بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در جشن دوازدهمین سال‌گرد پیروزی حزب الله در جنگ 33 روزه

بیانات

22 مرداد 1397

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در جشن دوازدهمین سال‌گرد پیروزی حزب الله در جنگ 33 روزه

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

 

أيها الأخوة والأخوات، مباركٌ لكم هذا اليوم، يوم انتصاركم التاريخي والإلهي، الذي منّ الله سبحانه وتعالى به عليكم وعلى لبنان وعلى شعوب منطقتنا وعلى أمتنا ليسجل نصراً قوياً غيّر الكثير من المعادلات.

في البداية الشكر لله تعالى، الذي آوانا ونصرنا وأيّدنا ومنّ علينا بنعمه التي لا تُعد ولا تُحصى. والشكر والتحية إلى كل الذين صنعوا هذا الانتصار وشاركوا في صنعه وايجاده من رجال المقاومة والجيش والقوى الأمنية وفصائل المقاومة المختلفة، من الشهداء والجرحى والأسرى وعائلاتهم، من المهجرين والصامدين والصابرين والمضحين، إلى الرؤساء الحاليين والسابقين، إلى القيادات الدينية والسياسية والعسكرية والأمنية والأحزاب والقوى والتيارات والهيئات والجمعيات ووسائل الإعلام وكل الناس الطيبين في لبنان وعلى امتداد العالم العربي والإسلامي وفي كل مكان من العالم. ويبقى الشكر الخاص إلى الذين وقفوا معنا بقوة خلال تلك الحرب، إلى الجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية العربية السورية في وقفتهما التاريخية إلى جانبنا.

أيها الإخوة والأخوات - الآن الشكر قرأناه بسرعة والعناوين شاملة إن شاء الله حتى لا ندخل في التفاصيل - نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة - 12 سنة مضت على هذا الإنتصار- ونُصرّ على الإحتفال بهذه المناسبة، كما سنحتفل بعد أيام إن شاء الله في مدينة الهرمل في الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير الثاني على الإرهاب وعلى الجماعات التكفيرية ونحن كما انتصرنا في حرب تموز أود أن أقول لكم ما كان يجري منذ سبع سنوات إلى اليوم هي حرب تموز كبرى على مستوى المنطقة تريد أن تحقق نفس الأهداف ونفس المشروع ونفس الآمال التي سعت إليها حرب تموز 2006، وكما خرجنا من حرب تموز 2006 منتصرين سنخرج قريباً إن شاء الله من هذه الحرب الكبرى على منطقتنا وعلى محور المقاومة في منطقتنا منتصرين لنحتفل بهذا الانتصار الإلهي التاريخي العظيم القادم قريباً جداً.

عندما نُصرّ على هذا الإحتفال لتأكيد الإنجاز، لتكريم من صنعوا الإنجاز من المجاهدين والشهداء والمضحين وقادتهم والشعب الوفي والأبي والمخلص، لترسيخ هذا الإنتصار في الوجدان وفي الثقافة وفي الوعي، لفتح الآفاق، لإعطاء الأمل المتجدد في مواجهة موجات التيئيس والتوهيم وتثبيط العزائم والدعوات إلى الاستسلام، ولأخذ العبر والدروس وتعزيز عناصر القوة.

باعتبار أنه سأتلكم اليوم وبعد عدة أيام سأتكلم، فأنا سأتكلم عن حرب تموز والوضع الإقليمي بعنوان واحد مع بعضهم - هناك جزء إن شاء الله أكمله بالهرمل - وبالوضع الداخلي سأحكي كلمتين وأكمله بالهرمل.

إذا عُدنا إلى 2006 الكل يتذكر أنّ أهداف الحرب هي تحقيق المشروع الأميركي في ذلك الوقت الذي كان يقوده جورج بوش وإدارة جورج بوش بعد احتلالهم لأفغانستان والعراق ووصولهم إلى الحدود مع سوريا والحدود مع الجمهورية الإسلامية وكان هناك مشروع كبير في المنطقة ووضعت له أهداف. حرب تموز كانت أساس في هذا المشروع، وعندما فشلت فشل معها ذاك المشروع، طبعاً بعد ذلك هم عادوا وجلسوا ودرسوا وحسبوا جيداً وذهبوا إلى خطة جديدة، دعونا نقول أنه كان هناك خطة للمشروع الأميركي، مشروع الهيمنة الأميركية الذي يُكرّس إسرائيل عنصراً أساسياً وقائداً ومحوراً في الشرق الأوسط الجديد، تلك الخطة سقطت عندما انتصرنا في حرب تموز وانتصرت المقاومة في غزة وصمدت سوريا وصمدت إيران فجاءوا إلى خطة جديدة وهو ما كنا نواجهه وما زلنا نواجهه خلال السنوات القليلة الماضية.

بالعودة إلى الخطة في 2006، وهنا نحن لا نتكلم تحليل صحافي، نتكلم عن أمور حصلت معنا وطُلبت منا، كان الهدف في تلك الحرب - للتذكير - القضاء على المقاومة، سحق المقاومة، إما عسكرياً أو من خلال فرض الاستسلام عليها وهذا ما طُلب منا في الأيام الأولى لبدء الحرب، سلموا سلاحكم، كل سلاحكم لتقف الحرب، لكن لم تكن القضية فقط سلموا سلاحكم، اقبلوا بقوات متعددة الجنسيات، ليس قوات طوارئ دولية ولا قوات تابعة للأمم المتحدة، قوات تابعة للإدارة الأميركية مباشرة كتلك التي احتلت العراق عام 2003، اقبلوا بقوات متعددة الجنسيات على الحدود اللبنانية مع فلسطين، وقوات متعددة الجنسيات على الحدود اللبنانية مع سوريا، وقوات متعددة الجنسيات في مطار بيروت وفي ميناء بيروت، يعني اقبلوا باحتلال جديد اسمه القوات المتعددة الجنسيات وسلموا الأسيرين بلا قيد ولا شرط. لو سقط لبنان كان المشروع يفترض أن يُكملوا في نفس العام على سوريا، يعني في عام 2006، وعلى المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن صمود لبنان أجّل الحرب على غزة سنتين، وأجّل عزل إيران ومحاصرتها لضربها وإنهاء هذا المحور وإلى الأبد، هذا 2006. الصمود في لبنان أسقط هذه الأهداف وأسقط هذه الخطة وأجّل تحقيق طموحات أميركا وإسرائيل في منطقتنا لسنوات، لندخل في معركة جديدة، وأوجد تحولات مهمة جداً، ليس فقط أفشل الأهداف، بل أوجد تحولات مهمة جداً، عززت من قوة المقاومة في لبنان وفي غزة وفي فلسطين وفي سوريا وفي إيران وفي العراق وفي المنطقة.

حسناً، حصل هذا الانتصار لم يمن أحد علينا بهذا الانتصار، لم يكن صنيعة لا مجلس الأمن الدولي ولا الأمم المتحدة ولا منظمة المؤتمر الإسلامي ولا جامعة الدول العربية ولا الأنظمة العربية، وإنما  كان فضلا من الله سبحانه وتعالى وتضحيات شعبنا وصبره وصموده وبقاءه في أرضه وعودته إلى أرضه ودماء شهدائه وشجاعة مجاهديه ومقاتليه وثبات الموقف السياسي.

ذهبنا إلى المرحلة الجديدة، لن أبقى بال2006 لننتقل للوضع الحالي.

اليوم على مدى سبع سنوات عجاف أدخلوا المنطقة في حرب، في حروب لكن كلها لتحقق نفس الأهداف السابقة ومحورها إسرائيل وهدفها إسرائيل وتقوية إسرائيل، تثبيت إسرائيل، تكريس إسرائيل قائدا لهذه المنطقة.

لذلك اسمحوا لي أن أتحدث عن الوضع الإقليمي من بوابة إسرائيل اليوم هم أين ونحن أين ولابأس لو استغرق هذا الموضوع بعض الوقت، إننا نخوض معركة على الوعي ونخوض معركة على الإرادة ونخوض معركة على الأمل.

اليوم عنوان المعركة الحقيقي في السنوات الأخيرة وهذه السنة والسنوات الآتية هي على هذه العناوين.

لكن عندما ندخل إلى لبنان من بوابة الصراع مع إسرائيل، إلى سورية، إلى فلسطين، إلى غزة، إلى المنطقة، من هذه البوابة لأنه كان من أجل إسرائيل وفي خدمتها.

لن أتحدث عن قبل سبع سنوات، سأتحدث عن الآن بعد سبع سنوات أيضا سبع سنوات من الصمود والمقاومة والثبات والتضحيات والدماء.

مشروعهم أين؟ أين هم وأين نحن؟ ومحور المقاومة في أي موقع وفي أي حال.

نبدأ أولا:

إسرائيل مع لبنان، إسرائيل مع لبنان من 2006 إلى اليوم 2018، واضح أن إسرائيل مردوعة. هذه إسرائيل التي طوال عمرها تأتي إلى لبنان لأتفه الأسباب، يخرج الطيران يقصف بالجنوب، بالبقاع، بالشمال، بالجبل، حتى في قلب العاصمة. كلكم تتذكرون قبل ال82 وبعد ال82، هذا الآن لا يحصل، ليس كرم أخلاق من الإسرائيلي، هذه معادلات المقاومة.

إسرائيل اليوم من ال2006 إلى اليوم تعيد بناء حالها على ضوء الهزيمة وتداعيات الهزيمة، أعادوا النظر بالعقائد القتالية، بالاستراتيجيات العسكرية كلما يأتي رئيس أركان جديد يكتب استراتيجية جديدة للجيش الإسرائيلي وإعادة هيكليات، وإعادة تشكيل قوى وإعادة النظر بالتجهيزات وبالأسلحة، ومناورات من ال2006 حتى الأمس. أمس بالشمال كانوا يجرون مناورات، لماذا؟ لماذا كل هذه المناورات وإعادة النظر؟ لأنهم يعتبرون أن في لبنان قوة حقيقية تشكل لهم قلقا، وبأدبياتهم تشكل لهم تهديدا كبيرا أو تهديدا مركزيا يعملون عليها.

متى كانت إسرائيل تتعاطى مع لبنان بهذه الطريقة؟ تختبئ خلف الجدار، خلف الجدران مع لبنان، تعمل وتعبّر عن مخاوفها على الجبهة الداخلية.

الإسرائيلي اليوم بكل خططه، هذا ليس كلاماً سرياً بل موجود بوسائل الإعلام أيضاً، يحسب من الآن حساب الكهرباء والغاز والنفط ومحطات الغاز وحساب المستعمرات وحساب العمق لأنه يعرف أنّ في مقابله عدو جدي، وعدو قوي، وعدو مقتدر، وسأختم بجملة منهم.

مراقبة قوة المقاومة، من ال2006 هم يراقبوننا، يجمعوا عنا معلومات، وعن سلاحنا، وعديدنا، ودوراتنا وخبراتنا. وعندما ذهبنا إلى سورية كانوا يواكبوننا بسورية، وتراكم التجارب والخبرات لنا في سورية، وبموضوع لبنان هم لديهم حسابات، حسابات جدية وكبيرة جدا.

إلى أن وصل الأمر، طول عمره ما في إجراءات دفاعية في شمال فلسطين، إذا مطلوب اجراءات دفاعية، ففي جنوب لبنان لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني خطط دفاعية في شمال فلسطين لمواجهة مشروع تحرير الجليل، ومناورات على هذه الخطط في كل سنة، وإجراءات ميدانية، وتثبت من الإجراءات الميدانية.

إلى ان وصل الأمر أنه قبل أيام وعلى ضوء المناورات في الشمال يقول ضابط كبير وهذه الصحف الإسرائيلية مش من عندي يقول ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي ما يلي: أن حزب الله هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط بعد الجيش الإسرائيلي لأنه يملك كذا وكذا وكذا.

طبعا أنا لا اوافقه على هذا التقييم نحن لا نعتبر حزب الله هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط بعد الجيش الإسرائيلي ولكن هذا يعبّر عن نظرة الإسرائيلي لهذه المقاومة التي أراد سحقها في حرب تموز 2006.

هي اليوم في 2018 كما كنت أقول لكم دائما في كل سنة كنت أردد هذا الكلام والآن اسمحوا لي ان أردد هذا الكلام، والإسرائيلي، والمهم أن العدو يعرف مصداقية هذا الكلام بقوة، نعم المقاومة اليوم في لبنان فيما تمتلك من سلاح ومن عتاد ومن إمكانات ومن عديد ومن كادر ومن قدرة ومن خبرات ومن تجارب وأيضا من إيمان، ومن عزم، ومن شجاعة، ومن إرادة هي أقوى من أي زمان مضى منذ انطلاقتها في هذه المنطقة.

الإسرائيلي، نعم يستطيع أن يهدد كل يوم، تذكرون بعد انتهاء حرب تموز بأسابيع قليلة كان يهدد لبنان بالحرب الانتقامية القادمة سريعا، وإبدءوا بالعد معي، أين الحرب التي هدّد بها الإسرائيلي وقال هو أعاد ترميم نفسه وسيخرج إلى الحرب مجددا على لبنان كان يهدد عام 2007، انتهت ال2007، 2008، 2009، 2010، 2011، 2012، اكمل لل2018، 12 سنة وهو يهدد بالخروج إلى الحرب ولكن في نفس الوقت الذي يهدد فيه بالخروج إلى الحرب يتحدث عن إزدياد قوة المقاومة وتعاظم قدراتها، إلى أن يقول أحد ضباطه هي أقوى جيش في المنطقة بعد الجيش الإسرائيلي.

أنا أريد أن أقول له نعم نحن لسنا أقوى جيش في المنطقة بعد الجيش الإسرائيلي، هذا دعوه جانبا لأنه ليس دقيقاً ولا نريد فتح مشكل مع أحد من جيوش المنطقة. لكن اسمحوا لي أن أقول لهذا الضابط الإسرائيلي الكبير: حزب الله أقوى من الجيش الإسرائيلي، والمقاومة في لبنان أقوى من الجيش الإسرائيلي، لأن المسألة لم تكن في يوم من الأيام لا بال2000 ولا عام 2006 مسألة عدد وعدة وعديد وإمكانات وسلاح وصواريخ.

نحن اليوم أقوى إيمانا بحقنا من إيمانكم بقضيتكم الباطلة، نحن اليوم أشد إيمانا وتوكلا وثقة بوعده بالنصر للمجاهدين الصابرين الصادقيين.

وهذا الصدق وهذا الإيمان وهذا الصبر، هو اليوم موجود أكثر من أي وقت مضى بسبب تراكم التجارب.

عندما يقول أمير المؤمنين عليه السلام في كلمة "الحرب سجال، فيوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منا، حتى إذا رأى الله صدقنا أنزل علينا النصر وبعدونا الكبت".

لم يقول حتى إذا رأى الله سلاحنا أو صواريخنا أو عتادنا أو عديدنا، حتى إذا رأى الله صدقنا، هذا الصدق وهذا الإخلاص وهذا الإيمان الذي قاتل به شعب المقاومة ورجال المقاومة وعوائل المقاومة في 2006 هو اليوم آكاد وأقوى وأشد، ولذلك لا، أنت حساباتك خطأ، نحن لسنا أقوى من بقية الجيوش ولكننا أقوى منكم.

ثانيا، هذه  إسرائيل ولبنان، إسرائيل وسورية أرادوا إسقاط سورية لو سقطت المقاومة في لبنان 2006، لأنه لو سقطت المقاومة في لبنان 2006 سيأتوا بقوات متعددة الجنسيات إلى لبنان. الإسرائيلي إذا دخل لا يمكنه البقاء يأتوا بالأمريكان والفرنسيين والإنجليز والإيطاليين، وكذا يقومون في لبنان، يقفلون الحدود ما بين لبنان وسورية، يحاصرون سورية من أجل إسقاطها؟ لم يحدث. جاءت هذه السنوات السبع لإسقاط سورية، بطريقة أخرى هي هذه الحرب الكونية التي شنت على سورية، لكن سأتحدث  من زاوية إسرائيل في سورية، إسرائيل شريك كامل في المشروع، مشروع الحرب على سورية من ال2011 جزء من القرار، جزء من الخطة الأمريكية السعودية الغربية على الأرض التي أمنت كل الدعم اللازم للجماعات المسلحة في جنوب سورية، كل الدعم اللوجستي والصحي والسلاح، ومواد غذائية ومعلومات وصولا إلى التدخل العسكري المحسوب لنصرة هذه الجماعات، وكلنا نذكر خلال سبع سنوات تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الذين كانوا يقولون أن الرئيس الأسد سيسقط بعد ثلاثة أشهر، وخمسة أشهر وأن مصلحة إسرائيل هي ذهاب هذا النظام.

الآن هناك من يتفلسف بالخليج وهنا، أن إسرائيل لم تكن تقول هذا. لا، عودوا للأرشيف، انظروا من سبع سنوات لم يبق مسؤول في الكيان الغاصب إلا وتحدث بلغة الرهان على إسقاط الرئيس الأسد وإسقاط النظام في سورية واستبداله بهؤلاء المعارضة السورية التي ذهبت إلى الكيان الغاصب وقدمت التزامات وتحدثت معه كصديق. وكان يأمل الإسرائيلي أن تصبح دمشق عاصمة صديقة أو حليفة ولا تبقى عاصمة عدوة، وهذا كله معروف.

بنت إسرائيل آمالاً كبيرة خلال السبع سنوات الماضية من الحرب على سورية. بنت آمال سقوط النظام ومجيء نظام يسرع إلى التسوية معها. بنت آمال تدمير الجيش السوري بحيث لا تقوم له قائمة في المستقبل. بنت آمالاً ان تسارع المعارضة السورية التي افترضوا أنها ستستلم السلطة، إلى التسوية معها. بنوا آمالاً أن هؤلاء السوريين بين هلالين من سموا نفسهم معارضة سيتخلون عن الجولان في تسوية قادمة.

وبنت آمالاً ان العالم سيعطيها الجولان ويعترف لها بالجولان نتيجة التطورات في سورية سواء طالت الحرب أو سقط النظام، لكن ماذا اليوم؟

نحن نتحدث اليوم عن آمالهم التي عملوا لها لسبع سنوات، لكنها ذهبت اليوم أدراج الرياح، لا العالم اليوم جاهز لإعطائهم الجولان، ربما ترامب وعدهم بالإعتراف، لكن هذا المجتمع الدولي  والعالم اليوم يقف بالصف يريد ترتيب العلاقة مع القيادة السورية ومع الدولة السورية، من يقفون بالصف لمعلوماتكم من أجهزة المخابرات الأمنية في العالم أكثر ممن يقفون من الدبلوماسيين، لأن العالم اليوم كله خائف من عودة عشرات الألاف الذين جاءوا بهم إلى العراق وإلى سورية من دول العالم من عودتهم إلى دولهم. ماذا سيفعلون هناك؟

لذلك هم يحتاجون إلى سورية وإلى التعاون الأمني مع سورية.

هذا العالم لن يعطي، لن يعترف لإسرائيل بالجولان في خطوة منفردة، ولا يلحق بترامب في هذا الموضوع. كان لديهم آمال بسقوط الدولة، لم تسقط الدولة. كان لديهم آمال بانهيار الجيش السوري. أمس ليبرمان ما الذي كان يقوله؟ هو وليس انا من أقول له، هو يقول "يبدو ان الجيش السوري سيعود جيشاً قوياً وكبيراً أكثر من أي زمن مضى، وقد اكتسب خلال السبع سنوات تجارباً عظيمة جداً، والكل يعلم ان المعارك التي خضيت في سوريا تحتاج الى عقول كبيرة وايرادات كبيرة وامكانات هائلة.

اكثر من هذا، كان هناك الجيش السوري في سوريا والشعب السوري، وهذا لا يستخف به ابداً، لكن زاد عليهم اليوم ايران وحزب الله.

هذا فشل لاسرائيل، ومشكلة لاسرائيل، ولذلك نتنياهو كل يوم في سوريا هو سلم ببقاء النظام والقيادة والجيش في سوريا، ولكن معركته التي يخوضها الأن هي معركة (الشحادة) السياسية وهي ان لا تبقى ايران في سوريا ولا يبقى حزب الله في سوريا، وانا قرأت بعض الصحف والمحللين يقولون انني سأعلن في خطابي انسحاب حزب الله من سوريا وانا اريد ان اسألهم اين تعيشون؟ واذا كان هناك من يعطيكم معلومات فهو يسخر منكم.

اليوم اصبحت هذه هي المشكلة، كيف نخرج ايران وحزب الله من سوريا؟ واريد ان اذكر لكم الوقاحة، اسرائيل المهزومة في سوريا هي تريد ان تفرض الشروط وهي لديها مطالبات.

انت خسرت ، انت انهزمت ،  انت فشلت ورهانك سقط وآمالك ذهبت ادراج الرياح وتأتي لتضع شروطاً ؟

هذه الشروط على من؟ على القيادة السورية المنتصرة؟ على ايران؟ على حزب الله؟ على محور المقاومة؟ هذه هي اسرائيل في موضوع سوريا.

اسرائيل في فلسطين

اسرائيل هنا فشلت وهنا قلقلت وهنا تشحد وهنا خائفة.

 مثلاً بالعودة الى لبنان، خلف الكواليس أريد ان تعلمو ان هناك الكثير من الضغوط الدولية على لبنان من اجل تسوية موضوع الحدود البرية والبحرية ولكن لمصلحة من؟ لمصلحة لبنان؟ ابداً.

هم يريدون تسوية موضوع الحدود البرية والبحرية لمصلحة اسرائيل، وعندما نتكلم عن الحدود البحرية يعني النفط والغاز ايضاً. لكن هذا الزمن انتهى. أن تأتي اسرائيل وتفرض شروطها على  لبنان او على سوريا، حتى لو كانت اميركا وغيرها يقف خلفها.

هذا ليس كلاماً انفعالياً وليس كلاماً عاطفياً بل هذا كلام ثبتته الوقائع خلال عشرات السنين من المواجهات والصمود والتضحيات والدماء.

لنذهب الى غزة

رغم الحرب المدمرة ورغم الحصار الشديد، الامريكي والاسرائيلي وحلفاؤهم  كانوا يتوقعون ان تخرج غزة وتستلم مقابل الدواء والغذاء والماء والكهرباء، وتسلم لهم بكل شيء، صفقة القرن وغير صفقة القرن وتقبل بأي تسوية ولوعلى حساب الحقوق  الفلسطينية.

 غزة لم تخضع ولم تستلم ولم توقع رغم خذلان العالم بل اعادت تثبيت معادلات المقاومة، القصف بالقصف والدم بالدم، والنار بالنار.

لذلك اليوم اسرائيل، الذين يقولون انها قوية لنقبل معها ما تريد هي ايضاً مقابل غزة في مأزق.

في نقاشات حكومة العدو المصغرة، الوزراء يتشاجرون ويلقون الشتائم بحق بعضهم لانهم ضائعين بخياراتهم تجاه غزة ، غزة المحاصرة والمجوّعة والمتروكة من العالم، اسرائيل هذه التي تقولون انها اقوى جيش في الشرق الاوسط هي الأن تقف حائرة.

منهم من يقول لنعمل تهدئة حتى لو نريد اعطاء امتيازات لاهل غزة، لاننا لا نستطيع الذهاب نحو الحرب، يرد عليه الأخر اذا قمنا بالذهاب الى تهدئة واعطيناهم امتيازات من الممكن ان يصبحوا مثل لبنان، والمقاومة تزداد قوة سنة بعد سنة. ومن ثم يأتي آخر ويقول يجب أن نشن حرباً مدمرة على غزة، فيرد عليه الآخر قائلاً هل حسبتم ردة الفعل وقمنا بحروب في السابق ولم نصل الى نتيجة، ضياع ومأزق. لماذا؟؟

 لان غزة صامدة، وعلى قلب رجل واحد بمعزل عن الخلافات الموجودة، غزة تقدم التضحيات في كل يوم جمعة. هذا في مقابل غزة ،وهذا يؤكد محدودية القدرة الاسرائيلية بالرغم من امتلاكه جيش واقوى أسلحة جو في المنطقة. هذا لا يعني ان يفعل مايشاء  ويفعل ما يريده ونحن خائفين ونحن صفر ونحن نمسح وخارج المعادلة. ابداً ليس هكذا.

اسرائيل وصفقة القرن

مع مجيئ ترامب الى السلطة في اميركا ومحمد بن سلمان الى السلطة في السعودية وعلى فرضية ان المنطقة ذاهبة الى الانهيار، ومحور المقاومة ذاهب الى الزوال، وضعوا مسودة صفقة القرن التي نعلمها جميعاً وافضل ما يمكن ان تحلم به اسرائيل في يوم من الايام هو تتحق هذه الصفقة لانها تعطيها كل القدس  بشكل نهائي وابدي ولا يوجد شيء فوق الارض او تحت الارض ولا شرقية ولا غربية، وتشطب اللاجئين وتطبع وجودها في المنطقة ويعطى للفلسطيني دولة ليست بدولة على مساحات صغيرة وضيقة.

البعض خلال عامين كان يريد ان يفرض على شعوب منطقتنا ان صفقة القرن هذه قدر لا مفر منه ولا يمكنكم الا القبول. من قال هذا؟

عندما كانوا يقومون بصفقات ومسودات حلول، كانوا يأتون الى شعوب المنطقة او حركات المقاومة ويقولون لهم هذا قدر لا مفر منه ولا مهرب، ولكن الحقيقة ليست كذلك.

اليوم على ضوء التطورات التي حصلت، حتى اليوم هناك رأي يقول ان صفقة القرن انتهت وفشلت ونحن ننتظر نعيها. انا لا أريد ان اقول ذلك بل الأمر يحتاج الى المزيد من التأمل والى المزيد من الدراسة والانتظار ولكن ما استطيع ان اقوله لكم ان صفقة القرن هذه، التي اتى بها ترامب بكل جبروته ويريد ان يسخر لها دولة مهمة في العالم العربي والاسلامي اسمها السعودية ودول أخرى، هذه الصفقة تواجه مشاكل حقيقية وهناك احتمال قوي جداً اذا كرسنا المعادلات التي تحدثنا عنها دائماً ان تسقط هذه الصفقة اكثر من اي وقت مضى.

ما الدليل؟

اولاً: رفض الشعب الفلسطيني بالاجماع لصفقة القرن، اذ لا يوجد اي فصيل فلسطيني ولا سلطة ولا حتى شعب ولا مقاومة او جهة في فلسطين تؤيد هذه الصفقة.

ثانياً: لا يوجد في فلسطين رجل او قائد او ممثل عن الشعب الفلسطيني يمكن ان يتحمل توقيع على صفقة تعطي القدس عاصمة ابدية للصهاينة. ابداً وهم اعلنوا هذا، والصفقة بدون توقيع فلسطيني لا تسير، ومن الممكن انهم كانوا يراهنون انهم يضغطون على الفلسطينيين بترهيب الفلسطينيين وتجويع الفلسطينيين او بترغيب الفلسطينيين ببعض الاموال والمشاريع يمكن ان يبادر احد ما الى التوقيع على صفقة من هذا النوع.

ثالثاً: صمود محور المقاومة، وصمود ايران وانتصار العراق على الحركات الداعشية الوهابية الممولة امريكياً وسعودياً ،انتصار سوريا وصمود اليمن فضلاً عن الوضع القائم في لبنان هذا له تأثيراته.

انت ذاهب لإبرام صفقة على اساس انه لا يوجد محور مقاومة او دول مقاومة هذا ما كانت تفترضه قبل بضع سنين  لكن الواقع اليوم يقول غير ذلك.

رابعاً: ازمات اميركا نفسها التي تريد أن تفرض اليوم صفقة القرن على شعوب وحكومات المنطقة، مشاكلها حتى مع حلفائها، الاوروبيين وتركيا فضلاً عن روسيا والصين وايضاً من اهم العوامل التي تدفع صفقة القرن الى الفشل هو تراجع المحور الاقليمي الذي تقوده السعودية في المنطقة، لماذا ؟ وانا اتكلم حقائق ومعلومات ميدانية وفي الاعلام، لماذا؟ لان هذا  المحور الاقليمي بسوريا فشل وانتهى ولكن تبقى ادلب فاذا بقيت نتكلم عنها يوم الأحد في الهرمل.

وفشل هذا المحور في العراق، وفشل هذا المحور بدفع العالم لمحاصرة ايران وفرض العقوبات على ايران مع ترامب، وفشل هذا المحور بحربه على اليمن. اليوم، اسمحولي ان اقول من الضاحية في لبنان الى ضحيان في صعدة اليمن، ايها الأهل الاأعزاء والكرام والشرفاء خصوصاً أهالي الأطفال الذين استشهدوا:  اعلموا يقيناً ان الذي قتلكم هو الذي قتل اطفالنا في الضاحية، في قانا. ان الذي سفك دماء نسائكم واطفالكم هو الذي سفك دمائنا في لبنان، السلاح ذاته والمحور ذاته والجهات ذاتها، والإرادة ذاتها، والقرار ذاته، والهدف ذاته، وكما انتصرت دماء اطفالنا ونسائنا في لبنان فستنصر دماء اطفالكم في اليمن لان خلف هذه الدماء هناك حق ولان خلف هذه الدماء يوجد رجال وخلفها قادة لن يتسامحوا مع هؤلاء المجرمين القتلة وعدمي الشعور والاخلاق والشرف.

عندما يذهب هذا المحور الى هذا المستوى من القتل الذريع في اليمن، فهذه رسالة واضحة أنه فشل عسكرياً ولكنه يريد ان ينتقم من هذا الشعب الذي الحق به هذه الهزيمة.

ازمات داخلية وازمات خارجية عند السعودية، في مجلس التعاون والآن الأزمة المعلنة مع قطر، ويوجد أزمات خفية ايضاً في مجلس التعاون، مع كندا مشكلة صغيرة، ونحن لا نعلم اذا العلاقات ساءت من أجل هذه المشكلة أم  لأجل ترامب. الحكاية لا بد من التأمل بها.

الكنديون قالوا  للسعودية عن حقوق الانسان والمعتقلين السياسيين قامت الدنيا وهذا تدخل بالشأن الداخلي واستدعوا السفير واوقفوا البعثات الطلابية،  لماذا؟ لان هذا تدخل بالشؤون الداخلية في السعودية. والسعودية تتدخل وتقاتل وتدعم مقاتلين في سوريا وتتدخل في العراق وتتدخل في ايران وتعلن حرباً شعواءً في وضح النهار على الشعب اليمني، وتتدخل في الشأن اللبناني بالتفاصيل والكل يتذكر انها احتجزت في يوم من الأيام رئيس حكومة لبنان القانوني والدستوري. هي يحق لها التدخل ولكن اذا احد في العالم يريد ان يقول لها انتبه على حرية الانسان وهؤلاء معتقلين سياسيين، سينزل غضب السماوات

وحتى مع التركي هناك مشكلة كبيرة لأن التركي  مقتنع ان السعودية والامارات كانتا متورطتين في عملية الانقلاب السابقة وحتى في العالم الاسلامي ولكي اكمل المشهد ولتعلموا اين ستصبح صفقة القرن.  في ماليزيا كان هناك رئيس حكومة ماليزي هو من جماعة السعودية وهو آداة سعودية وقدمو له اموالاً هائلة وعمل في خدمتهم لسنوات طويلة وهذا سقط في الانتخابات والأن هو خلف القضبان بتهمة الفساد المالي، وجاءت حكومة مختلفة في موقفها من السعودية، من الحرب على اليمن، من العقوبات على إيران، من العلاقة مع إيران، من الإدارة الأميركيَة، من القضيَة الفلسطينية، من موضوع القدس، هؤلاء الان في الحكومة الماليزية، لديهم موقف مختلف، وفي باكستان، الدولة التي أنفقت فيها السعودية أيضاً مليارات الدولارات، رئيس الحكومة السابق الذي هو أداة سعودية أيضاً خلف القطبان بتهمة الفساد المالي، وستشكل إذا لم يحصل إنقلاب عليهم، ستشكل حكومة وطنية منصفة، لها موقف مختلف أيضاً في موضوع القدس وفلسطين وغزة واليمن وو,

إيران، وأميركا، حسناً، هذا هو المشهد، هذا محور يتراجع، فلا يأتي أحد ليكتب "ويأكل رأسنا" بعض الفضائيات التي تتعاطى في الكذب اليومي، اكذب، اكذب، اكذب، اكذب حتى يصدقك الناس، هذا المشهد الأقليمي، هذا محور يتراجع، صورة السعودية اليوم في العالم العربي وفي العالم الإسلامي، الصورة التي أُنفقت من أجلها مليارات الدولارات لتقدمها كمملكة الخير، اليوم هي في ذهن العالم هي مملكة ماذا؟! مملكة الذين بعثوا هذه الحركات الداعشية التكفيرية التي دمرت العالم العربي والإسلامي والتي إرتكبت أبشع المجازر في العالم العربي والإسلامي والتي تهدد أمن العالم، صورتهم بعد حرب اليمن، ماذا؟! حصار وكوليرا وتجويع، ويخرجون من حين لأخر ليقولوا لك بأنهم يساعدون في موضوع الكوليرا! فلتفتح طريق لكي تستطيع الناس أن تخرج لتعالج نفسها، على كلٍ وصولاً الى تأييدها لصفقة القرن.

الأن يقال بأنها تراجعت، ممتاز، لماذا تراجعت؟! لأنها أدركت أنَ هذه الصفقة هي خطوة إنتحارية، حسناً، بعد بالموضوع الإقليمي، كلمتين، إسرائيل وأزماتها الداخليَة، فساد رئيس الوزراء، غياب القادة التاريخيين، الصراعات القائمة بين الاحزاب، حالة القلق، عدم الثقة بالمستقبل، كل هذا الجو الذي يحصل لتطمين هؤلاء للبقاء في هذه الأرض التي إغتصبوها وصولاً الى موضوع قانون القوميَة، لا يوجد وقت لنعلَق عليه ونتكلم فيه، ولكن هذا سيكون له إرتدادات كبيرة حتى على هذا الكيان. على ضوء هذه الحقائق نحن نبني اليوم موقفنا، الذي حصل في الـ2006 والذي حصل على 7 سنوات كان هدفه أن تأتي أميركا لتسيطر على هذه المنطقة، وتثبت موقع إسرائيل النهائي وتفرض التسوية، اليوم 2018 أنا أقول لكم هذا فشل أو على طريق الفشل النهائي إن شاء الله، حسناً، ما العبرة التي سنأخذها من هذا كله؟ الأن سوف أتي الى العبرة، يبقى لديهم شيء واحد، هم يعرفون أن الحروب لن تؤدي الى نتيجة، أمس سماحة الإمام القائد حفظه الله حتى وهو يتكلم عن موضوع أميركا قال لا يوجد حرب، الحروب أميركا تعرف وإسرائيل تعرف وهذا المحور أيضاً يعرف أن هذه الحروب لن تؤدي إلى نتيجة، وأنهم سيهزمون في كل الحروب إذا فكروا أن يقدموا عليها لأنهم هزموا في الحروب القائمة وما زالوا يهزمون، التحالف الأميركي السعودي ومعه دول والذي يفشل في اليمن، في مقابل شعب اليمن الذي لديه إمكانات متواضعة ولكن رجال ونساء عظماء.

هذا التحالف يعرف أنه أيضاً فشل في العراق، وفشل في سورية وفشل في لبنان ولن ينجح في أي مكان. من فوائد ما وصلنا اليه الأن، دعوا الحروب جانباً، ولا يهددنا أحد بالحروب، ولا يخوفنا أحد من الحروب، وعلى كل إذا كان من يريد أن يشن الحرب أهلاً وسهلاً به، نحن لا نخاف من الحرب ولا نقلق من الحرب، وجاهزون لها وسننتصر فيها إن شاء الله، هذا محسوم، لذلك خيارالحروب يبدو أنه خيار مؤجل، الى أين سيذهبوا؟ الى أمرين، الأولى توصل الى ثانية، الأولى هي العقوبات، إيران هي اليوم في محور المقاومة، هي قاعدة القوى الأساسيَة، إيران وقفت مع الشعب العراقي في مواجهة داعش، وداعش كان في العراق مشروع  أميركي سعودي وإيران وقفت مع سورية في مواجهة كل الجماعات التكفيرية، التي كانت تقاتل في ظل مشروع أميركي سعودي، وإيران وقفت مع لبنان في حرب تموز وقبله وبعده، وإيران وقفت مع فلسطين ومع غزة وما زالت تقف، وإيران موقفها واضح مما يجري في اليمن ومما يجري في المنطقة، إذا فلنذهب لنستهدف إيران، مع إيران لا يمكنهم أن يشنوا حرباً، حسناً، فلنذهب الى العقوبات، العقوبات على أمل أن الناس تتوتر، وتنهار العملة وتصل الأمور الى وضع إجتماعي صعب، ووضع إقتصادي صعب، نفتعل الاضطربات داخل إيران، ندفع الشعب الإيراني لإسقاط النظام، ونقدم أنفسنا منقذين ومخلصين، وإذا ضغطنا على إيران وحاصرناها، كل المحور يضعف, الذي يستند إلى إيران ويعتمد على إيران وتدعمه إيران، ونضع إلى جانب إيران نضع حزب الله على لائحة العقوبات، ونضع مسؤولين سوريين وعراقيين على لائحة العقوبات وما شاكل، حتى نحاصرهم مالياً وإقتصادياً وإلخ.. عندها سيضعفون ويتراجعون وتهن عزائمهم، والأمر الأخر، أن ندفع بإتجاه الإضطرابات الداخليَة، في إيران في العراق في سورية في لبنان وفي أماكن أخرى.

 في لبنان أحب أن أقول بين هلالين لأنه سأعود إليه في الوضع الداخلي، ليس كل الذين يكتبون على مواقع التواصل الإجتماعي ويظهرون على وسائل الإعلام ويطالبون حزب الله بالموضوع الإقتصادي والإنمائي والمالي والخدماتي ليس كلهم نواياهم صحيحة وصادقة، هناك أناس لديها نوايا مختلفة هناك أناس تحاول أن تحملك مسؤولية هذا الوضع الذي أنت ليس مسؤولاً عنه، أو إذا مسؤول عنه بنسبة معيَنة، فقط من أجل أن تفتعل الإضطرابات في بيئتنا وفي داخل مجتمعنا، إذاً، الرهان الباقي عند ترامب وعند الإسرائيلي وكل من معهم هو رهان العقوبات، حسناً، بهذا الرهان لأنَ ما يحضر له في الإعلام كبير، الصورة التي تتقدم هي صورة غير واقعيَة، وفي 14 آب في ذكرى الانتصار، أنا واجبي أن أوضح هذا الموضوع لكم ولكل المستمعين والمشاهدين أينما كانوا، إيران هذه التي يفرض عليها ترامب العقوبات الإقتصاديَة ومن موقع العارف والمعلومات الدقيقة والمعطيات أقول لكم بأنهم يبنون أحلامهم وإستراتيجياتهم ومشاريعهم أن هذه الإيران سوف تتجه بإتجاه الإضطرابات وسقوط النظام، هذا وهم، هذا خيال، هذا ليس له أي مكان في الحقيقة. أريد أن أذكركم سنة 1979 عندما أنتصرت الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني قدس سره، قال العالم الغربي والمستكبر هذا النظام سيسقط بعد 6 أشهر، صمد 6 أشهر، رغم العقوبات والحصار العالمي، ثم قالوا، سيسقط بعد سنة وصمد، ثم قالوا سيسقط بعد سنتين وصمد، ثم فرضوا عليه حرب الـ8 سنوات، وكل العالم كان مع صدام حسين، إلا بعض الدول، سورية ودول أخرى قليلة، كل العالم، حتى الذين نحن وهم حلفاء في سورية، يعني حتى الإتحاد السوفياتي كان مع صدام حسين، حتى الصين كانت مع صدام حسين، يعني العالم كله كان مع صدام حسين، وقاتلت إيران 8 سنوات بصدرها العاري ويدها العزلاء، لكن بإيمان وإرادة شعبها، إيران تواجه العقوبات منذ إنتصار الثورة الإسلامية في 1979، نعم هو يشدد العقوبات، لكن العقوبات قائمة منذ 1979 وإيران بقيت، وستحتفل بـ 40 سنة بمضي 40 سنة على إنتصار ثورتها الإسلامية رغم كل مؤامرات العالم والمحيط الذي يحيط بإيران، أقول لكم أيها الأخوة والأخوات يا من تعتقدون وتؤمنون بالموضع الحقيقي بالجمهورية الإسلاميَة في إيران في معادلات المنطقة وفي مصير المنطقة وفي مستقبل المنطقة، الجمهورية الإسلامية في إيران اليوم في منطقتنا هي أقوى من أي زمن مضى بل هي القوة الأولى، ولن يستطيعوا أن يمسوا قوتها وحضورها بسوء. نظام الجمهورية الإسلامية في إيران هو نظام قوي ومستحكم وثابت وراسخ ويحميه شعبه، هؤلاء الذين يرتبون هذه الأمال ويشاهدون هذه المنامات هؤلاء لا يعرفون الشعب الإيراني ولن يعرفوه خلال أربعين سنة ولا خلال مئة سنة، ولا يعرفون سماحة السيد القائد، ولا يعرفون المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران، ما زالوا جهلة، وما زالوا أغبياء وما زالوا حمقى، وكل خطواتهم في السابق ما كانت تؤدي في ضعف إيران، بل كانت إيران تزداد قوة، كل الحماقات التي إرتكبتها الإدارات الأميركية، ومعها أدواتها الإقليمية إتجاه إيران أو في المنطقة أدت إلى أن تزداد إيران قوة في إيران، وأدت إلى أن تزداد قوة في المنطقة، وهذا بحث يطول ولكن شواهده واضحة عندكم، بالنسة لنا أيضاً، بالنسبة لكل محورنا في هذه المنطقة، العقوبات أنا لا أقول أنها لا تؤثر، بالتأكيد أنها تؤثر،  ليس صحيحاً أن نكابر، لكن العقوبات لن تمس إرادتنا ولا عزمتنا ولا تصميمنا ولن تمس قوتنا أيضاَ، إفرضوا العقوبات التي تريدوها، نحن لدينا اليوم من القوة، لأن اليوم بدأ يقال أن الموضوع المالي لحزب الله ما هو تأثيره؟َ! لدينا من القوة ولدينا من البنية التحتيتة ولدينا من الكادر البشري ولدينا من الإمكانات ما يجعلنا نعبر كل هذه المصاعب إن شاء الله.

 حسناَ، على ضوء كل هذا الذي عرضته أختم قبل الدخول بكلمتين الى الوضع اللبناني لأقول العبرة من كل هذا، العبرة من كل هذا مما مضى ومما هو قائم ومما هو آت، ما أريد أن أقوله في 14 آب 2018 بعد مضي 12 سنة على حرب تموز 2006 أيها الناس، أيها الشرفاء، يا أكرم الناس وأشرف الناس وأنبل الناس ويا شعوب المقاومة ويا جمهور المقاومة، كنا أقوياء وأصبحنا أقوى، فلا يأتي من يقنعنا أننا نحن ضعفاء، لا يتصور أحد إذا أدخلنا بأزمة صغيرة هنا وإشكالية هناك، وكتب القليل من التفاهات الثقافات أنه يستطيع أن يمس بروحنا وبعزمنا وبإرادتنا وبإستراتجيتنا، وأميركا هذه التي فشلت وفشلت وفشلت في مشاريعها وفي خطتها أقول لكم اليوم هي أعجز من أن تشن حروباً كتلك التي شنتها في الماضي، وإسرائيل هذه هي أعجز من أن تشن حروباً كالتي شنتها في الماضي ونحن اليوم مع الإنتصار في العراق مع إقتراب الإنتصار في سورية من أيامه أو أسابيعه أو شهوره النهائيَة، مع الصمود في اليمن الأسطوري، مع كل التحولات وثبات القيادة والشعب في إيران على الموقف وعلى الأصول وعلى الثوابت وعلى المبادىء، نحن اليوم أقوى من أي زمن مضى، وقادرون على صنع المزيد من الإنتصارات ومن التحولات بعون الله سبحانه وتعالى، بالموضوع اللبناني كلمتين، لأنه إن شاء الله في الهرمل أتكلم أكثر بالموضوع الداخلي، لأنني في الأصل قسمتهم هكذا.

أولاً، في موضوع الحكومة تعرفون أنه مضى أسابيع من وكيف وما المشكلة، نحن نأمل أن يؤدي الحوار إلى تشكيل الحكومة، نحن نصر على الحوار، على تواصل القيادات السياسيَة، نؤكد على تجنب الشارع، نؤكد على الحرص الشديد على الأمن والأمان في لبنان، الذي هو اليوم أغلى ما نملك في لبنان. أنظروا الى كل المحيط، أنطروا الى العالم، لكن هذا البلد اليوم أمن ومطمئن وسالم من الناحية الأمنية، لدينا الكثير من المشاكل، لكن نعمة الأمن، كان يُقال نعمتان مجهولتان الصحة والأمان، اليوم نحن - الآن عندنا مشكلة بالصحة - لكن نعمة الأمان نعمة كبيرة وعظيمة ويجب أن نحرص عليها جميعاً، وبالتالي اتركوا الشارع جانباً ولنذهب إلى حوار جدي تُكمل العالم حواراتها حتى نصل إلى نتيجة.

حسناً، بهذه النقطة سابقاً قلت وأعيد إذا يوجد أحد يراهن - إذا حقاً يوجد أحد، في الخارج أو في الداخل اللبناني - يراهن على متغيرات إقليمية ستؤثر على تشكيل الحكومة هو مشتبه، الآن نحن محورنا هو الذي ينتصر في المنطقة ومن أول الطريق كنا متواضعين بطلباتنا وما زلنا متواضعين. إذا هناك أحد منتظر محور آخر ويتوقع له أن ينتصر فلينتظر لن يحصل على نتيجة، لكن هذا الانتظار وهذه الرهانات إذا ثبت أنها صحيحة عندها نحن سنعيد النظر بطلباتنا وبتواضعنا ويحق لنا عندها كمحور منتصر في المنطقة أن يكون لنا طلبات مختلفة وشروط مختلفة. لذلك مصلحة من يؤجل بانتظار تطورات إقليمية - لا أقول الخارج يتدخل أو لا - لكن إذا هناك أحد في الداخل يؤجل في انتظار مصلحة تطورات إقليمية أنا أقول هذا لن يخدم مصلحتك حتى في تشكيل الحكومة، لا في الحجم ولا في العدد ولا في الحقائب.

حسناً، بناءً على كلام سمعناه اليوم أنا أيضاً أحب أن أنصح القيادات السياسية في لبنان الذين نحن وهم مختلفين من الموقف في سوريا، أحب أن أنصحهم أن لا يلزموا أنفسهم بمواقف وإملاءات قد يضطرون نتيجة الظروف والتطورات والمصالح وضغط المصالح أن يتراجعوا عن هذه المواقف، ليس هناك داعٍ أن يلزموا أنفسهم، فليطيلوا بالهم قليلاً ينظروا الأمور إلى أين؟ سوريا إلى أين؟ معبر نصيب إلى أين؟ حدود سوريا والمنطقة إلى أين؟ إدلب إلى أين؟ تركيا والمشكلة مع أميركا والتقارب مع إيران وروسيا إلى أين؟ يطيلوا بالهم قليلاً، "يهدوا حصانهم"، ولا يلزموا أنفسهم حتى لا يحشروا أنفسهم، لأن هذه المنطقة كلها، بالنهاية نحن لبنان لسنا جزيرة معزولة ولا يمكننا أن نعيش بمعزل عن كل ما يجري في منطقتنا. حسناً، هذه النقطة الأولى التي لها علاقة بالحكومة.

النقطة الثانية - بالدقائق الباقية - هناك موضوع ملف الفساد ومحاربة الفساد لأنه أيضاً خلال الأسابيع الماضية كان هناك كلاماً قليلاً أو ملاحظات، أنا أحب أن أؤكد أن هذا المشروع لم يكن كلاماً انتخابياً، هذا مشروع جدي، نحن شكلنا ملف ونضع رؤية وخطة ونجمع ملفات ومعطيات ومعلومات، ولكن ساعة الانطلاق هي عندما تشكل الحكومة، لأنه حتى اليوم إذا نريد أن نقدم اقتراحات قوانين لمجلس النواب ما زال البلد عالقاً إذا يمكننا أن نُشرّع في ظل حكومة مستقيلة - حكومة تصريف أعمال - أو لا يمكننا أن نُشرّع وتشريع الضرورة ومع وضد وإلى آخره؟!... المفصل عندما يبدأ الحساب بيننا وبين التزاماتنا ووعودنا هو عندما تشكل الحكومة، يصبح هناك حكومة قادرة أن تأخذ قرارات وهناك مجلس نيابي وقتها لن يكون هناك نقاش أنه يستطيع أن يُشرع.

نحن ما زلنا عند التزامنا.

النقطة الثانية بهذا الملف، أنه نحن سنعمل من خلال رؤية، نحن عندنا هدف اسمه تخفيف الفساد أو إلغاء الفساد ووقف الهدر المالي، هذا هو الهدف، ونحن نريد أن نقوم بالخطوات التي تخدم هذا الهدف، لدينا منهج ولدينا رؤية، نحن لا نريد أن ننتقم من أحد ولا نريد أن نصفي حساب مع أحد ولا نريد أن نفتح مشكل مع أحد، نحن نريد أن نحقق هذا الهدف، وبالتالي نعمل من خلال رؤية واضحة مثل ما عملنا في المقاومة، عندنا استراتيجيات واضحة وتكتيكات واضحة قد نعلن عنها وقد لا نعلن عنها، لكن نمشي على هدى ونتعاون، نحن اتفقنا مع حلفائنا أنه نريد أن نتعاون ويجب أن ندرس سوية وأن نمشي سوية بهذا الملف الكبير الذي هو مصلحة وطنية حقيقية وقلنا سنعمل معركة وطنية ولذلك بهذه النقطة لا أحد يستعجل علينا ويحكم علينا، واحد. اثنين، إذا أحد هو مفترض طريقة أو أسلوب معين بمكافحة الفساد هو مفترضه بذهنه لا يستطيع أن يفرضه علينا، نحن مثل ما عملنا في المقاومة برؤيتنا وبمنهجنا وبوسيلتنا ويتكتيكاتنا، بهذا الملف - طبعاً أيضاً بالتعاون مع حلفائنا - سنسير ضمن رؤية وضمن منهج. البعض يفترض أنه والله مع فلان هناك مشكلة أو في الضيعة الفلانية هناك مشكلة أين حزب الله أعلن مكافحة الفساد!؟ إذا كان الناس يثقون بنا وبعقلنا وبوعدنا فليتركونا نعمل بعقلنا ونوفي بوعدنا ونتعاون مع كل المخلصين في البلد لتحقيق هذا الأمر.

النقطة الثالثة بالموضوع الداخلي اللبناني، الذي له علاقة بالملفات الخدماتية والإنمائية والجو الموجود في البلد وعلى كل تفصيل يحصل مشكل كبير، أريد أن أقول ملاحظة في هذا الملف، انظروا يا إخوان وهذا الكلام ليس فقط لكم بل لكل الشعب اللبناني، لكل المناطق اللبنانية ولكل الحريصين على الإنماء والخدمات في لبنان، الذي يتصور أن الذهاب إلى صراع سياسي أو صراع داخلي هذا يعمل خدمات وإنماء ويحل مشاكل معيشية هو مشتبه، يصبح البلد في مكان آخر، الذي يتصور أنه بالشتائم وباللعنات والإتهامات وبتحطيم كل شيء هذا يعمل إنماء، هذا لا يعمل إنماء ،هذا يأخذ إلى المزيد من العدوات والبغضاء والمشاكل وهذا يخرب البلد. إذا كنا نريد إنماء في هذا البلد نحتاج إلى تعاون وتكامل ونحتاج إلى أن تتكلم الناس مع بعضها أكثر وتتحمل بعضها أكثر وتشد كتف على كتف مع بعضها أكثر حتى نستطيع أن نعمل إنماء وخدمات.

هناك أسلوب يُفكر فيه بعض الناس أو بعض الأشخاص هذا لا يوصل إلى الإنماء، هذا يأخذ البلد إلى الهاوية، نحن لا نريد أن نأخذ البلد إلى الهاوية، لا يجوز لنا لا أخلاقياً ولا وطنياً ولا شرعياً ولا دينياً ولا أخوياً، أبداً. في موضوع الإنماء الشخص يجب أن يعمل بالطريقة الذي يأكل العنب، إذا تريد أن تقتل الناطور هذا العنب الموجود في لبنان يذهب مع الناطور، نذبح بعضنا تحت عنوان نريد أن نأكل العنب. لذلك الأمر يحتاج إلى مقاربة مختلفة، هذا لا يتنافى مع الضغط، أنه الناس تضغط على المسؤولين وعلى القوى السياسية، هذا لا يتنافى مع الانتقاد، حتى لا يخرج أحد ويقول السيد اليوم يستغل انتصار 14 آب يريد أن يسكتنا، لا، كل من يريد أن ينتقد يمكنه أن ينتقد، لكن عندما ننتقد مرة نطالب بموضوعية وننتقد بموضوعية، نقدم اقتراحات وأفكار بموضوعية، لكن عندما فقط نختلف على موضوع واحد - سأحكي بشفافية ووضوح تام، وهناك كثير من الناس سينزعجون من كلامي الليلة- مثل موضوع الباخرة التي جاءت إلى الزهراني - هذا النقاش الذي حصل - حسناً، يا أخي حصل خلاف بالرأي، لكن لماذا العالم "بدها تفلت على بعضها" بهذه الطريقة، لماذا نخاطب بعضنا بهذه الطريقة؟ لماذا نسيء لبعضنا بهذه الطريقة؟ لماذا نهين بعضنا بهذه الطريقة؟ هذا يأتي بالكهرباء؟! هذا يعمل إنماء؟! أو هذا يخرب بيئتنا ومجتمعنا وبلدنا!؟ أنا مع الانتقاد، مع انتقاد حزب الله قبل غير حزب الله وطالِبوا ليس هناك مشكلة، لكن هناك سوق مفتوح في البلد خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام يُشغّل بطريقة لا يبقى هناك حرمات لأحد ولا يبقى هناك كرامات لأحد لا للكبير ولا للصغير، في الماضي كان هناك بعض الصحف والتلفزيون وبعض الوسائل الإعلامية ممكن واحد أن يعمل حوار معهم ويحصل هناك ضبط للوضع، لكن اليوم كل شخص جالس في منزله عنده وسيلة إعلام اسمها مواقع التواصل الاجتماعي والله أعلم أي جيش الكتروني داخل على الخط، الجيش الالكتروني الإسرائيلي أو الجيش الالكتروني التابع للدولة الفلانية بالخليج أو الأميركي أو "CIA" ويشتغلوا بنا، ونحن نركض وراءهم. تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي البلد كله يهب، تغريدة واحدة، نحتاج إلى عقل، نحتاج إلى هدوء، نحتاج إلى مسؤولية وإلى ضبط أعصاب وأن لا ننساق وراء الحملات.

بكل الأحوال، نحن في الموضوع الإنمائي، الآن على ضوء الذي حصل في الجنوب حصل اتفاق بيننا وبين إخواننا في قيادة حركة أمل باعتبار أن هذه النقطة شُغل فيها أنها خلاف بين حزب الله وحركة أمل مع أنه لم يكن خلاف حزب الله وحركة أمل، كان هناك خلاف بوجهة النظر لكن بالنهاية الذي لا نتفق عليه نجد له حلاً، لكن مواقع التواصل الاجتماعي والجو الإعلامي الذي عُمل أخذ الأمور إلى مكان آخر. اتفقنا أن حتى في الملفات الإنمائية التفصيلية نجلس ونتفاهم ونتعاون ولا نفتح باب للذين يريدون أن يخربوا هذه العلاقة.

الذي يريد إنماء في لبنان يريد تعاون كل القوى السياسية في لبنان - اسمحوا لي هنا أن أعمل خطاب مناطقي قليلاً - لأهل الجنوب ولأهل الضاحية ولأهل البقاع، باعتبار أن أمل وحزب الله يمثلون بنسبة كبيرة تلك المناطق، الذي يريد إنماء يريد تعاون أمل وحزب الله، الذي يريد أن يأخذ إلى صراع أمل وحزب الله ذلك معناه أنه لا يريد إنماء ولا يريد كهرباء ولا يريد ماء ولا يريد مدرسة ولا يريد مجلس إنماء بعلبك - الهرمل ولا يريد حل للمشاكل المعيشية، هذا سيأخذنا إلى مكان آخر، إلى مكان آخر - فلأكون صريح معكم - نحن لن نذهب إليه، احفظوهم جيداً، وهذا خطاب لكل القاعدين خلف مواقع التواصل الاجتماعي ولكل المتربصين في الخارج وأنا أعني ما أقول وبقوة، لن نذهب إلى هذا المكان، حركة أمل وحزب الله أخذوا قراراً تاريخياً أن يكونوا سوياً ويكملوا سوياً ويضحوا سوياً ويواجهوا المشاكل سوياً، بـ 14 آب أريد أن أذكر أن موقف الرؤساء والتيارات والأحزاب والمناطق اللبنانية كان أساسي ولكن الموقف الذي أوجد الانتصار وبُني عليه كل الموقف الوطني هو التلاحم الوجودي بين حزب الله وحركة أمل، من يمكن أن يتجاهل أو يتناسى الدور المركزي في تلك الحرب وفي تلك المعركة لدولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، من يستطيع أن يتجاهل هذا الموضوع؟ من يستطيع أن يتناساه؟ إذا اليوم نتحدث عن انتصار المقاومة في 14 آب أو انتصار محور المقاومة في المنطقة.

لذلك مثل ما قلنا للسياسيين " هدوا أحصنتكم" أريد أن أقول للناس يا ناس أطيلوا بالكم قليلاً علينا، أطيلوا بالكم على أنفسكم، اهدءوا، هناك من يتربص بنا يا ناس، من يتربص بهذه البيئة المقاومة، بهذا الجمهور من أجل أن نتقاتل على الكهرباء وعلى الماء، لا أقول الكهرباء والماء ليسوا مهمين، بل مهمين، والإنماء مهم والوضع المعيشي مهم، لكن الطريق الذي يعالج هذه الأمور، الطريق أن نتعاون، أن نتفاهم، أن نتكامل، أن يكون كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التنمية والتحرير يد بيد في مجلس النواب ووزارئنا يد بيد في الحكومة، هذا يعمل إنماء، ليس التشنج والتوتر والتشاتم هو الذي يوصل لإنماء.

هذه البيئة إن شاء الله التي كانت عنصراً حاسماً في صنع الانتصار في 14 آب أيضاً في كل الاستحقاقات المقبلة على لبنان وعلى منطقتنا ستكون بوحدتها وانسجامها وتعاطفها وتآخيها وتعاونها عنصراً حاسماً في حسم كل المعارك الآتية.

عهدنا لكل شهدائنا الأعزاء وفي مقدمهم قائد النصر في هذه المعركة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وكل الإخوة الشهداء، لن أقول أسماء، لأنه كتبت قائمة اليوم وكانت طويلة وأخاف أن أنسى أحد وأذكر أحد، لكل شهدائنا الأبرار ولقادتنا الأوائل، للشهيد السيد عباس، للشيخ راغب، لسماحة الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر، لكل الذين يعلقون الآمال على جهادنا، على مسيرتنا، على ثباتنا، نقول لهم في يوم الانتصار نجدد لكم عهدنا ووعدنا ووفاءنا، لن يكون بعدكم وبدمائكم إلا زمن الانتصار. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی نبینا خاتم النبیین محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

برادران و خواهران، این روز، روز پیروزی تاریخی و الهی شما، که خداوند (سبحانه و تعالی) با اعطای آن بر شما و لبنان و مردم منطقه و امت اسلامی‌مان منت گذاشت، بر شما مبارک باد؛ پیروزی قدرتمندانه‌ای که بسیاری از معادلات را تغییر داد.

در ابتدا خداوند را شکر می‌کنیم، که پناهمان داد و یاری و پشتیبانی‌مان کرد و با نعمت‌های بی‌شمار بر ما منت گذاشت. و سپاس و درود بر همه‌ی کسانی که این پیروزی را محقق کردند، و در شکل‌گیری و تحقق آن مشارکت کردند؛ از جمله مردان مقاومت، ارتش، نیروهای امنیتی، گروه‌های مختلف مقاومت، شهدا، جانبازان، اسیران و خانواده‌هاشان، مهاجران و آن‌ها که ایستادند، صابران، ایثارگران، روسای فعلی و گذشته، رهبران دینی و سیاسی و نظامی و امنیتی، احزاب و گروه‌ها و جریان‌ها و جمعیت‌ها، رسانه‌ها و همه‌ی مردم پاک لبنان و مردم سرتاسر جهان عرب و اسلام در هرجایی از دنیا. و تشکر ویژه از کسانی که با قدرت در زمان جنگ در کنار ما ایستادند: جمهوری اسلامی ایران و جمهوری عربی سوریه به خاطر ایستادگی تاریخی‌شان در کنارمان. برای این که وارد جزئیات نشویم، تشکر‌ها را به سرعت خواندیم و ان شاءالله تیترها همه را در بر می‌گیرند.

برادران و خواهران، امروز را برای مناسبت عزیز جشن می‌گیریم. ۱۲ سال از پیروزی گذشت و ما اصرار داریم که به این مناسبت جشن بگیریم. همان‌طور که در چند روز آینده ان شاء الله در شهر هرمل اولین سالگرد عید دومین آزادسازی از [چنگال] تروریسم و گروه‌های تکفیری را جشن خواهیم گرفت. این مناسبت را هم می‌خواهیم حفظ کنیم. و دوست دارم همین‌جا به شما بگویم که آن‌چه از هفت سال پیش تا اکنون جریان دارد جنگ ۳۳ روزه‌ای عظیم در وسعت منطقه‌ای است؛ جنگی که می‌خواهد همان اهداف و همان پروژه و همان آروزهای جنگ ۳۳ روزه‌ی سال ۲۰۰۶ را محقق سازد. و همان‌طور که از جنگ جولای ۲۰۰۶ پیروزمندانه خارج شدیم ان شا الله به زودی از این جنگ عظیم منطقه‌ای و ضد محور مقاومت در منطقه با پیروزی خارج خواهیم شد و این پیروزی بزرگ تاریخی و الهی را در آینده‌ی نزدیک جشن می‌گیریم،‌خیلی نزدیک ان شاالله.

به برگزاری این مراسم اصرار داریم تا پیروزی به دست آمده را تثبیت کنیم و از کسانی که این پیروزی را محقق کردند از جمله رزمندگان، شهدا، ایثارگران، فرماندهانشان و مردم وفادار، سازش‌ناپذیر و مخلص قدردانی کنیم و این پیروزی را در وجدان، فرهنگ و آگاهی‌مان تثبیت کنیم. تا افق‌ها را بگشاییم؛ برای مقابله با موج‌های نا امیدکنندگی، سبک‌شمارندگی و از بین برنده‌ی ارده‌ها و برای مقابله با دعوت به تسلیم. تا درس و عبرت بگیریم و نقاط قوتمان را تقویت کنیم. از آن‌جا که قرار است امروز و همچنین چند روز آینده سخنرانی کنم، امروز در یک بخش واحد، در مورد جنگ ۳۳ روزه و شرایط منطقه صحبت می‌کنم. بخشی از آن را هم در [سخنرانی] هرمل ان شاء الله تکمیل می‌کنم. در مورد شرایط داخلی نیز چند جمله‌ای را امروز و باقی را در هرمل خواهم گفت.

اگر به سال ۲۰۰۶ برگردیم همه به خاطر دارند که اهداف جنگ عبارت بود از اجرای پروژه‌ی امریکا که در آن زمان جورج بوش و دولتمردانش آن را رهبری می‌کردند؛ آن هم بعد از اشغال افغانستان و عراق و رسیدنشان به مرزهای سوریه و جمهوری اسلامی. طرح و پروژه‌ی بزرگی در منطقه وجود داشت که برایش اهدافی تعیین شده بود. جنگ ۳۳ روزه رکن این پروژه بود و وقتی که شکست خورد آن پروژه هم شکست خورد. طبیعی بود که بعد از آن  برگشتند، جلسه گذاشتند، تحقیق و بررسی کردند، خوب محاسبه کردند و رفتند برای اجرای نقشه‌ای تازه.

اجازه بدهید بگوییم پروژه‌ی هژمونی امریکایی، می‌خواست اسرائیل را به یک بازیگر اصلی، رهبر و محور خاورمیانه‌ی جدید تبدیل کند. وقتی ما در جنگ ۳۳ روزه پیروز شدیم و مقاومت غزه پیروز شد و ایران و سوریه ایستادگی کردند؛ این طرح شکست خورد. پس طرح جدیدی ریختند. طرحی که در چند سال گذشته با آن روبرو شدیم و همچنان در برابرش ایستاده‌ایم.

برگردیم به طرح سال ۲۰۰۶. ما الان تحلیل خبری نمی‌کنیم، از مسائلی حرف می‌زنیم که برای خود ما پیش آمد و از ما خواسته شد. جهت یادآوری: هدف آن جنگ از بین بردن مقاومت بود، نابودی مقاومت بود یا از راه نظامی و یا از طریق تحمیل به تسلیم شدن مقاومت. این چیزی بود که در روزهای اول جنگ از ما خواسته شد: سلاحتان را تحویل بدهید، همه‌ی سلاحتان را بدهید تا جنگ متوقف شود. اما ماجرا فقط تسلیم سلاح نبود. [گفتند:] ورود نیروهای چند ملیتی را بپذیرید، نه نیروهای بین المللی حافظ صلح، نه نیروهای سازمان ملل، بلکه نیروهای تحت امر مستقیم امریکا، مثل آن‌هایی که عراق را در سال ۲۰۰۳ اشغال کردند. [همچنین گفتند:] بپذیرید که این نیروهای چند ملیتی در مرز لبنان و فلسطین، در مرز لبنان و سوریه، در فرودگاه و بندر بیروت مستقر شوند. یعنی اشغال جدیدی را به نام نیروهای چند ملیتی بپذیرید و دو اسیر [اسرائیلی] را هم بدون قید و شرط تحویل دهید. اگر لبنان سقوط می‌کرد قرار بود که در همان سال یعنی سال ۲۰۰۶ پروژه‌شان را در سوریه و بعد مقاومت فلسطینی مستقر در غزه تکمیل کنند. اما ایستادگی لبنان دو سال جنگ غزه را عقب انداخت. [برنامه‌ی بعدی] در سال ۲۰۰۶ منزوی کردن و محاصره‌ی ایران برای نابودکردن و پایان بخشیدن همیشگی به خط مقاومت بود. پایداری لبنان این اهداف و این نقشه را نابود کرد و تحقق آرزوهای امریکا و اسرائیل را در منطقه سال‌ها به تاخیر انداخت. سپس وارد جنگ جدیدی شدیم. جنگ ۳۳ روزه همچنین تحولات بسیار مهمی ایجاد کرد. فقط مانع دست‌یابی به اهداف نشد، بلکه تحولات بسیار مهمی ایجاد کرد؛ توانایی و قدرت مقاومت را در لبنان، غزه، فلسطین، سوریه ، ایران و عراق و منطقه  افزایش داد.

خب، این پیروزی رخ داد و کسی نمی‌تواند برای این پیروزی بر ما منتی بگذارد. این پیروزی نه نتیجه‌ی تصمیم شورای امنیت بود، نه سازمان ملل، نه سازمان کنفرانس اسلامی، نه مجمع کشورهای عربی و نه نظام‌های عربی. این پیروزی محصول زیاده‌بخشی خداوند (سبحانه و تعالی) و ایثار و صبر و مقاومت مردممان و ماندنشان در سرزمینشان و بازگشتشان به خانه‌هاشان و خون شهدا و شجاعت مجاهدان و رزمندگان و ثبات در موضع سیاسی بود.

وارد مرحله‌ی جدیدی شدیم. در سال ۲۰۰۶ نمی‌مانم. اجازه بدهید که به شرایط امروز بپردازم. خب، اکنون هفت سال سخت است که منطقه را وارد چندین جنگ کرده‌اند. جنگ‌هایی که همه برای تحقق همان اهداف سابق بود و محور و هدفش تقویت و تثبیت اسرائیل و تبدیل اسرائیل به رهبر این منطقه بود. بنابراین اجازه بدهید تا در مورد وضعیت منطقه از زاویه‌ی اسرائیل صحبت کنم. یعنی این‌که امروز آن‌ها کجا هستند و ما کجا هستیم. اشکالی هم ندارد اگر این موضوع کمی وقت گرفت. چرا که ما درگیر جنگ آگاهی، جنگ اراده و جنگ امید هستیم. این‌ها عناوین حقیقی جنگی است که امروز و در سال‌های گذشته، و در آینده با آن روبرو هستیم.

وقتی می‌خواهیم درباره‌ی لبنان، سوریه، فلسطین، غزه و منطقه صحبت کنیم از زاویه‌ی اسرائیل صحبت می‌کنیم، چون [همه‌ی این جنگ‌ها] برای اسرائیل و به خاطر اسرائیل بود. نمی‌خواهم که  درباره‌ی پیش از این هفت سال صحبت کنم. الآن می‌خواهم پس از هفت سال درباره‌ی هفت سال مقاومت، پایداری، ثبات، ایثار و خون صحبت کنم و بگویم طرح و پروژه‌ی آن‌ها در چه وضعیتی است و ما، خط مقاومت، در چه جایگاه و چه وضعیتی هستیم.

اول: با اسرائیل و لبنان شروع می‌کنم. از ۲۰۰۶ تا امروز ۲۰۱۸. روشن است که اسرائیل باز داشته شده است. این اسرائیلی که به بیهوده‌ترین بهانه‌ای وارد لبنان می‌شد، هواپیماهاش بلند می‌شدند جنوب، بقاع، شمال، جبل و حتی وسط پایتخت را بمباران می‌کردند. همه پیش و پس از سال ۸۲ را بخاطر دارید. این الان دیگر رخ نمی‌دهد. و این از سر بزرگواری اخلاقی اسرائیلی‌ها نیست. این نتیجه‌ی معادلات مقاومت است.

اسرائیل از سال ۲۰۰۶ تا امروز در حال بازسازی وضعیت حاصل از شکست و پیامد‌های شکستش است. در دکترین‌ها و استراتژی نظامی‌شان بازنگری کردند. هر فرمانده‌ی ستاد جدیدی که می‌آید استراتژی و چارت جدیدی می‌نویسد و در سازمان نیروها و تجهیزات و سلاح‌ها بازنگری می‌کند. همچنین رزمایش‌هایی که از ۲۰۰۶ تا همین دیروز برگزار شد. دیروز داشتند در شمال یک رزمایش برگزار می‌کردند. چرا؟ چرا این همه رزمایش و بازنگری؟ چون آن‌ها معتقدند یک نیروی حقیقی در لبنان وجود دارد که سبب نگرانی‌شان است. به زبان خودشان یک تهدید بزرگ و اساسی شکل گرفته که در حال کار برای مقابله با آن هستند. چه زمانی اسرائیل با لبنان این گونه برخورد می‌کرده است؟

اسرائیل پشت دیوار با لبنان پنهان می‌شود و بر مبنای ترس برای جبهه‌ی داخلی‌اش کار می‌کند و این ترس را بیان می‌کند. این حرف‌ها هم سری نیست، بلکه در رسانه‌ها نیز هست. اسرائیل‌حالا دیگر با هر نقشه‌اش باید برای برق، گاز، نفت و سکوهای گاز، شهرک‌ها و عمق داخلی‌اش محاسبه کند. چون می‌داند که در برابرش یک دشمن جدی، قوی و مقتدر قرار دارد. [ این بحث را] با یک جمله از خودشان تمام خواهم کرد.

[تیتر بعدی:] زیرنظر داشتن قدرت مقاومت [است]. از سال ۲۰۰۶ آن‌ها ما را زیر نظر دارند و درباره‌ی ما و سلاح، نفرات، دروه‌های آموزشی و تجاربمان اطلاعات جمع می‌کنند. وقتی به سوریه رفتیم ما را و متراکم شدن تجربه‌ها و توانایی‌هایمان را زیر نظر داشتند. آن‌ها محاسبات جدی و بسیار مهمی در مورد لبنان دارند. اسرائیل در تمام تاریخش اگر نیاز به اقدامات دفاعی داشت آن را در جنوب لبنان اجرا می‌کرد. هیچ وقت اقدام دفاعی در شمال فلسطین وجود نداشت. کار به جایی رسیده است که برای اولین بار در تاریخ رژیم صهیونیستی در شمال فلسطین برنامه‌های دفاعی برای مقابله با پروژه‌ی آزادی الجلیل [توسط حزب الله] در حال اجراست. همچنین هر سال رزمایش‌هایی بر اساس این برنامه‌ها برگزار می‌شود و اقدامات میدانی صورت می‌گیرد و از اجرای صحیحشان اطمینان حاصل می‌شود.

تا جایی که چند روز پیش و بعد از رزمایش‌های شمال یکی از افسران بلند پایه‌ی ارتش اسرائیلی می‌گوید -این حرف از روزنامه‌های اسرائیلی است، از من نیست- : حزب الله، قوی‌ترین ارتش در خاورمیانه بعد از ارتش اسرائیل است چرا که فلان چیزها را در اختیار دارد. طبیعتا من با این ارزیابی موافق نیستم. ما معتقد نیستیم که حزب الله قوی‌ترین ارتش خاورمیانه بعد از ارتش اسرائیل است. اما این نشان‌دهنده‌ی دیدگاه اسرائیلی‌ها نسبت به مقاومتی است که می‌خواستند در سال ۲۰۰۶ نابودش کنند. و الان در سال ۲۰۱۸، همان‌طور که همیشه و هر سال می‌گویم و الآن نیز اجازه می‌خواهم دوباره تکرار کنم و مهم این است که اسرائیل میزان درستی این حرف را خوب بداند: بله، مقاومت لبنان امروز از نظر سلاح، تجهیزات، امکانات، تعداد رزمندگان، کادر، توانایی، دانش، تجربه‌و همچنین ایمان، عزم، اراده و شجاعت از همیشه قوی‌تر است؛ از زمان تاسیس‌اش در این منطقه تا امروز.

بله، اسرائیل می‌تواند هر روز تهدید کند. یادتان هست که چند هفته بعد از اتمام جنگ ۳۳ روزه، لبنان را به جنگ انتقامی سریعی تهدید کرد. با من بشمارید. کجاست آن جنگی که اسرائیل تهدید کرد و گفت خودش را برای جنگ مجدد با لبنان بازسازی کرده و بار دیگر به لبنان حمله خواهد کرد؟ سال ۲۰۰۷ تهدید کرد و سال تمام شد. ۲۰۰۸، ۲۰۰۹، ۲۰۱۰، ۲۰۱۱، ۲۰۱۲ ادامه بدهید تا ۲۰۱۸، ۱۲ سال است که تهدید به جنگ می‌کند. اما در عین حال که به جنگ تهدید می‌کند از افزایش قدرت مقاومت صحبت می‌کند تا جایی یکی از افسرانشان می‌گوید قوی‌ترین ارتش در منطقه بعد از ارتش اسرائیل است.

من می‌خواهم بگویم ما قوی‌ترین ارتش بعد از ارتش اسرائیل در منطقه نیستیم. این حرف را کنار بگذارید چون حرف دقیقی نیست و نمی‌خواهیم با ارتش‌های منطقه به مشکل بخوریم (خنده). اما اجازه بدهید که به این افسر بلند پایه‌ی اسرائیل بگویم: حزب الله از ارتش اسرائیل قوی‌تر است. مقاومت لبنان از ارتش اسرائیل قوی‌تر است. چون هیچ وقت در [آزادسازی لبنان در] سال ۲۰۰۰ و [جنگ ۳۳ روزه در سال] ۲۰۰۶ مسئله تعداد نیرو، امکانات، سلاح و موشک نبوده است. ایمان ما به حقمان امروز از ایمان شما به مسئله‌ی باطلتان قوی‌تر است. امروز آمادگی ما برای فداکاری از ارتش و جامعه‌ی بدبخت شما که درباره‌ی بسیاری از مسائل و پرونده‌ها نگران‌اند، بیش‌تر است. ایمان و توکل و اعتماد امروز ما به کردگار، خالق و یاورمان از همیشه از هنگامی که خداوند خلقمان کرده، بیش‌تر است. ایمان و توکل و اعتماد ما امروز به وعده‌ی پیروزی مجاهدان صابر صادق بسیار قوی‌تر است. این صداقت و ایمان و صبر امروز به دلیل تجاربی که کسب کردیم، از همیشه بیش‌تر است.  امیرالمومنین(علیه السلام) در جمله‌ای می‌گوید:« جنگ به نوبت است. روزی برای ما و روزی بر ما و برای دشمن‌مان. تا آن‌که خداوند صداقت ما را دید و بر ما پیروزی و بر دشمن‌مان خواری را نازل کرد. (خطبه‌ی ۵۶)» نفرمود تا آن‌که خدا سلاح، موشک‌ها، تجهیزات یا نفراتمان را دید. فرمود تا آن‌که خدا صداقت ما را دید. این همان صداقت، اخلاص و ایمانی است که مردم، رزمندگان و خانواده‌های مقاومت در سال ۲۰۰۶ به وسیله‌ی آن جنگیدند و امروز این ایمان قوی‌تر و شدیدتر شده است. بنابراین محاسبات تو [فرمانده اسرائیلی] اشتباه است. ما از بقیه‌ی ارتش‌ها قوی‌تر نیستیم اما از شما قوی‌تریم. خب این از موضوع لبنان و اسرائیل.

دوم: سوریه و اسرائیل. اگر مقاومت درلبنان در سال ۲۰۰۶ شکست می‌خورد، می‌خواستند سوریه را هم سرنگون کنند. چون اگر مقاومت لبنان سال ۲۰۰۶ شکست می‌خورد، نیروهای چند ملیتی را وارد لبنان می‌کردند. اسرائیل می‌دانست که اگر وارد [لبنان] شود نمی‌تواند دوام بیاورد پس امریکایی‌ها، فرانسوی‌ها، انگلیسی‌ها، ایتالیایی‌ها و... را می‌آوردند و در لبنان مستقر می‌شدند و مرزهای بین لبنان و سوریه را می‌بستند و سوریه را برای سرنگونی محاصره می‌کردند. خب این رخ نداد و این هفت سال برای سرنگونی سوریه به روش دیگری آمدند و این جنگ جهانی را بر سوریه تحمیل کردند. من می‌خواهم فقط از زاویه‌ی اسرائیل در مورد سوریه صحبت کنم. اسرائیل از ۲۰۱۱ یک شریک تمام عیار در پروژه‌ی جنگ علیه سوریه بود. یکی از تصمیم‌گیران طرح امریکایی و سعودی و غربی بود. در میدان، پشتیبانی کاملی در زمینه‌ی پشتیبانی لجستیک، پزشکی، سلاح، مواد غذایی و اطلاعاتی از گروه‌های مسلح در جنوب سوریه به عمل آورد. همچنین دخالت نظامی حساب‌شده برای کمک به این گروه‌های مسلح. همه‌ی ما گفته‌های مسئولان اسرائیلی را در طول هفت سال گذشته به خاطر داریم که می‌گفتند: اسد سه ماه دیگر سرنگون خواهد شد، پنج ماه دیگر سقوط می‌کند و مصلحت اسرائیل این است که این حکومت برود.

باز کسی در خلیج و لبنان پیدا می‌شود که فلسفه‌بافی کند که اسرائیل چنین چیزی نگفته است. نه، به آرشیو‌ها مراجعه کنید و ببینید که در این هفت سال هیچ مسئولی در رژیم غاصب، باقی نماند مگر این‌که با ادبیات دلبستگی به سرنگونی رئیس جمهور اسد و سرنگونی حکومت سوریه و جایگزینی‌اش با این مخالفان سوری صحبت کرد. همچنین شاهد مخالفانی خواهید بود که به رژیم غاصب سفر کردند و تعهداتی دادند و با آن‌ها مثل دوست صحبت کردند. اسرائیل امید داشت که دمشق یک پایتخت دوست و هم‌پیمانش بشود و دیگر یک پایتخت دشمن نباشد. این‌ها را همه می‌دانند.

در هفت سال گذشته اسرائیل آرزوهای بزرگی در جنگ سوریه در سر پرورد. آرزو داشت حکومت سرنگون شود و حکومتی روی‌کار بیاید که به سرعت با اسرائیل سازش کند. آرزو داشت ارتش سوریه به نحوی از بین برود که دیگر در آینده کمر راست نکند. آرزو داشت  مخالفان سوری که  به گمانش قرار بود حکومت را در دست بگیرند با آن‌ها سازش کنند. ‌ امیدوار بودند که این سوری‌هایی که خودشان را معارضه نامیده‌اند در یک روند سازش در آینده، دست از جولان بردارند. و امیدوار بودند که جهان در نتیجه‌ی تحولات سوریه جولان را به اسرائیل بدهد و آن را برای اسرائیل به رسمیت بشناسد؛ چه در اثر طولانی شدن جنگ سوریه و یا در نتیجه‌ی سرنگونی حکومت. اما خب امروز چه شد؟ چون این‌ها را گفتیم تا به امروز برسیم. این‌ها که آرزوهاشان بود که هفت سال رویش کار کردند. ولی امروز همه‌ی آرزوهاشان بر باد رفته است. نه دنیا آمادگی دارد که جولان را به آن‌ها بدهد... حالا ممکن است ترامپ به‌شان وعده داده باشد که چیزی را به رسمیت بشناسد، ولی جامعه‌ی بین‌الملل و جهان امروز در صف ایستاده و می‌خواهد روابطش را با رهبری و حکومت سوریه سامان بدهد. محض اطلاعتان بگویم کسانی هم که در این صف ایستاده‌اند امروز بیش‌تر از آن‌که دیپلمات‌ها باشند سازمان‌های اطلاعاتی سرتاسر جهان هستند. چون امروز همه‌ی دنیا از بازگشت ده‌ها هزار نفر [جنگجویی] که از سرتاسر جهان به عراق و سوریه آورده بودند و حالا باید به کشورهایشان برگردند بیمناکند که [بعد از این بازگشت] در آن‌جا چه خواهند کرد. برای همین است که آن‌ها نیازمند سوریه و همکاری امنیتی با آن هستند. چنین جهانی نه حاکمیت اسرائیل بر جولان را به صورت انفرادی به رسمیت خواهد شناخت و نه در این زمینه به ترامپ خواهد پیوست. [اسرائیلی‌ها] آرزو داشتند حکومت [سوریه] سقوط کند و نکرد. آرزو داشتند ارتش سوریه فروبپاشد... همین دیروز لیبرمن داشت چه می‌گفت؟ من نمی‌گویم؛ این حرف اوست: «این طور که پیداست ارتش سوریه به صورت ارتشی بزرگ‌تر و قوی‌تر از هر زمان دیگری بازخواهد گشت!» این ارتش در خلال هفت سال گذشته تجارب بزرگی کسب کرده است و همه می‌دانند نبردهایی که در سوریه صورت گرفت به اندیشه‌ها و اراده‌های بزرگ و امکانات فوق‌العاده نیاز دارد. بالاتر از این [برای اسرائیل] این‌که تا قبل از جنگ، آن‌ها فقط ارتش و مردم سوریه را در مقابل خودشان داشتند ـ که من به هیچ وجه قصد کوچک شمردن این‌ها را ندارم ـ ولی امروز و بعد از جنگ، ایران و حزب الله هم به این‌ها اضافه شد. این یک شکست و مشکل برای اسرائیل است. برای همین است که این مدت نتانیاهو هر روز درباره‌ی سوریه صحبت می‌کند و به باقی‌ماندن حکومت و نظام و رهبری و حتی ارتش سوریه رضایت داده و نبرد امروزش یک تکدی‌گری سیاسی است برای این‌که ایران و حزب الله در سوریه باقی نمانند. (خنده) امروز خواندم که برخی از تحلیل‌گران و روزنامه‌ها نوشته بودند بنده امروز می‌خواهم خبر عقب‌نشینی حزب الله از سوریه را اعلام کنم. در چه عالمی به سر می‌برید؟ (خنده) کجایید؟ چه می‌خوانید؟ چه می‌بینید؟ اگر کسی چنین اطلاعاتی به شما داده معنایش این است که می‌خواسته به ریشتان بخندد.

امروز نتانیاهو گرفتار چنین مشکلی شده است: این‌که چطور می‌خواهد ایران را از سوریه بیرون کند؟ چطور حزب الله را از سوریه بیرون کند؟ گستاخی‌اش را ببینید: اسرائیلِ شکست‌خورده در سوریه، حالا می‌خواهد شروطش را تحمیل کند. خواسته‌هایی دارد. خب، توی خسارت‌دیده‌ی شکست‌خورده، تویی که کاری از پیش نبردی، تویی که روی هرچه حساب می‌کردی ساقط شد، تویی که امیدهایت بر باد رفت حالا آمده‌ای و می‌خواهی شرط بگذاری؟ (البته خب چون اسرائیل است نمی‌توانم بگویم عزیزم!) تو آمده‌ای شرط بگذاری؟ برای چه کسی شرط بگذاری؟ برای رهبری سوریه که پیروز شده؟ برای ایران؟ برای حزب الله؟ برای خط مقاومت؟ این از وضع اسرائیل در سوریه.

سوم: اسرائیل در فلسطین. هدف همه‌ی این جنگ‌ها، اسرائیل است و امروز اوضاع اسرائیل این است. این‌طرف شکست خورد، آن‌طرف شکست خورد، این‌طرف نگران است، آن‌طرف نگران است. این‌طرف ترسان است، آن‌طرف ترسان است. این‌طرف مشغول گدایی است، آن‌طرف مشغول گدایی است. مثلا اگر به موضوع لبنان برگردیم. امروز همه می‌دانند پشت پرده چه فشاری از طرف امریکایی‌ها بر حکومت لبنان وارد می‌شود تا موضوع مرزهای آبی و خاکی را حل و فصل کند. ولی به نفع چه کسی؟ به نفع لبنان؟ هرگز. آن‌ها خواهان حل و فصل موضوع مرزهای آبی و خاکی لبنان به نفع اسرائیل هستند. وقتی از مرزهای آبی و خاکی حرف می‌زنیم یعنی هم نفت و هم گاز. ولی زمان این حرف‌ها گذشته. یعنی حالا اسرائیل بخواهد بیاید شروطش را بر سوریه تحمیل کند؟ یا بیاید شروطش را بر لبنان تحمیل کند؟ هرگز. حتی اگر پشت سرش امریکا و صدتا مثل امریکا ایستاده باشد. این حرف از سر هیجان یا احساسات نیست. این حرفی است که توسط حوادث ده‌ها سال مواجهه و پایداری و فداکاری و خون تثبیت شده است.

خب برویم سراغ غزه. موضوع فلسطین را از غزه شروع کنیم: با این جنگ ویران‌گر و محاصره‌ی شدید، امریکایی‌ها و اسرائیلی‌ها و هم‌پیمانانشان انتظار داشتند غزه تسلیم شود و در مقابل غذا و دارو و برق و آب، هرگونه سازشی از جمله معامله‌ی قرن و امثال معامله‌ی قرن را، هرچند به قیمت نادیده گرفتن حقوق فلسطین بپذیرد. ولی غزه با وجود این‌که دنیا تنهایش گذاشت، زانو نزد و تسلیم نشد و امضا نکرد و تازه شروع به تثبیت دوباره‌ی معادله‌های مقاومت کرد: بمباران در مقابل بمباران، خون در برابر خون، آتش در برابر آتش. برای همین امروز اسرائیلی که می‌خواست قانعمان کند قوی است و پدرمان را درمی‌آورد تا هرچه را که میل اوست بپذیریم، حتی در مقابل غزه در تنگنا قرار گرفته است. در بحث‌های کابینه‌ی کوچک اسرائیل [تعداد مشخصی از اعضای مهم هیأت دولت رژیم صهیونیستی که تصمیم‌های مهم و استراتژیکی مثل تصمیم برای شروع یک جنگ جدید را می‌گیرند] وزرا با هم می‌جنگند و به یکدیگر اهانت می‌کنند، چون راه حلی برای غزه ندارند. آن هم غزه‌ی محاصره‌شده،  گرسنه‌نگه‌داشته‌شده و غزه‌ی وانهاده‌شده از سوی همه‌ی دنیا! آن وقت همین اسرائیلی که می‌گویید قوی‌ترین ارتش خاورمیانه را در اختیار دارد حیران می‌ماند. بعضی از اعضای کابینه‌ی کوچک اسرائیل می‌گویند بگذارید آتش‌بس اعلام کنیم تا به اهالی غزه امتیاز داده باشیم، چون نمی‌توانیم سراغ گزینه‌ی جنگ برویم. دیگری در جوابش می‌گوید: اگر سراغ گزینه‌ی آتش‌بس برویم و امتیاز بدهیم، ممکن است ماجرا مثل لبنان شود و قدرت مقاومت هر سال بیش‌تر شود. دیگری ـ‌همه‌ی این‌ها که می‌گویم وزیر هستندـ می‌گوید: باید یک جنگ ویرانگر را علیه غزه آغاز کنیم. آن یکی می‌گوید: تو حساب واکنش‌های احتمالی را کرده‌ای؟ نمی‌دانی که ما جنگ‌هایی را شروع کردیم که نتیجه‌ای از آن‌ها نگرفتیم؟ دیگری می‌گوید: اصلا بگذارید به غزه حمله و دوباره اشغالش کنیم. دیگری می‌گوید باورمان شده؟ ما کی از غزه خارج شدیم؟

یک حالت سرگردانی و استیصال و تنگنا برایشان پیش آمده است. این در برابر غزه است. چرا؟ چون غزه ایستاده و با وجود همه‌ی اختلافاتی که وجود دارد یک‌دل است. غزه هر روز و هر جمعه قربانی می‌دهد. خب. این از غزه. خب، این‌ها محدودیت توان اسرائیلی‌ها را تأیید می‌کند؛ حتی اگر قوی‌ترین ارتش و نیروی هوایی منطقه را داشته باشند. این‌ها به این معنا نیست که اسرائیل فعال ما یشاء است و هرکاری که بخواهد می‌تواند بکند. معنایش این نیست که ما هیچ چیز نیستیم و صفریم و از رویمان رد می‌شوند و بیرون از هر معادله‌ای قرار داریم. هرگز چنین نیست.

چهارم: اسرائیل و معامله‌ی قرن. (اجازه دهید امروز با صراحت بیش از حد صحبت کنم!) با به قدرت رسیدن ترامپ در امریکا و  محمد بن سلمان در سعودی و با فرض این‌که منطقه به سمت فروپاشی و خط مقاومت به سمت نابودی پیش می‌روند پیش‌نویس معامله‌ی قرن را ترتیب دادند که همه‌ی ما دیگر می‌شناسیمش. بهترین چیزی که اسرائیل ممکن بود روزی خوابش را ببیند این بود که این قرارداد عملی شود. چون قدس را یکبار برای همیشه به اسرائیل می‌دادند و دیگر صحبتی درباره‌ی روی زمین و زیر زمین شهر، یا قدس شرقی و غربی و این‌ها مطرح نبود. همه‌ی قدس را می‌گرفت و آوارگان را بیرون می‌ریخت و وجودش را در منطقه تثبیت می‌کرد و دولت بی‌دولتی در مساحت‌هایی کوچک و تنگ به فلسطینی‌ها داده می‌شد. در طول دو سال برخی در زمینه‌ی تحقق یا تثبیت این باور تلاش کردند و کوشیدند این مفهوم را بر ملت‌ها و دولت‌های منطقه‌ی ما تحمیل کنند که این معامله‌ی قرن، سرنوشتی است که هیچ راه فراری ندارد و راهی ندارید جز آن‌که قبولش کنید. چه کسی گفته است؟ همیشه وقتی قرارداد یا پیش‌نویسی برای حل مسئله تنظیم می‌کنند سراغ ملت‌ها و جنبش‌های مقاومت و دولت‌های منطقه می‌آیند و می‌گویند این سرنوشتی است که راه فراری ندارد و نمی‌شود از آن گریخت. ولی این حقیقت ندارد. امروز و با توجه به تحولاتی که تا امروز حاصل شده، نظر قابل اعتنایی وجود دارد که اندیشمندان سیاسی و استراتژیک و کارشناسانی هم قائل به آن هستند و می‌گوید: معامله‌ی قرن تمام شد و شکست خورد و ما منتظر تشییع جنازه‌اش هستیم. من نمی‌خواهم چنین چیزی بگویم، چون موضوع نیازمند تأمل، مطالعه و انتظار بیش‌تری است. ولی  می‌توانم این را بگویم: معامله‌ی قرن که ترامپ با همه‌ی دبدبه و کبکبه‌اش آن را آورد و می‌خواست کشور مهمی در جهان عرب و اسلام به نام عربستان سعودی و چند کشور دیگر را در این جهت به کار بگیرد با مشکلاتی واقعی روبه‌رو شده است. بیش از همیشه این احتمال بسیار قوی وجود دارد اگر ما معادلاتی را که همیشه از آن حرف می‌زنیم تثبیت کنیم، این معامله نابود شود. خب علتش چیست. یعنی چطور؟

اولا: به علت اتفاق نظر همه‌ی مردم فلسطین برای عدم پذیرش معامله‌ی قرن. در فلسطین هیچ گروه، دولت، مردم و مقاومت و هیچ شخص یا نهاد فلسطینیی وجود ندارد که این معامله را تأیید کرده باشد. این یک. در فلسطین رهبر یا مرد یا نماینده‌ای از سوی ملت فلسطین وجود ندارد که مسئولیت امضای معامله‌ای بپذیرد که قدس را بدهد و آن را پایتخت دائمی صهیونیست‌ها قلمداد کند. هرگز. فلسطینی‌ها این را اعلام کرده‌اند. خب، معامله بدون امضای طرف فلسطینی، حتی اگر بخواهند آن را با توسل به زور اجرا کنند، اگر فلسطینیی آن را امضا نکند، فایده ندارد. آن‌ها شوکه شدند. شاید روی این موضوع حساب می‌کردند که با فشار بر فلسطینی‌ها و ترساندن و گرسنه نگه داشتنشان یا با تطمیعشان با برخی پول‌ها و پروژه‌ها، کسی پیدا شود که پای چنین معامله‌ای را امضا کند.

ثالثا: پایداری خط مقاومت. پایداری ایران، پیروزی عراق بر جنبش‌های داعشی وهابی که از طرف امریکا و عربستان حمایت مالی می‌شوند. پیروزی سوریه، پایداری یمن. این محور، طولانی است. همچنین واقعیت موجود در لبنان. همه‌ی این‌ها تأثیرات خودش را داشت. شما دارید می‌روید معامله‌ای را رقم بزنید با این تصور که دیگر نه جنبش مقاومتی وجود دارد، نه خط مقاومتی، نه کشورهای مقاومی. این آن چیزی بود که چند سال قبل فرض کرده بودید. ولی واقعیت‌های امروز چیز دیگری می‌گویند.

رابعا: بحران‌های خود امریکا که امروز آمده و می‌خواهد معامله‌ی قرن را بر ملت‌ها و دولت‌های منطقه تحمیل کند. مشکلات امریکا حتی با هم‌پیمانان و دوستانش: با اروپایی‌ها و با ترکیه که هر روز پیگیری‌اش می‌کنید. به اضافه‌ی مشکلاتش با روسیه و چین. همچنین یکی از مهم‌ترین عواملی که باعث می‌شود معامله‌ی قرن به سوی شکست پیش برود -خواهش می‌کنم خوب گوش کنید- افول خط منطقه‌ای است که عربستان رهبری آن را در منطقه بر عهده دارد. این خط در حال افول و ضعیف‌شدن است. چرا؟ من هر چیزی که می‌گویم قبلا محقق شده است. این‌ها اطلاعات میدانی است و در رسانه‌ها نیز هست. چرا؟ اولا این خط منطقه‌ای در سوریه شکست خورد. تمام شد. می‌ماند ادلب که اگر تا آن روز چنین موضوعی باقی‌مانده بود (خنده) یکشنبه‌ی آینده در هرمل در این باره حرف خواهیم زد. این خط در عراق هم شکست خورد. در تحریک دنیا برای محاصره‌ی ایران و تحمیل تحریم علیه این کشور به همراه ترامپ شکست خورد. در جنگش علیه یمن هم شکست خورد.

اجازه دهید امروز از ضاحیه در لبنان به اهالی ضحیان در صعده‌ی یمن عرض کنم که: ای مردم عزیز و بزرگوار و شریف و به‌ویژه ای خانواده‌ی کودکانی که به شهادت رسیدند، یقین بدانید کسی که شما را کشت همانی است که کودکان ما را در ضاحیه و قانا کشت؛ کسی که خون زنان و کودکان شما را ریخت همانی است که خون ما را در لبنان ریخت. سلاح همان سلاح، خط همان خط، طرف‌ها همان طرف‌ها، اراده همان اراده، تصمیم همان تصمیم و هدف همان هدف است. و همان طور که خون کودکان و زنان ما در لبنان پیروز شد، خون کودکان شما در یمن هم پیروز خواهد شد، چراکه پشت این خون‌ها حق و مردانی و رهبرانی هستند که با این جنایت‌کاران خون‌ریز قاتل بی‌احساس، بی‌اخلاق و بی‌شرف کنار نخواهند آمد.

وقتی این خط سراغ چنین سطحی از کشتار گسترده‌در یمن می‌رود، نشانه‌ی آشکار آن است که از نظر نظامی شکست خورده و می‌خواهد از مردمی که چنین شکستی را بر او وارد کردند انتقام بگیرد.

بسیار خب. بحران‌های داخلی و خارجی عربستان، مشکلش در شورای همکاری [خلیج فارس]. بحران قطر علنی شد اما بحران‌های پنهانی هم در شورای همکاری وجود دارد. با کانادا مشکل کوچکی دارد که نمی‌دانیم روابطشان به دلیل همین مشکل است که خراب شده یا به خاطر ترامپ. این ماجرایی است که باید درباره‌اش تأمل کرد. کانادایی‌ها با عربستان دو کلمه درباره‌ی حقوق بشر و زندانیان سیاسی حرف زدند؛ قیامتی شد که نگو. گفتند این دخالت در امور داخلی است، سفیر کانادا را احضار کردند، بورسیه‌های دانشجویی را متوقف کردند... چرا؟ چون این دخالت در امور داخلی عربستان است. آن وقت همین عربستان در سوریه دخالت می‌کند، می‌جنگد و از جنگجویان سوریه پشتیبانی می‌کند، در عراق دخالت می‌کند، در ایران دخالت می‌کند، در روز روشن علیه یمن اعلام جنگ می‌کند، و در جزئیات امور داخلی لبنان دخالت می‌کند که همه یادشان هست چطور یک روز نخست‌وزیر قانونی و شرعی لبنان را دستگیر کرد. به همین راحتی. آن وقت او حق دخالت دارد، ولی اگر کسی در دنیا می‌خواهد به او بگوید حواست به حق آزادی انسان‌ها و زندانیان سیاسی‌ات باشد، می‌خواهد زمین و زمان را سرش خراب کند. این دیگر چه جور اندیشه‌ای است؟ کجا می‌روید؟ به هر حال...

حتی با ترکیه هم مشکل بزرگی دارد. چون ترکیه معتقد است عربستان و امارات در کودتای سابق این کشور دست داشته‌اند. در جهان اسلام هم همین‌طور. فقط برای این‌که تصویر دقیقی ترسیم کنم و بدانید معامله‌ی قرن به کجا خواهد انجامید: مالزی نخست‌وزیری داشت که جزء طرفداران سعودی بود؛ مهره‌ی آن‌ها بود. پول‌های گزافی به او دادند و سال‌ها بهشان خدمت کرد. این آدم در انتخابات شکست خورد و حالا به تهمت فساد مالی تحت بازجویی است. بعد دولت دیگری روی کار آمد که نظرش در زمینه‌ی سعودی، جنگ علیه یمن، تحریم ایران،  رابطه با ایران، سردمداران امریکا، مسئله‌ی فلسطین و موضوع قدس متفاوت است. این‌هایی که امروز در دولت مالزی هستند موضع دیگری دارند. در پاکستان نیز دولتی بود که سعودی میلیاردها دلار خرجش کرد. نخست‌وزیر سابقش که او هم مهره‌ی سعودی بود، حالا به همان اتهام یعنی فساد مالی تحت بازجویی است و اگر کودتایی علیه‌شان صورت نگیرد، دولت ملی با انصافی تشکیل خواهد شد که موضع متفاوتی نسبت به موضوع قدس و فلسطین و غزه و یمن و ایران و امریکا دارد.

خب. صحنه از این قرار است. این خط در حال افول است. پس مدام نیایید در این باره بنویسید و شبکه‌های ماهواره‌ای هر روز با دروغ‌هایشان عمدی‌شان سرمان را بخورند. شبکه‌هایی که معتقدند آن قدر دروغ بگو، بگو، بگو، بگو... تا مردم باورشان شود. صحنه‌ی منطقه این است: این خط در حال افول است.

چهره‌ی سعودی در جهان عرب و اسلام که میلیاردها دلار برایش خرج کردند تا آن را کشور خیر و نیکی جلوه دهند، امروز در ذهن جهانیان چگونه است؟ کشور کسانی که این جنبش‌های داعشی و تکفیری را صادر کردند که جهان عرب و اسلام را نابود کرد و وحشیانه‌ترین کشتارها را در جهان عرب و اسلام مرتکب شد و امنیت جهان را تهدید می‌کند. چهره‌شان پس از جنگ یمن چگونه است؟ محاصره و وبا و گرسنه نگه داشتن! این وسط گاه‌گاهی حرکتی می‌کنند که مثلا بگویند دارند در موضوع بیماری وبا کمکی می‌کنند. [اگر راست می‌گویید] راهی باز کنید که مردم بتوانند از آن‌جا خارج شوند و خودشان را مداوا کنند. در هر صورت تا می‌رسیم به تأیید معامله‌ی قرن از سوی آن‌ها که الان می‌شنویم می‌گویند از نظرش برگشته. بسیار خوب. اما چرا برگشته؟ چون فهمید که این پیمان یک راه حل انتحاری است.

بسیار خب. درباره‌ی منطقه به دو موضوع اشاره کنم: اسرائیل و بحران‌های داخلی‌اش. فساد نخست‌وزیر، عدم حضور رهبران تاریخی، درگیری‌های جاری میان احزاب، نگرانی، عدم اطمینان به آینده، همه‌ی این اقدامات رسانه‌ای برای این است که به این‌ها اطمینان بدهد می‌توانند در این سرزمینی که غصبش کرده‌اند باقی بمانند. تا می‌رسیم به موضوع قانون نژادی قوم یهود که الان وقت نیست آن را تشریح کنیم و درباره‌اش حرف بزنیم . ولی این قانون پس‌لرزه‌های شدیدی حتی برای خود این رژیم دارد.

بر پایه‌ی این واقعیت‌هاست که ما امروز موضعمان را بنا می‌کنیم و همچنین بر پایه‌ی حوادثی که سال ۲۰۰۶ و در طول ۷ سال گذشته روی داد و هدفش این بود که امریکا بیاید و بر منطقه مسلط شود و جایگاه اسرائیل برای همیشه تثبیت شود و سازش را به همه تحمیل کند. امروز و در سال ۲۰۱۸ من به شما عرض می‌کنم این پروژه شکست خورده یا در مسیر شکست نهایی است ان‌شاءالله. بسیار خب. درسی که از همه‌ی این‌ها می‌گیریم چیست؟ می‌روم سراغ عبرت‌ها: فقط یک راه برایشان باقی مانده. آن‌ها می‌دانند که جنگ‌ها‌ نتیجه‌ای برایشان در بر نخواهد داشت. دیروز مقام معظم رهبری (حفظه الله) وقتی داشت درباره‌ی موضوع امریکا صحبت می‌کرد فرمود: جنگی در کار نخواهد بود. امریکا، اسرائیل و این خط خوب می‌دانند که جنگ نتیجه‌ای برایشان در بر نخواهد داشت و آن‌ها به هر جنگی اقدام کنند شکست خواهند خورد، چون در جنگ‌های جاری‌شان شکست خورده‌اند و هنوز نیز در حال شکست خوردن هستند.

ائتلاف سعودی و امریکا و چند کشور دیگر در جنگشان علیه یمن شکست خوردند، در مقابل ملتی که امکاناتی بسیار ناچیز اما مردان و زنان بزرگی دارد. این ائتلاف می‌داند در جنگش علیه عراق، سوریه و لبنان هم شکست خورده و در هیچ جای دیگری هم پیروز نخواهد شد.

یکی از خوبی‌های شرایطی که به آن رسیده‌ایم این است که دیگر جنگ را کنار گذاشته‌اند. دیگر کسی ما را با جنگ تهدید نمی‌کند. کسی ما را از جنگ نمی‌ترساند. با این حال اگر کسی باز می‌خواهد جنگ راه بیاندازد خوش آمده؛ بسم الله. ما از جنگ نمی‌ترسیم و بابت جنگ نگران نیستیم. برایش آماده هستیم و ان‌شاءالله در آن پیروز خواهیم شد. این یک امر قطعی است. به همین علت به نظر می‌رسد گزینه‌ی جنگ کنار رفته. به چه سمتی پیش خواهند رفت؟ به دو چیز خواهند پرداخت که اولی به دومی منجر می‌شود. اولی تحریم‌هاست. ایران امروز پایگاه اصلی نیروها در خط مقاومت است. ایران برای مقابله با داعش در کنار مردم عراق ایستاد؛ داعشی که پروژه‌ی امریکا و سعودی در عراق بود. ایران برای مقابله با همه‌ی گروه‌های تکفیری در کنار سوریه ایستاد؛ گروه‌هایی که همگی در سایه‌ی پروژه‌ی امریکایی سعودی در سوریه می‌جنگیدند. ایران در جنگ ۳۳ روزه و قبل و بعدش در کنار لبنان ایستاد. ایران در کنار مردم فلسطین و غزه ایستاد و هنوز هم می‌ایستد. موضع ایران در زمینه‌ی حوادث یمن و منطقه روشن است. بنابراین [گفتند:] باید برویم ایران را هدف قرار بدهیم. به ایران که نمی‌توانند حمله‌ی نظامی کنند. [گفتند:] بسیار خب، پس تحریم کنیم. به امید این‌که مردم به هم بریزند و ارزش پول ملی سقوط کند و وضعیت اجتماعی و اقتصادی سخت شود و داخل ایران تنش ایجاد کنیم و مردم را به سمت ساقط کردن نظام پیش برانیم و خودمان را در نقش منجی و رهایی‌بخش جا بزنیم. [گفتند:] اگر ما به ایران فشار بیاوریم و محاصره‌اش کنیم کل خط مقاومت که به ایران تکیه دارد و پشتیبان و حامی‌اش ایران است، ضعیف می‌شود. حزب الله را هم در کنار ایران در لیست تحریم‌ها قرار می‌دهیم؛ مسئولین عراق و سوریه و بقیه را هم در لیست تحریم‌ها قرار می‌دهیم و در عمل نیز قرار دادند و تا از نظر مالی و اقتصادی و ... در تنگنا قرار بگیرند. در این صورت آرام آرم ضعیف می‌شوند و از موضعشان عقب‌نشینی می‌کنند و اراده‌شان به سستی می‌گراید. دوم این‌که أمور را به سمت به تنش‌های داخلی برانیم. چه در ایران، چه عراق، چه سوریه، چه لبنان و چه مناطق دیگر.

در مورد لبنان دوست دارم همین‌جا  و در پرانتز موضوعی را بگویم. چون درباره‌ی شرایط داخلی که حرف بزنم به آن خواهم پرداخت. می‌خواهم بگویم  کسانی که در شبکه‌های اجتماعی چیزی می‌نویسند و در رسانه‌ها ظاهر می‌شوند و از حزب الله درباره‌ی موضوعات اقتصادی، توسعه، مالی و خدماتی بازخواست می‌کنند، همه‌شان نیت خیر ندارند و صادق نیستند. جماعتی وجود دارند که نیتشان چیز دیگری است. جماعتی سعی دارند مسئولیت همه چیز را به گردنت بیندازند؛ مسئولیت این شرایطی که اصلا تو [حزب الله] مسئولش نیستی، یا اگر هستی به میزان مشخصی مسئولش هستی. فقط برای آن است که درون محیط و جامعه‌ی ما تنش ایجاد کنند. بنابراین تنها دل‌بستگی باقیمانده برای ترامپ و اسرائیلی‌ها و همه‌ی همراهانشان، تحریم است. بسیار خب، به دلیل بزرگ‌نمایی‌ای که توسط رسانه‌ها صورت می‌گیرد و به دلیل تصویر غیر واقعی که در رسانه‌ها عرضه می‌شود، امروز در ۱۴ آگوست و سالگرد پیروزی بنده وظیفه دارم این مسئله را شفاف کنم و به همه‌ی شنوندگان و بینندگان که هر جا حضور دارند، از جایگاه یک فرد مطلع با اطلاعات دقیق، درباره‌ی ایرانی که ترامپ، آن را تحریم اقتصادی کرده‌است، بگویم:

این‌ها خواب دیده‌اند و استراتژی‌ها و پروژه‌هایشان این است که ایران به سمت اغتشاش و سقوط نظام برود. این توهم و خیالات است و هیچ جایگاهی در واقعیت ندارد.

می‌خواهم سال ۱۹۷۹ را یادآوری کنم. آن سال انقلاب اسلامی ایران به رهبری امام خمینی(قدس سره) پیروز شد. جهان غرب و مستکبر گفتند این نظام شش ماه بعد سقوط می‌کند. با وجود تحریم‌ها و محاصره‌ی جهانی شش ماه تاب آورد. سپس گفتند یک ساله سقوط خواهد کرد. تاب آورد. گفتند دو ساله سقوط خواهد کرد. تاب آورد. سپس ۸ سال جنگ به ایران تحمیل کردند در حالی که همه‌ی جهان جز سوریه و چند کشور انگشت‌شمار دیگر در کنار صدام حسین بودند. همه‌ی جهان کنار صدام بودند، حتی کسانی که ما امروز در سوریه با آن‌ها همپیمان هستیم. یعنی حتی اتحاد جماهیر شوروی کنار صدام حسین بود. حتی چین کنار صدام حسین بود. همه‌ی جهان، کنار صدام حسین بود. ایران ۸ سال با سینه‌ی سپرکرده و دست خالی و در عین حال به وسیله‌ی ایمان و اراده‌ی ملتش جنگید. ایران از پیروزی انقلاب در ۱۹۷۹ در تحریم است. بله، ترامپ تحریم‌ها را تشدید می‌کند اما تحریم از ۱۹۷۹ هست و ایران باقی است و با وجود همه‌ی توطئه‌های جهان و همسایگان ایران، چهلمین سال انقلاب اسلامی‌اش را جشن می‌گیرد.

برادران و خواهران، بنده به شما که به جایگاه واقعی ایران در معادلات و سرنوشت و آینده‌ی منطقه باور دارید، می‌گویم: جمهوری اسلامی امروز، قدرتمندتر از همیشه و حتی قدرتمندترین کشور است. و [ای دشمنان] نمی‌توانید به توان و حضورش ضربه بزنید. نظام جمهوری اسلامی ایران یک نظام قدرتمند و مستحکم و ثابت و ریشه‌دار است که ملتش از آن پاسداری می‌کنند. این کسانی که این آرزوها را در سر می‌پرورند و این خواب‌ها را می‌بینند، ملت ایران را نمی‌شناسند و آن را در چهل سال و صد سال هم نخواهند شناخت. این‌ها مقام معظم رهبری و مسئولان جمهوری اسلامی را نمی‌شناسند و همچنان جاهل و احمق هستند. همه‌ی گام‌های گذشته‌شان به ضعف ایران نیانجامید بلکه ایران در حال قوی‌تر شدن است. همه‌ی حماقت‌هایی که سردمداران امریکا و دست‌نشانده‌های منطقه‌ای‌شان در زمینه‌ی ایران یا منطقه مرتکب شدند، موجب قدرتمندتر شدن ایران داخل ایران و منطقه شد. این یک بحث طولانی است اما شواهدش برای خودشان روشن است.

همچنین در مورد خودمان و همه‌ی خط منطقه‌ای‌مان می‌گویم: حرفم این نیست که تحریم‌ها تأثیر ندارند، قطعا دارند. نباید لجبازی [و انکار] کنیم. اما تحریم‌ها به اراده، عزم، اصرار و همچنین توان ما صدمه نمی‌زنند. هر قدر می‌خواهند تحریم کنند. چون امروز شروع شده است و درباره‌ی موضوع مالی حزب الله و تأثیر آن صحبت می‌کنند، می‌گویم: ما آن‌قدر توان، تأسیسات زیربنایی، نیروی انسانی و امکانات داریم که ان شاءالله می‌توانیم از همه‌ی این سختی‌ها عبور کنیم.

خیلی خب، پیش از ورود به مسائل لبنان، در نتیجه‌ی همه‌ی عرایضم و اتفاقات گذشته و حال و آینده، دو درس را عرض می‌کنم. در ۱۴ آگوست ۲۰۱۸ و پس از گذشت ۱۲ سال از ۱۲ جولای ۲۰۰۶ می‌گویم: ای مردم شریف، ای گرامی‌ترین و شریف‌ترین و نجیب‌ترین مردم، ای ملت و هواداران مقاومت، ما قوی بودیم و قوی‌تر شده‌ایم. کسی نخواهد ما را راضی کند ما ضعیفیم. کسی خیال نکند اگر ما را وارد فلان بحران کوچک یا فلان معضل کرد و چهار کلمه پرت و پلا نوشت، می‌تواند به روحیه و عزم و اراده و استراتژی ما ضربه بزند. بنده امروز به شما می‌گویم این امریکا که بارها در پروژه‌ها و نقشه‌هایش شکست خورده است، ناتوان‌تر از آن است که جنگ‌هایی شبیه گذشته به راه بیاندازد. این اسرائیل نیز ناتوان‌تر از آن است که جنگ‌هایی شبیه گذشته به راه بیاندازد. امروز ما به مدد الهی با پیروزی عراق و نزدیک شدن پیروزی سوریه [و رسیدن بحران] به روزها، هفته‌ها یا ماه‌های پایانی‌اش و ایستادگی اسطوره‌ای در یمن و همه‌ی این تحولات و با ایستادگی رهبران و ملت ایران بر موضع‌گیری، اصول، ثوابت و اعتقاداتشان، از همیشه قدرتمندتریم و توانمان برای ایجاد پیروزی‌ها و تحولات بیش‌تر، افزایش یافته است.

دو موضوع نیز درباره‌ی لبنان. چون از ابتدا این‌طور تقسیم کردم و ان شاءالله در هرمل بیش‌تر در زمینه‌های داخلی سخن خواهم گفت:

اول: دولت. می‌دانید که چند هفته گذشته است و چه کسانی درگیر بوده‌اند و چه اتفاقاتی رخ داده و مشکل چه بوده است. ما امیدواریم گفت‌وگوها به تشکیل کابینه بیانجامد. ما بر گفت‌وگو و ارتباط سران سیاسی اصرار داریم. بر خودداری از اردوکشی خیابانی تأکید داریم. بر امنیت لبنان، که ارزشمندترین دارایی‌مان است، شدیدا اصرار داریم. همه‌ی منطقه و جهان را ببینید. اما امروز این کشور ما به لحاظ امنیتی آرام و در صلح است. مشکلات بسیار زیادی داریم. اما این امنیت، نعمت است. گفته می‌شد: دو نعمت، ناشناخته‌اند، تندرستی و امنیت. البته امروز ما در زمینه‌ی سلامت، مشکل داریم! (خنده) اما نعمت امنیت، نعمت بزرگی است و باید همه از آن پاسداری کنیم. در نتیجه، حضور در خیابان را از گزینه‌هایتان حذف کنید. بیایید برویم سراغ گفت‌وگوی جدی و همه گفت‌وگوهایشان را تکمیل کنند تا به نتیجه برسیم.

خیلی خب، در این زمینه پیش از این هم گفتم و تکرار می‌کنم: اگر واقعا کسی وجود دارد که خارج یا داخل لبنان، به تغییر شرایط منطقه‌ای دل بسته است به نحوی که روی تشکیل کابینه‌ی لبنان تأثیر بگذارد، در اشتباه است. امروز خط ما در حال پیروزی در منطقه است و از ابتدای مسیر، ما مطالبات دست‌پایینی داشتیم و هنوز هم مطالباتمان دست‌پایین است. اگر کسی منتظر خط مقابل است و پیش‌بینی می‌کند که آن‌ها پیروز خواهند شد، می‌تواند منتظر بماند! ولی به نتیجه‌ای نخواهد رسید. اما اگر ثابت شد که چنین دل‌بستگی‌ها و انتظاراتی وجود داشته، آن وقت ما در مطالبات و دست‌پایین بودن مطالباتمان تجدید نظر می‌کنیم. آن وقت ما حق داریم که به عنوان خط پیروز در منطقه، مطالبات و شرط‌های متفاوتی داشته باشیم. به همین علت، بدون این‌که بگویم دخالت خارجی وجود دارد یا نه، می‌گویم: اگر کسی در داخل منتظر تحولات منطقه‌ای است تا منفعتی کسب کند، می‌گویم این انتظار حتی در زمینه‌ی تشکیل کابینه و به لحاظ حجم، تعداد و وزرا به نفع شما نیست. خیلی خب، در ادامه‌ی صحبتی که امروز شنیدیم، بنده نیز می‌خواهم سران سیاسی لبنانی را که با آن‌ها در زمینه‌ی سوریه اختلاف داریم، نصیحت کنم و بگویم خود را به موضع‌گیری‌ها و بلایایی ملزم نکنند که شاید بنا به شرایط، تحولات، منافع و فشار مصالح مجبور شوند از آن‌ها برگردند. دلیلی ندارد خود را ملزم کنند. کمی آرامششان را حفظ کنند و ببینند کارها در حال حرکت به کدام سمت است؟ (خنده) سوریه و نقطه‌ی مرزی نصیب به کدام سمت خواهند رفت؟ سرنوشت مرزهای سوریه و منطقه چه خواهد شد؟ ادلب به کجا خواهد رسید؟ ترکیه و مشکلش با امریکا و نزدیک شدنش به ایران و روسیه به کجا خواهد رسید؟ کمی آرامششان را حفظ کنند و زیاد تند نتازند. خودشان را ملزم نکنند تا بعدا خودشان اذیت نشوند. چون در هر صورت لبنان یک جزیره‌ی جداافتاده نیست و نمی‌توانیم جدا از همه‌ی حوادث منطقه، زندگی کنیم. خب، این اولین مطلب مرتبط با دولت.

دومین موضوع -که در چند دقیقه‌ی باقی‌مانده عرض خواهم کرد-: پرونده‌ی فساد و مبارزه با فساد. چون در هفته‌های گذشته صحبت‌ها و نکته‌هایی مطرح شد. بنده می‌خواهم تأکید کنم این پرونده یک صحبت انتخاباتی نبود، یک پروژه‌ی جدی است. ما پرونده تشکیل دادیم و در حال تنظیم رویکرد و برنامه و تدوین پرونده‌ها و سندها و اطلاعات هستیم. اما آغاز کار، از هنگام تشکیل کابینه است. چون حتی اگر امروز پیش‌نویس قانون به پارلمان ارائه دهیم، کشور منتظر می‌ماند که ببیند ما ذیل یک کابینه‌ی مستعفی یا سرپرست می‌توانیم قانونی تصویب کنیم یا نمی‌توانیم و می‌رویم سراغ تصویب اضطراری و به نفع چه کسی خواهد شد و علیه چه کسی خواهد بود و… . نقطه‌ی عطف میان ما و تعهدات و وعده‌هایمان، لحظه‌ی تشکیل کابینه است که می‌تواند تصمیم بگیرد و آن لحظه دیگر بحثی نیست که مجلس می‌تواند قانون بگذارد. خب پس ما همچنان بر سر تعهداتمان هستیم.

دومین نکته در این زمینه: ما بر اساس رویکردمان وارد عمل خواهیم شد. ما به دنبال هدف هستیم. هدف داریم. این هدف: کاهش یا از بین بردن فساد و متوقف کردن هدررفت پول است. هدف این است. ما گام‌هایی برخواهیم داشت که به این هدف کمک کند. ما روش و رویکرد داریم. نیامده‌ایم از کسی انتقام بگیریم یا با کسی تسویه‌حساب کنیم یا مشکلی با کسی بیافرینیم. ما می‌خواهیم به این هدف برسیم. به همین علت بر اساس یک رویکرد شفاف عمل می‌کنیم. همان‌گونه که در مقاومت عمل کردیم. استراتژی‌ها و تاکتیک‌های ما شفاف هستند. گاهی اعلامشان می‌کنیم و گاهی اعلامشان نمی‌کنیم اما بر اساس آن‌ها گام بر می‌داریم و همکاری می‌کنیم. ما با همپیمانانمان توافق کرده‌ایم که می‌خواهیم همکاری کنیم و بررسی‌ها و حرکاتمان در این پرونده‌ی عظیم که یک مصلحت واقعی ملی است، هماهنگ باشد و گفته‌ایم که می‌خواهیم یک نبرد ملی راه بیاندازیم. به همین علت، کسی عجله نکند و حکم پیش از موعد صادر نکند. این یک.

نکته‌ی بعدی این‌که اگر کسی طریقه یا روش مشخصی در مبارزه با فساد را در نظر دارد، متعلق به خودش است و نمی‌تواند آن را بر ما تحمیل کند. ما در این پرونده نیز مثل موضوع مقاومت، قاعدتا با همکاری همپیمانانمان، می‌خواهیم بر اساس رویکرد، روش، وسیله و تاکتیک‌های مشخص گام برداریم. برخی می‌گویند ما با فلانی یا با فلان روستا مشکل داریم، پس حزب الله که گفته با فساد مبارزه خواهد کرد، کجاست؟! اگر مردم به ما، عقل و وعده‌ی ما اعتماد دارند، اجازه دهند از عقلمان بهره بگیریم و به وعده‌مان وفا کنیم و با همه‌ی افراد با اخلاص کشور برای تحقق این موضوع همکاری کنیم.

موضوع سوم در زمینه‌ی لبنان: پرونده‌ی خدمات و توسعه و این فضای کشور که برای سر موضوع جزئی، یک مشکل عظیم ایجاد می‌کنند. بنده می‌خواهم یک نکته را در زمینه‌ی این پرونده اشاره کنم. نگاه کنید برادران، این حرف فقط خطاب به شما نیست، خطاب به همه‌ی مردم و مناطق لبنان و همه‌ی دلسوزان توسعه و خدمات لبنان است. اگر کسی خیال می‌کند راه انداختن نبرد سیاسی یا نبرد داخلی، به خدمات و توسعه کمک می‌کند یا موجب خدمات و توسعه می‌شود و مشکلات معیشتی را حل می‌کند، در اشتباه است. این کارها کشور را به جای دیگری می‌کشانند. اگر کسی تصور می‌کند فحاشی، لعن، تهمت و در هم کوبیدن همه چیز موجب توسعه می‌شود، این‌طور نیست. این موجب افزایش دشمنی‌ها، کینه‌ها و مشکلات می‌شود و کشور را ویران می‌کند. اگر ما در این کشور، خواستار توسعه‌ی کشور هستیم، نیازمند همکاری، هم‌افزایی، گفت‌وگو، تحمل متقابل و هم‌یاری بیش‌تر مردم هستیم تا بتوانیم توسعه و خدمات بیش‌تری بدهیم. این طرز تفکر برخی مردم یا افراد، به توسعه منتهی نمی‌شود بلکه کشور را به ورطه‌ی نابودی می‌کشاند. ما نمی‌خواهیم کشور را به ورطه‌ی نابودی بکشانیم. به لحاظ اخلاقی، میهنی، شرعی، دینی و برادری چنین اجازه‌ای نداریم. در زمینه‌ی توسعه باید مثل کسی رفتار کنیم که می‌خواهد انگور بخورد، اما اگر می‌خواهید باغبان را بکشید، انگور لبنان نیز با باغبان از بین می‌رود. آن وقت سر همدیگر را به بهانه‌ی خودرن انگور خواهیم برید. پس موضوع نیازمند نوع دیگری از نگاه است. این موضوع با وارد آوردن فشار توسط مردم به مسئولان و نیروهای سیاسی منافات ندارد. این موضوع با انتقاد منافات ندارد. کسی نگوید امروز سید آمد و از پیروزی ۱۴ آگوست برای ساکت کردن ما استفاده کرد. نه، هر کس می‌خواهد انتقاد کند می‌تواند بکند. گاهی انتقاد واقع‌بینانه است و ایده‌های واقع‌بینانه می‌دهیم.

خیلی صریح می‌گویم بسیاری از مردم از صحبت امشب بنده ناراحت خواهند شد. مثلا در موضوع کشتی [تولید برقی] که به زهرانی آمد و بحث درگرفت. خب، اختلافی ایجاد شد. اما چرا ملت باید آن‌طور به جان هم می‌افتادند؟ چرا باید آن‌طور با هم حرف می‌زدیم؟ چرا این‌طور به یکدیگر توهین می‌کنیم؟ این کار برق تولید می‌کند؟ موجب توسعه می‌شود؟ یا محیط و جامعه و کشور ما را ویران می‌کند؟ بنده طرفدار انتقاد هستم. طرفدار انتقاد از حزب الله پیش از دیگران. مطالبه کنید، مشکلی نیست. اما شرّی به جان کشور افتاده است؛ مخصوصا در شبکه‌های اجتماعی. برخی رسانه‌ها به گونه‌ای رفتار می‌کنند که دیگر هیچ کوچک و بزرگی هیچ حرمت و کرامتی نخواهد داشت. در گذشته چند روزنامه، تلویزیون و رسانه وجود داشت و انسان می‌توانست با آن‌ها گفت‌وگو کند و شرایط مهار شود اما امروز هر کسی که در خانه‌اش نشسته یک رسانه به نام شبکه‌های اجتماعی دارد. خدا می‌داند ارتش سایبری اسرائیل، فلان کشور خلیج، امریکا، سی.آی.ای یا… که روی ما کار می‌کنند، نفوذ می‌کند و ما هم راه می‌افتیم پشت سرشان. یک نفر یک توئیت می‌کند و یک کشور فرو می‌ریزد. فقط با یک توئیت. ما نیازمند عقل، آرامش، مسئولیت‌پذیری، ضبط نفس و تأثیر نگرفتن از هجمه‌ها هستیم.

در هر صورت با توجه به حوادث جنوب و این‌که گفته شد این اختلاف حزب الله و جنبش امل است، [می‌گویم:] ما با برادرانمان در فرماندهی جنبش امل توافق کردیم. این، اختلاف حزب الله و جنبش امل نبود. اختلاف در دیدگاه بود. اما در مواردی که اتفاق نظر نداشته باشیم نیز راه حلی پیدا می‌کنیم. ولی در شبکه‌های اجتماعی و فضایی که ایجاد شد و درست کردند، چیز دیگری گفتند. ما توافق کردیم حتی در پرونده‌های جزئی مرتبط با توسعه نیز بنشینیم و توافق و همکاری کنیم و راه کسانی که می‌خواهند این رابطه را خراب کنند، باز نکنیم. اگر کسی خواستار توسعه‌ی لبنان است، باید خواستار همکاری همه‌ی نیروهای سیاسی نیز باشد. اجازه دهید این‌جا کمی منطقه‌ای صحبت کنم و اهالی جنوب، ضاحیه و بقاع را مخاطب قرار دهم چون امل و حزب الله تا حد زیادی نماینده‌ی این مناطق هستند. اگر کسی خواستار توسعه‌ی لبنان است، باید خواستار همکاری امل و حزب الله باشد. اگر کسی می‌خواهد امل و حزب الله را درگیر کند یعنی توسعه، برق، آب، مدرسه، مجلس توسعه‌ی بعلبک هرمل و درمان مشکلات معیشتی را نمی‌خواهد. چنین کسی می‌خواهد ما را به جای دیگری بکشاند. اجازه دهید با شما شفاف صحبت کنم: می‌خواهد ما را به جای دیگری بکشاند که ما آن‌جا نخواهیم رفت. حرفم را به خاطر بسپارید. این خطاب به همه‌ی کسانی است که پشت شبکه‌های اجتماعی نشسته‌اند و همه‌ی کسانی که در خارج در کمین‌اند. بنده کاملا می‌دانم چه می‌گویم. ما به آن‌جا نخواهیم رفت. جنبش امل و حزب الله تصمیم تاریخی گرفته‌اند که با هم باشند، با هم ادامه دهند، با هم فداکاری کنند، با هم ایستادگی کنند و با هم در برابر مشکلات بایستند. می‌خواهم یادآوری کنم که در ۱۴ آگوست [۲۰۰۶] موضع‌گیری رؤسا، جریان‌ها، احزاب و مناطق لبنان اساسی بود اما آن موضع‌گیری که پیروزی را پایه گذاشت و همه‌ی موضع‌گیری‌های ملی بر مبنای آن بنا شد، پیوستگی وجودی حزب الله و جنبش امل بود. چه کسی می‌تواند نقش اصلی جناب نبیه بری را در آن جنگ و نبرد نادیده بگیرد یا فراموش کند؟ چه کسی می‌تواند آن را نادیده بگیرد؟ چه کسی می‌تواند فراموش کند؟ امروز در حال صحبت از پیروزی مقاومت یا خط مقاومت در ۱۴ آگوست هستیم. پس همان‌طور که به سیاستمداران گفتیم آرام‌تر بتازید، می‌خواهم به مردم نیز بگویم در مورد ما و خودتان کمی آرام‌تر رفتار کنید و آرامش را رعایت کنید.

ای مردم، کسی در کمین ماست. در کمین محیط و هواداران مقاومت است تا بر سر برق و آب با هم بجنگیم. نمی‌گویم برق و آب مهم نیستند. مهم‌اند. توسعه و وضع معیشتی مهم است اما شیوه‌ی درمان این موضوعات، همکاری و تفاهم و هم‌افزایی است. فراکسیون وفاداری به مقاومت و فراکسیون توسعه و آزادسازی در پارلمان و وزیرانمان در کابینه باید دست به دست یکدیگر دهند. این به توسعه می‌انجامد اما اغتشاش و فحاشی نه.

این محیط حیاتی که در ۱۴ آگوست [روز پایان جنگ] یک عامل حیاتی برای پیروزی بود، ان شاءالله در همه‌ی رویدادهای آینده‌ی لبنان و منطقه با وحدت، انسجام، هم‌گرایی، برادری و همکاری‌اش عامل حیاتی تعیین نتیجه‌ی نبردهای آینده نیز خواهد بود.

در روز پیروزی، پیمان ما با همه‌ی شهیدان عزیزمان و در صدر آن‌ها فرمانده پیروزی در این نبرد، فرمانده شهید حاج عماد مغنیه و همه‌ی برادران شهید (نام نمی‌برم چون امروز نشستم لیست تهیه کردم و خیلی طولانی شد و ترسیدم باز کسی را بگویم و دیگری را فراموش کنم که بگویم) و اولین رهبرانمان، شهید سید عباس و شیخ راغب، حضرت امام ربوده‌شده، سید موسی صدر و همه‌ی دل‌بستگان به جهاد، مسیر و ایستادگی‌مان این است که: بار دیگر پیمان و وعده و وفاداری‌مان را با شما تازه می‌کنیم. پس از شما و به واسطه‌ی خون شما، دوران، جز دوران پیروزی نخواهد بود.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله