بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات درباره‌ی آخرین تحولات لبنان و منطقه

بیانات

10 اسفند 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، درباره‌ی آخرین تحولات لبنان و منطقه

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
تلاش می‌کردیم میان سوریه با سعودی و ایران با سعودی گفت و گو صورت بگیرد و مسائل درمان شود. با وجود همه‌ی آن‌چه سعودی بر سر ما آورد ما جنگ را با سعودی آغاز نکردیم. ما پرونده‌ی مسائل داخلی سعودی را باز نکردیم و درباره‌ی احساء، قطیف، مردم، سربریدن‌ها و… صحبت نکردیم. این‌ها را همه می‌دانند. ما متهم بودیم و از ما مطالبه می‌شد [که موضع بگیریم] ولی می‌گفتیم برادران، اولویت ما مبارزه با اسرائیل است. خب، وقتی وارد بحرین شدند و تانک‌های سعودی استخوان‌های مردمی را که به راهپیمایی مسالمت‌آمیز می‌پرداختند خرد کردند ما از این وضعیت انتقاد کردیم، ولی وارد نبرد سیاسی و رسانه‌ای با سعودی نشدیم و هم‌چنان می‌گفتیم باید در بحرین گفت و گو صورت بگیرد و مثبت‌نگری در تعامل با سعودی کمک می‌کند در بحرین به گفت و گو برسیم. در سوریه جنگ به راه انداختند. ما پنج سال است سخنرانی می‌کنیم و می‌گوییم جنگ سوریه فقط علیه نظام نیست بلکه علیه همه‌ی ماست. بایدن، سرور آمریکایی‌شان، شخصا می‌گوید: سعودی و غیر سعودی -از سعودی نام برد- برای این نبرد میلیاردها دلار و هزاران تن سلاح و مهمات وارد سوریه کردند. با این حال و با وجود این که سعودی نبردی را مدیریت می‌کرد که استخوان‌ها را در سوریه خرد می‌نمود، سینه‌ها را می‌درید، سر می‌برید، می‌کشت و ریشه‌کن و نابود می‌کرد ما هم‌چنان تا یک سال پیش در مورد سعودی سکوت کرده بودیم. همچنین پیش از آن در عراق. از سال ۲۰۰۳ ماجرای خودروهای بمب‌گذاری‌شده در عراق آغاز شد و گوشت تن کودکان، زنان، کارگران، کشاورزان، دانش‌آموزان و نمازگزاران مساجد به در و دیوار می‌پاشید. اندیشه، پول، خودروها و مواد منفجره از سعودی بود. ما هم‌چنان ساکت بودیم. حتی خودروهای بمب‌گذاری‌شده در لبنان از سعودی بودند. بنده گفته‌ام و شماره‌های افراد را دارم: خودروهای بمب‌گذاری‌شده‌ای که از قلمون به سوی هرمل، نبی عثمان، ضاحیه‌ی جنوبی و بیروت می‌آمد از سوی سعودی مدیریت می‌شد. اجازه دهید با کمال صراحت عرض کنم. تا این که جنگ مستقیم علیه یمن پیش آمد…
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .

في البداية أود أن أتوجه بأسمى آيات التبريك وأيضاً التعبير عن مشاعر المواساة لعوائل الشهداء، هذه الكوكبة من شهدائنا المجاهدين المقاومين الأبطال، ومن بينهم الشهيد القائد الحاج علي فياض المعروف باسم الحاج علاء، والذين استشهدوا في الأيام القليلة الماضية في مواجهة تنظيم داعش التكفيري والإرهابي أثناء مساعدتهم ومساهمتهم في فتح طريق طريق خناصر أثريا وفك الحصار عن منطقة حلب ومدينة حلب.

في كل الأحوال، أنا أتوجه إلى هذه العائلات الكريمة بالتبريك والتعزية، وأيضاً سوف يكون هناك فرصة إن شاء الله للحديث عن الشهيد القائد الحاج علاء وعن إخوان هذا الشهيد وعن هذه المعركة بشكل أفضل وأوسع  في الأيام القليلة المقبلة عندما ـ إن شاء الله إذا بقينا على قيد الحياة وإذا وفقنا الله عز وجلّ لذلك ـ سأتحدث في ذكرى أسبوع هذا الشهيد القائد.

الهدف من الإطلالة هذه الليلة هو تناول التطورات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة والأيام الاخيرة فيما يتعلق بالوضع في لبنان والمواقف التي أعلنتها المملكة العربية السعودية تجاه لبنان، وما حصل منذ ذلك الوقت إلى اليوم ضمن عدة عناوين أتعرض إليها قد الإمكان في الوقت المتاح.

منذ أن أعلنت السعودية في 19-2-2016 عن إيقافها للهبات المعلن عنها سابقاً، الهبات المفترضة للجيش اللبناني، بدأت في لبنان وفي المنطقة حملة سياسية وإعلامية واسعة جداً وشهدنا تصعيداً سياسياً وإعلامياً كبيراً جداً، إن من جهة السعودية نفسها ومعها بعض دول الخليج، أو من جهة بعض القوى السياسية في لبنان أيضاً دخلت في نفس هذا المناخ وفي هذا السياق منذ ذلك اليوم، ونتيجة هذا التصعيد الإعلامي والسياسي، وكما رأيتم هم يخطبون ويتكلمون ويقيمون مؤتمرات وجلسات ولقاءات، ونحن كنا نعلّق بالحد الأدنى فيما كان يقوله الإخوة وبعض الأصدقاء، لكن هذا أدخل لبنان في مناخ من التوتر الشديد على المستوى السياسي والإعلامي والشعبي، ما أدى إلى بروز مخاوف كبيرة لدى اللبنانيين أو لدى المقيمين في لبنان من غير اللبنانيين أو لدى الذين يودّون السفر إلى لبنان لأغراض متعددة انتشرت شائعات كثيرة في نفس هذا السياق. أيضاً قامت بعض وسائل الإعلام السعودية بتقديم برامج مهينة ومسيئة، وعلى خلفية هذه البرامج أيضاً حصلت تحركات شبابية في الشارع.

يجب أن نتوقف عند هذه التحركات وعند بعض ما حصل وبعض ما قيل فيها، ومن موقع المسؤولية يجب أن نتطرق لهذا الموضوع.

بكل الأحوال، من الواضح أننا منذ 19 -2 -2016 تاريخ الإعلان عن وقف الهبات وإجرءات سعودية أخرى دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والإعلامي، قامت السعودية بتصعيده، والتوتر موجود ولكن هذا التصعيد العالي والكبير والذهاب به إلى مديات جديدة وبعيدة.

أنا سأتحدث بثلاثة عناوين :

الأول: المناخ السياسي والأمني في البلد والتحليلات والتوقعات والمقالات والإشاعات .

العنوان الثاني هو حلقة الـ "أم بي سي" وردود الأفعال وتعليقي عليها وعلى أمثالها.

والعنوان الثالث هو المشكل القائم الآن مع السعودية، تقييمنا وتشخيصنا لهذا المشكل وموقفنا وكيف سنتعاطى معه، طبعاً بالمقدارالمتاح، يمكن بالتأكيد الوقت لن يتسع لمعالجة هذا الملف من كل جوانبه، لذلك هناك جزء منه سأترك معالجته إلى ذكرى الشهيد القائد علي فياض إن شاء الله.

بالعنوان الأول: بعد مناخ التصعيد الخطابي، طبعاً السعودية قامت بإجراء وأعلنت أنها أوقفت المنح. بالمقابل في لبنان الفريق السياسي الآخر قام قيامته، خطابات وبيانات ومؤتمرات صحافية وتحركات ووفود شعبية ومواقع انترنت وتصعيد وتهييج وإثارة. كل هذا صار في ظل هذا المناخ المتوتر وحصلت عدة أمور:

1- وُزعت بيانات مجهولة المصدر، معلومة الخلفية، وراحت تتكلم عن نوايا أن حزب الله سيدخل المنطقة الفلانية، هم اختاروا مناطق ذات لون طائفي معين، وأنه يا أهل السنّة في الضاحية انتبهوا بالساعة الفلانية ماذا تعملون، مثل إعطائهم تدابير وإجراءات وإن "الطريق الجديدة" مستهدفة، ولا أعرف أين وأين.

للأسف الشديد أيضاً تم تلقف مضمون هذه البيانات، واشتغلوا فيه على المواقع الإلكترونية، واهتمت بعض وسائل الإعلام، وصار هناك قلق إلى حد أن بعض الجهات الأمنية الرسمية اضطرت أن تسأل أن هذا هل هناك شيء منه أم لا؟ إذاً واحد من الأساليب هو البيانات التي يرتفع منها بقوة صوت الفتنة. "طيّب فيه حدا" يريد فتنة، يريد توظيف هذا المناخ الذي استجد ليعمل فتنة في لبنان، خصوصاً بين السنة والشيعة.

ثانياً: السعودية وبعض دول الخليج الأخرى معها أعلنت منع سفر رعاياها إلى لبنان وطلبت من رعاياها الموجودين في لبنان مغادرة لبنان، وحكوا عن اعتبارات أمنية. طيّب أنتم اعتباركم سياسي عقابي، لماذا تُدخلون الاعتبارات الأمنية، "وما حدا عندو شي" لا أحد لديه أي مؤشر أو معلومة أو معطى أن الرعايا الخليجيين في لبنان سيتعرضون لأذى أو ما شاكل. هذا أيضاً الأمر الثاني أوجد مناخاً سلبياً.

ثالثا : المقالات والتحليلات التي صدرت في بعض وسائل الإعلام العربية واللبنانية، وخاصة اللبنانية، وهذا النائب وهذا الوزير وهذا الحربي وهذا المصدر المقرب والمصدرالمسؤول و"ما بعرف شو" الذين صاروا يتحدثون عن نوايا حزب الله وأن حزب الله غاضب ومتوتر ويخطط  لـ "7 أيار" جديد وجهّز القمصان السود وأخرج السلاح من المخازن و"شوفوا شو بدو يصير بالبلد".

رابعا : الأخبار على المواقع الإلكترونية والتي أيضاً، للأسف الشديد، بعض وسائل الإعلام تعاطت معها بشكل أو بآخر أكاذيب خلال الأيام الماضية، هنا يوجد اشتباك وهنا يوجد قتلى وهنا يوجد استنفار وهنا يوجد معركة، وكله ليس له أي أساس من الصحة. طبعاً هذا أيضاً ساعد في بلبلة البلد، لا شك أيضا ـ لنعترف ـ أن الحراك الشبابي الذي حصل برد الفعل على برنامح الـ "أم بي سي" ساعد بشكل أو بآخر، هذا أبقي له عنوان لوحده  بإثارة المخاوف والقلق في الأوساط اللبنانية وخصوصاً الأوساط الشعبية. بكل الأحوال هذا المقطع الأول سوف أعلق فيه بالقول بالنسبة لحزب الله والذين يحللون أو يتوقعون أو للذين يكذبون أو للذين يريدون أن تحصل فتنة في البلد أقول لهم بصراحة وبوضوح شديدين، طبعاً سوف أقول شيئاً له علاقة بالموضوعين، بالعنوانين، بل بالعناوين الثلاثة، البعض يفترض أن حزب الله مضغوط ومحشور بالزاوية و"مزنوق" و"السماء مطربقة على رأسه"، اسمحوا لي أن أتكلم بالعامية، وأنه لا نعرف ماذا سيفعل، هل سيقلب الطاولة؟ هذا الكلام كله سخيف. نحن لسنا كذلك. اقول هذا للصديق وللخصم وللعدو، العدو كي ييأس والخصم حتى تبقى حساباته واقعية، لا يقلق حتى يخطئ بالحسابات، وللصديق كي لا يتوتر، نحن أقوياء ومرتاحون، وإذا أردنا أن نقيس وضعنا من الآن حتى قبل خمس سنوات، نحن في أفضل وضع من خمس سنوات إلى الآن على كل صعيد محلي وإقليمي، نحن لسنا مضغوطين ولا محشورين، بل بالعكس وبعد قليل سوف أتكلم عن ذلك بالتقييم، لذلك هذا الكلام فليوضع جانباً.

وبالعودة إلى أسسنا ومنطلقاتنا ومبادئنا، نحن نصر ونقول: نحن حريصون على الاستقرار في لبنان، على الأمن في لبنان، على السلم الأهلي في لبنان، على الهدوء والطمأنينة في لبنان. بكل وضوح كل هذا الذي يحصل ولتضعوا فوقه كل الذي تريدون أن تضعوه.

نحن حتى حين نعاود الكلام عن سبعة ايار في ذلك الوقت تكلمنا لماذا حصل سبعة ايار، ليس لدينا سبعة أيار، ولسنا بصدد التحضير لشيء، وليس هناك قمصان سوداء، ولا أحد متوتر، وليس هناك من هو مضغوط ولا شيء من هذا القبيل.

البعض قد يقول بالسياسة يا سيد هذا خطأ يجب أن تبقي الخصم قلقاً وكذا... لا، في الموضوع الوطني هناك اعتبار أعلى، اعتبار وطني وأخلاقي وأمني.

لذلك يجب أن يعلم كل اللبنانيين وكل المقيمين في لبنان، يجب أن يعلموا، كل الذين يرغبون بزيارة لبنان يعرفون أنه ليس هناك مشكلة أمنية في البلد، والبلد ليس على حافة حرب أهلية ولا قتال ولا خطوط تماس ولا صدام ولا كل هذا، بل كل ذلك من باب التهويل وليس له أي أساس من الصحة، بالحد الأدنى من جهتنا، نحن ليس لدينا أي نوايا  على الإطلاق.

في أصعب الظروف أنا قلت يجب أن نحيّد بلدنا، هذه المنطقة كلها فيها مشاكل، والبعض ما زال ينتقد عندما قلت إنه إذا أردنا أن نتقاتل ونحن ننصر فئة في سوريا وأنتم تنصرون فئة فلنذهب من أجل أن نتقاتل في سوريا، على كل حال هناك قتال في سوريا، نحن نحب أن يتوقف القتال في سوريا وسعداء بوقف إطلاق النار وسعداء بالهدنة وإن شاء الله الهدنة تستمر وتذهب الأمور إلى الحل السياسي وهذا الذي لا تريده تركيا والسعودية وبعض الدول وإسرائيل وفي مكان ما أيضاً الأمريكان.

لكن وبكل الأحوال، قلنا منذ البداية يجب أن نحيد بلدنا، ولكي يبقى خلافنا سياسياً بالبلد، وأنا أقول لكم: رغم كل ما يجري بيننا وبين السعودية أو ما تقوم به السعودية، هذا البلد (لبنان) يجب أن يبقى محيّداً عن أي صراع ميداني داخلي، قتال، حرب، اشتباكات، مواجهة، أو حتى نزول إلى الشارع، وهذا ما سوف أتكلم عنه في البند الثاني، حتى النزول إلى الشارع بهذا الشكل وحتى بالشكل السلمي يجب أن نتجنبه ما أمكن.

هذه النقطة أتمنى أن نكون واضحين جداً فيها، ونحن لم يتكلم منّا أحد ابتداءً عن قلب الطاولة، بل هناك أحد ما هو الذي خرج وقال إنه يريد أن يقلب الطاولة على حزب الله، حسنا فليقلبها، وماذا تنتظر؟ الذي يستطيع أن يقلب الطاولة على حزب الله في لبنان فليتوكل على الله ويقلب الطاولة. نحن أخي لا نريد أن قلب الطاولة على أحد، نحن نريد أن تبقى هذه الطاولة موجودة ونحن جميعاً نجلس حولها وعليها ونتكلم مع بعضنا البعض ونتواصل مع بعض ونتخاصم ويمكن نهجم على بعض بالسياسة والإعلام ولكن تبقى الطاولة ونبقى كلنا حول الطاولة، نحن لا نريد أن نقلب الطاولة، لكن من يريد أن يقلب الطاولة فليتفضل لنرى. أنا أقول للجميع، خصوصا جمهورنا وأصدقاءنا وأحباءنا لا تصغوا لكل هذا الصراخ والتهويل والوعيد، هذا تعوّدنا عليه.

من 2005، ما الذي تغير؟ الخطاب هو الخطاب والتهديد هو التهديد والتهويل و"تربيح الجميل" والاتهام و و ، ولو نسترجع كل الذي حُكي منذ أسبوعين فترون أنه نسخة عن الكلام في ال 2005 وسوف لا نفتح ملفات ما قبل ال 2005، فأنا أعتقد أنه لا جديد في هذا الموضوع حتى يدعو إلى القلق والخوف، وبالحد الأدنى أنا لا أقدر أن أطمئن بالنيابة عن الأطراف الأخرى المخاصمة لنا، ولكن أقدر أن أقول عنا، وأعرف أيضاً حلفاؤنا كلهم بهذا المناخ بكل تأكيد، لكن عادةً السهام ترمى علينا، والتهم تُرمى إلينا، أنا معني بهذه النقطة أن أكون حاسماً فيها، لذلك أقول بموضوع الحكومة مثلاً، سمعنا بالأيام التي مضت عن استقالة الحكومة وهناك أناس سيستقيلونن، نحن نرى أن بقاء الحكومة مصلحة وطنية، لا ننوي الاستقالة من الحكومة، لكن "ما حدا يربّحنا جميل"، إنه نعم مكمّلين بالحكومة، فالبقاء بالحكومة مسؤولية وطنية، بقاء الحكومة مصلحة وطنية وهذه الحكومة هي حكومتكم ونحن نشارككم فيها بحصّة متواضعة، وهذه حكومتكم وليست حكومتنا نحن . لكن تصوروا أو من كان يتصور أن هذه الحكومة قامت على أنقاض الحكومة السابقة أن يقوم شخص ويقول إن هذه حكومة حزب الله ، هذا يؤكد الوهم والوهن الضعف والإرباك عند من يتحدثون بهذه اللغة.

أيضاً بالنسبة للحوار، نحن مع الحوار الثنائي مع تيار المستقبل والحوار الوطني الجامع في مجلس النواب. طبعاً نحن نرى مصلحة، مصلحة وطنية، ليس مصلحة حزبية في استمرار الحوار، ولكن الذي يحب أن يترك الحوار فهذا شأنه، ونحن لا نفرض الحوار على أحد، أيضاً لا يمكن لأحد أن يمنّ علينا أنه أنا جالس أتحاور معكم، يعني نحن لا نمن على أحد ولا نقبل أن يمن أحد علينا. نقول هذا الحوار فيه مصلحة، والذي يحب أن يكمل في هذا الحوار فنحن "مكملين"، والذي يحب أن يترك، ماذا يمكننا أن نفعل له؟

نحن نقول هذا الأمر مناسب بمعزل عن نتائجه المتواضعة، وأحياناً قد تكون المصلحة هي بنفس الحوار، بمعزل عن نتائجه، بنفس اللقاء بمعزل عن نتائج اللقاء .

بكل الأحوال، أنا في هذه النقطة أحب أن ألفت إلى شيء، أنه هناك خشية جدية، لا أريد أن أتهم بوضوح ولا التكلم بشكل قاطع، أريد أن أتكلم عن خشية أنههناك  قوى سياسية بلبنان هي لا تريد انتخابات بلدية في الموعد المحدد. حاول البعض القول إننا نحن نريد التمديد للمجالس البلدية باعتبار أن شبابنا مشغولون في سوريا، حاولوا تلبيسنا هذا الثوب وتحميلنا المسؤولية، قلنا لا، نحن نريد الانتخابات، لم يعد هناك حجة. هناك احتمال أن يكون أحد ما في لبنان عنده مشكلة بإجراء الانتخابات البلدية لأسباب شعبية، لأسباب مالية، ولأسباب تنظيمية ولأسباب تحالفية، أياً كان، ويريد أن يتوتر الوضع الأمني، حتى إذا اقتربنا من هذا الاستحقاق يقول إن الأوضاع الأمنية في لبنان غير مساعدة لإجراء انتخابات بلدية، فنذهب إلى حلول أخرى والتفتيش على فتوى دستورية، أما أن تكمل المجالس الحالية أو أن تصبح الدولة هي التي تدير البلديات، القائمقاميات والمحافظات..

أنا أريد أن أحذّر من هذا الأمر وألفت اللبنانيين أن ينتبهوا لهذا الأمر، هذا بالعنوان الاول بالسياق العام ، الناس تطمئن، ترتاح "ما فيه شي، فيه خطابات وكلام بسقف عالي" ونحن منذ العام 2005 "عايشين بالبلد هيك: لكن أنا أحب أن أؤكد من جهتنا أن تكون الناس مرتاحة..

العنوان الثاني: هو الـ "أم بي سي" وردود الأفعال. عندما تلجأ بعض وسائل الإعلام في معركتها مع خصمها أو مع عدوّها، أيّا يكن، إلى هذا المستوى المتدني الهزيل، مسخرة وضحك (وطق حنك)، نحن كيف نقرأه؟ وأنا أدعو جمهورنا وأهلنا أن يقرأوه. هذا "عن جد" دليل ضعف، دليل العجز. حسناً، نحن في معركة سياسية إعلامية شعبية، صحيح نحن في سوريا نتقاتل ونحن في معركة عسكرية، نحن موقفنا باليمن واضح، وبالبحرين واضح، وموقفنا بالعراق واضح، وموقفنا بالمنطقة واضح، "طيب إنت فيك تأتي وتخوض معركة سياسية وإعلامية معنا بوسائل مفيدة تخدم معركتك معنا"، لكن لما يصل الأمر لهذا المستوى، هذا دليل أن الطرف الآخر عنده عجز وعنده فشل وعنده وهم وعنده ضعف شديد. حسناً، ماذا يفعل مقابل هؤلاء الذين اسمهم حزب الله ورموزهم وشخصياتهم وقياداتهم؟ ماذا يعمل غير هذه الأمور التافهة، حسناً نحن نتكلم منطق، ناقشنا بمنطقنا، ونعرض حقائق، قل إن هذه الحقائق كذب، نحن الآن بزمن صار يمكن توضيح الحقائق وإبرازها وتقديم مستندات بالنسبة لها، إعمل نقاشاً حقيقياً، "ما فيه مشكلة" لكن هذا المستوى نحن نعتبره هزيلاً ولا يستحق التعليق ولا يستحق الرد ويعبّر عن ضعف الطرف الآخر والعجز في خياراته.

حسناً، لما يأتي الناس ويتأثروا ويتفاعلوا، أولا هذا التحرك الذي صار بالشارع، أقول أيضاً لبعض الجهات التي هي مصرة على اتهام حزب الله: حزب الله لا علاقة له بهذا التحرك، التنظيم، القيادات، الجهات المسؤولة، بُنية الحزب وبكل صدق أنا واحد من الناس، المسؤول بحزب الله، أنا عرفت بعد بدء الاحداث وحتى يمكن بساعة أو ساعتين، كان عندي جلسة " وما حبوا يزعجوني أو تأخروا لقالوا لي" لأن كانت بالبدايات..

هذا رد فعل عفوي شبابي من مجموعة ناس اعتبروا أن هناك إهانة وهم معنيون بالرد بهذه الطريقة، أنا ليس عندي نقاش بالخلفية، يعني بالأعم الأغلب هؤلاء الناس الذين نزلوا على الشارع محبون وصادقون، ولكن هل ممكن أن يكون هناك اختراقات؟ نعم يكون، ولأن هذا البلد كله يكون فيه اختراقات، ويجب علينا أن نتنبه له، سوف نتكلم عنه بعد قليل، لكن بالأعم الأغلب، الخلفية خلفية محبة، وأنا أشكر محبة هؤلاء، لكن فلنناقش ردود الفعل هذه من أجل الوضع لاحقاً، والآن الذي صار صار، لنرى كيف نعالجه ولنستفيد منه للأمام.

أولاً هذا الاسلوب بشكل عام هو غير صحيح وغير مناسب، لما ينزل أي شباب ويقطع الطرقات على من؟ طبعا أنا رأيت هؤلاء الشباب يُنتقدون والبعض قالوا: أما نحن ـ يعني تلفزيون المستقبل ـ قالوا هم يحتكمون إلى المؤسسات والناس تحتكم الى الشارع.. يعني من كم يوم من الذي كان في الشارع وقبلها وقبلها وقبلها؟ على كل أنا أقول هذا الأسلوب خطأ، لما نقطع الطرقات على من نقطعها؟ على "أم بي سي" يعني أو على المموّل السعودي للـ "أم بي سي"؟ لا، أنت تقطع الطرقات على ناسك وأهلك وشعبك بمختلف المناطق، وبالنهاية أنت تلحق أذى بالسيارات وبالناس العائدين إلى بيوتهم وتسبب قلقاً في الأحياء والمناطق، وخصوصا بالمناخ الموجود البلد فيه الآن.

يا إخوان بدنا نعمل ردود فعل وتكون مدروسة ومحسوبة ومفيدة ولكن ليس على قاعدة "مش واحد يطلق النار على نفسه"، أحياناً يشعر الإنسان أن بعض الردات العفوية تبين أننا نطلق النار على أنفسنا، لا على عدوّنا، يعني اذا الأمر احتاج الى رصاص، يعني هذا مثال يُطلق على كل حال ..

أنا أقول لكم: لا حاجة للنزول إلى الشارع وأطلب منكم ألّا تنزلوا، وأرغب اليكم ألّا تنزلوا، وأنهاكم أن تنزلوا "يعني بعد منتدرج"؟ وأقول لكم مهما حدث، برامج، اسكتشات وما شاهدتم بالإعلام، وأينما سمعتم كلاماً، أينما كان ليكُن، يستهدفني ويستهدف حزب الله أو أي أحد ممّن يمّت إلينا بصلة، يجب أن نبحث عن ردود فعل حضارية لائقة مناسبة مجدية تخدم أهدافنا ولا تخدم أهداف العدو ولا تخدم أهداف الخصوم.

مثلاً بكل صراحة أقول لكم إسرائيل تريد فتنة بين اللبنانيين وبين الشيعة والسنة، وجهات أخرى في المنطقة تريد هذه الفتنة، السعودية تريد هذه الفتنة، السعودية أصلا مشروعها ليس الفتنة في لبنان فقط بل أينما يوجد سنة وشيعة بالعالم. السعودية تعمل ليكون هناك فتنة بينهم في سورية والعراق وفي إيران وأفغانستان وباكستان وفي اليمن والبحرين ودول الخليج ونيجيريا وأندونيسيا، "شو بدّي عدّ لكم"، لدينا شواهد على هذا الأمر.

طيب، أنا أقوم واخدم من يريد افتعال فتنة برد فعلي؟ لا لا هذا خطأ.

الآن ممكن أن يقول البعض إن السيد أو الحزب لا يطلبون منا، لا يريدون منا لأنهم محرجون، قوموا نحن نبادر، أنا رأيت شيئاً كهذا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

يوم استشهاد سماحة الشيخ نمر النمر رحمه الله حصل سجال على مواقع التواصل، أنا شاهدته، بين شباب وفتيات من جمهورنا، هناك ناس طرحوا نظرية أن نذهب ونتظاهر أمام السفارة السعودية في بيروت، وهكذا موضوع لا يحتاج لإذن من حزب الله ولا قيادة حزب الله. "لا حبيباتي"، هذا يحتاج لإذن، لنحسم هذا النقاش بينكم.

البلد بلد حساس، أي تحرك يمكن أن تكون له تداعيات وانعكاسات، ولذلك يومها، شاهدتمـ حدث إجراء أن العالم لا تنزل، لأننا نحن اعتبرنا أن نزول تظاهرة كبيرة جداً ولو وجّهنا الناس أن تنزل لكانت تظاهرة ضخمة جداً في مواجهة السفارة السعودية في بيروت، الناس لدينا في حالة احتقان شديد وغضب شديد، طبيعة المنطقة ومحيط المنطقة تأخذنا لفتنة مذهبية، نحن نعتقد أن النظام السعودي قتل الشيخ نمر النمر حتى يسبّب فتنة بين الشيعة والسنة. الذهاب بمظاهرة إلى السفارة السعودية في بيروت وأن تسير بكل الناس إلى هناك قد يؤدي إلى فتنة سنية شيعية، وهذا يخدم هدف قتلة الشيخ نمر النمر.

إذاً كل واحد يمكن أن يكون لديه تشخيصه، لكن لا شباب، أنا أحب أن أقول لكل الشباب والصبايا: من يعتبر أن لديه نوعاً من العلاقة العاطفية أو العلاقة الإيمانية أو المصلحة العامة الوطنية، الذين يحترموننا، أنا أقول لهم: من غير المقبول الاجتهاد، لا لا نحن لسنا محرجين بشيء. أنا الليلة ألتزم معهم، إذا جاء يوم وكنا نحن نريد "عن جدّ" أن تنزل الناس إلى الشارع، ستجدونني على التلفاز أو نخرج ببيان رسمي على المنار أو ما شاكل أقول لكم يا شباب يا صبايا يا ناسنا تفضلوا نحن نريد النزول إلى الشارع، لكن طالما لم نقل إننا نريد النزول إلى الشارع، "يعني ما فيه مصلحة، أكيد ما فيه مصلحة"

هذا الأمر ليس مجالا للاجتهاد "مش مجال للاجتهاد" أبداً.

هذا أولاً.

ثانياً: هذا الأمر يجب أن يعالج. سأصل لإشكالية ما قيل. هذا الأمر يجب أن يُعالج. هنا أنا أوجّه خطابي لكل مسؤولي حزب الله، خصوصاً بالمناطق والقطاعات والشعب، الوحدات المعنية: من الآن فصاعداً، نتيجة حساسية البلد، عادةً نحن كيف نتعاطى؟ ناس نزلوا ماشي الحال، يغادروا ما بيأثر. الآن الوضع حساس لذلك هناك أمران مطلوبان من الإخوة المسؤولين، الآن عليهم أن يبادروا إلى الاتصال من الآن بالشباب الذين نزلوا، بكل حي، بكل شعبة، بكل منطقة يعرفون من نزل، بالنهاية الناس تعرف بعضها، ربما هؤلاء الشباب بعضهم هذه الليلة لم يكن يسمع حديثي، يا أخي اجلسوا معهم، اجمعوهم واشرحوا لهم ما أقوله الآن، وقولوا لهم أكيد "ما فيه مصلحة" ونحن ننهاهم عن هذا ولا نرضى بذلك ونرفض ذلك والمصلحة الكبرى تعني أن لا نقوم بردود فعل في الشارع.

لا يعني ذلك أننا ندعو للصمت، لا، نبحث على ردود فعل أخرى، لكن هذه الحركة في الشارع اشرحوها للشباب وقولوا لهم: علينا أن ننضبط ونلتزم. والأمر الثاني إذا شوهد بالمناطق بداية أي حركة على حادث من هذا النوع أو ما أشبه، أنا أطلب من الإخوة المسؤولين المبادرة وسريعاً، وليس بعد نصف ساعة وساعة وساعتين لنلمّ الموضوع، لا، مباشرة ومن الدقائق الأولى عندما تعلمون أن هناك حراكاً من هذا النوع في الشارع بأي منطقة من المناطق اللبنانية نحن لدينا تواجد فيها، يجب المبادرة سريعا لمعالجة هذا الأمر.

طبعاً من اللازم التنسيق مع الإخوة المسؤولين في حركة أمل، لأن هذا هو ذات توجه قيادة حركة أمل، ومع بقية الحلفاء للتعاون وطبعاً مع الدولة والجيش ومع الأجهزة الأمنية، لكن نحن علينا أن لا نصل بالأمر لأن ينزل الجيش والقوى الأمنية، تنزل وتقام حواجز وتحدث مشادات بين الشباب وبين الجيش والأجهزة الأمنية. لا، هذا خطأ، من الدقائق الأولى نحن علينا أن ننزل بكل أدب وبكل أخلاق وبما يحفظ لأن هؤلاء بالنهاية شباب وناس طيبين ومخلصين ومحبين لكن لديهم اشتباه بتشخيص الموقف علينا أن نعالجه.

في موضوع الشعارات، سواء ما قيل في هذا النزول الذي حدث أو بشكل عام الذي قد يحصل أحياناً في بعض الأحداث أو على بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي سأعقّب عليها بعد قليل.

أولاً: طبعاً نُقِل، وهذا كان صحيحاً أنه في بعض أماكن التظاهر حدثت إساءات لبعض الرموز الإسلامية الكبيرة، وهذا الأمر ليس خطأً فقط، هذا خطيئة. فتوى سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف وفتاوى مراجعنا الكبار والعظام في هذا الشأن واضحة جداً وهم يحرّمون مثل هذا الذي حصل، هذا السباب وهذا الشتم وهذه الإهانة وهذا التعرض بالأذية لهذه الرموز، الفتوى واضحة. إذا كان أحد مهتماً بالدين والحكم الشرعي يجب أن يعرف هذا بشكل قاطع وواضح. إضافة إلى ذلك ممكن أن يقول لك أحد الآن موضوع الشرع يهمني أو لا يهمني، حسناً، يجب أن يهمك، لكن أيضا من جهة أخرى أنت ماذا تفعل؟ انت تسيء إلى من تنتمي إليهم، تسيء إلى هذا الجمهور، إلى هؤلاء الذين تتظاهر، معهم تسيء إلى دينك، تسيء إلى شعبك، إلى المسلمين، إلى مقدسات المسلمين بهذه الطريقة. نحن ماذا نفعل؟ نحن نخدم إسرائيل التي تريد الفتنة. كما قلنا قبل قليل، أعود وأقول: السعودية تريد فتنة، وأهم مادة تقدّم للسعودية وأمثال السعودية حتى تعمل على الفتنة بين الشيعة والسنة هي هذه المادة.

لذلك هذا الأمر الذي حصل مسيء جداً ومشين وحرام من الأفراد الذين ارتكبوا هذه الخطئية، حتى لا نتهم كل الذين نزلوا إلى الشارع، لأنهم ليس الجميع من أخطأوا ولم يسئ كلّهم، لكن هناك شباب، الآن ما السبب والحيثية والخلفية هذا طبعا يحتاج إلى تدقيق، لكن في المقبل من الأيام يجب أن أعيد وأقول لهم هذا حرام وهذا ممنوع وهذا غير جائز وهذا يؤذي المقاومة ويؤذي جمهور المقاومة ويؤذي جبهة الحق ويؤذي وحدة المسلمين ويؤذي صوابية المعركة ويخدم أعداءنا على كل صعيد، يخدم أعداءنا، ويجب حتى عندما يكون هناك موقف معين واعتصام معين في مكان معين إذا أراد شخص أن يرتكب خطأ من هذا النوع يجب على الموجودين معه أن يمنعوه وأن ينهوه وأن ينهروه وأن لا يتسامحوا في شأن من هذا القبيل على الإطلاق، لأن هذا أخطر باب للفتنة اليوم مفتوح بالعالم الإسلامي، هذا أخطر باب للفتنة، ويعمل عليه جهات موجودة عند الشيعة وموجودة عند السنة وفضائيات موجودة عند السنة وفضائيات موجودة عند الشيعة وتموّلها أمريكا وتموّلها بريطانيا وتموّلها السعودية، ومعروفة هذه الفضائيات، لا يجوز لشباب يعتبرون أنفسهم أنهم  يدافعون عن الحق وينصرون الحق أن يرتكبوا خطيئة بهذا الحجم.

حُكي ويوجد تقارير موجودة بالصحافة اللبنانية والعربية عن فريق في إسرائيل تابع للموساد الاسرائيلي أو الجيش الاسراىيلي، "شغلته وعملته" مواقع التواصل الاجتماعي، شباب وصبابا يتكلمون العربية والانكليزية، ويعملون في المواقع، ويظهر لديك علي وعمر وحسن وخالد وزينب وعائشة، ويبدأ كل منهم يكتبون ما يثير الفتنة، ساعتها يتأثر الناس هنا وهناك، و"يا غيرة الدين" هنا وهناك، وعندما تندلع شرارة الفتنة، يجلس الفريق الاسرائيلي سعيداً انه قام بوظيفته وأنجز المطلوب منه.

نحن يجب أن نكون منتبهين في الشارع ووسائل الإعلام والمجالس العامة ومواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أن لا يستهين أحد بهذا الفضاء المجازي، شيء خطير جداً، يعني هذا الفضاء هو فرصة عظيمة جداً وتهديد عظيم جداً. حتى الدول التي أنشأت هذا الفضاء المجازي وتستفيد منه، هي تعترف أنه تحول إلى تهديد لها، لأمنها أو لحكومتها أو لاقتصادها أو ما شاكل، يجب أن نتعاطى بمسؤولية عالية جداً في هذا الموضوع، وبالتالي أخلاقنا، ديننا، التزامنا، دماء شهدائنا، نبينا، أنبياؤنا، أئمتنا، مراجعنا، فقهاؤنا، كلهم يقولون لنا لا تكونوا سبابين، قرءاننا يقول لنا لا تكونوا سبابين، المضمون موجود في الآيات القرآنية الكريمة، نحن حتى بهذا الصراع الموجود الآن ليس صحيحاً أن يخرج أحد ليقول مثلاً ـ نحن لا نخاف أحداً ومستمرون في مسيرتنا ـ لكن ليس من أدبنا ولا أخلاقنا أن نخرج لنقول إن فلان الملك أو فلان الأمير أو فلان الزعيم نسبّه أو نهينه أو نتعرض له على المستوى الشخصي، هذا لا يخدم معركة، أصلاً هذه ليست أخلاقنا وهذا ليس ديننا ولا هذا هو التزامنا.

نحن معنيون أن نقول حقائق، ونتكلم عن أفعالهم وننتقد أعمالهم ونكشف مؤامراتهم ونحكي عن جرائمهم، هذا كافٍ، لكن لا أذهب إلى التشنيع الشخصي وإلى المواجهة الشخصية وإلى الاستهداف الشخصي، فضلاً عن لغة الشتم والسب التي لا تؤدي إلى مكان، لا تخدم هدفاً ولا هي منسجمة مع منطق.

هذا الموضوع ان شاء الله يفترض أن يكون هناك جهد عليه، يعني لا يكتفى بأنه الليلة أنا اتكلم على التلفزيون به، يعني هذه شفافية للآخر، وهذا خطاب للجميع، ويجب على إخواننا العلماء، النخب، المسؤولين المؤسسات، يجب علينا كلنا أن نتعاون لتحصين ساحتنا وتحصين أمتنا، انا لا اتكلم فقط على المستوى اللبناني، أنا اتكلم على مستوى كل الامة، التي تواجه خطراً من هذا النوع وتهديداً من هذا النوع.

العنوان الثالث: هو المشكلة الأخيرة، هذه التطورات الأخيرة التي حصلت بموضوع السعودية.

حسنا المعروف أنه قبل مدة،  بتاريخ 29-12-2013 أُعلن من قصر بعبدا أن المملكة السعودية ستقدم هبة للجيش اللبناني ب 3 مليارات دولارات، وطبعا خُتمت بعاشت المملكة العربية السعودية، وأيضا قبل سنة أو أكثر من سنة بقليل جرى الحديث عن هبة المليار دولار للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، ب 19 ـ 2 ـ 2016 أعلنت المملكة عن توقيف الهبات.

طبعاً، هنا يوجد نقاش، والمعطيات يمكن أن تساعد كثيراً في الموضوع،  وكل المعلومات الموجودة لدينا ولدى المسؤوليين اللبنانيين أنه بمعزل عن أن المملكة تمر بوضع مالي صعب أو لا، ولكن الجميع يعرف أنه منذ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز هذه الهبات توقفت، تجمدت. ليس الآن وليس بسبب موقفنا، وليس لأنه نتيجة حرب اليمن، خرجت أنا وتكلمت ووضحت وشرحت وهاجمت. كلا، منذ وفاة الملك عبد الله، هذا الموضوع جمّد، منذ أن عُزل رئيس الديوان الملكي ووُضع في الإقامة الجبرية واسمه "التويجري" وأنا لا أعرف أين أصبح الآن. منذ ذلك الحين الموضوع انتهى.

كل اللبنانيين يعرفون ذلك، السعوديون يعرفون ذلك، الآن أنه يوجد مشكلة مع حزب الله، ونريد أن نفتعل مشكلة في لبنان، أعود إليه بعد قليل، حسناً، دعونا نختار هذا التوقيت للإعلان عن وقف الهبة ونحمّل حزب الله المسؤولية، ونقول: أيها اللبنانيون، بسبب موقف حزب الله وصوت حزب الله العالي وتهجّمه على المملكة وعلى "مدري شو مدري شو مدري شو" هذه الأربع مليارات أو ثلاث مليارت ونصف ـ ولا أعرف كم هو المبلغ الذي دفع من المليار الرابع ـ هذه الاموال "راحت عليكم"، والذي يتحمل المسؤولية هو حزب الله، يعني نحن نُحمّل مسؤولية الثلاث مليارات ونصف أو ما يقارب الأربع مليارات، أصلا هذه الاموال موقوفة من سنة، وانتهت من سنة، وقيل وقتها  في هذا الموضوع  أن عودوا إلى ورثة الملك عبد الله، دعوهم يدفعون هذا المال، والمملكة لم ترضَ أن تدفع هذا المال وقتها، فليتفضل رئيس الحكومة والوزراء عندما كانوا بوفد والتقوا مع الملك سلمان وتكلموا، وسأل رئيس الوزراء الملك سلمان عن ال 3 مليار، هل قال له في وقتها، نعم نحن مستمرون بدفعها؟

بمعزل عن هل تمتلك السعودية الأموال أو هل تريد أن تدفع أو لا أو ليس باستطاعتها أن تدفع وتبحث عن حجة، فلنترك هذا جانباً. أنا أدّعي أنه منذ وفاة الملك عبد الله هذا المشروع انتهى بالكامل، وعلى كل حال أنتمنى ممّن لديه معلومات أن يؤكدوا هذه الحقيقة ويكونوا صادقين بذكر هذا الموضوع عن كل المعطيات تؤيد هذه الفكرة .

الآن ما الذي استجد؟ أن المملكة في لحظة من اللحظات اتخذت إجراءً وهددت وقامت بمجموعة إجراءات وقيل إنها هددت بإجراءات جديدة.

يعني الإجراء الأول وقف الهبات والمساعدات، الإجراء الثاني، الطلب من رعاياها عدم السفر الى لبنان، والطلب من رعاياها الموجودين في لبنان مغادرة لبنان، إلى الآن هذا حصل، ولاحقاً قيل في وسائل الاعلام إنه هم فعلاً هددوا لم يهددوا، أنا لا اعرف، لكن عندنا في لبنان على كل حال يوجد قوى سياسية ويوجد شخصيات هي تتبرع، تتكلم عن مخاوف وتقدم اقتراحات، أنه من الجيد أن تقوموا بكذا وكذا وكذا. مثلا سمعنا أنه انتشرت إشاعة بوقف الرحلات السعودية إلى لبنان، ولاحقاً تبين لنا أنه ليس لهذه الإشاعة من أساس، السفارة السعودية نفت الموضوع، أنهم يريدون أن يسحبوا الودائع من المصرف المركزي أو البنوك اللبنانية، أنهم يريدون أن يطلبوا من السعوديين أن يسحبوا ودائعهم من البنوك اللبنانية، أنهم يريدون ان يقطعوا العلاقات الدبلوماسية، او يريدون ان يخفضوا مستوى العلاقات الدبلوماسية، هذا كله قيل، إلى أن قيل إنهم يريدون أن يطردوا اللبنانيين من السعودية ومن الخليج كلياً. طبعا هم لم يقولوا هذا الشيء، ولكن في لبنان جماعتهم يتكلمون بهذا الموضوع، أنه هذا سيحصل أو يجب أن يحصل أو ما شاكل.

بعض الإعلام السعودي طبعاً يهدد بهذه اللغة، وطبعاً هذا إعلام موجه، ونحن نعرف أنه في السعودية لا يوجد إعلام على الطريقة اللبنانية، ولكن لا يوجد جهة رسمية حتى الآن أعلنت أو هددت بأنها تريد أن تطرد اللبنانيين أو الموجودين في السعودية أو في دول الخليج، ويظهر أن الامور مستمرة، يعني يظهر أن المناخ العام هو مناخ تصعيدي. الآن طبعاً، أنا أعتقد أنه يوجد أناس في لبنان، حتى من جماعة 14 آذار، يمكن أن يكونوا اقترحوا أو لا أعرف إذا أحد منهم تكلم بالإعلام، ولكن أنا عرفت انه في بعض المجالس تكلموا ويأملون بعاصفة حزم لبنانية، على أساس أن عاصفة الحزم اليمنية في اليمن، حققت أهدافها وألحقت الهزيمة النكراء وحققت إنجازاً تاريخياً وانتصاراً مبيناً وعظيماً، فهم يأملون بعاصفة حزم باتجاه لبنان، على كل حال هذه أمانيهم. جيد، هذا الذي حصل، "انعمل" على أساسه معركة سياسية بدأت في لبنان، الآن هناك شيء له علاقة بالسعودي أعود إليه بعد قليل، انفتح عنوان للمعركة اسمه عروبة لبنان، الهوية العربية، الانتماء العربي، الإجماع العربي، القضايا العربية، جيد، هل حقيقة هذا كان السبب، يعني قبل 6 أشهر مثلاً كان لبنان عربيا، والآن لم يعد كذلك!! ما الذي تغير؟ يعني في هذه الأشهر الستة أو السنة أو السنتين!! الآن شعرتم بالتهديد للهوية العربية والعنوان العربي عروبة لبنان، هذا الموضوع سأتكلم عنه لاحقاً لأن الوقت ضاق وأريد أن أصل إلى جوهر المسألة، ولكن أحب أن أقول عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، يعني نحن في هذين الاسبوعين يوجد أناس وشخصيات وأحزاب وكتّاب سمعنا منهم كلاماً عن العروبة، والهوية العربية، والإنتماء العربي، لم نكن نحلم أو نتوقع أن يأتي يوم وأن يتكلم هؤلاء بهذه اللغة. ممتاز، هذا من الفوائد، لماذا يجب علينا دوماً أن ننظر إلى السلبيات؟

من إيجابيات الهبّة الوطنية اللبنانية لتثبيت الهوية العربية للبنان، وتأكيد الانتماء العروبي للبنان أننا سمعنا هذه الأصوات، وهذه التصريحات، وإن شاء الله يسجل ذلك في التاريخ، لكن ليست هذه هي القصة.

2ـ إنهم الأن إكتشفوا أن حزب الله يسيطر على قرار الدولة اللبنانية، ما هذه النكتة؟ كل اللبنانيين يعلمون أن هذه ليست الحقيقة، ويعلمون أنه يوجد أحزاب في لبنان ـ إذا اردنا أن نحتسب القياسات بالحجم، والكم، والتأثير المحلي، والداخلي، والاقليمي ـ تأثيرها في قرار الحكومة أكبر من تأثيرنا.

أيضاّ هذا الكلام غير صحيح، ليست هذه هي القصة. ليست قصة أنه تبين أن حزب الله يسيطر على قرار الدولة في لبنان، وقرار المؤسسات في لبنان.

3ـ وزير الخارجية اللبناني "مظلوم"، قصة ما جرى في الجامعة العربية "المسكين" ـ لا يؤاخذني الاستاذ جبران "معالي الوزير" ـ في إجتماع الجامعة العربية، وإجتماع آخر، وفي ثلاثة أو أربعة مؤتمرات، ومقابلات، و"طلع الشعر ع لسانو" وهو يدين ما تعرضت له السفارة السعودية في طهرن.

القصة ليست قصة أن لبنان صوّت في الجامعة العربية أو لم يصوت، الموضوع في مكان آخر والذي سوف اتحدث به بصراحة.

ولذلك قصة وزارة الخارجية أغلبه توظيف داخلي لبناني، بإتجاه الوزير جبران باسيل أو باتجاه العماد عون أو باتجاه التيار الوطني الحر، ويوجد ضغط على حليفنا، وعلى حلفائنا، من أجل أن تبتعد الناس أجمعها، انا اقول لهم من الأن: "كلكم ابعدوا" لا يوجد مشكلة.

في هذه المعركة، حزب الله قادر، ولائق، وجدير، ويملك كفاءة، أن يواجه فيها وحده، نحن لا نطلب من أي حليف أن يحرج نفسه بكلمة ولا بموقف، أبداً. وهذا ما فعلناه منذ سنة وقبلها، وأنا طالما قلت إننا عندما ذهبنا إلى سوريا لم نخبر حلفاءنا حتى لا نحرجهم، لأننا ذاهبون ذاهبون،  وعندما بدأنا منذ سنة ببداية الأحداث اليمنية نخطب في موضوع اليمن والسعودية لم نخبر حلفاءنا، حتى لا نحرجهم ولم نطلب من حلفائنا، وانا اليوم أقول لا نطلب شيئاً، ونحن "قدّها وقدود". لا يوجد مشكلة، لا يخاف أحد علينا، ولا يقلق أحد علينا، ليس لدينا مشكلة بهذا الموضوع.

هذا الإستهداف أن اللبنانيين بالخليج، وغيره، وحلفاءنا بلبنان. هذا كله حجج.

المشكل من آخرها، المشكل معنا نحن، مع حزب الله. ربما بهذا المشكل أنا لديّ حصة خاصة فيه أو أتحمل مسؤولية خاصة فيه، ونحن نقبل تحمل هذه المسؤولية، نعم نحن نتحمل هذه المسؤولية ومعنيون أن نشرح هذا الموضوع للبنانيين، ونشرحه لشعوب المنطقة، ونشرحه للناس، وللرأي العام الاقليمي، والدولي، لأنه يوجد معركة موجودة، ونحن لسنا نادمين فيها، ولا خجلانين منها، ونحن محقّون فيها، والحق بيّن وواضح، ونحن نمشي خلف هذا الحق، حتى لو بقينا وحدنا ليس لدينا مشكلة على الإطلاق، ونحن لسنا وحدنا بالمناسبة.

هذه معركة، معركة كبرى موجودة اليوم بالمنطقة ستحدد مصير المنطقة، ومن جملته لبنان، وليس أن لا علاقة للبنان بالقصة، على أساس أن لبنان موجود في مكان آخر بالمحيط أو في كوكب آخر، ربما بهذا الكوكب الجديد الذي اكتشفوه بالمنظومة الشمسية.

على كل حال، المشكل معنا نحن، مع حزب الله. وكل الذي يحدث الآن أنه مطلوب من الحكومة اللبنانية، ومن القوى السياسية اللبنانية، ومن اللبنانيين المقيمين، والمغتربين، جميعهم أن يقاتلوا حزب الله، ويضغطوا على حزب الله، ويواجهوا حزب الله، ويهددوا حزب الله، حتى يتراجع حزب الله عن الأمر "الفلاني" الذي سأتحدث عنه بعد قليل. يعني عن موقفه، عن موقفه من المملكة العربية السعودية حتى لو كان هذا الأمر يؤدي إلى الفتنة في لبنان، إلى سقوط الحكومة في لبنان، إلى حرب أهلية في لبنان، السعودية غير مهتمة بهذا الأمر، لأنها بسوريا لم تهتم، وبالعراق لم تهتم، وباليمن لم تهتم، وبليبيا لم تهتم، وفي أي مكان آخر لن تهتم لأن ما يهمها هو مصالحها، ما يهمها هو عنفوانها، ما يهمها ربما المديح لها. أو أن تهتم لما يحصل بهذا البلد فهذا لا يعنيها.

طبعاً أنا لا اعتقد أن اللبنانيين الحريصين على بلدهم، وعلى بقية مؤسساتهم، وعلى سلمهم الأهلي، بأن يأخذوا لبنان إلى هذا المستوى.

نعم، هم يخرجون، ويصرحون، ويخطبون، مثلما فعلوا خلال هذين الاسبوعين، ومثلما يفعلون دوماً، وربما يفعلون أكثر من ذلك، لكن أنا اعتقد إننا نحن اللبنانيين، نتيجة تجربة الحرب الأهلية بلبنان، وكل المصائب التي مررنا بها بهذا البلد، وكل الذي نراه في المنطقة، حسن ظني بكل الأطراف، والقوى السياسية اللبنانية، حسن ظني أنا وإخواني أنه لن يستجاب للسعودية إلى هذا المستوى.

نعم الناس تريد أن تشتم، وتعلو أصواتها، وتصرخ، وتهجم، وهذا ليس مشكلة بالنسبة لنا، نحن معتادون عليه منذ عام 2005.

إذاً لماذا المشكلة؟ نعم السعودية غاضبة من حزب الله، لكن هذا الغضب ليس جديداً، وهذه الحرب علينا ليست جديدة ـ قلت إنني لن افتح ملفات قبل عام 2005 ـ من عام 2005 الى الأن السعودية، بإعلامها المباشر، وبكل الفضائيات التي تدعمها، والإعلام غير المباشر، صحف، ومجلات، وجرائد، وفضائيات بلبنان، وبالعالم، هي فاتحة حرب على حزب الله.

يخرج أناس ويقولون لك أنتم فتحتم المشكل مع السعودية، "على مهلك يا حبيبي".

السعودية منذ عام 2005 وهي فاتحة مشكل معنا ونحن صامتون. تشهير، تزوير، واتهامات، وإشاعات، وحرب نفسية، وعمل أمني، وعمل مخابراتي، وغيرها.  

وخلال عشر سنوات، أحد عشر سنة، كل ما تقدر أن تقوم به السعودية بالحرب علينا في أكثر من مجال قامت به، بالسياسة، بالأمن، بالإعلام، بالتمويل، وكل شيء.

الأن لا أريد أن أفتح مجدداً موضوع حرب تموز عام 2006، أصلاً عبارة أن هذه الحرب مطلوب منها "سحق حزب الله" هي عبارة أحد الأمراء السعوديين. ضعوا هذا جانباً، ومع ذلك نحن كنا حريصين لأنه البلد لا يحتمل، وبيننا وبين الأطراف السياسية الأخرى الموجودة في البلد، ومصالح لبنان واللبنانيين الموجودين بالمملكة، والموجودين بالخليج، ورهاننا على أن يصبح هناك حوار بالمنطقة، وعلاقات جيدة، والحل السياسي.

ونحن كنا نعمل مع قوى إقليمية مثل سوريا، مثل ايران، قبل الأحداث في سوريا انه يجب أن يصير حوار سوري ـ سعودي، وإيراني ـ سعودي يجب أن تتعالج الأمور، لم نكن فاتحين حرب مع السعودية، رغم كل الذي كانت تقوم به السعودية معنا.

لم نفتح الملف الداخلي للسعودية، وجئنا قلنا الاحساء، والقطيف، والناس، وقطع الرؤوس، وغيره. هذا معروف، كنا نُتهم، كنا نُطالب، وكنا نقول أولويتنا يا إخوان المعركة مع اسرائيل.

عندما صار الدخول الى البحرين، وقامت الدبابات السعودية بسحق عظام البحرينين المتحركين بشكل سلمي، نحن انتقدنا الموقف، ولكن لم نفتح معركة لا سياسية ولا إعلامية مع السعودية، وبقينا نقول إنه المطلوب حوار في البحرين، والإيجابية مع السعودية تساعد أن توصل الى حوار مع البحرين.

بسوريا، حرب، فتحنا ونحن منذ 5 سنوات نخطب ونقول الحرب في سوريا هي لا تستهدف النظام وحده وإنما تستهدفنا جميعاً، بايدن سيدهم الأميركي هو يقول، إن السعودية وغير السعودية، وسمى السعودية من بينهم، أنفقت مليارات الدولارات وآلاف أطنان السلاح والذخيرة في سوريا في هذه المعركة، وإلى ما قبل سنة كنا نحن ما زلنا ساكتين على السعودية، رغم أن السعودية هي التي كانت تدير المعركة التي تطحن العظام وتجز القلوب والصدور وتذبح وتقتل وتمسح وتدمر في سوريا، وقبلها في العراق، من عام 2003 السيارات المفخخة في العراق، 2003، لحم الأطفال والنساء والعمال والمزارعين وطلاب المدارس والمصلين في المساجد على الحيطان، وهذا الفكر كان من السعودية والتمويل من السعودية والسيارات من السعودية والمتفجرات من السعودية. كنا ساكتين.

حتى السيارات المفخخة في لبنان، أنا ذكرت وعندي أرقام التلفونات، السيارات المفخخة التي كانت تأتي من القلمون على الهرمل وعلى النبي عثمان وعلى الضاحية الجنوبية وعلى بيروت كانت تدار من السعودية.

حسناً، لكن حقيقةً، لمّا حصل موضوع اليمن، لنحكي الأمور مثل ما هي يعني، موضوع اليمن والحرب المباشرة، كان بعده أنه يا أخي حسناً في سوريا قيل إن التمويل والتحريض والكذا، مع أنه واضح كعين الشمس، فقط أن هذه حرب غير مباشرة، في العراق حرب غير مباشرة، في لبنان حرب غير مباشرة، لا أدري أين حرب غير مباشرة، في اليمن حرب مباشرة، الجيش السعودي جهاراً نهاراً فتح حرب على الشعب اليمني، ومن سنة إلى اليوم ترتكب في اليمن وأمس ارتكبت مجزرة، حتى بان كيمون لم يستطع أن يسكت عليها، وطبعاً "سوف يُهزّء" سعودياً، لكن لم يستطع أن يسكت على هذا الموضوع، واليوم مظاهرات في صنعاء بسبب هذه المجزرة في نهم. يومياً هناك مجازر يرتكبها النظام السعودي في اليمن، مدارس، مستشفيات، مساجد وجامعات وأسواق وقرى ومدن، والعالم بأكمله ساكت.

الذي يريد أن يسكت هو حر أن يسكت، كل واحد يستطيع أن يُشخّص تكليفه ويبحث عن المصلحة، ولكن نحن في ذاك اليوم من بداية حرب اليمن، وصلنا إلى نقطة، أنا أحكي عن حالنا، عن حزب الله، هناك كثر ممكن أن يختلفوا معنا بوجهة النظر، كل واحد حر أن يكون له رأيه، لكن نحن إنسانياً، عاطفياً، أخلاقياً وجهادياً وعربياً وعروبياً وماذا تريدون؟ بكل الموازين، بكل الاعتبارات، حتى بالمصلحة الوطنية اللبنانية، بالمصلحة الوطنية اللبنانية لم يكن بمقدورنا أن نسكت عن الجرائم التي بدأتها السعودية في اليمن، ولذلك بدأنا نتكلم على المكشوف وبوضوح وبالعلن ومكملين وما زلنا مكملين وسنبقى مكملين.

من يستطيع أن يسكت على الذي يحدث في اليمن؟ ما هي الحجة؟ النفوذ الإيراني أو لا أعرف من عنده مشكلة مع الرئيس، هذا رئيس مستقيل، أنتم عاملين حرب داحس والغبراء في سوريا برئيس منتخب وأعيد إنتخابه. العالم، المؤسسات الدينية، الحركات الإسلامية، العلماء، الأحزاب، الدول، الحكومات، كلها شأنها، تحكي تتكلم هذا شأنها، لكن نحن لا نستطيع أن نسكت. لا بحسابات الدنيا صح أن نسكت ولا بحسابات الآخرة صح أن نسكت، هذا تشخيصنا.

حسناً، هنا وقع المشكل الكبير، المشكل الكبير أين؟ أن السعودية ملوك، أمراء، يحق لهم أن يهينوا كل العالم ويشتموا كل العالم ويشهروا بكل العالم، ويعملوا شائعات على كل العالم، ووسائل إعلامهم بمليارات الدولارات تفظّع بكل العالم، ويحق لهم أن يعملوا حروب ويذبحوا ويرتكبوا مجازر ويجلسوا تحت الطاولة مع الإسرائيلي والآن فوق الطاولة، ويحق لهم أن يفعلوا ما يريدون "السبعة وذمتها"، و"ممنوع حدا يفتح فمه، ممنوع حدا يحكي"، ممنوع، وإلا الغضب السعودي والحزم السعودي، ويفتح لك، عندها تصبح قصة أهل سنة وجماعة والإسلام والحرمين الشريفين والعروبة، ما دخلك بالعروبة يا أخي؟!!

هذه جريمتنا، جريمتنا التي نفتخر بها، وأنا قلت هذا بجلسات داخلية وسأقوله الليلة، على التلفزيون سأقوله. في كل العمر الذي أنا واحد من الناس عشته، الآن أصبح عمري 56،57 سنة على اختلاف الأقوال، وبهذه الدنيا عملت منيح وعملت قبيح، لا يوجد فينا أحد معصوم، وهناك المقاومة وقاتلنا إسرائيل أنا وإخواني وقدمنا شهداء وإلى آخره... إذا الآن تقول لي أشرف شيء عملته بحياتك، أفضل شيء عملته بحياتك، أعظم شيء عملته بحياتك، أقول لك هو الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن والذي نفعله الآن، هذا أعظم شيء في حياتي أنا عملته، وأشعر أن هذا هو الجهاد الحقيقي، هذا هو الجهاد، هذا أعظم من حرب تموز، أنا إحساسي هكذا، لأنك تقول كلمة حق، هذا الشعب اليمني شعب مظلوم، شعب غريب، شعب متروك، تجاوز بمظلوميته الشعب الفلسطيني، كثر اليوم في العالم يتكلمون عن الشعب الفلسطيني وعن الشعب السوري وعن الشعب العراقي، اليوم على وجه الكرة الأرضية لا يوجد مظلومية مثل مظلومية الشعب اليمني، الشعب البحريني مظلوم ولكن اليمني مظلوم أكثر لأنه كل يوم هناك مجزرة وهناك قصف وهناك دمار وهناك حرب. لما تجد شعباً بهذا المستوى من المظلومية، بهذا المستوى من الغربة، بهذا المستوى من العدوان عليه، أنا أعتبر أن إنتمائي إلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى كتاب الله عز وجل وإلى أبي عبد الله الحسين عليه السلام هو بهذا الموقف، أنا إذاً لا آخذ هذا الموقف، حزب الله إذا لا يأخذ هذا الموقف، ليس لنا دخل لا بالنبي ولا بالقرآن ولا بالعترة ولا بالحسين.

هذه بكل صراحة، لتعرفوا نحن أين، للذين يدرسون ويناقشون ويبحثون. دعوا الموضوع الأخلاقي والمبدئي جانباً، عندما يُسكت في العالم العربي على السعودية تشن حرباً جهاراً نهاراً على اليمن، هذا سيعطيها الشرعية لتشن حرباً على أي بلد عربي آخر، على أي بلد مسلم آخر، خلص أًصبح عندها شرعية، شرعية كاملة، العالم الإسلامي والعربي كله ساكت، حسناً، تطلع اليوم تذبح اليمنيين، غداً لا أعرف من تذبح، حتى جيرانها، الآن سيقولون السيد يحرّض، "طيب ليكو" ما قصة قطر مع السعودية وقناة الجزيرة مع السعودية، لما كانت قناة الجزيرة تنتقد السعودية، ألم يصل إلى حد تهديد دولة قطر، حتى تهديدها بطردها من مجلس التعاون الخليجي، تهديدها بمحاصرتها جواً وبراً وبحراً، هذا حصل أو لم يحصل، هذا كان محكياً بالإعلام، رسمياً الأمور وصلت لهنا.

لا يوجد مصلحة وطنية لأي بلد بأن يؤذن وأن يُسمح للسعودية أن تشن حرباً على بلد آخر، أو أن ترسل المال والسلاح والإمكانات الهائلة لتحدث حرب أهلية هنا وحرب أهلية هناك، أين المصالح الوطنية؟ لبنانية أو غير لبنانية.

بكل الأحوال، نحن مشكلتنا أنه نعم، بهذا النظام العالمي الذي يشترى فيه دول مثل فرنسا وبريطانيا، بالفلوس، يشترى فيه دول بالفلوس، ويشترى فيه وسائل إعلام بالفلوس، ويشترى فيه أقلام وعقول وقلوب بالفلوس، ويشترى فيه مؤسسات دينية وفتاوى بالفلوس.

بهذا الزمن الذي أصبح الناطق بالحق قليل وغريب ومظلوم، بهذا الزمن إذا حدا غضب على حدا لازم كل العالم تذهب وتقف بالصف، طلع الناس بلبنان اسمهم حزب الله يقول له على مهلك، على مهلك، أنت ترتكب جريمة في اليمن وفي سوريا وفي البحرين وبحق فلسطين وفي لبنان وفي العراق وفي المنطقة وأنت ترتكب جرائم ليس الآن، منذ عشر سنين ومنذ مئة سنة ومنذ أن أتى نظامك.

السعودي لا يتحمل هذا الكلام، أنه أحد يملك هذه الجرأة، حدا يملك هذه الشجاعة، نعم، هذا فاجأ السعودي. حسناً، حاول خلال كل الفترة الماضية، يهدد، يرعد، يزبد، لنسكت، لم نسكت ولن نسكت، فجاء يريد أن يضغط على اللبنانيين ليسكتونا، هذه هي كل القصة، لا قصة قتال في سوريا ولا الذي يحكوا عنه في اليمن، ولا بحرين ولا كويت ولا لا أعرف أين، هذا أصبح له أربع خمس سنين، القصة الآن ليست قصة هنا يوجد فشل أو لا يوجد فشل وكم نحمل في حزب الله نسبة من المسؤولية، لا، القصة أنه أنت يا حزب الله وأنت يا فلان ويا فلان ويا فلان، تجرأتم على صاحب الجلالة وعلى أًصحاب السمو، وعلى النظام الذي لا يحق لأحد أن ينتقده أو يعترض عليه أو يشير إلى عيب من عيوبه، أنا لم أشتم ولا أشتم ولا أسب، ولكن نحن ننتقد، نحن نعترض، نحن نحكي الذي لم يجرؤ أحد أن يحكيه في هذا العالم، إلا القليل، ليس لوحدنا يعني، إلا القليل. نحن وصلنا إلى محل لا يسعنا السكوت.

الآن، الشيء الأخير الذي سأختم به، لأن هذا بحث طبعاً طويل أدعه إن شاء الله لأسبوع الشهيد القائد الحاج علاء، لكن دعوني أختم فقط بمقطع لإخواننا وأهلنا في لبنان، أقول لهم، حسناً، الآن سيقال لكم إنه بسبب حزب الله وحساباته ومصالحه والمشروع الإقليمي والمشروع الصفوي، تلحق أضرار بالمصالح الوطنية اللبنانية. السعودية حليفتكم وحبيبتكم ومملكة الخير، حسناً أنا أسأل سؤال، ماذا تريدون إذا أنا أحمل مسؤولية أو لا؟ هل يحق للسعودية أن تعاقب لبنان مثلاً والجيش اللبناني والدولة اللبنانية والشعب اللبناني والمقيمين اللبنانيين في السعودية والخليج لأن هناك حزباً لبنانياً معيناً متخذاً موقف ورافع الصوت؟ أنا أسأل اللبنانيين، هل يحق للسعودية أن تفعل ذلك؟ سؤال من الناحية الإنسانية، من الناحية الأخلاقية، من الناحية العربية، ألستم تقولون إن اللبنانيين ضيوف، ضيوف وتهددون بطردهم، هؤلاء العرب؟!! العربي عندما يعطي هبة يعود ويسحبها، لماذا؟ لأنه والله هناك أحد من جيران الموهوب أو ابن عمه أو العشيرة المتحالفة معه أنه والله قالت كلاماً مسيئاً للواهب، هذه هي العروبة التي تريدون أن تثبتوا هويتها في لبنان؟ العربي يطرد ضيوفه، هذه هي العروبة؟ الإسلام هذا هو؟ ألستم تقولون حكم إسلامي، لماذا تحملون الناس مسؤولية شيء نحن نعمله؟ إذا هناك مجرم أنا المجرم وحزب الله هو المجرم، عندكم، عند الله ليس هكذا إن شاء الله، ما دخل الناس، ما دخل الجيش اللبناني، ما دخل اللبنانيين الذين في السعودية وبالخليج، اللبنانيين الذين في السعودية وفي الخليج المتهمين بعلاقتهم مع حزب الله طردتموهم وانتهيتوا، وهناك أناس ليس لهم علاقة، هكذا. حسناً، بأي ميزان إنساني، أخلاقي، شرعي، إسلامي، قانوني يحق للسعودية أن تتصرف مع لبنان بهذه الطريقة المهينة، أنتم اللبنانيين ليس عندكم مشاعر وطنية، ما عندكم كرامة وطنية، أمس واحدة من الصحف السعودية، تعرفون ماذا يعني الصحف السعودية، تستعمل عبارة أنه نحن مددنا يدنا إلى اللبنانيين وأطعمناهم فعضوا يدنا، "روح شوف الذين أطعمتهم أنتم، حتى المال الذي دفعتموه في حرب تموز روحوا شوفوا أين صرف مالكم بحرب تموز، جايين تربحونا جميلة بهذا المال؟".

بأي معيار السعودية يحق لها أن تتصرف بهذه الطريقة مع لبنان؟ أنا أقول لكم، السعودية التي تفعل هكذا باليمن وتعمل هكذا بسوريا وتعمل هكذا بالبحرين ستعمل هكذا بلبنان، طبيعي جداً، طبيعي جداً، وهنا لما رجعت أتكلم عن المصالح الوطنية، لا، لا يحق للسعودية أن تتصرف بهذه الطريقة، ولا أن تؤذي لبنان ولا أن تؤذي اللبنانيين، وهي في الحقيقة تؤذي حلفاءها، عندك مشكلة مع حزب الله تفضل، أنا أعرف أنتم عاملين برنامج، حرب إعلامية وسياسية وأمنية ومخابراتية وأكيد الآن جالسين تحرضون إسرائيل تعمل حرب علينا، وتجهزون لتأخذونا على جامعة الدول العربية تعملونا منظمة إرهابية ومنظمة التعاون الإسلامي وبمجلس الأمن الدولي، إذهبوا وافعلوا ما تريدون، لكن ماذا تريدون من الناس، ماذا تريدون باللبنانيين، ماذا تريدون من الدولة، ماذا تريدون من الجيش، ماذا تريدون من حلفائنا، والله ليس لهم دخل، ليس لهم علاقة بهذا الموضوع، نحن، نحن المشكلة معنا، افتحوا مشكلتكم معنا، الذي تستطيع أن تفعلوه معنا نحن حزب الله اعملوه، بكل شيء، أمني وسياسي واقتصادي وحرب ولوائح إرهاب وقتل واغتيال، ليست بجديدة عليكم معنا، منذ زمن هذه القصة بيننا وبينكم، نحن كنا هادئين وساكتين والظروف خلص وصلت إلى مكان لا يصح فيها السكوت.

لذلك أنا أحببت أن أعلق وأقول: أنا أحمل مسؤولية، حزب الله يحمل مسؤولية، هذه حقيقة الموضوع، لا أحد يُشرّق ولا أحد يُغرب، لا قصة عروبة ولا إنتماء عربي ولا هوية عربية ولا دولة ولا قرار الدولة ولا وزارة الخارجية ولا وزير الخارجية ولا كل هذا الكلام الذي أصبح لنا أسبوعين نسمعه، القصة معنا ونحن موافقين أن نحمل مسؤولية ونحن حاضرين أن نُسأل ونُناقِش ونُناقَش في هذا الأمر وهذا موقفنا، والذي له مشكل معنا يكمل مشكله معنا ولكن ماذا يريد من البلد وماذا يريد من الناس وماذا يريد من اللبنانيين.

للبحث صلة إن شاء الله لأننا تجاوزنا الوقت أكثر من اللازم. يعطيكم العافية، إن شاء الله بلدنا يبقى آمناً مستقراً، وإذا رفعنا الصوت قليلاً في الآخر لأنه طبيعة المرحلة تحتاج أن نحكي بوضوح وأيضاً بالجرأة المطلوبة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

در ابتدا می‌خواهم به خانواده‌ی کاروان شهدای مجاهد، مقاوم و قهرمانمان از جمله فرمانده شهید، حاج علی فیاض (حاج علاء) که در روزهای گذشته طی کمک و مشارکت در بازگشایی مسیر خناصر - اثریه و شکست محاصره‌ی منطقه و شهر حلب در نبرد با تشکیلات تکفیری تروریستی داعش به شهادت رسیدند تبریک و تسلیت عرض کنم. ان شاءالله اگر زنده باشیم و خداوند توفیق دهد به زودی در همین چند روز آینده مجال بهتر و بیش‌تری برای صحبت درباره‌ی فرمانده شهید حاج علاء، برادرانش و این نبرد خواهد بود و بنده در هفتم این فرمانده شهید صحبت خواهم کرد.

هدف از سخنرانی امشب پرداختن به تحولات هفته‌ها و روزهای گذشته‌ی لبنان و مواضعی بود که پادشاهی عربستان سعودی درباره‌ی لبنان اتخاذ کرد و حوادثی که از آن روز تا امروز رخ داد. در فرصت موجود ذیل چند بخش به این مسئله می‌پردازم:

از ۲۰۱۶/۲/۲۹ و اعلام سعودی مبنی بر توقف هدایایش به ارتش لبنان که فرض بر اهدای آن‌ها بود و پیش از آن اعلام شده بود، موج سیاسی و رسانه‌ای بسیار گسترده‌ای در لبنان و منطقه برخاست و تشدید تنش سیاسی و رسانه‌ای بسیار شدیدی را چه از سوی خود سعودی و برخی کشورهای خلیج و چه بعضی نیروهای سیاسی لبنان که وارد این جو و روند شدند، مشاهده کردیم. می‌بینید که از آن روز سخن می‌گویند، سخنرانی می‌کنند و کنفرانس، جلسه و دیدار تنظیم می‌کنند و ما در حد اقل ممکن و تنها در حد سخنان بعضی برادران و دوستان پاسخ دادیم. ولی این تشدید تنش رسانه‌ای و سیاسی، لبنان را از لحاظ سیاسی، رسانه‌ای و مردمی نا آرام ساخت به گونه‌ای که لبنانی‌ها، ساکنان آن و کسانی را که به دلایل مختلف دوست دارند به این کشور سفر کنند بسیار ترساند. شایعات زیادی منتشر شد.

در ادامه‌ی همین روند، برخی رسانه‌های سعودی برنامه‌های سخیف و توهین‌آمیزی پخش کردند و به واسطه‌ی این برنامه‌ها جوانان در خیابان‌ها دست به تحرکاتی زدند که باید به صورت مسئولانه به آن‌ها، اتفاقاتی که رخ داد و حرف‌هایی که مطرح شد، بپردازیم.

در هر صورت روشن است که از ۲۰۱۶/۲/۲۹ یعنی روز اعلام توقف هدایا و اقدامات دیگر سعودی، وارد دوران تازه‌ای از نبرد سیاسی و رسانه‌ای شدیم؛ زیرا اگرچه تنش‌هایی وجود داشت اما سعودی به آن دامن زد و نبرد را وارد افق‌های تازه و دامنه‌داری کرد. بنده در سه بخش سخن خواهم گفت. اول: فضای سیاسی و امنیتی کشور، تحلیل‌ها، پیش‌بینی‌ها، مقالات، شایعات و…. دوم: برنامه‌ی MBC، واکنش‌ها و نظر بنده در این باره و برنامه‌های مشابه. سوم: مشکل کنونی با سعودی و ارزیابی، تشخیص و شیوه‌ی تعامل‌مان. قاعدتا هر اندازه که وقت باشد. قطعا برای درمان همه‌جانبه‌ی این پرونده وقت نداریم. به همین دلیل درمان بخشی از آن را ان شاءالله می‌گذارم برای بزرگداشت علی فیاض.

بخش اول:

پس از تشدید تنش در ادبیات سعودی که با توقف هدایا همراه بود، جناح مقابل سیاسی در لبنان برآشفت. شروع کردند به سخنرانی، بیانیه دادن، برگزاری کنفرانس خبری، جنبش، ایجاد هیئت‌های مردمی، فعالیت سایت‌های اینترنتی، تنش‌آفرینی، ایجاد هیجان، انتقام‌جویی و…. در این فضای آشفته چند اتفاق افتاد.

یک: بیانیه‌هایی بی‌منبع ولی با مضمون مشخص منتشر شد که درباره‌ی نیت حزب الله برای ورود به بعضی مناطق صحبت می‌کرد؛ طبیعتا مناطقی را که ویژگی‌های فرقه‌ای خاصی داشتند انتخاب کرده بودند. گفتند ای اهل سنت ضاحیه، حواستان باشد در فلان ساعت کجا هستید و به آن‌ها دستورالعمل داده بودند و گفته بودند خیابان الجدیدة و… در خطر است. همچنین متأسفانه محتوای این بیانیه‌ها روی اینترنت قرار گرفت و سایت‌ها و برخی رسانه‌ها روی آن کار کردند تا آن‌جا که برخی نهادهای رسمی امنیتی مجبور شدند سؤال کنند آیا واقعا چنین برنامه‌ای وجود دارد یا نه؟ پس اولین مسئله، بیانیه‌هایی که کاملا بوی فتنه می‌دادند. یعنی کسی به دنبال فتنه است. می‌خواهد از این جو تازه برای ایجاد فتنه در لبنان و مخصوصا میان شیعه و سنی استفاده کند.

دو: سعودی و بعضی دیگر از کشورهای خلیج سفر اتباع خود را به لبنان ممنوع اعلام کردند و از اتباع خود در لبنان خواستند این کشور را به دلایل امنیتی ترک کنند. در حالی که دلیل شما سیاسی و کیفرگونه است. چرا می‌خواهید مسائل امنیتی را وارد کنید؟ هیچ کس هیچ نشانه، اطلاعات یا داده‌ای در اختیار ندارد که اتباع کشورهای خلیج ساکن لبنان در معرض خطر یا… باشند. این جو منفی هم دومین مسئله بود.

سه: مقاله‌ها و تحلیل‌هایی که در برخی رسانه‌های عربی و لبنانی -مخصوصا لبنانی- منتشر شد که این نماینده، وزیر، عضو حزب، منبع نزدیک، منبع آگاه و… خشم و ناراحتی حزب الله و نیتش را برای ترتیب دادن ۷مه دیگری فاش کردند. گفتند حزب الله سیاه‌پوشانش را آماده کرده و تسلیحاتش را از انبارها بیرون آورده است و منتظر حوادث تازه‌ای در کشور باشید. در هر صورت این هم مسئله‌ی سوم بود.

چهارم: اخباری دروغ در پایگاه‌های اینترنتی از وقوع درگیری، کشته و زخمی شدن افراد، فراخوان نیرو و نبرد در بخش‌های مختلف کشور که این بار نیز متأسفانه برخی رسانه‌ها مستقیم یا غیر مستقیم با آن‌ها همراهی کردند. در حالی که همه‌ی این اخبار بی‌پایه و اساس بود. قاعدتا این‌ها نیز به آشفتگی کشور کمک کرد.

بدون شک باید اعتراف کنیم جنبش جوانانه‌ای که در واکنش به برنامه‌ی MBC رخ داد نیز به صورت مستقیم یا غیر مستقیم به ایجاد هراس و نگرانی در محیط‌های مردمی لبنان کمک کرد. به این مسئله خواهیم رسید چون یک بخش را به آن اختصاص داده‌ام.

اجازه دهید به نکته‌ای اشاره کنم که به هر سه موضوع ارتباط دارد: بعضی خیال کرده‌اند حزب الله تحت فشار و در تنگناست، […]، نمی‌دانیم باید چه کنیم و می‌خواهیم زیر میز بزنیم و… همه‌ی این حرف‌ها بی‌معناست. وضعیت ما این نیست. این را خطاب به دوستان، مخالفان سیاسی و دشمنان می‌گویم. به دشمن می‌گویم تا نا امید شود. به مخالفان سیاسی می‌گویم تا محاسباتشان همچنان واقع‌نگرانه باشد و به نقطه‌ای نرسند که در محاسبات اشتباه کنند. و به دوستان می‌گویم تا ناآرام نشوند. نه، ما قدرتمند و آسوده‌خاطر هستیم. اگر بخواهیم شرایط امروزمان را با پنج سال قبل مقایسه کنیم باید بگوییم در همه‌ی سطوح داخلی، منطقه‌ای و… در بهترین شرایط هستیم. پس نه تحت فشاریم و نه در تنگنا. برعکس است. در قسمت ارزیابی به این مسئله خواهم پرداخت. این از این.

در هر صورت اجازه دهید موضعم را در مورد بخش اول این‌گونه اعلام کنم که:

خطاب به همه‌ی کسانی که نشسته‌اند تحلیل یا پیش‌بینی می‌کنند یا آن‌ها که دروغ می‌بافند یا آن‌ها که می‌خواهند در کشور فتنه کنند، با صراحت و شفافیتی شدید می‌گویم: با توجه به مبانی، خاستگاه‌ها و عقایدمان، هم و غم ما ثبات، امنیت، صلح مدنی و آرامش لبنان است. در کمال صراحت: پس از همه‌ی آن‌چه رخ داد و هر قدر هم که می‌خواهید خودتان به آن بیافزایید: ما نه در پی ۷مه هستیم -همان موقع گفتیم ۷مه چرا رخ داد- و نه در حال آماده شدن برای کاری دیگر. نه سیاه‌پوشی در کار است، نه کسی ناآرام است و نه کسی تحت فشار. شاید بعضی بگویند: سید، این به لحاظ سیاسی غلط است. باید بگذاری مخالفان سیاسی‌ات نگران و… باشند. [پاسخ بنده این است:] نه، در سطح ملی، اخلاقی و امنیتی محاسبات والاتری وجود دارد. همه‌ی لبنانی‌ها، ساکنان لبنان و همه‌ی کسانی که می‌خواهند به لبنان بیایند باید بدانند در این کشور مشکل امنیتی وجود ندارد و در آستانه‌ی جنگ داخلی، نبرد در نقاط تماس، درگیری و… نیست. همه‌ی این‌ها ارعاب در ارعاب است و به هیچ وجه صحت ندارد. حد اقل ما به هیچ وجه هیچ نیتی نداریم.

در سخت‌ترین شرایط بنده عرض کردم باید کشور را برکنار نگه داریم. منطقه پر از معضل است. بعضی افراد بعدها انتقاد می‌کردند چرا که بنده گفته بودم: اشکالی ندارد، می‌خواهید بجنگیم؟ ما یک گروه را در سوریه یاری می‌کنیم و شما گروهی دیگر را. خب، بیایید برویم آن‌جا بجنگیم! آن‌جا که در هر صورت جنگ هست! البته ما دوست داریم جنگ آن‌جا پایان پیدا کند و از آتش‌بس و ترک مخاصمه خوشوقتیم و ان شاءالله ترک مخاصمه ادامه پیدا می‌کند و کار به سمت درمان سیاسی پیش می‌رود. این همان چیزی است که ترکیه، سعودی، برخی کشورها، اسرائیل و احیانا در بعضی بخش‌ها آمریکایی‌ها آن را نمی‌خواهند. در هر صورت از ابتدا گفتیم بگذارید کشورمان را برکنار نگه داریم. بگذارید اختلافمان در داخل کشور، سیاسی بماند. امروز هم به شما می‌گویم: با وجود همه‌ی آن‌چه میان ما و سعودی رخ می‌دهد و با وجود کارهای سعودی، کشور باید از هرگونه برخورد، کشتار، جنگ، اغتشاش و رویارویی میدانی داخلی برکنار بماند، حتی از تظاهرات خیابانی. در بخش دوم به این مسئله خواهم پرداخت. باید تا حد امکان از تظاهرات خیابانی حتی به صورت مسالمت‌آمیز خودداری کنیم.

این مسئله‌ای بود که خواهش می‌کنم بسیار در موردش شفاف باشیم. هیچ کدام از ما [در حزب الله] صحبت درباره‌ی زیر میز زدن را شروع نکرد. یکی از افراد پیدا شد و گفت می‌خواهد میز را علیه حزب الله به هم بزند. خیلی خب برادر، به هم بزن. منتظر چه هستی؟ هر کس در لبنان می‌تواند میز را علیه حزب الله به هم بزند، بسم الله. برادر، ما نمی‌خواهیم میز را علیه هیچ کس به هم بزنیم. ما می‌خواهیم این میز همچنان وجود داشته باشد و همه‌ی ما دورش نشسته باشیم، با هم صحبت کنیم، ارتباط داشته باشیم، نبرد سیاسی کنیم، احیانا در حوزه‌ی سیاست و رسانه به هم حمله کنیم ولی میز سر جایش باشد و همه دورش بمانیم. ما نمی‌خواهیم زیر میز بزنیم اما هر کس می‌خواهد زیر میز بزند می‌تواند امتحان کند ببینیم…! بنده به همه مخصوصا مردم، دوستان و عزیزانمان می‌گویم: به این فریادها، هراس‌افکنی‌ها و خط و نشان‌ها توجه نکنید. ما به این چیزها عادت کرده‌ایم. از سال ۲۰۰۵ تا امروز چه چیزی تغییر کرده است؟ ادبیات، تهدیدها، هراس‌افکنی‌ها، منت گذاشتن‌ها، تهمت‌ها و… همان‌ها هستند. اگر صحبت‌های این دو هفته‌شان را بیاورید فوتوکپی صحبت‌های ۲۰۰۵ است. نمی‌خواهم پرونده‌های پیش از ۲۰۰۵ را باز کنم. به نظرم در این زمینه چیز تازه‌ای که موجب نگرانی یا ترس باشد وجود ندارد. البته بنده نمی‌توانم از طرف جناح‌های مخالف به کسی اطمینان بدهم اما حد اقل می‌توانم بگویم ما و همپیمانان در این فضا هستیم. البته چون معمولا انگشت اتهام به سوی ماست وظیفه دارم در این زمینه با قاطعیت صحبت کنم.

همچنین به همین علت در زمینه‌ی دولت عرض می‌کنم: مثلا در دو هفته‌ی گذشته زمزمه‌هایی درباره‌ی استعفای برخی افراد از کابینه شنیدیم. ما تداوم دولت را به مصلحت کشور می‌دانیم. نیت استعفا از کابینه نداریم. اما کسی هم بر ما منت نگذارد که در حال ادامه دادن دولت است. ماندن در کابینه، یک مسئولیت ملی و تداوم دولت، مصلحت کشور است. این دولت، دولت شماست و ما در آن با شما مشارکتی جزئی داریم. این دولت شماست و نه ما. اما چه کسی فکرش را می‌کرد کسی پیدا شود و بگوید این دولت که بر ویرانه‌های دولت قبلی بنا شد، دولت حزب الله است! این نشان خیال‌بافی، سستی، ضعف و آشفتگی کسانی است که با این ادبیات صحبت می‌کنند.

همچنین ما تداوم گفت و گوهای دوجانبه با جریان المستقبل و گفت و گوهای فراگیر ملی در پارلمان را به نفع کشور و نه یک حزب یا گروه می‌دانیم ولی اگر کسی می‌خواهد گفت و گوها را ترک کند خودش می‌داند. ما نمی‌توانیم گفت و گو کردن را به کسی تحمیل کنیم. همان طور که کسی نمی‌تواند بر ما منت بگذارد که من نشسته‌ام و با شما گفت و گو می‌کنم. ما بر هیچ کس منت نمی‌گذاریم و منت دیگری را نیز نمی‌پذیریم. می‌گوییم مصلحت در این گفت و گوهاست. هر کس دوست دارد ادامه دهد ما هم ادامه می‌دهیم و اگر کسی می‌خواهد برود، کاری از دست ما بر نمی‌آید. به نظر ما این مسئله با وجود نتایج شاید محدودش همچنان مناسب است و شاید فارغ از نتایجی که حاصل می‌شود مصلحت در خود گفت و گو و دیدار باشد.

قاعدتا در این زمینه بنده دوست دارم به مسئله‌ای اشاره کنم. نمی‌خواهم به کسی اشاره کنم یا بیانی قطعی داشته باشم اما یک نگرانی جدی وجود دارد که برخی نیروهای سیاسی لبنان نمی‌خواهند انتخابات شهرداری‌ها در موعد مقرر انجام شود. برخی کوشیدند بگویند ما به خاطر این که بچه‌هایمان درگیر سوریه هستند کوشیده‌ایم انتخابات را عقب بیاندازیم و مسئولیت این ماجرا را متوجه ما کردند! خب، ما گفتیم نه. ما انتخابات می‌خواهیم. دیگر بهانه‌ای وجود ندارد. احتمالی وجود دارد که کسی در لبنان به دلایل مردمی، مالی، تشکیلاتی، ائتلافی یا… بخواهد شرایط امنیتی را آشفته کند تا وقتی به موعد انتخابات نزدیک شدیم بگوید شرایط امنیتی لبنان مناسب اجرای انتخابات شهرداری‌ها نیست، پس می‌رویم سراغ راه حل‌های دیگر و به دنبال نسخه‌ی قانون اساسی می‌گردیم و در نتیجه یا شوراهای فعلی را تمدید می‌کنیم و یا حکومت، متولی شهرستان‌ها، قائم مقامیات، استان‌ها و… می‌شود. بنده می‌خواهم نسبت به این مسئله هشدار دهم و به لبنانی‌ها توصیه کنم مراقب این مسئله باشند. یک نفر باید این مسئله را روشن می‌کرد. این از بخش اول و روند کلی. مردم مطمئن و آرام باشند. چیزی نیست. بله، البته سخنرانی و فریاد هست. از سال ۲۰۰۵ شرایط کشور همین است ولی بنده می‌خواهم از سوی خودمان تأکید کنم مردم خیالشان راحت باشد.

بخش دوم: MBC و واکنش‌هایی که با آن مواجه شد. وقتی بعضی رسانه‌ها در نبردشان با مخالف سیاسی یا دشمنشان به این روش‌های سخیف و مسخره متوسل می‌شوند ما این را نشانه‌ی چه می‌دانیم؟ بنده هواداران و عزیزانمان را نیز دعوت می‌کنم این‌گونه به مسئله نگاه کنند. این واقعا نشانه‌ی ضعف و ناتوانی است. خب، ما در یک رویارویی سیاسی، رسانه‌ای و مردمی قرار داریم. بله، در سوریه هم در حال جنگ هستیم و این یعنی رویارویی نظامی. موضعمان در مورد یمن، بحرین، عراق و منطقه روشن است. شما می‌توانید با روش‌هایی مفید، به لحاظ سیاسی و رسانه‌ای با ما وارد نبرد شوید. ولی وقتی کار به این‌جا می‌رسد یعنی طرف مقابل عاجز، ناکام، ناتوان و بسیار ضعیف شده است. نمی‌دانند در مقابل حزب الله و نمادها، شخصیت‌ها و سرانش جز این کارهای مسخره چه کنند. ما داریم با منطق صحبت می‌کنیم. با منطق جلو آمده‌ایم. واقعیت عرضه می‌کنیم. بیایید بگویید این واقعیت‌ها دروغ است. ما در زمانه‌ای هستیم که توضیح و معرفی واقعیت‌ها و ارائه‌ی سند ممکن شده است. یک بحث جدی راه بیاندازید. مشکلی نیست. اما این سطح از برخورد را ما ضعیف می‌دانیم و شایسته‌ی پرداختن و پاسخ نمی‌دانیم و آن را نشان ضعف طرف مقابل و به بن‌بست رسیدن گزینه‌هایش تلقی می‌کنیم.

خیلی خب، اما مردم متأثر شدند و احساساتشان را بروز دادند. اول: درباره‌ی این جنبشی که در خیابان صورت گرفت. به برخی جناح‌ها که به متهم کردن حزب الله اصرار دارند می‌گویم: حزب الله به این جنبش ارتباطی نداشت. در کمال صداقت می‌گویم تشکیلات، سران، مسئولان و بدنه‌ی حزب هیچ ارتباطی به این جنبش نداشتند. بنده که یکی از افراد مسئول در حزب الله هستم، پس از آغاز حوادث از آن‌ها باخبر شدم. حتی شاید یکی دو ساعت گذشته بود. بنده جلسه‌ای داشتم و نمی‌خواستند ناراحتم کنند و حتی اگر زود متوجه شده بودند، به من کمی دیرتر گفتند. این واکنش خودسرانه‌ی عده‌ای از جوانان بود که به نظرشان رسیده بود اهانتی صورت گرفته است و آنان وظیفه دارند به این شیوه پاسخ دهند. بنده درباره‌ی زمینه‌های این حرکت بحثی نمی‌کنم. اکثر افرادی که به خیابان ریختند علاقه‌مند و صادق بودند. آیا امکان این وجود دارد که عده‌ای هم نفوذی بودند؟ بله، ممکن است. در سرتاسر این کشور نفوذ وجود دارد و در هر صورت باید متوجه این مسئله باشیم. در این زمینه هم صحبت خواهم کرد. اما اکثر افراد علاقه‌مند بودند و بنده از محبت‌شان تشکر می‌کنم. این بار که گذشت و باید ببینیم چطور حلش کنیم؛ اما بیایید چنین واکنش‌هایی را بررسی و از این تجربه برای دفعات بعدی استفاده کنیم. اولا چنین روشی به طور کلی نادرست و نامناسب است. وقتی کسی به خیابان می‌رود و راه را می‌بندد، در واقع دارد راه چه کسی را می‌بندد؟ دیدم بعضی گروه‌ها -چرا خودمان را گول بزنیم، تلویزیون المستقبل- از این بچه‌ها انتقاد می‌کردند و می‌گفتند حزب الله سازمان‌هایش را مدیریت می‌کند و مردم خیابان‌ها را! چند روز پیش و پیش از آن و پیش از آن و پیش از آن چه کسانی در خیابان‌ها بودند؟! در هر صورت این روش غلط است. وقتی خیابان را می‌بندیم روی چه کسی می‌بندیم؟ MBC یا حامی مالی MBC؟! نه، شما خیابان‌ها را روی مردم، عزیزان و ملت خود که ساکن مناطق مختلف هستند می‌بندید و به خودروها، مردمی که در حال بازگشت به خانه هستند یا… آزار می‌رسانید. مخصوصا در شرایط امروز کشور، مردم روستاها و مناطق را نگران می‌کنید. برادران، وقتی می‌خواهیم واکنش نشان دهیم باید حساب‌شده و مفید باشد. نباید مثل این باشد که کسی به خودش شلیک کند! انسان گاهی احساس می‌کند بعضی از این واکنش‌های خودجوش مثل شلیک به خودمان می‌ماند، نه به سمت دشمن؛ البته اگر نیاز به شلیک باشد. در مثال مناقشه نیست. بنده به شما می‌گویم: نیازی به آمدن به خیابان نیست، از شما می‌خواهم به خیابان نیایید، خواهش می‌کنم نیایید و نهی می‌کنم که بیایید! به ترتیب گفتم. و می‌گویم: هر اتفاقی افتاد، هر برنامه‌ای پخش شد، هر طرحی منتشر شد، هر حرفی شنیدید، هر چه بود، علیه بنده بود، علیه حزب الله بود، یا علیه هر کسی از افراد مرتبط با ما بود باید به دنبال واکنش‌های متمدنانه، مناسب، متناسب و فایده‌بخشی باشیم که به هدف‌های ما کمک کند نه دشمن یا مخالفان سیاسی‌مان.

مثلا: در کمال صراحت به شما می‌گویم اسرائیل به دنبال فتنه میان لبنانی‌ها و شیعیان و اهل سنت است. جناح‌های منطقه‌ای دیگری نیز خواستار این فتنه هستند. سعودی نیز می‌خواهد ما گرفتار این فتنه شویم. پروژه‌ی سعودی فقط فتنه در لبنان نیست، هرجای جهان شیعه و سنی وجود داشته باشد سعودی می‌کوشد میانشان فتنه صورت بگیرد؛ در سوریه، عراق، ایران، افغانستان، پاکستان، یمن، بحرین، کشورهای خلیج، نیجریه، اندونزی و چند تا می‌خواهید برایتان بشمارم؟ ما شواهد این مسئله را در اختیار داریم. خب، آیا من باید دست به کاری بزنم که واکنشم به نفع فتنه‌انگیزان تمام شود؟ نه، غلط است. خب، ممکن است برخی بگویند سید یا حزب از ما به این دلیل درخواست نکرده‌اند که تحت فشارند و باید خودمان دست به کار شویم. بنده در برخی از شبکه‌های اجتماعی چنین صحبت‌هایی دیدم. روز شهادت حضرت شیخ نمر النمر (رحمه الله) دیدم بحثی در شبکه‌های اجتماعی میان جوانان و نوجوانان هوادار ما صورت گرفته است و بعضی این نظریه را مطرح کرده‌اند که برویم جلوی سفارت سعودی در بیروت تظاهرات کنیم و این موضوع نیاز به اجازه از حزب الله و فرماندهانش ندارد. نه عزیزانم، اجازه می‌خواهد. اجازه دهید بنده نتیجه‌ی این بحثی را که میانتان صورت گرفت مشخص کنم. لبنان کشوری حساس است. هر جنبشی ممکن است پیامدها و نتایج [خارج از کنترلی] داشته باشد. به همین خاطر دیدید آن روز اقداماتی صورت گرفت تا مردم به خیابان نریزند. زیرا به این نتیجه رسیدیم اگر مردم را به تظاهرات دعوت کنیم، تظاهرات بسیار عظیمی در مقابل سفارت سعودی در بیروت شکل خواهد گرفت و بغض و خشم مردم به علاوه‌ی ماهیت منطقه و محیط، ما را به فتنه‌ی مذهبی می‌کشاند. ما معتقدیم نظام سعودی شیخ نمر النمر را برای ایجاد فتنه میان شیعه و سنی کشت و تظاهرات در برابر سفارت سعودی در بیروت و کشاندن همه‌ی مردم به آن‌جا که شاید موجب فتنه‌ی شیعه و سنی می‌شد به تحقق هدف قاتلان شیخ نمر النمر کمک می‌کرد. البته هر کس ممکن است تشخیص خودش را داشته باشد. ولی بنده می‌خواهم به همه‌ی افراد و جوانانی که رابطه‌ای عاطفی یا ایمانی با ما در درون خود احساس می‌کنند یا به فکر منافع ملی هستند و به نظر ما احترام می‌گذارند بگویم: نه، اجتهاد پذیرفته نیست. ما تحت هیچ فشاری نیستیم. بنده امشب به شما تعهد می‌دهم اگر روزی برسد که ما واقعا بخواهیم مردم به خیابان بریزند بنده به تلویزیون خواهم آمد یا در المنار یا رسانه‌هایمان بیانیه‌ی رسمی خواهیم داد و می‌گوییم بچه‌ها، جوانان، مردم بفرمایید، می‌خواهیم به خیابان بریزیم. اما تا لحظه‌ای که نگفته‌ایم می‌خواهیم به خیابان بریزیم یعنی قطعا مصلحت نیست. این‌جا به هیچ وجه جای اجتهاد نیست. این یک.

دوم: این مسئله باید درمان شود. این‌جا بنده به همه‌ی مسئولان حزب الله مخصوصا در مناطق، بخش‌ها، شاخه‌ها و واحدهای مرتبط می‌گویم از امروز به بعد… ما معمولا چگونه رفتار می‌کنیم؟ می‌گوییم تعدادی افراد به خیابان آمدند، اشکالی ندارد، بر می‌گردند و تأثیری ندارد… اما این روزها شرایط حساس است. به همین دلیل لازم است مسئولان دو کار بکنند. در هر حومه، شعبه و منطقه‌ای مردم همدیگر را می‌شناسند و می‌دانند چه افرادی به خیابان رفتند. با افرادی که به خیابان رفتند تماس بگیرند. شاید امشب برخی از این جوانان صحبت من را نمی‌شنوند. با آن‌ها جلسه بگذارید، جمعشان کنید و صحبت‌های امشب بنده را برایشان تشریح کنید و بگویید قطعا به مصلحت نیست، ما از این کار نهیشان می‌کنیم، از این موضوع راضی نیستیم و آن را رد می‌کنیم. مصلحت بزرگ آن است که در خیابان واکنش نشان ندهیم. نمی‌گویم ساکت باشیم، نه. به دنبال روش‌های دیگری برای واکنش باشید. ولی به این جوانان بگویید برادران، باید منظم و متعهد باشیم. و دوم: بنده از برادران مسئول می‌خواهم از این پس اگر در مناطق مشاهده کردید که جنبشی از این جنس یا مشابه آن در حال شکل گرفتن است به سرعت ورود کنید. نه این‌که بگذارید نیم ساعت، یک ساعت یا دو ساعت بگذرد و سپس به فکر درمان بیافتید. از دقایق اول همین که فهمیدید چنین جنبشی در هر کدام از مناطق لبنان که ما در آن حضور داریم در حال شکل‌گیری است مستقیما و به سرعت وارد شوید و آن را درمان کنید. همچنین باید با برادران جنبش امل هماهنگی صورت بگیرد چون رویکرد سران جنبش امل نیز همین است. باید با دیگر همپیمانان نیز هماهنگی شود تا همکاری کنند و البته با حکومت، ارتش و سازمان‌های امنیتی. ولی ما نباید بگذاریم کار به جایی برسد که ارتش و نیروهای امنیتی دست به کار شوند، ایست بگذارند و میان بچه‌ها و ارتش برخورد صورت بگیرد. این غلط است. باید خودمان از دقایق اول وارد شویم و در کمال ادب و اخلاق و با حفظ احترام این بچه‌ها، مردم، عزیزان، افراد با اخلاص و علاقه‌مندانی که در تشخیص موقعیت دچار خطا شده‌اند به درمان بپردازیم.

[موضوع بعد:] درباره‌ی شعارهایی که در این راهپیمایی داده شد و شعارهایی که ممکن است در برخی حوادث یا شبکه‌های اجتماعی -که درباره‌شان صحبت خواهم کرد- مطرح شود.

اول: نقل شد و درست هم هست که در برخی بخش‌های تظاهرات، توهین‌هایی به برخی نمادهای بزرگ اسلامی مطرح شده است. این یک خطا نیست، کاری غلط است. فتوای امام و رهبر، آیت الله خامنه‌ای (دام ظله الشریف) و فتوای مراجع بزرگ ما در این زمینه بسیار روشن است. آنان چنین کارهایی، این فحاشی، توهین و اهانت به این نمادها را حرام می‌دانند. فتوا روشن است. اگر کسی به فکر دین و حکم شرعی است باید این مسئله را قاطع و شفاف تلقی کند. در هر صورت ممکن است کسی بگوید مسئله‌ی شرعی برای من اهمیت چندانی ندارد. البته باید داشته باشد. اما می‌شود به همین مسئله نگاه دیگری نیز داشت. شما دارید چه کار می‌کنید؟ شما دارید به خاستگاه خود، این مردم، همین کسانی که در کنار شما در راهپیمایی حضور دارند، به دین خود، به ملت خود، به مسلمانان و مقدساتشان توهین می‌کنید. با این روش ما به کجا می‌رسیم؟ با این روش، فقط به اسرائیل که چنان که گفتم خواستار فتنه است کمک می‌کنیم. دوباره می‌گویم: سعودی به دنبال فتنه‌گری است. مهم‌ترین محتوایی که برای ایجاد فتنه میان شیعه و سنی در اختیار سعودی و امثال سعودی قرار می‌گیرد همین است. به همین دلیل آن‌چه از این افراد سر زد بسیار توهین‌آمیز، شرم‌آور و حرام بود. نمی‌خواهیم همه‌ی تظاهرکنندگان را متهم کنیم زیرا همه مرتکب کار غلط و توهین نشده بودند. ولی بعضی افراد معلوم نیست به چه دلیل، شیوه و انگیزه‌ای دست به این کار زدند و قاعدتا باید بیش‌تر بررسی شود. اما برای امروز به بعد باید به آن‌ها بگوییم: این کار حرام و ممنوع است، جایز نیست، موجب آزار مقاومت، هواداران مقاومت، جبهه‌ی حق، وحدت مسلمانان و صحت نبرد است و در همه‌ی سطوح به دشمنانمان کمک می‌کند. حتی در هر موقف یا اعتصابی اگر کسی خواست مرتکب چنین کار خطایی شود، همراهانش باید منع و نهی‌اش کنند و جلوش را بگیرند و به هیچ وجه در چنین مسائلی مسامحه نکنند. چون امروز در جهان اسلام این خطرناک‌ترین باب فتنه است و بعضی جناح‌ها و شبکه‌های ماهواره‌ای شیعیان و اهل سنت روی آن کار می‌کنند و از سوی آمریکا، بریتانیا و سعودی حمایت مالی می‌شوند و شناخته‌شده هم هستند. افراد نباید خیال کنند برای دفاع یا یاری حق باید مرتکب خطایی در این زمینه شوند.

همچنین باز هم نکته‌ای درباره‌ی شبکه‌های اجتماعی. چند روز پیش گزارشی در روزنامه‌های عربی و اسلامی از شاخه‌ای از موساد یا ارتش اسرائیل منتشر شد که مسئولیتشان شبکه‌های اجتماعی است. این افراد که به عربی و انگلیسی می‌نویسند با نام علی، عمر، حسن، خالد، زینب و عایشه وارد می‌شوند و حرف‌های فتنه‌انگیز می‌زنند. با این کارِ آن‌ها، افرادی از دو طرف احساساتی می‌شوند و فریاد وا اسلاما بلند می‌شود و وقتی درگیر شدند، این گروه، خوشحال از این که مأموریتشان را به انجام رساندند به تماشا می‌نشینند. برادران، ما باید در خیابان، رسانه‌ها، مجالس و شبکه‌های اجتماعی مراقب باشیم. کسی نباید خطرات فضای مجازی را دست کم بگیرد. واقعا چیز خطرناکی است. فضای مجازی همزمان فرصت و تهدیدی بسیار عظیم است. حتی کشورهایی که فضای مجازی را ایجاد کرده‌اند و از آن بهره‌برداری می‌کنند معترفند که این فضا به تهدیدی علیه امنیت، دولت، اقتصادشان و… تبدیل شده است. در این زمینه باید با مسئولیت‌پذیری بالایی برخورد کنیم. در مجموع: اخلاق، دین، تعهد، خون شهیدان، پیامبر، انبیاء، ائمه، مراجع، فقها و قرآن‌مان به ما می‌گویند: فحاش نباشید. این مضمون در آیات شریف قرآن وجود دارد. حتی در این نبرد فعلی نیز چنین است. ما از کسی نمی‌ترسیم و راهمان را ادامه می‌دهیم. اما ادب و اخلاق ما نمی‌گذارد به فلان پادشاه، امیر یا سردمدار فحش بدهیم، توهین کنیم و در سطح شخصی او را زیر سؤال ببریم. این کار به نبردمان کمکی نمی‌کند. اخلاق، دین و تعهد ما به چنین کاری دستور نمی‌دهد. وظیفه‌ی ما بیان واقعیت، بیان اعمال آنان، انتقاد از کارهایشان، افشای توطئه‌های آنان و صحبت درباره‌ی جنایت‌هایشان است. همین کافی است. ولی سراغ توهین، نبرد و حمله‌ی شخصی نمی‌رویم تا چه رسد به ادبیات توهین‌آمیز و فحش که به هیچ جایی نمی‌رسد. نه به هدف کمک می‌کند و نه با منطق و انگیزه‌هایمان تناسبی دارد. ان شاءالله در این زمینه تلاش صورت بگیرد. به این بسنده نشود که بنده امشب این مسئله را در تلویزیون اعلام کنم. این هم منتهای صراحت. این خطاب به همه بود. باید ما برادران روحانی، نخبگان، مسئولان و سازمان‌ها دست به دست هم دهیم و عرصه و امت خود را ایمن کنیم. بنده در سطح لبنان صحبت نمی‌کنم، در سطح تمام امت که با چنین خطر و تهدیدی مواجه است سخن می‌گویم.

بخش سوم: مشکلات و تحولاتی که اخیرا در موضوع سعودی پیش آمد. همه مطلعند که در تاریخ ۲۰۱۳/۱۲/۲۹ از سوی کاخ بعبدا اعلام شد پادشاهی عربستان سعودی سه میلیارد دلار به ارتش لبنان هدیه خواهد کرد. در پایان نامه هم مهر “زنده باد پادشاهی عربستان سعودی” خورده است. یک سال قبل یا کمی بیش‌تر نیز اهدای یک میلیارد دلار دیگر به ارتش و نیروهای امنیتی لبنان اعلام شد. در ۲/۲۹ امسال پادشاهی عربستان اعلام کرد که اعطای هدایا را متوقف کرده است. قاعدتا این‌جا بحث‌هایی وجود دارد. اطلاعات می‌توانند بسیار کمک کنند. همه‌ی اطلاعات ما و مسئولان لبنان نشان می‌دهد، فارغ از این که شرایط مالی پادشاهی عربستان خوب است یا نه، از هنگام فوت ملک عبدالله ابن عبدالعزیز اعطای این هدایا متوقف و بلوکه شده بود. یعنی این ماجرا متعلق به امروز و مربوط به موضع ما، جنگ یمن و سخنرانی بنده و توضیح، حمله یا هر چه بنامیدش نیست. از هنگام فوت ملک عبدالله این ماجرا بلوکه شد. از هنگام برکناری تویجری، رئیس خزانه‌داری پادشاه، و حصر خانگی‌اش که بنده نمی‌دانم داستانش چه بوده است این هدایا پرید، تمام شد. همه‌ی لبنانی‌ها، سعودی‌ها و مسئولان از این ماجرا آگاهند. اما امروز آن‌ها دیدند با حزب الله مشکل دارند و همچنین می‌خواهند در لبنان مشکل‌آفرینی کنند -توضیح خواهم داد- گفتند بگذارید در این زمان مشخص، توقف اعطای هدایا را اعلام کنیم و مسئولیت را به گردن حزب الله بیاندازیم و بگوییم به واسطه‌ی موضع، فریاد و حمله‌ی حزب الله علیه پادشاهی سعودی و… ما این چهار میلیارد یا سه میلیارد و نیم -نمی‌دانم چقدر از چهارمین میلیارد پرداخت شده است- را در اختیار شما نمی‌گذاریم. مسئولیتش هم بر عهده‌ی حزب الله است. یعنی مسئولیت توقف سه و نیم یا چهار میلیارد هدیه‌ای را که آن‌ها یک سال است متوقف کرده‌اند بر عهده‌ی ما افتاد! همان موقع گفته شد بروید وارثان ملک عبدالله را پیدا کنید و این مبلغ را از آن‌ها بگیرید و پادشاهی سعودی از همان موقع گفت نمی‌خواهد این پول را بدهد. نخست‌وزیر و وزیرانی که در آن سفر حضور داشتند و با ملک سلمان دیدار کردند بگویند وقتی نخست وزیر از آن سه میلیارد سؤال کرد، ملک سلمان چه جوابی داد. مثلا گفت بله، ما سه میلیارد را خواهیم داد؟! فارغ از این که سعودی پول دارد یا ندارد و می‌تواند بدهد یا نمی‌تواند بدهد و برای ندادنش دنبال بهانه می‌گردد. بنده ادعا می‌کنم به این‌ها ربطی ندارد و درست از هنگام وفات ملک عبدالله این پروژه کاملا تمام شد. در هر صورت خواهش می‌کنم کسانی که اطلاع دارند بیایند این واقعیت را صادقانه بیان کنند. همه‌ی اطلاعات این اندیشه را تأیید می‌کنند. اما چه شد که ناگهان پادشاهی سعودی دست به چنین اقداماتی زد و همچنین گفته شد تهدید کرده است که اقدامات دیگری هم انجام خواهد داد؟ یعنی اقدام اول: توقف اعطای هدایا و کمک‌ها. اقدام دوم: درخواست از شهروندانش برای این که به لبنان سفر نکنند و درخواست از کسانی که تابعیت سعودی دارند برای ترک لبنان. این‌ها بیان شد. سپس چیزهای دیگری هم در رسانه‌ها گفته شد و بنده نمی‌دانم واقعا تهدید کردند یا نکردند. ولی ما در لبنان نیروهای سیاسی و شخصیت‌هایی داریم که خودشان داوطلبانه عمل می‌کنند و علاوه بر ابراز نگرانی، پیشنهادهای تازه‌ای هم به سعودی می‌دهند که این اقدامات را هم انجام دهید خوب است! مثلا بلافاصله شایعه‌ی توقف پروازهای سعودی به لبنان را شنیدیم. بعد مشخص شد شایعه و نادرست بوده است. سفارت سعودی تکذیب کرد. گفته شد می‌خواهند سپرده‌هایشان را از بانک مرکزی یا بانک‌های لبنان بردارند. گفته شد می‌خواهند از سعودی‌ها بخواهند سپرده‌هایشان را از بانک‌های لبنان بردارند. گفته شد می‌خواهند روابط دیپلماتیک را قطع کنند یا سطحش را کاهش دهند. همه‌ی این‌ها گفته شد. تا این که گفتند می‌خواهند همه‌ی لبنانی‌ها را از سعودی و کشورهای خلیج اخراج کنند. البته آن‌ها این حرف‌ها را نزده بودند اما جناح آن‌ها در لبنان این‌طور حرف می‌زند و می‌گویند می‌خواهند این کار را بکنند یا باید این کار را بکنند یا… . این ماجرا پس از تهدید چند رسانه‌ی سعودی و استفاده‌شان از این ادبیات رخ داد. البته به آن رسانه‌ها خط داده شده بود. کسی که سعودی را بشناسد می‌داند که رسانه به معنایی که در لبنان وجود دارد آن‌جا نیست. در هر صورت هنوز هیچ مقام رسمی‌ای تهدید یا اعلام نکرده است که می‌خواهد لبنانی‌های ساکن سعودی یا کشورهای خلیج را اخراج کند. در مجموع روشن است و فضای کلی نشان می‌دهد که این ماجرا ادامه دارد و تنش‌ها رو به افزایش است. بنده معتقدم برخی مردم لبنان حتی گروه ۱۴مارس شاید پیشنهاد کرده باشند -نمی‌دانم کسی در رسانه‌ها گفته است یا نه. اما می‌دانم در بعضی جلسه‌ها گفتند.- و آرزو کرده‌اند یک طوفان دوراندیشی هم علیه لبنان صورت بگیرد، گویی که طوفان دوراندیشی یمن به هدف‌هایش رسیده، شکستی سخت به دشمن وارد کرده و موجب یک پیروزی تاریخی، واضح و عظیم شده است. در هر صورت این فقط آرزوی آن‌هاست. خیلی خب، این اتفاقی بود که افتاد. به بخشی که مربوط به سعودی است باز خواهم گشت.

بر همین مبنا یک نبرد سیاسی در لبنان آغاز شد؛ نبردی با عنوان عربیت، هویت عربی، ریشه‌ی عربی، اجماع عربی و آرمان‌های عربی لبنان. واقعا دلیلش این‌هاست؟ یعنی به عنوان مثال شش ماه پیش لبنان عربی بود، الآن دیگر عربی نیست؟ از شش ماه، یک سال یا دو سال قبل چه چیزی تغییر کرده که شما احساس کرده‌اید هویت و عربیت لبنان در خطر است؟ شاید بعدا در این باره صحبت کردیم. چون وقت تنگ است و می‌خواهیم به اصل مطلب برسیم. فقط می‌خواهم بگویم «عسی أن تكرهوا شیئ وهو خیر لکم» زیرا در این چند هفته ما شاهد سخنانی از بعضی افراد، شخصیت‌ها، احزاب و نویسنده‌ها درباره‌ی عربیت، هویت عربی و ریشه‌ی عربی بودیم که در خواب هم نمی‌دیدیم و پیش‌بینی نمی‌کردیم روزی برسد که آن‌ها از این ادبیات استفاده کنند. بسیار خوب. این از برکات این مسئله است. چرا مدام دنبال نکات منفی بگردیم. یکی از نکات مثبت خیزش ملی لبنان برای تثبیت هویت عربی و تأکید بر ریشه‌ی عربی لبنان، شنیدن این سخنان و جملات است که ان شاءالله در تاریخ ثبت خواهد شد. در هر صورت داستان چیز دیگری است.

دوم: این‌ها به تازگی دریافته‌اند که تصمیم‌گیری‌های کابینه‌ی لبنان به دست حزب الله است! این هم عجب لطیفه‌ای است. همه‌ی لبنانی‌ها می‌دانند این‌طور نیست و باخبرند که حجم، کمیت و تأثیر داخلی و منطقه‌ای برخی حزب‌های لبنان در مقایسه با ما بیش‌تر است و احتمالا تأثیرشان بر تصمیمات کابینه نیز. این حرف هم نادرست است. داستان این نیست که به تازگی مشخص شده است و کشف کرده‌اند که تصمیمات حکومت و سازمان‌های لبنانی به دست حزب الله است.

سوم: وزیر خارجه‌ی مظلوم لبنان. مگر حالا در اتحادیه‌ی عرب چه شده است؟ این وزیر محترم بی‌چاره -مرا ببخش استاد جبران- در نشست اتحادیه و غیر آن، سه‌چهارم کنفرانس‌ها و تمام مصاحبه‌ها کارش شده بود محکوم کردن حمله به سفارت سعودی در تهران. داستان این نیست که لبنان در اتحادیه‌ی عرب رأی داد یا نداد. مسئله چیز دیگری است که بنده صراحتا خواهم گفت. پس داستان وزارت خارجه هم بیش‌تر استفاده‌ی سیاسی داخلی لبنانی دارد برای حمله به وزیر جبران باسیل، ژنرال عون یا جنبش آزاد ملی و فشار به همپیمان یا همپیمانان ما تا همه از ما دور شوند. بنده از این لحظه می‌گویم: هیچ مشکلی نیست. همه دور شوید. حزب الله توانایی، کفایت، شایستگی و لیاقت آن را دارد که در این میدان به تنهایی نبرد کند. ما به هیچ وجه از هیچ همپیمانی نمی‌خواهیم خود را حتی با یک کلمه یا موضع‌گیری به زحمت بیاندازد. یک سال است که این کار را کرده‌ایم. پیش از آن نیز همین بود. بنده عرض کرده بودم ما وقتی به سوریه رفتیم، همپیمانانمان را خبر نکردیم تا به زحمت نیاندازیمشان. ما دیگر رفته بودیم [و کسی نمی‌توانست آنان را به خاطر مشارکت در این تصمیم مؤاخذه کند]. سال گذشته نیز وقتی در ابتدای حوادث یمن، در مورد سعودی و یمن سخنرانی کردیم همپیمانانمان را خبر نکردیم تا به زحمت نیاندازیمشان و درخواستی هم از ایشان نکردیم. و بنده امروز می‌گویم: هیچ درخواستی نداریم. ما مرد این میدانیم. مشکلی نیست. کسی نگرانمان نباشد. در این باره هیچ مشکلی نداریم.

این حمله‌ها به لبنانیان خلیج، همپیمانانمان در لبنان و… همه بهانه است. مشکلشان ما در حزب الله هستیم. شاید بنده در این مشکلْ سهم یا مسئولیت ویژه‌ای دارم و ما این مسئولیت را می‌پذیریم. بله، ما این مسئولیت را می‌پذیریم و وظیفه داریم این مسئله را برای لبنانی‌ها، ملت‌های منطقه، مردم و افکار عمومی داخلی، منطقه‌ای و جهانی تشریح کنیم زیرا چنین نبردی واقعا وجود دارد. ما نه پشیمانیم و نه شرمسار، حق داریم، حق روشن است و ما پشت سر این حق در حرکتیم حتی اگر تنها بمانیم. هیچ مشکلی نیست. البته همین‌جا بگویم تنها نیستیم. این نبرد عظیم امروز در منطقه وجود دارد و سرنوشت منطقه و از جمله لبنان را تعیین خواهد کرد. این طور نیست که لبنان در دوردست‌ها و روی سیاره‌ای دیگر -شاید این سیاره‌ی تازه‌ای که در منظومه‌ی شمسی کشف کرده‌اند- باشد و به این نبرد مرتبط نباشد. در هر صورت مشکل با ما، حزب الله، است. خواهم گفت چرا با ما مشکل دارند. هر چه رخ می‌دهد با این هدف است که از دولت، نیروهای سیاسی و شهروندان مقیم و مهاجر لبنان می‌خواهند با حزب الله بجنگند، به آن فشار بیاورند، با آن رو در رو شوند، آن را تهدید کنند و… تا حزب الله از فلان موضوع که بیان خواهم کرد یا به عبارتی از موضعش در برابر پادشاهی عربستان سعودی، دست بردارد حتی اگر این مسئله موجب فتنه، سرنگونی دولت یا جنگ داخلی در لبنان شود؛ هیچ کدام از این‌ها برای سعودی اهمیتی ندارد. سوریه، عراق، یمن، لیبی و هیچ کشور دیگری هم برای سعودی اهمیتی ندارد. آن‌چه برای سعودی اهمیت دارد منافع و طراوت خودش و شاید تملق است اما این که در فلان کشور چه رخ می‌دهد اهمیتی برای سعودی ندارد. قاعدتا بنده عقیده ندارم لبنانی‌های علاقه‌مند به کشور، باقی‌مانده‌ی سازمان‌ها و هم‌زیستی مسالمت‌آمیزشان کشور را به آن‌جا خواهند کشاند. بله، می‌آیند مثل همیشه یکی دو هفته یا بیش‌تر فریاد می‌کشند و سخنرانی می‌کنند اما بنده و برادرانم فکر می‌کنیم و حسن ظن داریم که همه‌ی جناح‌ها و نیروهای سیاسی لبنان به واسطه‌ی تجربه‌ی جنگ داخلی‌مان، همه‌ی مصیبت‌هایی که در این کشور بر سر ما آمد و تمام شرایطی که در منطقه شاهدش هستیم تا آن حد با سعودی پیش نمی‌روند. بله، همه فحش می‌دهند، فریاد می‌کشند و حمله می‌کنند اما مشکلی نیست، ما از سال ۲۰۰۵ عادت داریم.

خب، مشکل چیست؟ چرا سعودی واقعا از حزب الله عصبانی است؟ البته این خشم و جنگ علیه ما، تازه نیست. این‌جا هم نمی‌خواهم پرونده‌های پیش از ۲۰۰۵ را باز کنم. از ۲۰۰۵ سعودی در همه‌ی رسانه‌های مورد حمایت مستقیم و غیر مستقیم‌ش شامل روزنامه‌ها، مجلات، جراید و شبکه‌های ماهواره‌ای لبنان، جهان و همه‌جا در حال جنگ علیه حزب الله است. الآن بعضی می‌گویند شما با سعودی دعوا راه انداخته‌اید. آرام برو عزیز من، این سعودی است که از سال ۲۰۰۵ با ما دعوا راه انداخته است و ما هیچ نگفته‌ایم. افترا، تحریف، تهمت، شایعه، جنگ روانی، فعالیت‌های امنیتی و اطلاعاتی و…. سعودی در این ۱۰ یا ۱۱ سال در سطوح مختلف سیاسی، امنیتی، رسانه‌ای، مالی و… هر کار توانست علیه ما انجام داد. هر کاری می‌توانست انجام داد. نمی‌خواهم بار دیگر پرونده‌ی جنگ جولای ۲۰۰۶ را باز کنم. اصلا عبارت درهم‌کوبیدن حزب الله به عنوان یکی از اهداف جنگ، متعلق به یکی از سردمداران سعودی بود. این‌ها به کنار. با وجود همه‌ی این‌ها به خاطر کشور، آستانه‌ی تحمل کشور، روابطمان با دیگر جناح‌های سیاسی، منافع لبنان و لبنانی‌های ساکن عربستان و خلیج، امیدمان به گفت و گوهای منطقه‌ای و روابط گرم، درمان سیاسی و… ما از کسانی بودیم که حتی پیش از حوادث سوریه، در کنار دیگر نیروهای منطقه‌ای مانند سوریه و ایران تلاش می‌کردیم میان سوریه با سعودی و ایران با سعودی گفت و گو صورت بگیرد و مسائل درمان شود. با وجود همه‌ی آن‌چه سعودی بر سر ما آورد ما جنگ را با سعودی آغاز نکردیم. ما پرونده‌ی مسائل داخلی سعودی را باز نکردیم و درباره‌ی احساء، قطیف، مردم، سربریدن‌ها و… صحبت نکردیم. این‌ها را همه می‌دانند. ما متهم بودیم و از ما مطالبه می‌شد [که موضع بگیریم] ولی می‌گفتیم برادران، اولویت ما مبارزه با اسرائیل است. خب، وقتی وارد بحرین شدند و تانک‌های سعودی استخوان‌های مردمی را که به راهپیمایی مسالمت‌آمیز می‌پرداختند خرد کردند ما از این وضعیت انتقاد کردیم، ولی وارد نبرد سیاسی و رسانه‌ای با سعودی نشدیم و هم‌چنان می‌گفتیم باید در بحرین گفت و گو صورت بگیرد و مثبت‌نگری در تعامل با سعودی کمک می‌کند در بحرین به گفت و گو برسیم. در سوریه جنگ به راه انداختند. ما پنج سال است سخنرانی می‌کنیم و می‌گوییم جنگ سوریه فقط علیه نظام نیست بلکه علیه همه‌ی ماست. بایدن، سرور آمریکایی‌شان، شخصا می‌گوید: سعودی و غیر سعودی -از سعودی نام برد- برای این نبرد میلیاردها دلار و هزاران تن سلاح و مهمات وارد سوریه کردند. با این حال و با وجود این که سعودی نبردی را مدیریت می‌کرد که استخوان‌ها را در سوریه خرد می‌نمود، سینه‌ها را می‌درید، سر می‌برید، می‌کشت و ریشه‌کن و نابود می‌کرد ما هم‌چنان تا یک سال پیش در مورد سعودی سکوت کرده بودیم. همچنین پیش از آن در عراق. از سال ۲۰۰۳ ماجرای خودروهای بمب‌گذاری‌شده در عراق آغاز شد و گوشت تن کودکان، زنان، کارگران، کشاورزان، دانش‌آموزان و نمازگزاران مساجد به در و دیوار می‌پاشید. اندیشه، پول، خودروها و مواد منفجره از سعودی بود. ما هم‌چنان ساکت بودیم. حتی خودروهای بمب‌گذاری‌شده در لبنان از سعودی بودند. بنده گفته‌ام و شماره‌های افراد را دارم: خودروهای بمب‌گذاری‌شده‌ای که از قلمون به سوی هرمل، نبی عثمان، ضاحیه‌ی جنوبی و بیروت می‌آمد از سوی سعودی مدیریت می‌شد. اجازه دهید با کمال صراحت عرض کنم. حقیقتا وقتی مسئله‌ی یمن پیش آمد… تا قبل از آن در مورد سوریه با این که مثل روز روشن بود، می‌شد گفت گفته می‌شود که پشتیبانی مالی و تحریک آن‌ها از سوی سعودی است. در هر صورت جنگ، غیر مستقیم بود. در عراق جنگ غیر مستقیم بود. در لبنان جنگ غیر مستقیم بود. فلان جا جنگ غیر مستقیم بود. اما در یمن جنگ مستقیم بود. ارتش سعودی در روز روشن و در مقابل چشم همگان وارد جنگ علیه ملت یمن شد. و یک سال است در یمن جنایت می‌آفریند. دیروز مرتکب جنایتی شدند که حتی بان کی مون نتوانست در موردش سکوت کند. البته هزینه‌اش را خواهد پرداخت، اما نتوانست سکوت کند. امروز نیز به واسطه‌ی همین جنایت در منطقه‌ی نَهم، در صنعا تظاهرات بود. نظام سعودی هر روز در یمن در مدارس، بیمارستان‌ها، مساجد، دانشگاه‌ها، بازارها، روستاها و شهرها مرتکب جنایت می‌شود و همه‌ی جهان ساکتند. هر کس می‌خواهد سکوت کند آزاد است سکوت کند. هر کسی اجازه دارد تکلیف خودش را تشخیص دهد و به دنبال مصالح بگردد. ولی ما در روز آغازین جنگ یمن به جایی رسیدیم که… بنده در مورد خودمان در حزب الله صحبت می‌کنم. ممکن است بسیاری از افراد با ما اختلاف دیدگاه داشته باشند. هر کسی آزاد است نظر خود را داشته باشد ولی ما به لحاظ بشری، عاطفی، اخلاقی، جهادی، عربی و بر اساس همه‌ی معیارها و تقسیم‌بندی‌ها حتی منافع ملی لبنان، تأکید می‌کنم منافع ملی لبنان، نمی‌توانستیم در مورد جنایت‌هایی که سعودی در یمن کلید زد سکوت کنیم. به همین دلیل شروع کردیم به صورت علنی و با صراحت و در حضور همه صحبت کردیم و ادامه خواهیم داد، هنوز هم ادامه می‌دهیم و همچنان ادامه خواهیم داد. چه کسی می‌تواند در مورد ماجرای یمن سکوت کند؟ نفوذ ایران آخر چه بهانه‌ایست؟ یا این که فلان کس گفته است با رئیس جمهور مشکل دارد؟ این رئیس جمهور استعفا داده است، آن وقت شما در سوریه علیه رئیس جمهور منتخبی که باز هم انتخاب شد جنگ خانمان‌سوز به راه انداخته‌اید؟! جهان، سازمان‌های دینی، جنبش‌های اسلام‌گرا، علما، احزاب، کشورها و دولت‌ها خودشان می‌دانند؛ می‌خواهند صحبت یا سکوت کنند خودشان می‌دانند. اما ما نمی‌توانیم سکوت کنیم. نه محاسبات دنیوی به ما اجازه‌ی سکوت می‌دهد و نه محاسبات اخروی. تشخیص ما این است.

مشکل بزرگ این‌جا به وجود می‌آید. مشکل بزرگ کجاست؟ این‌جاست که: سعودی پادشاه و زعیم است و حق دارد به همه‌ی جهان توهین کند، فحش دهد، افترا بزند، شایعه بسازد و رسانه‌های میلیارد دلاری‌شان برای همه‌ی جهان رسوایی بسازند و حق دارند جنگ راه بیاندازند، سر ببرند، جنایت کنند، پشت پرده و این روزها جلوی پرده با اسرائیل جلسه بگذارند و حق دارند هر غلطی دوست دارند بکنند و هیچ کس حق ندارد هیچ حرفی بزند و اگر نه با خشم و دوراندیشی سعودی مواجه می‌شود و به مخالفت با اهل سنت و جماعت، اسلام، حرمین شریفین، عربیت و… متهم می‌شوید. چه ربطی به عربیت دارد برادر من؟ جرم ما این است. جرمی که به آن افتخار می‌کنیم. بنده این را در جلسات داخلی گفتم و امشب در تلویزیون می‌گویم: بنده در تمام عمرم که امروز به ۵۷ یا ۵۶ سال -طبق اختلاف اقوال!- رسیده است کارهای خوب و بدی انجام داده‌ام. ما معصوم نیستیم. مقاومتی وجود دارد، بنده و برادرانم با اسرائیل جنگیدیم، شهید داده‌ایم و… . اما اگر امروز از من بپرسید شریف‌ترین، والاترین و بزرگ‌ترین کاری که در زندگی کردی چه بود؟ خواهم گفت: سخنرانی‌ام در روز دوم جنگ سعودی علیه یمن؛ یعنی مانند همین کاری که امشب دارم می‌کنم. این بزرگ‌ترین کاری است که در زندگی‌ام کرده‌ام. احساس می‌کنم جهاد واقعی این است. جهاد این است. این از جنگ ۳۳روزه عظیم‌تر است. احساس من این است. چون در حال گفتن کلمه‌ی حق هستم… مظلومیت این ملت مظلوم، غریب و رهاشده‌ی یمن از مظلومیت ملت فلسطین فراتر رفته است. امروز افراد زیادی در جهان از ملت فلسطین، سوریه، عراق و… صحبت می‌کنند. امروز روی کره‌ی زمین هیچ ملتی به مظلومیت ملت یمن وجود ندارد. ملت بحرین مظلومند، اما یمنی‌ها مظلوم‌ترند. چون هر روز جنایت، بمباران و جنگ علیه آن‌ها روا داشته می‌شود. وقتی ملتی را با این سطح از مظلومیت، غربت و واقع شدن تحت تجاوز مشاهده می‌کنید… بنده وابستگی‌ام به محمد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله و سلم)، کتاب الله (عز و جل) و اباعبدالله الحسین (علیه السلام) را در این موضع‌گیری می‌بینم. در کمال صراحت اگر بنده و حزب الله این موضع را نگیریم به پیامبر، قرآن، عترت و حسین هیچ ارتباطی نداریم. شما می‌دانید ما کجا هستیم. این را خطاب به کسانی می‌گویم که بررسی، بحث و جستجو می‌کنند.

از مسئله‌ی اخلاقی و عقیدتی بگذریم. وقتی در جهان عرب در مورد جنگی که سعودی در روز روشن علیه یمن به راه می‌اندازد سکوت می‌شود این یعنی مشروعیت دادن به جنگ‌افروزی علیه هر کشور عرب و مسلمان دیگری. تمام است. مشروعیت کامل در اختیار دارند. همه‌ی جهان عرب و اسلام ساکتند. خب، شما امروز یمنی‌ها را به مسلخ می‌برید، فردا معلوم نیست نوبت چه کسی خواهد بود. حتی همسایه‌ها سکوت کردند. فردا خواهند گفت سید تحریک‌آمیز حرف می‌زند. خیلی خب. دقت کنید. داستان قطر و سعودی و شبکه‌ی الجزیره و سعودی چه بود؟ شبکه‌ی الجزیره آن زمان‌ها از سعودی انتقاد می‌کرد. آیا به مرحله‌ی تهدید حکومت قطر، حتی تهدید به اخراج از مجلس همکاری‌های خلیج و محاصره‌ی هوایی، زمینی و دریایی نرسید؟ این طور بود یا نبود؟ این ماجرا به صورت رسمی در رسانه‌ها بیان شد. مسئله به این‌جا رسید.

منافع ملی هیچ کشوری اقتضا نمی‌کند که به سعودی مجال و اجازه دهد علیه کشور دیگری جنگ‌افروزی کند یا برای ایجاد جنگ داخلی در مناطق مختلف پول، سلاح و امکانات عظیم بفرستد. کدام منافع ملی لبنان یا کشورهای دیگر این‌جا در نظر گرفته شده است؟

در هر صورت مشکل ما این است که در این نظام جهانی که کشورهایی مثل فرانسه و بریتانیا با پول خریده می‌شوند، رسانه‌ها با پول خریده می‌شوند، قلم‌ها، عقل‌ها و قلب‌ها با پول خریده می‌شوند و سازمان‌های دینی و فتوی‌ها با پول خریده می‌شوند و زمانه‌ای که گوینده‌ی حقْ کم، غریب و مظلوم است و در زمانه‌ای که اگر کسی علیه دیگری خشم بگیرد باید همه‌ی جهان را با خود همراه کند، افرادی در لبنان به نام حزب الله پیدا شده‌اند که به آن‌ها می‌گویند: بنشین سر جایت. شما در یمن، سوریه و بحرین، در حق فلسطین، در عراق، لبنان و منطقه در حال جنایت هستید. هر جا هستید جنایت می‌کنید. مال امروز هم نیست. از ده سال و صد سال گذشته و از روزی که نظامتان تأسیس شد. روشن است که سعودی این را تاب نمی‌آورد. چگونه ممکن است کسی این شجاعت و جرأت را داشته باشد؟! این سعودی را غافلگیر کرده است. در برهه‌ی گذشته تلاش کردند فشار بیاورند، تهدید کنند، بترسانند و خط و نشان بکشند تا ساکت شویم ولی ما ساکت نشدیم و نخواهیم شد. حالا آمده‌اند به لبنانی‌ها فشار بیاورند که ما را ساکت کنند. تمام داستان این است. نه مسئله‌ی نبرد سوریه است، نه یمن، نه بحرین، نه کویت و نه هیچ جای دیگر. همه‌ی این مسائل در چهار یا پنج سال گذشته هم وجود داشت. داستان این نیست که چرا این‌جا یا آن‌جا شکست خوردند و می‌خواهند بخشی از مسئولیتش را به گردن حزب الله بیاندازند. داستان این است که حزب الله و فلان افرادش به اعلی حضرت و حضرات والا توهین و به نظامی انتقاد کرده‌اید که هیچ کس حق ندارد به آن انتقاد یا اعتراضی بکند یا یکی از عیوبش را نشان دهد. بنده فحش نداده‌ام و نمی‌دهم ولی انتقاد و اعتراض می‌کنیم و حرف‌هایی را می‌زنیم که در جهان افراد انگشت‌شماری به خودشان جرأت می‌دهند بزنند. ما به جایی رسیده‌ایم که نمی‌توانیم سکوت کنیم. قاعدتا این بحث طولانی است و ان شاءالله می‌گذاریمش برای هفتم فرمانده شهید حاج علاء.

اما اجازه دهید با سخنانی خطاب به برادران و عزیزانمان در لبنان صحبتم را به پایان ببرم. خیلی خب، الآن می‌خواهند به شما بگویند به دلیل حزب الله، محاسبات، منافع، پروژه‌ی منطقه‌ای و صفوی و… منافع ملی‌مان صدمه است. خب، مگر سعودی همپیمان و دوست شما و پادشاهی خیر نیست؟ خب، یک سؤال دارم. شما به این که بنده مسئولیتش را می‌پذیرم یا نه کاری نداشته باشید. آیا سعودی حق دارد لبنان و ارتش، حکومت و ملت آن و ساکنان لبنانی سعودی و خلیج را به خاطر موضع‌گیری و فریاد یک حزب مشخص لبنان کیفر بدهد؟ بنده از لبنانی‌ها می‌پرسم آیا سعودی حق دارد این کار را بکند؟ این یک سؤال بشری، اخلاقی و عربی است. مگر شما لبنانی‌ها را به عنوان مهمان نپذیرفته‌اید؟ آن وقت تهدیدشان می‌کنید که بیرون می‌اندازیدشان؟! عربیت یعنی این؟ عربیت یعنی این که هدیه بدهی بعد پسش بگیری؟ آن هم چون مثلا یکی از همسایگان، پسر عموها یا قبیله‌ی همپیمان کسی که هدیه به او داده شده است به کسی که هدیه داده حرف بدی زده است؟ عربیتی که می‌خواهید در لبنان تثبیتش کنید این است؟ عربیت یعنی مهمانانتان را بیرون بیاندازید؟ عربیت یعنی این؟ اسلام این را می‌گوید؟ مگر نمی‌گویید حکومتتان اسلامی است؟ چرا مسئولیت اعمال ما را بر عهده‌ی مردم دیگر می‌اندازید؟ اگر کسی جرمی کرده است آن من هستم، حزب الله است. البته چیزی که به نظر شما جرم است، ان شاءالله به نظر خدا مجرم نیستیم. به مردم چه ربطی دارد؟ به ارتش لبنان چه ربطی دارد؟ چه ربطی به لبنانی‌های ساکن سعودی و خلیج دارد؟ شما لبنانی‌های ساکن سعودی و خلیج را که به رابطه با حزب الله متهم بودند بیرون انداخته‌اید و تمام شده‌اند. افرادی که امروز آن‌جا هستند هیچ ارتباطی با ما ندارند. همین طور بی‌دلیل یک کارهایی می‌کنید. سعودی بر اساس کدام معیار بشری، اخلاقی، شرعی، اسلامی و قانونی حق دارد این‌طور توهین‌آمیز با لبنان رفتار کند؟ شما لبنانی‌ها احساسات و کرامت ملی ندارید؟ دیروز یکی از روزنامه‌های سعودی که می‌دانید چه روزنامه‌هایی هستند گفته است ما از لبنانی‌ها دست‌گیری و آنان را اطعام کرده‌ایم ولی آن‌ها دست ما را گاز گرفته‌اند. بروید کسانی را که اطعام کرده‌اید ببینید. حتی بروید ببینید پول‌هایی که در جنگ ۳۳ روزه دادید کجا رفته است. حالا می‌آیید منتش را بر ما می‌گذارید؟ سعودی بر اساس چه معیاری حق دارد این‌گونه با لبنان رفتار کند؟ بنده پاسخش را می‌گویم: سعودی که در یمن، سوریه و بحرین آن رفتارها را می‌کند در لبنان هم این رفتارها را می‌کند. بسیار طبیعی است. به همین خاطر است که می‌گویم منافع ملی ما در این است. سعودی حق ندارد این‌گونه با لبنان و لبنانی‌ها رفتار کند. نهایتا هم همپیمانانش را آزار می‌دهد. اگر با حزب الله مشکل دارید بسم الله. بنده می‌دانم شما برای جنگ رسانه‌ای، سیاسی، امنیتی و اطلاعاتی برنامه دارید، قطعا این روزها در حال تحریک اسرائیل برای آغاز جنگ علیه ما هستید و دارید آماده می‌شوید ما را در اتحادیه‌ی عرب، سازمان همکاری‌های اسلامی و شورای امنیت به عنوان سازمان تروریستی معرفی کنید. بروید هر کاری دلتان می‌خواهد بکنید. اما با مردم، لبنانی‌ها، حکومت، ارتش و همپیمانان ما چه کار دارید؟ به خدا به این‌ها ربطی ندارد. آنان در این مسئله هیچ دخلی ندارند. با ما مشکل دارید پس علیه ما اقدام کنید. هر کار امنیتی، سیاسی و اقتصادی که می‌توانید با ما، حزب الله، بکنید، علیه ما جنگ راه بیاندازید، ما را در لیست سازمان‌های تروریستی قرار دهید، بکشید و ترور کنید. چیز تازه‌ای نیست. از شما به ما رسیده است. مدت‌هاست ماجرا همین است ولی ما آرام و ساکت بودیم اما کار به جایی رسید که سکوت کار درستی نبود. به همین دلیل بنده دوست داشتم بگویم بنده مسئولیت این ماجرا را می‌پذیرم و حزب الله مسئولیت این ماجرا را می‌پذیرد. داستان همین است. کسی حاشیه نرود. داستان نه عربیت است، نه ریشه و هویت عربی، نه حکومت، نه تصمیمات حکومت، نه وزارت و وزیر امور خارجه و نه همه‌ی حرف‌هایی که در این چند هفته شنیدیم. مشکل ما هستیم و مسئولیت را می‌پذیریم و حاضریم در مورد این ماجرا مورد سؤال و بحث قرار بگیریم و بحث کنیم. موضع ما این است. هر کس با ما مشکل دارد، مشکلش را با ما ادامه بدهد اما به کشور، مردم و لبنانی‌ها کاری نداشته باشد. بحث بنده ادامه دارد اما وقت گذشت.

خداوند عافیتتان دهد.

ان شاءالله کشور ما هم‌چنان امن و با ثبات خواهد بود. اگر در آخر کمی صدایمان را بالا بردیم به خاطر ماهیت این برهه بود که صراحت و شجاعت لازم را می‌طلبد.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله