بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در افتتاحیه‌ی کنفرانس اتحادیه‌ی جهانی علمای مقاومت

بیانات

5 مرداد 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در افتتاحیه‌ی کنفرانس اتحادیه‌ی جهانی علمای مقاومت

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
متأسفانه بعضی‌ها اسرائیل را از لیست تهدیدها خارج کرده‌اند. یعنی امروز اگر بعضی کشورهای عربی بنشینند مثل همه‌جای جهان راهبردها، روش نبرد، امنیت ملی، تهدیدها و فرصت‌ها را مشخص کنند اسرائیل اصلا در لیستشان وجود ندارد! خب، این از بعضی از دولت‌ها بعید نیست. اما بنده خبر دارم اسرائیل از لیست دشمنان یا تهدیدهای بعضی از جریانات مردمی نیز خارج شده و این برای سرنوشت این نبرد بسیار خطرناک است.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً في هذا المؤتمر وفي كل وقت وفي كل عمل ويمكنّنا من أن نعرف تكليفنا أولاً، وأن نعمل بهذا التكليف ثانياً، وأن نخلص في القول والعمل، خصوصاً عندما تكون القضية التي نعمل من حولها قضية بهذا الوضوح الشديد في حقها الذي ليس فيه أي التباس ولا شبهة، حق جلي بيّن واضح، أعني القضية الفلسطينية، قضية القدس ومعركة مواجهة المشروع الصهيوني.

عندما نتحدث عن قضية أو نقاتل من أجل قضية فيها من الوضوح الشرعي والإنساني والأخلاقي والقانوني بكل المعايير، لو فتشنا في قضايا العالم وفي حروب الأرض، لن نجد قضية أو معركة تتمتع بهذا المستوى من الصدقية والأحقيّة والأخلاقية والشرعية والإنسانية كقضية القدس وفلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني ولاغبار عليها.

اليوم، يوجد الكثير من المواجهات والصراعات والمشاريع المتضاربة، ونختلف أين الحق وأين الباطل، وقد يختلط الحق والباطل في بعض الأماكن، لكن هنا نحن أمام حق كامل.

أيها الإخوة والأخوات، أعتقد أن الموقف أيضاً من هذه القضية يجب أن يكون من أهم معايير التقييم. عندما نريد أن نقيّم دولاً، أي موقفها وأداءها وسلوكها ونحكم عليها أو أن نقيّم حكومات أو شعوباً أو أحزاباً أو تيارات أو أشخاصاً، واحد من المعايير، معايير التقييم، موقف هؤلاء من قضية فلسطين ومن الصراع مع العدو الصهيوني والإسرائيلي، موقفهم، سلوكهم، أداؤهم، مساهمتهم، هذا يجب أن يكون دخيلاً، إلى جانب اعتبارات أخرى، بل يجب أن يكون في رأس المعايير التي نعتمدها عندما نقيم الدول والحكومات والشعوب والأحزاب والتيارات والجهات والأطر والشخصيات.

منذ ما قبل قيام الكيان الإسرائيلي واحتلال فلسطين هذه الأمة تواجه مشروعاً صهيونياً يعمل على امتداد  العالم،  كان يعمل على امتداد العالم وما زال، وأصبح له فيما بعد ـ يعني عام 48 ـ قاعدة أساس وكيان اسمه إسرائيل، قائم على احتلال فلسطين. لا شك أن اسرائيل الدولة والكيان هي القاعدة والأساس ورأس الحربة في المشروع الصهيوني، ولكن المشروع الصهيوني هو عنوان أوسع وحضوره أعمق وامتداده أكبر في العالم.

ما أريد أن أؤكد عليه في البداية وبالتحديد، أن الواجب الملقى على عاتق  الجميع هو مواجهة هذا المشروع الصهيوني بكل امتداداته وبكل وجوداته والذي يمثّل الكيان الغاصب لفلسطين والقدس أهمها وأقواها ومرتكزها الرئيس. من هنا سأركز في كلمتي المختصرة على مصطلح مقاومة المشروع الصهيوني أو مواجهة المشروع الصهيوني وهدف هذه المواجهة وهذه المقاومة هو إسقاط هذا المشروع وإنهاؤه وإبعاده نهائياً عن أمتنا وعن منطقتنا.

نحن أمام مشروعين: المشروع الصهيوني الغازي المعتدي المحتل الطامع والطامح والمفسد بل أم الفساد، وبين مشروع المقاومة والمواجهة لهذا المشروع والذي يستند إلى الحق والى المنطق والى القانون والى القيم الأخلاقية والإنسانية.

في هذه المواجهة، وفي هذا الحديث، سأتحدث في مقطعين: المقطع الأول بعض ما أدعو إلى بحثه ودراسته، والمؤتمر يمكن أن يشكل بداية، ونحن بحاجة إلى هذا التقييم، والثاني بعض ما نحتاج إلى فعله. أقول بعض، لأنني لا أقدر أن أقدم كل ما نحتاج إلى فعله.

في المقطع الأول: لقد راكم مشروع المقاومة إنجازات كبيرة وعظيمة على مدى عقود من الزمن، ومنذ الطلقات الأولى في فلسطين، أيام الاحتلال البريطاني لها إلى اليوم، لكن العقود الأربعة الأخيرة شهدت تطورات وإنجازات وانتصارات أكبر وأهم، باختصار شديد، يأتي في مقدمتها إسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان. يعني إذا قلنا إن هناك مشروعاً صهيونياً مركزياً له فروع، ففرع لبنان مشي الحال (انتهى)، يأتي في مقدمتها إسقاط المشروع الصهيوني على مستوى لبنان، بتجلياته المختلفة من احتلال مباشر وقوى عميلة لبنانية ومشروع إسرائيلي سياسي للهيمنة على البلد ومشاريع تطبيع ونفوذ بما نختصره بكلمة واحدة: تحرير لبنان باستثناء هذا الجزء الجغرافي، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر.

أيضا في فلسطين، في حساب الانجازات، ما أنجزته حركات المقاومة الفلسطينية المتتابعة والمتتالية والانتفاضات الشعبية المتتالية واضح على أكثر من صعيد، وكان في مقدمة الانجازات وأوضحها تحرير قطاع غزة من الاحتلال الاسرائيلي بلا قيد وبلا شرط.

من الإنجازات المتراكمة ما قدمته المقاومة في لبنان وغزة من صمود أسطوري في مواجهة الحروب الإسرائيلية الوحشية التي شنها أحد اقوى جيوش العالم من حرب تموز عام 2006 في مثل هذه الأيام إلى الحروب المتتالية على غزة وكان آخرها حرب ال51 يوماً في شهر رمضان من العام الماضي، وتمكنت حركات المقاومة ومَن معها ومَن دعمها ومن ساندها من إفشال أهداف العدوان الصهيوني في كل هذه الحروب وتكريس معادلات ردع ومعادلات أخرى.

ومن الانجازات المتراكمة إعادة القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل إلى مقدمة الاهتمام الدولي والإقليمي وفرضه على الأجندات السياسية لدول العالم.

من جملة الانجازات إحياء ثقافة المقاومة لدى الشعوب وتعزيز الثقة بخياراتها من خلال الانجازات والتضحيات وتقوية العلاقة الوجدانية والعاطفية مع القدس وفلسطين على المستوى الجماهيري في الأمة.

يكفي أن قادة المشروع الصهيوني داخل الكيان وخارجه  بدأوا الحديث ولأول مرة منذ سنوات عن معركة وجود إسرائيل وبقاء إسرائيل.

هذا الحديث وجدناه بشكل واضح في انتفاضة الأقصى، وأيضاً مع التطور الكبير الذي تشهده الجمهورية الاسلامية على المستوى التكنولوجي وغيره، ولذلك اليوم اسرائيل تتكلم عن تهديد وجود. هذا طبعا يسجل في إنجازات مشروع المقاومة.
لكن في السنوات الأخيرة، وبسبب التطورات الحاصلة في منطقتنا، وفي أكثر من بلد عربي وإسلامي ـ لنكن واقعيين ـ لحقت أضرار واقعية بمشروع المقاومة ودولها وشعوبها وحركاتها وداعميها، وأيضاً عاد المشروع الصهيوني ليحقق إنجازات بعد مرحلة إنكفاء وتراجع وهزائم، لا أقول ليحقق انتصارات بل ليحقق إنجازات، بعد أن كان قد وصل إلى مرحلة الإحساس بالخطر الوجودي.

ما نحتاجه كدراسة على مستوى الدراسة، أولاً، كما يفعل أي عاقل اثناء المعركة أو عند انتهاء جولة من جولات هذه المعركة، أن يجلس أهل هذه القضية، أهل هذه المعركة ويجروا إحصاءً بالخسائر، إحصاء بالأضرار، هذا يجب أن نفعله نحن، يعني أن أهل المقاومة يجب أن يجلسوا ليقولوا نحن في السنوات الأخيرة، نتيجة التطورات بكل المنطقة، مشروع المقاومة المواجه للمشروع الصهيوني، حسنا، ما هي الإنجازات التي تحققت، وبعد، أنا تكلمت في الأمثلة، نحن لا نقوم بإحصاء، ولكن نحن معنيون أن نحصي الخسائر، وما هي الأضرار.

ثانياً: أن نقوم بدراسة لنرى ماذا حقق الإسرائيلي في السنوات الأخيرة من انجازات، أو تحققت له من انجازات، لأن هناك اشياء تحققت للإسرائيلي بدون أي جهد أو عناء أو تعب. يعني لم يدفع أي فلس ولم يطلق أي طلقة ولم يفعل أي شيء ولكن في سلته نزل ثمار معينة ونتائج معينة. هذا أيضاً يحتاج إلى دراسة وإلى تقييم.

عندما نتحدث عن إحصاء ودراسة الأضرار والخسائر ليس لنقف على الأطلال، وإنما لنعمل على ترميمها، على معالجتها، على تعويضها، أو في الحد الادنى على الحد منها، يعني أن نوقف الخسائر أو نوقف التدهور. وأيضاً عندما نبحث عن النتائج التي كانت لمصلحة العدو فكي نقوم بقطع الطريق عليها أو محاصرتها أو تعطيلها، أو في الحد الأدنى منع ازديادها وتناميها.

إذا اقتربنا قليلاً على سبيل المثال، وإلا أنا أرى أن هذا موضوع جدير بالدراسة والتوقف. على سبيل المثال فقط للإضاءة ومن دون تحميل مسؤوليات، أنا سوف أتكلم عن الخسائر ولا أريد أن أحدد المسؤول ولماذا حصل ذلك، ولكن هذه نتائج الآن موجودة:

واحد: أهمها وأخطرها هو خروج فلسطين والصراع مع العدو الاسرائيلي من دائرة الاهتمام الدولي والإقليمي والعربي والإسلامي. هذا ليس بحاجة إلى نقاش، ليس بحاجة إلى لجنة لمناقشته، واضح. أصلاً العالم مشغول في مكان آخر، وفلسطين في مكان مختلف. لكن المحزن والمؤسف في هذا الامر هو خروج فلسطين ليس من اهتمام الدول الحكومات والانظمة بل خروجها من اهتمامات الشعوب، لأنه الآن كل شعب في المنطقة لديه مشاكله ومعاركه وصراعاته ومصائبه وكوارثه. هذا بالتأكيد أدى إلى عزلة الشعب الفلسطيني أو شبه عزلة من جهة وأعطى فرصة تاريخية لحكومة العدو كي تواصل برامجها في غفلة من العالم على كل صعيد: تهويد، قضم، مسوطنات، تهجير المقدسيين، تهجير الفلسطينيين، الإيغال في محاصرتهم اقتصاديا وترهيبهم وتجويعهم، وصولاً إلى ما يتعرض له الأقصى والمقدسات في مثل هذه الأيام. ومثل ما أشار الإخوة قبلي في بداية الافتتاح، ما يجري هذه الأيام في الاقصى مخيف، اليوم أحد الحاخمات ظهر ببدعة جديدة حيث يقول إن المسيح لن يأتي من السماء، هذا اليوم، المسيح يخرج من الأرض، فيقولون له مَن هو هذا المسيح الذي يخرج من الأرض، يقول إن من يهدم المسجد الاقصى هو المسيح، وإذا فعل نتنياهو ذلك فهو المسيح، يعني الامور واصلة إلى هذا الحد. هذا طبعا يعني أن أي شيء ممكن يتعرض له الأقصى لا أحد يدري بأي صف وفي أي درجة سيقع في اهتمامات العالم الاسلامي والدول الاسلامية والشعوب الاسلامية، الله أعلم، هذه من الخسائر.

ما حصل في سورية وما زال مستمراً أيضاً من خسائر مشروع المقاومة، لما مثّلته وتمثّله سورية من موقع رئيسي ومركزي في هذا المشروع، في هذا المحور.

العراق بعد التحرير وخروج القوات الاميركية وكذلك اليمن، فرصتان واعدتان وعظيمتان في مشروع المقاومة، ولا زالتا ولا تزالان فرصتين واعدتين، لكنهما تتعرضان للحرب القائمة والمدمرة.

المزيد من التفكك في الواقع العربي والاسلامي الرسمي وغير الرسمي، وتسعير العداء للجمهورية الاسلامية في ايران، مع انها باتت تمثل بوضوح الداعم الأكبر والمركزي والأساس للأمة كلها في مواجهة المشروع الصهيوني.

لا شك أن ما يجري في مصر وليبيا وتونس والبحرين وبلدان أخرى، كله يؤثر بشكل أو بآخر.

لكن يبقى ما هو أخطر من هذا كله من وجه نظري هو الآثار النفسية والوجدانية التي يعمل على إيجادها وتعميقها في منطقتنا ولدى شعوب منطقتنا ضد كل ما هو فلسطيني وفلسطين في بعض المجتماعات. لست بحاجة إلى أمثلة، في كثير من المناسبات تكلمت في هذا الموضوع. في المقابل، وهو الاخطر، الإحساس بالراحة النفسية وسهولة التعامل والتواصل مع الإسرائيلي وسقوط الجدران النفسية معه. يعني الآن في المنطقة أصبح أمراً عادياً أن نتكلم مع الإسرائيلي ونأخذ منه الدعم ونأخذ منه السلاح ونأخذ منه الأموال ونطبب جرحانا عنده ونرسل مرضانا إليه. قديماً كان يحسب لهذا الموضوع ألف حساب، الآن هذه الجدران تتهاوى، وهذا يفتح الباب، وهذا من الانجازات للعدو، وهنا يأتي العنوان الثاني: من إنجازات الاسرائيلي أنه يستفيد من صراعات المنطقة ليعبر، ليس إلى الحكومات بل إلى الشعوب في تطوير حركة التطبيع التي لم تتوقف، الذي توقف هو مقاومة التطبيع، أما مشاريع التطبيع في العالمين العربي والإسلامي مع العدو الإسرائيلي، التطبيع السياسي، التطبيع الثقافي، الاقتصادي، التجاري، المشاركة بالمؤتمرات، هذا لم يقف. الآن نحن لا نتابعه لأننا كلنا مشغولين بمحل آخر. الذي توقف هو مقاومة التطبيع.

أيضاً يجب أن نعيد دراسة وتقييم عناصر القوة الحاضرة في مشروع المقاومة، كل الذي اتكلم عنه من خسائر لا يعني أن مشروع المقاومة ضعيف، لا، نحن في مشروع المقاومة وأنا استخدم عبارة مشروع المقاومة لتكون أوسع من محور المقاومة،لأن محور المقاومة بات محسوباً على الدولة الفلانية والفلانية والجهة الفلانية والفلانية.

نتحدث أوسع، نحن لدينا عناصر قوة كبيرة جداً، الإسرائيلي يحسب ألف حساب لعناصر القوة هذه، ما زالت كل هذه التحضيرات والتجهيزات والتدريبات والمناورات حتى التي يجريها هذه الأيام الأخيرة، ومنها الاستدعاءات العاجلة بكيان العدو. الإسرائيلي يعلم أنه يواجه قوى حقيقية موجودة في المنطقة بالرغم من كل الخسائر والأحداث المؤلمة التي نتحدث عنها.

يجب أن نبحث أيضا عن عناصر قوة جديدة في كل العالم. أنا أعتقد أن حركات المقاومة، محور المقاومة، أهل المقاومة، بهذا الموضوع نحن لم نعمل بشكل كامل، بأمريكا اللاتينية هناك فرص واعدة، بإفريقيا، بآسيا، حتى في أوروبا، على المستوى السياسي، على المستوى الإعلامي والمستويات المختلفة، وهذه معركة يجب أن تخاض في كل مستوياتها.

أيضاً في إعادة التقييم والدراسة وعلى ضوء عبر الماضي، وكل هذه التجارب، يجب أن ندرس ونقيم بدقة بعد الله سبحانه وتعالى على من نعتمد، على من نعوّل، على من نستند. من يدعمنا، يدعم مشروع المقاومة حقا ويواصل هذا الدعم، ومن يبيعنا في أسواق النخاسة وعند أول مفترق طريق. هذا جزء من التقييم لأن الذاهب إلى معركة بحجم معركة مواجهة إسرائيل والمشروع الصهيوني يجب أن يستند إلى ظهر متين وقوي ومحكم، لا أن تقطع به السبل في منتصف الطريق، حتى لا نعيد تجارب فاشلة أو نبقى نركض خلف السراب.

المقطع الثاني: بعض ما يجب أن نفعله.

أولاً: العمل ـ وهنا أعتقد أن اتحاد علماء المقاومة، عموماً العلماء، عندهم مسؤولية كبيرة في هذا الموضوع ـ على تأكيد عقائدية هذه القضية وهذه المعركة وهذا الصراع. يعني هذه قضية ما فوق السياسي، ما فوق الوطني، ما فوق المصالح، ما فوق الطوائف والمذاهب والعرقيات، ما فوق الأحزاب والحركات والفصائل والمناطق، هذه قضية فوق مستواها. عندما أقول عقائدي طبعاً لا أقصد المعنى المصطلح إسلامياً، وإنما يعني أن هذه من الثوابت الأساسية الكبرى عند الأمة، عند أحزابها وحركاتها ونخبها وعوامها وا وا وا ألخ.

التأكيد على عقائدية هذه المعركة ما هي نتيجته؟

يمكن أن تكون من أهم نتائجه أنه عندما نختلف في السياسة في داخل البلد أو في خارج البلد أو على مستوى الأمة كما هو الحال الآن، عندما نختلف في تقييم الأحداث في منطقتنا كما هو الحال الآن، نحن مختلفون في تقييم الأحداث وفي فهمها وفي مقاربتها موضوعياً، نحن مختلفون لكن عندما تكون لدينا قضية ومعركة فوق السياسة وفوق المصالح وفوق كل هذه الاعتبارات تبقى هذه القضية هي المركز، مركز الجمع المتين والمكين الذي يجمعنا ويوحد طاقاتنا بهذا الاتجاه المحدد وإن تشتتت طاقاتنا في الاتجاهات الأخرى.

هذه أهمية أن نكرس عقائدية الصراع مع العدو الإسرائيلي وعقائدية قضية القدس وفلسطين وتحرير فلسطين. إن الجهد الفكري والثقافي والتعبوي، خصوصاً من السادة العلماء، مؤثر جداً في هذا المجال.
أيضاً عقائدية هذه القضية يساعدنا في التحصين النفسي.

أنا تحدثت قبل قليل أن أخطر الخسائر هو الموضوع النفسي، ولم أشرحه لأنه واضح وسأعود إليه لاحقاً، هو نحن جميعاً ما هي علاقاتنا بفلسطين، ماذا تعني لنا فلسطين، الآن نحن يعنينا بلدنا ومشاكلنا ومصائبنا وكوارثنا وأزماتنا، الفلسطيني فلينظر ماذا يفعل بنفسه.

بالحقيقة هذه الأمة نزلت (بمستواها). في البداية كانت فلسطين معركة الأمة، مسؤولية الأمة، واجب الأمة، الأمة كلها يجب أن تقاتل وتحمل بندقية وتدخل إلى أرض فلسطين ولا تعترف بحدود، ولم يكن أي فرد من هذه الأمة عندما يريد أن يقاتل في فلسطين بحاجة إلى تبرير وبحاجة إلى أعذار وإلى حجج وإلى أن يدافع عن نفسه وإلى وإلى وإلى.

نزلنا، لأنه باتت هناك كيانات وطنية ومصالح وطنية، بتنا نقول إن فلسطين هي مسؤولية الشعب الفلسطيني كما كلنا نقول، نحن أيضاً من هؤلاء، فلسطين هي مسؤولية الشعب الفلسطيني، ونحن جميعاً مسؤولياتنا أن ندعم الشعب الفلسطيني، أن نساند الشعب الفلسطيني.

هذا تنازل، لكن للأسف الشديد، الآن على مستوى الأمة وصلنا إلى مكان باتت فيه فلسطين مسؤولية الشعب الفلسطيني ونحن لا علاقة لنا، لسنا قادرين على المساعدة ولا نستطيع أن ندعم. "كل واحد يقبّع شوكه بيده". هذه كارثة في هذه المعركة وفي هذه المواجهة، هذا موضوع نفسي وموضوع ثقافي.

عندما نؤكد عقائدية المعركة وأنها فوق السياسة والوطنية والمصالح والمناطق وا وا وا سوف تكون مسؤوليتنا تجاه فلسطين والقدس ومواجهة المشروع الصهيوني مسؤولية فكرية ونفسية وروحية وعاطفية، وبالتالي انعكاسها العملي مسألة مختلفة تماما.

وهنا في هذا السياق أدعو السادة العلماء وكل المعنيين بهذا المشروع وبهذه القضية إلى تبني ـ بحق وبجد وبعيدا عن أي اعتبارات وحساسيات ـ دعوة الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه بأعتبار آخر يوم جمعة من شهر رمضان يوماً للقدس العالمي. هذا يؤكد عقائدية الصراع وعقائدية مسألة فلسطين والقدس.

ولذلك رأينا نحن، حتى هذا العام، بالرغم من كل المصائب، المظاهرات التي خرجت في الكثير من دول العالم في يوم القدس العالمي. لو أرادت هذه الناس التي نزلت إلى الشارع أن تتصرف من داخل المزاج السياسي والنفسي والعاطفي السائد حاليا في منطقتنا ما كان أحد لينزل ويتحدث بالقدس، ولكنها نزلت إلى الشارع من موقع الارتباط العقائدي بالقدس وليس من موقع الأرتباط السياسي أو المصلحي.

إذا أولاً التأكيد على عقائدية هذه القضية. طبعا العلماء دورهم كبير في هذا الموضوع، الأطر العلمائية والاتحادات العلمائية.

ثانياً: وجوب بذل كل جهد ممكن لإخماد الحروب ووأد الفتن وإصلاح ذات البين وإيجاد الحلول السياسية للصراعات القائمة حالياً في أكثر من بلد ودولة.

ثالثاً: إحياء وتفعيل كل أشكال مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي. هذا قلت بالحقيقة إنه انتهى اليوم. ربما نكون غير قادرين على فتح جبهات عسكرية نتيجة أن معطيات المعركة اختلفت عن السنوات الماضية، معطيات المعركة بغزة، معطيات المعركة بلبنان، أكيد اختلفت عن سنوات سابقة بعد الحروب.

لكن مقاومة التطبيع اليوم بالعالم العربي والإسلامي وأينما كان، إما انتهت أو في حالة خمود وفي حدّها الأدنى، في الوقت الذي نجد فيه أن التطبيع مستمر. يجب أن نبحث كيف نطلق عملية مقاومة التطبيع من جديد، لأنه نحن لسنا بحاجة الآن في هذا الخطاب أن نشرح لبعضنا مخاطر التطبيع مع العدو الإسرائيلي على نتائج هذا الصراع وعلى فلسطين وعلى القدس.

رابعاً: في هذه المرحلة بالتحديد، في هذا الزمن، نحن نحتاج إلى حملة إعلامية وسياسية وتعبوية واسعة. هذا يحتاج لخطة وجهود كبيرة جداً للتذكير على ثلاثة خطوط:

الخط الأول: لتذكير شعوب المنطقة مسلمين ومسيحيين وأمتنا بحقيقة هذا العدو الإسرائيلي، بماهيّته، بهمجيته، بوحشيته، بإرهابه، بمجازره. لأنه يبدو أن هناك ناس نسيت بسرعة، وهناك ناس أمام المشاهد الجديدة التي تراها في المنطقة تحاول إجراء مقارنات غير صحيحة.

ما يضرب منطقتنا الآن من إرهاب تكفيري هو خطير جداً ولكن ما زال الإرهاب الإسرائيلي فوق كل ما يفكر به إنسان. المجازر التي ارتكبها، بقر البطون، الذبح، القتل، الإبادات الجماعية، أو في الحد الأدنى هي متشابهة. لكن أن يتم تجهيل وإغفال حقيقة هذا العدو، حتى يقدَّم لاحقاً حتى كصديق أو ضمانة لبعض الفئات الشعبية في منطقتنا، فهذا أمر يحتاج إلى جهد معاكس.

إذاً، أولاً للتذكير بحقيقة هذا العدو ووحشيته وهمجيته ومجازره وإرهابه.

ثانياً: لتذكير حكومات وشعوب المنطقة، وإذا كانت الحكومات لا تسمع وهي أغلبها لا تسمع من زمن، فشعوب المنطقة، أن هذا الكيان هو وحش رابض على أرض فلسطين يتهدد كل المنطقة، يتهدد أمنها وسلامها واستقرارها ومصالحها وخيراتها ومستقبلها، وأن أطماعه لم تسقط ولم تنتهِ وأن تهديده ما زال قائماً. لأنه ـ للأسف الشديد ـ البعض أسقط إسرائيل من دائرة التهديد. الآن هناك بعض الدول العربية إذا قررت أن تجري ـ إذا أجروا طبعاً ـ  عادة هناك دول تجلس وتعيد النظر كل مدة ومدة باستراتيجيتها وعقيدتها القتالية وموضوع أمنها القومي والتهديدات والفرص، على كلّ إذا عملوا، هناك ناس أسقطوا أصلاً من لائحتهم أن إسرائيل تشكل تهديداً. هذا ليس غريباً على بعض الحكومات، لكن ما أعرفه أنه بالنسبة أيضاً لبعض الاتجهات الشعبية هي أخرجت إسرائيل من دائرة العداء أو التهديد، وهذا خطر جداً في مسار هذه المواجهة.

ثالثا: تذكير العالم وتذكير الأمة وشعوب الأمة بمعاناة الشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبت بحقه وما زال يعانيه حتى الآن في كل ساعة وفي كل يوم. هذا يجب أن يكون حاضراً في كل وسائل إعلامنا وفي خطابنا وفي مناشداتنا لناسنا، ما ارتكبه الإسرائيلي أيضاً في لبنان، وسورية، والأردن، ومصر والمنطقة، ما ارتكبه في حرب تموز من مجازر وما ارتكبه قبلاً، هذا لا يجوز أن يُنسى، يجب ان يسلط الضوء عليه بشكل دائم لإعادة التأكيد على موقع العدو الطامع والمهدد الذي يمثله هذا الإسرائيلي.

خامسا: إيجاد أطر للتواصل ولتنظيم الاستفادة من كل إمكانية وطاقة في العالم لمساندة مشروع المقاومة، بعيداً عن أي اعتبارات دينية أو عرقية أو سياسية.

سادسا: هذه المواجهة ـ أيها السادة العلماء والإخوة والأخوات ـ بحاجة إلى إخلاص شديد. سأتحدث هنا بالبعد النفسي والروحي والمعنوي، وبحاجة إلى ترفع استثنائي عن المصالح، عن الحساسيات وعن الاعتبارات، سواء كانت حزبية أو فصائلية أو مذهبية أو طائفية أو قطرية أو عرقية، فضلاً عن الشخصية.

نحن في معركة قدمت فيها شعوبنا وجيوشنا وحركات المقاومة فيها تضحيات جسام، قادة كباراً، قدمت أغلى ما عندها من زهرة شبابها، من فلذات أكبادها، تحملت شعوب هذه المنطقة بجدّ وبصدق وبإخلاص. ما كانت تفتقده ليس روح التضحية، ما كانت تفتقده هو القيادة الواحدة المركزية المخلصة الصادقة المخططة التي تجمع طاقات الأمة وتحرر فلسطين منذ زمن طويل بما يليق بتضحيات جيوش وحركات المقاومة وشعوب هذه المنطقة.

هذا يجب أن يقابله أخلاص, من ترجمات هذا الاخلاص أن من يحمل راية المقاومة ويتقدم يجب أن نمشي جميعاً معه بمعزل "شو اسمه، عربي، عجمي، ما طائفته حتى شو دينه، شو بلده، مين ما كان يكون"، من يحمل الراية ويتقدم الصفوف الأمامية لاستعادة فلسطين ولاستعادة القدس ولدفع المشروع الصهيوني عن هذه الأمة يجب أن نسانده وأن نلتف حوله وأن نقف معه ونمشي سوياً، ونسقط كل الحسابات والحساسيات والاعتبارات الأخرى.

هذا من مفاعيل الإخلاص، إذا كنا مخلصين للقدس ولفلسطين ولشعب فلسطين ومواجهة هذا المشروع.

إذا تقدمت مصر يجب أن نكون معها وإذا تقدمت إيران يجب أن نكون معها، وإذا تقدمت سورية يجب أن نكون معها، وإذا تقدمت أي دولة عربية أو إسلامية، إذا جاءت أندونسيا من آخر الدنيا  وقالت أنا أندونيسيا بسياسة ودبلوماسية وبإمكاناتي ومالي ومقدراتي، وإذا احتاج الأمر شعبي وسلاحي أنا أريد أن أتحمل هذه المسؤولية/ كلنا يجب أن نصبح أندونسيين، هذا معنى الاخلاص.

ولا نقف عند مسألة أن هؤلاء اندونسيون ونحن عرب، ونحن لا أعرف ماذا، شيعة وسنة ومسلمين ومسيحيين. لكن في هذه النقطة، المشكلة التي نعاني منها ما هي؟

أن البعض لا يدعم ويمنع من يدعم. عندما يتحول الداعم إلى مدان ومتهم وعندما يتحول المدعوم أيضا إلى مدان ومتهم. بعض حركات المقاومة عندما تتلقى دعماً حقيقياً من دولة معينة، نتيجة الحساسية مع هذه الدولة، تصبح حركة المقاومة هذه متهمة، ليس فقط متهمة في موقفها السياسي، وإنما تصبح متهمة حتى في دينها وحتى متهمة في مذهبها.
"هيك براسمالها"، إذا حركة مقاومة سنية تتلقى دعماً من الجمهورية الاسلامية في إيران، لا تُتهم في موقفها السياسي بل تتهم بالتشيع.

"طيب يا أخي"، لدينا مثل عامي يقول: "لا بترحمونا ولا تسمحوا لرحمة الله تنزل علينا؟". تفضلوا احملوا الراية، هذا خطاب لكل الدول العربية، للملوك والرؤساء والزعماء في العالم العربي والعالم الاسلامي. فلتتقدم أي دولة عربية واسلامية ولتتحمل المسؤولية، وأنا واحد من الناس وكثير من الموجودين الآن في القاعة نضمن لكم أن إيران ترجع إلى الخطوط الخلفية شاكرة غانمة سعيدة لأنها هي في هذه المعركة تتحمل أعباء كبيرة وخطيرة جدا وتواجه بسبب هذه المعركة تهديدات كبرى وتضيع عليها بالمعنى القومي مصالح كبرى. إذا أتت أي دولة عربية إسلامية لتقول أنا أتقدم، نحن كلنا مع هذه الدولة العربية الإٍسلامية ونتجاوز كل شيء، لا نقف عند أي اعتبار وعند أي حسساسيات وعند أي حسابات. هذا طبعا نحن نحتاجه، هذا الاخلاص،هذا الاخلاص نحن نحتاجه.

القضية الأخيرة التي أود أن أشير إليها وأختم بها، وهي أيضاً تحتاج في الحقيقة إلى توقف في أعمال المؤتمر وبعد المؤتمر وفي كل مكان.

من المشاكل الكبرى التي تمس جوهرياً هذا الصراع هو ما بدأ يترسخ في أذهان وقناعات مجموعات كبيرة من سكان هذه المنطقة، من دون مقدمات: اليوم، نتيجة الجرائم التي ترتكب باسم الإسلام، وترتكبها جماعات تكفيرية بحق كل سكان المنطقة، سنة، شيعة، مسلمين، مسيحيين، مختلف أتباع الديانات، مختلف أتباع المذاهب الإسلامية، هم يعترضون الآن، لكن هناك خصوصية ترتبط بالأقليات الدينية، أتباع الأديان، غير المسلمين، وهناك خصوصية ترتبط ـ لأكون واضحاً ـ أيضاً باتباع المذاهب الإسلامية من غير المذاهب الأربعة، من غير إخواننا أهل السنة.

من جملتهم ـ عندما نعد أتباع بقية المذاهب الإسلامية نعد من جملتهم ـ الشيعة. هذه المجموعات البشرية الموجودة بالمنطقة، حتى لا أعود وأتحدث عن أسمائها او صفاتها، المقصود من غير المسلمين ومن المسلمين من غير إخواننا أهل السنة.

المعركة التي تخاض تحت الشعار التكفيري، الجرائم التي تنفذ، الخطاب الديني والسياسي لهذه الجماعات ماذا يقول لنا؟ يقول إن خلافه معنا ليس سياسياً. أنا أقتلكم لأنكم أتباع هذا الدين، إذا كانوا غير مسلمين، وأقتلكم لأنكم أتباع هذا المذهب إذا كانوا من غير أهل السنة، وإذا كانوا من أهل السنة أقتلكم لأنكم من أتباع مثل هذا الفكر أو هذا المنهج أو هذه الطريقة أو ما شاكل.

لكن أنا أود أن أستثني موضوع السنة قليلاً لأركز على هذه الجماعات. هذا إلى أين يوصل؟ بالفعل هذا الذي يجري الآن، القتل الذي يجري الآن، بالنسبة لهذه الجماعات واضح، هذا ليس افتراء، لا، هذه حقيقة، القتل على أساس الانتماء الديني أو الانتماء المذهبي وليس على أساس سياسي أو معركة سياسية أو اتهام سياسي أو مشروع سياسي.

هذا إلى أين يوصل؟ يوصل هذه الجماعات إلى قناعة أنه نحن نتعرض لمعركة وجود، وهذا طبعا ليس له سابقة بتاريخ المنطقة، وهذه المنطقة التي تعيش في ظل الاسلام من 1400 سنة، هذا يؤكد أن ما يجري الآن ليس له أي صلة لا بالاسلام ولا بالخلفاء الراشدين ولا بالسلف الصالح ولا بكل هذا التاريخ الاسلامي الطويل العريض.

عندما تشعر أي جماعة بأن وجودها مهدد، وجودها الخارجي، رجال ونساء وأطفال، ليس فقط مقدساتها ومساجدها وكنائسها ومدارسها الخ. لا، وجودها، وجودها البشري مهدد، من حقّها الطبيعي الفطري وأيضاً من حقها الشرعي أن تدافع عن وجودها. هذا لا يوجد فيه نقاش.

عندما تنكفئ هذه الجماعات لتدافع عن وجودها، أول شيء خرج من المعركة هو إسرائيل، لأنه سوف تبنى أولوية مطلقة اسمها الدفاع عن الوجود. تأتي تقول له إسرائيل، يقول لك إسرائيل خطر آتٍ، خطر مؤجل، خطر بالقوة وليس بالفعل. الآن عليّ أن أواجه الخطر الفعلي. تصبح أولوية مطلقة، قد تتطور الأمور نفسياً وفكرياً وثقافياً كما ذكرت قبل قليل، أن تخرج إسرائيل من لائحة العدو، وتخرج فلسطين من لائحة الاهتمام، وليس من لائحة الأولويات بل من لائحة الاهتمام ومن لائحة المسؤولية. قد يتطور الموقف إلى حد ـ وهذا أتمنى أن نأخذه كخطر جدي وحقيقي والإسرائيلي يعمل عليه ـ أن بعض الجماعات الدينية أو التي تنتمي إلى مذاهب اسلامية معينة قد تصل إلى مرحلة تتطلع إلى إسرائيل، إلى العدو، على أنه حامٍ ومدافع وضامن.

هذا أخطر شيء يواجهه مشروع المقاومة في المنطقة،هذا الأمر ينطبق على أتباع الديانات وعلى أتباع المذاهب.

الإسرائيلي الخبيث هو بدأ يقدم نفسه هكذا، أنه هو الذي يشكل الحامي وهو مستعد أن يتدخل ليحمي هذه الطائفة وتلك الطائفة وأتباع هذا المذهب وأتباع ذلك المذهب بل وصل به الأمر إلى أكثر من ذلك. أنا عندما قرأت ما سأذكره لكم تذكرت أن هناك رواية، بمعزل عن سندها، تقول إن رحمة الله سبحانه وتعالى تتسع يوم القيامة إلى حد أن عنق ابليس تمتد إليها. تصوروا أن عنق إبليس الإسرائيلي امتد إلى حد ـ وهذا أنا قرأته عند بعض الخبراء الإسرائيليين ـ يقول نحن نتوقع أو نأمل أن يأتي يوم، حتى أشد أعدائنا في لبنان يمد إلينا يد الصداقة، ويسمي حزب الله بالتحديد.

نحن بالحد الأدنى نتحدث كحزب الله، وإلا فالمقاومة اللبنانية أقدم منا بكثير، من 33 سنة هناك صراع عقائدي وجهادي ودامٍ بيننا وبين الإسرائيلي، ونعتبر الإسرائيلي من أعدى الأعداء في هذا العالم وفي هذا الوجود ومستعدون في ثقافتنا وفي تعبئتنا الداخلية أن نموت بلا طعام وبلا دواء وبلا استشفاء وأن تُسحق عظامنا دون أن نمد يدنا لنطلب عونا من إسرائيل، مع ذلك إسرائيل تتطلع إلى يوم تتوقع فيه أن هؤلاء الأعداء يمدون إليها يد الصداقة. ما الذي دفعها لتمد عنقها؟ هو هذا الذي يجري في المنطقة،أنا لا أتحدث بهذا للسرد، بل أتحدث بهذا لأحمّل مسؤوليات هنا.

هناك مسؤوليات على علماء ونخب هذه المذاهب وهذه الأديان، رجال الدين المسيحيين، رجال الدين المسلمين، علماء الشيعة، علماء الدروز، علماء العلويين، علماء الإسماعيليين، علماء الزيدية، علماء الإباضية ـ لأنهم فتحوا هذه المشكلة أيضا بالجزائر ـ العلماء والنخب الذين يخاطبون هذه الجماعات معنيون أن يقولوا لهم: لا، عليكم الانتباه، صحيح نحن نواجه تهديدات بهذا المستوى، لكن هذا النوع من المعالجة، هذه الطريقة في التفكير، هذا الصنف من المشاعر، هذا خطأ لا ينسجم لا مع ديننا ولا مع عقيدتنا ولا مع ثقافتنا.

في يوم القدس قبل عامين، أنا عادة لا أخطب شيعي سني، لكن أنا قلت في خطاب يوم القدس عبارة ليس بخلفية طائفية، عندما تحدثت عن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأنه اصدقكم القول، وقتها لم أشرحها، الآن أذكرها.

هناك جهد غربي وعالمي وإعلامي، من الخارج ومن الداخل، لإبعاد هذه الشريحة من المسلمين، أي الطائفة الشيعية عن المعركة مع إسرائيل. هذا هدف، هذا لا يجري بالصدفة وما يجري على هؤلاء كما يجري على آخرين، لكن عند كل ناس يتم توظيفه بالاتجاه المطلوب.

ما يجري منذ سنوات في أكثر من بلد في أكثر من دولة هو مخطط ومتعمد، والهدف إبعاد الشيعة عن فلسطين وعن الشعب الفلسطيني وعن القدس وعن الصراع مع العدو الإسرائيلي، بل إقناعهم في مرحلة من المراحل أن الذي يشكل تهديداً وجودياً لكم هم أهل السنة، "مش التكفيريين بل أهل السنة"، وأن القواسم المشتركة ـ في معركة الوجود ـ مع إسرائيل أكبر.

هناك مستوى من الخيانة الكفرية الآن يطرح في العالم ولا اختبئ خلف اصبعي، وأقول إنه لن تجد اذانا صاغية في الوضع الشيعي، كما لن تجد أذان صاغية في الوضع المسيحي أو في الوضع الدرزي أو في الوضع السني، أو في أي وضع.

لذلك في يوم القدس أنا قلت، واليوم في مؤتمركم أعود وأقول، ليس فقط عن لبنان، لا، أنا أعرف، أنا على اتصال بكل العلماء، وأعرف مراجعنا كيف يفكرون، سماحة الإمام القائد والمسؤولين بإيران، وفي كل أنحاء العالم، نعم أنا اليوم أيضاً أقول لكم: لو جرى ما جرى، ولم يتوقف ـ والمطلوب أن يتوقف ـ أيّاً تكن الأحداث والمصائب والآلام التي تحصل هنا، كشيعة يجب أن نفكر، وكغير شيعة يجب أن نفكر، أنا قلت عبارة نحن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين لا عن مقدسات الأمة في فلسطين.

وهذا ليس موقفاً عابراً. هذا موقف عقائدي، هذا موقف فكري، هذا موقف شرعي، هذا موقف فقهي، هذا موقف وجداني.
في يوم القدس، من المشاهد التي أثرت بي كثيراً، وهذه تشكل شاهداً على الموضوع العقائدي الذي ذكرته في البداية. أنا أفهم أنه بكثير من دول العالم تنزل الناس مظاهرات وتقيم احتفالات إحياء يوم القدس، لكن في نبّل والزهراء، في سورية، في منطقة حلب، نبّل والزهراء، البلدتان المحاصرتان منذ سنوات، اللتان تتعرضان للقصف بشكل يومي والهجمات، ويوجد من نسائهم سبايا حتى الآن، هناك بعض نسائهم سبايا، يخرجون بيوم القدس يتظاهرون ويحملون أعلام فلسطين ويحملون شعار القدس ويحتفلون بيوم القدس، وهم المحاصرون بنبل والزهراء، ويتحدثون عن الوصول إلى القدس وإلى المسجد والصلاة في المسجد الأقصى.

هذا مَن يفعله؟ هذا تصنعه العقيدة. أما بكل الحسابات غير العقيدة لا يمكن أن يفعلوا هذا، ولا يتحدثون بهذا، لأنه يجب أن تكون أولويتهم مختلفة وظروفهم مختلفة، نتيجة الوضع الذي يعيشونه.

إذاً نحن أمام مسؤولية كبيرة، أن لا نسمح بهذا التداعي الفكري والنفسي والروحي وحتى الأخلاقي نتيجة الأحداث التي تجري في منطقتنا.

إخواننا علماء السنة الكرام والأعزاء يتحملون أيضاً على عاتقهم مسؤوليات كبيرة. حتى الآن الكثير من المواقف الشجاعة التي اتخذت في هذه السنوات، في هذا المؤتمر، في الأطر العلمائية المختلفة، المواقف الشجاعة التي ميّزت وعزلت وأدانت هؤلاء التكفيريين وجرائمهم، هذا في ميزان الأعمال، هذا ليس عملاً فردياً، ليس خدمة فردية، هذا خدمة على مستوى الأمة ومعركة الأمة ومشروع الأمة، وهذا الأمر يجب أن يتواصل لأن هؤلاء يجب أن يعزلوا.

أهل السنة، لأنهم هم الأغلبية القصوى في هذه الأمة، هم المعنيون أن يتحملوا أكثر، هم المعنيون أن يطمئنوا أتباع الديانات الإلهية السماوية وأن يطمئنوا أتباع المذاهب الإسلامية أكثر من ما يطالب أتباع المذاهب الإسلامية بالطمأنة. حقيقة القوى وتركيبة المنطقة وتركيبة الأمة تعني أن هناك مسؤولية من هذا النوع. هذا الأمر كيف نترجمه؟ طبعاً يحتاج إلى تأكيد.

أنا أعتقد أن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، هذا الاتحاد المبارك وبرئاسة العالم الجليل والمجاهد والشجاع سماحة الأخ الشيخ ماهر حمود وإخوانه العلماء الأفاضل، وكإطار علمائي واسع وممتد ومتنوع، يستطيع أن يكون مبادراً حقيقياً وشريكاً أساسياً مع جميع أطر وحركات المقاومة لتصويب وتصحيح وترميم وتفعيل كل ما يجب أن يصوّب ويصحّح ويرمّم ويفعّل ليتقدم مشروع المقاومة قدماً نحو الانتصار النهائي الآتي إن شاء الله.

نحن نعتقد بشكل جازم أن إسرائيل الغدة السرطانية إلى زوال، وأن فلسطين والقدس ستعودان إلى أهلهما. المسألة هي مسألة وقت فقط وترتبط بإرادة وفعل وجهاد وتضحيات هذه الأمة على قاعدة "إن تنصروا الله ينصركم". وأنا أعتقد أيضاً بالرغم من كل المآسي الحاضرة، أن أمتنا ـ لأن الخير فيها إلى يوم القيامة، لأن شعوب منطقتنا بفعل الامان والوعي والاخلاص والصبر والتحمل ـ ستتمكن من تجاوز هذه المحنة وستخرج منها بفعل كل هذه التجارب القاسية أصلب عوداً وأمضى عزماً، وحينها سيكون الحساب مع أم الفساد إسرائيل عسيراً وعسيراً جداً.

إن اليوم الذي نصلي فيه جميعاً في القدس، إن شاء الله، آت لا محالة، وكل هذه المحن والمؤامرات والمصائب إنما هي ابتلاءات تبلور وتجوهر وتصلب كل المؤمنين بهذا المشروع وبهذا الطريق لتمكّنهم وليكونوا جديرين بالنصر الآتي، لأن هناك أناساً يمكن أن ينتصروا ويضيعوا النصر. الله سبحانه وتعالى يريد لأمتنا في انتصارها النهائي في مواجهة المشروع الصهيوني وفي استعادة فلسطين والقدس أن تكون جديرة لائقة بهذا النصر التاريخي الهائل وأن تكون جديرة بحفظ هذا النصر، وعدم تضييعه كما ضاعت الكثير من الانتصارات.

أعتذر على الإطالة، بارك الله فيكم وبارككم جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم به همه‌ی ما در این کنفرانس و همه‌ی زمان‌ها و اعمال توفیق عنایت فرماید. اولا این امکان را به ما بدهد که تکلیفمان را تشخیص دهیم و ثانیا به آن تکلیف عمل کنیم و در گفتار و عمل اخلاص داشته باشیم؛ مخصوصا وقتی مسئله‌ای که پیرامون آن گردآمده‌ایم یا برای آن می‌جنگیم این‌چنین شدید واضح و چنان حق باشد که هیچ شک و شبهه‌ای در آن وجود نداشته باشد و به لحاظ شرعی، انسانی، اخلاقی، قانونی و همه‌ی معیارها چنان واضح باشد که اگر در میان مسائل جهان و جنگ‌های زمین بگردیم مسئله یا نبردی را برخوردار از چنین اعتبار، حقانیت، اخلاقیت و انسانیت نخواهیم یافت. مسئله‌ی فلسطین و قدس و نبرد و رویارویی با پروژه‌ی صهیونیسم حقی آشکار، روشن و واضح است. امروز رویارویی‌ها، نبردها و پروژه‌های متضاد بسیاری وجود دارد و بر سر این که حق و باطل کجا هستند اختلاف داریم و گاهی حق و باطل مخلوطند. اما این‌جا ما در برابر یک حق تمام و کمال قرار داریم.

برادران و خواهران، عقیده دارم موضع، روش، رفتار و مشارکت افراد نسبت به فلسطین و نبرد با پروژه‌ی صهیونیسم و دشمن اسرائیلی باید در کنار دیگر موازین از مهم‌ترین و بلکه در رأس معیارهای ارزیابی و قضاوت درباره‌ی موضع، رفتار و روش کشورها، دولت‌ها، ملت‌ها، احزاب، جریان‌ها، طرف‌ها، چهارچوب‌ها و اشخاص باشد.

ما در این امت از پیش از برپایی رژیم اسرائیل و اشغال فلسطین با پروژه‌ی جهانی صهیونیسم مواجه بوده و هستیم؛ پروژه‌ای که بعدها یعنی در ۱۹۴۸ پایگاه، بنیاد و رژیمی به نام اسرائیل بر مبنای اشغال فلسطین پیدا کرد. بدون شک حکومت و رژیم اسرائیل پایگاه، بنیاد و سرنیزه‌ی پروژه‌ی صهیونیسم و پروژه‌ی صهیونیسم مفهومی کلی‌تر، ژرف‌تر و گسترده‌تر در جهان است. در ابتدا می‌خواهم مخصوصا تأکید کنم وظیفه‌ی همگان است که با همه‌ی دنباله‌ها و موجودیت‌های پروژه‌ی صهیونیسم بجنگند که البته رژیم غاصب فلسطین و قدس مهم‌ترین، قدرتمندترین و کانون اصلی آن است. از این لحظه در سخنانی کوتاه -یعنی قصد ندارم زیاد مزاحمتان شوم- بر روی اصطلاح مقاومت یا رویارویی با پروژه‌ی صهیونیسم که هدف آن از بین بردن، خاتمه بخشیدن و دور کردن این پروژه از امت و منطقه‌مان برای همیشه است تمرکز خواهم کرد. یعنی ما در برابر دو پروژه قرار داریم: پروژه‌ی صهیونیسم جنگ‌طلب متجاوز اشغال‌گر آزمند بلندپرواز تهدیدگر فسادانگیز و بلکه منشأ فساد و پروژه‌ی مقاومت و مقابله با پروژه‌ی اول که به حق، منطق، قانون و ارزش‌های اخلاقی و انسانی متکی است.

در این صحبت در دو بخش سخن خواهم گفت: بخش اول: برخی از آن‌چه به پژوهش و بررسی آن فرا می‌خوانم. این کنفرانس می‌تواند آغازی بر این پژوهش‌ها باشد و ما به چنین ارزیابی‌هایی نیازمندیم. بخش دوم: برخی از آن‌چه به انجام آن نیازمندیم. می‌گویم برخی چون طبیعتا نمی‌توانم همه‌ی آن‌چه را که به انجام آن نیازمندیم بگویم.

بخش اول: در دهه‌های گذشته از زمان شلیک اولین گلوله‌ها در فلسطین هنگام اشغال این سرزمین توسط بریطانیا تا امروز پروژه‌ی مقاومت دستاوردهای گسترده و عظیمی داشته است. اما چهار دهه‌ی اخیر شاهد تحولات، دستاوردها و پیروزی‌های عظیم‌تر و مهم‌تری بوده. به طور خلاصه:

- اول از همه شکست جلوه‌های مختلف پروژه‌ی صهیونیسم در سطح لبنان. یعنی اگر یک پروژه‌ی اصلی صهیونیسم فرض کنیم این پروژه شاخه‌هایی دارد. شاخه‌ی لبنانش از بین رفت. جلوه‌های مختلفی از جمله اشغال مستقیم، نیروهای لبنانی مزدور، پروژه‌ی سیاسی اسرائیل برای سلطه بر کشور و پروژه‌های عادی‌سازی روابط و نفوذ. که همه‌ی این‌ها را در یک عبارت خلاصه می‌کنیم: آزادسازی لبنان به استثنای آن بخش جغرافیایی مزارع شبعا، تپه‌های کفرشوبا و بخش لبنانی شهرک غجر.

- دستاوردهای فلسطینی: موفقیت‌های جنبش‌های پی در پی فلسطینی و انتفاضه‌های پی در پی مردمی در سطوح مختلف؛ که روشن‌ترین آن‌ها یعنی آزادسازی بدون قید و شرط نوار غزه از اشغال اسرائیل در صدر همه‌ی این دستاوردها قرار می‌گیرد.

- ایستادگی افسانه‌ای مقاومت لبنان و غزه در برابر جنگ‌های وحشیانه‌ی اسرائیل که یکی از قدرتمندترین ارتش‌های جهان است از جمله جنگ جولای ۲۰۰۶ در چنین روزهایی تا جنگ‌های پی در پی علیه غزه که آخرین آن جنگ ۵۱ روزه‌ی رمضان گذشته بود. جنبش‌های مقاومت و حامیان و پشتیبانان این جنبش‌ها توانستند هدف‌های تجاوز اسرائیل در همه‌ی این جنگ‌ها را با شکست مواجه سازند و معادلات بازدارندگی و… را به وجود آورند.

- بازگرداندن مسئله‌ی فلسطین و نبرد با اسرائیل به صدر توجهات بین المللی و منطقه‌ای و تحمیل آن به دستور کارهای سیاسی کشورهای جهان.

- زنده کردن فرهنگ مقاومت در میان ملت‌ها و افزایش اطمینان به گزینه‌هایش از طریق موفقیت‌ها و فداکاری‌ها و تقویت رابطه‌ی درونی و عاطفی با قدس و فلسطین در سطح مردمان امت. همین بس که سران پروژه‌ی صهیونیسم در داخل و خارج فلسطین برای اولین بار پس از سال‌ها از نبرد وجود و بقای اسرائیل سخن به میان آوردند. چنین سخنانی را به طور شفاف هنگام اوج‌گیری انتفاضه‌ی الاقصی و در جریان پیشرفت عظیم فناوری‌ها و… جمهوری اسلامی شنیدیم. طبیعتا این از دستاوردهای پروژه‌ی مقاومت به حساب می‌آید.

اما برای این‌که واقع‌نگر باشیم: در سال‌های گذشته و به واسطه‌ی تحولات بسیاری از کشورهای عربی و اسلامی منطقه‌مان صدماتی واقعی به پروژه‌ی مقاومت، کشورها، پروژه، جنبش‌ها و پشتیبانانش وارد شد و پروژه‌ی صهیونیسم پس از برهه‌ی عقب‌گرد، عقب‌نشینی و شکست بار دیگر شروع به کسب دستاورد نمود. نمی‌گویم به پیروزی دست یافت ولی دستاوردهایی داشت. در حالی که پیش از آن به مرحله‌ی احساس خطر برای وجودش رسیده بود.

در سطح پژوهش نیاز داریم بدانیم:

اول: همچنان که هر عاقلی در میانه‌ی نبرد یا پس از پایان یکی از حملات این کار را انجام می‌دهد باید اهل نبرد بیایند بنشینند و خسارت‌ها و صدمات نبرد را بشمارند. ما باید این کار را بکنیم. یعنی اهالی مقاومت باید بنشینند بگویند ما به عنوان پروژه‌ی مقاومت مقابل پروژه‌ی صهیونیسم دانستیم در چند سال گذشته و با در نظر گرفتن تحولات همه‌ی منطقه دستاوردهایی داشتیم. ولی وظیفه داریم بگوییم چه خسارت‌ها و صدماتی دیده‌ایم. بنده مثال‌هایی مطرح خواهم کرد ولی همه را نخواهم شمرد. به مثال‌ها خواهم پرداخت. اما در بخش دوم باید ببینیم اسرائیل در سال‌های گذشته به چه موفقیت‌هایی دست یافته است یا چه موفقیت‌هایی را برای او رقم زده‌اند؟! چون چیزهایی بدون هیچ‌گونه تلاش، زحمت و رنجی از سوی اسرائیل برایش محقق شده‌اند. یعنی برای آن‌ها هیچ خرجی نکرده، یک گلوله هم شلیک ننموده و هیچ تلاشی نکرده است ولی محصولات و دستاوردهای خاصی به سبدش اضافه شده‌اند. این نیز به بررسی و ارزیابی نیاز دارد. وقتی درباره‌ی احصا و بررسی صدمات و خسارت‌ها صحبت می‌کنیم از سر نا امیدی نیست. تنها برای این است که به ترمیم، درمان، جایگزینی یا حد اقل جلوگیری از ادامه‌ی آن‌ها بپردازیم. به خاطر این است که جلوی ضرر و خسارت‌ها را بگیریم. همچنین وقتی به دنبال نتایجی که به نفع دشمن بوده‌اند می‌گردیم برای جلوگیری، محدود کردن، معوق کردن یا حد اقل ممانعت از افزایش و رشد آن‌هاست.

به چند مثال می‌پردازیم. اگرنه لازم است واقعا این مسائل بررسی شوند و به آن‌ها پرداخته شود. فقط به عنوان مثال و برای انگشت گذاشتن روی مسائل و بدون تعیین مقصر بنده از خسارت‌ها صحبت خواهم کرد. قصد ندارم بگویم چه کسی مسئول به بار آمدن این خسارت بود. تنها می‌گویم چنین نتیجه‌هایی امروز وجود دارند.

- مهم‌ترین و خطرناک‌ترین مسئله، خارج شدن فلسطین و نبرد با دشمن اسرائیلی از دایره‌ی اهتمام جهان، منطقه، عرب‌ها و مسلمانان است. در این زمینه بحثی نیست. لازم نیست گروهی بنشینند و در این باره بحث کنند. روشن است. همه‌ی جهان مشغول چیزهای دیگری هستند و فلسطین جای دیگری است. در این میان مایه‌ی تأسف و حزن آن است که فلسطین نه تنها از دایره‌ی اهتمام کشورها، دولت‌ها و نظام‌ها بلکه از دایره‌ی اهتمام ملت‌ها نیز خارج شده است. چون امروز همه‌ی ملت‌های منطقه معضلات، نبردها، جنگ‌ها، مصیبت‌ها و فاجعه‌های خود را دارند. این قطعا موجب شده است از سویی ملت فلسطین منزوی یا شبه منزوی شوند و از سوی دیگر فرصتی تاریخی را در اختیار کابینه‌ی دشمن گذاشته است تا با استفاده از غفلت جهان برنامه‌هایش را در همه‌ی زمینه‌های یهودی‌سازی، زمین‌خواری، شهرک‌سازی، طرد ساکنان بیت المقدس و اهالی فلسطین، تشدید محاصره‌ی اقتصادی، ارعاب و تحمیل گرسنگی به آن‌ها و تهدیدهایی که این روزها متوجه مسجد الاقصی و اماکن مقدس است پی بگیرد. و همان‌طور که برادران پیش از بنده در ابتدای افتتاحیه اشاره کردند حوادث این روزهای مسجد الاقصی واقعا نگران‌کننده است. همین امروز یکی از خاخام‌ها بدعت تازه‌ای ایجاد کرده است که می‌گوید مسیح از آسمان نخواهد آمد بلکه از زمین بر می‌خیزد. به او گفته‌اند این مسیحی که از زمین بر می‌خیزد کیست؟ گفته است هر کس مسجد الاقصی را ویران کند مسیح است و اگر نتانیاهو چنین کند مسیح اوست. یعنی کار به این‌جا رسیده. قاعدتا خدا می‌داند اتفاقاتی که برای مسجد الاقصی می‌افتد در میان دغدغه‌های جهان اسلام، کشورها و ملت‌های اسلامی چه اولویت و رتبه‌ای دارد؟ پس این یکی از خسارت‌هاست.

- حوادث سوریه که تا امروز نیز ادامه دارد به واسطه‌ی جایگاه بنیادی و اساسی سوریه در پروژه و خط مقاومت از خسارت‌های این پروژه محسوب می‌شود.

- عراق پس از آزادسازی و خروج نیروهای آمریکا و همچنین یمن دو فرصت امیدبخش و بزرگ برای پروژه‌ی مقاومت بودند و هستند اما اکنون درگیر جنگ‌های ویران‌گرند.

- افزایش شکاف‌ها در لایه‌های رسمی و غیر رسمی عرب‌ها و مسلمانان.

- افزایش دشمنی با جمهوری اسلامی ایران با وجود این که این کشور به روشنی بزرگ‌ترین، اصلی‌ترین و اساسی‌ترین حامی امت در برابر پروژه‌ی صهیونیسم است.

- بدون شک حوادث مصر، لیبی، تونس، بحرین و… نیز به صورت مستقیم و غیر مستقیم مؤثرند.

- اما آن‌چه به نظر بنده از همه‌ی این‌ها خطرناک‌تر است آثاری روانی و احساساتی درونی است که می‌کوشند در منطقه، در میان ملت‌های ما و برخی جوامع علیه هر چه فلسطین و فلسطینی است به وجود بیاورند. نیازی به مثال نیست. در چندین مناسبت از این مسئله صحبت به میان آمده.

- در مقابل -که این مسئله خطرناک‌تر است- احساس آرامش و سهولت تعامل و ارتباط با اسرائیل و فرو ریختن دیوارهای روانی است. یعنی امروز در منطقه صحبت، گرفتن کمک تسلیحاتی و مالی و ارسال و سپردن زخمی‌ها به اسرائیل به کاری معمولی تبدیل شده. در گذشته برای انجام چنین کارهایی بسیار محتاط بودند. امروز این دیوار در حال فرو ریختن است. این از دستاوردهای اسرائیل است و ذیل بخش دوم می‌آید. اسرائیل در حال استفاده از نبردهای منطقه برای درنوردیدن مرزها تا رسیدن به نه فقط دولت‌ها بلکه ملت‌هاست. پس در زمینه‌ی عادی‌سازی روابط که هیچ‌گاه متوقف نخواهد شد یک تحول به وجود آمده است. آن‌چه متوقف شده مقاومت در برابر عادی‌سازی روابط است. اما پروژه‌های عادی‌سازی روابط سیاسی، فرهنگی، اقتصادی و تجاری و شرکت در کنفرانس‌های دشمن اسرائیلی در جهان عرب و اسلام متوقف نشده. البته ما دنبالشان نمی‌کنیم چون همه‌مان سرگرم چیزهای دیگر هستیم. آن‌چه متوقف شده، مقاومت در برابر عادی‌سازی روابط است.

همچنین عوامل قدرت موجود در پروژه‌ی مقاومت باید بار دیگر بررسی و ارزیابی شود. همه‌ی آن‌چه در زمینه‌ی خسارت‌ها بیان می‌کنم به معنای آن نیست که پروژه‌ی مقاومت ضعیف است. می‌گویم پروژه‌ی مقاومت تا عام‌تر از خط مقاومت باشد. چون خط مقاومت مشخص است فلان کشورها و طرف‌ها هستند. مشکلی نیست، عام‌تر صحبت می‌کنیم. ما در پروژه‌ی مقاومت عوامل قدرت بسیار عظیمی داریم. اسرائیل همچنان از این عوامل قدرت سخت می‌ترسد و آن‌ها را به حساب می‌آورد. همه‌ی این آمادگی‌ها، تجهیزها، تمرین‌ها، رزمایش‌ها و حتی فراخوان‌های فوری چند روز اخیر در رژیم صهیونیستی به خاطر آن است که اسرائیل می‌داند با وجود خسارت‌ها و حوادث دردآوری که از آن‌ها سخن می‌گوییم در منطقه با قدرت‌هایی واقعی طرف است.

همچنین باید درباره‌ی عوامل تازه‌ی قدرت در جهان صحبت کنیم. بنده معتقدم جنبش‌ها، خط و اهالی مقاومت به طور کامل به این موضوع نپرداخته‌ایم. در آمریکای لاتین، در آفریقا، آسیا و حتی اروپا در سطح سیاسی، رسانه‌ای و… فرصت‌های امیدبخشی وجود دارد و این نبرد باید در همه‌ی سطوح صورت بگیرد. همچنین در ادامه‌ی بازنگری و بررسی و با نگرش به همه‌ی عبرت‌های گذشته و این تجربه‌ها باید تحقیق و بررسی کنیم پس از خداوند (سبحانه و تعالی) باید به چه کسی اعتماد و تکیه کنیم. چه کسی واقعا ما، پروژه‌ی مقاومت را پشتیبانی می‌کند و این پشتیبانی را پی می‌گیرد؟ و چه کسی ما را به ثمن بخس و در اولین دوراهی می‌فروشد؟ این بخشی از ارزیابی است. چون کسی که وارد نبردی در اندازه‌ی مبارزه با اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیسم می‌شود باید پشتیبانی قدرتمند، مستحکم و سخت داشته باشد. نه این که در میانه‌ی مسیر همه‌ی درها به رویش بسته شود. تا تجربه‌های شکست‌خورده‌ی گذشته را تکرار نکنیم و به دنبال سراب نباشیم.

بخش دوم: برخی از کارهایی که باید انجام دهیم.

اول: معتقدم علمای مقاومت و همه‌ی علما این‌جا مسئولیت بزرگی دارند. تأکید بر عقیدتی بودن این مسئله، میدان و نبرد. یعنی این قضیه بالاتر از سیاست، ملیت، منفعت، فرقه‌ها، مذاهب، نژادها، احزاب، جنبش‌ها، گروه‌ها و مناطق است. سطحش بالاتر از این‌هاست. وقتی می‌گویم عقیدتی منظورم اصطلاح اسلامی آن نیست. منظور این است که این از اصول بزرگ اساسی امت و احزاب، جنبش‌ها، نخبگان و عوام آن است. تأکید بر عقیدتی بودن این نبرد می‌تواند چه نتیجه‌ای در بر داشته باشد؟ یکی از مهم‌ترین نتایج آن وقتی است که مانند امروز در داخل یا خارج کشور یا در سطح امت دچار اختلاف سیاسی و تفاوت ارزیابی، درک و رفتار با حوادث می‌شویم. اگر واقع‌بین باشیم امروز چنین است. در آن هنگام اگر مسئله یا نبردی فوق سیاست، منافع و همه‌ی این تقسیم‌بندی‌ها داشتیم این مسئله به کانون مستحکم و توانمند تجمع و تجمیع توان‌هایمان در آن مسیر مشخص تبدیل خواهد شد. گرچه توان‌مان در مسیرهای دیگر پراکنده باشد. این وظیفه و اهمیت تثبیت عقیدتی بودن نبرد با دشمن اسرائیلی، مسئله‌ی قدس و فلسطین و آزادسازی فلسطین است. تلاش فکری، فرهنگی و تربیتی در این زمینه مخصوصا از سوی حضرات علما بسیار مؤثر است. عقیدتی بودن این مسئله ما را در ایمن‌سازی روانی نیز یاری می‌کند. عرض کردم که یکی از خطرناک‌ترین خسارت‌ها، خسارت‌های روانی است. شرح ندادم چون روشن بود و می‌خواستم به آن باز گردم. این که افراد بگویند: برادر، فلسطین به ما چه ربطی دارد؟ ما چه مسئولیتی در قبال فلسطین داریم؟ ما در مورد کشور خودمان و معضلات، مصیبت‌ها، فجایع و بحران‌های خودمان وظیفه داریم. فلسطینی‌ها هم ببینند می‌خواهند با مشکلاتشان چه کار کنند؟ واقعیت آن است که امت افول کرده. اوایل، فلسطین نبرد، مسئولیت و وظیفه‌ی امت بود. همه‌ی امت باید می‌جنگیدند، اسلحه به دست می‌گرفتند، وارد خاک فلسطین می‌شدند، مرزها را به رسمیت نمی‌شناختند و هیچ کدام از افراد این امت برای نبرد در فلسطین نیاز به توجیه، دلیل، حجت، رویکرد دفاع از خویشتن و… نداشتند. افول کردیم. نظام‌ها و منافع ملی شکل گرفت و کم کم گفتیم فلسطین، مسئولیت ملت فلسطین است. همه این را می‌گوییم. ما هم جزء همان‌ها شده‌ایم. می‌گوییم فلسطین، مسئولیت ملت فلسطین است و همه‌ی ما مسئولیت داریم از این ملت حمایت و پشتیبانی کنیم. این افول است. اما متأسفانه امروز در سطح امت به جایی رسیده‌ایم که گفته می‌شود فلسطین، مسئولیت ملت فلسطین است و ما هم هیچ مسئولیتی نداریم. نه می‌توانیم کمک کنیم و نه پشتیبانی. هر کس گلیم خودش را از آب بکشد. این برای این نبرد و رویارویی به مثابه‌ی فاجعه است. این یک مسئله‌ی روانی و فرهنگی است. وقتی بر عقیدتی، فراسیاسی، فراملی، فرامنفعتی، فرامنطقه‌ای و… بودن این نبرد تأکید می‌کنیم مسئولیت فکری، روانی، معنوی و عاطفی ما در قبال فلسطین، قدس و رویارویی با پروژه‌ی صهیونیسم و نتیجه‌ی عملی آن کاملا متفاوت خواهد شد. این‌جا در این راستا، حضرات علما و همه‌ی افراد مرتبط با این پروژه و مسئله را به پذیرش حق‌گرایانه، جدی و دور از هرگونه تقسیم‌بندی و حساسیت فراخوان امام خمینی (رضوان الله تعالی علیه) برای بزرگداشت آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان به عنوان روز جهانی قدس دعوت می‌کنم. این بر عقیدتی بودن نبرد و مسئله‌ی فلسطین و قدس صحه می‌گذارد. به همین خاطر امسال در روز قدس با وجود همه‌ی مصیبت‌ها شاهد راهپیمایی‌هایی در بسیاری از کشورهای جهان بودیم. اگر این مردمی که در روز جهانی قدس به خیابان‌ها آمدند می‌خواستند بر اساس ذائقه‌ی سیاسی، روانی و عاطفی امروز منطقه‌مان رفتار کنند هیچ کس نباید برای قدس به خیابان‌ها می‌آمد. اما به واسطه‌ی ارتباط عقیدتی‌شان با قدس و نه ارتباط سیاسی یا منفعت‌جویانه به خیابان آمدند. پس اولین نکته تأکید بر عقیدتی بودن این مسئله بود. قاعدتا علما و چهارچوب‌ها و اتحادیه‌های علمایی نقش زیادی در این زمینه دارند.

دوم: وجوب انجام هرگونه تلاش ممکن برای خاموش کردن آتش جنگ‌ها، کور کردن فتنه‌ها، اصلاح ذات البین و ایجاد راه حل‌های موجود سیاسی در کشورها و حکومت‌های مختلف.

سوم: احیا و به کارگیری همه‌ی روش‌های مقاومت در برابر عادی‌سازی روابط با دشمن اسرائیلی. آن‌چه گفتم در حقیقت انجام شده است. امروز و در سال‌های پس از جنگ چون شرایط نبرد در غزه و لبنان قطعا با سال‌های قبل از آن تفاوت کرده است نمی‌توانیم جبهه‌های نظامی بگشاییم. اما مقاومت در برابر عادی‌سازی روابط در جهان عرب و اسلام کجاست؟ یا اصلا وجود ندارد یا فرومرده و در حد اقل است. در حالی که عادی‌سازی روابط ادامه دارد. باید ببینیم چطور باید دوباره روند مقاومت در برابر عادی‌سازی روابط را به راه بیاندازیم. در این سخنرانی نیازی نیست بنشینیم خطرات عادی‌سازی روابط با دشمن اسرائیلی برای نتایج این نبرد، فلسطین و قدس را برای یکدیگر شرح دهیم.

چهارم: نیاز به برپایی یک کمپین گسترده‌ی رسانه‌ای، سیاسی و تربیتی در این برهه و مشخصا در این دوره برای یادآوری سه خط اساسی. این به برنامه و تلاش‌های بسیار عظیمی نیاز دارد. اولین خط: یادآوری واقعیت، ماهیت، درنده‌خویی، وحشی‌گری، تروریسم و جنایت‌های این دشمن اسرائیلی برای ملت‌های مسلمان و مسیحی منطقه و امت‌مان. چون به نظر می‌رسد بعضی از مردم خیلی زود فراموش کرده‌اند و برخی دیگر نیز با صحنه‌های تازه‌ای که در منطقه می‌بینند می‌کوشند مقایسه‌های نادرست انجام دهند. تروریسم تکفیری که امروز منطقه‌ی ما را در هم می‌کوبد بسیار خطرناک است ولی تروریسم اسرائیل، جنایت‌هایش، دریدن شکم‌ها، ذبح، کشتار و نسل‌کشی‌ها همچنان فوق تصور قرار دارد. یا اصلا فرض کنیم پذیرفتیم شبیه هستند. اما نیاز هست با به فراموشی و غفلت سپردن این دشمن به گونه‌ای که خود را به عنوان دوست یا ضامن بعضی گروه‌های مردمی منطقه‌مان جا بزند مقابله شود. پس اولا یادآوری واقعیت، وحشی‌گری، درنده‌خویی، جنایت‌ها و تروریسم این دشمن.

دومین خط: یادآوری این مطلب برای دولت‌ها و اگر دولت‌ها نمی‌شنوند و مدت‌هاست که بیش‌ترشان نمی‌شنوند برای ملت‌های منطقه که این رژیم وحشی و درنده‌ی ساکن در خاک فلسطین همه‌ی منطقه و امنیت، صلح، ثبات، منافع، منابع و آینده‌ی آن را تهدید می‌کند و آزمندی‌اش از بین نرفته است و پایان نمی‌پذیرد و تهدیدش همچنان پابرجاست. چون متأسفانه بعضی‌ها اسرائیل را از لیست تهدیدها خارج کرده‌اند. یعنی امروز اگر بعضی کشورهای عربی بنشینند مثل همه‌جای جهان راهبردها، روش نبرد، امنیت ملی، تهدیدها و فرصت‌ها را مشخص کنند اسرائیل اصلا در لیستشان وجود ندارد! خب، این از بعضی از دولت‌ها بعید نیست. اما بنده خبر دارم اسرائیل از لیست دشمنان یا تهدیدهای بعضی از جریانات مردمی نیز خارج شده و این برای سرنوشت این نبرد بسیار خطرناک است.

سومین خط: یادآوری دردهای ملت فلسطین و جنایت‌هایی که در حق این ملت مرتکب شده‌اند و تا امروز این ملت هر ساعت و هر روز از ان رنج می‌برند، به جهان، امت و ملت‌های امت. این باید در همه‌ی رسانه‌ها، ادبیات و خطابه‌هایمان وجود داشته باشد. همچنین جنایت‌های اسرائیل در لبنان، سوریه، اردن، مصر و منطقه و جنایت‌های اسرائیل در جنگ جولای و جنایت‌های سال قبلش. این‌ها نباید فراموش شود. باید برای تأکید دوباره بر جایگاه دشمن آزمند و تهدیدگری که در اسرائیل تجسم یافته است مدام به آن‌ها پرداخته شود.

پنجم: ایجاد چهارچوب‌هایی برای ارتباط و سامان‌دهی استفاده از همه‌ی ظرفیت‌ها و نیروهای جهان در جهت پشتیبانی پروژه‌ی مقاومت به دور از هر گونه تقسیم‌بندی دینی، نژادی یا سیاسی.

ششم و آخرین این بخش که پس از آن به بخش نهایی و پایان می‌رسم: حضرات علما و برادران و خواهران، این نبرد نیازمند اخلاص شدید است. می‌خواهم در لایه‌ی روانی، معنوی و روحی صحبت کنم. همچنین به چشم‌پوشی ویژه از منافع، حساسیت‌ها و تقسیم‌بندی‌های حزبی، گروهی، مذهبی، فرقه‌ای، ملی، نژادی و تا چه برسد به شخصی نیاز دارد. ما در نبردی قرار داریم که ملت‌ها و ارتش‌هایمان و جنبش‌های مقاومت در آن فداکاری‌های بسیاری به انجام رسانده‌اند، رهبران بزرگی را تقدیم کرده‌اند، عزیزترین‌ها، عصاره‌ی جوانی و جگرگوشه‌هایشان را قربانی کرده‌اند. ملت‌های این منطقه با جدیت، صداقت و اخلاص این مسئولیت را بر عهده گرفته‌اند. چیزی که کم دارند روحیه‌ی فداکاری نیست بلکه رهبری واحد، اصلی، مخلص، صادق و برنامه‌ریزی است که نیروهای امت را تجمیع کند. اگر این‌گونه بود به تناسب فداکاری‌های ارتش‌ها، جنبش‌های مقاومت و ملت‌های این منطقه فلسطین سال‌ها پیش آزاد شده بود. در مقابل باید اخلاص ورزیده شود.

یکی از معانی این اخلاص آن است که اگر کسی پرچم مقاومت را به دست گرفت و پیش افتاد همه باید فارغ از این که نامش چیست، عرب است، عجم است، فرقه‌اش چیست، حتی دینش چیست و اهل کدام کشور است پشت سر او حرکت کنیم. هر کس می‌خواهد باشد. هر کس پرچم را برداشت و برای بازگرداندن فلسطین و قدس و دفع [خطر] پروژه‌ی صهیونیسم از این امت پیش افتاد باید با او همکاری کنیم، دور او جمع شویم، با او بایستیم و با هم گام بزنیم و باید همه‌ی محاسبات، حساسیت‌ها و تقسیم‌بندی‌های دیگر را از میان ببریم. اگر ما نسبت به قدس، فلسطین، ملت فلسطین و مبارزه با پروژه اخلاص داریم این از ملزومات اخلاص است.

اگر مصر جلو افتاد باید هم‌راهش باشیم. اگر ایران جلو افتاد باید هم‌راهش باشیم. اگر سوریه جلو افتاد باید هم‌راهش باشیم. و یا هر کدام از کشورهای عربی و اسلامی دیگر. اگر اندونزی از آن سوی جهان آمد و گفت من سیاست، دیپلماسی، ظرفیت‌ها، اموال، توان و اگر لازم شد ملت و تسلیحاتم را به کار می‌گیرم و می‌خواهم این مسئولیت را بر عهده بگیرم لازم است همه‌ی ما اندونزیایی شویم. معنای اخلاص این است. نگوییم آن‌جا اندونزی است و ما عربیم، فلانیم، شیعه‌ایم، سنی هستیم، مسلمانیم، مسیحی هستیم یا… . اما مشکل ما این‌جا چیست؟ بعضی حمایت نمی‌کنند و جلوی حامی را نیز می‌گیرند! حامی را متهم و محکوم می‌کنند! همچنین حمایت‌شونده را نیز. یعنی وقتی بعضی جنبش‌های مقاومت از کشوری معین حمایتی واقعی دریافت می‌کنند به واسطه‌ی حساسیتی که نسبت به آن کشور وجود دارد آن جنبش مقاومت متهم می‌شود! آن هم نه فقط متهم در زمینه‌ی موضع سیاسی‌اش، حتی در زمینه‌ی دین و مذهبش متهم می‌شود! بگذارید بگویم. هزینه‌ای ندارد. یعنی اگر یک جنبش مقاومت اهل سنت از سوی جمهوری اسلامی ایران پشتیبانی شود نه تنها در زمینه‌ی موضع سیاسی‌اش بلکه به تشیع متهم می‌شود. برادر، به قول معروف مرا به خیر تو امید نیست شر مرسان! بنده خطاب به همه‌ی کشورهای عربی و پادشاهان، رؤسا، زمام‌داران جهان عرب و اسلام می‌گویم بفرمایید پرچم‌دار باشید، پیش بیافتید و مسئولیت را بر عهده بگیرید. بنده و افراد پرشماری که در این سالن هستند تضمین می‌کنیم که ایران با سپاس، سودبرده و با خوش‌وقتی به صف‌های عقب خواهد رفت. چون ایران در این نبرد بارهای بسیار بزرگ و مهمی را بر دوش دارد، به خاطر این نبرد در معرض تهدیدهای عظیمی است و از لحاظ نژادی منافع زیادی از او سلب می‌شود. اگر هر کشور عربی یا اسلامی بیاید و بگوید من جلو می‌افتم ما همه با او هستیم و از همه چیز می‌گذریم و هیچ تقسیم‌بندی، حساسیت و محاسبه‌ای نخواهیم داشت. قاعدتا ما در این نبرد به این اخلاص نیازمندیم.

آخرین مسئله‌ای که دوست دارم به آن اشاره و صحبتم را تمام کنم، مسئله‌ای است که واقعا نیاز هست در کنفرانس، بعد از آن و همه‌جا به آن توجه شود. یکی از مشکلات بزرگی که ماهیت این نبرد را تهدید می‌کند چیزی است که کم کم در ذهنیت و عقاید مجموعه‌های عظیمی از اهالی این منطقه رسوخ می‌کند. چون وقت تنگ است بدون مقدمه سراغ آن خواهم رفت. امروز گروه‌های تکفیری به نام اسلام در حق همه‌ی ساکنان منطقه، اهل سنت، شیعیان، مسلمانان، مسیحیان، پیروان ادیان گوناگون و مذاهب مختلف اسلام جنایت‌هایی انجام می‌دهند. می‌خواهم شفاف باشم. مسئله‌ای هست که تنها به اقلیت‌های دینی یعنی پیروان ادیانی غیر از اسلام و پیروان مذاهب اسلامی غیر از مذاهب چهارگانه، یعنی غیر از برادران اهل سنت‌مان، اختصاص دارد. وقتی مذاهب اسلامی غیر از اهل سنت را می‌شماریم شیعه نیز یکی از آن‌هاست. نمی‌خواهم اسامی و خصوصیات این گروه‌های بشری موجود در منطقه را بیان کنم. منظورم از این گروه‌ها غیر مسلمانان و در میان مسلمانان غیر از برادران اهل سنت‌مان است. نبردی که با عنوان پروژه‌ی تکفیری برپا می‌شود، جنایت‌هایی که صورت می‌گیرد و ادبیات دینی و سیاسی این گروه‌ها چه می‌گوید؟ می‌گوید اختلاف من با شما سیاسی نیست. من شما را اگر غیر مسلمان هستید به خاطر پیروی از دین دیگر و اگر غیر اهل سنت هستید به خاطر پیروی از مذهب دیگر می‌کشم. و اگر اهل سنت هستید به خاطر این شما را می‌کشم که از پیروان این تفکر، روش، طریقت یا… هستید. بنده می‌خواهم مسئله‌ی اهل سنت را کمی استثنا کنم و بر آن گروه‌های خاص تمرکز کنم. این همین امروز در حال رخ دادن است. کشتار این گروه‌ها بر اساس خاستگاه دینی یا مذهبی و نه خاستگاه، نبرد، تهمت یا پروژه‌ی سیاسی امروز روشن است، تهمت نیست و واقعیت است. این به کجا می‌رسد؟ چنین کشتاری این گروه‌ها را به این اعتقاد می‌رساند که ما در آستانه‌ی نبرد بر سر وجودمان هستیم. قاعدتا این در تاریخ منطقه سابقه نداشته است. این منطقه ۱۴۰۰ سال است در سایه‌ی اسلام زندگی می‌کند و همین تأکید می‌کند اتفاقات امروز به اسلام، خلفای راشدین، سلف صالح و تمام این تاریخ گسترده‌ی اسلامی ربطی ندارد. خب، هر گاه هر گروهی احساس کند وجود بشری‌اش، مردان، زنان و کودکانش و نه فقط اماکن مقدس، مساجد، کلیساها، مدارس و… در معرض تهدیدند حق طبیعی، فطری و همچنین شرعی‌اش این است که از وجود خود دفاع کند. در این بحثی نیست. خب، وقتی این گروه‌ها تا مرز دفاع از وجود خود عقب‌نشینی می‌کنند اولین چیزی که از دایره‌ی نبرد خارج می‌شود اسرائیل است. چون پای اولویت مطلقی به نام دفاع از وجود به میان آمده. اگر بگویی اسرائیل می‌گویند اسرائیل خطری مربوط به آینده، پسینی و بالقوه است و بالفعل نیست. می‌گویند ما امروز وظیفه داریم با خطر بالفعل مقابله کنیم. خب، این تبدیل به اولویت مطلق می‌شود و چنان که گفتم مسائل روانی، فکری و فرهنگی به گونه‌ای تغییر می‌یابند که اسرائیل از لیست دشمنان و فلسطین نه از لیست اولویت‌ها بلکه از لیست اهتمام و مسئولیت‌ها خارج می‌شوند و گاهی موضع تا آن‌جا تغییر می‌کند -و خواهش می‌کنم این را به عنوان یک خطر جدی و واقعی در نظر بگیرید- و اسرائیل نیز در حال کار بر روی این موضوع است که بعضی از گروه‌های دینی یا وابسته به مذاهب اسلامی خاص، اسرائیل دشمن را به عنوان حافظ، مدافع و ضامن بنگرند. این خطرناک‌ترین چیزی است که پروژه‌ی مقاومت منطقه با آن مواجه است. خب، این بلا بر سر پیروان ادیان و مذاهب می‌آید و اسرائیل خبیث هم خود را محافظ و آماده‌ی دخالت در جهت حفظ فرقه‌ها و مذاهب جلوه می‌دهد. بنده الآن وقتی آن‌چه را به شما خواهم گفت خواندم یادم آمد روایتی هست -فارغ از سندش- که می‌گوید: روز قیامت رحمت خداوند تا آن‌جا گسترش می‌یابد که ابلیس نیز برای رسیدن به آن گردن می‌کشد. تصور کنید بنده از قول بعضی کارشناسان اسرائیل خوانده‌ام و گردن ابلیس اسرائیل تا آن‌جا کشیده شده که می‌گویند ما پیش‌بینی می‌کنیم یا امید داریم روزی برسد که حتی بزرگ‌ترین دشمنانمان در لبنان به ما دست دوستی بدهند و مشخصا از حزب الله نام می‌برند. یعنی ما که حزب الله نامیده می‌شویم یا مقاومت لبنان که بسیار از ما قدیمی‌تر است ۳۳ سال است در یک نبرد عقیدتی، جهادی و خونین با اسرائیل قرار داریم، اسرائیل را بزرگ‌ترین دشمن موجود در جهان می‌دانیم و بر اساس فرهنگ و تربیت داخلی‌مان آماده‌ایم بدون غذا، دوا و مداوا بمیریم ولی دست به سوی اسرائیل دراز نکنیم. با این وجود اسرائیل امید دارد روزی برسد که این دشمنان دست دوستی به سویش دراز کنند. چه چیزی باعث شده است تا این‌جا گردن بکشد؟ حوادث منطقه. بنده این‌ها را نمی‌گویم که روایت کرده باشم، می‌گویم تا مسئولیت‌ها را متوجه سازم. این‌جا نخبگان این مذاهب و ادیان، علمای مسیحی، مسلمان، شیعه، دروزی، علوی، اسماعیلی، زیدی و اباضی مسئولیت‌هایی دارند. چه این که باب این مشکل را در الجزایر نیز گشوده‌اند. علما و نخبگانی که این گروه‌ها مخاطب آن‌ها هستند وظیفه دارند بگویند نباید این طور شود و باید حواستان باشد. درست است که ما با تهدیدهایی در این سطح مواجهیم ولی چنین درمانی، این شیوه‌ی تفکر و این دست احساسات اشتباه است و با دین، عقاید و فرهنگ ما هیچ تناسبی ندارد.

بنده معمولا از ادبیات شیعه و سنی استفاده نمی‌کنم. عبارتی هم که روز قدس دو سال قبل درباره‌ی شیعیان علی بن ابی طالب (علیه السلام) گفتم زمینه‌اش فرقه‌ای نبود. شما خواهید پذیرفت. آن روز توضیح ندادم اما امروز یادآوری می‌کنم. تلاشی غربی، جهانی و رسانه‌ای در خارج و داخل وجود دارد که این طبقه‌ی مسلمانان، یعنی فرقه‌ی شیعه را از نبرد با اسرائیل دور کنند. این عمدی است و اتفاقی رخ نمی‌دهد. آن‌چه بر سر این‌ها می‌آید مانند دیگران است اما هر فرقه را به جهت لازم می‌رانند. آن‌چه چند سال است در چند کشور رخ می‌دهد برنامه‌ریزی‌شده و عمدی است. هدف آن هم دور کردن شیعه از فلسطین، ملت فلسطین، قدس و نبرد با دشمن اسرائیلی و قانع کردن آن‌ها در آینده به این مسئله است که کسانی که وجود شما را تهدید می‌کنند نه تکفیری‌ها بلکه اهل سنت هستند و در نبرد بر سر وجود، اشتراکات بیش‌تری با اسرائیل وجود دارد. این سطح از خیانت اندیشه‌ای امروز در جهان مطرح می‌شود. بنده سرم را زیر برف نمی‌کنم و نمی‌گویم گوش‌هایی برای شنیدن این حرف در میان شیعیان، مسیحیان، دروزی‌ها، سنی‌ها یا… وجود ندارد. به این خاطر بود که بنده در روز قدس گفتم و امروز نیز در کنفرانس شما تکرار می‌کنم. روی سخنم هم فقط با لبنان نیست. بنده با همه‌ی علما در ارتباطم، می‌دانم مراجع‌مان، حضرت امام خامنه‌ای، مسئولان ایران و هر جای جهان چگونه می‌اندیشند. بنده امروز به شما نیز می‌گویم: ما به عنوان شیعیان و غیر شیعیان باید درباره‌ی زمانی فکر کنیم که این اتفاقات که لازم است متوقف شود متوقف نشود و ادامه پیدا کند و انواع حوادث، مصیبت‌ها و دردها این‌جا رخ دهد. عبارت بنده این بود: ما شیعیان علی بن ابی طالب در جهان از فلسطین، ملت فلسطین و اماکن مقدس امت در فلسطین دست بر نخواهیم داشت. این یک موضع‌گیری گذرا نبود بلکه یک موضع عقیدتی، فکری، شرعی، فقهی و درونی بود.

یکی از صحنه‌های بسیار تأثیرگذار در روز قدس که شاهدی است بر موضوع عقیده‌ای که در ابتدا مطرح کردم: بنده درک می‌کنم در بسیاری از کشورهای جهان همه برای تظاهرات بیرون می‌آیند و برای بزرگداشت روز قدس جشن برگزار می‌کنند. اما در روز قدس در دو شهرک نبل الزهرای سوریه در منطقه‌ی حلب هم که سال‌هاست در محاصره‌اند، هر روز بمباران می‌شوند، به آن‌ها حمله می‌شود و تا امروز برخی از زنانشان در اسارتند مردم بیرون می‌آیند و راهپیمایی می‌کنند، پلاکارد فلسطین برمی‌دارند، نماد قدس حمل می‌کنند و در حالی که در نبل الزهراء در محاصره‌اند از رسیدن به قدس و نماز در مسجد الاقصی صحبت می‌کنند! این را چه چیزی می‌سازد؟ عقیده. اما با هر مبنایی غیر از عقیده لازم نیست چنین کاری انجام دهند و چنین حرفی بزنند. چون باید به واسطه‌ی شرایطی که در آن قرار دارند اولویت‌های متفاوتی داشته باشند.

پس ما یک مسئولیت بزرگ داریم. نباید بگذاریم به واسطه‌ی حوادث منطقه‌مان این فروپاشی فکری، روانی، معنوی و اخلاقی رخ دهد. برادرانمان، علمای اهل سنت، نیز مسئولیت‌های عظیمی را به گردن دارند. تا امروز و در این چند سال مواضع شجاعانه‌ی بسیاری در این کنفرانس و چهارچوب‌های علمایی مختلف اتخاد کرده‌اند و این تکفیری‌ها و جنایت‌هایشان را جدا، منزوی و محکوم ساخته‌اند. این‌ها در سنجه‌ی اعمال، عمل و خدمت فردی محسوب نمی‌شوند. خدماتی در سطح، نبرد و پروژه‌ی امت هستند. این مسئله باید ادامه پیدا کند چون تکفیری‌ها باید منزوی شوند. اهل سنت چون اکثریت قاطع این امت هستند وظیفه دارند مسئولیت بیش‌تری را بر عهده بگیرند و به پیروان ادیان الهی و آسمانی و مذاهب اسلامی کاملا اطمینان ببخشند. واقعیت قدرت‌ها و ترکیب نیروها و منطقه چنین مسئولیتی را ایجاب می‌کند. البته این که مسئله را چگونه به انجام برسانیم به توجه نیاز دارد.

بنده معتقدم اتحادیه‌ی جهانی علمای مقاومت، این اتحادیه‌ی پربرکت، به ریاست عالم جلیل القدر، مجاهد و شجاع حضرت برادر شیخ ماهر حمود و برادران عالم فاضل ایشان به عنوان یک چهارچوب علمایی گسترده، پرامتداد و متنوع می‌تواند در جهت تصویب، تصحیح، ترمیم و به کاراندازی همه‌ی آن‌چه برای گام برداشتن پروژه‌ی مقاومت به سوی پیروزی نهایی ان شاءالله پیش رو لازم است، کنش‌گری واقعی و شریکی مبنایی با همه‌ی چهارچوب‌ها و جنبش‌های مقاومت باشد. ما قطعا معتقدیم غده‌ی سرطانی اسرائیل رو به نابودی است و فلسطین و قدس به اهالی‌شان باز خواهند گشت. تنها مسئله زمان است که بر اساس قاعده‌ی «إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ (محمد/۷)» به اراده، تلاش، جهاد و فداکاری‌های این امت مربوط می‌شود.

همچنین بنده اعتقاد دارم با وجود همه‌ی مصیبت‌های امروز، امت ما چون تا روز قیامت خیر در آن نهاده شده است و ملت‌های این امت می‌توانند با ایمان، هشیاری، اخلاص، صبر و تحمل از این محنت عبور کنند و به واسطه‌ی همه‌ی این تجربه‌های سخت مستحکم‌تر و پرعزم‌تر از آن خارج شوند. روز تسویه‌ی حساب با اسرائیل بسیار بسیار سخت خواهد بود. روزی که ان شاءالله همه با هم در قدس نماز خواهیم خواند بدون شک خواهد رسید و همه‌ی این محنت‌ها، توطئه‌ها و دشواری‌ها تنها بلایایی است که همه‌ی مؤمنان این پروژه و راه را خالص و مستحکم می‌کند تا شایسته‌ی پیروزی آینده باشند. چون ممکن است بعضی پیروز شوند و پیروزی‌شان را ضایع کنند. خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهد امت ما در هنگام پیروزی نهایی‌اش بر پروژه‌ی صهیونیسم و بازگرداندن فلسطین و قدس شایسته و لایق این پیروزی عظیم تاریخی و حفظ آن باشد و آن را چنان که بسیاری از پیروزی‌ها تباه شدند، ضایع نگرداند.

از مزاحمت عذرخواهم.

خداوند به همه‌ی شما برکت و توفیق عطا کند.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله