بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جهانی قدس
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | صوت |به همین خاطر امروز هر کدام از ما در سوریه شهید میشود اینجا در لبنان با کمال افتخار تشییعش میکنیم و شهید سوریهی مقاوم، لبنان، فلسطین، ملتهای منطقه و امت است. بعضی به ما گفتند و نوشتند آیا راه قدس از جونیه [و قبضه کردن کشور] میگذرد؟ اگر از ما میپرسید هیچ وقت این طور نبوده است. روزی هم نخواهد رسید که راه قدس از جونیه بگذرد. چون ما قدرتطلب و در پی اقتدار و سلطه نیستیم... اما بله، راه قدس از قلمون، زبدانی، حمص، حلب، درعا، سویدا و حسکه میگذرد چون اگر سوریه از دست برود فلسطین و قدس از دست رفته است.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
في البداية، كالعادة، أرحب بكم جميعاً في هذا الحضور الطيب والمبارك، وأشكركم على ذلك، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل في مثل هذه الليالي والايام قيامكم وصيامكم، وأن يُتم عليكم هذه الأيام الفضيلة والعزيزة والكريمة بأفضل ما يمنّه على عباده الصائمين والقائمين والعابدين.
مجدداً نلتقي في إحياء يوم القدس العالمي الذي دعا إليه سماحة الإمام الخميني (قدس سره الشريف) في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك. وكان هدف الإمام أن تبقى القدس حية وأن تبقى قضية فلسطين حية في وجدان الأمة، في ثقافة الأمة، في اهتمام الأمة، في أولوياتها، في مشاريعها، في حركاتها، في جهادها، في نضالها. يوماً بعد يوم تتأكد الحكمة البالغة من هذا القرار الذي اتخذه الإمام رضوان الله عليه، والظروف التي تعيشها منطقتنا وأمتنا في هذه الأيام في هذه السنين تؤكد أيضاً هذه الحاجة.
في هذه السنة، أو في مثل هذه الأيام، نحيي يوم القدس وبين أيدينا عام مضى على العدوان الإسرائيلي الصهيوني الوحشي والمجرم في شهر رمضان العام الماضي على قطاع غزة وأهل غزة وشعب غزة ومقاومة غزة.
اليوم، بالرغم من كل الاوضاع الصعبة التي تجتاح منطقتنا وعالمنا العربي والإسلامي، بحمد الله نجد الملايين الذين لبوا دعوة الإمام الخميني (رضوان الله عليه) سواء في إيران، الحشود الأكبر في كل المدن الايرانية، في دول عربية وإسلامية أخرى على ما تناقلت وسائل الاعلام، في العراق، في اليمن، في سوريا، في الأردن، في القطيف في السعودية، في البحرين، في تونس، موريتانيا، السودان، في غزة، في تركيا في اسطنبول، في باكستان، في مدن أوروبية، وهذا مؤشر مهم جداً يدعو إلى الأمل الكبير أنه ما زال هناك من يتذكر القدس ـ يعني سوف نتواضع إلى هذا الحد ـ يتذكر القدس ويخرج إلى الشوارع أو يجتمع في أماكن واسعة وكبيرة كهذا المكان ويحيي ويرفع صوته لنصرة هذه القضية، لكن اسمحوا لي في البداية أن أتوقف بشكل خاص أمام مظاهرتين أو إحياءين:
الأول في اليمن، هؤلاء الأعزاء الذين خرجوا اليوم إلى شوارع صنعاء يتظاهرون من أجل فلسطين والقدس، وبالرغم من تواصل العدوان السعودي الأميركي على بلادهم ومدنهم وقراهم وكل شيء عندهم من بشر وحجر، بالرغم من الغارات المستمرة حتى على صنعاء وعلى داخل صنعاء وعلى محيط صنعاء، يخرج عشرات الآلاف، حتى لا أقول مئات الآلاف، ويتظاهرون من أجل القدس وفلسطين وغزة وشعب فلسطين. طبعاً، بالموضوع النفسي، نحن نفهم هذا الموضوع، الشعب اليمني يشعر أن العالم تخلى عنه، بأن العالم العربي والعالم الاسلامي تخلوا عنه، وأن العالم لم ينقسم بين مؤيد للحرب ورافض لها، بل بين مؤيد للعدوان على اليمن والسكوت عنه، وقليل هم الرافضون لهذه الحرب، مع ذلك هذا الأمر المؤلم والمحزن والمخزي، لم يدفع بالشعب اليمني ليقول: لا شأن لي بفلسطين ولا بالقدس ولا بغزة ولا بشعب فلسطين. هذا أمر يستحق التقدير والتحية والتعظيم والتقدير والوقوف بإجلال أمام إرادة الشعب اليمني، وعي الشعب اليمني، صمود الشعب اليمني، وإخلاص الشعب اليمني الذي أكد اليوم التزامه العقائدي والسياسي والجهادي والأخلاقي بقضية فلسطين.
والمكان الثاني هو البحرين، لأن الذي يجمع البحرين باليمن هو الخذلان، خذلان العالم العربي والاسلامي والعالم، في بقية دول العالم، سمّوها معارضة، سمّوها جماعات مسلحة، سموها ثورات شعبية، هناك دول ـ ما شاء الله ـ تدعمها بالمال والسلاح وبالاعلام، وتعقد من أجلها المؤتمرات وجلسات في مجلس الأمن وماكينات دولية وإقليمية ضخمة. الآن البحرين ليست كذلك، واليمن ليست كذلك، يعني هناك مظلومية خاصة، لماذا أنا أختار هذين البلدين، وبالرغم من ذلك في كل بلدات وشوارع وقرى البحرين، خرج الشعب البحريني لإحياء يوم القدس وليؤكد أيضاً التزامه العقائدي والإيماني والسياسي بهذه القضية، قضية الأمة المركزية وليؤكدوا أيضاً بأن هذا الموضوع بالنسبة لنا جميعاً موضوع عقائدي، أيّا تكن التطورات السياسية، هي لن تحيد رغم المخاطر في البحرين، رغم تهديدات داعش أنها ستفجر المساجد في البحرين ورغم قمع السلطة الذي يمكن أن نعود ونتحدث عنه بعد قليل.
بكل الأحوال، هذه الملايين التي خرجت اليوم هي تمثل أملاً كبيراً عندما نتطلع إلى مشهد المنطقة.
حسناً، اليوم بمناسبة هذا اليوم العظيم اسمحوا لي أن أتحدث قليلا عن إسرائيل المغتصبة للقدس، نرى أين هي، لأنه على مدار السنة كلنا مشغولون عن العدو، صرنا مشغولين في أماكن أخرى، وسأتحدث قليلاً عن أوضاع المنطقة، أخيراً أتحدث عن لبنان قليلاً وإن كان الحديث في التطورات السياسية اللبنانية يحتاج إلى وقت خاص ومستقل، لكن مع ذلك سأجتزئ جزءاً من الخطاب نتيجة أهمية التطورات التي حصلت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
لنتحدث أولاً عن عدونا عن إسرائيل المغتصبة لفلسطين، أين إسرائيل اليوم. الشهرالماضي، في حزيران، نظموا مؤتمراً في هرتزيليا وهو كل سنة ينظم عادة، أنا أتحدث عنه في بعض المناسبات، يحضره قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون إسرائيليون، سواء في الحكومة الإسرائيلية أو في المعارضة، وخبراء وضيوف من شتى أنحاء العالم، وطبيعة هذا المؤتمر أنه يتناول قضايا استراتيجية تتعلق بإسرائيل والمنطقة، خرجوا بخلاصات، أنا الآن سأركز على بعض هذه الخلاصات وعلى بعض المواقف الاسرائيلية، لنرى إسرائيل اليوم أين بالمنطقة، وعلى ضوء تطورات المنطقة.
أول خلاصة خرجوا فيها بالإجماع أن هناك تحسناً في البيئة الاستراتيجية والإقليمية لإسرائيل، يعني الجماعة "قاعدين مرتاحين مستأنسين"، والبيئة الاستراتيجية من حولهم، التي أرعبتهم قبل أربع سنوات، مع بدايات الربيع العربي والصحوة الإسلامية والثورات الشعبية، والآن في ال2015 المشهد مختلف. الجماعة "مريّحين أعصابهم" تماماً، ببساطة وبأسف، للأسف الشديد أن القادة الاسرائيليين الصهاينة لم يجدوا في أمة المليار ونصف مليار مسلم - الآن هناك أناس يقولون مليارين مسلم، بعدنا نحن على العتيق، الله أعلم، خلينا على العتيق ـ في أمة المليار ونصف مليار مسلم لم يجدوا فيها تهديداً لوجود كيان صغير على أرض فلسطين يحتل هذا البلد الشريف المقدس، لم يجدوا ـ إلا بعض الاستثناءات أعود إليها بعد قليل ـ في أنظمة المليار ونصف مليار مسلم ولا في جيوش المليار ونصف مليار مسلم، ولا في أسلحة الجو والمدرعات والصواريخ وغيرها أي تهديد، هم مطمئنون ومرتاحون وهناك تحسن في البيئة الاستراتيجية.
إسرائيل ترى أن كل ما يجري حولها يخدم مصالحها الآن، في موضوع سوريا ـ الاستثناءات المتعلقة بالتهديد لها عنوان لوحده لأنهم هم تكلموا عنه ـ في موضوع سوريا عبّر المجتمعون وأيضا يعبر القادة الاسرائيليون قبل المؤتمر وبعد المؤتمر عن ارتياحهم لما تعانيه سوريا من حرب ودمار وقتال بمعزل عن النتيجة التي ستنتهي إليها سوريا، وهم لا يفكرون بالنتيجة كثيراً، هم سعداء بما يجري فعلياً، يعني هناك دولة أساسية في محور المقاومة، في مشروع المقاومة، هناك دولة رافضة للاستسلام للهيمنة الأميريكية والإسرائيلية ولشروط التسوية الإسرائيلية لفلسطين وللمنطقة، الآن تعاني وتضعف وتدمّر. هكذا يتحدث الاسرائيليون وهم مستأنسون، لذلك يطالب بعض الزعماء الصهاينة بالعمل على المستوى الدولي لإقناع العالم بالاعتراف الرسمي بضم الجولان نهائياً إلى دولة إسرائيل الغاصبة. الآن سيبدأون جهداً ديبلوماسياً في هذا الاتجاه بدعوى أن هذا هو وضع سوريا ومن الخطر أن نعيد الجولان لسوريا، باتت حجة جديدة أنه خطير أن نعيد الجولان إلى سوريا، والدعوات إلى تفعيل مشاريع الاستيطان في الجولان ليصل عدد المستوطنين إلى 100 الف، هذا طرح في المؤتمر.
في موضوع اليمن، تعبّر اسرائيل عن سعادتها لما يجري من عدوان سعودي ـ أميركي على اليمن، وتعبّر عن تضامنها مع السعودية، ويتحدث مسؤولوها عن لزوم إقامة شراكة استراتيجية مع السعودية ومع دول الاعتدال العربي لمنع التهديد الآتي من اليمن، لأن هناك أناساً يتطلعون إلى اليمن بعيون ومن زوايا مختلفة، ولكن هناك عين اسرائيلية تقول إن اليمن اذا استقل، اليمن إذا أصبح سيداً حراً مستقلاً خاضعا لإرادة شعبه اليمني، فاليمن حكماً مقاوم، اليمن حكماً جزء من محور المقاومة، اليمن حكماً تهديد استراتيجي لإسرائيل، والحرب على اليمن اليوم هي أكبر خدمة تقدمها السعودية لإسرائيل. والاسرائيليون فرحون ومجاناً.
الموقع الاستراتيجي لليمن على باب المندب، على البحر الاحمر، كل هذا، للذي يقرأ باستراتيجيات المنطقة والعسكر والاقتصاد والأمن والسياسة، يفهم هذا الأمر.
اسرائيل تعبر عن سعادتها بالحروب الأهلية المنتشرة في كل المنطقة، وتعمل وتساعد بمخابراتها وبأشكال مختلفة على تسعير هذه الحروب، وللأسف الشديد، الكثير من الدول دخلت في هذه المصيبة، وما يحضّر الآن للجزائر وللأسف الشديد تحت عنوان طائفي، كانوا دائماً ـ أنا ليس لدي معلومات تفصيلية، ولا أدعي الإحاطة بهذا الملف ـ ولكن عندما كان يقع مشاكل في بعض المناطق كانت تتحدث بعض وسائل الإعلام عن خلاف عرقي أو على أساس عرقي، أي عرب وأمازيغ، ولكن أنا شاهدت في الأيام الماضية بعض الفضائيات الأجنبية الناطقة باللغة العربية تتحدث عن صراع بين المالكيين والأباضيين، أي أن الغرب يريد أن يقدم الصراع على أنه صراع مذهبي وطائفي، وهذا الذي يُعمل عليه على مستوى المنطقة ككل.
وصلت الوقاحة في هذا المؤتمر بالإسرائيليين إلى حد الدعوة إلى تحالف إسرائيلي عربي في مواجهة الإرهاب. تصوروا، إسرائيل تدعو إلى تحالف إسرائيلي عربي لمواجهة الارهاب. من الإرهاب لديهم؟ أيران وحركات المقاومة، والآن ـ كي لا يكونوا مفضوحين كثيراً ـ وضعوا معنا داعش، ولكن طبعاً لم يأتوا على سيرة النصرة ولا القاعدة ولا أنصار بيت المقدس ولا بوكو حرام ولا غيرهم.
إسرائيل، هذه المنافقة، تدّعي أنها تتضامن مع مصر في مواجهة أحداث سيناء، وتحرّض للإيقاع بين مصر وقطاع غزة وبالخصوص مع حركة حماس.
في سوريا تقدم نفسها مدافعة عن الدروز، وهي التي تقدم كل أشكال الدعم لجبهة النصرة والجماعات المسلحة التكفيرية التي تهدد كل السوريين، وليس الدروز فقط. هذا هو النفاق والدجل.
ولكن بمعزل عن كل التفاصيل، إسرائيل التي هي أم الإرهاب وأصل الإرهاب والدولة الإرهابية والكيان الذي أنشأته منظمات إرهابية، وإذا أردنا ان نتكلم بلغة الفلسفة، الدولة الموجودة التي ماهيتها إرهاب وطبيعتها إرهاب، هي تقدم نفسها على أنها محاربة للإرهاب. أنظروا إلى أي زمن وصلنا، إسرائيل هذه التي قبل عام فقط ارتكبت أبشع حرب وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، والتقارير الدولية والمؤسسات الدولية التي طالما كانت تجامل اسرائيل لم تستطع هذه المرة أن تخفي هذه الحقيقة، كم قتلت من أطفال ونساء ودمرت من بيوت وسفكت من دماء المدنيين في غزة، ثم تأتي وتقدم نفسها دولة حضارية وتريد أن تكون جزءاً من مشروع أو محور محاربة الارهاب. طبعاً هذا قمة الوقاحة، ويجب أن "لا ننغشّ"، لأن هناك أناساً أحياناً نتيجة وطأة الإرهاب عليهم يمكن أن يستنتجوا أنه أنا ما علاقتي بإسرائيل، أنا أولويتي الآن هذا الإرهاب الذي يواجهني، لأن الإرهاب التكفيري الموجود من أشد المحن التي تواجهها أمتنا، لانهم لا يقتلون الناس على أساس سياسي ولا على أساس مشروع سياسي، وإنما على أساس الانتماء الديني أو الانتماء الفكري أو الانتماء المذهبي، وكل حوادث القتل التي تجري الآن في كل المنطقة هي على هذا الأساس وليست على أساس مشروع سياسي أو صراع سياسي.
آخر شيء، لنرَ مَن الذي يعتبره عدونا تهديداً؟ من يشكل تهديداً بحسب رأيه؟ يوجد جهة واحدة، دولة واحدة، تشكل له تهديداً. بعد ما حصل لسوريا حذفها من دائرة الدول المهددة. يوجد إيران، الجمهورية الإسلامية في إيران، لذلك تجدون في مؤتمر (هرتسيليا) وقبله وبعده، كل العقل الاسرائيلي مهجوس ومهووس بإيران، بالجمهورية الاسلامية، بملفها النووي، بتطوير قدراتها الصاروخية، بوضعها الاقتصادي، بديموقراطيتها، بتضامن شعبها مع نظامها، بصحة قائدها وعافيته. كل ما يتعلق في ايران تجد اسرائيل تضعه أمامها وتعمل عليه في داخل إيران وفي خارج ايران وعلى مستوى المحافل الدولي.
الذي على المهداف بالنسبة لإسرائيل هو الجمهورية الاسلامية في ايران، ومعها حركات المقاومة لأن لدى اسرائيل، مع تعظيمنا وتقديرنا لحركات المقاومة ولأنفسنا ـ لا مشكلة لو قدرنا أنفسنا قليلاً ـ حركات المقاومة لم تصل إلى المرحلة التي تمثل بالنسبة لاسرائيل تهديداً وجودياً.
نعم حركات المقاومة باتت تمثل تهديداً استراتيجياً، ولكن لم تصل إلى المرحلة التي تمثّل تهديداً وجودياً.
اليوم، على وجه الكرة الارضية، الدولة أو الكيان أو الوجود الوحيد الذي تعتبر إسرائيل إنه يشكل تهديداً وجودياً لها هو الجمهورية السلامية في ايران.
هذ الحقائق، ومن لديه كلام آخر فليتفضل. ولذلك هي تحرّض كل العالم على إيران، أميركا، الكونغرس، نتنياهو حاضر يخرب علاقاته مع البيت الابيض ليحرض الكونغرس على إيران، تحريض العرب، والكثير من هذه الأنظمة العربية، هم أصلاً هذه حساباتهم وعقليتهم وتركيبتهم كذلك في هذا الموضوع.
سؤال، ألا يشكل هذا اليوم، إذا هدأنا كعرب كمسلمين كفلسطينيين، كشعوب منطقة، أن يجلس الشخص ويهدأ ويغلق أذنيه على الرصاص وإطلاق النار والمشاكل والفضائيات العربية، ويتأمل ويسأل، لماذا اسرائيل ـ أمام كل هذا العالم العربي والاسلامي، كل هذا العالم ومليار ومليار ونص مليار مسلم، ودول وجيوش وشعوب ـ أسرائيل لا تخاف من أحد ولا قلقلة من أحد ولا تسأل عن أحد إلا إيران. لماذا إيران؟ ألا يشكل هذا الموضوع سؤالاً في يوم القدس العالمي؟ لماذا هذا العداء المطلق لإيران من قبل الصهاينة؟ لماذا لا نرى شيئاً من هذا التحسس أو التوجس أو القلق أو الخوف أو الحذر من قبل إسرائيل باتجاه السعودية، أو باتجاه أي نظام عربي آخر، حتى لا تقولوا إن السيد "حاطط راسو براس السعودية".
هذا سؤال منطقي وطبيعي، لماذا؟ الآن الدول العربية، الآن الجيوش العربية تشتري الطائرات بمليارات الدولارات، طائرات وصواريخ ومدافع وضد الدروع وصواريخ بعيدة مدى، لا يوجد ولا ملاحظة إسرائيلية، لأنه يوجد اطمئنان، هناك ثقة وضمانات، ليس فقط ضمانات خطية، هم واثقون ثقة مطلقة بهذا العقل الرسمي العربي، وبهذا النظام الرسمي العربي، هم ليسوا محتاجين لضمانات اميركية أو ضمانات خطية، والتجربة خير دليل، هذه 76 سنة، ماذا فعل هؤلاء العرب مثلاً بأغلبهم؟ ببساطة لأن اسرائيل تعلم علم اليقين أن النظام الرسمي العربي باعها فلسطين والقدس وشعب فلسطين، والدليل الآن 76 سنة والآن، حسناً، هذه سنة مرة على غزة، هل عمّرت بيوت غزة؟ وما هو أوضاع جرحى غزة؟ ما هو وضع حصار غزة؟ وما هي أوضاع الناس في غزة؟ لو جزء بسيط من مليارات الدولارات التي تنفق في الحرب على اليمن والحرب على سورية والحرب على العراق وقمع الناس أنفقت على غزة، ألم تكن غزة اليوم في وضع معقول؟
حسناً هؤلاء أليسوا جزءاً من فلسطين، أليسوا جزءا من هذه الأمة؟ واعذروني أن أعود وأقول لأننا مضطرون في هذا الزمن أن نحكي بهذه اللغة: أليسوا من أهل السنّة الجماعة ؟ أليسوا من المسلمين الصائمين القائمين؟ لماذا هم متروكون؟ لأنه يوجد قرار رسمي عربي بأن يبيعوا فلسطين، لا يوجد فلسطين، والفلسطينيون يعذبون أنفسهم ويقفون على الأطلال يهذا الموضوع، ولأن إسرائيل تعلم أيضا أن المشروع التكفيري الذي يرعاه بعض النظام العربي غير معني أساساً لا بفلسطين ولا بالقدس وأن معركته في مكان آخر، وأن هذا المشروع التكفيري يخدم إسرائيل بالمطلق، ويدمر لها دون تعب سورية والعراق ويساعد على تدمير اليمن ويثير الفتنة المذهبية والطائفية في عموم المسلمين والمسيحيين ويمزق الأمة ويمزق كل نسيج وطني في كل بلد من بلداننا، ومن دون أي كلفة.
إذاً، من الذي ما زال يرفع الراية، أنا لا أتكلم هنا لأمدح إيران، بل لأصل إلى موقف وأطالب بموقف. الذي ما زال يرفع الراية ويتقدم الجمع ويرفض الاعتراف بأصل وجود هذا الكيان، حتى لو توقف الاتفاق النووي والمفاوضات النووية عليه الذي يعقد في فيينا الآن والذي متوقع أن يمد اكثر، أتذكرون نتنياهو طالب أن الاتفاق يجب أن يتضمن بنداً تعترف فيه إيران بوجود دولة إسرائيل، وأنا أقول لكم: لو وقف كل الملف النووي وأعطوا إيران ما تريد في الملف النووي وما لا تحلم به في الملف النووي، إذا كان شرطه اعتراف إيران بوجود دولة إسرائيل فإن الجمهورية الإسلامية في إيران، جمهورية الإمام الخميني بقيادة سماحة الإمام الخامنئي، بحكومتها ومجلس نوابها وشعبها لن توافق على مادة أو بند من هذا النوع، لأنها تخرج من دينها في ذلك الوقت. هم لا يعرفون أن هذه هي إيران، ولأن ايران هذه التي ما زالت تتقدم الجمع هي التي تدعم محور الممانعة دولاً وشعوباً وحركات، سياسياً ومعنوياً ومادياً ومالياً وتسليحياً و"على رأس السطح" وتحت الشمس وهذا ما لا يجرؤ على أن يفعله أحد ـ أو حتى لا أبالغ، الكثيرون ـ رغم العقوبات القاسية التي تعانيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً والتهديد الدائم بالحرب عليها وقصف منشآتها. لأن إيران تشكل هذا التهديد لمشروع الهيمنة الاميركية على المنطقة شُنّت عليها الحروب العسكرية سابقاً وتشن عليها الحروب الإعلامية، السياسية والنفسية والاقتصادية، ويشارك في هذه الحروب أدوات وحلفاء أميركا في المنطقة والذين كانوا خير سند لإسرائيل في النتيجة طوال عقود من الزمن.
في يوم القدس العالمي، دعوني أكون صريحاً مع المسلمين، مع المسيحيين، مع العرب، مع الفلسطينيين، مع حركات المقاومة، مع كل مساند ومؤيد للقضية الفلسطينية: لا تستطيع ان تكون مع فلسطين إلا إذا كنت مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وإذا كنت عدواً للجمهورية الإسلامية في إيران فأنت عدو لفلسطين وللقدس، لماذا؟ هذا ليس ادعاء، لأن الأمل الوحيد المتبقي بعد الله سبحانه وتعالى لاستعادة فلسطين والقدس هي هذه الجمهورية الاسلامية ومساندتها لشعوب وحركات المقاومة في هذه المنطقة وفي مقدمها الشعب الفلسطيني. طالما أن العالم ينقسم إلى محاور ومعسكرات ومواقف، دعونا نكون واضحين وصريحين، إذا كان الشخص يريد أن يكون جدياً، إذا كان يريد أن يكون مخلصاً ويضع العصبيات جانباً وإذا كان يريد أن يكون منطقياً، هذا منطق، هذا حكي هذا العدو الذي يجمع على هذا الذي أقوله. لا يوجد أحد في إسرائيل يقول غير هذا بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران.
أما محاولة التهرب من هذا الموقف التاريخي والحاسم تحت عنوان المشروع الفارسي، لا يوجد مشروع فارسي، هذه خدعة لإبعاد الناس عن حليف جدي وحقيقي للعرب وللمسلمين ولشعوب المنطقة اسمه ايران. أي حديث عن مشروع صفوي هذا كلام فارغ نبشوه من التاريخ. أي حديث عن هلال شيعي، حسنا الآن هم يتهمون إيران باليمن، على هذه الحالة يخرب الهلال، الهلال كان على أساس، إيران العراق سورية لبنان، حسنأ، كيف سيصل الهلال إلى اليمن، ما هذه "السوالف"؟ هذه كلها أكائيب يخترعها العقل العربي الفاسد الذي تخلى عن فلسطين وعن القدس، وإذا ما اقترب أحد ليمدّ يد العون لفلسطين والقدس يحولونه إلى عدو ـ بدليل أن الشاه لم يكن عدوهم عندما كان مع اسرائيل ـ يحولونه إلى عدو، وكيف يحولونه الى عدو، يأتون ليقولوا هذا هلال شيعي، هذا يريد أن ينشر التشيع، هذا مشروع فارسي، هذا مشروع صفوي، هذا كلام فارغ.
لننتقل قليلاً إلى المنطقة على طريق القدس.
على طريق القدس في سوريا يجب إيجاد حل سياسي في سوريا، يجب أن تتوقف كل الدول التي تعمل على إشعال النار في سوريا من خلال المال والسلاح وتهريب المقاتلين والإعلام والتحريض ومنع السوريين من التلاقي والتفاوض، لأنني أنا قناعتي إذا وضعت المقاتلين الأجانب جانباً في سوريا، وأتيت وسألت السوريين السوريين السوريين، حتى في المعارضة المسلحة، بعد كل هذه التطورات التي وصلوا إليها، في قناعاتهم من الداخل وفي ضمائرهم، كل السوريين الآن يريدون الحل لبلدهم، ويعرفون أنه لا يوجد حل عسكري، وأن الخيار الوحيد هو الحل السياسي، لكن هناك من يمنع الحل السياسي بالدليل والبرهان.
يجب أن تستعيد سوريا عافيتها وموقعها. البعض ما زال مصراً على مواصلة المغامرة الخاطئة ويستعجل بظنه سقوط سوريا، نفس هذه الأوهام موجودة منذ خمسة أعوام. قبل مدة وجيزة عندما سقطت إدلب قال البعض إن سوريا انتهت وبدأوا يعدون الأيام. هم كانوا يعدون الأيام والأسابيع منذ خمس سنوات، لا تعدوا الأيام ولا الأسابيع ولا شهور ولا سنين. إسمعوني جيداً وأنا أعرف، وأنتم تعرفون، لكن هناك أناس يستعجلون: الذي حدث في الأسابيع الماضية واضح أن المشهد قد تغير، صمود الجيش السوري والقوات الشعبية في مواجهة الحملات الكبرى، في درعا وفي السويداء وفي الحسكة وحلب وسهل الغاب، وقد بدأت الآن تستعيد زمام المبادرة في الزبداني وفي تدمر وفي محيط تدمر.
من يريد إسقاط سوريا عسكرياً أقول له: لن تستطيع، وعليك أن تخوض حرباً طويلة لن توصلك إلى هدفك، سوريا صامدة وستصمد، سوريا صامدة وستصمد، ومن معها سيبقى معها. هناك أناس حاولوا في جو الحرب النفسية منذ مدة، أصدروا بعض التقارير وشيعوا معلومات كاذبة بالمناسبة، أن روسيا "خلص" قد خرجت من الموضوع، وتبين بعد زيارة الوزير المعلم إلى بوتين، وبوتين تعمد أن يتكلم أمام وسائل الإعلام عن الموقف الروسي وعن التزام روسيا تجاه سوريا.
وموقف إيران تجاه سوريا حاسم، ومن معها هو معها وسيبقى معها، ونحن كنا معها ونحن معها وسنبقى معها، منذ البداية قلنا بوضوح: نحن مع المطالب الشعبية المحقة في سوريا، ونحن مع الإصلاحات ومع الحل السياسي، ولكننا لسنا مع تدمير سوريا، ولا تدمير الدولة، ولا تحطيم جيشها، ولا سيطرة الجماعات التكفيرية عليها، من أجل سوريا ومن أجل لبنان ومن أجل فلسطين. وعندما نقاتل في سوريا نقاتل تحت الشمس ودون أن نخفي وجوهنا في أي مكان، الموضوع تدحرج وتطور/ ولذلك اليوم نعم، كل شهيد يسقط منا في سوريا ونشيعه هنا في لبنان، بكل إعتزاز هو شهيدٌ من أجل سوريا المقاومة ومن أجل لبنان ومن أجل فلسطين ومن أجل شعوب هذه المنطقة ومن أجل هذه الأمة. البعض قال لنا أو يكتب: هل طريق القدس يمر في جونية؟ كلا، بالنسبة لنا ولا يوم ولا يأتي يوم طريق القدس يمر في جونية، لأننا لسنا طلاب سلطة ولسنا طلاب هيمنة ولسنا طلاب سيطرة، على كل حال تلك المرحلة لها ظروفها لا أريد أن أدخل في التباساتها. ولكن نعم، نعم، طريق القدس يمر في القلمون وفي الزبداني وفي حمص وفي حلب وفي درعا وفي السويداء وفي الحسكة، لأنه إذا ذهبت سوريا ذهبت فلسطين وضاعت فلسطين.
على طريق القدس أيضاً في اليمن، يجب وقف العدوان السعودي ـ الأميركي على اليمن، الذي نُجدد إدانتنا له، واستنكارنا الشديد له، ونتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في كل ساعة وفي كل لحظة وفي كل مناسبة أننا في حزب الله نُعلن نهاراً وجهاراً إدانتنا لهذا العدوان الوحشي والغير منطقي واللا إنساني على اليمن وشعب اليمن من قبل السعودية ومن يدعم السعودية.
مئة وسبعة أيام مضت على العدوان، والنتيجة ماذا؟ فشلٌ على فشل، أنتم أصبحتم حافظين وتكلمنا سابقاً، ضعوا أهداف عاصفة الحزم ياعزيزي وأنظروا ما الذي تحقق منها، وضعوا أهداف إعادة الأمل يا حبيبي وانظروا ما الذي تحقق منها، لن تجدوا سوى الفشل يضاف على الفشل.
على السعودية أن تدرك، أما آن للنظام السعودي أن يدرك ان حربه على اليمن باتت بلا أفق، وأنه أعجز من أن يقهر إرادة الشعب اليمني، وأن رهانه على جماعاته في الداخل ليس له نتيجة سوى المزيد من سفك الدماء، وأن تواصل القصف الجوي لن يسقط إرادة هذا الشعب المصر على الاستقلال والحرية والسيادة والعيش بكرامة. هذه مظاهرات صنعاء اليوم، سمعت بها وبشعاراتها بعد 107 أيام مجازر وقصف لم يستثنِ شيئاً، مستشفيات ومدن.. حتى في شهر رمضان أسواق، ويعرف أن هذا سوق، ليس خطأ، ولا انه يوضع كاتيوشا أمام السوق! سوق في العمق اليمني الصاروخ لا يوصل إلى الأراضي السعودية، يحلق الطيران ويقصف، وعشرات الشهداء يسقطون يومياً، لكن هذا الشعب خرج إلى الشارع اليوم، وقال موقفه، وعبّر عن إرادته.
يبدو أيها الإخوة والأخوات أن الحرب السعودية على اليمن باتت بلا أهداف، باتت بلا أهداف سياسية، وأن هدفها الوحيد المتبقي هو الانتقام من اليمن وشعب اليمن، والذي يحصل اليوم في اليمن ما عاد عملية عسكرية، الجيش السعودي يريد أن يدخل اين ! فليدافع عن مواقعه على الحدود .. ونسمع أنهم دخلوا إلى مواقعهم (أنا لا أحفظ أسماء المواقع) فهرب السعوديون منها وعاد اليمنيون وانسحبوا، لأنه بحال يريدون البقاء لا يوجد دفاع جوي ويقوم الطيران بقصفهم وهم أقوياء بالطيران وأي دولة عندها طائرات حربية تقدر تعمل وتقصف وتدمر وترتكب مجازر.. فليحافظ جيشكم على مواقعه الحدودية، وبعدها نرى إن كنتم مؤهلين للدخول على أرض اليمن أو لا.
لم نعد أمام عملية عسكرية، ولا أمام عملية سياسية، نحن أمام عملية انتقام: أنتم أيها الشعب اليمني خرجتم عن طاعة ولي الأمر لهم (يعني يعتبر السعوديون أنفسهم أنهم هم ولي الامر) خرجتم عن العبودية للسيد السعودي، تريدون أن تكونوا أسياد أنفسكم، وهذا غير مسموح وبهذه المنطقة ليس مسموحاً للشعب اليمني أن يكون هكذا، حسناً ادفعوا ثمن خياركم، ما هو الثمن؟ قصف وتدمير وقتل وإخضاع وهكذا.
ليس هناك شيء آخر غير هذا الذي يحصل الآن.
لكن في كل الاحوال السعودية والعالم يجب أن يساعد السعودية لكي "تنزل عن الشجرة وتنزل عن المئذنة أيضاً"، وليس أمام المدافع الذي أخذ خيار أن يدافع عن كرامته وأهله وسيادته وحريته سوى أن يستمر في الدفاع مهما طالت الحرب، أما المهاجم فهو الذي يستنفذ خياراته، وأنا أعتقد أن السعودية استنفذت خياراتها.
والكويت، كلمتان مع الكويت وقبل الكويت، يجب علينا أن نجدد إدانتنا للتفجيرات في القديح، في القطيف، وفي الدمام، وندين هذا العدوان على المساجد وعلى المصلين في المساجد، ونحذر من خطورة هذا الأمر. طبعا بالسابق أنا لم أتكلم بهذا الموضوع والآن لا أريد أن أحكي نتيجة حساسيات الوضع الداخلي في السعودية، وفهمكم كفاية..
لا بد أن ندين التفجير الذي تعرض له المسلمون الصائمون القائمون في مسجد الامام الصادق (عليه السلام) في الكويت، وعبّرنا عن هذه الإدانة والتعاطف، لكن يجب التنويه أن الكويت أميراً وحكومة ومجلس الأمة (يعني مجلس نواب) وقوى سياسية واجتماعية، علماء وسنة وشيعة ووسائل إعلام وأناس قدموا نموذجاً رائعاً في التعاطي مع هذا الحادث الخطير. يا ليت هذا النموذج يتم تعميمه في كل الدول العربية والاسلامية، يا ليتنا نرى عندما يتعرض مسجد أو كنيسة أو حسينية أو سوق أو مدرسة أو شارع لتفجير من هذا النوع، لعدوان من هذا النوع على الابرياء، أن نجد رأس الهرم في هذا البلد وحكومة البلد ونواب البلد وقواه السياسية ووسائل الإعلام وطوائفه المتنوعة تتضامن وتتعاون وتتواسى وتتضافر. إنه مشهد إنساني وأخلاقي لا يقدر الإنسان إلا أن يضرب له تحية.
طبعاً لماذا الإنسان يُعجب بهذا المشهد، لأنه لم يخرج أحد في الكويت لا في مجلس النواب ولا في الحكومة ولا في الإعلام الكويتي، حسب معلوماتي بموضوع الإعلام، ولا بالقوى الحقيقية في المجتمع الكويتي ليبرر ويوجد ذرائع للذين نفذوا عمليات التفجير، أبداً.
بالعكس (رأينا) إدانة شاملة ودفاع شامل، وربحوا بلدهم، لأن الذي فجر في المسجد لم يفجره على أساس سياسي، وأنتم تعرفون بالتصنيفات، حتى بالوضع الشيعي يقولون هؤلاء جماعة إيران هؤلاء ليسوا جماعة إيران كذا، لا. قتل هؤلاء فقط لأنهم شيعة وبالكويت وهدفه الفتنة المذهبية في الكويت، هدفه أن يتوتر بعض الشيعة ويعملوا رد فعل، فيخرج السنة ويعملون رد فعل، خرب البلد، والبلد يوجد فيه أجهزة المخابرات. ما فعله أمير الكويت وحكومة الكويت وشعب الكويت وعلماء الكويت أنهم ربحوا بلدهم، وحولوا التهديد إلى فرصة، التهديد بالفتنة المذهبية وبخراب البلد حولوه إلى فرصة للوحدة الوطنية، للتماسك الوطني، للتحصين الأمني في وجه هؤلاء التكفيريين المفتنين. نتمنى أن يعمم هذا النموذج.
أما في البحرين على العكس، بدل من أن يستفيد النظام في البحرين من التهديدات التي وجهتها داعش، لأنكم تتذكرون أنه بعد تفجير مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) صدرت بيانات لداعش تبنت تفجير الكويت وهددت بتفجير المساجد في البحرين. بدل من أن يأتي (النظام) ويستفيد من هذا التهديد ويدعو الناس في البحرين إلى التلاقي وإلى الحوار وإلى الاحتضان ويتعاطى معهم أبوياً وأخوياً وأخلاقياً وإنسانياً ويطلق سراح علمائهم ورموزهم وقادتهم من السجون، ويأتي ويقول لهم يا شعبنا ويا أهلنا ويا ناسنا ويا معارضة، البلد في خطر، التهديد يتوجه إلينا جميعاً، تفضلوا لنقوم بحوار وطني، تفضلوا لنفتح صفحة جديدة، تفضلوا لنلغي الأحكام الجائرة الظالمة التي صدرت بحق رموز وقيادات المعارضة السلمية في البحرين وآخرهم كان سماحة الأخ الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق، النظام لم يعمل هكذا، بالعكس، جاء ليستفيد من التهديد لمزيد من الهيمنة والسيطرة والقمع والتسلط الأمني ومصادرة الحريات. ولكن هذا كله لن ينفع لأن الشعب البحريني يواصل حراكه السلمي. خروجه اليوم إلى الطرقات لقضية تعني الأمة هو خير دليل، كما قلت، على وعيه والتزامه العقائدي والسياسي.
نأتي إلى لبنان، نتختم بلبنان.
كما قلت في البداية الحديث عن لبنان يحتاج إلى وقت مستقل ولكن سأكتفي ويمكن خلال أيام إذا الله سبحانه وتعالى شاء وأعان قد تكون هناك فرصة لنحكي بالتفصيل، لكن لا ألتزم بشيء، أكتفي بهذا المقدار الآن لأنه لا يمكننا أن نتجاوز ما يحصل عندنا الآن.
قبل أسابيع كان واضحاً أن البلد ذاهب إلى مشكل له علاقة بالحكومة وله علاقة بكل الوضع السياسي في البلد، وطرف أساسي في هذه المعادلة كان العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. نحن لأننا حلفاء ولأننا على تواصل ونعرف ما هو الموضوع، ما هي الموضوعات، ما هي المعضلات، وما هي الوعود التي أعطيت ولم يتم الوفاء بها، كان واضحاً عندنا أن البلد ذاهب إلى مشكل.
بالإعلام اكتفينا بالدعوة أنه يا ناس خذوا الأمور بشكل جدي، لا تدير ظهوركم، لا تفكروا أن الأمور تقطع هكذا بالوقت، لكن لم يكن هناك إصغاء ولم يأخذ أحد الأمور بشكل جدي. وأعتقد أنه كان هناك قراءة خاطئة عند البعض في لبنان، بعض الجهات السياسية المعنية. أنه، حسناً، الآن العماد عون يوجد مطالب يطالب بها وهي برأينا محقة، طبعاً يطالب فيها يعني بموضوع الحكومة وبموضوع آلية عمل مجلس الوزراء وأمور أخرى، الآن غير الأبحاث الكبيرة، تلك تحتاج إلى كثير من النقاش بين بعضنا، الآن، يبقى هذا جانباً، في النهاية نحن حلفاء وكلنا نتناقش، مثل موضوع الفيدرالية وغير الفيدرالية.
لكن ما يطرحه العماد عون هو مطالب محقة. هم بعض الناس ماذا تبين معهم، أنه الآن ممكن الحلفاء ليسوا متفقين كثيراً على الموقف، فلنحرك بين الحلفاء، حزب الله مشغول بسوريا أكيد لا يريد مشكل، نستفيد من بعض الثغرات هنا أو هناك نستفرد بالعماد عون وبالتيار الوطني الحر، أنا أقول لكم أنا كيف أفهم الأمور، وهذه قراءة خاطئة كانت. ولذلك صار هناك إصرار أنه لا نريد أن نجتمع في الحكومة ولا نريد أن نناقش الذي تريدونه يا جماعة لا أنتم ولا حلفاؤكم وأنتم ستبقون لوحدكم والحكومة ستمشي وجدول الأعمال سوف يمشي ولن يحصل شيء، "واللي بيزعل يزعل" والذي يريد أن يصرخ فليصرخ والذي يريد أن يرحل فليرحل، الحكومة بكم ومن دونكم تمشي. هذه القراءة كانت خاطئة، أقول هذه القراءة التي حصلت، هذه القراءة كانت خاطئة. لم نكن محتاجين أن نصل لهذا الموضوع لأنه كل الذي كان مطلوباً أنه قبل اجتماع مجلس الوزراء العالم تجلس وتجتمع تحت أي عنوان من العناوين، مجلس الوزراء أو خارجه، تعود وتتفق على آلية عمل مجلس الوزراء، لأنه منه يدخل على التعيينات الأمنية وجدول الأعمال وإلى آخره وبحث صلاحيات الرئيس. ولكن هذا لم يحصل، حصل هناك "إدارة ظهر"، هذا الخطأ الذي حصل.
حسناً، ما الذي بان بعد ذلك، الذي بان أن هذه القراءة خاطئة وأن حلفاء العماد عون لم يتخلوا عنه ولم يتركوه ولم يتخلوا عن التيار الوطني الحر، والشاهد هو ما حصل قبل وأثناء مجلس الوزراء. بقيت هناك إشكالية بعض الناس حاولوا أن يلعبوا عليها، أن حلفاء العماد عون، والآن بالتحديد أنا أتكلم عن حزب الله، ليسوا جديين بدليل أن المظاهرات نزلت فقط من التيار الوطني الحر، أين حزب الله، لم ينزل إلى الشارع؟ رغم أن هذا تفصيل لكن لأنه يشغل عليه دعوني أجيب.
أولاً: ليس من مصلحة الحراك الشعبي الذي يريد أن يخدم المطالب المحقة التي يطرحها العماد عون والتيار الوطنيس الحر أن يشارك حزب الله في مظاهرات شعبية، لا يوجد مصلحة أكيد، تعرفون لماذا؟ لأنه عندما ننزل بالمظاهرة، سوف يصبح الموضوع: المفاوضات النووية بفيينا، والقتال بسوريا، والمحكمة الدولية وإسقاط الحكومة والمؤتمر التأسيسي، سوف يضيع العماد عون وكل مطالب العماد عون، في الوقت أن مطالب العماد عون هي مطالب موضوعية وواقعية ويمكن تحقيقها.
إذاً ليس من الحكمة أولاً أن نشارك نحن في هذه التظاهرات.
ثانياً: العماد عون لم يطلب منا، طيب "منعزم أنفسنا نحن؟"، لم يطلب منا لأن الرجل يتفهم طبيعة المسؤوليات التي يتحملها حزب الله في هذه المرحلة، يعني ليس "أنه عفّ عنا"، لا، هو يتفهم طبيعة المسؤوليات وحجم المهام التي يتحملها حزب الله في هذه المرحلة، "كثّر خيره".
حسناً، لما تبين أن الجماعة متضامنون وواقفون مع بعضهم/ ولذلك في مجلس الوزراء عدة مرات يُسأل، يعني رئيس الحكومة يسأل أن هذا موقفكم، هذا موقف حلفائكم يعني؟ كأنه يمكن كان لديه انطباع مختلف.
عل كل حال، أنا لا أريد أن أدخل بالوقائع والتفاصيل والأسباب وتحميل المسؤوليات لكن بالوقت المتبقي أريد أن أؤكد على كم نقطة بالوضع اللبناني.
أولاً: مع إدراكنا لصعوبة انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الظروف الحالية يجب أن يقى هذا الأمر أولوية الجميع.
ثانياً: يجب التفاهم على آلية واضحة وحاسمة لعمل مجلس الوزراء الحالي، نظراً للظرف الاستثنائي في غياب رئيس جمهورية. لازم العالم تعود وتجلس، في الأول كنا متفاهمين، حصل تعديل، بعد ذلك أصبحنا في محل آخر، لا أريد أن أدخل بالتفاصيل. يجب بالجلسة الآتية أو قبلها أن يتفاهم الجميع، ونحسم هذا النقاش وننهي هذا الغموض.
أريد أن أؤكد، لا العماد عون ولا أحد من حلفاء العماد عون يريد تعطيل حكومة، لا أحد يتهم بتعطيل حكومة، ولا أحد يريد أن يسقط الحكومة، كلنا ندرك أن إسقاط هذه الحكومة لأي سبب من الأسباب يعني أن البلد كله ذهب إلى الفراغ. بهذا الوضع الإقليمي هذه خطوة خطيرة جداً، لا أحد يريد إسقاط الحكومة ولا أحد يريد تعطيل الحكومة. لكن كل أحد يريد أن تعمل الحكومة بشكل صحيح، وضمن الدستور والآليات الدستورية والقوانين، وأيضاً بما يعزز الشراكة. الآن يوجد اجتهادات، يوجد فهم مختلف، دعونا نصل لاجتهاد واحد، وحتى لو لم نصل لاجتهاد واحد دعونا نصل لاتفاق، لأن البلد في ظرف استثنائي يحتاج إلى تفاهم من هذا النوع.
الدليل، أنه لا أحد عنده غرض من هذا النوع، أن هذه الحكومة كم أصبح لها، سنة وأربعة أشهر وأغلب وقتها في ظل الفراغ وماشية وجدول أعمالها ماشية وأخذت ما شاء الله مئات القرارات، هل عطل أحد؟ لم يعطل أحد، لأنه لا يوجد أحد لديه نية ليعطل، مصالح الناس، مصالح العباد، مصالح البلد، مصلحة البلد العليا، تقتضي أن لا أحد يعطل. لكن العمل يجب أن يمشي بالآليات الصحيحة وبما يضمن الشراكة والثقة والطمأنينة بين مكونات الحكومة.
هذا في ما يعني الحكومة.
ثالثاً: نحن فيما يتعلق بعمل مجلس النواب، نحن لدينا موقف واضح، من اليوم الذي أصبح هناك فراغ في الرئاسة، نحن في حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة لم نربط بين عمل مجلس النواب ورئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس الجمهورية، هذا موقف قد نختلف فيه مع آخرين. لذلك نحن مع عمل مجلس النواب، مع أن مجلس النواب يفتح ويشتغل شغله الطبيعي.
حسناً، الآن انتهى الوقت العادي لإشكاليات حصلت، نحن أيضاً بكل صراحة في هذا اليوم ومن نفس المنطلق والمنطق والرؤية ندعو إلى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب وأن نوقع جميعاً لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب وأن نطلق عمل مجلس النواب، الآن يوجد مشاريع قوانين، يوجد اقتراحات قوانين، يوجد أشياء بالنسبة لبعض القوى السياسية هي أولوية، ممكن في هذه الفترة أن يُجرى حوار ونرى هذا الموضوع، كيف يعالج لنؤمن ميثاقية الجلسة. وأنا هنا وكلنا في البلد نراهن ونعرف، يعني نراهن على ما نعرف، على حكمة وتدبير وحلم دولة الرئيس نبيه بري، وهذا الأمر ممكن أن يحصل تعاون فيه، ونجد أن مجلس النواب فتح، والبلد يشتغل، ويوجد قوانين أساسية أيضاً حياتية يحتاجها البلد، ممكن أن هذا الأمر ينجز.
رابعاً، أنا أدعو إلى حوار جديد، انظروا، الآن لدينا فرصة من هنا حتى بعد العيد، حتى لا أحد يضيع الموضوع ويأخذ المشكل إلى مكان آخر، ويخترع مشكلاً هنا وهنا وهنا.
القصة بالتحديد أن هناك طرفاً معنياً بأن يعالج هذا الموضوع مع التيار الوطني الحر ومع العماد عون، هذه الجهة، هذا الفريق، الحرف الأول من إسمه هو تيار المستقبل، ولا يضعنّ أحد المشكلة في مكان آخر، ولا يحاولنّ أحد أن يخترع مشكلة في مكان آخر. لأنه كان هناك حوارات، وكانت هناك وعود، كان هناك شبه وعود من قبل تيار المستقبل للعماد عون. تفضلوا اعملوا نقاش.. هذا لا يعني استثناء الآخرين، لكن المشكل الحقيقي هنا. الكل يعطي رأياً ويساعد، بقية مكونات الحكومة، لكن هذا الأمر الذي يجب أن يعمل لإنجازه.
إدارة الظهر لن تؤدي إلى نتيجة، الرهان على الوقت خاطئ، الرهان على إمكانية عزل التيار الوطني الحر عن حلفائه، رهان خاطئ وبائس، وهذا أمر غير وارد.
أنا بكل صراحة ووضوح الآن أقول لكم وأعلن لكم: نحن لن نتخلى عن أي من حلفائنا ولن نتخلى عن تحالفنا وعن حليفنا العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. وخياراتنا للحفاظ على هذا التحالف مفتوحة، خياراتنا مفتوحة، وكل شيء ممكن أن يحصل. لا يعتبرنّ أحد أني أهدد، أنا لا أهدد، أنا أوصّف حقيقة، لأننا نحن مع حلفائنا نتعاطى بهذه الطريقة. وكل البلد يعرف أننا نتصرف بهذه الطريقة. لذلك الأجدى هو الذهاب إلى حوار، يبدأ ثنائياً بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ثم ننضم إليه جميعاً لنعززه ونقويه ونمتنه ونشرعنه في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، ونجعل البلد يسير.
لبنان أيها الأخوة والأخوات في هذه المرحلة التاريخية والصعبة من تاريخ المنطقة هو بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الحفاظ على سلمه الأهلي وعلى استقراره السياسي وعلى مؤسساته الدستورية وعلى عيشه الواحد وعيشه المشترك، ولا مجال فيه لا للإقصاء ولا للإلغاء ولا للإستئثار.
قدر اللبنانيين أن يعيشوا معاً، قدر اللبنانيين هو الشراكة، وطريقهم الوحيد للحفاظ على بلدهم وأمنه واستقراره ومؤسساته والشراكة الحقيقة فيه هو الحوار والتلاقي وعدم إدارة الظهر، وعدم الرهان على المتغيرات الإقليمية والدولية لأننا نحن بسفينة في منطقة هائجة، لا نعرف إذا أخطأنا جميعاً في قيادة هذه السفينة أين يمكن أن تصل الأمور.
البعض يقول ستهدأ لمصلحتي، من قال؟ مضت خمس سنوات، من يقول إنها ستهدأ لمصلحتك؟ أو، لأكون واقعياً، من يقول أنها ستهدأ لمصلحتي؟ وإن كنت مقتنعاً بتوقعي وأنت مقتنع بتوقعك. لكن كل هذه توقعات. الحريص على البلد، نعم، نحن منذ اليوم الأول قلنا: تعالوا لنتعاون لنجنب البلد تداعيات ما يجري في المنطقة، وكل طرف فيما يعني المنطقة يأخذ الخيار الذي يريده، وقد انتقدنا بعض الناس على هذا الموقف. هذا الموقف تبيّن اليوم صحته. دعونا نحيّد بلدنا، فلنتحدث مع بعضنا البعض، وأن لا ندير الظهر لبعض. هذا نحن وتيار المستقبل في حالة حوار، ما هي مقدار نتائجه؟ بالنهاية لا يخلو من إيجابيات في مكان ما. لكن ما هو الخيار الثاني، وهكذا بالنسبة لكل الأطراف اللبنانية.
أيها الأخوة والأخوات، في يوم القدس وعلى ضوء كل هذا التاريخ وكل هذه التجارب وكل أوضاع المنطقة وتطوراتها ومستجداتها، ماذا يبقى من خيار أمام الشعب الفلسطيني؟ ماذا يبقى من خيار أمام الذين يؤمنون بالقدس وبكرامة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. الرهان على النظام العربي؟ انتظار داعش والنصرة والقاعدة؟ انتظار المجتمع الدولي؟ انتظار بوكو حرام؟ انتظار الملوك والرؤساء والأمراء وجامعة الدول العربية (اللي مش عارفة الله وين حاططها)؟ أو خيار المقاومة؟
التجربة والمنطق والعقل والدليل والحقيقة والتاريخ والسنن والقوانين كلها تقول إنه ليس أمام الشعب الفلسطيني وأمام شعوب المنطقة التي تريد أن تحافظ على وجودها وعلى كرامتها وعلى سيادتها وعلى خياراتها وأن تستعيد مقدساتها سوى خيار المقاومة.
في يوم القدس، نحن في حزب الله نجدد عهدنا لإمامنا الخميني، لأمتنا، لشعوب أمتنا، لشعبنا اللبناني، لشعبنا العزيز والمضحي الذي يقدم في كل يوم شهداء في المقاومة وعلى طريق المقاومة، نجدد عهدنا أننا سنبقى المقاومة التي تدافع عن شعبها وعن أمتها وعن مقدساتها في مواجهة مشاريع الاحتلال والاستيطان والهيمنة مهما بلغت التضحيات، ومها تعاظمت قوافل الشهداء، لأن هذا هو الطريق الوحيد الموصل إلى القدس، الموصل إلى الكرامة، الموصل إلى النصر.
تقبّل الله منكم وأعاد الله عليكم هذا الشهر الكريم وهذا العيد الآتي المبارك وأمتنا في حال أفضل من هذه الحال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
در ابتدا مثل همیشه به شما به واسطهی این حضور نیکو و پربرکت خوشآمد میگویم و از شما تشکر میکنم. از خداوند (سبحانه و تعالی) میخواهم شبزندهداریها و روزههای این ایام را از شما بپذیرد و شما را در والاترین حالاتی که بر بندگان روزهدار، شبزندهدار و عابدش منت مینهد به پایان این روزهای با فضیلت، عزیز و گرامی برساند.
بار دیگر در آخرین جمعهی ماه مبارک رمضان برای بزرگداشت روز جهانی قدس که حضرت امام خمینی (قدس سره الشریف) به آن فراخواندند گردآمدهایم. هدف امام این بود که قدس و مسئلهی فلسطین در درون، فرهنگ، اهتمام، اولویتها، پروژهها، جنبشها، جهاد و مبارزهی امت زنده بماند. هر روزی که میگذرد بر حکمت والای این تصمیم امام (رضوان الله تعالی علیه) صحه میگذارد. شرایط این روزها و سالهای منطقه و امت ما نیز بر این نیاز تأکید میکنند.
امسال روز قدس را در حالی برگزار میکنیم که در ایام سالگرد تجاوز صهیونیستی، وحشیانه و جنایتبار اسرائیل به نوار غزه و ساکنان، ملت و مقاومت آن در ماه رمضان قرار داریم. امروز با وجود همهی شرایط دشواری که منطقه و جهان عرب و اسلاممان را در بر گرفته است الحمدلله میبینیم میلیونها نفر دعوت امام خمینی (رضوان الله علیه) را لبیک گفتند؛ چه در همهی شهرهای ایران که بزرگترین تجمعات را داشت و چه در کشورهای عربی و اسلامی دیگر؛ بر اساس اعلام رسانهها در عراق، یمن، سوریه، اردن، قطیف سعودی، بحرین، تونس، موریتانی، سودان، غزه، ترکیه، پاکستان و بعضی شهرهای اروپا. این یک نشانهی بسیار مهم و بسیار موجب امیدواری است که هنوز افرادی وجود دارند که قدس را به یاد میآورند، -یعنی میخواهیم تا این مقدار کوتاه بیاییم- به خیابانها میآیند و در مکانهای گسترده و بزرگی مانند اینجا جمع میشوند و برای یاری این مسئله فریاد دادخواهی سر میدهند.
ولی اجازه دهید در ابتدا به طور ویژه به دو تظاهرات یا بزرگداشت نگاهی بیافکنیم. اول: یمن و عزیزانی که امروز با وجود ادامهی تجاوز سعودی آمریکایی به کشور، شهرها، روستاها و دار و ندار و جاندار و بیجانشان و بمبارانهای مداوم حتی در صنعا و درون و اطراف این شهر برای تظاهرات به خاطر فلسطین و قدس به خیابانهای صنعا آمدند. دهها هزار نفر -نمیگویم صدها هزار- برای تظاهرات به خاطر قدس، فلسطین، غزه و ملت فلسطین بیرون آمدند. قاعدتا به لحاظ روانی ما این مسئله را درک میکنیم. ملت یمن احساس میکند جهان و جهان عرب و اسلام تنهایش گذاشتهاند. جهان به دو بخش حامی و مخالف این جنگ تقسیم نمیشوند بلکه یا موافق جنگند یا سکوت کردهاند. کسانی که این جنگ را نپذیرفتهاند بسیار کم هستند. با این وجود، این مسئلهی دردآور، غمانگیز و شرمآور باعث نشده است ملت یمن بگویند فلسطین، قدس، غزه و ملت فلسطین به ما ربطی ندارد.این مسئله تقدیر، احترام و بزرگداشت انسان را نسبت به اراده، هشیاری، پایداری و اخلاص ملت یمن بر میانگیزد؛ ملتی که امروز پایبندی عقیدتی، سیاسی، جهادی و اخلاقی خود را به مسئلهی فلسطین اعلام کرد.
دوم: بحرین. آنچه موجب شباهت بحرین با یمن میشود فروگذاری جهان عرب و اسلام و دنیا از یاری آنهاست. در کشورهای دیگر جهان اپوزوسیون، گروههای مسلح، انقلابهای مردمی یا هر چه شما بنامید توسط تعداد زیادی از کشورها حمایت مالی، تسلیحاتی و رسانهای میشوند و برایشان کنفرانس و نشست شورای امنیت برگزار میشود و دستگاههای جهانی و منطقهای عظیم برایشان به کار میافتند. اما امروز بحرین و یمن این طور نیستند. چرا این دو کشور را انتخاب کردم؟ چون گرفتار نوعی مظلومیت خاص هستند. با این وجود مردم همهی شهرکها، خیابانها و روستاهای بحرین برای بزرگداشت روز قدس و تأکید بر پایبندی ایمانی، عقیدتی، جهادی و سیاسی به این مسئله، مسئلهی اصلی امت و این که این موضوع برای همهی ما یک موضوع عقیدتی است به خیابانها آمدند. هیچ کدام از تحولات سیاسی جلوی این مسئله را نمیگیرند. در بحرین با وجود خطرات و تهدید داعش مبنی بر منفجر کردن مساجد و علی رغم سرکوب نظام -که ممکن است کمی بعد به این مسئله بپردازیم- [این راهپیمایی صورت گرفت].
به هر صورت وقتی به صحنهی منطقه نگاهی میافکنیم این میلیونها نفری که امروز به خیابانها آمدند امید عظیمی را شکل میدهند.
خب، به مناسبت این روز عظیم اجازه دهید کمی دربارهی اسرائیل غاصب قدس صحبت کنم تا ببینیم در چه وضعیتی قرار دارند. چون در طول سال همهی ما مشغولیتهای دیگری غیر از دشمن داریم و به جاهای دیگر مشغول شدهایم. میخواهم کمی دربارهی بعضی شرایط منطقه و در پایان کمی در زمینهی لبنان سخن بگویم. گرچه صحبت دربارهی تحولات سیاسی لبنان به وقت مخصوص و مستقل نیازمند است ولی با این وجود به واسطهی اهمیت تحولات روزها و هفتههای گذشته بخشی از سخنرانی را به این مسئله اختصاص خواهم دارد.
ابتدا اجازه دهید از دشمنمان، اسرائیل غاصب قدس و فلسطین، صحبت کنیم. اسرائیل امروز در چه وضعیتی قرار دارد؟ ماه گذشته، ژوئن، کنفرانسی را در هرتزیلیا برگزار کردند. این کنفرانسی است که هرساله برپا میکنند و بنده معمولا در برخی مناسبتها دربارهاش صحبت میکنم. سران، اهالی سیاست، نظامیان و افراد امنیتی اسرائیلی داخل و مخالف کابینه و متخصصان و مهمانان سرتاسر جهان در این کنفرانس حضور مییابند. ماهیت این کنفرانس بررسی مسائل راهبردی اسرائیل و منطقه است. گزارشی را منتشر کردند. بنده میخواهم روی برخی از این جملات و بعضی مواضع اسرائیل تکیه کنم تا ببینیم وضعیت امروز اسرائیل در منطقه با توجه به تحولات چگونه است؟
اولین جملهای که در گزارش آمده و بر سر آن اتفاق نظر وجود داشته این است که وضعیت محیط حیاتی و منطقهای اسرائیل بهبود یافته! یعنی جایشان راحت و آرام است و محیط حیاتیشان که چهار سال گذشته با آغاز بهار عرب، بیداری اسلامی و انقلابهای مردمی آنان را دچار هراس کرده بود امروز و در سال ۲۰۱۵ کاملا تغییر کرده و این گروه خیالشان کاملا راحت است. به سادگی و متأسفانه سران صهیونیست اسرائیل در امت، نظامها، ارتشها، نیروهای هوایی، توپخانهها، موشکها و… یک میلیارد، یک میلیارد و نیمی مسلمانان -امروز بعضی میگویند دو میلیارد نفر ولی ما آمارمان قدیمی است! الله اعلم. بگذارید ما همان آمار قدیمی را حساب کنیم.- برای وجود رژیم کوچکی که این کشور شریف و مقدس را اشغال کرده است تهدیدی نمییابند. مگر استثنائاتی که کمی بعد به آن خواهم پرداخت. به همین خاطر آسوده و راحت از بهبود محیط حیاتی صحبت میکنند. اسرائیل شاهد آن است که امروز همهی حوادث اطرافش به نفعش است. استثناءها بخش مربوط به خود را دارند و به آنها هم خواهیم رسید چون در این گزارش از آنها صحبت شده است. حاضران و همچنین سران اسرائیل پیش و پس از کنفرانس رضایت خود را از جنگ، ویرانی و کشتاری که سوریه از آن رنج میبرد ابراز کردهاند؛ فارغ از نتیجهای که سوریه به آن خواهد رسید. آنها امروز زیاد نگران نتیجه نیستند بلکه از همین چیزهایی که این روزها رخ میدهد خوشحالند. یعنی یکی از کشورهای اصلی خط و پروژهی مقاومت که زیر بار سلطهی آمریکا و اسرائیل و شرطهای اسرائیلی برای سازش در زمینهی فلسطین و منطقه نمیرود امروز در مسیر ضعف و ویرانی است. این سخن اسرائیلیان آسودهخاطر است. به همین خاطر بعضی سران صهیونیست درخواست کردهاند در سطح بین المللی برای قانع کردن جهان به اعتراف رسمی به پیوستن همیشگی جولان به حکومت غاصب اسرائیل تلاش صورت بگیرد. الآن میخواهند در این جهت تلاشهای دیپلماتیک آغاز کنند. با این بهانه که شرایط سوریه این است که میبینید. متأسفانه دلیل جدیدی پیدا شده که بازگرداندن جولان به سوریه خطرناک است. همچنین دعوت به راهاندازی پروژههای جدید شهرکسازی در جولان و رساندن تعداد شهرکنشینان به ۱۰۰.۰۰۰. این در کنفرانس مطرح شده است.
در زمینهی یمن: اسرائیل رضایت خود را از تجاوز سعودی آمریکایی به یمن و همبستگیاش با سعودی را ابراز میکند. و مسئولانش از لزوم مشارکت استراتژیک با سعودی و میانهروهای عرب برای جلوگیری از تهدیدهای آیندهی یمن صحبت میکنند. چون افراد با نگاهها و از زاویههای مختلف به یمن میپردازند. ولی نگاه اسرائیلی میگوید: یمن اگر استقلال یابد، اگر سرور، آزاده، مستقل و تابع ارادهی ملت یمن شود قطعا مقاوم و بخشی از خط مقاومت و حتما تهدیدی استراتژیک برای اسرائیل خواهد بود. امروز جنگافروزی علیه یمن بزرگترین خدمتی است که سعودی برای اسرائیل انجام میدهد. اسرائیلیها هم از این خدمت مجانی خوشحالند. هر کس به مسائل استراتژیک، نظامی، اقتصادی، امنیتی و سیاسی منطقه آشنا باشد موقعیت استراتژیک یمن را به واسطهی باب المندب و دریای سرخ درک میکند.
اسرائیل خوشنودی خود را از خانهجنگیهای موجود در سرتاسر منطقه ابراز میکند و با دستگاههای اطلاعاتی و… خود به این جنگها دامن میزند. متأسفانه بسیاری از کشورها گرفتار این مصیبت شدهاند. امروز متأسفانه به اسم جنگهای فرقهای برای الجزایر نیز دام پهن کردهاند. البته بنده اطلاعات جزئی و ادعای احاطه به این پرونده را ندارم. ولی وقتی مشکلاتی در بعضی مناطق به وجود میآید رسانهها از اختلافات نژادی سخن میگویند و اختلاف عرب و بربرها را مطرح میکنند. اما بنده در روزهای گذشته بعضی شبکههای ماهوارهای خارجی عربزبان را دیدم که از نبرد مالکیها و اباضیها صحبت میکنند. یعنی غرب میخواهد این نبردها را نبردهای مذهبی و فرقهای جلوه دهد. و این آن چیزی است که در همهی منطقه دارد روی آن کار میشود.
گستاخی اسرائیلیان در این کنفرانس به جایی رسیده است که به تشکیل ائتلاف عربی - اسرائیلی علیه تروریسم دعوت کردهاند. تصور کنید! اسرائیل به تشکیل ائتلاف عربی - اسرائیلی علیه تروریسم دعوت میکند. تروریسم از نظر آنها یعنی چه؟ ایران و جنبشهای مقاومت. البته به خاطر این که زیاد رسوا نشوند داعش را هم به ما اضافه کردهاند. ولی طبیعتا النصره، القاعده، انصار بیت المقدس، بوکو حرام و… را نیاوردهاند.
این اسرائیل منافق، در صحرای سینا با مصر ادعای همبستگی میکند ولی برای آتشافروزی میان مصر، نوار غزه و مخصوصا جنبش حماس دست به تحریک میزند.
در سوریه، خود را مدافع درزیها معرفی میکند در حالی که خود همین اسرائیل همه نوع حمایتی را از جبههی النصره و گروههای مسلح تکفیری که همهی سوریه و نه تنها درزیها را تهدید میکنند انجام میدهد. این نفاق و دروغ است. اما فارغ از همهی جزئیات: اسرائیلی که خودش منشأ و ریشهی تروریسم، حکومت تروریسم و رژیمی است که نظامهای تروریست آن را ایجاد کردهاند و اگر به زبان فلسفی صحبت کنیم حکومتی است که ماهیت و طبیعتش تروریسم است خودش را به عنوان مبارز علیه تروریسم معرفی میکند. نگاه کنید به کجا رسیدهایم! همین اسرائیل تنها یک سال قبل در غزه مرتکب پلیدترین جنگ، جنایات جنگی و جرایم ضد بشری شد. بعضی سازمانهای جهانی که در طول عمرشان با اسرائیل تعارف میکردهاند این بار نتوانستند در گزارشهای بین المللیشان این حقیقت را کتمان کنند که اسرائیل چه قدر زن و کودک کشت، خانه ویران کرد و خون شهرنشینیان غزه را به زمین ریخت. سپس میآید و خود را یک حکومت متمدن معرفی میکند و میخواهد بخشی از پروژه یا خط مبارزه با تروریسم باشد. طبیعتا این اوج وقاحت است. باید گول نخوریم. متأسفانه بعضی از مردم چون به واسطهی تروریسم لگدکوب میشوند ممکن است به این نتیجه برسند که من به اسرائیل چه کار دارم؟ امروز اولویت من همین تروریسمی است که به من حمله کرده. تروریسم تکفیری از شدیدترین مصیبتهایی است که گریبانگیر امت ماست. چون آنها مردم را بر اساس سیاست و پروژهی سیاسی نمیکشند بلکه بر اساس خاستگاه دینی، فکری یا مذهبیشان میکشند. و همهی کشتارهایی که امروز در سرتاسر منطقه رخ میدهد بر این اساس است نه بر مبنای پروژه یا نبرد سیاسی.
خب، آخرین چیزی که دربارهی دشمنمان شاهد آن هستیم: چه کسی را دشمن تلقی میکنند؟ به نظر آنها چه کسی تهدید محسوب میشود؟ یک کشور به نظرشان تهدید است. پس از اتفاقاتی که برای سوریه افتاد از دایرهی کشورهای تهدیدکننده خارج شد. فقط جمهوری اسلامی ایران است. به همین خاطر میبیند در کنفرانس هرتزیلیا و قبل و بعدش همهی ذهن اسرائیل دغدغهمند و نگران ایران و جمهوری اسلامی و پروندهی هستهای، گسترش توان موشکی، وضع اقتصادی، دموکراسی، همبستگی ملت با نظام، سلامتی رهبرش و هر چیزی است که به ایران ربط داشته باشد. میبینید اسرائیل همهی اینها را جلویش گذاشته و در داخل و خارج ایران و در سطح نشستهای بین المللی مشغول آن است. جمهوری اسلامی ایران و در کنار آن جنبشهای مقاومت سیبل اسرائیل هستند. چون با وجود ارزش و جایگاهی که برای جنبشهای مقاومت و خودمان قائلیم -اشکالی ندارد کمی از خودمان هم تقدیر کنیم!- ولی جنبشهای مقاومت به مرحلهای نرسیدهاند که تهدیدی علیه وجود اسرائیل باشند. گفتن واقعیت شرمآور نیست. اینها واقعیت است. بله، جنبشهای مقاومت تهدید راهبردی هستند ولی به مرحلهای نرسیدهاند که وجود اسرائیل را تهدید کنند. امروز روی کرهی زمین تنها کشور یا نظامی که اسرائیل آن را تهدیدی علیه وجود خود میداند جمهوری اسلامی ایران است. این واقعیت است. اگر کسی صحبت دیگری دارد میشنویم. به همین خاطر همهی جهان، آمریکا و کنگره را علیه ایران تحریک میکند. نتانیاهو حاضر است برای تحریک کنگره علیه ایران، روابطش را با کاخ سفید خراب کند. تحریک عربها و بسیاری از نظامهای عرب که اصولا محاسبات، ذهن و ساختارشان همینگونه است.
سؤال: به عنوان عرب و مسلمان، فلسطینی و ملتهای منطقه کمی آرام بنشینیم و ذهنمان را از صدای شلیک گلولهها، تکتیراندازها، فریادها، مشکلات و شبکههای ماهوارهای عربی خالی کنیم و تأمل کنیم و بپرسیم چرا اسرائیل از همهی این جهان عرب و اسلام و دنیا و یک و نیم، دو میلیارد مسلمان و کشورها، ارتشها و ملتها نمیترسد، هیچ کس نگرانش نمیکند و برای هیچ کس هیچ ارزشی قائل نیست مگر ایران؟ چرا ایران؟ در روز جهانی قدس جای چنین سؤالی نیست؟ چرا صهیونیستها اینچنین مطلق با ایران دشمنی میورزند؟ چرا چنین حساسیت، دغدغه، نگرانی، ترس و حذری را از طرف اسرائیل نسبت به سعودی یا هیچ نظام عربی دیگری نمیبینیم؟ تا نگویید امروز سید مدام سر به سر عربستان میگذارد. نه یک سؤال منطقی و طبیعی است. چرا؟ همین الآن ارتشهای عربی میلیاردها دلار هواپیما، موشک، توپ، ضدزره و موشکهای دوربرد میخرند ولی هیچ نکتهای از جانب اسرائیل وجود ندارد. چون اطمینان، وثوق و ضمانت دارند؛ آن هم نه فقط ضمانتهای مکتوب. آنها کاملا به این تفکر و نظام رسمی عربی اطمینان دارند و نیازی به ضمانت آمریکا یا ضمانت مکتوب ندارند. تجربه بهترین دلیل است. مثلا عمدهی همین عربها در این ۶۷ سال چه کردهاند؟ اسرائیل خیلی آسان یقین دارد نظام رسمی عرب فلسطین، قدس و ملت فلسطین را فروختهاند. دلیل؟ ۶۷ سال گذشته و امروز. همین یک سالی که بر غزه گذشت. خانههای غزه بازسازی شد؟ مجروحان، حصار و مردم غزه در چه وضعیتی هستند؟ آیا اگر بخش کوچکی از میلیاردها دلاری که برای جنگافروزی علیه یمن، سوریه و عراق و سرکوب مردم هزینه شد خرج غزه میشد غزه امروز در یک وضعیت معقول قرار نداشت؟ خب، اینها اهل فلسطین و اهل این امت نیستند؟ ببخشید که بار دیگر از این ادبیات استفاده میکنم. در این دوران مجبوریم. آیا اینها اهل سنت و جماعت نیستند؟ آیا مسلمان اهل صیام و قیام نیستند؟ چرا تنها گذاشته شدهاند؟ چون یک تصمیم رسمی عربی وجود دارد که فلسطین را فروختهاند. چیزی به نام فلسطین وجود ندارد. فلسطینیها در این زمینه خودشان را بیهوده به زحمت میاندازند. همچنین اسرائیل میداند پروژهی تکفیر که بعضی از نظامهای عربی آن را زیر بال و پر میگیرند اصولا هیچ ربطی به فلسطین و قدس ندارد و نبردش جای دیگر است. این پروژهی تکفیری مطلقا در خدمت اسرائیل است و بدون خستگی و به صورت مجانی به نفع اسرائیل دست به ویرانی سوریه و عراق میزند و به تخریب یمن کمک میکند و در میان همهی مسلمانان و مسیحیان فتنهی مذهبی و فرقهای بر میانگیزد و امت و هرگونه بافت ملی را در هر کشوری پاره پاره میکند. چه کسی هنوز پرچم را بالا نگه میدارد؟ بنده اینجا برای تمجید از ایران سخنرانی نمیکنم، میخواهم به محل بحث برسم و درخواست کنم موضع بگیرید. هنوز یک کشور پرچم را بالا نگه میدارد و پیشاپیش همه در حرکت است و حتی اگر توافق هستهای و مذاکرات هستهای متوقف به پذیرش اصل این رژیم باشد، آن را نمیپذیرد. چه این که هنوز در وین هستند و مذاکرات هنوز ادامه دارد. به یاد دارید نتانیاهو درخواست کرد توافق باید حاوی بندی باشد که ایران در آن به وجود حکومت اسرائیل اعتراف کند. بنده به شما میگویم اگر در پروندهی هستهای به ایران همهی خواستههایش و هر چیزی را که در مخیلهاش هم جای نداشته بدهند ولی شرطش اعتراف ایران به وجود حکومت اسرائیل باشد جمهوری «اسلامی» ایران، جمهوری امام خمینی به رهبری حضرت امام خامنهای و دولت، مجلس و ملت ایران با چنین ماده و بندی موافقت نخواهند کرد. چون در چنین حالتی از دینشان خارج خواهند شد. آنها میدانند ایران این است. این ایران همچنان با وجود تحریمهای سختی که بیش از سی سال است از آنها رنج میبرد و تهدید مستمر به جنگ و بمباران تأسیساتش، پیشاپیش همه در حرکت است و در روز روشن از کشورها، ملتها و جنبشهای مقاومت در سطح سیاسی، معنوی، مادی، مالی و تسلیحاتی حمایت میکند. این کار را هیچ کس جرأت ندارد بکند، یا اگر مبالغه نکنم بسیاری جرأت چنین کاری ندارند. به خاطر این که ایران چنین تهدیدی علیه اسرائیل و پروژهی سلطهی آمریکا بر منطقه است در گذشته به آن جنگهای نظامی تحمیل شد و امروز جنگهای رسانهای، سیاسی، روانی و اقتصادی به آن تحمیل میشود و بازیگران و همپیمانان آمریکا در منطقه که در دهههای گذشته بهترین پشتیبانان منطقهای اسرائیل بودهاند در این جنگها مشارکت میکنند.
در روز جهانی قدس بگذارید با مسلمانان، مسیحیان، عربها، فلسطینیان، جنبشهای مقاومت و همهی پشتیبانان و حامیان مسئلهی فلسطین صریح باشم. نمیتوانید در کنار فلسطین باشید مگر این که در کنار جمهوری اسلامی ایران باشید و اگر دشمن جمهوری اسلامی ایران باشید پس دشمن فلسطین و قدس هستید. چرا؟ این یک ادعا نیست. چون تنها امید باقیمانده پس از خداوند (سبحانه و تعالی) برای بازگرداندن فلسطین و قدس، این جمهوری اسلامی و پشتیبانی و حمایت آن از ملتها و جنبشهای مقاومت این منطقه و در رأس آنها ملت فلسطین است. پس تا زمانی که جهان به خطوط، اردوگاهها و جبههها تقسیم میشود بگذارید روشن و صریح باشیم اگر کسی بخواهد جدی و مخلص باشد، عصبیتها را کنار بگذارد و منطقی باشد منطق و سخنان آنها این است. دشمن بر سر آنچه گفتم اجماع دارند. هیچ کس در اسرائیل چیزی غیر از این را دربارهی جمهوری اسلامی ایران نمیگوید. و اما دربارهی تلاش برای فرار از این موضع تاریخی و تعیینکننده به بهانهی پروژهی پارسی: چنین پروژهای وجود ندارد. این یک فریب به منظور دور کردن مردم از یک همپیمان جدی و واقعی برای عرب و مسلمانان و ملتهای منطقه به نام ایران است. هر صحبتی دربارهی پروژهی صفوی بیمعنا و نبش قبر تاریخ است. همچنین هر سخنی پیرامون هلال شیعه. خب، الآن ایران را در یمن متهم میکنند. این طوری که هلال هم خراب میشود! این هلال از ایران، عراق، سوریه و لبنان میگذشت. حالا چطور میخواهند به یمن برسانندش؟ اینها چه حرفهای بیارزشی است آخر؟ اینها همه دروغهایی است که عقل رسمی فاسد عرب که از فلسطین و قدس شانه خالی کرده ساخته است و اگر کسی برای دادن دست یاری به فلسطین و قدس نزدیک شود آن را به دشمن تبدیل میکند. دلیل هم این که شاه وقتی در کنار اسرائیل بود دشمن آنها نبود. میخواهند ایران را به دشمن تبدیل کنند. اما به چه روشی؟ میآیند و میگویند این هلال شیعه، پروژهی پارسی و صفوی است و اینها به فکر گسترش تشیع هستند. این حرفها همهاش بیاساس است. خب، این یک.
کمی هم از منظر قدس به منطقه میپردازیم. از منظر قدس، باید در سوریه درمان سیاسی انجام شود. همهی کشورهایی که با پول، سلاح، قاچاق جنگجو، رسانه، تحریک و جلوگیری از دیدار و گفت و گوی سوریها در آتش سوریه میدمند باید دست از این کار بکشند. چون بنده اعتقاد و اطلاع دارم بعد از همهی این تحولاتی که پیش آمده است اگر جنگجویان خارجی را در سوریه کنار بگذارید و از اهالی واقعی سوریه حتی مخالفان مسلح سؤال کنید از عمق جان خواستار درمان مسائل کشورشان هستند و میدانند راه حل نظامی وجود ندارد و تنها گزینه درمان سیاسی است. اما دلایل قطعی وجود دارد که افرادی هستند که جلوی درمان سیاسی را میگیرند. سوریه باید دوباره عافیت و جایگاهش را به دست بیاورد. بعضی هنوز بر ادامهی این ماجراجوییهای خطرناک اصرار دارند و خیال میکنند در حال جلوانداختن سقوط سوریه هستند. هنوز همان توهمهای پنج سال پیش وجود دارد. مدتی قبل وقتی ادلب سقوط کرد بعضی گفتند کار سوریه تمام شد و شروع کردند به روزشماری. در حالی که پنج سال است روز و هفته میشمارند. روز، هفته، ماه و سال نشمارید. از بنده بشنوید که بنده با خبرم. شما هم میدانید ولی بعضی عجله دارند. در هفتههای گذشته صحنه به روشنی تغییر کرد. ایستادگی ارتش سوریه و نیروهای مردم در برابر حملههای عظیم در درعا، سویدا، حسکه، حلب، سهل الغاب و آغاز به دست گرفتن کنترل اوضاع زبدانی، تدمر و اطراف تدمر. هر کس به فکر سرنگون کردن سوریه از راه نظامی است بنده میگویم نمیتوانید و باید وارد جنگی طولانی و بینتیجه شوید. سوریه ایستاده است و خواهد ایستاد و همراهانش همراهیاش خواهند کرد. بعضیها تلاش کردند جنگ روانی راه بیاندازند و با گزارشها و شایعه کردن اطلاعات دروغ بگویند روسیه از موضوع خارج شده است. بعد از دیدار وزیر معلم با پوتین مشخص شد پوتین اصرار دارد در برابر رسانهها دربارهی موضع روسیه و پایبندی روسیه به سوریه صحبت کند. موضع ایران در قبال سوریه قطعی است. همراهان سوریه همراهش هستند و همراهیاش خواهند کرد. ما نیز همراه سوریه بودهایم، هستیم و خواهیم بود. از ابتدا ما به روشنی طرفدار خواستههای حق مردم سوریه، اصطلاحات و درمان سیاسی بودیم ولی به خاطر سوریه، لبنان و فلسطین طرفدار ویرانی سوریه و حکومت و ارتش آن و تسلط گروههای تکفیری بر آن نبودیم. وقتی در سوریه میجنگیم، در روز روشن میجنگیم و وجودمان را پنهان نمیکنیم.
به همین خاطر امروز هر کدام از ما در سوریه شهید میشود اینجا در لبنان با کمال افتخار تشییعش میکنیم و شهید سوریهی مقاوم، لبنان، فلسطین، ملتهای منطقه و امت است. بعضی به ما گفتند و نوشتند آیا راه قدس از جونیه [و قبضه کردن کشور] میگذرد؟ اگر از ما میپرسید هیچ وقت این طور نبوده است. روزی هم نخواهد رسید که راه قدس از جونیه بگذرد. چون ما قدرتطلب و در پی اقتدار و سلطه نیستیم. در هر صورت آن دوره شرایط خودش را داشت که نمیخواهم وارد پیچیدگیهایش شوم. اما بله، راه قدس از قلمون، زبدانی، حمص، حلب، درعا، سویدا و حسکه میگذرد چون اگر سوریه از دست برود فلسطین و قدس از دست رفته است.
اما یمن از منظر قدس. تجاوز سعودی - آمریکایی به یمن که بار دیگر آن را به شدت محکوم میکنیم باید متوقف شود. ما در حزب الله شبانه روز و در هر لحظه، هر ساعت و در هر مناسبتی این تجاوز وحشیانه، غیر منطقی و غیر انسانی سعودی و پشتیبانان آن را علیه یمن و ملت آن محکوم میکنیم و به این وسیله به خداوند تقرب میجوییم. ۱۰۷ روز از تجاوز میگذرد. چه نتیجهای به دست آوردند؟ شکست پشت شکست. نمیخواهم وقتتان را بگیرم. شما و بنده روزهایم. در موردش قبلا صحبت کردهایم و به خاطر دارید. عزیزان، اهداف طوفان استواراندیشی را بیاورید و نشان بدهید کدامش محقق شده است؟ دوستان، اهداف بازیابی امید را بیاورید و نشان بدهید کدامش محقق شده است؟ چیزی جز شکست پشت شکست نخواهید یافت. آیا وقت آن نرسیده که نظام سعودی دریابد جنگش علیه یمن دیگر افقی ندارد؟ و ناتوانتر از آن است که ارادهی ملت یمن را به زانو درآورد؟ و دل بستنش به گروههای داخلی نتیجهای جز ریخته شدن خونهای بیشتر ندارد؟ و ادامهی بمباران هوایی، ارادهی این ملت را که بر استقلال، آزادی، سروری و کرامت اصرار دارند از بین نخواهد برد؟ همین تظاهرات امروز صنعا. دیدید و شعارهایشان را شنیدید. بعد از ۱۰۷ روز جنایت و بمباران همه جا، بیمارستان، شهرها، حتی بازارها در ماه رمضان. میدانند اینجا بازار است، اشتباه نمیکنند، کسی هم کنار بازار کاتیوشا نگذاشته است، بازار است، وسط یمن، موشک از آنجا اصلا به خاک سعودی نمیرسد، ولی بمباران میکنند و هر روز دهها نفر به شهادت میرسند. با این حال این ملت امروز به خیابانها آمدند و موضعشان را گفتند و ارادهشان را بیان کردند. برادران و خواهران، به نظر میرسد جنگ سعودی دیگر هدف سیاسی ندارد و تنها هدف باقیمانده انتقام از یمن و ملت آن است. حوادث این روزهای یمن دیگر عملیات نظامی نیست. آیا ارتش سعودی میخواهد وارد یمن شود؟ فعلا دارد از پایگاههایش در مرزها دفاع میکند. بنده اسمهایشان را حفظ نمیکنم. ولی وارد پایگاهها که میشوند سعودیها فرار میکنند اما خود یمنیها عقب مینشینند چون اگر بمانند بمبارانشان میکنند و باید ضدهوایی داشته باشند. فقط در هواپیما قوی هستند. هواپیما دارند و بمباران و ویران و جنایت میکنند. ارتشتان اول بتواند پایگاههای مرزی را حفظ کند بعد ببینیم توان ورود به خاک یمن را دارید یا نه؟ این عملیات دیگر نه نظامی است و نه سیاسی، عملیات انتقام است. میگویند شما ملت یمن از اطاعت ولی امر -کسی که خودش را ولی امر میداند- و عبودیت سرور سعودی خارج شدهاید و میخواهید مستقل باشید و این ممنوع است. در این منطقه ممنوع است ملتی مستقل باشد. خیلی خب، هزینهی انتخابتان را بپردازید. هزینهاش چیست؟ بمباران، ویرانی، کشتار و فشار. ماجرا این است. چیز دیگری نیست. اتفاقی که امروز در حال وقوع است این است. در هر حال سعودی باید از خر شیطان پایین بیاید و جهان باید کمکش کند که پایین بیاید. جنگ هر قدر هم طولانی شود کسی که در حال دفاع از کرامت، ملت، استقلال و آزادیاش است گزینهای جز ادامهی دفاع ندارد. این گزینههای مهاجم است که تمام میشود. بنده معتقدم گزینههای سعودی تمام شده است.
چند جمله هم دربارهی کویت: در کنار و پیش از مسئلهی کویت باید انفجارهای قدیح در قطیف و دمام و این تجاوز به مساجد و اهل و نمازگزاران مساجد را محکوم کنیم و نسبت به خطر این مسئله هشدار دهیم. طبیعتا در گذشته بنده به واسطهی حساسیت شرایط داخلی سعودی -که خبر دارید- در این باره صحبت نکرده بودم و الآن هم صحبت نمیکنم. باید انفجاری که مسلمانان روزهدار نمازگزار را در مسجد امام صادق (ع) کویت هدف قرار داد محکوم و با آنها ابراز همدردی کنیم. و در مقابل باید از امیر، دولت، مجلس امت یعنی پارلمان، نیروهای سیاسی و اجتماعی، علما، اهل سنت، شیعیان، رسانهها و مردم کویت که الگوی فوق العادهای در برخورد با این حادثهی خطرناک از خود نشان دادند قدردانی کنیم. کاش این الگو به همهی کشورهای عربی و اسلامی تعمیم پیدا کند. کاش وقتی مسجد، کلیسا، حسینیه، بازار، مدرسه یا خیابانی با چنین انفجار و تجاوز وحشیانهای به افراد بیگناه رو به رو میشود ببینیم شخص اول کشور، دولت، نمایندگان، نیروهای سیاسی، رسانهها و فرقههای گوناگون کشور همیاری، همکاری، همدردی و همافزایی میکنند. یک صحنهی بشری و اخلاقی که انسان جز ادای احترام در مقابل آن کاری نمیتواند بکند. چرا انسان از این صحنه شگفتزده میشود؟ چون طبق اطلاع بنده از رسانهها هیچ کس در کویت چه در پارلمان، دولت، رسانهها و نیروهای واقعی حاضر در جامعهی کویت کار مجریان این عملیات را توجیه نکرد یا برای آن دلیل نتراشید. به هیچ وجه. برعکس، همه این عملیات را محکوم کردند و از طرف مقابل دفاع. سودی که بردند کشورشان بود. چون کسی که خود را در مسجد منفجر کرد بر اساس سیاست این کار را نکرد. شما از دستهبندیها خبر دارید و میدانید درون شیعیان نمیگویند اینها طرفداران ایران هستند و اینها نه و… . اینها را کشتند فقط چون شیعه بودند. هدفشان فتنهی مذهبی در کویت بود. هدف این بود که بعضی شیعیان آشفته شوند و واکنش نشان دهند، سپس اهل سنت واکنش نشان دهند و کشور نابود شود. در حالی که کشور خودش دستگاه اطلاعاتی دارد. رفتار امیر، دولت، ملت و پارلمان کویت باعث شد کشورشان را سود بردند و تهدید را به فرصت تبدیل کردند. تهدید فتنهی مذهبی و ویرانی کشور را به فرصت وحدت و انسجام ملی و ایمن ساختن کشور در برابر این تکفیریان فتنهگر تبدیل کردند. خواهش میکنیم این رفتار تعمیم پیدا کند.
اما در بحرین برعکس شد. به یاد دارید که پس از انفجار مسجد امام صادق(علیه السلام) بیانیههای داعش که صادر شد که مسئولیت انفجار کویت را بر عهده گرفتند و تهدید کردند مساجد بحرین را منفجر میکنند. نظام بحرین به جای این که از تهدیدهای داعش برای دیدار، گفت و گو، در بر گرفتن و برخورد پدرانه، برادرانه، اخلاقی و انسانی استفاده و علما، نمادها و رهبران آنها را از زندان آزاد کند و بگوید ای ملت، عزیزان، مردم و مخالفان، کشور در خطر است، تهدید متوجه همهی ماست، بیایید گفت و گوی ملی راه بیاندازیم، دوران جدیدی آغاز کنیم و احکام ظالمانهای را که در حق رهبران و نمادهای مخالفان غیر مسلح بحرین و آخرین آنها حضرت برادر شیخ علی سلمان، دبیر کل جمعیت الوفاق، صادر شده لغو کنیم آمدند از تهدید برای هیمنه، سلطه، سرکوب، تسلط امنیتی و محدود کردن آزادیها استفاده کردند. البته همهی اینها هیچ فایدهای ندارد چون ملت بحرین جنبش مسالمتآمیزش را ادامه میدهد. این که امروز این ملت برای مسئلهی امت به خیابانها آمدند چنان که گفتم بهترین دلیل بر هشیاری و تعهد عقیدتی و سیاسی آنهاست.
[بخش لبنان ان شاءالله در روزهای آینده منتشر خواهد شد.]
برادران و خواهران، در روز قدس و با در نظر گرفتن همهی این تاریخ، همهی این تجربهها و همهی شرایط، تحولات و تازههای منطقه چه گزینههایی برای ملت فلسطین باقی مانده است؟ چه گزینهای برای کسانی که به قدس و کرامت اماکن مقدس اسلامی و مسیحی فلسطین ایمان دارند باقی مانده است؟ دل بستن به نظام عرب؟! انتظار کشیدن برای داعش، النصره و القاعده؟! انتظار کشیدن برای جامعهی بین الملل؟! انتظار کشیدن برای بوکو حرام؟! انتظار کشیدن برای پادشاهان، رؤسا، امیران و اتحادیهی عرب که خودش هم حال خودش را نمیداند و منتظر است ببیند خدا چه میخواهد؟! یا گزینهی مقاومت؟ تجربه، منطق، عقل، دلیل، واقعیت، تاریخ، سنتها و قوانین همه میگویند ملت فلسطین و ملتهای منطقه که قصد محافظت از وجود، کرامت، استقلال و منابع و بازگرداندن اماکن مقدس خود را دارند گزینهای جز مقاومت ندارند.
در روز قدس ما در حزب الله با امام خمینیمان، امتمان، ملتهای امتمان و ملت عزیز و فداکار لبنانمان که هر روز در مقاومت و در راه مقاومت شهید میدهند تجدید پیمان میکنیم که مقاوم خواهیم ماند؛ مقاومتی که هر قدر فداکاری بطلبد و هر قدر قافلهی شهیدان طولانی گردد همچنان از ملت، امت و اماکن مقدسش در برابر پروژههای اشغال، شهرکسازی و سلطهگری دفاع میکند چون این تنها راهی است که به قدس، کرامت و پیروزی میرسد.
خداوند از شما قبول کند، بار دیگر در حالی که امت ما در وضعیت بهتری از امروز باشد این ماه گرامی را به شما بنمایاند و شما را به عید پیش رو برساند.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران