بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم فارغ التحصیلی فرزندان شهدا

بیانات

2 مرداد 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم فارغ التحصیلی فرزندان شهدا

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
پس از توافق هسته‌ای نگرانی بزرگ [آن‌ها] ایران پس از توافق هسته‌ای است و حزب الله و مقاومت لبنان نیز ذیل همین نگرانی تعریف می‌شوند. چون این مسئله به افزایش توان و استحکام آن‌ها منجر خواهد شد. به همین خاطر شاهد هستیم در روزهای گذشته اوباما شخصا و در چندین صحبت و سخنرانی و وزیر خارجه‌ی آمریکا، جان کری، به روشنی درباره‌ی حزب الله صحبت کردند، بار دیگر آن را سازمانی تروریستی نامیدند و بر سیاست آمریکا در برخورد با حزب الله تأکید کردند. می‌خواستند به اسرائیل و هم‌پیمانان آمریکا در منطقه اطمینان بدهند که آمریکا اجازه‌ی [برخورداری حزب الله از] پیامدهای چنین قدرتی را نخواهد داد. این یعنی مقاومت لبنان به طور عمیق و گسترده در معادلات منطقه و محاسبات بزرگ‌ترین قدرت جهان یعنی ایالات متحده‌ی آمریکا حضور دارد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين..

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، إنني أرحب بكم كما العادة في هذا الاحتفال الكريم والمبارك وأشكركم على هذا الحضور.

عنوان احتفالنا تكريم لأبناء وبنات الشهداء الذين بلغوا هذه المرحلة من العمر ومن المستوى ومن العطاء .

أُطلق على هذا الاحتفال والتكريم على هذا  الفوج المبارك جيل الشهيد علي أحمد يحيى.

في الاحتفال الأول قبل سنوات، قلت لكم، لأبناء وبنات الشهداء، إن آباءكم الشهداء اختاروا هذا الطريق بملء إرادتهم وعملوا وجاهدوا وثابروا وواصلوا العمل حتى وصلوا إلى ما كانوا يحبون ويتمنون، حتى وصلوا إلى لقاء لله سبحانه وتعالى، وإن عليكم أن تحفظوا وصيتهم وتواصلوا طريقهم حتى تصلوا إلى ما وصلوا إليه. الأخ الشهيد علي يحيى هو من مصاديق الرجال والشباب وأبناء الشهداء الذين التزموا بهذه الوصية وبهذا التوجيه وختمها بدمه، بالشهادة.

الشهيد علي هو نجل الشهيد سماحة الشيخ المؤمن المخلص والطاهرالمضحي الشيخ أحمد يحيى رضوان الله تعالى عليه، وهو الشهيد ابن الشهيد ابن الشهيد، الشهيد علي وهو الذي ينتمي من جهة الأب إلى عائلة الشهداء ومن جهة الأم أيضاً إلى عوائل الشهداء، وهو جدير بأن يحمل هذا الجيل اسمه، كما أن عدداً من أبناء الشهداء المجاهدين المقاومين التحقوا بآبائهم في هذه السنوات الأخيرة بعد الاحتفالات الماضية، هذا الحفل هو لتكريمهم أيضاً. وبالرغم أنكم تابعتم ذكرأسمائهم واللقاء مع عائلاتهم، ولكن أنا ـ تبركاً ـ أود أن أعيد ذكرالأسماء، أسماء أبناء الشهداء الذين استشهدوا في الآونة الأخيرة وبحسب الترتيب الزمني لشهادتهم:

الشهيد خضر نجل الشهيد نصر الله نصر الله

الشهيد محمد حسين نجل الشهيد إبراهيم الرجب

الشهيد جهاد نجل الشهيد القائد عماد مغنية

الشهيد حسن نجل الشهيد علي ابراهيم

الشهيد فؤاد نجل الشهيد محمد غنوة

الشهيد محمد نجل الشهيد علي خزعل

مع التنويه والإلفات إلى أن عدداً كبيراً من أبناء الشهداء هم الآن في صفوف المقاومة وفي جبهات القتال أيضاً، يعني نحن هنا لا نتحدث عن أبناء شهداء في موقع احتفالي وإنما عن أبناء شهداء في الجبهات أيضاً في مواقع العلم والعمل والطاعة والتقوى، أسأل الله تعالى أن يتقبلهم جميعاً وأن يتقبل جميع الشهداء الأعزاء وأن يمن على عائلاتهم بالبركة والثبات وحسن الثواب والأجر في الدنيا والآخرة.

من الواجب، في البداية، كما في الاحتفال الأول، أن أتوجه بالشكر إلى عوائل الشهداء الكرام  الذين احتضنوا أبناء وبنات الشهداء وقاموا بتربيتهم ورعايتهم وحفظهم وصيانتهم وتحصينهم والوصول بهم إلى هذه المرحلة ويجب أن أخص بالشكر زوجات الشهداء اللواتي كنّ أمهات شهداء واللاتي بذلنَ زهرة شبابهنّ ومهجة حياتهنّ في تربية هؤلاء الأعزاء وكذلك الأجداد والجدّات الذين رعوا وربوا وحصّنوا وأعانوا على هذا الأمر.

الشكرالجزيل لمؤسسة الشهيد، إدارةً وعاملين وعاملات، ولكل الداعمين والمساهمين وفي مقدمهم الجمهورية الإسلامية في إيران، ولكل من ساهم ودعم وساعد من الإخوة والأخوات في لبنان وكل أنحاء العالم وأسأل الله أن يتقبل منهم جميعاً

طبعاً، في هذا الحفل يجب في البداية أن نعيد التوصية بما كنا قد وصّينا به أبناء وبنات الشهداء، هم مسؤولون على درجة عالية من المسؤولية، لهم الفخر والشرف العظيم أنهم ينتسبون إلى شهداء قدّموا دماءهم في سبيل الله وفي سبيل كرامة أمتهم وشعبهم، ويجب أن يكونوا دائما بمستوى هذه المسؤولية، يجب أن يواصلوا طريق الإباء، طريق الإيمان والتدين والعلم والمعرفة والتقوى والورع والخلق الحسن، وأيضاً طريق الجهاد والمقاومة والعطاء والجود وبالذل بلا حدود، وهم أهل لذلك إن شاء الله .

أول ما خطر في بالي، عندما خططنا للقاء في هذا الاحتفال، يوم العيد، دعنا نلمس شيئاً في اليد كما يقولون، يوم العيد، كثير من العائلات مثل بيروت والضواحي والضاحية الجنوبية على وجه التحديد، أهل الجنوب ذهبوا إلى الجنوب، أهل البقاع ذهبوا إلى البقاع، أهل الجبل ذهبوا إلى الجبل، بقية المحافظات نفس الشيء، هذا الأمر لا يقتصر على الضاحية، وإنما على كل وأغلب المدن. الناس "طلعوا إلى الضيع" في العيد، وعيّدوا يوم اثنين وثلاثة حسب العطلة، وشعروا بالأمن والأمان، وليس أي أمن وأمان، الأمن والأمان مع الكرامة والعزة والحرية، مع الإحساس بالوجود. الشعب اللبناني واللبنانيون عيّدوا هذا العيد بهذا المناخ، في منطقة، في محيط مضطرب ومتلاطم، هذا كان شعوري يوم العيد. أول ما تذكرت الشهداء، ألا يجب على كل لبناني، بل على كل مقيم في لبنان، فلسطيني أو سوري، نازحين مهجرين مقيمين، أن يقفوا لحظة مع أنفسهم، وخصوصا اللبنانيين، كل اللبنانيين، ليسألوا أنفسهم هذا السؤال: لماذا نحن اللبنانيين نعيّد بأمن وأمان وعزة وكرامة وحرية في بحر متلاطم من الصراعات والحروب والاضطراب الأمني وسفك الدماء... بفضل الله بالدرجة الأولى، لكن ببركة مَن، بسبب مَن، بدماء الشهداء، بتضحيات الشهداء، شهداء المقاومة بكل فصائلها، شهداء الجيش، شهداء القوى الأمنية، شهداء الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني الموجود في لبنان، كل هؤلاء الذين استشهدوا على مدى عقود حتى انتصرت المقاومة، وحتى تثبتت معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي وحتى تم تحصين الداخل اللبناني من الشبكات الإسرائيلية المعلوماتية والعملياتية ومن التكفيريين في الداخل أو عند الحدود..

لولا هذه التضحيات وهؤلاء الشهداء وهذه الدماء وهؤلاء الجرحى وهذه الآلام وهذا الصبر وهذا الفداء وهذا العطاء هل كان للبنان أن ينعم بما ينعم به الآن؟ كل واحد يستطيع أن يرجع إلى ضميره وإلى وجدانه ليقدم إجابة حقيقية وصادقة بعيداً عن الحسابات وعن المناكفات السياسية الضيقة وبعيداً عن الحقد والحسد والكراهية.

الحقيقة واضحة وجلية لكل ذي عينين، يجب على اللبنانيين وكل المقيمين في لبنان أن يعرفوا هذه النعمة وأن يشكروا هذه النعمة ليس من أجل الشهداء، الشهداء ليسوا بحاجة إلى شكرنا وإنما من أجل أنفسنا لتدوم هذه النعمة علينا، لأنه بالشكر تدوم النعم، وهذا أيضاً من أسباب هذا الإيمان القوي الذي نجده في أبناء الشهداء وفي هذا الجيل الذي تتحدث عنه الآن إسرائيل والإعلام الإسرائيلي، عندما يتحدثون عنه، عن الجيل الثالث في المقاومة.

ويتحدثون بحسابات وبتأمل وبتدقيق، هذا الإيمان الذي يتوفر لدى هذا الجيل وهذه الأجيال وهذه الثقة لدى الكثيرين في لبنان وفي المنطقة أيضاً بصوابية هذا الطريق وصدقية هذا الخيار سببه أنهم لمسوا وشهدوا وشاهدوا ثمرة هذه الإنجازات وهذه الدماء.

إذا كان الجيل الأول في المقاومة قاتل ولم يكن لديه وضوح سياسي بالمعنى السياسي المادي، أننا نحن ننتصر، نهزم إسرائيل، نطردها، كان إيماننا بالنصر، إيمان الجيل الأول، كان إيماناً غيبياً، إيماناً يعتمد على الثقة بالله فقط والثقة بوعد الله سبحانه وتعالى فقط، وإلا كل المعطيات والحسابات المادية كانت لا تشير إلى هذه النتيجة، بل كان البعض يتحدث عن جنون المقاومين ومجافاتهم للوقائع وبُعدهم عن الواقعية وما شاكل.

هذا الجيل، هذه الأجيال الحاضرة، تمارس المقاومة، تؤمن بالنصر ليس فقط لأسباب غيبية، ليس فقط لإيمانها بالوعد الإلهي وثقتها بالوعد الإلهي، بل من موقع شهودي وتجريبي أيضاً، لأنها بأم العين شاهدت وباليد لمست ومن خلال العيش المباشر عايشت ما تجسد أمامها من هذا النصر الذي صنعته دماء الشهداء بإمكانيات متواضعة وضعيفة ومحدودة. الأجيال الحاضرة هي تؤمن بهذا النصر الذي نتحدث عنه في كل يوم وفي كل مناسبة، وأعيد الحديث عنه أيضاً في هذه المناسبة من موقع التجربة، من موقع الإيمان بالغيب، ومن موقع التجربة الحقيقية والواقعية التي شهدناها ونشهد الآن انتصاراتها وثمراتها.

أيها الإخوة والأخوات: منذ العام 1982، منذ انطلاقة هذه المقاومة طبعاً هناك عنوان كبير واكبها حتى اليوم، وما زال وسيستمر حتى النصر النهائي إن شاء الله. هذا العنوان هو السعي الأمريكي الإسرائيلي المتحالف مع بعض الأنظمة العربية وبعض الأدوات اللبنانية المحلية ـ وأقول أدوات ـ من أجل ضرب هذه المقاومة وسحقها وإنهاء وجودها إذا أمكن، وإذا لم يمكن فالعمل على عزلها وتطويقها وإضعافها أيضا جهد الإمكان، وعملوا على ذلك منذ الأيام الأولى بوسائل مختلفة. طبعاً أنا لن أتعرض الآن لكل ما فعلوا وعملوا وا وا وا، وانما سأقف فيما يُعمل الآن أو في المدى القريب على هذا الصعيد لأخلص أيضاً إلى نتيجة لأنه في بعض هذه الأمور تحتاج إلى تحديد مسؤوليات، وضمنا أكون علقت على بعض التطورات التي حصلت في لبنان والمنطقة مؤخراً.

هم سيواصلون العمل كما قلت. اليوم بعد الاتفاق النووي، الهاجس الكبير في المنطقة إيران ما بعد الاتفاق النووي، ويأتي ضمن هذا الهاجس حزب الله والمقاومة في لبنان، إن هذا سيؤدي إلى تقويتها إلى تعزيزها، ولذلك نجد أن أوباما شخصياً، وفي أكثر من كلام وحديث، ووزير الخارجية الأمريكي جان كيري في الأيام القليلة الماضية تحدثا بوضوح عن حزب الله وإعادة وصفه بمنظمة إرهابية وإعادة تأكيد السياسة الأمريكية في مواجهة حزب الله من أجل طمأنة إسرائيل وحلفاء أمريكا في المنطقة بأن أمريكا لن تسمح بتداعيات قوة من هذا النوع.

هذا يعني أن المقاومة في لبنان حاضرة بشكل أكيد وكبير في معادلات المنطقة وفي حسابات أكبر قوة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية.

طبعاً قبل أن أعرض لبعض الأمثلة بإيجاز، أريد أن أقول النتيجة مسبقاً، وأعود إلى النتيجة لاحقاً، أنهم عملوا وأنفقوا مئات ملايين الدولارات وربما مليارات الدولارات وسخّروا الكثير من الوسائل، وأيضا قاموا بعدد من الحروب، ولكن كانت هذه النتائج دائما عكسية، وكان الله تعالى يمن علينا بالحفظ والصون والنصر والغلبة والتثبيت والقوة والتقدم. هذه النتيجة سأعود إليها لاحقاً.

إذا جئنا لنستعرض بعض الأمثلة، بالدرجة الأولى لكن لن أقول أولاً، لكن بالدرجة الأولى والعنوان الأخطر والأكبر هو الحروب التي شُنت على المقاومة وعلى مدى سنوات، وآخرها حرب تموز 2006 هذه الأيام هي أيام ذكراها، وكان الهدف واضحاً: سحق المقاومة في لبنان، إنهاء المقاومة في لبنان، إنهاءها مادياً وجسدياً وضرب بيئة المقاومة بشكل حاسم وقاطع ونهائي، حتى لا تقوم لأي مقاومة قيامة في يوم من الأيام في هذا البلد، لكن الحمد لله فشلوا.

إذاً نأتي على العناوين:

أولاً: التأكيد الأمريكي المتجدد في الأيام الأخيرة على وصف حزب الله بالإرهاب وبالمنظمة الإرهابية. طبعاً هذا لا يقدّم ولا يؤخر، هذا ليس شيئاً جديداً، من أول ما  انشأوا لائحة إرهاب وضعونا على لائحة الإرهاب كجهة وكأشخاص.

ما صدر مؤخراً أيضاً من قرار أمريكي أو لائحة أمريكية جديدة تستهدف عدداً من القادة الجهاديين في حزب الله وأنه مثلاً عقوبات مالية ومصادرة أموالهم ومن هذا الكلام.

وسابقاً أيضا قبل أسابيع صدرت أو ضمت إلى لائحة الإرهاب السعودية أسماء أخوة آخرين.

في هذا السياق أود أن أقول إن هذا أيضا لا يقدم ولا يؤخر شيئاً. طبعاً هذه التجربة كلها التي سنتحدث عنها وعن تجربة أمريكا مع إيران التي انتهت إلى ما انتهت إليه لكن "على مكبّر كثير"، نحن نأخذها على قدر حجمها، هذا النوع من العقوبات على إخواننا هو لن يقدم ولن يؤخر شيئا لأنه أولا إخواننا ليس لديهم أموال ولا لديهم أموال، لا بالبنوك العالمية ولا في غير المصارف العالمية ولا يمررون زيارات ولا سفرات. لا تعطوهم تأشيرات، لا تسمحوا لهم بنقل أموالهم عبر المصارف وما لديهم من الأموال في الخارج صادروها، صحتين على قلبكم ولا مشكلة.

لكن طبعاً هذا له بعد معنوي وسياسي، لكن نحن نفخر به أن تعاقبنا الولايات المتحدة الأمريكية، الشيطان الأكبر والتي ستبقى الشيطان الأكبر، قبل الإتفاق النووي وبعد الإتفاق النووي، هذا بحث آخر نعود إليه لاحقاً. نحن نفخر ونعتز بأن تعاقبنا الولايات المتحدة الأمريكية لأننا نقاوم وندافع عن بلدنا وحريته وأمنه وسيادته وكرامته ووجوده وبقائه، سواء في وجه المشروع الصهيوني الذي تدعمه وتتبناه أو في وجه المشروع الأمريكي الذي دعمته وتبنته المشروع التكفيري، لكن ما يجب التوقف عنده هنا هو الاستهداف للاقتصاد اللبناني ولرجال الأعمال اللبنانيين وللتجار اللبنانيين ولمؤسسات لبنانية وشركات لبنانية سواءً كان هؤلاء اللبنانيون مقيمين أو مغتربين.

هناك استهداف مقصود ومدروس وواضح لهؤلاء، مع العلم أنني أنا في أكثر من مناسبة قلت: نحن في حزب الله ليس لدينا مشاريع مالية ولا تجارية ولا استثمارية ولا ندخل في هذا العالم لا من قريب ولا من بعيد، وقلت بوضوح أيضاً قبل سنوات، هذا لم يعد مخفياً، ولذلك نحن عندما نأخذ مالاً من إيران نحن لا نحتاج لويكيلكس نحن نتحدث بشكل علني وبشكل واضح ونقول نحن نحصل على دعم مالي ومادي من الجمهورية الإسلامية ونفتخر بأننا نتلقى دعماً من هذا النوع وتفتخر بأن الجمهورية الإسلامية تدعم هذه المقاومة وحركات المقاومة، هذا ليس فيه أي لبس.

والدعم الذي تقدمه لنا الجمهورية الإسلامية هو كاف لنا بحمد الله عز وجل، لقد أغنانا الله بفضله وليس لدينا أموال نشغّلها لا مع هذا التاجر ولا مع تلك الشركة ولا مع هذه المؤسسة. وأنا أقول هذا حاسماً قاطعاً صادقاً.

أولاً لأنه نحن لدينا موقف، رؤية لها علاقة أن الحزب كحزب، كجهة أن يدخل بهذا النوع من الأعمال الاستثمارية بمعزل عندنا فلوس أو ليس عندنا فلوس. وثانياً، حتى لا نفتح الباب لإلحاق الأذى بأي من التجار أو المغتربين أو الشركات ليُتهموا لاحقاً بأنه أنتم عندكم أموال من حزب الله وتقومون بتوظيفها واستثمارها، الصدق منجاة، صادقين، واضحين، شفافين، لا يوجد شيء من هذا.

مع ذلك، هناك إصرار أميركي ومن خلفه إسرائيل وبعض الدول العربية وبعض أجهزة المخابرات في المنطقة على المس برجال الأعمال وبالتجار وبالمؤسسات وبالشركات اللبنانية، والهدف هو النيل من هذه البيئة، من هذا البلد، من قدرته الاقتصادية والحياتية، لأنه بالنهاية هذه المؤسسة أو تلك الشركة هي تشغّل إما مئات العاملين أو آلاف العاملين وتؤمن حياة كريمة لعدد كبير من العوائل. عندما تُستهدف وتُضرب هم بالنهاية يلحقون الأذى بهذه البيئة وبهذا المجتمع.

وإن كان هذا، أيضاً بمثل السياق كله الذي سأحكي فيه، هو لن يقدم ولن يؤخر شيئاً لا في وعينا ولا في إرادتنا ولا في تصميمنا كمقاومة وكتيار مقاومة وكبيئة مقاومة على مواصلة الطريق. تتذكرون في حرب تموز لماذا تعمد العدو قصف الدكاكين والأسواق والمحلات التجارية والمصانع والمعامل، مع أنه هناك لا يوجد مقاتلين ولا يوجد سلاح ولا ذخيرة، لا يوجد أي سبب لقصف هذه الأهداف، لأن هذا أيضاً جزء من الاستهداف.

هنا ما أردت أن أقوله في هذا السياق إن على الدولة اللبنانية، على الحكومة اللبنانية - آخر شيء مرجوعنا لليموناضة - أن على الدولة اللبنانية وعلى الحكومة اللبنانية مسؤوليات في حماية اللبنانيين وهي لا تفعل ذلك، دلوني أين حمت الدولة اللبنانية أو الحكومة اللبنانية هؤلاء اللبنانيين. مصرف لبنان المركزي وحاكميته يوجد عليها مسؤوليات، القضاء اللبناني يوجد عليه مسؤوليات، أنا لا أدخل الآن في تفاصيل، هذا نتكلم به نحن وهم على جنب، ولكن أريد في هذا الخطاب أن أطرح هذه القضية كقضية وطنية، ليس كقضية شخصية أو طائفية أو حزبية أو ما شاكل. المستهدفون حالياً أو سابقاً، أموالهم ليست لحزب الله على الإطلاق، هم مثل بقية التجار اللبنانيين، يعملون ويكدحون، ولذلك مسؤولية الدولة أن تحميهم وأن ترعاهم وأن تدافع عنهم، لا بمجرد أن تاتي إشارة من وزارة الخزانة الأميركية لبنان كله يرفع العشرة ويستسلم و"ينرعب"، ولا يملك حتى إرادة أن يدافع عن بعض مواطنيه.

على كل، هذا واحد من العناوين التي عُمل عليها وما زال يُعمل عليها، محاولات إبعاد تجار لبنانيين أو رجال أعمال لبنانيين من كثير من بلدان هذا العالم يأتي في سياق هذا الاستهداف، كما كان الاستهداف للبنية الاقتصادية في حرب تموز هو جزء من هذا الاستهداف.

ثالثاً: العمل الدؤوب على تشويه سمعة حزب الله والمس بمصداقيته وخصوصاً مصداقيته الأخلاقية، سواء كجهة أو كقادة ومجاهدين ومسؤولين. كجهة، أيضاً منذ سنوات نشاهد على المواقع الالكترونية ومجلات وصحف ووسائل الإعلام ومقالات، كلام لا يستند إلى أي دليل، أكاذيب في أكاذيب، ولكن اكذب اكذب اكذب، عسى أن تشوّه صالحاً. مثلاً اتهام حزب الله بأنه يعمل على ترويج أو توظيف شبكة بيع مخدرات في العالم - قال نحن صرنا نبيع مخدرات - أو مثلاً شبكات تبيض الأموال، أو شبكات سرقة أو ما شاكل. هذا كله موجود، ليس له أي أساس من الصحة، نحن بالعمل الحلال، بالتجارة الحلال غير مؤمنين، كيف بالتجارة الحرام، نحن بالتجارة الحلال لم نقبل أن ندخل حتى لا نتلوث في مكان ما، فكيف بما هو حرام وفي فقهنا حرام وفي شريعتنا حرام.

لكن على كل، هذا جزء من عملية تشويه. وكذلك فيما يتعلق بقيادات وشخصيات ومسؤولين وكوادر في حزب الله. سابقاً وما زال هذا السياق مستمراً، موضوع الاغتيال الجسدي، حيث يستطيعون أن ينالوا جسدياً من أي من قادتنا أو كوادرنا فعلوا ذلك. اغتيال أميننا العام وأستاذنا الكبير سماحة السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه، اغتيال سماحة الشيخ راغب حرب رضوان الله تعالى عليه، اغتيال الحاج عماد، الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، اغتيال الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، اغتيال الشهيد القائد غالب عوالي، الشهيد القائد علي صالح، شهداء عدد كبير، أبو علي رضا ياسين الخ...

لكن من لم تصل إليهم أيديهم بالاغتيال الجسدي يعملون على اغتيالهم معنوياً. اليوم أنا لن أدخل لا في أسماء ولا في تفاصيل، حتى لا أذهب وأدلّكم على مواقع تذهبون وتفتشون عليها، أكون أعمل لها دعاية. لكن هناك مواقع الكترونية إسرائيلية ومخابراتية متخصصة، عملها أن تركز على إخواننا وقياداتنا ومجاهدينا تنسب إليهم اتهامات على المستوى الشخصي، على المستوى الأخلاقي، على المستوى المالي، على المستوى السلوكي، لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، يأتي هذا في سياق الاغتيال المعنوي، وهؤلاء منزّهون ومبرؤون عن الاتهامات الموجهة إليهم. لكن عندما يعجز العدو عن مواجهة هؤلاء، وبعضهم قادة لهم تاريخ في العمل الجهادي ولهم تضحيات ولهم إنجازات كبيرة، عندما تعجز إسرائيل عن النيل منهم جسدياً تسعى إلى النيل منهم معنوياً، وهذا يجب أن يتم الانتباه إليه ويجب مواجهته وعدم القبول به، طبعاً هذا جزء من المعركة، بالنسبة لهؤلاء الإخوة، بالنسبة لعائلاتهم يجب أن يعرفوا أن هذا جزء من المعركة، كما يتم اغتيالنا أو يحاولون اغتيالنا جسدياً هم يحاولون اغتيالنا معنوياً وهذا أمر يجب أن نتوقعه دائماً، على طول المسيرة.

اليوم على سبيل المثال، هناك فيلم إيراني لمخرج إيراني ضد الثورة الإسلامية في إيران يتعرض لسماحة السيد القائد ويتكلم عن حياة سماحة السيد القائد، أكاذيب وأكاذيب وأكاذيب يعرف الشعب الإيراني أنها أكاذيب ولكنهم يملكون جرأة الكذب تحت عين الشمس إلى هذا الحد، عسى أن هذه الأكاذيب يمكن أن تؤثر في هذه الزاوية أو في تلك الزاوية.

في كل الأحوال، وسائل الإعلام، خصوصاً اللبنانية يجب أن تنتبه إلى هذا الأمر ويمكن بعضها بنية حسنة تحاول أن تفند أو تدافع أو تشرح ولكن أحياناً نشر هذه الأمور يساعد العدو أكثر مما يدافع عن الصدق.

أيضاً في مواجهة الاغتيال المعنوي سيكون رجالنا ونساؤنا وقادتنا ومجاهدونا وعائلاتنا الشريفة إن شاء الله تملك نفس روحية الصبر والثبات والاحتساب ومواصلة الطريق كما حال عوائل الشهداء الذين قُتل أبناؤهم وأزواجهم وأهلهم وأخوانهم.

رابعاً: ماكينة ترويج الأكاذيب حول الوضع المعنوي للمقاومة وبيئتها الخاصة، من 2005 بالتحديد، لأنه حافظينهم لا أريد أن أعود إلى قبل، حتى الآن، الآن إذا تفتحوا الصحف، بعض المجلات، تشاهدوا بعض التلفزيونات أو تشاهدوا بعض المواقع الالكترونية نفس الأدبيات لم يغيروها من عشر سنين، هذا دليل أنه يوجد نوع من، يعني لا يوجد غنى حتى بالمصطلحات يعني. من 2005 لليوم عندما يريدون أن يتكلموا عن حزب الله، حزب الله مأزوم، إذا أحد يدخل يجد كلمة مأزوم من 2005 إلى اليوم ما شاء الله. حزب الله مربك، حزب الله ضعيف، يزداد ضعفاً، حزب الله يلفظ أنفاسه الأخيرة، حسناً، واحد يلفظ أنفاسه الأخيرة يوم اثنين، شهر اثنين، يلفظ أنفاسه الأخيرة، حسناً، عشر سنين يلفظ أنفاسه الأخيرة. الآن تقرأ أمس وقبل أمس حزب الله في أيامه الأخيرة، يلفظ أنفاسه الأخيرة، لماذا؟ قال بسب الاتفاق النووي. والله حيرتونا، شيء يقول خائف من حزب الله أنه الآن ستتدفق الأموال عليه من فوق رأسه ومن تحت قدميه ولحقوا على حزب الله ماذا سيفعل بلبنان وبالمنطقة، وشيء طالع معه أن حزب الله يلفظ أنفاسه الأخيرة، يعني اتفقوا لأنه هم من نفس الجهات.

 

في كل الأحوال، أنه والله يوجد تململ في صفوف حزب الله، دلوني على هذا التململ، الواحد يستطيع أن يقعد ويتكلم الشيء الذي يريد، ويعمل مسلسلات، ما شاء الله كم كان هنالك مسلسلات في شهر رمضان وخيالات واسعة، طيب التململ في صفوف حزب الله، والتمرد في صفوف حزب الله.

عوائل الشهداء تقول لقيادة حزب الله أعيدوا إلينا أبناءنا، هل آتي إليكم برسائل عوائل الشهداء والتي تقول: أرسلوا أبناءنا إلى الجبهات كي تصدقوا؟ أين هم هؤلاء عوائل الشهداء الذين تتكلمون عنهم؟ طبعاً هم ليسوا حاضرين كي يحضروا ماذا يقولون عوائل الشهداء، يوجد برنامج يُعرض على قناة المنار منذ مدة والآن هم جددوه منذ مدة أيضاً، أحياناً الآن بالإعادة أحرص أن أراه وأحضره، تسمع آباء الشهداء وأمهات الشهداء وزوجات الشهداء وأبناء وبنات الشهداء، تشعر أنك أمام أناس ليسوا من هذا الزمن، تفتخر بمعنوياتهم، وتفتخر بشجاعتهم وتفتخر بإيمانهم الكبير، وتفتخر بصبرهم واحتسابهم، يوجد نموذج رائع مجهول، طبعاً يوجد أناس لا يسمعون لعوائل الشهداء، وليس لديهم الوقت ليحضروا عوائل الشهداء، لأنهم من مناخٍ آخر، لكن من يريد أن يتكلم عن عوائل شهدائنا فليسمع عوائل شهدائنا، ولا يقعد بعيداً.

مع أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد مثل هذا الشيء، لنفترض أن أب شهيد وأم شهيد وزوجة شهيد وإبن شهيد من شهداء هذا الخط عنده رأي وعنده اعتراض، طيب واحد ونحن منذ 82 إلى اليوم لدينا آلاف الشهداء وآلاف عوائل الشهداء، هم الذين يشكلون الرأي العام لعوائل الشهداء، على كلٍ، هذا كله آتٍ في هذا السياق، لكن هم أنفسهم، لأن الكذاب ينسى، هو يفبرك في نفس الوقت حزب الله ضعيف ويلفظ أنفاسه الأخيرة، والذي يوجد تمرد في داخله، والذي يوجد فيه حالة تململ، والذي عوائل الشهداء وعوائل المجاهدين قاموا قيامتهم على قيادته، والذي ماذا قصته، وما هي حكايته ومعنوياته؟ ومرتبك ومأزوم، وترجع تقلب الصفحة، ماذا يقولون لك؟ حزب الله يريد السيطرة على لبنان، حزب الله يعطل الرئاسة ويريد الفراغ لأنه يدفع إلى مؤتمر تأسيسي لأنه يريد إعادة صياغة النظام اللبناني على أسس جديدة، وحزب الله يريد إلغاء الطائف، وحزب الله يتدخل ويتصرف كأنه قوة إقليمية، حزب الله وحزب الله...، طيب يا أخي حيرتمونا، نحن هكذا أم هكذا؟ لكن هذا على كل حال بسبب تخبطهم، لأن كل ما قالوه عن حزب الله ليس له أي أساس من الصحة، أنتم ترون في وسائل الإعلام أي خطأ صغير لأننا لسنا معصومين، وإخواننا ليسوا معصومين، نحن لا ندعي العصمة أبداً، ممكن أن يكون هناك من قد أخطأ، والخطأ الصغير يُعمل منه قضية وطنية، وأحياناً تُنسب إلينا أخطاء لا أساس لها من الصحة، كلها هذه هي جزء من هذه الحرب.

خامساً: تسخيف وتوهين الانجازات والانتصارات، واعتبار كل تضحياتنا أنها هدر لكل طاقات اللبنانيين ولدماء اللبنانيين، وأنها تذهب سدىً، مثلما حصل في حرب تموز، هم سخفوا ولم يعترفوا أصلاً بالإنتصار، ووصلوا إلى مرحلة التسخيف والتوهين، مثلما صار في كل ما قامت به المقاومة إلى جانب الجيش السوري والقوى الشعبية في سوريا، ولو تكلمنا عن الحدود، عن القصير وعن القلمون وعن جرود القلمون وعن جرود عرسال، وإبعاد هذه الجماعات التكفيرية ومحاصرتها، وإبعاد خطرها عن القرى والبلدات اللبنانية، هو يوهن ويسخف ويتهم.. الخ، وتشعر أحياناً أيها الإخوة والأخوات أن الموضوع هو ليس موضوع تقييم سياسي أو تقييم أمني أو تقييم إستراتيجي، لأنه يوجد الآن الكثيرون يتكلمون إستراتيجياً، فإنك سوف تشعر أن الموضوع في عمقه يوجد حقد وكراهية أكثر مما هو خلاف سياسي، لأن الحقد عندما يصل إلى هذا المستوى يُعمي، هؤلاء يتنكرون للحقائق التي يعترف بها كل العالم وحتى العدو، حتى العدو يعترف بهزيمته وفشله في حرب تموز، ولكن هم يتنكرون لهذه الحقيقة. أنا لا أظن أن السبب سياسي أو فكري أو نقص في المعلومات أو ضعف في التحليل، وإنما السبب برأيي هو الحقد والكراهية والحسد والعداء الذي يُعمي القلوب والعقول والأبصار، وإذا استمروا في هذا الطريق، طبعاً هذا أمر مؤسف جداً.

سادساً: الطعن والتشكيك في علاقتنا مع حلفائنا الداعمين لنا، مثل إيران وسوريا، لنتكلم عن إيران قليلاً باعتبار الإتفاق النووي، تتذكرون في ال 2006 في وقت الحرب، وبعد ال2006 لقبل كم يوم، ماذا كان الخطاب الآخر؟ أنا لا أتكلم عن جهات في لبنان فقط، كلا، في لبنان وفي العالم العربي وفي الإعلام الخليجي وفي أماكن كثيرة، أن إيران تستخدم حزب الله، لن أتكلم عن جهات أخرى، من خدمة ملفها النووي، وصولاً إلى الإتفاق النووي، يا جماعة حزب الله ويا جمهور حزب الله غداً إيران سوف تبيعكم، عندما تعمل إتفاق مع الأمريكان، هذا الكلام كم مرة قيل عبر السنوات الماضية؟ وكم مرة سمعتموه أيها الأخوة وأيتها الأخوات ويا أيها الناس القاعدين وترون في التلفزيون؟ في الصحف وفي المجلات وفي المقابلات وفي التصاريح وفي الخطب كانوا يشتغلون على وعينا، وعلى وعي بيئتنا وعلى وعي جمهورنا، على أساس أنكم أداة في المشروع الإيراني، وتستخدمكم إيران خدمةً لمشروعها النووي ومفاوضاتها النووية، وعندما تصل إلى إتفاق سوف تبيعكم، وسوف تكونون جزءاً من صفقة البيع الإيرانية - الأميركية، ألم يُشغل على هذا الموضوع؟ طبعاً كنا باكراً نقول إن إيران ليست هكذا وسوريا ليست هكذا، كوننا نتكلم مع إيران، الجمهورية الإسلامية علاقتها مع حلفائها هي علاقة عقائدية وأخلاقية قبل أن تكون مصالح سياسية، وتكلمنا كثيراً ولن أعيد نفس الكلام، طيب اليوم ماذا يقولون؟ "ذاب الثلج وطلع المرج"، من طلع معه الحق؟ نحن أم أنتم؟ من الصادق ومن الكذاب؟ الكذاب وليس الكاذب، لأن طبعه وملكته هي أن يكذب، من؟ هل إيران باعت حلفاءها في المفاوضات النووية؟ طيب لا تريدون أن تصدقوا محمد جواد ظريف الدكتور والوزير المحترم، فلتصدقوا صاحبكم جون كيري، أمس جون كيري ماذا يقول؟ يقول: إيران ووزير خارجية إيران في كل اللقاءات بيني وبينه رفضوا أن نُناقش في أي ملف آخر إلا الملف النووي،  نعم وعدونا أنه فيما بعد إذا أُنجز الإتفاق النووي يمكن أن نتكلم في بعض الملفات، لا أحد باع ولا أحد إشترى، لكن المساكين هم أنتم، أذهبوا وأنظروا إذا باعوكم أم لم يبيعوكم، وأكثر من هذا، الجمهورية الإسلامية التي تواجه، لأن الإتفاق لم يصبح بعد نهائياً، بعد الكونغرس الأميركي يجب أن توافق عليه ومجلس الشورى في إيران يجب أن يوافق عليه، يوجد جهد كبير "إسرائيلي" وبعض الخليجي و... و... و... لمنع وصول هذا الإتفاق إلى نهايته المطلوبة والسعيدة، يوجد شغل، ومن جملة الشغل، أنه أنتم أيها الأمريكان ماذا تعملون؟ أنتم تساعدون في حل مشكلة إيران، هذا سوف يقوي إيران، وسوف يقوي إيران في المنطقة، ولن يُغير السياسة الإيرانية، مصلحة إيران أن تسكت، لكن إيران وقفت في يوم العيد، وقف سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف ليصف أميركا بما وصفها، وليجدد وليؤكد موقف إيران من حركات المقاومة ومن قضايا المنطقة ومن حلفائها، وكان لحزب الله وللمقاومة في لبنان مكان خاص في هذا التأكيد وفي هذا التجديد، وكذلك في مناسبات مختلفة، سماحة رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران الشيخ حسن روحاني، وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف وبقية المسؤولين أكدوا على هذا المعنى.

طيب إذاً نحن في هذا الموضوع نتعاطى بكل ثقة وإطمئنان كافٍ وكامل منذ ال 82 إلى اليوم، وجاءت الوقائع لتثبت وتؤكد صدق هذه الثقة ومصداقية هذه الثقة وهذه العلاقة مع حلفائنا، أما أنتم كم مرة باعوكم وخذلوكم وتركوكم، ولم يسألوا عنكم، هذا إذا كانوا يضعونكم في الجو أساساً؟

هذه بعض الأمثلة أكتفي بها واللائحة طويلة، لأقول أيها الإخوة والأخوات: أن كل ما عملوا عليه ذهب هباءً منثوراً، وكل ما سيعملون عليه سيذهب هباءً منثوراً، لا قتل القادة والكوادر ونسائنا وأطفالنا هذا سيغير في مسارنا شيئاً، وإنما كلمة السيد عباس التي هي كلمة الإمام رضوان الله عليه الإمام الخميني: أقتلونا فإن شعبنا سوف سيعي أكثر فأكثر، وهي موجودة كجزء من ثقافتنا ووجداننا، ولا إغتيالنا المعنوي ولا التضييق الإقتصادي والمالي ولا الأكاذيب ولا التحريض ولا التشويه، إيماننا ووعينا وثقتنا بالله وبأنفسنا أكبر بكثير من أن تمس به كل هذه المؤامرات الإعلامية، وكل أشكال الحرب النفسية، نحن يدنا في الحرب النفسية هي العليا، يدنا هي العليا لأننا ننطلق من الوقائع الصادقة ولا نتحدث بالأكاذيب ولا نطلق الأكاذيب، الدليل هو الحقائق الخارجية والوقائع الخارجية، أين هي المقاومة اليوم؟ وأين هي مسيرة المقاومة؟ وأين هو حزب الله اليوم؟ وأين كان بالأمس؟ عندما نجد أن هذه المسيرة بالرغم من كل ما جرى عليها هي تزداد اتساعاً وشعبيةً وجمهوراً وقوةً وحضوراً وتأثيراً، ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي، عندما تحسب لها الإدارة الأمريكية كل هذا الحساب، وعندما تعتبر "إسرائيل" أن تهديدها المباشر في المنطقة، لا أتحدث عن تهديد وجودي، أن تهديدها المباشر في المنطقة يتمثل في هذه المقاومة، وتأتي أميركا لتطمأن "إسرائيل" بعد الإتفاق النووي، حول هذه المقاومة، هل تكون المقاومة ضعيفة أوتلفظ أنفاسها الأخيرة؟

 

أليس هكذا يقيم هؤلاء؟ الذين لديهم أجهزة استخبارات ومراكز دراسات وتجميع معلومات وإحاطة معلوماتية واسعة، أين معلوماتكم عن معلوماتهم؟

ولذلك يقومون من مدة إلى أخرى بإجراء استطلاعات رأي في بيئتنا بشكل خاص وفي البيئة اللبنانية عامة، ولكن في بيئتنا بشكل خاص، يوجهون أسئلة محددة ليروا هل هذه الحرب النفسية، هذا الحجم من الأكاذيب، هذا الحجم من وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت والصحف والمتكلمين والمتشككين والمتربصين قدر على ان يغيّر شيئاً بالرأي العام؟

لم يقدر بأن يغير شيئاً. لماذا؟ لأنه هو يستند إلى الأكاذيب، أما ثقة الرأي العام فهي تستند إلى الوقائع التي يشاهدونها وتزداد قناعتهم يوماً بعد يوم بصوابية خيارات هذه المقاومة وسلامة طريق هذه المقاومة.

اليوم مثلاً من المستجدات المهمة جداً في موضوع التطورات المهمة جداً في موضوع داعش، هل تذكرون قبل عدة أعوام تكلمنا أنا وإخواني في كل من المناسبات مع بداية الأحداث في سوريا، قلنا إن الغرب وقوى اقليمية في المنطقة جاؤوا وسيأتون بكل تكفيري العالم وبكل وحوش الأرض إلى سوريا ليسقطوا النظام وإلى العراق ليغيّروا المعادلة وليشنوا حرباً على محور المقاومة في المنطقة وان هؤلاء الذين سيأتون بهم سينقلبون عليهم وأن السحر سينقلب على الساحر وأن الأفعى لن تلدغ صاحبها بل ستأكله ايضاً، ألم نتحدث بهذا منذ سنوات؟

وكان الجميع يعتبر أنهم "يمسكون باللعبة مظبوط"، "السعودية تمسك اللعبة مظبوط"، "تركيا تمسك اللعبة مظبوط"، وقطر والاردن وبعض دول الخليج الاخرى وأميركا وبريطانيا وفرنسا الخ.. الجميع "يمسك باللعبة مظبوط" وكله تحت السيطرة.

وضخوا هذه الأعداد الكبيرة التي جاءت إلى سوريا وإلى العراق، قاموا بتسهيل السفر إليها، أدخلوها إلى الحدود، أعطوها المال، أعطوها السلاح، وقاتلوا معها وأمّنوا لها كامل التغطية الدينية والشرعية والسياسية والإعلامية وغيرها. هل هذا الكلام صحيح أم لا؟ ولكن الآن بدأوا جميعاً يدفعون الأثمان.

ولكن هذا ما قلناه نحن، نحن العدد البسيط من الإخوة المتواضعين في لبنان، ليس لدينا مراكز دراسات عالمية، وليس لدينا أجهزة مخابرات عالمية، ونعترف بتواضع إمكاناتنا على كل صعيد، بكل وضوح وبكل بساطة قدمنا هذه الرؤية وقلنا إن الوضع سيذهب بهذا الاتجاه وأنتم ستفقدون السيطرة على هؤلاء وسينقلب هؤلاء عليكم وستحولون إلى تهديد لدولكم ولحكوماتكم ولأمنكم القومي، وقال غيرنا هذا ايضاً.

إذاً ما هي النتيجة اليوم؟ باستثناء الذي يحصل بالدول العربية، غير الرعب الذي أوجدته داعش في دول الخليج وفي الأردن، منذ سنة إلى اليوم، ما الذي يحصل بفرنسا؟ ماذا الذي حصل في بريطانيا؟ ما الذي يحصل في تونس؟ ما الذي يحصل في بلدان أخرى هذا اليوم؟

اليوم الجديد في تركيا، الذي أقول اليوم وأجدد، لا شك في رعايتها لداعش وتمويلها لداعش وتقديم التسهيلات الكافية لداعش وفتح الحدود لداعش، ولكن الآن رئيس وزراء تركيا يقول إن داعش تشكل تهديداً للأمن القومي التركي "صباح الخير" "صح النوم".

طبعاً ولكي لا يزعج مشاعر داعش وضع بجانبهم الأكراد واليساريين، هؤلاء إضافة فقط ليغطي المعركة مع داعش، واهم من يصدق، سواء أميركا وأجهزة المخابرات الأميركية أو السعودية أو التركية أقوى اجهزة المخابرات في العالم، فليسمعوا جيداً: أنتم واهمون بأنكم تستطيعون أن تسيطروا على هذه المجموعات، أنتم تستطيعون أن تشغّلوها في تقاطع أهداف، هي تستفيد منكم لأهدافها، ولكن هؤلاء تركيبتهم وعقليتهم وثقافتهم والماهية الخاصة بهم والآلية الخاصة بهم كله من نوع الأفعى الذي ينقلب على من يرعاه ومن يهتم به ومن يربيه ومن يستخدمه، هذا الذي يحصل الآن، ولذلك هذا تطور مهم.

أمس الـ "اف بي اي" تقدم تقدير ـ الان ستقولون ما علاقته بلبنان، سأصل إلى علاقته بلبنان ـ أمس الـ "اف بي اي" الاميركية تقدم تقديراً أمنياً تقول فيه إن داعش أخطر على الأمن القومي الأميركي من تنظيم القاعدة. "أف"! تنظيم القاعدة يعني 11 ايلول، تنظيم القاعدة الذي دائماً كان في رأس اللائحة، الآن الـ "أف بي آي" تقول لا، باتت داعش برأس اللائحة، وعندنا في لبنان من لا يعتبر داعش تهديداً! أبداً ليست تهديد، إخواننا وحبايبنا وثوار وهلا بهم وغيره، أليس كذلك؟ وهذا ليس من اختراعي، هذا ليس معلومات خاصة، هذا موجود على التلفزيونات.

عندما يستمع اللبنانيون إلى جهة أو عدة جهات تقول هذه هي المخاطر، هذه هي التهديدات، قبل سنوات يحكى عنها، هذه هي سبل المواجهة، ويخرج أناس ليقولوا هذه ليست تهديدات وليست مخاطر ولا يوجد داع لكل هذا الكلام، وإذا هذه مخاطر فسبل مواجهتها هي التالية (سبل) لا تسمن ولا تغني من جوع. بعد كل هذه التجربة أين ستصبح قناعة الناس، رأي الناس، قبولها، ثقتها، المصداقية بالنسبة لها؟

نحن اليوم، على ضوء كل هذه التطورات، في محفل الشهداء وبين يدي عوائل الشهداء، أحب أن آخذ آخر مقطع بالشأن اللبناني الداخلي وخصوصاً بالشأن الحكومي وأختم إن شاء الله خلال دقائق.

نحن في هذا المحيط، طبعاً بالأيام القليلة الماضية شغلتنا وشغلت اللبنانيين جميعاً أولوية النفايات، للأسف الشديد أنا أخجل أن أتكلم بهذا الموضوع وأشرح فيه وكيفية معالجته لأن هذه واحدة من النقاط التي يجب على اللبنانيين أن يتوقفوا عندها كثيراً، أن الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والوزرات اللبنانية المعنية التي تفشل في معالجة ملف النفايات وهو ملف عادي بأي دولة في العالم وتدخل فيه الحسابات السياسية والطائفية والمناطقية والشخصية والمالية والتجارية ويعاني اللبنانيون ما يعانونه حتى الآن هو دليل الفشل الذريع، ولذلك دائماً إذا تذكرون، عندما كانوا دائماً يطالبوننا بقرار الحرب والسلم وتسليم سلاح المقاومة، كنا نقول لهم أنشئوا دولة حقيقية وبعدها تعالوا وتكلموا بهذا الموضوع.

 

الدولة التي تعجز عن حل موضوع النفايات مع العلم أن هذا له حلول علمية وفنية وكما يقال ستاندر وموجودة بكل العالم بل هناك بعض الخبراء قالوا لي بأنه يمكن على طريقتنا بالإدارة تحويل التهديد إلى فرصة يمكن تحويل تهديد النفايات إلى فرصة، يمكن أن تصبح النفايات أيضا تعود بأموال للبلد، هناك بعض الخبراء قالوا هذا.

أنا لا أعرف "أنا مش خبير بهذه الأمور" لكن هل هناك إدارة في الدولة جدية وصادقة ونزيهة ومخلصة وهمها الحقيقي بيئة سليمة ورفع النفايات بأقل كلفة ممكنة على اللبنانيين؟ أنا أقول: هذا غير موجود، "مش أشكّ" هذا غير موجود، ومن يريد أن يزعل فليزعل، تكفي هذه المصيبة التي يعيشها كل البلد. على كلّ هذه مسؤولية الحكومة، أنا لا أود أن أدخل بها.

أولاً: التثبيت الواقعي على ضوء هذه المعطيات التي نحن فيها في البلد وفي المنطقة، التثبيت الواقعي لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في لبنان، لأن هذا يحمي البلد من أي تهديد إسرائيلي من أي تهديد إرهابي أو تكفيري.

ثانياً: إدراك وطني، نحن بحاجة إلى إدراك وطني لحجم الخطر التكفيري على بلدنا، هذا الأمريكان يتحدثون هيك وفي تونس هيك وبتركيا هيك وفي السعودية هيك وبالأردن أيضاً وبدول المنطقة، إلى متى ينتظرون في  لبنان لتحديد حجم الخطر التكفيري على بلدنا والتوحد في مواجهته بعيداً عن أي حسابات ضيقة بأنها مسألة أمن قومي لبناني، ولو نحن بلد يجب أن نتحدث عن أمن قومي لبناني، لمَ دائما نبقى نصغّر بلدنا.

ثالثاً: التعاون من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد وعدم التفريط به بأي ثمن.

رابعاً: في الشأن الحكومي هنا سأتحدث بكلمتين: نحن ندعو إلى بت المسائل العالقة. بأكثر من مناسبة قلنا يا أخي هناك مشكلة وذاهبون إلى مشكلة، هناك قوى سياسية أساسية في البلد تقول: نحن نود أن نعيد نقاش ونثبت آلية عمل الحكومة وآلية اتخاذ القرارات في الحكومة، أليست الحكومة هي من تدير البلد علينا أن نناقش بالآلية ونتفق عليها لأننا اتفقنا بداية على آلية تم تعديلها ثم تم تجاوزها، نود إعادة تثبيت الاتفاق على آلية. لمَ هذا الموضوع لا يُحسم، لمَ يؤجل من أسبوع لأسبوع  ومن أسبوعين لأسبوعين ومن ثلاثة لثلاثة، من يؤجل ماذا ينتظر وعلى ماذا يراهن؟ إذا كان ينتظر الوضع الإقليمي والوضع الدولي أنتم من عدة أيام دعوتمونا لعدم المراهنة على الأوضاع الإقليمية والدولية ونحن قلنا لكم قبل لم تصدقونا، كنا نقول لكم لا تنتظروا الوضع الإقليمي والدولي. الآن باتوا ينظّرون أنه لا، الاتفاق النووي ليس له انعكاسات على لبنان، يا أخي له أو ليس له، دعوه جانباً، قلنا لكم سابقاً، ونعود ونقول لكم مجدداً: لا تراهنوا ونحن أيضا لا نراهن، إنسوا الوضع الإقليمي، إنسوا الوضع الدولي، إذا نسينا الوضع الإقليمي والوضع الدولي، ما هو الخيار أمام اللبنانيين إذا لم يحدث حوار ولم يحصل تفاهم ولم يحدث كلام؟ لا نتيجة، البلد يضيع بكل صراحة، لا نهوّل على بعضنا، البلد سيذهب إلى الفراغ أنتم ستأخذون البلد إلى الفراغ .

نحن قلنا بأكثر من مناسبة: تكتل الإصلاح والتغيير لديه مطالب ونقاش، تفضل يا مستقبل أجرِ نقاشاً، يا تيار المستقبل بالتحديد. أنا في آخر خطاب قلت لا يضيّعنّ أحد الموضوع: المشكلة هنا البحث بالآلية، أنتم معنيون بشكل أساسي بهذا النقاش، البحث بالتعيينات أنتم معنيون بشكل أساسي بهذا النقاش، بالأمور الثانية أنتم معنيون بشكل أساسي، تفضلوا أجروا نقاشاً وحواراً مع تكتل التغيير والإصلاح التيار الوطني الحر، "ما فيهم يديروا ظهورهم"

للأسف، أنا أحب أن أقول لكم، اللبنانيون يحبون  الاستماع إلى أخبار جميلة، حتى نكون واقعيين الآن إذا خرجنا كلنا وقلنا: لا يوجد نفايات في البلد هل لا يعود نفايات في البلد؟ إذا جئننا وقلنا البلد لا تمام وبألف خير طئمنوا بالكم، لا، من قال لكم هيك؟

هناك جهة لديها مطالب تقول أريد إجراء حوار، وهناك جهة ثانية معنية بالمطالب تدير ظهرها ولا تود إجراء حوار، ونحن طالبنا تيار المستقبل في آخر جلسة حوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة برعاية دولة الرئيس نبيه بري، قلنا لهم يا إخواننا اجلسوا فاوضوا ناقشوا احكوا، هذا الموضوع يحتاج لحل، لا تديروا ظهركم، لكنهم مصرون أن "يديروا ظهرهم "

نؤجل الجلسة إلى الثلاثاء، وبعد الثلاثاء ماذا؟

بدل أن نذهب إلى معالجات جادة، يحدث تلويح بالفراغ تهديد بأن رئيس الحكومة يستقيل، هذا ما  اطلعنا عليه في وسائل الإعلام وقد لا يكون صحيحاً، لكن بعض المصادر ذكرت هذا الشيء، أنه ربما يكون الخيار عند رئيس الحكومة ان يستقيل، وكان الخميس سيستقيل ولكن مداخلات دولية وخارجية منعت من هذه الخطوة. هذا التلويح ما هو هدفه؟ الضغط ان العالم هناك واحد يقول لك يا أخي أود أن اتفق معك على آلية لاتخاذ القرار بالحكومة، أود أن أجري معك شراكة حقيقية تقول له لا، أنا لا أوافق، إذا كان لا يعجبك أنا أستقيل والبلد يذهب إلى الفراغ.

على أساس نحن المتهمون بأننا نود أخذ البلد إلى الفراغ، الظاهر أنتم تأخذونه، التلويح بالاستقالة ـ ودعوني أكون واضحاً ـ التهديد بالاستقالة أو التلويح بالاستقالة لن يقدم ولن يؤخر شيئاً أبداً وغير مفيد ومضر ومؤذٍ للبلد. الحل الوحيد أمام القوى السياسية، خصوصاً تلك المشاركة في الحكومة، أن تتحدث مع بعضها.

أيضا من أجل أن نكون  واضحين خلال الأيام أو الأسبوعين الماضيين حُكي عن وساطة لحزب الله، أيضاً لأكون واضحاً، نحن لسنا وسطاء، نحن طرف، نحن حليف، نحن جزء من هذا الموضوع، نحن لسنا وسيطاً، لا، ولا أعتقد نحن نستطيع أن نلعب دور وساطة، لأنه نحن طرف. نعم نحن نتكلم مع الجميع، مع كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة ونتواصل معها ونتباحث معها ونقدم لها أيضاً اقتراحات وأفكاراً وندعوها إلى العمل الجاد. لا أحد ينتظر وساطتنا لأنه لا يوجد شيء اسمه وساطة حزب الله. يوجد شيء وحيد مطلوب من اليوم إلى الثلاثاء وإذا الثلاثاء لم تعمل نتيجة بعد الثلاثاء شيء وحيد: تيار المستقبل ينزل من برجه العاجي، يذهب ويلتقي هو وتكتل التغيير والإصلاح، أين؟ هذه التفاصيل أنا غير معني فيها، ويحصل نقاش مباشر على هذه المطالب وعلى هذه القضايا. غير ذلك، أنتم تعطلون البلد وليس نحن، والذي يهدد بالاستقالة يأخذ البلد إلى فراغ. وأنا أريد أن أقول ما يلي: نحذر من الفراغ أو نحذر من أخذ البلد إلى فراغ لأنه يعني أخذ البلد إلى المجهول. هذه لعبة خطرة، ضعوا خطين تحت كلمة خطرة، هذه لعبة خطرة، هذه دخول بالمجهول، هذا تصرف غير عقلائي وغير مسؤول، لا أحد يأخذ البلد إلى هذا المكان، كلنا يريد لهذه الحكومة أن تستمر لأنه طالما لا يوجد رئيس جمهورية لا يوجد خيار آخر، نريد لهذه الحكومة أن تعمل، لا نريد لهذه الحكومة أن تسقط، لا تسقطوها بأيديكم، لا تسقطوها بأيديكم.

قبل أسابيع، فريقنا كان متهماً بأنه يريد أن يسقط الحكومة، الآن من يهدد بإسقاط الحكومة؟ الآن لم يعد الفراغ خطراً، الآن لم يعد الوضع صعباً، الآن أصبح لبنان خارج التهديد ووقت الترف الفكري، أنه نعم، نستقيل ويذهب البلد إلى الفراغ. الآن المسألة أكبر من هذا بكثير. هذا الطريق الذي ندعو إليه ونأمل أن يكون موضع عناية واهتمام.

مجدداً، أقول لأبناء الشهداء وبنات الشهداء وعوائل الشهداء ولكل هذا الجمهور المقاوم والشريف والمبارك والثابت والمؤمن والواعي والمتحمل المسؤولية: معكم وبكم وبالتوكل على الله سبحانه وتعالى، بإرادتكم وعزمكم ووعيكم وإيمانكم وتضحياتكم وثباتكم ووحدتكم.

فارسی:

ثواب فاتحه‌ای را به ارواح شهیدان عزیزمان و همه‌ی شهدا اهدا کنیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین. و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

بنده همچون همیشه حضور شما را در این جشن گرامی و پر برکت خوش‌آمد می‌گویم و به خاطر حضورتان از شما تشکر می‌کنم. جشن ما برای گرامیداشت فرزندان شهداست؛ کسانی که به این مرحله‌ی معین از عمر، مرتبت و فداکاری رسیده‌اند. جشن و گرامیداشت این دوره به نام علی احمد یحیی نام‌گذاری شده. در اولین جشن، چند سال قبل، به شما فرزندان شهید گفتم پدران شما این راه را تماما با اراده‌ی خود برگزیدند، تلاش کردند، جهاد نمودند، صبر ورزیدند و ادامه دادند تا به آن‌چه عشق و تمنایش را داشتند، به لقاء الله (سبحانه و تعالی)، رسیدند و این که شما وظیفه دارید وصیت آن‌ها را حفظ کنید و راه آن‌ها را ادامه دهید تا به همان مقصد برسید.

برادر شهید علی یحیی از مردان، جوانان و فرزندان شهیدی بود که به این وصیت و رویکرد پایبند شد و آن را با خون خود و شهادتش ختم نمود. شهید علی فرزند شهید مؤمن پاک مخلص مجاهد فداکار حضرت حجت الاسلام احمد یحیی (رضوان الله تعالی علیه) بود. شهید علی فرزند شهیدی بود که او خود فرزند شهید بود. ضمن این که علاوه بر خانواده‌ی پدری از خانواده‌ی مادری نیز به خانواده‌ی شهدا منتسب بود. او شایستگی دارد که این نسل نام او را بر خود داشته باشد.

چه این که در این سال‌ها و پس از جشن‌های [فارغ التحصیلی] گذشته تعدادی از شهیدان مجاهد مقاوم به پدرانشان پیوستند و این جشن برای گرامیداشت آنان نیز هست. با وجود این که شما نام آنان را دنبال کردید و خانواده‌هایشان را دیدید بنده می‌خواهم برای تبرک، فرزندان شهیدی را که در برهه‌ی اخیر به شهادت رسیدند به ترتیب تاریخ شهادتشان نام ببرم. شهید خضر فرزند شهید نصرالله نصرالله، شهید محمد حسین فرزند شهید ابراهیم رجب، شهید جهاد فرزند فرمانده شهید عماد مغنیه، شهید حسن فرزند شهید علی ابراهیم، شهید فؤاد فرزند شهید محمد غنوی و شهید محمد فرزند شهید علی خزعل. چه این که می‌دانیم و توجه داریم امروز تعداد زیادی از فرزندان شهدا در صف مقاومت و جبهه‌های نبرد هستند. یعنی ما این‌جا فقط در موقعیت جشن از فرزندان شهدا صحبت نمی‌کنیم بلکه از فرزندان شهیدی نیز سخن می‌گوییم که در جبهه‌ها و جایگاه‌های علمی، عملی، تلاش‌گری و تقواورزی حضور دارند. از خداوند متعال می‌خواهیم از همه‌ی ایشان و همه‌ی شهیدان عزیز قبول فرماید و با فروریختن برکت، ثبات، ثواب نیکو و اجر در دنیا و آخرت بر خانواده‌های آنان منت نهد.

همچون اولین جشن وظیفه داریم از خانواده‌های گرامی شهیدان که فرزندان شهدا را در دامان خود پروردند و به تربیت، اشراف، محافظت، نگهداری، ایمن سازی و رساندن آنان به این مرحله مبادرت ورزیدند تشکر کنیم. باید به طور ویژه از همسران شهیدی که مادر شهید نیز بودند و بهار جوانی و چکیده‌ی زندگی خود را صرف تربیت این عزیزان کردند تشکر کنیم. همچنین پدربزرگ‌ها و مادربزرگ‌هایی که آن‌ها را زیر بال و پر گرفتند، پرورش دادند، از آن‌ها مراقبت کردند و در این زمینه کمک‌کار بودند. همچنین از مدیریت و کارمندان بنیاد شهید و همه‌ی حامیان و مشارکت‌کنندگان و در رأس آن‌ها جمهوری اسلامی ایران و همه‌ی برادران و خواهرانی که در لبنان و هر جای جهان همکاری، پشتیبانی و کمک کردند بسیار تشکر می‌کنیم و از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم از همه‌شان قبول فرماید.

قاعدتا در این جشن باید در ابتدا بار دیگر وصیتمان را تکرار کنیم. فرزندان شهید بسیار مسئولند. وابستگی به شهدایی که خون خود را در راه خدا و راه کرامت امت و ملتشان دادند شرافت و افتخار عظیمی است. فرزندان شهدا باید همیشه در اندازه‌ی این مسئولیت باشند و راه پدرانشان، راه ایمان، تدین، علم، معرفت، تقوا، ورع، اخلاق نیکو و همچنین جهاد، مقاومت، فداکاری، جود و بذل بی‌دریغ را ادامه دهند. چه این که ان شاءالله شایسته‌ی این هستند.

روز عید وقتی برای برگزاری این جشن برنامه‌ریزی می‌کردیم اولین چیزی که به ذهنم رسید… بگذارید به قول معروف یک مسئله‌ی ملموس را مطرح کنیم. روز عید بسیاری از خانواده‌های مثلا بیروت، حومه‌هایش و مشخصا حومه‌ی جنوبی که اهل جنوب، بقاع، جبل و دیگر استان‌ها بودند به منطقه‌ی خود رفتند. این مسئله به ضاحیه هم محدود نمی‌شود و فکر می‌کنم در بیش‌تر شهرها رخ داد. مردم روز عید به روستاهایشان رفتند و در امن و امان طبق تعطیلی‌های این سال‌ها سه روز جشن گرفتند؛ آن هم نه هر امنیتی، امنیت به همراه کرامت، عزت، آزادی و حس حضور. خب، امسال ملت و مردم لبنان این عید را در چنین حال و هوایی برگزار کردند؛ در میانه‌ی منطقه‌ای مضطرب و متلاطم. واقعا احساس من روز عید این بود. اولین چیزی که به یاد آوردم شهیدان بودند. آیا همه‌ی لبنانی‌ها و بلکه هر فلسطینی، سوری، مهاجر، پناهنده و باقی ساکنان لبنان نباید لحظه‌ای با خود بیاندیشند و از خود بپرسند چرا ما لبنانی‌ها در میانه‌ی دریای مواجی از نبردها، جنگ‌ها، بی‌ثباتی امنیتی، خونریزی و… در امنیت، امان، عزت، کرامت و آزادی عید را جشن می‌گیریم؟ بله، اول به خاطر فضل الهی است ولی به برکت و واسطه‌ی چه کسانی؟ به واسطه‌ی خون و فداکاری شهیدان است؛ شهیدان همه‌ی گروه‌های مقاومت و شهیدان ارتش، نیروهای امنیتی، ملت لبنان و ملت فلسطین ساکن در لبنان و همه‌ی کسانی که در دهه‌های گذشته تا دست‌یابی مقاومت به پیروزی، تثبیت توازن بازدارندگی با دشمن اسرائیلی و واکسینه شدن محیط داخلی لبنان از شبکه‌های اطلاعاتی و عملیاتی اسرائیلی و تکفیری‌های داخل و حاضر در مرزها، به شهادت رسیدند. خب، اگر این فداکاری‌ها، شهیدان، خون‌ها، مجروحان، دردها، صبر، فداکاری و بذل نبود آیا لبنان از آن‌چه امروز از آن بهره‌مند است نصیبی داشت؟ همه می‌توانند برای دادن پاسخ واقعی، صحیح و صادقانه و دور از محاسبات و مجادلات سیاسی و کینه، حسد و انزجار به ضمیر و وجدان خود رجوع کنند. حقیقت برای هر کس که چشم داشته باشد واضح و روشن است. همه‌ی لبنانی‌ها و ساکنان لبنان باید این نعمت را قدر بدانند و آن را شکر کنند؛ نه برای شهدا، شهدا به تشکر ما نیاز ندارند، بلکه فقط برای خودمان تا این نعمت برایمان بماند که فرمود: بالشکر تدوم النعم.

این خود از دلایل این ایمان قوی است که در فرزندان شهدا و این نسل می‌بینیم. امروز اسرائیل و رسانه‌های اسرائیلی از نسل سوم مقاومت صحبت می‌کنند و طبعا محاسبه، تأمل و دقت دارند. ایمان و اطمینان این نسل‌ها و بسیاری از افراد در منطقه به صحت این راه و گزینه به خاطر این است که فایده‌ی این موفقیت‌ها و خون‌ها را لمس و مشاهده کرده‌اند. نسل اول مقاومت در حالی جنگید که صحنه به لحاظ سیاسی و مادی برایش روشن نبود که پیروز می‌شویم، اسرائیل را شکست می‌دهیم، بیرونش می‌کنیم یا نه؟ ایمان ما، ایمان نسل اول، ایمانی غیبی بود که تنها به خداوند (سبحانه و تعالی) و وعده‌اش تکیه داشت. اگرنه هیچ کدام از اطلاعات و محاسبات مادی چنین نتیجه‌ای را نشان نمی‌داد. حتی بعضی‌ها مقاومان را مجنون، واقعیت‌گریز و غیر واقع‌بین و… می‌نامیدند. نسل‌های کنونی مقاومت می‌کنند و به پیروزی ایمان دارند اما نه فقط به واسطه‌ی غیب و ایمان و اطمینان به وعده‌ی الهی بلکه از نظرگاه مشاهده و آزمون. نسل‌های کنونی آن‌چه را در شرایط کمبود امکانات به برکت پیروزی حاصل از خون شهدا در مقابلشان مجسم شده است با چشم خود دیده‌اند و آن را لمس و زندگی کرده‌اند. نسل‌های کنونی به این پیروزی که هر روز و در هر مناسبتی از آن صحبت می‌کنیم ایمان دارند و امروز نیز بار دیگر از نظرگاه ایمان به غیب و از نظرگاه تجربه‌ی حقیقت‌جو و واقع‌بینی که پیروزی‌ها و ثمره‌هایش را دیده‌ایم و می‌بینیم درباره‌ی آن سخن خواهم گفت.

برادران و خواهران، از سال ۱۹۸۲ و آغاز این مقاومت، یک موضوع مهم را دنبال کردند، تا امروز نیز ادامه دادند و تا هنگام پیروزی نهایی ادامه خواهند داد. آن موضوع، تلاش آمریکا و اسرائیل در ائتلاف با بعضی نظام‌های عرب و -تأکید می‌کنم- دست‌نشانده‌های داخلی‌شان در لبنان برای ریشه‌کن کردن و پایان بخشیدن به این مقاومت در صورت امکان و اگر نشد تلاش برای منزوی، محدود و ضعیف کردن آن تا حد امکان است. از روزهای اول و به روش‌های مختلف برای این منظور تلاش کردند. قاعدتا بنده الآن به همه‌ی تلاش‌هایشان نمی‌پردازم. بلکه تنها به آن‌چه امروز در این زمینه در حال انجام است یا در گذشته‌ی نزدیک صورت گرفته خواهم پرداخت تا به نتیجه برسم. چون برخی از این مسائل نیاز به تعیین مسئولیت دارند. در همین میانه درباره‌ی بعضی از تحولاتی که اخیرا در لبنان و منطقه رخ داده است نیز اظهار نظر خواهم کرد.

همان‌طور که عرض کردم این‌ها این کار را ادامه خواهند داد. امروز پس از توافق هسته‌ای نگرانی بزرگ [آن‌ها] ایران پس از توافق هسته‌ای است و حزب الله و مقاومت لبنان نیز ذیل همین نگرانی تعریف می‌شوند. چون این مسئله به افزایش توان و استحکام آن‌ها منجر خواهد شد. به همین خاطر شاهد هستیم در روزهای گذشته اوباما شخصا و در چندین صحبت و سخنرانی و وزیر خارجه‌ی آمریکا، جان کری، به روشنی درباره‌ی حزب الله صحبت کردند، بار دیگر آن را سازمانی تروریستی نامیدند و بر سیاست آمریکا در برخورد با حزب الله تأکید کردند. می‌خواستند به اسرائیل و هم‌پیمانان آمریکا در منطقه اطمینان بدهند که آمریکا اجازه‌ی [برخورداری حزب الله از] پیامدهای چنین قدرتی را نخواهد داد. این یعنی مقاومت لبنان به طور عمیق و گسترده در معادلات منطقه و محاسبات بزرگ‌ترین قدرت جهان یعنی ایالات متحده‌ی آمریکا حضور دارد. پیش از این که خیلی کوتاه به برخی مثال‌ها بپردازم می‌خواهم پیشاپیش نتیجه را اعلام کنم و سپس به آن باز خواهم گشت. آن‌ها تلاش کردند، صدها میلیون و بلکه میلیاردها دلار هزینه نمودند، از بسیاری وسائل بهره گرفتند و همچنین وارد چند جنگ شدند اما همیشه نتیجه‌ی عکس عایدشان شد و خداوند متعال با محافظت و صیانتش و ارزانی داشتن پیروزی، غلبه، ثبات، قدرت و پیشرفت از جانب خود بر ما منت نهاد. این همان نتیجه بود که به آن باز خواهم گشت.

به برخی مثال‌ها می‌پردازیم. البته این را مثال اول به حساب نمی‌آورم ولی در درجه‌ی اول، بزرگ‌ترین و خطرناک‌ترین مسئله، جنگ‌هایی هستند که در طی سالیان علیه مقاومت صورت گرفت. آخرین آن‌ها هم جنگ جولای ۲۰۰۶ بود این روزها سالگرد آن هستند. هدف هم روشن بود: ریشه‌کن کردن و تمام کردن کار وجود خارجی و پیکر مقاومت لبنان و وارد آوردن ضربه‌ی مهلک، قاطعانه و نهایی به محیط مقاومت تا دیگر هیچ مقاومتی هیچ گاه در این کشور سر بلند نکند. ولی الحمدلله شکست خوردند. خب، به مثال‌ها می‌رسیم.

اول: تأکید تازه‌ی آمریکا در روزهای اخیر بر تروریست و سازمان تروریستی بودن حزب الله. قاعدتا این چیزی را تغییر نمی‌دهد چون جدید نیست. از زمانی که اولین لیست تروریست‌ها را نوشتند جریان و افراد ما را در آن قرار دادند.

دوم: مصوبه یا لیست تازه‌ی آمریکا که تعدادی از فرماندهان جهادی حزب الله را در بر می‌گیرد با هدف تحریم‌های مالی، مصادره‌ی اموال، ممنوعیت جا به جایی دارایی‌هایشان و از این حرف‌ها. همچنین چند هفته قبل چند تن دیگر از برادران از سوی عربستان به لیست تروریست‌ها اضافه شدند. در این زمینه می‌خواهم بگویم این هم چیزی را تغییر نمی‌دهد. البته این تجربه عینا نمونه‌ی کوچک‌شده و متناسب با اندازه‌ی خودمان از تجربه‌ی آمریکا با ایران است که به آن‌جا ختم شد. چنین تحریم‌هایی هیچ چیز را تغییر نمی‌دهد چون اولا برادران ما چنان پول‌ها و نه در بانک‌های بین المللی و نه در غیر آن پس‌اندازی ندارند و نه وقتشان را به سیر و سفر می‌گذرانند. می‌خواهید ویزا ندهید ندهید، اجازه هم ندهید اموالشان را در بانک‌ها جا به جا کنند، اگر هم پولی در خارج از ایشان پیدا کردید مصادره کنید و خوش باشید، مانعی نیست. البته خب این جنبه‌ی روانی و سیاسی دارد ولی ما افتخار می‌کنیم که ایالات متحده‌ی آمریکا، شیطان بزرگ، ما را تحریم کند؛ آمریکایی که پیش و پس از توافق هسته‌ای شیطان بزرگ باقی خواهد ماند. این بحث دیگری است که بعدها به آن خواهیم پرداخت. تحریم شدن توسط ایالات متحده‌ی آمریکا مایه‌ی افتخار و عزت ماست چون ما در حال مقاومت و دفاع از کشورمان و آزادی، امنیت، استقلال، کرامت، وجود و بقای آن هستیم؛ چه در برابر پروژه‌ی صهیونیسم و چه در برابر پروژه‌ی تکفیری که آمریکا حامی و عهده‌دار این هر دو است.

اما آن‌چه این‌جا باید به آن پرداخت حمله به اقتصاد، کارآفرینان، بازرگانان، مؤسسات بازرگانی و شرکت‌های لبنان است. چه این لبنانی‌ها ساکن لبنان باشند و چه مهاجر. یک حمله‌ی حساب‌شده، مشخص و روشن علیه این افراد وجود دارد. بنده در چندین مناسبت گفته‌ام ما در حزب الله هیچ پروژه‌ی مالی، تجاری و سرمایه‌گذاری نداریم و به این فضا نزدیک هم نمی‌شویم. این را چند سال قبل کاملا روشن بیان کردم. چیز پنهانی نیست. به همین خاطر وقتی ما از ایران پول می‌گیریم احتیاجی به ویکی لیکس نیست، به صورت علنی و روشن می‌گوییم ما از سوی جمهوری اسلامی پشتیبانی مالی و مادی می‌شویم و به آن افتخار می‌کنیم. چنان که ایران نیز به حمایت این مقاومت و جنبش‌های مقاومت افتخار می‌کند. پس هیچ ابهامی وجود ندارد. الحمدلله حمایتی که جمهوری اسلامی از ما می‌کند کافی است و خداوند با فضل خود ما را بی‌نیاز کرده است. ما اموالی نداریم که فلان تاجر، فلان شرکت یا فلان مؤسسه با آن تجارت کنند. بنده این را با قطعیت و صداقت تمام می‌گویم. اولا چون ما دیدگاهی داریم که فارغ از این که پول داریم یا نداریم حزب نباید به عنوان یک تشکیلات وارد سرمایه‌گذاری شود. ثانیا به خاطر این که تاجران، مهاجران و شریک‌ها آزار نبینند و بعدا به در اختیار داشتن اموال حزب الله و کار با آن متهم نشوند. صدق موجب نجات است. صادق، روشن و شفاف هستیم. چنین مسئله‌ای وجود ندارد. به همین دلیل آمریکا، اسرائیل، برخی کشورهای عربی و دستگاه‌های اطلاعاتی منطقه اصرار دارند به کارآفرینان، بازرگانان، مؤسسه‌ها و شرکت‌های لبنانی ضربه بزنند. هدفشان ضربه زدن به این محیط و کشور و توان اقتصادی و معیشتی آن‌هاست. چون در نهایت این سازمان‌ها و شرکت‌ها هر کدام صد یا هزار کارگر دارند و برای خانواده‌های زیادی زندگی کریمانه فراهم می‌کنند. وقتی به آن‌ها حمله شود و صدمه ببینند توانسته‌اند به این محیط و جامعه صدمه بزنند. گرچه این مسئله نیز مثل همه‌ی مسائلی که درباره‌ی آن صحبت خواهم کرد بر هشیاری، اراده و عزم ما به عنوان مقاومت و یک جریان مشخص و محیط مقاومت در ادامه‌ی راه تأثیر نخواهد داشت. جنگ جولای را یادتان هست. چرا اصرار داشتند مغازه‌ها، بازارچه‌ها، ساختمان‌های تجاری، کارخانه‌ها و کارگاه‌ها را بزنند؟ در حالی که آن‌جا رزمنده، سلاح، انبار و… وجود نداشت و برای زدن این اهداف هیچ دلیلی نداشتند. علتش آن بود که این نیز بخشی از هجمه است. آن‌چه می‌خواهم این‌جا در این زمینه بگویم این است که حکومت و دولت لبنان وظیفه دارند… -آخر باز هم به لیموناد می‌رسیم!- از لبنانی‌ها محافظت کنند اما نمی‌کنند. به من نشان دهید حکومت یا دولت لبنان کجا از این لبنانی‌ها محافظت کردند؟ بانک مرکزی لبنان و رؤسای آن مسئولیت‌هایی دارند. سازمان قضایی لبنان مسئولیت‌هایی دارد. بنده الآن وارد جزئیات نمی‌شوم. این‌ها چیزهایی است که ما و آن‌ها در حال گفت و گو درباره‌اش هستیم. ولی می‌خواهم در این سخنرانی این مسئله را به عنوان یک مسئله‌ی ملی و نه شخصی، فرقه‌ای، حزبی و… مطرح کنم. اموال کسانی که امروز و در گذشته مورد حمله قرار گرفته‌اند به هیچ وجه برای حزب الله نیست. آن‌ها مانند دیگر تاجران لبنانی هستند، تلاش می‌کنند و عرق می‌ریزند. به همین خاطر حکومت مسئولیت دارد از آن‌ها حفاظت، مراقبت و دفاع کند نه این که با یک اشاره از وزارت خزانه‌داری آمریکا لبنان دست‌ها را ببرد بالا، تسلیم شود، هراس به جانش بیافتد و حتی اراده‌ی دفاع از چند شهروندش را نداشته باشد. در هر صورت این یکی از مسائلی بود که روی آن کار شده است و می‌شود. تلاش برای دورکردن بازرگانان یا کارآفرینان لبنانی از بسیاری از کشورهای جهان ذیل همین مسئله است. همچنان که حمله به زیرساخت‌های اقتصادی در جنگ جولای بخشی از این هجمه بود.

سوم: تلاش سخت برای خدشه‌دار کردن وجهه‌ی حزب الله و ضربه زدن به اعتبار و مخصوصا اعتبار اخلاقی جریان و رهبران، مجاهدان و مسئولان آن. چندین سال است که در سایت‌ها، مجله‌ها، روزنامه‌ها، رسانه‌ها و مقاله‌ها شاهد سخنانی بی‌پایه و دروغ اندر دروغ هستیم. ولی [سیاست این است که] دروغ بگو، دروغ بگو، دروغ بگو تا بلکه شایسته‌ای را بی‌آبرو کنی. مثلا متهم کردن حزب الله به توسعه یا راه‌اندازی شبکه‌ی جهانی فروش مواد مخدر. کارمان به جایی رسیده است که مواد مخدر می‌فروشیم. یا مثلا شبکه‌ی پول‌شویی، دزدی یا… . همه‌ی این حرف‌ها را زده‌اند اما به هیچ وجه درست نیست. ما به تجارت حلال هم باور نداریم چه برسد به تجارت حرام! ما نپذیرفته‌ایم وارد تجارت حلال شویم تا نکند جایی آلوده شویم تا چه برسد به آن‌چه در فقه و شریعت ما حرام است. اما در هر صورت این بخشی از روند مخدوش کردن چهره‌ی ماست.

همچنین درباره‌ی رهبران، شخصیت‌ها، مسئولان و کادر حزب الله. در گذشته ترور جسمی وجود داشت و امروز نیز این روش ادامه دارد. هر جا توانسته‌اند به هر کدام از رهبران یا کادرهای ما دست پیدا کنند ضربه زده‌اند. از جمله ترور دبیر کل و استاد بزرگ ما، حضرت سید عباس موسوی (رضوان الله تعالی علیه)، ترور حضرت شیخ راغب حرب (رضوان الله تعالی علیه)، ترور فرمانده شهید حاج عماد مغنیه، ترور فرمانده شهید حاج حسان لقیس، ترور فرمانده شهید غالب عوالی، ترور فرمانده شهید علی صالح، شهدا زیادند، ابو علی رضا یاسین و… . کسی که دستشان به ترور جسمش نمی‌رسد می‌کوشند به لحاظ روحی ترورش کنند. امروز بنده نه به نام‌ها وارد می‌شوم و نه به جزئیات. نمی‌خواهم کاری کنم بروید سرچ بزنید ببینید کدام سایت این را گذاشته است! این طوری برای آن‌ها تبلیغ کرده‌ام. ولی سایت‌های اسرائیلی تخصصی وجود دارند که به صورت متمرکز بر روی برادران، سران و مجاهدان ما کار می‌کنند و تهمت‌های کاملا بی‌پایه‌ی شخصی، اخلاقی، مالی و رفتاری به آن‌ها وارد می‌سازند. این‌ها ترور روحی محسوب می‌شود. در حالی که آن‌ها از تهمت‌هایی که به آن‌ها زده می‌شود پاک و بری هستند. ولی وقتی دشمن از برخورد با این افراد که برخی از آن‌ها جزء فرماندهان با سابقه، فداکار و بسیار موفق جهادی هستند ناتوان می‌شود می‌کوشد آن‌ها از لحاظ روحی به آن‌ها صدمه بزند. باید به این مسئله دقت داشت، با آن برخورد کرد و آن را نپذیرفت. قاعدتا آن برادران و خانواده‌هایشان باید بدانند این بخشی از نبرد است. همان طور که می‌کوشند جسم ما را ترور کنند برای ترور کردن روح ما نیز تلاش می‌کنند. همیشه و در طول مسیر باید منتظر این مسئله باشیم. مثلا امروز یک فیلم ایرانی از یک کارگردان ایرانی ضد انقلاب اسلامی ایران وجود دارد که به زندگی سید القائد می‌پردازد و در این زمینه دروغ‌هایی می‌بافد که همه‌ی ملت ایران می‌دانند دروغ است. اما سازندگان شجاعتش را دارند که تا این حد آشکار دروغ بگویند تا مگر این دروغ‌ها در گوشه‌ای اثر کند. در هر صورت مخصوصا رسانه‌های لبنان باید متوجه این مسئله باشند. شاید بعضی از آن‌ها با نیت خیر تلاش می‌کنند بگوید این‌ها دروغ است و دفاع و تشریح کنند اما گاهی نشر این مسائل بیش از آن‌که موجب دفاع از دوست شود به دشمن کمک می‌کند. مردان، زنان، سران، مجاهدان و خانواده‌های شریف ما نیز ان شاءالله در مقابل ترور روحی از همان صبر، ثبات، احتساب و پایداری خانواده‌ی شهدا برخوردارند؛ خانواده‌هایی که فرزندان، همسران، عزیزان و برادرانشان کشته شدند.

چهارم: دستگاه دروغ‌پراکنی درباره‌ی شرایط مقاومت و محیطش. نگاه کنید، مشخصا از ۲۰۰۵ -چون خودشان می‌دانند و نمی‌خواهم به قبل برگردم- تا امروز اگر بعضی روزنامه‌ها، مجلات، شبکه‌های تلویزیونی یا سایت‌ها را ببینید مشاهده خواهید کرد همان ادبیات ۱۰ سال گذشته است و تغییر نکرده. این نشان می‌دهد حتی به لحاظ ادبیات غنی نیستند. فقط هر موقع می‌خواهند از حزب الله صحبت کنند می‌گویند حزب الله بحران‌زده است. اگر یک نفر از سال ۲۰۰۵ تا امروز به دنبال کلمه‌ی بحران‌زده بگردد با موارد زیادی مواجه خواهد شد. حزب الله آشفته، ضعیف، در حال ضعیف‌تر شدن و در حال کشیدن آخرین نفس‌هایش است. خب، کسی که نفس‌های آخرش است یک روز، دو روز، یک ماه یا حد اکثر دو ماه نفس‌های آخرش را می‌کشد نه ده سال! روزنامه‌های همین چند روز را بخوانید نوشته‌اند حزب الله روزهای آخرش را سپری می‌کند و نفس‌های آخرش را می‌کشد. دلیلش چیست؟ توافق هسته‌ای! واقعا ما را متحیر کرده‌اید. یک نفر می‌گوید از این می‌ترسیم که اموال از بالا و پایین به سوی حزب الله سرازیر شود و پی‌گیر باشید که حزب الله می‌خواهد در لبنان و منطقه چه کند و دیگری به این نتیجه می‌رسد که حزب الله آخرین نفس‌هایش را می‌کشد. خب، اول به توافق برسید! چون این‌ها حرف‌ها از یک طرف واحد گفته می‌شود. می‌گویند نفرات حزب الله به دست و پا افتاده‌اند. این به دست و پا افتادن را نشان دهید. بله، حرف می‌شود زد. اصلا می‌شود سریال ساخت. ماشاءالله سریال و تخیلات واضح در ماه رمضان زیاد بود. می‌گویند نفرات حزب الله سرپیچی می‌کنند. می‌گویند خانواده‌های شهید به فرماندهان حزب الله می‌گویند فرزندان ما را بازگردانید. نامه‌ی خانواده‌های شهید را برایتان بیاورم که می‌گویند فرزندان ما را به جبهه بفرستید تا باور کنید؟ این خانواده‌های شهیدی که از آن‌ها صحبت می‌کنید چه کسانی هستند؟ قاعدتا این افراد حاضر نیستند صحبت‌های خانواده‌های شهدا را بشنوند. مدتی است برنامه‌ای در المنار پخش می‌شود که به تازگی سری جدیدش نیز آغاز شده. گاهی بنده تکرارش را اصرار دارم ببینم. صحبت‌های پدران، مادران، همسران و فرزندان شهدا را که می‌شنوید احساس می‌کنید این افراد مال این زمانه نیستند. از روحیه، شجاعت، ایمان عظیم، صبر و احتسابشان به خود می‌بالید. این‌ها الگوهای مثال‌زدنی ناشناخته هستند. قاعدتا افرادی وجود دارند که به خانواده‌های شهید گوش نمی‌کنند و وقت این کار را ندارند چون در حال و هوای دیگری هستند. اما اگر کسی می‌خواهد درباره‌ی خانواده‌های شهید ما صحبت کند به حرف‌هایشان گوش دهد. دور ننشیند. تا این لحظه چنین چیزی وجود نداشته است. اما فرض می‌کنم یک پدر، مادر، همسر یا فرزند شهیدی نظر دیگر یا اعتراضی داشته باشد. ما از ۱۹۸۲ تا امروز هزاران شهید و خانواده‌ی شهید داشته‌ایم. افکار عمومی خانواده‌های شهید را آن‌ها شکل می‌دهند. همه‌ی این فعالیت‌ها ذیل همان جریان تعریف می‌شود.  خود همین افراد -چون دروغ‌گو فراموش‌کار است و حرف‌هایش را همان‌جا می‌سازد- که می‌گویند حزب الله ضعیف است، نفس‌های آخرش را می‌کشد، نفراتش سرپیچی می‌کنند، به دست و پا افتاده‌اند، خانواده‌ی شهدا و مجاهدان علیه فرماندهان شوریده‌اند، روحیه‌ها پایین است، آشفته و بحران‌زده‌اند و… اگر بروید صفحه‌ی بعد با چه عبارتی رو به رو می‌شوید؟ حزب الله به دنبال تسلط بر لبنان است. حزب الله مانع انتخاب رئیس جمهور می‌شود و خواستار فقدان حکومت است چون به سوی مجلس مؤسسان می‌راند تا نظام لبنان را بر مبانی جدید پایه‌ریزی کند. حزب الله خواستار لغو پیمان طائف است. حزب الله مانند یک قدرت منطقه‌ای رفتار و دخالت می‌کند. برادران شما ما را متحیر می‌کنید. ما بالاخره کدام هستیم؟ در هر صورت این به دلیل درهم‌ریختگی‌شان است. همه‌ی چیزهایی که درباره‌ی حزب الله می‌گویند بی‌پایه و اساس است. رسانه‌ها را ببینید. ما و برادرانمان معصوم نیستیم. به هیچ وجه ادعای عصمت نداریم. امکان این وجود دارد که کسی مرتکب اشتباه شود. از هر اشتباه کوچکی یک مسئله‌ی ملی می‌سازند. و گاهی اشتباهاتی را به ما نسبت می‌دهند که وجود خارجی ندارند. همه‌ی این‌ها جزء این روند هستند.

پنجم: کم و خوار شمردن دستاوردها و پیروزی‌ها و هدر دانستن همه‌ی فداکاری‌هایمان. فداکاری‌های ما را هدر دادن و مهمل رها کردن نیروها و خون‌های لبنانیان می‌دانند. خب، مثل حوادث جنگ جولای. اصلا پیروزی را به رسمیت نشناختند تا به کم و خوار شمردن برسند. مثل [قضاوتشان درباره‌ی] همه‌ی فعالیت‌های مقاومت در کنار ارتش و نیروهای مردمی سوریه حتی درباره‌ی مرزها و القصیر، قلمون، سرزمین‌های قلمون، سرزمین‌های عرسال و محدود کردن و دور کردن خطر گروه‌های تکفیری از روستاها و شهرک‌های لبنانی. توهین می‌کنند، خوار می‌شمارند و متهم می‌کنند. برادران و خواهران، گاهی احساس می‌کنید مسئله، مسئله‌ی ارزیابی سیاسی، امنیتی یا راهبردی که مدام درباره‌ی آن صحبت می‌کنند نیست بلکه بیش از آن‌که اختلاف سیاسی باشد حقد و کینه است. چون کینه به این‌جا که می‌رسد کور می‌کند. این‌ها واقعیت‌هایی را انکار می‌کنند که همه‌ی جهان حتی دشمن به آن اذعان دارند. حتی دشمن به شکست و ناکامی‌اش در جنگ جولای اعتراف کرد اما آن‌ها این واقعیت را انکار می‌کنند. بنده فکر نمی‌کنم علتش سیاست، تفکر، نقص اطلاعات یا ضعف تحلیل باشد. به نظر من علتش کینه، انزجار، حسد و عداوتی است که قلب‌ها، عقل‌ها و چشم‌ها را کور می‌کند. ادامه‌ی این روش توسط آنان بسیار موجب تأسف است.

ششم: طعنه زدن و شبهه‌افکنی در ارتباط با همپیمانان پشتیبانمان مثل ایران و سوریه. بگذارید به خاطر توافق هسته‌ای کمی درباره‌ی ایران صحبت کنیم. به یاد دارید از سال ۲۰۰۶ در هنگام جنگ و پس از جنگ ۳۳ روزه تا همین چند روز پیش ادبیات طرف مقابل چه بوده است. قاعدتا بنده درباره‌ی دیگران صحبت نمی‌کنم. نه، در همین لبنان، جهان عرب، رسانه‌های خلیج و بخش‌های بسیاری گفتند ایران حزب الله را به نفع پرونده‌ی هسته‌ای‌اش و برای رسیدن به توافق هسته‌ای به کار گرفته است و گفتند ای حزب الله و هواداران حزب الله، ایران فردا وقتی با آمریکایی‌ها به توافق برسد شما را خواهد فروخت. این در سال‌های گذشته چند بار تکرار شد؟ برادران و خواهران و بینندگان تلویزیون شما چند بار همین مطلب را در روزنامه‌ها، مجلات، مصاحبه‌ها، جملات و سخنرانی‌ها دیده‌اید؟ این‌ها دارند روی هشیاری ما و محیط و خانواده‌های هوادار ما کار می‌کنند. می‌گویند شما ادوات یک پروژه‌ی ایرانی هستید و ایران شما را به نفع برنامه و مذاکرات هسته‌ای‌اش به کار می‌گیرد و وقتی به توافق برسد شما را خواهد فروخت و یکی از بندهای معامله‌ی ایران و آمریکا خواهید بود. خب، روی این مسئله کار نکردند؟ قاعدتا ما خیلی زودتر از این حرف‌ها همیشه می‌گفتیم ایران و سوریه این‌گونه نیستند. وقتی درباره‌ی ایران صحبت می‌کردیم می‌گفتیم رابطه‌ی جمهوری اسلامی با همپیمانانش پیش از آن‌که بر اساس منافع سیاسی باشد بر اساس عقیده و اخلاق است. بسیار صحبت کردیم و نمی‌خواهیم بازگردیم. خب، امروز به قول معروف آخر پاییز و وقت شمردن جوجه‌هاست. حق با که بود؟ ما یا شما؟ چه کسی صادق بود و چه کسی کذاب؟ دروغ‌گو نه، کذاب. کسی که طبیعت و عادتش دروغ گفتن است. آیا ایران همپیمانانش را در مذاکرات هسته‌ای فروخت؟ خیلی خب، اگر نمی‌خواهید صحبت‌های دکتر محمد جواد ظریف، وزیر محترم، را باور کنید حرف‌های دوستتان جان کری را بشنوید. جان کری دیروز چه گفت؟ گفت ایران و وزیر امور خارجه‌ی ایران در همه‌ی دیدارهایمان نپذیرفتند در هیچ زمینه‌ی دیگری غیر از پرونده‌ی هسته‌ای گفت و گو کنیم. بله، وعده دادند اگر در آینده توافق هسته‌ای به موفقیت دست یافت ممکن است درباره‌ی بعضی پرونده‌ها صحبت کنیم. نه کسی فروخته و نه کسی خریده است. بی‌نوا شما هستید. بروید ببینید فروخته‌اندتان یا نفروخته‌اند؟! حتی بیش از این. توافق هنوز نهایی نشده است و کنگره‌ی آمریکا و مجلس شورای اسلامی ایران باید با آن موافقت کنند و اسرائیل و برخی کشورهای خلیج سخت تلاش می‌کنند این توافق به نتیجه‌ی لازم و خوشش نرسد. یکی از تلاش‌هایشان چیست؟ می‌گویند شما آمریکایی‌ها دارید چه کار می‌کنید؟ دارید مشکل ایران را برطرف و ایران را قدرتمند می‌کنید، توان منطقه‌ای ایران را افزایش می‌دهد، سیاست ایران تغییر نخواهد کرد و این که ایران هیچ چیز نمی‌گوید چون مصالحش در این است. اما حضرت امام خامنه‌ای (دام ظله الشریف) در روز عید از آمریکا آن طور یاد کردند و موضع ایران را در قبال جنبش‌های مقاومت، مسائل منطقه و همپیمانانش تجدید و بر آن تأکید کردند. حزب الله و مقاومت نیز در این تأکید و تجدید نیز جایگاه ویژه‌ای داشتند. حضرت رئیس جمهوری اسلامی ایران، شیخ حسن روحانی، وزیر امور خارجه، دکتر محمد جواد ظریف و دیگر مسئولان نیز بر این مسئله تأکید کردند. پس ما از ۱۹۸۲ تا امروز با وثوق و اطمینان کافی و کامل رفتار می‌کنیم. رخدادها نیز بر صدق و اعتبار این اطمینان و رابطه با همپیمانانمان تأکید می‌کنند. اما شما را چند بار فروختند، پشتتان را خالی کردند، رهایتان کردند و ازتان سؤال هم نکردند؟ این در حالی است که اصلا به حساب آورده باشندتان! این‌ها چند مثال بود. به همین‌ها بسنده می‌کنم. لیست طولانی است.

برادران و خواهران، می‌خواهم نتیجه بگیرم همه‌ی تلاش‌هایشان بر باد رفته است و خواهد رفت. کشتن فرماندهان، کادرها، زنان و کودکان ما حتی اندکی مسیرمان را تغییر نمی‌دهد. تنها اتفاقی که می‌افتد صحبت سید عباس است که همان جمله‌ی امام خمینی است:«بکشید ما را، ملت ما بیدارتر می‌شود.». این بخشی از فرهنگ و وجدان ماست. ترور روحی، فشار اقتصادی و مالی، دروغ، تحریک و تخریب چهره فایده‌ای ندارند. ایمان و هشیاری ما و اطمینان‌مان به الله و خودمان بسیار عظیم‌تر از آن است که این توطئه‌های رسانه‌ای و جنگ روانی به آن صدمه بزنند. ما در جنگ روانی دست بالا را داریم چون خاستگاهمان واقعیت‌های صادقانه است و دروغ نمی‌گوییم و نمی‌بافیم. نشانه‌اش هم همین وقایع خارجی. امروز مقاومت، جریان مقاومت و حزب الله کجا هستند؟ دیروز کجا بودند؟ وقتی می‌بینیم این جریان با وجود همه‌ی حوادثی که برایش رخ داده است نه فقط در داخل بلکه در منطقه گسترش می‌یابد، مردمی‌تر می‌شود، هوادارانش بیش‌تر می‌شوند، توان، حضور و تأثیرش بیش‌تر می‌شود،  حاکمیت آمریکا آن را این‌چنین در محاسباتش می‌آورد، اسرائیل تهدید مستقیم -نه تهدید وجودی- منطقه‌ای‌اش را این مقاومت می‌داند و آمریکا مجبور می‌شود پس از توافق هسته‌ای نسبت به این مقاومت به اسرائیل اطمینان دهد آیا چنین مقاومتی ضعیف است یا نفس‌های آخرش را می‌کشد؟ آیا ارزیابی آن‌هایی که سازمان‌های اطلاعاتی، مراکز پژوهشی و جمع‌آوری اطلاعات و احاطه‌ی گسترده‌ی اطلاعاتی دارند این نیست؟ نسبت اطلاعات شما به اطلاعات آن‌ها چقدر است؟ به همین خاطر شاهد هستید این‌ها هر چند مدت مخصوصا در محیط ما و تمام لبنان نظرسنجی می‌کنند و سؤالات مشخصی را مشخصا از محیط ما می‌پرسند تا ببینند این جنگ روانی و سیل دروغ، رسانه، اینترنت، روزنامه، گویندگان، شبهه‌افکنان و انتظاربران می‌توانند افکار عمومی را تغییر دهند؟ نمی‌توانند. چرا؟ چون آن سمت متکی به دروغ است اما اطمینان این افکار عمومی به واقعیت‌هایی است که با چشم می‌بینند و هر روز به انتخاب‌ها و صحت راه این مقاومت اقناع می‌شوند.

مثلا امروز یکی از تازه‌ترین تحولات در زمینه‌ی داعش است. به یاد دارید چند سال قبل بنده و برادرانم هنگام آغاز حوادث سوریه در همه‌ی مناسبت‌ها گفتیم غرب و قدرت‌های منطقه‌ای همه‌ی تکفیری‌ها و وحوش جهان را به سوریه آورده‌اند و می‌آورند تا نظام سوریه را سرنگون کنند، معادله‌ی عراق را تغییر دهند و علیه خط مقاومت منطقه جنگ به راه بیاندازند. گفتیم این افرادی که آورده می‌شوند علیه خود آن‌ها خواهند شورید، سحر به ساحر باز خواهد گشت و این مار نه فقط صاحب خود را خواهد گزید بلکه آن را خواهد بلعید. این‌ها را چند سال قبل نگفتیم؟ ولی سعودی، ترکیه، قطر، اردن، برخی کشورهای دیگر خلیج، آمریکا، بریطانیا و فرانسه همه‌شان فکر می‌کردند که همه چیز را تحت کنترل دارند و سیل عظیم نیروها را به سوریه و عراق پمپاژ کردند. سفرشان را تسهیل کردند، از مرزها واردشان نمودند، به‌شان پول و سلاح دادند، در کنارشان جنگیدند و پوشش کامل دینی، شرعی، سیاسی، رسانه‌ای و… برایشان ایجاد کردند. درست است یا نه؟ اما امروز همه دارند هزینه می‌دهند. ما تعداد کمی برادر در لبنان که مراکز پژوهشی جهانی و سازمان‌های اطلاعاتی جهانی هم نداریم و اذعان می‌کنیم امکاناتمان در هر زمینه محدود است خیلی روشن و ساده این دیدگاه را ارائه دادیم و گفتیم شرایط به این سمت خواهد رفت، شما کنترلتان را بر این افراد از دست خواهید داد، این‌ها بر شما خواهند شورید و به تهدید علیه کشورها، دولت‌ها و امنیت ملی شما تبدیل خواهند شد. این را افرادی غیر از ما نیز گفتند. خب، فارغ از حوادث کشورهای عربی و هراسی که از سال گذشته داعش در کشورهای خلیج و اردن به وجود آورده نتیجه چیست؟ در فرانسه چه رخ می‌دهد؟ در انگلیس چه شد؟ در تونس چه رخ می‌دهد؟ در کشورهای دیگر چطور؟ امروز دارید می‌بینید. تازه‌ترینشان ترکیه. امروز بار دیگر می‌گویم و تأکید می‌کنم شکی نیست که ترکیه داعش را زیر بال و پر دارد، حمایت مالی می‌کند، سلاح کافی می‌دهد و مرزها را باز می‌کند. اما امروز نخست‌وزیر ترکیه می‌گوید: داعش امنیت ملی ترکیه را تهدید می‌کند. صبح به خیر! البته به خاطر این که همزمان خاطر داعش هم آزرده نشود کردها و چپ‌گراها را هم در کنارش ذکر می‌کند. این بخش دوم اضافی و تنها برای پوشش نبرد علیه داعش است. خوب گوش کنید: اگر کسی باور کند آمریکا، سازمان‌های اطلاعاتی آمریکا، سعودی، ترکیه یا قدرتمندترین سازمان‌های اطلاعاتی جهان می‌توانند بر این گروه‌ها تسلط پیدا کنند خیال کرده است. شما می‌توانید آن‌ها را در زمینه‌ی منافع مشترک بهره ببرید ولی آن‌ها هم از شما برای هدف‌های خودشان بهره می‌برند. ترکیب، تفکر، فرهنگ، ماهیت و روش‌های آنان مثل ماری است که علیه مربی، دلسوز و کارفرمای خود می‌شورد. اتفاقی که امروز در حال وقوع است همین است. به همین خاطر این یک تحول مهم است. خیلی خب، دیروز اف.بی.آی آمریکا گزارشی امنیتی ارائه کرده است که -خواهند گفت چه ارتباطی به لبنان دارد؟ به آن‌جا هم می‌رسیم.- داعش از سازمان القاعده برای امنیت ملی آمریکا خطرناک‌تر است. سازمان القاعده یعنی ۱۱ سپتامبر. اف.بی.آی می‌گوید سازمان القاعده‌ای که همیشه در صدر لیست قرار داشت جایش را به داعش می‌دهد. اما ما در لبنان افرادی را داریم که به هیچ وجه داعش را تهدید به حساب نمی‌آورند و آن‌ها را برادر، عزیز و انقلابی خطاب می‌کنند و به آن‌ها خوش‌آمد می‌گویند! این‌ها را بنده اختراع نمی‌کنم. اطلاعات ویژه نیست. در تلویزیون‌ها هست. خب، لبنانی‌ها می‌شنوند طرف یا طرف‌هایی چند سال است می‌گویند چنین خطرات و تهدیدهایی وجود دارد و روش مقابله با آن‌ها نیز این است و افراد دیگری نیز می‌گویند این‌ها نه تهدید است، نه خطر و همه‌ی این حرف‌ها بیهوده است و اگر هم خطری وجود داشته باشد روش مقابله با آن این روش‌های بی‌فایده است. مردم به چه نتیجه‌ای می‌رسند؟ به چه چیز اقناع می‌شوند؟ چه نظری را می‌پذیرند؟ به چه چیز اطمینان می‌کنند؟ برای چه چیز اعتبار قائل می‌شوند؟

###لبنان###

امروز و با در نظر گرفتن همه‌ی این تحولات در محفل شهدا و در حضور خانواده‌های شهید دوست دارم آخرین بخش را به مسائل داخلی لبنان مخصوصا مسئله‌ی دولت اختصاص دهم و ان شاءالله تا چند دقیقه‌ی دیگر تمام خواهم کرد.

متأسفانه در روزهای گذشته مسئله‌ی زباله‌ها همه‌ی ما لبنانیان را به خود مشغول کرده است. بنده خجالت می‌کشم در این باره صحبت کنم و طریقه‌ی درمانش را شرح دهم. معتقدم این یکی از مسائلی است که لبنانی‌ها باید روی آن خیلی فکر کنند. حکومت، دولت و وزارتخانه‌های مرتبط لبنان نمی‌توانند مسئله‌ی زباله را که یک مسئله‌ی معمولی در همه‌ی کشورهای جهان است حل کنند و محاسبات سیاسی، فرقه‌ای، منطقه‌ای، شخصی، مالی و تجاری را وارد آن می‌کنند و لبنانی‌ها تا این لحظه در حال رنج کشیدند. این نشانه‌ی ناتوانی فاحش آن‌هاست. یادتان هست وقتی آمدند و از ما در زمینه‌ی جنگ و صلح و تسلیم سلاح مقاومت درخواست‌هایی کردند به‌شان گفتیم ابتدا یک حکومت واقعی بسازید بعد بیایید در این باره صحبت کنید. حکومت امروز نمی‌تواند مسئله‌ی زباله را که می‌دانیم راه حل‌های علمی، تکنیکی و به قول معروف استاندارد جهانی دارد حل کند. حتی بعضی از متخصصان به بنده گفتند به اصطلاح مدیریتی می‌توان تهدید زباله‌ها را به فرصت تبدیل کرد و از آن‌ها برای کشور پول درآورد. بعضی از متخصصان این‌طور گفتند. نمی‌دانم، بنده در این زمینه‌ها متخصص نیستم. اما آیا در حکومت مدیر جدی، صادق، پاک و مخلصی وجود دارد که دغدغه‌ی واقعی‌اش محیط زیست سالم و جمع‌آوری زباله‌ها با کم‌ترین هزینه برای لبنانی‌ها باشد؟ بنده می‌گویم وجود ندارد. با تردید نمی‌گویم. وجود ندارد. هر کس می‌خواهد رنجیده‌خاطر شود بشود. همین مصیبتی که بر سر همه‌ی کشور آمده دلیل کافی است. در هر صورت این مسئولیت دولت است و بنده نمی‌خواهم وارد آن شوم.

[نیازهای امروز:] اول: تثبیت واقع‌گرایانه‌ی معادله‌ی ارتش، ملت و مقاومت در لبنان بر مبنای آن‌چه در کشور و منطقه شاهد آن هستیم؛ چون کشور را در برابر هرگونه تهدید اسرائیلی، تروریستی یا تکفیری محافظت می‌کند.

دوم: درک ملی میزان خطر تکفیری‌ها برای کشورمان. اگر آمریکایی‌ها آن طور می‌گویند و وضع تونس، ترکیه، سعودی، اردن و کشورهای منطقه آن طور است در لبنان تا کی می‌خواهید منتظر بمایند؟ همچنین وحدت در مقابله با تکفیری‌ها به دور از هرگونه محاسبه‌ی تنگ‌نظرانه چون مسئله‌ی امنیت ملی لبنان است. ما یک کشور هستیم و باید درباره‌ی امنیت ملی لبنان صحبت کنیم. چرا مدام کشورمان را کوچک می‌شماریم؟

سوم: همکاری در جهت امنیت و ثبات کشور و دست نشستن از این مسئله به هر قیمتی.

چهارم: درباره‌ی دولت است. این‌جا می‌خواهم چند مسئله را مطرح کنم و ان شاءالله صحبتم را تمام خواهم کرد. ما به نهایی کردن مسائل نامعین فرا می‌خوانیم. در چندین مناسبت گفتیم برادران مشکلی هست که موجب مشکلی دیگر می‌شود. بعضی قدرت‌های سیاسی اصلی کشور می‌گویند ما می‌خواهیم برگردیم در مکانیزم کار دولت و تصمیم‌گیری‌های کابینه بازنگری و آن را تثبیت کنیم. مگر دولت کشور را نمی‌گرداند؟ می‌خواهیم درباره‌ی مکانیزم‌هایش صحبت کنیم و بر سر آن به توافق برسیم. چون در ابتدا روی مکانیزمی به توافق رسیدیم ولی آن مکانیزم ابتدا اصلاح و سپس از آن چشم‌پوشی شد. می‌خواهیم آن توافق را تثبیت کنیم. چرا نمی‌خواهند این مسئله نهایی شود؟ چرا می‌خواهند از این هفته به آن هفته و از هفته‌ی دوم تا هفته‌ی بعد و از هفته‌ی سوم تا هفته‌ی بعد از آن عقب بیافتد؟ چرا؟ کسی که عقب می‌اندازد منتظر چیست و به چه دل بسته؟ اگر منتظر شرایط منطقه‌ای و بین المللی هستید مگر شما چند روز قبل از ما نمی‌خواستید به شرایط منطقه‌ای و بین المللی دل نبنیدم؟ ما هم همین مسئله را قبل‌تر به شما گفته بودیم اما شما باور نکرده بودید. مگر ما نمی‌گفتیم منتظر شرایط منطقه‌ای و بین المللی نمانید؟ حالا شروع کرده‌اند به نظریه‌پردازی که توافق هسته‌ای بر لبنان تأثیری ندارد. برادر، هر چه شما می‌گویید. تأثیر داشته باشد یا نداشته باشد. بگذاریدش کنار. پیش از این گفته‌ام، باز هم می‌گویم: دل نبندید، ما نیز دل نمی‌بندیم. شرایط منطقه‌ای و بین المللی را فراموش کنید. خب، اگر شرایط منطقه‌ای و بین المللی را کنار گذاشتیم لبنانی‌ها چه گزینه‌ای دارند؟ اگر گفت و گو، درک متقابل و صحبتی صورت نگیرد نتیجه‌ای هم نخواهد بود. در کمال صراحت کشور، از بین خواهد رفت. با هم تعارف نداریم. کشور به فقدان حکومت کشیده خواهد شد و این شما هستید که آن را به فقدان می‌کشانید. خب، ما در مناسبت‌های بسیاری گفتیم فراکسیون اصلاح و تغییر مطالبات و بحث‌های دارد. المستقبلی‌ها بفرمایید وارد بحث شوید. دقیقا جریان المستقبل. بنده پایان سخنرانی گفتم کسی محل بحث را گم نکند. مشکل این‌جاست. خب، بحث مکانیزم به طور عمده به شما ارتباط دارد. بحث درباره‌ی انتصاب‌ها به صورت عمده به شما ربط دارد. همچنین دیگر مسائل. بفرمایید با فراکسیون تغییر و اصلاح، جریان آزاد ملی بحث کنید. هیچ کس نیست. متأسفانه همه پشت کرده‌اند. متأسفم که این را می‌گویم. لبنانی‌ها دوست دارند خبر خوب بشنوند اما بگذارید واقع‌نگر باشیم. اگر الآن همه بگوییم زباله‌ای در کشور نیست یعنی واقعا دیگر نیست؟ اگر آمدیم به کشور گفتیم همه چیز حل شده است و نگران نباشید چه کسی تضمین می‌کند این‌گونه باشد؟ یک گروه مطالباتی دارد و می‌گوید می‌خواهم گفت و گو کنم. گروه مقابل که مطالبات به او مربوط است پشت کرده و نمی‌خواهد تن به گفت و گو بدهد. ما در آخرین جلسه‌ی گفت و گو میان حزب الله و جریان المستقبل در عین التینه تحت اشراف جناب نبیه بری به المستقبل گفتیم برادران، بنشینید، مذاکره، بحث و گفت و گو کنید. این مسئله نیاز به درمان دارد. پشت نکنید. ولی این‌ها اصرار دارند پشت کنند. خب، جلسه را تا سه شنبه عقب انداختیم. بعد از سه شنبه چه؟ به جای این که سراغ درمان واقعی برویم تلویحا از فقدان حکومت سخن می‌گویند و تهدید می‌کنند نخست‌وزیر استعفا خواهد داد. این را از رسانه‌ها شنیده‌ایم. ممکن است صحیح نباشد. ولی بعضی منابع گفته‌اند ممکن است گزینه‌ی نخست‌وزیر استعفا باشد و پنجشنبه استعفا خواهد داد ولی دخالت‌های بین المللی و خارجی جلوی این مسئله را گرفته‌اند. هدف این تلویح‌ها چیست؟ یک نفر هست که می‌گوید برادر می‌خواهم با تو بر سر مکانیزم تصمیم‌گیری دولت به توافق برسم و واقعا با هم مشارکت کنیم ولی طرف مقابل می‌گوید نه، من با شما موافق نیستم، استعفا خواهم داد و کشور را به فقدان حکومت خواهم کشاند. همزمان ما متهم هستیم که کشور را به سوی فقدان حکومت می‌کشانیم! شما دارید می‌کشانید. بگذارید شفاف باشم: تلویح یا تصریح به استعفا چیزی را عوض نمی‌کند، فایده‌ای ندارد، ضرر دارد و کشور را آزار می‌دهد. تنها راه حل نیروهای سیاسی مخصوصا در این نحوه‌ی مشارکت در کابینه صحبت با یکدیگر است.

باز هم به خاطر این که شفاف باشیم: در دو هفته‌ی گذشته از وساطت حزب الله صحبت کردند. بگذارید واضح بگویم: ما واسطه نیستیم. ما یک طرفیم. ما همپیمان یکی از اطرافیم، بخشی از موضوعیم. واسطه نیستیم. فکر نمی‌کنیم بتوانیم نقش واسطه بازی کنیم چون یک طرف هستیم. بله، ما با همه و همه‌ی نیروهای سیاسی حاضر در کابینه صحبت می‌کنیم و با آن‌ها ارتباط و گفت و گو داریم و به آن‌ها پیشنهاد و ایده می‌دهیم و آن‌ها را به تلاش جدی فرا می‌خوانیم. اما کسی منتظر وساطت ما نباشد چون چنین چیزی وجود ندارد. از امروز تا سه شنبه و اگر سه شنبه به نتیجه نرسید پس از سه شنبه یک کار لازم وجود دارد و آن این که جریان المستقبل از برج عاجش پایین بیاید و بروند هر جا که به من مربوط نمی‌شود با فراکسیون تغییر و اصلاح دیدار کنند و مستقیما درباره‌ی این مطالبات و مسائل به بحث بنشینند. غیر از این شود شما هستید که کشور را به تعطیلی می‌کشانید نه ما. و آن کسی کشور را به فقدان حکومت می‌کشاند که به استعفا تهدید می‌کند.

بنده می‌خواهم این مطلب را بیان کنم: ما نسبت به فقدان حکومت یا کشاندن کشور به فقدان حکومت هشدار می‌دهیم چون به معنای کشاندن کشور به سرنوشت نامعلوم است. این یک بازی خطرناک است. زیر این جمله خط بکشید. این یک بازی خطرناک، حرکت به سوی سرنوشت نامعلوم و رفتاری غیر عقلائی و غیر مسئولانه است. کسی کشور را به آن‌جا نکشاند. همه‌ی ما می‌خواهیم این دولت ادامه پیدا کند. چون تا زمانی که رئیس جمهور وجود ندارد گزینه‌ی دیگری وجود ندارد. می‌خواهیم این دولت کار کند. نمی‌خواهیم سرنگون شود. آن را به دست خودتان سرنگون نکنید. چند هفته قبل گروه ما متهم بود که می‌خواهد دولت را سرنگون کند. امروز چه کسی تهدید می‌کند دولت را سرنگون خواهد کرد؟ امروز دیگر فقدان حکومت خطرناک نیست؟ امروز دیگر شرایط دشوار نیست؟ امروز دیگر لبنان از دایره‌ی تهدید خارج شده و زمان تفریح ذهنی رسیده است که استعفا می‌دهیم و کشور را به فقدان حکومت می‌کشانیم؟ مسئله بسیار از این‌ها بزرگ‌تر است. این راهی است که به آن فرا می‌خوانیم و امیدواریم مورد توجه و اهتمام قرار گیرد.

بار دیگر به فرزندان و خانواده‌های شهدا و همه‌ی این هواداران مقاوم، شریف، پر برکت، با ثبات، مؤمن، هشیار و مسئولیت‌پذیر می‌گویم: با شما و به وسیله‌ی شما، با توکل بر خدا (سبحانه و تعالی) و اراده، عزم، هشیاری، ایمان، فداکاری، ایستادگی، وحدت، انسجام و روحیه‌ی بالای شما از این مرحله و همه‌ی این مرحله‌ها عبور خواهیم کرد. بار دیگر در حضور خون شهیدانی که پیروزی آفریدند تأکید می‌کنم: برادران و خواهران، جنگ روانی را کنار بگذارید. ما وارد زمانه‌ی پیروزی‌ها شده‌ایم و زمانه‌ی شکست‌ها را ترک گفته‌ایم. این چیزی است که خداوند به وسیله‌ی ما رقم زده است و ما آن را با اراده و خون شهیدانمان رقم زده‌ایم.

خداوند برکتتان دهد.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله