بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در راهپیمایی بزرگ ضاحیه برای یاری قدس

بیانات

19 آذر 1396

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در راهپیمایی بزرگ ضاحیه برای یاری قدس

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
در شرایطی که می‌خواهند شما و ملت فلسطین و امت نا امید باشید، بنده در کمال اطمینان و یقین به شما عرض می‌کنم و نه خواب تعریف می‌کنم  و نه داستان، به همان شفافیتی که یک به علاوه‌ی یک مساوی دو است، بر اساس معادلات و پیروزی‌ها و قواعد درگیری و امکاناتی که در حال آماده‌سازی است و با تکیه بر خط مقاومت که در حال بیداری دوباره است و بر اساس تحولات جهانی و با اطمینان به وعده‌ی الهی به شما می‌گویم: ان شاءالله تصمیم ترامپ، آغاز پایان اسرائیل خواهد بود.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق وأشرف المرسلين، سيدنا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

وأشكركم على هذا الحضور الكبير، وهذا التضامن العظيم، وأنتم أنتم أهل المقاومة وأهل الوفاء، أنتم الذين كنتم وما زلتم تملأون الميادين وتملأون الساحات، فمجدداً السلام عليكم يا أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس ورحمة الله وبركاته.

أنتم الذين كنتم قبل أسابيع قليلة، وفي هذه المنطقة بالتحديد، مع سيدكم أبي عبد الله الحسين عليه السلام، تعلنون التزامكم بفلسطين والقدس وقضية المظلومين والدفاع عن المقدسات، لقد قلتم له في اليوم العاشر، واليوم مجدداً أمام العدوان الأمريكي الصهيوني السافر على القدس على المقدسات الإسلامية والمسيحية على شعب فلسطين وعلى الأمة كلها، نجدد موقفنا وثباتنا والتزامنا حتى النصر أو الشهادة ليسمع العالم كله ما قلناه في هذه الساحات قبل أسابيع: ما تركت يا حسين.

الحسين اليوم هو عنوان المظلومين، هو عنوان دين السماء الذي يُعتدى عليه، ومقدسات الأرض التي يُعتدى عليها.

أيها الإخوة والأخوات: أرحب بكم جميعاً وبجميع الذين شاركونا في هذه التظاهرة الجماهيرية الكبيرة، من الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية والإسلامية، وأخص بالذكر الإخوة والأخوات في حركة أمل، وكذلك أهلنا الكرام في المخيمات الفلسطينية، فلسطينيي الشتات، فلسطينيي المخيمات، الذين ما زالوا يتمسكون ويمسكون بحق العودة، ويرفضون التوطين ويرفضون الوطن البديل ويربون أولادهم وأحفادهم على حلم العودة إلى فلسطين إلى كل فلسطين، هذا الحلم الذي سيتحقق، وقريبا جداً جداً إن شاء الله.

أيها الإخوة: حيث أن طبيعة اللقاء والمناسبة لا تتسع للمطوّلات: اسمحوا لي أن أقرأ باختصار وأدخل إلى العناوين.

أولاً: باسمكم جميعا نتوجه بالتحية، تحية التقدير والتعظيم والإكبار للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، في غزة والضفة والقدس وال48، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، على وقفته التاريخية وحركته السريعة منذ الساعات الأولى لصدور قرار العدوان الأمريكي الذي أعلنه ترامب باعتباره واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. هذا الشعب الصامد المضحي صاحب التضحيات الجسام الذي يواجه اليوم بصدره، بالحجارة، بالقبضة العزلاء وبالسكين، هذا العدوان ليدافع عن القدس ومقدسات الأمة كلها، مقدسات كل المسلمين في العالم ومقدسات كل المسيحيين في العالم. فله منا كل التحية والإشادة والتقدير والتعظيم والإجلال والانحناء باحترام.

ثانياً: يجب أن نقدر عالياً جميع المواقف التي صدرت رافضة لهذا العدوان الأمريكي السافر والبغيض على القدس وعلى القضية الفلسطينية وعلى كرامة هذه الأمة، ومن ضمنها يجب أن نقدّر مواقف جميع الدول والرؤساء والحكومات في العالم الذين رفضوا قرار ترامب ولم يؤيدوه ولم يستجيبوا له. هذا أمر مهم يجب أن ينتبه إليه كل شعوبنا العربية والإسلامية التي تخوض هذه المواجهة في هذه الأيام. كان ترامب وإدارته، كان يتصور بأنه عندما يعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبكل تلك العنجهية والاستكبار الذي شهدناه منه، سيخضع له كل العالم وستتسابق عواصم العالم من أوروبا إلى العالمين العربي والإسلامي إلى روسيا إلى الصين إلى كندا إلى أمريكا اللاتينية إلى أستراليا، ستتسابق لتلحق به ولتعترف بما اعترف ولتعمل ما عمل، ولكنه ووجه برفض العالم لعنجهيته واستكباره وبدا ترامب وإدارته غريباً وحيداً معزولاً، معه فقط إسرائيل الكيان الغاصب، صاحبة المصلحة الأكيدة في هذا القرار، هذا الأمر مهم جداً ويجب البناء عليه ويجب أن تعمل الحكومات العربية والإسلامية على تحصين مواقف هذه الدول الرافضة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه غدا سيبدأ العمل عليهم، دولة دولة، حكومة حكومة، اتصالات علنية واتصالات سرية لتتتالى الاعترافات وهذا ما يطمح إليه ناتنياهو وتحدث عنه بالأمس.

أيضا يجب أن نقدر المواقف التاريخية لكل المرجعيات الدينية الإسلامية، السنيّة والشيعيّة، من النجف الأشرف إلى قم المقدسة إلى الموقف الدائم لسماحة الإمام السيد الخامنئي دام ظله، إلى شيخ الأزهر الشيخ الأكبر، إلى المرجعيات الدينية المسيحية، إلى بابا الأقباط، إلى البطاركة المسيحيين، والمرجعيات على اختلافها وخصوصاً في المشرق وفي مشرقنا العربي.

يجب أن نقدّر عالياً كل التحركات الشعبية بأشكالها المختلفة الإعلامية: الاعتصامات، التظاهرات، البيانات، وخصوصا التظاهرات التي خرجت في عواصم ومدن كثيرة في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم، وعبّرت فيها الجماهير عن غضبها وادانتها لهذا العدوان، وعن التزامها واهتمامها بقضية القدس وفلسطين. أنا أدعو المعلقين السياسيين والمحللين السياسيين والخطباء، وخصوصاً من محورنا أن لا يهوّنوا من أمر هذه التظاهرات والتحركات والمواقف، أن يعطوها حجمها الطبيعي. طبعاً هي غير كافية، صحيح، ولكنها مهمة جداً ومطلوبة وواجبة في هذه المرحلة، وخصوصا بعد هذه السنوات العجاف مما شهدناه في عالمنا العربي والإسلامي من فتن ومن محن أريد فيها لشعوبنا أن تنسى فلسطين وأن تنسى القدس وأن تغرق في فِتَنِها، في آلامها وأحزانها ومعاركها وفتنها وصراعاتها الداخلية.

اليوم، وبعد كل الأحداث التي عصفت في منطقتنا، أن تخرج التظاهرات الشعبية وأن تنظّم الاعتصامات الجماهيرية، وأن يعبّر الناس والنخب بكل أشكال التعبير عن موقفهم الرفض للعدوان الاميركي عن القدس وتضامنهم مع فلسطين وإحيائهم لذكرى وقضية فلسطين، من أوجب الواجبات الإعلامية والنفسية والمعنوية والروحية والسياسة، بل هو من الأشكال المهمة جداً للتغلب على نتائج السنوات العجاف التي عشناها في السنوات الماضية.

أنا أخاطبكم أنتم الذين تتظاهرون اليوم في ضاحية الوفاء والإباء، وأخاطب كل الذين تظاهروا وكل الشعوب العربية والإسلامية، وكل الجاليات العربية والإسلامية في العالم، وأقول لهم: إن تظاهراتكم اليوم هي على درجة عالية من الأهمية في سياق المواجهة القائمة مع هذا العدوان، اعرفوا قيمة حضوركم في الميادين وفي الساحات وفي التظاهرات وفي الاعتصامات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبكل أشكال التعبير، لأن الرهان كان أنكم نسيتم وأنكم تخلّيتم وأنكم تعبتم حتى عن أضعف الايمان.

أيها الإخوة والأخوات: إن هذا الاحتضان الشعبي الذي يعبّر عنه بالتظاهرات وغيرها يشكل دعماً معنوياً كبيراً جداً للمقاومين والمنتفضين، حتى الذين يقاتلون في الساحات. نحن كنا في حرب تموز عشنا هذه التجربة، إخواننا في غزة في الحروب المتعددة عاشوا هذه التجربة، إن كل تظاهرة أو اعتصام أو احتشاد قلّ عدده أو كبر كان يحصل في أي مكان من العالم كان يزيدنا قوة وعزماً وتصميماً، ويشعرنا أننا لسنا وحدنا.

اليوم الشعب الفلسطيني الموجود في الصفوف الأمامية هو بحاجة إلى هذا الحضور الجماهيري والشعبي في كل الساحات. إن التظاهرات اليوم تشكّل البيئة الحاضنة لكل حركة المقاومة والمواجهة التي ستتصاعد في مواجهة هذا العدوان، لذلك لكل الذين تظاهروا وحضروا وقاموا بهذا الواجب كل الشكر، والدعوة إلى مواصلة الحضور وإلى مواصلة المواجهة وإلى مواصلة التحدي، وهذا شكل من أشكال المواجهة.

طبعاً اليوم قد نشهد بعض الخروقات كما حصل مع الوفد البحريني الذي ذهب إلى فلسطين المحتلة، هذا الوفد لا يمثل شعب البحرين ولا علماء البحرين ولا إرادة البحرين، هذا الوفد يمثّل السلطة الغاشمة في البحرين، هي التي أرسلته، وفي هذا التوقيت، وحملته ما سمي برسالة الملك حول السلام والتسامح والعيش المشترك وما شاكل، مع من؟ مع المحتلين، مع المغتصبين للمقدسات، مع الذين يهوّدون القدس، مع الذين يسحقون عظام أطفال الفلسطينيين في فلسطين، ولا يعبّر عن شعب البحرين، شعب البحرين خرج في يوم الجمعة في كل البلدات وفي كل الفرى وفي كل المدن في تظاهرات بناءً على دعوة علمائه وقادته ليعبروا عن تضامنهم مع فلسطين ومع القدس، وأُطلق عليهم الرصاص وقمعوا وأصيبوا بالجراح واعتقل الكثيرون. هذه الفضيحة للسلطة في البحرين التي تقمع شعبها وتمنعه من التظاهر من أجل فلسطين، وفي الوقت نفسه ترسل وفدا للتطبيع مع العدو ومع الكيان الغاصب. على كلٍّ، من فوائد القرار الاميركي، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، أن يميز الخبيث من الطيب، أن يميز الخبيث من الطيب، أن يميز الخبيث من الطيب، ليس في البحرين فقط بل على امتداد العالم العربي والإسلامي وفي كل العالم.

أيضاً في سياق التحركات الشعبية، يجب أن نذكر ونخصّص شعبين، خرجا للدفاع عن فلسطين تحت الرصاص وتحت الحديد وفي أجواء القتل. كل الشعوب في كل العواصم خرجت، احترامنا لها، من أندونيسيا إلى آخر بلد عربي وإسلامي، لكن هناك شعبان خرجا وواجها الرصاص وتحت النار: الشعب الفلسطيني والشعب اليمني الذي خرج في صنعاء وفي صعدة بمئات الآلاف وصنعاء وصعدة تقصفان في كل يوم وفي كل ليل من قبل سلاح الجو التابع للعدوان السعودي الأميركي على هذا البلد وعلى هذا الشعب، وهذا يؤكد أصالة الشعب اليمني ومظلوميته وحقيقة موقفه تجاه القضايا الأساسية لهذه الأمة.

أيضاً في السياق الشعبي نفسه، قبل أن أنتقل إلى الشق السياسي لهذا الموقف، إننا في لبنان، وهذا الخطاب للفلسطينيين ولكل الأمة، إننا في لبنان اليوم نفتخر بإجماعنا الوطني، تعرفون أن اللبنانيين صعب جداً أن يجمعوا على شيء، نفتخر بإجماعنا الوطني، حول القدس وحول فلسطين وحول الموقف من قرار ترامب المدان والمستنكر من قبل جميع اللبنانيين قاطبة، والمواقف التي أعلنت من قبل فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب والكتل النيابية والنواب في اجتماع المجلس النيابي الاستثنائي ودولة رئيس الحكومة ومختلف القوى السياسية والمكوّنات الشعبية في لبنان، وصولاً إلى الخطاب المميز لوزير الخارجية اللبناني  في اجتماع الدول العربية في القاهرة، كان هناك خطابان مميزان، لبنان والعراق، ومن هذه التظاهرة على الأرض اللبنانية وفي ضاحية بيروت الجنوبية، نجدّد باسمكم لشعبنا في فلسطين الآن وفي نهاية الكلمة بعد قليل نجدد العهد والميثاق أن نبقى في لبنان مع فلسطين وشعبها، ومع القدس وأهلها ومع المقدسات الإسلامية والمسيحية مهما كانت التضحيات.

من عجيب التقديرات أن يخرج هذا العدوان الأميركي الترامبي على مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس بين ذكريين غاليتين عزيزتين على المسلمين والمسيحيين، بين المولد النبوي الشريف ذكرى ميلاد الرسول الأعظم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  وذكرى ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، ونشهد اليوم انتفاضة حقيقية في الروح وفي الفكر، في الموقف، في الإرادة، في الميدان، في الشارع، فيها مسلمون ومسيحيون يتضامنون بقوة للدفاع عن مقدساتهم.

أيها الإخوة والأخوات: في الشق السياسي المباشر للقضية، لقد بدأت سريعاً نتائج قرار ترامب ومخاطره تظهر، ففي اليوم الثاني تماماً اجتمعت حكومة العدو وأعلنت عزمها على بناء 14000 وحدة سكنية في القدس، وعلى البدء بتغيير الأسماء العربية للشوارع فيها والباقي يلحق، كل المخاطر التي تحدثت عنها قبل أيام، هذا يفترض تحمل مسؤولية. إن هذا القرار الأميركي يجب أن نعرف أنه جاء في سياق، ليس معزولاً ولا مفصولاً، له ما قبله وله ما بعده. عندما نرجع إلى ما قبله سنفهم جيداً ماذا جرى في منطقتنا خلال السنوات القليلة الماضية، عندما كنا نتحدث عن المشروع الأميركي الصهيوني الذي تساعد عليه بعض الدول الإقليمية في تدمير دولنا وحكومتنا وجيوشنا وشعوبنا، بالـ 2011 قلنا لكم واليوم نذكّر، قلنا لكم إن أميركا التي تدعم الجماعات الإرهابية التكفيرية، وفي مقدمها داعش، هدفها الحقيقي هو تدمير مجتمعنا ومجتمعاتنا والهدف تصفية القضية الفلسطينية حتى يأتي اليوم الذي ينسى فيه الناس فلسطين، فتأتي أميركا وتفرض الحل والتسوية التي تريدها هي وتنسجم مع مصلحها ومصالح الصهاينة.

هذا الذي نشهده اليوم ولكن ستخيب آمالهم وخابت آمالهم. إذاً هذا فيما قبل، وفيما بعد، هذه الخطوة لها ما بعدها بالنسبة للقدس، سيقول الأميركيون لكل الحكومات العربية والفلسطينيين، القدس خلاص خارج البحث، تعالوا لنكمل التسوية، التسوية في المشروع الأميركي الإسرائيلي المدعوم من بعض الدول العربية على ما يبدو هدفه تصفية القضية الفلسطينية، والمخاطر الآتية على الشعب الفلسطيني، على بقية الأرض الفلسطينية، على السيادة الفلسطينية، على اللاجئين الفلسطينيين، إذاً له ما بعده، هو في سياق، لا نقف عند اللحظة، لا نقف عند هذه المحطة، وإن كانت محطة هامة وخطيرة والتوقف عندها هو من أجل مواجهتها وليس من أجل الجمود عندها.

يجب على الأمة جمعاء أن تواجه هذا المشروع الأميركي العدواني الخطير، المسؤولية لا تقع فقط على الشعب الفلسطيني أيها الإخوة والأخوات، وإنما على الجميع. نعم بالدرجة الأولى تقع المسؤولية على الفلسطينيين، لأنهم هم الخط الأول، لأن صمودهم هو الأساس، لأن مقاومتهم وانتفاضتهم هي العامل الأكثر حسماً.

ومن هنا نتوجه إلى الفلسطينيين ونقول لهم: إذا رفضتم أنتم كفلسطينيين، وأقصد الجميع، الفصائل الفلسطينية، القوى الفلسطينية، السلطة الفلسطينية، منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، إذا رفضتم الخضوع للإملاءات الأميركية وبعض العربية، إذا لم توقّعوا على أي مشروع من هذا النوع، إذا أصرّيتم على القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ورفضتم أبو ديس وأم ديس وكل عائلة أبو ديس وكل من يقف وراء ديس، إذا رفضتم ذلك، لا يستطيع لا ترامب ولا 1000 ترامب ولا كل العالم ولو أجمعت كل دول العالم أن تنتزع منكم مقدساتكم وقدسكم وأرضكم. أنتم الأساس في أي موقف، إذا وقفتم فالعالم سيقف إلى جانبكم، أو بعضه في الحد الأدنى، أما إذا تخلّيتم فسيقال لكل من يريد أن يقف من أجل القدس، هل تريد أن تكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين؟ هل تريد أن تكون ملكياً أكثر من الملك؟ اليوم موقفكم يا شعب فلسطين العزيز والمقاوم والصابر والعظيم والمضحي هو المفتاح لكل المرحلة التاريخية الآتية والمقبلة، وعليكم الرهان، وكلنا معنيون أن نكون معكم وإلى جانبكم.

أيها الأخوة والأخوات: بناءً على ما تقدم وعلى نتائج هذا القرار، أستطيع أن أقول اليوم، وبالفم الملآن لقد تمت الحجة، الحجة الإلهية، الحجة العقلية، الحجة المنطقية، كل أنواع الحجج التي تخطر في بالكم، لقد تمّت الحجة اليوم بعد قرار ترامب وأداء الإدارة الأميركية الأخير، على كل أولئك الذين كانوا ما زالوا يراهنون على أميركا أو على موقف متوازن منها، لقد تمت الحجة على كل أولئك الذين يراهنون على تدخل أميركي لمصلحة الفلسطينيين أو الدول والشعوب العربية على حساب إسرائيل، لقد تمت الحجة على كل الذين سلكوا طريق المفاوضات العقيم، وآن الأوان ليعرف الجميع أن أميركا ليست راعية السلام في فلسطين والمنطقة، أميركا صانعة إسرائيل وداعمة إسرائيل، أميركا راعية الإرهاب والاحتلال والتهويد والتهجير والإحراق والتدمير والفتن، أميركا صانعة داعش والجماعات التكفيرية ويجب أن يكون موقف الأمة الوحيد أمام أميركا والذي تلخصه كلمتان: الموت لأمريكا.

آن الأوان لأن يفهم الجميع أنه لا يجوز الثقة بأمريكا أو الركون إليها، بل هي العدو الذي يجب أن يحذره الجميع ويقف في وجهه الجميع وتدينه كل المحافل.

ثانياً: يجب أن تتركز أيها الأخوة الأخوات – الآن نتحدث عن الشعوب والحركات والأحزاب والحكومات والدول، لمن يقبل ولمن يصغي ـ يجب أن تتركز كل الجهود والضغوط السياسية والشعبية والإعلامية بخط عريض على عزل الكيان الصهيوني مجدداً، أنا أحاول مثل ما تحدثت منذ عدة أيام أن أذهب إلى أهداف، إلى نقاط واقعية، ليس المهم أن نرفع شعارات ونعلّي السقف، هذا جيد ومطلوب تعبوياً وفي الرأي العام وفي التثقيف السياسي، لكن دعوني أن أتحدث بالمباشر. بالمباشر: من أهم الردود على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتكريس إسرائيل في المنطقة، هو العودة إلى عزل هذا الكيان بالكامل، وذلك عبر الضغط الشعبي والجماهيري وأيضاً في المجالس النيابية وفي الحكومات والأحزاب ومواقع التواصل والتظاهرات وبكل الأشكال، على الحكومات والأنظمة في العالم العربي والإسلامي وأيضاً على بعض النخب المستسلمة والمطبّعة، أن يتم الضغط أولاً لقطع علاقات بعض الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل، هذا يجب أن يكون هدفاً مركزياً في المرحلة الحالية، الضغط على الحكومات لتقطع العلاقات وتغلق السفارات الإسرائيلية وتنهي أي اتصال مع الإسرائيليين، لوقف كل أشكال الاتصال مع الصهاينة، عربي أو فلسطيني، لوقف ومنع أي شكل من أشكال التطبيع، وتفعيل عمل المقاطعة في كل البلدان العربية والإسلامية، وأنا أقول لأهل القدس وأقول لأهلنا في فلسطين: أي وفد يأتيكم مطبّعاً، مهما كان، مرتدياً عمامة أو حاملا هلالاً أو واضعاً على صدره صليباً أو شيخ عشيرة أو كبير أو صغير، كل من جاء إلى فلسطين مطبّعاً اطردوه، اضربوه بالنعال، ارجموه بالحجارة لأنه لا يمثّل شعبه، وعندما يعود يجب أن تحاسبه حكومته وإلا فليحاسبه شعبه.

إذاً (المطلوب) الضغط السياسي لعزل إسرائيل، لعزل هذا الكيان، وأهم خطوة هي المطلوبة من السلطة الفلسطينية بكل واقعية، حتى لو تكلمنا براغماتياً، حتى لو تكلمنا تكتيك مفاوضات، يا أخي حتى لو لا تريدون أن تخرجوا من المفاوضات، بالتكتيك قل لهم، جدياً قل لهم، نحن انتهينا من عملية التفاوض، انتهينا من عملية التسوية ما لم يرجع ترامب عن قراره هذا، عندما يرجع ترامب عن قراره تريد أن تعود للمفاوضات هذا شأنك، أضعف الإيمان، أضعف الإيمان هنا أن تعلن السلطة الفلسطينية وأن تعلن جامعة الدول العربية وأن تعلن قمة التعاون الإسلامي في اسطنبول بعد يومين وقف عملية السلام، ليس أن المبادرة العربية للسلام ما زالت على الطاولة، أن يقولوا للأميركيين انتهينا، لا يوجد شيء على الطاولة، ارجعوا عن هذا القرار نعود ونتكلم على الطاولة، حتى سياسياً وتكتيكياً هذا منطق قوة ومنطق مؤثر ومنطق فاعل وإن كنا لا نؤمن نحن بمسار المفاوضات على الإطلاق.

ثالثاً: يبقى الأهم أيها الأخوة والأخوات، هو أن يكون الرد على قرار ترامب انتفاضة، كما دعا القادة الفلسطينيون، لا نستطيع نحن في لبنان ولا أحد في محور المقاومة ولا أي مكان في العالم أن يملي على الفلسطينيين ما يفعلون، الفلسطينيون دائماً كانوا السباقين في المقاومة والسباقين في المواجهات الشعبية والسباقين في الانتفاضة وكانوا معلمين كباراً في هذه المدرسة، الفلسطينيون أنفسهم هم الذين يقررون ما عليهم أن يفعلوا وهم الذين يقولون ونحن نردد معهم: لنتحمل المسؤولية جميعاً معهم.

نعم أيها الإخوة والأخوات، أريد أن أقول اليوم إن أهم، بالمطلق، أهم رد على قرار ترامب العدواني هو إعلان انتفاضة فلسطينية ثالثة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، هذا هو الرد الكبير والحقيقي، وهي مسؤولية الفلسطينيين بالدرجة الأولى وعلى كل العالم العربي والإسلامي أن يقف إلى جانبهم وأن يساندهم.

وأنا اليوم أعلن أنما أريد أن أتكلم اليوم ليس فقط باسم حزب الله بل باسم كل محور المقاومة، وأنا أعرف آراءهم ومواقفهم وعلى تواصل مع الجميع دولاً وشعوباً وفصائل وحركات، أريد أن أقول ما يلي:

أيها الإخوة والأخوات، ويا شعب فلسطين ويا شعوب المنطقة: اليوم محور المقاومة ودول محور المقاومة تخرج من محنة السنوات الماضية، وبالرغم من الجراح والآلام التي أصابتها، تخرج منتصرة، قوية، صلبة. هذا المحور يكاد أن ينهي معاركه في الإقليم ويلحق الهزيمة بكل الأدوات التكفيرية التي استخدمتها أميركا وإسرائيل لإسقاطه وسحقه. اليوم محور المقاومة سيعود ليكون أولوية اهتمامه ورأس أولوياته وليعطي كل وقته، ومن جملته حزب الله، للقدس وفلسطين وللشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، بكل كتائبها، بكل سراياها. ونحن نراهن على الجميع أن نقف إلى جانبكم وبكل الطاقات.

إنني اليوم أدعو إلى التئام شمل المقاومين جميعاً، إلى لملمة الصفوف بعد السنوات العجاف، إلى تضميد الجراح بعد ما أصاب هذا الجسد الشريف من آلام ومن جراح خلال السنوات الماضية. أنا أدعو جميع فصائل المقاومة في المنطقة وكل الذين يؤمنون بالمقاومة في المنطقة للتواصل والتلاقي لوضع الموقف الكبير واضح ـ لا أحد يقول تريد أن تناقش الموقف، الموقف منتهٍ، الموقف هو أن علينا أن نواجه هذا العدوان لنستعيد القدس ولتبقى القدس ولتبقى القضية الفلسطينية أمام محاولة إسقاطها –  للتلاقي، من أجل أي شيء؟، لوضع استراتيجية موحدة للمواجهة، لنواجه جميعاً باستراتيجية واحدة وواضحة ومحددة ولوضع خطة ميدانية وعملانية متكاملة تتوزع فيها الأدوار وتتكامل فيها الجهود في هذه المواجهة الكبرى، ونحن في حزب الله وفي المقاومة الإسلامية في لبنان سنقوم بمسؤولياتنا كاملة في هذا المجال.

يا شعب فلسطين ويا شعوب المنطقة: يجب أن تثقوا بربكم وبوعد الله تعالى لكم، إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم، إن نَصَرْنا الله بحضورنا ووحدتنا وتلاقينا وتحملنا المسؤولية وملئنا للساحات والميادين وعدم تخلفنا وخوفنا وعدم تراجعنا، الله ينصرنا، ثقوا بربكم، ثقوا بأمتكم التي يراد لكم أن تيأسوا منها، ثقوا بحركات المقاومة وبمحور المقاومة الذي ما دخل ميداناً إلا وخرج منه منتصراً، محور المقاومة الذي نقل الأمة من عصر الهزائم إلى عصر الانتصارات.

أيها الإخوة والأخوات ويا شعب فلسطين: أرادوا لهذا القرار أن يكون بداية النهاية للقدس وللقضية الفلسطينية، تعالوا معاً لنجعل هذا القرار الأمريكي الأحمق الغاشم بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب إلى الأبد وليكن شعارنا ومنهجنا وبرنامجنا: الموت لإسرائيل.

هذا ما يجب، أن نحوّل التهديد إلى فرصة وأن نحوّل هذا الخطر إلى إنجاز، وهذه الهزيمة الدبلوماسية والسياسية للحكومات العربية أن نحولها إلى انتصار للأمة وللشعوب ولفلسطين وللمقدسات.

اليوم، حتى لا يقال لم أعلق، اليوم أو أمس نتانياهو يطلق من باريس تهديدات للبنان وللمقاومة في لبنان وللبنانيين بكذا وكذا وكذا، هو يريد أن يحرف المسار، يريد أن يجعل المسألة الآن سلاح حزب الله وصواريخ حزب الله وحديثه عن مصانع صواريخ في لبنان، أنا اليوم لن أرد عليه، يجب أن يبقى المسار والتمركز والتوجه قدس، القدس العاصمة الأبدية، القدس التي لن نتخلى عنها، القدس التي يقول عنها الشعب الفلسطيني ويجب نحن اللبنانيين أيضاً وكل شعوبنا العربية والإسلامية أن تردد مع الشعب الفلسطيني “للقدس رايحين شهداء بالملايين”.

الأجواء التي يراد لكم وللشعب الفلسطيني وللأمة أن تعيش اليأس أنا أقول لكم بكل ثقة، بكل يقين، لم أشاهد منامات ولا أنقل روايات، بالواحد زائد واحد يساوي اثنين، بالمعادلات، بالانتصارات، بقواعد الاشتباك، بالإمكانات التي تحضر، بمحور المقاومة الذي ينهض من جديد، بالتحولات الموجودة في العالم وبالثقة بوعد الله سبحانه وتعالى، قرار ترامب سيكون بداية النهاية لإسرائيل إن شاء الله.

الآن ما أحببت اليوم، لا أريد أن أطيل عليكم أكثر من ذلك، كنت باني أن لا أطيل لكن أطلت، ولكن هذه هي وقفتنا، هذا هو موقفنا، هذا هو التزامنا وإلى الأبد. نحن في لبنان، بلد المقاومة، شعب المقاومة، بلد التضحيات، بلد الشهداء، بلد الكبار والعظماء وبلد الانتصارات، كنا مع فلسطين من قبل 1948، كان أجدادنا وآباؤنا، وبقينا مع فلسطين وسنبقى مع فلسطين حتى يصلي المسلمون في المسجد الأقصى والمسيحيون في كنيسة القيامة ونردد ونقول: لن نترك فلسطين ولن نترك القدس ولن نترك أقصانا لأنه اليوم يمثل العنوان الذي استشهد من أجله أبو عبد الله الحسين عليه السلام الذي كما بدأنا نختم ونقول له ما “تركتك يا حسين”.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

به خاطر این حضور گسترده و این هم‌بستگی عظیم از شما تشکر می‌کنم. شما مردم، اهل مقاومت و وفاداری هستید. شما همان مردمی هستید که میدان‌ها را پر می‌کردید و می‌کنید. و بار دیگر: سلام و رحمت و برکات الهی نثار شما شریف‌ترین، گرامی‌ترین و پاک‌ترین مردم.

شما همان کسانی هستید که تنها چند هفته قبل، درست در همین منطقه حضور داشتید و با سرورتان، اباعبدالله الحسین (علیه السلام)، درباره‌ی فلسطین، قدس، موضوع مظلومان و دفاع از اماکن مقدس تجدید پیمان کردید. شما در روز عاشورا با ایشان پیمان بستید و امروز نیز بار دیگر همان سخن را تکرار می‌کنید. بار دیگر در مقابل تجاوز آشکار آمریکایی- صهیونیستی به قدس و اماکن مقدس اسلام و مسیحیت و تجاوز به ملت فلسطین و همه‌ی امت، موضع‌گیری و ایستادگی و تعهدمان را تا لحظه‌ی پیروزی یا شهادت اعلام می‌کنیم و همان جمله‌ی پیشین را می‌گوییم تا همه‌ی جهان بشنوند:«حسین، تو را رها نمی‌کنیم». امروز حسین نماد مظلومان و دین آسمانی و اماکن مقدس زمینی است که مورد تجاوز قرار می‌گیرند.

برادران و خواهران، به همگی شما و همه‌ی احزاب، جریان‌ها و نیروهای ملی‌گرا و اسلام‌گرایی که در این تظاهرات بزرگ مردمی با ما مشارکت کردند، خوش‌آمد می‌گویم. مخصوصا برادران و خواهران جنبش امل و عزیزان بزرگوار ساکن اردوگاه‌های فلسطینی؛ فلسطینی‌های پراکنده و ساکن اردوگاه‌ها که همچنان به حق بازگشت چنگ در زده‌اند و تابعیت‌دهی [کشورهای ثانی] و میهن‌های جایگزین را نمی‌پذیرند و فرزندان و نوه‌هایشان را با آرزوی بازگشت به سرتاسر فلسطین می‌پرورند؛ این آرزویی که تحقق خواهد یافت و ان شاءالله بسیار بسیار نزدیک است.

برادران، چون در این دیدار و مناسبت مجال سخنرانی طولانی نیست، اجازه دهید متن چکیده‌ای را بخوانم و وارد موضوعات سخنرانی شوم.

اولا: از طرف همگی شما به ملت فلسطین ساکن سرزمین‌های اشغالی شامل غزه، کرانه، قدس، ۱۹۴۸، بیت المقدس و اطراف آن برای موضع‌گیری تاریخی و جوشش سریعشان درود می‌فرستم و قدردانی و بزرگداشت خود را اعلام می‌کنم؛ تحرکاتی که از همان ساعت‌های اول صدور مصوبه‌ی تجاوز آمریکا و اعلام و به رسمیت شناختن قدس به عنوان پایتخت اسرائیل توسط ترامپ، آغاز شد. این ملت پایدار و فداکار با کارنامه‌ی عظیمی از جان‌فشانی‌ها امروز با سینه‌ی سپرکرده، سنگ، مشت خالی و چاقو به مصاف این تجاوز می‌رود و از قدس و اماکن مقدس همه‌ی امت و همه‌ی مسلمانان و مسیحیان جهان دفاع می‌کند. ما کمال درود، تأیید، قدردانی و بزرگداشتمان را تقدیم این ملت می‌کنیم و در برابرشان تعظیم می‌کنیم.

ثانیا: باید از همه‌ی موضع‌گیری‌ها در رد این تجاوز آشکار و خشونت‌آمیز به قدس و قضیه‌ی فلسطین و کرامت این امت، قدردانی کنیم. از جمله موضع‌گیری همه‌ی کشورها، رؤسای جمهور و دولت‌های جهان که تصمیم ترامپ را رد کردند و تأیید نکردند و به آن پاسخ ندادند. این موضوعی بسیار پراهمیت است که همه‌ی ملت‌های عربی و اسلامی‌مان که این روزها درگیر این نبرد هستند، باید متوجه آن باشند. ترامپ و دولتش تصور می‌کردند وقتی با تمام آن تکبر و استکباری که شاهد بودیم، قدس را به عنوان پایتخت اسرائیل به رسمیت بشناسد، همه‌ی جهان در مقابلش سر تعظیم فرو می‌آورند و پایتخت‌های اروپایی و جهان عرب و اسلام و روسیه و چین و کانادا و آمریکای لاتین و استرالیا برای پیوستن به وی و به رسمیت شناختن چیزی که وی به رسمیت شناخت و تکرار کار وی با یکدیگر مسابقه می‌دهند ولی وی با جهانی مواجه شد که در مقابل تکبر و استکبار وی ایستاد و به نظر می‌رسد ترامپ و دولتش غریب، تنها و منزوی هستند و تنها اسرائیل، این رژیم غاصب و صاحب سود اصلی این تصمیم، با آن‌ها همراه است. این موضوع بسیار مهم است و باید از آن استفاده کرد. دولت‌های عربی و اسلامی باید بکوشند، موضع کشورهای مخالف اعلام قدس به عنوان پایتخت اسرائیل را تثبیت کنند. چون از فردا تماس‌های علنی یا محرمانه حکومت به حکومت و دولت به دولت آغاز می‌شود تا پشت سر هم [قدس را به عنوان پایتخت اسرائیل] به رسمیت بشناسند. این آرزوی نتانیاهو است و دیروز نیز در این باره صحبت کرد.

همچنین باید از مواضع تاریخی همه‌ی مراجع دینی اسلامی سنی و شیعی از نجف اشرف تا قم مقدسه، موضع دائم حضرت امام خامنه‌ای (دام ظله)، شیخ اکبر الازهر، مراجع مسیحی دینی، پاپ قبطیان، اسقف‌ها و مراجع مسیحی و همه‌ی مراجع مخصوصا در مشرق عربی‌مان قدردانی کنیم.

و باید از همه‌ی قالب‌های جنبش‌های مردمی قدردانی کنیم؛ از جمله قالب‌های رسانه‌ای، اعتصاب، تظاهرات، بیانیه و به‌ویژه تظاهراتی که در بسیاری از پایتخت‌ها و شهرهای جهان عرب و اسلام رخ داد و توده‌های مردم، خشم خویش را از این تجاوز اعلام و آن را محکوم و پایبندی خود را به موضوع قدس و فلسطین اعلام کردند.

بنده به تحلیلگران سیاسی و سخنران‌ها مخصوصا در خط خودمان عرض می‌کنم این راهپیمایی‌ها، جنبش‌ها و موضع‌گیری‌ها را سبک نشمارند و اندازه‌ی واقعی‌اش را در نظر بگیرند. قاعدتا درست است که این فعالیت‌ها کافی نیستند اما در این برهه بسیار پراهمیت، مطلوب و واجب‌اند؛ به‌ویژه پس از این سال‌های خشک‌سالی و فتنه و مصیبت در جهان عرب و اسلام‌مان؛ سال‌هایی که اراده کرده بودند ملت‌های ما در طی آن‌ها فلسطین و قدس را فراموش کنند و در دردها، غم‌ها، نبردها، فتنه‌ها و درگیری‌های داخلی‌شان غرق شوند. این‌که راهپیمایی‌ها و اعتصاب‌های مردمی به راه بیافتد و مردم و نخبگان به هر روشی به موضع‌گیری علیه تجاوز آمریکا به قدس و هم‌بستگی و زنده کردن یاد و موضوع فلسطین بپردازند، امروز و پس از همه‌ی حوادثی که در منطقه‌ی ما رخ داد از اوجب واجبات رسانه‌ای، روانی، روحی، معنوی، سیاسی است. همچنین این موضوع از مهم‌ترین روش‌های غلبه بر پیامدهای خشکسالی سال‌های گذشته است. بنده امروز به شما تظاهرکنندگان در ضاحیه‌ی وفاداری و سازش‌ناپذیری و همه‌ی تظاهرکنندگان و ملت‌های عرب و اسلام و گروه‌های خارج‌نشین عرب و مسلمان می‌گویم: تظاهرات امروز شما در نبرد علیه این تجاوز بسیار پراهمیت است. قدر حضورتان در عرصه‌ها، میدان‌ها، تظاهرات، اعتصاب‌ها، شبکه‌های اجتماعی و همه‌ی قالب‌های بیان را بشناسید. چون دل بسته بودند که شما فراموش کرده و شانه خالی کرده و حتی از ضعیف‌ترین مرتبه‌ی ایمان خسته شده‌اید.

برادران و خواهران، این هم‌بستگی مردمی که با تظاهرات و دیگر شیوه‌ها بیان می‌شود، یک حمایت روحی بسیار بزرگ از مقاومان و انتفاضه‌کنندگان است؛ حتی رزمندگان عرصه‌های نبرد. ما در جنگ ۳۳ روزه این تجربه را داشتیم. برادرانمان در غزه در جنگ‌های مختلف این تجربه را داشتند. هر راهپیمایی، اعتصاب و تجمع کوچک یا بزرگی هرجای جهان رخ دهد، موجب افزایش قدرت، عزم و اصرار ماست و این احساس را به ما می‌دهد که تنها نیستیم. امروز ملت فلسطین که در خط مقدم حضور دارند، نیازمند این حضور توده‌های مردم در همه‌ی عرصه‌هایند. راهپیمایی امروز به مثابه‌ی محیط حیاتی هر جنبش مقاومتی است که در برابر این تجاوز مبارزاتش اوج خواهد گرفت. به همین علت از همه‌ی کسانی که تظاهرات کردند و حضور یافتند و این واجب را به انجام رساندند کمال تشکر را داریم و به ادامه‌ی حضور، مقابله و هم‌آوردطلبی فرا می‌خوانیم. این یکی از روش‌های مقابله است.

قاعدتا امروز شاید شاهد برخی موارد نفوذ باشیم. مثل هیئت بحرینی که به فلسطین اشغالی رفت. این هیئت، نماینده‌ی ملت، علما و اراده‌ی بحرین نیست. این هیئت، نماینده‌ی قدرت حاکم ظالم بحرین است. این قدرت حاکمه است که این هیئت را در این برهه فرستاده و به اصطلاح پیام پادشاه در زمینه‌ی صلح، مدارا و هم‌زیستی را همراهشان کرده است. صلح، مدارا و هم‌زیستی با چه کسانی؟ با اشغال‌گران؟ با غاصبان اماکن مقدس؟ با یهودی‌سازان قدس؟ با قاتلان کودکان فلسطینی؟ این‌ها ملت بحرین را نمایندگی نمی‌کند. ملت بحرین جمعه به دعوت علما و رهبرانشان در همه‌ی شهرک‌ها، روستاها و شهرها به راهپیمایی برای اعلام هم‌بستگی با فلسطین و قدس پرداختند، به‌شان تیراندازی شد، سرکوب شدند، زخمی دادند و تعداد زیادی دستگیر شدند. این مایه‌ی رسوایی قدرت حاکمه‌ی بحرین است که ملت خودش را سرکوب می‌کند و جلوی تظاهراتشان برای فلسطین را می‌گیرد و در همان زمان هیئتی را برای عادی‌سازی روابط با دشمن و رژیم غاصب صهیونیستی گسیل می‌کند. در هر صورت یکی از فواید مصوبه‌ی آمریکا این است که «وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ- بسا چيزى را ناخوش داشته باشيد كه آن به سود شماست. (بقره/۲۱۶)» و این‌که «يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ- تا پليد را از پاک جدا کند. (آل عمران/۱۷۹)»؛ آن هم نه فقط در بحرین بلکه در سرتاسر جهان عرب و اسلام و همه‌ی جهان.

باز هم در زمینه‌ی تحرکات مردمی، باید از دو ملت یاد کنیم؛ دو ملتی که زیر باران گلوله و آهن و با وجود احتمال کشته شدن برای دفاع از فلسطین به خیابان آمدند. ما به همه‌ی ملت‌ها که در همه‌ی پایتخت‌ها از اندونزی تا آخرین کشور عربی و اسلامی راهپیمایی کردند، درود می‌فرستیم. اما دو ملت در حالی راهپیمایی کردند که گلوله خوردند و بمباران شدند. ملت فلسطین و ملت یمن. صدها هزار نفر در صنعا و صعدا تظاهرات کردند در حالی که این دو شهر هر روز و هر شب توسط نیروی هوایی متجاوزان سعودی - آمریکایی به این کشور و ملت، بمباران می‌شوند. این بر اصالت، مظلومیت و حقانیت موضع ملت یمن در زمینه‌ی موضوعات بنیادی این امت صحه می‌گذارد.

همچنین باز هم در زمینه‌ی تحرکات مردم و پیش از آن‌که به موضع‌گیری‌های سیاسی بپردازم، به فلسطینی‌ها و همه‌ی امت می‌گویم: ما امروز در لبنان به اجماع ملی‌مان افتخار می‌کنیم. این اجماع در زمینه‌ی قدس، فلسطین و موضع‌گیری علیه تصمیم ترامپ شکل گرفته است. می‌دانید لبنانی‌ها سخت روی چیزی اجماع می‌کنند. این مصوبه توسط تمام لبنانی‌ها محکوم شده. همچنین شاهد مواضع جناب رئیس جمهور و جناب رئیس مجلس و مواضع فراکسیون‌ها و نمایندگان مجلس در نشست ویژه‌ی مجلس، جناب نخست وزیر، گروه‌های سیاسی مختلف، اجزای جامعه‌ی لبنان و ادبیات شاخص وزیر امور خارجه‌ی لبنان در نشست کشورهای عربی در قاهره بودیم. دو سخنرانی شاخص وجود داشت: لبنان و عراق. الآن و کمی بعد در پایان سخنرانی از رهگذر این تظاهرات، از خاک لبنان و حومه‌ی جنوبی بیروت بار دیگر از طرف شما با ملت عزیزمان در فلسطین تجدید پیمان می‌کنیم که: ما لبنانی‌ها به قیمت هراندازه فداکاری، در کنار فلسطین و ملتش و قدس و اهالی‌اش و اماکن مقدس اسلامی و مسیحی خواهیم ماند. عجیب است که این تصمیم آمریکایی ترامپ علیه اماکن مقدس مسلمانان و مسیحیان در قدس، میان دو سالگرد عزیز و ارزشمند برای مسلمانان و مسیحیان صورت می‌گیرد: تولد رسول الله اعظم، محمد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله و سلم) و تولد حضرت مسیح (علیه السلام). امروز شاهد انتفاضه‌ای واقعی در معنویت، اندیشه، موضع، اراده، میدان و خیابان‌ها با حضور مسلمانان و مسیحیان هستیم که با قدرت برای دفاع از مقدساتشان به هم‌بستگی می‌پردازند.

برادران و خواهران، در زمینه‌ی سیاسی:

خطرات و پیامدهای تصمیم ترامپ خیلی سریع روشن شد. در پایان روز دوم، کابینه‌ی دشمن نشستی برگزار کرد و اعلام کرد قصد دارد چند واحد مسکونی در قدس بسازد؟ ۱۴هزار! و همچنین قصد دارد نام‌های عربی خیابان‌های این شهر را تغییر دهد. مسائل دیگر نیز در ادامه خواهند آمد. همه‌ی خطراتی که چند روز پیش درباره‌شان صحبت کردم، در پیش‌اند. این‌ها ما را به مسئولیت‌پذیری فرا می‌خوانند. باید بدانیم این تصمیم آمریکا یک مصوبه‌ی تنها نیست. درون یک روند شکل گرفته است و قبل و بعد دارد. وقتی به قبل از تصویب نگاهی می‌اندازیم، خیلی خوب حوادث سال‌های گذشته‌ی منطقه‌مان را درک می‌کنیم. ما می‌گفتیم این پروژه‌ی آمریکا و صهیونیسم برای نابود کردن کشورها، دولت‌ها، ارتش‌ها و ملت‌های ماست که برخی کشورهای منطقه به کمک آن آمده‌اند. سال ۲۰۱۱ به شما گفتیم و امروز یادآوری می‌کنیم: هدف واقعی آمریکای حامی گروه‌های تروریست تکفیری و در صدر آن‌ها داعش، ویران کردن جوامع ما و هدف از این ویرانی، پایان بخشیدن به موضوع فلسطین است تا روزی برسد که مردم فلسطین را فراموش کنند و آمریکا بیاید و راه حل و سازشی را که می‌خواهد و با منافع صهیونیست‌ها می‌خواند، تحمیل کند. این همان چیزی است که امروز شاهدش هستیم ولی نقشه‌هایشان نقش برآب خواهد شد و شده است.

همچنین این گام، گام‌های پسینی دارد. آمریکایی‌ها به همه‌ی دولت‌های عربی و به فلسطینی‌ها می‌گویند: قدس تمام شد. قابل بحث نیست. بیایید سازش کنیم. هدف این سازش و پروژه‌ی آمریکا و اسرائیل که ظاهرا توسط برخی کشورهای عربی حمایت می‌شود، پایان بخشیدن به موضوع فلسطین است. امروز خطراتی متوجه ملت، باقی‌مانده‌ی خاک، حق حاکمیت و پناهندگان فلسطینی است. پس این گام، مراحل بعدی نیز دارد. این تصمیم داخل یک روند صورت گرفته است. در یک لحظه و یک فراز متوقف نشویم. این فراز بسیار مهم و خطیر است و پرداختن به آن، برای مقابله با این گام صورت می‌گیرد نه برای متوقف شدن در آن.

همه‌ی امت باید با این پروژه و تجاوز خطرناک آمریکا مقابله کنند. برادران و خواهران، مسئولیت فقط بر عهده‌ی ملت فلسطین نیست بلکه بر عهده‌ی همه است. بله، مسئولیت در درجه‌ی اول بر عهده‌ی فلسطینیان است چون در خط مقدم هستند و ایستادگی‌شان مبناست و مقاومت و انتفاضه‌شان، تعیین‌کننده‌ترین عامل است.

برادران و خواهران، از همین‌جا خطاب به فلسطینی‌ها می‌گوییم: اگر شما فلسطینی‌ها (منظورم همه‌ی گروه‌ها، نیروها، تشکیلات خودگران، ساف و ملت داخل و خارج فلسطین هستند) در مقابل فرمایشات آمریکا و برخی عرب‌ها کرنش نکنید و هیچ پروژه‌ای حاوی این موضوع را امضا نکنید و بر قدس به عنوان پایتخت ابدی فلسطین اصرار بورزید و [تعیین شهر] ابودیس [به عنوان پایتخت] و أم‌دیس و همه‌ی خانواده‌اش و حامیانشان را رد کنید، ترامپ و هزار ترامپ و تمام جهان و حتی توافق همه‌ی کشورهای جهان نمی‌تواند اماکن مقدس و قدس و خاکتان را از شما بگیرد. شما اصل هر موضع‌گیری هستید. اگر ایستادگی کردید، جهان یا حد اقل بخشی از جهان نیز در کنار شما خواهد ایستاد اما اگر شانه خالی کردید، به همه‌ی کسانی که می‌خواهند به خاطر قدس ایستادگی کنند، گفته می‌شود: شما از خود فلسطینی‌ها داغ‌تر و کاسه‌ی داغ‌تر از آش هستید.

ای ملت عزیز، مقاوم، صبور، بزرگ و فداکار فلسطین، امروز موضع‌گیری شما کلید ورود به همه‌ی برهه‌ی تاریخی آینده و پیش رو است. دل‌بستگی‌ها به شماست و همه‌ی ما وظیفه داریم با شما و در کنار شما باشیم.

برادران و خواهران، بنا بر آن‌چه گذشت و پیامدهای این تصمیم، می‌توانم با صدای بلند بگویم: امروز و پس از تصمیم ترامپ و رفتار اخیر دولتمردان آمریکا حجت الهی، عقلی، منطقی و همه‌ی انواع حجت‌هایی که به ذهن می‌رسد بر همه‌ی کسانی که همچنان دل‌بسته‌ی آمریکا یا موضع‌گیری متوازنی از آمریکا بودند، تمام شد. حجت بر همه‌ی آن‌ها که به دخالت آمریکا به نفع فلسطینی‌ها یا کشورها و ملت‌های منطقه و به ضرر اسرائیل دل بسته بودند تمام شد. حجت بر همه‌ی کسانی که راه بن‌بست مذاکره‌ها را پیمودند تمام شد. وقت آن رسیده است که همه بدانند آمریکا پاسبان صلح در فلسطین و منطقه نیست. آمریکا، سازنده و پشتیبان اسرائیل و پاسبان تروریسم، اشغال‌گری، یهودی‌سازی، مهاجرت اجباری، سوزاندن، ویرانی و فتنه‌هاست. آمریکا سازنده‌ی داعش و گروه‌های تکفیری است و تنها موضع امت در برابر آمریکا باید تنها دو کلمه باشد: مرگ بر آمریکا.

وقت آن رسیده است که همه بدانند نباید به آمریکا اعتماد یا تکیه کرد بلکه آمریکا دشمنی است که همه باید مراقبش باشند، در برابرش بایستند و توسط همه‌ی نشست‌ها محکوم شود.

دوم: برادران و خواهران، ای ملت‌ها، جنبش‌ها، حزب‌ها، دولت‌ها، حکومت‌ها و همه‌ی بینندگان و شنوندگان: همه‌ی تلاش‌ها و فشارهای سیاسی، مردمی و رسانه‌ای باید بار دیگر شدیدا بر منزوی کردن رژیم صهیونیستی متمرکز شود.

بنده می‌کوشم مثل چند روز قبل سراغ برخی نقطه‌های واقع‌بینانه بروم. شعار دادن و بالابردن سقف مطالبات مهم نیست. البته برای بسیج و افکار عمومی و فرهنگ‌سازی سیاسی خوب و لازم است اما اجازه دهید بروم سر اصل مطلب: یکی از مهم‌ترین واکنش‌ها به تصمیم ترامپ در زمینه‌ی به رسمیت‌شناختن قدس به عنوان پایتخت اسرائیل و تثبیت اسرائیل در منطقه، بازگشت به منزوی‌سازی کامل این رژیم است. این موضوع از طریق فشار توده‌های مردم، پارلمان‌ها، دولت‌ها، احزاب، شبکه‌های اجتماعی، تظاهرات و… بر دولت‌ها و نظام‌های جهان عرب و اسلام و برخی نخبگان اهل سازش و عادی‌سازی روابط امکان‌پذیر است. این فشار اولا باید در قالب قطع رابطه‌ی برخی کشورهای عربی و اسلامی با اسرائیل صورت بگیرد. در برهه‌ی فعلی این باید یک هدف اصلی باشد: فشار بر دولت‌ها برای قطع رابطه و بستن سفارت‌های اسرائیل و پایان هرگونه تماس با اسرائیل در جهت قطع هرگونه رابطه‌ی عربی یا فلسطینی با صهیونیست‌ها و همچنین در جهت قطع یا جلوگیری از هرگونه عادی‌سازی روابط و از سرگیری قطع‌روابط در همه‌ی کشورهای عربی و اسلامی.

بنده به اهالی قدس و عزیزانمان در فلسطین می‌گویم: هر هیئتی برای عادی‌سازی روابط به فلسطین آمد، هر کس می‌خواست باشد، چه عمامه پوشیده بود و چه هلال یا صلیب به گردن انداخته بود یا شیخ عشیره بود یا کوچک بود یا بزرگ، با کفش و سنگ بزنید و بیرونش بیاندازید چون این فرد نماینده‌ی ملتش نیست. و وقتی برگشت، دولتش باید محاکمه‌اش کند و اگر نکرد، ملتش محاکمه‌اش خواهد کرد. پس به طور خلاصه: فشار سیاسی برای منزوی کردن اسرائیل و این رژیم.

در کمال واقع‌بینی باید بگوییم مهم‌ترین گام باید از سوی تشکیلات خودگردان فلسطین برداشته شود. حتی اگر بخواهیم پراگماتیستی و بر اساس تاکتیک‌های مذاکره و بر مبنای عدم خروج از مذاکرات صحبت کنیم، شما باید به صورت جدی به آن‌ها بگویید: تا زمانی که ترامپ تصمیمش را پس نگرفته، موضوع مذاکره و سازش از سوی ما تمام‌شده است. اگر ترامپ از تصمیمش برگشت، آن وقت اگر خواستید می‌توانید به مذاکرات بازگردید. ضعیف‌ترین مرتبه‌ی ایمان این‌جا این است که تشکیلات خودگردان فلسطین، اتحادیه‌ی عرب و نشست چند روزه بعد سازمان همکاری‌های اسلامی در استانبول، پایان روند سازش را اعلام کنند. این‌طور نباشد که همچنان روند سازش عربی روی میز باشد. به آمریکایی‌ها بگویید تمام شد. هیچ چیزی روی میز نیست. این تصمیم را پس بگیرید تا ما به مذاکره برگردیم. منطق قدرت و تأثیرگذاری و کارامدی حتی به لحاظ سیاسی و تاکتیکی این است. اگرچه ما اصولا به مسیر مذاکرات باور نداریم.

سوم: برادران و خواهران، نه ما در لبنان و نه هیچ کس در خط مقاومت یا هرجای دیگر در جهان نمی‌تواند به فلسطینی‌ها چیزی را دیکته کند. فلسطینی‌ها همیشه پیش‌تازان مقاومت، رویارویی‌های مردمی، انتفاضه و بزرگ‌آموزگاران این مکتب بوده‌اند. این خود فلسطینی‌ها هستند که تصمیم می‌گیرند چه باید بکنند. این خود فلسطینی‌ها هستند که می‌گویند و ما نیز با آن‌ها تکرار می‌کنیم و مسئولیت می‌پذیریم. بله برادران و خواهران. می‌خواهم امروز بگویم: مهم‌ترین واکنش به تصمیم تجاوزگرانه‌ی ترامپ، چنان‌که رهبران فلسطینی گفتند، اعلام انتفاضه‌ی سوم فلسطین در سرتاسر سرزمین اشغالی فلسطین است. واکنش بزرگ و واقعی این است. این در درجه‌ی اول مسئولیت فلسطینی‌هاست و همه‌ی جهان عرب و اسلام نیز وظیفه دارند کنارشان بایستند و یاری‌شان کنند.

بنده اعلام می‌کنم ما امروز نمی‌خواهیم فقط از جانب حزب الله سخن بگوییم بلکه از طرف همه‌ی خط مقاومت سخن می‌گوییم. بنده از نظرات و موضع‌گیری‌های آن‌ها خبر دارم و با همه‌ی حکومت‌ها، ملت‌ها، گروه‌ها و جنبش‌ها در ارتباطیم. برادران و خواهران و ای ملت فلسطین و ملت‌های منطقه، امروز خط مقاومت و حکومت‌های این خط، در حال خروج از محنت سال‌های گذشته هستند. با وجود زخم‌ها و دردهایی که کشیده‌اند پیروز، قدرتمند و مستحکم بیرون آمدند. پایان نبردهای این خط در منطقه و شکست دست‌نشانده‌های آمریکا و اسرائیل که برای سرنگونی و در هم کوبیدن خط مقاومت اجیر شده بودند، نزدیک است. امروز در آستانه‌ی آن هستیم که اولویت توجه و تمام وقت خط مقاومت و از جمله حزب الله بار دیگر متوجه قدس، فلسطین و ملت و تمام گروه‌ها، گردان‌ها و گروهان‌های مقاومت فلسطین باشد و ما به همگی دل بسته‌ایم. ما با تمام انرژی در کنارتان خواهیم ایستاد. بنده امروز به سامان دوباره‌ی همه‌ی مقاومان، نزدیک‌تر شدن صف‌ها پس از این خشکسالی‌ها، التیام جراحت‌ها پس از زخم خوردن و درد کشیدن این پیکره‌ی شریف در سال‌های گذشته فرا می‌خوانم. بنده همه‌ی گروه‌های مقاومت و همه‌ی باورمندان به مقاومت را در منطقه به ارتباط و هم‌گرایی فرا می‌خوانم. موضع کلی روشن است. بحثی بر سر موضع کلی نیست. موضع کلی این است که وظیفه داریم با این تجاوز رو به رو شویم تا قدس را پس بگیریم و قدس و موضوع فلسطین باقی بمانند و نقشه‌ی نابود کردنشان نقش برآب شود. هم‌گرایی در جهت چه چیزی؟ استراتژی یکپارچه‌ی نبرد. همه باید بر مبنای یک استراتژی واحد، روشن و معین و نقشه‌ی میدانی و عملی کاملی بر مبنای تقسیم نقش‌ها و هم‌افزایی نیروها وارد این نبرد بزرگ شویم. ما در حزب الله و مقاومت اسلامی لبنان، به طور کامل به مسئولیت‌هایمان در این زمینه خواهیم پرداخت.

ای ملت فلسطین و ای ملت‌های منطقه، باید به پروردگارتان و وعده‌ی الهی در مورد خود اطمینان داشته باشید:«إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ- اگر الله را یاری کنید، یاری‌تان می‌کند و گام‌هایتان را محکم می‌سازد. (محمد/۷)» و «إِن يَنصُرْكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ- اگر خدا یاری‌تان کند، کسی بر شما چیرگی نخواهد داشت. (آل عمران/۱۶۰)» اگر الله را با حضور، وحدت، هم‌گرایی، مسئولیت‌پذیری، پر کردن میدان‌ها، شانه خالی نکردن، نترسیدن و عقب‌گرد نکردن یاری کنیم، الله یاری‌مان می‌کند. به پروردگارتان، به امتتان که می‌خواهند از آن نا امید شوید، اطمینان داشته باشید. به جنبش‌های مقاومت و خط مقاومت اطمینان داشته باشید؛ جنبش‌های مقاومت و خط مقاومت وارد هیچ عرصه‌ای نشدند مگر این‌که سربلند بیرون آمدند؛ خط مقاومتی که امت را از زمانه‌ی شکست‌ها به زمانه‌ی پیروزی‌ها عبور داد.

ای برادران و خواهران و ای ملت فلسطین، اراده کردند این تصمیم، آغاز پایان قدس و موضوع فلسطین باشد. بیایید همه با هم این تصمیم آمریکایی احمقانه‌ی ظالمانه را به آغاز پایان این رژیم غاصب برای همیشه تبدیل کنیم. شعار، روش و برنامه‌ی ما باید این باشد: مرگ بر اسرائیل.

باید تهدید را به فرصت و این خطر را به دستاورد و این شکست دیپلماتیک و سیاسی دولت‌های عربی را به پیروزی امت، ملت‌ها، فلسطین و اماکن مقدس تبدیل کنیم.

به خاطر این‌که نگویند من هیچ نظری ندادم عرض می‌کنم: امروز یا دیروز نتنیاهو از پاریس لبنان، مقاومت لبنان و لبنانی‌ها را تهدیدهای مختلفی کرد. او می‌خواست انحراف بیاندازد. می‌خواهد موضوع را به سلاح و موشک‌های حزب الله و کارخانه‌های موشک‌سازی در لبنان تغییر دهد. بنده امروز هیچ پاسخی به وی نمی‌دهم. مسیر، تمرکز و رویکرد باید به سوی قدس بماند؛ قدسی که پایتخت ابدی است و ما از آن دست برنخواهیم داشت. ملت فلسطین خطاب به قدس می‌گویند  و ما لبنانی‌ها و همه‌ی ملت‌های عربی و اسلامی نیز باید با آن‌ها تکرار کنیم: با میلیون‌ها شهید رو به سوی قدس داریم.

در شرایطی که می‌خواهند شما و ملت فلسطین و امت نا امید باشید، بنده در کمال اطمینان و یقین به شما عرض می‌کنم و نه خواب تعریف می‌کنم  و نه داستان، به همان شفافیتی که یک به علاوه‌ی یک مساوی دو است، بر اساس معادلات و پیروزی‌ها و قواعد درگیری و امکاناتی که در حال آماده‌سازی است و با تکیه بر خط مقاومت که در حال بیداری دوباره است و بر اساس تحولات جهانی و با اطمینان به وعده‌ی الهی به شما می‌گویم: ان شاءالله تصمیم ترامپ، آغاز پایان اسرائیل خواهد بود.

این مطالبی بود که دوست داشتم امروز عرض کنم. نمی‌خواهم بیش از این مزاحمتان شوم. نمی‌خواستم این‌قدر طولانی شود اما شد.

اما این تا ابد موضع و تعهد ماست. اجداد و پدران ما در لبنان یعنی کشور و ملت مقاومت، جان‌فشانی‌ها، شهیدان، بزرگان و پیروزی‌ها از پیش از ۱۹۴۸ در کنار فلسطین ایستادند. ما نیز در کنار فلسطین ایستادیم و تا روزی که مسلمانان در مسجد الاقصی و مسیحیان در کلیسای رستاخیز نماز بگذارند، در کنارشان خواهیم ماند و شعارمان این است: فلسطین، قدس و مسجدالاقصایمان را رها نخواهیم کرد چون امروز نمود موضوعی هستند که اباعبدالله الحسین (علیه السلام) به خاطر آن به شهادت رسید. همان‌گونه که آغاز کردیم، به پایان می‌بریم و به ایشان می‌گوییم:«حسین، تو را رها نمی‌کنیم».

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.

و فتح من الله و نصر قریب ان شاءالله.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله