بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز عاشورای محرم 1438

بیانات

20 مهر 1395

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز عاشورای محرم 1438

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
صراحتا بگویم افرادی هستند که بر خستگی ما و شما دل بسته‌اند. بعضی دل بسته‌اند که از ما خون برود و ضعیف شویم. افرادی هستند که تعداد شهیدان ما را بزرگ‌نمایی می‌کنند در حالی که ما به شهیدانمان با هر تعدادی افتخار می‌کنیم. بعضی از افراد به محاصره‌ی مالی و اقتصادی ما دل بسته‌اند. چند هفته پیش یکی از بزرگ‌ترین صهیونیست‌های دولت‌های پیشین آمریکا، دنیس راس، که همه می‌شناسیدش گفت در مقابل حزب الله در درجه‌ی اول و به عنوان مقدمه باید روی خدشه‌دار کردن وجهه‌ی مقاومت کار کنیم.
عربی:
السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار.

السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السلام عليكم إخواني وأخواتي، وعظم الله أجوركم بمصابكم بإمامكم سيد الشهداء، وعظم الله أجوركم بمصابكم بإمامكم سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام). 

في مثل هذا اليوم، وفي مثل هذه الساعات، وأنا وأنتم نتوجه للعزاء إلى صاحب العزاء، إلى رسول الله الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلى جد الحسين، إلى أبي الحسين، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). 

إلى أم الحسين فاطمة الزهراء، سيدة نساء العالمين، إلى الحسن المجتبى، إلى الأئمة من ولد الحسين. إلى صاحب العزاء، صاحب الزمان، صاحب العصر، الحجة بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.. 

نقدم لهم، لنوابهم، لأمامنا القائد الخامنئي العظيم، لمراجعنا الكبار، لكل المسلمين والمسلمات، ولكل المحبين لأهل البيت عليهم السلام..

نقدم لهم العزاء، ونعبّر لهم عن حزننا وعن مواساتنا وعن آلامنا لما أصاب فلذة كبد رسول الله عصر العاشر من محرم سنة 61 للهجرة

ونقول لرسول الله: إنك قلت إن للحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً. صدقت يا رسول الله، فإن حرارة  قتل الحسين في قلوبنا وفي أجسادنا وفي أرواحنا منذ الآباء والأجداد وإلى الأولاد والأحفاد والأجيال وإلى يوم القيامة، وهي التي كانت وستبقى تصرخ نداء واستجابة "يا حسين".  

أيها الإخوة والأخوات: 

أشكر حضوركم الكبير والمبارك في هذا اليوم العظيم، والذي يعبّر عن وفائكم والتزامكم ومحبتكم واستعدادكم الدائم للتضحية، وأنتم أهل الوفاء والصدق والتضحية.

المعزّون اليوم، في مقدمة المعزّين اليوم في لبنان لصاحب الزمان ولأهل العزاء هم عوائل شهدائنا، آباء الشهداء وأمهات الشهداء وزوجات وأبناء وبنات الشهداء، شهداء المقاومة وشهداء الدفاع عن الوجود والكرامة والمقدسات الذين قدموا أعزّتهم وفلذات أكبادهم على هذا الطريق. 

في مقدمة المعزّين الجرحى الذين ساروا على طريق العباس، فقدوا أيديهم أو أرجلهم أو عيونهم ولكنهم لم يتوقفوا، المجاهدون الذين يملأون الجبهات والميادين والساحات ولم يتخلّفوا، العائلات الشريفة في كل مدننا وبلداتنا وقرانا التي تجود بأبناءها وأعزّائها إلى هذه الجبهات لتحمي البلد والكرامة والسيادة والعرض. 

لكم أنتم، أنتم المعزّون الحقيقيون، كل العزاء وكل الأجر وكل الشكر على صدقكم وحضوركم وثباتكم. 

أيها الإخوة والأخوات: 

في البداية يجب أن نتوجه إلى ارواح الشهداء الذين استشهدوا بالأمس في كابول، عاصمة أفغانستان وفي أماكن متعددة من العراق وفي بغداد. قتلهم التكفيريون، فقط لأنهم في موقع المواساة لرسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، نسأل الله الرحمة وعلو الدرجات لشهداء الوفاء للحسين، ونسأل الله الشفاء العاجل لكل جرحى. هذه القوافل التي لم يوقفها تفجير ولن يوقفها قتل ولا جرح ولا اعتداءات. هكذا كان الحال طوال التاريخ، وهكذا سيبقى الحال طوال المستقبل إلى يوم القيامة. طبعا يسجّل في هذا العام تراجع حجم الانفجارات والاعتداءات على مواكب الإحياء الحسيني بدرجة كبيرة جداً اذا ما قيست بالسنوات الماضية، وهذا بفضل جهاد المجاهدين وانتصارات المجاهدين في كل الساحات وعلى امتداد الساحات، وهذا بسبب انكسار الكثير من هذه الجماعات التكفيرية وعجزها عن إلحاق الأذى الشديد، وهي التي تملك كل العزم لإلحاق الأذى الشديد. 

اليوم نقف في عناوين سريعة، لأنني بالتأكيد لن أتكلم مثل ليلة أمس، ساعة وثلث. 

العنوان الأول: اليمن، ونحن قلنا إن مسيرتنا اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومسيراتنا العاشورائية في المناطق من صور إلى بعلبك الى الهرمل إلى البقاع الغربي إلى بنت جبيل إلى بقية المناطق، عنوانها الأساسي هو إعلان التضامن مع الشعب اليمني المجاهد والمظلوم والصامد والصابر والشجاع ومع قيادته وجيشه ولجانه الشعبية. 

اليوم، أريد أن أضيف على ما قلته بالامس: يبدو للمراقب أن حرب اليمن من قبل السعودية، المفروضة سعودياً على الشعب اليمني، لم يعد أو لا تبدو أنها تخاض على قاعدة تحقيق أهداف سياسية وإنما باتت معركة تعبّر عن مستوى الحقد والضغينة والانتقام الذي يمارسه النظام السعودي بحق اليمن، أو هذا المستوى من الحرب، هذا الشكل من القتل حيث يطحن البشر والحجر والأطفال والكبار والصغار والشيوخ ويستهدف كل شيء في اليمن. 

هذه ليست حرباً لأغراض سياسية، هذه حرب الحقد، الحقد الوهابي السعودي، هذه حرب الضغينة، هذه الحرب التي تريد أن تثأر من إرادة اليمنيين. 

السعودية دائماً كانت تفكر باليمن أنه ولاية تابعة للمملكة، وشعبها يجب أن يكون خاضعاً ومستسلماً لإرادة المملكة. أن يخرج شعب اليمن ليعبّر عن إرادته وطلبه للاستقلال وللسيادة وللحرية وللقرار المستقل ولليمن القوي ولليمن العزيز ولليمن العظيم المعروف تاريخياً بالعلم والحضارة عندما كانت نجد غارقة في الصحراء، هذا ينتقم له آل سعود من الشعب اليمني. 

هذه حرب هذا أفقها، هذه خلفيتها. في اليمن اليوم، ككربلاء، مشهد للمأساة، للأضاحي، للأجساد المقطعة، للأطفال والنساء والرجال في الصالة الكبرى في صنعاء وفي كل مدن وقرى وأحياء اليمن. 

هناك مشهد للأحزان وللآلام وللدموع، ولكن ككربلاء أيضاً هناك مشهد للحماسة وللشجاعة وللفروسية وللبطولة وللثبات وللصمود في وجه آلة القتل السعودية الأميركية المتحالفة مع شياطين آخرين. 

اليمن هذا لم يخضع لهذه الحرب ولم يسقط أمامها، وأنا أقول لكم اليوم في هذه الدقائق القليلة، ما أعرفه عن اليمن وعن الشعب اليمني ومن خلال الصداقات المباشرة ومن خلال المعطيات الميدانية، عندما أتحدث عن النصر أنا لا أتحدث عن حماسة ولا عن شعارات وإنما عن وقائع، لأن في اليمن ـ اسمعوني جيداً، وليعرف العالم الذي يحضر بعض الفضائيات المعروفة بالكذب، ليسمع العالم ـ أن في اليمن مئات الآلاف من المقاتلين الشجعان، الصابرين، الصامدين، الذين لا تخيفهم لا الجبال ولا الصحاري، قاتلوا أكثر من سنة ونصف وما زالوا يقاتلون، وهؤلاء بشجاعتهم وبصيرتهم وإيمانهم ودفاعهم عن كرامتهم وشعبهم وأعراضهم صنعوا الانتصارات وسيصنعون الانتصار، وكما قال الامام الخامنئي (حفظه الله): "في هذه الحرب سيمرّغ أنف آل سعود في الوحل". وأنا أقول لكم، في بداية الحرب قال القائد هذا الكلام، وأنا أقول لكم الآن على الحدود السعودية في المواقع، في الجبال، في التلال حيث يهرب حنودهم، لقد مرغ المجاهدون المقاتلون اليمنيون أنوف آل سعود في وحل السعودية.

نحن نقول لإخواننا من بعيد ومن موقع إيماننا الواحد ومن موقع تجربتنا المتشابهة، ثقوا بالله عز وجل وتوكلوا على الله سبحانه وتعالى وأعيروا جماجمكم لله وتدوا في الأرض أقدامكم والله لن يترككم ولن يخذلكم وسينصركم على هؤلاء الطغاة المتوحشين.

لا يسعنا في يوم عاشوراء الحسين عليه السلام سوى أن نتوجه إلى الشعب اليمني لنعبر عن مواساتنا للشهداء، نعزي بهم، نطلب لهم الرحمة وعلو الدرجة، للجرحى ندعو لهم بالشفاء العاجل ولليمن المظلوم السعيد الذي نرجو له أن يعود سعيداً وعزيزاً.

العنوان الثاني، فلسطين: قبلتنا الأولى وأرضنا المقدسة والتي إليها كان وما زال مهوى أفئدتنا وعيون شهدائنا وعقول مجاهدينا، إلى فلسطين هذه يتأكد كل يوم أن خيار شعبها الحقيقي هو الخيار الصائب، الانتفاضة، انتفاضة القدس والجهاد والمقاومة ومواجهة المحتلين. 

الكثيرون راهنوا على أن انتفاضة القدس في بداية عامها الثاني سوف تفشل وتنتهي وتذوي، ولكن الأيام الماضية أثبتت أن هذه الانتفاضة موجودة في عمق ووجدان وعقول وقلوب شباب فلسطين وشابات فلسطين ورجال ونساء فلسطين. الرسالة التي يجب أن تكون واضحة ومفهومة أن العمل البطولي والجهادي والاستنزافي من خلال عمليات المقاومة داخل فلسطين المحتلة سيفهم الإسرائيليين الآتين من كل أنحاء العالم ليحتلوا أرض غيرهم أن أرض فلسطين ليست أرض اللبن والعسل، وإنما هي أرض الموت والخسارة والدم، وأن على الاسرائيليين الغزاة أن يعودوا مع عائلاتهم إلى البلدان التي جاءوا منها، هذا هو هدف المقاومة في فلسطين ورسالة المقاومة في فلسطين. 

أما أي مسار آخر أيها الأخوة والأخوات، إن مجاملة الاسرائيليين في مناسبة عزاء أو مناسبة فرح لن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني ولا القضية الفلسطينية، إن مجاملة الأميركيين لن تقدم شيئاً سوى أن يحصل المجامل على كلمة مديح، أما إسرائيل فهي التي تحصل دائماً من الأميركيين على أحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية وعشرات مليارات الدولارات والفيتو في مجلس الأمن الدولي والدعم اللامحدود من قبل الإدارات الأميركية المتعاقبة. ومن يتابع الآن كلينتون وترامب سيجد أنهما يتنافسان في الإعلان عن الدعم المطلق لإسرائيل، أما فلسطين وشعب فلسطين ومظلومو فلسطين فليس لهم مكان في كل المناظرات الأميركية. 

إذاً ليس هذا هو الطريق، الطريق هو طريق الشهداء والمجاهدين، الطريق الذي أكده قبل أيام الشهيد مصباح أبو صبيح كمجاهد استشهادي، وأكدته ابنته أيضاً من خلال الوعي والبصيرة والافتخار بجهاد المجاهدين وتضحيات الشهداء. وأكدت هذه العملية البطولية أن الشعب الفلسطيني، وبالرغم من كل الأوضاع السيئة في المنطقة والمثبّطات، يعي طريقه ومصيره ويواصل دربه بالأشكال المختلفة. نحن في لبنان، في عاشوراء الحسين (عليه السلام)، ليس كما في كل عاشوراء بل كما في كل يوم، لأننا مع شعب فلسطين في موقع واحد ومعركة واحدة ومصير واحد، نقف اليوم أيضاً لنجدد انتماءنا إلى نفس الموقف وإلى نفس المصير وإلى نفس المعركة. 

العنوان الثالث، العراق: يتجه العراقيون إلى حسم معركتهم المصيرية مع تنظيم داعش، وانتقلوا من نصر إلى نصر، صنعته قواتهم المسلحة وحشدهم الشعبي وعشائرهم من السنة والشيعة والأكراد والعرب والتركمان، بدمائهم الزكية صنعوا هذه الانتصارات، بتعاونهم وتآزرهم في مواجهة الإرهابيين والتكفيريين، وليس لديهم أي خيار سوى المضي في طريق استئصال هذه الغدة السرطانية التي أذاقت كل العراقيين من شيعة وسنة وأيزديين ومسيحيين وأكراد وتركمان العذاب والآلام والمعاناة وارتكبت بحقهم المجازر. 

اليوم، القوات العراقية تتجه إلى الموصل، إضافة لما قلته بالأمس أريد اليوم أن أوجه كلمة للإخوة في العراق، للقادة العراقيين، للحكومة العراقية، للقوات المسلحة، وللحشد الشعبي: إن الأميركيين يريدون فتح الطريق من الموصل إلى المنطقة الشرقية في سوريا. كما ذكرت بالأمس، الأخوة العراقيون يعرفون جيداً أنه فتح الطريق من الفلوجة باتجاه سوريا، وكانت قافلة كبيرة جداً، مئات الآليات وآلاف المقاتلين وتحت عين الأميركيين، لم يفعلوا شيئاً، الطيران العراقي، القوات العراقية هي التي تدخلت وقصفت هذه القافلة. 

اليوم الأميركيون يريدون، كما قلت بالأمس، تكديس داعش في المنقطة الشرقية من سوريا، أقول للعراقيين، للإخوة العراقيين، ليس فقط من أجل سوريا، بل من أجل العراق، من أجل العراقيين، من أجل الشعب العراقي، تكديس داعش في سوريا بعد هزيمتها من العراق إلى ماذا سيؤدي؟ 

أولاً، ستسغل تواجدها العسكري والأمني في المنطقة الشرقية يعني على الحدود الغربية للعراق لتنفيذ عمليات أمنية وإرهابية وانتحارية حيث تصل أيديها في داخل العراق، وستجدون أنفسكم لتوقفوا هذه العمليات الانتحارية والتكفيرية مجبرين أن تدخلوا إلى المنطقة الشرقية من سوريا. 

وثانياً، سوف تحشد داعش لتعود من جديد إلى العراق، أساساً قبل سنوات عندما كانت الأنبار وصلاح الدين ومحافظة نينوى الموصل كانت في يد الحكومة العراقية، من أين دخلتها داعش؟ دخلتها من الرقة، من دير الزور، من المنطقة الشرقية في سوريا. 

إذاً، هذا الخداع الأميركي سيضيع انتصاركم في الموصل، الانتصار العراقي الحقيقي هو أن تضرب داعش وأن يعتقل قادتها ومقاتلوها ويزج بهم في السجون ويحاكموا محاكمة عادلة، لا أن يفتح لهم الطريق إلى سوريا، لأن وجودهم في سوريا سيشكل خطراً كبيراً على العراق قبل كل شيء. 

البحرين: يأتي العاشر هذا العام، وقائد حسيني شريف وشجاع يحاصر في بلدته الدراز في البحرين، وحوله حشود من رجال ونساء أباة وأوفياء يملأون ساحة الفداء حول المنزل دفاعاً عن حسينهم سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم الذي يهدَّد في السجن أو الترحيل، في ظل محاكمات شكلية ظالمة واتهامات كاذبة، في بلد امتلأت سجونه بالعلماء وبالقادة السياسيين وأصحاب الرأي والشباب المناضل من أجل الحرية وأبسط حقوق الناس الطبيعية المسلوبة في البحرين.

في يوم العاشر نحيي في شعب البحرين وفاءه لقائده ووفاءه لقضيته وصموده وعزمه على مواصلة المسيرة وعدم التخلي عن أهدافه وحقوقه المشروعة التي قضى من أجلها الشهداء من رجال ونساء البحرين وأصيب من أجلها الجرحى ويقضي من أجلها خيرة علماء ورجال وشباب البحرين زهرة شبابهم في السجون. ونقول لهم اصبروا وصابروا ورابطوا على الحق الذي أنتم عليه، لأن الذين يقفون خلف ظلمكم وحصاركم يتجهون إلى الهاوية وإلى السقوط إن شاء الله ببركات المجاهدين اليمنيين الذين سيسقطون آل سعود في الهاوية وسيكون فرج شعب البحرين المظلوم.

في يوم العاشر نرفع الصوت لنلفت العالم وخصوصاً الشعوب الحية إلى هذه القضية في البحرين وإلى هذه المظلومية ليتحمل الجميع مسؤوليته.

وعوداً في الختام إلى لبنان، إلى لبنان كلمات سريعة وتجديد عهد وبيعة وميثاق. 

أولاً: التأكيد على المسار السياسي الايجابي في البلد بمعزل عن صراعات المنطقة وإنقسامات اللبنانيين حولها، وأن يمضي المسار في الملف الرئاسي إلى النتائج المطلوبة، وقد قلت أمس إن موقفنا واضح وثابت وحاسم ولا يحتاج في كل يوم إلى إعادة وإلى تكرار. 

ثانياً: دعوة الحكومة، بمعزل عما يفصلها عن الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة، دعوة الحكومة الحالية إلى العمل الدؤوب والجاد والاهتمام البالغ بالملفات الضاغطة على اللبنانيين، من بيئة وصحة ونفايات وليطاني وماء وكهرباء وطرقات وبطالة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال تحت ذريعة الترهل السياسي أن تتوقف الحكومة عن أداء مسؤوليتها. 

وثالثاً: سبتقى هذه المقاومة، ستبقى هذه المقاومة عينها على إسرائيل، عينها على الحدود الجنوبية. نتابع ونحن في حزب الله نتابع كل ما تقوله إسرائيل وما تفعل وما تحضر وما تتآمر وما تهدد وما يصيبها من نقاط ضعف وما تُراكم من نقاط قوة. وأقول لكم إن المقاومة الإسلامية في لبنان لن تخلي الميدان في مواجهة إسرائيل ونحن ندرك جيداً أن الذي يحمي بلدنا في مواجهة إسرائيل ليست العوامل السياسية بل قوة لبنان التي تتمثل في جيشه وشعبه ومقاومته. عندما نغفل عن هذه المقاومة، عن حضورها، عن قوتها، عن جهوزيتها، سوف نجد إسرائيل تملأ سماءنا وأرضنا، أما نحن فلن نغفل. 

وكما أن عيوننا ستبقى مفتوحة على الحدود الجنوبية، هي مفتوحة على الحدود الشرقية في البقاع في مواجهة التكفريين حيث نتواجد وسوف نبقى نتواجد وإلى سوريا، إلى زينب سلام الله تعالى عليها، إلى رقية سلام الله تعالى عليها.

سوف نستمر في تحمل المسؤوليات الجهادية الجسام هناك، هناك أبناؤكم ورجالكم وإخوانكم وأزواجكن، هناك يدافعون عن الوجود، عن الكرامة، عن المقاومة، عن محور المقاومة، عن شعوب المنطقة، عن فلسطين، عن العرض والشرف والعز والتاريخ والماضي والمستقبل. 

في هذه المعركة، في هذه الحرب، في هذه السلة التي فرضها الأميركيون وآل سعود وحلفاؤهم على سوريا وشعبها وعلى المقاومة ومحورها، موقفنا الذي اتخذناه ونلتزم به ونزداد كل يوم بصيرة ووعياً فيه وبه وحوله هو هذا الموقف الجهادي والحضور الجهادي في ميادين القتال لأننا نواجه خيارات فرض الحرب التي تذلنا بمنطق الحسين عليه السلام، الذي بحت أصواتكم بالأمس ليلاً واليوم منذ الصباح الباكر ولكن لن تبح هذه الأصوات. 

الحسين علّمنا، الحسين عليه السلام علمنا الموقف الخالد، المدرسة الكاملة في الإيمان، في الجهاد، في السياسة، في الحياة، في الاجتماع، في الموقف، ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة.

لماذا يا أبا عبد الله؟ لماذا يا أبا عبد الله؟ يقول: يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبية وأنوف حيمة. من ماذا؟ من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. 

شهداؤنا من علمائنا وقادتنا ومجاهدينا، جرحانا من رجالنا ونسائنا، دليل على أننا لن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، لن نتنازل عن كرامتنا في لحظة من اللحظات، وهذا هو الذي سيبقى موقفنا. هذه رسالة هذه الحشود الآن. أنا إنما إردت إن إعيد هذا الشعار عليكم ليس فقط لنردد شعاراً وإنما لنقول لمن يرانا ويسمعنا في لبنان والمنطقة، بكل صراحة هناك من يراهن على تعبنا وتعبكم، هناك من يراهن على نزيفناـ أن يضعفنا الزيف، هناك من يكبّر أعداد شهدائنا، ونحن ونفخر بشهدائا مهما كانت أعدادهم كبيرة.

هناك من يراهن على محاصرتنا مالياً واقتصادياً. قبل أسابيع، أحد كبار الصهاينة في الإدارة الأميركية السابقة، دينس روس، تعرفونه جميعاً، يقول: في مواجهة حزب الله بالدرجة الأولى يجب أن نعمل على تشويه سمعة حزب الله. كمقدمة، هذا الذي كنت أقوله، يريدون أن يجعلوا منّا عصابات مخدرات ومجرمين وقَتَلة ولصوص و"حرامية". 

هذا غير صحيح، هم يراهنون على تعبنا، يبحثون في الليل وفي النهار على أم شهيد، على زوجة شهيد، على بنت شهيد، لتقول كلاماً يناسبهم ويقومون بتضخيمه، وحتى الآن لم يجدوا أحداً. 

رسالتكم اليوم التي ستصل من خلال مسيرات عاشوراء أننا لن نتعب ولن نكلّ ولن نملّ ولن ننهزم ولن ننكسر، لأن من كان ناصراً ومحباً وعاشقاً للحسين وزينب لا يمكن أن تُهزم له راية.

هذه رسالتنا اليوم، وفي كل ميدان، في اليمن وفي العراق وفي البحرين وفي سورية وفي لبنان، في كل ميدان، عندما نمتلك هذه الإرادة ونمتلك هذا الصبر العظيم وهذا الصبر الجميل الذي تعلّمناه من سيدتنا زينب (عليها السلام). مهما كان عدد الشهداء والجرحى، عوائلنا تفخر حتى الآن، عوائل شهدائنا تعتز وتفتخر بشهدائها لأنها تعرف حقيقة المعركة الذي يقاتل فيها هؤلاء الشهداء، ولا تصغي إلى كل أولئك الذين يريدون لنا أن نجلس في بيوتنا لتأتي داعش والنصرة والتكفيريون ومن خلفهم أمريكا ومن خلفهم آل سعود ليدمروا هذه المنطقة ويطحنوا حجرها وبشرها كما يفعلون في اليمن. 

إذاً، الرسالة التي نعيد تكرارها في ختام الكلمة، وليسمع العالم، وبالقبضات المرتفعة، وبأعلى الأصوات، وعظم الله أجوركم: ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة، هيهات من الذلّة، آجركم الله، وعظم الله أجوركم.

سويّا، قلوبنا، عقولنا، أرواحنا إلى الحسين، إلى كربلاء إلى العباس، إلى زينب:

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سروران دانشمند، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

برادران و خواهرانم، سلام بر شما. خداوند به واسطه‌ی این مصیبت به شما اجر دهد؛ مصیبت امامتان سیدالشهداء، اباعبدالله الحسین(علیه السلام) در مثل این روز و ساعت‌ها. من و شما به صاحب عزاء، رسول الله اعظم، محمد(صلی الله علیه و آله و سلم)، جد حسین و پدرش امیرالمؤمنین علی بن ابی طالب(علیه السلام) و مادرش فاطمه‌ی زهراء، سیدة نساء العالمین و حسن مجتبی و امامان فرزند حسین و صاحب الزمان، حجة بن الحسن(ارواحنا لتراب مقدمه الفداء) و نائبان ایشان، امام و رهبر، خامنه‌ای بزرگ و مراجع بزرگمان و همه‌ی مسلمانان و دوست‌داران اهل بیت(علیهم السلام) تسلیت می‌گوییم و غم و ‌هم‌دردی و دردمندی خود را به واسطه‌ی مصیبتی که عصر عاشورای سال ۶۱ هجری بر جگرگوشه‌ی پیامبر خدا وارد شد ابراز می‌داریم. به رسول الله می‌گوییم: شما گفتید که حسین را داغی در دل مؤمنان هست که تا ابد سرد نخواهد شد. ای رسول خدا، راست گفتید. داغ کشته شدن حسین در دل و تن و جان ما و پدران و اجداد و فرزندان و نوه‌ها و نسل‌های ما تا روز قیامت فریاد برآورده و خواهد برآورد که:«یا حسین».

برادران و خواهران، از حضور بزرگوارانه و عظیم شما در این روز پربرکت تشکر می‌کنم؛ حضوری که نمود وفاداری، تعهد، محبت و آمادگی همیشگی شما برای فداکاری است. شما اهل وفاداری، صداقت و جانبازی هستید.

اولین کسانی که امروز در لبنان به صاحب الزمان و داغ‌دیدگان تسلیت می‌گویند خانواده‌ها و پدران و مادران و همسران و فرزندان شهدایمان در مقاومت و دفاع از وجود، کرامت و اماکن مقدس هستند که عزیزان و جگرگوشه‌هایشان را در این مسیر تقدیم کردند، همچنین جانبازانی که راه عباس را در پیش گرفتند و دست، پا یا چشم خود را از دست دادند ولی متوقف نشدند و مجاهدانی که خطوط، میادین و عرصه‌ها را پر می‌کنند و پشت نمی‌کنند و خانواده‌های شریف همه‌ی شهرها، روستاها و شهرک‌هایمان که فرزندان و عزیزان خود را برای پاسداری از کشور، کرامت، استقلال و ناموسْ راهی این جبهه‌ها می‌نمایند. شما هستید که حقیقتا تسلیت می‌گویید. تسلیت، اجر و تشکر کامل به واسطه‌ی صداقت، حضور و ایستادگی‌تان نثار شما باد.

برادران و خواهران، در ابتدا باید بر شهیدان دیروز کابل پایتخت افغانستان و بخش‌های مختلف عراق و بغداد درود بفرستیم. شهیدانی که تکفیری‌ها آنان را تنها به این دلیل کشتند که با رسول الله الاعظم(صلی الله علیه و آله و سلم) همدردی می‌کردند. از خداوند، رحمت و علو درجات را برای این شهیدان راه وفاداری به حسین طلب می‌کنیم و همچنین شفای عاجل برای زخمی‌های این کاروان که هیچ انفجار، کشتار، زخم و تجاوزی آن را متوقف نخواهد کرد. در تاریخ چنین بوده است و در آینده تا روز قیامت چنین خواهد بود.

قاعدتا باید به کاهش شدید میزان انفجارها و تجاوزهای امسال به هیئت‌های حسینی نسبت به سال‌های گذشته اشاره شود. این به برکت جهاد و پیروزی‌های مجاهدان در همه‌ی عرصه‌ها و سرتاسر میادین و شکست بسیاری از این گروه‌های تکفیری و ناتوانی‌شان در آزار رساندن با وجود عزم کامل‌شان است.

امروز به صورت مختصر به تیترها می‌پردازیم چون قطعا مثل دیشب یک ساعت و بیست دقیقه صحبت نخواهم کرد.

اول: یمن. ما اعلام کردیم که تیتر اصلی راهپیمایی امروزمان این‌جا در حومه‌ی جنوبی بیروت و راهپیمایی‌های عاشورایی‌مان در مناطق صور، بعلبک، هرمل، بقاع غربی، بنت جبیل و دیگر مناطق اعلام هم‌دردی با ملت، فرماندهان، ارتش و گروه‌های مردمی مجاهد، مظلوم، پایدار، مستحکم و شجاع یمن است. امروز می‌خواهم به سخنان دیشبم مطالبی را اضافه کنم. اگر کسی پی‌گیر جنگ تحمیلی سعودی به ملت یمن باشد به نظرش می‌رسد این جنگ دیگر بر مبنای تحقق هدف‌های سیاسی صورت نمی‌گیرد بلکه به نبردی برای بروز کینه، خشم و انتقام نظام سعودی علیه یمن تبدیل شده است اگرنه این سطح و شکل از جنگ و کشتار و در هم کوبیدن انسان و غیر انسان و کودکان و بزرگ و کوچک و سالخوردگان و حمله به هر چیزی در یمن، برای هدف‌های سیاسی نیست. این جنگِ حقد و کینه‌ی وهابی سعودی است. می‌خواهند با این جنگ از اراده‌ی یمنی‌ها انتقام بگیرند. سعودی همیشه یمن را یکی از توابع کشورش می‌دانست که ملت آن باید خاضع و تسلیم اراده‌ی سعودی باشند. ملت یمن شوریدند و اراده و مطالبه‌ی خود را برای کسب استقلال، تمامیت، آزادی، تصمیم‌گیری مستقل و یمن قدرتمند و عزتمند ابراز کردند؛ یمنی که وقتی نجد منطقه‌ای بیابانی بود، مهد علم و تمدن محسوب می‌شد. آل سعود می‌خواهد انتقام این را از ملت یمن بگیرد. افق و زمینه‌ی این جنگ، این است. امروز یمن و آن سالن و همه‌ی شهرها، روستاها و حومه‌هایش همچون کربلا صحنه‌ی مصیبت، قربانیان و پیکرهای پاره‌پاره‌ی کودکان، زنان و مردان است. یک صحنه، صحنه‌ی غم، درد و اشک است ولی باز هم همچون کربلا صحنه‌ی حماسه، شجاعت، جنگ‌آوری، دلاوری، ایستادگی و استحکام در برابر ماشین کشتار سعودی آمریکایی و شیاطین دیگر است. یمن در برابر این جنگ کمر خم نکرد و زمین نخورد. بنده امروز و در این چند دقیقه به شما بگویم با شناختی که بنده از یمن و ملت آن دارم و با توجه به دوستی‌های مستقیم و اطلاعات میدانی وقتی از پیروزی صحبت می‌کنم حماسه‌سرایی و شعار نیست بلکه واقعیت است. خوب گوش کنید. جهانی که به بعضی ماهواره‌های مشهور به دروغ‌گویی‌ گوش می‌دهد بشنود: در یمن صدها هزار رزمند‌ه‌ی شجاع، صبور و پایدار وجود دارند که کوه‌ها و بیابان‌ها آن‌ها را نمی‌ترساند. بیش از یک سال و نیم جنگیدند و تا امروز نیز. این‌ها با شجاعت، بصیرت، ایمان و دفاعشان از کرامت، ملت و نوامیسشان پیروزی آفریدند و خواهند آفرید و همچنان که امام خامنه‌ای(حفظه الله) گفتند: در این جنگ بینی آل سعود به خاک مالیده خواهد شد.(۱۳۹۴/۱/۲۰) رهبری این صحبت را در ابتدای جنگ مطرح کردند و بنده به شما می‌گویم امروز مرزهای سعودی، پایگاه‌ها، کوه‌ها و دشت‌ها و هر جا را که سربازان سعودی در حال جنگ هستند ببینید که بینی آل سعود را داخل سعودی به خاک مالیده‌اند.

ما از راه دور و از جایگاه مشترک ایمانی و تجربه‌ی مشابه به برادرانمان می‌گوییم به خداوند(عز و جل) ایمان داشته باشید، به الله(سبحانه و تعالی) توکل کنید، جمجمه‌هایتان را به خدا عاریت دهید و گام‌هایتان را به زمین بدوزید که خداوند شما را تنها نخواهد گذاشت، از یاری‌تان فروگذار نخواهد کرد و شما را بر این طاغوتیان وحشی پیروزی خواهد بخشید. در روز عاشورای حسین(علیه السلام) کاری از دست ما بر نمی‌آید جز این که با ملت یمن سخن بگوییم و هم‌دردی و تسلیت‌مان را بابت شهیدان ابراز کنیم و برای آن‌ها رحمت و علو درجات بخواهیم و برای شفای عاجل جانبازان دعا کنیم و دعا کنیم یمن مظلوم خوشبخت بار دیگر خوشبخت و عزیز باشد.

دوم: فلسطین. قبله‌ی اول و سرزمین مقدس‌مان که دل‌های ما، چشم شهیدان و عقل مجاهدانمان به آن‌جا دوخته شده است. فلسطین هر روز تأکید می‌کند که گزینه‌ی واقعی ملتش گزینه‌ی صحیح یعنی انتفاضه، انتفاضه‌ی قدس، جهاد، مقاومت و مقابله با اشغالگران است. بسیاری افراد دل بسته بودند که انتفاضه‌ی قدس در آغاز دومین سالش ناکام خواهد شد، به پایان خواهد رسید و خواهد پژمرد اما روزهای گذشته ثابت کرد این انتفاضه در ژرفای ضمیر، عقل و قلب جوانان و مردان و زنان فلسطین قرار دارد.  پیام روشنی که باید درک شود این است: عملیات‌های دلاورانه، جهادی و فرسایشی مقاومت در داخل فلسطین اشغالی به اسرائیلیانی که از همه‌جای جهان برای اشغال خاک دیگران آمده‌اند خواهد فهماند که خاک فلسطین، خاک شیر و عسل نیست بلکه سرزمین مرگ، خسارت و خون است و اسرائیلی‌ها باید با خانواده‌هایشان به همان کشورهایی که از آن‌ها آمده‌اند برگردند. هدف و پیام مقاومت فلسطین این است.

برادران و خواهران، تعارف با اسرائیلی‌ها در مناسبت عزا یا شادی هیچ چیزی را برای ملت یا قضیه‌ی فلسطین به همراه ندارد. تعارف با آمریکایی‌ها هیچ دستاوردی ندارد جز این که فرد تعارف‌کننده آفرین می‌شنود. در حالی که اسرائیل به صورت مستمر از جدیدترین سلاح‌ها، فناوری‌های نظامی، ده‌ها میلیارد دلار، وتو در شورای امنیت و حمایت نامحدود از سوی دولت‌های مختلف آمریکا برخوردار می‌شود. اگر کسی امروز کلینتون و ترامپ را دنبال کند خواهد دید که این دو در ابراز حمایت مطلق از اسرائیل رقابت می‌کنند اما فلسطین و ملت و مظلومانش در هیچ کدام از مناظره‌های آمریکا جایی ندارند. پس راهش این نیست. راه، همان راه شهیدان و مجاهدان است؛ راهی که چند روز پیش شهید مصباح ابو صبیح به عنوان یک مجاهد استشهادی و دخترش با هشیاری، بصیرت و افتخار به جهاد مجاهدان و جانبازی شهیدان بر آن تأکید کرد. این عملیات دلاورانه تأکید کرد ملت فلسطین مسیر و سرنوشت خود را با وجود همه‌ی شرایط بد منطقه و دلایل دست‌شستن از جهاد می‌شناسد و آن را به شیوه‌های گوناگون می‌پیماید. ما در لبنان و در عاشورای حسین(علیه السلام) نه‌تنها همانند همه‌ی عاشوراها بلکه همانند هر روز با ملت فلسطین در جایگاه، نبرد و سرنوشت مشترک قرار داریم. امروز نیز بار دیگر خود را فرزند آن جایگاه، نبرد و سرنوشت می‌نامیم.

سوم: عراق. عراقی‌ها در مسیر یک‌سره کردن نبرد سرنوشت‌سازشان با تشکیلات داعش هستند و مدام پیروزی می‌آفرینند؛ پیروزی‌هایی که نیروهای نظامی، گروه‌های مردمی و عشایر اهل سنت، شیعه، کرد، عرب و ترکمن با خون‌های پاکشان و همکاری در برابر تروریست‌ها و تکفیری‌ها رقم زده‌اند و هیچ راهی جز باقی‌ماندن در مسیر ریشه‌کن کردن این غده‌ی سرطانی ندارند؛ غده‌ای که همه‌ی عراقی‌ها از جمله شیعیان، سنی‌ها، ایزدی‌ها، مسیحی‌ها، کردها و ترکمن‌ها را گرفتار عذاب، درد و زحمت ساخت و در حق‌شان مرتکب جنایت شد. امروز نیروهای عراقی به سمت موصل در حرکتند. علاوه بر سخنان دیروزم امروز می‌خواهم سخنی را خطاب به برادران، سران، دولت، نیروهای نظامی و گروه‌های مردمی عراق عرض کنم: چنان که دیروز گفتم آمریکایی‌ها می‌خواهند راهی از موصل به منطقه‌ی شرق سوریه باز کنند. برادران عراقی به خوبی می‌دانند راهی از فلوجه به سمت سوریه باز شد و نیروی هوایی عراق و نیروهای عراق بودند که وارد شدند و این کاروان بسیار بزرگ متشکل از صدها خودرو و هزاران جنگجو را زیر نگاه آمریکایی‌ها که فقط نظاره‌گر بودند، هدف قرار دادند. همان طور که دیروز گفتم امروز آمریکایی‌ها می‌خواهند داعش را در شرق سوریه تجمیع کنند. نه فقط برای سوریه بلکه به خاطر عراق و عراقی‌ها و ملت عراق

به برادران عراقی می‌گویم: تجمیع داعش در سوریه پس از شکستش در عراق به چه خواهد انجامید؟

اولا: تا جایی که دستش برسد از حضور نظامی و امنیتی‌اش در شرق سوریه یعنی در مرزهای غربی عراق برای انجام عملیات‌های امنیتی، تروریستی و انتحاری در داخل عراق بهره خواهد برد و شما برای متوقف کردن این عملیات‌های انتحاری و تکفیری مجبور خواهید شد وارد شرق سوریه شوید.

ثانیا: داعش تجمیع خواهد شد و بار دیگر به عراق باز خواهد گشت. اصولا چند سال پیش وقتی الانبار، صلاح الدین و استان نینوا و موصل در اختیار دولت عراق بود داعش از کجا وارد شد؟ از رقه، دیر الزور و شرق سوریه. پس این فریب آمریکا، پیروزی‌تان در موصل را تباه خواهد کرد. پیروزی واقعی عراق این است که داعش هدف قرار بگیرد و فرماندهان و جنگجویانش دستگیر و زندانی و به صورت عادلانه محاکمه شوند نه این که مسیرشان به سوی سوریه باز شود چون حضورشان در سوریه به زودی و پیش از همه چیز به خطری بزرگ علیه عراق تبدیل خواهد شد.

بحرین: عاشورای امسال در حالی فرا می‌رسد که یک رهبر حسینی شریف و شجاع در شهرک درّاز در بحرین تحت محاصره است و گروه‌های سازش‌ناپذیر و وفادار مردم برای دفاع از حسین‌شان، حضرت آیت الله مجاهد شیخ عیسی قاسم، در میدان جانبازی اطراف منزل او گرد آمده‌اند. [نظام] می‌خواهد آیت الله قاسم را با محاکمه‌ی ظالمانه‌ی صوری و اتهام‌های دروغین به زندان یا تبعید محکوم کند. زندان‌های کشور لبریز از علما، رهبران سیاسی، صاحب‌نظران و جوان‌های مبارز در راه آزادی و در راه ساده‌ترین و معمولی‌ترین حقوقی است که مردم بحرین از آن محرومند. در روز عاشورا به وفاداری ملت بحرین نسبت به رهبر و قضیه‌شان و ایستادگی و عزمشان برای ادامه‌ی راه و دست برنداشتن از اهداف و حقوق قانونی‌شان درود می‌فرستیم؛ حقوقی که مردان و زنان بحرین برای آن به شهادت رسیده‌اند، برخی جانباز شده‌اند و برترین علما و مردان و جوانان بحرین بهترین سال‌های جوانی‌شان را در زندان می‌گذارنند. به آن‌ها می‌گوییم صبر بورزید و از حقی که بر آن هستید مرزبانی کنید چون کسانی که پشتیبان ظلم به شما و محاصره‌تان هستند رو به سوی نابودی و سقوط دارند و ان شاءالله به برکت مجاهدان یمنی که به زودی آل سعود را به ورطه‌ی نابودی می‌کشانند در کار ملت مظلوم بحرین نیز گشایش حاصل خواهد شد. در روز عاشورا فریاد برمی‌آوریم تا نظر جهان مخصوصا ملت‌های زنده را به این موضوع و مظلومیت در بحرین جلب کنیم تا همگان مسئولیت خود را بر عهده بگیرند.

و در پایان: لبنان. چند جمله‌ی کوتاه و سپس تجدید پیمان و بیعت.

اولا: تأکید بر روند ایجابی سیاسی در کشور فارغ از نبردهای منطقه و اختلاف‌نظرهای لبنانی‌ها درباره‌ی آن و تداوم مسیر در پرونده‌ی ریاست جمهوری تا دستیابی به نتیجه‌ی لازم. بنده دیروز نیز عرض کردم که موضع ما روشن، ثابت و نهایی است و نیازی به تکرار هر روزه نیست.

ثانیا: دعوت دولت فعلی -فارغ از موعد نزدیک انتخاب ریاست جمهوری و تشکیل کابینه‌ی جدید- به تلاش سخت و جدی و توجه شدید به پرونده‌هایی از جمله محیط زیست، سلامت، پس‌ماندها، [رود] لیطانی، آب، برق، راه و بی‌کاری که بر لبنانی‌ها فشار می‌آورند. دولت به هیچ وجه و به بهانه‌ی رخوت سیاسی نباید از انجام مسئولیت‌هایش شانه‌خالی کند.

ثالثا: چشمان این مقاومت به سوی اسرائیل و مرزهای جنوبی باقی خواهد ماند. ما در حزب الله همه‌ی گفتارها، رفتارها، برنامه‌ریزی‌ها، توطئه‌ها، تهدید، نقطه ضعف‌ها و تراکم نقاط قوت اسرائیل را پی‌گیری می‌کنیم و به شما می‌گویم: مقاومت اسلامی لبنان میدان را در برابر اسرائیل خالی نخواهد کرد. چه ما به خوبی می‌دانیم که آن‌چه از کشور ما در برابر اسرائیل حفاظت می‌کند عناصر سیاسی نیست بلکه قدرت لبنان است که در ارتش، ملت و مقاومت آن تجلی می‌یابد. اگر از حضور، قدرت و آمادگی این مقاومت غافل شدیم به زودی شاهد خواهیم بود که اسرائیل آسمان و زمین‌مان را پر خواهد ساخت ولی ما غافل نمی‌شویم.

و‌ همچنان که چشمانمان بر مرزهای جنوبی باقی خواهد ماند، مرزهای شرقی را در بقاع و در مقابل تکفیری‌ها نیز زیر نظر خواهیم داشت. آن‌جا حضور داریم و همچنان حضور خواهیم داشت. همچنین چشمان مقاومت به سوریه و زینب(سلام الله علیها) و رقیه(سلام الله علیها) خواهد نگریست و همچنان مسئولیت‌های عظیم جهادی را آن‌جا بر عهده خواهیم گرفت. فرزندان، مردان، برادران و شوهران شما آن‌جا در حال دفاع از وجود، کرامت، مقاومت، خط مقاومت، ملت‌های منطقه، فلسطین، ناموس، شرافت، عزت، تاریخ، گذشته و آینده هستند. در این نبرد، جنگ و شمشیری که آمریکایی‌ها و آل سعود و هم‌پیمانانشان بر سوریه و ملتش و مقاومت و خط آن تحمیل کرده‌اند ما به موضع جهادی و حضور جهادی در میدان‌های نبرد متعهدیم و هر روز بینش و درکمان در آن و نسبت به آن افزایش می‌یابد چون ما با منطق حسین(علیه السلام) به مقابله با جنگ‌های خوارکننده می‌پردازیم. همان که شما دیشب و امروز از صبح زود فریاد زدید. حسین(علیه السلام) موضعی جاودانه و مکتبی کامل در ایمان، جهاد، سیاست، زندگی، جامعه و موضع‌گیری را به ما آموخت:«بی‌ریشه‌ای فرزند بی‌ریشه مرا میان دو گزینه مخیر گذاشت. میان تیزی شمشیر و ذلت و چه بی‌نسبت است با ما ذلت.» چرا ای اباعبدالله؟ ایشان پاسخ می‌دهد:«الله و رسولش و مؤمنان و جان‌های سازش‌ناپذیر و غیرت‌مند بر نمی‌تابند…» چه چیزی را؟ «…که ما اطاعت از فرومایگان را بر مرگ همچون گرامیان ترجیح دهیم.»

علما، فرماندهان و مجاهدان شهید و مردان و زنان جانباز ما نشانه‌هایی هستند که ما هیچ گاه چیزی را بر کرامت‌مان و مرگ همچون گرامیان ترجیح ندادیم. امروز پیام این جمعیت این است. وقتی این شعار را با شما تکرار می‌کنم فقط برای تکرار شعار نیست بلکه به این خاطر است که به کسانی که ما را در لبنان و منطقه می‌بینند پیامی بدهیم. صراحتا بگویم افرادی هستند که بر خستگی ما و شما دل بسته‌اند. بعضی دل بسته‌اند که از ما خون برود و ضعیف شویم. افرادی هستند که تعداد شهیدان ما را بزرگ‌نمایی می‌کنند در حالی که ما به شهیدانمان با هر تعدادی افتخار می‌کنیم. بعضی از افراد به محاصره‌ی مالی و اقتصادی ما دل بسته‌اند. چند هفته پیش یکی از بزرگ‌ترین صهیونیست‌های دولت‌های پیشین آمریکا، دنیس راس، که همه می‌شناسیدش گفت در مقابل حزب الله در درجه‌ی اول و به عنوان مقدمه باید روی خدشه‌دار کردن وجهه‌ی مقاومت کار کنیم. این همان است که مدام می‌خواهند ما را باند مواد مخدر، جنایت‌کار، قاتل، راهزن و دزد معرفی کنند. این‌ها نادرست است. آن‌ها خستگی ما را دوست دارند و به آن دل بسته‌اند. شبانه روز به دنبال یک مادر، همسر یا دختر شهید می‌گردند که حرفی بزند که به دردشان بخورد و بزرگ‌نمایی‌اش کنند و تا این لحظه هیچ کس را پیدا نکرده‌اند. پیام امروز شما که از طریق راهپیمایی‌های عاشورا دریافت خواهد شد این است که ما خسته، بدحال و ملول نخواهیم شد و شکست نخواهیم خورد و نخواهیم شکست چون کسی که یاور، دوست‌دار و عاشق حسین و زینب باشد امکان ندارد پرچمش به زمین بیافتد. پیام امروز ما در همه‌ی عرصه‌ها، در یمن، بحرین، عراق، سوریه و لبنان این است. با این اراده و صبر عظیم و جمیل که از خانم‌مان زینب(علیها السلام) آموخته‌ایم تا این لحظه خانواده‌هایمان به هر تعداد شهید و مجروح افتخار می‌کنند چون واقعیت میدان نبرد این شهیدان را می‌شناسند و به هیچ کدام از کسانی که از ما می‌خواهند در خانه‌هایمان بنشینیم تا داعش، النصره، تکفیری‌ها و پس از آن‌ها آمریکا و آل سعود بیایند و این منطقه را نابود کنند و مانند یمن انسان و غیر انسانش را در هم بکوبند، گوش نمی‌کنند.

پیامی که در پایان سخن با مشت‌های گره‌کرده و صدای بلند تکرار می‌کنیم تا جهان بشنود این است:«بی‌ریشه‌ای فرزند بی‌ریشه مرا میان دو گزینه مخیر گذاشت. میان تیزی شمشیر و ذلت و چه بی‌نسبت است با ما ذلت.» خداوند اجرتان دهد.

برادران و خواهرانم، همه با هم قلب، عقل و جانمان را متوجه حسین(علیه السلام)، کربلا، عباس و زینب می‌کنیم:

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک و اناخت برحلک علیک منی سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله  آخر العهد منی لزیارتک.

السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

و السلام علیکم.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله