بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات پیرامون آخرین تحولات لبنان و منطقه

بیانات

7 تیر 1397

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، پیرامون آخرین تحولات لبنان و منطقه

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
خروج آمریکا از برجام و این فشار مدام بر ایران، تهدید به تحریم و تعقیب ایران و نفت ایران در سرتاسر جهان را باید ضمن پروژه‌ای واحد ببینیم که پروژه‌ی اصلی امروز آمریکایی‌ها در منطقه‌ی ما است و به زودی به آن اولویت داده می‌شود و نامش معامله‌ی قرن برای پاک کردن مساله‌ی فلسطین است.
عربی:

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً  ورحمة الله وبركاته،

لدي مجموعة من النقاط سواءً في الشأن المحلي الداخلي اللبناني أو ما يجري حولنا في المنطقة، ويرتبط بنا بشكل أو بآخر.

أولاً في الوضع المحلي: موضوع تشكيل الحكومة

نحن كنا دائماً في فترة  ما بعد الانتخابات ندعو الى تشكيل حكومة ومازلنا ندعو الى ذلك. أود أن ألفت النظر إلى أن دعوتنا لا ترتبط كما يقول بعض السياسيين وبعض المحللين أو الكتّاب أنها ترتبط بمخاوفنا حول الاوضاع الاقليمية، على العكس، أنتم تشاهدون أنه اذا كان هناك أحد ما، في مكان ما، يراهن على تغييرات معينة في الوضع الاقليمي قد تنعكس على معطيات تشكيل الحكومة نحن لا نفعل ذلك، ولكن إذا كان هناك أحد ما في مكان ما، وأنا لا أتهم الرئيس المكلف وإنما آخرين يراهنون على تغييرات إقليمية، فعليهم ان يكفوا عن هذه الرهانات. على العكس المتغيرات الاقليمية هي لهذا الخط أو لهذا المحور. فمثلاً إذا نظرنا الى ما يجري في جنوب سوريا وهذا ما سأعود اليه قليلاً في الوضع الاقليمي أو التطورات التي حصلت في اليمن في الساحل الغربي وفشل العدوان على الحديدة ومينائها ومدينتها وقراها، في كل الأحوال نحن عندما ندعو الى الاستعجال في تشكيل الحكومة إنما ننطلق من حسابات وطنية ومصالح وطنية وحاجات وطنية ترتبط بعدم السماح بالفراغ في السلطة وعدم تضييع الوقت أمام الملفات الملحة، الوضع الاقتصادي والوضع المعيشي والبلد سيواجه في المستقبل أزمة النفايات، موضوع الكهرباء.

ثانياً، المشكلة الحقيقية حتى الآن التي حالت دون تشكيل الحكومة هي ضياع المعايير، ما هو المعيار؟ يجب أن يكون هناك معيار واحد وواضح وعلى أساسه يتم تشكيل الحكومة، وعلى الجميع أن يلتزم بهذا المعيار الذي يجري على الجميع، ويسري على الجميع الذي يسبق تشكيل الحكومة، ما هو المعيار الذي من الممكن أن يعتمد أو يلجأ إليه؟

الآن يُقال في البلد عندما تطالب بعض الكتل والقوى السياسية أو الكتل النيابية بعدد من الوزراء، الكل يتحدث عن ما أنتجته الانتخابات النيابية، وهذا الامر جيد فلنتفق عليه، ولنعتمد معيار موحد،  كل 3 نواب وزير، كل 4 نواب وزير، كل 5 نواب وزير.

ما هو المعيار، في هذا السياق ما يجري الآن لا يعتمد معايير واحدة وأنا لا أعلق أو أعترض وإنما أوصف، فعندما مثلاً نأخذ كتلتي التنمية والوفاء 30 نائباً ونحن "متباينين" على 6 وزراء. 20 نائب 7 وزراء، 15 نائب 6 وزراء، اذا ما هو المعيار ...؟ 8 نواب بدو 3 وزراء، وفي مكان آخر 8 نواب ممنوع أن يحصلوا على وزير، 7 نواب يحصلوا على وزير كيف هذا الموضوع وما هو المعيار؟

اولاً اذا كان المعيار هو ما أفرزته الانتخابات النيابية، جيد، فليقال كل عدد نواب معين يحصل على عدد من الوزراء، وهذا الامر معيار. من الممكن ان يكون المعيار هو القوى السياسية والتمثيل الشعبي العام لأن القانون الانتخابي ما زال هناك نقاش حوله ما إذا كان يؤدي الى تمثيل عادل وصحيح. جيد. فإذا هذا هو المعيار فلنتناقش على أساسه ونأخذ التمثيل الشعبي والقوى السياسية بعين الاعتبار عندما نريد أن نحدد الأحجام.

وإذا كان المعيار هو الاستنساب وان الموضوع ليس قصة نواب وما أفرزته الانتخابات النيابية ولا القوى السياسية والاحجام الشعبية والحقيقية وإنما موضوع استنسابي، وقتها نعلم كيف نناقش الموضوع.

اذا كان الموضوع استنسابي أو مغالبة أو من يرفع صوته أكثر أو يعقًد أكثر، لنفهم مسار الحكومة كيف يريد ان يسير.

النقطة الثالثة في الملف الحكومي، ما يجري تداوله حتى الان من صيغ ومقترحات وأفكار لا يصح تسميته حكومة وحدة وطنية, ويبدو أنه يجب إعادة النظر حتى في التسميات القديمة لحكومات قلنا انها حكومة وحدة وطنية فعندما يتم تجاوز كتل نيابية ولا تلحظ اساساً حتى في مسودات التشكيل او طوائف ولو كانت طوائف صغيرة طلما نظامنا ما زال نظاماً طائفياُ. لماذا الاصرار على استبعاد العلوي والسرياني ؟

عندما نتحدث عن حكومة وحدة وطنية يجب ان تدخل كل هؤلاء ليكونوا شركاء في القرار، ولذلك لا يصح ان نقول حكومات وحدة وطنية وانما حكومات ذات تمثيل نيابي واسع ولكن لا يصح ان نطلق عليها اسم حكومة وحدة وطنية. واذا كنا نريد حقاً حكومة وحدة وطنية فليتمثل كل من له حق ان يتمثل، ونحن ندعو الى حكومة وحدة وطنية.

في موضوع المعايير فنحن ندعو الى الالتزام بما افرزته الانتخابات النيابية ومعيار واحد يسري على الجميع، علينا وعلى غيرنا، واذا لا يتم اعتماد معيار موحد فإننا من الاشخاص الذين سيدعون بالتفاهم مع دولة الرئيس نبيه بري، نحن 30 نائباً فنريد حجمنا الطبيعي وليس حجمنا 6 وزراء فقط وانا لا اقول هذا من باب التعقيد وانما لدعوة الاخرين التسهيل والتسريع والتواصل والتواضع  والى دفع الامور باتجاه الايجابية المطلوبة.

هناك نقطة تطرح في موضوع تسكيل الحكومات وكما رايت في بعض وسائل الاعلام وبعض المقالات انه في البلد الفلاني هناك الحكومة من 12 وزير والبلد الاخر 15 وهذا قياس مع الفارق، لانه هناك يوجد نظام رئاسي او يوجد تركيبة معينة ضمن الصلاحيات وميزة لبنان ان الحكومة اللبنانية بمعزل عن العدد الحقائب فيها، هي أشبه بمجلس قيادة للبلد ان صح التعبير وبالتالي مشاركة الاخرين ولو بوزراء دولة فهو يشارك بالقرار السياسي ويشعر بأنه معني وحاضر وشريك وهذا ما نحتاج الى الطمأنة فيه ( تنوع البلد وتركيب البلد) هي التي تفرض دائماً الذهاب الى حكومات موسعة لإتاحة الفرصة أمام أوسع تمثيل ممكن.

نحن نطالب بعدم الاستعجال انطلاقاً من المصالح الوطنية، وندعو الى حكومة وحدة وطنية موسعة يشارك فيها العلوي والسرياني وكل المجموعات السياسية، وندعو الى اعتماد المعاير الواضحة والمحددة على ضوء ما افرزته  الانتخابات النيابية.

الملف الثاني: ملف النازحين السوريين.

اولاً منذ ما قبل العيد الى الآن حصل سجال في البلد وأحياناً أخذ بعداً حاداً وكاد أن يأخذ بعداً طائفياً في البلد كما هو الحال في الكثير من القضايا السياسية التي تطرح في لبنان.

اولاً نحن نقول لا داعي للتأزم والحدة في هذا الملف، لانه لم يطرح أحد من القوى السياسية ولا من المسؤولين اللبنانيين فكرة الاعادة الاجبارية للنازحين.

الكل يتحدث عن العودة الطوعية الآمنة فما هو الاشكال عليه؟ ولماذا نريد ان نضع تعقيدات اضافية؟ اذا كان هناك نازحين جاهزين ويريدون ان يعودوا الى سوريا، لماذا نريد ان نضع تعقيدات أمم متحدة الخ...

النازحون الذين يريدون العودة بملئ طوعهم وارادتهم وعودتهم ستكون آمنة وطوعية فليعودوا وليقدم لهم كل تسهيلات العودة ونحن لا نجد اي منطق واي معنى لتعقيد هذه الحركة على لااطلاق.

ثانياً نحن من خلال معلوماتنا الميدانية في الواقع هناك جهات دولية ومنظمات دولية وايضاً جهات محلية تخوف النازحين السوريين من العودة الى ديارهم وتثير لديهم القلق وتقدم لهم معلومات غير صحيحة، وانا اؤكد هذا، وهذا الامر يجب ان يعالج وان يكفو عنه لان الحيلولة دون عودة من يريد من النازحين السوريين الى بلدهم هو في الحقيقة يلحق الاذى بالنازحين السوريين والشعب السوري ومن يريد أن يخدم مصالح سياسية دولية او اقيليمية لا أكثر ولا أقل، على حساب معاناة الناس. هناك فرق كبير بين أن يعيش الشخص في خيمة وبين أن يعود إلى بيته وإلى حقله وإلى مدرسته وإلى ضيعته وإلى أناسه، يجب أن نساعد هؤلاء لتتحقق لهم هذه العودة الكريمة.

ثالثاً، أنا أريد اليوم من خلال هذا الحديث أن أقول ما يلي، نحن في حزب الله وأمام بطئ أو مجموعة التعقيدات الموجودة في معالجة هذا الملف ولا أريد أن أدخل إليها الآن، وانطلاقاً من طبيعة علاقتنا الجيدة والمتينة مع الدولة السورية، وكوننا أيضاً جزء من الوضع الموجود في لبنان، نحن نريد أن نستفيد من هذه الحيثية للمساعدة، لمد يد المساعدة، ليس أن نظل نتكلم. الآن، سابقاً نحن دخلنا في مساعدة، في إطار معالجة قضية مسلحين خرج معهم نازحون، كما حصل في جرود عرسال وما شاكل، لكن الان لا، نحن نريد أن ندخل على هذا الملف، نريد أن نقدم المساعدة الممكنة إنطلاقاً من هذه الحيثية، سنتواصل مع النازحين السوريين مباشرة، ونحدد آلية لإستقبال النازحين السوريين. سنشكل لوائح ونعرض هذه اللوائح على الجهات المعنية في الدولة السورية، وبالتعاون هنا مع الامن العام اللبناني الذي هو في الحقيقة الجهة المعنية التي باشرت وتباشر وما زالت تحتضن هذه المسؤولية، نتعاون سوياً لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين السورين الذين يرغبون بالعودة الأمنة الطوعية، ونحن سنباشر بهذا الجهد وسنعمل، لأن فترة الصيف، هي فترة مناسبة قبل بداية العام الدراسي، ويوجد الكثير من الناس يفكرون بالعودة. فالآن لا يوجد وقت لتضيعه، يمكن يوجد الكثير من الناس يقولون لك بداية العام الدراسي إذا برجع الى ضيعتي ومدينتي والى منطقتي في سورية أستطيع أن أضع اولادي في المدارس في سورية وأرتب أموري.

نحن جاهزون لهذه المساعدة إن شاء الله وسنستمر في هذه المساعدة إلى أن يتم حسم هذا الأمر سياسياً ورسمياً بين الحكومتين اللبنانية والسورية لأنه نتيجة تعقيدات معينة ما زال هذا الملف عالقاً. بناء عليه للإستفادة من الوقت ومن الصيف ومن مرحلة ما قبل العام الدراسي ومن الظروف المتاحة في سورية والحيثية التي لدينا سواء عند الدولة السورية أو عند المسؤولين اللبنانيين، نحن في داخل تشكيلات حزب الله شكلنا ملفاً للعناية بالتسهيلات ومساعدة النازحين السوريين للعودة، وكلفنا الأخ النائب السابق المحامي نوّار الساحلي ومعه فريق، وحددنا مراكز، وهم سيعلنون عن مراكز وعن أرقام تلفونات وعن مواقع شبكات تواصل إجتماعي ليتصل النازحون بهذه المراكز وبهذه الارقام. نحن أيضاً سنشكل لجان شعبية في مختلف المناطق للتواصل مع النازحين لمن يرغب. نحن لا نريد أن نلزم أحداً، نحن نريد أن نقدم هذه المساعدة الإنسانية الوطنية التي تخدم الشعبين اللبناني والسوري، وتخدم مصلحة البلدين في الحقيقة لبنان وسورية. هذا الملف الثاني.

 الملف الثالث، أمن بعلبك الهرمل والبقاع، بهذا الملف، أنا كل ملف أقول اولاً ثانياً ثالثاً، بهذا الملف أولاً، في الحقيقة بعد إنتهاء الانتخابات النيابية الحالية الماضية وإعلان النتائج يوجد شيء يحصل في بعلبك الهرمل غير مفهموم، يعني هذا المستوى من الخلل الأمني، من الاعتداءات على الناس، من التوتر، أيضاً من الضجيج الإعلامي، من الحرب النفسية، بحيث صورة المنطقة أنها أصبحت منطقة "فلتانة"، وفي حالة إنهيار نفسي، والناس يجب أن تحزم حقائبها وتتركها، يعني الى هذا الحد، يعني يوجد مبالغات كبيرة حصلت، يعني يوجد خلل أمني ويوجد مبالغات إعلامية كبيرة جداً حول الفلتان الأمني.

 في كل الأحوال هذا الذي جرى يجب التوقف عنده، يعني أنا لا أريد أن أقدم تحليلاً، نحن نجمع المعطيات بدقة، لكي نقرأها بدقة، لكن يمكنني أن أقول: غير مفهوم، غير طبيعي، حسناً، اذا نريد أن نقول الحرمان أو الإنماء، هذا عمره 30 40 سنة، هذا الذي صار بعد الإنتخابات ما صار سابقاً، اذا والله الدولة موجودة أو ليست موجودة، حسنا هذا ماذا يفرق عن ما قبل الإنتخابات سنة وإثنان وثلاث وأربع وخمس؟ حتى عندما كان المسلحون في الجرود فوق، كان الوضع الامني أحسن من ما يحصل بعد الانتخابات. هنا يوجد شيء أكتفي بالقول أنه غير مفهوم، ويحتاج الى تدقيق منّا ومن أهل المنطقة ومن الدولة اللبنانية ومن أجهزة الدولة اللبنانية، ممكن أن لا نصل الى نتيجة، ممكن أن يكون الامر صدفة حصل بعد الانتخابات، لأنه العالم قبل الانتخابات كانت مضبوطة وممسوكة ومنتبهة الى حالها، بعد الإنتخابات صادف حادثة هنا وحادثة هنا وحادثة هنا وفاعت الدنيا، ممكن، لكن هذا أحد التأويلات والتفسيرات، لكن إذا كان يريد الشخص أن يقول لا، ويتوقف عند ما يحصل ليقول أن الأمر مشبوه، وهذا يجب أن يدرس ويجب أن يتابع، هذا له محل، هذا الموضوع له محل.

ثانيا، بعد تحرك نواب المنطقة كلهم، ووزراء المنطقة وفاعليات المنطقة ورؤساء البلديات بإتجاه الرؤساء، رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، المسؤولين في الدولة، قائد الجيش، الأجهزة الأمنية، على كلٍ، وإجتماعات المجلس الأعلى للدفاع، وهنا يجب أن نسجّل العناية الخاصة لفخامة الرئيس في هذا الموضوع في مجلس الدفاع الأعلى، وتوجيهه وحزمه، أن هذا الموضوع يجب أن يعالج في منطقة بعلبك الهرمل، والتحرك الأخير في الأيام الماضية الذي سيتوسع ويمتد للجيش اللبناني وللمؤسسات الأمنية المختلفة، هذا طبعاً أمر جيد ونحن يجب جميعاً أن ندعمه وأن ندعو الى تواصله، وفي هذا السياق أنا أدعوا الى ما يلي:

أ - أدعو الجيش والأجهزة الأمنية الى العمل الجاد والمتواصل والمستمر في الليل وفي النهار وعدم القبول من أحد تغطية أحد، كائناً من كان. طبعاً لا يوجد غطاء على أحد، حزب الله، حركة أمل، القوى السياسية، الكل، نحن بلغنا منذ زمن، وليس جديداً، لا غطاء على أي مخل بالامن في هذه المنطقة وفي غيرها من المناطق.

في كل الأحول، العمل الدؤوب والمستمر والحاضر والذي يجب أن يتواصل، يعني ليس أسبوعاً وأسبوعين وثلاثة ونعود الى ما كنا عليه، هذه مسؤولية دائمة، لأن أسباب الخلل ووجود المخلين هو قائم ودائم.

ب. دعوة أهل المنطقة إلى التعاون الكامل، حتى الذين معهم رخص حمل سلاح في هذه المرحلة، ما هو الداعي لحمل السلاح؟ التجاوب مع كل الدعوات، مع كل الإجرءات التي يتخذها الجيش والقوى الأمينة في المنطقة، لأن هذه مصلحة المنطقة ككل.

ج. أريد أن أدعو أهل المنطقة الى الإطمئنان، الى الثقة، لأن ما حصل في الأسابيع القليلة الماضية بالحقيقة وصل إلى حد أن يشك الناس، يعني هل هم قادرون أن يستمروا في هذه المنطقة؟؟ يوجد مبالغة كبيرة في هذا الأمر. في كل الأحوال، لا الدولة اللبنانية هي في وارد التخلي عن مسؤولياتها، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري كان له مواقف حازمة وقوية في هذا الإتجاه، بالنسبة لحزب الله نقول لكم الآن وبعد الآن، نحن لن نفقد الوسيلة والطريقة لنحفظ أمن هذه المنطقة ضمن الأولويات، وضمن الأصول، وضمن المصالح الكبرى، لكن مهما ساءت الامور نحن لم نعدم من الوسيلة، وكل الخيارات في نهاية المطاف ستكون خيارات مفتوحة، ليس حزب الله ولا حركة أمل ولا أي أحد في وارد التخلي عن هذه المنطقة وترك أمنها وسلامتها للمجهول، ونحن الذين قدمنا أغلى الدماء من أبنائنا وإخواننا في البقاع ومن غير البقاع في لبنان من أجل أن تأمن حدودها، فكيف يمكن أن نغفل أو نتخلى أو نهمل عندما ينتقل الخلل الأمني الى داخلها، مع أخذ كل المصالح بعين الإعتبار، وأنا أؤكد لأهلنا في منطقة بعلبك الهرمل، هذا الملف لن يُهمل، لن يُترك، لا يمكن أن يُترك، وليس أمراً صعباً، فضلاً عن أنه ليس أمراً مستحيلاً. المطلوب أن يتعاون الجميع، وأن يتكاتف الجميع، وأعتقد أنه يمكن العبور من هذه المرحلة والخلل الذي حصل بسهولة، وإن شاء الله سيكون هناك تعاون وثيق بين الجميع في المنطقة لإنجاز أفضل وضع أمني يمكن أن نحققه، أن ننجزه.

يوجد موضوع ملحق بملف أمن بعلبك الهرمل، موضوع اليمونة - العاقورة الذي حصل في الأيام القليلة الماضية، هذه مشكلة عقارية، أنا أرجو من السادة النواب، من القادة السياسيين، أن لا يحوّلوا هذا الملف الى ملف طائفي، والى مشكلة طائفية، وأن يبعدوا هذا الملف عن المزايدات. يعني أن لا يزايد أحد على أحد، يعني أن لا يزايد أحد على أحد لكي يأخذ شعبية أكثر، مفهموم عن ماذا أتكلم، المسألة هي في عهدة الجيش اللبناني، مخابرات الجيش، قيادة الجيش. المطلوب من الجيش تنفيذ المزيد من الإجراءات هناك والبدأ بالإجراءات. الناس في اليمونة وفي العاقورة بدأت تهدأ، وهذا الأمر يجب أن يعالج في إطار حوار محلي أو حوار مركزي، بالتواصل، بالحوار، بالهدوء، بالتعقل، يمكن أن نصل الى معالجة هذا الأمر الذي هو أمام أزمات البلد يمكن معالجته ببساطة، لكن دفع الأمور بإتجاه إستخدام السلاح أو حتى بالتحريض الإعلامي والتحريض الطائفي هو أمر طبعاً، أنا أقول على حد الخيانة الوطنية، وفتح هذ االملف في هذا التوقيت وبعد الإنتخابات النيابية وفي أجواء ما يجري في بعلبك الهرمل أيضاً هو فتح مشبوه. أنا أدعو الأجهزة الأمنية أن تذهب لتفتح تحقيقاً في خلفيات هذا الملف، لماذا الان؟ لماذا يفتح هذا الملف الان وتبدأ الناس تخطب فيه وتتكلم فيه وتصدر بيانات فيه وتزايد فيه؟ أنا بالموضوع لا أريد أن أجامل، لأن الموضوع خطر، يوجد من يريد أن يضع منطقتين وطائفتين على فوهة بركان، نتيجة حسابات ضيعوية أو محلية أو حزبية أو إستثمار شخصي، هذا أمر على درجة عالية من الحساسية والخطورة، وأنا أدعو وأنا أعرف الآن أن قيادة الجيش تدخلت وبإنتظار عودة قائد الجيش حيث يُراهن على موقفه بشكل كبير، لكن أنا أرى الموضوع إلى حد أدعو فيه فخامة رئيس الجمهورية الذي هو حريص على كل المناطق اللبنانية وكل أبنائه أن يعطي هذا الملف عناية خاصة، لأن ما رأيناه في الأيام الماضية خصوصاً على المستوى الإعلامي، بصراحة يدعو إلى القلق.

 الملف الذي يليه، النقطة الأخيرة بالوضع الداخلي، ملف التجنيس، صدر قبل أيام مرسوم التجنيس لعدد من الأشخاص ووقعت بلبلة في البلد. الناس اعترضت، قوى سياسية اعترضت، مجموعة طعنت، مجموعة استنكرت، قيل الكثير، يمكن أول مرة نحن نتكلم في هذا الموضوع، أنا أريد أن أعقب، أولاً، أود أن أقول بأننا نحن في حزب الله بالحد الادنى، لم نكن على علم على الإطلاق بهذا المرسوم، لأنه للأسف الشديد هناك بعض الناس في لبنان كتبوا، يمكن يوجد إيراني واحد بكل المرسوم ويوجد سوريين، وتبين أنه يوجد أسماء صحيحة وأسماء غير صحيحة، فخرجوا ليقولوا أنه يوجد ايرانيين وسوريين، إذا حزب الله مع العهد هو رتب هذا الأمر. نحن بكل شفافية، تعرفون أنني صريح جداً، لا علم لنا بهذا المرسوم لا من قريب ولا من بعيد، لم نكن نعلم أصلاً، الآن هذه نقطة ضعف "اسطفلوا"، ولكن هذه هي الحقيقة، يعني دائماً بين هلالين، تصوير أن حزب الله يحكم لبنان ويسيطر على لبنان وكل ما يجري في لبنان، وما يقوم به الرؤساء أو الحكومة غير صحيح على الإطلاق وهذا شاهد، نحن أصلاً لم نكن نعلم أنه يوجد مرسوم يعد، إلى هذا الحد، ولم نكن نعلم أن مرسوماً صدر، إلى أن صدر في وسائل الإعلام. بكل صدق أقول، نحن عرفنا مثل بقية اللبنانيين، الأن هذا صح أو خطأ بحث أخر، لكن هذا توصيف للواقع.

اثنان، نحن لا نعرف الكثير من هذه الأسماء، لسنا جهة معنية لكي تدقق بالملفات، على كل حال كلف الأمن العام أن يدقق فيها ويعطي نتيجة، وأعطى النتيجة، نحن تكون لدينا مجموعة من الملاحظات حول هذا المرسوم، لكن نحن لا نريد أن نعرض ملاحظاتنا في وسائل الإعلام لأنه طبيعة العلاقة والصداقة القائمة مع فخامة رئيس الجمهورية وإيماننا به ورهاننا عليه تفترض الإحترام، يفترض أنه أحد إخواننا ونوابنا ووزرائنا يطلع إلى عند فخامة الرئيس ويقول له يا فخامة الرئيس نحن لدينا الملاحظة الأولى والثانية والثالثة... هذا ما سوف نقوم به حول المرسوم الذي مضى.

ثالثاً: نحن نريد أن نقول رأينا في موضوع التجنيس، نحن ندعو ليس فقط إلى إصدار مرسوم تجنيس جديد، بمعزل عن المرسوم السابق والملاحظات عليه، نحن ندعو إلى إصدار مراسيم تجنيس، ليس أن العهد لا يصدر أي مرسوم أو أنه ينتظر آخر العهد ويصدر، هذا حقه الطبيعي وحقه الدستوري، وهناك حاجات إنسانية وحاجات وطنية وأشخاص يستحقون الحصول على الجنسية اللبنانية، فليكن هناك أشخاص تقدم لهم أو يتاح لهم الحصول على الجنسية اللبنانية، ما هي المشكلة في هذا الموضوع؟ لماذا هذا الموضوع نريد أن نضيقه بطريقة أو نعدمه في الوقت الذي هو متاح دستورياً وقانونياً وقد يحقق مصالح إنسانية ووطنية معينة، هذا من حيث المبدأ، لذلك نحن ندعو إلى إصدار مراسيم جديدة وليس مرسوم تجنيس واحد، ويفتح هذا الملف، مثلاً توجد لدينا شرائح من الناس، أكثر من سبعين أو ثمانين سنة ينتظرون مثل أهل القرى السبع الذين لم يتم تجنيسهم في المراسيم السابقة، بقية أهل وادي خالد، خلال أعمال التجنيس يوجد أناس تجنسوا وأقاربهم لم يجنّسوا بالرغم من أنه نفس الملف ونفس الحيثيات ونفس المعطيات، الآن بسبب أخطاء إدارية أو حسابات سياسية..

محاولة إنصاف خصوصاً أؤلئك الذين يعيشون فعلاً في لبنان، وبالتالي كل ما ينجسم مع الأصول الدستورية ومع المعايير القانونية ومع المصالح الوطنية ومع الإعتبارات الإنسانية، توضع كل الضوابط التي تؤخذ بعين الإعتبار ويتم الدخول إلى هذا الملف، وبالتالي ليس صحيحاً أن يأتي يوم يُشعر فيه أن الجنسية اللبنانية يحصل عليها فقط الذي  لديه المال أو الذي يمكن أن يستثمر المال في البلد، في الوقت الذي هو لبناني أباً عن جد وأصوله لبنانية ويعيش في هذا البلد منذ مئات السنين نتيجة ظروف معينة لم يحصل على الجنسية، لا يقدر أن يحصل على الجنسية لأنه فقير وليس لديه فلوس، هذا غير صحيح وغير وارد على الإطلاق، حتى في موضوع أولاد الزوجات اللبنانيات المتزوجات من غير لبناني، أنا أعرف أن هذا الملف إشكالي،  نحن ندعو إلى دراسة هادئة ومتأنية وعاقلة، ومعالجة هذا الملف بما يأخذ بعض الجوانب في عين الإعتبار، يعني أن نجعله مقفلاً على الآخر، يمكن لا توجد مصلحة في هذا الموضوع، وفتحه على الآخر يمكن أن يثير بعض المخاوف الموجودة في البلد، في الحد الأدنى فلتكن هناك فرصة حوار ونقاش جاد داخلي على المستوى الوطني لمعالجة هذا الملف الإنساني.

أنا أكتفي بالوضع الداخلي بهذه الملفات: تشكيل الحكومة وملف المساعدة في إعادة أو عودة النازحين السوريين العودة الطوعية والآمنة، ملف أمن بعلبك الهرمل وملف التجنيس.

في وضع المنطقة أيضاً لدي نقاط عدة أتناولها بنفس الإختصار والسرعة.

النقطة الأولى: في الشأن الفلسطيني، من الواضح أن محركات كما يقال في الأدبيات السياسية اللبنانية محركات صفقة القرن بدأت تشتغل بقوة، كوشنير في المنطقة منذ مدة، لا أعرف إذا كان لا يزال في المنطقة، والمبعوث الخاص للرئيس ترامب حول ما يسمى بعملية السلام، من الواضح أننا دخلنا في مرحلة العمل الأمريكي والإسرائيلي الجدي لإنجاز صفقة القرن، هذا لم يعد مجرد كلاماً في العلن أو توقعات صحفية أو ما شاكل... وقد نكون على مقربة من إعلان رسمي أميركي حول هذه الصفقة وحول هذه الخطة المشينة في الحقيقة، لذلك في هذه المرحلة، القيادات السياسية كلها وكل المعنيين بالقضية الفلسطينية طبعاً يجب أن يواكبوا هذه التحركات وهذه التطورات، ثم الواحد يريد أن يعرف ما الذي يجب فعله، وأعتقد أنه على أكثر من خط، بمعنى أن ما يجري اليوم في داخل فلسطين يجب أن ننظر إليه من هذه الزاوية، ما يجري في المنطقة، ما جرى وما يجري في الأردن، أيضاً فيما يعني لبنان النقاش حول الحدود  والكلام عن مزارع شبعا والكلام عن الحدود البرية والكلام عن الحدود البحرية، مرة يكون بمعزل عن صفقة القرن ومرة يكون في إطار ما يسمى بصفقة القرن ، تصبح المقاربة بحاجة إلى دراسة وحذر أكثر، طبعاً مع حرص اللبنانيين جميعاً على إستعادة كامل ترابهم الوطني، والحصول على حقوقهم في المياه البحرية.

أيضاً ما يجري في سوريا، يجب عندما نقاربه في المرحلة المقبلة أيضاً يجب أن نضع مكاناً ما لهذا الملف وصولاً إلى الإنسحاب الأميركي من الإتفاق النووي، وهذا الضغط المتواصل على إيران، سواء الضغط السياسي أو الحرب النفسية أو الضغط الإقتصادي أو التهديد بعقوبات أو ملاحقة إيران والنفط الإيراني في كل أنحاء العالم، كله يجب أن نقرأه ضمن سياق واحد أسمه المشروع المركزي الأميركي الآن في منطقتنا الذي سوف تعطى له الأولوية هو صفقة القرن، التي تعني تصفية القضية الفلسطينية، فهذا الموضوع بحاجة إلى متابعة وحذر،  وبالتالي الناس معنية أن ترى ما الذي سوف تفعله وكيف يجب أن تصمد وكيف يجب أن تواجه وكيف يجب أن تُقاوم، هذا الموضوع تكلمنا عنه سابقاً كثيراً.

 في الملف الفلسطيني، يجب توجيه التحية وخصوصاً الآن خلال هذه الساعات إلى كل الرجال والنساء والصغار والكبار الذين يتوجهون في عصر يوم الجمعة إلى الشريط الشائك الذي يفصل غزة عن بقية فلسطين المحتلة في ال48، هذه المسيرات، مسيرات العودة هي تعبير عن العزم الفلسطيني والإصرار الفلسطيني وتواصل هذا العزم وهذه الحركة لأنه خلال كل هذه الأسابيع الماضية، من أجل أن يعرف المتابعون، الإسرائيلي كل جهوده في الحرب النفسية وفي الضغط الأمنى حتى في توتير الجو الأمني والعسكري باتجاه قطاع غزة، واستهداف حتى الشبان الذين يُطلقون الطائرات الورقية، إضافةً إلى ضغوط إقليمية وضغوط متنوعة على الفلسطينيين من أجل تيئيسهم ومن أجل منعهم من مواصلة مسيرات العودة، مسيرات العودة تمثل هذا التحدي الكبير الذي يشكل أحد الخيارات القليلة التي باتت متاحة بين يدي الشعب الفلسطيني.

والنقطة الثالثة، لا بد من التوقف بإجلال أمام شجاعة وجرأة قيادة المقاومة في غزة، قيادة الفصائل المقاومة، وجرأة وشجاعة المقاومين الذين ثبتوا خلال الأيام القليلة الماضية والأسابيع القليلة الماضية معادلة الرد على أي عدوان،  يعني الإسرائيلي الذي يفترض أنه يقصف ويقتل، وبالمقابل لم يلق أي رد ولو رد معين أو متناسب أو ما شاكل.. المقاومة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية تجاوزت تلك المرحلة وثبتت هذه المعادلة، يمكن القول بحق أنها ثبتت وهذا كان نتاج الجرأة والشجاعة والتقدير الحكيم والصحيح.

 في كل الأحوال، في تثبيت هذه المعادلة وفي دعم الشعب الفلسطيني خصوصاً في غزة لمواصلة مسيرات العودة، وفي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الخطوات الإجرائية التنفيذية لصفقة القرن على الكل أن يتحمل مسؤولياته  في كل مكان يقال خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة.

ثانياً: في الوضع الإقليمي، في سوريا، نقطتين، النقطة الأولى:  تطورات في جنوب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية واليوم، قبل قليل أنا كنت على تواصل مع الأخوة هناك، كل المعطيات طبعاً الذي تسمعوه في الإعلام كله صحيح، وما تحت الإعلام أهم، وكل المعطيات تشير إلى إنهيارات كبيرة لدى الجماعات المسلحة، تشير إلى تخلي البيئة الحاضنة، إذا افترضنا أنه كان هناك حقيقةً بيئة حاضنة، وإلى إندفاعة شعبية كبيرة للعودة إلى الدولة وإلى حضن الدولة، وهذا عبّرت عنه مجموعة من البلدات ومجموعة من المدن، ولعل المعطيالت تؤكد إلى أنه ليس فقط الجزء الغربي من منطقة درعا، الذي هو مفترض اليوم أو غداً ينتهي، بل لعله كل المنطقة في الجنوب سواءً في درعا وفي القنيطرة، وكل الجماعات المسلحة هي في حالة الإنهيار وفي حالة الهزيمة، ولا أفق لقتالها، وعلى كل حال أيضاً المعطيات تقول أن الكثير من هذه الجماعات بدأت تعيد حساباتها وتتجه باتجاه طلب التسوية والدخول في المصالحات، ولن يبق في تلك المنطقة سوى الجزء الكالح السواد الذي تسيطر عليه داعش، والتي طبعاً سوف يكون مصيرها واضحاً ومحسوماً خلال الفترة المقبلة، يعني نحن في الخلاصة أمام تحول كبير في جنوب سوريا وإنتصار كبير جداً في جنوب سوريا على كل الجماعات المسلحة التي تم رعايتها أميركياً ودعمها واحتضانها ومساندتها إسرائيلياً وتم تقديم كل أشكال العون لها من قبل بعض القوى واالدول الإقليمية،  وما يجري في جنوب سوريا وما جرى خلال الأسابيع الماضية ويجرى في منبج والموضوع الكردي والتركي والأميركي، على كل حال هذا فيه الكثير من الدلالات المهمة والبالغة التي يجب أن نتحدث عنها لاحقاً، الآن الوقت لا يتسع، وأعتقد أن المصلحة أن تنتهي المعركة في جنوب سوريا ثم نتحدث عن هذه الدلالات والعبر التي يجب أن يستفيد منها الجميع على ضوء هذه المعركة المصيرية والكبرى التي تُخاض في سوريا منذ أكثر من سبع سنوات.

النقطة الثانية: في سوريا أيضاً، عند الحدود السورية العراقية، قبل أيام، قامت طائرات معادية بقصف بعض مواقع فصائل المقاومة العراقية  المرابطة هناك، والفصيل الذي استهدف هو كتائب حزب الله في العراق، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، طبعاً في هذا الحادث هو حادث كبير وخطير ويمكن البعض يعتبرأن هذا انتهى قد مضى والأمور قد قطعت،  أنا أولاً أود أن أتوجه إلى عوائل هؤلاء الشهداء الكرام الأعزاء بالتبريك بشهادتهم،  وبالتعزية بفقدان هؤلاء الأحباء والأعزاء، أيضاً أتوجه بالتبريك والتعزية إلى إخواني وأعزائي وأحبائي في قيادة كتائب حزب الله في العراق، وإلى كل مجاهديها، وأيضاً يجب أن نتوجه إلى كل فصائل المقاومة في العراق نعزيهم بشهدائهم لأن شهداء أي فصيل هم شهداء الجميع، وأود أيضاً من هنا وبهذه المناسبة أن أتوجه إليهم بالشكر على كل المساعدة والمساندة التي قدموها في سوريا، في العراق لا شك أن هذه الفصائل في إطار الحشد الشعبي كان لها مساهمة كبرى وحقيقية في إلحاق الهزيمة بداعش وسواد داعش وظلامية داعش ووحشية داعش، ومن يقف خلف داعش دولياً وإقليمياً، لكن في نهاية المطاف في العراق كانوا يدافعون عن أنفسهم وعن مقدساتهم وعن شعبهم وعن وطنهم، من الواجب أن نذكر جهاد هؤلاء الإخوة العراقييين وتضحياتهم وشهدائهم وجرحاهم وصمودهم وثباتهم وحضورهم الذي ما زال مستمراً في سوريا، وبالخصوص أولائك المتواجدين عند الحدود السورية العراقية لقطع آخر شرايين الحياة في هذا الجسد المتوحش الذي صنعته أميركا وإسرائيل في المنطقة والذي اسمه داعش، ونحن نشكرهم على كل الدعم وعلى كل المساندة وعلى كل الحضور، لأنه كما كنا نردد خلال كل السنوات السبع معركة سوريا هي ليست معركة سوريا فقط، هي معركة لبنان والعراق وفلسطين وسوريا والمنطقة ومستقبل هذه المنطقة.

أيضاً في هذا السياق، الإخوة في كتائب حزب الله وأيضاً بقية الفصائل، فصائل المقاومة العراقية، أعلنوا أنهم يدققون ويحققون لمعرفة الجهة التي قامت باستهداف هذه المواقع وأدت إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وأنه عندما تهدد هذه الجهة بشكل قاطع سيعاقب هؤلاء المعتدون. هذا موقف حكيم وطبيعي ونحن نعبر عن مساندتنا لأي قرار تأخذه هذه الفاصائل المقاومة المجاهدة، نعم أيها الإخوة الكرام والأعزاء ونعم أقول لكل شعوب المنطقة، للإخوة في فلسطين، في سوريا، في العراق، في لبنان، في اليمن، في كل المنطقة، في كل مكان يعتدى فيه على المقاومين وتسفك دماء هؤلاء المقاومين ظلماً وعدواناً لا يجوز أن يبقى هذا العدوان بلا جواب وبلا رد وبلا عقاب، لأن أعداءنا لا يفهمون إلا هذا المنطق، هذه التجربة، لا يمكن الرهان لا على قانون دولي ولا على أي معايير أخلاقية، في اليمن وفي فلسطين وفي كل ما يجري في المنطقة، حتى في أميركا، أليس صورة فصل الأطفال المهاجرين عن آبائهم وأمهاتهم وإيداعهم في أماكن معزولة يعبر بشكل واضح عن الحقيقة الوحشية للرئيس ترامب ولإدارة ترامب، لاحقاً تراجعوا نتجية الضغوط وإلا هذا لا يغير في حقيقة صورته، يعني لو قُدّر للناس أن يشاهدوا الصورة الحقيقية - في المصطلحات يقولون الصورة الملكوتية - الصورة الملكوتية الحقيقية لترامب لبدا لهم وحشاً مفترساً، من الذي يُقدم على عمل من هذا النوع. على كل، نحن في منطقة وفي عالم إن لم ندافع عن شعوبنا، إن لم نثأر لشهدائنا، إن لم نعاقب أعداءنا لا يمكن لهذا العدوان أن يتوقف وإذا تسامحنا هذا العدوان سيستمر وعلينا أن نواجه الكثير من العدوان والكثير من تقديم الشهداء والجرحى.

أنا آمل إن شاء الله أن يوفق الأخوة في كتائب حزب الله وفي فصائل المقاومة العراقية إلى تحديد هوية الجهة المعتدية في الوقت القريب واتخاذ الإجراء الذي يرونه هم مناسباً. هذا قرارهم الذاتي الذي لا يملي عليهم أحد شيئاً على الإطلاق.

النقطة الأخيرة في الوضع الإقليمي وأدخل إليها من بوابة الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أيام ما يسمى بالتحالف، كانوا يقولون التحالف العربي، الآن البعض أصبح يسميه التحالف السعودي الإماراتي، نحن نسميه العدوان الأميركي السعودي على اليمن، قوى العدوان الأميركي السعودي على اليمن، هذه القوى أعلنت ولاحقاً قناة العربية وبعض الفضائيات العربية وبعض وسائل الإعلام اللبنانية تجاوبت واعتبرت أن هذا الخبر له مصداقية عالية، عندما تحدثوا عن خبرين، الأول أنه نتجية القصف الجوي في منطقة معينة في صعدة سقط ثمانية شهداء لحزب الله اللبناني بتعبيرهم وبينهم أحد القادة من حزب الله، وفي ذات الوقت قالوا خبرا آخر، أنه تم أسر ثمانية من حزب الله، يعني الكاذب الذي يوزع الخبر مرة يقول قتلوا ثمانية ومرة يقول أسروا ثمانية. على كلٍ، بعد عدة ساعات تراجع خبر الأسر لمصلحة خبر القتل، لأنه لو هناك أسرى كان يجب أن يعرضوهم على التلفزيون، وبالتأكيد لو هناك أسير الآن أو سابقاً - أنتم تعرفون في السنوات الماضية، في الأشهر القليلة الماضية لطالما قالوا أنهم أسروا شاب من حزب الله أو أسروا شاب إيراني أو ما شاكل، جيد، في يوم من الأيام أقاموا الدنيا واعتبروا أن هناك كنز عظيم جداً أنهم أسروا شخص إيراني في منطقة معينة في اليمن تبين أنه عامل باكستاني معتر بسيط جاء يعمل طلباً للرزق، لم يعرفوا أن يميزوا بين الأردي وبين الفارسي. على كلٍ، فخبر الأسرى انتفى لوحده هم لم يعاودوا الكلام به، لكن بقيوا على 48 ساعة يتكلموا عن استشهاد ثمانية بينهم أحد القادة من حزب الله. أنا أريد أن أعلق على هذا الخبر من أجل ما مضى ومن أجل الحاضر ومنه قليلاً أتحدث كلمتين حول موضوع اليمن.

أولاً، خلال كل الفترة الماضية والآن ذات الشيء نحن لأسباب ولمصالح معينة لم نقل حتى الآن أنه لنا وجود في اليمن أو ليس لنا وجود في اليمن، هذا الموضوع لم نقاربه. نعم في يوم من الأيام أنا قلت بوضوح نحن لم نرسل مقاتلين في اليمن لأن الأخوة في اليمن لا يحتاجون إلى مقاتلين، هل هناك شيء آخر نحن لا ننفي ولا نثبت نتيجة مجموعة من المصالح. هذا أولاً.

ثانياً، سواءً كنا موجودين أو لم نكن موجودين بشكل قاطع أنا أنفي هذا الخبر أن هناك شهداء من حزب الله في اليمن لا في الأيام القليلة الماضية ولا خلال السنوات الماضية.

ثالثاً، ليس هي المرة الأولى الذي يتحدث فيه الإعلام السعودي عن شهداء لحزب الله في اليمن أو أسرى لحزب الله في اليمن.

رابعاً، لو افترضنا في يوم من الأيام كان لهذا الأمر حقيقة وكان هناك شهداء لحزب الله في اليمن أنا أقول لكم بكل صراحة نحن لن نخفي ذلك، لا نخجل من ذلك بل نفخر بذلك ونعتز بذلك ونرفع رؤوسنا بهؤلاء الشهداء إن كانت هذه الفرضية في يوم من الأيام كانت حقيقية ونعتبر أنه بالعكس نحن لا نخجل إن سقط لنا شهداء في اليمن، نحن يجب أن نخجل في أننا لا نقدم المساعدة المطلوبة أو ما نطمح أو ما نحلم أن نقدمه للمجاهدين المظلومين وللشعب اليمني المظلوم وبالتالي لا أحد يتصور أنه نحن في اليمن أو في غير اليمن، يسقط شهيد في العراق نقول هذا شهيد في العراق، يسقط في سوريا نقول في سوريا، يُأسر لنا أخ في أي مكان، في مصر وفي غير مصر كما حصل سابقاً نحن لا نخجل في ما نقوم به ولا نتخلى لا عن شهدائنا ولا عن أسرانا ونعتز بهم ونفتخر بما يقومون به ونعلن ذلك دائماً، هذا من أجل أن نؤسس للمستقبل. وبالتالي الأمر لا يحتاج كلما نشر خبر أن هناك شهداء وهناك أسرى أن تتصل فينا وسائل الإعلام من أجل أن ننفي، طالما نحن لم نتبن ولم نتكلم عن شهدائنا ولم نفتخر بشهدائنا معنى ذلك أنه لا يوجد شيء، يكون أي كلام من هذا النوع منتفي أصلاً ولا يحتاج إلى نفي، هذه قاعدة يجب أن نثبتها دائماً.

رابعاً أو خامساً بالموضوع اليميني، على كل حال يمكن كانوا هم محتاجين لهذا النوع من الأخبار الذي يمكن أن يضم إلى كل الأداء الإعلامي للإعلام السعودي ومن معه من إعلام أميركي وخليجي وغيره خلال الأسابيع القليلة الماضية لأن ما شهدناه في معركة الحديدة في المطار وحول المدينة والبلدات المحيطة بها وفي الساحل الغربي في اليمن هو فضيحتان، ما شهدناه فضيحتان، فضيحة عسكرية ميدانية وفضيحة إعلامية تابعة للفضيحة العسكرية الميدانية.

في الفضيحة العسكرية الميدانية منذ أشهر الأميركان ويبدو بعض الدول الأوروبية للأسف شريكة في هذا الأمر، هناك معلومات عن مشاركة بريطانية ومشاركة فرنسية وغربيين آخرين وقوى تحالف ودول تحالف والسعودية والإمارات وجماعة عبد ربه منصور ومرتزقة من كل أنحاء العالم وسلاح جو وعدد هائل من الآليات والدبابات والملالات ويبدو أن الآليات العسكرية أكثر من العسكر- يعني ما نشاهده على التلفاز - وتم التحضير منذ أشهر وحرب نفسيه هائلة وضغوطات ورشاوى وترهيب وترغيب ثم عندما نزلوا إلى الميدان كانت الهزيمة النكراء، هزيمة بكل ما للكلمة من معنى، وما جرى في الساحل الغربي من اليمن خلال الأسابيع الماضية حتى الآن هو في الحقيقة حتى بالمعايير العسكرية هو أشبه بالمعجزة، لأن القتال هناك يجري بين أقوى أسلحة الجو وبين أجهزة استعلام قوية جداً وتجهيزات فنية وتكنولوجية عالية وقيادات ذات خبرة ومرتزقة وجيوش وقوات وفي المقابل شعب مجاهد يملك إمكانيات متواضعة ولكنه يملك إيماناً عظيماً وتوكلاً هائلاً وثقة كبيرة بالله سبحانه وتعالى، هؤلاء حقيقة نحن من خلال مشاهداتنا لهذه الجبهة حققوا "تد في الأرض قدمك أعر الله جمجمتك تزول الجبال ولا تزل" هذا نموذج، ولذلك الإنسان - الآن أنا واحد من الناس عندما أتحدث عن هذا الموضوع لأنه عندي تجربة أنا وإخواني ونعرف ما تعني الحرب ونعرف ماذا يعني أن تقاتل في ظل سلاح جو عنيف وقاسي ولا حدود لإمكانياته المباشرة، وماذا يعني أن تثبت وماذا يعني أن تصمد، ولذلك أمام كل الحرب في اليمن ولكن بالخصوص أمام هذه التجربة الأخيرة في الساحل الغربي وفي مطار الحديدة وكل ما يعني هذه المنطقة أنا وكل إخواني وكل مقاوم في العالم وكل من يعرف المعادلات العسكرية ولديه تجارب عسكرية يجب أن ينحني إجلالاً لهؤلاء المقاتلين، لهؤلاء المقاومين، لهؤلاء الأبطال، لقياداتهم الحكيمة والشجاعة والثابتة والراسخة، هذه حقيقة وليست مجاملة، أنا لا أعطي معنويات، بالعكس، وأنا أقول لهم لهؤلاء المقاتلين، أنا واحد من الناس، أنا خجول أنني لست بينكم ومعكم، أنا بيني وبين نفسي أردد عندما أشاهد الأفلام على شاشات التلفزيون وهذه البطولات وهذا الصمود الأسطوري، أقول يا ليتني كنت معكم، وأنا أعرف كل أخ من إخواني يقولون هذه المقولة، وكل شريف على وجه الأرض يقول يا ليتنا كنا معكم، يا ليتنا نستطيع أن نكون معكم، يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع، هذه هي الحقيقة، هذا الإيمان، هذه الصلابة هي التي ألحقت هذه الهزيمة وهذا درس عظيم يضاف إلى دروس المقاومة في لبنان وفي فلسطين وفي سوريا وفي العراق، هذا درس لكل الشعوب العربية والإسلامية أنه بالإيمان وبالثبات وبالرسوخ وبالرهان على الشعوب وعلى الشباب الشجاع والمؤمن والأبي يمكن مواجهة أقوى طواغيت هذا العالم وأقوى جيوش هذا العالم وأقوى غطرسات هذا العالم العسكرية والأمنية.

وأيضاً الفضيحة الإعلامية، كم مرة أسقطوه واحتلوه لمطار الحديدة، صورة لم يقدموا، بالمقابل كان يقدم يومياً صور لوجود قيادات من أنصار الله في المطار. كم تحدثوا أنهم أصبحوا داخل المدينة وأصبحوا داخل المينة ثم تبين أنهم لم يصبحوا داخل أي شيء. أسابيع من الكذب على شعوب المنطقة، على الشعب في السعودية وعلى الشعوب في دول الخليج وعلى شعوب العالم ثم تبين أن كل هذه انتصارات على تلفزيون قناة العربية ليس أكثر ولا أقل. وعلى هذا فقس لتعرفوا مصداقية هذا الإعلام الذي ليس له أي صلة بالواقع على الإطلاق، لا فيما يتعلق باليمن ولا فيما يتعلق بغير اليمن.

هنا في هذا السياق أيضاً يجب أن نضم صوتنا ونتوجه بالشكر إلى الحكومة الجديدة في ماليزيا ، إلى رئيس حكومة ماليزيا الجديد مهاتير محمد أو محمد مهاتير وإلى الحكومة وإلى وزير الدفاع الماليزي الذي أعلن بالأمس إنسحاب ماليزيا من هذا التحالف المشؤوم ونتمنى أن تحذو بقية الدول الإسلامية والعربية بالحد الأدنى حذو هذه الدول وأنا أناشد بشكل خاص الرئيس السوداني وحكومة السودان وبرلمان السودان وشعب السودان، للأسف الشديد أن تكون هناك قوات من الجيش السوداني تقاتل إلى جانب هؤلاء الطواغيت، من الأسف الشديد أن تكون قوات من الجيش السوداني تقاتل في معركة فيها الأميركي والغربي والتكفيري والإسرائيلي إلى جانب السعودي وغيره، هذا مؤسف، السودان الذي كان لها حضور كبير ووجداني في قضايا المنطقة، في قضية فلسطين، في كثير من قضايا الأمة. أنا أركز على السودان أيضاً لأنه مشاهد الشباب السودانيين الذين يتركون في الصحاري في اليمن وفي الجبال والتلال بلا حماية وبلا رادع وبلا دعم وبلا مساندة، لأي شيء يقتل هؤلاء. على كل حال نحن ندعو إلى ذلك ونأمل من الجميع أن يعيدوا النظر ونأمل أن تكون تجربة المعركة الأخيرة في الساحل الغربي وكل هذه الجبهات المفتوحة أن تأخذ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومن يقف معهما العبرة وأن يعرفوا أنهم أمام شعب لن يستسلم ولديه قدرة عالية على الصمود وعلى صنع الانتصارات وأن معركتكم مسدودة الأفق وعليكم أن تستجيبوا لكل الدعوات اليمنية والعربية والإسلامية والعالمية لوقف الحرب، وقف العدوان وقف إطلاق النار والذهاب إلى الحوار وإلى المصالحة الوطنية وإنقاذ اليمن وشعب اليمن كل شعب اليمن وكل قبائل اليمن وكل القوى السياسية في اليمن من نتائج هذه الحرب الكارثية والمدمرة.

أنا سأكتفي بهذا المقدار، إن شاء الله بقية الأمور إذا كان هناك حاجة نتحدث في أوقات قريبة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

بسم الله

 

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین والصلات والسلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابي القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

من چند نکته برای عرض کردن دارم: چه درباره‌ی موضوعات داخلی لبنان و چه درباره‌ی حوادث منطقه و حوادثی که به گونه‌ای به ما مربوط است. و چون تعداد این نکات زیاد است، من درباره‌ی هر موضوع ان‌شاءالله تا حد امکان مختصر صحبت خواهم کرد.

اولین موضوع داخلی و نکته‌ی اول یا پرونده‌ی اول: تشکیل دولت. برادران، اولا ما از ابتدا، یعنی بعد از انتخابات دائما همه را به تشکیل هرچه سریع‌تر دولت جدید دعوت می‌کردیم و همچنان هم می‌کنیم. دوست دارم توجهتان را به این نکته جلب کنم که این دعوت ما، آنچنان که برخی سیاسیون و تحلیل‌گران و نویسندگان می‌گویند ناشی از ترس ما از اوضاع منطقه نیست. اتفاقا برعکس، اگر کسی جایی روی تأثیر مشخصی ناشی از وضعیت منطقه بر تشکیل دولت لبنان حساب باز کرده باشد (ما نمی‌فهمیم که چطور و به هرحال ما این طور نمی‌اندیشیم) وقتش شده از این کار دست بردارند. مشخصا در حال متهم کردن نخست‌وزیر نیستم، بلکه منظورم دیگرانند. چراکه برعکس، تغییرات منطقه‌ای همگی به نفع این خط و این محور [مقاومت] است؛ چه به عنوان مثال حوادث جنوب سوریه ـ که البته من کمی بعد وقتی درباره‌ی اوضاع منطقه حرف می‌زنم به این موضوع خواهم پرداخت ـ و چه به تحولاتی که در ساحل غربی یمن روی داد و ناکامی متجاوزان در فرودگاه، بندر، شهر و روستاهای حدیده را در پی داشت.

در هر حال وقتی ما خواهان تسریع تشکیل دولت می‌شویم این خواسته‌ی ما بر اساس محاسبات، مصالح و نیازهای ملی است و این‌که نمی‌خواهیم اجازه بدهیم جای دولت خالی بماند و زمان برای رسیدگی به پرونده‌های ضروری نظیر پرونده‌های مرتبط با وضعیت اقتصادی و معیشتی از دست برود. حالا مدتی بعد کشور با بحران زباله و موضوع برق و ... این‌ها هم روبه‌رو خواهد بود. این را گفتم که همه چیز شفاف باشد و کسی خودش را با تحلیل‌هایی از این دست اذیت نکند.

دوم: به نظر بنده مشکل واقعی‌ای که تا الان مانع تشکیل دولت شده، اسمش را می‌شود گذاشت: گم کردن معیارها. معیار چیست؟ باید معیار واحد و روشنی باشد که دولت بر اساس آن تشکیل شود. اگر چنین معیاری گذاشتیم و همه وظیفه داشتند به این معیار جاری و ساری پایبند باشند، در این صورت تشکیل دولت آسان خواهد شد. اما معیاری که قابلیت تکیه داشته باشد، چیست؟

الان در کشور گفته می‌شود برخی نیروهای سیاسی یا فراکسیون‌های پارلمانی تعداد معینی وزیر می‌خواهند. همه می‌گویند معیار چیزی است که انتخابات پارلمانی مشخص کرده است. بسیار خوب: بگذارید سر این موضوع توافق کنیم که معیار، تعداد نمایندگانی است که انتخابات پارلمانی مشخص کرده است و آن وقت بر این اساس به یک معیار واحد تکیه کنیم. این معیار چه می‌تواند باشد؟ هر سه نماینده یک وزیر داشته باشند؟ هر چهار نماینده یک وزیر؟ هر پنج نماینده یک وزیر؟ هر شش نماینده یک وزیر داشته باشند؟ معیار چیست؟

چون آن‌چه الان در حال اجراست بر معیار واحدی تکیه ندارد. این‌که دارم می‌گویم تفسیر یا اعتراض نیست؛ دارم وضعیت موجود را توصیف می‌کنم. مثلا وقتی ما ـ با وجود این‌که ما از شمارش نمایندگان پرهیز داریم و حالا دوباره مجبوریم نمایندگانمان را بشماریم ـ دو فراکسیون «سازندگی و آزادسازی» و «وفاداری به مقاومت» ۳۰ نماینده داریم بنا را گذاشته‌ایم بر ۶ وزیر. خب: ۳۰ نماینده ۶ وزیر. اما [جای دیگری] ۲۰ نماینده انتظار داشتن ۷ وزیر دارد و همچنین ۱۵ نماینده‌ی دیگر ۶ وزیرمی‌خواهد. خب، معیار چیست؟ یک جا ۸ نماینده ۳ وزیر می‌خواهد، آن‌وقت یک جای دیگر ۸ نماینده اصلا حق ندارند وزیری داشته باشند! ۷ نماینده یک وزیر سهمشان است! چطور آخر؟ چطور چنین چیزی ممکن است؟ معیار چیست؟

اولا اگر معیار، تعداد نمایندگانی است که انتخابات پارلمانی مشخص کرده، بسیار خب، پس باید بگویند معیار این است که هر ۴ نماینده، ۵ نماینده، ۶ نماینده [می‌شود یک وزیر]. نیروهای سیاسی یا فراکسیون‌های پارلمانی بر چه اساسی باید تعداد وزرایشان را در دولت به دست بیاورند؟ این یک‌جور معیار است. اما اگر بگویند نه، معیار، حجم فراکسیون‌های پارلمانی و تعداد نمایندگان نیست، بلکه معیار، نیروهای سیاسی و تعداد آرای کسب‌شده‌ی نمایندگان آن‌هاست ـ چون هنوز بر سر قانون انتخابات بحث و جدل هست که آیا به نمایندگی عادلانه و درستی منجر می‌شود یا نه ـ بسیار خب؛ اگر معیار این است، پس بنشینید بر سر اصل این موضع بحث کنیم و وقتی می‌خواهیم تعدادها را مشخص کنیم، تعداد آرای نمایندگانش و نیروهای سیاسی را ملاک عمل قرار بدهیم.

اما اگر نه، معیار، خواست خود گروه‌هاست. اگر قصه نه قصه‌ی نماینده‌هاست، نه تعداد نمایندگانی که در نتیجه‌ی انتخابات حاصل شده، و نه نیروهای سیاسی و تعداد آرای مردمی و جایگاه حقیقی مردمی هرکدام، بلکه ملاک، خواست خود گروه‌هاست، آن وقت ما هم می‌دانیم چطور باید سر موضوع بحث کنیم.

اگر موضوع، خواست خود گروه‌ها، زورآزمایی، فریاد یا گره‌اندازی بیش تر است، بگذارید ببینیم سرنوشت دولت می‌خواهد به چه سمتی برود.

نکته‌ی سوم در پرونده‌ی دولت: نمی‌شود نام فرمول‌ها، پیشنهادها و ایده‌هایی را که تا کنون مطرح است دولت وحدت ملی بگذاریم. ظاهرا ما باید حتی در نام‌گذاری‌های دولت‌های پیشین که می‌گفتیم دولت وحدت ملی نیز تجدید نظر کنیم. به این معنی که فراکسیون‌های پارلمانی نادیده گرفته می‌شوند و حتی در پیش‌نویس‌های تشکیل دولت به آن‌ها اعتنا نمی‌شود یا مجموعه‌های قابل اعتنایی از نمایندگان، یا فرقه‌ها، هرچند فرقه‌های کوچکی باشند نادیده گرفته می‌شوند. تا وقتی نظام ما یک نظام فرقه‌ای است این همه اصرار برای دور نگه داشتن فرقه‌ی علوی چیست؟ چرا برای دور نگه داشتن فرقه‌ی سریانی اصرار می‌کنند؟

وقتی از دولت وحدت ملی حرف می‌زنیم باید همه‌ی این جریان‌ها را در دولت وارد کنیم تا شریک تصمیم‌گیری‌ها باشند. بنابراین درست نیست اسم دولت‌ها را وحدت ملی بگذاریم. بلکه باید بگوییم: دولت‌های دارای نمایندگی مردمی، حزبی یا سیاسی گسترده. اما مطلقا درست نیست که اسمش را دولت وحدت ملی بگذاریم. اگر واقعا دولت وحدت ملی می‌خواهیم باید هرکسی که حق عضویت در آن را دارد، از این حق بهره‌مند شود. پس این هم از نکته‌ی سوم. قاعدتا ما در موضوع تشکیل دولت همه را به تشکیل دولت وحدت ملی فرا می‌خوانیم و خواهان نمایندگی‌شدن کامل همه در آن هستیم.

درباره‌ی معیارها، ما همه را دعوت می‌کنیم به نتایجی که انتخابات پارلمانی مشخص کرده، دقیقا پایبند باشند. یک معیار در مورد همه، چه ما و چه جز ما، اجرا شود. ما در دو فراکسیون «سازندگی و آزادسازی» و «وفاداری به مقاومت» از روز اول به داشتن ۶ وزیر راضی شدیم و نشستیم به تماشا. در حالی که بحث بر سر تعداد وزرا هر روز دارد پیچیده‌تر می‌شود. نه، اگر بنا نیست بر یک معیار واحد تکیه شود من از آن آدم‌هایی هستم که طی توافق با جناب نبیه بری ادعا خواهند کرد: ما ۳۰ نماینده داریم و خواهان سهم طبیعی و متناسبمان هستیم و حجم ما خیلی بیشتر از این‌هاست: سهم ما ۶ وزیر نیست. من این را نمی‌گویم که اوضاع را پیچیده کنم، بلکه می‌خواهم دیگر جریان‌ها را به آسان‌گیری و سرعت عمل و فروتنی و پیش راندن امور در مسیر درست و شایسته دعوت کنم.

یک نکته هم درباره‌ی تشکیل دولت بگویم و آن این‌که در بعضی از رسانه‌ها و مقالات دیدم که می‌گویند فلان کشور ۱۲ وزیر دارد و فلان کشور ۲۰ تا و فلان کشور ۱۵ وزیر و... این مقایسه بی‌وجه است. چون آن‌جاها یا نظامشان نظام ریاستی است، یا حکومت توسط گروهی مشخص با اختیارات تعریف‌شده اداره می‌شود. ویژگی لبنان این است که دولتش به نوعی، صرف نظر از تعداد وزرایش، یک نیروی اجرایی یا اگر تعبیر درستی باشد شبیه مجلس فرماندهی کشور است. در نتیجه مشارکت دیگران در آن، ولو در قالب وزیران انتصابی رئیس جمهور [که نقش مشورتی دارند]، به معنی مشارکت در تصمیمات سیاسی است و این‌که حس می‌کند تأثیرگذار، حاضر و شریک است و این چیزی است که باید از وجود آن در کشورمان اطمینان حاصل کنیم. تنوع موجود در کشور، اجزای تشکیل دهنده‌ی کشور و ترکیب کشور است که مدام ایجاب می‌کند به سمت دولت‌های پرشمار برویم تا فرصت را برای نمایندگان همه یا حداقل برای فراگیرترین نمایندگان فراه می‌کند. در موضوع دولت به همین مقدار بسنده می‌کنم. چون نکاتی که بنا دارم به آن‌ها بپردازم زیادند. بنابراین ما خواهان عجله هستیم و این خواستمان به خاطر مصالح ملی است. ما همگان را به تشکیل یک دولت وحدت ملی گسترده فرا می‌خوانیم که در آن علوی و سریانی و همه‌ی مجموعه‌های پارلمانی و نیروهای سیاسی مشارکت داشته باشند و خواستار تکیه کردن بر معیارهای روشن و یگانه و مشخص در پرتو توجه به نتایجی هستیم که انتخابات پارلمانی برای هر طرف مشخص کرده است.

پرونده‌ی دوم: پرونده‌ی آوارگان سوری

اولا: از قبل عید فطر تاکنون بحثی در کشور درگرفته که در مواقعی حاد هم شد و نزدیک بود همچون بسیاری از مسائل سیاسی که در لبنان مطرح می‌شود، جنبه‌ی فرقه‌ای هم به خودش بگیرد. ما می‌گوییم نیازی به بحران‌سازی و تندی در این پرونده نیست چون هیچ یک از نیروهای سیاسی یا مسئولان لبنان تابه‌حال ایده‌ی بازگرداندن اجباری یا بازگشت اجباری پناهندگان سوری را طرح نکرده است.

همه از بازگشت داوطلبانه و امن حرف می‌زنند. این چه اشکالی دارد؟ چرا می‌خواهند این را به مشکل تبدیل کنند؟ چرا می‌خواهیم موضوع را بی‌خود و بی‌جهت پیچیده کنیم؟ اگر آوارگانی وجود دارند که آماده‌اند و بنا دارند به سوریه برگردند چرا ما می‌خواهیم پیچیدگی سازمان ملل و نمی‌دانم که و سازمان‌های بین‌المللی و شرایط منطقه‌ای را نیز به آن‌ها اضافه کنیم. چه نیازی به این کار هست؟ آوارگانی که با کمال میل و اراده‌ی خودشان خواهان بازگشت هستند و بازگشتشان امن و داوطلبانه خواهد بود برگردند. باید همه‌ی امکانات بازگشت نیز به ایشان ارائه شود. ما مطلقا هیچ منطق و معنایی در پیچیده کردن این حرکت نمی‌بینیم.
ثانیا: ما از خلال اطلاعات میدانی‌مان پی برده‌ایم ـ من نیامده‌ام از یک گروه سیاسی علیه گروه سیاسی دیگر پشتیبانی کنم. من دارم واقعیت را می‌گویم ـ بله در واقع طرف‌های بین‌المللی، سازمان‌های بین‌المللی و همین طور طرف‌های داخلی‌ای وجود دارند که آوارگان سوری را از بازگشت به کشورشان می‌ترسانند و آن‌ها را نگران و دغدغه‌مند می‌کنند و اطلاعات نادرستی به آن‌ها می‌دهند. من تأکید دارم به آن‌ها اطلاعات نادرست می‌دهند. بنابراین باید به این موضوع رسیدگی کرد تا از این کار دست بردارند. چون هر راهی جز بازگشت آوارگان سوری به کشورشان در واقع آزار و صدمه رساندن به آوارگان سوری و ملت سوریه و ملت لبنان و هر دو کشور است و همچنین خدمتی به منافع سیاسی یک جناح بین المللی، منطقه‌ای یا داخلی به قیمت رنج مردم است. همین و بس. خیلی فرق می‌کند که آدم در یک چادر زندگی کند تا این‌که به خانه و زمین کشاورزی و مدرسه و روستا و بین مردم خودش برگردد. باید به این مردم کمک کنیم تا امکان چنین بازگشت آبرومندانه‌ای برایشان فراهم شود.

ثالثا: من بنا دارم از طریق این سخنرانی یک چیز بگویم: ما در حزب‌الله، با وجود کندی یا مجموعه‌ی از پیچیدگی‌هایی که بر سر راه رسیدگی به این پرونده وجود دارد و من الان قصد ورود به آن را ندارم، بر اساس روابط خوب و مستحکمی که با حکومت سوریه داریم و نیز به دلیل این‌که جزئی از وضع موجود لبنان هستیم، بر آنیم از این فرصت برای کمک، و دراز کردن دست کمک استفاده کنیم. نه این‌که فقط حرف بزنیم. ما قبلا در زمینه‌ی رسیدگی به موضوع گروه‌های مسلح وارد عمل شدیم و جمعی از آوارگان نیز همراهشان خارج شدند. چنانکه در کوهپایه‌های عرسال و اطراف آن روی داد.

ولی الان نه، الان بنا داریم وارد این پرونده شویم. می‌خواهیم از این رهگذر به آن‌ها کمک کنیم. ارتباط مستقیممان را با آوارگان سوری ادامه خواهیم داد و سازوکاری برای دریافت درخواست‌های آن‌ها مشخص می‌کنیم. لیست‌هایی درست خواهیم کرد و این لیست‌ها را به طرف‌های ذی‌ربط سوری خواهیم داد. البته طبعا با همکاری نیروهای امنیتی لبنان که در حقیقت متولی این امر هستند و بوده‌اند و الان هم این مسئولیت را بر دوش دارند. با هم برای بازگرداندن تعداد هرچه بیش‌تری از آوارگان سوری که خواهان بازگشت امن و داوطلبان‌اند، همکاری می‌کنیم. ما دست به این تلاش خواهیم زد. چون بازه‌ی تابستان و قبل از بازگشایی مدارس فرصت مناسبی است و مردم بسیاری وجود دارند که فکر برگشت هستند. بنابراین وقتی برای از دست دادن نمانده و مردم بسیاری هستند که می‌گویند اگر قبل از شروع سال تحصیلی به روستا، شهر یا منطقه‌ام در سوریه برگردم می‌توانم بچه‌هایم را در سوریه به مدرسه بگذارم و امورم را سروسامان بدهم.

ما ان‌شاءالله آماده‌ی این کمک هستیم و به این کمک ادامه خواهیم داد تا این موضوع چه از نظر سیاسی و چه رسمی بین دولت‌های لبنان و سوریه فیصله پیدا کند. چون در نتیجه‌ی پیچیدگی‌های مشخصی این پرونده معلق است. بر این اساس برای استفاده از فرصت و تابستان و قبل از شروع سال تحصیلی جدید و شرایطی که در سوریه وجود دارد و به واسطه‌ی روابطی که با حکومت سوریه و مسئولان لبنانی داریم، در داخل تشکیلات حزب‌الله پرونده‌ای را برای فراهم کردن امکانات و کمک به آوارگان سوری برای بازگشت تشکیل دادیم و نماینده‌ی سابقمان، جناب وکیل، آقای نوّار الساحلی را به اتفاق یک گروه مسئول آن کردیم. مراکزی را نیز مشخص کردیم که برادران آدرس، تلفن و نشانی‌های شبکه‌های اجتماعی آن را اعلام خواهند کرد و آوارگان سوری از طریق آن می‌توانند با این مراکز و تلفن‌ها تماس بگیرند. ما همچنین کمیته‌های مردمی‌ای در مناطق مختلف برای ارتباط با آوارگان داوطلب بازگشت تشکیل خواهیم داد. ما نمی‌خواهیم به کسی اجبار کنیم بلکه می‌خواهیم این کمک انسانی و ملی را ارائه کنیم که به نفع هر دو ملت لبنان و سوریه و به مصلحت هر دو کشور لبنان و سوریه هم هست. این هم از پرونده‌ی دوم.

پرونده‌ی سوم: موضوع امنیت بعلبک و هرمل و بقاع است. در این پرونده ـ من در هر پرونده می‌گویم اولا و ثانیا و ثالثا. حالا در این پرونده هم اولا:ـ راستش بعد از انجام انتخابات پارلمانی گذشته و اعلام نتایج آن، اتفاق نامفهومی در بعلبک رخ داد. این حد از ناامنی، تجاوز به حریم مردم، تنش، سروصدای رسانه‌ای و جنگ روانی از این‌جا یک منطقه‌ی ناامن را ترسیم کرده که در حال فروپاشی روانی است و مردم باید چمدان‌هایشان را ببندند و آن‌جا را ترک کنند. یعنی تا این حد! اغراق‌های بسیاری کرده‌اند که چقدر این منطقه ناامن شده و اغراق‌های رسانه‌ای بزرگی درباره‌ی ناامنی وجود دارد.

 در هر حال باید در این موضوع تأمل کرد. من نمی‌خواهم تحلیل کنم. ما اطلاعات را با دقت جمع‌آوری می‌کنیم تا بعد با دقت آن‌ها را مرور کنیم. ولی می‌توانم بگویم این وضع نامفهوم و غیرطبیعی است. اگر بخواهیم بگوییم علتش محرومیت یا فقدان توسعه است که این وضعیت ۳۰ یا ۴۰ سال است وجود دارد. بعد از انتخابات که رخ نداده. اگر بگویند که بله، حکومت حضور ندارد و ... که خب، چه فرقی بین الان و سه، چهار یا پنج سال قبل از انتخابات هست؟ حتی وقتی تروریست‌ها در مناطق کوهستانی آن بالا بودند وضعیت امنیتی بهتر از آن چیزی بود که بعد از انتخابات شده است. چیزی هست که فقط به این بسنده می‌کنم که بگویم نامفهوم است و به بررسی دقیق ما، اهالی منطقه، حکومت و دستگاه‌های دولتی لبنان نیاز دارد. البته ممکن است این بررسی‌ها به نتیجه‌ای هم ختم نشود و این مسائل فقط تصادفی باشد. بالاخره این احتمال هست که قبل از انتخابات مردم منظم، مقید و مراقب رفتارشان بودند بعد از انتخابات تصادفا یک حادثه این‌جا اتفاق افتاد و یک حادثه آن‌جا و بعد همه جا منتشر شد. ممکن است این طور باشد ولی این یک جور تحلیل و تفسیر حوادث است. اما اگر کسی هم بگوید نه، این حوادث اتفاقی نیست، این اتفاقات مشکوک است و باید درباره‌ی آن‌ها تحقیق و پیگیری شود، این هم قابل تأمل است. مسئله از این جهت هم قابل بررسی است.

دوم: سپس همه‌ی نمایندگان مجلس، وزیران، فعالان و شهردارهای منطقه دست به کار شدند و سراغ رئیس جمهور، رئیس مجلس، نخست وزیر، مسئولان حکومت لبنان، فرمانده‌ی ارتش و دستگاه‌های امنیتی رفتند. همچنین جلسات مجلس عالی دفاع برگزار شد. همین جا لازم است از عنایت ویژه، ارشادات و تصمیم ریاست محترم جمهوری در جلسه‌ی عالی دفاع مبنی بر حل مشکل بعلبک هرمل تشکر کنیم. فعالیت چند روز گذشته که قاعدتا در پی آن نیروهای ارتش لبنان و نهادهای مختلف امنیتی در منطقه انتشار و گسترش پیدا خواهند کرد قطعا اتفاق خوبی است که همه‌ی ما باید آن را پشتیبانی کنیم و بخواهیم که ادامه پیدا کند. در همین زمینه که سومین موضوع بود می‌خواهم بگویم که:

الف) از ارتش و نهادهای امنیتی درخواست می‌کنم شب و روز و به شکل جدی و مداوم در این زمینه کار کنند و از هیچ کسی نپذیرند که واسطه‌ی سرپوش گذاشتن بر خطای فرد دیگری شود، هر کسی که می‌خواهد باشد. قاعدتا امروز نیز هیچ سرپوشی از سوی حزب الله، جنبش امل، نیروهای سیاسی یا هیچ کس دیگر بر هیچ کسی وجود ندارد. ما در [حزب الله] خیلی وقت است که این را ابلاغ کردیم و این حرف تازه‌ای نیست. هیچ سرپوشی برای اخلال‌گران امنیت در این منطقه و سایر مناطق وجود ندارد.

در هر صورت باید کار شبانه‌روزی، مداوم و با آمادگی ادامه یابد. یعنی این نباشد که یک هفته، دو یا سه هفته کار کنیم و دوباره به وضع قبلی برگردیم. این یک مسئولیت همیشگی است، چرا که علت‌های این مشکل امنیتی پابرجا و همیشگی است بنابراین تلاش‌ها باید ادامه یابد.

ب) از همه‌ی اهالی منطقه می‌خواهیم که همکاری کامل داشته باشند، همکاری کامل! حتی کسانی که اجازه‌ی حمل سلاح دارند در این مرحله دلیلی وجود ندارد سلاح حمل کنند. حتی کسانی که اجازه‌ی حمل سلاح دارند. چه دلیل هست که می‌خواهند سلاح حمل کنند؟ همچنین خواستار استقبال مردم از همه‌ی خواسته‌ها و تصمیم‌هایی هستیم که ارتش و نیروهای امنیتی در منطقه اتخاذ می‌کنند، چرا که مصلحت همه‌ی منطقه در این است.

ج) این‌که می‌خواهم اهالی منطقه اطمینان و اعتماد داشته باشند. چون حوادث چند هفته‌ی گذشته به جایی رسید که مردم شک کنند که اصلا می‌توانند در این منطقه به زندگی‌شان ادامه بدهند؟ و در این مسئله خیلی مبالغه شد. به هر حال نه حکومت لبنان می‌خواهد که از مسئولیتش شانه خالی کند، ریاست مجلس استاد نبیه بری هم مواضع قاطعانه و محکمی در این زمینه گرفتند، در مورد حزب‌الله هم به شما می‌گویم، چه الان و چه در آینده، ما هیچ گزینه و راهی را در چارچوب اولویت‌ها، اصول و مصالح بزرگ برای حفظ امنیت این منطقه کنار نخواهیم گذاشت. هر قدر هم که شرایط بد شود ما گزینه‌هامان را حذف نمی‌کنیم، و در نهایت همه‌ی راه‌ها برای حزب‌الله باز است. نه حزب‌الله و نه جنبش امل و هیچ کسی نمی‌خواهد از مسئولیت این منطقه شانه خالی کند و امنیت و آرامش این منطقه را به وضعیت نا معلوم بسپارد. ما کسانی هستیم که خون گران‌بهای فرزندان و برادران بقاعی و غیر بقاعی لبنانی را برای امنیت‌بخشی به مرزهای این منطقه تقدیم کردیم، حال چگونه ممکن است که وقتی ناامنی به داخل مرزهای این منطقه وارد شده غافل شویم، یا منطقه را رها کنیم و نادیدیده بگیریم. با در نظر گرفتن همه‌ی جوانب، من به مردم عزیزمان در منطقه‌ی بعلبک و هرمل تاکید می‌کنم این موضوع کنار گذاشته نمی‌شود، رها نمی‌شود، غیر ممکن است که رها شود. و درمان آن کار سختی هم نیست تا چه رسد به غیرممکن. باید همه همکاری کنند، همه با هم. من معتقدم که می‌شود از این مرحله و مشکلی که رخ داده به راحتی عبور کرد. ان شاء ‌الله بین همگی در منطقه یک همکاری قدرتمند شکل خواهد گرفت تا به بهترین وضعیت امنیتی که می‌توانیم محقق کنیم، برسیم.  

در پیوست پرونده‌ی امنیت بعلبک و هرمل موضوع یمونه - العاقوره قرار دارد که در چند روز گذشته رخ داد. این یک مشکل مرتبط با مستغلات است. من از آقایان نمایندگان مجلس و از رهبران سیاسی خواهش می‌کنم که این موضوع را به پرونده و مشکل فرقه‌ای تبدیل نکنند. و این پرونده را از زورآزمایی دور کنند؛ یعنی کسی برای پیدا کردن وجهه‌ی مردمی با کس دیگری زورآزمایی نکند. واضح است که از چه صحبت می‌کنم. حل این مسئله بر عهده‌ی ارتش لبنان، اطلاعات ارتش و فرماندهی ارتش است. لازم است ارتش در این منطقه برنامه‌ای را پیاده کند و شروع هم کرده است. مردم در یمونه و العاقوره باید آرامششان را حفظ کنند. این مسئله باید به شکل گفتگوی محلی یا مرکزی یا هر شکل دیگری از گفتگو حل شود. با ارتباط، آرامش و خردورزی می‌توان این مسئله را حل کرد. در مقایسه با بحران‌های کشور، این مشکل را به سادگی می‌توان حل کرد. اما بردن مسئله به سمت استفاده از سلاح یا تحریک رسانه‌ای یا فرقه‌ای مردم، مسئله‌ای است که به عقیده‌ی بنده در حد خیانت به کشور است. و بازکردن این پرونده در این زمان یعنی بعد از انتخابات مجلس و در فضای اتفاقات امنیتی هرمل و بعلبک مشکوک است. من از نهادهای امنیتی می‌خواهم که بروند و درباره‌ی پشت پرده‌ی این موضوع تحقیق کنند. این مسئله ده‌ها سال بود که رهاشده بود. چرا الان؟ چرا الان این پرونده باید باز شود و مردم شروع کنند درباره‌اش سخنرانی کنند، حرف بزنند و بیانیه صادر کنند و با هم زورآزمایی کنند. من در این موضوع تعارف ندارم، چون مسئله‌ی خطرناکی است. کسی می‌خواهد به خاطر حساب‌های روستایی، محلی، حزبی یا منافع شخصی، دو منطقه و دو فرقه را بر دهانه‌ی آتش‌فشان بگذارد. این مسئله در نهایت حساسیت و خطورت قرار دارد. من می‌دانم که ارتش ورود کرده و منتظر بازگشت فرمانده ارتش است چون دلبستگی عظیمی به موضع‌گیری ایشان وجود دارد، اما مسئله را در حدی می‌بینم که از ریاست محترم جمهوری که همه‌ی مناطق لبنان و همه‌ی فرزندان لبنان برای ایشان مهم است بخواهم به این موضوع توجه ویژه داشته باشند؛ چون شفاف بگویم که حوداث چند روز گذشته مخصوصا در سطح رسانه‌ای بسیار موجب نگرانی است.

موضوع بعدی که آخرین موضوع در مورد مسائل داخلی است، موضوع تابعیت است. چند روز قبل بخش‌نامه‌ای برای اعطای تابعیت به تعدادی افراد صادر و هیاهویی در کشور بر پاشد. مردم اعتراض کردند، نیروهای سیاسی اعتراض کردند، برخی از مردم بد گفتند، برخی دیگر گروهی را متهم کردند و حرف‌های زیادی زده شد. احتمالا این اولین بار است که ما [حزب الله] در این مورد صحبت می‌کنیم. بنده قصد دارم به این موضوع بپردازم. اولا می‌خواهم بگویم که حداقل ما در حزب الله اصلا هیچ اطلاعی از این بخش‌نامه نداشتیم. متأسفانه برخی در لبنان بلافاصله نوشتند… فکر کنم یک ایرانی در کل این بخش‌نامه وجود داشت و چند نام سوری که البته بعدا مشخص شد برخی درست بوده و برخی نادرست برای همین این عده آمدند و گفتند چون هم اسامی ایرانی هست و هم سوری پس حزب الله و رئیس جمهور ترتیب این موضوع را داده‌اند. ما با کمال صراحت [می‌گوییم] و شما من را می‌شناسید، من خیلی صریح هستم. ما هیچ اطلاع مستقیم یا غیر مستقیمی از این بخش‌نامه نداشتیم. اصلا نمی‌دانستیم. حالا اگر می‌گویید این نقطه ضعف ماست مشکلی نیست، اما این واقعیت است. داخل پرانتز عرض کنم همیشه این تصویر هست که حزب‌الله بر لبنان حکومت می‌کند و هر چه در لبنان رخ می‌دهد، و هر کاری که دولت یا روسای آن در لبنان انجام می‌دهند [کار حزب‌الله است]. این حرف درست نیست و این هم شاهدش. اصلا ما اطلاع نداشتیم که بخش‌نامه‌ای در حال آماده شدن است. یعنی تا این حد. و حتی نمی‌دانستیم که بخش‌نامه صادر شده است. تا این‌که در رسانه‌ها منتشر شد. در کمال صداقت می‌گویم ما بی‌اطلاع بودیم تا وقتی که در رسانه‌ها منتشر شد. ما هم مثل بقیه لبنانی‌ها از آن مطلع شدیم و این واقعیت ماجرا بود. حالا این درست بوده یا غلط بحث دیگری است اما این توصیف واقعیت بود.

دوم این‌که ما خیلی از این اسامی را نمی‌شناسیم و مسئولیتی نداریم که در این پرونده‌ها بازنگری کنیم. به هرحال سازمان امنیت عمومی مکلف شده بازنگری کند و نتیجه را بگوید که نتیجه‌ی بازنگری را هم داده است. ما در مورد این بخش‌نامه ملاحظاتی داریم و پیدا کردیم، که نمی‌خواهیم در رسانه‌ها به آن بپردازیم. چون ارتباط و دوستی ما و ریاست محترم جمهوری و ایمان و دل‌بستگی‌مان به ایشان و همچنین احترام ایجاب می‌کند که یکی از برادران ما از نمایندگان مجلس یا وزراء نزد ایشان برود و اعلام کند که جناب رئیس جمهور ما این ملاحظات را داریم؛ یک، دو، سه و... این کاری است که ما درباره‌ی بخش‌نامه‌ای که صادر شده، انجام خواهیم داد.

سوم: ما می‌خواهیم نظرمان را درباره‌ی تابعیت‌دهی بیان کنیم. فارغ از بخش‌نامه‌ی سابق و ملاحظات ما بر آن، ما خواستار صدور نه یکی بلکه چند بخش‌نامه‌ی تابعیت‌دهی جدید هستیم. این طور نباشد که رئیس جمهور بخش‌نامه صادر نکند یا این که منتظر پایان دوره ریاست جمهوری باشد و آن موقع صادر کند. این حق قانونی و طبیعی رئیس جمهور است. نیاز‌های انسانی و ملی‌ای وجود دارد و افرادی هستند که شایسته‌ی دریافت تابعیت لبنانی‌اند و باید به ایشان این امکان برای دست‌یابی به تابعیت لبنانی داده شود. خب اشکال این کار کجاست؟ چرا می‌خواهیم این مسئله را به شکلی تباه یا منتفی کنیم؟ در حالی که این کار بر اساس قانون‌اساسی و قانون، قابل اجراست و از نظر انسانی یا ملی، منافعی را برآورده می‌کند. این نظر کلی ماست. بنابراین ما دعوت می‌کنیم که این پرونده باز شود و نه فقط یک بخش‌نامه بلکه چندین بخش‌نامه صادر شود. برای مثال طبقاتی از مردم را داریم که ۷۰ یا ۸۰ سال است منتظرند، مثل اهالی روستاهای هفت‌گانه که در بخش‌نامه‌های قبلی به آن‌ها تابعیت داده نشده، باقی ساکنان وادی خالد که در جریان تابعیت‌دهی، برخی از آن‌ها تابعیت گرفتند و نزدیکان آن‌ها با همان شرایط و همان پرونده و همان داده‌ها به دلایل خطای اداری یا محاسبات سیاسی تابعیت نگرفتند. مخصوصا برای کسانی واقعا در لبنان زندگی می‌کنند باید بکوشیم عدالت را برقرار کنیم. پس بر مبنای اصول قانون اساسی، ضوابط قانونی، منافع ملی و جنبه‌های انسانی اگر کسی همه‌ی شرایط را داشت، باید وارد این پرونده ‌شود. در نتیجه این درست نیست که بگویند تابعیت لبنانی فقط به کسانی داده می‌شود که ثروتمند هستند یا می‌توانند با اموالشان در کشور سرمایه‌گذاری کنند. و این در حالی باشد که یک لبنانی با پدر و اجداد لبنانی و صدها سال سکونت در لبنان که به هر دلیلی قبلا نتوانستند تابعیت بگیرند، این‌ها نتوانند تابعیت لبنانی بگیرند چون فقیرند و پول ندارند. این درست نیست، ابدا قابل قبول نیست. حتی در مورد بچه‌های همسران لبنانی که شوهر غیر لبنانی دارند؛ من می‌دانم که این مسئله یک پرونده‌ی پیچیده ‌است. اما می‌خواهیم که در آرامش، با حوصله و عاقلانه بررسی شود و این مسئله هم با در نظر گرفتن جوانب مختلف حل شود. یعنی این‌که اگر این موضوع را کاملا ببندیم ممکن است مصلحت نباشد و یا اگر آن را کاملا باز کنیم سبب افزایش برخی نگرانی‌ها در کشور بشود. حداقل این است که فرصتی برای گفتگو و بحث جدی داخلی در سطح ملی برای حل این مشکل انسانی فراهم شود.

خب من به همین مقدار از صحبت درباره‌ی موضوعات داخلی بسنده می‌کنم. پرونده‌ها این‌ها بودند: تشکیل دولت، موضوع کمک به بازگشت امن و داوطلبانه‌ی آوارگان سوری، موضوع امنیت بعلبک و هرمل و تابعیت‌دهی.

در مورد منطقه هم چند نکته هست که به همین شکل مختصر و سریع بیان می‌کنم.

اول: فلسطین. روشن است که -به اصطلاح ادبیات سیاسی لبنان- موتور معامله‌ی قرن با قدرت شروع به کار کرده است. کوشنر چند وقت پیش در منطقه بود، نمی‌دانم هنوز هم هست یا نه، همچنین نماینده‌ی ویژه‌ی رئیس جمهور ترامپ در مسئله‌ی روند به اصطلاح صلح. روشن است که ما وارد مرحله‌ی کار جدی آمریکایی اسرائیلی برای به نتیجه رساندن معامله قرن شده‌ایم. این دیگر فقط یک صحبت رسانه‌ای یا پیش‌بینی‌های رسانه‌ای و این‌ها نیست بلکه ممکن است ما در آستانه‌ی اعلام رسمی این معامله و این نقشه‌ی واقعا ننگین توسط آمریکا باشیم. بنابراین در این مرحله همه‌ی رهبران سیاسی و همه‌ی افراد مرتبط با مسئله‌ی فلسطین باید این تحرکات و تغییرات را پیگیری کنند و سپس ببیند چه کار می‌توان کرد.

به اعتقاد من این روند چند محور دارد. یعنی حوادث امروز داخل فلسطین را باید از از این زاویه ببینیم. همچنین حوادث منطقه و حوادث اخیر و فعلی اردن را. گاهی موضوع مرزهای لبنان، صحبت از مزارع شبعا و مرزهای زمینی و دریایی جدای از معامله‌ی قرن است و گاهی در چهارچوب به اصطلاح معامله‌ی قرن قرار دارد و تحلیل آن نیازمند تحقیق و دقت بیش‌تری است. به‌ویژه با در نظر گرفتن علاقه‌ی همه‌ی لبنانی‌ها برای بازگرداندن همه‌ی خاک وطنشان و دست‌یابی‌شان به همه‌ی حقشان از آب‌های دریا. همچنین در بررسی حوادث آینده‌ی سوریه باید جایی برای این پرونده در نظر بگیریم. تا برسیم به خروج آمریکا از برجام و این فشار مدام بر ایران، فشار سیاسی، جنگ روانی، فشار اقتصادی، تهدید به تحریم و تعقیب ایران و نفت ایران در سرتاسر جهان. همه‌ی این‌ها را باید ذیل پروژه‌ای واحد ببینیم که پروژه‌ی اصلی امروز آمریکایی‌ها در منطقه‌ی ما است و به زودی به آن اولویت داده می‌شود و نامش معامله‌ی قرن است که می‌خواهد مسئله‌ی فلسطین را پاک کند. پس این موضوع نیازمند پیگیری و هشیاری است و مردم وظیفه دارند ببینند چه باید بکنند و چطور باید استقامت، مقابله و مقاومت کنند که درباره‌ی این مسئله قبلا زیاد صحبت کردیم.

در مورد موضوع فلسطین به‌ویژه در این ساعت‌ها باید به همه‌ی زنان و مردان و فلسطینی‌های کوچک و بزرگ که در عصر جمعه به سمت نوار مرزی غزه با مرزهای ۱۹۴۸ فلسطین می‌روند، درود فرستاد. این راهپیمایی‌های بازگشت، نمود عزم و اصرار فلسطینی‌ها و تداوم این عزم و این جنبش است. برای این که افراد پیگیر بدانند: در طول تمام هفته‌های گذشته اسرائیل همه‌ی تلاشش را به کار بست؛ از جمله جنگ روانی، فشار امنیتی و حتی بر هم زدن شرایط امنیتی و نظامی غزه و همچنین هدف قرار دادن نوجوان‌هایی که هواپیماهای کاغذی پرتاب می‌کردند. این غیر از فشارهای منطقه‌ای و متنوعی بود که برای نا امید کردن و جلوگیری از ادامه‌ی راهپیمایی‌های بازگشت، بر فلسطینی‌ها اعمال می‌شود. راهپیمایی‌های بازگشت به یک چالش بزرگ [برای اسرائیل] تبدیل شده و یکی از تنها گزینه‌های ممکن برای ملت فلسطین است.

دوم: لازم است در برابر شجاعت و جسارت رهبران مقاومت، فرماندهان گردان‌های مقاومت و جسارت و شجاعت رزمندگان مقاومت غزه ادای احترام کرد؛ چون در چند روز و چند هفته‌ی گذشته معادله‌ی پاسخ به هر تجاوزی را تثبیت کردند. یعنی فرض بر این بود که اسرائیل بمب‌باران می‌کند و می‌کشد و در مقابل هیچ پاسخی حتی کوچک یا مناسب یا… را دریافت نمی‌کند. مقاومت فلسطین در چند روز گذشته از این مرحله گذشت و می‌توانیم حقیقتا بگویم این معادله‌ی تازه را تثبیت کرد و این محصول شجاعت و جسارت و ارزیابی حکیمانه و درست بود.

در هر حال همه وظیفه دارند در زمینه‌ی تثبیت این معادله، در پشتیبانی از ملت فلسطین به‌ویژه مردم غزه برای ادامه‌ی راهپیمایی‌های بازگشت و ایستادن کنار مردم فلسطین در برابر برنامه‌های اجرایی و عملیاتی معامله‌ی قرن و همه‌ی حرف‌های هفته‌ها و ماه‌های گذشته مسئولیتشان را برعهده بگیرند.

دوم: در زمینه‌ی شرایط منطقه‌ای، دو موضوع را در زمینه‌ی سوریه را اشاره خواهم کرد.

اول: تحولات جنوب سوریه در روزهای گذشته و امروز. کمی قبل بنده با برادران آن‌جا تماس گرفته بودم. چیزهایی که در رسانه‌ها می‌شنوید همه درست است. و البته چیزهایی که در رسانه‌ها گفته نمی‌شود مهم‌تر است. همه‌ی اطلاعات، فروپاشی‌های عظیم گروه‌های مسلح و ترک این گروه‌ها توسط محیط اجتماعی‌شان را نشان می‌دهند؛ در فرض این‌که بگوییم اصولا محیط اجتماعی دارند. یک موج عظیم مردمی برای بازگشت به سوی حکومت و دامن حکومت ایجاد شده و چندین شهرک و شهر آن را اعلام کرده‌اند. اطلاعات نشان می‌دهند احتمالا نه فقط بخش غربی منطقه‌ی درعا (که احتمالا امروز و فردا تمام می‌شود) بلکه همه‌ی منطقه‌ی جنوب، چه درعا، چه قنیطره و… در حال فروپاشی و شکست هستند و هیچ افقی برای نبردشان وجود ندارد. در هر صورت اطلاعات این را نیز می‌گویند که بسیاری از این گروه‌ها، در حال بازنگری و حرکت به سمت درخواست سازش و ورود به مصالحه‌ها هستند. و از آن منطقه چیزی جز آن بخش سیاه‌روی داعش باقی نمی‌ماند که سرنوشت آن هم در برهه‌ی پیش رو، روشن و قطعی است.

یعنی به طور خلاصه: ما در آستانه‌ی یک تحول عظیم و پیروزی بسیار بزرگ در جنوب سوریه بر همه‌ی گروه‌های مسلحی هستیم که تحت نظارت آمریکا و حمایت، پذیرایی و پشتیبانی اسرائیل بودند و همه‌نوع کمکی از سوی برخی نیروها و کشورهای منطقه‌ای به آن‌ها صورت گرفت. در هر صورت حوادث جنوب سوریه و ماجرای هفته‌های اخیر شهر منبج و موضوع کرد، ترک و امریکایی‌ها بسیار معنادار و رساست. باید بعدا درباره‌اش صحبت کنیم. الآن وقت اجازه نمی‌دهد. فکر می‌کنم مصلحت آن است که نبرد جنوب سوریه تمام شود سپس درباره‌ی این معانی و پندها که همه باید از آن‌ها بهره‌مند بشوند، صحبت کنیم. این پندها محصول این نبرد سرنوشت‌ساز و بزرگی هستند که بیش از ۷ سال است در سوریه جریان دارد.

دومین نکته در زمینه‌ی سوریه: چند روز پیش در مرزهای سوریه و عراق، هواپیماهای دشمن، برخی پایگاه‌های مرزی گروه‌های مقاومت عراق را بمباران کردند. گروهی که بمباران شد، کتائب حزب الله عراق بودند. این حادثه موجب شهادت و زخمی‌شدن تعداد زیادی از افراد شد. قاعدتا این یک حادثه عظیم و مهم است. شاید برخی بگویند کار تمام شده و گذشته.

بنده اولا می‌خواهم شهادت این عزیزان را به خانواده‌ی این شهیدان گرامی و عزیز تبریک، و از دست دادن ایشان را به این خانواده‌ها تسلیت بگویم. همچنین به برادران و عزیزان فرمانده و همه‌ی مجاهدان کتائب حزب الله عراق و همه‌ی گروه‌های مقاومت عراق، به واسطه‌ی شهیدانشان تسلیت می‌گوییم چون شهیدان هر گروه، شهیدان همه هستند.

همچنین می‌خواهم به همین مناسبت به خاطر همه‌ی کمک‌ها و پشتیبانی‌هایی که در سوریه ارائه دادند ازشان تشکر کنم. بدون شک این گروه‌ها در عراق ذیل حشد شعبی، نقشی عظیم و واقعی در شکست سیاهی و ظلمت و وحشی‌گری داعش و پشتیبانان بین المللی و منطقه‌ای داعش داشتند. در هر صورت در عراق در حال دفاع از خویشتن، اماکن مقدس، ملت و میهن خویش بودند اما باید از جهاد، جان‌فشانی‌ها، شهیدان، زخمی‌ها، ایستادگی، پایداری و حضور این برادران عراقی که همچنان نیز در سوریه ادامه دارد، تشکر کنیم؛ مخصوصا نیروهای مستقر در مرزهای سوریه و عراق برای قطع آخرین رگه‌های حیات این پیکره‌ی وحشی که آمریکا و اسرائیل در منطقه ایجاد کردند یعنی داعش. ما به واسطه‌ی همه‌ی حمایت‌ها، پشتیبانی‌ها و حضورشان از ایشان تشکر می‌کنیم. چون همان‌گونه که در همه‌ی هفت سال گذشته می‌گفتیم، نبرد سوریه فقط نبرد سوریه نیست بلکه نبرد لبنان، عراق، فلسطین، سوریه، منطقه و آینده‌ی این منطقه است.

همچنین در همین زمینه: برادران کتائب حزب الله و دیگر گروه‌های مقاومت عراق، گفتند برای مشخص شدن کسی که این پایگاه‌ها را بمباران کرده و موجب شهادت و زخمی‌شدن این تعداد از افراد شده است، تحقیق می‌کنند. و وقتی به نتیجه‌ی قطعی رسیدند، این تجاوزگران را کیفر خواهند داد. این یک موضع حکیمانه و طبیعی است و ما از هرگونه تصمیم این گروه‌های مقاوم مجاهد حمایت می‌کنیم. بله، برادران گرامی و عزیز، به همه‌ی ملت‌های منطقه در فلسطین، سوریه، عراق، یمن و همه‌ی منطقه می‌گویم: هر جا به مقاومان تعدی شود و خون این مقاومان از سر ظلم و تجاوز ریخته شود، این تعدی نباید بدون پاسخ، واکنش و کیفر بماند. چون دشمنان ما هیچ منطق دیگری را متوجه نمی‌شوند. این محصول تجربه است. نمی‌توانیم به قانون بین المللی یا هیچ کدام از معیارهای اخلاقی دل ببندیم. در یمن و فلسطین و همه‌ی منطقه شاهد این موضوع هستیم. حتی در امریکا. آیا تصویر جداکردن کودکان مهاجر از پدران و مادرانشان و نگه‌داری جداگانه‌شان، به روشنی بیان‌گر واقعیت وحشی‌گری جناب ترامپ و دولتش نبود؟ بعدا در پی فشارها کوتاه آمد اما این واقعیت چهره‌اش تغییر نمی‌دهد. یعنی اگر مردم می‌توانستند چهره‌ی حقیقی و به اصطلاح برزخی ترامپ را ببینند، یک حیوان درنده را مشاهده می‌کردند. چه کسی دست به چنین کاری می‌زند؟ ما در منطقه و جهانی هستیم که اگر از ملت‌هایمان دفاع نکنیم، انتقام شهیدانمان را نگیریم و دشمنانمان را کیفر ندهیم، این تجاوز متوقف نمی‌شود و اگر تسامح کنیم این تجاوز تداوم خواهد یافت و با تجاوزهای بیش‌تر مواجه می‌شویم و باید تعداد بیش‌تری شهید و زخمی بدهیم. بنده امیدوارم ان شاءالله برادران کتائب حزب الله و گروه‌های مقاومت عراق بتوانند به زودی طرف متجاوز را تعیین کنند و اقدامی را که مناسب می‌دانند به انجام برسانند. این تصمیم داخلی خودشان است که هیچ کس بر آن‌ها تحمیلش نمی‌کند.

آخرین موضوع در بخش منطقه‌ای: از سخنان رسانه‌ها در چند روز گذشته آغاز می‌کنم. چند روز قبل چیزی که برخی آن را ائتلاف عربی یا ائتلاف سعودی و امارات می‌نامند و ما به آن می‌گوییم نیروهای متجاوز آمریکا و سعودی به یمن، دو خبر را اعلام کردند. شبکه‌ی العربیه و برخی رسانه‌های عرب و همچنین رسانه‌های لبنانی نیز که این اخبار را بسیار شنیدنی می‌دانستند، از آن‌ها استقبال کردند.

اول: در پی بمباران هوایی منطقه‌ای در صعده، ۸ نفر از افراد به قول خودشان حزب الله لبنانی از جمله یک فرمانده به شهادت رسیدند.

همزمان خبر دیگری را نیز پخش کردند. به این دو خبر دقت کنید. گفتند ۸ نفر از حزب الله اسیر شدند. یعنی آن دروغ‌گویی که این اخبار را توزیع می‌کرده، یک بار می‌گوید ۸ نفر کشته شدند و یک بار می‌گوید ۸ نفر اسیر شدند. در هر صورت بعد از چند ساعت خبر اسارت به نفع خبر کشته شدن کنار رفت. چون اگر اسیری در کار بود باید در تلویزیون نشانشان می‌دادند. قطعا اگر الآن یا در گذشته چنین اسیری وجود داشت… می‌دانید در ماه‌های گذشته مدام می‌گفتند یکی از افراد حزب الله یا ایران را اسیر کرده‌اند. بالاخره یک روز قیامت شد و خیال کردند گنج پیدا کرده‌اند و یک ایرانی را در یکی از مناطق یمن دستگیر کرده‌اند. سپس مشخص شد یک کارگر پاکستانی ساده‌دل بوده که گم شده بوده است و این‌ها تفاوت زبان اردو و فارسی را نمی‌دانسته‌اند. در هر صورت خبر اسیران خود به خود از بین رفت و کسی دیگر در موردش صحبت نکرد. اما در طول ۲۴ ساعت می‌گفتند ۸ نفر از جمله یک فرمانده از حزب الله به شهادت رسیده‌اند. بنده می‌خواهم به خاطر حوادث گذشته و امروز در مورد این خبر اظهار نظر کنم و سپس چند کلمه درباره‌ی یمن سخن بگویم.

اول: در برهه‌ی گذشته و همچنین امروز، ما به علت‌ها و مصلحت‌های مشخصی تا این لحظه نگفته‌ایم در یمن حضور داریم یا نه. به این موضوع نپرداخته‌ایم. بله، بنده روزی گفتم ما به یمن رزمنده نفرستاده‌ایم چون برادران یمنی نیازی به رزمنده ندارند. آیا چیزهای دیگری وجود دارد؟ ما به علت چندین مصلحت، نه تکذیب می‌کنیم و نه تأیید. این اول.

دوم: چه ما آن‌جا حضور داشته باشیم و چه حضور نداشته باشیم، بنده قاطعانه این خبر را تکذیب می‌کنم که شهیدی از حزب الله در یمن وجود داشته باشد؛ چه در روزهای گذشته و چه در سال‌های گذشته.

سوم: این اولین بار نیست که رسانه‌های سعودی از شهید یا اسیر شدن افراد حزب الله در یمن صحبت می‌کنند.

چهارم: فرض کنیم یک روز چنین چیزی به واقعیت پیوست و افرادی از حزب الله در یمن به شهادت رسیدند، بنده در کمال صراحت به شما می‌گویم: اگر چنین فرضی به واقعیت بپیوندد، ما این موضوع را پنهان نمی‌کنیم، از آن خجالت نمی‌کشیم بلکه به آن افتخار می‌کنیم و آن شهیدان مایه‌ی سربلندی ما خواهند بود. ما اگر در یمن شهید بدهیم خجالت نمی‌کشیم. از این باید خجالت بکشیم که به میزان لازم یا در حد توقعمان به مجاهدان و ملت مظلوم یمن کمک نکرده‌ایم. در نتیجه کسی خیال نکند در یمن یا غیر یمن این اتفاق ممکن است. اگر کسی در عراق شهید شود، می‌گوییم که این فرد در عراق به شهادت رسید. اگر در سوریه شهید شد، می‌گوییم در سوریه به شهادت رسید. اگر مثل موارد قبل، برادری از ما در مصر یا کشور دیگری دستگیر یا اسیر شود، ما از فعالیت‌هایمان احساس خجالت نمی‌کنیم و از شهیدان و اسیرانمان دست بر نمی‌داریم و به آن‌ها و فعالیت‌هایی که در دست دارند، افتخار می‌کنیم. این موارد را همیشه اعلام می‌کنیم. این را به خاطر آینده می‌گوییم. پس نیازی نیست هر بار که خبری درباره‌ی شهید یا اسیر شدن افراد حزب الله منتشر شد، رسانه‌ها با ما تماس بگیرند تا تکذیب کنیم. تا زمانی که ما مسئولیت کاری را بر عهده نگرفته‌ایم و درباره‌ی شهیدانمان صحبت نکرده‌ایم و به آن‌ها افتخار نکرده‌ایم یعنی چیزی وجود نداشته است. پس هر صحبت این‌چنینی اصولا منتفی است و نیازی به تکذیب هم ندارد. اجازه دهید برای آینده چنین قاعده‌ای بگذاریم.

پنجم: در هر صورت احتمالا نیازمند چنین خبرهایی برای افزودنش به همه‌ی رفتار رسانه‌ای رسانه‌های سعودی و همراهان آمریکایی، خلیجی و… آن در هفته‌های گذشته بودند. چون اتفاقاتی که در نبرد فرودگاه و شهر و روستاهای اطراف حدیده و ساحل غربی یمن شاهد آن بودیم، دو افتضاح بود؛ یک افتضاح نظامی میدانی و یک افتضاح رسانه‌ای برآمده از افتضاح نظامی میدان.

در زمینه‌ی افتضاح رسانه‌ای میدانی: آمریکایی‌ها و متأسفانه احتمالا برخی کشورهای اروپایی از چند ماه پیش در این موضوع سهیم بودند. اطلاعاتی از حضور انگلیس و فرانسه و برخی کشورهای غربی دیگر وجود دارد. آن هم در کنار نیروها و کشورهای ائتلاف [عربی] و سعودی و امارات و باند عبد ربه منصور و مزدورانی از سراسر جهان و نیروی هوایی و شمار زیادی تانک، خودروهای زرهی و نفربر به حدی که به نظر بیننده‌ی تلویزیون می‌رسید که تعداد تجهیزات نظامی از تعداد نفرات بیش‌تر است. از ماه‌ها پیش در حال کسب آمادگی، جنگ عظیم روانی، فشار، رشوه‌دادن، ارعاب و وسوسه بودند. سپس وقتی وارد میدان شدند، یک شکست سخت خوردند. یک شکست به تمام معنا. حوادث ساحل غربی یمن در هفته‌های گذشته و تا امروز، واقعا حتی با معیارهای نظامی، شبیه معجزه است چون یک طرف نبرد، قدرتمندترین نیروی هوایی و دستگاه‌های اطلاعاتی بسیار قدرتمند با تجهیزات فنی و تکنولوژیک عالی و فرماندهان مجرب و مزدوران و ارتش‌ها و نیروهای مختلف هستند و در سمت مقابل، یک ملت مجاهد با امکانات کم اما ایمان بسیار و توکل خارق العاده و اطمینان عظیم به الله (سبحانه و تعالی). ما وقتی به این صحنه‌ی نبرد نگاه می‌کنیم، می‌بینیم که این‌ها حقیقتا این سخن را محقق کرده‌اند که:«تِدْ فِي اَلْأَرْضِ قَدَمَكَ أَعِرِ اَللَّهَ جُمْجُمَتَكَ تَزُولُ اَلْجِبَالُ وَ لاَ تَزُلْ- پای در زمین کوب. کاسه‌ی سرت را به خدا عاریت بسپار. اگر کوه‌ها از جای کنده شود، تو جای خویش بدار. (نهج البلاغه/خ۱۱)» این یک الگوست. بنده یکی از کسانی هستم که وقتی در این زمینه صحبت می‌کنم، بنا بر تجربه‌ی خودم و برادرانم می‌دانیم جنگیدن زیر [بمباران] یک نیروی هوایی خشن و با امکانات بی‌نهایت یعنی چه. می‌دانیم پایداری و ایستادگی یعنی چه. بنده و برادرانم و همه‌ی مقاومان جهان و همه‌ی کسانی که معادلات نظامی را می‌شناسند و تجربه‌ی نظامی دارند، باید به همه‌ی جنگ و مخصوصا این تجربه‌ی اخیر در ساحل غربی، فرودگاه حدیده و همه‌ی این منطقه به این رزمندگان، مقاومان، قهرمانان و رهبران حکیم، شجاع، ثابت و ایستاده‌شان ادای احترام کنند. این واقعیت است. تعارف نیست. بنده در حال روحیه‌دادن نیستم. بنده به این رزمندگان می‌گویم: بنده یکی از افرادی هستم که از نبودن میان شما خجالت‌زده‌ام. وقتی تصاویر این قهرمانی‌ها و ایستادگی اسطوره‌ای را در تلویزیون می‌بینم می‌گویم: ای کاش همراه شما بودم. و خبر دارم که این سخن تک تک برادرانم و هر انسان شریفی روی کره‌ی زمین نیز هست که: ای کاش همراه شما بودیم. ای کاش می‌توانستیم با شما باشیم. ای کاش من می‌توانستم یکی از رزمنده‌های شما و تحت فرمان رهبر عزیز و شجاع شما باشم. واقعیت این است. این ایمان و استحکام بود که این شکست را به دشمن تحمیل کرد. این یک درس بزرگ است که به مجموعه‌ی درس‌های مقاومت لبنان، فلسطین، سوریه و عراق اضافه می‌شود. این درسی برای همه‌ی ملت‌های عربی و اسلامی است که با ایمان، ایستادگی، پایمردی و دل بستن به ملت‌ها و جوانان شجاع مؤمن سازش‌ناپذیر می‌توان با قدرتمندترین طاغوت‌ها، ارتش‌ها و متکبران نظامی و امنیتی این جهان مواجه شد.

همچنین در زمینه‌ی افتضاح رسانه‌ای: چند بار فرودگاه حدیده سقوط کرد و چند بار اشغالش کردند؟! اما حتی یک تصویر ارائه ندادند. در حالی که انصار الله تصویر فرماندهانش را در این فرودگاه منتشر کرد. چند بار گفتند ما وارد شهر و بندر شدیم ولی مشخص شد وارد هیچ جا نشده‌اند. چند هفته است در حال دروغ گفتن به ملت‌های منطقه، ملت سعودی، ملل کشورهای خلیج و ملت‌های جهان هستند و نهایتا مشخص شد این‌ها پیروزی‌های تلویزیونی شبکه‌ی العربیه‌اند! همین و بس. باقی موارد را هم همین‌طور در نظر بگیرید تا میزان باورپذیری این رسانه را که در زمینه‌ی یمن و غیر یمن هیچ ارتباطی با واقعیت ندارد، دریابید.

همچنین در همین رابطه باید از دولت جدید و نخست وزیر جدید مالزی، مهاتیر محمد و دولت و وزیر دفاع مالزی تشکر کنیم که دیروز خروج مالزی را از این ائتلاف شوم اعلام کردند. خواهش می‌کنیم حد اقل باقی کشورهای عربی و اسلامی نیز چنین گامی بردارند.

بنده به طور ویژه به رئیس جمهور، دولت، مجلس و ملت سودان می‌گویم بسیار متأسفم که نیروهای ارتش سودان کنار این طاغوتیان می‌جنگند؛ در نبردی که آمریکایی‌ها، غربی‌ها، تکفیری‌ها و اسرائیلی‌ها در کنار سعودی‌ها و… می‌جنگند. این مایه‌ی تأسف است. در حالی که سودان تا پیش از این حضور قدرتمند و دلسوزانه‌ای در مسائل منطقه، فلسطین و بسیاری از مسائل امت داشت. بنده از سودان نام بردم چون تصویر جوانانی از سودان منتشر شد که بدون محافظت، مانع، پشتیبانی و کمک در صحراها و کوه‌ها و دره‌های یمن رها شده‌اند. این‌ها برای چه دارند کشته می‌شوند؟

در هر صورت فراخوان ما این است و امیدواریم همه تجدیدنظر کنند. همچنین امیدواریم تجربه‌ی نبرد اخیر ساحل غربی و همه‌ی این خطوط درگیر مایه‌ی عبرت پادشاهی عربستان سعودی و حکومت امارات و همراهانشان شود و بفهمند در مقابل ملتی قرار دارند که تسلیم نخواهد شد و توان عظیمی در ایستادگی و آفرینش پیروزی دارد. بدانید که نبردتان افقی ندارد و باید به همه‌ی فراخوان‌های یمنی، عربی، اسلامی و جهانی برای پایان‌بخشیدن به این جنگ و تجاوز و به پذیرش آتش‌بس و رفتن سراغ گفتگو و آشتی ملی و نجات یمن و تمام ملت، قبایل و نیروهای سیاسی یمن از نتایج این جنگ فاجعه‌بار و ویران‌گر پاسخ دهید.

بنده به همین میزان بسنده می‌کنم. ان شاءالله اگر نیازی بود در زمانی نزدیک در مورد باقی مسائل صحبت می‌کنیم.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله