بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز جهانی قدس

بیانات

10 مرداد 1392

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جهانی قدس

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|صوت|
«
اگر هر کدام در پی اختلافات دینی، فقهی، مذهبی، فکری و سیاسی با دیگری باشیم و فارغ از نقاط اشتراک بر اساس این اختلافات کینه، دشمنی و شکاف‌های همیشگی تعریف کنیم دیگر امتی شایسته‌ی حیات نخواهیم بود. *** انسان با دیدن این سخنان و کارها احساس می‌کند هدف کسانی که پشت همه‌ی این تحرکات هستند این است که ما شیعیان فلسطین، قدس و ملت فلسطین را فراموش کنیم. بلکه بیش از این. از هر چه فلسطین و فلسطینی است بدمان بیاید. آن‌چه امروز روی آن کار می‌شود این است. این که روزی برسد که شیعیان جهان عرب و اسلام که هر روز در همه‌ی کشورهایی که حضور دارند تظاهرات می‌کنند -در کشورهایی مثل پاکستان جزای راهپیمایی‌های شیعه در روز قدس با انفجارهای انتحاریان داده می‌شود.- از معادله‌ی نبرد عرب و اسرائیل خارج شوند. وقتی شیعه که بخش قابل توجهی از امت هستند -بله، اکثریت نیستند. ولی بخشی رکنی، فعال، توانا و تاثیرگذارند.- از معادله خارج شدند یعنی ایران نیز باید از معادله خارج شود. آن‌ها می‌خواهند ما به این نتیجه برسیم.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا، شفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا، أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

في السابع من آب عام 1979، يعني في الأشهر الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، أصدر الإمام الخميني (قدّس سره) دعا فيه جميع الشعوب المستضعفة في العالم وخصوصا المسلمين إلى إعلان آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك كيوم عالمي للقدس، هذه الدعوة التي أكّد عليها بعد رحيله سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظلّه الشريف.

هدف الدعوة هو تذكير المسلمين والعالم بقضية القدس وفلسطين ومنعها من الدخول في دائرة النسيان والاستفادة من هذه المناسبة العظيمة في شهر الله للتوعية والتعبئة وحشد الطاقات، طاقات الأمة من أجل إنقاذ القدس وفلسطين من أيدي المحتلين الصهاينة، وهي مناسبة لتسليط الضوء على ما تتعرض له فلسطين وشعبها في الـ 48 أو في الـ 67 أو في الشتات أو في القدس الشرقية أو في صحراء النقب، ما يتعرض له هذا الشعب من حصار وتجويع وهذه الأرض من تهويد وهذه المقدسات من مخاطر.

اليوم في الثاني من آب 2013 نحن أحوج ما نكون إلى إحياء هذه المناسبة وإنّني أتوجه بالشكر إليكم جميعاً الذين شرفتمونا هذا اليوم في هذا الطقس الحار، ولبّيتم دعوة إمامكم الخميني (قُدّس سره الشريف). نحن أحوج ما نكون إلى إحياء هذه المناسبة للتأكيد على ثوابتها وقيمها ومعانيها:

أولاً: يجب التأكيد أنّ فلسطين التي نتحدث عنها هي فلسطين كل فلسطين، من البحر إلى النهر والتي يجب أن تعود كاملة إلى أهلها وإلى أصحابها الحقيقيّين ولا يملك أحدٌ في هذا العالم، لا ملك ولا أمير ولا رئيس ولا زعيم ولا شيخ ولا سيد ولا دولة ولا حكومة ولا منظمة أن تتخلّى أو أن تتنازل عن حبّة رمل واحدة من تراب فلسطين أو عن قطرة من مائها أو من نفطها أو قطعة من أرضها، ولا يملك أحد أي تفويض بذلك.

هذا الحق الغريب اليوم يجب أن يقال في شهر الحق في رمضان.

ثانياً : لقد وصف الإمام الخميني إسرائيل وصفاً واقعياً ودقيقاً جداً عندما سمّاها بالغدة السرطانية. هذا وجود سرطاني، وكلنا يعلم بأن السرطان طبيعته أن ينتشر في الجسد وأن يفتك، وأن الحل الوحيد للسرطان هو استئصاله وعدم الإستسلام له وعدم إعطاء الفرصة له.

إنّ إسرائيل التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل ـ أيّها الإخوة والأخوات ـ خطراً دائماً وهائلاً ـ وهنا علينا الإنتباه ـ فهي ليست خطراً على فلسطين وشعب فلسطين (فقط)، ونحن لا دخل لنا، ولبنان بخير وسوريا والأردن ومصر والعراق ودول الخليج وشمال أفريقيا وبقية الدول العربية والإسلامية نحن لا مشكلة لدينا، وإسرائيل هي مشكلة فلسطين والشعب الفلسطيني والفلسطينيين. هذا وهم وهذا تضليل وهذا جهل. إسرائيل هذه تمثل خطراً دائماً وهائلاً على جميع دول وشعوب هذه المنطقة ومقدّراتها وخيراتها وأمنها وكرامتها وسلامتها وسيادتها، ومن ينكر ذلك فهو مكابر. وبالتالي هي ليست تهديداً وجودياً لفلسطين وشعب فلسطين فقط، وإنما هي تهديد وجودي لكل دول وحكومات وكيانات وشعوب وحضارات هذه المنطقة.

ثالثاً :  إنّ إزالة هذه الغدة السرطانية وهذا الكيان الغاصب، قد يظن البعض أنّه مصلحة فلسطينية. صحيح هو مصلحة فلسطينية ولكن ليس فقط (فلسطينية)، هو مصلحة العالم الإسلامي كله، وهو مصلحة العالم العربي كله، عندما نقول مصلحة قومية، وهي أيضا مصلحة وطنية لكل بلد من بلدان المنطقة. هنا لا يمكن التفكيك بين المصلحة القومية والمصلحة الوطنية. إسرائيل خطرٌ على الأردن، وزوالها مصلحة وطنية أردنية. إسرائيل خطرٌ على مصر، وزوالها مصلحة وطنية مصرية. إسرائيل خطرٌ على سوريا، وزوالها مصلحة وطنية سورية. وهكذا أيضا إسرائيل خطرٌ على لبنان، وإزالة إسرائيل مصلحة وطنية لبنانية.

رابعاً، وبناء على ما تقدم في ثانياً وثالثاً: إن كل من يقف في مواجهة المشروع الصهيوني ويقاومه في أي مكان في منطقتنا وفي العالم، وبأي وسيلة، فهو كما يدافع عن فلسطين وشعب فلسطين وعن القدس، هو يدافع عن وطنه هو، ويدافع عن شعبه هو، ويدافع عن كرامته هو، ويدافع عن مستقبل أولاده وأحفاده هو أيضاً.

خامساً: إن فلسطين والقدس ـ أيها الإخوة والأخوات ـ هي مسؤولية عامة وشاملة لكل فلسطيني، وأيضاً لكل عربي، مسلماً كان أو مسيحياً، ولكل مسلم في العالم، بل لكل إنسان في العالم، لأنها قضية حق، ولأنها مأساة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى.

نعم، مقدار المسؤولية وحجمها قد يتفاوت من دولة الى دولة ومن شعب الى شعب ومن جهة الى جهة ومن شخص الى شخص، هنا تدخل المقدرات والإمكانيات والظروف والجغرافيا، فهي بالدرجة الأولى مسؤولية الشعب الفلسطيني، ثم من يليه ومن يليه. ولكن هناك مقدار وهناك حد أدنى من المسؤولية على الجميع، ولا يستطيع أحد أن يتنصل من هذا الحد الأدنى من المسؤولية، الموقف السياسي هو حد أدنى من المسؤوليّة، الموقف الاعلامي، التضامن الشعبي، الدعم المالي للفلسطينيين. ومن الحدّ الادنى الذي سنسأل عنه يوم القيامة هو عدم الاعتراف بإسرائيل، بأصل وجود إسرائيل، بشرعية بقاء إسرائيل، هذا هو الحد الأدنى من المسؤولية الذي نتحمله جميعاً أمام الله يوم القيامة.

سادساً: التأكيد على أولوية هذا الصراع وهذه المواجهة مع المشروع الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس ولأراضٍ عربية أخرى في لبنان وسورية. ولو أن منذ البداية عملت الأمة بهذه الأولوية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولما كانت كل هذه المعاناة وهذا المصائب التي يعيشها اليوم الشعب الفلسطيني في فلسطين وفي الشتات وتعيشها كل شعوب المنطقة، كل المجازر والويلات والآلام التي تحملناها في لبنان وتحملتها شعوب المنطقة بسبب هذا التخلي عن المسؤولية وهذا التخلي عن الأولوية.

أتمنى أن ننتبه هنا بالوضع الحالي، للأسف الشديد هناك اليوم في العالم العربي ومن خلفهم أميركا والغرب، دول وحكومات تمنع من هذه الأولوية وتصّد عن هذه الأولوية، ودائماً تريد أن تندفع الشعوب باتجاه أولوية أخرى، تصطنع له عدواً آخر، تخترع له حروباً أخرى.

منذ البدايات، المشروع الصهيوني يحتل فلسطين، وفي العالم العربي دول وحكومات ودعوات تقول: الأولوية هي لمواجهة المد الشيوعي، الخطر على الاسلام يأتي من المد الشيوعي، وبالتالي نسيت فلسطين. ومن أجل مواجهة المد الشيوعي خلال عقود من الزمن أنفقت مليارات من الدولارات وأسست تلفزيونات ووسائل إعلام، وكتب ومؤتمرات وشنّت حروب، وحتى الحرب في أفغانستان ذهب إليها مقاتلون من كل أنحاء العالم، من مصر وسورية والأردن والعراق ولبنان ومن فلسطين وهي أرض محتلة. حسناً يا أخي هذا إحتلال، لماذا تركتم فلسطين عشرات السنين وذهبتم لتقاتلوا في أفغانستان، وأنا لا أناقش في شرعية القتال في أفغانستان، وإنما أتحدّث بمنطق الاولويات.

حسناً، انتهى الاتحاد السوفياتي وهُزم في أفغانستان، وانتصرت الثورة الاسلامية في إيران وأعطت إضافة إستراتيجية للصراع مع العدو الاسرائيلي. مباشرة اصطنعوا لنا أولوية ثانية، صنعوا لنا حرباً واخترعوا عدواً جديداً اسمه المد الايراني والخطر المجوسي. في البداية لم يقولوا الشيعة. اليوم أريد أن أتكلم بالمسميات بأسمائها، لم يقولوا الشيعة، كان يقولون الإيرانيين والمجوس والفرس، ويهجمون على البوابة الشرقية للامة العربية، وخيضت حرب مع إيران 8 سنوات، وأنفقت فيها دول عربية مئات مليارات الدولارات، لو أُنفق ربعها أو خمسها أو عشرها لتحررت فلسطين، ولما كان الشعب الفلسطيني يعيش كل هذه المعاناة والمآسي

شُنّت حرب على إيران، هذه وقائع وهذه حقائق نحن عايشناها، وأُسست فضائيات لشن حرب على إيران، وانعقدت مؤتمرات وأُنفقت أموال وجُهزت جيوش لقتال إيران وليس لقتال إسرائيل.

كل دبابة تحصل عليها بعض الجيوش العربية وكل طائرة وكل صاروخ وكل سفينة حربية، هناك ضمانات لأميركا أن لا تُستخدم ضد إسرائيل، "إنعمل" عدو جديد، ثم وجدوا أن هذه اللغة، فرس ومجوس وكذا... لا تفيد مشروعهم، إخترعوا العدو وأعطوه إسماً آخر: المد الشيعي. بالله عليكم أين هو المد الشيعي؟ يقولون: يوجد في مصر مد شيعي وخائفون من المد الشيعي، أين هو المد الشيعي؟

إخترعوا عدواً والآن أتوا و"ركّبوا في رأس" الكثير من الجماعات الإسلامية أن العدو هو إيران، الأولوية هي مواجهة الخطر الشيعي والفكر الشيعي والمد الشيعي، وأن الخطر الشيعي هو أخطر على الأمة من إسرائيل ومن المشروع الصهيوني، ألا يُقال هذا الآن من على منابر العشرات والمئات من الفضائيات العربية الممولة خليجياً؟  ألا يُكتب هذا في الكتب وفي المقالات وفي صفحات الجرائد؟ ألا يُقال هذا في كل صباح ومساء ومن على منابر المساجد؟ بالنسبة إلى الكثيرين لم تعد إسرائيل عدواً ولم تعد إسرائيل خطراً، أتوا وركّبوا عدواً جديداً ومشروعاً جديداً، والأسوأ من هذا،أنهم ذهبوا إلى بعض الصراعات السياسية المحلية ليعطوها وليلبسوها  لبوساً طائفياً ومذهبياً، وهذا تضليل أيضاً.

في مصر الآن يوجد صراع سياسي، يوجد انقسام حاد وكبير، هل هو صراع مذهبي؟ ليس مذهبياً بل سياسي، في ليبيا يوجد صراع سياسي كبير وإنقسامات حادة، هل هو مذهبي؟ في تونس يوجد صراع سياسي كبير، وفي اليمن يوجد صراع سياسي كبير.

نعم عندما نأتي إلى بلدان يوجد فيها تنوع ويوجد فيها تعدد، ولطالما عاشت من بركات هذا التنوع والتعدد، مثل سوريا ومثل لبنان ومثل العراق ومثل البحرين، يصبح الموضوع طائفياً ومذهبياً، وهو صراع سياسي ونزاع سياسي، ويدخل الخطاب الطائفي والخطاب المذهبي، وتُفتح ملفات التاريخ، يا أخي هذه المعركة سياسية فلماذا تأخذها إلى الطائفية والمذهبية؟ هذا يفعلونه عمداً وليس عن جهل، لأن هذا السلاح مدمر ولأن هذا هو من أكثر الأسلحة المدمرة في هذه المنطقة.

أيها الإخوة والأخوات وخطاب لكل من يسمع: ألم يئن لشعوب المنطقة أن تُدرك بعد كل الذي يجري من حولنا وعندنا،أنه يوجد هناك من يريد تدمير هذه المنطقة، تدمير دولها وتدمير جيوشها وتدمير شعوبها،ليس فقط تفكيك الدول والجيوش، وأيضاً تفتيت الشعوب، من مسيحيين ومسلمين وسنة وشيعة ودروز وزيدية وإسماعيلية وعرب وفرس وكرد وترك، ونتقاتل ونتخاصم؟ ألم يئن لشعوب المنطقة أن تعرف وتدل بإصبعها على الدول، من المؤسف أنه ليس لدينا إلى الآن قرار بأن ندل بإصبعنا ، ولكن كل هذه نفهمها، كلنا نفهمها، ألم يئن لشعوب المنطقة أن تعرف وتؤشر بإصبعها وأن تذكر بالأسماء من هي الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري والحاقد، الذي هو أخطر مشروع يمر على منطقتنا.

أيها الإخوة والأخوات ، إن كل من يرعى التيارات والجماعات التكفيرية على إمتداد العالم الإسلامي فكرياً ومالياً وإعلامياً وتسليحياً، ويدفع بهم إلى ساحات القتال والقتل في أكثر من بلد، هو الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية كل المصائب والدمار الحاصل، والذي يُقدّم أكبر وأعظم الخدمات لإسرائيل وأميركا في المنطقة.

في يوم القدس نحن ندعو الجميع إلى وعي هذه المخاطر، وبذل الجهود المضنية  في كل بلد، لحل مسائله بالحوار السياسي الداخلي، ووقف نزيف الدم من سوريا إلى تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى البحرين إلى العراق إلى باكستان إلى أفغانستان إلى الصومال، للأسف الشديد في كل مكانٍ لهذه الجماعات التكفيرية إصبع وقدم ستكون هناك المصائب.

نحن ندعو إلى حل المسائل بالحوار السياسي الداخلي ووقف نزيف الدم، وإعادة إحياء هذه الأولوية.

إننا في حزب الله كنا ندعو ونعمل وما زلنا نعمل للبحث دائماً عن المشتركات لنتلاقى عليها، في لبنان وفي خارج لبنان، وأن نُنظم خلافاتنا أو نؤجلها. اليوم نحن أحوج ما نكون إلى هذه المنهجية، لأن الخلافات باتت مدمرة. يوجد خلاف يهز الإقتصاد، ويوجد خلاف يهز الأمن قليلاً، ويوجد خلاف يهز النفوس قليلاً، لكن توجد خلافات تُدمر. الآن الخلافات وصلت إلى المرحلة المدمرة، إذا كنا سنترصد بعضنا عند أي خلاف ديني أو فقهي أو مذهبي أو فكري أو سياسي، وعلى هذا الخلاف بمعزل عن المشتركات نبني أحقاداً وعداوات وإنقسامات حاسمة، فلن نكون أمة جديرة بالحياة. اليوم نسمع خطباً ومواقف تضع وتصيغ عداوات جديدة، بين المسلم والمسيحي وبين أتباع المذاهب الإسلامية، وخصوصاً بين السنة والشيعة، بين العرب والفرس والكرد والترك، بين التيار القومي والتيار الإسلامي، يوجد أناس الآن من الإسلاميين فتحوا النار بشكل مكثف على كل شيء إسمه تيار قومي وعروبي ويساري وقومي، وللأسف الشديد يوجد أناس من التيار الآخر أيضاً فتحوا النار وكل شيء لديهم على كل شيء إسمه تيار إسلامي وأحزاب إسلامية. هذا يخدم من؟ هذا الجنون، هذه الغوغاء، هذه الفوضى الهائلة إلى أين ستصل بالجميع؟ هنا مسؤولية الحكماء والعلماء في كل بلد.

ومن أجل الأمة كلها، وليس فقط من أجل فلسطين والقدس، يجب أن تتضافر جهود الجميع في كل البلاد لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع  التدميري التمزيقي التخريبي. وأنا أقول لكم: أمتنا وشعوبنا ونُخَبنا وناسنا وأهلنا قادرون بإذن الله على أن يلحقوا الهزيمة بهذا المشروع، وهذا المشروع سيهزم إن شاء الله.

أيها الأخوة والأخوات: إننا في حزب الله نؤكد إلتزامنا بهذه الثوابت والمبادئ والأولويات التي يعادينا عليها أعداؤنا. مشكلة أعدائنا معنا هذا الفكر وهذا الإلتزام، وأحياناً يعتب علينا أصدقاؤنا أو بعض أصدقائنا، لأن هذه أولوية مقدمة على أولويات أخرى بنظرهم ولكنهم يعتبون ويتفهمون.

ولكن هذه الأولوية، نحن في يوم القدس نؤكد إلتزامنا القاطع بها.

أيها الأخوة نحن في حزب الله، وأنا أتعمد أن أقول هذه الجمل، نحن نحتاج إلى هذا التأكيد اليوم، سنبقى إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين ونحن حريصون على العلاقة المتينة والطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية، مع جميع القوى الفلسطينية، إن كنا نختلف معها أحياناً في عناوين وموضوعات قد تتصل بفلسطين نفسها، قد تتصل بسوريا، بالمنطقة، ولكن نحن دعاة اللقاء على المشتركات، فكيف إذا كان هذا المشترك فلسطين، وكيف إذا كنا أصحاب الشعار القدس تجمعنا؟ القدس يجب أن تجمعنا، وأي خلاف آخر، فكري أو عقائدي أو ديني أو مذهبي أو فقهي أو سياسي أو قطري، مهما كان الموضوع الآخر أو الموضوعات الأخرى التي نختلف عليها، يجب أن يبقى الإلتزام بفلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين بمنأى عن هذا الخلاف.

في يوم القدس يجب أن نتوجه بالشكر الجزيل، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، نتوجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وإلى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من أجل فلسطين وقضية القدس وما قدمتاه لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين مما أدى إلى إلحاق أكثر من هزيمة بهذا العدو وبهذا الكيان وبهذا المشروع.

نحن سنبقى، نحن في حزب الله، سنبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات وأطماع هذا العدو، إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له من هنا التحية الكبيرة لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه.

في يوم القدس يجب أن نذكر إمام المقاومة السيد الإمام السيد موسى الصدر الذي أخذ بأيدينا على طريق القدس وهدانا في هذا الصراط المستقيم، ونطالب السلطات الليبية  الجديدة بأن تتحمل كامل المسؤولية بما يليق بهذه القضية الخطيرة.

أيها الأخوة والأخوات، أنا أعرف في هذه الأيام هناك الكثير من التحريض المذهبي. الآن اسمحوا لي، أنا دائماً أتكلم كمسلم ووطني وقومي والذي تريدونه، إسمحوا لي هذه المرة أن أتكلم "شيعي".

أنا اعرف أن هناك الكثير من التحريض المذهبي، هناك الكثير مما يقال في الفضائيات وعلى مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وهناك الكثير من الأوصاف التي لا تليق أن يتلفظ بها إنسان تجاه الشيعة، وهذا مقصود، هذا ليس "فشّة خلق". هناك أناس ربما يكونون مضللين، لكن من يقف خلف هذا الأمر هو يعرف ماذا يفعل. نفس هذا الذي يقف خلف هذا الأمر قد يأتي ببعض الشيعة، ببعض شيوخ الشيعة، ببعض الفضائيات الشيعية لتقوم بذات الأمر وتحرض مذهبياً وتسب وتشتم وتهين وتنال من رموز إخواننا أهل السنة وبقية أتباع المذاهب الإسلامية. وثقوا، الآن نحن في شهر رمضان وصائمون، الجهة نفسها هي التي تقف خلف الجماعتين، هي نفسها لأن هذا مقصود.

الأمر يبتعد أكثر من هذا ليصل إلى القتل والمجازر والسيارات المفخخة، كما يجري كل يوم في العراق وباكستان بشكل خاص، حسينيات ومساجد ومقامات وأسواق وطرقات إلخ.

هذه اللغة بدأت تكبر مع الأحداث في سورية، بدأت تكبر، ويشعر الإنسان من خلال الأقوال والأعمال أن من يقف خلف هذا الحراك كله هدفه أننا نحن الشيعة ننسى فلسطين، وننسى القدس، وننسى الشعب الفلسطيني، بل أكثر من ذلك، يصبح لدينا كراهية لكل شيء اسمه فلسطين وفلسطيني. هل تريدون صراحة أكثر من هذا؟ ما يُعمل عليه الآن هو هذا، أن يأتي يوم يصبح هؤلاء الشيعة في العالم العربي والإسلامي، الذين يتظاهرون في كل يوم قدس في كل البلدان الموجودين فيها ويتكافأون كما في باكستان بإرسال إنتحاريين يفجرون مسيرات الشيعة في يوم القدس، هؤلاء الشيعة يجب أن يخرجوا من المعادلة، من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، وعندما يخرج الشيعة وهم جزء كبير من الأمة، صحيح هم ليسوا الأغلبية، ولكنهم جزء أساسي وفاعل وقوي ومؤثر، عندما يخرج الشيعة المطلوب أن تخرج إيران من المعادلة، وهم يريدوننا أن نصل إلى هذه النتيجة.

اليوم نقول لكل هؤلاء، لأمريكا، وإسرائيل والإنكليز "هم أشطر شي بهذه اللعب" وأدواتهم من دول إقليمية في منطقتنا، نريد أن نقول لكل عدو ولكل صديق، وهذه هي الحقيقة التي عمدت بالدم، وليست كلاماً أتحدث به على المنابر، هذه حقيقة عمدت بالدم، اليوم في يوم القدس، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك  2013 ميلادي، نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين. قولوا عنا رافضة، قولوا إرهابيين، قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر ومدر، اقتلونا تحت كل حجر ومدر، إقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي ابن ابي طالب لن نترك فلسطين.

ونحن حزب الله من بين هؤلاء، نحن الذين تربينا في مشروع المقاومة، كنا صغاراً فتياناً، شبيبة علي، هذا وعينا وعلى هذا كبرنا وعلى هذا تربينا وعلى هذا نمينا، المواجهة مع المشروع الإسرائيلي والدفاع عن هذه الأمة والدفاع عن فلسطين والقدس والمقدسات وعن لبنان وشعب لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان. هو أمر اختلط بلحمنا ودمائنا وعروقنا، وورثناه عن آبائنا وأجدادنا وأورثناه لأولادنا ولأحفادنا، وعلى هذا الطريق قدمنا آلاف الشهداء وخيرة الشهداء، من السيد عباس إلى الشيخ راغب، إلى الحاج عماد، قدمنا فلذات أكبادنا وأعزائنا شهداء.

ولذلك أختم في يوم القدس لأقول لكل العالم:

 نحن حزب الله، نحن حزب الله أيضاً سنتحمل مسؤولياتنا، بمقدار ما علينا من مسؤوليات.

ونحن حزب الله، الحزب الإسلامي الشيعي الإمامي الإثنا عشري، لن نتخلى عن فلسطين، لن نتخلى عن القدس، ولن نتخلى عن شعب فلسطين، ولن نتخلى عن مقدسات هذه الأمة.

رحم الله إمامنا الخميني، نصركم الله جميعاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والصلات و السلام علی سیدنا و نبینا شفیع ذنوبنا و حبیب قلوبنا ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

امروز بیش از این که ارتجالا صحبت کنم از روی متن می‌خوانم تا زمان کم‌تری ببرد.

در 7 آگوست 1979 یعنی ماه‌های آغازین پیروزی انقلاب اسلامی ایران امام خمینی (قدس سره) بیانیه‌ای صادر نمود و همه‌ی ملت‌های مستضعف جهان و مخصوصا مسلمانان را به اعلام آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان به عنوان روز جهانی قدس فراخواند. فراخوانی که حضرت امام سید علی خامنه‌ای (دام ظله الشریف) نیز پس از ارتحال ایشان بر آن تأکید کرد. هدف این فراخوان، یادآوری قضیه‌ی قدس و فلسطین به مسلمانان و جهانیان، جلوگیری از ورود آن به ورطه‌ی فراموشی و بهره‌برداری از این مناسبت شریف ماه مبارک در جهت هشیار کردن، بسیج و تجمیع نیروهای امت برای نجات قدس و فلسطین از دست صهیونیست‌های اشغالگر بود. این روز مناسبتی است برای پرداختن به آن‌چه در [سرزمین‌های] 48 یا 67 یا هر کجای جهان، قدس شرقی یا بیابان نگب [در جنوب فلسطین اشغالی] بر سر فلسطین و ملت آن می‌آید. مناسبتی است برای پرداختن به این محصاره و قحطی که این ملت، این یهودی سازی که این سرزمین و خطراتی که این مقدسات با آن مواجهند.

امروز در 2 آگوست 2013 ما بیش از هر زمان دیگری به زنده‌کردن این مناسبت نیازمندیم. و بنده از همه‌ی شما که امروز در این هوای گرم مشرف فرمودید و دعوت امام خمینی خود (قدس سره الشریف) را لبیک گفتید تشکر می‌کنم. ما به منظور تأکید بر ثابت‌ها، ارزش‌ها و معانی این مناسبت بیش از هر زمان دیگری به زنده‌کردن آن نیازمندیم.

اول: باید تأکید کنیم فلسطینی که درباره‌ی آن سخن می‌گوییم همه‌ی فلسطین است، از نهر تا بحر. فلسطینی که باید به طور کامل به اهالی و صاحبان واقعی‌اش باز گردد. و هیچ کس، هیچ ملک، امیر، رئیس جمهور، رهبر، شیخ، سید، کشور، دولت و سازمانی در این جهان حق ندارد از ذره‌ای از خاک، قطره‌ای از آب‌ها یا نفت -می‌دانید نفت‌دار هم شده است.- یا پاره‌ای از سرزمین آن کوتاه بیاید یا چشم‌پوشی کند. هیچ کس چنین اختیاری ندارد. این حق غریب‌افتاده باید امروز در ماه حق، ماه رمضان، گفته شود.

دوم: نامیدن اسرائیل توسط امام خمینی به عنوان غده‌ی سرطانی بسیار واقع‌نگرانه و دقیق بود. اسرائیل یک ماده‌ی سرطانی است و همه می‌دانیم ماهیت سرطان به گونه‌ایست که در جسم منتشر می‌شود و می‌کشد. و تنها راه درمان سرطان ریشه‌کن کردن آن، تسلیم نشدن به آن و زمان ندادن به آن است. برادران و خواهران، اسرائیل یعنی بستر پروژه‌ی صهیونیسم در منطقه به مثابه‌ی خطری دائمی و هولناک است. این‌جا باید دقت کنیم. اسرائیل فقط خطری برای فلسطین و ملت آن نیست که به ما ربطی نداشته باشد و ما در لبنان، سوریه، اردن، مصر، عراق، کشورهای حاشیه‌ی خلیج فارس، شمال آفریقا و دیگر کشورهای عربی و اسلامی در عافیت به سر ببریم. [ممکن است بگوییم] اسرائیل مشکل فلسطین و مردم آن و فلسطینیان است. این توهم، دروغ و جهل است. این اسرائیل به مثابه‌ی خطری دائمی و هولناک برای همه‌ی کشورها، ملت‌ها، توانمندی‌ها، منابع، امنیت، کرامت، صلح و استقلال این منطقه است. و هر کسی این را انکار می‌کند از سر تکبر است. پس اسرائیل فقط برای وجود فلسطین و ملت آن یک تهدید به حساب نمی‌آید بلکه تهدیدی علیه وجود همه‌ی کشورها، دولت‌ها، رژیم‌ها، ملت‌ها و تمدن‌های این منطقه است.

سوم: بعضی فکر می‌کنند محو کردن این غده‌ی سرطانی، این رژیم غاصب، یک مصلحت فلسطینی است. بله یک مصلحت فلسطینی است ولی نه صرفا. مصلحت تمام جهان اسلام و عرب است. به خاطر همین است که می‌گوییم یک مصلحت نژادی است. همچنین مصلحت ملی هر کدام از کشورهای منطقه است. این‌جا نمی‌شود میان مصلحت نژادی و ملی تفاوتی قائل شد. اسرائیل خطری است که اردن را تهدید می‌کند و نابودی آن برای اردن یک مصلحت ملی است. اسرائیل خطری است که مصر را تهدید می‌کند و نابودی آن برای مصر یک مصلحت ملی است. اسرائیل خطری است که سوریه را تهدید می‌کند و نابودی آن برای سوریه یک مصلحت ملی است. و به همین ترتیب اسرائیل خطری است که لبنان را تهدید می‌کند و از بین بردن اسرائیل برای لبنان یک مصلحت ملی است.

چهارم و بر اساس آن‌چه در بند دو و سه عرض شد: هر کس در هر کجای منطقه‌ی ما و جهان و به هر وسیله‌ای در برابر پروژه‌ی صهیونیسم می‌ایستد و در برابر آن مقاومت می‌کند، همچنان که در حال دفاع از فلسطین و ملت آن و قدس است، در حال دفاع از میهن، ملت، کرامت و آینده‌ی فرزندان و نسل خود است.

پنجم: برادران و خواهران، فلسطین و قدس برای هر فلسطینی، هر عرب مسلمان یا مسیحی، هر مسلمان و بلکه هر انسان، مسئولیتی همگانی و فراگیر است. چون قضیه بر مبنای حق است و به تمام معنا فاجعه‌ای بشری است. بله، اندازه و حجم مسئولیت در میان کشورها، ملت‌ها، جریان‌ها و افراد تفاوت می‌کند. توانایی‌ها، امکانات، شرایط و جغرافیا در این زمینه دخیل است. در درجه‌ی اول این مسئولیت ملت فلسطین و سپس دیگر ملت‌هاست. ولی حد اقلی از مسئولیت وجود دارد که بر عهده‌ی همه است و هیچ کس نمی‌تواند از این حد اقل شانه خالی کند. موضع‌گیری سیاسی، موضع‌گیری رسانه‌ای، هم‌بستگی مردمی، حمایت مالی از فلسطینان حد اقل‌ها هستند و حد اقلی که روز قیامت از آن سؤال خواهیم شد به رسمیت نشناختن اسرائیل و اصل وجود و مشروعیت بقای آن است. این حد اقل مسئولیتی است که روز قیامت در برابر خداوند بر عهده خواهیم داشت.

ششم: تاکید به اولویت داشتن این نبرد و رویارویی با پروژه‌ی صهیونیسم غاصب فلسطین، قدس و دیگر سرزمین‌های اسلامی در لبنان و سوریه. و اگر از ابتدا امت بر اساس این اولویت‌بندی عمل کرده بود به این‌جا نرسیده بودیم و هیچ کدام از این دردها و مصیبت‌هایی که امروز ملت فلسطین در فلسطین و مناطق مختلف جهان و تمام ملت‌های منطقه از آن رنج می‌برند وجود نداشت. همه‌ی جنایت‌ها، مصیبت‌ها و دردهایی که بر سر ما در لبنان و ملت‌های منطقه آمد به خاطر شانه‌خالی کردن از مسئولیت و اولویت بود.

خواهش می‌کنم این‌جا کمی به شرایط کنونی توجه کنید. متاسفانه در جهان عرب کشورها و دولت‌هایی وجود دارند -که به پشتیبانی آمریکا و غرب- جلوی پرداختن به اولویت را می‌گیرند و راه آن را سد می‌کنند. و مدام می‌خواهند ملت‌ها را به سمت اولویت‌های دیگر منحرف کنند، برایش دشمنان دیگر و جنگ‌های دیگری بسازند. از همان ابتدا که پروژه‌ی صهیونیسم دست به اشغال فلسطین زد کشورها، دولت‌ها و صداهایی در جهان عرب می‌گفتند اولویت مقابله با گسترش کمونیسم است. کمونیسم منشا ایجاد خطر علیه اسلام است. و در نتیجه فلسطین فراموش شد. و برای مقابله با گسترش کمونیسم طی ده‌ها سال میلیاردها دلار خرج شد، شبکه‌های تلویزیونی و رسانه‌های بسیاری تأسیس، کتاب‌های بسیاری نوشته و کنفرانس‌های بسیاری تشکیل شد و چندین جنگ ترتیب داده شد. حتی از گوشه گوشه‌ی جهان، از مصر، سوریه، اردن، عراق، لبنان و حتی فلسطین که خود اشغال بود برای جنگ افغانستان رزمنده رفت. برادر، این کشور اشغال است! چرا آن را ده‌ها سال رها کردید و برای جنگ به افغانستان رفتید؟ بنده به مشروعیت جنگ در افغانستان خدشه نمی‌کنم. تنها دارم اولویت‌ها را مطرح می‌کنم. خب، اتحاد جماهیر شوروی شکست خورد و از افغانستان عقب‌نشینی کردند. انقلاب اسلامی ایران پیروز شد و به عقبه‌ی استراتژیک جنگ با دشمن اسرائیلی تبدیل شد. بلافاصله یک اولویت دیگر برایمان ساختند، جنگ دیگری به راه انداختند و دشمن جدیدی اختراع کردند به نام: گسترش و خطرات ایران و مجوس! ابتدا نمی‌گفتند شیعه. امروز می‌خواهم کمی نام‌ها را به زبان بیاورم. نمی‌گفتند شیعه. می‌گفتند ایرانیان، مجوس، فارس و مهاجمان مرزهای شرقی امت عرب. هشت سال به جنگ با ایران پرداختند و برخی کشورهای عربی صدها میلیارد دلار در آن پول خرج کردند که اگر یک‌چهارم، یک‌پنجم یا یک‌دهم آن را [برای فلسطین] خرج کرده بودند فلسطین آزاده شده بود و ملت آن متحمل این همه رنج و بدبختی نمی‌شد. با ایران به جنگ پرداختند. این‌ها وقایع و حقایقی است که ما با آن‌ها زندگی کردیم. برای جنگ با ایران شبکه‌های ماهواره‌ای و کنفرانس به راه انداختند و پول‌ها خرج شد و ارتش‌ها به جای اسرائیل برای جنگ با ایران تجهیز شدند. آمریکا برای هر تانک، هواپیما، موشک و کشتی نظامی که برخی ارتش‌های عربی به آن مسلح شدند ضمانت گرفت که علیه اسرائیل استفاده نشود. دشمن جدیدی ساخته شد. بعد دیدند این الفاظ فارس، مجوس و… فایده ندارد. دشمنی با نام جدید اختراع کردند: گسترش شیعه. شما را به خدا این گسترش شیعه کجاست؟! گاهی می‌گویند شیعه در حال گسترش در مصر است و همه از آن هراسناکند. کجاست این گسترش شیعه؟! یک دشمن اختراع کرده‌اند و امروز به بسیاری از گروه‌های اسلام‌گرا القاء می‌کنند که ایران دشمن است. اولویت، مقابله با خطر شیعه، تفکر شیعه و گسترش شیعه است و خطر شیعه برای امت بزرگ‌تر از اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیسم است. آیا امروز این در ده‌ها و صدها شبکه‌ی ماهواره‌ای که از طرف کشورهای خلیج حمایت مالی می‌شوند گفته نمی‌شود؟ آیا همین در کتاب‌ها، مقالات و روزنامه‌ها نوشته نمی‌شود؟ آیا این شبانه‌روز بر منبر مساجد گفته نمی‌شود؟ برای بسیاری اسرائیل دیگر دشمن و خطر محسوب نمی‌شود. رفته‌اند سراغ ایجاد دشمن و پروژه‌ی جدید.

-از آن متن به آن خوبی دور افتادیم!-

بدتر از آن این که رفتند سراغ پوشاندن لباس فرقه‌ای و مذهبی به درگیری‌های سیاسی داخلی که این نیز دروغ است. خب، امروز در مصر نبرد سیاسی و شکافی عمیق و شدید وجود دارد آیا این یک نبرد مذهبی است؟ نه، سیاسی است. در لیبی نبرد سیاسی شدید و شکاف‌های عمیقی وجود دارد. آیا جنبه‌ی مذهبی دارد؟ در تونس و یمن هم نبردهای سیاسی شدیدی هست. بله وقتی سراغ کشورهایی مانند سوریه، لبنان، عراق و بحرین می‌رویم که در آن‌ها تنوع و چندگانگی وجود دارد و سال‌ها در سایه‌ی برکات این تنوع و چندگانگی زیسته‌اند ناگهان مسئله فرقه‌ای و مذهبی می‌شود! در حالی که نبردها و درگیری‌ها سیاسی هستند. در این میان نبردهای فرقه‌ای و مذهبی وارد و قضایای تاریخی بازگشایی می‌شوند. برادر، این نبردها سیاسی‌اند، چرا آن‌ها را تبدیل به درگیری‌های فرقه‌ای و مذهبی می‌کنید؟ این کار را عمدا انجام می‌دهند نه از سر نادانی. چون این یک سلاح مخرب است. مخرب‌ترین سلاحی است که در این منطقه وجود دارد.

برادران و خواهران -و خطاب به هر کس که می‌شنود.- آیا پس از همه‌ی اتفاقاتی که در اطراف و در میانمان افتاد وقت آن نرسیده که ملت‌های منطقه بفهمند کسی هست که نابودی این منطقه، کشورها، ارتش‌ها و ملت‌های آن را می‌خواهد؟ نه فقط خواستار نابودی حکومت‌ها و ارتش‌ها که خواستار فروپاشی ملت‌ها به مسیحیان، مسلمانان، سنی‌ها، شیعیان، دروزی‌ها، زیدیان، اسماعیلیان، عرب‌ها، فارس‌ها، کردها و ترک‌هاست که با هم بجنگیم و دشمنی کنیم. آیا وقت آن نرسیده که ملت‌های منطقه مسئله را درک کنند و کشورهایی را با انگشت نشان بدهند؟ متاسفانه هنوز تصمیم نداریم بنده با انگشت اشاره کنم. ولی همه‌مان می‌دانیم. آیا وقت آن نرسیده که ملت‌های منطقه مسئله را درک کنند و کشورهایی را که این پروژه‌ی مخرب و کینه‌توزانه می‌پرورانند با انگشت نشان دهند و به نام صدا بزنند؟ پروژه‌ای که خطرناک‌ترین پروژه‌ایست که روی منطقه‌ی ما در حال پیاده‌سازی است.

برادران و خواهران، مسئولیت تمام مصائب و ویرانی‌های امروز در درجه‌ی اول بر عهده‌ی کسی است که در هر کجای جهان اسلام گروه‌ها و جریان‌های تکفیری را به لحاظ فکری، مالی، رسانه‌ای و تسلیحاتی حمایت می‌کند و آن‌ها را به میادین جنگ و کشتار کشورهای مختلف می‌فرستد. این افراد در حوزه‌ی منطقه بزرگ‌ترین خدمت را به اسرائیل و آمریکا می‌کنند. در روز قدس ما همه را به هشیاری در برابر این خطرات و تلاش جدی در تمام کشورها برای حل مسائل طی گفت و گوی سیاسی داخلی و پایان بخشیدن به خون‌ریزی در سوریه، تونس، لیبی، مصر، بحرین، عراق، پاکستان، افغانستان و سومالی فرا می‌خوانیم. متاسفانه هر کجا رد پای این گروه‌های تکفیری دیده می‌شود مصیب‌ها نیز سر بر می‌آورند. ما به حل مسائل طی گفت و گوی سیاسی داخلی و پایان بخشیدن به خون‌ریزی و زنده‌کردن این اولویت فرا می‌خوانیم.

ما در حزب الله به این مسئله فرا می‌خوانده‌ایم و در این زمینه تلاش می‌کرده‌ایم و همچنان نیز مدام در لبنان و خارج لبنان در جست و جوی نقاط اشتراک برای توافق بر سر آن‌ها هستیم و تلاش می‌کنیم اختلافاتمان را سامان بدهیم یا از اولویت خارج کنیم. امروز ما بیش از هر زمان دیگری نیازمند این مشی هستیم. چون اختلافات ویران‌گر شده‌اند. برخی اختلافات اقتصاد را متزلزل می‌کنند، برخی اختلافات کمی به امنیت صدمه می‌زنند، برخی اختلافات کمی اوضاع روانی را به هم می‌ریزد ولی برخی اختلافات هم نابودگرند. الآن اختلافات به مرحله‌ی ویران‌گری رسیده‌اند. اگر هر کدام در پی اختلافات دینی، فقهی، مذهبی، فکری و سیاسی با دیگری باشیم و فارغ از نقاط اشتراک بر اساس این اختلافات کینه، دشمنی و شکاف‌های همیشگی تعریف کنیم دیگر امتی شایسته‌ی حیات نخواهیم بود. امروز سخنرانی‌ها و موضع‌گیری‌هایی می‌شنویم که دشمنی‌های جدیدی را میان مسلمانان و مسیحیان، پیروان مذاهب اسلامی و مخصوصا سنی‌ها و شیعه‌ها، میان عرب، فارس، کرد و ترک و میان جریان ملی‌گرا و جریان اسلام‌گرا وضع می‌کنند و ترتیب می‌دهند. چنان که بعضی از اسلام‌گرایان به شدت به روی هر چه جریان نژادی، عربی و چپی بوده آتش گشوده‌اند و طرف مقابل نیز در جواب بر روی هر چه اسلام‌گرایی و احزاب اسلام‌گرا بوده آتش گشوده‌اند. این‌ها به نفع چه کسی است؟ این جنون، سر و صدا و آشفتگی شگفت همه را به کجا خواهد برد؟ مسئولیت حاکمان و دانشمندان هر کشور این‌جاست که تعریف می‌شود. باید به خاطر تمامی امت و نه فقط فلسطین و قدس همه‌ی تلاش‌ها برای شکست دادن این پروژه‌ی ویران‌گر شکاف‌افکن مخرب به کار بسته شود. و بنده به شما می‌گویم: امت، ملت‌ها، نخبگان، مردم و عزیزان ما به اذن الله خواهند توانست این پروژه را شکست دهند و این پروژه ان شاءالله به زودی شکست خواهد خورد.

برادران و خواهران ما در حزب الله بر پایبندی‌مان به این اصول، عقاید و اولویت‌ها که دشمنانمان به واسطه‌ی آن‌ها با ما سر جنگ دارند -مشکل دشمنانمان با ما این تفکر و پایبندی است.- و احیانا دوستانمان به خاطر آن ما را شماتت می‌کنند -که به نظرمان این مسئله در اولویت است.- تاکید می‌کنیم. ولی دوستان شماتت می‌کنند و می‌فهمند. در روز قدس پایبندی قطعی خود را به این اولویت اعلام می‌داریم.

برادران، ما در حزب الله -بنده عمد داشته‌ام جملات این‌گونه باشند. چون ما امروز به چنین تاکیدی احتیاج داریم.- در کنار فلسطین و ملت آن خواهیم ماند و به رابطه‌ی مستحکم و گرم با همه‌ی گروه‌ها و تمامی نیروهای فلسطینی بسیار علاقه‌مند هستیم. گرچه شاید در بعضی مسائل و موضوعات مرتبط با خود فلسطین، سوریه و منطقه با آن‌ها اختلاف داشته باشیم. ولی ما از منادیان توافق بر سر نقاط اشتراک هستیم. چه رسد به این که این نقطه‌ی اشتراک فلسطین و شعار هم «القدس تجمعنا» باشد. قدس باید ما را گرد هم بیاورد و پایبندی به فلسطین، قضیه‌ی فلسطین و ملت آن باید از هرگونه اختلاف فکری، عقیدتی، دینی، مذهبی، فقهی، سیاسی، ملی‌گرایانه یا مسائل دیگری که بر سر آن‌ها اختلاف داریم، برکنار باشد. در روز قدس باید از جمهوری اسلامی ایران و جمهوری عربی سوریه به خاطر هر آن‌چه به خاطر فلسطین و قضیه‌ی قدس بخشیدند و هر آن‌چه در اختیار جنبش‌های مقاومت لبنان و فلسطین گذاشتند که موجب شد بارها این دشمن، رژیم و پروژه با شکست مواجه شوند بسیار تشکر کنیم که:«ومن لم یشکر المخلوق لم یشکر الخالق».

ما در حزب الله در کنار ارتش ملی لبنان، مقاومت بیدار آماده‌ی حفظ کشور و ملت‌مان و مقابله با همه‌ی توطئه‌چینی‌ها و طمع‌ورزی‌های این دشمن باقی خواهیم ماند. ارتش ملی لبنان که از همین‌جا به فرماندهان، افسران، سربازان، شهیدان و مجروحانش درود می‌فرستیم.

در روز قدس باید یادی کنیم از امام مقاومت، امام سید موسی صدر که دست‌های ما را گرفت و به راه قدس، این صراط مستقیم، آورد. از دولتمردان جدید لیبی می‌خواهیم در این مسئله‌ی پر اهمیت کاملا مسئولیت‌پذیر باشند.

برادران و خواهران، بنده می‌دانم این روزها تحریک مذهبی بسیار زیاد است. اما به بنده اجازه دهید -بنده همیشه به عنوان یک مسلمان، وطن‌پرست، دوست‌دار نژاد و… صحبت می‌کنم.- این بار به عنوان یک شیعه صحبت کنم. بنده می‌دانم این روزها تحریک مذهبی زیاد است. حرف‌های بسیاری در شبکه‌های ماهواره‌ای، سایت‌های اینترنتی و شبکه‌های اجتماعی گفته می‌شود و صفت‌هایی برای شیعه به کار برده می‌شود که شایسته نیست انسان حتی به زبان بیاورد. البته این‌ها عمدی است، از سر خشم نیست. البته افرادی هستند که فریب خورده‌اند ولی کسانی که پشت این مسئله هستند می‌دانند دارند چه می‌کنند. و همان کسانی که پشت این قضیه هستند بعضی شیعیان، شیخ‌های شیعه و ماهواره‌های شیعه را می‌آورند تا همین کار را تکرار کنند، دست به تحریک مذهبی بزنند، فحش بدهند، توهین کنند و… و به نمادهای برادران اهل سنت‌مان و پیروان دیگر مذاهب اسلامی اهانت کنند. و مطمئن باشید -ماه رمضان است و روزه‌ایم.- همان افراد پشت سر هر دو گروهند. خود همان افراد. چون این‌ها عمدی است. کار از این هم فراتر رفت و به قتل، جنایت، خودروهای بمب‌گذاری شده و… -همان طور که هر روز مخصوصا در عراق و پاکستان رخ می‌دهد.- در حسینیه‌ها، مساجد، مقام‌ها، بازارها، راه‌ها و… و این ادبیات فراگیر شد. سپس با حوادث سوریه گسترده‌تر هم شد. انسان با دیدن این سخنان و کارها احساس می‌کند هدف کسانی که پشت همه‌ی این تحرکات هستند این است که ما شیعیان فلسطین، قدس و ملت فلسطین را فراموش کنیم. بلکه بیش از این. از هر چه فلسطین و فلسطینی است بدمان بیاید. آن‌چه امروز روی آن کار می‌شود این است. این که روزی برسد که شیعیان جهان عرب و اسلام که هر روز در همه‌ی کشورهایی که حضور دارند تظاهرات می‌کنند -در کشورهایی مثل پاکستان جزای راهپیمایی‌های شیعه در روز قدس با انفجارهای انتحاریان داده می‌شود.- از معادله‌ی نبرد عرب و اسرائیل خارج شوند. وقتی شیعه که بخش قابل توجهی از امت هستند -بله، اکثریت نیستند. ولی بخشی رکنی، فعال، توانا و تاثیرگذارند.- از معادله خارج شدند یعنی ایران نیز باید از معادله خارج شود. آن‌ها می‌خواهند ما به این نتیجه برسیم.

امروز می‌خواهیم به همه‌ی آن‌ها، آمریکا، اسرائیل و انگلیس -که بیش‌ترین سهم را در این بازی دارد.- و دست‌نشانده‌های آن‌ها در کشورهای منطقه، همه‌ی دشمنان و همه‌ی دوستان حقیقتی را بگوییم که با خون نهادینه شده. این طور نیست که فقط بالای منبر بگویمش. این حقیقت با خون نهادینه شده:

امروز، در روز قدس، آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان 2013 میلادی ما شیعیان علی بن ابی طالب در جهان از فلسطین، ملت فلسطین و مقدسات امت در فلسطین دست بر نخواهیم داشت. بگویید رافضی، تروریست، جنایت‌کار… هر چه می‌خواهید بگویید و ما را هر جا که یافتید و در همه‌ی جبهه‌ها و بر در هر حسینیه و مسجد بکشید اما ما شیعیان علی بن ابی طالب فلسطین را تنها نخواهیم گذاشت. و ما در حزب الله در این میان کسانی هستیم که در دل پروژه‌ی مقاومت بزرگ شده‌ایم. کودک، نوجوان و جوان بوده‌ایم که با این راه خو گرفته‌ایم، بزرگ شده‌ایم، رشد کرده‌ایم و قد کشیده‌ایم. مبارزه با پروژه‌ی صهیونیسم و دفاع از این امت، فلسطین، قدس، مقدسات، لبنان و کرامت و استقلال لبنان با گوشت و خون ما آمیخته شده، آن را از پدران و اجداد خود به ارث برده‌ایم و آن را برای فرزندان و نسل خود به میراث خواهیم گذاشت. در این راه هزاران شهید، بهترین شهیدان از سید عباس تا شیخ راغب و حاج عماد را تقدیم کرده‌ایم. پاره‌های جگرمان و عزیزانمان به شهادت رسیده‌اند.

پس روز قدس را با این سخن خطاب به همه‌ی جهان به پایان می‌برم:

ما در حزب الله مسئولیت‌های خود را -هر اندازه که بر عهده‌ی ماست.- بر عهده می‌گیریم. و ما در حزب الله اسلام‌گرای شیعه‌ی امامی اثنی عشری از فلسطین، قدس، ملت فلسطین و مقدسات این امت دست بر نخواهیم داشت.

خداوند امامان خمینی را رحمت کند.

خداوند همه‌ی شما را یاری کند.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله