بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

4 شهریور 1403

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، پیرامون تحولات اخیر در روز اربعین

|فارسی|عربی|فیلم|
«
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد الله ربّ العالمين، ‏والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله ‏الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. ‏

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. ‏

اليوم قبل أن نبدأ بحديثنا حول الأحداث والتطورات الأخيرة يجب الإلفات إلى أن هذا اليوم هو يوم ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في العشرين من صفر، أبو عبد الله الحسين سيد الشهداء وقائد الأحرار والمقاومين عبر التاريخ ورمز التضحية والفداء والإيثار وإباء الضيم ورفض الذل والظلم والخنوع والخضوع وعنوانٌ تاريخيٌ للثورة المجاهدة الدامية المضحية الى يوم القيامة، لذلك أبدأ كلمتي بالسلام على صاحب الذكرى، السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي إبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته.

 يجب الإلفات أيضاً الى هذا الحدث العالمي الكبير الذي يجري في مثل هذه الأيام في مدينة كربلاء في جوار حرم أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ملايين الزوار من كل انحاء العالم، من داخل العراق ومن خارج العراق، وفي هذ الطقس الحار جداً، يتوجهون، بعضهم من الحدود الإيرانية العراقية أو بقية الحدود العراقية مع دول أخرى، وكثير منهم يمشون من داخل الأراضي العراقية، مشياً على الأقدام إلى كربلاء، هذا العام بناءً على الرقم على موقع العتبة الحسينية 21 مليون و480 الف زائر حتى الآن، تقريبا، لأنه يوجد إضافة 480 ألف، هذا حدث لا مثيل له في العالم، في كل عام في مثل هذه الأيام يتكابر، طبعاً يجب أن نتوجه بالشكر إلى الحكومة العراقية وإلى الشعب العراقي المضياف الكريم المعطاء على ما يُوفرونه من أمن وسلامة وعافية لملايين الزوار وما ينفقونه في هذه الضيافة التي لا حدود فيها للكرم، وأيضاً يجب الإلفات إلى حضور فلسطين والقدس في الأربعينية الحسينية في الأعوام الأخيرة، ويُعبّر عن مدى التفاعل والتواصل بين كربلاء والحدث الكربلائي وصاحب الذكرى وزوار صاحب الذكرى والقضية المركزية في هذه الأمة، وهي قضية فلسطين.

 هذا أولاً، ثانياً، أيضاً اليوم من الواجب الأخلاقي أن نتوجه إلى الشعب اللبناني العزيز، إلى الدولة بكل أركانها، الدولة اللبنانية وأيضا إلى كل فصائل المقاومة في لبنان، بالتعزية برحيل دولة الرئيس سليم الحص رحمه الله، والذي كان عنوانا كبيرا ورمزا للوطنية والنزاهة والنظافة والمقاومة، وكُلنا يعرف بأن دولة الرئيس الحص هو كان رئيس حكومة لبنان عام 2000، عام التحرير، وكان سنداً للمقاومة ومؤيدا لها حتى اللحظات الأخيرة من عمره المبارك، أتوجه إلى عائلته الكريمة بأحر التعازي والمواساة والألم لِفقدان هذه الشخصية الوطنية الكبيرة الوطنية والقومية والمقاومة والكريمة والشريفة، والرئيس الحص يستحق كل مدح وكل ثناء.

 أيضاً قبل أن أدخل إلى مجريات هذا اليوم يجب أن أتوجه بالتحية إلى شعبنا اللبناني عموماً الأبي والصامد وبالأخص إلى أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية، الذين يحملون العبء الأكبر في هذه المواجهة من 11 شهر في جبهة الإسناد لغزة وفلسطين والقدس، بالتحديد يجب أن نخص اليوم أهلنا في الجنوب الذين منذ ساعات الفجر الأولى عاشوا لِساعات مواجهات كبيرة وقوية، غارات وقصف وتحديات ومخاطر، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم هذا الجهاد، وأقول لهم ولكل جمهور المقاومة وبيئة المقاومة ومؤيدي المقاومة: هذا الجهد وهذا الصبر له نتيجته المشرفة في الدنيا وله ثوابه وأجره العظيم في الآخرة إن شاء الله.

 يجب ان أتوجه أيضاً بالتحية إلى إخواني المقاومين المجاهدين الأبطال الشجعان الراسخين في الأرض رسوخ الجبال، وأشكرهم على ثباتهم وشجاعتهم وإخلاصهم وتضحياتهم، وهم يتواجدون في الخطوط الأمامية ويُواجهون المخاطر على مدى الدقائق والساعات، والتحية إلى كل المقاومين الأبطال والشجعان في غزة والضفة، في اليمن والعراق وإلى كل الذين يُؤيدون ويُساندون هؤلاء المقاومين الشرفاء الذين لم يُخلوا الميدان منذ أحد عشر شهراً.

 موضوع حديثنا اليوم هو مجريات الأحداث الأخيرة، طبعاً الوقت لا يتسع لأنه أسبوع الشهيد السيد فؤاد لم نتكلم به، سنتحدث به بجو المنطقة والمفاوضات وإلى أين؟ هذا يحتاج إلى وقت، لكن أنا سأخصص الوقت المتاح لمجريات المواجهة هذا اليوم، كما تعلمون، يعلم الجميع بأن العدو الإسرائيلي قبل أسابيع قام بالإعتداء على الضاحية الجنوبية في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، يعني الذي ذهب بالامور في لبنان وفي هذه الجبهة إلى هذا المستوى من التصعيد هو العدو، نحن نتكلم هكذا من أجل اللبنانيين، واعتدى على الضاحية الجنوبية وقصف المبنى المعروف، مما أدى إلى استشهاد مدنيين من نساء وأطفال وإغتيال وإستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، السيد محسن رضوان الله عليه وعلى الشهداء جميعاً، من الطبيعي أن المقاومة أعلنت إلتزامها وعزمها على الرد على هذا العدوان الغاشم، من أجل تثيبت المعادلات التي بُذلت من أجلها الكثير من الدماء والتضحيات خلال عقود من الزمن، وهذا أمر ما كان يُمكن أن نتسامح فيه على الإطلاق، بطبيعة الحال، من الممكن أن يتساءل الكثيرون وأنا سأتكلم اليوم بالكثير من الشفافية والوضوح، وأُجيب على العديد من الأسئلة المطروحة أنه لماذا تأخر الرد إلى اليوم؟ طبعا بالمناسبة اليوم نحن سنسمي عمليتنا العسكرية الواسعة التي حصلت اليوم بعملية "يوم الأربعين"، لأنها وقعت في هذا اليوم الذي يحمل هذه الذكرى العظيمة، لماذا تأخر إلى اليوم؟ طبعاً هناك عوامل عديدة، من هذه العوامل، رغم أننا للإلفات كُنا جاهزين بعد تشييع السيد محسن، كُنا جاهزين، شبابنا وسلاحنا وخطتنا وكل شيء، كان لدينا تفصيل معين أنه أياً من الأهداف التي سأتحدث عنها الآن الذي سوف نختاره، ولكننا كنا جاهزون، التأخير أولاً، حجم الاستنفار الأمني والإستخباري والفني والميداني والجوي والبري والبحري الإسرائيلي والأميركي، في ذروة الاستنفار، إذاً العجلة كان يمكن ان تعني الفشل، ثانياً، نفس التأخير كما قُلت في أسبوع الشهيد القائد السيد محسن هو عقاب للعدو، لذلك عند الإغتيال البورصة نزلت واستمرت في النزول من وقتها، هذا الاستنفار، هذه التعب النفسي والمعنوي والإقتصادي والمالي و..إلخ، كان من المفيد أن يستمر لبعض الوقت وسيستمر، لأنه بعد قليل سنتكلم عن رد حزب الله، بعد في رد إيران واليمن، ثالثاً، الحاجة إلى بعض الوقت للدراسة والتشاور حول فكرة أن المحور يرد كله في يوم واحد وفي وقت واحد، أو يتم الرد بشكل منفرد، أيضاً هذا كان يحتاج إلى بعض الوقت، ورابعاً عندما إقتربنا من حسم هذه المسألة خرجوا لنا بقصة 15 أب والأميركان ركضوا، وأحد أسباب الركض الأميركي المنافق هو الخشية من رد محور المقاومة وتداعيات الردود والذهاب إلى حرب إقليمية وما شاكل، بدأوا بالحديث أنه يوجد وقف العدوان ووقف إطلاق النار "وطولوا بالكم".. والخ، بالحقيقة نحن تريثنا، طبعا لم نقل لأحد أننا سنتريث ولكن حقيقة الأمر أننا تريثنا حتى نُعطي الفرصة لهذه المفاوضات، لأنه نحن هدفنا أساساً من كل هذه الجبهة ومن كل هذه الدماء وكل هذه التضحيات هو وقف العدوان على غزة، وأعطينا الفرصة الكافية، ومن بعد مرور كل هذا الوقت تبين أن نتنياهو يضع شروطاً جديدة والأميركيين يتماهون معه وهذا كله تضييعاً للوقت، فلم يعد هناك معنى للتأخير أكثر، إذاً هذه هي الأسباب التي أدت إلى التأخير لليوم، في المقابل نتيجة الدراسة والتشاور تقرر ان نقوم برد فعلنا بعمليتنا بشكل منفرد لإعتبارات ولِحكم لا نحتاج إلى ذكرها الآن، ستظهر مع الوقت، وأن يُقرر كل طرف بالمحور متى يرد وكيف يرد، وثانياً من جهة أخرى، من الواضح أن المفاوضات طويلة وأُفقها غير واضح وتعقيداتها أيضاً متعددة، والأميركيون غير صادقين وجادين في وقف العدوان، حيث أنا وأنتم وكل الكرة الأرضية تعرف أن أميركا تستطيع أن تفرض على نتنياهو وقف العدوان، لكنهم يُدللونه ويُغنجونه وهم شركاء معه في كل هذ الحرب وكل هذه الجريمة، هذا من جهة المفاوضات، وأيضا قَبِلنا تحدي العمل في ظل الإستنفار القائم، بالرغم من مضي أسابيع، الإستنفار ما زال كبيرا وقويا وقد يستمر أيضاً لأسابيع، وقد يستمر لأشهر، ونحن لا يوجد كمصلحة لنا كمقاومة أن نُؤخر هذ الرد، لإعتبارات ترتبط بالمقاومة ولإعتبارات أيضا ترتبط بالوضع في لبنان، الوضع الداخلي ووضع الناس والأجواء المحيطة، وللأسف الحرب النفسية التي يشنها كثيرون ويُشارك فيها كثيرون، كل يوم يخرج لك واحد فيلسوف، إن كان سياسيا أو إعلامي أو عسكري أو يمكن تافه ليس له قيمة، ويقول لك اليوم الحرب وغدا الحرب وبعد غد الحرب، وبعد ساعة وبعد ساعتين، ولا زلنا في البلد في لبنان منذ 11 شهراً على هذه الحالة وهؤلاء لا يَخجلون.

على كلٍ، نتيجة هذه الاعتبارات أخذنا قراراً أن يكون ردنا اليوم، هذا المقطع الأول في الإجابة على أسئلة المرحلة السابقة، حسناً، بقية الحديث أريد أن أُبرمجه بالطريقة التالية، أُريد أن أتكلم بالبداية نحن كمقاومة، نوايانا، وخطتنا وما الذي حصل معنا في الميدان اليوم، وأنقل منها لمواجهة السردية الإسرائيلية الغريبة العجيبة الذي استمعنا إليها اليوم، نحن منذ البداية وضعنا ضوابط أو عناوين للرد، أ- أن لا يكون الهدف مدنيًا، نُريد ضرب هدف إسرائيلي ولكن لا نريد ضرب مدني، مع العلم أنه هناك شهداء مدنيّون في الضاحية الجنوبية ويحق لنا أن نستهدف المدنيين هناك، فالمدنيين بين هلالين وتحتها خطين هناك، لكن لأننا نعمل على معادلة بالحد الأدنى من 1992 بعد شهادة السيد عباس (رضوان الله تعالى عليه) وتكرّست بتفاهم نيسان 1996 هو حماية المدنيين في لبنان، فمن أجل تأكيد حماية المدنيين في لبنان وتجنيبهم أي أذى قد يُلحقه العدو بهم فضّلنا أن نتجنّب المدني عند العدو. وهذه المعادلة هي التي حَمت حتى الآن بالرغم من 11 شهر من طوفان الأقصى بالأعم الأغلب، المدنيون، والشهداء المدنيون رغم أنه هنا بخصوص الشهداء لا يوجد قليل وكثير، لكن مع ذلك بالحسبة نستطيع أن نقول أنه تأمّن نسبة كبيرة جدًا جدًا من حماية المدنيين في لبنان، إذًا أولًا أن لا يكون الهدف مدنيًا وأن لا يكون الهدف أيضًا بنى تحتيّة.

ثانيًا: أن يكون الهدف بالتالي عسكريًا هدف عسكري، ويجب أن يكون في هذا الهدف العسكري مجموعة صفات، ومن هذه الصفات أن يكون له صلة بعملية الاغتيال للقائد الشهيد السيد فؤاد، يعني إما أن نذهب إلى قاعدة  ترتبط بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية أو إلى قاعدة ترتبط بسلاح الجو الإسرائيلي، لأن عملية الإغتيال يُشارك فيها هذان السلاحان إذا صح التعبير أو هاتان الجهتان، المخابرات العسكرية، وسلاح الجو، وأيضًا أن يكون هذا الهدف العسكري قريبًا جدًا من مدينة تل أبيب يعني بالعمق، يعني لا عكا ولا نهاريا ولا طبريا ولا حيفا ولا ما بعد حيفا، وإنما ما بعد ما بعد حيفا، بل الذهاب إلى جوار تل أبيب، وبالتالي أن يكون في العمق، طبعًا عندما بحثنا عن أهداف وجدنا مجموعة من الأهداف العسكريّة المهمّة والكبيرة في جوار مدينة تل أبيب وتنطبق عليها المواصفات أعلاه. في نهاية الدراسة حددنا هدفًا أساسيًا للعملية أي هدف أساسي في العمق وهو ما سأعلن عنه الآن وهي قاعدة غليلوت، طبعًا كان هناك دائمًا تحدي بين الإخوان على كيفية لفظها، غليلوت في شرقي الأوتستراد لأنه هناك أوتستراد يذهب باتجاه الشمال، وعلى الشرق هناك قاعدة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية وبجهة الغرب للأمام قليلًا يوجد قاعدة للموساد. هذه قاعدة أساسيّة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية لشعبة أمان، وتتواجد فيها وحدة 8200 وهي الوحدة المعنيّة بشكل أساسي بالجمع العلني والتنصّت والسايبر والتجسّس، وفيها تجهيزات فنيّة ضخمة وعدد كبير من الضباط والجنود الذين يعملون هناك، وهي تُدير الكثير من عمليات الإغتيال التي تجري في المنطقة وأيضًا الكثير من عمليات الحرب النفسية والفتن والتضليل الذي يحصل في بلادنا وفي منطقتنا. هذه القاعدة تبعد عن حدود لبنان تقريباً 110 كلم يعني الرد في العمق، وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب إذا أخذنا حدود المدينة فقط 1500 متر، يعني هي من ضواحي تل أبيب ومن القواعد المجاورة بقرب شديد من مدينة تل أبيب، واعتبرنا أن هذا هدف مركزي، أيضًا وضعنا إلى جانبه هدف فرعي عسكري بسبب أن هذا المكان أو هذه القاعدة يُمكن أن تؤثّر على وصول المسيّرات الذاهبة إلى قاعدة وحدة 8200 في غليلوت، وهي قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي في منطقة عين شيمر. هذه القاعدة تبتعد عن الحدود اللبنانية 75 كم وعن تل أبيب 40 كم، هذين الهدفين العسكريين اللذين كانا  نصب عين المقاومة صباح هذا اليوم، لكن الهدف الأصلي هو قاعدة المخابرات العسكرية الاسرائيلية في غليلوت، هذا كان الهدف، وأيضًا إلى جانبه هدف آخر وهو المواقع والثكنات، استهداف عدد من الثكنات والمواقع والقواعد العسكريّة الإسرائيلية سواءً في شمال فلسطين المحتلة أو في الجولان السوري المحتل التي هي بحد ذاتها أهداف وينفذ فيها عمليات بشكل دائم وبشكل شبه يومي، وأيضًا يعني استهدافها بما هي، وثانيًا من أجل إشغال واستنزاف القبب الحديديّة والصواريخ الإعتراضية ومما يتيح الفرصة للمسيّرات لِتعبر باتجاه العمق، هذه كانت الخطة والفكرة التي تم العمل عليها، الآن لماذا هذا التوضيح يأتي الجواب عليه لاحقًا على السردية الإسرائيلية سترون حجم الكذب والإدعاء كأنه استديو في هوليوود كانت حكومة العدو اليوم.

 بالنسبة للسلاح المستخدم، تقرر أن يكون استهداف المواقع كلها والقواعد في شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري بصواريخ الكاتيوشا التي ما زلنا نستخدمها من 11 شهر، موزعًا على طول الجبهة بالعشرات على مختلف المواقع، وكان المقرّر أن يُطلق الأخوة 300 صاروخ أما الحديث عن 8000 و 6000 و 7000 سأصل له، القرار هو إطلاق 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على هذه المواقع لأن هذا العدد كافي، أولًا لإستهداف المواقع وهي 11 أو 12، وثانيًا، لإشغال القبّة الحديديّة والصواريخ الإعتراضية لعدّة دقائق لتعبر المسيّرات، لا نحتاج أكثر من ذلك. والسلاح الآخر هو سلاح المسيّرات بأحجام وأنواع مختلفة، وسط وكبيرة وإلى آخره، وعلى أساس أن جزء من هذه المسيّرات سيتّجه إلى عين شيمر والجزء الأكبر سيتّجه إلى جوار مدينة تل أبيب إلى غليلوت، أما بالنسبة  للتوقيت والإجراء، التوقيت فنحن اخترنا  صباح الأحد اليوم، يوم أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) صار الإتفاق مع الأخوة أن يُصلّوا الصبح، ويعملوا التعقبيات اللازمة ويكونوا على منصّاتهم ومرابضهم لإطلاق النار 5:15 أي 5 وربع، الآن ماذا فعل العدو أعود له لاحقًا. قبل ذلك قبل التوقيت المطلوب في الليل كل المنصّات لإطلاق الصواريخ كانت جاهزة في كل المحاور على كل الخطوط، وموضّعة وحاضرة ومبرمجة زمنيًا ولا يوجد أي مشكلة على الإطلاق، وجميع مرابض المسيّرات أيضًا كانت جاهزة قبل 5:15 سواءً في جنوب النهر أو في شمال النهر أو حتى في منطقة البقاع، للعلم نحن أيضًا هذه المرّة الأولى التي نُطلق فيها مسيّرات من منطقة البقاع، طبعًا أنا لا أكشف سراً  لأنّ هذا يظهر عند رادارات العدو، عند ‏الأمريكان وعند الإسرائيليين. إذًا جميع المسيرات أيضُا كانت جاهزة بالرغم من غارات العدو التي حصلت ‏قبل نصف ساعة من بدء العملية، وهذا سنتحدث عنه بعد قليل. ‏

جميع منصات الصواريخ عملت بلا استثناء، يعني المنصات المطلوب أن ترمي 300 صاروخ كلها عملت ‏بدون استثناء ولم تُصب أي منصة ولو واحدة قبل بدء العمل - بعد بدء العمل أتحدث عنه بعد قليل - قبل ‏بدء العمل وليس 300 صاروخ، 320 وأصبحوا لاحقًا 340، لأنّ البيان الذي صدر ذكر 320، لكن الرقم ‏الأخير كان 340. وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات ولم يتعرّض أي مربض ‏للمسيرات لأي أذى لا قبل العمل ولا بعد العمل. أُطلقت الصواريخ على كل المحاور بشكل مُتتابع زمنيًا ‏وليس بنفس الوقت، بدقائق متباعدة، تأخذ القليل من الوقت، ممّا أدى إلى إصابة كل الأهداف بالصواريخ ‏الموزعة، هنا 10، هنا 15، هنا 20، هنا 25، حسب ما قسموهم الشباب هم وكرمهم، والمسيرات كلها ‏عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية سواء التي دخلت سريعًا من جنوب النهر ولاحقًا من شمال النهر ولاحقًا ‏من البقاع، لأنّ هناك مسافة طويلة، وبالمناسبة كل المسيرات التي أُطلقت من البقاع، مع العلم أنّها يجب أن ‏تطير مسافة طويلة داخل الأرض اللبنانية أيضًا عبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية بسلام باتجاه الأهداف ‏المحددة. ‏

بخصوص المواقع بالمنطقة الشمالية والجولان السوري، نحن معطياتنا تؤكّد أنّ كلها أصيبت بالصواريخ ‏وطبعًا هناك جزء من الصواريخ اعترض بالصواريخ الاعتراضية وهذا كان مطلوبًا، كان مطلوبًا أن نزيد ‏عدد صواريخنا لتكسر الصواريخ الاعتراضية ممّا يُساعد المسيرات بالعبور، أيضًا هنا لا أحد يعتقد أننا ‏نكشف تكتيك، هذا بالعسكر كلهم يعرفونه، العدو وغير العدو. ‏

نحن معطياتنا إذًا الهدف العسكري النوعي الذى قلنا أنّنا سنعلن عنه في وقت لاحق هو قاعدة الاستخبارات ‏العسكرية الإسرائيلية أمان وحدة 8200 في غليلوت بالقرب من مدينة تل أبيب كهدف أصلي والهدف ‏المساند أو المساعد أو القريب هو قاعدة الدفاع الصاروخي والجوي في عين شيمر، نحن معطياتنا وبعض ‏مصادر المعلومات لدينا تؤكد أنّ عددًا مُعتدًا به من المسيرات وصل إلى هذين الهدفين، ولكن العدو يتكتّم ‏كما هي العادة، يتكتّم كما هي العادة، على كل حال الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى هناك. ‏

هذه سرديتنا، في المقابل سمعنا منذ الصباح سردية العدو وبعضها شارك فيها نتنياهو شخصيًا وبعضها ‏الجيش والناطق الرسمى باسم الجيش وإلى آخره... وكل التركيز بهذه السردية كان، بعد الظهر بدأوا ‏بالتعديل قليلًا، بدأوا التعديل بالأرقام وبالنوعية وباللغة، وأنا شاهدت في بعض وسائل إعلام العدو أنّه ‏نصائح لنتنياهو ولجيش العدو أن يُصحّحوا بعض المعطيات التي قالوها قبل الساعة السادسة، لأنه فلان ‏سيتحدث عند الساعة السادسة، مركز كل هذه الادعاءات ما هو؟ أنهم اكتشفوا العملية وأنّ هناك عملية ‏ضخمة جدًا، 8000 صاروخ ومسيرة وتستهدف تل أبيب وتستهدف منشآت حيوية في تل أبيب ومنشآت لا ‏أعرف أين وأين، وهم قاموا بعمل استباقي وضربوا وقصفوا ودمروا وقتلوا وفشّلوا العملية ويحتفلون ‏بنجاحهم، هذه هي السردية. لا بأس، إذا هذه السردية تُساعد أن يهدأ العدو ويخفف جنونه قليلًا نحن لسنا ‏حزنين، ولكن هذه السردية مليئة بالأكاذيب وهذا مُفيد التوقف عنده، لأنه عندما تصبح هذه "إسرائيل" التي ‏تعتبر نفسها أقوى جيش في الشرق الأوسط وأقوى دولة في الشرق الأوسط وتلجأ إلى هذا المستوى من ‏الكذب، يعني هذا يكشف المستوى من الوهم والفشل والضعف الذي بات يعيشه هذا الكيان، هذه عبرة اليوم ‏من عبر المواجهة اليوم، أنا أعتبرها من جملة إنجازات عملية "يوم الأربعين" للثأر للضاحية وشهداء ‏الضاحية والقائد السيد فواد شكر، هذه من جملة الإنجازات الذي سأتحدث عنها. ‏

إذا عدّدناهم واحدة واحدة، الحديث عن أنّه كان هناك خطة لدى المقاومة لاستهداف مدينة تل أبيب، ذهبوا ‏وفتحوا الملاجئ في تل أبيب، أو أهداف داخل مدينة تل أبيب مثل وزارة الدفاع أو مطار بن غوريون وما ‏شاكل هي ادعاءات كاذبة، أنا شرحت منذ البداية الخطة والعملية هدفها هذه القاعدة بشكل أساس، الحديث ‏عن نية استهداف أو التعرّض لأهداف مدنية في الشمال أو الوسط وأنّ العدو أحبط هذه الاستهدافات أيضًا ‏هي ادعاءات كاذبة، بِدليل أنّ كل صواريخنا التي أطلقتها المقاومة كانت على أهداف وقواعد عسكرية في ‏الشمال ولم تذهب إلى أي مستعمرة، وإذا هناك إصابات صارت في نهاريا أو في عكا أو في مستعمرات ‏أخرى فهي بسبب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية. ‏

الحديث عن أنّ المقاومة كانت ستُطلق 8000 صاروخ ومسيّرة، عادوا وأنزلوا العدد قليلًا، 6000 صاروخ ‏ومسيّرة، وأنّه أحبط ذلك وقام بتدميرها بالكامل هو ادّعاء كاذب. كل ما كُنّا نُريد أن نُطلقه في هذه العملية ‏هو 300 صاروخ ومع ذلك أطلقنا 340 صاروخ، أي لم يحبط شيئًا، وما هو مُخطّط حصل وزيادة وعدد ‏كبير من المسيرات، عشرات المسيرات، لِحكمة لا أريد أن أذكر العدد بالتحديد. ‏

حديث العدو عن أنّه ضرب صواريخ استراتيجية ودقيقة، أي صواريخ باليستية، وأنّها كانت مُعدّة ‏لاستهداف تل أبيب أو أي هدف آخر وأنه أنقذ تل أبيب وأنقذ المنشآت الحيوية ودمّر هذه الصواريخ كله ‏كذب في كذب. لم يكن لدينا نية استخدام هذه الصواريخ حاليًا ولكن قد نستخدمها في المستقبل أو في وقتٍ ‏قريب، لكن في هذه العملية وبناءً على رؤية دقيقة وواضحة لم نُرد أن نستخدم هذه الصواريخ، طالما أنّ ‏الهدف كان يمكن أن يتحقق من خلال المسيرات ونوع معين من المسيرات وهذا التكتيك والعدد الكبير الذي ‏اعتُمد عليه. وأؤكد لكم أنّ أيًا من الصواريخ التي يتحدثون عنها استراتيجية والدقيقة والبالستية، أيًا منها لم ‏يصب بأذى أصلًا. وهنا هناك فشل شبيه بعملية الوزن النوعي في سنة 2006، لكن فشل عملية الوزن ‏النوعي بالـ 2006 كان قائدها الحاج عماد مغنية رضوان الله عليه في حياته، والفشل اليوم قائده - أي الذي ‏سبّبه - هو القائد السيد محسن (السيد فؤاد شكر) في حياته ولكن تحقّق بعد شهادته، ما هو بالضبط؟ نعم، ‏كثير من الوديان وأماكن الفلوات في بعض المناطق الجنوبية من دون تحديد وإن كان الإسرائيلي يعرف ‏نفسه أي قصف، يعتبرها العدو أنّ فيها منصات لهذه الصواريخ البالستية والدقيقة وأنّ فيها منشآت يمكن ‏تدميرها، القائد السيد فؤاد شكر قبل مدة من الزمن اتّخذ قرارًا وبلّغ الأخوة وقاموا بإخلاء جميع هذه الوديان ‏والمنشآت، وما قُصف هو وديان خالية أو تمّ إخلاؤها من هذا النوع من الصواريخ، أتحدث بالشيء الذي له ‏علاقة بالبالستي وبالصواريخ الدقيقة التي يُسمونها هم الصواريخ الاستراتيجية. طبعًا هو بهذه المدة كلما ‏قصف مخزن يصدر بيانًا المتحدث الرسمي التابع لهم المعروف بإسرائيل أنّه من أكبر الكاذبين، أنّه ضربنا ‏صواريخ استراتيجية ونحن صامتون وفرحون بها، لا بأس فليصدق أنه ضرب صواريخ استراتيجية، فهذا ‏فشل، هذا فشل جديد لعملية وزن نوعي مُشابهة لما حصل في الـ 2006. ‏

أيضًا ادّعاء جيش العدو وهذا نتنياهو شخصيًا تبنّى هذه الرواية وأعاد وقالها في حكومته بعد الظهر، أنّه ‏دمر آلاف الصواريخ وآلاف منصات الصواريخ ادعاء كاذب، طبعًا قبل الظهر لم يقولوا صواريخ كاتيوشا، ‏بعد الظهر عندما تبين أنّه ماذا آلاف صواريخ، فبدأوا يقولون قصيرة المدى، أي بدأوا بالتصحيح بعد الظهر. ‏وأيضًا الحديث عن 8000 و 6000 وإلى آخره أنّ هذه تمّ تدميرها.‏

أيضًا الحقيقة، أولًا ذكرت بأنّ مرابض المسيرات رغم كل الغارات التي حصلت لم تُصب، كل المنصات ‏التي كان معنية بإطلاق الصواريخ كلها أطلقت الصواريخ ولم يتم إصابتها بالغارات التي سبقت، نعم بعد ‏إطلاق الصواريخ هناك منصتين من هذه المنصات الثابتة تمّ قصفها، وهذا شيء طبيعي جدًا، هذا كل يوم ‏يحصل في الجنوب، هناك دعوني أذكر تفصيلًا مهمًا للثقافة العامة وللرأي العام، نحن أصلًا المنصة كم ‏تُكلّفنا؟ يعني إذا أصلحناها وتعبنا عليها وتقنيتها وكل ترتيباتها و"هفهفناها" تكلفنا بين 8000 إلى 10000 ‏دولار، وبالتالي عندما نضع المنصة ويطلقون الشباب منها الصواريخ بالنسبة لنا أرواح الشباب ودماؤهم ‏أغلى بكثير من هذه المنصة فنتركها، وكثير من المنصات أُطلقت منها الصواريخ وبقيت في أماكنها ولم ‏يقصفها العدو، لكن في بعض هذه المنصات كان يكتشفها ويقصفها العدو، فهذا طبيعي، نعم نحن لدينا الآلاف ‏من هذه المنصات وفليحسبها بالحسبة المادية، كم صاروخ ضرب على هذه المنصة التي سعرها بين 6000 ‏و 8000 و 10000 دولار، هذا لا يغير شيء بالمعادلة، منصة كاتيوشا هذه أصلًا عددها إلى ما شاء الله. ‏فهذا بالنسبة للمنصات التي أطلقت الصواريخ. نعم، هو استهدف بعض الوديان ليس في منطقة العمل وهذا ‏طبعًا يُدلّل على شيء مهم سأشير له، استهدف بعض الوديان وتمّ تدمير عدد من المنصات وعليها عدد من ‏الصواريخ، يعني العدد بالعشرات، عشرات المنصات، هذا ليس بمشكلة، إذا كل هذه الغارات، هو يتحدث ‏عن 200 غارة، عن مائة طائرة و200 غارة وتكون النتيجة أنّ هذا العدد من منصات الكاتيوشا تمّ تدميرها ‏خير إن شاء الله أين المشكلة، أمام ما جرى اليوم، أمام هذا المشهد الكبير والعظيم والقوي الذي شاهدناه في ‏هذه الجبهة. ‏

هنا أُريد أن أشير لنقطة مهمة، أنه نعم هو قبل نصف ساعة من توقيت عمليتنا بدأ بالغارات في الجنوب ‏سواءً في جنوب الليطاني أو في شمال الليطاني، الدليل على أنّه لم تكن لديه معلومات استخبارية وإنما هو حسّ ‏على الحركة، لأنه مستيقظ ويقظ وحذر ليلا نهارا، كل الامكانات والقدرات الفنية الاسرائيلية والأمريكية والأوروبية والغربية والأرضية والسمائية والبحرية والهوائية في خدمته، بالنهاية قبل ساعة من بدأ العمل لِنقول منذ الساعة الرابعة هناك عددد كبير من المجاهدين سواءً في جنوب الليطاني أو فيشمال الليطاني سيتحركون ويذهبون إلى المرابض وعلى المنصات ويقومون بوظيفتهم، هو شعر على الحركة ولذلك شن هذه الغارات، والدليل ان كل الاماكن التي استهدفها ليس لها علاقة بعمليتنا اليوم، لا منصات اطلاق الصواريخ ولا مرابض الطائرات المسيرة، وهذا يدل على أنه ليس لديه معلومة استخبارية، بدأوا يتحدثون عن أنهم عملوا انجاز استخباري، كلا، نعم لو أنه طلع الطيران واغار على هذه المنصات التي عليها 300 صاروخ واغار على المرابض التي عليها عشرات المسيرات كان يمكننا ان نقول أن هناك خلل وخرق استخباري وهناك كشف استخباري فني أو بشري وبالتالي قام بإحباط العملية.

 هذا أيضا أحببت أن أُشير إليه، بالمجموع ما حصل هو عدوان وليس عمل استباقي، وهذا إذا اردنا ان نفترضه عمل استباقي لم يترك أي أثر على الاطلاق على عمليتنا العسكرية اليوم، لا على صواريخها ولا على مسيراتها ولا على مجاهديها ولا على مقاتليها، نحن في كل العملية اليوم إلى حين عبور المسيرات واطلاق كل الصواريخ ورغم كل القصف الذي شمل وديان كثيرة لم يرتقِ أي شهيد، بعد انتهاء العملية قام العدو بقصف عدد من الأماكن مما أدى إلى ارتقاء شهيد من حركة أمل من إخواننا الأعزاء وارتقاء شهيدين لحزب الل،ه هذه كل المحصلة، هذه المعركة الطويلة العريضة كل هذه الغارات الخطيرة التي حصلت هذا اليوم.

إذاً نحن أمام في الحقيقة أمام سردية اسرائيلية كلها كذب وادعاءات كاذبة وأمام فشل استخباري لأنه لم يكتشف لا منصاتنا ولا مسيراتنا ولا مرابض مسيراتنا، وكل العملية انجزت بنجاح وتمت بنجاح، لديه فشل استخباري ولديه فشل في العمل الاستباقي وعنده فشل في موضوع الوزن النوعي الذي كان يستهدف الصواريخ البالستية. في المقابل عمليتنا العسكرية اليوم انجزت كما خُططت بدقة بقيادييها، بمجاهديها، بغرف عملياتها، بميدانها رغم كل الظروف الصعبة، كلكم تعرفون المسيرات تملأ سماء الجنوب منذ استشهاد السيد فؤاد بانتظار العمل الذي ستبادر إليه المقاومة، وكل كلام إسرائيلي سمعناه اليوم عن انجازات عظيمة عسكرية وأمنية وفلانية وأفشلنا وعملنا وسوينا هم يكذبون على بعضهم ويضحكون على بعضهم وهذا ليس له أي أساس من الصحة.

 على كل حال، اليوم شهدنا مشهد يُعبر عن شجاعة المقاومة ومن يؤيدها ومن يساندها ولا يمكننا الحديث بالأسماء عندما اتخذت هذا القرار مع كل التهويل الأمريكي والغربي، أنتم رأيتم كيف اتت وفود ووزراء خارجية ووزراء دفاع ومخابرات واعلام، وإذا حصل رد من حزب الله إسرائيل ستدمر البلد، إسرائيل ستفعل، إسرائيل ستساوي، هذا الزمن انتهى، لا أقول أنه لا يستطيع أو يستطيع، لكن أن يُقدم هذا له حسابات معقدة جداً معقدة جداً، نحن أطلقنا الكاتيوشا والمسيرات فعطلت كل اسرائيل، وقف الكيان كله من الشمال إلى الجنوب، تعطل مطار بن غوريون، فتحوا الملاجىء في تل أبيب، كيف إذا أطلقنا شيئاً ثانياً، رغم كل التهويل الذي ساعد عليه للأسف الشديد بعض الداخل اللبناني المقاومة اتخذت هذا القرار وأقدمت ولم تتأخر أكثر من ذلك.

 إذاً مشهد شجاعة المقاومة، قرار المقاومة، صلابة المقاومة، قوة المقاومة، مقدرات وقدرات المقاومة البشرية والمادية والعسكرية، وهذه أول عملية كبرى تخوضها المقاومة في غياب قائد كبير كالسيد فؤاد، ولم يكن في كل الأداء وفي كل العمل أي خلل أو نقص أو شائبة والحمد لله رب العالمين، ونحن نعتقد أن أرواح قادتنا الشهداء حاضرة معنا تؤيد وتسدد، لأن هؤلاء الشهداء لهم عند الله سبحانه وتعالى مقام لا يخطر في عقل بشر، إذا تحدثنا فيه ربما هناك ناس لن يستوعبوا هذا الموضوع.

 في كل الاحوال، هذا يُعبر إذا عن هذه المقاومة شجاعتها، صمودها، قوتها، اتقانها، حضورها، وفي المقابل مشهد الرعب هناك في الكيان، في مطار بن غوريون وفي المدن وفي المستعمرات، فتح الملاجىء في الشمال، في الوسط في غوش دان، الملايين الذين هربوا إلى الملاجىء وإلى الأماكن المحصنة هذا مشهد يعبر عن هذا التوازن الذي كُنا نتحدث عنه، ولا يوم نحن تحدثنا عن توازن عدد بيننا وبين الإسرائيلي، للأسف بعض المثبطين في لبنان يكذبون مثل الإسرائيلي، ولا يوم تحدثنا عن توازن عدد، ولا يوم تحدثنا عن توازن سلاح، ولا يوم تحدثنا عن توازن قدرات جوية أو قدرات صاروخية أو قدرات عسكرية او قدرات فنية، هذه اسرائيل بظهرها أمريكا والنيتو أيضاً وهذا نعرفه جميعاً، ولكن كُنا نتحدث عن توازن يصنعه الدم ويتغلب فيه على السيف، تصنعه الارادة، تصنعه الشجاعة، يصنعه الإقدام، يصنعه الصبر الجميل، وهذا الذي عشناه في لبنان خلال عقود من الزمن، وأبعدنا عن بلدنا الضعف والوهن والذل والهوان، هذه إسرائيل اليوم شاهدتموها جميعاً معاً، لكن لبنان أين كان؟ نعم كان الجنوب يعاني في حدود معينة ومع ذلك كان العدو يقصف اطراف القرى، الوديان، الجبال، كان لا يجرؤ أن يمس بالمدنيين، وهذه نقطة قوة، العدو كله، كل كيان العدو في حالة رعب، في حالة دهشة، في حالة استنفار، جميعهم نزلوا إلى ملجأ التابع لِوزارة الدفاع رئيس الحكومة ووزير الحرب و.. و.. و..، وفي لبنان العدو لا يجرؤ ان يمس بالمدنيين لماذا؟ هل لأنه يوجد قيم وأخلاق؟! أنتم ترون ما الذي يحدث في غزة، هل لأنه يوجد قانون دولي؟ هل لأن يوجد مجتمع دولي؟ هل لأنه يوجد عالم عربي؟ هل لأن يوجد جامعة دول عربية؟ هل لأنه يوجد منظمة تعاون إسلامي؟ لا، بل لأنه توجد مقاومة، توجد إرادة مقاومة ويوجد مقاومين شرفاء وتوجد بيئة تحتضن المقاومة مهما كان الثمن، هذه المعادلة التي عُدنا إلى تكريسها في هذا اليوم.

 بالنسبة لِبعدين ( أي المرحلة القادمة) نحن في البيانات قُلنا انه في رد أولي، طبعاً عندما قُلنا مرحلة أولى، كُنا نقصد بالمرحلة الأولى هو ضرب القواعد العسكرية في الشمال، والمرحلة الثانية هي انطلاق المسيرات وعبورها للحدود ووصولها إلى الأهداف المنشودة، يعني أن عمليتنا اليوم كانت من مرحلتين، لأنه يوجد البعض اعتبرها كلها مرحلة أولى، لا، هي عملية من مرحلتين: المرحلة الأولى: 340 صاروخ كاتيوشا استهدف 11 أو 12 موقع وثكنة عسكرية كبيرة ومهمة في شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل، والمرحلة الثانية: هو عبور عشرات المسيرات بأحجام وأنواع مختلفة باتجاه أهداف العسكرية في العمق، هذه العملية اليوم انتهت، قُلنا رد أولي، هل أُقفل هذا الملف؟ أستطيع أن أقول لكم وأيضاً بشفافية، نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى في هاتين القاعدتين وبالخصوص في غليلوت، سنتابع مصادرنا والمعلومات التي يُمكن ان نحصل عليها وما شاكل.. إذا كانت النتيجة مرضية وتُحقق الهدف المقصود، فنحن نعتبر ان عملية الرد على اغتيال الشهيد القائد الحج محسن السيد محسن واستهداف الضاحية قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة في نظرنا كافية فسنحتفظ حالياً لأنفسنا بِحق الرد حتى وقت آخر، "خلي الناس يريحوا أعصابهم"، من يُريد أن يرجع إلى بيته فليعود إلى بيته، البلد يرجع يهدأ من جديد، لأن البلد كان كله متوتر بطبيعة الحال، وساعدت عليه الحروب النفسية والاشاعات منذ اغتيال الشهيد القائد الحاج محسن، إذا لاحقاً قررنا أن هذا الرد الأولي غير كافي ويحتاج إلى استكمال، هذا يأتي وقته إن شاء الله لاحقاً في وقت متأخر ولاحق، بالمرحلة الحالية البلد يستطيع أن يأخذ نفس ويستطيع أن يرتاح، وعلى كل حال العدو أعلن، وإن كُنا لا نأمن من غدره، أن ما جرى اليوم انتهى، ونحن بالبيان الثالث أيضاً أعلنا انتهاء العملية العسكرية لهذا اليوم، ويبقى بيننا المستقبل، المستقبل الذي يُبنى على الشيء مقتضاه على ضوء الوقائع والحقائق والأحداث والنتائج.

 طبعاً في ختام الكلمة يجب ان أُؤكد على أن جبهتنا، أن عمليتنا اليوم في كل الأحوال قد تكون مفيدة جداً للمفاوضات للطرف الفلسطيني أو للطرف العربي الذي يفاوض إلى جانب الفريق الفلسطيني، ورسالته واضحة للعدو ومن خلف العدو للأمريكان، أن أي آمال، أي آمال لإسكات جبهات الاسناد سواءً في لبنان أو في اليمن أو في العراق، يعني هذه الجبهات المفتوحة فعلاً، هذه آمال خائبة رغم التضحيات في كل هذه الجبهات وخصوصا عندنا في الجبهة اللبنانية، رغم التضحيات، رغم الشهداء، رغم الجراح، رغم البيوت المهدمة والمواجهات اليومية، نحن ما بدأناه منذ 11 شهرا سَنُكمله إن شاء الله، لن نتخلى على الإطلاق مهما كانت الظروف والمخاطر والتهديدات والتحديات والتهويلات وأيضاً التضحيات، لن نتخلى لا عن غزة ولا عن أهل غزة ولا عن المقاومة في غزة ولا عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين، ونحن اليوم في يوم سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، الذي بقي خطابه في يوم العاشر من المحرم وهو محاصر بآلاف المقاتلين الشرسين والمتوحشين، ولكن عندما عُرض عليه أن يتخلى عن الحق، أن يستسلم في الكلمة المعروفة التي نقولها في مناسباتنا الدينية والسياسية أيضاً، أَختم بها في يوم الأربعين، في يوم عملية الأربعين، في يوم الثأر والقصاص العادل لدماء الشهيد القائد الحاج السيد فؤاد شكر الحج محسن السيد محسن والنساء والاطفال من شهداءنا في الضاحية وكل شهداءنا في لبنان، نُجدد نفس الخطاب، نفس المضمون النفسي والروحي والفكري والعقائدي: ألا إنّ الدعي ابن الدعي، هذا الإسرائيلي، هذا الموجود غير الشرعي، ولذلك هو دعي ابن دعي، لأن أميركا أيضاً موجود غير شرعي، هي دولة استيطان ذبحوا مئة مليون هندي أحمر، على كلٍ، ألا إنّ الدعي ابن الدعي، اليوم إسرائيل بنت أميركا او ابن أميركا، الكيان يصبح ابن، قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة، اليوم قال مجاهدونا ومقاومونا في كل لبنان وفي كل الخطوط، وقال اهلنا وقال شعبنا وقالت بيئتنا وقالت عوائل شهداءنا وقال جرحانا وقالت أطفالنا ونساءنا ورجالنا وكبارنا وصغارنا ومدننا وقرانا وأحيائنا، قالت كلمة إمامهم سيد الشهداء: هيهات منا الذلة، نحن قوم لا يُمكن أن نَقبل بِذُل ولا يمكن أن نَحني الرقاب لأحد، ودمنا المظلوم سينتصر على هذا السيف، ونحن لا نُقاتل اليوم بالدم فقط، بل نُقاتل بالعقل وبالسلاح وبالمسيرات وبالصواريخ البالستية المخفية والمخبأة ليوم قد يكون آتٍ، على هذا العدو أن يَحذر جيداً وأن يفهم جيداً حقيقة وطبيعة لبنان والمتغيرات الكبرى التي حصلت في لبنان، لم يعد لبنان الضعيف الذي تستطيعون اجتياحه بفرقةٍ موسيقية، بل قد يأتي اليوم الذي نجتاحكم فيه بفرقةٍ موسيقية.

السلام عليكم ورحمة  الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

امروز پیش از آن‌که درباره‌ی رویدادها و تحولات اخیر صحبت کنیم، باید به این نکته اشاره کنیم که امروز، بیستم صفر، سالگرد اربعین امام حسین(علیه السلام) است. اباعبدالله حسین(علیه السلام)، سید الشهدا و پیشوای آزادگان و مقاومان در طول تاریخ، نماد فداکاری، ایثار، سازش‌ناپذیری و نرفتن زیر بار ذلت و ظلم و تسلیم. او تا روز قیامت نمادی تاریخی برای انقلاب جهادی خون‌بار و فداکار است. به همین دلیل سخنانم را با درود بر صاحب این سالگرد آغاز می‌کنم:«السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیک منی سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم. السلام علی الحسین، و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین و رحمة الله و برکاته».
 

همچنین باید به رویداد بزرگ جهانی این روزها در شهر کربلا و در جوار حرم اباعبدالله حسین(علیه السلام) اشاره کنیم. میلیون‌ها زائر از سراسر جهان، چه از داخل عراق و چه از خارج آن، در این هوای بسیار گرم به سوی کربلا می‌روند. برخی، از مرزهای ایران و عراق یا مرزهای عراق با کشورهای دیگر، و بسیاری از آنان از داخل خاک عراق، پیاده به سوی کربلا حرکت می‌کنند. امسال، طبق آماری که در سایت عتبه حسینیه اعلام شده است، تا کنون ۲۱ میلیون و ۴۸۰ هزار زائر به این مکان مقدس آمده‌اند. این رویداد در دنیا بی‌نظیر است و هر سال در این ایام، تکرار می‌شود. طبیعی است که باید از دولت و ملت مهمان‌نواز، گشاده‌دست و سخاوتمند عراق به خاطر فراهم آوردن امنیت، سلامت و آرامش برای میلیون‌ها زائر و گشاده‌دستی بی‌حد و مرز و سخاوتمندانه‌شان تشکر کنیم. همچنین باید به حضور فلسطین و قدس در اربعین حسینی در سال‌های اخیر اشاره کنیم که نشان‌دهنده‌ی تعامل و ارتباط میان کربلا، رویداد کربلا، صاحب این سالگرد و زائرانش و مسئله‌ی اصلی امت، یعنی مسئله‌ی فلسطین است. این نکته‌ی اول.

دوم: امروز امروز وظیفه‌ی اخلاقی ایجاب می‌کند به ملت عزیز لبنان، به دولت لبنان و همه‌ی ارکانش و همچنین به تمامی گروه‌های مقاومت در لبنان تسلیت بگوییم به خاطر درگذشت جناب سلیم الحص (رحمه الله) که نمادی بزرگ برای وطن‌دوستی، پاکی، پاک‌دستی و مقاومت بود. همه‌ی ما می‌دانیم که سلیم الحص در سال 2000 در آزادسازی [جنوب لبنان]، نخست‌وزیر لبنان بود و تا آخرین لحظات زندگی مبارکش، حامی و پشتیبان مقاومت بود. تسلیت و همدردی صمیمانه‌ی خود را به خاطر از دست دادن این شخصیت بزرگ ملی، مقاوم، کریم و شریف به خانواده‌ی بزرگوار او ابراز می‌دارم. جناب الحص شایسته‌ی همه‌ی این مدح و ثناست.

همچنین پیش از این‌که وارد بحث وقایع روز شوم، باید به ملت شریف و پایدار لبنان به طور کلی و به ویژه به مردم عزیزمان در جنوب، بقاع و ضاحیه، که بار سنگین این نبرد را در طول ۱۱ ماه گذشته در جبهه‌ی حمایت از غزه، فلسطین و قدس بر دوش کشیده‌اند، درود بفرستم. به خصوص امروز باید از مردم جنوب قدردانی کنیم که از ساعات اولیه‌ی بامداد با حملات هوایی، بمباران‌ها، چالش‌ها و خطرات بزرگ رو در رو بودند. از خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم که این جهاد را از آنان قبول کند. به آنان و همه‌ی هواداران، محیط و حامیان مقاومت می‌گویم: این تلاش و صبر شما در دنیا نتایجی شرافتمندانه و در آخرت نیز ثواب و اجر عظیم خواهد داشت، ان شاء الله.

همچنین باید به برادران مبارز، مجاهد و دلیرمان که همچون کوه‌های استوار در زمین ایستاده‌اند، درود بفرستم و از شجاعت، اخلاص و فداکاری‌های آنان تشکر کنم. آنان در خطوط مقدم حضور دارند و در هر لحظه با خطرات مواجه می‌شوند. درود به همه‌ی مبارزان دلیر و شجاع در غزه و کرانه باختری، در یمن و عراق و به همه کسانی که از این مبارزان شریف حمایت و پشتیبانی می‌کنند، کسانی که در طول این ۱۱ ماه میدان را ترک نکردند.

موضوع صحبت امروز ما درباره‌ی رویدادهای اخیر است. البته وقت زیادی نداریم. از هفتم شهید سید فؤاد دیگر درباره‌ی وضعیت منطقه، مذاکرات و آینده‌ی آن‌ها صحبت نکرده‌ایم و این به زمان نیاز دارد. با این حال من وقت موجود را به مرور وقایع امروز اختصاص خواهم داد.

همانطور که شما و همه می‌دانید، دشمن اسرائیلی چند هفته پیش به ضاحیه جنوبی تجاوز کرد و از تمامی خطوط قرمز عبور کرد. این دشمن بود که امور را در لبنان و این جبهه به این سطح از تنش کشاند. این صحبت‌ها برای لبنانی‌ها[ی مخالف حزب الله] است. دشمن به ضاحیه جنوبی حمله و آن ساختمانی را که همه دیدید، بمباران کرد. این حمله منجر به شهادت غیرنظامیانی از جمله زنان و کودکان و همچنین شهادت و ترور فرمانده جهادی بزرگ، سید فؤاد شکر (سید محسن) شد. رضوان خدا بر او و بر همه‌ی شهدا. طبیعی بود که مقاومت تعهد و عزم خود را برای پاسخ به این تجاوز آشکار اعلام کند، زیرا معادلاتی که برای آن، خون‌ها و فداکاری‌های زیادی طی دهه‌ها نثار شده بود باید تثبیت می‌شد و این چیزی نبود که بتوانیم در آن تساهل کنیم.

امروز با شفافیت و وضوح فراوان صحبت می‌کنم و به بسیاری از سوالات مطرح شده پاسخ خواهم داد. به طور طبیعی، بسیاری از مردم ممکن است بپرسند چرا پاسخ ما تا امروز به تأخیر افتاده است؟ همین‌جا بگویم ما این عملیات گسترده‌ی نظامی‌مان را که امروز انجام گرفت، عملیات روز اربعین خواهیم نامید چون در این روز و این مناسبت بزرگ رخ داد. چرا تا امروز به تأخیر افتاد؟ طبیعتا عوامل مختلفی داشت.

ابتدا بگویم که ما بعد از تشییع جنازه‌ی سید محسن، ما آماده بودیم. جوانان، سلاح‌ها، نقشه‌ها و همه چیز آماده بود. البته جزئیاتی مانده بود که کدام یک از هدف‌هایی را، که خواهم گفت، انتخاب کنیم. اما آماده بودیم. تأخیر اولاً به علت شدت آماده‌باش امنیتی و اطلاعاتی، فنی، میدانی، هوایی، زمینی و دریایی اسرائیلی و آمریکایی بود. در اوج آماده‌باش آنان، عجله می‌توانست به معنای شکست باشد. ثانیاً، همانطور که در هفتم فرمانده شهید سید محسن گفتم، تأخیر به خودی خود مجازاتی برای دشمن بود. در زمان ترور، بورس سقوط کرد و از آن زمان تاکنون همچنان در پایین مانده است. این آماده‌باش، این خستگی روانی، معنوی، اقتصادی و مالی و غیره مفید بود که برای مدتی ادامه یابد و ادامه خواهد یافت چون الآن در حال صحبت درباره‌ی پاسخ حزب الله هستیم اما هنوز پاسخ ایران و یمن مانده است.

سوم: نیاز به زمان برای بررسی و مشورت درباره‌ی این ایده که خط مقاومت به صورت همزمان در یک روز و در یک زمان پاسخ دهد، یا پاسخ‌ها به صورت جداگانه انجام شود. این هم نیاز به زمان داشت. چهارم: وقتی ما به زمان تصمیم‌گیری قطعی در این زمینه رسیدیم، موضوعات [مذاکرات] ۱۵ آگوست پیش آمد و آمریکایی‌ها وارد شد. یکی از دلایل عجله‌ی آمریکایی‌ها ترس از پاسخ خط مقاومت و پیامدهای این پاسخ‌ها و احتمال جنگ منطقه‌ای و مسائل مشابه بود. آن‌ها شروع کردند به صحبت درباره‌ی توقف تجاوز و آتش‌بس کردند.

واقعیت آن است که ما هم دست نگه داشتیم. البته به کسی نگفتیم که ما دست نگه می‌داریم، اما واقعیت این بود که ما دست نگه داشتیم تا فرصتی برای این مذاکرات فراهم شود، چرا که هدف اصلی ما از همه‌ی این جبهه، خون‌ها و فداکاری‌ها توقف تجاوز به غزه بود. ما فرصت کافی دادیم و پس از گذشت این همه زمان، روشن شد که نتانیاهو شرایط جدیدی وضع می‌کند و آمریکایی‌ها با او هم‌دست هستند و این‌ها همه وقت‌کشی است. بنابراین تأخیر بیش‌تر دیگر معنا نداشت. پس این‌ها علت‌هایی بودند که منجر به تأخیر تا امروز شدند.

از سوی دیگر، نتیجه‌ی بررسی و مشورت این بود که به علت ملاحظه‌ها و حکمت‌هایی که الآن نیازی به بیانش نداریم و به مرور روشن می‌شود، ما به صورت جداگانه واکنش نشان دهیم و عملیات کنیم و هر یک از طرف‌های خط مقاومت خود تصمیم بگیرد که کی و چگونه پاسخ دهد. همچنین روشن شد که مذاکرات [آتش‌بس] طولانی و چشم‌انداز آن نامشخص و پیچیدگی‌های آن زیاد است. و اگر آمریکایی‌ها در توقف تجاوز صادق و جدی بودند، من و شما و همه‌ی جهان می‌دانیم، می‌توانستند نتانیاهو را مجبور به توقف تجاوز کنند، اما آن‌ها او را لوس می‌کنند و در این جنگ و این جنایت‌ها شریک او هستند. این در زمینه‌ی مذاکرات.

همچنین ما چالش کار در شرایط آماده‌باش را پذیرفتیم. چون با وجود گذشت چند هفته، آماده‌باش همچنان شدید و قوی است و ممکن است هفته‌ها و حتی ماه‌ها ادامه یابد. در حالی که برای ما به عنوان مقاومت، هیچ منفعتی در تأخیر این پاسخ وجود نداشت؛ هم به علل مرتبط با مقاومت و هم به علل مرتبط با لبنان، وضعیت مردم، جو حاکم و متأسفانه جنگ روانی که بسیاری افراد آن را به راه می‌اندازند و بسیاری در آن شرکت می‌کنند. هر روز یک نابغه‌ی(!) سیاستمدار، اهل رسانه یا حتی یک فرد بی‌اهمیت که سخنش هیچ ارزشی ندارد می‌آید و می‌گوید امروز، فردا، پس‌فردا یا یک ساعت دیگر جنگ است. این وضعیت در این کشور ۱۱ ماه است ادامه دارد و این افراد خجالت نمی‌کشند. به هر حال، به دلیل این ملاحظات تصمیم گرفتیم که پاسخ ما امروز باشد. این بخش اول و پاسخ به سوالات مربوط به دوره‌ی گذشته.

باقی سخنانم را می‌خواهم به این شکل برنامه‌ریزی کنم: ابتدا می‌خواهم درباره‌ی خودمان به عنوان مقاومت صحبت کنم. یعنی نیت‌ها، نقشه‌ها و آن‌چه امروز در میدان رخ داد. سپس به مقابله با روایت عجیب و غریب اسرائیلی که امروز شنیدیم بپردازم.

ما از ابتدا ضوابط یا اصولی برای پاسخ تعیین کرده بودیم. اول، هدف نباید غیر نظامی باشد؛ ما می‌خواستیم یک هدف اسرائیلی را بزنیم اما نمی‌خواستیم غیرنظامی باشد. با وجود این‌که می‌دانیم در ضاحیه‌ی جنوبی غیرنظامیانی شهید شدند و حق داشتیم که افراد «به اصطلاح» غیرنظامی اسرائیلی را هدف قرار دهیم. چون ما دست کم از 1992 و پس از شهادت سید عباس(رضوان الله تعالی علیه) در این معادله یعنی پاسداری از غیرنظامیان لبنانی حضور داریم و این معادله در معاهده‌ی آوریل 1996 تقویت شد. پس برای پاسداری از غیرنظامیان لبنان و جلوگیری از هر آسیبی که ممکن است دشمن به آنها وارد کند، ترجیح دادیم که از هدف قرار دادن غیر نظامیان دشمن خودداری کنیم. همین معادله است که تا امروز، با وجود گذشت ۱۱ ماه از "طوفان الاقصی"، در بیش‌تر مواقع، غیر نظامیان را محافظت کرده است. گرچه تعداد شهیدان غیر نظامی کم نیست و زیاد است اما اگر نسبت را بسنجیم می‌توانیم بگوییم این معادله تا اندازه‌ی بسیار بسیار زیادی به شهروندان لبنانی امنیت بخشیده است. پس اولا این‌که هدف غیر نظامی نیست و ثانیا تأسیسات زیربنایی نیست.

ثانیا و در نتیجه هدف باید نظامی باشد. این هدف نظامی باید ویژگی‌های خاصی داشته باشد، از جمله اینکه باید با عملیات ترور فرمانده شهید سید فؤاد ارتباط داشته باشد. یعنی یا باید به یک پایگاه مرتبط با اطلاعات نظامی اسرائیل یا به یک پایگاه مرتبط با نیروی هوایی اسرائیل حمله کنیم، زیرا این دو نیرو در عملیات ترور مشارکت داشتند. همچنین، این هدف نظامی باید بسیار نزدیک به شهر تل‌آویو باشد، یعنی در عمق اسرائیل، نه در عکا، نهاریا، طبریا، حیفا یا فراسوی حیفا، بلکه فراسوی فراسوی حیفا یعنی در همسایگی تل‌آویو.

هنگامی که اهداف را بررسی کردیم، به مجموعه‌ای از اهداف نظامی مهم و بزرگ در نزدیکی شهر تل‌آویو رسیدیم که با ویژگی‌های بالا همخوانی داشتند. در پایان بررسی‌ها، هدف اصلی عملیات را تعیین کردیم، و آن پایگاه «گلیلوت» است. البته همیشه میان برادران بر سر تلفظ صحیح آن چالش وجود داشت. این پایگاه در شرق یک اتوبان است. زیرا اتوبانی به سمت شمال وجود دارد که در شرق آن پایگاه اطلاعات نظامی اسرائیل قرار دارد و در سمت غرب کمی جلوتر، پایگاه موساد قرار دارد.

این برای اطلاعات نظامی اسرائیل (شعبه «آمان») یک پایگاه اصلی است و واحد ۸۲۰۰ در آن قرار دارد. این واحد به‌طور کلی مسئول جمع‌آوری علنی، شنود، فعالیت‌های سایبری و جاسوسی است. آن‌جا تجهیزات فنی عظیم و تعداد زیادی از افسر و سرباز فعالیت می‌کنند. این پایگاه مدیریت بسیاری از عملیات‌های ترور در منطقه و همچنین بسیاری از عملیات‌های جنگ روانی، فتنه‌انگیزی و دروغ‌پردازی را در کشور ما و منطقه بر عهده دارد. این پایگاه تقریبا ۱۱۰ کیلومتر از مرز لبنان فاصله دارد، یعنی پاسخ ما در عمق اسرائیل است، و از مرز شهر تل‌آویو -اگر محدوده‌ی شهر را مبنا قرار دهیم- ۱۵۰۰ متر فاصله دارد، یعنی این پایگاه در حومه‌ی تل‌آویو و از پایگاه‌های بسیار نزدیک به این شهر است.

ما این هدف را به عنوان هدف اصلی در نظر گرفتیم. همچنین، هدف نظامی فرعی‌ای را به آن اضافه کردیم تا آن مکان یا پایگاه بتواند بر دستیابی پهپادهایی که به پایگاه واحد ۸۲۰۰ در گلیلوت می‌روند، تأثیر بگذارد. این هدف فرعی، پایگاه دفاع هوایی و موشکی در منطقه «عین شیمر» است. این پایگاه ۷۵ کیلومتر از مرز لبنان و ۴۰ کیلومتر از تل‌آویو فاصله دارد. این دو هدف نظامی امروز صبح مد نظر مقاومت بود، اما هدف اصلی، پایگاه اطلاعات نظامی اسرائیل در گلیلوت بود.

همچنین در کنار آن هدف دیگری نیز وجود داشت و آن چندین پایگاه و پادگان نظامی اسرائیل در شمال فلسطین اشغالی و جولان اشغالی سوریه بود؛ این اهداف خود به خود به‌صورت مداوم و تقریباً روزانه هدف قرار می‌گیرند. پس زدن این پایگاه‌ها اولا به‌خودی خود هدف بود و ثانیا به منظور مشغول کردن و فرسایش سامانه‌های گنبد آهنین و موشک‌های رهگیر صورت گرفت تا فرصت عبور پهپادها را به سمت عمق اسرائیل فراهم کند. این نقشه و ایده‌ای بود که مبنا قرار گرفت.

حالا چرا این توضیحات را می‌دهم؟ روایت‌های اسرائیلی را که بگویم، پاسخ را می‌فهمید. خواهید دید که حجم دروغ و ادعاهایشان به قدری زیاد است که گویی کابینه‌ی دشمن امروز یک استودیوی هالیوودی بود.

در مورد سلاح‌های استفاده شده: تصمیم گرفته شد که تمام پایگاه‌ها و قرارگاه‌ها در شمال فلسطین اشغالی و جولان سوریه با موشک‌های کاتیوشا هدف قرار گیرند، همان موشک‌هایی که در ۱۱ ماه گذشته هنوز از آن‌ها استفاده می‌کنیم. این موشک‌ها در طول جبهه در ده‌ها مکان مختلف توزیع شدند. تصویب شده بود که برادران ۳۰۰ موشک شلیک کنند. حالا به ماجرای ۶ و ۷ و ۸ هزار می‌رسم. تصمیم بر شلیک ۳۰۰ موشک کاتیوشا و توزیع آن‌ها میان پایگاه‌های مختلف بود چون این تعداد اولا برای هدف قرار دادن این ۱۱ یا ۱۲ پایگاه کافی بود. ثانیا این تعداد کافی بود تا سامانه‌ی گنبد آهنین و موشک‌های رهگیر دشمن را برای چند دقیقه مشغول کند تا پهپادها بتوانند عبور کنند. نیازی به بیش از این نداشتیم.

سلاح دوم، پهپادهایی با اندازه‌ها و انواع مختلف بودند، از متوسط تا بزرگ. بخشی از این پهپادها به سمت «عین شیمر» و بخش عمده‌ی آن‌ها به سمت «گلیلوت» در نزدیکی تل‌آویو رفتند.

در مورد زمان‌بندی و اجرا: ما صبح امروز، یکشنبه، روز اربعین امام حسین (علیه السلام) را برای حمله انتخاب کردیم. با برادران توافق شد که نماز صبح بخوانند، تعقیبات لازم را بخوانند و ساعت ۵:۱۵ در سکوها آماده‌ی شلیک باشند. حالا بعدا به این خواهم پرداخت که دشمن چه کرد.

پیش از زمان تعیین‌شده، نیمه‌شب، تمام سکوهای پرتاب موشک در تمام محورهای جبهه و در تمامی خطوط آماده بودند، تنظیم شده، حاضر و طبق برنامه بودند و هیچ مشکلی در این باره وجود نداشت. همه‌ی سکوهای پهپادی نیز پیش از ساعت ۵:۱۵ آماده بودند، چه در جنوب رود [لیطانی]، چه در شمال رود و چه حتی در منطقه‌ی بقاع. برای این‌که بدانید، این اولین باری بود که ما از منطقه‌ی بقاع [در شمال لبنان] پهپاد پرتاب کردیم. البته این راز نیست چون این موضوع از سوی رادارهای دشمن، آمریکایی‌ها و اسرائیلی‌ها دیده می‌شود. پس تمام پهپادها، با وجود حملات هوایی دشمن که نیم ساعت پیش از آغاز عملیات شروع شد، آماده بودند. این موضوع را بعدا توضیح خواهم داد. همه‌ی سکوهای پرتاب موشک، بدون استثنا عمل کردند، یعنی تمامی سکوهایی که قرار بود ۳۰۰ موشک شلیک کنند، همه بدون استثنا عمل کردند و پیش از آغاز عملیات هیچ سکویی حتی یکی هم هدف قرار نگرفت -درباره‌ی اتفاقات بعد از شروع عملیات صحبت خواهم کرد.- با شروع عملیات ۳۲۰ موشک شلیک شد و سپس این تعداد به ۳۴۰ رسید. بیانیه‌ای که منتشر شد عدد ۳۲۰ را ذکر کرده بود، اما شمار نهایی ۳۴۰ بود.

تمام سکوهای پهپادی نیز، با وجود حملات هوایی، پهپادهای خود را پرتاب کردند و هیچ سکوی پهپادی نه پیش از عملیات و نه پس از عملیات هدف قرار نگرفت. موشک‌ها در تمام محورهای به صورت متوالی و با فاصله‌های زمانی کوتاه، نه هم‌زمان، شلیک شدند. سپس همه‌ی اهداف با موشک‌های توزیع‌شده [در مناطق مختلف] هدف قرار گرفتند؛ این‌جا ۱۰، آن‌جا ۱۵، این‌جا ۲۰ و آن‌جا ۲۵ موشک، بسته به تقسیم‌بندی و کرَم برادران! و تمام پهپادها از مرزهای لبنان و فلسطین عبور کردند، چه آن‌هایی که سریعا از جنوب رود [لیطانی] وارد شدند و چه آن‌هایی که سپس از شمال رودخانه و بعدتر از بقاع وارد [منطقه‌ی مرزی] شدند. چون راه زیاد است. همین‌جا بگویم همه‌ی پهپادهایی که از بقاع پرتاب شدند، با وجود این‌که باید مسیر طولانی‌ای را در خاک لبنان طی می‌کردند، به سلامت از مرزهای لبنان و فلسطین عبور کردند و به سمت اهداف معین رفتند.

درباره‌ی پایگاه‌های منطقه شمالی و جولان سوریه، اطلاعات ما تأیید می‌کند که همه این پایگاه‌ها با موشک‌ها هدف قرار گرفتند و قاعدتا بخشی از این موشک‌ها از سوی سامانه‌های موشکی رهگیر دشمن رهگیری شده‌اند و این هم عمدی بود. هدف این بود که تعداد موشک‌های ما افزایش یابد تا سامانه‌های موشکی رهگیر دشمن را بشکنیم و عبور پهپادها را تسهیل کنیم. قاعدتا این‌جا نیز هیچ‌کس فکر نکند که ما در حال افشای تاکتیک‌هایمان هستیم؛ این موضوعی است که در نظامی‌گری همه آن را می‌دانند، چه دشمن و چه غیر دشمن.

بنابراین، اطلاعات ما و برخی منابع اطلاعاتی ما تأیید می‌کند که تعداد قابل توجهی از پهپادها به هدف نظامی ویژه‌ای که گفتیم بعدا اعلام خواهیم کرد یعنی پایگاه اطلاعات نظامی اسرائیل «آمان» و واحد ۸۲۰۰ در «گلیلوت» نزدیک شهر تل‌آویو به عنوان هدف اصلی و هدف حمایتی یا نزدیک یا کمکی یعنی پایگاه دفاع موشکی و هوایی «عین شیمر» رسیده‌اند، اما دشمن طبق معمول این موضوع را مخفی می‌کند. به هر حال، روزها و شب‌های پیش رو واقعیت حادثه‌ی آن‌جا را فاش خواهد کرد. این روایت ماست.

در مقابل، از صبح شاهد روایت دشمن بودیم و بخشی از آن را نتانیاهو شخصا مطرح کرد و بخشی دیگر توسط ارتش و سخنگوی رسمی ارتش ارائه شد. تمام تمرکز این روایت بر این بود که… البته بعدازظهر کمی اعداد، نوع عملیات و زبان روایت را تعدیل کردند. من در برخی رسانه‌های دشمن دیدم که به نتانیاهو و ارتش دشمن توصیه کردند تا برخی از داده‌ها را پیش از ساعت شش تصحیح کنند، زیرا فلانی ساعت شش سخنرانی خواهد کرد!

هسته‌ی همه‌ی این ادعاها چیست؟ این‌که آن‌ها عملیات را کشف کرده‌اند و این یک عملیات بسیار بزرگ، شامل ۸ هزار موشک و پهپاد با هدف حمله به تل‌آویو و تاسیسات حیاتی تل‌آویو و… بوده است و آن‌ها با اقدام پیش‌دستانه و بمباران، تخریب و کشتار، عملیات را ناکام گذاشته‌اند و اکنون در حال جشن گرفتن موفقیت خود هستند. این روایت آن‌هاست. مشکلی نیست؛ اگر این روایت به آن‌ها کمک می‌کند که آرام شوند و جنونشان کمی کاهش یابد، ما ناراحت نیستیم. اما این روایت لبریز از دروغ است. می‌ارزد به این موضوع پرداخته شود چون هنگامی که اسرائیل، که خود را قوی‌ترین ارتش و قوی‌ترین حکومت در خاورمیانه می‌داند، به این سطح از دروغگویی متوسل می‌شود، این نشان دهنده‌ی سطح سستی، شکست و ضعفی است که این رژیم در حال تجربه‌ی آن است. این از درس‌های نبرد امروز است. من آن را یکی از دستاوردهای عملیات «روز اربعین» برای انتقام ضاحیه و شهدای ضاحیه و فرمانده سید فؤاد شکر می‌دانم. این از جمله دستاوردهایی است که درباره‌اش سخن خواهم گفت.

اکنون دستاوردها را یک به یک بررسی می‌کنیم:

این ادعا که مقاومت برنامه داشته است تل‌آویو یا اهدافی درون شهر تل‌آویو مانند وزارت دفاع، فرودگاه بن گوریون یا مانند این‌ها را بزند (و آن‌ها به همین علت پناهگاه‌های تل‌آویو را گشودند)، ادعایی دروغ است. من از ابتدا برنامه و عملیات را توضیح دادم و این‌که هدف اصلی آن، این پایگاه بوده است.

صحبت از نیت مقاومت برای حمله به اهداف غیرنظامی در شمال یا مرکز اسرائیل و این‌که دشمن این حملات را ناکام گذاشته است، نیز ادعایی دروغ است. دلیل آن هم این است که همه‌ی موشک‌های شلیک‌شده از سوی مقاومت به سوی اهداف و پایگاه‌های نظامی در شمال شلیک شدند و سوی هیچ شهرکی نرفتند. اگر در نهاریا، عکا یا دیگر شهرک‌ها کسی زخمی شده است، به علت سامانه‌های موشکی رهگیر اسرائیلی بوده است.

ادعای این‌که مقاومت قصد داشته است ۸ هزار موشک و پهپاد شلیک کند و سپس تعداد آن را به ۶ هزار کاهش دادند و این‌که اسرائیل توانست این عملیات را کاملا خنثی کند، ادعایی دروغ است. تمام آن‌چه ما در این عملیات قصد داشتیم شلیک کنیم، ۳۰۰ موشک بود و با این وجود ۳۴۰ موشک شلیک کردیم. یعنی هیچ‌چیز خنثی نشد و برنامه‌ریزی ما به‌طور کامل و حتی بیش‌تر از آنچه برنامه‌ریزی کرده بودیم، اجرا شد و شمار زیادی پهپاد، ده‌ها پهپاد شلیک شد. حکمتی دارد که نمی‌خواهم تعداد آن‌ها را دقیقا بگویم.

ادعای دشمن مبنی بر این‌که موشک‌های استراتژیک و نقطه‌زن، یعنی موشک‌های بالستیکی را که به سوی تل‌آویو نشانه رفته بودند، هدف قرار داده و آن‌ها را نابود کرده، و تل‌آویو و تأسیسات حیاتی آن را نجات داده است، کاملا دروغ است. ما قصد بهره‌گیریی از این موشک‌ها را در حال حاضر نداشتیم اما ممکن است در آینده‌ی دور یا نزدیک از آن‌ها استفاده کنیم. اما در این عملیات، بر اساس دیدگاهی دقیق و روشن، تصمیم گرفتیم که از این موشک‌ها استفاده نکنیم، زیرا هدف می‌توانست از طریق پهپادها و نوع خاصی از پهپادها و تاکتیک خاص و تعداد زیاد آن‌ها محقق شود. تأکید می‌کنم که هیچ‌یک از موشک‌هایی که استراتژیک، دقیق و بالستیک می‌نامند، هیچ آسیبی ندیده‌اند. این‌جا با یک شکست مشابه عملیات «وزن نوعی» در سال 2006 رخ داده است. اما شکست عملیات «وزن نوعی» در سال 2006 به فرماندهی حاج عماد مغنیه (رضوان الله علیه) در زمان حیاتش رخ داد، و شکست امروز به فرماندهی سید محسن (سید فؤاد شکر) در زمان حیاتش برنامه‌ریزی شده بود، اما پس از شهادتش محقق شد.

دقیقا چه اتفاقی افتاد؟ بله، بسیاری از دره‌ها و مناطق خالی در برخی مناطق جنوبی (من نام نمی‌برم اما اسرائیلی‌ها می‌دانند کجاها را زده‌اند) که اسرائیلی‌ها آن‌ها را به عنوان مکان استقرار این موشک‌های بالستیک و نقطه‌زن و تأسیساتی می‌دانستند که می‌شود آن‌ها را نابود کرد، مدتی پیش با تصمیم فرمانده فؤاد شکر تخلیه شده بودند؛ او به برادران اطلاع داد و همه‌ی این دره‌ها و تأسیسات را تخلیه کردند. آن‌چه بمباران شد، دره‌هایی خالی یا مناطقی بود که از این نوع موشک‌ها تخلیه شده بودند. صحبتم درباره‌ی موشک‌های بالستیک و موشک‌های نقطه‌زنی است که به آن‌ها «موشک‌های استراتژیک» می‌گویند.

طبیعتا، در این مدت، هرگاه که انباری را بمباران می‌کردند، سخنگوی رسمی آن‌ها در اسرائیل، که به عنوان یکی از بزرگ‌ترین دروغگویان شناخته می‌شود، بیانیه‌ای صادر می‌کرد که ما موشک‌های استراتژیک را زدیم. ما سکوت کرده بودیم و می‌گفتیم بگذار خوشحال باشند، اشکالی ندارد. بگذارید باور کنند که موشک‌های استراتژیک را نابود کرده‌اند. پس این یک شکست تازه است. این یک شکست جدید برای عملیاتی مشابه «وزن نوعی» سال 2006.

ادعای ارتش دشمن، که نتانیاهو شخصا این روایت را بعدازظهر در کابینه‌اش تکرار کرد، مبنی بر این‌که هزاران موشک و هزاران سکوی پرتاب موشک را نابود کرده‌اند، دروغ است. البته پیش از ظهر نمی‌گفتند موشک‌های کاتیوشا. بعدازظهر که روشن شد تعداد موشک‌ها هزاران نبوده است، گفتند موشک‌های کوتاه‌برد، یعنی بعدازظهر ادعاهایشان را تصحیح کردند.

صحبت از نابودی ۸ و ۶ هزار و… دروغ است. حقیقت این است که اولا همان‌طور که اشاره کردم، سکوی پهپادها با وجود همه‌ی حملات هوایی که انجام شد، آسیبی ندید. همه‌ی سکوهایی که مسئول شلیک موشک بودند، موشک‌هایشان را شلیک کردند و هیچ‌کدام از آن‌ها در حملات پیش از عملیات آسیب ندید. بله، پس از شلیک موشک‌ها، دو سکوی ثابت از این سکوها مورد حمله قرار گرفتند، و این موضوع کاملا طبیعی است. این اتفاق هر روز در جنوب رخ می‌دهد.

این‌جا اجازه دهید یک موضوع جزئی مهم را برای فرهنگ عمومی و افکار عمومی بیان کنم: هزینه‌ی ساخت یک سکو برای ما چقدر است؟ اگر آن را تنظیم کنیم، روی آن کار کنیم، تکنولوژی آن را به‌روز کنیم و همه چیز را منظم و مرتب کنیم، بین ۸ تا ۱۰ هزار دلار برای ما هزینه دارد. بنابراین، وقتی سکویی را قرار می‌دهیم و جوانان ما از آن موشک شلیک می‌کنند، ارزش جان و خون جوانان ما بسیار بیش‌تر از این سکوهاست، بنابراین آن‌ها را ترک می‌کنیم. بسیاری از سکوها بودند که از آن‌ها موشک شلیک شد و در محل خود باقی ماندند و دشمن آنها را بمباران نکرد. اما برخی از این سکوها از سوی دشمن کشف و بمباران شدند که این امر طبیعی است.

بله، ما هزاران عدد از این سکوها داریم. اجازه دهید دشمن محاسبه کند چند موشک به این سکوهایی که ۶ تا ۱۰ هزار دلار می‌ارزند شلیک کرده است! این موضوع هیچ‌چیزی را در معادله تغییر نمی‌دهد. تعداد سکوهای کاتیوشا بسیار زیاد است. پس این درباره‌ی سکوهایی که موشک‌ها را شلیک کردند.

بله، دشمن برخی از دره‌ها را در مناطقی که مربوط به عملیات امروز نبود، هدف قرار داد و این نشان‌دهنده‌ی چیزی مهم است که به آن اشاره خواهم کرد. دشمن برخی از دره‌ها را بمباران کرد و تعدادی از سکوها و موشک‌ها را نابود کرد. تعداد این سکوها ده‌ها عدد بود. این موضوع مشکلی ندارد. اگر همه‌ی این حملات -طبق آمار خودشان- شامل ۱۰۰ هواپیما و ۲۰۰ حمله‌ی هوایی باشد و نتیجه‌ی آن این باشد که تعداد معدودی از سکوهای کاتیوشا نابود شده باشد، هیچ مشکلی نیست. در برابر این صحنه بزرگ و قدرتمند که امروز در این جبهه شاهد بودیم، این مسئله هیچ اهمیتی ندارد.

این‌جا باید به نکته‌ای مهم اشاره کنم: دشمن نیم ساعت قبل از زمان عملیاتی ما، حملات هوایی خود را در جنوب [لبنان] آغاز کرد، چه در جنوب لیطانی و چه در شمال لیطانی. آن‌چه نشان می‌دهد که آن‌ها اطلاعات نظامی نداشتند، بلکه فقط تحرکات را احساس کرده بودند… دشمن شبانه‌روز بیدار، هوشیار و مراقب است و از تمام امکانات و توانمندی‌های فنی اسرائیلی، آمریکایی، اروپایی و غربی، چه زمینی، چه هوایی و چه دریایی، بهره می‌برد. نهایتا، یک ساعت قبل از شروع عملیات، از حدود ساعت چهار، تعداد زیادی از مجاهدان چه در جنوب لیطانی و چه در شمال لیطانی شروع به حرکت کردند و به سمت پایگاه‌ها و سکوها رفتند تا مأموریت خود را انجام دهند. دشمن حرکت آن‌ها را حس کرد و به همین دلیل این حملات را انجام داد.

دلیل [این‌که اطلاعات نظامی نداشتند] چیست؟ این‌که تمام مکان‌هایی که هدف قرار دادند هیچ ارتباطی با عملیات امروز ما نداشت؛ نه سکوهای شلیک موشک و نه سکوهای پهپادی. این نشان می‌دهد که دشمن هیچ‌گونه اطلاعات نظامی نداشت. آن‌ها می‌گویند که عملیات اطلاعاتی بزرگی انجام داده‌اند، اما این‌گونه نیست. بله، اگر آن‌ها هواپیماهایشان را بلند کرده بودند این سکوهایی را که ۳۰۰ موشک بر روی آنها قرار داشتند و سکوهایی را که ده‌ها پهپاد در آن‌ها قرار داشتند بمباران می‌کردند، می‌توانستیم بگوییم که اختلال و نفوذ اطلاعاتی فنی یا انسانی رخ داده است و آن‌ها عملیات را خنثی کرده‌اند. این نکته‌ای است که می‌خواستم به آن اشاره کنم.

در مجموع، آن‌چه رخ داد یک تجاوز بود، نه یک عملیات پیش‌دستانه. اگر بخواهیم آن را یک عملیات پیش‌دستانه در نظر بگیریم، هیچ تأثیری بر عملیات نظامی ما امروز نداشت؛ نه بر موشک‌ها، نه بر پهپادها، نه بر مجاهدان و نه بر مبارزان. در تمام عملیات امروز، تا زمانی که پهپادها عبور کردند و تمام موشک‌ها شلیک شدند، با وجود همه‌ی حملاتی که شامل بسیاری از دره‌ها بود، هیچ کس به شهادت نرسید.

پس از پایان عملیات، دشمن تعدادی از مکان‌ها را بمباران کرد که منجر به شهادت یک نفر از برادران عزیز ما از جنبش امل و دو شهید از حزب‌الله شد. این تمام نتیجه‌ی این نبرد طولانی و گسترده و تمام این حملات خطرناکی بود که امروز انجام شد.

بنابراین، در حقیقت ما با یک روایت اسرائیلی طرفیم که پر از دروغ و ادعاهای کاذب است و با یک شکست اطلاعاتی طرفیم. نه توانستند سکوهای ما را کشف کنند و نه پهپادها و سکوهای پهپادی ما را. عملیات کاملا با موفقیت انجام شد. دشمن در زمینه‌ی کار اطلاعاتی و کار پیش‌دستانه و عملیات «وزن نوعی» با هدف زدن موشک‌های بالستیک شکست خورد. در مقابل، عملیات نظامی ما امروز با وجود همه‌ی شرایط سخت، با دقت برنامه‌ریزی شده از سوی فرماندهان، مجاهدان، اتاق‌های عملیات و میدان نبرد انجام شد. همه‌ی شما می‌دانید که پهپادهای دشمن از زمان شهادت سید فؤاد آسمان جنوب را پر کرده‌اند و منتظر عملیاتی بودند که مقاومت بنا بود آغاز کند. همه‌ی صحبت‌های اسرائیلی که امروز درباره‌ی دستاوردهای بزرگ نظامی و امنیتی شنیدیم و این که عملیات ما را خنثی کرده‌اند، همه دروغ‌هایی است که به خودشان می‌گویند و هیچ پایه و اساسی ندارد.

به هر حال، امروز شاهد صحنه‌ای بودیم که نمایانگر شجاعت مقاومت و حامیان و پشتیبانان آن است. ما نمی‌توانیم نام افرادی را ذکر کنیم که این تصمیم را گرفتند؛ تصمیمی با وجود همه‌ی تهدیدهای آمریکا و غرب. دیدید که چگونه هیئت‌ها، وزرای امور خارجه، وزرای دفاع، اطلاعات و رسانه‌ها آمدند و گفتند که اگر حزب‌الله پاسخ دهد، اسرائیل کشور را ویران خواهد کرد. اسرائیل این کار را خواهد کرد، اسرائیل آن کار را خواهد کرد. آن دوره گذشته است. من نمی‌گویم که اسرائیل نمی‌تواند یا می‌تواند، اما برای انجام چنین عملی نیازمند محاسباتی بسیار پیچیده است.

ما موشک کاتیوشا و پهپاد شلیک کردیم و اسرائیل به طور کامل مختل شد. تمام اسرائیل از شمال تا جنوب متوقف شد، فرودگاه بن گوریون تعطیل شد، پناهگاه‌ها را در تل‌آویو باز کردند. حالا تصور کنید اگر چیزی دیگری شلیک می‌کردیم چه می‌شد؟! با وجود همه‌ی تهدیدهایی که متأسفانه برخی در داخل لبنان نیز به آن دامن زدند، مقاومت این تصمیم را گرفت و آن را اجرا کرد و بیش از این تأخیر نکرد.

پس، این صحنه شجاعت، تصمیم، استواری، قدرت و نیروی انسانی، مادی و نظامی مقاومت را نشان می‌دهد. این اولین عملیات بزرگی است که مقاومت بدون حضور یک فرمانده بزرگ مانند سید فؤاد انجام داد، و الحمدلله در تمام عملیات و روند هیچ خلل، نقص یا اشکالی وجود نداشت. ما معتقدیم که ارواح فرماندهان شهید ما با ما حاضرند و از ما حمایت و ما را راهنمایی می‌کنند، زیرا این شهیدان نزد خداوند سبحانه و تعالی مقام‌هایی دارند که به ذهن هیچ انسانی خطور نمی‌کند. اگر در این باره صحبت کنیم، شاید برخی افراد نتوانند این موضوع را درک کنند.

در هر حال، این صحنه‌ای است که شجاعت، استقامت، قدرت، مهارت و حضور این مقاومت را نشان می‌دهد. و در مقابل، صحنه‌ی وحشتی است که در اسرائیل وجود داشت؛ در فرودگاه بن گوریون، در شهرها و شهرک‌های یهودی‌نشین، باز شدن پناهگاه‌ها در شمال، در مرکز، در گوش‌دان و میلیون‌ها نفری که به پناهگاه‌ها و مکان‌های امن فرار کردند. این نشان‌دهنده‌ی توازنی است که درباره آن صحبت می‌کردیم. ما هرگز درباره توازن عددی بین ما و اسرائیل صحبت نکردیم. متأسفانه برخی از تضعیف‌کنندگان در لبنان مانند اسرائیلی‌ها دروغ می‌گویند. ما هرگز درباره توازن تعداد، سلاح و نیروی هوایی، موشکی، نظامی یا فنی صحبت نکردیم. آمریکا و ناتو پشت این اسرائیل ایستاده‌اند و همه ما این را می‌دانیم. ما درباره‌ی تعادلی صحبت می‌کردیم که با خون ساخته می‌شود و بر شمشیر غلبه می‌کند. این تعادل با اراده، شجاعت، پیشگامی و صبر زیبا ساخته می‌شود. این همان چیزی است که ما در لبنان دهه‌ها آن را زندگی کرده‌ایم و ضعف، وهن، ذلت و خواری را از کشورمان دور کرده‌ایم. امروز همه‌ی شما اسرائیل را دیدید. اما لبنان کجا بود؟ بله، جنوب مقدار مشخصی رنج می‌برد و با این حال، دشمن تنها حاشیه‌ی روستاها، دره‌ها و کوه‌ها را بمباران می‌کرد و جرأت نمی‌کرد به غیرنظامیان آسیب برساند، و این نقطه قوت است. همه‌ی دشمن، همه‌ی رژیم دشمن در وضعیت وحشت، حیرت و آماده‌باش بود. همه، رئیس دولت، وزیر جنگ و... به پناهگاه وزارت دفاع رفتند و در لبنان، دشمن جرأت نمی‌کرد به غیرنظامیان آسیب برساند. چرا؟ آیا به این دلیل که پایبندی ارزش و اخلاق وجود دارد؟ دارید می‌بینید که در غزه چه اتفاقی می‌افتد. آیا به دلیل وجود قوانین بین‌المللی است؟ آیا به دلیل وجود جامعه بین‌المللی است؟ آیا به دلیل وجود جهان عرب است؟ آیا به دلیل وجود اتحادیه‌ی عرب است؟ آیا به دلیل وجود سازمان همکاری اسلامی است؟ نه، بلکه به علت وجود مقاومت، اراده‌ی مقاومت، مبارزان شریف و محیطی است که مقاومت را هر چه باشد در آغوش می‌گیرد. این معادله‌ای است که ما امروز دوباره به تثبیت آن پرداختیم.

درباره‌ی آینده -این بخش آخر سخنانم است-: ما در بیانیه‌ها گفتیم که این یک پاسخ اولیه است. وقتی گفتیم مرحله‌ی اول، منظورمان از مرحله‌ی اول این بود که به پایگاه‌های نظامی در شمال حمله کنیم و مرحله‌ی دوم شامل پرواز و عبور پهپادها از مرزها و رسیدن به اهداف مورد نظر بود. یعنی عملیات امروز ما دو مرحله داشت: مرحله‌ی اول شلیک ۳۴۰ موشک کاتیوشا به ۱۱ یا ۱۲ پایگاه و پادگان نظامی بزرگ و مهم در شمال فلسطین اشغالی و جولان سوریه بود، و مرحله دوم عبور ده‌ها پهپاد با اندازه‌ها و انواع مختلف به سمت اهداف نظامی در عمق اسرائیل بود. این عملیات امروز به پایان رسید.

گفتیم که این یک پاسخ اولیه است. آیا این پرونده بسته شده است؟ می‌توانم این‌جا نیز با شفافیت به شما بگویم که ما نتایج را دنبال خواهیم کرد. علت آن سکوت دشمن درباره‌ی این دو پایگاه به‌ویژه‌ی درباره‌ی گلیلوت است. ما منابع خود و اطلاعاتی را که می‌توانیم به دست آوریم پی خواهیم گرفت. اگر نتیجه رضایت‌بخش باشد و هدف مورد نظر را محقق کند، ما عملیات پاسخ به ترور شهید فرمانده حاج محسن سید محسن و حمله به ضاحیه را کامل شده تلقی می‌کنیم. اما اگر نتیجه در نظر ما کافی نباشد، ما تا اطلاع ثانوی حق پاسخ‌گویی را برای خودمان محفوظ می‌دانیم.

بگذارید مردم کمی آرامش بیابند؛ هر کس که می‌خواهد به خانه برگردد، برگردد. کشور می‌تواند دوباره به حالت آرامش بازگردد، زیرا کشور طبیعتا در حالت تنش بود و جنگ‌های روانی و شایعات از زمان ترور شهید فرمانده حاج محسن به آن دامن زده بود. اگر بعدا تصمیم گرفتیم که این پاسخ اولیه کافی نیست و نیاز به تکمیل دارد، این امر در زمان مناسب و در آینده‌ای دورتر انجام خواهد شد.

در مرحله کنونی، کشور می‌تواند نفسی بکشد و آرامش داشته باشد. به هر حال، دشمن اعلام کرده است، هرچند که ما از خیانت او در امان نیستیم، که حوادث امروز به پایان رسیده است. ما نیز در بیانیه‌ی سوم خود اعلام کردیم که عملیات نظامی امروز به پایان رسیده است اما آینده باقی می‌ماند؛ آینده‌ای که بر اساس واقعیت‌ها، حقایق، رویدادها و نتایج ساخته خواهد شد.

البته، در پایان سخن باید تأکید کنم که جبهه‌ی ما و عملیات امروز ما در هر حال می‌تواند برای مذاکرات طرف فلسطینی یا طرف عربی که در کنار تیم فلسطینی مذاکره می‌کند، بسیار مفید باشد. پیام آن به دشمن و پشت پرده دشمن، یعنی آمریکایی‌ها، این است که هرگونه امید برای ساکت کردن جبهه‌های پشتیبان، چه در لبنان، چه در یمن و چه در عراق -که فعلا باز هستند- امیدی بیهوده است. با وجود همه‌ی فداکاری‌ها، در تمام این جبهه‌ها و به ویژه جبهه‌ی لبنان، با وجود همه‌ی فداکاری‌ها، شهدا، زخمی‌ها، خانه‌های ویران و درگیری‌های روزانه، ما آن‌چه را که ۱۱ ماه پیش آغاز کردیم، ان‌شاءالله تکمیل خواهیم کرد. ما در هر شرایطی و با وجود هر خطر، چالش، تهدید و فداکاری‌ای هرگز از غزه، مردم و مقاومت در غزه، فلسطین و مردم و اماکن مقدس امت در فلسطین دست نخواهیم کشید.

امروز در روز سیدالشهدا، اباعبدالله حسین (علیه السلام) که روز عاشورا و در محاصره‌ی هزاران جنگجوی وحشی و خشن، وقتی به او پیشنهاد شد که از حق دست بردارد و تسلیم شود، با کلماتی که در مراسم‌های دینی و سیاسی ما همواره به زبان می‌آوریم و امروز در روز اربعین، در روز عملیات اربعین، در روز انتقام و قصاص عادلانه‌ی خون شهید فرمانده حاج سید فؤاد شکر و زنان و کودکان شهدای ما در ضاحیه و همه شهدای ما در لبنان، ما همان ادبیات، همان مضمون روحی و فکری و عقیدتی را تکرار می‌کنیم:«بدانید ناپاک‌زاده‌ای فرزند ناپاک‌زاده…- الا إنّ الدعی ابن الدعی…»؛ این اسرائیل، یک موجود نامشروع است. به همین دلیل او «دعی ابن دعی» است، زیرا آمریکا نیز یک موجود نامشروع است، یک حکومت سلطه‌جوست که صد میلیون سرخ‌پوست را کشت.

به هر حال، «بدانید ناپاک‌زاده‌ای فرزند ناپاک‌زاده…- الا إنّ الدعی ابن الدعی…»، امروز اسرائیل فرزند آمریکا «مرا میان دو چیز قرار داد، میان تیزی شمشیر و پذیرش خواری- قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة». امروز مجاهدان و مقاومان ما در سراسر لبنان و در تمام جبهه‌ها و همه‌ی مردم، محیط، خانواده‌ی شهدا، مجروحان، کودکان، زنان، مردان، بزرگسالان و خردسالان ما، شهرها و روستاها و محله‌های ما، همان سخن امامشان، سیدالشهدا را گفتند:«پس چه دور است از ما ذلت.- هیهات منا الذلة». ما مردمانی هستیم که هرگز ذلت را نمی‌پذیریم و هرگز سر خود را برای کسی خم نمی‌کنیم. خون ما که به ناحق ریخته شده است، بر این شمشیر پیروز خواهد شد.

ما امروز فقط با خون نمی‌جنگیم، بلکه با عقل، سلاح، پهپادها و موشک‌های بالستیکی می‌جنگیم که پنهان و مخفی نگه داشته شده‌اند، برای روزی که شاید در پیش باشد. این دشمن باید کاملا بترسد و به‌خوبی واقعیت و ماهیت لبنان و تغییرات بزرگی را که در لبنان رخ داده است درک کند. لبنان دیگر آن کشور ضعیفی نیست که بتوانید با گروهان موسیقی‌تان آن بگیرید. بلکه ممکن است روزی برسد که ما با گروهان موسیقی‌مان شما را بگیریم! (خنده)

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
 


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله