بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در عید مقاومت و آزادسازی، شانزدهمین سالگرد آزادسازی جنوب لبنان

بیانات

4 خرداد 1395

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در عید مقاومت و آزادسازی، شانزدهمین سالگرد آزادسازی جنوب لبنان

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
این برهه سرنوشت لبنان، سوریه، عراق، یمن، بحرین، منطقه و فلسطین را حد اقل برای ده‌ها اگر نگوییم صدها سال مشخص می‌کند. در نتیجه بی‌طرفی یا فرسودگی یا بهانه‌آوردن که موضوع برای ما شفاف نیست، نمی‌توانیم خوب ببینیم و موضوع برایمان شبهه‌ناک است [پذیرفته نیست.] بروید بگردید به شفافیت دست پیدا می‌کنید. به الله(عز و جل) توسل کنید و با صداقت به دنبال واقعیت بگردید به زودی به آن و به ماهیت نبرد فعلی دست خواهید یافت.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جيمع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

إني أرحب بكم جميعاً، وأشكركم على هذا الحضور الكبير، وأبارك لكم هذه المناسبة العظيمة، يوم الانتصار الإلهي التاريخي في أيار عام 2000 في عيد المقاومة والتحرير، كما أبارك لكم في هذه الأيام الجليلة والعظيمة ذكرى ولادة مولانا بقية الله في الأرضين حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام المهدي الحجة ابن الحسن العسكري (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).

أيها الإخوة والأخوات:

أنا في هذه المناسبة، وفي الوقت المتاح، سأتكلم بعدة عناوين:

العنوان الأول: الحديث عن المناسبة.

العنوان الثاني: عن الانتخابات البلدية.

العنوان الثالث: عن الانتخابات النيابية والرئاسية.

والعنوان الأخير: كلمة في وضع المنطقة، كلمة سريعة، وخاتمة.

اليوم، في 25 أيار 2016، أحببنا أن نعود وأن نلوذ وأن نأتي إلى جوار سيدنا وقائدنا الأمين العام لحزب الله، الأمين العام الشهيد، سيد شهداء المقاومة الإسلامية، السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، وزوجته الشهيدة المجاهدة والفاضلة السيدة أم ياسر، ونجله الشهيد السعيد حسين، وفي جوارهم روضات الشهداء من أبناء بلدة النبي شيت المباركة والمجاهدة، أحببنا أن نأتي مجدداً إلى أرض البقاع العزيز والغالي والوفي والشريف، لنحيي هذه المناسبة. والصلة بين المناسبة وشهيدنا القائد الكبير السيد عباس والشهداء وأهل البقاع صلة جوهرية وثيقة عميقة.

نحن نصرّ على أحياء هذه المناسبة كل عام، وفي هذا اليوم، لأن ذلك يعطي الإشارة والدليل على أننا شعب حي، أمة حية. الأمة الحية الحاضرة هي التي تتمسك بتاريخها وثقافتها وإنجازاتها وانتصاراتها، بشهدائها، بتضحيات المضحّين، من أبنائها، وتفتخر بهذه الإنجازات، وتربي أولادها وأحفادها وكل الأجيال الآتية على هذه الثقافة وعلى هذه المعرفة وعلى هذا الاعتزاز.

مثلاً، في التاسع من أيار، قبل أيام، في روسيا كانوا يحتفلون بالذكرى 71، نحن الآن في الذكرى السادسة عشر، في الذكرى 71 لما يسمونه عيد النصر في الحرب الوطنية العظمى على الجيش النازي، وهكذا هو حال شعوب العالم وحكومات العالم، عندما يكون في تاريخهم يوجد نصر وطني ونصر تاريخي وانتصار عظيم وكبير، يحتفلون به على المستوى الوطني ويجذّرونه في الوجدان والعاطفة، ويمكنونه فهماً ومعرفة في العقول.

نحن عندما نصرّ على هذا الأحياء، لأنه جزء من تاريخنا وثقافتنا وشخصية بلدنا وأمتنا ومعنوياتنا وقوتنا، أيضاً للحاضر والمستقبل، ليس فقط لتمجيد الماضي، لأن هذه الإنجازات وهذه التضحيات وهذه الانتصارات هي مدرسة عظيمة جداً، يمكن أن نتعلم فيها، نحن نزداد فيها علماً، ويتعلم فيها أولادنا وأحفادنا كيف يواجهون الأخطار والتحديات والتهديدات ويستفيدون من الفرص ويصنعون الإنجازات.

نحن في كل سنة، في عيد المقاومة والتحرير، ندعو جميع اللبنانيين، والآن أجدد الدعوة، أدعو جميع اللبنانيين، ندعو جميع اللبنانيين إلى التعاطي مع هذه المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز والتعاطي مع هذا الانتصار على أنه انتصارهم جميعاً.

في مثل هذا اليوم، في مدينة بنت جبيل، عام 2000، نحن أبناء المقاومة، قدّمنا هذا الانتصار لكل اللبنانيين، لشعبنا اللبناني العزيز، للشعب الفلسطيني المجاهد، لأمتنا العربية والإسلامية، لكل أحرار العالم، ولم نحتكر في يوم من الأيام هذا الانتصار وهذا الانجاز، وندعو إلى تحوّله حقيقةً إلى عيد وطني كامل وشامل.

بالمناسبة أنا أشكر دولة رئيس مجلس الوزراء على تعميمه الإداري في هذا اليوم، الذي طلب فيه تعطيل الإدارات والمؤسسات والمدارس، وطلب أيضاً من المدارس والمعاهد والمؤسسات التربوية يوم غد الخميس تخصيص الحصة الأولى من اليوم الدراسي للحديث عن عيد المقاومة والتحرير وهذه المناسبة، وأنا بدوري أتمنى على مدراء المدارس والمعاهد والمؤسسات التربوية أن يفعلوا ذلك.

اليوم صدرت بيانات ومواقف، أمس واليوم، وغداً ستصدر من رؤساء وقادة وزعماء ووزراء ونوّاب وأحزاب وقوى وشخصيات ونخب وجهات متنوعة وشرائح، نحن نتوجه إليهم بالشكر جميعاً.

نحن نتوجّه إلى كل أولئك الذين ـ من اللبنانيين ـ الذين ما زالوا يتجاهلون هذا اليوم وهذا العيد، ويتنكّرون لعظمته وتاريخيته وأهميته، أن يضعوا العصبيّة الحزبية والمذهبية والطائفية جانباً، أن يضعوا الخصومات السياسية في ما بيننا جانباً، ويعيدوا النظر ويعيدوا مراجعة آرائهم ومواقفهم تجاه هذه المناسبة العظيمة التي ـ أعود وأؤكد ـ نريدها أيضا وطنية بحق، وعيداً خالداً في تاريخ هذا البلد الغالي.

أما لماذا نصرّ على هذا الإحياء؟

أولاً ـ وقبل كل شيء ـ لقيمته المعنوية والثقافية والحضارية قبل السياسية والعسكرية. نحن الآن في الذكرى السادسة عشر. لدينا أجيال، لدينا جيل عام 2000 لم يكن مولوداً، شباب وفتيات، "شو بدنا بالشبيبات"، نبدأ 14 سنة 15 سنة 16 سنة، هؤلاء لم يكونوا موجودين، لكن هؤلاء اليوم موجودون في البلد ويتابعون سياسة ويهتمون بما يحدث في المنطقة. لهم رأيهم، وما شاء الله تعرفون في لبنان، الكل يتحدث بالسياسة.

وهناك ناس عندما حدث الانتصار عام 2000 كانوا ما زالوا أطفالاً صغاراً مولودين مثلاً 1999 2000 وما دون 17، 18 سنة 19، 20، 21، 22، 23، أجيال الشباب أو جيل الشباب الحاضر حالياً بين أيدينا، هو لم يعاصر تلك المرحلة، أو لم يدرك، لم يكن وعيه ومعرفته (كاملين)، بحيث يفهم ما يجري من حوله في تلك المرحلة وما حصل فيها وما كان فيها من معاناة وآلام وصعوبات وأخطار على لبنان وعلى شعب لبنان، وخصوصاً على أهل الجنوب وعلى أهل البقاع، وحجم التضحيات والبطولات التي تحققت في ذلك الحين. هذا يجب أن نقدمه في كل سنة وعلى مدار السنة، وخصوصاً في مثل هذا اليوم، لأجيالنا الشابة التي تتحمل مسؤولية الحاضر وتتحمل مسؤولية المستقبل، ولا يجوز أن نحرمهم من هذه الثروة الوطنية.

أيضاً نحن الذين عايشنا تلك المرحلة، نحتاج دائماً إلى المراجعة والاستفادة من العبر والدروس واستخلاصها من أجل الحاضر ومن أجل المستقبل، لأنّ ما نواجهه من تحديات ومن تهديدات ومن أخطار الآن ولاحقاً يتطلب منا أن نكون مسلّحين بالعلم والمعرفة والتجربة من جهة، والثقة والإيمان والتوكل والشجاعة والقدرة والعزم على مواجهة التحديات، لنتمكن من عبورها.

في مثل هذه الأيام يجب أن نستعيد في وسائل الإعلام، وفي نوادينا وتجمعاتنا ولقاءاتنا، تلك المرحلة ونستعرض أسباب الهزيمة الإسرائيلية النكراء، وتحول الجيش الذي لا يقهر إلى جيش يُهزم ويهرب بذلّ من جنوب لبنان، عن الأسباب عند العدو، الأسباب في لبنان وعند المقاومة، وعن نتائج وتداعيات ذلك الانتصار التاريخي الإلهي الكبير على لبنان وعلى فلسطين وعلى المنطقة وعلى مجمل الصراع العربي الإسرائيلي والصراع القائم في المنطقة والمشروع الصهيوني في المنطقة.

هذا لن أستحضره الآن، لكن يجب أن يُستحضر كله، ويجب الاستفادة وأخذ العبرة. هذه تجربة صنعتموها أنتم معنا، أهلنا، شعبنا، بالتوكل على الله سبحانه وتعالى، وهي جدير أن تبقى حاضرة دائماً في العقل والوجدان والقلب والتطوير والاستزادة والاستفادة.

بعض النقاط فيما يتعلق بالمناسبة، وأيضاً بشكل سريع وموجز، يجب أن أذكّر بها لأهميتها في هذه الأيام:

أولاً: يجب أن نتذكر ونذكر بما فعله العدو الإسرائيلي، الكيان الغاصب، بفلسطين المحتلة منذ بداية تأسيسه إلى اليوم وإلى عام 2000 عام الانتصار، ما ارتكبه من مجازر، ما احتله من أراضي، تهجير، تدمير، قتل، سلب للأمن والأمان، إذلال عشرات الآلاف في المعتقلات والسجون.

أتحدث لبنانياً، دعوا بحث فلسطين جانباً، والحروب العديدة التي شنّها العدو على بلدنا منذ عام 1948 إلى آخرها حرب تموز، وضرب البنى التحتية وتدمير بلدات بكاملها وقوافل المهجرين في كل حرب وفي كل الأحداث. هذا كله ما زال الشهود عليه أحياء، الذين صمدوا والذين صبروا والذين هجّروا، الشهداء ما زالت معروفة أسماؤهم، وأهاليهم موجودون. الجرحى ما زالت جراحهم تشهد وتنطق، الأسرى المحررون، الذين ما زالت اثار السجون تشهد على أجسادهم وأنفسهم، ما زالوا أيضاً أحياء بينننا. هذا يجب أن يبقى حاضراً.

هناك من يريد للبنانيين وشعوب المنطقة أن ينسوا كل جرائم إسرائيل ومجازر إسرائيل وعدوانية ووحشية وهمجية إسرائيل وإرهاب إسرائيل.

في عيد المقاومة والتحرير يجب أن نتذكر ونذكّر بذلك.

ثانياً: يجب أن نتذكر ونذكّر بأن إسرائيل هي العدو الحقيقي والأساسي وستبقى هي العدو، وهي التي تطمع بخياراتنا وأرضنا ومقدساتنا، وهي التهديد الأكبر، وهي التي تتربص بلبنان وفلسطين وكل المنطقة كل يوم، والبعض يريد أن يحوّلها إلى صديق أو إلى حليف.

ثالثاً: كما شعبنا في فلسطين آمن بأن الطريق الوحيد لدفع العدوان وإزالة الاحتلال واستعادة الأرض والحرية والأمن والأمان هو المقاومة الشاملة لا غير، المقاومة الشاملة بكل أبعادها العسكرية والأمنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية والشعبية والرسمية، مارس شعبنا فعل المقاومة هذا وكرّسه بقوّة عام ألفين وبعد عام ألفين وخصوصاً 2006، كرّسه بقوّة من خلال معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" وستبقى هذه المعادلة هي عنصر قوة وطننا وشعبنا في هذا الزمن والأزمنة والسابقة والآتية، في زمن طال فيه التخاذل العربي وسيطول التخاذل العربي. هم عندما لم يكونوا يخترعون أعداء آخرين، وما كان هناك عدو إلا إسرائيل تخاذلوا، فكيف اليوم وهم يخترعون أعداء ويفتعلون جبهات، في زمن طال وسيطول فيه التخاذل العربي والتواطؤ الدولي لمصلحة إسرائيل نتمسك بهذه المعادلة لأنها ضماننا الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى.

رابعاً: وهنا بالتحديد، في جوار السيد عباس والشهداء، يجب أن نتذكر وأن نذكّر في مثل هذا اليوم، أنه ما كان للأرض أن تتحرر وللكرامة أن تشمخ وللأمن والأمان أن يحصلا في هذا البلد لولا التضحيات الجسام.

الشعب اللبناني يعرف هذا جيداً، لكن أريد أن أقول لأجيال الشباب والشابات، (عن) هذا الأمن، هذا الأمان، هذه الكرامة، هذه الحرية، وهذا التحرير. الأحد الماضي حصلت في الجنوب انتخابات من الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة إلى عمق الجنوب، إلى الساحل في صيدا، إلى الجبال في جزين بأمن وسلام وأمانة وكرامة وحريّة. هذا الجنوب الذي لم يعرف أمنا وأماناً وكرامةً منذ العام 48، الاعتداءات الإسرائيلية على الشريط الحدودي المحتل وعلى القرى الأمامية المهجرة، القصف الدائم على الساحل، الاعتداءات على الصيادين وعلى الفلاحين، آلاف المعتقلين، عشرات الآلاف من المهجرين، الناس تُقصف في بيوتها وفي مدارسها. من أين جاء هذا الأمن، من أين جاءت هذه الحرية؟ كيف أمكن للجنوب يوم الأحد أن يقيم أعراساً للديمقراطية من خلال الانتخابات البلدية؟ هل جاء هذا بالمجان؟ هل جاء نتيجة مساعي جامعة الدول العربية ـو منظمة المؤتمر الإسلامي أو مجلس الأمن الدولي أو الولايات المتحدة الأميركية أو جهود الاتحاد الأوروبي أو أو ..؟

أبداً، هذا الذي حصلنا عليه في مثل هذا اليوم وما زلنا نحافظ عليه إنما جاء نتيجة التضحيات الجسام، من كثيرين طبعاً، ليس من الجميع، ولكن من كثيرين، حركات وأحزاب وفصائل، شهداء وجرحى وأسرى في السجون، وبيوت وأهل وأصحاب، بيوت دمرت وأرزاق هدمت ومهجرون وصامدون وصابرون، هذه التضحيات الجسام، هذا النصر هو الذي أعطانا هذا الإنجاز، هذا لم يأتِ بالمجان، لم يأتِ بالتمنيات ولا بالخطابات ولا بالكلام، إنما جاء نتيجة الفعل الجهادي المقاوم، الممتد، الدؤوب، المواظب، المضحّي، الكريم بتضحياته، من هنا جاء هذا الإنجاز.

سيد شهداء المقاومة  السيد عباس وأم ياسر وحسين والشهداء في جوارالمرقد  شهود على هذه الحقيقة. هذا البقاع الوفي، اذهبوا إلى كل بلداته، إلى أغلب بلداته، ستجدون في مقابر كل بلدة روضات للشهداء، وهكذا في الجنوب، وهكذا في أماكن أخرى من لبنان. هذا يجب أن يبقى حاضراً في عقولنا وفي وجداننا.

لم يمنّ علينا أحد بالانتصارالذي صنع عام ألفين أبداً، هذا كان من فضل الله علينا وعلى الناس ومن بركاته ونصره وعونه وتأييده لأن شعبنا حقق الشرط (إن تنصروا الله ينصركم) (وإن ينصركم الله فلا غالب لكم ) وما حصل في هذا اليوم هو تحقيق لأحد مصاديق الوعد الإلهي للمجاهدين والمقاتلين والمضحّين والصادقين والمخلصين والصابرين والمعطين بلا حدود، الوعد لهم بالنصر والتثبيت والغلبة، ولو كانوا فئة قليلة.

السيد عباس، منذ الأشهر الأولى لقيام المقاومة في لبنان، كان يعدُ بالنصر، مع أن المعطيات الميدانية ما كانت تقول ذلك، لأنه كان يؤمن بآيات الله ويثق بوعد الله الذي لا يتخلف على الإطلاق. إذاً هذه أيضاً واحدة من النقاط التي يجب أن نؤكد عليها.

خامساً: في هذا اليوم، ومن خلال مشهد الانتصار العظيم في الجنوب، والهزيمة المذلّة للصهاينة والعملاء، يجب أن نكرّس الثقة، ثقتنا بالله وبأنفسنا، وبقدراتنا الذاتية. نعم نحن بلد، جيش وشعب وقوى أمنية ودولة، نستطيع أن ندافع عن بلدنا ونستطيع أن نحمي بلدنا ونستطيع أن ندفع العدوان عن بلدنا ونستطيع أن نرفع رأس بلدنا عالياً، ونستطيع أن نواجه كل التهديدات والتحديات، و"ما حدا" في هذا الزمن يجبّن الناس ويخوّف الناس ويثبّط عزائم الناس، ويقول لهم يجب أن نبحث عن ضمانات لحماية بلدنا وشعبنا ومكوّنات شعبنا، لأنه للأسف إحساس مكوّنات شعبنا بالخطر متفاوت، أن يقول لهم نأتي بضمانات من الخارج. ممّن؟ من أمريكا ومن الغرب؟ من أوروبا؟ من الدول العربية، وهي التي وضعت شعوب المنطقة في مسلخ الذبح،  بعضها من أجل مصالحها وبعضها من أجل مالها وبعضها من أجل أحقادها؟

ضمانتنا هنا، قوتنا هنا، هي التي يجب أن نثبّتها في يوم المقاومة والتحرير.

سادساً: إن معادلة القوّة هذه مستهدفة اليوم، ليس اليوم، منذ سنوات، مستهدفة في لبنان، كما أن كل محور المقاومة والقوة للأمة في هذه المنطقة مستهدف.

الآن أتكلم عن لبنان، الجيش، هناك من لا يريد أن يكون للبنان جيش قوي، الجيش مستهدف في قوته، والشعب يُعمل دائماً على تمزيقه وتعميق جراحه بالتحريض اليومي المذهبي والطائفي، حتى الحوادث الشخصية يتم التحريض من خلالها مذهبياً وطائفيا لتمزيق شعبنا، والمقاومة أيضاً مستهدفة بقوتها وبوجودها.

الجميع معني بأن يحافظ على عناصرالقوة هذه، أن يمكّنها، أن يمتّنها، أن يدافع عنها، أن يتضامن معها. ولكن بالحد الأدنى، البعض الذي لا يؤمن بهذا، نحن نقول له: لا نريد أن تتضامن ولا أن تقوّي ولا أن تحفظ ولا أن تدعم، ولكن بالحد الأدنى أن لا تتآمروا. فليكفّ البعض ـ تحت الطاولة وفوق الطاولة ـ في الداخل اللبناني عن التآمر على المقاومة وعلى الجيش وعلى الشعب. ولكن أخصّ بالذكر المقاومة التي كانت وما زالت في دائرة الاستهداف، لأن هذا لا ينفع لبنان، إنما ينفع إسرائيل فقط.

سابعاً: يجب أن لا ننسى، يجب أن نذكّر في الإطارالوطني اللبناني، ببعض المسؤوليات أيضاً في يوم المقاومة والتحرير. يجب أن نذكّر أنّ لدينا أرضاً ما زالت تحت الاحتلال، هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء اللبناني من بلدة الغجر، الممنوعة عن السيادة اللبنانية، وأن لدينا أسرى ومفقودين، إذا لم نجزم لأنه هناك نقاش حول هذا الموضوع، هناك عدد من الشباب، من الجنوب، من الشمال، من أماكن أخرى، حتى الآن مصيرهم غير محسوم، قد يكونون على قيد الحياة، قد يكونون أسرى، قد يكونون شهداء، هناك عدد من المفقودين ما زالت عائلاتهم تنتظر. هناك أجساد شهداء ما زالت في يد العدو، وأيضاً على المستوى القانوني والأخلاقي هناك مسؤولية لبنانية تجاه الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين تمّ تسليمهم لإسرائيل وما زالت تحتجزهم. هذه مسؤوليات يجب أن لا تُنسى.

والنقطة الأخيرة قبل أن أختم في المقطع المرتبط بالمناسبة هي الحديث مع أهلنا في فلسطين:

في بنت جبيل، عام ألفين، توجهنا إليهم، أهدينا إليهم الانتصار، ولا شك ـ في ذلك اليوم ـ أن الشعب الفلسطيني كان من أسعد شعوب العالم بانتصار المقاومة في لبنان، "ما فيه شك" لأنه فتح له باب الأمل من جديد، رأى هذا العدو الذي قهر وأُذلّ واعتدى يُقهر ويُهزم، وكانت الانتفاضة. سريعاً ما انطلقت الانتفاضة في فلسطين، انتفاضة الأقصى، وتطورت إلى مقاومة في غزة، وتحرر قطاع غزة.

إلى شعبنا الفلسطيني، في مثل هذه الأيام، أودّ أن أتوجّه بالقول، وأقول لهم: احذروا من كل أولئك الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة، في الصراع الحالي، ويريدون تحويل إسرائيل إلى صديق وحليف، أيّا تكن الحجج .

يا أهلنا في فلسطين: احذروا من كل أولئك الذين يريدون، بل فعلوا وغيّروا مسارالمعركة.

يا أهلنا في فلسطين: لاتراهنوا على كل أولئك  الذين خذلوكم منذ  ما يقارب  70عاماً، وفي الآتي من الأيام لن ترَوا منهم لا دعماً ولا نصراً ولا عوناً، ولو كان فيهم خير لبان وظهر خلال 70 عاماً.

يا أهلنا في فلسطين: إن خلاصكم الوحيد هو في وحدتكم ومقاومتكم وصمودكم.

يا أهلنا في فلسطين: إن الذين كانوا معكم من إيران، إلى سوريا، إلى المقاومة في لبنان، إلى كل أبناء محورالمقاومة في المنطقة، سيبقون معكم، وأيّاً تكن الالتباسات. وأنا أقول لكم ـ بكل يقين وبكل صدق ـ محور المقاومة في هذه المعركة الدائرة في المنطقة لم يهزم، محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع، وقضية فلسطين لتكون محورالصراع الوحيد والحقيقي في المنطقة، وهذا اليوم آت إن شاء الله.

قبل أن أنتقل إلى بقية العناوين، أود أن أقول إننا جئنا إلى جوار السيد عباس وإلى البقاع، لأن البقاع كان دائماً ـ رغم موقعه الجغرافي الخلفي ـ كان دائماً في الخطوط الأمامية، هو وأبناؤه ورجاله وعوائل شهدائه وجرحاه وأسراه وقراه ومعسكراته التي كانت تقصف أيام المقاومة.

جئنا إلى البقاع لأن البقاع كان جزءاً أساسياً من المقاومة، جزءاً أساسياً من الانتصار، وجزءاً أساسياً من ما بعد الانتصار.

جئنا إلى البقاع لأن البقاع كان أساسياً في حفظ إنجازات هذه المقاومة بعد العام 2000، وكان سنداً حقيقياً لهذه المقاومة في مواجهة كل التحديات وفي مواجهة كل الأخطار.

هذا البقاع الوفي كان وفياً وما زال وفياً وسيبقى وفياً، وهو اليوم قدّم ويقدّم على مدى السنوات الماضية، ويشكّل جبهة أمامية في وجه التهديد الآخر الذي ابتلي به لبنان وسوريا والمنطقة، وفي نهاية المطاف فلسطين، في مواجهة المد التكفيري الوحشي الذي يقتل ويرتكب المجازر ويشقّ الصدور.

البقاع اليوم في الخط الأمامي من السلسلة الشرقية، إلى الجرود، إلى القلمون، إلى العمق في سوريا، يقدم الشهداء دفاعاً عن لبنان وعن كل لبنان. وهؤلاء الشهداء الذين سقطوا ومضوا، وكان آخرهم القائد الشهيد السيد مصطفى بدرالدين، هؤلاء هم أيضاً في هذه المعركة كما في معركة الجنوب دفعوا عن لبنان الأخطار الإسرائيلية وصنعوا النصر. في هذه المعركة هم يدفعون عن لبنان الأخطار التكفيرية، وصنعوا حتى الآن الانتصار تلو الانتصار على طريق الانتصار النهائي الآتي إن شاء الله.

هذا هو البقاع، هؤلاء هم أهله، وسيبقون كذلك أبد الدهر وأبد الآبدين.

كلمة في الانتخابات البلدية، أيضاً نقاط سريعة.

أولاً: أجدد الشكر لأهلنا في محافظتي بعلبك - الهرمل والبقاع وفي بيروت وفي جبل لبنان، كما أتوجه بالشكر إلى أهلنا في محافظتي الجنوب والنبطية على المشاركة الواسعة والفعّالة في الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت خلال هذه الأسابيع. كما أشكر الجميع على محبّتهم وعلى دعمهم والتزامهم وتصويتهم الواسع، ما أدى إلى هذا النجاح المنقطع النظير للوائح الوفاء والتنمية في جميع المناطق والمحافظات بالأغلبية الساحقة، سوى بعض الاستثناءات المحدودة والطبيعية جداً.

ثانياً: ترتبت على الانتخابات البلدية نتائج سياسية مهمة. طبعاً الخطاب ليس لذكر كل هذه النتائج، وإنما أريد أن أقف عند بعضها. من جملتها ـ وهو ما أحتاج إلى التأكيد عليه اليوم ـ ما يرتبط بالتحالف الذي كان قائماً في الانتخابات البلدية بين حزب الله وحركة أمل، وكذلك مع بقية الحلفاء والأصدقاء. ولكن أريد أن أحكي عن تحالف أمل حزب الله، لأنه خلال الأيام القليلة الماضية يتم التركيز عليه من خلال الإعلام وبعض التحليلات وبعض القراءات وبعض الأحاديث، لأقول: فلنجرِ قراءة موضوعية، لا بأس.

أولاً: أنا أدعي أن نتائج الانتخابات البلدية أكدت قوة ومتانة هذا التحالف، وأظهرت أن هذا تحالف قوي ومتين جداً. الكل يعرف ـ أنتم الموجودون والذين يسمعون، كلكم شاركتم بالانتخابات البلدية ـ أن أصعب انتخابات هي الانتخابات البلدية، (الانتخابات) النيابية مفهوم العدد وتحالفات سياسية و"يمشي الحال"، (الانتخابات) البلدية لا، عندك التعقيد الذي بالبلد وعندك العائلات وعندك تمثيل عائلات وتمثيل أحزاب والشخصيات والنخب وحتى داخل العائلات أجباب وما شاكل. شيء معقد جداً. أن ينجز فريقان سياسيان استحقاقاً بهذا المستوى من التعقيد من جهة، وبهذا المستوى من النجاح من جهة أخرى، هذا يدل على متانة العلاقة والقوة في الثقة والتحالف بينهما. طبعاً لماذا أحكي عن هذه النقطة؟ لأنه لها أثراً سياسياً بعد قليل:

واحد: إن اللجان المشتركة بين حزب الله وحركة وأمل أنجزت خلال أسابيع قليلة كل شيء، تعرفون أن الناس لم تكن متحمسة، هناك انتخابات بلدية، هناك، ليس هناك، قبل عدة أسابيع من الانتخابات، بدأ الناس يركّبون مكنات ويشتغلون. إذاً خلال أسابيع قليلة تم تشكيل لوائح في مئات البلدات، مئات البلدات اللبنانية، مع هذا التفصيل المعقد.

اثنين: لنتحدث عن اللوائح في المدن، لأنه الآن يمكن أن يأخذ أحدهم  ضيعة من هنا وضيعة من هنا ويبني عليها تحليلاً وطنياً. فلنكن موضوعيين، ونحكي بالأرقام.

المدن التي مجالسها البلدية 21 لوائح الوفاء والتنمية كلها نجحت، الآن في مكان ما أصبح هناك خرق واحد، "ماشي الحال، له ملابساته". البلدات الكبرى في كل لبنان، يعني التي مجالسها البلدية ،18 كل لوائح الوفاء والتنمية نجحت فيها، ممكن في بلدة أو بلدتين حصل هناك خرق أو خرقان. أما في بقية البلدات، فالأغلبية الساحقة من هذه اللوائح نجحت.

هذا إنجاز كبير، هذا إنجاز عظيم، وهذا يدل على مدى قدرة حزب الله وحركة أمل وبقية الحلفاء والناس أيضاً، لأننا نحن لم نفرض شيئاً على الناس. أبداً، هناك قرى أجريت فيها انتخابات لأنه كان هناك مقابل اللائحة شخص واحد فقط أصرّ أن يترشح، هل ضغط عليه أحد لينسحب؟ أهدده أحد لينسحب؟ يأتون ويقولون لك السلاح، ومشكلة السلاح في الانتخابات، حسناً ضُيعنا مليئة بالأسلحة يا أخي، لا أحد جاء لواحد، هناك ضيع بكاملها لم يكن فيها لوائح مقابلة، كان فيها أفراد مستقلون، "خلص راكب راسو ومقتنع ومعتبر في أحسن الأحوال مسؤوليته الوطنية أن يترشح"، أجاء حزب الله وأمل وضغطوا عليه وهددوا وخطفوا واعتقلوا وأرهبوا لينسحب، لنجري الانتخاب بالتزكية؟ لم يحصل.

من شواهد متانة هذا التحالف وقوته هو أنه في البقاع عشرات البلديات كانت تزكية، يعني الناس متعاونة إلى أبعد حد، حتى مرشح مقابل لائحة ينسحب. عشرات البلديات في الجنوب بالتزكية، أهذه ليست من نقاط القوة!؟ هذه نقاط القوة الحقيقية.

الآن، نعم هناك بعض البلدات، "التي كلها على بعضها" لا يصل عددها ـ يعني أريد أن أحتاط ـ إلى عدد أصابع اليدين. "أنه والله" هذه الضيعة يا أخي تركناها لأنها معقدة، معقدة بصراحة: العائلات، حركة أمل ببعضهم، حزب الله ببعضهم، أتريدين شفافية أكثر من ذلك؟ آخر شيء قال (المعنيون) يا أخي هذه اتركها، هذه صعبة، هذه صعبة، عدة ضيع تركناها، و"طبّشوا" بعضهم بالانتخابات والحمد لله لم يحصل مشاكل. وهناك عدة ضيع ـ لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ـ اللائحة المتوافق عليها حصل فيها مشكلة، كل هذا الموضوع على بعضه (حصل في) عدة ضيع ومجالسها البلدية ممكن 9 أو 12 أو 15 أو ما شاكل.

يأتي البعض ليأخذ جزئية من هنا ومن هناك ويبني عليها ناطحات سحاب من الأوهام. خاب وهمكم، خابت أوهامكم. لا، هذا المستوى من الإنجاز يبنى عليه ناطحات سحاب من القوة والمتانة والثقة والعلاقة الثنائية والعلاقة الثلاثية والرباعية والخماسية مع بقية الحلفاء، ويعبر أيضاً عن مدى الثقة الشعبية والجماهيرية الكبرى التي تحظى بها هذه الجهات التي تستطيع أن تحقق إنجازاً من هذا النوع في انتخابات معقّدة وتفصيلية بهذا المستوى.

طبعاً هذا الأمر، لماذا أحببت أن أقف عنده قليلاً لأقول، أن هذا يُبنى عليه، نحن حتى في الانتخابات البلدية ـ لا بأس لنحلّ بعض القطب ـ هناك أناس قالوا تكليف شرعي، من حكى منا عن تكليف شرعي؟ من قال للناس تكليف شرعي؟ نعم نحن قلنا: التزموا باللوائح، نحن حزب بالنهاية، من حقنا أن ندعو أفرادنا وجمهورنا إلى الالتزام باللوائح، لكن لم يأتِ أحد ليقول للناس تكليفكم الشرعي وما شاكل أبداً.

نحن بهذا، كنا نقول من خلال هذا التحالف وهذا الائتلاف، نحن نعمق العلاقة، هذه العلاقة هي التي تحفظ انجاز الانتصار.

تصوّروا بلداتنا وقرانا، الآن في كل الأماكن خصوصاً في الجنوب، أن هناك خصومة في كل بلدة وفي كل مدينة، حزب الله شكّل لائحة لوحده ومعه حلفاء، حركة أمل شكّلت لائحة لوحدها ومعها حلفاء، ونذهب على انتخابات بلدية وما شاكل، وبعض الناس يمكن أن يتعاطوا بشيء من الصعوبة، بهذا المناخ، بهذا الظرف. قبل هذا المناخ وهذا الظرف كنا نقول من أجل تحصين إنجازات 25 أيار 2000 يجب أن نؤكد ونكرّس هذا التحالف، فكيف وفي هذه الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها منطقتنا؟

يبقى حتى النقاش بموضوع النسب، حسناً، هناك مجموعة عوامل خذوها بعين الاعتبار، نحن طبعاً تقييمنا بأن نسبة المشاركة عالية جداً وجديّة جداً من الناحية المنطقية، لأن هناك عوامل خذوها بعين الاعتبار:

العامل الأول: الذين يحسبون النسب المئوية 50 و60 و 70 و40، أنتم تقولون إن هناك مئات الآلاف من اللبنانيين موجودون في الخارج، هؤلاء محسوبون بالنسبة المئوية، وفي الانتخابات البلدية لا أحد سيأتي بهم لينتخبوا، إلا بعض الأغنياء نعم أتوا بالبعض، بعض الأغنياء أتوا بمغتربين انتخبوا، عدد قليل، حسناً هؤلاء تحسبونهم في النسبة المئوية.

العامل الثاني: بالحد الأدنى أريد أن أحكي على ساحات الانتخابات الذي اشتغل فيها تحالفنا، بالأعم الأغلب لا يوجد لوائح منافسة، هناك لوائح ضعيفة أو مستقلون والناس اعتبروا أن الفوز حاصل على كل حال، ومع ذلك تصل النسبة في هذه البلدة أو تلك إلى 50 و 45 و 58 و 39، هذه نسبة محترمة جداً ولها دلالاتها الشعبية والسياسية.

وهناك عامل ثالث، لا أحد يحكي عنه، مخبأ، لكن معروف، أن هذه الانتخابات البلدية هي انتخابات لم تكن فيها النقليات مؤمنة عند أغلب القوى السياسية، لأن الكل عنده مشكلة مال. تمام، وبالتالي لما جاء الناس إلى صناديق الاقتراع في البقاع، وبالرغم من أنه في أغلب البلديات لم يكن هناك منافسة حقيقية، لم يكن هناك معركة حقيقية، وعندما ذهب الناس من بيروت إلى الجنوب، ذهبوا بأموالهم الشخصية، لا يوجد قوى فيها مكنات سياسية جهّزت نقليات مؤمنة في أغلب الأحوال.

إذا أخذنا كل هذه العوامل بعين الاعتبار، نحن نعتبر أن النسبة المحقّقة هي نسبة محترمة وكبيرة، ويجب أن نتوجه فيها بالشكر إلى أهلنا وإلى إحساسهم بالمسؤولية الوطنية وحركتهم النشيطة. ليس مثل بعض الناس الذين يقرّعون الشعب اللبناني ويعتبرون أنه ليس جديراً وأنه "تنبل" وكسول في ممارسة حقه الديمقراطي.

عبروا عن هذا الإحساس بالمسؤولية، أعلى نسبة تصويت حتى الآن بين الأقضية هو قضاء بعلبك 61%، ويقترب الى 62%، هذا كله يجب أن يٌقرأ ويجب أن يٌنظر إلى دلالاته.

من جملة النتائج السياسية للإنتخابات البلدية، بقي أمران يجب التأكيد عليهما:

الأمر الأول: في كل القرى والمدن، واجب العلماء، والأحزاب، والقوى السياسية، والحكماء، والنخب، والعقلاء، بكل بلدة أن يلمّ الناس بعضهم.

للأسف الشديد، داخل بعض الأماكن، وداخل بعض القرى، يوجد تداعيات غير سليمة، وهذه التداعيات ـ بالمناسبة ـ هي في القرى التي تٌركت كي تشكّل فيها لوائح عائلات، في بعض الأماكن ـ إلى الآن ـ ما يزال يحدث أحياناً إطلاق نار. العقلاء جميعهم مسؤولون أن نلم هذه الأمور. وأنا بدوري أقول لكل الناس في كل البلدات: الإنتخابات البلدية انتهت، ما زال هناك الشمال، فاز من فاز، والذي فاز عليه حمل مسؤولية. انتهت الإنتخابات ولا يجوز أن يُبنى عليها عداوات، لا بين العائلات ولا بين أبناء العائلة الواحدة ولا بين الأرحام، قطيعة الرحم حرام، صلة الرحم واجبة، هذا داخل العائلة. يجب أن نعود ونتذكر حق الجار، نحن مجتمع واحد، بيئة واحدة، شعب واحد، أمامنا تهديدات وأخطار. يجب أن يعالج هذا الملف في أسرع وقت ممكن، إذا كان لا يزال يوجد في مكان من الامكنة تحسس ويوجد زعل أو شيء آخر يجب معالجته بالسرعة الممكنة.

والأمر الثاني في موضوع الإنتخابات البلدية أن المجالس البلدية المنتخبة باتت في دائرة المسؤولية، الناس تسألها وتحاسبها، ويجب أن تطالبها على مدى 6 سنوات، وليس أن تنتظر إلى الإنتخابات بعد 6 سنوات لتطالبها وتضغط عليها. القوى السياسية المعنية من حزب الله وحركة امل وبقية القوى معنية أن تتابع هذه البلديات لأنه يوجد الكثير من البلديات الناس أعطوها الثقة، وصوّتوا لها لثقتهم بالجهات السياسية. يعني نحن لدينا مسؤولية، وأيضاً أنا أجدّد الوعد بأن نعمل أفضل وأكفأ من أي وقت مضى لإنتاجية أفضل في المجالس البلدية الجديدة. ولكن نفس رؤساء البلديات، ونواب الرؤساء، وأعضاء المجلس البلدي، عليهم مسؤولية تجاه الناس الذين أعطوهم الثقة، وتجاه القوى السياسية التي رشحتهم، وأيضاً تجاه الجهات المعنية في الدولة. يوجد مسؤوليات قانونية معنوية، وقبل كل شيء ومع كل شيء اليوم أذكّر كل الفائزين بأنكم تتحملون مسؤولية شرعية أمام الله يوم القيامة وفي الدنيا، وسُتسألون عن هذه المواقع التي وصلتم اليها بفعل تصويت الناس وثقة الناس وتضحيات الناس، الذين دفعوا من جيبهم "مصاري" ليذهبوا وينتخبوا، الذين وقفوا تحت الشمس لساعات حتى جاؤوا وانتخبوا، والذين إختاروكم أنتم بالتحديد. يوم القيامة سيسألكم الله ماذا فعلتم بهذه الأمانة؟ وكيف تحملتم هذه المسؤولية؟ وهل قمتم بالواجبات البلدية، والإدارية، والإنمائية، تجاه هؤلاء الناس الأشراف الذين منحوكم ثقتهم؟ هذا الإحساس يجب أن يكون حاضراً دائماً على مدار الساعة عند جميع المنتخبين، والفائزين في المجالس البلدية والاختيارية.

المقطع الثالث: الإنتخابات النيابية والرئاسية.

أيضاً بإختصار شديد، من نتائج الإنتخابات البلدية أنها حلّت مشكلة من مشكلتين، عندما كان الناس يذهبون إلى التمديد في لبنان كانوا يقولون يوجد مشكلتان:

1ـ الوضع الأمني، لا نعلم ما يحصل.

2ـ الخلاف على قانون الانتخاب.

الإنتخابات في البلدية ـ كما قلنا ـ أصعب وأعقد من الإنتخابات النيابية، هذه قد مرت، تمام، بألف خير، والحمد لله،  رغم كل ما كان يجري في المنطقة حصلت إنتخابات بلدية هادئة، وسليمة، وديموقراطية، ونزيهة، وبحريّة تامة، وأقل شكاوى ممكنة في لبنان، والإنتخابات النيابية أسهل، ولكن هذه الحجّة قد إنتهت.

بقيت المشكلة الثانية، التي هي مشكلة القانون. نحن نطالب بقانون انتخاب جديد، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري يسعى دائماً، ويبذل الآن جهوداً مضنية من أجل أن يصل مجلس النواب إلى قانون إنتخابات جديد، ونحن نصرّ على ذلك.

بعض الناس صار عندهم إلتباس حول موضوع الستين. كلا، نحن لا نؤيد قانون الستين، ونطلب بإلحاح استبدال هذا القانون بقانون عصري، بقانون حديث، بقانون صحيح، ونصّر على قانون إنتخابات جديد.

طبعاً قانون الإنتخابات الجديد الذي نصرّ عليه نحن والعديد من الحلفاء والقوى السياسية في لبنان هو الذي يعتمد النسبية بشكل كامل.

أقول كلمتين موجزين ولكنهما مفتاح: عندما يقال العبور إلى الدولة، إعادة تكوين السلطة، انتخاب رئيس جمهورية على درجة عالية جداً من الأهمية ويجب أن يحصل، فالعامل الأهم الآن في إعادة تكوين السلطة هو قانون انتخاب جديد يجري على أساسه إنتخاب مجلس نواب جديد، هذا يقوم بإعادة تكوين السلطة، قانون انتخاب جديد  يؤمن أوسع تمثيل ممكن، وأصحّ تمثيل ممكن، وهو فقط وفقط الذي يعتمد النسبية. الذي يريد صحة التمثيل يجب أن يقبل بالنسبية، وليس أن يقوم بحسابات حزبية. انظروا إلى حزب الله، في حال حصول انتخابات على أساس نسبي كتلتنا النيابية ستنقص، وحركة أمل في حال حصول انتخابات على أساس نسبي كتلتها النيابية ستنقص، أو إذا أردت أن أحتاط، أقول أغلب الظن أن الكتل النيابية الخاصة بنا ستنقص، ومع ذلك نطالب بالنسبية.

يوجد بعض الناس يتكلمون عن الثنائية الشيعية، الإلغائية، الإقصائية. كلا، أنا أقول لكم: أولاً هذه الثنائية مدح، هنا مدح في مقابل الذي يصرّون على الأحادية في أماكن أخرى ويرفضون أي شريك، وأي فريق آخر في طائفتهم أو في منطقتهم، أيها أفضل: الأحادية أو الثنائية؟ أيها يوجد بها التوسعة وصحة التمثيل: الأحادية او الثنائية؟

اليوم إذا أجرينا إنتخابات على قاعدة النسبية، حتى في الدائرة الشيعية قد يأتي مكوّن شيعي جديد، قد يأتي تكتل شيعي نيابي جديد، الله أعلم، نحن سنحترم هذا المكوّن الجديد ونتحول إلى الثلاثية. لكن لماذا ترفضون أنتم النسبية؟ لأنكم بصراحة، وبدون مجاملات، تصّرون على الإستئثار والأحادية في طوائفكم ومناطقكم، ولأنكم ترفضون أن يتمثل في المجلس النيابي، وفي الحياة السياسية، شخصيات، وبيوتات، وقوى، قد لا تحصل على 50% زائد واحد ولكنها تحصل على أربعين وثلاثين وفوق العشرين بالمئة. المنطق اليوم هو أن النسبية تؤمن أوسع تمثيل. الكل يأتي إلى المجلس النيابي، ويأتي الكل إلى الحياة السياسية، والكل يأتي يريد أن يشارك ببناء الدولة، ولا يستبعَدُ أحد، ولا يُقصى أحد له حيثية شعبية في الشارع، أي أحد لديه حيثية شعبية فالنسبية تحمله إلى مجلس النواب، وتجعل منه شريكاً في إعادة تكوين السلطة، أما غير ذلك فهو إصرار من بعض الزعماء على الاستئثار، وعلى الفردية، وعلى الأحادية، ولا يمكن أن يبني دولة، لا الآن ولا بعد خمسين عاماً ولا مئة عام.

هذا مطلبنا وهذا موقفنا، لكن إذا إنتهت مدة المجلس النيابي الحالي، نحن مع إجراء الإنتخابات النيابية في أي وضع كان، لا يوجد فرصة للتمديد، لا يوجد مجال للتمديد، لا يوجد منطق للتمديد.

ثم في موضوع توقيت الإنتخابات النيابية والرئاسية، بالنسبة لنا لا مشكلة إذا حصلت الآن إنتخابات رئاسية. نحن نؤيد، وندعم، ونساند، غداً لا مشكلة، بعد أسبوع لا مشكلة.

يعني الإنتخابات النيابية قبل أو الإنتخابات الرئاسية قبل لا يوجد مشكلة، يجب أن تحصل كلا الإنتخابات، أي استحقاق يأتي وقته وأصبح ممكناً، الإستحقاق الرئاسي وقته قائم، في أي لحظة يكون ممكناً يجب أن يٌنجز، وعندما يأتي وقت الإستحقاق النيابي يجب أن ينجز، لا يجوز أن نذهب مجدداً إلى أي شكل من أشكال التمديد.

تبقى نقطة في موضوع الانتخابات الرئاسية، وهي إننا نسمع يومياً تصريحات، وبيانات، ووسائل الإعلام متابعة في هذا الموضوع، أن حزب الله يتحمل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال موقفه.

طبعاً هذا الأمر ـ أود أن اقول لكم ولهم ـ هو شكل من أشكال الحرب النفسية علينا، والضغط النفسي على حزب الله، ليتخلف عن التزاماته الأخلاقية والسياسية، وحزب الله لن يتخلّف عن التزاماته الأخلاقية والسياسية، الآن الناس "تقعد وتتفاهم وتصل إلى نتيجة" نحن مع التفاهم. إذا لم يحصل تفاهم فنحن عند التزاماتنا الأخلاقية والسياسية، وكل هذا الصراخ والاتهامات لن تقدم ولن تؤخر في شيء.

أعيد وأقول: من يريد أن ينجز هذا الاستحقاق السياسي في أسرع وقت عليه أن يتحرك ويذهب ويناقش ويفاوض ويحاور، لا أن يدير ظهره. إدارة الظهر واتهام الآخرين بتعطيل الانتخابات الرئاسية لن يحقق انتخابات رئاسية في لبنان.

المقطع الأخير قبل الخاتمة في وضع المنطقة: أيضاً كلمتان، لا أريد أن أطيل عليكم، لأنه في الأسابيع الماضية تحدثنا كثيراً عن هذا الموضوع. من الواضح ـ هاتان الكلمتان فقط لنكون في حالة يقظة وحذر ومتابعة ووعي للأحداث في منطقتنا ـ يبدو أننا من الآن إلى تشرين الثاني المقبل 2016، يعني إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أي بقية الربيع والصيف وبداية الخريف، المنطقة ذاهبة نحو "الحماوة".

لا أحب أن أقول لكم هذا، لكن هذه هي الحقيقة، حتى نتحمل المسؤولية. في العادة عندما تكون هناك انتخابات رئاسية هناك دماء يجب أن تسال لتتحول إلى أوراق انتخابية في صندوقة الانتخابات الرئاسية الأميركية.

الإدارة الأميركية الحالية، الإدارة الديموقراطية هي بحاجة إلى إنجازات في الخارج، إنجازات سياسية أو إنجازات عسكرية، لتستفيد منها وتوظّفها في معركة الانتخابات الاميركية لتبقى في السلطة.

يعني "الله يكون في عون المنطقة وشعوب المنطقة". الأمور إلى أين يمكن أن تذهب؟ حتى في الانجاز السياسي هي (الإدارة الأميركية) لا تبحث عن إنجاز سياسي لمصلحة شعوب المنطقة، هي تريد أن تضغط من أجل أن تقدّم انتصارات لسياساتها في المنطقة التي لا تنسجم مع مصالح شعوبها. هذا يعني أنه خلال هذه الفترة، المنطقة ستذهب إلى المزيد من الضغط، إلى المزيد من التصعيد، وهذا ما نجده الآن في الساحات المختلفة.

كل شخص، وكل فريق سيحاول أن يمسك أوراق قوة أكثر في انتظار نتيجة الانتخابات أو العودة لاحقاً إلى طاولة المفاوضات.

في سوريا، لا يوجد موعد جديد لمفاوضات في جنيف. المؤتمر الأخير ركّز على وقف إطلاق النار المتداعي والموضوع الإنساني. الأميركيون يضغطون لتحقيق مصالحهم على حساب الآخرين. الهدنة ووقف إطلاق النار في خطر، والجماعات المسلحة في أكثر من جبهة تفتح النار وتسقط هذه الهدنة. بالسياسة الأمور تنتظر، المزيد من السيارات المفخخة التي لا ترحم أحداً، وآخرها المجزرة البشعة التي شهدناها في مدينتي طرطوس وجبلة، هذه سوريا.

الأمور في سورية ليست واضحة.

الطرف الآخر، بالعكس، يريد أن يذهب إلى المزيد من المواجهة، وبالتالي سوريا ـ قيادةً وجيشاً وشعباً ومحوراً ومقاومةً ـ معنيون بأن يكونوا مستعدين أكثر للحفاظ على ما أنجز، وتحقيق إنجازات أكثر، ومنع المحور الآخر والجبهة الأخرى من تحقيق ما يصبون إليه.  

في العراق بدأت الحروب والمعارك الآن، ويبدو أنها ستستمر. وفي كل الأحوال ما يجري في العراق، ما يجري في سوريا، يحمل معه بشائر نصر هنا وهناك. ونهايات  "داعش"، الفصيل الأكثر دموية والأكثر توحشاً والذي عقله وروحه موجودة أيضاً في الفصائل الأخرى، يبدو أن نهايته تقترب إن شاء الله.

في اليمن، رغم مفاوضات الكويت، يومياً هناك حشود وجبهات ومحاولة استفادة من الفرصة وتغيير الوقائع في الميدان.

فلسطين المحتلة، الآن، الكلّ يحلل: ليبرمان المتعجرف، المعتوه وزيراً للحرب في حكومة نتنياهو المتشددة. ماذا يعني هذا؟ أيضاً يحتاج إلى تأمل. أنا لا أريد أن أستبق التحليلات.

في كل الأحوال، الذي ينظر إلى المنطقة القريبة منا، وأيضاً المنطقة المحيطة بنا، من ليبيا، إلى مصر، لما يحصل أحياناً بدايات - لا سمح الله -  أن تستمر في الجزائر وأماكن أخرى. الإنسان يقول يجب أن نتعاطى مع هذه المرحلة المقبلة بدرجة عالية جداً من الحذر والانتباه وتحمّل المسؤولية وعدم الانكفاء.

نعم، هذه المرحلة، يجب أن نتحمل جميعاً فيها المسؤولية، ونحن نتحمل وسنتحمل، لأنها ترسم مصير لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين والمنطقة وفلسطين، ترسم مصيرها لعقود، لعشرات السنين في الحد الأدنى، إن لم يكن لمئات السنين. وبالتالي فإن الحيادية أو الكسل أو التحجج بأنه ليس لدينا وضوح ولا بصيرة أو الأمر ملتبس علينا.. إذهب وابحث تحصل على الوضوح. توسّل بالله عز وجل وابحث بصدق عن الحقيقة، ستصل إلى هذه الحقيقة وإلى طبيعة المعركة القائمة.

نحتاج إلى هذه اليقظة ونحتاج إلى هذا الحذر ونحتاج إلى هذا الحضور لنواجه تطورات المنطقة، وهذا يرتّب علينا في لبنان المزيد من التلاقي الداخلي، رغم الخصومات، والمزيد من الحوار الداخلي، والعمل من أجل تدوير الزوايا، ومحاولة معالجة أوضاعنا الداخلية، والصبر على بعضنا البعض، حتى في الموضوع الأمني.

وفي هذا السياق، أدعو أهلنا في البقاع، علماءنا في البقاع الذين هم أساتذتي، ومسؤولينا وأحباءنا إلى بذل جهد خاص ومضاعف لمنع تطور الأحداث التي حصلت بالأمس.

لا يجوز أن تدخل منطقة البقاع في أوضاع ثأرية. يجب وضع حد لهذا التطور السلبي جداً. نحن نقدّر المشاعر ونقدّر العواطف، وكلنا قدمنا شهداء ومئات الشهداء في هذه المعركة وفي هذه المواجهة. علينا جميعاً أن نحصّن مناطقنا وقرانا ومحيط قرانا.

يجب على كل القرى والبلدات المحيطة أن تتلقى رسالة نتائج انتخابات عرسال البلدية بإيجابية، وتقرأ الرسالة الإيجابية التي عبّر عنها أهالي عرسال في صناديق الاقتراع. الجراح موجودة ولكن يجب أن تُعالج.

في لبنان إذاً، على المستوى السياسي، على المستوى الأمني، على المستوى الداخلي، في هذه المنطقة التي تهبّ فيها العواصف من كل الجهات، استطعنا سوياً وبالرغم من العلاقات البينية السيئة أن نحفظ بلدنا وفي أصعب الظروف.

في المرحلة المقبلة يجب أن نعبّر عن هذا الحرص أكثر. أن يكون لدينا العزم والإرادة أن نحفظ بلدنا أكثر، وأن نعمل على ذلك.

في يوم المقاومة والتحرير، وفي عيدها، ومن جوار سيّدنا وقائدنا ومعلّمنا وأستاذنا سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، ومن بلدة النبي شيت وأرض البقاع العزيز، أنا وأنتم  وكل إخواننا وأخواتنا وكل جمهور المقاومة نجدّد لسيّدنا في جواره ولكل أرواح الشهداء، نجدّد لهم بيعتنا، ونجدّد لهم عهدنا على حفظ الوصية وعلى مواصلة المقاومة، وعلى البقاء أبداً في الميادين وفي الساحات، لا نُخليها ولا نتخلّف عنها مهما بلغت التضحيات. نواصل حضورنا، نصنع الانتصار تلو الانتصار، ونحقق الإنجاز تلو الإنجاز، ونواصل الطريق، ونراكم الانتصارات ليكون نصرنا النهائي.

النصر النهائي عندما لا يبقى في هذه المنطقة، لا مشروع صهيوني، ولا فتنة تكفيرية، ويحق لشعوبها أن تبني حكوماتها ودولها وسلطاتها وأنظمتها وأن تتعايش فيما بينها وأن تمارس حريتها وثقافتها.

هذا يوم آت إن شاء الله، هذا وعد الله للمستضعفين وللصالحين وللمجاهدين، تحقق بعض هذا الوعد في 25 أيّار 2000 وسيتحقق إن شاء الله في يوم لا بدّ قريب.

بارك الله فيكم، ونشكر حضوركم، وهنيئاً لكم ولكل أهل العطاء والتضحية ذكرى المقاومة والتحرير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

به همه‌ی شما خوش‌آمد می‌گویم، به واسطه‌ی این حضور گسترده از شما تشکر می‌کنم و این مناسبت عظیم، روز پیروزی الهی تاریخی ماه مه سال ۲۰۰۰، عید مقاومت و آزادسازی را به شما تبریک می‌گویم؛ همچنین سالگرد ولادت مولانا بقیة الله فی الأرضین، نوه‌ی رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم)، امام مهدی، حجت بن الحسن العسکری (ارواحنا لتراب مقدمه الفداء).

برادران و خواهران، بنده در این مناسبت و در وقت موجود چند موضوع را مطرح خواهم کرد. اولین موضوع: سخنی درباره‌ی مناسبت. دوم: انتخابات شهرداری‌ها. سوم: انتخابات پارلمان و ریاست جمهوری. و در پایان: سخنانی کوتاه درباره‌ی منطقه. و تمام.

امروز در ۲۵ مه ۲۰۱۶ دوست داشتیم برای بزرگداشت این مناسبت به جوار سیدمان، رهبرمان، دبیرکل حزب الله، دبیر کل شهید، سیدالشهداء مقاومت اسلامی، سید عباس موسوی(رضوان الله تعالی علیه) و همسر شهید مجاهد و فاضلش، سیده أم یاسر و پسر شهید نیک‌بختش حسین، بیاییم و پناه بجوییم؛ همچنین در کنار ایشان مزار شهیدان شهرک پربرکت و مجاهد نبی شیث. دوست داشتیم بار دیگر به خطه‌ی عزیز، ارزشمند، وفادار و شریف بقاع بیاییم. این مناسبت با فرمانده بزرگ شهیدمان، سید عباس و شهیدان و اهالی بقاع ارتباطی جوهری، وثیق و عمیق دارد. ما هر سال بر بزرگداشت این مناسبت در این روز اصرار داریم زیرا این اشاره و نشانه‌ی زنده بودن ملت و امت ماست؛ امت زنده و حاضر به تاریخ، فرهنگ، دستاوردها، پیروزی‌ها، شهیدان و جانبازی‌های فرزندان جانبازش تمسک و به این دستاوردها افتخار می‌کند و فرزندان، نوه‌ها و همه‌ی نسل‌های بعد را با این فرهنگ، معرفت و عزت می‌پرورد. مثلا چند روز پیش در ۹ مه، در روسیه ۷۱مین سالگرد عید پیروزی در جنگ بزرگ ملی علیه ارتش نازی را جشن گرفتند. ما الآن در ۱۶مین سالگرد هستیم. وضعیت ملت‌ها و دولت‌های جهان این است؛ وقتی در تاریخشان یک پیروزی ملی، تاریخی و بزرگ وجود داشته باشد آن را در سطح ملی جشن می‌گیرند و آن را در ضمیر و احساسات رسوخ می‌دهند و زمینه‌ی درک و شناخت آن را برای ذهن‌ها فراهم می‌آورند. ما به این بزرگداشت اصرار داریم چون بخشی از تاریخ، فرهنگ، شخصیت کشور و امت‌مان، روحیه و قدرت ماست. برگزاری این بزرگداشت توسط ما برای امروز و فرداست و نه فقط برای تجلیل از گذشته. این دستاوردها، فداکاری‌ها و پیروزی‌ها مکتبی بسیار عظیم هستند که ما می‌توانیم دانش‌مان را با آن گسترش دهیم و فرزندان و نوه‌های ما می‌توانند از این طریق روش مقابله با خطرات، چالش‌ها و تهدیدها و بهره‌مندی از فرصت‌ها و رقم زدن پیروزی‌ها را بیاموزند. ما هر سال در عید مقاومت و آزادسازی همه‌ی لبنانی‌ها را به برخورد با این مناسبت به عنوان یک روز ویژه‌ی ملی و برخورد با این پیروزی به عنوان پیروزی همگان فرا می‌خوانیم و امروز نیز بار دیگر این دعوت را تکرار می‌کنم. سال ۲۰۰۰ در چنین روزی در شهر بنت جبیل ما فرزندان مقاومت این پیروزی را به همه‌ی لبنانی‌ها، ملت عزیز لبنان‌مان، ملت مجاهد فلسطین، امت عربی و اسلامی‌مان و همه‌ی آزادگان جهان تقدیم کردیم و هیچ‌گاه این پیروزی و دستاورد را به خود منحصر نکردیم و واقعا به تغییر این عید به یک عید کامل و گسترده‌ی ملی فرا می‌خوانیم. در همین زمینه بنده از رئیس محترم مجلس برای تعطیل کردن ادارات، سازمان‌ها و مدارس در این روز و همچنین درخواست ایشان از مدارس، مؤسسه‌ها و سازمان‌های تربیتی برای اختصاص زنگ اول به عید مقاومت و آزادسازی و این مناسبت، تشکر می‌کنم. بنده نیز به نوبه‌ی خودم از مدیران مدرسه‌ها، مؤسسات و سازمان‌ها درخواست می‌کنم این کار را انجام دهند. دیروز، امروز و فردا بیانیه‌هایی از رئیس جمهوران‌، رهبران، سران، وزیران، نمایندگان، احزاب، نیروها، شخصیت‌ها، نخبگان، جناح‌ها و طبقات مختلف صادر شد و صادر می‌شود که ما از همه‌ی ایشان متشکریم و از همه‌ی لبنانی‌هایی که همچنان این روز و عید را نادیده می‌گیرند و عظمت و ارزش تاریخی و اهمیت آن را انکار می‌کنند می‌خواهیم تعصب حزبی، مذهبی و فرقه‌ای و تقابل‌های سیاسی‌مان را کنار بگذارند و در نظرات و موضعشان نسبت به این مناسبت عظیم تجدید نظر کنند؛ مناسبتی که بار دیگر تأکید می‌کنم ما آن را واقعا یک عید ملی و یک عید جاوادانه در تاریخ این کشور ارزشمند و ملت فداکار می‌خواهیم.

اما چرا بر این بزرگداشت اصرار داریم؟ اولا و پیش از هر چیز به واسطه‌ی ارزش روحی، فرهنگی و تمدنی آن پیش از ارزش سیاسی و نظامی‌اش. ما امروز در شانزدهمین سالگرد قرار داریم و با چند نسل مواجهیم. نسلی از نوجوانان هستند که سال ۲۰۰۰ به دنیا نیامده بودند. فعلا به کودکان کاری نداریم. نوجوانان ۱۴، ۱۵ و ۱۶ ساله‌ی ما آن روز به دنیا نیامده بودند ولی امروز در کشور حضور دارند، سیاست را دنبال می‌کنند، در مورد منطقه دغدغه دارند و نظر خود را دارند. می‌دانید که در لبنان همه در مورد سیاست نظر دارند.

بعضی از متولدین ۲۰۰۰ و ۱۹۹۹ و قبل از آن هم وقتی پیروزی سال ۲۰۰۰ صورت گرفت هنوز بچه‌هایی کوچک بودند یعنی افراد ۱۷، ۱۸، ۱۹، ۲۰، ۲۱، ۲۲ یا ۲۳ساله‌ی امروز. این موضوع به این معناست که نسل جوان امروزمان آن برهه را درک نکرده و ادراک و شناختش به قدری نبوده که حوادث اطرافش را متوجه شود؛ از جمله اتفاقات، دردها، دشواری‌ها و خطراتی که در آن برهه متوجه لبنان و ملت لبنان مخصوصا اهالی جنوب و بقاع بود همچنین حجم جان‌فشانی‌ها و دلاوری‌هایی که آن روزها صورت گرفت. این‌ها را باید هر سال و در طول سال و مخصوصا در چنین روزی به نسل جوانمان که مسئولیت امروز و فردا را بر دوش دارند معرفی کنیم و نباید آن‌ها را از این ثروت ملی محروم نماییم. ما که آن برهه را درک کردیم نیز به خاطر امروز و فردا مدام به بازنگری و گرفتن درس و پند از آن برهه نیازمندیم چون چالش‌ها، تهدیدها و خطرات امروز و فردا می‌طلبد که ما از سویی به علم، معرفت و تجربه و از سوی دیگر به اطمینان، ایمان، توکل، شجاعت، عزم و توان مقابله با چالش‌ها مسلح باشیم تا بتوانیم از آن‌ها بگذریم.

در چنین روزهایی باید در رسانه‌ها، باشگاه‌ها، تجمع‌ها و دیدارهایمان آن برهه را یادآوری کنیم و به دلایل شکست سخت اسرائیل و تبدیل ارتش شکست‌ناپذیر به لشکر شکست‌خورده که با خواری از جنوب لبنان گریخت، بپردازیم؛ دلایلی که در درون دشمن بود و دلایلی که در لبنان و مقاومت وجود داشت و نتایج و پیامدهای آن پیروزی عظیم تاریخی الهی برای لبنان، فلسطین، منطقه و کلیت نبرد عرب و اسرائیل و نبرد فعلی و پروژه‌ی صهیونیسم در منطقه. بنده الآن یادآوری نمی‌کنم ولی همه‌ی این‌ها باید به منظور بهره‌گیری و درس گرفتن یادآوری شود. این تجربه را شما مردم و عزیزان ما با توکل بر الله(سبحانه و تعالی) آفریدید. این تجربه شایستگی آن را دارد که همیشه در عقل، ضمیر و قلب و در مسیر توسعه، گسترش و بهره‌گیری بماند.

بعضی موضوعات مرتبط با مناسبت را به واسطه‌ی اهمیت‌شان در این روزها باید خیلی سریع و کوتاه یادآوری کنیم. باید جنایت‌ها، اشغال‌گری‌ها، مهاجرت‌دهی، ویران‌گری، کشتار، ایجاد نا امنی، تحقیر، فرستادن ده‌ها هزار نفر به بازداشت‌گاه‌ها و زندان‌ها را که دشمن اسرائیلی و رژیم صهیونیستی از آغاز تأسیسش تا پیروزی سال ۲۰۰۰ بر سر لبنان آورد یادآوری کنیم. الآن درباره‌ی لبنان صحبت می‌کنم. بحث فلسطین به جای خود. همچنین باید جنگ‌های متعددی را که از سال ۱۹۴۸ تا آخرین آن‌ها یعنی جنگ جولای علیه کشور ما به راه انداخت یادآوری کنیم؛ جنگ‌هایی که در آن‌ها تأسیسات زیربنایی ما را زدند و بعضی شهرک‌ها را سرتاسر ویران کردند. در هر جنگ و حادثه شاهد کاروان‌های مهاجران بودیم. هنوز شاهدان عینی این موضوعات و کسانی که ایستادند، صبر کردند و مهاجرت داده شدند، زنده هستند. شهیدان همچنان شناخته‌شده هستند و خانواده‌هایشان حضور دارند. جانبازان همچنان گواه این ماجرا هستند و زخم‌هایشان با ما سخن‌ها دارد. آزادگانی زنده‌اند و حضور دارند که تا امروز یادگارهایی از زندان‌ها بر تن و جانشان هست. این‌ها باید حضور خود را حفظ کنند. کسانی می‌خواهند لبنانی‌ها و ملت‌های منطقه همه‌ی جرم و جنایت‌ها و تجاوزگری، سبعیت، وحشی‌گری و تروریسم اسرائیل را فراموش کنند. در عید مقاومت و آزادسازی باید این‌ها را به یاد بیاوریم و یادآوری کنیم.

دوم: باید به یاد بیاوریم و یادآوری کنیم که اسرائیل، دشمن واقعی و اصلی هست و خواهد ماند و به خاک، منابع کشور و اماکن مقدس ما چشم طمع دوخته و بزرگ‌ترین تهدید است و هر روز به کمین لبنان، فلسطین و تمام منطقه نشسته و بعضی می‌خواهند او را به دوست یا هم‌پیمان تبدیل کنند.

سوم: ملت عزیزمان در لبنان همانند ملت عزیزمان در فلسطین ایمان آورده که تنها راه دفع تجاوز، پاکسازی اشغالگری و بازیابی خاک، آزادی و امنیتْ مقاومت همه‌جانبه‌ی نظامی، امنیتی، سیاسی، فرهنگی، اجتماعی، رسانه‌ای، اقتصادی، ملی و رسمی است نه چیز دیگر و ملت ما چنین مقاومتی را عملی کردند و آن را در سال ۲۰۰۰ و پس از آن و مخصوصا سال ۲۰۰۶ در قالب معادله‌ی ارتش، ملت و مقاومت تثبیت نمودند؛ معادله‌ای که در زمانه‌ی فروگذاری عرب که مدت‌هاست صورت گرفته و پس از این نیز صورت خواهد گرفت، عامل قدرت میهن و ملت ما خواهد ماند. عرب‌ها پیش از این که دشمنان دیگری اختراع کرده باشند و دشمنی غیر از اسرائیل وجود نداشت، از یاری فروگذار کردند تا چه برسد به امروز که دشمن اختراع می‌کنند و میدان نبرد می‌گشایند. در زمانه‌ی فروگذاری عرب که مدت‌هاست صورت گرفته و پس از این نیز صورت خواهد گرفت و در زمانه‌ی دسیسه‌چینی بین المللی به نفع اسرائیل، به این معادله که پس از الله(سبحانه و تعالی) تنها ضمانت ماست پای می‌فشاریم.

چهارم: و این‌جا مشخصا در کنار سید عباس و شهیدان و در چنین روزی باید به یاد بیاوریم و یادآوری کنیم که بدون جانبازی‌های عظیم هیچ خاکی نمی‌توانست آزاد و هیچ کرامتی نمی‌توانست تأمین شود و هیچ امنیتی در این کشور نمی‌توانست برقرار شود. ملت لبنان به خوبی می‌دانند اما می‌خواهم به نسل‌های جوان بگویم این امنیت، کرامت، آزادی و آزادسازی… انتخابات یکشنبه‌ی گذشته از مرزهای جنوبی فلسطین اشغالی، آخرین نقطه‌ی جنوب، ساحل صیدا تا کوه‌های جزین در امنیت، کرامت، صلح و آزادی صورت گرفت. این جنوب از ۱۹۴۸ امنیت و کرامت به خود ندیده بود. اسرائیل تجاوز می‌کرد، نوار مرزی تحت اشغال بود، روستاهای مرزی خالی از سکنه شده بودند، ساحل مدام بمباران می‌شد، به صیادها و کشاورزان تجاوز می‌شد، هزاران نفر بازداشت بودند، ده‌ها هزار نفر مهاجر داشتیم و مردم در خانه‌ها و مدرسه‌هایشان بمباران می‌شدند. این امنیت از کجا آمد؟ این آزادی از کجا آمد؟ جنوب چگونه توانست یکشنبه در قالب انتخابات شهرداری‌ها جشن‌های دموکراسی برگزار کند؟ این‌ها مجانی به دست آمد؟ آیا به واسطه‌ی تلاش‌های اتحادیه‌ی عرب، سازمان کنفرانس اسلامی، شورای امنیت، ایالات متحده‌ی آمریکا، اتحادیه‌ی اروپا یا… بود؟ به هیچ وجه. آن‌چه ما امروز در حال پاسداری از آن هستیم و همچنان از آن پاسداری خواهیم کرد، در نتیجه‌ی جانبازی‌های عظیم عده‌ی زیادی از افراد، جنبش‌ها، احزاب، گروه‌ها، شهیدان، جانبازان، اسیران، خانه‌ها و کسب و کارهای ویران‌شده، مهاجران، ایستادگان و صابران حاصل شد. البته نه از سوی همه اما از سوی عده‌ای زیاد. این پیروزی بود که این دستاوردها را در اختیار ما گذاشت. این‌ها مجانی و با آروز، سخنرانی و سخن به دست نیامد بلکه با تلاش جهادی، پایدار، مستمر، بلیغ، فداکار و گشاده‌دست در جان‌فشانی به دست آمد. سید الشهدای مقاومت، سید عباس، ام یاسر، حسین و شهیدان مجاور این مزار، گواهان این واقعیتند. به همه یا اگر بخواهم احتیاط کنم اکثر شهرک‌های بقاع بروید. در قبرستان‌های هر شهرک، مزار شهید خواهید یافت. در جنوب و دیگر مناطق لبنان نیز چنین است. این باید آویزه‌ی عقل و ضمیر ما باشد. هیچ کس به هیچ وجه به واسطه‌ی پیروزی سال ۲۰۰۰ بر ما منت ندارد. این از فضل، برکات، نصرت، یاری و پشتیبانی خداوند نسبت به ما و بر مردم بود چون ملت ما شرط «إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ- اگر الله را يارى كنيد، ياريتان مى‌كند. (محمد/۷)» و «إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ- اگر الله شما را يارى كند كسى بر شما پيروز نخواهد شد. (آل عمران/۱۶۰)» را محقق کردند و حادثه‌ی امروز یکی از مصادیق وعده‌ی پیروزی، تثبیت و غلبه از سوی خداوند به مجاهدان، رزمندگان، جانبازان، راستان، مخلصان، صابران و بذل‌کنندگان بی‌حد و مرز بود حتی اگر گروه اندکی باشند. سید عباس از ماه‌های اول برپایی مقاومت در لبنان با وجود این که داده‌های میدانی چنین چیزی نمی‌گفت، وعده‌ی پیروزی می‌داد چون به آیات الهی ایمان و به وعده‌ی تخلف‌ناپذیر خداوند اطمینان داشت. این نیز یکی از موضوعاتی بود که باید بر آن تأکید می‌کردیم.

پنجم: امروز و از رهگذر صحنه‌ی عظیم پیروزی جنوب و شکست ذلیلانه‌ی صهیونیست‌ها و مزدوران باید اعتمادمان به الله و خودمان و نیروهای درونی‌مان را تثبیت کنیم. بله، ما کشور، ارتش، نیروهای امنیتی و حکومتی هستیم که می‌توانیم از کشورمان دفاع، از آن پاسداری، تجاوز را از آن دفع، کشورمان را سربلند و با همه‌ی تهدیدها و چالش‌ها مقابله کنیم. در این زمانه کسی مردم را نترساند و عزم مردم را تضعیف نکند و به آن‌ها نگوید باید برای کشور، ملت و گروه‌های تشکیل‌دهنده‌ی ملت‌مان به دنبال ضمانت باشیم چون متأسفانه گروه‌های مختلف ملت ما به میزان‌هایی متفاوت احساس خطر می‌کنند. به آن‌ها گفته می‌شود باید از خارج ضمانت بیاوریم. از سوی چه کسی؟ آمریکا؟ غرب؟ اروپا؟ کشورهای عربی؟ این‌ها که بعضی به خاطر منافع و بعضی به خاطر پول و بعضی به خاطر کینه‌هایشان کشورهای منطقه را به مسلخ کشاندند. در روز مقاومت و آزادسازی باید ضمانت و توانمان را که همین‌جاست، تثبیت کنیم.

ششم: سال‌هاست این معادله‌ی قدرت در لبنان، آماج حمله است؛ چنان که در خط مقاومت و قدرت امت در این منطقه نیز هدف هجوم است اما الآن در حال صحبت درباره‌ی لبنان هستم.

  • در زمینه‌ی ارتش: بعضی‌ها نمی‌خواهند لبنان، ارتشی قدرتمند داشته باشد. توان ارتش، آماج حمله است.
  • در زمینه‌ی ملت: با تحریک مذهبی و فرقه‌ای هر روزه، مدام روی تکه تکه کردن ملت و عمیق‌کردن زخم‌هایش کار می‌شود. حتی حوادث شخصی را دستاویز تحریک مذهبی و فرقه‌ای قرار می‌دهند تا ملت ما را تکه تکه کنند.
  • توان و وجود مقاومت نیز آماج حمله.

همه وظیفه دارند از این عوامل قدرت محافظت و آن‌ها را تقویت و مستحکم و از آن‌ها دفاع و با آن‌ها هم‌دردی کنند. اما به آن‌هایی که به این موضوع باور ندارند می‌گوییم ما از شما هم‌دردی، تقویت، پاسداری و پشتیبانی نمی‌خواهیم ولی حد اقل توطئه نکنید. بعضی از افراد در داخل لبنان باید از توطئه‌ی پیدا و پنهان علیه مقاومت، ارتش و ملت ولی مشخصا مقاومت که آماج حمله بوده و هست دست بردارند چون این به لبنان نفعی نمی‌رساند، فقط به نفع اسرائیل است.

هفتم: در چهارچوب ملی لبنان باید برخی مسئولیت‌ها را نیز گوشزد کنیم. در روز مقاومت و آزادسازی باید یادآوری کنیم که هنوز بخشی از خاک ما یعنی مزارع شبعا، تپه‌های کفرشوبا و بخش لبنانی شهرک غجر تحت اشغال است و از حضور حکومت لبنان در آن‌جا جلوگیری می‌شود. همچنین باید یادآوری کنیم که ما اسیران و مفقودانی داریم. اگر نخواهیم قطعی بگوییم -چون در این زمینه بحث وجود دارد- اما تعدادی از بچه‌های جنوب، شمال و دیگر مناطق هستند که سرنوشتشان تا این لحظه مشخص نیست. شاید زنده، اسیر یا شهید باشند. هنوز تعدادی از خانواده‌های مفقودان چشم‌انتظارند و هنوز پیکر بعضی شهیدان دست دشمن است. همچنین در سطح قانونی و اخلاقی در زمینه‌ی چهار دیپلمات ایرانی که به اسرائیل تحویل داده شده‌اند و تا امروز زندانی هستند مسئولیت وجود دارد. این مسئولیت‌ها باید یادآوری شود.

آخرین موضوع در بخش مناسبت، سخنی با عزیزانمان در فلسطین است: سال ۲۰۰۰ در بنت جبیل آن‌ها را مخاطب قرار دادیم و پیروزی را به آن‌ها هدیه کردیم و بدون شک آن روز ملت فلسطین یکی از خوش‌وقت‌ترین ملت‌های جهان از پیروزی مقاومت لبنان بودند. بدون شک این‌گونه بود چون بار دیگر دروازه‌ی امید به روی آن‌ها گشوده شد و این دشمن قهار، تحقیرگر و تجاوزکار را دیدند که خوار می‌شود، شکست می‌خورد و عقب‌رانده می‌شود و به سرعت انتفاضه‌ی الاقصی در فلسطین آغاز شد و به مقاومت غزه تحول یافت و نوار غزه آزاد شد. می‌خواهم در چنین روزهایی ملت عزیزمان را در فلسطین مخاطب قرار دهم و بگویم: از همه‌ی کسانی که از ابهام‌های موجود در منطقه و نبرد کنونی استفاده می‌کنند و می‌خواهند اسرائیل را به دوست و هم‌پیمان بدل سازند بپرهیزید. هر دلیلی که می‌خواهند داشته باشند. ای عزیزان فلسطینی، از همه‌ی کسانی که می‌خواهند مسیر نبرد را تغییر دهند و بلکه دادند بپرهیزید. ای عزیزان فلسطینی، به آن‌ها که نزدیک ۷۰ سال از یاری شما فروگذار کردند دل نبندید که در آینده نیز شاهد پشتیبانی، نصرت و یاری آن‌ها نخواهید بود. اگر در آن‌ها خیری بود در این ۷۰ سال مشخص شده و ظهور کرده بود. ای عزیزان فلسطینی، تنها راه رهایی شما در وحدت، مقاومت و ایستادگی‌تان است. ای عزیزان فلسطینی، ایران و سوریه و مقاومت لبنان و همه‌ی فرزندان خط مقاومت منطقه که کنار شما بودند هر قدر هم ابهامات بالا بگیرد، کنار شما خواهند ماند و بنده با یقین و صداقت تمام به شما می‌گویم: خط مقاومت در این نبرد منطقه شکست نخواهد.  خط مقاومت در این نبرد منطقه پیروز خواهد شد و پرچم فلسطین بار دیگر به اهتزاز در خواهد آمد و قضیه‌ی فلسطین بار دیگر به تنها خط نبرد در منطقه تبدیل خواهد شد. این روز ان شاءالله خواهد رسید.

در پایان این بخش پیش از این که به موضوعات دیگر برسم می‌خواهم بگویم: به این دلیل نزد سید عباس و به بقاع آمدیم که بقاع و فرزندان، مردان، خانواده‌های شهید، جانبازان، اسیران، روستاها و پادگان‌هایش که در دوران مقاومت بمباران می‌شدند با وجود موقعیت متأخر جغرافیایی همیشه در خط مقدم حضور داشته‌اند. به بقاع آمدیم چون بقاع بخشی اصلی در مقاومت، پیروزی و پس از پیروزی بود. به بقاع آمدیم چون بقاع پس از سال ۲۰۰۰ بخشی اصلی در حفظ موفقیت‌های این مقاومت و پشتیبان واقعی این مقاومت در برابر همه‌ی چالش‌ها و خطرات بود. این بقاع، وفادار بود و هست و خواهد ماند و در سال‌های گذشته به خط مقدم مقابله با تهدید دیگری که لبنان، سوریه، منطقه و در پایان فلسطین به آن گرفتار شده‌اند و مقابله با گسترش تکفیریان وحشی قاتل و جنایت‌کار که سینه‌ها را می‌درد تبدیل شده است. امروز بقاع در خط مقدم رشته‌کوه‌های شرقی، سرزمین‌ها[ی عرسال]، قلمون و داخل سوریه است و برای دفاع از تمام لبنان، شهید می‌دهد و این شهیدانی که به زمین افتادند از جمله آخرینشان فرمانده شهید سید مصطفی بدر الدین همان‌گونه که در نبرد جنوب خطرات اسرائیل را از لبنان دفع کردند و پیروزی آفریدند در این نبرد نیز خطرات تکفیری‌ها را از لبنان دفع می‌کنند و تا این لحظه و در مسیر پیروزی نهایی ان شاءالله آینده، یکی پس از دیگری پیروزی آفریده‌اند. بقاع این است. اهالی‌اش این‌گونه‌اند و تا ابد این‌گونه خواهند ماند.

[ترجمه‌ی بخش مربوط به انتخابات شهرداری‌های لبنان در اولویت این پایگاه نیست. متن عربی برای پژوهش‌گران از طریق همین صفحه قابل دسترسی است.]

بخش سوم: انتخابات مجلس و ریاست جمهوری. این‌جا نیز بسیار مختصر سخن خواهم گفت. یکی از نتایج انتخابات شهرداری‌ها، حل یکی از دو معضل بود. وقتی همه در لبنان به دنبال تمدید [دوره‌ی مجلس] بودند دو معضل را مطرح می‌کردند. اول: شرایط امنیتی و این که نمی‌دانیم قرار است چه اتفاقی بیافتد و دوم: اختلاف بر سر قانون انتخابات. خب، چنان که گفتیم، انتخابات شهرداری‌ها دشوارتر و پیچیده‌تر از انتخابات مجلس است و الحمدلله در کمال آرامش برگزار شد و با وجود همه‌ی حوادث منطقه یک انتخابات آرام، سالم، دموکراتیک، پاک، کاملا آزاد و با کم‌ترین شکایات ممکن بود. خب، انتخابات مجلس آسان‌تر است. پس این بهانه تمام شد.

می‌ماند معضل دوم یعنی معضل قانون. قاعدتا ما خواستار یک قانون انتخابات تازه هستیم. رئیس محترم مجلس، استاد نبیه بری به صورت مستمر می‌کوشد و همین روزها در حال تلاشی بسیار جدی برای رساندن مجلس به یک قانون تازه برای انتخابات است. ما درباره‌ی این موضوع مصمم هستیم. بعضی از مردم در مورد قانون ۶۰ دچار اشتباه شده‌اند. نه، ما حامی قانون ۶۰ نیستیم و اصرار داریم این قانون با یک قانون روزآمد، مدرن و درست جایگزین شود. ما بر یک قانون تازه‌ی انتخابات اصرار داریم. قاعدتا قانون تازه‌ی انتخاباتی که ما و بسیاری از هم‌پیمانان و نیروهای سیاسی لبنان بر آن پافشاری داریم، قانونی است که به طور کامل مبتنی بر مدل تناسبی باشد. دو جمله‌ی کوتاه اما کلیدی عرض کنم. بعضی افراد از گذار به حکومت و بازتعریف ساختار قدرت صحبت می‌کنند. انتخاب ریاست جمهوری بسیار پراهمیت است و باید صورت بگیرد. [اما] امروز مهم‌ترین عنصر بازتعریف ساختار قدرت، یک قانون انتخابات تازه است که بر اساس آن یک مجلس تازه انتخاب شود. این است که ساختار قدرت را بازتعریف می‌کند. قانون انتخاباتی که گسترده‌ترین و سالم‌ترین نظام نمایندگی را تأمین می‌کند تنها مبتنی بر مدل تناسبی است. کسی که به دنبال نمایندگی سالم است باید مدل تناسبی را بپذیرد و بر مبنای محاسبات حزبی عمل نکند. نگاه کنید، اگر انتخابات بر اساس مدل تناسبی برگزار شود فراکسیون حزب الله کوچک می‌شود؛ همچنین فراکسیون جنبش امل. یا اگر بخواهم احتیاط کنم باید بگویم به احتمال زیاد فراکسیون‌های ما کوچک می‌شوند. با این وجود خواستار مدل تناسبی هستیم. بعضی از مردم درباره‌ی دوحزبی حذف و طردکننده‌ی شیعه صحبت می‌کنند. اولا می‌گویم: دوحزبی خودش مدح است چون در جاهای دیگر افرادی هستند که بر تک‌حزبی پافشاری دارند و هیچ شریک و گروه دیگری را داخل فرقه یا منطقه‌ی خود نمی‌پذیرند. کدام بهتر است؟ تک‌حزبی یا دوحزبی؟ کدامشان در زمینه‌ی نمایندگی از گستردگی و سلامت بیش‌تری برخوردارند. تک‌حزبی یا دوحزبی؟ خب، امروز اگر بر اساس مدل تناسبی انتخابات برگزار کردیم شاید حتی در داخل شیعیان یک گروه یا فراکسیون پارلمانی تازه‌ی شیعه سربرآورد. الله اعلم. ما به این گروه تازه احترام می‌گذاریم و به سه‌حزبی تبدیل می‌شویم. اما شما چرا مدل تناسبی را نمی‌پذیرید؟ چون صراحتا و بدون تعارف در فرقه‌ها و مناطق‌تان بر انحصار و تک‌حزبی اصرار دارید و حضور شخصیت‌ها، خانواده‌ها و نیروهایی را که شاید به ۵۰ درصد به علاوه‌ی ۱ دست نمی‌یابند اما به ۴۰، ۳۰ یا بیش از ۲۰ می‌رسند در مجلس یا حیات سیاسی نمی‌پذیرید. امروز مدل تناسبی مدلی منطقی است که گسترده‌ترین نمایندگی را در پی دارد و راه همگان به مجلس، حیات سیاسی و بنای حکومت باز می‌شود و هیچ کس اگر در میان مردم خیابان پایگاهی داشته باشد، دور یا طرد نمی‌شود. مدل تناسبی، هر کس را که پایگاه مردمی داشته باشد به مجلس می‌آورد و او را در بازتعریف ساختار قدرت سهیم می‌کند اما غیر از این، پافشاری برخی سران بر انحصار، فردیت و تک‌حزبی است و با آن نه امروز و نه پنجاه یا صد سال بعد نمی‌شود حکومت ساخت. این خواسته و موضع ماست اما اگر دوره‌ی فعلی مجلس به پایان رسید ما طرفدار برگزاری انتخابات مجلس در هر شرایطی هستیم. دیگر فرصت، مجال و منطقی برای تمدید وجود ندارد.

موضوع بعد در زمینه‌ی زمان‌بندی انتخابات مجلس و ریاست جمهوری. ما مشکلی نداریم. اگر امروز انتخابات ریاست جمهوری صورت بگیرد ما حمایت، پشتیبانی و کمک می‌کنیم. فردا یا یک هفته بعد هم مشکلی نیست. این که اول انتخابات مجلس باشد یا ریاست جمهوری تفاوتی ندارد. هر دو انتخابات باید صورت بگیرد. موعد هر کدام رسید و امکان انجامش بود باید انجام شود. زمان انتخابات ریاست جمهوری فرا رسیده است. هر لحظه امکانش بود باید به نتیجه برسد. هر موقع زمان انتخابات مجلس رسید نیز باید انجام شود و نباید بار دیگر سراغ هیچ گونه تمدیدی برویم.

یک موضوع در زمینه‌ی انتخابات ریاست جمهوری می‌ماند. هر روز در رسانه‌ها شاهد سخنان و بیانه‌هایی با این مضمون هستیم که حزب الله به واسطه‌ی موضعش و… مسئول عدم برگزاری انتخابات ریاست جمهوری است. دوست دارم به شما و آن‌ها بگویم قاعدتا این موضوع نوعی جنگ و فشار روانی علیه حزب الله است تا از تعهدات اخلاقی و سیاسی‌اش دست بردارد و حزب الله دست بر نخواهد داشت. اگر همه نشستند و به توافق و نتیجه رسیدند ما با توافقشان موافق هستیم اما اگر توافقی رخ نداد ما پای تعهدات اخلاقی و سیاسی‌مان می‌ایستیم و هیچ کدام از این فریادها و تهمت‌ها چیزی را عوض نمی‌کند. بار دیگر می‌گویم: هر کس می‌خواهد این انتخابات ریاست جمهوری در سریع‌ترین زمان ممکن به نتیجه برسد باید راه بیافتد، برود و بحث، مذاکره و گفت و گو کند نه این که پشت کند. پشت کردن و متهم کردن دیگران به جلوگیری از انتخابات ریاست جمهوری، در لبنان به وقوع انتخابات ریاست جمهوری نمی‌انجامد.

آخرین بخش پیش از پایان: شرایط منطقه. این‌جا هم دو موضوع هست که نمی‌خواهم زیاد وقتتان را بگیرم چون در هفته‌های گذشته بسیار در این باره صحبت کردیم. این دو موضوع را برای این مطرح می‌کنم که بیدار باشیم و مراقب، پی‌گیر و هشیار حوادث منطقه‌مان. به نظر می‌رسد از امروز تا نوامبر پیش رو یعنی سال ۲۰۱۶ و به عبارتی زمان انتخابات ریاست جمهوری آمریکا یعنی در باقی‌مانده‌ی بهار و تابستان و آغاز پاییز تب منطقه بالا خواهد گرفت. بنده هم بیان این موضوع را دوست ندارم اما این واقعیت است و باید مسئولیت‌پذیر باشیم. همیشه وقتی انتخابات ریاست جمهوری آمریکا در پیش است باید خون‌هایی ریخته شود تا به رأی در صندوق‌های انتخابات تبدیل شود. دولتمردان دموکرات فعلی به موفقیت‌های سیاسی یا نظامی خارجی نیازمندند تا از آن برای نبرد انتخابات آمریکا بهره ببرند و در قدرت بمانند. خدا به داد منطقه و ملت‌های منطقه برسد که کار ممکن است به کجا بکشد. حتی در زمینه‌ی سیاسی نیز آن‌ها در جهت منافع ملت‌های منطقه به دنبال موفقیت سیاسی نیستند بلکه می‌خواهند فشار بیاورند تا سیاست‌های‌شان در منطقه را موفق جلوه دهند؛ سیاست‌هایی که با منافع ملت‌ها هم‌خوانی ندارد. این‌ها یعنی در این برهه منطقه به سوی فشار و تنش پیش می‌رود. این همان چیزی است که در میدان‌های مختلف شاهد آن هستیم. هر کس و هر جناح می‌خواهد برگه‌های بیش‌تری را حفظ کند تا ببیند نتایج انتخابات چه می‌شود یا بعد از آن بخواهد به پای میز مذاکره برگردد.

درباره‌ی سوریه، موعد تازه‌ای برای مذاکره در ژنو وجود دارد. تمرکز آخرین کنفرانس بر این آتش‌بس نقض‌شده و جنبه‌ی بشری بود. آمریکایی‌ها فشار می‌آورند تا منافعشان با هزینه‌ی دیگران برآورده شود. ترک مخاصمه و آتش‌بس در معرض خطرند و گروه‌های مسلح در بسیاری از خطوط، این ترک مخاصمه را می‌شکنند و زیر پا می‌گذارند. خب، به لحاظ سیاسی مسائل در حالت انتظارند. خودروهای بمب‌گذاری‌شده‌ی بیش‌تری را شاهد هستیم که به هیچ کس رحم نمی‌کنند. آخرین‌شان جنایت کثیفی بود که در دو شهر طرطوس و جبله شاهدش بودیم. شرایط سوریه این است. تکلیف مشخص نیست. طرف مقابل می‌خواهد به سمت درگیری بیش‌تر حرکت کند و در نتیجه سران، ارتش، ملت، خط و مقاومت سوریه وظیفه دارند برای حفظ دستاوردهای قبلی، رقم زدن موفقیت‌های بیش‌تر و جلوگیری از تحقق مقاصد جبهه‌ی مقابلْ آماده‌تر باشند.

در عراق، جنگ‌ها و نبردها آغاز شده است و به نظر می‌رسد ادامه خواهد یافت. در هر صورت حوادث عراق و سوریه با خود بشارت‌های پیروزی و نشانه‌های پایان داعش را به همراه دارد؛ گروهی که خون‌ریزترین و وحشی‌ترین گروه است و البته تفکر و روحیه‌اش در گروه‌های دیگر وجود دارد. به نظر می‌رسد ان شاءالله پایان داعش نزدیک است.

در یمن با وجود مذاکرات کویت هر روز شاهد گروه‌ها، خطوط نبرد و تلاش‌هایی برای بهره‌گیری از فرصت و تغییر وضعیت میدان نبرد هستیم.

در زمینه‌ی فلسطین اشغالی همه باید بنشینند این موضوع را که لیبرمن متکبر دیوانه، وزیر جنگ دولت افراطی نتانیاهو می‌شود تحلیل کنند. چه معنایی دارد؟ این هم تأمل نیاز دارد. من نمی‌خواهم بر تحلیل‌ها پیشی بگیرم.

در هر صورت هر کس به منطقه‌ی نزدیک ما و همچنین اطرافمان در لیبی، مصر و طلیعه‌های حوادث الجزایر که خدا نکند ادامه پیدا کند و… نگاهی بیاندازد به نظر می‌رسد باید با سطح بالایی از مراقبت، توجه، تأمل، مسئولیت‌پذیری و عدم عقب‌نشینی با برهه‌ی پیش رو مواجه شویم. بله، همه‌ی ما باید در این برهه مسئولیت‌هایمان را بر عهده بگیریم و گرفته‌ایم و خواهیم گرفت چون این برهه سرنوشت لبنان، سوریه، عراق، یمن، بحرین، منطقه و فلسطین را حد اقل برای ده‌ها اگر نگوییم صدها سال مشخص می‌کند. در نتیجه بی‌طرفی یا فرسودگی یا بهانه‌آوردن که موضوع برای ما شفاف نیست، نمی‌توانیم خوب ببینیم و موضوع برایمان شبهه‌ناک است [پذیرفته نیست.] بروید بگردید به شفافیت دست پیدا می‌کنید. به الله(عز و جل) توسل کنید و با صداقت به دنبال واقعیت بگردید به زودی به آن و به ماهیت نبرد فعلی دست خواهید یافت. برای مقابله با تحولات منطقه به این بیداری، مراقبت و حضور نیاز داریم.

این موضوع برای ما در لبنان، هم‌گرایی و گفت و گوی داخلی بیش‌تر با وجود دشمنی‌های سیاسی را ایجاب می‌کند و همچنین تلاش برای ترمیم روابط، کوشش برای درمان شرایط داخلی‌مان و تحمل یکدیگر. در همین رابطه حتی در زمینه‌ی امنیتی عزیزانمان، علمای‌مان را در بقاع که اساتید بنده هستند، مسئولانمان و دوستانمان را به تلاش ویژه و مضاعف برای جلوگیری از تحول حوادث دیروز دعوت می‌کنیم. منطقه‌ی بقاع نباید فضای انتقام‌جویی به خود بگیرد. باید جلوی این تحول بسیار منفی گرفته شود. ما احساسات و عواطف را ارج می‌نهیم و همه‌مان در این نبرد و رویارویی صدها شهید داده‌ایم. همگی وظیفه داریم مناطق، روستاها و محیط روستاهایمان را ایمن کنیم. همه‌ی روستاها و شهرک‌های اطراف عرسال وظیفه دارند پیام‌های مثبت انتخابات شهرداری در این منطقه را که اهالی عرسال در صندوق‌های رأی رقم زدند دریافت کنند. زخم هست اما باید درمان شود. در این منطقه که از هر سو در معرض وزش طوفان است همه‌ی ما در لبنان توانستیم در سطح سیاسی، امنیتی و داخلی با وجود روابط بدمان با یکدیگر، کشورمان را در بدترین شرایط حفظ کنیم. در برهه‌ی پیش رو باید این دلسوزی را بیش‌تر بروز دهیم. باید عزم و اراده داشته باشیم که کشورمان را بیش‌تر حفظ کنیم و باید بکوشیم نه این که فقط دلسوزی‌مان را ابراز کنیم.

در روز و عید مقاومت و آزادسازی و در جوار سید، رهبر، معلم و استادمان، سیدالشهداء مقاومت، سید عباس موسوی و از شهرک نبی شیث و خطه‌ی عزیز بقاع ما و شما و همه‌ی برادران و خواهرانمان و هواداران مقاومت برای حفظ وصیت سیدمان و همه‌ی شهیدان و ادامه‌ی راه مقاومت، باقی‌ماندن در میادین و عرصه‌ها تا ابد و خالی نکردن و پشت نکردن به آن‌ها با وجود همه‌ی فداکاری‌ها با سیدمان و شهدا تجدید بیعت و عهد می‌کنیم. حضورمان را ادامه می‌دهیم و یکی پس از دیگری پیروزی می‌آفرینیم و موفقیت به دست می‌آوریم. راه را ادامه می‌دهیم و پیروزی‌ها را تا رسیدن به پیروزی نهایی متراکم می‌سازیم.

پیروزی نهایی زمانی است که در این منطقه پروژه‌ی صهیونیسم و فتنه‌ی تکفیری وجود نداشته باشد و ملت‌هایش حق داشته باشند دولت‌ها، حکومت‌ها، قدرت‌ها و نظام‌هایشان را خودشان بسازند، هم‌زیستی داشته باشند و آزادی و فرهنگشان را به کار ببندند. این روز ان شاءالله خواهد رسید. این وعده‌ی خداوند به مستضعفان، شایستگان و مجاهدان است. بخشی از این وعده در ۲۵ مه ۲۰۰۰ محقق شد و ان شاءالله در روزی نزدیک تحقق خواهد یافت.

خداوند برکتتان دهد. از حضورتان متشکریم. سالگرد مقاومت و آزادسازی بر شما و همه‌ی اهالی فداکاری و جان‌فشانی گوارا باد.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله