بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز عاشورا 1433

بیانات

15 آذر 1390

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز عاشورا 1433

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|
«
در عراق امروز و در این چند روزه، بایستی عقب‌نشینی آمریکا از این کشور تکمیل شود. آمریکا در عراق شکست خورد، شکستی واقعی، آمریکایی‌ها به عراق نیامده بودند که از آن خارج شوند. هدف و آرزوشان باقی‌ماندن در عراق برای سلطه بر این کشور و تأسیس پایگاه‌های نظامی قانونا و واقعا ایمن، برای ده‌ها سال، در عراق بود. ولی مقاومت قهرمان، ایستادگی مردم، پایداری نیروهای سیاسی و هزینه‌ی سنگین اشغال عراق برای آمریکا، این کشور را مجبور کرد گزینه‌ی عقب‌نشینی را انتخاب کند. چه این که به شما خواهم گفت عملیات‌های مقاومت عراق از پوشش رسانی عربی و بین المللی برخوردار نبودند. بسیاری از گردان‌های مقاومت نوار و سی.دی‌های عملیات ویژه‌ی واضح، قوی و تأثیر گذار خود را برای شبکه‌های ماهواره‌ای عرب و جهان می‌فرستادند ولی همه آن را نادیده می‌گرفتند. بخش عظیمی از عملیات‌های مقاومان عراق در جهت کمک به روحیه ارتش و دولت آمریکا، مسکوت گذاشته شد. و این از ماهیت رسانه‌ها و شبکه‌های ماهواره‌ای مسلط بر رسانه‌های جهان عرب و اسلام پرده بر می‌دارد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبيّنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته، وعظّم الله أجورنا وأجوركم بمصاب رسول الله وآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

أولاً أتوجه إليكم بالشكر جميعاً على هذا الحضور الكبير، على هذا الوفاء، على هذه البيعة، على هذا الالتزام، على هذا الصبر، وأنتم الذين سهرتم طويلاً بالأمس، واستيقظتم باكراً وأمضيتم كل هذا الوقت تحت الشمس، كما في كل الأعوام الماضية، لم يحُل لا حرّ الصيف ولا برد الشتاء بينكم وبين اللقاء، لقاء الوفاء، مع سيدكم أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

أشكركم على هذا الحضور، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم أحسن القبول.

إنني وإياكم، في يوم العاشر من محرم، في يوم شهادة أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه وما جرى عليه نتوجه بالعزاء والمواساة إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلى أئمتنا صلوات الله عليهم، إلى مولانا بقية الله في الأرضين حفيد الحسين صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، إلى نائبه بالحق سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله، إلى كل مراجعنا العظام، إلى أبناء أمتنا الإسلامية، إلى جميع المسلمين أتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نعلن عن مواساتنا وعزائنا في هذا اليوم الذي نحييه في كل سنة لنجدد فيها خطنا والتزامنا وإيماننا وبيعتنا وطريقنا وتصميمنا وعزمنا وقوة إرادتنا على مواصلة الطريق الذي مضى عليه الأنبياء والمرسلون والأولياء والأوصياء والصالحون وقضى في هذا الطريق ملايين الشهداء، وكربلاء حلقة بارزة عظيمة في هذا المسار النبوي الصالح التاريخي، وسيبقى حاضراً إلى قيام الساعة.

أيها الإخوة والأخوات، باعتبار (أننا) في الليالي تحدثنا وأجّلنا السياسة لليوم  فـ (سأقول) كم كلمة بالمبدأ.

أولاً: يجب أن نلفت وننبه ونذكر إلى أن التهديد الحقيقي لهذه الأمة، لكل أوطانها وكل شعوبها، لكل حكوماتها، هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي، هو الإدارة الأمريكية، أيّاً يكون رئيسها، وهو هذا العدو الذي يحتل فلسطين وينتهك المقدسات ويعتدي على شعب فلسطين وعلى شعوب هذه المنطقة. الناهب الأكبر لخيراتنا ولمقدرات أمتنا هو هذا الأمريكي وهذا الإسرائيلي، المطلوب من شعوبنا دائما أن تعي هذه الحقيقة وان لا تؤخذ بالخداع الأمريكي الجديد.

الأمريكيون حاولوا خلال هذا العام أن يقدّموا أنفسهم كمدافعين عن حقوق الإنسان وعن حريات الشعوب وعن الديمقراطية في العالم العربي، هؤلاء الدجالون المنافقون الذين نعرفهم جميعاً ونعرف تاريخهم الحافل بدعم الديكتاتوريات. كل هذه الديكتاتوريات التي انهارت كانت تحظى بدعم الإدارة الأمريكية سياسياً وإعلامياً ومخابراتياً وعسكرياً وعلى كل صعيد حتى ما إذا قامت الشعوب ووجدت أمريكا أن أتباعها يتساقطون وينهارون تبرأت منهم.

هل تعرفون يا إخواني وأخواتي أن هذا هو طبع الشيطان كما حدثنا الله في القرآن الكريم. الشيطان يوم القيامة يفعل ذلك، الشيطان دائماً عندما يصل جماعته إلى طريق مسدود يتبرأ منهم، "يطلع" هو ليس له علاقة بالعكس، لم يكن له عليه سلطان.

الإدارة الأمريكية، مما يؤكد صفتها الشيطانية، أنها تتخلى عن أتباعها وعن حلفائها وعن أدواتها عند أول مفصل وتتركهم وتبحث عن مصالحها وعن تخفيف خسائرها.

هذه الإدارة الأمريكية يجب أن تعرف شعوبنا العربية والإسلامية أنها هي العدو وهي التهديد. ألم نستمع إلى الرئيس أوباما قبل أيام يخاطب اللوبي اليهودي والمنظمات اليهودية في أمريكا ويقول لها "إن إدارتي قدّمت لأمن إسرائيل ما لم تقدمه أي إدارة أخرى". وهذا صحيح، بل في زمن اوباما تحولت الـCIA  من جهاز مخابرات كبير وعريق ويعمل على قضايا أساسية إلى مُخبر في لبنان عند الموساد وعند الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يتجسس على هذا المجاهد وذلك المجاهد، يبحث عن مخزن للسلاح وعن منصة الصواريخ وعن مركز قيادة وعن بيت مسؤول، تحولت أجهزة المخابرات الأمركية إلى عملاء صغار في خدمة أمن إسرائيل والدفاع عن إسرائيل.

أيها العرب، أيها المسلمون، أيتها الشعوب، أيتها القوى السياسية، لا تغترّوا بالإدارة الأمريكية، هي التي تحتل فلسطينكم وتحتل قدسكم وتهدد بيتكم المقدس، وهي المسؤولة قبل العدو عن احتجاز آلاف الفلسطينيين في السجون وتهجيرهم وتعذيبهم ومحاصرتهم في غزة وفي الضفة. هذه هي أمريكا التي يجب أن نتذكر في  يوم العاشر من محرم، فلا نخطئ العدو ولا نخطئ الصديق. أعمى البصيرة هو من يخطئ العدو ويخطئ الصديق. العدو ـ يجب أن نذكّر ـ هي هذه الإدارة الأمريكية وأداتها في المنطقة ـ ليس حليفتها ب أداتها في المنطقة ـ إسرائيل التي تستخدمها رأس حربة لإذلال العرب والمسلمين، لقهر العرب والمسلمين، لفرض إرادة أمريكا على العرب والمسلمين، لتأمين أسواق السلاح ونهب النفط في بلاد العرب والمسلمين، وهذا يجب ان لا يغيب عن بالنا.

ثانياً: أيضاً في هذا السياق يجب أن نتبنه جميعاً إلى أن الإدارة الأمريكية، وبعد فشل مشروعها السابق حول الشرق الأوسط الجديد، والذي أفشلته حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ووعي شعوب هذه المنطقة والدول المقاومة الممانعة وفي مقدمها إيران وسورية، استفاقت مع يقظة ونهوض الشعوب العربية لتحيي مشروع الشرق الأوسط من جديد ولكن من بوابة أخرى من بوابة الفتنة، من بوابة الصراع الداخلي، من بوابة الفتنة الطائفية والفتنة المذهبية والصراع القبائلي والقومي والعرقي والقطري وما شاكل، لأن هذا هو الخيار الوحيد الذي بقي متاحاً أمام أمريكا وإسرائيل لإعادة إنتاج سيطرتها على المنطقة، وهذا يجب أن نتنبّه غليه جميعا. وفي هذا السياق أكدنا ونؤكد على تجنب أي خطاب طائفي أو مذهبي أو تحريض لأنه يخدم إسرائيل ويخدم أمريكا ويخدم عدو هذه الأمة ولا يخدم هذه الأمة، وعلينا جميعاً أن نحترم مقدسات بعضنا البعض، وهنا أؤكد على فتوى سماحة الإمام الخامنئي دام ظله الشريف في أن نحترم كل المقدسات وكل الرموز لأي طائفة ولأي مذهب انتمت.

ثالثاً: في هذا السياق نصل إلى القدس، إلى فلسطين، إلى القضية المركزية ومحور الصراع في هذه المنطقة، ويجب أن نحذّر في هذا اليوم من التهويد القائم. لا نتحدث عن مشروع تهويد، هناك تهويد فعلي، كل يوم تنفّذ خطوات من أجل إنجاز تهويد كامل للقدس. أمس هدمت منازل في القدس الشرقية، وفي كل يوم يأخذون قرارات ببناء آلاف الوحدات السكنية، والآن هناك أجزاء من بيت المقدس مهدّدة من خلال أعمال الترميم مهددة بالهدم. ما نخشاه ويجب أن نخشاه أنه في ظل انشغال الشعوب العربية بمشاكلها الداخلية أن تغتنم إسرائيل هذه الفرصة وتوجه ضربة قاسمة لبيت المقدس، وعلى كل حال هذه ستكون أكبر حماقة ترتكبها إسرائيل منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب. ولكن يجب أن تكون الشعوب واعية وحاضرة ومنتبهة، لأن هناك خطراً من هذا النوع يتهدد هذه المقدسات، فلسطين يجب أن تكون القضية المركزية الأولى مهما صعبت الأوضاع الداخلية وتفاقمت الصراعات والنزاعات في أي بلد، وهذا ما نؤمن به نحن ونعمل من أجله....

ثالثاً:  فيما يعني الخيارات للشعوب العربية، نحن نراهن على وعي هذه الشعوب وعلى خيارات هذه الشعوب. اليوم في تونس الشعب انتصر على طاغوته وأجرى انتخابات، والمؤمّل من القوى الاسلامية والوطنية أن تكون بمستوى آمال وطموحات هذا الشعب التونسي الشريف والعزيز.

 في ليبيا انتصر هذا الشعب على طاغوته، وأيضاً القوى السياسية مسؤولة عن تحقيق طموحات هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء.

في اليمن ما يزال التحدي كبيراً وقائماً، وهناك من يحاول أن يمزق اليمن ويعيد إليها أجواء الفتنة الطائفية والمذهبية لتصفية الثورة وأهدافها وطموحاتها، وهذا ما يحتاج إلى وعي كبير.

في البحرين ما زال شعبها يواصل حركته السلمية بالرغم من كل القمع وكل الخداع وكل النفاق وهو مصرّ على أن يحقق أهدافه الوطنية المشروعة.

وفي مصر، في مصر تحولات كبيرة اهتزت لها إسرائيل وتحدث عنها باراك بقلق، وكلنا نتطلع إلى مصر بأمل لأن أي تحول حقيقي في مصر لمصلحة الامة ولمصلحة فلسطين سيبدّل البيئة الاسترايتجية لإسرائيل في المنطقة ، سيحدّ من خيارات إسرائيل في المنطقة، سوف يضع إسرائيل أمام مأزق تاريخي وأمام مازق وجودي، وهذا هو التحدي الكبير أمام القوى السياسية المصرية التي ستفوز بالانتخابات وتشكل السلطة الجديدة في مصر، تحدي فلسطين القدس وغزة وقطاع غزة وكامب ديفيد والموقف من هذا الكيان. أملنا ورهاننا أن شعوبنا العربية لن تخدع ولن تغترّ بكل النفاق الاميركي، وعندما تتجاوز محنتها الداخلية ستعود إلى موقعها الطبيعي الذي تحتشد فيه قوى هذه الأمة وشعوبها من أجل مواجهة هذه القضية المركزية، هؤلاء الأميركيون الذين يفشلون وفشلوا. وهنا انتقل إلى العراق وبعده إلى سوريا وبعده الى لبنان.

في العراق اليوم، وخلال أيام قليلة، المفترض أن يُستكمل الانسحاب الأميركي من العراق. هناك هزيمة أميركية في العراق، هزيمة حقيقية، الأميركيون ما جاءوا إلى العراق ليخرجوا منه. لقد كان هدفهم وطموحهم البقاء في العراق للسيطرة على العراق وإقامة قواعد عسكرية محصّنة قانونياً وميدانياً لعشرات السنين في العراق. ولكن المقاومة البطلة في العراق، صمود الشعب العراقي، صمود القوى السياسية، الكلفة العالية للاحتلال الاميركي في العراق، فرض عليها أن تأخذ خيار الانسحاب. كما وسأقول لكم أيضاً إن عمليات المقاومة العراقية لم تحظَ بالتغطية الاعلامية العربية والدولية وإن الكثير من فصائل المقاومة كانت ترسل أشرطة فيديو وسي دي عن عملياتها النوعية الواضحة القوية المؤثرة إلى الفضائيات العربية وإلى الفضائيات العالمية، وكان العالم يتجاهل هذه العمليات. إن قسماً كبيراً من عمليات المقاومين العراقيين تمّ التعتيم عليها خدمةً لمعنويات الجيش الاميركي وللإدارة الاميركية، وهذا يؤكد طبيعة الإعلام والفضائيات التي تسيطر على الإعلام في العالم العربي والاسلامي.

على كل حال، ما جرى في العراق ويجري هو هزيمة حقيقية، ويجب وينبغي أن تحتفل القوى المقاومة والمجاهدة وشعب العراق المضحي بهذا الانتصار الكبير، حتى ولو كان هناك ملاحظات على النهايات، لكن بالمجموع بالمجمل هناك انتصار تاريخي كبير جداً حققه الشعب العراقي والمقاومة العراقية ويجب إدراجه وتظهيره وتقديمه لكل شعوب منطقتنا. عندما تلحق الهزيمة بإسرائيل في لبنان وفي غزة هذا يعني أن إسرائيل تُقهر، وعندما تلحق الهزيمة بأمريكا في العراق فهذا يعني أن أمريكا تُقهر، كما قُهرت في العراق فيمكن أن تُقهر في أي بلد آخر، ولكن الاميركيين يريدون أن يُخفوا هذه الهزيمة: قصف دخاني وأحداث وتضليل، وفي هذا السياق ما يجري في منطقتنا وسوريا وتهديد ايران، وقصة السفير السعودي بواشنطن، وكل هذا الذي يُعمل في المنطقة هو لإشغال شعوب المنطقة عن أن تشهد بعينيها وبوعيها هزيمة الجيش الأمريكي الذي قدّم نفسه قوةً عظمى وحيدة في العالم، يهزمه شباب العراق ومجاهدو العراق .

للأسف الشديد أنا أقول إن الأميركيين نجحوا بنسبة كبيرة، الآن شاهدوا الفضائيات العربية والعالمية، أين خبر الانسحاب من العراق؟

أين صور الدبابات تنسحب والجنود تخرج؟ أمس قرأت في الجرائد، يمكن مايزال هناك 19 أو 9 آلاف جندي أميركي أو 900، لا أدري.... جيد، 150الف جندي كيف انسحبوا من العراق، لا شعر بهم أحد ولا أحد شاهدهم، الاميركيون توفقوا بهذا الموضوع، أصلا إذا شاهدنا  الفضائيات نجد أن الخبر الأول هو سوريا، الثاني مصر، الثالث ليبيا، الرابع تونس، الخامس اليمن، السادس لا أعرف اين... وإذا بقي شيء آخر في الأخبار يتحدّثون عن الانسحاب الأميركي من العراق، وهذا أمر متعمّد وهذا ليس مصادفة، ولذلك اليوم مسؤولية القوى المقاومة والقوى المجاهدة في العالم العربي والإسلامي وخصوصاً في العراق هو مسؤولية الشعب العراقي والإعلام العراقي  وكل إعلام مخلص، أن يُظّهر هذه الهزيمة.

نحن في يوم العاشر نبارك مجدداً واقعة تاريخية ينتصر فيها الدم على السيف، الشعب العراقي الذي كان يقاتل بالرشاش والآر بي جي  وبالعبوة وبالكاتيوشا في أحسن الاحوال، استطاع أن يلحق الهزيمة بأقوى جيش في هذا العالم على الإطلاق، إذا كان الجيش الإسرائيلي هو أقوى جيش في المنطقة فالجيش الأميركي هو أقوى جيش في العالم، وهزم خلال سنوات قليلة، هزمه الدم والجهاد والمقاومة والتصميم والعزم، واليوم الأهم هو التنبه إلى ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق وشيطنة أميركا ومشروع الفتنة الذي تعمل عليه في كل المنطقة، وهذا أيضاً يتوقّف على إخواننا العراقيين على وعيهم وحوارهم وتفاهمهم وتحمّلهم لبعضهم البعض وحرصهم على بلدهم وعلى وحدتهم.

وهنا نصل إلى سوريا، نحن موقفنا منذ الأيام الأولى موقف واضح، نحن مع الإصلاح في سوريا، ونقف إلى جانب نظام قاوم ومانع ودعم حركات المقاومة، ونقول نعم لمعالجة كل أسباب وظواهر الفساد أو الخلل، نعم لكل الإصلاحات التي قبلت بها ـ في الحقيقة ـ القيادة السورية وينادي بها الشعب السوري. ولكن هناك من لا يريد في سوريا لا إصلاحات ولا أمن ولا استقرار ولا سلم أهلي ولا حوار، هناك من يريد أن يدمّر سوريا، هناك من يريد أن يستعيض عن هزيمته في العراق، وسوريا شريكة بإلحاق الهزيمة بالأمركيين في العراق، من يريد أن يعوّض عن هزيمته في العراق ويعوّض عن خسارته الإستراتيجية الكبرى ـ المحتملة جدا، لا يمكنني أن أقول خسارة مئة بالمئة ولكن المحتملة جدا في مصر ـ في تغيير الوضع في سوريا، لمصلحة من؟ فلسطين؟ لمصلحة الشعب الفلسطني؟ التغيير الذي يطالبون به وينادون به في سوريا، لمصلحة القدس؟ لمصلحة الأمة؟ لا.

على كل حال ما أخفى الإنسان من شيء إلا وظهر على فلتات لسانه وصفحات وجهه، ما يسمّى بالمجلس الوطني السوري الذي تشكّل في إسطنبول، وبعض الدول الغربية والعربية تعتبره ممثلاً شرعياً أو محاوراً شرعياً باسم الشعب السوري، هذا المجلس له رئيسه اسمه برهان ديب غليون وهو استاذ جامعي (دكتور)، منذ يومين أو ثلاثة يقول: نحن إذا استطعنا أن نغيّر النظام واستلمنا السلطة في سوريا، نريد أن نقطع علاقتنا مع إيران "مفهوم" ونريد أن نقطع علاقتنا مع حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وسمّى حزب الله وحماس، حسناً، هذه أوراق اعتماد لمن؟ هذه ورقة اعتماد للأميركي والإسرائيلي. حسناً، يا دكتور غليون، ماذا ستفعل بالجولان؟ قال سوف نذهب إلى المجتمع الدولي لنرى ماذا يمكننا أن نفعل، نريد أن نفاوض مع المجتمع الدولي، وهذا بعد عشرين أو ثلاثين سنة من المفاوضة التي لم توصل إلى أي شيء، يتّضح أن ما يطمح إليه هؤلاء هو أن ينهوا علاقة سوريا مع حركات المقاومة في المنطقة التي (تشكّل) سوريا قوة لها وهي قوة لسوريا، ويريدون أن يلقوا بأنفسهم من جديد في أحضان المجتمع الدولي من أجل الجولان. هذا هو الطرح البديل، السلطة البديلة، النظام البديل. ويوجد أسوأ من هذا، وأنا كنت متوقفاً، حتى الإخوان كان لديهم وجهتا نظر: أن نعلّق على هذا الموضوع أو لا نعلّق، ولكن أنا رجح عندي أن نعلّق، أيضا يوجد أحد القيادات الذي يعتبر نفسه أنه ينتمي إلى تنظيم إسلامي في سوريا، ظهر ليقول انه نحن إذا نجحنا في تغيير الوضع في سوريا، سوف نعبر الحدود اللبنانية ونذهب إلى لبنان لمقاتلة حزب الله ومعاقبته وتحجيمه، عظيم، هذه أوراق اعتماد لمن؟ لأميركا وإٍسرائيل. لأن حزب الله عدو لأميركا وإسرائيل، هو الذي هزم إسرائيل وأسّس لهزائمها في هذه المنطقة، هذا الكلام برسم الشعب السوري، أيضاً برسم كل لبناني يقول لك أن تصبر وتنتظر لأنك تقرأ الأمور بشكل خاطئ في سوريا. كلا على العكس، اليومان اللذان مضيا كشفا لنا أننا كنا نقرأ بشكل صحيح "صح صح صح"، وأن الموضوع الأساسي هو استهداف حركات المقاومة. المطلوب في سوريا ليس الإصلاحات ولا معالجة الفساد ولا التعدّدية، المطلوب في سوريا نظام خيانة عربي، المطلوب في سوريا نظام استسلام عربي، المطلوب في سوريا نظام توقيع عربي على بياض لأميركا وإٍسرائيل، هذه هي الحقيقة، وإذا كان هناك  في سوريا مَن يتظاهر (مع احترامنا لهم) وإذا كان يوجد ناس يقاتلون وفي ذهنهم شيء آخر، فلينتبهوا بأنهم يتمّ استخدامهم في مشروع من هذا النوع. يوجد مشروع يتنافى مع عقيدتهم، مع دينهم، مع ثقافتهم، مع مواطنيتهم، مع قوميّتهم، مع سوريّتهم، مع انتمائهم الحقيقي، لكن في كل الأحوال هذه التصريحات وهذه المواقف زادتنا قناعة بصحّة موقفنا. ونحن نقول بكل صراحة، نحن معا نريد وندعو إلى الهدوء في سوريا، إلى الحوار في سوريا، إلى السلم في سوريا، إلى معالجة الأمور بهدوء، وندين العقوبات وندين أي شكل من أشكال الفتنة وأي شكل من أشكال التحريض الطّائفي والمذهبي وأنا طبعا أبشّر كل هؤلاء الذين يهددون من وراء البحار والمحيطات، انه قد جاءت من وراء البحار والمحيطات جحافل وقوافل وبواخر وبوارج ودمّرت عند شواطئ بيروت.

نحن أمام كل التطورات التي تجري في المنطقة، دائما نصرّ أن لا نتعاطى مع الشأن اللبناني على أنه جزيرة منعزلة، طبعاً هذا مبدأ أساسي ولا يمكن لأحد، وليس صحيحاً أن يتعاطي أحد، مع الأوضاع في لبنان أو مع كل ما يجري في لبنان بشكل منفصل عن ما يجري في المنطقة، بل هو متصل تماماً بعمق وبقوة، ومن هذا المنطلق نحن دائماً كنا وما زلنا انطلاقاً من فهمنا الأولويات، نحن نصرّ على السلم الأهلي ونصرّ على تجاوز أي فتنة أيّاً تكن الأسباب وأيّاً يكن جو التحريض وأيّاً يكن الظلم والافتراء، وفي لبنان "قد ما بدكن ظلم وافتراء" ويساعد عليه آخرون في الخارج. مثلا أمس كانوا يهددون، وأحدهم يظهر من جماعة المعارضة السورية على فضائيّة عربية ويقول إن حزب الله في الشمال يدخل إلى المستشفيات ويأخذ الجرحى السوريين ويعتقلهم، هل هذا حديث "بيركب براس حدا وبيتصدّق"! لكن هذا يقال بكل وقاحة على الفضائيّات العربية الأساسية... كل أمر يجري في هذا البلد وإذا "حدا دقته شوكة" (حصل له أمر، يقولون) حزب الله (مسؤول)، هذا طبعا مؤشر جيد لأنّه يعني أنّ هاجسهم الحقيقي هو حزب الله والشاغل بالهم هو حزب الله والجالس على قلبهم هو حزب الله، ولذلك بكل صغيرة وكبيرة (...) يحمّلون حزب الله مسؤولية ما يجري وأحيانا ما لا يجري، ما يحدث وأحيانا ما لا يحدث، ومع ذلك يجب أن نصبر ونتحمل، هناك من يريد دفع الأمور في لبنان إلى فتنة داخلية ونحن لا نريد أي شكل من أشكال الفتنة الداخلية ويجب أن نواجهها بالحكمة وبالصبر وبالوعي وبالتحمل وبغض الطرف.

طبعاً نحن ندعو أيضاً في لبنان إلى معالجة الخلل الحكومي وتفعيل العمل الحكومي لأنّ هذا حاجة وطنية حقيقة، وفي هذا السياق نعيد التأكيد والتشديد على أهمية وصوابية وأحقية مطالب تكتل الإصلاح والتغيير، والحكومة ورئيس الحكومة إن شاء الله جادّون في تحمّل المسؤوليات الوطنية، يجب أن تعالج هذه الأمور لينطلق العمل الحكومي بشكل جيد.

نؤكد على تحقيق العدالة في ملف شهود الزور وإنصاف الضباط والذين اعتقلوا ظلماً وعدواناً ومحاسبة هؤلاء الشهود الزور، لأنّ الموضوع لم يكن الشهود الزور، ولم يصل (دورهم) إلى حبس ضباط فقط بل إلى أحداث سياسية كبرى في البلد. هناك أناس عندهم اشتباه ويعتبرون ملف شهود الزور يتعلق بأربعة ضباط محترمين ومجموعة من المواطنين المحترمين زجّ بهم في السجون. ليس فقط ذلك وإن كان هذا ظلم كبير جداً، شهود الزور أوصلوا إلى عداء بين لبنان وسوريا وإلى تحريض في لبنان وإلى انقسامات حادة وإلى توترات طائفية ومذهبية وأوصلوا إلى قتل العشرات من السوريين ظلماً وعدواناً.

الغريب أنّ هناك قوى سياسية وشخصيات سياسية في لبنان تقيم الدنيا ولا تقعدها على مخطوفين سوريين وهم ليسوا مخطوفين، يقولون اثنا عشر، لكن هناك ثلاثة "مش مبينين، طيب وين الإثني عشر" كل يوم يتحدثون عن الموضوع ويدينون وسكتوا ويسكتون عن عشرات أو مئات السوريين الذين قتلوا في لبنان بسبب الاتهامات الباطلة وشهود الزور، إذاً هذا الملف ليس ملفاً صغيراً ولا أحد يستهين به ويستصغره ولا أحد يتعامل معه بشكل هامشي أو بشكل عابر. ويبقى الأهم هو التهديد الإسرائيلي القائم والدائم سواءً من خلال الجواسيس عملاء إسرائيل أو عملاء الـ CIA  لأنّه يوماً بعد يوم يتثبّت أنّ الـ CIA تعمل جواسيس لإسرائيل، أو أجهزة التجسس التي تقوم المقاومة والجيش والقوى الأمنية المعنية باكتشافها تدريجياً والخروقات الإسرائيلية والاعتداءات الإسرائيلية ولا نعرف ماذا تحضر إسرائيل للبنان.

في هذا السياق أيضاً، نحن نؤكد على ثلاثي المنعة والقوة والكرامة للبنان الجيش والشعب والمقاومة، هذه هي عناصر القوة التي نتمسك بها، وكما قلت ليلة أمس نحن في يوم عاشوراء أحب أن أبلغ رسالة ليس جديدة ولكن واضحة وحاسمة ونهائيّة لكل الذين يتآمرون ويعلّقون الآمال أو ينتظرون المتغيرات، هذه المقاومة في لبنان بسلاحها وبتشكيلاتها وبمجاهديها وبعقلها وبثقافتها وبحضورها، هذه المقاومة في لبنان إن شاء الله ستبقى وهذه المقاومة في لبنان إن شاء ستستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم وكل تواطؤكم وكل حربكم النفسية والإعلامية والسياسية والمخابراتية. نحن سنتمسك بمقاومتنا وسنتمسك بسلاح المقاومة. وأقول لكم في يوم العاشر أكثر، نحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ونتحسن ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ونزداد ثقة بالمستقبل ونزداد تسليحاً وإذا أحد يراهن على أن سلاحنا يصدأ فنحن السلاح الذي يصدأ نأتي بجديد غيره وكل شيء نجدده.

هناك مغالطة حقيقية بموضوع السلاح، البعض يقول إنّ سلاح المقاومة هو سبب الفوضى أو الاضطراب أو بعض القلق الأمني في لبنان، أنظروا إلى الخداع، وهذا عمل الشيطان فالشيطان عمله الخداع. ما هو السلاح الذي ييتعمل في  حرب أهلية وما هو السلاح الذي يعمل فتنة وما هو السلاح الذي يوصل للقتل والسرقة و"المشكل"، نحن كلنا لبنانيون ونعرف: الكلاشينكوف والأم 16 والمسدس وإن "شقّت حالها" BKC أو  RBJ وقنبلة يدوية، وهذه الأسلحة كل اللبنانيين يمتلكونها، هل رأيتم في لبنان مشكلا ً أمنياً أو حرباً أهلية ضُرِبَ فيها صاروخ زلزال مثلا أو صاروخ رعد أو خيبر أو استخدم فيها راجمات أو صواريخ مِنْ مِثْل "حيفا وما بعد حيفا وما بعد ما بعد حيفا"، أبداً. إذا حدث مشكل في البلد في أي منطقة من المناطق (فيستخدم) الكلاشين والـ RBJ  و  ال  BKC والقنبلة اليدوية، وهذا موجود عند كل اللبنانيين ولا أحد "يعمل حاله"ما عنده سلاح، فهذا المستوى من السلاح الكل موجود عنده وعند العائلات والعشائر والأفراد، هذه هي مشكلة الأمن في الدخل وليس سلاح المقاومة، مشكلة الأمن في الداخل، الذي يريد الامن في الداخل عليه أن يرى كيف نحل مشكلة هذا النوع من السلاح وكيف نضبطه وكيف ننظمه، أمّا من يريد أن ينزع أو يفكر أن ينزع صاروخ الزلزال أو الصواريخ البعيدة أو راجمات الصواريخ أو إمكانيات الدفاع البحري أو إمكانيات الدفاع الجوي فهذا يريد أن يقدم خدمة جليلة لإسرائيل، يعني ما عجزت إسرائيل عن النيل منه خلال ثلاثة وثلاثين يوماً ومعها كل العالم وتكنولوجيا العالم والأقمار الصناعية وسلاح الجو وطائرات الإستطلاع وأحدث سلاح جو، ما عجزت عن فعله إسرائيل يريد بعض هؤلاء أن يحققوه من خلال الحوار أو من خلال حديث سياسي أو من خلال الإعلام وهذا الأمر أقول لكم أنّه لن يتحقق  ولن يحصل.

في يوم الخيارات الصعبة والحاسمة والتاريخية ننهي كما كل يوم عاشر أنا وأنتم ونقول للعالم كله نحن هنا في لبنان أخذنا زمام المبارة منذ العام 1982.

نُنهي كما نُنهي في كل يوم عاشر، أنا وانتم نقول للعالم كله، نحن هنا في لبنان أخذنا زمام المبادرة منذ العام 1982، لم ننتظر لا مجتمع دولي ولا جامعة دول عربية ولا منظمة مؤتمر إسلامي ولا أحداً في هذا العالم، بإرادتنا، بعزمنا، بشبابنا، برجالنا، بنسائنا، بإمكانياتنا المتواضعة قاومنا وقاتلنا وقدمنا الشهداء واستعدنا أرضنا واستعدنا أسرانا واستعدنا كرامتنا وبمقاومتنا سنحافظ على أرضنا وكرامتنا وعرضنا وبلدنا من أن يمسه سوء من أي أحد في هذا العالم.

ولن يحول بيننا وبين أداء هذا الواجب وهذه المسؤولية أية أخطار وأية تهديدات، أية تهويلات، أية وقائع، أية متغيرات، نحن ننتمي إلى الإمام الذي وقف في هذا اليوم وحيداً في مقابل ثلاثين ألف رجل، ونحن كل واحد منا ليس وحيدا في مقابل هؤلاء، نحن عشرات الآلاف في لبنان من المقاتلين المجاهدين المجهزين المدربين المستعدين للشهادة، عشاق أبي عبد الله الحسين عليه السلام، نحن قوة ما زال يجهلها العدو وسوف يبقى يجهلها العدو، وستفاجئ كل عدو من خلال حضورها القوي والإبداع في أي ساحة مواجهة.

ولذلك نحن نقول في يوم العاشر من المحرم: انتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا، على عزتنا، على حضورنا، على شرفنا، على وطننا، على أرضنا وعلى مقدساتنا أيّا يكن الثمن. الظروف تغيرت كثيراً، ولذلك نحن نختم في تجديد البيعة مع الحسين عليه السلام، ونقول له يا سيدنا ويا إمامنا، كما ضحيت من أجل أهدافك الكبرى وفضّلت أن تقتل مع أهل بيتك وصحابتك في سبيل هذه الأهداف، نحن سوف نحفظ هذا الطريق ولكننا أيضا سنصنع انتصاراً من دمك، انتصارا من فكرك، انتصاراً من ثقافتك وسوف يبقى نداؤنا وبيعتنا لك في يوم العاشر من المحرم.

يا إخواني ويا أخواتي بعد أن سقط الجميع شهداء وبقي الحسين وحيداً ولكنه كان قوياً، صلباً، متلألئاً، وجّه النداء، لم يكن النداء للجيش الواقف أمامه، وإنما كان النداء لكل أولئك الذين تحتضنهم طوال التاريخ إلى يوم القيامة أصلاب الرجال وأرحام النساء كان نداؤه "هل من ناصر ينصرني". وسيبقى الجواب دائما وأبدا بالدمع وبالدم وبالروح وبالموقف وبالفكر وبالجهاد وبالمقاومة "لبيك يا حسين". عظم الله أجوركم وبارك سعيكم وغفر الله لنا ولكم والسلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

 والحمد لله رب العالمین و الصلاة و السلام على سیدنا و نبينا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبد الله و على آله الطیبین الطاهرین و اصحابه الأخیار المنتجبین و على جمیع الأنبیاء والمرسلین.

السلام علیک یا سیدی ومولای یا ابا عبد الله یا ابن رسول الله و على الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم. السلام على الحسین و على علی بن الحسین و على اولاد الحسین و على اصحاب الحسین.

علما، برادران، خواهران، سلام و رحمت و برکت خداوند بر همه‌ی شما.

و عظم الله اجورنا و اجورکم بمصاب رسول الله و آل رسول الله صلى الله علیه و آله وسلم.

در ابتدا از همگی شما به خاطر این حضور گسترده، پایبندی به این پیمان، این وفاداری و این صبر تشکر می‌کنم. شما که دیشب را تا دیروقت بیدار بودید و امروز نیز صبح زود بیدار شدید و این همه وقت را زیر آفتاب گذراندید. مانند همه‌ی سال‌های گذشته گرمای تابستان و سرمای زمستان میان شما و این دیدار، دیدار وفاداری با آقا ابا عبدالله الحسین (علیه السلام)، فاصله نیانداخت.

به خاطر این حضور از شما متشکرم و از خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم به بهترین وجه از شما قبول کند.

بنده و شما در روز دهم محرم، روز شهادت و وقوع آن جریانات بر ابا عبدالله الحسین و اهل بیت و یارانش را، به آقا رسول الله (صلی الله علیه و آله)، اهل بیت ایشان و ائمه‌مان (علیهم السلام)، مولایمان بقیة الله فی الارضین، صاحب الزمان، نوه‌ی حسین (عجل الله تعالی فرجه الشریف)، نائب بر حقش جناب امام و رهبر حضرت خامنه‌ای (دام ظله)، مراجع عظام‌مان و فرد فرد امت اسلامی‌مان، همه‌ی پیروان رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) تعزیت و تسلیت می‌گوییم. هر سال این هم‌دردی و عزاداری را در مانند این روز، که آن زنده می‌داریم، آشکار می‌کنیم؛ تا خط، پایبندی، ایمان، پیمان، راه، تصمیم، عزم و توان اراده‌مان در ادامه‌ی راه انبیا، پیامبران، فرستادگان، اولیا، جانشینان و صالحان را تازه کنیم. راهی که میلیون‌ها نفر برای آن به شهادت رسیدند. و کربلا تا قیامت بخش برجسته و بزرگی در این راه شایسته‌ی نبوی تاریخی است و چنین خواهد ماند.

برادران و خواهران، چون در صحبت‌هایی که این شب‌ها کردیم بحث سیاسی را تا امروز عقب انداختیم، پس برای شروع:

اوّلا: باید به تهدید حقیقی علیه این امت آگاه باشیم، توجه کنیم و آن را به یاد بیاوریم. تهدیدی علیه کشورها، ملت‌ها و دولت‌ها که همان خط آمریکایی-اسرائیلی، دولت آمریکا -با هر رئیس جمهوری- و این دشمن که فلسطین را اشغال، حرمت مقدسات را هتک و به ملت‌های این منطقه تجاوز می‌کند، است. غارتگران بزرگ استقلال و توان این امت همین آمریکا و اسرائیل هستند. ملت‌های ما باید همیشه نسبت به این حقیقت هشیار باشند و به دام فریب تازه آمریکا نیافتند.

آمریکایی‌ها امسال سعی کردند خود را به عنوان مدافع حقوق بشر، آزادی ملت‌ها و دموکراسی در جهان عرب جا بزنند. این دجالان منافقی که همه می‌شناسیمشان و از تاریخ مملو از حمایت از نظام‌های دیکتاتوری‌شان خبر داریم. همه‌ی این نظام‌های دیکتاتوری‌ای که سقوط کردند از حمایت سیاسی، رسانه‌ای، اطلاعاتی، نظامی و همه چیز آمریکا برخوردار بودند. تا جایی که مردم به پا خاستند و وقتی آمریکا دید دنباله‌روانش در حال سقوط و فروپاشی‌اند از آن‌ها تبری جست.

برادران و خواهران، می‌دانستید بنا به گفته قرآن کریم این روش شیطان است؟ روز قیامت شیطان چنین کاری می‌کند. همیشه وقتی شیطان افرادش را به بن‌بست می‌رساند از آن‌ها تبری می‌جوید. می‌گوید به من ربطی ندارد و می‌گوید اصلا بر آن‌ها سلطه نداشته.

از جمله چیزهایی که شیطانی بودن دولت آمریکا را تأیید می‌کند این است که با اولین تحرکی دنباله‌روان، هم‌پیمانان و دست‌نشاندگان خود را تنها می‌گذارد و می‌رود دنبال مصالح خود و کاهش صدمات.

ملت‌های عربی و اسلامی ما باید بفهمند دولت آمریکاست که دشمن و تهدید است. آیا صحبت‌های چند روز پیش جناب اوباما خطاب به لابی و سازمان‌های یهودی آمریکا را نشنیدیم که گفت:«دولت من برای امنیت اسرائیل کارهایی کرده که هیچ دولت دیگری نکرده.»؟ درست هم هست. در دوره اوباما سی.آی.ای از یک دستگاه اطلاعاتی گسترده و اصیل که به مسائل اساسی می‌پرداخت، به خبرچین موساد و دستگاه‌های امنیتی اسرائیل در لبنان تبدیل شد. خبرچینی که دنبال این مجاهد و آن مجاهد راه می‌افتاد و دنبال انبار سلاح، سکوهای موشکی، مرکز فرماندهی و خانه فلان مسئول می‌گشت. دستگاه اطلاعاتی آمریکا به مزدور کوچکی برای امنیت و دفاع از اسرائیل تبدیل شد.

ای عرب، مسلمانان، ملت‌ها و نیروهای سیاسی گول دولت آمریکا را نخورید. این دولتی است که فلسطین و قدس شما را اشغال کرده و بیت المقدستان را تهدید می‌کند. این دولت پیش از دشمن مسئول بازداشت هزاران فلسطینی در زندان، کوچاندن و شکنجه ایشان و محاصره فلسطینیان در غزه و کرانه است. این آن آمریکایی است که باید در روز دهم محرم آن را به یاد بیاوریم. و دوست و دشمن را اشتباه نگیریم. کسی که دوست و دشمن را اشتباه کند بصیرت ندارد. باید به یاد بیاوریم دشمن، همین دولت آمریکا و دست‌نشاندگان -هم‌پیمانان نه، دست‌نشاندگان- منطقه‌ای او هستند. دست‌نشاندگانی که اسرائیل آنان را نوک پیکان خوارکردن عرب و مسلمانان، غلبه بر آنان، تحمیل اراده آمریکا بر ایشان، ایجاد بازارهای سلاح و غارت نفت کشورهای آنان قرار می‌دهد. هیچ وقت نباید این را فراموش کنیم.

دوّم: در این باره، همچنین: باید همگی توجه داشته باشیم دولت آمریکا پس از شکست پروژه‌ی پیشینش پیرامون خاورمیانه جدید، که جنبش‌های مقاومت لبنان، فلسطین و عراق و هشیاری ملت‌های این منطقه و دولت‌های مقاوم و بازدارنده و در رأس آن‌ها ایران و سوریه آن را شکست دادند، برای بازیابی پروژه‌ی خاورمیانه‌اش، البته از راهی دیگر، بر موج بیداری و نهضت ملت‌های عرب سوار شده است. آن راه فتنه، جنگ داخلی، جنگ طائفه‌ای، مذهبی، قبیله‌ای، قومی، نژادی، ملی و مانند این‌ها است. چون این تنها راهی است که برای بازتولید سلطه بر منطقه برای آمریکا و اسرائیل باقی مانده. و همه باید به این موضوع توجه داشته باشیم. به همین خاطر بر اجتناب از هر گونه سخن تحریک‌آمیز طائفه‌ای یا مذهبی تأکید کردیم و می‌کنیم؛ چون به اسرائیل و آمریکا و دشمن امت کمک می‌کند نه به این امت. همگی باید به مقدسات یکدیگر احترام بگذاریم. این‌جا بر فتوای جناب امام خامنه‌ای (دام ظله الشریف) درباره احترام به همه‌ی مقدسات و نمادهای هر طائفه و مذهبی تأکید می‌کنم.

سوّم: در همین زمینه، می‌رسیم به قدس و فلسطین. به مسئله‌ی اصلی و محور نبرد در این منطقه. امروز باید نسبت به این یهودی سازی که در جریان است هشدار بدهیم. -بحث برنامه یهودی سازی نیست، یهودی سازی فعلی…- هر روز گام‌هایی برای یهودی‌سازی کامل قدس برداشته می‌شود. دیروز در قدس شرقی خانه‌هایی ویران شدند و هر روز ساخت هزاران واحد مسکونی را تصویب می‌کنند. امروز عملیات بازسازی، بخش‌هایی از بیت المقدس را به نابودی تهدید می‌کنند. چیزی که از ان می‌ترسیم و باید هم بترسیم این است که در سایه‌ی اشتغال عرب به مشکلات داخلی‌اش، اسرائیل فرصت را غنیمت بشمارد و کار بیت المقدس را بسازد. در هر صورت این بزرگ‌ترین حماقت اسرائیل از زمان تأسیس این دژ غاصب خواهد بود. ولی ملت‌ها باید بیدار، هشیار و متوجه این خطر که مقدسات را تهدید می‌کند باشند. فلسطین باید مسئله‌ی اصلی بماند، هر چقدر که در کشورها اوضاع داخلی وخیم و درگیری‌ها و مواجهات سخت باشند. این باور ماست و برای آن کار می‌کنیم…

چهارم: در رابطه با راه‌های پیش روی ملت‌های عرب، ما روی هشیاری و انتخاب‌های این ملت‌ها حساب باز می‌کنیم.

در تونس، امروز مردم بر طاغوت فائق آمده‌اند و انتخابات برگزار کرده‌اند. امیدواریم جریانات اسلامی و ملی در سطح آرزوها و آرمان‌های این مردم شریف و عزیز تونس باشند.

در لیبی ملت بر ظاغوت پیروز شدند و این‌جا هم جریانات سیاسی مسئول تحقق آرمان‌های این مردم هستند. مردمی که هزاران شهید دادند.

در یمن همچنان چالش بزرگی وجود دارد. کسانی می‌خواهند برای نابودی انقلاب و هدف‌ها و آرمان‌های آن این کشور را چند پاره کنند و به فتنه‌های طائفه‌ای و مذهبی بکشانند. و این‌جا شدیدا به هشیاری نیاز است.

در بحرین علی رغم همه‌ی سرکوب، فریب و دورویی‌ها مردم هنوز جنبش مسالمت‌آمیز خود را ادامه می‌دهند و بر تحقق اهداف مشروع ملی خود اصرار دارند.

مصر. در مصر تحولات عظیمی اسرائیل را به لرزه در آورده و باراک با نگرانی از این موضوع سخن می‌گوید. ما همگی به مصر امید داریم. چون هر تحول حقیقی در مصر به مصلحت امت و فلسطین خواهد بود، محیط استراتژیک اسرائیل در منطقه را تغییر خواهد داد، راه‌های پیش روی این رژیم را محدود خواهد کرد و اسرائیل را به پرتگاه تاریخی و بن‌بست وجودی خواهد راند. و این آزمایش بزرگ پیش روی نیروهای سیاسی مصری است. نیروهایی که در انتخابات پیروز خواهند شد و نظام جدید را تشکیل خواهند داد. آزمایش فلسطین، قدس، غزه، نوار غزه، کمپ دیوید و موضع‌گیری در برابر این دژ. امید و دلبستگی ما این است که ملت‌های عربی‌مان فریب هیچ یک از این دورویی‌های آمریکا را نخورند. و وقتی دوران محنت داخلی را پشت سر گذاشتند، به جایگاه طبیعی خود باز گردند. جایگاهی که نیروها و ملت‌های این منطقه در آن حول نبرد با این مسئله‌ی اساسی گرد آمده‌اند. آمریکایی‌ها شکست می‌خورند و خورده‌اند. حال سراغ عراق، سپس سوریه و بعد از آن لبنان می‌رویم.

در عراق امروز و در این چند روزه، بایستی عقب‌نشینی آمریکا از این کشور تکمیل شود. آمریکا در عراق شکست خورد، شکستی واقعی، آمریکایی‌ها به عراق نیامده بودند که از آن خارج شوند. هدف و آرزوشان باقی‌ماندن در عراق برای سلطه بر این کشور و تأسیس پایگاه‌های نظامی قانونا و واقعا ایمن، برای ده‌ها سال، در عراق بود. ولی مقاومت قهرمان، ایستادگی مردم، پایداری نیروهای سیاسی و هزینه‌ی سنگین اشغال عراق برای آمریکا، این کشور را مجبور کرد گزینه‌ی عقب‌نشینی را انتخاب کند. چه این که به شما خواهم گفت عملیات‌های مقاومت عراق از پوشش رسانی عربی و بین المللی برخوردار نبودند. بسیاری از گردان‌های مقاومت نوار و سی.دی‌های عملیات ویژه‌ی واضح، قوی و تأثیر گذار خود را برای شبکه‌های ماهواره‌ای عرب و جهان می‌فرستادند ولی همه آن را نادیده می‌گرفتند. بخش عظیمی از عملیات‌های مقاومان عراق در جهت کمک به روحیه ارتش و دولت آمریکا، مسکوت گذاشته شد. و این از ماهیت رسانه‌ها و شبکه‌های ماهواره‌ای مسلط بر رسانه‌های جهان عرب و اسلام پرده بر می‌دارد.

در هر صورت آن‌چه در عراق رخ داد و رخ می‌دهد یک شکست واقعی است. می‌بایست و شایسته است نیروهای مقاوم و مجاهد و ملت فداکار عراق این پیروزی بزرگ را جشن بگیرند. حتی اگر نکاتی در پایان وجود داشته باشد، ولی در مجموع و به طور خلاصه مردم و مقاومت عراق یک پیروزی بسیار بزرگ تاریخی را رقم زدند و باید برای همه‌ی ملت‌های منطقه معرفی، روشن و به همه‌ی آن‌ها ارائه شود. وقتی اسرائیل در لبنان و غزه شکست داده می‌شود، یعنی اسرائیل مغلوب شده. و وقتی آمریکا در عراق شکست داده می‌شود این یعنی آمریکا مغلوب شده. همان طور که در عراق مغلوب شده می‌شود در هر کشور دیگری هم بشود. ولی آمریکایی‌ها می‌خواهند این شکست را بپوشانند. گرد و خاک، حادثه آفرینی و گمراه‌سازی می‌کنند. مانند وقایع منطقه‌مان: سوریه، تهدید ایران، ماجرای سفیر سعودی در واشنگتن و هر آن‌چه در منطقه پیاده می‌شود، برای مشغول کردن مردم منطقه است تا با چشم خود شکست ارتش آمریکا را، که خود را تنها ابرقدرت جهان می‌نامد، نبینند و حس نکنند. ارتشی که جوانان و مجاهدان عراق شکستش دادند.

متأسفانه -و می‌دانید بنده صریح صحبت می‌کنم- می‌گویم: آمریکایی‌ها تا حد زیادی موفق شدند. شبکه‌های ماهواره‌ای عرب و جهان را نگاه کنید، کو خبر عقب‌نشینی از عراق؟ تصاویر تانک‌هایی که عقب‌نشینی می‌کنند و سربازانی که خارج می‌شوند کجاست؟ دیروز در روزنامه‌ها خواندم، شاید هنوز حدود 9 یا 19 یا 900 -حالا فرقش یکی دو تا صفر است!- سرباز در عراق باشند. خب چگونه 150هزار سرباز از عراق خارج شده‌اند، هیچ کس نفهمیده و ندیده‌شان؟ این‌ها در این باره موفق شده‌اند. بنشینید پای یک شبکه‌ی ماهواره‌ای: خبر اول سوریه، دوم مصر، سوم لیبی، چهارم تونس، پنجم یمن، ششم نمی‌دانم کجا… اگر چیزی بماند، آخرین چیزی که در اخبار گفته می‌شود درباره‌ی عقب‌نشینی آمریکا از عراق است. و این عمدی است، اتفاقی نیست. به همین خاطر امروز مسئولیت نیروهای مقاوم و مجاهد جهان عرب و اسلام مخصوصا در عراق و مسئولیت مردم و رسانه‌های عراقی و عربی و تمام رسانه‌های مخلص، آشکار کردن این شکست است.

ما در روز دهم بار دیگر واقعه‌ی تاریخی پیروزی خون بر شمشیر را تبریک می‌گوییم. پیروزی مردم عراق را که با مسلسل، آر.پی.جی، نارنجک و در بهترین حالت کاتیوشا می‌جنگید و توانست قدرتمندترین ارتش بی‌رقیب جهان را شکست دهد. اگر ارتش اسرائیل قوی‌ترین ارتش منطقه است، ارتش آمریکا قوی‌ترین ارتش جهان است. و فقط طی چند سال شکست داده شد. خون، جهاد، مقاومت، خواست قطعی و عزم، این ارتش را شکست داد. چیزی که امروز اهمیت دارد توجه به پس از عقب‌نشینی آمریکا از عراق و شیطنت‌های بعدی و پروژه‌ی ایجاد فتنه‌ایست که آمریکا دارد در تمام منطقه روی آن کار می‌کند. و این نیز به هشیاری، گفت و گو، تفاهم، تحمل یکدیگر، دلسوزی برای کشور و وحدت برادران عراقی‌مان بستگی دارد.

می‌رسیم به سوریه. موضع ما از همان روزهای اول روشن بود. ما خواستار اصلاحات در سوریه و در کنار نظامی که ایستادگی و بازدارندگی از خود نشان داد و جنبش‌های مقاومت را حمایت کرد، هستیم. و موافق درمان هر علت یا نشانه‌ی فساد یا کاستی و موافق اصلاحاتی که سران سوریه -حقیقتا- پذیرفته‌اند و ملت سوریه خواستار آن هستند. البته بعضی اصلاحات، امنیت، ثبات، مسالمت و گفت و گو در سوریه را نمی‌خواهند. می‌خواهند سوریه را نابود و شکست خود در عراق را جبران کنند. چون سوریه در شکست‌دادن آمریکا در عراق سهیم است. بله سهیم است. بعضی می‌خواهند شکست خود در عراق و صدمه‌ی استراتژیک شدید احتمالی -نمی‌گویم صد در صد ولی با احتمال بالای- خود در مصر را با تغییر اوضاع سوریه جبران کنند. به نفع چه کسی؟ فلسطین؟ مردم فلسطین؟ تغییری که در سوریه به دنبال آن هستند و می‌گویند، به مصلحت قدس است؟ به نفع امت است؟ خیر. به هر صورت «ما أخفى الإنسان من شیء إلا وظهر على فلتات لسانه وصفحات وجهه- کسى چیزى را پنهان نمى کند مگر اینکه از سخنان بى تأملش و رنگ رخسارش آشکار مى گردد.- [حکمت 26 نهج البلاغه]» نشستی به نام نشست ملی سوریه در استانبول تشکیل شد و برخی حکومت‌های غربی  و عربی آن را نماینده یا سخنگوی رسمی ملت سوریه می‌دانند. این نشست رئیسی دارد، دکتر و استاد دانشگاه به نام برهان الدین غالیون -یا برهان غالیون نمی‌دانم وسطش دین دارد یا نه-. یک روز چه گفت؟ گفت اگر ما نظام را تغییر دهیم و زمام امور را در سوریه به دست بگیریم، می‌خواهیم روابط خود را با ایران قطع کنیم. قبول! و می‌خواهیم روابطمان را با مقاومت لبنان و فلسطین قطع کنیم. و از کدام‌ها نام می‌برد؟ حزب الله و حماس. خب این‌ها تضمین دادن به چه کسی است؟ به آمریکا، به اسرائیل. خیلی خب، جناب استاد غالیون، جناب دکتر، می‌خواهید با جولان چه کار کنید؟ گفته می‌خواهیم به سازمان ملل برویم و ببینیم چه کار می‌توانیم بکنیم. با سازمان ملل مذاکره خواهیم کرد. یعنی پس از 20، 30 سال مذاکرات بی‌نتیجه، آرمان آنان این است که به رابطه خود با جنبش‌های مقاومت منطقه، که سوریه مایه‌ی قدرت آن‌ها و آن‌ها مایه‌ی قدرت سوریه هستند، پایان دهند. و خود را برای جولان در دامن سازمان ملل بیاندازند. این است طرح، حکومت و نظام جایگزین! حالا چیز بدتری هم هست. -بنده کمی تعلل کردم چون برادران نظر واحدی نداشتند که در این باره صحبت کنیم یا نه، ولی بنده ترجیح دادم بکنیم.- یکی از سران دیگر هم که خود را وابسته به سازمانی اسلامی در سوریه می‌داند آمده و گفته وقتی ما اوضاع سوریه را تغییر دادیم، مرزهای لبنان را برای جنگ، محاکمه و سرکوب حزب الله در خواهیم نوردید. حرفی نیست. ولی این تضمین به چه کسی است؟ به آمریکا و اسرائیل. چون حزب الله دشمن آمریکا و اسرائیل است. حزب الله بود که اسرائیل را شکست داد و پایه‌گذار شکست‌های اسرائیل در منطقه شد. این صحبت به مردم سوریه و همه‌ی لبنانیان نشان می‌دهد آنان که می‌گویند شما دارید در مورد سوریه اشتباه می‌کنید، اشتباه می‌کنند. نه، بر عکس این چند روز گذشته نشان داد ما مسئله را درست بررسی کرده‌ایم، درست درست درست درست... و مسئله‌ی اساسی، حمله به جنبش‌های مقاومت منطقه است. در سوریه، اصلاحات، درمان فساد و چندصدایی هدف نیست. هدف برپایی نظام خیانت و سرسپردگی عربی و بله‌قربان‌گوی آمریکا و اسرائیل است. حقیقت این است. و اگر کسانی در سوریه تظاهرات می‌کنند، با احترامی که برای ایشان قائلیم، یا اگر کسانی می‌جنگند و چیز دیگری در ذهن دارند، باید بدانند در زمین چنین پروژه‌ای به بازی گرفته شده‌اند. پروژه‌ای که با عقیده، دین، فرهنگ، ملیت، نژاد، سوریه‌ای بودن و ریشه‌های حقیقی‌شان ناسازگار است. در هر صورت این صحبت‌های بی‌پرده و این موضع‌گیری‌ها ما را به درستی موضعمان مطمئن‌تر کرد. و به صراحت می‌گوییم: همگی ما خواستار آرامش، گفت و گو، مسالمت و درمان با خیال راحت در سوریه هستیم و به آن فرا می‌خوانیم. و تحریم‌ها و هر گونه فتنه و تحریک طائفه‌ای و مذهبی را محکوم می‌کنیم. و البته به تمام کسانی که از آن سوی آب‌ها تهدید می‌کنند، بشارت می‌دهم: پیش از این نیز کاروان‌ها، یگان‌ها، کشتی‌ها و ناوها از آن سوی دریا و اقیانوس‌ها آمدند و در سواحل بیروت نابود شدند.

دو سخن هم در باره لبنان. با این همه‌ی تحولاتی که در منطقه در حال وقوع است، همیشه اصرار داشته‌ایم با مسئله‌ی لبنان مانند یک جزیره‌ی دورافتاده برخورد نکنیم. این یک بنیان اساسی است. هیچ کس نمی‌تواند و درست هم نیست با اوضاع لبنان غافل از آن چه در منطقه رخ می‌دهد برخورد کند. چون این‌ها کاملا، عمیقا و شدیدا پیوسته‌اند. از این منظر ما همیشه و هنوز بر اساس درکمان از اولویت‌ها بر همزیستی مسالمت‌آمیز و اجتناب از هر گونه فتنه تأکید داریم. اجتناب در هر شرایطی، در هر گونه فضای تحریک‌آمیزی، با وجود هر ظلم و تهمتی. و در لبنان هر چقدر بخواهید ظلم و تهمت هست و دیگران هم از خارج به این فضا کمک می‌کنند. مثلا دیروز تهدید می‌کردند و یک نفر از اپوزوسیون سوریه به یکی از شبکه‌های ماهواره‌ای عربی آمد و گفت در منطقه شمال، حزب الله به بیمارستان‌ها می‌رود و زخمی‌های سوریه‌ای را دستگیر می‌کند. این صحبت درست است؟ اصلا به ذهن کسی می‌رسد؟ ولی با کمال گستاخی در شبکه‌های ماهواره‌ای عربی گفته می‌شود؛ شبکه‌های ماهواره‌ای اصلی عربی. هر چه در کشور رخ می‌دهد، هر صدایی بلند می‌شود می‌گویند حزب الله بود. البته این نشانه‌ی خوبی است. نشان می‌دهد دل‌مشغولی حقیقی و درگیری ذهنی آن‌ها حزب الله است. حزب الله قلبشان را می‌فشارد. و درباره‌ی هر مسئله‌ای که به ما ربطی ندارد و اصلا ما خبر نداریم، در همه‌ی رسانه‌ها مسئولیت چیزهایی که رخ داده و حتی نداده را گردن حزب الله می‌اندازند. برادران و خواهران با این حال باید صبر کنیم. بله، برخی می‌خواهند لبنان را به فتنه‌ی داخلی بکشانند. ولی ما هیچ گونه فتنه‌ی داخلی را نمی‌خواهیم. و باید با حکمت، صبر، هشیاری، تحمل و چشم‌پوشی با آن مقابله کنیم.

قاعدتا ما به درمان مشکلات دولتی و فعال‌سازی دولت فرا می‌خوانیم چون این یک نیاز واقعی ملی است. در همین زمینه بار دیگر اهمیت، صحت و حقانیت خواسته‌های جناح اصلاح و تغییر را تأیید و بر آن‌ها تأکید می‌کنیم. اگر دولت و نخست‌وزیر ان شاءالله در بر عهده‌گرفتن مسئولیت‌های ملی جدّی هستند و باید این مسائل حل شود تا کارهای دولتی به خوبی انجام گیرد.

بر تحقق عدالت در پرونده‌ی شاهدان دروغین، عدالت‌ورزی در حق افسران و کسانی که ظالمانه زندانی شده‌بودند و بازجویی از این شاهدان دروغین تأکید می‌کنیم. چون مسئله فقط به شاهدان دروغین و نقششان در زندانی‌شدن افسران ختم نشد بل که به وقایع بزرگ سیاسی کشور منتهی شد. برخی اشتباه می‌کنند. فکر می‌کنند مسئله‌ی شاهدان دروغین نتیجه‌اش چه بوده؟ این بوده که چهار افسر و تعدادی شهروند محترم به زندان افکنده شده‌اند. فقط این نبوده که. گر چه این ظلم بسیار بزرگی است. ولی شاهدان دروغین موجب درگیری میان لبنان و سوریه، تحریک لبنان، شکاف شدید، تنش‌های طائفه‌ای و مذهبی و کشته‌شدن ظالمانه و از سر دشمنی ده‌ها سوریه‌ای شدند.

عجیب است برخی جریانات و شخصیت‌های سیاسی دنیا را از ماجرای سوریه‌ای‌های ربوده‌شده‌ای که وجود خارجی ندارند، پر می‌کنند. می‌گویند دوازده نفر بوده‌اند، در حالی که حتی معلوم نیست [گم شدگان] سه نفر باشند. که دارند دنبالشان می‌گردند. دوازده نفر کجا بوده؟ هر روز در این باره صحبت و آن را محکوم می‌کنند. ولی درباره‌ی ده‌ها و صدها سوریه‌ای که به دلیل اتهام‌های بی‌اساس و شاهدان دروغین در لبنان کشته شدند، ساکت بوده‌اند و هستند. پس این پرونده، پرونده‌ی کوچکی نیست. کسی هم نباید آن را دست کم بگیرد، کوچک بشمارد و با آن حاشیه‌ای و گذرا رفتار کند.

می‌ماند مهم‌ترین مسئله یعنی تهدید امروز و هر روزه‌ی اسرائیل. چه از طریق جاسوسان مزدور اسرائیل، مزدوران سی.آی.ای -چون هر روز بیش‌تر روشن می‌شود سی.آی.ای برای اسرائیل جاسوس دست و پا می‌کند-، سازمان‌های جاسوسی‌ای که مقاومت، ارتش و دستگاه‌های امنیتی مرتبط در حال کشف آن‌ها هستند، مرزشکنی و تجاوزهای اسرائیل و آن چه اسرائیل برای لبنان در آستین دارد و ما نمی‌دانیم.

در این زمینه ما بر معادله سه‌گانه‌ی بازدارندگی، قدرت و کرامت لبنان: ارتش، ملت و مقاومت تأکید می‌کنیم. این‌ها عناصر قدرتی است که ما از آن بهره می‌جوییم. و همان گونه که دیشب گفتم، دوست دارم در روز عاشورا پیامی نه جدید ولی روشن، قطعی و نهایی بدهیم به همه‌ی کسانی که توطئه می‌کنند، دل می‌بندند و در انتظار متغیرها می‌مانند. این مقاومت لبنان با سلاح، تشکیلات، مجاهدان، عقل، فرهنگ و حضورش، ان شاء الله باقی خواهند ماند، استمرار خواهد یافت و هیچ کدام از توطئه‌ها، خدعه‌ها، جنگ‌های روانی، رسانه‌ای، سیاسی و اطلاعاتی شما نخواهد توانست جلوی این را بگیرد. در روز دهم بیش‌تر از این را به شما بگویم: ما هر روز تعدادمان افزایش می‌یابد، پیشرفت می‌کنیم، تمریناتمان بهتر و بهتر می‌شود، بیش‌تر به آینده اطمینان می‌یابیم و مجهزتر می‌شویم. اگر کسی به این دل بسته که سلاح‌های ما زنگ بزنند بداند هر کدامش زنگ بزند آن را تعویض و همه‌ی سلاح‌هایمان را نو می‌کنیم.

درباره‌ی سلاح حقیقتا یک مغالطه وجود دارد. بعضی می‌گویند سلاح مقاومت علت شورش، نا آرامی و برخی نگرانی‌های امنیتی در لبنان است. فریب را ببینید. این کار شیطان است، کار شیطان فریب است. خب، چه سلاح‌هایی در داخل مشکل‌آفرینی می‌کنند؟ -فقط چند دقیقه‌ی دیگر مرا تحمل کنید. شما که تحمل می‌کنید ولی من مزاحم شمایم.- سلاح‌هایی که جنگ‌داخلی و فتنه درست می‌کنند و موجب قتل، سرقت و مشکلات می‌شوند کدام‌ها هستند؟ امروز همه‌ی ما لبنانیان می‌دانیم: کلاشینکف، ام 16، کلت و در بدترین حالت بی.کا.سی، آر.پی.جی یا نارنجک. خب این را که همه‌ی لبنانیان دارند. تا به حال دیده‌اید جنگ داخلی یا مشکل امنیتی رخ دهد و در آن موشک زلزال شلیک شود؟! یا مثلا موشک رعد و خیبر؟! یا از آن راکت‌های «حیفا، آن سوی حیفا و آن سوی آن سوی حیفا»؟! در هر بخشی از کشور اگر مشکلی رخ می‌دهد با کلاشینکف، آر.پی.جی، بی.کا.سی و نارنجک است. و این را هم همه‌ی لبنانیان، احزاب -هیچ کس ادعا نکرده سلاح ندارد. هر کس مقداری دارد.-، خانواده‌ها، عشایر و افراد دارند. مشکل امنیت داخلی این است، سلاح مقاومت نیست. کسی که خواستار امنیت داخلی است باید ببیند با سلاح‌هایی از این دست چه کند و چگونه آن‌ها را جمع‌آوری و ساماندهی نماید. ولی کسی که می‌خواهد، یا در فکر این است که موشک‌های زلزال، دورزن‌ها، راکت‌ها، موشک‌های زمین به دریا یا ضد هوایی‌ها را جمع‌آوری کند، می‌خواهد به اسرائیل یک خدمت بزرگ بکند. یعنی بعضی می‌خواهند کاری را که اسرائیل در سی و سه روز با پشتیبانی تمام دنیا و تکنولوژی‌اش، ماهواره‌ها، نیروی هوایی، هواپیماهای جاسوسی و مدرن‌ترین نیروی هوایی نتوانست انجام دهد از طریق گفت و گو، صحبت سیاسی و رسانه‌ها به انجام برسانند. و بنده به شما می‌گویم چنین چیزی رخ نخواهد داد و انجام نخواهد شد.

بنده و شما در روز انتخاب‌های دشوار، قطعی و تاریخی و مانند همه‌ی روزهای دهم تکلیف را روشن می‌کنیم و به همه‌ی جهان می‌گوییم ما از سال 1982 شخصا وارد کار شدیم. منتظر سازمان ملل، اتحادیه عرب، سازمان کنفرانس اسلامی و هیچ کس دیگر نماندیم. با اراده، عزم، جوانان، مردان، زنان و امکانات محدودمان ایستادیم، جنگیدیم، شهید دادیم و خاک، اسرا و کرامتمان را برگرداندیم. و با مقاومت خود از خاک، کرامت، آبرو و کشورمان در برابر بدخواهی هر کسی در جهان دفاع خواهیم کرد.

هیچ خطر، تهدید، واقعه و تغییری میان ما و این واجب و مسئولیت فاصله نخواهد انداخت. ما به آن امامی وابسته‌ایم که در این روز تنها در مقابل سی‌هزار مرد ایستاد. ما ولی تنها نیستیم. ما فقط در لبنان ده‌ها هزار نفر رزمنده‌ی مجهز تعلیم‌دیده‌ی آماده‌ی شهادت و عاشق ابا عبدالله الحسین (علیه السلام) هستیم. قدرت ما را دشمن نمی‌داند و نخواهد دانست. و همه‌ی دشمنان از حضور مقتدرانه و ابتکار عمل ما در هر میدان نبردی غافلگیر خواهند شد.

به همین خاطر در روز دهم محرم می‌گوییم: دورانی که در آن به هر قیمتی بر سر کرامت، عزت، حضور، شرافت، میهن، سرزمین و مقدساتمان چانه می‌زدیم تمام شد. شرایط بسیار تغییر کرده. پس تجدید بیعت خود با حسین (علیه السلام) را این گونه تمام می‌کنیم که: آقا و سرور ما، همان گونه که شما برای اهداف عظیمت فداکاری کردی و ترجیح دادی با خانواده و دوستانت در راه این هدف‌ها کشته شوی، ما از این راه محفاظت خواهیم کرد و با خون، تفکر و فرهنگ تو پیروزی خواهیم آفرید. و دعوت و بیعت ما با تو باقی خواهد بود.

برادران و خواهران، در روز دهم محرم پس از این که همه شهید شدند و حسین تنها ماند، و در همان حال قدرتمند، پایدار و درخشنده بود، فریاد کشید:«آیا کسی هست مرا یاری کند؟» فریادی که برای ارتش مقابلش نبود، برای همه‌ی کسانی بود که در صلب مردان و رحم زنان بودند و او آنان را در طول تاریخ و تا روز قیامت می‌پروراند.

هر لحظه و تا همیشه با اشک، خون، معنویت، موضع، فکر، جهاد و مقاومت پاسخ این خواهد بود:«لبیک یا حسین».

عظم الله أجورکم و بارک سعیکم و غفر الله لنا و لکم.

و السلام على الحسین و على اولاد الحسین و على اصحاب الحسین.

و السلام علیکم جمیعا و رحمت الله وبرکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله