بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در سالگرد ولادت حضرت زهرا(س)
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |گاهی شما به دست شلیک میکنید، گاهی به پا، گاهی به شکم و گاهی نه، به سر و قلب. اینها آمدهاند سراغ قلب. میخواهند قلب را بزنند. اگر قلب را نابود کردند، همهی این جسم و جامعه فرو میپاشد. بخواهیم یا نخواهیم این اتفاق میافتد و موضوع فقط زمان خواهد بود. قلب جامعه چیست؟ خانواده.
الأخوات الكريمات والسيدات العزيزات، السلام عليكنّ جميعاً ورحمة الله وبركاته.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبيّنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
إنني، وفي البداية، وفي هذه المناسبة العظيمة، أتوجّه بالتبريك إلى عزيز الزهراء عليها السلام، إلى حفيدها العظيم، مولانا صاحب الزمان بقية الله في الأراضين (أرواحنا له الفداء) وإلى جميع المسلمين والمسلمات في العالم، وإليكنّ بالخصوص، الأخوات المشاركات في هذا الحفل السنوي المبارك لإحياء هذه الذكرى العظيمة، ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وخاتم النبيّين، المكنّاة بأم ابيها والتي قال فيها أبوها رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلّم) في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مكان وزمان وبحسب ما تنقله كتب المسلمين من الشيعة والسنة، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، لا هوى الأبوّة، ولا هوى العشيرة، ولا هوى القرابة، إن هو إلا وحي يوحى، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فؤادي وروحي التي بين جنبيّ يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرّها. وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): أما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين. وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): إنها أفضل نساء أهل الارض. وقال (صلى الله عليه وآله وسلّم): إن الله ليغضب لغضبِ فاطمة ويرضى لرضاها.
في هذه المناسبة العظيمة أتوجه بالتحية إلى كل النساء اللاتي يتحمّلن أعباء هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الأمة والمنطقة والوطن، إلى امهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين، وإلى أمهات وزوجات وبنات المقاومين والمجاهدين والمقاتلين والمدافعين في كل الساحات والميادين، إلى كل النساء اللاتي يتحمّلن فقد الأعزّة وغياب الأحبّة وتبعات الحرب والمواجهة، من التهجير إلى الغربة إلى شظف العيش، ويواجهن ذلك بثبات وصلابة واحتساب، من لبنان وفلسطين، إلى سورية والعراق واليمن والبحرين، إلى إيران وأفغانستان وباكستان ونيجيريا، وإلى كل بلداننا وساحات التحدي والصمود، وأسأل الله تعالى لكنّ ولهنّ العون والقوّة والثبات والصبر الجميل والأجر العظيم والثواب الجزيل والنهايات الطيبة في الدنيا والآخرة.
أيتها الأخوات الكريمات والعزيزات:
حديثي اليوم على قسمين: القسم الأول أتطرق فيه إلى بعض المستجدات السياسية والضاغطة في هذه الأيام، والقسم الثاني أتحدث فيه عن المناسبة ومن خلال المناسبة عن بعض المسؤوليات الملقاة على عاتق أخواتنا والنساء بالدرجة الأولى، لكن سأقدّم، خلافاً للعادة، عادة نتكلم عن المناسبة بعدها ننتقل إلى القسم السياسي، سأقدّم القسم السياسي حتى نسهّل على وسائل الإعلام، بعدها، الذي يحب أن يكمل معنا في القسم الثاني يكمل، والذي يحب أن يغادرنا "على راحته".
في الموضوع السياسي عندي أربع عناوين إن شاء الله (أعالجها) بالسرعة الممكنة.
العنوان الأول: قبل أيام أصدرت منظمة الأسكوا التابعة للامم المتحدة تقريراً توصّف فيه أعمال الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين في فلسطين، ويتهم التقرير إسرائيل بالتمييز العنصري تجاه الفلسطينيين وبإقامة نظام فصل عنصري، وطبعاً في هذا العصر في هذا الزمن، هذه من أسوأ التوصيفات والاتهامات التي توجّه إلى دولة أو إلى نظام أو إلى حكومة، قامت قيامة إسرائيل ومعها أميركا وبعض الداعمين لإسرائيل، احتجّوا بقوة على هذا التقرير، مارسوا ضغوطاً هائلة على منظمة الأمم المتحدة، باعتبار أن الأسكوا تابع لمؤسسات منظمة الأمم المتحدة وعلى الأمين العام الجديد للامم المتحدة. ومن أجل سحب التقرير، في البداية خضعت الأمانة العامة للأمم المتحدة للضغط إلى حدود القول بأنها لم تكن على علم أو أن هذا التقرير وإعلانه لم يكن منسّقاً معها.
لكن مع استمرار الضغوط الاسرائيلية والأميركية والتهديد بقطع التمويل والمساعدات، انظروا "ما هذه المنظمة ـ الأمم المتحدة ـ عندما يعطيها أحد ما فلوس ثم يهدّد بقطع الفلوس كيف تهتزّ وتُرهب" فخضع الامين العام الجديد للضغوط وأمر الأمينة التنفيذية لمنظمة الأسكوا والمقيمة في لبنان بسحب التقرير. وهذا ليس جديداً على الأمم المتحدة، فالأمين العام السابق أيضاً خضع قبل أشهر لتهديد مماثل عندما أصدرت إحدى مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة تقريراً تحمّل فيه النظام السعودي المسؤولية عن قتل الأطفال في اليمن، الحادثة نفسها تكررت، هددوا بقطع المال، فسحبوا التقرير وبدّلوه، الآن الشيء نفسه.
طبعاً الامينة العامة التنفيدية لمنظمة الأسكوا، سيدة عربية اسمها السيدة ريما خلف، رفضت سحب التقرير وقدّمت استقالتها من أمانة الاسكوا، وقبل الامين العام لمنظمة الاسكوا الاستقالة مباشرة.
نحن هنا أمام مشهدين، المشهد الأول، مشهد خضوع المؤسسة الدولية لأميركا وإسرائيل وهذا ليس شيئاً جديداً، وإنما نحن بحاجة في العالم العربي والعالم الاسلامي والعالم الثالث دائماً إلى أحداث لتذكّرنا بحقيقة هذه المنظمة، إنها منظمة ضعيفة هزيلة ذليلة خاضعة للإرادة الأميركية والإسرائيلية وإنها أعجز من أن تأخذ موقفاً أو تدافع عن حق أو تعيد أرضاً محتلة أو تحفظ كرامة... هذا المشهد الأول، وبالتالي هذا المشهد يعني للجميع أنه لا يمكن الرهان على هذه المنظمة وعلى قراراتها لتعيد إلينا أرضنا المحتلة في فلسطين أو في لبنان أو في الجولان، لتطلق سراح المعتقلين من السجون لتدافع عن حقوق الإنسان في منطقتنا، لتحمي الأم والطفل والثقافة والحضارة من خلال كل المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، هي أعجز من أن تفعل ذلك.
هذه الحادثة تؤكد وتشهد على ذلك، والمشهد الثاني، هو موقف سيدة عربية تضحّي بمنصبها، ولعله مصدر عيشها وأيضاً تضحي بموقعها وقد تتحمل في الآتي القريب اتهامات المعاداة للسامية، لأن كل شخص يحاسب إسرائيل يتهم بمعادات السامية، هذه السيدة اتخذت موقفاً إنسانياً وأخلاقياً وقانونياً سليماً جداً، وعبارة عن جرأة وشجاعة وإنصاف وانسجام مع الذات والضمير.
وأنا باسم كل المقاومين أحييها على هذا الموقف الكبير وأرجو أن يلقى هذا الموقف الشجاع في هذا الزمن العربي الصعب والرديء كل التقدير من قبل شرفاء هذه الأمة وأحرار هذا العالم، كما نطالب جامعة الدول العربية كما منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية والإسلامية خصوصاً بعدم القعود والتراخي والتخاذل ومتابعة تثبيت هذا التقرير في الأمم المتحدة لأن لها نتائج مهمة على قضية فلسطين وشعب فلسطين وردع العدو وجزءاً من المعركة السياسية والإعلامية والحضارية والنفسية مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.
في هذا السياق يؤكد الفلسطينيون المستهدفون بالتمييز العنصري وبنظام الفصل العنصري، يؤكدون مجدداً ودائماً على روح الثبات والمقاومة وصلابة الموقف، كما شهدنا بالأمس في تشييع الشهيد المقاوم باسل محمود الأعرج في بلدته الولجة، القريبة من مدينة القدس داخل الأراضي المحتلة، وذلك الحضور الشعبي والشبابي للرجال والنساء والشباب والشابات المميز، هذا الحضور المميز والهتافات القوية والحاسمة من موقع المقاومة الواحدة في لبنان وفي فلسطين أيضاً نتوجه بالتحية والتقدير إلى روح هذا الشهيد الكبير، باسل محمود الأعرج إلى عائلته الصامدة والشجاعة وإلى أهل بلدته وإلى كل رفاقه ومن شهدنا يوم أمس، في تشييع الشهيد في التحدي الواضح للقمع الصهيوني، شهدنا قبضاتهم المرتفعة وأصواتهم العالية في تشييع الشهيد. هذا هو الخيار الحقيقي والأمل الوحيد لشعب فلسطين ولبنان وشعوب المنطقة، المتاح أمامنا، لتحرير أرضنا ومقدساتنا، وحفظ وجودنا وحقوقنا، وليس الانتظار الممل والخائب على أبواب المنظمات الدولية التي هي بحد ذاتها ذليلة وعاجزة فضلاً عن أن تكون قادرة عن فعل شيء هذا العنوان الاول
العنوان الثاني نحكي في باللهجة اللبنانية، "بالعامية شوي". ملف الضرائب والسلسة، سلسلة الرتب والرواتب، هذا الملف الآن يشغل اللبنانيين جميعاً، كل الشعب اللبناني "قاعد ناطر ليشوف شو بدو يصير بهيدا الملف".
اسمحوا لي في البداية أن أقول إنه يجب مقاربة هذا الملف ومعالجته بعيداً عن المزايدات وبعيداً عن تصفية الحسابات. طبعاً هناك شيء صار بفي لأيام الماضية على مواقع التواصل الإجتماعي هناك جزء منه أكاذيب. يعني مهما كان هناك أحد مثلا يريد تصفية حساب مع قوى سياسية معينة، هناك خصومة بينه وبينها، لا يجوز بكل اأحوال أن يضع أكاذيب ويبني عليها ويوجه سهام الاتهام.
إذاً، بعيداً عن الأكاذيب لانه حُكي كتيراً عن ضرائب ليس لها أساس، ليست صحيحة أصلاً، ليس موجودة على جدول الأعمال في مجلس النواب، وأيضاً بعيداً عن المزايدات، وأنا أريد أن أقل لكل القوى السياسة ولكل الناس المتابعين في لبنان إن الشعبوية في هذا الملف لا تفيد، لأن الذي يريد استخدام الشعبوية يربح في محل ويخسر في محل آخر أو يخسر في محل ويربح في محل آخر على المستوى الشعبي.
لماذا؟ لأنه كما أن هناك ملايين، مليونين ثلاثة..، من الناس المتهيّبين والرافضين للضرائب على الفقراء وعلى ذوي الدخل المحدود كمان بالمقابل في 260 الف عائلة بالحد الادنى يعني ما يقارب المليون لبناني ينتظرون سلسلة الرتب والرواتب من سنوات، ويعتبرون هذا حقهم الطبيعي، وصحيح هذا حقهم الطبيعي.
إذاً، فإن مقاربة الموضوع بشكل شعبي أو شعبوي لا توصل إلى أي مكان، ولا يربح. هذا يربح بمكان وبخسّر بمكان. المطلوب مقاربة هذا الملف بإنصاف وبعدالة، يعني بإنصاف 260 ألف عائلة وبإنصاف للفقراء وذوي الدخل المحدود. والإنسان في هذا الموضوع يتصرف بما يمليه ضميره ومسؤوليته الوطنية والأخلاقية والدينية، وأيضاً المصلحة الوطنية. هذه كبداية، هكذا يجب أن نقارب هذا الملف.
حسناً، نحن نقارب الموضوع من زاويتين: في سلسلة الرتب والرواتب نحن نؤيدها وندعمها بقوة، بل ما هو مطروح في مجلس النواب، نحن نحاول ونسعى لأن نقوم بتحسينه أيضاً إذا أمكن. إذاً لا نقاش في هذا الموضوع، ونحن جادون وصادقون ولا نجامل 260 ألف عائلة أو موظفين. لا، بالحقيقة، هذا حق طبيعي يجب الاعتراف به ويجب تحقيقه، وهو ليس موقف سياسة ومجاملة.
من جهة ثانية هناك موضوع تمويل السلسلة. أيضاً يجب أن يكون هناك عمل جاد لتمويل السلسلة لأن "تطيير" التمويل سيؤدي إلى "تطيير" السلسلة. يعني إذا أراد أحد ما أن يزايد شعبوياً ليطيّر تمويل السلسلة فهذا يعني أن السلسلة "طارت" وسيخسر 260 ألف موظف، أي مليون إنسان.
هذان الموضوعان يجب مقاربتهما بشكل سليم. بالنسبة لنا نحن نقول ما يلي:
في موضوع الضرائب، هناك نوعان من الضرائب:
هناك ضرائب على الأملاك البحري، ضرائب على الكماليات، ضرائب على الأغنياء الكبار والشركات الكبرى. ما المشكلة أن يكون هناك ضرائب؟ في كل دول العالم هناك ضرائب. في كل دول العالم لا يقدر أحد أن يأخذ موقفاً بالمطلق ضد أي ضريبة. غير ممكن. أصلاً أي دولة لا يمكن أن تدار وتقام إلا إذا كان هناك ضرائب, لكن الضرائب يجب أن تكون عادلة، يجب أن تكون منصفة، يجب أن لا نزيد الضرائب. نحن لا نتحدث هنا بالنظريات. الفقراء وذوي الدخل المحدود هناك ضرائب مفروضة عليهم من سنوات وعشرات السنين.
نحن لا نقول: لا تفرضوا ضرائب بالمطلق. أصلاً الضرائب موجودة.
نحن نقول: لا تزيدوا الضرائب على الفقراء وذوي الدخل المحدود.
هذا الموقف بالنسبة لنا. وأنا أحب أن أذكّر: منذ عام 1992، منذ أن دخلنا إلى المجلس النيابي، نحن ملتزمون التزاماً مبدئياً حاسماً قاطعاً بهذا الموقف، ولم نصوّت في يوم من الايام ولم نرضَ في يوم من الأيام بإضافة أي ضريبة على الفقراء وذوي الدخل المحدود، وهذا ليس له علاقة بأي عهد وبأي حكومة وبأي مجلس النواب، ولا ما هو وضع البلد.
بالنسبة لنا هذا موقف أصلي مبدئي حاسم من 1992، منذ أول مشاركتنا في المجلس النيابي. إذاً ليس له علاقة بالأحداث والنقاشات الجارية.
الآن يأتي السؤال المهم: إذا لم نفرض هذه الضرائب كيف نموّل السلسلة؟
حصلت نقاشات في لجان مصغرة، في لجنة المال والموازنة النيابية، في اللجان المشتركة. عُرضت بدائل ولكن هناك ناس لا يريدون أن يسمعوا ولا يريدون أن يقبلوا.
يا أخي هناك بدائل، هناك خيارات لتمويل السلسلة، واقعية وواضحة، ولكنها تحتاج لقرار، تحتاج لقليل من الجرأة، تحتاج أن يتنازل بعض الناس عن امتيازات، أن يتنازلوا عن بعض النفقات التي لا داعي لها. عندما يقال إن الوضع المالي في البلد صعب فطبيعي أن يذهب الناس إلى بعض التقشف، لكن هناك بعض الناس لا يريدون أن يكون هناك تقشف ويريدون أن يكملوا كأن البلد ليس فيه مشكلة، ويريدون تحميل الضرائب للفقراء. هذا غير منطقي وهذا غير مقبول.
على كل حال هذا الملف يجب مقاربته ومعالجته بالطريقة التي توصل إلى نتيجة، هل نريد في هذا الملف ـ وأنا أسأل الجميع: هل نريد أن نأكل العنب أو نقتل الناطور؟ نحن نريد أن نأكل العنب، نحن لا نريد قتل الناطور. نحن لا نريد أن يُستخدم هذا الملف لتصفية حسابات سياسية مع أي أحد.
لذلك ما عرفته من خلال تواصل الأمس واليوم أنه تم اتفاق أو سيتم الاتفاق على لقاء مصغر تتمثل فيه الكتل النيابية الأساسية في المجلس النيابي كي يقوموا بإعادة نظر ونقاش. نحن من جهتنا سنقدّم طرحاً كاملاً حول البدائل. لن أتحدث عن هذه البدائل الآن في وسائل الاعلام كي لا يقال إننا نزايد على أحد ولا نريد أن نضغط على أحد ولا نريد أن نحقق كسباً سياسياً أو إعلامياً. نحنا نريد أن نأكل العنب بسلسلة الرتب والرواتب ل 260 الف عيلة و لانريد أن نطعم الحصرم لملايين ـ للأسف الفقراء ـ وذوي الدخل المحدود في البلد. لذلك لن أأذكر الأمثلة الآن، سأتركها للنقاش في اللجنة.
لكن أنا أخاطب مسبقاً اللجنة التي ستجتمع وتناقش: يجب أن تقبلوا بأخذ قرارات جريئة، بإلغاء بعض الامتيازات، بزيادة الضرائب في بعض المجالات التي تتحمل أكثر، ببعض التقشف.
أنا أقول لكم بكل صدق: يمكن تمويل سلسلة الرتب والرواتب المطروحة أمام المجلس النيابي دون أن يزاد أو يضاف ليرة واحدة على فقير أو ذي دخل محدود في لبنان، لكن هذا يحتاج إلى ممارسة جدية من قبل القوى السياسية والكتل النيابية، هو يحتاج إلى جدية لمرة واحدة .كونوا مع الفقراء والمحرومين والمستضعفين وذوي الدخل المحدود واتخذو موقفاً قوياً وجريئاً.
أما الذين يكدّسون الذهب والفضة من حساب ومن جيوب الناس ويمكنكم أن تفعلوا ذلك. شرفنا جميعاً في أن نكون مع هؤلاء الناس وقريبين من هذه الفئات. هنا القوة وهنا الشرف وهنا الكرامة، وأنا أطالب بالمناسبة جميع القوى السياسية التي أعلنت على مدى أسابيع أنها ترفض أي زيادة ضريبية على الفقراء وذوي الدخل المحدود، أن تفي بوعودها التي أعلنتها وهي قادرة أن تفي بوعودها وأن تقر السلسلة وتمويل السلسلة، ولكن المطلوب القليل من الجدية والقليل من الجرأة والقليل من الإنصاف. هذا العنوان الثاني.
العنوان الثالث: قانون الانتخاب.
اليوم ضاق الوقت، ضاق كثيراً. اللعب على حافية الهاوية بات خطيراً أيضاً. بعض القوى السياسية يؤجل ويؤجل إلى أن نصل إلى حافية الهاوية. هذه اللعبة خطيرة جداً. اليوم عندما يوضع اللبنانيون أو الشعب اللبناني أمام خيارات متل الفراغ أو التمديد أو العودة إلى قانون الستين فهم يوضعون أمام خيارات سيئة جداً ـ وأتمنى أن يسمعوني جيداً ـ خطيرة جداً، خطيرة على البلد.
الوقت انتهى، اللعب على حافة الهاوية بات مغامرة كبيرة، ليس لقوة سياسية معينة، بل لكل القوى السياسية وعلى مستوى البلد، وخطير على البلد، لذلك خلال ما تبقى من أيام يجب مقاربة قانون الانتخاب بطريقة مختلفة.
طبعا نحن موقفنا المبدئي الذي دائماً كنا نعلن عنه وعندما نُسأل في الجلسات نقول لهم بقول صدق وبماذا تريدوننا أن نحلف ايمان مغلظة، نحن لا نقوم باقتراح قانون انتخاب على قياسنا ولا حتى على قياس حلفائنا. نحن نفتش عن قانون انتخاب ليس لمرة واحدة، الذي يسنّ قانوناً لمرة واحدة يعني أنه يسن قانوناً على قياسه، يعني أنه يرى أن ظروفه الآن مناسبة، فيعمل قانوناً لمرة واحدة، مثلما كان يحصل في السابق.
نحن نقترح قانوناً دائماً للانتخابات على أساس عادل. ما نطمح اليه حقيقة هو تمثيل عادل لجميع فئات الشعب اللبناني، وأوسع تمثيل ممكن حتى للأحزاب الصغيرة وللجماعات السياسية الصغيرة وللقوى السياسية المحدودة الشعبية، "نبقى فاتحين لها الباب"، أوسع مشاركة ممكنة في مجلس النواب .هذه مصلحة وطنية وهذه ليست مصلحة حزب أو طائفة أو مذهب أو تيار.
عدالة التمثيل التي نتمسك بها جميعاً هي مصلحة وطنية، وهي من مصلحة الجميع. لكن النقاش هو ما يحقق عدالة التمثيل والتمثيل الواسع؟ هنا تعود الناس لتقيس على أحجامها، نحن عندما تحدثنا عن النسبية، بمعزل هل تريدون نسبية لبنان دائرة واحدة؟ هل تريدون محافظات خمس؟ هل تريدون أكثر من محافظات خمس؟ هل تريدون الصوت التفضيلي؟ كيف يكون الصوت التفضيلي، هذه كلها قابلة للنقاش. نحن نتكلم بمبدأ النسبية. القانون الذي يحقق عدالة تمثيل في لبنان للجميع وأوسع تمثيل للجميع، هو القانون الذي يعتمد على النسبية الكاملة. لا نريد أن نزيد حصتنا ولا نريد أن ننقص حصتنا.
نحن تنقص حصتنا وغيرنا يجب أن يقبل بأن تنقص حصته لمصلحة أن يأتي آخرون أيضاً إلى المجلس النيابي ويتمثلوا ويحضروا ويشاركوا في وضع القوانين وفي إعطاء الثقة، في مناقشة الحكومة، في انتخاب رئيس جمهورية، في تحديد سياسات البلد، ما هي المشكلة أن يكون جميع الناس في المجلس النيابي؟
ولكن يجب أن تتواضع بعض القوى السياسية قليلاً، الذي كان قد أخذ أكبر من حجمه يجب أن يقبل بأن يرجع إلى حجمه الطبيعي، هذه هي مشكلة قانون الانتخاب بالتحديد، هذه هي مشكلة قانون الانتخاب الحالي.
إذا أردنا أن نتكلم بالعدالة والإنصاف، هذه العدالة والإنصاف. اذا ضاق الوقت ولا يوجد حل آخر، نعم سندخل، ليس من باب العدالة والانصاف، وإنما من باب المعالجة، ماذا يعني المعالجة؟ يعني الاتفاق على قانون انتخاب جديد، لعدم العودة إلى الستين، لعدم الذهاب إلى التمديد، ولعدم الذهاب إلى الفراغ.
عندما نتحدث عن المعالجة يعني بطبيعة الحال يجب أن نتكلم عن تسوية، عندما نتكلم عن تسوية يعني بطبيعة الحال القوى السياسية كلها معنية بتقديم تنازلات. إذا استمر كل شخص بالتمسك بالفكرة الخاصة به وبالقانون الخاص به بالمطلق لن نصل إلى قانون جديد و"لح يفوت البلد كله بالحيط" (سيدخل في أزمة)، لا يستهيننّ أحد ـ وأكرّر ـ لا يستهيننّ أحد بالمصير الذي سيذهب إليه البلد إن لم تحسم القوى السياسية والكتل النيابية أمرها في إقرار قانون انتخابي جديد.
كلمتي اليوم فقط لأكتفي بهذا المقدار، لأقول: خلال الأيام المتبقية يجب أن يكون العمل ليلاً ونهاراً لوضع هذا القانون والاتفاق عليه، ليل نهار، هذا من أوجب الواجبات الوطنية، بل هو أوجب من الموازنة ومن السلسلة ومن تمويل السلسلة، مع أهمية هذه الملفات، لأن الموازنة والسلسة تحمل تأخيراً بعد لأسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أو ما شاكل، وهي انتظرت سنوات، أما قانون الانتخاب فهو مصير البلد، مصير النظام السياسي، مصير الدولة، ولم يعد يتحمل الوقت. المنطقي ـ أنه إذا كنتم لا تريدون أن تذهبوا إلى العدالة والإنصاف ـ أن نقبل جميعاً بتقديم تنازلات ما، أن نقدم تنازلات ما لنحاول أن نتفق من خلال ما تبقى من أيام قليلة على قانون جديد للانتخاب.
النقطة الأخيرة بالشق السياسي: هذه الأيام هي مناسبة تعني أن الأحداث في سوريا والحرب على سوريا دخلت عامها السابع. يعني هناك أعوام ستة مضت بكل ما فيها من مآسٍ وحروب ومؤامرات ومواجهات وتضحيات جسام.
مع انتهاء العام السادس وبداية العام السابع يتطلب الأمر منا وقفة أيضاً قصيرة في هذه المناسبة، لأنها تعنينا بالدرجة الأولى.
كل الذين اجتمعوا في الأشهر الأولى من بداية الأحداث قبل ست سنوات من قوى دولية، من دول كبرى وقوى دولية ودول اقليمية، اجتمعوا، 140 دولة 130دولة 120 دولة تحت عنوان أصدقاء سوريا وتآمروا وفعلوا كل ما يستطيعون أن يفعلوه وراهنوا على إمكانية السيطرة على سوريا عام 2011 خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.
اليوم مع انتهاء العام السادس هم أمام حقيقة دامية ومؤلمة، هي الخيبة، هي الفشل. بعد ست سنوات، هذه الدول الكبيرة والعظيمة والمهمة في العالم وفي الإقليم وصلت إلى الفشل الذريع في تحقيق هدفها خلال ست سنوات. عشرات المليارات من الدولارات، من المال العربي، تركيا لم تدفع الأموال، فرنسا وبريطانيا لم يدفعوا الأموال، كل المال الذي دُفع للحرب في سوريا هو مال عربي، كان يمكن أن يُزيل الفقر من العالم العربي، كان يمكن أن يخرج الصومال من المجاعة واليمن من المجاعة، كان يمكن أن يبني بيوت الفلسطينيين في غزة، كان يمكن أن يثبّت الفلسطينيين في بيت المقدس، كان يمكن أن يؤمن مئات آلاف فرص العمل للشباب العربي العاطل عن العمل، كان يمكن أن يمحو الأمية لمئات الملايين، للأسف عشرات ملايين الرجال والنساء في العالم العربي أميون وأميات، لم يُنفق دولار واحد في هذا المجال، وعشرات مليارات الدولارات من المال العربي أنفقت على الحرب في سوريا، على سوريا وعلى نظامها ودولتها وجيشها وشعبها وعلى محور المقاومة فيها، ومئات آلاف الأطنان من السلاح والذخيرة، وجاءوا من كل أنحاء العالم بعشرات آلاف المقاتلين، أبيض وأسود وأسمر وأحمر وأصفر والذي تريدونه، لم يدعوا لوناً، لم يدعوا لغة، لم يدعوا عرقاً، من أقصى أقاصي الدنيا أتوا بالمقاتلين، الأميركان وحلفاؤهم والمتآمرون دفعوا المال وقدموا التسهيلات وجاءوا بعشرات آلاف المقاتلين ليقاتلوا في سوريا من أجل تحقيق هدف واحد ومحدد، إسقاط سوريا، إخراجها من محور المقاومة والسيطرة عليها، على قرارها وعلى سيادتها وعلى شعبها وعلى خيراتها المودعة في أرضها وعلى كونها الممر الإستراتيجي إلى البحر المتوسط وإلى أوروبا وعلى موقعها الإستراتيجي في الصراع مع العدو الإسرائيلي.
اليوم النتيجة واضحة، خيبة وفشل وتراجع.
دعونا نتذكر قليلاً في بداية العام السابع، نتذكر بداية العام الأول، نحن لا ننكر أن جزءاً من الناس كانوا حقيقة يريدون إصلاحات ويريدون تغيير بعض الوقائع في سوريا، ولكن الذي دخل بقوة وغيّر كل هذا المسار هو القوى التكفيرية التي جيء بها من كل أنحاء العالم ورفضت أي حوار سياسي منذ الأسابيع الأولى ورفضت أي حل سياسي ورفضت أي تواصل وحسمت خيارها وذهبت إلى المواجهة المسلحة الدامية والواسعة والشاملة ورفعت شعارات طائفية وشعارات مذهبية وكشفت النقاب عن أهدافها وعدائها للمقاومة منذ الأسابيع الأولى.
حسناً، من الذي جاء بتنظيم القاعدة؟ لمَ أدخلوه إلى سوريا؟ ماذا كان إسمه؟ الدولة الإسلامية في العراق، أضافوا لها بعد ذلك والشام، بعد ذلك اختلف هؤلاء الذين اسمهم الدولة الإسلامية في العراق والشام، اختلفوا، أصبحوا جهتين، داعش وجبهة النصرة، ولكن كلهم بالحقيقة تنظيم القاعدة الموضوع عند الأميركان على لائحة الإرهاب ومجلس الأمن الدولي على لائحة الإرهاب وعند السعودية على لائحة الإرهاب وعند الأوروبيين على لائحة الإرهاب. هم جاءوا بعشرات آلاف المقاتلين الذين هم صنفوهم على لوائح الإرهاب، قدموا لهم المال والسلاح وفتحوا لهم الحدود وجاءوا بهم إلى سوريا. وهم يعترفون أنهم من صنعوا هؤلاء وهم من صنعوا داعش لتقاتل المقاومة ومحور المقاومة.
اليوم المشهد بات مختلفاً، أنا لا أريد أن أطيل كثيراً بهذه النقطة، أريد أن أقف فقط عند المستجدات، أريد أن أُذكّر بداية، بالعام الأول لم يكن يحتاج الموضوع لا كثير من الفهم السياسي ولا لأحد أن يتنبأ ويتوقع، أي أحد قد قرأ التجربة المعاصرة بأفغانستان وغير أفغانستان كان يمكن أن يصل للنتيجة التالية التي أنا قلتها لهم في الأشهر الأولى، خاطبت تنظيم القاعدة بالإسم والدولة الإسلامية في العراق والشام داعش وجبهة النصرة التي انفصلت عنها وقلت لهم: أنتم من كل الجنسيات جيء بكم إلى سوريا لتجميعكم في سوريا، جيء بكم إلى سوريا - الآن أي أحد يمكن أن يرجع إلى قبل ست سنوات - جيء بكم إلى سوريا لتجميعكم في سوريا ولاستخدامكم بالقتال لتحقيق الهدف الأميركي الإسرائيلي في المنطقة، وعندما يتم استنزافكم، سواء ربحتم أم خسرتم، سيتم القضاء عليكم. تجميعكم من أجل القضاء عليكم بعد استخدامكم، ولذلك دعوتهم في البداية أن ينتبهوا وأن يستيقظوا وأن لا يتحولوا إلى حطب، إلى حطب ووقود في نار أميركا وإسرائيل وبعض الدول الإقليمية وهي التي تتآمر عليهم أيضاً وسيدفعون الثمن.
لكن العصبية والغباء والجهل والحماقة لم تعطِ لهؤلاء أي فرصة، هم اعتبروا أنفسهم أذكياء جداً وظنوا أنهم يستغلون أميركا وتركيا والسعودية ودول العالم ودول الغرب ليتاح لهم فرصة إقامة مشروعهم الذاتي في سوريا، وكتبوا هذا في مشاريعهم الاستراتيجية، وكان هذا قمة الغباء.
اليوم ماذا يجري؟ بعد أن تحولت داعش إلى عبء على المشروع الأميركي هنا، داعش إلى نهاياتها في العراق، أسابيع، أشهر، انتهى، داعش لم يعد لها أي مستقبل عسكري أو سياسي في العراق، وأيضاً في سوريا، داعش لن يكون لها أي مستقبل سياسي أو عسكري في سوريا، في أحسن الأحوال يبقى لهم مجاميع، خلايا نائمة، ينفذون عمليات انتحارية، "بيفشّوا خلقهمط لأن العمليات الإنتحارية التي تستهدف المدنيين في بغداد أو تكريت أو دمشق أو حمص أو غيرها هي تعبير عن الفشل الإستراتيجي والفشل العسكري، عندما يزنّر قائدٌ انتحاريين ليقتل أطفالاً ونساءً وروادَ مطاعم وأناساً يسيرون في الطرقات، طلاب مدارس، هذا فاشل استراتيجياً وفاشل عسكرياً، هذا ينتقم، هذا لا يقاتل، هذا مستقبل داعش.
مستقبل النصرة نفس الشيء، اليوم داعش تُقصف من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ومن بريطانيا ومن تركيا ومن الأردن، وأيضاً تقصف من روسيا ومن القوة التي تواجهها في سوريا. وجبهة النصرة أيضاً، جبهة النصرة التي جاء بها الأميركيون وحلفاؤهم في تركيا ودول الخليج، جبهة النصرة الآن تُقصف في إدلب وفي غرب حلب، أليس هذا الذي قلناه قبل ست سنوات؟
الآن بدأت ترتفع أصوات في إدلب وفي غرب حلب أن هذه أميركا وهذا خداع أميركا ونفاق أميركا، "صح النوم"، بعدما دمرتم سوريا؟ بعدما دمرتم العراق؟ بعدما تدمرون اليمن؟ الآن استيقظتم؟ أن هذه أميركا المخادعة المنافقة التي تستخدمكم وبعد ذلك تذبحكم؟ هذه هي الحقيقة، ومع ذلك، طبعاً إسرائيل تتدخل في كل يوم وبحجج متنوعة، بحجة ضرب سلاح لحزب الله مثل ما ادّعوا أمس، بأي حجة، بحجة أنه سقطت قذيفة في الجولان المحتل أو ما شاكل، تتدخل وتقوم بقصف مواقع الجيش السوري من أجل تقديم الدعم والمساندة لداعش أو لهذه الفصائل الإرهابية.
اليوم هذا المشروع الاستكباري الإحتلالي، مشروع الهيمنة والتسلط على سوريا، أنا أقول لكم بكل صراحة فشل، وسوريا انتصرت ولكنها ما زالت تنتظر الإنتصار الكبير والحاسم.
بقية الفصائل، داعش إلى زوال وجبهة النصرة إلى زوال والفصائل الإرهابية التكفيرية إلى زوال. المسألة مسألة وقت، حتى العالم الذي دعمهم وموّلهم وساعدهم وساندهم الآن تخلى عنهم ويقاتلهم لأن السحر انقلب على الساحر، لأن العالم اكتشف أن هذه الأفعى التي جاء بها بدأت تصبح خطيرة عليه وسامة له، في باريس وفي لندن وفي ألمانيا وفي بلجيكا وفي داخل تركيا وفي داخل أميركا وفي داخل السعودية وما شاكل.
بقية فصائل المعارضة السورية، ما هي الحال التي هي عليها الآن؟ لا قائد ولا قيادة ولا جهة موحدة ولا مشروع وطني ولا يعرفون ماذا يريدون، تشتت وضياع وتيه بين السفارات وأجهزة المخابرات.
نعم يبقى رهان على شخصيات وطنية في المعارضة أو أطر وطنية في المعارضة أن تكون شريكاً في الحل السياسي والحوار السياسي لإعادة بناء سوريا من جديد.
اليوم في ذكرى ولادة بضعة رسول الله الذي بعث رحمة للعالمين، اسمحوا لي أن أجدد الخطاب لكل أولئك الذين يقاتلون في سوريا، في جبهة العدو وهم يظنون أنهم يقاتلون في جبهة الإسلام أو جبهة الأمة أو جبهة الوطن، وهم مشتبهون مئة بالمئة. اسمحوا لي أن أناديهم وأخاطبهم وأقول لهم: هذا المشروع فاشل، قتالكم لا جدوى منهم ولا أفق له سوى المزيد من القتل والقتال والدمار ونزف الدم في الطرفين، والذي يستفيد منه أميركا وإسرائيل.
أنظروا إلى نتنياهو، ذهب حبواً إلى موسكو، لماذا؟ ذهب ليتوسل عند الرئيس بوتين لأنه خائف من هزيمة داعش في سوريا، لأن هزيمة داعش عند نتنياهو هي انتصار للمقاومة ولمحور المقاومة، لأن هزيمة داعش في سوريا عند نتنياهو هي فشل للمشروع الذي دعموه على مدى ست سنوات، فذهب ليتدارك، أنه ماذا تفعلون بداعش، "طوّلوا بالكم" على داعش، وإذا حسمتم هزيمة داعش ماذا ستفعلوا بإيران وحزب الله والرئيس الأسد وببقية محور المقاومة.
لا تصدقوا أنكم في جبهة الإسلام ولا في جبهة الأمة ولا في جبهة الوطن، من حيث تعلمون أو لا تعلمون قاتلتم على مدى ست أعوام في جبهة أميركا وإسرائيل وجبهة الذين يتآمرون عليكم لقتلكم وسجنكم وذبحكم، ألا توقظكم كل هذه الدماء في سوريا والعراق؟ ألا يكفيكم هذا لتعيدوا النظر؟
أدعوهم إلى إلقاء السلاح، إلى الوقف الحقيقي للقتال، إلى وقف اطلاق النار، إلى البحث عن معالجة إنسانية وسياسية حقيقية، إلى الخروج من جبهة النفاق إلى جبهة الإسلام ومن جبهة إسرائيل وأميركا إلى جبهة الأمة ومن جبهة العدو إلى جبهة المقاومة، وما زال هذا الأمر متاحاً. التوقف عن مواصلة هذا التدمير، لا أفق لمشروعكم، محور المقاومة كما قلنا في الأيام الأولى وفي الأشهر الأولى، اليوم بعد ستة أعوام، منذ البداية قلنا إن محور المقاومة لن يهزم في سوريا ولا في العراق ولا في اليمن ولن ينكسر وها قد مضت الأعوام الستة ومحور المقاومة ينتصر في سوريا وينتصر في العراق ويصمد في اليمن وسينتصر إن شاء الله الإنتصار الحاسم والكبير.
لكن المطلوب أن يتدارك هؤلاء أنفسهم ودماءهم وأموالهم ومستقبلهم وآخرتهم أيضاً، ويعيدوا النظر في كل هذا السلوك الدامي المستمر في العراق وفي سوريا واليمن وغيره.
هذا المقدار بالسياسة، أبقي القليل من الوقت لأتكلم عن المناسبة، الآن وسائل الإعلام أحرار يكملون معنا أو يتركوننا كما يريدون.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی الانبیاء و المرسلین.
خواهران و خانمهای گرامی و عزیز، سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
بنده در ابتدا و در این مناسبت عظیم، به عزیز زهرا(علیها السلام) و نوهی بزرگوارش، مولانا صاحب الزمان، بقیت الله فی الارضین(ارواحنا له الفداء) و همهی مردان و زنان مسلمان جهان و خواهران حاضر در این جشن پربرکت سالانه تبریک عرض میکنم؛ خواهرانی که برای بزرگداشت این سالگرد عظیم، سالگرد ولادت خانم فاطمهی زهرا دختر محمد (صلی الله علیه و آله) و خاتم پیامبران که کنیهاش «مادر پدرش» بود، اینجا گرد آمدهاند؛ خانمی که بنا به نقل کتابهای مسلمانان شیعه و اهل سنت، پدرش(صلی الله علیه و آله و سلم) که «سخن از روى هوى نمىگويد (نجم/۳)»، نه هوای پدری، نه هوای عشیرهای، نه هوای خویشاوندی بلکه «گفتار او چیزی جز وحی نیست. (نجم/۴)» در مناسبتها و زمانها و مکانهای متعددی دربارهاش گفت:«فاطمه بخشی از من، نور چشمم، پارهی تنم و جان من است، هر چه او را ناخوشآید مرا خوش نمیآید و هر چه او را شاد کند مرا شاد میسازد.» و ایشان(صلی الله علیه و آله و سلم) فرمود:«دخترم فاطمه، سرور زنان نامده و رفتهی هر دو جهان است.» و ایشان(صلی الله علیه و آله و سلم) فرمود:«فاطمه سرور زنان اهل بهشت است.» و ایشان(صلی الله علیه و آله و سلم) فرمود:«او برترین زن زمین است.» و ایشان(صلی الله علیه و آله و سلم) فرمود:«الله با خشم فاطمه خشمگین و با رضایت او راضی میشود.».
در این مناسبت عظیم درود میفرستیم بر همهی زنانی که بارهای این برههی حساس از تاریخ امت، منطقه و میهن را بر دوش دارند و مادران، همسران و دختران شهید و جانباز و اسیر و مادران، همسران و دختران مقاومان، مجاهدان، رزمندگان و مدافعان همهی میدانها و عرصهها و همهی زنانی که در لبنان، فلسطین، سوریه، عراق، یمن، بحرین، ایران، افغانستان، پاکستان، نیجریه و همهی کشورهایمان و میادین هماوردی و ایستادگیْ فقدان و دوری عزیزان و پیامدهای جنگ و رویارویی را از جمله مهاجرت، غربت و زندگی دشوار به دوش میکشند و با ثبات، صلابت و چشمداشت پاداش الهی با آن رویارو میشوند. از خداوند متعال برای آنها و شما یاری، توان، ایستادگی، صبر زیبا، اجر عظیم، ثواب بزرگ و پایانهای نیک در دنیا و آخرت مسئلت میکنیم.
خواهران گرامی و عزیزم، سخنان امروزم به دو بخش تقسیم میشود. در بخش اول به برخی تحولات سیاسی و حساس این روزها خواهم پرداخت و در بخش دوم دربارهی این مناسبت و از این رهگذر پیرامون برخی مسئولیتهایی که در درجهی اول بر عهدهی خواهرانمان و زنان است، سخن خواهیم گفت. اما بر خلاف معمول که ابتدا دربارهی مناسبت صحبت میکنیم و سپس به بخش سیاسی میپردازیم، بخش سیاسی را جلو میاندازیم تا کار رسانهها آسان شود. سپس هر کدام خواستند در بخش دوم با ما ادامه دهند میمانند و هر کدام نخواستند میروند.
در زمینهی سیاسی بنده چهار موضوع دارم که ان شاءالله با سرعت ممکن به آنها میپردازم.
موضوع اول: چند روز پیش سازمان اسکوا تابع سازمان ملل گزارشی دربارهی رفتارهای رژیم صهیونیستی با فلسطینیان فلسطین منتشر و اسرائیل را به تبعیض نژادی در حق فلسطینیان و برپایی رژیم آپارتاید متهم کرد. قاعدتا در این زمانه این از بدترین صفتها و اتهاماتی است که دربارهی یک حکومت یا نظام و دولت مطرح میشود. اسرائیل، آمریکا و برخی حامیان اسرائیل قیامت به پا کردند، با قدرت در برابر این گزارش ایستادند و چون اسکوا تابع این سازمان بهشمار میرود فشارهای سنگینی به سازمان ملل و دبیرکل تازهی آن آوردند تا گزارش را پس بگیرد. در ابتدا دفتر دبیرکل سازمان ملل در مقابل فشارها کمر خم کرد و گفت از این گزارش مطلع نبوده و این گزارش و علنی کردن آن با آنها هماهنگ نشده است اما با ادامهی فشارهای آمریکا و اسرائیل و تهدید به قطع حمایتها و کمکهای مالی… سازمان ملل را ببینید که وقتی یک نفر بهشان پول میدهد و سپس تهدید میکند پولها را قطع خواهد کرد چطور به لرزه در میآید. نهایتا دبیرکل تازه در مقابل فشارها کوتاه آمد و دبیر اجرایی سازمان اسکوا را که در لبنان زندگی میکند موظف کرد گزارش را پس بگیرد.
چنین رفتاری از سازمان ملل بیسابقه نیست. دبیرکل سابق نیز چند ماه قبل در مقابل تهدیدی مشابه کمر خم کرد. این موضوع زمانی رخ داد که یکی از سازمانهای تابع سازمان ملل گزارشی منتشر کرد و مسئولیت کشتار کودکان در یمن را متوجه نظام سعودی دانست. همین روند تکرار شد. تهدید کردند پولها را قطع میکنند و آنها هم گزارش را پس گرفتند و تغییرش دادند. الآن هم همین است. قاعدتا دبیر اجرایی سازمان اسکوا که یک خانم عرب به نام خانم ریما خلف است نپذیرفت که گزارش را پس بگیرد و از دبیری اسکوا استعفا داد و دبیرکل سازمان ملل بلافاصله استعفا را پذیرفت. ما در برابر دو صحنه قرار داریم. صحنهی اول: خضوع یک سازمان بین المللی در برابر آمریکا و اسرائیل که چیز تازهای نیست. اما به نظر میرسد ما در جهان عرب و اسلام و جهان سوم مدام نیازمند حوادثی هستیم که واقعیت این سازمان را به ما یادآوری کند و بگوید سازمانی ضعیف، نزار، ذلیل، خاضع در برابر سردمداران آمریکا و اسرائیل و ناتوانتر از آن است که موضعی بگیرد، از حقی دفاع کند، سرزمینی اشغالشده را بازگرداند، کرامتی را حفظ کند یا…. صحنهی اول این است. معنای این صحنه برای همگان آن است که نمیتوانیم به این سازمان و همهی تشکیلات تابعش و مصوبات آن برای بازگرداندن خاک اشغالیمان در فلسطین یا لبنان یا جولان، آزادی زندانیان، دفاع از حقوق بشر در منطقهمان، پاسداری از مادر، فرزند، فرهنگ و تمدن دل ببندیم. اینها ناتوانتر از انجام این کار هستند و این واقعه بر این موضوع تأکید میکند و گواه آن است.
دومین صحنه: موضعگیری یک خانم عرب است که منصب و جایگاه خود را که شاید راه گذران زندگیاش بوده، فدا میکند و شاید در آیندهی نزدیک اتهام یهودستیزی علیهش مطرح شود. چون هر کس به اسرائیل اعتراض کند به یهودستیزی متهم میشود. این خانم یک موضع بسیار اخلاقی، بشری، قانونی و سالم میگیرد که بیانگر شجاعت، جرأت، انصاف و هماهنگی با خویشتن و وجدان است. بنده از طرف همهی مقاومان به واسطهی این موضعگیری عظیم بر وی درود میفرستم. و امیدوارم این موضعگیری شجاعانه در این زمانهی دشوار و پوسیدهی عربی، از سوی همهی افراد شریف این امت و آزدگان جهان با قدردانی مواجه شود. همچنین از اتحادیهی عرب، سازمان همکاریهای اسلامی و مخصوصا کشورهای عربی و اسلامی دعوت میکنم دست روی دست نگذارند، کمر خم نکنند و از تلاش برای تثبیت این گزارش در سازمان ملل فروگذار نکنند چون در زمینهی فلسطین، ملت فلسطین و ترساندن دشمن نتایج مهمی دارد و بخشی از نبرد سیاسی، رسانهای، روانی و تمدنی با این رژیم صهیونیستی غاصب فلسطین است.
در همین راستا، فلسطینیهای آماج تبعیض نژادی و نظام آپارتاید بار دیگر و مدام بر روحیهی ایستادگی و مقاومت و موضع مستحکم تأکید میکنند. همانگونه که دیروز در حضور ویژه و مردمی و جوانانهی مردان، زنان، پسران و دختران در تشییع شهید مقاوم، باسل محمود اعرج، در شهرکش، ولجه در نزدیکی شهر قدس، داخل سرزمینهای اشغالی و آن فریادهای قدرتمند و سرنوشتساز مشاهده کردیم. همچنین از جایگاه مقاومت یگانه در لبنان و فلسطین بر روح این شهید بزرگ، باسل محمود اعرج و خانوادهی پایدار و شجاعش، اهالی شهرک و همهی دوستانش و کسانی که دیروز در تشییع شهید به روشنی سرکوب صهیونیستها را با مشتهای گرهکرده و فریادهایشان به چالش کشیدند، درود میفرستیم و قدردانی میکنیم. این تنها گزینهی موجود و امید ملت فلسطین و لبنان و ملتهای منطقه برای آزادسازی خاک و اماکن مقدس و حفظ وجود و حقوقمان است، نه انتظار خستهکننده و بیفایده پشت در سازمانهای بین المللی که در مورد خود ذلیل و عاجز هستند تا چه رسد به آنکه بتوانند کاری بکنند. این اولین موضوع.
موضوع دوم که در آن کمی با لهجهی لبنانی سخن خواهیم گفت: پروندهی مالیاتها و قانون حقوقها و دستمزدها. امروز این پرونده همهی لبنانیها را به خود مشغول کرده است. همهی ملت لبنان نشستهاند منتظرند ببیند کار این پرونده به کجا خواهد کشید. اجازه دهید در ابتدا بگویم باید این پرونده دور از زورآزمایی و تصفیهحسابها بررسی و حل شود. قاعدتا در روزهای گذشته در شبکههای اجتماعی سخنانی بیان شد که بخشی از آنها دروغ بود. بالاخره اگر کسی هر قدر هم بخواهد با برخی گروههای سیاسی مشخص که دشمنی سیاسی دارند تصفیهحساب کند جایز نیست دروغهایی مطرح کند و بر اساس همان دروغها تحلیل کند و تهمت بزند. پس فارغ از دروغها و زورآزماییها سخن میگویم. چون حرفهای زیادی دربارهی مالیاتها زده شد که درست و صحیح نبود و اصلا در دستورکار پارلمان قرار ندارد.
بنده اینجا میخواهم اینجا به همهی گروههای سیاسی و همهی افراد پیگیر در لبنان بگویم: کارهای پوپولیستی در این پرونده جواب نمیدهد. چون کسی که سراغ پوپولیسم میرود یک بخش از ملت را میبرد و یک بخش را میبازد. چرا؟ چون همانطور که یک، دو یا سه میلیون نفر از مالیات برای فقیران و کمدرآمدها میترسند و آن را نمیپذیرند، در مقابل حد اقل ۲۶۰هزار خانواده یعنی نزدیک یک میلیون لبنانی سالهاست منتظر قانون حقوقها و دستمزدها هستند و این را حق طبیعی خود میدانند. و درست هم هست این حق طبیعی آنهاست. پس، اینجا پوپولیسم به جایی نمیرسد و سودی ندارد. یک جا را میبرید و جای دیگری را میبازید. باید با انصاف و عدالت به این پرونده بپردازید. یعنی به ۲۶۰هزار خانواده و همچنین فقیران و کمدرآمدها انصاف بدهید. انسان در این زمینه باید مطابق وجدان و مسئولیت ملی، اخلاقی و دینیاش و همچنین منافع ملی رفتار کند. این به عنوان مقدمه. باید اینگونه به این پرونده بپردازیم.
خیلی خب، اگر بخواهیم به این پرونده بپردازیم دو جنبه وجود دارد. ما قانون حقوقها و دستمزدها را تأیید و با قدرت از آن پشتیبانی میکنیم. حتی اگر ممکن باشد ما آنچه را به پارلمان ارائه شده بهبود خواهیم بخشید. پس بحثی نیست و ما در این باره جدی و صادق هستیم و با ۲۸۰هزار خانواده یا کارمند تعارف نمیکنیم. واقعا این یک حق طبیعی است که باید به رسمیت شناخته شود و تحقق یابد. نه فقط این که موضعی سیاسی گرفته شود و تعارف کنیم.
جنبهی دیگر، تأمین مالی دستمزدهاست. اینجا نیز باید کار جدی صورت بگیرد چون از بین بردن پشتوانهی مالی به معنای از بین بردن دستمزدهاست. یعنی امروز اگر کسی تعارفات پوپولیستی کند و پشتوانهی مالی دستمزدها را از بین ببرد، حقوقها صدمه میبینند و ۲۸۰هزار خانواده یعنی یک میلیون نفر را از دست میدهد. یک نفر باید به صورت صحیح به هر دو موضوع بپردازد.
ما در زمینهی مالیات سخنمان این است: دو نوع مالیات وجود دارد. مثلا مالیات بر اموال دریایی، اموال لوکس، سرمایهدارها و شرکتهای بزرگ. چه اشکالی دارد مالیات وجود داشته باشد؟ مالیات در همهی کشورهای جهان وجود دارد. هیچ کس نمیتواند علیه هرگونه مالیات موضع بگیرد. اصلا امکان ندارد هیچ کشوری بدون مالیات برپا شود و بگردد. اما مالیاتها باید عادلانه و منصفانه باشند. الآن در حال مطرح کردن نظریه نیستیم. سالها و دهها سال است افراد فقیر و کمدرآمد لبنان مالیات میدهند. نمیگوییم مالیات نگذارید. مالیات هست. میگوییم مالیات فقیران و کمدرآمدها را اضافه نکنید. فقط میخواهم یادآوری کنم که این موضعگیری برای ما از سال ۱۹۹۲ که وارد پارلمان شدیم یک موضعگیری عقیدتی، نهایی و قطعی است و هیچ وقت به افزایش مالیات فقرا و کمدرآمدها رأی ندادیم و به آن راضی نشدیم؛ این رأی ندادن هم هیچ ربطی به رئیس جمهور و ریاست دولت و پارلمان و شرایط کشور نداشت. این برای ما از ۱۹۹۲ و اولین مشارکتمان در پارلمان یک موضع اصیل، عقیدتی و قطعی بوده است. پس ربطی به حوادث و بحثهای امروز ندارد. سؤال مهمی که پیش میآید این است: اگر این مالیاتها را نگذاشتیم، حقوقها را از کجا بدهیم؟ در کمیتههای کوچک پول و بودجهی پارلمان و کمیتههای مشترک بحثهایی در این باره صورت گرفت و جایگزینهایی پیشنهاد شد اما افرادی هستند که نه میخواهند بشنوند و نه میخواهند بپذیرند. برادر، برای تأمین واقعبینانهی حقوقها جایگزینها و گزینههای واضحی هست که فقط به تصمیمگیری، کمی شجاعت و چشمپوشی برخی افراد از امتیازات و بعضی خرجهای اضافی نیاز دارد. خب، وقتی گفته میشود شرایط مالی کشور دشوار است، طبیعی است که مردم کمی قناعت به خرج دهند اما برخی از مردم نمیخواهند قناعت کنند و میخواهند به گونهای ادامه دهند که گویی هیچ مشکلی در کشور نیست و البته میخواهند به فقرا مالیات ببندند. این غیر منطقی و ناپذیرفتنی است. در هر صورت باید به روشی به این پرونده و درمان آن بپردازیم که به نتیجه برسد.
سؤال بنده از همه این است: ما میخواهیم انگور بچینیم یا باغبان را بکشیم؟ ما میخواهیم انگور بچینیم و نمیخواهیم باغبان را بکشیم. ما نمیخواهیم از این پرونده برای هیچگونه تصفیهحساب سیاسی با هیچ کس استفاده شود. به همین دلیل بنده با تماسهایی که دیروز و امروز برقرار کردم متوجه شدم بر یک دیدار کوچک با نمایندگانی از فراکسیونهای اصلی پارلمان توافق شده است یا خواهد شد که به بازنگری و بحث بپردازند. ما از طرف خودمان یک طرح کامل در زمینهی جایگزینها ارائه خواهیم کرد. این طرح را الآن رسانهای نمیکنم تا نگویند میخواهیم بر فلان بخش سخت بگیریم، بر کسی فشار بیاوریم یا دستاورد سیاسی یا رسانهای داشته باشیم. ما در زمینهی قانون حقوقها و دستمزدهای میخواهیم برای ۲۶۰هزار خانواده انگور بچینیم و نمیخواهیم به میلیونها فقیر و کمدرآمد کشور -[که] متأسفانه [بسیار زیادند]- غوره برسد. به همین دلیل الآن مثال نمیزنم و آن را برای بحث در کمیته میگذارم. اما بنده پیشاپیش به کمیتهای که جلسه خواهد داشت و بحث خواهد کرد میگویم: میخواهیم تصمیمات شجاعانهای بگیرید؛ از جمله در زمینهی لغو برخی امتیازها و افزایش مالیات در برخی بخشهایی که تحمل بیشتری دارند و مقداری قناعت. بنده با کمال صداقت به شما میگویم امکان تأمین قانون حقوقها و دستمزدها در پارلمان وجود دارد به گونهای که حتی یک لیره به بار فقرا یا کمدرآمدهای لبنان اضافه نشود. اما این نیازمند رفتار جدی نیروهای سیاسی و فراکسیونهای پارلمان است. فقط کمی جدیت لازم دارد. یک بار هم در کنار فقرا، محرومان، مستضعفان و کمدرآمدها باشید و در برابر کسانی که با هزینه و از جیب مردم طلا و نقره انبار میکنند، موضعی قدرتمند و شجاعانه بگیرید. این کار از شما بر میآید. مایهی شرافت همهی ما این است که در کنار این مردم و نزدیک این گروهها باشیم. قدرت، شرافت و کرامت اینجاست. بنده اینجا به همین مناسبت از همهی نیروهای سیاسی که در هفتههای گذشته اعلام کردهاند هیچگونه مالیات اضافی را برای فقیران و کمدرآمدها نمیپذیرند درخواست میکنم به وعدههایی که اعلام کردهاند وفا کنند. این کار شدنی است و میتوانند قانون حقوقها و دستمزدها را تثبیت و تأمین کنند. فقط نیازمند کمی جدیت، شجاعت و انصاف است. این از موضوع دوم.
موضوع سوم: قانون انتخابات. امروز وقت بسیار تنگ شده است. بازی در لبهی پرتگاه بسیار خطرناک شده. یعنی برخی نیروهای سیاسی مدام تعلل میکنند تا به لبهی پرتگاه برسیم. این بازی بسیار خطرناک است. امروز وقتی میخواهند لبنانیها و ملت لبنان را در برابر گزینههایی مثل فقدان رئیس جمهور، تمدید دورهی ریاست جمهوری یا بازگشت به قانون ۶۰ قرار دهند در واقع در حال قرار دادن ملت در برابر گزینههایی بسیار بد و -خواهش میکنم خوب گوش کنید- خطرناک هستند. گزینههایی بسیار خطرناک برای کشور. وقت به پایان رسیده و بازی بر لبهی پرتگاه به یک ریسک بسیار بزرگ نهتنها برای یک نیروی مشخص سیاسی بلکه برای همهی نیروهای سیاسی سطح کشور و برای خود کشور تبدیل شده است.
به همین دلیل باید در روزهای باقیمانده با قانون انتخابات به شیوهی متفاوتی برخورد شود. قاعدتا موضع عقیدتی ما که مدام آن را بیان میکنیم و در پاسخ سؤالاتی که در جلسات از ما پرسیده میشود میگوییم این است: برادر، در کمال صداقت و اگر میخواهید برایتان قسم میخوریم ما قانون انتخابات را با در نظر گرفتن خودمان و حتی همپیمانانمان پیشنهاد ندادیم. این پیشنهاد ما برای همین یک دوره هم نیست. کسی که برای یک دوره قانون درست میکند یعنی در حال در نظر گرفتن خود است. یعنی امروز دیده شرایط مناسب است، برای یک دوره قانون درست میکند. مثل آنچه دورهی قبل رخ داد. ما یک قانون دائم و عادلانه برای انتخاب پیشنهاد میدهیم و آرزوی واقعیمان نمایندگیشدن عادلانهی همهی گروههای ملت لبنان است و اینکه بیشترین تعداد گروهها حتی احزاب، گروهها و نیروهای کوچک سیاسی که پایگاه مردمی محدودی دارند نمایندگی شوند. ما در را برای اینها باز نگه میداریم. این که بیشترین مشارکت ممکن در پارلمان صورت بگیرد یک منفعت ملی است و منفعت یک حزب، فرقه، مذهب یا جریان نیست. عادلانه بودن نظام نمایندگی که همه به آن متعهد هستیم یک منفعت ملی و منفعت همه است. اما بحث اینجاست که چه چیزی عدالت نمایندگی و بیشترین نمایندگی را به همراه دارد؟ اینجاست که همه بر اساس اندازهی خود دست به مقایسه میزنند. صحبت ما از دموکراسی تناسبی فارغ از این است که لبنان را یک حوزه ببینید یا پنج استان یا بیش از آن، رأیگیری ترجیحی داشته باشید و این ترجیحها چگونه باشد. همهی اینها قابل بحثند. در حال صحبت دربارهی اصل مدل تناسبی هستیم. آن قانونی که گستردهترین نظام عادلانهی نمایندگی را در لبنان برای همه تحقق میبخشد، مدل تناسبی کامل است. ما نه میخواهیم سهم خودمان را اضافه کنیم و نه میخواهیم کم کنیم. سهم ما کم میشود. دیگران هم باید کم شدن سهمشان را بپذیرند تا دیگران نیز بتوانند به پارلمان راه بیابند، نمایندگی شوند، حضور یابند و در قانونگذاری، رأی اعتماد، بحث دربارهی کابینه، انتخاب رئیس جمهور و مشخص کردن سیاستهای کشور مشارکت کنند. چه اشکالی دارد همه در پارلمان باشند؟ فقط لازم است برخی نیروهای سیاسی کوچکتر بنشینند. کسی که بیش از اندازه جا گرفته است باید بپذیرد که به اندازهی واقعیاش برگردد. مشکل قانون انتخابات فعلی دقیقا این است. خب، اگر صحبت از عدالت و انصاف است، عدالت و انصاف این است.
خب، اگر وقت تنگ شد و راه حل دیگری نبود، نه از باب عدالت و انصاف بلکه از باب درمان باید بر یک قانون تازه توافق کنیم که به قانون ۶۰ برنگردیم، [دورهی ریاست جمهوری را] تمدید نکنیم و دچار فقدان رئیس جمهور نشویم. وقتی دربارهی درمان صحبت میکنیم طبیعتا صحبت از سازش است و وقتی صحبت از سازش است طبیعتا همهی نیروهای سیاسی وظیفه دارند امتیاز بدهند. اگر همه همچنان مطلقا ایده و قانونی را که در ذهن دارند دنبال کنند به قانون تازهای نخواهیم رسید و کشور زمین میخورد. اگر نیروهای سیاسی و فراکسیونهای پارلمان تکلیف خود را در تصویب یک قانون انتخاباتی تازه روشن نکردند، هیچ کس اتفاقی را که برای کشور خواهد افتاد ساده نپندارد، تکرار میکنم ساده نپندارد. امروز میخواهم به همین میزان بسنده کنم و بگویم: در روزهای باقیمانده باید شبانه روز صرف تدوین این قانون و توافق بر سر آن شود. شبانه روز باید تلاش کنیم. این از اوجب واجبات ملی است و شاید با وجود اهمیت بودجه و قانون حقوقها و دستمزدها و تأمین آن، از این پروندهها نیز مهمتر است چون بودجه و حقوقها با وجود اینکه سالها معطل ماندهاند هنوز یک، دو یا سه هفته تحمل دارند اما قانون انتخابات که با سرنوشت کشور، نظام سیاسی و حکومت گره خورده است دیگر گذشت زمان را بر نمیتابد. اگر نمیخواهید سراغ عدالت و انصاف [و پذیرش مدل تناسبی] بروید، همهی ما باید دادن برخی امتیازات را بپذیریم و در روزهای کم باقیمانده بکوشیم بر سر یک قانون تازهی انتخاباتی توافق کنیم.
آخرین موضوع در بخش سیاسی: امروز یا همین روزها در واقع مناسبت ورود حوادث یا جنگ علیه سوریه به سال هفتم خود است. یعنی شش سال با همهی مصیبتها، جنگها، توطئهها، نبردها و جانفشانیهای عظیمش گذشت. در پایان سال ششم و آغاز سال هفتم شایسته است خیلی کوتاه به این موضوع بپردازیم چون در درجهی اول به ما نیز مربوط میشود. همهی کشورهای بزرگ، قدرتهای جهانی و کشورهای منطقهای و ۱۴۰ یا ۱۳۰ یا ۱۲۰ کشوری که شش سال پیش در آغاز حوادث به عنوان دوستان سوریه جمع شده بودند و توطئه کردند و هر کاری از دستشان بر میآمد انجام دادند و سال ۲۰۱۱ بر امکان تسلط بر سوریه طی ۲ یا ۳ ماه دل بستند امروز در پایان سال ششم در برابر واقعیت خونین و دردناک نا امیدی و ناکامی قرار دارند. این کشورهای بزرگ و پر اهمیت جهان و منطقه پس از ۶ سال در تحقق هدفهایشان به شکست مفتضحانه گرفتار آمدهاند. در ۶ سال دهها میلیارد دلار پول عربی [تزریق کردند]. ترکیه، فرانسه و بریتانیا پولی ندادند. تمام پولی که جنگ سوریه را تأمین کرد، عربی بود؛ پولی که میتوانست فقر را از جهان عرب بزداید، میتوانست سومالی و یمن را از گرسنگی نجات دهد، میتوانست خانهی فلسطینیها را در غزه بسازد، میتوانست حضور فلسطینیها را در بیت المقدس تثبیت کند، میتوانست صدها هزار شغل برای جوانان عرب بیکار ایجاد کند و میتوانست بیسوادی -متأسفانه- دهها میلیون مرد و زن جهان عرب را برطرف کند. یک دلار در این زمینه صرف نشد اما دهها میلیارد دلار پول عرب خرج جنگ در سوریه و جنگ علیه نظام، حکومت، ارتش، ملت و خط مقاومت درون آن شد. صدها هزار تُن سلاح و مهمات و دهها هزار جنگجوی سفید، سیاه، سبزه، سرخ، زرد و… از گوشهگوشهی جهان آورده شدند. هیچ رنگ و زبان و نژادی را رها نکردند. از دورترین نقاط دنیا جنگجو آوردند. آمریکا، همپیمانانشان و توطئهگران پول و سلاح دادند و دهها هزار جنگجو آوردند تا در سوریه بجنگند. هدفشان هم روشن و مشخص بود: سرنگون کردن سوریه، خارج کردنش از خط مقاومت و سلطه بر تصمیمات سیاسی، حق حاکمیت، ملت و منابع طبیعی آن و تسلط بر گذرگاه استراتژیک مدیترانه و اروپا و جایگاه استراتژیکش در نبرد با دشمن اسرائیلی. امروز نتیجه روشن است: نا امیدی، ناکامی و عقبگرد.
خب، در ابتدای سال هفتم اجازه دهید کمی ابتدای سال اول را یادآوری کنیم. ما انکار نمیکنیم که بخشی از مردم واقعا خواستار اصلاحات و تغییر برخی واقعیتها در سوریه بودند اما آن کسی که با قدرت وارد شد و همهی این مسیر را تغییر داد نیروهایی تکفیری بودند که از همهجای جهان آورده شدند و از همان هفتههای اول هرگونه گفت و گو و راه حل سیاسی و تماسی را رد کردند. انتخابشان قطعی بود و به سراغ رویارویی خونین و گستردهی مسلحانه رفتند، شعارهای فرقهای و مذهبی دادند و از هدفهایشان و دشمنیشان با مقاومت پرده برداشتند. خب، چه کسی تشکیلات القاعده را وارد کرد؟ وقتی وارد سوریهاش کردند نامش چه بود؟ دولت اسلامی عراق. سپس «و شام» را هم افزودند. سپس همینها که نامشان دولت اسلامی عراق و شام بود اختلاف پیدا کردند و به دو بخش داعش و جبههی النصره تقسیم شدند. اما همه در واقع چه هستند؟ تشکیلات القاعده که در آمریکا، سازمان ملل، سعودی و اروپا در لیست سازمانهای تروریستی قرار دارد. خود اینها دهها هزار جنگجو را که خودشان در لیست سازمانهای تروریستی قرارشان دادهاند، وارد کردند و بهشان پول و سلاح دادند، مرزها را برایشان باز کردند و آنها را به سوریه آوردند. خودشان هم اعتراف میکنند که خودشان اینها و داعش را برای جنگ با مقاومت و خط مقاومت به وجود آوردهاند.
امروز صحنه تغییر کرده است. بنده نمیخواهم در این بخش طولانی صحبت کنم. تنها میخواهم به حوادث جدید بپردازم. فقط میخواستم اوایل را یادآوری کنم. در سال اول نیازی به درک بالای سیاسی یا پیشبینی نبود. هر کس تجربهی معاصر افغانستان و… را خوانده بود میتوانست در همان ماههای اول به این نتیجهای که عرض کردم برسد. بنده سخنرانی کردم و تشکیلات القاعده و دولت اسلامی عراق و شام و جبههی النصره را که از آنها جدا شد خطاب قرار دادم -هر کس میخواهد میتواند به شش سال پیش مراجعه کند- و گفتم شما را با هر نژادی که هستید به سوریه آوردهاند تا در سوریه تجمیع کنند، برای نبردی در جهت تحقق هدفهای آمریکا و اسرائیل در منطقه از شما استفاده کنند و هنگامی که خونتان را کشیدند، چه پیروز شده باشید و چه نه، کارتان را میسازند. تجمیعتان کردهاند تا کارتان را پس از بهکارگیریتان، تمام کنند. به همین خاطر همان ابتدا از آنها خواستم حواسشان باشد، بیدار شوند و به سوخت آتش آمریکا و اسرائیل و برخی کشورهای منطقهای تبدیل نشوند؛ کشورهایی که علیه آنها توطئه خواهد شد و هزینه خواهند پرداخت. اما عصبیت، بیخردی، جهالت و حماقت به جایی رسید که هیچ فرصتی برای اینها باقی نگذاشت. آنها فکر میکنند بسیار زرنگ هستند و از آمریکا، ترکیه، سعودی و کشورهای جهان و کشورهای غرب استفاده میکنند و میتوانند پروژهی خودشان را در سوریه برپا کنند. این را در پروژههای استراتژیکشان نوشتند. طبیعتا این اوج بیخردی است. امروز پس از آنکه داعش به باری اضافی برای پروژهی آمریکا در منطقه تبدیل شد، چه شده است؟ داعش در عراق در حال پایان یافتن است. چند هفته یا چند ماه دیگر تمام است. داعش در عراق هیچ آیندهی نظامی یا سیاسی ندارد.
در سوریه نیز همینطور. داعش هیچ آیندهی نظامی یا سیاسی در سوریه ندارد. در بهترین حالت گروهها و هستههایی خفته خواهند داشت که عملیاتهای انتحاری انجام خواهند داد و خشمشان را تخلیه خواهند کرد چون عملیاتهای انتحاری که مردم را در بغداد، تکریت، دمشق، حمص یا… هدف قرار میدهد بیانگر ناکامی استراتژیک و نظامی است. کسی که انتحاریها را راهی میکند تا کودکان، زنان، مردمان داخل رستورانها و خیابانها و دانشآموزان را بکشند به لحاظ استراتژیک و نظامی ناکام است. این در حال انتقام گرفتن است نه در حال جنگیدن. آیندهی داعش این است. آیندهی النصره نیز همین است. امروز داعش توسط ائتلاف بین المللی به فرماندهی ایالات متحدهی آمریکا و توسط بریتانیا، ترکیه، اردن و همچنین روسیه و نیرویی که در سوریه با آن مقابله میکند، بمباران میشود. جبههی النصره که آمریکاییها و همپیمانانشان در ترکیه و کشورهای خلیج آن را آوردند نیز امروز در ادلب و غرب حلب بمباران میشود. این همان چیزی نیست که ۶ سال پیش بهتان گفتم؟ امروز در ادلب و غرب حلب صداهایی بلند شده است که این آمریکا فریبکار و منافق است. صبح به خیر! پس از این که سوریه را نابود کردید؟ پس از این که عراق را نابود کردید؟ حال که در حال نابود کردن یمن هستید؟ حالا بیدار شدهاید که آمریکا فریبکار و منافق است و اول از شما استفاده میکند و بعد سرتان را میبرد؟ واقعیت این است. قاعدتا اسرائیل نیز هر روز به بهانههای مختلف ورود میکند از جمله بهانهی زدن سلاح حزب الله که دیروز ادعا کردند. با هر بهانهای ورود میکنند. میگویند یک بمب در جولان اشغالی منفجر شدهاست یا از این حرفها. ورود میکنند و پایگاههای ارتش سوریه را برای حمایت از داعش یا این گروههای تروریستی بمباران میکنند.
بنده امروز صراحتا به شما میگویم این پروژهی استکباری و اشغالگرانهی سلطه بر سوریه با شکست مواجه شده است. سوریه پیروز شده اما همچنان منتظر پیروزی بزرگ و نهایی است. داعش و جبههی النصره و گروههای تروریستی و تکفیری دیگر رو به نابودی هستند. موضوع، تنها زمان است. حتی امروز همهی کسانی که آنها را حمایت، پشتیبانی مالی و کمک کردند پشتشان را خالی کردهاند و در حال جنگ با آنها هستند چون به چاهی که خودشان کندهاند افتادهاند و جهان فهمیده است این ماری که در آستین پرورده، خطر محسوب میشود و وی را در پاریس، اردن، آلمان، بلژیک و داخل ترکیه، آمریکا، سعودی و… گزیده است. دیگر گروههای مخالف در سوریه چه حالی دارند؟ نه رهبر دارند، نه راهبری، نه رویکرد واحد، نه پروژهی ملی، نه میدانند چه میخواهند، پراکندهاند و میان سفارتها و دستگاههای اطلاعاتی سرگشته و حیرانند. بله، دلبستگیهایی به برخی شخصیتها یا چهارچوبهای ملی مخالفان وجود دارد که در درمان یا گفت و گوی سیاسی برای بازسازی سوریه مشارکت کنند.
امروز در سالگرد ولادت پارهی تن رسول الله که به عنوان رحمتی برای جهانیان مبعوث شد، اجازه دهید بار دیگر به همهی کسانی که در سوریه در جبههی دشمن میجنگند و خیال میکنند در حال نبرد در جبههی اسلام، امت یا کشور هستند و ۱۰۰٪ اشتباه میکنند، بگویم: این پروژه شکستخورده است. نبرد شما هیچ فایده و آیندهای جز کشتار، درگیری، ویرانی و ریختهشدن خون بیشتر از هر دو طرف ندارد و کسی که از آن بهره میبرد آمریکا و اسرائیل هستند. نگاه کنید، نتنیاهو سراسیمه به مسکو رفت تا به جناب پوتین متوسل شود چون از شکست داعش در سوریه میترسد. چون شکست داعش برای نتنیاهو یعنی پیروزی مقاومت و خط مقاومت، چون شکست داعش در سوریه برای نتنیاهو به معنای شکست پروژهای است که ۶ سال پشتیبانیاش کردند. نتنیاهو رفت که فکری بکند. گفت دارید با داعش چهکار میکنید؟ آرام باشید. اگر نبرد با داعش را یکسره کردید میخواهید با ایران، حزب الله، جناب اسد و باقی خط مقاومت چه کنید؟ باور نکنید که در جبههی اسلام، امت و کشور هستید. بدانید یا ندانید ۶ سال در جبههی آمریکا و اسرائیل و کسانی که برای کشتن، زندانیکردن و سر بریدن شما دسیسه میچینند، جنگیدید. آیا همهی این خونهایی که در سوریه و عراق ریخته شد شما را بیدار نکرد؟ بس نیست؟ نمیخواهید بازنگری کنید؟ آنها را به زمین گذاشتن اسلحههایشان و آتشبس واقعی و جستجو به دنبال یک درمان واقعی سیاسی و بشری و خارج شدن از جبههی نفاق به سوی جبههی اسلام و از جبههی اسرائیل و آمریکا به جبههی امت و از جبههی دشمن به جبههی مقاومت فرا میخوانم. همچنان این موضوع ممکن است. میتوانید جلوی ادامهی این ویرانی را بگیرید. پروژهی شما آیندهای ندارد. همانطور که از ابتدا و در روزهای اول گفتیم، امروز نیز پس از ۶ سال میگوییم: خط مقاومت در سوریه و عراق و یمن شکست نخواهد خورد و نخواهد شکست. امروز ۶ سال میگذرد و خط مقاومت در سوریه و عراق پیروز شده است و در یمن ایستادگی میکند و ان شاءالله به پیروزی قطعی و بزرگ دست خواهد یافت. خوب است اینها فکری برای خودشان و خون و اموال و آینده و آخرت خودشان بکنند و در همهی این روش خونباری که در عراق، سوریه، یمن و… ادامه دارد بازنگری کنند. در زمینهی سیاسی همین مقدار بس است. بگذاریم کمی وقت برای صحبت دربارهی مناسبت بماند. رسانهها آزادند طبق سلیقهی خودشان ادامه دهند یا با ما خداحافظی کنند.
امروز سالگرد ولادت خانم فاطمهی زهرا(علیها السلام) است. همهی آنچه در ابتدای سخن از رسول بزرگ خداوند(صلی الله علیه و آله و سلم) در شأن مشخصا خانم فاطمه نقل کردم نشاندهندهی علو مقام، رتبه، درجه و حقیقت ایشان است. قاعدتا پیش از احادیث شریف، آیاتی از قرآن است که دربارهی اهل بیت رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم) نازل شده و شامل خانم زهرا و پدر، همسر و فرزندان وی میشود و در این زمینه میان مسلمانان بحثی وجود ندارد. مفسران اجماع دارند. بنده فقط سه آیه را برای تبرک یادآوری میکنم:«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (احزاب/۳۳)» فاطمه بدون هیچ بحثی یکی از اهل بیت است. «قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا- بگو برای آن از شما پاداشی طلب نمیکنم» یعنی برای رسالت خاتم و بزرگترین رسالت الهی «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ- جز مهرورزی با نزدیکان (شوری/۲۳)» و فاطمه یکی از «قُربَىٰ» است که بدون هیچ بحثی دوست داشتن، مهر ورزیدن و تقرب به وسیلهی دوستی و مودت آنها واجب است. و همهی آیات سورهی انسان. یکی از آیات تعیینکننده، واضح و زیبا -اگرچه همهی آیات زیبا هستند- این است:«إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ» ابرار چه کسانی هستند؟ فاطمه، همسر و فرزندانش. «إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا- نيكان از جامى مینوشند كه آميخته به کافور است و آن چشمهاى است كه بندگان خدا از آن مینوشانند و جارىاش میسازند، به نذر وفا مىكنند و از روزى كه شر آن همه جا را گرفتهاست مىترسند و و به پاس دوستى او، بينوا و يتيم و اسير را خوراک میدهند. «ما براى خشنودى خداست كه به شما مىخورانيم و پاداش و سپاسى از شما نمىخواهيم.» (انسان/۵-۹)» همهی علمای مسلمان و همهی مفسران قرآن در طول تاریخ اجماع دارند که این آیات شریف، واضح و روشن در شأن علی، فاطمه، حسن و حسین (علیهم السلام) نازل شدهاند. خب، پس خانم زهرا به این مقام رسیده است.
اما میدانید بالاترین مقام در میان این مقامها کدام است؟ بنده در دیدارهای سالهای گذشته چون به صورت تلویزیونی صحبت نمیکردیم بعضی موضوعات را به صورت داخلی مطرح کردم اما اجازه دهید احتمالا بخشهایی از آن را تکرار کنم. به نظر شخصی بنده -که ممکن است اشتباه باشد- بالاترین مقامی که خانم فاطمه به آن رسیدند -من میگویم بالاترین مقام اما میتوانید احتیاط کنید و بگویید یکی از بالاترین مقامها- آن است که الله با رضایت او راضی میشود و با خشم او خشمگین میگردد. این بالاترین مقام است. این از مقام سرور زنان و مانند آن بالاتر است. الله(سبحانه و تعالی)، جبار السماوات والارض، که اسماءالحسنی برای اوست، پادشاه آسمانها و زمین، پادشاه دنیا و آخرت، الله بزرگ، عظیم، توانا، دانا، حکیم و…. خانمی در این وجود هست که مخلوق خود اوست اما به مقامی رسیده است که اگر راضی شود، الله نیز راضی میشود و اگر خشمگین شود، الله نیز خشمگین میشود. این چه زنی است؟ این خانم کیست؟ عقل، قلب، جان، احساسات، عواطف، شاخصها، معیارها، تعهدات و اخلاق وی چگونه است؟ یعنی در واقع او زنی است که هیچ منیت، انانیت و… ندارد. هر چه دارد برای الله(عز و جل) و الهی است اگرنه چگونه میتوانیم بگوییم الله با خشم این خانم خشمگین میشود و با رضایت این خانم راضی میشود؟ این حدیث نزد شیعیان و اهل سنت وجود دارد. پیامبر این موضوع را یک، دو، سه یا چهار بار نگفته است بلکه آن را در مناسبتها، مکانها و در میان حاضران مختلف تکرار کرده. این مقام، اینچنین بالاست. میخواهیم چه نتیجهای بگیریم؟ واقعیت آن است که میتوانیم چندین ساعت دربارهی خانم زهرا(علیها السلام) صحبت کنیم اما میخواهیم چکیده و نتیجه را بگوییم.
وقتی پیامبر(صلی الله علیه و آله و سلم) میآید و به ما میگوید «فاطمه سرور زنان نامده و رفتهی هر دو جهان است.» آیا در حال بخشیدن یک مقام افتخاری یا تشریفاتی است؟ این بزرگداشت خانم فاطمه(علیها السلام) است؟ یا نه، سخن رسول الله جنبهی جهتدهی و راهنمایی دارد؟ پاسخ درست آن است که جنبهی جهتدهی و راهنمایی دارد، از جمله آن که فاطمه(علیها السلام) را به عنوان پیشوا، اسوه و الگوی زنان جهان تا روز قیامت معرفی میکند. معنای سرور این است. همچنان که رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم) پیشوا، اسوه و الگوی همهی مردم است، زنان نیازمند یک اسوهی مخصوص به خود هستند چون شاید زنی بگوید پیامبر مرد بود و مردان احتمالا فرصتهایی متفاوت دارند و به دنبال عذر، بهانه، تفاوتها و مقایسههای خاص باشد. خانمها و زنان نیز نیازمند پیشوایی از جنس خود یعنی زن و خانم هستند که از عاطفه، احساسات و عقل و همهی ویژگیهای زنان برخوردار باشد. پس زهرا(علیها السلام) فرشتهای نبود که از آسمان به زمین نازل شده باشد او یک انسان مؤنث، یک زن بشری و فرزند دو انسان بود. رسول الله میخواهد او را به عنوان پیشوا، اسوه و الگوی زنان نامده و رفتهی هر دو جهان معرفی کند. ما نیز باید وی را چنین بپذیریم و به زنان خودمان، زنان مسلمان و بلکه همهی زنان جهان چنین معرفی کنیم چون با هر زنی در جهان دربارهی خانمی در اوج اخلاق، ادب، علم، عبادت، پاکی، تقوا، تواضع، صبر و… صحبت کنید چه مسلمان باشد و چه مسیحی و چه پیرو ادیان آسمانی باشد و چه نباشد همه او را محترم میشمارند و قدرش را میدانند.
بنده این را سالهای گذشته گفتم و ما هنوز این موضوع را درمان نکردهایم. البته فقط مسئولیت ما نیست، مسئولیت همهی علما، حوزهها، مدارس، متفکران و روشنفکران مرد و زن امتمان است. باید به تقصیر خودمان در معرفی شایستهی خانم فاطمهی زهرا(علیها السلام) به جهان اعتراف کنیم. درست است که باید به قصورمان اعتراف کنیم اما باید به تقصیرمان نیز اذعان داشته باشیم. این باید جزء اولویتهایی قرار بگیرد که بر دوش مخصوصا خواهران و علماست. باید خانم فاطمه (علیها السلام) را با در نظر گرفتن نیازهای زمان بار دیگر معرفی کنیم. کمی بعد در این باره صحبت خواهم کرد. امروز وضعیت زنان با دورانهای گذشته، صد، دویست، چهارصد یا هزار سال قبل فرق میکند. امروز به دلیل پیشرفت علم، تمدن، گشودگی، وسائل ارتباطی و… زنان دوشادوش مردان به طور کامل در زمینهی ساخت زندگی و آینده، رویارویی با چالشها، انتخابها، سرنوشت و نتایج شریکند. دیگر حاشیه و ضمیمه نیستند. زنان امروز در دل نبرد، رویارویی و چالش هستند. در دل این رویاروییْ چالشها، نیازها، خطرات و تهدیدهای مختلفی وجود دارد. زنان امروز نیازمند الگویی هستند که به آن بنگرند و در زندگیشان در این نبرد از آن تقلید کنند. اگر این نبرد نیازمند قناعت در زندگی است، زنان نیازمند الگویی در این زمینه هستند. اگر این نبرد نیازمند صبر است، زنان نیازمند الگوی صبر هستند. اگر این نبرد نیازمند توان تحمل بالاست، زنان نیازمند الگویی در توان تحمل هستند. اگر این نبرد نیازمند شجاعت در مسئولیتپذیری است، زنان نیازمند الگویی در این زمینه هستند. همهی اینها در زهرا(علیها السلام) متمثل است. امروز این از بزرگترین مسئولیتهاست. خواهرانمان باید بروند و خانم زهرا را بشناسند و همچنین بکوشند خانم زهرا را به دخترانشان و زنان کشورمان و جهان معرفی کنند. باید این پیشوا و الگو را ارائه دهیم. این مسئولیت اصلی است و بر این اساس به موضوعی که به ما مربوط میشود میپردازیم.
امروز بخواهیم یا نخواهیم یک نبرد در سرتاسر لبنان، منطقه، جهان عرب و اسلام و همهی جهان وجود دارد. قدرتهایی سلطهگر وجود دارند که میخواهند هژمونی، استکبار، اقتصاد، امنیت، انتخابهای سیاسی، فرهنگ و آیین و رسوم خود را تحمیل کنند و ما را مسخ کنند. میخواهند هر چیزی را که داریم از جمله فرهنگ، آیین و رسوم، ادیان، تمدن، اندیشه، اخلاق، ارزشها، تصمیمها، وجود، منابع و نیروهای ما را مسخ کنند. پس این جنگ چند چهره دارد. چهرهی سیاسی، نظامی، امنیتی، رسانهای، اقتصادی، اجتماعی و فرهنگی. خطرناکترین این جنگها فرهنگی و اجتماعی هستند. همان چیزی که حضرت رهبر، امام خامنهای (دام ظله الشریف) آن را جنگ نرم مینامند یا مدام دربارهی آن صحبت میکنند. خب، امروز اگر نگاهی به جامعهی خودمان بیاندازیم گاهی شرایط طبیعی است. مثلا نوعی فساد طبیعی وجود دارد. طبیعت کار این است که جایی فساد، انحراف اخلاقی، کمی انحطاط اخلاقی و کمی بیمسئولیتی رخ میدهد. اما گاهی شرایط دیگری وجود دارد و آن فساد برنامهریزیشده و تزریق فساد است، فساد طبیعی و قهری نیست. تزریق فساد است. یعنی ابرقدرتها، سازمانها و پژوهشگاههایی مینشینند و برای تزریق فساد در جوامع ما نقشه میکشند، روش تعیین میکنند و وسائل را پیشرفت میدهد. این موضوع اصلی است که میخواهم به آن بپردازم و صحبتم را با آن به پایان ببرم چون این بخشی از نبرد است. جنگ نظامی بخشی از نبرد است و اجازه دهید بگویم سادهترین بخش آن. سختترین بخش آن، زمانی است که میبینید اهالی و مردان و زنان این منطقه همگی آمادهی مسئولیتپذیری، جنگ، صبر و جانفشانی هستند، در کنار رزمندگان، شاهد صبر همسرانشان هستید و در کنار شهیدان، شاهد صبر مادرانشان هستید، مردم ادامه میدهد و تسلیم نمیشوند و ذلت را نمیپذیرند پس [دشمنان] تصمیم میگیرند به درونمان نفوذ کنند تا این جامعه را از داخل هدف قرار دهند، در هم بکوبند و نابود کنند. اگر نتوانستند آن را از لحاظ نظامی، امنیتی و اقتصادی نابود کنند آن را از لحاظ فرهنگی و روحی نابود میکنند تا دچار فروپاشی شود. روی چه تمرکز میکنند؟ مهمترین چیزی که در این زمینه روی آن تمرکز میکنند این است که -در کمال صراحت- افراد را در لذتها و شهوات غرق میکنند. تمام فکر و ذکر پسران و دختران جوان و مردان و زنان این میشود که چطور فیلمها و داستانهای بیفایده را دنبال کنند و چگونه بخورند و بنوشند و تفریح کنند و غرایز خوراکی و جنسی و تفریحی و… خود را اشباع کنند اما دیگر برایشان اهمیت ندارد که چه بر مردم میگذرد. این که چه بر کشور میگذرد برایشان اهمیت ندارد. مهم نیست کشور دست چه کسی است. مهم نیست قدس دست چه کسی است. منابع کشور برایشان اهمیتی ندارد. این که مردم فقیر باشند برایشان اهمیتی ندارد. این که مردم زندانی باشند برایشان اهمیتی ندارد. چرا؟ چون دغدغه و هدف این فرد، اشباع شهوات و غرایز خود است. متأسفانه این افراد امروز در جهان عرب و اسلام ما زیاد هستند. ما را به سوی دغدغههایی میکشانند که به ما و نیازها، سرنوشت، کرامت، اماکن مقدس، آینده، علم، عمل و روزی مردم ربطی ندارد. اشکالی ندارد بگذارید امروز این را بگویم. این به معنای مخالفت با هنر نیست. اگر یک مسابقهی هنری خاص وجود داشته باشد میبینید همهی پسران و دختران جوان جهان عرب یک ساعت و دو ساعت و سه ساعت و چند هفته نشستهاند این مسابقه را دنبال میکنند. آخر هم به یکدیگر فحش میدهند، پولهای سنگین در شبکههای اجتماعی و برای رأی دادن خرج میکنند و وقتی یکی بر دیگری پیروز میشود کار به تیراندازی هم میکشد. معنای این پدیده چیست؟ این یک پدیدهی انحرافی است. نمیخواهم بگویم حلال است و حرام است و موافقت با هنر است و مخالفت با هنر است. نتیجه را میگویم. خب، مثلا وقتی سال ۲۰۱۴ در غزه جنگ بود و میلیونها نفر از مسلمانان در غزه زیر بمباران، ویرانی، گرسنگی، ترس و… بودند آیا غزه از همان توجهی برخوردار بود که امروز رقابتهای خوانندگی در جهان عرب و اسلام از آن برخوردارند؟ قطعا نه. بنده با قاطعیت به شما میگویم نه. نهایتش این بود که در اخبار [دنبال میکردند]. بعضی از مردم وقتی تلویزیون تصاویر جنگ را پخش میکرد میگفتند با اخبار غزه کلافهمان کردید. همچنین هر جای دیگری که امروز در نظر بگیرید: سوریه، عراق، یمن، بحرین و…. این یعنی [دشمنان] در زمینهی منحرف کردن جوانان، زنان و دختران جهان عرب و اسلام از قضیهی اساسی، در مسیر موفقیت قرار دارند. این سرنوشت خودشان است، فقط صحبت فلسطین نیست. برادر، این آینده، اقتصاد، فرصتهای شغلی، گرسنگی، فقر، زندگی، فرزندان، نوهها، امنیت و ثبات خود شماست که از حوزهی دغدغههایتان خارج شده.
همچنین از بین بردن همهی آنچه عفت و پاکدامنی نامیده میشود در جهان عرب و اسلام. اینها اتفاقی نیست، عمدی است. پیامبر دربارهی زن میگوید: گل است. حیا بخشی از ماهیت، حقیقت و جوهرهی زن است. در صدد نابود کردن کامل حیا در جامعهی زنان هستند. به جایی میرسیم که نه مادر حیا دارد و نه دختر و نه دوست. هیچ کس حیا ندارد. اینها عمدی است و شبانهروز روی آن کار میشود چون اینها به انحطاط اخلاقی و معنوی و در نهایت فروپاشی میانجامد.
پس امروز جوامع ما هدف حملهاند. اینطور نیست که این فسادها طبیعی باشد.
شبانهروز روی ترویج مواد مخدر کار میکنند. کسی نگوید چیزی من را تهدید نمیکند. در همین لبنان و در جهان عرب در خانهی همهی مسلمانان و مسیحیان و در روستاها و شهرها و مدارس همه، در ضاحیه، جبل، طرابلس، صیدا، بعلبک، نبطیه و جونیه مواد مخدر به آسانی فروخته و ترویج میشود. حتی گاهی به صورت فریبکارانه ترویج میکنند. به دختران و پسران جوان آدامسها و شکلاتهای مجانی تعارف میکنند ولی سپس مشخص میشود مواد مخدر بوده است، با هدف اینکه بعدها به مواد وابستگی پیدا کنند. همهی اینها اتفاق است؟ اتفاق نیست. امروز اینها فقط تاجران یا شبکههای عادی ترویج مواد مخدر نیستند. اینها در حال فعالیت در جبههی دشمنی هستند که میخواهد برای اشغال، هژمونی و سلطهی خودش جامعهی ما را نابود کند. ماجرا این است. ما امروز بیایم و بگوییم ما مسئولیتی نداریم؟ خواهران ما مسئولیت ندارند؟ همه مسئولند. چون در حال صحبت با خانمها و خواهران هستم اجازه دهید روی مسئولیت شما تمرکز کنم.
واقعیت آن است که نقطهای بسیار مهم وجود دارد که روی نابودی آن تمرکز کردهاند. نگاه کنید حتی در زمینهی نظامی و جنگی -که ما پس از همهی این سالها کمی در آن تجربه پیدا کردهایم- شاید کسی چند هدف، تپه و ساختمان را بزند اما همهی اینها اماکن ثانوی و جانبی باشند. باید سراغ قلب رفت. مثل تیراندازی. گاهی شما به دست شلیک میکنید، گاهی به پا، گاهی به شکم و گاهی نه، به سر و قلب. اینها آمدهاند سراغ قلب. میخواهند قلب را بزنند. اگر قلب را نابود کردند، همهی این جسم و جامعه فرو میپاشد. بخواهیم یا نخواهیم این اتفاق میافتد و موضوع فقط زمان خواهد بود. قلب جامعه چیست؟ خانواده. همان زن و شوهر و فرزندان. خانواده، قلب است. جامعه مجموعهی همین خانوادههاست. آمدهاند خانواده را تباه، ویران و خنثی کنند. اینجاست که خواهران، مادران و خانمهای عزیز ما در سه سطح مسئولیت دارند.
سطح اول را سریع و کوتاه بیان خواهم کرد تا بیش از این مزاحم نباشم. سطح اول، مقابله با تهدیدی است به نام جلوگیری از تشکیل خانواده. اولین هدف دشمنان برای نابود کردن خانواده جلوگیری از تشکیل آن است. آیا واقعا آنها روی چنین چیزی کار میکنند؟ بله. به عنوان مثال:
اول: در لبنان ما این موضوع آغاز شده و شبکههای تلویزیونی ما که خود را آزاد میدانند روی این موضوع کار میکنند: فرهنگ همجنسگرایی. یعنی مرد به مرد و زن به زن بسنده کند. حتی بعضی میخواهند این رابطه و ازدواج مردان با مردان و زنان با زنان را وارد سازمان ازدواج هم بکنند. جوامعی در خارج وجود دارند که توسط همجنسگرایی نابود شدهاند و جدیدا آن را به لبنان و جهان عرب و اسلام ما هم صادر کردهاند. قصد دارند در پارلمان، ازدواج با همجنس را به لحاظ قانونی به رسمیت بشناسند. اینگونه روابط با همجنس خارج از منطق، فطرت بشری و عقل انسانی است. بعضی میگویند اینها آزادی است و چه اشکالی ندارد. نه، خیلی هم اشکال دارد. در لبنان و غیر لبنان، مسلمانان، مسیحیان و کسانی که دین دارند یا ندارند اگر به جامعهشان و طهارت انسانی و بشریاش علاقهمندند باید در برابر چنین پروژههایی بایستند تا چه رسد به این که برخی پیدا شوند و گروه فشار درست کنند تا بر پارلمان فشار بیاورند که باید روابط و ازدواج با همجنس را به رسمیت بشناسی. این یک نمونه. این نیازمند مقابله است.
دوم: آنچه جلوی تشکیل خانواده را میگیرد و همزمان دلیل و نتیجهی این امر است، انحطاط اخلاقی است. توسعهی شبکههای روسپیگری و خانههای فساد و تجارت انسان. بخشی از آنچه در لبنان وجود دارد عیان است و لابد چیزهایی هم وجود دارد که پنهان است و پنهانش میکنند و اگر این پردهها برداشته شود شاهد مصیبتهایی بیحد و اندازه خواهید بود. همینها از حقوق زنان صحبت میکنند. این موضوعات امروز بردگی سفید خوانده میشود. زن را به بردگی و حقارت میکشانند و از او بدون هیچ کرامت، قدرت انتخاب، آبرو و زندگی شرافتمندانهای برای اشباع خواستههای جنسی بهره میبرند و کار نهایتا به اعتیاد به مواد مخدر و خودکشی یا کشته شدن میانجامد. خب، این جلوی تشکیل خانواده را میگیرد. چون فرصتهای نامشروع برای بعضی کارها فراهم است.
سوم: بگذارید از حرامها سراغ حلالها بیاییم. بازترویج فرهنگ مقابله با ازدواج در سنین پایین حتی در جامعهی ما. در دورهای ازدواج در سنین پایین برای ما طبیعی بود. امروز بعضی از افراد پیدا شدهاند و نظریهپردازی میکنند که ازدواج زودهنگام اشتباه است و تبعات منفی دارد. یعنی اینها بیشتر از الله، خالق انسان که این موضوع را از طریق پیامبرانش و خاتم النببین محمد(صلی الله علیه و آله و سلم) درخواست کرده است، میفهمند؟ یعنی اینها بیشتر از خالق انسان میفهمند که ازدواج در سنین پایین به نفع انسان است یا نه؟ خیلی خب، اگر بنده آمار بیشتری از طلاق افراد بیست و چند ساله و سی و چند ساله و چهل و چند ساله بیاورم چه؟ این که دلیل نمیشود. برعکس، کسانی که فرهنگ مقابله با ازدواج در سنین پایین را در جامعهی ما ترویج میکنند نادانسته در حال خدمت به شیاطین و ابلیس هستند. در حال خدمت به دشمنمان و ویرانی اخلاقی جامعهمان هستند. در مقابل، فرهنگ ازدواج در سنین پایین و همچنین آسانسازی ازدواج چه در سنین پایین و چه در سنین غیر پایین باید ترویج شود.
بار دیگر تذکر میدهم: این موضوع چند سال قبل حل شده بود اما امروز دوباره بعضی از مردم آمدهاند فرهنگ مقابل را احیا کنند. در بعضی از دورهها مردم در زمینهی مهریه با هم رقابت میکردند. بیست هزار دلار، پنجاه هزار دلار، صد هزار دلار. چه کار دارید میکنید؟ میخواهید دخترتان را بفروشید یا عروس کنید؟ میگویند این برای دختر من ضمانت است. ضمانت کجا بود؟ اگر پسر دین و اخلاق نداشته باشد و دخترتان را طلاق دهد و صد هزار دلار به شما بدهد و سودش را هم بدهد جبران میشود؟ شما دارید دخترتان را به چه کسی میدهید؟ ضمانت آنجاست که شما دربارهی اخلاق و دین و ویژگیهای کسی که میخواهید دخترتان را به ازدواج او در بیاورید، دقت کنید. ضمانت، مهریهی پنجاههزار و دههزار و بیستهزار دلاری نیست. مخاطب این حرف، مادران هستند. شما این موضوع را با تجربههایی که دارید دقیق میدانید. خب، امروز دوباره صحبت از مهریههای بالاست. گفتهاند ضمانت است چون طلاق زیاد شده. همچنین به شرطهای دشوار بازگشتهایم. میگویند دخترمان را نمیدهیم مگر این که یک آپارتمان خریده باشی. دخترمان را نمیدهیم مگر در فلان منطقه که اجارهاش بالاست بنشینید. دخترمان را نمیدهیم مگر فلان اثاثیه را برایش بیاورید. اینها در حال ویران کردن دخترانشان، پسرانشان و جامعهی ما هستند. اگر بگویید حلال است یا حرام است میگوییم بروید تحقیق کنید، اینجا شبههی حرام بودن وجود دارد. حد اقلش این است که بنده اینجا مسئولیت این حرف را بر عهده میگیرم و میگویم این شرطهای دشوار در چنین شرایط و اوضاعی شبههی حرام بودن دارند. مادران میتوانند در آسانسازی ازدواج نقش زیادی بازی کنند؛ چه ازدواج در سنین پایین و چه در زمینهی شروط ازدواج. بنده به یاد میآورم بسیاری از خواهران وقتی ازدواج کردند، همسرانشان نه آپارتمان داشتند، نه خانه و نه سنشان بالا بود و خانهشان عبارت بود از آشپزخانه و دستشویی و دو اتاق. باید آنچه را برای خودشان قبول کردند، برای دخترانشان هم بپذیرند. کسی شرطهای دشوار نگذارد چون این موجب افزایش تجرد در جامعهمان میشود و در را به روی شیاطین و ابلیسها میگشاید تا ما را به لحاظ روحی و اخلاقی ویران کنند. این موضوع پیش از آنکه خطری دنیوی برای دختران و پسران ما باشد، خطری برای آخرتشان است. پس، اولین سطحی که دشمن روی آن کار میکند، جلوگیری از تشکیل خانواده است. ما وظیفه داریم شبانه روز برای تشکیل خانواده بکوشیم. به همین دلیل است که پیامبر(صلی الله علیه و آله و سلم) میگوید: هر کس تمایلی به سنت من نداشته باشد از من نیست. این سنت من است و هر کس تمایلی به سنت نداشته باشد از من نیست، از محمد نیست. موضوع اینقدر حساس، مهم و دقیق است. دومین موضوع پس از تشکیل خانواده، پاسداری از خانواده است. این مسئولیتی است بسیار بزرگ.
در زمینهی وظیفهی اول فقط یادآوری میکنم: دقت در ویژگیهای داماد. در مقابل اجازه دهید این موضوع را فراموش نکنیم. در برخی عشیرهها با دخترانشان به صورت تفریطی برخورد میکنند. بعضی افراط میکنند و بعضی تفریط. یک نفر چنان شرطهای دشواری میگذارد که صبر خدا را میطلبد و دیگری -ببخشید اما میدانید بعضی از مردم این عبارت را استفاده میکنند- میگویند: بردار ببر. یعنی چه؟ این دختر و ناموس شماست. پارهی تن شماست. شما در دنیا و آخرت دربارهاش مسئولیت دارید. بردار ببر یعنی چه؟ نه، باید بروید تحقیق کنید. شما به عنوان مادر باید تحقیق کنید نه این که وقتی خواستگار آمد بگویید: بردار ببر. باید ببینید دارید به چه کسی دختر میدهید. مهمترین چیز هم دین و اخلاق است. مهمترین چیز دین و اخلاق است. پول، خوشبختی نمیآورد. خوشبختی محصول این نیست که من خانهام شخصی باشد یا اجارهای. خوشبختی زوجین محصول احترام متقابل، محبت، انس، تواضع، صبر و تحمل یکدیگر است. بروید دنبال اخلاق بگردید و همسر بدهید حتی در سنین پایین. این است که موجب موفقیت ازدواج میشود. خیلی خب، میروم سراغ موضوع بعدی پس از تشکیل خانواده.
حفظ خانواده: بعضی از مردم ازدواج میکنند و به اولین مشکل که برخورد میکنند، برادرمان میخواهد طلاق دهد. مگر دختران مردم بازیچهی شما هستند؟ یا با اولین مشکل، خواهر میخواهد طلاق بگیرد و دیگر نمیتواند تحمل کند! خواهرم، مگر شما چند وقت با هم بودید؟ یکی دو هفته؟ یکی دو ماه؟ مادران و مادربزرگهای ما چطور آن زندگیهای سخت را پشت سر میگذاشتند و تحمل و صبر میکردند؟ میگوید نه، میرود پیش مادر و پدرش و گریه و شکایت میکند و میگوید طلاق میخواهم. این خطرناکترین چیز است. امروز آمار طلاق فقط در آمریکا، اروپا و… بسیار بالا نیست بلکه حتی آمار طلاق در جهان عرب و اسلام نیز بسیار بالا و در حال افزایش است. بنده هر سال که مراجعه میکنم میبینم متأسفانه به جای این که درصد طلاق کم شود در حال افزایش است. خب، چرا؟ باید ببینیم دلیلش چیست؟ این یک دلیل ندارد. طلاق معمولا چندین دلیل دارد. یا فلان دلیل یا فلان دلیل یا فلان دلیل و یا همهی اینها با هم. مهمترین چیز، حفظ خانواده است و بدترین چیز، عجله در طلاق است. الله(سبحانه و تعالی) در اسلام، طلاق را حرام نکرد تا بنبست ایجاد نکرده باشد اما به همهی ما گفته است این مغضوبترین حلال نزد الله(عز و جل) است و روند طلاق را پیچیده کرده. شرطهایی دارد و شاهد میخواهد و روش دارد و زمان دارد و… تا کسی از سر احساسات طلاق ندهد. وقتی شرط و پیچیدگی داشته باشد، احساسات آرام میشود. طلاق، زمان میبرد و زن و مرد آرام میشوند و خانوادهها دخالت میکنند. اسلام بر هر چیزی که خانواده را حفظ کند تأکید کرده است. خب، امروز خواهران، مادران، همسران و دختران ما مسئولیت بسیار بزرگی در زمینهی حفظ خانواده دارد.
اولین نکته آن است که بکوشیم جامعهمان را در زمینهی عجله نکردن برای طلاق، ایمن کنیم. دختر و همسر باید آرامش خودش را حفظ کند و اگر صبرش تمام شد، مادر و پدرش باید کمکش کنند. باید روی پسران و دختران کار کرد. نباید دختر نوحه بخواند و مادرش نیز همراهی کند. در گذشته اینطور رفتار نمیکردند و به همین دلیل بود که خانهها باقی میماند. در گذشته شدت به خرج میدادند. من نمیگویم شدت به خرج دهید بلکه به پدر و مادر پسر و دختر میگویم منطقی و واقعبین باشید. همچنین پسر. وقتی پسر با همسرش اختلاف پیدا میکند مادر پسر نباید همراهیاش کند. این کار خطرناک و زشت است و موجب ویرانی فرزندان، خانهها و جامعهتان و دنیا و آخرتشان میشود. پس در زمینهی طلاق سخت بگیرید. برادران و خواهران میدانند بنده پیش از جنگ که دیدارهای عمومی داشتم عقد میخواندم اما طلاق نمیخواندم. بنده طلاق نمیخوانم حتی اگر منطقی و صحیح باشد. طلاق نمیخوانم. به برادران میگفتم برادران این موضوع به ما ربطی ندارد. وظیفهی روحانی یا دادگاه شرع جعفری یا… این نیست که مثل بعضی شیخها بگویند بیایید سریع بخوانیم و پول بگیریم، نه. وظیفهی دینی، اخلاقی، شرعی و بشریتان این است که در زمینهی طلاق با آنها همکاری نکنید. فرصت بدهید و دنبال راه حل بگردید. کار شما طلاق دادن نیست، آشتیدادن است. بله، بعدا اگر همهی راهها بسته شد و باقیماندن این زندگی زیانبارترین حالت ممکن بود، انسان میرود سراغ طلاق. پس مقابله با پدیدهی طلاق.
دوم: اصرار بر حفظ زندگی از طریق ثبات قدم، تحمل و صبر بر یکدیگر. خواهران، زندگی سخت است. زندگی سخت است. مثلا اینجاست که الگوی خانم زهرا(علیها السلام) را در زمینهی خواستههای زن از شوهر مطرح میکنیم. خانم میگوید من فلانجور خانه را میخواهم و به خدا خانهمان کوچک است. مگر خانهی فاطمه چقدر بود؟ خانهاش چگونه بود؟ اسباب خانهاش چه بود؟ خورد و خوراکشان چگونه بود؟ معیشتشان چطور بود؟ همین داستانی که در سورهی انسان در قرآن میخوانیم. سه روز چیزی نداشتند که با آن افطار کنند جز یک نان جو و آب. اینها اهل بیت پیامبر، حاکم شهر و حاکم آن روز امت بودند. این همان الگویی است که به آن نیازمندیم. خب، ما امروز واقعا نیازمند فرهنگ قناعت هستیم؛ فرهنگی که خانم فاطمه در بالاترین مرتبهی آن بودند. قناعت در زندگی. مدام میخواهیم [زندگیهایمان را] توسعه دهیم و توسعه دهیم. البته اگر خدا به کسی داد، مشکلی ندارد اما به خودمان و همسرانمان چیزی را تحمیل نکنیم. ممکن است با این تحمیلها آنان را به کار حرام، دزدی، مزدوری یا خیانت برای به دست آوردن پول وادار کنیم؛ فقط برای برآورده کردن خواستههای زنانشان. قناعت، صبر، تحمل، اخلاق خوب، مراعات شوهر توسط زن و مراعات زن توسط شوهر اساس زندگی و حفظ خانواده است. الآن خواهران خواهند گفت: سید، پس مردان چه؟ فعلا بنده در حال صحبت با شما هستم. بنده به مردان شدیدتر و سختتر از این را میگویم و در دیدارهای داخلی بیپرده و تند حرف میزنم. الآن صحبت تلویزیونی است و مخاطبش شما هستید. واقعا این موضوع نیاز به صبر و تحمل دارد. «صبر نیکو» این است. این جهاد است. جهاد واقعی این است.
امروز خانواده و همسران شهید و جانباز و همچنین همسر مجاهدان گاهی شوهرانشان از کشور و روستا خارج میشوند و یکی دو هفته، یکی دو ماه و امروز بعضی از برادران ما ۹ ماه، یک سال و بیشتر از یک سال از خانوادهشان دور هستند و همسران، خواهران و مادرانشان مخصوصا همسرانشان صبورند، چشم به پاداش الهی دارند، مؤمنند و به الله(سبحانه و تعالی) اعتماد دارند، الگوی حضرت فاطمه و حضرت زینب این است. اینها زنانی هستند که محمد بن عبدالله(صلی الله علیه و آله و سلم) به آنها افتخار میکند و میگوید زنان امت من اینگونه محترم، پاکدامن، مجاهد و صبور هستند و چشم به پاداش الهی دوختهاند. خانواده را اینگونه حفظ میکنیم و میسازیم و از آن محافظت میکنیم.
سطح سوم: مسئولیت دربارهی بچهها مخصوصا دختران. اگر بعدا صحبت کردیم، مفصل سخن میگوییم اما فقط یک اشاره بکنم. در روستاهای ما -ببخشید بنده جملات عامیانه استفاده میکنم- میگفتند: بچه بیاور و رها کن. بچه بیاور و در خیابان، مزرعه و… رها کن. آن محیطی که بچه -دختر یا پسر- در آن رها میشد محیطی سالم بود. هوای پاک، روستا و گیاه و نه گازوئیلی بود و نه بنزینی. محیط سالم بود. بچه هر جا میرفت کمی با اخلاق، ارزشها و سنتها آشنا میشد چون روستاهای ما اینگونه بود. الآن بچه بیاور و رها کن اما در کجا؟ اینترنت؟ شبکههای تلویزیونی؟ هرزگی؟ مواد مخدر؟ محیط فاسد و آلوده؟ امروز دیگر نمیتوانید بچه بیاورید و رها کنید. در آن محیط پاک شاید میشد برای روش بچه بیاور و رها کن منطقی پیدا کرد اما الآن در یکی از فاسدترین محیطهای اجتماعی و معنوی تاریخ، از زمان آفرینش انسان توسط خداوند، دیگر این کارْ منطقی ندارد. در همهی جهان هیچ محیط اجتماعی، فرهنگی و اخلاقی فاسدتر از دوران فعلی وجود ندارد. در نتیجه شما دربارهی دنیا و آخرت فرزندانتان مسئولیت دارید. همانطور که دربارهی مدرسهی پسر و دختران فکر میکنید که باید حتما به فلان مدرسه برود و دربارهی لباس، خوراک، اتوبوس و سرویس مدرسهاش فکر میکنید، دربارهی آخرتش هم فکر کنید. حتی دربارهی آیندهی دنیویاش فکر کنید. اگر این پسر یا دختر منحرف شود، معتاد شود یا اخلاق و ادبش از بین برود… خیلی از جوانها به اینجا میرسند. انسان میبیند یک نفر مادرش را با شلیک گلوله یا چاقو کشته است. انسان چیست؟ آیا این واقعا انسان است؟ آیا هنوز چیزی از جنس بشر در این فرد باقی مانده است؟ به هیچ وجه. اینها نتیجهی تربیت است. پس ای خواهران، مادران، همسران و عزیزان، امروز شما مسئولیت دارید. قاعدتا مسئولیت شما بیشتر است چون اکثر مردان به بهانهی کار، جبهه، پول درآوردن یا… این مسئولیت را بر عهده نمیگیرند. روز قیامت همهی مردم محاسبه میشوند. اما شما عاطفهتان بیشتر است. خواهران، مادری یعنی همین. «بهشت زیر پای مادران است.» نه مادرانی که بچه میآورند و بچه را رها میکنند. چه کسی گفته بهشت زیر پای چنین مادرانی است؟ مادر فقط کسی نیست که بچه را به دنیا میآورد، کسی است که بچه میآورد، او را در دامن خود میپرورد، تربیت میکند و برای پسر و دخترش شببیداری میکشد. بهشت زیر پای چنین مادری است؛ مادری که دست و پایش ورم میکند. این مسئولیت همهی شماست. در هر صورت بنده بسیار مصدع شدم.
به هر رو ما راه مقاومت، نبرد و… را ادامه میدهیم. امروز وقتی دربارهی پیروزیها صحبت میکنیم به برکت شهیدان است. اجازه دهید به خواندن نام آخرین شهیدان تبرک بجوییم: شهید مهدی علی حیدر، شهید حسین محمد سلیم، شهید بدیع جمیل حمیه و… نامهای پرشمار دیگر. اینها جان خود را دادند تا کرامت همهی ما باقی بماند. امروز شما به واسطهی نام و خون و جانفشانی این شهدان در همهی این مناطق و در امنیت و با کرامت و سربلند گرد هم آمدهاید. همهی کشور به واسطهی این خونهای پاک در امنیت، صلح و کرامت به سر میبرد. اگر داعش، النصره و امثال اینها توانسته بودند در سوریه پیروز شوند لبنان دیگر لبنان نبود. همه چیز در لبنان دیگر لبنانی نبود. امروز ما به فضل این شهیدان و پدران، مادران، همسران و دخترانشان اذعان و به آنها افتخار میکنیم و احساس میکنیم در بیان احساساتمان دربارهشان دچار قصور و تقصیر هستیم. اما در هر صورت این دستاورد آنها و محصول این تربیت فاطمی، این الگو و این پافشاری، ایستادگی و ثبات زینبی است. ان شاءالله ما و شما این راه را با هم ادامه میدهیم.
اللهم انی اسئلک بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها ان تصلی علی محمد وآل محمد وان تلحقنا بهم وان ترزقنا شفاعتهم وتحشرنا معهم وان لا تفرق بیننا وبینهم فی الدنیا والآخرة طرفة عین ابدا برحمتک یا ارحم الراحمین.
این عید بزرگ بر شما خواهران مبارک باشد.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران