


بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در جشن پنجمین سالگرد پیروزی حزب الله در جنگ 33 روزه
| فارسی





بنده معتقدم اینها از مهمترین دلایل بنیادی پیروزی این جبهه و شکست جبههی مقابل است: در این جبهه: ایستادگی، اعتماد متقابل، امید به پیروزی، ایمان و پایداری در تمامی میادین و زمینهها، ایستادگی مردم لبنان و پایداری سیاسی به معنای تسلیم نشدن در برابر شرطها، فشارها و سازشهایی که به مصلحت لبنان نبود، ایستادگی ارتش و نیروهای امنیّتی و مهمترین دلیل این ایستادگیها و منشا تمامی آنها یعنی ایستادگی رزمندگان پایدار مقاومت در جبهههای نبرد. خود این ایستادگی فارغ از نتایجش، معجزهای حقیقی بود. چگونه ممکن است چندهزار رزمندهی مجاهد بدون سرپناه سی و سه روز، شبانه روز در تمام روستاها، شهرها، کوهها و درّهها به طرق مختلف بجنگند و با سربازان، لشکرها، یگانها و اسکادرانها و تانکها رو به رو شوند و همچنان به نبرد ادامه دهند در حالی که از آسمان آتش میبارد و به گونهای غیر قابل تصوّر بمبباران و موشکباران میشوند و خانهها در راست و چپشان فرو میریزند؟ دلیل، این ایستادگی اسطورهای بود. حقیقتا با هیچ مقیاس و معیار نظامی انسان نمیتواند چنین ایستادگی و پایداری را منطقی بداند یا بپذیرد.
أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخافُونَ أَن يَتَخطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
الشكر لله تعالى على نصره وعلى تأييده وعلى رحمته وعلى لطفه.
في البداية أتوجه بالتحية إليكم جميعاً وأشكركم على هذا الحضور الكبير في هذه الذكرى العظيمة والكبيرة والمجيدة, في الذكرى الخامسة للانتصار التاريخي الإلهي الذي صنعتموه بدمائكم، بدموعكم، بآلامكم، بآمالكم، بتضحياتكم، بثباتكم.
إنني كما في كل عام في مثل هذه المناسبة أرى من واجبي ولو بالإجمال أن أتوجه بالشكر والتحية إلى أرواح كل الشهداء، شهداء الجيش وشهداء الشعب وشهداء المقاومة من كل فصائلها، إلى عائلات الشهداء, إلى كل الجرحى وعائلات الجرحى، إلى كل من اُسر في تلك الحرب وعاد، إلى كل المهجرين من بيوتهم، إلى القلوب الواسعة التي آوتهم واحتضنتهم، إلى الذين دُمرت بيوتهم وأرزاقهم وصبروا، إلى كل من دعم وأيّد وساند بعمل أو فعل، موقف أو كلمة أو دعاء أو بسمة أو دمعة، في لبنان وفي العالمين العربي والإسلامي وفي كل أنحاء العالم من دول وحكومات وشعوب ومؤسسات وقوى وأحزاب وجماعات وشخصيات وأفراد، ومن قد أكون قد نسيتهم، دائما شكر متجدد وتحية متجددة إلى كل الذين وقفوا إلى جانب لبنان وإلى جانب المقاومة في لبنان فكان هذا الانتصار.
بالعودة إلى مرحلة الحرب، أيها الأخوة والأخوات، ليس فقط للوقوف عند أمجاد وإنما لأخذ العبرة فيما هو آت من أيام وسنين وما نواجه في المرحلة المقبلة.
بالعودة إلى أيام الحرب، أنا أعتقد أنه كان من أهم العوامل الأساسية في الانتصار في هذه الجبهة والهزيمة في الجبهة الأخرى هو العامل التالي: في هذه الجبهة الثبات، الثقة المتبادلة، الأمل بالانتصار، الإيمان والصمود في كل الساحات وفي كل الأبعاد، صمود الشعب اللبناني والناس والصمود السياسي الذي يعني عدم الاستسلام للشروط وللضغوط وللتسويات التي لن تكون مناسبة لمصلحة لبنان، صمود الجيش والقوى الأمنية، والعامل الأهم في هذا الصمود والمؤسس لكل صمود هو صمود المقاومين المقاتلين الثابتين في ميادين القتال، هذا الصمود الذي شكّل بحد ذاته وبمعزل عن نتائجه معجزة حقيقية: كيف يمكن لآلاف من المقاتلين المجاهدين الذين ما كانوا يملكون غطاءً جوياً أن يقاتلوا في الليل والنهار على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً في كل القرى والبلدات والتلال والوديان والمواقع وبكل أشكال القتال، يواجهون الجنود والألوية والكتائب والسرايا ويواجهون الدبابات ويطلقون الصواريخ، والسماء تمطرهم ناراً والقصف المدفعي والصاروخي غير قابل للتصور والبيوت تُدمر من حولهم شمالاً ويميناً، هذا الصمود الأسطوري. في الحقيقة بكل المعايير والمقاييس العسكرية لا يمكن لإنسان أن يتعقل أو يتقبل ثباتاً وصموداً من هذا النوع.
في حرب تموز كل الذين كانوا في الميدان ثبتوا في الميدان، في بنت جبيل فتح العدو ثغرة آملاً في أن يهرب المقاتلون فثبت المقاتلون والتحق بهم آخرون كثر، هنا يتأكد عامل القوة الذي يجب أن ننتبه إليه دائما.
في المقابل، في الجبهة الأخرى بدأ العدو الإسرائيلي حربه على لبنان بكبرياء وبعنجهية، بعجرفة وثقة زائدة عن اللزوم، رغم أنه كان ما زال يتجرع هزيمة عام 2000 وهزيمة الانسحاب من قطاع غزة أمام المقاومة الفلسطينية وانتفاضة الشعب الفلسطيني. لكن هذا طبعه وهو طبع المتكبر والمتعجرف، لكن سرعان ما تحول أمام صمود لبنان بكل مكوناته وأمام صمود المقاومين بالتحديد إلى ارتباك وضعف وحيرة وأزمة ثقة بين الجنود والضباط وضباط الصف والجنرالات، بين قيادة الجيش والحكومة وبين الناس، الشعب الإسرائيلي المحتل لفلسطين والحكومة والجيش. يمكن أن أتحدث عن مستويين، عن مستوى أعلى وهو انهيار الثقة ويمكن أن نتحدث عن مستوى أقل وهو اهتزاز الثقة بدرجة كبيرة، وهذا ما شهدناه في بقية أيام الحرب سواء على مستوى الأداء السياسي أم الأداء العسكري أم الأداء الشعبي.
هذه الحرب إذاً، وكما يعترف ويقرّ الإسرائيليون وجنرالاتهم ونخبهم وقياداتهم وحتى شارعهم واستطلاعات الرأي عندهم، هذه الحرب تركت آثاراً خطيرة على مستوى الكيان، على مستوى حاضره، وعلى مستوى مستقبله السياسي والأمني والعسكري، لكن برأيي ـ ونحن نتحدث في الذكرى الخامسة لتلك الحرب ـ أن أهم نتيجة وهي نتيجة إستراتيجية جداً، أن أهم نتيجة في حرب تموز هي انهيار أو اهتزاز الثقة بدرجة كبيرة بين شعب الاحتلال والقيادة السياسية وجيش الاحتلال وخصوصاً في داخل الجيش، وفي المقابل ارتفاع عامل الثقة في الجبهة هذه واليقين بالمقاومة وخيار المقاومة ومجاهدي المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والعالم العربي والإسلامي. هذا العامل النفسي، عامل الثقة، عامل اليقين، عامل الاحترام، عامل الإيمان بصوابية الطريق والخيار والمواجهة أو فقدان الثقة واليقين والأمل والشك في صوابية الخيار كلاهما هو عامل استراتيجي مهم جداً وقد يكون حاسماً عندنا وعندهم في ترسيم صورة مستقبل الصراع القائم في المنطقة، ولذلك ندخل الى ما بعد انتهاء الحرب، ولذلك نجد أن إسرائيل، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وداعميها في العالم، عملت منذ ذلك الحين، منذ انتهاء الحرب، وضعت مجموعة أهداف أمامها لكن في رأس الأهداف استعادة الثقة المفقودة بين الشعب والقيادة السياسية والجيش، أو ترميم الثقة المنهارة في الوقت الذي تحاول فيه بطبيعة الحال أن تستعيد قوتها وقدرتها العسكرية والأمنية والسياسية من أجل فرض ما تريده مستقبلاً من شروط سواء على لبنان أو على إخواننا الفلسطينيين أو على سوريا أو على بقية المنطقة العربية والإسلامية. هنا يمكن أن أتحدث عن بعض العوامل التي يركز عليها الإسرائيليون الآن لاستعادة الثقة، أتحدث عن عاملين مهمين مع القليل من المناقشة لأنه كله له انعكاس عندنا، وهذا التقييم هو أساسي لكل من يريد أن يحلل أو يقدّم تقديراً حول احتمالات المستقبل، احتمالات وقوع حرب أو عدم وقوع حرب: العامل الأول هو الجهد العسكري والإستنهاضي التنفيذي الإجرائي الذي يقوم به الإسرائيليون منذ ذلك الوقت، المناورات المتكررة على المستوى العسكري، تدريب قوات من جديد ، استدعاء الاحتياط وتدريبه من جديد، تطوير الأسلحة والتجهيزات والعمل على إيجاد حل عسكري لمشكلة تساقط الصواريخ ليس الآن على حيفا وما بعد حيفا وما بعد ما بعد حيفا بل على ما بعد ما بعد ما بعد حيفا.
العمل على حل الثغرات العسكرية التي أظهرتها حرب تموز، مثل : موضوع السفن البحرية، موضوع الدبابات التي ضربت في جنوب لبنان، موضوع القيادة والسيطرة، موضوع التنسيق بين القوات العسكرية وما يسمى بالأذرع، هذا جهد تقوم به، يضاف إليه بدء مناورات غير مسبوقة في تاريخ الكيان على مستوى الجبهة الداخلية، الجبهة الداخلية أي الناس في الداخل، الدولة، المؤسسات، مجتمعهم، بدءاً بتحول واحد، تحول اثنين، ثلاثة، أربعة، ومنذ عدة أسابيع أنهوا تحول خمسة، مناورة على كل مستوى فلسطين المحتلة، كل الكيان الغاصب، والهدف من هذه المناورة هو معالجة أوضاع الناس أو تعليم الناس أو تدريب الناس كيف يتصرفون فيما لو حصلت حرب جديدة، ثم كل الذي يفعلونه على موضوع السلاح وسد الثغرات والتدريب والمناورات، سواء في الشأن العسكري أو الأمني أو المعلوماتي أو الجبهة الداخلية.
كل ذلك يقدمونه في الإعلام، أحد أهداف تقديمه في الإعلام بهذا الشكل المكثف هو إعادة الثقة للشعب الإسرائيلي و(ليقولوا له): أن حكومتكم حكومة قوية ومصممة، وجيشكم قوي ومصمم، وأنتم يجب أن تكونوا أقوياء في مواجهة أي خطر أو أي تحدٍّ أو أي حرب مقبلة، لكن هل هذا الأمر في الحقيقة استطاع أن يؤدي النتيجة المطلوبة والمتوخاة من الإسرائيليين؟
أنا أعود للإسرائيليين أنفسهم، لاستطلاعات الرأي، لتعليق الجنرالات والقيادات السياسية الأمنية والعسكرية والصحفيين والناس وأحزاب وأعضاء كنيست وغيرهم، لنجد أنهم هم يقرون ويعترفون أن هناك مشكلات كبيرة جداً ولم يتم حلّها حتى الآن، سواء على المستوى العسكري أو الأمني أو الجبهة الداخلية.
لو أخذنا مثلا مناورة تحول خمسة التي حصلت قبل أسابيع. يكفي أن نشير إلى نتيجتين لهما علاقة، أنا أشرت لهما سابقا أو إلى واحدة منهما سابقاً، ما هي النتيجة؟ قاموا بمناورة وبمعزل عن تجاوب الناس وكم تعاونوا وكم كانوا جديين ـ طبعاً هناك من ظهر على التلفزيون الإسرائيلي وأكثر من واحد ليقول إن كل ذلك هو "بلا طعمه" وعندما تقع الحرب وعندما تتساقط الصواريخ في كل مكان لا أحد سوف يستجيب لأحد، هم قالوا ذلك ـ لكن في النتائج الكبير هناك نتيجتان واضحتان من جملة نتائج كثيرة:
الأولى: ماذا يقول الإسرائيلي؟ القيادة الإسرائيلية تقول للشعب الإسرائيلي إننا لسنا قادرين بالوسائل العسكرية، أي أن الجيش الإسرائيلي غير قادر بالوسائل العسكرية، على حماية الجبهة الداخلية فلا هو قادر على إسقاط كل الصواريخ التي سوف تتساقط على الأهداف داخل الكيان، وحتى الآن تجربة القبة الحديدية وحيتس "وميتس وما بعرف شو" كل ذلك لا يعطي النتائج الكاملة، وأيضا غير قادرة على الوصول إلى مواقع المقاتلين المقاومين ومنصات إطلاق الصواريخ سواء في لبنان وحتى في غزة فضلاً عن سوريا وإيران إذا ما تكلمنا عما يفترضونه هم من معركة أوسع. إذاً، يقول لهم إنه يقوم بالمناورات لاستعادة الثقة وفي نفس الوقت هناك رسالة يقدمها للشعب الإسرائيلي أنه انتهى الزمن الذي كنت قادراً فيه كجيش إسرائيلي بهيبتي، بصرختي، بتهديدي، بسلاحي الجوي، بيدي الطويلة أن أحمي الجبهة الداخلية عسكرياً. هذا انتهى.. وهذا انتهى خلال حرب تموز.
النتيجة الثانية: ماذا يقول لهم؟ في أي حرب جديدة لم يعد هناك جبهة داخلية وجبهة أمامية، لأن الساحة كلها جبهة والجبهة الداخلية كلها جزء من الحرب. إذا أرادت إسرائيل أن تشن حرباً، ماذا ستكون نتائج هذا الموضوع النفسية، الذي له علاقة بالثقة والذي له علاقة بالأمل وله علاقة بإعادة الشعور بالأمن والاستقرار، إذاً هذا لا يؤدي إلى النتائج المقصودة.
العامل الثاني: إذا كان العامل الأول هو هذه الإجراءات العسكرية الأمنية والمناورات طبعا هي تسد وتعالج ثغرات ومشاكل عند الإسرائيلي لكن حتى الآن لم تستطع أن تعالج أزمة الثقة الموجودة، وكما قلت موضوع الثقة هو أمر حاسم لإقرار أي حرب وتقدير أي حرب ونتائج أي حرب. العامل الثاني إعلامي نفسي، وهم عندما عملوا في الإعلام وخصوصا في الآونة الأخير هم يبذلون جهود كثيرة لإعادة ترميم الثقة كما قلنا. من جملة هذا العمل في الموضوع الإعلامي والسياسي أن بعضهم ـ أي بعض لإسرائيليين، بعضهم وليس كلهم ـ بدأ يخفف من نتائج حرب تموز ويقدم صورة مختلفة قليلاً، في البداية الإسرائيليون أجمعوا على أن ما حصل في حرب تموز هو إخفاق، هو هزيمة، هو فشل، وشكلوا (لجنة) فينوغراد والموضوع هذا كان واضحاً، لكن في الآونة الأخيرة، من أجل تخفيف المصيبة على ناسهم وعلى أنفسهم وعلى شعبهم، بدأوا يبحثون "بالسراج والفتيلة" على إنجازات للحرب، و(يقولون) إن الحرب كان فيها فشل وكان فيها إخفاق لكن كان هناك نتائج مهمة جداً حققتها حرب تموز أو التي يسمونها هم حرب لبنان الثانية.
فلنرَ ما هي هذه النتائج المهمة جداً التي حققتها حرب تموز.
تصوروا، وتعليقي قبل أن أدخل إلى الموضوع أن الإسرائيلي يحاول استعادة الثقة أو إعادة الثقة عند شعبه عند جيشه وحتى عند ناسه بأكاذيب وبتضليل وبتكبير الأمور لكي يجعلها إنجازات مهمة. سوف آخذ مثالاً واحداً فقط والذي هو من شمعون بريز والذي هو حاليا رئيس الدولة وهذا إذا ما بحثنا نقول انه من البقية الباقية من جيل شارون وإسحاق رابيين وهذا الجيل، وهو كهل الصهاينة حالياً ماذا تبين معه. وهذا طبعاً ما يحاول أن يردده، تبيّن معه أن هناك إنجازين وانتبهوا معي، هناك إنجازان كبيران يستحقان أن نتوقف عندهما تحققا في حرب تموز:
الانجاز الأول: هو أن فلان الفلاني "أي أنا" أدخلناه إلى الملجأ.
الانجاز الثاني: أنهم استطاعوا المحافظة على الهدوء على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
نأتي إلى النص الموجود في مقابلة أجراها قبل فترة وجيزة ويقول فيها "إن الحرب أوقفت إطلاق الصواريخ على مستوطناتنا وحسن نصر الله يختبئ في ملجئه ويهرب من رعب القانون الدولي"، هذان هما الانجازان الكبيران.
أين الفضيحة؟ الفضيحة هي أن شيمون بيريز نفسه عندما شكلوا لجنة فينو غراد والتقوا مع المسؤولين حيث كان جزءاً من الطاقم المصغر المعني بإدارة الحرب، ماذا يقول في تقرير "فينوغراد"؟
يقول: " في نهاية المطاف وقف العالم إلى جانبنا لأننا ضعفاء وليس لأننا محقون، كان هناك شعور بأن إسرائيل ليست ما كانت عليه دائماً (في حرب تموز) فهي غير متألقة وغير مفاجئة وغير إبداعية، ولهذا السبب فقدنا بعضاً من قدرة الردع الدولية ونحن نعتبر اليوم أضعف مما كنا، لقد فقدنا من قدرتنا الردعية في عيون العرب، وهذا يتجلى في مظاهر نزع المشروعية عن وجود إسرائيل، فقبل هذه الحرب، كان العالم العربي قد سلّم بشكل أو بآخر بوجود إسرائيل، ولكن بعد الحرب بدأ التراجع"، هو نفسه الذي قدّم هذا التقديم ماذا يقول الآن؟ يقول هم انتصروا في الحرب وحققوا انجازين: فلان أدخلوه إلى الملجأ وعلى الحدود صنعوا هدوءاً.
سوف أعلق على هذا الجانب، إذا فتشتم عند الإسرائيليين فإنكم ستجدون أن هذه التعليقات هي موجودة عند الإسرائيليين، أي أنهم هم قد ردوا على شمعون بيريز.
أولاً: إن إدخال فلان إلى الملجأ لم يكن هدفاً من أهداف الحرب، في الأيام الثلاثة والثلاثين عندما كانوا يتكلمون، كل القادة الإسرائليين لم يقل أحد منهم أن من أهداف الحرب أن فلان يجب منعه من أن يمشي في الشارع.
ثانياً: إن نتيجةً من هذا النوع، وهي منع شخص ما من أن يمشي في الشارع لا تستحق أن يُشن من أجلها حرب تؤدي إلى نتائج خطيرة على مستوى كيان العدو، وإن أي عاقل لا يمكن أن يلجأ إلى هذه الخطوة.
ثالثاً: إن أياً من أهداف الحرب لم يتحقق، الإسرائيليون هم يقولون ذلك، إلا الذين يحاولون أن يُضللوا ويحاولون أن يكذبوا. من أهداف الحرب سحق حزب الله وإضعافه فازداد قوة، من أهداف الحرب كان استعادة الأسيرين الإسرائيليين بلا تفاوض، فعادا بتفاوض أفقياً، وعاد أسرانا برؤوسٍ مرفوعة. من أهداف الحرب كان إيجاد شرق أوسط جديد فانتهى هذا الهدف بنسخته "البوشية – الكوندارايسية".
نأتي إلى الإنجاز الثاني وهو: إنجاز الهدوء على الحدود الشمالية.
هناك شيء في المنطق والفلسفة عند الناس، حيث يقولون: تحصيل حاصل. يعني مثلاً، أنت أنشأت بيتاً ويأتي أحد ليقول لك أريد أن أُنشئ لك بيتاً، أنت ليس لديك بيت فأريد أن أُنشأ لك بيتاً، فتقول له لدي بيت، هذا تحصيل حاصل. أو أن أحداً مثلاً لونه أسمر فتقول له أريد أن أجعلك أسمراً، فيقول لك إن لوني هو أسمر، هذا تحصيل حاصل.
الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة كانت هادئة بعد 25 أيار 2000، ولم تكن بحاجة إلى حرب تُشن على لبنان وتُلحق بإسرائيل كل هذه الخسائر من أجل أن يعود الهدوء إلى الحدود، هذا الهدوء على الحدود فرضته المقاومة بانتصارها عام 2000، هذا الهدوء على الحدود وهذه السكينة وهذه الطمأنينة عند أهل الجنوب الذين عادوا إلى قراهم، إلى حقولهم وبنَوا بيوتهم حتى عند الشريط الشائك، فرضته المقاومة من خلال توازن الردع وتوازن الرعب، هذا الإسرائيلي الذي يتحدث عن الهدوء ينسى أنه كان دائماً منذ 1948 ومنذ احتلاله لفلسطين هو الذي يشن العدوان وهو الذي يرتكب المجازر، وهو الذي يدخل إلى أرضنا ويحتل أرضنا وينهب خيراتنا، قبل سنوات كان ينهب الوزاني، ولكن بفعل المقاومة فُُرض الهدوء، ومُنع العدوان، لأن المقاومة ليست مشروع حرب، كنا دائماً وأبداً نقول إن المقاومة مهمتها هي الدفاع عن بلدها وأرضها وشعبها وعرض أهلها وكرامات هذا الشعب، وهذا الأمر تحقق في 25 آيار2000. إذاً حتى الكلام عن الهدوء هو من قبيل تحصيل حاصل، وبالتالي هو ليس إنجازاً، ومع كل هذا الجهد الإسرائيلي ما زال الصوت الأعلى في الكيان هو لأولئك السياسيين والجنرالات والنخب التي ما زالت تتحدث عن الهزيمة والإخفاق والعجز، وتدعو إلى معالجة جدية غير كاذبة، وإلا فإن الفشل سيتكرر في أي حرب مقبلة.
الآن لا يوجد وقت أن أقول لكم، لكن أتمنى أن تتابعوا هذا الموضوع، جنرالات كبار حاليين وسابقين، ورؤساء أركان سابقون ورؤساء موساد سابقون ورؤساء مجلس أمن قومي سابقون، فضلاً عن نخب سياسية، يُحذرون الحكومة الإسرائيلية من القيام بأي مغامرة، ليس على مستوى حرب إقليمية أي أن لا يتم شن حرب على كل هذا المحور، بل حتى مع لبنان فقط، حتى في مواجهة حزب الله فقط، هم يُحذرون الحكومة الإسرائيلية من الإقدام على أي مغامرة من هذا النوع، ويقولون لها إن هذه المغامرة غير معلومة النتائج، بل إن بعضهم يقول بصراحة أن النتائج ستكون كارثية، وأن الفشل سيتكرر، وهذا موجود، ولست أقوم باختراعه من عندي. بناءً عليه، هذه الإجراءات أيضاً لم تنفع في ترميم الثقة التي قلت إنها عامل حاسم.
على الخط المقابل، ومنذ إنتهاء الحرب في 2006 إلى اليوم، أي فيما يعني جبهتنا نحن، بذلت وتبذل جهود كبيرة جداً للتشكيك بالمقاومة، بانتصاراتها وبإنجازاتها وبنواياها وبخلفياتها وبأهدافها، ومن أجل تشويه صورتها وأنفقت من أجل ذلك مئات الملايين من الدولارات.
وفي هذا السياق يأتي أيضاً السعي إلى اتهام مقاومين شرفاء من قبل المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واتهام حزب الله بكم هائل من الإفتراءات والأكاذيب التي كل يوم عندما تستيقظون في الصباح فإنكم ستجدونها، صحف وإذاعات وتلفزيونات ومواقع إنترنت، وكلها لا أساس لها من الصحة ولا تنتمي إلى ثقافة ولا إلى عقلية ولا إلى سيرة ولا إلى سلوك حزب الله، ولكن الهدف في هذا السياق كله هو ضرب الثقة التي تأصلت وقويت بالمقاومة، ثقة المقاومة بنفسها وثقة أهلها بها، لكن في ختام هذا الجزء من حديثي الليلة أود أن أقول إلى الصديق وإلى العدو، إن إيماننا بالله وثقتنا بوعده ونصره وصوابية خيارنا وطريقنا لا يمكن أن تهتز أو أن تتزعزع، بل هي اليوم أقوى من أي زمن مضى بفعل التجربة والأحداث والإنتصارات.
وأقول أيضاً، أقول لكم من موقع العارف بالتفاصيل، إن قوة المقاومة اليوم في لبنان على مستوى معنوياتها وتماسكها وشجاعتها وكادرها البشري ومقدراتها المادية هي أعلى وأفضل من أي زمن مضى منذ إنطلاقتها، وهذا الأمر يعرف به العدو أيضاً.
العدو اليوم هو في إطار حربه النفسية ومحاولة إستعادة ثقة جمهوره به يلجأ إلى أدبياتنا نحن، هذا تقليد وهو لا ينفع معكم بل ينفع معنا، "من كم يوم" خرج الإسرائيليين ليقولون إنهم يعدون اللبنانيين في الحرب المقبلة بالمفاجآت، إنها ليست لهم (ما بتلبألهم)، ونحن لن نتفاجأ، فهناك فارق أساسي، لأننا نفترض أن إسرائيل تملك من القوة والسلاح والتكنولوجيا والتقنية ما تقدمه أميركا والغرب وبلا حدود، ولذلك لا نفاجأ بأي شيء، لكن أنتم الذين تنظرون إلينا دائماً من موقع الإستعلاء والإستكبار فوجئتم بأن المقاومة تملك عقلاً وتملك تخطيطاً وتملك جرأة وشجاعة وبعض الأسلحة المتطورة.
أقول للإسرائيليين خصوصاً أصغوا إلى جنرالاتكم الذين ذاقوا طعم الهزائم في لبنان، وبالصدفة اليوم رئيس الأركان الحالي كان قائد الفرقة التي هزمت من لبنان عام 2000، وهو بعينه شهد كيف أن الإسرائيليين لم يستطيعوا أن يأخذوا دباباتهم ومكاتبهم وتركوا جيش لحد في الطرقات، وقائد المنطقة الشمالية الآن كان موجوداً في لبنان وتعرض إلى كمين من قبل المقاومة الإسلامية، وفي صدره يحمل أربع رصاصات، أنتم جنرالات ذقتم طعم الهزيمة في لبنان، ولن يكون لكم في لبنان إلا طعم الهزيمة، وبعد كل التطورات وبعد كل التحسينات عند الإسرائيلي وسد الثغرات التي يعمل عليها، والتطورات عندنا في لبنان وفي المنطقة وما يجري حولنا، ومع كل الأحداث لو سألني سائل، طبعاً نحن لسنا طلاب حرب، نحن جماعة تدافع عن بلد وعن كرامة، ولا نبحث عن حرب، ولكن لو وقعت الحرب مسؤوليتنا هي أن نواجهها.
لو أتى أحد وسألني: لو الآن حدثت حرب، هل أنت جاهز لكي تقول نفس الجملة التي قلتها في الأيام الأولى، عندما كانت البنايات تسقط؟
الآن أنا حاضر لأن أقول بقوة وبعزم وبإيمان أكبر، أن أقف وأقول، وأقوله لكم الآن، لأختم هذا الشق من الموضوع: بمعرفتي بهذا العدو، الذي يتكلم عنه الله، والذي عرّفنا عليه الله" لتجدنهم أحرص الناس على حياة"، المعنويات والثقة التي تأتي بأساليب كاذبة سرعان ما تنهار، ليس عندهم شجاعة ذاتية ولا يوجد عندهم إيمان ذاتي، هم أكثر أناس يشكون في أنفسهم، بمعرفتي بهذا العدو وبمعرفتي بهذا الشعب وبمعرفتي بهؤلاء المقاومين الأبطال، كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً، ولذلك أقول للصهاينة: لا تحاولوا الإقتراب من لبنان وتخلوا عن أحلامكم وأطماعكم فيه وإلى الأبد.
الموضوع الثاني: هو موضوع النفط والغاز والحدود البحرية مع فلسطين المحتلة.
طبعاً قيل الكثير خلال الفترة الماضية، ولكن اسمحوا لي لأهمية الموضوع، مهم جداً أن أستفيد من هذا اللقاء ومن هذه المناسبة لأشرح الموضوع أيضاً على طريقتي، لأنه بحاجة إلى اهتمام شعبي واحتضان شعبي ومواكبة شعبية ووطنية.
أولاً: اللبنانيون يجب أن يعلموا أنه بشكل جدي هم أمام فرصة حقيقية وتاريخية لا سابقة لها في تاريخ لبنان في أن يصبح لبنان بلداً غنياً.
قبل قليل عندما قرأنا الآيات، أن الله ليس فقط قوّى ونصر ،"فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون"، هذه التضحيات في النهاية سوف تفتح أبواباً جديدة، لبنان اليوم يوجد لديه أي في مياهه الإقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز، وهذه الثروة وطنية، أي هي ليست ملك (على الطريقة اللبنانية"خلي كل شي محاصصة")، لا هو ملك منطقة ولا هو ملك طائفة ولا هو ملك جهة، ما يوجد في مياهنا الإقليمية هو ثروة وطنية، الحديث الرسمي وهو حديث صحيح، أن ما يوجد من ثروات في مياهنا الإقليمية المياه اللبنانية الإقليمية يُقدر بمئات مليارات الدولارات. يعني أرقام نحن كلبنانيين لم نحلم فيها، نحن أكبر رقم سمعنا به في لبنان للأسف هو ليس في جيبتنا بل هو دين علينا 50 مليار و55 مليار و60 مليار لا أعرف كم هو بالتحديد.
إذاً، نحن أمام فرصة حقيقية إذا أحسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا مع هذا الملف بعيداً عن المناكفات والصبيانيات و"العقل الصغير" وتصرفوا كما قلت بمسؤولية وطنية نحن أمام فرصة لتسديد كل الديون ولنحسّن ونطوّر اقتصادنا ونحلّ أزماتنا المالية والمعيشية وأن نطوّر المستوى المعيشي في لبنان وأن يصبح لبنان دولة قوية ومقتدرة ويمتلك كل شيء، وتصوروا أنتم مئات المليارات من الدولارات لبلد صغير ولشعب عدده 4 أو 5 مليون، وأنا أحب أن أوجه نداءً هنا، حتى الذي يريد للمغتربين اللبنانيين أو المهاجرين اللبنانيين أن يرجعوا إلى لبنان يجب أن يعمل بجدية على هذا الملف، فالذي دفع كثيراً من الناس أن يغادروا هي الظروف الاجتماعية والمعيشية.
إذاً نحن أمام هذه الفرصة، الحكومة الحالية ومجلس النواب، هناك جهد استثنائي، سنوا قانوناً للنفط، وزارة الطاقة تعدّ المراسيم التطبيقية والحكومة الحالية التزمت باقرار المراسيم التطبيقية لقانون النفط خلال عام 2011 أي خلال الاشهر القليلة المقبلة، والمفترض أنه ببداية 2012 أن تبدأ الأمور بشكل جاد، إن كنا نحكي على مستوى المناقصات لشركات تريد أن تكمل الدراسات وأعمال التنقيب وما شاكل.
هناك شيء أريد أن أتحدث عنه بالتفصيل، ولا أدري كم هو متابع من الناس، هو المساحة الاقتصادية في المياه الاقليمية. (هذه المساحة) تبلغ ـ وهذا كله على ذمة المسؤولين في الدولة وأنا ليس عندي معلومات خاصة ـ تبلغ 22500 كيلومتراً مربعاً، وهي تختزن كميات هائلة من الثروة النفطية ومن بينهم هناك منطقة عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في المياه الاقليمية ومساحتها تبلغ 850 كيلومتراً مربعاً ، ولبنان يعتبر أن هذه المنطقة له وضمن مياهه الإقليمية.
الإسرائيلي ماذا فعل؟ جاء ورسم الحدود وأدخل هذه المساحة ـ 850 كيلومتراً مربعاً ـ ضمن المياه الإقليمية التي يفترض هو انها له. هي لفلسطين المحتلة، إذاً هناك مساحة ضخمة جداً (850كلم مربع) وبالمناسبة هذا المساحة هناك دراسات تقول إن فيها أيضاً ثروة نفطية بمليارات الدولارات، لا نود ان نقول بالمئات بل بالمليارات. لبنان يعتبر أن هذه المساحة (850كلم) له ولا يحق لإسرائيل أن تضمها أو أن تنقب عن النفط والغاز بها فضلاً عن أنها تقيم منشآت لاستخراج النفط أو الغاز.
هذا الملف كله حساس جداً، وإذا تحدثنا عن الاقتصاد اللبناني، كنا نستفيد من الزراعة وكلكم تعرفون أين أصبحت؟ ولا أريد أن أفتح ملفات قديمة وكلكم تعرفون الزراعة أين أصبحت، كنا نعيش من الصناعة وكلكم تعرفون الصناعة أين أصبحت ؟ في النهاية بقي لبنان بلد خدمات، وأصبح الكل يريد أن ينافس بالخدمات. في النهاية نحن مام فرصة حل جذري، لبنان أمام فرصة حل جذري لكل مشاكله الاقتصادية والمالية والانمائية والمعيشية. لا يجوز أن تضيع هذه الفرصة.
المسؤولون كلهم عبروا عن موقفهم وأنا أحب أن أتكلم عن موقفنا أيضاً بالمقاومة، قبل أن أقول أولا ثانيا ثالثا أود أن أعمل ملاحظة أو تبصرة.
طبعاً لما أنا أتحدث في منطق المقاومة، أيّ مقاوم ليس عنده شيء اسمه "اسرائيل"، نحن لا نتكلم عن حدود لبنانية اسرائيلية، نحن نتكلم عن حدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، سواء برية أو بحرية وبالتالي نحن لا نعترف أصلاً بحق إسرائيل بالوجود فضلاً عن أن نسلّم لها في حقها في استخراج النفط والغاز من مياه لبنانية أو مياه فلسطينية، ولكن هذا الموقف العقائدي يبقى محفوظاً.
وأنا أتكلم هنا من موقع وطني، من موقع الحفاظ على المصالح الوطنية اللبنانية بالنظر الى الوقائع القائمة والموجودة:
أولا: نحن في المقاومة نعتبر أن ترسيم الحدود البحرية هي مسؤولية الدولة وبالتالي نحن كمقاومة ليس لنا رأي بهذا الأمر لا (رأي) فني ولا تقني ولا نتدخل بهذا الموضوع ، مثل ما صار عشية الانسحاب عام 2000 نحن وقفنا لانه بدأ الجدل حول مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها فأنا أتذكر وقتها ألقيت خطابا وقلت موضوع ترسيم الحدود البرية هو مسؤولية الدولة. الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية عندما تقول هذه أرض لفلسطين وهذه أرض للبنان، نحن نقبل كمقاومة فاذا بقيت أرض اعتبرتها الدولة اللبنانية لبنانية المقاومة تتصرف على هذا الاساس. نفس هذا المنطق بالنسبة الى الحدود البحرية، الذي يقول أين هي الحدود البحرية هو الدولة اللبنانية وليس المقاومة لكن عندما ترسم الدولة اللبنانية او تعتبر منطقة ما أو مساحة ما من المياه الاقليمية بانها مياه اقليمية لبنانية ستتصرف المقاومة على ان هذه المنطقة هي مياه اقليمية لبنانية.
الامر الثاني: نحن نثق كامل الثقة بالحكومة الحالية التي تتابع الملف بأنها لن تفرّط ولن تضيّع ولن تتسامح بأي حق من حقوق لبنان في مياه الاقليمية ولا في ثروته النفطية، أياً تكن الضغوط والمخاوف. ولعلّ، ولا أريد أن أجزم، هذه الحكومة في هذا التوقيت هي فرصة لبنان في الحفاظ على هذه الحقوق واستعادتها.
ثالثاً: نحن ندعو الحكومة اللبنانية الى الإسراع في الخطوات التنفيذية. إذا أتينا وجزأنا الملف فقلنا هناك منطقة الـ 850 كلم على الحدود، ولدينا المياه الإقليمية في الداخل التي لا يوجد نزاع حولها، هذه المنطقة الداخلية الموجود فيها نفط وغاز، الحكومة اللبنانية مطلوب أن تسرّع العمل (حولها)، وبالتالي تنهي المراسيم التطبيقية وتجري المناقصات المطلوبة، وليبدأ التنقيب ولاحقاً الاستخراج. الوقت مهم جداً، وهذا يتوقف على أن تتعاطى الحكومة اللبنانية مع هذا الأمر كأولوية وطنية مقدّمة على أية أولوية أخرى، لأنه عندما يصبح لبنان لديه مليارات الدولارات "لحّق على حل مشاكل".
في هذه النقطة، في الشق الداخلي الذي له علاقة المياه الإقليمية الداخلية التي هي ليست موضوع نقاش أو نزاع مع أحد، أنا أستطيع اليوم أيضاً في الذكرى الخامسة لحرب تموز أن أقول بكل ثقة لكل الدول أو الحكومات أو الشركات التي تريد أن تأتي وتعرض مناقصات مع لبنان وتبدأ تنقيب واستخراج، أن لبنان هذا قادر على حماية هذه الشركات وهذه المنشآت، منشآت النفط أو منشآت الغاز، بكل ثقة لبنان قادر، تعرفون لماذا هو قادر؟ لا لأن لديه سلاحاً جوياً قوياً، وإنما لأن من يمكن أن يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز. ومن يمس المنشآت المستقبلية للنفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية ستمس منشآته وهو يعلم أن لبنان قادر على ذلك، ومن هذه الجهة لبنان جدير أيضاً بهذه النعمة وبالحفاظ على هذه النعمة. أحياناً يرسل الله النعمة عندما يرى أن عباده جديرون بالمحافظة عليها.
رابعاً: بالنسبة لمنطقة ال850 كلم والتي تحدثنا عنها، حتى هذه المنطقة توجد فيها ثروة بمليارات الدولارات. من الآن، طالما إن الدولة اللبنانية تعتبرها لبنانية فهي عند المقاومة لبنانية، وبالتالي في أدبياتنا ليس هناك منطقة متنازع عليها، هناك منطقة معتدىً عليها. هذه المنطقة المعتدى عليها لبنان لديه فرصته السياسية الدبلوماسية حتى يستعيدها من خلال ترسيم حدود، لكن نحن نحذر الإسرائيلي من أن يمد يده إلى هذه المنطقة ومن القيام بأي عمل يؤدي إلى سرقة ثروات لبنان من مياه لبنانية.
الآن، حتى في ترتيب الأولويات يمكن أن لا يأخذ لبنان شركات التنقيب على (منطقة) الـ 850 كيلومتر، ويمكن أن يأتي بها قبالة السواحل الآمنة، هذه المنطقة إلى أن يقرر لبنان الإستفادة منها يجب توجيه التحذير للإسرائيلي بأن لا يمد يده عليها. وأيضا بموضوع الـ 850 (كيلومتر) نحن ندعو الدولة إلى بذل كل جهد سياسي وقانوني لاستعادة هذه المساحة وبسط سيطرة الدولة عليها.
أيضا ـ وهذا الخطاب للناس ـ نحن ندعو الشعب اللبناني كله إلى مواكبة ومساندة ودعم الحكومة في هذا الإستحقاق الوطني الكبير، وإذا استطاعت هذه الحكومة أو هذه الدولة أن تستخرج نفطاً أو غازاً فهو سوف يذهب إلى خزينة الدولة اللبنانية وسيستفيد منه كل اللبنانيين، لا 8 آذار ولا 14 آذار.
وفي نهاية المطاف أقول للصديق والعدو، إنّ لبنان مدعو ـ وهو قادر ـ إلى الاستناد إلى جميع عناصر القوة فيه من أجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادة حقوقه الطبيعية، ومن أهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذا استحقاق وطني كبير نحن معنيون جميعاً أن نتعاطى معه.
وفي ما يعني المرحلة المقبلة في الشأن الإسرائيلي، كل تهديد إسرائيلي وكل عجرفة إسرائيلية يجب أن ننتبه إلى أنها جزء من حرب نفسية تشن على شعوبنا وعلى مجتمعاتنا وجزء من حملة لاستعادة الثقة بالطرف الآخر، لكن بعد حرب تموز، لبنان هذا دخل بمرحلة مختلفة تماما، لكن المهم أن نتعاون ونحافظ على عناصر المقاومة فيه.
إنني أيضا في ختام الكلمة أبارك لكم جميعاً وللمسلمين خصوصاً حلول شهر رمضان المبارك وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لصيامه وقيامه وحفظ حرمته وأداء حقه وأن يجعله حقاً وواقعاً شهراً للإنابة والمغفرة والتوبة وتجديد القوة واستعادة الكرامة والعزة.
أسأل الله سبحانه تعالى أن يدفع البلاء والفتنة عن جميع بلادنا العربية والإسلامية وأن يوفقنا جميعاً لما فيه شرف وكرامة وعز وسعادة وخير الدنيا والآخرة وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشّیطان الرّجیم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
سلام بر همگی شما ورحمت الله وبركاته.
خداوند سبحان و تعالی در کتاب پرشکوهش میفرماید:«وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخافُونَ أَن يَتَخطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- و یاد کنید هنگامی را که شما در زمین گروهی اندک بودید، و ناتوان و زبون شمرده می شدید، و همواره می ترسیدید که مردم [مشرک و کافر] شما را بربایند [تا شکنجه و آزار دهند ونابود کنند] پس خدا شما را [در شهر مدینه] جای داد و با یاریش نیرومندتان ساخت، و از [نعمت های] پاکیزه اش به شما روزی بخشید تا سپاس گزاری کنید.- [آیهی ۷۵ سورهی مبارکهی انفال]»
سپاس خداوند تعالی را برای یاریاش، تایید، رحمت و لطفش.
در ابتدا به همگی شما درود میفرستم و به خاطر این حضور پرشور در مراسم عظیم، بزرگ و با عظمت پنجمین سالگرد پیروزی الهی و تاریخی، از شما تشکّر میکنم. آن پیروزی که شما با خونها، اشکها، دردها، آرزوها، فداکاریها و ایستادگی خود آن را رقم زدید.
بنده مانند هر سال، وظیفهی خود میدانم در این مناسبت، هر چند کوتاه، به ارواح تمامی شهدا؛ شهدای ارتش، مردم و تمامی جریانهای مقاومت و خانوادههای آنان، تمامی جانبازان و خانوادههایشان، تمامی کسانی که در آن جنگ اسیر شدند و سپس بازگشتند، تمامی آوارگان جنگ و تمامی قلبهای فراخی که آنان را پناه دادند و از آنان حمایت کردند، کسانی که خانه و زندگیشان نابود شد و صبر کردند و تمام حکومتها، دولتها، ملّتها، سازمانها، جریانها، احزاب، تشکّلها، شخصیّتها و افرادی که در جهان عرب و اسلام و در هر کجای جهان در کنار لبنان و مقاومت لبنان ایستادند تا این پیروزی رخ نمود، و آنانی که فراموش کردم نام ببرم، درود و سلام بفرستم و یک بار دیگر از تمامی آنان تشکّر کنم.
برادران و خواهران، نگاهی به زمان جنگ بیاندازیم. نه تنها برای توجّه به نقاط درخشان بلکه برای عبرت گرفتن برای روزها و سالهای پیش رو و آنچه در آینده با آن رو به رو خواهیم بود.
نگاهی به زمان جنگ بیاندازیم. بنده معتقدم از مهمترین دلایل بنیادی پیروزی این جبهه و شکست جبههی مقابل، چیزی است که عرض میکنم:
در این جبهه: ایستادگی، اعتماد متقابل، امید به پیروزی، ایمان و پایداری در تمامی میادین و زمینهها، ایستادگی مردم لبنان و پایداری سیاسی به معنای تسلیم نشدن در برابر شرطها، فشارها و سازشهایی که به مصلحت لبنان نبود، ایستادگی ارتش و نیروهای امنیّتی و مهمترین دلیل این ایستادگیها و منشا تمامی آنها یعنی ایستادگی رزمندگان پایدار مقاومت در جبهههای نبرد. خود این ایستادگی فارغ از نتایجش، معجزهای حقیقی بود. چگونه ممکن است چندهزار رزمندهی مجاهد بدون سرپناه سی و سه روز، شبانه روز در تمام روستاها، شهرها، کوهها و درّهها به طرق مختلف بجنگند و با سربازان، لشکرها، یگانها و اسکادرانها و تانکها رو به رو شوند و همچنان به نبرد ادامه دهند در حالی که از آسمان آتش میبارد و به گونهای غیر قابل تصوّر بمبباران و موشکباران میشوند و خانهها در راست و چپشان فرو میریزند؟ دلیل، این ایستادگی اسطورهای بود. حقیقتا با هیچ مقیاس و معیار نظامی انسان نمیتواند چنین ایستادگی و پایداری را منطقی بداند یا بپذیرد.
در جنگ جولای تمام کسانی که در میدان بودند، ایستادند. در بنت جبیل دشمن راهی پیدا کرد تا رزمندگان را عقب بنشاند، امّا رزمندگان ایستادگی کردند تا نیروی کمکی رسید. اینهاست که بر آن عامل قدرتی که باید همیشه متوجّه آن باشیم، صحه میگذارد.
در آن سوی میدان. در جبههی مقابل دشمن اسرائیلی جنگش را با لبنان با حالت تکبّر و خودبینی و بزرگمنشی و اعتماد بیش از حد آغاز کرد. در حالی که هنوز طعم شکست سال ۲۰۰۰ و عقبنشینی از نوار غزّه در برابر مقاومت فلسطین و انتفاضهی مردم فلسطین را از یاد نبرده بود. ولی این طبیعتش بود، طبیعت متکّبر و خودبینانه. لکن در برابر ایستادگی تمامی بخشهای لبنان و مشخّصا مقاومین، به سرعت دچار هرج و مرج، سستی، حیرانی و بحران اعتماد شد. بحران اعتمادی میان سربازان و فرماندهان، فرماندهان ارشد و ژنرالها، سران ارتش و دولت و مردم، ملّت اسرائیل غاصب فلسطین و دولت و ارتش. دو تعبیر میتوانیم داشته باشیم، تعبیر اوّل نابودی اعتماد است، همچنین میتوانیم با تعبیری دیگر از تزلزل بسیار شدید اعتماد سخن بگوییم. در باقیماندهی جنگ چه در عملکرد سیاسی، نظامی یا مردمی این را شاهد بودیم.
پس جنگ این گونه بود، و چنان که اسرائیلیان، ژنرالهایشان، نخبگانشان، سرانشان و حتّی مردم عادّی و نظرسنجیهایی که از ایشان صورت گرفته نشان میدهد و اقرار میکند: این جنگ تاثیرات خطرناکی در دژ اسرائیل، در اوضاع کنونی و در آیندهی سیاسی، امنیتی و نظامی [اسرائیل] گذاشته. ولی به نظر بنده – در حالی که در پنجمین سالگرد آن جنگ قرار داریم- مهمترین نتیجه جنگ جولای، که نتیجهی بسیار استراتژیکی هم هست، نابودی و تزلزل بخش عظیمی از اعتماد ملّت غاصب، سران سیاسی و ارتش غاصب، مخصوصا در داخل ارتش؛ و در مقابل افزایش ضریب اعتماد در این جبهه و یقین به مقاومت و گزینه و رزمندگان مقاومت لبنان، فلسطین، عراق و جهان عرب و اسلام است. این عامل روانی، عامل اعتماد، یقین، امید یا شک در صحّت انتخاب، عامل استراتژیک بسیار پر اهمیّتی است. و برای ما و آنان به منظور ترسیم تصویر آیندهی درگیری موجود در منطقه، بسیار حیاتی است.
به همین خاطر، به پس از پایان جنگ میپردازیم. به همین دلیل است که اسرائیل، با پشتیبانی ایالات متّحده و پشتیبانان دیگرشان در جهان، از همان زمان، زمان پایان جنگ، اهدافی تعیین میکنند، اهدافی که در رأس آنها بازیابی اعتماد از دست رفتهی میان مردم، سران سیاسی و ارتش است؛ یا ترمیم اعتماد در کنار تلاشهای معمول بازگرداندن قدرت و توان نظامی، امنیّتی و سیاسی به منظور تحمیل شروط در آینده چه بر لبنان یا برادران فلسطینیمان یا سوریه یا بقیهی منطقهی عربی و اسلامی.
میتوانم برخی عواملی که امروز اسرائیلیان برای بازیابی اعتماد بر روی آنها تمرکز کردهاند را نام ببرم. از دو عامل مهم با کمی توضیح سخن خواهم گفت، چون هر دو به خودمان ربط دارند. این ارزیابی میتواند برای کسانی که میخواهند دربارهی احتمالات آینده، احتمال وقوع یا عدم وقوع جنگ، تحلیل و ارزیابی انجام دهند، دستمایه باشد:
عامل اوّل: تلاش نظامی و بسیج نیروهای عامل. کاری که اسرائیلیان از همان زمان انجام میدهند. مانورهای پی در پی نظامی. تربیت نیروهای جدید. فراخوان نیروهای ذخیره و دادن آموزشهای نو به آنان. ایجاد تحوّل در سلاحها و تجهیزات. تلاش برای حل نظامی مشکل موشکباران که امروز دیگر حیفا و آن سوی حیفا و آن سوی آن سوی حیفا نیست، بلکه آن سوی آن سوی آن سوی حیفا ست! تلاش برای ترمیم حفرههایی نظامی که جنگ جولای آشکارشان کرد مانند مسئلهی کشتیها و تانکهایی که در جنوب لبنان هدف قرار گرفتند. مسئلهی راهبری و تسلّط. مسئلهی ایجاد هماهنگی میان نیروهای نظامی و نیروهای پشتیبانی. برای این موضوعات تلاش میکنند. آغاز مانورهای بیسابقه در تاریخ دژ در جبههی داخلی هم از این جمله است. جبههی داخلی یا به عبارتی مردم، حکومت، سازمانها، جامعه و... . از تحوّل یک آغاز شد، تحوّل دو، سه، چهار و چند هفته پیش که تحوّل پنج را تمام کردند. مانوری در تمام فلسطین اشغالی، تمام دژ غاصب، هدف این مانور، درمان مسائل، آموزش و آماده سازی مردم بود برای این که اگر جنگی جدید رخ داد چگونه رفتار کنند. پس تمام کارهایی که پیرامون سلاح، پرکردن خلأها، آموزشها و مانورها انجام میدهند، حال در سطح نظامی و امنیّتی و اطّلاعاتی و چه داخلی.
همهی اینها را در رسانهها میگویند، یکی از اهداف بیان مکرّر در رسانهها، بازگرداندن اعتماد به ملّت اسرائیل است که: دولتتان دولتی قدرتمند و مصمّم است. ارتشتان قوی و سرسخت است، شما نیز باید در مواجهه با هر خطر و چالش یا جنگی در آینده ثابتقدم باشید. ولی آیا اینها واقعا میتواند نتیجهی مطلوب و مورد نظر را برای اسرائیلیان به ارمغان بیاورد؟
بنده به خود اسرائیلیان ارجاع میدهم، به نظرسنجیها، نظرات ژنرالها، سران سیاسی و امنیتی و نظامی، روزنامهنگاران احزاب و اعضای کنیسه و... تا بدانیم آنان اقرار دارند و اعتراف میکنند در بخش نظامی، امنیّتی یا جبههی داخلی، مشکلات بسیار بزرگی هست که تا کنون حل نشده.
مثلا اگر مانور تحوّل پنج را که چند هفته پیش اجرا شد در نظر بیاوریم. کافی است به دو معنای مرتبط که بنده پیش از این هر دو یا یکی از آنها را بیان کردهبودم، اشاره کنیم. معانی چه بود؟ مانور انجام دادند، -فارغ از میزان موافقت مردم و این که چه قدر همکاری کردند و جدّیّت به خرج دادند. طبیعی است افرادی آمدند در تلویزیون اسرائیل و گفتند این کارها بیفایده است و وقتی جنگ رخ دهد و همهجا موشک ببارد هیچ کس حرف هیچ کس را گوش نمیدهد. خودشان این را گفتند.- دو معنای مهم واضح، از میان تمام معانی اینهاست:
اوّل: اسرائیل میخواهد چه بگوید؟ سران اسرائیل به مردم میگویند ما یا ارتش اسرائیل نمیتواند با تجهیزات نظامی جبههی داخلی را حفظ کند. و توان از بین بردن تمام موشکهایی که به اهداف داخل دژ برخورد خواهند کرد را ندارد و تا کنون آزمایشهای گنبد آهنین و حیتس و میتس و بیتس و نمیدانم چه! نتیجهی مطلوبی نداشته. همچنین توان دستیابی به پایگاههای رزمندگان و سکّوهای پرتاب موشک را چه در لبنان، حتّی در غزّه، سوریه و ایران، اگر نبرد گستردهتری را در نظر داشتهباشند، ندارد. پس: گفته میشود مانورها را برای بازیابی اعتماد انجام میدهد در حالی که در همان زمان به مردم اسرائیل میگوید آن زمان گذشت که من به عنوان ارتش اسرائیل با هیبت، سر و صدا، تهدیدات، هواپیماها و بازوان پرتوانم میتوانستم به صورت نظامی از جبههی داخلی حفاظت کنم. گذشت... . در جنگ سی و سه روزه بود که آن دوره به پایان رسید.
دوّم: چه میخواهد بگوید؟ در هر جنگ جدیدی دیگر جبههی داخلی و جبههی مقدّم وجود نخواهد داشت. همهجا جبهه است و جبههی داخلی بخشی از جنگ است. اگر اسرائیل تصمیم به جنگی جدید بگیرد، نتایج این بحث روانی چه خواهد بود؟ بحثی که با اعتماد، امید و بازیابی احساس امنیّت و ثبات رابطه دارد. پس این مانورها به نتایج مطلوب نخواهند رسید.
پس عامل اوّل این اقدامات نظامی و امنیّتی و مانورهایی بود که قرار است خلأها و مشکلات اسرائیلیان را ترمیم کند. که البته تا کنون نتوانسته بحران اعتماد پیش آمده را جبران کند و عرض کردم موضوع اعتماد چه قدر در تصمیم، برنامهریزی و نتایج هر جنگی حیاتی است.
عامل دوّم: رسانهای و روانی است. مخصوصا در دورههای اخیر، چنان که گفتیم، بسیار برای بازیابی اعتماد تلاش کردند. از جملهی این تلاشها، که در زمینهی رسانهای و سیاسی صورت میگیرد، این است که برخی اسرائیلیان، نه تمامی آنها، شروع کردهاند به کاستن از پیامدهای جنگ جولای و تصویری کمی متفاوت از این جنگ به نمایش میگذارند. در ابتدا اسرائیلیان توافق داشتند آنچه در جنگ جولای رخ داد، فضاحت، شکست و ناکامی بود و وینوگراد را تشکیل دادند و مسئله روشن بود. ولی در دورههای اخیر برای کاستن از اوضاع اسفبار مردم، خودشان و ملّتشان افتادند دنبال پیدا کردن دستآوردی برای جنگ! و این که: جنگ جولای یا به قول خودشان جنگ دوّم لبنان، شکست و فضاحت بوده ولی چند دستآورد مهم نیز داشته.
حال ببینیم این نتایج مهمّ جنگ تموز چه بوده؟
بببینید همآن طور که پیش از این که وارد موضوع شویم هم اشاره کردم، اسرائیل در حال تلاش برای بازیابی یا بازگرداندن اعتماد ملّت، ارتش و حتّی مردم عادّی به وسیلهی دروغ، گمراهسازی و بزرگنمایی بعضی وقایع تا حدّ دستآوردهای مهم است. حالا تنها یک مثال از شیمون پرز که اکنون نخستوزیر است میآورم، کسی که آن را باقیماندهی نسل شارون و اسحاق رابین و اینها میدانیم. ببینید پیر کنونی صهیونیستها به چه نتایجی رسیده. و طبیعتا دیگر جریانات نیز میکوشند در اینگونه چیزها تردید کنند. به این نتیجه رسیده که جنگ جولای دو دستآورد بزرگ، عظیم و درخور توجّه داشته:
دستآورد اوّل: این که فلانی، یعنی بنده، را وارد پناهگاه کردیم! صلوات نداشت؟! این دستآورد بزرگ جنگ جولای بود!
دستآورد دوّم: این که توانستهاند آرامش مرزهای شمالی فلسطین اشغالی را حفظ کنند.
سراغ متن صحبتهای وی میرویم تا متّهم نشویم. مصاحبهایست که چند روز پیش انجام داده. میگوید:«جنگ به موشکباران شهرکهایمان پایان داد و حسن نصرالله در پناهگاهش مخفی شد و از ترس قوانین بین المللی گریخت.» اینها دو دستآورد بزرگ بودند! قسمت فضاحتبار مسئله کجاست؟ اینجاست که خود شیمون پرز هنگامی که کمیتهی وینوگراد را تشکیل دادند و این کمیته با مسئولین دیدار میکرد، یکی از افراد گروه گردانندهی جنگ بوده. در مصاحبه با وینوگراد چه میگوید؟
میگوید:«در هر صورت جهان کنار ما ایستاد.» قبول، تمام جهان با اسرائیل بود. «به خاطر این که ناتوان بودیم، نه به خاطر این که حق با ما بود! احساس میشد اسرائیل» در جنگ سی و سه روزه «دیگر مانند همیشه نیست. یکپارچه و غافلگیر کننده نیست و ابتکار عمل را در دست ندارد. به همین خاطر قسمتی از نیروی بازدارندگی بین المللی را از دست دادیم و امروز ضعیفتر از همیشه به نظر میرسیم. قسمتی از بازدارندگیمان را در مقابل عرب از دست دادیم و این در مظاهر سلب مشروعیّت از اسرائیل نمود یافته. قبل از این جنگ، جهان عرب مستقیم یا غیر مستقیم تسلیم وجود اسرائیل شده بود. ولی پس از جنگ افول آغاز شد.» همان کسی که اینها را میگوید، امروز چه میگوید؟ میگوید آنان در جنگ پیروز شدهاند و دو دستآورد هم داشتهاند: فلانی به پناهگاه رفت و در مرزها آرامش برقرار کردند.
در این باره تحلیلی دارم. اگر در میان اسرائیلیان بگردید، همین تحلیلها را خودشان هم دارند به عبارتی خودشان پاسخ شیمون پرز را دادهاند.
اوّل: ورود فلانی به پناهگاه جزء اهداف جنگ نبوده. در تمام سی و سه روز، هیچکدام از سران اسرائیل نگفتند از اهداف جنگ این است که نباید بگذاریم فلانی در خیابان راه برود!
دوّم: برای هدفی از این جنس، یعنی جلوگیری از حضور یک فرد در خیابان، نمیارزد جنگی راه بیاندازند که به پیامدهای خطرناکی در دژ دشمن داشته باشد. هیچ فرد عاقلی چنین کاری نمیکند.
سوّم: هیچ کدام از اهداف جنگ محقّق نشد. خود اسرائیلیان این را میگویند، مگر آنان که تلاش میکنند گمراه کنند و دروغ بگویند. یکی از اهداف جنگ ریشهکن کردن حزب الله و تضعیف آن بود، در حالی که قدرتش افزایش یافت. یکی از اهداف جنگ بازگرداندن دو اسیر اسرائیلی بدون مذاکره بود، آنان با مذاکره و افقی بازگشتند! اسیران ما سربلند. یکی از اهداف جنگ ایجاد خاورمیانهی جدید بود، این هدف بوشی-کاندورایسی! نیز محقّق نشد.
سراغ دستآورد دوّم میرویم یعنی: آرامش در مرزهای شمالی.
چیزی در منطق و فلسفه و در اصطلاحات مردم هست که میگویند: تحصیل حاصل. مثلا تو خانهات را ساختهای، یک نفر میآید میگوید میخواهم برایت خانه بسازم! وقتی خانه نداری کسی میتواند برایت خانه بسازد. تحصیل حاصل این است. یا مثلا کسی سبزه است به او میگویند میخواهیم برنزهات کنیم. میگوید خودم سبزه هستم، تحصیل حاصل است.
مرزهای لبنان و فلسطین اشغالی پس از ۲۵ می ۲۰۰۰ آرام بود. نیازی نبود به لبنان حمله شود و اسرائیل این قدر صدمه ببیند، تا آرامش به مرزها بازگردد! این آرامش را در مرزها مقاومت با پیروزی سال ۲۰۰۰ش ایجاد کرده بود. این آرامش، سکینه و اطمینان اهالی جنوب که به خانهها و زمینهایشان بازگشته بودند و حتّی در کنار فنسهای مرزی خانه ساخته بودند را مقاومت از طریق توازن بازدارندگی و وحشت [به دشمن] تحمیل کرده بود. این اسرائيلی که از آرامش سخن میگوید فراموش کرده از ۱۹۴۸ و از ابتدای اشغال فلسطین، خود همیشه جنگ را آغاز میکرده، مرتکب جنایات میشده؛ اوست که وارد سرزمینهای ما میشود، آنها را اشغال میکند و زندگی ما را غارت میکند. چند سال پیش اقدام به سرقت از وزّانی کردند ولی با تلاشهای مقاومت آرامش حاکم شد و از جنگ پیشگیری؛ چرا که مقاومت خطّ جنگ نیست. همیشه گفتهایم و میگوییم رسالت مقاومت دفاع از کشور، خاک و ملّتش، آبروی خانوادهاش و کرامت این مردم است و این امر در ۲۵ می ۲۰۰۰ تحقّق یافت. پس هر سخنی از آرامش در زمرهی تحصیل حاصل است و دستآورد نیست. و با تمام این تلاش اسرائیل، هنوز هم صدای بالاتر در دژ، صدای آن سیاستمداران، ژنرالها و نخبگانی است که هنوز هم از شکست، تنگنا و عجز سخن میگویند و خواستار حلّی جدید و واقعی هستند که اگر نه در هر جنگی در آینده شکست تکرار خواهد شد.
الان وقت نیست این را برایتان بگویم، ولی خواهش میکنم این موضوع را پیگیری کنید، ژنرالهای بزرگ کنونی و سابق و رؤسای سابق ستاد ارتش، موساد و امنیّت قومی به علاوهی نخبگان سیاسی، دولت اسرائیل را از هرگونه ماجراجویی بر حذر داشتهاند. نه تنها نسبت به جنگ منطقهای که ممکن است به تمام منطقه کشیده شود، بل که حتّی نسبت به لبنان، فقط حزب الله، آنان دولت اسرائیل را از دست زدن به چنین ماجراجویی بر حذر داشتهاند و نتایج آن را نا معلوم دانستهاند، بعضیهایشان هم به وضوح میگویند نتیجه فاجعه خواهد بود و شکست تکرار خواهد شد. اینها موجود است و بنده از پیش خودم نمیگویم. با این وجود، این تلاشها برای بازیابی اعتماد، که گفتم عاملی حیاتی است، نتیجه نخواهد داد.
در طرف مقابل، از پایان جنگ جولای ۲۰۰۶ تا امروز، یعنی در جبههی ما، تلاشهای بسیاری برای تشکیک در مقاومت، پیروزیها، دستآوردها، نیّتها، زمینهها و اهدافش و خدشهدار کردن وجههاش صورت گرفته و میگیرد. و برای این منظور صدها میلیون دلار خرج شده.
تلاش برای متّهم کردن مقاومین شریف و حزب الله به مقدار زیادی افتراء و دروغ، از طریق دادگاه بین المللی ترور جناب شهید رفیق حریری نیز از همین قبیل است. افترائات و دروغهایی که هر روز صبح که از خواب بلند میشوید، در روزنامهها، رادیوها، تلویزیونها و پایگاههای اینترنتی میبینید و همه فاقد حقیقت است و هیچ ربطی به فرهنگ، عقلانیّت، عادات و روش حزب الله ندارند. ولی در این میان هدف، از میان بردن اعتمادی است که در مقاومت ریشه گرفت و با آن رشد کرد؛ اعتماد مقاومت به خود و اعتماد مردم مقاومت به آن. در پایان این بخش از سخنان امشبم میخواهم به دوست و دشمن بگویم: ایمان ما به خدا و اعتماد ما به وعده و پیروزی وی و صحّت انتخاب و راهمان متزلزل نخواهد شد. بل که امروز به واسطهی تجربه، وقایع و پیروزیها از همیشه قویتر است. همچنین به عنوان کسی که به جزئیّات آگاه است میگویم، قدرت مقاومت لبنان در روحیّه، یکپارچکی، شجاعت، نیروی انسانی و مسائل مادّی، از زمان آغاز حرکتش تا امروز، از همیشه بالاتر و بهتر است. و دشمن نیز این را میداند.
دشمن امروز در قالب جنگ روانی و تلاشش برای بازگرداندن اعتماد مردمش، به ادبیّات ما پناه آورده! این تقلید برای شما فایدهای ندارد امّا برای ما دارد. چند روز پیش اسرائیلیان گفتند لبنانیان را در جنگ آینده به «غافلگیری» وعده میدهند. این مال آنها نیست. و ما غافلگیر نخواهیم شد. چرا که تفاوتی اساسی وجود دارد. چرا ما غافلگیر نمیشویم؟ چون فرض ما بر این است که اسرائیل تمام نیرو، سلاح، تکنولوژی و فنّاوریهایی را که آمریکا و غرب بی حدّ و حصر در اختیارش گذاشتهاند، دارد. به همین دلیل با هیچ چیز غافلگیر نمیشویم. شمایی که همیشه ما را با بزرگمنشی و استکبار نگاه میکنید تعجّب کردید که مقاومت عقل، نقشه، جرات، شجاعت و برخی سلاحهای پیشرفته را در اختیار دارد.
به اسرائیلیان میگویم. مشخّصا به ژنرالهایی که طعم شکستهای لبنان را چشیدهاند. گوش کنید. اتّفاقا امروز رئیس ستاد ارتش، فرماندهی هنگی بوده که سال ۲۰۰۰ از لبنان عقبنشینی کردند و به چشم خود دیده چگونه اسرائیلیان نتوانستند تانکها و اسنادشان را با خود عقب ببرند و ارتش لحد را در راهها رها کردند. فرماندهی کنونی منطقهی شمالی [هم] در لبنان بوده و به کمین مقاومت اسلامی خورده و چهار گلوله در سینهاش همراه دارد. شما ژنرالها طعم شکست در لبنان را چشیدهاید. لبنان برای شما چیزی جز طعم شکست ندارد. پس از تمام تحوّلات، پس از تمام بهینهسازیها و پر کردن خلأها از جانب اسرائیل، که [هنوز] هم به آن مشغول است، و پس از تمام پیشرفتهای ما در لبنان و منطقه و تمام آنچه در اطراف ما در حال وقوع است، با تمام این احوال، اگر کسی از من بپرسد -طبیعتا ما خواستار جنگ نیستیم، ما گروهی هستیم که از کشور و کرامت دفاع میکنند و دنبال جنگ نیستیم. ولی اگر جنگ رخ دهد مسئولیّتمان است که با آن رو به رو شویم.- اگر کسی بیاید و بپرسد اگر اکنون جنگ رخ دهد -بله، خود تو- آیا آمادهای همان جملاتی را که در روزهای اوّل هنگامی که ساختمانها فرو میریختند، گفتی، بگویی؟ (چرا که بنده تصاویری از جمعیّت میبینم، برادران عزیزم این امکان را فراهم کردهاند، ازشان متشکّرم.)
بنده اکنون حاضرم با قدرت، عزم و ایمان بیشتر بگویم، بگویم، آنچه را اکنون برای پایان این قسمت از بحث به شما میگویم که: به واسطهی شناختم از این دشمن که خداوند از آن سخن گفته و وی را به ما شناسانده که «وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ- و یقیناً آنان را حریص ترین مردم به زندگی خواهی یافت.- [آیهی ۹۶ سورهی مبارکهی بقره]» روحیه و اعتمادی که با روشهای کاذب به وجود میآید به سرعت فروخواهد ریخت. آنان شجاعت و ایمان درونی ندارند، بیشترشان در دلشان گله میکنند. به واسطهی شناختم از این دشمن، از این مردم و از این مقاومین قهرمان، همان طور که همیشه وعدهی پیروزی به شما دادهام، بار دیگر هم به شما وعدهی پیروزی میدهم. به همین خاطر به صهیونیستها میگویم: سعی نکنید به لبنان نزدیک شوید و از خوابها و خواستههایتان در این باره برای همیشه دست بکشید.
موضوع دوّم: موضوع نفت و گاز و مرزهای آبی با فلسطین اشغالی است.
طبعا در دورهی اخیر در این رابطه بسیار صحبت شده. ولی به واسطهی اهمیّت موضوع به بنده اجازه دهید، بسیار مهم است که از این دیدار و این مناسبت برای شرح موضوع به روش خودم استفاده کنم. چرا که به همّت، پشتیبانی و پشتوانهی مردمی و ملّی نیاز دارد.
اوّلا: لبنانیان باید بدانند حقیقتا در برابر فرصتی تاریخی و بیسابقه در تاریخ لبنان برای ثروتمندکردن کشور هستند.
دقایقی قبل از قرآن آیاتی خواندم که خداوند فقط قدرتمند و پیروزیرسان نیست. «فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- شما را پناه داد و با یاریش نیرومندتان ساخت، و از [نعمت های] پاکیزهاش به شما روزی بخشید تا سپاس گزاری کنید.- [آیهی ۷۵ سورهی مبارکهی انفال]» این فداکاریها به زودی درهای جدیدی را خواهد گشود. امروز در آبهای ملّی لبنان ثروتی عظیم شامل نفت و گاز یافت شده، که ثروتی ملّی است، یا به عبارتی ملک کسی نیست -چرا که روش لبنان تقسیم کردن همهچیز [میان طوایف] است-. ملک منطقه، طائفه یا جبههی خاصّی نیست. آنچه در آبهای کشور یافت شده ثروتی ملّی است، صحبتهای رسمی که درست هم هست این میگوید ثروتی که در آبهای کشورمان، آبهای کشور لبنان، یافت شده صدها میلیارد دلار برآورد میشود. یعنی اعدادی که ما لبنانیان خوابش را هم نمیدیدیم. -متاسّفانه بیشترین رقمی که ما در لبنان شنیدهبودیم، که آن را هم نداشتیم، بدهیمان بود، ۵۰، ۵۵ و ۶۰ میلیارد دلار بود، نمیدانم دقیقا چه قدر.-
پس ما حقیقتا در آستانهی فرصتی هستیم که اگر لبنانیان درست رفتار کنند، در این پرونده جدال، رفتارهای کودکانه و کم عقلی نکنند و همان طور که گفتم طبق مسئولیّت پذیری ملّی عمل کنند، فرصت داریم تمام بدهیهایمان را تصفیه، اقتصادمان را بهسازی و متحوّل و بحرانهای مالیمان را مهار کنیم و سطح رفاه را در لبنان بالا ببریم. لبنان حکومتی قوی و مقتدر میشود و همه چیز خواهد داشت. تصوّر کنید صدها میلیارد دلار برای کشوری کوچک و ملّتی ۴، ۵ میلیونی. و بنده میخواهم اینجا بگویم حتّی اگر کسی میخواهد غربنشینان یا مهاجران لبنان به کشور بازگردند، باید به طور جدّی روی این پرونده کار کند، چون چیزی که خیلی از مردم را وادار به ترک کشور کرده شرایط اجتماعی و معیشتی بوده.
پس ما این فرصت را در اختیار داریم. دولت کنونی و مجلس در حال تلاش ویژهای برای تدوین قانونی برای نفت هستند. وزارت نفت برنامههای کاربردی آماده کرده و دولت کنونی آمادهی اعمال این برنامهها در قانون نفت سال ۲۰۱۱، یا به عبارتی در چند ماه آینده، است. بنا بر این است که در آغاز ۲۰۱۲ کارها به صورت جدّی آغاز شود. حال چه بحث مناقصه برای شرکتهایی که میخواهند تحقیقات را تکمیل یا چاهها را حفر کنند و … .
چیزی هم هست که میخواهم آن را روشن کنم، چرا که این توضیحات داده شده ولی نمیدانم چه قدر مردم دنبال کردهاند. منطقهای اقتصادی در آبهای کشور هست که، بر عهدهی مسئولین حکومتی است و بنده اطّلاعات خاص ندارم، مساحت آن به ۲۲.۵۰۰ کیلومتر مربّع میرسد و مقادیر بسیار زیادی ثروت نفتی هم در آن وجود دارد و بخشی از آن در مرز میان لبنان و فلسطین اشغالی، در طرف لبنان است که مساحت آن به ۸۵۰ کیلومتر مربّع میرسد و لبنان این منطقه را متعلّق به خود و جزء آبهای کشور میداند.
اسرائیل چه کرده؟ برای خودش نقشه رسم کرده و این مساحت ۸۵۰ کیلومتر مربّعی را در آبهای خود، یعنی فلسطین اشغالی، که معتقد است مال اوست آورده. اتّفاقا تحقیقات میگوید، در این ۸۵۰ کیلومتر مربّع که مساحت بسیار زیادی هم هست، میلیاردها دلار منابع نفتی است، نمیخواهم بگویم صدها میلیارد دلار، میلیاردها دلار. لبنان معتقد است این ۸۵۰ کیلومتر مربّع مال اوست و اسرائیل حق ندارد آن را به خود متّصل و فردا برای نفت و گاز چاه حفر کند و تاسیسات استخراج نفت و گاز بزند.
این پرونده تماما بسیار حسّاس است، وضع اقتصاد در لبنان این گونه بوده، آمدیم کشاورزی کنیم خودتان میدانید به کجا رسید، نمیخواهم پروندههای قدیمی را باز کنم، خودتان میدانید کشاورزی به کجا رسید، آمدیم وارد صنعت شویم و دیدید به کجا رسید در نهایت لبنان کشوری خدماتی باقی ماند، حکومتهای دیگری آمدند و با لبنان حتّی در خدمات به رقابت پرداختند. در هر صورت ما در آستانهی فرصت حلّ ریشهای تمام مشکلات اقتصادی، مالی، مربوط به رشد و اوضاع معیشت هستیم. نباید این فرصت از دست برود.
مسئولان همه موضع خود را اعلام کردند و بنده هم میخواهم موضعمان در مقاومت را بگویم. پیش از این که به اوّلا، دوّما و… بپردازم دوست دارم به یک نکته اشاره کنم.
قاعدتا وقتی بنده در منطق مقاومت صحبت میکنم، هیچ مقاومی چیزی به نام اسرائیل نمیشناسد، ما از مرزهای لبنان و اسرائیل صحبت نمیکنیم، حرف از مرزهای لبنان و فلسطین اشغالی است، چه زمینی چه آبی. در نتیجه ما برای اسرائیل حقّ وجود هم قائل نیستیم چه رسد که حقّ استخراج نفت از آبهای لبنان یا فلسطین را هم بدهیم! و این موضع عقیدتی محفوظ است.
بنده اینجا از جایگاه ملّی و حفظ مصالح ملّی لبنان صحبت میکنم. با توجّه به اوضاع فعلی:
اوّل: ما در مقاومت معتقدیم ترسیم مرزهای آبی مسئولیّت حکومت است و در نتیجه ما به عنوان مقاومت نظری در این رابطه نداریم، نه نظر فنّی و تکنیکی داریم و نه داخل مسئله میشویم. مانند آنچه شب عقبنشینی سال ۲۰۰۰ رخ داد و ما دست نگه داشتیم چرا که دربارهی مزارع شبعا و تپّههای کفرشوبا و … بحث در گرفته بود. بنده به یاد دارم سخنرانی کردم و گفتم ترسیم مرزهای زمینی مسئولیّت حکومت است. اگر سازمانهای رسمی حکومت لبنان میگویند این خاک فلسطین است و این خاک لبنان، ما به عنوان مقاومت میپذیریم. و اگر سرزمینی بماند که حکومت لبنان آن را لبنانی بداند، مقاومت بر همان اساس برخورد خواهد کرد. دربارهی مرزهای آبی نیز چنین است، کسی که میگوید این مرزهای آبی کجاست حکومت لبنان است نه مقاومت. وقتی حکومت لبنان مرز را رسم کرد و منطقه یا مساحتی را از آبهای کشور لبنان دانست، مقاومت بر آن اساس رفتار خواهد کرد.
دوّم: ما کاملا به این دولتی که امروز پرونده را دنبال میکند، اعتماد داریم و میدانیم که هر قدر هم فشار و هراسافکنی وجود داشته باشد، نسبت به هیچ حقّی از حقوق لبنان در آبهای ملّی و ثروتهای نفتی کوتاهی، تضییع و سازش نخواهد کرد. نمیخواهم قطعی بگویم ولی شاید این دولت در این زمان برای لبنان فرصتی باشد به منظور حفظ و بازگرداندن حقوقش.
سوّم: ما دولت لبنان را به سرعت بخشیدن به گامهای اجرایی فرا میخوانیم. اگر پرونده را دو قسمت کنیم، منطقهای ۸۵۰ کیلومتر مربّعی در کنار مرزها وجود دارد، امّا ما آبهایی داخل کشور داریم که بحثی دربارهشان نیست و نفت و گاز هم دارند. دولت لبنان باید سریعتر کار کند. باید برنامهای مرتبط را تمام کند و سراغ مناقصههای لازم برود و حفر و سپس استخراج را آغاز کند. وقت، بسیار مهم است و اینها بسته به این است که دولت لبنان با این مسئله به عنوان اولویّتی ملّی پیش از هر اولویّت دیگر رفتار بکند یا نه. چرا که وقتی میلیاردها دلار به لبنان برسد بقیّهی مشکلات حل خواهد شد. اینجا اهل بعلبک مثلی دارند که میدانم ولی نمیخواهم بگویم!
در این قسمت، در بخش داخلی که به آبهای داخلی کشور، که بر سر آن با هیچ کس بحث و جدلی وجود ندارد، مرتبط است. بنده امروز در پنجمین سالگرد جنگ سی و سه روزه میتوانم با اطمینان کامل به حکومتها، دولتها و شرکتهایی که میخواهند بیایند و در مناقصههای لبنان شرکت کنند و حفر و استخراج را آغاز کنند، بگویم: با اطمینان کامل، لبنان توان حفاظت از این شرکتها و تاسیسات، تاسیسات نفت و گاز، را دارد. میدانید چرا دارد؟ نه به خاطر این که نیروی هوایی پرقدرتی دارد، نه! چون تنها کسی که ممکن است به این تاسیسات تجاوز کند، تاسیسات نفت و گاز دارد! و کسی که به تاسیسات ملّی آیندهی نفت و گاز لبنان تعرّض کند، تاسیساتش مورد تعرّض قرار خواهد گرفت و میداند هم که لبنان میتواند. به همین دلیل لبنان شایستهی این نعمت و حفاظت از آن است. گاهی خداوند نعمت را زمانی میفرستند که میبیند بندگانش شایستهی نگهداری از آن هستند.
چهارم: در رابطه با منطقهی ۸۵۰ کیلومتری که پیرامونش صحبت کردیم و گفتیم حتّی در این منطقه نیز میلیاردها دلار ثروت یافت میشود. از امروز که حکومت لبنان این منطقه را لبنانی دانسته، مقاومت آن را لبنانی میداند، در نتیجه در ادبیّات ما این منطقهی مورد اختلاف نیست، منطقهایست که به آن تجاوز شده است. لبنان فرصت دارد این منطقهای که به آن تجاوز شده را با سیاست و دیپلماسی و از طریق ترسیم مرز باز گرداند. ولی ما به اسرائیل در مورد دست درازی به این منطقه و سرقت ثروتهای لبنان از آبهای این کشور هشدار میدهیم.
امروز، به ترتیب اولویّتها ممکن است لبنان شرکتهای حفّاری را به منطقهی ۸۵۰ کیلومتر مربّعی نبرد. آنان را به مقابل سواحل امن خواهد برد. تا وقتی لبنان تصمیم به استفاده از آن منطقه بگیرد، باید به اسرائیل در مورد دست درازی به آن هشدار داد. همچنین ما از حکومت میخواهم تمام تلاش سیاسی و قانونی خود را برای بازگردندن این مساحت و استقرار سلطهی خود در آن به کار ببندد.
همچنین، و این خطاب به مردم است: ما از تمامی مردم لبنان میخواهیم دولت را در این فرصت بزرگ ملّی همراهی، کمک و پشتیبانی کنند. و اگر این دولت یا این حکومت توانست نفت و گازی استخراج کند، به خزانهی حکومت لبنان خواهد رفت و تمام لبنانیان از آن بهره خواهند برد. نه ۸ مارس و نه ۱۴ مارس.
در نهایت -این بخش را با این سخن به پایان میبرم.- به دوست و دشمن میگویم. لبنان به بهرهبرداری از تمام عوامل قدرتش برای حفظ و بازگرداندن حقوق طبیعیاش فراخوانده شده و توان آن را نیز دارد. از مهمترین عوامل قدرت، معادلهی ارتش، مردم و مقاومت است،. این فرصتی ملّی بزرگ است و همهی ما آمادهی استفاده از آن هستیم.
و در مسائل مربوط به مرحلهی آینده و اسرائیل. باید بدانیم هر تهدید و بزرگمنشی از جانب اسرائیل بخشی از جنگی روانی است که علیه ملّتها و جامعهی ما به راه انداخته و بخشی از تلاش برای بازگرداندن اعتماد طرف مقابل است. ولی پس از جنگ جولای، لبنان وارد مرحلهای کاملا متفاوت شد، مهم این است که همکاری کنیم و عنصر مقاومت را در آن حفظ کنیم.
بنده در پایان به همهی شما و مخصوصا مسلمانان حلول ماه مبارک رمضان را تبریک میگویم و از خداوند سبحان و تعالی میخواهم تمامی ما را به روزه و شب زندهاری و حفظ حرمت و ادای حقّ این ماه موفّق بدارد و آن را حقیقتا ماه بازگشت، مغفرت، توبه و تجدید قوا و بازیابی کرامت و عزّت ما قرار دهد.
از خداوند سبحان و تعالی میخواهم بلا و فتنه را از تمامی کشورهای عربی و اسلامی ما دور گرداند و تمامی ما را در شرافت، کرامت، عزّت و سعادت و خیر دنیا و آخرتی که در این ماه هست، سهیم گرداند. ایّام مبارک.
والسّلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو

دغدغههای امت

-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران
کتاب
