بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در شب اول محرم 1434

بیانات

25 آبان 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب اول محرم 1434

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
اسرائیل در حال استفاده از درگیری فعلی سوریه و چندپارگی، نبردها و خفقان موجود در منطقه و جابجایی اولویت‌ها و جایگزین شدن دوستان و دشمنان است و این فرصت را برای صدمه زدن به نوار غزه، بازیابی معادله‌ی بازدارندگی و آسیب رساندن به توان موشکی نوار غزه غنیمت شمرده.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين، أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله الحسين، يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

إخواني وأخواتي: السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، وعظّم الله أجوركم، وشكر الله سعيكم في هذه الأيام وفي هذه الليالي، حيث نستعيد ذكرى المصيبة العظيمة والكبرى في تاريخ هذه الأمة وما لحق بأهل بيت رسول الله وآل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم العاشر من محرم في ساحة كربلاء.

أنا الليلة كنت أنوي أخذ كامل الوقت لموضوع محدد يرتبط بطبيعة ولوازم ومناخات إحياء هذه المناسبة وإحياء هذه المجالس ومقاربة هذه الذكرى كمدخل لإحياء بقية الليالي، خصوصاً نحن في الليلة الاولى، وآخذ بعين الاعتبار اجواء الاحتقان المذهبي والطائفي الموجودة في المنطقة في الآونة الاخيرة، لكن التطورات التي حصلت في الأمس واليوم تفرض نفسها علينا بقوة، ولذلك الوقت المتاح سوف أقسمه إلى قسمين:

في الجزء الأول سوف أتحدث عن التطورات الاخيرة وأقصد بها موضوع غزة بالتحديد والعدوان الاسرائيلي على غزة  والمواجهة القائمة في غزة.

والجزء الثاني هو الموضوع الأساسي الذي كنت أنوي أن أتحدث عنه كمدخل لهذه الليلة لاحياء المناسبة في الليالي المقبلة إن شاء الله.

في الجزء الأول، شهدنا في الأمس عدواناً إسرائيلياً واسعاً ووحشياً على أهلنا في قطاع غزة، وابتدأ هذا العدوان باغتيال قائد جهادي كبير هو الشهيد القائد أحمد الجعبري، وسقط معه شهداء.

وبنتيجة العدوان هناك أيضاً عدد كبير من الشهداء المدنيين وعدد كبير من الجرحى، والعدوان ما زال مستمراً إلى اليوم، في ظل مواجهة قوية وصلبة من قبل المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها.

طبعاً في البداية يجب أن نتوجه إلى إخواننا في قيادة حماس، نقدم لهم العزاء، نبارك لهم أيضاً، لأن الشهادة هي موضع التعزية والتبريك، بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير، صاحب التاريخ الجهادي الكبير في المقاومة أعني الشهيد احمد الجعبري، ولكل الفصائل ولأهلنا في غزة ولكل الشعب الفلسطيني بالشهداء الأعزاء الذين قضوا بالأمس واليوم، وما زالوا يواجهون باللحم وبالدم هذا العدوان الصهيوني المتواصل.

من أبسط الأمور أن نقول جميعاً إننا ندين هذا العدوان، إننا نستنكر هذا العدوان، ويجب أن نتوقف عنده قليلاً في ما سنتكلم، ومن أبسط الأمور أن نقول إن على جميع الدول،حكومات وشعوباً، بل على جميع أحرار العالم أن يقفوا اليوم الى جانب غزة وأهل غزة، وإلى جانب المقاومة في غزة والمجاهدين المقاومين في غزة، في وقفة حقيقية وأصيلة وتاريخية.

طبعاً، من البداية إلى النهاية يبقى الرهان الأساسي بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وفضله ونصره وعونه، هو على إرادة الشعب في غزة وعلى إرادة المقاومة، صمودها وصلابتها، ومما يدعونا إلى الثقة والاطمئنان والتفاؤل، هو أننا جميعنا نعرف أن في غزة مقاومة لديها من الحكمة ومن الشجاعة ومن الصلابة ومن الجرأة ومن تراكم الخبرات ومن تطور الإمكانيات البشرية والمادية ما يؤهلها لمواجهةٍ من هذا المستوى الكبير والخطير والحاسم. وما حصل اليوم من إطلاق صواريخ فجر 5 على تل ابيب هو يدل على رشد وحكمة وصلابة وشجاعة المقاومة الفلسطينية وحضورهاالحالي في قطاع غزة.

طبعا هذه النقطة أعود إليها بعد قليل.

طبعاً في هذا الذي يحدث، هناك عدة نقاط يجب أن نتوقف عندها باختصار شديد:

(ما يحصل)هو حلقة من حلقات المواجهة الدامية بين العدو الصهيوني وشعوب منطقتنا، وبالتحديد الشعب الفلسطيني. (هو) حلقة من حلقات المواجهة التاريخية والمصيرية والدامية التي تكتب مصير فلسطين ومصير المنطقة والأمة والمقدسات، بين العدو الصهيوني ومن يقف خلفه، وبين حركات المقاومة ومن يقف خلفها، وبالتالي هي واحدة من المراحل التي تحتاج إلى التوقف وإلى أخذ العبرة وإلى الدراسة وإلى تحمل المسؤوليات.

نلاحظ من خلال ما حصل هذين اليومين في غزة تأكيد على مجموعة مفاهيم، منها أولاً، أن هذا العدو لا يحتاج إلى ذريعة الحرب والعدوان، لم يكن يوجد شيء!  

حكومة العدو لديها مصلحة سياسية ولديها مصلحة إنتخابية، مثل الآن مصلحة نتنياهو، تماماً مثلما تذكرون عملية عناقيد الغضب في نيسان 1996، لأسباب وأحداث تحصل بشكل دائم، شيمون بيريز في ذلك الوقت، ولأنه كان على مقربة من الإنتخابات، كان يحتاج إلى عمل إنجاز عسكري، ففتح حرباً مع لبنان، أسموها عناقيد الغضب، لكن انقلب السحر على الساحر.

الإسرائيلي عندما تقتضي مصلحته السياسية أو الإنتخابية أو الأمنية أو أي إعتبار من إعتبار المصالح، هو يبدأ عدواناً ولا يحتاج إلى ذريعة، ولا يحتاج إلى حجة، ولا يحتاج إلى فعل فلسطيني أو لبناني أو غيره، ليقوم بما قام به من رد فعل. هذا أولاً، طبعاً النقاط هي واضحة ولكن أريد أن أثبتها وأن أُذكّر بها، أُذكّر بها الفلسطينيين واللبنانيين وشعوب المنطقة وحكوماتها وكل الناس الذين ينسون بسرعة.

ثانياً: أن هذا العدو لجأ كالعادة إلى الخداع وإلى الغدر، وهذا ما تحدث عنه الإخوة اليوم في قطاع غزة. قام العدو بالإيحاء قبل أيام بأنه يقبل بتهدئة ويعمل بالتهدئة وتم طمأنة الفلسطينيين، وبعد أن أُشيع هذا المناخ، بطبيعة الحال عندما يحدث جو من التهدئة فالناس ترتاح قليلاً، فتربص العدو بهذا القائد الجهادي وقتله، وبدأ هذا العدوان الواسع على قطاع غزة. هذه هي طبيعة هذا العدوان، من يطمئن لهذا العدو، ومن يثق بهذا العدو، ومن يُخدع بهذا العدو، بعد كل هذه التجارب الطويلة، يجب أن نكون دائماً حذرين.

النقطة الثالثة: أنظروا إلى الأهداف التي أعلنها العدو من العدوان على غزة.

عندما ننظر إلى الأهداف، فإننا نكتشف حقيقةً أن الإسرائيلي قد استفاد من تجربة حرب تموز 2006، وحرب غزة 2008.

 لقد إستفاد العدو من تجاربه. في تلك الحربين، وضع أعلى الأهداف، أهدافاً عالية جداً، ولم يقدر أن يُحقق أهدافه، وفشل في تحقيق الأهداف، وأُعتبر أن هذا فشل أو إخفاق أو هزيمة، وبالتالي من جهة أخرى، أُعتبر هذا انتصاراً للمقاومة في لبنان في حرب تموز، وللمقاومة في غزة في 2008.

الآن أتى الإسرائيلي بعقلية عدوانية وبأهداف قاسية جداً ضمناً، لكن بالمعلن وضع أهدافا سقفها ليس عالياً. يعني أنه لم يأتِ ليقول: أنا ذاهب إلى الحرب في غزة وأريد أن أجتث فصائل المقاومة، وهو يعرف أن هذا الهدف هو غير قابل للتحقيق، وأنني أُريد أن أحتل قطاع غزة، وهو يعرف ان هذا الهدف هو صعب التحقيق، وأصلاً هو ليس مقصوداً له. إذاً، حتى أنه لم يقل: أنني ذاهب من أجل أن أوقف الصواريخ، لقد أتى ليضع مجموعة أهداف، مهما فعل العدو، يستطيع نتنياهو وباراك أن يخرجا غداً ويقولا: نحن حققنا أهداف العملية. واحد: تحدثوا عن ضرب البنية القيادية لحركات المقاومة في غزة، وبدأها بقتل قائد جهادي كبير. ثانياً: ضرب القدرة الصاروخية للمقاومة الفلسطينية، وبدأها بضرب بعض منصات الصواريخ على ما أعلن هو، لكن أنا لا أعرف الحقيقة حتى الآن. وثالثاً: قال: نحن نريد أن نستعيد قوة الردع أو معادلة الردع مع قطاع غزة، وهذا ضمناً يوجد إعتراف، أنه خلال المرحلة الماضية إستطاعت المقاومة في غزة أن تفرض معادلة ردع ما، والإسرائيلي الآن جاء ليقول: أنا أريد أن أستعيد وأن أُغيّر من هذه المعادلة، أريد أن أستعيد هيبة الردع وقوة الردع على الفلسطينيين، أتى ووضع هدفاً، حيث قال: الهدف هو إلحاق أكبر أذى أو ضرر ممكن في بنية الفصائل الفلسطينية، لكن هل هدفه هو هذا فقط أو أكثر من ذلك؟ هذا ما سيتضح من خلال مسار الأحداث وتطورات الأحداث خلال أيام قليلة.

لكن ما بدأه الإسرائيلي، نحن نُعلق آمال كبيرة ـ كما بدأت بالحديث ـ على قوة وصلابة المقاومة في غزة (في إفشاله). "الآن موقف الأمة والمسؤوليات سآتي عليها بعد قليل"، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يقلب السحر على الساحر، يعنى إذا هم ذاهبين إلى عملية يريدون أن يُوظفوها في الإنتخابات، إن شاء الله ستنقلب على حساباتهم، وأيضاً حتى حساباتهم العسكرية، يعنى عندما خرج وضرب كما إدعى أنه ضرب منصات الصواريخ، والإسرائيلي تكلم عن منصات صواريخ بعيدة المدى، ويقصد ببعيدة المدى يعني فجر5 ،التي تطال أكثر من سبعين كيلومتراً، وإعتبر أنه دمر هذه المنظومة، ولذلك أمس واليوم عندما دعا إلى النزول إلى الملاجىء وإلى التعطيل وإلى الإحتياط، قال للمستوطنين وللمستعمرين، أنه بمسافة وبشعاع أربعين كيلومتر، يعني أنه إعتبر أن القدرة الصاروخية الموجودة في قطاع غزة، والتي تتجاوز الأربعين كيلومتر تم تدميرها. أما تلك التي تطال (الأهداف) خلال أربعين كيلومتر، سواءٌ أكانت كاتيوشا أو كاتيوشا معدل أو صواريخ محلية الصنع أو ما شاكل، خلص إلى هذه يمكن ان تكون موجودة، أما أكثر من أربعين كيلومتر هو لم يعمل إجراءات أساسية (في مواجهتها).

وقد فوجئ اليوم بسقوط صواريخ، ولقد إعترف.

أمس كان العدو ليلاً ينكر حصول ذلك الأمر، لكن اليوم كلا، لقد إعترف بأن هناك صواريخ فجر5 سقطت على تل أبيب، وهذا تطور كبير جداً في تاريخ الصراع بين المقاومة والعدو الإسرائيلي، تطور كبير جداً وهام جداً.

حسناً، هذا بالتأكيد فاجأ الإسرائيليين وفاجأ حساباتهم وفاجأ معلوماتهم. لا أعلم هل وقع في نفس الخطأ الذي حصل في حرب تموز، عندما انطلقت طائرات العدو وضربت أماكن، واعتبر العدو أنها منصات الصواريخ، وأعلن انتصاره بأن القدرة الصاروخية الأساسية بعيدة المدى والطويلة للمقاومة في لبنان تم القضاء عليها، وتبين غير ذلك. هل نفس الخطأ قام العدو بإرتكابه في غزة؟، هذا الأمر ممكن، لكن نفس أن تستطيع المقاومة اليوم أن تطلق صواريخ فجر5 على تل أبيب، هذا الأمر له دلالات كثيرة، بالمعنى العسكري وبالمعنى الأمني، وبمعنى قدرة الحركة، وبمعنى الإرادة وبمعنى الإستهدافات وبمعنى أفق المعركة، ونقف عنده طويلاً.

النقطة الرابعة: أيضاً أريد أن أقف عندها بمقطع غزة، يبدو أننا الشعوب العربية والإسلامية أيضاً نحتاج (للتوقف عندها)، ويبدو للأسف الشديد أنه نذهب في غفلة ولا توقظنا إلا الدماء، دماء المظلومين ودماء الشهداء، اليوم يتجدد وعي حقيقي لموقف وحقيقة موقف الولايات المتحدة الأميركية، ومعها أيضاً بريطانيا ومعها أيضاً فرنسا، لأنه للأسف الشديد هناك الكثير من النخب العربية خلال العامين الماضيين من الحراك والثورات والصحوات  في العالم العربي، بدأوا بتعديل المفهوم، أو يقدموا لشعوبهم مفهوم خاطىء، وكأنها الولايات المتحدة الاميركية الآن إستيقظت بعد كل هذا التاريخ الإجرامي، استيقظت على قيم الديموقراطية وحقوق الشعوب المظلومة والمضطهدة، وتريد أن تمد يدها لمساعدة المظلومين والمضطهدين والمعذبين، وبدأنا نسمع كلاماً من هنا عن علاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، وعن تقدير لموقف أميركا و.. و...و...

جاءت اليوم دماء القادة في غزة والشهداء في غزة والمدنيين والنساء والأطفال في غزة، لتكشف من جديد حقيقة الوجه الأميركي والوجه الغربي في التعاطي مع الأحداث، خرجت أميركا من أول يوم ومن أول ساعة لتقول إنها تدعم ما تقوم به إسرائيل، وتدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يعني أنه أصبح أهل غزة هم المعتدين، وتُدين فصائل المقاومة وحماس بالإسم، وتعتبرها هي المعتدية، وهي التي تتحمل مسؤولية تفجير الأوضاع.

على نفس هذا الموقف نسج الفرنسي، وعلى نفس هذا الموقف نسج البريطاني، ويبقى أن نرى الباقين الذين يلحقونهم، هذا يؤكد لنا من جديد أن ما يعني أميركا وفرنسا وبريطانيا والغرب في منطقتنا لا القيم ولا حقوق الإنسان ولا الدفاع عن الحريات ولا عن المظلومين، وإنما مصالحهم هم، مصلحتهم هم، في هذا البلد، هنا في المنطقة، مصلحتهم مع إسرائيل، فلتفعل إسرائيل ما تشاء، عندما نذهب إلى أي بلد مصلحتهم في بقاء هذا النظام، يدافعون عن هذا النظام، أما إذا كانت مصلحتهم في إسقاط هذا النظام يقدمون كل وسائل الدعم لإسقاط هذا النظام.

معيارهم ليس معياراً انسانياً أو قانونياً أو حقوقياً على الاطلاق وانما المعيار هو مصالحهم.

جاءت اليوم غزة ودماء غزة والشهداء في غزة ومظلومية غزة لتفضح الموقف الاميركي والغربي الذي حاول أن يخدع الشعوب العربية والاسلامية وخصوصا على مدى العامين المنصرمين.

النقطة الخامسة: أن ما هو مطلوب عربياً واسلامياً تجاه ما يجري اليوم في غزة لا يحتاج الكثير من الكلام والتنظير. ما زلنا من ستين سنة وخمسة وستين سنة ومن بداية الصراع، كلنا نعرف ما هو المطلوب، لما حصلت حرب 2006 خرجت كل القيادات السياسية ونخب ومقاومون وعلماء ومنظرين وقالوا ما هو المطلوب، لما حصلت حرب غزة 2008 خرج جميع الناس وقالوا ما هو المطلوب. واليوم مطلوب نفس الشيء.

 اليوم بالكلام النظري بالمناشدات بالمطالبة لا يوجد شيء جديد يطالب،هو نفس الذي كان يقال دائما، لكن لم يكن يعمل به.

اليوم المطلوب هو إرادة العمل،المطلوب هو العمل، وبالتالي لما نعيد المطلوب ليس المقصود إحراج أحد.

نفس ما كنا نقوله ونطالب به ويطالب به العرب والمسلمون جميعا في 2008 و 2006 هو الذي نطالب به جميعا اليوم في 2012، سواء في زمن النظام المصري سابقاً أو حاليا، سواء في الأنظمة السابقة والحالية في العالم العربي، وبالتالي هنا ليس المطلوب احراج أحد أو المزايدة على أحد. المطلوب موقف، اليوم المطلوب الجدية، يوجد شعب وقطاع ومقاومة يواجهون، الآن ليست محل للمزايدات، قلت لي وقلت لك ورأيته ولم أراه، اليوم مطلوب أن نتعاون جميعاً، أن تتعاون كل الحكومات العربية وكل الحكومات الاسلامية، كل الشعوب العربية والاسلامية من أجل تمكين هذا القطاع المجاهد والمقاوم والصامد من تحقيق الانتصار وإفشال العدوان الاسرائيلي بالحد الادنى.

ما هو الذي كان يحكى؟

كان يقال: أولاً،استدعاء السفراء. ثانياً، قطع العلاقة مع اسرائيل. ثالثاً، إلغاء الاتفاقيات الموقعة معإ أو اضعف الايمان تعليقها. إذا كنت لا تريد الالغاء، علق.

هذا كان دائما يحكى في السنوات الماضية. فك الحصار عن غزة وامداد غزة بالسلاح والذخيرة والطعام والدواء وليس فقط بالدواء والطعام، بالسلاح والذخيرة لتتمكن غزة من الصمود والمقاومة وهي قادرة. يعني أهلها شعبها رجالها نسائها  مقاوموها قياديوها،هم مؤهلون لتحمل هذه المسؤولية التاريخية، ولكن المطلوب أن يقدم لهم هذا المستوى من الدعم وهذا المستوى من المساندة.

كان دائما يقال والآن نعيده ونقول أن توظف الدول العربية والاسلامية علاقاتها مع الادارة الاميركية والدول الغربية للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة.

لا أحد يأتي ويقول اليوم تفضلوا أيها الدول العربية وافتحوا الحدود وابدأوا عملية تحرير فلسطين، نريد أن نوقف العدوان على غزة، هذا لا يطلب منكم حرب، هذا يطلب منكم جهداً، جهد مع الاميركي، مع الادارة الاميركية، مع الدول الغربية، وهي تستطيع أن تضغط على اسرائيل.

قطعاً، حكاية أن اسرائيل لا ترد على أميركا ولا ترد على الغرب، هذا كلام غير صحيح. أي ضغط أو تهديد أميركي أو هاتف أميركي لاسرائيل  تقف الحرب على غزة.

اليوم دائما كان يُحكى عن موضوع سلاح النفط، طيب، ممكن أن يقول أحدكم أن العرب ليس لديهم شجاعة أن يأخذوا قراراً بوقف النفط، إذاً عدّلوا بالسعر، عدّلوا بحجم تصدير انتاج النفط، قللوا النسبة وارفعوا السعر.

تعرفون اليوم أنه يوجد دول في اوروبا، اذا ارتفع سعر النفط تنهار، ينهار اقتصادها، وأنا لا أبالغ، هذا كلام خبراء اقتصاديين استراتجيين.

نفس الولايات المتحدة الاميركية التي تواجه الآن صعوبات اقتصادية ومالية وعواصف وثلوج،الآن خففوا تصدير النفط لها، ويرتفع سعر النفط قليلا، فسوف ترون أميركا قد اهتزت وأوروبا قد اهتزت. إن كنتم لا تقدرون أن تقطعوا النفط قللوا الانتاج، ارفعوا السعر، اضغطوا، لا أحد يطلب منكم لا جيوش ولا دبابات ولا طائرات، وهذا برسم كل الدول العربية والاسلامية بشكل اساسي.

إذاً، أصبح واضحاً ما هو المطلوب أن يُعمل.

الآن الشعوب العربية والاسلامية تدعم، تتظاهر، تدعو (الله)، تبعث أموالاً، تحاول أن توصل السلاح، الى آخره، هذا كله على كل حال مطلوب. لكن الذي يغيّر المعادلة، الذي يوقف العدوان هو موقف حقيقي للدول العربية والاسلامية في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وهذه الدول قادرة بقرار واحد أن تفرض على أميركا أن تفرض على اسرائيل وقف عدوانها على غزة.

النقطة التي تليها، فقط من أجل لملمة الجو والاستفادة من العبرة، حتى تبقى في هذه اللحظة الجهود كلها مركزة باتجاه غزة والدفاع عن غزة وحماية غزة.

سمعت بعض القيادات السياسية في بعض البلدان العربية يقولون إن الهدف من الحرب على غزة هو صرف الانظار عما يجري في سوريا.

أولا هذا كلام مؤسف وهذا تحليل مؤسف. الآن، (أن يُقال) إن نتانياهو وباراك قد قاموا بحرب على غزة لصرف النظر عن ما يجري في سوريا.

إن الاهداف الإسرائيلية التي أعلنوها واضحة، الصحيح أن يقال إن اسرائيل تستفيد جيداً من الصراعات الموجودة في المنطقة، تستفيد جيداً مما يجري في سوريا من أجل شن عدوان على غزة.

اليوم الحرب على غزة تجري في ظرف مختلف عن سنة 2008.

في سنة 2008 وضعنا محور المقاومة بمعزل عن بقية المواقع، كات لديه قدرة تقديم أشكال دعم مختلفة لقطاع غزة وهذا حصل في ال 2008  وقبل ال 2008 وبعد ال 2008، والذي يترجم اليوم فعلا ميدانيا.

الذي يجري أن أحد خطوط الامداد لقطاع  لغزة متوقف والذي هو سوريا. سوريا اليوم مشغولة بنفسها، تدور فيها حرب وقتال في العديد من المحافظات والمدن والقرى، بالتأكيد هي الآن ليست قادرة أن تكون جزءاً من الدعم اللوجستي، في الموقف السياسي تبقى قادرة على أخذ موقف سياسي.

حسناً، القتال في سوريا لا شك أنه يقوم بإرباك أي عملية امداد، يمكن أن تحصل على مستوى محور المقاومة باتجاه غزة.

لماذا لا نقول إن إسرائيل تستفيد من الصراع القائم في سوريا، من التشظي الموجود في المنطقة ومن الصراعات الموجودة في المنطقة ومن الاحتقانات الموجودة في المنطقة من انقلاب الأولويات، من تبديل الأعداء أصدقاء والاصدقاء أعداء، وتعتبر أن هذه فرصة مؤاتية جداً لضرب قطاع غزة، لاستعادة معادلة الردع، لضرب القدرة الصاروخية في قطاع غزة، التي تتصور اسرائيل أنه سيصعب تعويضها نظراً للتطورات الموجودة في منطقتنا وفي سوريا. هذا غير صحيح.

ولذلك ما أدعو اليه القيادات السياسية: يوجد خلاف، يوجد مشاكل على ملفات أخرى، على سوريا على غير سوريا، لكن دعونا الآن نصب كل جهودنا على ردع ومنع ووقف العدوان عن قطاع غزة وحماية شعب غزة.

دائماً كانت فلسطين وغزة نقطة جمع، نقطة توحيد، نقطة اجماع، نقطة لمّ للشمل، للمشاعر، للعواطف، للإرادات، للتوجهات، للبوصلة، لتنظيم الاولويات.

اليوم ما ندعو اليه هو هذا. اليوم من جديد نحن أمام مشهد مواجهة الدم مع السيف ولكن إن شاء الله، كما استطاع هذا الدم أن ينتصر على السيف من كربلاء الى المقاومة في لبنان إلى المقاومة في فلسطين، نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون أمام تجربة انتصار جديد وملحمة جديدة يصنعها المجاهدون والمقاومون وكل من يقف خلفهم والى جانبهم  ويدعمهم ويساندهم في هذه المعركة الشريفة والتاريخية.

طبعا نحن في الليالي المقبلة يمكن إذا حصل شيء فيما بعد  سنتحدث إن شاء الله في موضوع التطورات القائمة والحاسمة.

طبعاً نحن معنيون كلنا في لبنان أن نواكب، أن نتابع، كل شيء نقدر أن نفعله يجب أن نفعله، يجب أن نبقى على تواصل دائم مع الأحداث، مع أهلنا، إخواننا في قطاع غزة، نواكب ونرى، لأن هذه ليست معركة غزة وحدها، بل هي معركتنا جميعاً.

ننقل إلى الجزء الثاني الذي وعدت بأن اتحدث به الليلة وفي بقية الوقت إن شاءالله سأضغطه واختصره حتى لو سألغي شواهد.

تأتي ذكرى محرم وأحداث كربلاء هذا العام علينا في لبنان على المنطقة،في أجواء مختلفة عما كان يحصل في السنوات السابقة. وهنا سوف أعتبر هذا مدخل الحديث عن موضوع الليلة.

واضح انه هناك ـ شئنا أم أبينا ـ جو احتقان طائفي ومذهبي كبير على مستوى المنطقة، وفي أكثر من بلد.

هناك بعض البلدان مشغولة باحتقان مسلم ـ مسيحي، وقد عمل على دفع الامور في هذا الاتجاه، وفي بعض البلدان على موضوع شيعي ـ سني. وهناك كما قلنا في مناسبات سابقة من يدفع بقوة في هذا الاتجاه ويعمل له ويخطط له ويستخدم وسائل الاعلام والسياسة والأمن والمال وكل الامكانات المتاحة باتجاه هذا الهدف.

اليوم نحن جئنا لنحيي هذه المناسبة في ظرف حساس من هذا النوع، يتطلب منا الأمر أن نتكلم عن هذا الامر بمسؤولية وبدقة.

أمام الاحتقان القائم في أي بلد على مستوى المنطقة، يأخذ الوضع طابعاً مذهبياً، ولكن لم يصل الحال إلى أن تكون الامور مقفلة.

هم لم يستطيعو بأن يصلوا الى الهدف المطلوب الذي هو بأن يكون الشيعة وضعهم مقفل والسنة وضعهم مقفل، هؤلاء يعادون هؤلاء، وهؤلاء يعادون هؤلاء، والذهاب إلى الصراع.

كلا هذا الوضع ليس قائماً. العلاقات الشيعية السنية لم تصل الى هذا المستوى. هناك الكثير من الايجابيات في الوضع الشيعي وفي الوضع السني وفي التواصل في العلاقات في أكثر من ساحة. لكن حتى هذا المقدار من الاحتقان القائم يجب النظر اليه كأمر خطير يجب التعاطي معه بمسؤولية. أمام هذا الاحتقان، أمام هذا المستجد، يستطيع الإنسان أن يأخذ موقفاً من ثلاثة:

ـ الموقف الأول بأن نقول إننا غير معنيين، يعني التجاهل، اغغال هذا الواقع، تجاهله، "ليس لنا دخل، نخن غير معنيين بالذي يحصل"، أو ندس رأسنا في التراب أو نتصرف على قاعدة بانه لا يوجد شيئ، وكل شخص يأخذ راحته فيما يفعل وفيما يقول.

طبعاً هذا تخلٍّ عن المسؤولية، بل هذا معصية وتخلف عن أداء المسؤولية الشرعية والانسانية والأخلاقية، وبهذا ـ بالعكس ـ نحن نقوم بترك الساحة تذهب باتجاه ما يخدم العدو.

ـ الموقف الثاني هو أن يقوم الشخص بالانخراط، يعني في التوتير، في الحقن، دعنا نحقن أكثر، هناك محلات تواصل دعنا نقطعها، هناك محلات توتر دعنا نولعها. هذا يعدّ جريمة أكبر. هذا يشرع في خدمة أهداف العدو ويعصي الله سبحانه وتعالى، ويرتكبوجريمة بحق الاسلام وبحق الدين وبحق الأمة وبحق المسلمين جميعاً. الذي يفعل ذلك سواء كان شيعياً أو سنياً هو مجرم ومرتكب بحق الإسلام وبحق الامة الاسلامية.

ـ الموقف الثالث بأن يقوم الشخص بتحمل مسؤوليته، ويعمل بجدية لمعالحة الموقف، بين حد أدنى وحد أعلى.

الحد الأدنى بانه يوجد هذا المستوى من التوتير دعنا ننزل، دعنا نمنع الانفجار، دعنا نمنع لوازم وتداعيات هذا الاحتقان ولو بالمقدار الموجود. والحد الأعلى هو العمل بجهد وبإخلاص من قبل كل الأطراف لإنهاء هذا الاحتقان وهذا التوتر وإعادة الامور إلى طبيعتها.

الواجب الشرعي والانساني والأخلاقي والتاريخي يقتضي اعتماد الموقف الثالث بأن نتحمل كلنا سوية المسؤوليات في هذا الموضوع. ويمكن أن يقول أحدهم بأننا ليس لنا علاقة بهذا الموضوع و"ما خصّنا"، لكن هذه مسؤولية الناس جميعاً، لأن اليوم نتيجة وجود الإعلام، فإن مشكلة صغيرة، كلمة صغيرة، اشتباه في تحليل، اشتباه في موقف، سلوك خاطئ، توتر معين، عدم ضبط أعصاب في مكان معين، يقوم الاعلام بتضخيم الموضوع بطريقة تخدم هذا الهدف الذي يدعى الاحتقان.

إذا في تحمل المسؤولية ـ في العنوان الثالث ـ كلنا شركاء، كلنا، الكبار والصغار والرجال والنساء والقيادات السياسية والعلماء والمثقفون والناس العاديون والجيران مع بعضهم، كلنا يجب أن نتحمل المسؤولية، يجب أن ننتبه، في هذه اللحظة في هذا الظرف وفي هذا الاستهداف، كيف نتصرف، حتى الأمور التي نعتبرها عادية وطبيعية في الظروف الاستثنائية لا تعدّ عادية وطبيعية. نحن بحاجة لانتباه وبحاجة لحذر.

طبعاً عندما نذهب إلى الملف بشكل عام، هو يحتاج إلى توقف، إلى دراسة، إلى تأمل الأسباب، العناصر والعوامل التي أدت إلى ما وصلنا إليه.

هناك أسباب دولية وإقليمية ومحلية. لا يستطيع أحد أن يختصر الموضوع بأن فلاناً تحدث بهذا الخطاب وسوف لن يعود يتحدث به، لا. الاحتقان اليوم هو نتيجة تطورات حصلت في منطقتنا، بالحد الأدنى من عام 2000 والهجوم الأميركي الغربي على منطقتنا، أحداث أفغانستان، أحداث العراق، الأحداث في المنطقة، التطورات في كل البلدان العربية، المناخات التي رافقت هذه الأحداث، الاغتيالات، الأعمال الأمنية، المواجهات، كلها، إضافة إلى أن هناك من يعمل على هذه الأحداث ويأخذها بهذا الاتجاه.

الأمر ليس بسيطاً، لكن في هذا الأمر المعقّد، حتى الأمور البسيطة هي مؤثرة ومهمة، ولا يجوز أن نستصغر شيئاً، لا إيجابية يمكن البناء عليها، ولا سلبية صغيرة. حتى السلبيات الصغيرة إذا تجنبناها نستطيع البناء عليها، وحتى الإيجابيات الصغيرة إذا قمنا بها نستطيع أن نبني عليها. إذاً هذا هو الموقف العام المطلوب أن نحمل مسؤوليته.

 

هنا ندخل إلى مناسبة عاشوراء، وسوف أتحدث كشيعة وسنّة بشكل شفاف وواضح، لأننا نريد المعالجة، ولأننا نريد المعالجة لا نستطيع أن نبقى  نعمل في تدوير الزوايا، يجب أن نقول الأمور كما هي ما هو لنا وما هو علينا لأن هناك مسؤولية تاريخية.

يمكن أن يلتبس عند أحد الفهم ويعتبر أن الإحياء الشيعي لمناسبة كربلاء وعاشوراء هذا يستهدف السنة، على الإطلاق هذا غير صحيح. إذا كان أحد لديه التباس كهذا فهو مشتبه وخاطئ. طبعاً يمكن أن يوجد شخص ليس لديه التباس، لكن على قاعدة محاولة توظيف أي شيء وتحميل بعض الأمور ما لا تحتمل، أي توظيفها في سياق التحريض المذهبي فيلجأ لاستخدام هذا الموضوع. ولذلك أنا الليلة أريد أن أخاطب إخواننا السنة وأقول لا، على الإطلاق، إحياء مناسبة كربلاء وشهادة حفيد رسول الله الحسين (ع) لا يوجد فيها أي استهداف للسنة ولا أي إساءة لمشاعر السنّة، بل على العكس. كذلك في الوضع الشيعي، إذا كان أحد من الشيعة، نتيجة وهم، نتيجة جهل، نتيجة عدم إدراك، يعتبر أو يعتقد أن إحياء هذه المجالس وهذه والمناسبات المقصود فيه هو مواجهة السنّة أو استفزاز السنّة أو ما شاكل، هو أيضاً واهم ومخطئ ومشتبه.

هذا الأمر بالحد الأدنى في الوعي الشيعي، في الوجدان الشيعي، بالتأكيد ليس موجوداً. حفيد رسول الله (ص) أبي عبد الله الحسين بن علي(ع) ابن فاطمة الزهراء(ع) بنت  محمد بن عبد الله (ص)، واحد من أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وهذا التفسير موجود في تفاسير الشيعة والسنّة. واحد من القربى الذين أمر الله بمودتهم، وهذا موجود في تفاسير الشيعة والسنّة. واحد من أصحاب الكساء، حفيد رسول الله (ص) وبضعة رسول الله (ص). (.........)

هناك مسؤوليتان، أولاً بالنسبة للشيعة لا يجوز أن يسمح على المستوى الشيعي لأحد، لا خطباء ولا علماء ولا عامة الناس أن يستفيدوا من مناسبة عاشوراء ومن هذه الجموع ومن هذه المناسبة العظيمة الإسلامية المباركة للإساءة إلى بقية المسلمين، إلى مقدسات بقية المسلمين، إلى رموز بقية المسلمين، وطبعاً هذا أمر أكدت عليه مرجعيات الدينية في النجف في قم وفي كل الأماكن، ولها مواقف حاسمة وقاطعة في هذا الموضوع، وفتوى سماحة الإمام السيد الخامنئي دام ظله الواضحة والجريئة أيضاً في هذا الاتجاه واضحة، عندما يقول بشكل واضح، وهذا ليس جديدا: يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوجة النبي (ص) بما يخلّ بشرفها، بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء كل الأنبياء(ع) وليس فقط  أمهات المؤمنين، زوجات رسول الله (ص) وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم  (ص)، ومن يفعل ذلك هو يرتكب معصية كبيرة، ويرتكب حراماً واضحاً.

وبالتالي إذا خرج شخص من هنا أو شخص من هناك لديهم أفكار خاصة، وتعقيدات خاصة، بل عندهم جهل بالحقائق والمصالح في الوقت نفسه، فهذا لا يعبّر عن الموقف الشيعي على الإطلاق ولا يجوز أن يحاسب الشيعة أو الموقف الشيعي أو المرجعيات الشيعية على ضوء أخطاء تصدر من أشخاص من هناك وهناك. ونحن لا ندّعي العصمة ولا الكمال ولا التماسك. في الوضع الشيعي توجد خروقات مثل كل الأوضاع الأخرى.

أيضاً في المقابل، وكما أقول لا يجوز لأي من الشيعة، أيضاً في المقابل لا يجوز لأي من السنة أن يتعاطى مع إحياء هذه المناسبة وكأنها عامل استفزاز أو عامل فتنة أو عامل تحريض طائفي أو دعوة إلى فتنة  أو دعوة إلى صراع، أو إحياء لحساسيات. إلا إذا كان لديه تقييم مختلف للإمام الحسين بن علي (ع) وليزيد بن معاوية فعندها بحث آخر. لكن ليس هذا تقييم عموم المسلمين.

نحن هدفنا من إحياء هذه المناسبة هو هدف إسلامي كبير على مستوى الأمة، هدفنا هو إحياء هذه المناسبة بمعانيها، بقيمها، بدلالاتها، بما تحييه في هذه الأمة وبما أحيته طوال التاريخ. هناك مجموعة قيم محشودة في هذه المناسبة: الدفاع عن رسول الله (ص)، عن دين رسول الله(ص)، الإصلاح في هذه الأمة، الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، صلاح المسلمين، مصالح المسلمين الكبرى، الشجاعة، الثبات، الإيثار، التضحية، الوفاء، الصدق، وكل المعاني والقيم التي نتحدث فيها عشرات السنين ومئات السنين، ونتحدث فيها كل الليالي. كربلاء هذه هي مدرسة، هي قوة تاريخية وجدانية أخلاقية في هذه الأمة، تستطيع أن تعطي مدداً فكرياً إيمانياً روحياً عاطفياً معنوياً لمواجهة الأخطار، لمواجهة التحديات، للدفاع عن الكرامات، لاستنهاض الهمم والمعنويات والإرادات، ونحن نريد لكربلاء أن تكون كذلك.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعل الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین و علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

برداران و خواهرانم، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

خداوند اجرتان را مضاعف گرداند و تلاش‌هایتان در این روزها و شب‌ها را پاداش دهد. این روزها و شب‌هایی که سالگرد این مصیبت عظیم و بزرگ تاریخ این امت و آن‌چه را در روز عاشورا در کربلا بر سر اهل بیت و آل رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) آمد برپا می‌کنیم.

قاعدتا قصد بنده این بود که امشب چون در شب اول هستیم به عنوان آغاز مراسمات شب‌های آینده تمام وقت را به موضوعی خاص پیرامون ماهیت، روش‌ها و جو برگزاری این مناسبت و مجالس و پرداختن به این سالگرد اختصاص دهم. با توجه به جو خفقان مذهبی و طائفه‌ای منطقه در چند مدت گذشته. ولی تحولات دیروز و امروز خود را به ما تحمیل کرد و وقت موجود را به دو قسمت و بخش تقسیم خواهم کرد. می‌خواهم در بخش اول از تحولات اخیر -منظورم دقیقا مسئله‌ی غزه، جنگ‌افروزی اسرائیل علیه غزه و نبرد موجود در آن منطقه است.- صحبت کنم. و بخش دوم، چون امشب آغاز مراسمات شب‌های آینده است ان شاءالله، مسئله‌ی اصلی که می‌خواستم درباره‌ی آن صحبت کنم.

خب درباره‌ی بخش اول:

دیروز شاهد جنگ‌افروزی گسترده و وحشیانه اسرائیلی علیه خانواده‌مان در نوار غزه بودیم. اسرائیل این جنگ‌افروزی را با ترور فرماندهی بزرگ و مجاهد یعنی فرمانده شهید احمد الجعبری آغاز کرد که چند نفر نیز همراه وی به شهادت رسیدند. این جنگ‌افروزی همچنین در میان شهرنشینان تعدادی شهید و بسیاری مجروح بر جای گذاشته. جنگ‌افروزی و همچنین پاسخ قوی و قاطع گروه‌های مختلف مقاومت فلسطینی تا امروز ادامه داشته.

قاعدتا ابتدا باید به برادرانمان در فرماندهی حماس تبرک و تسلیت بگوییم. چون شهادت این فرمانده مجاهد بزرگ و پر سابقه در تاریخ مقاومت یعنی شهید احمد الجعبری همزمان تبریک و تسلیت می‌خواهد. و همچنین به همه‌ی گروه‌ها، ساکنین غزه و ملت فلسطین که همچنان با گوشت و خونشان با این جنگ‌افروزی مداوم مقابله می‌کنند، به خاطر عزیزانی که دیروز و امروز به شهادت رسیدند تبریک و تعزیت می‌گوییم.

این که بگوییم ما این جنگ‌افروزی را محکوم می‌کنیم ساده‌ترین کار است. باید کمی در آن‌چه عرض خواهم کرد تأمل کنیم. یکی دیگر از ساده‌ترین کارها این است که بگوییم همه، عرب، مسلمانان، دولت‌ها، حکومت‌ها، ملت‌ها و بلکه همه‌ی آزادگان جهان باید امروز واقعا و به صورت اساسی و تاریخی در کنار غزه، اهالی، مقاومت و مجاهدان مقاوم آن بایستند.

البته از ابتدا تا انتها پس از توکل بر خداوند (سبحانه و تعالی) و فضل، نصر و کمک‌هایش دلبستگی اصلی ما اراده‌ی مردم غزه و مقاومت و ایستادگی و استحکام آن است. و آن‌چه مایه‌ی اطمینان، آرامش و خوش‌بینی ماست این است که در غزه مقاومتی هست که از حکمت، شجاعت، استحکام، جرأت، تجربه‌های اندوخته و ظرفیت‌های انسانی و مادی پیشرفته‌ای برخوردار است که او را آماده‌ی نبردی چنین بزرگ و خطرناک و سرنوشت‌ساز می‌کند.

اتفاقات امروز یعنی پرتاب موشک‌های فجر5 به تل آویو نشانه‌ی رشدیافتگی، حکمت، استحکام و شجاعت مقاومت فلسطین و حضور آن در نوار غزه است. البته به این مسئله خواهم پرداخت.

خب این از حوادث. چند نکته هست که باید -هر چه کوتاه‌تر- به آن بپردازیم. قاعدتا این حوداث حلقه‌ای از زنجیره‌ی نبرد خونین دشمن صهیونیست و ملت‌های منطقه‌ی ما و مشخصا ملت فلسطین است. حلقه‌ای از زنجیره‌ی نبرد تاریخی، سرنوشت‌ساز و خونینی که سرنوشت فلسطین، منطقه، امت و مقدسات را رقم خواهد زد. نبردی میان دشمن اسرائیلی و پشتیبانانش و جنبش‌های مقاومت و پشتیبانانشان. پس این یکی از برهه‌هایی است که باید به آن پرداخت و نیاز دارد به گرفتن پند، پژوهش و بر دوش گرفتن مسئولیت‌ها. در حوادث این چند روز غزه، تأکید بر چند مفهوم را می‌یابیم. از جمله:

اول: دشمن برای جنگ و جنگ‌افروزی نیازی به بهانه ندارد. هیچ بهانه‌ای وجود نداشت. هیچ بهانه‌ای. جنگ فقط وقتی رخ می‌دهد که اسرائیلیان، کابینه‌ی دشمن، منافع سیاسی یا انتخاباتی -مانند منافع امروز نتانیاهو- داشته باشند. درست مثل خوشه‌های خشم آوریل 1996. اگر به یاد بیاورید. چون شیمون پرز داشت به انتخابات نزدیک می‌شد و نیاز داشت یک دستاورد نظامی داشته باشد به بهانه‌ی حوادثی که همیشه رخ می‌دهند به لبنان حمله کرد و آن را خوشه‌های خشم نامیدند. ولی مکرشان به خودشان برگشت. وقتی منافع سیاسی، انتخاباتی، امنیتی یا هر کدام از منافع اسرائیلیان اقتضا کند، جنگ را آغاز می‌کنند و نیازی به بهانه، دلیل، حرکتی از جانب فلسطین، لبنان یا… ندارند تا آن‌چه انجام می‌دهند واکنش محسوب شود. این یک.

البته نکته‌هایی که می‌گویم روشن هستند ولی می‌خواهم مشخص و این نکات را به فلسطینان، لبنانیان، ملت‌های منطقه، دولت‌ها و همه‌ی مردمی که به سرعت همه چیز را فراموش می‌کنند یادآوری کنم. و این همان چیزی است که برادرانمان امروز در نوار غزه درباره‌ی آن صحبت کردند.

چند روز پیش اعلام کردند که ما آماده‌ی آرام‌سازی شرایط هستیم و به فلسطینیان در این زمینه اطمینان می‌دهند. و پس از همه‌گیر شدن این فضا -که مردم قاعدتا کمی راحت‌تر عمل می‌کنند.- این فرمانده مجاهد را رصد و وی را ترور و این جنگ‌افروزی گسترده را علیه نوار غزه آغاز می‌کنند. که این مسئله نیز جزء سرشت این دشمن است. پس از همه‌ی این تجربه‌های طولانی، کسی نباید با حرف‌های این دشمن آرام شود و به آن اطمینان کند و با آن‌ها فریفته شود. باید مدام مراقب باشیم.

سوم: هدف‌هایی که دشمن برای جنگ‌افروزی علیه غزه اعلام کرده را نگاه کنید. وقتی هدف‌ها را نگاه می‌کنیم می‌بینیم اسرائیل واقعا از تجربه‌ی جنگ جولای 2006 و جنگ غزه استفاده کرده. اسرائیل در آن دو جنگ هدف‌های بسیار بلندی تعیین کرد و نتوانست هدف‌هایش را محقق کند و در این زمینه شکست خورد و این نتیجه، شکست، فضاحت یا باخت محسوب شد. و در نتیجه در جبهه‌ی مقابل در جنگ جولای این نتیجه، پیروزی مقاومت لبنان و در جنگ 2008 غزه این نتیجه، پیروزی مقاومت غزه به حساب آمد. اما امروز اسرائیل با خردی وحشی و هدف‌هایی بسیار سیاه وارد می‌شود ولی آن‌چه اعلام می‌شود چیزهای زیادی نیست. یعنی نمی‌آید بگوید من با غزه وارد جنگ می‌شوم و می‌خواهم گروه‌های مقاومت را ریشه‌کن کنم. چون می‌فهمد این هدف غیر قابل دست‌یابی است. یا نمی‌گوید می‌خواهم نوار غزه را اشغال کنم. چون می‌داند این مسئله خیلی سخت به دست می‌آید و اصلا اسرائیل چنین قصدی ندارد. حتی نمی‌گوید به خاطر این وارد جنگ می‌شوم که می‌خواهم موشک‌ها را خاموش کنم. می‌آیند تعدادی هدف مشخص می‌کنند که هر کار کردند فردا نتانیاهو و باراک بتوانند بیایند بگویند ما به هدف‌های این عملیات دست پیدا کردیم. اولا: صدمه زدن به هسته‌ی فرماندهی جنبش‌های مقاومت غزه که را با کشتن آن فرمانده مجاهد بزرگ آغاز کردند. دوما صدمه زدن به قدرت موشکی مقاومت فلسطین که آن را با زدن برخی سکوهای موشکی که خودشان اعلام کردند شروع کردند. البته بنده تا این لحظه نمی‌دانم واقعیت چیست. و سوم گفتند ما می‌خواهیم توان و معادله‌ی بازدارندگی‌مان را با نوار غزه بار دیگر به دست بیاوریم. و این حرف در دل خود این اعتراف را دارد که در برهه‌ی گذشته مقاومت غزه توانسته نوعی معادله‌ی بازدارندگی را به آن‌ها تحمیل کند. و اسرائیل امروز می‌گوید من می‌خواهم این معادله را بازگردانم، تغییرش دهم؛ می‌خواهم هیبت و توان بازدارندگی‌ام علیه فلسطینیان را بازیابی کنم. هدف را این تعیین می‌کنند: وارد آوردن بیش‌ترین صدمه یا ضرر ممکن به زیرساخت‌های گروه‌های فلسطینی. ولی آیا هدف آن‌ها فقط این است یا بیش‌تر از این‌هاست؟ این پاسخ در چند روز آینده در مسیر و تحولات رخدادها مشخص خواهد شد.

ولی ما به آن‌چه اسرائیل آغاز کرده، توان و پایداری مقاومت غزه و موضع امت و مسئولیت‌هایی که به همراه دارد -و کمی بعد به آن‌ها خواهم پرداخت.- بسیار دل بسته‌ایم. و از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم این مکر را به خودشان برگرداند. یعنی اگر به این عملیات دست زده‌اند تا از آن برای انتخابات استفاده کنند ان شاءالله در محاسباتشان و حتی محاسبات نظامی‌شان اثر منفی خواهد گذاشت. یعنی وقتی این‌ها آمدند و -چنان که ادعا کردند.- سکوهای پرتاپ موشک را زدند -اسرائیل وقتی از موشک‌های دوربرد صحبت می‌کند منظورش فجر5 است که بردی بیش از 70 کیلومتر دارد.- و به خیال خودشان این سیستم را نابود کردند. و به همین خاطر دیروز و امروز وقتی خواستار رفتن به پناهگاه‌ها، تعطیلی و فراخواندن نیروهای احتیاط شدند به شهرنشینان و شهرک‌نشینان گفتند تا شعاع 40 کیلومتر. یعنی فکر کردند توان موشکی با برد بیش از 40کیلومتر نوار غزه نابود شده ولی تا 40کیلومتر از جمله کاتیوشا، مینی‌کاتیوشا و موشک‌های دست‌ساز و… ممکن است وجود داشته باشند. ولی برای بیش از 40کیلومتر اقدام قابل توجهی انجام ندادند. ولی امروز با رسیدن موشک‌های فجر5 به تل آویو غافلگیر شدند و اعتراف هم کردند. یعنی دیشب تکذیب می‌کردند ولی امروز اعتراف کردند. و این تحولی بسیار بزرگ در تاریخ مقاومت و نبرد با دشمن اسرائیلی است. تحولی بسیار بزرگ و چشمگیر. خب، این اتفاق بدون شک اسرائیل را غافلگیر کرد و محاسبات و اطلاعاتش را به هم ریخت. نمی‌دانم همان اشتباهی که در جنگ سی و سه روزه رخ داد دوباره تکرار شده؟ در جنگ سی و سه روزه آمدند و محل‌هایی را که فکر می‌کردند سکوهای موشک است زدند و پیروزی‌شان را اعلام کرد و گفتند کار توان موشکی دوربرد مقاومت لبنان تمام شده اما مشخص شد چنین نیست. نمی‌دانم آیا این اشتباه را درباره‌ی غزه هم تکرار کرده‌اند؟! ممکن است. ولی همین که امروز مقاومت توانست موشک‌های فجر5 را به تل آویو شلیک کند از لحاظ نظامی، امنیتی، لجستیک، اراده، حملات و آینده‌ی نبرد معانی زیادی دارد. و باید بسیار به آن پرداخته شود.

چهارمین نکته‌ای که می‌خواهم در بخش غزه به آن بپردازم: بسیار متأسفم؛ چون گویا ما ملت‌های عرب و مسلمان مدام به خواب غفلت فرو می‌رویم و با چیزی جز خون مظلومان و شهیدان هم بیدار نمی‌شویم! خب امروز بصیرت همه نسبت به موضع و حقیقت موضع ایالات متحده‌ی آمریکا و همچنین بریتانیا و فرانسه تازه شد. چون متأسفانه بسیاری از نخبگان عرب در دو سال گذشته و با وقوع جنبش‌ها، انقلاب‌ها و بیداری‌های جهان عرب این مسئله را تعدیل یا آن را به صورت اشتباه به مردمشان ارائه کردند طوری که گویی ایالات متحده‌ی آمریکا پس از این تاریخ مملو از جنایت به خود آمده و به دنبال مردم‌سالاری و حقوق ملت‌های مظلوم و ستمدیده افتاده و دست یاری به سوی مظلومان، ستمدیدگان و بی‌نوایان دراز کرده. و کم کم صحبت‌هایی از روابط استراتژیک با ایالات متحده‌ی آمریکا، بازبینی مواضع آمریکا و… شنیدیم. امروز خون فرماندهان، شهیدان، شهرنشینان، زنان و کودکان غزه جاری شد تا بار دیگر چهره‌ی حقیقی آمریکا و غرب در برخورد با حوادث را نشان دهد. آمریکا از همان ساعت اول می‌گوید از رفتار اسرائیل و حق اسرائیل در دفاع از خود -یعنی اهالی غزه را تجاوزگر می‌داند.- پشتیبانی می‌کند. و گروه‌های مقاومت و مشخصا حماس را محکوم می‌کند و این جنبش را تجاوزگر بر می‌شمارد و مسئولیت وخامت اوضاع را متوجه حماس می‌کند. فرانسه و بریتانیا نیز همین روش را در پیش می‌گیرند و بقیه هم که دنبال این‌ها. این‌ها بار دیگر به ما نشان می‌دهد آن‌چه در منطقه‌ی ما برای آمریکا، فرانسه، بریتانیا و غرب اهمیت دارد، ارزش‌ها، حقوق بشر و دفاع از آزادی و مظلومین نیست، تنها منافع و مصلحت خودشان است. درباره‌ی این کشور اگر منافع آن‌ها نزد اسرائیل باشد، اسرائیل هر کاری دلش می‌خواهد می‌تواند بکند. در مورد هر کشوری اگر منافع آن‌ها در باقی ماندن این نظام باشد از آن دفاع می‌کنند، اگر منافعشان در سرنگونی آن باشد همه‌ی ابزارهای ممکن را برای سرنگونی آن در اختیار قرار می‌دهند. پس حتی یک لحظه هم به هیچ وجه معیارشان انسانی، اخلاقی، قانونی و حقوقی نیست. تنها معیار آن‌ها منافعشان است. امروز غزه و خون‌ها، شهیدان و مظلومیت آن‌ها آمد تا موضع آمریکا و غرب را که مخصوصا در دو سالی که گذشت کوشیدند ملت‌های عرب و مسلمان را فریب دهند رسوا کند.

پنجم: آن‌چه باید در جهان عرب و اسلام در قبال آن‌چه امروز در غزه رخ می‌دهد صورت گیرد. زیاد نیازی به صحبت و نظریه پردازی ندارد. پنجاه شصت سال است، از ابتدای نبرد، همه می‌دانیم لازم است چه کاری صورت بگیرد. وقتی جنگ سی و سه روزه آغاز شد همه‌ی سران و نخبگان سیاسی و مقاومان، روحانیون و نظریه پردازان آمدند گفتند باید چه کنیم. وقتی جنگ 2008 غزه رخ داد همه آمدند و گفتند چه باید بکنیم. امروز هم باید همان کار را بکنیم. امروز در زمینه‌ی گفتار، سخنرانی‌ها و مطالبات چیز جدیدی وجود ندارد. همان چیزی که همیشه گفته می‌شود ولی هیچ وقت عمل نمی‌شود! امروز آن‌چیزی که باید صورت بگیرد شکل‌گیری اراده و تلاش است. پس وقتی از کارهایی که باید صورت بگیرد صحبت می‌کنیم نمی‌خواهیم کسی را اذیت کنیم. امروز در 2012 همان چیزهایی را می‌خواهیم که در 2008 و 2006 گفتیم و همه‌ی مسلمانان و عرب گفتند و خواستار آن شدیم. همان چیزهایی که در زمان نظام پیشین مصر خواستیم، امروز هم می‌خواهیم. همان چیزهایی که در زمان نظام‌های پیشین جهان عرب خواستیم امروز هم می‌خواهیم. پس هدف اذیت کردن یا جدال با کسی نیست. هدف اتخاذ موضع و به خرج دادن جدیت است. ملت، نواری جغرفیایی و مقاومتی در حال نبردند. وقت بحث و جدل و من این را گفته بودم و نگفته بودم و می‌دانستم و نمی‌دانستم نیست. امروز باید همه، همه‌ی دولت‌ها و ملت‌های عرب و مسلمان برای ایجاد امکان پیروزی برای این نوار جغرافیایی مجاهد، ایستاده و مقاوم و حد اقل شکست جنگ‌افروزی اسرائیل همکاری کنیم.

خب حالا همیشه چه گفته می‌شد؟

1- فراخوانی سفیران.
2- قطع رابطه با اسرائیل.
3- لغو قراردادهای امضا شده با اسرائیل یا در بدترین حالت به حالت تعلیق درآوردن آن. اگر نمی‌خواهی لغو کنی آن را به حالت تعلیق در بیاور.

این‌ها همه در سال‌های گذشته گفته می‌شده.

4- شکستن محاصره‌ی غزه.
5- کمک تسلیحاتی، نظامی، غذایی و دارویی به غزه. نه فقط غذایی و دارویی، تسلیحاتی و نظامی. تا غزه بتواند مقاومت کند و بایستد و غزه می‌تواند.

یعنی اهالی، مردم، مقاومان و فرماندهان غزه شایستگی بر دوش گرفتن این مسئولیت تاریخی را دارند ولی این مقدار حمایت و پشتیبانی باید از آن‌ها صورت بگیرد. همیشه گفته می‌شود و حالا هم بنده بار دیگر می‌گویم حکومت‌های عربی و اسلامی از روابط و جایگاهشان نزد حکومت آمریکا و غرب برای فشار به اسرائیل در جهت پایان دادن به جنگ‌افروزی‌اش علیه غزه استفاده کنند. کسی به حکومت‌های عرب نمی‌گوید بیایید مرزها را باز و عملیات آزادسازی فلسطین را آغاز کنید! ما فقط می‌خواهیم جنگ‌افروزی علیه غزه را پایان دهیم. ما از شما جنگ نمی‌خواهیم، تلاش می‌خواهیم. تلاش‌هایی در کنار آمریکاییان، حکومت آمریکا و حکومت‌های غربی که قطعا می‌توانند به اسرائیل فشار بیاورند. این حرف که اسرائیل به حرف آمریکا و غرب گوش نمی‌کند نادرست است. هرگونه فشار، تهدید یا تلفنی از جانب آمریکایی‌ها به اسرائیلیان جنگ غزه را پایان می‌دهد. خب، آیا عرب‌ها می‌توانند؟ بله، می‌توانند.

حرف دیگری که همیشه گفته می‌شده سلاح نفت بوده. ممکن است کسی بگوید عرب شجاعت تصمیم‌گیری برای توقف تولید نفت را ندارند. خب در قیمت‌ها یا میزان تولید روزانه بازنگری کنید. میزان تولید روزانه را کاهش دهید، پایین بیاورید و قیمت را بالا ببرید. می‌دانید امروز در اروپا کشورهایی وجود دارند که اگر قیمت نفت بالا برود فرو می‌پاشند. اقتصادشان نابود می‌شود. این را من نمی‌گویم، کارشناسان اقتصاد و استراتژی می‌گویند. همین ایالات متحده‌ی آمریکا که امروز با مشکلات پرشمار اقتصادی، پولی، طوفان، برف و… مواجه است. کمی تولید نفت را کاهش دهید و قیمت را بالا ببرید، خواهید دید آمریکا و اروپا به لرزه درخواهند آمد. خب برادر اگر نمی‌توانید تولید را متوقف کنید، آن را کاهش دهید، قیمت را بالا ببرید، فشار بیاورید. هیچ کس از شما ارتش، تانک و هواپیما نمی‌خواهد. و این کاملا به همه‌ی دولت‌ها و حکومت‌های عربی و اسلامی ارتباط پیدا می‌کند. خب، روشن است که چه باید رخ دهد. ملت‌های عرب و اسلام حمایت، تظاهرات و مطالبه کنند و پول و سلاح و… برسانند. این‌ها در هر صورت مطلوب است ولی آن‌چه معادله را تغییر و به جنگ‌افروزی پایان می‌دهد، موضع‌گیری حقیقی حکومت‌های عربی و اسلامی، اتحادیه‌ی عرب و سازمان همکاری‌های اسلامی است. و این حکومت‌ها می‌توانند با یک تصمیم مشترک به آمریکا تحمیل کنند اسرائیل را مجبور به پایان بخشیدن به آتش‌افروزی‌اش علیه غزه کند.

ماند آخرین نکته به منظور آرام کردن فضا و استفاده از درس‌ها. حتی اگر فرض کنیم تا امروز همه‌ی تلاش‌ها متوجه غزه و دفاع و حفاظت از آن شده باشد از برخی سران سیاسی بعضی کشورهای عربی شنیدم که: هدف جنگ علیه غزه منحرف کردن نگاه‌ها از حوادث سوریه است! اولا این یک حرف و یک تحلیل تأسف آور است. یعنی نتانیاهو و باراک علیه غزه جنگ راه انداخته‌اند تا نگاه‌ها را از سوریه منحرف کنند؟! هدف‌هایی که اسرائیلیان اعلام کرده‌اند روشن است. درست آن است که گفته شود اسرائیل از درگیری‌های فعلی منطقه و حوادث سوریه به خوبی برای جنگ‌افروزی علیه غزه استفاده می‌کند. امروز جنگ غزه در بستر متفاوتی از جنگ 2008 در جریان است. در 2008 حتی همین پایگاه در خط مقاومت [یعنی سوریه] فارغ از دیگر پایگاه‌ها از توان پشتیبانی‌های گوناگون از غزه و مقاومت غزه برخوردار بود. و این پشتیبانی که امروز در حال ترجمه به صورت میدانی است، پیش، در هنگامه و پس از جنگ 2008 صورت گرفت. ولی آن‌چه امروز در حال رخ دادن است این است که یکی از خطوط کمک‌رسانی به نوار غزه، یعنی سوریه، مسدود است. سوریه امروز به خود مشغول است و کشور در بسیاری استان‌ها، شهرها و روستاها درگیر جنگ و کشتار است. و قطعا امروز نمی‌تواند بخشی از -بگذارید حد اقل بگویم- پشتیبانی لجستیک باشد. چون در زمینه‌ی موضع سیاسی هنوز موضع سیاسی دارند. خب، بدون شک کشتار در سوریه هر روند کمک‌رسانی به غزه در داخل خط مقاومت را با اختلال مواجه می‌کند. چرا نمی‌گوییم اسرائیل در حال استفاده از درگیری فعلی سوریه و چندپارگی، نبردها و خفقان موجود در منطقه و جابجایی اولویت‌ها و جایگزین شدن دوستان و دشمنان است و این فرصت را برای صدمه زدن به نوار غزه، بازیابی معادله‌ی بازدارندگی و آسیب رساندن به توان موشکی نوار غزه غنیمت شمرده. چون اسرائیل تصور می‌کرده با توجه به تحولات موجود در منطقه‌مان و سوریه جایگزین شدن این توان موشکی در آینده دشوارتر خواهد بود. تحلیل درست این است.

به همین خاطر آن‌چه سران سیاسی را به آن فرا می‌خوانم این است که قبول که درباره‌ی پرونده‌های دیگر از جمله سوریه و… اختلافات و معضلاتی هست ولی امروز باید همه‌ی تلاشمان را برای بازدارندگی، جلوگیری و پایان دادن به جنگ‌افروزی علیه غزه و برای حفاظت از مردم غزه به کار بگیریم. فلسطین و غزه همیشه مایه‌ی اتفاق نظر، وحدت، اجماع و هم‌گرایی احساسات، عواطف، اراده‌ها، رویکردها، جهت‌گیری‌ها و تعریف اولویت‌ها بوده‌اند. و آن‌چه ما امروز خواهان آنیم همین است.

امروز یک بار دیگر شاهد صحنه‌ی رویارویی خون و شمشیر هستیم. ولی ان شاءالله همان طور که این خون از کربلا تا مقاومت لبنان و فلسطین توانست پیروز باشد، از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم شاهد پیروزی و حماسه‌ی دیگری از مجاهدان، مقاومان و همه‌ی پشتیبانان، هم‌راهان، حامیان و تکیه‌گاه‌های آنان در این نبرد شریف و تاریخی باشیم. خب این از بخش اول.

حالا در شب‌های آینده ممکن است درباره‌ی تحولات فعلی و آینده چیزهایی بگوییم. قاعدتا همه‌ی ما در لبنان باید قضیه را دنبال و پی‌گیری کنیم و هر کاری از دستمان بر می‌آید باید انجام دهیم و دائما در جریان حوادث و اوضاع عزیزانمان در غزه و مترصد ظهور نتیجه باشیم. چون این فقط نبرد غزه نیست، باید نبرد همه‌ی ما باشد.

[بخش مربوط به رابطه‌ی عزاداری‌های عاشورا با اختلافات شیعه و سنی حاکم بر منطقه، طبق روال دیگر بیانات غیر رسمی دبیر کل حزب الله، در اولویت ترجمه‌ی این پایگاه قرار ندارد.]

از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم به همه‌ی ما توفیق بدهد و ما را در برگزاری هرچه به‌تر و باشکوه‌تر این مناسبت موفق گرداند. و این مراسمات را در راه خودش، برای احیای دین و نزدیک شدن به خودش و برای دوستی رسول الله و آل رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) قرار دهد. و ما را همیشه از انسان‌های دارای فهم، بصیرت، معرفت و توانا در موضع‌گیری و به اجرا گذاشتن آن موضع مسئولانه قرار دهد. هر قدر که آن موضع مسئولانه فداکاری بطلبد.

السلام علیک یا سیدی یا مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم. السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

و السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

و عظم الله اجورکم.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله