بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مصاحبه با غسان بن جدو در شبکه‌ی المیادین

بیانات

1 فروردین 1395

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مصاحبه با غسان بن جدو در شبکه‌ی المیادین

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
دیگر درست نیست که هیچ کس، هیچ کشوری سرنوشت رئیس جمهور، حتی قانون اساسی و آینده‌ی سوریه را دیکته کند. این موضوع به ملت سوریه وانهاده شده است. با ساز و کارهایی که با نظارت بین المللی در ژنو، وین یا… خود سوری‌ها می‌توانند بر سر آن به توافق برسند. افقی غیر از این وجود ندارد.
عربی:

مع السيد نصر الله نسأل عن الأسباب الفعلية والخفية لقرار التصنيف والتوصيف بالإرهاب. هذا الزمن الرسمي باتباعه الذي غدر بالمقاومة هو ذاته الزمن الرسمي بملحقيه من غدر بسورية وبشعبها وبتاريخها وبعراقتها ودولتها.

حكاية سورية تختصر حكاية العصر والعالم لا حكاية العرب والوطن فقط. هذا في العام وللتاريخ أما عن المحدد والراهن فمع السيد نصر الله نتمنى أن نفهم كيف يفكر محوره الآن في الملف السوري وما آل إليه وفي أفاقه وخياراته؟

ما حقيقة الانسحاب الروسي الجزئي من سورية الجزئي قليلا أو كثيرا هل دخلت سورية مرحلة الحل السياسي الكبير؟ وما الذي سيحدد قرار حزب الله بالبقاء او الخروج من سورية حينئذٍ؟
زاوية حزب الله في سورية مثلت إطار اختلاف وخلاف مع الشركاء الوطن في لبنان، زاد توتر بعض الخليج الرسمي حيال الحزب طينها بلة.

أزمة الشغور الرئاسي تتمدد هي تعكس ما هو أكثر من شغور في بلد تحتار الحيرة ذاتها فيه من هذا الواقع المحيّر ومن دولته اللا دولة.

مع السيد نصر الله نتحدث عن أزمة السياسة والرئاسة وكل الملحقات وضمنها وأد أي صراع على قاعدة طائفية أو مذهبية، هذه الثنائية الفتاكة المذهبية اخترقها شيخ الأزهر أخيرا بطيب الكلام حين وصف السنة والشيعة بجناحي العالم والأمة الإسلامية في زمن العروبة الرسمية المالية والإعلامية والدينية النشاز.

مع السيد نصر الله نتلمس حديثا في العمق.

أما أول الكلام في هذا الحوار فسيكون إسرائيل. لقيادة تل أبيب خطوط حمراء مع السيد نصر الله نتوقع رسالة واضحة ومباشرة لإسرائيل أمام أي تهديدا أو تهويل أو عدوان.

هو ذا ملفنا الأول ومنه ينطلق سؤالنا الأول بعد التحية الأولى لصاحب الضيافة الأولى مشكوراً السيد حسن نصر الله؟

مساء الخير سماحة السيد:
السيد حسن نصر الله: مساء الخير.

غسان بن جدو: شكرا على قبولك هذه المقابلة وشكرا على استضافتكم لنا.
سماحة السيد السؤال الأول هل تتهيأ إسرائيل لعدوان؟
السيد حسن نصر الله: بسم الله الرحمن الرحيم اسمح لي قبل أن أتحدث عن إسرائيل أن أتوجه في هذا اليوم الجميل والطيب إلى كل الأمهات، خصوصا إلى أمهات الشهداء، إلى أمهات الجرحى، إلى أمهات المعتقلين والمسجونين ظلماً والأسرى.
إلى أمهات كل مقاوم وجندي مرابط في مواجهة التهديدات التي يواجهها بلدنا وشعبنا وأمتنا، إلى كل أم وإلى أمي أيضاً بالتحديد عبر شاشتكم المباركة.
أولا لأهنئهن في هذا اليوم ونعبر لهن نحن الأبناء عن المحبة والمودة والتقدير والافتخار والاعتزاز بهذا الجيل من الأمهات الذي ربى هذا الجيل من المقاومين ومن الشهداء ومن المضحين بكل عناوين التضحية.
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمدّ في أعمارهن جميعا وأن يوفقهنّ لكل خير في الدنيا والآخرة إن شاء الله وأن يجعل بقية حياتهن عامرة بالسعادة والخير والبركة.

بداية للأمهات.
غسان بن جدو: معذرة للسيدة الوالدة فعلا تهنئها عبر الشاشة معذرة؟
السيد حسن نصرالله: قلت ولأمي.
غسان بن جدو: لأمك نعم؟
السيد حسن نصرالله: لأمي نعم أهنئها عبر هذه الشاشة.
غسان بن جدو:عبر الشاشة؟
السيد حسن نصرالله: نتحدث مع بعضنا على الهاتف مش مشكلة على كلّ.
غسان بن جدو: الله يطيل بعمرها؟
السيد حسن نصر الله: طبعا حقيقة نحن نفخر بهذا الجيل من الأمهات، نتحدث عن أمهات ربما يتبادر للبعض بذهنه 70 سنة 60 سنة. لا، هناك أمهات الآن 30 سنة و40 سنة قدمنَ فلذات أكبادهن واتخذنَ مواقف تاريخية وصلبة وقوية، نراهنّ في الشاشات وفي الساحات. هذا الجيل من الأمهات هو في الحقيقة المصنع الأساسي الذي مهّد والذي شارك في صنع إنجازات المقاومة وانتصارات المقاومة، وهو الذي نعول عليه. هذه الأنفس الطيبة، هذه التربية الطيبة الطاهرة النقية الأصيلة الصافية هي التي تنتج هذا الجيل. نحن سلاحنا الأول بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى في مواجهة كل الأخطار والتهديدات والتحديات هم شبابنا ومن الذي يربي هؤلاء الشباب ويقدمهم للمجتمع؟

نعود للأسئلة.
غسان بن جدو:هل تتهيأ إسرائيل لعدوان؟
السيد حسن نصرالله: هذا الذي تم تداوله في الأيام الأخيرة، خصوصاً في بعض الصحف وبعض وسائل الإعلام وبعض التحليلات أنا استبعده، نحن نستبعد قيام عدوان إسرائيلي أو حصول حرب إسرائيلية في الحد الأدنى في المدى المنظور. أقول أستبعد لأننا لا نستطيع أن نقطع بشيء. القطع غير علمي وغير منطقي، لكن المعطيات، التحليل، الاستنتاجات، الوقائع، تأخذنا إلى هذه النتيجة. أنا أستبعد ذلك.
غسان بن جدو:هل يمكن لإسرائيل أن تشن عدواناً أو تقوم بضربة قد تؤدي إلى حرب بدون إذن أمريكي عام على الأقل وإذن أوباما شخصياً. ممكن أن يحصل هذا الأمر برأيك؟
السيد حسن نصرالله: عادة الإسرائيليون ـ لاحقا سنأتي للموضوع العربي لكن بالمباشر وبالنسبة للسؤال ـ أنا أعتقد أنهم لا يقدمون على عدوان يؤدي إلى حرب بدون ضوء أخضر وموافقة أمريكية هذا أولاً من مقتضيات العلاقة الاستراتيجية. التجارب السابقة كلها تؤكد هذا المعنى. بل أكثر من ذلك حرب تموز كانت بطلب أمريكي، أولمرت كان رئيساً للوزراء قبل ثلاثة أشهر من الحرب ووزير الحرب قادم من عالم آخر ـ بيرتز ـ طُلب منهم أمريكياً، من إدارة بوش، شن الحرب لأهداف تتعلق بتغيير الشرق الأوسط الجديد والكبير وما شاكل.
إسرائيل لا تشن حرباً إلا بطلب أمريكي أو بإذن أمريكي، هذه قناعتنا. الإدارة الحالية، أوباما هل يعطي إذناً بذلك؟ لا نستطيع أن نجزم بالنفي. طبعاً قد نستبعد لأنه الآن هذه إدارة راحلة. الأهم في الموضوع هو عامل المغامرة، أي حرب إسرائيلية باتجاه لبنان هي مغامرة كبرى نتائجها في الحد الأدنى بالنسبة للأمريكي، بالنسبة للإسرائيلي، قد تكون مجهولة، فهل يخاطر على مقربة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ ما هو المشروع الذي يريد أن يصل إليه؟
الموضوع قابل للنقاش، لكن بالتحديد أنا أقول لن تقدم، لا تقدم إسرائيل وطبعا هذا رأي ـ لنقول ثقافي فكري ـ لا تقدم إسرائيل على عدوان أو على حرب بدون موافقة أمريكية.

غسان بن جدو: لكن عندما تستبعدون أن تشن إسرائيل عدواناً في هذه المرحلة على أي قاعدة تبنون شبه القناعة هذه؟
السيد حسن نصرالله: هي هذه القصة بيننا وبين إسرائيل، قصة الصراع القائم خصوصاً بعد تحرير العام 2000 وبعد حرب تموز 2006، الإسرائيلي عادة إذا أراد ان يذهب إلى حرب، طبعا هو لا يعمل عند الأنظمة الرسمية العربية، افترضنا مثلا هناك نظام رسمي عربي معين يأتي لإسرائيل ويقول لهم شنوا حرباً على لبنان اسحقوا حزب الله مثلا، هل هم يقولون له على عيني نحن حاضرون؟ الإسرائيلي لا يعمل عند أحد . للأسف الشديد بعض العرب يعملون عند الإسرائيلي لكن إسرائيل لا تعمل عند أحد من العرب، هذا محسوم.

غسان بن جدو: العرب تقصد جواسيس أو أنظمة؟
السيد حسن نصرالله: لا أنظمة، أنظمة وجواسيس.

غسان بن جدو: هل هناك أنظمة عربية تعمل عند إسرائيل؟
السيد حسن نصرالله: طبعا هم واضحون ومعروفون وليسوا خجلين أنهم بهذا الموضع. الإسرائيلي عندما يريد أن يذهب إلى حرب هو لديه حساباته، هو يعمل لمصلحة الكيان الإسرائيلي، المشروع الإسرائيلي، المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي الحرب يجب أن يكون لها أهداف أولاً. ثانياً يجب أن تحقق نتائج ويكون لها جدوى. ثالثاً الكلفة بالنسبة للإسرائيلي، الكلفة مهمة جدا سواء الكلفة البشرية أو الكلفة المعنوية أو الكلفة الاقتصادية والمادية.
اليوم ما أنجزته المقاومة في لبنان أنها أوصلت ـ من خلال جهوزيتها ومصداقيتها وانجازاتها وحضورها وموقفها وعقلها وميدانها الخ. ـ أوصلت الإسرائيلي إلى مكان واضح جدا عنده أن أي حرب على لبنان كلفتها باهظة جدا وكبيرة جدا وعالية جدا، ولذلك هو عليه دائما أن يوازن بين الجدوى وبين الكلفة.
وهذا ما تعمل عليه المقاومة ومستمرة في العمل عليه.

غسان بن جدو: ماذا تعني بالكلفة سماحة السيد بالنسبة لإسرائيل؟
السيد حسن نصرالله: أولاً الخسائر البشرية، هذه كلفة بالنسبة للإسرائيلي. أنا في الماضي قلت هذه إسرائيل عدو مغتصب و و و ولكن لديها أحياناً بعض الأمور التي ينبغي التوقف عندها، مثلا حرص الإسرائيلي أنه لا يترك أسيره، لا يترك جثة جنديه مثلاً هذه نقطة يتوقف عندها حرصه على أرواح جنوده، على أرواح ضباطه، على أرواح مستوطنيه ومستعمريه لأرض فلسطين. هذه نقطة واضحة، هذه من النقاط الرائيسية التي يهتم بها الكيان وقيادات الكيان، وبالتالي هذه نقطة ضغط يمكن لنا أن نضغط بها طالما هو يستهدف ناسنا وشعبنا وأهلنا الخ.
ثانيا لديك بنية هذا الكيان.

غسان بن جدو: عفواً سماحة السيد، بعد إذنك، عندما نتحدث عن الكلفة البشرية، 2006 لا شك أنكم صمدتم بشكل كبير وألحقتم هزيمة بمعنى أنكم أححطتم مشروعه ولكن بما يتعلق بالكلفة البشرية لم يتأذَّ بكلفة بشرية باهظة، ما الذي يفرق عن 2006 2016؟
السيد حسن نصرالله: دعنا نذهب للآخر، أتحدث بالكلفة البشرية وبالكلفة غير البشرية، الإسرائيليون يعرفون وهم يصرحون بذلك أن المقاومة في لبنان تملك من الصواريخ الفعالة ما يمكن أن يصل إلى أي نقطة في فلسطين المحتلة، تمام.

غسان بن جدو: هم يقولون؟
السيد حسن نصرالله: هم يقولون ذلك، وهذا صحيح، أكيد هيك، طيب نحن هنا وبين هلالين نحن نتحدث عن حرب نحن ندافع فيها عن بلدنا وعن شعبنا وعن أهلنا، نحن معتدى علينا لأنه أحيانا يمكن ان يقال "أنت بدك تعمل هيك" لا أنا أتحدث إذا كان العدو الإسرائيلي يفكر عادة بشن حرب على البلد، عليه أن يجري حساباته، أنا أقول له اعمل حساباتك ونحن نعمل له هذه الحسابات.
إذاً عندما نكون نحن في موقع المعتدى عليه ونريد أن ندافع عن شعبنا وعن بلدنا، ويأتي الإسرائيلي ويقول أنا أريد ضرب مدن وتدمير أحياء واشرّد وأهجّر واضرب بنية تحتية، وسأعيد لبنان 50 سنة إلى الخلف، وأحدهم تحدث عن 300 سنة، طيب نحن أيضا بالمقابل نقول له نحن لسنا ضعافاً. سأتناول مثالاً كبيراً عاماً.
قبل أيام أنا تحدثت عن الأمونيا بحيفا، مع العلم أنه حدث بعدها ضجة ونقاش وحديث عن نقل هذه الحاويات إلى أماكن أخرى. هم أصابهم بالأمونيا كما أصابنا نحن اللبنانيين بالنفايات، أينما يودون أخذ النفايات الناس ترفض ونحن لا نقب، لا نستقبل، "هيك صار بالكيان".
المشكلة على كل حال هي ليست فقط بالحاويات، هناك بحيفا مصانع بتروكيميائية، هي تستخدم الأمونيا، هناك حجم كبير للأمونيا سوف يبقى موجوداً/ ولو في هذه المصانع، إذا تم استهدافها سيؤدي لنفس المخاطر، لكن دعنا نوسّع الدائرة قليلاً:
الإسرائيلي يبدو ـ خصوصاً في العقود الأخيرة ـ إما أنه لديه ضمانات دولية وعربية، وآسف أن أقول ربما لديه ضمانات عربية أو لديه حسن ظن بالأنظمة العربية، أن هذا الكيان لا يتم استهدافه بصواريخ جدية وحقيقية، ولذلك هو جاء وبنى مجموعة كبيرة من:
أولا المصانع البترو كيمياوية، 2 معاهد ومراكز أبحاث ومصانع ذات طابع بيولوجي، 3 مفعلات نووية وليس فقط مفاعل واحد، مفاعلات نووية، 4 لديه مستودعات للمخلفات النووية، للنفايات النووية وما يبقى منها. 5 لديه مستودعات لرؤوس نووية إلى غير ذلك.
بالأعم الأغلب هذه المصانع وهذه المعاهد وهذه المفاعلات موجودة إما في داخل المدن أو في جوار المدن، جوار المدن يعني يبعد مثلاً عن أشدود أحد المفعلات يبعد عنها 10 كيلومتر أو 15 كيلومتر، عن تل أبيب مثلا 20 كيلومتر و25 كيلومتر.
بعضها ملاصق للمدن، يبتعد عنها كيلومتر أو اثنين. طيّب هذه أهداف. إذا أراد الإسرائيلي قصف بلدنا وتدمير مدننا وبنيتنا التحتية، نحن حقنا الطبيعي الشرعي القانوني بكل المعايير أن نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة يمكن أن يردع العدو أو يجعله ينكفئ عن العدوان.
لنفترض نحن ضربنا هذه الأهداف، لنفترض، ما الذي يحدث؟ هو يقول لبنان يعود 50 سنة للخلف، هو كيانه أين يصبح؟ كل ناسه أين يصبحون، عندما تتحدث بهذا النوع من المصانع والمراكز والمفاعلات.
حتى لو لم نقصد، حتى نتحدث "له يا شباب هدّوا حصانكم قليلاً"، حتى لو لم نقصد، لكن عندما تكون هذه المراكز والمفاعلات داخل المدن ومن حقنا أن نقصف المدن رداً على قصف مدننا، ما الذي يمكن أن يحدث؟
هذا عليه أن يضع الإسرائيلي له حساباً، ونحن لدينا لائحة كاملة بالأهداف، نحن لا نتحدث عن فرضيات عامة، نحن لدينا لائحة كاملة بالمصانع، بالمفاعلات، بالمخازن، بالمراكز، وأماكن تواجدها وإحداثياتها الدقيقة، وإذا كان هو يراهن على القبة الحديدية والعصى السحرية، هذا كله لن ينفع، هذا ربما يمكن أن تكون له نتائج محدودة، لكن مع الإمكانات المتوفرة للمقاومة هذا لن ينفع، وبالتالي لا، الإسرائيلي اليوم يعرف أن كلفة الحرب على لبنان كبيرة جداً وباهظة جداً وأكبر من أي جدوى يمكن أن يتطلع إليها ويسعى إلى تحقيقها.
وأنا هنا لدي رسالة للناس بكل المدن في الكيان الغاصب، في فلسطين المحتلة، هم عليهم أن ينتبهوا لأنفسهم ويطالبوا هذه الحكومة ويعرفوا أن هذه الحكومة لا تسأل عنهم، يطالبوا هذه الحكومات، الحكومة الحالية أو الإدارات الحالية أن تُخرج هذه المصانع وهذه المراكز وهذه المفاعلات من بين المدنيين ومن مداخل المدن ومن الأماكن القريبة، تبعدها ما أمكن لأنني سأكون واضحا جداً: أي حرب على لبنان، تستهدف لبنان، شعب لبنان، بنيته التحتية، نحن سنخوض هذه الحرب بلا سقف وبلا حدود وبلا خطوط حمراء.
إذا كان هذا هو الوضع من الطبيعي جداً (السؤال): لماذا يشن الحرب؟ الكلفة أكبر بكثير من أي نتيجة يفكر أن يحققها، هذا إن كان يستطيع تحقيق النتيجة التي يتطلع إليها.
هل يستطيع العدو الإسرائيلي مع هذه المقاومة وحتى مع بيئة هذه المقاومة ـ المستهدفة طبعاً إسرائيليا والآن عربياً وغير ذلك ـ وهو جرب سابقا ان يصل إلى نصر حاسم وسريع وأكيد وبيّن؟ لا، نحن ـ بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى في هذا الأمر ـ نعمل بجدية في الليل وفي النهار، وبالتالي ضمن هذه الحسابات أنا أقول لك: نستبعد، إلا لما تقول لي لا تقطع، لأن هذا التحليل يوصل إلى نتيجة قطعية. أقول لك في نهاية المطاف قد يكون هناك حمقى.

غسان بن جدو: لا مع الذي تتفضل به الآن هذا أمر جديد تماماً علينا وعلى العالم جميعاً ولا شك على إسرائيل. في السابق قبل سنوات هددت إذا ضربوا مطار بيروت مطار الشهيد رفيق الحريري ستضرب مطار بن غوريون، ضربوا بناءً تضرب مباني، العين بالعين والسن بالسن.
قبل أسبوعين خزان الأمونيا قامت الدنيا ولم تقعد وإسرائيل كلها، الآن سماحة السيد أنت.. بشكل.. الآن لديكم لائحة كاملة بكل المواقع وبإحداثياتها؟
السيد حسن نصرالله: بكلّها نعم.

غسان بن جدو: معذرة، لديكم هذه الصواريخ التي تصل إلى أقصى مدى في فلسطين المحتلة، لديكم أيضا أياها نوعية، حتى تصيب كل هذه المراكز بإحداثياتها؟
السيد حسن نصرالله: حتى لا نفصّل، أنا أقول لك: نحن نستطيع أن نضرب أي هدف نريده في أي مكان في فلسطين المحتلة، نملك هذه القدرة بحول الله وعونه وفضله.

غسان بن جدو: أنتم لديكم معطيات أكيدة أن لديهم مفعلات نووية أخرى؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً.

غسان بن جدو: نحن ليس لدينا علم بالموضوع، لديكم معطيات أن لديه رؤوساً نووية في خزنات؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً.

غسان بن جدو: ومعاهد، ما هو نوع هذه المعاهد؟
السيد حسن نصرالله: قلت لك، هناك معاهد بيلوجية وهناك معاهد تصنع ما تحتاجه أو ما تصدره، على كل حتى لا نفصّل أكثر، حتى نترك شيئاً للمستقبل.

غسان بن جدو: شو لاحقاً سماحة السيد؟
السيد حسن نصرالله: بكل الأحوال، أنا عندما أنظر إلى الكيان، واقعاً، أنظر، أقول: طيّب، هؤلاء يعلمون أن الجيوش العربية والحكومات العربية لديها أسلحة جو، ولديها صواريخ، صواريخ دقيقة، كيف بنوا كل هذه المفاعلات وكل هذه المصانع وهذه المعامل داخل المدن وبالقرب من المدن. أنا ليس لدي أي تفسير سوى الضمانات، الضمانات، آخر هم الحكومات العربية وأغلب الحكومات ـ حتى نحفظ حق بعض الدول ـ أنه لن يطالكم أحد بسوء، خذوا راحتكم وافعلوا ما تريدون بفلسطين، ابنوا مفاعلات ومصانع ومدناً وتجمعات سكنية هائلة، العالم العربي الرسمي في عالم آخر.

غسان بن جدو: سماحة السيد الواقع الآن في سورية وفي المنطقة، أنتم تعلمون جيداً ما الذي يحصل، هل يمكن أن يكون جزءا من أي تسوية ممكنة فرض حصول إسرائيلي على ما يسمى بضمانات أمنية، بأنكم لن تحشروه في الزاوية، الإسرائيلي طبعاً انقلبت المعادلة معه، بدل أن يطلب العرب الضمانات الأمنية من إسرائيل، بما أنكم تشكلون قوة الردع وخصوصا بعد هذا الكلام، ربما الإسرائيلي يطلب ضمانات أمنية، هل حزب الله ومحوره وحلفا}ه يمكن أن يقدموا ضمانات أمنية؟
السيد حسن نصرالله: نحن لا نقدم ضمانات أمنية للعدو، نحن نقول للعدو لا تعتدِ، لا تعتدِ. عندما نتحدث عن هذه المقدرات نحن واضحون، نحن نقول: نريد أن نحمي بلدنا وشعبنا ونواجه الغطرسة الإسرائيلية. فعندما لا يعتدي ولا يشن حرباً، هذا هو الهدف من موضوع الردع، لكن لا أحد منا يقدّم ضمانات.
أصلا نحن لسنا في موقع تبادل رسائل مع العدو الإسرائيلي.

غسان بن جدو: لا بالواسطة ولا بغير واسطة؟
السيد حسن نصرالله: هو قد يرسل أحياناً، تعرف بالنهاية، هو لا يرسل لنا، قد يرسل للدولة اللبنانية، لكن نحن لسنا معنيين بتقديم أي جواب أو إجابة، نحن لدينا معادلة واضحة: لا تعتدِ على لبنان، إذا اعتديت على لبنان سيُقابل أي اعتداء بالردع المناسب.

غسان بن جدو: ناتنياهو ـ سماحة السيد ـ في خطابه الأخير في الأمم المتحدة، اعتبر بأن حزب الله فعلا يشكل خطراً، طبعاً هو وإيران، واعتبر أن هناك خطوطاً حمراء لديه، من بينها أن حزب الله يمكن أن يمتلك سلاحاً كاسراً للتوازن، وهذا يشكل خطاً أحمر يعتبره ناتنياهو ومن معه أنه مبرر له ليوقفكم عند حدكم، بين قوسين. عندكم هذا السلاح الكاسر للتوازن كما هو يقول؟
السيد حسن نصرالله: أنا لست معنياً أن أكشف، وأنا لا اعرف ما شرحه وما هو توصيفه للسلاح الكاسر للتوازن، ولست معنياً أن أشرح ما يقصده هو.
أنا بالمقابل أقول: من حق المقاومة في لبنان ومن حق الجيش اللبناني والشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية، كما هو حق جيوش المنطقة أيضا أن تملك أي سلاح يمكّنها من الدفاع عن وجودها وعن أمنها القومي وعن سيادتها أيضاً، وما يستطيع القيام به يفعله والذي يستطيع أن يفعله ليفعله. هذه مرحلة التهديدات تجاوزناها منذ زمن، هو ليس فقط يهدد، هو في الليل وفي النهار يعمل.
منذ 14 آب 2006 والآن نحن في العام 2016 في الظاهر لا يوجد معركة عسكرية ولكن في العمق هناك معركة جهوزية ومعركة أمنية بين المقاومة وبين العدو، والعدو يعمل في الليل وفي النهار للنيل من المقاومة بكل الوسائل المتاحة له. بالتالي هذا الموضوع علينا اأن نواجهه. الوقاحة تصل إلى حد أنه يحق لناتنياهو أن يمتلك أسلحة نووية وبشكل علني وأمام عيون العالم، وأنت لا يحق لك أن تمتلك سلاحاً دفاعياً تواجه فيه العدوان، ويعتبره كاسراً للتوازن ويجب أن يواجه وأن يعاقب.
المنطق هذا نحن لا نسلم له لا.

غسان بن جدو: صاحب عقيدة الضاحية إيزنكوت هو رئيس الأركان الجديد منذ أشهر، بالتأكيد أنتم تلاحظون، ولكن ما هو واضح أن أكثر من مناورة جرت في الشمال، أكثر من استعداد، أكثر من تهيئة، هل هذه المسائل التي يهيئها في شمال فلسطين المحتلة بجنوبكم هي تعتبر مسائل عادية بالنسبة لكم، أم ربما مؤشر على أنه يتهيأ لأمر ما؟
السيد حسن نصرالله: هم (يفعلون ذلك) من العام 2006، ما يقال دائماً عن المناورات وجهوزية وتدريب ونقل قوات، هذا ليس جديداً هذا من ال2006. الإسرائيليون كما نعتبرهم عدو، نتحدث أيضاً عن بعض إيجابيتهم، إيجابيتهم هم، نحن نتمنى لو تكون حكوماتنا وجيوشنا تتعاطى بذات الطريقة.
كلنا نعلم أنه بعد حرب تموز شكلوا لجنة فينوغراد وأجروا تحقيقاً، هذا إضافة للجان الفنية التخصصية التي شُكلت داخل الجيش واستخلصوا العبر وعملوا على المعالجة. من العام 2006 هم يعالجون ويعملون على سد الثغرات واكتشفوا أنهم ليسوا الجيش الذي يمكن أن يخرج إلى الحرب في أي وقت من الأوقات.
ما يقوم به أيزنكوت الآن هو استمرار لما بدأا به العدو الإسرائيلي على إثر هزيمته في حرب تموز، وهو يستكمل جهوزيته، مناوراته، خططه، البدائل لخططه. طبعاً هذا نحن نواكبه بشكل دائم، نواكبه معلوماتياً، ندرسه، نقيّمه، إخواننا ـ المعنيون طبعاً ـ يدرسونه ويقيّمونه.
ربما يخطر ببال أحد أن حزب الله مشغول بسورية وبالوضع الداخلي اللبناني. نحن لدينا فريق من الإخوان ليس لديهم علاقة بكل ما يجري في العالم. عملهم هو الموضوع الإسرائيلي، كل ما يقوله الإسرائيليون، ما يقوم به الإسرائيليون، ما يمكن أن نعرفه أو نصل إليه، إلى معرفته، يحللون ويقيمون ويدرسون ويتابعون، ويتخذ على ضوئه إجراءات، هذا كله يواكَب.
هل هذه الحركة الأخيرة تعني أن العدو يحضر لشن حرب؟ لا ليس بالضرورة.

غسان بن جدو: ولا حتى معركة محدودة؟ ما تسمى بالمعارك بين الحروب؟ منذ العام 2006 وإلى الآن سماحة السيد حصلت بعض الاستهدافات، وكان هناك رد من قبلكم بقدرٍ ما. الآن، في ظل ما يحدث، ألا تعتبرون أن هناك إمكانية يترصدها الإسرائيلي في ظل هذا المناخ العربي وتوصيفكم بالإرهاب وما يعتبر إشكالية وتعقيدات بين أيديكم في سورية. ربما الإسرائيلي يتجاوز أكثر ويقوم بمعركة بين الحروب؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً هم، بعض الضباط الكبار الإسرائيليين، يتحدثون بهذه اللغة، ويحاولون مقاربة هذه الفكرة، أن يكون لها مكان عند القيادة العسكرية أو القيادة السياسية لدى العدو، وهذا يواكبه إخواننا بشكل جيد.
الفكرة هي كما تفضلت، دعنا نقول ليعتاد الناس على المصطلح، قد يكون هذا تحدٍّ يحتاج لمواجهة، أنه معركة بين الحروب بمعنى أنه لا يخرج إلى حرب، لكن يقوم باستهداف مجموعة أهداف، يقوم بعملية عسكرية على سبيل المثال، يضرب هدفاً هنا وهدفاً هناك وهناك وهناك، و(يقول) أنا ضربت الأهداف التي أودّ ضربها وأنا لا أريد الحرب مثلاً، ويفترض على سبيل المثال أن المقاومة لن ترد. ربما يراهن على أجواء داخلية لبنانية، وعلى أمور أخرى، أو أنها تردّ بردود ضعيفة او غير متناسبة مثلاً، فيكون سجّل بهذه المرحلة (تحقيق أهداف)، ثم يعود بعد فترة ليبحث عن مجموعة أهداف ويقوم بضربها واستهدافها، سواء كانت هذه الأهداف أهدافاً عسكرية بحتة او أهدافاً بشرية، هذا هم يسمونه المعركة بين الحروب.
طبعا هو يفترض أنه إذا قام باعتداءات من هذا الحجم قد تكون هناك ردود أفعال يمكن تقبّلها أو استعابها، يبني على ضعف ردود الأفعال.
على سبيل المثال قد يكون هناك الآن في كيان العدو من يفكر بهذه الطريقة. لكن أنا أقول له أيضاً: أنتم مخطئون ومشتبهون، بمعزل عن حجم المعلومات أو المعطيات التي لديهم أو الأهداف التي يتطلعون إليها، لكن أنا أيضاً سأكون واضحاً: نحن لا نقبل بمعركة من هذا النوع، الموضوع بالنسبة لنا لا يقبل الحلول الوسط.
هناك أمر قامت به المقاومة. هناك بعض الناس ينزجعون عندما نتحدث عن جدوى المقاومة في لبنان، لأننا نتحدث عن حق ومنطق ووقائع. منذ قيام كيان العدو عام 1948 وقبل العام 48 جنوب لبنان ولبنان يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية هذا الأمر استمر من العام 1948 إلى 2000. من العام 2000 وحتى العام 2006 أمن وأمان لأنه لم يكن لبنان من يهاجم العدو الإسرائيلي، إسرائيل كانت تعتدي على لبنان وتهاجم لبنان. باستثناء 33 يوماً في حرب تموز، من 14 آب لليوم أمن وأمان من العام 2006 ونحن الآن في العام 2016 أمن وأمان، الإسرائيلي يضع ألف حساب حتى عندما يريد ضرب هدف قبل مدة، ضرب هدفاً عسكرياً في منطقة جنتا على الحدود اللبنانية السورية، نحن ردّينا على هذا الاستهداف حتى نقول له إن أي اعتداء نحن سنرد عليه.
اليوم هذا الانجاز الكبير للشهداء والمجاهدين وللجيش والشعب والمقاومة ـ من ليس لهم علاقة به لا يعترفون به، ونحن لا نطلب اعترافهم ـ نحن لا نفرط به. نحن لن نقبل أن يأتي الإسرائيلي ويضع معادلة جديدة من هذا النوع: أنا أخرج وأضرب أهدافاً وتمرّ أو تقومون بردود بسيطة ومتواضعة، والمقاومة مردوعة ـ نتحدث بشفافية وصراحة ـ يفترض أن المقاومة مردوعة، إذاً هو يمشي خطوات، لا يذهب إلى الحرب.
أنا أقول لهم الليلة أيضاً: هذه مغامرة غير محسوبة، هذه مغامرة غير محسوبة كل شيء بلبنان يمكن أن يتدحرج، إذا كان هو يتحدث عن ردود أفعال مدروسة أو محسوبة أو مناسبة منا، هو لا يستطيع أن يضمن كيف يمكن أن تتدحرج الأمور، ونحن ـ كما قلت لك ـ لن نسلّم، وستكون ردودنا على أي اعتداءات في هذا السياق أو الإطار الجديد بما يخدم الهدف الذي نريد من خلاله أن نحمي البلد.
أنا الآن لا أريد أن أضع ضوابط أو حدوداً لهذه الردود، أنا أقول للإسرائيلي: ينبغي أن يتوقع أي شيئ منا، ولا يخطئ بالتقدير لأن هذا موضوع نحن لن نقبل به ولن نتسامح معه.

غسان بن جدو: سماحة السيد بعد كل ما تفضلتم به، أنتم ماذا ستقومون به؟
السيد حسن نصرالله: أنا أود أن أقول أكثر من ذلك: نحن حتى من العام 2000 وبعد ال2006 لا نتسامح بأي عدوان، بأي قصف، بأي ضرب، هناك أمر اللبنانيون متسامحون به هو الخرق الدائم للسيادة اللبنانية على مستوى الجو.
بالبر يصل للخط ويقول هذا خط أزرق و"لا اعرف شو"، ملتبس. بالمياه ربما يدخل لعدة أمتار ويعود بسرعة ماشي الحال، هذا ليس مقبولاً لكن ربما لا يستطيع أحد أن يتفاعل بسرعة معه.
لكن هناك استباحة بالجو لسماء لبنان ليلاً نهاراً، إلى أي حد، إلى أي مدى يمكن السكوت عن هذا الأمر؟
أنا أحب أن أقول هذه الليلة للبنانيين هذا له أكثر من بعد.
البعد الأول: هو البعد السيادي. يمكن أن يخرج أحدهم ويقول: يا سيد الآن "نفتح مشكل" على قصة السيادة، عليك أن تعرف من يسأل عن السيادة أصلاً.
إسرائيل تنتهك سيادة لبنان في كل يوم وفي كل ليلة، ربما هذا لا يعني شيئاً لكثير من الناس. طيّب ماشي، موضوع السيادة موضوع له علاقة بالكرامة الوطنية، بالمعنويات، بكيان دولة ووطن. أنا استغرب أن بعض الناس يتحدثون عن لبنان والهوية اللبنانية والدولة اللبنانية، ولا يسألون عن سيادة الدولة في مقابل العدو.
لكن البعد الثاني وهو أخطر، دعنا نقول أخطر بالمباشر. هناك شيئ أخطر وهو الموضوع الأمني.
الآن مثلاً، اللبنانيون اليوم مشغولون وبحقّ، ويجب أن يتعاطوا على درجة عالية من الحساسية في موضوع الانترنت غير الشرعي. تارة نقارب الانترنت غير الشرعي من زاوية فقط مالية واقتصادية، وهذا يأخذ من طريق خزينة الدولة. وتارة نقاربه أيضا من الزاوية الأمنية، هذا باب واسع للاختراق الأمني الإسرائيلي، حتى أنه يدخل إلى المؤسسات والمراكز والبيوت.
طبعا البعض يقاربه من الزاويتين، لكن للأسف البعض يقاربه من الزاوية المالية والاقتصادية. أنا أود أن أقول: هناك شيء أخطر من الانترنت غير الشرعي الذي تخترقه إسرائيل أمنياً هو طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء لبنان ليلاً نهاراً وتجول فوق المدن والقرى والبلدات والأحياء، وتصوّر تفصيل التفصيل في البلد. أي دولة في العالم تقبل؟ لا من زاوية السيادة (مقبول) ولا من زاوية أمنها القومي، وهذا موضوع مسكوت عنه من العام 1948، هل يجب أن يبقى مسكوتاً عنه؟
الدولة اللبنانية، الحكومة اللبنانية، معنية بمواجهة هذا الموضوع، لأنه يشكل خطراً على الأمن القومي.

غسان بن جدو: كيف تواجهه؟ عملياً أو بالاستنكار؟
السيد حسن نصرالله: الاستنكار لا يكفي. إذا كانت هذه الدولة تراهن فعلاًعلى مجلس أمن دولي فلتعمل مع مجلس الأمن والأمم المتحدة (على ذلك)، دعنا نرى بطولات جامعة الدول العربية مثلاً. يا أخي هناك دولة عربية تنتهك سيادتها في كل يوم وكل يوم يهدد أمنها القومي، لأن استمرار هذه الطائرات بالاستطلاع هو من جملة التحضير لأي عدوان يمكن أن يحصل في المستقبل.

غسان بن جدو: هكذا تنظرون إليها؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً، وبالتالي هذه عيون العدو وأنت تسمح لهذه العيون أن تسرح وتمرح في بلدك؟ أي أمن قومي هذا؟

غسان بن جدو: ماذا أنتم فاعلون؟
السيد حسن نصرالله: ليؤمنوا للجيش سلاحاً لإسقاط هذه الطائرات. طبعا ممنوع. أنا أقول لك من الآن: ممنوع، حتى لو توفر المال اللازم للجيش اللبناني ليشتري سلاحاً من هذا النوع، لن يُسمح للبنان أن يمتلك سلاحاً من هذا النوع. في كل الأحوال أنا أقول هذا يجب أن نجد له حلاً. وإذا كانت الدولة والحكومة والبلد كله لا يستطيع أن يجد حلا لهذا الموضوع، نحن ـ المقاومة ـ معنيون أن نبحث له عن حل، ويمكننا أن نجد له حلاً، لكن دعونا بداية نستنفذ هذه المطالبة وهذه الخطوة.

غسان بن جدو: تودون الوصول للفضاء، للجو؟
السيد حسن نصرالله: هذا لا يجب أن يترك أستاذ غسان بمرحلة من المراحل.

غسان بن جدو: أنا اتحدث عن المقاومة بالردع أو بالمواجهة؟
السيد حسن نصرالله: نعم المقاومة.

غسان بن جدو: أنا اقول بالحفاظ على سيادة لبنان وكرامة لبنان وعلى مواجهة؟
السيد حسن نصرالله: علينا أن نجد له حلاً.

غسان بن جدو: والمقاومة معنية بأن تجد له حلا؟
السيد حسن نصرالله: في مرحلة من المراحل يجب أن تجد له حلا.

غسان بن جدو: المقاومة كمقاومة؟
السيد حسن نصرالله: كمقاومة. إذا كانت الدولة لا تود تحمّل هذه المسؤولية ونبقى كما نحن، بلدنا مستباح، أنا لا أتحدث الآن من زاوية السيادة، وإن كان يعنيننا بدرجة كبيرة، أنا أتحدث من زاوية الأمن القومي، من زاوية توفير الفرص للعدو ليستكمل كل معطياته وكل معلوماته في الليل وفي النهار ويحدّث معلوماته، وهذا يجعل كل البلد في دائرة الخطر، هذا يجب علينا أن نجد له حلا في وقت.

غسان بن جدو: أنا لست أدري إسرائيل، الإسرائيلي الآن كم سيعدد من النقاط التي ذكرتها والتي يمكن أن تشكل له ردعاً جدياً وحقيقياً.
السيد حسن نصرالله: انطلاقاً من الدعاية التي روّجت لها في الميادين "بدنا نحكي هيك".

غسان بن جدو: كل ما تفضلت به سماحة السيد هو المقاومة في لبنان ماذا يمكن أن تفعل، أنا سؤالي صريح إذا سمحت، هل إذا تجاوزت الأمور عدواناً إسرائيلياً ضخماً وأنتم في مقابل هذا الرد الذي تتفضل به إن طبق فنحن أمام وضع مختلف تماماً في المنطقة بكاملها، وربما حتى في العالم، هل محوركم معني أيضاً بهذه المواجهة؟
السيد حسن نصرالله: يجب أن نسأل المحور عنه، عن هذا السؤال، نحن لا نلزم أحداً بشيء، نحن نتكلم عن بلدنا، ورؤيتنا واضحة ومسؤوليتنا واضحة، أنا لا أريد أن أُلزم، أنا دائماً بكل المناسبات والخطابات أقول نحن لا نلزم حلفاءنا بشيء. في كل الأحوال إذا حصلت ظروف من هذا النوع، حلفاؤنا هم الذين يقررون كيف يتصرفون.

غسان بن جدو: قبل قليل ـ سماحة السيد ـ ذكرتم حرب تموز وأولمرت، ومعلوم بأنكم في أكثر من مرة تعتبرون بأن أولمرت وفريقه وقت ذاك وصفتهم بالأغبياء، يعني هم قليلو الخبرة وأخطأوا في التقديرات، وبالتالي أخطأوا في النتائج. معذرة سيدي العزيز، القيادة الحالية السياسية والعسكرية ليست غبية، لديها من الخبرة ومن الحنكة ومن الدهاء ومن القدرات ومن الخبرة ما يسمح لها بأن تقود معركة من دون غباء؟
السيد حسن نصرالله: ولذلك لأنهم ليسوا أغبياء لم يخرجوا إلى الحرب حتى الآن، لأن الحرب على لبنان لا يخرج إليها إلا غبي، يعني أنا موافق معك أنهم ليسوا أغبياء، وأستدل لك على أنهم ليسوا أغبياء، أنه حتى الآن لم يخرجوا إلى حرب يعرفون كلفتها ونتائجها.

غسان بن جدو: سماحة السيد، هل من اتصالات إسرائيلية أو خارجية على مدى السنوات الماضية التي تشير إلى حزب الله بأن إسرائيل ليست في وارد الذهاب بعيداً في شن حرب أو عدوان؟
السيد حسن نصرالله: كان يحصل شيء من هذا، لكن ليس معنا. نحن، قلت لك، لسنا معنيين بأن نتبلغ رسائل من العدو الإسرائيلي حتى بالواسطة. طرف هذا الموضوع هو الدولة اللبنانية، يعني من خلال الأمم المتحدة أو الدولة الأوروبية الفلانية يبلغون الحكومة اللبنانية، يقدمون التطمينات أو تعليقات معينة، بعد ذلك هناك لقاء يحصل كل مدة ومدة في الناقورة، لقاء ثلاثي بطريقة معينة، هذه الأمور أحياناً يتم مناقشتها هناك أيضاً بالواسطة. ونحن نطلّع، يعني من الطبيعي أن نطلّع أو أن نعطى علماً بأن الإسرائيلي يهدد أو أن الإسرائيلي يطمئن، ولكن أقول لك: في سياستنا وفي ثقافتنا لسنا معنيين بتهديده ولسنا معنيين بالتطمينات التي يقدمها، لأننا نعتقد بأن الذي يحمي لبنان هو هذه المعادلة، نحن نشتغل على المعادلة وليس على الرسائل.

غسان بن جدو: هذه العلاقة المتوترة والنظرة السلبية للنظام العربي الرسمي تجاه حزب الله، وصلت إلى حدود تجريمكم بالمنظمة الإرهابية، سآتي إلى التفاصيل، سؤالي فيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي، أنتم قبل قليل ذكرتم سماحة السيد أن الإسرائيلي لا ينتظر أحداً حتى ينفذ ما يطلبه الآخر، لكن مع ذلك، لأننا وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة في تاريخنا العربي، حيث فصيل مقاوم يوصف أو يصنف جماعياً بأنه إرهابي، ألا يشكل هذا غطاءً للإسرائيلي للتجرؤ عليكم، حتى لو موضوعياً؟
السيد حسن نصرالله: يشكل غطاءً، أولاً الإسرائيلي كان عنده غطاء، غطاء غير علني، يعني في حرب تموز كان هناك غطاء عربي، وفي اليوم الأول للحرب قدم غطاء بشكل ولو يعني "بداية" عندما أدينت المقاومة من قبل بعض الأنظمة العربية، ووصّفنا بالمغامرين مثلاً. لكن الإسرائيلي هو لا ينتظر البيان، أصلاً هناك حكومات عربية على اتصال مع الإسرائيلي منذ وقت طويل، غير الدول التي عندها علاقات، وهذا الآن كله يخرج للعلن.
في حرب تموز الإسرائيليون حكوا نفس المنطق، حكوه في الحروب على غزة والحرب الأخيرة على غزة في شهر رمضان. الإسرائيلي,ن في حرب تموز وفي حروب غزة قالوا إن بعض المسؤولين في الحكومات العربية الرسمية طالبونا بأن لا نوقف الحرب، وأنه في لبنان، أيام لبنان أكملوا حتى تنتتهوا من المقاومة، وفي أيام غزة أكملوا حتى تنتهوا من المقاومة. هذا موجود، هذه الخطوط مفتوحة والإسرائيلي يعرف رغبات بعض الأنظمة الرسمية العربية وتشكل بالنسبة له غطاء، وبالتالي لا يقدم ولا يؤخر برأينا، نعم أن الحديث العلني هذا يريح إسرائيل، يعني الفائدة له هي فائدة نفسية، لكن ليس لها علاقة مدخلية بالقرار كثيراً. مدخلية القرار: الإسرائيلي عندما يريد أن يشن حرب، لا يسأل عن غطاء عربي ولا عن عدم وجود غطاء عربي، مصلحته والموافقة الأميركية هي التي تأخذه إلى الحرب. طبعاً نحن نأسف أن بعض الأنظمة العربية تصل إلى هذه النقطة، نعلق عليه عندما نصل إلى هذا المحور.

غسان بن جدو: سماحة السيد أنا قبل قليل سألتكم عن المحور، هل تستطيعون بعد إذنك أن تحددوا لنا من هو محوركم؟
السيد حسن نصرالله: المقاومة في لبنان، لما نتكلم بالموضوع الإسرائيلي، الآن هناك أكثر من موضوع.

غسان بن جدو: لا، المحور، أنتم محور يقال محور الممانعة أو المقاومة، ما هو هذا المحور؟
السيد حسن نصرالله: حسناً، أقول لك: بالموضوع الإسرائيلي هم المقاومة لإسرائيل، الممانعة لإسرائيل، هذا المحور لما نتكلم في موضوع إسرائيل موجود فيه المقاومة في لبنان، المقاومة في فلسطين، لأنه نحن بيننا وبين المقاومة في فلسطين بعض فصائلها ممكن أن نختلف على شيء آخر ولكن ليس على المواجهة مع إسرائيل والحرب مع إسرائيل، سوريا، إذا ذهبنا فيهم بالجغرافيا، العراق اليوم نحن نعتبره جزءاً من هذا الموقف رغم ظروفه الصعبة، الجمهورية الإسلامية في إيران، ومعنا جزء من هذا المحور الشعوب العربية، الذي نحن رأينا أنها، والشعوب الإسلامية أيضاً، وأحرار العالم، الذي نحن في رأينا قناعتهم وثقافتهم ووجدانهم ما زال هنا برغم كل الذي عمل على مدى مئة عام، وبرغم كل الذي يعمل في السنوات الأخيرة. هذا محورنا في مواجهة إسرائيل.

غسان بن جدو: هذا محور الموقف؛ محور العمل؟
السيد حسن نصرالله: محور العمل، هؤلاء أيضاً جزء من محور العمل، كل من موقعه.

غسان بن جدو: إيران وسوريا وحزب الله وروسيا على أرض سوريا، هو محور أو تكامل، محور ينسق بالكامل أم هو تكامل في الأدوار؟
السيد حسن نصرالله: انظر، توصيفه بالمحور بالكامل غير دقيق، لا أريد أن أقول غير صحيح ولا أريد أن أقول صحيح، غير دقيق، يعني مثلاً الآن بعض المحللين السياسيين أو الكتاب في لبنان أو في المنطقة كانوا يعتبرون أنهم سجّلوا شيئاً على محور المقاومة، أن هذه روسيا جزء من محور المقاومة وهي على اتصال بالإسرائيليين وتنسق مع الإسرائيليين ووفود ذاهبة. من قال، يعني مَن من أهل المقاومة قال إن روسيا أصبحت جزءاً من محور المقاومة؟ لا محور المقاومة قال هذا، ولا روسيا قالت ذلك، روسيا في النهاية هي دولة كبيرة، قوة، إحدى القوى العظمى في العالم، لأنه عملياً نحن أصبحنا في عالم متعدد الأقطاب إلى حد ما، وروسيا قطب أساسي عالمي، لها علاقتها ولها اتصالاتها ولها مصالحها ولها مشاريعها، تتقاطع مع قوى إقليمية أحياناً، قد لا تتقاطع أحياناً أخرى، لذلك نحن لا نصنّف روسيا على أنها جزء من محور المقاومة وهي لا تصنف نفسها ذلك.
وفي سوريا أيضاً.

غسان بن جدو: لا، أنا أتحدث عن سوريا تحديداً، وليس عن محور المقاومة، أنا أتحدث عن سوريا، هل أنتم تشكلون محوراً أم مجرد أطراف تنسق فيما بينها؟
السيد حسن نصرالله: لا، نحن نشعر أو نعتقد أننا في موقع واحد في سوريا.

غسان بن جدو: سوريا، حزب الله، إيران، روسيا، أنتم في موقع واحد في سوريا؟
السيد حسن نصرالله: نعم، فيما يعني الملف السوري والموضوع السوري.

غسان بن جدو: نعم الملف السوري، أنتم الأربعة في موقع واحد؟
السيد حسن نصرالله: نعم، في موقع واحد.

غسان بن جدو: وموقف واحد، وآليات عمل واحدة، واستراتيجية واحدة وأهداف واحدة؟
السيد حسن نصرالله: بشكل عام نعم. لأنه حتى يمكن أن يكون أناس في موقع واحد، لكن في مرحلة من المراحل، في بعض الأهداف يمكن أن يختلفوا، في بعض التكتيكات يمكن أن يختلفوا، هذا لا يعني تطابق 100%، أصلاً لا يوجد محور من هذا النوع، أو جبهة تتطابق 100% في كل شيء. لكن بشكل عام، في مجمل المعركة واستهدافاتها السياسية والموضوع الميداني والتواصل على مختلف الجبهات، فيما يعني هذا الملف نشعر أننا في موقع واحد.

غسان بن جدو: بصدق نريد أن نفهم سماحة السيد، حسناً، إيران وحزب الله ماذا يريدان من سوريا، حتى أصل إلى الأطراف الأخرى، نعم، تفضل؟
السيد حسن نصرالله: أنا أريد أن أقول لك مثلاً، البعض في العالم تعاطى بأن القرار الروسي في المجيء إلى سوريا هو قرار مفاجئ وأُخذ على نحو السرعة، هذا غير صحيح، هذا الأمر كان يناقش على مدى أشهر بين القيادة الروسية والقيادة الإيرانية والقيادة السورية، طبعاً أنا لا أدّعي أنه نحن نوقش معنا هذا الأمر، لكن كنا على علم وعلى اطلاع بمجريات هذه النقاشات.
على مدى أشهر كان هناك نقاش بالخيارات، المطلوب من إيران، المطلوب من روسيا، المطلوب من سوريا، المطلوب من بقية الحلفاء، مجموعة نقاشات وبمستويات عالية جداً ورفيعة جداً، وشكلت لجان متخصصة أمنية وعسكرية وسياسية أوصلت للقرار. وبالتالي لما أخذ الرئيس بوتين أن يرسل قوات إلى سوريا، هذه القوات التي أرسلها، ودخل في هذه المعركة، هذا لم يكن قراراً مفاجئاً، ليس أنه تفاجأ الإيراني وتفاجأ السوري وما شاكل. مثلاً تعرف أن هناك أناساً يحبون أن يسلوا أنفسهم في المنطقة وفي لبنان كثر عنا هؤلاء، يعني بعض السياسيين، أن روسيا قادمة وستخرج إيران من المعادلة السورية، ستخرج حزب الله من المعادلة السورية، ستمسك بالقرار السياسي السوري والقيادة السورية لن تستطيع أن تفعل شيئاً، أخذوا "يركّبون (تصوّرات) يعني، وأن إيران قلقة جداً وحزب الله قلق والرئيس الأسد قلق، وأن الخطوة هذه ماذا يريد الروس هم والأميركان منها، "وشو مركّبين وشو عاملين؟"، نحن نقرأ ونضحك، مساكين هؤلاء، لأنه لا يوجد عندهم معطيات. هذا موضوع قلت لك نوقش على أعلى مستوى في الأشهر القليلة الماضية ووصل إلى هذه النتيجة.

غسان بن جدو: بكل صراحة في هذه النقطة سماحة السيد كتب أكثر من تقرير وأكثر من مقال، ولكن عندما يأتي من قبلكم فنحن نتحدث عن معلومات جدية ورسمية وحاسمة.
السيد حسن نصرالله: طبعاً، طبعاً. على مستوى، لأقول لك، على مستوى وزراء خارجية، على مستوى وزراء الدفاع، على مستوى رؤساء أجهزة أمنية وجهات أمنية، على مستوى رئاسات أركان، يعني بين هذه الدول الثلاث حصلت نقاشات وصولاً إلى القيادات العليا، وهذا أمر أكيد ونحن نعرف تفاصيله.

غسان بن جدو: أشهر؟
السيد حسن نصرالله: على مدى أشهر.

غسان بن جدو: ليس مرتبطاً بما قيل عن سقوط إدلب وجسر الشغور، وبالتالي فإن روسيا وإيران اعتبرا وقتذاك بأن الخطر داهم على دمشق، ويمكن أن يسقط النظام وبالتالي وصلت الطائرات الروسية حتى تنقذ الوضع، غير مرتبط بجسر الشغور وإدلب، قبله بأشهر؟
السيد حسن نصرالله: لا، لا، أبداً، أبداً، قبله بأشهر، على مدى ـ في الحد الأدنى ـ أربعة أو خمسة أشهر، هذا النقاش قائم.

غسان بن جدو: قبل سقوط إدلب وجسر الشغور؟
السيد حسن نصرالله: قبل جسر الشغور وإدلب.

غسان بن جدو: على مستوى الأجهزة الأمنية في البداية؟
السيد حسن نصرالله: الآن في البداية، حتى أكون دقيقاً، لا أعرف، بدأ من وزراء الدفاع، بدأ من وزراء الخارجية، من الأجهزة الأمنية لا أعرف، لكن أنا أعرف أنه نقاش بهذا المستوى.

غسان بن جدو: جيد، سماحة السيد لأول مرة تقول بالمناسبة إن النقاش على مستوى الأجهزة الأمنية ووزارات الخارجية ووزارات الدفاع قبل حتى أن يتبادلوا الزيارات العلنية. حسناً، أنت تعلم جيداً سماحة السيد أنه كتب بأن الاتفاق حسم بعد كل هذه المشاورات عندما زار قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الرئيس بوتين، هل هذا الكلام دقيق؟ وحتى قيل أكثر من زيارة، ولكن نحن في عقولنا أن هناك زيارة واحدة، هل هذا الأمر صحيح؟
السيد حسن نصرالله: هذا الأفضل أن يعلق عليه الإيرانيون أنفسهم.

غسان بن جدو: حسناً، على مستوى القيادات العليا، يعني على أي مستوى قيادات عليا سماحة السيد؟
السيد حسن نصرالله: يعني وصولاً إلى الرئيس بوتين، إلى الرئيس الأسد، إلى سماحة السيد القائد في إيران وسماحة الشيخ روحاني وكل المستويات العليا، وبالتالي هذا الموضوع كان يناقش بين هذه الدول في أعلى المستويات. هذا في مرحلة من المراحل أيضاً العراق كان جزء من النقاش.

غسان بن جدو: العراق المالكي أو العبادي، مع احترامي للشخصين طبعاً؟
السيد حسن نصرالله: لا يوجد مشكلة.

غسان بن جدو: العراق؟
السيد حسن نصرالله: الحكومة استمرار. وعلى ضوء النقاشات في تلك المرحلة تشكل غرفة معلومات ووضعية وطوارئ والآن موجودة في بغداد وفيها ممثلون من الدول الأربعة.

غسان بن جدو: إلى الآن؟
السيد حسن نصرالله: روسي وإيراني وعراقي، هذا معلن، أنا لا أكشف هنا عن سر وهذا معروف.

غسان بن جدو: لكن لا نعلم إذا تعمل؟
السيد حسن نصرالله: لا.. تعمل.

غسان بن جدو: تعمل؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً. تتبادل معلومات وتتبادل..

غسان بن جدو: فقط هذه الأربعة أطراف؟
السيد حسن نصرالله: أربع دول نعم. وأعلنت استعدادها...

غسان بن جدو: حزب الله خارج..
السيد حسن نصرالله: لا نحن لسنا بدولة.

غسان بن جدو: أنت دقيق سماحة السيد، وأنا أعرف أنك دقيق جداً، تقول دول، هل حزب الله هو جزء من هذا التنسيق والتشاور؟
السيد حسن نصرالله: الغرفة الموجودة في بغداد نحن لا دخل لنا فيها.

غسان بن جدو: أنتم أين، حزب الله، في هذه المعادلة، أنتم جزء من التشاور أو يتم إعلامكم؟
السيد حسن نصرالله: لا، نحن يُؤخذ رأينا ونعطي رأياً وطرف في التشاور.

غسان بن جدو: في كل تلك المرحلة التي سبقت القرار الروسي بالدخول وما بعدها؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً، التشاور، نحن التشاور معنا هو إيراني، سوري.

غسان بن جدو: إيراني، سوري؟
السيد حسن نصرالله: نعم.

غسان بن جدو: يعني تم التشاور معكم في كل تلك المرحلة؟
السيد حسن نصرالله: نعم.

غسان بن جدو: ليس هناك اتصال مباشر بين حزب الله وروسيا؟
السيد حسن نصرالله: هناك اتصال مباشر ولكن نحن لا ندخل مع روسيا هذه النقاشات.

غسان بن جدو: نقاشات ماذا؟
السيد حسن نصرالله: هذه النقاشات العسكرية، الأمنية، السياسية، الاستراتيجية الكبيرة، هذه دول تقوم به. نحن في سوريا أساساً دورنا هو مساعد ونعمل من خلال هذا الموقع ولا ندّعي شيئاً أكثر من ذلك.

غسان بن جدو: لا يوجد مشكلة، ولكن في هذه القرارات الاستراتيجية تحولات، أنتم جزء من هذا الأمر وأنتم طرف، جزء من تشاور وليس من إعلان، يعني أن يخبروكم، أليس كذلك سماحة السيد؟
السيد حسن نصرالله: صحيح، صحيح.

غسان بن جدو: طالما دخل الروسي ولم تكونوا متفاجئين، وهذا استكمال لمشاورات طويلة، الانسحاب الروسي الحالي، أولاً أكّد لنا سماحة السيد هل هو انسجاب جزئي أم هو انسحاب كبير أم هو انسحاب كامل مع بقاء بعض القطعات، كيف يمكننا أن نوصفه؟
السيد حسن نصرالله: هو انسحاب جزئي.

غسان بن جدو: كبير؟
السيد حسن نصرالله: شبه كبير، يمكنك أن تقول إنه كبير، لأن هذه مسألة نسبية، يعني كبير أو شبه كبير أو وسط موضوع نسبي.

غسان بن جدو: الكبير بمقصد سؤالي، هو بالكم وبالنوع، هذا المقصود، يعني كم كبير مع كل الأنواع الأساسية انسحبت، هل هذا موجود؟
السيد حسن نصرالله: فلنوصّف هذا الموضوع بدقة قليلاً، لأنه أيضاً بني عليه تحليلات سياسية طويلة عريضة وتوقعات ما أنزل الله بها من سلطان. طبعاً، المشكلة أن هناك أناس "يطوشون" بسرعة، يعني مثلاً الذين حللوا أنه لما أتت روسيا يعني هذا سيكون على حساب إيران في سوريا وعلى حساب القيادة السورية. حللوا أيضاً بالمقابل أن هذا الانسحاب سيخلي سوريا لإيران. لا الأول هكذا ولا هذا هكذا. على كل، حجم الموضوع.

غسان بن جدو: هي من؟
السيد حسن نصرالله: هي ماذا؟

غسان بن جدو: لا هي هكذا ولا هي هكذا؟
السيد حسن نصرالله: الآن سأقول لك ما هي. حجم الموضوع أنه جاء جزء من القوات الروسية أو جاءت قوة روسية في البدايات، طبعاً ضمن تصور عسكري معين، والتصور العسكري هذا المعين لم يكن فقط منع سقوط هذه المدينة أو تلك المدينة، وإنما التصور هو استعادة مناطق وتغيير في المعادلة في الحد الأدنى. حسناً، هذه القوة أتت، وقتها روسيا قالت نحن عندنا مهمة لمرحلة أربعة أشهر إلى ستة أشهر، وضعوا هم تصوراً أنه خلال أربعة أشهر إلى ستة أشهر يمكن ضرب الكثير من الأهداف وإلحاق أذى شديد ببنية الجماعات المسلحة وخصوصاً داعش والنصرة. حسناً، هذا بجزء كبير أنجز، يعني حجم الأهداف التي أصيبت وضربت، البنية العسكرية، المخازن، غرف العمليات، جماعة النفط، تهريب النفط على تركيا وعلى غير تركيا، البنية القيادية، تركيبها، هذا خلال الأشهر الماضية لحق به أذى شديد وتلقى ضربات قاسية جداً، وكانت الأمور مستمرة بهذا الاتجاه، وهناك القوى الجوية الروسية تواكب عمليات الجيش السوري وحلفائه. حصل حادث ـ هو حادث الطائرة الروسية، عندما قامت تركيا بإسقاط طائرة روسية ـ نقل الوضع إلى مرحلة جديدة بالكامل، أصبح هناك تحدٍّ كبير بين روسيا وتركيا، أصبح هناك تهديد روسي بأنه ممنوع على أي طائرة تركية أن تخترق الأجواء السورية، وقد كانوا بالسابق يخترقون الأجواء، وهدد الرئيس بوتين بإسقاط هذه الطائرات، الروس تعاطوا (مع الموضوع) أنه يمكن أن تتطور الأمور مع الأتراك، وقد تؤدي إلى صدام روسي تركي، وقد تؤدي إلى ما هو أكبر من ذلك، أن يتدخل أحد من حلف الناتو لأن تركيا عضو بحلف الناتو. هذا الأمر دفع بروسيا لأن ترسل قوات لم يكن مقرراً أن تأتي، يعني هناك جزء من القوة العسكرية الروسية، خصوصاً ما يرتبط بالجوـ فضائية، لم يكن مقرراً أن تأتي، أصلاً لا يحتاجونها، حتى هناك مستوى من الدفاعات الجوية لم يكن هناك قرار أن يأتي. عندما حصل هذا الحادث وتطور الموقف بشكل سلبي جداً بين الروسي والتركي، الروسي دفع بقوات جديدة إلى سوريا، إلى البحر، إلى الميناء، إلى الداخل في سوريا.
حسناً، بهذا الشق، الآن واضح بأن الموقف السياسي ما زال سلبياً بين روسيا وتركيا، ولكن الجو لم يعد جو صدام عسكري، بمعنى أن الأتراك التزموا بضوابطهم وبالفعل لا يوجد أي طائرة تركية الآن تخترق الأجواء السورية وهذا الموضوع تمت معالجته، بالحد الأدنى تمت تهدئته. حسناً، شهر، اثنين، أكثر، ما هي الحاجة لبقاء هذه القوات؟ لم يعد هناك حاجة.
إذاً القوة التي جاءت إلى سوريا بسبب احتمال تدهور الوضع مع الأتراك لم يعد هناك حاجة إليها، هذه يجب أن ترجع، هذا واحد.
اثنين، القوة الكبيرة التي جاءت في البداية وأنجزت جزءاً كبيراً من الأهداف، حسناً، اليوم القوات الروسية الموجودة في سوريا قبل قرار الانسحاب هي أكبر من الحاجة الميدانية، ما هو الداعي لأن تبقى؟
هذه الحيثية العسكرية والأمنية لإخراج ولإعادة هذه القوات.
الآن هذا يريح الإقليم، فليرتح الإقليم، هذا يريح الوضع الدولي بالنسبة للروسي، يوظفه بإراحة الوضع الدولي، هذا يعطي دفعاً أكبر لمفاوضات الحل السياسي، ليس هناك مشكلة.
لكن لكل الذين حللوا وخوفوا وأقلقوا وفزّعوا وفَزِعوا، لا، ما يحتاجه الميدان في سوريا من قوة جوية روسية وإمكانات روسية ما زال موجوداً في سوريا، وعلى كل حال نفس الرئيس بوتين هو قال، إذا احتاج الأمر أن نرسل قوات من جديد، خلال ساعات تصل هذه القوات، هذا على ما يدل؟ يدل أنه لا يوجد تغيير بالقرار السياسي والموقف السياسي، هناك شيء له علاقة بالإجراء.
غسان بن جدو: هل هذا أيضاً كنتم في صورته؟
السيد حسن نصرالله: نعم. أنا بهذه النقطة فلأكن دقيقاً، نحن لم يتم التشاور معنا في هذه النقطة ولا نتوقع ذلك، ولكن نحن أخذنا علماً بذلك قبل الإعلان عن هذا القرار وقبل البدء بتنفيذه. ولذلك عندما أعلن عن هذا القرار وبدئ بتنفيذه كنا نعرف بأن روسيا ستقدم على خطوة من هذا النوع، ولذلك لم نكن قلقين لأننا نعرف خلفيات وتفاصيل الأمور. طبعاً هناك أناس سحبونا من سوريا وقتها.

غسان بن جدو: سآتي إلى هذه النقطة سماحة السيد. هل أن القرار الروسي بمعزل عن الاعتبارات الميدانية هو خطوة من أجل الدخول في مرحلة الحل السياسي الكبير في سوريا؟ إشارة حسن نية، إشارة إيجابية؟
السيد حسن نصرالله: يساعد، أنا قلت إنه يساعد، نعم، هو يساعد، لما قلت يخفف الاحتقان الإقليمي، يخفف الاحتقان الدولي.

غسان بن جدو: لا سؤالي أنا هل هو مؤشر على دخول سوريا والمنطقة مرحلة للحل السياسي الكبير في سوريا؟
السيد حسن نصرالله: الكل يدفع، ليس الكل عفواً. أنا أعتقد أنه بخلفيات مختلفة، الروسي يريد حلاً سياسياً في سوريا، إيران تريد حلاً سياسياً في سوريا، القيادة السورية تريد حلاً سياسياً في سوريا منذ البدايات، لكن الطرف الآخر هو الذي كان يرفض بشدة ويراهن على إسقاط الوضع في سوريا. الأميركيون الآن، لأنهم عجزوا وفشلوا وفشل حلفاؤهم في سوريا ورأوا أن الأمور في سوريا إلى أين ستصل، يعني بالمناسبة مثلاً بالأمس، بالإعلام لا أعرف دقة الخبر، أن البنتاغون أعلن عن إقفال مشروع تدريب المعارضة المعتدلة التي كلفتهم 500 مليون، جاء 75 شخص تدربوا، والجاهزون أن يقاتلوا داعش من 75 هم خمسة، الأميركان أعلنوه وليس أنا من أتكلم. فالأميركي وصل إلى محل أنه أيقن بأنه بالوسائل العسكرية لا يمكن أن إنجاز المهمة في سوريا.

غسان بن جدو: أيقن؟
السيد حسن نصرالله: أيقن، غير ممكن، إلا إذا هو يريد أن يأتي ويقاتل، يعني أيضاً قادم على مغامرة، هو لا يريد أن يرسل قوات إلى سوريا، هذا من جهة. من جهة ثانية، يعني إلى جانبه، ليس أقل منه بالأهمية، أنه أيضاً الأميركان وصلوا إلى محل، هم يتكلمون وليس أنا من يفترض، أنه ما هو البديل؟ يعني لما يتكلم عن ليبيا ونحن أخطأنا في ليبيا، هذا كنا نسمعه على الطاولة، ونقل بعض الأصدقاء أن هذا قيل بفيينا وقيل بجنيف وقيل من قبل الأميركان وبشكل مباشر، وأحياناً عندما كانوا يوجهون كلامهم لبعض حلفائهم الإقليميين المصرين على الذهاب بعيداً في الخيارات العسكرية. الأميركي وصل إلى مكان أنه ما هو البديل؟ حتى لو يريد أن يأتي هو ويشن عملية عسكرية أو يشارك في عملية عسكرية ويسقط النظام، البديل على الأرض هو داعش والنصرة، وهذه هي وقائع الميدان، الآن أستاذ غسان، بدون أي مكابرة، "تبع السعودية وتبع تركيا وتبع بقية الدول، وتبع هذه معارضة الأوتلات والسفارات". الميدان الآن، الميدان السوري، مناطق المعارضة بالأعم الأغلب، هناك مناطق تحت سيطرة داعش، طبعاً داعش ليس لها شريك، فهي واضحة، على الخريطة تراها مساحة ضخمة جداً، وفي المناطق الأخرى السيطرة هي لعدة فصائل للمعارضة ولكن الطرف الأقوى فيها هي جبهة النصرة، يعني مثلاً في محافظة إدلب هناك شيء اسمه جيش الفتح، لكن الفصيل الأقوى وصاحب القرار الأساسي في جيش الفتح هو جبهة النصرة، ولما تأخذ قراراً تريد من خلاله أن تصفّي أي فصيل، بقية الفصائل تقف تشاهدها مثل ما حصل بالأيام الأخيرة.
حسناً، الأميركي أو حتى الأوروبي ينظر، أنه إذا أتينا نحن ساهمنا بإسقاط النظام بالقوة العسكرية، البديل، من يمسك الأرض؟ إن شاء الله تظن هؤلاء الجالسون في المؤتمرات في الخارج هم يمسكون الأرض، هم ليأتوا على دمشق يحتاجون أن يؤمن الرئيس الأسد لهم حماية أمنية ليأتوا على دمشق، أهم يجرؤون أن يأتوا إلى مناطق المعارضة، هؤلاء الجالسين ويتكلمن باسم المعارضة السورية؟
حسناً، هذا أيضاً عامل ثانٍ. لذلك نعم، تقول لي الأميركي يريد حلاً سياسياً، أقول لك نعم يريد حلاً سياسياً، ولكن حل سياسي يخدم أهدافه وأهداف حلفائه، لا أن يخدم أهداف الشعب السوري.
غسان بن جدو: ما هو هذا الهدف؟
السيد حسن نصرالله: الهدف هو السيطرة على سوريا، تغيير النظام والسيطرة على سوريا لتصبح سوريا دولة تابعة.

غسان بن جدو: أي حل سياسي سيغير النظام بهذه الطريقة؟ ما المقصود، يعني كيف؟ صحيح أن وزير الخارجية السعودي يقول الآن كل المعركة مختصرة في شخص الرئيس الأسد، إما يذهب بالسياسة أو يذهب بالعسكر. هل الولايات المتحدة الأميركية في هذا الوارد أيضاً، هل تركيا أيضاً في هذا الوارد، كل المعركة الآن حول شخص الرئيس الأسد؟
السيد حسن نصرالله: حول شخص الرئيس ويضاف إلى هذا، هو ليس فقط الرئيس، يعني الآن هناك أحياناً، هناك أناس يمكن أن يعملوا مغالطة بهذا الموضوع، يقول لك أنه الآن سوريا تدمر من أجل شخص، لا، هناك شخص الرئيس بما يمثل ومن يمثل، وبالتالي هناك تيار طويل عريض في داخل سوريا، له قناعات، له مواقف، له رؤيا، له استراتيجية، له فكر، المطلوب أن يكون هذا أيضاً خارج النظام بالكامل، وبالتالي يعني ماذا؟ يعني ما عجزوا عن أخذه بالحرب يريدون أخذه بالسلم، وهذا لن يقبل به الذين قاتلوا في سوريا خلال خمس سنوات ولا الذين دعموا سوريا خلال خمس سنوات.

غسان بن جدو: وبالتالي ما هو الأفق، آه، حتى الذين دعموا سوريا لن يقبلوا به؟
السيد حسن نصرالله: لن يقبلوا، بالتأكيد لن يقبلوا، حتى روسيا هي لا تقبل بهذا الحل. الحل السياسي يعني الوصول إلى تسوية ما، تحافظ على الرئيس وعلى البنية الأساسية للنظام وتوجد مكاناً للمعارضة المعتدلة في إدارة سوريا، يعني هذا الخط العريض، هذا معقول منطقي. لكن بالنهاية أنا لا أتكلم لا بالنيابة عن النظام ولا عن الرئيس ولا عن الشعب السوري، السوريون هم يستطيعون أن يقولوا ما هي التسوية الممكنة. عندما نتكلم عن حل سياسي في سوريا نتكلم عن تسوية، أما الحل السياسي الذي يعني الإلغاء والإقصاء وتحقيق الهدف الذي عجزوا عن تحقيقه بالقوة العسكرية، لا هذا ليس بحل سياسي، هذا خداع، خداع سياسي.

غسان بن جدو: إذاً كما تقول القيادة السورية بأن الرئيس بشار الأسد وضعه يحدده الشعب السوري وليس غيره، هذا ما أفهمه الليلة بأن حلفاء الرئيس الأسد وسوريا أيضاً بشكل عام لن يقبلوا بأقل من ذلك، مطلقاً، أبداً؟
السيد حسن نصرالله: صحيح، وهذا معلن، هذا معلن. من يومين، الإيراني واضح، الروسي عادة يكون هناك رهان أن يغيّر، يعدل، يبدل (موقفه). حسناً، من يومين كانت وزارة الخارجية الروسية تقول إن المطالب برحيل الرئيس الأسد مخالفة للقوانين الدولية. لا هذا واضح، يعني بالنسبة للروسي، بالنسبة لحلفاء سوريا، بالنسبة لإيران هذا موقف حاسم وواضح ونهائي. انظر، مصير الرئاسة في سوريا وحتى الدستور في سوريا ومستقبل سوريا لا يصح أن يمليه أحد بعد على سوريا، أي دولة في العالم، هذا الأمر سيترك ومتروك للشعب السوري ضمن آليات يمكن الاتفاق عليها في جنيف أو في فيينا بين السوريين أنفسهم برعاية دولية، غير ذلك ليس هناك أفق.

غسان بن جدو: لكن قبل قليل عندما تتفضل بالقول إن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها هذا هو الحل السياسي، هذا يعني أنه لا يوجد حل سياسي في الأفق المنظور؟
السيد حسن نصرالله: لا، هم بدأوا بالنزول، يعني على سبيل المثال.

غسان بن جدو: ينزلوا من؟ الأميركان أو الأتراك والسعودية؟
السيد حسن نصرالله: الطرف الآخر ومعهم، فنرى كيف ينزلون؟ حسناً، بالأول أنه لا، شرط التفاوض هو رحيل الرئيس الأسد، أليس كذلك؟ قبل سنتين هكذا كان الكلام، هذا شرط مسبق، وأن المعارضة التي تلتزم القرار الدولي والإقليمي، لأنه لا يوجد كيان اسمه المعارضة السورية تأخذ القرار، المعارضة السورية قرارها الآن هو بين العواصم الإقليمية وواشنطن. حسناً، فكان يقال إننا لا نذهب إلى التفاوض إلا بشرط مسبق وهو رحيل الرئيس الأسد. حسناً، الآن، ذهبوا إلى التفاوض، ليس الآن، كم أصبح لهم بالتفاوض، والرئيس الأسد موجود، إذاً هذا انتهى. هنا نزلوا.
حسناً، أنه نذهب إلى التفاوض ولكن بدء العملية السياسية، خطوات العملية السياسية شرطها هو ذهاب الرئيس الأسد. وهذا ما طبعاً يصر عليه السعوديون على سبيل المثال. الأتراك أنا أعتقد أنه في مكان ما، في وقت ما، حتى هذا الموضوع ينزلون فيه، يعيدون النظر فيه، لم يكن سهلاً عليهم، ولكن بالنهاية الأتراك يمكن أن يكونوا واقعيين أكثر من النظام السعودي، يعني بالنهاية يتعاطون مصالح واقتصاد وأفق المنطقة وهم خسائرهم ضخمة من الذي حصل حتى الآن في سوريا. يعني خسائر تركيا هي أكبر بكثير من خسائر النظام السعودي، ولذلك يمكن أن يتعاطى بقليل من العقل، يعني، ليس كل الحقد، شيئ من الحقد وشيئ من العقل يدعه ينزل. حسناً، لكن الآن الوضع الدولي لا يقول إنه ببدء العملية السياسية يرحل الرئيس الأسد، بل يحكي عن عملية انتقالية وعن انتخابات بعد 18 شهراً، يعني الرئيس الأسد باقٍ 18 شهراً حتى يحصل انتخابات رئاسية مبكرة إذا سارت هذه العملية. إذاً الأحداث تقول إن الناس تنزل، طبيعة أن تنزل، لماذا؟ لأن معطيات الميدان تتغير، تختلف، الخيارات، البدائل، الظروف الميدانية، وبالتالي لماذا؟ القليل من العقل والقليل من المنطق تصل الناس إلى التسوية في سوريا. أنا أقول لك بكل صراحة الآن، الذي يعطل أي تقدم في الحل السياسي هي السعودية، بالدرجة الأولى ، يمكن تركيا تأتي بالدرجة الثانية، لكن بالدرجة الأولى الذي حاول أن يمنع الوفد المفاوض من الذهاب، يضع شروطاً صعبة، يعقد الأمور، يرفع سقف الشروط، يحكي بهذه اللغة التي نسمعها من وزير الخارجية السعودي، السعودي لا يريد أن يتقدم الحوار والمفاوضات في جنيف ولا أن تنطلق العملية السياسية في سوريا وبالحد الأدنى يمكن أن ننتظر للانتخابات الرئاسية الأميركية، لعل النظام السعودي يراهن على تحول ما، أن الانتخابات الأميركية تأتي بإدارة جديدة يعمل مع هذه الإدارة الجديدة على مسار مختلف عن المسار الذي تسير فيه الآن الإدارة الحالية.
لذلك أنا لا أتوقع تقدماً في العملية السياسية ولا في الحل السياسي، إلا إذا جاء الأميركان، وصلوا إلى مكان أنه لا يا جماعة، يا سعوديين، يا أتراك، نحن نريد أن نعمل تسوية، لا يوجد خيار ثانٍ، مصالحنا ومصالحكم تفترض ذلك، لا تؤاخذني، "يلا روحوا انضبّوا". بهذه الحالة ممكن أن تسير الأمور.

غسان بن جدو: سماحة السيد أنا أدخل طالما تتحدث عن السعودية، سؤالي بشكل صريح، ما هي الخلفيات الحقيقية لتجريمكم وتصنيفكم بأنكم منظمة إرهابية من قبل الممكلة العربية السعودية ومن وقف معها من مجلس التعاون الخليجي ناهيك بعد ذلك عن بعض الأنظمة العربية؟
السيد حسن نصرالله: بالبداية بهذا الملف فلنقل إن الموضوع 100% هو عند السعودية، الآخرون يماشونها، يجاملونها، وتعرف الآن السعودية لها مكانة خاصة وسطوة خاصة في جامعة الدول العربية وفي مجلس التعاون الخليجي وفي العالم العربي، لأن الدول القوية والكبيرة والمؤثرة في العالم العربي استهدفت، ومشغولة بنفسها وبشؤونها الداخلية ومصاعبها وبحروبها الأهلية. السعودية الآن تملك في مكان ما سطوة المال حيث تحتاجها بعض الدول، وسطوة الإعلام، أكبر ماكينة إعلامية في العالم العربي، عندهم أموال ، وسطوة الفتوى، يعني التكفير الديني، عنده هيئة علماء، كبار العلماء جاهزون أن يصدروا الفتوى التي يريدها، يعني فتاواهم قيد الطلب يعني، جاهزة قيد الطلب. وأيضاً سطوة التكفيريين، يعني أي دولة اليوم تعاند قليلاً بالسياسة الخارجية أو بالموقف العام للسعودية "يفلتون عليه" داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية والشواهد كثيرة المشهود عليها.
فلذلك نعم، هناك من يحسب حساباً للسعودية وترى أنت أن هناك سكوتاً في العالم العربي على السعودية في كشف علاقاتها مع إسرائيل، طبعاً هذا الموضوع ليس له علاقة، في سوريا مختلفون، في ليبيا مختلفون، بالعراق مختلفون، باليمن مختلفون، هناك أناس كانوا يجب أن يدينوا تطور الانفتاح السعودي الإسرائيلي، سكتوا عن هذا الموضوع نتيجة هذه الحسابات، وليس لأنهم مقتنعون بالذي تقوم به السعودية.
لذلك، هنا نتكلم إجرائياً، السعودي عندما ذهب إلى هذه الخطوة، الآن أعود إلى الخلفية، حسناً، مجلس التعاون الخليجي سيّره معه، بالحد الأدنى بعض دول مجلس التعاون الخليجي، نحن الذي نعرفه، معلوماتنا السابقة ومعلوماتنا الحالية أنه يمكن ليسوا في هذا المناخ، ولكن لا أحد يستطيع أن يقولوا لا. عندما ذهبوا أيضاً إلى وزراء الداخلية العرب وبعد ذلك على وزراء الخارجية العرب وبعد ذلك على القمة العربية، عندما يأخذونه لأنه سيأخذونه على القمة العربية، هذا جزء من معركة. يعني في هذا الموضوع العرب أو الحكومات العربية لن"تفتح مشكل" فيه مع السعودية. الدولة التي لديها اعتبارات مختلفة تأخذ موقفاً. يعني في هذا الموضوع، العراق، سواء بالداخلية العرب أو الخارجية العرب لم يكن يستطيع أن يجامل فيه، لأنه هو أيضاً مستهدف، الحشد الشعبي مع حزب الله. الجزائري له وضعيته وله حساباته، التونسي أيضاً في مكان ما أخذ مسافة، اللبناني لأنه هناك حكومة لبنانية وهناك وحدة وطنية وهناك ظروف لها علاقة بلبنان، ولكن بقية الدول العربية كلها اعتبرت أنه هي غير معنية، السعودي الآن يضع من يريد على لائحة الإرهاب، الدول العربية، أغلب الدول العربية، ليس عندها مشكلة بهذا الموضوع.
اليوم الذي يعتبرنا إرهاباً حقيقة هو آل سعود وليس السعودية، آل سعود يعتبروننا إرهاب، ومن يحمل قناعاتهم، لكن أنا لا أعتبر الدول، أنا يعني قليلاً أريد أن أخفف الموضوع، وأقول كنا نتمنى أن تأخذ الدول العربية موقفاً، ولكن يا أخي الآن ظروفكم هكذا مع السعودي ماشي الحال.
حسناً، لماذا السعودي؟ السعودي، لأنه تكلمنا كثيراً بهذا الموضوع بالأسابيع الماضية، أنا أختصره. أقول هو نتيجة تراكم، تراكم له علاقة بمشروع السعودية في المنطقة، هناك مشروع سعودي في لبنان أنفق عليه مليارات الدولارات باعتراف السعوديين أنفسهم، وهذه ويكيليكس، وهؤلاء الأميركان يتكلمون بهذا الموضوع.

غسان بن جدو: ما هو المشروع السعودي في لبنان؟
السيد حسن نصرالله: من عام 2005 المشروع السعودي في لبنان هو تحكيم فريق، يصبح له السلطة الكاملة على البلد، إقصاء آخرين، يعني كل 8 آذار كان المطلوب إقصاءها وإقصاء التيار الوطني الحر، وقتها عندما أقصي فعلاً، وإنهاء حالة المقاومة في لبنان، هذه المقاومة هناك تقاطع سعودي إسرائيلي.

غسان بن جدو: السعودية كانت وراء، يعني كانت تريد إنهاء حالة المقاومة في لبنان؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً، في عام 2006، الآن أنت تسحبني.

غسان بن جدو: لا، لا، أنا بصدق، لا غير أن تقول لي سماحة السيد أنها اعتبرت أنكم قمتم بمغامرة غير محسوبة، هناك مشروع سعودي في لبنان بإلغاء حالة المقاومة في لبنان؟
السيد حسن نصرالله: نعم، نعم. ولما أتت حرب 2006 السعودي كان مع هذه الحرب بالكامل، وكان يشتغل أن هذه الحرب تستمر وتحقق هدفها وعندنا معطيات بهذا الموضوع، يعني ليس أنه أنا الآن هناك مشكلة نحكي فيها، لا.
حسناً، هذا لبنان. في سوريا.

غسان بن جدو: دعنا في لبنان، من فضلك أيمكنك أن تعطينا معطى يؤكد لنا، نحن نصدقك، ولكن تعطينا معطى أن السعودية فعلاً، لديكم معطيات جدية حول إنهاء هذا الأمر؟
السيد حسن نصرالله: عندي معطى "يعمل مشكل" بالبلد، وأنا لا أريد أن "أعمل مشكل" هنا، عندي معطى له علاقة بآخر أسبوع بالمفاوضات التي كانت تحصل في مجلس الأمن الدولي.

غسان بن جدو: في حرب تموز؟
السيد حسن نصرالله: في حرب تموز، والنقاشات التي تحصل بالحكومة اللبنانية، والتوجيهات التي كانت تعطى لبعض الأفرقاء في الحكومة اللبنانية، إذا فتحت هذا الملف "نعمل مشكل كبير" في لبنان.

غسان بن جدو: السعودي كان وراءها؟
السيد حسن نصرالله: أجله، طبعاً، أجله.

غسان بن جدو: لا أتكلم عن اطراف محلية، السعودي فعلاً.
السيد حسن نصرالله: يأتي وقته، هذا يأتي وقته إن شاء الله.
هناك من كان يعمل لتستمر حرب تموز ولا تتوقف عندما توقفت، وكيف في المقدمة أنت تقول نقطة على أول السطر، نقطة على أول السطر، السطر الجديد نتكلم فيها لاحقاً. هذه لبنان.
سوريا معروف أن هناك مشروع سعودي.

غسان بن جدو: نحن فعلاً يمكن المشاهدين، يمكن البعض لا يصدق خصوصاً في إسرائيل، لكن نحن على الهواء مباشرة فعلاً..
السيد حسن نصرالله: لا يصدقونك، يعرفون أننا على الهواء. أنا لا أحب أن أحكي مسجل، يعني أنا عندما سألوني الإخوان نسجل أو نحكي على الهواء، قلت لهم لا أنا أحب أن أتكلم على سجيتي، لا أحب أن أحكي مسجل.
حسناً، في سوريا هذا مشروعهم فشل. بالعراق هذا مشروعهم فشل وكان الوزير الراحل سعود الفيصل يصرخ كل السنوات الماضية وذهب إلى أميركا وعمل تصريحات طويلة وعريضة ومعروفة ليس هناك داع أن نستحضرها، ليحكي عن الفشل الذي حصل في العراق بالنسبة لمشروعهم. حسناً، هذا مشروعهم في اليمن فشل. "شو بدي" بفلسطين، دع فلسطين على جنب، لأنه أيضاً عندي كلام بهذا الموضوع، وصولاً إلى المشروع الأضخم والأهم، هي حرب نظام آل سعود على الجمهورية الإسلامية في إيران، لكن طبعاً ليست هي المسألة الوحيدة، يعني الآن البعض يأتي ويقول لك المشكلة هي سعودية إيران، لا، ليست السعودية إيران، هذا جزء من المشكل. السعودية تريد، أصلاً لو فيها هذا النظام الإسلامي في إيران من 1979 تمسحه، عملت لتمسحه لم تستطع، بالتحريض للأميركان، بالتحريض للمجتمع الدولي، بدفع صدام حسين للحرب، بإنفاق 200 مليار دولار أعطوها لصدام حسين في الحرب الصدامية على إيران، وأنا مرة ذكرت وأعيده الآن، أنه في لقاء للأمير نايف كان ولي عهد ووزير داخلية مع أحد المسؤولين الإيرانيين قال له نحن دفعنا 200 مليار دولار، في ذلك الوقت تريد أن تنتبه ماذا كان سعر النفط والدولار كم كان قيمته، يعني إذا قسناه على أسعار اليوم مبلغ أكبر بكثير من 200 مليار دولار. نحن أعطينا 200 مليار دولار لصدام حسين ليحسم هذه الحرب معكم ولو كنا قادرين أن نعطيه أكثر كنا أعطيناه أكثر، يعني هناك وضوح أكثر من ذلك؟ فهناك حرب سعودية على إيران، طبعاً وأعود وأقول الليلة ليس له دخل بالتشيع والشيعة، إيران كانت شيعية قبل الجمهورية الإسلامية، الشاه محمد رضا بهلوي بالمعنى المذهبي كان شيعياً وكان يزور مشهد عند الإمام الرضا وعند الضريح وزوجته أرسلها إلى النجف الأشرف تزور ضريح أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام، والسعودية كلها تعرف أن هذه إيران شيعية، لم تكن مشكلتهم مع الشاه أن إيران شيعية، إيران خرجت من دائرة السلطة الأميركية، لم تعد بالمشروع الأميركي، السعودي فتح الحرب، الذي عمل حرب على إيران من أول يوم هو آل سعود، هم الذين عملوا الحرب، العراق كان أداة في هذه الحرب، صدام حسين، عقليته شخصيته، أيضاً طموحاته أخذته.

غسان بن جدو: هذا كله معروف سماحة السيد. لماذا الآن...
السيد حسن نصرالله: وأكملوا ولا يوم وقفوا. حسناً، الآن الفشل الأخير، كل الدنيا تعرف أن النظام السعودي عمل لكي لا تصل الخمسة زائد واحد إلى الاتفاق النووي الإيراني، وبعدما وقعوا الاتفاق السعودي عمل حتى لا يبدأ تنفيذ الاتفاق، والآن لا نعلم هل هذا الاتفاق سينفذ أم لا ويمكن أن تحصل تعثرات في تنفيذ الاتفاق، إعلم يا أستاذ غسان وليعلم المشاهدون أن النظام السعودي سيعمل في الليل والنهار في كل مراكز القرار في العالم حتى لا ينفذ هذا الاتفاق.
حسناً، "نرجع مرجوعنا"، لما فشل مع إيران وفشل في العراق وفشل في سوريا وفشل في لبنان، وفي اليمن فشل، هذه عاصفة الحزم الآن بعد عدة أيام تصبح سنة، وهم كانوا يعتبرون أنفسهم ذاهبون "شمة هوا" في اليمن، وأنا أعتبر حتى في البحرين فشل، طالما هناك انتفاضة شعبية سلمية في البحرين يعني هو فشل، لأن هو مشروعه كان وهذا قاله الأمير نايف لهذا المسؤول الإيراني، الحل في البحرين هو أن يعود البحرينيون إلى بيوتهم وأن يسكتوا عن المطالبة بالإصلاح، البحرينيون يواصلون المطالبة بالإصلاح.
حسناً، لما يأتي وينظر لهذا الفشل، هنا وهنا وهنا، يريد أن يحمل أحداً المسؤولية، هذا واحد، زائد الصوت الواضح والعالي والشجاع لحزب الله، بالنهاية حزب الله ليس جمعية خيرية ولا تصدر بياناً و"خير إن شاء الله"، لا، حزب الله له مكانة في العالم العربي والإسلامي، رغم كل ما يقال لك عن أنه خلال الخمس سنوات، تشويه وتخريب واتهامات بموضوع سوريا وغيرها لكن حزب الله أنا أعلم أنه يحظى بمكانة، ما زال يحظى بمكانة كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، لما يطلع حزب الله، المقاومة التي هزمت إسرائيل والتي سكتت وصبرت على كل الجراح التي لحقت بها من النظام السعودي خلال كل الفترة السابقة، لكن في التطورات الجديدة من سنة، من يوم موضوع اليمن، حزب الله لما يصعد ويتكلم بهذا الصوت العالي هذا يلقى صدى في كل العالم العربي والإسلامي، نحن "مش حبة"، الآن لبنان وحجم حزب الله دعه جانباً، نتكلم في البعد المعنوي، في البعد النفسي. أنت تعرف أن هذا النظام لا يتحمل، لا يتحمل أحد له مصداقية صوته يصل أن يعترض عليه أو ينتقده، ما هي جريمة الشهيد الشيخ نمر النمر حتى يقطع رأسه بالسيف، ما هي جريمته ؟ حمل سلاح؟ عمل عملية أمنية؟ غطى "عمل مسلح"؟ كان سلمياً، كان ينتقد الجماعة، هؤلاء لا يتحملون ، هذا يذهب بسرعة على قص الموس والفتاوى جاهزة. وأنت حزب الله تقول له على مهلك أنت عملت وأنت فعلت وأنت وأنت هذا مشروعك. حسناً، أنا أعتقد هذا التراكم بالسنوات، الفشل زائد الجرأة، اليوم يأتي السعودي بمجلس الداخلية العرب، كيف يجرؤ أحد أن يفتح فمه، وزراء الخارجية العرب كيف يعني؟ وزير خارجية لبنان، الذي طبعاً نحن نشكره على مواقفه في الجلستين، أنه كيف يعني يقول لا أنا لا أمشي، أرفض أعترض أتحفظ، كله نفس النتيجة عند السعودي، الآن يأتي أحد يقول لك رفض، اعترض، تحفظ، امتنع، عند السعودي هذا كله مثل بعضه، أنه أنت يعني تقف في قبال الإرادة الملكية السامية، هذا لا يتحمله السعودي، فضلاً عن الموقف الذي له علاقة بالموقف العراقي مثلاً، حسناً، قليلا وأنت تتكلم، الآن هذه الورقة اعتقال أحد العلماء الكبار في منطقة الإحساء، اسمه سماحة الشيخ آل راضي، يمكن الشيخ حسين آل راضي، كل ذنبه أنه في خطبة الجمعة رفض توصيف حزب الله بأنه منظمة إرهابية، الآن هذا الخبر أنه جاءت سيارات، حوالي عشرين سيارة دفع رباعي اعتقلته من منزله بطريقة فيها نوع من الترهيب للمنطقة. مولانا هذا نظام يخاف من الكلمة، يخاف من كلمة الحق، يحسبون كل صيحة عليهم. وبالتالي كيف سيسكت حزب الله، كيف سيسكت هذا الصوت، كيف سيكت هذا الحنجرة؟ لجأ لمجموعة خطوات، ضغط على اللبنانيين، يعني هو لم يكن عنده مشكلة في لبنان، أن الحكومة في لنبان تسقط، وليس عنده مشكلة أن اللبنانيين سيتقاتلون لأنه هو مزعوج من موقف حزب الله، السعودي ليس عنده مشكلة ، ولكن بالنهاية اللبنانيون، أنا هنا أسجل أنه لا، مختلف التيارات السياسية مهما اختلفنا واضح أن هناك حرصاً في البلد أنه لا نريد أن نصل إلى مكان نخرب بلدنا، ألا ترون المنطقة كلها حولنا كيف. فيريد أن يأخذنا على لائحة الإرهاب.

غسان بن جدو: هناك نقطة أخرى تتعلق في تصنيفكم بالإرهاب ولكن نستميحك عذراً نذهب إلى فاصل، كان يفترض أن نذهب إلى موجز ولكن نذهب إلى فاصل ثم نعود لاستكمال هذا الحوار. مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا إذا سمحتم.

غسان بن جدو: أنا سؤالي فقط بالمناسبة هو لا يتعلق فقط بالسعودية ولكن أيضا فيما طرح في مجلس التعاون الخليجي وأمام وزراء الداخلية العرب وحتى في جامعة الدول العربية هو أنكم تتدخلون بشكل مباشر في البحرين، هناك اعترافات لأشخاص قالوا ان حزب الله كان وراء التدريب وراء التسليح وبالتالي إخراج الحراك السلمي في البحرين من سلميته إلى العنف، هذا ملف قدم أمام العرب. وبالمناسبة سماحة السيد في كل الاتهامات والانتقادات السابقة حزب الله لم يرد على انتقاد البحرين او على الاتهامات البحرينية بشكل أساسي؟
السيد حسن نصرالله:أنا إن شاء الله سأرد بشكل واضح جدا. نحن بالسابق عندما يظهر هكذا أمر بالإعلام او عبر بيانات أو ما شاكل كنا نعتبر الآن هناك داعي لأن نرد او لا داعي للرد لأنه كلام يحتاج إلى نقاش هادئ ربما بمقابلة او بخطاب أفضل.
كل ما قيل ـ وأنا أحب وهذا سيظهر لك المظلومية ـ أنا من آخرها أود أن أقول لك الموضوع ليس موضوع البحرين، هو الموضوع السعودي. في موضوع البحرين كلما يقال ان حزب الله سلح أحداً في البحرين هو اتهام كاذب لا أساس له من الصحة نحن لم نرسل سلاحا إلى البحرين ولم نعطي أي أخ في البحرين سلاحا.
ولم ندرب، ولم نشكل أي خلايا أمنية في البحرين، وأنا سابقا ذكرت هذا الموضوع في بعض الخطب، أنتم تتهموننا بكذا وكذا وكذا ونحن لم نفعل ذلك، فكيف إذا فعلنا ذلك؟ هو يهددنا، نحن لم نفعل، نحن لو فعلنا هذا كان الوضع مختلفاً. نحن استاذ غسان من اليوم الأول لبدء الأحداث في البحرين، أنا كل خطاباتي معلنة ومسجلة ومواقف إخواني، نحن كنا ندعو الشعب البحريني إلى السلمية في التظاهرات وإلى اتباع القيادة العلمائية في كبار العلماء في البحرين وفي مقدمتهم آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله وحفظهم جميعاً. وهم التزموا بهذا المنهج، بالتالي لسنا نحن من نقول للشعب البحريني افعل هكذا ولا تفعل ذلك.
نحن لم نتدخل بهذا الموضوع، حقيقة كبار العلماء في البحرين وعلى رأسهم سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم أخذوا هذا المنهج. التزمت به مجموعة من الجمعيات البحرينية، والشارع واسع، ممكن يوجد بعض المجاميع أو الجهات لديها وجهة نظر مختلفة في داخل الوضع البحريني، لكن نحن في الموضوع العسكري في البحرين لم نشارك ولم نساعد ولم نتدخل وليس لنا علاقة بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد.
وأي تهمة ـ وأنا أقول بكل صدق وبكل وضوح ـ وأي تهمة توجه لحزب الله، لنا نحن، بهذا الموضوع هي تهمة كاذبة وظالمة.
وإذا بني قرار العرب أو جامعة الدول العربية هذه على هذا فهو مبني على باطل.

غسان بن جدو: الحل فيما يتعلق بهذا الأمر هل هو.. ؟
السيد حسن نصرالله: ..أنا لا أقول هذا لأنني أخشى من شيء، أبداً، تقول لي سورية أقول لك على رأس السطح أنا بسورية، بالعراق قلت لك نحن ذهبنا إلى العراق، نحن لا يمكن ـ إذا كان حزب الله لديه علاقة بالموضوع الأمني أو العسكري بالبحرين ـ أن أخرج أنا وأنفي. إن كان لديه علاقة في النهاية نسكت، لا نقول نعم أو لا.
لكن أنا بشكل رسمي وبشكل واضح أقول لوزراء الخارجية العرب ولوزراء الداخلية العرب: أذهبوا ودققوا بهذه المعطيات التي تقدم لكم والتي تتخذون على ضوئها وتنساقون مع قرارات يريدها السعودي أو يريدها النظام في البحرين.

غسان بن جدو:هل أفهم مما تفضلت به طالما المشكلة الأساسية هي مع إيران كما تقول وأنتم تحملتم مسؤولية خصوصا بعد إطلاقكم بعض المواقف ولمصداقيتكم عند الرأي العام العربي.
هل الحل في حوار محتمل بينكم وبين المملكة العربية السعودية أم في مصالحة بين الرياض وطهران؟
السيد حسن نصرالله: أنظر، بالأساس نحن في كل المنطقة ندعو إلى الحوار وندعو إلى إيجاد تسويات سياسية إلا مع إسرائيل، إسرائيل دعها جانبا.
حوار إيراني سعودي، إيراني خليجي، عراقي سعودي، سوري مع دول الإقليم، حوار السوريين مع بعضهم، حوار اللبنانيين مع بعضهم، نحن أصلاً لم نكن نريد صداماً مع أحد. نحن نقاتل إسرائيل، نقف على الحدود وبالمنطقة الحدودية، جاء من يستهدف هذه المقاومة ومحور هذه المقاومة، إضطررنا لنذهب ونواجه ونقاتل.
لكن من اليوم الأول، حتى بالأحداث بسورية نحن كنا ندعو للحل السياسي وإلى الحوار السياسي وبذلنا جهداً وإيران بذلت جهداً. من الذي أقفل الأبواب منذ الدقائق الأولى؟ السعوديون.
السعوديون لا يريدون حواراً مع الإيرانيين. في كل الحكومات السابقة كانوا يريدون التحاور مع السعودية، وهذه الحكومة الجديدة أيضا تريد حواراً. من اليوم الأول سماحة الشيخ روحاني عندما بات رئيسا للجمهورية في أول مؤتمر صحافي تحدث فيه عن سياسته بالمنطقة، وقال نحن نريد حواراً مع السعودية. هل ردوا عليه بشيء؟ لم يردوا.
وزير خارجية إيران د. ظريف أيضا عند بداية تصديه للمسؤولية طالب بحوار مع السعودية وأراد ان يزور السعودية، يا رجل لم يُعط موعداً.
ذهب إلى الدوحة وتحدث بذات الموضوع وأيضاً تحدث بنفس الموضوع في الكويت ومسقط، جاء إلى بيروت (وقال:) نحن جاهزون ومستعدون للحوار مع السعودي.
السعودي لا يريد حواراً لا مع إيران ولا مع سورية ولا مع حزب الله ولا مع أحد، لأن مشكلته أنه يقول ـ وأنا سأجد له حجة وأجد له عذرا ـ أنا اذهب للحوار من أي موقع؟ عندما شاهد الخسارات الفادحة في المنطقة، هل يذهب من موقع الضعيف؟ لا يريد أن يذهب من موقع القوي، ربما هذا إن أردت إيجاد حجة له، حتى عندما ذهب للعدوان على اليمن، كان يستسهل موضوع اليمن، خلال أسبوعين أو ثلاثة أو شهر يحسم المعركة، ملك الحزم، أمراء الحزم، السعودية تفرض هيبتها على كل العالم، من موقع القوي تأتي إلى الحوار. لم يحدث هذا.
على كلّ، بالجواب على السؤال نحن ندعو إلى كل أشكال الحوار على امتداد العالم العربي والإسلامي، بين الدول وبين الحكومات وبين المكوّنات السياسية وبين الأحزاب، ولا نمانع من أي حوار، ونعتقد أن هذا هو الطريق المطلوب. وليس فقط لا نمانع، لكن المشكلة اليوم أنه لديك نظام على درجة عالية جداً من الغضب والتوتر، هو يخوض معركة مع حزب. يا رجل بالنهاية حزب الله حزب، يشن معركة ليلاً ونهاراًعلى حزب.
عندما يكون بهذا المستوى من التوتر يبدو أنه ليس مهيئا للدخول بحوارات مع أحد.

غسان بن جدو: لكن القضية تجاوزت السعودية، الآن يقال إن هناك إجراءات في بعض الدول الخليجية الأخرى ضد اللبنانيين الموصوفين أو المصنفين أو حتى مجرد الشبهة أن لهم علاقة أو تعاطف مع حزب الله. وصلتكم هذه المعلومات؟
السيد حسن نصرالله: نعم لكن لا أعرف حجم الموضوع أحيانا يتم تداول (معلومات كهذه).

غسان بن جدو: هل هناك تواصل على الأقل بينكم وبين هذه الحكومات حتى لا تؤذي اللبنانيين بشبهة الانتماء او التعاطف؟
السيد حسن نصرالله: نحن تمنينا على الجميع، علناً وبغير العلن، أن لا تحمّلوا الناس المسؤولية، أنا على التلفزيون قلت: المشكل معنا تعالوا، وحلّوا مشكلتكم معنا، "شو بدّكم بالناس" لكن عليك أن تتوقع شيئاً بهذه المرحلة. مثلاً من عدة أيام أيضا بالإعلام ولا أعرف أن كان دقيقاً لأن كلّ شيء بات يحتاج لتدقيق بهذه الأيام، للأسف قيل إن هناك مجموعة اعتقلت في الكويت تهرّب مخدرات وهؤلاء ينتمون إلى حزب الله ويتصلون بأفراد من حزب الله في سورية. كلام فاضي، هذا نحن؟ تجار مخدرات؟ مثلاً ان هناك خلية حزب الله في الإمارات العربية المتحدة خلية تحاكم في الإمارات، والله لا نعرف أحد منهم.
من اليوم الأول الذي تم الحديث فيه عن هذه الخلية لم نَدَع أحداً إلا وسألناه: هل يوجد أحد من إخواننا، لا، لا يوجد.
من الآن وصاعداً ستسمع: خلية مخدرات وخلية مافيا وخلية تبييض أموال وخلية أمن وخلية كذا، ستفبرك اتهامات لأناس مظلومين، لأن هذا جزءاً من سياق المعركة.
أما في السابق، هناك بعض الناس الذين كانوا موجودين بالخليج لم يكونوا منتسبين لحزب الله، لكن ربما متعاطفين أو عليهم شبهة أو أهلهم متعاطفون، رُحّلوا، أصلاً لم يبقَ أحد ليرحل. لذلك حتى عندما ترى الأرقام التي تتداول، إذا أرادوا أن يكونوا واقعيين تخرج أرقام متواضعة، لأن هناك ناس رحّلوا وأناس غادروا طوعاً.
هذه ليست طريقة، وهذا دليل أنه ليس لديهم علاقة لا بالعرب ولا بالعروبة ولا بالإسلام. العرب بالجاهلية الجهلاء لم يتعاملوا بهذه الطريقة، بالجاهلية الجهلاء قبل الإسلام لم يتعاملوا بالطريقة التي يتعامل بها هؤلاء الآن.
أفترض يا أخي شخص متعاطف لكنه صامت تعاقبه لأنني أنتقدك أو أتخذ موقفاً منك؟

غسان بن جدو: سماحة السيد في هذه النقطة، لأنه سنذهب إلى الملف اللبناني، وأنا أختم بها كل هذه الملفات الآن التي تحدثنا بها خصوصا ما يتعلق بهذا التصنيف، لأن له علاقة، رغم أن سماحتك نفيت بأن لها علاقة بين الشيعة والسنة، ولكن بكل صراحة على مدى السنوات الأخيرة، هذا الاحتقان الآن قائم وموجود، وحتى دخولكم إلى سورية فسّر مذهبيا ولم يفسّر سياسيا أو كجزء من هذا المشروع.
شيخ الأزهر في الفترة الأخيرة تحدث بطيب كلام وقال "الشيعة والسنة جناحا العالم الإسلامي" الجماهير ونخب عريضة في العالم العربي، بعض البلدان العربية تعاطفت معكم بل وقفت ضد حكوماتها بقوة، في تونس وفي غيرها، ربما في الجزائر الحكومة هي التي بادرت لهذا الأمر، لكن على الأقل في تونس النخبة الجماهير التي وقفت، لكن ما لفت انتباهنا سماحة السيد أن جزءاً من الإسلاميين صمتوا، ربما لديهم حجة، ليس لدينا مشكلة بهذا الموضوع، وأنا لا أريد أن أذكر أي طرف، ولكن هناك من الإسلاميين من انتقدكم وقال بوضوح إن ممارساتكم هي التي تؤدي لأن تصنفوا بالإرهاب، حتى في لبنان هنا، هذا ماذا يعني؟
السيد حسن نصرالله: ماذا يعني؟

غسان بن جدو: ألا يعني بأن عليكم أن تراجعوا سياساتكم وخطابكم وعلاقاتكم مع بعض الحركات الإسلامية أو هي أن تتراجع، أوضح لنا هذه النقطة وهذا كلام بالمناسبة يحتاج حلقة معك بكل صراحة، لكن أنا أقول هذه النقطة بالتحديد، دائماً حلفاؤكم هم الإسلاميون، جزء من هؤلاء الإسلاميين الآن يخذلونكم.
السيد حسن نصرالله: دائما حلفاؤكم هم الإسلاميون هي ما أود ان أناقش بها. بالأساس تحالفاتنا لم تقم على الأساس الديني أو حتى على أساس الإلتقاء الفكري وإنما كانت تحالفات سياسية. مثلا في موضوع فلسطين، نحن علاقتنا مع كل الفصائل الفلسطينية، إسلامية أو وطنية، علاقة ممتازة. الآن بطبيعة الحال، بعض الفصائل الإسلامية نتيجة حجمها في الداخل وحضورها الميداني رتب حجماً أكبر من العلاقة، لكن العلاقة لم يكن منشؤها أن هؤلاء لأنهم إسلاميون، هؤلاء لأنهم وطنيون. كان منشؤها أن هذه فصائل لها موقف واضح ومحسوم من الموضوع الإسرائيلي، فنحن معها كلها.
في لبنان، نحن أصلا إشكال بعض الإسلاميين علينا أننا نقيم تحالفاتنا على أساس سياسي وأسس سياسية، هؤلاء من ينتقدونا الآن، نحن في لبنان لم ننشئ تحالفات على أساس ديني أو على أساس فكري إنما على أساس سياسي. أنظر لتكوين ثمانية آذار من اليوم الأول قبل في العام 1997 عندما حاولنا عقد مؤتمر للأحزاب في فندق البريستول لم ندعُ على أساس ديني بل دعينا كل الأحزاب السياسية التي نلتقي معها على خط سياسي.
صداقتنا اليوم في العالم العربي على هذا الأساس، لذلك، حتى في الفترة الماضية، هناك قوى وطنية عروبية أو قومية أو يسارية بالعالم العربي كانوا أقرب إلينا، حتى بالود وبالمشاعر من بعض الإسلاميين المفترضين، وبالتالي كان هذا هو الأساس، ولا داعي للتعديل فيه، لأنه عندما تخلط السياسة الموقف ربما تجد علمانياً وإسلامياً يشبهان بعضهما بهذا الموقف.

غسان بن جدو: إذا هذا خيار بالنسبة لكم؟
السيد حسن نصرالله:لا، نحن لدينا تحالفات ما له علاقة بإسرائيل.

غسان بن جدو: ما الاشكال إذاً، لماذا تجد النخب الديمقراطية والعلمانية وغيرها (أقرب إليكم)؟
السيد حسن نصرالله: ليست كلها، هناك ناس تتخذ موقفاً هكذا وناس تتخذ موقفاً مضاداً وناس تصمت، وفي الإسلاميين ناس تأخذ "موقف مع" وناس تتخذ "موقف ضد" وناس تصمت.
الموضوع سياسي وليس له علاقة بالتحالف على أساس فكري، لأن التحالف ليس قائما على أساس فكري أو على أساس ديني.

غسان بن جدو: في لبنان أشرتم قبل قليل سماحة السيد بإيجابية إلى الأطراف اللبنانية التي تعاطت بإيجابية، حتى فيما يتعلق بالقرار السعودي ولم تستجب كثيرا إلى هذا الأمر.
أنا سأتحدث معك بشكل صريح وواضح عن الرئيس سعد الحريري الذي عاد إلى هنا إلى لبنان.
هل تعتبرون خطابه وخطابه ليس بمعنى كلمة خطابه تجاه حزب الله في الآونة الأخيرة هو خطاب مدّ يد، خطاب إيجابي، خطاب حوار تفاعل إيجابي أم كيف تصفونه؟
السيد حسن نصرالله: في لبنان كل واحد يستطيع أن ينظر من الزاوية التي يريدها. من اليوم الأول لعودة الرئيس سعد الحريري ظهر في الاحتفال وخطب، شن هجوماً طويلاً عريضاً على حزب الله، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، بخطابه هو وخطاب وزراء ونواب ومسؤولين بتيار المستقبل ووسائل إعلام تيار المستقبل لم يهدأوا للحظة.
أنا أتي وأطل عليك وأقول لك أنت كذا كذا وكذا سلبي، كذا وكذا وكذا وكذا، لكن أنا حاضر، ليس لدي مشكلة أن أجلس معك. يستطيع شخص أن يرى الإيجابية أنه يقول ليس لدي مشكلة بالجلوس معك، هذه إيجابية، ولكن هذه الإيجابية أين تأتي؟ بأي مناخ؟ بمناخ سلبي جداً، ولذلك الحوار موجود بين حزب الله وتيار المستقبل، نكمل الحوار، لا مشكلة، مبدأ اللقاء بين حزب الله وتيار المستقبل نحن نقبله ونترجمه من خلال الحوار الموجود بين الوفد المشترك الذي يشارك هناك.
لكن أنا لم أرَ إيجابية إلا قصة أنا حاضر أن أجلس مع فلان أو التقي أنا وفلان.
طيّب ما قبله وما بعده، حتى من يود الجلوس مع الآخر، باللهجة، باللغة، بالأدبيات، بالأداء، بالسلوك، عليه أن يهدئ الجو قليلاً. بالوقت الذي لا يتصرفون هم بهذه الطريقة، ولا اعتقد أنهم يستطيعون التصرف بهذه الطريقة. هم ربما مطلوب منهم أكثر من ذلك، لكن يسعون لما يتناسب مع الوضع اللبناني، يجمعون بين حقيقة الوضع اللبناني والطلبات السعودية في هذا المجال.

غسان بن جدو:ما هو المطلوب؟
السيد حسن نصرالله: شو المطلوب من مين؟

غسان بن جدو: دولة الرئيس سعد الحريري وتياره، أن يخفف اللهجة، يوقف الانتقادات، هناك خلاف بينكم وبينهم، اختلافات سياسية واضحة، سواء بما يتعلق بالعلاقات السعودية والخليجية والموقف من سورية..
السيد حسن نصرالله: "مش مطلوب شي". هناك حوار قائم، وهو سائر. إذا المقصود أنا وهو، إن تقدَّمَ حوار المستقبل حزب الله ووصل لأماكن معينة يحتاج انجازها أو استكمالها أو حل عقد أساسية إلى لقاء بيني وبينه لا مشكلة، نحن ليس لدينا نقاش بالمبدأ، لكن هل الآن توجد حاجة فعلية للقاء من هذا النوع؟ علينا أن نرى اللجنة إلى أين ستصل.
هناك أمر هم يقولونه صحيح، وأنا سأتحدث به، أن أي لقاء يجب أن يتمخض عنه نتيجة سياسية، إذا كان المقصود تخفيف الاحتقان، الإخوان يلتقون. إذا القصد نقاش الملفات، الإخوان يناقشون بالملفات. إذا القصد حلحلة مشاكل البلد طيب، حل مشاكل البلد معروف القنوات والطرق التي علينا السير بها وسلوكها.
هل هناك استعداد لهذا الموضوع مثلاً؟ لا يظهر. الأمور في البلد مقفلة بأكثر من مكان:
بموضوع رئاسة الجمهورية الأمور مقفلة.
بموضوع قانون الانتخاب، وهو مهم جداً جداً جداً، مقفلة.
موضوع إعادة تكوين السلطة مقفلة، غير المشاكل أتحدث عن البوابات والحلول الأساسية التي تأخذ البلد للحل.
مثلاً اليوم هناك مشكلة اسمها الشراكة الحقيقية، هذا بلد لا يُبنى إلا على الشراكة، يحتاج لإعادة تكوين سلطة وقانون انتخاب. الحل العادل المنصف المنطقي الحقيقي الذي يعطي كل الناس أحجامها ولا يحق لها بعد ذلك أن تشتكي وتطالب هو النسبية.
النسبية بالنسبة لتيار المستقبل خط أحمر. قلت لك أين هي مقفلة. إذا قلت النسبية يقول لك هي خط أحمر غير قابل للنقاش.
نبقى نبحث عن قوانين انتخاب ترقيع وقصقصة وتلزيق وتركيب، يصادر فيها أحدنا الآخر. كل قوانين الانتخاب الموجودة في لبنان لا تعبر عن الأحجام الحقيقية للقوى والأحزاب والتيارات السياسية.
جاهزون لفتح هذا الباب، يا الله، نذهب للمفاتيح الأساسية، بالشأن اليومي العالم تتواصل مع بعضها وماشي الحال.

غسان بن جدو:سماحة السيد بعدما كل ما حصل خلال الأسابيع والأشهر الماضية وبعد كلما تفضلتم به من توضيح.
حقيقة ما الذي يقنع مختلف الأطراف بأن حزب الله الآن ليس في وارد تعطيل انتخاب رئاسة الجمهورية؟
السيد حسن نصرالله: كيف أقنعهم؟ نحن تحدثنا من أيام.

غسان بن جدو: تذهبون للمجلس؟
السيد حسن نصرالله:نحن لدينا موقف. هناك مرشح طبيعي يملك كل المواصفات اللازمة والمناسبة، نحن دعمنا هذا المرشح.

غسان بن جدو: دعمتموه بماذا؟
السيد حسن نصرالله: نحن نؤيد انتخابه لرئاسة الجمهورية.

غسان بن جدو: الحليف الجديد للتيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، تقول بوضوح: إذا كنتم فعلا تؤيدون وتدعمون العماد ميشال عون، أنتم قادرون على التأثير العملي والفعلي على حلفائكم، على الأقل على النائب سليمان فرنجية أو غيره من أجل ان يذهبوا وينتخبوا ميشال عون.
لا يصدق أحد الآن أن حزب الله ليس قادراً، ليس بالضغط، على إقناع حلفائه بأنه ينبغي انتخاب ميشال عون؟
السيد حسن نصرالله: الآن جماعة القوات اللبنانية عليهم أن يسمحوا لنا قليلاً.
أولا هم يعرفون جيداً ما هي طبيعة وحقيقة العلاقة بين حزب الله وحركة أمل ودولة الرئيس نبيه بري. القوات بما يتحدثون به علنا، "شو بدي" بالجلسات الداخلية، بما يوشوشون، واضح أنه يدق إسفيناً بين حزب الله والتيار الوطني الحر، أنا أتهمهم بهذا.
يودون افتعال مشكل بين التيار الوطني الحر وحزب الله.
اليوم، كل العالم تتهمنا بتعطيل انتخابات الرئاسة، وتفضلوا إذا نزلنا لننتخب، لا ينتخب العماد عون قطعاً، لا ينتخب العماد عون والمعادلة معروفة.
نحن لا ننزل لننتخب وهذا حقنا، يأتي ويقول له لو الحزب عن جد يريد العماد عون رئيساً للجمهورية كان يضغط على حليفه الأساسي. هو طبعا أصوات كتلة الرئيس بري هي التي تغير المعادلة، لمَ لا يضغط عليه.
أولاً: هل هكذا مطلوب أن تكون العلاقات السياسية في البلد؟ الناس تضغط على بعضها، خصوصا الحلفاء؟
ثانياً: نحن علاقتنا مع الرئيس بري ليست قائمة على هذا الأساس، لا هو يضغط علينا ولا نحن نضغط عليه، هناك أحد يجلس يالمنتصف، يقول لك: أنا أود أن افتعل مشكلة، إما بين حزب الله والتيار الوطني الحر او بين حزب الله والرئيس بري.
وواضح ما يعمل بهذا الاتجاه، واضح، أو يود افتعال مشكلة بين حزب الله والوزير سليمان فرنجية. نحن رغم أن موقفنا محرج جداً للوزير سليمان فرنجية، ويفترض ربما الوزير فرنجية والإخوان بتيار المردة يفترضون الآن غداً صباحاً حزب الله يذهب للجلسة وباقي الحلفاء ويؤمن النصاب، الوزير سليمان فرنجية يصبح رئيساً للجمهورية.
إذاً نحمل نحن مسؤولية أن الوزير فرنجية لم يصبح رئيساً للجمهورية. هذا ثمن بالنسبة لي أنا ولإخواني على المستوى النفسي والعاطفي كبير، "مش جيد" هذا الموضوع، صديقنا وحليفنا. لمَ، لأنه نحن لدينا هذا الالتزام وموقف ومقتنعون به.
يأتي أحد ويقول لك أنت محرج أخلاقياً، لا يا أخي لستُ محرجاً أخلاقياً. أنا ملتزم أخلاقياً، لكن أنا مقتنع بهذا الخيار وأنا ملتزم به.
عليك أن تذهب وتضغط على الرئيس بري. بأي منطق أنا أضغط على الرئيس بري. علاقتنا نحن والرئيس بري علاقة احترام وثقة متبادلة ونتناقش.

غسان بن جدو:هل تناقشتم بهذا الموضوع؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً تناقشنا كثيراً، والإخوان بالتيار الوطني الحر يعرفون ما هي محصلة النقاشات وملاحظات الرئيس بري وملاحظاته يحكيها بالعلن وليس بالجلسات الداخلية.
نحن نتناقش، هناك أمور نتفق عليها وأمور نختلف عليها. إذا اختلفنا لا يحدث مشكل بين أمل وحزب الله، نحن متفاهمون على أن ما نختلف عليه نرى كيف ندير الخلاف حوله فيما بيننا.
هناك جهة، حتى بهذه النقطة الخلافية يود افتعال مشكل بين حزب الله وحركة أمل. أنا أقول له: لن يحصل مشكل بين حزب الله وحركة أمل، لا على موضوع رئاسة الجمهورية ولا على غيره.
نحن ملتزمون بموقفنا. كل شيء، نستطيع وأنا بكل صدق أقول كل شيء نستطيع أن نفعله أو أن نساعد فيه ليصل العماد عون لرئاسة الجمهورية فعلناه ونفعله.
من لا يود تصديقي هذا بات شأنه، أنا أعمل علاقة على أساس ثقة وصدق في هذا الأمر. نحن صادقون في هذه القناعة وصادقون في هذا الالتزام. لكن أحيانا هناك من يقف بالمنتصف، يطلب منك موقفاً ليسبب لك مشكلة، يسبب لك فتنة، العلاقة "مش هيك".

غسان بن جدو: هذا على المستوى الرئاسة، على المستوى الوطني طالما تتحدث عن القوات اللبنانية، في النهاية بقطع النظر عن خلفيات الدكتور سمير جعجع، القوات اللبنانية تقدمت خطوة باتجاه ترشيح العماد ميشال عون وهو حليفكم الأساسي، ألا يشكل هذا مدخلاً لحوار بينكم وبين القوات اللبنانية كجزء من هذا الحوار الوطني؟
السيد حسن نصرالله: كجزء من الحوار الوطني، هم كانوا على طاولة الحوار.

غسان بن جدو: ليس على الطاولة أنا أتحدث، لا، مناخ الحوار الوطني العام ألا يشكل هذا مدخلاً لحوار بينكم وبين القوات اللبنانية، في الآخر الأمر هذا طرف مسيحي وأساسي موجود في البلد؟
السيد حسن نصرالله: يحتاج لنقاش، لا أعتقد أن الأمور ناضجة الآن إلى هذا الحد، الأمور تحتاج إلى نقاش وإلى وقت.

غسان بن جدو: من الطرفين؟
السيد حسن نصرالله: نعم من الطرفين. يعني أمس مثلاً أحد كبارهم يقول إنه نحن قاطعنا الحكومة وقاطعنا الحوار الوطني لأن حزب الله مشارك في الحكومة وحزب الله مشارك في الحوار الوطني، ونحن نقبل أن يشارك حزب الله في الحكومة أو بالحوار الوطني بعد أن ينسحب من سوريا. فلينتظر. الأمور تحتاج إلى نقاش، إلى ظروف، إلى وقت، خيراً إن شاء الله.

غسان بن جدو: خيراً إن شاء الله. فيما يتعلق بهذا الملف، هل صحيح أن الرئيس فرنسي فرنسوا هولاند طرح هذا الموضوع على الرئيس حسن روحاني عندما زار باريس قبل فترة؟
السيد حسن نصرالله: صحيح. طرحه، والفرنسيون تكلموا مع الإيرانيين، الرئيس تكلم، وسابقاً كان هناك وفود تذهب إلى طهران.

غسان بن جدو: صحيح لكن أنا أتحدث بالزيارة الأخيرة.
السيد حسن نصرالله: وفي اللقاء مع الرئيس روحاني أخذ الجواب الذي تعطيه إيران للجميع، أنه الذي يتكلم رئيس أو وزير نفس النتيجة: هذا شأن داخلي لبناني، على ما يتفق اللبنانيين، حتى لا أعرف، أظن أنه قال له: إذا اتفق المسيحيون على أي شيء نحن ليس لدينا مشكلة، بالنهاية هذا شأن لبناني نحن لا نتدخل فيه.

غسان بن جدو: سماحة السيد لا شك أنك علمت أن الرئيس تمام سلام قال الآن ربما يكون المخرج بأن نخرج من دائرة المرشحين الأقوياء، اختيار مرشح وسطي أو ما يسمونه، هل هذا الخيار وارد؟
السيد حسن نصرالله: بالنسبة لنا، نحن لدينا التزام واضح، التزامات أيضاً في هذا الأمر، لا، هذا الموضوع يجب أن يتناقش فيه المعنيون بشكل أساسي ويقبلوا به، وبالتالي بالنسبة لنا نحن طالما أن العماد عون يقول أنا مرشح، نحن مع العماد عون، ليس عندي شيء آخر قابل للنقاش.

غسان بن جدو: هل لبنان ممكن أن يكون فيه رئيس جمهورية وسطي؟
السيد حسن نصرالله: يمكن، بالمنطق العقلي يمكن، كان يوجد.

غسان بن جدو: المرحلة المقبلة، يعني الآن لبنان، يعني هل هناك بعد إمكانية أن يكون هناك رئيس وسطي أو يجب أن يكون رئيساً قوياً ورئيساً واضحاً بمواقفه؟
السيد حسن نصرالله: نحن نريد رئيساً قوياً ثابتاً لا يشترى بالمال ولا يخاف من الإعلام ولا يرتعب أمام بعض القوى الإقليمية والدولية. إذا كان رئيساً يُشترى بالمال ويخاف من السعودية ومن الأميركان ولا أعرف من يعني هناك كارثة في البلد، هذا بالنسبة لنا.

غسان بن جدو: التزامكم واضح تجاه العماد ميشال عون، بكل صراحة، هل السيد سليمان فرنجية مؤهل ليكون رئيساً للجمهورية في لبنان؟
السيد حسن نصرالله: نعم، وأنا قلت ذلك.

غسان بن جدو: مؤهل بجدارة أن يكون رئيس للجمهورية وتثقون به؟
السيد حسن نصرالله: نعم.

غسان بن جدو: بكل السياسات وفي كل الخيارات؟
السيد حسن نصرالله: حليفنا وصديقنا، الذي تريده. نحن كلنا كنا ناقشنا هذا الموضوع واعتبرنا أن الخيار المنطقي الذي يمتلك المواصفات والحيثيات وووو هو العماد عون وذهبنا إلى أنه عندما تدعم مرشحاً لا يعني أنك ترفض لياقة الآخرين، لا، بالنهاية هناك رئيس جمهورية واحد.
غسان بن جدو: كنا نتحدث عن أي خطر أو تهديد قد يستهدف لبنان من الخارج، من إسرائيل، هل تخشون أي تهديد من الداخل، اختراق أمني أو باختصار، بوضوح، جماعات تكفيرية تعود إلى لبنان بفعل فاعل سواءً بقدراتها أو بدفع من الخارج لتوتير الأجواء الأمنية هنا في لبنان؟
السيد حسن نصرالله: الأمر يبقى قائماً، المنطقة كلها مفتوحة على هذه الاحتمالات.

غسان بن جدو: ما زال هذا الأمر قائماً ؟
السيد حسن نصرالله: لا أحد يستطيع أن ينفي هذا الموضوع بشكل قاطع أبداً، دائماً نحن بحاجة إلى الوعي وإلى المتابعة الأمنية الحثيثة والدقيقة، سواء من قبل الأجهزة الأمنية أو من قبل الناس عموماً والجيش اللبناني، وهذا احتمال يبقى قائماً، لا يستطيع أحد أن ينفي. الآن لا يوجد مؤشرات عليه، طبعاً هناك موضوع السفينة هذه الذي قالوا إن اليونانيين أوقفوها، تحتاج لتدقيق، يعني نحن ليس عندنا كثير من الوضوح، لكن إذا كان فيها سلاح حقيقة وكانت آتية إلى ميناء طرابلس هذا مؤشر، أن هناك أحداً يريد أن يأخذ البلد إلى مكان ما.
لبنان هو جزء من المنطقة يتأثر بأحداثها ويحتاج دائماً إلى تحصين أمني.

غسان بن جدو: سماحة السيد كنت أشرت قبل قليل إلى الرئيس حسن روحاني، ليس خافياً عليكم بأن هناك جزءاً كبيراً من النخب العربية والعالمية وأصحاب القرار التي تتحدث على أن الرئيس حسن روحاني بمن يمثل وما يمثل مع الإصلاحيين هم جزء من خيار مناقض لحزب الله، هل إن الرئيس حسن روحاني بكل صراحة هو لديه تحفظات على حزب الله في خياراته وفي سياساته وفي أفقه، شخص حسن روحاني بالتحديد؟
السيد حسن نصرالله: يعني هنا دعني أوضح شيئاً، سواء له علاقة بسيادة الرئيس سماحة الشيخ حسن روحاني أو مختلف التيارات في إيران، منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، يعني التوظيف مفيد للنخب وأيضاً للمال عموماً، والمراقبين والمحللين والذي يقرأ بالسياسة والذين يعملون تقديرات لا يخطأون بالتقديرات.
منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران وكان الإمام الخميني موجوداً ويتشكل النظام ومؤسساته والسلطة، كان هناك تيارات سياسية في إيران، تيارات متفاوتة، الآن يوم يسمونها محافظين وإصلاحيين، يوم يسمونه يمين ويسار ووسط، يوم يسمونه محافظ وإصلاحي ومعتدل، والآن يصبح هناك محافظ معتدل ومحافظ متطرف وإصلاحي معتدل وإصلاحي متطرف. على كلّ، كان يوجد تيارات سياسية كبيرة في إيران، ويوجد بينها وجهات نظر مختلفة، سواء بالموضوع الاقتصادي والموضوع السياسي، حتى بموضوع السياسة الخارجية، القضايا الثقافية الاجتماعية إلخ...
في موضوع إسرائيل، في موضوع فلسطين، في موضوع القضية الفلسطينية وفي موضوع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وبالتحديد في موضوع حزب الله لأن السؤال عن حزب الله، لا يوجد خلاف بين هذه التيارات على الإطلاق، هناك إجماع على المستوى الفكري، على مستوى الموقف السياسي، على مستوى الرؤية العقائدية والرؤية الاستراتيجية، وأيضاً هناك علاقة وطيدة وقديمة وأيضاً هناك مودة، يعني ليس فقط علاقة بين حزب الله وبين القيادات الأساسية في مختلف هذه التيارات، لأنه نحن لسنا نقطة إشكال، نحن ليس عندنا شغل بالخلافات بين التيارات الإيرانية في داخل إيران، نحن يهمنا إيران كجمهورية إسلامية داعمة للقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني.
حسناً، خلال كل الفترة الماضية أيضاً، كان مثلاً لما يحصل انتخابات في إيران بالمجلس أو بالرئاسة، يأتي رئيس جديد، تصدر التحليلات حول علاقة حزب الله مع الرئيس الجديد، مع إيران.
حسناً، تبدل رؤساء وحكومات والعلاقة كانت دائمة حسنة ومن جيد إلى أفضل. وهذا الأمر أيضاً ينطبق على سماحة الشيخ حسن روحاني الذي نحن علاقتنا معه قديمة على المستوى الشخصي وصداقتنا معه قديمة عندما كان أمين المجلس الأمن القومي. وتعرف، في إيران، كل قضايا السياسات الخارجية والقضايا الاستراتيجية والقضايا الأمنية والأساسية تُناقش في مجلس الأمن القومي الذي هو كان أمينه وهو يدير جلساته ونواكب هذه الملفات وهناك معرفة قريبة جيدة، نعرف قناعاته، نعرف أفكاره. والجمهورية الإسلامية نظاماً وقائداً وحكومة ورئيساً ومجلساً وشعباً وعلى اختلاف تياراتها السياسية نعرف ما تكنّه من محبة ومودة لهذه المقاومة، لحركات المقاومة وبالخصوص لحزب الله. وأيضاً ما تملكه من قناعات ومن رؤى لا نقاش فيها على الاطلاق.

غسان بن جدو: هل التقيت الشيخ حسن روحاني بعد انتخابه رئيساً؟
السيد حسن نصرالله: طبعاً.

غسان بن جدو: طبعاً، لم نسمع..
السيد حسن نصرالله: تعرف نحن ظروفنا الأمنية لا تساعد على زيارات علنية أو معلنة.

غسان بن جدو: زرت طهران والتقيت الشيخ حسن روحاني؟
السيد حسن نصرالله: نعم، الآن لا نقول متى ولكن بعد انتخابه إلى الآن، هناك فاصل زمني جيد، في يوم من الأيام وفّقت لزيارة الجمهورية الإسلامية والتقيت بسماحة الشيخ وكان لقاءً موسعاً وطيباً وعميقاً، وتم التأكيد فيه على كل العلاقة التي تحدثت عنها والعلاقة القديمة القائمة فيما بيننا. لذلك هذا الموضوع يعني أولاً بالنسبة للأصدقاء المؤيدين أنه لا يجب أن يكون نقطة قلق، وبالنسبة للمراهنين والمتربصين ليس هناك داع أن يعذبوا أنفسهم باللعب على هذا التفصيل، الذي هو بالعمق يمكن أن يكون إيرانياً ليس له علاقة كبيرة بموضوع فلسطين والمقاومة وحزب الله.

غسان بن جدو: أنا أود أن أتحدث عن الراحل محمد حسنين هيكل، سماحة السيد كنت تعرفه وكان يعرفك، جرى الحديث عن علاقة خاصة بينك وبينه، وهذا ليس خافياً، التقيتما أكثر من مرة، وحتى أكثر من ذلك يعني أنتم أوفدتم وفداً فريقاً لتقديم التعزية وتم حتى الحديث عن أن هذا ربما فتح صفحة لعلاقات مباشرة مع القاهرة، أولاً حدثنا ولو كلمات عن الراحل محمد حسنين هيكل من فضلك، ومن ثم هل بدأت علاقة ما بينكم وبين القاهرة أم الأمر اقتصر على مجرد تقديم الزيارة من أجل تقديم التعازي؟
السيد حسن نصرالله: بالشق الثاني زيارة تعازي.

غسان بن جدو: فقط؟
السيد حسن نصرالله: نعم، الآن بالسياسة، بموضوع المنطقة، تعرف وضع مصر وضع صعب، وهناك هذه الحساسيات الإقليمية والظروف القائمة لا تساعد على قيام علاقة واضحة وثابتة ومستقرة.
فيما يعني الراحل الأستاذ هيكل، أنا بالحقيقة طبعاً، نحن جيلنا كله يعرفه من خلال كتاباته ومقالات واطلالاته الإعلامية، لم يكن هناك معرفة شخصية بيني وبينه لما بعد استشهاد هادي، فهو كان متأثراً جداً باستشهاد الشهيد هادي وأرسل لي برقية تعزية علنية في ذاك الوقت. طبعاً في ذاك الوقت كان هناك حساسيات كبيرة حول حزب الله.
وبعدها زار لبنان والتقينا، هو طلب زيارتي للتبريك والتعزية بشهادة إبني والتقينا، كان أول لقاء، مع فارق السن، في ذاك الوقت 97 يعني لحيتي كلها سوداء وهو رجل كبير في السن وفي المقا،م ولكن تعاطى باحترام وتواضع ومودة، حنو الأب يعني، أنا شعرت أنني أجلس بين يدي أب حقيقي، وتفاجأت من جهة العطف الذي أبرزه لي وأيضاً الاحترام وهو أستاذ كبير. وتحدث وأطال قليلاً حول هذه الحادثة، أنه ابنك ماذا يعني أن يستشهد في الجبهة، طبعاً أنا أستمع، تعرف عادة أنا لا أحكي بهذا الموضوع ، لا في الخطابات ولا في المقابلات.
من هنا بدأت العلاقة، أصبح بعد ذلك كلما أتي إلى لبنان، أنا لا أستطيع أن أذهب إلى مكان، يطلب أن نجلس، نجلس أربع ساعات خمس ساعات، رغم أن وضعه الصحي كان لا يحتمل، لكنها كانت لقاءات مؤنسة ونتحدث فيها في الوضع، الآن بشكل أساسي بوضع المنطقة بالوضع العربي والوضع الإقليمي، أحياناً أدخل على الوضع اللبناني لأنه هذا كان بالنسبة له تفصيل. ودائماً كان يهتم جداً بأن يسمع رأيي ورأي إخواني، أنتم ماذا تقديركم، ما هي معلوماتكم؟ يتعاطى باحترام كبير مع ما كنا نعرضه أو نقدمه، ونناقش أيضاً بموضوعية ويزودنا أيضاً بمعطيات كانت مفيدة جداً.
أتذكر على كل حال في حرب تموز هو كان له موقف كبير ببعض إطلالاته والشروحات والتوضيحات التي قدمها والمعطيات التي قدمها. واستمرت هذه العلاقة، حتى بعد ذهابنا كما يقال إلى سوريا، هناك أناس كان عندهم ملاحظات، هو لا، كان رأيه مختلفاً ودافع عنا في المحافل المصرية وفي التلفزيونات وفي الصحف وفي المقابلات وكانت لديه رؤية متقدمة جداً. بل في آخر لقاء لما زارنا في لبنان، أنا قلت له أنت يا أستاذنا تبالغ بتأثير حضورنا في سوريا، قال لا أنا لا أبالغ، أنتم غير مستوعبين تماماً حجم الفعل والتأثير لحضوركم في سوريا. وبقي مدافعاً عنا في أصعب الظروف.
بوفاته طبعاً العالم العربي يخسر أستاذاً كبيراً ومفكراً ومناضلاً عظيماً، وأيضاً يخسر، أنا هناك أناس أسميهم، البقية الباقية. اليوم تعرف في العالم العربي للأسف الشديد بعض كبار المفكرين، كبار العلماء، كبار الصحافيين، كبار الإعلاميين، كبار السياسيين، أصبحوا خارج الموضوع، تم شراؤهم بالمال، يعني أصبحوا في الضفة المعاكسة لكل سيرة حياتهم وأفكارهم ونضالاتهم السابقة، قليلون هم الذين صمدوا أمام سطوة المال وسطوة الإعلام وسطوة التكفير وسطوة الترغيب والترهيب، قلة جداً، واحد منهم هو الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل. طبعاً نحن أيضاً خسارتنا كبيرة، لأنه من اليوم ليس من السهل أن تجد شخصية بهذا الحجم تدافع عنك في العلن، الآن بالسر تجد مدافعين كثير، تدافع عنك في العلن وتتحمل أعباء وتبعات هذا الموقف وهذا الدفاع.

غسان بن جدو: السؤال الأخير سماحة السيد وهو عود على بدء، نحن انطلقنا من إسرائيل، ولكن أنا أود أن أختم بسوريا. أنا سؤالي طالما ذكرت قبل لحظات أن الراحل الأستاذ هيكل يقدر عالياً حضوركم في سوريا، سؤالي هو التالي، أولاً، عندما دخلتم سوريا هل تم هذا بتنسيق واضح مع الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية أم وجدتم أنفسكم حاضرين في سوريا كأمر واقع؟ وثانياً، طالما الحديث عن أنكم ستخرجون، هل إن خروجكم من سوريا وارد في الأفق المنظور أم لا علاقة له بهذه التهديدات الأخيرة الحاصلة؟
السيد حسن نصرالله: كل الذي معنا بعد دقيقتين. أنا أختصر، أولاً، بالتأكيد كان بالتنسيق الكامل، أصلاً لا يمكن أن ندخل إلى سوريا لنكون في هذا الموقع بدون التنسيق وبدون موافقة، وهذا الأمر على كل حال الرئيس الأسد وعدد من المسؤولين السوريين حكوه بشكل واضح وعلني، هذا الأمر الأول.
الأمر الثاني: كل ما يقال عن خروجنا أو انسحابنا من سوريا في الظروف الحالية هو غير صحيح، ذهابنا إلى سوريا مرتبط بهدف وبقاؤنا فيها مرتبط بهذا الهدف. نحن ذهبنا إلى سوريا لنساهم، لا أستطيع أن أقول نحن نمنع، لنساهم في منع سقوط سوريا في أيدي داعش والنصرة وفي أيدي الجماعات التكفيرية.
بالمناسبة نحن من أول شهرين ثلاثة، حتى قبل أن ندخل بوقت طويل، كان واضح عنا الهوية الفكرية والسياسية للجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا، وأن هذه الجماعات لا تتحمل انتخابات ولا تتحمل ديمقراطية، هؤلاء يكفّرون من يقف على صناديق الانتخابات، هذه الجماعات التي حملت السلاح في البدايات وما زالت الآن تسيطر، والتي بعد ذلك أصبحت داعش والنصرة وكثير من الأسماء الأخرى، بالمناسبة هي تحمل نفس الفكر ولكن ليس اسمها داعش والنصرة، ولكن هي داعش ونصرة في الفكر، فكرها التكفيري ورفضها للكثير من هذه الخيارات أو السلوكيات. فنحن ذهبنا لنساهم بدورنا في منع سقوط سوريا في يد هذه الجماعات المسلحة من أجل سوريا ومن أجل لبنان ومن أجل فلسطين، وهذا قلناه ونعيده ونكرره: إذا سقطت سوريا في يد داعش والنصرة ستذهب سوريا ويذهب لبنان، هذا الجالس ينظر في الدنيا كلها هناك شيء اسمه حرب استباقية، حتى إذا نريد أن نحكي لبناني لبناني لبناني، أنه لبناني لبناني تقاتل بالجرود يعني لما تسقط سوريا، ها هي بالجرود أنتم تستطيعون أن تحسموا معركة في الجرود تفضلوا احسموها، تفضلوا، خذوا قراراً، الجيش يستطيع، لكن هناك قيادة سياسية في لبنان لا تجرؤ أن تأخذ قراراً وتقول للجيش اللبناني اذهب واحسم المعركة في جرود عرسال، فكيف وهذه سوريا ما زال جزء كبير بعده في هذا الموقع، كيف إذا سقطت سوريا في يد داعش والنصرة. فنحن ذهبنا لهذا الهدف، طالما هذا الهدف يحتاجنا مثل ما نقول نحن سنكون حيث يجب أن نكون، "بيطلع الروسي، يبقى الروسي"، أقول لك من أكثر هكذا، ينسحب الإيراني، المستشارين، طبعاً هو ليس عنده قوات، هو أتى بقوة لموضوع موضعي محدد، ينسحب الإيراني، يبقى الإيراني، نحن حزب الله اللبنانيون قدرنا ووظيفتنا ومسؤوليتنا ومصيرنا ومصير إخواننا السوريين واحد، من غير الممكن التفكيك فيه، نحن معنيون أن نبقى إلى أن يتحقق هذا الهدف. عندما يتحقق الهدف، الجماعات التكفيرية تنسحب من سوريا، يصبح هناك تسوية سياسية، يصبح هناك حل سياسي، نحن ليس عندنا مشكلة. نحن لم نذهب حتى الآن، نحن قادرين، ممكن الآن أحد يقول لك، نحن قادرون أن نرسل قوات أكثر على سوريا، لكن نحن لم نأتِ ولا نتعاطى بذهنية إذهبوا لنستنزف قوتنا كلها في سوريا نريد أن نسهم في الحسم العسكري. لا، نحن نريد حلاً سياسياً في سوريا، نريد تسوية سياسية في سوريا، ونريد حقن الدماء في سوريا، وأنه أيضاً هناك جزء من المطالب المحقة للمعارضة أن تتحقق في إطار التسوية السياسية وأن يصبح هناك تحول كبير حتى في الوضع الداخلي في سوريا مع الحفاظ على الأساسيات.
طالما المسؤولية تتطلب منا أن نكون نحن سنكون، سنبقى هناك.

غسان بن جدو: بدأنا الحوار العام بمواقف جازمة حاسمة واضحة وختمنا حوار العام بموقف جازم حاسم واضح جداً، شكراً لكم سماحة السيد حسن نصرالله على كل هذا الوقت وسعة صدركم.
شكراً لكل من ساهم في انجاز هذه الحلقة، سواء حيث نحن أو في قناة الميادين. شكراً لمن بث هذه المقابلة خاصة منها قناة المنار وربما تكون قنوات أخرى. مع تقديري لكم في أمان الله.

فارسی:

    غسان بن جدو: بینندگان محترم، سلام الله علیکم. در سال‌های اخیر، هر بار به دیدار حضرت سید حسن نصرالله مشرف شدیم، همیشه به ثبت واقعیت و بالابردن ارزش کار رسانه‌ای پرداختیم. مصاحبه با سید، بسیار پر اهمیت است. نه فقط ما بلکه همه‌ی کسانی که به محضر او رسیدند هر بار می‌گوییم: شرایط حساس است، چالش‌ها متراکمند، وقایع پی در پی‌اند، منطقه آشفته است، جهان در حال تغییر است، فلسطین فریاد می‌زند، لبنان می‌جوشد و… این‌ها عبارت‌هایی هستند که اهمیت مصاحبه با سید حسن نصرالله را نشان می‌دهند. این تفسیر همیشه صحیح است زیرا چالش‌ها و تحولات همیشه حساسند و منطقه، جهان و دنیا همچون آتش‌فشانند. چیزی تغییر نکرده. اما آیا این تنها چیزی است که فرصت را برای سخن گفتن سید نصرالله می‌گشاید؟ در حالی که آن‌چه گفته شد دیگران را نیز در بر می‌گیرد. پاسخ ما به روشنی این است: ژرف‌ترین اهمیت این [شخصیت] در عبارتی اساسی و سه‌گانه و یگانه است! ما در حال صحبت با حزب الله مقاوم، شخص سید نصرالله و نبرد با دشمن اسرائیلی هستیم. سه گفت و گو در یک گفت و گو. این یک واقعیت است. نقطه سر خط.

حزب الله مقاوم، تنها نیروی بازدارنده‌ی اسرائیل است. بله، امروز این تنها نیروی عربی بازدارنده در برابر اسرائیل است. نقطه سر خط.

نصرالله کسی است که همه‌ی اسرائیل و تمام نظامیان، اهالی سیاست و مردمانش او را جدی می‌گیرند، گفتارش را باور می‌کنند و از رفتارش می‌هراسند. نقطه سر خط.

این مدح نیست. ما نیز ثناگو نیستیم. حزب الله مقاوم نیز با توان، کادر، محیط و مردمش منتظر مدح امثال ما نیستند. سید نصرالله نیز با رهبری، هیبت و بخشش‌ش نیاز به کسی مثل ما برای ثناگویی ندارد. آن‌چه گفته شد یک واقعیت تاریخی ضروری استراتژیک بود؛ آن هم نه فقط برای حزب الله مقاوم بلکه برای سرتاسر تاریخ مقاومت فلسطینی، لبنانی و عربی و حافظه‌ی نسل‌ها و آینده. این‌ها را عیان می‌گوییم زیرا وارونه کردن مفاهیم از تحمل اندیشه‌ها خارج شده است. این وارونگی از میراث مبارزه و آزادسازی امت می‌خواهد محاسبات اخلاقی را نادیده بگیرد و توفیق تاریخی نیابد؛ آن هم در زمانه‌ی سلطه‌ی نظام‌های رسمی که موضع‌های افسرده و سیاه می‌گیرند، کلمات تاریک به کار می‌بندند و برای رفتار عزت‌مندانه کم‌تر راهی می‌یابند یا هیچ راهی نمی‌یابند. نظام‌هایی که شمشیرشان باج و رشوه، فتوای جاهلانه و کینه‌ورزانه و رسانه‌های دروغ‌باف و زورآزماست. انتقاد از حزب الله یا اعلام اختلاف یا اشتباه دانستن بعضی حرکات آن طبیعی است اما تروریستی دانستن مقاومت امری کاملا ناصحیح است که سکوت در برابر آن به معنای پذیرش محکومیت میراث مدید مبارزه، مقاومت و نبرد طولانی علیه هرگونه اشغال است. در این زمانه نظام‌های رسمی در حال به آزمایش کشیدن عربیت کاذب و بازی با تمام ارزش‌های ریشه‌دار عربی و انسانی هستند. زمانه‌ی سلطه‌ی نظام‌های رسمی، زمانه‌ای کم‌حیا یا بی‌حیاست. به جایی رسیده‌ایم که در برابر اسرائیل دم بر نمی‌آورند اما علیه مقاومت گردن‌کشی می‌کنند و از همه و ما می‌خواهند ساکت باشیم اگر نه ما نیز محکوم خواهیم شد. این نظام‌های رسمی نمی‌دانند که جنایت بزرگ، فروگذارکردن یاری مقاومان است و امت نیکوکار دست به آن نمی‌آلاید. در سال ۱۹۵۶، دقیقا ۶۰ سال قبل، رهبر مصری عربی بزرگ، جمال عبدالناصر، پس از نبرد «جلاء» و اخراج قیمان، کانال سوئز را با صدای بلند به نام امت توده‌ها و ایستادگان، ملی اعلام کرد. یک روز در جنگ سه‌جانبه، سران رسمی و عربی امت برای سرکوب اشغال‌گران، اعلام مقاومت و ترسیم روشی فداکارانه برای انقلاب و مقاومت به پا خاستند و امروز سران رسمی امت برای محکوم کردن و تروریست دانستن فداکاران، مقاومان و انقلابیان واقعی و نه کاذب، به پا خاسته‌اند! بله، ما در دوران سلطه‌ی رسمی ننگ هستیم. همه‌ی آن‌چه گفته شد فقط موضع‌گیری بود.

اما مقدمه‌ی گفت و گو:

با سید نصرالله درباره‌ی دلایل واقعی و پنهان تصمیم تروریستی معرفی کردن حزب الله سخن می‌گوییم؛ آن هم در زمانه‌ی سلطه‌ی نظام‌های رسمی و دنباله‌روان آن‌ها که نه فقط به مقاومت بلکه به سوریه و ملت، تاریخ، اصالت و حکومت آن خیانت کردند. قصه‌ی سوریه، نه فقط حکایت عرب و میهن‌ها بلکه خلاصه‌ی داستان دوران و جهان را در گوش همگان و تاریخ می‌خواند.

به صورت مشخص می‌خواهیم از سید نصرالله بپرسیم وضعیت خط مقاومت در میدان سوریه و پایان، افق‌ها و گزینه‌های آن را چگونه می‌بیند.

واقعیت عقب‌نشینی جزئی کوچک یا بزرگ روسیه از سوریه چه بود؟

آیا سوریه وارد دوره‌ی درمان بزرگ سیاسی شده است؟

چه کسی در مورد ماندن یا نماندن حزب الله در سوریه در این دوران تصمیم می‌گیرد؟

رویکرد حزب الله در سوریه، شالوده‌ی تفاوت و اختلاف هم‌میهنان در لبنان است و موجب تشدید موضع برخی نظام‌های رسمی خلیج علیه حزب شده که البته واقعیت آن از این هم وخیم‌تر است.

بحران خلأ ریاست جمهور ادامه دارد و در کشوری که حیرانی در آن متحیر می‌شود خلأهای بیش‌تری تولید می‌کند.

با سید نصرالله درباره‌ی بحران سیاست، ریاست جمهور و همه‌ی پیوست‌های آن صحبت می‌کنیم و درباره‌ی سقط هر نبرد فرقه‌ای و مذهبی. شیخ الأزهر اخیرا این دوگانه‌ی مذهبی درنده را در سخنانی نیکو، از میان برد و اهل سنت و شیعیان را دو بال جهان و امت اسلام دانست؛ آن هم در زمانه‌ی عربیت ناموزون نظام‌های رسمی، مالی، رسانه‌ای و دینی.

در کنار سید نصرالله با سخن درمی‌آویزیم.

اولین بخش این گفت و گو در رابطه با اسرائیل خواهد بود. سران تل آویو، خط قرمزهایی دارند. توقع ما این است که سید نصرالله در مقابل هرگونه تهدید، ارعاب یا تجاوزی، پیام روشن و مستقیمی به اسرائیل بدهد. این اولین پرونده‌ی ماست. پس از درود و تشکر از میزبانمان، سید حسن نصرالله.

شب به خیر حضرت سید.

سید حسن نصرالله: شب شما هم به خیر.

    غسان بن جدو: از این که این مصاحبه را پذیرفتید و پذیرای ما هستید متشکر. اولین سؤال: آیا اسرائیل خود را برای تجاوز آماده می‌کند؟

سید حسن نصرالله: بسم الله الرحمن الرحیم. اجازه بده پیش از این که درباره‌ی اسرائیل صحبت کنم، در این روز زیبا و نیکو از طریق شبکه‌ی پربرکت شما به همه‌ی مادران مخصوصا مادر شهیدان، جانبازان، بازداشتی‌ها و اسیران مظلوم، مقاومان و سربازان مرزبان در برابر تهدیدهایی که متوجه کشور، ملت و امت ماست، و مشخصا مادر خودم اولا این روز را تبریک بگویم و محبت، دوستی، قدرشناسی و افتخارمان را نسبت به این نسل مادران که این نسل از مقاومان، شهیدان و فداکاران را پروردند ابراز کنیم. از خداوند(سبحانه و تعالی) می‌خواهیم عمر همه‌شان را طولانی و ان شاءالله آنان را در دنیا و آخرت توفیق عنایت کند و باقی‌مانده‌ی عمرشان را لبریز از سعادت، خیر و برکت گرداند. این آغازی بود برای مادران.

    غسان بن جدو: ببخشید، ممکن است از طریق دوربین به مادرتان تبریک بگویید؟

سید حسن نصرالله: به مادر خودم هم گفتم. حالا با تلفن با هم صحبت می‌کنیم، مشکلی نیست.

    غسان بن جدو: خداوند حفظشان کند.

سید حسن نصرالله: ما واقعا به این نسل از مادران افتخار می‌کنیم. وقتی درباره‌ی مادران صحبت می‌کنیم ممکن است برخی فقط ۶۰ یا ۷۰ ساله‌ها را در نظر بگیرند. نه، امروز مادران ۳۰ و ۴۰ ساله‌ای هستند که جگرگوشه‌هایشان را تقدیم کرده‌اند و موضع‌گیری‌های تاریخی، مستحکم و قدرتمندی داشته‌اند و در تلویزیون‌ها و میادین می‌بینم‌شان. این نسل از مادران در واقع کارگاه اصلی زمینه‌ساز و سهیم در دستاوردها و پیروزی‌های مقاومت هستند که ما به آن‌ها تکیه می‌کنیم. این جان‌ها و تربیت‌های نیکو، پاک، بی‌پیرایه، اصیل و زلال هستند که این نسل را می‌سازند. اولین سلاح ما پس از توکل بر الله(سبحانه و تعالی) در برابر همه‌ی خطرات، تهدیدها و چالش‌ها همین بچه‌هایمان و کسانی هستند که این جوانان را تربیت و آنان را به جامعه تقدیم می‌کنند. خب، برگردیم به اسرائیل.

    غسان بن جدو: آیا اسرائیل خود را برای تجاوز آماده می‌کند؟

سید حسن نصرالله: بنده آن‌چه را در روزهای گذشته در برخی روزنامه‌ها، رسانه‌ها و تحلیل‌ها مطرح شد بعید می‌دانم. ما انجام یک تجاوز اسرائیلی یا رخ دادن جنگی اسرائیلی را حد اقل در آینده‌ی نزدیک بعید می‌دانیم. می‌گویم بعید می‌دانیم چون ما نمی‌توانیم هیچ چیز را قطعی بیان کنیم. قطع، غیر علمی و غیر منطقی است. اما اطلاعات، تحلیل‌ها، نتیجه‌گیری‌ها و رخدادها ما را به این نتیجه می‌رسانند. بنده بعید می‌دانم.

    غسان بن جدو: آیا اسرائیل می‌تواند تجاوزی انجام دهد یا ضربه‌ای منجر به جنگ وارد بیاورد، بدون این که از آمریکا اجازه داشته باشد؟ حد اقل یک اجازه‌ی کلی یا اجازه‌ی شخصی اوباما. به نظر شما چنین چیزی ممکن است؟

سید حسن نصرالله: البته به موضوع عرب‌ها نیز خواهیم رسید ولی پاسخ مستقیم سؤال این است: بنده معتقدم اسرائیلی‌ها معمولا  بدون چراغ سبز و موافقت آمریکایی دست به تجاوز منجر به جنگ یا جنگ نمی‌زنند. این اولا از مقتضیات رابطه‌ی استراتژیک است. تجربه‌های گذشته نیز بر این معنا صحه می‌گذارند. حتی بالاتر از این: جنگ ۳۳ روزه به درخواست آمریکا بود. آن اولمرت که دو سه ماه بود نخست وزیر شده بود و آن وزیر دفاع، پرتز، اصلا از جای دیگری آمده بود. آمریکا و دولت بوش از آن‌ها خواستند در جهت هدف‌های مرتبط با تغییر خاورمیانه‌ی جدید، بزرگ و… دست به این جنگ بزنند. پس در نتیجه اسرائیل جز با درخواست یا اجازه‌ی آمریکا دست به جنگ نمی‌زند. اعتقاد ما این است.

آیا سردمداران فعلی و اوباما چنین اجازه‌ای می‌دهند؟ نمی‌توانیم قطعا بگوییم نه. قاعدتا بعید می‌دانیم زیرا این دولت در حال اتمام است. ماجراجویی، مهم‌ترین عامل است. یعنی هر جنگ اسرائیلی علیه لبنان یک ماجراجویی بزرگ است که شاید آمریکایی‌ها و اسرائیلی‌ها حد اقل نتایجش را نمی‌دانند. آیا در آستانه‌ی انتخابات ریاست جمهوری آمریکا خطر می‌کنند؟ چه پروژه‌ای دارند؟ موضوع قابل بحث است. بگذارید بگوییم این یک بحث فرهنگی و فکری است. بنده مشخصا می‌گویم اسرائیل بدون موافقت آمریکا وارد تجاوز یا جنگ نمی‌شود.

    غسان بن جدو: وقتی بعید بودن تجاوز اسرائیل را در این برهه پیش‌بینی می‌کنید، این شبه‌عقیده مبتنی بر چیست؟

سید حسن نصرالله: داستان ما و اسرائیل همین است. همین نبرد جاری؛ مخصوصا پس از آزادسازی ۲۰۰۰ و جنگ جولای ۲۰۰۶. اسرائیل اگر بخواهد سراغ جنگ برود… اولا اسرائیل برای نظام‌های رسمی عرب کار نمی‌کند. نمی‌توانیم فرض کنیم یک نظام رسمی عربی خاص به اسرائیل بگوید علیه لبنان جنگ به راه بیاندازید و مثلا حزب الله را در هم بکوبید و آن‌ها هم بگویند چشم و آماده‌ایم. اسرائیل برای هیچ کس کار نمی‌کند. متأسفانه برخی عرب‌ها برای اسرائیل کار می‌کنند اما اسرائیل برای هیچ کدام از عرب‌ها کار نمی‌کند. این قطعی است.

    غسان بن جدو: منظورتان از برخی عرب‌ها، جاسوسان است یا نظام‌ها؟

سید حسن نصرالله: نه، نظام‌ها. نظام‌ها و جاسوسان.

    غسان بن جدو: بعضی نظام‌های عرب برای اسرائیل کار می‌کنند؟

سید حسن نصرالله: بله، قاعدتا. روشن است و شناخته‌شده هستند و از ما هم در این رابطه خجالت نمی‌کشند. استاد غسان، وقتی اسرائیل می‌خواهد سراغ جنگی برود محاسبات خودش را دارد و برای منافع رژیم، پروژه و جامعه‌ی اسرائیل کار می‌کند. در نتیجه: اولا جنگ باید هدف‌هایی داشته باشد. ثانیا باید هدف‌هایش را محقق کند و بیارزد. ثالثا هزینه‌ها. هزینه‌های انسانی، روحی و اقتصادی و مادی برای اسرائیل خیلی مهم هستند. خب، کاری که امروز مقاومت لبنان انجام داده این است که از طریق آمادگی، باورپذیری، دستاوردها، حضور، موضع‌گیری، عقل، فعالیت‌های میدانی‌اش و… اسرائیل را به جایی رسانده که بسیار برایش روشن است هر جنگی علیه لبنان بسیار هزینه‌ی بالا، گران و سنگینی دارد. به همین دلیل باید مدام هزینه و فایده را بسنجد. این همان چیزی است که مقاومت به صورت مستمر روی آن کار می‌کند.

    غسان بن جدو: هزینه‌هایی که اسرائیل خواهد پرداخت چیست؟

سید حسن نصرالله: هزینه اولا یعنی خسارت‌های انسانی. این یک هزینه است. ما در مورد اسرائیل این را می‌دانیم. بنده در گذشته گفتم اسرائیل دشمن، غاصب و… است اما گاهی بعضی چیزها را دارد که قابل تأمل است مثلا گرایش شدید اسرائیل به رها نکردن اسیران یا جسد سربازانش. مثلا این یک نکته‌ی قابل تأمل است. پس مراقبت شدید او از جان سربازان، افسران و شهرک‌نشینان و استعمارگران خاک فلسطین. این یک نکته‌ی روشن و از نکته‌های اصلی است که این رژیم و سرانش به آن اهتمام دارند. در نتیجه این نقطه‌ای است که تا وقتی آن‌ها به مردم، ملت، عزیزان و… ما حمله می‌کنند یک نفر می‌تواند روی آن فشار بیاورد.

    غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، شما از هزینه‌ی انسانی صحبت کردید. شما سال ۲۰۰۶ بسیار پایداری ورزیدید و به یک معنا با نقش بر آب کردن پروژه‌ی آن‌ها، شکستشان دادید. اما آن‌ها هزینه‌ی انسانی سنگینی ندادند. از ۲۰۰۶ تا ۲۰۱۶ چه تغییری ایجاد شده؟

سید حسن نصرالله: بگذار آخرش را بگوییم و در مورد هزینه‌ی انسانی و غیر انسانی صحبت کنیم. اسرائیلی‌ها می‌دانند و به این موضوع تصریح می‌کنند که مقاومت لبنان موشک‌های فعالی دارد که می‌تواند به هر نقطه‌ی فلسطین اشغالی برسد.

    غسان بن جدو: آن‌ها می‌گویند و هست؟

سید حسن نصرالله: بله، قطعا این طور است. خب، این‌جا داخل پرانتز: ما در حال صحبت از جنگی برای دفاع از کشور، ملت و عزیزانمان هستیم. یعنی به ما تعدی شده است. گاهی شاید بگویند تو می‌خواهی این کارها را بکنی؟ نه، بنده می‌گویم اگر دشمن اسرائیلی معمولا به جنگ علیه یک کشور فکر می‌کند باید محاسباتی داشته باشد و بنده به اسرائیل می‌گویم محاسبه‌ات را بکن و من برایش حساب می‌سازم. پس وقتی ما در جایگاه کشوری هستیم که به آن تعدی شده و می‌خواهیم از ملت و کشورمان دفاع کنیم و اسرائیل می‌آید و می‌گوید من می‌خواهم شهرها و حومه‌ها را بزنم، مهاجرت بدهم، تأسیسات زیربنایی را بزنم و لبنان را ۵۰ یا ۳۰۰ سال به عقب برگردانم، ما نیز باید در مقابل به او بگوییم ما ضعیف نیستیم. یک مثال بزرگ و کلی می‌زنم.

چند روز پیش بنده در مورد آمونیاک‌های حیفا صبحت کردم. می‌دانستیم که بعد از آن سر و صدا و بحث بلند می‌شود و گفتند ما این مخازن را به جای دیگری منتقل می‌کنیم. موضوع آمونیاک برای آن‌ها مثل موضوع پس‌ماندهای ما در لبنان شده است که هر جا می‌خواهند ببرند مردم می‌گویند نه، ما نمی‌پذیریم. در رژیم صهیونیستی هم این‌طور شد. اما در هر صورت معضل آن‌ها محدود به آن مخازن نیست. در حیفا چند کارخانه‌ی پتروشیمی وجود دارد که آمونیاک مصرف می‌کند یعنی در هر صورت حجم زیادی آمونیاک حتی اگر شده در این کارخانه‌ها باقی خواهد ماند که اگر زده شود همان خطرات را خواهد داشت.

اما اجازه بده کمی دایره را گسترده‌تر کنیم. به نظر می‌رسد اسرائیل در دهه‌های اخیر یا ضمانت‌های بین المللی داشته و متأسفم که بگویم ممکن است ضمانت‌های عربی یا به آن‌ها حسن ظن داشته است که این رژیم را با موشک‌های واقعی نمی‌زنند. به همین دلیل آمده تعداد زیادی کارخانه‌های پتروشیمی، مؤسسات، پژوهشگاه‌ها و کارخانه‌های مرتبط با علوم زیستی، رآکتورهای هسته‌ای و نه فقط یک رآکتور، انبارهای پس‌ماندهای هسته‌ای، انبارهای کلاهک‌های هسته‌ای و… ساخته است که اکثریت قاطع آن‌ها یا داخل شهرها هستند و یا در حاشیه‌ی شهرها. مثلا یکی از رآکتورها با اشدود ۱۰ یا ۱۵ کیلومتر یا از تل آویو ۲۰ یا ۲۵ کیلومتر فاصله دارد. بعضی از این‌ها چسبیده به شهرها هستند یعنی با آن‌ها یک یا دو کیلومتر فاصله دارند. خب، اگر اسرائیل بخواهد کشور ما را بزند و شهرها و تأسیسات زیربنایی ما را نابود کند، با همه‌ی معیارها حق طبیعی، مشروع و قانونی ماست که هر هدفی در فلسطین اشغالی که ممکن است دشمن را بترساند یا موجب شود از تجاوز دست بردارد بزنیم. فرض کنیم ما این هدف‌ها را زدیم. چه خواهد شد؟ شما می‌گویید لبنان ۵۰ سال به عقب بر می‌گردد؟! چه بلایی سر رژیم شما خواهد آمد؟ چه بلایی سر همه‌ی مردم‌تان خواهد آمد؟ وقتی صحبت از این مراکز، کارخانه‌ها و رآکتورهاست… حتی اگر قصد این کار را نداشته باشیم و به رزمنده‌ها بگوییم کمی مراقب باشید، وقتی این مراکز و رآکتورها داخل شهرهاست و ما حق داریم شهرها را در پاسخ به بمباران شهرهایمان بزنیم ممکن است چه اتفاقی بیافتد؟ اسرائیل باید این محاسبات را انجام دهد. ما لیست کاملی از اهداف داریم. در مورد فرضیه‌های کلی صحبت نمی‌کنیم. ما لیست کاملی از کارخانه‌ها، رآکتورها، انبارها و مراکز و محل‌ها و مختصات دقیقشان و… داریم. اگر آن‌ها به گنبد آهنین و عصای جادو دل بسته‌اند هیچ کدام از این‌ها کارساز نخواهد بود. شاید نتیجه‌های محدودی داشته باشد اما با توجه به امکاناتی که در اختیار مقاومت است فایده‌ای نخواهد بخشید. در نتیجه اسرائیل امروز می‌داند که هزینه‌ی جنگ علیه لبنان بسیار سنگین و گران و بیش از هر فایده‌ای است که شاید در پی داشته باشد.

بنده این‌جا پیامی خطاب به مردم همه‌ی شهرهای رژیم اشغالگر فلسطین دارم که آن‌ها نیز به فکر خودشان باشند و از این دولت مطالبه کنند. البته می‌دانند که برای این دولت مهم نیستند. اما از این دولت و سردمداران بخواهند که این کارخانه‌ها، مراکز و رآکتورها را از بین شهرنشینان، داخل شهرها و محل‌های نزدیک خارج و آن‌ها را تا حد امکان دور کنند. زیرا بنده بسیار واضح می‌گویم: اگر جنگی لبنان و ملت و تأسیسات زیربنایی آن را هدف حمله قرار دهد ما بدون هیچ سقف، مرز و خط قرمزی وارد آن جنگ خواهیم شد. اگر این طور است بسیار طبیعی است که دلیلی برای ورود به این جنگ ندارد. هزینه‌اش از هر نتیجه‌ای که در سر می‌پروراند بالاتر است. همه‌ی این‌ها در حالی است که بتواند به نتیجه‌ای که دنبال آن است برسد. آیا اسرائیل می‌تواند در برابر این مقاومت و حتی در برابر محیط این مقاومت -که از سوی اسرائیل و امروز از جانب عرب‌ها آماج حمله است- به یک پیروزی یک‌سره، سریع، قطعی و روشن دست پیدا کند؟ قبلا نیز این را آزموده است. نه نمی‌تواند. ما پس از توکل به الله(سبحانه و تعالی) شبانه روز با جدیت در این زمینه تلاش می‌کنیم. ذیل این محاسبات است که بنده به شما می‌گویم بعید می‌دانیم. اگر بگویی این تحلیل به نتیجه‌ی قطعی می‌رسد می‌گویم در نهایت ممکن است احمق‌هایی وجود داشته باشند.

    غسان بن جدو: آن‌چه الآن فرمودید برای ما و همه کاملا جدید بود. سال‌های گذشته گفته بودید اگر فرودگاه شهید رفیق حریری را بزنید، فرودگاه بن گوریون را می‌زنیم و اگر یک ساختمان را بزنید، چند ساختمان را می‌زنیم. یعنی چشم در برابر چشم و دندان در برابر دندان (مائده/۴۵). چند هفته پیش نیز در مورد مخازن آمونیاک صحبت کردید و قیامت به پا شد. اما الآن حضرت سید… واقعا شما یک لیست کامل با تمام مختصات دارید؟

سید حسن نصرالله: بله.

    غسان بن جدو: ببخشید یعنی این موشک‌هایی که به هر جای فلسطین اشغالی می‌رسند، از قدرتی برخوردارند که این مراکز را با این مختصات بزنند؟

سید حسن نصرالله: به خاطر این که وارد جزئیات نشویم… بنده به شما می‌گویم: ما می‌توانیم هر هدفی را که بخواهیم در هر جای فلسطین اشغالی بزنیم. به کمک، قدرت و فضل خداوند این قدرت را داریم.

    غسان بن جدو: شما اطلاعات موثقی دارید که رآکتورهای هسته‌ای دیگری نیز وجود دارند؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا.

    غسان بن جدو: ما از این موضوع خبر نداشتیم. شما اطلاعات دارید که آن‌ها در انبارهایشان کلاهک هسته‌ای دارند؟!

سید حسن نصرالله: قاعدتا.

    غسان بن جدو: آن مؤسسات چه مؤسساتی هستند؟

سید حسن نصرالله: عرض کردم. مؤسسات علوم زیستی که نیاز داخلی و صادرات اسرائیل را تولید می‌کنند. در هر صورت به خاطر این که وارد جزئیات نشویم و چیزی را برای بعد بگذاریم…

    غسان بن جدو: حضرت سید، دیگر چه چیزی باقی ماند؟!

سید حسن نصرالله: در هر صورت بنده وقتی به این رژیم نگاه می‌کنیم با خودم می‌گویم آخر این‌ها… این‌ها که می‌دانند ارتش‌ها و نظام‌های عرب نیروی هوایی و موشک‌های نقطه‌زن دارند چگونه این رآکتورها، کارخانه‌ها و کارگاه‌ها را داخل و نزدیک شهرها ساخته‌اند؟! بنده هیچ تفسیری غیر از ضمانت ندارم. آخرین اهتمام اکثر دولت‌ها و ارتش‌های عربی -به خاطر حفظ حق برخی کشورها- این است که کسی به شما کاری ندارد، راحت باشید، در فلسطین هر کاری می‌خواهید بکنید، در شهرها و در قلب تجمعات گسترده‌ی انسانی رآکتور و کارخانه بسازید که نظام‌های رسمی عرب مشغول جای دیگرند.

    غسان بن جدو: حضرت سید، شما از وضعیت امروز سوریه و منطقه به خوبی باخبرید، آیا ممکن است تحمیل ضمانت‌های به اصطلاح امنیتی مبنی بر این که اسرائیل را در تنگنا قرار نمی‌دهید، بخشی از سازش ممکن باشد. قاعدتا اسرائیل معادله را وارونه کرده است. به جای این که عرب‌ها از اسرائیل ضمانت امنیتی بخواهند، به دلیل این که -مخصوصا پس از این صحبت‌ها- شما نیرویی بازدارنده برای اسرائیل محسوب می‌شود شاید ضمانت امنیتی طلب کند. آیا ممکن است حزب الله، خط و هم‌پیمانانش ضمانت‌هایی امنیتی بدهند که…

سید حسن نصرالله: ما به دشمن ضمانت امنیتی نمی‌دهیم. ما به دشمن می‌گوییم تجاوز نکن. وقتی ما از چنین توانی صحبت می‌کنیم، موضعمان روشن است. می‌گوییم ما می‌خواهیم از کشور و ملتمان در برابر خودبزرگ‌بینی اسرائیل محافظت کنیم. هدف موضوع بازدارندگی این است که به ما تجاوز نکند و جنگی به راه نیاندازد اما هیچ کدام از ما ضمانت نمی‌دهد و ما در جایگاه مبادله‌ی پیام با دشمن اسرائیلی نیستیم.

    غسان بن جدو: با واسطه و بدون واسطه؟

سید حسن نصرالله: گاهی اسرائیل پیام‌هایی می‌فرستد… می‌دانی، در هر صورت برخی… به ما نمی‌فرستد اما گاهی به حکومت لبنان می‌فرستد اما ما وظیفه نداریم هیچ جوابی بدهیم. ما یک معادله‌ی روشن داریم: به لبنان تجاوز نکن. اگر به لبنان تجاوز کردی، هر تجاوزی با پاسخ بازدارنده‌ی مناسب پاسخ داده می‌شود.

    غسان بن جدو: حضرت سید، نتانیاهو در سخنرانی اخیرش در سازمان ملل حزب الله و قاعدتا ایران را خطری واقعی برای خودشان دانست و گفت ما چند خط قرمز داریم. از جمله برخورداری حزب الله از سلاح‌های توازن‌شکن. نتانیاهو و پشتیبانانش این را توجیهی برای این می‌دانند که شما را به اصطلاح سر جایتان بنشانند. همان‌طور که این‌ها می‌گویند شما سلاح توازن‌شکن دارید؟

سید حسن نصرالله: بنده وظیفه ندارم چیزی را فاش کنم. نمی‌دانم منظور و تعریف او از سلاح توازن‌شکن چیست و نیز وظیفه ندارم منظورش را شرح دهم. در جواب می‌گویم: مقاومت و ارتش و ملت لبنان و ارتش‌های منطقه حق دارند از هر سلاحی که امکان دفاع از وجود، امنیت ملی و تمامیت ارضی‌شان را به آن‌ها بدهد برخوردار باشند. آن‌ها هر کاری از دستشان بر می‌آید می‌کنند و هر کاری از دستشان بر می‌آید بکنند. ما مدت‌هاست از زمانه‌ی چنین تهدیدهایی عبور کرده‌ایم. او فقط تهدید نمی‌کند. آن‌ها شبانه روز در حال کارند. شاید مثلا از ۱۴ آگوست ۲۰۰۶ تا امروز که ۲۰۱۶ است در ظاهر نبرد نظامی وجود نداشته باشد اما بین مقاومت و دشمن یک نبرد در سطح آمادگی و امنیتی وجود دارد. دشمن شبانه روز تلاش می‌کند با همه‌ی لوازمی که در اختیار دارد به مقاومت ضربه بزند. در نتیجه ما می‌خواهیم با این مسئله مقابله کنیم. گستاخی به جایی می‌رسد که نتانیاهو حق دارد به صورت علنی و در مقابل دیدگان جهان بمب هسته‌ای داشته باشد و شما حق ندارید برای مقابله با تجاوز، سلاح دفاعی داشته باشید و آن‌ها آن را توازن‌شکن می‌دانند و می‌گویند باید با آن مقابله و کیفر داده شود. منطق اقتضا می‌کند ما تسلیم این‌ها نشویم.

    غسان بن جدو: آیزکونت، رئیس ستاد جدید و صاحب نظریه‌ی ضاحیه، چند ماهی است -قطعا دیده‌اید- به صورت روشن چندین رزمایش و کسب آمادگی در شمال فلسطین اشغالی و جنوب شما انجام داده است. این‌ها برای شما مسائل عادی محسوب می‌شوند یا نشانه‌ی کسب آمادگی برای موضوعی خاص است؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، از سال ۲۰۰۶ شاهد این رزمایش‌ها، آمادگی‌ها، آموزش‌ها، نیروها و… هستیم و تازه نیست. این‌ها پس از ۲۰۰۶ است. ما در عین این که اسرائیلی‌ها را دشمن می‌دانیم، درباره‌ی برخی نکات مثبتی که برای خودشان دارند نیز صحبت می‌کنیم و خواهش می‌کنیم دولت‌ها و ارتش‌های ما نیز این‌گونه رفتار کنند. همه می‌دانیم پس از جنگ جولای، کمیته‌ی وینوگراد را تشکیل دادند و تحقیق کردند. این غیر از گروه‌های فنی تخصصی است که داخل ارتش ایجاد کردند. عبرت‌هایی گرفتند و شروع کردند به درمان. آن‌ها از سال ۲۰۰۶ در حال درمان و پر کردن خلأها هستند و فهمیده‌اند نه، آن‌ها آن ارتشی نیستند که می‌توانند هر زمانی وارد هر جنگی شوند. آن‌چه آیزنکوت انجام می‌دهد دنباله‌ی آن چیزی است که دشمن اسرائیلی در پی شکستش در جنگ جولای آغاز کرد و همچنان در حال تکمیل آمادگی، رزمایش‌ها، نقشه‌ها و نقشه‌های جایگزینش است. ما نیز قاعدتا این‌ها را به صورت مستمر پی‌گیری می‌کنیم. برادران مربوطه‌مان به صورت مداوم اطلاعات را بررسی و ارزیابی می‌کنند. شاید کسی در ذهنش این باشد که حزب الله مشغول سوریه یا شرایط داخلی لبنان است. بنده بارها گفته‌ام ما گروهی از برادران را داریم که به هیچ کدام از وقایع جهان کاری ندارند و کارشان فقط اسرائیل است. اسرائیلی‌ها هر چه می‌گویند و هر کاری می‌کنند که ما می‌توانیم بفهمیم یا به اطلاعاتش دست پیدا کنیم این افراد می‌نشینند، تحلیل، ارزیابی، بررسی و پی‌گیری‌اش می‌کنند و بر اساس آن اقدام انجام می‌شود. همه‌ی این‌ها دنبال می‌شود. آیا این جنبش اخیر به معنای آن است که دشمن برای به راه انداختن جنگ آماده می‌شود؟ نه لزوما.

    غسان بن جدو: حتی نه یک نبرد محدود؟ آن‌چه درگیری‌های میان دو جنگ نامیده می‌شود؟ حضرت سید، از سال ۲۰۰۶ تا امروز برخی حملات صورت گرفته است و شما پاسخ‌هایی داده‌اید. در شرایط فعلی جهان عرب، تروریست نامیدن حزب الله و معضلات و گره‌هایی که در سوریه با آن مواجهید آیا فکر نمی‌کنید اسرائیل در پی فرصتی است که کمی بیش‌تر تجاوز کند و دست به درگیری میان دو جنگ بزند؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا امروز برخی افسران عالی‌رتبه‌ی اسرائیل از چنین ادبیاتی استفاده می‌کنند. سعی می‌کنند به این ایده بپردازند تا در میان فرماندهی نظامی یا سیاسی دشمن جایگاهی پیدا کند. قاعدتا برادران ما خیلی خوب این را نیز دنبال می‌کنند. ایده همان چیزی است که شما فرمودید. شاید مردم باید به این اصطلاح عادت کنند. چالشی است که شاید نیاز به مقابله داشته باشد. درگیری میان دو جنگ. یعنی آن‌ها وارد جنگ نمی‌شوند ولی به عنوان مثال می‌آیند و طی یک عملیات نظامی چند هدف را می‌زنند و می‌گویند من هدف‌هایی را که می‌خواستم زدم ولی نمی‌خواهم وارد جنگ شوم. این را به عنوان مثال عرض کردم. شاید به شرایط داخلی لبنان دل بسته‌اند و فرضشان این است که مقاومت پاسخ نخواهد داد یا پاسخ‌هایی ضعیف و نامتناسب می‌دهد و این دوره به تاریخ می‌پیوندند و دوباره پس از مدتی به دنبال چند هدف نظامی صرف یا انسانی می‌گردند و آن‌ها را می‌زنند. این‌ها را درگیری میان دو جنگ می‌نامند. قاعدتا آن‌ها فرض می‌کنند اگر دست به تجاوزهایی در این اندازه بزنند شاید مثلا واکنش‌هایی قابل تحمل یا کنترل در پی داشته باشد. یعنی روی ضعف واکنش‌ها حساب می‌کنند. شاید امروز در رژیم دشمن کسانی هستند که روی این روش فکر می‌کنند اما بنده به آن‌ها نیز می‌گویم شما در اشتباهید. فارغ از اطلاعاتی که در اختیار دارند و هدف‌هایی که ردگیری می‌کنند بنده این‌جا نیز شفاف می‌گویم: ما این جنس درگیری را نمی‌پذیریم. موضوع برای ما راه حل میانه ندارد. مقاومت کاری را به انجام رسانده [و امنیت را تأمین کرده] است. وقتی درباره‌ی ارزش مقاومت در لبنان صحبت می‌کنیم برخی مردم ناراحت می‌شوند. حرف ما واقعی و منطقی و حاکی از واقعیت است. خب، از هنگام برپایی رژیم دشمن در ۱۹۴۸ و پیش از آن، جنوب لبنان و لبنان با تجاوزهای اسرائیل مواجه بودند. این موضوع از ۱۹۴۸ ادامه یافت تا ۲۰۰۰. از ۲۰۰۰ تا ۲۰۰۶ امنیت برقرار بود. زیرا این لبنان نبود که به دشمن اسرائیلی حمله می‌کرد، اسرائیل بود که تجاوز می‌کرد. ۳۳ روز جنگ جولای را در بیاورید. از ۱۴ آگوست تا امروز امنیت برقرار است. یعنی از ۲۰۰۶ تا امروز که ما در سال ۲۰۱۶ قرار داریم. اسرائیل حتی برای زدن یک هدف، هزاران محاسبه می‌کند. مدتی قبل یک هدف نظامی را در منطقه‌ی جنتا در مرزهای لبنان و سوریه زد و ما پاسخ دادیم تا بگوییم ما به هر تجاوزی پاسخ می‌دهیم. خب، امروز این دستاورد عظیم شهیدان، مجاهدان ارتش، ملت و مقاومت است. کسانی که به این دستاورد ربطی ندارند آن را به رسمیت نیز نمی‌شناسند. البته ما به دنبال به رسمیت شناخته شدن توسط آن‌ها نیستیم. ما در این زمینه کوتاه نمی‌آییم. یعنی نمی‌پذیریم اسرائیل چنین معادله‌ی تازه‌ای طرح کند که من می‌آیم و چند هدف را می‌زنم و تمام؛ سپس شما از آن صرف نظر کنید یا پاسخ‌هایی ساده یا ضعیف بدهید. بگذارید شفاف و صریح صحبت کنیم. فرض آن‌ها این است که مقاومت [توسط شرایط داخلی لبنان یا نبردهای سوریه] بازداشته‌شده است در نتیجه با احتیاط گام بر می‌دارد و سراغ جنگ نمی‌رود. بنده امشب به آن‌ها می‌گویم این یک ماجراجویی حساب‌نشده است. در لبنان هر موضوعی ممکن است دچار تغییر و تحول شود. اگر آن‌ها روی واکنش‌های بررسی‌شده، حساب‌شده یا متناسب ما حساب می‌کنند اما نمی‌توانند تضمین کنند موضوع ممکن است دچار چه تغییر و تحولاتی بشود. ما همان‌طور که به شما گفتم تسلیم نخواهیم شد و پاسخ ما به هر تجاوزی در این روند یا چهارچوب جدید، در خدمت هدفمان یعنی پاسداری از کشورمان خواهد بود. بنده نمی‌خواهم الآن برای این پاسخ‌ها ضابطه یا مرزی مشخص کنم. به اسرائیلی‌ها می‌گویم شایسته است توقع هر چیزی را از ما داشته باشید و در ارزیابی‌هایش دچار اشتباه نشود زیرا ما این مسئله را نمی‌پذیریم و در مورد آن مسامحه نمی‌کنیم.

    غسان بن جدو: حضرت سید، ببخشید، الآن شما فرمودید شما هستید که تصمیم می‌گیرید چه کنید؟

سید حسن نصرالله: می‌خواهم بالاتر از این را بگویم. ما از سال ۲۰۰۰ و پس از ۲۰۰۶ در مورد هیچ تجاوز، بمباران و حمله‌ای مسامحه نمی‌کردیم اما چیزهایی بود که لبنانی‌ها مسامحه می‌کردند. مثلا نقض مستمر حوزه‌ی هوایی لبنان. در زمین وقتی خط را رد می‌کنند بحث خط سبز، آبی و… باز می‌شود و خیلی خب، مبهم است. در آب نیز می‌توانند چند متر بیایند ولی به سرعت برگردند و اشکالی ندارد. این‌ها هم پذیرفته نیست اما شاید کسی پی‌گیری نمی‌کند و کاری انجام نمی‌دهد. اما حریم هوایی لبنان شبانه روز هتک شده است. خب، تا کجا می‌شود در این باره سکوت کرد؟ یعنی این دو جنبه دارد. می‌خواهم امشب به لبنانی‌ها بگویم این بیش از یک جنبه دارد. جنبه‌ی اول تمامیت است. شاید کسی بگوید سید حالا می‌خواهی در موضوع تمامیت داستان درست کنی؟ چه کسی الآن به فکر تمامیت است؟! اسرائیل هر روز و هر شب تمامیت لبنان را هتک می‌کند و شاید این برای بسیاری از مردم اهمیتی ندارد. خیلی خب، مشکلی نیست. موضوع تمامیت به کرامت ملی، روحیه و چهارچوب کشور و میهن مرتبط است. بنده تعجب می‌کنم برخی مردم در مورد لبنان و هویت و حکومت لبنانی صحبت می‌کنند اما نمی‌پرسند تمامیت چنین حکومتی در مقابل دشمن کجاست؟ اما جنبه‌ی دوم که خطرناک‌تر است، مسئله‌ی امنیتی است. مثلا امروز لبنانی‌ها مشغول موضوع اینترنت غیر قانونی هستند که حق هم دارند و بسیار موضوع حساسی است. یک بار ما فقط از زاویه‌ی مالی و اقتصادی و هزینه‌ای که برای خزانه‌ی کشور دارد به موضوع اینترنت غیر قانونی می‌پردازیم و بار دیگر از جنبه‌ی امنیتی نیز به آن می‌پردازیم که این یک باب گسترده برای نفوذ اسرائیل به سازمان‌ها، مراکز و خانه‌هاست. قاعدتا برخی‌ها از هر دو جنبه به آن می‌پردازند و بعضی‌ها متأسفانه فقط از جنبه‌ی مالی. بنده می‌خواهم بگویم به لحاظ امنیتی چیزی خطرناک‌تر از اینترنت غیر قانونی وجود دارد و آن همین هواپیماهای جاسوسی اسرائیل است که شبانه روز در آسمان لبنان روی شهرها، روستاها، شهرک‌ها و حومه‌ها چرخ می‌زنند و از جزئی‌ترین جزئیات فیلم می‌گیرند. به دلیل تمامیت و امنیت ملی هیچ کشوری در جهان نمی‌پذیرد از ۱۹۴۸ در مورد این موضوع سکوت برقرار باشد. باید همچنان در موردش سکوت باشد؟ حکومت و دولت لبنان وظیفه دارند با این مسئله برخورد کنند زیرا این تهدید امنیت ملی است.

    غسان بن جدو: چگونه برخورد کنند؟ عملی یا با اعتراض؟

سید حسن نصرالله: اعتراض کافی نیست. اگر این حکومت واقعا به شورای امنیت سازمان ملل دل بسته است از آن طریق اقدام کند. بگذارید دلاوری اتحادیه‌ی عرب را ببینیم. بگوییم برادر، یک کشور عربی وجود دارد که تمامیتش هر روز هتک و امنیت ملی‌اش تهدید می‌شود زیرا تداوم جاسوسی این هواپیماها بخشی از کسب آمادگی برای هرگونه تجاوز در آینده است.

    غسان بن جدو: شما آن را این‌گونه می‌بینید؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا. پس این‌ها چشمان دشمن هستند و شما اجازه می‌دهید در کشور شما سیر کنند. این چطور امنیت ملی است؟!

    غسان بن جدو: چه کنند؟

سید حسن نصرالله: برای ارتش به دنبال تسلیحاتی برای سرنگون کردن چنین هواپیماهایی بگردند. بنده از همین الآن می‌گویم قاعدتا ممنوع است. حتی اگر برای ارتش لبنان پول لازم برای خرید چنین تسلیحاتی تأمین شود به لبنان اجازه داده نخواهد شد چنین اسلحه‌ای داشته باشد. در هر صورت من می‌گویم برای این باید راه حلی پیدا کنیم. و اگر حکومت، دولت و همه‌ی کشور نمی‌توانند برای این موضوع راه حلی پیدا کنند ما در مقاومت وظیفه داریم به دنبال راه حل بگردیم و می‌توانیم پیدا کنیم. پس بگذارید اول این مطالبه و گام را به انجام برسانیم.

    غسان بن جدو: آها، شما می‌خواهید به هوا برسید.

سید حسن نصرالله: استاد غسان، این نباید انکار شود. باید یک روز برای این یک راه حل پیدا کنیم.

    غسان بن جدو: و مقاومت وظیفه دارد برای آن راه حل پیدا کند؟

سید حسن نصرالله: باید یک روز برای این یک راه حل پیدا کنیم.

    غسان بن جدو: مقاومت به عنوان مقاومت؟

سید حسن نصرالله: مقاومت به عنوان مقاومت. اگر حکومت این مسئولیت را بر عهده نگیرد و همچنان حرمت کشور ما هتک شده باشد… بنده الآن گرچه تا حد زیادی به ما مربوط است اما از جنبه‌ی تمامیت صحبت نمی‌کنم، از جنبه‌ی امنیت ملی صحبت می‌کنم. تداوم فرصت دشمن برای تکمیل و به روز رسانی شبانه روزی همه‌ی اطلاعاتش، تمام کشور را به خطر می‌اندازد. این باید زمانی راه حلی پیدا کند.

    غسان بن جدو: نمی‌دانم اسرائیل الآن با این نکاتی که شما فرمودید؛ نکاتی که می‌تواند بازدارندگی جدی و واقعی ایجاد کند چه می‌کند؟

سید حسن نصرالله: با این تبلیغاتی که شما در المیادین راه انداخته‌اید ما هم باید این طور صحبت کنیم دیگر!

    غسان بن جدو: حضرت سید، همه‌ی آن‌چه شما فرمودید در این باره بود که مقاومت لبنان ممکن است چه کارهایی انجام دهد. سؤال صریح من با اجازه‌ی شما این است: اگر تجاوز اسرائیلی عظیمی علیه لبنان رخ داد و شما با این پاسخی که فرمودید شرایط تازه‌ای را در تمام منطقه و شاید جهان رقم زدید، خط شما نیز در مورد این نبرد وظیفه‌ای دارد؟

سید حسن نصرالله: باید از خود خط بپرسید! ما کسی را مجبور نمی‌کنیم. در حال صحبت درباره‌ی کشور خودمان هستیم. قبول؟ نگاه و مسئولیت ما روشن است. بنده در همه‌ی سخنرانی‌ها و مناسبت‌ها می‌گویم ما هم‌پیمانمان را به چیزی مجبور نمی‌کنیم.

    غسان بن جدو: بله.

سید حسن نصرالله: در هر صورت اگر چنین شرایطی رخ دهد هم‌پیمانان ما خودشان تصمیم می‌گیرند چه رفتاری داشته باشند.

    غسان بن جدو: حضرت سید، کمی قبل، از جنگ جولای و اولمرت یاد کردید. همه می‌دانند شما بارها اولمرت و گروهش را نادان و بی‌تجربه توصیف کردید. آن‌ها در ارزیابی و در پی آن در نتایج دچار اشتباه شدند. سید عزیز من، ببخشید اما سران سیاسی و نظامی فعلی نادان و بی‌تجربه نیستند و تشکیلات، چاره‌اندیشی، توان و تجربه‌ای دارند که به آن‌ها اجازه می‌دهد نبردی غیر احمقانه را رهبری کنند.

سید حسن نصرالله: و به دلیل این که نادان نیستند تا این لحظه وارد جنگ نشده‌اند زیرا جز انسان نادان وارد جنگ با لبنان نمی‌شود. بنده هم موافقم که نادان نیستند و استدلالم برای شما این است که تا این لحظه وارد جنگی که هزینه و نتایجش را می‌دانند نشده‌اند.

    غسان بن جدو: حضرت سید، در سال‌های گذشته تماس‌هایی اسرائیلی یا خارجی وجود داشته است که به حزب الله پیام بدهد اسرائیل دست به جنگ یا تجاوز عظیمی علیه لبنان نخواهد زد؟

سید حسن نصرالله: چنین تماس‌هایی رخ می‌داد اما نه با ما. عرض کردم، ما وظیفه نداریم حتی با واسطه از دشمن اسرائیلی پیام دریافت کنیم. حکومت لبنان مخاطب این‌ها بود. از طریق سازمان ملل یا فلان کشور اروپایی به دولت لبنان می‌گفتند، تضمین یا توضیحات خاصی می‌دادند و سپس هر چند مدت دیدارهایی سه‌جانبه با شکلی خاص در ناقوره صورت می‌گرفت و آن‌جا نیز روی این موضوعات با واسطه بحث می‌شد. ما نیز مطلع می‌شویم و طبیعی است که بشویم یا به‌مان خبر بدهند که اسرائیل تهدید کرد یا اطمینان داد. اما بنده به شما می‌گویم ما در سیاست و نیز فرهنگمان نه با تهدیدهای آن‌ها کاری داریم و نه با اطمینان‌هایی که می‌دهند زیرا ما معتقدیم آن‌چه از لبنان پاسداری می‌کند این معادله است. ما روی معادله کار می‌کنیم و نه روی پیام‌ها.

    غسان بن جدو: رابطه‌ی آشفته و نگاه منفی نظام‌های رسمی عرب درباره‌ی حزب الله به تروریست نامیدن شما رسید. به جزئیات خواهم رسید. سؤالم در رابطه با اسرائیل است. حضرت سید شما فرمودید که اسرائیل منتظر فرمان کسی نمی‌ماند. با این حال چون به مرحله‌ای بی‌سابقه در تاریخ عربی‌مان رسیده‌ایم که یک گروه مقاوم توسط گروهی [از کشورها] تروریست نامیده یا دسته‌بندی می‌شود، آیا این پوششی برای اسرائیل در جهت حمله به شما نیست؟ حتی اگر واقع‌بین باشد…

سید حسن نصرالله: پوشش هست. اولا اسرائیل پوشش داشت اما غیر علنی. در جنگ جولای، پوشش عربی وجود داشت. در روز اول جنگ، وقتی مقاومت از سوی برخی نظام‌های عربی محکوم شد و ما را به عنوان مثال ماجراجو نامیدند، پوششی اگرچه اولیه داده شد. البته اسرائیل منتظر بیانیه نیست. غیر از کشورهایی که با اسرائیل رابطه دارند، بعضی دولت‌های عربی وجود دارند که مدت‌هاست با اسرائیل در تماسند و این‌ها امروز در حال علنی شدن است. در جنگ جولای اسرائیلی‌ها همان منطقی را بیان کردند که در جنگ‌های غزه و آخرین جنگ غزه در ماه رمضان گفتند. اسرائیلی‌ها در جنگ جولای و جنگ‌های غزه گفتند: برخی مسئولان رسمی دولت‌های عربی از ما درخواست کردند که ما جنگ را متوقف نکنیم. در مورد لبنان و غزه گفتند گفته‌اند تا رهایی یافتن از دست مقاومت ادامه دهید. این‌ها هست. این خط تماس‌ها باز است. اسرائیل گرایش برخی نظام‌های رسمی عرب را که برایش پوشش می‌سازند می‌داند. در نتیجه این‌ها به نظر ما هیچ چیز را تغییر نمی‌دهد. بله، موضع‌گیری‌های علنی به اسرائیل آرامش می‌دهد. فایده‌ی روانی دارد. اما در تصمیم‌گیری تأثیری ندارد. اسرائیل وقتی می‌خواهد برای جنگی تصمیم بگیرد، وجود یا عدم پوشش عربی برایش هیچ اهمیتی ندارد. منافع خودش و موافقت آمریکاست که او را به سوی جنگ پیش می‌برد. قاعدتا ما متأسفیم که برخی نظام‌های عرب به این‌جا رسیده‌اند و وقتی به این موضوع برسیم در موردش اظهار نظر خواهیم کرد.

    غسان بن جدو: حضرت سید، در مورد خط [مقاومت] از شما پرسیدم. آیا ممکن است بفرمایید خط شما شامل چه کسانی است؟

سید حسن نصرالله: در زمینه‌ی اسرائیل… آخر چند زمینه وجود دارد…

    غسان بن جدو: همان چیزی که خط مقاومت یا بازدارندگی نامیده می‌شود. این‌ها چه کسانی هستند؟

سید حسن نصرالله: خیلی خب، عرض بنده هم در زمینه‌ی مقاومت و بازدارندگی در برابر اسرائیل است. خطی که در موضوع اسرائیل هست شامل: مقاومت لبنان، مقاومت فلسطین -شاید ما و برخی گروه‌های مقاومت فلسطین در مورد چیز دیگری اختلاف داشته باشیم اما در مورد مقابله و جنگ با اسرائیل نه-، سوریه -اگر به ترتیب جغرافیا پیش برویم-، عراق که امروز با وجود شرایط سختش آن را بخشی از این موضع‌گیری می‌دانیم، جمهوری اسلامی ایران و ملت‌های عرب و مسلمان و آزادگان جهان که بخشی از این خط هستند. به نظر ما با وجود تمام آن‌چه در این صد سال و سال‌های اخیر به انجام رسید اعتقاد، فرهنگ و وجدان ملت‌ها هنوز این‌جاست. این خط ما در مقابل اسرائیل است.

    غسان بن جدو: این خط موضع‌گیری است. خط عملیاتی چطور؟

سید حسن نصرالله: خط عملیاتی؟ این‌ها هر کدام از جایگاه خودشان، بخشی از خط عملیات نیز هستند.

    غسان بن جدو: ایران، سوریه، حزب الله و روسیه که بر فراز خاک سوریه حضور دارد. این‌ها یک خط یا مکمل هستند. خطی که کاملا با هم هماهنگ هستند و یکدیگر را تکمیل می‌کنند.

سید حسن نصرالله: نگاه کن، معرفی این‌ها به عنوان یک خط کامل، نادقیق است. نمی‌خواهم بگویم نادرست یا درست. می‌گویم نادقیق. مثلا برخی تحلیل‌گران سیاسی یا نویسندگان لبنان یا منطقه به نظرشان رسید چیز ارزش‌مندی از خط مقاومت به دستشان افتاده است. گفتند روسیه بخشی از خط مقاومت و در عین حال با اسرائیلیان در تماس و هماهنگ است و هیئت‌ها در رفت و آمدند. چه کسی چنین چیزی گفته است؟ چه کسی در خط مقاومت گفته روسیه بخشی از خط مقاومت شده است؟ نه خط مقاومت چنین چیزی گفته و نه روسیه. روسیه در هر صورت یک کشور بزرگ و یکی از ابرقدرت‌های جهان است و ما عملا در جهانی کم و بیش چندقطبی قرار گرفته‌ایم. روسیه یک قطب اصلی جهانی است که روابط، تماس‌ها، منافع و پروژه‌های خود را دارد که گاهی با نیروهای منطقه‌ای هم‌پوشانی پیدا می‌کند و گاهی هم‌پوشانی پیدا نمی‌کند. از این رو ما روسیه را بخشی از خط مقاومت دسته‌بندی نمی‌کنیم و روسیه نیز خود را.

    غسان بن جدو: مشخصا در مورد سوریه صحبت می‌کنیم، نه در مورد خط مقاومت. آیا شما یک خط هستید یا طرف‌هایی که با هم هماهنگی می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: نه، ما احساس می‌کنیم یا متعقدیم در سوریه در موضعی واحد قرار گرفته‌ایم.

    غسان بن جدو: سوریه، حزب الله، ایران و روسیه در سوریه در یک موضعن واحد قرار دارند؟

سید حسن نصرالله: در زمینه‌ی پرونده و موضوع سوریه.

    غسان بن جدو: شما چهار عنصر در یک موقعیت و یک موضع هستید؟

سید حسن نصرالله: بله.

    غسان بن جدو: با مکانیزم‌های عمل واحد؟

سید حسن نصرالله: اگر منظور…

    غسان بن جدو: و استراتژی و هدف‌های واحد؟

سید حسن نصرالله: به طور کلی بله زیرا ممکن است افرادی در یک موضع باشند اما گاهی در مورد برخی هدف‌ها و تاکتیک‌ها به اختلاف بخورند. ما تطابق صد در صد نداریم. اصلا چنین خط یا جبهه‌ای که در همه چیز صد در صد مطابق باشد وجود ندارد اما به طور کلی در کلیت نبرد و هدف‌های سیاسی، میدانی و ارتباطات در جبهه‌های مختلف مرتبط با این پرونده احساس می‌کنیم که در یک موضع قرار داریم. یک مثال بزنم…

    غسان بن جدو: حضرت سید، من [برای این سؤال می‌کنم که] واقعا می‌خواهیم بفهمیم. ایران و حزب الله از سوریه چه می‌خواهند؟ تا سپس به طرف‌های دیگر برسیم… مثالتان را بفرمایید…

سید حسن نصرالله: یک مثال بزنم. بعضی در جهان به گونه‌ای رفتار می‌کنند که ورود روسیه به سوریه، تصمیمی ناگهانی و شتاب‌زده بوده است. این درست نیست. این موضوع ماه‌ها مورد بحث فرماندهان روسی، فرماندهان ایرانی و فرماندهان سوری بود. قاعدتا بنده ادعا نمی‌کنم ما این موضوع با ما نیز بحث شد اما ما از محتوای این بحث‌ها مطلع بودیم. ماه‌ها روی گزینه‌ها، وظایف ایران، وظایف روسیه، وظایف سوریه و وظایف هم‌پیمانان دیگر بحث می‌شد. مجموعه‌ی بحث‌ها در سطوح بسیار عالی و پس از تشکیل گروه‌های تخصصی امنیتی، نظامی و سیاسی به تصمیم منتهی شد. در نتیجه تصمیم رئیس جمهور پوتین برای گسیل این نیروها به سوریه و ورود به این نبرد، یک تصمیم ناگهانی نبود. این گونه نبود که ایرانی‌ها و سوری‌ها غافلگیر شده باشند. مثلا می‌دانی بعضی از اهالی سیاست در منطقه که در لبنان هم زیاد هستند می‌خواهند به خودشان دلداری بدهند و می‌گویند آمدن روسیه یعنی خروج ایران و حزب الله از معادله‌ی سوریه. می‌گویند روسیه تصمیم سیاسی سوریه را به دست خواهد گرفت و سران سوریه هیچ کاری از دستشان بر نمی‌آید. همین طور می‌بافند و می‌گویند ایران، حزب الله و جناب اسد نگران هستند که منظور روسیه و آمریکایی‌ها از برداشتن این گام چه بوده است و چه برنامه‌ای دارند. ما می‌خوانیم و می‌خندیم. این بی‌چاره‌ها اطلاعات ندارند. عرض کردم که این موضوع در ماه‌های گذشته در بالاترین سطوح مورد بحث قرار گرفت و به این نتیجه ختم شد.

    غسان بن جدو: حضرت سید، صراحتا عرض کنم در این زمینه چندین گزارش و مقاله نوشته شد اما وقتی شما این را می‌گویید پس ما با اطلاعاتی جدی، رسمی و قطعی مواجهیم.

سید حسن نصرالله: قطعا. به شما می‌گویم: در سطح وزیران خارجه، وزیران دفاع، رؤسای دستگاه‌ها و طرف‌های امنیتی و رؤسای ستاد این سه کشور و همچنین سران عالی‌رتبه بحث شد. این موضوع قطعی است و ما از جزئیات آن با خبریم.

    غسان بن جدو: برای چند ماه؟

سید حسن نصرالله: بله، برای چند ماه.

    غسان بن جدو: ربطی به آن‌چه درباره‌ی سقوط ادلب و پل شغور و… ندارد؟ و این که روسیه و ایران به این نتیجه رسیدند که این خطر بسیار بزرگی برای دمشق است و امکان سقوط نظام وجود دارد و به هواپیماهای روسیه دستور دادند شرایط را در دست بگیرند؟

سید حسن نصرالله: نه، نه.

    غسان بن جدو: ربطی به پل شغور نداشت. از چند ماه قبل این ماجرا وجود داشت؟

سید حسن نصرالله: بله، از چند ماه قبل. حد اقل چهار یا پنج ماه این بحث وجود داشت.

    غسان بن جدو: پیش از پل شغور و ادلب؟

سید حسن نصرالله: پیش از پل شغور و ادلب.

    غسان بن جدو: ابتدا در سطح دستگاه‌های امنیتی؟

سید حسن نصرالله: اگر بخواهم دقیق باشم باید بگویم نمی‌دانم. نمی‌دانم با وزیران دفاع یا خارجه یا دستگاه‌های امنیتی آغاز شد. فقط می‌دانم بحث در این سطح بوده است.

    غسان بن جدو: حضرت سید، فرمودید حتی پیش از دیدارهای علنی، در سطح دستگاه‌های امنیتی، وزارت خارجه و وزارت دفاع بحث بوده است. شما خوب می‌دانید که نوشتند این توافق پس از همه‌ی این مشورت‌ها بعد از دیدار فرمانده سپاه قدس، سرلشکر قاسم سلیمانی با رئیس جمهور پوتین قطعی شد. آیا این حرف دقیق است؟ حتی گفتند چند دیدار بوده. اما به نظر ما می‌رسد یک دیدار بوده. درست است؟

سید حسن نصرالله: بهتر است خود ایرانی‌ها در این باره اظهار نظر کنند.

    غسان بن جدو: حضرت سید، در سطح سران عالی‌رتبه یعنی در چه سطحی؟

سید حسن نصرالله: یعنی تا خود جناب پوتین، جناب اسد، حضرت سید القائد در ایران و حضرت شیخ روحانی و همه‌ی سطوح عالی. در نتیجه این موضوع در بالاترین سطوح میان این کشورها بحث می‌شد. در برهه‌ای عراق نیز در بحث‌ها مشارکت داشت.

    غسان بن جدو: با حفظ احترام هر دو نفر، عراق مالکی یا عبادی؟

سید حسن نصرالله: فرقی نمی‌کند. دولت عراق.

    غسان بن جدو: بله.

سید حسن نصرالله: در پی بحث‌های آن دوره، یک اتاق اطلاعات، وضعیت و شرایط ویژه تشکیل شد و الآن در بغداد وجود دارد و نمایندگان چهار کشور روسیه، ایران، سوریه و عراق در‌ آن حاضرند. این‌ها علنی است. بنده سری را فاش نمی‌کنم. همه با خبرند.

    غسان بن جدو: اگر هم هست ما نمی‌دانستیم.

سید حسن نصرالله: بله در حال کار و مبادله‌ی اطلاعاتند.

    غسان بن جدو: چهار طرف؟

سید حسن نصرالله: بله، چهار کشور.

    غسان بن جدو:‌ حزب الله بیرون از این ماجراست؟

سید حسن نصرالله: ما کشور نیستیم.

    غسان بن جدو: حضرت سید، شما دقیق هستید و من می‌دانم این موضوعات بسیار دقیق است. شما می‌گویید چهار کشور. آیا حزب الله نیز آن‌جا حضور دارد؟

سید حسن نصرالله: نه، ما به این اتاق موجود در بغداد ارتباطی نداریم.

    غسان بن جدو: شما کجا هستید؟ با شما مشورت می‌شود یا نتایج را به شما اعلام می‌کنند؟

سید حسن نصرالله: نه، نظر ما پرسیده می‌شود و ما نظر می‌دهیم و طرف مشورت هستیم.

    غسان بن جدو: در همه‌ی برهه‌ی تصمیم‌گیری ورود روسیه به سوریه؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا. مشورت با ما از سوی ایران و سوریه است.

    غسان بن جدو: در همه‌ی آن برهه؟

سید حسن نصرالله: بله.

    غسان بن جدو: حزب الله و روسیه تماس مستقیم ندارند؟

سید حسن نصرالله: تماس مستقیم هست اما ما با روسیه وارد بحث نمی‌شویم.

    غسان بن جدو: چه بحثی؟

سید حسن نصرالله: همین بحث‌های نظامی، امنیتی، سیاسی، استراتژی و… که کار حکومت‌هاست و مشغول آنند. اصولا نقش ما در سوریه کمکی است و از این جایگاه وارد عمل می‌شویم و مدعی چیز بیش‌تری نیستیم.

    غسان بن جدو: ولی در این تصمیمات استراتژیک و تحولات، شما طرف مشورت بودید، نه این که به شما خبر بدهند.

سید حسن نصرالله: بله.

    غسان بن جدو: این طور نیست؟

سید حسن نصرالله: بله.

    غسان بن جدو: خب، پس روسیه که وارد شد شما غافلگیر نشدید و در ادامه‌ی مشورت‌هایی طولانی بود. اما در مورد عقب‌نشینی امروز روسیه. اولا حضرت سید، به ما بگویید آیا این یک عقب‌نشینی جزئی بود یا یک عقب‌نشینی بزرگ یا یک عقب‌نشینی کامل با برجا گذاشتن بعضی بخش‌ها؟ چگونه دسته‌بندی‌اش کنیم؟

سید حسن نصرالله: یک عقب‌نشینی جزئی تقریبا بزرگ بود. شما می‌توانید بگویید بزرگ چون یک موضوع نسبی است. این که بزرگ، تقریبا بزرگ یا میانه بود، نسبی است.

    غسان بن جدو: منظور از بزرگ کمیت و کیفیت است. حجم عظیمی از همه‌گونه نیروها عقب‌نشینی کردند؟ آیا این‌گونه بود؟

سید حسن نصرالله: اجازه بدهید بنده این موضوع را کمی دقیق تشریح کنم زیرا تحلیل‌های سیاسی گسترده و پیش‌بینی‌های بی‌فایده‌ی زیادی روی آن صورت خواهد گرفت. مشکل این‌جاست که بعضی از مردم بلافاصله از کوره در می‌روند. همان کسانی تحلیل کردند ورود روسیه به ضرر ایران و سران سوریه خواهد بود، خلافش را نیز تحلیل کردند که این عقب‌نشینی یعنی خالی کردن سوریه برای ایران. نه اتفاق اول آن‌گونه بود و نه این این‌گونه است.

در هر صورت اندازه‌ی واقعی موضوع این بود که بخشی از نیروهای روسیه یا در ابتدا یکی از نیروهای روسیه وارد شدند. قاعدتا ذیل یک تصویر نظامی مشخص؛ آن تصویر نظامی هم جلوگیری از سقوط این شهر یا آن شهر نبود بلکه بازپس‌گیری چند منطقه و حد اقل تغییر معادله بود. خب، این نیرو آمد. همان موقع روسیه مأموریت خودش را چهار یا شش ماهه تعریف کرد. تصویرشان این بود که در چهار یا شش ماه می‌توانند هدف‌های بسیاری را بزنند و به بنیه‌ی گروه‌های مسلح و مشخصا داعش و النصره خسارت‌های شدیدی وارد کنند. خب، درصد بسیاری از این انجام شد. یعنی با حجم هدف‌ها، بنیه‌ی نظامی، انبارها، اتاق‌های عملیات، هدف‌های نفتی مرتبط با قاچاق نفت به ترکیه و غیر ترکیه و هسته‌ی فرماندهی که در ماه‌های گذشته زده شد، خسارت‌هایی شدید و ضربه‌هایی بسیار سنگین وارد آمد. ماجرا در این راستا ادامه داشت و نیروی هوایی روسیه با عملیات ارتش سوریه و هم‌پیمانانش هماهنگ بود. حادثه‌ای رخ داد و آن زدن یک هواپیمای روسی توسط ترکیه بود که شرایط را وارد برهه‌ای کاملا جدید کرد. چالش بزرگی میان روسیه و ترکیه پیش آمد. روسیه تهدید کرد هیچ هواپیمای ترکی حق ندارد وارد آسمان سوریه شود چون تا پیش از آن وارد می‌شدند. رئیس جمهور پوتین تهدید کرد این هواپیماها را سرنگون می‌کند. روس‌ها در رفتارشان احتمال تغییر و تحول روابط با ترکیه و احتمال زد و خورد روسیه و ترکیه یا بیش‌تر از این‌ها مثلا دخالت پیمان ناتو به دلیل عضویت ترکیه در این پیمان را در نظر گرفتند. همه‌ی این‌ها باعث شد روسیه نیروهایی بفرستد که قرار نبود وارد سوریه شوند. یعنی بخشی از نیروی نظامی روسیه مخصوصا بخش مرتبط با نیروی هوایی اصلا قرار نبود بیایند. اصلا نیازی به آن‌ها نبود. حتی قرار نبود بخشی از سطوح پدافند هوایی وارد شود. وقتی این حادثه رخ داد و مواضع متقابل روسیه و ترکیه رو به وخامت گذاشت، روسیه نیروهایی تازه به دریا، بندر و داخل سوریه فرستاد.

خب، در این بخش روشن است که گرچه مواضع سیاسی متقابل روسیه و ترکیه همچنان منفی است اما فضا دیگر فضای برخورد نظامی نیست. یعنی ترک‌ها به قواعدشان متعهد شدند و واقعا امروز هیچ هواپیمای ترکی، حریم هوایی سوریه را نقض نمی‌کند. در نتیجه این موضوع درمان یا حد اقل آرام شد. خب، یکی دو ماه یا بیش‌تر گذشت. چه نیازی به باقی ماندن این نیروها هست؟ دیگر نیازی نیست. پس دیگر به نیرویی که به واسطه‌ی احتمال وخامت شرایط با ترک‌ها آمده بود و همچنین نیروی عظیمی که ابتدا وارد شده و به بخش عظیمی از هدف‌ها دست یافته بود، نیازی نبود و باید باز می‌گشتند. نیروهای موجود در سوریه پیش از تصمیم عقب‌نشینی، از نیاز میدانی بیش‌تر بودند. چه دلیلی داشت بمانند؟ دلیل نظامی و امنیتی بازگشت این نیروها این بود. حال اگر این، منطقه را آرام می‌کند، چه بهتر. اگر این، شرایط بین المللی برای روسیه بهبود می‌بخشد، بگذارید روسیه از آن برای اطمینان‌بخشی به جهان استفاده کند. اگر این، انگیزه‌ی بیش‌تری به مذاکرات درمان سیاسی می‌دهد، مشکلی نیست. اما خطاب به همه‌ی کسانی که تحلیل کردند، ترساندند، نگران کردند، جزع کردند و به جزع واداشتند می‌گوییم: به میزان نیاز میدان نبرد سوریه به نیروی هوایی و امکانات روسی، همچنان نیرو در سوریه موجود است. در هر صورت خود جناب پوتین گفت اگر نیاز به گسیل دوباره‌ی نیرو باشد، در چند ساعت به نیروهای قبلی خواهند پیوست. این نشان‌دهنده‌ی چیست؟ نشان‌دهنده‌ی این است که تغییری در تصمیم و موضع سیاسی به وجود نیامده. این اتفاقات مرتبط با روند اجراست.

    غسان بن جدو: شما این‌جا نیز حضور داشتید؟

سید حسن نصرالله: بله.

     غسان بن جدو: بله؟

سید حسن نصرالله: بگذار این‌جا دقیق باشم. در این زمینه با ما مشورت نشد و چنین توقعی نداشتیم اما پیش از علنی کردن تصمیم و آغاز اجرایش به ما اعلام شد. به همین دلیل وقتی این تصمیم علنی و اجرایش آغاز شد ما باخبر بودیم که روسیه به زودی چنین گامی خواهد برداشت. به همین دلیل نگران نبودیم چون از زمینه‌ها و جزئیات کار خبر داشتیم. البته بعضی از مردم همان روز، عقب‌نشینی ما را نیز از سوریه اعلام کردند!

    غسان بن جدو: حضرت سید، به این موضوع نیز خواهیم رسید. آیا تصمیم روسیه فارغ از محاسبات میدانی، گامی برای ورود به دوران درمان بزرگ سیاسی در سوریه است؟ بیان حسن نیت و نشانه‌ای مثبت برای واشنگتن یا…؟

سید حسن نصرالله: عرض کردم. کمک می‌کند. بله. انسداد منطقه‌ای و بین المللی را کاهش می‌دهد.

    غسان بن جدو: سؤالم این است که آیا این نشانه‌ای از ورود سوریه و منطقه به دوران درمان بزرگ در سوریه است؟

سید حسن نصرالله: به عقیده‌ی بنده روسیه با انگیزه‌های متفاوت، خواستار راه حل سیاسی در سوریه است. ایران خواستار راه حل سیاسی در سوریه است. سران سوریه از اوایل حوادث خواهان راه حل سیاسی در سوریه هستند اما طرف مقابل بود که به شدت رد می‌کرد و بر سرنگونی شرایط سوریه شرط می‌بست. امروز آمریکایی‌ها ناکام مانده‌اند و شکست خورده‌اند و هم‌پیمانانشان نیز در سوریه شکست خورده‌اند و از خود می‌پرسند ماجرای سوریه قرار است به کجا ختم شود؟ در همین زمینه مثلا دیروز در رسانه‌ها گفتند -نمی‌دانم خبر چه قدر دقیق است- پنتاگون توقف پروژه‌ی آموزش مخالفان میانه‌رو را اعلام کرد. همان پروژه‌ای که ۵۰۰میلیون دلار به آن‌ها دادند، ۷۵ نفر آمدند آموزش دیدند و از آن ۷۵ نفر ۵ نفر حاضر شدند با داعش بجنگند. آمریکایی‌ها گفتند بنده نمی‌گویم.

    غسان بن جدو: و به نزد النصره رفتند.

سید حسن نصرالله: آمریکایی‌ها به جایی رسیدند که یقین کردند امکان ندارد با وسایل نظامی به هدفشان در سوریه دست پیدا کنند.

    غسان بن جدو: یقین کردند؟

سید حسن نصرالله: یقین کردند. امکان ندارد. البته اگر کسی همچنان می‌خواهد بیاید بجنگد در حال ماجراجویی است. اما دیگر نمی‌خواهد چندین نیرو به سوریه بفرستد. این از سویی. از سوی دیگر و در کنار این و نه با اهمیت کم‌تر:

همچنین آمریکایی‌ها به نقطه‌ای رسیدند -و خودشان می‌گویند و بنده فرضیه ارائه نمی‌دهم- که از جایگزین می‌پرسند. در مورد لیبی می‌گویند ما اشتباه کردیم. این‌ها را پشت میزهای مذاکره می‌شنیدیم. برخی دوستان نقل کردند این موضوع در وین، ژنو و… به صورت مستقیم توسط آمریکایی‌ها بیان شد. گاهی روی این سخن با برخی هم‌پیمانان منطقه‌ای‌شان بود که اصرار دارند گزینه‌های نظامی را تشدید کنند. آمریکایی‌ها به جایی رسیده‌اند که از جایگزین می‌پرسند. حتی اگر بخواهند بیایند عملیات نظامی برای سرنگون کردن نظام انجام دهند یا در آن مشارکت کنند، جایگزین واقعی، داعش و النصره هستند. واقعیت میدانی این است. استاد غسان، فارغ از زورآزمایی‌های سعودی، ترکیه، دیگر کشورها و این اپوزوسیون هتل‌نشین و سفارت‌خانه‌نشین، امروز اکثر مناطق مخالف سوریه دست داعش است. قاعدتا داعش هیچ شریکی ندارد. واضح است. نقشه را نگاه کنید. مساحتی بسیار گسترده است. مناطق دیگر هم دست دیگر گروه‌های مخالف است که طرف قدرتمندترشان جبهه‌ی النصره است. مثلا در استان ادلب، چیزی به نام جیش الفتح وجود دارد اما قدرتمندترین بخش و تصمیم‌گیر اصلی جیش الفتح، جبهه‌ی النصره است. وقتی تصمیم می‌گیرید هر کدام از این گروه‌ها را از بین ببرید، دیگر گروه‌ها می‌ایستند فقط نگاه می‌کنند. مثل چیزی که در روزهای اخیر رخ داد. خب، آمریکایی‌ها و حتی اروپایی‌ها می‌گویند اگر ما با نیروی نظامی در سرنگونی نظام مشارکت کردیم، چه کسی به جای آن‌ها خاک را به دست می‌گیرد. نکند خیال می‌کنند آن افرادی که در خارج در کنفرانس‌ها نشسته‌اند می‌آیند خاک را به دست می‌گیرند؟! آن‌ها به خاطر این که به دمشق بیایند از جناب اسد محافظت امنیتی می‌خواهند. این کسانی که به نام مخالفان سوریه صحبت می‌کنند شجاعتش را دارند که به مناطق مخالف بروند؟ خب، این هم عامل دوم.

به همین دلیل وقتی می‌پرسی آیا آمریکا به دنبال راه حل سیاسی است می‌گویم بله اما راه حلی سیاسی در خدمت اهداف خودش و هم‌پیمانانش نه هدف‌های ملت سوریه.

    غسان بن جدو: آن هدف چیست؟

سید حسن نصرالله: تسلط بر سوریه. تغییر نظام و تسلط بر سوریه به گونه‌ای که سوریه یک حکومت دنباله‌رو شود.

    غسان بن جدو: خب، کدام راه حل سیاسی نظام را این‌گونه تغییر می‌دهد؟ این چه هدفی است؟ چگونه ممکن است؟ این صحبت که وزیر خارجه‌ی سعودی می‌گوید امروز همه‌ی نبرد در شخص جناب اسد خلاصه می‌شود صحیح است. یا باید با سیاست برود یا با سرنیزه. آیا ایالات متحده‌ی آمریکا نیز در این راستا می‌کوشد؟ ترکیه هم در این راستا می‌کوشد؟ امروز تمام نبرد پیرامون شخص جناب اسد است؟

سید حسن نصرالله: پیرامون رئیس جمهور و نه فقط رئیس جمهور. شاید بعضی‌ها در این باره مغالطه کنند و بپرسند سوریه امروز برای خاطر یک نفر در حال نابودی است؟ نه. شخص رئیس جمهور با همه‌ی کسان و چیزهایی که نماینده‌ی آن‌هاست یعنی یک جریان گسترده در داخل سوریه که اعتقادات، مواضع، نگاه، استراتژی و تفکر خود را دارد. می‌خواهند این‌ها کاملا خارج از نظام باشند. در نتیجه یعنی چه؟ یعنی می‌خواهند آن‌چه را با جنگ به دست نیاوردند بدون جنگ به دست بیاورند! کسانی که ۵ سال در سوریه جنگیدند و ۵ سال از سوریه پشتیبانی کردند این را نخواهند پذیرفت.

    غسان بن جدو: افق چیست؟ حتی افرادی که پشتیبانی کردند؟

سید حسن نصرالله: قطعا نمی‌پذیرند. حتی روسیه این راه حل را نمی‌پذیرد. درمان سیاسی یعنی رسیدن به نوعی سازش که رئیس جمهور و شالوده‌ی اصلی نظام را حفظ کند و جایی برای اپوزوسیون میانه‌رو در مدیریت سوریه باز شود. یعنی مخالفان میانه‌رو برجسته‌ای که سخنانی معقول و منطقی دارند. در هر صورت بنده به جای نظام، رئیس جمهور و ملت سوریه صحبت نمی‌کنم. خود سوری‌ها باید بگویند سازش ممکن، کدام است؟ وقتی از درمان سیاسی در سوریه صحبت می‌کنیم در حال صحبت درباره‌ی سازش هستیم. اما آن درمان سیاسی که حذف، تبعید و تحقق هدفی باشد که به صورت نظامی نتوانستند آن را محقق کنند، اسمش درمان سیاسی نیست، فریب سیاسی است.

    غسان بن جدو: پس آن‌گونه که سران سوریه می‌گویند، وضعیت جناب بشار اسد را ملت سوریه مشخص می‌کنند و نه دیگران. امشب بنده در می‌یابم که هم‌پیمانان جناب اسد و به طور کلی سوریه نیز به هیچ وجه کم‌تر از این را نمی‌پذیرند.

سید حسن نصرالله: بله و این علنی است. ایران که موضعش روشن است. همین چند روز پیش وزارت امور خارجه‌ی روسیه که معمولا دل می‌بندند مواضع را تعدیل کند، تغییر دهد یا جایگزین کند می‌گفت: مطالبه‌ی رفتن جناب اسد، مخالف قوانین بین المللی است. این موضع از جانب روسیه، هم‌پیمانان سوریه، ایران و… روشن و قطعی است. دیگر درست نیست که هیچ کس، هیچ کشوری سرنوشت رئیس جمهور، حتی قانون اساسی و آینده‌ی سوریه را دیکته کند. این موضوع به ملت سوریه وانهاده شده است. با ساز و کارهایی که با نظارت بین المللی در ژنو، وین یا… خود سوری‌ها می‌توانند بر سر آن به توافق برسند. افقی غیر از این وجود ندارد.

    غسان بن جدو: پیش از این گفتید ایالات متحده‌ی آمریکا و هم‌پیمانانش در برابر راه حل سیاسی قرار دارند اما این یعنی در کوتاه‌مدت راه حل سیاسی وجود ندارد.

سید حسن نصرالله: نه، نگاه کن آن‌ها کم کم کوتاه می‌آیند.

    غسان بن جدو: چه کسی کوتاه می‌آید؟ آمریکایی‌ها یا سعودی‌ها…

سید حسن نصرالله: طرف مقابل. همه‌ی کسانی که با آن‌ها هستند. مثلا بگذار ببینیم چطور کوتاه می‌آیند: اول می‌گویند شرط مذاکره، رفتن جناب اسد است. دو سال قبل این طور نبود؟ این پیش‌شرط مخالفان متعهد به تصمیمات بین المللی و منطقه‌ای بود. چون این‌طور نیست که مخالفان سوریه خودشان تصمیم بگیرند. تصمیمات مخالفان سوریه امروز به صورت مشترک در پایتخت‌های منطقه و واشنگتن گرفته می‌شود. می‌گفتند بدون پذیرش پیش‌شرط رفتن جناب اسد وارد مذاکره نمی‌شویم. خب، الآن جناب اسد هست و این‌ها در حال مذاکره‌اند. الآن هم نه، مدتی است. پس این موضوع تمام شد و آن‌ها کوتاه آمدند. گفتند ما مذاکره می‌کنیم اما شرط آغاز روند و برداشتن گام‌های سیاسی، رفتن جناب اسد است. مثلا این چیزی است که سعودی‌ها روی آن اصرار دارند. معتقدم ترک‌ها بالاخره یک جا یک روز از این موضوع کوتاه می‌آیند و در آن تجدید نظر می‌کنند. برایشان آسان نیست. اما شاید ترک‌ها واقع‌بین‌تر از نظام سعودی هستند و در نهایت بر اساس منافع، اقتصاد، افق منطقه و… تصمیم می‌گیرند. تا امروز از حوادث سوریه خسارت‌های بسیار سنگینی دیده‌اند. خسارت‌های ترکیه بسیار از خسارت‌های نظام سعودی بیش‌تر بود به همین دلیل شاید کمی عقل به خرج دهد. اگر همه‌اش کینه نباشد، کمی کینه باشد و کمی عقل، کوتاه می‌آیند. اما همین امروز شرایط بین المللی، رفتن جناب اسد را شرط آغاز روند سیاسی نمی‌داند بلکه صحبت از مرحله‌ی انتقالی و انتخابات پس از ۱۸ ماه است. یعنی اگر چنین روندی اجرا شود، جناب اسد ۱۸ ماه می‌ماند و انتخابات زودهنگام ریاست‌جمهوری صورت بگیرد. پس حوادث حاکی از آن است که این‌ها کوتاه می‌آیند. کوتاه آمدنشان هم طبیعی است زیرا مختصات، گزینه‌ها، جایگزین‌ها و شرایط میدان در حال تغییر است. چرا اصرار کنند؟ کمی عقل و منطق مردم را در سوریه به سازش می‌رساند. بنده با کمال صراحت به تو می‌گویم: آن کسی که در درجه‌ی اول جلوی هرگونه پیشرفت درمان سیاسی را می‌گیرد، سعودی است. شاید در رتبه‌ی دوم ترکیه هم باشد. اما در درجه‌ی اول سعودی است که جلوی رفتن هیئت مذاکره‌کننده را می‌گیرد، شرط‌های دشوار می‌گذارد، کار را پیچیده می‌کند، شرط‌ها را بالا می‌برد و با این ادبیاتی که از وزیر خارجه‌ی سعودی می‌شنویم صحبت می‌کند. سعودی نمی‌خواهد گفت و گوها و مذاکرات ژنو پیش برود و روند سیاسی در سوریه آغاز شود. حد اقل باید تا انتخابات ریاست جمهوری آمریکا صبر کنیم. شاید نظام سعودی به نوعی تغییر دل بسته است و این‌که انتخابات آمریکا سردمدارانی تازه را با خود بیاورد و با آن‌ها، مسیر تازه‌ای را نسبت به مدیران فعلی پی بگیرند. به همین دلیل بنده پیشرفت در روند و درمان سیاسی را پیش‌بینی نمی‌کنم مگر این‌که آمریکایی‌ها به جایی برسند که بگویند ای سعودی‌ها، ترک‌ها و… ما می‌خواهیم سازش کنیم، گزینه‌ی دیگری وجود ندارد و منافع ما و شما این را ایجاب می‌کند. ببخشید، بروید پی کارتان. اگر این طور شود امکانش هست کارها پیش برود.

    غسان بن جدو: حضرت سید، حال که درباره‌ی سعودی صحبت کردید سؤال صریح بنده این است: زمینه‌های واقعی محکوم کردن و دسته‌بندی شما به عنوان سازمانی تروریستی توسط پادشاهی عربستان سعودی، همراهانشان در مجلس همکاری‌های خلیج و سپس برخی نظام‌های عرب چیست؟

سید حسن نصرالله: در این پرونده ابتدا اجازه دهید بگوییم موضوع ۱۰۰٪ کار سعودی است. دیگران با آن کنار می‌آیند و تعارف می‌کنند. می‌دانی که سعودی امروز در اتحادیه‌ی عرب، مجلس همکاری‌های خلیج و جهان عرب جایگاه و هیمنه‌ی خاصی دارد زیرا کشورهای قدرتمند، بزرگ و تأثیرگذار جهان عرب [مانند مصر و سوریه] مورد حمله واقع شدند و مشغول خود، مسائل داخلی، مصیبت‌ها و جنگ‌های داخلی‌شان هستند. امروز سعودی از هیمنه‌ی مالی که برخی کشورها به آن نیازمندند، هیمنه‌ی رسانه در قالب بزرگ‌ترین دستگاه رسانه‌ای جهان عرب که با پول این‌ها می‌گردد و هیمنه‌ی فتوا یعنی تکفیر دینی و هیئت علمای عالی‌رتبه‌ای که حاضرند هر فتوایی که از آن‌ها بخواهند صادر کنند برخوردار است. یعنی فتواهاشان بر پایه‌ی تقاضا و آماده است. همچنین هیمنه‌ی تکفیری‌ها، یعنی امروز هر کشوری در برابر سیاست خارجی یا موضع‌گیری کلی سعودی لجاجت کند، داعش، القاعده و گروه‌های تکفیری را می‌فرستند سراغش. شواهد بسیاری وجود دارد که نمی‌خواهیم واردشان شویم. پس بله، افرادی وجود دارند که از سعودی حساب می‌برند. می‌بینید که سعودی روابطش را با اسرائیل علنی می‌کند و سکوت بر جهان عرب حکم‌فرماست. باشد، در مورد سوریه، لیبی، عراق و یمن اختلاف داریم اما افرادی باید تحول پیش‌آمده و فتح باب سعودی در برابر اسرائیل را محکوم می‌کردند ولی سکوت کردند. دلیلش هم این محاسبات است نه آن که به کاری که سعودی انجام می‌دهد اعتقاد دارند. به همین دلیل -عملی صحبت می‌کنم- وقتی سعودی چنین گامی برداشت -به زمینه‌ها باز خواهم گشت- مجلس همکاری‌های خلیج با او کنار آمد. حد اقل برخی کشورهای مجلس همکاری‌های خلیج بر اساس اطلاعات گذشته و فعلی ما احتمالا در این فضا نیستند اما هیچ کس نمی‌تواند نه بگوید. همچنین وقتی به وزیران کشور و سپس وزیران خارجه‌ی عرب و بعد از آن نشست عربی که این را به آن‌جا نیز خواهند کشاند و بخشی از نبرد است، رسیدند عرب‌ها و کشورهای عرب نمی‌خواهند در این زمینه برای خودشان با سعودی مشکل درست کنند. کشورهایی که محاسبات دیگری دارند موضع گرفتند. مثلا عراق نتوانست در نشست وزیران کشور و خارجه‌ی عرب درباره‌ی این موضوع تعارف کند چون خودش نیز -یعنی گروه‌های مردمی در کنار حزب الله- آماج حمله است. الجزایر شرایط و محاسبات خاص خود را دارد. تونس نیز در جایی فاصله گرفت. لبنان نیز به دلیل دولت، وحدت ملی و شرایط لبنان همچنین. اما باقی کشورهای عرب این را به خود مربوط ندانستند. اکثر کشورهای عرب اگر سعودی هر کس دیگری را هم وارد لیست سازمان‌های تروریستی کند مشکلی ندارند. الجزایر را گفتم؟

    غسان بن جدو: بله.

سید حسن نصرالله: خیلی خب، پس کسی که واقعا امروز ما را تروریست می‌داند آل سعود است. سعودی نه، آل سعود و هم‌عقیده‌هایشان. بنده می‌خواهم موضوع را سبک کنم به همین دلیل می‌گویم ما آرزو داشتیم کشورهای عربی موضع بگیرند اما برادر، حال که شرایطتان با سعودی این‌گونه است مشکلی نیست. اما سعودی چرا؟ چون در هفته‌های گذشته بسیار در این باره صحبت کردیم خلاصه می‌کنم. این رفتار نتیجه‌ی تراکم نتایج پروژه‌ی سعودی برای منطقه است. سعودی در لبنان پروژه‌ای دارد که  به اذعان خود سعودی‌ها میلیاردها دلار خرج آن کرده است. ویکی‌لیکس را ببینید. آمریکایی‌ها هم همین را می‌گویند.

    غسان بن جدو: پروژه‌ی سعودی در لبنان چیست؟

سید حسن نصرالله: پروژه‌ی سعودی از سال ۲۰۰۵، به حکومت و سلطه‌ی کامل رساندن یک گروه در کشور و حذف دیگران است. یعنی همه‌ی ۸مارس و جریان آزاد ملی باید حذف شوند؛ چه این که جریان واقعا آن زمان حذف شد. و سپس خاتمه‌ی وضعیت مقاومت در لبنان. در مورد مقاومت یک هم‌پوشانی سعودی و اسرائیلی وجود دارد.

    غسان بن جدو: آیا سعودی خواستار خاتمه‌ی وضعیت مقاومت لبنان بود؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا. تو مرا می‌کِشی….

    غسان بن جدو: من صادقانه می‌پرسم. غیر از آن‌که گفتند شما وارد یک ماجراجویی حساب‌نشده شدید، آیا یک پروژه‌ی سعودی برای خاتمه‌ی وضعیت مقاومت در لبنان وجود دارد؟

سید حسن نصرالله: بله، بله. در جنگ سال ۲۰۰۶ سعودی کاملا همراه این جنگ بود و تلاش می‌کرد این جنگ ادامه پیدا کند و به هدفش برسد. ما در این رابطه اطلاعات داریم. این طور نیست که من با سعودی دچار مشکل شده باشم و این حرف‌ها را بزنم. این از لبنان.

    غسان بن جدو: ما حرف شما را باور می‌کنیم اما ممکن است یکی از اطلاعاتتان را برای ما در لبنان بیان کنید که سعودی واقعا دست به اقدام برای خاتمه‌ی این وضعیت زده؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، من اطلاعات دارم اما در کشور مشکل ایجاد می‌کند و بنده الآن نمی‌خواهم این‌جا مشکل درست کنم. بنده اطلاعاتی از مذاکرات هفته‌ی آخر جنگ جولای در شورای امنیت، بحث‌های کابینه‌ی لبنان و راهنمایی‌هایی که به برخی گروه‌ها در کابینه‌ی لبنان ارائه می‌شد دارم. اگر این پرونده را باز کنیم یک مشکل بزرگ در کشور ایجاد کرده‌ایم. عقب می‌اندازیمش.

    غسان بن جدو: سعودی پشت این ماجرا بود؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا.

    غسان بن جدو: طرف‌های منطقه‌ای نه… واقعا سعودی؟

سید حسن نصرالله: وقتش می‌رسد ان شاءالله. بعضی‌ها تلاش می‌کردند جنگ جولای ادامه پیدا کند و در وقتی که به پایان رسید، متوقف نشود. همان طور که در مقدمه شما می‌گفتی نقطه سر خط، نقطه سر خط. در مورد خط بعدی بعدها صحبت می‌کنیم.

    غسان بن جدو: ممکن است بعضی بینندگان مخصوصا در اسرائیل واقعا باور نکنند. ما واقعا در پخش زنده‌ایم.

سید حسن نصرالله: نه، حرف تو را باور می‌کنند. می‌دانند که ما در پخش زنده‌ایم. بنده صحبت ضبط شده را دوست ندارم. وقتی برادران پرسیدند ضبط شده یا زنده؟ گفتم نه، من دوست دارم به شیوه‌ی خودم صحبت کنم. نمی‌خواهم ضبط شده باشد.

خب، پروژه‌شان در سوریه مشخص است و شکست خورد. پروژه‌شان در عراق مشخص بود و شکست خورد. وزیر مرحوم سعود الفیصل در همه‌ی سال‌های گذشته فریاد می‌کشید و به آمریکا رفت و سخنرانی‌های مفصلی در رابطه با شکستی که پروژه‌شان در عراق متحمل شد انجام داد و دلیلی ندارد الآن یادآوری کنم.

خب، این پروژه‌شان در یمن نیز شکست خورد. فعلا فلسطین را کنار می‌گذاریم چون بنده در این باره نیز حرف دارم. تا می‌رسیم به عظیم‌ترین و مهم‌ترین پروژه یعنی جنگ نظام آل سعود علیه جمهوری اسلامی ایران. قاعدتا این تنها مسئله نیست زیرا بعضی می‌گویند مشکل، سعودی و ایران هستند. نه، این بخشی از مشکل است. اگر سعودی از سال ۱۹۷۹ می‌توانست، این نظام اسلامی ایران را نابود می‌کرد. تلاش کردند ولی نتوانستند. تحریک آمریکایی‌ها و جامعه‌ی بین الملل، درانداختن صدام حسین به جنگ، بخشش ۲۰۰میلیارد دلار برای جنگ صدام علیه ایران. بنده یک بار گفتم و بار دیگر تکرار می‌کنم. امیر نایف در دیداری با یکی از مسئولان ایران، هنگامی که ولی عهد و وزیر کشور بود، به او گفته بود ما ۲۰۰میلیارد دار هزینه کردیم. متوجه باشید که آن روز قیمت نفت چقدر بود و دلار چقدر ارزش داشت. اگر بخواهیم با ارقام امروز مقایسه کنیم بسیار بیش‌تر از ۲۰۰ میلیارد دلار می‌شود. گفته بود ما به صدام حسین ۲۰۰ میلیارد دلار دادیم که کار این جنگ را با شما یک‌سره کند و اگر می‌توانستیم بیش‌تر بدهیم بیش‌تر می‌دادیم. از این شفاف‌تر؟ پس سعودی در حال جنگ با ایران است. امشب بار دیگر می‌گویم که هیچ ربطی به تشیع و شیعه ندارد. ایران پیش از جمهوری اسلامی شیعه بود. مذهب محمدرضا شاه پهلوی شیعه بود، به مشهد و زیارت امام رضا و پای ضریح می‌رفت و همسرش را برای زیارت امیرالمؤمنین علی بن ابی طالب(علیه السلام) به نجف اشرف فرستاد. همه‌ی سعودی می‌دانستند که ایران شیعه است ولی با شاه به واسطه‌ی شیعه بودن ایران مشکل نداشتند. ایران از هیمنه‌ی آمریکا خارج شد و دیگر ذیل پروژه‌ی آمریکا نبود و سعودی جنگش را آغاز کرد. آل سعود بودند که از روز اول با ایران وارد جنگ شدند. آن‌ها بودند که جنگ راه انداختند. عراق، اهرم این جنگ بود. تفکر، شخصیت و بلندپروازی‌های صدام حسین او را به این ماجرا کشاند.

    غسان بن جدو: حضرت سید، همه‌ی این‌ها مشهور است. چرا الآن؟

سید حسن نصرالله: و ادامه دادند. حتی یک روز هم متوقف نشدند. و شکست اخیر: همه‌ی جهان می‌دانند که نظام سعودی تلاش کرد ۵+۱ با ایران به توافق هسته‌ای نرسند. پس از امضای قرارداد، سعودی تلاش کرد توافق اجرا نشود. امروز نمی‌دانیم این توافق اجرا می‌شود یا نه و ممکن است وقایع ناگواری در اجرای توافق رخ بدهد. استاد غسان و بینندگان گرامی بدانید، نظام سعودی شبانه روز در همه‌ی مراکز تصمیم‌گیری جهان تلاش می‌کند تا این توافق اجرایی نشود. بر می‌گردیم به موضوع خودمان. در مورد ایران، عراق، سوریه، لبنان و یمن شکست خورد. تا چند روز دیگر یک سال از طوفان قاطعیت می‌گذرد و آن‌ها هنوز در یمن در حال گردشند. بنده معتقدم حتی در مورد بحرین نیز شکست خوردند. تا زمانی که یک انتفاضه‌ی مردمی مسالمت‌آمیز در بحرین وجود دارد یعنی آن‌ها شکست خورده‌اند. پروژه‌ی آن‌ها طبق گفته‌ی امیر نایف به این مسئول ایرانی این بود: راه حل در بحرین این است که بحرینی‌ها به خانه‌هایشان برگردند و از مطالبه‌ی اصلاحات دست بردارند. اما می‌بینیم که بحرینی‌ها همچنان اصلاحات را مطالبه می‌کنند. سعودی وقتی همه‌ی این شکست‌ها را می‌بیند می‌خواهد مسئولیت آن‌ها بر عهده‌ی یک نفر بیاندازد. این یک. به علاوه‌ی: صدای شفاف، رسا و شجاعانه‌ی حزب الله. حزب الله سازمان خیریه نیست که بیانیه بدهد و تمام. با وجود همه‌ی تبلیغات سوء، تخریب‌ها و تهمت‌ها در موضوع سوریه و غیر آن، بنده باخبرم که حزب الله همچنان در جهان عرب و اسلام جایگاه رفیعی دارد. وقتی این حزب الله مقاوم که اسرائیل را شکست داد و بر همه‌ی زخم‌هایی که در گذشته از سوی نظام سعودی به او وارد شد سکوت کرد، با تحولات اخیر از یک سال گذشته، از روز آغاز جنگ یمن و… می‌آید و با این صدای بلند صحبت می‌کند، در همه‌ی جهان عرب و اسلام بازتاب می‌یابد. ما را دست کم نگیرید. لبنان و حجم حزب الله به کنار. داریم درباره‌ی جنبه‌ی روحی و روانی صحبت می‌کنیم. تو می‌دانی که این نظام تحمل نمی‌کند کسی باورپذیری و صدای رسا داشته باشد و به او اعتراض یا از او انتقاد کند. جرم شهید شیخ نمر النمر چه بود که سرش را با شمشیر زدند؟ جرمش چه بود؟ سلاح حمل کرد؟ عملیات امنیتی انجام داد؟ عملیات مسلحانه را پوشش داد؟ او یک فرد مسالمت‌آمیز بود که از این‌ها انتقاد می‌کرد. این‌ها تحمل نمی‌کنند. به سرعت کلکش را می‌کنند. فتواها آماده است. بعد ما در حزب الله می‌آییم و می‌گوییم سر جایتان بنشینید. شما مرتکب جنایت شده‌اید و پروژه‌تان این است. به عقیده‌ی بنده نتیجه‌ی تراکم شکست‌های این سال‌ها به علاوه‌ی شجاعت ماست. چگونه در نشست‌های وزیران کشور و خارجه‌ی عرب هیچ کس جرأت نمی‌کند کوچک‌ترین صحبتی بکند؟ وزیر خارجه‌ی لبنان -که از موضع‌گیری‌هایش در هر دو جلسه تشکر می‌کنیم- چگونه می‌گوید نه، من موافق نیستم. رد کردن، اعتراض یا امتناع برای سعودی‌ها یک چیز به حساب می‌آید. [رسانه‌ها تفاوت می‌گذارند و] می‌گویند رد کرد، اعتراض کرد، امتناع کرد یا خودداری کرد. برای سعودی همه‌ی این‌ها یک چیزند. معنای همه‌ی آن‌ها ایستادن در برابر اراده‌ی عالی پادشاه است و سعودی این را تاب نمی‌آورد، تا چه رسد به موضع عراق.

الآن به بنده برگه‌ای دادند. بچه‌ها خبر موثق است؟ خودمان را مدیون نکنیم… یکی از علمای بزرگ منطقه‌ی احساء، حضرت شیخ -احتمالا حسین- آل راضی را دستگیر کرده‌اند. همه‌ی گناهش این بوده که در نماز جمعه، تروریست نامیدن حزب الله را نپذیرفته است. بیست ماشین شاسی‌بلند می‌آیند و منطقه را به هم می‌ریزند و او را از خانه‌اش دستگیر می‌کنند. استاد، این نظام از کلمه و کلمه‌ی حق می‌ترسد. «يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ- هر فریادی را بر ضد خویش می‌پندارند. (منافقون/۴)» در نتیجه برای ساکت کردن این حزب، صوت و حنجره دست به چند اقدام زدند. از جمله فشار بر لبنانی‌ها. برای سعودی اشکالی ندارد دولت لبنان سرنگون شود یا لبنانی‌ها دچار جنگ داخلی شوند، چون از موضع حزب الله عصبانی‌اند. اما لبنانی‌ها در نهایت -می‌توانی ثبت کنی- متعلق به هر جریان سیاسی که باشیم و هر قدر اختلاف داشته باشیم روشن است که نوعی اراده در کشور وجود دارد که نمی‌خواهیم به جایی برسیم که کشورمان را ویران کنیم. مگر همه‌ی منطقه‌ی اطراف را نمی‌بینیم؟ چگونه تن به درگیری دهیم؟! به همین دلیل خواستند ما را وارد لیست سازمان‌های تروریستی کنند.

    غسان بن جدو: یک نکته در زمینه‌ی تروریست نامیدن شما مانده است اما اجازه می‌خواهم میان‌برنامه‌ای ببینیم. قرار بود خلاصه‌ای ببینیم اما الآن فقط میان‌برنامه را می‌بینیم و بر می‌گردیم و گفت و گو را کامل می‌کنیم. بینندگان گرامی، لطفا همچنان با ما باشید.

[بخش دوم]

    غسان بن جدو: بینندگان محترم، به گفت و گوی ما با حضرت سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله خوش آمدید. حضرت سید، درباره‌ی سعودی و تروریست‌نامیدن شما صحبت می‌کردیم. سؤال بنده در این باره -که تنها ناظر به سعودی هم نیست- این است: بحثی در مجلس همکاری‌های خلیج، وزیران کشور عرب و اتحادیه‌ی عرب مطرح شد که شما در بحرین دخالت مستقیم دارید. چند نفر اعتراف کرده‌اند که حزب الله پشت پرده‌ی آموزش، تسلیح و در نتیجه بیرون بردن جنبش مسالمت‌آمیز بحرین از این حالت به حالت خشونت‌آمیز است. این پرونده به عرب‌ها ارائه شد. چه این که حزب الله در برابر همه‌ی اتهام‌ها و انتقادهای پیشین درباره‌ی بحرین، حزب الله اصولا هیچ پاسخی نداده است.

سید حسن نصرالله: بله، ان شاءالله کاملا روشن پاسخ می‌دهم. ما پیش از این وقتی چنین چیزهایی در رسانه‌ها، بیانیه‌ها یا… منتشر می‌شد شاید پاسخ نمی‌دادیم زیرا این حرف نیازمند بحث آرام بود. شاید در مصاحبه یا سخنرانی بهتر باشد. آن‌چه الآن می‌گویم نشان‌دهنده‌ی مظلومیت است. آخرش را بگویم: موضوع ربطی به بحرین ندارد. اصل ماجرا سعودی است.

اما درباره‌ی بحرین: هر اتهامی مبنی بر این که حزب الله کسی را در بحرین مسلح کرده، دروغ و بی‌اساس است. ما هیچ سلاحی به بحرین نفرستادیم و به هیچ برادری در بحرین سلاح ندادیم. این یک. دوم: آموزش ندادیم. سه: هیچ هسته‌ی امنیتی در بحرین تشکیل ندادیم. بنده پیش‌تر این موضوع را در بعضی سخنرانی‌ها عرض کرده بودم. گفتم شما ما را در حالی که این کارها را نکرده‌ایم به این امور متهم می‌کنید. اگر می‌کردیم چه می‌کردید؟! ما این کارها را نکرده‌ایم. اگر کرده بودیم، شرایط طور دیگری بود. استاد غسان، سخنرانی‌های بنده و مواضع برادرانم از روز اول آغاز حوادث بحرین در اختیار همگان و ضبط شده است. ما ملت بحرین را به حفظ مسالمت در تظاهرات و پی‌روی از رهبری علمایی بلندپایه‌ی بحرین و در صدر آن‌ها آیت الله شیخ عیسی قاسم(حفظه الله و حفظهم جمیعا) فرا می‌خواندیم. آن‌ها خودشان به این روش پایبند هستند. ما نیستیم که به ملت بحرین می‌گوییم این کار را بکنید و این کار را نکنید. ما واقعا در این موضوع دخالتی نمی‌کنیم. خب، علمای بلندپایه‌ی بحرین و در رأس آن‌ها حضرت آیت الله شیخ عیسی قاسم این روش را پی گرفته‌اند و تعدادی از گروه‌های بحرینی و مردم خیابان نیز به آن متعهد شده‌اند. شاید بعضی گروه‌ها و طرف‌های داخلی بحرین رویکرد متفاوتی داشته باشند اما ما در بحرین در موضوع نظامی سهمی نداشته‌ایم، کمکی نکرده‌ایم، دخالت نداشته‌ایم و هیچ ربط کم یا زیادی با این موضوع نداریم. در کمال صداقت و شفافیت می‌گویم: هر تهمتی به حزب الله، به ما، دروغ و ظلم است. اگر تصمیم عرب‌ها یا اتحادیه‌ی عرب بر این اساس بوده، مبتنی بر باطل است.

بنده این حرف‌ها را از سر ترس نمی‌زنم. به هیچ وجه. اگر در مورد سوریه بپرسید بنده می‌گویم بدون رو دربایستی ما آن‌جا حضور داریم. در مورد عراق بپرسید می‌گویم ما به عراق رفتیم. امکان ندارد حزب الله به موضوع امنیتی یا نظامی بحرین ارتباطی داشته باشد و بنده بیایم تکذیب کنم. اگر ارتباط داشته باشد آخرین کاری که می‌کنیم سکوت است. نه می‌گوییم دارد، نه می‌گوییم ندارد. اما بنده به صورت رسمی و روشن به وزیران خارجه و کشور عرب می‌گویم بروید در این اطلاعاتی که به شما ارائه داده‌اند و بر اساس آن‌ها با تصمیماتی که سعودی یا نظام بحرین از شما می‌خواسته‌اند هماهنگ شدید، تحقیق کنید.

    غسان بن جدو: بنده از فرمایش شما این طور می‌فهمم که مشکل اصلی با ایران است ولی مسئولیتش پس از بعضی موضع‌گیری‌های شما آن هم با اعتباری که در افکار عمومی عرب دارید، بر عهده‌ی شما افتاد. راه حل، گفت و گوی احتمالی شما با پادشاهی عربستان سعودی یا مصالحه‌ی ریاض و تهران است؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، ما اصولا در همه‌ی منطقه به گفت و گو و یافتن سازش‌های سیاسی دعوت می‌کنیم؛ مگر با اسرائیل. اسرائیل حسابش جداست. گفت و گوی ایران و سعودی، ایران و خلیج، عراق و سعودی، سوریه و کشورهای منطقه، سوری‌ها با هم و لبنانی‌ها با هم. ما اساسا خواستار برخورد با هیچ کس نبوده‌ایم. ما در مناطق مرزی مستقر و در حال جنگ با اسرائیل بودیم.

    غسان بن جدو: این‌ها موضع‌گیری است…

سید حسن نصرالله: مشکلی نداریم. افرادی آمدند به این مقاومت و خطش حمله کردند و ما مجبور شدیم برویم مقابله کنیم و بجنگیم. اما حتی در حوادث سوریه ما از روز اول به درمان و گفت و گوی سیاسی فرا خواندیم و تلاش کردیم. ایران تلاش کرد. چه کسی از اولین دقایق درها را بست؟ سعودی‌ها. سعودی‌ها گفت و گو نمی‌خواستند. ایرانی‌ها در همه‌ی دولت‌های گذشته خواستار گفت و گو با سعودی بودند. این دولت جدید نیز خواستار گفت و گوست. حضرت شیخ روحانی وقتی رئیس جمهور شد در اولین کنفرانس خبری وقتی درباره‌ی سیاست‌های منطقه‌ای‌اش صحبت می‌کرد گفت ما خواستار گفت و گو با سعودی هستیم. جوابش را دادند؟ ندادند. وزیر امور خارجه‌ی ایران، دکتر ظریف، نیز بلافاصله پس از تصدی مسئولیت گفت ما خواستار گفت و گو با سعودی‌ها هستیم. گفت من می‌خواهم به سعودی سفر کنم اما به او وقت ندادند. خب، به دوحه رفت حرفش را تکرار کرد، به کویت رفت حرفش را تکرار کرد، به مسقط رفت حرفش را تکرار کرد، به بیروت آمد همان را گفت. گفت: ما آماده‌ی گفت و گو با سعودی هستیم. استاد غسان، سعودی هیچ گفت و گویی نمی‌خواهد. نه با ایران، نه با سوریه، نه با حزب الله و نه با هیچ کس. چون می‌گویند… -می‌خواهم برایشان بهانه یا عذری پیدا کنم- می‌گویند آخر من می‌خواهم از چه جایگاهی گفت و گو کنم؟ وقتی به خسارت‌های خالصش در منطقه نگاه می‌کند می‌گوید من بروم از موضع ضعیف گفت و گو کنم؟ نه. می‌خواهند با موضع بالا پای گفت و گو حاضر شود. شاید این طور است. اگر بخواهیم برایش بهانه‌ای پیدا کنیم. حتی وقتی دست به ماجرای یمن زدند، آن را ساده فرض کرده بودند. گفتند ما پادشاهی و امیران قاطعیت دو یا سه هفته‌ای یا یک ماهه کار نبرد را یکسره می‌کنیم و سعودی هیمنه‌اش را بر همه تحمیل می‌کند و از موضع قدرت وارد گفت و گو می‌شویم. خب، این هم نشد. در هر صورت پاسخ سؤال: ما در سرتاسر جهان عرب و اسلام به همه نوع گفت و گویی میان کشورها، دولت‌ها، سازه‌های سیاسی و احزاب دعوت می‌کنیم و جلوی هیچ گفت و گویی را نمی‌گیریم. نه تنها جلوگیری نمی‌کنیم بلکه معتقدیم راه مطلوب این است. مشکل این‌جاست که شما در مقابل نظامی بسیار خشمگین و آشفته قرار دارید که با یک حزب وارد جنگ می‌شود! در نهایت حزب الله یک حزب است. وارد نبرد شبانه‌روزی با حزب شده‌اند. وقتی این‌قدر آشفته‌اند، به نظر می‌رسد مشخص نیست بخواهند با کسی وارد گفت و گو شوند.

    غسان بن جدو: الآن قضیه به سعودی محدود نمی‌شود. گفته می‌شود برخی کشورهای دیگر خلیج نیز علیه لبنانی‌هایی که رابطه یا گرایشی به حزب الله دارند یا در موردشان این احتمال وجود دارد، دست به اقداماتی زده‌اند. این اطلاعات به شما هم رسیده است؟

سید حسن نصرالله: بله، نمی‌دانم حجم موضوع چقدر است. گاهی موضوع…

    غسان بن جدو: شما ارتباطی حد اقلی با این دولت‌های خلیجی دارید تا لبنانی‌ها را به واسطه‌ی احتمال وابستگی یا گرایش آزار ندهند…

سید حسن نصرالله: ما به صورت علنی و غیر علنی از همه خواهش کردیم مسئولیت را بر عهده‌ی مردم نیاندازید. بنده در تلویزیون گفتم با ما مشکل دارید؟ مشکلتان را به خودمان ابراز کنید. با مردم چه کار دارید؟ استاد غسان، شما در این برهه باید منتظر بعضی چیزها باشید. مثلا چند روز قبل در رسانه‌ها گفتند -نمی‌دانم چقدر دقیق است و متأسفانه این روزها باید در مورد همه چیز تحقیق کرد- یک گروه قاچاقچی مواد مخدر وابسته و مرتبط با افراد حزب الله در سوریه، در کویت دستگیر شدند. یک حرف بیخود است. ما تاجر مواد مخدریم؟ یا مثلا گفتند یکی از هسته‌های حزب الله در امارات متحده‌ی عربی در حال محاکمه‌اند. ما اصلا از چنین چیزی خبر نداریم. از اولین روزی که در مورد این هسته صحبت کردند ما از همه سؤال کردیم کسی از برادران آن‌جاست؟ گفتند نه. از امروز به بعد باید منتظر شنیدن خبر باند مواد مخدر، مافیا، پول‌شویی، امنیتی و… باشید. می‌خواهند به افرادی مظلوم تهمت بزنند. این بخشی از روند نبرد است. در گذشته بعضی از مردمی را که در خلیج حضور داشتند و واقعا به حزب الله وابسته نبودند اما شاید گرایش داشتند یا در موردشان این احتمال وجود داشت بیرون انداختند. اصلا کسی نمانده که بخواهند بیرونش بیاندازند. امروز حتی اعدادی که گفته می‌شود، اگر واقعی باشند، باید اعداد کمی باشند چون بعضی را بیرون کردند و بعضی هم خودشان رفتند. ضمنا این رسمش نیست. همین دلیل آن است که این‌ها نه به عرب، نه عربیت و نه اسلام هیچ ارتباطی ندارند. عرب در اوج جاهلیت پیش از اسلام این‌طور که این‌ها امروز رفتار می‌کنند رفتار نمی‌کردند. فرض کنید یک نفر به حزب الله گرایش دارد ولی ساکت است. شما او را محاکمه می‌کنید چون من به شما انتقاد می‌کنم یا در برابرتان موضع می‌گیرم؟ باشد.

    غسان بن جدو: حضرت سید، -چون باید به پرونده‌ی لبنان هم برسیم- در همین زمینه می‌خواهم با یک سؤال همه‌ی این پرونده‌هایی را که درباره‌شان صحبت کردیم مخصوصا موضوع این دسته‌بندی‌ها را به پایان ببرم. با وجود این که شما رابطه‌ی این نبردها را با شیعه و سنی نفی کردید اما در کمال صراحت، حوادث سال‌های گذشته، همین انسدادی که امروز وجود دارد و حتی ورود شما به سوریه مذهبی تفسیر شد و سیاسی یا بخشی از یک پروژه تلقی نشد. شیخ الازهر در برهه‌ی گذشته صحبت خوبی داشت و گفت اهل سنت و شیعیان دو بال جهان اسلام هستند. توده‌های مردم و بسیاری از نخبگان جهان عرب با شما هم‌دردی کردند و حتی در تونس و کشورهای دیگر با قدرت رو در روی دولت‌هایشان ایستادند. شاید در الجزایر دولت ایستادگی کرد ولی حد اقل در تونس نخبگان و توده‌های مردم بودند که ایستادند. اما آن‌چه قابل توجه بود این بود که بخشی از اسلام‌گرایان سکوت پیشه کردند. شاید دلیل خودشان را داشتند. بحثم این نیست و نمی‌خواهم از کسی نام ببرم. ولی برخی اسلام‌گرایان نیز بودند که زبان به انتقاد از شما گشودند و حتی در همین لبنان صراحتا گفتند رفتار شما موجب تروریست‌خوانده‌شدنتان بود. خب، این چه معنایی دارد؟

سید حسن نصرالله: بیش‌تر توضیح بده.

    غسان بن جدو: آیا به این معنا نیست که باید در سیاست‌ها، گفتمان و روابطتان با برخی جنبش‌های اسلام‌گرا تجدید نظر کنید؟ یا آن‌ها باید تجدید نظر کنند؟ این را برای ما روشن کنید. صراحتا این مسئله نیازمند یک برنامه‌ی کامل با شماست. در همین زمینه باید بگویم: هم‌پیمانان شما همیشه اسلام‌گرایان بوده‌اند، خب الآن بخشی از این اسلام‌گرایان از یاری شما دست برداشته‌اند.

سید حسن نصرالله: این که همیشه هم‌پیمانان ما اسلام‌گرایان بوده‌اند چیزی است که می‌خواهم روی آن بحث کنم. اصولا ائتلاف‌های ما بر مبنای دین یا حتی تشابه تفکرات نیست بلکه فقط سیاسی است. مثلا در مسئله‌ی فلسطین، رابطه‌ی ما با همه‌ی گروه‌های اسلام‌گرا یا ملی‌گرای فلسطینی بسیار خوب است. قاعدتا رابطه‌مان با برخی گروه‌ها به واسطه‌ی حجمشان در داخل [فلسطین] و حضورشان در میدان، بیش‌تر است. در هر صورت دلیل رابطه‌ی ما اسلام‌گرا بودن یا ملی‌گرا بودن آن‌ها نیست بلکه دلیلش موضع روشن و قطعی این گروه‌ها درباره‌ی اسرائیل است. به همین دلیل ما در کنار همه‌ی آن‌ها هستیم. در لبنان نیز همین است. اصلا بعضی اسلام‌گرایان از جمله کسانی که این روزها به ما انتقاد می‌کنند مشکلشان با ما همین است که ما ائتلاف‌هایمان را بر پایه‌ی سیاست بنا می‌کنیم. ما در لبنان بر پایه‌ی دین یا خطوط فکری با کسی ائتلاف نکردیم بلکه فقط سیاسی بوده است. ساختار ۸مارس را از روز اول ببینید.

    غسان بن جدو: همین طور است.

سید حسن نصرالله: پیش از آن هم در سال ۱۹۹۷ وقتی تلاش کردیم در کنفرانس بریستول میان احزاب دیدار صورت بگیرد همه‌ی احزاب سیاسی لبنان را دعوت کردیم و چیز دیگری را در نظر نگرفتیم. دوستی‌های امروز ما در جهان عرب نیز بر همین اصل استوار است. به همین خاطر حتی در برهه‌ی اخیر نیز برخی نیروهای سیاسی، ملی‌گرا، عرب‌گرا، نژادگرا یا چپ‌گرا حتی در زمینه‌ی علاقه و احساسات به ما از برخی به ظاهر اسلام‌گرایان نزدیک‌تر بودند. مبنا این بوده است و دلیلی برای تغییر آن وجود ندارد. زیرا وقتی سیاست مواضع را مخلوط می‌کند ممکن است ببینید یک سکولار و یک اسلام‌گرا در یک بخش معین، موضعی واحد دارند.

    غسان بن جدو: پس این انتخاب شماست؟

سید حسن نصرالله: نه، ما ائتلاف خودمان را بر پایه‌ی موضع گروه‌ها نسبت به اسرائیل می‌سازیم….

    غسان بن جدو: خب، اشکالی که پیش می‌آید این است: چرا باز هم نخبگان دموکرات، سکولار و….

سید حسن نصرالله: همه‌شان این‌گونه نیستند.

    غسان بن جدو: درست است.

سید حسن نصرالله: در میان همان‌ها بعضی چنین مواضعی می‌گیرند، بعضی موضع مخالف می‌گیرند و برخی سکوت می‌کنند. در میان اسلام‌گرایان نیز بعضی موضع موافق می‌گیرند، بعضی موضع مخالف می‌گیرند و برخی سکوت می‌کنند. پس مسئله سیاسی است، ربطی به ائتلاف فکری ندارد زیرا ائتلاف ما بر اساس خطوط فکری یا بر اساس دین بنا نشده است.

    غسان بن جدو: حضرت سید، شما کمی پیش اشاره‌ی خوبی به طرف‌های لبنانی که واکنش درستی به تصمیم سعودی داشتند کردید. چه این که بسیاری از آن‌ها با این موضوع رابطه برقرار نکردند. بنده به صورت شفاف و روشن درباره‌ی جناب سعد حریری با شما صحبت می‌کنم که به لبنان بازگشته است. آیا گفتمان اخیر او را درباره‌ی حزب الله، گفتمان دوستی، مثبت‌نگری و گفت و گو و گفتمانی سازنده می‌دانید؟ یا…

سید حسن نصرالله: نگاه کن، در لبنان هر کس می‌خواهد از زاویه‌ی خودش به موضوع بپردازد. همان روز اول که جناب سعد حریری در جشن حاضر شد و سخنرانی کرد، حمله‌ی بسیار شدیدی به حزب الله کرد. از آن روز تا امروز گفتمان او و وزیران، نمایندگان، مسئولان و رسانه‌های جریان المستقبل لحظه‌ای آرام نشده است. اگر من بیایم به شما بگویم شما فلان، فلان، فلان و فلان افراد منفی هستید اما بنده حاضرم با شما جلسه بگذارم. این چه روشی است؟! یک نفر می‌تواند مثبت نگاه کند و همان قسمت بنده حاضرم با شما جلسه بگذارمش را ببیند. این مثبت است. اما این نکته‌ی مثبت، کجا و در چه فضایی قرار گرفته است؟ در یک فضای بسیار منفی. در هر صورت میان حزب الله و جریان المستقبل گفت و گو در جریان است و ادامه دارد. ما اصل دیدار حزب الله و جریان المستقبل را پذیرفته‌ایم و در حال ترجمه‌ی آن به گفت و گوی جاری میان هیئت مشترک فعلی هستیم. بنده جز همان که بنده حاضرم با فلانی جلسه یا دیدار بگذاریم نکته‌ی مثبتی ندیدم. قبلش چه بود؟ بعدش چه بود؟ استاد غسان، وقتی یک نفر می‌خواهد با کسی جلسه بگذارد باید کمی آرامش را وارد لهجه، ادبیات، رفتار و روشش کند. آن‌ها این‌طور رفتار نمی‌کنند و فکر نمی‌کنم بتوانند. به نظرم بیش از این‌ها ازشان خواسته شده اما می‌کوشند متناسب با شرایط لبنان میان واقعیت لبنان و مطالبات سعودی در این زمینه جمع کنند.

    غسان بن جدو: باید چه کنند؟

سید حسن نصرالله: چه کسی باید چه کند؟

    غسان بن جدو: جناب سعد حریری و جریانش. ادبیاتشان را آرام کنند؟ انتقاد نکنند؟ شما با هم اختلافات سیاسی روشنی در زمینه‌ی سعودی، خلیج و سوریه دارید.

سید حسن نصرالله: کاری لازم نیست بکنند. گفت و گو در جریان است. اگر منظورتان بنده و ایشان است، اگر این گفت و گوی جاری میان حزب الله و جریان المستقبل پیش برود و به نقاط مشخصی برسد که موفقیت، تکمیل یا بازشدن گره‌های اصلی‌اش نیاز به دیدار ما داشته باشد مشکلی نیست. ما در مورد اصل ماجرا بحثی نداریم. اما آیا الآن واقعا نیاز به چنین دیداری هست؟‌ باید ببینیم گروه به کجا می‌رسند. آن‌ها یک حرف درستی می‌زنند که بنده هم می‌خواهم بگویم: هر دیداری باید نتیجه‌ی سیاسی داشته باشد. اگر منظور کاهش انسداد و… است برادران در حال دیدارند. اگر منظور بحث درباره‌ی پرونده‌هاست، برادران در حال بحثند. اگر منظور پیدا کردن راه حل برای معضلات کشور است، کانال‌ها و راه‌هایی که باید برویم و بپیماییم مشخصند. اما آیا آمادگی این کار وجود دارد؟ هنوز مشخص نیست. کارهای کشور در چندین جا قفل است. موضوع ریاست جمهوری قفل است. قانون انتخابات که بسیار بسیار بسیار مهم است، قفل است. بازترسیم ساختار قدرت، قفل است. غیر از معضلات [روزانه]. دارم درباره‌ی دریچه‌ها و راه حل‌های بنیادی که کشور را به سمت راه حل پیش می‌برند صحبت می‌کنم.

مثلا امروز یک معضل وجود دارد به نام: مشارکت واقعی. این کشور بر مبنای مشارکت بنا نشده است. نیازمند بازترسیم ساختار قدرت است. نیازمند قانون انتخابات است. راه حل عادلانه، منصفانه، منطقی و واقعی که به هر کس به اندازه‌ی واقعی‌اش حجم می‌دهد و دیگر حق شکایت و نق زدن ندارند، مدل تناسبی است. همین مدل تناسبی، خط قرمز جریان المستقبل است. می‌خواهم بگویم قفل است یعنی چه. می‌گوییم مدل تناسبی می‌گویند این خط قرمز و نیاندیشیدنی است. یعنی همچنان باید به دنبال قانون‌های انتخاباتی کولاژی و تقسیم و ترکیب باشیم که در آن‌ها یکدیگر را مصادره می‌کنیم. هیچ کدام از قانون‌های انتخاباتی لبنان نشان‌دهنده‌ی اندازه‌های واقعی نیروها، احزاب و جریان‌های سیاسی نیست. حاضرید این باب را باز کنیم؟ بسم الله. برویم سراغ سررشته‌ها. اما در مورد مسائل روزانه همین برادران در تماسند و مشکلی نیست.

    غسان بن جدو: حضرت سید، پس از همه‌ی اتفاقات هفته‌ها و ماه‌های گذشته و همه‌ی توضیحاتی که فرمودید واقعا چه کسی از هر کدام از گروه‌های مختلف باور می‌کند حزب الله در پی جلوگیری از انتخاب رئیس جمهور نیست؟

سید حسن نصرالله: من چطور باید به آن‌ها بباورانم؟ ما همان روز صحبت کردیم.

    غسان بن جدو: در پارلمان حاضر می‌شدید.

سید حسن نصرالله: ما در مورد یک کاندیدای طبیعی با همه‌ی ویژگی‌های لازم و متناسب، موضع داشتیم و از او حمایت کرده بودیم.

    غسان بن جدو: چرا حمایت کرده بودید؟

سید حسن نصرالله: گفته بودیم ما انتخاب وی را به عنوان رئیس جمهور تأیید می‌کنیم.

    غسان بن جدو: هم‌پیمان تازه‌ی نیروهای لبنانی و جریان آزاد ملی صراحتا می‌گوید اگر شما واقعا از ژنرال میشل عون حمایت می‌کنید، می‌توانید به صورت عملی روی هم‌پیمانانتان تأثیر بگذارید؛ حد اقل روی سلیمان فرنجیه یا دیگری که کنار بروند و میشل عون انتخاب شود. هیچ کس باور نمی‌کند حزب الله نمی‌تواند هم‌پیمانانش را قانع کند که ژنرال میشل عون باید انتخاب شود.

سید حسن نصرالله: گروه نیروهای لبنانی باید ما را کمی ببخشند. اولا آن‌ها خیلی خوب از ماهیت رابطه‌ی حزب الله و جنبش امل و جناب نبیه بری باخبرند. نیروهای لبنانی به صورت علنی می‌گویند -نمی‌دانم در جلسه‌های داخلی یا شایعات چه می‌گذرد- می‌خواهند میان حزب الله و جریان آزاد ملی فاصله بیاندازند. بنده آن‌ها را به این موضوع متهم می‌کنم. می‌خواهند میان حزب الله و جریان آزاد ملی مشکل ایجاد کنند. امروز همه ما را به جلوگیری از انتخاب رئیس جمهور متهم می‌کنند در صورتی که اگر ما رأی ندهیم قطعا ژنرال عون رأی نمی‌آورد. همه‌ی معادله شفاف است. پس ما برای انتخاب نمی‌رویم و حق ماست. این‌ها می‌گویند حزب اگر واقعا می‌خواست ژنرال عون رئیس جمهور شود روی هم‌پیمان اصلی‌اش یعنی رأی‌های فراکسیون نبیه بری فشار می‌آورْد که معادله تغییر کند. چرا روی آن‌ها فشار نمی‌آورَد؟ عجب! این طور است؟ روابط سیاسی کشور باید این‌گونه باشد؟ نیروها روی یکدیگر فشار بیاورند؟ این یک. تا چه رسد به هم‌پیمانان. دوم: رابطه‌ی ما با جناب بری بر این پایه بنا نشده است. نه ما روی او فشار می‌آوریم و نه او روی ما. یک نفر آن‌جا نشسته است و می‌گوید من می‌خواهم میان حزب الله و جریان آزاد ملی یا حزب الله و جناب بری یا حزب الله و وزیر سلیمان فرنجیه مشکل ایجاد کنم. کسی که در این زمینه تلاش می‌کند مشخص است. موضع ما قطعا برای وزیر سلیمان فرنجیه آزاردهنده است. شاید وزیر سلیمان فرنجیه و برادران در جریان مَرَده خیال کرده بودند حزب الله فردا صبح به جلسه می‌رود و با دیگر هم‌پیمانان به نصاب می‌رسند و وزیر سلیمان فرنجیه رئیس جمهور می‌شود. پس مسئولیت رئیس جمهور نشدن وزیر سلیمان فرنجیه را بر عهده‌ی ما انداختند. این هزینه به لحاظ روانی و عاطفی برای بنده و برادرانم بسیار سنگین بود. این وضعیت برای ما اصلا راحت نیست. ایشان دوست و هم‌پیمان ماست. اما چرا؟ چون ما تعهدمان این است و به آن اعتقاد داریم. بعضی می‌پرسند شما در تنگنای اخلاقی قرار دارید؟ نه برادر، من به این گزینه معتقد هستم و به آن تعهد اخلاقی نیز دارم. می‌گویند بروید بر جناب بری فشار بیاورید. بر اساس کدام منطق؟ رابطه‌ی ما و جناب بری بر اساس احترام و اطمینان متقابل است و بحث می‌کنیم.

    غسان بن جدو: شما روی این موضوع بحث کردید؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا بسیار بحث کردیم. برادران جریان آزاد ملی می‌دانند نتیجه‌ی بحث‌ها و نکته‌ی جناب بری چیست. نکته‌هایی که این روزها به صورت علنی و نه فقط در جلسات داخلی نیز بیانشان می‌کند. قبول؟ ما بحث می‌کنیم و روی بعضی چیزها به توافق می‌رسیم و روی بعضی چیزها نمی‌رسیم. اما اگر در موضوعی نظر متفاوت پیدا کردیم بین امل و حزب الله مشکل ایجاد نمی‌شود. ما می‌دانیم که چگونه اختلاف نظرهایمان را مدیریت کنیم. یک نفر می‌خواهد به وسیله‌ی این اختلاف نظر میان حزب الله و جنبش امل مشکل ایجاد کند. بنده به او می‌گویم در موضوع ریاست جمهوری و غیر آن میان حزب الله و جنبش امل مشکلی ایجاد نخواهد شد. ما به موضع‌مان پایبندیم. با کمال صداقت می‌گویم هر کار یا کمکی که بتوانیم برای رسیدن ژنرال عون به ریاست جمهوری بکنیم انجام داده‌ایم و می‌دهیم. اگر کسی نمی‌خواهد حرف مرا باور کند این دیگر به خودش مربوط است. بنده رابطه را بر مبنای اطمینان و صداقت می‌سازم. ما در این اعتقاد و تعهد صادق هستیم اما گاهی یک نفر خودش را وسط می‌اندازد و موضعی از شما می‌خواهد که با آن مشکل و فتنه ایجاد کند در حالی که رابطه‌ی ما از آن جنس نیست.

    غسان بن جدو: خب، این در زمینه‌ی ریاست جمهوری. کمی قبل از نیروهای لبنانی نام بردید. فارغ از انگیزه‌های دکتر سمیر جعجع، نیروهای لبنانی یک گام در جهت انتخاب ژنرال میشل عون، که هم‌پیمان اصلی شماست، برداشتند. آیا این مدخل گفت و گویی میان شما و نیروهای لبنانی به عنوان بخشی از این گفت و گوی ملی نیست؟

سید حسن نصرالله: آن‌ها به عنوان بخشی از گفت و گوهای ملی پشت میز مذاکره حضور دارند.

    غسان بن جدو: منظورم پشت میز مذاکرات ملی نیست. در جو عمومی گفت و گو در کشور. آیا این مدخل گفت و گو میان شما و نیروهای لبنانی نیست؟ در هر صورت این‌ها هم یک جناح مسیحی اصلی کشور هستند.

سید حسن نصرالله: نیاز به بحث دارد. فکر نمی‌کنم الآن موضوع تا این اندازه شکل گرفته باشد. این موضوع نیاز به بحث و وقت دارد.

    غسان بن جدو: از سوی دو طرف؟

سید حسن نصرالله: بله، از سوی دو طرف. مثلا دیروز یکی از افراد شاخصشان می‌گفت: ما دولت و گفت و گوی ملی را تحریم کردیم چون حزب الله در آن‌ها حضور دارد و ما حضور حزب الله در دولت و گفت و گوهای ملی را پس از عقب‌نشنی‌اش از سوریه می‌پذیریم. خیلی خب. منتظر بمان. این موضوع نیاز به بحث، شرایط و زمان خودش دارد. ببینیم چه می‌شود.

    غسان بن جدو: در همین زمینه، آیا درست است که رئیس جمهور فرانسه، فرانسوا اولاند این موضوع را در سفر اخیر رئیس جمهور حسن روحانی به پاریس مطرح کرد؟

سید حسن نصرالله: درست است. فرانسوی‌ها با ایرانی‌ها، با رئیس جمهور و در گذشته با هیئت‌هایی که می‌رفتند، صحبت کردند. در دیدار رئیس جمهور روحانی همان پاسخی را دریافت کردند که ایران به همه می‌دهد. صحبت کردن‌شان با رئیس جمهور یا وزیر یک نتیجه می‌دهد. پاسخ این بود: این یک موضوع داخلی لبنان و بسته به توافق لبنانی‌هاست. نمی‌دانم، الآن گمان می‌کنم این را هم گفتند که اگر مسیحی‌ها روی چیزی توافق کردند ما مشکلی نداریم. در هر صورت این یک موضوع لبنانی است و ما وارد آن نمی‌شویم.

    غسان بن جدو: حضرت سید، بدون شک شما متوجه شدید که رئیس تمام سلام گفت شاید الآن راه خروج، دست برداشتن از کاندیداهای قدرتمند و انتخاب یک کاندیدای متوسط یا… است. آیا این گزینه وجود دارد؟

سید حسن نصرالله: نزد ما؟

    غسان بن جدو: بله.

سید حسن نصرالله: ما به صورت مشخص به یک نفر پایبندیم و در این زمینه چندین تعهد داریم. نه. افراد مرتبط باید روی این موضوع بحث کنند و آن را بپذیرند. از سوی ما: تا زمانی که ژنرال عون خود را نامزد بداند ما با او هستیم. چیز قابل بحث دیگری وجود ندارد.

    غسان بن جدو: آیا لبنان می‌تواند یک رئیس جمهور میانه داشته باشد؟

سید حسن نصرالله: به لحاظ عقلی ممکن است. درصدی دارد.

    غسان بن جدو: نه، منظورم برهه‌ی پیش روست. آیا امروز هنوز در لبنان امکان روی کار آمدن یک رئیس جمهور میانه وجود دارد یا رئیس جمهور باید قدرتمند و دارای مواضع روشن باشد؟

سید حسن نصرالله: ما خواستار رئیس جمهور قدرتمند و ثابت‌قدمی هستیم که با پول خریده نشود، از رسانه‌ها نترسد و مرعوب برخی نیروهای منطقه‌ای و بین المللی نشود. اگر رئیس جمهور با پول خریده شود و از سعودی، آمریکا یا نمی‌دانم که بترسد فاجعه‌ی ملی است. این موضع ماست.

    غسان بن جدو: تعهد شما به ژنرال میشل عون روشن است. صراحتا می‌پرسم آیا جناب سلیمان فرنجیه شایستگی ریاست جمهوری لبنان را دارد؟

سید حسن نصرالله: بله و بنده این را گفتم.

    غسان بن جدو: شما به او اطمینان دارید؟

سید حسن نصرالله: بله.

    غسان بن جدو: در همه‌ی سیاست‌ها و گزینه‌ها؟

سید حسن نصرالله: ایشان هم‌پیمان و دوست ماست. این‌ها را می‌خواهی بشنوی؟ ما روی این موضوع بحث کردیم و به نتیجه رسیدیم گزینه‌ی منطقی که از ویژگی‌ها، اعتبارها و… برخوردار است، ژنرال عون است و سراغ او رفتیم. وقتی شما از یک کاندیدا حمایت می‌کنید به معنای نفی لیاقت دیگران نیست. در هر صورت رئیس جمهور یک نفر است.

    غسان بن جدو: خیلی خب. در مورد تهدید لبنان از خارج، از اسرائیل، صحبت کردیم. آیا از تهدید داخلی، نفوذ امنیتی یا به طور خلاصه و شفاف این که بعضی گروه‌های تکفیری از طریق توان برخی افراد یا نیروهای خارجی به لبنان برگردند تا شرایط امنیتی لبنان را آشفته کنند هراس دارید؟

سید حسن نصرالله: این ماجرا همچنان ادامه دارد. در منطقه هر احتمالی هست.

    غسان بن جدو: هنوز ادامه دارد؟

سید حسن نصرالله: هیچ کس به هیچ وجه نمی‌تواند این موضوع را به صورت قطعی نفی کند. ما به صورت مستمر باید هشیار باشیم و به پی‌گیری دقیق امنیتی بپردازیم؛ چه از سوی دستگاه‌های امنیتی و چه از سوی عموم مردم و ارتش لبنان. این احتمال همچنان وجود دارد. کسی نمی‌تواند نفی کند. البته نشانه‌ای وجود ندارد. در مورد آن کشتی که گفتند یونانی‌ها توقیفش کردند و… هنوز به تحقیق نیاز داریم. برایمان زیاد روشن نیست. اگر واقعا بار اسلحه داشته و به سوی بندر طرابلس می‌آمده این یک نشانه است که کسی می‌خواهد کشور را به جایی بکشاند. لبنان بخشی از منطقه است و از حوادث آن تأثیر می‌پذیرد و به صورت مداوم نیازمند ایمن‌سازی امنیتی است.

    غسان بن جدو: حضرت سید، کمی قبل به رئیس جمهور حسن روحانی اشاره کردید. آیا نظر بخش قابل توجهی از نخبگان عرب و جهان و تصمیم‌گیرانی که رئیس جمهور حسن روحانی و اصلاح‌طلبانی را که نماینده‌ی آن‌هاست بخشی از گزینه‌ی متضاد حزب الله می‌دانند شما را به هراس نمی‌اندازد؟ صراحتا می‌پرسم آیا رئیس جمهور حسن روحانی در گزینه‌ها، سیاست‌ها و افق‌هایش نکته‌هایی برای حزب الله دارد؟ مشخصا شخص ایشان.

سید حسن نصرالله: نه. بگذار چیزی را چه درباره‌ی جناب رئیس جمهور حضرت شیخ حسن روحانی یا جریان‌های مختلف ایران توضیح بدهم. این توضیح برای نخبگان، عموم مردم، بینندگان، تحلیل‌گران و سیاست‌مدارانی که دست به ارزیابی می‌زنند مفید است تا دچار اشتباه نشوند.

از هنگام پیروزی انقلاب اسلامی ایران، هنگامی که هنوز امام خمینی حضور داشتند و نظام، سازمان‌ها و قدرت در حال شکل‌گیری بود در ایران جریان‌هایی سیاسی مختلفی وجود داشتند. یک روز آن‌ها را اصول‌گرا و اصلاح‌طلب، یک روز چپ و راست و میانه‌رو و یک روز اصول‌گرا، اصطلاح‌طلب و معتدل نامیدند. امروز صحبت از اصول‌گرای معتدل و تندرو و اصلاح‌طلب معتدل و تندرو است. در هر صورت در ایران جریان‌های عظیم سیاسی با نگاه‌های متفاوت اقتصادی، سیاسی، حتی سیاست خارجی، موضوعات فرهنگی و اجتماعی و… وجود داشتند. اما در زمینه‌ی اسرائیل، فلسطین، قضیه‌ی فلسطین، مقاومت در برابر اشغال اسرائیل و مشخصا چون سؤال شما از حزب الله بود به هیچ وجه هیچ اختلافی میان این جریان‌ها وجود ندارد. به لحاظ فکری، موضع سیاسی و نگاه عقیدتی و استراتژیک در این زمینه اجماع وجود دارد و همچنین  یک رابطه‌ی طولانی و قدیمی و البته محبت. رابطه‌ی تنها نیست.

    غسان بن جدو: میان چه کسانی؟

سید حسن نصرالله: میان حزب الله و سران اصلی این جریان‌های متفاوت. این برای ما نقطه‌ی ضعف نیست. ما به اختلافات جریان‌های سیاسی داخل ایران کاری نداریم. آن‌چه برای ما مهم است ایران به عنوان یک جمهوری اسلامی پشتیبان قضیه‌ی فلسطین و جنبش‌های مقاومت در برابر پروژه‌ی صهیونیسم است. خب، در همه‌ی برهه‌ی گذشته این موضوع را دنبال کردند. هر موقع در ایران انتخابات مجلس یا ریاست جمهوری صورت می‌گرفت و شخص جدیدی می‌آمد تحلیل درباره‌ی رابطه‌ی حزب الله با رئیس تازه و ایران آغاز می‌شد. خب، رئیس جمهورها و کابینه‌ها پی در پی آمدند و رابطه همیشه خوب یا بهتر بود. این موضوع درباره‌ی حضرت شیخ حسن روحانی نیز صادق است. رابطه و دوستی ما با شخص ایشان قدیمی است؛ چه این که ایشان دبیر شورای امنیت ملی بود. می‌دانید که در ایران همه‌ی موضوعات سیاست خارجی، استراتژیک، امنیتی و اصلی در شورای امنیت ملی بحث می‌شود. ایشان دبیر، مدیر جلسات و در جریان پرونده‌های این شورا بود. یک آشنایی بسیار نزدیک از عقاید و تفکر ایشان داریم. روی محبت و عقیده و نگاه نظام، رهبر، دولت، رئیس جمهور، مجلس و ملت جمهوری اسلامی با همه‌ی جریان‌های سیاسی متفاوتش نسبت به این مقاومت، جنبش‌های مقاومت و مشخصا حزب الله هیچ بحثی نیست.

    غسان بن جدو: شما با شیخ حسن روحانی پس از انتخابش به عنوان رئیس جمهور دیدار کردید؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا.

    غسان بن جدو: البته ما چیزی نشنیدیم.

سید حسن نصرالله: دیدار محرمانه بود. می‌دانی که شرایط امنیتی ما نمی‌گذارد دیدارهای علنی یا اعلام‌شده داشته باشیم.

    غسان بن جدو: آها، به تهران رفتید و با شیخ حسن روحانی دیدار کردید؟

سید حسن نصرالله: نمی‌گوییم کی اما پس از انتخاب ایشان تا امروز -یک فاصله‌ی خوب زمانی وجود دارد، نه؟!- یک روز بنده توفیق سفر به جمهوری اسلامی را پیدا کردم و با حضرت شیخ دیدار داشتم. دیداری خوب، طولانی و عمیق بود و در آن روی همه‌ی این روابطی که عرض کردم و رابطه‌ی قدیمی‌مان تأکید شد. در نتیجه لازم نیست این موضوع موجب نگرانی دوستان و حامیان باشد و آن‌ها هم که به چنین موضوعی دل بسته و منتظر آن هستند لازم نیست به خودشان زحمت بدهد و روی این موضوع جزئی که شاید در واقع ایرانی است و زیاد ربطی به فلسطین، مقاومت و حزب الله ندارد کار کنند.

    غسان بن جدو:‌ خیلی خب. حضرت سید، می‌خواهم درباره‌ی مرحوم محمد حسنین هیکل صحبت کنم. حضرت سید شما ایشان را می‌شناختید و ایشان نیز شما را. درباره‌ی رابطه‌ی ویژه‌ی شما با او صحبت شده است. البته این پنهان نبود. شما چندبار با او دیدار کردید. حتی بالاتر از این: شما هیئتی را برای ابلاغ تسلیت فرستادید و حتی گفته شد شاید این موجب گشایش صفحه‌ی جدیدی در روابط مستقیم با قاهره باشد. اولا اگر ممکن است چند جمله از مرحوم محمد حسنین هیکل برایمان بگویید. ثانیا آیا واقعا نوعی رابطه میان شما و قاهره آغاز شده یا موضوع فقط یک سفر برای ابلاغ تسلیت بوده است.

سید حسن نصرالله: در مورد بخش دوم، سفر برای ابلاغ تسلیت بود. می‌دانی که از لحاظ سیاسی و در منطقه، شرایط مصر، شرایط سختی است و این حساسیت‌های منطقه‌ای و شرایط فعلی به شکل‌گیری یک رابطه‌ی روشن، ثابت یا پایدار کمک نمی‌کند. اما درباره‌ی مرحوم استاد هیکل: قاعدتا همه‌ی نسل ما او را به واسطه‌ی نوشته‌ها، مقالات و فعالیت‌های رسانه‌ای او می‌شناسند. ما به صورت شخصی همدیگر را نمی‌شناختیم. سپس هادی به شهادت رسید. شهادت شهید هادی او را بسیار تحت تأثیر قرار داد و همان موقع به صورت علنی برای من تلگراف تسلیت فرستاد. قاعدتا آن روز نیز حساسیت‌های شدیدی درباره‌ی حزب الله وجود داشت. بعد از آن به لبنان سفر کرد و دیدار کردیم. او درخواست کرد برای تبریک و تسلیت شهادت پسرم با بنده دیدار کند و دیدار کردیم. این اولین دیدار بود؛ آن هم با وجود اختلاف سنی‌مان. سال ۱۹۹۷ همه‌ی ریش‌های من سیاه بود اما او که یک فرد سالخورده بود و جایگاه رفعی داشت با احترام، تواضع، محبت و مهر پدری برخورد کرد. بنده احساس کردم در حضور یک پدر واقعی نشسته‌ام. از محبت و احترامی که آن استاد بزرگ نسبت به بنده روا داشت غافلگیر شدم. درباره‌ی همان حادثه بسیار صحبت کرد؛ درباره‌ی معانی شهادت پسر من در جبهه. قاعدتا من فقط گوش می‌کردم. می‌دانی که بنده معمولا در سخنرانی‌ها، مصاحبه‌ها و… در این باره صحبت نمی‌کنم. رابطه‌مان از این‌جا آغاز شد. بعدها نیز هر دفعه به لبنان می‌آمد -من که نمی‌توانم جایی بروم- درخواست دیدار می‌کرد. با وجود این که شرایط بدنی‌اش یاری نمی‌کرد اما چهار یا پنج ساعت جلسه می‌گذاشتیم. دیدارهای گرمی بود و در آن‌ها اغلب از شرایط منطقه، جهان عرب و منطقه صحبت می‌کردیم و گاهی نیز وارد شرایط لبنان می‌شدیم چون شرایط لبنان برای او جزئیات محسوب می‌شد. همیشه بسیار علاقه داشت نظر بنده و برادرانم را بشنود. می‌گفت نظر، ارزیابی و اطلاعات شما چیست؟ با چیزهایی که ما ارائه می‌کردیم بسیار با احترام برخورد می‌کرد و با واقع‌بینی وارد بحث می‌شد. همچنین به ما اطلاعاتی می‌داد که بسیار مفید بود. می‌دانی که در هر صورت در جنگ ۳۳ روزه او موضع بسیار قدرتمندی داشت و آن را در قالب برخی مصاحبه‌های تلویزیونی و شرح، توضیحات و اطلاعاتی که می‌داد ارائه می‌کرد. حتی پس از ورود ما به سوریه که بعضی‌ها نکاتی داشتند او این طور نبود و نظرش متفاوت بود و در محافل مصر، شبکه‌های تلویزیونی، روزنامه‌ها و مصاحبه‌ها از ما دفاع کرد و نگاهی بسیار پیش‌رو داشت. حتی در آخرین دیدار وقتی به لبنان آمده بود بنده به او گفتم استاد، شما درباره‌ی تأثیر حضور ما در سوریه مبالغه می‌کنید. گفت نه من مبالغه نمی‌کنم شما کاملا متوجه اندازه‌ی تأثیر حضورتان در سوریه نیستید و در سخت‌ترین شرایط مدافع ما ماند. با وفات او جهان عرب یک استاد بزرگ، متفکر و مبارز عظیم را از دست داد. او به قول معروف یکی از باقی‌ماندگان بود. می‌دانی که امروز متأسفانه بعضی از بزرگ‌ترین متفکران، علما، روزنامه‌نگاران، اهالی رسانه و سیاستمداران جهان عرب از دایره خارج و خریده شده و وارد جبهه‌ی متضاد همه‌ی زندگی، تفکرات و مبارزات قبلی‌شان شده‌اند. کسانی که در برابر هیمنه‌ی مال، رسانه، تکفیر، وسوسه و ارعاب ایستاده‌اند بسیار کم‌اند. یکی از آن‌ها استاد بزرگ محمد حسنین هیکل بود. قاعدتا ما نیز متحمل خسارت بسیار بزرگی شدیم چون امروز پیدا کردن شخصیتی در این سطح که به صورت علنی از ما دفاع کند -چون در پنهان مدافعان زیادند- و بار و پیامدهای این موضع‌گیری و دفاع را بپذیرد سخت است.

    غسان بن جدو: حضرت سید، آخرین سؤالم بازگشت به ابتدا محسوب می‌شود. ما از اسرائیل آغاز کردیم ولی دوست دارم با سوریه تمام کنم. فرمودید که استاد هیکل حضور شما را در سوریه مهم می‌دانست. سؤال بنده این است: هنگامی که وارد سوریه شدید آیا به صورت روشن با جناب بشار اسد و سران سوریه هماهنگ بودید یا خود را به عنوان یک واقعیت چاره‌ناپذیر در سوریه یافتید؟ ثانیا صحبت درباره‌ی نزدیک بودن خروج شما از سوریه بسیار است. آیا خروجتان از سوریه در آینده‌ی نزدیک قابل پیش‌بینی است یا ربطی به این تهدیدهای اخیر ندارد.

سید حسن نصرالله: دو سه دقیقه بیش‌تر نمانده به همین دلیل کوتاه عرض می‌کنم. اولا قطعا با هماهنگی کامل بود. اصولا امکان ندارد ما بدون هماهنگی و موافقت وارد سوریه شویم و در این جایگاه باشیم. جناب اسد و تعدادی از مسئولان سوریه این موضوع را به صورت روشن و علنی بیان کردند. این اول.

دوم: صحبت‌هایی که درباره‌ی خروج یا عقب‌نشینی ما در شرایط فعلی از سوریه مطرح می‌شود نادرست است. رفتن ما به سوریه هدفی داشت که باقی‌ماندن‌مان در سوریه نیز به همان هدف مربوط است. ما برای کمک به سوریه رفتیم. نمی‌توانم بگویم ما از افتادن سوریه به دست داعش، النصره و گروه‌های تکفیری جلوگیری کردیم. ما کمک کردیم. در همین زمینه باید عرض کنم ما از همان ماه‌های اول -حتی پیش از آن‌که وارد سوریه شویم. چون فاصله‌ی زیادی در این بین هست.- از هویت فکری و سیاسی این گروه‌های مسلح که در سوریه می‌جنگند باخبر بودیم و می‌دانستیم این گروه‌ها تحمل انتخابات و دموکراسی را ندارند و آن را نمی‌خواهند. این گروه‌ها که از ابتدا سلاح برداشتند و همچنان تسلط دارند و بعدها به داعش و النصره تبدیل شدند، هر کس را پای صندوق رأی حاضر شود تکفیر می‌کنند. همچنین باید عرض کنم گروه‌هایی که نامشان داعش و النصره نیست نیز تفکرشان همین است. از لحاظ تفکر تکفیری و مخالفت با این گزینه‌ها و روش همان داعش و النصره هستند. پس ما رفتیم که به اندازه‌ی خودمان در جلوگیری از سقوط سوریه به دامن این گروه‌های مسلح کمک کنیم و این کار را به خاطر سوریه، لبنان و فلسطین انجام دادیم. گرچه این را بارها بیان کردیم ولی تکرار می‌کنیم: اگر سوریه به دست داعش و النصره بیافتد سوریه و لبنان از بین می‌رود. این‌هایی که می‌نشینند نظریه‌پردازی می‌کنند توجه داشته باشند حتی اگر بخواهیم لبنانی لبنانی لبنانی صحبت کنیم در همه‌ی جهان جنگ پیش‌دستانه وجود دارد. صحبت کردن لبنانی لبنانی یعنی جنگیدن در جرود پس از سقوط سوریه؟! پس این چیزهایی که در جرود وجود دارد چیست؟! شما می‌توانید نبرد جرود را یک‌سره کنید؟! بفرمایید بکنید. بفرمایید. تصمیم بگیرید. بله، ارتش می‌تواند اما در لبنان آن زعامت سیاسی که شجاعت چنین تصمیمی را داشته باشد وجود دارد که به ارتش لبنان بگوید برو و کار نبرد جرود عرسال را یکسره کن؟ این در وضعیتی است که سوریه پابرجاست و بخش عظیمی از سوریه در این جبهه است تا چه برسد که سوریه به دست داعش و النصره بیافتد. پس ما برای این هدف رفتیم و تا زمانی که این هدف به ما نیاز داشته باشد -به قول خودمان- آن‌جا که باید باشیم خواهیم بود؛ روسیه برود یا بماند، حتی بالاتر از این، ایران عقب‌نشینی کند یا بماند. قاعدتا حضور ایران مستشاری است، نیرو ندارد. البته یک بار دیگر برای موقعیت‌های محدودی نیرو آوردند. هر چه رخ دهد تقدیر، وظیفه، مسئولیت و سرنوشت ما لبنانی‌های اهل حزب الله با برادران سوری‌مان یکی است و جداسازی‌اش ناممکن است. ما وظیفه داریم بمانیم تا این هدف در قالب عقب‌نشینی گروه‌های مسلح از سوریه، سازش سیاسی یا درمان سیاسی تحقق پیدا کند. هر کدام اتفاق بیافتد ما مشکلی نداریم. ما می‌توانیم نیروی بیش‌تری به سوریه بفرستیم ولی با این تفکر نیامده‌ایم که تمام نیروی‌مان را در سوریه صرف کنیم و به دنبال قطعی کردن نتیجه‌ی نظامی باشیم. نه، ما خواستار راه حل و سازش سیاسی و جلوگیری از خون‌ریزی در سوریه هستیم و این که بخشی از مطالبات حق مخالفان سوریه در چهارچوب سازش سیاسی تحقق بیابد و حتی شرایط داخلی سوریه با حفظ اصول، تغییر عظیمی پیدا کند. تا زمانی که مسئولیت بطلبد که ما در سوریه باشیم، خواهیم ماند.

    غسان بن جدو: این گفت و گو را با موضع‌گیری‌های قطعی و روشن آغاز کردیم و به پایان بردیم. حضرت سید حسن نصرالله از شما و وقتی که در اختیار ما گذاشتید و سعه‌ی صدرتان متشکرم. از همه‌ی کسانی که چه در محل حضور ما و چه در شبکه‌ی المیادین در ساخت این قسمت مشارکت کردند و کسانی که این مصاحبه را پخش کردند مخصوصا شبکه‌ی المنار و شاید شبکه‌های دیگر تشکر می‌کنم. برای سال دوم از برادر صادق صالح به طور ویژه تشکر می‌کنیم. از شما نیز متشکریم.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله