بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مصاحبه با غسان بن جدو در شبکه‌ی المیادین در آخرین قسمت از برنامه‌ی تموز قصه‌ها

بیانات

23 مرداد 1392

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مصاحبه با غسان بن جدو در شبکه‌ی المیادین در آخرین قسمت از برنامه‌ی تموز قصه‌ها

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
ما از برادران نخواستیم آن‌قدر بجنگند تا همگی شهید شوند تا این بخش از خاک یا آن روستا سقوط نکند. این مربوط به جنگ جولای است. در استراتژی‌های آینده این مسئله متفاوت خواهد بود. درباره‌ی آینده صحبت نمی‌کنم. در حال صحبت درباره‌ی گذشته هستم. پس این برادران بودند که تصمیم گرفتند تا آخرین لحظه در مارون الرأس پایداری کنند. در عیتا بنده به یاد دارم -یادم نیست اگر در گذشته در رسانه‌ها گفته‌ام.- ما نیروهای زیادی داشتیم که با شجاعت می‌جنگیدند. در یک بازه‌ی زمانی -یعنی 24 یا 48 ساعت- ارتباط ما با آن‌ها قطع شد و بمباران شدیدی صورت گرفت. و بنده به یاد دارم آن شب‌ها -آن یک یا دو شب- ما همه فکر می‌کردیم همه‌ی برادران شهید شده‌اند. چون هیچ کس در آن 24 یا 48 ساعت بیرون نیامد. گفتیم اگر کسی مانده بود بیرون می‌آمد و می‌گفت این اتفاقات برای ما افتاده. ولی هیچ کس بیرون نیامده بود چون همه‌ی آن‌ها می‌خواستند در روستا بمانند. بعد وقتی ارتباط وصل شد برادرمان حاج عماد با من صحبت کرد و بنده گفتم برادران مجبور نیستند در یک روستای مرزی و مستقیما در مرز بمانند. ما آنان را ملزم به باقی‌ماندن نمی‌کنیم. دوست دارند بیایند بیرون و بروند جای دیگری «مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ- جهت ادامه نبرد بادشمن، یا پیوستن به گروهی [تازه نفس از مجاهدان] (انفال/16)». مشکلی نیست، تصمیم با خودشان است. ما مجبورشان نمی‌کنیم بمانند و تا شهادت آخرین نفر آن‌جا بجنگند. برادران خودشان بودند که تصمیم گرفتند تا آخرین لحظه بجنگند و ماندند و اسرائیل نتوانست وارد عیتا شود!
عربی:

بن جدو: سادتنا مشاهدينا المحترمين،،سلام الله عليكم...

حين وضعت الحرب أوزارها في مثل هذا اليوم من عام ألفين وستة، كان الحسبان، ونحن أمام مشهد عربي انساني كبير بختم لبنان الكبير وتوقيع رجل لبناني كبير بحبر مقاومة كبيرة وبين جمهور وطني كبيرلشعب عربي تاريخي كبير ،، كان الحسبان أننا مقبلون على عهد كبير ينطلق من نصر تموز الكبير لينحت أفقا سياسيا واستراتيجيا مختلفا ،ويحفر في السلوك قبل الذاكرة ثقافة العنفوان بدل ثقافة الانبطاح..كان في الحسبان بحق أيها السادة..لم يكن في الحسبان أن الخذلان في زمن العدوان وقتذاك، يمكن أن يستمر في عنجهيته الذليلة، ليحول النصر على العدوان، عدوانا على النصر، ويحول المنتصر مهزوما.. ويا ليته اكتفى بتبخيس الانتصار، وترك صاحبه وشأنه، بل نغص عليه وعلى أهل المعاناة ما شعروا به فرحا ونصرا، أولئك الذين افترشوا السماء في العراء، رافضين تسول الهواء قبل التراب، ناهيك عن فتات أصحاب الاغاثة الملوثة بطعم الغدر..في عز الحرب أيها السادة..قصف وتدمير وقتل..كان تموز يكتب تاريخا مغايرا..صمودا ومواجهة ودحرا..في عز الحرب أيها السادة.. بانت رداءة عربية محيرة في خيبتها، حتى وإن تدثرت بعباءة العقلانية والحكمة والمسؤولية..في عز الحرب أيها السادة.. أبت عباءة تموز المقاومة الا أن تحمي الشعب و المقاتلين بعقلانية التخطيط وحكمة السياسة ومسؤولية الخطاب..في عز الحرب أيها السادة... رداءة عربية ومحلية محيرة في جبنها...تخذيل وتهويل وتهديد.. في عز الحرب.. أبى صاحب الحكاية انحناء لغير الله ايمانا وعملا وقتالا بتواضع الهامة وبأدب الرد على الطعن وأهله ومازالوا..في عز الحرب اكتفى بالقول..اتركونا وشأننا..لا نريد دعما ولا سلاحا ولا قتالا ولا امدادا أو مددا..فقط اتركونا وشأنننا... قالها بعامية شعبية بسيطة..حلوا عنا..فقط حلوا عنا.. بس ما حلوا عنك يا سيد..لا حلوا عنك خلال الحرب..ولا حلوا عنك وأنت في الضاحية تقود المعركة في غرفة عمليات تحت القصف وبين جواسيس العمالة،، بكل أنواعها ولا نستثني أحدا.. ما حلوا عنك يا سيد في السياسة ولا الدبلوماسية ولا الاعلام ولا التحريض المذهبي ..ما حلوا عنك يا سيد خلال الحرب ولا بعد الحرب..ما حلوا عنك يا سيد في جامعة الدول العربية ولا في الامم المتحدة ولا في مساجد يفترض أنها لذكر الله ولا حتى في مؤسسات دولة وسلطة في بعض بلدك...ما حلوا عنك يا سيد وأهلك المكافحون الصابرون المرابطون في أماكن نزوح وتهجير يرددون فدا إجر المقاومة وسيدها وفرضوا الانتصار بعودة فورية جبارة ما أرادها أبدا من خذلوك في الداخل والخارج..ما حلوا عنك يا سيد حتى وأنت تقدم نصر تموز للبنان كله وشعبه والعرب والجماهير التي لم تخذل المقاومة رغما عن جبروت الصغار أصحاب مهزلة المغامرات غير المحسوبة...ما حلوا عنك يا سيد حتى وأنت تقول لهم: طيب اعتبرونا منهزمين،بس حلوا عنا،، واتركوا فقط أهلنا يفرحون بأعشابهم وحصاهم وترابهم.. ما حلوا عنك يا سيد، لأنهم يرون في العشب اكتفاء ذاتيا بعزة،، وفي الحصاة مقلاعا لمقاومة من الحجارة الى ذاك ما بعد ما بعد حيفا،، ويرون في التراب قاعدة لتحرير الأرض والمقدسات،، تحرير ممنوع..ما حلوا عنك يا سيد وأنت تقول قبلتي القدس،، لأن هذه القبلة بالذات ممنوعة... ما حلوا عنك،، بس للأمانة، أنت أيضا ما حليت عنهم يا سيد..نقصد هنا اسرائيل تحديدا...هذه هو ما بعد حرب تموز...هو صاحب الحكاية ورمزها..والواقع يا سيد، أن أهلك الأحرار ما حلوا عنك وما بحلوا عنك محبة وأمانا والأهم ثقة وصدقا...

بن جدو: نحن في الرابع عشر من آب 2013. في مثل هذا اليوم قبل سنوات شكل صمود تموز انتصارا كبيرا للبنان وأهله ونحن الآن في هذه الحلقة الاخيرة بعد ثلاثة وثلاثين حلقة تمت فيها رواية بسيطة جزئية لما حصل في ذلك العدوان، "ما حلو عنك يا سيد" لماذا؟

السيد نصرالله: بسم الله الرحمن الرحيم،

أولا أجد من واجبي وبالنيابة عن كل اخواني المقاومين ان اتوجه الى شخصكم الكريم والى الفريق الذي أعانكم وساعدكم لاعداد هذه الحلقات والى كل العاملين والعاملات في قناة الميادين على هذا البرنامج، يعني حكاية تموز أو تموز الحكاية، لانه في الحقيقة كان محاولة موفقة جداً لإحياء هذه الاسطورة وهذه الملحمة وهذه الانجازات العظيمة وهذه الوقفات البطولية والتي أريد لها وهي تحصل يعني على الارض أن تدفن وأن تنسى وأن تغيب ، أولا لا بد من هذا الشكر  مشكورين.

الطبيعي "ما حلو عنا" ولن "يحلّوا" عنا طالما ان هذه المقاومة ملتزمة بالقضية المركزية للأمة وطالما ان هذه المقاومة ملتزمة بحماية لبنان والدفاع عن سيادته ودعم مقدرات لبنان. المشكلة الحقيقية لأميركا والغرب وحتى الجزء الكبير من النظام الرسمي العربي الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية معنا بالتحديد هي اننا مقاومة، المشكل ليس مشكلاً داخلياً ، الداخل يستخدم كوسيلة للاستهداف، المشكلة الحقيقية هي هذه ، ولذلك أنا أذكر قبل عام 2000 وبعد عام 2000 وبعد 2006 دائما كان يعرض علينا: فليبقَ السلاح معكم ونعطيكم الاموال ونفتح امامكم ابواب الدنيا ولكن قدموا لنا التزاماً ولو ضمنيا، لا نريد ان نحرجكم بالعلن، انه في هذا الموضوع الاسرائيلي وقضية فلسطين ومواجهة الاطماع الاسرائيلية، أنتم خارج هذا الموضوع،

بن جدو: من عفوا؟

السيد نصرالله: الأميركيون بالواسطة والانكليز مباشرة عبر سفرائهم في بيروت والفرنسييين مباشرة وبالواسطة، الكثير من الجهات التي كانت تعرض، طبعا الاميركان لانه ما كان اتصال مباشر معهم، هذا عهد بعد 2000 انا ذكرت يمكن معكم في واحدة من المقابلات أن ديك تشيني أرسل شخصاً أميركياً يحمل الجنسية الاميركية وهو لبناني الأصل وطلب لقائي على أساس انه صحفي، ثم تبين أنه يحمل رسالة من ديك تشيني وهو بعد عام 2000 بالتحديد بعد احداث 11 ايلول وقدم عرضاً طويلاً عريضاً،

نعطيكم مليارات الدولارات، نشطبكم عن لائحة الإرهاب، نسمح لكم بالدخول في الحكومة ـ يعني كان علينا "فيتو" من زمان ـ نفتح أمامكم الدنيا بالخروج الى اي بلد وتقيمون علاقات دولية، ويُعترف بكم دوليا، ويبقى معكم سلاحكم ونطلق أسراكم الذين ما زالوا في السجون الاسرائيلية، كان وقتها ما زال الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج ابو علي الديراني والكثير من الشباب ما زالوا في السجون ويبقى السلاح، بشرط أن تبقى أنت العبد الفقير (أي السيد نصر الله) التزاماً لا نريده علنياً ولا خطياً، التزاماً شفهياً في غرفة مغلقة وكل هذا نقدمه اليكم. نحن رفضنا، نحن لا نستطيع أن نقدم، لا للأميركيين ولا للغرب ولا لأحد في العالم، ولأن ما قيمة هذا السلاح إذا لم يكن في خدمة قضية الدفاع عن البلد؟

بن جدو: رفضتم مباشرة أو رفضتم بعد استشارة وتشاور؟

السيد نصرالله: لا لا مباشرة، يعني هو قال ـ هذا الشخص ـ أنا أعرف أن لديكم مجلس شورى وهيئة قيادة جماعية، ألا تريد أن تسأل اخوانك في الحد الادنى ؟

بن جدو: حلفاؤك في الخارج كذلك، ألم يذكر هذه النقطة؟

السيد نصرالله: لا لا لم يذكر ، هو ذكر عندما انا اعطيت جواباً قاطعاً بشكل مباشر هو قال: طيب ألا تريد أن تراجع إخوانك، تسألهم، تستشيرهم؟ انا قلت له هذا الموضوع أساسا هو روح حزب الله، هو ماهية حزب الله، هو اصالة حزب الله، ليس من الامور التي نناقش فيها. نحن عندما اخترنا هذا الطريق في سنة 1982 أجمعنا على هذا وواصلنا هذا الدرب وقدمنا في هذا الطريق خيرة الشهداء وتضحيات جسيمة من شعبنا اللبناني، من أهلنا، من إخواننا، من أخواتنا، وبالتالي هذا الموضوع ليس قابلا للنقاش.

محاولات كثيرة، يعني انا لا اريد ان نستهلك الوقت كله، لكن انا أؤكد لك في البداية ان المشكلة الحقيقية معنا هي اننا مقاومة ومصرون ان نبقى مقاومة. الآن اذا انا أفتح خطا مع الاوروبيين أو غير مباشر مع الاميركيين واقول لهم نحن جاهزون، نحن نقدم التزاما: "ما عندنا شغل باسرائيل، تعمل التي بدها اياه"  نحن خارج هذه المعادلة، حينئذ ستتغير كل الامور ولن يطلبوا نزع سلاحنا في ذلك الوقت، بالعكس هم يريدون ان تمتلك كل البلدان العربية السلاح من أجل القتال الداخلي. هم ليس لديهم مشكلة بأصل وجود السلاح، هم لهم مشكلة بوجهة السلاح، وسنحصل على امتيازات سياسية ودنيوية هائلة وسوف يعرف الآخرون في الداخل اللبناني حجمهم عند أسيادهم هؤلاء ولكن بالنسبة لنا هذه قضية ايمان والتزام ومبدأ.

بن جدو: لكن بالمقابل سماحة السيد "ما حلّيت عنهم" وانا اتحدث بشكل أساسي عن اسرائيل، وحتى لا اذهب بعيدا واتحدث هكذا في قضايا قديمة، لا حتى هذه اللحظة، يعني يفترض انتهت حرب تموز، نحن الآن في وضع جديد ومع ذلك قبل أيام حصلت عملية هنا في اللبونة وحتى الآن نحن لا نعرف ما جرى ، ما الذي جرى سماحة السيد؟

 

السيد نصرالله:  أنا سأقول لك ما جرى، هو طبعا الاسرائيلي حاول ان يخفف الموضوع وبعض اللبنانيين حاولوا ان يخففوا الموضوع وان ما حصل هو ان هناك مجموعة اسرائيلية عسكرية كانت تخترق الاراضي اللبنانية وانفجر فيها كما يقولون بالصدفة لغم قديم، من المضحك ان البعض اعتبر ان اللغم من مخلفات 1948. لماذا؟ لا أعرف، مع ان الاسرائيليين كانوا لسنة 2000 موجودين في هذه المنطقة ، بكل الاحوال انا اريد ان اقول لك بصراحة ان ما جرى باللبونة اولا هو خرق اسرائيلي واضح ودخلت مجموعتان اسرائيليتان، المجموعة الاولى كانت ذات مهمة معينة دخلت داخل الاراضي اللبنانية، والمجموعة الثانية أيضا دخلت داخل الاراضي ولكن بقيت في نقطة تأمين حتى تكمل المجموعة الاولى مشوارها وتعود. هذه المنطقة بالتحديد يعني منطقة العملية كانت تحت مرأى المجاهدين في المقاومة الاسلامية سابقا، وبوسائل متعددة تم التأكد وكان لدينا معلومات مسبقة ان الاسرائيليين سيمرون من المنطقة طبعا، هي منطقة صعبة فيها اشجار كثيفة وفيها صخور وجبال ووديان وتلال والى آخره، فتم زرع عبوات هناك وعندما جاؤوا هم ـ وهم جاؤوا في ليلة مظلمة شديدة الظلام ـ تم تفجير العبوات، وهي أولا عبوات جديدة وضعت قبل مدة وليس لغماً من مخلفات الجيش الاسرائيلي وفجرت اولا العبوة الاولى في مجموعة القوة الخاصة كانت من غولاني، عندما تدخلت مجموعة التأمين أيضا تم تفجير العبوة الثانية، وكانت العبوات مسيطراً عليها وسقطت اصابات، وحقيقة أنه يوجد قتلى أو لا يوجد قتلى هذا سيتبين لاحقا، لان الاسرائيليين تكتموا بشدة على مصير هؤلاء، وإن كنت اعتقد انه قد لا يكون هناك قتلى، لانه قلت لك إن المنطقة فيها اشجار كثيفة وصخور كثيرة وهذا قد يحمي الجنود ولكن كان هناك عدد من الاصابات.

فالعملية التي حصلت هي عملية متقنة مسيطر عليها ومقصودة ولم تكن بالصدفة ولم تكن لغما ارضيا من مخلفات العدوان الاسرائيلي.

بن جدو:هذا ما تفضلتم به الآن، أولا مجموعتان المجموعة الأولى ما هي مهمتها وثانياً انتم الآن تكشفون لنا انه كان لديكم معلومات مسبقة عما حصل، غير انهم لم ينجحوا، هنا يبدو انه كان لديكم معلومات، الله أعلم من أين هذه المعلومات، والأساس هو القرار. انتم الآن تعرفون ما هي مهمتهم، كم عددهم، لا أعرف كم عددهم سماحة السيد؟

السيد نصرالله: أنا لا أود الدخول بالعدد بشكل دقيق، لأنه بالنهاية الدنيا كانت ليل، لكن العدد من حيث المجموع لا يقل عن 12 أو 13 بالمجموع.

بنددو: مجموعة قوات خاصة غولاني؟

السيد نصرالله: غولاني نعم.

بن جدو: والمجموعة ما هي مهمتها، هل هي أول مرة تدخل تلك المنطقة؟

السيد نصرالله: أنا عادة لا أقول كل شيء، أخبئ شيئاً، حتى أيضاً الإسرائيليين الآن الذين تم ـ كما العادة ـ إخفاء الحقائق عنهم، أنا أريد أن أترك أموراً للوقت، مثلا على سبيل المثال ما هي مهمة هذه المجموعة، ما هي النقطة التي ذهبت إليها وعادت منها، هل التفجير الذي حصل أثناء الذهاب أو أثناء الإياب، هذه نتركها للوقت، لنترك الإسرائيلي يجلس ويدقق ويعرف، هم طبعاً يعرفون ما حدث معهم بالتأكيد داخل قيادة جيش العدو الإسرائيلي، لكن هذه الأسئلة، إلى أين ذهبوا بالتحديد؟ التفجير، الإستهداف، حصل أثناء الذهاب أو أثناء الأياب، نترك هذا للعدو.

بن جدو: عمليتهم هي عملية عملانية أم عملية استكشاف وتجسس؟ ما هي مهمتهم؟

السيد نصرالله: سنخبئ المهمة حالياً، هم دخلوا..

بن جدو: لا تعطنا التفاصيل، هل هي عملية عملانية أو تجسس، فقط إستطلاع؟

السيد نصرالله: لا، هم دخلوا عسكر. الآن، هل هم دخلوا يستطلعون هدفاً أو يستطلعون المنطقة أو ليزرعوا عبوة أو ليحضروا لعبوة أو ليضعوا جهاز تنصت على خطوط إتصال معينة، هذا نتركه للمستقبل، أو استهداف هدف لوجستي معين، هذا نتركه للمستقبل.

بن جدو: وهذا ليس هو أول خرق لهم؟

السيد نصرالله: لا، ليس أول خرق، أستطيع أن أقول لك، حتى اللبنانيين، حتى اليونيفيل، هم يتحدثون عن خروقات متعددة، لكن كخرق بهذا العمق وبهذه الدقة قد يكون هو الأول الذي نحن عملنا على التخطيط لإستهدافه.

بن جدو: سماحة السيد، إستهدافكم لهم هذا يعني قرار بقطع النظر عن الأمور اللوجستية، لكنه قرار، أنتم قررتم الآن أن تستهدفوهم، على أي قاعدة بنيتم هذا القرار؟

السيد نصرالله: نحن من 14 آب 2006 هذه الحدود هي بعهدة الجيش اللبناني  واليونيفيل والدولة والإسرائيليون خلال كل هذه السنوات كانوا يخترقون الحدود، ونحن كنا نبتعد في تلك المرحلة رغم اننا كنا نعلم، وكان دائما يعالج الموضوع (على أساس أن) الجيش اللبناني يتصل باليونيفيل التي تتصل بالإسرائيلي، تم تسجيل هنا خرق إسرائيلي هنا دخلوا 50 متر هناك 100 متر وهنا 40 متر، وتعرف الجدل الذي كان يحدث، خط ازرق والحدود الدولية، وتجاوزوا الخط التقني "هذه السوالف".

طبعاً، في بعض المناطق كمنطقة مزارع شبعا داخل الأراضي اللبنانية المحررة، هم دائما يخترقون هناك، ليس لدينا تواجد مباشر، ويأخذون مزارعين ورعاة أغنام، ولاحقاً تحصل اتصالات، طبعاً هذا مهين لو في أحد في لبنان يسأل عن السيادة لكانت هذه الخروقات لا تطاق ولا تحتمل. طبعا من المضحك بعد 65 سنة من التجربة مع الإسرائيلي، التجربة العربية على كل الجبهات وفي كل البلدان يخرج في لبنان من يطالب الأمم المتحدة بردع إسرائيل عن خرق الأراضي اللبنانية والحدود اللبنانية.

لكن في الآونة الأخيرة بدأنا نطلع، نشعر، نعلم في اكثر من نقطة على الحدود بخروقات ذات طابع عملياتي وتحضير لعمليات تستهدف المقاومة وقد تستهدف كوادر في المقاومة وقد تستهدف الناس. هذا أمر نحن لا نستطيع أن نسكت عنه، ولذلك هذه لن تكون العملية الأخيرة، أقول قد تكون هي الأولى في هذا الوضع الجديد المستجد. أنا اريد ان اقول الليلة في 14 آب 2013 نحن لن نتسامح مع الخروقات الإسرائيلية البرية لارضنا. (الخروقات) الجوية بحثآخر، هذه سماء ليس لها سيادة وليس لها كرامة، لا يوجد دولة في العالم تقبل بما يحدث في سمائنا لكن على الأرض ما لا يدرك كله لا يترك جله. على الأرض حيث نعلم، لا أود تقديم التزام قاطع، اقول من البحر إلى جبل الشيخ لا اود تقديم التزام قاطع من هذا النوع، بالأصل هذه مسؤولية الدولة ومسؤولية الجيش اللبناني، لكن حيث نستطيع وحيث نعلم في اي مكان نشعر فيه ان الإسرائيليين دخلوا إلى الأراضي اللبنانية نحن سنواجه هذا الأمر، طبعا بالطريقة المناسبة، بالعملية الناجحة المتقنة المخططة، الأقدام التي سوف تدخل إلى ارضنا عندما نعلم بها سنقطعها ان شاء الله، نحن لن نقبل بهذه الخروقات البرية التي تحصل بين الحين والآخر وهذا حقنا لأنني الآن أعرف بعد هذا الكلام طبعا كل الذين سكتوا على الخرق الإسرائيلي في اللبونة في الداخل اللبناني سيتحدثون وانا قصدا اود ان يتحدثوا.

بن جدو: سنأتي لصمتهم سماحة السيد..

السيد نصرالله: اقول هذا حقنا، حتى ال1701 لم ينزع حق المقاومة عن اي شعب ولا عن الشعب اللبناني ولا عن اهل القرى الجنوبية إذا دخل الإسرائيليون إلى الأرض اللبنانية، لا يوجد اي قرار ولا يوجد اي نص يقول هذا ليس من حقنا.

بن جدو: عفوا لماذا ركزت سماحة السيد على قضية القرار، لأن هذا مهم جدا، ربما تكتشف، ربما ترصد، ربما تراقب، ربما تقوم حتى بشيء ولا تقوله، وتوجه رسائل بشكل غير مباشر لإسرائيل ولكن إن المقاومة في هذه اللحظة تقرر بانها تواجه وبهذه القوة والآن تؤكد لنا اكثر من ذلك ليس فقط الآن تعلن انك ستواجهون اي إختراق؟

السيد نصرالله: بكل صراحة اي مكان يدخل إليه الإسرائيليون داخل الأراضي اللبنانية ونعلم به سنواجههم، لن نسمح للإسرائيليين ان يدخلوا داخل الأراضي اللبنانية.

بن جدو:على اي قاعدة سماحة السيد إتخذتم هذا القرار بعد كل هذه السنوات من تطبيق القرار 1701؟

السيد نصرالله:لأنه لم يفعل احد شيئاً، الإسرائيليون يدخلون ويخرجون ويخطفون ويأسرون ويزرعون العبوات ويزرعون اجهزة التنصت وليس هناك من يمنعهم.

بن جدو: من يفترض ان يمنعهم، اليونيفيل، ام الجيش أم كلاهما؟

السيد نصرالله: كلاهما بالدرجة الأولى هي مسؤولية الدولة طبعا انا لا اقول الجيش مقصر اقول هذه إمكاناته.

بن جدو: واليونيفيل مقصرة او تغض الطرف؟

السيد نصرالله: اليونيفيل تغض الأطراف.

بن جدو: سماحة السيد ماذا تفسر صمت الحكومة اللبنانية، الدولة اللبنانية، الطبقة السياسية اللبنانية غير الحكومة المستقيلة الطبقة السياسية اللبنانية صمتت على ما حصل؟

السيد نصرالله: بالنسبة لي هذا ليس مستغربا. انا اقول لك قبل حرب تموز، قبل العام 2000، الآن من الممكن أن يناقشك أحد "والله الآن محرزة إذا دخلوا الآن 18 جندي 12 جندي 15 جندي دخلوا على اللبونا او دخلوا على مزارع شبعا حتى على الأراضي التي هي خارج النزاع"، "شو حل القصة؟ شو  هل الحكاية يا اخي" كان الشريط الحدودي كله محتل من العام 85 وحتى العام 2000 كان هناك شريط حدودي، هناك عدد كبير من المدن والقرى والبلدات، وهناك تنوع طائفي في الشريط الحدودي، أين كان هؤلاء، ما هي حساسيتهم الوطنية إذا بموضوع سيادة، هناك ارض لبنانية محتلة، إذا بموضوع سيادة هناك ارض لبنانية محتلة، إذا موضوع مشاعر تجاه شعب كان هناك شعب تحت الإحتلال، وان كان الموضوع طائفياً كان هناك من كل الطوائف ناس تحت الإحتلال. هم كانوا خارج السياق، خارج الموضوع، وانا دائما عندما اقول المشكلة عندنا في لبنان ان هناك قوى سياسية في لبنان لا تعتبر إسرائيل عدوا، يا اخي هذا كله إذا خرج احد هذا نفاق هناك في لبنان من لا يعتبر إسرائيل عدوا اساسا ولا يتصرف معها على اساس العدو.

ولذلك هذا الخرق، لو فرضنا الآن أن ثمانية جنود او عشرة جنود سوريين دخلوا داخل الأراضي اللبنانية كنت رأيت ما هو الموقف، انهم يتعاطون مع سورية انها عدو، اما اسرائيل تدخل وتخرج لا مشكلة. القصة هذه خلفيتها، الموضوع ليس له علاقة بالمناكفات اليومية السياسية في لبنان، له علاقة بأصل الموقف هل اسرائيل عدو، هل ما تقوم به اسرائيل من الممكن في الغد ان يخرج احد ويقول انه من حق الإسرائيلي أن يدخل ويحتاط ويخرق لأنه هناك من يعد لعمل ما ضد اسرائيل، من الممكن أن تجد من يبرر لاسرائيل وهذا كنا نسمعه في التسعينات والثمانينيات، والقوم هم القوم لم يتغيروا.

بن جدو: انا لا اريد الآن ان نحدد سويا من لا يعتبر إسرائيل عدوا ولكن بالتأكيد نستطيع أن نذكر بعض الأشخاص، بعض المسؤولين، بعض الفئات التي لا يعرف عن تاريخها بانها لا تعتبر اسرائيل عدوا، صمت رئاسة الجمهورية على سبيل المثال، صمت الحكومة؟

السيد نصرالله:الآن لا يوجد حكومة، رئيس الجمهورية الذي عرفت به طلب من وزير الخارجية ان تُرسل شكوى إلى مجلس الأمن، طلب التوسع بالتحقيق واليوم يبدو ارسلوا شكوى.

دعني اقول لك هذا موقف مِن مَن صدر، هذا موقف ضعيف، انتم تقولون دولة ودائما عندما نذهب لنقاش الإستراتيجية الدفاعية هنا النقاش ان هناك جدية وعن جد الحدود والأرض والناس وكرامات الناس ودماء الناس وأمن الناس في المنطقة الحدودية وفي الجنوب خصوصاً المناطق المحاذية، هذا هم في الليل وفي النهار، هل يتم التعاطي معه بحساسية عالية او ببرودة، او لا هو خارج دائرة الإهتمام، دائما المشكلة هنا ونحن لدينا تجربة عشرات السنين.

بن جدو: كيف تفسر أيضاً التكتم الإسرائيلي على هذه القضية؟

السيد نصرالله: بالبداية حاول أن يقول إن العبوة انفجرت على الحدود، لاحقا لم ينجح، بالنهاية هناك يونيفيل وناس وجيش، والانفجارات كانت قوية جدا، وهو لاحقا اطلق قنابل مضيئة ،وكان هناك حراك طوال الليل.

بن جدو:هل حدثت إشتباكات؟

السيد نصرالله: نعم حدثت اشتباكات ولكن من بعيد.

بن جدو: ليس من قريب؟

السيد نصرالله: لا لا من بعيد. فهذا أمر هو حاول أن يخفيه، ولكنه لا يخفى. لكن فيما بعد سحبوا الجرحى الجنود إلى المستشفى وأغلق عليهم، ولذلك الآن ترى في الإعلام الإسرائيلي لا حديث، ما هي اصابات الجنود، وما هي طبيعة المهمة، وأين كانوا، كل هذه التفاصيل تم اخفاؤها، وتم اجراء رقابة عسكرية شديدة جدا على وسائل الإعلام، طبعا لا يناسبه لأنه هو معتدٍ، هو مخترق، هو دخل إلى أرض لبنانية، غدا سيخرج ناس ويقولون أنه خرق من الطرفين. انا اقبل أن يدين مجلس الأمن إسرائيل لخرقها لجنوب لبنان ويديننا مع اسرائيل، أنا أقبل.

نحن هذا سقف توقعاتنا في هذا الزمن السيء. من زمن، تعرف، ايام حرب تموز انت التقيت بي وقلت حلّوا، عنا وكذا نحن نقبل أن يساوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بين الضحية والجلاد، نقبل ليس لدينا مشكلة.

بن جدو: إجمالا أنا لا أحب الأسئلة الإفتراضية سماحة السيد، لو ولو، ولكن بعد إذنك سيدي العزيز هل تدرك عندما تقول اننا لن نسكت من هنا فصاعدا على أي خرق إسرائيلي بري، وستواجهونه، سواء كما حصل في اللبونا أو ربما بما حتى هو اشرس واقوى، وربما الإسرائيلي ايضا يرد الفعل بشكل اقصى وتتجه الأمور، الله أعلم الى اين ممكن ان تذهب؟

السيد نصرالله: نحن من حقنا ان لا نسكت على اي خرق لأرضنا، الموضوع ليس فقط خرق سيادة، مرة دخلوا خرقوا السيادة وعادوا ربما هناك ناس كثر يتسامحون بموضوع السيادة، لكن هذه الخروقات ذات طابع عملياتي، ليست خروقات فقط للسيادة، هي خروقات عملاتية، لها اهداف عملياتية وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه.

بن جدو: أردتم توجيه رسالة للإسرائيلي؟

السيد نصرالله: هناك أناس قادمون لقتلك، هناك أناس قادمون لزرع عبوات، هناك ناس يودون الإعتداء عليك، ماذا تفعل؟ هل تتركهم لليقتلوك ويعتدوا عليك، لأن هناك ناس تريد أن  تحسب ردات الفعل، هنا نتحدث من أسوأ الأمور ان يصل الحال إلى انه يكون هناك نقاش ان إذا دخل الإسرائيلي إلى الأرض اللبنانية من حقك ان تقاتل ام لا، هذا من اسوأ الأمور.

طبعا لا اعتقد أن أي أحد عاقل ممكن أن يطرح نقاشاً من هذا النوع.

بن جدو: لا يطرحها، كيف لا يطرح، سماحة السيد، حرب 33 يوم وانت تعلم جيدا ما حدث من نقاش وجدل، ان يطرح هذا الأمر يطرح؟

السيد نصرالله: يطرح، "شو بدي اعمل له".

بن جدو: الآن دعني اعود إلى حرب تموز وإن كان هذه المسألة انا لم اكن اتوقع ان تأخذ كل هذا الوقت لكنها مهمة جدا الم تريدوا توجيه رسالة جدية للإسرائيلي بقطع النظر عن الجانب العملاني الذي تفضلتم بالإشارة إليه ان حزب الله جاهز رغم كل ما يقال بالضغط عليه، وانخراطه ربما خارج الحدود هنا؟

السيد نصرالله: هذه من النتائج، لم تكن من الأهداف.

بن جدو: لم تكن مقصودة؟

السيد نصرالله: هذه من النتائج العملية ان توجه هذه الرسالة لكن نحن لم نقم بهذه العملية لنوجه رسالة، قمنا بهذه العملية لأنها مطلوبة بحد ذاتها لاسباب دفاعية.

بن جدو: تعتقد سماحة السيد ان الإسرائيلي فوجئ بانكم كشفتم كل شيء وأيضا رديتم عليه بهذه الطريقة؟

السيد نصرالله:نعم بمقدار ما تسرب من الرقابة العسكرية الإسرائيلية كان واضحاً ان هناك مفاجأة ان مجموعته مكشوفة، تفاجأ ان هناك عبوات مزروعة، طبعا هو يعلم وبالتحقيق التقني ببساطة يستطيع ان يعرف ان هذه عبوات جديدة او قديمة او مدى زمن الزرع او ما شاكل. بالمقدار الذي سرب إلى وسائل إعلام  بالتأكيد هو فوجئ لأن مضى سنوات هو يدخل ويخرج.

بن جدو: منذ متى كنتم منتبهين إلى هذه المسألة سماحة السيد؟

السيد نصرالله: منذ مدة ولا اود ان احدد وقتا.

بن جدو: أيام؟ اسابيع؟ ما بين أربعة ايام او خمس اسابيع؟

السيد نصرالله:لا، اكثر.

بن جدو: اكثر من ذلك؟ لهذه الدرجة كله تحت السيطرة والرقابة والرصد؟

السيد نصرالله: نعم.

بن جدو: هذا يعيدنا سماحة السيد ويدخلنا مباشرة في حرب تموز والحقيقة ما بعد 1701 ولكن حتى وصلنا إلى  1701 كان هناك مخاض شديد وعسير حصل في حرب تموز.

انا اذا استميحك عذرا سماحة السيد عندما قمتم بعملية الأسر، لا نريد أن نعود إلى الماضي هل انتم كان لديكم خطط عسكرية معينة تهيئاً لاي رد فعل اسرائيلي؟

السيد نصرالله: الخطط والجهوزية لم تكن مرتبطة بعملية الأسر، في الحقيقة نحن بعد 25 أيار 2000 تعرف الناس إحتفلت بالتحرير وعادت إلى قراها وكان الجو جيداً في البلد، نحن منذ اليوم الثاني اعتبرنا أنه يجب ان نتهيأ لحرب تشنها اسرائيل علينا لأي سبب وبدون سبب لأن اسرائيل تملك سببا غير الحجة المباشرة، المقاومة في لبنان عام 2000 الحقت هزيمة، الكل يسميها هزيمة تاريخية إستراتيجية، هذه ليست تسميتي انا.

إذا قرأنا تصريحات المسؤولين الإسرائيليين من شامير لشمعون بيريز لشارون لكل من كان لناتنياهو الذي اعاد هذا الكلام بعد حرب 2006 لكبار القادة العسكريين الإسرائيليين، هناك اجماع اسرائيلي ان ما حصل في جنوب لبنان عام 2000 هو هزيمة تاريخية وله تداعيات خطيرة جدا وظهرت بعد ذلك في فلسطين.

هنا الإسرائيلي له ـ انا اسميه ـ ثأر تاريخي مع المقاومة في لبنان. المقاومة الحقت هزيمة بمشروعه والذي حصل في جنوب لبنان ليس طرد الإحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان وانما هو دق المسامير الأخيرة في نعش مشروع اسرائيل الكبرى، لأن الجيش الإسرائيلي الذي لا يستطيع ان يبقى في الجنوب اللبناني وهو جزء من دولة ضعيفة وممزقة ومقسمة هو لا يستطيع ان يمتد من النيل إلى الفرات. انتهت اسرائيل الكبرى. هو يجب ان ينتقم من هذا البلد ومن هذا الشعب ومن هذه المقاومة، وكنا نتوقع هذا الأمر في اي وقت، ولذلك بدأنا نعمل بعد ال2000.

عندما نتحدث عادة عن الشهيد القائد الحاج عماد مغنية رحمة الله عليه واخوانه ـ وهم كثر ـ نحن عادة نتحدث عن الشهداء الأحياء، لا نتحدث عن اسمائهم، عندما يستشهدون نتحدث عنهم ـ هو واخوانه قاموا بجهود كبيرة جدا، وخلال سنوات قليلة جدا على  المستوى اللوجستي، التدريب، اعداد الخطط والإستعداد لحرب تشنها اسرائيل في اي وقت وبدون سبب، لأن السبب الرئيسي هو هذا. عندما حصل اسر الجنديين الإسرائيليين وبمعزل عن عملية الأسر نحن كنا جاهزين على مستوى الخطط وعلى المستوى اللوجستي وعلى المستوى البشري لمواجهة اي حرب وكنا ننتظرها 2001 و2002 و2003 نحن نعتقد انها تأخرت للعام 2006 ولذلك ترى في الحرب خلال 33 يوماً المقاومة لم تكن مرتبكة، لم تكن تائهة، ولم يكن لديها قلق في خياراتها. كان لديها وضوح، ونحن نتحدث بالموضوع الميداني والقتالي والعسكري والرؤية العسكرية وكيف نواجه وفي إدارة المعركة لأن هذا كان محضر مسبقا وخلال سنوات.

بن جدو: شامير يقول أنا لا أمدح أحداً، لكنني أقف إحتراماً لهذا الشخص الذي أدار المعركة بمستوى التحدي الكبير – عن شخصكم .

نحن نتحدث عن تلك المرحلة، ولكن مع ذلك سماحة السيد أليس صحيحاً بأن إدارة المعركة، حتى من قبل الإسرائيلي، فرضت عليكم بعض التغييرات على الأرض. بمعنى آخر، كأننا فهمنا من البعض أن معركة مارون الراس وهذا الصمود الكبير للشباب في الخط الأول كان يمكن على سبيل المثال أن تسمحوا للإسرائيلي بأن يدخل وبعد إذن تنقضوا عليه في حرب عصابات وحرب إستنزاف ويغرق الاسرائيلي بمستنقع كبير. لكن نتيجة الصمود، 33 يوماً سماحة السيد وأنتم تقاتلون في الخطوط الأمامية، مارون الراس، بنت جبيل، عيناتا، عيتا الشعب، أحياناً شيء لا يصدق.

أليس الصمود منذ الأيام الأولى  لمارون الراس فرض عليكم أيضاً بعض التغييرات على الأرض؟ 

السيد نصر الله: هو بأصل التوجه، سنقول السياسة العامة واستراتيجية القتال لم تتغير، حتى بعد مارون الراس. إذا تذكر بعض الكلمات التي أنا قلتها أثناء الحرب، أنه نحن ليست إستراتيجيتنا الدفاع عن الجغرافيا، التمسك بالجغرافيا، الاسرائيلي يريد أن يدخل، يريد أن يتقدم، يوجد أماكن قد نمنعه كلياً من الدخول، يوجد أماكن قد نسمح له بالدخول للإنقضاض عليه، الهدف الأصلي هو إلحاق أكبر قد ممكن من الخسائر للعدو، البشرية والمادية، لأن نقطة ضعف العدو هي في الخسائر، سواء في الجيش أو في الجبهة الداخلية.

الذي يحسم المعركة ليس هو البقاء هذه البلدة أو سقوط هذه البلدة، وإنما حجم الخسائر بالعدو.

نعم، في بعض الأماكن نحن تركنا للأخوة حرية التقدير، أنتم تستطيعون أن تثبتوا، نحن لم نطلب من الأخوة أن يقاتلوا حتى يستشهدوا جميعاً حتى لا تسقط هذه القطعة من الأرض أو تلك البلدة، هذا في حرب تموز. في الإستراتيجية المستقبلية هذا أمر قد يكون مختلفاً، أنا لا أتحدث عن المستقبل، أتحدث عن الماضي. ولذلك الأخوة هم قرروا أن يصمدوا حتى آخر نفس في مارون الراس. في عيتا، أنا ذكرت، لا أذكر إذا هذا قلته مرة في الإعلام، في عيتا كان لدينا عدد كبير من الأخوة، كانوا يقاتلون بشراسة هناك ومرت فترة إنقطع الإتصال معهم، يعني 24 ساعة، 48 ساعة، وتعرضوا لقصف طيران شديد جداً، وأنا أذكر تلك الليالي، تلك الليلة أو الليلتين، نحن كلنا عشنا بجو أن الأخوة استشهدوا جميعاً، لأنه لم يخرج أحد خلال 24، 48 ساعة ، أنه "لو بقي أحد طيب يطلع ويقول أنه صار علينا كذا وكذا"، فهو لم يخرج أحد لأنهم كلهم كانوا مصرين بالبقاء في البلدة. بعد ذلك عندما عاد الإتصال، في ذاك الوقت تكلم معي أخونا الحج عماد، أنا قلت له الأخوان ليسوا مضرين أن يبقوا في قرية أمامية وعلى الحدود بشكل مباشر، نحن لا نلزمهم بالبقاء، يحبون أن يذهبوا إلى مكان آخر، يقاتلوا، يعني "متحيزاً لقتال"، فليس هناك مشكلة، القرار لهم، نحن لا نلزمهم بأن يبقوا و يقاتلوا حتى آخر شهيد.

الأخوة هم أخذوا قرار أن يقاتلوا حتى آخر شهيد، الأخوة هم أخذوا قرار أن يبقوا حتى آخر لحظة ، وبقوا، والاسرائيلي عجز أن الدخول إلى عيتا.

لكن في بنت جبيل، القرار كان القتال إلى الآخر وعدم السماح للإسرائيلي بأن يدخل إلى بنت جبيل، تعرف معركة بنت جبيل لها حسابات اخرى.

الإستراتيجة العامة كانت ليست التمسك بالجغرافية وإنما إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالعدو خلال أيام المعركة.

الآن في طبيعة الحال، الميدان يفرض التغيير في التكتيكات.

- بن جدو: حول بنت جبيل، منذ اللحظة الأولى أم بعد مارون الراس فرضتم بأنه لا سبيل للسماح بدخول الإسرائيلي؟

سيد نصرالله: كلا، بنت جبيل كان القرار القتال  للآخر.

بن جدو: بشكل رئيسي..

سيد نصرالله: نعم، لأنه يوجد إمكانية. الآن المقاومة بالنهاية تريد أن تحقق أهدافها، تريد ان تقوم بواجبها، تخطط، تدرس إمكاناتها. تقول لي يوجد إمكانية للدفاع عن مدينة بنت جبيل لمدة طويلة من الزمن بالرغم من كل الصعوبات، أقول لك نعم يوجد إمكانية، يختلف عن منطقة صغيرة مقطوعة، منعزلة أو ما شاكل.

إضافة للرمزية، يعني يوجد عندنا موضوع الرمزية وموضوع إمكانية الدفاع وتحقيق إنجاز كبير.

بن جدو: بالمناسبة سماحة السيد، أنا ولا مرة سألتكم هذا الأمر، ولست مطلعاً، ربما تقصيراً مني، انه أجبتم عن هذه القضية. هل كانت لديكم مدة معينة أنتم قادرون على الصمود فيها مهما كان الثمن؟ يعني كنتم قدرتم شهرين، ثلاث أشهر، ستة أشهر، الواحد يححد مهما كان.

سيد نصرالله:  أنا لا أستطيع أن أقول تحديداً، أنا أستطيع ان أقول لك نحن من اليوم الأول حسابنا كان بالحد الأدنى لشهور.

بن جدو: وأنتم كنتم جاهزون لمعركة لشهور.

سيد نصرالله:  لشهور، هذا قدر متيقن. يعني مثلاً، بموضوع قصف الصواريخ، نحن ما ضربناه من صواريخ هو قليل نسبة لما كان لدينا، حتى معدل 150، 200، 250 صاروخ يومياً، هذا كان محسوباً. يعني تقول لي أنه أنتم كنتم تقدرون فقط على إطلاق 250 صاروخ في اليوم، أنا أقول لك كلا. الإمكانية الميدانية، يعني إنتشار المقاتلين والتموضعات التي كانت موجودة، كنا نستطيع أن نضرب أعداداً كبيرة من الصواريخ، العدد لم يكن محكوماً للقدرة الميدانية، وإنما كان محكوماً، انه نحن يوجد في بالنا وبالحسابات عندنا، عندنا عدد معين من الصواريخ، نريد أن نذهب إلى معركة طويلة، "ما بدا تنتهي المعركة" بعد وقت قصير لأن صواريخنا إنتهت.

أنظر في عناقيد الغضب في الـ"96"، رهان شيمون بيريز، كان هو رئيس حكومة، رهان الإسرائيلي كان أنه ماذا لديها المقاومة، لديها كاتيوشا، "بيخلصوا". يعني، ما كان هو يغلب إرادتنا ولا يغلب ميداننا ولا يلحق هزيمة عسكرية فينا، كان يراهن أنه لن يسقط بعد الآن صواريخ على المستعمرات مقابل قصف المدن والقرى اللبنانية لأن صواريخ الكاتيوشا ستنتهي من مخازن المقاومة. هذه التجربة موجودة لدينا في الـ"96"، ولذلك نحن كنا مستعدين بشرياً ولوجستياً وعلى كل صعيد لمعركة طويلة جداً.

بن جدو: يعني ليس أقل من ستة أشهر.

سيد نصرالله: ليس أقل من ستة أشهر.

بن جدو: في واحدة من نقاط القوة في ذلك الوقت....

السيد نصرالله: أنت من الممكن أن ترى مثلاً بالأيام 30، 31، 32، 33، كان "لازم يبين" أن المقاومة بدأت تتعب، قصفها بدأ يتراجع، حضورها الميداني بدأ يخسر، بالعكس، عندما كان يتقدم الوقت، كان "عم بصير" تصعيد كبير جداً.

بن جدو: لكن ربما أيضاً كان مرتبطاً بالمخاض السياسي وقت ذلك، يعني أنتم كنتم تخوضون مفاوضات شرسة، ربما كان واضحاً أيضاً تصعيدكم ، كمية الصواريخ مرتبطة بأنكم تريدون أن تفرضوا على الجانب الإسرائيلي....

السيد نصر الله: الآن لا يوجد شك هذا مؤثر،  لكن الذي كان مؤثراً أكثر هو الحراك، لأن الاسرائيلي أخذ الأمور إلى الآخر. يعني الحقيقة، الأيام الأخيرة سببها  أن الوقت عند الإسرائيلي ضاق، ولذلك هو ذهب إلى كل شيئ ممكن أن يقوم به، بالبر، بالجو، بالإنزالات، الآن ممكن إن شاء الله نتكلم عن هذا الموضوع، لأن الوقت أصبح ضيقاً، لم يعد له هامش زمني فأخذ الأمور إلى الآخر. بطبيعة الحال، نحن أيضاً تناسبنا مع هذا التصعيد لإسقاطه ولإسقاط أهدافه.

بن جدو: سماحة السيد، أنا واضعها بترتيب، وأنا أود أن أحفظ هذا الأمر لأنه على مدى تلك الفترة، واحدة من نقاط قوتكم المعلنة والمعروفة هي قدرتكم على التواصل منذ الأيام الأولى، ربما هذه الـ24 أو 48 ساعة فقط هي الذي تمت فيها قطع الإتصال بينك وبين عيتا الشعب.

كان واضحاً إذن بعد سنوات، بعد سنتين تقريباً، لماذا كان رد فعلكم على قطع إمكانات التواصل والإتصال المباشر هذه ، شبكة السلك الداخلي. 

هذا الأمر فاجأ الاسرائيلي؟ يعني، كان واحدة من نقاط قوتكم السرية أم كان الأمر معروفاً ومعلناً، ومع ذلك لم يستطع الإسرائيلي أن يضرب هذه النقطة.

السيد نصرالله: قد يكون تفاجأ، لا أستطيع أن اجزم، ولكن لا شك أنه كان من عوامل المفاجأة. إذا لم يكن نفس السلكي من عوامل المفاجأة، بقاء التواصل بين غرفة العمليات المركزية وغرف العمليات في المناطق والمناطق مع المحاور ومع القرى، بالتأكيد كان من عناصر القوى التي لم يحسب لها الإسرائيلي هذا الحساب.

بن جدو: حتى نوضح سماحة السيد، هذه القضية ليست أنتم مع القادة فقط ، يعني انتم مع القادة والقادة ....

السيد نصرالله: عموماً كان التواصل بالسلكي وبغير السلكي، لأنه لا أحد يعتمد على وسيلة إتصال واحدة، قد تقطع، قد يشوش عليها، قد قد قد....

لكن الذي أذهل الإسرائيلي، بل أذهل، أنا أذكر بذلك الوقت، حتى الدول التي كانت تتفاوض في مجلس الأمن، بعد مجزرة قانا الثانية، عندما أصبح هناك تباني ضمني على هدنة، 48 ساعة، وحدد الوقت، لم تطلق رصاصة واحدة، وهذا يدل على مستوى القيادة والسيطرة، لأنه أحياناً، حتى الجيوش لما تتعرض إلى قصف عنيف بهذا الشكل، طيران وصاروخ ومدفع وإلى آخره، يوجد قطع قد تنفصل، وبالتالي لا يعود لديها إتصال، لا يعود يوجد  إمرة، لا يعود يوجد سيطرة. أنت تتكلم عن مقاومة شعبية، ومع ذلك في الساعة المحددة، الكل يلتزم وقف إطلاق النار، وهذا كان مدهش، أذهل الجميع، كل الدول التي كانت تتابع، حتى الذي يفهم القليل من العسكر يعرف أن هذا أمر صعب.

بن جدو: هل لي سماحة السيد أن أسألكم عن هذه العلاقة الوجدانية بينكم وبين الإخوان في المقاومة، يعني في عز الحرب، قصف وتدمير، وتتبادلون الرسائل، وحتى إجابتكم لم تكن كذلك سرية وخاصة، يعني علنية، ما هو سر هذه الرسائل سماحة السيد؟ يعني لماذا بادر الإخوان في المقاومة إلى توجيه تلك الرسالة؟

السيد نصرالله: انظر، واحدة من مميزات المقاومة، الآن ممكن خارج لبنان أن يكون نفس الشيء، لكن انا أحكي الذي أعرفه، بالمقاومة في لبنان، العلاقات القائمة هي ليست علاقات إمرة، ليست علاقات إدارية وتنظيمية وتراتبية وو....  هي علاقات أخوية وعلاقات محبة، مودة. يعني نأتي ونقول أنه يوجد شباب يفدون إخواناً لهم بأنفسهم، نعم هذا موجود. اللهفة والمحبة، والناس تبكي لبعضها وتفرح لبعضها وتحزن لبعضها، هو موجود، موجود بدرجة عالية جداً. العلاقة القائمة هي ليست علاقة حزبية وتنظيمية، هذا الذي لم يقدر أن يفهمه الآخرون، هذه واحدة من نقاط القوة عندنا. يوجد علاقة عاطفية قوية جداً في داخل هذه المنظومة، حتى هذا تراه عند الناس، أنه في العلاقة أيضاً مع الناس هذ العلاقة العاطفية قوية.

هو يومها الشباب، لأن هذا حصل في منتصف الحرب تقريباً،  الشباب نتيجة الضغط يعلمون بكل التجارب السابقة، لأنه نحن نتكلم في الـ2006.

بن جدو: من فضلك، هم كانوا في بنت جبيل، شباب بنت جبيل تحديداً....

السيد نصرالله: كلا، من أكثر من منطقة، يوجد أخ كتب الرسالة، وتشاور فيها مع آخرين، واتصلوا ببعضهم، انه نحن نريد أن نرسل هذه الرسالة إلى السيد نيابة عن الجميع، وافقوا "ومشي الحال".

الشباب ماذا لديهم تجربة، نحن نتكلم من الـ82، أنه عادة الذي يكون في المركز، أو بغرفة العمليات، بالقيادة السياسية، يختلف قليلاً عن الذي يكون في الأرض، عندما يأتي إلى عنده مشهد كبير ممكن "ينضغط"، الموجود في الميدان يكون مرتاحاً أكثر، لماذا؟ لأنه لديه المشهد الحقيقي. مثل الإعلام، الذي يكون جالس خارج لبنان ليس مثل الذي يكون جالس في لبنان، تكون أنت جالس في بيروت يبدأون بالإتصال فيك "شو صار" وتكون أنت "مبرّد أعصابك".

الشباب أيضاً، واحدة من اهدافهم، يرسلوا رسالة إلى القيادة العسكرية والقيادة السياسية، نحن ثابتون ولا أحد يقلق علينا، وضعنا ممتاز، نحن كذا نحن كذا..... وأيضاً رسالة للعدو.

ورغم أنهم عندما أرسلوها، هم لم يرسلوها إلى الإعلام ولم يرسلوها "داخلي"، فكرة أخونا الحج عماد رحمه الله، أن هذه "منيحة تروح للإعلام"، تشاور هو وإخوانه وجد الفكرة مناسبة جداً، في الحقيقة هم لم يسألوني، لأن الخطاب موجه لي، هم يعرفون طبعي أنا، أنه "بس شيئ يتعلق بي" بشكل شخصي، أتحفظ قليلاً.

هي ظهرت في الإعلام، عندما ظهرت في الإعلام، كانت رسالتها لكل قيادة حزب الله، لكل الجو السياسي في البلد، للجو الشعبي، للمجاهدين أنفسهم، أيضاً للعدو.

طبعاً، عندما ظهرت في الإعلام، أنا يجب أن أجيبهم في الإعلام. من جهة، هذا يخدم بالتثبيت ويخدم بالعلاقة العاطفية، وأنا لا أخفيك، يومها أنا كتبت النص، كنت

أحرص في تلك الأيام أن أكتب لأن كل كلمة يوجد عليها مسؤولية، في هذا المقطع في الذات "أنا مسكت حالي"، لأن الموضوع كان يعبر عن عاطفة وإذا هذا الكلمات كانت لها تأثير فيهم أو بالناس لأنها كانت خارجة من قلب صادق ومحب، يعني لو لم يكن هناك حرب وكذا، "أنا بدي إبكي" أمام الكاميرا، "بس شديت حالي منيح رغم انه بيّن، بالحنجر بيّن، بالصوت"، لأنه في الحقيقة أنا أبادل هؤلاء الأخوة نفس العاطفة ونفس الحب، "مش المثل الشعبي يقول القلوب عند بعضها" هذا له أساس، في حديث الأنبياء ....

بن جدو: هذا الأمر لا يزال قائماً؟

السيد نصر الله: بطبيعة الحال...

 بن جدو: نفس الكوادر، نفس المقاتلين، نفس الوجدان...

السيد نصر الله: أنا أؤكد لك أن من أهم نقاط القوة في هذه المقاومة هي هذه العلاقة العاطفية، العميقة، الصادقة، هذه من نقاط القوة.

هذه من أين تأتي بها، من أي إستراتيجية دفاعية تأتي بها.

ـ بن جدو : نحن في "تموز الحكاية " في حلقته الأخيرة والخاصة مع سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله. سماحة السيد كنت سألتكم قبل الموجز أننا سنتحدث عن بعض المفاجآت، لا شك بأنّ أولى المفاجآت كانت عملية البارجة، تحدثنا عن ما تيسر من معطيات عن تلك العملية، هل يمكن أن تعطينا التفاصيل والرواية الكاملة؟

ـ السيد نصر الله: ما تفضلتم به خلال الحلقات أظن أنه كافٍ وكامل (...) وكي لا نقع في التكرار.

ـ بن جدو : كنتم تتحدثون على الهواء مباشرة، أمس بالمناسبة كان لدينا ضيف في قناة الميادين، اللواء عريقات من داخل فلسطين، وكان يتحدث عن عملية البارجة بالتحديد، وهو يقول: صار لي عشرات السنين ـ وهو عسكري ـ لأول مرة في التاريخ نعلم أنّ هناك قائداً عسكرياً يوجّه البندقية ـ أيّاً كانت، وفي حالتنا كانت صاروخاً للبارجة ـ على الهواء مباشرة ولا يخطئ، وحظكم كان جيداً. كانت كلمة السر هي خطابكم أليس كذلك، أي عندما تتحدثون على الهواء مباشرة يتم إطلاق الصواريخ أليس كذلك، وأنتم تتحدثون جاءكم من يبلغكم أن العملية نجحت؟

ـ السيد نصر الله: الشق الأول بحاجة إلى تدقيق، والشق الثاني صحيح. نحن حاولنا أن ننظم وأن يكون الكلام إمّا متزامناً مع ضرب الصواريخ أو بعدها، لم يكن الموضوع سهلاً، وعادة الأناس الذين لديهم خلفيات مختلفة يمكن أن لا يقبلوا أنّ ما جرى هو توفيق من الله تعالى، وكل شيء توفيق من الله تعالى، لكن ما جرى توفيق خاص. يومها عندما كنّا قد أعلنا أنني سأتحدث، أتذكر وقتها أنّ الحديث تأخر. وكانت وسائل الإعلام تنتظر ساعة، بعد نصف ساعة، بعد ساعتين، بعد ثلاث ساعتين، وكانوا على تواصل مع الإخوة ...

طبعاً موضوع ضرب البارجة لم يكن أمراً بسيطاً حتى من الناحية التقنية ومعقد جداً ، له علاقة بالأمواج وله علاقة بسرعة الريح وله علاقة بالصاروخ وله علاقة بالمَدَيات، الموضوع معقد جداً، لم يكن سهلاً. بعدها، الله سبحانه وتعالى وفّق أنّ الشباب وهم على كل حال جاهزون، وأنا بدأت بالكلام وكان ممكناً أن ينتهي الكلام ولا ينطلق الصاروخ.

ـ بن جدو : (...) جاءك شخص وأخبرك وأنت على الهواء تتحدث مباشرة ...

ـ السيد نصر الله: عندما تحدثت عن المفاجآت لم يكن هناك نص، كنت قد كتبت رؤوس أقلام، نصف ورقة، رؤوس أقلام وتحدثت ثلث ساعة تقريباً ووعدت بالنصر وحكيت عن المفاجآت، وأنا أعرف ماذا قد حضّر من مفاجآت، والبارجة واحدة من المفاجآت، وبالتوقيت الله سبحانه وتعالى يوفّق لكن نحن أخذنا بالأسباب وبالباقي على الله سبحانه وتعالى، وكنت أنتظر في أي لحظة وحتى قبل الكلام أنه متى الشباب سيوفقون، وفي آخر الكلمة قبل أن أختم دخل أحد الإخوة وهم يعرفون أنني على الهواء لأنهم يجلسون في الغرفة الثانية يستمعون..

ـ بن جدو : ليس الحاج عماد مغنية؟

ـ السيد نصر الله:  ..لا لم يكن هو، الحاج كان في الغرفة الأخرى، لكن الاخ الذي دخل وأخبرني الحمد الله ما زال على قيد الحياة، الله يطوّل بعمره وعمر الإخوان جميعاً، هو صار يؤشر لي ويريد القول مشي الحال وضربت البارجة، أنا خفت أن أفهم خطأ وأن أقول شيء في الإعلام وأنا على الهواء... وكان هناك طاولة إلى جانبي فأشّرت له أن أكتب، فكتب لي أنّه الحمد الله الإخوان ضربوا البارجة وأصيبت والآن تشتعل أو تحترق، فأنا قلت الخبر: الآن في عرض البحر...

ـ بن جدو : هل صحيح أنه كان يدمع وكان متأثراً ؟

ـ السيد نصر الله: نعم كان متأثراً والكل كان متأثراً.

ـ بن جدو : وعندما قلت المفاجأة أسرعت لتنهي المكالمة وكأنك تريد أن تعرف ما حصل؟

ـ السيد نصر الله:  (...) حقيقة الأمر أن النقاط التي حضرتها وأن الكلام في ذلك الوقت الكلام الطويل لي جيداً، وبالنهاية كان أول كلام لي بعد القصف الذي جرى على البيت وعلى الأمانة العامة وطلعت إشاعات، وايضاً الموقف الذي أريد قوله قد قلته والباقي يقود إلى إطناب أو على موضوعات ستتحدث بها لاحقاً.

ـ بن جدو : كنت في الضاحية؟

ـ السيد نصر الله:  طبعاً في الضاحية.

ـ بن جدو : من بين المفاجآت الأخرى ما يتعلق بالميركافا، هل أنتم فعلاً قبل الحرب كنتم على ثقة أنكم تمتلكون قدرة صاروخية أو مسلحة أيّاً كانت على إصابة الميركافا رقم 4 التي يسمونها "عربة الرب" في مقتل؟

ـ سماحة السيد : هذا كان من أهم عناصر المفاجأة في الحرب، وأنا عندما قلت مفاجآت، هذه واحدة منها، لأنّ هذا السلاح يسميه العسكر "ضدّ الدروع" ولدينا أسلحة متنوعة "ضدّ الدروع" تختلف في المديات ويمكن أن يكون هناك رؤية بالنهار ولا يوجد رؤية بالليل، تختلف بحجم التأثير على الدبابة، وتنفع على دبابة ولا تنفع على دبابات من نوع آخر... الميركافا الجيل الرابع محصنة جداً تجاه عدد من أنواع الصواريخ "ضد الدروع". نحن حصلنا على (صاروخ) الكورنيت، هنا ليس فقط امتلاك السلاح هو المهم، وإن شاء الله عندما نتحدث عن الدول، موضوع الكورنيت هو بالحقيقة غيّر المعادلة بالحرب.

ـ بن جدو : حصلتم عليه قبل الحرب؟

ـ السيد نصر الله: قبل الحرب بمدة جيدة من الزمن. فامتلاك السلاح كان مهما، وثانياً تدربنا على السلاح، وثالثاً أنشأنا تشكيلاً خاصّاً، أي من في الجنوب لم يكن كلهم يعرفون بوجود سلاح عند المقاومة اسمه كورنيت، كان عدد قليل من الإخوة الذين تدربوا على السلاح وتمّت مَوْضَعَة هذا السلاح في الجبهة، كان الكوادر الأساسيين يعرفون بذلك فقط، وأقفل الأمر، واعتبر أنّ هذا من الأمور السريّة جداً التي لا يجوز ذكرها والبوح بها لأحد.

ولذلك الإسرائيلي (جرى معه) مثل ما جرى بالبارجة، في التحقيقات التي أجروها لاحقاً حتى احتمال ـ وليس أنه معلومة لا يملكون ـ حتى احتمال أو وهم أن يكون لدى حزب الله صواريخ أرض بحر لم يكن عندهم، إلى هذا الحد. أي ليس امتلاك صواريخ أرض بحر هو القصة فقط، هذا مهم، لكن الأهم أن تحتفظ بسرية أصل امتلاكك لهذا السلاح الذي بقي سراً، وثانياً أماكن هذا السلاح وتواجده وتكتيك استخدامه، الكورنيت نفس الأمر، لذلك هم تفاجأوا بالكورنيت وكانت طبعاً قدراته ممتازة.

ـ بن جدو : لكن كيف كنتم على ثقة أن الكورنيت قادر على ضرب ميركافا 4، وأصحابه باعوه بـ 25 ألف دولار وبعد تجربتكم أصبح بـ 250 ألف دولار؟

ـ السيد نصر الله: هي التجربة التي رفعت سعره وإلاّ من ناحية الدراسات العلمية تقدر على أن تحسم هذا الموضوع. أعتقد أنّه من حيث أتينا به قد أجريت تجارب عليه على مستوى معين من التدريع وكان مؤثراً جداً.

ـ بن جدو : إذاً لم تكن مفاجأة لكم؟

ـ السيد نصر الله:  كلا، (كنّا) مطمئنين أنّ أي دبابة إسرائيلية تدخل وتكون في مرمى الكورنيت ستدمر، وأغلب الدبابات التي دمرت (دمرت) بالكورنيت، وطبعاً أسلحة "ضدّ الدروع" الأخرى عملت أيضاً، لكن الكورنيت كان هو الأكثر فعالية.

ـ بن جدو : تحدثتم عن القدرة الصاروخية التي كان يمكن أن تمكّنكم بالحد الأدنى من الإستمرار لمدة ستة أشهر إذا لم يكن أكثر من ذلك، فيما يتعلق بالكورنيت ايضاً كانت لديكم قدرات جدية تسمح لكم أن تواجهوا أي عدد من الدبابات الإسرائيلية التي تدخل لبنان؟

ـ السيد نصر الله: نعم. الإسرائيلي تحدث لاحقاً عن مئتي دبابة وآلية بين ملالة وغيرها، اعترف بمئتين. لو أكملوا الحرب بالطريقة التي كانت القوات البرية قد دخلت بها نحن كنّا نتوقع تدمير مئات الدبابات.

ـ بن جدو: لهذه الدرجة .

ـ السيد نصر الله: نعم .

ـ بن جدو : في نهاية الحرب جاءكم من قال امنحنا وقتاً أطول وسندمر القوة البرية الإسرائيلية وكان كلاماً دقيقاً؟

ـ السيد نصر الله: نعم كان كلاماً دقيقاً، والفكرة كانت ممكنة وهي ليست قطعية ولكن ممكنة، بالمنطق واحد زائد واحد يساوي اثنين وبالإمكانات المتاحة وبمعنويات المقاتلين وبالخطط التي كانت موجودة وبالجهوزية المتوفرة، أيضا بما أصاب العدو خلال الحرب على المستوى المعنوي والقيادي والإداري ومعنويات الجنود والحركة الموجودة على الأرض كانت هذه الفرصة قابلة للنقاش.

ـ بن جدو : (...) خلال الحرب تهددون الإسرائيلي أنه إذا قصف بيروت سنقصف تل أبيب، أولاً التصريح بذاته كان مفاجئاً، ولكن على أي أساس بنيتم تلك المعادلة؟

ـ السيد نصر الله: إذا تذكر رئيس الأركان حالوتس ـ الذي قد يصبح الآن رئيس اتحاد كرة السلة! وعادة رئيس الأركان يصير وزير دفاع أو وزير خارجية أو رئيس وزراء، أخذوه إلى كرة السلة، طبعاً مع احترامنا لكرة السلة وهنا أتحدث عنه كرئيس أركان ما هو تاريخه السياسي ـ يومها هو هدد بقصف بيروت، لأنّ قصف حيفا استمر وما بعد حيفا أيضاً استمر وهو رأى أنّه صنع معادلة الضاحية ـ حيفا أي أنّه نقصف حيفا يقصف الضاحية ـ وتذكر أنّه حدد (رقم) عشرة أبنية بالضاحية مقابل قصف حيفا ـ ورأى أنّ هذه المعادلة لم تنجح، فمن أجل أن يحمي حيفا والشمال والوسط ذهب إلى التهديد بقصف بيروت، يومها صنعنا معادلة أنّه إذا قصفت بيروت نقصف تل أبيب، هذا كان الدافع لهذه المعادلة وهو حماية مدينة بيروت، والذي حمى بيروت هي المقاومة وليس القرار السياسي وتعرف أنّ الإسرائيلي لا يحترم أحداً، أنّه يجري التحدث معه في العالم ويسأل عنه ويُضغط عليه ويجري توصيته ببيروت، هذه الأمور "سوالف" قد تنفع في الأيام الأولى، لكن في النصف الثاني من الحرب أمام المأزق الإسرائيلي العسكري والميداني والسياسي والداخلي وفي الجبهة الداخلية من أجل الضغط علينا أو من أجل إلحاق الهزيمة بنا هو حاضر أن يقصف بيروت ومئة بيروت ولن يسأل عن أي ضغط سياسي خارجي. (...) تسألني إذا كان ذلك ممكناً، نعم كان ممكناً، نحن في حرب تموز في 33 يوماً كان لدينا القدرة أن نقصف مدينة تل أبيب، لكن لم نفعل وأردنا أن نستفيد من هذه القدرة لحماية العاصمة اللبنانية بيروت ولذلك لم نبادر إلى قصف تل أبيب وأنا عندما قلت "ما بعد ما بعد حيفا" لم أكن أقصد الوسط ولا الخضيرة،  وإنما كنت أقصد تل أبيب.

ما بعد ما بعد حيفا، ولذلك كانت لدينا هذه القدرة، وثانياً أصلاً لا توجد هناك إمكانية أنه أنا أو أحد في حزب الله يُهدد بعمل نحن لا نقدر عليه منذ82، وهنا تكمن صدقيتنا لدى الناس وأيضاً صدقيتنا لدى العدو، يعني أن العدو عندما أقول له إنني سأقصف المكان الفلاني، يطلعوا في "إسرائيل" ليقولوا "نعم مظبوط يقصف المكان الفلاني"، المقاومة في لبنان تملك القدرة لأنه منذ 82 إلى اليوم لا يوجد يوم من الأيام في المعركة مع إسرائيل حزب الله قال أنا أفعل كذا إن فعلتم كذا، وكان عاجزاً عن ذلك، أي كنا لا نُهدد بما كنا عاجزين عن فعله، أصلاً حتى في الحرب النفسية التي نؤمن بها، طبعاً بالحرب النفسية يمكن أن توجد فيها تأثيرات ومبالغات، لكن تارةً تقوم الحرب النفسية على معطيات كاذبة أو على أوهام، وتارةً تقوم على حقائق، الشطارة هي أن تعمل حرب نفسية قائمة على حقائق، لأنك تعرف أن تلزم نفسك.

بن جدو: الآن تكشف لنا سماحة السيد أنه ما كنت تقصده من ما بعد ما بعد حيفا كانت تل أبيب؟

السيد نصرالله: نعم

بن جدو: طبعاً بعد عام كشفت لنا وقتذاك بأن حزب الله يمتلك قدرات صاروخية تصل إلى آخر نقطة في فلسطين المحتلة، لكن سؤالي الآن: بعد أن كشفت لنا عن تل أبيب، بكل صراحة عام 2006 في الحرب كان لديكم قدرة صاروخية على الوصول إلى آخر نقطة في فلسطين المحتلة، أم إن قدراتكم الصاروخية هذه بعد 2006؟

السيد نصرالله: "خليها مخباية"، تريد أن تأخذ كل شيء الليلة، المهم الآن نعم من كريات إلى إيلات هذا إن شاء الله بالتأكيد.

بن جدو: في تلك الحرب لا شك كانت لديكم إنجازات كبرى،ولكن ربما شعر البعض أن هناك بعض الثغرات سماحة السيد، وأنا أريد أن أتحدث إلى حد التنظير الآن وأعطيك بعض الأمثلة على نحوٍ دقيق، إنزال بعلبك. إنزال بعلبك أُعتبر ثغرة بالنسبة إليكم، ثغرة أمنية وثغرة إستخباراتية، أي أن يأتي الإسرائيلي ويقوم بإنزال ولا أحد يواجهه على أرض المعركة، وثانياً خصوصاً أن الإسرائيلي كان لديه معطيات ربما إستخبارية أن الأسيرين كانا في تلك المستشفى، ما حقيقة الأمر، المعطيات لدى الإسرائيلي هل كانت خاطئة؟

السيد نصرالله: هذه واحدة من أسباب فشل الإسرائيلي في تلك الحرب، هي ضعف المعطيات والمعلومات وخطأها،يعني مثلاً  عندما أتى إلى مستشفى دار الحكمة – بعلبك أي مستشفى الإمام الخميني، أنت تقول إنه بنى على هذه المعطيات والمعلومات، أنا ربما للمرة الأولى أيضاً أؤكد لك أو أتكلم في هذا الموضوع، أن الأسيرين الإسرائيليين أصلاً لم يذهبا إلى بعلبك ، ليس فقط إلى المستشفى، لم يكونا بالمستشفى ولم يذهبا أصلاً إلى بعلبك، وإنما كانا في مكانٍ آخر، فإذاً الإسرائيلي بنى على معلومات خاطئة، هذا أولاً، ثانياً: المستشفى هي مستشفى، لذلك لماذا أنا أريد أن أفترضها أنها هدف عسكري؟ من أجل ماذا أقوم بإتخاذ إجراءات دفاعية لأدافع عن المستشفى، وأنا ليس لدي هدف عسكري داخل المستشفى، أي ليس لدي أسرى أضعهم داخل المستشفى وليس لدي كوادر أو قيادات مجروحة توجد في المستشفى أو ما شاكل، إذاً هي هدف مدني، هل بطولة أن الإسرائيلي يأتي ليعمل عملية إنزال على مستشفى؟ وهل المطلوب من المقاومة أساساً، كان هناك الكثير من المستشفيات في الجنوب وفي البقاع وفي بيروت، يجب أن نعمل إجراءات دفاعية لحماية المستشفيات؟ أصلاً المستشفى يجب أن تكون آخر هدف يُتجرأ عليه من قبل أي جيش أو أي جهة عسكرية، حتى نحن طبيعي، هذه مستشفى. فجأة جاء الإسرائيلي لينفذ إنزالاً عسكرياً على مستشفى، ولذلك أصلاً هذه المنطقة هي خارج دائرة الإستهداف بشكل منطقي، ونحن لم نُعد أنفسنا لنقاتل دفاعاً عن المستشفيات، لأننا نفترض أن هذه هي مستشفى، وهي مستشفى موجودة في طرف بعلبك، وأريد أن أقول لك أمراً: نحن في تلك الحرب لم ندّعِ أننا لدينا إنتشار ـ وهذا أصلاً غير ممكن ـ على الصعيد اللبناني بشكلٍ أن نمنع أي إنزال، ليس لدينا، هل نحن قدمنا هكذا إلتزام؟ لم نقدم هكذا إلتزام، وبالتالي أن يأتي الإسرائيلي لينفذ إنزالاً في جرود بعلبك أو في جرود سلسة الجبال الغربية أو سلسلة الجبال الشرقية. في الجنوب نفّذ العدو إنزالات،هذه الجنوب أثناء الحرب وخصوصاً في الأيام الأخيرة قام بإنزالات، نحن لم نُقدم أنفسنا وخصوصاً في تلك الحرب أننا نلتزم بمنع أي خرق أو نلتزم بمنع أي إنزال،هذا إلتزام غير واقعي، حتى في بداية هذه الحلقة لم أقل لك بأنني إلتزم بمنع أي خرق، بل قلت لك: نحن نلتزم بما نعلم به، فإذا غداً الإسرائيلي دخل وخرج ولم نكن نعرف بذلك، لكن عندما أعرف فإنني ألتزم، وبالتالي إذا كانت تعدّ هذه ثغرة فلتُعدّ ثغرة، في النهاية ما هي المشكلة أن تكون لدينا ثغرات، فنحن بشر.

بن جدو: وماذا عن صور؟ في النهاية هذه الجنوب.

السيد نصرالله: هناك لا ولم يكن بالإنزال الوحيد، أنا قلت لك حصلت إنزالات عديدة، لكن هذا سلط الضوء عليه لأنه حصلت إشتباكات قوية وسقط قتلى للإسرائيليين في ذلك الإشتباك، من الطبيعي الجنوب كله، كل بيت وكل ضيعة وكل تلة وكل وادي كان موضوعاً للإنزال الإسرائيلي.

بن جدو: هل آذاكم العملاء خلال  حرب تموز سماحة السيد؟

السيد نصرالله: هذا قبل الحرب، لأنني إذا أردت أن أقدم معلومات فسأقدمها قبل الحرب، أثناء الحرب الكثير من هؤلاء ونتيجة للإجراءات التي أُتخذت في بعض المناطق، أن البعض منهم أُعتقل وسُلم إلى الدولة اللبنانية، والبعض هرب أصلاً، أي غادر المناطق، لكن أنا أُقدر أداءهم بأنه كان محدوداً.

بن جدو: عفواً سماحة السيد تقول لي إنكم إعتقلتموهم وسلمتموهم إلى الدولة اللبنانية؟

السيد نصرالله: نعم.

بن جدو:عفواً ما تردد عن أنكم ـولست أدري إن كنتم تعلمون ـ تردد أنكم إعتقلتم عملاء وقمتم بتصفيتهم؟

السيد نصرالله: أعوذ بالله، كلا، أبداً هذا ليس له سابقة أصلاً، نحن لا نشتغل هكذا.

بن جدو: إطلاقاً؟

السيد نصرالله: نعم إطلاقاً، لم يحصل هذا أبداً، نحن كان لدينا عدد من العملاء أثناء الحرب، تم إعتقالهم وتم تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، أصلاً ليس لدي سجن لأحتفظ بهم، يعني إذا حتى بعض الناس يقول لك: لتحتفظ بهم لديك بالسجن ولماذا تسلمهم إلى الأجهزة الأمنية، فإنه حتى من الناحية العملية...، كلا كلا  لم يحصل هذا أبداً، ونعم قمنا بتسليمهم إلى الدولة.

بن جدو: فيما يتعلق باليوم الأخير سماحة السيد، يعني ضرب مجمع الحسن والذي فعلاً كان هز الدنيا، هل لديكم تفاصيل عما حصل؟

السيد نصرالله: كلا

بن جدو:لماذا، تحليل، ألا لديكم معلومات مثلاً أن الإسرائيلي ربما وصلته معلومات خاطئة أو غير خاطئة عن أن سماحتكم موجود هناك وأن غرفة العمليات توجد هناك؟

السيد نصرالله: توجد ضربتان كبيرتان حصلتا في الضاحية، غير القصف الأول الذي كان مدمراً، توجد ضربتان كبيرتان حصلتا في الضاحية، وقتها ليس في الضاحية فقط بل في بيروت وكل المحيط، حيث شعروا بزلزال، هو ضرب مجمع سيد الأوصياء في برج البراجنة، حيث الحفرة الناجمة عن الضربة كانت عميقة ولم يبق شيء، وهو طبعاً مجمع ديني وليس مجمعاً سكنياً، يعني مسجد وحسينية وكذا ... الخ، ومجمع الإمام الحسن هو مجمع سكني، أيضاً كانت الضربة قاسية جداً، وفي كلا الموردين قيل إن المستهدف هو فلان (سماحة اسيد نصر الله)، لكن الإسرائيلي كانت لديه معطيات أو ليس لديه معطيات أو كانت لديه معلومات خاطئة أو أنه كان مشتبهاً بشيء، أنا ليس لدي معلومات، لكن أنا أؤكد لك أن هذين المكانين أنا لم أذهب إليهما طوال الحرب قطعاً، يعني أنني لم أذهب إلى مجمع سيد الأوصياء الذي قُصف ولم أذهب إلى مجمع الإمام الحسن (عليه السلام) الذي قُصف، وإذا مثلاً قد يُقال أنه بالحركة التي لي أنه تركت إشارة أو أثر أصلاً ليس له أي أساس. أنا أحتمل أنه في مجمع الإمام الحسن يكون الهدف هو الناس، تعلمون ماذا حصل في الأيام الأخيرة،الإسرائيلي أصبح يعرف  بشكل واضح أننا ذاهبون إلى النصر، فأراده نصراً بمزيد من الدماء وبمزيد من الآلام وبمزيد من الخسائر البشرية، وهو يعرف أن هذا الأمر يوجعنا،" نحن يوجعنا الناس"، لذلك أنا أميل أكثر إلى فكرة أن الناس هم من كانوا مستهدفين، حيث كان يوجد عدد سكان جيد  كانوا لا يزالون في المنطقة هناك، لكن فرضية أن الإسرائيلي كان يستهدفني أنا أو أنه كان يفترض أنه توجد غرفة عمليات موجودة هناك، ولم تكن تلك الغرفة موجودة هناك أصلاً، لم يكن في مجمع الإمام الحسن شيئ من هذا الإطلاق.

بن جدو: سماحة السيد خلال الحرب أنتم كشفتم أنكم كنتم في الضاحية، وبعد الحرب كشفتم أنكم كنتم في الضاحية، وربما الإسرائيلي فوجئ بهذا الأمر بعد أن فوجئ أكثر تذكر المرة الماضية سماحة السيد عندما قلت أننا في الطابق السادس، يعني هذا أكثر شيء إهتم به الإسرائيلي واعتبر هذا مزيداً من الإبتزاز، والتحدث من الطابق السادس والتحدث معك في المقابلة خلال تلك الحرب، لكن بعد إذنك سماحة السيد، أنا خلال هذه الحلقات قلت إنه جزء من شجاعة هذا الرجل، الذي نعرف أنك لا تريد التحدث عن نفسك كثيراً، زرت بيروت وزرت أناس، فممكن أن نتحدث عنها؟

السيد نصرالله: لا توجد مشكلة، هو أثناء الحرب، وأنا عادةً أتجنب الخوض في هكذا قصص، لكن هي مفيدة الآن نفسياً ومعنوياً، خرجنا، خرجت من الضاحية كنت أنا والحاج عماد ومعنا طبعاً إخوان آخرون، وذهبنا إلى مدينة بيروت وتجولنا في مدينة بيروت، كنا أنا وإياه ومعنا إخوان، وبشكل عادي جداً، وتفاجأت ـ ولا أخفيك ـ بعجقة بيروت والمطاعم وشط البحر والناس في الشوارع والعجقات والأعراس، وتشعر كأننا نوجد في دولتين، يعني هذه الضاحية الجنوبية، كم هي مساحتها، فإذا تخرج منها غرباً أو تخرج منها شرقاً "كأنك تطلع على دولة ثانية"، كأننا نحن في دولة أخرى، يعني واحدة لا أخفيك واحدة من المساوىء طبعاً، وهو ليس سلبي هذا طبعاً هو إيجابي، نحن لا نريد أن يَمس بيروت سوءاً ولا أهل بيروت سوءاً، أهلنا وناسنا وحبايبنا، لكن يعطيك أيضاً مظلومية الضاحية، طبعاً الضاحية والمناطق الأخرى التي كانت تُقصف، لكن عندما أتكلم ضاحية بيروت، خرجنا وتجولنا و"فتلنا وتفرجنا" على العالم، لم أزر أحد، يعني أنني ذهبت إلى بيت أحد كلا، "تفتّلنا" ومشينا، نزلنا تمشينا

بن جدو: في الليل أم في النهار

السيد نصرالله: في الليل،واشترينا سندويشات واشترينا بوظة، وبعدين عدنا أدراجنا إلى ضاحيتنا المظلومة.

بن جدو: أعتقد أيضاً سماحة السيد قضية المهجرين والنازحين كانت واحدة من القضايا التي تعنيك بشكلٍ خاص؟

السيد نصرالله: طبعاً هذا بلا شك كان أيضاً يعنيني بنسبة معينة، زادت من عزمنا عندما عملنا معادلة بيروت – تل أبيب، هذه زيارة قبل معادلة بيروت – تل أبيب.

بن جدو: هل توجد إمكانية سماحة السيد تحدثنا لأول مرةٍ عن الشهيد عماد مغنية؟

السيد نصرالله: عن ماذا؟

بن جدو: في تلك الحرب بالتحديد، كيف أدارها؟ أنتم كنتم مع بعضكم عما ما أعتقد؟

السيد نصرالله: أحياناً كنا نفترق، يعني ليس منطقياً أن المجموعة كلها تظل مع بعضها بشكل دائم، كنا نلتقي وكنا نفترق، يعني هذا كان محسوب جيداً، وأنه كان ممكن أنه نتيجة خطأ أو خلل أو نتيجة الصدفة أن المكان الذي أنت موجود فيه أو المجموعة الموجودة فيه أن تنزل (تنهار)، في الضاحية كان يوجد قصف عشوائي للبنايات، يعني في معادلة الضاحية – حيفا  كان هو أي الإسرائيلي ينتقي عشر بنايات ويُنزلها على الأرض، وأيضاً كان أنا أو أي أحد من الإخوان الآخرين نكون موجودين في هذه البناية التي تُضرب بالعشوائي، فكان التجمع خلاف العقل وخلاف المسؤولية الجهادية والشرعية، ولذلك نحن قسمنا بعضنا.

بن جدو: من فضلك كي لا أفهم أنه كذلك الصدفة والعشوائية التي للإسرائيلي هي التي حمتكم أو أنقذتكم؟

السيد نصرالله: كلا كلا الله هو الذي حمى ولكن الإدارة الجيدة أيضاً، وفي موضوع القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة نفدت الأهداف في الضاحية من مراكز وبيوت ومؤسسات وتلفزيون وإذاعة ومؤسسة الشهيد.. لم يترك شيئاً، كل شيء إسمه مركز أو مؤسسة، انتهى، لم يعد لديه أهداف لكي يضربها، فعندما صار الإسرائيلي يضرب رداً على حيفا والوسط، ماذا فعل؟ لما يضرب بنايات بشكل عشوائي، يعني الكثير من البنايات التي تم تدميرها في الضاحية لا يوجد فيها لا مراكز لحزب الله ولا مؤسسات ولا بيوت قيادات لحزب الله، وبالتالي عندما ذهب الإسرائيلي إلى التدمير العشوائي، يمكن للتدمير العشوائي أن يُصيبك بالصدفة، في كل الأحوال، ثانياً: يمكن أن يحدث خلل، نحن أناس لسنا معصومين، يعقوب سلام الله عليه ماذا وصى أولاده؟ يا بني لا تدخلوا من بابٍ واحد، المنطق أن لا نجتمع في مكانٍ واحد، ولذلك نحن كنا عاملين عدد من غرف العمليات، وكنا متواصلين فيما بيننا، في غرف العمليات المركزية كل واحدة كان لديها معطيات كاملة، حتى إذا استشهدت هذه المجموعة، المجموعة الآخرى تُكمل وحدها، يعني نحن في كل حزب الله لم يكن هناك أحد يقاتل أنه "طالما أنا طيّب (حي) المعركة ماشية وبعدي الطوفان"، كلا نحن كنا حقاً مرتبين أمورنا بشكل أنه من أستشهد قد أستشهد كيف البقية تُكمل هذه الحرب ونخرج منها منتصرين إن شاء الله، هذا هو الجواب لهنا فقط

بن جدو:وماذا عن الحاج؟

السيد نصرالله: كان رحمة الله عليه ـ مع الإحتفاظ للأحياء، لأنه بالنهاية شوف هذه الحرب لنكون منصفين، لا نستطيع أن ننسبها إلى واحد دون واحد، يعني الكل كان شريك في هذه الحرب والكل كان له سهمه، صحيح أن الأسهم تتفاوت، بالدنيا صعب على الشخص أن يعطي الناس حقوقها، يوجد يوم قيامة حيث يعطي الله سبحانه وتعالى لكل واحد حقه ونتيجة عمله، لكن باعتبار أننا نتكلم عن أخ عزيز وكبير أستشهد، طبعاً الحاج كان  بالهرمية يعني هو رأس الهرم، بالتشكيل الجهادي، وهذا هو الذي يميزه عن بقية الإخوة الأحياء الذين كانوا شركاءه بالمعنى العام، والآن هم ما زالوا يحملون المسؤولية بكفاءة، وهو في الواقع كان رأس الهرم، في التشكيل الجهادي، ومرحلة الإعداد للحرب، هو رجل عمل في الليل وفي النهار،ولم يترك فرصة، يعني بذل جهوداً كبيرة جداً، والمعروف عن الحاج عماد أنه كان مبدعاً، يعني لديه إبتكار وأفكار، هو ليس مقلداً إذا صح التعبير، بل هو مجتهد في هذا العمل، ويعمل بمثابرة وبدقة ومتابعة متناهية، وأيضاً علاقته مع كل الإخوة كانت علاقة ممتازة، وعلاقة المودة التي تحدثت عنها سابقاً كانت موجودة، وأثناء المعركة بقي الحاج عماد بالليل والنهار يُتابع مع الإخوة يتصل ويحكي معهم، وإلى اللحظة الأخيرة الحاج كما بقية الإخوة كان حاضراً وبقوة وبعده سهران وتواصل كان قائماً، وأنا أقول لك سواء بالحاج أو بالإخوان الذين كانوا يديرون المعركة، إنه خلال الثلاثة وثلاثين يوماً لم ترَ في وجوههم إرباكاً أو وهناً أو ضعفاً أو توترا، كلا بالعكس، هذا من نعم الله سبحانه وتعالى علينا،الحاج كان لديه هذه المواصفات: يعني الهدوء والثقة واليقين، انه نحن ننتصر ونحن قادرون على ذلك.

بن جدو: حتى أنه يوم قصف البارجة كان في الشارع، كان يعاينها بنفسه

السيد نصر الله: نعم.

بن جدو: سماحة السيد فيما  يتعلق بالسلاح هل حصلتم على سلاح بشكل مباشر من سورية؟

السيد نصرالله: نعم،

بن جدو: قبل الحرب او خلال الحرب.

السيد نصرالله: لو كنا نتحدث قبل الأحداث في سورية كان من الممكن أن اتحفظ على هذه الإجابة، أكيد لا اقول لك، لا، أهرب، الكذب مشكلة.

لكن الآن من حق سورية علينا أن نقول نعم لأنه ما يُخشى منه حصل، أن تأتي اسرائيل وتقصف سورية؟ لقد قصفتها. الصحيح هو نعم. قبل الحرب جزء كبير من جهوزية المقاومة في لبنان كان يعتمد على السلاح من سورية، وليس فقط تسهيلات. لا، نحن أخذنا سلاحا من سورية. مثلا، عمدة القدرة الصاروخية التي استخدمت على حيفا وما بعد حيفا هو صواريخ من صناعة سورية وكانت صواريخ ممتازة جداً، لم يكن هناك أي تحفظ.

بن جدو: سلمت لكم؟

السيد نصرالله:سلمت، نعم.

بن جدو: بقرار؟

السيد نصرالله: طبعا بقرار. تتحدث عن صواريخ. في سورية كلاشينكوف لا يمكنك ان تعطي دون قرار من رأس الهرم، بطبيعة الحال من الرئيس بشار الأسد.

بن جدو: هذا الأمر كان منتشرا لدى القيادة في سورية؟

السيد نصرالله: هذا شأنهم، لا أعرف، أنا ليست مسؤوليتي أن أرى إن كان نائب الرئيس وزير الدفاع رئيس الأركان رئيس الوزراء لديه علم أو ليس لديه علم ليس شغلتي.

بن جدو: الكورنيت من أين سماحة السيد؟

السيد نصرالله: أيضا من سورية.

بن جدو: الكورنيت؟

السيد نصرالله: نعم.

بن جدو: قبل الحرب.

السيد نصرالله: طبيعي.

بن جدو: خلال الحرب هل استمر مرور السلاح؟

السيد نصرالله: أيضاً لنعطي سورية حقها، اثناء الحرب لم يكن هناك خط أحمر، فتحت مخازن الجيش العربي السوري للمقاومة اللبنانية، تعالوا وخذوا ما تريدون دون أي تحفظ، أي نوع أي كم اي شيء، خذوا ما تريدون.

بن جدو: هذا في البداية او النهاية؟

السيد نصرالله: من بداية الحرب.

بن جدو: من بداية الحرب لم يكن هناك تلكؤ، مثلاً لننتظر الأمور إلى أين ستصل كم يوم، صمود غير صمود، تعرف في ذلك الوقت الوضع كان صعباً، مغامرات غير محسوبة؟

السيد نصرالله: الرجل عد مغامراً،على كل حال لا، من الأيام الأولى فُتحت المخازن تعالوا وخذوا السلاح الذي تريدون أي نوع صواريخ، أي سلاح، أي ذخائر، أي شيء وأنا لا أخفيك، نحن أخذنا سلاحاً من سورية اثناء الحرب.

بن جدو: خلال الحرب.

السيد نصرالله: نعم، أخذنا للإحتياط، لأننا كنا نفترض انه ربما الحرب تطول، ليس للحاجة الفعلية اليومية.

بن جدو: سماحة السيد أنا قلت خلال هذه السلسلة إن الرئيس بشار الأسد عرض عليكم أو أبدى استعدادا ان سورية مستعدة للانخراط في هذه الحرب لمواجهة العدوان الإسرائيلي، وسأترك الإجابة لكم، لكن هذه المعلومة التي قلتها هل هي دقيقة؟

السيد نصرالله: صحيح.

بن جدو: صحيح أبدى الرئيس بشار الأسد استعداد سورية للإنخراط في مواجهة العدوان؟

السيد نصرالله: لأتحدث عن التفصيل قليلاً ونكون دقيقين أيضاً أثناء الحرب حتى في بدايتها حصل اتصال بالقناة المعتمدة مع الرئيس الأسد، القناة هذه اتصلت مع الأخ المعني بالإتصال من عندنا، ونقل رسالة من الرئيس الأسد لي، انه يظهر ان المعركة كبيرة وخطرة، الأهداف معلنة وواضحة، تعرف وقتها الأهداف التي أعلنها الإسرائيلي ـ وإن بقي وقت وتحدثنا بالشق السياسي  ـ هي تدمير المقاومة في لبنان، سحق حزب الله، وعبارة السحق استخدمت عربيا وإسرائيليا وامريكيا، حتى مذكرات جورج بوش مكتوب فيها: سحق حزب الله.

الرئيس الأسد كان يرى أن الهجمة كبيرة، دولية وإقليمية، وهناك تواطؤ داخلي بهذا الأمر، أنه إذا تم القضاء على المقاومة، المعركة لن تقف عند هذه الحدود، وستتواصل باتجاه سورية، ومن حقه ان يحتاط لدمشق. كان يفترض بالأيام الأولى انه من الممكن القوات الإسرائيلية التي بدأت تتقدم ربما تدخل من ناحية حاصبيا، راشيا، البقاع الغربي وتتجه إلى المصنع وتلتف على دمشق وهذه نقطة الضعف المعروفة تاريخيا.

ولذلك كان هناك دراسة بالقيادة السورية ـ ضمن أي أطر هذا تفصيل انا لا أعرفه، لا أعلمه ـ انه إذا الأمور ستذهب بهذا الإتجاه قد تفكر القيادة السورية بالمبادرة إلى إدخال قوات سورية إلى سلسلة الجبال الشرقية وإلى البقاع الأوسط والغربي بإتجاه حاصبيا لملاقاة القوات الإسرائيلية الزاحفة، للدفاع عن دمشق وهذا يعني أن أي حركة من هذا النوع يعني دخول في المعركة، والرجل قال بالنهاية نحن مصيرنا واحد لبنان وسورية مصير واحد، وهذه نظرته للمقاومة في لبنان، دائماً عندما عرض عليه وهو عرض عليه حتى قبل العام 2006 عرض عليه ان يبقى في لبنان وأن يرسل قوات إلى الجنوب حتى إلى الأولي، لم يعد خطاً أحمر وان لبنان لك، لبنان لسورية وعرض هذا الأمر من زعماء عرب لكن في مقابل نزع سلاح المقاومة ونزع سلاح المخيمات الفلسطينية وهو رفض وكان جوابه ان المقاومة في لبنان هي ضمانة حماية لبنان وهي جزء من الأمن القومي العربي والأمن القومي السوري، حتى وقتها ذكر لي الجواب قال لي هم قالوا لي ترسل ثلاث فرق أو اربع فرق إلى الجنوب، إلى الحدود، وقال لهم إذا انا ارسلت فرق عسكرية إلى الجنوب وليس لدي غطاء جوي يطلع الإسرائيلي خلال ساعتين يمسحهم بينما هو لا يستطيع أن يقاتل المقاومة فكان هذه الفكرة.

لم يكن يبّلغني قراراً، حتى نكون دقيقين كان يقول ـ لأن هذا موضوع جداً دقيق وله علاقة بالقيادة وبآلية إتخاذ القرار في سورية في وضع سورية بشكل عام ـ إننا نحن نفكر هكذا وندرس هذا، أنتم ما رأيكم؟

فأنا وقتها ـ وهذه قصة ان القريب يرى ما لا يراه البعيد ـ أرسلت للسيد الرئيس الأسد: لا نحن وضعنا ممتاز جداً، هم لن يستطيعوا أن يسحقوا حزب الله، لن يستطيعوا أن يدمروا المقاومة، ونحن ذاهبون إلى نصر يا سيادة الرئيس وإن شاء الله ستلحق بهم الهزيمة وسيفشلون في تحقيق أهدافهم وانا شخصيا لست قلقا، ولا يظهر الجو أنهم ربما يدخلون من جهة حاصبيا راشيا البقاع  الغربي البقاع الأوسط، لا اعتقد ان دمشق الآن في دائرة الخطر وإذا انتصرنا لن تكون إن شاء الله في دائرة الخطر، ولذلك أنا أدعو إلى التوقف أو التريث، أن لا تقدموا على أي خطوة على هذا الصعيد.

وبكل صراحة أقول لك، قلت إنه نحن لا نريد أن تحصل حرب إقليمية في المنطقة، نحن قادرون أن ننجز نصراً في هذه المعركة، لماذا نذهب إلى حرب إقليمية، قادرون على صنع نصر فلماذا نكبر الخسائر؟ طبعاً الرجل يحترم آراء الآخرين، يحترم رأينا وبنى عليه وطبعا كانت القيادة في سورية تواكب يومياً، ساعة بساعة ويوماً بيوم. وهو بالحقيقة  في سورية ليس فقط الناس استقبلونا، قبل الناس النظام استقبلنا، النظام استقبل ناسنا، واستقبل عسكرنا، وفتح لنا مخازنه، ووقف معنا سياسياً وعسكرياً وأمنياً وكان جاهزا أن يقاتل إلى جانبنا لو كان هناك ضرورة لذلك (الفضل) بالدرجة الأولى للنظام لو هذا النظام "سكّر علينا" الناس لا يستطيعوا استقبالنا، هذه ايضا تحفظ للنظام في سورية.

نعم هذه هي القصة التي حصلت، ولذلك لاحقا عندما خطب الرئيس الأسد واعتبر ان هذا نصر أيضا لسورية، هذا صحيح، كان نصراً لسورية طبعاً، نحن اعتبرناه نصراً للبنان ولسورية ولكل العرب ولكل حركات المقاومة ولإيران وللعالم الإسلامي وللعالم العربي. لكن هناك ناس تهديهم نصر لا يريدونه، هناك ناس معتادون استاذ غسان على الهزائم، تأتي وتهديهم نصراً، ليسوا معتادين كواحد تضعه في هواء عليل وجو طيب وجلسة حلوة يمرض، لأنه ليس معتاداً، عام 2000 أهديناهم النصر، هناك ناس رفضوا، وعام 2006 أهديناهم النصر فقالوا لا هذا ليس نصرا.

بن جدو: منذ الأيام الأولى؟

السيد نصرالله: وهم "زعلانين" لما تود ان تنتصر وتهديهم نصرا.

بن جدو: فيما يتعلق بإيران سماحة السيد، معروف علاقتكم وأنتم أعلنتم اكثر من مرة بانكم تتلقون دعما منهم خلال الحرب، هل إن هذا الأمر حصل واستمر؟

السيد نصرالله: لا أذكر خلال الحرب لم ننقل سلاحاً اثناء الحرب من إيران لم نكن محتاجين.

بن جدو: لم تكونوا محتاجين.

السيد نصرالله: لا، لا، لم نكن محتاجين، ما كنا نريده سورية كانت تؤمنه، لذلك تركز النقل في زمن الحرب من إيران على عناصر الصمود، موضوع المهجرين، اللاجئين، المواد الغذائية، الخيام، الإستعداد لمرحلة ما بعد الحرب، نحن كنا جاهزين قبل الحرب لم نكن محتاجين لخط من هذا النوع.

بن جدو: سماحة السيد نحن سنتحدث عن الجانب السياسي ولكن أريد ان اختم فيما يتعلق بالجانب العسكري، وأنا أتحدث عن الإخوان، القيادة التي كانت إلى جانبك في الحرب، عند مناقشة مخاض القرار 1701 انتم اجتمعتم بالشورى كاملة وإتخذتم القرار آنذاك  ببعض النقاط ولم يكن القرار 1701 قد صدر خصوصا فيما يتعلق بانتشار الجيش وبعض القرارات الإستراتيجية الكبرى. ولكنني كأنني فهمت سماحة السيد بأنه ايضا عندما اتخذ ذلك القرار أتاكم من بعض أركان قيادتكم العسكرية  مَن طالبكم بأن لا تقبلوا بهذا القرار قائلاً اعطونا فرصة ونستطيع أن ندمر القوة العسكرية الإسرائيلية، هذا ليس فقط احتمال، ولكن أقول إن هذا الأمر طلب منكم ولكنكم رفضتم، لماذا رفضتم؟"

السيد نصرالله: الحقيقة لم يعرض على الشورى، عُرض علي قبل أن نذهب إلى ذلك اللقاء الذي كنا نأخذ فيه قراراً سياسياً. كان لبعض الإخوة تقدير نتيجة الوضع الميداني كان لديهم تقدير إذا كان بإستطاعتنا نأخذ بعض الوقت أسبوعين أو ثلاثة.

بن جدو: ثلاثة اسابيع؟

السيد نصرالله:هناك إمكانية أن هذه القوة البرية التي دخلت إلى الجنوب والتي يمكن ان تلحق بها أيضاً من قوى برية أن ندمرها ونلحق بها خسارة كبيرة جداً.

بن جدو: لماذا رفضتم؟

السيد نصرالله: أولاً طبعاً هذه فرضية تحتاج لتدقيق ونقاش، وجهة نظر لها أدلتها.

ثانياً وهو الأهم أن انتهى، الوضع بأكمله يتجه لانتهاء الحرب، أتحدث بالحلول السياسية، بالمفاوضات، بالأفق.

ثالثاً، وهو مهم جداً، موضوع الناس، بالنهاية نحن لا نودّ تحميل شعبنا وبلدنا وناسنا وأهلنا ما لا يطيقون، وكانت هذه دائماً من اصول عمل المقاومة. من العام 82 دائما كان هذا إلتزام موجود عند المقاومة، إن تعود لتاريخ عمليات المقاومة نحن بإمكاننا كل يوم أن نشن عمليات وكل يوم نقصف هاون وكل يوم نقصف كاتيوشا، لم نكن نقوم بذلك، أخذ معنا الموضوع وقتا لأننا كنا نحاول أن نوازن بين العمل العسكري الميداني الذي يستنزف العدو وقدرة الناس على الصمود وعلى التحمل. هؤلاء ناسنا وشعبنا وأهلنا، نحن أهل البلد من نقاتل، نحن لسنا قادمين من الخارج، يبقى هناك فرق، حتى من يأتي من الخارج ونيّته مهما تكون نظيفة وجيدة لكن بالنهاية ليست زوجته وأولاده وأبوه وأهليته هم من يجلسون تحت القصف أو تحت الردم، وهم المهجرون يعيشون في الطرقات وفي الحدائق العامة.

موضوع الناس بالنسبة لنا أصل، ليس أن الناس هم يضغطون علينا، بالعكس جنابك رأيت بالحرب معنويات الناس وموقف الناس، وكانت بعض وسائل الإعلام الأجنبية تبحث عن أي أحد يعبر عن موقف سلبي.

بن جدو: صحيح.

السيد نصرالله: وكانت معنويات الناس ممتازة وإرادة الناس ممتازة، لكن نحن كان يهمنا، طالما وصلنا إلى المكان الذي فشل به العدو، انتهى، "شو ما تريد أن تسميه"، هزيمة، نصر، فينوغراد، كم استعمل كلمة فشل فشل فشل فشل  فشل هذا محسوم.

في لحظة من اللحظات العدو فشل في تحقيق أيّ من أهدافه، ولدي تسوية تعطيني هذه النتيجة، لمَ لا أوقف الحرب، فلأوقفها.

بن جدو: إذاً قضية الناس كانت هي النقطة الأساسية التي دفعتكم بشكل أساسي لأن ترفضوا هذا الأمر.

السيد نصرالله: طبعا نقطة أساسية وجوهرية.

بن جدو: سماحة السيد مع الإحترام والتقدير الكامل للرئيس نبيه بري لماذا في الحرب تم تفويض الرئيس نبيه بري وليس شخصاً آخر مثل الرئيس لحود الذي يعتبر أيضا حليفكم وهو رأس الدولة، هل كما اعتبر البعض لأنه حليف شيعي؟

السيد نصرالله: أثناء الحرب طبعاً الوفود تأتي لتفاوض الدولة التي تفاوض. لدينا في لبنان تركيبة معروفة، هناك ثلاثة رؤساء: الرئيس لحود تذكر كان ممدداً له، والعالم قاطع الرئيس لحود، جزء كبير من دول العالم إتخذت موقفاً منه ، وأيضاً جزء من الداخل اللبناني قاطع الرئيس لحود وكان يحرض على الرئيس لحود، وطبعاً هذا الجزء في الداخل اللبناني لن يسمحوا بحصول الحل إذا كان سيحصل عن طريق الرئيس لحود.

إذا لن يسمحوا له، المنطقي جدا انه هناك رئيس جمهورية يفاوض بمعزل عن طائفته او عن شخصه أو ما شاكل.

الرئيس لحود كان هو رئيس جمهورية كشخص موضع ثقة بالمطلق، خصوصاً في مسألة المقاومة. أنا أشهد أن الرجل اثناء الحرب مارس دوراً كبيراً جدا وكان لديه معاناة كبيرة جداً في مجلس الوزراء وكان حريصاً ان يأتي إلى كل جلسات مجلس الوزراء ويترأس الجلسة، وتعرف كم كانت المعاناة خلال 33 يوم في مجلس الوزراء وجنابك تحدثت عن بعض التفاصيل في الحلقات.

الرئيس لحود حضر ودافع وحمل حملاً كبيراً جداً وضخماً جداً واتُهِم، وأنا أشهد انه خلال فترة رئاسته هناك بعض الأمور هو كان يسبقنا، كنت أحيانا أنا عندما استمع إليه أقول يا فخامة الرئيس طوّل بالك علينا شوي، إلى هذا الحد، فهنا لم يكن هناك مشكلة أبدا، ليست المشكلة هي في شخص الرئيس لحود أو من كان رئيس جمهورية وإنما المجتمع الدولي الذي يأتي ليفاوض قاطع الرئيس. بالنهاية سنفاوض.

بقي الرئيس بري والرئيس السنيورة من تأتمن؟ طبيعي أنا أئتمن الرئيس بري، وهذا ليس له علاقة بالموضوع الطائفي، لو كان الرئيس لحود لديه امكانية ليفاوض كان طبيعي نحن والرئيس بري كنا فوّضنا الرئيس لحود وجلسنا قربه والرئيس بري كان ساعده.

فبطبيعة الحال الرئيس بري تأتمنه، أولا هو من قادة المقاومة، من كبار المقاومين، حزب الله وحركة أمل نحن أبناء مدرسة واحدة، مدرسة سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير ورفيقيه.

رئيس المجلس، خبرته جديته وشجاعته كل المواصفات المعروفة لا داعي لذكرها، والرئيس بري لا يحتاج إلى هذا المديح وهناك شراكة مصير ودم على مستوى البلد.

طبعا لم أكن لافوض رئيس الحكومة، بكل صراحة لأن رئيس الحكومة لم يكن موثوقاً في هذا الملف بكل صراحة، لم يكن موثوقا على الإطلاق في هذا الملف، منذ اللحظات الأولى لم يكن موثوقاً وإلى اللحظات الأخيرة لم يكن موثوقاً. والمعركة السياسية، معركة التفاوض، للأسف الشديد للأسف الشديد أخ غسان قبل أن تكون مع الأمريكي والفرنسي والبريطاني ومجلس الأمن، كانت المعركة مع رئيس الحكومة السابق وفريقه السياسي، للأسف الشديد، وأنت ذكرت تفاصيلها.

بن جدو: سنتحدث عنها بعد الموجز سماحة السيد؟

السيد نصرالله: ولو اعطيناهم رقابنا لقصّوها هذه باختصار شديد.

بن جدو: في تلك الحرب؟

السيد نصرالله: نعم لو اعطيناهم رقابنا لقصّوها، نعود لهذا، هذا يحتاج لبعض التفصيل.

بن جدو:على كل حال الرئيس بري أكان شيعياً أو بوذياً هو بلا شك يمتلك مؤهلات وقدرات تؤهله أن يدير معركة سياسية، ولكن هذا فاصل كان ينبغي أن نفتحه خصوصا ان هناك من تحدث انه لأن حليفه شيعي صارت المسألة مذهبية، وليست مسألة بشكل آخر؟

السيد نصرالله: أقول لك بصراحة لو كان رئيس الحكومة هو الدكتور سليم الحص نعم انا أئتمنه بكل صراحة، وأنا الآن أتحدث بعاطفة وليس فقط بعقل، بعقل وعاطفة أئتمنه على دمائنا وأموالنا وأعراضنا ومقاومتنا وقضيتنا. لو كان رئيس الحكومة دولة الرئيس عمر كرامة أئتمنه كما أئتمن الرئيس الحص. الرئيس السنيورة لا، بكل صراحة. فالموضوع ليس موضوع شيعي وسني، الموضوع موقف سياسي، موقع سياسي، ومشروع سياسي.

بن جدو: سندخل ربما في هذه المسائل ولكن أيضاً سنتطرق سماحة السيد بعد إذنك إلى بعض التطورات الراهنة

بن جدو: كنا نتحدث قبل الموجز عن من اعتبروا أنهم شركاء، يعني بمعنى أخر نستطيع أن الاشخاص الذين أعلنوا بأنهم معكم، طبعاً الرئيس إميل لحود، دولة الرئيس سليم الحص، الرئيس نبيه بري، الوزراء والسادة سليمان فرنجية، إلى غيرهم من هؤلاء القادة جميعاً، المرحوم فتحي يكن رحمه الله، طلال إرسلان، عبد الرحيم مراد، أسامة سعد وكلهم، حتى لا يحزن أحد مننا، ولكن لم تفصلكم عن حرب تموز سوى 6 أشهر فقط، عن اتفاق التفاهم بينكم وبين العماد ميشال عون، بكل صراحة وللتاريخ هل فاجأكم موقف العماد عون أنذاك ؟

السيد نصرالله: أنا شخصياً لم أفاجأ، لأنه عندما التقيت بالعماد ميشال عون، الذي كان أول لقاء في كنيست مار مخايل، بشباط قبل الحرب، وكان خلوة في ما بيني وبينه، أنا سمعت رأيه بوضوح، وفي ما بعد عندما كنا نلتقي في طاولة الحوار في أكثر من وقت وفي أكثر من مناسبة، سواء على الطاولة أو باللقاءات الجانبية، أيضاً أنا سمعت رأيه بوضوح، ببساطة باستطاعة الانسان أن يكتشف أن العماد عون لا يقول لك شيئاً ويخفي شيئاً أخر، من مميزات العماد عون وضوح في رؤيته ووضوح في الاعلان عن رأيه، يعني ما في داخله يقوله لك. طبعاً، هذه أولاً، فإذاً الموقف الذي كنا نتحدث به قبل الحرب، رؤيته للمقاومة وللصراع مع العدو الاسرائيلي، ورؤيته للدفاع عن لبنان، وهو كان قائد جيش سابق وهو يعلم المعادلات العسكرية والاستراتيجات العسكرية، يعرف ما معنى جيش نظامي ومقاومة شعبية، كل هذا التفصيل صار يحكى فيما بعد، فالرجل كان لديه وضوح شديد في الرؤية وفي هذا الموضوع، إلى الآن يقول ان في الموضوع الاستراتيجي حاسم خياره وهو كان حاسم خياره، حسناً هذا بالخلفية.

بطبيعة الشخص، هو من النوع عندما يلتزم بموقف يلتزم به حتى النهاية، وهذا معروف عن العماد عون، هو التزم بموقف وأخذ خياراً، ويقول لك هذه رؤيتي الاستراتيجية، خياري الاستراتيجي، بالموضوع الداخلي أختلف أو أتفق معك، هذا بحث آخر، ولكن أنا لم أفاجأ، وموقفه كان موقفاً تاريخيا. أعتقد أنني في مرة من المرات قلت إنه موقف أخلاقي، بعض السياسيين قال كأنه انا أخفف من قيمة الموقف، قلت له لا موقف أخلاقي يعني ما فوق السياسي، عندما تأخذ موقفاً أخلاقياً وإنسانياً يعني أنت تأخذ موقفاً ما فوق السياسي، ضمناً هو موقف سياسي، وحسم خياراته، والآن تقول انه موقف تاريخي، طبعاً، وأنا أذكر أن أحد الشطار في 14 اذار، قال سترون غداً..لأنهم هم كانوا يراهنون انه لطالما اميركا والغرب والعرب وكل العالم أتوا ليسحقوا حزب الله فحزب الله سيسحق، حسناً، العماد عون أخذ خياراً مع المقاومة في هذا الموقف، ففي وقتها يقول هذا الشاطر: "أنه تنتهي الحرب وابحثوا عن العماد عون في أحد مستشفيات المجانين في فرنسا" ومعروف في لبنان صاحب هذا الكلام، فالرجل هذا كان موقفه، ففي أكثر من مناسبة كنت دائماً أعبر عن.. حتى في آخر لقاء بيني وبينه أنا جددت الشكر، فقال لي هذا موقفي وقناعتي وخياري الاستراتيجي ولا يوجد داع لتشكرني، يعني نحن بقيمنا من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، طبعاً حتى في هذه المناسبة سواء للعماد عون أو لكل الذين ذكرتهم من أسماء والاحزاب والقوى والشخصيات في لبنان وفي خارج لبنان طبعاً نحن دائماً نعبّر عن شكرنا وتقديرنا لموقفهم الى جانب المقاومة وحتى كان هناك أناس هم جزء من المعركة، لذلك أنا أتجنب الدخول في الاسماء لأنني أخاف أن أذكر أسماء وأنسى أسماء كثيرة.

بن جدو: حسناً سماحة السيد انا لا أريد أن آخذ دور محامي الشيطان هكذا للفهلوة الصحافية، سؤال إبتدائي: قلتم قبل قليل لو سلمت رقبتكم للرئيس السنيورة لقطعها، لماذا؟

السيد نصر الله: حسناً كنت حريصاً قبل ذلك أن لا أطيل في الأجوبة اما هنا أطلب منك ان تسمح لي.. من بداية الحرب طبعاً قبل الحرب قلب النقاش على طاولة الحوار ومن بعد ال 2005 يعني من بعد استشهاد الرئيس الحريري وتشكيل هذا الوضع السياسي الجديد في البلد، التركيز كله على موضوع سلاح المقاومة، يعني المقاومة، لانه المقاومة من دون سلاح، "شو بعمل يعني بكتب قصائد شعر"، آخذ موقفاً سياسياً، العرب من 65 سنة مقاومين بالاعلام وبالسياسة وبالشعر وبالأدب، حسناً، مع إحترامنا  لهذه الوسائل لأنها هي جزء من المقاومة، جزء مكمّل ولكن رأس الحربة هو السلاح، كل الضغط كان بموضوع المقاومة، عندما ذهبوا إلى الحوار، لما دعا الرئيس بري إلى طاولة الحوار جاءوا على قاعدة أنه كيف سنعالج موضوع سلاح المقاومة، وانا حكيت بشهر رمضان أنه منذ اليوم الأول الى اليوم الهدف الحقيقي لقوى 14 اذار ليس حماية لبنان وليس الدفاع عن لبنان ولا وضع استراتيجية دفاع وطني، أصلاً  ليس هذا هدفهم، هدفهم في العامية "عطونا هالسلاحات والله يعطيكم العافية"، بهذا التبسيط، هذا سلاح المقاومة سلّمونا اياه، سلمه للجيش اللبناني، وليس همّهم ان نسلمه للجيش اللبناني، تقول لهم الآن، حسناً يا شباب أنا أخذت قراراً أن أرمي هذا السلاح في البحر، أخذت قراراً أن أجمع هذا السلاح وأفجره، أو أرد هذا السلاح لمن أعطاني اياه، هم همهم كيف يتخلصون من هذه المقاومة، وهذا طبعاً مبني على معطيات ومعلومات ونقاشات وحوارات ومواقف علنية،  أنا لا أتحدث عن معلومات خاصة. في طاولة الحوار طبعاً كل الجهد كان يذهب في هذا الاتجاه، بدأت الحرب، موقفهم في الحرب أنت تكلمت عنه ولا أريد أن أكرر، وكل اللبنانيين والعرب والذين تابعوا الحرب يعلمون موقفهم السياسي والاعلامي وأداءهم، ولكن عندما وصلنا الى الحكومة، "شو بدي بالقوة السياسية، فليحكوا كما يريدون ويقولوا ما يريدون ويتهموا كيفما يريدون، يعني يومها اننا أفتعلنا حرب من أجل الملف النووي الايراني، أو من اجل أن "نزمّط (ننجي)سورية من المحكمة الدولية" حكي تافه وسخيف، حسناً "شو بدي فيهم" لا أريد أن أضيّع وقتاً عليهم، لكن الحكومة جهة لتأخذ قرار ونحن كنا في هذه الحكومة، حكومة يرأسها دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وكان يوجد تحالف رباعي وكان يوجد التزامات وعهود لم يتم الوفاء بها بكل الاحوال من قبل الشركاء الاخرين، وقبلنا أن ندخل الى هذه الحكومة وأن نكون شركاء فيها وليس لدينا لا ثلث ضامن ولا ثلث معطل ولا شيء، هم يأخذون القرار الذي يرونه مناسباً، حسناً من بداية الحرب الفريق السياسي الآخر، يعني رئيس الحكومة ومن وراءه ومن وراء من وراءه، هم تبنوا أهداف الآخرين، يعني من أول الطريق، ثاني يوم من الحرب أو ثالث يوم، باللحظة التي كان يوجد أبنية مهدمة ويوجد مليون مهجر والاسرائيلي يتكلم بالسحق والمحق والخ... يأتي اتصال من هذا الفريق أنه أذا كنتم تريدون إيقاف الحرب عليكن أن تقبلوا بما يلي ـ وطبعاً كانوا متبنين هذا الطرحـ لم يكونوا يعرضون وساطة، يعني كانوا يضغطون علينا، يعني إذا لم تقبلوا سيدمر البلد وأنتم تتحملون نتيجة الدمار، هذه معركة لا يوجد لها أفق ـ حسناً،  ما الذي تريدون منّا أن نقبل به يا شباب ؟

واحد، تسليم سلاح المقاومة.

ثانياً، القبول بقوات متعددة الجنسيات، وليس قوات أمم متحدة، نتنشر في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ومع سورية وفي المطار والميناء.،  يعني المداخل الحساسة، لأجل أن يضمنوا أن لا يدخل سلاح أو ما شاكل.

ثالثاً، تسليم الاسيرين، فيما بعد بهذا الموضوع "نزلوا شوي"، أن يسلمان الى الحكومة اللبنانية. فإذا سلّمت الاسيرين للحكومة اللبنانية فلن يبقوا ساعتين مع الحكومة اللبنانية.

بن جدو: ولاحقاً نزلوا وطالبوا بتسليم أسير واحد؟

السيد نصرالله: لنبدأ من هنا، حسناً، سارت الحرب، قلنا لا لا، وكان أفق الحرب واضحاً، أفق سحق، عندما أتحدث عن أهداف الحرب لا أتحدث عن معلومات، هذه موجودة بالتلفزيونات والوثائق وأنت وثقت هذا الموضوع من "أولمرت ونزول".

و"بعدين" من أكثر من جهة، في كتاب"مذكرات جورج بوش" (يوجد) سحق حزب الله، أحد الزعماء الوطنيين اللبنانيين يتصل بالسعودية ليطلب تدخل الملك، فالملك لا يكون موجوداً، هذا الوسيط يتحدث مع الأمير نايف، وقتها كان وزير داخلية وكان أساسياً (في النظام) في وقت الحرب، فالأمير نايف يرسل للزعيم اللبناني بأنه لا تبحثوا، هناك قرار دولي إقليمي بسحق حزب الله. لاحظ العبارة، عبارة موحّدة. عندما ذهب الوفد العربي إلى نيورك من أجل المفاوضات والتقى مع جون بولتون، جون بولتون أيضاً بلّغهم: هذه الحرب لن تقف إلا إذا سحق حزب الله، دمّر أو سلّم سلاحه.

هذا الفريق السياسي يا أستاذ غسان كان متبنياً لهذه الأهداف، وأنا لم أظلمهم ولا أتجنى عليهم، الوقائع تقول هذا. حسناً، تابعنا الحرب، صار الإسرائيلي ينزل بأهدافه، ينزل ينزل ينزل ينزل، لم يعد الهدف سحق حزب الله ولا تدمير حزب الله، وصلنا إلى آخر الحرب كان يريد 15000 جندي في لحظتها من اليونيفيل، قبل ب2000. كان يريد إخراج حزب الله من جنوب الليطاني، قبل ببقاء حزب الله بجنوب الليطاني. كان يطالب بنزع سلاح حزب الله (فقال في آخر الحرب) ليبقَ سلاح حزب الله، يبقى سلاح حزب الله، لهذا الحد الإسرائيلي نزل. وفي موضوع الإسيرين نذهب إلى التفاوض.

عملياً الإسرائيلي نزل نزل نزل نزل، هم لم ينزلوا. تقول لي: نحن أين كان ألمنا في الأيام الأخيرة للحرب؟ طبعاً كل ايام الحرب كانت مؤلمة ومرة، في الحكومة بالنقاشات والجدل لم نشعر للحظة من اللحظات أن هناك رئيس حكومة أو فريقاً سياسياً يتعاطف معك ولو إنسانياً، ولو إنسانياً. لا تعاطف إنساني، ولا تعاطف اخلاقي فضلاً عن السياسي. بالسياسة في مكان آخر تماماً مشروعه شيء آخر، أنت تتحدث عن حرب وهو يتحدث عن بسط سلطة الدولة على تمام الأراضي اللبنانية.

بعد ذلك، بعد الحرب، ماذا حدث في 5 ايار 2008؟ جاء في "فينوغراد" أهم شيء، أهم شيء من نقاط القوة لدى حزب الله هو موضوع القيادة والسيطرة والاتصالات.

أليست حكومة الرئيس السنيورة هي التي أخذت قراراً بأن تضرب أهم سلاح في المقاومة أدى إلى النصر في حرب تموز؟ حكومته التي أخذت هذا القرار. هذه الحقيقة في المعطيات الأساسية، المشكلة كانت هنا.

بن جدو: المشكلة مع شخصه أو مع فريق سياسي؟

السيد نصرالله: كلا، فريق سياسي.

بن حدو: فريق سياسي كذلك داخلياً فقط أو من يرعاهم خارجياً؟

السيد نصرالله: كلا، كذلك قلت لك من وراءه ومن وراء وراءه.

بن جدو: عربية ودولية؟

السيد نصرالله: عربياً نعم، كان هناك قرار دولي وعربي واقليمي ويوجد دول اقليمية متورطة، مصر "نظام حسني مبارك"،  والسعودية "المملكة العربية السعودية" وإذا اردت اكمل الباقين..

بن جدو: أكمل، تفضل؟

السيد نصرالله: كلا، خلص "يكفي هالقد" هؤلاء أهم شيء. يوجد دول عربية متورطة في هذه الحرب، وهذا الفريق السياسي حاول أن يوظف هذه الحرب، ليس من أجل الناس وليس من أجل أهل الجنوب وليس من أجل أهل البقاع وليس من أجل المقاومة وليس من أجل السيادة وليس من أجل مزارع شبعا ولا من أجل الاسرى، لم يكن هؤلاء يعنون له شيئاً، كان يوظف هذه الحرب كيف ينتهي من المقاومة، من سلاح المقاومة، ولذلك استمر بعد الحرب، هذا المشروع مستمر، ما زال مستمراً حتى هذه اللحظة، إلى الآن مستمر. لذلك هذا الفريق هو نفسه، نفس العقلية، نفس الخلفية، نفس الاتجاه.

بن جدو: ما زال نفس الفريق في الداخل وفي الخارج؟

السيد نصرالله: نعم.

بن جدو: هو ذاته؟ بما فيه الدول التي سميتها؟

السيد نصرالله: نعم، وبشكل أسوأ.

بن جدو: كيف يعني أسوأ؟

السيد نصرالله: أسوأ، يعني الآن بات يستخدم كل شيء. يعني بالسابق في حرب تموز ربما لم يلجأ أحد الى الخطاب المذهبي، ولكن الآن لا يوجد محرّمات في الحرب على المقاومة، لا يوجد محرّمات أبداً، لا أمنية ولا سياسية ولا إعلامية ولا مالية ولا اقتصادية ولا اجتماعية، لا يوجد محرّمات، الوضع واضح على كل حال. الآن اكتفي في هذا التفصيل انك جنابك فصّلت ماذا جرى داخل مجلس الوزراء، ولكن أنا أعطيت الإطار العام. حتى أنا اذكر في الأيام الأخيرة، الوفد العربي في نيويورك اتصل بالرئيس بري وقال له ما قصتكم نحن هنا "خالصين"، يعني المشكل كان هنا في لبنان وليس في الامم المتحدة، هذه الحقيقة.

بن جدو: فيما يتعلق بالوفد العربي، ما كان واضحاً انه حين ذهب الوفد العربي إلى نيويورك لم يكن هناك قبول أميركي وإسرائيلي بالدخول بالمفاوضات، فجأةً يأتي الجانب الاسرائيلي إلى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يقول له: "أنا أقبل بكل شيء"، ولم يعرف ما هو السر ولم يعرف الناس ما هو السر؟ ما هو السر سماحة السيد حتى يقبل الاسرائيلي ويهرول ويلحّ على قرار وقف إطلاق النار؟

السيد نصرالله: الآن طبعاً نحن والشيخ حمد يوجد مشكلة بسبب الوضع في المنطقة وسوريا، ولكن لا يوجد شك أن الأداء الذي حدث وقتها في حرب تموز في الأمم المتحدة كان أداء جيداً، يعني نحن نختلف فيما بعد، نهجم على بعض فيما بعد، ولكن في المكان الصح نقول صح، يعني الآن مثلاً يوجد بعض الناس ينتقدونا انه انتم في زمن سابق قلتم "شكراً قطر"، نعم قلنا شكراً قطر صحيح، قطر وقفت، وجاء(حمد) زار الضاحية، وعمرت وساعدت..

ولكن فيما بعد أنا لا استطيع أن اقول له شكراً قطر في الموقف الموجود في المنطقة ـ لأجل أن اعمم الان ولا ادخل فقط في سوريا ـ هذا فقط الان بين هلالين.

بعد الحرب بمدة من الوقت ـ سأحكي هذه القصة التي ستجيبك على السؤال في سياق القصة ـ طلب أن يراني، فالتقيت به ( الشيخ حمد بن جاسم) وأول ما جلس قال أنا في الحقيقة منذ أيام مفاوضات نيويورك وقد خططت أن اطلب موعداً منك لأسألك سؤالاً فدعنا نبدأ بالسؤال ثم نكمل بالشيء الثاني.. قلت له: "تفضل إسأل بالذي تريده، أنت ضيفي وهذا حقك".

قال: سأحكي لك هذه القصة وأنت أجبني: عندما ذهبنا الى نيويورك كنت أنا وعمرو موسى  (مع حفظ الالقاب) وفلان وفلان.. إستقبلنا جون بولتون على المدخل: ماذا جئتم تعملون؟ - انت تعرف اصداقاء وحبايب..- ماذا جئتم تعملون؟

 قالوا جئنا لنرى، لأننا نحن المبعوثون من جامعة الدول العربية، ونريد أن نعمل جهداً لنوقف الحرب – هذا كله كلام الشيخ حمد – يقول جون بولتون: اذهبوا و"صيّفوا" و"شّوا الهواء" و"كيّفوا"، انتم تضيعون وقتكم. يوجد حلان: إما أن يدمّر حزب الله ويسحق، أو يقبل بتسليم سلاحه، غير ذلك لا تبحثوا.

قالوا دعنا نرَ، نريد أن نسعى ونفاوض ونريد أن نجادل، ودخلنا لنجادل. يوم، إثنين، ثلاثة، اربعة، الاسرائيلي بدأ "ينزل" ولكن يوجد أماكن ما زال مصراً عليها ـ الاسرائيلي في ذلك الوقت ـ منها مثلاً "أنه ليس نزع سلاح حزب الله في لبنان بل جنوب ليطاني منزوع السلاح"، انه اريد 15000 الف جندي يونيفل يجب أن يتواجدوا في لبنان وبعدها أنا أنسحب من الأماكن التي دخلت إليها، المدنيون ممنوع يدخلوا ويرجعوا الى قراهم وإلى مدنهم قبل أن يأتي الـ 15000 الف جندي يونيفل وثم ينسحب الاسرائيلي، ثم يكمل ما مقدار الوقت الذي نريده لنأتي بـ 15000 جندي؟ بدأوا بسؤال الدول المستعدة بالمشاركة، بحاجة لأربعة أو خمسة أشهر. يعني ماذا سنفعل؟ وقف إطلاق نار، مع نزع سلاح جنوب الليطاني ـ هذا في الأيام الأخيرة ـ وسننتظر الـ 15000 جندي يونيفل ليأتوا إلى الجنوب، والناس ستبقى مهجرة أكثر من شهر ليأتي اليونيفل يستلم من الاسرائيلي، والاسرائيلي ينسحب. هذا كله كان يعرض علينا ونحن نقول كلا، كلا ابداً.

الشاهد هنا، يقول: في ليلة من الليالي في جلسة متعبة كثيراً – وهم مصرّون على الـ 15000 جندي، فتعبنا ولكن ظاهر لنا الملامح اين يوجد الاشكال وأين ظاهر الحل.. يقول انا رجعت الى السفارة القطرية لأنام، أريد أن أرتاح، وبعد حوالي النصف ساعة يقولون لي إن مندوب اسرائيل في مجلس الامن يريد أن يتكلم معك، يريد أن يدخل إلى عندك. قلت ليتفضل ليدخل. يعني هذا شيء طبيعي لديهم، فدخل المندوب الاسرائيلي، وقال للشيخ حمد نريد "همّتك"، نريد الآن أن نعقد جلسة لمجلس الأمن ونريد أن نوقف الحرب، يقول له هل تمزح معي؟ هل "تتمهزء" بي؟ هكذا، الآن جئنا متعبين جئنا لنرتاح. قال له (الاسرائيلي) كلا أنا أتكلم إليك بجدية.

ما الذي حدث (سأل حمد) أجابه لا أدري جاءنا اتصال من دولتنا، من حكومتنا، نريد وقف إطلاق نار، نريد أن نوقف الحرب بأي ثمن، "خلص" اذهبوا وقوموا بذلك.

الأميركيون بـ"الجو"(سأل حمد) أجابه نعم بالجو، فقلت له (حمد) نعم لألبس ونذهب.

ذهبنا الى مجلس الامن فرأيت جون بولتون بانتظاري على الباب، يقول (حمد): حضنني جون بولتون وقال "بدنا همتك شيخ حمد" نريد أن نأخذ قراراً ونوقف الحرب، هذا الكلام مهم جداً.

حمد يقول له: حزب الله تدمر؟ يقول له كلا، سلموا سلاحهم؟ أجابه كلا، يعني هل قبل بتسليم سلاحه؟ (رجع على الكلام الاول) اجابه كلا.

إذاً ما القصة؟ قال له (جون بولتون) لا أعرف، أنا الذي أعرفه أن أولمرت تكلم مع جورج بوش قال له "خلص" أوقفوا لنا الحرب، والن نريد أن نرى كيف ندبّرها.

يقول(حمد) دخلنا إلى الجلسة، بعد قليل (سألناهم): هل تريدون نزع السلاح في جنوب الليطاني، كلا لا يوجد مشكلة بأن يبقى السلاح، لا يوجد مشكلة، "طيّب" موضوع 15000 يونيفل، نريد أربعة أو خمسة أشهر لنأتي بهم، كلا يا أخي نقبل بهؤلاء الألفين "بيمشي الحال"، خلص يتحدد موعد ونحن ننسحب، وطبعاً الأمور الأخرى.. "طيب" والأسيرين؟ كلا، نتبادل، نقوم مفاوضات عليهم.

قال (حمد): أنا ذهلت، على ماذا كنا نطحن و"ندق رأسنا بالحيط" فقلت أكيد صار هناك شيء، وأنا منذ ذلك الوقت نويت عندما آتي إلى عندك (أن أسألك) في هذه الليالي ماذا حدث، حتى كان هناك انهيار لدى الاسرائيلي ، صار في ذلك الوقت إنهيار بالتفاوض السياسي.

بن جدو مقاطعاً: في الايام الاخيرة؟

السيد نصرالله: نعم، انهيار في التفاوض.

قلت له لا أعرف (السيد نصرالله مخاطباً حمد) في اي ليلة في التحديد أنت تقول لي. ولكن انا جوابي لك (لحمد) هو الذي سأقوله وللسادة المشاهدين، في آخر أيام الحرب في مذكرات جورج بوش ماذا يقول؟ يقول جلسنا نتناقش أنه في الآخر هل ستكمل الحرب او لا؟ كوندليزا رايس ماذا تقول؟ تقول يجب أن نوقف، هذه صاحبة الشرق الاوسط الجديد.

بعض القادة الاسرائيلين يقولون لو استمرت الحرب كانت إنهارت اسرائيل، لست أنا من يقول هذا. لكن أنا في المباشر ما الذي أنا اعرفه ورأيته؟ انه هذا نتيجة تراكم، يعني نتيجة 33 يوم، وليس نتيجة ليلة محددة وإن كان هناك تطور كيفي ونوعي حصل في الليالي الأخيرة. يعني عندما ذهب الاسرائيلي بالحرب..

 أولاً سلاح الجو عمل به وانتهى من الأهداف وضرب الأهداف مرة واثنتين وثلاث ولم يقدر ان يحسم المعركة ولم يقدر أن يوقف قصف الصواريخ ولم يقدر أن يقتل قيادات كبيرة وأساسية بل حتى قيادات وسطى، "طيب" والمقاومة مازالت مستمرة، وهو يعلم من التنصت ومن الفعل الميداني أنها ما زالت بنشاطها وحيويتها واندفاعها، اذاً سلاح الجو "خلص".  

ثانياً: البحر، عندما ضربت ساعر 5 خرج من المعادلة قوة البحر..

ثالثاً: دخل إلى الميدان ودخل بقوة النخبة وشاهد مواجهة قاسية جداً، قصفت دباباته، في النهار لم يعد قادراً على تحريك المروحيات، الطيران الحربي لا ينقل قوات بل يضرب هدفاً، ولكن اذا أراد أن ينقل قوات وأراد أن يبعث بدعم لوجستي .. فإنه سيعتمد على المروحي، في النهار ايضاً أسقطنا له مروحيات. بقي لديه الليل، في الأيام الأخيرة استعمل كل شيء يقدر على فعله الاسرائيلي، يعني بين هلالين هناك بعض الناس يقولون كلا المشكلة كانت في العجز الاسرائيلي، في العيوب، في الفشل.. "فينوغراد" لا يقول هكذا، يقول نحن في كل الحروب مع العرب كان لدينا عيوب وعيوب خطيرة وربحنا الحرب، ليس الخلل الذي حصل في هذه الحرب هو العيوب الاسرائيلية، كلا الجبهة المقابلة التي تقاتل.. اذاً ماذا بقي لديه؟ بقي لديه أن يدخل بقوة بالدبابات، بكتائب دبابات بشكل كبير. ضربت الدبابات في مجزرة الدبابات المعروفة، وعمدوا الى نقل القوات بالهيلكبترات بالليل الى خلف الخطوط، ليشتتوا الجبهة ويقوم بضربنا من الخلف.. نقل بعض القوات، هو كان لديه افتراض في الأيام الأولى، رأى أن الهيلكبتر عندما تتحرك في الليل لا نقوم بإنزالها (المقاومة)، في النهار المقاومة تسقطها. يعني المقاومة لديها ضعف أو نقص باستهداف المروحيات في الليل، فلجأ في الأيام الأخيرة إلى فكرة نقل القوات بالمروحيات خلف الخطوط، وهو أراد أن يصل إلى نهر الليطاني ـ وهذا الجهد الذي بذله باتجاه الغندورية ـ ويقوم بإنزال القوات ويقول أنا في المياه أنا في الليطاني أنا أقفلت (الطريق) على كل المقاومة الموجودة في جنوب الليطاني، هذه ستفعل تغييراً كبيراً وهائلاً وخطيراً في الحرب.. "طيب" في البداية نقل القوات وهو كان يفترض أن المقاومة في الليل لا يمكنها أن تسقط مروحية، في الأيام الأخيرة المقاومة أسقطت طائرة مروحية حديثة جداً في وادي مريمين أو تلة مريمين قرب ياطر، وقيل في ذلك الوقت إنها كانت تحمل 5 ضباط وبعضهم من قادة العمليات الذين يريد أن ينزلهم. 

اذا ما الذي حدث لدى الاسرائيلي؟ أدخل دبابات، يضربني (المقاوم) بالكورنيت. أنقل قوات بالمروحية، يقوم بإنزالي في الليل، لم يعد قادراً على نقل القوات، بات نقل القوات في خطر، إستعادة القوات في خطر، لم يعد لديه شيء. عندما وصل إلى مكان ليس لديه أي شيء، أوقف الحرب لأن الحرب باتت بلا أفق، الحرب ليس لديها جدوى سوى المزيد من الخسائر الاسرائيلية بالجنود والضباط - لأن أغلب القتلى سقطوا في الأيام الأخيرة - في الدبابات وفي المروحيات وبنفس الوقت الجبهة الداخلية تتعرض لقصف متواصل ومستمر من قبل المقاومة، لم يعد الاسرائيلي قادراً على فعل شيء.

ولذلك أنا أعتقد ، هذا الجواب الذي أجبته (لحمد) به، يعني تراكم.. والذي سيغير المعادلة الحقيقية آخر تراكم نوعي، كيفي، أسقط آخر أمل عند الاسرائيلي هو اسقاط المروحية في منطقة ياطر، بات لديه وضوح بأنني لم أعد قادراً على نقل القوات في الليل ولم يعد لدي إمكانية بأن افعل شيئاً، لا أستطيع أن أدخل دبابات ولا استطيع أن أنقل قوات بالمروحيات، ماذا أفعل؟ أخذ قراراً بأن يوقف الحرب لأنه لم يعد هناك جدوى من الحرب..

هنا أريد أن أختم هذا الشق لك لأقول لو كان لدينا قيادة سياسية في لبنان، لو كان لدينا حكومة منسجمة ووطنية ومخلصة وتفتش عن سيادة لبنان، كنا أنهينا الحرب بشروط لبنان، وأنا لا أبالغ في هذا، وكل المعطيات والشهادات تؤكد هذا معاً، كنا حصلنا على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحصلنا على أسرانا – لم ننتظرهم – يعني الباقون، وفرضنا نحن شروطنا على الإسرائيلي، لكن للأسف الشديد المعركة السياسية كانت في الداخل وليست في مجلس الامن.

بن جدو:على ذكر الداخل الآن سماحة السيد الآن الوضع كما ترى في قضية الحكومة الآن حكومة أمر واقع أو "مش أمر واقع"؟

السيد نصرالله: ومع ذلك أنا أود أن أعتذر من المشاهدين إن تحدثت بعاطفة أو بانفعال بهذا المقطع لأنه عندما تتذكر تلك الأيام هناك ألم ومع ذلك نحن كيف تصرفنا عندما انتهت الحرب تحدثنا عن الوحدة الوطنية وأهدينا النصر لكل اللبنانيين ولم نفتح حساباً مع أحد وانا خطبت في 22 ايلول "بدنا كتف على كتف وإيد  بإيد" وتابعنا بالحكومة مع نفس هذا الفريق السياسي حتى نعمر البلد ونكمل البلد. "نحن هيك تصرفنا" في الوقت  الذي تحدثنا فيه عن بعض ما يجري معنا اثناء الحرب يا أستاذ غسان.

بن جدو: لكن قد يجيبونك يا سماحة السيد يقولون لك صحيح هذا الخطاب ولكن سلاحك بقي في الداخل وبقيتم تهددوننا به والدليل على ذلك ما حصل في سبعة أيار والقمصان السود ولحد هذه اللحظة وبالتالي لو يسمع الآن الرئيس السنيورة أو من تعتبرهم قد خذلوكم في ذلك الوقت يقولون ربما يتفاخرون الآن، يقولون ما كنا نتحدث عنه عام 2006 كان هو عين الصواب؟

السيد نصرالله: لا، في سبعة أيار هم اعتدوا على المقاومة وعلى سلاح المقاومة، المقاومة دافعت عن نفسها، هذه هي الحقيقة، لو لم يعتدوا على المقاومة وعلى سلاح المقاومة ـ نحن في حرب تموز أنا اقول لك هذا الفريق كانت المشكلة معه ـ تابعنا نحن كملنا بالسياسة وبالتعاون وحتى لاحقا بعد مؤتمر الدوحة يمكنك أن تسأل الرئيس السنيورة وبعده يمكنك ان تسأل الرئيس سعد الحريري وزراؤنا كيف كانوا في الحكومة، تعاونهم وجديتهم وإيجابيتهم لم نتعاطَ بمنطق الخصومة لكن هذا يبقى بين هلالين".

بن جدو:على فكرة لم تتحدثوا عن الشيخ سعد الحريري ربما لم يكن في السلطة آنذك؟

السيد نصرالله: الفريق، "خلص".

بن جدو:الفريق بشكل عام وقت ذلك ولا انا لدي رغبة الآن أن أتحدث كثيراً عن الرئيس سعد الحريري.

فيما يتعلق بالوضع الحالي سماحة السيد الآن هناك مشكلة الحكومة، ماذا أنتم فاعلون، هناك أحد الأقطاب الذي يقول الذي يسمى بالتيار الوسطي يقول قد نشكل أي حكومة الآن المهم ان نخرج من هذا الفراغ، حكومة أمر واقع مش أمر واقع ماذا أنتم فاعلون، الوضع إلى متى يستمر على اللبناني بهذه الطريقة؟

السيد نصرالله: طالما النقاش على موضوع المصلحة الوطنية للأسف الشديد في لبنان يحدث إلقاء تهم من يعرقل. عندما تم تسمية الرئيس تمام سلام كلف بتشكيل الحكومة، وكان الوقت ما زال جو انتخابات، وضعت شروط، وهو يقول لم توضع عليه شروط، طيب نحن نقول وضعت عليه شروط، وإن لم تكن وضعت عليه شروط  فهو وضع شروطاً على نفسه تعقّد وتعطّل تشكيل الحكومة. في بلد مثل لبنان تأتي وتقول أنا أود تشكيل حكومة غير حزبية، حزبيين لا أريد، طبعا هو لم يقل "حزب الله ما بدي، لكن حزبيين ما بدي". خلصنا.

فريق الرابع عشر من آذار والأمريكي من وراءه هم يقولون لا نريد حزب الله في الحكومة، "ما بدي حزبيين" ولا أريد مرشحين للانتخابات ولا إستفزازيين. من قصده بالإستفزازيين؟ كل اللبنانيين يعرفون ما هو قصده، وأود أن أسير بالمداورة بالحقائب. أو أنت يا دولة الرئيس لا تودّ تشكيل حكومة، أنت لا تريد تشكيل حكومة، تأتي أنت لتشكّل حكومة، تأتي للقوى السياسية، في لبنان، في هكذا ظرف سياسي، بهكذا تعقيد سياسي، وأزمة ثقة كهذه بين القوى السياسية، تقول أنا أود تشكيل حكومة من غير الحزبيين وغير مرشحين وغير استفزازيين، وهو مفهوم له مصاديق "طالعة نازلة"، وتود المداورة بالحقائب، يعني يا دولة الرئيس لا تود تشكيل حكومة. هل أكون أنا من أعطل؟ أنت وضعت هذه الشروط.

كل ما قاله فريقنا، ليس فقط حزب الله، نحن نريد حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل البرلمانية أو القوى السياسية بحسب أحجامها النيابية، هذا هو، جملة واحدة. أنتم جئتم ووضعتم شروطاً. "هو قال هيك"، من خارج دائرة الرئيس سلام اننا لا نقبل بحكومة فيها حزب الله. "طيّب"، عندما يأتي الرئيس سعد الحريري ويقول أنا وأنتم خارج الحكومة هل هو زاهد؟

بن جدو: تضحية؟

السيد نصرالله: لا هذه ليست تضحية، هذا طلب أمريكي، الأمريكي وبعض الدول العربية والسعودية تحديداً لا يريدون حزب الله في الحكومة، ولا يريدون الفريق الآخر ـ بمعزل عن حزب الله ـ بقية هذا الفريق السياسي  ونحن جزء منه أن يكون له شراكة حقيقية في الحكومة. لذلك إذا يتوقف الامر، لا (تيار) مستقبل ولا حزب الله، يمشي الحال، رئيس الحكومة 14 آذار. هل هي قصة (تيار) مستقبل او هي قصة خط سياسي وقوى سياسية؟ مع احترامي لدولة الرئيس ونحن شاركنا بتسميته، هو صحيح أمس قال هو ليس من كتلة المستقبل، لكنه هو من قوى الرابع عشر من آذار، نحن قبلنا به نتيجة المواصفات الجيدة الموجودة بالرجل.

الآن الوضع من يظهر أنه يعقد؟

بن جدو:"هذا مين بدّو يعرقل او يعطل"؟

السيد نصرالله: ثانياً الحديث اليوم عن حكومة حيادية، أين يوجد حياديون في لبنان؟ ما هذا الكلام؟ دلّني على حيادي في لبنان؟ لا يوجد حياديون. هناك انقسام سياسي عامودي وأفقي وغير ذلك، والعالم كلها مصنفة، هذا 8 وهذا 14، وهذا وسط.. هل نحن لدينا تكنوقراط في لبنان؟ الانتخابات التي تحصل في المهن الحرة، أطباء ومهندسين، انتخابات سياسية. البلديات في بلدنا، ربما خلافاً للعالم كله، هي انتخابات سياسية. لا يوجد شيء اسمه تكنوقراط، ولا يوجد شيء اسمه حيادي. يأتي ويعين عشرين وزيراً وهؤلاء يلتزمون بقرار تيار المستقبل أكثر من أعضاء في تيار المستقبل. أحب أن أقول لك شيئاً في لبنان، بعض الزعماء السياسيين "أريح له" أن يوزر مستقلاً من أن يوزر حزبياً، لأن الحزبي ابن المؤسسة التي يرئسها، المستقل يطيعه أكثر. "لا توجد سالفة" أن نؤلف حكومة حياديين، هذا احتيال، هذا غير صحيح، لا يوجد شيء من هذا. المصلحة، الظرف الموجود في البلد، يفترض أن تؤلف حكومة وحدة وطنية حقيقية إذا كان هناك جدية.     

 

ـ بن جدو: ثقتكم لا زالت مستمرة بالرئيس تمام سلام؟

ـ السيد نصر الله: نحن ما زلنا معه ونؤيده كرئيس حكومة، ونقبل به رئيس حكومة.

ـ بن جدو: لكن الرئيس ميشال سليمان يقول قبل يومين إن الحكومة السابقة للرئيس نجيب ميقاتي، شكلت تقريباً من لون واحد، و لم تعتد  على الأطراف الأخرى؟ بالتالي ما العيب الآن أن يتم تشكيل حكومة؟ 

ـ السيد نصر الله:  مع احترامي لفخامة الرئيس، نقل عنه، أنا لم أرَ نصاً، لكن عادة يجب أن تسمع بشكل مباشر. ليس دقيقاً هذا النهج، هناك مغالطة، كلنا يذكر يوما كُلف الرئيس نجيب ميقاتي، نحن كأغلبية، أو التي تشكلت وقتها وسميناه، سأل إذا كان الأخرون يشاركونا فنحن نقبل. هم عطلوه شهرين، وكان هناك نقاشات بينهم، حيث من المعروف وقتها أن حزب الكتائب كان ميالاً للمشاركة، فيما القوى الآخرى لم تكن ترغب بالمشاركة، كان هناك موقف صعب في هذا الموضوع. أخذ وقته شهرين. وهذا الرئيس ميقاتي موجود حي يرزق، الله يطوّل عمره، وقتها سأل، ونحن ليس لدينا مشكلة أن يشاركوا، ويريدون ثلثاً ضامناً هذا حقهم. أنا عندما أطالب لنفسي بثلث ضامن، حقهم أيضاً أن يطالبوا بثلث ضامن. نحن لم تكن لدينا مشكلة، هم رفضوا، اليوم نحن غير رافضين، نحن نقول إننا نريد المشاركة، مصلحة البلد أن نكون كلنا سوياً، نريد أن نشارك وفق أحجامنا الطبيعية.

ـ بن جدو: لنفترض جدلاً أنهم ذهبوا بتشكيل حكومة؟

ـ السيد نصر الله: نتكلم وقتها.

ـ بن جدو: برأيك يستطيعون تشكيل حكومة أمر واقع؟

ـ السيد نصر الله: "بيكونوا عمبيغلطوا، عمبيغلطوا بحق البلد". في حكومة الرئيس ميقاتي نحن لم نشطب أحداً، هم أرادوا أن يبقوا في الخارج. حكومة أمر واقع يعني أنت تقوم بشطب نصف البلد.

ـ بن جدو: هل تعتقد سماحة السيد بأن حلفاءك: الرئيس نبيه بري، الجنرال ميشال عون، كل حلفائك في الثامن من آذار يمكن أن يذهبوا بالمشاركة في حكومة من دونكم؟

ـ السيد نصر الله: لا، أبداً. هم لا يشاركون من دوننا ونحن لا نشارك من دونهم.

ـ بن جدو : إذاً إن شكلت حكومة ما تسمى بأمر واقع وحيادية أو تكنوقراط فهي ستكون بمعزل عنكم في كل الأحوال.

ـ السيد نصر الله: عندما يتحدث عن أمر واقع فهو هكذا. هو يشطب بإرادته نصف البلد.

ـ بن جدو: ستعارضونها أم ستواجهونها؟

ـ السيد نصر الله: نتكلم (لاحقاً).

ـ بن جدو: هل هم قادرون على تشكيل حكومة كهذه ؟

ـ السيد نصر الله: بالمعنى الإجرائي، بالمعنى السياسي...

ـ بن جدو: بالمعنى الواقعي وليس بالمعنى الإجرائي والسياسي؟

ـ السيد نصر الله: لها علاقة بالعقل والحكمة والمصلحة.

ـ بن جدو: هل تعتقد أن الرئيس ميشال سليمان يمكن أن يوقع على حكومة كهذه؟

ـ السيد نصر الله : في السابق كنت لا أعتقد، بعد الخطابات الأخيرة التي ألقاها يُمكن، يُحتمل.

ـ بن جدو: هل انزعجت من الخطاب الأخير في عيد الجيش الذي تحدث فيه عن المقاومة ..؟

ـ السيد نصر الله: هذا رأيه. هذا ليس جديداً.

ـ بن جدو: لم يزعجكم؟

ـ السيد نصر الله: هذا رأيه، ما المشكلة في أن يقول رأيه. رئيس الجمهورية عنده رأي، رئيس الوزراء عنده رأي، الوزراء عندهم رأي، القوى السياسية عندها رأي. ولذلك هناك كثر قالوا إن الحزب لم يرد على رئيس الجمهورية، لماذا أرد، كل الناس تعبّر عن رأيها، إذا رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يقول رأيه بصراحة؟ من سيقول رأيه؟ وهذا الرأي هو طرحه على طاولة الحوار. وهذا للنقاش ولم يصبح قراراً رسمياً. في لبنان كل شيء مفتوح. لا، نحن لم نعتبر أن خطاب الرئيس يحتاج إلى رد. طبعاً، ترى السخافة في البلد، للأسف الشديد، وقلة المسؤولية وانعدام المسؤولية عند بعض الجهات السياسية عندما اتهموا حزب الله بقصف الصواريخ على منطقة اليرزة ومنطقة بعبدا، هل هذا رداً على خطاب الرئيس بعيد الجيش؟ هل يوجد أسخف من هذا ؟ هل يوجد أسوأ من هذا؟

ـ بن جدو: مع ذلك تتوقعون أنه ربما يوقع الرئيس ميشال سليمان على حكومة كهذه، لا تستبعده على الأقل؟

ـ السيد نصر الله: هناك ضغطوطات كبيرة، هناك ضغط أميركي، هناك ضغط غربي، هناك ضغط سعودي، الآن مصر مشغولة بنفسها.

ـ بن جدو: ألم تنفتح العلاقة بينكم وبين السعودية سماحة السيد، يعني فقط الخلاف حول الموضوع السوري هو الذي يقطع الآن العلاقات، يقطع الأفق، لا توجد قنوات تواصل؟

ـ السيد نصر الله: عليك أن تسألهم هم.

ـ بن جدو: "مسكرين"؟

ـ السيد نصر الله : نتيجة الوضع السوري هناك إعلان عدواة من طرف واحد، نحن لم نعلن بعد عداوة. نحن الآن نقول يوجد إشكال، لكن لم نعلن عداوة مع المملكة العربية السعودية، لكن السعودية الآن تمارس عداوة مع حزب الله في كل شيء، بالاعلام وبالسياسة وبالأمن وبالعلاقات وبكل شيء.

ـ بن جدو: هل وصلتم في تحقيقاتكم إلى نتيجة ما فيما يتعلق بمتفجرة بئر العبد؟

ـ السيد نصر الله: أعتقد هناك تعاون جيد، نحن نبذل جهوداً، المسؤولية الأساسية ملقاة على الأجهزة الأمنية ومديرية المخابرات. هناك أمور واعدة. دعنا لا نقول أكثر من ذلك، في المستقبل يمكن أن يظهر شيئ إن شاء الله.  

ـ بن جدو: جهة داخلية أم خارجية؟

ـ السيد نصر الله: لا زلنا في الاحتمالات، وإذا كنت غير متأكد من أمر ما فلا أتحدث فيه. إذا كان ليس لدي يقين في أمر ما فلا يصح أن أتهم الناس.

ـ بن جدو: هل تشعر بأن الناس مطمئنة إلى ترتيبات ما في مناطقكم على الأقل، عفواً على هذا المصطلح، يجعلهم يعيشون بشكل طبيعي، أم أن هذا الأمر قد يتكرر؟

ـ السيد نصر الله: نحن نبذل أقصى جهد ممكن. أنا قلت هذه بالدرجة الأولى مسؤولية الدولة. أنا رأيت بعض وسائل الإعلام تقول إن الشباب في الضاحية وأماكن أخرى يقومون بالتفتيش، فلتأتِ الدولة وتعبئ هذا الفراغ  كله فهذا أفضل لنا. نحن نبذل جهدنا، إن شاء الله لا يحصل شيئ، لكن علينا أن نبذل جهدنا.

ـ بن جدو: فيما يتعلق بالطيارين التركيين، اتجهت الأصابع بشكل غير مباشر أن حزب الله  قد يكون وراء خطف الطيارين، حتى أطراف داخلية قالت: نحن لا شك لدينا بأن حزباً منظماً قوياً هو الأقدر على أن يفعل هذا الأمر، وأيضاً الأتراك طلبوا من إيران، عندما يطلب الأتراك من إيران مساعدتهم، يساعدهم مع من؟

ـ السيد نصر الله: هذه مثل ضرب الصواريخ على اليرزة وبعبدا، يعني مباشرة نتهم حزب الله! حزب الله لم يخطف الطيارين التركيين، لم يكن على علم، نحن علمنا مثل بقية الناس من التلفزيونات. ولا علاقة لنا بهذا الأمر، لم نفعل، ولم نعلم، ولم نُسأل وليس لنا علاقة به على الإطلاق.  وهذا جزء من التوظيف السياسي. وطبعاً، لا نقبل هذه الطريقة، رغم أن من قام بهذه الطريقة له ذريعته وحججه. لكن أن تأتي وتقول لي أنا مسؤول عن أي شيء  يحصل على طريق المطار؟ أنا لست متصدياً لهذه المسؤولية. نحن لم نقل في يوم من الأيام أننا مسؤولون عن الأمن. أبداً، نحن لا نمارس هذه المسؤولية. نعم، في الآونة الأخيرة، بسبب موضوع السيارات المفخخة، بدأنا نعمل إجراءات لمنع أو للحيلولة دون ادخال سيارات مفخخة. لكن تختلف عائلتان أو عشيرتان أو غير ذلك، فلا دخل لنا في هذا الموضوع. يقوم أناس بقطع طريق المطار ما علاقتنا بهذا الموضوع.  

ـ بن جدو: نحن لا نريد أن ندخلكم في أتون الوضع العربي، ولكن نحن نعلم جيداً اليوم أن هناك حالة طوارئ في مصر، هناك عنف أنتم تعلمونه، ربما تعطون موقفاً أو لا تعطون موقفاً من هذه القضية، نتمنى أن نفهم وجهة نظركم في هذه المسألة، ولكن وأنا أتحدث عن مصر، لأن هذا اللقاء مباشر أؤكد لكم سادتي المشاهدين، هناك مسألة حصلت خلال ثورة 25 يناير تتعلق باقتحام سجون ومن بين الذين أطلق سراحهم سامي شهاب، تم حديث داخل وسائل الإعلام المصرية وأوساط سياسية بأن حزب الله بعناصره هو الذي دخل واقتحم تلك السجون، أطلق سراح سامي شهاب وحتى عدد كبير من المسؤولين هناك بما فيهم الإخوان المسلمين، ما ردكم سماحة السيد؟

ـ السيد نصر الله: أنا سمعت هذا قيل في بعض وسائل الإعلام المصرية، حتى بعض الجهات، المحاكم المصرية أثارت هذا الموضوع. نحن أصدرنا بياناً سابقاً، لكن أعود وأؤكد لك، هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، لم يكن لحزب الله أي علاقة بالأمر، لم يشارك أي عنصر من حزب الله، لم يكن هناك أي لبناني سوى الأخ الموجود في السجن، وعندما فتحت الأبواب وخرج المساجين خرج أخونا. أما نحن لم يكن لنا علاقة لا في التخطيط ولا في الإجراء ولم نكن موجودين على الإطلاق، ويزج باسمنا هكذا ظلماً وعدواناً بشكل قاطع.

ـ بن جدو: الوضع في مصر بكلمة؟

ـ السيد نصر الله : نحن حزينون لما يجري في مصر وآسفون جداً، ودائماً كنا نأمل أن تعالج الأمور من خلال التواصل، من خلال الحوار، من خلال التفاهم، وأن لا تصل إلى ما وصلت إليه وخصوصاً اليوم. نحن قلقون على مصر، وخائفون على مصر.

ـ بن جدو: بدأنا في تموز ننهيها في يوم الانتصار بتموز، من فضلك سماحة السيد كلمة أخيرة لجمهورك ولإسرائيل؟        

ـ السيد نصر الله: أولاً لجمهور المقاومة: نحن دائماً نشكرهم ، هذا الجمهور واكب هذه المقاومة، هو أصلاً مقاوم. وحمل هذا العبء وتحمل هذه المسؤولية وقدّم تضحيات كبيرة جداً، ونسأل الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء يوم القيامة. لكن في الدنيا هم صنعوا انتصارات وانجازات. في النهاية، لولا مجموعة هذه العوامل التي منها هذا الجمهور وتضحياته وصبره وصموده وموقفه. رأيت جنابك المواقف التي يعبّر عنها الأناس العاديون، كبار السن، الصغار، الشباب، الصبايا، من هدمت بيوتهم، من قدّموا الشهداء. لولا هذه البيئة هل يمكن لمقاومة مسلحة أن تستمر؟ هم النبض، هم الدم الذي يجري في العروق. أنا أشكرهم في هذه المناسبة، وأقول لهم: نحن تحدثنا سابقاً في 22 أيلول  بعد الحرب : انتهى زمن الهزائم وهذا زمن الانتصارات، وأنا أقول لك ولهم وللإسرائيلي أيضاً: رغم كل ما يجري في المنطقة، بالنسبة لنا انتهى زمن الهزائم، رغم كل ما يجري في المنطقة، رغم كل السواد والظلام واليأس الذي ينتاب ساحات كثيرة وحالات كثيرة، إن شاء الله المنطقة سوف تعبر هذه المرحلة، وما تطلع إليه إسرائيل من إعادة تكريس نفسها في المنطقة كقوى عظمى تفرض شروطها على شعوب المنطقة ، هذا لن يتحقق. واليوم المقاومة على الرغم من كل ما حصل ويحصل هي أقوى بكثير مما كانت عليه بال33 يوم عام 2006.

ـ بن جدو: شكراً لكم سماحة السيد حسن نصر الله على هذه المقابلة. فقط أود أن أشير للسادة المشاهدين أن السيد فعلاً متواضع جداً ومؤدب جداً، ولكنني على مدى 33 يوماً قدمت كثيراً من المعطيات، ولكن أقول لكم بكل صراحة ثلاثة أرباع إن لم يكن أربعة أخماس كل ما كان لدي من معطيات، كانت من سماحة السيد حسن نصر الله. أنا شاكر له.. على مدى سنوات أفدتنا كثيراً بكثير من المعطيات وأعطيتنا من ثقتك ومن وقتك حتى تعطينا مما كان تفاصيل في حرب تموز. أنا أعلم أنك لا تقول هذا الأمر، ولكن أنا شاكر على الهواء مباشرة وأمام الملايين على ما قدمته لنا. شكراً سماحة السيد، شكراً لكم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة، شكر لكل الفريق الذين شاهدتم أسماءهم على مدى 34 يوماً من تموز الحكاية. إلى انتصار جديد بإذن الله في أمان الله.

ـ السيد نصر الله:  الله يباركم فيكم، ممنونين.

فارسی:

[بخش اول]

غسان بن جدو: حضرت سید، شبتان به خیر.

سید حسن نصرالله: شب شما هم به خیر، خوش آمدید.

غسان بن جدو: چند سال پیش از امروز، 14 آگوست 2013 ، ایستادگی جولای پیروزی بزرگی برای لبنان و اهالی‌اش به ارمغان آورد. و ما امروز در قسمت آخر این برنامه پس از 33 قسمت که روایت ساده و دقیقی از حوادث آن جنگ بود این‌جا هستیم. آن‌ها از شما دست برنداشتند. چرا؟

سید حسن نصرالله: بسم الله الرحمن الرحیم.

اولا بر خودم لازم می‌دانم به نیابت از همه‌ی برادران مقاومم به خاطر این برنامه یعنی «تموز قصه‌ها» از شخص شما، گروهی که در ساخت آن به شما کمک و با شما همکاری کردند و همه‌ی کارمندان شبکه‌ی المیادین تشکر کنم.  چون حقیقتا یک تلاش موفق در جهت زنده کردن این اسطوره، حماسه، پیروزی‌های بزرگ و ایستادگی‌های قهرمانانه بود. در حالی که می‌خواستند -و واقعا این طور هم شده بود.- که این مسائل دفن، فراموش و از ذهن‌ها خارج شود. پس اولا باید تشکر می‌کردم. خیلی ممنون و ان شاءالله موفق باشید.

خب، طبیعی است. همان طور که فرمودید از ما دست بر نداشتند و تا وقتی این مقاومت به قضیه‌ی اساسی امت، حفظ کیان و دفاع از لبنان و استقلال و توانمندی‌های آن پایبند باشد دست هم بر نخواهند داشت. مشکل واقعی آمریکا، غرب و بخش عظیمی از نظام رسمی عرب که خواستار خاتمه‌ی قضیه‌ی فلسطین هستند با ما دقیقا این است که ما یک گروه مقاومتیم. این مشکل یک مشکل طرفینی نیست، بلکه از مشکلات طرفینی به عنوان وسیله‌ای برای حمله استفاده می‌شود. مشکل واقعی این است. به همین خاطر بنده به یاد می‌آورم پیش از سال 2000، بعد از سال 2000 و بعد از سال 2006 همیشه به ما پیشنهاد می‌شد سلاحتان را داشته باشید، به شما پول می‌دهیم، درهای جهان را به روی شما می‌گشاییم ولی به ما -حتی ضمنی. نمی‌خواهیم شما را در انظار عمومی به زحمت بیاندازیم.- تعهد بدهید از مسئله‌ی اسرائیل، قضیه‌ی فلسطین و طمع‌ورزی‌های اسرائیل بیرون خواهید ماند.

غسان بن جدو: ببخشید، چه کسی [از شما چنین تعهدی می‌خواست]؟

سید حسن نصرالله: آمریکایی‌ها با واسطه، انگلیس به طور مستقیم، سفیران این کشورها در بیروت، فرانسویان مستقیم و با واسطه، افراد بسیاری. البته با آمریکایی‌ها رابطه‌ی مستقیم وجود ندارد. بنده به یاد دارم پس از سال 2000 در یکی از مصاحبه‌ها شاید با خود شما بود که دیک چنی یک نفر لبنانی با تابعیت آمریکایی را فرستاد و در پوشش خبرنگار درخواست دیدار با بنده را کرد ولی بعد مشخص شد فرستاده‌ی دیک چنی بوده. بعد از سال 2000 و مشخصا پس از حوادث 11 سپتامبر بود. پیشنهاد مفصلی را ارائه داد که میلیاردها دلار به شما پول می‌دهیم، از لیست سازمان‌های تروریستی خارجتان می‌کنیم، اجازه می‌دهیم وارد دولت شوید -چون ما خیلی وقت بود که وتو می‌شدیم.-، درهای جهان را روی شما باز می‌کنیم ویزا بگیرید بروید و بیایید، روابط بین المللی برقرار کنید، جهان شما را به رسمیت خواهد شناخت، سلاحتان در اختیارتان باقی خواهد ماند، اسیران باقی‌مانده‌تان را آزاد می‌کنیم -آن وقت شیخ عبدالکریم، حاج ابو علی و بچه‌ها هنوز اسیر بودند.-…

غسان بن جدو: سلاح هم بماند؟!

سید حسن نصرالله: سلاح هم می‌ماند به شرطی که تو (یعنی این بنده‌ی فقیر) -نمی‌خواهیم علنی یا حتی کتبی باشد فقط پشت درهای بسته به صورت شفاهی- تعهد بدهی و همه‌ی این امتیازات را به شما می‌دهیم. ما رد کردیم. نمی‌توانیم به آمریکایی‌ها، غرب و هیچ کس دیگر چنین تعهدی بدهیم. چون این سلاح دیگر چه ارزشی دارد اگر در خدمت قضیه و برای دفاع از کشور نباشد؟

غسان بن جدو: بلافاصله رد کردید یا پس از مشورت؟

سید حسن نصرالله: بلافاصله. آن فرد گفت بنده می‌دانم شما شورای مرکزی و رهبری جمعی دارید. حد اقل نمی‌خواهی از برادرانت بپرسی؟!

غسان بن جدو: در مورد همپیمانان خارجی چیزی نگفت؟

سید حسن نصرالله: نه، به آن‌ها اشاره‌ای نکرد. وقتی بنده بلافاصله جواب قاطع دادم گفت خیلی خب، نمی‌خواهی به برادرانت مراجعه کنی و از آن‌ها بپرسی و مشورت بگیری؟ بنده به او گفتم این مسئله اصولا روح، ماهیت و ریشه‌ی حزب الله است. از مسائلی نیست که روی آن‌ها بحث داشته باشیم. ما وقتی سال 1982 این راه را انتخاب کردیم روی این مسئله اجماع کردیم، به این راه آمدیم، برگزیدگانمان را تقدیم آستان شهادت کردیم و ملت عزیز لبنان، خانواده، برادران و خواهرانمان فداکاری‌های بسیاری انجام داده‌اند. در نتیجه این مسئله قابل بحث نیست. تلاش‌های زیادی صورت گرفت. الآن نمی‌خواهم همه‌ی وقت را به این مسئله اختصاص دهم. ولی بنده در ابتدا به شما تأکید می‌کنم مشکل اصلی در مورد ما این است که ما یک گروه مقاومت هستیم و اصرار داریم مقاومت بمانیم. اگر همین لحظه بنده با اروپاییان تماس بگیرم یا به صورت غیر مستقیم با آمریکایی‌ها ارتباط بگیرم و بگویم ما تعهد می‌دهیم اعمال اسرائیل به ما ربطی ندارد، می‌تواند هر کار می‌خواهد بکند و ما از این معادله بیرون هستیم. آن وقت همه چیز تغییر می‌کند. دیگر آن وقت خواستار خلع سلاح ما نخواهند بود. بر عکس، آن‌ها می‌خواهند همه‌ی کشورهای عربی مسلح شوند، البته برای جنگ داخلی. آنان با اصل وجود سلاح مشکلی ندارند با جهت اسلحه مشکل دارند! و [خواهید دید] به امتیازات سیاسی و دنیایی شگرفی دست خواهیم یافت و دیگران در لبنان اندازه‌ی واقعی‌شان نزد سرورانشان راخواهند دید. ولی این قضیه برای ما از جنس ایمان، پایبندی و اعتقاد است.

غسان بن جدو: حضرت سید، اما در مقابل، شما از آن‌ها دست برنداشتید. مشخصا در حال صحبت درباره‌ی اسرائیل هستیم. نمی‌خواهیم دور برویم و درباره‌ی مسائل قدیمی صحبت کنیم. همین لحظه. جنگ جولای تمام شده و ما در شرایط جدیدی هستیم. با این حال چند روز پیش در لبونه عملیاتی انجام گرفت و تا این لحظه ما واقعیت ماجرا را نفهمیده‌ایم. ماجرا چه بود حضرت سید؟

سید حسن نصرالله: بنده واقعیت ماجرا را برایت خواهم گفت! البته قاعدتا اسرائیل و برخی لبنانیان تلاش کردند مسئله را کوچک جلوه دهد و این قابل درک است. آن‌چه رخ داد این بود که یک گروه نظامی اسرائیلی در حال تجاوز به خاک لبنان بوده‌اند و خودشان می‌گویند ناگهان یک مین قدیمی آن‌جا منفجر می‌شود. خنده‌دار است که برخی آن را به جا مانده از 1948 دانستند. حال چرا 48 نمی‌دانم! در حالی که اسرائیلیان تا سال 2000 در آن منطقه حضور داشتند.

غسان بن جدو: به خاطر این که به هیچ وجه به نفع شما نباشد.

سید حسن نصرالله: در هر صورت بنده می‌خواهم با صراحت به شما بگویم آن‌چه در لبونه رخ داد اولا تجاوز روشن اسرائیل بود. دو گروه اسرائیلی وارد خاک لبنان شدند. گروه اول مأموریت مشخصی داشت و وارد خاک لبنان شد. گروه دوم نیز با آنان وارد شد ولی برای پشتیبانی در یک نقطه مستقر شد تا گروه اول مأموریتش را انجام دهد و بازگردد. این منطقه، یعنی منطقه‌ی عملیات، تحت نظر مجاهدان مقاومت اسلامی بود و پیش‌تر به روش‌های مختلف مطمئن شدیم -از قبل اطلاع داشتیم.- اسرائیلیان از این منطقه عبور خواهند کرد. منطقه یک منطقه‌ی صعب العبور است. درختان و صخره‌های بسیار و کوه‌ها، درها‌ و… آن‌جا وجود دارد. آن‌جا مین‌گذاری شد. وقتی آنان آمدند -و می‌دانی که در شب محاق آمدند.- مین‌ها منفجر شد. اولا این مین‌ها جدید بودند و چندی پیش کار گذاشته شده بودند و به جا مانده از ارتش اسرائیل نبودند. مین اول در میان گروه ویژه‌ای که از [تیپ] گولانی بود منفجر شد. سپس وقتی گروه پشتیبان وارد شدند مین دوم منفجر شد. مین‌ها تحت کنترل بودند. در نتیجه چند نفر آسیب دیدند. اما این که کسی کشته شده یا نشده بعدها مشخص خواهد شد. اسرائیلیان به شدت سرنوشت آن‌ها را پنهان کردند. گرچه بنده معتقدم کشته‌ای وجود نداشته چون عرض کردم که منطقه پر از درخت و صخره است. این‌ها از سربازان محافظت می‌کرده. در هر صورت چند نفر آسیب دیدند. پس عملیاتی که انجام شد یک عملیات فنی، تحت کنترل و عمدی بوده و ناگهانی و [به سبب] مینی به جا مانده از اشغال اسرائیل نبوده.

غسان بن جدو: ممنون حضرت سید. ولی خب، با آن‌چه الآن فرمودید مسئله پیچیده‌تر شد! اولا همین که دو گروه بوده‌اند و مأموریت گروه اول چه بوده؟ ثانیا شما الآن برای ما فاش کردید شما اطلاع قبلی داشتید. یعنی فارغ از این که آنان به نتیجه نرسیدند خدا می‌داند شما از کجا اطلاع داشته‌اید. و مسئله‌ی اصلی تصمیم است. یعنی شما الآن شما می‌دانید مأموریت آن‌ها چه بوده. ببخشید حضرت سید، چند نفر بوده‌اند؟

سید حسن نصرالله: نمی‌خواهم وارد اعداد شوم. چون در هر صورت شب بوده. ولی در مجموع دو گروه کمتر از 12، 13 نفر نبوده‌اند.

غسان بن جدو: از نیروهای ویژه‌ی گولانی؟

سید حسن نصرالله: بله، گولانی.

غسان بن جدو: مأموریتشان چه بوده؟ حضرت سید، آیا اولین بار بود که وارد آن منطقه می‌شدند؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، عادتم این است که همه چیز را نمی‌گویم. چیزی را پنهان نگه می‌دارم برای خود اسرائیلیانی که مثل همیشه حقایق از آن‌ها پنهان شده. می‌خواهم چیزهایی را نگه دارم برای وقت خودش. مثلا این که مأموریت این گروه چه بوده؟ به کجا رفتند و برگشتند؟ آیا انفجار در رفت بوده یا در برگشت؟ این‌ها را می‌گذاریم برای وقت خودش. بگذارید اسرائیلیان بنشینند تحقیق کنند و البته قطعا فرماندهان ارتش اسرائیل، ارتش دشمن می‌دانند چه بر سرشان آمده. اما این سؤال‌های مهم که دقیقا کجا رفته‌اند و انفجار در رفت رخ داده یا در برگشت؟ این‌ها را می‌گذاریم برای بعد.

غسان بن جدو: خب، عملیاتشان نظامی بوده یا برای جاسوسی و تجسس؟

سید حسن نصرالله: می‌خواهیم مأموریت را پنهان کنیم دیگر.

غسان بن جدو: جزئیات لازم نیست. فقط این که عملیات نظامی بوده یا جاسوسی؟

سید حسن نصرالله: نه، آن‌ها یک گروه نظامی بودند که وارد شدند. اما این که آیا برای تجسس در مورد یک هدف یا منطقه، مین‌گذاری، بسترسازی برای مین‌گذاری، نصب سیستم شنود روی کابل‌های ارتباطی مشخص یا حمله به یک هدف لوجستیک مشخص وارد شده بودند را بگذار برای بعد.

غسان بن جدو: این اولین تجاوز آن‌ها نبود؟

سید حسن نصرالله: نه، اولین تجاوز نبود. ولی می‌توانم بگویم -حتی خود لبنانیان و یونیفل در مورد تجاوزهای پرشمار صحبت می‌کنند.- اولین تجاوزی تا این عمق و با این دقت بود که ما برای حمله به آن نقشه کشیدیم.

غسان بن جدو: حضرت سید، فارغ از مسائل لوجستیک، حمله به این گروه یک تصمیم است. یعنی شما تصمیم گرفته‌اید که به آن‌ها حمله کنید. این تصمیم را بر چه اساسی گرفتید؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، بگذار بگوییم از 14 آگوست 2006 حفظ این مرزها بر عهده‌ی ارتش لبنان، یونیفل و حکومت بوده. در حالی که اسرائیلیان در همه‌ی این سال‌ها به حریم‌های مرزی تجاوز می‌کردند. ما در آن مرحله با وجود این که از ماجرا خبر داشتیم خود را دور نگه می‌داشتیم. و همیشه مسئله این طور حل و فصل می‌شد که ارتش لبنان با یونیفل و یونیفل با اسرائیلیان تماس می‌گرفتند و ثبت می‌شد که این‌جا 50، 100 یا 40 متر تجاوز کردند. و خبر داری بر سر خط آبی، مرزهای بین المللی، عبور از خط‌کشی‌های الکترونیکی و غیر الکترونیکی و از این حرف‌های بیهوده جدال صورت می‌گرفت. البته در برخی مناطق مثل منطقه‌ی مزارع شبعا، داخل سرزمین‌های آزادشده‌ی لبنان، مدام تجاوز می‌کنند -البته ما آن‌جا حضور مستقیم نداریم.- و کشاورزان و چوپانان را گروگان می‌گیرند و سپس تماس می‌گیرند. خب، این‌ها اهانت‌آمیز است. یعنی اگر کسی در لبنان به دنبال حاکمیت بود این تجاوزها تحمل نمی‌شد. قاعدتا مضحک است پس از 65 سال آزمایش اسرائیل توسط عرب در همه‌ی جبهه‌های همه‌ی کشورها هنوز کسی در لبنان پیدا می‌شود که از سازمان ملل می‌خواهد جلوی تجاوز اسرائیل به خاک و مرزهای لبنان را بگیرد. ولی در برهه‌ی اخیر کم کم فهمیدیم، احساس کردیم و دانستیم در چندین نقطه از مرز تجاوزهای دارای جنبه‌ی عملیاتی صورت می‌گیرد. آمادگی برای عملیات‌هایی علیه مقاومت، کادرهای مقاومت و مردم. ما نمی‌توانیم در برابر این مسئله سکوت کنیم. به همین دلیل -این عملیات آخرین عملیات نبوده.- قطعا اولین عملیات در این شرایط جدید بوده. بنده می‌خواهم امشب در 14 آگوست 2013 بگویم ما در برابر تجاوزهای زمینی اسرائیل به خاکمان مسامحه نمی‌کنیم. هوایی بحثش جداست. آسمان [لبنان] سروری و کرامت ندارد. هیچ کشوری در جهان آن‌چه در آسمان ما اتفاق می‌افتد را تاب نمی‌آورد. ولی روی زمین -آب دریا را اگر نتوان کشید، هم به قدر تشنگی باید چشید.- هر جا بفهمیم -نمی‌خواهم پایبندی قطعی ایجاد کنم و بگویم از دریا تا جبل الشیخ. این در اصل وظیفه‌ی حکومت و ارتش لبنان است.- و بتوانیم و احساس کنیم اسرائیلیان وارد خاک لبنان شده‌اند با آن مقابله خواهیم کرد. قاعدتا به روش مناسب و طی یک عملیات موفقیت‌آمیز، فنی و برنامه‌ریزی شده. پایی را که وارد خاک ما شود اگر خبردار شویم قطع خواهیم کرد ان شاءالله. ما این تجاوزهای زمینی را که هر از چندگاهی رخ می‌دهد نمی‌پذیریم. این حق ماست. چون بنده می‌دانم بعد از این سخن همه‌ی کسانی که در داخل لبنان در مورد تجاوز اسرائیل به لبونه سکوت کرده بودند صحبت خواهند کرد. البته بنده عمدا گفتم که آن‌ها هم در این باره صحبت کنند. ولی حرفم این است که این حق ماست. حتی 1701 حق مقاومت ملت لبنان و ساکنان روستاهای جنوبی را در صورت ورود اسرائیلیان به خاک لبنان سلب نکرده. هیچ قطعنامه و متنی نیست که بگوید شما حق چنین کاری را ندارید.

غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، چرا شما روی مسئله‌ی تصمیم‌گیری تأکید کردید؟ چون این بسیار مهم است. پیش می‌آید که شما چیزی کشف می‌کنید، رصد می‌کنید، منتظر می‌مانید و حتی کاری می‌کنید ولی نمی‌گویید و تنها به صورت غیر مستقیم به اسرائیل پیام می‌دهید. ولی چطور است که مقاومت در این لحظه با این قدرت تصمیم می‌گیرد به مقابله برخیزد و حالا تأکید می‌کند مسئله به همین‌جا ختم نمی‌شود. یعنی فقط در لبونه با آن‌ها مقابله نکردید. الآن شما دارید اعلام می‌کنید با هر تجاوزی مقابله خواهید کرد.

سید حسن نصرالله: با کمال صراحت هر جا اسرائیلیان وارد خاک لبنان شوند و ما متوجه شویم با آن برخورد خواهیم کرد. به اسرائیلیان اجازه نمی‌دهیم وارد خاک لبنان شوند.

غسان بن جدو: حضرت سید با گذشت این همه سال از اجاری قطعنامه‌ی 1701 این تصمیم را بر چه مبنایی گرفتید؟

سید حسن نصرالله: چون هیچ کس هیچ کار نکرد. اسرائیلیان می‌آمدند، می‌رفتند، آدم‌ربایی می‌کردند، اسیر می‌گرفتند، مین‌گذاری می‌کردند، دستگاه شنود نصب می‌کردند و کسی نبود جلویشان را بگیرد.

غسان بن جدو: چه کسی باید جلوی آن‌ها را می‌گرفت؟ یونیفل؟ ارتش؟ یا هر دو؟

سید حسن نصرالله: هر دو. در درجه‌ی اول این مسئولیت حکومت است. البته بنده نمی‌گویم ارتش مقصر است. می‌گویم توانش در همین حد است.

غسان بن جدو: یونیفل چه؟ مقصر است یا چشم‌پوشی می‌کند؟

سید حسن نصرالله: نه، یونیفل چشم‌هایش را بسته!

غسان بن جدو: حضرت سید، سکوت دولت، حکومت و اهالی سیاست لبنان را چطور تفسیر می‌کنید؟ همه -نه فقط دولت مستعفی- درباره‌ی ماجرا سکوت کرده‌اند.

سید حسن نصرالله: ببین، این برای من عجیب نیست. بنده به تو می‌گویم پیش از جنگ جولای، 2000 -البته شاید کسی بحث کند که حالا به فرض 18، 12 و 15 سرباز وارد لبونه یا حتی مزارع شبعا که روی آن‌ها بحثی نیست شدند چه اشکالی دارد؟!- همه‌ی کمربند امنیتی جنوب تحت اشغال بود. از 85 تا 2000 یک نوار جغرافیایی با تعداد زیادی شهرستان، شهر و روستا و تنوع فرقه‌ای تحت اشغال بود. این‌ها کجا بودند؟! وطن‌پرستی آن‌ها کجا بود؟! اگر مسئله‌ی حاکمیت بود بخشی از خاک لبنان تحت اشغال بود. اگر حس مردم‌دوستی بود بخشی از ملت زیر یوغ اشغالگران بودند. اگر مسئله‌ی فرقه بود از همه‌ی فرقه‌ها در مناطق تحت اشغال وجود داشتند. آن‌ها خارج از بحث و موضوع بودند. بنده همیشه می‌گویم مشکل ما در لبنان این است که بعضی نیروهای سیاسی هستند که اسرائیل را دشمن نمی‌دانند برادر من! اگر هم کسی چیزی می‌گوید نفاق است. در لبنان افرادی وجود دارند که اصولا اسرائیل را دشمن نمی‌دانند و با آن به عنوان دشمن رفتار نمی‌کنند. به همین خاطر اگر در مورد همین تجاوز فرض کنیم 8 یا 10 سرباز سوری وارد خاک لبنان شده بودند می‌دیدی چه رخ می‌داد. چون آن‌ها با سوریه به عنوان دشمن رفتار می‌کنند. اما اسرائیلیان بیاید و برود مشکلی نیست. زمینه‌ی این ماجرا این است. مسئله به مجادلات سیاسی هر روزه‌ی لبنان ربطی ندارد. به اصل موضع بر می‌گردد که آیا اسرائیل دشمن است؟ حتی شاید فردا کسی بیاید بگوید این حق اسرائیل است که وارد شود، اقدامات احتیاطی انجام دهد و تجاوز کند چون کسانی هستند که در حال کسب آمادگی علیه اسرائیل هستند. یعنی ممکن است کسی را ببینید که در حال توجیه کار اسرائیل است. و این همان چیزی است که در دهه‌ی 60 و 80 [میلادی] می‌شنیدیم. این‌ها همان‌ها هستند. چیزی عوض نشده.

غسان بن جدو: من الان نمی‌خواهم شما مشخص کنید چه کسانی اسرائیل را دشمن نمی‌دانند. ولی قطعا می‌توانیم برخی اشخاص، مسئولان و گروه‌هایی را به یاد بیاوریم که سابقه‌ی آن‌ها نشان نمی‌دهد اسرائیل را دشمن نمی‌دانند. مثلا سکوت ریاست جمهور و دولت.

سید حسن نصرالله: تا آن‌جا که بنده می‌دانم ریاست جمهور از وزیر امور خارجه خواسته به شورای امنیت شکایت و درخواست بررسی بیش‌تر کند. و به نظر می‌رسد امروز شکایت را فرستاده‌اند. بگذار این طور بگویم: این موضع‌گیری از هر کس سر بزند ضعیف است. شما می‌گویید حکومت. هر موقع ما سراغ بحث استراتژی دفاعی می‌رویم همین بحث‌ها آن‌جاست. آیا جدیتی وجود دارد؟ واقعا مرزها، خاک، مردم و کرامت، خون و امنیت مردم ساکن مناطق مرزی و جنوب و مخصوصا هم‌جوار اسرائیل شبانه روز مورد اهتمام است؟ با حساسیت شدید پی‌گیری می‌شود؟ یا به کندی؟ یا اصلا مورد اهتمام نیست؟ همیشه مشکل همین‌جاست. و ما ده‌ها سال در این زمینه تجربه داریم.

غسان بن جدو: پنهان‌کاری اسرائیل در این زمینه را چطور تفسیر می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، اسرائیل ابتدا تلاش کرد بگوید مین در مرز منفجر شده. بعد پذیرفته نشد. چون در هر صورت یونیفل، مردم، ارتش و… وجود دارند و صدا شنیده می‌شود و دو انفجار قدرتمند بودند. سپس منور زده شد و تحرکاتی در شب صورت گرفت.

غسان بن جدو: درگیری رخ نداد؟

سید حسن نصرالله: بله رخ داد ولی از دور. پس اسرائیل تلاش کرد پنهانش کند ولی پنهان نمی‌شد. ولی در ادامه سربازان زخمی را به بیمارستان بردند و بایکوتشان کردند. به همین خاطر می‌بینید الان در رسانه‌های اسرائیل هیچ صحبتی درباره‌ی صدماتی که به سربازان وارد شده، نوع مأموریت، مکان آن و چنین جزئیاتی وجود ندارد. همه‌ی این جزئیات پنهان شده و نظارت نظامی شدیدی بر رسانه‌ها وضع شده است. قاعدتا برایش خوب نیست. چون اسرائیل معتدی و متجاوز است و وارد خاک لبنان شده است. البته فردا بعضی تلاش خواهند کرد بگویند تجاوز از سوی هر دو طرف بوده است. من می‌پذیرم. اگر شورای امنیت اسرائیل را به خاطر تجاوزش به جنوب لبنان محکوم کند و ما را هم در کنار آن محکوم کند من قبول دارم. مدت‌هاست بیش‌ترین توقع ما در این زمانه‌ی بد این است. در جنگ جولای تو مرا دیدی و ماجرای دست از سر ما بردارید و… می‌دانی. ما قبول داریم سازمان ملل و شورای امنیت میان جلاد و قربانی تساوی قائل شوند. می‌پذیریم. مشکلی نداریم.

غسان بن جدو: حضرت سید، من سؤال‌های فرضی را دوست ندارم و این که بگویم اگر چنین می‌شد و اگر چنان می‌شد… ولی با اجازه‌ی شما سید عزیز آیا می‌دانید وقتی می‌گویید ما از این به بعد اجازه‌ی هیچ تجاوز زمینی به اسرائیل نمی‌دهیم و با آن برخورد می‌کنیم -چه مثل آن‌چه در لبونه رخ داد چه تجاوزهای شدیدتر و قدرتمندتر- ممکن است اسرائیل واکنش شدیدتری نشان دهد؟ و مسائل به جای نا معلوم بکشد؟

سید حسن نصرالله: این حق ماست که در برابر هرگونه تجاوز به خاکمان سکوت نکنیم. چون -بار دیگر می‌گویم.- مسئله فقط تجاوز به حریم حاکمیت لبنان نیست. یک بار هست به حریم حاکمیت تجاوز می‌کنند و بر می‌گردند. ممکن است خیلی‌ها در مورد مسئله‌ی حاکمیت تسامح کنند. ولی این تجاوزها دارای جنبه‌ی عملیاتی است. فقط تجاوز به حریم حاکمیت نیست. تجاوزهایی عملیاتی با هدف‌های عملیاتی است. در این باره نمی‌شود سکوت کرد. یک نفر بیاید برای کشتن شما، برای بمب گذاشتن علیه تو، برای تجاوز به تو، شما چه می‌کنی؟ می‌گویی بگذار مرا بکشند و به من تعدی و… کنند؟! می‌خواهی بعضی‌ها روی واکنش تو حساب کنند. نگاه کن، این جزء بدترین چیزهاست که بر سر این بحث باشد که اگر اسرائیل وارد خاک لبنان شد آیا تو حق داری بجنگی یا نه؟! این جزء بدترین چیزهاست. قاعدتا بنده معتقد نیستم هیچ عاقلی بتواند چنین بحثی طرح کند.

غسان بن جدو: نه، مطرح می‌شود! چرا مطرح نشود؟! همین جنگ سی و سه روزه. شما می‌دانید چه بحث و جدلی برپا شد. مگر این مسئله مطرح نشد؟ مطرح شد!

سید حسن نصرالله: خب مطرح شد. من چه کاره‌ام؟!

غسان بن جدو: نه، من با شما پیش‌تر می‌آیم. بگذارید به جنگ سی و سه روزه برگردیم. گرچه بنده توقع نداشتم این مسئله همه‌ی وقت را بگیرد ولی واقعا بسیار مهم است. آیا فارغ از جنبه‌ی عملیاتی که فرمودید نمی‌خواستید پیامی جدی به اسرائیل بدهید که علی رغم همه‌ی آن‌چه گفته می‌شود، فشاریی که رویش وجود دارد و حضورش در خارج از مرزها حزب الله آماده است؟

سید حسن نصرالله: این از نتایج است. جزء اهداف نبوده. یکی از نتایج عملیات این بوده که چنین پیامی مخابره شده. ولی ما برای دادن چنین پیامی دست به این عملیات نزدیم. این عملیات را انجام دادیم چون به دلایل دفاعی انجام آن به خودی خود لازم بود.

غسان بن جدو: حضرت سید، معتقدید اسرائیل غافلگیر شد که شما همه چیز را کشف کردید؟ و چنین پاسخی دادید؟

سید حسن نصرالله: بله، همان مقداری که از نظارت نظامی اسرائیل نشت کرد نشان می‌دهد غافلگیر شده‌اند. از این که گروهشان کشف شده غافلگیر شده‌اند. از این که مین‌گذاری شده غافلگیر شده‌اند. قاعدتا آنان با تحقیقات فنی به راحتی می‌توانند بفهمند این مین‌ها جدید هستند یا قدیمی. حتی شاید زمان کاشت آن‌ها و… را بتوانند بفهمند. پس به میزانی که به رسانه‌ها درز کرد قطعا غافلگیر شده‌اند. چون سال‌ها بود که می‌آمدند و می‌رفتند.

غسان بن جدو: حضرت سید، چند وقت بود که متوجه این مسئله شده بودید؟

سید حسن نصرالله: مدتی بود. بگذار زمان مشخص نکنم.

غسان بن جدو: چند روز بود؟ چند هفته بود؟ نمی‌خواهیم دقیق بدانیم چند روز یا چند هفته… چند روز بود یا چند هفته؟

سید حسن نصرالله: نه، بیش‌تر از این‌ها.

غسان بن جدو: بیش‌تر! تا این حد؟! همه تحت اشراف، نظارت و رصد بوده؟

سید حسن نصرالله: بله.

غسان بن جدو: خیلی خب. این ما را باز می‌گرداند و مستقیما وارد جنگ جولای و در واقع پس از 1701 می‌کند. ولی تا به 1701 برسیم درد شدید و جانکاهی کشیدیم. عذر می‌خواهم حضرت سید، وقتی شما دست به عملیات اسیرگیری زدید -نمی‌خواهیم به [بحث‌های] گذشته باز گردیم.- نقشه‌های نظامی مشخصی داشتید؟ آمادگی هر نوع واکنش اسرائیل را داشتید؟

سید حسن نصرالله: بله، نقشه‌ها و آمادگی ربطی به عملیات اسیرگیری نداشت. در حقیقت ما از روز بعد از 25 مه 2000 -می‌دانی همه جشن پیروزی گرفتند و به روستاهای خود بازگشتند و فضای خوبی بر کشور حاکم بود.- گفتیم باید آماده‌ی جنگی شویم که اسرائیل -با هر دلیلی یا بدون هیچ دلیلی- علیه لبنان به راه خواهد انداخت. چون اسرائیل غیر از توجیه مستقیمش، دلیل دارد. سال 2000 مقاومت لبنان آنان را شکست داد. شکستی که همه آن را شکستی تاریخی و استراتژیک می‌نامند. این نامی نیست که بنده روی آن گذاشته باشم. اگر سخنان مسئولان اسرائیل را از شامیر، شیمون پرز، شارون تا همه‌ی آن‌ها که مسئولیت داشتند، نتانیاهو -که این صحبت را پس از جنگ 2006 تکرار کرد.- و فرماندهان نظامی بزرگ اسرائیل بخوانیم [خواهیم دید] در اسرائیل اتفاق نظر وجود دارد که آن‌چه سال 2000 در جنوب لبنان اتفاق افتاد یک شکست تاریخی بود که پیامدهای بسیار خطرناکی داشت که بعد از آن در فلسطین مشاهده شد. خب، اسرائیل -این اصطلاح بنده است.- این‌جا در پی انتقامی تاریخی از مقاومت لبنان بود. مقاومت پروژه‌ی اسرائیل را شکست داده بود. آن‌چه در جنوب لبنان رخ داد بیرون راندن اشغالگران اسرائیلی از جنوب نبود بلکه کوبیدن آخرین میخ‌های تابوت پروژه‌ی اسرائیل گسترده بود. چون ارتش اسرائیلی که نمی‌تواند در جنوب لبنان -که بخشی از حکومتی ضعیف، چندپاره، تکه تکه و…- بماند نمی‌تواند از نیل تا فرات حضور داشته باشد. اسرائیل گسترده تمام شد. خب، اسرائیل باید از این کشور، ملت و مقاومت انتقام می‌گرفت. ما هر لحظه در انتظار آن بودیم. به همین خاطر پس از 2000 تلاش را آغاز کردیم. فرمانده شهید حاج عماد مغنیه (رحمت الله علیه) و برادران پر شمارش بودند -ما معمولا درباره‌ی شهیدان صحبت می‌کنیم و نام زنده‌ها را نمی‌آوریم. وقتی شهید شدند درباره‌شان صحبت می‌کنیم.- که در مدت چند سال بسیار کوتاه تلاش‌های بسیار زیادی در سطوح لوجستیک، آموزش، برنامه‌ریزی و کسب آمادگی برای جنگی که اسرائیل در هر زمان و بدون هیچ دلیلی آغاز خواهد کرد انجام دادند. چون دلیل اصلی این بود. پس وقتی ربایش یا اسیرگیری دو سرباز اسرائیلی رخ داد -فارغ از عملیات اسیرگیری- ما در سطح برنامه‌ریزی، لوجستیک و انسانی آماده‌ی هر نوع جنگی بودیم. 2001، 2002 و 2003 انتظار چنین جنگی را کشیده بودیم و معتقدیم تا 2006 به تعویق افتاد. به همین خاطر می‌بینید در طول جنگ یعنی در 33 روز، مقاومت آشفته، سردرگم و در مورد انتخاب‌هایش نگران نبود. بر کارش مسلط بود. حتی در مسئله‌ی میدانی، جنگی، نظامی و نگرش نظامی، روش مواجهه و مدیریت نبرد. چون سال‌ها بود که آماده بوده.

غسان بن جدو: بر همین اساس شامیر می‌گوید: من از کسی تعریف نمی‌کنم ولی به این مرد که نبرد را تا تبدیل شدن به یک هماوردی عظیم مدیریت کرد، احترام می‌گذارم. یعنی حضرت عالی. خب، ما درباره‌ی آن دوره صحبت کردیم. ولی حضرت سید، آیا این طور نیست که مدیریت نبرد توسط اسرائیل بعضی تغییرات در اجرا را به شما تحمیل کرد؟ به عبارتی ما از برخی صحبت‌ها برداشت می‌کنیم نبرد مارون الرأس و آن ایستادگی عظیم جوانان در خط مقدم چه معنایی داشت؟ مثلا می‌شد به اسرائیل اجازه داده شود وارد شود و سپس به صورت چریکی و فرسایشی قیچی‌اش کرد و اسرائیل را به باتلاقی بزرگ در انداخت. ولی نتیجه‌ی ایستادگی چه بود؟ چون حضرت سید 33 روز جنگ در خط مقدم در مارون الرأس، بنت جبیل، عیناتا، عیتا الشعب و… حتی شاید باورنکردنی است. این طور نبود که ایستادگی در مارون الرأس از روزهای اول برخی تغییرات را به شما تحمیل کرده باشد؟

سید حسن نصرالله: اصل رویکرد یا به عبارتی سیاست کلی و استراتژی نبرد تغییر نکرد. حتی پس از مارون الرأس. اگر یادت باشد در برخی سخنرانی‌هایم در میانه‌ی جنگ بود که استراتژی ما دفاع از جغرافیا و حفظ خاک نیست. اسرائیل می‌توانست وارد شود و پیش‌روی کند. بعضی جاها کاملا جلوش را می‌گرفتیم و برخی جاها اجازه می‌دادیم وارد شود تا قیچی‌اش کنیم. هدف اصلی واردآوردن بیش‌ترین خسارت بشری و مادی ممکن به دشمن بود. چون نقطه‌ی ضعف دشمن چه در ارتش و چه در جبهه‌ی داخلی خسارت‌هاست. آن‌چه نتیجه‌ی نبرد را تعیین می‌کند ایستادگی یا سقوط این روستا یا آن روستا نیست، بلکه حجم خسارت‌های دشمن است. بله، در برخی جاها ما به برادران آزادی دادیم که اگر می‌توانند بمانند. ما از برادران نخواستیم آن‌قدر بجنگند تا همگی شهید شوند تا این بخش از خاک یا آن روستا سقوط نکند. این مربوط به جنگ جولای است. در استراتژی‌های آینده این مسئله قطعا متفاوت خواهد بود. درباره‌ی آینده صحبت نمی‌کنم. در حال صحبت درباره‌ی گذشته هستم. پس این برادران بودند که تصمیم گرفتند تا آخرین لحظه در مارون الرأس پایداری کنند. در عیتا بنده به یاد دارم -یادم نیست اگر در گذشته در رسانه‌ها گفته‌ام.- ما نیروهای زیادی داشتیم که با شجاعت می‌جنگیدند. در یک بازه‌ی زمانی -یعنی 24 یا 48 ساعت- ارتباط ما با آن‌ها قطع شد و بمباران شدیدی روی سر آن‌ها صورت گرفت. و بنده به یاد دارم آن شب‌ها -آن یک یا دو شب- ما همه فکر می‌کردیم همه‌ی برادران شهید شده‌اند. چون هیچ کس در آن 24 یا 48 ساعت بیرون نیامد. گفتیم اگر کسی مانده بود بیرون می‌آمد و می‌گفت این اتفاقات برای ما افتاده. ولی هیچ کس بیرون نیامده بود چون همه‌ی آن‌ها می‌خواستند در روستا بمانند. بعد وقتی ارتباط وصل شد برادرمان حاج عماد با من صحبت کرد و بنده گفتم برادران مجبور نیستند در یک روستای مرزی و مستقیما در مرز بمانند. ما آنان را ملزم به باقی‌ماندن نمی‌کنیم. دوست دارند بیایند بیرون و بروند جای دیگری «مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ- جهت ادامه نبرد بادشمن، یا پیوستن به گروهی [تازه نفس از مجاهدان] (انفال/16)». مشکلی نیست، تصمیم با خودشان است. ما مجبورشان نمی‌کنیم بمانند و تا شهادت آخرین نفر آن‌جا بجنگند. برادران خودشان بودند که تصمیم گرفتند تا آخرین لحظه بجنگند و ماندند و اسرائیل نتوانست وارد عیتا شود!

غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، شما این را نقطه‌ی قوت می‌دانید یا نقطه‌ی ضعف؟

سید حسن نصرالله: ولی در بنت جبیل نه، تصمیم بر جنگ تا آخرین قطره‌ی خون و جلوگیری از ورود اسرائیل به بنت جبیل بود. می‌دانی نبرد بنت جبیل معادلات دیگری داشت. استراتژی کلی نه حفظ خاک بلکه وارد آوردن بیش‌ترین مقدار خسارت ممکن به دشمن در طول جنگ بود. البته طبیعتا میدان نبرد تاکتیک‌های مختلفی را ایجاب می‌کند.

غسان بن جدو: در بنت جبیل از ابتدا این استراتژی وجود داشت یا پس از مارون الرأس اجبار کردید که نباید اسرائیل به هیچ وجه وارد شود؟

سید حسن نصرالله: نه، در مورد بنت جبیل تصمیم بر جنگ تا آخرین قطره‌ی خون بود.

غسان بن جدو: اصولا این طور بود؟

سید حسن نصرالله: بله، چون احتمالش وجود داشت. نگاه کن بنت جبیل یک شهر است. ما همچنان مقاومت هستیم و می‌خواهیم به هدف‌هایمان برسیم و به وظیفه‌مان عمل کنیم. مقاومت نقشه می‌کشد و امکاناتش را بررسی می‌کند. اگر از من بپرسی که با وجود همه‌ی دشواری‌ها امکان ایستادگی طولانی در شهر بنت جبیل وجود داشت؟ می‌گویم بله، امکانش وجود داشت. این با یک روستای کوچک جدا افتاده‌ی دوردست و… تفاوت دارد. به علاوه‌ی نماد بودن آن. یعنی مسئله‌ی نماد بودن بود و مسئله‌ی امکان دفاع و رسیدن به موفقیت بزرگ.

غسان بن جدو: حضرت سید، بنده این را هیچ وقت از شما نپرسیدم و اطلاع ندارم. شاید تقصیر از خودم باشد. آیا مدت مشخصی وجود داشت که شما بتوانید به هر قیمتی در آن پایداری کنید. مثلا شما دو ماه، سه ماه یا شش ماه را در نظر گرفته بودید؟ کدام یک؟ هر کدامش باشد.

سید حسن نصرالله: نگاه کن، من نمی‌گویم دقیقا ولی می‌توانم بگویم از روز اول روی چند ماه حساب می‌کردیم.

غسان بن جدو: چندین ماه؟!

سید حسن نصرالله: بله.

غسان بن جدو: شما آماده‌ی یک جنگ چند ماهه بودید؟

سید حسن نصرالله: حد اقلش چند ماهه. یعنی مثلا در مسئله‌ی پرتاب موشک آن‌چه ما شلیک کردیم بخش کوچکی از دارایی‌مان بود. حتی میانگین 150، 200 و 250 موشک در روز حساب‌شده بود. یعنی اگر بپرسی شما فقط می‌توانستید روزی 250 موشک شلیک کنید؟ من می‌گویم: نه. با آن ظرفیت میدانی، پراکندگی رزمندگان و موقعیت‌یابی که وجود داشت می‌توانستیم تعداد زیادی موشک شلیک کنیم. عدد وابسته به توان میدانی نبود بلکه به این وابسته بود که ما در ذهن و محاسباتمان مشخص بود تعداد معینی موشک داریم که می‌خواهیم با آن‌ها وارد یک جنگ طولانی شویم. نمی‌خواستیم جنگ پس از یک مدت کوتاه به خاطر این که موشک‌های ما تمام شده تمام شود. نگاه کن، در خوشه‌های خشم 96 دلبستگی شیمون پرز که آن روز نخست‌وزیر بود و اسرائیل این بود که مقاومت چه دارد؟ کاتیوشا. تمام می‌شود. یعنی قرار نبود بر اراده‌ی ما پیروز شوند، بر توانایی میدانی ما پیروز شوند یا ما را به لحاظ نظامی شکست دهند. به این دل بسته بودند که دیگر در مقابل موشک‌باران شهرها و روستاهای لبنان به شهرک‌هایشان موشک نخورد چون موشک‌های کاتیوشای انبارهای مقاومت به زودی تمام خواهد شد. پس این تجربه از 96 همراه ما بود. به همین خاطر، نه، ما به لحاظ بشری، لوجستیک و در همه‌ی سطوح آماده‌ی جنگی بسیار طولانی بودیم.

غسان بن جدو: یعنی در کمترین حالت 6 ماه؟

سید حسن نصرالله: یعنی در کمترین حالت 6 ماه. مثلا نگاه کن روزهای 30ام، 31ام، 32ام و 33ام قاعدتا باید آثار خستگی در مقاومت، کاهش در پرتاب موشک‌ها و شکست در حضور میدانی‌اش حس می‌شد. بر عکس، هر چه جلوتر می‌رفت نبرد بسیار شدیدتر می‌شد.

غسان بن جدو: شاید به روند دشوار سیاسی آن روزها ربط داشت که شما در حال مذاکرات سختی بودید؟ روشن بود که افزایش چشمگیر تعداد موشک‌ها به این مسئله ربط داشت و می‌خواستید به طرف اسرائیلی چیزی را تحمیل کنید.

سید حسن نصرالله: نه این طور نیست. بدون شک این مؤثر است ولی آن‌چه بیش‌تر مؤثر بود تحرکاتی بود که نشان می‌داد اسرائیل در حال تمام کردن مسئله است. واقعیت این بود که روزهای آخر فرصت اسرائیل تنگ شده بود و در زمین، آسمان و هلی‌بردها هر کاری که می‌توانست می‌کرد. شاید ان شاءالله در این باره صحبت کنیم. و چون وقت تنگ شده بود و دیگر مهلت اضافی نداشت کار را شدت بخشید. طبیعتا ما نیز متناسب با آن‌ها و برای شکست آن‌ها و هدف‌هایشان حملاتمان را شدت بخشیدیم.

غسان بن جدو: حضرت سید، داریم به ترتیب پیش می‌رویم. و می‌خواهیم این مسئله را ادامه دهیم چون در آن دوران یکی از نقاط قوت علنی و شناخته‌شده‌ی شما توان ارتباطی شما از همان روزهای اول بود. شاید فقط همین 24 یا 48 ساعت بوده که ارتباط شما و عیتا الشعب قطع شد. پس از چند سال -تقریبا دو سال- به روشنی بعضی برای قطع این ظرفیت ارتباطی و ارتباط مستقیم تلاش کردند.

سید حسن نصرالله: شبکه‌ی کابلی.

غسان بن جدو: شبکه‌ی کابلی داخلی. آیا این مسئله اسرائیلیان را غافلگیر کرد؟ و یکی از نقاط قوت سری شما بود؟ یا مسئله شناخته‌شده و علنی بود؟ و با این حال اسرائیل نتوانست این نقطه را بزند.

سید حسن نصرالله: باید غافلگیر شده باشند، نمی‌توانم قطعی بگویم ولی بدون شک از عوامل غافلگیری بوده است. اگر هم خود شبکه‌ی کابلی از عوامل غافلگیری نبود، تداوم ارتباط میان اتاق عملیات مرکزی با اتاق‌های عملیات مناطق و مناطق با خطوط و خطوط با روستاها قطعا از عوامل قدرتی بود که اسرائیل تا این حد روی آن حساب نکرده بود.

غسان بن جدو: حضرت سید یعنی برای این که روشن‌تر شود: فقط ارتباط شما و فرماندهان نبود. فرماندهان با…

سید حسن نصرالله: به طور کلی. ارتباط کابلی و غیر کابلی. چون هیچ کس نمی‌تواند به یک وسیله‌ی ارتباطی تکیه کند. قطعا قطع می‌شود، قطعا پارازیت می‌افتد، قطعا…. ولی آن‌چه اسرائیلیان و -بنده به یاد دارم- حتی کشورهایی را که در شورای امنیت در حال مذاکره بودند حیران کرده بود پس از جنایت قانای دو بود که توافقی ضمنی روی آتش‌بس موقت 48 ساعته شکل گرفت و زمان مشخص شد. از زمان معین حتی یک تیر هم شلیک نشد. و این نشان‌دهنده‌ی میزان فرماندهی و اشراف است. چون حتی ارتش‌ها هم وقتی با چنین بمباران وحشیانه‌ی هوایی، موشکی، توپخانه‌ای و… رو به رو می‌شوند قطعا یک بخش جدا می‌افتد و در نتیجه دیگر ارتباط، فرمان‌پذیری و اشرافی وجود ندارد. اما شما با یک مقاومت مردمی طرفید. با این حال در یک لحظه‌ی معین همه دست از شلیک بر می‌دارند. این برای همه هراس‌آفرین و موجب حیرانی بود.

غسان بن جدو: کدام یک از کشورهایی که در سازمان ملل حضور داشتند؟

سید حسن نصرالله: همه‌ی کشورهایی که پی‌گیر بودند. چون هر کس کمی از مسائل نظامی سر در بیاورد می‌فهمد این کار بسیار دشوار است.

غسان بن جدو: حضرت سید، آیا می‌توانم از شما درباره‌ی این ارتباط درونی میان شما و برادران مقاومت سؤال کنم؟ یعنی در میانه‌ی جنگ، در میانه‌ی موشک‌باران و ویرانی، شما نامه‌نگاری می‌کنید! و حتی پاسخ شما هم سری و ویژه نیست بلکه علنی است. راز آن نامه‌ها چه بود حضرت سید؟ چرا برادران در مقاومت اقدام به ارسال آن نامه کردند؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، یکی از شاخصه‌های مقاومت لبنان -البته شاید خارج لبنان هم چنین چیزی وجود داشته باشد. ولی بنده دارم در مورد کسانی که می‌شناسیم صحبت می‌کنم.- این است که روابط آمرانه، مدیریتی، سازمانی، تشکیلاتی و… نیست. رابطه‌ی برادری، دوستی و محبت است. یعنی می‌بینیم -شاید بگویند این‌ها خیالات و وهم است.- بعضی جوانان خود را فدای برادرانشان می‌کنند. واقعا این هست. علاقه‌ی شدید، محبت، گریه برای یکدیگر، شادی برای یکدیگر، ناراحتی برای یکدیگر. این‌ها هست و زیاد هم هست. رابطه‌ی موجود یک رابطه‌ی حزبی و سازمانی نیست. این همان چیزی است که دیگران نمی‌توانند بفهمندش و یکی از نقاط قوت ماست. داخل این سیستم یک رابطه‌ی عاطفی بسیار قوی وجود دارد. حتی مردم. در رابطه با مردم نیز این رابطه‌ی عاطفی قوی وجود دارد.

آن روزها بچه‌ها -چون این مسئله تقریبا در میانه‌ی جنگ رخ داد.- به واسطه‌ی همه‌ی تجربه‌های پیشین می‌فهمند -چون داریم در مورد 2006 صحبت می‌کنیم.-…

غسان بن جدو: ببخشید، آن‌ها در بنت جبیل بودند؟ فقط بچه‌های بنت جبیل بودند؟

سید حسن نصرالله: نه، در مناطق مختلف بودند. یک نفر با مشورت دیگران نامه را نوشته بود و با دیگران تماس گرفته بودند که ما می‌خواهیم این نامه را به نیابت از همه بفرستیم برای سید. و موافقت کرده بودند و گفته بودند بفرستید. بچه‌ها چه تجربه‌ای داشتند؟ ما از 82 در مقاومتیم. معمولا این که در مرکز، اتاق عملیات و فرماندهی سیاسی باشی با این که در میدان باشی فرق می‌کند. چون کسی که همه‌ی صحنه را می‌بیند ممکن است تحت فشار قرار بگیرد ولی کسی که در میدان است آسوده‌تر است. چون صحنه‌ی واقعی را می‌بیند. مثل رسانه‌ها. کسی که بیرون لبنان است تفاوت می‌کند با کسی که داخل است. شما در بیروت نشسته‌اید از آن سوی جهان تماس می‌گیرند که آن‌جا خبر است؟! شما می‌گویید هیچ، دارند با روانت بازی می‌کنند. یکی از هدف‌های بچه‌ها برای ارسال نامه به فرماندهان نظامی و سیاسی حزب الله این بود که بگویند ما ایستاده‌ایم، نگران ما نباشید، وضعمان خوب است و ما… و ما… و ما… . همچنین برای بود که پیامی باشد به دشمن. البته وقتی آن‌ها آن را فرستادند برای رسانه‌ها نفرستادند. به صورت داخلی فرستادند. این ایده‌ی برادرمان حاج عماد (الله یرحمه) بود که خوب است این در رسانه‌ها منتشر شود. او و برادرانش مشورت می‌کنند و آن‌ها هم می‌گویند ایده‌ی بسیار خوبی است. حقیقت این است که از بنده نپرسیدند. چون نامه خطاب به بنده بود. آنان طبع مرا می‌دانستند که به چیزهایی که مربوط به شخص خودم باشد کمی بی‌میلی نشان می‌دهم. ولی این در رسانه‌ها منتشر شد و تبدیل شد به پیامی به همه‌ی سران حزب الله، تمام فضای سیاسی کشور، فضای مردمی، خود مجاهدان و همچنین دشمن. قاعدتا وقتی به رسانه‌ها راه یافت لازم بود من هم به صورت رسانه‌ای پاسخشان را بدهم. این از یک طرف. از طرفی این به نفع پایداری و رابطه‌ی عاطفی بود. بنده پنهان نمی‌کنم که آن روز -متن را نوشته بودم. آن روزها مراقب بودم حتما بنویسم چون هر کلمه مسئولیتی به همراه داشت.- خیلی خودم را کنترل کردم. چون مسئله یک مسئله‌ی عاطفی بود. و اگر آن جملات به دل آن‌ها و مردم نشست به این خاطر بود که از دلی صادق و عشق‌ورز برآمده بود. یعنی اگر جنگ و… نبود می‌خواستم جلوی دوربین گریه کنم ولی خودم را قرص گرفتم. گرچه در تن صدا مشخص شد! چون در حقیقت من به آن برادران همان قدر علاقه و محبت دارم. مگر مردم عامی نمی‌گویند دل به دل راه دارد؟ این ریشه در گفتارهای پیامبران و… دارد.

غسان بن جدو: این مسئله پس از 2006 با وجود همه‌ی اتفاقات همچنان وجود دارد؟

سید حسن نصرالله: طبیعتا همین طور است.

غسان بن جدو: همان نیروها، همان رزمنده‌ها، همان احساسات درونی، همان همت…؟

سید حسن نصرالله: من به تو تأکید می‌کنم یکی از مهم‌ترین نقاط قوت این مقاومت همین رابطه‌ی عاطفی عمیق راستین است. این یکی از نقاط قوت است.

غسان بن جدو: میان شما و آن‌ها یا…؟

سید حسن نصرالله: نه، حتی میان خودشان. میان خودشان هم همین طور است. این را کجا پیدا می‌کنید؟ این را در کدام استراتژی دفاعی پیدا می‌کنید؟

غسان بن جدو: این خودش یک پیروزی است. حضرت سید ما ناچاریم خلاصه‌ی اخبار را پخش کنیم. و همین‌جا به بینندگان تأکید می‌کنم ما به صورت زنده روی آنتن هستیم. نشان هم آن‌که می‌خواهیم درباره‌ی مصر و برخی تحولات جدید صحبت کنیم. چون این زنده بودن این مصاحبه خودمان را پیش از همه غافلگیر کرده. مخصوصا پس از حضور علنی و غافلگیر کننده‌ی چند روز پیش شما. این برای همه‌ی ما غافلگیر کننده بود که این مصاحبه را بپذیرید. بابت این مصاحبه‌ی زنده خیلی ممنونیم.

حضرت سید، پس از کلیپ از برخی موفقیت‌ها، غافلگیری‌ها، میرکاوا، ماجرای ناوچه، شهید عماد مغنیه -می‌خواهیم کمی درباره‌ی ایشان صحبت کنیم.-، امداد تسلیحاتی، این که چگونه دریافت موشک‌ها ادامه پیدا کرد، نقش سوریه، حتی برخی حاشیه‌ها، مذاکرات و… بینندگان گرامی با ما باشید. برای مشاهده‌ی خلاصه‌ی اخبار به استدیوهای المیادین می‌رویم و سپس این مصاحبه‌ی ویژه را با سید حسن نصرالله ادامه خواهیم داد.

[بخش دوم]

غسان بن جدو: بینندگان عزیز بار دیگر به شما خوش‌آمد می‌گویم. ما در آخرین قسمت و قسمت ویژه‌ی تموز قصه‌ها در خدمت حضرت سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله، هستیم. حضرت سید، پیش از میان‌برنامه به شما عرض کردم و اکنون می‌خواهیم درباره‌ی بعضی غافلگیری‌ها صحبت کنیم. بدون شک اولین غافلگیری عملیات زدن ناو بود. ما هر قدر اطلاع داشتیم در مورد آن عملیات صحبت کردیم اما آیا ممکن است جزئیات و ماجرای کامل را برای ما بگویید؟

سید حسن نصرالله: فکر می‌کنم آن‌چه در برنامه‌ها ارائه دادید باید کافی باشد.

غسان بن جدو: کافی بود؟

سید حسن نصرالله: فکر می‌کنم کافی بود، بله. برای این که گرفتار تکرار نشویم عرض می‌کنم اگرنه بنده حاضرم.

غسان بن جدو: من صحنه‌ای را به یاد می‌آورم که شما به صورت زنده در حال صحبت بودید. حتی در همین زمینه دیروز ما مهمانی در المیادین داشتیم. سرلشگر عریقات از داخل فلسطین. مشخصا در مورد عملیات زدن ناو صحبت می‌کرد و می‌گفت من ده‌ها سال تجربه دارم -فکر می‌کنم 48 سال تقریبا- ولی برای اولین بار در این مدت دیدم یک فرمانده نظامی به صورت زنده یک اسلحه را هدف گیری می‌کند -که این اسلحه در این مورد موشک بود.- و اشتباه نمی‌کند و به خوبی موفق می‌شود. گویا رمز عملیات شروع سخنرانی شما بود که وقتی شما در حال سخنرانی زنده هستید موشک‌ها شلیک شوند. این طور نبود؟ یعنی بنا بر این بود که وقتی شما صحبت می‌کنید موشک‌ها شلیک شوند. و در همان حال که شما در حال صحبت بودید کسی آمد و به شما گفت عملیات موفقیت آمیز بود. درست می‌گویم؟

سید حسن نصرالله: البته بخش اول کمی بررسی لازم دارد. بخش دوم درست است. ما خیلی دوست داشتیم و تلاش کردیم صحبت یا همزمان با شلیک موشک‌ها باشد یا بعد از آن. به خاطر همین گفتم کمی بررسی لازم دارد. کار آسانی نبود. فکر می‌کنم این‌جا مسئله‌ای هست که ممکن است کسانی که زمینه‌های فکری متفاوتی دارند نپذیرند. بنده معتقدم این توفیقی بود از جانب خداوند (سبحانه و تعالی). البته هر چیزی توفیق خدایی است. چه برسد به این که توفیقی ویژه باشد. یادت هست وقتی ما اعلام کردیم می‌خواهم صحبت کنم سخنرانی به تأخیر افتاد.

غسان بن جدو: سه بار.

سید حسن نصرالله: رسانه‌ها منتظر بودند. گفته می‌شد نیم ساعت دیگر، یک ساعت دیگر، دو ساعت دیگر، سه ساعت دیگر. رسانه‌ها با برادران در ارتباط بودند. قاعدتا مسئله‌ی زدن ناو کار آسانی نبود. حتی به لحاظ فنی کار بسیار پیچیده‌ای است. به امواج، سرعت باد، نوع موشک و فواصل ربط دارد. بسیار پیچیده است، اصلا ساده نبود. سپس خداوند (سبحانه و تعالی) توفیق داد بچه‌ها آماده شدند -البته همیشه آماده‌اند.- و بنده صحبت را آغاز کردم. و امکان این وجود داشت که من صحبت را تمام کنم ولی موشکی شلیک نشود! امکانش وجود داشت. نمی‌خواهم مبالغه کنم و بگویم ما… .

غسان بن جدو: ما می‌دانیم که شما شدیدا به صدق و دقت علاقه دارید. می‌خواهم بگویم فرض بر این است که وقتی شما صحبت را آغاز می‌کنید رمز عملیات پرتاب دو موشک باشد. اگر موفق شدند که چه بهتر. و اگر به هر دلیلی، هوا، باد یا… موفق نشدند، اشکالی ندارد، می‌ماند برای بعد سخنرانی.

سید حسن نصرالله: حالا توفیقی بود که حاصل شد دیگر.

غسان بن جدو: خب، یک نفر آمد و در حالی که شما در حال گفت و گوی زنده‌ی غیر تصویری با تلفن بودید یک نفر آمد به شما خبر داد؟ می‌خواهم برایمان تعریف کنید.

سید حسن نصرالله: بنده وقتی آن‌چه درباره‌ی غافلگیری‌ها گفتم را نوشتم… برای آن صحبت متن ننوشته بودم. فقط تیترها را در نصف کاغذ آماده کرده بودم. و شاید تقریبا 20 دقیقه صحبت کردم و از غافلگیری‌ها گفتم و وعده‌ی پیروزی دادم. چون از غافلگیری‌هایی که آماده شده بود خبر داشتم. ناو اولی‌اش بود. این که خداوند چه زمانی توفیق می‌داد یک بحث است. ولی به قول معروف ما وظیفه‌ی خودمان را انجام داده بودیم. باقی بر عهده‌ی خداوند (سبحانه و تعالی) است. بنده هر لحظه حتی پیش از شروع صحبت منتظر بودم بچه‌ها کی موفق می‌شوند. پیش از پایان صحبت قبل از این که بخواهم تمام کنم یکی از برادران وارد شد و می‌دانست من روی آنتن هستم. چون بچه‌ها در اتاق دیگر داشتند می‌شنیدند.

غسان بن جدو: شهید حاج عماد (رحمه الله)؟

سید حسن نصرالله: نه، ایشان نبود. حاج عماد در آن اتاق دیگر بود. ولی برادری که وارد شد و خبر را به من داد الحمدلله هنوز زنده است. خداوند عمر او و همه‌ی برادران را طولانی کند. به من اشاره می‌کرد و می‌خواست بگوید همه چیز خوب پیش رفته و ناو را زده‌اند و… حالا من می‌ترسم اشتباه فهمیده باشم! و چیزی را به صورت زنده در رسانه‌ها بگویم… . یک میز آن‌جا بود. با دست اشاره کردم بیا بنویس. آمد نوشت الحمدلله برادران ناو را زده‌اند و به هدف خورده و الآن آتش می‌گیرد. و بنده این خبر را گفتم که: هم‌اکنون در مقابل سواحل بیروت…

غسان بن جدو: گریه می‌کرد، متأثر شده بود؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا بله، متأثر بود. همه متأثر بودند.

غسان بن جدو: وقتی گفتید این یکی از غافلگیری‌هاست تلاش کردید سریع مکالمه را تمام کنید؟ گویی می‌خواستید…

سید حسن نصرالله: من در اواخر صحبت بودم.

غسان بن جدو: شما مهم‌ترین غافلگیری را اعلام کرده بودید که در جهان تأثیر بسیاری گذاشت. ولی حس کردیم شما سریع صحبت می‌کنید تا مکالمه را تمام کنید. گویا خودتان هم می‌خواستید ببینید واقعا چه اتفاقی افتاده.

سید حسن نصرالله: حالا خداوند همین‌قدر را قبول می‌کند.

غسان بن جدو: آخر این اولین و آخرین باری است که می‌خواهید در این باره صحبت کنید. نه، البته ان شاءالله آخرین دفعه نیست. منظورم جزئیات است…

سید حسن نصرالله: می‌دانی آن روزها صحبت طولانی خوب نبود.

غسان بن جدو: هنوز 48 ساعت گذشته بود و روز جمعه بود. اما چرا خوب نبود؟

سید حسن نصرالله: چون بعد از آغاز بمباران خانه، دفتر دبیرکل و… که شایعاتی پخش شده بود اولین صحبت من بود. ضمن این که موضعی را که می‌خواستم بگیرم گرفته بودم. یعنی باقی مسائل پرگویی یا پرداختن به مسائلی بود که می‌توانستم بعدا به آن‌ها اشاره کنم.

غسان بن جدو: در ضاحیه بودید؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا در ضاحیه بودم.

غسان بن جدو: قطعا همین طور است. اما حضرت سید، درباره‌ی دیگر غافلگیری‌ها و مسئله‌ی میرکاوا. آیا شما واقعا پیش از جنگ مطمئن بودید در یک جنگ واقعی توان موشکی یا تسلیحاتی برای هدف قرار دادن میرکاواهای نسل چهار را دارید؟

سید حسن نصرالله: بله، در واقع این یکی از مهم‌ترین عوامل غافلگیری بود. یعنی وقتی گفتم غافلگیری‌ها یکی از چیزهایی که در ذهنم بود این بود. چون ما سلاح‌های ضد زره متفاوتی با انواع بردها، زمان‌های کاربری و حجم تاثیر روی تانک‌های مختلف داشتیم. ممکن بود روی یکی نوع از تانک‌ها عمل کنند و روی انواع دیگر عمل نکنند. میرکاوا در برابر تعدادی از سلاح‌های ضد زرع ایمن‌سازی شده و نسل چهار آن بسیار ایمن‌سازی شده. خب، ما به کورنت دست پیدا کردیم. این‌جا فقط در اختیار داشتن سلاح مهم نیست. چون بسیاری کشورها آن را دارند. ان شاءالله درباره‌ی آن هم صحبت می‌کنیم. اما مسئله‌ی کورنت معادله‌ی جنگ را تغییر داد.

غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، شما قبل از جنگ به کورنت دست پیدا کردید؟

سید حسن نصرالله: بله، پیش از جنگ.

غسان بن جدو: پس درباره‌ی آن آموزش دیده بودید؟

سید حسن نصرالله: خیلی پیش از جنگ. پس در اختیار داشتن سلاح مهم بود. ثانیا آن را آموزش داده بودیم. ثالثا یک تشکیلات ویژه تعریف کردیم. یعنی همه‌ی کسانی که در جنوب بودند نمی‌دانستند مقاومت سلاحی به نام کورنت در اختیار دارد. فقط تعداد کمی از برادران که سلاح را آموزش دیده بودند و موقعیت سلاح را در جبهه‌ها مشخص کرده بودند و جزء کادرهای اصلی بودند از این مسئله خبر داشتند. مسئله بسته شده بود. و جزء مسائل به کلی سری قرار تعریف شده بود که نباید با هیچ کس در میان گذاشته می‌شد. به همین خاطر اسرائیل، مثل آن‌چه در مورد ناو رخ داد [غافلگیر شد]. در مسئله‌ی ناو بعدها در تحقیقاتی که انجام دادند مشخص شد حتی احتمال هم نمی‌داده‌اند. این طور نبوده که صرفا اطلاعی از موشک‌های زمین به دریای حزب الله نداشته باشند، اصلا احتمال نمی‌داده‌اند، خیالش را هم نمی‌کرده‌اند. تا این حد. فقط داشتن موشک زمین به دریا مسئله نیست، البته این مهم است. ولی مسئله‌ی مهم‌تر حفظ سری‌بودن اصل تملک چنین سلاحی و محل‌های آن است. این است که تملک چنین سلاحی، محل‌هایش، تاکتیک استفاده‌اش و همه‌ی این‌ها سری بماند. کورنت هم همین بود. به همین خاطر آن‌ها با کورنت غافلگیر شدند. چون کورنت مقدورات بالایی دارد قاعدتا.

غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، شما چطور اطمینان داشتید که کورنت می‌تواند میرکاوای نسل چهارم را بزند؟ چون حتی خودشان هم نمی‌دانستند. می‌دانید این موشک 25.000 دلار بود بعد از تجربه‌ی شما شد 250.000 دلار! یعنی ده برابر!

سید حسن نصرالله: نه، تجربه قیمت را بالا برد. ولی از نظر تحقیقات علمی می‌شد این مسئله را قطعی دانست. ضمن این که فکر می‌کنم آن جایی که ما موشک‌ها را از آن‌ها گرفتیم تجربه‌هایی داشتند. روی مدلی با توان زرهی مشخص تجربه‌هایی کرده بودند که بسیار هم موفق بوده.

غسان بن جدو: پس برای شما غافلگیر کننده نبود؟

سید حسن نصرالله: نه، ما اطمینان داشتیم هر تانک اسرائیلی که وارد خاک ما شود و در تیر رس کورنت باشد نابود می‌شود. و اکثر تانک‌هایی که نابود شدند با کورنت بود. البته سلاح‌های ضد زره دیگری هم مورد استفاده قرار گرفت ولی کورنت بیش‌ترین کارایی را داشت.

غسان بن جدو: حضرت سید، شما درباره‌ی توان موشکی‌تان صحبت کردید و این که می‌توانستید ماه‌ها با آن جنگ را ادامه دهید. حد اقل 6ماه اگر بیش‌تر نمی‌شد. در زمینه‌ی کورنت هم توانی جدی داشتید که به شما اجازه می‌داد با هر تعداد تانک اسرائیلی را که ممکن بود وارد لبنان شوند مقابله کنید؟

سید حسن نصرالله: بله، همین طور است. اگر آن‌ها به همان روشی که با نیروی زمینی وارد خاک ما می‌شدند به جنگ ادامه داده بودند -اسرائیل بعدها نابودی 200 تانک، خودروی جنگی، نفربر و… را اعلام کرد. فکر می‌کنم به حدود 200 عدد اعتراف کرد.- نابودی صدها تانک را پیش‌بینی می‌کردیم.

غسان بن جدو: تا این حد؟!

سید حسن نصرالله: بله!

غسان بن جدو: فکر می‌کنم اولین بار است که اسرائیلیان این‌ها را می‌شنوند و امشب نیز غافلگیر خواهند شد که شما می‌توانستید صدها تانک را نابود کنید. یعنی آن‌چه شما گفته بودید که در پایان جنگ یکی از برادران به شما گفته بود که اگر وقت داشته باشیم نیروی زمینی اسرائیل را نابود می‌کنیم یک حرف دقیق بود؟

سید حسن نصرالله: بله، دقیق بود. و امکانش وجود داشت. قطعی نبود ولی امکانش وجود داشت. به لحاظ منطقی، دو دو تا چهارتا، امکانات موجود، روحیه‌ی رزمندگان، نقشه‌های آماده، آمادگی موجود و همچنین آن‌چه در طول جنگ در سطوح روحی، فرماندهی، مدیریتی، روحیه‌ی سربازان و تحرکات میدانی بر سر دشمن آمده بود این فرصت حد اقل قابل بحث بود.

غسان بن جدو: حضرت سید، مسئله‌ی دیگری نیز در طول جنگ وجود داشت. شاید اعلام و تصریح آن به خودی خود یک غافلگیری بود. خیلی خوب، ما فهمیدیم که شما سلاح‌ها و موشک‌هایی دارید و بعد از 48 ساعت وعده دادید که: باور کنید ما ورای ورای حیفا را می‌زنیم. ولی در میانه‌ی جنگ اسرائیل را تهدید کردید که اگر بیروت را بزنید تل آویو را می‌زنیم! اولا تصریح به این مسئله غافلگیری بود. ولی حضرت سید، شما بر چه اساسی چنین معادله‌ای تعریف کردید؟

سید حسن نصرالله: اولا دان حالوتس را به یاد بیاور. رئیس ستاد مشترکی که حالا شاید بشود رئیس فدراسیون بسکتبال. چون معمولا رئیس ستاد مشترک وزیر دفاع، وزیر امور خارجه یا نخست‌وزیر می‌شود. این یکی را دارند می‌فرستند برای بسکتبال. البته با حفظ احترام بستکبال. چون داریم در مورد رئیس ستاد مشترک با آن همه سوابق سیاسی صحبت می‌کنیم.

غسان بن جدو: شاید بازنشست شود بهتر باشد.

سید حسن نصرالله: آن روزها او تهدید کرد بیروت را می‌زنند. چون موشک‌باران حیفا و ورای حیفا ادامه داشت و آنان معادله‌ی ضاحیه در مقابل حیفا را طرح کرده بودند. وقتی حیفا را می‌زدیم می‌آمدند ضاحیه را می‌زدند. یادت هست حتی مشخص کرد و گفت هر بار که حیفا را بزنید ده ساختمان در ضاحیه تخریب می‌شود. خب، دیدند این این معادله کار نکرد. پس برای حفاظت از حیفا، شمال و وسط رفتند سراغ تهدید بمباران بیروت. خب، آن روز بود که ما این معادله را طرح کردیم. گفتیم خیلی خب، بیروت را بزنید، تل آویو را می‌زنیم! پس این طور بود که انگیزه‌ی طرح معادله حفاظت از شهر بیروت بود. و این مقاومت بود که بیروت را حفظ کرد نه تصمیمات سیاسی. می‌دانی اسرائیل برای هیچ چیز احترام قائل نیست. این که در جهان در حال گفت و گوست، تحت فشار است، سفارش می‌کنند بیروت را نزن و… این‌ها بیهود است. فقط روزهای اول جواب می‌دهد. ولی در نیمه‌ی دوم جنگ وقتی اسرائیل در زمینه‌ی نظامی، میدانی، سیاسی، داخلی و در جبهه‌ی داخلی به بن‌بست رسید برای فشار بر ما و شکست دادن ما حاضر بود بیروت و صد شهر مثل بیروت را بزند. ارزشی هم برای فشارهای خارجی قائل نبود. خب ما می‌خواستیم از بیروت محافظت کنیم. رفتیم سراغ معادله‌ی جدید بیروت در مقابل تل آویو. از من خواهی پرسید امکانش وجود داشت؟ بله وجود داشت. جناب غسان -دوست داری بگویم برادر غسان؟!- ما در جنگ 33 روزه می‌توانستیم شهر تل آویو را بزنیم ولی نزدیم. و تصمیم گرفتیم از این توان برای محافظت از پایتخت لبنان، شهر بیروت، استفاده کنیم. به همین خاطر در زدن تل آویو پیش‌قدم نشدیم. وقتی بنده گفتم: ورای ورای حیفا منظورم وسط و خضیره نبود. منظورم دقیقا تل آویو بود.

غسان بن جدو: در همان لحظه؟

سید حسن نصرالله: بله، منظورم تل آویو بود. ولی نمی‌خواستم از روزهای اول بگویم تل آویو پس گفتم ورای ورای حیفا. پس ما چنین توانی را در اختیار داشتیم. ثانیا امکان ندارد بنده یا کس دیگری در حزب الله به چیزی تهدید کنیم که توان انجامش را نداریم. از همان سال 82. و همین مایه‌ی باورپذیری ما در میان مردم و دشمن است. یعنی اگر بنده به دشمن بگویم فلان جا را می‌زنم در اسرائیل مصاحبه می‌کنند می‌گویند بله، فلان جا را می‌زنند! مقاومت لبنان توانش را دارد. چون از 82 تا امروز در نبرد با اسرائیل هیچ روزی نبوده که حزب الله گفته باشد اگر فلان کنید ما نیز فلان می‌کنیم ولی از انجام آن کار ناتوان باشد. یعنی به کاری که توان انجامش را نداشته باشیم تهدید نمی‌کنیم. اصلا حتی جنگ روانی -که ما به آن اعتقاد داریم و می‌شود در آن تأثیرگذاری و مبالغه داشت.- گاهی بر مبنای اطلاعات دروغ و وهم برپا می‌شود و گاهی بر مبنای حقایق. هنر آن است که شما جنگ روانی مبتنی بر حقیقت راه بیاندازی. چون داری خودت را ملزم می‌کنی.

غسان بن جدو: حضرت سید الآن برای ما مشخص شد منظور شما از ورای ورای حیفا تل آویو بوده. ضمن این که یک سال پس از آن برای ما مشخص شد توان موشکی حزب الله تا دورترین نقطه‌ی فلسطین اشغالی امتداد می‌یابد. ولی الآن پس از این که فاش کردید که منظورتان تل آویو بوده سؤال این است که -با کمال صراحت- سال 2006 و در آن جنگ توان موشکی شما تا دورترین نقطه‌ی فلسطین اشغالی را در بر می‌گرفت؟ یا این توانایی مربوط به پس از 2006 است؟

سید حسن نصرالله: بگذار این پنهان باشد. می‌خواهی امشب همه چیز را بفهمی؟! الآن مهم است که ان شاءالله از کریات تا ایلات قطعی است.

غسان بن جدو: بدون شک شما در آن جنگ موفقیت‌های بزرگی داشتید ولی شاید برخی بعضی کاستی‌ها را نیز احساس کردند. و بنده الآن می‌خواهم آندوسکوپی کنم و چند مثال دقیق بزنم. هلی برد بعلبک. هلی برد بعلبک برای شما یک شکاف امنیتی و اطلاعاتی محسوب می‌شود. این که اسرائیل می‌آید، هلی برد می‌کند و هیچ کس روی زمین در مقابلش نمی‌ایستد. مخصوصا که اسرائیل اطلاعاتی داشته دو اسیر در آن بیمارستان هستند. واقعیت مسئله چه بود؟ آیا اطلاعات اسرائیل غلط بوده یا شما اسیران را فراری دادید؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن یکی از دلایل شکست اسرائیل در آن جنگ، ضعف یا خطای اطلاعات و معلومات بود. یعنی مثلا وقتی سراغ بیمارستان دار الحکمه‌ی امام خمینی بعلبک رفتند می‌گویند که بر اساس چنین اطلاعات و معلوماتی بوده. شاید این نیز دفعه‌ی اول باشد که این را به طور قعطی می‌گویم یا در این باره صحبت می‌کنم. دو اسیر اسرائیلی اصلا هیچ وقت به بعلبک نرفتند. نه این که در بیمارستان نباشند. نه در بیمارستان بودند و نه اصلا به بعلبک رفته بودند. جای دیگری بودند. پس آن‌ها بر اساس اطلاعات غلط اقدام کرده بود. این یک. دوم این که بیمارستان، بیمارستان است. چرا من باید هدف نظامی فرضش کنم و اقدامات دفاعی برای دفاع از بیمارستان در نظر بگیرم؟! آن هم در حالی که هیچ هدف نظامی داخل بیمارستان ندارم. یعنی نه اسیران را داخل بیمارستان گذاشته‌ام و نه نیروها یا فرماندهان مجروحی در بیمارستان دارم. پس این یک هدف شهری است. آیا دلاوری اسرائیل به این است که در بیمارستان عملیات هلی برد انجام دهد؟! و آیا اصولا مقاومت باید -در حالی که بیمارستان‌های بسیاری در جنوب، بقاع و بیروت وجود دارد.- اقدامات دفاعی برای حفاظت از بیمارستان‌ها در نظر بگیرد؟ اصلا بیمارستان باید آخرین هدفی باشد که توسط هر ارتش یا گروه نظامی به آن هجوم برده می‌شود. حتی ما، طبیعی است. در هر صورت بیمارستان است. چرا من باید در بیمارستان هلی برد کنم؟! پس این منطقه به طور منطقی بیرون از حوزه‌ی حمله است. ما نیز خودمان را برای نبرد در دفاع از بیمارستان‌ها آماده نکرده بودیم. چون فرض ما بر این است که این‌جا بیمارستان است.

غسان بن جدو: ولی حضرت سید آن‌ها در بعلبک هلی برد کرده بودند…

سید حسن نصرالله: همان است. بیمارستان در حاشیه‌ی بعلبک است. بگذار نکته‌ای را برایت بگویم. ما در آن جنگ ادعا نکردیم که انتشار نیروهایمان در تمام لبنان به گونه‌ایست که جلوی هر هلی بردی را خواهیم گرفت. اصلا ممکن هم نیست. ما چنین تعهدی دادیم؟ چنین تعهدی ندادیم. پس وقتی در میانه‌ی جنگ و مخصوصا روزهای آخر در حاشیه‌ی بعلبک، رشته‌کوه غربی، رشته‌کوه شرقی و جنوب و در دل جنوب هلی برد می‌شود ما تعهد نمی‌دهیم -مخصوصا در آن جنگ- که جلوی هر نقض حریم و هلی بردی را بگیریم. این یک تعهد غیر واقع‌نگرانه است. حتی در ابتدای مصاحبه دیدی بنده به شما نگفتم تعهد می‌دهم جلوی هر نقض حریمی را بگیرم. گفتم در مواردی که از آن خبردار شویم تعهد می‌دهیم. شاید فردا اسرائیل آمد و رفت و ما نفهمیدیم بعد مشخص شد آمده و رفته ولی ما نفهمیده‌ایم. ولی آن‌جا که بفهمم متعهد هستم. قبول؟ پس اگر این کاستی به شمار می‌آید، بیاید. در هر صورت چه اشکالی دارد ما کاستی داشته باشیم. ما انسانیم.

غسان بن جدو: صور چطور؟ در هر صورت صور در جنوب است و شما در جنوب حضور دارید…

سید حسن نصرالله: فقط همین هلی برد نبوده. بنده به شما عرض کردم هلی بردهای بسیاری صورت گرفته. ولی این مورد توجه قرار گرفت چون درگیری شدیدی پیش آمد و یک نفر از اسرائیلیان کشته شد. این طبیعی است. همه‌ی جنوب و هر خانه، زمین، تپه و دشتی هدف هلی برد اسرائیل بود.

غسان بن جدو: حضرت سید، آیا مزدوران [اسرائیل] در طول جنگ ضرباتی وارد کردند؟ کم و کیف ماجرا از چه قرار بود؟

سید حسن نصرالله: آنان پیش از جنگ ضربه وارد کردند. چون کسی که می‌خواسته اطلاعات بدهد پیش از جنگ داده. در میانه‌ی جنگ در پی اقداماتی که در برخی مناطق صورت گرفت تعدادی از آن‌ها دستگیر و تحویل حکومت لبنان شدند و برخی اصلا گریختند و مناطق را ترک کردند. به همین خاطر بنده فکر می‌کنم ضررشان کم بوده است.

غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، شما می‌فرمایید که آن‌ها را گرفتید و تحویل حکومت لبنان دادید؟

سید حسن نصرالله: بله.

غسان بن جدو: یعنی ببخشید، آن‌چه شایع شد که -شایع شد، نمی‌دانم به گوش شما هم رسیده یا نه.- شما مزدورانی را دستگیر و اعدام کرده‌اید…

سید حسن نصرالله: نه، نه. پناه بر خدا. این مسئله در گذشته هم نبوده. ما این طور رفتار نمی‌کنیم.

غسان بن جدو: به هیچ وجه؟

سید حسن نصرالله: به هیچ وجه.

غسان بن و جدو: به صورت مستقیم و غیر مستقیم؟

سید حسن نصرالله: چنین مسئله‌ای به هیچ وجه رخ نداده. ما تعدادی مزدور را در میانه‌ی جنگ دستگیر کردیم و تحویل سازمان‌های امنیتی لبنان دادیم. اصلا من زندانی ندارم که آن‌ها را نگه دارم. اگر برخی مردم می‌گویند زندانی‌شان کرده‌اید و چرا مستقیم تحویل سازمان‌های امنیتی نمی‌دهید؟

غسان بن جدو: نه، گفته می‌شود شما آن‌ها را اعدام کرده‌اید.

سید حسن نصرالله: نه، چنین اتفاقی به هیچ وجه نیافتاده.

غسان بن جدو: آن‌ها را تحویل حکومت داده‌اید؟

سید حسن نصرالله: بله.

غسان بن جدو: حضرت سید، درباره‌ی روز آخر و بمباران مجتمع امام حسن (ع) که همه را تکان داد. شما از جزئیات ماجرا خبر دارید؟ چرا این طور شد؟

سید حسن نصرالله: تحلیل است.

غسان بن جدو: اطلاعاتی ندارید که مثلا اسرائیل اطلاعات صحیح و غلطی به اسرائیل رسیده که شما یا اتاق عملیات آن‌جاست.

سید حسن نصرالله: نگاه کن غیر از بمباران ویران‌گر اول دو بمباران شدید در ضاحیه رخ داد که نه فقط در ضاحیه بلکه بیروت و همه‌ی اطراف احساس کردند زلزله شده. یکی بمباران مجتمع سید الأوصیاء برج البراجنه بود که مجتمعی بود بسیار عظیم. ولی از آن فقط حفره‌ی عمیقی بر جا ماند. هیچ چیز باقی نماند. که البته یک مجتمع دینی بود نه مسکونی. یعنی مسجد، حسینیه و… . و مجتمع امام حسن (ع) که مسکونی بود. بمباران آن‌جا هم بسیار شدید بود. در هر دو مورد گفته شد که هدف بنده بوده‌ام. اما این که اسرائیل اطلاعاتی داشته یا نداشته یا اطلاعات غلط به او رسیده بوده یا چیزی او را به غلط انداخته بوده نمی‌دانم. ولی بنده به شما بگویم به طور مسلم بنده در طول جنگ به هیچ کدام از این دو مکان نرفتم. نه به مجتمع سید الأوصیاء که بمباران شد و نه به مجتمع امام حسن (ع) که بمباران شد. و اگر گفته شده که از تحرکات بنده و همراهان نشانه یا… باقی مانده بی‌پایه و اساس است. بنده احتمال می‌دهم که در مورد مجتمع امام حسن (ع) هدف کشتن مردم بوده است. می‌دانی این مسئله در روزهای آخر اتفاق افتاد.

غسان بن جدو: روز آخر.

سید حسن نصرالله: برای اسرائیل روشن شده بود که ما پیروز می‌شویم و می‌خواست این پیروزی همراه خون‌ریزی، درد و صدمات بشری بیش‌تری باشد. اسرائیل می‌دادند که چه چیزی ما را دردمند می‌کند. کشتن مردم ما را دردمند می‌کند. به همین خاطر من بیش‌تر و بیش‌تر به این فکر می‌افتم که هدف مردم بوده‌اند. تعداد ساکنانی هم که هنوز در آن منطقه بوده‌اند زیاد بود. اما بنده درباره‌ی این فرضیه‌ها که هدف بنده بودم یا شاید اتاق عملیات آن‌جا بوده است -که اصلا نبوده. در مجمتع امام حسن (ع) به هیچ وجه چنین چیزهایی نبوده.-  اطلاعی ندارم.

غسان بن جدو: پس اتاق عملیات و قضایای نظامی نبوده. حضرت سید، شما پس از جنگ فاش کردید که در ضاحیه بودید. و احتمالا اسرائیل از این مسئله غافلگیر شد. سپس بیش‌تر غافلگیر شد وقتی -اگر به یاد داشته باشید حضرت سید- در مصاحبه‌ی قبلی گفتم ما در طبقه‌ی ششم بودیم. و این را تحریک و هماوردطلبی بر شمردند. ولی حضرت سید با اجازه‌ی شما بنده در طی این چند برنامه گفتم که بخشی از شهامت این مرد -می‌دانم دوست ندارید زیاد درباره‌ی خودتان صحبت کنیم.- این بود که از بیروت و مردم هم بازدید کرد. می‌توانیم در این باره صحبت کنیم یا دشوار است؟

سید حسن نصرالله: نه، مشکلی نیست. در میانه‌ی جنگ -البته معمولا از صحبت با این جزئیات پرهیز می‌کنم. ولی حالا به لحاظ روانی و برای روحیه‌ها خوب است.-  بنده به همراه حاج عماد و قاعدتا تعدادی از برادران از ضاحیه خارج شدیم و به بیروت رفتیم و گشتیم.

غسان بن جدو: همگی‌تان؟

سید حسن نصرالله: بنده و او و تعدادی از برادران. بسیار معمولی. از شما چه پنهان از شلوغی بیروت، رستوران‌ها، رود، دریا، مردمی که در خیابان‌ها بودند، تجمعات و عروسی‌ها غافلگیر شدم. همان وقت به او گفتم انگار این‌ها دو کشورند. یعنی اگر از این ضاحیه‌ی جنوبی -چقدر مساحت دارد؟- به سمت غرب یا شرق بروی وارد کشور دیگری می‌شوی. گویی ما در کشور دیگری بودیم. از شما پنهان نمی‌کنم که این یکی از احساس‌هایی بود که به بنده دست داد. البته این نکته‌ی منفی نیست. قاعدتا نکته‌ی مثبت است. چون ما نمی‌خواستیم بیروت و اهالی‌اش که خانواده، مردمان و عزیزان ما هستند صدمه‌ای ببیند. اما این مظلومیت ضاحیه و مناطق دیگری را که بمباران می‌شدند نیز نشان می‌دهد. ولی الان در مورد ضاحیه و بیروت صحبت می‌کنم. بله، بیرون رفتیم، گشتیم، چرخ زدیم و از همه جا بازدید کردیم. البته به دیدن کسی، به خانه‌ی کسی نرفتم. رفتیم در خیابان‌ها پیاده قدم زدیم. از ماشین پیاده شدیم و قدم زدیم.

غسان بن جدو: شب بود یا روز؟

سید حسن نصرالله: نه، در شب قدم می‌زدیم. نمی‌شد در روز. ساندویچ و بستنی خریدیم…

غسان بن جدو: بنده گفته بودم خوردنی‌هایی هم خردیدید ولی دوست نداشتم بگویم چه چیزهایی و فکر نمی‌کردم شما هم بگویید!

سید حسن نصرالله: ...و سپس به ضاحیه‌ی مظلوممان برگشتیم. قاعدتا بدون شک این بازدید تا حد مشخصی به عزم ما برای طرح معادله‌ی بیروت- تل آویو افزود. این بازدید پیش از معادله‌ی بیروت-تل آویو بود.

غسان بن جدو: حضرت سید، آیا امکان دارد برای اولین بار درباره‌ی شهید عماد مغنیه صحبت کنیم؟

سید حسن نصرالله: درباره‌ی چه موضوعی [درباره‌ی ایشان]؟

غسان بن جدو: مشخصا درباره‌ی این که ایشان چطور آن جنگ را مدیریت کرد؟ چون فکر می‌کنم شما مدام با هم بودید. یا دارم اشتباه می‌کنم؟

سید حسن نصرالله: نه، واقعیت این بود که جدا می‌شدیم. به عبارتی منطقی نبود که همه مدام با هم باشند. هم را می‌دیدیم، جدا می‌شدیم، توافق می‌کردیم و…. این‌ها به خوبی حساب‌شده بود. چون ممکن بود حال یا به خاطر یک اشتباه یا نقص یا به طور اتفاقی مکان بنده یا گروه بمباران شود. در ضاحیه ساختمان‌ها به طور رندم هم بمباران می‌شدند. یعنی بر اساس معادله‌ی ضاحیه - حیفا ده ساختمان را انتخاب و با خاک یکسان می‌کردند. ممکن بود بنده یا هر کدام از برادران در آن ساختمانی باشیم که به طور رندم با خاک یکسان می‌شد. پس هم‌مکانی خلاف عقل و مسئولیت جهادی و شرعی بود. به همین خاطر تقسیم می‌شدیم.

غسان بن جدو: ببخشید، حتی بنده درک نمی‌کنم. گویا بمباران رندم و اتفاقی اسرائیل موجب حفظ یا نجات شما شده!

سید حسن نصرالله: اولا خداست که حفظ می‌کند. ثانیا مدیریت خوب...

غسان بن جدو: می‌ترسم بنده -نمی‌گویم بینندگان- اشتباه متوجه شوم. یعنی شما اقدامات احتیاطی را انجام می‌دادید دیگر؟

سید حسن نصرالله: صحبت بنده این است که در اواخر جنگ لیست اهداف ضاحیه برای بمباران توسط اسرائیل تمام شد. نگاه کن غسان هر هدفی در ضاحیه وجود داشت زده شده بود. مراکز، خانه‌ها، سازمان‌ها، تلویزیون، رادیو و بنیاد شهید زده شد و هیچ چیز نماند. هر چیزی به نام مرکز و سازمان زده شد. تمام شد. دیگر هدفی نداشتند بزنند. خب، وقتی بمباران‌ها در پاسخ به موشک‌باران حیفا و وسط آغاز شد چه رخ داد؟ ساختمان‌ها را به طور رندم می‌زدند. یعنی هیچ خانه، سازمان یا منزلی از فرماندهان حزب الله در بسیاری از ساختمان‌هایی که در ضاحیه زده شدند وجود نداشت. خب، وقتی به ویران‌گری رندم روی آوردند ممکن بود به طور اتفاقی به ما صدمه بزند. ثانیا، ممکن بود اطلاعاتی درز کند. در هر صورت ما معصوم نیستیم. منطق -حتی اگر هیچ کدام از این‌ها هم نبود. یعقوب (سلام الله علیه) به فرزندانش چه توصیه‌ای کرد؟ «يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ (یوسف/67)»- حکم می‌کرد در یک مکان جمع نشویم. به همین خاطر ما چند اتاق عملیات ایجاد کردیم. میان خودمان تبادل اطلاعات داشتیم و هر کدام از اتاق عملیات‌های مرکزی اطلاعات کامل داشت. تا اگر یک گروه شهید شدند گروه دیگر جنگ را ادامه دهند. در حزب الله کسی این طور نمی‌جنگید که تا وقتی من هستم نبرد ادامه دارد و بعد از من هرج و مرج خواهد بود. نه، ما کارهایمان را طوری سازمان داده بودیم که هر کسی خواست شهید شود ما چطور جنگ را ادامه دهیم و پیروز از آن بیرون بیاییم. پس این از جواب.

اما درباره‌ی حاج [رضوان] (رحمت الله علیه). با حفظ شأن زندگان. عرض کردم که درباره‌ی زندگان صحبت نمی‌کنیم. در هر صورت نگاه کن، اگر بخواهیم انصاف داشته باشیم نمی‌توانیم این جنگ را فقط به یک نفر منتسب کنیم. یعنی همه در این جنگ شریکند و هر کدام نقش خود را دارند. البته نقش‌ها متفاوت است. در دنیا دشوار است حق افراد داده شود. روز قیامتی وجود دارد که خداوند (سبحانه و تعالی) حق و نتیجه‌ی اعمال هر کس را به او می‌دهد. ولی چون بحث ما درباره‌ی برادری عزیز و ارجمندی است که به شهادت هم رسید باید بگویم حاج [رضوان] در رأس هرم تشکیلات جهادی بود. این ویژگی او را از دیگر برادران -که زنده‌اند و همکاران او بودند و امروز با شایستگی مسئولیت‌ها را به دوش می‌کشند.- متمایز می‌کرد. یعنی در هر صورت او در رأس هرم تشکیلات جهادی بود. در برهه‌ی کسب آمادگی برای جنگ این مرد شبانه‌روز بی‌وقفه کار کرد. یعنی واقعا خیلی تلاش کرد. معروف هم هست که حاج عماد خلاق و مبتکر بود و افکاری نو داشت. اگر تعبیر درستی باشد در این زمینه مقلد نبود، مجتهد بود. و کار را با ثبات قدم و دقت جزء به جزء پی‌گیری می‌کرد. همچنین ارتباطش با همه‌ی برادران بسیار خوب بود. یعنی آن رابطه‌ی دوستانه که درباره‌اش صحبت کردم در مورد حاج عماد هم وجود داشت. و در طول جنگ هم شبانه روز پی‌گیر بود، با برادران ارتباط داشت و مدیریت و مشاوره می‌کرد. قاعدتا با بنده هم می‌نشست و با هم صحبت می‌کردیم. تا لحظه‌ی آخر [جنگ] حاج [رضوان] مانند دیگر برادران با قدرت حضور داشت، از ذهن و ابتکارش کمک می‌گرفت و ارتباطات ادامه داشت. و بنده به شما بگویم: در طول این 33 روز چه در چهره‌ی حاج [عماد] و چه دیگر برادرانی که این نبرد را مدیریت می‌کردند نگرانی، سستی، ضعف و تردید مشاهده نکردم. این از نعمت‌های خداوند (سبحانه و تعالی) است که به ما عطا کرده. حاج [عماد] هم این خصوصیت‌ها را داشت. یعنی آرامش، اطمینان، یقین و باور به پیروزی است.

غسان بن جدو: تا آن‌جا که حتی روز زدن ناوچه در خیابان ایستاده بود و خود به عینه شاهد این قضیه بود. حضرت سید، بحث را با موضوع سلاح پی می‌گیریم. آیا به طور مستقیم از سوریه سلاح دریافت کردید؟

سید حسن نصرالله: بله.

غسان بن جدو: پیش از جنگ یا در میانه‌ی جنگ؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، اگر پیش از حوادث سوریه صحبت می‌کردیم شاید کمی در مورد این جواب احتیاط می‌کردم. قطعا نمی‌گفتم نه ولی هر طور شده فرار می‌کردم. دروغ گفتن سخت است! ولی امروز این حق سوریه به گردن ماست که بگوییم بله. چون آن‌چه از آن می‌ترسیدیم رخ داده. حتی اگر می‌گفتیم اسرائیل می‌خواهد سوریه را بزند دیگر زده. واقعیت آن است که پیش از جنگ بخش عظیمی از آمادگی مقاومت لبنان متکی به سلاح‌ها و امکانات سوریه بود. فقط امکانات نه، ما از سوریه سلاح گرفتیم. یعنی بخش عمده‌ی توان موشکی که برای زدن حیفا و ورای حیفا به کار رفت با موشک‌های ساخت سوریه بود. که موشک‌های بسیار خوبی هم بود. و هیچ گونه خودداری هم وجود نداشت.

غسان بن جدو: به شما تحویل داده شده بود؟

سید حسن نصرالله: بله.

غسان بن جدو: با تصمیم [سران سوریه]؟

سید حسن نصرالله: داری درباره‌ی موشک صحبت می‌کنی! در سوریه یک کلاش هم بدون تصمیم نمی‌توانی رد و بدل کنی. قاعدتا از سوی رأس هرم، رئیس جمهور بشار اسد.

غسان بن جدو: خب، این مسئله برای سران سوریه روشن بود یا خیلی‌ها بی‌خبر بودند؟

سید حسن نصرالله: این به خودشان مربوط است. نمی‌دانم. مسئولیت بنده نیست که بروم از معاون اول، وزیر دفاع، فرمانده ستاد مشترک و نخست وزیر بپرسم ببینم می‌دانند یا نمی‌دانند و به بنده هم مربوط نیست.

غسان بن جدو: حضرت سید، کورنت‌ها از کجا بود؟

سید حسن نصرالله: آن‌ها هم از سوریه.

غسان بن جدو: کورنت؟!

سید حسن نصرالله: بله.

غسان بن جدو: پیش از جنگ؟!

سید حسن نصرالله: قاعدتا.

غسان بن جدو: آیا در طول جنگ جابجایی سلاح ادامه یافت؟

سید حسن نصرالله: باز هم به خاطر این که حق سوریه را ادا کرده باشیم باید بگویم در طول جنگ خط قرمزی وجود نداشت. انبارهای [تسلیحات] ارتش عربی سوریه برای مقاومت لبنان باز شد. گفتند بیایید هر قدر می‌خواهید بردارید. بدون هیچ ملاحظه‌ای. هر نوع و هر مقدار و هر چیزی می‌خواهید، هر قدر می‌خواهید بردارید.

غسان بن جدو: این در ابتدا بود یا در انتها یا…

سید حسن نصرالله: نه، از ابتدای جنگ.

غسان بن جدو: درنگ نکردند ببینند کار چطور پیش می‌رود…؟

سید حسن نصرالله: به هیچ وجه. به هیچ وجه.

غسان بن جدو: چند روزی صبر کنند ببینند شما می‌ایستید، نمی‌ایستید… چون می‌دانید آن روزها شرایط سختی حکم‌فرما بود. ماجراجویی‌های حساب‌نشده و…

سید حسن نصرالله: ایشان در هر صورت اهل ماجراجویی است. نه، از روزهای اول انبارهای [تسلیحات] باز شد و گفتند هر قدر می‌خواهید سلاح بردارید. هر نوع سلاحی، موشک، مهمات، هر چیزی. و بنده از شما پنهان نمی‌کنم که ما از سوریه در میانه‌ی جنگ سلاح دریافت کردیم.

غسان بن جدو: در میانه‌ی جنگ؟

سید حسن نصرالله: بله. البته قاعدتا برای احتیاط برداشتیم. چون احتمال می‌دادیم جنگ ادامه پیدا کند. یعنی برای نیاز روزانه بر نداشتیم.

غسان بن جدو: حضرت سید، من در یکی از برنامه‌ها گفتم جناب بشار اسد آمادگی خود را برای ورود سوریه به جنگ و مقابله با تجاوز اسرائیل به شما اعلام کرده. پاسخ را به شما می‌سپارم. آیا آن‌چه گفتم صحیح بوده؟

سید حسن نصرالله: بله، درست است.

غسان بن جدو: یعنی جناب بشار آمادگی سوریه را برای ورود به جنگ برای مقابله با تجاوز اعلام کرد؟

سید حسن نصرالله: بگذار کمی به جزئیات بپردازم تا درباره‌ی این مسئله هم دقیق باشیم. در میانه‌ی جنگ -در ابتدای آن نه در…- از یک کانال مورد اعتماد تماسی با جناب اسد برقرار شد. آن فرد با برادر مربوطه‌ی ما تماس گرفت و پیامی را از جناب اسد خطاب به بنده داد. [پیام این بود که] روشن است این نبرد، نبردی بزرگ و خطرناک با هدف‌های آشکار و روشن است. خودت می‌دانی، هدف‌هایی که آن روز اسرائیل اعلام کرده بود -حالا اگر وقت بود در بخش سیاسی به آن خواهیم پرداخت.- نابودی و در هم کوبیدن مقاومت لبنان بود. این عبارت در هم کوبیدن در میان عرب‌ها، اسرائیلیان و آمریکایی‌ها استفاده شد. حتی در خاطرات جرج بوش هم در هم کوبیدن حزب الله آمده. پس جناب اسد می‌دید که هجومی بین المللی و منطقه‌ای در کار است و همچنین توطئه‌های داخلی که در این زمینه وجود داشت. اگر کار مقاومت تمام می‌شد نبرد پشت مرزها نمی‌ماند و به سمت سوریه ادامه می‌یافت. ایشان حق داشت نگران دمشق باشد. در روزهای اول این فرضیه وجود داشت که نیروهای اسرائیلی که وارد شده بودند به سمت حاصبیا، راشیا و بقاع غربی پیش‌روی کنند، به مصنع برسند و به سمت دمشق سرازیر شوند. این نقطه‌ی ضعف در تاریخ هم شناخته‌شده است. به همین دلیل -در چه چهارچوب‌هایی، نمی‌دانم. ولی- در میان سران سوریه بررسی می‌شد که اگر کار به این جا کشید، نیروهای سوریه برای رویارویی با نیروهای اسرائیلی و به منظور دفاع از دمشق به سمت رشته‌های کوه‌های شرقی، بقاع میانی و غربی و به سوی حاصبیا بیایند. این کار و هرگونه تحرک این‌چنینی به معنای ورود به جنگ است. ایشان چنین پیشنهادی را مطرح کرد. در هر صورت سرنوشت ما، سرنوشت لبنان و سوریه، به هم گره خورده. و همیشه در مقابل پیشنهادات نگاه او به مقاومت لبنان این است. حتی پیش از 2006 به او پیشنهاد شد در لبنان بماند و نیروهایش را به جنوب بفرستد. حتی [رود] اولی دیگر خط قرمز نباشد. گفتند لبنان مال تو. لبنان مال سوریه. این مسئله از جانب سران عرب پیشنهاد شد. اما در ازای خلع سلاح مقاومت و خلع سلاح اردوگاه‌های فلسطینی. ایشان نپذیرفت. پاسخش این بود که مقاومت لبنان ضامن حفظ لبنان و بخشی از امنیت نژادی عرب و امنیت ملی سوریه است. حتی آن روزها خودش برای من تعریف کرد گفته‌اند 3، 4 لشکر به جنوب تا پشت مرزها بفرست! به آن‌ها گفته بود، خب اگر من لشکرها را به جنوب فرستادم ولی پوشش هوایی نداشتم اسرائیل می‌آید در دو ساعت همه‌ی لشکرها را نابود می‌کند. اما همان اسرائیل نمی‌تواند با مقاومت بجنگد. پس این تفکر پشت ماجرا بود. ایشان تصمیمش را به بنده اعلام نکرد. اگر بخواهیم دقیق باشیم -چون مسئله بسیار دقیق است. این مسئله به فرماندهان، مکانیزم تصمیم‌گیری و شرایط کلی سوریه مربوط است.- گفت ما این طور فکر می‌کنیم و ماجرا را این طور می‌بینیم. شما چطور؟ آن روز بنده -همان بحثی که کسی که در میدان است چیزی را می‌بیند که آن که بیرون است نمی‌بیند.- به ایشان پاسخ دادم که نه، شرایط ما بسیار خوب است. آن‌ها نمی‌توانند حزب الله را در هم بکوبند، نمی‌توانند مقاومت را نابود کنند. جناب رئیس جمهور ما در حال حرکت به سوی پیروزی هستیم. ان شاءالله شکستشان می‌دهیم و به هیچ کدام از هدف‌هایشان نمی‌رسند. و بنده شخصا نگران نیستم. یعنی این طور به نظر نمی‌رسد که بخواهند به سمت حاصبیا، راشیا، بقاع غربی و بقاع میانی بیایند. فکر نمی‌کنم الآن دمشق در معرض خطر باشد. و اگر پیروز شویم ان شاءالله در معرض خطر نخواهد بود. به همین دلیل بنده درخواست می‌کنم دست نگه دارید و در این مسئله دست به هیچ اقدامی نزنید. همچنین -با کمال صراحت به تو بگویم.- ما نمی‌خواهیم در منطقه جنگ منطقه‌ای به راه بیافتد. ما می‌توانیم در این نبرد پیروز شویم. چرا باید جنگ منطقه‌ای راه بیاندازیم؟ وقتی می‌توانیم پیروزی شویم چرا متحمل خسارت‌های بیش‌تر شویم. خب، ایشان هم کسی است که به نظر دیگران و همچنین ما احترام می‌گذارد. بر اساس نظر ما عمل کرد. البته سران سوریه هر لحظه اوضاع را زیر نظر داشتند. و واقعا -حالا ان شاءالله وقت باشد بگویم.- این نبود که در سوریه فقط مردم ما را پذیرفته باشند، پیش از مردم نظام ما را پذیرفت. نظام مردم و نظامیان ما را پذیرفت، انبارهای [تسلیحات] را برای ما باز کرد و در زمینه‌ی سیاسی، نظامی و امنیتی در کنار ما ایستاد و حاضر بود اگر لازم شد در کنار ما بجنگد. پس در درجه‌ی اول نظام بود. اگر نظام درهایش را به روی ما می‌بست مردم نمی‌توانستند بپذیرندمان. پس این هم برای نظام سوریه ثبت شود. بله، داستان از این قرار بود. به همین خاطر وقتی بعدها جناب اسد سخنرانی کرد و گفت این پیروزی متعلق به سوریه هم بود، حرف درستی بود. پیروزی سوریه هم بود. ما آن را پیروزی لبنان، سوریه، همه‌ی عرب‌ها، همه‌ی جنبش‌های مقاومت، ایران، جهان اسلام و جهان عرب دانستیم. ولی بعضی هستند که وقتی پیروزی را به آن‌ها تقدیم می‌کنی رد می‌کنند. جناب غسان، بعضی‌ها به شکست عادت دارند. وقتی پیروزی تقدیمشان می‌کنی، عادت ندارند. مثل کسی که اگر در هوای دل‌انگیز و خوب قرار بگیرد مریض می‌شود. چون به چیزهای دیگری عادت کرده. ما در سال 2000 پیروزی تقدیم‌شان کردیم. بعضی مردم نپذیرفتند. سال 2006 هم پیروزی تقدیم‌شان کردیم ولی گفتند این پیروزی نیست. نگران بودند که چرا می‌خواهیم پیروز شویم و پیروزی را به آن‌ها تقدیم کنیم!

غسان بن جدو: ایران. مشخص است که ایران همپیمان شماست و کمکتان می‌کند. و شما هم بارها گفته‌اید. آیا در طول جنگ این مسئله رخ داد و تداوم پیدا کرد؟

سید حسن نصرالله: به یاد ندارم در میانه‌ی جنگ سلاحی از ایران گرفته‌باشیم. نیازی نداشتیم.

غسان بن جدو: نیازی نداشتید؟

سید حسن نصرالله: نه، نیازی نداشتیم. نهایتا نیاز داشتیم سوریه تأمین می‌کرد. به همین دلیل آن‌چه در میانه‌ی جنگ از ایران می‌رسید منحصر می‌شد در به اصطلاح ملزومات پایداری. یعنی همان مسئله‌ی مهاجران، پناهندگان، مواد غذایی، اردوگاه‌ها و آمادگی برای مرحله‌ی پس از جنگ. چون ما پیش از جنگ آماده بودیم. نیازی به چنین کانالی نداشتیم.

غسان بن جدو: حضرت سید، درباره‌ی مسائل سیاسی سخن خواهیم گفت ولی می‌خواهم به عنوان آخرین مسئله در بخش نظامی درباره‌ی برادرانی که در طول جنگ و در پیچ و خم تصویب قطع‌نامه‌ی 1701 در کنار شما بودند صحبت کنیم. شما و همه‌ی شورای مرکزی جلسه گذاشتید و وقتی هنوز قطع‌نامه‌ی 1701 تصویب نشده بود درباره‌ی مسائل مربوط به استقرار ارتش و مسائل استراتژیک مهم دیگری تصمیم گرفتید. ولی حضرت سید به نظرم می‌رسد انگار وقتی قطع‌نامه تصویب شد برخی فرماندهان نظامی‌تان نزد شما آمدند و از شما درخواست کردند این قطع‌نامه را نپذیرید و به ما فرصت دهید تا بتوانیم نیروی نظامی اسرائیل را نابود کنیم. این فقط یک احتمال نیست. این مسئله از شما خواسته شده و شما نپذیرفتید. چرا نپذیرفتید؟

سید حسن نصرالله: در واقع این مسئله به شورا پیشنهاد نشد. پیش از این‌که برای تصمیم‌گیری سیاسی به آن دیدار بروم به بنده پیشنهاد شد. به واسطه‌ی شرایط میدانی، ارزیابی برخی برادران این بود که اگر هنوز دو سه هفته‌ی دیگر وقت داشته باشیم این امکان وجود دارد که این نیروی زمینی که وارد جنوب شده و نیروهایی را که احتمال دارد به آن‌ها بپیوندند نابود و خسارت بسیار زیادی به آن‌ها وارد کنیم.

غسان بن جدو: چرا نپذیرفتید؟

سید حسن نصرالله: اولا این یک فرضیه بود. نیاز به بحث و بررسی دارد. البته دیدگاهی است که دلایل خود را دارد. ثانیا -که این مهم‌تر است.- کار تمام شده بود و همه چیز، راه حل‌های سیاسی، مذاکرات و افق‌ها به سمت پایان جنگ پیش می‌رفت. ثالثا -که این بسیار مهم است.- مسئله‌ی مردم. در هر صورت ما نمی‌خواستیم به ملت، کشور، مردم و عزیزانمان چیزی را تحمیل کنیم که تحملش را ندارند. این همیشه از اصول عملکرد مقاومت بوده است. نگاه کن، از 82 همیشه مقاومت به این مسئله پایبند بوده. اگر به تاریخ عملیات‌های مقاومت نگاه کنی می‌بینی با این که می‌توانستیم هر روز عملیات داشته باشیم و هر روز آر.پی.جی و کاتیوشا شلیک کنیم ولی این طور رفتار نکردیم. چرا این مسئله این قدر طولانی شده؟ چون تلاش می‌کنیم میان تحرکات نظامی که دشمن را کم‌خون می‌کند و توان مردم در ایستادگی و مسئولیت‌پذیری توازن برقرار کنیم. چون این‌ها مردم، ملت و عزیزان ما هستند. ما که می‌جنگیم اهل همین کشوریم. از بیرون کشور نیامده‌ایم. همیشه این تفاوت هست. کسی که از خارج می‌آید هر قدر هم محترم و خوب باشد همسر، فرزندان، پدر، مادر و خانواده‌اش زیر بمباران و آوار و آواره‌ی خیابان و پارک‌ها نشده‌اند. مسئله‌ی مردم برای ما اصل است. نه این که مردم به ما فشار آورده‌باشند. نه، شما در جنگ روحیه و موضع آن‌ها را دیدی. بعضی رسانه‌های بیگانه دنبال کسی می‌گشتند که یک موضع منفی بگیرد.

غسان بن جدو: درست است.

سید حسن نصرالله: روحیه و اراده‌ی مردم عالی بود. ولی برای خود ما اهمیت داشت که وقتی به جایی رسیدیم که دشمن شکست خورد، تمام کنیم. اسمش را هر چه می‌خواهی بگذار. وینوگراد چند بار از کلمه‌ی شکست استفاده کرد؟ همه‌ش شکست… شکست… شکست… . این قطعی است. خب، لحظه‌ای رسید که دشمن در تحقق همه‌ی هدف‌هایش شکست خورد. و سازشی پیش روی ما بود که این نتیجه را در اختیار ما می‌گذاشت. چرا جنگ را تمام نکنم؟ می‌کنم.

غسان بن جدو: پس، مسئله‌ی مردم علت اصلی عدم پذیرش آن پیشنهاد بود؟

سید حسن نصرالله: بله، مسئله‌ای اصلی و جوهری بود.

غسان بن جدو: حضرت سید، با احترام و قدردانی کامل از جناب نبیه بری، چرا مسائل جنگ به جناب نبیه بری سپرده شد نه کس دیگری مثل جناب لحود که ایشان نیز همپیمان شما و رئیس جمهور بود؟ آیا دلیل آن این بود که [جناب نبیه بری] شیعه بود؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، طبیعتا در میانه‌ی جنگ هیئت‌ها می‌خواهند بروند مذاکره کنند. حکومت مذاکره می‌کند. معروف است بر اساس ساختار [سیاسی] لبنان ما سه رئیس داریم. [رئیس جمهور، رئیس کابینه، رئیس مجلس.] به یاد داری که دوران مسئولیت جناب لحود بسیار طولانی شده بود. و همه او را تحریم کرده بودند و بخش اعظمی از کشورهای جهان در مورد او موضع داشتند. همچنین بخش‌هایی از داخل لبنان وی را تحریم کرده بودند و مردم را بر علیه او تحریک می‌کردند. و البته این بخش از داخل لبنان اگر قرار بود از طریق جناب لحود حلی صورت بگیرد اجازه نمی‌دادند. قاعدتا بسیار منطقی است که فارغ از فرقه و شخصیت رئیس جمهور، او مذاکره کند. پس اولا جناب لحود رئیس جمهور بود، به لحاظ شخصیتی هم مخصوصا در حوزه‌ی مقاومت صد در صد مورد اعتماد بود. بنده شهادت می‌دهم این مرد در طول جنگ نقش بسیار بزرگی بازی کرد و زحمت‌های بسیاری را درباره‌ی کابینه متحمل شد. اصرار داشت که در همه‌ی جلسات کابینه حاضر شود و ریاست جلسه را به عهده بگیرد تا اتفاقی نیافتد. می‌دانی در طول 33 روز چه مسائل تلخی در کابینه به وجود آمد و شما در این برنامه برخی جزئیات را گفتی. ولی جناب لحود حاضر شد، دفاع کرد و زحمت‌های بسیار زیاد و شدیدی را متحمل شد تا آن‌جا که متهم شد. بنده شهادت می‌دهم در دوره‌ی ریاست جمهوری ایشان گویی خیال ما در مورد برخی مسائل راحت بود. یعنی گاهی موضع‌گیری‌هایی می‌کرد که وقتی بنده می‌شنیدم می‌گفتم جناب رئیس جمهور ما آن‌چنان هم که تعریف می‌کنی نیستیم! تا این حد. پس در این بخش به هیچ وجه مشکلی وجود نداشت. یعنی مشکل در مورد شخص جناب لحود یا هر رئیس جمهوری نبود. بلکه به این دلیل بود که جامعه‌ی بین المللی که می‌خواست بیاید پای مذاکره ایشان را تحریم کرده بود. کسی با جناب لحود مذاکره نمی‌کرد. ما در هر صورت به مذاکره نیاز داشتیم. خب، ماند جناب بری و جناب سنیوره. به کدام اطمینان می‌کنی؟ قاعدتا بنده به جناب بری اعتماد می‌کنم. این هم ربطی به مسائل فرقه‌ای ندارد. اگر امکان مذاکره برای جناب لحود وجود داشت قاعدتا ما و جناب بری امر را به ایشان واگذار می‌کردیم. ما پشتش می‌ایستادیم و جناب بری هم کمکش می‌کرد. پس طبیعتا جناب بری مورد اعتماد قرار می‌گیرد. اولا ایشان از رهبران مقاومت و مقاومان بزرگ است. حزب الله و جنبش امل شاگردان یک مکتب هستند. مکتب حضرت امام موسی صدر (اعاده الله بخیر و رفیقیه) ضمن این که رئیس مجلس است، با تجربه است، جدیت ایشان، شجاعت ایشان و همه‌ی ویژگی‌های شناخته‌شده‌ی ایشان. نیازی نمی‌بینم تکرار کنم، جناب بری نیازی به این تعریف‌ها ندارد. سرنوشت و خون ما در این کشور مشترک است. البته بنده مسئله را به نخست وزیر واگذار نکردم. با کمال صراحت به این دلیل که نخست وزیر در مورد این پرونده مورد اعتماد نبود.

غسان بن جدو: از همان ابتدا؟

سید حسن نصرالله: از همان ابتدا تا آخر مورد اعتماد نبود. متاسفانه، متاسفانه برادر غسان، نبرد سیاسی و نبرد مذاکره پیش از این که با آمریکایی‌ها، فرانسوی‌ها، بریتانیایی‌ها و شورای امنیت باشد با نخست‌وزیر پیشین و گروه سیاسی‌اش بود. متأسفانه این طور بود و شما هم جزئیاتش را یادآوری کردید.

غسان بن جدو: اگر اجازه دهید پس از میان‌برنامه درباره‌ی این موضوع صحبت کنیم.

سید حسن نصرالله: اگر افسارمان را دست آن‌ها داده بودیم کارمان زار بود. خیلی خلاصه‌اش این است.

غسان بن جدو: در آن جنگ؟

سید حسن نصرالله: بله. حالا به این مسئله خواهیم پرداخت. کمی باید جزئیات را توضیح دهیم.

غسان بن جدو: در هر صورت جناب بری اگر شیعه باشد یا بودایی صلاحیت‌ها و توانایی‌هایی دارد که وی را شایسته‌ی مدیریت نبردهای سیاسی می‌کند. جا دارد که پس از میان‌برنامه در این باره صحبت کنیم. نه فقط با این رویکرد که یک همپیمان شیعه است چون در این صورت مسئله رنگ مذهبی به خود می‌گیرد.

سید حسن نصرالله: مثلا -با صراحت بگویم.- اگر نخست‌وزیر دکتر سلیم حص بود بنده به وی -در این حرف احساسم هم نقش دارد، نه فقط عقلم. دارم با عقل و احساسم صحبت می‌کنم.- درباره‌ی خون‌ها، اموال، نوامیس، مقاومت و قضیه‌مان به او اعتماد می‌کردیم. اگر نخست‌وزیر جناب عمر کرامی بود مثل جناب حص به او اعتماد می‌کردم. ولی جناب سنیوره نه. با کمال صراحت. پس مسئله، مسئله‌ی شیعه و سنی نیست. مسئله‌ی مواضع، موقعیت و خط سیاسی است.

غسان بن جدو: به این مسائل و تغییر دیدگاه‌ها خواهیم پرداخت. ولی با اجازه‌ی شما پس از این میان‌برنامه. بینندگان گرامی با ما باشید با آخرین بخش از این مصاحبه‌ی ویژه با سید حسن نصرالله.

[بخش سوم]

غسان بن جدو: بینندگان گرامی خوش آمدید. حضرت سید ببخشید در این مصاحبه خیلی وقتتان را گرفتیم. پیش از میان‌برنامه درباره‌ی کسانی که شریک محسوب می‌شدند صحبت کردیم. به عبارتی آنان که اعلام کردند که همراه شما هستند. جناب امیل لحود، جناب سلیم حص، جناب نبیه بری، رؤسا و نمایندگان، سلیمان فرنجیه و دیگر سران. مرحوم فتحی یکن (رحمه الله)، طلال ارسلان، عبدالرحیم رعد، اسامه سعد و همه… تا کسی از دستمان دلخور نشود. ولی هنگام وقوع جنگ سی و سه روزه بیش از شش ماه از امضای تفاهم‌نامه میان شما و ژنرال میشل عون نمی‌گذشت. با صراحت و برای ثبت در تاریخ بفرمایید آیا آن موضع ژنرال عون و حمایت بی‌دریغش شما را غافلگیر کرد؟

سید حسن نصرالله: بنده شخصا غافلگیر نشدم. چون وقتی در فوریه، پیش از جنگ، برای اولین بار با ژنرال عون در کلیسای مار مخایل دیدار کردم. در حالی که فقط ما دو نفر بودیم نظرش را به وضوح شنیدم. همچنین پس از آن وقتی در مذاکرات ملی بارها همدیگر را چه در نشست‌های اصلی و چه دیدارهای حاشیه‌ای دیدیم. انسان به سادگی می‌تواند بفهمد ژنرال عون تعارف نمی‌کند. یکی از ویژگی‌های ایشان شفافیت در نگاه و شفافیت در اعلام آن است. یعنی هر چه در دل دارد را برایت روایت می‌کند. خب، این نکته‌ی اول. پس، پیش از جنگ در صحبت‌هایمان درباره‌ی مواضعش، نگاهش به مقاومت، نبرد با دشمن اسرائیلی و دفاع از لبنان صحبت کرده بودیم. در حالی که ایشان فرمانده سابق ارتش بوده و از معادلات و استراتژی‌های نظامی خبر دارد و معنای ارتش نظامی و مقاومت مردمی و همه‌ی جزئیاتی را که بعدها درباره‌ی آن صحبت کرد می‌داند. این مرد نگاه بسیار شفافی داشت. در این مسئله‌ی استراتژیک -که بعدها می‌گوید من در زمینه‌ی استراتژیک انتخابم را قطعی کرده‌ام.- انتخاب‌هایش را قطعی کرده بود. خب، این در زمینه‌ی زمینه‌ها. اما در مورد شخصیت این فرد: این فرد از کسانی است که وقتی موضعی می‌گیرد تا آخر می‌ایستد و این درباره‌ی او معروف است. در آن موقعیت او موضع گرفته بود و انتخابش را کرده بود. به خاطر همین می‌گوید این نگاه و انتخاب استراتژیک من است. این که در مسائل داخلی با شما توافق یا اختلاف دارم بحث دیگری است. به همین خاطر بنده غافلگیر نشدم. بنده معتقدم موضع‌گیری ایشان یک موضع‌گیری تاریخی بود. یک بار بنده گفتم این یک موضع‌گیری اخلاقی بود. برخی اهالی سیاست فکر کردند بنده دارم از ارزش آن می‌کاهم. نه، موضع‌گیری اخلاقی یعنی فراسیاسی. وقتی شما موضعی اخلاقی و بشری می‌گیرید یعنی دارید موضعی فراسیاسی می‌گیرید. ایشان انتخاب‌هایش را قطعی کرده بود.

غسان بن جدو: و امروز می‌گویید موضع‌گیری تاریخی…

سید حسن نصرالله: قاعدتا. بنده به یاد دارم همان روزها یکی از نوابغ 14 مارس گفته بود به زودی -چون قاعدتا آن‌ها دل بسته بودند حال که آمریکا، غرب، عرب و همه‌ی جهان آمده‌اند حزب الله را نابود کنند حزب الله نابود خواهد شد. ولی ژنرال عون در آن موقعیت همراهی با مقاومت را برگزیده بود.- جنگ تمام خواهد شد و سراغ ژنرال عون را باید در فلان بیمارستان روانی فرانسه بگیرید. کسی که این حرف را زده بود در لبنان شناخته‌شده است. این مرد چنین موضعی اتخاذ کرده بود. به همین دلیل بنده در مناسبت‌های مختلف همیشه از وی تشکر می‌کردم. حتی در آخرین دیدارمان که دوباره از او تشکر کردم گفت نه، این موضع، عقیده و انتخاب استراتژیک من بود و نیازی به تشکر نیست. گفتم در ارزش‌های ما هست که «من لم یشکر المخلوق لم یشکر الخالق». پس در همین زمینه از ژنرال عون و همه‌ی کسانی که نام بردید، احزاب، نیروها و شخصیت‌های لبنانی و غیر لبنانی که در کنار مقاومت ایستادند تشکر و قدردانی می‌کنیم. اصلا عده‌ای از آن‌ها بخشی از نبرد بودند. گویی داریم از خودمان تشکر می‌کنیم. از همه تشکر می‌کنیم. بنده از ورود به نام‌ها پرهیز می‌کنم چون می‌ترسم چند نفر را نام ببرم و بسیاری را فراموش کنم.

غسان بن جدو: حضرت سید، من نمی‌خواهم نقش وکیل مدافع شیطان را برای بازی‌های رسانه‌ای بازی کنم. اما یک سؤال ساده و دو دو تا چهار تا. دقایقی قبل صحبتی کردید و بهانه را در اختیار جناب فؤاد سنیوره گذاشتید. چرا؟

سید حسن نصرالله: بنده اصرار دارم پاسخ‌هایم طولانی نباشد ولی اجازه بده این‌جا کمی توضیح بدهم.

غسان بن جدو: بفرمایید.

سید حسن نصرالله: از سال 2005 و شهادت جناب حریری تا پیش از جنگ، در برهه‌ی شکل‌گیری این شرایط سیاسی جدید در کشور، همه‌ی تمرکز روی مسئله‌ی سلاح مقاومت بود. و سلاح مقاومت یعنی مقاومت. مقاومت بدون سلاح یعنی چه؟ یعنی سخنرانی کنم، قصیده بسرایم و موضع سیاسی بگیرم؟ از این لحاظ عرب 65 سال است در زمینه‌ی سیاست، رسانه، شعر و… مقاومند.

غسان بن جدو: البته قاعدتا با حفظ احترام رسانه‌های مقاومت.

سید حسن نصرالله: این رسانه‌ها بخشی از مقاومت هستند ولی نوک پیکان حمله همان سلاح است. پس همه‌ی فشار روی مقاومت بود. وقتی رفتند سراغ گفت و گو، جناب بری گفت و گوهای ملی به راه انداخت، بر این اساس پای میز مذاکره حاضر شدند که چگونه می‌توانیم مسئله‌ی سلاح مقاومت را حل کنیم؟ بنده در ماه رمضان گفتم: هدف نیروهای 14 مارس از روز اول تا امروز به هیچ وجه حفاظت از لبنان و دفاع و تدوین استراتژی دفاع ملی نبوده. هدفشان -به قول معروف- این بوده که سلاحتان را به ما بدهید و بعد هر کار می‌خواهید بکنید. به همین سادگی. سلاح مقاومت را به ما بدهید. بعد هم خواستید بدهید به ارتش لبنان یا بریزید در دریا. البته دغدغه‌شان تجهیز ارتش نبوده. اگر شما بگویید تصمیم گرفته‌ام این سلاح را به دریا بریزم، آن را معدوم کنم یا به همان کسی که به ما داده برش گردانم می‌گویند اشکالی ندارد. دغدغه‌شان این است که چطور از این مقاومت خلاص شوند. قاعدتا این حرف بر اساس اطلاعات، معلومات، بحث‌ها، گفت و گوها و مواضع علنی است. بنده بر اساس اطلاعات خاص صحبت نمی‌کنم. پس در گفت و گوهای ملی تمام تلاش در این جهت بود. جنگ شروع شد. درباره‌ی موضعشان در جنگ صحبت کردی و نیازی نمی‌بینم تکرار کنم. همه‌ی لبنانیان و عرب‌هایی که حوادث جنگ را دنبال می‌کردند از موضع سیاسی، رسانه‌ای، رفتارهایشان و… خبر دارند. خب، ما به دولت دسترسی داشتیم و با نیروهای سیاسی کاری نداشتیم. بگذار هر چه می‌خواهند بگویند و هر چه می‌خواهند تهمت بزنند. آن روز گفتند ما به خاطر پرونده‌ی هسته‌ای ایران یا نجات سوریه از دادگاه بین المللی جنگ راه انداخته‌ایم. حرف‌های بیخود و سخیف. ولی به ما چه ربطی داشت؟ وقتمان را سر آن‌ها هدر نمی‌دادیم. ولی دولت نه، دولت طرف تصمیم‌گیر است. ما در آن دولت که جناب فؤاد سنیوره نخست‌وزیر آن بود حضور داشتیم. ائتلافی چهارجانبه و توافقات و تعهداتی وجود داشت که البته از جانب دیگران به آن‌ها وفا نشد. ولی ما پذیرفتیم که وارد این دولت شویم و در آن شراکت داشته باشیم. از یک سوم ضامن هم برخوردار نبودیم. هر تصمیمی می‌خواستند می‌گرفتند! خب، از ابتدای جنگ، گروه سیاسی مقابل یعنی نخست وزیر، گردانندگانش و گردانندگان گردانندگانش هدف‌های دیگران را به اجرا گذاشتند. یعنی از همان ابتدا، روز دوم یا سوم جنگ، در هنگامه‌ای که ساختمان‌ها دارند فرو می‌ریزند، یک میلیون نفر آواره شده‌اند و اسرائیل از در هم کوبیدن و در تنگنا گذاشتن و… صحبت می‌کند تماسی از سوی این گروه با ما برقرار می‌شود -می‌بخشیدم نمی‌خواهم اسامی را تکرار کنم.- که اگر خواستار پایان جنگ هستید باید موارد زیر را بپذیرید. آن‌ها مجری بودند، واسطه نبودند! داشتند به ما فشار می‌آوردند که اگر نپذیرید کشور نابود خواهد شد، مسئولیت ویرانی کشور با شماست، برای این نبرد پیروزی متصور نیست و… خب حالا باید چه چیزی را بپذیریم؟! یک: خلع سلاح مقاومت. دو: پذیرش حضور نیروهای چند ملیتی -نه نیروهای سازمان ملل- در جنوب، تمامی مرزهای فلسطین اشغالی و سوریه و فرودگاه و بندر -یعنی ورودی‌های حساس که تضمینی باشد که در آینده سلاح و… وارد نشود.- سه: تسلیم دو اسیر! البته بعد در زمینه‌ی تسلیم دو اسیر کمی کوتاه آمدند و گفتند تسلیم آن‌ها به دولت لبنان. اگر آن‌ها را به دولت لبنان تسلیم کرده بودیم دو ساعت هم دستشان نمی‌ماند.

غسان بن جدو: بعد گفتند یک اسیر.

سید حسن نصرالله: خب، از آن‌جا شروع کردند. گفتیم نه و جنگ ادامه پیدا کرد. مشخص بود که دورنمای جنگ نابودی حزب الله است. یعنی وقتی درباره‌ی هدف‌های جنگ صحبت می‌کنی -این طور نیست که من اطلاعات بیاورم. در تلویزیون‌ها و اسناد موجود است و شما آن را مستند کردید.- از اولمرت به پایین، همه و در کتاب خاطرات جرج بوش آمده «در هم کوبیدن» حزب الله. یکی از سران میهن‌دوست لبنان با عربستان تماس می‌گیرد و خواستار دخالت ملک می‌شود. ملک نبوده، این واسط با امیر نایف که در زمان جنگ وزیر کشور بوده و یک شخصیت محوری است صحبت می‌کند. امیر نایف به آن دولتمرد لبنانی می‌گوید دنبال راه حل نباشید. جهان و منطقه تصمیم گرفته‌اند حزب الله را نابود کنند. عبارت را ببینید. یک عبارت است. وقتی هیئت عربی برای مذاکره به نیویورک رفتند و با جان بولتون دیدار کردند، او نیز به ایشان اعلام کرد این جنگ جز با نابودی یا خلع سلاح حزب الله پایان نمی‌یابد. جناب غسان، این گروه سیاسی به دنبال این اهداف بود. بنده به آن‌ها ظلم و آن‌ها را متهم نمی‌کنم. واقعیت این را می‌گوید. خب، جنگ را ادامه دادیم. این بار این اسرائیل بود که از هدف‌هایش کوتاه آمد، کوتاه آمد، کوتاه آمد و کوتاه آمد تا وقتی دیگر سخنی از در هم کوبیدن و نابود کردن حزب الله نبود. تا این که در پایان جنگ کار به جایی رسید که از 15.000 سرباز یونیفلی که می‌خواستند بفرستند به 2.000 راضی شدند. می‌خواستند حزب الله را از جنوب لیطانی اخراج کنند، گفتند بگذار بماند. می‌خواستند حزب الله را خلع سلاح کنند، گفتند بگذار مسلح باشد. اسرائیل تا این حد کوتاه آمد. در مسئله‌ی دو اسیر هم گفتند می‌رویم سراغ مذاکره. یعنی در واقع اسرائیل چند مرحله کوتاه آمد ولی آن‌ها نیامدند! حالا ببین درد ما کجاست. همه‌ی روزهای جنگ به لحاظ عملکرد دولت و بحث‌ها و جدل‌هایش روزهای تلخی بود. حتی یک لحظه هم احساس نکردیم که نخست وزیر یا آن گروه سیاسی حتی به لحاظ بشری با ما همدردی می‌کنند. نه همدردی بشردوستانه، نه همدردی اخلاقی، چه برسد به سیاست. در زمینه‌ی سیاست که کاملا در جای دیگری بودند. پروژه‌شان چیز دیگری بود. وقتی ما از جنگ صحبت می‌کردیم آن‌ها از گسترش تسلط حکومت بر تمام اراضی لبنان سخن می‌گفتند! خب چه کسی جلوتان را برای تسلط بر تمام اراضی لبنان گرفته؟! به ادبیات جناب سنیوره در جنگ نگاه کنید. خب، رسیدیم به پایان جنگ. جنگ می‌خواست تمام شود. همه چیز تمام شده بود. مسئله‌ی 1701 با مذاکرات خارجی هیئت عربی و ارتباطات داخلی جناب نبیه تقریبا سامان پیدا کرده بود. جناب بری با جناب سنیوره صحبت می‌کند و در حضور جناب لحود در دولت بحث‌هایی می‌شود. خب، نهایتا چه کسی حل مسئله را به تأخیر انداخت؟ او. جناب سوریه در دولت، در کابینه، نمی‌خواست پاسخ رسمی لبنان را -ما در مورد 1701 سکوت کردیم. اگر شایعه‌ای هست که ما آن را پذیرفتیم، این طور نیست. در آخرین سخنرانی‌ام پیش از پایان جنگ شفاف بودم. برادرانمان در پارلمان هم نوشتند سکوت. ولی ما نمی‌خواستیم مشکل ایجاد کنیم. گفتیم اشکالی ندارد. با این که قطعنامه ظالمانه و علیه ماست ولی در هر صورت شکست هدف‌های جنگ را ثابت می‌کند پس اشکال ندارد.- سازمان ملل بدهد که ما 1701 را پذیرفتیم تا زمان اجرای آن مشخص شود. چرا 2، 3 روز معطل ماندیم؟ 2، 3 روز تأخیر کابینه یعنی چه؟ یعنی بمباران، پروازهای جنگی، شهدا، آوارگان و نابودی ساختمان‌ها. ولی هیچ کدام از این‌ها برای آن گروه سیاسی هیچ ارزشی نداشت. تمام فشار روی این بود که نه، ما نمی‌توانیم با قطعنامه موافقت و پاسخ را به سازمان ملل ابلاغ کنیم مگر این که حزب الله متعهد شود که سلاح مقاومت در جنوب لیطانی حضور نداشته باشد. و اگر سلاحی باقی بماند ارتش لبنان و یونیفل حق دارند وارد عمل شوند و سلاح را مصادره کنند. آن هم نه فقط در مکان‌های عمومی بلکه درون خانه‌ها! برادر، آمریکایی‌ها دیگر خواستار چنین چیزی نبودند -بگذار امروز با صراحت صحبت کنیم.- ، اروپاییان نمی‌خواستند، اسرائیل کار را تمام شده می‌دانست -ان شاءالله جزئیاتش را خواهیم گفت که اسرائیل عجله داشت می‌خواست جنگ را تمام کند.- ولی نخست‌وزیر سابق و گروهش -نه فقط خودش- که در اکثریت بودند می‌گفتند نه، ما تعهد می‌خواهیم! درست نبود ما تعهد بدهیم چون ما برای ادامه‌ی جنگ آمادگی داشتیم. ما هم گفتیم چنین تعهدی نمی‌دهیم. و آن روز برخوردهای بسیار شدیدی داخل کابینه با جناب لحود و جناب نبیه بری رخ داد. یعنی ممکن بود کار به ایجاد انفجار داخلی بکشد. مبالغه نمی‌کنم. به چنین لحظه‌هایی رسیدیم. چون احساس می‌کردیم کسی هست که نه تنها به فرماندهان ارتش دستور می‌دهد در ایست بازرسی اگر کامیونی سلاح یا مهمات برای مقاومت در جنوب حمل می‌کرد متوقف و مصادره‌اش کنید -که در جنگ با دستور جناب سنیوره چنین چیزی رخ داد.- بلکه حاضر است جنگ را 1، 2، 3 روز ادامه بدهد تا زیر فشار بمباران اسرائیل، این جنایت‌هایی که بخشی از آن در روزهای آخر رخ داد و آوارگان از تو برای عقب‌نشینی سلاح مقاومت از جنوب لیطانی تعهد بگیرد! خب شما بودید چه رفتاری می‌کردید؟ نهایتا ما تعهد دادیم تظاهرات مسلحانه صورت نگیرد، ارتش و 15.000 یونیفل در مرز حاضر شوند و سلاح‌ها پنهان باشند. حزب الله و دیگر مقاومان اهالی جنوب و اهالی روستاها هستند. خب، به کجا عقب نشینی کنند؟! ولی نه، نپذیرفتیم کسی وارد عمل شود. نه، این سلاح به اعتقاد ما مشروع و حق ماست. کسی می‌خواهد اعتقاد نداشته باشد به خودش مربوط است. می‌خواهیم از روستاها، خاک و خانه‌هایمان دفاع کنیم. نمی‌خواهید بپذیرید نپذیرید. ما جنگ را ادامه می‌دهیم. نهایتا این طور حل شد.

غسان بن جدو: از داخل یا از خارج؟

سید حسن نصرالله: نه، این طور حل شد که وضع موجود را پذیرفتند. چون فهمیدند محال است. این فقط موضع ما هم نبود. ما، جناب بری و جناب لحود در داخل و در خارج حکومت هم کسانی مانند ژنرال عون، سلیمان فرنجیه، سلیمان بیک و… که در دستگاه‌های اجرایی نبودند. آیا دیگران چنین راه حلی را می‌پذیرفتند؟ مردم، ملت، شهدا و مردمی که بی‌خانمان شده بودند می‌پذیرفتند جنگ این طور پایان یابد؟ آن هم چه، چه کسی این طور می‌خواهد؟ آمریکا و اسرائیل این را نمی‌خواهند. گروه جناب فؤال سنیوره این را می‌خواهد! من باید به آن‌ها تعهد می‌دادم؟! حزب الله باید چنین تعهدی می‌داد؟! هیچ کس چنین تعهدی نمی‌داد! جناب غسان، این بود ماجرای 33 روز. می‌گویی من باید به آن‌ها اعتماد می‌کردم؟ خب، پس از جنگ در 5 سپتامبر 2008 چه رخ داد؟ در وینوگراد برایشان مشخص شد مهم‌ترین، مهم‌ترین و مهم‌ترین نکته‌ی قوت حزب الله مسئله‌ی فرماندهی، تسلط و ارتباطات بود. اما آیا این دولت سنیوره نبود که تصمیم گرفت مهم‌ترین سلاح مقاومت را که موجب پیروزی در جنگ 33 روزه شد هدف قرار دهد؟ آن دولت چنین تصمیمی گرفت. واقعیت این است. بر اساس اطلاعات سیاسی مشکل از آن‌ها بود.

غسان بن جدو: مشکل با شخص ایشان بود؟

سید حسن نصرالله: نه، با گروه سیاسی‌اش.

غسان بن جدو: فقط گروه سیاسی داخلی ایشان یا حامیان خارجی‌شان؟

سید حسن نصرالله: نه، حامیانشان. به همین خاطر گفتم پشتیبانانش و پشتیبانان پشتیبانانش.

غسان بن جدو: در جهان عرب و همه‌ی دنیا؟

سید حسن نصرالله: طبعا حامیانشان در جهان عرب و… . تصمیمی بین المللی، عربی و منطقه‌ای -با حضور کشورهای منطقه، مصر و نظام حسنی مبارک و عربستان سعودی و… اگر بخواهی همه را نام می‌برم. مشکلی ندارم!- وجود داشت.

غسان بن جدو: بفرمایید نام ببرید…

سید حسن نصرالله: نه، همین مقدارش هم بس است! مهم‌ترینش همین‌ها بودند. برخی کشورهای عربی در این جنگ دست داشتند. و این گروه سیاسی تلاش کرد از این جنگ -نه به خاطر مردم، اهالی جنوب، اهالی بقاع، مقاومت، حاکمیت، مزارع شبعا و اسیران… که این چیزها اصلا برای این گروه اهمیتی ندارد.- برای خاتمه‌ی مسئله‌ی مقاومت و سلاح آن استفاده کند. به همین خاطر پس از جنگ ادامه دادند. یعنی این پروژه ادامه دارد و همان گروه همچنان تا این لحظه در حال ادامه هستند.

غسان بن جدو: همان گروه؟

سید حسن نصرالله: همان گروه، همان تفکر، همان زمینه‌ها و همان رویکردها.

غسان بن جدو: در داخل و خارج؟

سید حسن نصرالله: بله، بله.

غسان بن جدو: همان کشورهایی که نام بردید؟

سید حسن نصرالله: شدیدتر از قبل.

غسان بن جدو: ببخشید، شدیدتر یعنی چه؟

سید حسن نصرالله: شدیدتر یعنی امروز از همه چیز استفاده می‌کنند. یعنی در گذشته، در جنگ سی و سه روزه، شاید کسی سراغ ادبیات مذهبی نمی‌رفت. ولی امروز در جنگ علیه مقاومت هیچ امر حرامی وجود ندارد. هیچ امر حرامی به لحاظ امنیتی، سیاسی، رسانه‌ای، مالی، اقتصادی و اجتماعی وجود ندارد. در هر صورت این‌ها در معرض دید است. بنده به همین مقدار بسنده می‌کنم چون شما در برنامه‌ها با جزئیات توضیح دادید در کابینه چه رخ داد. بنده فقط کلیت ماجرا را عرض کردم. حتی بنده به یاد دارم روزهای آخر هیئت عربی که به نیویورک رفته بودند با جناب بری تماس گرفته بودند که شما دارید چه کار می‌کنید؟ ما کارمان این‌جا تمام شده. یعنی مشکل این‌جا در لبنان بود نه در سازمان ملل. واقعیت این است.

غسان بن جدو: درباره‌ی هیئت عربی. به نظر می‌رسید وقتی این هیئت به نیویورک رفته بودند آمریکایی‌ها و اسرائیلی‌ها حتی حاضر نبودند وارد مذاکره شوند. ناگهان طرف اسرائیلی نزد حمد بن جاسم جابر آل ثانی می‌آید و می‌گوید ما همه‌ی شرایط را می‌پذیریم. و او و مردم نمی‌فهمند راز این ماجرا چه بوده؟ حضرت سید، رازش چه بود که اسرائیل این را می‌پذیرد و با اصرار برای قطعنامه‌ی آتش بس به سر و سینه می‌زند؟

سید حسن نصرالله: البته میان ما و شیخ حمد به واسطه‌ی مسائل منطقه و سوریه مشکل وجود دارد. ولی بدون شک عملکرد آن‌ها در آن دوره، در جنگ سی و سه روزه، در سازمان ملل خوب بود. ما بعد به اختلاف خوردیم و به یکدیگر حمله می‌کنیم ولی آن‌جا که درست است می‌گوییم درست است. امروز برخی از مردم به ما انتقاد می‌کنند که مگر شما نبودید که می‌گفتید «قطر متشکریم.» بله، گفتیم. قطر ایستاد، [حمد] به ضاحیه آمد، ساخت و کمک کرد. ولی بعد بنده مثلا درباره‌ی موضعشان درباره‌ی منطقه نگفتم «قطر متشکریم.» -کلی بگوییم و فقط در مورد سوریه صحبت نکنیم.-. این داخل پرانتز.

حالا بگذارید بنده این قصه را تعریف کنم و پاسخت را در قالب قصه بدهم. کمی پس از جنگ ایشان از ما درخواست دیدار کرد. بنده و شیخ حمد بن جاسم دیدار کردیم. همین که نشست گفت من از همان روزهای مذاکرات نیویورک تصمیم گرفتم یک وقت از شما بگیرم تا یک سؤال بپرسم. بگذار سؤالم را بپرسم بعد برویم سراغ ادامه‌ی جلسه. گفتم بفرما، هر چه دوست داری بپرس. مهمان منی، حق داری! گفت ماجرایی برایت تعریف می‌کنم بعد تو جوابم را بده. وقتی به نیویورک رفتیم من بودم و عمر موسی -با حفظ القاب- و… . در بدو ورود جان بولتون به استقبال ما آمد. گفت آمده‌اید چه کار کنید؟ -می‌دانی، هم‌نشینی دارند و دوست هستند.- گفتیم ما نمایندگان اتحادیه‌ی عرب هستیم و ببینیم چطور می‌شود جنگ را تمام کرد. این‌ها همه روایت شیخ حمد است. جان بولتون می‌گوید بروید هوا بخورید، تابستان است، چرا وقتتان را هدر می‌دهید؟ دو راه حل وجود دارد. یا حزب الله نابود می‌شود یا می‌پذیرد سلاحش را تسلیم کند. دنبال چیزی غیر از این دو گزینه نباشید. گفتیم خیلی خب، حالا ببینیم چه می‌شود. می‌خواهیم تلاش خودمان را بکنیم، مذاکره کنیم، بحث کنیم. گفت وارد بحث شدیم. البته اسرائیل کوتاه آمده بود ولی در دو موضع همچنان پابرجا بود. مثلا یکی از آن‌ها این بود که حزب الله لبنان خلع سلاح نشود ولی سلاحش در جنوب لیطانی حضور نداشته باشد. یا این که من خواستار 15.000 سرباز یونیفل هستم که باید اول آن‌ها وارد لبنان شوند سپس من از مکان‌هایی که پیش‌روی کرده‌ام عقب‌نشینی کنم و شهرنشینان هم نباید پیش از رسیدن 50.000 نیروی یونیفل و عقب‌نشینی اسرائیل به شهرها و روستاهایشان برگردند. خب، ادامه می‌دهم. از کجا می‌خواهیم 15.000 نیروی یونیفل بیاوریم؟! رفتند از کشورهایی که آماده‌ی مشارکت بودند پرسیدند 4، 5 ماه وقت می‌خواستند. یعنی باید چه می‌کردیم؟ آتش‌بس، خلع سلاح جنوب لیطانی، -این‌ها مربوط به روزهای آخر است، ها.- سپس انتظار برای 15.000 سرباز یونیفل که به جنوب بروند و مردم همچنان چند ماه آواره باشند تا یونیفل به اسرائیل برسد و اسرائیل عقب‌نشینی کند. قاعدتا وقتی هر کدام از این مسئله‌ها به ما پیشنهاد می‌شد می‌گفتیم نه. نه، به هیچ وجه. شاهد این‌جاست. می‌گوید یک شب جلسه بسیار سنگین بود و آنان بر 15.000 نیرو اصرار داشتند. ما خسته شدیم ولی کم کم مشخص شد کجاها مشکل هست و کجاها قابل حل است. می‌گفت من به سفارت قطر برگشتم تا بخوابم. می‌خواستم استراحت کنم. نیم ساعتی که گذشت گفتند نماینده‌ی اسرائیل در شورای امنیت می‌خواهد نزد شما بیاید و با شما صحبت کند. گفتم، بیاید. آمد. -بر اساس روابط معمولی‌شان.- نماینده‌ی اسرائیل آمد و گفت شیخ حمد به کمک شما نیاز داریم. می‌خواهیم الآن در شورای امنیت جلسه‌ای تشکیل دهیم و جنگ را تمام کنیم. به او می‌گوید شوخی می‌کنی؟! مرا مسخره کردی؟! دقیقا همین طور می‌گوید. من داشتم استراحت می‌کردم شما تماس گرفته‌اید مزاحم شده‌اید… . می‌گوید نه، دارم جدی صحبت می‌کنم. خب چه شده؟ می‌گوید نمی‌دانم. از کابینه با ما تماس گرفته‌اند گفته‌اند ما با هر قیمتی خواستار آتش‌بس هستیم. بروید تصویب کنید. آمریکایی‌ها در جریانند؟ بله در جریانند. گفتم خب پس بگذار لباس بپوشم. رفتیم شورای امنیت. دیدم جان بولتون دم در منتظر من است. مرا کنار کشید و گفت شیخ حمد به کمکت نیاز داریم می‌خواهیم جنگ را تمام کنیم. این بخشش بسیار مهم است. حمد می‌گوید مگر حزب الله نابود شده؟ می‌گوید نه. می‌پرسد پذیرفته‌اند سلاحشان را تسلیم کنند؟ می‌گوید نه. این حرف‌ها را بر مبنای حرف اول می‌زند. خب، پس ماجرا چیست؟ جان بولتون می‌گوید باور کن نمی‌دانم. فقط می‌دانم اولمرت با جرج بوش صحبت کرده و گفته جنگ را برای ما تمام کنید. حالا می‌خواهیم ببینیم چطور باید مسئله را حل کنیم. می‌گوید وارد جلسه شدیم. خلع سلاح جنوب لیطانی مطرح شد گفتند نه، مشکلی نیست، بماند. سپس 15.000 نیروی یونیفل، چهار پنج ماه وقت می‌خواهیم، گفتند نه، همین 2.000 کافی است. گفتند وقت را مشخص کنید که ما عقب‌نشینی کنیم. اسیران چه؟! تبادل می‌کنیم، مذاکره می‌کنیم. گفت من حیران مانده بودم که مگر ما تا پیش از این داشتیم برای چه بحث می‌کردیم و خودمان را می‌کشتیم…؟! گفتم حتما اتفاقی افتاده. از همان روز نیت کردم بیایم پیشت بپرسم ماجرای آن شب‌ها چه بود؟ جناب غسان، یک فروپاشی در مذاکرات سیاسی رخ داده بود. گفتم نمی‌دانم دقیقا منظورت چه شبی است ولی پاسخ من این است -همین جوابی که الآن برای شما و بینندگان گرامی نقل می‌کنم.- در روزهای آخر جنگ -در خاطرات جرج بوش چه می‌گوید؟ می‌گوید جلسه گذاشتیم که جنگ را ادامه بدهیم یا نه؟ کاندولیزا رایس -رفیق خاورمیانه‌ی جدید- چه گفت؟ گفت باید جنگ را تمام کنیم.-  برخی فرماندهان جنگ می‌گویند اگر جنگ ادامه پیدا کند اسرائیل فرو می‌پاشد. این حرف بنده نیست. ولی آن‌چه بنده با چشم خودم دیدم و با گوش خودم شنیدم چه بود؟ آن‌چه در این 33 روزه متراکم شده بود، نه یک شب خاص. اگرچه به لحاظ کمی و کیفی در شب‌های آخر پیشرفت صورت گرفت. اسرائیل وقتی وارد جنگ شده بود. بانک اهداف نیروی هوایی تمام شده بود. اهداف را 1، 2 و 3 بار زده بود ولی نتوانسته بود جنگ را تمام کند. نتوانسته بود شلیک موشک‌ها را پایان ببخشد و نتوانسته بود فرماندهان بزرگ و اصلی و حتی فرماندهان میانی را بکشد. مقاومت همچنان ادامه داشت. از طریق شنود و فعالیت‌های میدانی می‌فهمید که مقاومت هنوز فعال، با نشاط و شورمند است. پس نیروی هوایی بی‌فایده بود. نیروی دریایی وقتی ساعر 5 زده شد از معادله خارج شد. نیروی زمینی که با نیروهای ویژه وارد شده بود با نبردهای بسیار شدیدی مواجه بود. تانک‌های نیروی زمینی زده شده بود. هلیکوپترها نمی‌توانستند در روز رفت و آمد کنند پس نمی‌توانستند نیرو جا به جا کنند. هواپیمای جنگی که نمی‌تواند نیرو جا به جا کند، می‌تواند هدف‌ها را بزند، ولی اگر بخواهد نیرو جا به جا کند یا پشتیبانی لجستیک داشته باشد باید بتواند به هلیکوپتر تکیه کند. ما در روز هلیکوپترهایشان را زده بودیم و فقط شب برایشان مانده بود. خب، در روزهای آخر اسرائیل هر چه را در توان داشت به کار بست. بعضی می‌گویند مشکل ناتوانی، معایب و ناکامی اسرائیل بوده. وینوگراد چنین عقیده‌ای ندارد. می‌گوید ما در همه‌ی جنگ‌هایمان با عرب‌ها معایب و حتی معایب خطرناک داشتیم ولی پیروز شدیم. مشکلی که در این جنگ پیش آمد در نتیجه‌ی معایب طرف اسرائیلی نبود، طرف مقابل بود که می‌رزمید. خب، دیگر چه راهی داشت؟ تنها راهی که داشت این بود که با تانک‌های تیپ‌های زرهی‌اش به طور گسترده وارد لبنان شود. ولی تانک‌ها هم در قتله‌گاه‌های مشهور تانک زده شد. دیگر تنها راهش این بود که نیروها را شب‌ها با هلیکوپتر تا پشت خط‌ها ببرد تا خط را بشکند و از پشت شما را بزند. مقداری نیرو منتقل کردند و فرضشان در روزهای ابتدایی ایام آخر این بود که مقاومت نمی‌تواند هلیکوپتری را که شب تردد می‌کند بزند. ولی روز می‌زند. یعنی مقاومت در زدن هلیکوپترها در شب ضعف یا نقصی دارد. در روزهای آخر به جا به جایی نیروها به پشت جبهه‌ها متوسل شدند. آن‌ها می‌خواستند به رود لیطانی برسند. تلاشی که برای رسیدن به غندوریه کردند هم به همین خاطر بود. می‌خواستند بگویند ما به لیطانی رسیده‌ایم و راه را به تمام نیروهای مقاومت در جنوب لیطانی بسته‌ایم. این طور می‌خواستند در جنگ یک تحول بزرگ، شگرف و خطرناک به وجود بیاورند. خب، در ابتدای انتقال نیروها اسرائیل فرض می‌کرد مقاومت نمی‌تواند هلیکوپتر را در شب بزند. ولی در روزهای آخر مقاومت یک هلیکوپتر بسیار پیشرفته را در دشت مریمین در نزدیکی یاطر سرنگون کرد. آن روز گفته شد این هلیکوپتر حامل 5 افسر بوده است که چند نفر از آن‌ها از فرماندهان عملیاتی بودند که می‌خواستند اجرا کنند. خب چه بر سر اسرائیل آمد؟ تانک‌ها را وارد می‌کرد با کورنت زده می‌شد. با هلیکوپتر نیرو می‌فرستاد در شب هم سرنگونش می‌کردند. دیگر جا به جایی نیرو صورت نمی‌گرفت. فرستادن نیرو خطرناک بود، تخلیه نیرو خطرناک بود. هیچ راهی نداشت. وقتی به جایی رسید که هیچ راهی نداشت جنگ را تمام کرد. چون جنگ دیگر افقی نداشت جز خسارت‌های بیش‌تر برای اسرائیل در زمینه‌ی سربازان، افسران -چون بیش‌ترین نیروها در روزهای آخر به هلاکت رسیدند.-، تانک‌ها، هلیکوپترها و در عین حال جبهه‌ی داخلی نیز با موشک‌باران مداوم و مستمر مقاومت مواجه بود. اسرائیل دیگر هیچ کار نمی‌توانست بکند. به همین خاطر بنده معتقدم -این جوابی است که به او دادم.- دلیلش این تراکم بود ولی ان‌چه معادله را تغییر داد آخرین تحول ویژه و کیفی بود یعنی سرنگون کردن هلیکوپتر در منطقه‌ی یاطر که آخرین امید اسرائیل را نا امید کرد. برایش روشن شد که نمی‌تواند در شب نیرو منتقل کنم، پس دیگر هیچ کار نمی‌توانم بکنم. نه می‌توانم تانک وارد کنم، نه می‌توانم با هلیکوپتر نیرو منتقل کنم، خب چه کنم؟! تصمیم گرفتند جنگ را تمام کنند چون دیگر فایده‌ای برای جنگ متصور نبود. می‌خواهم این پاسخ را با این نکته به پایان ببرم که اگر در لبنان از رهبری سیاسی برخوردار بودیم، دولتی منسجم، میهنی، مخلص و دلسوز سروری لبنان داشتیم جنگ را با شرط‌های لبنان تمام کرده بودیم. بنده در این زمینه مبالغه نمی‌کنم. همه‌ی اطلاعات و شواهد بر این امر صحه می‌گذارند. مزارع شبعا، تپه‌های کفرشوبا، باقی‌مانده‌ی اسیرانمان را پس گرفته بودیم -منتظرشان نمی‌ماندیم.- و این ما بودیم که شرط‌هایمان را بر اسرائیل تحمیل کرده بودیم. ولی متأسفانه نبرد سیاسی در داخل بود نه در شورای امنیت!

با این وجود می‌خواهم از بینندگان عذرخواهی کنم که در این قسمت کمی عاطفی و احساساتی صحبت کردم. چون می‌دانی آن روزها خیلی دردناک بود. با این وجود وقتی جنگ تمام شد ما چه رفتاری از خود نشان دادیم؟ آمدیم از وحدت ملی صحبت کردیم، پیروزی را تقدیم همه‌ی لبنانیان کردیم و با کسی تسویه حساب نکردیم. بنده آمدم در 22 سپتامبر صحبت کردم و گفتم شانه به شانه و دست در دست کار کنیم. و با همان گروه سیاسی در دولت ماندیم تا کشور را آباد کنیم و به سرمنزل برسانیم. ما این طور رفتار کردیم، در زمانه‌ای که جناب غسان، این‌ها برخی از آن چیزهایی بود که در طول جنگ بر ما گذشت.

غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، آن‌ها این طور پاسخ خواهند گفت که بله، آن سخنرانی انجام شد ولی سلاح شما در داخل باقی ماند و شما همچنان ما را به وسیله‌ی آن تهدید می‌کنید. شاهد آن هم حوادث 7 مه، تیشرت‌های سیاه و… و در نتیجه اگر جناب سنیوره یا آن‌ها که می‌فرمایید آن روز پشت شما را خالی کردند در حال تماشای برنامه باشند شاید با افتخار بگویند آن‌چه ما سال 2006 از آن صحبت می‌کردیم کاملا درست بوده است…

سید حسن نصرالله: نه، در 7 مه آن‌ها به مقاومت و سلاح آن تجاوز کردند. مقاومت از خودش دفاع کرد. حقیقت این است. اگر آن‌ها به مقاومت و سلاح مقاومت تجاوز نکرده بودند آن اتفاقات نیافتاده بود. می‌گویم مشکل ما در زمینه‌ی جنگ سی و سه روزه با این گروه بود. ولی ما همکاری‌مان را در زمینه‌های سیاسی ادامه دادیم. حتی پس از کنفرانس دوحه. می‌توانی از جناب سنیوره و سپس جناب سعد حریری بپرسی. وزیران ما در کابینه چطور بودند؟ همکاری، جدیت و فعالیت‌های مثبت آن‌ها چگونه بود؟ ما بر اساس منطق خصومت رفتار نکردیم. حالا این داخل پرانتز بماند. بفرمایید.

غسان بن جدو: ببخشید، شما در مورد جناب سعد حریری صحبت نمی‌کنید. شاید چون آن دوره بر سر قدرت نبوده…

سید حسن نصرالله: گروه، همه‌ی گروه.

غسان بن جدو: بنده هم دوست ندارم الآن زیاد از جناب سعد حریری صحبت کنیم. اما حضرت سید، درباره‌ی شرایط کنونی. الآن معضل دولت وجود دارد. یکی از طرف‌های به اصطلاح واسطه می‌گوید ما حاضریم هر نوع کابینه‌ای تشکیل دهیم، مهم این است که از این خلأ خارج شویم. دولت بدون مشورت یا با مشورت یا… . شما چه می‌کنید؟ یعنی این شرایط لبنان تا کی ادامه پیدا خواهد کرد؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، همیشه بحث بر سر مصلحت ملی است. متأسفانه در لبنان اتهام‌زنی می‌شود. یعنی کسانی هستند که مشکل‌آفرینی می‌کنند. خب، وقتی جناب تمام سلام معرفی و مسئول تشکیل کابینه شد هنوز فضای انتخاباتی بود. خودش می‌گوید برای من شرط گذاشته نشد. ولی ما می‌گوییم برایش شرط‌هایی گذاشتند یا اگر نگذاشتند خودش برای خودش شرط گذاشت تشکیل کابینه را با پیچیدگی مواجه و منتفی کند. یعنی در کشوری مثل لبنان وقتی می‌گویی می‌خواهم کابینه‌ای تشکیل دهم که حزبی نباشد، حزبی نمی‌خواهم -البته ایشان نگفت از حزب الله نمی‌خواهم ولی وقتی می‌گوید از هیچ حزبی نمی‌خواهم یعنی همین. 14 مارسی‌ها و پشتیبانانشان هستند که می‌گویند ما نمی‌خواهیم از حزب الله در کابینه استفاده کنیم.-، کاندیداهای انتخابات را نمی‌خواهم، افراد تندرو را نمی‌خواهم -منظورش از تندروها کیست؟ همه‌ی لبنانیان می‌دانند منظورش چه کسانی است.- و دفتر کار هم نمی‌خواهم. خب جناب نخست‌وزیر یعنی نمی‌خواهی کابینه تشکیل دهی! می‌خواهی کابینه تشکیل دهی و در این شرایط و پیچیدگی سیاسی و بحران اعتماد میان نیروهای سیاسی می‌گویی من یک کابینه‌ی خالی از اعضای احزاب، کاندیداها و تندروها -که مصادیق کوچک و بزرگش مشخص است.- و بدون دفترکار می‌خواهم؟ خب، جناب نخست وزیر این یعنی نمی‌خواهی کابینه تشکیل دهی. من جلوی تشکیل کابینه را گرفته‌ام؟! شما این شرط‌ها را گذاشته‌ای. همه‌ی آن‌چه گروه ما -نه فقط حزب الله- گفتیم این بود که ما خواستار کابینه‌ی وحدت ملی هستیم که فراکسیون‌های پارلمان یا به عبارتی نیروهای سیاسی بر مبنای تعداد کرسی‌هایشان در آن نمود داشته باشند. همین، یک جمله. شما بودید که شرط گذاشتید. خب، ایشان این را گفت. در خارج از اطرافیان جناب سلام نیز گفته شد ما کابینه‌ی شامل حزب الله را نمی‌پذیریم. وقتی جناب سعد حریری چنین چیزی می‌گوید نتیجه‌اش این می‌شود که ما هر دو بیرون از کابینه هستیم. حالا او از دنیا کناره گرفته؟

غسان بن جدو: خودش را فدا کرده…

سید حسن نصرالله: نه، فدا نکرده. درخواست آمریکاست. آمریکایی‌ها و برخی کشورهای عربی و مشخصا سعودی اولا: نمی‌خواهند حزب الله در دولت باشد. ثانیا: فارغ از حزب الله نمی‌خواهند گروه مقابل -یعنی باقی این گروه سیاسی که ما بخشی از آن هستیم.- در کابینه مشارکت واقعی داشته باشد. این چیزی است که می‌خواهند. خب، اگر این مسئله متوقف بر این باشد که نه المستقبل باشد و نه حزب برایشان اشکالی ندارد چون نخست وزیر 14 مارسی است. آیا بحث بر سر المستقبل است یا بر سر خط و نیروهای سیاسی؟ با حفظ احترام جناب نخست وزیر که ما در معرفی ایشان مشارکت داشتیم. درست است، ایشان هم دیروز گفت عضو فراکسیون المستقبل نیست ولی از نیروهای 14مارس است که ما به واسطه‌ی خصوصیات خوبشان ایشان را پذیرفتیم. خب، امروز چه کسی کارها را پیچیده می‌کند؟

ثانیا: صحبتی که امروز هست درباره‌ی دولت بی‌طرف. در لبنان چه کسی بی‌طرف است؟! این دیگر چه حرفی است؟! یک نفر بی‌طرف در لبنان به من نشان دهید! هیچ بی‌طرفی وجود ندارد. شکاف سیاسی عمودی و افقی و… وجود دارد و همه جزء یک دسته تقسیم می‌شوند. یکی 8ی است، یکی 14ی، یکی وسطی… . ما در لبنان تکنوکرات داریم؟ عزیز دل، انتخابات اصناف آزاد ما، پزشکان، مهندسان و… سیاسی است. شاید بر خلاف همه‌ی جهان انتخابات دهیاری‌های ما هم سیاسی است. چیزی به نام تکنوکرات و بی‌طرف وجود ندارد. حالا 20 وزیر برای شما می‌آورند که بیش از خود المستقبلی‌ها به تصمیمات المستقبل پایبند باشند! می‌خواهم چیزی در مورد لبنان برایت بگویم. برخی رهبران سیاسی نسبت به یک فرد حزبی راحت‌ترند یک فرد مستقل را وزیر خود کنند. چون فرد حزبی برآمده از سازمان خود آن رهبر است ولی فرد مستقل مطیع‌تر است. صحبت درباره‌ی کابینه‌ی بی‌طرف بی‌معناست، فریب است، نادرست است، چنین چیزی وجود ندارد. در شرایط فعلی، مصلحت کشور در این است که اگر جدیتی وجود دارد یک کابینه‌ی وحدت ملی واقعی تشکیل دهند.

غسان بن جدو: هنوز پایبند به رأی اعتماد خود به جناب تمام سلام هستید؟

سید حسن نصرالله: ما همچنان در کنار او به عنوان نخست وزیر هستیم، تأییدش می‌کنیم و او را به عنوان نخست وزیر می‌پذیریم. بله.

غسان بن جدو: ولی جناب میشل سلیمان چند روز پیش گفت دولت پیشین، دولت نجیب میقاتی، تقریبا از یک گروه سیاسی تشکیل شد ولی به طرف‌های مقابل تعدی نکرد پس چه اشکالی دارد که امروز از این گروه سیاسی یک دولت تشکیل شود….

سید حسن نصرالله: با حفظ احترامی که برای جناب رئیس جمهور قائلم -بنده فقط متن را دیدم ولی لازم است مستقیما شنیده شود.- چنین صحبتی دقیق نیست، مغالطه‌ای در کار است. چطور؟ همه به یاد داریم روزی که جناب نجیب میقاتی مأمور شد از ما به عنوان اکثریتی که آن روز شکل گرفته بود و نخست وزیر را معرفی کرده بودیم پرسید دیگران هم باشند و ما پذیرفتیم. آنان بودند که دو ماه معطل کردند و با هم بحث داشتند. می‌دانی، حتی کتائب مایل بودند مشارکت کنند ولی دیگران نمی‌خواستند. موضع‌گیری در این باره کمی دشوار بود. ولی دو ماه به ایشان فرصت داده شد. و جناب میقاتی -که هست و زنده است و خدا عمرش را طولانی کند.- پرسید و ما گفتیم مشکلی نداریم، حضور پیدا کنند. اگر یک سوم ضامن را هم می‌خواهند حقشان است. همچنان که بنده حق دارم یک سوم ضامن را درخواست کنم آنان نیز حق دارند. ما مشکلی نداشتیم، آنان بودند که رد کردند. امروز هم ما رد نمی‌کنیم، می‌گوییم ما می‌خواهیم مشارکت داشته باشیم و مصلحت کشور این است که همه در کنار هم باشیم و می‌خواهیم به تناسب کرسی‌های پارلمانمان در کابینه حضور داشته باشیم.

غسان بن جدو: خب، به فرض اگر آنان کابینه‌ای تشکیل دادند چه؟

سید حسن نصرالله: آن روز صحبت خواهیم کرد.

غسان بن جدو: به نظر شما می‌توانند دولت بدون مشورت تشکیل دهند؟

سید حسن نصرالله: اگر بکنند هم مرتکب خطا شده‌اند.

غسان بن جدو: یعنی چه مرتکب خطا شده‌اند؟

سید حسن نصرالله: در حق کشور مرتکب خطا شده‌اند. در دولت جناب میقاتی ما کسی را بیرون نیانداختیم. آنان خواستند بیرون بمانند. کابینه‌ی بدون مشورت یعنی شما نیمی از کشور را بیرون می‌اندازی.

غسان بن جدو: ببخشید حضرت سید، به خاطر این که بیش‌تر از محضرتان استفاده کنیم آيا معتقدید همپیمانان شما، جناب نبیه بری، ژنرال میشل عون و دیگران در 8 مارس ممکن است بدون شما در یک دولت شرکت کنند؟

سید حسن نصرالله:‌ نه، هرگز. آنان بدون ما مشارکت نمی‌کنند و ما بدون آن‌ها.

غسان بن جدو: پس اگر دولت به اصطلاح بی‌طرف، بدون مشورت و تکنوکرات شکل بگیرد بدون شما خواهد بود؟

سید حسن نصرالله: بدون مشورت که می‌گویید یعنی همین دیگر. یعنی عمدا نیمی از کشور را بیرون می‌اندازند.

غسان بن جدو: با چنین دولتی مخالفت خواهید کرد یا مقابله؟

سید حسن نصرالله: صحبت خواهیم کرد.

غسان بن جدو: ببخشید، آیا آنان توان تشکیل چنین کابینه‌ای را دارند؟

سید حسن نصرالله: در زمینه‌ی اجرا؟ یا در زمینه‌ی سیاست؟

غسان بن جدو: در عمل چنین توانی دارند؟ نه اجرایی نه سیاسی…

سید حسن نصرالله: نمی‌دانم. به عقل، حکمت‌دانی و مصلحت‌سنجی ربط دارد.

غسان بن جدو: آیا فکر می‌کنید ممکن است جناب میشل سلیمان چنین کابینه‌ای را تنفیذ کند؟

سید حسن نصرالله: در گذشته فکر نمی‌کردم ولی پس از سخنرانی‌های اخیرش احتمالش هست.

غسان بن جدو: از سخنرانی اخیر ایشان در عید ارتش که درباره‌ی مقاومت این طور صحبت کرد ناراحت شدید؟

سید حسن نصرالله: این نظر ایشان است، چیز جدیدی نیست.

غسان بن جدو: شما را ناراحت نکرد؟

سید حسن نصرالله: نه، نظر ایشان است. نظرش را می‌گوید، چه اشکالی دارد؟ رئیس جمهور، نخست وزیر، وزیران و نیروهای سیاسی نظر خود را دارند. بسیاری گفتند حزب الله پاسخ رئیس جمهور را نداد. چرا باید جواب بدهد؟ هر کس نظر خود را دارد. اگر رئیس جمهور نتواند نظر خود را صراحتا بگوید چه کسی دیگر می‌خواهد نظرش را بگوید؟! این نظر را ایشان در گفت و گوهای ملی برای بحث مطرح کرده و هنوز تصمیم رسمی نشده است. این ایده که ایشان مخصوصا در سخنرانی گذشته مطرح کرده هنوز در حال بررسی است.

غسان بن جدو: گفت و گوهای ملی که همه‌اش بحث است، کار دست ارتش است…

سید حسن نصرالله: در لبنان همه چیز شفاف است. نه، ما فکر نمی‌کنیم سخنرانی رئیس جمهور نیاز به پاسخ داشته باشد. متأسفانه می‌توانی کم‌خردی، کم‌مسئولیتی و بی‌مسئولیتی برخی طرف‌های سیاسی کشور را ببینی که حزب الله را به زدن موشک به منطقه‌ی یرزی و بعبدا در پاسخ به سخنرانی رئیس جمهور در عید ارتش متهم می‌کنند. سخیف‌تر و بدتر از این چه به ذهن شما می‌رسد؟

غسان بن جدو: پس احتمال می‌دهید جناب میشل سلیمان چنان دولتی را تنفیذ کند؟ حد اقل بعید نمی‌دانیدش؟

سید حسن نصرالله: نگاه کن، فشار زیادی وجود دارد. فشار آمریکا، فشار غرب، فشار سعودی. البته مصر فعلا درگیر خودش است.

غسان بن جدو: حضرت سید، رابطه‌ی شما با سعودی بهبود نخواهد یافت؟ یعنی فقط اختلاف بر سر سوریه ارتباطات و افق رابطه‌ی شما را از بین برده؟ هیچ کانال ارتباطی وجود ندارد. بالاخره کشور است و دولتی وجود دارد.

سید حسن نصرالله: از آن‌ها بپرس.

غسان بن جدو: آنان راه‌ها را بسته‌اند؟

سید حسن نصرالله: بله البته. در پی شرایط سوریه به طور یک طرفه اعلام دشمنی کردند. ما تا امروز اعلام دشمنی نکرده‌ایم. ما می‌گوییم مشکلاتی وجود دارد. ولی با عربستان سعودی اعلام دشمنی نکرده‌ایم. ولی امروز سعودی با ما دشمنی می‌ورزد.

غسان بن جدو: با شما؟

سید حسن نصرالله: بله، با حزب الله. در همه چیز، در رسانه‌ها، سیاست، امنیت، روابط و همه چیز دشمنی می‌ورزند.

غسان بن جدو: حضرت سید، متأسفانه وقت تنگ است. در تحقیقاتتان درباره‌ی انفجار بئر العبد به نتیجه‌ای رسیدید؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا در حال تلاشیم. مسئولیت اصلی بر عهده‌ی سازمان‌های امنیتی و اداره‌ی اطلاعات است. امیدهایی هست. بگذار بیش از این در این باره صحبت نکنیم. در آینده ممکن است ان شاءالله چیزهایی مشخص شود.

غسان بن جدو: از سوی طرف‌های داخلی یا خارجی؟

سید حسن نصرالله: هنوز احتمالاتی وجود دارد. دوست ندارم در مورد چیزی که یقین ندارم صحبت کنم. وقتی به چیزی یقین ندارم چرا افراد را متهم کنم؟

غسان بن جدو: می‌بخشید ولی آیا احساس می‌کنید اقدامات شما -حد اقل- در مناطق خودتان باعث آرامش مردم می‌شود یا این مسئله تکرار خواهد شد؟ حضرت سید، نمی‌خواهم به عنوان یک ژورنالیست به من اطلاعات بدهید.

سید حسن نصرالله: ما تمام تلاشمان را می‌کنیم. بنده عرض کردم این در درجه‌ی اول مسئولیت حکومت است. این که در برخی رسانه‌ها شنیدم که بچه‌ها در مناطق مختلف تفتیش می‌کنند و… . اگر حکومت بیاید این خلأ را پر کند برای ما بهتر هم هست و از خیابان بیرون می‌رویم. ما تلاشمان را می‌کنیم. ان شاءالله که اتفاقی نمی‌افتد ولی ما باید تلاشمان را بکنیم.

غسان بن جدو: درباره‌ی دو هواپیمای ترکیه‌ای. انگشت‌ها به طور غیر مستقیم به سمت حزب الله نشانه رفت و گفته شد حزب الله باید پشت پرده‌ی هواپیما ربایی باشد. حتی بعضی افراد در داخل گفتند ما شک نداریم یک حزب سازماندهی‌شده‌ی قدرتمند توان بیش‌تری برای انجام این کار دارد. ضمن این که ترک‌ها از ایران درخواست کمک کردند. خب وقتی ترک‌ها از ایران درخواست وساطت می‌کنند یعنی چه؟! یعنی برای وساطت با ارتش آزاد و دولت لبنان درخواست کمک می‌کنند؟!

سید حسن نصرالله: نگاه کن، این هم شبیه همان موشک زدن به یرزی و بعبدا می‌ماند که مستقیما حزب الله متهم می‌شود. هواپیماربایی دو هواپیمای ترکیه‌ای کار حزب الله نبوده است. اطلاع نداشته است. ما هم مثل بقیه‌ی مردم از تلویزیون خبردار شدیم. هیچ ارتباطی با این مسئله نداریم. نه کار ما بوده، نه خبر داشته‌ایم و نه درباره‌اش تحقیق می‌کنیم. به ما هیچ ربطی ندارد. این روش را هم قاعدتا نمی‌پذیریم. اگرچه کسی که دست به این روش زده دلایل و براهین خودش را دارد. مگر من مسئول ترافیک روان اتوبان فرودگاه هستم؟ بنده چنین مسئولیتی ندارم. ما حتی یک روز هم ادعا نکردیم مسئول امنیت مردم هستیم. چنین مسئولیتی را بر عهده نخواهیم گرفت. بله، در برهه‌ی گذشته به دلیل مسئله‌ی خودروهای بمب‌گذاری شده اقداماتی را برای جلوگیری یا ممانعت از ورود خودروهای بمب‌گذاری شده انجام دادیم. اما این که دو خانواده، دو عشیره یا دیگر مردم با هم اختلاف دارند چه ربطی به ما دارد؟ مردم اتوبان فرودگاه را می‌بندند به ما چه ربطی دارد؟

غسان بن جدو: پس تأکید می‌کنید از دور و نزدیک ارتباطی با ربایش دو هواپیما ندارید؟

سید حسن نصرالله: این بخشی از سوء استفاده‌های سیاسی است.

غسان بن جدو: حضرت سید، نمی‌خواهیم شما را وارد مسائل داغ اوضاع جهان عرب، تونس، مصر، لیبی و… کنیم. ولی خوب می‌دانیم امروز شرایط مصر ویژه است و خشونت‌هایی که خبر دارید… گویا در این باره موضعی نگرفته‌اید. دوست داریم نگاه شما به این مسئله را بدانیم. ولی در مسئله‌ی مصر -بینندگان عزیز تأکید می‌کنم این دیدار زنده است.- در اثنای انقلاب 25 ژوئن اتفاقی رخ داد و در زندان‌ها گشوده شد و یکی از کسانی که آزاد شد سامی شهاب بود. در رسانه‌های مصری و محافل سیاسی گفته شد حزب الله بود که با کمک عوامل خود نفوذ و زندان‌ها را گشود و سامی شهاب و بسیاری از مسئولان زندانی از جمله اخوانیان را آزاد نمود. پاسخ شما چیست حضرت سید؟

سید حسن نصرالله: بنده شنیدم که چنین چیزی در برخی رسانه‌های مصر گفته شد و حتی برخی دادگاه‌های مصر نیز به این مسئله دامن زدند. ما پیش از این بیانیه دادیم ولی بار دیگر به شما تأکید می‌کنم این حرف به هیچ وجه درست نیست. حزب الله هیچ ربطی به این مسئله نداشته. هیچ عاملی از حزب الله و اصولا هیچ لبنانی‌ای جز برادر زندانی در این ماجرا حضور نداشته. وقتی درها گشوده شده و زندانیان خارج شده‌اند برادر ما نیز خارج شده. ولی ما در طراحی و اجرا هیچ دستی نداشتیم و به هیچ وجه حضور نداشتیم. نام ما ظالمانه و از روی دشمنی مطرح شده. قاطعانه می‌گویم.

غسان بن جدو: شرایط مصر در یک جمله.

سید حسن نصرالله: ما از حوادث مصر ناراحت و بسیار متاسفیم. و همیشه آرزو داشته‌ایم مسائل از طریق ارتباط، گفت و گو و تفاهم حل شود و کار به این‌جا نکشد. مخصوصا حوادث امروز. ما برای مصر نگران و هراسناکیم.

غسان بن جدو: در جولای آغاز کردیم و در روز پیروزی جنگ جولای در حال پایان بخشیدن به برنامه هستیم. لطفا در پایان صحبتی را خطاب به هوادارانتان و خطاب به اسرائیل بفرمایید.

سید حسن نصرالله: اول هواداران مقاومت. ما همیشه از آن‌ها متشکریم. این مردم این مقاومت را همراهی کردند. اصلا مقاومت خود آن‌ها هستند. این بار و مسئولیت را به دوش گرفتند و فداکاری‌های بسیار بزرگی انجام دادند. و قاعدتا خداوند (سبحانه و تعالی) روز قیامت پاداش نیک به آن‌ها خواهد داد. البته در دنیا هم پیروزی‌ها و موفقیت‌هایی رقم زدند. در هر صورت اگر مجموعه‌ای از عوامل از جمله این مردم و فداکاری‌ها، صبر، ایستادگی و موضع‌گیری‌شان نبود -شما مواضع مردم معمولی را دیده‌اید. مواضع پیرمردان، جوانان، کودکان. آن‌ها که خانه‌هایشان ویران شده، آنان که شهید داده‌اند.-، اگر این محیط نبود یک مقاومت مسلح می‌توانست تداوم پیدا کند؟ اصلا همه چیز خود مردم هستند، نبض و خون رگ‌ها خود مردم هستند. بنده به همین مناسبت از آن‌ها تشکر می‌کنم. البته پیش از این در 22 سپتامبر پس از جنگ عرض کردیم دوران شکست‌ها به سر آمده و در دوران پیروزی‌ها هستیم. بنده به شما، آن‌ها و همچنین اسرائیلیان می‌گویم علی رغم همه‌ی اتفاقات منطقه و سیاهی‌ها، تاریکی‌ها و یأسی که میادین و مواضع مختلف از آن رنج می‌برند دوران شکست‌ها برای ما سرآمده. ان شاءالله منطقه از این مرحله عبور خواهد کرد. در هر صورت باید از آن عبور می‌کردیم و عبور خواهیم کرد. و آن چه اسرائیل به دنبال آن است یعنی تحمیل دوباره‌ی خود به منطقه به عنوان یک قدرت برتر که شرط‌های خود را به ملت‌های منطقه تحمیل می‌کند محقق نخواهد شد. امروز مقاومت با وجود همه‌ی آن‌چه رخ داد و رخ می‌دهد بسیار قدرتمندتر از جنگ 33 روزه‌ی سال 2006 است.

غسان بن جدو: حضرت سید حسن نصرالله، از شما به خاطر این مصاحبه ممنونم. فقط می‌خواهم به بینندگان عزیز یادآور شوم سید بسیار متواضع و مؤدب است. بنده در این 33 روز اطلاعات زیادی ارائه دادم ولی با صراحت تمام به شما می‌گویم اگر نگوییم 4/5 حد اقل 3/4 اطلاعاتم از جناب سید حسن نصرالله بود که از این ایشان تشکر می‌کنم. به خاطر همه‌ی اطلاعاتی که در این سال‌ها در اختیار ما گذاشتید. و اعتماد و وقتی که به ما دادید و حتی جزئیاتی از جنگ 33 روزه را برای ما نقل کردید. بنده می‌دانم شما این‌ها را نمی‌گویید ولی بنده به طور زنده و در مقابل میلیون‌ها نفر از شما به خاطر همه‌ی آن‌چه در اختیار ما گذاشتید تشکر می‌کنم.

سید حسن نصرالله: خداوند به شما برکت دهد، ممنون.

غسان بن جدو: ممنون حضرت سید، ممنون بینندگان گرامی که ما را دنبال کردید. ممنون از همه‌ی کسانی که در این 34 روز «تموز قصه‌ها» نام آن‌ها را مشاهده کردید. تا پیروزی دیگری به اذن خدا در امان خدا.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله