرائيل. إذاً هناك جزء من المعركة القائمة هي معركة رأي عام، هناك من أنفق خمسمئة مليون دولار في لبنان أخرى ـ وما أنفق في دول أخرى وفضائيات عربية أخرى وصحف أخرى لم يقل ـ هو يتحدث عن لبنان. أنفق في لبنان خمسمئة مليون دولار لتشويه صورة حزب الله، إذاً هناك معركة الصورة وهناك معركة الرأي العام، كما نحن حريصون ومعنيون أن نساعد في التحقيق للوصول إلى الحقيقة نحن معنيون أن نخوض وبصدق ـ ويمكن غيري لا يتحدث بهذه الصراحة ـ معركة رأي عام لنقول أنّ المقاومة مظلومة ومتهمة ومعتدى عليها وهذا ما بدأته منذ اليوم الأول وأن هناك من يعمل في الليل والنهار لتبرئة الإسرائيلي. الذي يريد الإقتناع هو حر وأنا لا أريد أن أجبر أحدا أن يقبل أو لا يقبل، حتى ما قدمته كنت واقعيا وقلت هذه قرائن ظنية وليست أدلة قطعية وإنما يجب أن يفتح الباب لهذه الفرضية لأنّ لمدة خمس سنوات لا المحكمة الدولية ولا لجنة التحقيق الدولية ولا أحد حتى في لبنان عمل خطوة واحدة باتجاه أن يذهب التحقيق باتجاه الفرضية الإسرائيلية حتى في لبنان، لم يعمل أحد شيء، الذي أعمله أنّ هذه الفرضية لها قرائن وأريد من الناس أن يفهموا هذا الموضوع ويعرفوه.
ـ سؤال: ماذا ستكون ردة فعل حزب الله تحديدا إذا كان هناك اتهام لعناصر من حزب الله باغتيال الرئيس الحريري، هل يمكن أن ينسحب حزب الله من الحكومة وهل من الممكن أن يحدث 7 ايار ثاني، وسؤال ثاني هو طلب أتمنى أن تقبله : هل من الممكن أن تعطي وكالة الصحافة الفرنسية مقابلة خاصة؟
ـ جواب : لا يمكن أن أعد لأنّه إذا وعدتك أصبح ملزما وظروفي قد لا تساعد لذلك أعتذر منك أن أعدك، وفي يوم من الأيام هل يصير ذلك؟ كل شيء بيصير.
أما في الشق الأول من السؤال المؤتمر الصحفي خاص للذي تحدثت به، أي شيء له علاقة بالقرار الظني وبالمستقبل وبالتداعيات أحكي عنه بوقته إنشاء الله.
ـ سؤال : بالنسبة للتصوير الجوي هل تلقيتم تصويرا يخص مراقبة أشخاص آخرين اغتيلوا بفترة اغتيال رفيق الحريري، وثانيا بأي وسيلة ثبت وجود غسان الجد في منطقة السان جورج تقنيا أو معلوماتيا؟
ـ جواب: نحن ركزنا في الأشهر القليلة الماضية بمراجعة الأفلام والوثائق على حركة موكب الرئيس الحريري ولم يكن هناك وقت على بقية الشخصيات وهذا يمكن أن نكمل به وإذا بان شيء طبعا يمكن أن نعلنه أو نعطيه للجهات الرسمية المعنية. بالنسبة لموضوع غسان الجد أنا ذكرت أنّه إذا صار هناك لجنة تحقيق جدية فنحن حاضرون لتقديم الدليل على وجوده في 13 شباط 2005 لكن لن نتحدث عن كل شيء اليوم في الإعلام.
سؤال: لاحظنا أنك لم تركز على ملف الاتصالات خاصة وأن المحكمة الدولية على ما يبدو تستند إلى هذا الملف بشكل أساسي عبر اتصالات معينة رصدت، ما رأيكم بذلك؟
جواب: لم أركز على ملف الاتصالات لأن هذا سيؤدي إلى أننا نتحدث عن ملف نريد أن ندفع به ما يحضر لنا في القرار الظني. هذا يتم الحديث فيه لاحقاً. أنا اقتصرت في ملف الاتصالات على ما يساعد الإسرائيلي بالسيطرة الفنية لتنفيذ عملية اغتيال، أما لدي كلام في موضوع الاتصالات ولدي معطيات موثقة أيضاً، لكن كل ما يرتبط بملف الاتصالات مؤجل عمداً ليوم الحديث عن القرار الظني وما يقال أن القرار الظني سيستند إليه ، يومئذ نتحدث فيه.
سؤال: تتحدث عن تهدئة جلبتها القمة الثلاثية التي حصلت في بيروت هل يمكن أن نعلم ماذا قالت لكم هذه القمة، هل صحيح أن الملك السعودي تحدث على الطريقة اللبنانية بأنه أخذ الموضوع في صدره وقال لكم بمعنى أو بآخر أن الضمانة بأنه لن يصدر قرار ظني بحقكم؟ وسؤال آخر تحدثت عن لجنة متابعة كانت بينكم وبين عائلة الرئيس الحريري وانه كان يمثل هذه اللجنة وسام الحسن، هل يمكن أن نفهم متى ساءت هذه العلاقة وحصل سوء ظن متبادل؟
جواب: ابتداءً من حرب تموز، على ضوء وضع حرب تموز وما جرى في حرب تموز ساءت العلاقة، إلى قبل حرب تموز كنا على تواصل دائم ولقاءات دائمة، وحتى قبل الحرب بفترة وجيزة على طاولة الحوار دعاني الرئيس سعد الحريري فذهبت إلى قريطم وتعشينا هناك، وكان هناك أصدقاء عديدون وجزء من اللقاء كان له علاقة بالتحقيق والحقيقة ومعطيات ذاك الوقت، لكن ما جرى في حرب تموز في الحقيقة هو الذي أدى إلى سوء العلاقة ، والآن ليس وقته لنتحدث عنه.
أما بالسؤال الأول، أكثر من الذي ذكرته في الخطاب قبل أسبوع ليس لدي شيء أقوله لك، قلت ما فهمناه من القمة الثلاثية العربية أنه سيكون هناك مسعى عربي جدي لقطع الطريق على تحقيق الأحلام الإسرائيلية.
سؤال: هل برأيكم تستأهل محكمة وصفتموها بأنها إسرائيلية ووصفها مستشار السيد علي الخامنئي بأنها إسرائيلية أميركية أن تكشفوا سراً من أسرار المقاومة عبر تحليل صورة ال "أم كا"وكأنها استراتيجية دفاعية، أصبح هذا السر بمتناول الإسرائيليين الآن، هل هذا يستأهل كشف هذا السر؟ والسؤال الثاني قال مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح بأن الرئيس سعد الحريري على استعداد للقاء معكم، فهل أنتم مستعدون لهذا اللقاء وهل تطلبون منه صراحة أن يتخلى عن المحكمة الدولية ؟
جواب: أولاً في موضوع كشف السر حماية لبنان وحماية المقاومة أمام ما يتهددها من خلال أداء التحقيق الدولي والمحكمة الدولية يستحق بذل الدماء وليس كشف الأسرار، وبالتالي لا توجد مشكلة. ثانياً، صحيح أن أكشف سراً للرأي العام، ولكن بالنسبة للإسرائيلي بشكل أو بآخر هو بعد عملية أنصارية أخذ هذا الإفتراض بعين الإعتبار وذهب إلى تشفير الصور وبالتالي من خلال كشف السر لن يضيع من أيدينا الكثير من ما كنا نأمل ان نحتفظ به او عليه.
ثانيا لا يوجد قطيعة بيني وبين الرئيس سعد الحريري أصلا هناك تواصل وحتى في جو الخطابات خلال الأسابيع الماضية كان هناك لقاء بين الاخ المعاون السياسي الحاج حسين خليل مع الرئيس سعد الحريري في منزله، ويوم حادثة العديسة لأنني لا اتحدث على الهاتف طلبت من الاخ الحاج حسين الخليل اتصل بالرئيس سعد الحريري على سردينيا وكنا على تواصل وجرى حديث بمستجدات الوضع في الجنوب اذا لا يوجد قطيعة.
هل يمكن ان يحصل لقاء؟ يمكن ان يحصل لقاء في اي وقت.
هل سأطلب منه ان يتخلى عن المحكمة؟ انا لن اطلب منه شيئاً، لا تخلي عن المحكمة ولا الغاء قرار ظني ولا التخلي عن بلمار.
بالتأكيد انا قلت في عدد من الخطب موضوع اغتيال الرئيس الحريري لم يعد فقط حق عائلي، يعني من الناحية الشرعية هم أولياء الدم، ولكنه أصبح ايضاً مسؤولية وطنية، ولبنان كله وسورية معه والقضية الفلسطينية إلى حد ما تأثرت بهذا الحادث. نحن اذا جلست انا والشيخ سعد كما كنا نجلس سابقا وهذا الموضوع ناقشنا اكثر من مرة نحن نريد الحقيقة ونريد العدالة، خمس سنوات ضاعت الحقيقة في كواليس شهود الزور ومن صنّعهم.
الآن لا يجوز ان نسمح للإسرائيلي مجددا ان يضيع الحقيقة وكلما يساعد على الوصول للحقيقة نحن سنكون جاهزين له.
سؤال: توصلنا إلى مشكلة في هذه الليلة انه ما دمتم تتقدمون بأدلة وقرائن فيها نوع ما من الكلام ولكن لا زلتم تصرون على موقفكم الثابت بان المحكمة غير جدية. هل هذه الإطلالة الإعلامية اليوم هي فقط لتقليب الرأي العام اللبناني والعربي ام انها ادلة وقرائن قانونية واذا كانت قرائن وادلة قانونية لماذا لا تذهبون بها مباشرة وتقدمونها إلى المحكمة الدولية مع الإشارة إلى ان المحكمة قد استقبلت قبلا اللواء جميل السيد واستمعت إلى وجهة نظره في الموضوع الذي يطالب به.
جواب: استقبلته واستمتعت إلى وجهة نظره وما هي النتيجة قل لي ما هي النتيجة.
سؤال: لا زالت المسألة في طور المحاكمة وكانت المناظرة علنية وهنا تكمن الأهمية.
جواب: انا جاوبت على هذا السؤال قبل قليل وقلت انا لا اذهب إلى جهة لا أثق بها نحن حتى قبل فترة وعندما استجبنا لطلب لجنة التحقيق بالتحقيق مع عدد من إخواننا بعنوان شهود قبلنا ان نذهب فقط للمساعدة ولأننا كنا نعرف باننا لو لم نذهب إلى التحقيق ستقوم الدنيا في لبنان وفي المنطقة وفي العالم وسيقولون جميعا لولا ان حزب الله لم يكن متورطا لذهب إلى التحقيق وهو مستدعى بعنوان شهود هذا كان سبب ذهابنا وهذا الكلام تحدثت به على التلفاز بشكل واضح ولذلك انا لا اتعاون مع جهة لا اثق بها.
آتِ لي جهة اثق بها ونحن جاهزون لأقصى التعاون.
سؤال: تعقيباً على أخر جوابين واسمح لي ان استفيد من رحابة صدرك وعندما ننظر إلى صفوفنا نرى ان غالبيتنا من لون واحد فاسمح لنا ان ننقل آراء اللون الآخر. حضرتك واضح انه من بعد كل هذه المعلومات التي تمتلكها في تشرين الماضي دخلتم في حكومة وحدة وطنية البند الثالث عشر من بيانها الوزاري ينص على الإلتزام بالتعاون مع المحكمة الدولية. هل بدأت تنتهي صلاحية هذا الكلام.
ثانيا قلت في 31 آذار الماضي ومن بعد استدعاء أولى العناصر المحسوبة على حزب الله تعهدت بالتعاون مع المحكمة. هل المؤتمر الصحافي اليوم ينهي أيضا صلاحية هذا الكلام؟
جواب: في الشق الأول يومها تناقشنا واخواننا الوزراء يذكرون جيدا وكان هناك فكرة عند قيادة حزب الله ان يتحفظ الوزراء على موضوع المحكمة الدولية لأنه كان واضحا عندنا وقلنا ان الليلة ليست ليلة المحكمة الدولية لكن ياتي اليوم الذي يظهر كل شيء ونتحدث بكل شيء بالوثائق.
كان هناك طرح عند عدد من الإخوة فلنتحفظ وكان رأي أخوة آخرين ان هذا سيفتح مشكل وسجال في البلد وليس له داعي وكل الناس تعرف موقفنا من المحكمة الدولية.
وكأننا نود التحفظ على المحكمة الدولية في مقابل تحفظ بعض الأفرقاء على معادلة الجيش والشعب والمقاومة وصرفنا النظر عنها والا موقفنا من المحكمة الدولية معروف وقديم.
اما موضوع هل نتعاون او لا نتعاون على كل حال هو الموعد المقبل للجنة التحقيق الدولية حتى ترى كيف هم مستعجلين عملوا عطلة صيفية وكنا نسير بالتحقيق وبلغونا انهم سيصيّفون قبل ان تقوم القيامة وتستمر العطلة إلى ما بعد عيد الفطر خلينا الآن نصوم ونعيد عيد الفطر وبعد العيد ياتي الموعد ونعلن الموقف.
سؤال : استكمالا للسؤال السابق حول التضحية بكشف سر من اهم اسرار العمل الأمني للمقاومة الآن جمهور المقاومة ربما يفكر في مكان آخر إلى اي حد سيؤثر هذا الكشف لهذا السر على قدرة المقاومة الإستطلاعية والأمنية والاستخبارية في الحرب مع العدو الإسرائيلي. ربما هناك من بين جمهور المقاومة الآن يقول هذا خطأ كبير قبل قليل اوضحت هذا الموضوع.
في الشق الثاني من السؤال ذكرت في سياق التقديم ايضا ان من اهم اهداف هذه المحكمة والتضليل والقرار الظني وايضا الفتنة الإسرائيلي هو إحداث الشرخ السني الشيعي. اليوم ماذا تقول للإخوان السنة في لبنان وفي العالم العربي بعد تقديم هذه القرائن والمعطيات حول تورط اسرائيل التي يفترض انها العدو المشترك لجميع المسلمين والمسيحيين في لبنان وكل الانسانية ربما في العالم.
جواب: في الموضوع الأول قواعد المقاومة وجمهور المقاومة والمقاومين يعرفون اننا ندرس امورنا جيدا ما يفوتنا وما لا يفوتنا هم مطمأنون جدا وعلى كل حال يعني قد تتحدث عن عين وتكون هناك عيون ان شاء الله نحن في تنامي القدرة والخبرة والإمكانات والجهوزية هناك ما لا يجعلنا نغامر في اي مجال من المجالات التي نقدم عليها.
في النقطة الثانية كل الناس يعرفون بان هاجس وهمّ حزب الله الأساسي الذي هو حركة مقاومة والتزامه المطلق بالوحدة الوطنية اللبنانية بين المسلمين والمسيحيين وبقية اتباع الطوائف والمذاهب وحرصه على الوحدة الإسلامية وحرصه على تجنب كل الصدمات والصراعات الداخلية وحرصه على أولوية الصراع مع العدو الإسرائيلي مساره التاريخي هو هذا المسار. وبالتالي حزب الله مستمر في هذا المسار وعندما اقول في موضوع القرار الظني او المحكمة الدولية والتحقيق الدولي مشكلتي هي مع إسرائيل مع امريكا مع الذي يلعب بالمحكمة الدولية ليست مشكلتي لا مع اهلي السنة في لبنان ولا مع اهلي السنة في المنطقة حتى اكون مضطراً لأن اوجه اليهم خطاباً خاصاً في هذه الليلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحیم والصلاة والسلام على سیدنا ونبینا خاتم النبیین محمد وعلى آله الطیبین الطاهرین وصحبه الاخیار المنتجبین وعلى جمیع الانبیاء والمرسلین.
برادران و خواهران، خانمها و آقایان، مهمانان بزرگوار، السلام علیكم ورحمة الله وبركاته.
بنده وعده دادم کنفرانسی خبری تشکیل خواهم داد و در آن نشانهها و اطّلاعاتی را ارائه میدهم که افقهای جدیدی پیش روی تحقیق میگشایند و در اتّهام دشمن اسرائیلی به ترور نخستوزیر شهید رفیق حریری کمک مینمایند.
همچنین از هنگام اعلام این موضوع از جانب من نظراتی یکسان منتشر شد که: چرا اکنون و نه چند سال پیش؟ چرا [تا کنون] این اطّلاعات را مخفی میکردید و چرا اکنون از آنها صحبت میکنید و آنان را آشکار میسازید؟
و فارغ از طریقه، زمینه و روشهای طرح این سؤال…پاسخ به آن را به تا انتهای کنفرانس به تعویق میاندازم چرا که نگاهی به ماهیّت و دوران اطّلاعاتی که خواهم داد، بسیار در پاسخ به این سؤال کمک خواهد نمود.
باید به تمام شما برای این حضور مهم و بزرگ خوشآمد بگویم و سپاسگذاری کنم. نوع این اتّفاق، موضوع، قضیّه، مرحله و چالش این مسئولیّت را از شما میطلبید، یا به عبارتی طلبید. شما اهل مسئولیّتید، پس همگی خوش آمدید، همچنین تشکّر میکنم از تمام رسانههایی که در بارهی آنچه امشب خواهیم گفت کار خواهند کرد و آن را مستقیما پخش میکنند.
مثل همیشه بر اساس موضوعبندیهایی سخن خواهم گفت:
موضوع اوّل، که سعی خواهم کرد تا آنجا که امکان دارد در کلام سریع باشم، و با شمردگی بیشتری سخن بگویم تا به خارج لبنان هم سود برسد. در کلام برای استفاده بیشتر از وقت سریع خواهم بود، گرچه میطلبد همگی برای این موضوع مقداری وقت صرف نماییم.
موضوع اوّل:
اتّهام اسرائیل است به حزب الله. این مقدّمه ایست که گریزی از آن نیست: اسرائیل این کار را از ابتدا و مشخّصا بعد از حادثهی سیزدهم سپتامبر ۱۹۹۳ به انجام میرساندهاست. همه میدانند، همهی لبنانیان میدانند، امضای پیمان اوسلو [به منظور خلع سلاح حزبالله] در مانند چنین روزهایی صورت گرفت. حزبالله تظاهراتی را در ضاحیهی جنوبی تشکیل داد که حکومت لبنان، در آن زمان به ریاست نخستوزیر حریری، با آن مخالفت ورزید و بر روی تظاهر کنندگان آتش گشود. ۱۰ شهید و حدود ۵۰ زخمی برجای ماند و نوعی تنش و دشمنی سیاسی میان حزبالله و اوّلا حکومت نخستوزیر حریری و ثانیا خود ایشان ایجاد شد. و این مشهور است.
اسرائیلیان از طریق یکی از مزدورانشان که در آن زمان به یکی از نیروهای امنیّتی گروه نخستوزیر حریری ارتباط گرفت، در این موضوع وارد شدند. [وی] اقدام به اقناع آنها کرد که حزبالله برای ترور نخستوزیر نقشه میکشد و به مرحلهی اجرا رسیده. مشخّصا اتّهامی را، که آن را بر اساس معلومات میخواند، متوجّه شهید عزیز حاج عماد مغنیه و بعضی دیگر نمود.
برای فهم این موضوع میخواهم آن را به شیوهی خودم توضیح دهم: چند ماه بعد از حادثهی ۱۳ سپتامبر ۱۹۹۳ نیروهای اطّلاعات سوریه و به واسطهی فرمانی از سرلشکر غازی کنعان اقدام به دستگیری یکی از کادر مقاومت اسلامی در صیدا نمودند. برادر مجاهدی که بعدها اسرائیلیان او را به شهادت رساندند، حاج علی دیب، معروف به ابو حسن سلامه، وقتی صحبتی راجع به کارگزار میشنوید، منظور ابو حسن سلامه یعنی همان علی دیب است. ایشان (برادر علی دیب) در شرایطی سخت و نامشخّص دستگیر شد. بعد از چند روز فهمیدم برادر ابو حسن در عنجر است، پس به دیدار سرلشگر غازی کنعنان رفتم و از او آزادی آن برادر را خواستم. به من گفت:«صبح او را به دمشق فرستادم و مسئله اکنون در دمشق پیگیری میشود.» گلهمندانه به او گفتم:«جریان چیست؟ او را از من برای تحقیق درخواست میکردی و میدانی ما در این گونه مسائل مخصوصا وقتی مسئلهی حسّاسی باشد، پاسخگو هستیم.»سرلشگر غازی به من گفت، (کسی نگوید من به مردگان استناد میکنم چرا که لحظاتی بعد مستند موجود است.) گفت:«چند وقت، چند روز پیش نخستوزیر رفیق حریری با من دیدار کرد و به من گفت:«من اطّلاعاتی دارم که شخصی مرتبط با حاج عماد مغنیه، حال یا مسئول دفتر یا از همراهان بسیار نزدیک حاج عماد، به من گفته او در جلسهای حاضر بوده (این مرا یاد زهیر صدیق [یکی از شاهدان دروغین پروندهی ترور رفیق حریری] میاندازد!) او در جلسهای حاضر بوده که حاج عماد مغنیه و ابوحسن سلامه و دیگرانی که نامهاشان را نمیدانسته حضور داشتهاند. و در این جلسه برای ترور تو نقشه کشیده شده و ترور به صورت کمینی برای تو در این مسیر صورت خواهد پذیرفت.» و بعضی چیزها به ایشان گفته بوده.» سرلشگر غازی ادامه داد و آنگاه به من گفت:«نمیشود دربارهی این موضوع سکوت کرد چرا که این روند آماده سازی ترور نخستوزیر است، برای ما دستیابی به عماد مغنیه ممکن نبود ولی به حسن سلامه ممکن شد و دستگیرش کردیم.» به او گفتم خیلی خب. بعد از شش روز تحقیق (اجازه بدهید بگویم تحقیق عنجری) شش روز استخوانهای ابو حسن سلامه را برای این که به این واقعه اعتراف کند، به هم ساییدند. و ابو حسن به اینها میگفته این موضوعی غلط و تهمت است. و به شدّت منکر میشدهاست.
و به دمشق فرستادند و در دمشق هم از او بازجویی صورت گرفت. سرلشگر غازی که به من گفت:«مسئله اکنون در دمشق پیگیری میشود»، در آن زمان نامهای به رئیسجمهور مرحوم حافظ اسد نوشتم، مسئله به ژنرال علی دوبا محوّل شد، (حالا دیگر از زندهها سخن میگوییم!) مرا به دیدار طلبید. به دیدار ژنرال علی رفتم و پروندهی بازجویی را برایم آورد. نهایتا نتیجهی بازجویی در دمشق نیز این بود که این مسئله، اساسی ندارد.
طبیعتا اتّفاقاتی رخ داد که اکنون زمان بازگو کردن آنها نیست و برادر ابو حسن آزاد شد و به بیروت بازگشت. بعد از گذشت دو سال از این حادثه (اواخر سال ۹۳ و اوایل سال ۹۴ میلادی) در سال ۱۹۹۶ دستگاه امنیّتی مقاومت به مزدوری که برای اسرائیل کار میکرد دست یافت. او از مراکز، خانهها و شخصیّتها در ضاحیهی جنوبی بیروت و جنوب لبنان تصویر برداری میکرد. تا هنگامی که برادران ما توانستند وی را دستگیر کنند. نام این مزدور احمد نصرالله بود، قاعدتا با من هم نسبتی ندارد چرا که او از شهر دیگری است. اکنون دیگر با خانوادهاش هم نسبتی ندارد، چرا که مزدور نسبتش با پدر، مادر و خانوادهاش هم بازگشتنی نیست.
بازجویی از احمد نصرالله مزدور در بارهی موضوع تصویربرداری از مراکز و خانهها بود و این که چه چیز را تصویر برداری کرده و چه چیز را به اسرائیلیان دادهاست. ماجرای نخستوزیر حریری، سرلشگر غازی کنعان و ابوحسن سلامه به هیچ وجه در ذهن ما نبود. تا هنگامی که در میانهی بازجویی، او این ماجرا را پیشکشید، پروندههای زیادی در این رابطه در اختیار ماست، ولی به واسطهی اهمیّت زمان و کمبود آن، بعضی از اعترافات این مزدور را میشنویم. او اعتراف میکند و میگوید:«من با یکی از نیروها ارتباط پیدا کردم و به او گفتم من همراه حاج عماد مغنیهام.» که به او میگفته:«محمّد عفیف» و ما اصلا کسی را به نام محمّد عفیف نداریم. [و میگوید:]«و به او اطّلاعات و دادههای دروغ و خودساختهای در طول ماهها دادم.» نگاه کنید این مزدور چهکار کردهاست، از نیروهای امنیّتی نخستوزیر حریری میخواهد از رفت و آمد در فلان بزرگراه اجتناب کنند چرا که حزبالله برای او کمین یا خودروی بمبگذاری شدهای کار خواهد گذاشت و باید از بزرگراه دیگری رفت و آمد میکردند. در برههای وی توانسته بوده روی مسیر حرکت گارد نخستوزیر حریری کنترل یابد. سپس دربارهی ابو حسن سلامه میگوید. و این سخن بسیار مهم است. [میگوید:]«او در جلسه به حاج عماد مغنیه پیشنهاد داده (ابو حسن فرزند صیدا است، پیشنهادش هم صیدایی بوده!) [پیشنهاد داده:]«ما میتوانیم خانم بهیّة الحریری [خواهر رفیق حریری و نمایندهی مجلس لبنان] را بکشیم، و رفیق حریری را مجبور به آمدن به صیدا برای تعزیه کنیم، و او در صیدا بکشیم!» این نمای کاملی بود از چیزهایی که مزدور اسرائیلی در اختیار نیروهای امنیّت نخستوزیر رفیق حریری گذاشتهبود.
من در آن زمان نسخهای از فیلم را در اختیار سرلشگر غازی کنعان گذاشتم و همچنین جاسوس تحویل نیروهای امنیّتی شد و تا سال ۲۰۰۰ محکوم به زندان گشت. در سال ۲۰۰۰ پیش از آزادی در ماه فوریه، به دلایلی که اطّلاعی نداریم و نمیدانیم آزاد شد. بعد از چند روز به نوار مرزی و از آنجا به فلسطین اشغالی گریخت. و خانوادهاش به او پیوستند یا با خانوادهاش گریخت و هنوز در فلسطین اشغالی است و برای مصالح اسرائیل اقدام به استخدام لبنانیان میکند.
هنوز این اوّل کار است، مزدور اسرائیلی، احمد نصرالله با جهتدهی اسرائیل توانست این ساخت و ترکیب را بپروراند. داستان ما و شاهدان دروغین از خیلی وقت پیش آغاز شدهاست. دربارهی احمد نصرالله میبینیم و میشنویم.
گزارشگر: احمد حسین نصرالله، زادهشده در سال ۱۹۶۷ در خیام، لبنانی، مزدور اسرائیلی، ساکن سرزمینهای فلسطین اشغالی، در سال ۹۶ دستگیر شد و تا سال ۲۰۰۰ زندانی باقی ماند، در ۳ فوریه سال ۲۰۰۰ آزاد گشت، در ۴ فوریه به مرزهای فلسطین اشغالی گریخت، و از آنجا در ماه می ۲۰۰۰ به سرزمینهای اشغالی. افراد خانوادهی او، بارها از طریق دروازههای شهر مرزی ناقوره به لبنان بازگشتهاند. در هنگام حضورش در فلسطین اشغالی، در بیشتر روندهای جذب سرباز برای مصالح اسرائیل مشارکت کردهاست.
وی اطّلاعات خودساختهای را از طریق یکی از کارگزاران نخستوزیر حریری در اختیار ایشان گذاشتهاست که بدین شرح است:
-اطّلاعات خیالی دربارهی حاج عماد مغنیه.
-این که حزبالله قصد ترور نخستوزیر حریری را دارد.
-این که حزبالله به این منظور تلاشهای ناکامی را نیز داشتهاست.
-وجود خودروی بمبگذاریشدهای که نخستوزیر حریری را هدف قرار خواهد داد و این خودرو در تقاطع کلیسای سنت مایکل دیدهشده.
-این که حزبالله قصد ترور وی را از طریق کشاندن وی به صیدا پس از ترور بهیة حریری توسّط برادر شهید ابوحسن سلامه دارد.
مزدور احمد نصرالله: اسمم احمد حسین نصرالله است، جوانی را میشناختم که از سال ۱۹۸۸، ۸۹ در مؤسّسهی حریری در نزدیک منزل خواهر ناتنی من کار میکرد. هنگام جنایات سال ۹۳، در آن زمان من نزد خواهرم میرفتم که حادثه رخ داد، او، جوان مرتبط با حریری، از من پرسید چه میدانی، جریان جنایت چه بود؟ به او این طوری گفتم که این طوری میگویند اوضاع خوب نیست و این طوریها، کشتن رفیق حریری را دوست دارند، اگر چیزی از حریری به من برسد البته! یک یا دو هفته گذشت که دیدمش و چیز خاصّی به او گفتم. (چیزی بر علیه حریری، چیزی بر علیه رفیق حریری) از من پرسید ما چیزی داریم میتوانی ببینی موضوع مهمی هست یا نه؟ به او گفتم بله حتما، میتوانم اطّلاعات بگیرم، که چیزی هست یا نیست. و بعد از هفتهای یا چهار پنج روز دیدمش و گفتم جایی هست که میتوانیم به وسیلهی اطّلاعات از او استفاده کنیم نامش محمّد عفیف است و نزد عماد مغنیه کار میکند و به صورت امنیّتی کار میکند و کار ترور حریری بر عهدهی اوست.
یک بار اتّفاقی افتاد و به او گفتم رابطهی تو با حریری چیست؟ یک هفته بعد با هم قراری گذاشتیم که موبایلی به من بدهد و طبق قرار موبایل را به من داد و هر دفعه به او میگفتم: خودروی بمبگذاری شدهای با مشخّصاتی که دادم وجود دارد، به او گفتم در آن چیزی وجود دارد که همیشه دنبال حریری میرود. نگذار ایشان بیاید و برود، مواظبش بمان، و به او احیانا میگفتم حریری کجاست، میدانستم کی در مجلس وزراست، به او میگفتم مواظب ایشان باش، خودروی بمبگذاری شدهای در راه بعبدا[کاخ ریاست جمهوری] است. مواظب ایشان باش. یک بار دیگر به او گفتم عماد مغنیه دارد به حمراء میرود، ممکن است آنجا رصدی چیزی باشد یا کسی یکبار بشناسدش، جریان بهیة را به او گفتم که ترور بهیة به کسی محوّل شده چون اگر بهیة حریری ترور شود، نخستوزیر حریری به صیدا میآید. و اگر بیاید در راه کشته میشود ابو حسن پیشش آمده بود که در صیدا زندگی میکند. و از این جا قصّهی بهیة پیش آمد و این که وی او را خواهد کشت.
هر وقت هم میرفتم جنوب و بر میگشتم به او میگفتم بچّههای ابو حسن سلامه را در راه دیدهام. از طریق جوانی به اسم محمّد عفیف، که کسی را با این نام نمییابید، او اختراع من است به این طریق که او با من و عماد کار میکند، من خودم اختراعش کردم. عماد مغنیه هم نه میشناسمش و نه در عمرم دیدهامش ولی اسمش را شنیدهام.
جناب سیّد حسن نصرالله: این شاهدی از ابتدای دروغگویی اسرائیل و پر کردن ذهن نخستوزیر حریری از این موضوع، طبیعتا امروز باید در نظر بگیریم که نخستوزیر حریری تنها به سرلشگر غازی کنعان نمیگفته بلکه به دیگر دوستان در سوریه گفتهبوده، به کارکنان اطرافش گفته بوده، دوستان فرانسوی، سعودی، خلیجی و اروپایی و … داشته. قطعا در مورد چنین چیزی با این درجه از حسّاسیّت سکوت هم نمیشود کرد، و اینچنین اسرائیل از ابتدا میتواند در ذهن بسیاری وجود توطئهای وهمی از این نوع را بکارد.
به همین مقدار کفایت میکنیم تا به بخش دوّم برویم: بخش دوّم یعنی اتّهام اسرائیل به حزبالله.
از چهارده فوریه ۲۰۰۵ [روز ترور] هر جا اسرائیلیان را دیدهایم، در اتّهام ما به ترور کوشیدهاند. از ابتدا نیز بر [مطرح ساختن] این اتّهام باقی ماندهاند. در تمام این سالها و دورهی اخیر از روزنامهی اشپیگل و اشپیگل و اشپیگل تفسیرهای اسرائیلی را پیرامون این موضوع شنیدهاید! حتّی وقت زیادی هم نمیگیریم، گزارشی کوتاه میبینیم، تنها شواهد و عینیّاتی از اتّهام اسرائیل به حزب الله:
گزارشگر: اتّهام اسرائیل به حزبالله - تصریحات مسئولین اسرائیل و تفسیرهای رسانهای اسرائیلی که حزبالله را به دست داشتن در پشتپردهی این ماجرا متّهم میسازند.
-در چهارده فوریهی سال ۲۰۰۵ رادیوهای اسرائیلی پیرامون کشتهشدن نخستوزیر حریری تحلیلهایی پخش کردند حاکی از این که نقاط اختلاف وی با حزبالله کم نبودهاست.
-در هفده فوریهی سال ۲۰۰۵ روزنامهی ایهود آحارانوت تفسیری را منتشر ساخت که در آن گفتهای از بخشی از [دستگاه] اطّلاعاتی ارتش (آمان) وجود داشت که:«اطّلاعات جدید ارتش نشان میدهند حزبالله مسئول حذف نخستوزیر سابق لبنان رفیق حریری است.»
-در هفده فوریهی سال ۲۰۰۵ امنون دهان از حزب شاس گفت:«بنا بر ارزیابی «امان»، قطعا سازمان حزبالله حریری را ترور نمودهاست، که فشار بر حزبالله و محدود ساختن قدرتش را تایید میکند.»
-یادآوری میشود روزنامهنگار عاموس هارئیل، در ۲۵ سپتامبر سال ۲۰۱۰ تحلیلی برای روزنامهی ها آرتس نوشت که پروندهای در اواخر سال ۲۰۰۱ در اختیار رئیس «امان» گذاشته میشود یا به عبارتی بیش از سه سال پیش از ترور، که در آن پیشبینی میشود، حریری به دست حزبالله کشته میشود.
-وزیر جنگ، ایهود باراک در ۲۴ می سال ۲۰۰۹ بعد از تفسیر روزنامهی اشپیگل تاکید میکند دادگاه بینالمللی حزبالله را متّهم ساخته نه سوریه را.
-در ۲۹ می سال ۲۰۰۹ خبرنگار ارتش در روزنامهی جورازلیم پست، یعقوب کاست، از باراک نقل قول میکند:«چنان که انتظار میرود، به زودی گزارش سازمان ملل متحّد از این که حزبالله مسئول قتل نخستوزیر اسبق لبنان رفیق حریری است پرده برمیدارد.»
-وزیر خارجهی دشمن، ویکتور لیبرمن در ۲۴ می سال ۲۰۰۹، بعد از تفسیر روزنامهی اشپیگل تاکید میکند که او:«به دنبال دستور بینالمللی برای دستگیری نصرالله، بازداشت قدرتمندانهی او و احضارش برای محاکمه» است.
-در ۱۰ فوریهی سال ۲۰۱۰ پایگاه نانااو اخباری از اتّهام زدن لیبرمن به حزبالله برای مسئولیّت کشتن نخستوزیر حریری نقل نمود آنجا که خطاب به سعد حریری میگوید:«قلب من با حریری است، سازمان حزبالله پدرش را کشته، حالا او در محذور است. اعتقاد دارم نظرات او دربارهی حزبالله بسیار به نظرات ما شباهت دارد.»
جناب سیّد نصرالله: به همین مقدار از موضوع اوّل کفایت میکنیم و به سراغ موضوع دوّم میرویم. که در آن دشمن اسرائیلی را به روند ترور متّهم میشویم، در این موضوع اوّل، دوّم، سوّم و چهارم داریم.
اوّل: اسرائیل این توان را دارد، و فکر نمیکنم برای اثبات قدرت اسرائیل در اجرای این گونه عملیّاتها و عملیّاتهای مشابه را که در لبنان، مخصوصا بعد از سال ۲۰۰۴ تا امروز، صورت گرفته، استدلال لازم باشد، دارد. و تاریخ دشمن اسرائیلی پر از عملیّاتهایی است که [اسرائیل] سران فلسطینی، لبنانی و دیگران را مورد هدف قرار دادهاست. مخصوصا در لبنان و نیازی به یادآوری لیست طولانی نامهای کسانی که دشمن اسرائیلی انان را به قتل رسانده نداریم. چرا که از برترین میادینی که در آن قدرت بسیار دشمن اسرائیلی در انجام عملیّات ترور بروز دارد، لبنان است، بعد از فلسطین اشغالی، و بالاتر از هر کشوری غیر از آن، [و این موضوع] به واسطهی وضع جغرافیایی است. مرزهای زمینی و ساحلی طولانی وجود دارد و هنگامی که سراغ تحرّکات مزدوران میرویم یادمان میآید چگونه اسرائیلیان از طریق سفرها و احیانا عبور از موانع به داخل لبنان سفر میکنند تا هفتهها و زمانهای متفاوتی در آن بمانند.
در نتیجه دشمن اسرائیلی قدرت و فرصت دارد و همچنین امروز کشف میشود مزدوران بسیار زیادی در زمینههای مختلف دارد، یعنی در هر زمینهای دوست داری و به مزدور نیاز داری الآن در اراضی لبنان موجود است!، این چیزی است که تا کنون کشف شده و آنچه کشف نشده بیشتر است.
دوّم: مصلحت و انگیزه. با اختصار شدید [میگویم] این درست است که این یک تحیلی سیاسی است ولی مبتنی بر قطعیّات است. همه میدانند دشمنی اسرائیل با تمام حرکات مقاومت مخصوصا حزبالله در لبنان دارای یک دشمنی قوی، ناگوار و شدید است. و دشمن اسرائیلی تلاش میکند از هر فرصت امنیّتی، نظامی و داخلی برای نابودی مقاومت یا حد اقّل از میان بردن سلاحش استفاده کند. از قطعیّات دیگر این است که اسرائیل با سوریه دشمنی دارد چرا که سوریه مانع حلّ و فصل کامل به شیوهی اسرائیلی، که در آن حقوق عربی نابود میشود، است. و چرا که سوریه از حقوقش استفاده میکند، مقاومت فلسطین و مقاومت لبنان را حمایت و پشتیبانی و یاری مینماید. با تمام صداقت [میتوان گفت] مشکل اسرائیل با سوریه وقتی در لبنان بود این نبود که سوریه لبنان را میگردانید یا برای آن نقش قیّم را بازی، یا حکومت آن را تعیین میکرد. مشکل اسرائیل این نبود، مشکل اسرائیل با سوریه این بود که سوریه مقاومت در لبنان و فلسطین را حمایت، پشتیبانی و یاری میکرد. و من میدانم که ما مجبوریم این را بگوییم، بنده این منظور را پیش از این یادآوری نمودهبودم، ولی اکنون میگویم: رئیس جمهمور بشّار اسد در سال ۲۰۰۴ یا به عبارتی قبل از صدور قطعنامهی ۱۵۵۹ [قطعنامهی خلع سلاح حزبالله] به بنده شخصا گوشزد کرد که در هفتههای گذشته یکی از سران عرب با وی دیدار میکند و به او میگوید آمریکاییها و جامعهی بین المللی از باقیماندن نیروهایت در لبنان جلوگیری نمیکنند، (اینجا میخواهم انقلاب سدر، انتفاضه و تمام جریانات سیاسی که در موجود بودند و از طریق تحرّک سیاسی خروج قوای سوریه از لبنان را دنبال میکردند، را یادآوری کنم.) از حضور نیروهای تو در لبنان ممانعت نمیکنند، حتّی برایشان مشکل ندارد نیروهای تو از رودخانهی اوّل بگذرند و در جنوب لبنان پیشروی کنند و به مرزهای بینالمللی برسند ولی به دو شرط: شرط اوّل: سلاح حزبالله را از میان ببری. و شرط دوّم: سلاح اردوگاههای فلسطینی را از میان ببری. و رئیسجمهور بشّار اسد پاسخ میدهد مقاومت لبنان قطعا بخشی از امنیّت استراتژیک قومی است که برای کسی امکان ندارد در این باره مسامحه کند، و [امّا دربارهی اردوگاهها] اسرائیل هم در سال ۱۹۸۲ لبنان را جارو کرد ولی نتوانست داخل اردوگاههای فلسطینی شود و اسحله را از دست ایشان بگیرد، و با این پاسخ [از نزد انان] بازگشت که،«هرگز». چانهزنی با سوریه بر سر باقی ماندن یا خروج از لبنان چند هفته قبل از صدور ۱۵۵۹ انجام شد و باید در لبنان حادثهی بزرگی رخ میداد که امکان و سرمایهی لازم را برای این تحقّق این اهداف میداشت: اخراج سوریه از لبنان، محاصره، نواختن و گوشه نشین کردن مقاومت قبل از ضربه برای از میان بردن سلاحش. پس زلزلهای بزرگ در ۱۴ فوریهی ۲۰۰۵ رخ داد. ترور رفیق حریری در این مسیر رخ میدهد و این خون برای اخراج سوریه از لبنان به کار گرفته شد. و اکنون برای محاصرهی مقاومت و تعرّض به آن به کار گرفته میشود. این بود انگیزه و مصلحت.
سوّم: شیوهی اسرائیل. هنگامی که از شیوهی اسرائیل در عمل صحبت میکنیم، در فهم قرائن، اطّلاعات و اشاراتی که انشاء الله خدمتتان عرض میکنم، به ما کمک میکند.
دستگاه اسرائیلی هنگامی که میخواهد عملیّآتی امنیّتی یا نظامی امّا دارای مؤلّفههای امنیّتی را به انجام برساند، به مجموعهای از عناصر تکیه میکند:
عنصر اوّل: جاسوسی هوایی: انواع مختلفی از جاسوسی در اختیار دشمن اسرائیلی است. کوچک و بزرگ در اندازههای مختلف. و مهمترینش آنچه که لبنانیان آن را به نام «امکا» میشناسند، مردمان شهرها هم آن را به نام «امکا» میشناسند، و هواپیمای جاسوسی میآید و از مناطق، راهها، شهرها، خانهها، گروهها، حرکت افراد، تجمّعات، استحکامات، پراکندگی نیروهای مسلّح و چنین چیزهایی اطّلاعات جمعآوری میکند.
عنصر دوّم: اشراف تکنیکی: یعنی از گوشیها، اتاقهای کنترل، دوربینهای کاشته شده در مناطق مختلف گرفته تا نهایت استفاده از تلفنهای همراه.
عنصر سوّم: جاسوسی میدانی، از طریق مزدوران، جاسوسان یا کوماندوهای اسرائیلی که به زمین فرومیآیند و در صحنه اطّلاعات جمعآوری میکند، و به تصویرهای هوایی بسنده نمیشود، جمعآوری میدانی اطّلاعات اطمینان میدهد دادهها جزئی و دقیق هستند. [دادههایی که] احیانا در جمعآوری اطّلاعات هوایی به دست نمیآیند.
عنصر چهارم: پشتیبانی از طریق مدیریت سنگین و لوجستیک، که این عنصر تامین یا ورود اسلحه، مواد منفجره، وسائل انفجاری و لوازم انتقال به محلّ عملیّات برای اجرا است.
چهارم: اینجا میخواهیم صبحت از قرائن و اطّلاعات را آغاز کنیم: آیا حقیقتا اسرائیل تحرّک امنیّتی اطّلاعاتی عملیاتی از سال ۲۰۰۴ تا امروز داشته یا خیر؟ یعنی بعضی اعتقاد دارند اسرائیل در لبنان تحرّک عملیّاتی نداشته و به هیچ عملیّآت تروری که در لبنان انجام میشود متّهم نیست. و در نتیجه تمام ترورهایی که در لبنان اتّفاق میافتد انگشت اتّهام مستقیما به سوی سوریه، همپیمانان یا آنچه تشکیلات امنیّتی سوریهای لبنان نامیده میشود، بلند میشود. وقتی به این سؤال پاسخ میگوییم، میتوانیم به فهم عملیّات ترور و انسجامی که میان این عملیّآت و تحقّقش در سالهای اخیر صورت گرفت، دست یابیم.
از مزدوران آغاز میکنیم، این مزدوران بیشترشان در ۲۰۰۹ و ۲۰۱۰ دستگیر شدهاند، بعضی دوستدارند از من بپرسند اطّلاعاتت جدیدند یا قدیمی؟ دستگاههای امنیّتی در سال ۲۰۰۹ به صورت جدّی به دستگیری مزدوران پرداخت، چرایش بحث دیگری است.
از مزدوران آغاز میکنیم و اینجا به زودی از مزدوران و اعترافاتشان سخن خواهم گفت، [این اطّلاعات] از جانب حزبالله نیست، بل که از دستگاههای امنیّتی رسمی لبنان است به همراه سوابق بازجویی رسمی. و این مزدوران و سوابق بازجویی به دادستان کل تحویل دادهشدهاست، و بخشهایی از مضامین این بازجوییها نشت کرده و در رسانهها آمده است، ولی آن طور که انتظار میرود کار به همینجا ختم نمیشود، چند تصویر از مزدوران خواهیم دید و پس از [معرّفی و بررسی] تمام جاسوسان به تفسیری جامع برای کامل کردن ایده میپردازم، از جاسوس اوّل شروع میکنیم:
گزارشگر: نام بعضی مزدوران که به تجسّس، انفجار، نصب دستگاههای ارتباطی و دوربینهای مراقبتی و همچنین جانمایی ملک شخصی افرادی که دشمن برای ترور مستقیم آنها وارد عمل شدهاست، اعتراف کردهاند را خدمتتان عرض میکنیم. همچنین بعضی از اینها به حمل موّاد انفجاری و لوازم آن اعتراف کردهاند.
مزدور فیلیبوس حنّا:
او دربارهی مسیر حرکت رئیس جمهور و فرماندهی ارتش اطّلاعات جمع میکرده است. متولّد سال ۱۹۶۴، لبنانی، مزدور اسرائیل، سال ۲۰۰۶ مزدوری آغاز نمود، سال ۲۰۱۰ توسّط دستگاههای امنیّتی لبنان دستگیر شد.
چرخهی اطّلاعات: جمعآوری اطّلاعات دربارهی پایگاههایی نظامی در لبنان و بعضا مربوط به ارتش لبنان، جمعآوری اطّلاعات عملیّاتی دربارهی شخصیّتها و رهبران سیاسی و نظامی لبنان.
شاخصترین اعترافات وی: در ذیل شاخصترین اهدافی که مزدور بنا بر درخواست دشمن صهیونیستی پیگیری میکرده، بر اساس اعترافات وی، میآید:
-رئیسجمهور محترم لبنان ژنرال میشل سلیمان: اطّلاعاتی دربارهی منزل وی در عمشیت، مشخّصات خارجی و داخلی خانه، راههای منتهی به این مکان، فاصله از خطّ دریا، زمان نفوذ تا رسیدن به این خانه پیاده و به وسیلهی خودرو از خط دریا، پارکینگهای نزدیک این خانه.
-فرماندهی ارتش لبنان ژنرال جان قهوهجی: اطّلاعاتی دربارهی قایق تفریحی وی.
جناب سیّد حسن نصرالله: حالا کمی بر سر موضوع ماموریّتی که این مزدور به انجام رسانده یا [اطّلاعاتی] که در اختیار قرار داده، مکث میکنیم. باید یادآور شوم جمعآوری میدانی اطّلاعات گام پیشینی است که به اجرا منتهی میشود، چرا که به این وسیله پروندهی عملیّات کامل میشود. و تامین امکانات و اجرای عملیّات به این وسیله به هم میپیوندند. اگر اسرائیلیان اطّلاعات معمولی دربارهی منزل جناب رئیس جمهور و اطراف منزل وی میخواستند، جمعآوری هوایی اطّلاعات کافی بود برایشان، ولی هنگامی که این مزدور به درخواست اسرائیلیان میرود، افسر استخدام کنندهی اسرائیلی از وی میخواهد برود، تا اطّلاعات تفصیلی و دقیقی از منزل، ورودیها و محیط خانه جمع آوری کند و این جا چیزی بسیار بسیار مهم رخ میدهد که دوستدارم آن را یادآوری کنم، و البته فیلمهایی را که مربوط به عملیّات ترور نخستوزیر حریری بود را مشاهده نمودید، و آن خطّ ساحلی است، همیشه تلاش اسرائیل یافتن مکانی نزدیک به خطّ ساحلی، برای عملیّات بودهاست، و برای همین از این مزدور میخواهد به خطّ ساحلی بود و پیاده به منزل جناب رئیسجمهور بازگردد تا ببیند چه مقدار وقت صرف میشود، سپس با خودرو برود و ببیند چه مقدار میشود، این جمعاوری اطّلاعات تنها یک جمعآوری اطّلاعات برای تفریح است؟ یا به منضور آمادگی برای انجام عملیّات ترور در این منطقه؟ همچنین این مزدور اعتراف میکند از قایق فرماندهی ارتش در لنگرگاه تفصیلا اطّلاعات جمعآوری کرده، چرا جمعآوری اطّلاعات از قایق؟ به راحتی میتوانست مواد منفجره یا چیز دیگری را در قایق برای هدف قرار دادن ژنرال فرماندهی ارتش کار بگذارد، اینجا میخواهم یک مقدار مکث کنم، این موضوع در لبنان پنهان باقی نمیماند، بعضی روزنامهها آن را منتشر کردند و این مضمون در بازجوییهایی که پروندهشان مختومه است و به دادستانی کل محوّل شده، موجود میباشد. چگونه چنین چیزی در کشور اتّفاق افتاده است؟ اگر فرض کنیم دستگاههای امنیّتی لبنان یک لبنانی را دستگیر میکردند که ادّعا میکرد سوریه یا حزبالله به وی ماموریّتی از این دست داده، امروز کشور در چه وضعی بود؟ ولی چون اتّهام متوجّه اسرائیل است موضوع در بیست و چهار ساعت پایان مییابد، یادآوری این موضوع در یک روز در رسانهها و بعد تمام شدن موضوع؟ در حالی که هدف جمعآوری اطّلاعات، که بود؟ جناب رئیس جمهور و همچنین فرماندهی ارتش لبنان که اشخاصی عادّی در کشور نیستند. و بر این اساس میخواهم دربارهی بقیّهی مزدوران و اعترافاتشان عبرت بگیریم، چرا کمیتهی تحقیق بینالملی نمیرود از این مزدور و بقیّهی مزدورانی که به چنین چیزهایی اعتراف کردند، سؤالاتی بکند؟ تا شاید بتواند رابطهای میان این مزدور و افسر استخدام کننده بیابد و میان مزدوران دیگری که در عملیّاتهای دیگری در این دست داشتند، یک شاهد دروغین اتّهامزن در لبنان ظهور میکند، بر اساس این شهادتها چهار افسر بلندپایه چهار سال، و افرادی محترم از آل عبدالعال و خانوادههای دیگر به بند گرفتار آمدند، افسران بلندپایهی سوری به وین فراخوانده میشوند و از ایشان بازجویی صورت میگیرد و همچنین در دمشق، ولی اطّلاعاتی از این دست به همراه دهها اعتراف از مزدوران نه به درد سازمان ملل، نه حکومت لبنان و نه هیچ کس دیگر در این عالم نمیخورد تا بازجویی از افسران اسرائیلی استخدام کنندهی این مزدوران را درخواست نمایند. تا مشخّص شود اینها در لبنان چهکار میکنند؟ و میخواهند پس از کشتن افراد پیشین، چه کسی را بکشند؟ این فقط برای [لحظهای تامّل] و مکث بود و امیدوارم این [در ذهنمان] بماند. و این که مکانی که اسرائیلیان درخواست کردهاند و نزدیکیش به خطّ ساحلی در ذهن بماند. دیگر مزدوران را مشاهده میکنیم. سراغ مزدوری دیگر میرویم.
گزارشگر: مزدور سعید طانیوس العلم.
مامور به رصد تحرّکات سمیر جعجع و نخستوزیر سعد الحریری.
سعید العلم، متولّد سال ۱۹۵۸، لبنانی، مزدور اسرائیلی، سال ۱۹۹۰ مزدوری را آغاز نموده، در سال ۲۰۰۹ توسّط دستگاههای امنیّتی لبنان دستگیر شده.
چرخهی اطّلاعات: جمعآوری اطّلاعات عملیّاتی دربارهی شخصیّتهای سیاسی، رسمی و حزبی.
شاخصترین اعترافات وی: در ذیل شاخصترین اهدافی که مزدور بنا بر درخواست دشمن صهیونیستی پیگیری میکرده، بر اساس اعترافات وی، میآید:
-نخستوزیر لبنان، سعد حریری: جانمایی زمانهای مشخّص حضور وی در منزل سمیر جعجع.
-رئیس جمعیّت عملیّات نیروهای لبنان، سمیر جعجع: بررسی جابهجاییهای وی در منطقهی ارز و خصوصا مسیر رفت و آمد گارد وی، بررسی جابهجاییهای وی بعد از انتقال از ارز.
-جانمایی حرکات بعضی سیاسیون که به کافهای در منطقهی بنتجبیل رفت و آمد مینمودند.
جناب سیّد حسن نصرالله: این دوّمین مزدور چنان که ملاحظه میکنید، افسر استخدام کنندهی اسرائیلی از او اطّلاعات میدانی و تفصیلی خواسته، در بارهی چه کسانی؟ سران حزبالله؟ نه، بل که از فرماندهی نیروهای لبنانی و رئیس جمعیّت عملیّات نیروهای لبنان دکتر سمیر جعجع، هنگامی که در ارز بوده و پس از انتقالش از ارز، و در هنگام بازجویی اطّلاعاتی به دست میآید که اکنون قصد گرفتن وقت با آنها را نداریم، و از او خواستهشده زمانهای مشخّص دیدارهای نخستوزیر سعد حریری و دکتر جعجع را جانمایی کند، چرا اسرائیل دربارهی دکتر سمیر جعجع اطّلاعات جمعاوری میکند؟ و چرا دربارهی نخستوزیر سعد حریری، [درست] هنگامی که به دیدار دکتر جعجع میرود؟ چرا؟ بگذارید از همهی مردم بخواهم که به این سؤال پاسخ دهند. و این جوابی به وجود میآورد برای تمام آنهایی که میپرسند، چرا قتل سران ۱۴ مارس؟ زیرا چیزی که از قتل سران ۱۴ مارس توقّع میرود، نشانهگیری اتّهام به سوی متّهمی به نام سوریه، دوستانش و مقاومت است. امّا اعتراف نهایی [دربارهی] رفت و آمد سیاسیّون به کافههای جبیل، در ذهنم نیست محمّد فنیش [وزیر امور توسعهی اداری لبنان]، محمّد رعد [رئیس فراکسیون حزبالله در مجلس لبنان] و شیخ نعیم قاسم [قائممقام دبیرکل حزبالله] به کافههای جبیل بروند. چه کسی به کافههای جبیل میرود؟ بیشترشان (درست است که برادران ما در جنبش آزادیخواه ملّی به جبیل سفر میکنند) ولی بیشتر آنها از نیرویهای ۱۴ مارس هستند. مزدور سوّم:
گزارشگر: مزدور محمود رافع، متولّد سال ۱۹۴۹، لبنانی، مزدور اسرائیلی، سال ۱۹۹۳ مزدوری را آغاز نموده، در سال ۲۰۰۶ توسّط دستگاههای امنیّتی لبنان دستگیر شد.
شاخصترین اعترافات:
-مشارکت در چهار عملیّات به منظور ترور، علی دیب، جهاد جبریل، علی صالح و برادران مجذوب.
-مشارکت در چند بمبگذاری در سالهای ۱۹۹۹ تا ۲۰۰۵، مانند انفجار ناعمه در سال ۹۹، و انفجار زهرانی سال ۲۰۰۴.
-پذیرایی، اسکان، کمک و جابهجایی چند گروه اسرائیلی داخل خاک لبنان.
جناب سیّد نصرالله: سراغ مزدور محمود رافع میرویم، عملیّات علیه دو نفر از سران مقاومت، که وی به این موضوع رسما اعتراف کرده، [برای این میگویم] که عربها ببینند، چرا که لبنانیان این را میدانند، دادگاه نظامی حکم اعدام برای این مزدور صادر نمودهاست، و وی به تمام جرائمی که مرتکب شده اعتراف نموده، ولی اینجا میخواهم بر سر دو مورد مکث کنم:
مورد اوّل: بمب زهرانی، ما در انتهای کار و در مرحلهی کارهای فنّی، که به آن هم میرسیم، میخواستیم در این باره کمی صحبت کنیم ولی پس از دقت، مشخّص شد این موضوع آنقدر مهم است نباید در این کنفرانس خبری خلاصه شود. ما معتقدیم بمب زهرانی که در اواخر سال ۲۰۰۵ کارگذاشته شد و اطّلاعات ارتش آن را کشف و خنثی نمود، رئیس مجلس نبیه برّی را مورد هدف قرار میداده، طبیعتا محمود رافع نمیدانسته بمب برای چه کسی است و من به او حق میدهم چرا که او فقط یک مجری است، میبایست بمب را جابهجا کند و برساند و شاید در کارگذاشتن هم کمکی بکند ولی پس از انفجار میفهمد چه کسی هدف قرار گرفته! امرا و استخدام کنندگان اینها، در این حد اینان را کوچک میشمارند.
این بمب در حدّ بسیار بالایی از ظرافت و دقّت بوده و گزارش و تصاویرش موجودند، و بعضی از آنها در رسانهها منتشر شد، این بمب به اعتراف محمود رافع و گواهی فنّی و تکنیکی خود بمب، صد در صد اسرائیلی بوده.
این نشان میدهد اسرائیلیان که به نظر ما نخستوزیر اهل سنّت رفیق حریری را در اوایل سال ۲۰۰۵ به قتل رساندهاند و در فتنهای که میخواستند میان شیعه و سنّی ایجاد نمایند، موفّق نشدند، برای ترور رئیس شیعهی مجلس نمایندگان به منظور دستیابی به این فتنه برنامهریزی کردند، ولی خدا لبنان را دوباره حفظ کرد.
تقاضا دارم این موضوع، یعنی بمب زهرانی در ذهنها بماند، چرا که امکان دارد یک روز سخن مفصّلی در این باره بگویم.
مورد دوّمی که باید بر سر آن مکث کنیم، و آن عملیّاتی در سال ۲۰۰۵ است، دوّمین اعتراف وی، پذیرایی، اسکان، کمک و جابهجایی چند گروه اسرائیلی داخل خاک لبنان بودهاست. او این گروهها را وارد میکرده و نمیدانسته کجا میروند و چه میکنند. و مدّتی میماندند و سپس آنان را به دریا یا مرزهای لبنان و فلسطین اشغالی منتقل میکرده. آیا کمیتهی بینالمللی رفت (نمیخواهم این دیدار رابه دیدار محکومیّت کمیتهی تحقیق بدل کنم، ولی به خاطر ارتباطی که وجود دارد) از محمود رافع دربارهی این اسرائیلیانی که آنان را وارد خاک لبنان میکرده سؤالی بپرسد؟ و اگر اینچنین سخنانی در اعترافات مزدور دیگری بود چهگونه رفتار میکردند؟ مخصوصا در آن سال که تعداد زیادی از این دلایل مشاهده شد، آیا احضار افسران و فراخوان استخدامگران محمود رافع و گروههایی که در لبنان داخلشان کرده، امکان دارد؟
به سراغ مزدور بعدی میرویم:
گزارشگر: مزدور ناصر نادر، مولّد سال ۱۹۶۵، لبنانی، مزدور اسرائیلی، سال ۱۹۹۷ مزدوری را آغاز نمود، در سال ۲۰۰۹ توسّط دستگاههای امنیّتی لبنان دستگیر شد.
شاخصترین اعترافات:
-مشارکت با گروه عملیّاتی برای ترور شهید غالب عواله در ضاحیهی جنوبی در سال ۲۰۰۴، یادآوری میشود این مزدور در منطقهی جل الدّیب سکونت دارد.
جناب سیّد حسن نصرالله: این مزدور همکار عملیّات بوده، من تحقیق جدّی از وی را که به جایی رسیده باشد، در مسئلهی اخیر به یاد ندارم. و مخصوصا که وی مسلمانی شیعه از جنوب است که در منطقهی جل الدّیب ساکن است. از طرف اطّلاعات اسرائیلی برای انجام چه وظیفهای استخدام شده؟ این سؤال دربارهی وی پرسیده میشود.
اینجا میخواهم اضافه کنم هنگامی که برادر غالب عوالی شهید شد، در همان روز بیانیّهای با نام سپاه شام صادر شد که ترور غالب عوالی را به عهده گرفت، این از کوتهفکری اسرائیلیان است که میخواهند با چیزی که تشکیلات سپاه شام نام دارد، تشکیلاتی که در آن زمان موجود بوده، حزبالله را اقناع کنند آن تشکیلات این ترور را انجام داده. یعنی اتّهام تشکیلات سنّی به قتل کادری شیعه در مقاومت…
مزدور بعدی:
گزارشگر: مزدور فیصل مقلد، متولّد سال ۱۹۷۷، لبنانی، مزدور اسرائیلی، سال ۲۰۰۳ مزدوری را آغاز نمود، در سال ۲۰۰۶ توسّط دستگاههای امنیّتی لبنان دستگیر شد.
شاخصترین اعترافات:
انتقال عنصار عملیّاتی دشمن از دریا و تا دریا که بعضی از آنها چند هفته در لبنان مستقر بودند، انتقال چمدانهای بزرگ سیاه و لوازم عملیّاتی علاوهبر تعدادی اسلحه.
جناب سیّد حسن نصرالله: چیزهایی که پیش از این گفتیم دربارهی این مزدور هم صدق میکند، سال ۲۰۰۶ گروههایی را منتقل نمود که هفتهها در خاک لبنان ماندند، این گروه را از دریا منتقل نموده و به دریا بازگرداند. این گروهها چه کار میکنند؟ اطّلاعات جمع میکنند؟ آیا اسرائیلیان آن قدر مزدور و جاسوس برای جمعآوری اطّلاعات کم دارند که مجبور میشوند افراد موساد یا ارتش اسرائیل را چند هفته به سرزمینهای لبنان بفرستند؟ این مزدور و دیگر مزدوران، اعتراف نمودهاند چمدانهای سیاهی که در آنها اسلحه و چنین چیزهایی است رساندهاند یا آن چمدانها را در مکانهای مشخّصی در کوههای لبنان، در محلهایی مخفی، قرار دادهاند، پس از مدّتی بازگشتهاند تا چمدانهای دیگری را که اسرائیل رسانده، در مکان چمدانهایی که بردهشدهاند، قرار دهند.
مزدور بعدی:
گزارشگر: مزدور ادیب العلم، متولّد سال ۱۹۴۲، لبنانی، مزدور اسرائیلی، سال ۱۹۹۴ مزدوری را آغاز نمود، در سال ۲۰۰۹ توسّط دستگاههای امنیّتی لبنان دستگیر شد.
شاخصترین اعترافات:
-اقدام به عکسبرداری و اسکن بسیاری از جادّهها و مناطق ساحلی و کوهستانی لبنان.
-شراکت با همسر مزدورش حیات الصلومی در عملیّات جمعآوری اطّلاعات برای یک ترور (ترور برادران مجذوب).
-وارد نمودن تعداد زیادی تجهیزات و لوازم اطّلاعاتی.
-قرار دادن بسیاری خطوط دائمی و اعتباری تلفن همراه را در اختیار دشمن.
جناب سیّد حسن نصرالله: قسمت مربوط به مزدوران را پایان میدهیم چرا که این مزدور [نیز] با آنچه عرض کردم مطابقت دارد. این مزدوران این اعترافات را نزد دستگاههای رسمی لبنانی [در سابقهی خود] دارند، نه نزد نیروی قیّم سوریه و نه تشکیلات امنیّتی مشترک سوریهای لبنان. در همین دولت این مزدوران اعتراف کردهاند و این بخش سادهای از اعترافات ایشان بود، نمونههای زیادی [از این دست] یافت میشود.
من دعوت میکنم روندی برای جمعآوری تمام اعترافات این مزدوران برای رسم نقشهای از بخشها، مناطق، اماکن و رشتههای مختلف تشکیل دهید و آن را به طور عمیق برای یافتن تحرّکات مزدوران فعّال خصوصا در چند سال اخیر در سطح اطّلاعاتی یا عملیّاتی مورد بررسی قرار دهید. و هر کس در مسئلهی ترور نخستوزیر حریری و تمام ترورها و انفجارهایی که در لبنان رخ داده دنبال حقیقت باشد، باید از اینجا شروع کند و نه [تلاش برای یافتن حقیقت] با استفاده از شاهدانی دروغین!
پنجم: پروندهی ارتباطات، تنها دو مطلب: به دنبال دستگیری مزدوران پراهمیّت در بخش ارتباطات و اعترافات ایشان، با قاطعیّت تاکید میشود بی شک دشمن اسرائیلی اشراف فنّی بسیار عظیمی بر بخش ارتباطات دارد و نیازی به این مزدوران به شکل جزئی ندارد چرا که خدمات فنّی که این مزدوران در اختیار وی میگذارند، برای این که اسرائیل آنچه را که میخواهد در میان حجم خدمات فنّی به انجام برساند، کافی است، این چیزی است که متخصّصان میگویند.
نتیجهی قطعی این است که اسرائیلی اشرافی فنّی بر لبنان مخصوصا در زمینهی ارتباطات دارد. در زمینهی امواج آنان میتواند هر وقت بخواهند کسی را ترور کنند، از وی به عنوان هدف و در اطراف وی استراق سمع کنند، مکان وی را به صورت یک نقطه و مسیر حرکتش را به طور دقیق مشخّص نمایند. این اطّلاعات، جدیدا و پس از بازداشتهای اخیر و بازشدن راههای مقابله با دشمن اسرائیلی از طریق بخش ارتباطات، قطعی شده.
ششم: این جا سراغ بخشی بسیار مهم میرویم، موضوع جاسوسی هوایی که سنگبنای تمام انچیزی است که اسرائیل در لبنان به انجام میرساند. اسرائیل چنان که در ابتدا گفتم قدرتی معروف و مهم در این زمینه دارد، انواع هواپیماهای جاسوسی، اسرائیل هواپیماهایی دارد که در آن واحد جاسوسی، راهبری و عمل میکنند. اسرائیل از مهمترین دولتهای سازندهی هواپیماهای جاسوسی است. تا حدّی که به ترکیه، روسیه، هند و دولتهای دیگری در جهان هواپیماها را میفروشد، چرا که در این زمینه پیشرفت تکنولوژیکی و تکنیکی بسیار زیادی دارد. در لبنان اقدام به تصویر برداری از اماکن مورد هدف، خانهها و … میکند، کاروان و راههایی که رفت و آمد در آنها صورت میگیرد، به جاسوسی هوایی همانند سنگبنا مینگرد و احیانا آن را با بعضی اطّلاعات تفصیلی از طریق جمعآوری اطّلاعات میدانی اگر نیازی باشد، کامل میکند.
رازی که امشب میخواهیم پرده از آن برداریم. طبیعتا ما این را برای افکار عمومی فاش میکنیم، ولی معتقدیم بعد از عملیّات الانصاری، اسرائیل تحلیل یا ارزیابی در بارهی این موضوع داشته و کارهایی انجام داده، اکنون از این موضوع با جزئیّات سخن میگوییم:
قبل از سال ۱۹۹۷ مقاومت اسلامی توانست، از طریق تلاش فنّی خاصّی، در جنوب امواج هواپیمای «ام کا»ی جاسوسی که در حال تصویربرداری در مکانهای مشخّصی در جنوب لبنان بود و تصاویرش را مستقیما به اتاق عملیّات دشمن میفرستاد، ضبط کند. این فرستادن یعنی: هواپیمای جاسوسی تصویر میگیرد و به صورت وایرلس و مستقیم، مانند موج مستقیم آن را به اتاق عملیّات در فلسطین اشغالی میفرستد، برادران توانستند در این خطّ ارسال داخل شده و در نتیجه امکان این فراهم شد که فیلم و تصویرهایی که مستقیما به اتاق عملیّات دشمن میرفت، مستقیما و در همان دقیقه و لحظه به اتاق عملیّات مقاومت میرسید. این دستآوردی فنّی برای جوانان مقاومت، جوانان لبنانی و فارغالتّحصیلات مدارس و مؤسّسات لبنان بود. خب. ما این موضوع را پیش خودمان نگاه داشتیم و شروع به ضبط فیلمها و تصاویر نمودیم. در ابتدا، بنده اعتراف میکنم، چه این که ما واقعیّتگرا و بیغرض هستیم، اعتراف میکنم در ابتدا سخت بود، چرا که گشودن این فیلمها و تصاویر، تخصّصی نیاز داشت که به اندازهی کافی موجود نبود. همچنین بازخوانی، نیاز به شناخت مستقیم زمین یا تصویر صنعتی [نقشه یا تصویر ماهوارهای] داشت. تصویر فیلم را بیاوری و همچنین تصویر صنعتی را، برای این که بفهمی این تصویر در این روستا، منطقه، راه، شهر یا… است. هیچ کس نمیتواند حتّی اگر به این فیلمها و نوارها دست یابد و مقابل آنها بنشیند و مستقیما آنها را بفهمد. نیاز به تخصّص، توانایی و همچنین امکانات دارد که این چیزها به اندازهی کافی در اختیار ما نبود.
ثانیا توانایی فنّی ما امکان دریافت تمام آنچه تمام هواپیماهای اسرائیلی در یک زمان میفرستادند، را به ما نمیداد. چرا که همان طور که میدانید چند هواپیمای جاسوسی در یک زمان به لبنان یا حتّی در یک زمان بر فراز ضاحیه، بیروت، شمال و بقاع میآیند و ما توانایی نداشتیم همه را دریافت کنیم. ما چیزهایی را میگرفیم چیزهایی را هم نمیگرفتیم. و هم چنین اعتقاد دارم پس از حادثهی انصاریّه (عملیّات با کیفیّت انصاریّة) دشمن اسرائیلی اقداماتی احتیاطی اتّخاذ کرد و اقدام به رمزگذاری امواج نمود. یعنی بعضی از تصاویری که هواپیمای جاسوسی به اتاق عملیّات میفرستاد رمزگذاریشده بود، ما اینجا با مشکل بازرمز مواجه میشدیم، و اگر هم بدون رمزگذاری میفرستاد و ما میفهمیدیم و آنچه را در جریان بود ضبط میکردیم، یعنی تصاویر واضح و مفهوم بودند. و در بعضی فیلمها که رمزگذاری شده بودند، مشکل داشتیم.
بعد از این مقدّمه، برادران تصاویر هوایی هواپیماهای جاسوسی که (کمی بعد آن را مشاهده خواهید نمود) از مرز به طرف باغها حرکت میکرد را دریافت کردند، هواپیمای جاسوسی در راههای مشخّصی حرکت میکرد تا میرسید به مکانی که راه آسفالتی بود که میرسید به شهر انصاریة. ولی در مراحل ابتدایی نمیفهمیدیم این به کجا میرود، لیکن اینها در حنوب بود و چون کادر ما در حنوب هستند، جلسهای گذاشتیم بفهمیم این به کجا میرود. میدانیم که این تصاویر صنعتی که اکنون موجود است برای ما جدیدند. در آن زمان ما به تجربهی انسان بومی تکیه کردیم، که برادران بیایید مشخّص کنیم این تصویر کجاست؟ در کدام شهر است؟ مخصوصا که در آن تصویر سر نخی بود و آن مرزی بود که میشد از آنجا تا رسیدن به منطقه حرکت کرد، محلّ و راههایی که هواپیماهای جاسوسی دشمن بر آن تمرکز میکردند مشخّص شد. ما در حالی که اطّلاعاتی نداشتیم، تحلیل کردیم، آیا اسرائیلیان در این منطقه عملیّاتی به انجام خواهند رساند؟ فرض کردیم به انجام خواهند رساند و بر این اساس در فاصلهی رسیدن به آن مکان چند کمین نصب کردیم و برادرانمان چند هفته (قصد ندارم دقیقا بگویم) ولی چند هفته در آنجا ماندند.
در شبی از شبهای محاق ماه (شبهای کمنور ماه) در ۵ سپتامبر ۱۹۹۷ کوماندوهای اسرائیلی امدند، از جانب دریا، چرا که آنان کوماندوهای دریایی بودند، در راهی که از آن اطّلاعات جمعآوری شده بود، حرکت کردند و حرکت کردند. تمام شب را تا رسیدن به محلّ کمینی که برادران آماده کردهبودند حرکت کردند و آنجا مواجهه پیشآمد و بمبها منفجر شدند. به نظر میرسید اسرائیلیها هم بمبهایی حمل میکردند، و این چیزی بود که به کشته شدن آنان منجر شد، بر اساس انچه به یاد دارم، ۱۵ نفر بودند که ۱۲ نفر مستقیما به هلاکت رسیدند و دو نفر مجروح شدند و یک نفر باقیماند. که با مجموعهای از دلایل روایت میشود، مجموعهای از دلایل در جایی دیگر موجودند (ان شاءالله در گزارش تصویری خواهید دید) و بالگرد اسرائیلی برای نجات آن که مانده بود و جمعآوری بدنها آمد. طبیعتا در آن وقت از شب تاریک، که آنان دید در شب داشتند، و ما نداشتیم. این از دلایل برتری دشمن بود که توانست اجساد، مجروحان و باقیمانده را عقب بکشد و از ما بعضی قطعات بدن ماند که بعدا برای آن وارد معامله شدیم. به زودی همچنین خواهید دید ما تصاویری از هواپیمای جاسوسی داریم که وارد منطقهی درگیری شده و تصویر برداری میکند و از بالگردی که اقدام به جمعآوری صحنه میکند، تصویر میگیرد. طبیعتا ما نمیتوانستیم از میدان درگیری مستقیما تصویر برداری کنیم، [امّا] از فرضیّات این بود که هواپیمای «ام کا» برای تصویر برداری مستقیم از میدان عملیّات و کشتهها، حضور دارد. این عملیّات انصاریّه بود، اکنون با هم میبینیمش، و البته اکنون وقت برای در عرضهی تمام [اطّلاعات] وجود ندارد. ولی به مقداری که برای ادامهی سخن کمکمان کند [در این جلسه آوردیم].
تصاویر عملیّات انصاریّه:
گزارشگر: عملیّات انصاریّة، ۱۹۹۷/۹/۵، روستای انصاریّه و محلّ به خشکی آمدن کوماندوهای اسرائیلی بر خطّ ساحلی نشان داده میشود. و سپس مسیر رسیدن به محلّ نبرد و محلّ فرود بالگرد مشخّص میگردد. هواپیمای جاسوسی اسرائیل که مقاومت اسلامی امواج آن را دریافت میکرد، محلّ به خشکی آمدن و مسیر نیروهای کماندو را تا رسیدن به نقطهی درگیری رصد میکند، فلش به مسیر اشاره میکند که راهی است فرعی میان باغها که در محلّ درگیری به راه انصاریة-لوبیة منتهی میشود.
محلّ درگیری در ورودی باغی است که مقاومت اسلامی کمینش را علیه نیروهای متجاوز کار گذاشته بود. اینجا راه اصلی انصاریة-لوبیة آغاز میشود، دایره به محلّ فرود بالگرد جمعآوری و تخلیه اشاره میکند، اینها تصاویری از عملیّات است که رسانهها پخش کردند. بالگرد اقدام به تخلیهی سربازان میکند. اکنون آنان ظاهر میشوند و به سمت بالگرد حرکت میکنند. این تصاویر تصاویر هواپیمای جاسوسی اسرائیل است که امواج آن توسّط مقاومت دریافت شده. گروهی از سربازان به شکل دایرهای نزدیک محلّ فرود بالگرد جمع شده اند، بالگرد لحظهای فرود میآید تا اقدام به تخلیهی سربازان [از صحنهی نبرد] نماید. آنان قطعات بدن و کشتهها را حمل میکنند. سربازان دشمن به سمت بالگرد حرکت میکنند، بالگرد [را میبینیم] که سربازان سوار آن شدهاند، داخل دایرهای که ظاهر میشود مکان سقوط موشکهایی است که مقاومت اسلامی برای مانع شدن از عملیّات تخلیه، شلّیک کرده است. بخشی تصویری صنعتی است و بخشی تصویر هواپیمای جاسوسی که یک مسیر را به صورت انطباقی میان محلّ به خشکی آمدن و محلّ درگیری نشان میدهد. محلّ درگیری در نزدیکی ورودی باغ است، محل فرود بالگردها در کنار راهی میان شهرهای انصاریة و لوبیة است. [تصویر] محلّ سقوط موشکهایی که مقاومت شلّیک کرد.
جناب سیّد حسن نصرالله: این دستآورد چه معنایی دارد؟ اوّلا این روش را باورپذیر میکند، یعنی تصدیق این که جمعآوری اطّلاعات از این مکان به عملیّاتی امنیّتی منتهی میشود. عملیّات کوماندوها خود مسئلهای امنیّتی است، تا کنون ما به طور قاطع نمیدانیم، (چون در کنار این راه، کانالی برای عبور آب وجود دارد) [ما به طور قاطع نمیدانیم] آیا بمبی برای بعضی از کادر مقاومت که در آن راه رفت و آمد میکنند در آن راه نصب میشد یا موضوع ربودن یکی از سران مقاومت بوده، این باید بررسی دقیق شود.
ولی خب، این نمونه بود و بر اساس آن بر این ایده تاکید میکنیم، به واسطهی وقت به ذکر دو نمونه بسنده میشود، و اگر نه ما نمونههای بسیاری از جاسوسی هوایی اسرائیل را داریم که آمادهسازی برای ترور بودهاند، از مکانی اطّلاعات جمعآوری میکردند، بناها، ساختمانها و همچنین مکانهایی که بعداً مشخّص میشد مکانهایی هستند که بمبی برای ترور این برادران در آن کار گذاشته شده.
ما تصاویری از هواپیمای جاسوسی داریم در حالی که فیلم میگیرد، طبیعتاً میبایست این را هم یادآور شوم که این فیلمها تا یک، دو یا سه روز که عملیّات اتّفاق میافتاد بیمعنا بودند، یا شاید این موضوع ماهها یا سالها به طول میانجامید و این جاسوسی بارها و بارها [بدون معنای خاصّی برای ما] تکرار میشد.
ما به زودی تصاویری را خدمت شما ارائه میکنیم، تصاویر آمادهسازی است، البته ما تصویر مربوط به هنگام انفجار از گارد یا خودروی برادری که مورد هدف قرار گرفته در اختیار نداریم، چرا که به رغم وجود هواپیمای جاسوسی «ام کا» در آسمان هنگام انفجار، آنها به انتقال دادهها به صورت رمزگذاری شده که خارج از دسترس ماست، اعتماد کردهبودند، برای همین آنچه به زودی خدمتتان عرضه میکنیم، مقدّماتی است که اسرائیل به آنها دلگرمی یافته و بر اساس آنها عملیّات ترور را بنا نهادهاست، نمونهی اوّل عملیّات ترور یا آمادهسازی برای ترور شهید ابوحسن سلامه، برادر علی دیب مظلوم، که کمی قبل در بارهی ایشان صحبت کردیم است.
گزارشگر: عملیّات رصد شهید حاج علی دیب، ابو حسن خضر، سال ۱۹۹۷، در تصویر صنعتی شهر صیدا محلّ کار شهید حاج علی دیب در منطقهی عبرا در نزدیکی نزدیک دبیرستان راهبهها نمایش داده میشود. مسیری که شهید به سمت شهر صیدا تا نقطهی هدف قرار گرفتن طی میکند، این چنین است [که نمایش داده میشود]. هواپیمای جاسوسی منزل شهید حاج ابوحسن را در شهر غازیة رصد میکند. منطقهی عبرا واقع در شرق صیدا، لحظاتی که هواپیمای جاسوسی محلّ کار شهید را رصد میکند و این رصد در دو سال قبل از انجام عملیّات در ۱۶ آگوست ۱۹۹۹ ،که به صورت بمبگذاری در کنار جادهی عبرا-صیدا انجام گرفت، ادامه یافت.
-جناب سیّد حسن نصرالله: طبیعتاً ما به واسطهی ضیق وقت [سخن و فیلمها] را خلاصه میکنیم، تا بخش اصلی را از دست ندهیم. نمونهی دوّم عملیّاتهای مربوط به شهادت محمود مجذوب است. به عبارتی جاسوسی مرحلهی اوّل و دوّم. که در عملیّات دوّم وی و برادرش به شهادت میرسند.
گزارشگر: عملیّات رصد شهید محمود مجذوب، سال ۱۹۹۸، شهر صیدا و تصویر صنعتی که محلّ منزل شهید محمود مجذوب را داخل شهر نشان میدهد. منزل شهید مجذوب که هواپیمای جاسوسی آن را رصد میکند و خودروهای جلوی منزل را برّرسی مینماید. بعد از این رصد بمبی در خودروی وی کارگذاشته میشود و پس از انفجاری که وی، همسر و پسرش مجروح میشوند. هواپیمای جاسوسی همچنین محلّ کار شهید مجذوب و خودروهای اطراف را بررسی میکند. دستگاه اطّلاعاتی دشمن توانست وی را با برادرخواندهاش نضال در تاریخ جمعه ۲۶ می ۲۰۰۶ بعد از هشت سال کار سخت برای ترور وی، به شهادت برساند. لازم به ذکر است مزدور محمود رافع به نقش اساسی در این عملیّات که در آن افسران اطّلاعاتی دشمن نیز به همراه مزدور فار حسین خطاب حضور داشتند، اعتراف نموده است.
ناب سیّد حسن نصرالله: بعد از این وارد موضوعی میشویم که به نخستوزیر شهید رفیق حریری ارتباط دارد، ولی ناچاراً باید یک مقدّمهی بسیار کوچک عرض کنم. بعد از شهادت نخستوزیر حریری در خانهشان در قریطم به دیدار خانوادهی ایشان رفتم و با تمام نزدیکان ایشان دیدار نمودم. خانوادهی ایشان از بنده درخواست کردند حزب الله در کنار راههای متنوّع تحقیق، در این موضوع کمک کند. ما در آن زمان کمیتهای مشترک تشکیل دادیم که در آن بعضی از سران حزب الله حضور داشتند و خانوادهی شهید رفیق حریری نیز در آن زمان سیّد وسام الحسن را قبل از قبول مسئولیّت بخش اطّلاعات پلیس، [برای مشارکت در این کمیتهی مشترک] تعیین نمودند. جریان جنایت برسی شد و همچنین وی به واسطهی اینکه مسئول همراهی و محافظ از نخستوزیر حریری بود اطّلاعاتی مانند مسیر و راههای جابهجاییهای نخستوزیر و گاردها و مکانهایی که به آنها میرفته، را در اختیار کمیته گذاشت. در آن زمان مطالعهی اوّلیّهای پیرامون این عملیّات شکل گرفت [ولی] بعد از آن تغییرات سیاسی در کشور رخ داد و [آن تحقیقات] در همان حد باقی ماند. کشور به سوی جوّ اتّهام به سوریه، افسران، تشکیلات مشترک امنیّتی سوریهای لبنان و اینطور مسائل رفت. تا هنگامی که موضوع روزنامهی اشپیگل و شاهدان دروغین پیش آمد و چهار افسر [سوریهای که متّهم شدهبودند، پس از چهار سال] آزاد شدند و اتّهام به سمت جدیدی پیش رفت. (سران سیاسی لبنان از بسیاری از مسئولین سیاسی کشورهای مختلف شنیدهاند که من را ملامت میکنند که چرا پا به پای سخنان روزنامهها صحبت میکنم، چرا که آنچه را من میگویم آنان ماهها پیش شنیدهاند!) گروهی را تشکیل دادیم، که اشاره کردم. به آنان گفتیم برادران بیایید بنشینیم و به صورت جدّی جستجو کنیم، بعد از این که اطّلاعات مزدوران به ما رسید، این اطّلاعات به ما دلایل مهمّی را نشان داد که ما را به سمت یک عملیّات اسرائیلی راهنمایی میکردند. مزدورانی که جاسوسی نموده، یا در عملیّات میدانی شرکت کرده و از کشور خارج شدهبودند. چرا که بسیاری از مزدوران در چند سال گذشته فرار کردند و همچنین اسرائیل اقدام به عملیّات افزایش احتیاط و بیرون کشیدن اینها از کشور کرد، و [البته] جاسوسانی ماندهاند که هنوز به کارشان ادامه میدهند. چرا که کسانی که بازداشت شدهاند بیشترشان با مسائل سال ۲۰۰۶ مرتبط بودهاند. از جملهی ایدههای خوبی که در آن کمیته مطرح شد این بود که ما بایگانیهایی داریم، بعضی برایمان مشخّصند. برای مناطق مختلف دستهبندی کردهایم ولی ادامه ندادیم چرا که اولویّتهامان مراکز، سران و اسناد مقاومت بودهاست. بیایید بایگانیهای قبل از ۱۴ فوریهی ۲۰۰۵ رابازنگری کنیم و در این حجم فیلمهایی که در اختیارمان است بگردیم و نقشهی حرکت نخستوزیر شهید رفیق حریری، گارد و اماکنی که به آنها میرفته را بیابیم. [ببینیم] آیا جاسوسی هوایی بر روی این اماکن وجود داشته و ممکن است جنبهی عملیّاتی از اینها فهمیدهشود یا خیر؟ ما حدود یک سال روی این مساله کار کردیم و باید به شما اعتراف کنم در هفتههای گذشته برادران، بسیار در فشار قرار میگرفتند. و ما هنوز در اوّل کار بودیم و هنوز باید فیلمهای زیادی را بازبینی میکردیم. در حقیقت برادران صدها ساعت برای مشاهدهی این فیلمها و جستجو صرف نمودند. چرا که مقابله با عکسهای صنعتی و حضور افرادی که منطقه را میشناختند مخصوصاً در مناطقی که ما زیاد در آنها تجربه نداشتیم، لازم بود.
در طی این تحقیقات به نتایج بسیار مهم و جالب توجّهی رسیدیم، همانها که از آنها به عنوان نشانهها و اطّلاعات یاد کردم، هنگامی که آنچه را بدان دست یافتهبودیم با سوابقی که از آنها صحبت کردیم، جمع نمودیم، به اتّهام اسرائیل رسیدیم. به زودی تصاویری از جاسوسی دشمن را که اغلب و اهمّ آنها برفراز شهر بیروت است، خدمت شما عرضه میکنم. این تصاویر طبیعتاً تمام دلایل نیست چرا که این موضوع به زمان بسیاری نیاز دارد، اینها نمونههایی از جاسوسی اسرائیل در زمانهای مختلف است، نه فقط در یک برهه. به عبارتی از اواخر دههی نود میلادی تا اوایل ۲۰۰۰ و تا رسیدن به ۲۰۰۵، و همچنین به زودی شما ملاحظه و مشاهده میکنید که از مکانهای مورد نظر از زوایای متعدّد و مختلفی جاسوسی صورت گرفته و این یعنی این تصاویر در میانهی یک پرواز گذری بر روی یک خیابان یا راهی تصادفی یا جمعآوری اطّلاعات عادّی نبوده. و فقط نزدیک بعضی پیچها و اماکن مشخّص، از زوایای مختلف، و از مکانهایی متفاوت است که به حسب تجربه، جمعآوری اطّلاعاتی است که جنبهی عملیّاتی و آمادهسازی برای ترور را دارد. آنچه اوّل نشان داده میشود، مربوط به شهر بیروت، دوّمی مربوط به راه بیروت به سوی استراحتگاه نخستوزیر حریری در منطقهی فقرا و سوّمی مرتبط به شهر صیدا است، دوست دارم توجّه شما را به این نکته جلب کنم که شما خواهید دید، مخصوصاً در تصاویر بیروت و راه فقرا دشمن اسرائیلی به پیچها توجّه بسیار دارد چرا که وقتی کاروان، خودروها و خودروهای گارد به آنجا میرسند، طبیعتاً (من تجربه دارم چرا که من از اینجور ماشینها سوار میشوم!) طبیعتاً وقتی به پیچ میرسند، بیشک خودروها حرکت را کند میکنند و این است که آنان این پیچها را مقتل مینامند. دوستدارم همراه بنده خوب به جمعآوری اطّلاعات از پیچها توجّه کنید. مخصوصاً پیچهای نزدیک به خطّ ساحلی، آن چه را دربارهی جاسوسی از منزل رئیس جمهور میشل سلیمان، گفتم را که به یاد دارید؟ ابتدا جاسوسی هوایی اسرائیل از شهر بیروت را مشاهده میکنیم:
گزارشگر: عملیّات رصد هواپیماهای جاسوسی اسرائیل از مکانهایی در شهر بیروت. تصاویر صنعتی شهر بیروت [را مشاهده میکنید] و دایرههایی که به قصر نخستوزیر رفیق حریری در منطقهی قریطم، قصر حکومتی در صنائع، قصر جدید حکومتی و نقطهی ترور نخستوزیر رفیق حریری اشاره میکنند. تصویری عادّی از قصر حکومتی در منطقهی صنائع را میبینیم، هواپیمای جاسوسی اسرائیل قصر واقع در منطقهی صنائع را رصد میکند و تصویر برداری مینماید. رصد قصر حکومتی سابق و تمرکز بر راههای اطراف به سوی خیابان حمرا و جهت دیگر تا نزدیکی پارک صنائع. تصویری عادّی از قصر حکومتی جدید و میدان نجمه و مجلس نمایندگان، و از آنجا دوربین به سمت جادّهی دریا برای اسکن کامل حرکت میکند، از هتل سنت جورج تا منطقهی روشه. پس از ترور نخستوزیر حریری مشخّص شد وی به برای حرکت میان مجلس نمایندگان و قصرش در منطقهی قریطم به دو راه بیشتر اعتماد میکرده، همچنین اعتماد بیشتر او بر جادّهی دریا بوده:
مسیر اوّل: از منطقهی هتل سنت جورج سپس ساحل دانشگاه آمریکایی بیروت در منطقهی المنارة پس از آن ساحل ارتش، پس از آن رستوران دبیبو، پس از آن خروجی رستوران KFC و خیابان شتیلا که ورودی اصلی منطقهی قریطم و قصر حریری به حساب میآید.
مسیر دوّم: از خیابان بلس، پس از آن باشگاه ورزشی مقابل ساحل ارتش، از آنجا مسیر را به صورت اوّل تا منطقهی قریطم و قصر حریری ادامه مییابد. راه اوّل از ابتدا یا از منطقهی فونیسیا به راه دریا متّصل میشود. حال به جادّهی راه دریا باز میگردیم، هواپیمای جاسوسی اسرائیلی راه دریایی را از ساحل دانشگاه آمریکایی به طرف هتل سنت جورج رصد میکند، سپس منطقهی عین المریسه را تا هتل سنت جورج، محلّ ترور نخستوزیر حریری. این تصاویر مربوط به هواپیمای جاسوسی در تاریخهای مختلف است که یک مکان، مکان ترور نخستوزیر حریری را در تاریخهای مختلف رصد میکردند. [آنچه مشاهده میکنید] رصد محلّ ترور نخستوزیر حریری از زوایای مختلف و در دو زمان مختلف است، دایرهی قرمز محلّ ترور را مشخّص میکند. اینجا پایان مسیر اوّل است و دایره به پیچ المناره اشاره میکند. هواپیمای جاسوسی دوباره پیچ المناره میان هتل ریفیرا و ساحل ارتش را بررسی، و گوشه و کنار راه را به دقّت اسکن مینماید. همچنین تصویر برداری و رصد دوبارهی خطّ ساحلی از ساحل دانشگاه آمریکایی تا پیچ المناره به سوی ساحل ارتش [را مشاهده میکنید]. و عبور از روی مسیر اول تا دوربرگردان دبیبو که با دایره مشخّص شده که اینجا نیز نقطهی مناسبی برای اجرای ترور میباشد، دوربین هواپیمای جاسوسی همچنین دوربرگردان [جلوی رستوران] دبیبو را در تاریخها و از زوایای مختلف بررسی میکند. عبور از روی مسیر اوّل تار خروجی منطقهی قریطم، دایره به نقطهی مناسب برای اجرای ترور اشاره میکند، اسکن از جزئیّات و تمرکز بر روی خروجی KFC به سوی ورودی منطقهی قریطم از سوی منطقهی روشة. راه دوّم از خیابان کلیمونصو آغاز میشود و از طریق خیابان بلس از مقابل دانشگاه آمریکایی میگذرد و تا باشگاه ورزشی ادامه مییابد. دایرهها بر روی پیچها نقاط مناسب برای اجرای ترور را نشان میدهند. اینجا نزدیک ساحل ارتش است، جایی که مسیر اوّل و دوّم در جادّهی دریا به هم میرسند. اینجا هواپیمای جاسوسی اقدام به تمرکزی خاص بر روی نقطهی مناسب برای اجرا مینماید. و این جا عبور از مسیر تا رسیدن به دوربرگردان دبیبو [را میبینیم] سپس ورود به منطقهی قریطم و خروجی KFC و سپس قصر نخستوزیر حریری در قریطم.
جناب سیّد حسن نصرالله: در انچه مشاهده کردیم، سؤال مهمّی دارم که بر آنچه کمی بعد هم مشاهده خواهیم کرد، انطباق پیدا میکند. در تمام این مناطقی که اسرائیل جاسوسی میکرده، مقرّ حزب الله، مقاومت، منزل سران یا مکانهای تجمّع میشناسید؟ چرا اسرائیل این رویّه را مخصوصاً در پیچها دنبال میکرده؟ و چهارراهی که به قریطم منتهی میشده؟ دیدید چهقدر میایستاد و تمرکز میکرد. پس دوباره تاکید میکنم که اینها در زمانهای متفاوتی بوده، از سنت جورج در زوایای مختلف و زمانهای متفاومت، نزدیک خطّ ساحلی که قدرت بسیار بالایی برای هر عملیّات اجرایی که ممکن است به آن دست بزند، به اسرائیل میدهد [جاسوسی شده]. و همچنین میخواهم این در ذهنها بماند که : این اتفاق بوده؟ اتّفاق بوده بعد اتّفاق بوده بعد اتّفاق بوده بعد اتّفاق بوده؟این همان اتّفاقاتی است که بعضیها از آن سخن میگویند و بر اساس آن رای اوّلیّه صادر میکنند. آیا این اتّفاقات پذیرفته میشوند که بر اساس آنها تحقیقی صورت بگیرد و رای اوّلیهای صادر شود؟
اینجا بیروت است. نخستوزیر حریری از شهر بیروت به سمت استراحتگاهش در منطقهی فقرا میرفته، همچنین رصد اسرائیل را از راه اختصاصی میبینیم. یعنی هر کس از بیروت به فقرا میرود باید از این راه برود و دقیقاً از این پیچ بگذرد.
گزارشگر: هواپیمای جاسوسی دشمن خروجی شمالی تونل نهر الکلب را به سمت جونیه رصد میکند و تمرکز خود را بر خودروهایی که به سمت شمال میرود قرار میدهد. هواپیمای جاسوسی به صورت عمومی در منطقهی جونیة- ضبیة اطّلاعات جمعآوری میکند. دوربین تا رسیدن به منطقهی عیون السیمان، فقر و فاریا حرکت میکند. این قلّههای پوشیده از برف است. هواپیمای جاسوسی به دقت دوربرگردان پیچ یسوع الملک را بررسی میکند. این همان راهی است که افرادی که میخواهند به سمت فاریا و فقرا بروند آن را طی میکنند. تصویر صنعتی راه منتهی به دوربرگردان آغاز راه یسوع الملک را نشان میدهد. یعنی این راه، راه الزامی برای رسیدن به روستای فقرا است و راه دیگر از ساحل و از جادّهی دریا وجود ندارد. و نخستوزیر شهید هنگام حرکت به سوی استراحتگاهش در فقرا معمولاً از این راه میرفتهاست.
جناب سیّد حسن نصرالله: در آن منطقه و مخصوصاً در آن پیش هیچکس از مقاومت حضور ندارد! آنجا میرود در حالی که هیچ کس آنجا رفت و آمد ندارد و آن راه را انتخاب نمیکند. اگر بخواهیم بگوییم این راه حمل تسلیحات است، که نیست. یا مسیر تحرّکات سران حزبالله است، اینکه دیگر اصلا نیست! چرا یک نفر از این راه، از این پیچ، این دوربرگردان که خصیصهی نزدیکی به مرز را نیز دارد، اطّلاعات جمعآوری میکند؟
قسمت دیگری را ببینیم که به شهر صیدا مرتبط است، خواهید دید دوربین از راه اصلی اطّلاعات جمعآوری میکند، به محل خاصّی نمیرود. طبیعتاً تصویر از قبل از شروع [آن چه نمایش داده میشود] آغاز میشود. از روستای جیّه میگذرد و به مرکز صیدا میرسد، راه را دنبال میکند و دنبال میکند تا هنگامی که به محلّ منزل جناب شفیق حریری میرسد، سپس دفعاتی دیگر برای جاسوسی منزل جناب شفیق حریری از زوایای مختلف باز میگردد. هدف این حرکت جمعآوری اطّلاعات از راه مستقیم منتهی به این منزل است، هواپیمای جاسوسی به مسیر و سمت دیگری که منتهی به پایگاه مقاومت، تشکیلات مردمی، جماعت اسلامی یا منزل یکی از سران باشد، نمیرود. واضح است هدف این جمعآوری اطّلاعات حرکت مستقیم در این راه است.
گزارشگر: چنان که مشاهده میکنید هواپیمای جاسوسی، بزرگراه میان بیروت و صیدا را رصد میکند. این بخشی از تصویر است که در آن بزرگراهی در جیّه مشاهده میشود و هواپیما مراقب حرکت بر روی این بزرگراه است. پل اوّل، اینجا هواپیمای جاسوسی شروع به رصد ورودی صیدا میکند و سپس راههای داخل شهر را بررسی کرده و بر فراز آنها به حرکت در میآید. بزرگراه دریایی نمایش داده میشود، پس از آن ورودی شهر صیدا، میدان نجمه به دنبال آن میآید، اینجا مسجد جامع زعتری دیده میشود، و اینجا هواپیمای جاسوسی اسرائیلی به میدان نجمه میرسد و به طرف میدان ایلیا ادامهی مسیر میدهد. مسیر حرکت هواپیمای جاسوسی اسرائیل را تا رسیدن به منزل شفیق حریری، برادر شهید رفیق حریری، مشاهده میکنید. هواپیمای جاسوسی اسرائیل منزل جناب شفیق حریری و خیابانهای اطراف را تا رسیدن به ورودی خانه میکاود. در تصویر تمرکز دشمن بر خودرویی که در حال ترک منزل است را مشاهده میکنید.
جناب سیّد حسن نصرالله: این بود آنچه به صورت تکنیکی کمک میکند. ما فکر میکنیم این تصویرها، فیلمها و کاویدنها در زمانهای متعدّد، از زوایا و مکانهای مختلف، ممکن نیست بر حسب اتّفاق باشند. و هر گروه خبرهای که این اطّلاعات را در اختیارشان بگذارید، به شما تاکید میکنند هر کسی این کار را به انجام رسانده، منظورش آمادگی پرونده برای یک عملیّات بوده.
دو موضوع دارم که سریع اشاره میکنم و تمام. موضوعی که میشود موضوع هفتم: حرکت هوایی روز ترور، اجازه بدهید دیگر راز فاش نکنم -چرا که وعده دادهام یک راز فاش کنم و نمیتوانم دو تایش کنم!- ولی اگر روزی با یک تحقیق جدّی و مسئولانه مواجه شویم آن روز مانعی برای افشای این راز وجود ندارد.
ما اطّلاع قطعی داریم، اطّلاعات قطعی در رابطه با تحرّک دشمن اسرائیلی در روز ۱۴ فوریه ۲۰۰۵ به دست آوردهایم. شبیه آنچه به هواپیمای آواکس، هواپیمای جنگی، یا تحرّکات هوایی دیگر نیروی هوایی دشمن مربوط میشود. که به زودی در گزارش خدمتتان عرض خواهد شد، و شما خوب میدانید کی سر و کلّهی هواپیمای آواکس در منطقه، در مرزهای لبنان پیدا میشود، به دلیل اینکه این هواپیما مجهّز به شنود و اشراف تکنیکی راهبری عملیّاتهاست.
پس گزارش تحرّکات هوایی را هم مشاهده میکنیم:
گزارشگر: پرواز هواپیمای جاسوسی اسرائیل بر فراز صیدا و همسایههایش در تاریخ ۱۳ فوریه ۲۰۰۵. و همراهی هواپیماهای جنگی بر فراز آبهای ملّی در کنار صیدا از ۱۰:۴۰ تا ساعت ۱۳:۴۵.
-و ساعاتی قبل از عملیّات ترور نخستوزیر حریری، پرواز هواپیمای جاسوسی بر فراز خط ساحلی از صیدا، جونیه تا بیروت ثبت شده که توسّط هواپیماهای جنگی اسرائیل بر فراز آبهای ملّی مقابل بیروت از ساعت ۸:۴۵ تا ساعت ۱۱:۵۵ شب همراهی شده و ادامه یافته.
-صبح روز ترور ۱۴ فوریه ۲۰۰۵ از ساعت ۹:۲۰ تا ساعت ۱۱:۱۵، جولان جنگی پراکنده در آسمان لبنان.
-ساعت ۱۰:۰۰ تا ساعت ۱۴:۳۰، پرواز هواپیمای آواکس از مقابل سواحل لبنان تا رسیدن به بیروت.
-ساعت ۱۰:۳۰ تا ساعت ۱۲:۴۰ دقیقه حرکت هواپیمای جاسوسی راهنما و جنگ الکترونیک از مقابل سواحل لبنان تا رسیدن به بیروت.
-برای یادآوری، انفجاری که به زندگی نخستوزیر شهید رفیق حریری پایان داد در ساعت ۱۲:۵۶ دقیقه ظهر رخ داد.
-و پس از انفجار در همان روز، پرواز هواپیمای جاسوسی اسرائیل از صور تا صیدا و تا رسیدن به آبهای ملّی مقابل بیروت رصد شد، که از ساعت ۱۱:۰۹ دقیقهی ظهر تا ساعت ۱۴:۱۸ بعد از ظهر ادامه داشت.
جناب سیّد حسن نصرالله: هر روند تحقیق بینالمللی میتواند به این فهرست دست پیدا کند. از فهرست تحرّکات خود اسرائیلیان اگر آماده باشند اعتراف کنند و اگر نه از طریق دولتهای دوست که در منطقه رادار دارند و تمام تحرّکات هوایی را که در آن زمان رخ داده، رصد و ضبط کردهاند. دست یابی به صحّت این فهرست طی یک تحقیق جدّی امکانپذیر است و ما بر صحّتش تاکید میکنیم و شما میدانید من بر روی چیزی که یقین به صحّتش ندارم، ریسک نمیکنم.
امّا موضوع آخر -و این برای خود ما هم جدید است- در طی هفتههای گذشته دانستیم یکی از مزدوران عملیّاتی به نام غسّان الجد،...، وی شخصی است که گروههای عملیّاتی مربوط به ترور غالب عوالی یا علی صالح را در خانهاش اسکان داده، ما به دلیلی دست یافتیم که غسّان الجد در منطقهی عملیّات سنت جورج در ۱۳ فوریه ۲۰۰۵ حضور داشته، طبیعتاً طی مدّتی اطّلاعاتی از این مزدور جمعآوری نمودیم و این اطّلاعات را بهخصوص به دلیل رابطهاش با ترور برادر شهید غالب عوالی یا شهید علی صالح، قبل از اینکه به دادههای مرتبط با سنت جورج در ۱۳ فوریه برسیم، در اختیار دستگاههای امنیّتی لبنان قرار دادیم. ولی این مزدور پیش از اقدام دستگاههای امنیّتی لبنان به دستگیریش از لبنان فرار کرد.
-گزارشگر: تحرّکات همزمان مزدوران با ترور: حضور یکی از خطرناکترین مزدوران عملیّاتی معروف به غسّان جرجس الجّد در منطقهی جنایت در تاریخ ۱۳ فوریه ۲۰۰۵، یا به عبارتی روز قبل از ترور رفیق حریری، مشخّص گردیده. مزدور غسّان جرجس الجد، لبنانی، متولّد ۱۹۴۰، مزدور اسرائیلی، مزدوری را در اوایل دههی نود آغاز نمود، در سال ۲۰۰۹ از لبنان گریخت.
چرخهی اطّلاعات: پذیرش و تخلیهی عناصر مخابرات اسرائیل در مرزهای لبنان و نقاط مرزی. بزرگترینشان تخلّفی پنهان با هدفی عملیّاتی و لوجستیکی، در قالب انتقال بمب و چمدانهای سیاه میباشد.
همچنین وی در بسیاری از وظایف امنیّتی شراکت داشتهاست.
شاخصترین تحرّکات لوجستیک:
-عصر روز چهارشنبه ۲۴ مارس ۲۰۰۴ گروهی حدّاقل متشکّل از افسران امنیّتی اسرائیل ، از طریق مرز دریایی جیّة به خاک لبنان آمدند و جایی در منطقهی جبل لبنان همراه مزدور یادشده، حدود ۵۰ ساعت اقامت کردند.
-در تاریخ ۱۲ دسامبر ۲۰۰۴ در عملیّات ترور شهید غالب عوالی، از طریق رساندن گروه عملیّاتی به مکان عملیّات و تخلیهی گروه بعد از حادثه، مشارکت نمود.
-پروندهی مزدور یادشده در سال ۲۰۰۶ به دستگاههای امنیّتی لبنان تسلیم گشت امّا وی قبل از دستگیری و در سال ۲۰۰۹ از کشور گریخت.
جناب سیّد حسن نصرالله: این مزدور بعضی ارتباطات دارد و ما ادلّهای داریم و هنگامی -اگر روزی- یک کمیتهی تحقیق جدّی، غیر سیاسی و بیغرض شکل گرفت، این از آن چیزهایی است که امکان دارد ما برای رسیدن آن کمیته به حقیقت، به [از طریق آن] به کمیته کمک کنیم.
این مجموعهای از دلایل بود، بنده ادّعا نمیکنم ما دلایلی قطعی ارائه دادیم، تا کسی فردا در این باره با بنده بحث نکند، ما اشاره، نشانه و دادههایی ارائه دادیم و میخواهیم افقهایی جدیدی پیش روی تحقیق بگشاییم. و اگر حقیقت این است که کسی میخواهد به حقیقت دست پیدا کند، باید از این دادهها استفاده کند. برای اوّلین بار پس از ۵ سال و بیشتر از عملیّات ترور، درهای تحقیق از اسرائیلیان، گشوده میشود. این قسمتی از چیزهایی بود که داریم، بقیّه را برای وقتی دیگر نگاه داشتهایم چرا که ما در زمانهای حیلهگر و مکّار هستیم، و طبیعتاً همانطور که وعده دادهبودم به موضوع کمیته و دادگاه بینالمللی اشارهای نکردم. بنده به آرام سازی فضا پایبندم -البته ممکن است در بعضی تفسیرها چیزهایی وجود داشت!- ولی اینها اطّلاعات بودند. با پاسخ به سؤالات [جلسه را] پایان میدهیم. رشد روند دستگیر ی مزدوران در ۲۰۰۹ و ۲۰۱۰ به ما کمک کرد با قوّت در این به این جهت متمایل شویم. برای همین عرضهی این اطّلاعات اکنون اتّفاق افتاد. و اگر نه مجبور نبودیم حالا اینها را عرضه کنیم، چرا که ما برای کامل کردن آنها با اطّلاعاتی محکمتر و بهتر برای عرضه، به وقت احتیاج داریم. این قسمتی از چیزهایی بود که دوست داشتم امشب خدمتتان عرض کنم، از طولانی شدن جلسه عذرخواهی میکنم ولی چارهای نبود و ما در حدّ امکان تلاش کردیم محتوایی که امشب باید به عرضتان میرسید، را کوتاه کنیم.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران