بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم سالگرد شهادت سران حزب الله

بیانات

27 بهمن 1390

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم سالگرد شهادت سران حزب الله

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
به دولت‌های عربی بگویید راه حل مسئله‌ی اسرائیل چیست؟ می‌گویند راه حل سیاسی، راهی جز مذاکره نیست. گفت و گو و مذاکره با اسرائیل. خب سقف زمانی دارد؟ نه ندارد. چند وقت است دارند مذاکره می‌کنند؟ ده‌ها سال. با اسرائیل اشغال‌گر غاصب قاتل بی‌عار. با آرامش کامل. روند صلحی عربی هست که پس از سال 2000 به وجود آمده و ما امروز در 2012 هستیم و بعضی هنوز پای میز مذاکره‌اند. کجایند؟ پای میز مذاکره! مشکل از طرف اسرائیل است نه عرب‌ها. ده‌ها سال با اسرائیل مذاکره می‌کنیم و راه حل همچنان حل سیاسی است. خب بیایید در سوریه نیز به حل سیاسی بپردازید. [می‌گویند] دیگر زمان نیست. دیگر دیر شده. چطور می‌شود؟ برای ما توضیح دهید برادران. تشریح کنید برای ما. اصلا فرض کنید نظام سوریه مثل اسرائیل است. مگر در مقابل اسرائیل حل سیاسی، گفت و گو، مذاکره و سازش را نمی‌پذیرید؟ چرا در مقابل یک نظام عربی که نکات مثبت بسیاری و نکاتی منفی هم دارد حل سیاسی پذیرفته نیست؟ و زمان نیست و دیر شده؟ یک منطق به ما ارائه کنید. بنده به شما خواهم گفت منطق چیست. کسی به من نگوید سید تو در این موضع‌گیری داری اشتباه می‌کنی. نه، بنده موضع‌گیری احساسی نمی‌کنم. بعضی هم می‌گویند این وفاداری است. بله، این وفاداری است. ولی فقط وفاداری نیست. این برآمده از افق، روش و مصلحت امت است. روزهایی خواهند رسید و خواهیم دید و از یکدیگر سؤال خواهیم کرد. خب از رسیدن سلاح به مقاومت فلسطین و لبنان جلوگیری شد. به لبنان البته رسید ولی از ورود سلاح به فلسطین جلوگیری شد و قاچاقچیان محاکمه شدند. ولی در سوریه نه، عرب علنا کمک می‌کند. پول می‌دهند سلاح می‌فرستند تا سوریه‌ای‌ها همدیگر را بکشند. چرا؟ برای خدمت به چه کسی؟ برای چه کسی؟ برای دیدن چه کسی؟ می‌توانید بگویید؟ حقیقتا… این اصرار عربی، غربی، آمریکایی و اسرائیلی به درمان‌نشدن، کشتار و سرنگونی نظام سوریه، درنگ نمی‌طلبد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

إخواني وأخواتي جميعاً السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته وأرحب بكم وأشكر مشاركتكم في هذه الذكرى السنوية التي نحيي بها ذكريات ومواقف وتاريخ وأمجاد وشهادة ثلّة من قادتنا، قادة المقاومة، سماحة شيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب، سماحة سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية.

لكن اسمحوا لي قبل أن أدخل إلى موضوعات الحديث والخطاب، أن أعبّر عن حزننا وتسليمنا في الوقت نفسه  لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره، إذ أننا نفتقد اليوم ـ وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً ـ حضور السيد العزيز والمبارك والطاهر السيد أبو حسين الموسوي، والد الشهيد القائد السيد عباس الموسوي (رضوان الله  تعالى عليه)، وهو في الوقت نفسه عم السيدة أم ياسر الشهيدة سهام الموسوي. هذا السيد الجليل الذي يكفي أنه أبو ووالد سيدنا وأستاذنا وقائدنا وحبيبنا وعزيزنا وأميننا العام السيد عباس الموسوي (رضوان الله تعالى عليه) وفي حرجه تربّى هذا القائد المجاهد الكبير. هذا السيد الجليل السيد أبو حسين بعد شهادة نجله وفلذة كبده كان دائماً حاضراً في كل ساحات المقاومة. رغم كبر سنه كان يذهب إلى المحاور، منذ تلك الأيام 1992 وبالتحديد بعد استشهاد السيد عباس، وهو كان يعاني من بعض الأمراض وأنا قلت له يا سيد لا تتعب نفسك. كان يقول: لا. عندما أذهب أنا الكهل كبير السن المريض كوني والد السيد عباس وأحضر عند الشباب في المحاور، آكل معهم، أنام عندهم، أبرد كما يبردون، أعطش كما يعطشون، هذا فيه تقوية لمعنوياتهم وروحيتهم.

تفقده لعوائل الشهداء للجرحى، حضوره في كل المناسبات، رغم ظروفه الصحية، أنا أشهد أن هذا السيد المبارك لم يترك فرصة كان في مقدوره أن يساهم (من خلالها) في الحفاظ على هذه المقاومة ودعمها وتقويتها وعدم الإذن بالنيل منها أو أضعافها إلا وقام بذلك.

واليوم ومن لطيف التقديرات الإلهية ـ لأنه لا يوجد شيء اسمه صدفة، كل جزئية، كل صغيرة وكبيرة في هذا الوجود، وفي هذا الكون خاضعة للمشيئة الإلهية ـ من اللطيف، من التقدير والقضاء أن يرحل السيد ابو حسين عن هذه الدنيا في اليوم نفسه الذي استشهد فيه نجله وعزيزه السيد عباس.

نحن إن شاء الله نعاهد روح هذا الوالد العطوف والرحيم والروؤف ـ والذي كان حزنه في قلبه والنكتة اللطيفة دائماً على لسانه والبسمة في وجهه ـ أننا سنحفظ روحه وعهده ووصية نجله، ونواصل الطريق. وفي هذه المناسبة أتقدم من عائلة آل الموسوي جميعاً وخصوصاً الأقارب المباشرين، من إخوته، من أبنائه، من بناته، من أحفاده جميعاً من أقاربه ومن عموم أهل بلدة النبي شيت ومن أهلنا في البقاع، ومن كل محبي السيد عباس وهذه المقاومة وأنصاره بالتعزية والمواساة في هذه المناسبة الأليمة، وإلى روحه الطاهرة نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.

في ذكرى القادة الشهداء، في مثل هذا اليوم من كل سنة، نتحدث عنهم، عن مقاومتهم، عن قضيتهم، عن جهادهم، عن انجازاتهم.

طبعاً الحديث عن المزايا الشخصية هو حديث يطول، لأن كل واحد منهم، الشيخ راغب، السيد عباس، الحاج عماد، حقاً وإنصافاً، كل واحد منهم لديه مزايا شخصية راقية، وحقاً وإنصافاً أيضاً، كانوا أشخاصاً استثنائيين في أكثر من اتجاه وفي أكثر من بعد. لكن تعوّدت أنا في بعض المناسبات، الذكريات السابقة في 16 شباط، أن أذهب إلى بعض المزايا المشتركة بين هؤلاء الشهداء القادة. وسابقاً تحدثت عن العديد من المزايا المشتركة. في العام الماضي قلت إن من المزايا المشتركة لهؤلاء الشهداء القادة أنهم مؤسسون في هذه المقاومة، في هذه المسيرة، في هذا الحزب بالتحديد، حزب الله. إنهم مؤسسون ومن الأوائل الذين ساهموا وشاركوا وعملوا على تشييد هذا البنيان الكبير والعظيم والذي كان لله عز وجل وأُسِّس على التقوى من أول يوم، ولذلك كان ينمو ويكبر وينتصر ويحقق الانجازات.

اليوم أريد أن أضيف في المزايا المشتركة أن هؤلاء الشهداء القادة كان لهم تأثير كبير جداً جداً في تثبيت أسس وقواعد وأصول ومبانٍ وثقافة وعقلية ـ وبتعبير جامع منهج ـ لهذه المقاومة ولهذا الحزب. وهؤلاء الشهداء القادة كان لهم فضل كبير إلى جانب الكثير من الإخوة الأحياء الذين لا نغفل عن فضلهم، ولكن نحن عادة في مسيرتنا نتحدث عن فضائل الشهداء، أما الأحياء فيترك أمرهم لما بعد.

هذه الثلّة من القادة الحقيقة استطاعت أن تثبت هذا المنهج والذي ما زال يلتزم به حزب الله وسيبقى يلتزم به حزب الله، وهذا أحد الأسباب المهمة لثبات هذه المسيرة، لثبات مسارها، لثبات سيرها، لثبات مواقفها، لثبات تحالفاتها، لثبات رؤيتها، لثبات استراتيجياتها. الآن التكتيك والتفصيل هذا من الهامش المتاح والمسموح الذي يتبدل بحسب الظروف والأوضاع، وتبدل الساحات والمتغيرات.

إخواني وأخواتي: كلنا يعلم أن أي بيت ـ بكل تبسيط ـ إذا بنينا بيتاً على شاطئ البحر على الرمل بدون أساسات، أيّ موجة تزيله، إذا بنينا بيتاً بأساسات ضعيفة وواهنة أيّ هزة خفيفة تجعله ينهار. إذا بنينا بيتاً بأساسات قوية ربما يصمد في وجه الأعاصير القاسية والرياح العاتية والعواصف الكبيرة.

في مثل بلدنا، ومنطقتنا التي هي دائماً على خط الزلزال السياسي والعسكري والأمني طوال التاريخ، يجب دائماً أن نشيّد بنياناً قائماً على أسس قوية وراسخة ومتينة وصلبة، حتى يتمكن هذا البنيان من الصمود، من حماية أهله وسكّانه من الحفاظ على كراماته وعلى طمأنينتهم وعلى راحتهم وعلى استقرارهم.

ما ينطبق على المباني هو نفسه الذي ينطبق على الجماعات البشرية، سواء كنا نتحدث عن عائلة أو عن فئة، عن قبيلة، عن عشيرة، عن طائفة، عن مكوّن في شعب، عن شعب، عن مجتمع، عن حكومة، عن دولة، عن حزب، عن تنظيم، عن حركة، عن تيار سياسي، نفس الكلام. أي جماعة بشرية تتشكل وتتكون ولا يكون لها منهاج واضح وأسس ثابتة وقواعد صلبة، وكذلك أي مجتمع، أي شعب، أي دولة، سوف يصبح في مهب الريح أمام أي متغيّر، أمام أي متغيّر محلي أو إقليمي أو دولي، أمام أي عاصفة، أمام أيّ هزة خفيفة أو قوية سوف نجد أن هذه الجماعة البشرية انهارت أو سقطت أو تراجعت عن حقيقتها وماهيتها وانحرفت أو أصبحت شيئاً آخر.

هذه من السنن والقوانين الإلهية الحاكمة في التاريخ وفي المجتمعات البشرية. ما ليس له أصول وأسس ومبانٍ وثوابت يؤسس عليها رؤيته وحركته ومساره وخطابه يصبح حاله كالهمج الرعاع الذين  ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح.

ببركة هؤلاء القادة الشهداء، بتضحياتهم وحياتهم وأقوالهم وأفعالهم وجهادهم ومقاومتهم ودمائهم وشهادتهم تم تكريس أسس وقواعد صلبة وثابتة لهذه المقاومة، ولذلك وجدتم وستجدون إن شاء الله أن هذه المقاومة بعد ثلاثين عام من انطلاقتها، وفي المستقبل أيضاً هي مقاومة قوية صلبة راسخة ثابتة واضحة على درجة عالية من اليقين وعنوانها هو عنوان هذا الإحتفال:«القادة الشهداء إرادة لا تعرف الهزيمة». هذا هو عنوان المقاومة التي أسّسها هؤلاء القادة والتي ثبّتوا منهاجها وقواعدها ومبانيها.

ونحن عندما ننطلق في كل المسائل التي سأتحدث عنها الآن، وكنا نتحدث عنها دائماً، لا ننطلق من أمزجتنا «انه والله شو مزاجنا نأخذ موقف، نزعل نكسر تحالفات، نرضى نبني تحالفات» لا من مزاجاتنا ولا من انفعالاتنا ولا من عواطفنا ولا من مصالحنا الشخصية ولا من مصالحنا الفئوية ولا من مصالحنا الحزبية أو الطائفية وإنما دائماً تحضر أمامنا المصلحة الكبرى، مصلحة الأمة ومصلحة الوطن ومصلحة الناس الذين ندافع عن كرامتهم وعن عزتهم وعن سيادتهم واستقلالهم، نحن جزء منهم.

في رأس هذه الأسس أو الأصول أو المباني أو القواعد ـ سمّوها ما شئتم ـ أو المنهج مسألة الموقف من المشروع الصهيوني في المنطقة.

أولاً فهم هذا المشروع، حقيقته، خلفيّاته، منطلقاته، أهدافه، أبعاده، مخاطره، مخططاته، مرتكزاته الداخليّة والخاريجية، نقاط قوّته، نقاط ضعفه، حاضره، وبيئته الحالية، أفقه، ومستقبله، وهكذا. أولاً فهم، بعد ذلك ترتيب المواقف.

ونحن نفهم أن إسرائيل الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة هي كيان هذا المشروع وهي دولة هذا المشروع وهي جيش هذا المشروع وهي أداة هذا المشروع الصهيوني الكبير والخطر في هذه المنطقة، ونحدّد الموقف على ضوء هذا الفهم. الموقف نحدده بناءً على انتمائنا الإنساني والأخلاقي والإيماني والعقائدي والوطني القومي، ونذهب إلى مساحة الفعل المقاوم في مواجهة هذا المشروع العدواني.

وهنا نقطة يجب أن إلفت إليها أيضا أيها الاخوة والاخوات: إن خطر المشروع الصهيوني الذي تمثله إسرائيل في هذه المنطقة، خطره يشمل المنطقة كلها، وعندما نأخذ من هذا المشروع ومن كيانه ومن جيشه ومن دولته هذا الموقف العدائي المطلق:

أولاً: لأن هذا المشروع هو الذي يحتل اليوم فلسطين، ومقدسات المسلمين والمسحيين في فلسطين، ويعمل على تهويد مدينة القدس، وهو الذي ألحق كل هذه الظلمات والمصائب والالام بالشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وما زال يفعل. هذا أولاً .

ثانياً: أيضاً لاننا نعتقد ونؤمن، والوقائع تثبت صحة هذا الإيمان وهذا الاعتقاد، أن المشروع الصهيوني خطر على هذه المنطقة، على دولها، على حكوماتها، على شعوبها، على كل مكونات شعوبها، مهما كان انتماؤهم الديني، مسلمين ومسحيين، أيّاً يكن عرقهم، عرب أتراك تركمان فرس عجم، مهما يكن، أيّاً يكن إنتماؤهم الحضاري، هو خطر على هذه الحكومات، على هذه الدول، على هذه الشعوب، وبالتالي علينا جميعاً أن نواجه هذا الخطر وأن نواجه هذا المشروع وأن نسقط هذاالمشروع.

وفي الحقيقة، إن كل مقاوم في أي بلد في هذه المنطقة، في لبنان أو فلسطين أو سوريا أو مصر أو الاردن أو العراق أو إيران أو في أي بلد وخصوصا في دول الجوار، عندما يقف في وجه إسرائيل ويقاوم الصهاينة، إنما يدافع عن كل الأمة. وقادتنا الشهداء وكل المقاومين والشهداء الذين سقطوا في لبنان هم كانوا يدافعون عن فلسطين، يدافعون عن لبنان، يدافعون عن سوريا، عن الاردن عن مصر عن كل بلد عربي ومسلم في هذه المنطقة يتهدده المشروع الصهيوني العدواني الخطير.

لا يوجد داعٍ لمعاودة الكلام عن هذا المشروع، لأنه معروف لكم ومنذ ثلاثين سنة نتكلم حوله. أريد أن أستفيد من الوقت لبقية النقاط. إذاً هذا هو المعيار الأساسي والميزان الأساسي الذي من خلاله نقيّم وندرس ونصحح ونبادر ونقيم تحالفاتنا ونأخذ مواقفنا، هذا من أهم المعايير التي ننطلق منها في هذا المجال، على هذا الأساس أولا نقيم سلوكنا، نحن حزب الله أبناء هذه المقاومة الفصيل أو من الفصائل الاساسية في هذه المقاومة في لبنان. سلوكنا، أداؤنا، تحالفاتنا، خطابنا، حركتنا تخدم هذا الاتجاه، هذه القضية، هذه الأولوية، هذه المحورية أولاً، على هذا الأساس أننا نزين ونصلّح، إذا في مكان ما في التفصيل في التكتيك، ذهبنا خارج السياق، وثانياً أيضاً من خلالها نستطيع أن نقيّم وأن ننظر الى الاخرين سواء كانوا شخصيات مؤسسات، أحزاباً تيارات ـ لنترك الدول سنتحدث عنها بعد قليل ـ في لبنان أو في المنطقة العربية أو في العالم الاسلامي، أن هؤلاء ما هو موقفهم من فلسطين، ما هو موقفهم من القدس، ما هو موقفهم من المشروع الصهيوني وكيف يتصرفون إزاء هذا الموقف. هذا معيار حاكم، ولكن في هذا الزمن، اسمحوا لي أن أقول، هذا المعيار الأول أيضاً للأحزاب الاسلامية  والحركات الاسلامية الصاعدة اليوم في العالم العربي، أن تقيّم نفسها من خلاله، وأن نقيّم أنفسنا من خلاله، وأن تقيّمنا شعوبنا العربية والاسلامية من خلاله، بالخصوص عندما أكون إسلامياً، أو حركةً إسلامية، هناك أمور قد يكون من المقبول تأجيلها، قد يكون من المقبول أن لا نعبّر عنها بوضوح، أن ندوّر فيها الزوايا. ولكن قضية الأمة، قضية فلسطين، قضية القدس، خطر المشروع الصهيوني على هذه الامة، على دين هذه الأمة على مسلمي هذه الأمة كما هو خطر على المسيحية وعلى المسيحيين، لا يمكن أن أكون أنا حركة إسلامية في أي بلد عربي أو إسلامي ولا يكون موقفي واضحاً حاسماً قاطعاً لا لبس فيه باتجاه فلسطين والقدس والمقاومة في فلسطين وباتجاه إسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة.

وكذلك الأمر عندما نأتي الى الدول والحكومات، لنقيّم أو نقيم علاقاتنا أو نتّخذ مواقفنا باتجاه هذه الانظمة والحكومات. خلال أكثر من ستّين عاماً من قيام هذا الاحتلال الغاصب باحتلال فلسطين، في عالمنا العربي والاسلامي أنظمة وحكومات، بعض هذه الانظمة والحكومات كان في الحقيقة متواطئاً مع الأميركي والغربي والاسرائيلي على فلسطين وعلى مصالح الامة، ساعد على بقاء هذا الكيان، على دفع الامور ياتجاه تيئيس الأمة من إمكانية تحقيق انتصار على هذا الكيان، حاول أن يقنع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة بالقبول بالتسوية بالشروط الاميركية والاسرائيلية، وأستطيع أن أقول إن بعض الأنظمة والحكومات العربية وفي العالم الاسلامي، كانت مخلصة وصادقة للأميركي والاسرائيلي وبذلت كل ما تستطيع من جهود لتحقيق أهداف هذا المشروع، للأسف الشديد هناك صنف آخر من الحكومات والأنظمة العربية الاسلامية ـ بمعنى في البلاد الإسلامية ـ أخذت منحىً حيادياً أي إبتعدت، انشغلت في قضاياها الداخلية وكانت خارج هذا الصراع،وهذه أيضاً تتحمل مسؤولية خذلان فلسطين وخذلان شعب فلسطين وخذلان لبنان وخذلان سوريا وخذلان مصر، والأردن الذي كان له أرضٌ محتلة ولا يزال.

وهناك صنف من الحكومات والأنظمة، منذ اليوم الأول كان لهم موقفهم المقاوم والممانع والرافض، الذي تحمّل بسبب هذا الموقف الرافض والممانع تبعات ومخاطر وحصارات وعقوبات ومؤامرات كبيرة وجسيمة.

عندما أنتمي إلى ذلك المنهج وإلى هذه القضية وإلى هذا الفهم وإلى هذا الفكر، سواء كنت مسلماً أو مسيحياً، وسواء كنت إسلامياً بمعنى الإتجاه الفكري أو وطنياً أو عروبياً أو قومياً، هل من الحق والإنصاف والعدل أن أُساوي في النظرة والموقف والتقييم بين أنظمةٍ فعلت المستحيل لتبقى إسرائيل وتنتصر إسرائيل وبين أنظمةٍ فعلت كل ما تستطيع لتبقى فلسطين ولتنتصر المقاومة؟! كيف؟

ثم تنقلب الدنيا رأساً على عقب فيصبح من سكت وباع وتخاذل وحاصر وترك وتآمر هو المدافع عن شعوب وكرامات هذه الأمة والعكس كذلك، كيف؟

نحن نحتاج لهذا المنهج لنفهم ما يجري من حولنا،ونتخذ الموقف الصحيح، في زمن الفتن. يا أيها الأخوة والأخوات، هي لماذا يسمونها فتنة؟ لو كانت حقاً واضحاً وبيّناً وصريحاً لما كانت فتنة، لأن الناس يتبعون الحق الواضح والصريح والبيّن، لو كانت باطلاً صريحاً وواضحاً وبيّناً لما كانت فتنة، ولكن يؤخذ من الحق ويؤخذ من الباطل فيخلطان، فينظر قومٌ لجهة الحق فيتخذون موقفاً، وينظر قومٌ من جهة الباطل فيتخذون موقفاً مناقضاً، والصحيح أن يضع المرء القضية كلها وينظر إليها بعمق وبموضوعية، ودون إنفعال ودون تعصب، ودون مواقف مسبقة.

إنطلاقاً من هذا المنهج أود أن أدخل إلى أوضاع المنطقة قليلاً، وأختم الحديث بتعقيب عن ما سمعناه في هذه الأيام، ومنه أريد أن أدخل إلى الوضع اللبناني، وأختم بالتعليق أيضاً على موضوع التفجيرات التي حصلت هذه الأيام في الخارج والتي إستهدفت أهدافاً إسرائيلية.

عندما نريد أن ندخل إلى أوضاع المنطقة وما يجري فيها في أكثر من بلد، من الزوايا الصحيحة التي يجب أن ننظر من خلالها أو ندخل من خلالها، أولاً هو موضوع إسرائيل نفسها، إسرائيل وواقعها الحالي ، بيئتها إستراتيجية، كيف تقيّم التهديدات وكيف تقيّم المخاطر، وكيف تتصرف، وماهي الفرص التي تنظر إليها، أين هي إسرائيل، يا إخواني وأخواتي، ويا كل من يستمع؟، أين هي إسرائيل مما يجري اليوم في المنطقة؟ خصوصاً في مصر وفي سوريا وفي العراق وفي لبنان وفي فلسطين أولاً وأخيراً.

طبعاً هذه الزاوية هي زاوية سليمة للنظر إلى المسائل في المنطقة، الشعوب العربية والحكومات العربية اليوم كلها منشغلة عن فلسطين وعن ما يجري في فلسطين للأسف الشديد، لكن الآن الحدث الذي يسيطر على الإهتمامات بالدرجة الأولى هو سوريا.

طبعاً لا أقول البحرين، لأن البحرين شعب متروك لمصيره، لا جامعة دول عربية تسأل ولا منظمة مؤتمر إسلامي تسأل، ولا أمم متحدة ولا مجلس أمن دولي، لا أحد يسأل، هذا أحد أوجه المظلومية الكبرى. في أول الأحداث وفي أول الإهتمامات، ما يجري في سوريا وما يجري في مصر، حساس وكبير جداً. لنرَ الإسرائيلي، نحن اليوم مشغولون عنه لكن هو يكمل مشروعه في داخل فلسطين، تهويد القدس ومصادرة المنازل وإقامة حدائق في القدس الشرقية، وتهجير المقدسيين، هذا أمر مسموح، معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، الآن أعداد كبيرة منهم مضرب عن الطعام، الأسير خضر عدنان الذي مضى على إضرابه عن الطعام أكثر من ستين يوماً، وهو يواجه خطر الموت من خلال هذا الموقف وهذا التحدي، أين جامعة الدول العربية وأين العالم العربي؟

لو كان خضر عدنان إسرائيلياً  هل كان العالم تصرف  بهذه المسألة كما يتصرف الآن مع شابٍ ومع رجلٍ معرضٍ للموت، وهو يطالب بأمور محقة، لو كان خضر عدنان إسرائيلياً لما كانت الحكومات العربية الرسمية وعلى اعلى المستويات تتدخل؟ لو كان إسرائيلياً أسيراً عند فصيل من فصائل المقاومة، لما تدخل ملوك وأمراء ورؤساء عرب لدى حركات المقاومة من أجل توفير الضمانات للإطمئنان على صحة هذا الأسير الإسرائيلي؟ أليس هذا أيضاً من الأمور التي يجب أن تهز الوجدان، هذا الآن مستمر. لكن لو ذهبنا أبعد من ذلك في العقل الإسرائيلي فإننا سوف نجد أن القلق وعدم الوضوح والغموض بالحد الأدنى، لا أريد أن أُبالغ في التقييم ، القلق والغموض والإرتباك هو المسيطر على العقل الإسرائيلي حول تطورات المنطقة، وهذا عبّر عنه المسؤولون الإسرائيليون السياسيون والعسكرييون والأمنيون في أكثر من مناسبة.

قبل أيام كان هناك مؤتمر سنوي يعقد أسمه مؤتمر هرتزيليا، ويخطب فيه كبار القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين وخبراء إستراتيجيين في إسرائيل ومن خارجها، وللأسف شارك فيه بعض العرب، وهذا موقف مدان ومؤسف ومخزٍ، تحدث هؤلاء والوقت لا يتسع لأنه لدي عدد من النقاط، لكن يكفي أن أقول لكم إن العنوان العريض هو القلق، القلق ليس القلق الإسترايجي أو القلق الأمني، وإنما القلق الوجودي. يكفي أن أستشهد ببعض الشواهد السريعة، في هذا المؤتمر خطب إيهودا باراك وزير الحرب، وقال: إن التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها إسرائيل أكثر مصيرية من التحديات التي واجهت الآباء المؤسسين أثناء بناء الدولة، أي في أول قيام دولة إسرائيل، بن غوريون وغيره من الآباء المؤسسين، هي أخطر من تلك المرحلة ومن تلك التي واجهت قادتنا، خلال فترة حرب 67 وتلك التي واجهتهم في حرب يوم الغفران 1973، يعني في أهم ثلاث محطات مصيرية في تاريخ إسرائيل، باراك يعتبر أن الوضع الآن هو أخطر والتهديد أكبر من ذاك الزمن، في الوقت الذي كان من المفترض أن إسرائيل  تسير في إتجاه المزيد من القوة والمنعة.

طبعاً إسرائيل اليوم تتحدث عن القلق والخطر الوجودي، طبعاً ليس نتيجة الشعر والأدب والأغاني والحفلات الفنية، وإنما نتيجة الفعل المقاوم والجهادي والسياسي والصمود والإرادة والمقاومة والشهداء والتضحيات.

نتنياهو شاهد آخر، نفس هذا المعنى تكلم عنه أيضاً في ذاك المؤتمر رئيس أركان جيش العدو، لكن قبلها كان سبق نتنياهو بعد حرب 2006، كان لم يسقط بعد نظام حسني مبارك ولم ينسحب الأميركان من العراق، ماذا قال وقتها؟، قال: إن حرب 1967 شكلت بالنسبة لإسرائيل إنتقالاً من دولة كان أصل وجودها موضع تساؤل، هل إسرائيل تبقى أم لا تبقى، التي تأسست منذ 48، حرب ال 67 نقلتها إلى دولة من الغير الممكن التغلب عليها، إذ بعد نتائج هذه الحرب وبعد حرب الغفران73،تغلغل في وعي جزء من العالم العربي بأن إسرائيل لا يمكن هزيمتها، النصر والردع الإسرائيليان شكّلا عاملاً حاسماً كي تصل الدول عربية إلى فهم وجوب الإعتراف بوجود دولة إسرائيل وإقامة سلام معها، وهكذا تم التوصل إلى إتفاقيات سلام، مع مصر اوالأردن وإلى مؤشرات تسوية مع الفلسطينيين، ولكن (أسمعوا) ولكن، خصوصاً كل العالم العربي ولكن (أسمعوا) ـ خصوصاً كل العالم العربي وخصوصاً الشعب اللبناني وخصوصاً 14 آذار ـ ولكن بعد الانسحاب الأحادي من لبنان والانسحاب من قطاع غزة، (طبعاً بفضل من حصل هذان الإنسحابان؟)، وبعد حرب لبنان الثانية يعني تموز2006، انقلب الإتجاه وبات واضحاً الآن، هذا نتنياهو الذي يرئس احكومة العدو الآن (يتحدث)، وبات واضحاً الآن أن إسرائيل لم تعد دولةً لا يمكن التغلب عليها، وعاد التساؤل حول بقائها يلوح من جديد، ليس فقط لدى أعداء إسرائيل، وإنما أيضاً لدى أصدقائها. هذا الكلام قبل سقوط حسني مبارك وانسحاب أمريكا من العراق، فكيف الآن؟

إذاً، عنوان القلق هو العنوان المسيطر على العقل الإسرائيلي، بشكل منطقي وطبيعي لان هناك ـ وأنا لا أريد ان أبالغ ـ هناك تراجع في مرتكزات القوة لإسرائيل والمشروع الصهيوني.

من مرتكزات القوة ـ طبعا هذا وحده يتطلب حديثاً (مطوّلاً) ولكن بشكل سريع ـ التبني والدعم الأميركي والغربي، استخدام النفوذ الأميركي السياسي والأمني والعسكري والمالي في دعم إسرائيل.

اليوم أميركا والغرب إلى تراجع في منطقتنا وحتى في العالم.

من المرتكزات التسوية التي كانت متقدمة وكانت سوف تكتمل، الآن هذه التسوية بحكم المنتهية والمعدومة.

من مرتكزات القوة هو وجود أنظمة قدّمت خدمات جليلة للإسرائيلي وأخرجت أكبر دولة عربية من الصراع ـ وهو نظام حسني مبارك ـ ولكن اليوم هذا النظام رحل وقلت سابقا أيا يكن الوضع بعد نظام حسني مبارك لن يكون بسوء ذاك الوضع، ولذلك أقاموا العزاء، وانظروا: عزاء على حسني مبارك وفرح وبهجة لما يجري في سوريا، العراق كان سداً منيعاً يحمي البوابة الشرقية، ليس للعرب، كان يحمي البوابة الشرقية لإسرائيل.

نتنياهو يقول: اليوم العراق تحوّل الى حليف لإيران ولمحور المقاومة، الهيبة العسكرية الاسرائيلية سقطت في لبنان وفي غزة. القوة العسكرية من مرتكزات القوة الاسرائيلية ولكن هذه القوة العسكرية تراجع الرهان عليها ، أثبتت حرب لبنان وحرب غزة أن القوة الجوية التي يملكها العدو ـ هي أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط ـ غير قادرة على حسم معركة، وأن القوة البرية أيضاً عاجزة عن حسم معركة وهي التي وقفت لأيام تقاتل أبطالاً في جنوب لبنان وفي محاور غزة.

من مرتكزات قوة العدو دائماً كانت ضعف هذه الأمة، ضعف أنظمتها، ضعف شعوبها، العدو اليوم يتحدث عن عناصر قوة في هذه الأمة، عن قوة المقاومة، عن قوة دول مقاومة وممانعة، خصوصاً عندما يتحدث عن الصواريخ.

مائير داغان من أهم الشخصيات الأمنية في إسرائيل رئيس الموساد، لما سلّم، وهذا الخبر أعيد نشره منذ يومين، هو قال للصحافيين في دردشة، قال لهم إن حزب الله يملك من القدرة الصاروخية ومن القدرة النارية ما لا تملكه 90% من دول العالم. هذا رئيس الموساد لا وزير خارجية ولا نائب بالكنيست ولا صحفي ولا خبير استراتيجي، هو رئيس الموساد ، الآن صح أم خطأ، الله اعلم، الله اعلم، لكن يكفي ان يؤمن الاسرائيلي بان المقاومة اللبنانية تملك قوة نارية لا تملكها 90% من دول العالم حتى يشكل هذا رادعاً للعدوان وحامياً لهذا البلد.

من عناصر قوة العدو كان التماسك الداخلي، العقيدة، الثقافة، الاستعداد للتضحية، هذا كله في تراجع، ورأينا حجم المشاكل الداخلية.

أمام الاسرائيلي اليوم هناك تهديدات كبيرة تحدّث عنها، لكن عنده فرص. ما زال لديه فرص. عندما أتكلم عن الفرص فليس لتعبئة الوقت وإنما لنمنع استفادة الاسرائيلي من هذه الفرص. هم يقولون ـ ليس أنا من يحلّل عنهم ـ إن الفرصة الوحيدة التي بقيت متاحة أمامهم في مصر هي أن ينتخب رئيس جديد وأن يقوم تحالف بين الجيش والرئيس لتعطيل الإرادة الشعبية وإلا الفوضى.

أيها المصريون الأحباء الأعزاء الكرام: في كل حادث أمني، في كل فوضى، في كل اضطراب، في كل إثارة طائفية ومذهبية ومناطقية تجري الآن في مصر فتشوا عن الاسرائيلي، فتشوا عن الأميركي .

في العراق أيضا فرصته هي الفوضى والاقتتال الداخلي بعد أن فشل الأميركي في البقاء في العراق.

لديه فرصة كبيرة يتحدث عنها في سوريا وهي إسقاط النظام ، هنا أحيل بعض المحللين الأشاوس إلى كلام أيهود باراك: يقول: القيادة ليست دائماً بين خيارين، بين سيء وجيد، قد تكون بين خيارين: بين سيء وأسوأ، فتختار السيئ على الأسوأ.

واليوم هناك إجماع في إسرائيل ان أي خيار في سوريا هو أفضل أو أقل سوءاً من بقاء نظام بشار الأسد. هذه فرصتهم. اليوم إسرائيل تنتظر، تراهن، وتعتقد أن البيئة الاستراتيجية التي تكوّنت في المنطقة هي على حساب إسرائيل. الأمل الوحيد الآن المتاح أمامها لقلب الطاولة والبيئة الإستراتيجية هي إسقاط النظام في سوريا. البعض يقول إن إسرائيل غير مطمئنة للبديل. أي بديل في سوريا بالنسبة لإسرائيل هو أقل سوءاً إن لم يكن أفضل، الله اعلم ماذا يوجد من اتفاقات وسفارات وصفقات وسمسرات، لأن المعارضة أو الجماعة أو الجهة التي يصبح راعيها هو الأميركي والغربي والعربي المعروف تاريخه والإسرائيلي تدفع المرء إلى القلق.

يا إخواني وأخواتي، يا أيها المسلمون والمسيحيون أيها الناس جميعاً:  قليلاً من التأمل، وقليلاً من اللحظات الهادئة، طيب لماذا هذا الإصرار من العالم كله على إسقاط هذا النظام، لماذا؟

أليس من الغريب والعجيب أن تصطف في جبهة واحدة أميركا وأوروبا وإسرائيل ودول ما يسمى بالاعتدال العربي التي تتحمل مسؤولية كل الكوارث التي لحقت بفلسطين وبالأمة وبالعراق وبإيران وبشعوب المنطقة خلال عقود من الزمن، وتقف الى جانبهم أيضا القاعدة كيف؟ كل هؤلاء يجمعهم هدف واحد وإصرار على تحقيق هدف واحد وهو إسقاط النظام.

بالنسبة إلينا، انطلاقا من المنهج الذي آمنا به، نعم نحن الآن نقف ووقفنا وأنا قلت بداية هذا الكلام في النبي شيث عند السيد عباس، هل يستطيع أحد أن يناقش أن النظام في سوريا هو نظام ممانع؟

على كلّ، الآن الذي يعجبه أو لا، لكننا نتحدث عن حقائق ووقائع، هذا النظام لم يستسلم، لم يخضع للشروط الاميركية والإسرائيلية، ما باع المقاومة بلبنان، ولا باع المقاومة في فلسطين، ولا المقاومة في العراق.

عندما جاء كولن باول ومعه لائحة طويلة عريضة، من جملة مطالبه كان أن المطلوب من الرئيس بشار الأسد أن يسلّم الأخ العزيز خالد مشعل والأخ العزيز الدكتور رمضان عبدالله والأخ العزيز أبو جهاد جبريل والاخ العزيز فلان وفلان وفلان، كان مطلوباً منه خطوات تجاه المقاومة في لبنان وتجاه المقاومة في فلسطين واتجاه العراق واتجاه ايران. في أي بلد عربي قد يلجأ إليه مقاوم، من يأمن من هذا النظام أن لا يسلّمه في يوم من الأيام، وليس إذا طلب ذلك كولن باول، بل إذا حكى معه فيلتمان؟

هذا النظام وقف في وجه المشروع الأميركي الاسرائيلي في المنطقة، دعم حركات المقاومة.

نعم هناك سلبيات في النظام، قيادة النظام تعترف بذلك، ولكن هذا دعوه جانباً، الآن نعود له.

أقصى ما يمكن أن يقال في النقاش ان النظام لم يفتح جبهة الجولان، أياً يكن جواب القيادة السورية على جبهة الجولان، انتم الذين تطرحون هذا الإشكال هل فتحتم جبهة؟ هل قاتلتم الإسرائيلي؟ هل قاومتم؟ هل دعمتم حركات المقاومة؟ أم أغلقتم الأبواب عليها وحاصرتموها وقطعتم عنهم المال وحتى جمع التبرعات منعتموه؟

إذن نحن أمام نظام من هذا النوع، هذا النظام يحتاج إلى الإصلاح؟ الكل ينادي بالإصلاح بمن فيهم أهل النظام أنفسهم.

منذ البداية جاءت قيادة هذا النظام وقالت إنها جاهزة للإصلاح وبدأت بالإصلاح وأصدرت قوانين، قانون أحزاب، قانون إعلام، قانون إدارة محلية، قوانين أخرى، وشكلت لجنة لتعديل الدستور بكامله، وأنا أذكر في تلك الأيام عندما كنت أحضر في المناسبات أنا وإخواني وحتى في اللقاءات الداخلية كنّا على ثقة بأن القيادة السورية تريد الإصلاح وستقدم على خطوات إصلاحية كبيرة جداً. في بعض اللقاءات القيادية مع بعض القيادات في لبنان والعالم العربي البعض كان يناقشني ويقول إنه لن يفعل شيئاً، هل سيلغي المادة الثامنة؟ كنت أقول نعم وأنا واثق، وهذه معلومات وليس تحليلاً، وهم يقولون لي أنت واهم وأنا أقول لهم إنني واثق بأنه سيلغي المادة الثامنة أي قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع، هل سيقبل بأن يصبح موضوع رئيس الجمهورية انتخاباً وليس استفتاءً؟ نعم، هل سيقبل بتحديد ولاية الرئيس؟ نعم، هل يذهبون إلى الإصلاح بشكل جديّ؟ نعم. 

منذ البداية قال النظام نحن جاهزون للإصلاح وللحوار، وذهب بعيداً، وهل كان المطلوب بالإصلاح أكثر مما حصل؟ هناك الآن دستور جديد وخلال عشرة أيام سيتم الاستفتاء وبعدها إلى الانتخابات النيابية. لكن في المقابل (نرى) الإصرار على المواجهة المسلّحة وعلى رفض الحوار وإسقاط النظام. ما هو المنطق؟ لماذا هذا الإصرار؟

من المفارقات الكبرى التي أدعو الجميع للتأمل فيها،هذه الحكومات العربية، لا علاقة لنا بإسرائيل والغرب دعوهم جانباً، الحكومات العربية تقول لهم ما الحل مع إسرائيل يقولون (إن الحلّ) سياسي، لا خيار عن التفاوض مع إسرائيل، حسناً، هل هناك سقف زمني؟ لا، عشرات السنين وهم يتفاوضون مع الإسرائيلي  المحتلّ والمغتصب والقاتل، ويتحدثون عن مبادرة سلام عربية طُرحت بعد العام 2000 ونحن في العام 2012 ولا زالت على الطاولة. أين هي؟ ما زالت على الطاولة؟ الإسرائيلي لا يقبل.

مع إسرائيل يفاوضون لعشرات السنين والخيار هو الحل السياسي، ويرفضون الحل السياسي في سوريا فيقولون: لم يبقَ هناك وقت وفات الأوان، اشرحوا لنا، فلنفترض أن النظام في سوريا مثل إسرائيل، انتم تقبلون حلاً سياسياً مع إسرائيل وحواراً وتفاوضاً وتسويةً معها، لماذا مع نظام عربي له الكثير من الايجابيات ولديه سلبيات مرفوض الحل السياسي؟ دلّوني على المنطق، أنا سأقول لكم ما هو المنطق، ولا يقولنّ لي أحد يا سيد أنت تذهب بعيداً في هذا الموقف، أنا لا أتخذ موقفاً عاطفياً، بعض الناس يقولون هذا وفاء، نعم هذا وفاء ولكن ليس فقط وفاءً، هذه رؤية وهذا منهج ومصلحة الأمة، وستأتي الأيام ونرى ونسأل بعضنا البعض.

مُنع السلاح عن المقاومة في فلسطين وفي لبنان لكن في لبنان وصل، بينما في فلسطين مُنع السلاح، وحُوكم من يهرّب السلاح، لكن في سوريا يدفعون المال علناً ويرسلون السلاح ليقاتل السوريون بعضهم بعضاً، لماذا؟ لأجل من وخدمةً  لمن ولعيون من؟ هذا الإصرار العربي الغربي الأمريكي الإسرائيلي على عدم الحلّ السياسي في سوريا وعلى القتال في سوريا وإسقاط النظام ألا يدعو إلى التوقف؟

حتى في البحرين، بالمنهجية التي لديكم إذا كنتم مع الشعوب كيفما كان لماذا لستم مع الشعب البحريني؟ تبعاً لمنهجيتنا فشعب البحرين هو شعب مؤيدٌ للمقاومة والقضية الفلسطينية وملتزمٌ بها وملتزمٌ بمواجهة المشروع الصهيوني، أذكّركم عندما بدأت الحرب على غزة، أول من نزل إلى الشارع في العالم العربي والإسلامي  كانوا أهل البحرين تضامناً مع غزة،  وأي شيء يمكن أن يفعله شعب البحرين لفلسطين أنا أعرف أنه جاهز لكي يفعله. وعندما كانوا يتظاهرون لأجل فلسطين ومن أجل القدس كان يُطلق عليهم الرصاص الحي من قبل السلطة البحرينية، يمكنكم الرجوع أيضا إلى الأرشيف، ولو قُدّر في يوم من الأيام أن يكون في البحرين حكومة منتخبة من الشعب البحريني ستجدونها تقف بالمطلق إلى جانب شعب فلسطين، أما النظام في البحرين والسلطة في البحرين فكلنا نعرف موقفها من إسرائيل وماذا يوجد في السرّ والعلن وما هي اللقاءات التي حصلت على التلفزيونات، ومع ذلك يُترك شعب البحرين لمصيره ويتم الدفاع عن نظام البحرين، دلّوني تبعاً لأية منهجية وبأي عقلية؟ 

أختم الوضع في المنطقة وأدخل إلى الوضع اللبناني،

اليوم من أجل فلسطين ومن أجل القدس ومن أجل لبنان وسوريا ومصر والأردن والعراق وكل المنطقة فإن فرصة إسرائيل الكبرى هي الفوضى والفتنة التي يُراد لها أن تنتقل في أجواء التحريض والشتائم والأكاذيب وما شاكل، هل نعطي إسرائيل هذه الفرصة وهي التي تعيش قلقاً وجودياً حقيقياً؟

طبعاً التطور الإيراني يقلق إسرائيل كثيراً بالموضوع النووي، وإن كان موضوعاً سلمياً مائة في المائة، لكن الإسرائيلي يفكّر لما بعد 20 و30  و50 سنة، أن امتلاك إيران للقدرة النووية السلمية ماذا يعني عسكرياً وماذا يعني في معادلات المنطقة؟ هكذا يفكّر الإسرائيلي، ونحن يجب علينا أن نبحث عن حل سياسي في سوريا ومصر ولبنان والعراق وفي أي بلد عربي، حتى في البحرين نحن نبحث عن حل سياسي، يجب أن نضيّع الفرصة على الإسرائيلي وأن لا نفتح أبواب بلادنا على الفتنة.

ما أقدم عليه حتى الآن الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية من إصلاحات وما اتخذ من قرارات وأجرى من تعديلات هل يمكن أن يقدم عليه ملك أو أمير أو شيخ أو رئيس في أي نظام عربي حالي؟ بل لو أقدم أي منهم على بعض الإصلاحات الشكلية سوف نجد العالم كلّه يصفّق له ويرحّب به وأولهم الأمريكيون وقد رأينا ذلك، أما عندما يكون هناك إصلاحات جديّة يسخر منها الأميركيون لأنهم لا يريدون إصلاحات، يريدون تدمير سوريا وتخريبها ويريدون تدمير مصر والعراق، لأن هكذا تبقى إسرائيل وهكذا تستعيد أمريكا سيطرتها أو تثبت سيطرتها على المنطقة بعد أن ضعفت ووهنت.

في لبنان قبل يومين مرّت ذكرى عزيزة على جميع اللبنانيين هي ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعدد من الشهداء.

في تلك الحادثة، وطبعاً نحن دائماً نعبّر عن مواساتنا وعزائنا لعائلته ومحبيه وإدانتنا لكل هذا النوع من الإغتيالات والأحداث، مع الوقت تحولت المناسبة إلى ذكرى يُحتفل بها ويقام احتفال وكلمات ومواقف، ويمكن للبعض أن يقول قطعو يعني نحكي بشي تاني، كلا. احتراماً، نحن أهل حوار وأهل منطق ونحترم عقول اللبنانيين ونحترم الطرف الآخر مهما كانت أدبياته ولغته، بالنهاية نحن لسنا إلغائيّين ولا حذفيّين ولا شطبيّين، نعترف بالآخر وبوجوده ونتحدث مع بعض ونتحدث بالإعلام، وسوف أعقّب على موضوع الحوار ...

هناك رأي عام نسمعه ويسمعنا ويجب أن يسمع وجهتي النظر للوصول إلى نتائج مطلوبة، وأنا سأعرض لبعض النقاط سريعاً بشفافية وبوضوح:

أولاً: أي دعوة للحوار الوطني بدون شروط مسبقة هي دعوة جيدة وطيبة ومقبولة ونحن نؤيدها وندعمها ونشارك فيها.

لكن لأكون دقيقاً، أي دعوة للحوار الوطني بدون شروط مسبقة نحن نؤيدها وندعمها ونشارك فيها، في أي حوار وطني أطراف الحوار تتفق على جدول أعمال ولا أحد يفرض نقاطاً على أحد ولا أحد يفرض شروطه على أحد، وإذا قبلوا فنحن جاهزون لنقاش النقاط وتفضلوا للإجتماع ونذهب للحوار إلى أبعد نقطة. أمّا إذا كانت الدعوة إلى حوار هي دعوة بشروط فهذا ليس دعوة للحوار بل شيء آخر، تسجيل نقاط ... أنا لا أريد أن أفرض فهمي لما سمعته في ذكرى الإحتفال، فهل هو حوار بشروط أو حوار بلا شروط، لأنّ الدعوة ملتبسة، أتمنّى أن أسمع جواباً واضحاً، هل الحوار بلا شروط أو الحوار بشروط، الحوار بدون نتائج مسبقة، أو الحوار مع نتائج مسبقة يراد فرضها من خلال الحوار، الثاني ليس حواراً والأول نحن معه بكل تأكيد.

ثانياً: قوى 14 آذار في الإحتفال، وأنا معني أن أجاوب لأنّ جزءاً كبيراً من الهجوم تركز على حزب الله ووجّه النداء والخطاب، وهناك جزء كبير تركز على سوريا والقيادة السورية والنظام السوري، وَبِبَعض أدبيات الخطاب ـ ومعليش حتّى لو بدّي سمّي ـ  عندما بدأ الدكتور (سمير) جعجع بالتحدث وبدأ يَعُد أسماء المجازر، لو أن شخصاً غيره كان يعدّد أسماء المجازر كان أحسن، لو كلفوا عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده كان أحسن. لا أريد أن أدخل في هذا النوع من النقاش، لكن حتى ذِكِر ثكنة فتح الله هو لنا وليس علينا، التذكير بشهداء فتح الله وبمجزرة فتح الله هو لنا وليس علينا، وهي تؤكد أنّ علاقتنا مع سوريا هي علاقة استراتيجية وأنّ رؤيتنا هي رؤية استراتيجية. وحتى عندما أخطأ بعض الضباط السوريين معنا و صفّونا على الحيط وقتلونا بالرصاص، لم نقاتل سوريا، (وذلك) من أجل فلسطين ومن أجل القدس ومن أجل لبنان. أمّا الذين قتلتهم ميليشيات وقوات بعض المتحدثين عن المجازر، فمن أجل مَن قُتلوا ولماذا قُتلوا؟ هذا بحث آخر. كنت أتمنّى أن لا نفتح هذا الباب.

ركزتم هجومكم العنيف والقاسي جداً على سوريا، من الخطباء الثلاثة، وطبعا الخطيب الرابع، ماذا يقولون! نسيت المثل اللبناني! إذا أول طلوع وهلال المجلس الوطني السوري الإسطنبولي أن يكون الناطق الرسمي باسمهم هو فارس سعيد فهذه بداية طيبة جداً ـ عادة لا أدخل بالتسمية لكن أريد تلطيف الجو قليلا لأنّ الحديث دائما بالإستراتيجيات فوق متعب ـ ركزتم هذه الحملة وفق أي قاعدة ؟ هل هي حقيقةً هذه هي مصلحة لبنان والشعب اللبناني؟ هل هي مصلحة المسيحيين في لبنان ومصلحة المسلمين في لبنان؟ سأعود قليلا إلى الماضي. يجب أن يكون لقوى 14 آذار منهج وأن يكون هناك وحدة معايير، وهم يتهموننا أنه لا يوجد عندنا وحدة معايير. كلا، وأنا حاضر للنقاش، أنا عندي معيار واحد، منه أنظر إلى مصر وليبيا وتونس واليمن وسوريا والبحرين والعراق وإيران وموسكو والصين وباريس ولندن وواشنطن أيضا، (لكن) أرني معيارك الواحد؟

قبل أقل من سنة خطبتُ بموضوع الثورات العربية وتحدثت بموضوع البحرين، طبعا قامت قيامة 14 آذار (...) وقد جلب لي الإخوان نصاً من جريدة النهار وليس من جريدة أخرى، أيضا بالأسماء: الرئيس سعد الحريري ـ الله يشفيه ويعافيه ـ يومها يهجم علينا ويقول:«قبل أيام صدرت مواقف عن قيادات رئيسية عن حزب الله خصصت لزج لبنان في خضم التحركات التي تشهدها بعض البلدان العربية الشقيقة، معتبراً أنّها مواقف تعتمد إزدواجية في المعايير، واعتبر الحريري أنّ موقف حزب الله هو الوجه الآخر لفكرة تصدير الإنقسام في الوطن العربي وتصدير الفتنة إلى الساحة الإسلامية. ورأى أنّ الجمهور اللبناني عموماً والجمهور الإسلامي تحديداً بجناحيه السني والشيعي لن يقف عند هذه الترددات والدعوات الخطيرة ولن يسمح بفتح الأبواب أمام أي مغامرة ـ والكلام لـ سَعْد واسمعوا جيداً ـ بمصالح لبنان وعلاقاته مع أشقائه العرب. هذه السياسة مرفوضة من أكثرية اللبنانيين التي لا تريد للبنان أن يغرق في سياسات المحاور، معتبراً أن دعوة قيادة حزب الله لا تتوقف عند حدود التدخل في شؤون البحرين، ولكنها تؤسس لزج اللبنانيين أو فريق منهم في أدوار خطيرة تُصدر الفتاوى بشأنها من مراكز قرار كذا. إنّ التضامن ـ يضيف الشيخ سعد ـ مع الشعوب العربية شيء وصب الزيت على نار الخلافات العربية شيء آخر، ولبنان لن يكون جسراً تعبر منه الخلافات إلى أي بلد عربي شقيق». صحيفة النهار بتاريخ 23 آذار 2011.

هذا الكلام ضعوه وضعوا خطابات الالبيال، أين هذا المنطق وأين المنهاج وأين وحدة المعيار وأين الأساس، لماذا تصدرون الفتاوى وترسلون السلاح والمال وتقاتلون بالإعلام وبالسياسة وأنتم 14 آذار كلكم متورطون بالمال وبالسلاح وبالإعلام وبالموقف في تسعير القتال والصراع في سوريا. تتهموننا، ماشي الحال ضعوا اتهامنا على جنب، لكن أنتم لماذا هذا المنطق؟

أيضاً عندما اعتقل أخ عزيز لنا في مصر وكوّن ملفاً اسمه خلية حزب الله في مصر، تذكرون سخافة ذلك الوقت، من اتهام الشباب بإسقاط النظام وتغيير بنية الحكم ونشر التشيّع في مصر وغير ذلك من السوالف، والموضوع هو موضوع تهريب السلاح والذخيرة إلى قطاع غزة، (يومها) قامت الدنيا بـ 14 آذار ولم تقعد، حزب الله يورط لبنان وحزب الله يزجه بالصراعات وحزب الله يحمل لبنان وشعب لبنان ما لا يطيق...

أيضا آخُذ شاهداً آخر، ونخفف عن الشيخ سعد ونأخذ الحكيم، أيضا أنظروا للنص وحاكموه على خطاب 14 شباط، يتحدث عن هذه الحادثة وموضوع عناصر حزب الله وإلى آخره ، وأضاف أنّ:«هذه الواقعة لا يمكن أن تمر عرضياً في أي دولة مهما كانت النوايا حسنة، كما أنه لا يجب لأي حزب أن يسمح لنفسه بمخالفة قوانين الدول الأخرى بغض النظر عن موقف هذا الحزب أو ذاك من سياسة هذه الدول أو قوانينها»، هل قوانين سوريا تسمح لك ولـ 14 آذار بأن تدخلوا السلاح والمال وتحريض السوريين على بعضهم البعض؟ إذا كان إيصال السلاح إلى المقاتلين المقاومين الشرفاء المظلومين الذين يقاتلون عدو هذه الأمة بالإجماع ولا غبار على مظلوميّتهم مداناً فكيف تفعلون ذلك في قضية بالحد الأدنى فيها التباس وفيها فتنة وفيها شبهة وتحتاج إلى تأمل، لذلك أنا أدعوكم إلى الهدوء وإلى محاسبتنا على نفس معاييركم...

النقطة الثالثة وهي أيضا من باب النصح، أقول لهم

أنتم في 14 شباط ربطتم خياراتكم برهان واحد، ربطتم كل شيء برهان واحد، في الحقيقة لم يكن لديهم شيء ليقدموه، ليس هناك فعل يقدمونه، هناك نقطة يستفيدون منها هي بعض الوهن، بعض الضعف في الحكومة، وهذه هي حال الحكومات في لبنان. لكن أنت ماذا لديك؟ كما في السابق رهانات على تطورات خارجية! واضح، الخطاب كله، ناطرين سوريا وحاسمين بأن النظام سيسقط في سوريا كما حسموا في رهانات سابقة أخرى وما زبطت معهم، أليس من الخطأ الآن أن تزجوا أنتم، أنتم الذين تتحدثون عن الحياد ولبنان أولاً، أنا لا أقول لبنان أولاً وإنما أنا لدي لبنان أولاً لكن معه ثانياً وثالثاً ورابعاً، ليس لبنان أولاً ونقطة على أول السطر، نعم، لبنان أولاً و..، لكن لبنان أولاً ونقطة على السطر لا، ولم نكذب في أي يوم على الناس. أنتم الذين تتحدثون عن الحياد، حتى مع إسرائيل طالبتم بالحياد، مع إسرائيل، وتحدثتم عن اتفاقية الهدنة والحياد وأن لبنان بلد ضعيف ولماذا عليه أن يحمل أعباء الصراع العربي – الإسرائيلي! فلماذا في موضوع سوريا لا تقفون على الحياد؟! قفوا على الحياد. نحن نرتكب أخطاء، دعونا نرتكب أخطاء. لقد ربطتم كل شيء بأمر وحيد، هو اسقاط النظام. هناك فرضيتان واقعيتان، فماذا حضّرتم لهاتين الفرضيتين اللتين لهما انعكاس حتمي على لبنان، ماذا حضّرتم، جمهوركم، قواعدكم، البلد الذي تقولون إنكم حريصون عليه. هناك فرضية أن النظام والقيادة السورية والشعب السوري أن يحصل تجاوب في الإصلاحات وأن تعالج الأمور ويتم تجاوز هذه المحنة. على ماذا ستراهنون بعدها وكيف ستتصرفون؟! في نهاية المطاف، هذا العداء، وهذا الصراع وهذا التحريض وهذه المشاركة الميدانية لن تترك أثرها على مستقبل العلاقات اللبنانية – السورية؟! هذا من جهة.

الفرضية الثانية، لا سمح الله والعياذ بالله، انزلقت الأمور إلى حرب أهلية في سوريا، طبعاً، أنا أرجح الفرضية الأولى وأستبعد الفرضية الثانية، لم يعد هناك نظام ولا نظام بديل، ذهب البلد إلى حرب أهلية، وهذا ما تريده أمريكا وإسرائيل وتعملان له في الليل وفي النهار، أقول لكم ماذا حضّرتم للبنان الذي تتهموننا وأنا أقول لكم غير صحيح، لكن أنتم تزجون به في أتون هذه الحرب، فلماذا تتجاهلون هاتين الفرضيتين، وماذا حضّرتم لهما.

من شروط الحوار الشفافية والوضوح، نحن الجالسون على الطاولة أو الذين سنجلس على الطاولة، في النهاية لا يوجد خيار امام اللبنانيين سوى الجلوس مع بعضهم على الطاولة منيح أن نكون نعرف بعضنا جيدا، كل واحد يعبر عن نفسه بصدق وشفافية وبماذا يفكر وماذا يريد

انا سأتحدث عن مثلين: المثل الأول في الموضوع المالي:

أنا في الأسبوع الماضي خطبت وقلت سأتحدث بشفافية ووضوح، وهذا زمنه، نحن بصراحة جماعة واضحون: سلاحنا ودعمنا من الجمهورية الإسلامية في إيران، مشكورة مصحوبة بالصلاة على محمد وآل محمد. قام البعض في الرابع عشر من آذار واعتبر ان في هذا الموقف إدانة وهذا اعتراف عظيم. طيب انتم شو. اموالكم من أين يا شباب من أين منذ العام 2005 وحتى الآن قوى الرابع عشر من آذار انفقت على نشاطاتها وفعالياتها واحزابها وقياداتها وشخصياتها والانتخابات النيابية ما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار، وإن أرادوا في يوم من الأيام  نظهر لهم التفصيل، كل واحد كم وصله و أدّيش قابض.

هذه الثلاثة مليارات دولار من أين؟ عيب شوفيها؟ أنا أقول من إيران. أنتم قولوا. لا أود القول انا من أين. طيب ما هي المشكلة؟ قولوا. كن صادق مع نفسك مع ناسك مع البلد ما بطلع انا غير قانوني وانت قانوني ما شاء الله ومكتّر طيب من أين هذا المال كله ومن أجل أي شيء هذا المال.

أود القيام بتبصرة: إيران لم تعطِ المال لحزب الله أو السلاح لأنه حزب سياسي لبناني أبداً، بل لأنه حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي ودعم حركات المقاومة بالمال والسلاح هو أمر قانوني وعرف دولي وتاريخ البشرية كله قائم على هذا، والدول في العالم تدعم حركات الشعوب المقاومة، أما انتم تنظيم سياسي، حزب سياسي ليس لكم علاقة بقتال إسرائيل. لماذا ثلاثة مليارات دولار وما زلتم. توقفت الحنفية قبل مدة ولا أعرف إن عادت للعمل.

إن هذه مشاريعكم الاقتصادية ما مبيّن، ان هذه ورثتموها عن آبائكم واهاليكم، غير واضحة هذه النقطة.

ثانياً موضوع السلاح. لمَ لا نكون واضحين. نحن واضحون: يا ناس في عنا سلاح اعملوا عليها قصيدة.

وفي أكثر من مناسبة قلنا نحن نزداد تسلحاً وفي كل وقت يمكننا أن نأتي بالسلاح نأتي به وكمّاً نزيد كمّاً ونوعاً نزيد نوعاً.

وهناك سلاح معروف وهناك سلاح مخفي وغير معروف أيضاً. طبعاً مخبأ وغير معروف ليس لأننا نستحي به، بالعكس لأننا نريد أن نحمي بلدنا ويجب أن نخفي للإسرائيلي دائما المفاجآت، لهذا فقط.

لننتهِ من هذا الأمر، تعالوا انتم تتحدثون عن السلاح، وما السلاح، وقولوا انكم تمتلكون السلاح واعترفوا بإمتلاككم للسلاح الذي ظهر على التلفزيونات وفي الجبهات والشوارع وفي القتال وفي المناسبات.

ثم يخرج أحد القادة في الرابع عشر من آذار ويقول إن حزب الله يتحدث عن سلاح الآخرين لتبرير سلاحه، هذا كذب كذب، اتوا لي بواحد من حزب الله تحدث بهذه اللغة وهذا المنطق. أبدا ولا يوم.

نحن عندما نتحدث عن سلاح المقاومة لدينا تبرير وحيد هذا السلاح للدفاع عن لبنان، لتحرير الأرض، لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتهديد الإسرائيلي. بقية اللبنانيين عندهم سلاح أو لا يملكون السلاح هذا شأن آخر، لو لم يكن لدى أي لبناني قطعة سلاح واحدة فنحن متمسكون بسلاحنا حتى إشعار آخر من أجل الدفاع عن لبنان، إذاً لا نبرر سلاحنا بوجود سلاح لدى الآخرين، نبرر سلاحنا بحماية بلدنا، والذي لديه شاهد غير ذلك  ليقدمه.

تعالوا قولوا نعم عندنا سلاح، وما الذي يمنع بناء الدولة؟ صاروخ زلزال الذي يصيب تل أبيب أو كما تحدثت سابقا الرشاش والآربي جي والبي كا سي والقنبلة اليدوية التي يسرق بها ويقتل بها وتصنع بها الفتنة ويتقاتل الناس بها؟ هذا الذي يهدد الاستقرار في البلد ويمنع قيام الدولة أو الصاروخ المنصوب ليحمي بيروت مقابل تل أبيب بل ليحمي الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب؟ لذلك في موضوع السلاح أعلنوا بصدق وشفافية عن امتلاككم للسلاح، ونأتي بهذا السلاح لنناقش ونرى في الاستراتيجية الدفاعية سلاحكم ينفع أو لا ينفع، سلاحنا ينفع أو لا ينفع ونبتّ مصير هذا السلاح.

هل أنتم مقتنعون وتريدون اقناع الناس أن الربيع العربي انطلق أو ولد من رحم ثورة الأرز عن جد؟ الربيع العربي خرج ضد الأنظمة التي تديرها كوندوليزا رايس والسيدة كلنتون وفيلتمان. نفس الذين كانوا يديرونكم عام 2005 وما زالوا قبل سقوط نظام حسني مبارك. كلكم ذهبتم بالصف ـ والأرشيف موجود ـ بالصف ذهبتم وبعضكم تجول طويلا مع وزير الخارجية السابق أبوالغيط في وزارة الخارجية. أنتم أسقطتم نظام حسني مبارك وجلبتم الربيع العربي في مصر؟

طيب سؤال: لو نجحت الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008 ونجحت امريكا في ضرب المقاومة العراقية وقام الشرق الأوسط الجديد الذي كنتم جزءاً منه هل كان سيولد الربيع العربي؟

هل كان سيحل على بلادنا العربية خريف وشتاء قاسٍ في كل البلدان العربية.

وأخيراً يا قادة الرابع عشر من آذار لستم في موقع من يضع الشروط أو يملي الشروط.

إذا كنتم تبنون على قراءة إقليمية معينة ورأيتم أنفسكم منتصرين وأن القصة قصة أيام وأتيتم لتملوا الشروط (فأنتم) مشتبهون. طالما أمليتم الشروط في عدوان 2006 وانتهت الحرب دون شروطكم.

ثانياً أيضاً، يا قادة 14 آذار مع احترامي لمن كانت نيّته صادقة وخالصة في الشأن الوطني، لستم في موقع من يعطي الضمانات في لبنان أمام التغيرات القائمة، لأن اللعبة في المنطقة أكبر منكم بكثير، فهل القرار عندكم حتى تعطوا ضمانات؟

وثالثاً، كل حريص على منع الفتنة بين السنة والشيعة يجب أن يعمل من الآن على إسكات نوابه وإعلامه وحلفاءه ومواقع الأنترنت التي تحرّض بلغة طائفية بغيضة في الليل وفي النهار.

 مع الأخذ بعين الاعتبار هذه النقاط، أعود وأقول: نحن مع الحوار بلا شروط، لا توجد مشكلة. فليرتّب هذا الأمر، ونحن جاهزون للحوار، لدينا منطق ودليل وحجة، جاهزون للإنفتاح، وخيار اللبنانيين أن يكونوا مع بعضهم البعض وأن يناقشوا مع بعضهم، وأيضاً نحن مع الاستقرار السياسي والأمني في هذا البلد بالرغم من كل ما يجري في المنطقة، وأيضاً نحن مع استمرار الحكومة الحالية ومعالجة أزماتها ونقاط ضعفها، لأنه لو لم يكن إيجابية أو انتاجية لهذه الحكومة سوى الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي في هذه المرحلة فهي إيجابية كبيرة جداً وتستحق على المستوى الوطني أن يحافظ عليها.

في موضوع التفجيرات في الخارج، أنا أستطيع في موضوع التفجيرات التي حصلت في الهند وجورجيا وتايلند  والتي جرى الحديث عنها في الإعلام، أستطيع أن أجزم لكم أننا نحن حزب الله ليس لنا علاقة، ليس خوفاً ولا طمعاً. أستطيع أن أبقى صامتاً وأدع للناس أن تسرح في خيالاتها أن حزب الله بدأ يزحزح نفسه في قضية الحاج عماد؟ ليس لنا علاقة. من له علاقة؟ ما هو التحليل؟ لا أعرف، ليس لدي معلومات ولا داع لأن نضيّع وقتنا في التحليل.

في هذه النقطة أنا أحب أن أذكّر بشيء كنت أقوله سابقاً والآن أعود وأكرره، نعم، سوف تبقى  دماء الشهيد القائد الحاج عماد مغنية تلاحقهم، في وعيهم، في يقظتهم وفي أحلامهم، وهذا الدم لن يسكن.

أما ثأرنا فهم يعرفون أين، ثأرنا ليس في مجندين إسرائيليين أو دبلوماسيين إسرائيليين أو إسرائيليين عاديين. أصلاً، أنا أقول لكم: من المهين لحزب الله أن يثأر لقائده الجهادي الكبير ويقتل أناساً إسرائيليين عاديين أو دبلوماسياً هنا أو دبلوماسياً هناك.

أما من هم في دائرة الاستهداف فهم يعرفون أنفسهم ويقومون بإجراءات ويختبئون وعندما يسافرون إلى العالم يقومون بإجراءات كبيرة وخطيرة في السفر. وانا أقول لهم ابقوا كذلك لأنه ما دام هناك رجل أو شاب أو إمرأة أو طفل أو دم يجري في عروق أحدنا في حزب الله سوف يأتي اليوم الذي نثأر فيه لعماد مغنية ثأراً مشرفاً.

بين ثأر قريب غير لائق وثأر مشرّف بعيد، نفضل الثاني.

وأما الكلمة الأخيرة، سأرد فيها على كلام قيل في هذه الأيام وأختم أقولي في الموضوع الإسرائيلي، وكنت متردداً في أن أجيب أو لا أجيب، لكن البعض نصح وقال على كل حال بطريقة معينة قارب هذا الموضوع، وبه أختم: البعض كوّن صورة في المنطقة سوداوية كثيراً واعتبر أن المنطقة سوف تتغير لمصلحة أمريكا وإسرائيل، ودائماً كان يحصل هذا في المنطقة ودائماً كانوا هكذا يحللون وأن الدنيا ستنقلب، وقوموا يا جماعة 8 آذار وبشكل خاص يا جماعة المقاومة يا جماعة الحزب انظروا ماذا ستصنعون بأنفسكم،وطالعة مع بعضهم أن هناك من يفكر في حزب الله أمام المتغيّرات في المنطقة والحصار والظروف الصعبة التي سوف تأتي ـ وبرأينا مش هيك ـ أنه سوف يلجأ ويستعين بالإسرائيلي. طبعاً، هذا كلام معيب، هذا كلام مؤذ، وأريد أن أذكّر وأقول إن شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب قُتل لأنه رفض أن يصافح، هذا شيخنا. السيد عباس والحاج عماد وكل قادتنا وإخواننا سقطوا شهداء لأن هذه المقاومة رفضت أن تساوم وقد عرض عليها أن تساوم، وذكرت لكم سابقاً في 2000 و2001 و2002 والأمريكيون الآن جاهزون للمساومة.

لكن في 2006، فقط كشاهد، أسوأ من الظروف التي مرت في 2006 لن يأتي. العالم ضدنا، الدول الثماني في العالم، حتى روسيا والصين أدانونا، أغلب الدول العربية ضدنا، الحكومة في لبنان ضدنا وإن كنا موجودين فيها لكنها كانت ضدنا. ثلاثة أرباع الإعلام العالمي والدولي ضدنا، الداخل هناك جزء منه ضدنا، والقصف، أغلب شعبنا هجر من بيوته، مناطق بكاملها، وبعد أيام لم يبقَ مركز أو بيت لحزب الله إلا وقصف بالطيران وقيل: لا يوجد خيار أمامكم إلا ان تستسلموا أو تسحقوا.

أحد  الزعماء الوطنيين في لبنان، مخلص ومحب، في الحقيقة حاول أن يقوم بوساطة مع بعض الدول العربية، يا جماعة اعملوا، اضغطوا وأوقفوا الحرب. فقالوا له لا تعذب نفسك هناك قرار دولي عربي بسحق حزب الله. في هذه الأجواء اتصلوا بنا، طبعاً بعض قيادات 14 آذار في الحكومة وخارجها، قالوا هناك حل : إما أن تدمر إسرائيل كل شيء وتسحقكم، وإما الحل هو القبول بتسليم السلاح، القبول بتسليم الأسيرين الإسرائيليين، القبول بانتشار قوات متعددة الجنسيات في الجنوب وفي بيروت وفي المطار  وفي الميناء وعلى امتداد الحدود اللبنانية – السورية، فعندها تقف الحرب، هذه الشروط الثلاثة تقبلون بها فتقف الحرب.

أنا لأول مرة أتحدث في العلن، في لقاءات داخلية واسعة مع الشباب لها طابع تعبوي أنا قلت للأخوة: أنا واحد من الناس منذ صغري عندما صعدت إلى المنبر وكان عمري يومها 15 سنة، صعدت وخطبت، من يومها أقرأ وأتابع وأدرس، وعندنا موضوع الإمام الحسين (ع) وكربلاء وعاشوراء، فكل سنة نحن الشيعة نندب الإمام ولدينا موسم، ونتحدث عن الإمام الحسين (ع) وعن كربلاء، وأنا لا أدّعي الآن أني فهمت بشكل صحيح وكامل، لكن قلت لإخواني والآن أقول لكم: لم يمر في حياتي يوم اقتربت فيه من فهم الإمام الحسين(ع) وكربلاء إلا في الأيام الأولى من حرب تموز. لماذا؟ لأنهم جاؤوا وقالوا: عندك خياران: إما أن تستمر الحرب وتسحق، وإما أن تستسلم، تسلم سلاحك، تتخلى عن الأسرى، تتخلى عن فلسطين، تتخلى عن سيادة بلدك، تتخلى عن أمن واستقرار شعبك وأهلك، تتخلى عن كرامة شعبك، تقبل باحتلال جديد تحت اسم المتعددة الجنسيات، أي مثلما كان موجوداً في العراق، فإما الاستسلام الذليل وإما السحق، الموت العزيز.

في تلك اللحظة، لماذا أنتم ترون في كل سنة وفي كل موسم أقف عند هذه الجملة، حقيقةً في تلك اللحظة، قبل أن أتشاور مع إخواني وأرد الخبر، الذي حضر في وجداني  وفي عقلي وفي قلبي مباشرة يوم العاشر عندما وقف الإمام الحسين (ع) وقال:«ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة».

أقول لهذا القائل : أنت تعرفنا أكثر من غيرك ولكل من يخطر في باله هذا الوهم، أنت تعرفنا، تاريخنا، عقليتنا، ثقافتنا، إرادتنا، هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت  وطهرت ونفوس أبية وأنوف حمية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام. ولذلك كان شهداؤنا بمستوى عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية، نحن أهل هذه المقاومة، أقول لكم : باقون هنا، مستمرون هنا، في هذا النهج، في هذه الرؤية، في هذا الوضوح، في هذه الثوابت، ولا تقلقوا على المستقبل. القلِق اليوم هو الإسرائيلي والأميركي، الضعيف اليوم هو الأميركي والإسرائيلي، هذه الفتنة، هذه الفرصة لإسرائيل سنتمكن جميعاً من مواجهتها بالوعي بالثبات بالإرادة التي لا تعرف الهزيمة.

والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

فارسی:

بسم الله الرحمن الرحیم

والحمد لله رب العالمین و الصلوة و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

برادران و خواهران، سلام و رحمت و برکت خداوند بر همه‌ی شما. به شما خوش‌آمد می‌گویم و از مشارکتتان در این سالگرد که در آن یاد، مواضع، تاریخ، بزرگی‌ها و شهادت چندتن از رهبرانمان، رهبران مقاومت، جناب شیخ شهدای مقاومت اسلامی، شیخ راغب حرب، جناب سید شهدای مقاومت اسلامی، سید عباس موسوی و فرمانده بزرگ جهادی، حاج عماد مغنیه، را زنده می‌داریم تشکر می‌کنم.

ولی اجازه دهید پیش از این که وارد بحث شویم، ناراحتی و در عین حال تسلیممان در برابر خواست، قضا و قدر خداوند سبحان و متعال را اعلام کنیم. چون امروز و برای اولین بار در بیست سال گذشته، حضور سید عزیز، پر برکت و پاک سید ابوحسین موسوی، پدر رهبر شهید سید عباس موسوی (رضوان الله تعالی علیه) و از طرفی عموی سیده ام یاسر، شهید سهام موسوی، را از دست دادیم.  همین بس که این سید بزرگوار پدر سید، استاد، رهبر، دوست، عزیز و دبیر کل ما سید عباس موسوی (رضوان الله تعالی علیه) بود و وی را در دامن خود پرورده بود. این سید بزرگوار، سید ابوحسین، علی رغم کهولت سن، پس از شهادت فرزند و جگرگوشه‌اش همیشه در همه‌ی میادین مقاومت حضور داشت. از همان زمان -سال 1998- و مشخصا پس از شهادت سید عباس در حالی که از برخی بیماری‌ها رنج می‌برد به جبهه‌ها می‌رفت. بنده به او گفتم سید خودت را به زحمت نیانداز. می‌گفت: نه، وقتی من پیر مریض می‌روم، چون پدر سید عباس هستم، وقتی در کنار جوانان در جبهه‌ها حاضر می‌شوم، در کنار آن‌ها می‌خورم، می‌خوابم و مانند آن‌ها سرما و تشنگی را تحمل می‌کنم، این باعث تقویت روحیه و انگیزه‌ی آن‌ها می‌شود. سرکشی او از خانواده‌های شهیدان و جانبازان، حضورش در همه‌ی مناسبت‌ها علی رغم شرایط پزشکی‌اش… بنده شهادت می‌دهم این سید پر برکت هیچ فرصتی برای مشارکت در حفاظت، پشتیبانی، تقویت و جلوگیری از دست‌اندازی و تضعیف این مقاومت برایش پیش نیامد مگر این کار را کرد. و امروز -که از تقدیرات ظریف الهی است، چون چیزی به نام تصادف وجود ندارد. هر کدام از جزئیات، همه‌ی کوچک و بزرگ این وجود، سرسپرده‌ی خواست خداست.- از ظرافت تقدیر و قضای الهی است که سید ابوحسین در همان روزی از این دنیا سفر می‌کند که فرزند، دوست و عزیزش، سید عباس، در آن روز به شهادت رسید. ان شاءالله ما با روح این پدر مهربان، بخشنده و رؤوف که همیشه غمش در دلش، سخن ظریف نشاط‌آوری بر زبانش و خنده بر لبانش بود، پیمان می‌بندیم که از روح، پیمان و وصیت فرزندش محافظت می‌کنیم و راه را ادامه خواهیم داد. در این مناسبت دردناک به همه‌ی خانواده‌ی موسوی مخصوصا بستگان درجه‌ی یک ایشان، برادران، فرزندان، نوه‌ها، دختران، همه‌ی نوه‌ها، همه‌ی مردم روستای نبی شیث، خانواده‌مان در بقاع و همه‌ی دوست‌داران و یاران سید عباس و این مقاومت تسلیت و تعزیت عرض می‌کنم. ثواب فاتحه و صلواتی را به روح پاک ایشان هدیه می‌کنیم.

هر سال در چنین روزی در سالگرد رهبران شهید، از مقاومت، بزرگی، جهاد و دست‌آوردهای ایشان سخن می‌گوییم. طبیعتا صحبت از ویژگی‌هایی شخصیتی، به درازا می‌کشد. چون هر کدام از آن‌ها، شیخ راغب، سید عباس و حاج عماد حقا و انصافا ویژگی‌های شخصیتی والایی داشتند. و در بیش از یک زمینه و یک بعد اشخاصی استثنایی بودند. ولی بنده در برخی مناسبت‌ها، سالگردهای پیشین 16 فوریه، عادت داشتم سراغ بعضی از ویژگی‌های مشترک میان این رهبران شهید بروم. قبلا در مورد بسیاری از این ویژگی‌های مشترک صحبت کردم. سال گذشته گفتم از ویژگی‌های مشترک رهبران شهید این بود که آن‌ها بنیان‌گذار این مقاومت، راه، حزب و مشخصا حزب الله بودند. آنان بنیان‌گذران و از اولین کسانی بودند که در بر پا کردن این بنیان بزرگ و فوق العاده سهم داشتند و مشارکت و کار کردند. بنیانی که برای خدای عز وجل بود و از همان روز اول بر پایه‌ی تقوا بنا شد و به همین خاطر بود که رشد کرد، بزرگ شد، پیروز شد و دستاوردهایی را تحقق بخشید.

امروز می‌خواهم به این ویژگی‌های مشترک اضافه کنم که: این رهبران شهید تأثیر بسیار بسیار زیادی در محکم کردن بنیان‌ها، پایه‌ها، اصول، مبانی، فرهنگ، عقلانیت و به طور کلی روش این مقاومت و این حزب داشتند. این شهیدان -البته در کنار بسیاری از برادرانی که مرتبه‌ی آنان را فراموش نمی‌کنیم ولی ما معمولا بنا به روشمان از فضایل شهدا صحبت می‌کنیم و مسئله‌ی زندگان را می‌گذاریم برای بعد- جایگاه رفیعی در این زمینه داشتند.

این گروه از رهبران حقیقتا توانستند این روش را، که هنوز حزب الله به آن پایبند است و به آن پایبند خواهند ماند، پایه‌گذاری کنند. و این یکی از دلایل مهم صلابت این روش، راه و موضع‌گیری‌ها، همپیمانی‌ها، افق‌ها و استراتژی‌هایش است. تاکتیک و جزئیات از حاشیه‌های آزادی هستند که متناسب با شرایط، اوضاع و تغییر میادین و متغیرها، تغییر می‌کنند.

برادران و خواهرانم، همه -به خوبی- می‌دانیم هر خانه‌ای را بدون پایه‌ریزی بر روی شن‌های ساحل دریا بسازیم هر موجی آن را از هم خواهد پاشید. اگر خانه‌ای با پایه‌های ضعیف و سست بسازیم هر تکان کوچکی نابودش خواهد کرد. ولی اگر خانه‌ای با پایه‌های قوی بسازیم ممکن است بتواند در برابر تندبادهای سخت و بادهای شدید و طوفان‌های بزرگ مقاومت کند.

برای مانند کشور و منطقه‌ی ما که در طول تاریخ همیشه روی کمربند زلزله‌ی سیاسی، نظامی و امنیتی بوده اند، همیشه باید بنیان‌هایی با پایه‌هایی محکم، ریشه‌دار، استوار و مستحکم بنا کنیم. تا بتواند بایستد و از اهالی و ساکنانش و کرامت، آرامش، آسایش و پایداری آنان حفاظت کند.

آن‌چه درباره‌ی ساختمان‌ها صدق می‌کند، همان چیزی است که درباره‌ی جوامع بشری نیز صدق می‌کند. فارغ از این که از خانواده صحبت می‌کنیم یا از گروه، قبیله، عشیره، طائفه، گروهی از مردم، مردم، ملت، جامعه، دولت، حکومت، حزب، سازمان، جنبش یا جریانی سیاسی، همه همین طورند. هر گروه بشری و همچنین هر جامعه، ملت یا دولتی که شکل بگیرد، به وجود بیاید در حالی که منش روشن، اصول پایدار و پایه‌های محکمی ندارد، در معرض نابودی است. می‌بینیم که این گروه بشری در پی هر تغییر داخلی، منطقه‌ای یا بین المللی، در برابر هر طوفانی، در برابر هر لرزش ضعیف یا قدرتمندی، نابود یا سرنگون می‌شود، از ماهیت و حقیقتش باز می‌گردد، منحرف می‌شود یا به کلی دگرگون می‌گردد.

این از سنت و قانون‌های الهی حاکم بر تاریخ و جوامع بشری است. کسی که اصل، پایه، مبنا و محوری ندارد که بر اساس آن افق، حرکت، خط و سخنانش را پایه بگذارد اوضاعش مانند «همج الرعاع» است. کسانی که به دنبال هر صدایی می‌روند و با هر بادی به هر سو خم می‌شوند.

به برکت این رهبران شهید و فداکاری‌ها، زندگی، گفته‌ها، کار‌ها، جهاد، مقاومت، خون و شهداتشان پایه‌های محکم و ثابت این مقاومت گذاشته شد. و برای همین دیدید و خواهید دید این مقاومت سی سال پس از تأسیسش و در آینده ان شاء الله، مقاومتی قدرتمند، محکم، استوار، صریح و با سطح بالایی از یقین خواهد بود. و شعارش شعار این مراسم است:«رهبران شهید، اراده‌ی بیگانه با شکست.» این شعار مقاومتی است که آن رهبران پایه‌گذاری و راه، ستون‌ها و پایه‌هایش را محکم کردند. وقتی که ما وارد هر کدام از مسائلی که اکنون و همیشه از آن صحبت می‌کنیم می‌شویم -از روی مزاج موضع‌گیری نمی‌کنیم… که حالا امروز احوالمان چطور است یک موضعی بگیریم. عصبانی هستیم، همپیمانی‌ها را نقض کنیم. خوشحال هستیم، همپیمانی‌های جدید ایجاد کنیم.- و از روی مزاج، حالات روحی و احساساتمان و به خاطر نگرانی‌ها یا منافع شخصی، گروهی، حزبی یا طائفه‌ای‌مان موضع نمی‌گیریم. و همیشه مصلحت بزرگ، مصلحت امت، وطن و مردم را در ذهن خود نگاه می‌داریم. مصلحت مردمی که از کرامت، عزت و استقلالشان دفاع می‌کنیم و خودمان هم بخشی از آن‌ها هستیم. در رأس این اساس، پایه، مبنا، قاعده یا منش‌ها -هر چه که دوست دارید، بنامید.- مسئله‌ی موضع در برابر پروژه‌ی صهیونیستی در منطقه است. اول درک حقیقت، پیش‌زمینه‌ها، خواستگاه‌ها، هدف‌ها، ابعاد، خطرها، نقشه‌ها، محورهای داخلی و خارجی، نقاط قوت و ضعف، وضعیت فعلی، افق، آینده و … این پروژه. پس اول فهم و سپس سامان‌دادن به موضع‌گیری‌ها. فهم ما این است که اسرائیل، رژیم غاصب فلسطین اشغالی؛ دژ، دولت، ارتش و ابزار این پروژه بزرگ و خطرناک صهیونیستی در این منطقه است. و موضعمان را بر اساس این فهم تعیین می‌کنیم. موضعمان را بر اساس جنبه‌ی انسانی، اخلاقی، ایمانی، عقیدتی، میهنی و قومی‌مان اتخاذ می‌کنیم و سپس در برابر این پروژه‌ی خصمانه پا به میدان عمل مقاومتی می‌گذاریم.

 برادران و خواهران، این‌جا نکته‌ای هست که باید به آن توجه کنیم. و آن این است که خطر پروژه‌ی صهیونیستی که اسرائیل نقش آن را در این منطقه بازی می‌کند، شامل همه‌ی منطقه می‌شود. موضع خود را در برابر این پروژه و دژ، ارتش و حکومتش دشمنی خالص اتخاذ می‌کنیم. چون اولا: امروز این پروژه است که فلسطین و مقدسات مسلمانان و مسیحیان در این کشور را اشغال کرده، برای یهودی‌سازی قدس می‌کوشد و همه‌ی این ظلم، مصیبت و رنج‌ها را بر ملت فلسطین، در داخل و خارج، تحمیل کرده. و هنوز هم این‌کارها را می‌کند. این اول.

و دوم این‌که: چون ما اعتقاد و ایمان داریم - و رخدادها نیز درستی این ایمان و اعتقاد را ثابت می‌کنند.- پروژه‌ی صهیونیستی یک خطر برای این منطقه، حکومت‌ها، دولت‌ها، ملت‌ها و همه‌ی اقشار ملت‌هایش است. با هر دینی، مسلمانان و مسیحیان؛ با هر قومیتی، عرب، کرد، ترکمن، فارس، عجم یا…؛ با هر فرهنگی. [این پروژه] برای این دولت، حکومت و ملت‌ها خطرناک است. پس همه‌ی ما باید با این خطر و این پروژه مقابله کنیم و آن را از بین ببریم. و حقیقتا هر مبارزی که در هر کشوری در این منطقه -در لبنان، فلسطین، سوریه، مصر، اردن، عراق، ایران، یمن یا هر کشور دیگری و مخصوصا در کشورهای همسایه[ی فلسطین]- هنگامی که در مقابل اسرائیل می‌ایستد و در برابر صهیونیست‌ها مقاومت می‌کند، قطعا دارد از تمام امت دفاع می‌کند. و رهبران شهید ما و همه‌ی مبارزین و شهیدانی که در لبنان به خاک افتادند داشتند از فلسطین، لبنان، سوریه، اردن، مصر و از همه‌ی کشورهای عربی و مسلمان این منطقه که پروژه خصمانه و خطرناک صهیونیستی آن‌ها را تهدید می‌کرد، دفاع می‌کردند. نیازی نیست که دوباره درباره‌ی این پروژه صحبت کنیم چون می‌شناسیدش و حالا سی سال است که داریم درباره‌ی آن سخن می‌گوییم و می‌خواهم از زمان برای طرح مسائل باقی‌مانده استفاده کنیم. پس این یک معیار اساسی است که ما با آن همپیمانی‌ها و مواضعمان را بررسی، ارزیابی و تصحیح و ‌آن‌ها را اجرایی، همپیمانی‌هایمان را برپا و مواضعمان را اتخاذ می‌کنیم. این از مهم‌ترین معیارهایی است که در این حوزه بر اساس آن تصمیم می‌گیریم. بر این اساس نخست حرکتمان را ارزیابی می‌کنیم که ما، حزب الله، فرزندان این مقاومت -حزب اللهی که یکی از بخش‌های اساسی مقاومت لبنان است.- در عملکرد، روش، همپیمانی‌ها، سخنرانی‌ها و جنبش‌مان، داریم به این رویکرد، مسئله، اولویت و محور کمک می‌کنیم یا نه فقط ظاهرسازی می‌کنیم و سلاح جمع‌آوری کنیم و در جزئیات و تاکتیک با این مسئله بیگانه‌ایم؟

و دوم: همچنین با این معیار می‌توانیم دیگران را بررسی و ارزیابی کنیم. فارغ از این‌که شخصیت، سازمان، حزب یا جریانی لبنانی منطقه‌ای یا در سطح جهان اسلام باشند. -دولت‌ها را می‌گذاریم برای بعد.- این‌که آن‌ها موضعشان در مورد فلسطین، قدس، صهیونیزم چیست؟ و چگونه برای این مسئله کار می‌کنند؟ این معیاری است که وجود دارد. ولی بگذارید بگویم که این معیار در این دوره از مهم‌ترین معیارهایی است که باید جنبش‌ها و احزاب عربی نوظهور خود را با آن بسنجند. ما باید خودمان را با آن ارزیابی کنیم و ملت‌های عربی و اسلامی‌مان ما را با آن بسنجند. مخصوصا وقتی جنبشی اسلامی باشیم، مسائلی هست که باید آن‌ها را عقب انداخت، مسائلی هست که لازم است درباره‌ی آن‌ها با صراحت صحبت نکنیم و برای آن جهات مختلفی در نظر بگیریم. ولی مسئله‌ی امت، فلسطین، قدس، خطر صهیونیزم برای این امت و دین این امت، مسلمانان و همچنین خطر آن برای مسیحیت و مسیحیان این طور نیست. ممکن نیست که بنده جنبشی اسلامی در کشوری باشم ولی جایگاهم نسبت به مسئله‌ی فلسطین، قدس، مقاومت فلسطین، اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیستی منطقه روشن، قطعی، قاطعانه و بی‌ابهام نباشد.

همچنین وقتی سراغ حکومت‌ها و دولت‌ها می‌رویم تا روابطمان را با آن‌ها پایه‌گذاری کنیم و بسنجیم یا نسبت به این نظام‌ها موضع بگیریم. طی بیش از شصت سال از آغاز اشغال فلسطین توسط این رژیم غاصب جهان عرب و اسلام نظام‌ها و دولت‌های مختلفی را به خود دیده. واقیت این است که برخی از این نظام‌ها و دولت‌ها در مسئله فلسطین و مصلحت‌های امت با آمریکا و اسرائیل تبانی، به بقا و تقویت این دژ و رساندن کار به مرحله‌ی نا امیدی امت از امکان پیروز شدن بر این دژ کمک و برای اقناع کردن ملت فلسطین و ملل منطقه به پذیرش سازش با شرط‌های آمریکایی و اسرائیلی تلاش کردند. می‌توانم بگویم بعضی نظام‌ها و دولت‌های عرب جهان اسلام برای آمریکا و اسرائیل خالص و صادق بودند و برای تحقق اهداف این پروژه هر چه در توان داشتند به کار بستند. متأسفانه. گروه دیگری از نظام‌ها و دولت‌های عربی و اسلامی -اسلامی به این معنا که در کشورهای اسلامی بر سر کار بودند.- نه، راه بی‌طرفی پیش گرفتند و کنار ایستادند و به مسائل داخلی خود پرداختند و خارج از این نبرد بودند. این‌ها هم مسئولیت بر دوششان است. مسئولیت تنهایی فلسطین و ملتش، لبنان، سوریه، مصر، اردن که سرزمین‌هایشان تحت اشغال بود و هنوز هم هست. گروه دیگری از نظام‌ها و دولت‌ها بودند که نه، از روز اول موضعی مقاوم، بازدارنده و سازش‌ناپذیر اتخاذ کردند. و به دلیل همین موضع مقاوم و بازدارنده‌شان با پیامدها، خطرات، محاصره‌ها، تحریم‌ها و توطئه‌های بزرگ و پردامنه مواجه شدند. تا زمانی که به این روش، مسئله، درک و تفکر وابسته‌ام -فارغ از این‌که مسلمان باشی یا مسیحی، یا از نظر گرایش فکری اسلامی، ملی‌گرا، عربیست باشی یا پان عرب- آیا حق، انصاف و عدل است که در نگاه، موضع و ارزیابی، نظام‌های توخالی دست‌نشانده برای بقا و پیروزی اسرائیل را با نظام‌هایی که هر چه می‌توانستند کردند تا فلسطین باقی بماند و مقاومت پیروز شود، برابر بدانم؟ چگونه ممکن است؟ سپس ناگهان همه چیز وارونه می‌شود و کسی که سکوت کرد، فروخت، تنها گذاشت، محاصره کرد، واگذاشت و توطئه کرد می‌شود مدافع ملت‌ها و کرامت این امت. در حالی که عکس این است. چگونه؟ ما برای این که بدانیم در اطرافمان چه اتفاقی می‌افتد و بتوانیم در زمانه‌ی فتنه‌ها موضع صحیح بگیریم، به این قاعده نیاز داریم. برادران و خواهرانم چرا می‌گویند فتنه؟ اگر حق واضح، روشن، صریح بود، فتنه نبود. چون مردم از حق واضح، صریح و روشن پیروی می‌کنند. اگر باطل واضح، صریح و روشنی هم بود، فتنه نبود. ولی قسمتی از حق گرفته می‌شود و قسمتی از باطل و با هم مخلوط می‌شوند. گروهی به جنبه‌ی حق آن نگاه می‌کنند و موضعی می‌گیرند. گروهی به جنبه‌ی باطل آن نگاه می‌کنند و موضعی کاملا متفاوت می‌گیرند. ولی درست آن است که مسئله را بگذاری و عمیقا و بی‌غرض، بدون احساسات، تعصب و پیش‌داوری آن را ببینی.

دوست دارم با این نگاه کمی به مسائل منطقه بپردازم و از آن‌جا کمی وارد مسائل لبنان شوم و سخن را با تفسیر انفجارهایی که شنیدیم این روزها رخ می‌دهد یا رخ داده پایان دهم. انفجارهایی که در خارج اهدافی اسرائیلی را مورد اصابت قرار داده.

وقتی می‌خواهیم وارد مسائل و رخدادهای منطقه شویم، یکی از دریچه‌های درستی که باید خیلی از کشورها را از آن نگاه کنیم، نخست موضوع اسرائیل است. اسرائیل، اوضاع کنونی‌اش، محیط استراتژیکش و این که تهدیدات و خطرات را چگونه ارزیابی و چگونه عمل می‌کند. به دنبال چه فرصت‌هایی است. برادران و خواهران و تمام کسانی که می‌شنوید، جایگاه اسرائیل در اتفاقاتی که در منطقه، مخصوصا در مصر، سوریه، عراق، لبنان و اول و آخر در فلسطین می‌افتد کجاست؟ این دریچه، دریچه‌ی صحیحی برای نگاه کردن به مسائل منطقه است. متاسفانه امروز ملت‌ها و دولت‌های عربی همگی از فلسطین و اتفاقات داخلی آن بی‌خبر هستند. بعضی اصولا از فلسطین و رخدادهای داخلی‌اش بی‌خبرند ولی امروز در درجه‌ی اول اتفاقی که همه را به خود مشغول کرده، سوریه است. نمی‌گویم بحرین چون بحرین ملتی است که به دست سرنوشت سپرده شده است. اتحادیه‌ی عرب، سازمان کنفرانس اسلامی، سازمان ملل، شورای امنیت و هیچ کس دیگر هیچ کدام جویای احوال بحرین نمی‌شوند. و این یکی از جنبه‌های این مظلومیت بزرگ است. از لحاظ ارزش رخدادها و دغدغه‌ها، اتفاقات سوریه و مصر بسیار حساس و بزرگ است. بگذارید نگاهی به اسرائیل بیاندازیم. ما امروز از آن غافل شده‌آیم ولی آن‌ها در حال تکمیل پروژه‌شان در فلسطین اشغالی هستند. یهودی‌سازی قدس، مصادره‌ی خانه‌ها، ایجاد باغ‌ها در قدس شرقی، آواره‌کردن اهالی بیت المقدس، همه همچنان در جریان است. رنج دادن اسیران. امروز هزارن اسیر فلسطینی در زندان‌های اسرائیل هستند. الان تعداد زیادی از آن‌ها در اعتصاب غذا به سر می‌برند. اسیر خضر عدنان که بیش از 60 روز اعتصاب غذایش می‌گذرد و به خاطر این موضع و این هماوردطلبی در معرض مرگ است. اتحادیه‌ی عرب کجاست؟ جهان عرب کجاست؟ رسانه‌های عربی کجا هستند؟ اگر خضر عدنان اسرائیلی بود آیا جهان با این مسئله، با جوانی با مردی در آستانه‌ی مرگ در حالی که دارد حقوقش را در خواست می‌کند، مانند اکنون عمل می‌کرد؟ اگر خضر عدنان اسرائیلی بود، آیا حکومت‌های رسمی عربی با بالاترین مقامشان وارد قضیه نمی‌شدند؟ اگر خضر عدنان اسرائیلی و در دست یک گروه مقاومت لبنانی اسیر بود آن‌گاه تمام پادشاهان، امیران و رئیس‌جمهوران عرب برای تضمین یا اطمینان از سلامتی این اسیر اسرائیلی وارد مسئله نمی‌شدند؟ آیا این مسئله احساسات انسان را به لرزه در نمی‌آورد؟ این مسئله همچنان وجود دارد. ولی اگر در عقل اسرائیل عمیق‌تر شویم، می‌بینیم در مورد مسائل منطقه حد اقل -نمی‌خواهم در ارزیابی مبالغه کنم.- نگرانی، ابهام، پیچیدگی و آشفتگی بر عقل اسرائیل چیره شده. و این چیزی است که مسئولان سیاسی، نظامی و امنیتی اسرائیل چندین بار آن را بیان کرده‌اند. چند روز پیش کنفرانسی سالانه با نام کنفرانس هرتزل برگزار می‌شود و رهبران بزرگ سیاسی، نظامی، امنیتی و متخصصان استراتژی اسرائیلی و خارج آن در سخنرانی می‌کنند. و متأسفانه بعضی از عرب‌ها در آن شرکت کردند. که موضعی محکوم، تأسف‌آور و ذلت‌بار است. آن‌ها گفته‌اند، حالا وقت نیست، چون چند مطلب را می‌خواهم بیان کنم ولی همین بس که بگویم که تیتر درشت این کنفرانس «نگرانی» بود. این نگرانی، یک نگرانی استراتژیک یا امنیتی نیست بل‌که یک نگرانی درباره‌ی وجود است. کافی است چند شاهد کوتاه بیاورم. ایهود باراک، وزیر جنگ، در این کنفرانس سخنرانی کرد. می‌گوید:«چالش‌های سیاسی و امنیتی‌ای که اسرائیل با آن رو به رو است، سرنوشت‌سازتر از چالش‌هایی است که پدران مؤسس در زمان ایجاد حکومت با آن رو به رو بودند.» ابتدای برپایی حکومت اسرائیل، بن گوریون و دیگران، این‌ها پدران مؤسس اسرائیل هستند. از آن مرحله خطرناک‌تر است «و از خطراتی که رهبران ما در دوران جنگ 6 روزه‌ی 1967 با آن مواجه بوده‌اند. و خطراتی که در جنگ یوم کیپور 1973 برایشان پیش آمد.» یعنی باراک شرایط کنونی را خطرناک و تهدیدآمیزتر از مهم‌ترین سه برهه‌ی سرنوشت‌ساز تاریخ اسرائیل بر می‌شمارد. در حالی که در ظاهر قدرت و شکست‌ناپذیری اسرائیل در حال افزایش است. قاعدتا امروز اسرائیل نه به خاطر شعر، ادبیات، آوازه‌خوانی و محافل هنری، از نگرانی و خطر وجودی صحبت می‌کند بل‌که این شرایط نتیجه‌ی کارهای مقاومتی، جهادی و سیاسی و ایستادگی، اراده و شهیدان و فداکاری‌هاست. شاهد دیگر نتنیاهو است. رئیس ستاد مشترک ارتش دشمن نیز در این باره در کنفرانس صحبت کرده است. ولی نتنیاهو پس از جنگ سال 2006، زمانی که نظام حسنی مبارک سقوط نکرده و آمریکایی‌ها از عراق خارج نشده بودند، در این باره پیش‌دستی کرده بود. آن زمان چه می‌گوید؟می‌گوید:«جنگ 1967 اسرائیل را از حکومتی که در اصل وجود آن تردید وجود داشت.» این که اسرائیلی که 1948 تأسیس شده می‌ماند یا نمی‌ماند؟ «جنگ 1967… آن را به حکومتی شکست‌ناپذیر تبدیل کرد. پس از نتیجه‌ی این جنگ و جنگ یوم کیپور 1973 در بینش بخشی از جهان عرب این مسئله رسوخ کرد که شکست دادن اسرائیل ممکن نیست. پیروزی و هیبت اسرائیل دو عامل اصلی‌ای بود که باعث شد حکومت‌های عربی به نتیجه‌ی لزوم اعتراف به وجود حکومت اسرائیل و پایه‌گذاری صلح با آن برسند. و این‌گونه بود که توافق‌نامه‌های صلح با مصر، اردن و طلیعه‌های سازش با فلسطینیان شکل گرفت. ولی» همه‌ی جهان عرب مخصوصا مردم لبنان و مشخصا 14 مارسی‌ها گوش کنید. «ولی پس از عقب‌نشینی یک‌جانبه از لبنان و عقب‌نشینی از نوار غزه» یعنی برای این دو عقب‌نشینی ارزش قائل می‌شود. «و جنگ دوم لبنان» یعنی جولای 2006 «نگاه‌ها دگرگون شد و امروز روشن شده» این نتنیاهو است که امروز در صدر دولت دشمن قرار دارد. «و روشن شد اسرائیل حکومتی که نتوان آن را شکست داد، نیست. و موج پرسش درباره‌ی وجود آن، نه تنها نزد دشمنان اسرائیل بل‌که نزد دوستان آن، بار دیگر آغاز شد.» این صحبت مربوط به پیش از سرنگونی نظام حسنی مبارک و عقب‌نشینی آمریکا از عراق است. دیگر امروز چطور است…؟

پس تیتر «نگرانی»، [کاملا] منطقی و طبیعی، بر عقل اسرائیلی حاکم است. چون -نمی‌خواهم مبالغه کنم.- یک رکودی در محورهای قدرت اسرائیل و صهیونیزم وجود دارد. یکی از محورهای قدرت اسرائیل -این البته خود یک سخنرانی می‌طلبد ولی به صورت کوتاه- حمایت و پشتیبانی آمریکایی و غربی، به کارگیری نفوذ سیاسی، امنیتی، نظامی و مالی برای پشتیبانی اسرائیل. امروز در منطقه‌ی ما و حتی در جهان آمریکا و غرب در حال رکود هستند. یکی از محورهای قدرت، سازش است. سازشی که در جریان و [البته] گره‌خورده است و [با این حال] همچنان ادامه دارد، سازشی که گویی تمام و نابود شده. از محورهای قدرت، وجود نظام‌هایی است که خدمت‌های بزرگی به اسرائیل کردند و بزرگ‌ترین حکومت عربی را از نبرد بیرون بردند. آن نظام [خوش‌خدمت]، نظام حسنی مبارک بود. خب امروز این نظام از بین رفته. پیش از این گفتم. پس از نظام حسنی مبارک، شرایط هر طور هم باشد، از آن وضع بدتر نخواهد بود. به همین خاطر عزا گرفته‌اند. عزایی که برای حسنی مبارک گرفته‌اند و شادی و خوشحالی‌شان از رخدادهای سوریه را ببینید.

عراق. عراق یک سد نفوذناپذیر بود. سدی که مرز محافظ شرقی عرب نبود، مرز محافظ شرقی اسرائیل بود. امروز نتنیاهو می‌گوید:«عراق به همپیمان ایران و محور مقاومت تبدیل شده است.»

هیبت نظامی اسرائیل، که در لبنان و غزه هم شکست. قدرت نظامی از محورهای قدرت اسرائیل بود. ولی دلبستگی به این قدرت نظامی رکود پیدا کرد. جنگ‌های لبنان و غزه ثابت کردند توان هوایی دشمن، که قدرتمندترین نیروی هوایی خاورمیانه است، در تعیین نتیجه‌ی نبرد ناتوان است. نیروی زمینی نیز در تعیین نتیجه‌ی نبرد ناتوان است. نیرویی که در مواجهه با پهلوانان جنوب لبنان و جبهه‌های غزه متوقف شد. ضعف این امت و نظام‌ها و ملت‌هایش همیشه یکی از محورهای قدرت دشمن بود. ولی دشمن امروز از عوامل قدرت موجود در این امت، از قدرت مقاومت، از توان حکومت‌های مقاومت و بازدارندگی صحبت می‌کند. مخصوصا در زمینه‌ی موشک‌ها.

مئیر داگان از مهم‌ترین چهره‌های امنیتی اسرائیل و رئیس موساد است، وقتی چنین کسی تسلیم می‌شود… این خبر را این روزها دوباره منتشر کردند. وی در حاشیه‌ی گفت و گو با خبرنگاران گفته بود حزب الله توان موشکی و آتشی دارد که نود درصد حکومت‌های جهان ندارند! این رئیس موساد است. وزیر امور خارجه، نماینده‌ی کنشت، روزنامه‌نگار یا کارشناس مسائل استراتژیک نیست. رئیس موساد است. حالا درست است یا نیست، خدا می‌داند. خدا می‌داند. ولی همین که اسرائیل باور کند مقاومتی لبنانی توان آتشی دارد که نود درصد حکومت‌های جهان ندارند، برای پیش‌گیری از جنگ و محافظت از این کشور کافی است.

از عنصرهای قدرت دشمن، همبستگی داخلی، عقیده، فرهنگ و آمادگی برای فداکاری است. این‌ها همه در حالت رکود هستند و حجم مشکلات داخلی را دیده‌ایم.

امروز اسرائیل در برابر تهدیدهای بزرگی است، که درباره‌ی آن‌ها صحبت می‌کند، ولی فرصت‌هایی نیز دارد. هنوز فرصت‌هایی دارد. اگر بخواهم درباره‌ی فرصت‌ها صحبت کنیم -نه برای پر کردن وقت، فقط برای این که از استفاده‌ی اسرائیل از این فرصت‌ها جلوگیری کنیم.- آنان می‌گویند. بنده به جای آن‌ها تحلیل نمی‌کنم. یکی از اولین فرصت‌ها که آنان را تنها فرصت باقی‌مانده برای خود در مصر بر می‌شمارند، انتخاب رئیس‌جمهور جدید و ایجاد همپیمانی میان رئیس‌جمهور جدید با ارتش برای ایجاد خلل در اراده‌ی مردم است. و اگر نشد، اغتشاش. ای اهالی محبوب، عزیز و بزرگوار مصر، در هر رخداد امنیتی، اغتشاش، نا آرامی و انگیختگی طائفه‌ای، مذهبی و منطقه‌ای که امروز در مصر در جریان است، به دنبال اسرائیلیان بگردید. به دنبال آمریکایی‌ها بگردید.

پس از شکست آمریکا در باقی‌ماندن در عراق، فرصتشان در این کشور نیز اغتشاش و کشتار داخلی است.

فرصت بزرگی در سوریه در اختیار دارد. که درباره‌ی آن صحبت می‌کنند. این فرصت سرنگونی نظام است. سخنم با برخی تحلیل‌گران بی‌پروا است. این باراک است، آنان را به سخنان ایهود باراک ارجاع می‌دهم. باراک می‌گوید:«سران همیشه میان دو گزینه‌ی بد و خوب نیستند. میان گزینه‌های بد و بدتر هستند. و در مقابل بدتر، بد انتخاب می‌شود. و امروز در اسرائیل اجماع وجود دارد که هر گزینه‌ای در سوریه بهتر، یا کم‌تر بد، از باقی‌ماندن نظام جناب بشار اسد است.» این یک فرصت است. امروز اسرائیل منتظر و دلبسته است. و معتقد است، با شرایط استراتژیکی که در منطقه برایش شکل گرفته، تنها گزینه‌ی پیش رویش برای تغییر جریان مذاکرات و شرایط استراتژیکش سرنگونی نظام سوریه است. بعضی می‌گویند اسرائیل به جایگزین‌ها اطمینان ندارد. هر جایگزینی در سوریه برای اسرائیل کم‌تر بد است. اگر بهتر نباشد. خدا می‌داند در توافقنامه‌ها، سفارت‌ها و دلالی‌ها چه می‌گذرد. چون وقتی اپوزوسیون، گروه یا جریانی رئیسشان آمریکا، فلان کشور عربی معلوم الحال و اسرائیل می‌شود، باید نگران شد. برادران و خواهران، مسلمانان و مسیحیان، مردم، یک لحظه تأمل کنید، یک لحظه درنگ کنید. دلیل این همه اصرار از جانت جهان برای سرنگونی این نظام چیست؟ چرا؟ عجیب نیست که آمریکا، اروپا، اسرائیل، حکومت‌هایی که حکومت‌های اعتدال عربی نامیده می‌شوند و مسئولیت همه‌ی فجایعی که طی چند دهه برای فلسطین، امت، عراق، ایران و ملت‌های منطقه پیش آمد را برعهده دارند و حتی القاعده در یک صف قرار می‌گیرند؟ چگونه یک هدف واحد -یعنی سرنگون کردن نظام- این‌ها را جمع می‌کند و برای پیاده‌سازی آن اصرار دارند؟ ما، برپایه‌ی راهی که به آن ایمان آورده‌ایم، بله، ایستاده‌ایم و ایستادیم و بنده ابتدای این سخن را در نبی شیث نزد سید عباس گفتم. کسی می‌تواند بر سر این که نظام سوریه یک نظام بازدارنده است بحث کند؟ می‌خواهند تعجب کنند، بکنند. داریم حقیقت و رخدادها را بیان می‌کنیم. این نظام تسلیم نشد، در مقابل شرط‌های آمریکا و اسرائیل کمر خم نکرد و مقاومت لبنان، فلسطین و عراق را نفروخت. وقتی کالین پاول با لیستی دراز آمد که یکی از مسائل آن این بود که از جناب بشار اسد خواسته شده بود که خالد مشعل را -با رعایت لقب‌ها-، برادر عزیز استاد خالد مشعل، برادر عزیز دکتر رمضان عبدالله، برادر عزیز ابوجهاد جبرئیل و برادر عزیز …  تحویل دهد. از او خواسته شده بود در زمینه‌ی مقاومت لبنان، فلسطین و عراق و ایران اقداماتی انجام دهد. کدام کشور عربی بود که وقتی مقاومی به آن پناه می‌برد اطمینان داشت یک روز او را تحویل نخواهند داد؟ آن هم نه روزی که کالین پاول بگوید، روزی که والتمن بگوید! این نظام در مقابل خط آمریکا و اسرائیل در منطقه ایستاد و جنبش‌های مقاومت را پشتیبانی کرد. بله، نکاتی منفی در نظام هست که سران نظام به آن معترفند ولی از این‌ها بگذرید. حالا خواهم گفت. بیش‌ترین چیزی که ممکن است در بحث به تو بگویند این است که جبهه‌ی جولان را نگشودند. جواب سران سوریه درباره‌ی جبهه‌ی جولان هر چه باشد، شمایی که این اشکال را مطرح می‌کنید، آیا تا به حال جبهه‌ای را گشوده‌اید؟ با اسرائیل جنگیده‌اید؟ مقاومت کرده‌اید؟ از جنبش‌های مقاومت حمایت کرده‌اید؟ یا درها را به روی آن‌ها بسته‌اید؟ و آن‌ها را محاصره کرده‌اید؟ و کمک‌های مالی را قعط کرده‌اید؟ و حتی جلوی جمع‌آوری کمک‌های داوطلبانه را هم گرفته‌اید؟ کرده‌اید؟ اگر کرده‌اید به روی چشم. پس ما در مقابل چنین نظامی هستیم. حالا این که این نظام نیاز به اصلاح دارد، همه از جمله اهالی نظام خودشان خواستار این مسئله هستند. خب امروز، از همان ابتدا، نظام و سران اعلام کردند ما اهالی نظام حاضر به انجام اصلاحاتیم. و مسئله طرح و قانون‌هایی ایجاد شد. قانون احزاب، قانون رسانه‌ها، قانون مدیریت محلی و… . هیئتی برای اصلاح و تکمیل قانون اساسی تشکیل شد. و بنده به یاد می‌آورم آن روزها، وقتی بنده و برادرانم در مناسبت‌ها سخنرانی می‌کردیم و حتی در دیدارهای داخلی اطمینان داشتیم سران سوریه خواستار اصلاح هستند و گام‌های اصلاحی بسیار بزرگی برداشته خواهد شد. در برخی دیدارهای سران لبنان و جهان عرب می‌گفتند نه کاری انجام نخواهد شد. گفتند ماده‌ی هشت ملغی خواهد شد؟ گفتم بله، بنده مطمئنم. خبر دارم تحلیل نیست. مطمئنم. می‌گفتند خیال می‌کنی. می‌گفتم مطمئنم. بله، ماده‌ی هشتم، یعنی رهبری حزب بعث و جامعه، ملغی شد. می‌پذیرند ریاست جمهوری با انتخابات باشد نه با همه‌پرسی؟ بله. می‌پذیرند اختیارات نخست‌وزیر را محدود کنند؟ بله. با جدیت به اصلاحات می‌پردازند؟ بله. خیلی خب. از ابتدا گفتند ما آماده‌ی انجام اصلاحات و مذاکره. ولی آن‌ها رویشان را برگرداندند. آن اصلاحاتی که می‌خواستند بیش از چیزی بود که امروز با این قانون اساسی جدید انجام شده؟ ده روز دیگر بروید پای صندوق‌های رأی و پس از آن هم انتخابات پارلمان. ولی در مقابل اصرار به درگیری مسلحانه، رد مذاکره، سرنگونی نظام… منطق این کار کجاست؟ منطقتان چیست؟ چرا؟ این اصرار برای چیست؟

از تفاوت‌های بزرگی که همه را به تفکر درباره‌ی آن فرا می‌خوانم این است که [فرض کنیم] این دولت‌های عربی هیچ ارتباطی با آمریکا، اسرائیل و غرب ندارند. آن‌ها را بگذارید کنار. به دولت‌های عربی بگویید راه حل مسئله‌ی اسرائیل چیست؟ می‌گویند راه حل سیاسی، راهی جز مذاکره نیست. گفت و گو و مذاکره با اسرائیل. خب سقف زمانی دارد؟ نه ندارد. چند وقت است دارند مذاکره می‌کنند؟ ده‌ها سال. با اسرائیل اشغال‌گر غاصب قاتل بی‌عار. با آرامش کامل. روند صلحی عربی هست که پس از سال 2000 به وجود آمده و ما امروز در 2012 هستیم و بعضی هنوز پای میز مذاکره‌اند. کجایند؟ پای میز مذاکره! مشکل از طرف اسرائیل است نه عرب‌ها. ده‌ها سال با اسرائیل مذاکره می‌کنیم و راه حل همچنان حل سیاسی است. خب بیایید در سوریه نیز به حل سیاسی بپردازید. [می‌گویند] دیگر زمان نیست. دیگر دیر شده. چطور می‌شود؟ برای ما توضیح دهید برادران. تشریح کنید برای ما. اصلا فرض کنید نظام سوریه مثل اسرائیل است. مگر در مقابل اسرائیل حل سیاسی، گفت و گو، مذاکره و سازش را نمی‌پذیرید؟ چرا در مقابل یک نظام عربی که نکات مثبت بسیاری و نکاتی منفی هم دارد حل سیاسی پذیرفته نیست؟ و زمان نیست و دیر شده؟ یک منطق به ما ارائه کنید. بنده به شما خواهم گفت منطق چیست. کسی به من نگوید سید تو در این موضع‌گیری داری اشتباه می‌کنی. نه، بنده موضع‌گیری احساسی نمی‌کنم. بعضی هم می‌گویند این وفاداری است. بله، این وفاداری است. ولی فقط وفاداری نیست. این برآمده از افق، روش و مصلحت امت است. روزهایی خواهند رسید و خواهیم دید و از یکدیگر سؤال خواهیم کرد. خب از رسیدن سلاح به مقاومت فلسطین و لبنان جلوگیری شد. به لبنان البته رسید ولی از ورود سلاح به فلسطین جلوگیری شد و قاچاقچیان محاکمه شدند. ولی در سوریه نه، عرب علنا کمک می‌کند. پول می‌دهند سلاح می‌فرستند تا سوریه‌ای‌ها همدیگر را بکشند. چرا؟ برای خدمت به چه کسی؟ برای چه کسی؟ برای دیدن چه کسی؟ می‌توانید بگویید؟ حقیقتا… این اصرار عربی، غربی، آمریکایی و اسرائیلی به درمان‌نشدن، کشتار و سرنگونی نظام سوریه، درنگ نمی‌طلبد؟

در همین زمینه کمی به بحرین می‌پردازم و بعد می‌روم سراغ لبنان. خب، حتی در بحرین. بر اساس قاعده‌ی شما اگر شما با مردم هستید، چرا با مردم بحرین نیستید؟ بر اساس قاعده‌ی ما، بله، مردم بحرین حامی و پایبند مسئله‌ی فلسطین و مبارزه با پروژه‌ی صهیونیستی هستند. بنده به یاد شما می‌آورم، وقتی جنگ علیه غزه آغاز شد -‌می‌توانید به آرشیو مراجعه کنید.- اولین مردمی که در جهان عرب و اسلام بحرینی‌ها بودند که برای همبستگی با غزه به خیابان‌ها آمدند. هر چیزی ملت بحرین بتواند برای فلسطین انجام دهد، بنده می‌دانم آماده است انجام بدهد. و وقتی برای فلسطین و قدس تظاهرات می‌کنند از سوی حکومت بحرین به آن‌ها گلوله‌ی واقعی شلیک می‌شود. -‌این‌جا هم می‌توانید به آرشیو مراجعه کنید.- و اگر یک روز در بحرین با انتخابات ملت بحرین یک دولت سرکار بیاید، خواهید دید کاملا در کنار مردم فلسطین خواهد ایستاد. ولی همه می‌دانیم نظام و حکومت بحرین کجاست و موضعش نسبت به اسرائیل در پنهان و آشکار چیست و چه دیدارهایی در مقابل دوربین‌ها صورت گرفته. به همین خاطر ملت بحرین به حال خود رها شده و از نظام بحرین دفاع می‌شود. به من بگویید بر اساس کدام قاعده و عقلانیت؟

خب. پس مسئله‌ی اوضاع منطقه را با پرداختن به اوضاع لبنان پایان می‌دهم. برادران و خواهرانم. امروز به خاطر فلسطین، قدس، لبنان، سوریه، مصر، اردن، عراق و همه‌ی منطقه می‌گویم: اغتشاش فرصت بزرگ اسرائیل است. فتنه فرصت بزرگ اسرائیل است. فتنه‌ای که می‌خواهد با تحریک، ناسزا، دروغ و… به آن برسد. آیا این فرصت را به اسرائیل خواهیم داد؟ اسرائیلی که در یک نگرانی واقعی نسبت به وجودش به سر می‌برد. قاعدتا پیشرفت‌های هسته‌ای ایران اسرائیل را بسیار نگران می‌کند. گرچه موضوع صد درصد صلح‌آمیز باشد. ولی اسرائیل فکر -ما در جهان عرب می‌دانیم تا کجا را فکر می‌کند.- 20، 30 و 50 سال بعد را می‌کند. این که ایران انرژی صلح‌آمیز هسته‌ای داشته باشد، معنای نظامی‌اش چیست؟ در معادلات منطقه چه معنایی می‌دهد؟ اسرائیل به این چیزها فکر می‌کند.

ما باید دنبال حل سیاسی مسئله‌ی سوریه، مصر، لبنان، عراق و هر کشور عربی باشیم که در آن… حتی در بحرین ما به دنبال حل سیاسی هستیم. باید این فرصت اسرائیل را از بین ببریم و در کشورهایمان را به روی فتنه باز نکنیم.

از این‌جا وارد لبنان می‌شوم. دو روز پیش در 14 فوریه لبنان سالگرد عزیزی را پشت سر گذاشت. بگذارید چیزی بگویم حالا اشکال ندارد. بعد می‌گویم. آیا تا به حال ملک، امیر، شیخ یا رئیس یک نظام عربی معاصر این اصلاحاتی که تا امروز جناب بشار و سران سوریه انجام داده‌اند، تصمیماتی که گرفته‌اند و تغییراتی که صورت داده‌اند؛ انجام داده یا ممکن است انجام دهد؟ اگر یک سری اصلاحات ظاهری انجام بدهند می‌بینیم همه‌ی جهان و اول از همه آمریکایی‌ها برایشان کف و سوت می‌زنند و بهشان تبریک می‌گویند. دیده‌ایم. اما اگر اصلاحاتی جدی وجود داشته باشد، آمریکایی‌ها آن را مسخره می‌کنند. چون آنان خواستار اصلاحات نیستند. خواستار نابودی و تخریب سوریه، مصر و عراق هستند. چون این‌گونه اسرائیل پابرجا خواهد ماند و آمریکا سلطه‌اش را بر منطقه ادامه خواهد داد یا پس از این که ضعیف و سست شده، تثبیت خواهد کرد. دو روز پیش در لبنان سالگرد عزیزی بر همه‌ی لبنانیان گذشت. سالگرد شهادت نخست‌وزیر شهید رفیق حریری و دیگر شهیدان آن حادثه. و ما البته همیشه همدردی و تسلیتمان را به خانواده و دوست‌داران ایشان ابراز و چنین ترورهای و اتفاقاتی را محکوم می‌کنیم. پس از گذشت مدتی این مناسبت به سالگردی تبدیل شده که در آن جشن برگزار می‌شود. جشنی برگزار می‌شود و بیانات و موضع‌گیری‌هایی صورت می‌گیرد. ممکن است بعضی بگویند بگذرید برویم سراغ مسائل دیگر. نه، ما اهل گفت و گو و منطق هستیم و به عقل لبنانیان و طرف مقابل، با هر ادبیات و زبانی، احترام می‌گذاریم. در هر صورت ما اهل الغا، حذف و -چنان که بعضی می‌گویند- فحاش نیستیم. به وجود طرف مقابل اذعان می‌کنیم. مشکلی ندارد. با هم صحبت می‌کنیم. اگر می‌خواهید در رسانه‌ها با هم صحبت کنیم، می‌کنیم. در مسئله‌ی گفت و گو به آن خواهم پرداخت. همچنین افکار عمومی وجود دارد. به آنان و ما گوش می‌دهد و مردم برای رسیدن به نتیجه‌ی مناسب باید حرف هر دو طرف را بشنوند. بنده برخی نکته‌ها را سریع به روشنی و با صراحت عرض می‌کنم:

اول: هر دعوت بدون پیش‌شرطی برای گفت و گوی ملی، دعوتی خوب، پسندیده و پذیرفته است. ما از آن حمایت و پشتیبانی و در آن شرکت می‌کنیم. پس بگذارید دقیق باشیم. ما از هر دعوت بدون پیش‌شرطی برای گفت و گوی ملی حمایت و پشتیبانی و در آن شرکت می‌کنیم. در هر گفت و گوی ملی، طرف‌های گفت و گو بر سر یک دستور کار توافق می‌کنند، کسی مسئله و شرطی بر دیگری تحمیل نمی‌کند. در حالی که قانع شده‌اند می‌گویند آماده‌ایم بر روی این، این، این و این مسئله بحث کنیم. بیایید گرد هم بیاییم و پس از مدت‌ها با هم گفت و گو کنی. ولی اگر دعوت به گفت و گو پیش‌شرط داشته باشد، این دیگر دعوت به گفت و گو نیست. یک چیز دیگر است! تدوین مسائل و… این‌هاست. بنده نمی‌خواهم فهمم از آن‌چه در جشن سالگرد شنیدم را، که آیا این گفت و گوی با پیش‌شرط است یا بدون پیش‌شرط، تحمیل کنم. چون دعوت یک مقدار دوپهلو بود. امیدوارم پاسخی روشن بشنوم. آیا گفت و گو با پیش شرط است یا بدون پیش شرط؟ آیا گفت و گویی است بدون نتایج از پیش تعیین شده یا با نتایجی که از پیش تعیین شده‌اند و قرار است از طریق گفت و گو تحمیل شوند؟ دومی گفت و گو نیست. اولی چرا، ما قطعا با آن هستیم.

دوم: می‌روم سراغ 14 مارسی‌های جشن. قاعدتا با همین روش. خب بنده پاسخ نمی‌دهم، چون بخش زیادی از حملات بر ما، بر حزب الله و خطابه و دعوت علیه حزب الله متمرکز شده بود. تشکر. قاعدتا بخش زیادی بر سوریه، سران و نظام سوریه تمرکز یافته بود. و بنده بر اساس برخی آداب سخنرانی ترجیح می‌دادم -مهم نیست، حتی اگر بخواهم نام ببرم.- وقتی جناب دکتر جعجع شروع کرد از جنایات نام بردن، اگر کسی غیر از او جنایات را نام می‌برد بهتر بود. یعنی اگر افسر فراکسیون ملی کارلوس اده را مأمور این کار می‌کردند، بهتر بود. حالا نمی‌خواهم وارد این گونه بحث‌ها شوم ولی حتی یادآوری پادگان فتح الله، به نفع ما بود، نه به ضرر ما. یادآوری شهدا و جنایت فتح الله به نفع ما بود و به ضرر ما نبود. این یادآوری تأکید کرد که رابطه‌ی ما با سوریه، یک رابطه‌ی استراتژیک است. و نگاه ما یک نگاه استراتژیک است. زمانی که برخی افسران سوریه‌ای درباره‌ی ما اشتباه کردند، ما را به کنار دیوار گذاشتند و آتش گشودند، با سوریه نجنگیدیم. با سوریه نجنگیدیم به خاطر فلسطین، به خاطر قدس و به خاطر لبنان. ولی کسانی را که نیروهای شبه‌نظامی بعضی از کسانی که درباره‌ی جنایات صحبت می‌کنند کشته‌اند، برای چه کشته شده‌اند و چرا؟ این بحث دیگری است. خواهشا این بحث را شروع نکنید.

شما چند سخنران حمله‌ی بسیار شدید و سخت خود را بر سوریه متمرکز کردید و سخنران چهارم… چه می‌گویند؟ ضرب المثل لبنانی را فراموش کردم. اگر اولین طلوع و ظهور مجلس ملی سوری در استانبول این باشد که سخنگوی رسمی‌شان فارس سعید باشد، واقعا شروع خوبی است! معمولا بنده وارد اسامی نمی‌شوم ولی می‌خواستم کمی فضا را شاد کنم. چون صحبت درباره‌ی استراتژی‌ها بسیار خسته‌کننده است. خب این حمله را [بر سوریه] متمرکز کردید. بر چه اساسی؟ واقعا مصلحت لبنان، ملت، مسیحیان و مسلمانان لبنان این است؟ می‌خواهم کمی به گذشته بازگردم. -یک ساعت را فکر می‌کنم رد کرده‌ام، ولی کمی تحملم کنید. کمی آب بخورم.- نیروهای 14 مارس باید قاعده و استاندارد یگانه داشته باشند. [با این حال] ما را متهم می‌کنند که استاندارد یگانه نداریم. این طور نیست، آماده‌ام بحث کنم. بنده یک معیار دارم. و با آن به مصر، لیبی، تونس، یمن، سوریه، بحرین، عراق، ایران، مسکو، چین، پاریس، لندن و همچنین واشنگتن می‌نگرم. با یک استاندارد. ولی تو استاندارد یگانه‌ات را به من نشان بده.

به یاد می‌آورید کمتر از یک سال پیش درباره‌ی انقلاب‌های عربی سخنرانی و درباره‌ی مسئله‌ی بحرین صحبت. طبیعتا 14 مارسی‌ها به هم ریختند. اشکالی ندارد. برادران برای من متنی از روزنامه‌ی النهار آورده‌اند -تا به کسی تهمت هم نزده باشیم.-. یعنی من خواستم که از روزنامه‌ی النهار باشد، نه از روزنامه‌ای دیگر. خب آوردن اسامی هم اشکالی ندارد. جناب سعد حریری -خدا شفا و عافیتش بدهد- آن روز به ما حمله می‌کند و می‌گوید:«چند روز پیش رهبران رده‌ی بالای حزب الله مواضعی گرفتند و لبنان را وارد جنبش‌هایی که برخی کشورهای برادر عربی درگیر آن هستند کردند. وی این مواضع را بر پایه‌ی دوگانگی استانداردها دانست. حریری موضع حزب الله را روی دیگر ایده‌ی صدور شکاف به جهان عرب و فتنه به گستره‌ی اسلام برشمرد و افزود عموم مردم لبنان مخصوصا مسلمانان، اعم از اهل سنت و شیعیان، به این کینه‌ورزی‌ها و دعوت‌های خطرناک توجه نخواهند کرد و اجازه‌ی گشوده‌شدن راه ماجراجویی -خوب گوش کنید این صحبت سعد است- بر سر مصالح لبنان و روابطش با برادران عربش را نخواهند داد. این سیاست -حزب الله. موضع ما در قبال بحرین- نزد اغلب لبنانیان، که نمی‌خواهند لبنان در سیاست‌بازی جبهه‌های سیاسی غرق شود، مردود است. وی گفت دعوت سران حزب الله تنها دخالت در مسائل داخلی بحرین نیست و لبنانیان یا بخشی از آن‌ها را وارد بازی‌های خطرناکی می‌کند که از فلان مراکز تصمیم‌ساز دستور می‌گیرد. همبستگی با -شیخ سعد می‌افزاید- ملت‌های عرب یک چیز است و ریختن بنزین روی آتش اختلافات عربی چیزی دیگر. و لبنانی پل انتقال اختلافات به کشورهای برادر عربی نیست.» روزنامه‌ی النهار تاریخ 23 مارس 2011.

این صحبت‌ها را بگذارید، سخنرانی‌های [سعد حریری در کنفرانس] الیبال را هم بگذارید. این چه منطقی است؟ این چه قاعده‌ایست؟ یگانگی استانداردها کجاست؟ کو یک مبنا؟ چرا فتوا صادر می‌کنید و سلاح و پول می‌فرستید و در عرصه‌ی رسانه‌ای و سیاسی می‌جنگید؟ شما چهارده مارسی‌ها همه‌تان در پول، سلاح، رسانه‌ها و مواضع تشدید کننده‌ی کشتار و درگیری در سوریه دست دارید. ما را متهم می‌کنید، مشکلی نیست. ولی شما چرا؟ این چه منطقی است؟ آخر چرا؟

وقتی برادر عزیز ما در مصر بازداشت و پرونده‌ای با عنوان هسته‌ی حزب الله در مصر برای او تشکیل شد، به یاد می‌آورید آن زمان متهم کردن یک جوان به سرنگونی نظام، تغییر اساس دولت، نشر تشیع در مصر و دیگر اتهامات از پیش تعیین‌شده، چقدر سخیف بود. مسئله، مسئله‌ی قاچاق سلاح و ذخیره‌ی آن در نوار غزه بود. 14 مارس دست بر نمی‌داشتند مدام می‌گفتند که حزب الله پای لبنان را به قضیه باز کرد، حزب الله لبنان را وارد بازی کرد، حزب الله به لبنان و ملت چیز غیر قابل تحملی را تحمیل کرد، حزب الله…

همچنین یک شاهد دیگر می‌آورم. از شیخ سعد می‌گذریم و می‌رویم سراغ دکتر. این متن را هم ببینید و با سخنرانی 14 فوریه مقایسه کنید. از این مسأله و موضوع عناصر حزب الله و مصر و… صحبت می‌کند و می‌گوید:«در هیچ حکومتی، هر قدر هم که نگاه‌ها مثبت باشد، نمی‌توان از این مسئله گذشت. همچنین هیچ حزبی فارغ از مواضعش نسبت به سیاست حکومت‌های دیگر و قوانینشان، نباید به خود اجازه‌ی مخالفت با قوانین آن‌ها را بدهد.» آیا قوانین سوریه به تو و 14 مارس اجازه می‌دهند که سلاح و پول وارد سوریه و سوریه‌ای‌ها را علیه یک‌دیگر تحریک کنی؟ اگر رساندن سلاح به رزمندگان مقاوم شریف مظلومی که اجماع وجود دارد با دشمن این امت می‌جنگند و هیچ تردیدی در مظلومیت و درستی مسأله‌شان وجود ندارد، محکوم است؛ پس چگونه این مسئله که حد اقل در آن شک، فتنه و شبهه وجود دارد و تأمل می‌طلبد، محکوم نیست؟ به همین خاطر بنده شما را به آرامش و برخورد با ما بر اساس قواعد خودتان فرا می‌خوانم.

این‌جا وارد مسئله‌ی سوم می‌شوم که همچنان نصیحت است. به آن‌ها می‌گویم در 14 فوریه شما همه‌ی انتخاب‌های خود را، همه چیز را، به یک چیز مرتبط کردید. در حقیقت چیز دیگری نداشتند که ارائه بدهند. کاری نداشتند که ارائه بدهند. یک چیز بود، از مسئله‌ی مقداری ضعف و سستی دولت استفاده می‌کردند، که همه‌ی دولت‌های لبنان چنینند. ولی شما چه دارید؟ ارائه دهید. مثل همیشه. دلبستگی به تحولات خارجی. سخنرانی‌ها روشن بود، همه منتظر تغییر در سوریه بودند. و مطمئن بودند نظام سوریه به زودی سقوط خواهد کرد. مثل آن اطمینانی که در دلبستگی‌های سابق داشتند و برایشان فایده‌ای نداشت. درست است یا نه؟ خب امروز اشتباه نیست که شما که از بی‌طرفی و این که «اول لبنان» و… صحبت می‌کنید… بنده نگفته‌ام «اول لبنان». به جهان دروغ بگویم؟ برای من «اول لبنان» نیست. برای بنده لبنان اول هست ولی دوم، سوم و چهارمی هم هست. نه این که «اول لبنان» و نقطه سر خط. بله «اول لبنان» و… . ولی ما «اول لبنان» و نقطه سر خط نداریم. هیچ وقت هم به جهان دروغ نگفته‌ایم. شمایی که از بی‌طرفی صحبت می‌کنید، خواستار بی‌طرفی در مقابل اسرائیل، توافق‌نامه‌ی آرامش، بی‌طرفی هستید. و می‌گویید لبنان کشوری ضعیف است و چرا می‌خواهید بار نبرد عرب و اسرائیل را به دوش بکشد. خب چرا در مورد سوریه بی‌طرفی پیشه نمی‌کنید؟ بی‌طرف باشید. ما اشتباه می‌کنیم، بگذارید بکنیم. شما آمدید همه چیز را به یک چیز وصل کردید. و آن هم سرنگونی نظام است. خب دو احتمال واقعی وجود دارد. شما برای این دو فرضیه، که حتما بر لبنان تأثیر خواهند گذاشت، چه آماده کرده‌اید؟ طرفدارانتان و کادرهایتان برای کشوری که می‌گویید دلسوز آن هستید چه آماده کرده‌اید؟ یک احتمال برای نظام، سران و ملت سوریه این است که اصلاحات جواب دهد و مسائل حل شود و این محنت از سر بگذرد. خب؟ چه؟ بعد از آن به چه چیز دل خواهید بست؟ چگونه رفتار خواهید کرد؟ در هر صورت این رفتار، نبرد،‌ تحریک و این دخالت میدانی، آیا تأثیر خود را در آینده‌ی روابط لبنان و سوریه نخواهد گذاشت؟ این از سویی.

احتمال دوم این است که خدای ناکرده و پناه بر خدا کار سوریه به جنگ داخلی بکشد. قاعدتا بنده احتمال اول را ترجیح می‌دهم و احتمال دوم را بعید می‌دانم. و کار به جایی برسد که نه نظامی باشد و نه نظام جایگزینی. کشور به جنگ داخلی کشیده شود و این همان چیزی است که آمریکا و اسرائیل می‌خواهند و شبانه‌روز برای آن کار می‌کنند. خب برای لبنان چه آماده کرده‌اید؟ -که ما را متهم می‌کنید و بنده به شما می‌گویم که غلط است- شما که دارید سوریه را به آتش این جنگ می‌کشانید، چرا این دو احتمال را نادیده می‌گیرید؟ برایشان چه آماده کرده‌اید؟

چهارم. -کمی دیگر تحمل کنید.- از شرط‌های گفت و گو صراحت و روشنی است. اگر ما یا هر کس دیگری که پای میز نشسته -در هر صورت لبنانیان گزینه‌ای جز نشستن بر سر یک میز ندارند.- درست است که یکدیگر را خوب می‌شناسیم. همه خود را در آن‌چه فکر می‌کنند و می‌خواهند راستگو و صریح می‌دانند.

خب بنده دو مثال می‌زنم. مثال اول در مسئله‌ی مالی: بنده هفته‌ی پیش سخنرانی کردم و با صراحت و به روشنی حرفم را زدم. و وقتش بود. ما با صراحت و به وضوح گفتیم: سلاح و پشتیبانی ما از جانب جمهوری اسلامی ایران است. تشکر می‌کنیم. با صلوات بر محمد و آل محمد. بعضی از 14 مارسی‌ها آمدند گفتند باید محکوم کرد و این یک اعتراف بزرگ است. قبول. محکوم کنید. شما چطور؟ شما پولتان را از کجا می‌آورید؟ از کجا؟ نیروهای 14 مارس از سال 2005 تا امروز برای تحرکات، فعالیت‌ها، حزب‌ها، سران، شخصیت‌ها و انتخابات پارلمان بیش از سه میلیارد دلار هزینه کرده‌اند. اگر دوست داشته باشند روزی جزئیاتش را هم نشانشان می‌دهیم که هر کس چقدر گرفته و چقدر دارد.

این سه میلیارد دلار از کجا؟ چه اشکالی دارد؟ بنده می‌گویم از ایران. شما هم بگویید. من دیگر دوست ندارم این را بگویم. مشکل کجاست؟ بگویید. با خود، مردم و کشور صادق باش، نگو تو غیر قانونی هستی و من قانونی و ما شاءالله. خب این همه پول از کجا؟ این همه پول برای چه منظوری است؟

می‌خواهم یک تبصره بزنم: ایران به خاطر این که حزب الله یک حزب سیاسی لبنانی است به آن پول یا سلاح نمی‌دهد، هرگز. چون یک جنبش مقاومت در برابر اشغال اسرائیل است و پشتیبانی مالی و تسلیحاتی جنبش‌های مقاومت یک مسئله‌ی قانونی و عرفی بین المللی است و تاریخ بشریت بر این اساس است. و حکومت‌های جهان جنبش‌های مقاومت ملت‌ها را پشتیبانی می‌کنند. اما شما یک سازمان و حزب سیاسی هستید. ارتباطی هم با جنگ با اسرائیل ندارید. این سه میلیارد دلار و پشتیبانی‌های مالی تا امروز برای چیست؟ البته شیر مدتی بود که بسته شده بود، نمی‌دانم باز شده یا نه!

پروژه‌های اقتصادی شما روشن نیست. آن‌چه از پدران و خانواده‌هایتان به ارث برده‌اید را مشخص کنید. این یک مسئله.

دوم: مسئله‌ی سلاح. چرا صریح نباشیم. ما صریح هستیم: مردم ما سلاح داریم. برایش شعر بسرایید. بارها گفته‌ایم ما قدرت تسلیحاتی خود را افزایش می‌دهیم. هر وقت بتوانیم سلاح وارد کنیم، می‌کنیم. هر وقت بتوانیم از لحاظ کمی بر آن بیافزاییم، می‌افزاییم. هر وقت از لحاظ کیفی بتوانیم، این کار را انجام می‌دهیم.

یک بخش از قدرت تسلیحاتی ما هست که شناخته شده است، یک بخش هم هست که پنهان و ناشناخته است. البته پنهان و ناشناخته است، نه به این خاطر که از آن خجالت می‌کشیم، بر عکس، چون می‌خواهیم از کشورمان حفاظت کنیم و باید همیشه برای اسرائیل…چه؟… غافلگیری‌هایی پنهان کنیم. تنها به همین خاطر. تا به این بازی‌ها پایان دهد.

به ما می‌می‌گویند سلاح داشته باشیم یا نداشته باشیم. می‌گویند شما سلاح دارید. به داشتن سلاحی که در تلویزیون، جبهه‌ها، خیابان‌ها، نبرد و مناسبت‌ها دیده می‌شود اعتراف کنید. یکی از سران 14 مارس می‌آید می‌گوید حزب الله برای توجیه سلاح خودش از سلاح دیگران صحبت می‌کند. این دروغ است. برای من یک نفر از حزب الله را بیاورید که با این ادبیات، با این منطق صحبت کرده باشد. هرگز. هیچ وقت چنین نبوده. ما وقتی از سلاح مقاومت صحبت می‌کنیم، یک توجیه داریم. این سلاح برای دفاع از لبنان، آزادسازی سرزمین و مقابله با دشمنی و تهدید اسرائیل است. دیگر لبنانیان سلاح داشته باشند یا نداشته باشند مسئله‌ی دیگری است. حتی اگر یک نفر در لبنان یک قبضه سلاح هم نداشته باشم ما تا اطلاع ثانوی برای دفاع از لبنان سلاح خود را حفظ خواهیم کرد. ما سلاح خود را به وسیله‌ی سلاح دیگران توجیه نمی‌کنیم. سلاح خود را با حفاظت از کشورمان توجیه می‌کنیم. هر کسی شاهد دیگری دارد بیاورد.

بیایید اعلام کنید سلاح دارید. چه چیزی جلوی ایجاد حکومت را می‌گیرد؟ موشک زلزالی که تل آویو را می‌زند یا همان‌گونه که قبلا گفتم کلاشینکف، آر.پی.جی، بی.کا.سی و نارنجک که با آن سرقت، قتل، فتنه و کشتار مردم صورت می‌گیرد؟ این‌ها ثبات کشور را تهدید و از ایجاد حکومت جلوگیری می‌کنند یا موشکی که برای حفاظت از بیروت در مقابل تل آویو، بل که برای حفاظت از ضاحیه در مقابل تل آویو، بر روی پایه نصب شده است؟ به همین خاطر در مسئله‌ی سلاح هم بیایید با صدق و صراحت بگویید ما سلاح داریم، سلاح می‌آوریم، تا بنشینیم صحبت کنیم. بنشینیم ببینیم از لحاظ استراتژی دفاعی سلاح شما کارا است یا نیست، سلاح ما چطور؟ بعد برای این سلاح تصمیم می‌گیریم.

واقعا شما معتقدید و می‌خواهید مردم را معتقد کنید بهار عرب از انقلاب سدر متولد شده؟! واقعا معتقدید؟! بهار عرب علیه نظام‌هایی که کاندولیزا رایس، خانم کلینتون و والتمن آنان را اداره می‌کردند، پدید آمد. همان کسانی که در سال 2005 و تا کنون شما را اداره می‌کنند. یعنی چه؟! پیش از سقوط نظام حسنی مبارک همه‌ی شما به صف شدید رفتید [مصر] -در آرشیو هست.-. به صف شدید رفتید. و برخی‌هاتان در وزارت خارجه مدتی طولانی همراه وزیر خارجه‌ی سابق، ابوالغیظ، به گردش پرداختید. شما بودید نظام حسنی مبارک را در بهار عرب در مصر سرنگون کردید؟!

خب یک سوال: اگر اسرائیل در جنگ سال 2006 لبنان، جنگ 2008 غزه، در هم شکستن مقاومت عراق و بنای خاورمیانه‌ی جدیدی که شما بخشی از آن بودید، پیروز می‌شد، آیا باز هم بهار عربی متولد می‌شد؟ یا همه‌ی کشورهای عربی ما را پاییز و زمستانی سخت فرا می‌گرفت؟

و در پایان -کمی دیگر تحمل کنید. یک سؤال بیش‌تر نمانده.- ای سران 14 مارس -به این انگشت حساسیت دارند. این طوری بهتر است.- شما در جایگاهی نیستید که شرطی بگذارید یا تحمیل کنید. در اشتباهید. اگر بر اساس یک نگاه منطقه‌ای خاص فکر می‌کنید که پیروزید و چند روز بیش‌تر نمانده و آمده‌اید شرط‌هایتان را تحمیل کنید، در اشتباهید.

در جنگ 2006 هم آمدید شرط‌هایتان را تحمیل کنید ولی جنگ بدون شرط‌های شما پایان یافت.

و دوم: ای سران 14 مارس -با حفظ احترام به آن کس که نیتش نسبت به کشور صادقانه و خالصانه است.- شما در جایگاهی نیستید که به لبنان در برابر تغییرات در حال وقوع تضمین بدهید. چون بازی منطقه از شما بسیار بزرگ‌تر است. مگر دست شماست که تضمین بدهید؟!

و سوم: هر دلسوز رفع فتنه میان اهل سنت و شیعه باید از همین لحظه نمایندگان، رسانه‌ها، همپیمانان و سایت‌های اینترنتی‌اش را که شبانه‌روز با ادبیات طائفه‌ای دست به تحریک می‌زنند، ساکت کند.

با لحاظ این نکات، بار دیگر می‌گویم: ما خواستار گفت و گوی بدون پیش‌شرط هستیم. مشکلی نیست. این مسئله را سامان دهید. ما آماده‌ی گفت و گو هستیم و منطق، دلیل و برهان داریم. آماده‌ی پذیرش هستیم. چاره‌ی لبنانیان این است که با هم باشند و با هم بحث کنند. ما همچنین، علی رغم همه‌ی آن‌چه در منطقه در حال وقوع است، خواستار ثبات سیاسی و امنیتی این کشور و خواستار ادامه‌ی کار دولت فعلی، درمان بحران‌ها و نقاط ضعفش هستیم. چون اگر این دولت هیچ نکته‌ی مثبت و دستاوردی جز حفظ ثبات امنیتی و سیاسی در این برهه نداشته باشد، این خود یک نکته‌ی مثبت بسیار بزرگ است و باید در سطح ملی از آن محافظ شود.

می‌ماند مسئله‌ی انفجارهای خارج. یک نکته و تمام. درباره‌ی انفجارهایی که در هند، گرجستان و تایلند رخ داد و این روزها در رسانه بر سر آن بحث شد بنده می‌توانم قاطعانه، نه از سر ترس و نه از سر طمع، به شما بگویم ما، حزب الله، هیچ رابطه‌ای با این‌ها نداریم. می‌توانستم ساکت بمانم و بگذارم مردم فکر کنند حزب الله در مسئله‌ی حاج عماد به خودش تکانی داده. نه، ما ارتباطی نداریم. حالا می‌گویم چرا ارتباطی نداریم. کار چه کسی بوده؟ تحلیل چیست؟ نمی‌دانم. خبر ندارم. نیازی نیست وقت خود را صرف تحلیل کنیم. هر کس می‌خواهد تحلیل کند، آزاد است. ولی به ما ربطی ندارد.

در این رابطه می‌خواهم یک چیز بگویم که پیش از این گفته‌ام و بار دیگر نیز می‌گویم. بله، خون شهید حاج عماد مغنیه همچنان در هشیاری، بیداری و خواب به دنبال آن‌هاست. این خون از حرکت نخواهد ایستاد.

اما انتقام ما… آنان می‌دانند انتقام ما چه خواهد بود. آنان می‌دانند انتقام ما چه خواهد بود. انتقام ما از سربازان اسرائیلی، دیپلمات‌های اسرائیل یا اسرائیلیان معمولی نخواهد بود. اصلا بنده به شما می‌گویم برای حزب الله مایه‌ی سرشکستگی است که انتقام فرمانده بزرگ جهادی خود را با کشتن مردم معمولی اسرائیل یا فلان دیپلمات این‌جا و آن‌جا بگیرد. این برای ما مایه‌ی سرشکستگی است. مسئله جای دیگری است.

کسانی که در دایره‌ی هدف هستند خودشان می‌دانند، اقدامات لازم را انجام می‌دهند، پنهان می‌شوند و وقتی سفرهای خارجی می‌کنند، اقدامات شدید و مهمی در سفر اتخاذ می‌کنند. و بنده به آنان می‌گویم، همین طور بمانید. چون تا وقتی مرد، جوان، زن، کودک یا قطره‌ی خونی در رگ‌های یک نفر از ما در حزب الله هست، یک روز خواهد رسید که انتقام شرافت‌مندانه‌ی عماد مغنیه را خواهیم گرفت. میان انتقام زودهنگام ناشایست و انتقام شرافت‌مندانه‌ی دورهنگام، دومی را ترجیح می‌دهیم.

و سخن آخر. این‌جا هم می‌خواهم به سخنی که این روزها گفته می‌شود، پاسخ دهم. و صحبت‌هایم را پایان دهم. باز هم درباره‌ی اسرائیل. تردید داشتم که پاسخ بدهم یا ندهم. ولی بعضی نصیحت کردند گفتند به شکلی خاص به این موضوع بپرداز. با این صحبت سخنانم را پایان می‌دهم. بعضی تصویر منطقه را بسیار سیاه ترسیم می‌کنند و شرایط منطقه را در حال تغییر به نفع آمریکا، اسرائیل می‌دانند. در منطقه همیشه از این اتفاقات می‌افتد و این‌ها هم همیشه همین‌گونه تحلیل می‌کنند که دنیا به آخر رسیده و ای 8 مارسی‌ها، مخصوصا مقاومتی‌ها، اهالی حزب ببینید بالاخره می‌خواهید چه کار کنید و به گوش بعضی‌هایشان رسیده که بعضی‌ها در حزب الله در پی تغییرات منطقه، محاصره و شرایط سختی که پیش خواهد آمد -که به نظر ما این گونه نیست- به اسرائیل پناه خواهند برد و از او کمک خواهند طلبید. قاعدتا این یک حرف مشکل‌دار و ایذایی است. می‌خواهم یادآوری کنم و بگویم شیخ الشهدا، شیخ راغب حرب، کشته شد، چون نپذیرفت با اسرائیلی دست بدهد. شیخ ما ایشان است. سید عباس، حاج عماد و همه‌ی رهبران و برادران ما شهید شدند چون این مقاومت سازشی را که به وی عرضه شده بود نپذیرفت. پیش از این به شما گفته‌ام در 2000، 2001 و 2002… آمریکایی‌ها امروز هم آماده‌ی سازشند.

ولی فقط به عنوان شاهد. بدتر از شرایطی که در 2006 آمد که دیگر نخواهد آمد. اشکالی ندارد [گفتن این حرف]. بدتر از آن نخواهد آمد. جهان علیه ما بود. دولت‌های هشت‌گانه، حتی روسیه و چین ما را محکوم کردند. اکثر حکومت‌های عربی علیه ما بودند. دولت لبنان، با این‌که در آن حضور داشتیم، علیه ما بود. سه چهارم رسانه‌های عربی و جهانی و بخشی از رسانه‌های داخلی علیه ما بودند. بمباران بود. بیشتر مردم ما از خانه‌هایشان رانده شده بودند. پس از روز تقریبا مرکز یا خانه‌ای نمانده بود مگر این‌که با هواپیما بمباران شده بود؛ یعنی همه‌ی مناطق. و گفته می‌شد گزینه‌ای ندارید جز این که تسلیم شوید یا نابود گردید. یکی از سران ملی‌گرای مخلص و دوست‌دار لبنان که واقعا تلاش کرد با برخی حکومت‌های عربی میانجی‌گری کند و بگوید فشار بیاورید، کار کنید که جنگ را تمام کنید. به او گفته بودند خودت را اذیت نکن. یک تصمیم بین المللی و عربی برای ریشه‌کن‌کردن حزب الله در میان است. در آن شرایط، قاعدتا برخی سران 14 مارس در دولت و خارج آن، با ما تماس گرفتند و گفتند یک راه حل هست. یا اسرائیل همه چیز را نابود و شما را ریشه‌کن می‌کند، یا راه حل این است که:

- پذیرش خلع سلاح.

- پذیرش بازگرداندن دو اسیر اسرائیلی.

- پذیرش استقرار نیروهای چند ملیتی در جنوب، بیروت، فرودگاه، بندر و مرزهای لبنان و سوریه.

جنگ پایان می‌یابد. این سه شرط. می‌پذیرید، جنگ پایان می‌یابد. اولین بار است که در جمع عمومی می‌گویم. در بسیاری دیدارهای داخلی با جوانان، چون ماهیت تاکتیکی دارد، به برادارن گفته‌ام: من یکی از کسانی هستم که از کودکی… -اگر نمی‌دانید- اولین باری که منبر رفتم پانزده سالم بود. رفتم سخنرانی کردم. از همان زمان هم می‌خوانم، پی‌گیری می‌کنم، درس می‌خوانم و… و -می‌دانید- ما شیعیان هر سال این فصل را داریم و برای مسئله‌ی حسین، کربلا و عاشورا گریه می‌کنیم. و از حسین و کربلا می‌گوییم. بنده ادعا نمی‌کنم که امروز هم درست و کامل فهمیده‌ام. ولی به برادران گفتم و حالا هم به شما می‌گویم: بنده هیچ وقت در زندگی‌ام به اندازه‌ی روزهای اول جنگ سی و سه روزه به فهم حسین و کربلا نزدیک نشده‌ام. چرا؟ چون می‌آیند به تو می‌گویند دو گزینه داری. می‌گویند دو گزینه داری. یا جنگ ادامه می‌یابد و تو نابود می‌شوی، یا باید تسیلم شوی. سلاحت را زمین بگذاری. از اسیران بگذری. از فلسطین دست برداری. از استقلال کشور، امنیت و ثبات مردم و خانواده‌ات و کرامت ملتت چشم‌پوشی کنی. اشغالی جدید را تحت عنوان نیروهای چند ملیتی، مانند آن‌چه در عراق هست، بپذیری. یا تسلیم ذلیلانه، یا نابودی، مرگ با عزت.

حقیقتا در آن لحظه -فکر می‌کنید چرا بنده هر سال و در هر دوره به این جمله می‌پردازم.- پیش از این که با برادرانم مشورت کنم و خبر را برسانم، آن‌چه بلافاصله به ذهن، عقل و قلبم خطور کرد روز عاشورا بود که حسین ایستاد و گفت:«ألا إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين، بین السلة والذلة وهيهات منا الذلة» به این گوینده می‌گویم: تو بیش از هر کس ما را می‌شناسی. بیش از آن کسانی که این توهم به ذهنشان راه پیدا می‌کند. تو ما، تاریخ، عقلانیت، فرهنگ و اراده‌ی ما را می‌شناسی. «هیهات منا الذلة. يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت ونفوس أبية وأنوف حمية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.» به همین خاطر است که شهدای ما در سطح عباس موسوی، راغب حرب و عماد مغنیه هستند. ما اهالی این مقاومت هستیم. به شما می‌گویم: همین‌جا هستیم. خواهیم ماند. در این راه. در راه این نگاه. با همین صراحت. با این اصول. نگران آینده نباشید. امروز اسرائیل و آمریکا هستند که نگران و ضعیفند. ما می‌توانیم با هم با این فتنه، با این فرصت اسرائیل، به وسیله‌ی بصیرت، ثبات و اراده‌ی بیگانه با شکست، مقابله کنیم.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله