بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم روز شهید
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |دولت دشمن میتواند ملت فلسطین را محاصره کند و میکند، میتواند رابطهی مناطق فلسطین را، کرانه را از غزه، کرانه را از ۱۹۴۸، داخل کرانه این شهر را از آن شهر و خطوط کمکرسانی را قطع کند و میکند تا جلوی رسیدن سلاح، تجهیزات و امکانات را به فلسطینیان مناطق مختلف بگیرد، میتواند با کار امنیتی بر گروهها نظارت و هستهها و شبکههای جهادی را که برای کارهای جهادی نقشه میکشند منحل کند اما نمیتواند تک تک افراد را محاصره کند، نمیتواند جلوی رسیدن یک چاقو به دست یک مرد یا زن یا یک پسر و دختر جوان را بگیرد و تا زمانی که پسران و دختران جوان فلسطین از این روحیه برخوردارند نمیتواند جلوی این نبرد را بگیرد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
الإخوة والأخوات، عوائل الشهداء، السادة العلماء، السادة النواب، الحضورالكريم، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
إنني في البداية أرحب بحضوركم الكريم في هذا اليوم في إحياء هذه المناسبة، التحية والترحيب بكل الإخوة والأخوات الحضور، هنا في الضاحية الجنوبية لبيروت في مجمع سيد الشهداء عليه السلام، في بعلبك في حسينية الإمام الخميني، في الهرمل في مجمع سيد الشهداء، في الجنوب النبطية، حسينية النبطية، وفي الجنوب حناويه حسينية حناويه، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
الخطاب قسمان: القسم الاول يتعلق بالمناسبة مناسبة يوم الشهيد، والقسم الثاني يتعلق بالمستجدات السياسية.
في القسم الأول: قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: "بسم الله الرحمن الرحيم وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً ومن يُرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يُرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين وكأيّن من نبيّ قاتل معه ربيّون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين".
في مثل هذا اليوم 11-11-1982 اقتحم المجاهد المقاوم الاستشهادي أحمد قصير بسيارته المليئة بالمتفجرات مبنى الحاكم العسكري الإسرائيلي في مدينة صور في أول عملية استشهادية من هذا النوع في تاريخ المقاومة، بل في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، وكان المبنى يحتشد فيه عدد كبير من الضباط والجنود، وبينهم ضباط كبار، جنرالات كبار، في هذه العملية الاستشهادية النوعية. وبحسب ما ذكرته الصحف الإسرائيلية في ذلك الوقت قُتل 141 ضابط وجندي وفقد 10 – لاحقا المفقودون بان مصيرهم أم لا ، لا أعرف- ودخلت اسرائيل في حداد عام. كانت العملية الأضخم في الصراع العربي الإسرائيلي، وأنا كل سنة أؤكد على هذا المعنى لأنه يفترض أن يكون هناك مسابقة، هناك تنافس، هناك سباق إلى ما هو أهم وأفضل، لكن حتى اليوم، بعد 33 عاماً ما زالت عملية الاستشهادي أحمد قصير هي الأضخم والأقوى في تاريخ الصراع وتاريخ المقاومة.
وكان أحمد فاتح عصر الاستشهاديين العظام ولحق بركبه استشهاديون كبار واستحق بكل جدارة لقب أمير الاستشهاديين، لأن الأمير هو من يكون إمامهم وفي طليعتهم، يضحي معهم في صفوفهم، يحمل معاناتهم، يشعر بآلامهم، يحمل آمالهم، لذلك هو الأمير بحق.
إتخذ حزب الله هذا اليوم 11-11 من كل عام يوماً لشهيد حزب الله، يوم لشهدائه، وهو بمثابة الذكرى السنوية لكل شهيد وشهيد وشهيد من شهدائنا ، من سيد شهدائنا وأستاذنا السيد عباس الموسوي وزوجته أم ياسر وطفله حسين، إلى شيخ شهدائنا الشيخ راغب حرب، إلى القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية، إلى كل شهدائنا من الرجال والنساء والعلماء وأبناء العلماء والقادة وأبناء القادة والمجاهدين والكوادر الذين ما زالوا يتقدمون، وما زالت هذه القافلة يلتحق بها العزيز تلو العزيز والشهيد تلو الشهيد. في يوم الشهيد، أول من يجب أن نتحدث عنه هم الشهداء .
نقول لهم، وأيضا نقول للناس، نتحدث عن مشاعرنا الحقيقية، عن فهمنا ومعرفتنا وثقافتنا، نحن الذين بقينا على قيد الحياة نغبط هؤلاء الشهداء، نغبطهم ونبارك لهم، لماذا؟
أولاً: لأنهم انعتقوا وتحرروا من سجن الدنيا الفانية الدنية وانطلقوا إلى تلك الحياة الأبدية الخالدة الأزلية، إلى الجنان الخالدة والنعيم الدائم، من السجن إلى ذلك النوع من الحياة، إلى جوار الله تعالى، حيث الكرامة والعزة والسلام والطمأنينة والأمن والأمان والسعادة وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولا يمكن أن يحويه فكر أو تعبّر عنه لغة أو تطيقه لغة أو ألفاظ، ولأنهم بشهادتهم أيضاً أصبحت حياتهم أشد وأقوى، هناك الحياة الحقيقية، هناك الحياة التي يمكن أن يُقال إنها حياة، أما الحياة هنا فهي لعب ولهو. أولاً نغبطهم..
وثانياً: نشكرهم لكل ما قدموه من أجلنا ومن أجل الناس ومن أجل الأمة والمقدسات والحاضر والماضي والمستقبل. نحن بحمد الله تعالى في هذه المقاومة وفي هذه المسيرة ممن يعرفون النعمة ويعترفون بالنعمة ويشكرون صاحب النعمة على نعمته، والله عز وجل هو المنعم العظيم الأكبر، ومكّن بعض مخلوقاته من أن ينعموا على الناس، ونقرّ لأهل الفضل بالفضل، وهذا مقتضى الشرف، وبالشكر تدوم النعم، ولئن شكرتم لأزيدنّكم.
على هذا الأساس يجب أن نتذكر دائماً ونستحضر دائماً ما قدّمه هؤلاء الشهداء لشعبنا، لأمتنا، لأجيالنا، لمستقبلنا.
بعض الناس، للأسف الشديد، يصل بهم الأمر إلى أن يقولوا، حسناً، يعني أنتم تمنّون علينا. نحن جميعاً، الشهداء يمنّون علينا، ويجب أن نستذكر ما قدموا من أجلنا وما قدموه لنا لنعرف النعم المترتبة على جهادهم وعلى جراحهم وعلى شهادتهم، ونشكر لهم ذلك.
مثلاً عندما نتحدث عن زمن الانتصارات، الانتصارات ببركة هذه الدماء الزكية، هؤلاء الشهداء.
طبعاً كل الشهداء، لا أتحدث هنا عن شهداء حزب الله فقط، شهداء كل فصائل المقاومة، شهداء الجيش اللبناني، شهداء فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية في لبنان، شهداء الجيشين اللبناني والسوري في لبنان على مدى عقود، والجرحى والشعب الصامد والمجاهدون الذين يواصلون العمل، ولكن ميزة الشهداء أنهم قدموا كل شيء، والجود بالنفس أسمى غاية الجود، أقصى ما يمكن أن يقدمه إنسان لربه، لقضيته، لأمته، لشعبه، لما يؤمن به، هو ما قدمه هؤلاء الشهداء. ففي النتيجة والمحصلة هذه انتصاراتهم هم، هذه إنجازاتهم هم، نحن نعيش في ظلها.
عندما نتطلع إلى الوقائع الخارجية، عندما نتطلع إلى النتائج الملموسة والمحسوسة والوقائع الخارجية، أرضنا التي عادت إلينا بلا قيد وبلا شرط وبلا مكاسب وبلا جوائز بعد سنوات الاحتلال الطويلة، أسرانا الذين أخرجوا من السجون، الأمن والأمان الذي ينعم به بلدنا وخصوصاً في الجنوب بسبب معادلة الردع في مواجهة العدو، وأيضاً في الجبهة الأخرى في مواجهة التكفيريين، كل الإنجازات التي حصلت حتى الآن هي ببركة هذه الدماء. لبنان اليوم بمنأى عن الخطر بنسبة كبيرة جداً، أيضاً ببركة هذه الدماء والتضحيات والشهداء من رجال المقاومة ومن ضباط وجنود الجيش اللبناني، وما يحصل من دفع لكل هذه المخاطر عن المنطقة ككل وعن شعوب المنطقة ككل، في مواجهة هذا المشروع هي من إنجازات ونتائج هذه الدماء الزكية. ومن أهم انجازات هذه الدماء، هذا من ثواب الدنيا، تحرير وحرية وكرامة وأمن وسلام وعزة، هذا من ثواب الدنيا الذي تكلمنا عنه بالآيات قبل قليل.
ومن أهم الانجازات هي هذه الروح التي بعثها الشهداء في شعبنا وفي شعوب أمتنا، روح الجهاد، روح المقاومة، روح الاستشهاد، العزة، الكرامة، الأنفة، الحمية، الإباء، إباء الضيم، رفض الهوان والذل والتخلي عن القعود والتنبلة والكسل، هذا ما بعثه الشهداء في هذه الأمة، هذه اليقظة الروحية والمعنوية، هذا الوعي، هذا العزم، هذا التصميم، بتعبير آخر هذا الإحياء للنفوس، دماء الشهداء أحيت نفوس شبابنا وأجيالنا وشعبنا وشعوب أمتنا، وقدمت ما هو ضمانة الاستمرار في طريق المقاومة وفي طريق الجهاد لتحقيق بقية الأهداف، في تحرير الأرض والمقدسات والإجهاز على المشروع الصهيوني في المنطقة وتحقيق حلم الاستقلال والسيادة والحرية لشعوبنا وحكوماتنا ومقدساتنا، هذا من إنجازات وبركات دماء الشهداء، هذا التحول في العائلة، في الأب، في الأم، في الزوجة، في الأولاد، في المحيط، في الجيران، في البيئة العامة، ما كان ليتحقق فقط بالكلمة وبالموقف وبالخطابة وبالوعظ وبالإعلام، إن دماء الشهداء كانت الأقوى قدرة على استنهاض الهمم وعلى بعث الوعي وعلى شحذ الإرادات والعزائم والذي أدى إلى ما نحن عليه اليوم بحمد الله عز وجل من قوة ومن مكانة ومن تمكين ومن قدرة على مواجهة التهديدات والتحديات.
هذه من بركة دماء الشهداء، هذا هو سلاحنا الأقوى والأمضى. منذ البداية، هذه الروح الجهادية الاستشهادية، هذا الفعل الجهادي الاستشهادي هو سلاحنا الأقوى، في ظل جبروت العدو وترسانته العسكرية الضخمة والدعم الأمريكي الهائل واللامحدود، منذ عام 1982 لو كنا نريد أن ننتظر الحصول على الإمكانات والعدة والعديد وشيء من التوازن الاستراتيجي ـ كما يقولون ـ مع العدو لما كانت مقاومة، ولما كان تحرير، ولكان العدو في بلدنا وفي أرضنا، لتمكن وسيطر وهيمن وحقق أهدافه من ذلك الغزو وذلك الاحتلال.
أيضاً في فلسطين، كان الأمر كذلك منذ البداية ولا زال. اليوم هذه الروح هي التي تبعث من جديد المقاومة والانتفاضة وتفرض من جديد قضية المسجد الأقصى والمقدسات على كل العالم، هذه الروح.
حكومة العدو تستطيع أن تحاصر الشعب الفلسطيني، وهي تفعل ذلك، تستطيع أن تقطع أوصال المناطق الفلسطينية، تفصل غزة عن الضفة والضفة عن 48 وفي داخل الضفة هذه المدينة عن تلك المدينة، تستطيع أن تقطع خطوط الإمداد، وهي تفعل، لتمنع وصول سلاح أو ذخيرة أو إمكانات إلى الفلسطينيين في أي منطقة من المناطق، تستطيع من خلال عمل أمني أن تراقب الفصائل وتفكك الخلايا والشبكات الجهادية التي تخطط لأعمال جهادية، ولكنها لا تستطيع أن تحاصر الأفراد فرداً فرداً، لا تستطيع أن تمنع وصول سكين إلى يد رجل أو امرأة، إلى شاب أو شابة، ولا تستطيع أن توقف هذه المواجهة طالما أن شباب فلسطين وشابات فلسطين يملكون هذه الروح. ما شهدناه قبل أيام على التلفزيون يعتز به كل إنسان، وهو عبرة أيضاً لكل إنسان، وخصوصاً للرجال في هذه الأمة، للرجال القاعدين والساكتين والمتخاذلين والهاربين من تحمّل المسؤولية. عندما نشاهد على شاشات التلفزة شابة فلسطينية، وبكل هدوء وطمأنينة وثبات، وهي تعلم مصيرها، إما القتل أو السجن المؤبد، وبكل هدوء وطمئنينة تُخرج سكينها من حقيبتها وتطعن ذلك الجندي، وعندما يهرب بين يديها تقتحم وتتقدم إليه، لكن الفيلم مقطوع ليس ظاهراً كله، هذه حجة على كل الرجال في هذه الأمة، وهذه مفخرة في نفس الوقت.
هذه حصيلة ماذا، هذه الروح، هذه الروح الجهادية الأصيلة والقوية؟ في يوم الشهيد، ما أريد أن أقوله لكم، لكل الحاضرين، لكل المشاهدين والمستمعين، هي مسؤوليتنا أن نحافظ عليها، لأنهم منذ عقود يعملون على كسر هذه الروح، على إسقاطها، على إماتتها، على تجميدها، وهناك حروب تُشنّ، حروب ينفق عليها مئات ملايين الدولارات، باعتراف الأميركيين وباعتراف أدوات الأميركيين، حروب تشن في وسائل الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في كل الوسائل المتاحة، من أجل التشكيك والتوهين والتسفيه والتسخيف والسخرية والجحود والإنكار والتشويه لهذه المقاومة، لكل المجاهدين في حركات المقاومة في كل المنطقة، (الهدف هو) النيل من هذه الروح، لأنه لو نالوا من هذه الروح، ماذا تنفع الصواريخ والسلاح النوعي والسلاح المكدس والذخائر والهياكل العسكرية الضخمة والعديد الكبير، لحم وعظم بلا روح، بلا كرامة، بلا إرادة، هذا الذي يريدون أن يسلبوه منا.
ونحن يجب أن نواجه هذا النوع من الحروب الذي له أدواته الدولية والإقليمية والمحلية والتي تعمل في الليل وفي النهار، مسؤوليتنا أن نواجه، كما هي مسؤوليتنا أن نحفظ سلاح المقاومة لتحرير ما تبقى من أرض، لردع العدوان، لنكون جزءاً من الأمة التي تستعيد مقدساتها، كذلك يجب أن نحافظ على هذه الروح، مسؤولية العلماء والخطباء ووسائل الإعلام والنخب والسياسيين والأباء والأمهات والزوجات وعوائل الشهداء والجرحى والكل يجب أن نحمل هذه المسؤولية. طبعاً نحن على ثقة باننا نستطيع أن نحافظ على هذه الروح وأن نطوّرها، بل هي تقوى وتتطور وتمتد، وهذا يؤكد فشل كل هذه الحروب التي قامت منذ عقود، وهذا التطور النوعي والكمي الذي نجده في مسألة المقاومة، رجالاً، نساءً، صغاراً كباراً وخصوصاً في جيل الشباب والشابات، هم شكل آخر من اشكال انتصارالمقاومة على أخطر أشكال الحروب التي تشن عليها. هذا التداوم هذا التواصل هذا التطور في حركة المقاومة أيضاً هو من إنجازات وبركات دماء الشهداء.
اليوم ما زالت دماؤهم تدفعنا إلى الأمام، تحضرنا في الساحات، تجعلنا نرفع القبضة والسلاح والصوت في وجه الاحتلال والظلم والقهر ومشاريع استلاب هذه الأمة. ومن أهم مظاهر هذه الروح هو عوائل الشهداء الذين يكتسبون هذا الإسم وهذه الصفة ويلتحقون بهذه الشريحة عندما يقجدمون عزيزاً من أعزائهم شهيداً في سبيل الله، سواء كان ابناً أو أخاً أو أباً أو زوجاً أو زوجةً أو أختاً أو بنتاً أو ما شاكل. عوائل الشهداء اليوم هم من ثمار هؤلاء الشهداء، هذه الحالة الراقية التي نجدها في عوائل الشهداء، هذه الحالة الإنسانية والأخلاقية والجهادية، هي أيضاً من بركات هذه الدماء التي تترك آثارها في الأب والأم والزوجة والأبناء والبنات والإخوة والأخوات والأرحام والمحيط.
عندما ننظر إلى عوائل الشهداء ننظر الى أحد إنجازات هؤلاء الشهداء. ماذا نرى في عوائل الشهداء؟ كنا نسمع قبل قليل، وانا سمعت هذا النص أمس وشاهدته كاملاً، ماذا نجد عند عوائل الشهداء، والذين هم بيننا في هذه الحسينيات والمجمعات، لم نرَ منهم إلا الثبات والصبر، الاحتساب، الرضا بما اختاره الله سبحانه وتعالى، الشكر لله على ما اختاره لهم، الفخر، الاعتزاز بشهدائهم وبما قدمه شهداؤهم، العزم على مواصلة الطريق والاستعداد للمزيد من العطاء والتضحية.
الأميركيون والصهاينة وأدواتهم في المنطقة وكثير من الأعداء والأخصام يتصورون أنه عندما نأتي بخبر الشهيد أو بجثمان الشهيد، بجسده الطاهر إلى عائلته، أن حزب الله يواجه مشكلة كبيرة، ولكن أنا أقول لكم، ما نراه من عوائل الشهداء ومن آباء الشهداء ومن أمهات الشهداء يقولون للإخوة الذين يذهبون إليهم أو للأخوات، يقولون: هذا استشهد، هذا ضمانتنا، أمانتنا، فخرنا، عزنا، نشكر الله على ما اختار لنا، بقية أولادنا موجودون، واحد اثنان ثلاثة وأربعة وخمسة، والبعض بالفعل، يعني عندما تقدم بعض عوائل الشهداء شهيدين وثلاثة شهداء وأربعة شهداء فهذا تعبير عن صدقية هذا القول، هذا ليس قولاً للمكابرة ولا قولاً للمجاملة، وما سمعتموه قبل قليل من آباء الشهداء هو تعبير عن حقيقة ما يؤمنون به، وهم صادقون في كل حرف وكلمة قالوها.
نعم هذا الذي نراه نحن من آباء الشهداء وأمهات الشهداء وعوائل الشهداء، هذا ببركة هذه الدماء، لذلك عندما نملك في بلدنا وفي أمتنا أمثال هؤلاء الشهداء وأمثال هذه العوائل الشريفة والصابرة والعزيزة والكريمة، لا يجوز أن نخشى لا من تهديد ولا من تحدٍّ، ولا يجوز أن نقلق على المستقبل، لأننا نملك هذه القوة، حقيقة القوة هي هذه، يأتي فيما بعد الهياكل، الخبرة، والتجربة والسلاح والإمكانات لتعزز قدرتنا في هذه المعركة. ما دمنا شعباً حياً، ما دمنا نملك هؤلاء الأحياء، الأحياء من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه واشتدت وقويت حياتهم، ومنهم من ينتظر، ونسمع منهم هذا الكلام وهذه المواقف، إذاً هذا يدفعنا إلى المزيد من العزم، الثبات، القوة، الحضور، اليقين والثقة بالمستقبل. هم يريدون لشعبنا وشعوبنا وأمتنا أن نصل إلى حافة اليأس، حتى إذا يئسنا هجرنا قضايانا وتركنا مقدساتنا وتخلينا عن المسؤوليات وهربنا في البحار، في الهجرة القاتلة، أو هربنا في الشعور إلى حيث لا يرضى الله وإلى حيث ضياعنا جميعاً، لكن ما دامت هذه الحياة وهؤلاء الأحياء فينا، يجب أن لا نسمح لليأس بالتسلل إلينا.
هذا ما أحببت أن أقوله في القسم الأول، ونحن في الحقيقة من خلال هذه المسيرة المباركة نرى وعد الله سبحانه وتعالى لنا، هذا ثواب الدنيا، وشهداؤنا لقوا حسن ثواب الآخرة في البرزخ وينتظرون القسم الأعظم في القيامة الكبرى، ونحن أيضا ننعم بثواب الدنيا، هذا هو ثواب الدنيا، هذه الكرامة، العزة، الشرف، الإحساس بالقوة، القدرة على مواجهة التحديات، الأمن، الأمان، السلامة، الطمأنينة.
في الأوضاع العامة كلمتين:
أولاً في أجواء زيارة نتنياهو للبيت الأبيض: بعد خلاف عميق وانقطاع لأكثر من سنة، لدي ملاحظتين:
الملاحظة الأولى: يظهر الموقف الاميركي الصلب إلى جانب إسرائيل والتزام أميركا المطلق بأمن إسرائيل ومصالحها وتفوقها المطلق على كل الحكومات والشعوب والدول العربية والإسلامية. والأميركيون ليسوا خجولين ولا هم سائلون عن أحد، لا عن حلافائهم ولا عن أصدقائهم، إذا صنفناهم حلفاء وأصدقاء، وشاهدنا أيضاً المزيد من التغطية الأميركية لكل ما يفعله نتنياهو في فلسطين المحتلة من قتل وقمع وعدوان وتأييد لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في مقابل من؟ في مقابل الشعب الأعزل المظلوم المحتلة أرضه، المحاصر.
هذه هي أميركا ، يجب أن نلفت إلى هذا لنقول لكل شعوبنا الذين، أو إلى كل الذين يراهنون على أميركا هذه هي أميركا، في موضوع إسرائيل لا يوجد مزاح، في موضوع إسرائيل لا يوجد خصومات شخصية، نتنياهو أوباما يزعلون من بعضهم، يتقاتلون، يسبّون بعضهم، هذا شيء شخصي، بموضوع إسرائيل لا يوجد حزب جمهوري وحزب ديمقراطي، بحسابات إسرائيل، يوجد أميركا التي تتبنى إسرائيل بالمطلق.
الملاخظة الثانية: أُعلِنَ أنه من جملة الموضوعات التي يريد أن يناقشها أوباما مع نتنياهو هو موضوع حزب الله، وبعد ذلك لم يقولوا ماذا ناقشوا وما هي النتائج التي توصلوا اليها. لكن أيضاً أود أن أعلّق على هذا الخبر وأقول: نعم هذا الخبر بالنسبة إلينا هو خبر طيب، هذا جيد، نحن نفتخر ونعتز بهذا الأمر. يعني عندما يجلس الشيطان الأكبر وأدواته في المنطقة، أداته الأساسية في المنطقة إسرائيل، وينظرون إلى المنطقة ويعتبرون أنه لا يزال هناك بعض الأماكن تشكّل لهم مشكلة تهدد مشروعهم، تقف عقبة في طريق احتلالهم وسيطرتهم وعدوانهم، واحد منهم هو حزب الله، حتى لا أستثني الآخرين، وبالتالي سيجلسون لينظروا كيف سيتعاملون مع حزب الله؟ أنا أعتبر في يوم الشهيد هذا شهادة جديدة لشهدائنا ولحزب الله ولكل من يقف معه أننا موجودون في الجبهة الصحيحة، في المكان الصحيح، في الموقع الصحيح، في الموقف الصحيح، لأن عندما يأتي اليوم تمدحنا اميركا وتبجّلنا وتتغزل بنا يجب أن نعرف أننا في الموقع الخطأ وفي الموقف الخطأ وفي الجهة الخطأ، هذ يعني أننا نقوم بفعل شيء خاطئ، أما عندما نكون عند من يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا وعلى أمتنا في موقع العدو الذي يخطط له ويدرس ويبحث ويناقش على أعلى المستويات، هذا يعني أننا في الموقع الصح أولا، ويعني أننا في موقع التأثير الحقيقي في معادلات المنطقة، وإلا إذا كنّا هامشيين وتأثيرنا لا قيمة له وحكايتنا سهلة فليس هناك من داع أن نأخذ من وقتهم الشريف والعظيم دقائق ليناقشوا موضوع حزب الله. هذا أيضاً من باب التأكيد والتثبيت. طبعاً إلى ماذا يمكن أن يصلوا؟ حرب عسكرية على لبنان؟ هذا على كل حال قائم في أي وقت، ولكن نحن نستبعد ذلك بسبب كلفة هذه الحرب على إسرائيل وهي تعرف ذلك، بسبب معادلة الردع القائمة في لبنان، نعم سيستمرون في الاستهداف الأمني، في تشويه الصورة، مزيد من الجهد الإعلامي والحرب الناعمة والأكاذيب والأضاليل والاتهامات، موضوع المخدرات والسرقات والمافيات وتبيض الأموال وغيرهم، ستسمعون كثيراً أحاديث لها اول وليس لها آخر، وأيضاً الضغط الاقتصادي على كل من يظنون أو يعتقدون أو يشتبهون وحتى من لا يعتقدون أو يظنون أو يشتبهون بأنه يمكن أن يؤثر أو ساعد في البنية الاقتصادية والمالية لبيئة المقاومة من خلال التحريم والعقوبات والحصار والوضع على اللوائح ومنع العمل التجاري وما شاكل، ولكنهم قاموا بفعل هذا كله، يعني لا يوجد شيء جديد: في القتل قتلوا خيرة قادتنا السيد عباس، الشيخ راغب، الحاج عماد، كله بالاغتيال والقتل علناً أو سراً، الحرب الناعمة من عشرات السنين، كم هائل من الأكاذيب في الليل وفي النهار منذ سنوات طويلة، ضغط اقتصادي وحصار مالي، لم يتغير شيء، وهذا لن يغير شيئاً على الإطلاق.
لكن هذا يدعونا إلى الوعي واليقظة وتحمّل المسؤولية والانتباه، وأيضا يدعو مَن هم في لبنان وفي غير لبنان لأن لا يكونوا شركاء أوباما ونتنياهو، يعني "شحطتين" تحت نتنياهو، لأنه يوجد أناس ليس لديهم مشكلة بأن يكونوا شركاء أوباما، حسناً ونتنياهو؟ أن لا يكونوا شركاء أوباما ونتنياهو في استهدافهم لهذه المقاومة وإرادتها وحضورها وفعلها وتأثيرها.
ثانياً على مستوى المنطقة خصوصاً في سوريا واليمن، يوماً بعد يوم يتأكد للجبهة الأخرى، للمعسكر الآخر لأميركا وحلفائها وإداراتها من دول وتنظيمات وجماعات مسلحة أنها غير قادرة على حسم المعركة، مهما أجّلت الحلول السياسية في اليمن وفي سوريا، هي لن تستطيع أن تحسم المعركة إن شاء الله. الواقع الميداني، الصمود الميداني، الثبات الميداني في هذه الجبهات يؤكد هذا الأمر، وكذلك في العراق. ما حصل بالأمس في منطقة حلب، سواء على مستوى الريف الجنوبي والتقدم الواسع للقوات والخسائر الفادحة للجماعات المسلحة أو على مستوى تحرير أو فك الحصار عن مطار كويرس، بعد ثلاث سنوات من الحصار، أمر بالغ الدلالة، تصوروا أن هناك عدداً من الضباط والجنود في الجيش السوري، يمكن 200 أو 300 لست أذكر العدد الفعلي بالتأكيد، محاصرون منذ 3 سنوات، 360 درجة حصار من قبل جماعات داعش، وعمليات انتحارية وسيارات مفخخة وقصف دائم، ولكنهم ثبتوا في هذه المواقع إلى أن حصل التوفيق أمس بفك الحصار عنهم.
هذا له دلالة كبيرة جداً، قبل الموضوع العسكري، قبل الإنجاز العسكري، هو دلالة على إرادة القتال والصمود والثبات عند هؤلاء الضباط وهؤلاء الجنود، هذه الرسالة خصوصاً إلى أولئك الذين يريدون أن يقدموا دائماً تصويراً في فيينا أو غير فيينا أن الجيش السوري منهار وغير فاعل وغير حاضر، وأن الذين يقاتلون بالنيابة عنه هم الجهة الفلانية أو الجهة الفلانية. هذا غير صحيح، هذه الرسالة واضحة أن لدى الضباط والجنود في الجيش السوري هذا المستوى من العزم والإرادة والثبات أن يبقوا صامدين في مطار محاصر لمدة 3 سنوات. الإخوان يقولون سنتين، بعض وسائل الاعلام تقول 3 سنوات، سنتين يا أخي، قليل سنتين؟ حصار كامل، هذا يعبر عن إرادة صمود وثبات وبقاء وعنفوان، وأيضاً هذه العملية النوعية التي نفذت، المشي في الألغام وفي مواجهة الكمائن وفي خطوط القتال في مواجهة داعش عشرات الكيلومترات للوصول إلى كويرس، أيضاً تعبر عن الإرادة والعزم والتصميم الذي كانت تملكه القوة المتقدمة والمهاجمة.
في كل الأحوال، هذه الوقائع الميدانية أيضاً هي رسالة لأميركا وأدواتها وحلفائها وأصدقائها أن عليكم أن تسقطوا الخيار العسكري، أن تذهبوا بشكل جدي إلى حل سياسي واقعي بدون شروط تعجيزية ولا شروط خنفشارية ولا شروط استعلائية، لا في سوريا ولا في اليمن ولا في أي مكان آخر.
في الشأن اللبناني، يأسف الإنسان بشدة للأوضاع التي وصلنا إليها في لبنان، لا نريد أن نندب، لكن في توصيف سريع نرى حالة تهرب من المسؤولية، انتظار الخارج، إلقاء التهم وتقاذفها، الشخص يفتح وسائل الاعلام، يقرأ الجرائد، يسمع بيانات وتصريحات، ماذا يوجد؟ هل تُقدم حلول أم أن الناس تشتم بعضها وتتهم بعضها وتشهّر ببعضها؟ هذا هو بالأغلب إلقاء التهم وتقاذفها، ولكن الأخطر والأسوأ من ذلك أنه على أي موضوع يظهر مدى هشاشة البلد والدولة والمجتمع أيضاً، اسمحوا لي بأن أتكلم بصراحة. الآن المجتمع اللبناني وليس فقط الدولة، يوجد أناس يقولون الدولة ضعيفة وهشاشة الدولة، أنا أزيد لكم هشاشة المجتمع، للأسف الشديد اسمحوا لي بذلك، أنه عندما نختلف على موضوع واحد، حتى لو لم يكن موضوعاً مصيرياً ويحددد مسقبل لبنان ومصير لبنان، تشعر أن البلد سيفرط بين يديك، تشعر أن المجتمع والتركيبة الاجتماعية المجتمعية ستفرط بين يديك، ولذلك تشاهدون في التحليلات بسرعة يقولون لك فرطت التحالفات، اعادة الاصطفافات، على علمك أن فريقين يحبون بعض فننظر نراهم يسبون بعض، ما يعني ذلك؟ ليست الدولة لوحدها هشة، أيضاً لدينا مجتمع هش. وفي كل قضية من القضايا، وحتى عندما نصل إلى الدستور، كل أحد يفسّر الأمور على مزاجه ـ فقط كم دقيقة لان هذا الامر اخر موضوع عندي ـ هذا يعني الجميع، والأيام التي مضت كانت صعبة وقاسية، ولكن إن شاء الله يوجد فرج طيب سوف نتحدث عنه.
بعد غياب طويل، هناك دعوة لعقد جلسة تشريعية، لأن هناك نوعاً من القضايا باتت ملحة ومستعجلة ولا يمكن تأجيلها فدخل البلد في نقاش طويل عريض.
اراء متفاوتة ومختلفة، البعض قال مجلس النواب ـ طبعاً نحن نحترم جميع الآراء ـ مجلس النواب لا يحق له أن يشرّع في غياب رئيس للجمهورية، طالما لم ننتخب رئيس جمهورية أصلاً أن يجتمع المجلس النيابي ليشرّع فهذا اجتماع غير قانوني وغير دستوري وغير شرعي. هذا رأي. رأي آخر يقول إنه ليس طبيعيا ولا عادياً أن يجتمع مجلس النواب في غياب الرئيس، الأصل أن يكون الرئيس موجوداً، ولكن إذا كان من أجل إعادة تكوين السلطة أو من أجل أمور ضرورية وملحة جداً فلا مانع، يعني بشكل استثنائي، هذا رأي آخر وله أنصاره. والرأي الثالث يرى أنه بوجود رئيس جمهورية أو عدم وجود رئيس جمهورية، المجلس النيابي هو سلطة مستقلة وهي تمثل الشعب ويحق لها أن تجتمع وتناقش أي بند من البنود على المستوى القانوني.
الحق مع من؟ مَن يحسم؟ من المرجعية التي تفسر لنا الدستور؟ سنظل متشاجرين، كل واحد يقول رأيه على مزاجه، والقصة ليست قصة نقاش فكري أو بحث اكاديمي، القصة أنه هذه الرؤية يتوقف عليها موقف وأداء وسلوك، مقاطعة أو حضور، أو إذا انعقدت جلسة أيضاً ترتيب آثار أو ما شاكل.
بحث آخر دخل أيضاً في السنوات الأخيرة علينا جميعاً، ومن باب التوصيف أقول إنه في حال سيجتمع المجلس النيابي، لو سلمنا أنه لديه حق بأن يضع قوانين وتشريعات في دائرة معينة، يوجد أيضاً آراء، هناك رأي يقول إن هذه الميثاقية هي قصة غير صحيحية، ولذلك لو اجتمع النصف زائد واحد من النواب يستطيعون أن يصوتوا على القوانين التي يريدونها والتي تسمح فيها النصف زائد واحد أو الثلثين، ولكن النصف زائد واحد، غاب من غاب وحضر من حضر، طائفة بكاملها غابت لا يوجد مشكلة هذا ليس له محل، هذا رأي.
يوجد رأي ثانٍ يتكلم بالميثاقية، وانه كلا، الميثاقية تفترض بأن يكون هناك حضور متنوع، فلو غاب مكوّن من مكوّنات البلد تفتقد الجلسة ميثاقيتها.
الآن في الأيام الاخيرة جدّ بحث جديد، انه كيف تفقد إذا غاب المكون ميثاقيتها؟ هل إذا غاب كل كل نواب هذا اللون فتفقد ميثاقيتها؟ طيب، لا نقاش، إذا غاب البعض وحضر البعض، يعني كم هو العدد من الحضور الذي يؤمن ميثاقيتها؟ 20%، 15%، 50% ؟ فتح نقاش.
افتراضاً اذا حضر عدد من النواب ولو كان كبيراً ولكنهم لا يمثلون كل الكتل الأساسية في هذا المكوّن، في هذه الطائفة، هل تنسف الميثاقية أو لا تنسف؟ هناك آراء وهناك نقاش، من الذي يحسم لنا هذه المسائل؟ الله أعلم.
نحن الآن أصبحنا بلداً معلقاً، حتى عندما نأتي ونقول من يحسم ومن يفسر؟ يخرج شخص ويقول لك رئيس الجمهورية هو الذي يفسر، لا أعلم إذا كان هذا الكلام لديه أساس دستوري، يخرج شخص آخر يقول المجلس النيابي هو الذي يفسر الدستور، طيب المجلس النيابي ليجتمع نريد أن نفسر الدستور والمجلس النيابي هو المطلوب منه أن يفسر الدستور يعني تقف الأمور على بعضها.
البعض يقول لك إن المجلس الدستوري لديه حق، ليس لديه حق، طيب من يحسم؟
بالنهاية نحن بلد عالق، الآن نكتشف من خلال أزماتنا السياسية وغيرها أنه يوجد مشكلة حقيقية ومشكلة كبيرة وأنه يوجد فراغ هنا في مكان ما، يوجد فراغ يجب سدّه، لا سننتظر، لا مؤتمر تاسيسي ولا تعديل اتفاق طائف ولا شيء، في مكان ما إذا كان نظرياً موجود يجب أن نتفق على تفسيره. بالنهاية لا يمشي بلد إذا كان لا يؤول الأمر في نهاية المطاف إلى مرجعية معينة، سواء هذا المرجعية دستورية واضحة جداً، مرجعية قانونية او مرجعية حكماء او مرجعية سلطة، بلد من دون مرجعية نهائية تحسم عندها خلافاته هذا بلد ليس لديه قابلية بقاء وقابلية حياة وينتقل من مشكلة إلى مشكلة ومن أزمة إلى أزمة.
في الموضوع الحالي، في موضوع الجلسة غداً، نحن من البدية كنا ندعو إلى الابتعاد عن المشادات الإعلامية، لأنه يجب أن نصل إلى حل، نذهب إلى حوار حقيقي، إلى نقاش حقيقي، إلى معالجات حقيقية. لأنه في نهاية المطاف الأفضل للبلد والأحسن للبلد أن نكون جميعاً حاضرين في الجلسة التشريعية. أستطيع أن أقول الآن لأني علمت من خلال ورقة أدخلت إلي، ومعلوماتي كانت قبل أن أدخل إلى الاستديو أن الأمور كانت قاب قوسين من الحل والعلاج، وما أخبرت به الآن أن العماد عون أعلن باسم تكتل التغيير والإصلاح المشاركة غداً والحضور في الجلسة التشريعية، وهذا يعني، الحمد لله رب العالمين، الشكر لكل الذين بذلوا جهداً وتعاونوا وتنازلوا وعملوا على تدوير الزوايا، الشكر لكل من بذل جهداً وأخذ موقفاً مناسباً وتعاطى بمسؤولية وطنية مع هذا الأمر، ونأمل إن شاء الله أن تنعقد جلسة مجلس النواب غداً التي هي مصلحة وطنية بالنسبة لنا ولا توجد أي مصلحة خاصة على الإطلاق.
بناءً على هذه التجربة، وبناءً على كل الأوضاع التي وصلنا إليها، ما أدعو إليه في النهاية، يبدو أن "المعالجة على الحبة" لم يكتب لها النجاح، كل شيء أصبح معقداً في البلد، جميعكم رأى أزمة النفايات والآن، الشتاء قادم ويعدنا الطقس بعواصف وسيول والله العالم ماذا يحصل في بلدنا. لا توجد إمكانية حل، فليخرج الكل ويقول نحن عجزنا: الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية والقوى السياسية والشعب اللبناني- لا تعاتبوا فقط القوى السياسية- والشعب اللبناني والناس والبلديات والأحزاب والكل، يجب أن يقف اللبنانيون جميعاً، بدون أن يوجه أحد اتهاماً لأحد ويرمي التهمة على أحد ويحمّل المسؤولية لأحد، هل تريدون إنصافاً أكثر من هذا؟ نقف كلنا ونقول: نحن اللبنانيون حكومة وشعباً وأحزاباً ودولةً فشلنا وعجزنا عن حل مشكلة النفايات..
الآن، هناك مشاكل كبيرة يعاني منها البلد: سلسلة الرتب والرواتب، إضرابات واعتصامات الموظفين والمعلمين وغيرهم، موضوع العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية المنسيين في الأعم الأغلب. الهجرة القاتلة في البحار، أزمة البطالة، الأزمات المعيشية، كل شي، نحن لدينا مشكلة حقيقية، وفي الدولة فراغ في الرئاسة، مجلس وزراء معطل، مجلس النواب إن شاء الله غداً يمر على خير، يبقى لنا ولو مؤسسة ما زالت تعمل حتى تقدر أن تفتح الباب لتعمل المؤسسات الأخرى، إذاً نحن أمام مشكل كبير.
المعالجة، هذا الذي أريد أن أطرحه في الأخير، "المعالجة بالحبّة"، بالموضوع، متعب جداً ولا يوصل غالباً إلى نتيجية. ما أدعو إليه في يوم شهيد حزب الله وببركة هذه الدماء الذين يجب أن نصغي إلى صوتهم وإلى قضيتهم وإلى أهدافهم، أنا أدعو إلى تسوية سياسية شاملة على المستوى الوطني، يعني يجلس الناس ثنائياً، ثلاثياً، رباعياً، يضعون كل شيء دفعة واحدة، لرئاسة الجمهورية، طبعاً لا أحد يطلع غداً ويقول إننا نحن نتخلى، لا، لا، يمكن يكون النقاش في التسوية أنه يا أخي هذا مرشح فريقنا لرئاسة الجمهورية ونحن نصرّ على هذا الترشيح، لكن نفتح باب نقاش حتى تقبلوا به، يا أخي ماذا تريدون، تعالوا لنتحدث، أو هم يمكن أن يتصرفوا بهذه الطريقة. رئاسة الجمهورية، الحكومة المستقبلية، رئيس الجكومة، تركيبة الحكومة، المجلس النيابي وعمل المجلس النيابي، قانون الانتخاب، لأن قانون الانتخاب أيها الأخوة والأخوات أيها اللبنانيون يختلف عن أي بند آخر يمكن أن تضعه على جدول أعمال جلسة مجلس نيابي، قانون الانتخاب هو العامل الأساسي في إعادة تكوين السلطة، قانون الانتخاب يعني مصير البلد، قانون الانتخاب يعني لمن تسلم مصيرك ودمك وعرضك ووجودك ومستقبلك وسيادتك وحريتك واستقلالك، هذه ليست شيئاً هامشياً وبسيطاً وتذهب بالمجاملات وبالضغوط وبالمزايدات، هذا يحتاج لنقاش حقيقي. نحن ليس لدينا مشكلة، نحن كفريق نقول نحن جاهزون. تعالوا لنضع الأمور الأساسية، وليس الأمور الهامشية والجزئية والجانبية، الأمور الأساسية في سلة واحدة ونعمل تسوية، عندما أقول تسوية يعني "العالم بدا تأخذ وتعطي"، من أجل البلد، من أجل مصلحة البلد، لا ننتظر أي شيء في الخارج، الخارج كله مشغول عنا، ويوماً بعد يوم يتأكد هذا المعنى ولا ننتظر حتى حدث داخلي، أنا أقرأ بعض الأحيان مقالات تحليلات تقول إن هناك أناساً ينتظرون 7 أيار جديد أو شيء مشابه.
هذا خطأ، هذا التفكير خطأ، 7 أيار وأعود وأذكر لم تكن من أجل إعادة تكوين سلطة ولا من أجل مؤتمر دوحة، كانت رد فعل على 5 أيار ودفاعاً عن سلاح المقاومة، هذا هدفها، لكن نتيجتها كانت مؤتمر الدوحة. لكن لو اليوم أي أحد عمل، أي أحد عمل شيء مثل 7 أيار، لا يوجد أحد في العالم العربي يستطيع أن يأتي ويلم العالم ويضعهم في طائرة ويأخذها، لا على الدوحة ولا على الرياض ولا على القاهرة ولا على دمشق ولا على بغداد ولا على أي مكان في العالم العربي، وهناك أماكن نحن لا نذهب، وهناك أماكن هم لا يذهبون. إذاً بدون تضييع الوقت، وبدون هذا الاستنزاف في أعصاب الناس ومصير الناس وحياة الناس وعيش الناس وصحة الناس، القوى السياسية الحقيقية في لبنان مدعوة إلى أن ندخل، الآن نفس الحوار الذي يرعاه الرئيس بري في المجلس النيابي أو شكل آخر لا أعرف، هذا في النهاية آليات نقاش. نبحث عن تسوية سياسية حقيقية، هذا هو المخرج، إذا كنا نريد أن نبقى نعالج بالحبة غير معلوم إذا كنا نستطيع أن نحل مشاكلنا.
في كل الأحوال نحن في المقاومة، في حزب الله سنستمر في تحمل مسؤولياتنا إلى جانب جيشنا الوطني وإلى جانب شعبنا الأبي، سواءً في الجنوب لنحمي بلدنا وندفع عنه الأخطار ونواجه المشروع الصهيوني، أو في الحدود الشرقية لنحمي وطننا وشعبنا ونواجه المشروع التكفيري، وفي الداخل نسعى جهدنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً في أمر يتطلب تعاون الجميع وإخلاص الجميع وصدق الجميع وشراكة الجميع، لنبني وطناً لائقاً وجديراً وبمستوى تضحيات هؤلاء الشهداء العظام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
برادران و خواهران، خانوادههای شهید، آقایان علما، نمایندگان و حاضران گرامی السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
در ابتدا حضور بزرگوارانهی شما در این روز و به منظور بزرگداشت این مناسبت را خوشآمد عرض میکنم و به خاطر صدایم عذرخواهی میکنم. به همهی دانشمندان حاضر در اینجا، مجتمع سیدالشهداء (علیه السلام) ضاحیهی جنوبی بیروت، حسینیهی امام خمینی بعلبک، مجتمع سیدالشهداء هرمل، حسینیهی نبطیه در جنوب نبطیه و حسینیهی حناویه در جنوب حناویه خوشآمد میگویم و درود میفرستم. السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
سخنانم دو بخش دارد. بنده امروز چون تا اذان مغرب زمان زیادی نمانده است ان شاءالله میخواهم زیاد مزاحمتان نباشم پس تا حد امکان کوتاه صحبت خواهم کرد.
بخش اول سخنانم مربوط به مناسبت روز شهید و بخش دوم مربوط به شرایط سیاسی روز است.
بخش اول:
خداوند متعال در کتاب مجیدش میفرماید:«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (۱۴۵) وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (۱۴۶) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (۱۴۷) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ» هر دو را ارزانی کرد «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (آل عمران/۱۴۸)» در چنین روزی ۱۹۸۲/۱۱/۱۱ مجاهد مقاوم استشهادی، احمد قصیر، در اولین عملیات از این نوع در تاریخ مقاومت و بلکه تاریخ نبرد با دشمن اسرائیلی، با خودروی پر از مواد منفجرهی خود به ساختمان حاکم نظامی اسرائیلی شهر صور حمله برد؛ ساختمانی که تعداد زیادی افسر و سرباز و ژنرالهای بلندپایه در آن حضور داشتند. در این عملیات ویژهی استشهادی و بر اساس آمار روزنامههای اسرائیلی آن روزها ۱۴۱ افسر و سرباز کشته و ۱۰ نفر مفقود شدند. نمیدانم بعدها سرنوشت مفقودان روشن شد یا نه. اسرائیل عزای عمومی اعلام کرد. این بزرگترین عملیات در نبرد عرب و اسرائیل بود. بنده هر سال بر این موضوع تأکید میکنم چون باید در این زمینه، در زمینهی آنچه مهمتر و برتر است، مسابقه و رقابت باشد اما تا امروز و پس از ۳۳ سال همچنان عملیات شهادتطلبانهی احمد قصیر بزرگترین و قدرتمندترین عملیات در تاریخ نبرد و مقاومت است. احمد آغازگر دوران شهادتطلبان گرامی بود و شهادتطلبان بزرگی به کاروان او پیوستند. احمد قصیر در کمال شایستگی لقب فرمانده شهادتطلبان را به خود اختصاص داد. چون فرمانده کسی است که پیشاپیش و در صدر همه حضور دارد، در صفوف آنها در کنارشان جانفشانی میکند، دردهای آنان را میچشد و آرزوی آنان را تجسم میبخشد. به همین دلیل او به حق فرمانده است. حزب الله این روز، ۱۱/۱۱ هر سال، را به عنوان روز شهیدان حزب الله برگزید که یادبود سالانهی همهی شهیدانمان از جمله سید شهیدان و استادمان، سید عباس موسوی و همسرش ام یاسر و کودکش حسین تا شیخ شهیدانمان، شیخ راغب حرب تا فرمانده بزرگ جهادی، شهید حاج عماد مغنیه تا همهی مردان، زنان، عالمان، عالمزادگان، فرماندهان، فرزندان فرماندهان، مجاهدان و کادرها و کاروان شهیدان باشد که همچنان پیش میرود و همچنان عزیزان و شهیدان یکی پس از دیگری به آن میپیوندند.
اولین کسانی که در روز شهید باید دربارهشان سخن بگوییم خود شهدا هستند. احساسات واقعی و درک، معرفت و فرهنگمان را برای آنها و مردم بازگو میکنیم: ما کسانی که در بند زندگی، باقی ماندیم به این شهیدان غبطه میخوریم، غبطه میخوریم. به آنها غبطه میخوریم و تبریک میگوییم. چرا؟ چون اولا: از زندان فانی و پست دنیا آزاد شدند و به سوی آن زندگی ازلی و ابدی و جاودانی و جنت خلد و نعمتهای مدام پرکشیدند. چون از زندان به سوی چنان زندگانیای رفتند. رفتند در پناه خداوند متعال؛ آنجا که سراسر کرامت، عزت، صلح، آرامش، امنیت، امان و سعادت است. آنجا که نه چشمی دیده، نه گوشی شنیده و نه به قلب انسانی خطور کرده و امکان ندارد اندیشهها به آن احاطه یابند یا زبانی آن را بیان کند یا بلاغت و واژگانی بار آن را تحمل بیاورد. و چرا که حیاتشان با شهادتشان شدیدتر و قدرتمندتر شد. زندگی واقعی آنجاست. آن زندگی که میشود آن را زندگی نامید آنجاست. زندگی در اینجا فقط بیهوده و بازیچه است.
ثانیا: از آنها به خاطر همهی آنچه به خاطر مردم، امت، اماکن مقدس، امروز، گذشته و آینده تقدیم کردند متشکریم. الحمدلله ما در این مقاومت و مسیر از جمله کسانی هستیم که نعمت را میشناسیم، به آن اذعان میکنیم و صاحب نعمت را به خاطر آن شکر میکنیم. خداوند (عز و جل) بزرگترین نعمتدهنده است و این امکان را نیز برای بعضی مخلوقاتش فراهم کرده که به مردم نعمت بدهند. همچنین ما به برتری کسانی که بر ما برتری دارند اقرار میکنیم و این اقتضای شرافت است. «با شکر است که نعمتها دوام مییابند» و «اگر شکر کنید شما را افزون خواهم نمود». به همین دلیل باید مدام آنچه را این شهیدان به ملت، امت، نسلها و آیندهمان تقدیم کردند به یاد بیاوریم و به یاد داشته باشیم. متأسفانه بعضی از مردم به جایی رسیدهاند که میگویند چرا بر ما منت میگذارید؟ این شهیدانند که بر همهی ما منت دارند و باید آنچه را برای ما فدا و به ما تقدیم کردند به یاد بیاوریم تا نعمت جهاد، زخمها و شهادتشان را بشناسیم و شکرشان را به جا بیاوریم.
مثلا وقتی از دوران پیروزیها صحبت میکنیم، این پیروزیها به برکت این خونهای پاک و این شهیدان است؛ قاعدتا منظورم همهی شهیدان هستند. اینجا فقط از شهیدان حزب الله صحبت نمیکنم. منظورم شهیدان همهی گروههای مقاومت، ارتش لبنان، گروههای مقاومت لبنانی و فلسطینی حاضر در لبنان و ارتشهای لبنان و سوریه در طول چندین دهه است. همچنین مجروحان، ملت پایدار و مجاهدانی که در حال ادامهی مسیر هستند. منتهی ویژگی شهیدان این است که همه چیزشان را دادند. «مَنَت به جان بخرم تا کسی نیافزاید» بیشترین چیزی که ممکن است کسی تقدیم پروردگار، آرمان، امت، ملت و چیزی که به آن ایمان دارد بکند همان چیزی است که این شهیدان تقدیم کردهاند. نتیجه این که این پیروزیها و دستاوردها پیروزی و دستاورد آنهاست و ما در سایهی آن به سر میبریم.
به نتایج محسوس، قابل لمس و شرایط خارجی نگاهی میاندازیم و شاهد هستیم سرزمینمان پس از سالهای طولانی اشغال، بدون قید و شرط و امتیازدهی به ما بازگشت، اسیرانمان از زندانها آزاد شدند، کشورمان به واسطهی توازن هراس در برابر دشمن و همچنین در جبههی دیگر در مقابل تکفیریان، مخصوصا در جنوب از امنیت برخوردار است و همهی دستاوردهایی که تا امروز به دست آمده به برکت این خونها بوده است. لبنان امروز باز هم به برکت این خونها، فداکاریها، شهیدان، مردان مقاومت، افسران و سربازان ارتش لبنان تا حد زیادی از خطر دور است. همچنین دفع این خطرات از تمام منطقه و ملتهای آن در نبرد با این پروژه از دستاوردها و نتایج این خونهای پاک است.
آزادسازی، آزادی، کرامت، امنیت، صلح و عزت، «ثواب الدنیا»یی هستند که کمی قبل در آیات خواندیم. یکی از مهمترین دستاوردها این روحیهی جهاد، مقاومت، شهادتطلبی، عزت، کرامت، نقصانناپذیری، غرور، ذلتناپذیری و رد خواری و ذلت و دست شستن از قعود، سستی و کسالت است که این شهیدان در ملت ما و ملتهای امتمان برانگیختند. شهیدان این روحیه، این بیداری معنوی و روحانی، هشیاری و اصرار را در این امت برانگیختند. به عبارت دیگر خون شهیدان نفوس جوانان، نسلها، ملت ما و ملتهای امتمان را زنده کرد و چیزی را پیشانداخت که ضمانت تداوم مسیر مقاومت و جهاد برای تحقق باقیماندهی اهداف یعنی آزادسازی خاک و اماکن مقدس، سرنگونی پروژهی صهیونیسم در منطقه و تحقق آرزوی استقلال، سروری و آزادی ملتها، دولتها و اماکن مقدس ماست. این از دستاوردها و برکات خون شهیدان است. این تحول در خانواده، در پدر، مادر، همسر، فرزندان، اطرافیان، همسایهها و فضای عمومی نمیتوانست فقط با کلمه، اعلام موضع، سخنرانی، نصیحت و رسانهها به وجود بیاید. خون شهیدان قدرتمندترین عامل بیدارکردن همتها، برانگیختن هشیاری و صیقل دادن ارادهها و عزمهاست. و الحمدلله (عز و جل) موجب قدرت، مکانت، توان و قوت امروزمان در زمینهی مواجهه با تهدیدها و چالشها شده است. این برکت خون شهیدان است. این قدرتمندترین و پایندهترین اسلحهی ماست. از ابتدا در مقابل جبروت و ماشین عظیم جنگی دشمن و پشتیبانی عظیم و بی حد و مرز آمریکا این روحیه و عمل جهادی و شهادتطلبانه قدرتمندترین سلاح ما بوده است. از سال ۱۹۸۲ اگر قرار بود منتظر تسهیلات، تجهیزات، نفرات و به قول معروف توازن استراتژیک با دشمن بمانیم نه مقاومتی بود و نه آزادسازیای و دشمن در کشور و خاک ما حضور، استقرار، سلطه و هیمنه یافته و به اهدافش از آن لشکرکشی و اشغال دست پیدا کرده بود.
در فلسطین نیز از ابتدا و تا امروز مسئله این بوده و هست. امروز این روحیه است که بار دیگر مقاومت و انتفاضه را بر میانگیزد و بار دیگر [یادآوری] مسجد الاقصی و اماکن مقدس را به همهی جهان تحمیل میکند. همین روحیه است. دولت دشمن میتواند ملت فلسطین را محاصره کند و میکند، میتواند رابطهی مناطق فلسطین را، کرانه را از غزه، کرانه را از ۱۹۴۸، داخل کرانه این شهر را از آن شهر و خطوط کمکرسانی را قطع کند و میکند تا جلوی رسیدن سلاح، تجهیزات و امکانات را به فلسطینیان مناطق مختلف بگیرد، میتواند با کار امنیتی بر گروهها نظارت و هستهها و شبکههای جهادی را که برای کارهای جهادی نقشه میکشند منحل کند اما نمیتواند تک تک افراد را محاصره کند، نمیتواند جلوی رسیدن یک چاقو به دست یک مرد یا زن یا یک پسر و دختر جوان را بگیرد و تا زمانی که پسران و دختران جوان فلسطین از این روحیه برخوردارند نمیتواند جلوی این نبرد را بگیرد.
هر انسانی از تصویری که چند روز پیش در تلویزیون دیدیم احساس عزت میکند، همچنین برای هر انسانی مخصوصا مردان نشسته، ساکت، فروگذارنده و مسئولیتگریز این امت مایهی عبرت است. در تلویزیون دختر جوان فلسطینیای را دیدیم که در کمال آرامش، اطمینان و پایداری در حالی که میداند سرنوشتش یا کشته شدن است و یا حبس ابد، چاقویش را از کیفش در میآورد و به آن سرباز حمله میبرد و وقتی سرباز از مقابل او میگریزد سرباز را دنبال میکند! البته فیلم تقطیع شده است و ادامهاش روشن نیست. این حجتی بر همهی مردان این امت است و در عین حال مایهی عزت. این نتیجهی چیست؟ این روحیهی جهادی، اصیل و قدرتمند.
در روز شهید میخواهم خدمت شما حاضران و بینندگان و شنوندگان عرض کنم مسئولیت داریم از این روحیه پاسداری کنیم. چون دهها سال است میکوشند این روحیه را بشکنند، زمین بزنند، بمیرانند و منجمدش کنند. برای این منظور جنگها به راه انداختند؛ جنگهایی که به اذعان آمریکاییها و دستنشاندههایشان صدها میلیون دلار برای آنها هزینه شد؛ جنگهایی در سطح رسانهها، شبکههای اجتماعی و همهی وسیلههای ممکن برای ایجاد تردید و سستی و نسبت دادن سبکمغزی و سخیف و مسخره دانستن و بیان مخالفت، انکار و خدشهدار کردن چهرهی مقاومت و همهی مجاهدان جنبشهای مقاومت تمام منطقه و برای ضربه زدن به این روحیه. چون اگر به این روحیه ضربه زدند آن وقت دیگر موشکها، سلاحهای ویژه، ذخایر، تشکیلاتهای عظیم نظامی و نفرات بالا به چه درد میخورند؟ گوشت و استخوانهایی هستند بدون روح، کرامت و اراده. این همان چیزی است که میخواهند از ما بگیرند. این همان نوع جنگی است که باید با آن به مقابله برخیزیم و عوامل بین المللی، منطقهای و داخلی خود را دارد؛ عواملی که شبانه روز میکوشند. باید به مقابله برخیزیم. همانگونه که باید برای آزادسازی باقیماندهی سرزمینمان، ممانعت از تجاوز و ایفای نقش به عنوان بخشی از امتی که اماکن مقدس خود را بازپسمیگیرد، سلاح مقاومت را حفظ کنیم، باید از این روحیه نیز پاسداری نماییم. علما، سخنرانان، رسانهها، نخبگان، اهالی سیاست، پدران، مادران، همسران، خانوادههای شهید و جانباز و همه باید این مسئولیت را بر عهده بگیریم. قاعدتا ما اطمینان داریم که میتوانیم از این روحیه محافظت کنیم و آن را بسط دهیم. چه این که این روحیه در حال قوتگرفتن و توسعه و گسترش است و همین نشانهی ناکامی همهی این جنگهایی است که دهها سال است برپا شده. این تحول کیفی و کمی که در مردان، زنان و کوچک و بزرگ مقاومت مخصوصا در نسل جوان شاهد هستیم یکی دیگر از قالبهای فائق آمدن مقاومت بر خطرناکترین شیوهی جنگی است که علیه آن به راه انداخته شده است. این تداوم، استمرار و پیشرفت در جنبش مقاومت نیز از دستاوردها و برکات خون شهیدان است. خون شهیدان هر لحظه ما را به پیش میراند، در عرصهها حاضر میسازد و ما را بر آن میدارد تا در مقابل اشغالگری، ظلم، سلطه و پروژههای دزدیدن این امت مشت، اسلحه و صدایمان را بالا ببریم.
یکی از مهمترین جلوههای این روحیه، خانوادههای شهید هستند. کسانی که با تقدیم یکی از عزیزانشان به آستان شهادت، این نام و صفت را به خود میگیرند و به این طبقه میپیوندند؛ حال آن عزیز فرزند، پدر، برادر، همسر، خواهر یا دختر باشد. خانوادههای شهید ثمرهی خون شهیدان هستند. این روحیهی والا، انسانی، اخلاقی و جهادی که در خانوادهی شهیدان میبینیم نیز از برکت این خونهایی است که بر پدر، مادر، همسر، پسران، دختران، برادران، خواهران، نزدیکان و اطرافیان اثر میگذارد. وقتی به عنوان یکی از دستاوردهای شهیدان، به خانوادههای شهید مینگریم چه میبینیم؟ کمی قبل شنیدیم. بنده مطلب را دیروز شنیدم و به طور کامل دیدم. خانوادههای شهید را که الآن در این حسینیهها و مجتمعها در میان ما هستند چگونه مییابیم؟ نمیبینیم جز ایستادگی، صبر، طلب اجر، رضایت از انتخاب خداوند، شکر خداوند برای انتخابش برای آنان، عزت، افتخار به شهیدانشان و جانفشانیهای ایشان، عزم برای ادامهی راه و آمادگی برای بخشش و فداکاری بیشتر. آمادهاند. آمریکاییها، صهیونیستها، دستنشاندههای منطقهای آنها و بسیاری از دشمنان و مخالفان تصور میکنند وقتی خبر شهادت یا پیکر پاک یکی از شهیدان را به خانوادهاش میدهند حزب الله با معضلی بزرگ مواجه میشود ولی بنده به شما عرض میکنم خانوادهها، پدران و مادران شهید به برادران یا خواهرانی که به منزلشان میروند میگویند این شهید ضمانت، امانت و مایهی فخر و عزت ماست و به خاطر سرنوشتی که خدا برایمان برگزیده او را شکر میگوییم و یک، دو، سه، چهار و پنج فرزند دیگرمان هم آمادهی شهادتند. بعضی هم واقعا چند شهید دادهاند. وقتی بعضی خانوادهها دو، سه و چهار شهید دادهاند این نشانهی صدق این سخنان است. این سخنان برای زورآزمایی یا تعارف نیست. سخنانی که کمی پیش از پدران شهید شنیدید، بیانِ واقعیت اعتقادشان بود. آنها در هر حرف و کلمهای که گفتند صادق هستند. این همان چیزی است که ما نیز از پدران، مادران و خانوادهی شهیدان مشاهده میکنیم. این به برکت خون این شهیدان است. وقتی در کشور و امتمان چنین شهیدان و چنین خانوادههای محترم، صبور، با عزت و بزرگواری داریم نباید از تهدید و چالش بترسیم و نگران آینده باشیم. چون این قدرت را در اختیار داریم. قدرت واقعی این است. سازماندهی، تجربه، کارنامه، تسلیحات و امکانات در مراحل بعدی و برای افزایش قدرتمان در این نبرد هستند. تا زمانی که ملتی زنده هستیم و این مردان زندهای را که بر پیمان خود با خداوند راستی ورزیدند و بعضی پیمان خود را به اتمام رساندند و زندگیشان شدت و قدرت یافت و بعضی همچنان در انتظارند و از آنان این سخنان و مواضع را میشنویم در اختیار داریم، این ما را به سوی عزم، ثبات، قدرت، حضور، یقین و اطمینان به آینده رهنمون میشود. آنان میخواهند ملت، ملتها و امت ما به پرتگاه نا امیدی برسند. وقتی مأیوس شویم از آرمانها، اماکن مقدس و مسئولیتمان دست بر میداریم، میگریزیم، دست به مهاجرتهای کشنده میزنیم یا از لحاظ روانی به آنچه خدا نمیپسندد پناه میبریم یا به آنجا که تباهی همهی ماست میرویم. ولی تا زمانی که چنین حیاتی هست و چنین زندگانی در میان ما حضور دارند نباید اجازه دهیم هیچ یأسی در ما نفوذ کند. این چیزی بود که دوست داشتم در بخش اول عرض کنم. در واقع ما از طریق این مسیر پر برکت شاهد تحقق وعدهی خداوند (سبحانه و تعالی) هستیم. این ثواب دنیوی است و شهیدانمان نیز از ثواب نیکوی آخرت در برزخ برخوردارند و در انتظار بخش عظیم در قیامت کبری هستند. ما نیز از ثواب دنیوی بهرهمندیم. ثواب دنیا همین کرامت، عزت، احترام، احساس توان مقابله با چالشها، امنیت، صلح و آرامش است.
اما در مورد شرایط کلی نیز دو موضوع را عرض کنم:
اول: بنده در زمینهی حضور نتانیاهو در کاخ سفید پس از اختلاف عمیق و قطع یک سالهی روابط دو نکته دارم. نکتهی اول: شاهد موضع مستحکم آمریکا در حمایت از اسرائیل و پایبندی مطلق آمریکا به امنیت، منافع و برتری مطلق اسرائیل بر همهی دولتها، ملتها و کشورهای عربی و اسلامی هستیم. آمریکاییها هیچ رودربایستی ندارند و به هیچ کس، نه همپیمانان و نه دوستانشان، هم هیچ توجهی نمیکنند؛ البته اگر آنان را همپیمان و دوست به حساب بیاوریم. همچنین شاهد سرپوشگذاری بیشتر و بیشتر آمریکا بر همهی کشتارها، سرکوبها و تجاوزهای نتانیاهو در فلسطین اشغالی و حمایت از حق اسرائیل در زمینهی دفاع از خودش هستیم؛ دفاع از خودش در برابر چه کسی؟ در برابر ملت غیرمسلح، مظلوم، تحت اشغال و تحت محاصره. آمریکا این است. باید به این مسئله توجه کنیم تا به همهی ملتهایمان… یا کسانی که به آمریکا دل بستهاند بگوییم آمریکا این است. آمریکا در مورد اسرائیل شوخی ندارد و دیگر صحبت از دشمنیهای سیاسی شخصی، نتانیاهو و اوباما، رنجیدگی و رویارویی و فحشپراکنی نیست. اینها مسائل شخصی است. در زمینهی اسرائیل دیگر میان جمهوریخواهان و دموکراتها تفاوتی نیست و آمریکا مطلقا مسئولیت اسرائیل را بر عهده میگیرد.
نکتهی دوم: کاخ سفید اعلام کرد یکی از مسائلی که اوباما و نتانیاهو روی آن بحث خواهند کرد حزب الله است. البته بعد نگفتند چه بحثی صورت گرفت و به چه نتیجهای رسیدند؟ ولی بنده میخواهم به این خبر واکنش نشان دهم و بگویم: بله، این خبر از نظر ما خبر خوبی است. ما به این مسئله افتخار میکنیم. وقتی شیطان بزرگ و دستنشاندهی اصلیاش در منطقه یعنی اسرائیل مینشینند و به منطقه نگاهی میاندازند و به این جمعبندی میرسند که بعضی جاها برایشان مشکلساز است، پروژهشان را تهدید میکند و در مسیر اشغال، سلطه، هژمونی و تجاوز آنها مانع ایجاد میکند و یکی از آنها حزب الله است. نمیخواهم دیگران را استثنا کنم. در نتیجه مینشینند میبینند میخواهند با حزب الله چه برخوردی داشته باشند. بنده در روز شهید این را گواه تازهای برای شهیدان، حزب الله و همراهانش میدانم که ما در جبهه، مکان، موضع و موقعیت صحیح هستیم. چون اگر روزی برسد که آمریکا از ما تعریف و تمجید کند و به ما عشق بورزد باید بدانیم در موقعیت، موضع و جبههی اشتباه قرار داریم. این یعنی داریم یک جای کار را اشتباه انجام میدهیم. اما وقتی نزد اشغالگران سرزمینهایمان و متجاوزان به اماکن مقدس و امتمان، دشمنی محسوب میشویم که در بالاترین سطوح برای مقابله با او برنامهریزی، بررسی و بحث میکنند اولا یعنی در موضع صحیح هستیم و همچنین یعنی در موضع تأثیرگذاری واقعی در معادلات منطقه قرار داریم. اما اگر حاشیهنشین و بیتأثیر و قابل چشمپوشی بودیم دلیلی نداشت دقایقی از وقت محترم و با ارزششان را برای بحث دربارهی موضوع حزب الله صرف کنند! این را فقط از باب تأکید و یقین عرض کردم. اما این که ممکن است به چه نتیجهای رسیده باشند [مهم نیست]. جنگ نظامی علیه لبنان؟ در هر صورت امکان چنین جنگی همیشه وجود دارد ولی ما آن را به واسطهی هزینهای که این جنگ برای اسرائیل در پی دارد و خودشان از آن مطلعند و معادلهی بازدارندگی موجود در لبنان بعید میدانیم. بله، هجمههای امنیتی، تخریب چهرهی مقاومت، تلاش رسانهای بیشتر، جنگ نرم، دروغبافی، تحریف، تهمتها، مسئلهی مواد مخدر، باندهای سرقت، مافیاها، پولشویی و… تا دلتان بخواهد این مهملبافیهای بیانتها را ادامه خواهند داد و همچنین فشار اقتصادی را از طریق تحریم، محاصره، درج در لیست سازمانهای تروریستی و جلوگیری از فعالیت تجاری همهی کسانی که تصور میکنند، معتقدند یا احتمال میدهند یا حتی تصور نمیکنند، معتقد نیستند یا احتمال نمیدهند میتوانند بر توان اقتصادی یا مالی محیط مقاومت تأثیر بگذارند. در هر صورت همهی اینها را پیش از این هم انجام دادهاند. چیز تازهای نیست. زبدهی فرماندهان ما، سید عباس، شیخ راغب، حاج عماد و… همه را به صورت علنی یا پنهانی ترور کردهاند. جنگ نرم هم دهها سال است در جریان است. سالهاست شبانه روز حجم بالایی از دروغ منتشر میشود. فشار اقتصادی و محاصرهی مالی هم همچنین. با این حال چیزی تغییر نکرده است و به هیچ وجه تغییر نخواهد کرد. البته به ما تذکر میدهد هشیار، بیدار، مسئولیتپذیر و متوجه باشیم و به لبنانیها و غیر لبنانیها تذکر میدهد شریک اوباما و نتانیاهو نباشند. زیر نتانیاهو خط بکشید. چون بعضیها با شراکت با اوباما مشکلی ندارند. خیلی خب «و نتانیاهو». شریک اوباما و نتانیاهو در حمله به این مقاومت و اراده، حضور، عمل و تأثیرش نباشید.
دوم: در زمینهی منطقه مخصوصا سوریه و یمن: جبههی مقابل یعنی آمریکا و کشورها، سازمانها و گروههای مسلح همپیمان و دستنشاندهی آنها هر روز اطمینان بیشتری مییابند که هر قدر هم راه حلهای سیاسی را در یمن یا سوریه عقب بیاندازند نمیتوانند نتیجهی نبرد را یکسره کنند، ان شاءالله. واقعیت، ایستادگی و پایداری میدانی در این جبههها بر این مسئله تأکید میکند. در عراق نیز چنین است. حوادث دیروز حلب چه در حومهی جنوبیاش و پیشروی نیروها و خسارتهای عظیم گروههای مسلح و چه در زمینهی شکست محاصره یا آزادسازی فرودگاه کویرس پس از سه سال محاصره، معانی بسیار گویایی دارد. تصور کنید تعدادی افسر و سرباز ارتش سوریه -شاید ۲۰۰ یا ۳۰۰ نفر. بنده فراموش کردهام.- سه سال در محاصرهی ۳۶۰ درجهای داعشیها و مورد حملهی انتحاریها، خودروهای بمبگذاریشده و خمپاره بودهاند ولی در این موقعیتها پایداری کردند تا این که دیروز توفیق شکست محاصرهشان پیدا شد. این پیش از موضوع و موفقیت نظامی، معنای بسیار عظیمی دارد. این نشاندهندهی ارادهی نبرد، ایستادگی و پایداری این افسران و سربازان است. این پیامی است مخصوصا برای کسانی که مدام میخواهند در وین و غیر وین این تصویر را ارائه کنند که نه، ارتش سوریه ازهمپاشیده و ناکارآمد است و حضور ندارد و فلانیها و فلانیها در حال نبرد به جای آنها هستند. این یک پیام روشن است که افسران و سربازان ارتش سوریه چنان عزم، اراده، پایداری، ایستادگی و طراوتی دارند که سه سال در یک فرودگاه کاملا تحت محاصره بمانند. برادران تذکر میدهند که دو سال بوده است. بعضی رسانهها میگویند سه سال. حد اقل دو سال برادر. همچنین این عملیات ویژهای که اجرا شد و از میان دهها کیلومتر مین، کمین و خط آتش داعش به کویرس رسیدند بیانگر اراده، عزم و اصراری است که نیروهای پیشرویکننده و مهاجم از آن برخوردار بودند. در هر صورت این وقایع میدانی نیز پیامی به آمریکا و دستنشاندهها، همپیمانان و دوستانش است که وظیفه دارید گزینهی نظامی را از کار بیاندازید و در سوریه، یمن و… با جدیت به درمان سیاسی واقعبینانه و بدون پیششرطهای غیرممکن، بیمعنا و برتریجویانه بپردازید.
[ترجمهی بخش مربوط به لبنان این سخنرانی در اولویت این پایگاه قرار ندارد.]
در هر صورت ما در مقاومت، در حزب الله، همچنان در کنار ارتش ملی و ملت ذلتناپذیرمان چه در جنوب برای پاسداری از کشورمان و دور کردن خطرات از آن و مقابله با پروژهی صهیونیسم و چه در مرزهای شرقی برای پاسداری از میهن و ملتمان و مقابله با پروژهی تکفیری، مسئولیتهایمان را بر دوش خواهیم گرفت و در داخل کشور تلاشمان را تا حد امکان در جهت فعالیتهایی که به همکاری، اخلاص، صداقت و مشارکت همگان نیاز دارد به کار خواهیم بست تا میهنی لایق، شایسته و در خور جانفشانیهای این شهیدان عظیم بسازیم.
و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران