بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم افطاری سازمان فعالیت‌های زنان

بیانات

25 مرداد 1390

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم افطاری سازمان فعالیت‌های زنان

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|فیلم|صوت|
«
آن‌چه امروز در حال رخ دادن است تلاش برای نابودی و تخریب بافت انسانی و اجتماعی لبنان و آماده‌سازی بستر برای فتنه‌های طائفه‌ای، مذهبی و جنگ‌های گاه و بی‌گاه داخلی است./ اطمینان، توجّه به تهاجمی که دارد در سطح ملّی صورت می‌گیرد، روشن‌گری، عدم انفعال، صادرنکردن حکم‌های از پیش تعیین شده؛ بله این گونه می‌توانیم این برهه را بگذرانیم.
عربی:

أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم.

بسم الله الرّحمن الرّحيم.

السيدات الكريمات والأخوات العزيزات السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .

أتوجه إليكن جميعا بالشكر على هذا الحضور في هذه المناسبة الرمضانية التي تجمعنا فيها المديرية النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان. أتوجه بالتحية إلى جميع الحاضرات في الأماكن الستة في بيروت ـ مبرة السيدة خديجة الكبرى وفي بعلبك وصيدا وصور والنبطية والطيري.

نسال الله سبحانه وتعالى أن يجعله عاماً مباركاً ويعيده على الجميع بكل خير وبركة. بطبيعة المناسبة والدعوة، تجمعنا هنا المقاومة، المؤمنين بها والداعمين لها، ولذلك أدخل إلى صلب الموضوع من دون مقدمات وخصوصا إنني أريد أن أستفيد من بعض دقائق هذا اللقاء للتعليق على ما نشر اليوم مما يسمى بالقرار الاتهامي بما يناسب طبيعة اللقاء في الوقت المتاح، مع العلم أن هناك كلاماً كثيراً يمكن أن يقال حول نص ومضمون ما نشر اليوم.

في مسألة المقاومة هناك عدة عناوين متلازمة فيما بينها: 1 : حجم التضحيات 2 : حجم الانجازات 3 : حجم الاستهداف لهذه المقاومة المضحية 4 : حجم الآمال والتطلعات والرهانات على هذه المقاومة

في العنوان الأول: بطبيعة الحال ليس هناك بتاريخ البشرية مقاومة من دون تضحيات. عندما يقرر شعب ما أن يستعيد أرضه المحتلة وسيادته وكرامته من خلال الجهد والمقاومة فعليه أن يقدم التضحيات. تضحيات المقاومة في لبنان كبيرة وجسيمة وغالية جداً. عندما نتحدث عن التضحيات نتحدث عن كل فصائل المقاومة، لا نتحدث عن حزب الله، عن كل الفصائل التي شاركت في هذه المقاومة منذ البداية، نتحدث عن تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وعن التضحيات الغالية التي قدمها الشعب اللبناني وخصوصاً من نساء وأطفال مدنيين عزّل، عندما نتحدث عن تضحيات نتحدث عن عشرات آلاف الشهداء، عشرات آلاف الجرحى، الآلاف من الشباب اللبناني والشابات اللبنانيات الذين دخلوا السجون والمعتقلات، عشرات آلاف الوحدات السكنية التي هدمت خلال سنوات الاحتلال والحرب، وما لحق بأرزاق الناس وحقولهم وما لحق بالاقتصاد الوطني. هدفنا دائما عندما نتحدث عن التضحيات أن نذكّر أنفسنا جميعا بأن ما حصّلنا عليه من انتصارات وانجازات لم يأتِ بالمجان، وإنما جاء بنتيجة هذه التضحيات الجسام. وهذا يجعلنا أشد حرصاً على هذه الانجازات وعدم تضييعها، ولنعرف أيضاً قيمة المضحّين في مجتمعنا اللبناني وفي كل المجتمعات، على أن يكون هناك مكانة خاصة لعوائل الشهداء والجرحى والأسرى المحررين والأسرى الذين ما زالوا في السجون والمئات الذين صمدوا وتحملوا تبعات هذه المقاومة ونحترم هذه التضحيات وأصحاب هذه التضحيات.

في العنوان الأول إننا في مسألة المقاومة في لبنان وكل مقاومة، في فلسطين والعراق وأي مكان أمام تضحيات كبرى يجب أن نقدّرها ونحترمها ويجب أن ترتب علينا مسؤوليات وطنية وأخلاقية.

ثانياً ـ حجم الانجازات: هذه المقاومة منذ البداية في فصائلها وكل قواها وأركانها، المقاومة والجيش والشعب، هذه المقاومة استطاعت أن تحقق انجازات وانتصارات كبيرة على المستوى الوطني والقومي: تحرير الأرض اللبنانية بلا قيد وبلا شرط، خروج العدو ذليلاً مهزوماً في أيار 2000 باستثناء بعض الأرض في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من الغجر، لكن الجزء الأهم والأكبر عاد إلى الوطن، تحرير الأسرى باستثناء بعض الحالات التي يجب أن تتابع، لان هناك جدلاً بيننا وبين الإسرائيلي، نحن نقول إنهم أحياء وهم يقولون إن هؤلاء قضَوا، وهنا مشكلة حول أجسادهم، لكن هذا الملف ما زال مفتوحاً، لكن في الحد الأدنى إن من كانوا أحياء وغير متنازع عليهم تم تحريرهم، تحرير مياهنا من الأطماع الإسرائيلية في الوزاني. وإذا كان لبنان لا يستفيد من مياهه بشكل صحيح فهذه مشكلته، ولا علاقة لها بالصراع مع العدو الإسرائيلي.

الانتصار والصمود في حرب تموز وتداعياته على الكيان الإسرائيلي نفسه على مجمل الصراع العربي الإسرائيلي هذا من انجازات المقاومة، وبالتالي البعد الإقليمي لانجازات المقاومة في فلسطين ومجمل القضية العربية من انجازات المقاومة. في سياق هذه المعادلة الثلاثية حماية البلد وردع العدو الإسرائيلي عن الاعتداء على لبنان قبل حرب تموز وبعد الحرب إلى اليوم بالرغم من أننا جميعا نعرف أطماع الصهاينة في أرضنا ومياهنا وخيراتنا وصولاً إلى مسألة الثروة النفطية التي هي بحاجة إلى حماية، ليس فقط الثروة النفطية الموجودة في المنطقة الاقتصادية التي يقال إنه متنازع عليها بل حتى في المنطقة الاقتصادية التي لا خلاف أنها للبنان، حتى إسرائيل تسلّم أن هذه المنطقة الاقتصادية للبنان، لو أتت شركات التنقيب عن النفط للعمل في المنطقة الاقتصادية اللبنانية في البحر، أيضا هذه الشركات وهذه المنشآت بحاجة إلى حماية، بماذا نحميها؟ بمجلس الأمن الدولي والقرارات الدولية أم بقواتنا الذاتية؟ هذه الانجازات وصولا إلى أن لبنان الذي كان دائما على الهامش وخارج أي معادلة أصبح حاضراً بقوة في المعادلة الإقليمية، ولا يمكن أن يكون هناك أي حل أو تسوية في المنطقة على حساب لبنان أو دون أخذ مصالحه بعين الاعتبار كما كان يحصل دائماً .

العنوان الثالث هو حجم الاستهداف، هنا أود أن أقول كلمة: يجب أن تعرفوا أن الإسرائيلي منذ اليوم الأول ومعه الأميركي وكل من هو شريك لهم في هذا المشروع، كل شيء يستطيعون أن يقوموا به قاموا به وفي المستقبل كل شيء يستطيعون أن يفعلوه سيفعلوه، ليس هناك أي رادع لا قانوني ولا أخلاقي ولا إنساني ولا حقوقي يمنعهم من ذلك، يعني من استهداف المقاومة، المقاومة التي ذنبها وجريمتها أنها قاتلت من أجل تحرير الأرض، استعادة السيادة والكرامة، إطلاق سراح الأسرى، الحفاظ على الطاقات الوطنية، المطالبة بالحقوق، هذا هو ذنب المقاومة، ولذلك هي تستهدف، لأنها عامل قوة، لأنها عامل عزة، لأنها عامل يمكّن لبنان وغير لبنان من الوقوف على قدميه، والمحافظة على حقوقه أو المطالبة بحقوقه المسلوبة.

هذا حصل في لبنان، في فلسطين، في العراق، في كل أماكن الاستهداف. في الاستهدافات تبدأون من عنوان قتل قادة وكوادر المقاومة، السيد عباس الموسوي الشهيد، الشيخ راغب حرب الشهيد، عدد كبير من كوادرنا وقياديينا تم اغتيالهم خلال كل السنوات الماضية، الاعتقال والأسر والسجن، تجفيف مصادر التمويل، الحرب النفسية والمعنوية، أي التهديد المتواصل للبنان، للدولة، للبنى التحتية، للشعب اللبناني، للجيش اللبناني، للمقاومة، الحرب العسكرية. هذه المقاومة في لبنان بالحد الأدنى خاضت ثلاثة حروب عسكرية، تموز 93، نيسان  96، تموز 2006، وكان هدف الحرب العسكرية هو سحق المقاومة والقضاء عليها وفشلت كل هذه الحروب.

محاولات العزل السياسي وطنياً وقومياً ودولياً، كل هذا فشل. حتى قتل القادة والكوادر كان له مردود عكسي، أعطى المقاومة عزماً إضافياً، دفعاً معنوياً كبيراً، إحساساً بالمظلومية.. وبأن هذا الطريق لا يمكن أن نتخلّف عنه بعد أن تركنا وراءنا هذا العدد الكبير من الشهداء الأعزاء، وصولاً إلى ما كان يجري منذ اليوم الأول وما زال مستمراً إلى الآن وهو تشويه صورة المقاومة وسمعة المقاومة وتضليل الرأي العام حول المقاومة وأهدافها وخلفياتها ومصداقيتها.

لكن ما يجري الآن في الآونة الأخيرة وهو ما أريد أن أركّز عليه في كلمتي، هو أسوأ من تشويه الصورة لأنهم في محاولة تشويه الصورة فشلوا وأنا أقول لكم فشلوا من خلال كل استطلاعات الرأي العام في لبنان وفي العالم العربي والعالم الإسلامي.

 

حتى اليوم ما زالت هذه المقاومة تحظى باحترام كبير جداً جداً جداً في لبنان وفي أوساط الأمة، لكن ما يجري الآن هو أسوأ من المحاولة الفاشلة لتشويه الصورة والتي أنفق من أجلها مئات ملايين الدولارات باعترافهم هم، ما يجري اليوم هو محاولة ضرب وتخريب النسيج الإنساني والاجتماعي في لبنان وتهيئة المناخات والأرضية لفتن طائفية ومذهبية وحروب أهلية متنقلة، في نهاية المطاف يؤمّلون من خلالها جرّ المقاومة إلى الفتن والحروب الداخلية، وبالتالي ضرب المقاومة وإسقاط مصداقية المقاومة، وهذا الذي يجري الآن، وأنا سأقدّم شواهد عليه لأننا معنيون جميعاً بمواجهته، وهذا ما أسميه الآن ـ لا أريد أن أعطيه عنوان "تشويه صورة المقاومة" وإنما أريد أن أعطيه عنوان ـ "استهداف المقاومة من خلال ضرب النسيج الإنساني الاجتماعي الطائفي في لبنان".

هل نستطيع أن نواجهه؟ نعم، كما واجهنا كل الاستهدافات السابقة وكل المؤامرات السابقة وتغلبنا عليها وتجاوزناها نستطيع أن نتغلب على هذا الأمر وسأتكلم في هذه النقطة بعد قليل.

هذا استحقاق كبير يمكن مواجهته وتعطيله بالوعي وحسن المسؤولية وبما سأتكلم عنه بعد قليل.

ما الذي أقصده بتخريب النسيج الاجتماعي والسياسي والإنساني في لبنان؟ "حتى لا نختبئ وراء أصبعنا" كلنا يعرف أن لبنان بلد الطوائف، ومحكوم بتركيبة طوائف وهذه حقيقة الأمر، وبقدر ما تكون العلاقات بين الطوائف وأهلها وناسها وقياداتها علاقات جيدة ومتينة وإنسانية وأخلاقية وحسنة بقدر ما سيحكم هذا البلد التعاون والتطور والنمو ويتجاوز كل الأخطار والتحديات، وبقدر ما تكون العلاقات بين الطوائف وداخل الطوائف أيضاً، خصوصا بين الطوائف، متوترة ومتشنجة ومتخاصمة ويحكمها منطق العداء والبغضاء لا يمكن أن يصلح شيء في هذا البلد ولا يسير شيء (بشكل جيد)، بل بالعكس، تكون القيادات المسؤولة عن تخريب العلاقات بين الطوائف هي التي تضع لبنان على طريق الزوال والاندثار والضياع والتمزق، وهذا واقع في لبنان، في غير لبنان يمكن أن لا يكون الأمر كذلك، ولكن شئنا أم أبينا فان التركيبة في لبنان هي هكذا، وكل شيء في لبنان يأخذ بعداً طائفياً مباشرة، حتى اليوم إذا أراد أحد ما أن يشتري قطعة ارض ليبني عليها مدرسة تعطى بعداً طائفياً، الحادث الأمني الصغير يعطى بعداً طائفياً، وما يعمل عليه الآن هو تخريب العلاقة بين الطوائف اللبنانية والوصول فيها إلى أبعد مدى ممكن من الأحقاد والبغضاء وسوء الظن والعداوة، وبالتالي لا يبقى هناك محل  لا للتلاقي ولا للحوار ولا للتعاون ولا للتفاهم على حل المشاكل المحلية أو مواجهة التحديات الإقليمية وصولاً إلى مرحلة تفجير البلد كما حصل سابقاً، وبالتالي إنهاء هذا البلد، والمستهدف لبنان بمجمله، ولكن المستهدف بشكل خاص هو المقاومة التي يحتضنها أغلبية اللبنانيين.

إذا ما جئنا لنترجم هذه الفكرة ومن دون أن نختبئ خلف أصابعنا، أنا أحب أن أكون شفافاً وواضحاً، كيف يتصرف بعض الجهات الداخلية والخارجية اليوم، يتصرفون اليوم على أن المقاومة الأساسية في الواقع الحالي هي تنتسب إلى الطائفة الشيعية في لبنان بفعل الواقع الجغرافي أيضاً لأنها موجودة على الحدود وعلى تماس مباشر مع الإسرائيلي، ولكن الأغلبية من اللبنانيين تحتضن هذه المقاومة بمعزل عن انتسابها إلى طائفة معينة لأنها تنظر إلى المقاومة كقضية وطنية ومسؤولية وطنية وموقف وطني.

ما الذي سيفعلونه؟ يريدون أن يركزوا الجهد على العلاقة بين المسيحيين والسنة وكم يستطيعون تخريبها، العلاقة بين المسيحيين والدروز والعلاقة داخل المسيحيين كل هذا يعملون عليه، لكن هنا تركيز في المرحلة الأخيرة له علاقة بتخريب كل ما اسمه علاقة بين الشيعة  والسنة، بين الشيعة والمسيحيين وبين الشيعة والدروز، والعمل على هذا الموضوع، وهذا ليس له علاقة بتشويه الصورة بل له علاقة بتخريب العلاقة والنسيج وضرب أي إمكانية تواصل، إساءة الظن، إيجاد حواجز من الأحقاد والضغائن تمهيداً لتخريب البلد على مستوى أوسع، هذا ما يُعمل عليه الآن من خلال الإعلام والسياسة ومن خلال الاتهامات والفبركات، وانا لن آتي بشواهد إلى ما قبل سنة وسنتين وثلاث واربع وخمس سنوات، بل شواهد لها علاقة بالأسبوعين أو الثلاثة الماضية، فقط شهرين أو ثلاثة وإن كان بعضها شواهد صغيرة، لكنها تبيّن المنهجية والعقلية التي يتم التصرف من خلالها.

لكن أود أن أبدأ في ذكر الشواهد من ما جرى اليوم لكي نعطيه أولوية، موضوع القرار الاتهامي، طبعا نحن تكلمنا طويلاً في المرات السابقة عن أن المحكمة الدولية تتحرك في هذا السياق وهي ركزت على فرضية واحدة، رفضت العمل على أي فرضيات أخرى مع وجود قرائن وأدلة ظرفية يمكن من خلالها توجيه الاتهام إلى إسرائيل أو فتح التحقيق مع إسرائيل، هم يأخذون هذا المسار وخلال الفترة السابقة أيضاً وجّه اتهام إلى أربعة من المقاومين الشرفاء، واليوم نشر، إما النص الكامل أو الجزء الأكبر مما يسمى بنص القرار الاتهامي لهؤلاء المقاومين.

أنا شخصياً كنت أناقش الأخوة قبل مدة وأقول لهم إذا كانوا أذكياء فهم لا ينشرون القرار الاتهامي أو مضمونه بل يبقونه إلى المحكمة الغيابية ويظلون يلعبون في وجهنا لشهرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة، الله اعلم إلى متى، لكن إن شاء الله يوفّقنا نحن ويقومون بنشر القرار الاتهامي، لأنه عندما يصدر القرار الاتهامي فهذا جيد ولنَدَع الناس تقرأ وترى هذا الاتهام وهذه العملية الكبيرة، التي يعمل عليها دوليا وأيضا اسمحوا لي أن أقول عربيا ومحليا، ما هو حجمها وعلى ماذا تستند وأين موضوعيتها وعلميتها وواقعيتها، وأنا انصح على كل حال جميع المهتمين وكذلك الناس أيضاً ـ وان كان النص مؤلفاً من 45 صفحة ـ لكن إذا ما قرئ كله فهذا جيد لأن هذا موضوع مفصلي وأساسي وإن كنت أجزم لكم أن الفريق الذي أنا أتكلم عنه بدأ منذ اليوم وسيعمل حملة خلال الأيام المقبلة يشيد فيها بموضوعية وعلمية ما استند إليه وإنها أدلة صلبة وأدلة دامغة وأدلة قطعية وهو ما لا يقوله القرار نفسه، وأنا أجزم لكم أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء الذين سيقولون ذلك لم يقرأوا أصلا لأنهم لن يتعبوا أنفسهم ليقرأوا 45 صفحة ولكن يكتب لهم وينشر باسمهم ، وهذا ما يحصل في لبنان، وبالتأكيد في لبنان عندما ترون أنه صدر عشرون إلى ثلاثين موقفاً دفعة واحدة، فهذا لا يعني أن كل واحد منهم جلس وكتب بل كُتب له ونشر باسمه، وتعرفون في لبنان كيف يُعمل على هذه المواضيع. (حول) ما نشر اليوم، في الدقائق التي لدينا، واعتبروه تعليقا أوليا من قبلي، أقول لكم ما يلي:

أولاً: ما نشر يؤكد صحة كل ما قلناه خلال الأشهر الماضية، والسنتين الماضيتين عن أن هذا التحقيق غير شفاف وليس علمياً ولا حرفياً، وهذا التحقيق تم تسريبه وهو موجود في دير شبيغل وموجود في صحف إسرائيلية وعربية وأجنبية، وتلفزيون السي بي سي الكندي أيضا نشر مضمون هذا التقرير.

بكل بساطة أنا أدعو اللبنانيين وغير اللبنانيين فليراجعوا دير شبيغل وتلفزيون سي بي سي الكندي وما نشر ولكي يأتوا بهذا النص ولكي يروا أوجه التطابق والتشابه في الكثير من الأمكنة والآن هم حاولوا إخفاء بعض أرقام الهواتف أو بعض الأشياء كي يقولوا إن القرار ليس مسرباً كله، لكن هذا هو... إذاً كل شيء كنا نقوله عن التسريب ويخرج بلمار لينفي والمحكمة الدولية تنفي وتقول إنه ليس هناك من أحد يطّلع على التحقيق وعلى التقرير وأن هذا التحقيق والتقرير سريان، ثبت اليوم كذب ادعاءاتهم بالدليل القطعي، والدليل هذا النص المنشور، أحضروه وأحضروا دير شبيغل ولو فيغارو والسياسة الكويتية ويديعوت أحرنوت وسي بي سي الكندية وأخواتها كلها وانظروا إلى وجه التطابق وهذا يؤكد أنه لا سري ولا من يحزنون، هذا كله كان مكتوباً على صفحات الجرائد ليس من العام 2009 او 2010 بل منذ العام 2006 عندما نقرأ النص كله لا يوجد أي دليل مباشر ولا دليل مباشر.

الأمر الوحيد الذي يستند إليه القرار الاتهامي هو قرار الاتصالات الهاتفية، كما أنه بالاتصالات الهاتفية هو يتكلم عن تزامن، ليس اعتماداً على أن رقم الهاتف هذا موجود بالشبكة التي اغتالت، هو مع فلان، بل يقول إن هذا الرقم هو يتزامن في المكان والزمان مع رقم فلان مع رقم آخر موجود مع فلان. كل ما يعتمد عليه ـ وهذا أيضا يريد شرحاً ووقتاً ـ ويعتمد عليه موضوع الاتصالات، والقليل من التحليلات وإستنتاجات ليس لها أي معنى قضائي، لذلك نجد في هذا النص باستمرار يكثر من استخدام تعابير "من المعقول الاستنتاج أو يمكن الاستنتاج بصورة معقولة أو لأنه هناك كوادر من حزب الله في الثمانينات قاموا بمثل هكذا عمليات فمن الممكن ان يقوموا بمثل هذه العملية". ما هذا الدليل!!

في كل الأحوال في موضوع الاتصالات يوجد نقاشان:

النقاش الأول: نحن خلال السنة الماضية ومن خلال جهات رسمية ومؤتمرات دولية ومتخصصين دوليين وفنيين وأيضاً من خلال مَن تم اعتقالهم من عملاء إسرائيليين في قطاع الاتصالات قُدّم بشكل قاطع فنياً وتقنياً وأمنياً حجم السيطرة الإسرائيلية على قطاع الاتصالات في لبنان، والقدرة الفنية عند الإسرائيلي وغير الإسرائيلي أيضاً على التلاعب بال “DATA” وعلى تركيب أرقام هواتف وعلى اختراع اتصالات وهمية بل على استخدام أرقام هواتف تابعة لأشخاص دون علمهم. هذا كله ثابت فنياً وتقنياً وهذا لوحده كافٍ للطعن بصدقية دليل الاتصالات الذي يدّعي القرار ألاتهامي استناده إليه.

وثانيا حتى لو سلمنا ولو تنازلنا عن كل هذا الموضوع أي انه لا يوجد أي تلاعب أو تدخل إسرائيلي ولم يغير أحد ال“DATA” ولا أحد قام بتركيب اتصالات هاتفية ولم يقم أحد بتركيب تزامنات مكانية، ما ذكر لا يكفي أن يكون دليلاً وهو ليس بدليل. حتى هذا رأي قضاة كبار ومتخصصين كبار في هذا المجال.

في كل الأحوال هذا النص الموجود بين أيدينا الذي يستند إلى الاستنتاج وإلى التحليل وليس إلى الأدلة المباشرة بل يستند إلى دليل ظرفي، مطعون في صدقيته.

أيتها الأخوات  ولكل الرأي العام الذي يستمع لي: يزيدنا قناعة  اليوم بأن ما يجري هو على درجة عالية جداً من الظلم والتسييس والاتهام وأن هؤلاء المقاومين الشرفاء لا يجوز أن يقال عنهم حتى أنهم متهمون، هم مفترى عليهم، هم مظلومون بهذا الافتراء.

على كل أنا سوف أكتفي بهذا التعليق لأكمل في سياق كلامي في خطابي، والنص القرار الإتهامي الذي صدر اليوم بحاجة إلى قراءة أعمق وإلى قراءة أوسع وإلى تحليل أكبر وهذا ما سيقوم به  الإخوة في حزب الله وسيعكف عليه الإخوة خلال الأيام القليلة المقبلة وستصدر التعليقات بالشكل المناسب إن شاء الله.

بالعودة إلى سياق الكلمة، هذا الجهد ماذا يعني اليوم؟ يعني أن اليوم وعندما خرجت الأسماء خلال بحث البيان الوزاري وإعطاء الثقة لحكومة الرئيس ميقاتي،  مثل كل التوقيتات التي خرج فيها هذا الموضوع، واضح أن هناك جهداً بدأ منذ العام 2006، من أب 2006، بعد انتهاء الحرب إلى اليوم لتخريب العلاقات الوطنية وخصوصا بين الشيعة والسنة... طبعا هنا لم يعد الكلام عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أصبح الكلام عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى ومئات المتضررين وما شاكل. حسناً، هذا في الموضوع الشيعي – السني. في الآونة الأخير جاؤوا لكي يوسعوا دائرة الاتهام ويربطوا العمليات ببعضها البعض وصولاً إلى عملية اغتيال قائد في المقاومة هو الشهيد جورج حاوي، وهذه النقطة بدلاً من أن تكون قرينة على اتهام  إسرائيل جاءت عملية الاغتيال هذه لتضم ويوجه بها الاتهام إلى مظلومين أبرياء، في الوقت الذي كلنا يعلم فيه أن المستفيد الأول وصاحب المصلحة الأولى وصاحب الثأر التاريخي مع جورج حاوي هو إسرائيل، نتيجة موقع هذا الرجل وحزبه في المقاومة.

على مستوى بقية الطوائف يعملون على نفس الخط ونفس الاتجاه وسوف أعطي أمثلة صغيرة كشاهد، وإذا ما جمعت الشواهد تصبح كثيرة لكن لكي لا أطيل عليكم.

شاهد أول: انفجار انطلياس: حادثة بسيطة، هناك شابان مأسوف على شبابهم مختلفان على موضوع مالي، حتى انه لم يثبت أن احدهم أراد أن يرمي القنبلة على الآخر، ومن الممكن أنه كان يهدده، يخيفه، والله أعلم، وانفجرت القنبلة ومات الشابان، والجثث ما تزال في الأرض "يا ناس" ـ ولكي نتكلم عن العقلية وعن المنهجية ـ والجثث ما تزال في الأرض  خرجت وسائل إعلام 14 آذار وشخصيات في قوى الرابع عشر من آذار، حتى أن الأمن لم يكن قد حقق ولا القضاء حقق ولا أحد عرف ما القصة. تبين أن هذين الشابين جاءا لكي يزرعا عبوة في منطقة انطلياس، وما هو العنوان الذي استخدم؟ استهداف أمن المناطق المسيحية! بمجرد أن عرف اسما الشابين وأنهما ينتميان إلى طائفة معينة، يعني شيعيان، فوراً "ركبت"، الهدف زرع عبوة لتهديد واستهداف أمن المناطق المسيحية. هل يستطيع أحد أن يخبرني أن هذا الكلام الذي ليس كلام شخص أو شخصين وإنما بيانات طويلة عريضة، خطابات طويلة عرضية، تلفزيونات عملت في هذا الموضوع، مواقع الانترنت عملت في هذا الموضوع على أيام، ما الهدف من كل هذا؟ وهناك أيضاً أناس قالوا بشكل صريح  حزب الله، قالوا إن حزب الله أرسل هذين الشابين ليضعوا عبوة ليستهدف أمن المناطق المسيحية، ثم جاؤوا وربطوا هذا الأمر بكل التفجيرات التي حصلت في ما يسمى بين هلالين "المناطق المسيحية"، مع العلم أنه في تفجير عين علق عُرف من هو الفاعل وقد اعتُقل وحكم عليه. لكن على الرغم من ذلك هناك إصرار باتهام هذه الفئة أي الشيعة، يعني أيها المسيحيون في لبنان : الشيعة يستهدفون أمن مناطقكم وأمن رجالكم ونسائكم واقتصادكم وسياحتكم وإلى آخره. لقد قاموا بحملة في موضوع قنبلة انطلياس  خلال ثلاثة وأربعة أيام ولم يتوقفوا ولم يراعوا أن البلد خلال الموسم السياحي في فصل الصيف وأن الناس يمكن أن ينتابهم الخوف من الذهاب إلى ذلك المكان. في الحقيقة الذي يلحق الضرر بمعنويات وطمأنينة وأمن واقتصاد الناس في المناطق المسيحية هو قوى 14 آذار بالدرجة الأولى.

العقل الاتهامي التآمري الذي تتصرف فيه مع أي حاث بسيط، نحن منذ اليوم الأول تأكدنا وعرفنا ومن خلال القوى الأمنية ومن خلال جهات في القضاء اللبناني أن الموضوع هو موضوع قنبلة وأنّه إشكال شخصي فردي، مع ذلك نقول انتظروا التحقيق الرسمي وانتظروا الحكم القضائي "ما في"، مع هذا الفريق ليس هناك شيء اسمه تحقيق أو انتظار أو بحث جدي عن حقيقة، هناك شيء اسمه اتهام مسبق وحكم مسبق وليس فقط اتهام مسبق، هناك حكم مسبق صادر و "خالص"، وينتظر أي شيء ليعلّق عليه ويصدر عليه الأحكام. هذا مثال.

وآخذ مثالاً ثانياً في الموضوع المسيحي وأنتقل إلى الموضوع الدرزي. موضوع (بلدة) لاسا، أنا رأيت وجوه من زعامات 14 آذار طلعت تخطب في قصة لاسا كأنها تتحدث عن كنيسة القيامة في القدس، قلت ما شاء الله ... ما الذي جرى في لاسا وهي قرية صغيرة في منطقة جبيل فيها خلاف على العقارات بين أهل البلد وبين الكنيسة المارونية. هذا الخلاف أتوا إليه حالا وظهّروه وعملوا منه قصة وعملوا منه استهدافاً واشتغلوا فيه أسبوعاً أو اثنين ـ وهذا يعقد القضية ولا يحلها ـ واتهموا حزب الله بالتحديد وراحوا ووسعوا واتهموا الشيعة في جبيل أنهم يحتلون أراضي المسيحيين، هذه هي اللغة التي استعملت.

أنا أحلف يمين "واللهِ العظيم" لم أكن قد فهمت الموضوع قبل أن يهاجموا وأنّ هناك مشكلة في لاسا وأتيت بالإخوة وطلبت منهم أن يشرحوا لنا هذه المشكلة في لاسا التي قامت الدنيا وقعدت عليها، طلع أنّ الموضوع عمره سبعين سنة أو ثمانين سنة قبل أن أخلق أنا ويمكن قبل ما "يخلق بيّي كمان" وقبل ما يخلق كل الموجودين الآن في حزب الله وفي حركة أمل وفي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الموضوع قديم وموضوع عقاري قديم "مصدّي" واشتُغل فيه قانونياً وقضائياً وعقارياً وقد شكلت فيه لجنة بين الأهالي وبين البطركية لمعالجة الموضوع والأمور تعالج. "شوي" في هذه اللحظة السياسية "بيتّطلع" موضوع لاسا ويقدّم أن يا أيها المسيحيون في لبنان أنتم مستهدفون لاحقوا حالكم "شو القصة" ... (هي) لاسا .

في الموضوع الدرزي، قبل أيام ـ وهذه القصة تضحك أكثر وأنا كما تعرفون أحب قول الأمور كما هي ـ يتصل الإخوة في الحزب التقدمي الإشتراكي ويقولون هناك جو في الجبل وهناك حالة خوف وهناك حالة هلع وهناك حالة قلق عند الناس والناس تريد السلاح وتريد التسلح ـ خير إنشاء الله شو فيه ـ قالوا إنّ هناك تلة قريبة من منطقة عاليه مشرفة على المنطقة واستراتيجية وحزب الله يقيم سواتر رملية هناك، وبعدها أتت مواقع الأنترنت الخاصة بـ 14 آذار وبعض الصحف وبعضها كتب بالـ "مانشيتات" العريضة، وقالوا إنه تم وضع مدافع ووضع منصات صاروخية والهدف هو توجيه رسالة للأستاذ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي وعملوا جواً سيئاً جداً. وأنا الذي أخبرني صرت أضحك (سألته) أين!؟ في عاليه!؟ مَنْ صعد ليضع سواتر في عاليه!؟ حسنا لا مشكلة "مش نحنا" أهل الحقيقة ونبحث عن الحقيقة؟ يطلع شاب من حزب الله وشاب من الحزب التقدمي الإشتراكي إلى المنطقة ويطّلعوا على التراب الذي قيل أنه سواتر ويسألا، مَْن أتى بهم ومْن وضعهم ومَن طلعهم لكي نفهم الموضوع، طلعت القصة أنّ لها علاقة برئيس بلدية هو أصلا تابع للحزب التقدمي الإشتراكي أو مناصر أو صديق، وهم كبلدية مع بعض الناس وضعوا ردميات هناك لها علاقة بشأن خاص يعني البلدية أو يعني هؤلاء الناس، وهذا الموضوع ليس له أي صفة لا أمنية ولا عسكرية ولا له علاقة لا بحزب الله ولا بالشيعة لا من قريب ولا من بعيد. تركّب عليه على (مدى) أربعة أو خمسة أيام رسائل أمنية أو رسائل سياسية، استهداف التحالفات، الضغط...

حسنا من المستفيد؟ حتى إذا تحدثنا عن طمأنينة الناس وبأمن الناس وباستقرار الناس النفسي، مَنْ المستفيد من هذا، من يتعب الناس، أليس هذا الإعلام وهذه الأحكام المسبقة؟ حتى على المستوى الإقتصادي، (هل) عاليه منطقة سياحية أم الضاحية الجنوبية منطقة سياحية، مَنْ الذي يتضرر حتى بالموضوع الإقتصادي والسياحي؟ لكن عندما يشتغل هذا الفريق لا يرى لا سياحة ولا اقتصاد ولا استقرار الناس ولا اعصاب الناس ولا مخاوف الناس، "يا عمّي" اتركوا الناسا تعيش كما يوم "رواق" وهدوء، (لكن) ما في مجال. الحادثة الحقيقية يعطونها أبعاداً ضخمة وغير صحيحة والحادثة غير الحقيقة أيضاً يعملونها حقيقة ويبنوا عليها تحليلات لها أول وليس لها آخر. إذا قعدت أحكي لكم شواهد سيطول بيَ المقام أكثر من ذلك...

لكن الذي أحببت أن أقوله، هذه المنهجية وهذه العقلية، هذا هو نفسه الذي رأيته في 14 شباط 2005، جثّة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا تزال على الأرض يحملونها إلى المستشفى، طلع الإتهام والحكم: سوريا والنظام اللبناني الأمني السوري المشترك والضباط الأربعة والأجهزة الأمنية وظلموا الناس و"حبّسوها" من أول ساعة، لم ينتظروا لا تحقيق ولا قضاء ولا محاكم...

الآن ما يجري في لبنان، ـ كمان أريد أن أُضْحِكَكُم قليلا ـ قلت للإخوة يبدو أنّه يا إخوان يجب أن "نفتل (ندور)" على كل بيوت الضاحية الجنوبية على سبيل المثال ونجد صمامات أمان حتى ما "تفقع شي قنينة غاز" الآن نحن صرنا  مسؤولين أنه "أوعا تفقع شي قنينة غاز في الضاحية الجنوبية"، بقينا أربعة أو خمسة أيام ندافع ونشرح ونبين أنّه والله هي قنينة غاز، "شوي" ساعة يطلع استشهد فلان، ساعة قتل الكادر الفلاني، ساعة قتل ابن الكادر الفلاني، والإعلام الإسرائيلي "بيلقيلهم كمان"، لكن هل من المعقول أنّ قائداً وكادراً وابن قائد في حزب الله يستشهدون ونحن نخبئ، أين نخبئه، نحن نخبئ شهداءنا؟ "لكن خلص عنزة ولو طارت".

الآن الموضوع ليس موضوع مزح، هناك فريق في لبنان على صلة بمشروع كبير فشل في كل شيء ـ الآن تقول لي معقول هم بيعملو هيك، هم عملو أكثر من هيك" فَفِي حرب تموز قدموا نصائح للإسرائيلي وقدّموا طلبات للإسرائيلي ووضعوا شروطا لوقف الحرب لمصلحة الإسرائيلي، اسمحوا لي مع كل هذا المزح أريد أن استعمل هذه العبارة "وأفشّ خلقي شوي"، الوجوه الكالحة السوداء البائسة اليائسة التي رأيناها في 14 آب 2006 تعمل أكثر من "هيك".

عندنا هذه العقلية، بالمقابل هذا بلدنا والناس ناسنا والطوائف كلهم أهلنا، شيعة وسنة ودروز ومسيحيون وكل المناطق ونحن شعب نريد العيش سوياً ونريد أن نكمل سوياً وأن نحل مشاكلنا سوياً، إذا لم نتعاون ونتوحد وتحابينا وتآلفنا كيف نبني وطننا ونحل مشاكلنا، هذا سنواجهه، كيف يواجه؟ بالوعي وبالتثبت، أنا أدعو اللبنانيين أن لا يقبلوا كل شيء يقال في وسائل الإعلام، أنا لا أقول ارفضوه، أنا أقول تثبتوا وتأكدوا واسألوا وفتشوا عن الحقيقة، التثبت والإنتباه للإستهداف القائم على المستوى الوطني، التروي، وعدم الانفعال وعدم إصدار الأحكام المسبقة، نعم بهذه الطريقة نستطيع أن نقطّع المرحلة.

أنا شخصيا من المتفائلين، لأنّه بالحقيقة إذا قدرنا لليوم أن نتجاوز كل هذه المحن فهو بسبب وجود قيادات وطنية صادقة ومخلصة في كل الطوائف اللبنانية، وهي التي تشكل الضمانة لمنع تمزيق هذا النسيج الوطني وهي التي تشكل الضمانة لعدم خراب لبنان والذهاب به إلى الفتنة وإلى التمزق أيضاً بسبب وجود نخب سياسية ودينية وثقافية وإعلامية واجتماعية  صادقة وواعية وحريصة وتساهم في هذه المعركة، معركة الوعي ومواجهة مؤامرة التخريب هذه، يضاف إليها ضمانة أخرى هي وعي المقاومة، وإدراك المقاومة بأنها هي مستهدفة كما أن شعب لبنان مستهدف.

لأنها مستهدفة بشكل أساسي هذا يجعلها حذرة من التعاطي مع كل هذه الأمور، لذلك تشاهدون أننا لا ننجر إلى الكثير من السجالات السياسية ، ولا نعقب على كثير من الاتهامات، هناك بعض المجلات والصحف والتلفزيونات إذا أردنا أن نرد على أكاذيبهم فقط، نحتاج إلى مائتي أو ثلاث مئة  أخ وأخت  لأن يعملوا ليل نهار ولن ينجحوا في مجاراتهم. نحن لا نريد أن ننجر لأننا ندرك أين هو الاستهداف.

إذاُ بالوعي يمكن أن نعالج مسألة الاستهداف، لننتهي منها إلى التطلعات والآمال، بكلمتين أيضاً أقول لكم: إنني أؤكد لكم ولكل شعبنا اللبناني ولكل المؤمنين وداعمي المقاومة في العالم العربي والإسلامي، أن هذه الضغوط والمؤامرات والتشويهات والتخريبات لن تستطيع المس بعزم وإرادة وإيمان المقاومة في لبنان على الإطلاق، وأؤكد لكم أن هذه المقاومة سوف تبقى قوية وقادرة على حماية لبنان وشعب لبنان، على حماية كرامة لبنان وسيادة لبنان وثروات لبنان المائية والنفطية ضمن المعادلة الثلاثية الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة. أؤكد لكم أن هذه المقاومة سوف تبقى حريصة على لبنان وكل أبناء شعبه، وعلى وحدته الوطنية وسلمه الأهلي، وعلى عيشه الواحد، وعلى قوته، وعلى تماسكه، وأن كل مؤامرات تخريب لبنان والفتنة في لبنان والحرب الأهلية في لبنان سوف تذهب أدراج الرياح.

أؤكد لكم أن مقاومتكم التي تدعمونها وتؤمنون بها ستكون أكبر من الفتنة وأكبر من المظلومية وأكبر من الاتهام، ونحن لدينا قدرة عالية على التحمل، وهنا قوتنا، قوتنا أنه لا يسهل استفزازنا، قوتنا أنه لا يسهل استدراجنا، قوتنا أنه لا يسهل النيل من إرادتنا، قدرتنا أن معنوياتنا تتصل بالسماء فلا يمكن أن ينال منها أهل الأرض، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه.

وختاماً أقول لكم، كما كانت هذه المقاومة عند حسن ظنكم بها ستبقى كذلك، تعتز بدعمكم وتعتزون بمصداقيتها وانتصاراتها إن شاء الله. إنني أشكر للأخوات جميعاً في المديرية النسائية في هيئة دعم المقاومة وفي كل المناطق إدارتهن وجهدهن وخصوصاً في إقامة هذا اللقاء، أشكر لكم جميعاً هذا الحضور الطيب والكبير، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل أيامكم وكل أعوامكم وكل أعيادكم خيراً وبركة وسعادة، وكل عام وأنتم بخير والمقاومة بخير ولبنان بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشّیطان الرّجیم

بسم الله الرّحمن الرّحیم

خانم‌های بزرگوار، خواهران عزیز، سلام علیکم جمیعا و رحمة الله و برکاته.

از همه‌ی شما به خاطر حضور در این مناسبت رمضانی که مدیریّت [فعّالیّت‌های] زنان سازمان حمایت از مقاومت اسلامی لبنان ترتیب داده، تشکّر می‌کنم. و به خواهران حاضر در اماکن شش‌گانه: پرورش‌گاه خانم خدیجه‌ی کبری در بیروت، بعلبلک، صیدا، صور، نبطیّه و طیری خوش‌آمد می‌گویم. -حالا بنده نام رستوران‌ها را نمی‌گویم تا…-

(لطفا تصویر یک بخش را برای من زوم کنید، بهتر از این تصویر چند قسمتی است که می‌بینم.)

از خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم این سال را سالی پر برکت قرار دهد و آن را برای همگی پر خیر و برکت گرداند. در این مناسبت و دعوت ما به عنوان معتقدان و حامیان مقاومت این‌جا جمع شده‌ایم. پس بدون مقدّمه می‌روم سراغ اصل موضوع، چون می‌خواهم، متناسب با این دیدار و در وقت موجود، چند دقیقه از این دیدار را برای تشریح دادخواستی که امروز منتشر شد استفاده کنم. و می‌دانم درباره‌ی متن و محتوای آن‌چه امروز منتشر شد، سخن بسیار است.

چند مسئله همیشه با مقاومت رابطه‌ی مستقیم دارند: ۱- فداکاری‌ها ۲- دستاوردها ۳- حملاتی که به این مقاومت فداکار صورت می‌گیرد. ۴- آرزوها، توقّعات و دل‌بستگی‌ها نسبت به این مقاومت.

در مسئله‌ی اوّل: طبیعتا در تاریخ بشر مقاومتی بدون فداکاری نبوده است. وقتی ملّتی تصمیم می‌گیرد خاک، استقلال و کرامتش را با تلاش و مقاومت باز پس گیرد، باید فداکاری کند. فداکاری‌های مقاومت لبنان بسیار پرشمار، بزرگ و با ارزش‌ند. وقتی سخن از فداکاری است، از همه‌ی شاخه‌های مقاومت صحبت می‌کنیم، نه تنها حزب الله، از تمام شاخه‌هایی که از ابتدا در این مقاومت شرکت داشتند. وقتی از جان‌فشانی صحبت می‌کنیم از فداکاری‌های ارتش و نیروهای امنیّتی لبنان، جان‌فشانی‌های ارزش‌مند ملّت لبنان مخصوصا زنان و کودکان بی‌دفاع شهرنشین، ده‌ها هزار شهید، هزاران جان‌باز، هزاران دختر و پسر جوان اسیر لبنانی، ده‌ها هزار واحد مسکونی که در دوران‌های اشغال و جنگ تخریب شد و آن‌چه بر سر زندگی و زمین‌های مردم و اقتصاد ملّی آمد، سخن می‌گویم. همیشه وقتی از فداکاری‌ها صحبت می‌کنیم هدفمان این است که به یاد داشته باشیم این پیروزی‌ها و دستاوردها مجّانی به دست نیامده و فقط نتیجه‌ی این جان‌فشانی‌های عظیم بوده است. و این ما را نسبت به این دستاوردها و هدر ندادن آن‌ها دلسوزتر، و نسبت به ارزش فداکاران جامعه‌مان در لبنان و در تمام جوامع، آگاه‌تر می‌کند. تا برای خانواده‌های شهدا، جان‌بازان، آزادگان، اسرای در بند و صدها و صدها نفر که ایستادند و بار این مقاومت را به دوش کشیدند احترام مخصوص قائل شویم و بر این فداکاری‌ها و فداکاران ارج بگذاریم.

در مسئله‌ی اوّل، ما باید در مقاومت لبنان و تمامی مقاومت‌ها در فلسطین، عراق و هر جای دیگر، از فداکاری‌های عظیم تقدیر کرده و در برابر آن‌ها سر کرنش فرود بیاوریم. و باید این فداکاری‌ها مسئولیّت‌های ملّی و اخلاقی بزرگی بر دوش ما بگذارند.

دوّم: دستاوردها. از ابتدا شاخه‌ها، نیروها و ارکان این مقاومت، مقاومت-ارتش-ملّت، توانستند دستاوردها و پیروزی‌های بزرگی در سطح ملّی و قومی رقم بزنند؛ [از جمله] آزادسازی بدون قید و شرط خاک لبنان و خروج ذلّت‌بار دشمن شکست‌خورده در می ۲۰۰۰ جز از قسمت‌هایی از مزارع شبعا و تپّه‌های کفرشوبا و بخشی از غجر. ولی بخش مهم  وبزرگ‌تر به وطن بازگشت. آزادسازی اسیران (جز برخی موارد به خاطر بحث ما و اسرائیلیان. که ما می‌گوییم آنان زنده‌اند و اسرائیلیان می‌گویند نه و مشکلی درباره جسدهایشان وجود دارد، نیاز به پی‌گیری دارند. در هر صورت این پرونده هنوز باز است. ولی حد اقل آنانی که بحثی بر سر زنده بودنشان نبود، آزاد شدند.). آزادسازی آب‌های وزّانی‌مان از طمع اسرائیل (حال اگر لبنان از آب‌هایش درست استفاده نمی‌کند، مشکل خودش است و ربطی به درگیری با دشمن اسرائیلی ندارد.).

پیروزی و پایداری در جنگ سی و سه روزه و پیامدهایش در دژ اسرائیل و در گستره‌ی درگیری عرب و اسرائیل و در پی آن جنبه‌ی منطقه‌ای دستاوردهای مقاومت که در فلسطین و مسئله فلسطین بروز یافت، از دستاوردهای مقاومت بود. از دستاوردهای مقاومت در رابطه با این معادله‌ی سه جانبه، حفاظت از کشور و هراساندن دشمن اسرائیلی از تجاوز به لبنان قبل و بعد از جنگ سی و سه روزه و تا امروز بوده است؛ در حالی که ما همگی از طمع صهیونیست‌ها به [مسائلی از] سرزمین، آب‌ها و استقلال‌مان [گرفته] تا مسئله‌ی منابع نفتی که به حفاظت نیاز دارند، خبر داریم؛ نه تنها منابعی نفتی که در منطقه‌ی اقتصادی مورد اختلاف قرار دارند بل که حتّی آن‌ها که در مناطقی که در لبنانی بودن آن‌ها شکّی نیست واقعند، حتی اسرائیل پذیرفته این مناطق اقتصادی، لبنانی است. ولی اگر شرکت‌های حفاری نفت برای کار به آب‌های منطقه‌ی اقتصادی لبنانی بیایند، این شرکت‌ها و تأسیسات نیاز به حفاظت دارند. با چه حمایتشان کنیم؟ با شورای امنیّت و تصمیمات بین المللی یا با قدرت خودمان؟ این دستاوردها بود. و این که آن لبنانی که مدام لبه‌ی پرت‌گاه [جنگ داخلی] و خارج از هر گونه معادله‌ای بود، امروز با قدرت در معادله‌ی منطقه حضور دارد و دیگر هیچ راه حل و سازشی در منطقه نمی‌تواند آن گونه که همیشه رخ می‌داد، بدون در نظر گرفتن مصالح لبنان، به پای این کشور نوشته شود.

سوّم: حملات. این‌جا دوست دارم بگویم: باید بدانید از روز اوّل اسرائیل و آمریکا و تمام شرکایشان در این پروژه، هر چه می‌توانستند انجام بدهند، انجام دادند و در آینده هر می‌توانند انجام بدهند انجام خواهند داد. هیچ مانع قانونی، اخلاقی، بشری و حقوقی از این کار، یعنی حمله به مقاومت، بازشان نخواهد داشت؛ مقاومتی که گناه و جرمش جنگ برای آزادسازی خاک، بازگرداندن استقلال و کرامت، آزاد کردن اسیران، حفاظت از نیروهای ملّی و طلب حق است. جرم مقاومت این‌هاست. به همین خاطر مورد حمله واقع می‌شود. چرا که موجب قدرت و عزّت است. چرا که عاملی است که لبنان و غیر لبنان به واسطه‌ی آن می‌توانند بر پای خود بایستند و از حق خود دفاع و حقوق پایمال شده‌ی خود را طلب کنند.

این در لبنان، فلسطین، عراق و همه‌ی مناطق آماج حمله، رخ داد. حملات را با قتل سران و نیروهای مقاومت آغاز کردند، شهید سید عباس موسوی، شهید شیخ راغب حرب، تعداد زیادی از نیروها و سران ما که در این سال‌ها ترور شده‌اند. بازداشت، اسیرگیری و زندان، قطع منابع مالی، جنگ روانی و اراده و به عبارتی تهدید پی در پی لبنان، حکومت، زیرساخت‌ها، ملّت، ارتش، مقاومت و تهدید به جنگ نظامی. این مقاومت لبنان حدّ اقل سه جنگ نظامی داشته. جولای 93م، آوریل 96م و جولای 2006. هدف جنگ نظامی ریشه‌کن کردن مقاومت و حذف آن بوده است و تمام این جنگ‌ها با شکست مواجه شدند. تلاش برای به انزوا راندن سیاسی در سطح ملّی، نژادی، منطقه‌ای و بین المللی، حتّی کشتن سران و نیروها نتیجه‌ی عکس داشته، به مقاومت عزم بیش‌تر، انگیزه‌ی روحی بزرگ و احساس مظلومیّت بخشیده؛ و این [احساس را] که نمی‌توانیم از این راهی که این همه شهید عزیز برای آن تقدیم کردیم، باز گردیم. هم‌چنین آن چه از روز اول در جریان بوده و هنوز ادامه دارد یعنی: خدشه‌دار کردن چهره و وجهه مقاومت و گمراه کردن افکار عمومی در این رابطه و درباره هدف‌ها، زمینه‌ها و اعتبار آن.

ولی آن‌چه در برهه‌ی اخیر در حال رخ دادن است و بنده می‌خواهم در سخنانم بر آن تأکید کنم بدتر از خدشه‌دار کردن وجهه مقاومت است، چه این که آنان در این مسئله شکست خوردند. و بنده بر اساس تمام نظرسنجی‌های لبنان و جهان عرب و اسلام به شما می‌گویم که شکست خوردند. تا امروز همواره مقاومت بسیار بسیار بسیار در لبنان و در میان امّت محترم بوده. ولی آن‌چه امروز رخ می‌دهد بدتر از تلاش‌های شکست‌خورده‌ی خدشه‌دار کردن وجهه است که به اعتراف خودشان برای آن صدها میلیون دلار خرج کرده‌اند. آن‌چه امروز در حال رخ دادن است تلاش برای نابودی و تخریب بافت انسانی و اجتماعی لبنان و آماده‌سازی بستر برای فتنه‌های طائفه‌ای، مذهبی و جنگ‌های گاه و بی‌گاه داخلی است. نهایتا از این طریق امید کشیده‌شدن مقاومت به فتنه‌ها و جنگ‌های داخلی را دارند؛ و در پی آن نابودی مقاومت و براندازی اعتبار آن. و این چیزی است که اکنون در حال رخ دادن است و بنده شواهدی از آن را، چون همگی به آن مرتبط هستیم، ارائه خواهم کرد. و این چیزی است که نمی‌خواهم آن را «خدشه‌دار کردن وجهه مقاومت» بنامم بل‌که آن را «حمله به مقاومت از طریق نابودی بافت [پایدار] انسانی، اجتماعی و طائفه‌ای لبنان» می‌دانم.

آیا می‌توانیم با آن برخورد کنیم؟ بله، همان گونه که با تمامی حملات و توطئه‌های گذشته برخورد کردیم و بر آنان فائق آمدیم و از آن گذشتیم، می‌توانیم بر این مسئله نیز فائق بیاییم. لحظاتی بعد در این رابطه سخن خواهم گفت. می‌توان با هشیاری، مسئولیت پذیری و آن‌چه پس از این خواهم گفت، با این مسئله مهم برخورد کرد و کارش را ساخت.

چه چیزی را دست‌آویز تخریب بافت اجتماعی، سیاسی و انسانی قرار داده‌اند؟ با خودمان که رودربایستی نداریم، همگی می‌دانیم لبنان کشور طوایف و محکوم به ترکیب طائفه‌ایست و حقیقت همین است. هر قدر روابط میان طوائف و اهل، مردم و سران آن روابطی خوب، مستحکم، انسانی، اخلاقی و حسنه باشد، همان قدر در کشور هم‌کاری، پیشرفت و رشد صورت خواهد گرفت و کشور از خطرات و چالش‌ها عبور خواهد کرد. و هر قدر روابط میان طوائف و هم‌چنین داخل طوائف، مخصوصا میان طوائف، هیجانی، متشنج و کینه‌ورزانه باشد و منطق دشمنی و کینه‌توزی بر آن حاکمیّت کند، در کشور سنگ روی سنگ بند نمی‌آید، هیچ کاری از پیش نمی‌رود و هیچ فایده‌ای ندارد. پس برعکس است، رهبران تخریب روابط طوائف هستند که لبنان را در سراشیبی نابودی، انقراض، باخت و گسیختگی می‌اندازند. این واقعیّت لبنان است. ممکن است در غیر از لبنان اوضاع این‌چنین نباشد. بخواهیم یا نخواهیم اوضاعمان در لبنان این‌چنین است. هر چیزی در لبنان رنگ طائفه‌ای به خود می‌گیرد؛ حتّی درگیری‌های سیاسی رنگ طائفه‌ای می‌گیرد؛ حتی امروز اگر کسی بخواهد زمینی بخرد و در آن مدرسه بسازد، جنبه‌ی طائفه‌ای دارد؛ به حادثه‌ی کوچک امنیتی رنگ طائفه‌ای زده می‌شود؛ این واقعیت امروز است. آن‌چه امروز برای آن تلاش می‌شود چیست؟ تلاش‌های امروز برای تخریب روابط میان طوائف لبنانی و رساندن آن‌ها به بالاترین سطح ممکن بغض، کینه، سوء ظن و دشمنی است. به طوری که جایی برای دیدار، گفت و گو، هم‌کاری و تفاهم برای حل مشکلات محلّی و رویارویی با چالش‌های منطقه‌ای نماند و ادامه‌ی این روند تا مرحله‌ی انفجار کشور -چنان که پیش از این رخ داده بود.- و در نتیجه پایان دادن به کار کشور و حمله به تمام لبنان که البته مقاومتی که اکثریت لبنان آن را حمایت می‌کنند به طور خاص آماج حمله است.

اگر بخواهیم این تفکّر را بدون رودربایستی معنا کنیم، بنده می‌خواهم صریح و واضح بگویم، رفتار برخی جریان‌های داخلی و خارجی امروز چگونه است؟ امروز با مقاومت عمومی به گونه‌ای رفتار می‌کنند که گویی به طائفه‌ی شیعه‌ی لبنان وابسته است که البته بر اساس یک واقعیّت جغرافیایی هم هست چرا که مقاومت در مرزها و در تماس مستقیم با اسرائیل است؛ ولی اکثریّت لبنانیان این مقاومت را فارغ را از وابستگی‌اش به طائفه‌ای مشخّص حمایت می‌کنند چرا که مقاومت را مسئله، مسئولیّت و موضعی ملّی می‌بینند.

می‌خواهند چه کنند؟ می‌خواهند تلاش‌ها را بر روابط مسیحیان و اهل سنّت، روابط مسیحیان و دروزی‌ها و روابط داخل مسیحیان متمرکز کنند ببینند چقدر می‌توانند صدمه بزنند. دارند به همه‌ی این‌ها می‌پردازند. ولی در برهه‌ی اخیر بر تمام روابط شیعه و سنی، شیعه و مسیحی و شیعه و دروزی و کار در این رابطه تمرکز کردند. این تنها خدشه‌دار کردن وجهه نیست، بل‌که تخریب رابطه و بافت، از بین بردن هر گونه امکان اتصال، ایجاد سوء ظن و ایجاد موانعی از جنس بغض و کینه برای عقبه‌ی تخریب گسترده‌تر کشور است. این چیزی است که امروز از طریق رسانه‌ها، سیاست، اتّهامات و جعل برای آن تلاش می‌کنند. بنده شواهدم مال چهار پنج سال قبل نیست، شواهدی است مال دو سه هفته و ماه پیش، گرچه برخی‌شان شواهدی کوچکند ولی روش و منطقی که بر اساس آن رفتار می‌شود را نشان می‌دهند.

دوست‌دارم شواهد را با آن‌چه امروز رخ داد آغاز کنم و آن را اولویت بخشم، موضوع دادخواست، طبعا ما جلسات گذشته از حرکت دادگاه بین المللی -با این روش و تمرکزش بر یک فرضیه و رد کار بر روی هر فرضیه دیگر- سخن گفتیم. فرضیه‌های دیگری که با نشانه‌ها و أماره‌ها می‌شد انگشت اتهام را بر اساس آن متوجّه اسرائیل کرد یا از اسرائیل بازجویی کرد. آنان آن روش را پیش گرفتند و در برهه‌ی اخیر هم اتّهامی را متوجّه چهار نفر از مقاومان شریف کردند و امروز آن را منتشر نمودند؛ یعنی متن کامل یا بخش زیادی از آن‌چه دادخواست از این مقاومان نامیده می‌شود را. بنده خودم چند وقت پیش با برادران بحث می‌کردم و می‌گفتم اگر این‌ها زرنگ بودند،  محتوای دادخواست را منتشر نمی‌کردند بل که آن را نگاه می‌داشتند برای دادگاه غیابی و ما را ماه‌ها و ماه‌ها، خدا می‌داند تا کی، به بازی می‌گرفتند. ولی خدا خواست و این توفیق را به ما داد که اقدام به انتشار دادخواست کردند. چرا؟ چون وقتی دادخواست منتشر شود، خب، مردم می‌توانند بخوانند و این تهمت و عملیات بزرگی که دولت‌های جهان و بگذارید بگویم عربی و محلّی برای آن تلاش می‌کنند را مشاهده کنند. و ببینند در چه سطحی است؟ و بر چه تکیه دارد؟ و واقع‌بینی، اعتبار و واقعیّتش چه قدر است؟ در هر صورت بنده به تمام علاقه‌مندان و هم‌چنین مردم توصیه می‌کنم، گر چه متن 45 صفحه است ولی اگر همه‌اش را بخوانید خیلی خوب است، چرا که این مسئله بسیار دقیق و اساسی است. و بنده به شما اطمینان می‌دهم گروهی که از آنان سخن گفتم، از امروز کار خود را آغاز می‌کنند و در روزهای پیش رو به ستایش واقع‌بینی و اعتبار ارجاعات این دادخواست می‌پردازد و آن‌چنان می‌گویند دلایل بسیار قطعی، محکم و روشن است که خود دادخواست نگفته! و باز به شما اطمینان می‌دهم اغلب کسانی که این چیزها را می‌گویند اصلا آن را نخوانده‌اند چون به خودشان زحمت نمی‌دهند 45 صفحه مطالعه کنند. ولی برایشان نوشته و به نامشان منتشر می‌شود. این چیزی است که در لبنان رخ می‌دهد. اگر در لبنان دیدید ناگهان بیست الی سی موضع به یک باره منتشر شد، قطع بدانید اینان ننشسته‌اند بنویسند، برایشان نوشته و به نامشان منشتر شده. بدانید بالاخره در لبنان چه خبر است. [درباره‌ی] آن چه امروز منتشر شد، در این دقایقی که فرصت داریم، این را اوّلین نظر بنده بدانید، به شما می‌گویم:

اوّلا: آن چه امروز منتشر شد، بر تمام آن‌چه در ماه‌های گذشته و دو سال اخیر گفتیم، صحه می‌گذارد؛ بر این که این تحقیق مخدوش، غیر علمی و غیر حرفه‌ایست و لو رفته در دیر اشپیگل و روزنامه‌های اسرائیلی و عربی و خارجی موجود است. تلویزیون سی بی سی کانادا نیز محتوای این دادخواست را منشتر کرده.

بنده خیلی عادی از لبنانیان و دیگران می‌خواهم دیر اشپیگل را بیاورند، چیزهایی که تلویزیون سی بی سی کانادا پخش کرده بیاورند و این متن را هم بیاورند و مطابقت و تشابه بسیاری قسمت‌ها را به نظاره بنشینند. البته تلاش کرده‌اند با مخفی کردن برخی شماره‌تلفن‌ها یا چیزهای دیگر بگویند نه تمام این لو نرفته ولی این‌ها همان است. پس امروز دروغ بودن همه‌ی چیزهایی که از نشت تحقیق گفتیم و بلمار و دادگاه بین المللی تکذیب کردند و گفتند هیچ‌کس از تحقیق و دادخواست اطلاع ندارد، و این‌ها سرّی است، با دلیل قطعی اثبات شد. دلیل هم این متن منتشر شده است. این را بیاورید، دیر اشپیگل، لو فیگارو، السیاسة الکویتیه، یدیعوت آخرونوت، سی بی سی کانادا و برادران این‌ها را بیاورید و تشابه را ببینید. و این‌ها تأیید می‌کند که نه سرّی در کار است نه چیزی. تمام این‌ها در روزنامه‌ها نوشته شده بود، نه از سال 2009 یا 2010 بل‌که از سال 2006. این یک.

دوّما: تمام متن را که بخوانیم یک دلیل مستقیم نمی‌یابیم، هیچ دلیل مستقیمی وجود ندارد.

سوّما: تنها چیزی که دادخواست بر آن تکیه دارد، ارتباطات تلفنی است و در ارتباطات تلفنی هم سخن از هم‌زمانی است. نمی‌گوید این شماره تلفنِ این شبکه مال فلان قاتل است، نه. می‌گوید این شماره تلفن در فلان زمان و مکان با فلان شماره تلفن و فلان شماره تلفن یک جا حضور داشتند! تمام تکیه‌شان -که نیاز به تشریح و زمان دارد- بر مباحث مخابراتی است. به همین خاطر هیچ بخشی از تحلیل‌ها و نتیجه‌گیری‌ها کم‌ترین بار قضایی ندارند. و به همین دلیل در متن بسیار می‌خوانیم «به نظر می‌رسد…»، «این گونه به نظر می‌آید…» یا «چون نیروهایی از حزب الله در دهه هشتاد [میلادی] مانند این عملیات را انجام داده‌اند، ممکن است چنین عملیاتی را نیز انجام دهند!» آخر این چه دلیلی است؟!

در هر صورت در موضوع ارتباطات بنده دو جا بحث دارم:

بحث اوّل: در سال گذشته از طریق راه‌های رسمی، کنفرانس‌های بین المللی، متخصصین و دانشمندان بین المللی و هم‌چنین جاسوسان اسرائیلی که در مخابرات دست‌گیر شده‌بودند؛ به طور قطعی و از لحاظ فنی، تکنیکی و امنیتی حجم سلطه اسرائیل بر مخابرات لبنان، قدرت فنّی اسرائیل و دیگران برای به بازی‌گرفتن داده‌ها و شماره‌های تلفن، ایجاد ارتباطات خیالی و استفاده از شماره‌تلفن‌های افراد بدون آگاهی آنان مشخّص شد. تمام این‌ها از لحاظ فنّی و تکنیکی ثابت شد و همین به تنهایی برای خدشه به دلایل مخابراتی که دادخواست به آن تکیه دارد، کافی است.

و دوّم: حتّی اگر قبول کنیم و از تمام این موضوع چشم بپوشیم و بپذیریم هیچ بازی و دخالت اسرائیلی در این قضیه وجود نداشته، هیچ کس داده‌ها را جا به جا نکرده، شماره تلفن‌ها را به بازی نگرفته و هم‌زمانی‌ها را به وجود نیاورده؛ [باز هم] آن‌چه گفته شده دلیل نمی‌شود، چیزهایی که گفته شده دلیل نیست. و این رأی قاضیان و متخصصان خبره است.

در هر صورت این متنی که اکنون در اختیار داریم، به قیاس و تحلیل تکیه دارد. نه به دلایل مستقیم، این متن به أماره‌هایی که اعتبار آن زیر سؤال است متکی است.

خواهران و تمام کسانی که سخنان مرا می‌شنوید: امروز این [جریانات] به ما می‌فهماند آن‌چه در حال رخ دادن است، حجم عظیمی از ظلم، سیاست‌بازی و تهمت است. و حتّی اجازه نداریم این مقاومان شریف را متّهم بنامیم، اینان مورد افترا و یعنی آماج ظلم قرار گرفته‌اند.

به هر صورت بنده به همین نظر بسنده می‌کنم تا سخنانم را به پایان ببرم. متن دادخواست که امروز منتشر شد، نیاز به بازخوانی عمیق و گسترده و تحلیل بیش‌تر دارد. که برادران حزب الله انجام خواهند داد، در روزهای آینده در این رابطه تلاش خواهند کرد و تفسیرهایی در قالب‌های مناسب ارائه خواهد شد، ان شاءالله.

باز می‌گردیم به بحث اصلی. امروز نمونه‌های این تلاش کجاست؟ امروز، مثل آن روز که بحث نام‌ها در خلال گفت و گوهای بیانیه‌ی وزارتی و رأی اعتماد به دولت جناب میقاتی، مطرح شد، مانند تمام زمان‌بندی‌هایی که این موضوع بر آن اساس عمل می‌کرد، روشن است تلاشی برای تخریب روابط ملّی مخصوصا میان شیعه و سنّی وجود دارد که از سال 2006 و پیش از آن و پس از جنگ آغاز شده و تا امروز ادامه دارد. دیگر این‌جا صحبت از جناب شهید رفیق حریری نیست، صحبت از ده‌ها شهید و صدها زخمی و صدها مال‌باخته و این‌هاست. خب این مسئله‌ی شیعه و سنّی. در دوره‌ی اخیر آمدند دایره‌ی تهمت را گسترده کنند و برخی عملیّات‌ها را به برخی دیگر ربط دهند تا به عملیّات ترور یکی از رهبران مقاومت یعنی شهید جرج حاوی برسند و این مسئله به جای این که شاهدی بر اتّهام اسرائیل باشد [به مسئله ترور شهید حریری] ضمیمه شود و با آن این مظلومین بی‌گناه متّهم شوند. در حالی که همه می‌دانیم به واسطه جایگاه این مرد و حزبش در مقاومت، اوّلین کسی که سود و مصلحت می‌برد و مسئول انتقام تاریخی از جرج حاوی است، اسرائیل است.

درباره‌ی دیگر طائفه‌ها نیز همین‌طور عمل می‌کنند. که نمونه‌های کوچکی را شاهد می‌آورم. اگر شواهد را جمع کنیم، بسیار هست، ولی وقتتان را نمی‌گیرم.

شاهد اوّل: انفجار انطلیاس: اتّفاقی ساده، دو جوان، حیف از جوانی‌شان، بر سر مسئله‌ای مالی درگیر می‌شوند. حتّی ثابت نشده واقعا یکی می‌خواسته به سوی دیگری بمب دستی پرتاب کند، ممکن است تهدیدش می‌کرده، می‌ترسانده‌اش، خدا می‌داند. بمب منفجر می‌شود و دو جوان می‌میرند. مردم، نگاه کنید، هنوز جسدها روی زمین بودند، صحبت از منطق و روش است، هنوز جسدها روی زمین بودند. رسانه‌ها آمدند، رسانه‌ها و شخصیّت‌های 14 مارس -در حالی که نیروهای امنیّتی و دادگاه تحقیقی صورت نداده بود و کسی نمی‌دانست قضیه چیست- آمدند گفتند بمبی بوده که این دو جوان داشتند می‌رفتند در منطقه انطلیاس کارش بگذارند. تیتر چه بود؟ حمله به امنیت مناطق مسیحی! به محض این که نام دو جوان و وابستگی‌شان به طائفه‌ای خاص، یعنی شیعه، مشخص شد. سریع وارد جریان شدند که: هدف بمب‌گذاری برای تهدید و حمله به امنیت مناطق مسیحی بوده است. کسی می‌تواند به من بگوید هدف این سخنی که صحبت یک نفر دو نفر نبوده، بیانیه‌ها و سخنرانی‌های طولانی پشتش بوده، تلویزیون‌ها و سایت‌های اینترنتی چندین روز به آن پرداختند، چه بوده؟ و افرادی بودند که صراحتا از حزب الله نام بردند، گفتند حزب الله این دو جوان را فرستاده تا بمبی بگذارند و امنیت مناطق مسیحی را از بین ببرند. بعد آمدند و این را ربط دادند به تمام انفجارهایی که در مناطق، حالا در پرانتز مسیحی، رخ داده است. با این که می‌دانند در انفجارها شاهدانی وجود دارند، متّهم شناخته می‌شود و محکوم می‌گردد. ولی علی رغم تمام این مسائل، می‌آیند و می‌گویند تمام انفجارها کار این‌هاست، یعنی کار شیعیان. یعنی: ای مسیحیان لبنان، شیعیان امنیّت مناطق، مردان، زنان، اقتصاد، گردشگری و… شما را از بین می‌برند. تمامش هم نکردند، سه چهار روز درباره‌ی بمب انطلیاس بدون وقفه مانور دادند. توجّهی هم نکردند فصل گردشگری کشور است و تابستان است و مردم می‌ترسند بیایند آن‌جا. در حقیقت اوّل کسانی که به روحیه، آرامش، امنیّت و اقتصاد مردم مناطق مسیحی ضربه می‌زنند، نیروهای چهارده مارس هستند؛ از طریق این اندیشه‌ی تهمت‌آفرین و توطئه‌گری که با آن با هر حادثه‌ی ساده‌ای رو به رو می‌شوند.

ما از روز اوّل تأکید کردیم و از طریق نیروهای امنیّتی و برخی جریانات در دادگستری لبنان فهمیدیم موضوع، بمب دست‌ساز و خصومت فردی بوده است. ولی چه می‌گوییم؟ می‌گوییم منتظر تحقیق رسمی و حکم قضایی باشید. نمی‌شود. این جریان چیزی به نام تحقیق، چیزی به نام انتظار و چیزی به نام جستجوی جدّی به دنبال حقیقت نمی‌شناسند. اینان اتّهام آماده و حکم آماده، نه فقط اتّّهام آماده، را می‌شناسند. حکم از قبل صادر شده و تمام. فقط منتظر چیزی هستند که [حکمشان را] به آن بیاویزند و بر اساس آن حکم صادر کنند. این یک مثال.

مثالی دیگر در موضوع مسیحی می‌گویم و می‌روم سراغ موضوع دروزی. موضوع لاسا، بنده افرادی از سران 14 مارس را دیدم آن‌چنان درباره لاسا صحبت می‌کردند که گویی درباره‌ی کنیسه‌ی قیامت در قدس سخن می‌گویند!گفتم ماشاءالله عجب…! خب ببینید در لاسا چه خبر بوده؟ لاسا روستایی کوچک در جبل است. مشکلی در تقسیم‌بندی زمین‌ها میان اهل روستا و بَترَکیّه یا کنیسه‌ی مارونی وجود دارد. خب، این اختلاف را آورده‌اند و بزرگش کرده‌اند و برایش قصّه ساخته‌اند و از آن برای حمله استفاده می‌کنند و چند هفته به آن می‌پردازند -که طبعا این مسئله را پیچیده می‌کند، حل نمی‌کند- و مشخّصا حزب الله و پس از آن شیعه را متّهم کردند که در جبیل این‌ها زمین‌های مسیحیان را اشغال می‌کنند. این عبارتی بود که استفاده شد.

در صورتی که بنده والله العظیم قسم می‌خورم، بنده پیش از این که این‌ها حمله را آغاز کنند، خبر نداشتم در لاسا مشکلی هست. و رفتم از برادران خواستم که: برایم توضیح دهید این مشکل لاسا چیست که جهان رفته سراغش؟ مشخّص شد این مسئله 70، 80 سال پیشینه دارد، قبل از این که بنده و حتّی پدرم و تمام اعضای کنونی حزب الله و حرکت أمل و مجلس اعلای شیعیان به دنیا بیاییم! مسئله قدیمی است و مربوط به تقسیم‌بندی‌های قدیمی است. و پیگری هم شده است و بر روی آن کار قانونی، قضایی و تخصیص اراضی انجام و هم‌چنین از میان اهالی و بترکیّه هیئتی برای حل مسائل تشکیل شده و در حال حل شدن هم هست. ولی در این مقطع سیاسی، موضوع لاسا ناگهان پر رنگ و این گونه گفته می‌شود که ای مسیحیان لبنان، مراقب باشید که مورد حمله قرار گرفته‌اید، جریان چیست؟ لاسا.

می‌رویم سراغ برادران دروزی‌مان. این ماجرا بیش‌تر خنده‌دار است و می‌دانید که بنده دوست دارم مسائل را همان‌گونه که هست بیان کنم. چند روز پیش برادران حزب سوسیالیست ترقی خواه تماس می‌گیرند که اوضاع جبل به هم ریخته، ترس و وحشت و نگرانی بر مردم حاکم شده. مردم دنبال سلاحند و می‌خواهند مسلّح شوند. خیر است ان شاءالله، حالا مگر چه شده؟! گفتند تپّه‌ای در منطقه‌ی عالیه هست، که به منطقه مشرف است و استراتژیک است، و حزب الله دارد آن‌جا تورهای استتار نصب می‌کند. بعد هم برخی سایت‌های 14 مارس و برخی روزنامه‌ها در خبرهای تاپ نوشتند که استحکامات و سکّوهای پرتاب موشک آن‌جا کار شده و این برای جناب ولید جنبلاط و حزب سوسیالیست ترقی خواه یک پیام است. و جو بسیار بدی را حاکم کردند. وقتی خبر به بنده رسید خندیدم، کجا؟! در عالیه؟ آخر چه کسی می‌رود روی تپّه تور نصب کند؟! خب مشکلی نیست. مگر ما اهل حقیقت و جستجوی حقیقت نیستیم؟ یک نفر از حزب الله و یک نفر از حزب سوسیالیست ترقی خواه بروند در منطقه‌ای که گفته می‌شود استتار هست و بپرسند چه کسی این‌ها را آورده، چه کسی نصب کرده و به نمایش گذاشته تا بفهمیم قضیّه چیست. مشخّص شد موضوع به بخش‌دار آن‌جا که خودش اصلا عضو حزب سوسیالیت ترقی خواه و مدافع و دوست آنان است مربوط می‌شده. بخش‌داری با کمک برخی مردم آن‌جا را محلّ دفن زباله کرده‌بودند و به بخش‌داری و آن مردم مربوط می‌شود. این موضوع نه کم و نه زیاد، جنبه‌ی امنیّتی یا نظامی یا ربطی به حزب الله یا شیعه نداشته. ولی از آن چهار پنج روز برای پیام‌های امنیّتی و سیاسی و حمله به هم‌پیمانی‌ها و فشار استفاده شد.

خب چه کسی سود می‌برد؟ حتّی اگر از آرامش، امنیّت و ثبات روانی مردم صحبت کنیم. چه کسی از این سود برد؟ چه کسی مردم را اذیّت کرد؟ جز آن رسانه‌ها و احکام از پیش صادر شده؟ حتّی جبنه‌ی اقتصادی مسئله، عالیه منطقه‌ی گردشگری است یا ضاحیه‌ی جنوبی؟ حتّی در اقتصاد و گردشگری، کسی که ضرر می‌کند کیست؟ ولی وقتی این جریان کاری را انجام می‌دهند نه گردشگری را در نظر می‌گیرند، نه اقتصاد، نه ثبات، روان و هراس مردم را. بابا بگذارید مردم روی آرامش را ببینند. نمی‌شود. به اتّفاقات واقعی ابعاد بسیار گسترده و نادرست می‌دهند و برای اتّفاقات غیر واقعی هم واقعیّتی می‌سازند و تحلیل‌هایی می‌کنند آن سرش ناپیدا. اگر بنشینم و برای شما شاهد بیاورم، بسیار بیش‌تر از این باید بمانم…

ولی چیزی که دوست دارم بگویم این است که این روش و این منطق، مطابق همان چیزی است که در 14 فوریه‌ی 2005 [روز ترور شهید حریری] مشاهده کردیم. جسد شهید رفیق حریری هنوز روی زمین بود، می‌خواستند ببرندش بیمارستان که اتّهام و حکم صادر شد: سوریه، سازمان امنیتی مشترک لبنان و سوریه، چهار افسر، نهادهای امنیتی. و ظلم و کردند و همان ساعت اوّل قضیه را تمام کردند. نه برای تحقیق، نه دادگاه و… صبر نکردند.

آن‌چه امروز در لبنان رخ می‌دهد، می‌خواهم کمی بخندانم‌تان، به برادرم گفتم گویا باید تمام خانه‌های ضاحیه‌ی جنوبی را چک کنیم تا همه شیر اطمینان داشته باشند یک بار کپسول گاز کسی منفجر نشود. حالا دیگر مسئول انفجار کپسول‌های گاز ضاحیه‌ی جنوبی هم شده‌ایم. چهار پنج روز داشتیم توضیح می‌دادیم و می‌گفتیم به خدا کپسول گاز بوده، یک بار می‌گویند فلانی به شهادت رسید، فلان عضو کشته شد، پسر فلانی به قتل رسیده. رسانه‌های اسرائیل نیز پوشش می‌دادند. آیا معقول به نظر می‌رسد رهبری، عضوی یا فرزند رهبری به شهادت برسد و ما پنهان کرده باشیم؟ تا به حال چنین کاری کرده‌ایم؟ ما شهدایمان را پنهان می‌کنیم؟ ولی نه، مرغ یک پا دارد!

حالا بحث شوخی نیست، گروهی در لبنان هستند که در همه‌ی بخش‌هایی از یک پروژه‌ی بزرگ شکست خورده‌اند، حالا ممکن است بگویید واقعا این‌ها همه‌ی این کارها را کرده‌اند؟ بل‌که بیش‌تر از این. در جنگ سی و سه روزه اسرائیل را راهنمایی، نیازهای وی را برآورده و برای پایان جنگ، شرط‌هایی به مصلحت اسرائیل وضع کردند. اجازه بدهید در کنار تمام این شوخی‌هایی که کردیم این عبارت را به کار ببرم و خودم را خالی کنم. از آن چهره‌های خشن سیاه درهم‌رفته‌ی نا امیدی که ما در 14 آگوست 2006 [روز پایان جنگ سی و سه روزه] دیدیم، بیش از این هم سر خواهد زد.

خب، منطق ما این است. در مقابل، این کشور ماست؛ مردم، مردم ما و طوائف همگی از شیعه، سنّی، دروزی، مسیحی و تمام مناطق، خانواده‌ی ما هستند. ما می‌خواهیم با هم زندگی و پیشرفت و در کنار هم مشکلاتمان را حل کنیم. اگر هم‌کاری، یک‌پارچگی، محبّت و هم‌بستگی نداشته باشیم چگونه کشورمان را بسازیم و مشکلاتمان را حل کنیم؟ می‌خواهیم با این مسائل رو به رو شویم، چگونه؟ با هشیاری و اطمینان. بنده از لبنانیان می‌خواهم همه‌ی حرف‌هایی که در رسانه‌ها گفته می‌شود را نپذیرند، نمی‌گویم رد کنند. می‌گویم اطمینان پیدا کنید، مطمئن شوید و بپرسید و به دنبال حقیقت بگردید. اطمینان، توجّه به تهاجمی که دارد در سطح ملّی صورت می‌گیرد، روشن‌گری، عدم انفعال، صادرنکردن حکم‌های از پیش تعیین شده؛ بله این گونه می‌توانیم این برهه را بگذرانیم.

بنده شخصا خوش‌بین هستم، حقیقتا اگر امروز توانسته‌ایم تمام این مشکلات را از سر بگذرانیم به دلیل وجود رهبرانِ ملّیِ راست‌گو و مخلص در تمامی طائفه‌های لبنان بوده و این ضمانتی برای عدم تخریب این بافت ملّی است؛ بافتی که ضامن عدم نابودی لبنان و درغلتیدن آن به فتنه و فروپاشی است. هم‌چنین به دلیل وجود نخبگان سیاسی، دینی، فرهنگی، رسانه‌ای و اجتماعی راست‌گو، هشیار و دلسوزی بوده که در این نبردِ هشیاری و مقابله با این توطئه‌ی تخریب حضور یافتند. علاوه بر این‌ها ضمانت دیگر، هشیاری مقاومت است و این که می‌داند، مانند ملّت لبنان، آماج حمله است؛ و چون به طور ریشه‌ای مورد تهاجم است، این درک وی را در مواجهه با تمام این مسائل هشیار نگه می‌دارد. به همین خاطر است که می‌بینید ما وارد بسیاری از بحث‌های سیاسی نمی‌شویم و بسیاری از تهمت‌ها را پی‌گیری نمی‌کنیم. تلویزیون‌ها، مجلات و روزنامه‌هایی وجود دارند که اگر فقط بخواهیم پاسخ دروغ‌هایشان را بدهیم، دویست سیصد برادر و خواهر نیاز داریم که شب و روز کار کنند و تازه باز هم نمی‌توانند! ما نمی‌خواهیم وارد شویم چرا که می‌دانیم هدف حملات کجاست.

پس، با هشیاری می‌توانیم حملات را چاره کنیم و به این وسیله به انتظارات و آرزوهای [پوچ دشمن] پایان دهیم. در دو جمله به شما می‌گویم: بنده به شما، تمام مردم لبنانی‌مان، مؤمنان و پشتیبانان مقاومت در جهان عرب و اسلام می‌گویم این توطئه‌ها و تخریب‌های معنوی و مادی به هیچ وجه نمی‌توانند اراده و ایمان مقاومت لبنان را تحت تأثیر قرار دهند. و به شما اطمینان می‌دهم این مقاومت برای حفاظت از لبنان، مردم، کرامت، استقلال و ثروت‌های مالی و نفتی لبنان از طریق معادله‌ی طلایی سه‌جانبه‌ی: ارتش-ملّت-مقاومت، قوی و توانا و دلسوز لبنان، تمام فرزندان وطن، وحدت ملّی، زندگی مسالمت‌آمیز، هم‌زیستی، توان و هم‌بستگی لبنان، باقی خواهد ماند. و این که تمام توطئه‌های نابودی لبنان و فتنه و جنگ داخلی در لبنان، نقش بر آب خواهد شد.

به شما اطمینان می‌دهم [این] مقاومت‌تان که پشتیبان آن هستید و به آن باور دارید، از فتنه، مظلومیت و اتهام بزرگ‌تر است. توان تحمّل ما بسیار زیاد است و این نقطه‌ی قوت ماست، قدرت ما در این است که به آسانی تحریک و تطمیع نمی‌شویم، ضربه زدن به اراده‌ی ما آسان نیست، روحیه‌ی ما آسمانی است و از زمین دست‌رسی به آن نیست، «وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ- کسی که بر خدا توکل کند، خدا برایش کافی است. - سوره‌ی مبارکه‌ی طلاق، آیه ۳»

خانم‌های ارجمند و خواهران عزیز، در همه‌ی چند مکان افطار، در پایان به شما می‌گویم: مقاومت همان‌گونه که به آن حسن ظن داشته‌اید، باقی خواهد ماند. از حمایت شما به خود می‌بالد و شما نیز ان شاءالله از اعتبار و پیروزی‌هایش به خود خواهید بالید. از همه‌ی خواهران مدیریت فعّالیت‌های زنان سازمان حمایت از مقاومت در تمامی مناطق به خاطر مدیریت و تلاش برای برگزاری این دیدار، و از شما به خاطر این حضور پاک و باشکوه تشکّر می‌کنم. و از خداوند سبحان و تعالی می‌خواهم همه‌ی روزها، سال‌ها و اعیادتان را مایه‌ی خیر، برکت و سعادت قرار دهد. ایّام بر شما، مقاومت و لبنان مبارک.

والسّلام علیکم و رحمة الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله