بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

22 آبان 1392

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب عاشورای محرم 1435

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
اسرائیل با هرگونه توافقی که جلوی جنگ را در منطقه بگیرد مخالف است. اسرائیل چه می‌خواهد؟ جنگ در منطقه.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد أبن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبدالله، يا ابن رسول الله، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك. عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات السلام عليكم جميعاً، ورحمة الله وبركاته.

أنا أود أن اتحدث بشكل هادئ، وفي النهاية نتحمس قليلاً، لأن موضوعنا بحاجة لهدوء وإصغاء.

أيها الإخوة والأخوات أود في هذه الليلة أن أتحدث عن المستجدات السياسية.

في الليالي الماضية تحدثت في موضوعات ثقافية وتربوية وتاريخية وما شاكل، وأجّلنا الحديث عن الموضوعات السياسية لهذه الليلة.

طبعاً الليلة أتحدث حول بعض الموضوعات وأترك بعضها للغد إن شاء الله.

في الوضع السياسي سأتحدث قليلاً عن الوضع الإقليمي من البوابة الإسرائيلية، بوابة العدو، وليس عن كل الوضع الإقليمي، وسأتحدث عن الوضع اللبناني في حال سمح الوقت بشقّيه السياسي والأمني وكلمة ختامية في النهاية.

في وضع المنطقة والوضع الإقليمي من الزاوية الإسرائيلية، لا شك أن إسرائيل هي اليوم سعيدة بما يجري في منطقتنا، في عالمنا العربي والإسلامي من تقاتل وتنازع وتناحر وصراعات قائمة بين الدول وفي داخل كل دولة وفي داخل كل مجتمع، وإسرائيل تدفع أيضاً في هذا الإتجاه.

قرأت بعض المقالات وبعض الخطب لرئيس حكومة العدو بنيامين ناتنياهو، لقد صار متخصصاً بالشأن الشيعي والسني في خطاباته، بات لديه تخصص في هذا الشأن. مشروع إسرائيل الدائم في المنطقة هو هذا، أن يكون من حولها منطقة ممزقة مجزّأة، مقسمة، كيانات هزيلة وضعيفة على أساس طائفي أو مذهبي أو عرقي، وتبقى إسرائيل هي الدولة، هي القوة الإقليمية الأقوى الأعظم، التي ترفض شروطها وهيمنتها على كل المنطقة.

من خلال هذا الواقع الذي تتطلع إليه إسرائيل في المنطقة هي تثبّت وجودها بشكل نهائي في فلسطين المحتلة، هي تطبّع وجودها مع بعض المحيط العربي وتتحول إلى حليف لبعض الدول العربية ولبعض حركات المعارضة في بعض البلدان العربية، ومن ثم في إطار تسوية أو بدون تسوية تفرض شروطها ونفوذها على كل حكومات وشعوب المنطقة. هذا واقع قائم الآن لكن أيضاً مما لا شك فيه أن إسرائيل قلقة من المستقبل، هي سعيدة بما يحصل ولكنها قلقة من المستقبل، لأن المستقبل غامض، لأن الأوضاع في كل المنطقة قد تخرج عن السيطرة، قد تصل إلى مرحلة لا تستطيع قوى عالمية ولا قوى إقليمية أن تتحكم فيها، وبالتالي من طبخ السم سيأكله.

في يوم من الأيام أيضاً هي قلقة من هذه الزاوية، لأن هناك ضبابية وغموضاً فيما يتعلق بالمستقبل. إسرائيل دائما أيها الإخوة والأخوات في منطقتنا هي تدفع الأوضاع إلى الحرب كما تفضل سماحة الشيخ الأستاذ قبل قليل، هي لا تبحث لا عن سلام ولا عن هدوء ولا عن طمأنينة في كل هذه المنطقة، هي دائماً كانت تدفع الأمور إلى الحرب وما زالت تدفعها إلى الحرب. فلنتجاوز ما جرى قبل العام 2000، لنتحدث بما نتذكره جميعاً وعايشناه عندما حصلت أحداث الحادي عشر من أيلول في أمريكا. إسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وظف  كل إمكانياته الإعلامية والسياسية والمالية والأمنية من أجل دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى غزو المنطقة واحتلال المنطقة. وأنا أذكر في تلك الأيام كان الأمريكيون يقولون إن القاعدة هي من نفذ عمليات الحادي عشر من أيلول، وإسرائيل تقول حزب الله حتى يأتوا بالأمريكي إلى أين؟ إلينا هنا. حسناً، الإسرائيليون حرّضوا بقوة على غزو العراق واحتلال العراق وكان لهم تأثير حاسم في هذا الموضوع. إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية استخدمت كل نفوذها لتحريض الولايات المتحدة الأمريكية من أجل العدوان العسكري على سورية، ولكنها طبعا فشلت وهذا يعبر عن إرادتها، وكذلك اليوم عندما تراقب إسرائيل من حولها وتجد أن هناك مفاوضات بين إيران وبعض الدول العالمية، ما يسمى بالخمسة زائد واحد، أي دول مجلس الأمن الدائمة العضوية الخمسة زائد ألمانيا وترى، أن هناك فرصة أو إمكانية للحل السياسي، للحل الدبلوماسي، للتفاهم بين إيران وبين دول العالم، يستشيط ناتنياهو غضباً ـ ستزداد لدينا الدول الغاضبة في منطقتنا ـ يغضب، يسخط، يصرخ، ويعلن أنه سيوظف كل إمكانياته لمنع هذا التفاهم ويستعين باللوبي الصهيوني في أمريكا ويتصل بالرئيس الروسي ويتصل بالفرنسيين ويستنجد ببعض الدول العربية من أصدقائه تحت الطاولة وهو يعلن ذلك. ماذا تريد إذا؟

أي تفاهم يمنع الحرب في المنطقة لا تريده إسرائيل، ماذا تريد إسرائيل؟ تريد الحرب في المنطقة. لكن أيّ حرب؟ الحرب التي تبقيها سليمة، قوية، معافاة. انتبهوا جيّداً: تريد أن يهجم الأمريكي على أفغانستان ويدمرها، والأمريكي يحتل العراق ويدمره، والأمريكي يضرب سورية ويدمرها، والأمريكي والناتو يضربون إيران، ويدمروها وإسرائيل تحافظ على سلامتها وأمنها واستقرارها وقوتها.

الأمريكيون أمس ماذا قالوا؟ وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن البديل عن الحل السياسي هو الحرب. هل تريدون أيها الامريكيون أن تذهبوا إلى الحرب؟ الشعب الأمريكي لا يريد الحرب، ليس لأنه تعقّل، بل لأنه غير قادر على شن الحروب. أمريكا اليوم أوضاعها الاقتصادية والمالية والمعنوية والداخلية وهزائمها في المنطقة وفي العالم تمنعها من الذهاب إلى حرب جديدة، ولكن إسرائيل تريد أن تدفع بأمريكا إلى حرب جديدة في المنطقة.

حسناً، النتيجة أن مشروع إسرائيل ـ وهذا الذي يجب أن نحفظه على طول الخط وأن نعيه ـ أن مشروع إسرائيل في المنطقة هو الحرب والحروب والدمار والخراب والتقسيم والتجزئة والفتنة والإقتتال الداخلي وجر الأعداء الخارجيين ليقوموا بحروبهم بالنيابة عن إسرائيل.

من المؤسف جداً أن بعض الدول العربية كانت وما زالت وهي اليوم تقف إلى جانب إسرائيل في هذه الخيارات القاتلة، وهي ـ كإسرائيل ـ ترفض الحل السياسي في سورية، الذي يوقف سفك الدماء وتدمير البلد، وهي أيضاً ـ بعض هذه الدول العربية التي لا نود اليوم ذكر الحرف الأول من اسمها ـ  أيضاً تعارض بشدة أي تفاهم بين إيران ودول العالم.

يا أخي، أيتها الدول العربية ـ  هم معروفون ـ هؤلاء اليوم أيضاً يرفضون هذا التفاهم، ما هو البديل عن التفاهم؟

يا شعوب المنطقة، يا شعوب العالم العربي، وبالخصوص يا شعوب الدول العربية في الخليج، أيها الشعب السعودي، شعب المملكة العربية السعودية وشعب الكويت وشعب قطر وشعب البحرين وشعب الإمارات وشعب عمان، ما هو البديل عن التفاهم بين إيران ودول العالم؟

البديل هو الحرب في المنطقة، وهذه الحرب في المنطقة إلى أين ستؤدي؟

الإسرائيليون يعرفون جيداً، وكل من يمكن أن يتواطأ يعرف جيداً أنهم يستطيعون أن يبدأوا حرباً في مكان ما ولكنهم يعجزون عن حصرها في مكان ما.

إذاً، هؤلاء يبحثون عن خراب المنطقة، عن دمار المنطقة، كل المنطقة، لبنان في هذا السياق هو تفصيل صغير أمام ما يريده هولاء للمنطقة.

من المؤسف أيضا أن يصبح ناتنياهو يتحدث وأن يصبح ناطقاً رسمياً باسم بعض الدول العربية ويعبر عن قلقها وعن هواجسها، ومن المؤسف جداً أن نسمع السيدة ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وهي الآن وزيرة في حكومة ناتنياهو تقول إن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسائل من بعض الحكومات العربية تطالب إسرائيل بعدم التراجع في موقفها من مفاوضات الملف النووي الإيراني، أليس هذا الأمر معيبا؟ ولكنه ليس جديداً.

لقد سمعنا هذا الكلام نفسه في حرب تموز 2006 عندما قال الإسرائيليون في وسط الحرب عندما تعبوا وبدأت هزائمهم تظهر وتلوح في الأفق، هي ليفني ذاتها قالت، وأولمرت قال إن بعض الدول العربية تتصل بنا وتقول لا توقفوا الحرب في لبنان،  لماذا؟ لأنه للأسف الشديد انتصار المقاومة في لبنان يحرج هولاء الزعماء المستسلمين. هذه هي الحقيقة، نفس هذا المنطق سمعناه أيضاً في حرب غزة.

في حرب غزة قال المسؤولون الإسرائيليون إن بعض الحكومات العربية اتصلوا بنا وقالوا لا توقفوا الحرب في غزة، لأنهم لا يودّون إعطاء انتصار للمقاومة في غزة.

لكن في نهاية المطاف أمريكا لا تعمل لا عند إسرائيل ولا عند حلفائها في المنطقة ولا عند أدواتها في المنطقة. أمريكا تعمل عند من؟ عند أمريكا. إسرائيل تعمل عند أمريكا. هذا المفهوم يحتاج إلى عمل مضنٍ لتصحيحه. إسرائيل تعمل عند أمريكا. نعم لديها مسافة وهامش، لكن السيد وصاحب القرار هو الأمريكي.

رأينا ما حدث في الأسابيع الماضية، عندما كانت إسرائيل وبعض الدول العربية تعمل في الليل وفي النهار من أجل حصول عدوان امريكي على سورية. ما الذي جعل الامريكي لا يعتدي؟ مصالحهم، حساباتهم، مخاوفهم، هواجسهم، وبالتالي أمريكا ستعمل لمصلحتها.

سآخذ نتيجة من هذه المقدمة للقول أولا يجب أن تعرف كل شعوب المنطقة، كل شعوبنا العربية والإسلامية، يجب أن يعرف شعبنا اللبناني الذي يعيش منذ عقود من الزمن، منذ عشرات السنين على خط الزلزال وعلى خط النار، يجب أن يعرفوا جميعاً من الذي يبحث عن الحرب والخراب في المنطقة، ومن الذي يبحث عن الحلول والتفاهمات والتسويات التي تحفظ حقوق العرب وحقوق المسلمين ومستقبل هذه الأمة.

الجمهورية الإسلامية في إيران، الآخرون الذين يحملون هموم هذه الأمة ؟ أم من؟

والأمر الثاني الذي يجب أن نأخذه أيضا كنتيجة هو أن يعرف كل الذين يدفعون المنطقة إلى الحرب أنهم سيفشلون وأنهم سيعجزون عن تحقيق أيّ من أهدافهم كما فشلوا وخسروا وهزموا منذ سنة 1982، هذه هي الحقيقة، هذا يجب أن يبقى حاضراً.

في الملف الاسرائيلي أيضاً، ثانياً، تأتي معاناة فلسطين، من غزة إلى الضفة الغربية إلى (أراضي) الثمانية وأربعين إلى المقدسات إلى الاسرى إلى مخيمات الشتات، مع غياب أي أفق وانسداد أبواب المفاوضات، واستعلاء الإسرائيلي الواضح، واستغلال الوقت والظروف لتغيير المعادلات الميدانية، وفي ظل سكوت وضياع عربي كامل. الدعوة لإخواننا الفلسطينيين جميعاً، لا يمنع ذلك بأن يقوم الشخص بمراجعة  لخياراته  لأنه يوجد مستقبل شعب، ومستقبل بلد، مستقبل مقدسات.

 

ثالثاً: لبنان من البوابة الاسرائيلية

لبنان كان دائماً في دائرة التهديد  الاسرائيلي، لكن يوجد لدينا استحقاقات جديدة، ألا وهي موضوع التجسس.

حسناً، البعض في لبنان قالوا إن هذا ليس بجديد، صحيح هذا ليس بجديد، ولكن في المدة الاخيرة صار هناك تطوير كبير جداً كماً ونوعاً، أنا لا أريد أن أتحدث عنه، أترك هذا للاختصاصيين، ولكن على اللبنانيين أن يعرفوا أن كل شيء "يصدر على الهواء" بلبنان، تتكلم انت وزوجتك، أو أنت وأهلك، أو أنت وشريكك بالتجارة أو مع البنك، وكل شيء "يطلع على الهواء" وكل شيء على الانترنت وكل شيء بشبكة الهاتف التابعة للدولة، كل شيء اليوم في لبنان في دائرة السمع والإحاطة المعلوماتية الاسرائيلية. فلينتبه كلٌّ على نفسه، وهذا الأمر لا يخص حزب الله ولا يخص المقاومة. هذا ملف وطني ويعني كل اللبنانيين، كرامة اللبنانيين، خصوصيات اللبنانيين، وعيش اللبنانيين جميعاً.

حسناً، هذا استحقاق يريد مواجهة، كيف نواجهه؟ استحقاق آخر مفتوح الآن أمام لبنان هو استحقاق الحفاظ على سيادة لبنان على  كامل مياهه الاقليمية، وكذلك استحقاق حصول لبنان على كامل حقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة له مع فلسطين المحتلة، هو استحقاق استفادة لبنان من ثروته النفطية  والغازية، وهي بكل الأحوال نقطة مشكلة مع الاسرائيلي. في كل هذه الاستحقاقات الجديدة المسؤولية تقع على عاتق الدولة، وكل اللبنانيين يجب أن يكونوا معها وإلى جانبها، يحتاج إلى تضامن وتعاون وطني، عندنا انقسامات وخلافات وعداوات، لكن في مواجهة هذه الاستحقاقات يجب أن نتضامن، التجسس يطال الجميع، لا يأتي أحد ويقول: "هذه مشكلة الحزب، وهذه مشكلة المقاومة، فليحلّوها هم". كلا، يمكن نحن نسبياً نكون أقل من غيرنا، لأنه لدينا السلكي، أليس ذلك صحيحاً، ستنكلم عنه بعد قليل ، لكن هذه مشكلة الجميع.

المسار الاقليمي والمنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان هذه تعني اللبنانيين جميعاً. أن نتمكن من استخراج نفطنا وغازنا وبيعه، هذا يعود بالفائدة والخير على لبنان والدولة والشعب، على كل المناطق والطوائف والمذاهب والاحزاب والقوى، والأرياف والمدن ووو، هل يوجد نقاش في هذا! هل هذا موضوع حزبي؟ هل هذا موضوع مذهبي أو طائفي أو مناطقي؟ أو موضوع يعني اللبنانيين جميعاً؟ يجب أن نبحث عن صيغة؟ كيف يمكن أن نتضامن أو نتعاون في مواجهة هذه الاستحقاقات ونحن منفتحون لنقاش أي صيغة. حقيقةً الليلة ليس لدي اقتراح محدد، وإذا كان لدي اقتراح أريد أن أناقشه أولا أنا وإخواني، ولكن يجب أن نبحث كيف يمكن ـ حتى في ظل الانقسامات الحادة ـ كيف نتضامن كلبنانيبن في مواجهة استحقاقات وطنية بهذا الحجم.

في موضوع التجسس أقول أشارتين وانتقل إلى الوضع اللبناني الداخلي. في موضوع التجسس: الدولة معنية بأن تتحرك، البداية كانت من دولة رئيس مجلس النواب، اجتمعت لجنة الاتصالات، هناك اجتماعات تعاون من قبل الرؤساء والحكومة، طبعاً  يجب أن يروا ما الذي يجب أن يفعلوه.

أنا اقول الليلة: نحن كمقاومة جاهزون لخدمتكم، الدولة اللبنانية ماذا تريد في هذا المجال؟ إذا كان يوجد شيء نحن ـ المقاومة ـ نستطيع القيام به، نحن "على عيني" نقوم به. لماذا؟ لان هذا الموضوع يعني اللبنانيين جميعاً، ومصلحة وطنية جامعة.

حسناً ، هنا أن تقوم الدولة بما مطلوب منها القيام به، أن تستعين فينا نحن حاضرون، لا تستعين فينا لا يوجد مشكلة، لكن في نهاية المطاف، إذا وصلت الدولة إلى مكان (باتت)عاجزة فيه عن فعل أي شيء، لم تستطع فعل شيء، فليعلمونا بذلك، المقاومة تستطيع أن تفعل، ليس شيئاً، تستطيع أن تفعل في مواجهة التجسس الاسرائيلي التقني والفني أشياء كثيرة، لكن نحن نراعي الأجواء اللبنانية، والنقاشات اللبنانية، وهم دائماً يقولون، من كلفكم؟ من طلب منكم؟

حسناً فلتتفضلي يا دولة، فلتتحملي المسؤولية ولتعملي في الموضوع. عندما نصل إلى مكان نرى فيه الدولة عاجزة عن فعل أي شيء، المقاومة لن تتخلى عن هذه المسؤولية.

الإشارة الأخيرة في موضوع التجسس، من الحق ومن الإنصاف أن أذكّر هنا بأهمية شبكة السلكي التابعة للمقاومة. الكل يتحدث عن التجسس، طبعاً في لبنان يتحدثون عن التجسس الاسرائيلي، (أما) التجسس الأميركي، لا بأس هؤلاء أصحابنا، هل يمكننا أن نتكلم عنهم؟ هل يمكننا أن نتكلم عن السفارة الأميركية في عوكر؟ عوكر تتجسس على كل اللبنانيين؟ لا يمكننا، هذا يحدث انقساماً لبنانياً. حسناً لا بأس، فلندعه جانبا. حسناً بما أنكم تتكلمون عن التجسس الاسرائيلي، هذه شبكة السلكي والتي هي شبكة متواضعة جداً. أنا في يوم من الأيام قلت إن بعض السياسيين الكبار يبدو أنهم لا يعرفون شيئاً عن هذا الموضوع، يوجد بعضهم يظنها أنها جهاز تنصت. هذه هي مثل الكاتيوشا، من الحرب العالمية الثانية، هي جهاز وسلكي، اسمها سلكي، يوصل تلفون بتلفون مثل الإنترفون الذي يوجد في منزلك،  لا يمكنك أن تتنصت على أحد ولكن طبعاً تمنع أيّ أحد من التنصت عليك. هذا السلكي هو ضمانة المقاومة وجهوزية المقاومة في مواجهة إسرائيل، ولذلك وجدتم في الماضي نحن لم نتسامح في هذا الأمر، ولسنا في وارد أن نتسامح في هذا الأمر. أود أن أؤكد هنا أن شبكة السلكي استهدافها اسرائيلي فقط وليس استهدافاً داخلياً، هناك بعض الناس يظنون أنه إذا قمنا نحن بمد سلكي يعني هذا أنه يمكّننا من السيطرة على البلد. أولا من قال إننا نريد أن نسيطر على البلد، ثانياً من قال إن هذا يساعد على ذلك، إلا إن كان لديكم أجهزة تنصت وليس لدينا علم بذلك، إلا إذا كان لديكم أجهزة تنصت وحن نهرب منكم إلى السلكي، شبكة السلكي ليس لها أي استهداف داخلي، وهي جزء من سلاح المقاومة في مواجهة إسرائيل، تتأكد الحاجة اليها مع هذا التطور الكميّ والنوعي التكنولوجي الخطير من قبل العدو الاسرئيلي.

ننتقل إلى الوضع اللبناني، يوجد شقان: الأول سياسي والثاني أمني إذا ساعد الوقت.

أود أن أدخل إلى الشق اللبناني، على المنطقة دخلنا من بوابة العدو الاسرائيلي، في لبنان أريد أن ادخل من بوابة الاميركيين، فـ"لنبقِ السقف مرفوعاً، هذا افضل، خلي السقف عالي"، سأنطلق من تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري في السعودية، عندما قال ما معناه "إننا اتفقنا، مع المسؤولين السعوديين أن لا يسمح لجزب الله بتحديد معالم المستقبل في لبنان"، طبعاً يوجد البعض في لبنان ممن فرحوا، قالوا "الاميركيون قادمون والقصة كبيرة" وبعضهم إذا تكلم عنهم الأميركيون لا ينامون الليل،ظنوا يومها أن حزب الله لم ينم الليل، أن جون كيري ماذا يقول؟ يقول: لا يسمح لحزب الله بتحديد معالم المستقبل في لبنان. أنا من هنا أريد أن أدخل إلى الوضع اللبناني، حسناً، أن يقول جون كيري ذلك أو أوباما أو أي أحد في العالم، بالنسبة لنا لا يقدّم ولا يؤخّر شيئاً على الإطلاق، كلام سمعناه وعبّرنا عنه. ثانياً هذا يعبّر أيضاً عن اعترافهم،  طبعاً هم لا يقصدون حزب الله كحزب هم يقصدون هذه المقاومة وهذا الفريق السياسي الوطني الذي يعتبر حزب الله جزءاً أساسياً منه، أنه أنتم هذا الفريق ممنوع أن تحددوا معالم المستقبل للبنان، الآخرون فقط يحق لهم آن يحددوا معالم المستقبل للبنان، أميركا يحق لها بعض الدول العربية يحق لها،  انتم الذين تمثلون جزءاً الوطني الذي يعتبر حزب الله جزءا اساسيا من، انه انتم هذا الريق ممنوع ان تحددوا معالم المستقبل للبنان، الاخرون فقط يحق لهم ان يحددوا معالم المستقبل للبنان، أميركا يحق لها بعض الدول العربية يحق لها،  انتم الذين تمثلون جزءاً وشريحة كبيرة من الشعب اللبناني، وهذا الفريق السياسي الذي يمثل بحق غالبية الشعب اللبناني ـ على القلم والمسطرة لا يحق لكم ـ لكن هذا اعتراف بكم وبقدرتكم وبقوتكم ولذلك الأمر يحتاج إلى الولايات المتحدة الاميركية وإلى المملكة العربية السعودية وإلى محور دولي وإقليمي ليقول لكم ممنوع أن ترسموا معالم المستقبل في لبنان. أيضاً هذا اعتراف، أيضاً "نحن ممنونون"، يعني لماذا دائما ترون النصف الفارغ من الكوب، فلتروا النصف الملآن، "كتّر خيرك، ممنونينك".

ثالثاً: هل لهذا قيمة ؟ كلا ليس له قيمة، حسناً هل هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها الأميركيون ليقولوا نريد أن نمنع حزب الله والمقاومة أو هذا الفريق السياسي؟ هذه قصة طويلة عريضة، من 1982 أميركا وإسرائيل وبعض الدول العربية أرادت أن ترسم معالم المستقبل للبنان والمنطقة، وأسقط المقاومون خرائطهم، وحزب الله جزء من هؤلاء المقاومين، وارتسمت الخريطة التي أرادتها المقاومة في لبنان والمنطقة.

في عام 1996 تتذكرون جميعاً عندما اجتمع كل زعماء العالم في شرم الشيخ في مصر، كل زعماء العالم وأصدروا بيان الإتهام والإدانة لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين بأنها حركات إرهابية، وأعلنوا الحرب على حركات المقاومة، وأرادوا أن يرسموا مستقبلاً للبنان وللمنطقة، وكانت عملية عناقيد الغضب في عام 1996 وهُزموا، والمقاومة هي التي انتصرت بشهدائها وبشعبها وبجيشها وبأحبائها وبشهداء مجزرة قانا، في عام 2000 أرادوا شيئاً وأراد الله ورجال الله شيئاً آخر فكان ما أراد الله عز وجل، أليس كذلك؟

عام 2006 ألم يقف العالم كله خلف إسرائيل في الحرب على لبنان ثلاثة وثلاثين يوماً؟ وقالت الدكتورة ـ حبيبة البعض ـ في لبنان كوندريزا رايس: إننا نشهد مخاض ولادة شرق أوسط جديد. من الذي أسقط هذا الجديد الخبيث الذي أرادت أميركا وإسرائيل أن تُحكمه وأن ترسم معالمه في هذه المنطقة؟ أليس أنتم؟ أليست المقاومة؟ أليس شعب لبنان ومقاومة لبنان وجيش لبنان؟

نحن هنا لا نُطلق شعارات، نحن هنا نتحدث عن وقائع وعن حقائق عايشناها وكنا جزءاً منها ولا أتكلم عن شعارات وخطابات وحماسيات ومنامات وأدبيات مترفة. كلا، ولذلك مهما بلغ جبروت من بلغ، الأميركان وغير الأميركان، والصهاينة وغير الصهاينة، والعرب وغير العرب، أقصد بعض الدول العربية، هذا لا يجوز أن يؤثر على الإطلاق في التعاطي مع الوقائع الموجودة اليوم في الساحة اللبنانية. ولذلك أنا أقول لهم: لا يستطيع أحد أن يُلغي هذا الفريق، وكذلك نحن لا نريد إلغاء الفريق الآخر، بكل إنتماءاته السياسية والمذهبية والطائفية، هذه هي معادلة لبنان. الواقعية تقتضي أن نعترف بهذا الأمر، وبالتعاون وبالتواصل وبالشراكة، "أوقات يُعصّبون علينا، ونعصّب عليهم"، و"يطلع" الصوت هنا و"يطلع" الصوت هناك، هذه كلها تحصل، نتيجة جو الخصومة الموجودة في البلد. ولكن في نهاية المطاف الواقع يقول هناك فريقان موجودان في لبنان، لا خيار أمامهما وأمام اللبنانيين سوى البحث عن المشتركات والتعاون لرسم معالم مستقبل لبنان، ليس الأميركان وليس جون كيري، لا أحد في الخارج هو الذي يرسم معالم مستقبل لبنان، أنتم اللبنانيون يجب أن ترسموا معالم المستقبل.

ثانياً: في الشق السياسي

الكل في لبنان يُجمع على أهمية تشكيل حكومة جديدة، الآن حكومة تصريف الأعمال تسد الفراغ ولكنها لا تحل المشكلة. المشاكل الأمنية تكبر والمشاكل الإجتماعية والمعيشية والإقتصادية والمالية، وانهيار مؤسسات الدولة التدريجي والبطيء وغياب الكادر، النقص الهائل في مؤسسات الدولة، كل هذا لا تستطيع أن تحلّه حكومة تصريف الأعمال، لا بد من حكومة جديدة، الصيغة الممكنة الآن وفيما بعد وبعد ستة أشهر وبعد سنة وبعد سنتين،الممكن والواقعية التي تحفظ حقوق الجميع وشراكة الجميع وتطمئن الجميع هو الذي تم التكلم عنه، 9-9-6 ،  فلماذا التأخير إلى الآن، ستة وسبعة أشهر؟

أنا الليلة سأتكلم بصراحة، لأنه يوجد قرار إقليمي من المملكة العربية السعودية لفريق 14 آذار : لا تُشكلوا الآن حكومة، طبعاً شكلوا حكومة من دون الفريق الآخر، من دون حزب الله ومن دون قوى الثامن من آذار، وهم لا يقدروا، إذاً لا تُشكلوا حكومة "طولوا بالكم"، على أساس إذاً "لنطول بالنا" ـ دعوني أبسّط الموضوع ـ "طوّلوا بالكم سوريا حتخلص"، هذا الكلام أنا قلته قبل أسابيع، لكن هذا الكلام منذ أشهر،" طوّلوا بالكم، سوريا حتخلص، هالجمعة وهالشهر وهالشهرين وهالثلاثة" صار سبعة أشهر. عندما قوي احتمال العدوان  الأميركي  كان الجو في البلد سيذهب إلى تشكيل حكومة، قالوا لهم:"طوّلوا بالكم وقفوا وقفوا وقفوا، هؤلاء الأمريكان جايين على سوريا وسيتغير الوضع، فلا تُشكلوا حكومة". إذاً هناك من يُعطل بل من يمنع تشكيل حكومة في لبنان لأنه كان ينتظر الأوضاع في سوريا.

حسناً أنا منذ أسابيع وصّفت وضع، "ما هو حتى إذا تحكي رايق"، "يعني شو الفرق تحكي رايق أو تعلّي صوتك"، أي شيء تتكلم به يعتبرونه تهديد، تكلمنا بكلام هادىء يا جماعة، في سوريا الوضع وواحد وإثنين وثلاثة، داعش ماعش نصرة لا أعرف ماذا ... الخ، الجيش الحر والأكراد والإنقسامات، الإئتلاف الداخلي والإئتلاف الخارجي والوضع الإقليمي، مصر والسعودية وتركيا وقطر وأميركا وفرنسا، واحد إثنين ثلاثة ضعوا جانباً هذا الموضوع هو "مش ضابط معكم"، لن "يمشي الحال"، لا تراهنوا هناك وافصلوا موضوع لبنان عن سوريا وتعالوا لنشكل حكومة، طبعاً وقتها خرج أناس لم ينكروا الحقائق التي قُلتها لأن هذه حقائق، قالوا: كلا الوضع الميداني سيتغير، طيب منذ أسابيع إلى الآن كيف تغير الوضع الميداني؟ على طريق حلب ومحيط حلب وريف حلب وفي ريف دمشق وفي الغوطة الشرقية وفي الغوطة الغربية وفي .. وفي.. وفي... وفي.. كيف؟ بالعكس، هذه الأسابيع وأيضاً كل المعطيات الميدانية تؤكد أن الأمور ذاهبة على خلاف ما تتوقعون وما تتمنون أنتم (أي الفريق الآخر)، ولذلك إذا كان أحدٌ ما في مكانٍ ما في لبنان أو المنطقة أو العالم ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية حقيقية أن ينتصر في سوريا، أنا أقول له: لن تنتصر في سوريا.

حسناً، أتى شيئ جديد، الآن أسمعوا الجديد، أتى شيئ جديد أنه واضح موضوع سوريا، موضوع سوريا واضح أنه "ماشي الحال"، طيب دعونا نُشكل حكومة، الجماعة يقبلون 9-9-6 ولما تكلمنا أن هذا تنازل وهذا تواضع لم نكن نُبالغ، الآن قيل لهم ـ هذا ليس تحليلاً بل معلومات ـ الآن قيل لهم"طولوا بالكم شوي"، توجد مفاوضات على الملف النووي الإيراني، هذا جديد إسمعوني جيداً، "هذا عمره كم يوم"، توجد مفاوضات حول الملف النووي الإيراني، هذه المفاوضات يمكن أن تخرج بنتيجتها أن "موضوع حزب الله يخلص"، نعم" طولوا بالكم لا تُشكلوا الآن حكومة"، " إذا مشيت المفاوضات وصار هناك إتفاق خلصت قصة حزب الله، فلا تعذبوا حالكم وتشكلوا حكومة فيها حزب الله".

حسناً أولاً: أيضاً أريد أن أعلق على هذا مثل موضوع سوريا، يعني هل يتوقعون مثلاً ـ بعض الإقليميين وبعض اللبنانيين ـ  أن أياً يكن مسار المفاوضات الإيرانية الدولية، أن إيران ستأتي إلى لبنان وتقول يا حزب الله تخلوا عن واجباتكم الوطنية وتخلوا عن حقوقكم الوطنية وتخلوا عن مقاومتكم وسلموا البلد للفريق الآخر؟

من يعرف إيران ومن يعرف حزب الله يعرف أن هذه أضغاث أحلام، لا يوجد شيء منه هذا، شو ناطرين؟ هذا أولاً: لأن هذا ولا يوم صار ولا يصير، لم يحصل ولن يحصل، ثانياً: في مسار المفاوضات بالملف النووي الإيراني يوجد إحتمالان: إما أن يتفاهموا وإما أن يختلفوا، والأمور تذهب لا سمح الله إلى الحرب.هؤلاء يتكلمون أن حزب الله الآن هو قلق من المفاوضات وهو محتار ومربك بنفسه، ولا أعرف. طيب إذا راح المسار إلى الحرب لا سمح الله، فعلى الجميع أن يقلق ولكن على غيرنا أن يقلق أكثر،  على غيرنا أن يقلق أكثر منا، إذا ذهبت الأمور إلى حرب في المنطقة، وثانياً: أن تذهب الأمور إلى تفاهم، وسجلوا علي: الآن توجد تلفزيونات تنقل، إنتبهوا وسجلوا، بالصوت والصورة، بعد التفاهم إن حصل النووي الإيراني – الدولي، فريقنا سيكون أقوى وأفضل وضعاً وحالاً محلياً وإقليمياً، وبالتالي على ماذا تراهنون؟ وبالتالي أنتم ماذا تنتظرون؟ ثالثاً وأخيراً في هذه النقطة: عندما تحصل تسويات كبرى في العالم، عندما تحصل تسويات كبرى في العالم، حلفاء وأصدقاء هذا الطرف وذاك الطرف يقلقون، في العالم هكذا، بالنسبة لنا ليس كذلك، تعرفون لماذا؟ لأننا لا نقلق من حليفن.

بصراحة وبوضوح، كان لدينا وما زال لدينا حليفان أساسيان،"نشكر الله مش كتار"، إيران وسوريا، قولوا لي: هل في يوم من الأيام باعنا حليفنا؟ هل في يوم من الأيام سلّمنا حليفنا؟ الإيراني والسوري، هل في يوم من الأيام خذلنا حليفنا أو طعننا في الظهر؟ أو تآمر علينا؟ أبداً، إبدأوا من تموز 93 – نيسان 96 – 2000- تموز 2006 وإلى اليوم لا توجد سابقة ولم يحصل ذلك، في أصعب الظروف لم يحصل، لكن نحن واثقون من هذه العلاقة  ومن هذا التحالف.

أما أنتم المساكين، هل أعد لكم كم مرة تخلى حلفاؤكم عنكم؟ لا أريد أن أقول أسيادكم، كم مرة تخلوا عنكم؟ كم مرة باعوكم في سوق النخاسة؟ كم مرة عقدوا تفاهمات وتركوكم على قارعة الطريق؟ كم مرة خيبوا آمالكم وظنونكم ؟ وليس ما حصل في الأسابيع الماضية في قضية العدوان الأميركي على سوريا ببعيد. إذاً أنتم تُعطلون وقت اللبنانيين، وتعطلون وقتكم سدىً.

لا تنتظروا سوريا ولا تنتظروا الملف النووي الإيراني ولا تنتظروا شيئاً، هذا لبنان مسؤولية للجميع ويجب أن نُبادر. كل يوم يضيع هو يضيع من أمن اللبنانيين، وكرامة اللبنانيين وعيش اللبنانيين وخبز اللبنانيين ومستقبل اللبنانيين، لماذا نُضيع هذا الوقت وفي إنتظار أي شيٍ نُضيع هذا الوقت، أنا أقول للبنانيين جميعاً أنتم أيضاً يجب أن تتحملوا هذه المسؤولية، لا يجوز الرضا بهذا الواقع، طيب ليقوم أحد ليشرح لي، أو ليشرح لكم، هل واقعاً هذا الأمر هو لمصلحة المسلمين؟ وهل هو لمصلحة المسيحيين؟ هل هذا لمصلحة السنة في لبنان؟ هل هذا لمصلحة الشيعة في لبنان؟ هل هذا لمصلحة الدروز في لبنان؟ ليس  لمصلحة أحد، هو لمصلحة الخارج فقط، فقط الخارج، الخارج الذي يفرض إرادته على هذا الفريق أو ذاك الفريق.

على اللبنانيين أن يحزموا أمرهم، ويستفيدوا من الوقت، ولا ينتظروا المتغيرات الإقليمية والدولية، وليتحملوا المسؤولية كاملةً...

كنت قد تركت مقطعاً له علاقة بالوضع الامني، وله علاقة بطرابلس، ولكن ضاق الوقت كثيراً، سأتركه لوقت آخر، أنتقل إلى النقطة الأخيرة وإلى الخاتمة.

في ما يتعلق بيوم غد يوم عاشوراء، يوم العاشر من المحرم

أولاً أنا وكل أخواني وكل من تابع هذا الموسم هذه السنة، أتوجه إليكم أنتم الحضور هنا إلى كل الذين حضروا وشاركوا وأحيوا وأقاموا هذه المجالس في كل المناطق والبلدات والمدن والأماكن، من أعماق القلب، أتوجه إليكم بالشكر على هذا الحضور الكبير والشجاع والمواسي لرسول الله (ص) رغم ما كان يلوح، وما زال يلوح في الأفق من تهديدات ومن مخاطر، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم مواستكم هذه وأن يعظّم أجوركم.

ثانياً أود أن أتوجه بالشكر إلى الجيش اللبناني، إلى جميع القوى الأمنية الرسمية من دون استثناء، على جهودهم، خصوصاً في هذه الأيام والليالي في مختلف المناطق، ونعرف العبء الملقى على عاتقهم في هذه الليلة ويوم غد. أيضاً نتوجه إليهم بالشكر الجزيل ونسأل الله أن يعينهم على أداء هذه الوظيفة الوطنية والأخلاقية وأن يمكّنهم من تحقيق الانجازات المطلوبة.

ثالثاً يجب أن نشكر كل الذين أداروا وأقاموا هذه المجالس وحموها بالإجراءات وبالترتيبات، وقرأوا العزاء وخطبوا وارتقوا المنابر وقرأوا القصائد وكل من شارك بهذا الإحياء، وكل من تحمّل من جيران كل الأماكن تبعات هذا الإحياء.

أما بالنسبة للغد، حتى الآن، حتى هذه اللحظة، الحمد لله رب العالمين الذي لا تحصى نعمه، سارت الأمور على خير، ونأمل أن تسير الأمور على خير حتى انتهاء هذه المراسم يوم غد. النقطة الأساسية التي أريد أن أقولها في الختام هي أن خروج الناس يوم العاشر في كل المناطق التي سيخرجون فيها هو ليس بمثابة تحد لأحد، نحن غداً لا نخرج لتحدي أحد أبداً، نحن هذه السنة نخرج كما خرجنا السنة الماضية والتي قبلها وكما كنا نخرج على عشرات السنين في هذا البلد ـ الآن نتكلم عن بلدنا ـ لا يوجد شيء جديد، ونحن نخرج للتعبير عن مواساتنا لرسول الله (ص)، لأهل بيت رسول الله (ص) عن حزننا لما أصابهم في يوم العاشر من المحرم، لنعبّر عن مودتنا المطلوبة أجراً للرسالة في نص القرآن الكريم، ولنعبر عن مواقفنا وارائنا، وإذا أراد أحد ما أن يعاقبنا على مودتنا، على مواساتنا، على محبتنا، على حزننا، على موقفنا السياسي، أو أن يعاقب أهلنا، رجالنا، ونساءنا، وكبارنا، وأطفالنا، فهذا أمر يرفضه العقل والدين، ولكن قد يكون هناك من يفكر بهذه الطريقة.

نحن اذاً نخرج بهذه الروحية، وليس بروحية التحدي. لكن في المقابل، نحن كنا في الأعوام الماضية ـ عادة لانه مثلما تعرفون جاءت هذه المناسبة في فصل الشتاء منذ عدد من السنوات أيام عاشوراء ويأتي يوم العاشر في الشتاء، وأحياناً يأتي في الصيف القاسي ـ فكنت أنا في ليلة العاشر أتحدث معكم، عندما كنت أتحدث معكم، وأقول لكم: لا يجوز أن يحول بيننا وبين حسيننا (ع) برد قارس، ولا ثلج، ولا مطر، ولا شمس حارقة، ولا طقس ولا جوع ولا عطش. اليوم ـ ونحن جماعة شفافون وواضحون ولا نريد أن نقول شيئاً غير الحقيقية ـ اليوم، يوم غد في عاشوراء يوم مختلف عن كل الأعوام الماضية، ربما لا يكون هناك مصلحة لأتكلم بهذا الكلام، ولكن نحن أيضاً يجب أن نكون واضحين. احتمال التهديد الأمني موجود، الأجهزة الأمنية، الجيش اللبناني، الدولة، حزب الله، حركة أمل، آخرون، الكل يبذلون جهودهم، حتى الآن الله وفق، والجهود سوف تستمر، والكل سيتعاون، الناس والأهالي وأهل القرى وأهل المدن والجميع، سيتعاونون.

لكن نحن في لبنان غداً خارجون إلى يوم عاشوراء في ظل وضع مختلف.

في السابق كنت أقول لكم لا يمنعكم، لا جوع ولا عطش ولا سهر ولا ثلج ولا مطر ولا شمس حارقة عن أن تكونوا مع الحسين (ع) يوم العاشر، وغداً لن يستطيع شيء سوى مشيئة الله وإرادته، لن يستطيع شيء، لا خطر، ولا تفجير، ولا سفك دماء، ولا سيارات مفخخة، أن تحول بيننا وبين حسيننا.

هذه التجربة جديدة في لبنان، لكن في العراق منذ سنوات أهلنا، أحباء أهل البيت (ع) في العراق ـ في المناسبة في العراق السنة والشيعة يتشاركان في إحياء هذه المناسبات ـ منذ سنوات، في كل يوم، على طريق كربلاء، في المواكب الحسينية، في المجالس الحسينية، يُقتلون بالعشرات، يجرحون بالمئات، لكن هل حال سفك دمائهم دون إحيائهم لشعائر سيدهم أبي عبد الله الحسين (ع)؟ أبدا، بل بالعكس ازدادت نسبة المشاركة ونسبة الحضور.

هذا حصل في باكستان، حصل في افغانستان، هذه السنة حتى المواكب الحسينية في البحرين تعرضت لأذى مختلف عن أي وقت مضى، إذاً هذه الوسيلة لا تجدي نفعاً، لا في العراق، ولا في أفغانستان، ولا في باكستان، ولا في البحرين، ولا في أي مكان في العالم، ولا في لبنان، لأن الايمان هو هو ، والعشق هو هو، والحب هو هو، والاستعداد للشهادة هو هو.

غداً إن شاء الله، في كل المجالس العاشورائية، في كل التظاهرات العاشورائية، التي دعى اليها حزب الله، حركة امل، المجلس الشيعي، الجمعيات، السادة العلماء، في مختلف المناطق سوف تشهد بعونه تعالى حضوراً كبيراً، وحضوراً متعاظماً، وحضوراً متزايداً، يليق بعظمة، وكبرياء، وتضحيات، ودرجة، ومقام أبي عبدالله الحسين وأبي الفضل العباس والسيدة زينب (ع).

غداً نلتقي بمشيئة الله سبحانه وتعالى وعقلنا ومعرفتنا وقلبنا وعاطفتنا وعشقنا وإرادتنا وموقفنا هو موقف أصحاب الحسين ليلة العاشر من المحرم عندما مدحهم الإمام الحسين، ثم قال لهم: إن هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ـ (اهربوا) ـ هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ودعوني وهؤلاء القوم.

هؤلاء يريدون أن يبقى الحسين غداً وحيداً، أما أصحاب الحسين فقالوا له: أنتركك!؟ أنتركك وحيداً؟؟ أنبقى بعدك!؟ لا طيّب الله العيش بعدك يا حسين، وهم الذين يريدون لنا أن نترك حسيننا غداً، نقول لهم: لا طيّب الله العيش بعدك يا حسين.

يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله (ع) ، يا ابن رسول الله (ص) إن شاء الله نحن أحباؤك، نحن أولياؤك، نحن خلال عقود من الزمن كتبنا إيماننا والتزامنا بدماء شهدائنا وجرحانا وآلام أسرانا ودموع أراملنا وأيتامنا، وسنبقى كذلك حتى نلقاك.

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله الحسين يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبد الله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا ابا عبدالله یا ابن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم.

السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

دانشمندان، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

خواهش می‌کنم برادران و خواهران همگی بنشینند تا بتوانند به صحبت‌های بنده گوش کنند. می‌خواهیم با آرامش صحبت کنیم. البته در آخر کمی حماسی‌اش خواهیم کرد! ولی موضوعمان کمی آرامش و توجه می‌خواهد.

برادران و خواهران، امشب می‌خواهم در رابطه با آخرین تحولات سیاسی صحبت کنم. -عزیزان این شعار با شب عاشورا تناسبی ندارد. صلواتی ختم کنید.- شب‌های گذشته در رابطه با موضوعات فرهنگی، تربیتی، تاریخی و… صحبت کردم و صحبت درباره‌ی موضوعات سیاسی را گذاشتیم برای امشب. البته امشب در رابطه با برخی موضوعات صحبت خواهم کرد و برخی دیگر را می‌گذارم برای فردا ان شاءالله.

در رابطه با اوضاع سیاسی می‌خواهم کمی از نظرگاه اسرائیل، نظرگاه دشمن درباره‌ی شرایط منطقه صحبت کنم. البته نه تمام شرایط منطقه. همچنین می‌خواهم اگر وقت اجازه داد درباره‌ی هر دو بخش سیاسی و امنیتی اوضاع لبنان سخن بگویم. و در نهایت صحبت پایانی.

اما شرایط منطقه از نظرگاه اسرائیل. بدون شک امروز اسرائیل از آن‌چه در منطقه‌ی ما، جهان عرب و اسلام ما، می‌گذرد خوشوقت است؛ یعنی کشتار، نبرد، خون‌ریزی و جنگ‌هایی که میان کشورها و در درون هر کشور و جامعه در جریان است. و اسرائیل هم به این سو تحریک می‌کند. مقالات و سخنرانی‌هایی از نخست‌وزیر دشمن، بنیامین نتنیاهو، خواندم که در آن‌ها در کسوت یک متخصص شیعه و سنی ظاهر شده بود! یعنی در این زمینه متخصص شده بود. پروژه‌ی همیشگی اسرائیل برای منطقه همین است. این که در پیرامونش منطقه‌ای تکه تکه، بخش بخش و قسمت قسمت و رژیم‌هایی سست و ضعیف بر مبنای فرقه، مذهب یا نژاد باشد تا اسرائیل برترین و بزرگ‌ترین قدرت منطقه‌ای باقی بماند. قدرتی که شرط‌ها و سلطه‌ی خود را بر همه‌ی منطقه تحمیل می‌کند. اسرائیل از طریق این واقعیتی که در منطقه به دنبال آن است وجود خود را برای همیشه در فلسطین اشغالی تثبیت و روابط خود را با برخی همسایگان عرب عادی می‌کند و به همپیمان برخی کشورهای عرب و جنبش‌های اپوزوسیون برخی کشورهای عربی تبدیل می‌شود. و سپس در قالب یک سازش یا بدون سازش شرط‌ها و نفوذ خود را به تمام دولت‌ها و ملت‌های منطقه تحمیل می‌نماید. این واقعیت، امروز در جریان است.

ولی در این نیز شک نیست که اسرائیل از آینده نگران است. از آن‌چه رخ می‌دهد خوشوقت ولی از آینده نگران است. چون آینده در پرده‌ای از ابهام قرار دارد. شرایط تمام منطقه از کنترل خارج شده و به جایی رسیده که قدرت‌های جهانی و منطقه‌ای نمی‌توانند بر آن تسلط پیدا کنند. در نتیجه هر کس چاهی بکند خودش نیز روزی در آن خواهد افتاد. اسرائیل از این بابت نگران است. چون درباره‌ی آینده نوعی عدم شفافیت و ابهام وجود دارد.

برادران و خواهران، اسرائیل همیشه در منطقه‌ی ما شرایط را به سمت جنگ می‌رانده. چنان که کمی پیش حضرت استاد فرمودند. به دنبال صلح، آتش‌بس و آرامش در هیچ بخشی از این منطقه نیست. مدام شرایط را به سمت جنگ می‌رانده و هم‌چنان می‌راند. به پیش از سال 2000 چه کار داریم؟ بگذارید درباره‌ی آن‌چه همه‌ی ما آن را به یاد می‌اوریم و درک کرده‌ایم صحبت کنیم.

وقتی حوادث 11 سپتامبر در آمریکا رخ داد اسرائیل و لابی صهیونیستی در ایالات متحده تمام ظرفیت رسانه‌ای، سیاسی، مالی و امنیتی خود را به منطور تحریک ایالات متحده برای حمله و اشغال منطقه به کار گرفتند. بنده به یاد می‌آورم آن روزها آمریکایی‌ها می‌گفتند القاعده عملیات 11 سپتامبر را انجام داده ولی اسرائیل می‌گفت نه، حزب الله بوده! یعنی برای این که آمریکایی‌ها کجا بروند؟ این‌جا پیش ما. اسرائیلیان با تمام توان برای حمله به عراق و اشغال آن دست به تحریک [آمریکا] زدند و در این مسئله نقش تعیین‌کننده‌ای داشتند. اسرائیل در چندماه گذشته تمام توان خود را به منظور تحریک ایالات متحده‌ی آمریکا برای تجاوز نظامی به سوریه به کار بست. البته شکست خورد. ولی اراده‌ی خود را به نمایش گذاشت. همچنین امروز اسرائیل به اطراف خود می‌نگرد و می‌بینید مذاکراتی میان ایران و برخی کشورهای جهان معروف به 1+5 یعنی کشورهای پنج‌گانه‌ی عضو دائم شورای امنیت به علاوه‌ی آلمان در جریان است و فرصت و امکان درمان سیاسی و دیپلماتیک و توافق ایران و کشورهای جهان وجود دارد. این‌جاست که نتنیاهو از خشم منفجر می‌شود و یکی به کشورهای خشمگین منطقه‌مان افزوده می‌شود! نتنیاهو خشمگین می‌شود، فشار می‌آورد، فریاد می‌کشد و اعلام می‌کند از تمام امکاناتش برای جلوگیری از این توافق استفاده خواهد کرد. از لابی صهیونیستی آمریکا کمک می‌طلبد، با رئیس جمهور روسیه تماس می‌گیرد، به فرانسوی‌ها زنگ می‌زند، از برخی کشورهای عربی که دوستان پنهانی‌اش هستند کمک می‌خواهد و این را هم اعلام می‌کند. دنبال چه هستند؟ اسرائیل با هرگونه توافقی که جلوی جنگ را در منطقه بگیرد مخالف است. اسرائیل چه می‌خواهد؟ جنگ در منطقه. ولی چه نوع جنگی؟ جنگی که او را در صلح، قدرتمند و برکنار نگه دارد. خوب توجه کنید. می‌خواهد آمریکایی‌ها به افغانستان بریزند و نابودش کنند، عراق را اشغال و نابود کنند، سوریه را بزنند و نابود کنند، آمریکایی‌ها و ناتو ایران را بزنند و نابود کنند در حالی که اسرائیل در پی حفظ صلح، امنیت، ثبات و قدرت خود است. دیروز آمریکایی‌ها، وزارت امور خارجه‌ی آمریکا، چه گفتند؟ گفتند جایگزین درمان سیاسی، جنگ است. ای اهالی آمریکا، آیا می‌خواهید بروید سراغ جنگ؟ ملت آمریکا جنگ نمی‌خواهند. نه از سر عقل بلکه چون دیگر توان جنگیدن ندارند. شرایط اقتصادی، پولی، روحی و داخلی آمریکا و شکست‌هایش در منطقه و جهان نمی‌گذارد وارد جنگی جدید شود. ولی اسرائیل می‌خواهد آمریکا را به سوی جنگی نو در منطقه براند. خب، نتیجه این که باید مدام پروژه‌ی اسرائیل را در ذهن داشته باشیم و هشیار باشیم پروژه‌ی اسرائیل برای منطقه جنگ، ویرانی، نابودی، تقسیم، تجزیه، فتنه، کشتار داخلی و جذب دشمنان خارجی برای برپایی جنگ نیابتی به جای اسرائیل است. بسیار تأسف‌آور است که برخی کشورهای عربی همچنان، مدام و تا امروز در این گزینه‌های خونین در کنار اسرائیل می‌ایستند و مانند اسرائیل درمان سیاسی را در سوریه که موجب توقف خون‌ریزی و توقف نابودی کشور می‌شود نمی‌پذیرند. همچنین برخی از این کشورهای عربی -که امروز نمی‌خواهیم حرف اول اسمشان را بگوییم!- به شدت با هرگونه توافقی میان ایران و کشورهای جهان مقابله می‌کنند. آخر برادر، ای کشورهای عرب… . اینان نیز امروز این توافق را بر نمی‌تابند. ای ملت‌های منطقه، ای ملت‌های جهان عرب، و مخصوصا ای ملت‌های کشورهای عربی خیلج، ای ملت عربستان سعودی، ای ملت کویت، ای ملت قطر، ای ملت بحرین، ای ملت امارات، ای ملت عمان، جایگزین توافق ایران و کشورهای جهان چیست؟ جایگزین آن جنگ در منطقه است. اما این جنگ به کجا خواهد انجامید؟ اسرائیلیان و تمام کسانی که ممکن است دست به توطئه بزنند به خوبی می‌دانند این کشورها می‌توانند جنگی را در گوشه‌ای به راه بیاندازند ولی از نگه داشتن آن در همان گوشه ناتوان خواهند بود. این‌ها به دنبال ویرانی و نابودی تمام منطقه هستند. لبنان در میان آن‌چه این‌ها برای منطقه در نظر دارند یک جزء کوچک است.

همچنین بسیار تأسف‌آور است که نتنیاهو به سخنگوی رسمی برخی کشورهای عرب تبدیل می‌شود و نگرانی خود را ابراز می‌کند. و بسیار تأسف‌آور است که می‌شنویم خانم لیونی، وزیر امور خارجه‌ی سابق اسرائیل و وزیر فعلی دولت نتنیاهو، می‌گوید دولت نتنیاهو از برخی کشورهای عربی نامه‌هایی دریافت کرده که از اسرائیل درخواست کرده‌اند از موضعش نسبت به مذاکرات پرونده‌ی هسته‌ای ایران عدول نکند. آیا این مسئله شرم‌آور نیست؟ گرچه جدید نیست! همین حرف را در جنگ جولای 2006 شنیدیم. وقتی اسرائیلیان در میانه‌ی جنگ بودند، هنگامی که خسته شده بودند و شکست‌هایشان در حال بروز و نمایان شدن بود، همین لیونی و اولمرت گفتند برخی کشورهای عربی با ما تماس گرفته‌اند و گفته‌اند جنگ لبنان را پایان ندهید. چرا؟ چون متأسفانه پیروزی مقاومت لبنان این رهبران سرسپرده را می‌آزارد. همین منطق را در جنگ غزه هم شنیدیم. در جنگ غزه مسئولان اسرائیلی گفتند برخی دولت‌های عربی با ما تماس گرفته و گفته‌اند جنگ غزه را تمام نکنید. چون نمی‌خواهند مقاومت غزه به پیروزی دست پیدا کند. ولی در هر صورت آمریکا نه برای اسرائیل کار می‌کند و نه برای همپیمانان و دست‌نشاندگان منطقه‌ای‌اش. آمریکا برای چه کسی کار می‌کند؟ خودش. اسرائیل هم برای آمریکا کار می‌کند. برای تصحیح این تفکر باید خیلی تلاش کرد. تصورات غلط است. اسرائیل است که برای آمریکا کار می‌کند. بله، با فاصله و در حاشیه. ولی سرور و تصمیم‌گیر، آمریکاست. اتفاقات هفته‌های گذشته را ببینید. اسرائیل و برخی کشورهای عربی شبانه‌روز برای تجاوز آمریکا به سوریه تلاش می‌کردند ولی چه چیزی باعث شد آمریکایی‌ها تجاوز نکنند؟ منافع، محاسبات، هراس‌ها و نگرانی‌هایشان. پس آمریکا به فکر منافع خود است. می‌خواهم از این مقدمه نتیجه‌ای بگیرم و بگویم اولا: همه‌ی ملت‌های عرب و مسلمان منطقه و ملت عزیز لبنان که ده‌ها سال است روی کمربند زلزله و آتش زندگی می‌کنند باید بدانند چه کسی در منطقه به دنبال جنگ و ویرانی و چه کسی به دنبال راه حل، توافق و سازش‌هایی است که حقوق عرب و مسلمانان و آینده‌ی این امت را حفظ کند؟ جمهوری اسلامی ایران و دیگرانی که غم این امت را می‌خورند یا چه کسی؟ نتیجه‌ی دوم این که: تمام کسانی که منطقه را به سوی جنگ می‌رانند باید بدانند شکست خواهند خورد و نخواهند توانست حتی یکی از هدف‌هایشان را محقق کنند. چنان که از سال 1982 ناکام شدند، خسارت دیدند و شکست خوردند. حقیقت این است و باید مورد توجه بماند.

###فلسطین###

دومین مسئله در زمینه‌ی اسرائیل: دردهای فلسطین در کرانه، غزه، 48، مقدسات، اسرا و اردوگاه‌های پراکنده بدون هیچ افقی و با به بن‌بست رسیدن مذاکرات همچنان ادامه دارد. اسرائیل در سایه‌ی سکوت و تباهی کامل عرب به روشنی برتری‌جویی و از شرایط برای تغییر معادلات میدانی استفاده می‌کند. همه‌ی برادران فلسطینی‌مان را [به بازنگری] فرا می‌خوانیم. هیچ چیز نمی‌تواند کسی را از بازنگری مداوم در گزینه‌هایش باز دارد. چون پای آینده‌ی ملت، کشور و مقدسات در میان است.

###لبنان|نفت###

سوم لبنان و از نظرگاه اسرائیل: لبنان همیشه در معرض تهدید اسرائیل بوده. ولی ما مسئله‌ی جدیدی پیدا کرده‌ایم. اولا مسئله‌ی تجسس. البته برخی لبنانیان می‌گویند این جدید نیست. درست است چیز جدیدی نیست ولی در برهه‌ی اخیر تحولات کمی و کیفی بسیار عظیمی رخ داده. بنده نمی‌خواهم درباره‌ی آن صحبت کنم و به متخصصان می‌سپارمش. ولی لبنانیان باید بدانند هر چیزی که در لبنان روی شبکه‌های بی‌سیم، اینترنت و شبکه‌ی تلفن حکومتی قرار می‌گیرد، همه چیز، همه چیز در دایره‌ی شنود و حوزه‌ی اطلاعاتی اسرائیل است. پس هر کس خودش مراقب باشد. این مسئله به حزب الله و مقاومت محدود نمی‌شود. این پرونده‌ای میهنی است که به همه‌ی لبنانیان و کرامت، حریم خصوصی و زندگی ان‌ها مربوط می‌شود. خب این یک مسئله‌ی جدید است که نیاز به مقابله دارد. چطور با آن مقابله کنیم؟

مسئله‌ی جدید دیگر لبنان مسئله‌ی حفظ تمامیت آب‌های ملی لبنان و دستیابی لبنان به حق کامل خود در منطقه‌ی مشترک اقتصادی با فلسطین اشغالی است.

مسئله‌ی سوم، مسئله‌ی بهره‌برداری لبنان از منابع نفتی و گازی خود است. و در هر صورت نقطه‌ی اختلاف با اسرائیل است. در همه‌ی این مسائل جدید مسئولیت بر عهده‌ی حکومت است و همه‌ی لبنانیان باید در کنار حکومت باشند. این مسائل نیاز به همبستگی و همکاری ملی دارند. ما شکاف،‌ اختلاف و دشمنی داریم؟ اشکالی ندارد. ولی در برابر این مسائل باید همبستگی داشته باشیم. جاسوسی از همه انجام می‌شود. کسی نگوید این مشکل حزب و مقاومت است، بروند درمانش کنند. نه. شاید به نسبت مشکل ما کمتر از دیگران باشد. چون ما خودمان شبکه‌ی کابلی داریم. درست؟ کمی درباره‌ی این هم صحبت خواهم کرد. ولی در هر صورت این مشکل همه است. دوم، آب‌های بین المللی و منطقه‌ی اقتصادی اختصاصی لبنان به همه‌ی لبنانیان مربوط می‌شود. این که بتوانیم نفت و گازمان را استخراج کنیم و بفروشیم خیر و نفعش به لبنان، کشور، ملت و همه‌ی مناطق، فرقه‌ها، مذاهب، نیروها، حاشیه‌ها، شهرها و… می‌رسد. در این باره بحثی هست؟ این هم یک مسئله‌ی حزبی، مذهبی، فرقه‌ای و منطقه‌‌ایست؟ یا به همه‌ی لبنانیان مربوط می‌شود؟ باید به دنبال روشی باشیم که چطور می‌شود در برابر این مسائل جدید همبستگی و همکاری داشته باشیم. ما آماده‌ی بحث بر روی هرگونه روشی هستیم. راستش امشب پیشنهاد مشخصی ندارم. اگر هم پیشنهادی داشته باشم باید بنده و برادرانم روی آن بحث کنیم. ولی باید به دنبال این باشیم که حتی در هنگام بروز شکاف‌های شدید چطور می‌توانیم به عنوان اهالی لبنان در برابر مسائل ملی با این حجم بایستیم و همبستگی خود را حفظ کنیم.

در زمینه‌ی جاسوسی به دو مسئله اشاره می‌کنم و سپس به سراغ شرایط داخلی لبنان می‌روم. در مسئله‌ی جاسوسی این حکومت است که باید فعالیتی بکند. ابتدا جناب رئیس مجلس، هیئت ارتباطات، گروه‌های مختلف، همکاری رؤسای جمهور و مجلس با دولت و… تا ببینند چه کار می‌خواهند بکنند. بنده امشب می‌گویم ما به عنوان مقاومت آماده و در خدمتیم. حکومت لبنان در این زمینه چه می‌خواهد؟ اگر کاری هست که ما به عنوان مقاومت می‌توانیم انجام دهیم به روی چشم، انجام می‌دهیم. چرا؟ چون این موضوع به همه‌ی لبنانیان مربوط می‌شود و یک مصلحت گسترده‌ی ملی است. حکومت دست به هر فعالیتی بزند اگر از ما کمک بخواهد آماده‌ایم و اگر نخواهد مشکلی نیست. ولی در هر صورت اگر حکومت به جایی برسد که هیچ کاری از دستش بر نیاید و هیچ تحرکی از او دیده نشود. بگذارید اطلاع داشته باشیم: مقاومت می‌تواند در مقابل جاسوسی تکنولوژیک و فنی اسرائیل نه تنها یک کار بلکه کارهای بسیاری انجام دهد. ولی ما به خاطر مراعات فضا و بحث‌های لبنان و این که مدام می‌گویند چه کسی شما را مأمور کرده؟ چه کسی از شما خواسته؟ می‌گوییم خب، حکومت بیاید، مسئولیتش را بر عهده بگیرد و به این مسئله مشغول شود. اما وقتی رسیدیم به جایی که دیدیم از حکومت هیچ کاری بر نمی‌آید. مقاومت از این مسئولیت شانه خالی نخواهد کرد.

و مسئله‌ی دیگر در زمینه‌ی جاسوسی: حق و انصاف این است که این‌جا یادی کنیم از اهمیت شبکه‌ی کابلی مقاومت. همه‌جا حرف از جاسوسی است. البته در لبنان صحبت از جاسوسی اسرائیل است. جاسوسی آمریکا که اشکالی ندارد! هم‌نشینان ما هستند! می‌توانیم درباره‌ی آن‌ها صحبت کنیم؟ آیا می‌توانیم سفارت آمریکا در عوکر را لانه‌ی جاسوسی از همه‌ی لبنانیان معرفی کنیم؟ نمی‌توانیم. این در لبنان موجب شکاف می‌شود. اشکالی ندارد، می‌گذاریمش کنار. خب، مگر خودتان از جاسوسی اسرائیل صحبت نمی‌کنید؟ این شبکه‌ی کابلی که بسیار هم جزئی است -یک روز گفتم به نظر می‌رسد بعضی از سیاسیون بزرگ چیزی از این مسئله نمی‌دانند. بعضی آن را یک سیستم جاسوسی تصور می‌کنند. در صورتی که این شبکه مثل کاتیوشا فناوری جنگ جهانی دوم است! یک دستگاه است و یک کابل. اسمش رویش هست، شبکه‌ی کابلی. یک گوشی را به یک گوشی دیگر متصل می‌کند. مثل اینترفونی که در خانه دارید. نه شما می‌توانید از کسی جاسوسی کنید و البته جلوی جاسوسی دیگران را از شما هم می‌گیرد.-ضمانت مقاومت و آمادگی آن است. به همین خاطر در گذشته دیدید که ما در این زمینه مسامحه نکردیم و قصد هم نداریم بکنیم. این‌جا می‌خواهم تأکید کنم هدف شبکه‌ی کابلی تنها اسرائیل است و هدف داخلی ندارد. بعضی مردم فکر می‌کنند اگر ما جایی کابل کشیدیم این به تسلط بر آن شهر به ما کمک می‌کند. اولا چه کسی گفته ما می‌خواهیم به شهرها تسلط پیدا کنیم؟ ثانیا چه کسی گفته این به ما در زمینه‌ی تسلط کمک می‌کند؟ مگر خودتان ابزار جاسوسی دارید و ما نمی‌دانیم؟! اگر دارید که ما فرار کنیم سمت شبکه‌ی کابلی. شبکه‌ی کابلی هیچ هدف داخلی ندارد و بخشی از سلاح مقاومت در مقابل اسرائیل است که با این تحول خطرناک تکنولوژیک کمی و کیفی دشمن اسرائیلی نیاز به آن بیش‌تر می‌شود.

به اوضاع لبنان می‌پردازم. دو بخش دارد، بخش سیاسی و بخش امنیتی، اگر وقت یاری کند. در بخش منطقه از نظرگاه دشمن اسرائیلی وارد شدیم اما لبنان را می‌خواهم از نظرگاه آمریکا بررسی کنم. بگذارید بلندنظر باشیم. این طور بهتر است. نگاه‌ها را بلند بگیرید. خب، از جملات وزیر خارجه‌ی آمریکا، جان کری، در سعودی آغاز می‌کنم. وی به این مضمون می‌گوید -ما متن صحبت‌هایش را نداریم. ولی آن‌چه می‌خوانم متن [گزارش] است.- ما با مسئولان سعودی توافق کردیم که به حزب الله اجازه داده نشود خطوط کلی آینده‌ی لبنان را مشخص کند. البته بعضی لبنانیان خوشحال شدند که به به! آمریکایی‌ها وارد شدند و قضیه بالا گرفت! بعضی از این افراد اگر آمریکایی‌ها حرفی به آن‌ها بزنند شب خوابشان نمی‌برد. و خیال می‌کنند حزب الله هم شب خوابش نمی‌برد که حالا مثلا جان کری چه گفته؟ گفته: به حزب الله اجازه داده نشود خطوط کلی آینده‌ی لبنان را مشخص کند. بنده می‌خواهم از این‌جا وارد [مبحث] شرایط [لبنان] شوم. حالا این که جان کری، اوباما یا هر کس دیگر این حرف را بزند هیچ چیز را برای ما تغییری نمی‌دهد. می‌شنویم و عبور می‌کنیم. ثانیا: همچنین این اعترافی از جانب آن‌هاست. منظور آن‌ها حزب الله به عنوان یک حزب نیست. منظور آن‌ها مقاومت و این گروه سیاسی ملی است که حزب الله یکی از بخش‌های اصلی آن است. منظورشان این است که شما به عنوان یک گروه نباید خطوط کلی آینده‌ی لبنان را ترسیم کنید. فقط دیگران، آمریکا و برخی کشورهای عربی حق دارند آن را مشخص کنند. اما شما نمایندگان طبقات عظیم ملت لبنان و این گروه سیاسی -که حقیقتا و طبق اسناد نماینده‌ی اکثر ملت لبنان است.- حق ندارید. ولی در هر صورت این اعترافی به وجود، توان و قدرت شماست. و حتی نیاز پیدا شده به دخالت ایالات متحده‌ی آمریکا، پادشاهی عربستان سعودی و خطی بین المللی و منطقه‌ای که به شما بگویند نباید خطوط کلی آینده‌ی لبنان را ترسیم کنید. این اعتراف است. ممنونیم. چرا نیمه‌ی خالی لیوان را می‌بینید؟ نیمه‌ی پر را ببینید. خدا خیرتان دهد، ممنون. ثالثا: این حرف ارزشی دارد؟ نه، ندارد. آیا اولین بار است که آمریکایی‌ها می‌گویند می‌خواهیم جلوی حزب الله، مقاومت و این گروه سیاسی را بگیریم؟ این داستان بسیار طولانی است. از 1982 آمریکا، اسرائیل و برخی کشورهای عربی می‌خواهند خطوط کلی آینده‌ی لبنان و منطقه را ترسیم کنند ولی مقاومان -که حزب الله هم بخشی از آن‌هاست.- نقشه‌های آنان را نقش بر آب و نقشه‌ای را که خود برای لبنان و منطقه در نظر داشتند ترسیم نمودند. همه سال 1982 را به یاد دارید وقتی همه‌ی سران جهان در شرم الشیخ در مصر گرد هم آمدند و بیانیه‌ای صادر و جنبش‌های مقاومت لبنان و فلسطین را به تروریستی بودن متهم و محکوم کردند. و علیه آن‌ها اعلان جنگ کردند و خواستند آینده‌ی لبنان و منطقه را ترسیم کنند. سپس عملیات خوشه‌های خشم در 1996 که شکست خورد و مقاومت با شهیدان، ملت، ارتش و عزیزانش و شهیدان جنایت قانا به پیروزی رسید. و سال 2000 که آن‌ها چیزی خواستند ولی خدا و مردان خدا چیز دیگری خواستند و آن‌چه که خداوند (عز و جل) خواست محقق شد. مگر این طور نبود؟ و سال 2006 مگر تمام جهان برای جنگ علیه لبنان 33 روز پشت اسرائیل نایستادند؟ و مگر خانم دکتر -عزیز برخی در لبنان- کاندولیزا رایس نگفت ما شاهد درد زایمان خاورمیانه‌ی جدید هستیم؟ اما چه کسی بود که این جنین خبیث را که آمریکا و اسرائیل می‌خواستند آن را به حکومت برسانند و برنامه‌های کلی آن را اجرا کنند سقط کرد؟ آیا شما، مقاومت، ارتش و مقاومت لبنان نبودید؟ ما شعار نمی‌دهیم. -بنشینید، هنوز نمی‌گذارم بنشینید.- بلکه از واقعیت‌ها و حقیقت‌هایی صحبت می‌کنیم که با آن‌ها زندگی کردیم و بخشی از آن‌ها بودیم. این‌ها خطابه، شعار، حماسه، خواب و ادبیات لوکس نیست. نه، به همین خاطر اگر هر ظالمی -آمریکایی‌ها و غیر آمریکایی‌ها، صهیونیست‌ها و غیر صهیونیست‌ها و عرب و غیر عرب، یعنی برخی کشورهای عربی- هم چنین حرف‌هایی بزند این به هیچ وجه نباید بر توجه به واقعیت‌های موجود عرصه‌ی لبنان تأثیر بگذارد. به همین خاطر بنده می‌گویم کسی نمی‌تواند این گروه را از صحنه بیرون کند. چنان که ما نیز نمی‌خواهیم گروه مقابل را با تمام ریشه‌های سیاسی، فرقه‌ای و مذهبی‌اش از صحنه بیرون کنیم. معادله‌ی لبنان این است. واقعیت اقتضا می‌کند به این مسئله و همکاری، ارتباط و مشارکت اعتراف کنیم. البته گاهی آن‌ها علیه ما موضع می‌گیرند و گاهی ما علیه آن‌ها و صدایی از این‌جا و آن‌جا بلند می‌شود. ولی همه‌ی این‌ها به واسطه‌ی فضای تقابل موجود در کشور طبیعی است. اما در نهایت واقعیت این است که دو گروه در لبنان وجود دارند که در برابر آن‌ها و لبنانیان گزینه‌ای جز جستجو در پی نقاط اشتراک و همکاری برای ترسیم خطوط کلی آینده‌ی لبنان وجود ندارد. نه آمریکایی، نه جان کری و نه هیچ کس دیگر در خارج آن را ترسیم نخواهد کرد. شما لبنانیان باید ترسیمش کنید.

###لبنان|سوریه|ایران|مقاومت###

دومین مسئله در بخش سیاسی: همه در لبنان بر اهمیت تشکیل کابینه‌ی جدید اجماع دارند. دولت سرپرست خلأ قانونی را پر می‌کند ولی مشکلی را حل نمی‌کند. مشکلات امنیتی، معیشتی، اقتصادی و پولی در حال افزایش و سازمان‌های حکومتی در حال فروپاشی تدریجی و آرام هستند. کارمند وجود ندارد و در سازمان‌های حکومتی کمبود نیروی بسیار شدیدی هست. دولت سرپرست نمی‌تواند هیچ کدام از این مسائل را حل کند. باید دولت جدیدی تشکیل شود. روش کارامد و واقع‌نگرانه‌ای که حقوق، مشارکت و آرامش همه را در نظر داشته باشد امروز، بعدا، بعد از شش ماه، یک سال یا دو سال همان 9، 9، 6 است. خب چرا تشکیل کابینه تا امروز شش هفت ماه عقب افتاده؟ امشب صریح صحبت خواهم کرد. چون تصمیمی منطقه‌ای از جانب پادشاهی عربستان سعودی به گروه 14 مارس ابلاغ شده بود که فعلا کابینه تشکیل ندهید. البته اگر کابینه‌ای بدون گروه مقابل، حزب الله و 8 مارس تشکیل دادید اشکالی ندارد. ولی خب نمی‌توانند. پس تشکیل ندهید و دندان روی جگر بگذارید. بگذارید ساده‌اش کنم. چرا دندان روی جگر بگذاریم؟ چون کار سوریه تمام است. چند هفته پیش این را مطرح کردم. البته این ماجرا مربوط به چند ماه پیش است. گفتند دندان روی جگر بگذارید کار سوریه تمام است. این هفته، این ماه، این چند ماه… تا این که هفت ماه گذشت. وقتی احتمال تجاوز آمریکا بالا رفت فضای کشور کمی به سمت تشکیل دولت پیش رفت ولی گفتند نه، صبر کنید، صبر کنید، صبر کنید آمریکایی‌ها به سوریه خواهند آمد و شرایط تغییر خواهد کرد. کابینه تشکیل ندهید. پس کسانی وجود دارند که تشکیل دولت لبنان را به تعویق می‌اندازند، یعنی به تعویق نمی‌اندازند، جلویش را می‌گیرند چون منتظر شرایط سوریه بودند. خب، بنده چند هفته پیش اوضاع را توصیف کردم. با این که حتی وقتی شما آرام صحبت می‌کنید -مگر چه فرقی دارد شما آرام صحبت کنید یا صدایتان را بالا ببرید؟!- یا هر طور صحبت کنید تهدید تلقی‌اش می‌کنند! با آرامش گفتیم اوضاع سوریه این است: اول… دوم… سوم… داعش… ماعش… النصره… فلان… الخ… ارتش آزاد… کردها… شکاف‌ها… ائتلاف ملی… ائتلاف خارجی… شرایط منطقه‌ای… مصر… سعودی… ترکیه… قطر… آمریکا… فرانسه… اول… دوم… سوم… پس همه‌ی این‌ها را کنار بگذارید. این مسئله دردی از شما دوا نمی‌کند و کارها آن طور که فکر می‌کنید پیش نمی‌رود. به آن‌جا دل نبندید. مسئله‌ی لبنان را از سوریه جدا کنید و بنشینید کابینه تشکیل دهید. قاعدتا همان موقع بعضی آمدند اما حقایقی را که بنده بیان کردم رد نکردند -چون حقیقت بود!- فقط گفتند شرایط میدانی تغییر خواهد کرد. خب چند هفته گذشته، شرایط میدانی مسیر حلب، حومه‌ی حلب، حاشیه‌ی دمشق، باغ‌های شرقی و غربی و… چه تغییری کرده؟ بر عکس این چند هفته و همچنین همه‌ی اطلاعات میدانی تأکید می‌کنند شرایط در خلاف جهت توقع و آرزوی شما -یعنی آن‌ها- پیش می‌رود. به همین خاطر اگر کسی جایی -در لبنان، منطقه یا جهان- برای تشکیل کابینه‌ی واقعی در لبنان منتظر این است که در سوریه پیروز شود بنده به او می‌گویم در سوریه پیروز نخواهی شد.

یک موضوع تازه هم پیش آمده. این موضوع تازه را هم بشنوید. مسئله‌ی سوریه که روشن است آن طور که می‌خواهند پیش نمی‌رود. خب، بیایید دولت تشکیل دهیم. این‌ها 9، 9، 6 را هم قبول دارند. البته وقتی گفتیم این تواضع و امتیازدهی است مبالغه نکردیم. اما امروز به آن‌ها گفته شده -این تحلیل نیست، اطلاعات است.- دندان روی جگر بگذارید، مذاکراتی حول پرونده‌ی هسته‌ای ایران در جریان است. -این تازه است، خوب گوش کنید. چند روز است این اتفاق افتاده.- اگر این مذاکرات به نتیجه برسد کار حزب الله تمام است. دندان روی جگر بگذارید کابینه تشکیل ندهید. اگر مذاکرات پیش برود و توافقی صورت بگیرد کار حزب الله تمام است، خودتان را اذیت نکنید و با حضور حزب الله کابینه تشکیل ندهید.

خب، اولا: -به این موضوع هم می‌خواهم مثل موضوع سوریه بپردازم.- آیا مثلا توقع دارید -خطابم به بعضی در منطقه و لبنان است. سرنوشت مذاکرات ایران و جهان هر چه می‌خواهد باشد.- ایران به لبنان بیاید و بگوید حزب الله از وظایف و حقوق ملی و مقاومت دست بردارید و کشور را تحویل گروه مقابل بدهید؟ هر کس ایران و حزب الله را بشناسد می‌داند این‌ها خواب‌هایی آشفته و بی‌تعبیر است. چنین ماجرایی در کار نیست. منتظر چه هستید؟ این نکته‌ی اول. چون چنین چیزی نه تا به حال رخ داده، نه رخ خواهد داد. نه اتفاق افتاده، نه اتفاق خواهد افتاد.

ثانیا: درباره‌ی سرنوشت مذاکرات درباره‌ی پرونده‌ی هسته‌ای ایران دو احتمال وجود دارد. یا به اتفاق نظر دست پیدا می‌کنند یا به اختلاف می‌خورند و خدای ناکرده کار به جنگ می‌کشد. این‌ها می‌گویند حزب الله از مذاکرات نگران، سرگردان و دستپاچه و… است. اگر خدای ناکرده امور به سمت جنگ در منطقه رفت، همه باید نگران باشند. البته اگر این طور شد دیگران باید بیش از ما نگران باشند. ثانیا: این که به توافق می‌رسند. این را از بنده ضبط کنید. -تلویزیون‌ها در حال پخش مستقیم هستند. خوب دقت کنید و صدا و تصویر را ضبط کنید.- اگر توافقی بین المللی درباره‌ی پرونده‌ی هسته‌ای ایران صورت بگیرد بعد از آن گروه ما در داخل و منطقه قدرتمندتر و برتر خواهد بود. پس به چه دل می‌بندید؟ منتظر چه هستید؟

ثالثا: -که نکته‌ی آخر در این بحث است.- وقتی سازش‌های بزرگ در جهان صورت می‌گیرد همپیمانان و دوستان هر دو طرف نگران می‌شوند. در جهان این طور است ولی ما این طور نیستیم! می‌دانید چرا؟ چون ما از همپیمانمان نگران نیستیم. با کمال صراحت و شفافیت ما دو همپیمان اصلی داشته‌ایم و داریم -نه بیش‌تر، خدا بدهد برکت!- : ایران و سوریه. به من بگویید آیا تا به حال شده همپیمانانمان ما را بفروشند؟ آیا شده تا به حال همپیمانانمان ما را تسلیم کنند؟ -هم ایران، هم سوریه.- آیا تا به حال شده همپیمانانمان ما را تنها بگذارند؟ از پشت به ما خنجر بزنند؟ یا علیه ما توطئه کنند؟ به هیچ وجه. در جولای 93، آوریل 96، 2000، جولای 2006 و تا امروز چنین چیزی سابقه ندارد و رخ نداده. در سخت‌ترین شرایط چنین اتفاقی نیافتاده. پس ما به این رابطه و این ائتلاف اطمینان داریم. اما برای شما بی‌چارگان بشمارم چند بار همپیمانانتان از شما دست برداشتند؟ -نمی‌خواهم بگویم سرورانتان- چند بار به بهای اندکی فروختندتان؟ چند بار پیمان بستند و شما را در نیمه‌ی راه رها کردند؟ چند بار آرزوها و تفکرات شما را نقش بر آب کردند؟ هنوز چند هفته از مسئله‌ی تجاوز آمریکا به سوریه نگذشته… پس دارید وقت لبنانیان و خودتان را بی‌دلیل هدر می‌دهید. منتظر سوریه، پرونده‌ی هسته‌ای ایران و… نباشد. همه درباره‌ی این لبنان مسئولیت داریم و باید اقدام کنیم. هر روزی که می‌گذرد امنیت، کرامت، زندگی، نان و آینده‌ی لبنانیان ضربه می‌بیند. چرا و در انتظار چه چیزی فرصت را هدر می‌دهیم؟ بنده خطاب به همه‌ی لبنانیان می‌گویم شما نیز باید این مسئولیت را بر عهده بگیرید. نباید به این شرایط رضایت دهید. یک نفر برای من یا شما توضیح دهد آیا واقعا این مسئله به نفع مسلمانان است؟ به نفع مسیحیان است؟ نفع اهل سنت لبنان در این است؟ نفع شیعیان لبنان در این است؟ نفع درزی‌های لبنان در این است؟ به نفع هیچ کس نیست فقط به نفع خارجی‌هاست. همان خارجی که اراده‌اش را بر این گروه یا آن گروه تحمیل می‌کند. لبنانیان باید کار را جدی بگیرند، از فرصت استفاده کنند، منتظر تحولات منطقه‌ای و بین المللی نباشند و کمال مسئولیت را بر عهده بگیرند.

چند مطلب مرتبط با شرایط امنیتی و طرابلس هم آورده بودم ولی وقت بسیار تنگ شده و می‌گذاریم برای بعد.

می‌روم سراغ مطلب آخر و پایانی. درباره‌ی فردا، روز عاشورا، روز دهم محرم.

اولا: بنده، همه‌ی برادرانم و تمام کسانی که امسال این مراسم را پی‌گیری کردند از اعماق جان از شما حاضران و همه‌ی کسانی که با وجود تهدیدات و خطراتی که وجود داشته و دارد در این‌گونه مجالس در مناطق، روستاها، شهرها و مکان‌های مختلف حضور یافتند، مشارکت نمودند و آن را احیا و برپا کردند به خاطر این حضور گسترده و شجاعانه که برای همدردی با رسول الله صورت می‌گرفت، تشکر می‌کنیم. و از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم این همدردی را از شما بپذیرد و پاداشتان را فراوان گرداند.

ثانیا: می‌خواهم از تلاش‌های ارتش لبنان و بدون استثناء از همه‌ی نیروهای رسمی امنیتی مخصوصا تلاش‌های این روزهایشان در مناطق مختلف تشکر کنم و بگویم ما سنگینی باری که امشب و فردا بر دوش شما گذاشته شده را درک می‌کنیم. که برای این منظور نیز بسیار از ایشان تشکر می‌کنیم و از خداوند می‌خواهیم در انجام این وظیفه‌ی ملی و اخلاقی کمکشان کند و توان رسیدن به هدف‌هایشان را به ایشان بدهد.

ثالثا: باید از همه‌ی کسانی که این مجالس را اداره و برپا کردند و مراقب اجرا و برنامه‌های آن بودند، همه‌ی کسانی که نوحه خواندند، سخنرانی کردند، منبر رفتند، شعر خواندند و همه‌ی کسانی که در این احیا مشارکت داشتند و همه‌ی همسایگان این اماکن که پیامدهای این احیا را تحمل کردند تشکر کنم.

اما درباره‌ی فردا: الحمدلله رب العالمین الذی لا تحصی نعمه، تا این لحظه کارها به خوبی پیش رفته و امیدواریم تا پایان مراسم فردا هم به خوبی هم پیش برود. مسئله‌ی اصلی که می‌خواهم به آن اشاره کنم این است که: بیرون آمدن مردم در روز عاشورا در هر کدام از مناطق به منزله‌ی هماوردی با هیچ کس نیست. ما فردا به هیچ وجه برای به چالش کشیدن کسی بیرون نمی‌آییم. به هیچ وجه. ما امسال نیز مانند سال گذشته و قبل از آن و همه‌ی این سال‌ها که در این کشور از خانه خارج می‌شدیم، بیرون می‌آییم. درباره‌ی کشور خودمان صحبت می‌کنم. پس چیز جدیدی وجود ندارد. برای همدردی با رسول الله و اهل بیت ایشان (صلی الله علیه و آله)، نمایش غممان از آن‌چه در روز عاشورا برای ایشان اتفاق افتاد و نشان دادن مودتی که در قرآن کریم اجر رسالت شمرده شده و اعلام مواضع و نظراتمان بیرون می‌آییم. و اگر کسی می‌خواهد ما یا عزیزان، مردان، زنان و بزرگ و کوچک ما را را به خاطر مودت، همدردی، محبت، غم و موضع سیاسی‌مان کیفر دهد خب، این مسئله‌ایست که عقل و دین آن را نمی‌پذیرد. ولی شاید کسانی باشند که این طور فکر کنند. پس، ما با این روحیه بیرون می‌آییم. نه با روحیه‌ی هماوردی.

اما در مقابل، ما در سال‌های گذشته -چون می‌دانید چند سال ایام محرم و روز عاشورا در پاییز بود. اما ممکن است در تابستان سخت‌تر باشد.- بنده شب عاشورا برای شما صحبت می‌کردم -آن زمان‌هایی که صحبت می‌کردم.- و می‌گفتم هیچ سرمای کشنده، برف، باران، خورشید سوزان، آب و هوا، تشنگی و گرسنگی‌ای نباید میان ما و حسین‌مان جدایی بیاندازد. عاشورای فردا -ما یک گروه صریح و روشن هستیم و نمی‌خواهیم چیزی جز حقیقت را به زبان بیاوریم.- با همه‌ی سال‌های گذشته متفاوت است. شاید مصلحت نباشد من این حرف را بزنم ولی می‌خواهیم شفاف باشیم. احتمال تهدید امنیتی وجود دارد. سازمان‌های امنیتی، ارتش لبنان، حکومت، حزب الله، جنبش امل و… همه دارند تلاش می‌کنند و تا این لحظه خداوند توفیق داده و تلاش‌ها ادامه خواهند یافت. همه‌ی مردم، ساکنان، اهالی شهرها و روستاها و… هم همکاری خواهند کرد. ولی ما فردا در لبنان روز عاشورای متفاوتی را در پیش داریم. در گذشته به شما می‌گفتم گرسنگی، تشنگی، بی‌خوابی، برف، باران و آفتاب سوزان شما را از بودن با حسین در روز عاشورا باز ندارد و فردا… فردا هیچ چیز جز مشیت و اراده‌ی خداوند، هیچ خطر، انفجار، خون‌ریزی و خودروی بمب‌گذاری شده‌ای نمی‌تواند میان ما و حسین‌مان جدایی بیاندازد. این تجربه در لبنان جدید است ولی در عراق سال‌هاست عزیزان ما، دوستداران اهل بیت در عراق، -این‌جا اشاره کنم که در عراق شیعه و سنی در بزرگداشت این مناسبت‌ها مشارکت می‌کنند.- هر روز در راه کربلا و در کاروان‌ها و مجالس ده نفر ده نفر کشته و صد نفر صد نفر زخمی می‌شوند. ولی آیا ریخته‌شدن خونشان جلوی احیای شعائر سرورشان ابا عبدالله الحسین (علیه السلام) توسط آنان را گرفته؟ به هیچ وجه. بر عکس، میزان مشارکت و حضور افزایش یافته. در پاکستان و افغانستان هم همچنین. امسال حتی دسته‌های عزاداری اباعبدالله در بحرین با آزارهایی متفاوت با گذشته مواجه شدند. پس این وسیله نه در عراق، نه افغانستان، نه پاکستان، نه بحرین و نه هیچ جای دیگر و نه در لبنان فایده‌ای نخواهد بخشید. چون ایمان همان ایمان، عشق همان عشق، محبت همان محبت و آمادگی برای شهادت همان آمادگی است. فردا ان شاءالله در همه‌ی مجالس و راهپیمایی‌های عاشورایی که به دعوت حزب الله، جنبش امل، مجلس اعلای شیعیان، گروه‌ها و روحانیون در مناطق مختلف برگزار می‌شود با حضوری عظیم، گسترده و رو به رشد در خور عظمت، کبریاء، فداکاری‌ها، مرتبت و مقام ابا عبدالله الحسین، ابا الفضل العباس و خانم زینب مواجه خواهید شد. فردا به خواست خداوند (سبحانه و تعالی) گرد هم می‌آییم در حالی که عقل، شناخت، قلب، عواطف، عشق، اراده و موضعمان موضع اصحاب حسین در شب عاشوراست وقتی حسین آن‌ها را ستود و سپس فرمود:«شب بر شما سایه افکنده، پس به دل شب بزنید.» بروید. فرار کنید. «و هر کدامتان دست یکی از مردان اهل بیت مرا بگیرد. مرا با این مردمان تنها بگذارید.» این‌ها می‌خواهند حسین فردا تنها بماند. اما اصحاب حسین به او گفتند: تنهایت بگذاریم؟! تو را تنها بگذاریم؟! بعد از تو زنده بمانیم؟! زندگی بعد از تو معنایی ندارد یا حسین! این‌ها هم می‌خواهند ما حسین‌مان را تنها بگذاریم. به آن‌ها می‌گوییم: زندگی بعد از تو معنایی ندارد یا حسین!

سید و مولای من، ابا عبدالله، یا ابن رسول الله، ان شاءالله ما دوست‌داران و موالیان شما هستیم. ده‌ها سال است که باور و پایبندی خود را با خون شهیدان و مجروحان، دردهای اسیران و اشک‌های بیوگان و یتیمان‌مان نوشته‌ایم. و این‌طور خواهیم ماند تا به محضر شما برسیم.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله الحسین، یا ابن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک. علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم.

السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله