بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در بیست و سومین جشن سالانه‌ی فارغ التحصیلی دانشجویان عضو حزب الله

بیانات

25 آذر 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در بیست و سومین جشن سالانه‌ی فارغ التحصیلی دانشجویان عضو حزب الله

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
موضع اخلاقی شما نسبت به ملت سوریه که توسط مخالفان مسلح کشته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که جلوی دوربین کشته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که در سوریه با چاقو کشته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که در سوریه از پشت بام‌ها انداخته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که در سوریه به خاطر داشتن دین یا مذهبی خاص کشته می‌شوند چیست؟ این‌ها ملت سوریه نیستند؟ این‌ها از خارج آورده شده‌اند؟ پس امروز دیگر کسی نمی‌تواند خودش را گول بزند و بگوید نظام در مقابل مردم.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام عل سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

من دواعي السعادة والبهجة أن نلتقي في هذا الحفل الكريم المبارك، والذي يعبّر أيضاً في بعض أبعاده عن إستجابة هذا الجيل لنداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طلب العلم والإهتمام بالعلم والتأكيد على أن نكون أمة علماء وجيل علماء ومجتمع علماء في كل المجالات والإختصاصات.

هذا الحفل هو عنوان إنجازٍ صنعتموه أنتم وحققتموه أنتم، ونحن نفرح به جميعاً، لأن بركات ونتائج وآثار هذا الإنجاز ستعود إلى الجميع.

إنني في البداية أتوجه بالتحية إلى جميع الإخوة والأخوات الخريجين والخريجات في هذا العام في هذا الحفل الكريم، وأشكرهم على جهودهم وجهادهم في مقاعد الدراسة، وتعبهم وسهرهم وتحصيلهم العلمي، وفي نهاية المطاف على نجاحهم وعلى تفوقهم أيضاً في بعض المجالات وفي بعض الإختصاصات، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم في بقية العمر بعد أن يُطيل أعمارهم، إلى مزيد من العلم والعمل وفعل الخير والبناء للدنيا والآخرة.

يجب أن أتوجه بالشكر إلى الأهل الكرام وإلى الآباء والأمهات وإلى العائلات الكريمة والشريفة، التي تحملت كل هذه الأعباء القاسية والصعبة في مثل الظروف التي نعيشها في لبنان، وأصرّت وواكبت ودعمت أبناءها وبناتها لمواصلة الدراسة والتحصيل العلمي. وبعد الله سبحانه وتعالى الشكر لهؤلاء الآباء والأمهات، الذين حملوا هذا العبء. وهنا يجب أن نُوجّه، ومن خلال هذا الحفل الكريم، نداءً، بل نقدم رجاءً، ولو وصلنا إلى حد التوسل ـ لا توجد مشكلة ـ أن نقول للأباء وللأمهات وللعائلات إحرصوا بشدة على أن يُواصل أبناءكم وبناتكم التحصيل العلمي والدراسة، مهما كانت الظروف قاسية وصعبة، حاذروا أن تسحبوا أولادكم من مقاعد الدراسة، وتحمّلوا مشقة أن يدرس أبناؤكم وبناتكم وأن يتعلموا، وهذا الأمر يستحق التضحية منكم، ويستحق تحمّل المشقات منكم، وحتى الآن الحمد لله ما زال هذا هو الطابع العام للعائلات اللبنانية، بالرغم من بعض حالات الإنكفاء أوالسلبية التي نجدها في بعض الأماكن أو في بعض العائلات ولو بشكل محدود. ولكن هذه الظاهرة إن وُجدت يجب أن تُواجه. يجب أن أتوجه بالشكر أيضاً إلى كل الجهات والمؤسسات والجمعيات والأحزاب والشخصيات الداعمة، التي قدّمت المال أو الهبات أو المنح أو القروض، وساعدت هؤلاء الأعزاء لإنجاز هذا الشوط العلمي المهم، أيضاً أتوجه بالشكر إلى الجامعات التي احتضنت هؤلاء الطلاب والطالبات، وقامت برعايتهم وتعليمهم ومواكبتهم، وصولاً إلى هذا الإنجاز، إدارات هذه الجامعات وأساتذة هذه الجامعات، كلهم نتوجه إليهم بالشكر.

هذا الحفل طبعاً هو يُقدم مشهداً أو جزءاً من الصورة الحقيقية للمقاومة ولحزب الله في لبنان، واحدة من الصور التي تُعبر عن حقيقة وهوية وماهية حزب الله والمقاومة في لبنان.

طبعاً ليس هذا المشهد جديداً، عندما نقول حفل التخرج الذي رقمه 23 ، ونحن مسيرة عمرها 30 سنة، أول حفل تخرج حصل أو انعقد أو أُقيم في سنة 1984، إذا إفترضنا أن المقاومة بعد الإجتياح، التي هي مقاومتنا نحن ومع إحترامنا لكل فصائل وحركات المقاومة التي سبقتنا ونعترف لها بفضل السبق، وبعد حزيران 1982 بدأت تتكون مقاومتنا الإسلامية ضمن صيغتها المعروفة، يعني بعد مدة زمنية قليلة كان حفل التخرج الأول في سنة 1984، وخلال هذه المسيرة الطويلة، كان الطلاب الذين ينتمون إلى هذه المقاومة، يدرسون ويُقاومون، وبعضهم أُستشهد وهو طالب في الجامعة، وبعضهم استشهد بعد أن تخرج من الجامعة، وبعدهم استشهد بعد التخرج وقبل حفل التخريج، يعني تخرج وقبل أن يُعمل حفل التخريج استشهد، على كل حال، كل هذه اللقاءات والمشاهد تؤكد أن مسيرتنا الإيمانية والجهادية هي بالدرجة الأولى هي حركة إيمانٍ وعلمٍ ومعرفةٍ، وبناء علمي وروحي وإنساني كما هي حركة تحرير وفداء ودفاع وكرامة.

على طول الخط، في كل اللقاءات السابقة كنا نؤكد على وجوب تلازم العلم والأخلاق، وعلى تلازم العلم مع التقوى، يعني الإلتزام العملي بالقيم الأخلاقية وبالقيم الإنسانية وبالقيم الدينية وبالقيم الرسالية، لأن هذا التلازم وهذا الإلتزام هو الذي يُشكل الضمانة لأن يُستخدم هذا العلم وهذه المعرفة وهذا الإختصاص، أياً يكن هذا الإختصاص، في خدمة الناس وفي خدمة الأوطان، وليس في إلحاق الأذى بالناس أو التآمر على الأوطان، نحن نشهد في عصرنا الحاضر كيف أدى التطور العلمي والتكنولوجي خصوصاً، بعيداً عن الإلتزام الأخلاقي وإلتزام القيم، أدى إلى توسيع رقعة الظلم والهيمنة والإحتلال والإستكبار ونهب ثروات الشعوب، وقتل الملايين وتجويع مئات الملايين وهكذا...، الإمكانات العلمية الهائلة اليوم تُستغل من أجل إشباع فئات محددة، ومن أجل إشباع بطونها، أو ملء بنوكها، أو إشباع رغباتها وجشعها إلى السلطة، وإلى الهيمنة والسيطرة، في الوقت الذي كان يمكن من خلال هذه العلوم وهذا التطور العلمي الهائل أن يتم نشر العدل والرفاه على إمتداد العالم، في ثقافتنا وفي فكرنا، أن الله سبحانه وتعالى أودع في الأرض من الإمكانيات ومن الخيرات ومن النعم ما يستطيع أن يؤمن الحياة الشريفة والكريمة لمليارات البشر. لكنّ الناس بظلمهم وجشعهم وطمعهم، وبأنفسهم الأمّارة بالسوء، من يُسمون بالملأ الأعلى، هم الذين يُسيئون إستغلال هذه الموارد الطبيعية وهذه النعم، ويُحرفونها عن مسارها الطبيعي، ما يؤدي إلى كل هذه المظالم.

العلم، أيها الإخوة والأخوات، هو من نوع النعم الإلهية التي يُمكن إستخدامها في الخير، ويُمكن إستخدامها في الشر، وهذا يرتبط ويعود إلى إرادة الإنسان، ولذلك كان السيد المسيح (عليه السلام) يقول: "من تعلم لله وعلّم لله وعمل لله نودي في ملكوت السماء عظيماً".

إذا ليس مجرد التعلم أو التعليم أو العمل بالعلم هو الذي يرفع من مكانة الإنسان، بل أن يكون التعلم مخلصاً، والتعليم مخلصاً، والعمل مخلصاً، وملتزماً بهذه القيم السماوية، لأن أحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، أنفعهم للبشرية.

نحن في مسيرتنا نؤكد إلتزامنا بهذا المعنى، ونقول: خريجونا ومتعلمونا وعلماؤنا ومثقفونا، عندما نتطور في أي إختصاص، إنما نطمح من خلال ذلك كله، لأن نُساهم بشكل جدي في بناء وطننا وبلدنا، في تطويره وفي تحسين أوضاعه، وفي معالجة أزماته وفي تحرير أرضه وفي الدفاع عنه، عن سيادته وعن مقدراته وعن ثرواته وعن أمنه وإستقراره، وهذا ما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُوفقنا إليه.

في هذا الحفل الكريم، ومن خلال طبيعة المناسبة أود أن أدخل إلى عدد من النقاط في الوضع المحلي والإقليمي.

من الواجب في البداية أن أتحدث عن الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية، مثل الذين تكلموا قبلي.

هذه الجامعة، في هذه المرحلة كما في السابق، لكن الآن وفي المستقبل القريب، يجب أن تحظى بعناية إستثنائية. يٌقال إنها جامعة الفقراء، وهذا صحيح، يعنى نرى أقساط الجامعات الخاصة، من يستطيع أن يُدخل أولاده إليها؟!، إلا من أنعم الله سبحانه وتعالى عليه، وفتح له الفرصة للدخول إلى الجامعات الخاصة.

لماذا أقول الآن وفي المرحلة المقبلة؟، لأن عدد اللبنانيين الواقعين تحت خط الفقر يزداد يوماً بعد يوم، وبالأفق ليس واضحاً أنهم سوف يزدادون أو أنهم سوف يقلون، بل بالعكس الأفق واضح، وهذه النقطة سوف أرجع إليها بعد قليل، أنه نحن اللبنانيين ستزداد أعداد الواقعين تحت خط الفقر منّا، يعني إما أن نذهب إلى الجامعة اللبنانية وإما أن نترك الجامعة.

هنا مسؤولية الدولة بشكل أساسي، هذا يعني أن هذه الجامعة يجب أن تحظى بعناية إستثنائية من أي حكومة، تحديثها وتطويرها  لقدراتها العلمية وإمكاناتها المادية ووصولاً إلى تعزيز كادرها البشري، وبإختصار هذا يفتح الحديث قليلاً عن قضية الأساتذة المتعاقدين، ـ اليوم لن نتكلم كثيراً عن السلاح والمقاومة، آخر شيء نتكلم عن ذلك بكلمتين ـ يفتح الحديث عن قضية الأساتذة المتعاقدين.

يوجد إستحقاق دائم كل سنة وسنتين وثلاثة، توجد مشكلة في البلد إسمها أنه يوجد عدد من الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، التي تريد أن تًقدم لوائح بأسمائهم إلى الحكومة من أجل ان تُوافق على تفرغهم أو تفريغهم أو تثبيتهم،

ويدخل هذا الملف في التعقيدات اللبنانية المعروفة، وليس هناك داعٍ أن نشرح.

دائماً كان هناك مشكلة هي أنه يُفرض سقف عدد، و"تفضلي يا ادارة الجامعة"، أيّاَ كانت إدراة الجامعة، تحت هذا السقف، فلترشحوا أساتذة متعاقدين ليتم تفريغهم.

هنا يختلط الحابل بالنابل، جزء من الأساتذة يكون حاجة فعلية للجامعة، وهي ضمن القوانين والأولويات والحاجات، هذا الجزء يكون موضوعياً. والجزء الاخر، وهو طبيعي في البلد، ومعروف وتدخل فيه القوى السياسية، الزعامات السياسية المواقع السياسية، هذا يقول فلتزِد لي عشرة والآخر يقول "مرّق لي" خمسة الخ... فينحشر الأساتذة تحت السقف وينضغطون بالقوى السياسية.

البلد قائم على التوازنات، يوجد أناس مطلوب أنصافهم، يلحق بهم الحيف. أنا سمعت في هذه الايام، أنه يوجد اساتذة متعاقدون ينتظرون منذ ال 95، نحن الان في ال 2012، حسناً لماذا؟ هو متعاقد يدّرس في الجامعة، حسناً، إذا لم يكن كفوءاً أو لم يكن لائقاً والجامعة لم تكن بحاجة له، لماذا هم متعاقدون معه؟ إذا كان كفوءاً والجامعة بحاجه له لماذا حتى ال 2012 لم يتفرغ بعد؟

اليوم أدعو الحكومة اللبنانية، وأعرف أنهم يناقشون الموضوع، ويبدو أنهم وصلوا إلى مكان ما متقدم في النقاش، أنا أدعو إلى مقاربة مختلفة، أن لا تقوم الحكومة بوضع سقف عددي وتقول، يا إدارة الجامعة يا رئيس الجامعة مسموح لك 300 او 400 أو 500 لا أدري كم هو العدد. فلتقوموا باختيار المطلوب منكم، وأنا أؤكد لكم أنه مهما تكن الصيغة التي ستعتمدها إدارة الجامعة ويتم رفعها الى الحكومة سيتم إنصاف كثيرين ولكن سيلحق الحيف أيضاً بالكثير، للاسباب المعروفة في لبنان.

المقاربة المختلفة هي التالية، يوجد جامعة لبنانية بحاجة الى أساتذة، كل سنة يحال إلى التقاعد عل ما أكد لي الإخوة 80 أو 100 أو 120 أستاذ، يعني على تفاوت في السنوات. حسناً، الجامعة تكبر بشكل مستمر، وهي الملجأ الوحيد للطلاب الذين سيزدادون، لماذا أحدد السقف ب 300 أو 400 أو 500؟ كم تحتاج الجامعة ؟ فعلاً 800 900 او 1000 ، ما المشكلة بالموضوع؟

يقولون إنه يوجد مشكلة مالية؟ حسناً سأناقش بالموضوع بعد قليل. حسناً، أن لا نضع سقف، ونقول للجامعة: حقيقةً أنتم ماذا تحتاجون من أساتذة؟ وهؤلاء المتعاقدون فلنقم بتثبيتهم ضمن القانون، مع إعطاء اولوية للأقدمين، للمنتظرين منذ سنوات طويلة، والله يحب المنتظرين، لعله يأتي الفرج. هذه هي المقاربة الصحيحة، ليس المقاربة انه حددنا 300 أو 400 وساعتها كل الزعامات السياسية وكل الزعامات، جميعها ونحن منها أيضأ ستتدخل، "مرّق لي" هؤلاء، ولتعطِ الأولوية لهؤلاء الخ.... حسناً لماذا سنضطر لاستخدام هذا الاسلوب؟

مثلاً ، في الموضوع الامني، وانا هنا لا أنتقد، انا أؤيد، في الحكومة السابقة قالت وزارة الداخلية أنه ونتيجة الوضع الأمني في البلد والسرقات والجرائم والمخدرات و.. نريد أن نزيد العديد، يوجد لدينا متعاقدون، نريد أن نثبّتهم، وأُخذ القرار في جلسة واحدة، 4000 متعاقد في قوى الامن تم تثبيتهم في جلسة واحدة، وهذا ليس عيباً، هذا جيّد، في الواقع أنت بحاجة إلى عديد لتستطيع أن تواجه المشاكل الموجودة في البلد.

حسناً، لاحقاً في الحكومة الحالية، طلب وزير الداخلية أن يزيدوا 1000 آخرين ولم تكن الحجة الحاجة الامنية، كانت الحجة التوازن الطائفي، 1000 فرد، لأنه بال 4000 الذين تم تثبيتهم لم يكن هناك توازن طائفي، فلتفتحوا باباً نُدخل من خلاله 1000 ونحدث التوازن الطائفي، وهذا الأمر أيضاً لا عيب فيه، وأيضاُ أنا هنا لا أنتقد، لأنه يجب أن نراعي بشكل أو بآخر التوازنات الطائفية.

الان مطروح أمام الحكومة، وأنا لا أعرف إن وافقوا أم لم يوافقوا بعد، أيضاً هم بحاجة إلى 1000 أو 2000 لسنة 2013.

حسناً، هذا يدل على أنه يوجد أموال لدفع المعاشات.

أيها الإخوة والأخوات، عندما نستثمر في الأمن أو ننفق في الأمن، نحن نعالج النتائج، ولكن عندما ننفق ونستثمر في التربية والتعليم فنحن نعالج الاسباب، والعاقل يعالج الأسباب.

حسناً، اليوم أنا اطلب من الحكومة أن تعتبر أساتذة الجامعات متفرغين في قوى الأمن الداخلي، الحاجة الأمنية تفرض هذا الأمر، ولننتهِ من هذه المسألة، وعندها لا يكون هناك كل سنتين أو ثلاث معركة ينزل بسببها الناس ألى الطرقات، هذا الأمر معيب.

هذا الأمر يدخلنا إلى موضوع مشابه، هو عنوان سلسلة الرتب والرواتب، بهذا العنوان يوجد عنوان عريض، لا يختلف عليه أحد، حتى بالقوى الساسية، حتى النقابيين، وحتى على ما أظن الهيئات الاقتصادية، أنه نعم الوضع الحالي هو وضع غير مناسب، ونقصد هنا وضع الشرائح والفئات التي يطالها مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، وضع غير مناسب، وأنه يجب أن يكون هناك معالجة لهذا الموضوع، وتطوير نوعي، يعني أن لا يكون التعديل بسيطاً أو متواضعاً، لكن أن الحكومة تريد أن تعالج هذا الموضوع بما يتناسب مع قدراتها والمداخيل والأعباء المالية والاقتصاية.

 كعنوان عريض، لا أظن أنه يوجد خلاف حوله، حتى الهيئات النقابية لا أعتقد أنها تقول: "نعم، فلتعطونا معشاتنا أو فلتزيدوا معشاتنا ولتحسنوا أوضاعنا، حتى لو سيؤدي الأمر إلى انهيار الاقتصاد الوطني"، لأنه لا يوجد أحد مكنهم يقول هذا الشيء. الخلاف هو خلاف تطبيقي، يعني هذا أن الخلاف ليس على الخط العريض، أنه ماذا ستكون النتيجة إذا قمنا بإعطاء هذا الدخل؟ أو إذا امنّا هذا المدخول ما هي النتيجة؟ وهنا يوجد إجتهادات كثيرة وأيضاً ضغوطات كبيرة على الحكومة.

هنا أتكلم  بصفتنا جزءاً من الحكومة ـ  طبعاً "من نافلة القول القول" انه نحن جزء من الحكومة، جزء متواضع خلافاً لكل الذي قيل منذ البداية، أنها حكومة حزب الله، فلتتصوروا أنهً عندما قرر الفريق الآخر أن يُسقط الحكومة، قام سفراء الدول دائمة العضوية وممثل الامين العام للامم المتحدة ـ ونقصد بذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والأمم المتحدة ـ وذهبوا إلى فخامة رئيس الجمهورية، وطالبوا بأنه يجب على هذه الحكومة أن تستمر لكي لا يكون هناك فراغ، يعني عجيب! إذا كانت فعلاً هذه هي حكومة حزب الله، يعني أنا وأنتم يا أخواني وأخواتي في حزب الله، نأتي لنقول إنه: بالطبع يوجد خطأ ما! إذا كانت هذه حكومتنا والعالم هنا لكي يدعم هذه الحكومة، هذا أدلّ دليل أنه في نظر العالم هذه ليست حكومة حزب الله، هو هذا موقف المجتمع الدولي من الحكومة الحالية.

حسناً، نحن نعتقد أنه يوجد موارد للتمويل، لكن هذه تحتاج لجرأة، تحتاج شجاعة وإقداماً، هناك جهات كبيرة في هذا البلد يجب أن تتنازل وأن تتعاون، وبالتالي يمكن تمويل سلسلة الرتب والرواتب. لكن الآن أنا لا أريد أن أفتح نقاشاً، أنا أريد أن أناشد اليوم في حفل طلاب وأساتذة ونقابيين، يعني بطبيعة اللقاء، أريد أن أناشد الحكومة أن تخرج من سلسلة الجلسات العديدة والطويلة المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب، يعني أعتقد أننا انتهينا من النقاش في الموضوع، فلتُعقد جلسة أو جلستيان جديّتان، حتى لو أخذتا وقتاً طويلاً، حتى لو كان هناك خلافات في وجهات النظر، وليقوموا بالتصويت، إن توصلوا إلى إتفاق ممتاز، إن لم يصلوا إلى إتفاق فليقوموا بتصويت أخر، في النهاية، ليس هنا نهاية القرار، الحكومة عليها أن ترسل مشروع قانون إلى مجلس النواب.

في هذا المجلس كل الكتل النيابية موجودة، وهناك يحصحص الحق، وكل المواقف تستبين وتتضح، وإذا كان من مساحة للمزايدات ستظهر هناك، والخائف على الاقتصاد الوطني سيظهر هناك، ومن مع الشرائح المستهدفة بسلسلة الرتب والرواتب يظهر هناك، وسيكون نقاشاً وطنياً، يعني بالنهاية هذا المستوى من القرارات يحتاج الى مشاركة الجميع. حسناً، مشاركة الجميع ليست موجودة في الحكومة لأسباب سياسية، ولكنها موجودة في مجلس النواب. آن الأوان للحكومة الحالية المحترمة أن تنهي هذا النقاش وأن ترسل هذا المشروع القانون الى مجلي النواب ونتخاص من هذا الجدل والصراع والتوتر القائم بالبلد.

من هنا أعود إلى العنوان العريض الثالث، وهو موضوع الأزمة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الموجودة في لبنان، بالتحديد الموضوع الاجتماعي، والمعيشي والحياتي لاننا كلنا نعيش في هذا الوضع.

إن حجم معاناة اللبنانيين والعائلات اللبنانية، حجم كبير جداً. في الموضوع الحياتي المعيشي الاجتماعي، الكثير من الناس يواجهون أزمات حقيقية على هذا الصعيد، قلة الامكانات، ضعف الامكانات، عدم توفر فرص العمل، غلاء المعيشة، ضعف الرواتب الخ...طبعاً عندما يبدأ العام الدراسي وندخل الى موسم الشتاء يكبر الهمّ، إنه الأقساط والتسجيل والباصات والمازوت والتدفئة وخصوصاً في المناطق الباردة.

طبعاً مخاطر هذه الأزمة واضحة، انعكاساتها الامنية، يعني اليوم يوجد جزء كبير من الجرائم، هل يوجد من يسرق لأنه لديه هواية في السرقة؟ من الممكن إحتمال هذا السبب ولكن يوجد من يسرق لأنه لديه حاجة وهذ لا يبرر السرقة، هذا يفتح باب السرقة والجرائم، أيضاً ما نجده من أمراض وانهيارات نفسية وأزمات نفسية  يعيشها الكثير، هي ناتجة عن هذا الوضع،

يوجد متطلبات، ولا يوجد إمكانية تأمين هذه المتطلبات، والعالم تضغط على بعضها ولا أحد يرحم أحداً، يعني أيضاً أن الناس لا تداري ظروف بعضها البعض، لا ترحم بعضها البعض، لعل هذا معنى ما نُقل عن رسول الله (ص) أنه عندما قال: "يا أبا ذر، ما ذهب الفقر الى مكان إلا وقال له الكفر خذني معك". لعل ليس المقصود هنا الكفر العقائدي، المقصود هنا على طريقة "لئن شكرتم لأزيدنّكم، وإن كفرتم، إن عذابي لشديد"، يعني الكفر العملي : الجريمة، المعصية، القتل، السرقة، النهب، العمالة، عدم الصبر، كفران النعمة الخ...

أمام هذه الازمة التي لا داعي لأن نشرح مخاطرها، كلنا نعرف ما هي مخاطرها. لا يوجد شك أنه، نعم، يوجد قوى في لبنان وجمعيات ومؤسسات وجهات وشخصيات يحاولون أن يمدوا يد العون ويساعدوا، البعض يبذلون الجهد ليؤمنوا فرص عمل  والبعض يؤمنون قروضاً والبعض يؤمنون مساعدات، لكن هذا لا يحل المشكلة.

قد تكلمنا سابقاً، ونعاود الكلام، أزمة في هذه المستوى، الجهة الوحيدة المعنية والقادرة على معالجتها الدولة، لا أقول حكومة فقط، بل الدولة بكل مؤسساتها هي معنية بمعالجة هذا الموضوع.

من يقدر أن يضع حلاً لمشكلة البطالة، الضرائب بيد من؟ الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية بيد من؟ المدارس الرسمية بيد من؟ ليس شرطاً أن أرى فقط كيف سأزيد معاشات الناس، كلا، واحدة من أشكال الحل أيضاً، هو أن أخفف النفقات على الناس. عندما يكون هناك تعليم مجاني وجامعة مجانية، والموضوع الصحي  يجب أن نجد له طريقاً، هذا يخفف. وهنا نحن نحتاج طبعاً إلى برنامج حقيقي . اسمحوا لي هنا في هذا المقطع أن أفتح هلالين لكن واسعين قليلاً، يعني ماذا تريدون أن تسموه " نقّ" لنسمِّه "النق السياسي" بين هلالين. من المؤسف أن عدداً كبيراً من القوى السياسية في لبنان، هذا الموضوع ليس في أولوياتها، وأنا لا أقوم بظلم أحد ويمكنكم أن تراجعوا، في الحد الادنى لا أريد أن افتح الماضي كثيراً، دعونا نحكِ باختصار شديد، من 2004، منذ صدور القرار المشؤوم 1559، يمكنكم أن تراجعوا الارشيف، انظروا، عندما نرى الخطط والبيانات والمقابلات الصحفية حتى اليوم، حتى صباح اليوم أيضاً. حسناً، ما هو إهتمامات عدد كبير من القوى السياسية، ماذا؟ في رأس اهتماماتها موضوع واحد: سلاح المقاومة، المقاومة، لا يوجد شيء آخر. في الليل، في النهار، يفيقون، ينامون، يأكلون، يخطبون، كله عن سلاح المقاومة. والعجيب، يعني أنا في الحقيقة لا أحسدهم وليس اني أغبطهم كلا، أحسدهم، أنه كيف لديهم قدرة أن يتكلموا في نفس الموضوع، نفس الفكرة، نفس الجمل، يعيدونها، يعيدونها، يعيدونها، يعيدونها.. تعرفون أننا نحن من المشايخ ونلقي الخطب. أنا واحد من الناس إذا، (ليس هناك مشكلة إذا قمنا بتلطيف الجو)، إذا أردت مثلاً أن ألقي خطبة، وبالرغم منأن الحاضرين ليسوا هم ذاتهم، هذا غير الذي يظهر على التلفاز، إذا كان هناك لقاء داخلي أحكي موضوعين أو ثلاث، وأرجع في لقاء آخر أحكي نفس الموضوعين أو الثلاثة، والمرة الثالثة أشعر بالملل "أضوج"، لا أعود أستطيع أن أتكلم بهذه المواضيع.

 

من 2004، أصبحنا في 2012 "يوجد شريط موضوع في مسجلة ومكبوس "play"" ، ونفس الحكاية، ونفس الحكاية.. حسناً، أين الاولويات، أين البلد؟ لا يوجد شيء.

الآن خذوا من هذه السنوات الاخيرة، حتى دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري تم إستغلالها لإستهداف المقاومة، وهذا ما زال مستمراً.

يا جماعة الخير أليس كلنا لبنانيين وشعب لبناني، واليوم الفقر لم يعد ميزة طائفة محددة، كان في زمان مضى الوضع كذلك، أنه طائفة أو طائفتين أو ثلاث وما شاكل تعاني من الفقر.

اليوم الفقر في الادبيات اللبنانية، عابر للطوائف، اليوم لا يوجد فقر طائفي، يوجد فقر عابر للطوائف. لم يعد هناك طوائف أو مناطق تعيش مرتاحة وفرحة وأحوالها مكتفية، ومناطق مسحوقة وتحت خط الفقر، هذا عابر للطوائف وعابر للمناطق.

حسناً، من 2004، والآن نحن في 2012، هذا البلد "ما كانوا يعطوه نفس"، ما أعطوه فرصة، أنه تفضلوا، فليجلس الناس مع بعضهم ويقولون هذا الموضوع ماذا سنفعل به، هذه الازمة المعاشية الحياتية، التي تطال الجميع وتستهدف الجميع ويعاني منها الجميع، ويتألم منها الجميع، وهذه يوجد إجماع عليها.

جيد، إننا مختلفون على موضوع إسرائيل وفلسطين، هذا الذي أريد أن اختم به الكلام، مختلفون هناك. طيب على هذه متفقون، تفضلوا حتى نعمل. كلا، نفيق وننام على موضوع المقاومة.

طبعاً خلال كل السنوات الماضية، حول موضوع المقاومة، كل الألاعيب السياسية سقطت، لا أريد أن أعيدها، قد كلمتكم عنها، من إغراءات السلطة الى الى الى.. والحروب العسكرية فشلت، والكل يعرف أن هذه المقاومة التي هزمت إسرائيل عام 2000، وهزمت إسرائيل عام 2006، هي متجذرة وقوية وحاضرة في وجدان شعبها وأهلها قبل أن تكون قوية بسلاحها وهي أقوى من أن تنال منها كل هذه المؤامرات. ولذلك ماذا بقى؟ بقي الكلام، نشتم ونشتم ونتهم، وكل الاشياء الموجودة في العالم نركّبها على حزب الله

 

أنا رأيت بعض الصحفيين وبعض وسائل الاعلام لطيفين، يقولون: نشر المقال الفلاني وحزب الله لم يعلق، نشر البحث الفولاني وحزب الله لم ينفِ، قلت ألف مرة، "يا حبيباتي" إذا كل يوم سننزل نفياً، ننزل جرائد من النفي، على قدر ما يوجد أكاذيب وشتائم.

على كل حال أنا لن أسمي، لكن أنتم ستنتبهون عليّ. يوجد قوى سياسية كبرى في العالم العربي اليوم، الآن ستستيقظ.

لما كان بعض الإعلام العربي، على سنوات، يتهمنا ويشتمنا ويكذب علينا ويظلمنا ويشوه صورتنا، وهم كانوا ساكتين أو موافقين، والآن هذا الاعلام دار عليهم، وخصوصاً الإعلام الممول خليجياً.

حسناً إذا، بالخصوص هذه الشرائح دعنا نخاطبها، إذا ـ يا هذه الشرائح ـ الآن تعتبرون أن ما يقال عنكم في هذه الوسائل الاعلامية هو أكاذيب، لماذا كنتم تصدقون ما كان يقال عنا من نفس وسائل الاعلام؟ لماذا ما تقوله وسائل الاعلام هذه عنكم أكاذيب وعنا صدق وصحيح.

كلا، يوجد إعلام مسيس وإعلام موجه، يوجد إعلام يعمل على معركة سياسية، وهذا الذي يعمل معنا في لبنان بالتفاصيل المملة.

حتى لا أطيل، بين هلالين، أرجع وأقول أقفلنا الهلالين، الآن نحن في 2012، ويوجد مشكل سياسي في البلد، ماشي الحال، وإنقسام سياسي حاد وخلاف على قضايا داخلية وقضايا إقليمية، لكن الجديد الذي أريد أن أقوله لهم، نحن مختلفون على أنه بوجد مصيبة حياتية معيشية إجتماعية في لبنان، لا أحد مختلف مع أحد. كل مدة ومدة، مرجعيات دينية، مجلس المطارنة الموارنة، دار الفتوى، المجلس الشيعي الأعلى، دار الطائفة الدرزية، الجهات كلها مشايخ العقل، كلهم يحذرون من الانهيار الاقتصادي. طبعاً، المرجعيات الدينية مطلعة لأن الناس تدق الأبواب، تحكي معاناتها، خصوصاً على أبواب الشتاء، على أبواب العام الدراسي، إذاً نحن متفقون أنه يوجد أزمة.

ثانياً، نحن متفقون أن هذه الأزمة الدولة تحلها.

ثالثاً، أريد أن أقول إن الأزمة ليست الحكومة من يحلها، لماذا قلت ليست الحكومة؟ الحكومة ممكن أن تكون من تحالف سياسي معين ويوجد تحالف آخر بالمعارضة. في هذا الموضوع يجب على الموالاة والمعارضة أن يشكّلوا، وهذا ما أدعو إليه اليوم، مجموعة عمل وطني، تجلس، الآن، سياسيين نقابيين إقتصاديين هذا أصبح تفصيلاً، أتكلم بالمبدأ، تشكيل مجموعة عمل وطني تجلس وتقول نحن اللبنانيين، بمعزل عن انقساماتنا وخلافاتنا، ومَن بالموالاة ومَن بالمعارضة، كيف يمكننا أن نضع برنامجاً وخطة لمواجهة هذه الازمة، وكيف يمكننا أن نتعاون لمواجهة هذه الأزمة قبل الإنهيار.

هذا واجب أخلاقي، واجب وطني، واجب ديني.

أنا اليوم أقول إذا تشكلت مجموعة عمل وطني ويوجد مصلحة أن نكون فيها، نحن حاضرون أن نكون، حتى مع الذين يسبنا ويشتمنا ويتهمنا في الليل والنهار، لا يوجد مشكلة.

هذا الموضوع نضعه جانباً، فلنضع إنقساماتنا السياسية ونزاعاتنا وصراعاتنا جانباً، ونأتي ونقول: يوجد موضوع وطني كبير، وموضوع إنساني كبير، وموضوع أخلاقي كبير يرتبط بحياة الناس، بأكل الناس، بشرب الناس، بمصير الناس، بنفسيات الناس. تفضلوا شكّلوا مجموعة حوار وطني، مجموعة عمل وطني، فلندعها تضع خطة وطنية وبرنامجاً وطنياً نذهب جميعاً وندعمه، وأيّاً كانت الحكومة، كلنا كلبنانيين، نطالبها أن تنفذ هذا البرنامج، هذا المطلوب أن يعمل.

أنتقل بعد لكلمة في الوضع السياسي الحالي وأختم بكلمة في الوضع الاقليمي.

في الوضع السياسي الحالي، التوصيف الحالي: طاولة حوار لا يوجد، جلسات عامة، الهيئة العامة للمجلس النيابي لا يوجد، لأنه يوجد تعطيل، لأن الفريق الآخر أخذ قرار مقاطعة.

جيد، كان هدف المقاطعة، وقبلها تحركات في الشارع، إسقاط الحكومة، لكن الواضح أن الحكومة لم تسقط، واليوم مقاطعة يعني قطعت، قد مر عليها شهر أو أربعون يوماً أو أكثر، والظاهر أن المقاطعة لم تسقط الحكومة، ليس لأننا متمسكين، بل لأن كل العوامل المحلية والاقليمية والدولية والمعطى الحالي تقول أنه يوجد مصلحة لهذه الحكومة أن تستمر.

إذن المقاطعة، إذا كان هدفها إسقاط الحكومة فلن تؤدي الى نتيجة سوى إلحاق الخسارة بالبلد وتعطيل مجلس النواب في شكل أساسي.

لكن إصرار الفريق الآخر على المقاطعة، واضح أنه لم يعد الهدف منه هو إسقاط الحكومة أو الضغط على الحكومة للإستقالة. أصبح واضحاً أن الحكومة لن تستقيل حتى لو بقيتم مقاطعين. الهدف الحقيقي الذي أصبح واضحاً وبيناً هو تعطيل مجلس النواب حتى لا يتم إقرار قانون إنتخابات جديد، وبالتالي وضع اللبنانيين أمام خيار وحيد، أو إنتخابات بقانون الستين أو بدون إنتخابات، وكلا الخيارين سيء، الآن لا أريد أن أقول أيهما أسوأ، سوف نتحدث لاحقاً عن هذا الموضوع، وكلا الخيارين سيء.

جيّد، الكلام الذي أريد أن أقوله ليس من منطلق الموقع الوسطي، وأيضاً بشفافيتي، نحن لسنا وسطيين، ونحن لسنا وسيطاً ولا نلعب دور الوسيط، ليس لأننا لا نريد أن نلعب دور الوسيط، بل لأننا نحن الفريق المستهدف أساساً، نحن الفريق المستهدف، أكيد أنا لا أقدر أن أكون وسطياً، نعم نحن في هذا الموقع السياسي، نحن فريق في هذا الخلاف السياسي، ونفتخر في المكان الذي نحن فيه وفي الموقع الذي نحن فيه وكنا فيه وما زلنا فيه وسنبقى فيه، لكن هذا لا يمنع أن يتناصح الشخص، هم ينصحوننا أو نحن ننصحهم، وإن كان هناك اناس هنا في البلد إذا نصحتهم يعتبرونك متكبراً، يعني هم أعظم وأعلى من أن توجه اليهم النصائح. نحن نقبل النصيحة فانصحونا ونحن ننصحكم، لأن العالم قائم على هذا.

أريد أن ألفت عنايتهم – حتى لا أستعمل عبارة نصيحة – إلى خطأ في التقدير: أنتم يا شباب تبنون كل حساباتكم كما هي العادة، يعني بالسابق نفس الشيء، عندكم تقدير وعلى أساسه قاعدين تقاطعوا وتمنعوا التصويت على قانون انتخابات جديد "وعم تدفّشوا" بالوضع السياسي وتمنعوا أي انجاز لهذه الحكومة بالمقاطعة، بالنهاية اذا هذه الحكومة تريد ان تفعل شيئاً للبنانيين والناس، هم يقطعون عليها الطريق ويمنعونهامن فعل هذا الانجاز.

على ماذا يراهنون؟ أنه بعد مرور كذا يوم ويسقط النظام في سوريا . جمعة وجمعتين ويسقط النظام في سوريا، أو اكثر شهر وشهرين ويسقط النظام في سوريا. هل هذا التقدير صحيح؟

أولا هذه القصص ليست جديدة، الأحداث في سوريا سيصبح لها بعد وقت قليل سنتان.

من اليوم الأول قال بعض الأمراء وبعض الملوك وبعض الرؤساء وبعض الوزراء، وقال تبعاً لهم قيادات في قوى 14 اذار، إن النظام في سوريا سيسقط بعد شهرين، هذا وسيصير لنا سنتان. مضى شهران ولم يسقط النظام، فتم تمديد شهرين، مضى الشهران الممددان ولم يسقط النظام، فتم تمديد 3 اشهر (احتاطوا) لم يقولوا شهرين بل قالوا ثلاثة، مددوا 3 اشهر. مضى 3 اشهر، قالوا شهر رمضان، مضى شهر رمضان، قالوا 3 أشهر بعد شهر رمضان، وصلنا على حلب، وصلنا على دمشق، وصلنا على شهر رمضان الذي مضى .. ستنقضي سنتان. هذا واحد .

ثانياً: إذا أنتم تبنون على معلومات تأتي إليكم. كلا،معلوماتكم خطأ.

كل وسائل الإعلام والفضائيات العربية ـ جزء منهم طبعاً هم يعرفون أنها أكاذيب وحرب نفسية ـ قالت إن هذه دمشق تنهار وستسقط بيد المعارضة المسلحة وخلال أيام ينتهي النظام، هذا المناخ هو الذي ساد في الاسبوعين الماضيين. هذه المعلومات ليست صحيحة، كلها ليست صحيحة.

وأي أحد الآن (منصف) يضع خريطة سوريا كلها أمامه ويرى المدن والمساحات والأماكن المهمة التي ما زال النظام موجوداً فيها ومتيناً فيها ومتمكناً فيها، والأماكن التي تحت سيطرة المعارضة، ويُجري قراءة، هل يستنتج من هذه القراءة أن هذا النظام يسقط بيوم ويومين وجمعة وجمعتين وشهر وشهرين وثلاثة وسنة وسنتين؟ لا تبنوا حساباتكم على تقديرات خاطئة.

بالحد الأدنى منذ عام 2005 حتى الآن لا يوجد رهانات بنَت عليها 14 اذار وكانت صحيحة. وتذكرون، في واحدة من المناسبات، ولا أعيد، ذكرت لكم الرهان الأول التقدير الأول غلط والتقدير الثاني غلط.. إلى التقدير الخامس. والآن منذ سنتين ترتكبون نفس الخطأ، بوقت أن القوى الوطنية الحقيقة هي التي تكون صاحبة فعل على المستوى الوطني، بمعزل عن التطورات الإقليمية.

ولكن أنتم تركيب سياسي يبقى مراهناً على الوضع الدولي وعلى الوضع الإقليمي: ماذا تفعل إسرائيل؟ ماذا يحدث في سوريا؟ والأميركان ماذا يريدون أن يفعلوا؟..

تعالوا نتحدث مع بعضنا لبنانياً. لذلك لا أنصح هؤلاء أن يستمروا في التقديرات الخاطئة، وأن يدققوا في معلوماتهم حول التطورات والمستجدات في الوضع السوري، ويعيدوا النظر بمقاطعتهم ولا يزيدوا البلد تقسيماً، ويعودوا ويتفضلوا إلى المجلس النيابي لتجتمع القوى لمناقشة قانون الانتخاب، لأن هذا هو المسار الطبيعي.

بعد عدة أشهر الانتخابات النيابية- خيراً إن شاء الله- نحن جلسنا سنتين في الخيم. انتظرنا سنتين، وكنا نقول ـ وتذكرون في ذلك الوقت ـ دعنا ننتظر وكذا..( غمّض عين وفتّح عين ويمضوا السنتين).. انتظروا انتم "كذا شهر".

المسار الطبيعي أن ترجع القوى للإلتقاء ويصدر قانون انتخاب جديد ويصبح هناك انتخابات جديدة. وعلى ضوء الانتخابات الجديدة تتشكل حكومة جديدة. هكذا إذا أردنا أن نعبر ببلدنا في سلامة ونعمل بمصلحة وطنية، ولا ننتظر فلاناً وفلاناً المصرَّين بأن يأتوا من مطار دمشق، كلا يا أحبائي تعالوا من مطار بيروت، ودعوا مطار دمشق، ثم دعوا الناس تعيد النظر بهذا الواقع. 

أنا انتهيت من الموضوع السياسي اللبناني لأقول إن هذه التقديرات خطأ، المسار الطبيعي إذا أردنا أن نقوم بالمصلحة الوطنية ونريد أن نخرج من كل هذه الشدائد والأزمات، يوجد طاولة الحوار، تريدون أن ترجعوا إليها أهلاً وسهلا، يوجد مجلس نيابي تفضلوا ارجعوا إليه. نقوم بإصدار قانون انتخاب ونقوم بعمل انتخابات، والذي يربح الانتخابات ينظر كيف يريد أن يشكل حكومة جديدة.

كلمة في موضوع سوريا مختصرة جداً واختم بكلمة بموضوع فلسطين . في موضوع سوريا أحب أن أقول شيئاً: بالوضع الحالي الأمور تزداد تعقيداً، وحتى من يعتقد ويظن أن المعارضة المسلحة هي قادرة على حسم المعركة عسكريا هو مشتبه جداً جداً جداً.

الأمور في سوريا أخذت منحى مختلفاً، التوصيف الذي كان يعطى بالبدايات، أن الصراع بين النظام وشعبه (بمعزل عن تقييم هذا التوصيف سابقا) بات غير صحيح قطعاً.

اليوم في سوريا هناك انقسام شعبي حقيقي، يوجد نظام ويوجد جزء معتد به وكبير من الشعب مع النظام، ويوجد جزء معارض للنظام يحمي حَمَلة السلاح ويستعين بقوى إقليمية وقوى دولية. وذهبت الأمور الى المواجهة المسلحة.

البعض الذي يأتي ويناقشك في الموقف الاخلاقي. إذا أنت مع الشعب السوري أو ضد الشعب السوري.. أريد أن أسأل سؤالاً (أريد أن أحكي عن حوادث جديدة، لا أن أفتح ملفاً منذ سنتين): هل أهل قطنة سوريون أو "جلب" (مستوردين)؟ هل أهل جرمانة سوريون أو "جلب"؟ هل أهالي أحياء دمشق سوريون أو "جلب"؟ وكثير من المدن والقرى في سوريا التي يتم إرسال سيارات مفخخة اليها، وفي أي وقت؟ انظروا إلى اللؤم ، يتم إرسال سيارات مفخخة في الساعة 7:30 و 8:00 يعني عندما تكون الناس كلها ذاهبة الى المدارس والطرقات مليئة بالناس، وتأتي الناس لتلمّ الجرحى والقتلى فتأتي سيارة ثانية وتفجر فيهم، هذا قمة اللؤم. هذا ليس شعباً سورياً؟

لكل الذين كانوا خلال عامين يسألوننا، أنا اليوم أريد أن أسألهم: أين موقفكم الأخلاقي من الشعب السوري الذي تقتله المعارضة المسلحة؟ أين موقفكم الأخلاقي من الشعب السوري الذي- بالنسبة لبعض أفراده- يتم توقيفهم على الحيطان وقتلهم أمام الكاميرات؟ أين موقفكم الأخلاقي ممن يلقى بهم من أعالي البنايات في سوريا؟ ما هو موقفكم الأخلاقي ممن يقتلون على الهوية في سوريا؟ هؤلاء ليسوا شعباً سورياً؟ هؤلاء جلب؟

الآن، لا يأتي أحد ويختلق ويقول: النظام والشعب السوري. كلا يا حبيبي.

يوجد نظام يدافع عن وجوده نتيجة قناعته،هناك جزء مهم من الشعب السوري معه. ويوجد معارضة مسلحة تريد أن تسقط هذا النظام ويوجد جزء من الشعب معها. ويوجد قتال دامٍ في سوريا، قتال قاسٍ. وللأسف أنا أقول لكم: المعركة طويلة في سوريا، والسبب أن المعارضة المسلحة ومن يقف خلفها من دول إقليمية ودولية ترفض أي حوار مع النظام.

ماذا يعني رفض الحوار؟ يعني الاستمرار في المواجهة المسلحة، يعني مزيد من القتال والدمار ونزف الدم. لماذا ترفضون الحوار؟ لماذا ترفضون الحل السياسي؟

بكل صراحة أريد أن أقول لكم: هناك دول اليوم لديها أموال كثيرة ولا يسألون اذا ظل الناس في سوريا يتقاتلون سنة واثنتين وعشر سنوات، هم ليسوا خاسرين لشيء. "الفلوس،على رأي اهل الضيعة مثل الكشك". فلوس يا ما شاء الله ، يقومون بإرسال الفلوس. ماذا يخسرون؟

والقوى الإقليمية هي المستفيدة من هذا الصراع.

بيننا وبين القاعدة لا يوجد أي علاقة، بل هناك نوع من السجال وأحياناً الخصومة من قبلهم، الآن هم يعادوننا ( يصطفلوا). ولكني اليوم أريد أن أوجه نداء للقاعدة وأقول لهم أن الأميركيين والأوروبيين وبعض الحكومات في العالم العربي والاسلامي نصبت لكم كميناً في سوريا وفتحت لكم ساحة لتأتوا إليها من كل العالم، من لندن ومن باريس ومن السعودية ومن الإمارات ومن اليمن ومن باكستان ومن أفغانستان ومن غيرها.. حتى يقتل بعضكم بعضاً في سوريا، وأنتم وقعتم في هذا الكمين. ولو فرضنا أن هذه الجماعات التي تنتسب إلى القاعدة أو إلى فكر القاعدة، استطاعت أن تحقق إنجازاً ميدانياً في يوم من الايام، هي ستكون أول من سيدفع الثمن في سوريا، كما دفعت الثمن في البلدان الاخرى. يوجد كمين منصوب.

اليوم،أحب أن أقول لكم وأقول لجماعة 14 اذار أيضا أن تنتبه، الأميركان ليسوا مستعجلين الموضوع في سوريا لينتهي. بالعكس يريدون الموضوع في سوريا أن يطول، لأنه المزيد من القتل في صفوف المعارضة المسلحة، المزيد من القتل في الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية السورية، المزيد من القتل في فئات الشعب السوري المختلفة تعني سوريا ضعيفة، سوريا هزيلة، سوريا مدمرة، سوريا مستنزفة. شطبت من المعادلة الاقليمية.

هذا مصلحة من؟ أميركا واسرائيل .

اليوم في الاعتبار الاستراتيجي ،الاعتبار القومي، الاعتبار السياسي، في المنطق، وأيضاً بالاعتبار الإنساني، لطالما قلنا إن قلوبنا تحزن ونتألم بشدة وبصدق على كل نفس تزهق في سوريا ، على كل طفل وامرأة وكبير وصغير، أياً يكن انتماؤه وموقعه، هذه المشاعر مشاعر طبيعية.

حتى بالاعتبار الانساني، اليوم مسؤولية الجميع هو العمل من أجل حوار سياسي، وكل من يمنع الحوار السياسي هو المجرم الذي يتحمل مسؤولية كل من يقتل في سوريا، هو المجرم هو المذنب لأنه المصرّ على القتال وعلى سفك الدماء أيا تكن شعاراته وعناوينه .

طبعا اليوم المشهد أصبح أكثر تعقيداً لأنه يوجد تيارات تكفيرية دخلت على الخط وبقوة، وتثبت حضوراً قوياً وهذا أقلق حتى حلافاءهم في المعارضة السورية. اسمعوا تصريحاتهم واقرأوا مقالاتهم. ومن حقهم أن يقلقوا، لأن من يقرأ تجارب هذه القوى في البلدان الأخرى من حقه أن يقلق، يقلق على المستقبل، يقلق على البديل. هؤلاء إلى أين يأخذون سوريا؟

لذلك في هذه النقطة، المسؤولية الانسانية والأخلاقية والشرعية والقومية والاستراتيحية ـ سموها كما تريدون ـ هو أن تبذل كل الجهود من أجل أن يقبل الجميع بحوار تنتج عنه تسوية سياسية في سورية.

الكلمة الخيرة موضوع غزة، أيضا أدخل إليها لبنانيا: في الأيام الأخيرة ذهب وفد من قوى 14 آذار إلى غزة، ذهبوا باركوا،هنأوا، تصوروا وأتوا وأدلوا بتصريحات. طبعاً بعض حلفائنا في 8 آذار كان لهم نظرة يمكن مريبة، انه ما القصة؟ ما الحكاية؟

أنا أقول رأيي الشخصي، أنا واحد من الناس فرحت كثيراً، وأنا أقول لكم هذا شيء جيد، وأنا أشجع 14 آذار أن يذهبوا إلى غزة، ويؤيدوا المقاومة في غزة، ويؤيدوا سلاح المقاومة في غزة، ويهنئوا انتصار المقاومة في غزة. ولا نريد منهم لا أن يؤيدوا سلاح المقاومة في لبنان ولا أن يهنئوا المقاومة في انتصارها في لبنان ولا أن يعترفوا بانتصارها في لبنان.

نحن المقاومة في لبنان نعتبر أن حقنا وصلنا عندما يقف أحد ويهنئ المقاومة في غزة ويعترف بها ويعترف بجدوى سلاحها، وصلنا حقنا. هذا ممتاز أن تقوموا به، بل أكثر من هذا، هناك شيء آخر أكثر امتيازاً أنا قرأته في الصحف، على ذمة الصحف، بعض الشخصيات التي ذهبت إلى غزة وعادت لتقول : لن نتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين. ممتاز، فنحن على أي شيءٍ مختلفون يا حبيبي! إذا كانت زيارتكم إلى غزة تجعلكم تعودون وتتحدثون بهذا المنطق "على حسابنا روحوا على غزة". طبعاً ، هذا الموقف عاطفي، وإن شاء الله يصبح موقفاً سياسياً لأن التيار السياسي الذي ينتمي إليه هذا المصّرح لا يقول هذا. هو يقول بمبادرة السلام العربية التي تعطي ثلثي فلسطين للإسرائيلي. أين كل شبر! لكن هذا جيد، هذا تطور ولو على المستوى العاطفي، على المستوى السياسي جيد.

في موضوع غزة والانتصار الذي حصل، أريد أن أقول تعقيباً، فنحن تحدثنا في الأيام السابقة، أريد أن أقول تعقيباً: تذكرون في حرب تموز2006، التي استمرت 33 يوماً ماذا قيل بعدها؟  قيل: إسرائيل لم تنهزم، وحزب الله لم ينتصر، وإنما كان هناك خلل في القيادات. عمير بيرتس ماذا يعرف بوزارة الدفاع! رئيس الأركان قادم من القوة الجوية وهو لا يعرف أن يقاتل في القوة البرية! أولمرت، هو أيضاً رئيس بلدية  لكنه تسلّم رئاسة الوزراء، لا، لا، هناك نقص في القيادة! وإلا فإن إسرائيل مقتدرة وقوية وعظيمة وقادرة أن تلحق الهزائم، وهذه "فلتة شوط".

هذا الكلام قيل لبنانياً وعربياً، من بعض اللبنانيين، لأنه لا يريد أن يعترف بانتصارك، يعني أنت لست قوياً وإنما هم أخطأوا، هذه "فلتة شوط". قام الإسرائيليون بتشكيل لجان، وفينوغراد، ولجان دراسة وتحقيق وإضافة إلى ذلك شكّلوا عشرات لجان التحقيق في الجيش الإسرائيلي كي تناقش تقنياً وفنياً وترى أين هي الثغرات والنواقص والعيوب، والذي يسمونه هم أخذ الدروس والعبر، وعملوا بعد 2006، وفي الحقيقة هم بنوا جيشاً جديداً، حجم الامكانات التي ضخت في الجيش الإسرائيلي، التجهيزات العسكرية التي أدخلت إلى الجيش الإسرائيلي. التدريب منذ عام 2006 وحتى الآن، لم يمر بتاريخ إسرائيل هذا الكم من التدريب والمناورات، عسكرية وأمنية وجبهة داخلية، وأن إسرائيل الآن استفادت من كل العبر والدروس وفي الحرب القادمة سوف "تمسح العالم".

حصلت حرب غزة نهاية 2008 وبداية 2009، يومها الذين ذهبوا اليوم وهنأوا في غزة قالوا غزة خسرت، مع العلم أن هذه لا تفرق عن تلك. أيضاً، ظهر أن الجيش ( الإسرائيلي) فاشل مع العلم أن وزير الدفاع حينها ربما كان باراك، رئيس الأركان أشكينازي وهذا طول عمره كان في القوة البرية كما كان قائد المنطقة الشمالية، واستفادوا ودرسوا ؟   

الآن 2012 تدريب وأخذ دروس وعبر وتجهيزات وتسليحات وموازنات ضخمة وشاهدتم بأم العين، أيها الأخوة والأخوات، أيها اللبنانيون، أيتها الشعوب العربية، رأيتم بأم العين كيف أن صاروخين أو ثلاثة، ثلاثة صواريخ، اثنان سقطا في تل ابيب والثالث في ضاحية من ضواحي تل أبيب، ثلاثة صواريخ جعلوا نتنياهو وباراك ورئيس الأركان ووزير الجبهة الداخلية يركضون باتجاه الملاجئ و"يرفعون العشرة" أمام قطاع أعزل، أمام قطاع محاصر، أمام قطاع كشكل الكف ليس فيه جبال ولا وديان ولا تضاريس وجغرافيا تساعد المقاومة، هكذا كان واقع إسرائيل، "وعن جد" إسرائيل هُزمت في هذه المواجهة وتوسلت الحل، أليس هذا عبرة؟!

على ماذا يدل هذا؟ يدل على أن الذي حصل عام 2006 لم يكن "فلتة شوط" والذي حصل عام 2009 في قطاع غزة لم يكن "فلتة شوط"، لأن الذي حصل في الـ 2012 قبل أسابيع لم يكن أيضاً "فلتة شوط"، "يا عمي الشوط بيفلت مرة، بيفلت مرتين، بيفلت ثلاث مرات!؟" وهل نحن نلعب كرة القدم. هناك حكومات تسقط، هناك دول تقوم بتغيير عقيدتها القتالية. عندما نقول أخذ الدروس والعبر، يجب أن نسجل أن إسرائيل هذه القوية الجبّارة الواثقة  المقتدرة المرعبة المخيفة، إسرائيل هذه انتهت وإلى الأبد.  

هذا المسار الإنحداري بدأ منذ عام 2000، لمّا لحقت بهم هزيمة هم وصفوها بالهزيمة الاستراتيجية، الموضوع ليس موضوع الشريط الحدودي وكم طوله وعرضه وكم قرية فيه؟ أن تخرج إسرائيل من أرض عربية بلا قيد بلا شرط ذليلة مدحورة مهزومة تحت ضربات المقاومة هي الخسارة الإستراتيجية وهي المسمار في نعش إسرائيل الذي فتح الباب على بقية المسامير، والمسامير الآتية الباقية آتية إن شاء الله.

ختام أخير، لكل الذين تحدثوا خلال حرب غزة وبعد حرب غزة، وافترضوا وجود التباس ما في العلاقة بين بعض فصائل المقاومة الفلسطينية، بالتحديد حماس، مع حزب الله أو مع الجمهورية الإسلامية في إيران أو ما شاكل، وتعرفون ـ ما شاء الله ـ التحاليل.

كُتب الكثير من التحاليل، وأن المقاومة الفلسطينية عادت إلى الحضن العربي وخرجت من الحضن الإيراني وأن الراية عادت راية عربية وأن العرب يعودون الآن لاستعادة فلسطين وقيل الكثير عن موضوع العلاقات.

طبعاً، في التجربة، الانسان يعرف أن في الكثير مما يكتب أماني وليست وقائع، هي أماني وليست وقائع، لكن أود أن أقول كلمتين:

في موضوع غزة وموضوع فلسطين وعلاقة الجمهورية الإسلامية، طبعاً، نحن علاقاتنا طبيعية مع كل الفصائل ولم يختلّ شيء وليس هناك شيء أبداً، أطمئنهم.

في موضوع إيران، الجمهورية الإسلامية عندما قدمت وتقدم الدعم للشعب الفلسطيني، للمقاومة الفلسطينية، وخصوصاً في الداخل هي تقوم بواجبها العقائدي والديني والإنساني والأخلاقي ونقطة على أول السطر. وهؤلاء مسؤولو الفصائل الفلسطينية كلها، فليخرج أي واحد منهم ويقول خلال عشرين سنة، ثلاثين سنة، إيران طلبت منا شيئاً، هل تريدون شفافية أكثر من هذا؟ فليقل : إيران طلبت منّا شيئاً، إيران تدخلت معنا في قرار سياسي، إيران قالت لنا نفذوا عمليات أو أوقفوا العمليات، إيران قالت لنا صعّدوا أو لا تصعّدوا ، إيران قالت لنا اعملوا تهدئة أو ارفضوا التهدئة، إيران قالت لنا اعملوا مصالحة أو لا تعملوا مصالحة. إيران تدخلت في هيكليتنا التنظيمة أو صراعتنا الداخلية؟ أبداً. فليخرج أي واحد ويقول هذا.

طوال ثلاثين سنة الجمهورية الإسلامية تقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية بلا قيد وبلا شرط، بل أقول لكم هي لم تكن تتوقع حتى شكراً، وكل قصة الشكر لها ملابساتها، هذه قصة ثانية نتحدث عنها في وقت آخر.

إيران تقوم بواجبها تجاه غزة. أنا أستطيع أن "أمون" على الإيراني، وأستطيع ، نتيجة المحبة مع سماحة السيد القائد، أستطيع حتى أن "أمون" على سماحة السيد القائد وأقول لكم: إذا الدول العربية تأتي إلى غزة وتعطي مالاً وتعطي سلاحاً وتنقل سلاحاً، وتعطيهم صواريخ وتدربهم وتنقل لهم تجارب عسكرية وتقوّيهم، نحن نحيي هذه الدول العربية ونشيد بها ونسير خلفها، وحينها يوفرون على إيران المال والسلاح، والذي كانت تعطيه لفلسطين نأخذه نحن.

لا توجد مشكلة. هناك أحد يفترض أنه آت لنزع فلسطين من إيران، لنزع القضية الفلسطينية من إيران، لأخذ قطاع غزة منها، هذه أحلام أطفال. إيران كل ما تريده في فلسطين أن يكون شعب فلسطين قوياً قادراً، أن يدافع عن نفسه وأن يستعيد أرضه.

أسعد الناس بانتصار الشعب الفلسطيني هي إيران وهي لا تريد شيئاً، لا تريد شيئاً من المقاومة الفلسطينية. والآن فليتفضلوا من يريد أن يحمل راية فلسطين؟ مصر الجديدة، يا ألله (فلتتفضل). الدول العربية، يا ألله (فلتتفضل).

ونحن أيضاً في حزب الله سوف نقف ونحيي كل دولة عربية وكل قائد عربي وكل رئيس عربي ونقول: نحن معك وخلفك أيضاً من أجل فلسطين، وتعود الراية العربية. لا يوجد لدينا أي تحفظ في هذا الموضوع على الإطلاق.

أعود مجدداً لأوجه الشكر لكل الأخوة والأخوات، لكل الحضور، بارك الله فيكم، إن شاء الله الخريجون والخريجات، الله يوفقهم ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة ويعينهم ويوفقهم لكل خير وسعادة وعافية في الدين والدنيا والآخرة.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والحمد لله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

مایه‌ی سعادت و شادکامی است که در این جشن بزرگ و پربرکت در خدمت شما هستم. مجلسی که از برخی جهات گویای پذیرش دعوت رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) به «طلب علم» و پرداختن به علم توسط این نسل است. و دعوت ایشان به این که در همه‌ی زمینه‌ها و تخصص‌ها امت، نسل و جامعه‌ی دانشمندان باشیم. این جشن به افتخار دستاوردی است که شما آن را ساخته و تحقق بخشیده‌اید. دستاوردی که همگی به خاطر آن شاد هستیم. چون برکات، نتایج و اثرات این دستاورد همه را در بر خواهد گرفت.

بنده در ابتدا به همه‌ی برادران و خواهرانی که امسال و در این جشن فارغ التحصیل شدند تبریک می‌گویم. و به خاطر تلاش‌ها، جهاد، رنج‌ها، بی‌خوابی‌ها، تحصیل علم و در نهایت موفقیت‌شان و همچنین سرآمدی آنان در برخی زمینه‌ها و حوزه‌ها در دوران تحصیل از آنان تشکر می‌کنم. و از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم به آنان عمر و در ادامه‌ی عمر به آنان توفیق علم‌آموزی، عمل، کار خیر و ساختن دنیا و آخرت عطا کند.

باید از خانواده‌های بزرگوار، پدران و مادران و خانواده‌های بزرگوار و محترم که همه‌ی این بارهای سخت و سنگین را در این شرایط لبنان تحمل کردند، اصرار ورزیدند و پسران و دختران خود را در ادامه‌ی مطالعه و تحصیلات همراهی و پشتیبانی کردند تشکر کنم. و پس از خداوند (سبحانه و تعالی) باید از پدران و مادران سپاسگزار بود که این زحمات را تحمل کردند.

و همین‌جا و در این جشن بزرگ باید از پدران، مادران و خانواده‌ها دعوت کنیم یا امیدوار باشیم و حتی -اشکالی ندارد.- التماس کنیم که: به شدت مراقب باشید پسران و دخترانتان تحصیلات و مطالعات را ادامه بدهند. هر قدر شرایط سخت و دشوار باشد بترسید از این که فرزندانتان ترک تحصیل کنند. سختی تحصیل و تعلیم پسران و دخترانتان را تحمل کنید و این مسئله فداکاری شما و تحمل سختی‌ها از جانب شما را می‌طلبد. الحمدلله تا امروز -علی رغم برخی ارتجاعات یا نکات منفی  پراکنده که به صورت محدود در بعضی مناطق یا برخی خانواده‌ها مشاهده می‌کنیم.- این حالت رایج خانواده‌های لبنانی است. و ارتجاعی اگر وجود داشته باشد باید با آن مقابله شود. همچنین باید از همه‌ی طرف‌ها، سازمان‌ها، گروه‌ها و شخصیت‌های حامی که پول، هدیه، بورسیه یا وام دادند و این عزیزان را در تکمیل این دوره‌ی پر اهمیت علمی کمک کردند، تشکر کنیم. همچنین از دانشگاه‌هایی که این دانشجویان را پذیرفتند و اقدام به پرورش، آموزش و همراهی آنان تا رسیدن به این موفقیت کردند. از همه‌ی مدیران و اساتید این دانشگاه‌ها تشکر می‌کنیم.

این جشن نشان‌دهنده‌ی تصویر یا بخشی از تصویر واقعی مقاومت و حزب الله لبنان است. یکی از جلوه‌هایی است که گویای حقیقت، هویت و ماهیت حزب الله و مقاومت لبنان است. البته این تصویر، تصویری تازه نیست. چون در حالی که عمر حزب الله سی سال است، می‌گویم بیست و سومین جشن فارغ التحصیلی. اولین جشن فارغ التحصیلی 1984 رخ داد یا منعقد و برگزار شد. اگر فرض کنیم مقاومت اسلامی ما -با احترام به همه‌ی جنبش‌ها و گروه‌های مقاومتی که پیش از ما آغاز شده‌اند و به فضل تقدم آنان اذعان می‌کنیم.- پس از اشغال لبنان و بعد از ژوئن 1982 آن طور که همه می‌دانند آغاز به شکل‌گیری کرده باشد پس از کم‌ترین زمان یا زمان کوتاهی اولین جشن فارغ التحصیلی سال 84 برگزار می‌شود. و در این سال‌های طولانی، دانشجویانی که وابسته به حزب الله بوده‌اند، در حالی که مقاومت می‌کرده‌اند درس می‌خوانده‌اند. برخی‌هایشان در دوران دانشجویی، بعضی‌هایشان پس از فارغ التحصیلی و تعدادی از آن‌ها پس از فارغ التحصیلی و پیش از جشن فارغ التحصیلی به شهادت رسیده‌اند. یعنی فارغ التحصیل شده‌اند ولی پیش از این که جشن فارغ التحصیلی برگزار شود شهید شده‌اند. در هر صورت همه‌ی این دیدارها و صحنه‌ها تأکید می‌کند که راه ایمانی و جهادی ما در درجه‌ی اول جنبش ایمان، علم، معرفت و پرورش علمی و معنوی و انسان سازی است. چنان که جنبش آزادسازی، جان‌فشانی، دفاع و کرامت است.

در همه‌ی این سال‌ها و در همه‌ی دیدارهای گذشته بر لزوم همراهی علم و اخلاق و همچنین علم و تقوا تأکید می‌کردیم. یعنی پایبندی عملی به ارزش‌های اخلاقی، انسانی، دینی و پیامبرانه. چون این همراهی و پایبندی است که ضمانت می‌کند این علم، معرفت و تخصص -در هر زمینه‌ای که باشد.- به خدمت مردم و میهن‌ها در می‌آید؛ نه به خدمت آزار مردم یا توطئه علیه میهن‌ها. در عصر کنونی شاهد هستیم که چطور پیشرفت علمی و تکنولوژیک به دور از پایبندی اخلاقی و پایبندی به ارزش‌ها موجب افزایش گستره‌ی ظلم، سلطه، اشغال، استکبار، غارت منابع ملت‌ها، کشته شدن میلیون‌ها انسان و گرسنگی صدها میلیون نفر شده است. امروز ظرفیت‌های عظیم علمی برای سیرکردن شکم، پر کردن بانک‌ها یا ارضای تمایلات یا اشتیاق گروه‌های مشخص به قدرت، سلطه و سیطره به کار گرفته می‌شود. در حالی که با این دانش‌ها و این پیشرفت عظیم علمی می‌شود عدل و سلامت و رفاه را در جهان گسترد. در فرهنگ و تفکر ما خداوند (سبحانه و تعالی) ظرفیت‌ها، منابع و نعمت‌هایی به ودیعت گذاشته که می‌تواند زندگی شرافت‌مندانه و کریمانه‌ی میلیاردها نفر را تأمین کند. ولی مردم با ظلم، حرص، طمع و نفس اماره‌ی به سوءشان -که آن را ملأ أعلا می‌دانند.- این منابع طبیعی و نعمت‌ها را استثمار و آن را از مسیر طبیعی‌اش منحرف می‌کنند که این منجر به همه‌ی این ظلم‌ها می‌شود. برادران و خواهران، علم یکی از آن نعمت‌های الهی است که می‌شود در خیر یا شر به کار گرفته شود. و این به اراده‌ی انسان ارتباط دارد و بر می‌گردد. به همین خاطر حضرت مسیح (علیه السلام) می‌فرماید:«هر کس برای خدا آموزش دهد، بیاموزد و کار کند در ملکوت آسمان نامش به بزرگی برده می‌شود.» پس صرف فراگیری، آموزش یا عمل به علم جایگاه انسان را ترفیع می‌دهد. بلکه فراگیری، آموزش و عمل مخلصانه و پایبند به این ارزش‌های آسمانی [لازم] است. چرا که «محبوب‌ترین فرد نزد خدا، سودمندترین آن‌ها برای خانواده‌اش است.» برای بشریت است. ما در حزب الله به پایبندی خود به این مفهوم تأکید می‌کنیم و می‌گوییم: ما فارغ التحصیلان، جویندگان دانش، دانشمندان و فرهنگیان وقتی در هر زمینه‌ای پیشرفت می‌کنیم تنها قصدمان مشارکت در ساخت، پیشرفت، بهبود شرایط، درمان بحران‌ها، آزادسازی خاک وطن و کشورمان و دفاع از کشور و سروری، توان، ثروت‌ها، امنیت و ثبات آن است. و این همان چیزی است که از خدای (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم توفیق آن را به ما بدهد.

در این جشن بزرگ و با توجه به ماهیت مناسبت می‌خواهم به چند مسئله‌ی داخلی و منطقه‌ای بپردازم. ابتدا باید از دانشگاه لبنان، دانشگاه ملی، -مانند کسانی که پیش از بنده سخنرانی کردند.- صحبت کنیم. این دانشگاه در این برهه -مانند گذشته ولی به خصوص امروز و در سال‌های پیش رو- باید به طور ویژه مورد توجه قرار بگیرد. گفته می‌شود این دانشگاه، دانشگاه فقیران است و درست هم هست. یعنی با توجه به هزینه‌های دانشگاه‌های خصوصی چه کسی به جز کسانی که خداوند از روزی فراوان بهره‌مندشان ساخته، می‌تواند فرزندانش را به آن دانشگاه‌ها بفرستد؟ خب. حالا چرا می‌گوییم امروز و در سال‌های پیش رو؟ چون تعداد لبنانیان زیر خط فقر هر روز در حال افزایش است. و در آینده هم مشخص نیست زیاد نشود یا برعکس کم شود. آینده‌ی واضح -که کمی بعد به این مطلب باز خواهم گشت.- این است که: نه، شمار افرادی از ما لبنانیان که زیر خط فقر زندگی می‌کنند افزایش خواهد یافت. یعنی یا باید به دانشگاه لبنان برویم یا ترک تحصیل کنیم. خب این ابتدا مسئولیت حکومت است. این یعنی این دانشگاه باید از توجه خاص از جانب دولت -هر دولتی- برخوراد باشد. مدرن‌سازی، تحول، تقویت توان علمی و مادی و گسترش نیروی انسانی آن. به طور خلاصه این مسئله کمی صحبت درباره‌ی اساتید بازنشسته را می‌طلبد. -امروز زیاد درباره‌ی سلاح و مقاومت صحبت نمی‌کنیم. آن انتها دو نکته می‌گوییم.- همیشه، هر سال، دو سال یا سه سال مسئله و مشکلی در کشور وجود دارد و آن این است که تعدادی از اساتید بازنشسته‌ی دانشگاه لبنان باید اسامی‌شان را برای برکناری و جدایی به دولت ارائه کنند. و این پرونده همیشه به پیچیدگی‌های معروف لبنان برخورد می‌کند. -دلیلی برای توضیح این پیچیدگی‌ها وجود ندارد.- همیشه این مشکل وجود دارد که این افراد از ظرفیت بیش‌تر می‌شوند و به مدیران دانشگاه -هر کسی می‌خواهد باشد.- گفته می‌شود با توجه به این سقف تعدادی از اساتید بازنشسته را برای جدایی‌شان معرفی کنید. و کار که به این‌جا می‌رسد همه چیز به هم می‌ریزد. -طبق عادت خودم روشن صحبت می‌کنم.- تعدادی - یعنی آن‌ها که واقع‌بین هستند.- می‌گویند بله نیاز فعلی دانشگاه همین‌قدر این است و همه چیز مطابق قانون، اولویت‌ها و نیاز است. و تعدادی دیگر -که این هم در کشور طبیعی و شناخته‌شده است.- سراغ نیروها، سران و مراکز سیاسی می‌روند و این یکی پنج‌تا، دیگری ده‌تا، دیگری هشت‌تا، آن یکی نه‌تا، دیگری بیست‌تا و… اضافه می‌کنند. تعداد زیادی را به زور زیر سقف نگه می‌دارند، به نیروهای سیاسی فشار می‌آورند، کشور هم که متکی به بودجه است پس نتیجتا در حق عده‌ای ظلم می‌شود. این روزها بنده شنیدم تعدادی استاد دانشگاه بازنشسته هستند که از 95 در انتظارند. الآن در 2012 هستیم. خب چرا؟! استاد دانشگاه بازنشسته. اگر کارامد و لایق نبود و دانشگاه به او نیاز نداشت چرا برایش بازنشستگی تصویب کردند. اگر کارامد و لایق است چرا تا 2012 هنوز بازنشست نشده؟ امروز بنده دولت لبنان را -که می‌دانم در حال بحث در این زمینه هستند و به نظر می‌رسد به جاهای خوبی در بحث رسیده‌اند.- به نگاهی متفاوت فرا می‌خوانم. دولت تعداد مشخص نکند و نگوید: جناب مدیر دانشگاه، اجازه دارید تا 300، 400 یا 500 نفر معرفی کنید. بنده به شما تأکید می‌کنم مدیران دانشگاه از هر فرمولی برای معرفی افراد به دولت استفاده کنند افراد زیادی به حقشان می‌رسند ولی در مقابل -به دلایل مشخص در لبنان- حق افراد زیادی هم از بین می‌رود. آن نگاه متفاوت این است: دانشگاه لبنان به استاد نیاز دارد. بر اساس آن‌چه برادران به من گفته‌اند هر سال 80، 100 یا 120 استاد به بازنشستگی می‌رسند. دانشگاه در حال گسترش است و تنها پناه دانشجویانی است که در حال گسترشند. پس این دانشگاه به استاد نیاز دارد. چرا بیاییم سقف 300، 400 یا 500 نفری تعیین کنیم؟ ببینیم دانشگاه دقیقا چند نفر لازم دارد؟ 800، 900 یا 1000؟ چه اشکالی دارد؟ اگر مشکل مالی است درباره‌اش صحبت می‌کنیم. خب سقف تعیین نکنید. به دانشگاه بگویید واقعا چند استاد لازم دارید؟ بگذارید ما این بازنشستگان را طبق قانون و با اولویت‌بخشی به افراد قدیمی‌تر -افرادی که سال‌هاست منتظرند گشایشی حاصل شود، والله یحب المنتظرین!- تصویب کنیم. نگاه درست این است. نه این که 300، 400 نفر را تصویب کنیم و تمام و بعد همه‌ی نیروها و سران سیاسی -همه‌شان، از جمله ما- بیایند برای یک سری افراد پادرمیانی کنند. چرا؟ چرا باید این روش را استفاده کنیم؟

مثلا در زمینه‌ی امنیتی. بنده انتقاد نمی‌کنم، حمایت می‌کنم. در دولت قبل وزارت کشور گفت به دلیل شرایط امنیتی کشور و دزدی‌ها، جنایت‌ها، مواد مخدر و… ما باید نفرات خود را افزایش دهیم. تعدادی بازنشسته داریم که باید بروند. در یک جلسه تصمیم بازنشستگی 4000 نفر از نیروهای امنیتی گرفته‌شد. هیچ اشکالی ندارد. خیلی هم خوب است. در هر صورت این‌ها نیرو می‌خواهند تا بتوانند با مشکلات موجود در کشور مقابله کنند. و سپس در دولت کنونی وزیر کشور درخواست داد 1000 نفر افزوده شوند. و دلیلش هم نیاز امنیتی نبود. رعایت نسبت طائفه‌ای بود. دقت کنید: به دلیل این که نسبت طائفه‌ای در میان آن 4000 نفر که تصویب شده بودند رعایت نشده بود 1000 نفر دیگر را هم بیرون کردند تا نسبت رعایت شود. این هم هیچ اشکالی ندارد. بنده به این مسئله نیز انتقاد نمی‌کنم. چون نسبت‌های طائفه‌ای را باید به صورت مستقیم یا غیر مستقیم رعایت کنیم. الآن دولت -اگر هنوز موافقت نکرده‌اند با مسئله- برای سال 2013 هزار یا دوهزار نفر نیرو لازم دارند. خب این نشان می‌دهد پول دارند که حقوق بدهند.

برادران و خواهران وقتی در حوزه‌ی امنیت سرمایه‌گذاری و خرج می‌کنیم در حال درمان نتایج هستیم ولی اگر در حوزه‌ی تعلیم و تربیت هزینه کنیم علت‌ها را درمان کرده‌ایم. و عاقل علت‌ها را درمان می‌کند. […]

خب امروز بنده از دولت می‌خواهم: برادران، فرض کنید اساتید دانشگاه بازنشستگان نیروهای امنیت ملی هستند. نیاز امنیتی ایجاب می‌کند این کار را انجام دهید. کار را تمام کنید. نگذارید هر سال ماجرا درست شود و مردم به خیابان‌ها بریزند و… . این روش اشتباه است.

این مسئله ما را به مسئله‌ای مشابه نیز می‌کشاند. و آن مسئله‌ی دستمزدها و حقوق‌هاست. این مسئله مسئله‌ی مهمی است. هیچ کس درباره‌اش اختلافی ندارد. حتی نیروهای سیاسی و حتی اتحادیه‌های کارگری و سازمان‌های اقتصادی. همه می‌دانند شرایط فعلی طبقات و گروه‌هایی که مشمول قانون حقوق‌ها و دستمزدها می‌شوند، مناسب نیست و این مسئله باید به صورت ویژه -و نه ساده و عادی- حل شود. ولی دولت می‌خواهد این مسئله را با توجه به توان و درآمدهایش درمان کند. دارند درآمدها و هزینه‌های مالی و اقتصادی را سبک و سنگین می‌کنند. فکر نمی‌کنم کسی بر روی این که این مسئله بسیار مهم است اختلاف داشته باشد. حتی فکر نمی‌کنم اتحادیه‌های کارگری بگویند: حقوق ما را زیاد کنید و وضع ما را سامان دهید حتی اگر منجر به فروپاشی اقتصاد کشور شود. هیچ کدامشان چنین چیزی نمی‌گویند. اختلاف بر سر شیوه‌ی اجراست. اختلاف بر روی کلیت موضوع نیست. بر روی این است که اگر این مقدار حقوق بدهیم چه پیامدهایی دارد و اگر این درآمدها را بتوانیم تأمین کنیم چه اثری خواهد داشت. این‌جا نظرات کارشناسی مختلف و فشارهای شدیدی بر روی دولت وجود دارد.

الآن به عنوان یکی از بخش‌های دولت صحبت می‌کنم. داخل پرانتز. البته نیازی نیست که بگویم بر خلاف آن‌چه از ابتدا می‌گویند که این دولت، دولت حزب الله است ما تنها بخشی از دولت و بخش کوچکی از آن هستیم. تصور کنید وقتی گروه مقابل خواستند دولت را سرنگون کنند -و بنده به یاد ندارم تا این حد سابقه داشته باشد.- سفیران اعضای دائم شورای امنیت و نماینده دبیرکل سازمان ملل -یعنی آمریکا، فرانسه، بریتانیا، روسیه و چین- سراغ جناب رئیس جمهور آمدند و درخواست کردند این دولت ادامه پیدا کند و به او فرصت داده شود. یعنی عجیب است! اگر واقعا این دولت حزب الله است بنده و شما برادران و خواهران باید بگردیم ببینیم حتما یک جای کارمان اشتباه است که جهان دارد از دولتمان حمایت می‌کند. محکم‌ترین دلیل که در نگاه جهانی این دولت متعلق به حزب الله نیست همین موضع جامعه‌ی بین الملل درباره‌ی دولت کنونی است. پرانتز را می‌بندیم. ما معتقدیم منابعی برای حمایت مالی وجود دارد ولی جرأت، شجاعت و اقدام می‌خواهد. طرف‌های عمده‌ای در کشور هستند که باید وارد کار شوند و همکاری کنند. و این گونه می‌شود دستمزدها و حقوق‌ها را تأمین کرد.

حالا بنده نمی‌خواهم این بحث را باز کنم. می‌خواستم امروز در جشن دانشجویان، اساتید، اهالی اتحادیه‌ها و… چنین دیداری خطاب به دولت بگویم دست از جلسات پرشمار و طولانی مرتبط با دستمزدها و حقوق‌ها بردارد. فکر می‌کنم بحث را تمام کرده‌ایم. یک یا دو جلسه‌ی جدی بگذارید -حتی اگر وقت‌گیر باشد و اختلاف نظر وجود داشته باشد.- و رأی‌گیری کنید. به توافق رسیدید که چه بهتر، نرسیدید رأی‌گیری کنید. چون در نهایت تصمیم نهایی این‌جا گرفته نمی‌شود. دولت باید پیش‌نویس قانون را به مجلس بفرستد و در مجلس همه‌ی فراکسیون‌ها حضور دارند. آن‌جا همه چیز روشن و همه‌ی موضع‌ها تبیین و تشریح می‌شود. اگر تعارفاتی در میان بوده، اگر کسی واقعا برای اقتصاد کشور نگران بوده، اگر کسی به فکر دستمزد طبقات آسیب‌پذیر بوده آن‌جا در سطح ملی بحث و همه‌ی این‌ها مشخص می‌شود. در نهایت این تصمیمات به مشارکت همه نیاز دارد. و این مشارکت به دلایل سیاسی در دولت وجود ندارد ولی در مجلس هست. دولت محترم فعلی باید همین لحظه این بحث را تمام کند و پیش‌نویس این قانون را به مجلس بفرستد. تا از این بحث، نبرد و نگرانی در کشور راحت شویم.

خب می‌رویم سراغ موضوع اصلی سوم. موضوع بحران معیشتی، اجتماعی و اقتصادی لبنان. مشخصا مسائل اجتماعی، معیشتی و مرتبط با زندگی. همه از این خبر داریم چون همه داریم تجربه‌اش می‌کنیم. چرا می‌دانیم؟ چون داریم حسش می‌کنیم. همه تجربه‌اش کرده‌ایم. لبنانیان و خانواده‌های لبنانی در زمینه‌ی حیاتی، معیشتی و اجتماعی بسیار دارند رنج می‌برند. بسیاری از مردم در این زمینه واقعا با بحران مواجهند. کمبود و ضعف فرصت‌ها، نبود فرصت شغلی، گرانی، حقوق کم و… . قاعدتا وقتی تحقیق می‌کنیم می‌بینیم در حال ورود به زمستان هستیم و این نگرانی را درباره‌ی هزینه‌ها، ثبت نام، رفت و آمد، گازوئیل، گرمایش و… مخصوصا در مناطق سردسیر افزایش می‌دهد. قاعدتا مشکلات و انعکاس‌های امنیتی این بحران نیز روشن است. امروز بخش زیادی از جرایم… این که کسی دزدی می‌کند به خاطر این است که دزد است؟ شاید بعضی دزد باشند ولی بعضی هم به خاطر این است که نیاز دارند. البته این دزدی را توجیه نمی‌کند. این مشکلات موجب دزدی، جنایت و… می‌شود. همچنین بیماری‌ها، فروپاشی‌ها و بحران‌های روانی که بسیاری از آن رنج می‌برند نتیجه‌ی این اوضاع است. نیازهایی وجود دارد و توان برآوردن این نیازها وجود ندارد. همه به هم فشار وارد می‌کنند و هیچ کس به دیگری رحم نمی‌کند. هیچ کس دیگری را درک نمی‌کند و به او رحم نمی‌کند. شاید این معنای آن چیزی باشد که از رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) نقل شده که:«یا أباذر، ما ذهب الفقر إلی مكان إلا و قال له الكفر خذني معك» شاید مقصود این کفر عقیدتی نباشد. همان کفری است که فرمود:«لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ- اگر سپاس گزاری کنید، قطعاً [نعمتِ] خود را بر شما می افزایم، و اگر ناسپاسی کنید، بی تردید عذابم سخت است.- آیه‌ی 7 سوره‌ی ابراهیم» یعنی کفر عملی، جنایت، گناه، قتل، دزدی، غارت، مزدوری، بی‌صبری، کفران نعمت و الی آخر. خب در برابر این بحران -که نیازی به تشریح خطرات آن نیست. همه خطراتش را می‌دانیم.- شکی نیست که نیروها، جمعیت‌ها، سازمان‌ها، طرف‌ها و شخصیت‌هایی لبنانی هستند که می‌کوشند دست‌گیری و کمک کنند. یک نفر تلاش می‌کند فرصت شغلی ایجاد کند، یکی قرض‌ها را تأمین می‌کند، دیگری کمک می‌کند ولی این‌ها مشکلی را حل نمی‌کند. قبلا گفته‌ایم و دوباره می‌گویم: در بحرانی در این سطح تنها طرف مسئول و همچنین تنها طرفی که توانایی درمان آن را دارد، حکومت است. نمی‌گویم فقط دولت، حکومت با همه‌ی نهادهایش مسئول درمان این مسئله است. چه کسی می‌تواند مشکل بی‌کاری را حل کند؟ مالیات‌ها دست کیست؟ دانشگاه ملی لبنان دست کیست؟ مدارس دولتی دست کیست؟ درمان فقط این نیست که ببینیم چطور دستمزد مردم را بالا ببریم؟ نه، یکی از روش‌های حل این است که هزینه‌های مردم را سبک کنیم. وقتی آموزش و دانشگاه مجانی و مسئله‌ی درمان راه مخصوص به خود را داشته باشد این‌ها بار مردم را کم می‌کند. خب این‌جا نیز قاعدتا نیازمند برنامه‌ای واقعی هستیم. اجازه دهید در این بخش دو پرانتز که البته کمی گسترده هستند باز کنم. یعنی به آن چه می‌گویید؟ پالایش؟ بگذارید اسمش را بگذاریم پالایش سیاسی. داخل پرانتز. جای تأسف است که این موضوع در اولویت‌های بسیاری از نیروهای سیاسی لبنان نیست. بنده به کسی ظلم نمی‌کنم. می‌توانید بررسی کنید. حد اقل -نمی‌خواهم به گذشته‌های دور برگردیم. بگذارید خیلی سریع درباره‌ی 2004 به این طرف یعنی پس از صدور قطعنامه‌ی شوم 1559 صحبت کنیم.- می‌توانید به آرشیو مراجعه کنید و ببینید. وقتی به سخنرانی‌ها، خطابه‌ها، مصاحبه‌ها نگاه می‌کنیم تا امروز، همین امروز صبح، هم و غم بسیاری از نیروهای سیاسی چیست؟ چه چیزی در رأس قرار دارد؟ یک چیز: سلاح مقاومت و مقاومت. هیچ چیز دیگری نیست. شب، روز، در بیداری، در خواب، در حال خوردن، در حال سخنرانی [در حال صحبت در این باره هستند!]. و واقعا بنده به آن‌ها حسادت می‌کنم. این طور نیست که از دستشان عصبانی باشم. به آن‌ها حسادت می‌کنم که چطور می‌توانند همان ایده و جملات را بارها و بارها و بارها و بارها و… تکرار کنند؟! چون ما سخنرانی می‌کنیم و می‌دانیم. -اشکالی ندارد کمی فضا را تلطیف کنیم.- مثلا خود بنده یکی از کسانی هستم که اگر در یک سخنرانی -حتی سخنرانی‌ای که از تلویزیون پخش نمی‌شود، سخنرانی داخلی.- چند موضوع را مطرح کنم و در یک دیدار دیگر هم همان مسائل را مطرح کنم دفعه‌ی سوم حالم گرفته می‌شود و صدایم در می‌آید. چقدر بگویم؟! برادر از 2004 تا 2012 یک کاست را گذاشته‌اند داخل رادیو دکمه‌ی پلی را زده‌اند. همان حرف‌ها، همان حرف‌ها، همان حرف‌ها…

پس جایگاه اولویت‌ها کجاست؟ جایگاه کشور کجاست؟ هیچ… بروید همین سال‌های اخیر را نگاه کنید. حتی از خون نخست وزیر شهید رفیق حریری برای حمله به مقاومت استفاده شد. و این ماجرا هنوز ادامه دارد. آخر آقایان محترم مگر ما همگی لبنانی و بخشی از ملت لبنان نیستیم؟ امروز فقر دیگر شاخصه‌ی یک طائفه‌ی مشخص نیست. در قدیم این طور بود که یک، دو یا سه طائفه فقیر بودند. ولی امروز فقر دارد طائفه‌ها را در می‌نوردد. فقر طائفه‌ای وجود ندارد. فقر دارد طائفه‌ها را در می‌نوردد. این طور نیست که یک سری طائفه‌ها و مناطق زندگی راحت، بی‌دردسر و… داشته باشند و یک سری مناطق در هم کوبیده و زیر خط فقر باشند. فقر از طوائف و مناطق عبور کرده. خب از 2004 تا امروز که 2012 است به این کشور فرصت نداده‌اند بنشینند صحبت کنند باید با این مسئله، با این بحران معیشتی که همه را در بر گرفته، همه را هدف قرار داده، همه از آن رنج می‌برند و درد می‌کشند، چه کنیم. خب برادر، مگر در این زمینه اتفاق نظر وجود ندارد؟ قبول، درباره‌ی اسرائیل و فلسطین اختلاف نظر هست. -می‌خواهم سخنانم را با صحبت در این باره به پایان ببرم.- در این باره اختلاف نظر هست. ولی بیایید روی این مسئله که اتفاق نظر وجود دارد کار کنیم. نه، [می‌گویند:] شبانه روزمان را می‌گذاریم روی مسئله‌ی [حمله به] مقاومت. قاعدتا در همه‌ی سال‌های گذشته تمامی بازی‌های سیاسی پیرامون مسئله‌ی مقاومت شکست خورد. نمی‌خواهم دوباره همه چیز را برایتان تعریف کنم. از عرضه‌ی قدرت تا… . و جنگ‌های نظامی نیز شکست خورد. و همه می‌دانند این مقاومت که اسرائیل را سال 2000 و 2006 شکست داد قدرتش پیش از این که به خاطر سلاحش باشد، به خاطر ریشه‌دار بودن، توانایی و حضورش در جان مردم و اهالی مقاومت است و تواناتر از این است که همه‌ی این توطئه‌ها به آن صدمه‌ای بزنند. به همین خاطر چه باقی می‌ماند؟ فقط می‌ماند صحبت. توهین، توهین، توهین و اتهام‌زنی. هر اتفاقی در جهان می‌افتد آن را به گردن حزب الله می‌اندازند. برخی روزنامه‌نگاران و رسانه‌ها واقعا با مزه‌اند! می‌گویند حزب الله در فلان مسئله نظر نداد. فلان بحث مطرح شد حزب الله سکوت کرد. بنده هزار بار گفته‌ام. اگر بخواهیم بنشینیم هر روز هر چه گفته می‌شود را تکذیب کنیم می‌شود به اندازه‌ی چند روزنامه. آن قدر که دروغ و توهین هست. حالا بنده نام نمی‌برم ولی خودتان می‌دانید منظورم چه کسانی هستند. امروز در جهان عرب نیروهای سیاسی عظیمی هستند که دارند بیدار می‌شوند. وقتی برخی رسانه‌های عرب سال‌ها به ما تهمت می‌زدند، توهین می‌کردند، دروغ می‌بستند و به ما ظلم و وجهه‌مان را خدشه‌دار می‌کردند آنان ساکت یا موافق بودند. امروز این رسانه‌ها به سمت آنان برگشته‌اند. به ویژه رسانه‌هایی که از طرف کشورهای حاشیه‌ی خلیج فارس تأمین مالی می‌شوند. بگذارید به طور خاص این گروه‌ها را مخاطب قرار دهم: اگر امروز فکر می‌کنید آن‌چه در این رسانه‌ها درباره‌ی شما گفته می‌شود دروغ است پس چرا آن‌چه در همین رسانه‌ها درباره‌ی ما گفته می‌شد را باور می‌کردید؟ چرا آن‌چه این رسانه‌ها درباره‌ی شما می‌گویند دروغ است ولی آن‌چه درباره‌ی ما می‌گویند راست و درست است؟ نه. رسانه‌هایی وجود دارند که سیاست‌زده، دارای رویکرد خاص و مشغول بازی در نبرد سیاسی هستند. و این همان چیزی است که در لبنان به طرز کسالت‌آوری درباره‌ی ما روا داشته می‌شود. به خاطر این که پرانتزم طولانی نشود برمی‌گردم به بحث اصلی و پرانتز را می‌بندم. خب ما امروز 2012 هستیم. کشور هم درگیر معضل سیاسی است. مشکلی نیست. شکاف حاد سیاسی وجود دارد و درباره‌ی مسائل داخلی و منطقه‌ای اختلاف نظر هست. ولی مطلب جدیدی که می‌خواهم به ایشان بگویم این است که: آیا ما درباره‌ی این که در لبنان مصیبت حیاتی معیشتی و اجتماعی وجود دارد اختلاف داریم؟ هیچ اختلافی در این زمینه وجود ندارد. هر چند وقت یک بار مراجع دینی، مجلس اسقفان و مارونیان، دار الفتوی، مجلس اعلای شیعیان، مجمع طائفه‌ی دروز و همه‌ی طرف‌ها و ریش‌سپیدان همه نسبت به فروپاشی اقتصادی هشدار می‌دهند. قاعدتا مراجع دینی اطلاع دارند چون مردم در خانه‌ی آن‌ها را می‌کوبند و دردهایشان را با آن‌ها در میان می‌گذارند. مخصوصا که زمستان و سال تحصیلی هم دارد آغاز می‌شود. پس اتفاق نظر داریم که بحران وجود دارد. دوم این که اتفاق نظر داریم که حکومت باید این بحران را حل کند. سوم -می‌خواهم بگویم.- این بحران را دولت حل نخواهد کرد. چرا؟ چون دولت ممکن است برآمده از یک ائتلاف سیاسی خاص باشد و ائتلاف دیگری نیز در مقابل وجود داشته باشد. ولی درباره‌ی این مسئله -این چیزی است که امروز به آن فرا می‌خوانم.- لازم است موافقان و مخالفان دولت کارگروهی ملی تشکیل دهند. -سیاسیون، اتحادیه‌ها، فرهنگیان و… این‌ها دیگر جزئیات است. این که چگونه تشکیل می‌شود جزئیات است. دارم درباره‌ی کلیت ماجرا صحبت می‌کنم.- این کارگروه باید بنشیند بررسی کند ما لبنانیان -فارغ از شکاف‌ها و اختلافات و این که چه کسی موافق دولت است و چه کسی مخالف آن- چگونه می‌توانیم پیش از فروپاشی برای مقابله با این بحران برنامه و طرح‌ریزی و همکاری کنیم. خب این به لحاظ اخلاقی، ملی و دینی واجب است. بنده امروز می‌گویم اگر یک کارگروه ملی تشکیل شود و مصلحت اقتضا کند ما حاضریم در کنار کسانی که شبانه روز به ما فحش می‌دهند، توهین می‌کنند و تهمت می‌زنند وارد عمل شویم. هیچ مشکلی نیست. این مسائل را کنار می‌گذاریم. پس باید شکاف‌ها، مشاجرات و درگیری‌های سیاسی‌مان را کنار بگذاریم و بگوییم یک مسئله‌ی ملی، بشری و اخلاقی بزرگ هست که به زندگی، خورد و خوراک، سرنوشت و مسائل روانی مردم ربط دارد. بیایید کارگروه ملی تشکیل دهید تا نقشه و برنامه‌ای ملی تدوین کند و همه حمایتش کنیم. و هر دولتی بر سر کار بود همگی به عنوان اهالی لبنان از آن می‌خواهیم این برنامه را پیاده کند. آن‌چه باید صورت بگیرد این است.

می‌روم سراغ بحثی درباره‌ی شرایط سیاسی امروز و با صحبتی درباره‌ی اوضاع منطقه سخنانم را پایان خواهم داد. اگر بخواهیم شریط سیاسی امروز را توصیف کنیم: گفت و گوی ملی وجود ندارد. مجمع عمومی مجلس برگزار نمی‌شود. یعنی نمی‌گذارند برگزار شود. چون گروه مقابل تصمیم گرفته تحریم کند. خب هدف تحریم و پیش از آن جنبش‌های خیابانی سرنگون کردن دولت بود. ولی روشن است که دولت سرنگون نشد. و امروز سی چهل روزی می‌شود که در حالت تحریم است. و روشن شد که تحریم هم دولت را سرنگون نخواهد کرد. آن هم نه به خاطر این که ما دولت را حفظ کرده‌ایم. بلکه چون در شرایط کنونی همه‌ی عوامل داخلی، منطقه‌ای و بین المللی می‌گوید نه، مصلحت این است که این دولت تداوم پیدا کند. پس اگر هدف تحریم سرنگون کردن دولت بوده به نتیجه نخواهد رسید و با تعطیل کردن پارلمان اصولا نتیجه‌ای جز ضرر زدن به کشور نخواهد داشت. ولی روشن است پافشاری گروه مقابل به تحریم دیگر برای سرنگون کردن دولت یا فشار به دولت در جهت استعفا نیست. روشن شده دولت حتی اگر تحریم‌ها را ادامه دهید استعفا نخواهد داد. هدف حقیقی که واضح و روشن شده: تعطیل کردن مجلس است تا قانون جدید انتخابات تصویب نشود و در نتیجه لبنانیان در برابر یک گزینه قرار گیرند. یا انتخابات بر اساس قانون 60 یا انتخابات بی انتخابات. و هر دو انتخاب بد هستند. حالا نمی‌خواهم بگویم کدام بدتر است. مهم نیست. هر دو انتخاب بد هستند.

خب. حرف ما از جایگاه میانه نیست. -باز هم با صراحتی که دارم.- ما در میانه نایستاده‌ایم. میانجی هم نیستیم. نقش میانجی بازی نمی‌کنیم. البته نه این که نخواهیم میانجی باشیم ولی دلیل آن است که ما اصولا گروهی هستیم که هدف حمله است. ما آماج حمله‌ایم. چطور خودم می‌توانم میانجی باشم؟ نمی‌توانم. ما هدف حمله‌ایم. بله ما در این زمینه یکی از طرف‌های اختلاف هستیم و به جایگاهمان هم افتخار می‌کنیم. جایگاهی که در آن بوده‌ایم، هستیم و خواهیم ماند. ولی این مانعی ندارد که نصیحت صورت بگیرد. آن‌ها ما را نصیحت کنند، ما آن‌ها را نصیحت کنیم. گرچه مردمانی در کشور باشند که اگر نصیحتشان کنی تو را متکبر بپندارند. یعنی بزرگ‌تر و بالاتر از این هستند که نصیحت شوند. نه برادر. ما اگر کسی نصیحتمان کند می‌پذیریم و شما را هم نصیحت می‌کنیم. دنیا این طور است. بنده می‌خواهم توجه ایشان را به اشتباهی در پیش‌بینی‌شان جلب کنم -از عبارت نصیحت استفاده نکنیم.-. شما همه‌ی محاسباتتان را طبق معمول و مانند گذشته بر اساس یک پیش‌بینی انجام داده‌اید و بر اساس آن تحریم را آغاز، از تصویب قانون جدید انتخابات جلوگیری و شرایط سیاسی را آشفته کردید و جلوی هرگونه موفقیت این دولت را گرفتید. اگر دولت بخواهد برای لبنانیان و مردم کاری انجام دهد آن‌ها با این تحریم جلوی آن را می‌گیرند و نمی‌گذارند دستاوردی داشته باشد. این‌ها به چه دل بسته‌اند؟ به این دل بسته‌اند که تا چند وقت دیگر نظام سوریه سرنگون می‌شود. یک یا دو هفته‌ی دیگر. یا کمی احتیاط کنیم. یک یا دو ماه دیگر. خب، آیا این پیش‌بینی درست است؟ اولا این قصه‌ها تازگی ندارند. تا چند روز دیگر تاریخ حوادث سوریه به دو سال می‌رسد. از روز اول، روز اول، برخی امیران، پادشاهان، رئیس‌جمهوران، وزیران و به پشتوانه‌ی آن‌ها بعضی سران 14 مارس گفتند نظام سوریه تا 2 ماه دیگر سقوط می‌کند. حالا چقدر گذشته؟ 2 سال! دو ماه گذشت و نظام سرنگون نشد. دو ماه دیگر تمدید کردند! دو ماه اضافی تمام شد نظام سقوط نکرد. این دفعه احتیاط کردند سه ماه تمدید کردند! دو ماهه تمدید نکردند، سه ماهه تمدید کردند. سه ماه تمام شد گفتند ماه رمضان. ماه رمضان گذشت گفتند سه ماه بعد از رمضان. گفتند رسیدیم به حلب، رسیدیم به دمشق، ماه رمضان اخیر هم تمام شد! حالا دارد می‌شود دو سال. این یک.

دو: اگر شما بر اساس اطلاعاتی که به شما می‌رسد این رفتارها را می‌کنید اطلاعاتتان غلط است. همه‌ی رسانه‌ها و شبکه‌های ماهواره‌ای عرب -بخشی از آن‌ها می‌دانند این‌ها دروغ و جنگ روانی است.- دست به دست هم دادند که دمشق در حال سقوط است و به زودی به دست مخالفان مسلح خواهد افتاد و تا چند روز دیگر کار نظام تمام خواهد شد. همین جوی که در دو هفته‌ی گذشته شدت گرفت. این اطلاعات کاملا نادرست است. امروز هر انسان منصفی اگر نقشه‌ی سوریه را بگذارد جلواش و به شهرها، فواصل و نقاط حضور، رسوخ و در اختیار نظام و بخش‌های تحت سلطه‌ی مخالفان نگاه کند و مطالعه انجام دهد؛ آیا به این نتیجه می‌رسد که این نظام تا یکی دو روز، یکی دو ماه، یکی دو هفته یا یکی دو سال دیگر سرنگون می‌شود؟! محاسباتتان را بر پایه‌ی پیش‌بینی‌های غلط بنا نکنید.

حد اقل از 2005 تا امروز 14 مارس دلبستگی‌ای نداشته‌اند که درست از آب در بیاید! به یاد دارید در یکی از مناسبت‌ها -که دیگر اشاره نمی‌کنم.- برایتان شمردم پیش‌بینی اول آن‌ها این بود و غلط از آب در آمد، دومی این بود، سومی… پنج پیش‌بینی داشتند. و امروز دو سال می‌شود که در حال تکرار همان اشتباهند. آن هم در دورانی که نیروهای ملی‌گرای حقیقی فارغ از تحولات منطقه‌ای توانستند کارهای ملی انجام دهند. ولی شما یک ساختار سیاسی هستید که هنوز به شرایط بین المللی و منطقه‌ای دل بسته‌اید و منتظرید اسرائیل چه می‌کند، سوریه چه می‌شود، آمریکایی‌ها چه می‌خواهند بکنند و… خب برادر بیا بنشینیم به عنوان لبنانیان با هم گفت و گو کنیم. به همین خاطر بنده ایشان را نصیحت می‌کنم که حرکت در مسیر پیش‌بینی‌های غلط را ادامه ندهند، درباره‌ی اطلاعاتشان پیرامون تحولات و پیشامدهای شرایط سوریه بررسی بیش‌تری بکنند، درباره‌ی تحریم‌شان بازنگری کنند، بیش از این کشور را چندپاره نکنند و بازگردند به پارلمان و همه بنشینند درباره‌ی قانون انتخابات بحث کنند. چند ماه دیگر انتخابات پارلمان است ان شاءالله. ما دو سال منتظر نشستیم. درست؟ ما دو سال منتظر ماندیم. یادتان هست آن موقع می‌گفتیم بگذارید منتظر بمانیم چشم به هم بزنید دو سال گذشته. مگر این طور نبود؟ خب حالا شما هم چند ماه تحمل کنید. روند طبیعی این است که همه برگردند بنشینند قانون جدید انتخابات را بنویسند، انتخابات که صورت گرفت طبق آن دولت جدید تشکیل شود. اگر می‌خواهیم کشورمان را به سلامت از این مرحله عبور دهیم و به مصلحت کشور عمل کنیم روشش این است. نه این که منتظر بنشینیم فلانی و فلانی که به تحریم اصرار دارند از فرودگاه دمشق بیایند. نه عزیزم، شما از همین فرودگاه بیروت وارد شوید، به فرودگاه دمشق چه کار دارید؟! برگردید و بگذارید دیگران نیز تجدید نظر کنند.

صحبتم در مسئله‌ی سیاسی لبنان را این طور به پایان می‌برم که این پیش‌بینی‌ها غلط است. اگر می‌خواهید به مصلحت ملی بپردازید و از این مشکلات و بحران‌ها بیرون بیاییم راهش این است: گفت و گوهای ملی وجود دارد که اگر دوست دارید به آن بازگردید… بفرمایید. پارلمان هست که بفرمایید برگردید قانون انتخابات تصویب کنیم، انتخابات برگزار کنیم سپس کسی که در انتخابات پیروز شد ببیند چطور می‌خواهد دولت جدید تشکیل دهد. این روش طبیعی خروج کشور از این شرایط است.

صحبتی بسیار کوتاه درباره‌ی مسئله‌ی سوریه. و در پایان صحبتی درباره‌ی فلسطین.

###سوریه|القاعده###

خب درباره‌ی مسئله‌ی سوریه بنده فقط دوست دارم علاوه بر چیزهایی که کمی قبل گفتم یک چیز بگویم: امروز وضع در حال پیچیده‌تر شدن است. و حتی هر کس معتقد است و خیال می‌کند مخالفان مسلح می‌توانند نتیجه‌ی نبرد نظامی را مشخص کنند بسیار بسیار بسیار بسیار بسیار در اشتباه است. کار سوریه روند متفاوتی پیدا کرده. اوضاع سوریه تغییر کرده. نبرد سوریه دیگر آن توصیفی که اوایل ارائه می‌شد -که نبرد نظام با ملت است.- نیست. فارغ از ارزیابی صحت چنین توصیفی در گذشته این توصیف امروز قطعا نادرست است. امروز در سوریه شکافی مردمی وجود دارد. نظامی هست که به او تجاوز شده و قسمت زیادی از مردم سوریه با نظامند. بخش دیگری مخالف نظامند. سلاح حمل می‌کنند و از نیروهای منطقه‌ای و بین المللی کمک می‌گیرند و کار را به رویارویی مسلحانه کشانده‌اند.

خب برخی درباره‌ی موضع اخلاقی‌تان با شما بحث می‌کنند و می‌پرسند آیا شما طرفدار مردم سوریه هستید یا علیه آنان؟ امروز می‌خواهم بپرسم: آیا اهل قطنه -داریم از حوادث جدید صحبت می‌کنیم. پرونده‌ی دو سال گذشته را باز نمی‌کنیم.- اهل سوریه‌اند یا از بیرون آورده شده‌اند؟ آیا اهل جرمانا اهل سوریه‌اند یا از بیرون آورده شده‌اند؟ آیا اهالی حومه‌های دمشق اهل سوریه‌اند یا از خارج آورده شده‌اند؟ و بسیاری شهرها و روستاها در سوریه که خودروهای بمب‌گذاری‌شده به آن‌ها فرستاده می‌شود. آن هم چه ساعتی؟ -فرومایگی را نگاه کنید. پستی را ببینید.- چه ساعتی خودروی بمب‌گذاری‌شده می‌فرستند؟ هفت و نیم تا هشت. یعنی ساعتی که همه در حال رفتن به مدرسه هستند. خیابان‌ها پر از مردم است. دقیقا همین موقع خودروی بمب‌گذاری شده می‌فرستند. بعد که همه جمع می‌شوند کشته‌ها و زخمی‌ها را جمع کنند، خودروی بعدی می‌آید میان آن‌ها منفجر می‌شود. این نهایت فرومایگی است. خب این‌ها ملت سوریه نیستند؟ امروز از همه‌ی کسانی که در این دو سال از ما سؤال می‌کردند، می‌پرسم: موضع اخلاقی شما نسبت به ملت سوریه که توسط مخالفان مسلح کشته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که جلوی دوربین کشته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که در سوریه با چاقو کشته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که در سوریه از پشت بام‌ها انداخته می‌شوند چیست؟ موضع اخلاقی شما نسبت به کسانی که در سوریه به خاطر داشتن دین یا مذهبی خاص کشته می‌شوند چیست؟ این‌ها ملت سوریه نیستند؟ این‌ها از خارج آورده شده‌اند؟ پس امروز دیگر کسی نمی‌تواند خودش را گول بزند و بگوید نظام در مقابل مردم. نه، نظامی وجود دارد که به خاطر اعتقاداتش در حال دفاع از خود است و بخش زیادی از ملت سوریه هم در کنارش هستند. در مقابل هم مخالفان مسلحی هستند که می‌خواهند این نظام را سرنگون کنند و بخشی از مردم هم همراه آن‌ها هستند. و جنگ خونینی در جریان است. بله، جنگی خونین و سخت. و متأسفانه باید به شما بگویم نبردی طولانی. دلیل هم آن است که مخالفان مسلح و پشتیبانان آن‌ها از جمله برخی کشورهای منطقه و جهان هیچ گونه گفت و گویی با نظام را نمی‌پذیرند. نپذیرفتن گفت و گو یعنی چه؟ یعنی ادامه‌ی نبرد مسلحانه. ادامه‌ی نبرد مسلحانه یعنی چه؟ یعنی کشتار، نابودی و خون‌ریزی بیش‌تر. خب چرا گفت و گو و درمان سیاسی را رد می‌کنید؟

با صراحت تمام می‌خواهم بگویم: امروز کشورهایی هستند که بسیار پول دارند و نشسته‌اند و عین خیالشان هم نیست. اگر سوریه و مردم آن همچنان یک سال و دو سال و ده سال دیگر بجنگند ضرری نمی‌کنند. به قول مردم روستاهای لبنان مثل کشک پول ریخته. به اندازه‌ی کافی پول دارند. ضرری ندارد برایشان. حتی نیروهای منطقه‌ای از این درگیری استفاده می‌کنند.

میان ما و القاعده رابطه‌ای وجود ندارد حتی نوعی مشاجرات و شاید دشمنی هم هست. می‌خواهند با ما دشمنی کنند آزادند. ولی می‌خواهم امروز القاعده را خطاب قرار دهم و بگویم: آمریکایی‌ها، اروپاییان و برخی دولت‌های جهان عرب و اسلام برای شما در سوریه دام چیده‌اند. برای شما میدانی باز کرده‌اند که از همه‌ی جهان، از لندن، پاریس، سعودی، امارات، یمن، پاکستان، افغانستان و… به آن‌جا بیایید و یکدیگر را در آن میدان یعنی سوریه بکشید و شما به این دام افتاده‌اید. حتی اگر فرض کنیم این گروه‌هایی که منتسب به القاعده یا تفکر القاعده هستند بتوانند یک روز به دستاوردی میدانی برسند، خودشان اولین کسانی هستند که در سوریه هزینه خواهند پرداخت. چنان که در دیگر کشورها پرداختند. دام است!

همچنین دوست دارم به 14 مارسی‌ها بگویم حواستان باشد امروز آمریکایی‌ها هیچ عجله ندارند مسئله‌ی سوریه تمام شود. عجله ندارند. برعکس به دلیل کشتار بیش‌تر مخالفان مسلح، کشتار بیش‌تر ارتش عرب سوریه و نیروهای امنیتی سوریه و کشتار بیش‌تر گروه‌های مختلف ملت سوریه می‌خواهند مسئله‌ی سوریه ادامه پیدا کند. و این یعنی سوریه‌ی ضعیف، نحیف، نابود، کم‌خون و سوریه‌ی خارج شده از معادلات منطقه‌ای. و این مصلحت کیست؟ آمریکا و اسرائیل.

امروز با معیار استراتژیک، نژادی، سیاسی، منطق و بشردوستانه همچنان می‌گوییم: قلب ما شدیدا و حقیقتا برای هر جان کودک، زن، بزرگ و کوچک از هر گروه و جایگاهی که در سوریه گرفته می‌شود غمناک می‌شود. این‌ها احساسات طبیعی است. امروز حتی با معیار بشردوستانه نیز مسئولیت همه تلاش برای گفت و گوی سیاسی است. و هر کس جلوی گفت و گوی سیاسی را می‌گیرد همان جنایت‌کار مسئول جان همه‌ی آن‌هاست که در سوریه کشته می‌شوند. جنایت‌کار و گناه‌کار است چون به کشتار و خون‌ریزی اصرار دارد. حال هر شعار و مطلبی را می‌خواهد مطرح کند. قاعدتا امروز صحنه پیچیده‌تر شده چون جریان‌های تکفیری با قدرت وارد صحنه شده‌اند و ثابت کرده‌اند حضور قدرتمندی دارند و این حضور حتی همپیمانانشان در اپوزوسیون سوریه را نگران کرده! صحبت‌ها و مقاله‌هایشان را ببینید. و حق هم دارند نگران باشند. چون هر کس تجربه‌ی این نیروها در کشورهای دیگر را مطالعه می‌کند حق دارد برای آینده، جایگزین و این که این‌ها سوریه را به کجا خواهند کشاند نگران شود. به همین خاطر در این زمینه مسئولیت انسانی، اخلاقی، شرعی، نژادی، استراتژیک و هر چه شما بنامیدش این است که همه‌ی تلاش‌ها صرف این شود که همه در سوریه گفت و گویی منتهی به سازش سیاسی را بپذیرند.

###جنگ 2012 غزه|روند عربی صلح|نابودی اسرائیل###

آخرین موضوع، موضوع غزه است. به این موضوع نیز لبنانی خواهیم پرداخت. ورودمان به بحث ساده است ولی به مسئله‌ی اصلی که می‌خواهم درباره‌اش صحبت کنم خواهیم رسید. چند روز پیش گروهی از 14مارسی‌ها به غزه رفتند، تبریک و تهنیت گفتند و -فرضش را بکنید!- جملات آتشین بیان کردند. قاعدتا برخی همپیمانان ما در 8مارس مشکوک شدند که ماجرا چیست؟! بنده نظر شخصی‌ام را عرض می‌کنم. بنده یکی از کسانی بودم که این امر بسیار خوشحالم کرد. و به شما می‌گویم این اتفاق، بسیار خوب است. بنده 14مارس را تشویق می‌کنم که به غزه بروند، از مقاومت غزه و سلاحش حمایت کنند و پیروزی مقاومت غزه را تبریک بگویند. ضمنا از ایشان نمی‌خواهیم از سلاح مقاومت لبنان حمایت کنند، پیروزی‌اش را تبریک بگویند یا حتی به پیروزی‌اش اذعان کنند. وقتی کسی به مقاومت غزه تبریک می‌گوید و آنان و لزوم وجود سلاحشان را به رسمیت می‌شناسد ما در مقاومت لبنان معتقدیم به سهم خودمان رسیده‌ایم. این کاری که انجام می‌دهند بسیار هم خوب است. حتی چیزی خوب‌تر و جالب‌تر از این هم هست که بنده در روزنامه‌ها دیدم -بر عهده‌ی روزنامه‌ها- که برخی از افرادی که به غزه رفتند چه گفتند؟ گفتند: حتی از یک وجب از خاک فلسطین دست بر نخواهیم داشت. بسیار عالی! اگر این طور است که دیگر اختلاف سر چی است عزیزان؟! اگر این‌ها به غزه بروند چنین حرف‌هایی می‌زنند ما پولش را می‌دهیم بروند غزه! که البته این‌ها موضع‌گیری‌های احساسی است. ان شاءالله تبدیل به موضع‌گیری‌های سیاسی بشود. چون جریان سیاسی متبوع کسی که این جملات را بر زبان آورده چنین عقیده‌ای ندارد. انتخاب آن‌ها روند عربی صلح است که دو سوم فلسطین را به اسرائیل بخشیده! کجای این کار اعتقاد به بازپس‌گیری تا آخرین وجب است؟! در هر صورت حتی در سطح احساسی یا سیاسی این یک تحول خیلی خوب است.

می‌خواهم درباره‌ی غزه و پیروزی‌ای که رخ داد -که قبلا درباره‌اش صحبت کردیم.- تفسیری قابل توجه ارائه کنم. به یاد دارید پس از جنگ سی و سه روزه جولای 2006 چه گفتند؟ گفتند اسرائیل شکست نخورد. حزب الله پیروز نشد. در فرماندهی [دشمن] نقص وجود داشت. امیر پرتز را چه به وزارت دفاع؟ رئیس ستاد مشترک از نیروی هوایی آمده بود و جنگ زمینی را بلد نبود. اولمرت شهردار بوده و بعد شده نخست وزیر. نه، [حزب الله پیروز نشده.] در فرماندهی [دشمن] کاستی وجود داشته. اگر نه اسرائیل مقتدر، قدرتمند، بزرگ است و می‌تواند [کشورها را] شکست بدهد. فقط این دور را باخته‌اند. این حرف‌ها از جانب برخی لبنانیان و عرب‌ها گفته شد. چون نمی‌خواهند به پیروزی تو اعتراف کنند می‌گویند شما قدرتمند نیستید، آن‌ها اشتباه کرده‌اند. یک دور را باخته‌اند. خیلی خب. اسرائیلیان کمیته‌های مختلف، وینوگراد و کمیته‌های پژوهش و تحقیق و غیر از این‌ها ده‌ها کمیته‌ی تحقیق در ارتش اسرائیل تشکیل دادند تا بروند به صورت فنی و تخصصی تحقیق کنند و ببینند خلأها، نقص‌ها و مشکلات کجاست. خودشان اسم این را می‌گذارند: گرفتن درس و عبرت. و پس از 2006 واقعا سرگرم ایجاد ارتشی جدید شدند. حجم امکاناتی که به ارتش اسرائیل پمپاژ شد و امکانات نظامی‌ای که وارد ارتش اسرائیل شد. از 2006 تا امروز هیچ گاه در تاریخ اسرائیل این قدر تعلیمات و مانور نظامی، امنیتی و مانور در جبهه‌ی داخلی وجود نداشته. و گفتند اسرائیل از همه‌ی درس‌ها و عبرت‌ها استفاده کرده و در جنگ آینده همه چیز را جاروب خواهد کرد! -چون وقت گذشته عوامانه صحبت می‌کنم.- این طور نبود؟ فضا همین بود. خب جنگ اواخر 2008 و اوایل 2009 رخ داد. امروز رفته‌اند به غزه تبریک می‌گویند -در حالی که آن روز گفتند غزه باخته.- با این که می‌دانیم این نتیجه با نتیجه‌ی قبلی تفاوتی ندارد. همان معادله است. خب ولی مشخص شد ارتش همچنان بی‌مصرف است. در حالی که شاید هنگام جنگ 2009 وزیر دفاع باراک و رئیس ستاد مشترک اشکنازی بودند. اشکنازی که تمام عمرش در نیروی زمینی و فرمانده‌ی منطقه‌ی شمالی -هماورد ما در نبردهای جنوب- بوده. خیر است ان شاءالله. باز هم گفتند استفاده کردند و درس گرفتند و… . از 2008 دوباره تمرینات، کسب درس و عبرت، تجهیزات، تسلیحات و تخصیص بودجه‌های سنگین آغاز شد. ولی برادران و خواهران، لبنانیان، ملت‌های عرب، با چشمان خود دیدید که چطور دو سه موشک -بنده روز عاشورا برای احتیاط ده انگشتم را بالا آوردم ولی بعد وقتی پی‌گیری کردیم و دقیق شدیم پی بردیم 3 موشک بوده. 3 تا. 2 تا به تل آویو و سومی به یکی از حومه‌های تل آویو اصابت کرده.- باعث می‌شود نتانیاهو، باراک، رئیس ستاد مشترک و وزیر کشور با سر به پناهنگاه بروند و دست‌ها را در مقابل نوار غزه‌ی بی‌کس، محاصره شده که مانند کف دست هموار است بالا بیاورند. غزه کوه، دشت یا ناهمواری‌ای ندارد که به مقاومت کمک کند. واقعیت اسرائیل این است. و اسرائیل واقعا در این نبرد شکست خورد و در پی چاره برآمد. خب، این عبرت نیست؟ این چه چیزی را نشان می‌دهد؟ این نشان می‌دهد که نه، آن‌چه سال 2006 و آن‌چه سال 2008 در غزه رخ داد باختن یک یا دو دور نبوده‌اند. چون آن‌چه چند هفته پیش در سال 2012 رخ داد نیز صرفا باختن یک دور نبود. آخر باخت یک بار، دوبار، نه سه بار. فوتبال که بازی نمی‌کنیم. سر این ماجرا دولت‌ها سرنگون شدند و کشورها روش‌های جنگی‌شان را تغییر دادند. بله، وقتی صحبت از گرفتن درس و پند است باید این نکته را یادداشت کنیم که: این اسرائیل قدرتمند زورگوی مقتدر هراس‌انگیز ترسناک… کار این اسرائیل برای همیشه تمام شده. این افول از شکستی که سال 2000 خوردند، آغاز شد. شکستی که خودشان آن را یک شکست استراتژیک نامیدند. مسئله مسئله‌ی کمربند مرزی با فلان قدر طول و عرض و فلان تعداد روستا نبود. مسئله این بود که اسرائیل بدون قید و شرط، ذلیلانه، مغلوب و شکست خورده و زیر ضربه‌های مقاومت از خاک یک کشور عربی خارج می‌شود و این یک صدمه‌ی استراتژیک است. این میخی بود بر تابوت اسرائیل که زمینه‌ی کوبیده شدن میخ‌های دیگر را هم فراهم کرد. و میخ‌های باقی‌مانده هم ان شاءالله کوبیده خواهند شد.

اجازه دهید دو نکته‌ی دیگر هم بگویم. آخرین مسئله. خطاب به همه‌ی آن‌ها که هنگام جنگ غزه و پس از آن گفتند و خیال کردند در بعضی روابط برخی گروه‌های مقاومت فلسطین -مشخصا حماس- با حزب الله یا جمهوری اسلامی ایران مشکلاتی پیش آمده. و می‌دانید ماشاءالله تحلیل‌های بسیاری نوشته می‌شود که مقاومت فلسطین به دامان عرب بازگشته، از دامان ایران خارج شده، پرچم عرب افراشته شده، ایران نمی‌دانم با فلسطین چه کار خواهد کرد و عرب‌ها فلسطین را بازپس گرفته‌اند و…. و درباره‌ی مسئله‌ی روابط بسیار صحبت کردند. قاعدتا هر کس در این زمینه تجربه داشته باشد می‌داند بسیاری از آن‌چه نوشته می‌شود آرزوست نه رخداد! ولی در هر صورت می‌خواهم درباره‌ی غزه، فلسطین و رابطه‌شان با جمهوری اسلامی دو نکته عرض کنم. قاعدتا رابطه‌ی ما با همه‌ی گروه‌ها معمولی است و به هیچ وجه اختلال و… رخ نداده. به تحلیل‌گران اطمینان می‌دهم! اما درباره‌ی ایران. جمهوری اسلامی وقتی به ملت و مقاومت فلسطین -مخصوصا مقاومت داخلی- کمک کرد و می‌کند تنها در حال انجام وظیفه‌ی عقیدتی، دینی، انسانی و اخلاقی‌اش است. نقطه سر خط. مسئولان گروه‌های فلسطینی همه هستند. آیا یکی از آن‌ها هست که بیاید بگوید در این بیست سی سال ایران از ما فلان چیز را خواسته؟ بیش‌تر از این صراحت می‌خواهید؟ یک نفرشان بلند شود بگوید ایران فلان چیز را از ما خواسته، در فلان تصمیم سیاسی ما دخالت کرده، می‌خواستیم عملیات انجام دهیم نگذاشته، [درباره‌ی فلان مسئله] گفتیم کمک کنند نکردند، گفتند صلح را بپذیرید یا نپذیرید، گفتند آشتی کنید یا نکنید یا در تشکیلات نظامی یا درگیری‌های داخلی ما دخالت کردند… هرگز نبوده. اگر بوده بگویند. جمهوری اسلامی در طول سی سال بدون قید و شرط از مقاومت فلسطینی حمایت کرده. حتی بیش از این را به شما می‌گویم: توقع تشکر هم نداشته. چون هر تشکری ماجرای خود را دارد. این خودش مسئله‌ایست که بعد درباره‌اش صحبت خواهیم کرد. ایران وظیفه‌اش را در قبال غزه انجام می‌دهد. بنده می‌توانم موضع ایرانیان را به شما بگویم. حتی می‌توانم به واسطه‌ی علاقه‌ای که به سید القائد دارم موضع ایشان را به شما بگویم. و می‌گویم: اگر کشورهای عربی به غزه بروند، پول و سلاح ببرند، به آن‌ها موشک بدهند، آموزش‌شان بدهند و تجربه‌های نظامی‌شان را منتقل و تقویت‌شان کنند ما از آن‌ها تشکر و حمایت و کارشان را تأیید و از آن‌ها پشتیبانی می‌کنیم. و این از لحاظ مالی و تسلیحاتی به نفع ایران خواهد بود. و آن‌چه را به فلسطین می‌داده‌اند خودمان می‌گیریم! مشکل کجاست؟ فرض آن‌ها بر این است که دارند فلسطین و مسئله‌ی فلسطین را از چنگ ایران خارج می‌کنند! دارند نوار غزه را از ایران می‌گیرند. این‌ها خواب‌های بچگانه است. همه‌ی خواسته‌ی ایران درباره‌ی فلسطین این است که ملت فلسطین قدرتمند باشند و بتوانند از خودشان دفاع کنند و خاکشان را پس بگیرند. بیش‌ترین کسی که از پیروزی فلسطین خوشحال می‌شود ایران است. و در مقابل هم هیچ چیز نمی‌خواهد. از مقاومت فلسطین هیچ چیز نمی‌خواهند. بفرمایید، چه کسی می‌خواهد پرچم فلسطین را به دوش بگیرد؟ مصر جدید؟ یا الله بفرمایید. کشورهای عربی؟ یا الله بفرمایید. ما هم در حزب الله به همه‌ی کشورهای عربی و سران و رئیس‌جمهوران عربی که از فلسطین حمایت کنند تبریک می‌گوییم و می‌گوییم ما به خاطر فلسطین با شما و پشت شما هستیم. پرچم عرب را بار دیگر بالا ببرید. نه، در این باره هیچ تعارفی وجود ندارد.

در هر صورت وقتتان را گرفتم. بار دیگر از همه‌ی برادران و خواهران و حضار تشکر می‌کنم. خدا برکتتان دهد. خدا ان شاءالله به همه‌ی فارغ التحصیلان توفیق دهد و افق‌های جدیدی را پیش رویشان بگشاید و کمکشان کند و توفیق تمام نیکی‌ها، سعادت‌ها و عافیت‌های دینی، دنیایی و اخروی را به‌شان عنایت کند.

از حضور مستقیم معذورم ولی از برادران عزیزم حضرت برادر سید ابراهیم امین السید و جناب وزیر حاج محمد فنیش درخواست می‌کنم مسئولیت اهدای لوح‌ها، البسه یا… -نمی‌دانم برایتان چه آماده کرده‌اند.- را بر عهده بگیرند.

موفق باشید.

جشن فارغ التحصیلی‌تان مبارک.

پیروز باشید.

والسلام علیکم و رحمته الله وبرکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله