بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مصاحبه با شبکه المنار

بیانات

30 مهر 1390

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مصاحبه با شبکه المنار

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
ما نیاز نداریم به: هم‌پیمانی اقلیت‌ها در مقابل اکثریت سنّی. این اشتباه است. ما به: هم‌پیمانی گسترده‌ی ملّی اسلامی - مسیحی در بر دارنده‌ی پیروان ادیان و مذاهب و نژادهای گوناگون، که همه از جانب اسرائیل، پروژه‌ی آمریکا و حملات جریان تکفیری در خطرند، برای مقابله با عوامل تهدید کننده، نیاز داریم. این چیزی است که نیاز داریم.
عربی:

بتول أيوب: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حلقة استثنائية بلا قوسين مباشرة هذه الليلة، مباشرة على الهواء، استثنائية لان السيد صاحب الضيافة استثنائي عندما يطل في كل المراحل، وفي كل الازمنة استثنائية في المضمون لان ما تمر به المنطقة اكثر من ظروف استثنائية انها مرحلة تحولات كبرى تحتاج الى كلام استثنائي من رجل يثق بكلامه ورؤيته العدو قبل الصديق، الملفات كثيرة ومتداخلة على الساحتين الاقليمية والمحلية والاحداث تتسارع والخوف من المجهول يعزز القلق لدى جمهور واسع على امتداد العالمين العربي والإسلامي مما يرسم للمنطقة. الحروب الاهلية حاضرة في اذهان الكثيريين. هاجس تقسيم المنطقة لا يغيب عن بال احد، الفتنة الطائفية والمذهبية حاضرة بقوة على أجندة  اللاهثين وراء سرقة الثورات العربية، هذه الاستحقاقات الداهمة تحتاج الى إجابات وحزب الله الرقم الصعب فضلا عن كونه المطلوب الرقم واحد على اجندة العابثين في المنطة معني بتقديم هذه الاجابات لجمهوره، زيادة في عامل الثقة والاطمئنان ولأعدائه زيادة في عامل القلق لديهم، سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معنا الليلة لشرح معالم المرحلة الراهنة وتقديم رؤية حزب الله حول كل مستجدات الوضع في المنطقة بدءا من نهاية القذافي، الى الانسحاب الاميركي من العراق الى الاتهامات الاميركية لايران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، مستجدات الوضع في البحرين ونجاح صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس والعدو الاسرائيلي، وطبعا سوف نضع في هذه الليلة بين قوسين رؤية حزب الله للاوضاع في سوريا وتأثيراتها وانعكاساتها على الأوضاع في لبنان بطبيعة الحال، لبنان المقبل على استحقاقات داهمة تبدأ بملف المحكمة الدولية وتمويلها، مصير حكومة الاكثرية الجديدة، ولا تنتهي بالمخاوف الكامنة على الاستقرار في الداخل وهاجس التهديدات الإسرائيلية من وراء الحدود، هذه الملفات الضخمة والكبيرة يشرفني أن أضعها الليلة بين قوسين مع سماحة السيد حسن نصرالله، سلام عليكم سماحة السيد، نبدأ بالمشهد العام للمنطقة ثورات عربية وصفتموها بأنها تحركات شعبية وحذرتم من محاولات اميركية للالتفاف عليها كيف ينظر حزب الله الى هذا المشهد العام؟

السيد حسن نصر الله: بسم الله الرحمن الرحيم، بعد مضي عدة اشهر لإنطلاق الثورات العربية ومن خلال تواصلنا ولقاءاتنا والمعلومات التي جمعناها من مصادر موثوقة اتضحت الوقائع اكثر، مما يؤكد الرؤية التي قلناها من البداية أن ما جرى هو حراك وطني حقيقي في كل بلد. ما بدأ في تونس وأيضا حصل في بلدان عربية اخرى، هو نتيجة ارادة شعبية وإرادة وطنية، لم يكن مشروعا اميركيا ولم يكن منطقيا أن يكون مشروعا اميركيا، لأن هذه الانظمة هي أنظمة اميركية: النظام التونسي والنظام المصري والنظام اليمني والنظام البحريني، حتى القذافي في سنواته الاخيرة كان على درجة عالية جدا من التعاون والتنسيق مع الاميركيين والخضوع للاميركيين، فلا يعقل ان الولايات المتحدة الاميركية تقوم باسقاط أنظمة تابعة لها، موالية لها، خاضعة لها، لعل من بين ما يناقش الان في المنطقة النظام السوري هو النظام الوحيد الذي لايصح توصيفه بأنه نظام خاضع للإرادة الاميركية، في كل الأحوال، نحن قراءتنا التي عززتها المعطيات والمعلومات الاكيدة ان ما حصل ويحصل هو ثورات شعبية عربية حقيقية وليس مشروعا اميركا، نعم، الاميركون ركبوا الموجة ويحاولون مصادرة هذه الثورات وحرفها عن مساراتها المنشودة وأهدافها الشريفة وهذا امر طبيعي. نحن لا نتوقع من الادارة الاميركية ان تستسلم بسهولة أمام انتفاضات شعوب على انظمة استبداد تابعة للادارة الاميركية.

بتول أيوب: سماحة السيد بعد اشهر على بداية هذا الحراك من تونس الى مصر وغيرها من الدول هل تتلمسون نجاح الولايات المتحدة في مساعها للالتفاف على هذه الثورات، ففي تونس بدأنا نشهد عملية انتخابات وهناك تحضيرات واستعدادات في مصر لخوض غمار الانتخابات.

السيد نصر الله: التقييم ان الاميركيين نجحوا ام لم ينجحوا يرتبط بطبيعة أهدافهم، عندما دخلوا على خط هذه الثورات كان لهم أهداف يريدون الوصول اليها، من جملة هذه الاهداف: أولاً، تقليل الخسائر قدر الامكان. ثانيا، تحسين صورتهم لدى الشعوب العربية والاسلامية، لأن استطلاعات الرأي في كل منطقتنا في السنوات الماضية وحتى قبل أشهر كلها كانت تعطي نتائج واضحة عن مدى كراهية ورفض الشعوب العربية والاسلامية للسياسات الاميركية والادارة الاميركية وللاداء والسلوك الاميركي، هناك توصيف واضح لهذه الادارة انها مجرمة وارهابية. ثالثا الانظمة البديلة، عندما دخل الاميركي بقوة الى هذه الساحات هو يريد ان يكون شريكا في صنع أنظمة بديلة، فإذا أمكنه أن يأتي بنظام بديل خاضع جديد، لكن كل ما هناك انه آت من جديد ويكون عنده غطاء شعبي وإلا فيحاولون ان يكونوا شركاء في صياغة الأنظمة البديلة، هذه الأهداف، هل وفقوا؟ أنا أقول حتى الآن لا يمكننا ان نحسم النتيجة، لأن هذا مرهون بمستقبل الأيام. الآن في تونس مثلا الناس ذهبت الى الانتخابات وهذا شيء ممتاز جداً، نسبة الاقتراع كانت عالية جدا وهناك من يقول بأنها بين 80 و90 %، لنرى ما تفرزه الانتخابات، ثم لاحقاً هذه النتائج هل سوف يتم احترامها من قبل المجتمع الدولي أو لا يتم احترامها، وبالتالي سوف يركب النظام الجديد في تونس على ضوء الارادة الشعبية التي عبرت عنها الانتخابات بالأمس وسوف تظهر نتائجها يوم غد، بالنسبة للليبيا نفس الشيء، بالنسبة لمصر نفس الشيء، اذا نحن لا نستطيع ان نقول الانظمة البديلة جاءت أنظمة شعبية او أنظمة خاضعة للإرادة الاميركية؟ هنا يأتي التحدي.

بتول أيوب: وهنا السؤال كيف يمكن مواجهة هذه الهجمة ومنع الولايات المتحدة من تحقيق اهدافها وتحصين هذه الثورات كي تبقى حراكاً شعبياً خاصاً بكل بلد بعيداً عن الولايات المتحدة الاميركية.

السيد نصر الله: اولا من خلال الوعي الشعبي، الانتباه الشعبي بأن الادارة الاميركية هي ليست صديقة لهم، قد تكون استغلت بعض الظروف الصعبة والقاسية في بعض البلدان، حاولت ان تقدم نفسها كصديق ومدافع ومساعد مع أنها الى الأمس البعيد كانت حامياً ومدافعاً عن هذه الانظمة الديكتاتورية ومازالت محاميا ومدافعاً عن أنظمة ديكتاتورية قاسية موجودة حتى الان، فإذاً أولاً الوعي، ثانياُ الحضور الشعبي المباشر والكثيف سواء في الساحات او من خلال الحضور على صناديق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات النيابية وعدم الاصغاء لبعض الجهات التي تصدر فتاوى أحياناً بتحريم المشاركة في الانتخابات النيابية، المشاركة لأن صناديق الاقتراع هي أحد الاشكال الحديثة للتعبير عن إرادة الشعوب. اذا الشعب في تونس، لنتحدث عن الدول التي يقال أن الأنظمة سقطت فيها أو فعلاً سقطت فيها، يعني: تونس، مصر، ليبيا، في هذه الدول الثلاث، إذا هذه الشعوب بقيت حاضرة ومتابعة مواكبة مشاركة مساهمة لاتغفل عن أهدافها ومصيرها أعتقد يمكن تفويت الفرصة ويمكن لهذه الشعوب ان تفرض إرادتها من خلال حضور سياسي وصناديق الاقتراع من خلال الوعي والتفاهم والوحدة الوطنية، لأن الأميركيين والغرب عموما عندما يجدون بأن النظام الذي سيقوم هو نظام شعبي وحكومة شعبية تعبر عن ارادة الشعب  ولا يخدم مصالحهم سوف يعملون على محاصرة هذا النظام الوليد واسقاطه ودفع البلاد الى الفوضى والفتنة واستغلال اي خلاف داخلي أو تمايز داخلي سواء كان عرقي أو مناطقي أو جغرافي، أو جهوي كما يقولون في شمال افريقيا، مذهبي طائفي هنا يجب ان تكون القيادات لدى هذه الشعوب واعية جدا وحريصة جدا وتعتبر أن الانجاز الحقيقي للثورة ولدماء الشهداء يتوقف الى جانب الحضور في الساحات على التفاهم والوحدة الوطنية والحرص على تجنب اي صدام او المسارعة الى اي صدام.

بتول أيوب: هنا يستحضرني كلام لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون عندما قالت في خضم الثورات العربية يأتي الخطر على الاقليات، امام هذا المصطلح كان حضور كلام عن تحالف الاقليات بوجه الاكثرية هل تستشعرون في خضم كل هذا المشهد قلقاً على مصير الاقليات وكيف يمكن مواجهة ذلك هل من خلال تحالف الاقليات بمواجهة الاكثرية، هل بهذا التحالف يمكن تجنيب هذه المخاطر؟

السيد نصر الله: لأقول في البداية هذا موضوع حساس يعني المنطقة ككل ويعنينا على المستوى اللبناني لأن هذا المصطلح يستخدم كثيرا في لبنان، قبل الحديث عن تحالف ما بين أكثريات أو اقليات لنقل التحالف بوجه من، لنحدد ماهو التهديد لنرى هل هذا التهديد نقيم في مقابله ائتلاف وتحالف وبالتالي طبيعة التهديد هي التي تفرض القوى المتحالفة، لأن التهديد يجعل المستهدفين يتجمعون في مواجهة المستهدف لهم، هذا المنطق الطبيعي. أولا لنقل من هو التهديد؟ لن أقوم بإحصاء، ليس على نحو الحصر، إنما بشكل أساسي أول تهديد في المنطقة هو وجود "دولة اسرائيل"، هذا تهديد لكل شعوب المنطقة، مسلمين، مسحيين، عرب، عجم، شعوب، حكومات، أنظمة، هذا لا نقاش فيه، إذاً أولا وجود دولة اسرائيل هو تهديد، وفي فلسطين واضح كيف كان التهديد، هي قامت بتهديد ديمغرافي لم تستهدف فقط المسلمين، المسلمين والمسحيين، وخصوصا ان "دولة اسرائيل" تريد ان تكون دولة يهودية صافية، دولة عنصرية. ثانيا، التهديد الاميركي، المشروع الاميركي، خصوصا في العشر سنوات الاخيرة عندما جاء الاميركيون لإنشاء شرق أوسط جديد، طبعاً فشل، الآن هناك محاولة لاحياء هذه المشروع، فشل نتيجة الصمود والتضحيات وحركات المقاومة وأنظمة الممانعة، الآن هناك محاولة لإحيائه، أين التهديد هنا؟ ان الشرق الأوسط الجديد الذي كانوا يتحدثون عنه يقوم على إعادة تقسيم المنطقة الى دول قائمة على أساس عرقي وطائفي ومذهبي وأيضاً دول متصارعة، وبالتالي تبقى هنا اسرائيل الدولة القوية المقتدرة، واحة الديمقراطية في محيط متنازع ومتصارع، هذا يشكل تهديد، إذا المشروع الاميركي، مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يريد تقسيم المنطقة هو تهديد كبير، هذان الاثنان هما تهديد لمن؟ للمسيحيين في لبنان او في الشرق؟! هو تهديد للشيعة، تهديد للدروز، تهديد للعلوميين ، تهديد للاسماعليين، أم هو تهديد للسنة أيضاً، هو تهديد للكل، للمسلمين والمسيحيين، لكل شعوب هذه المنطقة هي تواجه هذا التهديد. وهناك تهديد ثالث ونكون نضيق الدائرة، التهديد الثالث بكل صراحة سوف نتحدث عنه هو التيارات التكفيريه المتشددة التي تأخذ القتل نهجاً وسبيلاً أيضا هذا التهديد هو لا يخص المسيحيين ولا يخص الاقليات في المنطقة أو في لبنان، لا يخص الشيعة أو الدروز أو العلويين أو الاسماعيليين أو الزيدية أو الأباضية أو...يخص الكل.  هذه الفكرة تحتاج الى تأكيد لأقول هدفي الذي أريد أن أصل إليه، لا توجد أكثرية سنية، لنسمي الأمور كما هي، نحن لا نعتقد ان هناك أكثرية سنية تستهدف الأقليات الدينية أو المذهبية في المنطقة، وبالتالي الأغلبية السنية ليست تهديداً، الأغلبية السنية هي أيضا مهددة، كما أن الاقليات الدينية والمذهبية في المنطقة مهددة، مهددة بالعامل الاسرائيلي والمشروع الاميركي التقسيمي وأيضا مهددة  بالتيار بالعنوان الثالث.

بتول ايوب: إذا أخذنا تجربة الاقباط في مصر او المسيحيين في العراق.

السيد نصر الله: هذا التيار المتشدد التكفيري التقتيلي هو يسمي نفسه الجهادي  هذا غير صحيح، نأخذ مبدأ من العراق، منذ الاحتلال الاميركي للعراق الى الفترة الاخيرة لم يبق في العراق أتباع دين أو أتباع مذهب الا واستهدفوا بالعمليات الانتحارية، لا يصح تسميتها عمليات استشهادية، والسيارات المخففة وعمليات الاغتيال وتصفيات جماعية، هذا الامر يشمل الشيعة، مساجدهم، حسينياتهم، ومقامات الائمة عليهم السلام، زوارهم، المدارس، الأسواق، أماكن التجمعات .. .وهذا يشمل السنة نفذت عمليات انتحارية من قبل تنظيم القاعدة ومن قبل هذه الجماعات داخل المساجد السنية وآخرها كان في شهر رمضان في مسجد من أهم مساجد بغداد مسجد أم القرى، قبل مدة كنت أشاهد إحدى الفضائيات العربية كانوا يستقبلون الشيخ الدكتور أحمد السامرائي على ما أذكر اسمه رئيس الوقف السني في العراق، هو المسجد استهدف وهو أصيب واستشهد ثلاثون مصلياً من المسلمين السنة في هذا المسجد وجرح العشرات، المذيعة وهي تقدم الشيخ تقول: لملعومات المشاهدين حتى الآن قتل في العراق250 إمام مسجد وخطيب سني، الشيخ يصوب لها، يقول: لا ، 350 إمام مسجد وخطيب سني، ويحمّل سماحة الشيخ هذه المجموعات المتشددة وتنظيم القاعدة بالإسم مسؤولية القتل. المذيعة تحاول أخذه الى مكان آخر، أن الدول الإقليمية، تريد أخذه إلى مكان آخر،ربما لم يعجبها هذا الاتهام. الشيخ قال لها : لا،  أنا أجزم أن أكثر من تسعين بالمئة من هذه، عمليات القتل التي استهدفت 350 إمام مسجد سني وخطيب سني في العراق، قام بها تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة يتنبى ذلك ويفاخر بذلك. عمليات القتل التي حصلت في المناطق السنية وكذلك المسيحيين، يعني لم يبق أتباع دين في العراق إلا واستهدفوا، لم تبق أماكن عبادة في العراق، اسلامية، مسيحية، سنية، شيعية الا واستهدفت، ولم يبق أتباع عرق في العراق، عرب، كرد، تركمان إلا واستهدفوا، وحتى قبل مدة أسمع الدكتور أيمن الظواهري يقول إنهم نفذوا أكثر من 4000 عملية انتحارية هو يسميها استشهادية في العراق، كم من هذه العمليات نفذ على الاميركيين 200، 300،400، 1000 فيما لا يقل عن 3000 عملية انتحارية نفذت ضد مكونات الشعب العراقي والجيش العراقي والشرطة العراقية، إذا هنا ليست الأقليات مستهدفة، الكل مستهدف، كل الشعب العراقي مستهدفاً ومازال حتى الآن، السيارات المخففة لم تتوقف، العمليات الانتحارية لم تتوقف، هنا أصل إلى مكان، ليست الأغلبية السنية هي المستهدفة، هنا أتحدث على مستوى المنطقة، إذا ذهبنا الى أفغانستان، أذكر قبل احتلال افغانستان من قبل الاميركيين عندما كانت طالبان تحتل مناطق، دخلت إلى مزار شريف، قتلت الالاف في مزار شريف من التاجيك (سنة) والهزاره (شيعة) وطالبان تدعي أنها حركة إسلامية جهادية. العمليات الانتحارية هي لا تستهدف قوات الناتو في أفغانستان بل تستهدف المدنيين العاديين وأغلبهم من أهل السنة، الرئيس السابق برهان الدين رباني، رجل إسلامي، قائد حركة إسلامية، له تاريخ جهادي عريق في مقاومة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان ويلعب دوراً وطنياً اصلاحياً توحيدياً قتل بعملية انتحارية وهو إسلامي سني.
إذا ذهبنا الى باكستان الامر نفسه، قبل أشهر، في مزار صوفي في باكستان يحتشد حوله أتباع الطرق الصوفيه جاء عدد من الإنتحاريين قتلوا 200 انسان مسلم وجرحوا المئات، هؤلاء مسلمين سنة غير الشيعة الذين يقتلون في كويتا وغيرها. مثال آخر في باكستان، مسجد سني وليس صوفي لأن إمام المسجد انتقد طالبان سياسياً أرسل له في الاسبوع الثاني إنتحاري فجّر وقتل إمام مسجد ومئة مصلي وكلهم من أهل السنة. ما يجري الان في الصومال وهكذا، اصل الى النتيجة التالية: هذا العامل، الآن في الصومال، ملايين الصوماليين و الصوماليات، نساء وأطفال مهددين بالجوع، العالم عاجز أن يوصل إليهم تموين، أقيموا هدنة، لا يفعلون، كيف يقاتلون بعضهم؟ بالانتحاريين، مع العلم أن الحكومة والمعارضة كلاهما ينتمي بحسب العنوان الى التيار الاسلامي، هذا هو التهديد، وبالتالي، نحن لسنا بحاجة الى تحالف أقليات في مواجهة أكثرية سنية، هذا خطأ، نحن بحاجة الى تحالف عريض إسلامي مسيحي وطني يضم أتباع الديانات والمذاهب والأعراق المختلفة المهددين بالعامل الاسرائيلي والمشروع الاميركي ومواجهة التيار التكفيري لمواجهة عوامل التهديد، هذا هو الذي نحتاجه.

بتول أيوب: هل هذا قابل للتحقق؟

السيد نصر الله: نعم، هذا قابل للتحقق. في نهاية المطاف، اليوم، بالتأكيد في العالم العربي والإسلامي هناك قيادات كبيرة على المستوى السياسي والمرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحيه الشيعية والسنية وكذلك من أتباع المذاهب الاسلامية الأخرى، هناك أحزاب كبيرة وتيارات مهمة جدا، طبعاً الحركات الإسلامية، المرجعيات الدينية السنية والحركات الاسلامية السنية يلقى على عاتقها مسؤولية أكبر، كلنا مسؤولون، لأنه في نهاية المطاف عندما أخرج أنا لمواجهة هذا التيار فإنهم بسهولة يحولون الموضوع الى موضوع مذهبي وطائفي، ولكن عندما يقف عالم ديني سني ومرجعية دينية سنية حركة اسلامية سنية لتواجه هذا الأمر.  في العراق الآن إذا نأتي الى خيارات هذا التيار هو يحرم المشاركة في الانتخابات هو حر، لكنه يكفر من يشارك في الإنتخابات ويستحل دماءهم، من الذي يجب ان يرد في المقابل؟ إذا هذه مسؤولية عامة، لذلك نحن لسنا من دعاة تحالف أقليات وهذا الشيء الذي يحاول البعض  أحياناً بالمواربة إتهامنا به، ولا أعتقد ان المسيحيين في لبنان او أن من ينتمي الى أقليات اخرى في لبنان او في المنطقة يدعو الى تحالف اقليات لأننا تناقشنا مع بعض وهذا هو تشخصينا للوضع.

بتول أيوب: سماحة السيد الملفات عديدة والثورات متعددة، في كل دول العالم العربي من تونس ومصر وغيرها لكن التطورات تتسارع على الساحة بشكل دراماتيكي لاسيما على الساحة الليبية مع نهاية القذافي واعلان موته واعلان بالامس ليبيا محررة، السؤال في هذا الاطار، كيف تستشرفون افق المستقبل في ليبيا؟

السيد نصر الله: ليبيا طبعاً في مسؤولية كبيرة، أولاً نحن سعداء جداً بانتصار الشعب الليبي وإنتهاء القتال في ليبيا والصراع الذي كان دائراً، اليوم أمام الشعب الليبي مسؤوليات جسام اولا هو لن يغير فقط النظام بل يبني ليبيا من جديد، يبني دولة ويقيم نظام جديد ومؤسسات جديدة لأنه لم يكن على ما يبدو بنية دولة حقيقية، كان هناك نظام عشائري في ليبيا، إضافة الى الدمار الهائل الذي لحق بليبيا، هذا استحقاق كبير،  إذاً إعادة بناء الكيان السياسي واعادة الاعمار وايضا اعادة اعمار الأنفس لأنه  اي حرب سوف تترك جراح كبيرة جدا، من هنا الدعوة الى المصالحة الشعبية  والعفو والتسامح والاستيعاب ولأم الجراح حتى لا يستغلها أحد فيما بعد لإحداث شرخ أو تمزيق في صفوف الشعب الليبي، والاستحقاق الذي لا يقل أهمية هو الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلال ليبيا واستفادة الشعب الليبي من موارده الطبيعية لأنه من الآن جماعة الناتو بدأوا، من الآن وزير الدفاع الفرنسي يقول لنا جميل كبير على الشعب الليبي وهم مدينون لنا، من الان بدأوا يطالبون، هذا يحتاج الى ارادة سياسية بالدرجة الاولى في ليبيا. نحن نتمنى ان يتمكن الشعب الليبي من إعادة بناء دولته وبلده والحفاظ على استقلاله وما قلناه قبل قليل الحضور الشعبي والمشاركة في الانتخابات والقبول بنتائج الانتخابات وتحمل بعضنا للاخر العقل الاجماعي والوحدوي ان شاء الله يكون هناك مستقبل زاهر لليبيا.

بتول أيوب: هنا مستحيل ان يحضر الملف الليبي بدون الحديث عن مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه، في هذا الاطار هل يملك حزب الله معطيات خاصة او جديدة تكشف مصير سماحة الامام الصدر؟

السيد نصر الله: لنقل شيئا.. اليوم نحن اللبنانيين عموما وأحباء الامام وتلامذة الامام خصوصا، نعيش أياما عاطفية خاصة. من سنوات طويلة كان دائما يقال واحدة من الفرص المهمة التي يمكن ان تساعد على استعادة الامام واطلاق صراحه أو اذا أردنا أن نتنزل قليلا نقول كشف مصير الامام، عادة نحن لا نستخدم هذه الادبية، احدى الفرص هو اما موت القذافي او تغير النظام في ليبيا، الان كلاهما حصل، بالتالي الان نحن امام ايام او اسابيع حاسمة في هذا الامر، حتى هذه اللحظة لا يوجد أي معلومات يمكن الركون اليها لأنه لم يستنفذ البحث، سقطت طرابلس،هل حصل في طرابس تفتيش دقيق، هل يوجد سجون سرية لم يتم اكتشافها حتى الان. في سرت ماذا؟ وسبها ماذا؟  المدن التي دائماً كان يقال ان الامام الصدر مسجون هنا او هنا، وبالتالي يجب استنفاذ البحث. الآن بالنسبة لنا الحكومة اللبنانية تأخذ الموضوع بشكل جدي ارسلت وفد رسمي الى ليبيا ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مهتمين وهناك عناية خاصة من دولة الرئيس الأخ نبيه بري بهذا الموضوع، من عائلة الامام الصدر بهذا الموضوع، واعتقد ان هناك متابعة جادة وهناك أصدقاء يساعدون على هذا الصعيد، نحن  نأمل ان الوفد الذي ذهب الى ليبيا من خلال التواصل ان نصل الى نتيجة، ونأمل من المجلس الانتقالي كما كنا نوجه له البيانات، نحن نعرف ان استحقاقاتهم كبيرة ولكن هذا الموضوع بالنسبة لنا للبنان وفلسطين لان السيد موسى لم يكن إماماً للشيعة بل كان إماماً للوطن وللمقاومة، وكان يحمل راية القدس والمقاومة الفلسطينية، وبالتالي انجاز هذا المهمة هي من الاولويات الانسانية والاخلاقية والجهادية التي نأمل ان نصل فيها الى نتيجة في وقت القريب.

بتول أيوب: سماحة السيد ساحة اخرى لا تقل اهمية عن الساحة الليبية اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما الاسبوع الماضي وبشكل مفاجئ عن الانسحاب النهائي من العراق نهاية عام 2011، كيف يقرأ حزب الله هذا القرار في اي سياق تضعونه هل في سياق هزيمة المشروع الاميركي في العراق ام في سياق اجراءا تكتيكية على الارض يمهد لها الاميركي.

السيد نصر الله: الذي حصل هو برأينا وبدون أي مبالغة، هو انتصار حقيقي للشعب العراقي والمقاومة العراقية ولصمود القوى السياسية الغير خاضعة للارادة الاميركية، وانتصار حقيقي لمحور الممانعة والمقاومة في المنطقة، لكل الذين وقفوا الى جانب الشعب العراقي وارادته السياسية وصموده ومقاومته ومنعوا ان يتحول العراق الى لقمة سائغة في فم الاميركيين، وهو في المقابل هزيمة تاريخية للأميركيين ليس هذا ما اقوله انا، هذا ما يقوله الذين شنوا الحرب، الحزب الجمهوري الاميركي الآن هو يعبر عن هذا الامر وان هذه هزيمة تاريخية ونصر لبعض اعدائهم ويضعون في مقدمتهم ايران، طبعا هذا انجاز تاريخي ومبارك وكل التهنئة للشعب العراقي بكل مكوناته ومقاومته وعوائل شهدائه، لأسراه الذين مازالوا في السجون ويأمل من الحكومة العراقية ان تطلق سراحهم، وهذا ما كان ليكون لولا، وهنا عبرة مهمة، لو كان العراق بلدا آمنا للاميركيين يسرحون ويمرحون فيه، هل كان سيضطر اوباما او غيره ليتخذ قرارا باخراج كل القوات الاميركية من العراق؟ أكيد لا، كان سيبقى وسيقيم قواعد عسكرية وكرس هذا الوجود حتى على المستوى القانوني. أولا المقاومة التي حولت العراق الى ارض  ملتهبة تحت اقدام الاميركيين وادركوا ان هناك خسائر فادحة لا تطاق ولا تتحمل، خسائر اقتصادية ومالية وبشرية ونفسيه. ثانيا صمود الشعب العراقي وتحمله لتبعات هذه الحرب وهذه المقاومة وهذه المواجهة، وأيضاً دفع تضحيات نتيجة هذه التيارات المتشددة الخاطئة. كان يمكن بخسائر وبتضحيات أقل بكثير تحقيق هذا الانجاز، لا أنكر أن بعض هذه التيارات شارك في المقاومة، لكن لو أنهم بذلوا كل جهدهم في المقاومة لكان الانجاز اعظم واسرع وتضحيات الشعب العراقي أقل. ثم يجب أن ننصف ونقول الدخول الى العملية السياسية، دائما كان هناك نقاش في العراق المقاومة أو العملية السياسية، نحن كنا نقول لأصدقائنا الصحيح هو الدخول في الامرين، الدخول في المقاومة والدخول في العملية السياسية، يعني لو تركت العملية السياسية ليديرها أحزاب سياسية تابعة للاميركيين أو قيادات سياسية مبرمة عقود مع البنتاغون أو السي آي إيه أو وزارة الخارجية الاميركية، هم موجودون في كل العالم العربي ويأخذون معاش وتوجيهات إلى آخره. دخول قوى سياسية عراقية أصيلة ومخلصة الى العملية السياسية وإن كان البعض كفرها وهذا كان خطأ أصبح هناك مجلس نواب عراقي وحكومة عراقية ونظام عراقي غير خاضع لارادة الاميركيين وهو ينظر الى حسابات الشعب العراقي لأن هناك انتخابات وحساب على الانتخابات  لان البرلمان شعبي ولأن الحكومة منتخبة من الشعب هي معنية ايضا ان تراعي الارادة الشعبية، إذاً ما الذي اوصل الى هذا الانتصار التاريخي الكبير؟ المقاومة والمشاركة المخلصة في العملية السياسية وليس مشاركة التبعية، صمود الشعب العراقي، وقوف دول الممانعة، هناك دول احتضنت الشعب العراقي ومقاومته وسياسييه ودافعت عن العملية السياسية واحتضنت مهجريه أيضاً، وهذا هو من أهم معالم هزيمه المشروع الاميركي في المنطقة.

بتول أيوب: هل الولايات المتحدة الاميركية سوف تقدم العراق على طبق من فضة الى هذا المحور الممانع؟

السيد نصر الله: لا بطبق من فضة ولا بطبق من ذهب، هي مجبرة وتخرج من العراق مهزومة كما خرجت اسرائيل من لبنان، الاميركيون سعوا بقوة لتمديد الاتفاقية الامنية مع الحكومة العراقية، العراقيون رفضوا وقالوا هذا الاتفاقية انتهينا منها، تحدثوا عن كلام جديد، الاميركيون سعوا من خلال مفاوضات مع العراقيين الى ان يبقى خمسين الف جندي، فلم يقبل بذلك،  ثم إلى  30 الف جندي والى 10 الاف جندي بحجة حماية السفارة وفتح قنصليات في المحافظات ومدربين ومستشارين فلم يقبل بذلك، الآن النقاش الذي لم يحسم وصل الى ثلاثة آلاف تحت عنوان مدرب وخبير ومستشار، هذا فيه نقاش بين الكتل العراقية لكن الذي لا نقاش فيه عند العراقيين هو عدم منح الحصانة، وكلنا نعرف ان الادارة الاميركية لا تستطيع أن ترسل ضباطها وجنودها الى بلد دون حصانة، الحكومة العراقية حتى اذا قبلت ب 500 او 1000 او 3000 هي تضع شرط وجود لا تستطيع الادارة الاميركية ان تتجاوزهاه باي ثمن.

بتول أيوب: اين ايران من ذلك هل ستدفع الثمن هل توقيت الحملة عليها باتهامها بالمؤامرة المزعومة بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن كيف يقرأ حزب الله هذا الموضوع نسمع التحليل والاجابة ورؤية حزب الله بعد الفاصل.

بتول أيوب: سماحة السيد التهديدات الاميركية والاتهامات الاميركية لايران بانها كانت تحاول اغتيال السفير السعودي في واشنطن ، "هذه المؤامرة المزعومة " اذا صح التعبير ، كيف يقرا حزب الله وتوقيت هذه الاتهامات وما هو المغزى منها؟

السيد نصر الله : بالتوقيت انا اقول معلومات ان الاميركيين طلبوا (وهذا نشر في وسائل المعلومات) طلبوا فتح خط ساخن مع الايرانيين وان يصبح في خط مباشر وكلام وهو خط مفتوح وليس ان نتواعد ونمشي بعد شهر لا ، ان يكون في امكانية تواصل دائم ومع الايرانيين مباشرة، وسموا من قبلهم جنرال اميركي وحتى انا الذي اعرفه هم اقترحوا اسم الجنرال الايراني الذي يريدون ان يتواصل معهم لكن القيادة في ايران رفضت هذا الامر.
طيب الاميركيين هم محتاجين بشكل ملح جدا هذا الخط الساخن هم طبعا الحجة التي حكوا عنها واعلنوها في الاعلان هو الوضع في منطقة الخليج يعني في مياه الخليج لكن السبب الحقيقي هم يريدون ان يتحدثوا بالعراق وبافغانستان في الدرجة الاولى وبمعزل عن بقية ملفات المنطقة لانهم يعتبرون ان ايران لها تاثير في العراق ولها تاثير في افغانستان وهم يريدون ان يخرجوا وهم مهزومين وبشكل ان يحافظوا على جزء من مصالحهم ويحاولوا ان يعملوا "تخريجة" معينة لانسحابهم. طيب الرفض الايراني اغضب الاميركيين وفتحوا لهم هذا الملف المزور والمفبرك للضغط على الايرانيين من اجل ان يحكوا ، يعني انا راي ليس الهدف من فتح هذا الملف المفبرك ولا هو تحضير حرب على ايران ممكن ان يكون المزيد من العقوبات للضغط على ايران ، الهدف هو ان تاتي ايران الى طاولة التفاوض المباشر مع الاميركيين وهذا ما زال يرفضه الايرانيين حتى الان .
اريد ان اقول اللقاءات التي كانت تجري في بعض العواصم الاوروبية والتي كان يحضرها الدول الخمسة الدائمة العضوية واظن كان يحضر مندوب عن الامم المتحدة كان الايراني يقبل الجلوس في اللقاء الجماعي لكن الاميركيون لطالما سعوا على هامش هذه اللقاءات الى عقد لقاء ثنائي مع الايرانيين ولم يقبلوا في يوم من الايام بذلك. وجاءوا بهذه القصة حتى يضغطوا هذا اذا تحدثت عن السبب المباشر.
بالاستخدام نعم ، ممكن استخدام هذا الملف في فرض عقوبات جديدة على ايران لاخضاعها ، ممكن استخدام هذا الملف للمزيد من توتير المنطقة بين ايران والسعودية وبالنهاية ايران دولة اقليمية مؤثرة والسعودية دولة اقليمية مؤثرة ويعطوها بعد عربي ـ الفرس وبعد شيعة وسنة (بتول: لتغذية الفتنة بكل اشكالها) وهذا ايضا استخدام.
لكن انا اعتقد السبب المباشر السبب الرئيسي هو رفض ايران للخط الساخن المباشر مع الاميركيين.

بتول أيوب: سماحة السيد تضعونها عند هذه الحدود لا اكثر وهناك من قال ان هذه الاتهامات هي بمثابة تهيئة الارض لهجمة عسكرية على ايران او توجيه ضربة عسكرية لايران هنا السؤال من؟ وهل نتيجة انسحابها المبكر من العراق وتهيئة الارضية بذلك ام من خلال تصريحات وزير الحرب الاميركي بانيتا عندما زار كيان العدو الاسرائيلي وقال اننا طلبنا من "اسرائيل" ان لا تقدم بتوجيه الضربة لايران وكانه في ارضية مهيئة؟ 

السيد نصر الله: الاميركيين ليسوا جاهزين لخوض حرب جديدة واعتقد الكثير من الخبراء الاستراتيجيين في المنطقة يتحدثوا عن هذا الكلام والسبب هو الهزيمة العسكرية والامنية التي لحقت بالجيوش الاميركية في العراق وفي المنطقة وما يلحق فيها الان في افغانستان ، الوضع المالي والوضع الاقتصادي في داخل الولايات المتحدة الاميركية، تصوري (اخت بتول) ان الان مرشح جمهوري وليس مرشح ديمقراطي مرشحي جمهوري وما زال يخوض انتخابات اولية داخل حزبه لانهم لم يحسموا مرشحهم الجديد للرئاسة وما هو الشعار الذي يطرحه ؟ وقف المساعدات الخارجية الاميركية كلها بما فيها المساعدات لاسرائيل، وهذا على ما يضوي ؟ يضوي على عمق الازمة المالية الاقتصادية في الولايات المتحدة الاميركية، هذه اميركا في هذا الوضع المالي الاقتصادي المعنوي النفسي تاتي لتفتح حرب جديدة ومع من؟ مع الجمهورية الاسلامية في ايران، انا استبعد هذا تهويل واعتقد ان هذا التهديد اما انتهى او هو في ادنى درجاته والذي ذكرته كشاهد هو بالحقيقة هو شاهد لهذا الاستنتاج، عندما ياتي وزير الدفاع الاميركي ويقول لهم انتبهوا لا تعملوا مبادرة منفردة وتضربوا ايران يعني تورطوا المنطقة كلها بالحرب لانه لا يريد حرب.
هم كل الذي يريدونه الضغط على ايران لتتنازل لتنسجم لتتعايش لتتماشى مع المشروع الاميركي والمصالح الاميركية ، طبعا التمنى هو دائما على الاخوان في السعودية بان لا يسيروا في هذا المشروع خصوصا انه ملف فاضي ، انه قيل اعتقلوا شخص لا يحمل مسدس ولا معه متفجرات، ولا معه قنبلة يدوية وليس معه أي شيء ، والمعروف ان هذا الايراني وجنسيته اميركية. الغريب ان الايرانيين بالمحاكم عندما يتابعون أي ايراني ولديه جنسية اميركية كانوا الاميركان يدافعون عنه بانه اميركي، والان لماذا اصبح ايراني؟
ثانيا يقال بان عنده علاقات مع جماعة المافيا ، واضافة أي دولة في العالم الثالث لا تشتغل عملية امنية حساسة بهذه الطريقة ، وبانه شخص غيرمعروف من اين يحكي مع المافيا المكسيكية ل يغتال.. ويقول الحديث:" حدث العاقل بما يليق له ".. ومفترض ان يكون في كلام معقول ومتزن وينقبل وبكل الاحوال المطلوب الوعي وعدم الانجرار او خدمة المصالح الاميركية بالحقيقة لانه أي توتر ايراني سعودي وبين دول المنطقة هو ليست لمصلحة لا دول ولا شعوب هذه المنطقة ولمصلحة اعدائها.

بتول أيوب: قبل ان انتقل للحديث عن الملف الفلسطيني بانجازاته لا بد ان نتوقف عند ما يجري في البحرين، الازمة مازالت مفتوحة بين الحكومة والشعب البحريني من جهة ثانية، سبق وكان لكم مواقف اخذ عليكم في البحرين انكم لستم مع الحرية والديمقراطية انما المسألة مسألة ذهبية اليوم بعد اشهر هذه الازمة مفتوحة هل غير حزب الله من مقاربته لهذه الثورة.

السيد نصر الله: في الشق الاول عندما قمنا باحتفال تضامني عادة لا نتدخل في الشؤون العربية حتى عندما بدأ الحراك في تونس تأخرنا لاننا اعتبرنا هذا شأن داخلي، عندما قمنا باحتفال تضامني كان تضامنا مع الشعب التونسي، اليمني، المصري، الليبي،البحريني اذا نحن لم نتضامن مع شيعة دون سنة او مع سنة او اتباع مذهب دون اخر وكانت الاحداث في سوريا لم تبدأ، اذا نحن تضامنا مع هذه الشعوب الثائرة ضد انظمة يجمعها انها موالية للاميركيين خاضعة للمشروع الاميركي موقفها مفهوم في الصراع العربي الاسرائيلي وايضا انظمة استبدادية وهناك شعوب تطالب بالحرية والسيادة وعودة هذه الاوطان الى احضان الامة وقضايا الامة نحن ايدنا الكل، ثانيا بموضوع البحرين اشعر ان هناك مظلومية خاصة للشعب البحريني لأنه عندما ترين في كثير من المنابر حتى منابر بعض الثورات العربية عندما يتحدثون عن الثورات العربية والربيع العربي يعدون الدول كلها ما عدا البحرين كانها ليست شعبا عربيا ولا مسلما وليست جزء من المنطقة العربية وكانه في البحرين هناك نظام ديمقراطي ومنتخب كل الاسباب الموجبة للثورة في تونس ومصر وليبيا هي موجودة في البحرين، طبيعة النظام موقفه الاقليمي المنظومة التي هو جزء منها، الاستبداد الداخلي، لا حكومة منتخبة حتى المجلس نصفه معين ومصادر ومحدود الصلاحيات فتشعرين بالمظلومة. من يتهمنا بتعدد المعايير من موقفنا من سوريا، انا اقول لهم عندي نقاش في تعدد المعايير هل تستطيعون ان تقولون لي وحدة المعايير عندكم، انا اقول لماذا في سوريا عندي موقف مختلف وبصراحة هل يقولون لنا لماذا في البحرين عندهم موقف مختلف مع العلم ان ما يجري في البحرين هو حراك شعبي كبير جدا ووطني جدا ويواجه بالقمع عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمساجين وتعذيب في السجون، المصادرات، طرد الموظفين من اعمالهم، طبيب يحاسب لانه يعالج مريض وحتى ان المعارضة البحرينية لا تجد الان حسب معلوماتي قمرا صناعيا تخرج من خلاله في العالم كله الى اي حد من مستوى الحصار بينما الثورات العربية الاخرى يفتح لها فضائيات لا اقول لا يجب ان يفتح لها، بكل الاحوال، اضف الى ذلك سلمية التحرك حتى الان لم نر في المعارضة لا مسدس ولا عبوة ولا سيف حتى حجراً لا نرى الاخوة شعبنا في البحرين حركته سلمية كثيرا. في النهاية ارادة الشعب وقيادة الحراك هي التي تحدد طبيعة التحرك لا انا ولا احد في العالم، كل أناس هم ادرى ببلدهم، بكل الاحوال اقول رغم المظلومية والحصار وتخلي الكثيرين عن هذا الشعب المظلوم اعتقد ان هذا الشعب عنده ايمان قوي بحقه ووضوح وبصيرة وارادة وشجاعة ونفس طويل، يتظاهرون ويستمرون سنة وثلاثة من يراهن على تعبهم هو يراهن على سراب. في  نهاية المطاف سوف يحققون اهدافهم لأنهم يريدون مجلس منتخب له كامل الصلاحيات. اين دعاة الديمقراطية في العالم، اريد حكومة منتخبة.

بتول أيوب: بماذا تتوجهو مباشرة الى الشباب البحريني الذي يطالب بهذه الحقوق.

السيد نصر الله: لن اوجه شيء حتى لا يقولون هذا تدخل، ما اعرفه ان الشباب البحريني نفسه طويل، وعيه كبير، المهم كما نوصي في كل بلد التماسك الداخلي والحفاظ على الوحدة وحدة الحراك الانسجام مع القيادة الواعية الحكيمة الموجودة في الساحة التي تشخص طبيعة المرحلة. في نهاية المطاف هذا النظام لابد ان يستجيب لارادة هذا الشعب.

بتول أيوب: سماحة السيد الانجازات في المنطقة لا تأتي فرادى، ولربما من بينها كان نجاح حركة حماس في اتمام صفقة الاسرى 1027 اسير واسيرة فلسطينية مقابل جلعاد شاليط ما الذي يقرأه حزب الله في نجاح هذه الصفقة وما الذي ترونه في هذا الانجاز الذي أعاد من جديد صوابية الرهان على خيار المقاومة.

السيد نصر الله: نحن نرى موضوع جلعاد شاليط والتبادل عليه من اوله الى آخره انجاز صافي، اولا من نفس  عملية الاسر، ان تتمكن المقاومة الفلسطينية من اسر هذا الجندي حيا هذا انجاز كبير، ثانيا الحفاظ على جلعاد شاليط سليما معافاً وبعيدا عن ايدي الاسرائيليين وعملائهم وما اكثرهم لمدة خمس سنوات هذا انجاز عظيم جدا، ثالثا صمود شعب غزة بشكل خاص لأننا نذكر حجة اطباق الحصار على غزة كان جلعاد شاليط ثم الحرب التي حصلت على غزة اهل غزة صمدوا ولم يقولوا للاخوة في حماس اعطوهم شاليط صمود اهل غزة اساسي ايضا، في النهاية الاسرائيلي وقف امام محل لا العمل الامني سوف يعيد شاليط ولا الحصار ولا الحرب فكان الذهاب الى التبادل. اشهد ان قيادة حماس صمدت طويلا وفرضت شروطاً لو تركت وكان هناك خلل او ضعف في متابعة الملف لما كانوا حصلوا على هذه النتيجة الطيبة. من بداية الموضوع الى اخره نعتبره انجاز صاف وتاريخي وكبير، وأهم ما فيه انه يكرس ثقافة المقاومة وخيار المقاومة. هذه المقاومة تخرج اشخاص محكومين مؤبدات ومشاركين في اعمال مقاومة متهمين بقتل محتلين وبكل اعتزاز وبلا منية من احد، بينما حتى في اطار عملية التسوية نتيجة الجدال داخل كيان العدو انها قوت حماس وخيار المقاومة يقول نتانياهو ندرس خيارات لنقوي السلطة، حتى لو اعطيت السلطة اسرى ويجب ان يعطيهم، لكن في النهاية سوف يمن عليهم يقول انا اطلقت لكم، لكن في الماضي لا، هو يخضع لارادة وشروط المقاومة التي صمدت وصمد معها شعبها.

بتول أيوب: في هذا الاطار نتحدث عن 1027 اسير واسيرة فلسطينية واسير اسرائيلي واحد هذا ما يضع علامة استفهام كبيرة حول قيمة الانسان في اسرائيل والفلسطينيين او العرب بشكل عام الا ينتقص هذا من قيمة الصفقة.

السيد نصر الله: هذا الموضوع انتهى منذ ان عادت المقاومة الفلسطينية كان عندها انجازات مهمة على هذا الصعيد عندما واصلت المقاومة الفلسطينية وفي لبنان الاهتمام بالاسرى وحتى بأجساد الشهداء ورفاتهم بالتالي قامت بعمليات تبادل ناجحة في اكثر من فرصة، هذا اكد اننا كعرب ومسلمين نعتني ونهتم بأسرانا ورفات شهدائنا، بالتالي هذا الموضوع لم يعد له سلبية، يبقى واحد مقابل الف هذا الواقع يقوله، لو عندنا 1000 اسير اسرائيلي وعندهم مئة اسير وتوقف التبادل على ان نعطي الف مقابل مئة نعم نعطي الفاً مقابل واحد لان حرمة الانسان في ديننا وثقافتنا وعقيدتنا قيمة عالية جدا. في أي عملية تبادل اسرى تفاوت الارقام لا يؤثر. لكن انهم يهتمون بأسراهم هذا صحيح. في يوم من الايام البعض لم يتحمل عندما قلت أنه اذا كان هناك نقطة ايجابية عند العدو نعترف بها، شارون قاتل الاطفال ويرتكب المجازر وقام بصبرا وشاتيلا يهتم بإستعادة اسراه ورفات جنوده هذه نقطة جيدة عند العدو لكن ايضا في المقابل اذا نحن نتخلى هي وصمة عار عندما نحمل المسؤولية يكون الامر منطقي.

بتول أيوب: سماحة السيد اعتبرت هذه الصفقة انجاز صافي لكن هناك من توقف امام توقيت اتمام هذه الصفقة واقبال حماس عليها هناك من يقول ان توقيت هذه الصفقة نتيجة الوضع الصعب لحماس في الداخل السوري ونحن بدأنا نشهد انتقال حركة حماس من العباءة السورية الايرانية الى الحضن المصري كيف تقرأ هذا الموضوع وهل تعطي الموضوع هذا البعد، تحدثت عن الظروف في كيان العدو والمفاوض الاسرائيلي ماذا عن حماس الطرف الثاني.

السيد نصر الله: لأقول معلومات وليس تحليل، يصادف أن بعض هذه الملفات نحن قريبون منها ونعلم غير ما يكتب في الصحف ويقال في وسائل الاعلام، كل ما يقال عن ان هناك نية لدى قيادة حماس للخروج من دمشق هذا غير صحيح اطلاقا، لا هي تريد ان تخرج ولا احد يريد لها ان تخرج حتى الحكومة في سوريا لا تريد لحماس ان تخرج ولا حماس تريد ان تخرج هذا اولا، ثانيا في موضوع الصفقة هذا موضوع يعمل عليه منذ سنوات، قبل ما يسمى الربيع العربي، قبل كل هذه الأحداث، حتى  قبل سنة أو أكثر كاد ان يتم اتفاق على صفقة، لكن الاسرائيليون قدموا تنازلات مهمة لكن لم تكن كافية لما تطلبه قيادة حماس ولذلك تأخرت الصفقة، الآن ضمن الظروف، عندما الاخوة في المقاومة الفلسطينية وخاصة حماس وجدوا بأن هذه الصيغة مناسبة وفيها انجاز كبير وهي فرصة. نحن نتناقش مع الاخوة في حماس، انا من الاشخاص الذي كان يشجع على انجاز صفقة في اقرب وقت ممكن، كنت اقول لهم: إن جلعاد شاليط الان حي، افترضوا مرض، "تشردق" ومات، اذا مات اصبحت قيمته مختلفة، حتى الان الاسرائيلي عجز عن تحديد مكانه واستعادته، لكن لا سمح الله حصل خطأ فني أو تقني واستطاعت إسرائيل استعادته في عملية أمنية فتكون هذه كارثة، فإذاً حتى الوقت، ليس صحيحاً ان الوقت يلعب لصالح المقاومة الفلسطينية، إذاً انجاز تبادل في وقت قريب بأعلى سقف ممكن هو انجاز مطلوب على كل حال، وحصل، وأؤكد لك وللمشاهدين بالنيابة عن الاخوة في حماس، حصل بمعزل عن اي اعتبارات سياسية في التوقيت، فاعتباراته انسانية محضة.

بتول أيوب: قبل الانتقال الى فاصل ونختم الملف الفلسطيني السؤال امام هذا الانجاز الذي اعاد وفعل بشكل اكبر موضوع خيار المقاومة مستقبل القضية الفلسطينية كيف ترونه في ظل الكلام عن حل الدولتين، والتفاعل او النشاط لمحمود عباس في الامم المتحدة.

السيد نصر الله : بموضوع الدولتين انا لا اعتقد ان هناك رأي ثان انه في مجلس الامن لن يمر، الفيتو الاميركي معلن وجاهز، ولذلك كل المساعي الاميركي لتحسين صورتها تفشل وأهم سبب لفشلها هو التزامها المطلق باسرائيل، التزامها الامني والسياسي والاقتصادي والعسكري. كل المنطق الاميركي الذي له علاقة بديمقراطية وحقوق انسان واحترام الشعوب وارادة الشعوب هذا يسقط ويظهر زيفه ونفاقه عندما نصل الى فلسطين، الدولة الفلسطينية المستقلة على 67 في مجلس الأمن سيواجهها الفيتو الاميركي بلا شك، لكن إذا كانت ستمر فأعتقد أن ذلك سيكون في الجمعية العامة للامم المتحدة، أعتقد اذا وصلت هناك الى التصويت ممكن لهذا الموضوع ان يمر. اما القضية الفلسطينية بشكل عام، اعتقد حتى هذه اللحظة، أن  الحراك الموجود في المنطقة هو لمصلحة القضية الفلسطينية، اليوم مصر  غير مصر، ليبيا غير ليبيا، تونس غير تونس، اليمن ستكون غير اليمن، البحرين ستكون غير البحرين، وبالتالي هناك حراك كبير في المنطقة لا يستطيع لا الأميركي ولا الغربي حتى لو تفضل على الشعب الليبي ان الشعب الليبي او الشعب المصري او التونسي ان يمنع من التعبير عن قناعاته، هو لم يكن محايد وانما يمنع من التعبير عن قناعاته ورأيه في الصراع العربي الاسرائيلي، وهذا شيء الاسرائيليون يقرون فيه، يعني ما يسمى بالمصطلح البيئة الاستراتيجية لإسرائيل في المنطقة تغيرت بشكل كبير جدا وخطير جدا وليس لمصلحة اسرائيل، يضاف الى التحولات الدولية: الوضع المالي والاقتصادي في اميركا والدول الاوروبية، فاسرائيل هي دولة مصطنعة وكيان مصطنع وتعيش بجزء كبير على المساعدات وهي دولة وظيفية، فإذا من يوظفها اختلفت أولوياته ولم يعد قادرا على مدها بالقوة وعنصر القوة، اعتقد ان اسرائيل الى مزيد من الوهن والضعف وإنعدام الخيارات، وبالتالي ستكون هناك أبواب جديدة وكبيرة وإيجابية مفتوحة امام الشعب الفلسطيني ان شاء الله لإستعادة ارضه ومقدساته.

بتول أيوب: كيف يقارب حزب الله الوضع في سوريا وهل يتوقع انتهاء الأزمة عن ما قريب نسمع الاجابة من حزب الله بعد فاصل قصير.

 بتول أيوب: سماحة السيد وصلنا الى الملف السوري الكل ينتظر بصراحة وبشفافيه ليطلع على مقاربة حزب الله للاوضاع في سوريا وفق أي معايير التي يبدو فيها حزب الله وكأنه يعزف عزفا منفردا.

ـ السيد نصرالله:جيد، نحن في هذا الموضوع سوف نتحدث بشفافيه ووضوح ومسؤولية، دائما يحاول البعض ويوجه ويقول ازدواجيه، انا خطبت في ذكرى استشهاد استاذنا السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت وذكرت ان موقفنا من حركة الشعوب العربية والثورات قائم على معايير ثابتة وواضحة ووضعنا ثلاث او اربعة معايير حتى لا يكون هناك ازدواجيه. قلنا ان معيارنا هو التالي : اولا هذا النظام موقفه وعلاقته وموقعه من المشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة، اذا هذا النظام كان نظاما خاضعا للارادة الاميركية يعمل في خدمة المشاريع الاميركية في المنطقة هذا النظام شِكِل، وهناك نظام ثاني ليس خاضع ولا تابع ولا يعمل في خدمة المشروع الاميركي، ونظام ثالث مثل الثاني واحسن هو نظام ممانع يرفض الشروط الاميركية بل يقف في مواجهة المشروع الاميركي والاسرائيلي باشكال مختلفة. اذا اولا موقع النظام فلا احد يستطيع ان يتجاهل هذه النقطة ويكون غير منصفا، الأساس هو موقع النظام.، وثانيا رأس النظام هل لديه الاستعداد للاصلاح؟ فإذا كان النظام تابعًا للمشروع الأميركي وثانيا غير جدي وغير مستعد في الإصلاح، وقامت الناس لمواجهته فنحن نقف مع هؤلاء الناس بشكل طبيعي جدا . بكل الإعتبارات وكل الموازيين لا نستطيع إلاّ أن نكون معهم، ولا يوجد أي منطق أو مبرر لأحد يقول أن لا نكون معهم. لذلك أنا سألت قبل قليل أنّ الذين ليسوا مع شعب البحرين لماذا هم ليسوا من شعب البحرين؟
 في الموضوع السوري، بالتطبيق، أولا هل هذا النظام ممانع؟ نعم ممانع  ومن عنده نقاش فليناقش، كلنا يتذكر منذ العام 1982 بالحد الأدنى عندما أتى الأمريكيون وكان عندهم مشروع تصفية القبة الفلسطينية وتحويل لبنان إلى إسرائيل ثانية وفرض تسوية بالمنطقة، وقفت سوريا ودعمت حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وقدرنا أن نسقّط هذا المشروع. في العشر سنين الماضية نفس الأمر هناك مشروع أميركي و شرق أوسط جديد، سوريا كانت من الدول التي وقفت  في وجه هذا المشروع وساعدت على إسقاطه وإسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد هو ليس فقط لمصلحة الشعب السوري هو مصلحة شعوب المنطقة كلها ولمصلحة الأمتين العربية والإسلامية، سوريا كانت من الدول المتقدمة جدا بموقفها، وكلنا يتذكر بعد احتلال العراق أتى كولن باول وأتى باللائحة الطويلة العريضة معه وهدد الرئيس بشار الأسد ، هذا الرئيس لم يخضع ولم يخف ولم يقل أنّ الأمريكيين أصبحوا في العراق وأفغانستان وفي الخليج وفي البحر المتوسط ولم يعد هناك اتحاد سوفياتي وهناك هيمنة أمريكية على العالم فـ "خليني روح أنا كمان " مثل بقية هذه الانظمة العربية وأجد لنفسي حل، لم يتصرف بهذه الطريقة وواصل وقفته إلى جانب حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وفي العراق الذي هو حساسية أكبر، ففي فلسطين مفهوم القضية وأن هناك إسرائيل ويوجد إجاع عربي على موضوع إسرائيل، لكن في العراق كان هناك مواجهة مباشرة مع الأميركيين، ولعلّه الرئيس العربي الوحيد الذي كان يتحدث عن العراق ويقول "المقاومة العراقية" هو الرئيس الاسد ولم يقبل بكل هذه الشروط ولم يخضع. وفي حرب تموز (عام 2006) وقبل حرب تموز وبعد حرب تموز... إذا النظام في سوريا والقيادة في سوريا كانت دائما تتعرض لضغوط وتصمد وهي شريكة في انتصار حركات المقاومة، وهناك البعض "يؤشكل" لماذا لم تعملوا مقاومة في الجولان؟ هذا له جوابه والسوريون يقدمونه. لكن يكفي أنّ سوريا وقفت إلى جانب المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين والمقاومة في العراق هذه الوقفة وهذا الدعم وهذا الإلتزام الذي كان حاسما، يعني ليس عاملا مساعدا ثانويا، هو عامل مساعد حاسم في الإنتصارات التي تحققت في كل هذه الساحات، فإذا هذا النظام عمل كل هذه الأمور ولا نسميه مقاوم وممانع فماذا أسميه وماذا تركت للأنظمة الأخرى ؟! إذا هذا النظام مقاوم وممانع. واحد.
 
ثانيا : الرئيس بشار الاسد والقيادة في سوريا منذ اليوم الأول للحراك الشعبي المعارض قال نحن جاهزين ونحن مؤمنين بالإصلاح ومسلمين أنّ هناك أخطاء كثيرة وخطابه في الجامعة كان واضحا، تحدث عن أرقام كبيرة وأخطاء كلها بحاجة لعلاج وملفات بحاجة لمواجهة، وهو جدي بالاصلاح وقادر على الإصلاح وبدأ بالإصلاح ، لكن المواجهة أخذت منحى آخر وبدأت المواجهة الداخلية والضغوط الخارجية، أصبح واضحًا أنّ المطلوب في سوريا ليس الإصلاح وليس تحقيق الديموقراطية المطلوب هو إسقاط النظام المقاوم والممانع، والآن أنا أقول هذا بكل مسؤولية وليسمعني كل العالم : الآن إذا ذهب الرئيس بشار الأسد لعند الأمريكي ويقدم أوراق الطاعة يُعالَج الموضوع في سوريا، أصلا الأمريكيين بقوا مع حسني مبارك إلى آخر لحظة وتحملوا القذافي إلى آخر لحظة وبقوا مع زين العابدين بن علي إلى آخر لحظة وهم في البحرين لا يزالون مع النظام وحتى في اليمن وبإمكانك سؤال المعارضة اليمنية يقولون لك عن الموقف الأمريكي الداعم للنظام اليمني الحالي. إذاً المشكلة بالنسبة للأميركي لم تكن يومًا الديموقراطية والحريات وإصلاحات هذا حديث كله لا محل له، الموضوع هو هل هذا النظام "ماشي" معنا أم ليس "ماشي" معنا؟ الهدف في سوريا هو إسقاط النظام الذي هذا موقفه والمجيء بنظام له موقف مختلف.
لذلك بهذه النقطة المعارضة السورية التي تقول عن نفسها أنها معارضة داخلية، ما هو خطابها في الموضوع الفلسطيني وفي الموضوع القومي.. غالبا  ليس هناك خطاب، لماذا ؟ لأنهم لا يريدون إزعاج الأمريكيين. بعض قيادات المعارضة أصلا عندهم علاقة ولديهم إتصالات بالامريكيين وهذا موجود بالـ "ويكيليكس" ولم يخرجه أحد!  أنا لا أريد النقاش لأنه لا أصنّف المعارضة كلها بمعيار واحد ومقياس واحد. المعارضة متفاوتة لكن الذي أريد قوله أنّه بالمعيار الثاني هناك نظام يريد الإصلاحات وذهب الوضع كله إلى مواجهة وأصبح واضحا أنّ الهدف ليس الإصلاح ولن يقبل من هذا النظام أي مستوى من مستويات الإصلاح وأن المطلوب تغيير النظام وإسقاطه.
والنقطة الثالثة والمهمة والتي أريد التوقف عندها هي إرادة الشعب السوري، لنرَ أين هي إرادة الشعب السوري، الأغلبية الساحقة من شعب البحرين مفهوم (أين هي) والأغلبية الساحقة من الشعب الليبي والأغلبية الساحقة من الشعب المصري والأغلبية الساحقة من الشعب اليمني واضحة، لكن الاغلبية الساحقة من الشعب السوري اين؟ المظاهرات المؤيدة للنظام وللرئيس بشار الأسد وللإصلاحات التي رأيناها، أنا لن أتحدث أنها مظاهرة مليونية و "مدري شو"، مئات الآلاف تظاهروا وهم يعبرون عن ناس موجودين ومعروف أنه في سوريا أكبر مدينتين دمشق وحلب، وحتى قبلهما خرجت تظاهرات في أغلب المدن السورية ضخمة مؤيدة للإصلاحات، هل هذا الشعب سوري أم ليس سوريا، هل أنا أقف مع هذا الشعب أم لا؟ ما أعرفه أنا من خلال المعطيات والمعلومات والمتابعة والصداقات ونحن في سوريا لدينا صداقات متنوعة، حتى الذين لا علاقة لهم مع النظام أو علاقتهم غير جيدة مع النظام كانوا منفتحين علينا ولا يزالون لأنّ موضوع المقاومة كان موضوعا جامعا، نحن نعرف من خلال تواصلنا مع مختلف شرائح الشعب السوري أنّ الغالبية هي مع الإصلاحات وبالتالي أنا منسجم مع المعيار ومنسجم مع إرادة الشعب السوري، هذا الشعب الذي وقف مع قيادته يعني مع الرئيس بشار الأسد، وسوريا صمدت في أصعب عشر سنين مروا أمام هجمة أمريكية للسيطرة على المنطقة، هل صمد لو لم يكن شعبه معه؟ إذاً هذا الشعب له فضل في صمود هذا النظام في مواجهة المشروع الأمريكي، هذا الشعب أيضا مع نظامه كان قد وقف إلى جانب المقاومة مع لبنان أيام حرب تموز واستقبل عشرات الآلاف بالحد الادنى، وهذا الشعب هو أيضا يقول أنا أريد هذا النظام الذي يريد القيام بالإصلاحات، لا أحد يقول ـ حتى الرئيس بشار الأسد ولا أحد في سوريا ـ نحن نريد أن نبقى كما نحن، أبدا، الكل يقول نريد إصلاحات والكل يقول هناك أخطاء والكل يقول نريد وقتا للمعالجة بالتعاون.
وألخص الموقف، نحن لسنا مع إسقاط نظام ممانع مقاوم جاهز للإصلاح وبدأ بالإصلاح وإنما نفعل ذلك لمصلحة الشعب السوري لأن البديل الذي يريده الغرب والمعسكر الآخر آخذ سوريا إليه إمّا نظام مستسلم للإرادة الأمريكية ويعطي إسرائيل الذي تريده مثل ما يسمّى بأنظمة الاعتدال العربي وهذا لن يكون لمصلحة الشعب السوري ولا لموقع سوريا ولأهميتها الإقليمية والقومية، أو أخذ سوريا إلى الحرب الأهلية أو أخذ سوريا إلى التقسيم. فعندما أكون محبًّا للشعب السوري وحريصا عليه يجب أن اقف وأقول ممنوع أن تأخذوا الشعب السوري إلى نتائج أو إلى أوضاع هي ليست لمصلحة لا أمن ولا استقرار و لقيمته السياسية والإقليمية والقومية ولا وحدته الوطنية لأنّ هذا شعب قوته في وحدته الوطنية، وبالتالي المطلوب في سوريا بكل وضوح هو الهدوء والخروج من الشارع ووقف أي شكل من أشكال الصدام والمواجهة والذهاب إلى طاولة الحوار والتعاون على إجراء الاصلاحات، مصلحة الأمة ومصلحة المقاومة ومصلحة مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي ومصلحة الشعب السوري برأينا نحن تكمن في هذا، ولذلك نحن لدينا هذا الموقف الواضح والشفاف، وهناك آخرين يختلفون معنا بالرأي وأنا ناقشت كثيرين وحتى هناك أناس بعثوا لي برسائل فنحن حاضرين للنقاش ومستعدون للحديث على "القلم والمسطرة" وبالأرقام، ماذا يجري في سوريا واقعا، وحتى بعض ما يقال في وسائل الإعلام، هناك جزء كبير مما يقال في وسائل الإعلام ليس له أساس من الصحة لا عن حجم الحراك الشعبي في سوريا ولا حتى عن طبيعة وحجم المصادمات التي تحصل، وأنا مهتم جدا بالموضوع وأضرب مثلا كان يقال أنّه في المدينة الفلانية هناك مظاهرة ضخمة وهناك قتال وهناك قتلى وشهداء وجرحى، ونحن نعرف كلبنانيين نقول "شعب واحد في بلدين"، الناس تتحدث لبعضها فـ"ندق على البلد" سواء من خلال وسائل إعلام لبنانية أو من خلال أصدقاء أو من خلال أقارب، يقولون ليس لدينا شيء ولا مظاهرات ولا صدامات، بالعكس هناك عجقة وناس وضجة.
إذا شاهد المرء بعض الفضائيات العربية ويريد الذهاب إلى دمشق، يخاف الذهاب ويظن أنّ دمشق "خربانة" في حين أنّ الوضع طبيعي والناس "عايشة" طبيعي والوضع عادي، أغلب المناطق في سوريا "ما في شي"، صحيح هناك بعض بؤر التوتر وبالنهاية هذا صار شأنا داخليا لا أريد الدخول فيه. لذلك هذا موقفنا وهذا معيارنا ونفس المعيار ووحدة المعيار هي الحاكمة على موقفنا من كل الثورات العربية وبالتالي من خلال هذه الرؤية التي فيها أيضا مصلحة لبنان ومصلحة الأمة ومصلحة مشروع المقاومة ومصلحة مواجهة المشروع الصهيوني ومصلحة الشعب السوري وموقع سوريا أنّ يحصل هدوء في سوريا والناس تذهب إلى الحوار ويُعْمَل بالإصلاحات والسلام .

بتول أيوب : هل لذلك تعملون على حماية النظام في سوريا على إرسال آلاف المقاتلين للدفاع عن بقاء وصمود نظام بشار الأسد في سدة الرئاسة بحسب كثير من الإتهامات ونفاها حزب الله ولكن هناك إصرار وتأكيد على هذه المعلومات، ما صحة ذلك؟

السيد نصر الله : هذا كذب واضح وافتراء كبير جدا، وسابقا علقت على الموضوع، للأسف الشديد أنه حتّى بعض الناس يسمون أنفسهم أنهم إسلاميون ويخافون الله ومصرون على توجيه الإتهام، حسنا فليأتوا بالبينة والدليل والشاهد. هذا أمر غير صحيح على الإطلاق لا ألف ولا آلاف ولا نصف واحد، نحن في هذا الامر لا نتدخل على الإطلاق، نحن لدينا موقف سياسي نعبر عنه بموقف سياسي ولدينا موقف إعلامي وبالمحل الذي نقدر أنّ نشرح ونوضح ونبين ونساعد على توضيح الصورة في سوريا نعمل هذا الأمر من خلال علاقاتنا السياسية ونحاول أن نصحح الرؤية والخيارات بهذا الإتجاه، أمّا أن نقارب أي شأن ميداني فهذا غير صحيح على الإطلاق. ثمّ أنّ الذين قالوا هذا، تحدثوا عن أنّ النظام سيسقط في أسبوعين ولم يسقط النظام وهذا الحديث قبل ثمانية أشهر وبعدها في شهر رمضان... والآن في المعلومات (...) السفيرة الأمريكية في الآونة الأخيرة والتي هي تتحدث مع جامعات 14 آذار والذين كل ما بقي لديهم هو الرهان على سقوط الوضع في سوريا، تحدثهم  أنّ الموضوع لا ينتهي بالأسابيع والأشهر وعادت تحكي بالسنة والسنتين... النظام في سوريا أو القيادة في سوريا أو أصحاب ومؤيدو هذا الخيار في سوريا ليسوا ضعافًا إلى حد أن يأتوا ويطلبوا من "حزب الله" او من غير حزب الله أن يرسل شبابا أو مقاتلين أو ما شابه، هذا غير صحيح ولا ينتمي إلى الصحة لا من قريب ولا من بعيد.

 بتول أيوب : هل بدأتم تتلمسون وتشعرون أن حزب الله بدأت شعبيته تتراجع في العالم العربي والإسلامي نتيجة هذه المواقف التي تحرصون دائما على شرحها؟

 السيد نصر الله : هناك عادة ثوابت كبرى، الإنسان عليه التزام ثوابته والإنسان الذي يؤمن بأنه جزء من مشروع مواجهة كبير على مستوى الأمّة ـ وهذه واحدة من إشكالات من بعض جماعة 14 آذار علينا أن حزب الله جزء من الأمة وهذا أصبح عيبا عند بعض اللبنانيين ـ عليه التزام ثوابته بمعزل أنّ الناس تتفهمه أو لا أو تتراجع شعبيته أم لا لأنّه ليس هذا هو الهدف. الآن اكتسبنا احتراما كبيرا في العالم العربي والإسلامي بسبب مقاومتنا وصمودنا، لكن هل قاومنا لنكسب احتراما، كلا، قاتلنا لنحرر ارضنا وندافع عن وطننا ونسقط مشروع الهيمنة الاميركية الخطير على المنطقة ، بعدها يقول الناس احسنتم كثّر الله خيرهم، طبعا نحن يهمنا احترام الناس ومحبتهم وتفهمهم هذا بالنسبة لنا مهم لكن هو ليس حاكما على ادائنا وسلوكنا السياسي خصوصا اذا كنا نتحدث عن مصالح كبرى وثوابت كبرى، انا اذكر يوم قامت اميركا بغزو العراق واحتلاله، انا خطبت وكان هناك موقف لحزب الله ووسائلنا الإعلامية كان لها موقف ضد الحرب والغزو، وخرج اشخاص ينتقدون بشكل سيء ومسف وقالوا انتم مع صدام حسين، ودفعنا ثمن موقفنا ضد الحرب والغزو الاميركي للعراق، وهناك شيعة انتقدونا وسنة ومسحيون انتقدونا لكن عندما اخذنا موقفنا ضد الحرب كنا ملتزمين مع ثوابتنا وكنا نرى أن هدف الحرب هو احتلال العراق واعادة تقسيم المنطقة والشرق الأوسط الجديد. اليوم اعود وأقول انما  تم تجاوز مخاطر الحرب الاميركية على العراق بسبب وعي وصمود وارادة ومقاومة الشعب العراقي والا كان العراق انتهى في قبضة الولايات المتحدة الاميركية والشعب العراقي دفع بالحد الادنى مئات الالاف الشهداء ملايين المهجرين، هل فقط المسيحيين تهجروا فهناك جزء كبير من الشيعة تهجروا وجزء كبير من السنة تهجروا، لكن ظهر التهجير المسيحي لأن عددهم ليس كبيرا. نحن اخذنا موقفا وكان هناك انقسام في الامة، وأكثر من ذلك كان هناك حركات اسلامية ذات اصول واحدة بعضها كان مع وبعضها كان ضد وحصل سن تلاسن شديد وهجمات اعلامية. إذاً عندما اكون في موقع أرى المشهد كله وهناك ثوابت انا التزم ثوابتي، الان التزامي بثوابتي بهذا المقطع الزمني سوف يؤثر على تفهم بعض الجهات او احترامها هم احرار يحترموننا ام لا، نحن نحترم انفسنا وننسجم مع انفسنا وايماننا وديننا وقيمنا عندما نكون منسجمين مع ثوابتنا، لذلك انا لا قلق عندي في هذا الموضوع، الان تراجعت ام لا (شعبية حزب الله) لم يُجْرِ احد استطلاع رأي لكن من الطبيعي في الملفات التي يكون فيها انقسام حاد على مستوى الامة أنّه عندما تأخذ موقف في اتجاه معين أن يؤثر على موقعك عند من اخذ الاتجاه الاخر.

 بتول أيوب: هناك اليوم تحرك عربي من قبل الجامعة العربية هناك وفد عربي برئاسة قطر يسعى لزيارة سوريا في زيارة مرتقبة يوم الاربعاء، سوريا رحبت بهذه الزيارة اذا أردنا ان نتحدث عن المسار السياسي لهذه الأزمة هل تتأملون خيرا بهذا الحراك العربي لحل هذه الازمة هل تراهنون على دور عربي في هذه الازمة.

السيد نصر الله: انا افضل ان ننتظر اللقاءات التي سوف تحصل في دمشق لأنه للاسف بعض الحراك العربي يضغط بقوة باتجاه اسقاط النظام وليس باتجاه تحقيق اصلاحات، وقلت ان اسقاط النظام من يخدم، بينما الاصلاحات في النظام مَن يخدم؟ يخدم الشعب السوري والمقاومة والمنطقة، بعض العرب يسيرون بقوة في الاتجاه الاخر ويحرضون أحيانا سياسيا، طائفيا، مذهبيا في هذا الاتجاه وكانت هناك محاولات في جامعة الدول العربية لتجميد عضوية سوريا وعزلها عربيا لكنهم فشلوا، هذا الحراك ايجابي أو سلبي لنرى نتيجة يوم الاربعاء.

 بتول أيوب: هل تضع هذا الحراك في اطار مثلا الاعتراف بالمجلس الوطني السوري بمعنى الإعتراف بالمعارضة في الداخل والخارج ومحاولة تأمين غطاء عربي لتدخل غربي.

 السيد نصر الله: لم يصدر عن جامعة الدول العربية اعترافا من هذا النوع واعتقد تركيبة اللجنة والدول المشاركة فيها هناك نوع من التوازن أو الايجابية وبالتالي دعيني أتحدث عن ايجابية أكثر من الحديث عن سلبية ونأمل انشاء الله ان يتفهم اخواننا العرب الأوضاع ويكون دورهم مساعدا لتحقيق الامن والاستقرار وصلاح سوريا ودعم الاصلاحات فيها.

 بتول أيوب: هل نستطيع القول اليوم يبدو انكم تتحدثون بتفاؤل او ايجابية عن هذا الحراك العربي هل تعتقدون ان سوريا تجاوزت المرحلة الاصعب، قلتم سابقا اذا ما تجاوزت سوريا هذه المرحلة سوف تخرج اقوى من التحدي الان بعد اشهر على الازمة هل سوريا تجاوزت مرحلة الخطر؟.

 السيد نصر الله: يمكن القول بنسبة كبيرة جدا، لا يستطيع احد ان يتحدث بشكل قاطع وجازم، سوريا ما زالت تتعرض لضغوط، في الداخل الحراك الشعبي في ادنى مستوياته لكن في جزء تحرك الى حراك مسلح وهذا خطر، وفي بعض المناطق يأخذ منحى خطر لولا المعالجة الدقيقة من قبل القيادة في سوريا، لكن الاسوأ هو الضغط الخارجي والحديث عن عقوبات وحصار، وقبل قليل راينا في الاخبار أنّ الاميركيين سحبوا سفيرهم لدواعي امنية كما ردت سوريا بسحب سفيرها في واشنطن للتشاور، وهذا يعبر عن متانة وقوة يعني لم يبقوا على سفيرهم في واشنطن سحبوه للتشاور وهذا مؤشر قوة وليس ضعف، أعتقد بنسبة كبيرة ونتيجة جدية النظام ونتيجة وجود قاعدة شعبية قوية جدا وكبيرة جدا ملتفة حول الاصلاحات وادراك جزء كبير من الشعب السوري أيضا للمخاطر المترتبة على بعض المسارات التي يراد فرضها على سوريا، اعتقد أنهم تجاوزوا بنسبة كبيرة جدا لكن مازال هناك المزيد من الجهد. بالتأكيد المسارعة في الاصلاح أي الخطوات التي بدأوا بها، تشكيل لجنة لوضع دستور جديد، الانتخابات النيابية المقبلة، عندما يرى الشعب السوري ان قانون الاحزاب هو قانون جدي، قانون الاعلام قانون جدي، هذا سوف يساعد على انهاء النسبة المئوية المتبقية من المخاطر.

 بتول أيوب: ماذا عن المخاطر الاتية من الخارج، من انجح النموذج الليبي في الضربات العسكرية يدغدغه هذا الموضوع في سوريا ويقولون باحتمالية تكرار هذا السيناريو في سوريا، هل ترون هذه المخاطر جدية وفعلية؟

 السيد نصر الله: في مرحلة من المراحل حكي عن تكرار هذا السيناريو وفشل في جزئه المحلي بالحد الادنى، لكن هناك فرق كبير، اولا الموقف الشعبي في سوريا مختلف، وثانيا مختلف بمعنى أنه مازال هناك غالبية شعبية مع النظام في الوقت في ليبيا هناك غالبية شعبية ضد النظام بشكل حاد وقاسي. الامر الثاني هو عسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم، العدو دائما سبب للنقمة لكن احيانا الجغرافيا تصبح مفيدة، وجود سوريا في جوار الكيان الاسرائيلي ما يسمى بدولة اسرائيل هذا الامر يجعل الاميركيين وحلف الناتو يتردد كثيرا ولن اقول يمنع، يتردد كثيرا قبل الاقدام على خطوة عمل عسكري باتجاه سوريا ليس من اجل سوريا ولا من اجل شعبها ولا حقنا لدمائها ولا من اجل الحريات انما خوفا من ان يؤدي الهجوم على سوريا الى تطورات اقليمية تؤذي اسرائيل وتضر بها او قد تتدحرج المنطقة الى حرب اقليمية كبيرة جدا. فلأن اولوية أميركا والناتو في المنطقة هي اسرائيل اولا واخيرا انا استبعد ولا اريد ان اجزم ولا ان اقطع، استبعد الخيار العسكري ضد النظام في سوريا.

 بتول أيوب: هل تتوقعون ان تطول الأزمة امام كل هذا التحليل للوضع السوري.

 السيد نصر الله: هذا مرهون بالمعالجات القائمة وهناك جهود كبيرة تبذل في سوريا، جهود السياسيين وعلماء الدين لهم مواقف مشرفة وتماسك المؤسسة العسكرية والانفتاح الذي يحصل داخل المجتمع المدني، الامور تحتاج الى وقت لكن لا استطيع ان اعطيك وقت.

 بتول أيوب: لبنان ليس بمنأى عن هذه التطورات لاسيما مع تورط جماعات بتهريب السلاح ودعم المعارضة السورية والتعاطف في هذا المجال هل تتوقعون ان ينعكس ذلك سلبا على الاستقرار النسبي في لبنان.

 السيد نصر الله: موضوع لبنان وسوريا هو موضوع كلنا نعرف أن امننا امن واحد، ويفترض ان كل اللبنانيين سلموا به، البعض يتجاهله، وأمن لبنان من سوريا وأمن سوريا من لبنان هذا من المسلمات. ما يجري في سوريا ينعكس حكما على لبنان كما ان ما كان يجري في لبنان ينعكس على سوريا حكما، ولذلك عندما جاء اللبنانيون وقالوا نريد ان ننأى بلبنان عن هذا الصراع كان موقفا سليما، أمّا في السياسية كل واحد يقول ما يريد وفي الإعلام، لكن في الميداني لنضع لبنان جانبا، وهذا يدخل على بحث الحدود والخروقات. اليوم 14 اذار تقول ان الحكومة اللبنانية مقصرة او الدولة اللبنانية مقصرة ولا تاخذ موقفا مما يسمى بالخروقات السورية للحدود اللبنانية، نحن نقارب هذا الملف بنظرة واحدة هي التالية، اولا هل سوريا صديق ام عدو، بالموقف الرسمي هم يقولون دولة القانون والمؤسسات، لا حكومة في لبنان جاءت وصنفت سوريا عدو، هناك قوى سياسية صنفتها عدو لكن الموقف الرسمي ولا يوم من الايام صنف سوريا عدواً بل يصنفها صديق، إذاً انتم تفرضون قناعاتكم على الدولة، هم ينتقدوننا اننا نفرض قناعاتنا على الدولة، انتم اصلا تعارضون قناعات الدولة، المؤسسات الرسمية في لبنان تقول سوريا صديق وليس عدواً، والمؤسسات الرسمية في لبنان تقول اسرائيل عدو وليست صديق. لنرى في القانون الدولي والاعراف الدولية اذا عدواً خرق الحدود كيف تتصرف الناس، واذا الصديق خرق الحدود كيف يتصرف رجال الدولة، مثل 14 اذار ؟ كلا، عندما يخرق العدو تقوم الدنيا والبيانات والاستنكارات والشكوى لمجلس الامن وإجراءات ميدانية،  هذا الموضوع 14 اذار اجنبية عنه بالكامل، لأنها في قرارة نفسها لا تتعاطى مع اسرائيل كعدو لن اقول تعتبرها صديق، هم لا يعتبرون اسرائيل في اعماقهم عدواً، ولذلك الخروقات الاسرائيلية المؤكدة والقطيعة والتي تثبتها اليونيفيل لا تلقى اي رد فعل من قبل 14 اذار. في الاعراف الدولية بالحد الأدنى (...) اذا هناك حدود بين دولتين وقامت دولة تلاحق مطلوبين مثلا وخرقت الحدود يرسلون مندوباً ويعالجون الموضوع لأنهما دولتان صديقتان ولا يقومون بحملة اعلامية وسياسية وغوغائيه على الدولة الأخرى كما تطالب قوى 14 اذار حكومة الرئيس (نجيب) ميقاتي ان يقوم بها، هذا غير منصف وغير صحيح. اذا كانت سوريا صديق وحصل خرق حدود لا نقيم الدنيا في لبنان بل نذهب الى الصديق نقول له يا أخونا نتمنى ان يعالج هذا الموضوع ، ثانيا كما نطالب الحكومة اللبنانية بأن تعالج الخروقات السورية إن كانت تحصل يجب ان تعالج الخروقات اللبنانية التي اسمها تهريب مقاتلين وسلاح وهذا مؤكد إن كان يحصل وإن كان برأيي مؤكد، لماذا عندما الحكومة اللبنانية او الاجهزة الامنية اللبنانية توقف تاجر سلاح أو مهرب سلاح تقوم الدنيا ولا تقعد والمطلوب ادانة خروقات سوريا ليس معلوما انها حصلت؟ اضيف، اليوم تطالبون حكومة الرئيس ميقاتي بموقف من خروقات من قال أنها حصلت، هل 14 اذار ارسلوا لجنة وشاهدت على الحدود انه هنا حصل خرق وهناك حصل خرق؟ أولا هناك مناطق غير مرسمة والحدود غير واضحة، ثانيا لا توجد جهة رسمية ولا جهة محايدة قالت وجزمت انه حصل خرق حدودي. مع ذلك لنتفرض جدلا أنه حصل خرق حدود كيف يعالج؟ كما فعلت الحكومة ترسل مندوبا امنيا كبيرا الى الشام ويتحدث مع المسؤولين السوريين لبحث كيفية معالجة الموضوع. لذلك اتمنى لبنان أن يبقى بمنأى وخصوصا بالموضوع الميداني، بل ادعو ان يساهم كل لبناني من خلال صداقاته وعلاقته اذا نستطيع ان ندفع الامور في سوريا باتجاه الحوار والتفاوض والتلاقي والمصالحة والاصلاح هذ افضل للبنان وكل القوى السياسية في لبنان، اما الذي يبني حساباته على اسقاط الوضع في سوريا وأن هذا سيكون لمصلحة لبنان هو مخطئ ومشتبه ومغامر في نفس الوقت وأتمنى ان يحصل إعادة نظر في هذا الموضوع.

 بتول أيوب: ندخل غمار الملف اللبناني بالتفصيل لنسمع تقييم حزب الله لتجربة الحكومة ونلقي الضوء على التضامن الوزاري داخل الحكومة .

بتول أيوب: سماحة السيد الملف اللبناني الملف الساخن الكل بانتظار أجوبتكم الليلة ومقارباتكم لهذا الملف وتقييمكم لتجربة الحكومة بعد ما يقارب الأربعة أشهر من عمرها، هل نحن أمام حكومة حزب الله؟

السيد نصر الله: طبعا نحن لسنا أمام حكومة حزب الله كجواب مباشر، لكن للأسف الفريق الآخر ومنذ اليوم الأول الذي تشكلت فيه الحكومة حاول القول بأن هذه حكومة حزب الله ولكن لم يقدر ان يسوّق الموضوع كثيرا، والأمر انتهى وبقى القليل يتحدثون بهذا الأمر لأنه أولا في موضوع التشكيل، فإذا كان هناك حزب حاكم كما يقولون، فالحزب الحاكم في أي مكان في الدنيا خلال يومين او ثلاثة يشكل حكومة ولا يبقى أربعة أو خمسة أشهر من المجادلات والمناقشات من قوى سياسية مختلفة، رئيس الحكومة، رئيس الجمهورية ورؤساء الكتل النيابية كلهم كانوا مؤثرين في تشكيل الحكومة وحاسمين وأساسيين، حسنا فيما بعد في نقاشات البيان الوزاري والتعديلات التي حصلت وفي الجلسات كلها التي حصلت إلى اليوم تعطي انطباعا، اذا أردت أن أقدم توصيفا حقيقيا وقد سبقوني عليه على كل حال فالعماد عون قبل عدة أيام تكلم بهذا التوصيف واعتقد أيضا ان وليد بك تكلم في هذا الموضوع وأكثر من جهة قالت إن الحكومة هي عبارة عن تشكيل لقوى سياسية متعددة متنوعة لها رؤيتها، لها خصوصياتها، لها أولوياتها وهذا توصيف صحيح، وهذا يوصلنا إلى القول بأنه اليوم القوى المشاركة بالحكومة كلها تقول إن هذه الحكومة هي ليست حكومة حزب الله  وأنا أيضا من حزب الله وأقول نعم أنا أضم صوتي إلى صوتهم وأقول إنها ليست حكومة حزب الله، فداخل الحكومة يوجد آراء متنوعة ونقاش وغنى، نعم البعض يحاول اخذ النقاش ليقول إن هذا مناكفة وهذا صدام، بالعكس، أصلا المطلوب وجود نقاش، وإذا كانت حكومة حزب الله فيها هذا القدر من الديمقراطية والنقاش وتعدد آراء وتجاذب واخذ وعطاء فهذا أمر ممتاز، فهذا يعني أن حزب الله ليس حزبا ديكتاتوريا أو شموليا، الحكومة هذا واقعها، وبالتالي اليوم للأسف الشديد إذا سارت الحكومة كلها  صفا واحدا يقولون إن حزب الله هو الحاكم للحكومة والناس فاقدة للإرادة والأمور تسير بسرعة، وإذا حصل نقاش وأخذ وعطاء وتعدد وتباين أحيانا في وجهات النظر يتحدثون عن مناكفة وعدم تضامن وزاري وعن تناحر حكومي وان الحكومة سنتفجر من الداخل وهذا التوصيف غير صحيح وغير دقيق، الخلاصة نحن أمام حكومة وطنية تمثل أغلبية نيابية وأغلبية شعبية حقيقة ومكونة من قوى سياسية متنوعة ومتعددة لها رؤيتها تتلاقى وتتقاطع وقد تتباين أحيانا في وجهات النظر والأولويات.

بتول أيوب: هل انتم راضون عن تجربة هذه الحكومة؟ إذا ما أردنا أن نستعرض انجازات هذه الحكومة وأداءها خلال أربعة أشهر من عمرها؟

السيد نصر الله : اقل من أربعة أشهر، بطبيعة الحال عندما نريد أن نحاكم هذه الحكومة او عند تقييم هذه الحكومة يجب الانتباه أولا إلى آن هذه الحكومة تتحمل مسؤولية وضع لبناني ورثت فيه حكومات متعاقبة من ديون طويلة عريضة ومن أزمات إلى فراغ هائل في الإدارة إلى عدم وجود رؤية في المجال الاقتصادي الاجتماعي، كان هناك مشاكل كبرى ورثتها هذه الحكومة، والآن الحكومة يجب أن تعالج، وما نطمح إليه ويطمح إليه كل اللبنانيين أن يكون هناك أفضل انجاز وأفضل جهد وأفضل نتائج، ولكن إذا أخذنا الحكومة مع الأخذ بعين الاعتبار التنوع والتركيب والنقاش الحاصل داخلها ونأخذ انه خلال مائة يوم او أكثر ماذا أنجزت هذه الحكومة، أن اعدد مجموعة عناوين سريعة، ولكن ما اعرفه وقد اخبرني عنه إخواني الوزراء انه في آخر جلسة فيها طلب الرئيس ميقاتي او رئيس الجمهورية من الوزراء ان يتم الخروج الى الناس لشرح ماذا فعلت الحكومة خلال المائة يوم، حسنا إذا أردت أنا أن الساعد وأنا لست الناطق الرسمي باسم الحكومة، ولكن كمراقب وكجهة شريكة  استنتج ما يلي: أولا: لأول مرة لدينا خطة كهرباء مصوبة، أي أقرت في مجلس الوزراء وذهبت إلى مجلس النواب وأخذت نقاشا كبيرا، إذن لأول مرة لدينا خطة كهرباء متجهة للتنفيذ إن شاء الله وهذا انجاز ضخم جدا ونحن نتكلم عن حكومة عمرها مائة يوم وبأي ظروف محلية وإقليمية ودولية ولدت،  والضغوط عليها والتهويل،
ثانيا: يمكن أن تكون هذه أول حكومة يُقدم لها على الطاولة قانون انتخابات قبل سنتين من الانتخابات، فطالما كان يقدم قانون الانتخابات في لبنان قبل عدة أشهر ، ألان وزارة الداخلية قدمت قانون انتخابات، ألان القوى السياسية الموجودة تقبل او لا تقبل فهذا بحث آخر، ولكن اليوم الحكومة وزعت هذا الاقتراح وهو موضع نقاش سينتهي النقاش فيه داخل مجلس الوزراء وهذا انجاز،
ثالثا: وزارة المالية قدمت اقتراح قانون موازنة، ونحن لسنوات ليس لدينا موازنة، وهذا يعني أن الحكومة ملتزمة بالقانون وهي تنشئ دولة قانون وتعمل على القانون،   الآن وزير المالية قام بما عليه ولاحقا هل يوافق أطراف الحكومة على بعض الضرائب او لا وفي موضوع تمويل المحكمة فهذا أمر آخر ولكن اليوم لدينا موازنة وزعت على الوزراء وبالتالي هي ذاهبة الى النقاش، ثم ملف التعيينات، وهناك خلل كبير في الإدارة، حيث بادرت الحكومة بالقيام بتعيينات مهمة وستُكمل هذا الأمر، طبعا الموضوع يحتاج الى نقاش لأنه هذه هي التركيبة في لبنان، الوضع الطائفي والتقسيم الطائفي والمذهبي للوظائف، التزام الحكومة بالآلية التي قررت في الحكومة السابقة، هذا دليل نزاهة، لأنه يوجد قوى سياسية ليس لديها شيء داخل الإدارة  ولا يوجد لديها موظفين لا من الفئة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة ولا موظفين عاديين، ومع ذلك هذه القوى السياسية التي لديها الآن فرصة ذهبية لكي تدخل موظفين من انتمائها السياسي إلى الإدارة قبلت بالعمل بالآلية وهذا دليل نزاهة، الاهتمام بالموضوع المعيشي والاجتماعي والاقتصادي، مثلا مقاربة ملف العائلات الأشد فقرا، أي مقدماته وهو يحتاج إلى قرار وزاري ولكن تم تبنيه والأمر يسير،  وأيضا إذا أردت أن اذهب إلى الوزارات فبأغلب الوزارات هناك انجازات على المستوى الوطني والوزراء معنيون  أن يبينوا ويشرحوا هذه الانجازات للناس ومن أهم الانجازات في هذه الحكومة هو الاستقرار الأمني الموجود في البلد، في النهاية الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية والعسكرية والإدارة الحكومية وهذا الموضوع متداخل، نحن اليوم لدينا استقرار امني ممتاز في ظل هذا الوضع المتوتر بكل المنطقة  إذا ما قيس الأمر بأي أماكن أخرى.
احد الإخوة الوزراء قال لي انه خلال مائة يوم هذه الحكومة ناقشت وأخذت 1100 قرار، طبعا هناك أمور صغيرة وهناك أمور كبيرة وهذا يعني انه لدينا حكومة ذات فعالية ومنتجة في شؤون الإدارة والدولة والناس، إذن من حيث المجموع لدينا حكومة منتجة وذات انجازات، وإذا قالت بعض القوى السياسية إن هذا غير كاف فهذا حقها الطبيعي ولكن أنا إذا أردت أن أقيم وإذا رجعنا الى تاريخ الحكومات في لبنان فمن النادر أن تُنجر أي حكومة بوقت قليل وبظروف داخلية وإقليمية ودولية كهذه ما أنجزته الحكومة الحالية.

بتول أيوب: ليس من باب المزايدة وإنما من باب الإنصاف، هناك من يقول إن انجازات هذه الحكومة كبيرة وكثيرة إلى درجة أنهم يستشهدون باهتمام رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حتى بالتصويت على مغارة جعيتا لدخولها إلى عجائب الدنيا السبع والاهتمام اللافت والبارز والرعاية اللبنانية لهذا الموضوع، هل تشجعون على العمل على هذا المعلم السياحي؟

السيد نصر الله : نحن معهم في هذا الموضوع لان هذا توجه حكومي وكل القوى شريكة فيه وانا بدوري أيضا أدعو اللبنانيين الى المشاركة في التصويت لمصلحة دعم مشروع أن تصبح مغارة جعيتا التي هي واقعا وحقيقة من عجائب الدنيا الطبيعية، وهناك من يرى فيها مظهرا سياحيا وهذا صحيح ولكن نحن نرى فيها تجليا لصفات الله وأسمائه لو أخذنا الأمر إلى البعد المعرفي الآخر، نحن ندعم هذا التوجه وهذا طبعا له فائدة بالنسبة للبنان معنوية واقتصادية وسياحية وقيمية مهمة جدا لذلك أنا أضم صوتي الى صوت الرؤساء والوزراء وندعم وزير السياحة ونقول أيها اللبنانيون شاركوا في التصويت لأنه يمكن أنهم لا زالوا يحتاجون لبعض الآلاف من الأصوات، فجيد أن يشارك كل من يسمعنا من الإخوة والأخوات في هذا الموضوع.

بتول أيوب: سماحة السيد في إطار حديثنا عن تقييم أداء الحكومة قبل أن نتكلم عن علاقة حزب الله برئيس الحكومة لا بد من السؤال عن علاقة حزب الله بأحد أركان الكتلة الوسطية رئيس الجمهورية، كيف هي علاقتكم اليوم؟

السيد نصر الله : حتى رئيس الحكومة يصنف نفسه وسطيا. العلاقة مع فخامة الرئيس علاقة جيدة وطيبة وهناك تواصل دائم وهذا العنوان يحكم العلاقة والتواصل دائم ولا يوجد أي انقطاع بالتواصل وهناك تشاور وكلام في الموضوعات الحساسة والأساسية وأيضا هناك مودة، وأنت تعرفين انه خصوصا في موضوع المقاومة فخامة الرئيس دائما مواقفه واضحة وكبيرة حتى آخر خطاب له في الأمم المتحدة كان واضحا في هذا الاتجاه.

س: ماذا عن علاقتكم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي؟ هل انتم راضون عن مقاربته للملفات؟

السيد نصر الله : نفس الأمر، بالتأكيد، فالرئيس ميقاتي كان خيارنا ونحن دعمنا هذا الخيار ولسنا نادمين على هذا الخيار والآن نحن مع هذا الخيار، وبالتالي عندما أتكلم عن انجازات الحكومة فلا شك بأن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكذلك الوزراء الذين يمثلون القوى السياسية كلهم شركاء بتحقيق هذه الانجازات، ومن يكون في موقع المدير الأول والمعني الأول يكون له الفضل الأساسي.

بتول أيوب: لا نريد ان نحرق الملفات سماحة السيد، سنتكلم كيف ستدعمون الرئيس ميقاتي في موضوع تمويل المحكمة بعد قليل، ولكن ماذا عن علاقة الحزب الحلفاء لا سيما  انه برز في الفترة الأخيرة كلام عن برودة تنتاب العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ما دقة هذه المقولة وهل هناك برودة او تمايز؟

السيد نصر الله: أولا في العام العلاقة مع جميع الحلفاء علاقة ممتازة ونحن أصلا علاقتنا علاقة إستراتيجية ومبنية على رؤية وتفاهمات وثوابت، وأحب أن اطمئن الجميع، لأنه هناك مشكلة في لبنان انه كثير مما يكتب او يقال او يذاع ليس له أي اساس من الصحة، هناك شيء يكون له اساس ولكن يتم تضخيمه وهناك امر لا اساس له اصلا فيتم طرحه وتضخيمه ايضا، وعلى كل حال الحلفاء اثبتوا خلال المرحلة الماضية والمرحلة الحالية ثباتهم ووضوحهم وموقفهم وإخلاصهم خصوصا انه هناك بعض الحلفاء لم يتمثلوا عمليا بالحكومة ولكنهم يدعمونها ويراهنون عليها، لأنهم داعمون للتوجه الوطني العريض والكبير الذي تعبّر عنه هذه الحكومة في النهاية بشكل او بآخر، إذن في موضوع الحلفاء فكل ما يقال عن برودة هنا او توتر هناك غير صحيح، والنقطة الثانية، كما قلت عن الحكومة، نحن عندما نتكلم عن حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وأحزاب وقوى إلى آخره، فنحن لا نتكلم عن حزب واحد نحن نتكلم عن تيارات سياسية وأحزاب سياسية وقوى سياسية متعددة وهذا يعني انه يوجد مشتركات وثوابت ونقاط لقاء ولكن من الأكيد هناك تمايز ببعض المواقف والرؤى وربما التعبير عن بعض المواقف بالأدبيات، في مكان ما يكون هناك حدة وفي مكان آخر يكون هناك هدوء أكثر بحسب اختلاف الموضوعات وهذا أمر قائم  وإلا لكنا حزبا واحدا، إذا كان احد ما يفترض بأننا، أي المعارضة السابقة او الموالاة الحالية وأنا لا اسميها فقط 8 آذار لان التيار الوطني الحر لم يكن في 8 آذار وكذلك قوى أخرى، فلنسمّها إذن الموالاة الحالية، هي ليست حزبا واحدا وبطبيعة الحال قد تتباين  بعض وجهات النظر حول بعض الموضوعات، أما بالنسبة للتيار الوطني الحر فلا يوجد برودة بالعلاقة ولا يوجد خلل بل بالعكس العلاقة قوية وفعالة ونحن على تواصل دائم ونقاش مستمر، بطبيعة الحال، وهذا الموضوع ليس فقط مع التيار الوطني الحر، عندما نذهب في الحكومة إلى ملفات وموضوعات وقضايا متنوعة لم نكن قد ناقشناها سابقا، واغلب ما نواجهه بالحكومة اليوم لم يرد في ورقة التفاهم وهذه كلها موضوعات جديدة بالنسبة للتيار وبالنسبة لنا ولبقية القوى السياسية الممثلة في الحكومة، وأحيانا للأسف الشديد يوجد آلية في الحكومات عامة في لبنان لا تعطي وقتا للنقاش بمعنى أنهم يأتون قبل 48 ساعة يوزعون جدول الأعمال، ويكون جدول الأعمال 80 او 90 نقطة ويرسلون للوزير ملفا كبيرا ، إذن الوزير نفسه لا يقدر أن يكون لديه إحاطة كافية، أما القوة السياسية التي يعبّر عن موقفها الوزير أيضا لا وقت لديها لتناقش على مستوى قناعاتها ورؤيتها فضلا عن أن يتم التنسيق، طبعا نحن نحاول التنسيق مع بعضنا في كل هذه الملفات لكن ضيق الوقت أحيانا وكثافة الملفات والنقاشات التي تحصل ممكن أن يؤدي لبروز أشخاص صوتهم عال وآخرين صوتهم اقل علواً او يمكن ان نرى أناسا متحمسين لملف ما وآخرين غير متحمسين، فلذلك أنا اعتقد أن هذه علامات صحة، لكن، الأمر لا يخص العلاقة بيننا وبين التيار الوطني بل بين كل مكونات الحكومة، هناك الكثير من الموضوعات لا نستطيع نحن كحزب أن نعطي رأينا لوزرائنا كي يعبروا عنه في الحكومة، ولذلك إحدى النقاط التي يطرحها الإخوة ان توزع بعض القضايا قبل أسبوع او أسبوعين ومنها أمور أساسية وخطط كبرى وهناك موضوعات صغيرة فلا مشكلة بأن توزع قبل 48 ساعة ولكن هناك ملفات خطيرة وحساسة ومهمة، هذا حجم الموضوع بكل شفافية.

بتول أيوب: ماذا عن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط لا سيما بعد لقائكم الأخير؟

السيد نصر الله : انتم المنار ستلتقون مع العماد عون اسألوه واعتقد انه يتكلم بشفافية، عندما يتكلم العماد عون عن تفاوت في الرؤى وأولويات او أن هناك البعض يشد رأيهم أكثر الى مكان ما ولا يشد الى مكان آخر، فهذا لا يعني ان هناك برودة في العلاقة بل هذا الموضوع نتناقش فيه كقوى سياسية مشاركة في الحكومة. أيضا أريد أن الفت النظر الى نقطة أخيرة وهي انه نحن نسير في حكومة مكونة من مجموعة مكونات، هناك بعض الملفات عندما نأتي لنسير بها، وانا لا أقول انه يوجد لدينا أولوية الحفاظ على الحكومة في كل الأمور، وإنما لا بد أن نراعي فيها بين إمكانية الحفاظ على الحكومة بمكوناتها الحالية وبين انجاز اكبر قدر ممكن من الملفات لمصلحة الشعب اللبناني والدولة في لبنان، آخذين بعين الاعتبار طبيعة التكوين القائم في الحكومة.

بتول أيوب: هل سينجح حزب الله بتقطيع هذين الأمرين والتوازن بينهما، ولكن بعد ان تجيبني سماحة السيد على موضوع علاقة حزب الله مع الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب وليد جنبلاط؟

السيد نصر الله : البيان الذي صدر بعد لقائنا تكلم عن تحالف استراتيجي وعلاقة إستراتيجية، الآن بكل الأحوال نحن لسنا حزبا واحدا، فهناك أمور نحن متفقون فيها بوجهات النظر وهناك أمور مختلفون فيها بوجهات النظر، وعندما التقينا قال وليد بك آراءه وأنا قلت آرائي وهو استدل عليها وأنا كذلك، هناك أمور اختلفنا عليها وهناك أمور اتفقنا عليها، لكن هذا لا يعني لا خصومة ولا صراع ولا  تنازع، نحن قوى موجودة ضمن الأغلبية النيابية الحالية وضمن الحكومة الحالية حريصون على العلاقة وعلى الحوار والتفاهم على اكبر قدر ممكن من القضايا وعلى التعاون وهذا حقيقة العلاقة القائمة.

بتول أيوب : هلم لمستم نية إعادة التموضع من جديد؟

السيد نصر الله : ابدا، اقول ان هذا كلام موجود في بعض وسائل الإعلام وفي بعض الصالونات لكن أنا لم المس شيئا هذا على الإطلاق.

بتول أيوب : سماحة السيد، من باب الحديث عن انجازات الحكومة لم تتحدثوا عن الانجاز الأمني؟ هل ترون انجازا امنيا حققته هذه الحكومة، هل ترى انه يوجد استقرار امني مستتب في البلد ام إنكم غير راضون عن الأوضاع؟

السيد نصر الله : إذا كان المرء منصفا، يوجد استقرار امني في ظل الحكومة الحالية وحتى في ظل الحكومة السابقة حتى نكون منصفين، بالحد الأدنى في ظل الحكومة السابقة والحكومة الحالية ونحن نتكلم عن الحكومة الحالية، الاستقرار الأمني ما زال قائما ومستمرا ولذلك نحن نرى سير عجلة الاقتصاد والموضوع السياحي، طبعا تأثرت بما يجري في المحيط، المؤتمرات التي كان من المفترض أن تنعقد في لبنان تنعقد حاليا والكثير يأتي من خارج لبنان على المستوى العربي والإقليمي والدولي، ولو كان هناك إحساس عند احد ما في العالم أن لبنان غير آمن ما كان ليأتي احد لعقد الكثير من مؤتمراتهم فيه وهذا شهادة إقليمية ودولية، نعم قد تحصل إشكالات فردية وهذا كان يحصل دائما في لبنان في ظل كل الحكومات وهذا يحصل في اي مكان بالعالم، حتى نرى الآن كيف تقدم الدول الأوروبية او الولايات المتحدة الأمريكية على أنها واحة امن، أنا أتحدى وليجروا إحصاءات، ان لبنان بمساحته الصغيرة وعدد سكانه القليل عدد الحوادث الفردية فيه هي اقل من أي ولاية أمريكية بل حتى اقل بكثير من مدينة واشنطن لوحدها او مدينة نيويورك لوحدها. إذن هذه الأحداث الفردية لا يجوز أن تكوّن استنتاجا بأنه لا يوجد امن في لبنان. نعم للأسف القوى السياسية في إطار صراعها وتنازعها تكبّر وتضخم الأحداث الصغيرة لأنها تستهدف الفريق الآخر سياسيا وهذا أمر موجود، لكن أنا اعتبر انه يوجد استقرار امني جيد في البلد ولا داعي للقلق على هذا الصعيد.

بتول أيوب: هناك اتهامات لحزب الله سماحة السيد بأنكم تعكرون صفو هذا الهدوء والاستقرار النسبي، بمعنى انكم تعملون على تسليح حلفائكم في الشمال وتقيمون المربعات المنية ما دفع بعض النواب في طرابلس على سبيل المثال للتهديد بالنزول الى الشارع؟

السيد نصر الله: نحن عموما وسياستنا العامة لا نجيب عادة على سيل من الاتهامات، لاننا اذا اخذنا كل ما يقال من بعض نواب الفريق الاخر والسياسيين، وسائل اعلامه ومواقع الانترنت والمجلات المدفوعة الاجر العائدة له لاحتجنا كل يوم الى اصدار ثلاثين الى اربعين بيانا، لانه يوجد سيل من الاكاذيب والافتراءات والاتهامات اغلبه غير صحيح وبعضه مبالغ فيه، فاذا احد ما مثلا قطع الطريق يتهمون حزب الله بقطع الطريق، اذا احد ما اطلق النار يتهمون حزب الله باطلاق النار مع العلم انه قد يكون حزب الله هو الذي تم اطلاق النار عليه، لذلك كنا نحن نتجنب، لكن في هذا الموضوع ، ونتيجة لحساسيته فأنا سأجيب، والا فنحن غالبا سياسيتنا العامة عدم التعليق على هذه الهجمة الكبيرة كالماكينة التي تعمل بشكل يومي، في موضوع الشمال، القصة لها علاقة بالخلفية، هناك في لبنان من يتكلم بالديمقراطية والتنوع والتعددية وانه يجب ان يكون لدينا تنوع في لبنان وتنوع داخل الطوائف وهذا غنى، لكنهم في داخل طوائفهم آحاديون لا يتحملون لا تنوع ولا تعدد، وهذه حقيقة، وبالتالي نجدهم اذا كان هناك قوى سياسية اخرى يتحسن وضعها الشعبي ويزداد استقطابها للمناصرين وتتوسع مؤسساتها يستنفرون فورا ويعتبرون ان هذا الامر باب للفتنة ونهاية الدنيا، وهذا واقع موجود، بل اكثر من ذلك، الأسوأ انهم عندما يقاربون الوضع الشيعي، اريد ان اسمح لنفسي بالتكلم بهذه اللغة، ينتقدون الثنائية الشيعية في الوقت الذي نحن فيه ثنائي وليس واحدا، اذ لا توجد آحادية وبوجد ثنائية، حسنا اقبلوا على الاقل الثنائية داخل طوائفكم، في التحديد لكي اذهب الى الموضوع مباشرة لان الكلام يدون عن الشمال، تيار المستقبل لا يتحمل اي ثنائية وخلال كل السنوات الماضية اخواننا القوى الاسلامية والوطنية المنتمية الى المعارضة السابقة والموالاة الحالية تعرضت للاعتداء على مكاتبها واطلق عليها النار ومورس عليها ارهاب شديد، اعلامي ونفسي واتهموا بأنهم قتلة للرئيس رفيق الحريري في الانتخابات وفي غير الانتخابات وعُمل على عزلهم بعناوين طائفية ومذهبية، وتحملوا ما لا يطاق خلال كل السنوات الماضية وخصوصا في الشمال، اذن لا يتحملون لا ثنائية ولا تعددية ويعتبر نفسه ممثلا وحيدا وانتهى، ماذا يحصل في الشمال الان، ما يحصل انه نتيجة التحولات الحاصلة بالمنطقة العربية وانهزام المشروع الاميركي الذي تأثر به كل حلفاء امريكا بالمنطقة، ونتيجة التحول الحاصل في البلد وفشل مشروع الفريق الآخر وادائه وسلوكه الذي يوجد فيه الكثير من نقاط الوهن، هناك تحول بالرأي العام اللبناني ومن جملته في الشمال، اذن يوجد قوى سياسية في الشمال يتحسن واقعها الشعبي يواجهونها بتهمة ان هناك تسليح ومربعات امنية انا اقول لكي إن هذا غير صحيح وهذا الموضوع سمعته في الاعلام وحتى اتصلت باخواني المسؤولين عادة عن العلاقات السياسية والتنظيمية مع هذه القوى وسألتهم اذا كان يوجد هكذا امر وهل اعطيتم سلاحا لاحد او ذخيرة لاحد فقالوا ان هذا غير صحيح وانا اؤكد واجزم ان هذا الموضوع ليس اكثر من هجمة تهويل اعلامي وسياسي ونفسي لمواجهة الارتياح والتمدد والتوسع لهذه القوى في السياسية في منطقة الشمال.

بتول أيوب : امام هذه المقاربات والتحولات في المواقف في أي اطار تضعون كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي، هذه المواقف والآراء التي ابداها سجلت عليه هجمة شديدة ومنها موضوع الاقليات الذي تكلمنا عنه في بداية هذه الحلقة ومنها موضوع سلاح حزب الله عندما قال في الامم المتحدة في زيارته لبان كي مون تحدث عن سلاح حزب الله وقاربه بطريقة اعتبرها كثيرون انها ايجابية ، كيف قاربتم هذه المطالعات؟

السيد نصر الله : في هذا الموضوع الهجمة على البطريرك غير منصفة وغبطة البطريرك برأيي، وحتى لا ابالغ وهناك من سبقني الى هذا القول، هو وصّف ولم يقل انه يؤيد او لا يؤيد، ارفض او لا ارفض، في كل كلامه باعتقادي ليس فيه تأييد للنظام في سوريا ولا هو أيد سلاح المقاومة حتى نكون منصفين وموضوعيين ولا نحمل الامور اكثر مما تحمل، البطريرك وصّف وقائع خارجية وتكلم من خلالها عن قلق في بعض الاماكن، وبتوصيف هذه الوقائع هناك العديد من القيادات كالعماد عون والتيار الوطني الحر وسليمان بك فرنجية وتيار المردة وحزب الطاشناق وشخصيات سياسية مستقلة ووزراء سابقون وحاليون ونواب سابقون وحاليون وقوى سياسية أخرى كانت دائما تقدم خلال السنوات الماضية قراءة حول هذا النوع من الملفات، فمثلا بموضوع سلاح المقاومة قال البطريرك إن حزب الله يقول انه مقاومة ولم يقل البطريرك انا اقول ان حزب الله مقاومة ، فلماذا يهجمون عليه لا افهم، اذا احد ما يوصّف واقعا يتم الهجوم عليه بهذه الطريقة، فكيف لو قال انا اعتبر ان حزب الله مقاومة فما الذي كانوا سيفعلونه في هذه الحالة؟ هو في هذا المقدار الاول وللاسف بعض النواب من مسيحيي 14 آذار القى خطابات يريد ان يخرج البطريرك من مسيحيته، اذن البطريرك قال: حزب الله يقول انه مقاومة وانه يحتفظ بسلاحه لتحرير بقية الارض اللبنانية المحتلة وللدفاع عن لبنان، ايها المجتمع الدولي اضغطوا على اسرائيل لتخرج من الارض اللبنانية المحتلة وسلّحوا الجيش اللبناني ليدافع عن لبنان وعندها نذهب الى حزب الله ونقول له لا داعي لسلاحك، يعني اسقطوا الحجج والذرائع، ما المشكل في هذا الكلام؟  وفي موضوع سوريا تكلم الرجل عن مخاوف وهو محقّ، اليوم لا يكابرنّ احد فحتى الذين اجتمعوا امس وقالوا انهم لا يريدون حماية من احد، كل شعوب المنطقة تحتاج لحماية، السنة والشيعة والعلويون والدروز والمسيحيون كلنا نحتاج الى حماية، وهذه الحماية تأتي بوحدتنا وتحالفنا وتكاتفنا وتحملنا للمسؤولية، فالمنطقة قلقة، وهذا الذي حصل في العراق، اين المسيحيين في العراق؟ الشيعة كما قلت ان عددهم اكبر تحملوا والسنّة تحملوا والتركمان والاكراد تحملوا، من قتل من الشيعة او من السنة هو اكبر بكثير ممن قتل من المسيحيين، لكن المسيحيين ونتيجة محدودية عددهم بانت هجرتهم ولكن يوجد داخل العراق مهجرين وخارج العراق مهجرين، هذا قلق حقيقي، واذا دفع احد الاوضاع في مصر او سوريا الى فتنة طائفية لا سمح الله او حرب اهلية، اذن معه حق ان يقلق على الوجود المسيحي والناس معهم حق ان يقلقوا على انفسهم، اذن هذا قلق شروع وبالتالي انا ادعوا الى انصاف الرجل وقراءة ما قاله كما قاله، لا نحن نحمّل كلام غبطة البطريرك اكثر مما يحمل ولا هم يحملونه سلبا اكثر مما يحمل فلنكن منصفين في هذا الموضوع.

بتول أيوب: سماحة السيد قبل ان انتقل الى فاصل لنتحدث بعد عن المحكمة الدولية، اللافت في الاسبوع الماضي كان الزيارة التي قام بها وفد رفيع من حزب الله الى موسكو، في اطار تضعون هذه الزيارة التي اعتبرها الحاج محمد رعد زيارة تأسيسية، هل تمهد هذه الزيارة الى الانفتاح على عواصم القرار؟ على الصين مثلا؟ ما اهداف زيارة وموسكو؟

السيد نصر الله: منذ اكثر من سنة كان هناك دعوة من الدوما الروسي لكتلة الوفاء للمقاومة وكنا نتابع الموضوع مع السفارة الروسية لتحديد الوقت المناسب  وكان هناك خيارات حول عدة اوقات وتم التأجيل الى هذا التوقيت، الكثير مما يكتب للاسف، هناك اناس يتخيلون امورا ويكتبون ويعتبرونها وقائع، ولا يكون لديهم اية معلومات اطلاقا، ومشروع الزيارة الى روسيا بناء على دعوة برلمانية روسية هو مشروع قديم حتى قبل الثورات العربية وقبل الفيتو الروسي في الموضوع السوري وقبل القرار الظني للمحكمة الدولية وقبل اسقاط حكومة سعد الحريري والان جاء وقتها  والتوقيت ممتاز، وبالتالي هذه الزيارة تأسيسية، لاول مرة يذهب وفد من عندنا الى روسيا ونجتمع مع المسؤولين سواء في الدوما او في الخارجية وتحصل مناقشات وتبادل لوجهات النظر ونحن لدينا آراؤنا التي نقولها هنا واسمعناهم رأينا بشكل مباشر واهم نقطة وهي كانت نقطة اجماع باللقاء وهي الحفاظ على واستقرار لبنان واستقرار سوريا والايجابيات الموجود في المنطقة والاهم هو الوقوف في مواجهة اي تدخل اجنبي لان التدخل الاجنبي هو الذي يخرب المنطقة ويدمرها وروسيا تستطيع ان تلعب دورا حساسا  في هذا الموضوع. وبالنسبة للصين فمشروع الذهاب الى الصين مشروع قديم وان شاء الله بوقت قريب سيذهب وفد الى الصين وهناك دول اخرى سيتم زيارتها وسيتم الاعلان عنها لاحقا.

  بتول أيوب: قبل أن أطلع على موقف حزب الله اليوم في موضوع التمويل اللافت أن تمويل المحكمة الدولية كان مثار جدال سياسي منذ فترة منذ شهرين تقريبا بالرغم من ذلك حزب الله كان ملتزما سياسة الصمت. لماذا؟

السيد نصرالله:نحن التزمنا هذه السياسة نتيجة رؤية، منذ أول يوم شكلت فيه الحكومة، الفريق الآخر رمى في وجه الرئيس ميقاتي موضوع تمويل المحكمة، منذ اليوم الأول "بدك تمول او لن تمول" علما ان هذا الموضوع لم يكن مطروحا قبل أربعة أشهر وإنما جاء الآن وبات وقته قريباً، لأنهم في الحقيقة اعتبروا انه بهذا الملف يتم احراج الرئيس ميقاتي  بالاعتبار الطائفي والمذهبي  والوضع الدولي وانت يا رئيس ميقاتي تفضل ماذا ستصنع بهذا الموضوع؟ الرئيس ميقاتي بطبيعة الحال من حقه أن يجيب وأن يعبر عن رأيه وهو قال رأيه وأنا أعرف ان هذا رأيه، هو يقول قناعته في مسألة تمويل المحكمة وهذا حقه كل واحد مقتنع بتمويل المحكمة حقه أن يقول وهم يقولون من مكونات الحكومة الحالية وحتى فخامة رئيس الجمهورية تحدث بهذه القناعة أيضاً،  نحن لماذا سكتنا؟ طبعا هناك قوى سياسية وجهت لها اسئلة وأجابت بينما نحن منذ مدة اخواننا لم يجروا مقابلات سياسية. عندما نخطب نتحدث بما نريد، نحن تعمدنا السكوت ليس لأنه ليس لدين موقف أو لا نستطيع التعبير عن موقفنا لأنه كان  واضح  أن الفريق الآخر يريد جر مكونات الحكومة إلى سجال حاد وصاخب حول ملف ليس وقته الآن وليس آوان استحقاقه لأن كل شيء قد يحدث خلافا بين مكونات الحكومة او تنازع أو يؤدي لأزمة ثقة هم سيحاولون استخدامه، وأعيد القول هذا حقهم "يصتفلوا" لكن علينا نحن ان لا ننجر ولا نقع في الأفخاخ ولا ندوس على الألغام التي تنصب لنا.
نحن اعتبرنا ان هذا الموضوع سيأخذنا على سجال نحن لسنا مضطرين لهذا السجال. اذا العالم خطبت وتحدثت واصدرت مئة او مئتي تصريح مع او ضد، في النهاية هذا القرار أين يحسم؟ في مجلس الوزراء عندما نصل إلى مجلس الوزراء نتحدث، ولذلك نحن تجنبنا الدخول في أي سجال حول هذا الموضوع لكن طبعا اليوم معك سأتحدث.

بتول أيوب: الم يأن الآوان حتى يعلن حزب الله موقفه الم تحن الساعة حتى يتم الإعلان عن موقف حزب الله من تمويل المحكمة؟

السيد نصرالله:الغريب ان هذا الأمر لا يحتاج لا إلى تحليل ولا إلى ظنون ولا إلى اجتهادات، موقف حزب الله لا يحتاج لإعلان، حزب الله لا يوافق وضد تمويل المحكمة الدولية بكل وضوح، نتيجة قراءته للمحكمة ولخلفياتها ولطريقة تأسيسها ولأخذ قراراتها ولسيرتها وسلوكها وثغراتها ولاستهدافاتها حزب الله لا يوافق على هذه المحكمة لا أساساً ولا جملة ولا تفصيلا ، فبطبيعة الحال هو ضد تمويل المحكمة. لكن أنا لا أذهب بسجال حول هذا الموضوع، أنا أقول من سيمول المحكمة؟ إذا أراد احد ان يدفع من جيبه فهو حر م هذا شأنه "شو انا مسلط على اموال الناس" اذا كان سيتم التمويل من خزينة الحكومة اللبنانية التي هي من أموال الشعب اللبناني، من سيتخذ القرار: إما مجلس الوزراء أو مجلس النواب، فلماذا نقوم بسجال ونزاع وضجيج وإعلام وهكذا، خير انشاء الله، غدا نصل إلى مجلس الوزراء في المرحلة الأولى بالحد الأدنى في مجلس الوزراء كل القوى السياسية المؤيدة والرافضة لها منطقها ولها حجتها ولها دليلها، منهم نحن، نأتي ونقول يا فخامة الرئيس ويا دولة الرئيس ويا أيها السادة الوزراء: نحن ضد تمويل المحكمة للأسباب التالية ونتحدث عقل ومنطق ودليل وبرهان وحجة 1، 2،  3، 4، 5، هم لديهم دليل وحجة والحديث عن المخاوف. هناك قوى سياسية ستدخل إلى النقاش، فريق يريد النقاش في قانونية ودستورية المحكمة وفريق يريد أن يناقش بمعزل عن القانونية والدستورية يريد النقاش بأداء وسلوك المحكمة، وفريق ثالث يريد أن يناقش في توظيف المحكمة. هناك نقاش عدة حول هذا الموضوع، الأصل بالنسبة لنا نحن دعاة الديمقراطية التوافقية أن هذا الأمر يناقش في مجلس الوزراء ونعمل جميعا بأن نصل من خلال النقاش في مجلس الوزراء والنقاش الثنائي خارج مجلس الوزراء إلى موقف إجماعي، الآن إذا لم نصل لموقف إجماعي موضوع التصويت ليس قرار أتخذه أنا، ولا أي وزير هذا القرار عند رئيس الجلسة عند رئيس الجمهورية عند رئيس الحكومة هم وجدوا مصلحة أن النقاش استنفذ "ما حدا ابلان مع الثاني هناك وجهتي نظر"هناك انقسام بالرأي سيؤخذ الأمر إلى التصويت عندها العالم تصوت وكل واحد  يعبر عن رأيه نحن رغبتنا انه لا بمقاربة هذا الملف الخروج باقتناع وتوافق يكون مصلحة أكيدة.

بتول أيوب:إذا ما ذهبت الأمور إلى  التصويت الا تخشون ان يشكل ذلك احراج للرئيس الحكومة احراج فاخراج وبالتالي انفراط عقد الحكومة؟

السيد نصرالله:لا، أولا لا يوجد لا احراج ولا اخراج، رئيس الحكومة في لبنان هو رئيس مجلس الوزراء رئيس الحكومة رئيس السلطة التنفيذية وليس ملكا ولا اميرا، تمام، مثل ما بعض الناس حاولوا أن يفعلوا. هناك قرار بمقتضى اتفاق الطائف الذي ينادى به صباحا ومساء ان القرار هو لمجلس الوزراء، مجلس الوزراء مجتمعا هو السلطة، الرئيس نجيب ميقاتي انسان ديمقراطي، انسان مؤسساتي، وهو يعرف هذا المعنى اكثر من أي انسان آخر ، وبالتالي الأمر ينقاش ويأخذ  وقته كاملا  في النقاش الثنائي والجماعي في مجلس الوزراء، إذا مجلس الوزراء لم يوافق، طبعا التمويل يحتاج لموافقة وليس عدم التمويل، ما يحتاج إلى تصويت هو التمويل لأنه جزء من الموازنة أو لاحقا إذا أتوا بها بشكل منفرد، فإذا ذهب الأمر إلى التصويت ولم يحصل قرار التمويل على الأصوات المطلوبة، الكل عليه ان يسلم لقرار  هذه المؤسسة الدستورية.
أما موضوع الاحراج ، أود أن أقول امراً، هناك أناس من الآن اذا لم يمر موضوع التمويل يقولون أن على الرئيس ميقاتي أن يستقيل، فهم من اليوم الأول عندما سمي طلبوا منه الاستقالة، وهناك أناس اتهموه بالغدر وأخرون اتهموه بالخيانة، أصلاً، هل هم أعطوه فرصة ساعة  ليحاكموه على أساسها ويطالبوه بالإستقالة، هم من أول لحظة يطالبونه بالإستقالة، وبعد أيام عقدوا مؤتمراً وطالبوا المجتمع الدولي بمقاطعة الرئيس ميقاتي وحكومته، طبعا، هذا كله فشل ، وهذا ليس أكثر من وسيلة ضغط . هناك شيء أأجل الحديث عنه الآن، والذي يريد أن يطالب الرئيس ميقاتي بأن بقائك في الحكومة رهن بأن توافق الحكومة على تمويل المحكمة، ليس ان توافق انت، هو موافق، أن توافق الحكومة، وبالتالي ان لم توافق حكومتك عليك ان تستقيل، هم يظلمون الرئيس ميقاتي. أنا اقول لهم: اقبلوا من الرئيس ميقاتي ما تقبلونه من أنفسكم، هذه ورقة نبقيها للمستقبل، طبعاً هي مفهومة، لكن من الممكن أن يأتي وقت نضطر ونقول يا جماعة على مهلكم، هذه المبادرة التركية القطرية، هذا النقاش الذي جرى، هذا النص، وأخرج أنا على التلفزيون وأقرأ النص، والنص المكتوب أُلتزم به ولكن الرئيس ميقاتي لم  يلتزم به، الرئيس ميقاتي عندما اتفقنا معه وصوتنا له، لم يلتزم معنا لا بوقف تمويل المحكمة ولم يلتزم معنا بسحب القضاة ولم يلتزم معنا بعدم تجديد البروتوكول، فدعوا هذا الموضوع ولا تحرجوا الرجل أكثر، لأن احراجه سيضطرنا إلى ان نقول كلاماً واقعيا قد لا يناسبكم على هذا الصعيد، لكن في النهاية الرئيس ميقاتي يعلم أنه الآن  يقوم بمسؤولية وطنية كبيرة جدا وهي تحقيق الإستقرار في البلد، وهو أولوية وطنية، وأيضا أولوية إقليمية، وأيضا أولوية دولية، لنعود لاحقا للذين يهبطون حيطان، وبالتالي المنطقي جداً  أنه إذا استطاع اقناع حكومته تموّل موّلت وإذا لم يستطيع اقناعها بالتمويل وهو رئيس وزراء ضمن مؤسسات، المنطقي جدا بحسب تركيبته وثقافته وخلفيته لا اعتقد أنه يؤدي لمشكل.

بتول أيوب:هل لديكم ضمانات  في حزب الله نتيجة مناقشتكم وتسميتكم للرئيس ميقاتي أنه إذا ذهبت الأمور إلى التصويت وتم عدم الموافقة على تمويل المحكمة الدولية الرئيس ميقاتي لا يقدم  استقالته؟

السيد نصرالله:لم نناقش هذا الأمر مع الرئيس ميقاتي ولم نسمع من الرئيس ميقاتي كلاما حول هذا الأمر، أصلا لم يتم مقاربته لا منا ولا منه موضوع الإستقالة، اذا كان هناك نقاش ثنائي أو في إطار وزاري هو ، نمّول او لا نموّل، ما هي المصلحة، ما هو عدم المصلحة، ما هي التبعات؟ النقاش في هذا السياق.

بتول أيوب: في سياق المصلحة، من خلال عدم تمويل المحكمة تضعون لبنان أمام تحدي المجتمع الدولي وأنه لا ينفذ القرارات الدولية، تخاطرون بهذه الموقعية بكل انجازات الحكومة التي تحدثنا عنها؟

السيد نصرالله:أول نقاش، وهذا ستتم منقاشته في الحكومة، وهذا نقاش له بعد قانوني، أنه هل حقيقة لبنان ملزم بالتمويل هذا أولا؟ هناك قراءتين، يكفي وجود اجتهادين قانونيين حتى يكون الواحد في حل، هل لبنان ملزم أو ما التزمت به الحكومة السابقة هو كرم أخلاق منها وانتهى، هي التزمت مثلاً بتمويل سنة او عامين فلماذا نكون نحن ملزمين بتمويل بقية السنوات.
ثانيا هناك كثير من التهويل، أود التذكير، قيل عندما سقطت حكومة سعد الحريري وسمي الرئيس ميقاتي، كل اللغة التي قيلت في البلد  هذه الحكومة التي سيشكلها الرئيس ميقاتي ستؤدي إلى عزل لبنان إلى سحب السفراء إلى عقوبات على لبنان إلى تهديد لبنان إلى تهبيط حيطان؟ طيب لم يجري شيء بالعكس وقف العالم كله بداية داعياً لانتظار التشكيلة الحكومية، شكلت الحكومة والعالم تقبلها، في الوقت الذي كان في نقاش في مكان ما لم يتحدث احدا معنا به ولكن عرفنا ان هناك نقاش في مكان ما يقول يا حزب الله لا تسمو حزبيين سموا اصدقاء من اجل الضغط الدولي والوضع الدولي لم يتحدث احد معنا في هذا الشأن ونحن سمينا حزبيين الأخ الحاج محمد فنيش والأخ الدكتور حسين الحاج حسن، هذه حكومة شكلت لم يقاطعها احد في العالم، أين العقوبات على لبنان نتيجة تشكيل الحكومة، بالعكس حتى الأمريكي خرج ليقول نريد رؤية البيان الوزاري، صدر البيان الوزاري، خلصنا هناك واقع، الناس تتعاطى معه اليوم، المجتمع الدولي ليس شغلته وعملته لبنان علينا رؤية الظرف في المنطقة والظرف الدولي اليوم. من حسن حظ اللبنانيين أن  هناك أولوية دولية وإقليمية ومصلحة للاستقرار في لبنان ولذلك لبنان مستقر لبنان مستقر ليس فقط لأن الحكومة والجيش والمؤسسات الأمنية معروفة القصة في لبنان كيف.
الأولوية هي للاستقرار، الرئيس ميقاتي يعرف هذا الكلام وسمعه، وجماعة الرابع عشر من آذار يعرفون هذا الكلام وسمعه الامريكي وغيره وليس حسن ظن بالامريكي نتحدث سياسة واقعية، لماذا يدفعون الأمور في لبنان باتجاهات خطرة أننا نفرض عقوبات على لبنان ومقاطعة للبنان وسحب سفراء منه ومعاقبة المصارف! ما هذا الكلام! لذلك أنا اتمنى ان لا يضعنا احد في اجواء تهويل ولا يضع نفسه في اجواء تهويل، المبلغ اذا لم يدفعه لبنان هناك من يدفعه، له باب في القرار المختص بالمحكمة والأمين العام يمكنه البحث عن تمويل وهناك أناس كثر جاهزون للدفع من جيوبهم وغير جيوبهم. هناك أناس وقفوا وقالوا أن عدم تمويل لبنان للمحكمة لن يؤدي إلى تعطيل عمل المحكمة، "عظيم، ليش بدا مشكل، فلا نمول، والستين مليون وعلينا دفع فرق اليورو، هذا المبلغ الذي سيدفع من خزينة الشعب اللبناني نضعه في صندوق الأسر الفقيرة الأشد فقرا الذي رعاه الرئيس سليمان وحضره الرؤساء أحسن لأن المحكمة لن تقف إذا لم نموّل.

بتول أيوب: المحكمة الدولية وتأثيرها على لبنان بمعنى عند صدور القرار الظني قيل ان هذه الدفعة من القرارات ستترك تأثير سلبي على الشارع اللبناني ستحدث الفتنة، هل فقدت هذه المحكمة هذه القدرة على إحداث البلبلة وهل لديكم ادلة جديدة على ان هذه المحكمة مسييسة؟

السيد نصرالله: لأنه خلال سنتين قدم جهد كبير جدا في لبنان وفي خارجه على المستوى الإعلامي والفني والقضائي والقانوني والسياسي، التوضيح للرأي العام ،المؤتمرات الصحافية التي اقيمت وشارك بها خبراء، أعتقد ان الجهد الذي حصل والإضاءة على سلوك وسيرة التحقيق والمدعي العام السابق والحالي كوّن فكرة مختلفة عند الشعب اللبناني برزت في استطلاعات الرأي،  هذا بماذا ساعد؟ عندما ضربت مصداقية المحكمة على مستوى الشعب اللبناني وعلى مستوى الرأي العام العربي والإسلامي هذا عطل مفاعيل القرارات الظنية والاتهام الباطل الذي كان مطلوباً منه ان يؤدي إلى فتنة، لذلك عندما صدر القرار الظني لم يحصل شيء في البلد، لأن هذا الامر تمت معالجته خلال عامين من الجهد المتواصل.
 لاحقا هل يؤثر هذا القرار؟  برأي هذا الموضوع تأثيرته انتهت، سيذهبون إلى المحاكمة الغيابية، الله يسهل لهم أن يقيموا محاكمة غيابية كما يشاؤون، لأن الأخوة المتهمين  لا يثقون ولا يقبلون بهذه المحكمة ليوكلوا محامين دفاع. في أسوأ الأحوال سيصدر عن المحاكمة الغيابية قراراً، فليصدروا القرار الذي يريدون، لقد اسسست هذه المحكمة لتصل إلى هذه القرارات، هذه القرارات هل ستستطيع ان تغير شيئاً من معادلات البلد والمنطقة، انا اعتقد ان الوضع في لبنان والمنطقة وفي العالم تجاوز موضوع المحكمة الدولية وقدرتها على التأثير.

بتول أيوب: هناك بعض التفاصيل اللبنانية لا بد من التوقف عندها على سبيل المثال قانون الانتخابات ، حزب الله هل يؤيد الطرح حول قانون النسبية ؟

السيد نصر الله : نحن اذا قاربنا الموضوع من زاوية حزبية ، سابقا ان تحدثت عن هذا الموضوع وقلت أي أي قانون انتخاب يصدر في لبنان نحن ليس لدينا أي مشكلة فيه من الزاوية الحزبية ، عادة القوى السياسية ترى هذا القانون وتقيم حسابتها على أساس كم نائب يمكنها أن تحصل وما هو حجم الكتلة التي يوفرها لها ؟ وهذا حق طبيعي لا اشكال عليه . تارة نريد ان نعالج الموضوع من زاوية وطنية، لذلك نحن من زاوية وطنية نحن منفتحون على النقاش، وبالتأكيد لا مانع لدينا بالنسبية ولا مشكلة في هذا الامر. وكذلك الصيغ المطروحة بالنسبية ايضا قابلة للنقاش، ولكن نحن لا نقفل القوسين هنا نفتح القوسين ونقول هذا الموضوع جدير بالنقاش، هناك قوى سياسية لديها مخاوفها ونريد أن قف عند مخاوفها،  وفي النهاية هذا موضوع اساسي ، ومن اهم الامور الاساسية بالبلد في الحقيقة هو قانون الانتخاب لذلك ان شاء الله هذا لا يسلق سلقاً، ويناقش خارج مجلس الوزراء وداخله وكذلك سيحول الى مجلس النواب، ونحن منفتحين على كل الخيارات والطروحات وليس لدينا مانع بالنسبية.

بتول أيوب: من بين الانتقادات التي توجه الى وزراء حزب الله داخل الحكومة في عدم التفاعل بحماسة أي كما يتفاعل مع القضايا الكبرى ومع المطالب الاساسية ، لا يتفاعلون مع المسائل الاجتماعية والاقتصادية وهذا ماخذ اخذ على وزراء حزب الله داخل الحكومة ايضا على حزب الله بشكل عام ان كان يتعاطى مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية بتفاعل اكثر ؟

السيد نصر الله: هذا اولا غير صحيح،لكن إذا أردت أن أحتاط  لأنه يمكن أن يكون هناك أناس لديهم ملاحظة حول شكل العمل، نقول غير دقيق . في الموضوع الاجتماعي والمطالب الاجتماعية، نحن دائما في الحكومات السابقة كان يقال كيف  تشاركون في الحكومة وهناك نقابات انتم تنتمون اليها وتتظاهر ضد هذه الحكومة ، واليوم هذه الحكومة مسماة على هذه الاغلبية وفي جزء من هذه النقابات كبير ينتمي ايضا الى القوى السياسية للاغلبية ، هنا كيف نفكك هذا الموضوع ؟
نحن نقول، وهذا رأي الشخصي، نتمنى ان يأتي يوم يخرج فيه السياسي والسياسيون والقوى السياسية  نهائيا من العمل النقابي، وهذا طموح، ويمكن ان يكون مثاليات في بلد مثل لبنان، لكن يا ريت يمكن ان نصل لهذه المرحلة ويعود العمل النقابي  عملاً  نقابياً مئة بالمئة، لانه في العمل النقابي بالنهاية القوى السياسية والتجاذب السياسي يؤثر بشكل او باخر من الانتخاب لاختيار المجالس لنشاط النقابات، لكن بنقابات حتى لو كنا في الحكومة  وموجودين في النقابات،  هل اقدر ان امنع النقابيين او أساتذة التعليم أو اساتذة الجامعة  ان يضربوا عن العمل او يتظاهروا ؟ هذا حقهم الطبيعي وإذا لم يفعلوا هذا ماذا يعملون؟
اذن هناك نحن مع الاضراب ومع التظاهر طبعا مع توصية ليعملوا الاضراب والتظاهر والذي تريدونه واضغطوا على الحكومة ونحن جزء منها هذا منطقي وطبيعي، لكن كم نستطيع  ان لا نلحق ضرراً بالطلاب او بالناس او ما شاكل علينا تجنب ذلك، يعني توجد لدينا هذه الضابطة، ويمكن أن يكون ظهر فيها نوع من التباين، هذا من جهة الحركات النقابية. ضمن الحكومة ، نحن نتبنى كل المطالب النقابية بدون مزايدة على احد ونتمنى لهم افضل الرواتب والاجور، ولكن نحن حتى في الحكومة السابقة كنا نعمل مع رئيس الحكومة السابق ومع المالية السابقة للوصول إلى أقصى الدرجات الممكنة لتحسين وضع هذه الجهات وهذه الشرائح بما تطيقه وتتحمله الحكومة اللبنانية او الخزينة اللبنانية، فهنا حتى في الحكومة السابقة التي هي ما كانوا يقولون هذه حكومة حزب الله كانوا يسمونها حكومة الرئيس سعد الحريري،كنا  نحاول أن  نلعب دوراً توفيقياً، يعني ان لا يذهب الامر الى صدام لأن  هذا الموضوع اجتماعي نقابي مفترض حله بالحوار ، أُخذ على بعض وزرائنا، لماذا قلت انا هنا لا اريد ان اقول غير صحيح بل غير دقيق ان بعض وزرائنا حاول ان يوفق بين المطالب المحقة للنقابيين وبين قدرة الحكومة على القبول وعلى التحمل هذا واحد.
الثاني هناك شيء اخر لا اقول نحن راضون عن النتائج، في النهاية نحن نبحث عن نتائج افضل وما زال الامر متاح ومفتوح المجال فيه للاخذ بعين الاعتبار ملاحظات ومطالب الهيئات النقابية، لكن هناك شيء يمكن كان صعباً عمله في الحكومة  يجب ان يعمل، انه ولأول مرة في التاريخ هذا مجلس الوزراء الكريم المحترم ومثلما يعمل انجازات كبيرة لاول مرة يعقد خلوة ليعمل فيها رؤية اقتصادية اجتماعية مالية للوضع في لبنان وعلى ضوء هذه الرؤيا تسن قوانين وبرامج وتوضع معالجات هذا لا بد منه، واعتقد أنه اذا اخذنا وقتنا في نقاش الرؤية لان موضوع الاجور بالحكومة لم يأخذ الوقت الكافي من جراء الضغط والعجقة، والهيئات الاقتصادية غير موافقة والنقابات تريد شيئا، وزير العمل عنده راي والمالية عندها راي ولم يأخذ الوقت الكافي ولكن بالنهاية قدم شيء لم يرض كلا الطرفين. الصحيح ان نكمل  بالموجود بين أدينا  وان نذهب لوضع رؤية اقتصادية ولو للمرة الاولى جامعة وشاملة على ضوئها نقول نريد هذه الاصلاحات وهذه الاجراءات وهذه التدابير واعتقد أننا  نقدر ان نصل الى محل.

بتول أيوب: في خضم كل التطورات والحراك الساخن في المنطقة، السؤال يحضر هنا بمقام حضرتكم على موضوع الحرب الاسرائيلية هل تتوقعون حربا اسرائيلية على لبنان تخرج اسرائيل من عزلتها يعني سبق من خلال هذه الحلقة تحدثنا عن المازق الذي يعاني منه كيان العدو الاسرائيلي العزلة التي يعاني منها حالة بيت العنكبوت وحالة الضعف والوهن ، هل تتوقعون هذه الحرب لتكون لاسرائيل الاخراج من مازقها؟

السيد نصر الله: طبعا لا احد ان يستطيع ان يقارب هذا الموضوع بشكل قطعي او جازم ، يعني يقول قطعا اسرائيل لن تشن حربا على لبنان او حربا اقليمية او شيء من هذا القبيل الذي نتحدث عنهم مجرد احتمالات وتاويلات بكلمة مختصرة نحن نقول هكذا وطبعا عندما نتحدث عن الدولة والمقاومة والجيش اللبناني ، والعسكر يجب ان يرتب اموره على اسوا الاحتمالات ولا يخضع للتحليل السياسي حتى لا يفاجأ ولا يباغت لكن اذا اردنا ان نتحدث بالتحليل السياسي نحن نقول ضمن الظروف القائمة ما لحق يعني تجربة حرب تموز خسائر العدو الاسرائيلي بالحرب والاخفاقات التي صارت عنده واذا يريد ان يذهب الى حرب جديدة يجب ان يضمن نتائجها الغير المضمونة ، التحولات التي صارت في المنطقة ، الان يعمل حرب جديدة ليس فقط على لبنان وعلى غزة، مصر غير مصر تونس غير تونس ليبيا غير ليبيا والمنطقة تتغير فلذلك اذا جمعنا معطيات الداخل الاسرائيلي ، معطيات الثغرات وعبر حرب تموز عند الجيش الاسرائيلي ، البيئة الاستراتيجية في المنطقة ، قوة المقاومة في لبنان، التركيب الحالي الموجود في لبنان يؤدي بنا الى استبعاد قيام اسرائيل بحرب على لبنان .

بتول أيوب: في اطار الحديث عن قوة لبنان يعني قوة المقاومة كان لافت بالاسبوع الماضي كلام بان كي مون دعا حزب الله الى تسليم السلاح ، هل تطمئنونه الليلة ان حزب الله بدا الاجراءات العملانية لتجميع السلاح وتسليمه؟

السيد نصر الله: نحن حقيقة يعني حتى بيان تعليق على بيان الامين العام للامم المتحدة ما اصدرنا لاننا اعتبرنا ان المنطقة والعالم في مكان وهو يتكلم في مكان اخر ، اليوم سلاح المقاومة حضور المقاومة ثقافة المقاومة الثلاثي الذهبي الذي نتكلم عنه في لبنان المقاومة والشعب والجيش هو عنصر القوة الاساسية الذي لا احد يقدر ان يتسامح فيه يعني هم عملوا حرب 33 يوم هجروا ودمروا وقتلوا وارتكبوا مجازر ولم نتسامح في هذا الامر فالان مجرد بيان من امين عام الامم المتحدة هنا او مؤسسة دولية هناك لن يقدم ولن يؤخر شيئا.

بتول أيوب: في ختام هذه الحلقة سماحة السيد: في العام 2006 خضتم الحرب لاسقاط مشروع الشرق الاوسط الجديد وعدتم وتحقق النصر ، الحرب التي فرضت علينا ، السؤال اليوم بماذا تعدون في هذه الحلقة المناصرين الاحباء وماذا تقولون ايضا للاعداء والخصوم؟              

السيد نصر الله: انا بالرغم من بعض الأمور والأجواء التي تجري في المنطقة وتدعو الى القلق من هنا او هناك لكن انا بالعموم انا والاخوان تقييمنا ان الامور في المنطقة ذاهبة ايجابا الى مصلحة شعوب المنطقة الى مصلحة مشروع المقاومة والممانعة الى مصلحة الامة سوف نشهد المزيد من التراجع والهزيمة في المشروع الاميركي وفي الكيان الصهيوني والمستقبل كما ننظر اليه مستقبل واعد وانا اعتقد هوامش اعداء هذه الامة وبالخصوص اسرائيل اصبحت هوامش ضيقة جدا اذا ما قيست باي وقت مضى، بالعكس يعني الظروف التحولات والتطورات في المنطقة هي تخدم تطلعات هذه الشعوب وفي النهاية نحنا بلبنان وكشعب لبناني ومن خلال كل التجربة الماضية نملك من عناصر القوة ما نستطيع ان نواجه به كل التطورات وكل المتغيرات وكل التحديات ولذلك لا داعي للخوف بل اقول كل الدواعي هي للامل ان شاء الله.

فارسی:

[قسمت اول مصاحبه]

بتول ایوب: بسم الله الرحمن الرحیم.

سلام علیکم و رحمت الله و برکاته.

برنامه‌ی ویژه‌ی امشب، بدون پرانتز و به صورت زنده است. ویژه است، چون میزبان هر بار در باره‌ی هر برهه، ویژه سخن می‌گوید. محتوایش ویژه است، چون آن چه منطقه شاهد آن است، از ویژه هم ویژه‌تر است. دوران، دوران تحولات ویژه‌ای است که به سخنان ویژه‌ی کسی که دشمنان پیش از دوستان به سخنان و نگاهش اعتماد دارند، نیاز دارد. پرونده برای بحث زیاد است، پرونده‌هایی منطقه‌ای و داخلی. روند تحولات سریع است و ترس از اتفاقات غیر منتظره -در راستای آن‌چه برای منطقه در نظر گرفته شده- بسیاری از مردم جهان عرب و اسلام را نگران کرده است. بسیاری افراد از وقوع جنگ‌های داخلی و تقسیم دوباره‌ی منطقه نگران هستند. فتنه‌های طائفه‌ای و مذهبی آماده‌ی به خدمت درآوردن بی‌طرفان، برای سرقت انقلاب‌های عربی‌اند. این مسائل که دور از ذهن هم نیستند به پاسخ نیاز دارند. حزب الله با جایگاه شایان توجه‌ش که می‌بایست در جهت‌دهی بی‌طرفان منطقه پیشرو باشد، برای افزایش اعتماد و آرامش طرفدارانش و نگرانی دشمنانش آماده‌ی پاسخ‌گویی به این سؤالات است. جناب دبیر کل حزب الله، سید حسن نصرالله، امشب برای تشریح خصوصیات این برهه‌ی حساس و موضع حزب الله پیرامون همه‌ی شرایط منطقه با ما خواهند بود. شرایط منطقه از جمله پایان قذافی، عقب‌نشینی آمریکا از عراق، اتهام‌زنی آمریکا به ایران درباره‌ی تلاش برای ترور سفیر سعودی در واشنگتن، اوضاع بحرین و انجام تبادل اسرا میان جنبش حماس و دشمن اسرائیلی. قاعدتا امشب نگاه حزب الله به وضع سوریه و تأثیر و انعکاس‌های طبیعی آن را بر اوضاع لبنان، نیز «داخل پرانتز» خواهیم آورد. لبنانی که مسائل مهمی را پیش رو دارد، از جمله پرونده‌ی دادگاه بین المللی و پیشتبانی مالی آن، سرنوشت دولت اکثریت جدید، هراس از تهدیدات داخلی علیه ثبات و نگرانی از تهدیدات خارجی از سوی اسرائیل. افتخار دارم این پرونده‌های گسترده و با اهمیت را امشب با جناب سید حسن نصرالله «داخل پرانتز» در میان بگذارم.

سلام علیکم حضرت سید.

سید حسن نصر الله: علیکم السلام و رحمة الله.

بتول ایوب: با تصویری اجمالی از منطقه آغاز می‌کنیم. شما انقلاب‌های عربی را جنبش‌های مردمی دانستید و نسبت به تلاش‌های آمریکا برای مداخله در آن‌ها هشدار دادید. نگاه حزب الله به این قضیه چه گونه است؟

سید حسن نصر الله: بسم الله الرحمن الرحیم.

بعد از گذشت چند ماه از آغاز این انقلاب‌های عربی. و از طریق ارتباطات، دیدارها و معلوماتی که از منابع مورد اطمینان داریم، ماجرا روشن‌تر شده است. و بر نگاهی که از ابتدا آن را مطرح کردیم، که آن‌چه رخ می‌دهد جنبش‌هایی ملی و کاملا مردمی است، صحه می‌گذارد. یعنی آن‌چه که از تونس و بعضی کشور‌های عربی دیگر آغاز شد، نتیجه‌ی خواست مردم و اراده‌ی ملی بود. پروژه‌ی آمریکا نبود، منطقی هم نبود که باشد. چون این نظام‌ها، نظام‌هایی آمریکایی بودند. نظام تونس، مصر، یمن و بحرین. حتی قذافی در سال‌های گذشته تا حد بسیار زیادی هم‌کار، هم‌آهنگ و سرسپرده‌ی آمریکا بود. و عاقلانه نیست ایالات متحده‌ی آمریکا دست به براندازی نظام‌های دنباله‌رو، وفادار و سرسپرده‌ی خود بزند. شاید  در این میان، در منطقه، نظام سوریه تنها نظامی باشد که نتوان آن را سرسپرده‌ی آمریکا دانست. در هر صورت، نگاه ما، که اطلاعات و داده‌های قطعی نیز آن را تأیید می‌کنند، می‌گوید: آن‌چه اتفاق افتاد و می‌افتد انقلاب‌هایی واقعا مردمی و عربی است و پروژه‌ی آمریکا نیست. بله، آمریکایی‌ها سوار موج شده‌اند و تلاش می‌کنند این انقلاب‌ها را مصادره و مسیر مردمی و هدف‌های شریف آن را منحرف کنند. و این طبیعی است. ما توقع نداریم گردانندگان آمریکا به راحتی در مقابل قیام مردم علیه نطام‌های مستبد سرسپرده‌ی آمریکا، تسلیم شوند.

بتول ایوب: حضرت سید، با گذشت چند ماه از آغاز این جنبش‌ها در تونس، مصر و دیگر کشورها، فکر می‌کنید تلاش‌های ایالات متحده برای منحرف کردن این انقلاب‌ها نتیجه خواهند داد؟ چه این که در تونس شاهد آغاز انتخابات هستیم و زمینه‌های ورود به عرصه‌ی انتخابات در مصر هم فراهم است.

سید حسن نصرالله: این‌که آمریکایی‌ها موفق می‌شوند یا نه، به هدف‌هایشان بستگی دارد. هنگام ورود به این انقلاب‌ها اهدافی داشتند که می‌خواستند به آن‌ها برسند. از جمله:

اول: کاستن از زیان تا حد امکان.

دوم: ترمیم وجهه‌شان در ذهن ملت‌های عربی و اسلامی. چون نظرسنجی‌های سال‌های گذشته و حتی ماه‌های پیش در سراسر منطقه‌مان همه به وضوح عمق نفرت و تقابل ملت‌های عربی و اسلامی را نسبت به سیاست‌ها، حکومت، عمل‌کرد و روش آمریکایی‌ها نشان می‌داد. همه به روشنی این حکومت را جنایت‌کار، تروریست و... بر می‌شمردند.

سوم: نظام‌های جایگزین. وقتی آمریکا با قدرت وارد این میدان می‌شود، می‌خواهد در ساختن نظام‌های جایگزین، و اگر بتواند نظام جایگزین سرسپرده‌ی جدید، نقش بازی کند. یعنی پس از یک فراغتی با پوشش مردمی، فقط با تغییر ظاهر همان چیزهای قبلی را سر کار بیاورد. اگر این طور شود که چه بهتر. اگر نه می‌کوشند در روند تشکیل نظام جایگزین شریک باشند.

این از اهداف. آیا موفق شده‌اند؟ به نظر من الان نمی‌توانیم نتیجه‌ی قطعی را مشخص کنیم. چون به آینده وابسته است. الان مردم در تونس رفته‌اند سراغ انتخابات و این بسیار عالی است. مشارکت بسیار بالا بوده. برخی می‌گویند 70، برخی 80 و برخی بالاتر از هشتاد یعنی صحبت از 80 تا 90 درصد هم است. باید ببینیم انتخابات به کجا می‌رسد؟ و پس از آن آیا این نتایج از سوی جامعه‌ی بین الملل محترم شمرده می‌شود یا نه؟ به زودی طبق خواست مردم -که انتخابات دیروز آن را به نمایش گذاشت و نتایجش نیز فردا مشخص خواهد شد- نظام جدید تونس شکل خواهد گرفت. لیبی همین طور، مصر هم. پس ما نمی‌توانیم بگوییم نظام‌های جایگزینی که خواهند آمد، مردمی خواهند بود یا سرسپرده‌ی آمریکا. مشکل همین جاست.

بتول ایوب: سؤال این است که چه طور می‌شود با این حمله مبارزه کرد، ایالات متحده را از پیاده‌سازی اهدافش باز داشت و این انقلاب‌ها را هم‌چنان جنبش‌های مردمی همان کشورها و دور از دسترس ایالات متحده‌ی آمریکا نگاه داشت؟

سید حسن نصرالله: اولا با هشیاری. و توجه مردم به این که حکومت آمریکا دوست آن‌ها نیست. و فقط از شرایط سخت و خشن بعضی کشورها استفاده کرده و تلاش می‌کند خود را به عنوان دوست، مدافع و یاور جا بزند. در حالی که تا چند روز پیش پشتیبان و مدافع این نظام‌های دیکتاتوری بود و هنوز نیز پشتیبان و مدافع نظام‌های دیکتاتوری خشنِ باقی‌مانده [در مناطق دیگری از جهان] است. پس اول از همه، هشیاری. دوم حضور مستقیم و گسترده‌ی مردمی در میدان‌ها، پای صندوق‌های رای، شرکت در انتخابات مجلس و بی توجهی به برخی جریان‌ها که احیانا فتوای تحریم مشارکت در این انتخابات‌ها را صادر می‌کنند. پس مشارکت. چون مشارکت یکی از روش‌های نوین نمایش خواست مردم است. الآن از حکومت‌هایی صحبت می‌کنیم که تا امروز گفته می‌شود نظام‌هایشان سرنگون شده‌اند یعنی تونس، مصر، لیبی. در این سه حکومت، اگر این ملت‌ها حاضر، پی‌گیر، پای‌کار و در صحنه بمانند و از هدف‌ها و سرنوشت خود غافل نشوند؛ معتقدم فرصت هست و این ملت‌ها می‌توانند خواست خود را از طریق حضور سیاسی، صندوق‌های رأی، هشیاری، تفاهم و وحدت ملی، حاکم کنند. چون غالبا آمریکا و غرب وقتی می‌بینند نظامی که برپا خواهد شد مردمی است و دولت خواست مردمش را به اجرا خواهد گذاشت و نه مصالح آمریکا و غرب را، این نظام نوپا را تحریم می‌کنند و کشورها را به آشوب و فتنه می‌کشانند. و از هر اختلاف و دگرسانی داخلی چه نژادی، منطقه‌ای، جغرافیایی یا دوگانگی در رویکرد -مانند شمال آفریقا- یا مذهبی و طائفه‌ای بهره خواهند برد. این‌جاست که رهبران این ملت‌ها باید هشیاری و دلسوزی بسیاری به خرج دهند و پیروزی واقعی انقلاب و خون شهدا را وابسته به حضور در صحنه اعلام کنند. حضوری برآمده از تفاهم، وحدت ملی و برای دوری از هر مواجهه یا حرکت به سمت آن.

بتول ایوب: این مرا یاد سخن وزیر خارجه‌ی آمریکا، هیلاری کلینتون، انداخت که گفته بود انقلاب‌های عربی برای اقلیت‌ها خطرسازند. و در پی ظهور این اصطلاح، بحث هم‌پیمانی اقلیت‌ها در مقابل اکثریت پیش آمد. آیا شما این رویدادها را برای سرنوشت اقلیت‌ها خطرساز می‌بینید؟ و چگونه می‌توان با این مبارزه کرد؟ آیا از طریق هم‌پیمانی اقلیت‌ها در مقابل اکثریت؟ آيا با این هم‌پیمانی می‌شود این خطر را خنثی کرد؟

سید حسن نصرالله: این مسئله حساس است و به تمامیت منطقه، مخصوصا بیش‌تر به ما در لبنان مربوط می‌شود. -چون این اصطلاح بیش از همه جا در لبنان استفاده می‌شود- بگذارید ابتدا و پیش از این که بپرسیم چه نوع هم‌پیمانی‌ای؟ میان اکثریت‌ها یا اقلیت‌ها یا چنین چیزهایی؟ بپرسیم هم‌پیمانی در مقابل چه کسی؟ یعنی ابتدا می‌خواهیم تهدید را مشخص کنیم. تا ببینیم در مقابل این تهدید چه ائتلاف و هم‌پیمانی‌ای تشکیل دهیم؟ چون این تهدید است که موجب هم‌پیمانی می‌شود. تهدید باعث می‌شود آن‌ها که هدف حمله‌اند را در مقابل منشأ حملات صف‌آرایی کنند. منطق چنین چیزی را حکم می‌کند. پس اجازه دهید اگر مشکلی ندارد بنده کمی وقت را به توضیح این موضوع اختصاص دهم.

اول می‌پرسیم، تهدید از جانب چه کسی است؟ بنده نمی‌خواهم محدود کنم و بگویم جز این نیست. ولی اساسا اولین تهدید موجود در منطقه، حضور حکومت اسرائیل است. این تهدیدی است برای تمام ملت‌های منطقه. مسلمانان، مسیحیان، عرب، عجم، ملت‌ها، دولت‌ها، نظام‌ها… که در این بحثی هم نیست. پس اولا وجود حکومت اسرائیل یک تهدید است. در مورد فلسطین چگونگی این تهدید واضح است. اسرائیل فلسطین را از لحاظ دموگرافی تهدید می‌کند، نه تنها مسلمانان که مسیحیان را هم. مخصوصا که حکومت اسرائیل می‌خواهد کاملا یهودی و حکومتی نژادپرست باشد.

دومین تهدید، پروژه‌ی آمریکا است. مخصوصا در ده سال اخیر که آمریکایی‌ها آمدند تا خاورمیانه‌ی جدید برپا کنند. البته شکست خوردند. به واسطه‌ی ایستادگی، فداکاری‌ها، جنبش‌های مقاومت و نظام‌های بازدارنده شکست خوردند. ولی امروز دارد تلاش‌هایی برای ریکاوری این پروژه صورت می‌گیرد. تهدید این‌جا چیست؟ این است که خاورمیانه‌ی جدیدی که این‌ها می‌گفتند، بر اساس تقسیم دوباره‌ی منطقه به حکومت‌هایی نژادی، طائفه‌ای، مذهبی و همچنین حکومت‌های دوگانه شکل می‌گرفت. و اسرائیل در این میان حکومت قدرت‌مند و مقتدر باقی می‌ماند. جزیره‌ی دموکراسی در دریای نا امنی و درگیری. تهدید این است. پروژه‌ی آمریکا، پروژه‌ی خاورمیانه‌ی جدیدی که خواستار تقسیم منطقه است، تهدیدی بزرگ به شمار می‌آید.

این دو برای چه کسانی تهدید به حساب می‌آیند؟ مسیحیان لبنان یا شرق؟ شیعه، درزی‌ها، علوی‌ها، اسماعیلیان، -اقلیت‌ها این‌ها هستند دیگر- یا اهل سنت را نیز تهدید می‌کنند؟ [بله، باید گفت] همه را تهدید می‌کنند. مسلمانان و مسیحیایان را. تمام ملت‌های این منطقه با این تهدید مواجه هستند.

تهدید سومی هم هست. می‌خواهم دایره را کمی تنگ‌تر کنم. تهدید سومی که می‌خواهم صراحتا درباره‌ی آن صحبت کنم، جریان‌های تکفیری و جنگ‌طلبی هستند که راه و روش کشتار را برگزیده‌اند. این تهدید نیز مختص مسیحیان یا برخی اقلیت‌های منطقه و لبنان نیست. مختص شیعه، دروز، علویه، اسماعیلیه، زیدیه، اباضیه یا… نیست.

بتول ایوب: برای همه تهدید است.

سید حسن نصرالله: برای همه تهدید است. کمی تأکید می‌خواهد. باید بگویم هدفی که می‌خوام به آن برسم. و بعد از این قصد دارم کمی درباره‌اش توضیح دهم این است که: -بگذارید واقعیت را بگوییم- ما عقیده نداریم اکثریت سنی، اقلیت‌های مذهبی یا دینی منطقه را تهدید می‌کنند. اکثریت سنی تهدید به حساب نمی‌آید. این اکثریت خود، درست مانند اقلیت‌های دینی یا مذهبی منطقه، از جانب اسرائیل، پروژه‌ی تقسیم‌محور آمریکا و جریان سوم، مورد تهدید واقع شده است.

بتول ایوب: حضرت سید می‌خواهم بپرسم در مورد تجربه‌ی قبطی‌ها در مصر یا مسیحیان در عراق، که یادآور این اصطلاح هستند، چطور؟

سید حسن نصرالله: بنده کمی از این جریان جنگ‌طلب تکفیری کشتارمحور، که خود را جهادی می‌نامند که درست نیست، برایتان صحبت می‌کنم. از عراق آغاز می‌کنیم. حد اقل از اشغال آمریکا تا امروز یا تا دوره‌ی گذشته، پیروان دین یا مذهبی در عراق باقی نمانده که آماج حمله‌های انتحاری -که نامیدن آن‌ها به نام استشهادی صحیح نیست-، خودروهای بمب‌گذاری شده، ترورها و کشتارهای جمعی قرار نگرفته باشد. این مسئله در مورد شیعه صادق است؛ در مورد مساجدشان، حسینیه‌هایشان، مقامات ائمه (علیهم السلام)، زائران ایشان، مدرسه‌ها، بازارها، دفاتر، تجمعات، زائران و…. در مورد اهل سنت هم صادق است؛ عملیات‌هایی انتحاری که از جانب سازمان القاعده و این‌ها، داخل مساجد اهل سنت صورت گرفت. آخرینش ماه رمضان در یکی از مهم‌ترین مسجدهای بغداد، مسجد ام القرا، بود. این مسجد هدف قرار گرفت و سی نمازگزار مسلمان سنی آن کشته و ده‌ها نفر زخمی شدند. بنده چندی پیش یکی از شبکه‌های ماهواره‌ای عربی را نگاه می‌کردم که با -آن طور که به یاد دارم- شیخ دکتر احمد السامراء، رئیس اوقاف اهل سنت در عراق، صحبت می‌کردند. مجری به شیخ می‌گفت بر اساس اطلاعات بینندگان تا کنون 250 امام جماعت و سخنران سنی در عراق کشته شده‌اند. شیخ تصحیح کرد که: نه، 350 امام جماعت و سخنران سنی. بعد ایشان این مجموعه‌های جنگ‌طلب را مسئول این کشتارها دانست و از سازمان القاعده نام برد. مجری سعی می‌کرد بحث را عوض کند و اتهام را متوجه حکومت‌های منطقه و… شاید این اتهام را نمی‌پسندید. شیخ گفت نه، من بالای 90 درصد اطمینان دارم این عملیات‌هایی که در آن 350 امام جماعت و سخنران اهل سنت در عراق کشته شده‌اند کار القاعده است. و القاعده نیز این‌ها را بر عهده می‌گیرد و به آن افتخار می‌کند. پس عملیات‌ها در مناطق اهل سنت و نیز مسیحیان هم رخ داده. یعنی پیروان هیچ دینی؛ مکان‌های عبادت اسلامی و مسیحی و مربوط به شیعه و سنی؛ نژادهای عرب، کرد و ترکمن در عراق از این جریان در امان نماندند.  بنده چندی پیش سخنان دکتر ایمن الظواهری را -مشکلی ندارد امشب کمی از افراد نام ببریم- می‌شنیدم که می‌گفت آنان بیش از 4000 عملیات انتحاری که او از آن به استشهادی یاد می‌کرد در عراق انجام داده‌اند. چه قدر از این عملیات‌ها علیه آمریکایی‌ها انجام شده؟ 200؟ 400؟ 300؟ 1000؟ حد اقل 3000 از عملیات‌های انتحاری علیه مردم، ارتش و پلیس عراق انجام شده‌اند. پس این اقلیت‌ها نیستند که آماج حملاتند. همه در خطرند. تمامیت ملت عراق در خطر بوده و هست. ماجرای خودروهای بمب‌گذاری شده و عملیات‌های انتحاری هم‌چنان ادامه دارد. پس می‌خواهم بگویم در سطح منطقه این اکثریت سنی نیستند که در خطرند، [همه در خطرند.]

خب اگر برویم سراغ افغانستان، بنده به یاد می‌آورم پیش از اشغال افغانستان توسط آمریکاییان، طالبان مناطقی را اشغال می‌کرد و وارد مزار شریف شد و هزاران نفر را اعم از تاجیک و هزاره کشتند. در حالی که هزاره شیعه‌اند و تاجیک اهل سنت. و ادعای طالبان این است که جنبشی جهادی اسلامی است. عملیات‌های انتحاری نیروهای ناتو را در افغانستان هدف قرار نمی‌دهند، شهرنشینان معمولی را که اکثرا از اهل سنت هستند هدف قرار می‌دهند. رئیس جمهور سابق، برهان الدین ربانی، شخصیتی اسلامی، رهبر جنبش اسلامی، سابقه‌ی درخشان جهاد و مقاومت در برابر اشغال افغانستان توسط شوروی که نقش یگانه‌ای در اصطلاحات ملی ایفا می‌کرد در یک عملیات انتحاری کشته شد در حالی که مسلمان و سنی بود.

در پاکستان همین طور، چند ماه پیش، پیروان طریقت تصوف در مزار یک صوفی گردآمده بودند. چند فرد انتحاری می‌آیند و 200 انسان مسلمان را می‌کشند و صدها نفر را زخمی می‌کنند. خب، این‌ها سنی بودند. چه رسد به شیعیانی که در کویتا و غیر آن کشته می‌شوند. یک مثال دیگر از پاکستان، یک مسجد اهل سنت که صوفی هم نبودند. چون امام جماعت از سیاست طالبان انتقاد کرده بود، دو هفته بعد یک فرد انتحاری می‌آید و امام جماعت را همراه 100 نفر می‌کشد که همگی اهل سنت بوده‌اند.

آن چه اکنون در سومالی رخ می‌دهد و مانند این‌ها.

نیاز نیست بیش از این مثال بزنیم. حالا در مورد سومالی یک موضع‌گیری ساده اشکالی ندارد. میلیون‌ها مرد و زن و کودک سومالیایی دارند از گرسنگی می‌میرند. جهان نمی‌تواند کمک‌هایش را به ایشان برساند. خب آرامش را حاکم کنید، نمی‌کنند. چگونه هم را می‌کشند؟ با انتحار. با این که می‌دانیم دولت و اپوزوسیون هر دو ظاهرا اسلام‌گرا هستند.

پس، تهدید این‌جاست. این طور تمام می‌کنیم که ما نیاز نداریم به: هم‌پیمانی اقلیت‌ها در مقابل اکثریت سنی. این اشتباه است. ما به: هم‌پیمانی گسترده‌ی ملی اسلامی - مسیحی در بر دارنده‌ی پیروان ادیان و مذاهب و نژادهای گوناگون، که همه از جانب اسرائیل، پروژه‌ی آمریکا و حملات جریان تکفیری در خطرند، برای مقابله با عوامل تهدید کننده، نیاز داریم. این چیزی است که نیاز داریم.

بتول ایوب: چنین چیزی قابل اجراست؟

سید حسن نصرالله: بله، قابل اجراست. در هر صورت امروز قطعا در جهان عرب و اسلام رهبران سیاسی بزرگ؛ مراجع دینی اسلامی و مسیحی، شیعه و اهل سنتی و پیروان مذاهب دیگر اسلامی؛ حزب‌های بزرگ و جریان‌های پراهمیتی وجود دارند. بگذارید صریح‌تر بگویم مرجعیت دینی اهل سنت و جنبش‌های اسلامی اهل سنت مسئولیت بیش‌تری بر عهده دارند. همگی مسئولیم ولی در نهایت وقتی من در برابر این جریان می‌ایستم، به راحتی موضوع را مذهبی و طائفه‌ای جلوه می‌دهند. ولی یک بار عالم و مرجع دینی یا جنبش اسلامی اهل سنتی در مقابل آن می‌ایستد.

خب، در عراق وقتی سراغ تصمیمات این جریان می‌رویم، این‌ها اگر انتخابات را تحریم کنند، آزادند. ولی شرکت‌کنندگان را تکفیر می‌کنند و خون‌هایشان را مباح اعلام می‌کنند. چه کسی باید در مقابل جواب این‌ها را بدهد؟ این یک مسئولیت عمومی برای همه‌ی ماست.

برای همین ما خواستار هم‌پیمانی اقلیت‌ها نیستیم. و این چیزی است که برخی سعی می‌کنند ما را غیر مستقیم به آن متهم کنند. بنده فکر نمی‌کنم مسیحیان لبنان -بگذارید کمی ازشان دفاع کنم- یا دیگر اقلیت‌های لبنان یا در منطقه خواستار هم‌پیمانی اقلیت‌ها باشند. ما با هم گفت و گو داریم دیگر. تشخیص ما در باره‌ی اوضاع این گونه است.

بتول ایوب: حضرت سید -همان طور که گفتم- پرونده‌ها پرشمارند و انقلاب‌ها گوناگون؛ تقریبا در تمام حکومت‌های جهان عرب از تونس و مصر و… . سرعت تحولات بسیار چشمگیر است. مشخصا در زمینه‌ی لیبی با پایان قذافی و اعلام مرگ وی و اعلام دیروز استقلال لیبی. سؤال این جاست که افق لیبی را چگونه ارزیابی می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: لیبی. قاعدتا مسئولیت بزرگی است. اول این که ما بسیار از پیروزی ملت لیبی و پایان جنگ و درگیری در این کشور خوش‌وقتیم. امروز ملت لیبی مسئولیت‌های بزرگی بر دوش دارند. اولا این ملت فقط نباید نظام را تغییر دهند، باید لیبی را از نو بسازند. باید حکومت، نظام و ساختار تعریف کنند. چون به نظر می‌رسید ساختار واقعی حکومت وجود نداشته است. یک ساختار عشایری بوده. علاوه بر این، خسارات سنگینی که به لیبی وارد شده، این هم یک وظیفه‌ی بزرگ. پس: بازسازی ساختار سیاسی، بازسازی کشور و همچنین بازسازی روانی. چون در هر صورت هر جنگی زخم‌های بسیار زیادی بر جای می‌گذارد. به همین خاطر ما به مصالحه‌ی مردمی، بخشش، گذشت و ترمیم زخم‌ها فرا می‌خوانیم. تا کسی از این‌ها برای ایجاد شکاف و دودستگی در میان ملت لیبی استفاده نکند. وظیفه‌ای که کوچک هم نیست حفاظت از استقلال لیبی و حق استفاده‌ی ملت از منابع طبیعی است. چون از الآن طرف‌های ناتو شروع کرده‌اند دیگر. مثلا دیروز وزیر دفاع فرانسه می‌گفت ما حق بزرگی به گردن ملت لیبی داریم و آنان مدیون ما هستند. از الآن طلبکار شده‌اند دیگر. این در لیبی اول از همه به اراده‌ی سیاسی نیاز دارد. و ما امیدواریم ان شاءالله ملت لیبی بتوانند حکومت و کشور خود را دوباره بسازند و از استقلال خود محافظت کنند. و آن چه کمی پیش از این گفتم؛ حضور مردم، مشارکت در انتخابات، پذیرش نتایج آن، پذیرش یکدیگر و عقل جمعی و وحدت‌گرا. ان شاء الله آینده‌ی لیبی درخشان خواهد بود.

بتول ایوب: نمی‌شود از پرونده‌ی لیبی سخن گفت و از سرنوشت امام موسی صدر و دو همراه ایشان سخن نگفت. آیا حزب الله در این باره اطلاعات خاص یا جدیدی که روشن کننده‌ی سرنوشت حضرت امام صدر باشند دارد؟

سید حسن نصرالله: بگذارید چیزی بگویم. ما لبنانیان، مخصوصا دوست‌داران و شاگردان امام موسی صدر روزهایی بسیار عاطفی را پشت سر می‌گذاریم. سال‌هاست گفته می‌شود یکی از فرصت‌های با اهمیتی که ممکن است به آزادسازی، آزادی و رهایی امام و یا حد اقل بگویم کشف سرنوشت ایشان -که البته ما از این عبارت استفاده نمی‌کنیم- کمک کند، مرگ قذافی یا تغییر نظام لیبی است. امروز هر دوی این‌ها محقق شده است. و در نتیجه بگذارید بگویم ما اکنون در آستانه‌ی روزها و هفته‌هایی سرنوشت‌ساز هستیم. تا این لحظه هیچ اطلاعات قابل اتکایی به دست نیامده است. چرا که پاک‌سازی صورت نگرفته. طرابلس سقوط کرد. آیا طرابلس با جدیت پاک‌سازی شده؟ آیا زندان‌هایی سری هست که تا کنون کشف نشده باقی مانده باشد؟ نمی‌توانیم دقیقا بگوییم. سرت چطور؟ سبها چه؟ شهرهایی که همیشه گفته می‌شود امام صدر آن‌جا زندانی است. باید پاک‌سازی صورت بگیرد.

امروز الحمدلله در لبنان، دولت این موضوع را به صورت جدی دنبال می‌کند. هیئتی رسمی را به لیبی فرستاده. رئیس‌جمهور و نخست‌وزیر درگیر قضیه هستند. طبیعتا برادر نبیه بری و خانواده‌ی امام صدر به این موضوع توجه خاصی دارند. و معقتدم پی‌گیری لحظه به لحظه و جدی وجود دارد و دوستانی هم هستند که کمک می‌کنند. ما امیدواریم این هیئتی که به لیبی رفته‌اند با ارتباطاتی که می‌گیرند ما را به نتیجه برسانند. و هم‌چنان که همیشه در بیانیه‌های خود خطاب به آن‌ها گفته‌ایم، امیدواریم مجلس انتقالی لیبی به این موضوع بپردازد. ما می‌دانیم کارهای زیادی برای انجام دارند ولی این مسئله برای ما، لبنان، فلسطین [بسیار پر اهمیت است.] چرا که امام موسی تنها امام شیعه نبود، امام ملت و مقاومت و پرچم‌دار مسئله‌ی قدس و مقاومت فلسطینی بود. و بگذارید بگویم به نتیجه رسیدن این مسئله از اولویت‌های انسانی، اخلاقی و جهادی است. که امیدواریم به زودی به نتیجه‌ای در این باره برسیم.

بتول ایوب: ان شاءالله. حضرت سید مسئله‌ی دیگری که اهمیت آن کمتر از اهمیت لیبی نیست سخنرانی هفته‌ی پیش رئیس جمهور آمریکا باراک اوباما است که به صورت ناگهانی از عقب‌نشینی کامل از عراق تا پایان سال 2011 سخن گفت. حزب الله این تصمیم را چگونه ارزیابی می‌کند؟ آن را چه طور تصمیمی می‌داند؟ آیا آن را نشان شکست پروژه‌ی آمریکا در عراق می‌داند یا آمریکا دارد برای پیاده‌سازی یک تاکتیک آماده می‌شود؟

سید حسن نصرالله: به نظر ما آن چه روی داد بدون مبالغه پیروزی حقیقی ملت و مقاومت عراق بود و همچنین پیروزی حقیقی ایستادگی جریان‌های سیاسی سرناسپرده‌ی به آمریکا، جبهه‌ی بازدارندگی و مقاومت منطقه، تمام کسانی که در کنار ملت عراق و اراده‌ی سیاسی و ایستادگی و مقاومت آن ایستادند و نگذاشتند عراق برای آمریکایی‌ها لقمه‌ی خوشی باشد. از سوی دیگر  طبیعتا شکستی تاریخی برای آمریکایی‌ها بود. این را من نمی‌گویم، کسانی می‌گویند که جنگ را به راه انداختند. یعنی حزب جمهوری آمریکا امروز از این مسئله به عنوان یک شکست تاریخی و پیروزی برخی حکومت‌های دشمن یاد می‌کند.

بتول ایوب: حکومت‌های دشمن با ایالات متحده‌ی آمریکا.

سید حسن نصرالله: و ایران پیشاپیش همه، در هر صورت خودشان این را گفته اند. این دستاورد، تاریخی و پر برکت است و گوارای تمام آحاد ملت عراق، مخصوصا مقاومت، خانواده‌های شهدا و اسرا، اسرایی که هنوز برخی در زندانند و ان شاءالله انتظار می‌رود دولت عراق آزادشان. عبرت مهمی این‌جا هست. اگر عراق برای آمریکایی‌ها کشوری امن بود و راحت می‌رفتند و می‌آمدند، آیا اوباما یا غیر او مجبور می‌شدند تصمیم به خروج تمام نیروهای آمریکایی از عراق بگیرند؟ قطعا نه. می‌ماندند و مقر‌های نظامی می‌ساختند و این حضور را حتی در سطح قانون تقویت می‌کردند. بگذارید بگوییم اولین عاملی که عراق را به زمینی نا آرام برای آمریکایی‌ها تبدیل کرد، مقاومت بود. و فهمیدند خسارت‌ها، چه اقتصادی، چه مالی، چه بشری، چه روانی، کشنده خواهد بود و تحمل نخواهد شد و نمی‌شود. دوم پایداری مردم عراق و تحمل پیامدهای این جنگ، مقاومت و نبرد و همچنین قربانی‌شدن زیر تیغ این جریان‌های نادرست جنگ‌طلب. یعنی این دستاورد با خسارت و قربانی‌شدن افراد بسیار کم‌تری هم ممکن بود. این که برخی از این جریان‌ها در مقاومت سهیم بودند را رد نمی‌کنم ولی اگر تمام تلاششان را در مقاومت صرف می‌کردند، دستاورد بزرگ‌تر و سریع‌تر رخ می‌نمود و قربانیان ملت عراق نیز کم‌تر می‌بود. در ضمن باید انصاف داشت و گفت یکی از عوامل ورود به عرصه‌ی سیاست است. بحث در عراق همیشه بر سر این بوده که مقاومت یا سیاست؟ ما به دوستانمان می‌گویم راه درست ورود به هر دو عرصه است. ورود به عرصه‌ی مقاومت و ورود به عرصه‌ی سیاست. یعنی اگر عرصه‌ی سیاست خالی بماند و بشود جولان‌گاه احزاب سیاسی دنباله‌رو آمریکا یا سرانی که با پنتاگون و سی.آی.ای و وزارت خارجه‌ی آمریکا تفاهم‌نامه امضا می‌کنند -که در همه‌ی جهان عرب هم هستند این طور سران- و مواجب می‌گیرند و توجیه می‌کنند و…. با ورود نیروهای سیاسی اصیل و با اخلاص به عرصه‌ی سیاست -گر چه برخی تکفیرشان کنند که اشتباه است- پارلمان، دولت و نظام عراق دیگر سرسپرده‌ی اراده‌ی آمریکاییان نخواهد بود و به دیدگاه‌های ملت عراق پایبند خواهد بود. چون انتخابات و محاسباتی انتخاباتی وجود دارد و مجلس و دولت منتخب مردم هستند پس باید اراده‌ی ملت را مد نظر داشته باشد. پس چه کسی این پیروزی تاریخی بزرگ را به وجود آورد؟ مقاومت، مشارکت بر آمده از اخلاص و نه سرسپردگی در عرصه‌ی سیاست، پایداری ملت عراق و البته ایستادگی حکومت‌های بازدارنده -کسی نباید این را نادیده بگیرد- حکومت‌هایی بودند که از ملت، مقاومت و سیاست‌مداران آن‌ها پشتیبانی کردند و از مشارکت سیاسی دفاع کردند و همچنین پناه‌جویانی را که به سوی آنان مهاجرت داده می‌شدند پذیرفتند. امروز این یکی از مهم‌ترین نشانه‌های شکست پروژه‌ی آمریکا در منطقه است.

بتول ایوب: سؤال این است که آیا ایالات متحده‌ی آمریکا دارد عراق را دودستی تقدیم این جبهه‌ی بازدارندگی می‌کند؟

سید حسن نصرالله: نه، این طور نیست. ایالات متحده مجبور است. دارد از عراق، مانند اسرائیل از لبنان، شکست‌خورده خارج می‌شود. بل‌که بیش از این. آمریکایی‌ها شدیدا تلاش کردند توافقنامه‌ی امنیتی خود را با عراق، با دولت عراق،  تمدید کنند. عراقیان رد کردند. گفتند این توافقنامه به پایان رسیده. آمدند چیز جدیدی گفتند. آمریکایی در مذاکراتشان با عراقیان سعی کردند 50.000 سرباز باقی بماند. قبول نکردند. تا 30.000 سرباز پایین آمدند. قبول نکردند. تا 10.000 سرباز پایین آمدند. قبول نکردند. دلیل این 10.000 تا چیست؟ حفاظت از سفارت، ایجاد و حفاظت کنسولگری در استان‌ها، مربی و مستشاری. 10.000 سرباز یعنی چندین پادگان آمریکایی. قبول نکردند. الان پس از این که آن پیشنهادات به نتیجه نرسید، بحث به 3.000 تحت عنوان مربی، مشاور و کارشناس رسیده. که پیرامون آن میان فراکسیون‌های عراق بحث است. ولی چیزی که درباره‌ی آن میان عراقیان هیچ بحثی نیست، عدم اعطای مصونیت است. در عراق در این باره اتفاق نظر وجود دارد. و همگی می‌دانیم حکومت آمریکا نمی‌تواند افسران و سربازانش را بدون مصونیست به کشوری اعزام کند. یعنی در نهایت حتی اگر دولت عراق 500، 1000 یا 3000 را بپذیرد. این شرط را خواهد گذاشت. شرطی که آمریکاییان به هیچ وجه نمی‌توانند از آن بگذرند.

بتول ایوب: ایران در کجای این نقشه است؟ آیا ایران هزینه[ی این عقب‌نشینی] را خواهد پرداخت؟ آیا اتهام توطئه‌ی خیالی ترور سفیر سعودی در واشنگتن یک زمانبندی برای حمله به این کشور است؟حزب الله به این موضوع چگونه می‌نگرد؟ تحلیل و پاسخ حزب الله در این باره را خواهیم شنید، پس از یک میان‌برنامه. با ما باشید بینندگان عزیز.

[قسمت دوم مصاحبه]

بتول ایوب: بار دیگر در این برنامه که این بار «بدون پرانتز» است به شما خوش آمد می‌گویم.

حضرت سید، حزب الله تهدیدات و تهمت‌های آمریکا نسبت به ایران پیرامون تلاش ایران برای ترور سفیر سعودی در واشنگتن و این توطئه‌ی خیالی و این موضوع و زمانبندی این تهمت‌ها و هدف آن‌ها را چگونه می‌بینید؟

سید حسن نصرالله: بنده درباره‌ی زمانبندی یک سری معلومات بدهم. و آن این که آمریکایی‌ها خواستار گشایش یک خط ارتباطی با ایرانیان شدند. -این بعدها در رسانه‌ها منتشر خواهد شد.- گفت و گوی مستقیم صورت بگیرد و خط گشوده باقی بماند و این طور نباشد که قرار بگذارند و بروند تا چند ماه دیگر، نه. امکان تماس مداوم مستقیم با ایرانیان وجود داشته باشد. و یک ژنرال آمریکایی را معرفی کردند و حتی بنده می‌دانم آنان فرمانده ایرانی‌ای که می‌خواستند طرفشان باشد را نیز پیشنهاد داده بودند. ولی سران ایران نپذیرفتند.

خب آمریکایی‌ها خیلی جدی به این خط ارتباطی نیاز داشتند. و البته دلیلی که مطرح کردند و در رسانه‌ها گفتند اوضاع منطقه‌ی خلیج و آب‌های خلیج بود ولی دلیل اصلیشان این بود که می‌خواستند  در درجه‌ی اول و فارغ از دیگر پرونده‌های منطقه درباره‌ی عراق و افغانستان صحبت کنند. چرا که فکر می‌کردند ایران در عراق و افغانستان مؤثر است و می‌خواستند از این کشورها خارج شوند و شکست خورده بودند و در تلاش بودند بخشی از مصالح خود را حفظ و برای خروجشان خراج معین کنند. عدم پذیرش ایران آمریکایی‌ها را عصبانی کرد و این پرونده‌ی دروغین و جعلی را برای فشار بر ایرانیان به وجود آوردند تا بگویند بیایید مذاکره کنیم. نظر بنده -که بر اساس اطلاعاتم است- این است که گشایش این پرونده‌ی جعلی زمینه‌سازی برای جنگ علیه ایران نبود، شاید نوعی مجازات بود برای فشار بر ایران. هدف این بود که ایران پای میز مذاکره‌ی مستقیم با آمریکایی‌ها بنشیند.

و ایرانیان تا این لحظه این را نپذیرفته‌اند. و بنده می‌خواهم خدمت شما خواهرم عرض کنم که دیدارهایی در برخی پایتخت‌های اروپایی در جریان است و پنج عضو دائمی و آلمان و فکر می‌کنم نماینده‌ی ایالات متحده و ایران نیز حضور دارند، و ایران پذیرفته که در یک دیدار چندجانبه شرکت کند. ولی آمریکایی‌ها همچنان می‌کوشند در حاشیه‌ی این دیدارها، با ایران دیدار دو جانبه برگزار کنند و ایران نیز هیچ وقت برگزاری چنین دیداری را نخواهد پذیرفت. آمدند این قصه را به جود آوردند تا فشار بیاورند. اگر بخواهیم از دلیل اصلی سخن بگوییم.

در مورد استفاده‌ها، بله ممکن است از این پرونده برای تحمیل تحریم‌های جدیدی علیه ایران برای به زانو درآوردنش، تشدید آشفته‌سازی منطقه، دامن زدن به اختلافات ایران و سعودی -در هر صورت ایران و سعودی دو حکومت تأثیرگذار در منطقه هستند.- استفاده شود. ممکن است به این [اختلافات]ها رنگ عرب و فارس و رنگ شیعه و سنی بزنند.

بتول ایوب: برای آبیاری فتنه به هر صورت ممکن…

سید حسن نصرالله: بله، این‌ها همه استفاده است. ولی بنده معتقدم دلیل مستقیم، دلیل اصلی همان عدم پذیرش خط ارتباط با آمریکاییان از سوی ایران بوده است.

بتول ایوب: حضرت سید، فقط همین؟ در حالی که بعضی می‌گویند این اتهامات برای زمینه‌سازی حمله نظامی علیه ایران است؟

سید حسن نصرالله: آمریکا و جنگ جدید؟!

بتول ایوب: سؤال این‌جاست که در پی عقب‌نشینی ناگهانی از عراق و این زمینه‌سازی و صحبت‌های وزیر جنگ آمریکا، پانه‌تا، در دیدارش از دژ دشمن اسرائیلی و این که گفت ما از اسرائیل خواسته‌ایم به ایران حمله نکند، گویی آماده‌ی این کار بوده‌اند…

سید حسن نصرالله: بنده معتقدم آمریکایی‌ها آمادگی آغاز جنگ جدیدی را ندارند. و فکر می‌کنم بسیاری از کارشناسان استراتژی منطقه این را می‌گویند. دلیل آن هم شکست نظامی و امنیتی  ارتش‌های آمریکا در عراق، در منطقه -و این شکست‌هایی که امروز در افغانستان رخ می‌دهد.- است. اوضاع مالی، اوضاع اقتصادی داخل ایالات متحده‌ی آمریکا. خواهر بتول تصورش را بکنید امروز نماینده‌ی جمهوری‌خواه، نه نماینده‌ی دموکرات‌ها، که هنوز دارد در انتخابات اولیه‌ی داخل حزبش شرکت می‌کند -هنوز مشخص نکرده‌اند نماینده‌شان برای ریاست جمهوری کیست- شعاری که داده چیست؟ توقف تمامی حمایت‌های خارجی آمریکا، از جمله حمایت از اسرائیل. این چه چیزی را نشان می‌دهد؟ عمق بحران مالی ایالات متحده را. این آمریکا، با این اوضاع مالی، اقتصادی، روحی و روانی وارد جنگ جدید می‌شود؟ آن هم با چه کسی؟ با جمهوری اسلامی ایران؟! بنده بعید می‌دانم. این هراس‌افکنی است. معتقدم چنین تهدیدی یا دیگر وجود ندارد یا در پایین‌ترین سطح است. و آن چه شما به عنوان شاهد آوردید، در حقیقت شاهدی بر این مسئله است. یعنی وزیر دفاع آمریکا می‌آید به این‌ها می‌گوید مراقب باشید سرخود کاری نکنید و به ایران حمله نکنید که تمام منطقه را به آتش می‌کشید. [این را گفته‌اند] چون جنگ [جدیدی] نمی‌خواهند.

همه‌ی چیزی که می‌خواهند فشار به ایران است تا کوتاه بیاید و با پروژه و مصالح آمریکا همراه شود، به صلح درآید و مماشات کند. طبیعتا همیشه درخواست ما از برادران سعودی این است که وارد این بازی نشوند مخصوصا که این پرونده خالی هم هست. می‌گویند فلان شخص قصد ترور داشته، در حالی که نه اسلحه همراهش داشته و نه مواد منفجره، نه حتی یک بمب دستی و نه هیچ چیز دیگری… و معروف است که وی ایرانی است در حالی که اصالتش آمریکایی است. جالب آن‌جاست که در دادگاه‌ها، وقتی یک ایرانی که اصالت آمریکایی دارد تحت پیگرد قرار می‌گیرد، آمریکایی به دفاع برمی‌خیزند که این آمریکایی است. حالا چرا ایرانی شده این؟!

ضمن این که گفته می‌شود وی با مافیا مرتبط بوده. و این که هیچ دولت جهان سومی هم این گونه عملیات حساس امنیتی انجام نمی‌دهد. که یکی که معلوم نیست از کجا آمده با مافیای مکزیک مذاکره کند که فلانی را ترور کند… به قول معروف باید با عقل جور در بیاید. حال اگر یک حرف معقول و سنجیده‌ای بود خب یک چیزی. در هر صورت خواسته‌ی ما هشیاری و در نغلتیدن به مسئله و خدمت نکردن به مصالح آمریکایی‌هاست. چرا که هر نا آرامی در منطقه میان ایرانیان، سعودیان و میان حکومت‌های منطقه نه به مصلحت حکومت‌هاست و نه ملت‌ها. مصلحت دشمنان است.

بتول ایوب: حضرت سید، پیش از این که سراغ پرونده‌ی فلسطین و دستاوردهای آن برویم باید به آن‌چه در بحرین می‌گذرد بپردازیم. بحران میان دولت و ملت بحرین همچنان پا بر جاست. شما مواضعی داشتید و مواضعی نیز در بحرین علیه شما اتخاذ شد که شما آزادی و دموکراسی نمی‌خواهید. و مسئله، فقط مسئله‌ای است مذهبی. امروز هنوز پس از گذشت چند ماه از ماه مارس، این بحران هنوز ادامه دارد. آیا حزب الله رویکردش به این مسئله، به این انقلاب را تغییر داده؟

سید حسن نصرالله: در مورد بخش اول: ما معمولا در مسائل کشورهای عربی وارد نمی‌شویم و این سیاست ماست. حتی وقتی جنبش تونس آغاز شد، ما درنگ کردیم، چون این را یک مسئله‌ی داخلی می‌دانستیم. وقتی هم مراسم همبستگی برگزار کردیم، همبستگی با ملت تونس، یمن، مصر، لیبی و بحرین بود. پس ما هیچ وقت با شیعیان فارغ از اهل سنت یا با اهل سنت فارغ از شیعیان یا پیروان مذهبی فارغ از مذهبی دیگر همبستگی نداریم. اتفاقات سوریه هم آن موقع آغاز نشده بود. مسأله‌ی سوریه خاص است و مجال خود را می‌طلبد. پس ما با این ملت‌هایی که علیه نظام‌هایی تابع و سرسپرده‌ی آمریکا، با مواضع روشن در قبال نبرد عرب و اسرائیل و همچنین استبدادی در حال انقلاب بودند، همبستگی کردیم. و مردم مردمی بودند خواهان آزادی، استقلال و بازگشت وطن‌هایشان به دامن امت و مسائل امت. ما از همه حمایت کردیم. نیامدیم از بحرین یا دیگر ملت‌ها حمایت کنیم. این اولا.

دوم: وقتی صحبت از بحرین به میان می‌آید احساس می‌کنم این ملت دچار مظلومیت خاصی هستند. چون امروز اگر نگاه کنید در بیشتر تریبون‌ها، حتی تریبون برخی انقلاب‌های عربی وقتی از انقلاب‌ها و بهار عربی صحبت می‌کنند، تمام حکومت‌ها را می‌شمارند جز بحرین. گویی ملت بحرین ملتی عرب، مسلمان و بخشی از منطقه‌ی عربی نیستند و نظام بحرین یک نظام مردم‌سالار، برآمده از مردم و آزاد و گل و بلبل است. تمام عوامل انقلاب در تونس، مصر و لیبی در بحرین هم وجود دارد. ماهیت و جایگاه منطقه‌ای نظام، خط سیاسی، استبداد داخلی، دولت منتخب نیست، حتی مجلس نصفی تعیین و نصفی انتخاب می‌شوند، اختیارات جایگاه‌ها محدود است. واقعا احساس مظلومیت می‌کنید، واقعا… این‌جا برخی ما را به خاطر موضعمان نسبت به سوریه به چندگانگی استانداردها متهم می‌کنند. بنده درباره‌ی سوریه مفصل صحبت خواهم کرد. ولی بنده به ایشان می‌گویم من درباره‌ی استانداردها بحث دارم. شما که مرا به چندگانگی استانداردهایم متهم می‌کنید لطف کنید یکی از استانداردهای خودتان را نام ببرید! بنده توضیح خواهم داد چرا موضعم نسبت به سوریه موضعی متفاوت است. ان شاء الله سعی می‌کنم امشب این موضوع را روشن کنم. ولی آنان می‌توانند به ما بگویند چرا موضعشان نسبت به بحرین موضعی متفاوت است؟ و به خاطر ماهیت نظام است به خاطر ماهیت ملت نیست؟ در حالی که می‌دانیم آن چه در بحرین در جریان است جنبش ملی بسیار عظیمی است که دارد سرکوب می‌شود. ده‌ها شهید، صدها مجروح و زندانی، شکنجه در زندان‌ها، مصادره، اخراج کارمندان از شغل‌ها، اخراج اساتید و پزشکان، پزشک را چون مریض درمان کرده بازخواست می‌کنند. ببینید قضیه در چه سطحی است. و امروز بر اساس اطلاعات من اپوزوسیون بحرین حتی یک ماهواره پیدا نمی‌کند که صدایش را به جهان برساند. محاصره تا چه حد؟ در حالی که برای دیگر انقلاب‌های عربی شبکه‌های متعدد ماهواره‌ای تأسیس شده. نمی‌گویم نباید برای آن‌ها تأسیس می‌شد. می‌گویم باید برای همه تأسیس شود. خب. به این مسالمت‌آمیزی جنبش را نیز اضافه کنید. تا امروز ما در میان اپوزوسیون بحرین نه تفنگ دیده‌ایم، نه کلاشینکف، نه نارنجک، نه شمشیر، نه چاقو! سنگ هم ندیده‌ایم حتی. به گونه‌ای که من در یکی از صحبت‌هایم گفتم این برادران ما، مردم بحرین، دیگر خیلی مسالمت‌آمیزند! البته این خوب است. در هر صورت این اراده‌ی مردم و رهبری جنبش بحرین است که ماهیت جنبش را مشخص می‌کند. نه بنده و نه هیچ کس دیگری در جهان حق نداریم دخالت یا انتقاد کنیم یا حتی کنایه بزنیم. هر کس کشور خود و راه درست جنبش را می‌شناسد. در هر صورت بنده می‌خواهم درباره‌ی بحرین بگویم: علی رغم مظلومیت، محاصره، و این که بسیاری افراد این ملت مظلوم را تنها گذاشته‌اند، معتقدم این ملت به حقوق خود باور دارد و از صراحت، بصیرت، اراده، شجاعت و صبر بسیار برخوردار است. سال‌ها و سال‌ها تظاهرات می‌کنند و ادامه می‌دهند. اگر کسی به خستگی این‌ها امید بسته باشد، در اشتباه است. در نهایت این ملت به هدف‌های خود خواهد رسید. مگر چه می‌خواهند؟ یک مجلس منتخب با اختیارات کامل. داعیه‌داران دموکراسی جهان کجا هستند؟ این دیگر خواسته‌ی همه‌ی ملت‌هاست.

بتول ایوب: حضرت سید، برای این جوانان بحرینی که در حال مطالبه‌ی این حقوق هستند چه حرفی دارید؟

سید حسن نصرالله: بنده نمی‌خواهم چیزی بگویم تا فردا بگویند این دخالت بود. ولی می‌دانم مردم و جوانان بحرین صبر و بصیرتشان بالاست. همان چیزی که به همه‌ی کشورها توصیه می‌کنیم: همبستگی داخلی، حفاظت از وحدت، وحدت رویه، همراهی با رهبران هشیار حکمت‌دانی که در صحنه حضور دارند و ماهیت دوران را می‌شناسند. و بنده معتقدم این نظام در نهایت ناچار است به اراده و خواسته‌های این ملت پاسخ بدهد.

بتول ایوب: حضرت سید حسن نصرالله، دستاوردهای منطقه‌ای یکی و دو تا نیست. اگر تعبیر درستی باشد: دستاورد پشت دستاورد. وقطعا یکی از آن‌ها موفقیت جنبش حماس در تبادل 1027 مرد و زن اسیر فلسطینی در مقابل گلعاد شالیت بود. حزب الله انجام این تبادل را چگونه ارزیابی می‌کند؟ و شما این دستاورد را که دوباره بر درستی انتخاب مقاومت تأکید کرد، چگونه می‌بینید؟

سید حسن نصرالله: ما موضوع گلعاد شالیت و تبادل او را از ابتدا تا انتها یک دستاورد خالص می‌دانیم. شنیده‌اید می‌گویند سود خالص؟ بله، ما این را یک دستاورد خالص می‌دانیم.

اول: خود عملیات اسیرگیری. و این مقاومت فلسطینی می‌تواند این سرباز را زنده اسیر کند، خود یک دستاورد بزرگ است. ما در جریان مسائل مقاومت هستیم و دشواری این کار را درک می‌کنیم.

دوم: محافظت از وی، دور از دسترس اسرائیلیان و مزدوران پرشمارشان و سالم و سرحال نگه داشتن او برای پنج سال یا چیزی نزدیک به این، از هر نظر، دستاوری بزرگ است.

سوم: به طور خاص پایداری مردم و اهالی غزه. چون همه می‌دانیم بهانه‌ی محاصره‌ی غزه گلعاد شالیت بود. و پس از آن جنگی که علیه غزه صورت گرفت. ولی مردم غزه ایستادند و پایدار ماندند. نیامدند به مقاومت فلسطین و برادران حماس بگویند گلعاد شالیت را بدهید و ما را خلاص کنید. ایستادگی اهالی غزه نیز بسیار مهم است.

در پایان اسرائیل به جایی رسید که نه عملیات امنیتی، نه محاصره‌ی غزه و نه جنگ، گلعاد شالیت را باز نگرداند. نه امنیتی، نه نظامی، نه محاصره. چاره‌ای جز تن دادن به تبادل نبود. همچنین بنده شاهد پایداری دراز مدت رهبران حماس بودم که با آن توانستند شروط خود را تحمیل کنند. در صورتی که اگر دچار وادادگی می‌شدند، اگر در پیگیری این پرونده در گروه مذاکره‌کننده ضعف، شکاف یا سستی وجود داشت، نتیجه‌ی مطلوب به دست نمی‌آمد. پس از ابتدا تا انتها آن را یک دستاورد خالص، تاریخی و بزرگ می‌دانیم. و مهم‌تر از همه آن بود که این کار فرهنگ و گزینه‌ی مقاومت را تقویت کرد. مقاومت افرادی را بیرون کشید که محکوم به حبس ابد، متهم به شرکت در عملیات‌های مقاومت و به کشتار اشغال‌گران بودند. آن هم با عزت کامل و به گونه‌ای که هیچ کس بر ایشان منتی نداشت. هیچ کس نمی‌تواند بگوید ما بر شما فلسطینیان منت داریم چون برایتان صدها اسیر آزاد کردیم. حتی در روند سازش. امروز در این درگیری داخلی که در داخل دژ دشمن روی داده که: آیا این [تبادل] قدرت حماس و گزینه‌ی مقاومت را می‌رساند یا نمی‌رساند؟ نتنیاهو امروز می‌آید -بنده در اخبار ساعت 19:30 دیدم.- می‌گوید: ما به دنبال تقویت گزینه‌ی دولت [خودگردان فلسطین] هستیم. حتی اگر تو بیایی [به دولت خودگردان] قدرت بدهی و اسیر مبادله کنی، که باید هم بکنی و ما امیدواریم همه‌ی اسیران فلسطینی آزاد شوند. و در نهایت فردا بیایی بر فلسطینیان منت بگذاری که من شما را آزاد، قدرتمند و عزیز کردم. در هر صورت در ابتدا این گونه نبوده است. او در برابر اراده و شرط‌های مقاومتی که ایستاد و مردمش نیز همراهی‌اش کردند، قد خم کرد.

بتول ایوب: ولی در این زمینه، حضرت سید، صحبت از 1027 زن و مرد فلسطینی اسیر در مقابل یک اسیر اسرائیلی است. این در مورد ارزش انسان در اسرائیل در مقابل مثلا فلسطینیان یا عرب به صورت عمومی سؤال ایجاد می‌کند. این از ارزش تبادل نمی‌کاهد؟

سید حسن نصرالله: مقاومت فلسطین در این زمینه دستاوردهای با اهمیتی دارد. وقتی مقاومت فلسطین و لبنان به جایی می‌رسند که به اسیران و حتی پیکرها و باقیمانده‌ی پیکرهای شهدا توجه می‌کنند، و چندین بار تبادل‌های موفقیت‌آمیز انجام می‌دهند، این نشان می‌دهد ما نیز به عنوان یک عرب، یک مسلمان، یکی از جنبش‌های مقاومت، به اسیرانمان توجه داریم و برایشان کار می‌کنیم، و حتی به پیکرها و باقیمانده‌ی پیکرهای شهدایمان. از این جهت که مشکلی نیست. می‌ماند این که 1 نفر در مقابل 1000 نفر. موقعیت چنین ایجاب می‌کند. یعنی اگر ما 1000 اسیر اسرائیلی داشتیم و آنان از ما 100 اسیر، تبادل انجام نمی‌شد مگر این که ما 1000 نفر را مقابل 100 نفر می‌دادیم. ما هم می‌دادیم. 1000 نفر را در مقابل 1 نفر هم می‌دادیم. مشکلی نبود. چون حرمت انسان در دین، فرهنگ و عقیده‌ی ما -مخصوص مسلمانان هم نیست. مسلمانان و مسیحیان منطقه- بسیار بالاست. در تبادل‌ها، اختلاف تعداد تأثیری ندارد. ولی این که آنان برای انسان‌هایشان کار می‌کنند هم درست است. من روزی -حالا برخی تحمل نمی‌کنند ولی- گفتم حتی اگر یک نکته‌ی مثبت هم در دشمن باشد، باید به آن اعتراف کنیم. آن روز گفتم حتی در شارون! یعنی قاتل کودکان. گفتم این کسی که کودکان را می‌کشد و مرتکب چندین جنایت شده و صبرا و شتیلا را رقم می‌زند، همین آدم برای بازگرداندن اسیران و باقیمانده‌ی اجساد سربازانش تلاش می‌کند. خب این یک نکته‌ی مثبت است در دشمن. با خودمان که رو در بایستی نداریم. در مقابل اگر ما هم شانه خالی کنیم، موجب سرشکستگی است ولی اگر این مسئولیت را بپذیریم، انجام آن ممکن است.

بتول ایوب: حضرت سید، این تبادل را یک دستاورد خالص دانستید، ولی برخی در زمانبندی این تبادل و اقدام حماس در این زمان خاص حرف دارند. می‌گویند انجام این تبادل در این موقعیت به واسطه‌ی فشار وارده بر حماس در سوریه بوده است. و ما شاهد انتقال حماس از دامن سوریه و ایران به آغوش مصر هستیم. این مسئله را چگونه ارزیابی می‌کنید. این را دخیل می‌دانید؟ شما در ابتدا از شرایط دژ دشمن و شرایط طرف اسرائیلی صحبت کردید. حماس، طرف دیگر، چطور؟

سید حسن نصرالله: بگذارید این‌جا هم با اطلاعات، و نه تحلیل، صحبت کنم. پیش می‌آید که ما به برخی از این پرونده‌ها، بدون این‌که در روزنامه‌ها یا رسانه‌ها بدان پرداخته شود، می‌پردازیم و خبر داریم.

اولا: تمام سخنان مبنی بر این که سران حماس تصمیم خروج از سوریه را دارند، غلط است. کاملا غلط است. نه آن‌ها می‌خواهند خارج شوند، نه کسی می‌خواهد آن‌ها خارج شوند. یعنی نه دولت سوریه می‌خواهد حماس خارج شود و نه حماس چنین چیزی می‌خواهد. این یک.

دوما: پیرامون تبادل. این مسئله سال‌هاست دارد پیگیری می‌شود. یعنی پیش از چیزی که بهار عربی نامیده می‌شود. پیش از همه‌ی این اتفاقات. حتی قبل از یک سال پیش نزدیک بود بر سر تبادل توافق شود و اسرائیلیان بسیار کوتاه آمده بودند ولی خواسته‌های سران حماس را براورده نمی‌کرد. به همین خاطر تبادل را عقب انداختند. امروز برادران مقاومت فلسطین مخصوصا حماس دیدند این ترکیب توافق خوب است و یک دستاورد بزرگ و فرصت محسوب می‌شود. وقتی با برادارن حماس بحث می‌کردیم، بنده یکی از کسانی بودم که ترغیب می‌کردم در نزدیک‌ترین زمان ممکن تبادل صورت بگیرد. به‌شان می‌گفتم خب الان گلعاد شالیت هست و زنده است. فرض کنید برایش اتفاقی افتاد، مُرد! حالا برای شوخی، آب پرید توی گلویش، مُرد! اگر بمیرد قیمتش تغییر خواهد کرد. ما قیمت دستمان است! اسرائیل تا امروز نتوانسته محل نگه‌داریش را پیدا کند. حالا هر چه بوده، کاستی فنی یا امنیتی. تصور کنید اسرائیل گلعاد شالیت را طی یک عملیات امنیتی باز گرداند. فاجعه است. پس این درست نیست که گذشت زمان به نفع مقاومت فلسطین است. در نتیجه: انجام تبادل، در نزدیک‌ترین زمان و بالاترین تعداد ممکن، در هر صورت مطلوب است. که انجام شد. و به نیابت از برادران حماس به شما و بینندگان تأکید می‌کنم: این تبادل بدون هیچ ملاحظه‌ی سیاسی در زمانبندی، انجام شد. و ملاحظات کاملا انسانی بودند.

بتول ایوب: حضرت سید، پیش از میان‌برنامه و پایان پرونده‌ی فلسطین، پس از این دستاورد که گزینه‌ی مقاومت را بسیار پر رنگ‌تر کرد، این سؤال مطرح می‌شود که: با توجه به روش جدید دو حکومتی -فلسطین و اسرائیل- و تحرکات محمود عباس در سازمان ملل، آینده‌ی مسئله‌ی فلسطین را چگونه می‌بینید؟

سید حسن نصرالله: بنده در مسئله‌ی دو حکومت عقیده دارم… یعنی عقیده ندارم، واضح است! فکر می‌کنم نظر دیگری وجود نداشته باشد! کار از طریق شورای امنیت پیش نمی‌رود. وتوی آمریکا برنامه‌ریزی، اعلام و آماده شده. به همین خاطر، -چیزی هست که شاید ما در ابتدا فقط میان خودمان مطرح می‌کردیم.- تمام تلاش‌های آمریکا برای ترمیم وجهه‌اش به باد خواهد رفت. مهم‌ترین دلیل آن هم پایبندی مطلق آمریکا به اسرائیل است، پایبندی امنیتی، اقتصادی، سیاسی، نظامی و… . و همه‌ی صحبت‌های آمریکا درباره‌ی دموکراسی، حقوق بشر، احترام و اراده‌ی ملت‌ها، هیچ می‌شود و وقتی به فلسطین می‌رسیم ریاکارنه و نفاق‌ورزانه بودن آن‌ها مشخص می‌شود. و بدون شک حکومت مستقل فلسطین در مرزهای 1967 در شورای امنیت با وتوی آمریکا رو به رو خواهد شد. حالا اگر می‌خواهید پیش برود باید در مجمع عمومی سازمان ملل مطرح کنید، اگر رأی بیاورد ممکن است مسئله پیش برود. ولی به طور کلی درباره‌ی مسئله‌ی فلسطین، معتقدم تا این لحظه تحرکات موجود در منطقه به مصلحت مسئله‌ی فلسطین بوده‌اند. یعنی امروز مصر، مصری دیگر؛ لیبی یک لیبی دیگر و تونس، تونسی دیگر است. یمن نیز یمنی دیگر خواهد شد، بحرین نیز بحرینی دیگر. پس جنبش عظیمی در منطقه وجود دارد. آمریکاییان و غربی‌ها هم نمی‌توانند مانع بروز خواسته‌های ملت‌های لیبی، مصر و تونس شوند، اگر هم بتوانند، این ملت‌ها بی‌طرف نخواهند بود، تنها خواسته، نظر و اراده‌شان پیرامون نبرد عرب و اسرائیل بروز نیافته است. و در هر صورت این چیزی است که اسرائیلیان به آن اذعان دارند. آن چه اصطلاحا محیط استراتژیک اسرائیل در منطقه نامیده می‌شود، شدیدا تغییرات بسیار پر اهمیتی کرده. تغییراتی که به نفع اسرائیل نیست. تحولات بین المللی و اوضاع اقتصادی امروز آمریکا و حکومت‌های اروپایی را نیز اضافه کنید. برای حکومت اسرائیل، که حکومتی ساختگی است و بسیار به کمک‌ها وابسته است و حکومتی خدماتی است. اگر کسانی که از وی خدمات می‌گیرند، اولویت‌هایشان تغییر کند و نتوانند به آن قدرت ببخشند… معتقدم اسرائیل دچار سستی و ناتوانی روز افزون و همچنین محدود شدن گزینه‌ها است. در نتیجه راه‌های بزرگ، جدید و مثبتی پیش روی ملت فلسطین گشوده شده است. راه‌هایی برای بازگرداندن سرزمین و مقدساتشان. ان شاءالله.

بتول ایوب: حضرت سید، رفتار حزب الله با اوضاع سوریه چگونه است؟ آیا به همین زودی‌ها در انتظار پایان بحران است؟ بینندگان عزیز پاسخ‌های حزب الله را پس از میان‌برنامه‌ای کوتاه خواهیم شنید. با ما باشید.

[قسمت سوم مصاحبه]

بتول ایوب: بار دیگر به شما بینندگان عزیز از این برنامه‌ی ویژه که ما در آن مهمان سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله، هستیم، خوش‌آمد می‌گویم. این برنامه به طور زنده از شبکه‌های المنار، ان.بی.ان، العالم، پرس تی.وی و الدنیا و همچنین شبکه‌ی رادیویی النور در حال پخش است.

حضرت سید، می‌رسیم به سوریه. همه منتظرند با صراحت و روشنی از موضع حزب الله نسبت به اوضاع سوریه با خبر شوند. و این که این موضع بر اساس چه معیار و مبنایی است و از کجا سرچشمه می‌گیرد. چون به نظر می‌رسد حزب الله در این راه، تنها است.

سید حسن نصرالله: خیلی خب. این‌جا قصد داریم در این باره شفاف، روشن و همچنین از سر مسئولیت صحبت کنیم. چون مدام عده‌ای سعی می‌کنند بگویند این‌جا دوگانگی معیار وجود دارد. نه. بنده به یاد دارم سالگرد شهادت استادمان شهید سید عباس موسوی در شهر نبی شیث (علیه السلام) سخنرانی کردم و گفتم موضع ما نسبت به جنبش‌ها و انقلاب‌های عربی از معیارهای ثابت، یگانه و روشنی سرچشمه می‌گیرد. سه چهار استاندارد وجود ندارد که برخی بیایند بگویند دوگانگی و… است. معیارهای خود را این‌ها اعلام کردیم:

اول: موضع، روابط و جایگاهش نسبت به خط آمریکا در منطقه. خب، یا این نظام یک نظام آمریکایی، سرسپرده‌ی آمریکا و در جهت منافع خط آمریکا در منطقه است. این یک حالت. نظام دیگری هم هست که سرسپرده و دنباله‌رو و در جهت منافع خط آمریکا نیست. یک نظام سومی هست مانند نظام دوم و بلکه بهتر: نظامی بازدارنده است. شرط‌های آمریکاییان را نمی‌پذیرد و بلکه از راه‌های گوناگون در مقابل خط آمریکا و اسرائیل می‌ایستد. پس اولا: موضع و جایگاه نظام. هیچ کس نمی‌تواند این مسئله را در نظر نگیرد. هیچ کس نمی‌تواند این مسئله را در نظر نگیرد، و اگر نه قضاوتش غیر منصفانه خواهد بود.

دوم: نظام، سران و رهبران نظام توان اصلاح دارند؟ می‌خواهند اصلاحات انجام بدهند یا نه؟

خب، اگر یک نظام در خدمت خط آمریکا و اسرائیل باشد و دوما برای اصلاحات آمادگی و جدیت نداشته باشد. اگر مردم در مقابل چنین نظامی بایستند قاعدتا ما با این مردم هستیم. بر اساس هر معیار و سنجه‌ای ما نمی‌توانیم با این‌ها نباشیم. هیچ کس هیچ توجیهی ندارد که بگوید ما با این‌ها نیستیم. به همین خاطر من پرسیدم کسانی که با مردم بحرین نیستند، چرا این طور است؟

خب، می‌روم سراغ سوریه. ببینیم سوریه چطور است؟ اولا، آیا این نظام یک نظام بازدارنده است؟ بله بازدارنده است. هر کس بحثی دارد بیاید. همه به یاد داریم حد اقل از 1982 که آمریکایی‌ها آمدند و پروژه داشتند -پروژه‌ی پایان بخشیدن به مسئله‌ی فلسطین، تبدیل لبنان به اسرائیل دوم، تحمیل سازش بر منطقه- سوریه ایستاد و جنبش‌های مقاومت لبنان و فلسطین را حمایت کرد. و توانستیم این پروژه را ناتمام بگذاریم. در ده سال گذشته، دوباره همین موضوع. یک پروژه‌ی آمریکایی با عنوان خاورمیانه‌ی جدید وجود داشت. سوریه یکی از حکومت‌هایی بود که در مقابل این پروژه ایستاد و به از بین بردن آن کمک کرد. نابودی پروژه‌ی خاورمیانه‌ی جدید تنها به نفع ملت سوریه نبود. به نفع تمامی ملت‌ها و امت‌های عربی و اسلامی منطقه بود. سوریه در این باره یکی از حکومت‌های بسیار پیشرو بود. دوران پس از اشغال عراق را همه به یاد داریم که کالین پاول با یک لیست بلند بالا آمد و جناب بشار اسد را تهدید کرد. ایشان قد خم نکرد و نترسید. نگفت آمریکایی‌ها در عراق، افغانستان، خلیج فارس و خاورمیانه حضور دارند، شوروی هم که نیست، آمریکا بر جهان مسلط است و بگذارید من هم مانند تمام نظام‌های عربی به فکر خودم باشم. این گونه رفتار نکرد. و ایستادگی‌اش را در کنار جنبش‌های مقاومت لبنان، فلسطین و عراق که از حساسیت بیش‌تری برخوردار بود ادامه داد. چون در فلسطین، به واسطه‌ی ماهیت مسئله و این که اسرائیلی وجود دارد، عرب‌ها درباره‌ی اسرائیل هم‌صدا هستند. ولی درگیری در عراق مستقیما با آمریکایی‌هاست. و بنده به یاد می‌آورم شاید، احتیاط می‌کنم، تنها رهبر عربی که از عراق صحبت و از عبارت مقاومت عراق استفاده می‌کرد، جناب بشار اسد بود. هیچ کدام از آن شرط‌ها را نپذیرفت و زیر بار نرفت. همچنین در جنگ سی و سه روزه و قبل و بعد از این جنگ. پس نظام و سران سوریه همیشه با فشار مواجه بوده‌اند و ایستادگی کرده‌اند. و در پیروزی جنبش‌های مقاومت سهیم هستند. برخی اشکال می‌گیرند چرا شما در جولان مقاومت تشکیل نمی‌دهید؟ جواب این را سوریه‌ای‌ها می‌دهند ولی همین که سوریه در کنار مقاومت لبنان، فلسطین و عراق ایستاد بس است. و این ایستادگی، پشتیبانی و پایبندی یک مسئله‌ی قطعی بود و یک برنامه‌ی کمکی سالیانه نبود. در همه‌ی پیروزی‌هایی که در این عرصه‌ها رخ داد این یک عنصر کمکی تعیین کننده بود. اگر به این نظام که تمام این کارها را انجام داده نگویید مقاوم و بازدارنده، به دیگر نظام‌ها چه می‌گویید؟! پس این نظام یک نظام مقاوم و بازدارنده است. این یک.

دوم: جناب بشار اسد و سران سوریه از روز آغاز جنبش مخالفان گفتند ما آماده‌ی انجام اصلاحات هستیم و به این کار ایمان داریم. و قبول داریم اشتباهات بسیاری وجود دارد. صحبت ایشان در دانشگاه کاملا روشن بود. از مسائل بسیاری نام برد که این‌ها غلطند و نیاز به درمان دارند و مسائلی هست که باید با آن‌ها مقابله کرد. پس، از روز اول آمدند و گفتند ما خودمان خواستار اصلاحاتیم و اذعان داریم کاستی‌ها، اشتباهات و… وجود دارد. و ایشان جدیت و توان اصلاحات را دارند و آغاز هم کرده‌اند ولی نبرد روند دیگری یافت. رویارویی داخلی و فشار خارجی آغاز شد. و روشن شد از سوریه اصلاحات و تحقق دموکراسی نمی‌خواهند.

بتول ایوب: چه می‌خواهند؟

سید حسن نصرالله: سقوط نظام مقاوم و بازدارنده را می‌خواهند. حالا بنده با مسئولیت‌پذیری تمام، این را می‌گویم. بگذارید همه‌ی جهان بشنوند. اگر امروز جناب بشار اسد سراغ آمریکایی‌ها برود و تضمین بدهد، مشکل سوریه حل می‌شود. حل می‌شود. خواهرم، بینندگان، اصلا مسئله‌ی آمریکایی‌ها این چیزها نیست. آمریکایی‌ها تا لحظه‌ی آخر با حسنی مبارک ماندند، قذافی را تحمل کردند، تا آخر با زین العابدین بن علی ماندند. امروز هم در بحرین طرف نظام هستند. حتی در یمن، می‌توانید بروید و از اپوزوسیون یمن درباره‌ی موضع نظام آمریکا نسبت به نظام کنونی یمن بپرسید. خب، پس مشکل آمریکا هیچ وقت دموکراسی، آزادی و اصلاحات نبوده. این‌ها همه حرف است. مسئله این است که این نظام با ما هست یا نیست؟! در سوریه هدف، براندازی نظامی با این مواضع و آوردن نظامی با مواضع متفاوت است. پس در این زمینه، مخالفان سوریه که گفته می‌شود مخالفان داخلی هستند، حرفشان چیست؟ برویم حرف‌هایشان را درباره‌ی مسئله‌ی فلسطین و امت عرب ببینیم. معمولا حرفی ندارند. چرا؟ چون نمی‌خواهند آمریکایی‌ها را حساس کنند. برخی سران اپوزوسیون که اصلا با آمریکایی‌ها رابطه و تماس دارند. در ویکی لیکس هم هست. فرد خاصی این‌ها را ارائه نکرده. حالا بنده نمی‌خواهم بحث کنم چون نمی‌خواهم همه‌ی اپوزوسیون را در یک دسته جا بدهم. اپوزوسیون چندین گروهند. ولی می‌خواهم بگویم بر اساس معیار دوم، نظام خواستار اصلاحات است. ولی اوضاع کاملا به سمت نبرد پیش رفت و روشن شد هدف اصلاحات نیست و از این نظام هیچ گونه اصلاحاتی پذیرفته نخواهد شد و خواست آنان تغییر و براندازی نظام است. که این قطعا هیچ به مصلحت نیست.
مسئله‌ی سوم که مهم هم هست و می‌خواهم به آن بپردازم خواست مردم سوریه است. اگر از آن طرف به قضیه نگاه کنیم و بپرسیم آیا شما در کنار یک نظام غیر مردمی ایستاده‌اید؟ نه. بگذارید ببینیم خواست مردم سوریه چیست؟ موضع اکثریت قاطع مردم بحرین، لیبی، مصر و یمن روشن است. ولی نظر اکثریت قاطع مردم سوریه در این باره چیست؟ چیست؟ این تظاهراتی که در چند روز گذشته در دمشق شاهدش بودیم.

بتول ایوب: مخالفان داخلی...

سید حسن نصرالله: نه، نه. تظاهراتی در حمایت از نظام، جناب بشار اسد و اصلاحات. حالا من نمی‌خواهم بگویم تظاهرات میلیونی و فلان….

بتول ایوب: در دمشق و حلب…

سید حسن نصرالله: به آن هم می‌رسیم. خب صدها هزار نفر آمدند تظاهرات کردند. و نشان دادند هستند. در حلب که معروف است در سوریه بزرگ‌ترین شهرها دمشق و حلب هستند. پیش از دمشق و حلب، در بیش‌تر شهرهای سوریه تظاهرات‌هایی عظیم در حمایت از اصلاحات صورت گرفت. خب این‌ها مردم سوریه هستند یا نیستند؟ آیا من با این مردم هستم یا نه؟ آن چه که من از طریق داده‌ها، اطلاعات، پیگیری و دوستان فهمیده‌ام -ما در سوریه دوستان گوناگونی داریم. حتی بعضی که با نظام رابطه ندارند یا رابطه‌شان خوب نیست. پذیرای ما بوده‌اند و هستند. چون مسئله‌ی مقاومت، مسئله‌ای گسترده است.- ما از طریق ارتباطمان با گروه‌های مختلف مردم سوریه فهمیده‌ایم اکثریت طرفدار اصلاحاتند. پس من، هم با معیار هستم و هم با خواست مردم سوریه. این مردمی که در سخت‌ترین ده سالی که پشت سر گذاشتیم، با سران خود یعنی جناب بشار اسد و با سوریه، در مقابل هجوم آمریکا برای سلطه بر منطقه ایستادند. سران و سوریه ایستادند؛ مگر می‌توانستند بدون مردمشان؟ پس این ملت در ایستادگی این نظام در مقابل پروژه‌ی آمریکا سهم بسزایی دارد. این مردم همچنین در زمانی که نظامشان در کنار مقاومت لبنان ایستاده بود، با وی بودند. در هنگام جنگ سی و سه روزه پذیرای حد اقل ده‌ها هزار نفر شدند. همچنین می‌گویم که این مردم می‌گویند: ما این نظامی که خواستار اصلاحات است را می‌خواهیم. هیچ کس حتی جناب بشار اسد و هیچ کس در سوریه نمی‌گوید ما می‌خواهیم همین طور بمانیم. هرگز. همه می‌گویند ما خواستار اصلاحاتیم، مطالبات به‌جا و [در نظام] اشتباهاتی وجود دارد و برای این که بتوانیم با همکاری مسئله را درمان کنیم به وقت نیاز داریم. به همین خاطر اگر بخواهم موضع را روشن کنم، می‌گویم: ما طرفدار براندازی نظام مقاوم بازدارنده‌ی آماده‌ی اصلاحات سوریه، که اصلاحات را هم شروع کرده، نیستیم. و این موضع‌گیری را هم فقط برای مصلحت ملت سوریه انجام می‌دهیم. چون جایگزینی که غرب و جبهه‌ی مقابل می‌خواهند سوریه را به آن‌جا بکشانند: یا نظامی سرسپرده‌ی آمریکاست که به اسرائیل هر چه بخواهد، می‌دهد. مثل آن‌چه نظام‌های معتدل عرب خوانده می‌شود. -که این به مصلحت سوریه، و جایگاه منطقه‌ای و نژادی‌اش نخواهد بود.- یا این که سوریه را به جنگ داخلی و یا تقسیم بکشانند. پس بنده همچنان که یک دوستدار و دلسوز مردم سوریه هستم می‌خواهم بگویم: ممنوع است سوریه را به نتایج یا اوضاعی بکشانید که به مصلحت امنیت، ثبات، ارزش سیاسی، منطقه‌ای و نژادی و وحدت ملی‌اش نیست. چون قدرت این ملت وحدت ملی‌شان است. پس -با صراحت تمام- در سوریه آرامش، خروج از خیابان‌ها، پایان هر گونه برخورد و درگیری، نشستن پای میز مذاکره و همکاری در اصلاحات مد نظر است. به نظر ما مصلحت امت، مقاومت، نبرد با پروژه‌ی آمریکا و اسرائیل و مصلحت ملت سوریه این گونه تحقق می‌یابد. به همین خاطر این موضع روشن و شفاف را اتخاذ کردیم. حالا برخی با نظر ما مخالفند. بنده با بسیاری بحث کرده‌ام. حتی مردم برای من نامه نوشته‌اند. ما آماده‌ی بحثیم. با قلم و کاغذ و عدد. آن چه در سوریه رخ می‌دهد. حتی آن چیزهایی که در رسانه‌ها می‌آید. -مشکلی نیست. حالا نمی‌خواهم زیاد…- ولی بخش قابل توجهی از چیزهایی که درباره‌ی ابعاد جنبش‌های مردمی و حتی نوع و حجم درگیری‌هایی که رخ می‌دهد، می‌گویند بی‌اساس است. مثالی بزنم. بنده بسیار پیگیر این مسئله هستم. گفته شد در فلان شهر تظاهرات گسترده و درگیری رخ داده و عده‌ای شهید و مجروح شده‌اند. می‌دانید لبنانیان و سوریه‌ای‌ها می‌گویند: یک ملت در دو کشور. با هم صحبت کردیم و کشور را گشتیم؛ چه از طریق رسانه‌ها چه دوستان و نزدیکان. می‌گفتند نه، هیچ تظاهرات و درگیری رخ نداده. بر عکس، خوش و خرم.

حالا اگر کسی برخی شبکه‌های ماهواره‌ای عربی را نگاه کند. و تصمیم هم داشته باشد برود دمشق. می‌ترسد برود. فکر می‌کند دمشقی نمانده! در حالی که دمشق سر جایش است و مردم دارند زندگی معمولی‌شان را می‌کنند. خب، در بیش‌تر مناطق سوریه خبری نیست. بله، کانون‌هایی نا آرام وجود دارند. این‌جا دیگر وارد حوزه‌ی داخلی می‌شود که نمی‌خواهم واردش شوم.

پس معیار ما این است. همین یک معیار بر مواضع ما در قبال همه‌ی انقلاب‌های عربی حاکم است. پس با این نگاه: فراموش نکنیم مصلحت لبنان، امت، خط مقاومت و نبرد با پروژه‌ی صهیونیزم، ملت و جایگاه سوریه این است که در سوریه آرامش حاکم شود، مردم به گفت و گو و اصلاحات بپردازند. والسلام.

بتول ایوب: به همین خاطر است که برای حفاظت از نظام، دفاع از بقا و برای باقی‌ماندن نظام بشار اسد بر کرسی ریاست سوریه، هزاران سرباز می‌فرستید؟ البته بر مبنای بسیاری از تهمت‌هایی که زده می‌شود و حزب الله آن‌ها را تکذیب کرده؛ و آن‌ها هنوز اصرار و تأکید می‌کنند. آیا این حرف‌ها درست است؟

سید حسن نصرالله: این یک دروغ واضح و یک تهمت بسیار بزرگ است. و بنده پیش‌تر در این باره صحبت کرده بودم. حتی بعضی که خود را اسلام‌گرا می‌نامند و مثلا از خدا می‌ترسند و بر این تهمت تأکید دارند. قبول، ولی برادر نشانه، دلیل و شاهدت چیست؟ این مسئله به هیچ وجه درست نیست. نه هزار، نه هزاران و نه حتی نصف یک آدم! ما به هیچ وجه وارد این مسئله نمی‌شویم. ما یک موضع سیاسی داریم که آن را تحت عنوان موضع سیاسی اعلام می‌کنیم. همچنین، بله، موضع رسانه‌ای داریم، جایی که می‌توانیم تشریح، توضیح، تبیین و به روشن شدن تصویر سوریه کمک کنیم. همچنین در روابط سیاسی خود این مسئله را پی‌گیری و تلاش می‌کنیم افق و راه‌های پیش روی این مسئله را اصلاح کنیم. اما این حرف که ما در هر گونه مسئله‌ی میدانی دست داریم، اصلا صحیح نیست. ضمن این که خودشان هم همین را می‌گویند. همان کسانی که گفتند نظام طی دو هفته سرنگون خواهد شد -این حرف مال هفت، هشت ماه پیش است و دیدیم که نشد- بعد گفتند در ماه رمضان. و بر اساس آخرین اطلاعات سفیر آمریکا -که دیگر از سوریه هم اخراج شد. چون ویکی لیکس مدام آپدیت می‌شود. و از فوایدش این است که لبنانیان که با آمریکایی‌ها جلسه می‌گذارند با احتیاط بیش‌تر برخورد می‌کنند.- در نشستش با اعضای چهارده مارس -که دیگر تنها چیزی که برایشان باقی مانده، دل بستن به سقوط نظام سوریه است.- گفته این مسئله با چند هفته و چند ماه تمام نمی‌شود. گفته یکی دو سال طول می‌کشد. خب نظام و سران سوریه یا به عبارتی دست‌اندرکاران و پشتیبانان این راه در سوریه آن قدر ضعیف نشده‌اند که بیایند از حزب الله یا غیر حزب الله درخواست کنند به ما افراد و سرباز بدهید… این درست نیست. کم یا زیاد این حرف درست نیست.

بتول ایوب: خب، حضرت سید، در زمینه‌ی همین رویکرد و نگاه حزب الله به مسائل سوریه که شما کمی قبل آن را توضیح دادید: احساس نمی‌کنید حمایت مردمی از حزب الله کاهش یافته؟ و حزب الله، برای این موضع‌گیری‌ها که مدام می‌خواهید آن را توضیح دهید، دارد در جهان عرب و اسلام هزینه می‌دهد؟

سید حسن نصرالله: معمولا یک سری اصول بزرگی وجود دارد. انسانی که می‌خواهد به این اصول پایبند باشد و باور دارد بخشی از پروژه‌ی نبردی بزرگ در سطح امت است، -این یکی از اشکالاتی است که برخی 14 مارسی‌ها به ما می‌گیرند که: حزب الله بخشی از امت است. و این در ذهن بعضی لبنانیان عیب تلقی می‌شود.- فارغ از این که مردم می‌فهمندش یا نه و حمایت مردمی‌اش کاهش می‌یابد یا نمی‌یابد، باید به اصولش پایبند باشد. چون این‌ها هدف نیست. یعنی مثلا امروز ما با مقاومت و ایستادگی‌مان احترام زیادی در جهان عرب و اسلام به دست آورده‌ایم. ولی آیا ما مقاومت و پایداری کردیم تا احترام به دست بیاوریم؟ نه، ما برای این که سرزمین‌مان را آزاد، از میهن‌مان دفاع و پروژه‌ی خطرناک آمریکا برای سلطه بر منطقه را نابود کنیم، مقاومت و ایستادگی کردیم. بعد مردم گفتند احستنم، آفرین. نگویند هم احسنتم آزادند. البته احترام مردم برای ما اهمیت دارد، و این یک مسئله‌ی عقلائی است. محبت، احترام و تفاهم با مردم برای ما مهم است. ولی مبنای روش و عملکرد سیاسی ما نیست، مخصوصا وقتی درباره‌ی مصالح و اصول بزرگ صحبت می‌کنیم. خب، بنده می‌خواهم یادآوری کنم. یک روز آمریکا به عراق تجاوز و این کشور را اشغال کرد. بنده چندین سخنرانی و در آن‌ها موضع حزب الله را مشخص کردم. رسانه‌های ما نیز موضع ضد جنگ ما را بیان کردند. بعضی آمدند و به گونه‌ای زشت و تأسف‌آور انتقاد کردند که یعنی شما با صدام حسین هستید؟! این صدام حسین که چنین و چنان است. و هزینه‌ی موضعمان علیه این جنگ و علیه تجاوز آمریکا به عراق را پرداختیم. شیعه از ما انتقاد کرد، سنی از ما انتقاد کرد و مسیحی از ما انتقاد کرد. -یعنی اگر بخواهم ترکیب موجود در منطقه را بیان کنم.- ما به خاطر پایبندی به اصولمان بود که علیه جنگ موضع می‌گرفتیم، چون می‌دیدیم که هدف اشغال عراق، تقسیم دوباره‌ی منطقه و خاورمیانه جدید است. بار دیگر می‌گویم امروز با هشیاری، پایداری، اراده و مقاومت مردم عراق، خطرات جنگ آمریکا علیه این کشور منتفی شده و اگر نه دیگر امروز عراقی نبود و در پنجه‌ی ایالات متحده تجزیه شده بود. ولی مردم عراق تا کنون میلیون‌ها شهید داده‌اند، خدا می‌داند چقدر، حد اقل صدها هزار شهید. میلیون‌ها نفر مهاجرت کردند؛ فقط مسیحیان؟ نه، بخش زیادی از شیعیان و اهل سنت مهاجرت کردند. ولی مهاجرت مسیحیان شاخص شد، چون تعداشان زیاد نیست. خب ما موضع‌گیری کردیم. در حالی که آن روز در این باره در بین امت شکاف وجود داشت. بل‌که بیش از این: جنبش‌هایی اسلامی دارای اصول یکسان، بعضی‌شان موافق و بعضی مخالف بودند و مجادلات و حملات رسانه‌ای شدیدی رخ داد. پس وقتی اصولی وجود داشته باشد و من نیز در جایگاهی باشم که همه‌ی صحنه را ببینم، باید به اصولم پایبند باشم. گرچه پایبندی‌ام به اصول در این مقطع زمانی بر تفاهم با برخی جریانات و احترام ایشان [نسبت به من] تأثیر بگذارد. آنان آزادند که به ما احترام بگذارند یا نگذارند. ما برای خودمان احترام قائلیم و وقتی داریم با اصولمان هماهنگ عمل می‌کنیم داریم بر اساس باورها، ایمان و دینمان رفتار می‌کنیم. به همین خاطر بنده از این بابت نگران نیستم. در ضمن، این که کاهش پیدا کرده یا نکرده را کسی نیامده در لبنان نظرسنجی کند و اندازه بگیرد. ولی طبیعی است در پرونده‌هایی که شکاف شدیدی در امت درباره‌شان وجود دارد، وقتی شما بخواهید در یک جبهه‌ی مشخص موضع بگیرید، بر جایگاه شما تأثیر خواهد گذاشت، نسبت به وقتی جبهه‌ی دیگر را انتخاب کنید.

بتول ایوب: حضرت سید درباره‌ی آینده‌ی بحران سوریه چطور؟ امروز حرکتی عربی از سوی اتحادیه‌ی عرب وجود دارد. هیئتی عربی به ریاست قطر می‌کوشند از سوریه بازدید کنند، بازدیدی در همین روزها ان شاءالله روز چهارشنبه. سوریه نیز از این بازدید استقبال کرده. اگر بخواهیم از سیر سیاسی این بحران صحبت کنیم، آیا شما برای حل این بحران به این حرکت عربی امید دارید و برای عرب در این زمینه نقشی قائلید؟

سید حسن نصرالله: ترجیح می‌دهم بگویم ما منتظر دیدارهایی که در دمشق برگزار خواهند شد هستیم. چون متأسفانه برخی حرکت‌های عربی: نه! کاملا برای سرنگونی نظام فشار می‌آورند؛ نه برای تحقق اصلاحات. و گفتم که سرنگونی نظام به چه کسی کمک می‌کند. و در مقابل، اصلاحات در نظام به نفع چه کسی است؟ ملت سوریه، مقاومت و منطقه. برخی عرب‌ها با قدرت در جهت مخالف حرکت می‌کنند و بعضا در این راه دست به تحریک‌های سیاسی، طائفه‌ای و مذهبی می‌زنند. چنان که تلاش‌هایی در اتحادیه‌ی عرب برای تعلیق عضویت سوریه و منزوی‌کردن آن در میان عرب صورت گرفت که البته شکست خورندند. پس این که این حرکت‌ها مثبت است یا منفی را، بگذارید الآن نگویم. بگذارید نتیجه‌ی نشست روز چهارشنبه را ببینیم.

بتول ایوب: آیا مثلا این حرکت را در چهارچوب اعتراف به مجلس ملی سوریه یعنی اعتراف به اسپوزوسیون داخلی و خارجی و تلاش برای ایجاد پوشش عربی برای دخالت غربی ارزیابی می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: نه، اتحادیه‌ی عرب چنین چیزی نگفته. و بگذارید بگویم بنده هم معتقدم در ترکیب حکومت‌های این هیئت نوعی توازن و رویکرد مثبت وجود دارد. و بگذارید جنبه‌ی مثبت را بیش از جنبه‌ی منفی بدانم. و امیدواریم ان شاءالله برادران عربمان اوضاع را درک کنند و نقششان در جهت تحقق امنیت، ثبات و صلاح سوریه و اصلاحات در این کشور باشد.

بتول ایوب: حضرت سید آیا پس می‌توانیم صحبت‌های شما را درباره‌ی این حرکت عربی خوش‌بینانه و مثبت بدانیم؟ آیا معتقدید سوریه مرحله‌ی دشوار را پشت سر گذاشته؟ چرا که پیش از این گفته بودید سوریه هر زمان از این مرحله عبور کند، در برابر چالش، قدرتمندتر خواهد شد. آیا امروز و پس از چند ماه سوریه مرحله‌ی خطر را پشت سر گذاشته؟

سید حسن نصرالله: می‌شود گفت تا حد بسیار خوبی. هیچ کس نمی‌تواند در این باره کاملا قطعی صحبت کند. سوریه همچنان تحت فشار است. تحرکات مردمی داخلی در پایین‌ترین سطح خود هستند ولی بخشی از آن به تحرکات مسلحانه تبدیل شده و این خطرناک است. و در برخی مناطق اگر با درمان دقیق از جانب سران سوریه مواجه نشود، حالت خطرناک پیدا می‌کند. ولی مسئله‌ی خطرناک‌تر فشار خارجی و صحبت درباره‌ی تحریم‌ها و محاصره است. همچنین کمی پیش‌تر در اخبار دیدیم که امریکایی‌ها سفیرشان را به دلایل امنیتی از سوریه فرا خوانده‌اند و سوریه هم سفیرش را برای مشاوره از واشنگتن فراخواند. این که نگذاشتند سفیرشان در واشنگتن بماند و او را برای مشاوره فراخواندند، نشان‌دهنده‌ی استحکام و قدرت است، و به هیچ وجه نشان‌دهنده‌ی ضعف نیست. پس بگذارید بگویم با ایستادگی نظام و به واسطه‌ی پشتوانه‌ی قدرتمند و گسترده‌ی مردمی هم‌عقیده در جهت اصلاحات و همچنین درک بخش زیادی از مردم سوریه از خطراتِ برخی روش‌هایی که می‌خواهد علیه سوریه به کار گرفته شود، بنده معتقدم توانسته‌اند تا حد بسیار خوبی خطرات را پشت سر بگذراند. ولی هنوز تلاش‌های زیادی [برای تخریب] وجود دارد. و قطعا تسریع اصلاحات یعنی این گام‌هایی که برداشته شده: تشکیل هیئت تدوین قانون اساسی جدید، انتخابات بعدی پارلمان… یعنی معتقدم وقتی ملت سوریه ببینند قانون احزاب و رسانه‌ها جدی هستند، این‌ها به از میان رفتن خطرات جرئی باقیمانده کمک خواهند کرد.

بتول ایوب: در مورد خطرات خارجی در آینده چطور؟ کسانی که در وارد آوردن ضربه‌های نظامی به لیبی موفق شدند، حالا در فکر سوریه‌اند و از احتمال تکرار این سناریو در سوریه صحبت می‌کنند. آیا این خطرات را جدی و واقعی تلقی می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: معتقدم در یک برهه، از تکرار این سناریو صحبت به میان آمد و با شکست مواجه شد، یا بگذارید بگویم حد اقل در منطقه با شکست مواجه شد. در هر صورت بنده معتقدم یک تفاوت بزرگ وجود دارد. اولا موضع مردم در سوریه متفاوت است. یعنی هنوز اکثریت مردم با نظامند در حالی که در لیبی اکثریت مردم با شدت و حدت ضد نظام بودند. دوما این‌جا «عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ- بسا چیزی را خوش ندارید و آن برای شما خیر است.- [سوره بقره، آیه ۲۱۶]» یعنی دشمن همیشه مایه‌ی ناراحتی است ولی گاهی نه. گاهی جغرافیا مفید می‌شود. معتقدم حضور سوریه در همسایگی دژ اسرائیل، آن چیزی که حکومت اسرائیل نامیده می‌شود، باعث تردید شدید آمریکا و ناتو پیش از هر گونه اقدام نظامی علیه سوریه است. البته نمی‌خواهم بگویم مانع می‌شود. نه به خاطر سوریه، نه به خاطر مردم این کشور و عدم خونریزی و نه به خاطر آزادی. تنها به خاطر هراس از این که حمله به سوریه منجر به تحولاتی منطقه‌ای شود که به اسرائیل صدمه و ضرر برسانند یا منطقه را به ورطه‌ی یک جنگ منطقه‌ای بسیار گسترده بکشاند. و چون اولویت اول و آخر آمریکا و ناتو در منطقه، اسرائیل است. نمی‌خواهم قطعی بگویم ولی بنده انتخاب گزینه‌ی نظامی برای مواجهه با نظام سوریه را بعید می‌دانم.

بتول ایوب: با توجه به همه‌ی این تحلیل‌ها و اطلاعات از اوضاع سوریه، فکر می‌کنید بحران چقدر طول بکشد؟

سید حسن نصرالله: این به درمان‌هایی که در جریان است بستگی دارد. امروز در سوریه تلاش‌های بسیاری دارد صورت می‌گیرد. تلاش‌هایی از جانب سیاسیون و روحانیون، که مواضع بسیار خوبی هم داشته‌اند. همبستگی سازمان‌های نظامی [از سویی] و [از سوی دیگر] فضای بازی که دارد در میان مردم ایجاد می‌شود [هم به این مسئله کمک می‌کند]. معتقدم مسئله نیاز به زمان دارد. ولی نمی‌توانم برای شما وقت مشخص کنم.

بتول ایوب: حضرت سید، لبنان هیچ وقت از این تحولات سوریه برکنار نبوده است. مخصوصا با اقدام بعضی به قاچاق سلاح و حمایت و همدردی با اپوزوسیون سوریه. در این شرایط فکر می‌کنید این مسئله بر ثبات نسبی لبنان تأثیر منفی بگذارد؟

سید حسن نصرالله: بگذارید درباره‌ی لبنان و سوریه بگویم: همگی می‌دانیم امنیت ما وابسته به هم است. و فرض هم بر این است که لبنانیان همه این را قبول دارند. البته برخی خود را به نادانی می‌زنند. ولی این که امنیت لبنان از سوریه و امنیت سوریه از لبنان است از مسلمات است. هر چه در سوریه رخ می‌دهد قطعا بر لبنان تأثیر می‌گذارد. همان طور که هر چه در لبنان رخ می‌دهد حتما بر سوریه تأثیر می‌گذارد. به همین خاطر وقتی لبنانیان می‌آیند می‌گویند ما می‌خواهیم لبنان را از این مواجهه بیرون بکشیم، موضع درستی است. در سیاست و رسانه‌ها هر کس هر چه می‌خواهد بگوید ولی بگذارید در عمل لبنان را کنار بکشیم. در واقع این به مسئله‌ی مرزها و نقض حریم مرزی هم ربط پیدا می‌کند. امروز 14مارسی‌ها می‌آیند می‌گویند دولت یا حکومت لبنان مقصر است چون در مورد آن‌چه نقض حریم مرزهای لبنان از جانب سوریه نامیده می‌شود موضع نگرفته است. بگذارید ما با معیاری یگانه به این پرونده بپردازیم. و آن این که: اول: سوریه دوست است یا دشمن؟

بتول ایوب: اختلاف نظر هست…

سید حسن نصرالله: نه. در سطح رسمی -همان‌هایی که از حاکمیت قانون و سازمان‌ها دم می‌زنند- دولتی در لبنان سر کار نیامده که سوریه را دشمن محسوب کند. نیروهای سیاسی هستند که آن را دشمن به حساب می‌آورند. ولی موضع رسمی لبنان حتی یک روز هم سوریه را دشمن به حساب نیاورده است، بل که آن را دوست به حساب می‌آورند. شما دارید رویکرد خود را به حکومت تحمیل می‌کنید. -در حالی که به ما انتقاد می‌کنند رویکرد خود را به حکومت تحمیل می‌کنیم.- شما با رویکردهای حکومتی رفتار دوگانه دارید. سازمان‌های رسمی لبنان می‌گویند سوریه دوست است، دشمن نیست. و اسرائیل دشمن است، دوست نیست. خب. بگذارید ببینیم قوانین و عرف بین المللی چه می‌گویند. اگر دشمن حریم‌های مرزی را نقض کند رفتار دولتمردان جهان چگونه است؟ و اگر دوست حریم‌های مرزی را نقض کند دولتمردان چطور رفتار می‌کنند؟ مانند 14 مارسی‌ها؟ خیر. وقتی دشمن نقض کند. ولوله‌ای می‌شود. بیانیه صادر، نقض حریم را محکوم و به شورای امنیت شکایت می‌کنند و دست به اقدامات عملی می‌زنند. 14 مارس با این روش کاملا بیگانه است. نظر من این است که چون آن‌ها تصمیم گرفته‌اند با اسرائیل به عنوان دشمن رفتار نکنند، -نمی‌خواهم بگویم آن را دوست خود می‌دانند. نمی‌خواهم مسئله را بزرگنمایی کنم. مهم نیست. آنان ته دل خود اسرائیل را دشمن نمی‌دانند.- به همین خاطر نقض حریم‌های روشن و قطعی اسرائیل که یونیفل هم ثبتشان می‌کند، با هیچ واکنشی از جانب 14 مارس مواجه نمی‌شوند. ولی وقتی سراغ جهان می‌رویم. در عرف بین المللی -بنده در قوانین امنیت بین المللی ریز نشده‌ام ولی حد اقل در عرف بین المللی- اگر یک کشور در مرز خود دو نفر را که حریم‌های مرزی را نقض کرده‌اند دستگیر کند، چه می‌کنند؟ یک نماینده می‌فرستند و صحبت می‌کنند و مسئله را حل می‌کنند. چون دو حکومت دوست هستند. علیه حکومت مقابل تهاجم رسانه‌ای و سیاسی و غوغا راه نمی‌اندازند. کاری که نیروهای 14 مارس از دولت جناب میقاتی می‌خواهند. اصلا. این کار منصفانه و درست نیست. این یک. پس اگر سوریه دوست است، وقتی نقض حریمی صورت گرفت جهان را خبر نمی‌کنیم. سراغ دوستمان می‌رویم و می‌گوییم برادر لطفا این مسئله را حل کنید.

دوما: همان گونه که، اگر از جانب سوریه نقض حریم‌هایی صورت می‌گیرد، از دولت لبنان می‌خواهیم آن‌ها را درمان کند. باید بخواهیم نقض حریم‌هایی را که از جانب لبنان صورت می‌گیرد هم درمان کند. نقض حریم‌هایی در قالب قاچاق نیرو و سلاح. که قطعا صورت می‌گیرد -یا اگر صورت می‌گیرد. بگذارید بگویم اگر صورت می‌گیرد گر چه به نظر بنده قطعا صورت می‌گیرد.- خب چگونه اگر دولت لبنان یا سازمانی امنیتی یک تاجر یا قاچاقچی سلاح را دستگیر کنند، ولوله‌ای می‌افتد که تمامی ندارد. ولی از ایشان می‌خواهید نقض حریم‌ها را از جانب سوریه، که معلوم هم نیست رخ داده باشد، محکوم کنند؟ می‌خواهم این را هم اضافه کنم که: امروز شما از دولت جناب میقاتی می‌خواهید در مقابل نقض حریم‌ها موضع‌گیری کند. چه کسی گفته چنین نقض حریم‌هایی رخ داده؟ یعنی این 14 مارسی‌ها گروهی تشکیل داده‌اند رفته‌اند مرزها را بررسی کرده‌اند که این‌جا و آن‌جا نقض حریم شده؟ اولا خیلی جاها مرز مشخص نشده و روشن نیست. دوما هیچ منبع رسمی یا منبع بی‌طرفی نگفته یقین دارد فلان‌جا به مرز تجاوز شده. با این حال بیایید به شیوه‌ی جدالی فرض کنیم به مرزها تجاوز شده. خب چگونه مسئله را حل کنیم؟ همان طور که دولت رفتار کرد. یک نماینده یا مسئول بلندپایه‌ی امنیتی به شام بفرستید برود با مسئولین سوریه صحبت کند ببینید چطور این مسئله را حل می‌کنید. همین مقدار. پس من امیدوارم که: بله، لبنان -مخصوصا در مسائل میدانی- برکنار بماند. بلکه درخواست می‌کنم: هر لبنانی، مخصوصا از طریق دوستان و روابطی که داریم و اگر می‌توانیم: جریان سوریه را به سمت گفت و گو، مذاکره، دیدار، صلح و اصلاحات ببریم. این هم برای لبنان بهتر است و هم برای همه‌ی نیروهای سیاسی‌اش. ولی کسی که محاسباتش را بر اساس سقوط سوریه انجام داده و این که این به مصلحت لبنان خواهد بود، در اشتباه است. دارد خطا و ماجراجویی می‌کند. و بنده درخواست می‌کنم در این باره تجدید نظر صورت بگیرد.

بتول ایوب: حضرت سید، وارد جزئیات پرونده‌ی لبنان خواهیم شد. تا تجربه‌ی حزب الله در این حکومت را بدانیم و به مسئله‌ی همبستگی کابینه بپردازیم.

بینندگان عزیز با ما باشید. پس از یک میان‌برنامه.

[قسمت چهارم مصاحبه]

بتول ایوب: بار دیگر به شما بینندگان عزیز خوش‌آمد می‌گویم.

حضرت سید، پرونده‌ی لبنان بسیار گسترده است. امشب همه منتظر پاسخ و واکنش‌های شما نسبت به این موضوع هستند. همچنین ارزیابی‌تان از عملکرد دولت بعد از حدود چهار از تشکل آن. خیلی صریح: آیا ما با دولت حزب الله طرفیم؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا خیلی صریح: ما با دولت حزب الله طرف نیستیم. ولی متأسفانه گروه مقابل از روز اولِ تشکیل کابینه تلاش کردند بگویند این دولت مال حزب الله است. ولی این مسئله زیاد خریدار پیدا نکرد و تمام شد. و فقط چند نفر مانده‌اند که با این ادبیات صحبت می‌کنند. چون اولا در مسئله‌ی تشکیل کابینه اگر یک حزب حاکمی -چنان که می‌گویند- وجود می‌داشت… حزب حاکم در تمام دنیا طی چند روز کابینه تشکیل می‌دهد و چهار پنج ماه طول نمی‌کشد و بحث و گفت و گو میان جریانات مختلف سیاسی رخ نمی‌دهد. رئیس‌جمهور، نخست‌وزیر و رئیس فراکسیون‌های پارلمان همگی در تشکیل کابینه قطعا و به صورت اساسی اثرگذار بودند. پس از آن در بحث‌ها برای بیانیه‌ی وزیران و اصلاحاتی که صورت گرفت. پس از آن در همه‌ی جلساتی که تا امروز برگزار شده… این‌ها نشان‌دهنده‌ی چه هستند؟ نشان می‌دهند اگر بخواهیم یک توصیف واقعی ارائه دهیم و پیش از من هم گفته‌اند -ژنرال عون چند روز پیش چنین توصیفی ارائه کرد. و فکر می‌کنم ولید بیک جنبلاط هم در این باره صحبت کرد. به هر صورت بیش از یک جریان- که: دولت از نیروهای سیاسی پرشمار، متفاوت و با افق‌ها، شاخصه‌ها و اولویت‌های مخصوص به خودشان تشکیل شده. این درست است. این یک توصیف درست است. این یعنی چه؟ یعنی امروز همه‌ی جریانات حاضر در کابینه می‌گویند این دولت حزب الله نیست. و بنده هم از حزب الله می‌گویم بله. و با ایشان هم‌صدا می‌شوم که این دولت مال حزب الله نیست. در داخل کابینه نظرات متفاوتی وجود دارد و بحث‌های گسترده‌ای صورت می‌گیرد. حالا بعضی سعی می‌کنند بگویند این‌ها مجادله، برخورد و… است. بالعکس، بحث خوب است. و اگر دولت حزب الله این قدر دموکراتیک است و این قدر در آن بحث، نظرات متفاوت، کنش و بده‌بستان وجود دارد، خیلی خوب است. این یعنی حزب الله یک حزب دیکتاتور و تمامیت‌خواه نیست! این واقعیت دولت است. و در نتیجه امروز متأسفانه اگر دولت همه در یک جهت بودند بعضی می‌گفتند یک حزب بر دولت حاکم است و بقیه اراده‌ای ندارند و به همین خاطر همه‌ی کارها سریع پیش می‌رود؛ و اگر در مسائل بحث، گفت و گو، چند نظری و احیانا تضاد پیش بیاید شروع می‌کنند از مجادله، عدم همبستگی وزیران و رقابت صحبت می‌کنند و این که دولت از داخل متلاشی خواهد شد. این توصیف نادرست است و دقیق نیست. به طور خلاصه ما در برابر دولتی ملی و نماینده‌ی اکثریت واقعی پارلمان و ملت هستیم که از نیروهای سیاسی متفاوت و پرشماری تشکیل شده که هر کدام دیدگاه خود را دارند. می‌نشینند بحث می‌کنند و احیانا در رویکردها و اولویت‌بندی‌ها به تضاد هم بر می‌خورند.

بتول ایوب: از عملکرد این دولت راضی هستید؟ اگر بخواهیم به دستاوردهای این دولت و برنامه‌هایش در چهار ماهی که از تشکیلش می‌گذرد بپردازیم…

سید حسن نصرالله: کم‌تر از چهار ماه.

بتول ایوب: یا چیزی همین نزدیکی…

سید حسن نصرالله: طبیعتا اگر بخواهیم درباره‌ی این دولت قضاوت یا ارزیابی داشته‌باشیم باید توجه کنیم این دولت در شرایطی مسئولیت لبنان را بر عهده گرفت که حکومت‌های متوالی: بدهی‌های عظیم، بحران‌ها، شکاف‌های عمیق اداری، عدم وجود افق اقتصادی و اجتماعی و… از خود بر جای گذاشته بودند. این دولت آمد و مشکلات فراوانی را به ارث برد. حالا می‌خواهد این‌ها را حل کند. آرزوی ما و همه‌ی لبنانیان این است که بیش‌ترین دستاوردها، تلاش‌ها و نتایج صورت بگیرد. ولی… اگر بخواهیم منصف باشیم. اگر با در نظر گرفتن تنوع و ترکیب دولت و بحث‌هایی که در آن صورت می‌گیرد و این که در صد یا صد و خرده‌ای روز چه دستاوردهایی داشته به مسئله بپردازیم؛ بنده چندین عنوان را عرض می‌کنم. البته بر اساس آن‌چه می‌دانم و برادران وزیرمان به بنده خبر داده‌اند: در آخرین جلسه جناب میقاتی یا رئیس جمهور -نمی‌دانم- از وزرا می‌خواهند: بیایید راهی پیدا کنیم و برای مردم توضیح دهیم ما، به عنوان دولت، در این صد روز چه کارهایی انجام داده‌ایم؟ خب اگر بنده بخواهم کمک کنم -بنده سخنگوی رسمی دولت نیستم ولی پیگیرم و به عنوان یک جریان دست‌اندرکار- این‌ها را می‌گویم. به صورت خلاصه:

اول: برای اولین‌بار طرحی برای برق داریم که در کابینه تصویب شده و به مجلس رفته. بحث‌های زیادی هم به خود اختصاص داد. پس برای اولین بار طرحی برای برق داریم که ان شاءالله دارد می‌رود برای اجرا. قاعدتا این یک دستاورد بسیار بزرگ است. دارم از صد روز صحبت می‌کنم. حکومت صد روزه است. در چه شرایطی هم تشکیل شد… شرایط داخلی، منطقه‌ای، بین المللی، فشارها، تهدیدها و هراس‌افکنی‌ها… که ممکن است بعد از این به آن هم بپردازیم.

دوم: می‌توان گفت -می‌خواهم به خاطر احتیاط بگویم «می‌توان گفت»- این اولین دولتی است که دارد قبل از دو سال پیش از انتخابات به قانون انتخابات می‌پردازد. همیشه در لبنان قانون انتخابات چند ماه قبل از انتخابات می‌آمد و هول هولکی بسته می‌شد. این بار وزارت کشور آمده قانون انتخابات را ارائه کرده. این که نیروهای سیاسی موجود بپذیرند نپذیرند بحث دیگری است. ولی امروز دولت این پیشنهاد را نهایی کرده و به زودی در مجلس بحث در این باره آغاز می‌شود. خب این یک دستاورد است.

سوم: وزارت اقتصاد پیش‌نویس قانون بودجه را ارائه کرده. سال‌هاست که ما برنامه‌ی بودجه نداشته‌ایم. این یعنی دولت به قانون پایبند است. مجاری قانونی را تصویب و بر اساس آن‌ها عمل می‌کند. البته وزیر اقتصاد دارد به مسئله می‌پردازد. ما و دیگر افراد حاضر در دولت درباره‌ی مالیات‌ها و موضوع حمایت مالی دادگاه، که برای خود یک مسئله‌ی مستقل است، با وی موافق باشیم یا نباشیم بحث دیگری است. ولی امروز برنامه‌ی بودجه در اختیار وزرا قرار داده شده و روی آن بحث خواهد شد.

پرونده‌ی انتساب‌ها. خلأ بزرگی در حکومت وجود دارد. دولت دست به انتساب‌های پر اهمیت زده و این را ادامه خواهد داد. البته این، به خاطر این ترکیب لبنان و اوضاع، تقسیمات و مسئولیت‌های طائفه‌ای، نیاز به بحث دارد. پایبندی دولت به مکانیزمی که در دولت پیش به تصویب رسید، دلیل پاکی دولت است. چون نیروهایی سیاسی هستند که در حکومت هیچ سهمی ندارند؛ نه درجه‌ی یک، نه دو، نه سه و نه حتی کارمند عادی. به همین خاطر این نیروهای سیاسی که این برهه برای ایشان فرصت طلایی وارد کردن کارمندان وابسته به جریانشان در حکومت است، قبول کرده‌اند این کار از طریق مکانیزم صورت بگیرد. و این دلیل پاکی دولت است. خب پس دارد به پرونده‌ی انتساب‌ها هم پرداخته می‌شود.

پرداختن به مسائل معیشتی، اجتماعی و اقتصادی. مثلا پرداختن به پرونده‌ی خانواده‌های بسیار فقیر، که البته مقدمات آن آغاز شده، نیاز به تصمیم کابینه دارد. و دارد انجام می‌شود و قرار است صورت بگیرد.

اگر بخواهیم به وزارتخانه‌ها بپردازیم. -البته نمی‌خواهم از وزارتخانه‌ها نام ببرم چون عده‌ای را می‌گویم و عده‌ای را فراموش می‌کنم.- همه یا اکثر وزارتخانه‌ها دستاوردهایی در مقیاس ملی داشته‌اند. وزرای مربوطه بیایند برای مردم توضیح و تشریح کنند.

همچنین یکی از مهم‌ترین دستاوردهای این دولت ثبات امنیتی کشور است. در هر صورت ارتش لبنان و سازمان‌های امنیتی و نظامی با بدنه‌ی دولت در هم تنیده است. خب امروز اگر با هر جای دیگری مقایسه کنیم، ما با وجود این اوضاع نا آرام سراسر منطقه، ثبات امنیتی خوبی داریم.

خب. یکی از برادران وزیر به من گفت: این دولت طی 100 روز 1100 مصوبه داشته است. کوچک و بزرگ. یعنی این دولت جلسه و فعالیت‌های مؤثر دارد و دارد به مسائل دولت، حکومت و مردم می‌پردازد. در مجموع دولت تأثیرگزار و کارایی است. حال برخی نیروهای سیاسی می‌گویند این‌ها کافی نیست، حق طبیعی‌شان است. ولی اگر بنده بخواهم ارزیابی کنم اگر به تاریخ دولت‌های لبنان نگاهی بیاندازیم: -این‌جا هم احتیاط می‌کنم تا به کسی توهین نکرده باشم.- نادر است و کم‌تر شده دولتی در دورانی کوتاه، طی 100 روز، با چنین شرایط داخلی، محلی و بین‌المللی‌ای دستاوردهای این دولت را داشته باشد. این کم‌تر اتفاق افتاده.

بتول ایوب: حضرت سید، نه از سر بزرگ‌نمایی بلکه از سر انصاف می‌گویم برخی می‌گویند دستاوردهای این دولت پرشمار و پرحجم بوده است و به پیگیری‌های رئیس‌جمهور و نخست‌وزیر اعتراف می‌کنند. حتی پیرامون رأی دادن به غار جعیتا برای ورودش به عجایب هفت‌گانه -اگر تعبیر درستی باشد- و پیگیری قابل توجه، آشکار و حمایت لبنان از این مسئله. نمی‌دانم شما در این باره چیزی برای گفتن دارید یا نه؟ آیا شما به انجام این مسئله در مورد این منطقه‌ی گردشگری تشویق می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: قاعدتا ما درباره‌ی این مسئله همراه ایشان هستیم. چون این یک رویکرد دولتی است و همه‌ی نیروها در آن شریک هستند. و بنده نیز به نوبه‌ی خودم از لبنانیان می‌خواهم برای حمایت از افزوده‌شدن غار جعیتا در رأی‌گیری شرکت کنند. غاری که واقعا وقتی می‌گوییم از عجایب هفت‌گانه‌ی دنیا است، واقعا اعجاب‌آور است. یک پدیده‌ی اعجاب‌آور طبیعی است. بعضی آن را یک پدیده‌ی گردشگری می‌بینند که درست هم هست. ولی -اگر بخواهیم آن را از نگاه معرفتی دیگری ببینیم.- ما آن را تجلی خالقیت، صفات و اسمای الهی می‌دانیم. ما از این رویکرد حمایت می‌کنیم. قاعدتا این مسئله به نفع روحیات، اقتصاد، گردشگری و ارزش‌های بسیار پر اهمیت لبنان است. به همین خاطر بله، بنده هم با رئیس‌جمهور، نخست‌وزیر و وزیران هم‌صدا می‌شوم و از وزیر گردشگری حمایت می‌کنم و می‌گویم: لبنانیان رأی بدهید، در رأی‌گیری شرکت کنید. بعضی‌ها شاید نیاز به دعوت بیش‌تری داشته باشند و خوب است بشنوند ما هم شریک هستیم. تا برادران و خواهران بروند و در این مسئله شرکت کنند.

بتول ایوب: حضرت سید، پیرامون صحبت‌مان از ارزیابی عملکرد دولت، پیش از این که از رابطه‌ی حزب الله با نخست‌وزیر صحبت کنیم، باید از رابطه‌ی حزب الله با یکی از ارکان اصلی یعنی رئیس جمهور سؤال کنیم. رابطه‌ی شما امروز چطور است؟

سید حسن نصرالله: البته نخست‌وزیر هم خود یکی از ارکان اصلی به حساب می‌آید.

بتول ایوب: در این باره صحبت نمی‌کنیم. صحبت درباره‌ی رئیس‌جمهور است.

سید حسن نصرالله: رابطه‌ی ما با ایشان رابطه‌ی خوبی است. ارتباط مداوم وجود دارد. این طور است. ارتباط هم ادامه دارد. هیچ خللی در این رابطه وجود ندارد. مشاوره و گفت و گو درباره‌ی مسائل حساس و اساسی صورت می‌گیرد. همچنین دوستی هم وجود دارد. می‌دانید که جناب رئیس‌جمهور مخصوصا در مسئله‌ی مقاومت همیشه مواضعشان روشن و قابل توجه است. حتی آخرین سخنرانی ایشان، در شورای امنیت -ببخشید- در سازمان ملل، نیز در این باره روشن بود.

بتول ایوب: رابطه‌تان با نخست‌وزیر چطور؟ نجیب میقاتی؟ آیا از رویکرد وی به مسائل راضی هستید؟

سید حسن نصرالله: ایشان هم همین طور. قطعا انتخاب ما جناب میقاتی بود. و از این گزینه حمایت کردیم و از انتخابمان پشیمان نیستیم و امروز در کنار این گزینه هستیم. پس وقتی از دستاوردهای دولت صحبت می‌کنیم. بدون شک رئیس‌جمهور، نخست‌وزیر و همچنین وزیران، که نماینده‌ی نیروهای سیاسی هستند، در تحقق این دستاوردها شریکند. و هر کس در جایگاه بالاتر و مرتبط‌تری باشد، فضل بیش‌تری دارد.

بتول ایوب: حضرت سید نمی‌خواهیم از پرونده‌ها ساده رد بشویم. تا لحظاتی دیگر در این باره که چگونه از جناب میقاتی در مسئله‌ی حمایت مالی دادگاه پشتیبانی می‌کنید، صحبت خواهیم کرد. ولی درباره‌ی رابطه‌ی حزب با همپیمانان چطور؟ -درباره‌ی روابط حزب الله با رئیس‌جمهور و نخست‌وزیر صحبت کردیم.- مخصوصا آن‌چه در دوره‌ی اخیر درباره‌ی سردی روابط جریان آزاد ملی و حزب الله شایع شده. این مسئله چقدر صحت دارد؟ آیا سردی روابط است یا چیز دیگری است؟ جریان چیست؟

سید حسن نصرالله: اولا درباره‌ی سؤال عمومی: روابط با همه‌ی همپیمانان رابطه‌ی خوبی است. اصولا روابط ما روابط استراتژیک و برآمده از افق، تفاهم‌ها و اصول است. دوست دارم به همه اطمینان بدهم. آخر یک مشکلی در لبنان هست و آن این که بسیاری از چیزهایی که نوشته، گفته یا منتشر می‌شود، هیچ واقعیت ندارد. بعضی چیزها هست واقعیت دارد ولی بزرگ‌نمایی می‌شود، بعضی چیزها اصلا واقعیت ندارد پس [اول] تولید و سپس بزرگ‌نمایی می‌شود.

بتول ایوب: این رابطه، رابطه‌ی شما با جریان آزاد ملی، زیر زره بین هم هست…

سید حسن نصرالله: بله. حالا به رابطه با جریان آزاد ملی خواهیم رسید.

پس اولا: روابط با همه‌ی همپیمانان روابط عالی و خوبی است. در هر صورت در مرحله‌ی پیشین و مرحله‌ی کنونی همپیمانان ایستادگی، صراحت، موضع و اخلاص خود را ثابت کردند. مخصوصا که برخی همپیمانان در دولت حضور مستقیم نداشته‌اند ولی از آن حمایت کرده‌اند و به آن دل بسته‌اند. چون آنان پشتیبان رویکرد عمومی ملی هستند. رویکردی که این دولت به صورت مستقیم یا غیر مستقیم آن را تجسم می‌بخشد. پس در مورد همپیمانان هر چه گفته می‌شود که این‌جا و آن‌جا سردی یا آشفتگی وجود دارد، درست نیست.

مسئله‌ی دوم: همان طور که درباره‌ی دولت گفتم. وقتی از حزب الله، جنبش امل، جریان آزاد ملی، احزاب، نیروها و… صحبت می‌کنیم، از یک حزب واحد صحبت نمی‌کنیم. از جریانات، احزاب و نیروهای سیاسی متفاوتی صحبت می‌کنیم. و این یعنی یک سری نقاط مشترک، اصول و محل‌های تلاقی و قطعا یک سری تفاوت در برخی موضع‌ها و نگاه‌ها و شاید تفاوت در ادبیات موضع‌گیری‌ها وجود دارد. گاهی در موضوعات متفاوت یک طرف تندتر است یک نفر کندتر. و این همیشه بوده و هست. اگر نه که ما یک حزب می‌شدیم. بگذارید بگویم مخالفان سابق یا حامیان کنونی، نه تنها 8 مارس، چون جریان آزاد ملی و نیروهای دیگری از نیروهای حامی کنونی جزء 8 مارس نبوده‌اند. پس بگذارید بگویم حامیان کنونی یک حزب واحد نیستند. و طبیعتا برخی دیدگاه‌ها درباره‌ی برخی موضوعات، متفاوت است.

اما درباره‌ی جریان آزد ملی: نه روابط سرد است. نه مشکلی هست. بر عکس روابط قوی و فعال هستند و ما مدام در تماس و در حال بحث هستیم. طبیعتا -این فقط درباره‌ی جریان آزاد ملی نیست.- وقتی ما در حکومت سراغ پرونده‌ها، موضوعات و مسائل متفاوتی می‌رویم که پیش از آن درباره‌ی آن‌ها بحث نکرده بودیم. یعنی بیش‌تر چیزهایی که امروز ما در دولت با آن مواجهیم در تفاهم‌نامه نیامده بوده. همه‌ی مسائل برای جریان آزاد، ما و دیگر نیروهای سیاسی تشکیل‌دهنده‌ی دولت تازه هستند. و احیانا در دولت -نه این دولت. دولت‌های لبنان- شرایط طوری است که وقت برای بحث نیست. یعنی کم‌تر از 48 ساعت باید اولویت‌بندی کنید. 80، 90 موضوع است. برای وزیر یک پرونده می‌آورند که فقط باید کسی را پیدا کند این را تکان بدهد! وزیر نمی‌تواند تسلط کافی داشته باشد. آن نیروی سیاسی که وزیر نماینده‌ی مواضع آن است هم وقت ندارد در داخل خود بر اساس اعتقادات و نگاه خود در این باره بحث کند. چه برسد به این که با هم هماهنگ هم بکنند. البته ما در مورد همه‌ی این پرونده‌ها تلاش کردیم با هم هماهنگ باشیم. ولی احیانا به واسطه‌ی تنگی وقت، حجم پرونده‌ها و بحث‌هایی که صورت می‌گرفت ممکن است این گونه به نظر برسد که برخی تندروی می‌کنند برخی نمی‌کنند، برخی صدایشان بلندتر است برخی کوتاه‌تر، برخی به موضوعی حمله می‌کنند، برخی مسامحه می‌کنند. به همین خاطر بنده معتقدم این نشانه‌ی سلامت دولت است. -حالا این را برایتان توضیح می‌دهم.- این مخصوص رابطه‌ی میان ما و جریان آزاد نیست. میان همه‌ی بخش‌های دولت است. ما به عنوان حزب الله خودمان درخیلی از مسائل به نظر خاصی نرسیده‌ایم که به وزیرانمان بگوییم آن را در دولت مطرح کنند! خودمان نرسیده‌ایم! به همین خاطر برادران مسائلی را مطرح می‌کنند و می‌پرسند نظری ندارید؟ برخی مسائل اساسی و برنامه‌های گسترده هست که یک هفته، دو هفته قبل تقسیم می‌شود یا چیزهایی که نگاهی از قبل درباره‌شان وجود دارد. برخی موضوعات هم که کوچکند. مشکلی نیست. این‌ها را 48ساعته مرتب می‌کنند. اما بعضی مسائل برای آینده‌ی مردم خطرناک، حساس و مهم است. با صراحت: این فقط به خاطر حجم کار است.

بتول ایوب: در مورد رابطه با ولید جنبلاط چطور حضرت سید؟ مخصوصا پس از دیدار اخیرتان...

سید حسن نصرالله: شما چند روز دیگر در تلویزیون المنار با ژنرال عون دیدار خواهید داشت. از ایشان بپرسید. معتقدم ایشان نیز با صراحت پاسخ خواهند گفت. وقتی ژنرال عون از اختلاف نظر در اولویت‌ها یا ترجیح برخی مواضع برای یک سری افراد صحبت می‌کند، این به معنی سردی روابط و… نیست. این‌ها موضوعاتی است که ما به عنوان نیروهای سیاسی حاضر در دولت درباره‌ی آن‌ها بحث می‌کنیم. همچنین می‌خواهم به یک مسئله‌ی دیگر بپردازم: ما در دولتی هستیم که از اجزای متفاوتی تشکیل شده. برخی پرونده‌ها هست که وقتی می‌خواهیم به آن‌ها بپردازیم -نمی‌گویم حفظ دولت بر همه چیز اولویت دارد. چنین چیزی نمی‌گویم.- می‌خواهیم هم‌زمان میان حفظ حکومت با ترکیب فعلی‌اش و بیش‌ترین مقدار دستاورد ممکن از پرونده‌ها به نفع مردم و حکومت لبنان، جمع کنیم. به همین خاطر ترکیب کنونی دولت را در نظر می‌گیریم.

بتول ایوب: آیا حزب الله در تطبیق این دو مسئله و ایجاد توازن میان آن‌ها موفق خواهد شد؟ ولی پس از این که پاسخ مرا درباره‌ی رابطه‌ی حزب الله با حزب سوسیالیست ترقی‌خواه و ولید جنبلاط دادید، حضرت سید…

سید حسن نصرالله: بیانیه‌ای که پس از دیدارمان منتشر شد نشان‌دهنده‌ی همپیمانی و روابط استراتژیک است. ولی در هر صورت یک بار دیگر می‌گویم: ما یک حزب واحد نیستیم. در نگاهمان به بعضی مسائل اتفاق نظر داریم و در مورد بعضی اختلاف نظر. در دیدار ایشان نظراتش را گفت، من هم، او استدلال کرد و بنده هم. بر سر بعضی مسائل به توافق رسیدیم، بر سر بعضی نه. ولی این به معنای دشمنی، درگیری و جدایی نیست. ما دو جریان از جریان‌های فعلی اکثریت کنونی پارلمان و دولت هستیم. و خواستار رابطه، گفت و گو، تفاهم و همکاری هر چه بیش‌تر درباره‌ی مسائل. این واقعیت روابط امروز است.

بتول ایوب: احساس کردید ولید جنبلاط می‌خواهد دوباره جبهه‌بندی صورت بگیرد؟

سید حسن نصرالله: هرگز. نه. این صحبت در بعضی رسانه‌ها و نشست‌ها مطرح است ولی بنده اصلا چنین احساسی نداشتم.

بتول ایوب: حضرت سید، در هنگام صحبت از دستاوردهای دولت از دستاوردهای امنیتی نگفتید. به نظر شما این دولت دستاورد امنیتی داشته است؟ فکر می‌کنید کشور از ثبات امنیتی برخوردار است یا نه، از اوضاع راضی نیستید؟

سید حسن نصرالله: نگاه کنید اگر یک نفر بخواهد انصاف داشته باشد. در سایه‌ی این دولت و -برای این که کسی نگوید منصف نبوده‌ایم.- در سایه‌ی دولت پیشین، ثبات امنیتی وجود داشته است. حد اقل در دوران دولت گذشته و کنونی -حالا داریم درباره‌ی دولت کنونی صحبت می‌کنیم.- ثبات امنیتی همیشه وجود داشته و دارد. به همین خاطر می‌بینیم چرخ اقتصاد و گردشگری، که قاعدتا از آن‌چه در منطقه رخ می‌دهد تأثیر پذیرفته، می‌چرخد. کنفرانس‌ها و گردهمایی‌هایی که قرار بوده در لبنان برگزار شود برگزار شده، خیلی‌ها از خارج، از کشورهای عرب، منطقه و جهان آمدند. اگر یک نفر در جهان احساس می‌کرد که بیروت یا لبنان نا امن است، نمی‌آمدند خیلی از کنفرانس‌هایشان را در لبنان برگزار کنند. در هر صورت این یک نشانه‌ی منطقه‌ای و بین المللی است. بله، حالا شاید این‌جا و آن‌جا یک سری درگیری‌های شخصی رخ بدهد. که مگر همیشه و در دوران‌های همه‌ی دولت‌ها و در همه‌ی جهان رخ نمی‌دهد؟ حتی حکومت‌های اروپایی و ایالات متحده که به شما می‌گویند جزایری امن هستند، هماورد می‌طلبم: بیایید حساب کنید تعداد درگیری‌های شخصی در لبنان نسبت به این مساحت و ساکنین کم‌شمارش، از هر کدام از ایالات آمریکا و حتی شهرهای واشنگتن یا نیویورک بسیار کم‌تر است. پس نباید از این درگیری‌های شخصی نتیجه گرفته شود که اوضاع امنیتی لبنان خوب نیست. بله، نیروهای سیاسی یک واقعه‌ی کوچکی را که به ضرر جریان مقابل است به جهت اختلافات و درگیری‌هایشان بزرگ می‌کنند. این هست. ولی بنده معتقدم که یک ثبات امنیتی خوبی بر کشور حاکم است و در این باره جای نگرانی نیست.

بتول ایوب: من نمی‌خواهم نقش وکیل شیطان را بازی کنم ولی حضرت سید، اتهاماتی در این زمینه علیه شما، حزب الله، وجود دارد که: شما این آرامش و ثبات نسبی را به هم می‌زنید. یعنی همپیمانانتان را در شمال تجهیز و مناطق امنیتی تعریف می‌کنید. کارهایی که مثلا باعث شد بعضی نمایندگان طرابلس به ریختن به خیابان‌ها تهدید کنند.

سید حسن نصرالله: نگاه کنید، ما معمولا، یعنی سیاست کلی‌مان این است که به این سیل اتهاماتی که وجود دارد، پاسخ نمی‌دهیم. چون اگر بخواهیم به همه‌ی آن‌چه توسط نمایندگان و سیاست‌مداران جریان مقابل و رسانه‌ها، سایت‌ها و مجلات تحت حمایت مالی‌شان گفته می‌شود، پاسخ دهیم، باید هر روز 30، 40 بیانیه صادر کنیم. سیلی از دروغ، تهمت و اتهام وجود دارد که بعضی یا اکثر آن نادرست است و بعضی‌ها هم بزرگ‌نمایی شده است. یعنی مثلا اگر کسی راهی را ببندند گفته می‌شود حزب الله بست. اگر کسی تیراندازی کند، گفته می‌شود حزب الله تیراندازی کرده، در حالی که علیه حزب الله تیراندازی می‌شود و مجروح هم داشته. این از توضیح این مسئله. ما همه‌ی این‌ها را گذاشته‌ایم کنار. ولی به خاطر حساسیت این موضوعی که شما مطرح کردید، بنده پاسخ خواهم داد. و اگر نه سیاست کلی ما نپرداختن به این حمله‌ی گسترده‌ایست که شبانه روز در حال وقوع است.

مسئله‌ی شمال، زمینه دارد. بعضی از مردم در لبنان از دموکراسی، تنوع و چندگانگی صحبت می‌کنند و این که لازم است در لبنان تنوع وجود داشته باشد و تنوع موضع‌ها نوعی برخورداری است. ولی خودشان در داخل طائفه‌هایشان تمامیت‌خواه هستند و حقیقتا نه تنوع و نه چندگانگی را تحمل نمی‌کنند. به همین خاطر می‌بینیم اگر اوضاع مردمی و جذب طرفدار نیروی سیاسی دیگری بهتر شود و مؤسساتش گسترش یابد سریع یار جمع می‌کنند و می‌گویند این آغاز یک فتنه است و همه چیز از دست رفت. این رفتار در حال وقوع است. بلکه بیش‌تر و بدتر از این: مثلا وقتی به مسئله‌ی شیعه می‌پردازند -می‌خواهم از همین لفظ استفاده کنم.- از دوگانگی شیعه انتقاد می‌کنند. خب امل و حزب الله دوگانه هستند، یکی نیستند. تمامیتی در کار نیست، دوگانگی است. خب شما هم در طائفه‌های خود پذیرای دوگانگی باشید. مشخصا -بگذارید چون صحبت از شمال است مستقیما بگوییم:- جریان المستقبل هیچ گونه دوگانگی را بر نمی‌تابد. و در همه‌ی سال‌های گذشته برادران ما، یعنی نیروهای ملی اسلامی وابسته به مخالفان پیشین و موافقان کنونی، با تجاوز به دفاترشان مواجه شده‌اند و به ایشان تیراندازی شده و شدیدا در انتخابات و غیر انتخابات از لحاظ رسانه‌ای و روانی ترساندندشان و متهمشان کردند که قاتلان جناب رفیق حریری هستند. و به وسیله‌ی مسائل طائفه‌ای و مذهبی برای منزوی کردنشان تلاش شد. مشخصا در شمال در همه‌ی سال‌های گذشته چیزهایی را تحمل کردند که قابل تحمل نیست. نه چندگانگی پذیرفته است نه دوگانگی. می‌گویند من تنها نماینده هستم و بس. خب، امروز دارد در شمال چه رخ می‌دهد؟ آن‌چه رخ می‌دهد نتیجه‌ی تحولاتی که در منطقه‌ی عرب رخ داده و عقب‌نشینی پروژه‌ی آمریکا است که بر همه‌ی همپیمانان آمریکا در منطقه تأثیر گذاشته. نتیجه‌ی تحولی که در کشور رخ داده و شکست پروژه‌ی گروه مقابل و روش و عملکرد آن، که نقاط ضعف بسیاری داشت، است. خب در افکار عمومی لبنان از جمله در شمال یک تحولی رخ داد. و پشتوانه‌ی مردمی‌ بعضی نیروهای سیاسی شمال دارد بهبود می‌یابد. می‌خواهند چطور با این مقابله کنند؟ تهمتی ظاهر می‌شود که شما می‌خواهید [گروه‌هایی] را مسلح کنید، می‌خواهید مناطق امنیتی به وجود بیاورید. این‌ها درست نیست. بنده این مسئله را از رسانه‌ها شنیدم و با برادرانم که مسئول روابط سیاسی و سازمانی با این نیروها هستند تماس گرفتم و گفتم چنین چیزی درست است؟ شما به این‌ها سلاح و مهمات دادید؟ شما دست به چنین کاری زدید؟ گفتند هرگز. این‌ها درست نیست. و بنده تأکید می‌کنم -اگر مسئله‌ای برایم روشن نباشد، به شما می‌گویم نیاز به بررسی دارد، معلوم نیست.- در این باره اطمینان دارم که این چیزی جز حمله‌ای رسانه‌ای، سیاسی و روانی برای هراس‌افکنی علیه آرامش، چندگانگی و گسترش این نیروهای سیاسی منطقه‌ی شمال نیست.

بتول ایوب: با وجود این رویکردها و تغییر موضع‌ها، سخنان بطریق مارونی بشارت راعی را چگونه تفسیر می‌کنید؟ با این سخنان، مواضع و نظراتی که ایشان پیش کشید، حمله‌ی شدیدی علیه وی شکل گرفت. سخنان وی در موضوع اقلیت‌ها، که در ابتدای این برنامه درباره‌ی آن صحبت کردیم، و مسئله‌ی سلاح حزب الله. وی در دیدار با بان کی مون در سازمان ملل طوری از سلاح حزب الله صحبت می‌کند که بسیاری آن را مثبت ارزیابی می‌کنند. شما این نظرات را چگونه ارزیابی می‌کنید؟

سید حسن نصرالله: نگاه کنید، در این زمینه، حمله به جناب بطریق غیر منصفانه است. ایشان به نظر بنده -این‌جا هم بگذارید، مبالغه نکنم، افرادی پیش از من نیز چنین گفته‌اند.- [فقط] توصیف کرد، ایشان نمی‌گوید تأیید یا رد می‌کند یا نمی‌کند. به اعتقاد بنده صحبت جناب بطریق نه در تأیید نظام سوریه است -یعنی این مسائلی که به خاطر آن به ایشان حمله کردند.- و نه ایشان سلاح مقاومت را تأیید کرد. می‌خواهیم منصف و واقع‌بین باشیم و مسائل را بیش از آن‌چه هست ننمایانیم. ایشان مسائلی واقعی را توصیف کرده و از آن‌ها -مثلا در بعضی جاها- ابراز نگرانی کرده. بسیاری از سران مانند ژنرال عون و جریان آزاد ملی، سلیمان بیک فرنجیه و جریان المردة، [اتحاد انقلابی ارمنی] حزب طاشناق، شخصیت‌های مستقل سیاسی، وزرا و نمایندگان پیشین و کنونی و نیروهای سیاسی دیگر در سال‌های گذشته همیشه دیدگاه خود را درباره‌ی این گونه پرونده‌ها ارائه می‌کرده‌اند. مثلا درباره‌ی سلاح مقاومت چه گفته ایشان؟ -بنده دقت کرده‌ام تا… این صحبت مال پاریس است.- حزب الله می‌گوید مقاومت است. بطریق نمی‌گوید من می‌گویم حزب الله مقاومت است. چرا به این مرد حمله می‌کنند؟ به خدا نمی‌دانم. اگر به یک نفر که واقعیت را توصیف می‌کند، این گونه حمله می‌شود، دیگر اگر بگوید بنده حزب الله را مقاومت می‌دانم با او چه می‌کنند؟! او همین سطح اول را گفته و برخی نمایندگان مسیحی چهارده مارس سخنرانی کرده‌اند که می‌خواهند بطریق را از مسیحی بودن بیاندازند. این مرد می‌آید می‌گوید: حزب الله می‌گوید مقاومت است؛ و سلاحش را برای آزادسازی باقی‌مانده‌ی سرزمین‌های اشغال‌شده‌ی لبنان و دفاع از لبنان نگاه می‌دارد. ای سازمان ملل، بر اسرائیل فشار بیاورید از باقی‌مانده‌ی سرزمین‌های اشغال‌شده‌ی لبنان خارج شود و ارتش لبنان را برای دفاع از کشور تجهیز کنید؛ که ما نزد حزب الله برویم بگوییم مسلح بودن شما دلیلی ندارد؛ دلایل و بهانه‌ها از بین رفته. خب مشکل این صحبت کجاست؟

بتول ایوب: سیاست پس‌کشی بهانه‌ها.

سید حسن نصرالله: درست. مشکل این صحبت کجاست؟ خب درباره‌ی سوریه این مرد از نگرانی‌ها گفته و حق هم دارد. خب، -رو در باستی که نداریم. حتی کسانی که دیروز گرد هم آمدند و گفتند ما پشتیبانی هیچ کس را نمی‌خواهیم…- امروز همه‌ی ملت‌های منطقه نیاز به پشتیبانی دارند. سنی‌ها، شیعیان، علویان، درزی‌ها و مسیحیان، همه نیاز به پشتیبانی داریم. البته پشتیبانی از جانب چه کسی؟ پشتیبانی از جانب وحدت، همبستگی، همیاری و مسئولیت‌پذیری‌مان. و اگر نه منطقه، آشفته است. آن‌چه در عراق رخ می‌دهد -که کمی پیش از آن صحبت کردیم.- وضع مسیحیان در عراق چگونه است؟ خب شیعه همان طور که گفتم تعدادشان بیش‌تر است، تحمل می‌کنند. سنی‌ها تحمل می‌کنند. ترکمن‌ها تحمل می‌کنند. شیعیان و سنی‌هایی که کشته‌شده‌اند خیلی بیش‌تر از کشتگان مسیحیانند. ولی به خاطر کم‌شاری مسیحیان، مهاجرتشان به چشم آمده. اگر نه مهاجرت به داخل عراق و خارج عراق وجود دارد. اگر یک نفر اوضاع سوریه یا مصر را خدای ناکرده به فتنه‌ی طائفه‌ای یا جنگ داخلی بکشاند، ایشان حق دارد برای مسیحیان نگران باشد. همه حق دارند برای خودشان نگران باشند. پس این یک نگرانی محقانه است. به همین خاطر بنده درخواست می‌کنم به این مرد حق داده شود و آن چه گفته، همان طور که گفته، خوانده شود. یعنی نه ما بر صحبت‌های جناب بطریق بیش‌تر از آن‌چه گفته بار کنیم، نه آن‌ها بار منفی بیش‌تری بار کنند. بیایید در این باره منصف باشیم.

بتول ایوب: حضرت سید، پیش از میان‌برنامه و رسیدن به صحبت درباره‌ی دادگاه بین المللی: مسئله‌ی قابل توجه در هفته‌ی گذشته، دیداری بود که هیئتی بلندپایه از حزب الله از مسکو انجام دادند. شما این دیدار را که حاج محمد رعد آن را اولین دیدار در نوع خود دانسته بود، چگونه ارزیابی می‌کنید؟ آیا این دیدار زمینه‌ساز ورود به پایتخت‌های تصمیم‌ساز است؟ مثلا چین. هدف‌های دیدار مسکو چه بود؟

سید حسن نصرالله: این طور که یادم می‌آید، از پیش از یک سال، دوما از فراکسیون وفاداری به مقاومت دعوت به عمل آورده بود. این‌جا ما و سفارت روسیه برای معین کردن وقت و زمانبندی مناسب موضوع را دنبال می‌کردیم. گزینه‌هایی وجود داشت ولی تا این زمان به تأخیر افتاد. پس اولا -چون دیدم… این شاهدی است بر این که بسیاری از آن چه نوشته می‌شود… بنده به گزارش‌نویسان احترام می‌گذارم. ولی می‌گویم بعضی هستند تخیل می‌کنند، می‌نویسند و آن را واقعیت فرض می‌کنند. تخیل می‌کنند. در حالی که به هیچ وجه اطلاعات ندارند.- حقیقت این است که برنامه‌ی این دیدار از روسیه بر اساس یک دعوت قدیمی پارلمانی بوده. حتی قبل از انقلاب‌های عربی، وتو کردن ماجرای سوریه توسط روسیه، صدور دادخواست دادگاه بین المللی، برکناری دولت سعد حریری و… امروز وقتش رسید و زمانبندی خوبی هم بود. بله، این اولین دیدار در نوع خود بود که یک هیئت از جانب ما به روسیه می‌رفتند، با مسئولین دوما و وزارت خارجه نشست داشتیم و بحث‌ها و تبادل نظرهایی صورت گرفت. ما همین نظراتی را که این‌جا می‌گوییم، ولی رو در رو، برایشان بیان کردیم. و مهم‌ترین مسئله که در حقیقت مسئله‌ای بود که در دیدار همه بر سر آن اتفاق نظر داشتند: حمایت از لبنان، ثبات این کشور و کشور سوریه و [بررسی] رخدادهای تأثیرگذار منطقه بود و مهم‌تر از همه ایستادگی در برابر هرگونه دخالت خارجی. چون دخالت خارجی است که منطقه را تخریب و نابود می‌کند. و روسیه می‌تواند در این زمینه نقش حساسی بازی کند. برنامه‌ی سفر به چین نیز قدیمی است و ان شاءالله به زودی هیئتی به چین می‌روند.

بتول ایوب: این‌ها حق وتو دارند، این قابل توجه است…

سید حسن نصرالله: الان این طور است. حکومت‌های دیگری هستند که به زودی از آن‌ها بازدید صورت خواهد گرفت و اعلام خواهند شد.

بتول ایوب: … بینندگان عزیز، پس از میان‌برنامه: موضع حزب الله پیرامون حمایت مالی دادگاه بین المللی چیست؟ این موضع‌گیری که همه‌ی افراد پیگیر مسائل لبنان منتظر آن هستند. با ما باشید پس از یک میان‌برنامه.

[قسمت پنجم مصاحبه]

بتول ایوب: بار دیگر به شما بینندگان عزیز خوش‌آمد می‌گویم.

حضرت سید، رسیدیم به پرونده‌ی داغ حمایت مالی از دادگاه بین المللی. پیش از این که اکنون از موضع حزب الله اطلاع پیدا کنیم: قابل توجه است که حزب الله درباره‌ی مسئله‌ی دادگاه بین المللی که از مدتی پیش، یعنی یکی دو ماه پیش، مسئله‌ی بحث‌برانگیز سیاسی بوده، سیاست سکوت اختیار کرده بود. چرا؟

سید حسن نصرالله: خب ما این سیاست را بر اساس یک دیدگاه اتخاذ کردیم. گروه مقابل از روز اولی که دولت تشکیل شد، خب، مسئله‌ی حمایت مالی دادگاه را برای جناب میقاتی طرح کرد. از روز اول [گفتند] می‌خواهی حمایت مالی کنی یا نمی‌خواهی؟ در صورتی که این مسئله پیش از این چهار ماه مطرح نمی‌شد. الآن مطرح شده، تازه است. در حقیقت چون فکر کردند جناب میقاتی در این پرونده به واسطه‌ی مسائل طائفه‌ای و مذهبی و اوضاع بین المللی به زحمت می‌افتد. [و گفتند:] خب جناب میقاتی، بفرمایید بگویید می‌خواهید درباره‌ی این پرونده چه کنید؟ خب، حق جناب میقاتی است که تفاهم کند و ایشان نظر خودش را گفت. و بنده می‌دانم این نظر خود ایشان است و عقاید خود را در زمینه‌ی دادگاه بیان می‌کند. و این حق ایشان است. و هر کس به حمایت مالی دادگاه عقیده داشته باشد حق دارد بگوید و می‌گویند هم. افراد حاضر در دولت کنونی و حتی ریاست محترم جمهوری نیز از این عقیده‌ی خود صحبت کردند. خب، ما چرا سکوت کردیم؟ جریاناتی سیاسی وجود دارند که بدون پیش زمینه در برابر سؤالی قرار گرفته‌اند و جواب داده‌اند. ما هم مدتی است برادرانمان مصاحبه‌های سیاسی انجام نمی‌دهند. -البته کسی بر ما فشار وارد نمی‌کند.- ما هر چه را لازم بدانیم می‌گوییم. ما عمدا سکوت کردیم، نه چون موضعی نداشتیم یا نمی‌توانستیم آن را بیان کنیم، چون روشن بود گروه مقابل می‌خواهد افراد حاضر در دولت را به بحثی شدید و خشن پیرامون این پرونده بکشاند. پرونده‌ای که نه مال الان است نه الان وقتش است. چون این‌ها تلاش می‌کنند از هر چیزی که ممکن است بتواند میان افراد حاضر در دولت اختلاف یا درگیری بیاندازد و یا موجب بحران اعتماد شود، استفاده کنند. یک بار دیگر می‌گویم. این حق آن‌هاست. خودشان می‌‌دانند. ولی ما نباید وارد شویم، در دام بیافتیم و پایمان را روی مین‌هایی که برایمان می‌کارند بگذاریم.

ما دیدیم این مسئله ما را به بحث می‌کشاند و ما مجبور نیستیم این واردش شویم. بله، اگر همه سخنرانی و صحبت‌هایشان را کردند و صد یا دویست صحبت موافق یا مخالف صورت گرفت، در پایان این تصمیم کجا قطعی خواهد شد؟ در کابینه. وقتی به کابینه رسیدیم صحبت خواهیم کرد. به همین خاطر از هر گونه ورود به این بحث خودداری کردیم. ولی قاعدتا امروز می‌خواهم در این باره با شما صحبت کنم.

بتول ایوب: خب این جا سؤال پیش می‌آید که آیا زمان آن نرسیده که حزب الله موضعش را بیان کند؟ آیا برای اعلام موضع حزب الله درباره‌ی حمایت مالی از دادگاه دیر نشده؟

سید حسن نصرالله: عجیب آن‌جاست که این مسئله نیاز به تحلیل، حدس و زحمت ندارد. نیازی به بیان موضع حزب الله نیست. حزب الله با حمایت مالی دادگاه بین المللی موافق نیست و مخالف است. صراحتا. آن هم به خاطر دانسته‌هایش از دادگاه، زمینه‌ها، روش تأسیس، تصمیم‌گیری‌ها، روش، عملکرد، کاستی‌ها و حملات دادگاه. حزب الله از اساس، به کلی و در همه حال با این دادگاه موافقت نمی‌کند. پس طبیعتا مخالف حمایت مالی آن است. ولی من می‌روم در این باره بحث راه بیاندازم؟ نه. می‌گویم: چه کسی می‌خواهد از دادگاه حمایت مالی کند؟ اگر کسی می‌خواهد از جیب خودش حمایت کند، میل خودش است. قبول؟ میل خودش است. خودش می‌داند. من عهده‌دار پول‌های مردمم؟ میل خودش است. اگر می‌خواهند از خزانه‌ی دولت لبنان، که از پول مردم لبنان است، حمایت مالی کنند، چه کسی می‌خواهد این تصمیم را بگیرد؟ یا کابینه یا پارلمان. چرا ما باید دعوا، بحث، سر و صدا، بازی رسانه‌ای و… راه بیاندازیم؟ خیر است ان شاءالله. فردا در حداقل اولین جلسه‌ی کابینه شرکت خواهیم کرد. در کابینه، همه‌ی نیروهای سیاسی موافق و مخالف، منطق، دلیل و برهان خود را دارند. یکی‌شان هم ما. می‌رویم می‌گوییم جناب نخست‌وزیر، نخست‌وزیر محترم، وزیران محترم، ما به دلایل زیر مخالف حمایت مالی از دادگاه هستیم. با منطق، عقل، دلیل و برهان صحبت می‌کنیم. دلیل یک، دو، سه، چهار، پنج…. آن‌ها هم دلیل و برهان دارند. صحبت از نگرانی‌هاست. قبول. نیروهایی هستند وارد بحث خواهند شد. بعضی می‌خواهند درباره‌ی قانونی و موافق قانون اساسی بودن دادگاه بحث کنند. بعضی می‌خواهند فارغ از مسئله‌ی گذشته درباره‌ی رفتار و روش دادگاه بحث کنند. بعضی می‌خواهند درباره‌ی خریده شدن دادگاه بحث کنند. در این باره بحث‌های زیادی هست…. اصل برای ما منادیان دموکراسی توافقی، این است که این بحث در کابینه مطرح شود و همه بکوشیم از طریق بحث در کابینه و بحث‌های دوجانبه‌ی بیرون از کابینه به یک موضع همگانی برسیم. حالا اگر به موضع همگانی نرسیدیم، رأی‌گیری است، نظر من و هیچ وزیری نیست، تصمیم رئیس جلسه است. حال یا رئیس جمهور یا نخست‌وزیر است که اگر هیچ دو رویکردی شبیه هم نباشد و اختلاف نظر باشد می‌بیند مصلحت می‌بیند بحث را تمام کند و رأی گیری شود. یک لحظه همه رأی می‌دهند. همه نظرشان را می‌گویند. درباره‌ی این پرونده -علاقه‌ی ما این است که- رسیدن به توافق و تفاهم قطعا به مصلحت است.

بتول ایوب: حضرت سید، اگر کار به رأی‌گیری نکشید نمی‌ترسید این نخست‌وزیر را آزرده کند. آزرده کند یعنی بیرون براند. و در نتیجه نشست کابینه شکست بخورد.

سید حسن نصرالله: نه، نه. اولا آزردن و بیرون راندنی در کار نیست. نخست‌وزیر لبنان، رئیس کابینه و رئیس قوه‌ی مجریه است، پادشاه و امیر نیست. مثل کاری که بعضی تلاش دارند بکنند. قبول؟ بر اساس پیمان طائف -که گروه مقابل صبح و شب سنگش را به سینه می‌زنند.- تصمیم با کابینه است. تمامیت کابینه زمامدار کشور است. جناب نجیب میقاتی فردی مردم‌سالار و تشکیلاتی است و این مسئله را بیش از هر کس دیگر می‌داند. پس به اندازه‌ی کافی در نشست‌های دوجانبه و عمومی کابینه بر سر موضوع بحث خواهد شد. اگر کار به رأی‌گیری کشیده شد و رأی کابینه به حمایت مالی به حد نساب نرسید، -قاعدتا حمایت مالی است که نیاز به موافقت دارد، نه عدم حمایت مالی. چیزی که نیاز به رأی‌گیری دارد، حمایت مالی است، چون آن را به عنوان بخشی از بودجه یا بعدها به صورت مستقل خواهند آورد.- همه باید تسلیم تصمیم این سازمان قانونی شوند.

اما می‌خواهم درباره‌ی آزردن به شما چیزی بگویم، از حالا برخی می‌گویند اگر حمایت مالی دادگاه رأی نیاورد جناب میقاتی باید استعفا بدهد. این‌ها از روز اولی که ایشان معرفی شد می‌گفتند باید استعفا دهد. بعضی به فریب‌کاری و بعضی به خیانت متهمش کردند… اصلا به جناب میقاتی یک ساعت هم وقت دادند که حالا دارند برای آن یک ساعت محاکمه‌اش می‌کنند و از او می‌خواهند استعفا دهد؟ در حالی که از لحظه‌ی اول از ایشان استعفا می‌خواهند. بعد از چند روز یک کنفرانس تشکیل دادند و از جامعه‌ی بین المللی خواستند با جناب میقاتی و دولتش قطع رابطه کند. قاعدتا همه‌ی این‌ها شکست خورد. امروز این دیگر چیزی جز اهرم فشار نیست.

چیزی هست که به بنده صحبت درباره‌ی آن‌ها را به تأخیر انداخته‌ام. می‌خواهند به جناب میقاتی بگویند ماندنت در دولت به موافقت دولت با حمایت مالی دادگاه بین المللی بستگی داشته باشد. نه به موافقت خودت، که موافق است ایشان. و اگر دولتت موافقت نکرد باید استعفا بدهی و… . این‌ها دارند به جناب میقاتی ظلم می‌کنند. من به ایشان می‌گویم: آن چه را از خودتان می‌پذیرید از جناب میقاتی هم بپذیرید. حالا این یک مسئله‌ایست که می‌گذاریم برای بعد. البته این [برای آن‌ها] مفهوم است. ولی ممکن است زمانی بیاید که مجبور شویم بگوییم خودتان خواستید: این بحثی بود که در تلاش‌های ترکیه‌ای - قطری صورت گرفت. این هم متنش. و بنده بیایم در تلویزیون از روی متن بخوانم. متنی که برخی به آن متعهد شدند در حالی که جناب میقاتی به آن متعهد نیست. وقتی ما با جناب میقاتی توافق کردیم و به ایشان رأی دادیم، ایشان نسبت به عدم حمایت مالی دادگاه، فراخوانی قاضیان و عدم تجدید پروتوکل به ما تعهد نداد. پس از این مسئله دست بردارید. این مرد را بیش از این نیازارید. چون آزار ایشان ما را مجبور به گفتن حرفی واقعی می‌کند که در شأن شما نیست. ولی چه چاره… در هر صورت جناب میقاتی می‌داند الان در حال انجام مسئولیت ملی بسیار بزرگی است و آن هم ایجاد ثبات در کشور است. مسئولیتی که یک اولویت ملی، همچنین منطقه‌ای و نیز بین المللی است. به آنان که جوسازی می‌کنند هم می‌رسیم. اگر می‌توانی دولت را راضی کنی که حمایت مالی کنند، خب حمایت می‌شود. اگر نتوانستی راضی کنی، ایشان جایگاهش نخست‌وزیر است. در نتیجه به واسطه‌ی افراد حاضر، فرهنگ و زمینه‌ها بنده فکر نمی‌کنم این مسئله مشکلی ایجاد کند.

بتول ایوب: آیا برای شما، حزب الله، در بحث‌هایتان و رأیی که به جناب میقاتی دادید، ضمانت شده که اگر کار به رأی‌گیری کشید و با حمایت مالی از دادگاه بین المللی موافقت نشد، ایشان استعفا ندهد؟

سید حسن نصرالله: ما در این باره با جناب میقاتی صحبتی نکرده‌ایم و از ایشان نیز سخنی در این باره نشنیده‌ایم. اصلا نه ایشان و نه ما به مسئله‌ی استعفا نپرداخته‌ایم. اگر نشستی دوجانبه یا در قالب کابینه بوده، بر سر این بوده که حمایت مالی بکنیم؟ نکنیم؟ مصلحت چیست؟ چه به مصلحت نیست؟ پیامدها چیست و بحث‌هایی در این رابطه.

بتول ایوب: درباره‌ی همین مصلحت، شما حضرت سید، از طریق عدم حمایت مالی از دادگاه باعث می‌شوید لبنان جامعه‌ی بین المللی را با اجرا نکردن تصمیمات بین المللی، به چالش بکشد. شما با این موضع‌گیری در کنار همه‌ی آن دستاوردهایی که از آن صحبت کردیم، وقتی به مسئله‌ی عدم حمایت مالی می‌رسید، لبنان را در برابر جامعه‌ی بین المللی قرار می‌دهید.

سید حسن نصرالله: اولین بحث، که جنبه‌ی قانونی هم دارد، و قاعدتا در دولت نیز صورت خواهد گرفت. این است که اولا آیا حقیقتا لبنان متعهد به حمایت مالی از دادگاه است؟ بحث وجود دارد. دو نگاه هست.

بتول ایوب: [کسانی که می‌گویند لبنان متعهد به حمایت مالی از دادگاه نیست] اجتهاد [شخصی یا حزبی خودشان] است. لبنان ملزم شده است.

سید حسن نصرالله: وجود اجتهاد کافی است. همین که دو اجتهاد قانونی وجود داشته باشد کافی است، گر چه یکی‌شان در جریان باشد. خب، این اول. آیا لبنان متعهد است یا دولت سابق از جانب خودش چنین تعهدی داده و تمام شده. آن دولت به یک یا دو سال حمایت مالی تعهد داده. حالا ما چرا باید به حمایت مالی سال‌های بعد متعهد باشیم؟ پس اولا یک بحث قانونی وجود دارد.

دوم: خواهر عزیزم، هراس‌افکنی شدیدی وجود دارد. یادآوری می‌کنم و باز می‌گردم. وقتی دولت سعد حریری سقوط کرد و جناب میقاتی معرفی شد گفته می‌شد… همه‌ی حرف‌هایی که در کشور شنیده می‌شد چه بود؟ کابینه‌ای که جناب میقاتی تشکیل خواهد داد به انزوای لبنان، فراخوانی سفیران، تحریم و تهدید لبنان و… منجر خواهد شد. چقدر جوسازی کردند. ولی هیچ چیز رخ نداد. برعکس همه‌ی جهان اولین چیزی که گفتند این بود که دوست داریم دامنه‌ی تنوع دولت را ببینیم. کابینه تشکیل شد و جهان آن را پذیرفت. خواهم گفت چرا پذیرفتندش. همان زمانی که در فلان جا بحثی در جریان بود -کسی این را به ما نگفته. ولی فهمیدیم.- که ای حزب الله، برادران، به خاطر فشارها و اوضاع بین المللی افراد حزب را معرفی نکنید، دوستان را معرفی کنید. کسی البته این حرف را به ما نرساند ولی ما افراد حزب را معرفی کردیم. یعنی هم جناب حاج محمد فنیش و دکتر حسین حاج حسن. خب این دولت تشکیل شد و هیچ کس هم در جهان رابطه‌اش را قطع نکرد. آن تحریم‌ها علیه لبنان به خاطر تشکیل کابینه کجاست؟ بر عکس، حتی آمریکایی‌ها گفتند منتظر بیانیه‌ی وزیران خواهیم ماند. خب، بیانیه‌ی وزیران صادر شد و تمام. همه با واقعیت رو به رو شدند. اوضاع منطقه و جهان را ببینیم، امروز فکر و ذکر جامعه‌ی بین المللی لبنان نیست. امروز از خوش‌اقبالی لبنانیان یک شبه‌اولویت بین المللی و منطقه‌ای در جهت ثبات لبنان وجود دارد. به همین خاطر هم لبنان از ثبات برخوردار است. فقط به واسطه‌ی دولت، ارتش و سازمان‌های امنیتی نیست که لبنان از ثبات برخوردار است. نه. داستان لبنان مشخص است. پس امروز اولویت، ثبات است. جناب میقاتی و 14 مارسی‌ها این مسئله را می‌دانند و شنیده‌اید. آمریکایی‌ها و غیر آمریکایی‌ها -این خوش‌گمانی به آمریکایی‌ها نیست. هرگز. از یک واقعیت سیاسی صحبت می‌کنیم.- چه دلیلی دارد لبنان را به جاهای خطرناک بکشانند؟ تحریم و قطع رابطه کنند، سفیرانشان را فرا بخوانند و بانک‌ها را تحریم کنند؟ به همین خاطر درخواست می‌کنم هیچ کس ما را در جو هراس نیاندازد و خود نیز نترسد.

این مبلغ را لبنان نپردازد، کسانی هستند که بپردازند. این مسئله در موافقتنامه‌ی دادگاه یک بخش [مخصوص] دارد، دبیر کل [سازمان ملل] می‌تواند برود دنبال حمایت مالی. خیلی‌ها هم هستند که حاضرند از اموال شخصی و غیر شخصی این را بپردازند. بعضی گفتند عدم حمایت مالی دادگاه از جانب لبنان به تعطیلی دادگاه نخواهد انجامید. خیلی عالی. اگر به این پول نیازی نیست، ما حمایت نمی‌کنیم. شصت میلیون را -که هزینه‌ی تبدیلش به یورو را هم ما باید بپردازیم.- که قرار بوده از خزانه‌ی ملت لبنان پرداخت شود، به صندوق خانواده‌های بسیار فقیر، که جناب رئیس جمهور آن را چند روز پیش با حضور چند تن از رؤسای جمهور تأسیس کردند، واریز می‌کنیم و بهتر است. در هر صورت ما از دادگاه حمایت مالی نکنیم دادگاه متوقف نمی‌شود.

بتول ایوب: دادگاه بین المللی و تأثیرش بر لبنان. یعنی حضرت سید، هنگام صدور دادخواست‌ها گفته می‌شود این دادخواست تأثیر منفی‌اش را در خیابان‌های لبنان نشان می‌دهد و فتنه روی خواهد داد. آیا این دادگاه توان خود را برای ایجاد چنین آشوبی از دست داده؟ این از سویی. از سوی دیگر آیا شما دلایل جدیدی بر سیاست‌زده بودن این دادگاه دارید؟

سید حسن نصرالله: چون در یک و نیم، دو سال گذشته تلاش بسیار زیادی در لبنان و خارج از لبنان در سطح رسانه‌ای، تکنیکی، قضایی، قانونی و سیاسی و [در قالب] تببین مسئله برای افکار عمومی و کنفرانس‌هایی خبری که با حضور متخصصان تشکیل شد، صورت گرفت؛ فکر می‌کنم این تلاش‌ها و روشنگری‌ها نسبت به رفتار و عملکرد کمیته‌ی حقیقت‌یاب و دادستان گذشته و فعلی دیدگاه مردم لبنان را تغییر داد که در نظرسنجی‌ها هم بروز یافت. این چه چیزی را از بین برد؟ وقتی اعتبار دادگاه نزد ملت لبنان و افکار عمومی جهان عرب و اسلام از بین رفت و صدمه دید، این اثرات  دادخواست‌ها و تهمت‌های باطل، که در نظر گرفته شده بود به فتنه بیانجامد، را از بین می‌برد. به همین خاطر وقتی دادخواست صادر می‌شود، در کشور هیچ اتفاقی نمی‌افتد. چون با تلاش دنباله‌دار، این مسئله در دو سال گذشته درمان شده بود. در آینده اثر خواهد گذاشت؟ نظر بنده این است که تأثیرات این مسئله تمام شده. یعنی می‌خواهند دست به محاکمه‌ی غیابی بزنند، مختارند. هر چند تا می‌خواهند محاکمه‌ی غیابی برگزار کنند! چون برادرانی که متهم شده‌اند در دسترس دادگاه نیستند و به این دادگاه اعتماد ندارند و آن را نمی‌پذیرند تا بخواهد توافقی صورت بگیرد. خب، محاکمه‌ی غیابی انجام بدهند، در بدترین حالت می‌خواهند با محاکمه‌ی غیابی رأی صادر کنند. هر رأیی می‌خواهند صادر کنند. اساسا آن‌چه این دادگاه برای آن ساخته شده تا به آن برسد، رأی‌هاست. آیا این رأی‌ها خواهند توانست چیزی را در معادلات کشور و منطقه جا به جا کنند؟ بنده معتقدم اوضاع لبنان، منطقه و جهان از مسئله‌ی دادگاه بین المللی و توان اثرگذاری آن عبور کرده.

بتول ایوب: آیا حزب الله توقع جنگ جدیدی را از جانب اسرائیل علیه لبنان دارد؟ جنگی که این رژیم را از انزوا و تنگنا خارج کند. پاسخ شما را پس از یک میان‌برنامه‌ی کوتاه، که آخرین میان‌برنامه‌ی این قسمت از برنامه است، می‌شنویم حضرت سید.

با ما باشید بینندگان عزیز.

[قسمت ششم مصاحبه]

بتول ایوب: به شما بینندگان عزیز ورود به بخش آخر این دیدار ویژه با جناب دبیر کل حزب الله، سید حسن نصرالله، را خوش‌آمد می‌گویم.

حضرت سید، پیش از این که در این باره صحبت کنیم که آیا انتظار جنگ را دارید یا نه؟ یک سری مسائلی در لبنان هست که باید به آن‌ها پرداخت مثلا قانون انتخابات. حزب الله طرح قانون نسبیت را تأیید می‌کند؟

سید حسن نصرالله: نگاه کنید اگر ما بخواهیم از نگاه حزب به موضوع بپردازیم -بنده پیش از این گفتم- هر قانون انتخاباتی در لبنان اجرا شود، ما از جانب حزب مشکلی نداریم. چون معمولا نیروهای سیاسی نگاه می‌کنند این قانون چقدر نماینده به آنان می‌دهند، حجم بخش آن‌ها چقدر است؟ این حق طبیعی‌شان است. بنده به این اشکال وارد نمی‌کنم.

اما یک بار می‌خواهیم مسئله را با نگاهی ملی درمان کنیم. ما در نگاه ملی، آماده‌ی بحث هستیم. و در مسئله‌ی نسبیت مانعی جدی نداریم. در این باره قطعا مشکلی نداریم. البته گونه‌ی مطرح شده برای نسبیت هم قابل بحث است. ولی ما نمی‌خواهیم دایره را تنگ کنیم. دایره را باز می‌گذاریم. و می‌گوییم این مسئله قابل بحث است. نیروهایی سیاسی نگرانی‌هایی دارند که دوست داریم به آن‌ها بپردازیم. در هر صورت این یک مسئله‌ی اساسی است. یعنی حقیقتا مهم‌ترین یا یکی از مهم‌ترین چیزها در کشور، قانون انتخابات است. به همین خاطر ان شاءالله هول هولکی از آن عبور نکنند. بیرون و درون کابینه به آن پرداخته شود. و به پارلمان هم خواهد رفت. ما آماده‌ی شنیدن همه‌ی گزینه‌ها و راه‌ها هستیم. و مانعی برای نسبیت نداریم.

بتول ایوب: حضرت سید، از انتقاداتی که به وزیران حزب الله می‌شود، تعامل سرد است. بر خلاف تعامل در مسائل بزرگ و اساسی، در مسائل اجتماعی و اقتصادی که در داخل دولت بر عهده‌ی وزیران حزب الله و در بیرون آن بر عهده‌ی کلیت حزب الله است زیاد تعامل نمی‌کنند. حزب اللهی که در مسائل اقتصادی و اجتماعی رفتار فعالی دارد.

سید حسن نصرالله: اولا اگر قصدتان این بود که من بگویم این صحیح نیست: صحیح نیست. ولی این‌جا هم می‌خواهم احتیاط کنم چون ممکن است بعضی درباره‌ی شیوه‌ی کار نکته‌ای داشته باشند، غیر دقیق می‌گویم. درباره‌ی موضوع اجتماع و مسائل اجتماعی: در دولت‌های پیشین همیشه به ما می‌گفتند شما چطور در دولت حضور دارید و اتحادیه‌هایی هستند که شما به آن‌ها تعلق دارید و آن‌ها علیه دولت تظاهرات می‌کنند؟ خب امروز دولت بر اساس این اکثریت معرفی شده. و بخش زیادی از این اتحادیه‌های گسترده به نیروهای اکثریت سیاسی تعلق دارند. این‌جا چطور مسئله را تفکیک می‌کنیم؟ ما امیدواریم، حالا بگذارید بگوییم بنده نظر شخصی‌ام این است که امیدوارم روزی برسد که واقعا سیاست، سیاسیون و نیروهای سیاسی کاملا از تشکیل اتحادیه دست بکشند. این یک آرزو است. حتی ممکن است در کشوری مثل لبنان یک ایده‌آل باشد. ولی ای کاش بتوانیم به این‌جا برسیم. و کار اتحادیه‌ها، صد در صد کار اتحادیه‌ای باشد. چون در هر صورت نیروها و فعالیت‌های سیاسی، مستقیم یا غیر مستقیم، در کار اتحادیه و انتخاب هیئت مدیره‌ی آن تأثیر می‌گذارند. ولی حتی اگر ما همزمان در دولت و اتحادیه‌ها باشیم، آیا من می‌توانم مانع انجام اعتصاب یا تظاهرات از جانب اعضای اتحادیه، معلمان، استادان دانشگاه یا… شوم؟ این حق طبیعی‌شان است. این کار را نکنند، چه کنند؟ از این جهت ما با اعتصاب و تظاهرات هستیم. قاعدتا با این توصیه که هر چه می‌خواهید اعتصاب، تظاهرات و تحرکات انجام دهید و بر دولتی که ما بخشی از آن هستیم فشار بیاورید -این هم منطقی و طبیعی است.- ولی تا جایی که می‌شود به دانش‌آموزان، مردم و… صدمه نرسانیم. ما این نکته را داریم. ممکن است در این نوعی تضاد دیده شود. این از جهت تحرکات اتحادیه‌ها. در دولت، ما -بدون منت گذاشتن بر کسی- از تمام خواسته‌های اتحادیه‌ها حمایت می‌کنیم و برای آن‌ها بالاترین درجه‌ها و حقوق‌ها را می‌خواهیم. حتی در دولت پیشین، ما با نخست‌وزیر و وزیر اقتصاد پیشین کار می‌کردیم که هر چقدر می‌توانیم وضع این نیروها و بخش‌ها را تا جایی که برای دولت یا خزانه‌ی لبنان ممکن است، بهبود ببخشیم. پس حتی در دولت سابق که نمی‌گفتند دولت حزب الله است و می‌گفتند دولت سعد حریری است، سعی می‌کردیم نقش مصلح را بازی کنیم تا کار به برخورد کشیده نشود. چون این یک مسئله‌ی اجتماعی و اتحادیه‌ای است که باید با گفت و گو حل شود. چرا گفتم می‌خواهم عبارتی غیر دقیق را به کار ببرم؟ بعضی وزیران ما سعی کردند و می‌خواستند میان مطالبات به‌جا و توان پذیرش و تحمل دولت جمع کنند. این یک.

دوم، چیز دیگری هم هست. نمی‌گویم ما از نتیجه‌ها راضی هستیم ولی به دنبال نتایج بهتری هستیم. هنوز جای توجه بسیار به نکته‌ها و خواسته‌های اتحادیه‌ها وجود دارد. چیزی هست که ممکن است پیاده‌سازی آن در دولت سخت باشد، ولی باید بشود. و آن این که: ای کابینه‌ی بزرگوار و محترم، همان طور که دستاوردهای بزرگی داشته‌اید، برای اولین بار هم گروهی تشکیل دهید که در آن افق اقتصادی - اجتماعی - پولی لبنان تدوین شود و قوانین، برنامه‌ها و راه حل‌ها ذیل این قوانین شکل بگیرد. از این گریزی نیست. و معتقدم اگر وقتمان در بحث درباره‌ی افق گرفته شود… چون به شما بگویم در دولت مسئله‌ی حقوق‌ها هول هولکی بررسی و به فشار و آشفتگی کشیده می‌شود. سازمان‌های اقتصادی موافق نیستند، اتحادیه‌ها چیز دیگری می‌خواهند، وزیر کار و اقتصاد هر کدام یک نظر دارند و زمان کافی صرف مسئله نمی‌شود. ولی بالأخره کار انجام می‌شود. این جا هم باید منصف باشیم. کاری انجام می‌شود که هیچ کدام از دو طرف را راضی نمی کند. درست آن است که این کار را دنبال و تا جای ممکن آن را اصلاح کنیم. و برای اولین بار هم که شده برویم سراغ تعریف یک افق اقتصادی جامع و کامل. که ذیل آن بگوییم این اصلاحات و تدابیر را می‌خواهیم. معتقدم می‌توانیم به جایی برسیم.

بتول ایوب: حضرت سید، در میانه‌ی تمام تحولات و جنبش‌های داغ منطقه، سؤالی که این‌جا از شما مطرح است مسئله‌ی جنگ اسرائیلی است. آیا انتظار وقوع جنگی اسرائیلی علیه لبنان را دارید؟ جنگی که اسرائیل را از انزوایش -پیش‌تر در همین برنامه از تنگنایی که دژ دشمن اسرائیلی از آن رنج می‌برد، تنگنایی که خانه‌ی عنکبوت، خانه‌ی ضعف و سستی گرفتار آن است، صحبت کردیم.- خارج کند؟ آیا انتظار چنین جنگی را، که برای اسرائیل خروج از تنگنا باشد، دارید؟

سید حسن نصرالله: البته هیچ کس نمی‌تواند به صورت قطعی و جزمی به این مسئله بپردازد. یعنی بگوید اسرائیل قطعا علیه لبنان، منطقه یا… جنگ راه نمی‌اندازد. آن‌چه می‌گوییم فقط احتمال و تحلیل است. به طور خلاصه ما می‌گوییم: -قاعدتا وقتی از حکومت، مقاومت و ارتش لبنان صحبت می‌کنیم؛ نظامیان باید همیشه کارهای خود را بر اساس بدترین احتمال سامان دهند. نباید به تحلیل‌های سیاسی تکیه کنند تا جا نخورند و غافلگیر نشوند. ولی اگر بخواهیم تحلیل سیاسی بکنیم:- در شرایط کنونی بر اساس تجربه‌ی جنگ سی و سه روزه، خسارت‌های دشمن اسرائیلی در جنگ و شکست‌هایی که به بارآورد، اگر بخواهند بروند سراغ یک جنگ جدید، باید نتایج آن تضمین شده باشد. در منطقه تحولاتی رخ داده. اگر جنگ جدیدی راه بیاندازند، نه تنها علیه لبنان، حتی علیه غزه. این نتایج تضمین شده نیستند. مصر دیگر آن مصر نیست. تونس، آن تونس نیست. لیبی، آن لیبی نیست… پیش از این گفتم. منطقه دارد تغییر می‌کند. به همین خاطر اگر اطلاعات داخل اسرائیل، شکاف‌ها و عبرات‌های جنگ سی و سه روزه برای ارتش اسرائیل، محیط استراتژیک منطقه، توان مقاومت لبنان و اوضاع فعلی لبنان را جمع بزنیم؛ بعید بودن جنگ‌افروزی اسرائیل علیه لبنان را نتیجه می‌دهد.

بتول ایوب: در زمینه‌ی قدرت لبنان، یعنی قدرت مقاومت، صحبت هفته‌ی پیش بان کی مون که حزب الله را به تسلیم سلاح فراخواند، قابل توجه است. آیا امشب به وی اطمینان می‌دهید که حزب الله اقداماتی عملی برای جمع‌آوری و تسلیم سلاح آغاز کرده؟

سید حسن نصرالله: شما برنامه را با شوخی پایان می‌دهید! در هر صورت ما حتی در پاسخ به سخن دبیر کل سازمان ملل بیانیه هم صادر نکردیم. چون منطقه و جهان جای دیگری است و او جای دیگر! امروز سلاح، حضور و فرهنگ مقاومت و آن چه در لبنان به آن معادله‌ی سه‌جانبه‌ی طلایی می‌گوییم: مقاومت - ملت - ارتش، عنصر اصلی قدرت ماست که هیچ کس نمی‌تواند درباره‌ی آن مسامحه کند. آنان جنگ راه انداختند و سی و سه روز، مهاجرت دادند، نابود کردند، کشتند و مرتکب جنایت شدند. ما در این باره مسامحه نمی‌کنیم. و یک بیانیه‌ی دبیر کل [سازمان ملل] و فلان سازمان بین المللی چیزی را تغییر نمی‌دهد.

بتول ایوب: حضرت سید، در پایان برنامه، سال 2006 برای نابود کردن پروژه‌ی خاورمیانه‌ی جدید وارد جنگ شدید. وعده‌ی پیروزی دادید و آن را هم رقم زدید.

سید حسن نصرالله: جنگی که به ما تحمیل شد.

بتول ایوب: جنگی که تحمیل شد. امروز سؤال این است که در پایان این برنامه چه وعده‌ای به هواداران و دوست‌داران می‌دهید؟ و همچنین به دشمنان و معاندان چه می‌گویید؟

سید حسن نصرالله: علی رغم برخی مسائلی که در منطقه در جریان است و این‌جا و آن‌جا مایه‌ی نگرانی است. ولی به طور کلی ارزیابی بنده و برادران این است که مسائل منطقه به نفع ملت‌های منطقه، خط مقاومت و بازدارندگی و امت در جریان است. و شاهد کسادی و شکست بیش‌تر پروژه‌ی آمریکا و دژ صهیونیستی خواهیم بود. آینده، به نظر ما، آینده‌ای است امیدوار کننده. و معتقدم اگر با هر زمان دیگری مقایسه کنیم، پایان دشمنان این امت، و مشخصا اسرائیل، بسیار نزدیک شده. در مقابل، شرایط و تغییرات، تحولاتی که رخ می‌دهد، به پیشرفت این ملت‌ها کمک می‌کند. در هر صورت ما در لبنان، به عنوان مردم لبنان، با در نظر گرفتن همه‌ی تجربه‌های گذشته عناصر قدرتی را در اختیار داریم که می‌توانیم با آن‌ها با همه‌ی تحولات، تغییرات و چالش‌ها رو به رو شویم. به همین خاطر جای نگرانی نیست. بل‌که می‌گویم همه چیز امیدوار کننده است. ان شاءالله.

بتول ایوب: ان شاءالله. حضرت سید، با این آرزو به پایان این برنامه‌ی ویژه می‌رسیم. بار دیگر از این که به بنده افتخار دادید سه ساعت در خدمت شما باشم تشکر می‌کنم. بسیار متشکرم.

از شما بینندگان عزیز هم که ما را همراهی کردید، از همه‌ی تلویزیون‌هایی که در پخش این برنامه مشارکت کردند، ان.بی.ان، پرس تی.وی، تلویزیون العالم، الدنیا و رادیو النور و از همه‌ی کسانی که در تولید و موفقیت این برنامه نقش داشتند، متشکرم. از تک تک شما متشکرم.

در پناه خدا باشید بینندگان عزیز. دوشنبه‌ی آینده به لطف خدا در خدمت شما خواهم بود تا مسئله‌ای جدید را در پرانتز بررسی کنیم.

والسلام علیکم.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله