بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب عاشورا 1432
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | صوت |فردا جهان منتظر است تا چهرهها، چشمها، مشتها و عزم شما را ببیند. ما در دوران چالشی جدید هستیم. حضور فردای ما از إلتزام ما به حق، مقاومت، ثابتها و حمایتمان از کشورمان و فلسطین حکایت خواهد نمود. تا در کنار دهها هزار نفر از برادرانمان که در غزّه گرد هم آمدند بایستیم. فردا خواهیم آمد تا به جهان بگوییم تمام هراسافکنیهای إسرائیل از جنگ، ممکن نیست بر شجاعت ما اثری بگذارد، و تمام توطئههایی که با آن مواجه گشتهایم و خواهیم گشت در برابر مشتهایمان آن هنگام که فریاد میکشیم «لبّیک یا حسین(ع)» از میان خواهد رفت.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
السادة العلماء الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
كما وعدت في الليالي الماضية، هذه الليلة سأتحدث في الشأن السياسي والمستجدات السياسية مع أهمية هذه الليلة في إحياء المراسم وفي ختام هذه المراسم وسأعود أليها في نهاية الكلمة إن شاء الله.
لكن أود أن أبدأ تبركاً بكلمة للحسين عليه السلام، قال الحسين عليه السلام: "ألا ترَون إلى الحق لا يُعمل به، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه، فليرغب المؤمن بلقاء الله محقاً، فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما".
أنا أود الليلة أن أتحدث في عنوانين، والعنوان الثاني مرجعه العنوان الأول، وهو الموضوع الإسرائيلي، والعنوان الثاني المحكمة الدولية والقرار الإتهامي وتداعيات هذا الأمر على مستوى البلد. وأختم إن شاء الله بما يناسب ختم هذه المجالس.
الموضوع الإسرائيلي لماذا سنبني عليه؟
في الحقيقة في منطقتنا الأساس هو هذا الصراع القائم، الصراع العربي الإسرائيلي، وكل ما يجري من أحداث ومن تطورات وما يرسم من سياسات ويتم وضعها من مشاريع أمريكية وغربية وعلى مستوى المنطقة محوره قضية فلسطين ووجود إسرائيل ونتائج هذا الوجود المشؤوم على حكومات وشعوب منطقتنا.
حتى لا نستغرق في العرض التاريخي، إسرائيل في الوضع الحالي أعتقد أنا أن هناك مجموعة أفكار انتهت بالنسبة لإسرائيل، وفي مناسبات كثيرة سابقة تتعلق بانتصارات المقاومة وشهدائها تحدثنا عن هذا الموضوع بالتفصيل، (والآن نتحدث) فقط لاستحضار الفكرة.
اليوم لم يعد هناك شيء اسمه مشروع إسرائيل الكبرى، هذا المشروع انتهى بالصمود والمقاومة والتضحيات والشهداء، لم ينتهِ لأن الإسرائيليين باتوا "أوادم" وتخلوا عن طموحاتهم في إقامة إسرائيل الكبرى. انتهى لأن الأمة صمدت وقاومت وثبت عجز الصهاينة عن تحقيق هذا المشروع.
أنا في لقاءات سابقة قلت إن الأساس في إنهاء مشروع إسرائيل الكبرى هو حركة المقاومة الفلسطينية التي انطلقت في السبعينات واستمرت، حرب العام 73 وصمود الجيشين العربيين السوري والمصري وصولاً إلى انطلاق المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان التي انتهت بانتصار عام 2000 وخروج إسرائيل من لبنان البلد الأضعف عربياً، وخروج إسرائيل من لبنان ذليلة مهزومة مدحورة بلا أي مكاسب وبلا أي جوائز.
في 25 ايار 2000 دُقت المسامير الأخيرة في نعش مشروع إسرائيل الكبرى، هذا انتهينا منه.
ثانياً مشروع إسرائيل العظمى هذا انتهينا منه، بعد العام 2000 ذهب التنظير الاستراتيجي في إسرائيل اننا لا حاجة لنا بإسرائيل الكبرى الممتدة جغرافياً، يكفي أن تكون إسرائيل في داخل الحدود التاريخية لفلسطين ونكون دولة قوية ومسيطرة نفرض شروطنا على حكومات المنطقة وعلى شعوب المنطقة، نحن نعيّن الحكومات ونعزل الحكومات، نحن نفرض الاتفاقيات والعهود والشروط على كل دول وحكومات وشعوب المنطقة، هذا يعني إسرائيل العظمى.
إسرائيل العظمى التي يهابها الجميع ويخافها الجميع ويرتعد عند سماع اسمها الجميع، هذه إسرائيل العظمى انتهت أيضاً.
والذي أجهز على إسرائيل العظمى هو انتصاركم، انتصار لبنان والمقاومة في لبنان في حرب تموز 2006 وانتصار أهل غزة والمقاومة في غزة في العدوان على غزة بعد ذلك.
اليوم صورة إسرائيل التي تخيف العرب والمسلمين، التي تخيف شعوب المنطقة هي ما عادت تخيف حتى الأطفال. إسرائيل لم تعد تلك الدولة القادرة على أن تهدد وترعد وتزبد فضلا أن تفرض شروطها أو حتى أن تختار حربا بملء إرادتها، أيضا انتهينا منه.
وهذان انجازان عظيمان لحركات المقاومة ومن ساندها ومن وقف معها من دول ممانعة، ومن كان في المعسكر الآخر هو شريك في الفشل وهو شريك في الهزيمة. في حرب تموز هناك ناس اسودّت وجوههم كما اسودّت وجوه أولمرت وحالوتس وليفي وغيرهم. هؤلاء لا أتحدث عنهم الآن. أتحدث عن حركات المقاومة في هذه الأمة وأتحدث عن شرفاء هذه الأمة الذين آمنوا بالمقاومة والممانعة والصمود وأنجزوا انتصارين، أجهزوا على مشروعين: إسرائيل الكبرى، وإسرائيل العظمى، بالرغم من كل المساندة الدولية وبعض الإقليمية التي كان يحظى العدو الإسرائيلي بها.
هذا لا يعني على الإطلاق أيها الإخوة والأخوات أن إسرائيل صارت هزيلة وضعيفة وقوموا بنا، نستطيع أن نزيل إسرائيل من الوجود.
لا، نحن واقعيون، ننظر إلى الأمور الحقيقية ونقدّر على أساسها، إسرائيل ما زالت دولة تملك العديد من عناصر القوة ولم تصبح دولة ضعيفة ولا هزيلة ولكن لم تعد إسرائيل تلك التي تخطط لإسرائيل الكبرى وإسرائيل العظمى، ولم تعد إسرائيل تلك التي تستطيع أن تفعل ما تشاء مع ذلك.
في الوضع الحالي الإسرائيلي، إسرائيل تسعى لأن تعيد بناء قوتها وتعيد بناء جيشها وأجهزتها الأمنية لتعيد تصحيح أوضاع جبهتها الداخلية وقامت بأربع مناورات، تحوّل 1 و2 و3 و4، وإن كان النتيجة ظهرت عند حرائق الشمال، ظهرت نتيجة المناورات والعجز الإسرائيلي الداخلي.
ولكن الأخطر أن إسرائيل نتيجة الأوضاع التي استجدت إقليمياً ودولياً أخذت منحىً متسارعاً باتجاه تهويد فلسطين، وليس فقط تهويد القدس، يعني إعلان إسرائيل دولة يهودية بشكل حاسم. الإجراءات التي أدخلتها على موضوع الجنسية، التهديد الذي يواجه فلسطينيي أو عرب ال48، تدمير البيوت والمدارس والمساجد في النقب وفي منطقة أغوار الأردن وأخيراً في مدينة اللد الفلسطينية داخل ال48، الفتاوى التي يصدرها الحاخامات بتحريم تأجير بيوت أو محلات أو ما شاكل للعرب وهذا سيستمر. إذاً الاستهداف لعرب ال48 سيستمر، العمل على إنجاز تهويد القدس وإحاطتها بالمستعمرات وهدم منازل الفلسطينيين سيستمر فيها دون أي توقف وتقطيع الضفة الغربية أيضاً سيستمر دون أي توقف. نعم غزة انتهت منها لكن ستبقيها في الحصار، وبالتالي فلسطين التاريخية باستثناء غزة هي المشروع الحقيقي الذي تعمل عليه حكومة العدو لتثبيت هيمنتها ووجودها وقوتها واقتدارها وهويتها اليهودية كما يقولون. الآن الإسرائيلي يعمل بقوة في هذا الاتجاه، طبعاً على المستوى العسكري في كل الاتجاهات يعمل لاستعادة قوته كما قلت، المناورات، التدريبات المكثفة، التدريبات والمناورات المشتركة مع الأمريكيين، التجهيزات العسكرية الجديدة على المستوى التكنولوجي أو على مستوى سلاح الجو، معالجة بعض الثغرات التي نشأت من حرب تموز ومن حرب غزة، وأيضاً العمل في مجال المعلومات واستكمال المعلومات عن الإخوة في داخل فلسطين، عن سورية، عن لبنان، عن إيران، عن كل الجهات التي يسميها هو محور الشر وهي في الحقيقة محور المقاومة والممانعة. حتى في لبنان هو يستكمل، ولا يكتفي فقط بالجواسيس ولا يكتفي بطائرات الاستطلاع، بل بدأنا نكتشف في الآونة الأخيرة مجموعة من التجهيزات والرادرات التي يتم زرعها في الأرض والكاميرات التي تنقل الصورة عما تشاهده من أماكن بعيدة وتنقل الصورة ليلاً ونهاراً وليس فقط في النهار، والانجاز الذي تحقق اليوم من خلال تفكيك هذا النوع من الاًجهزة المتطورة أجهزة التجسس المتطورة سواء في تلال صنين أو في تلال الباروك ـ بالتنسيق والتعاون بين طرفي المعادلة الذهبية في لبنان أعني المقاومة والجيش ـ "وطبعاً هنا يجب توجيه الشكر أيضاً إلى الإخوة في الجيش اللبناني الذين يعملون منذ الصباح في جبال الباروك في الثلج وفي أوضاع طبيعية صعبة من أجل الوصول إلى هذه التجهيزات وتفكيكها" هو يؤكد أن الإسرائيلي يواصل هذا العمل على كل صعيد.
لكن إذا ذهبنا بنظرة أشمل ونظرة إستراتيجية أو دخلنا إلى البيئة الإستراتيجية لإسرائيل حالياً نستطيع أن نقول إن إسرائيل في مأزق استراتيجي، ويجب أن نحاول أن نكون واقعيين، لا إفراط ولا تفريط، نقول الصواب: ليس صحيحاً أن نقول إن إسرائيل انتهت ولا صحيح أن نقول إسرائيل ما زالت إسرائيل القديمة، هذا الموضوع اختلف.
في الوضع الحالي، نتيجة التحولات التي حصلت في السنوات العشر أو الأعوام الثلاثين الماضية من إيران وسقوط نظام الشاه، إلى المنطقة، إلى المقاومة في لبنان، إلى فشل المشروع الإسرائيلي في لبنان بعد العام 82، إلى الانتفاضة في فلسطين، إلى غرق أمريكا في المنطقة وفشل المشروع الأمريكي وتراجعه في السنوات الأخيرة الى التحول في تركيا إلى إلى ...
وجود بيئة إستراتيجية جديدة لإسرائيل وللمنطقة، إسرائيل الآن في البيئة الجديدة لديها ثلاث خيارات ليس أكثر من ذلك:
الخيار الأول هو الذهاب إلى التسوية وتفعيل المفوضات مع الفلسطينيين ولاحقاً مع دمشق وبيروت. هذا الخيار لا تريده حكومة ناتانياهو ـ ليبرمان ولا يريده الإسرائيليون، وكل حكاية المفاوضات هي تضييع للوقت وشراء وقت حتى يرتبوا أمورهم باستمرار، الاستيطان والهيمنة وتيئيس الشعب الفلسطيني من الحصول على الحد الأدنى من حقوقه الطبيعية والمشروعة.
ولذلك نرى أن المفاوضات لم توصل إلى أي نتيجة منذ 18 عاماً و19 خيبة، المحاولة الأخيرة أيضاً لم تؤدّ إلى أي نتيجة. تصوروا أن الإسرائيليين عرض عليهم تقديمات ومغريات كبيرة جداً، أمنية وعسكرية ومالية، مقابل وقف الاستيطان ثلاثة أشهر ولم يقبلوا لأن الوقت بالنسبة لهم مهم جداً حتى الأشهر الثلاثة بالنسبة لمشروع الاستيطان عند الإسرائيليين مهمة جداً، وليس كما عندنا العرب تمر بسرعة، ولأن الإسرائيلي لا يريد للتسوية أن تصل إلى نتيجة لأن المشروع الحقيقي للإسرائيلي لم يعد قيام دولة فلسطينية مستقلة انتهى منه الإسرائيلي، ومشروع الإسرائيلي الحقيقي هو الإمساك بفلسطين باستثناء غزة، الضفة الغربية مقاطعة حكم إداري ذاتي ونقطة على أول السطر، والباقي إسرائيل الدولة اليهودية.
بالنسبة اللاجئين فليذهبوا ويحلوا مشكلتهم في الأردن ولبنان وفي أي مكان حتى الذين يريدون اللجوء لاحقاً هذه مشكلتهم وليست مشكلة إسرائيل وهي غير معنية بحلها، لذلك نرى أنهم في مسار التسوية هم غير جديين بل هم يعطلون ويضيعون بل يعقدون آليات تحقيق تسوية عندما يضعون أن إعادة الجولان إلى سورية او الانسحاب من أماكن محددة في فلسطين المحتلة بحاجة إلى تصويت ثلثي الكنيست الإسرائيلي أو بحاجة إلى استفتاء شعبي يعني هذا تعقيداً للموضوع ولا يريدون الوصول إلى أي نتيجة.
التسوية ليست خياراً حقيقياً للإسرائيليين، لأن إسرائيل ليست جاهزة لتقديم أية تنازلات على الإطلاق للفلسطينيين أو للسوريين أو لغيرهم.
هذا الخيار ليس سالكاً. ممكن بعض اللقاءات أن يقطع فيها وقت، وكانت النهاية أنهم أصروا على الإستيطان والإدارة الأمريكية عبّرت عن خيبة أملها والآن يريدون الاستعانة بالعرب ليضغطوا على السلطة الفلسطينية أو يحصلوا غطاء عربياً للعودة لمفاوضات غير مباشرة، أي المزيد من تقطيع الوقت.
الخيار الثاني هو خيار الحرب ان تقدم إسرائيل للخروج من المأزق الاستراتيجي التي هي فيه الآن إلى حرب، إما إلى حرب مع لبنان، مع المقاومة، وإما إلى حرب مع سوريا أو مع إيران أو مع غزة أو مع كليهما أو مع كلهم.
هذا الخيار في الظروف الحالية والمعطيات الحالية غير منطقي.
إسرائيل التي تتحدث عن خيار حرب هي تعرف جيداً، وهم يقولون ذلك وأنا لا أحلل، أن الخروج إلى أي حرب وفي أي جبهة من الجبهات، إن لم تكن مضمونة النتائج هذه الحرب، ـ وكيف تكون مضمونة النتائج؟ يعني أنهم يقولون حرب سريعة وحاسمة وفيها نصرٌ واضح ـ إن لم تكن النتائج مضمونة فإن الخروج إلى حرب هو مغامرة كبرى بالنسبة إلى إسرائيل، وإسرائيل لا تستطيع أن تتحمل هزائم جديدة من هذا النوع، وكل الذي تسمعونه من تهويل وتهديد الخ.. هذا يدخل في سياق الحرب النفسية، وغداً سنعقب عليه في اليوم العاشر إن شاء الله.
إذاً خيار الحرب هو ليس خياراً بسيطاً وليس خياراً سهلاً، لا أقول مستحيل، ولكنه خيار صعب وخيار خطير بالنسبة للإسرائيليين إن أرادوا أن يُقدموا عليه.
المسار الثالث أو الخيار الثالث هو بقاء الوضع على ما هو عليه، دون الذهاب إلى تسوية، يعني لا تسوية ولا مفاوضات، أو أن تبقى المفاوضات ولكن من دون أي نتيجة ومن دون أي تقدم ولا حرب، هذا الذي يسموه ستاتيكو(statico) أي أن يبقى الوضع على ما هو عليه بانتظار متغيرات إقليمية وبانتظار متغيرات دولية قد تساعد إسرائيل على الذهاب إما في خيار التسوية أو في خيار الحرب.
إسرائيل فعلياً تُفضل الخيار الثالث، فهي لا تعمل من أجل التسوية ولا تعمل من أجل الحرب، بل هي تفضل الخيار الثالث، وهو استمرار الوضع الحالي بانتظار المتغيرات، طبعاً هي تستفيد من الوقت لإنجاز ما ذكرته في البداية، كل الخطوات الميدانية اللازمة لتهويد فلسطين ولتهويد القدس ولاستعادة عناصر القوة.
لكن هناك مشكلة في الخيار الثالث، وهذا يقوله الإسرائيليون ليلاً ونهاراً، المشكلة هي أن هذا سيعطي المزيد من الوقت لأعداء إسرائيل الحقيقيين والصادقين لأن يزدادوا أيضاً قوة ومتانة وحضوراً ويستعدوا للمواجهة الآتية في زمنٍ من الأزمنة، هذه المشكلة هي صحيحة، لأنه في مقابل إسرائيل لا غزة سيسقطها جوعها وحصارها بل غزة تعمل في الليل والنهار على استعادة عافيتها رغم الحصار وعلى استعادة معنوياتها وعلى استعادة قوتها بالرغم من كل إجراءات الحصار، والمشهد الرائع الكبير الذي شاهدناه قبل يومين في غزة، عشرات الآلاف الذين احتشدوا، والمواقف أيضاً التي سمعناها سواءً من الأخ العزيز إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية أو من الأخ العزيز الدكتور محمد الهندي باسم الفصائل الفلسطينية تؤكد أن غزة تسير في هذا الاتجاه. في لبنان يتكلم الإسرائيليون عن تعاظم قوة حزب الله واستفادته من الوقت و.. و..، وباراك يذهب إلى واشنطن وكل عمله هناك يتلخص بالمطالبة بالمزيد من الضغط الأميركي والغربي لمنع أو لوقف تسليح حزب الله، سوريا نعم تتقدم وتزداد قوة وإيران تتقدم وتزداد قوة، هذه هي المشكلة بالنسبة للإسرائيليين.
إذاً في الطرف المقابل لا يوجد هناك أناس جالسون ونائمون وساكتون، بل هناك أناس يعتبرون أن هذا الصراع (مع العدو الصهيوني) بالنسبة لهم هو جدي، وهم معنيون بأوطانهم ومعنيون بسيادتهم ومعنيون بكرامتهم ومعنيون بمستقبل شعوبهم ومعنيون بمستقبل أمتهم، وبالتالي هم أيضاً يعملون في الليل وفي النهار ويزدادون قوة في الليل وفي النهار.
هذا من جهة، المشكلة الثانية التي يواجهها خيار أو فكرة استمرار الوضع القائم أنه في المستقبل ليس معلوماً ما هي ظروف إسرائيل، إن كانت أحسن أم لا، فعلى سبيل المثال أميركا والأطلسي إلى تراجع في قوتهم وفي حضورهم في منطقتنا، في العراق الفشل واضح وفي المنطقة فشل واضح، وكذلك في أفغانستان وباكستان الفشل واضح. إسرائيل التي تتكئ على أميركا، أميركا هذه تنسحب وتخرج وتندحر تدريجياً من المنطقة، وليس معلوماً أن مستقبلها سيكون أفضل، (وتعاني من) خسارة المزيد من الحلفاء الإقليميين، فقبل ثلاثين سنة خسروا نظام الشاه والآن هم يخسرون تركيا، وتركيا من بداية تاريخها وهي حليف إستراتيجي لإسرائيل، انشغال القوى العالمية بشؤونها وأزماتها الاقتصادية والمالية كما يجري في أميركا وفي أوروبا وفي دول ما يسمى بمنطقة اليورو أو قد ينشغل العالم في أحداث مثل كوريا الشمالية والجنوبية أو ما شاكل، وبالتالي تُترك إسرائيل لمصيرها.
ارتفاع مطرد في نسبة الكراهية لإسرائيل في العالمين العربي والإسلامي بعد جهود مضنية في العقود السابقة والمحاولات لتصحيح الصورة وتقريب القلوب كما يُقال.
كل هذه المعطيات الحالية والمستقبلية تجعل إسرائيل قلقة، إذاً ما هو المطلوب؟
المطلوب أن تتحرك إسرائيل لمواجهة هذه القوى وهذه الأطر وهذه الحركات وهذه الدول التي تعمل في الليل وفي النهار لتكون قوية ولتكون جديرة بتحمل المسؤولية، وهنا العمل الإسرائيلي الواضح، حيث يذهب الإسرائيلي "لينغل (يجوب) الدنيا نغلاً" مثلما يقولون، من أجل ماذا؟ من أجل أن ينفذ العالم عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، لأن هذا يُشغل ويُضعف إيران، يذهب الإسرائيلي إلى كل أنحاء العالم ليضغط على سوريا، ويذهب إلى كل أنحاء العالم ليصدر القرار 1559لمحاصرة المقاومة ونزع سلاحها في لبنان، لكن الأخطر في كل ما يفعله العدو الإسرائيلي هو والذي أنا قلته سابقاً والذي أعود وأُكرره هو الورقة الأخيرة في يده وهو عمله وليس رهانه، هو عمله الدؤوب أي العمل الأميركي الإسرائيلي الدؤوب من خلال الحكومات والأنظمة والأموال ومراكز الدراسات ومؤسسات إعلامية وفكرية وثقافية وشخصيات ونخب وأجهزة مخابرات على مشروع فتنة في العالم العربي والإسلامي أي الفتن الداخلية، الأمل الوحيد لخروج إسرائيل أو لإخراج إسرائيل من المأزق الإستراتيجي التي تعيش فيه الآن هو هذا فقط لا غير، أما الخيارات الأخرى كالعقوبات على إيران لم تضعف إيران حيث إن إيران ستزداد قوة، والعقوبات على سوريا لم تفتّ من عضد وإرادة وعزم القيادة والجيش والشعب في سوريا، ال 1559 لم ينفع شيئاً في مواجهة المقاومة في لبنان وهكذا.. الخيار الجدي الذي يشتغلون عليه في الليل والنهار هو خيار الفتن.
مصر، وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر، الإسرائيليون لم يتركوها بل هم يشتغلون على إحداث فتنة إسلامية مسيحية فيها، وفي العراق الإسرائيليون والأميركيون كانوا يشتغلون وما زالوا يشتغلون على فتنة بين الشيعة والسنة، وعلى ضرب المسيحيين في العراق وعلى فتنة بين العرب والكرد. وإذاً ما هو تفسير هذه التفجيرات التي استهدفت مواكب حسينية، الناس ذاهبون للعزاء، فماذا تريدون منهم؟، الإنتحاريون يُفجرون أنفسهم، فتشوا عن هؤلاء الإنتحاريين، أين منشأهم؟، وأين تأسيسهم؟، وأين مربط خيلهم؟، وهذا أصبح مفهوما.ً مشروع إسرائيل هو الفتنة بين العرب وإيران، بين الدول العربية وإيران، الفتنة داخل الدول العربية، بين هذه الدول، والفتنة داخل مكونات كل بلد عربي، والعنوان الأخطر الذي يجمع كل هذه العناوين هو موضوع الشيعة والسنة، لنأخذ شاهداً وأنتقل إلى موضوع لبنان والمحكمة الدولية.
شاهد أخير واللطيف والحلو أن الإسرائيليين لا يُخبئون هذه الكلمات،وهم ما زالوا يفترضون أن العرب لا يقرأون ويمكن أنه ما زال هناك الكثير من العرب الذين لا يقرأون، أصلاً بعض الجنرالات الإسرائيليين يقولون إنه كل حروبنا السابقة نحن ألّفنا حولها كتب قبل أن نُنفذ الحروب، ونفذنا السيناريوهات نفسها التي كتبناها والعرب لم يكونوا جاهزين لأنهم لم يكونوا يقرأون. الآن ميزة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين بالتجربة الجديدة أنهم يقرأون جيداً، لأنها حركات بالحقيقة منطلقاتها فكرية وثقافية أيضاً، الإسرائيليون يتكلمون بهذا في مؤتمراتهم وفي جلساتهم وفي مراكز الدراسات لديهم وفي كتبهم، ما هي الخيارات المتاحة أمامهم؟
أنا لا أخترع من عندي ولا أحلل من عندي، قبل أيام قليلة شاؤول موفاز، المؤهل لأن يكون رئيساً لحزب كاديما وقدّم نفسه كرئيس وزراء مستقبلي وهو وزير دفاع ورئيس أركان سابق، فشاؤول موفاز هو شخصية مهمة في الكيان الإسرائيلي، يلقي محاضرة طويلة وعريضة ويعود منذ يومين ليتكلم، ماذا يقول شاؤول موفاز؟ خلاصة الكلام لديه ، هو أنه يا أيها العالم العربي أيها المسلمون هناك خطر يسمى الخطر الشيعي، وأمس منذ يومين يُسميه الوباء الشيعي، يوجد خطر أسمه الخطر الشيعي وهو يهدد وجود السنّة في المنطقة ويهدد كذلك إسرائيل، فتعالوا لنتحالف، لقد دعا بكل وقاحة إلى تحالف بين إسرائيل ومن سمّاهم بالسنّة المعتدلين لمواجهة الخطر الشيعي، ترون، إنهم جماعة بلا خجل ولا حياء، أنت تتكلم عن خطر شيعي آتٍ لم يُرَ، أنت تُحلل وتناقش في النيّات، أنت تأتي لتقول لأهل السنة تفضلوا لنتحالف نحن وأنتم لمواجهة الخطر الشيعي، فأنت ماذا فعلت بأهل السنة، منذ قبل ال 48 إلى الآن ماذا فعلت بأهل السنة؟ كل المجازر التي اُرتكبت في فلسطين المحتلة، الذين هُجّروا من أراضيهم وصودرت أملاكهم وحقولهم في فلسطين المحتلة، هل هم شيعة أم سنة؟، فلتسمحوا لي أن أتكلم شيعة وسنة، هم أهل سنة، الذين أخرجتهم من الخريطة من أهل السنة، والذين منذ أكثر من ستين سنة يعانون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي وعذابات الاحتلال الإسرائيلي هم أهل سنة، آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية هم أهل سنة، الذين قتلتهم قبل سنوات في غزة هم أهل سنة، الذين حاربتهم في سوريا والأردن ومصر وجزء أيضاً من لبنان هم أهل سنة، إسرائيل هذه ماذا فعلت بأهل السنة حتى ينسى شخص قبيح ووقح مثل موفاز حتى يأتي ليقول تفضلوا أريد أن أتحالف أنا وأنتم، وهو الذي قام مشروعه وارتكب كل هذه المجازر وكل هذه الوقاحات وكل هذه المؤامرات بحق أهل السنّة، المحاصرون الآن في غزة هم أهل سنة، ومع ذلك تصل به الوقاحة أن يُوجه نداء ليقول تفضلوا إلى حلف بين إسرائيل وسنّة معتدلين، طبعاً هناك أسباب تُجرئ موفاز، وهناك في العالم العربي والإسلامي من يُجرئ موفاز أن ينطلق في خطاب من هذا النوع، على كل حال نحن لسنا بحاجة إلى استدلال، حتى الذين قتلتموهم في أسطول الحرية من الأتراك هم أهل سنة، ومع ذلك انظروا إلى تركيا إلى أين وصلت، أنها مستعدة لأن تعود لتعالج الوضع مع إسرائيل، أي أنها لا تتكلم عن قطع علاقات أو ما شاكل، تقول اعتذروا وادفعوا التعويضات لعوائل الشهداء، حتى الآن مجرد اعتذار ودفع تعويضات لعوائل الشهداء الأتراك الذين هم أهل سنة إسرائيل ليست جاهزة لإعتذار، أنا لست بحاجة لأن أستدل لكم، العالم العربي والعالم الإسلامي وأنتم الحاضرون الكرام وكل الذين يسمعونني أنتم تعرفون هذا التاريخ ولكن يجب أن نستعيده وأن نستحضره بشكل دائم لننتبه إلى خبث وإلى وقاحة ما يُحضره الصهاينة والأمريكيون لأمتنا ولبلادنا.
من هنا نحن نقول إن مسؤولية الأمة ومسؤولية العلماء ومسؤولية النخب ومسؤولية القيادات السياسية والحركات السياسية والأحزاب السياسية أن تعي هذا الخطر وأن تعي هذه المؤامرة، واليوم قول الحق من أي مسلم شيعي أو سني هو أن يقف بوجه هذه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية، كل من يساعد بكلمة أو بفعل على هذا المشروع هو يخدم المشروع الإسرائيلي عَلِمَ أو لم يعْلَمْ سواء كان الفاعل شيعيا أو سنيا، ومن أوجب الواجبات اليوم على السنة والشيعة أن يواجهوا هذا الخطر وهذا التحدي، وهذا يحتاج إلى وعي وإلى حكمة وإلى صبر وإلى ترفّع وإلى دقة في متابعة الأحداث وإلى فهم في خلفيات ما يجري في المنطقة وفي العالم، وكذلك هي مسؤولية المسلمين والمسيحيين الشرقيين المستهدفين بوجودهم في هذه المنطقة، إسرائيل لا يعنيها وجود مسيحي، انتهى هذا الموضوع، إذا كانوا في يوم من الأيام كانوا يضحكون على أحدٍ في لبنان هذا انتهى وأصبح خارج الاهتمام الإسرائيلي. أمريكا لا يعنيها لا دينيا ولا بالقيم الإنسانية ولا بأي ميزان أو معيار الوجود المسيحي في الشرق، ما يعنيها هو مصالحها التي بدأت تحافظ عليها أو تحصل عليها بعوامل وعناصر أخرى...
لذلك، الوجود المسيحي مستهدف، هذا يرتّب مسؤولية على المسيحيين، أنا أقول لبعض المسيحيين في لبنان أو في غير لبنان: الذين يظنون ويتوهمون أنّ الصراع السني الشيعي في لبنان يمكن أن يجعلهم الرقم الأصعب في المعادلة اللبنانية هم مخطئون، الصراع في العراق كلنا نعرف ما هي نتائجه على مسيحيي العراق، والصراع السني الشيعي في لبنان، وإن شاء الله لن يحصل، هذه الفتنة لن تحصل وهذا الصراع لن يحصل، ومع ذلك البعض يراهن عليه ويؤمل عليه ويعلّق عليه آمال كبيرة، هذه حسابات خاطئة. ما يريده صنّاع الفتن الذين يقفون خلف كل فتنة في منطقتنا العربية والإسلامية هو إنهاء الوجود المسيحي وإضعاف الوجود الإسلامي لأنّه لا يمكن إنهاؤه، إضعافه وإذلاله وتدميره وتكسيره من أجل استعادة المشاريع التي ذهبت، من إسرائيل عظمى وإسرائيل كبرى وهيمنة أمريكية وهذا كله أصبح من الماضي واستعادته أيضا باتت أحلاماً.
في هذا السياق نحن نفهم موضوع المحكمة الدولية وما يعد من قرار ظني اتهامي ـ أسموه بما تريدون ـ لاتهام أفراد أو قياديين من حزب الله بعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نحن نفهم الموضوع بهذا السياق. (بالموضوع أعلاه) المطلوب أن نواجه المؤامرة وأن نعمل في الليل وفي النهار لنزداد قوة ونستفيد من الوقت لنزداد قوة وأنا أطمئنكم هذا ما نفعله فعلاً حتى في الوقت الذي تروننا مشغولين فيه ببعض القضايا السياسية، بعض الناس يقولون: تفرغوا للمقاومة. لا تحملوا هم المقاومة، المقاومة تعمل في الليل وفي النهار وتتدرب في الليل وفي النهار وتخطط في الليل وفي النهار وترفع كفاءتها في الليل وفي النهار ومفتوحة العيون في الليل وفي النهار، وهذه المقاومة إن شاء الله كما راهنتم عليها في الماضي يمكنكم أن تراهنوا عليها لكل الأيام الآتية في المستقبل. لذا لا تقلقوا.
ذُكِرَ في الصحف منذ عام 2006 أنّ التحقيق بدأ يأخذ باتجاه حزب الله، وعام 2007 أيضا أتت معلومات هكذا وعام 2008 هذا الشيء "انحكى معي" وهذا الشيء لم أذكره سابقا. (قيل لي) عام 2008 وإذا اضطررنا أن نتحدث تفاصيل سنتحدث تفاصيل. لكن كلام عام 2008 لم يكن عن "عناصر غير منضبطة" كلا بل "مجموعة مخترقة" في حزب الله تعمل لمصلحة المخابرات "الفلانية". قطعنا عام 2008 وأتى عام 2009 وكتبت ديرشبيغل ما كتبت وقطعنا عام 2009 .
الذي أريد قوله، نحن لدينا علم وأعلمنا وأبلغنا وأخبرنا وقرأنا وسمعنا، وهذا الأمر لم يكن سراً، هذا الأمر تتداوله قيادات وشخصيات وأحزاب وقوى سياسية في لبنان وفي أماكن كثيرة في العالم منذ سنوات، ولكن نحن لم نحرك ساكناً لأننا بالفعل نحن حريصون على بلدنا وأمنه وسلمه واستقراره وهدوءه، حتى أنه عندما دعيت قبل سنة لهدنة (مدتها) سنة ورواق سنة وهدوء سنة نعمل فيها لأجل الناس كنت أعرف أنّ العمل في الليل وفي النهار جارٍ على تركيب قرار اتهامي أو قرار ظني من هذا النوع.
أقول هذا شاهد على أننا لم نتصرف في يوم من الأيام على قاعدة أننا نفتش عن سبب لنعمل مشكلاً في لبنان، نحن لم نكن نفتش عن ذريعة لتغيير واقع سياسي أو تركيبة سياسية أو الإمساك بالسلطة أو الانقلاب على الطائف من كل هذا الحكي الذي لا قيمة له الذي يقال وما زال يقال، لو أردنا التفتيش عن سبب أو حجة فهناك ألف سبب وألف حجة، وإذا كنا نريد هذه الحجة بالتحديد موضوع ما يعد من قرار إتهامي فهذه كانت بيدنا عام 2008 وعام 2009 ومنذ أول عام 2010 لكن لم نلجأ لهذا الأمر. نعم، في الأشهر الأخيرة عندما وجدنا أنّ هذا الموضوع انتهى، وقد أتوا لعندي وقالوه لي والآن العالم تنتظر، كانون أول ماذا يستجد، المساعي تؤجل أو تلغي (القرار) فهذا بحث آخر، لكن كل الحكي أنّه ما بين 15 وعشرين كانون أول، والآن الكل منتظرون ما بين 15 وعشرين كانون أول، وقيادات في 14 آذار تتوقع أيضا هذا الأمر وتعبّر عنه وهم يقولون إنّهم لا يعرفون شيئا عن التحقيق ولا عن القرار الظني وما شاء الله المحكمة مقفلة و "مسكرة" وهم لا يعرفون شيئا لكن يتنبأون.
عندما وجدنا أن الأمر اتخذ منحى جديّاً ويتركب عليه أهداف ويتركب عليه مؤامرة تستهدف المقاومة وتستهدف حزب الله وتستهدف لبنان، هل من المنطقي أن نبقى ساكتين ومنتظرين و"انطروا يا شباب لنشوف ويطلع القرار الإتهامي" لنرى القرار الإتهامي وقد لا يتهمكم أصلا فلنرَ أدلة القرار الإتهامي، هؤلاء يضحكون على العالم، ولاحقا ستأتي كل الأدلة والوثائق التي تؤكد ما أقول لكم، وإن شاء الله هذه المحكمة الدولية سيأتيها يوم أصعب من ويكيليكس، وكل الذين تواطأوا وتآمروا سيأتيهم يوم بفضيحة أكبر من فضيحة ويكيليكس، أنا أؤمل بهذا وأرجو أن يحصل. هم يعرفون منذ أول يوم ماذا يحصل بالتقرير، وهم شركاء بالتحقيق، وهم يعرفون التفاصيل، وهم لهم علاقة بشهود الزور، ولهم علاقة بالذهاب والإياب، ولهم علاقة بكل التفصيل ولهم علاقة بالتوقيت ولهم علاقة بكل شيء ويعرفون كل شيء، يعرفون بالتفصيل وليس (كما يقولون) المحكمة مستقلة ونحن لا علاقة لنا ولا تعرف شيئا وهم فقط "ميتين" على الحقيقة والعدالة وهم لا يعرفون ماذا يجري في التحقيق وينتظرون ليروا بماذا سيخرج القرار الظني .
كل الأدلة تؤكد ما أقول وسيأتي اليوم الذي يتبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
هل من الطبيعي أن نسكت، كلا من الطبيعي أن نقوم ونواجه. قبل أشهر فتحنا الموضوع لأنّه اقترب الوقت وإذا أردنا التحدث علينا الآن أنّ نتحدث، متى نتحدث؟ بعد صدور القرار وتركب المؤامرة وتتحقق أهدافها؟ أم الآن علينا أن نقوم ونواجه؟ قمنا لكن كيف واجهنا، تحدثنا بالمنطق وتحدثنا بالعلم وتحدثنا بالمعطيات وقدمنا قراءتنا وناقشنا وتحاورنا وتحدثنا لكن لم نذهب إلى السلبية، لم نذهب إلى المظاهرات ولم نعمل اعتصامات مفتوحة ولم نعطل البلد ولم نستقل من الحكومة ولم نسقط الحكومة ولم ننفذ عصياناً مدنياً فضلا عن عصيان مسلح، ونحن نعرف أنّ هناك قراراً اتهامياً سوف يصدر بعد أيام، قد لا يصدر بمعنى أن يعلن وقد وجدوا حلاً يعطي قليلاً من الوقت أنّ (دانيال) بلمار يعطي ظرفاً مغلقاً، "وحياتكن كتار" في لبنان يعرفون ماذا كتب في المغلق، يعطيه لـ (دانيال) فرانسين قاضي الإجراءات التمهيدية وفرانسين لديه من ستة أسابيع إلى عشرة أسابيع ليدرس المسودة وإذا وجد أن الأدلة المذكورة كافية لتوجيه اتهام يصدّر قرار الاتهام وإذا لم يجدها كافية يردّها إلى بلمار ويقول له اذهب وأكمل تحقيقاتك.
نحن نعرف أنّ الأمور ذاهبة بهذا الاتجاه، لكن هل ذهبنا على السلبية؟ نحن تحدثنا وشرحنا ووضحنا وصرخنا، أنظروا لهذه البدعة وهي بالتاريخ لا يوجد منها : أنّه لأن حزب الله يدافع عن نفسه إذاً هذا دليل أنّه متهم ومتورط، "كيف ذلك؟ كيف أنّه إذا شخص دافع عن نفسه وقال تمهلوا، أنا لم أفعل ذلك وهذا غير صحيح، وهذه الأدلة التي تعتمدونها هي أدلة غير صحيحة، بل أكثر من ذلك، فالمحكمة التي تتهمني هي محكمة مسيّسة وغير صحيحة ومزوّرة وأميركية وإسرائيلية، تكون النتيجة أن المبالغة في الجهد الذي يبذله حزب الله هي دليل على أنه متهم
هناك قيادات في لبنان من 14 آذار يقولون إنهم الآن اقتنعوا جديا بأن حزب الله متورط في اغتيال الحريري نتيجة دفاع حزب الله عن نفسه، هل هناك بدعة من هذا النوع بالتاريخ؟
على كل حال "مع من يريد أن يتآمر عليك أنت ما بتخلص"، إذا سكتّ يأتي السؤال لماذا هو ساكت؟ الجماعة متورطون ولذلك هم ساكتون ، واذا تكلمت يقولون لماذا يدافع عن نفسه، لو لم يكن متورطاً فلن يدافع عن نفسه. هذا كله لا يعنينا ، نحن الذي يعنينا أن نقوم بواجبنا ، ونحن شخّصنا واجبنا في الأشهر الأخيرة، أن قوموا يا إخوان لنتكلم مع حلفائنا وبصراحة أن الوضع يسير بهذا الاتجاه.
أنا لما التقيت مع بعض القيادات الأساسية في المعارضة وشرحت لهم (ما قيل لي) في العام 2009 و 2008 قالوا لي كل هذا الأمور صارت معك ولم تخبرنا، وأنا لا أريد التوتر بالبلد، ولا أريد أن أشغل بال البلد.
نعم ضاق الوقت ويجب أن نقوم بجهد، وواجبنا أن ندافع ـ ليس عن أنفسنا ندافع ـ عن المقاومة والتي هي أمانة الشهداء والتي هي أمل المستقبل في مواجهة التحدي الإسرائيلي وأيضاً في الدفاع عن لبنان، لان المستهدف ليس حزب الله لوحده أو المقاومة لوحدها، المستهدف هو تخريب البلد، إذا كان هناك أحد يشتغل كي لا يخرب هذا البلد فهو المقاومة والمعارضة في الدرجة الأولى، ولذلك قمنا وتحركنا، وجئنا وطرحنا منطق. بدأنا أولا (بالسؤال) هذا التحقيق هل يوصل الى العدالة؟ أريد أن أقدم خلاصات لأنكم سمعتم كثيراً، هل هذا التحقيق حِرَفي تقني فني سليم؟ جئنا بالدليل والبرهان وقلنا لا، هذا لا تقني ولا حرفي ولا سليم ومسيّس والدليل هو "واحد اثنين ثلاثة".
أولا الذي يريد أن يقوم بتحقيق يجب أن يشتغل على كل الفرضيات، وهذا التحقيق ذهب باتجاه فرضية واحدة هي سوريا والضباط ووصل إلى طريق مسدود ورجع ذهب إلى فرضية واحدة اسمها حزب الله، جيد، أين الفرضيات الثانية ؟ فرضية إسرائيل أين؟ قالوا (نريد) معطيات، قدمنا لهم المعطيات والقرائن التي تفتح الباب على أن الإسرائيلي يمكن أن يكون له علاقة بعملية الاغتيال، أُهملت القرائن ولا أحد اقترب إليها، وبالعكس بعض الجهات قامت بتسخيفها ، مع أنه في أي نقاش حرفي فني يكفي الاحتمال ويكفي الظن حتى تبني عليه تحقيقاً، لا اتهام بل تحقيق. هذا لم يؤخذ به وهذا دليل على أن التحقيق ليس جدياً ولا حرفياً ولا تقنياً ولا سليماً.
ثانياً: التسريبات، اذهبوا واسألوا قضاة العالم وكل المحققين في الدنيا، أي تحقيق يتعرض للتسريب بهذا الشكل لا يعود تحقيقاً سليماً وصحيحاً، هذا التحقيق من أيامه الأولى مسرّب وهذه ليست مشكلة بلمار بل من أول يوم، هذا التحقيق وكل شيء صار موجوداً في الصالونات وفي الجرائد وفي السفارات وفي التلكسات هذا موجود ، وهناك جزء عندنا موجود .
أنا اليوم أقول لكم مسالة وتفصيلها أنا أخبئه لوقت لاحق إذا احتجنا إليه في الجزء الثاني من المؤتمر الصحفي ، لما كان ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في لبنان، وكان نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بلبنان (المستقلة) اسمه غيرهارد ليمان، هو ألماني ومعروف ـ والذي دائماً اللواء السيد يتحدث عنه ـ غيرهارد ليمان كان ميليس يعتمد عليه بالتحقيقات، هذا ضابط مخابرات الماني ومؤتمن على التحقيق، وهو أكبر مسؤول عن تسريب المعلومات والوثائق، وهو رجل فاسد وأنا عندي الدليل، وإذا احتجت في يوم من الأيام أن أقدمه سأقدمه، إن نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية باع ـ ليس تسريب معلومات بل باع ـ وثائق بـ "فلوس" هنا في لبنان، وهناك أشخاص اشتروا منه وثائق بفلوس وأعطوني هذه الوثائق وقتها. هذا من؟ نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية، وبلمار يشنّ معركة طويلة عريضة لحماية شهود الزور ولا يريد أن يعطي الشهادات للواء السيد مثلا، بالوقت الذي هذا نائب رئيس لجنة تحقيق يبيع شهادات لقيادات سياسية كبيرة، يبيعها بيعا، وهو ليس فاسداً فقط، بل هو فاسد ورخيص، يعني تعرفون بكم باع هذه الوثائق؟ بـ 50 أو 60 ألف دولار، يؤسفني انه نحن ليس عندنا باب لهذا الموضوع ويمكن أخطأنا أو اشتبهنا لا أعرف، يوم ذاك أنا شخصياً من خلال وسطاء عرض علي أن هذا الرجل (غيرهاد ليمان) حاضر بأن يعطينا كل شيء بالتحقيق الدولي مقابل مليون دولار ، ونحن بخلنا بالمليون دولار.
الآن تقولون أخطات أو أما أخطأت، أنا أقول لكم وقائع، هذا هي لجنة التحقيق الدولية الفاسدة التي تقوم بتسريب التحقيق، هذا تحقيق تقني ومهني وحرفي؟ لا نعرف (ماذا سيحصل) إلى الأمام وممكن ان يستيقظ ضمير ناس، ويمكن ناس لأسباب سياسية يأتون لاحقاً بتسريب تسجيلات ووثائق ومعطيات، والله أعلم لا نعرف الله سبحانه وتعالى ماذا يفتح في المستقبل.
إذن هذا موضوع التسريبات وموضوع الفرضيات وأين الجديّة. ذهبنا الى نقاش قانوني دستوري وأيضا إلى نقاش فني له دليل بموضوع الاتصالات، هذا الذي قمنا به نحن وما الذي قمنا به!
جئنا على موضوع شهود الزور، قلنا نعم نطلب محاكمتهم، ولماذا تريدون حماية شهود الزور، جيد، أليس كل شيء يجب أن نذهب به إلى المؤسسات، قالوا هذا شأن يعني المحكمة الدولية، فلتتفضل المحكمة الدولية لمحاكمة شهود الزور، فردت: هذا ليس من اختصاصنا، قالوا اذهبوا إلى المؤسسات فعدنا إلى المؤسسات اللبنانية، وتفضلي يا حكومة حوّلي شهود الزور على مجلس الوزراء وقالت هذا ليس من اختصاص مجلس الوزراء، ما هذا الكلام!
الآن حُكي الكثير في البلد، وأنا سأضرب مثالين، في اليوم الذي حصلت فيه عملية أدنّاها جميعاً وقتل فيها شابان ومعروفة بـ "عملية الزيادين"، بسبب الخوف ولأن من اتهم بقتلهم شباب شيعة وهم ينتمون إلى طوائف أخرى، وخشية من أن تؤدي هذه الجريمة إلى فتنة في البلد، حوّلت الحكومة الملف إلى المجلس العدلي، صحيح أم لا، فليقل أحد في لبنان لا، وإلا لماذا جريمة من هذا النوع تحوّل إلى المجلس العدلي، وجرائم مثلها كثيرة لم تحول إلى المجلس العدلي ، هذه لأن الخشية كانت من وقوع الفتنة.
وفي قضية الأخوين انطونيوس، عندهم محل، سُرقوا وقتلوا، أيضاً لأن المتهم والقاتل من طائفة من غير طائفتهم كذلك تحولت قضيتهم على المجلس العدلي خشية من الفتنة وانعكاس الأمر على السلم الأهلي، وأتينا بحادثتين ليستا قديمتين.
في قضية شهود الزور ليست المشكلة بين طائفة وأخرى، إنما بين طوائف وبين لبنان وسوريا، وليس خشية أن تؤدي إلى فتنة لا بل أدت إلى فتنة والى اهتزاز البلد 4 و5 سنوات وما زالت، ومع ذلك يرفضون تحويل ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي وقبل قليل "بث خبر عاجل أنه انفض مجلس الوزراء دون الوصول إلى نتيجة".
هل هؤلاء يريدون الحقيقة والعدالة هنا النقاش، أنا أتمنى على كل الأطراف الأخرى التي تناقشنا أن تجيبني، هل الذي يريد الحقيقة والعدالة يقبل بهذا التحقيق من أول يوم وهو يعرف ما الذي يعمل فيه؟ هل يقبل بمحققين فاسدين؟ هل يقبل بتجاهل الفرضيات الأخرى؟ وهل يقبل بشهود زور بنيت على شهادتهم سنوات وانتم تعرفون أنهم كذابون؟ وانتم تعرفون أنكم صنعتم هؤلاء وبني عليهم وضع سياسي ووضع شعبي ووضع ثقافي ووضع اقتصادي وبرلمان وحكومة وعلاقات دولية، ولذلك نعم أنا أقول لكم الليلة، وهذه ليلة أقول الحق: المحكمة الدولية تحمي شهود الزور ولأن ميليس وليمان شركاء في تصنيع شهود الزور، ولأن المحققين في المحكمة الدولية شركاء في تصنيع شهود الزور، ولأن هناك قيادات سياسية وأمنية في لبنان صنعت شهود الزور، المحكمة تحميهم.
والحكومة اللبنانية هذه تحميهم, الليلة كانت الحكومة اللبنانية تحمي شهود الزور الذين أخذوا البلد إلى الفتنة لمدة أربع سنوات، هم لا يحمون زهير الصديق وفلان وفلان, بل هم يحمون من صنّعهم، وإلا لو أعطينا الآن ضمانات وقلنا لا علاقة لنا لا بمن صنعهم ولا بمن فبركهم بل لنا علاقة معهم هم لوجدنا أن لا احد يسأل عنهم, ولأنه قد تكون هناك جهات تملك وثائق ومستندات مُدينة على هذا الصعيد.
هذا ما فعلنا، وفي موقف متقدم قلنا إن المحكمة لا تعنينا والقرار الظني لا يعنينا وإذا أخرجتم قرارا ظنيا بحق أي احد فنحن لا نسلم أحدا ولا نستسلم، ربما البعض في مكان ما في العالم كان اعتقد أن الأمر سيُحلّ معنا كما كانت تُحلّ مع غيرنا, كما حٌلت قصص مشابهة في مكان ما في العالم, ولا أريد أن اسمّي, انه بتسليم شابين أو ثلاثة تنتهي القصة، لسنا نحن من يقبل بالظلم حتى لشاب من شبابنا أو لأي إنسان, لسنا نحن من يسلّم ولسنا نحن من يستسلم ويخون الأمانة والكرامة وليحصل ما سيحصل وليقوموا بما يريدون، قلنا إننا لن نسلّم ولن نستسلم, ثم فُتح باب للمعالجة، قاموا بمبادرات واتصالات ولقاءات ومسعى السين ـ سين , فقلنا إنه لا مشكلة لدينا ونحن جاهزون, لو أننا نريد استغلال هذه المسألة سياسياً لتغيير النظام والانقلاب على الطائف وقلب الطاولة وكل ما يقولونه في كل يوم لكنا قلنا لا سين ـ سين ولا عين ـ عين ولكنا قلنا نحن معتدى علينا وسنرد الصاع صاعين, قالوا هناك إمكانية معالجة فقلنا نحن جاهزون, ونحن حريصون على البلد ولكن لا نريد أن يعتدي أحد على المقاومة أو أن يخرب البلد.
وعندما تم الذهاب إلى المعالجة، البعض في لبنان يبشر بالمعالجة والبعض الآخر يقول أن لا وجود للمعالجة ويحلمون ويرتبون آمالاً ومشاريع على ما يمكن أن يقدم عليه المدعي العام أو المحكمة الدولية.
في هذا السياق, لا زال هناك نقطتان في موضوع المحكمة أريد أن اذكرهما وأختم الموضوع.
النقطة الأولى أننا من خلال كل ما قمنا به إلى الآن, منذ أول يوم فتحنا فيه الملف وحتى هذه اللحظة, نحن قد وضعنا رؤية ونحن نتصرف ضمن رؤية نحن وبقية إخواننا في المعارضة وكل صديق لنا في أي مكان حريص علينا ومحب لنا ومتفهم لهذه المؤامرة على المقاومة, فهناك جهد يخدم أهدافاً محددة ضمن رؤية, وأنا كي أطمأنكم أقول: أساساً لا أحد يتوقع أننا نريد إلغاء قرار مجلس الأمن الدولي، نحن لم نطرح هذا في أدبياتنا مذ طرح الموضوع وخلال عدة أشهر, نعم أحد إخواننا في خطاب له قال إننا نريد إلغاء المحكمة ولكن قلنا له إن هذا ليس توجهاً رسمياً لدى الحزب, لأننا نعرف أن مجلس الأمن الدولي عندما يأخذ قراراً فهو يأخذه لكي يكمل به فهو يأخذ قراراً مبني على استراتيجيات ومشاريع كبيرة وليس نحن وغيرنا نلغي قرار مجلس الأمن الدولي، نعم التطورات والأحداث تستطيع أن تجمد قرارات مجلس الأمن , فكم هناك من قرارات لها علاقة بالصراع العربي الإسرائيلي هل ترون أي قرار لمجلس الأمن الدولي فعالا؟ لا يوجد شيء من هذا بل كل القرارات معطلة ولكنها ليست ملغاة.
وجئنا لنكون واقعيين ونقول من أخذ الأمور منذ البداية باتجاه سوريا كان له أهداف, عملياً وخلال 3 او4 سنوات من خلال صمود المعارضة في لبنان وبصمود سوريا وبالتحولات التي حصلت في المنطقة, وفراغ وخلو التحقيق وتفاهته أوصل الأمر إلى طريق مسدود, إذن كانوا قد وضعوا مجموعة أهداف وبالتالي تم إحباط أغلب هذه الأهداف, واليوم عندما يأخذ الاتهام باتجاه المقاومة وباتجاه أناس من حزب الله فهو يضع أهدافاً، بالحد الأدنى تعالوا لنعمل على تعطيل هذه الأهداف، وأنا استطيع أن أقول لكم إن ما تم عمله خلال الأشهر الماضية من خلال عمل حزب الله وحلفائنا ومن السادة العلماء من كل الطوائف ومن القيادات السياسية ووسائل الإعلام وكتاب ومثقفين ونخب وأحزاب في لبنان وفي الخارج , فالفضل يعود لهم جميعاً, بعض الأهداف المتوقعة من القرار الإتهامي تم إحباطها بنسبة كبيرة جداً، حتى لا أقول بشكل كامل فأنا لا أريد أن أبالغ، فعلى سبيل المثال:
أولا تشويه صورة المقاومة، فتصوّروا لو كنا ساكتين ولا علم لنا بشيء وفجأة صدر (قرار) بيلمار وضجّت الدنيا كلها باتهام حزب الله بقتل الحريري، لكان البلد قد خرب, وتصوّروا انه قد استخدمت لهذا الاتهام ماكينة إعلامية ضخمة جدا تبدأ من "سي أن أن" إلى كل ما يوجد من فضائيات وصحف وإذاعات ومنابر فماذا كنا نستطيع أنا وإخواني أن ندافع عن أنفسنا؟ نحن قد أخذنا وقتنا ودافعنا عن أنفسنا وقدّمنا منطقا وحافظنا بنسبة كبيرة على صورتنا بمنطق أمام الرأي العام، لأننا قدمنا قرائن ومعطيات ونقاشات وأدلة ووقائع. ولذلك استطلاعات الرأي العام في لبنان وفي العالمين العربي والإسلامي تظهر أن هذا الهدف تحقق بنسبة كبيرة جداً، حتى لو خرج القرار الاتهامي فيما بعد فإذا كان من أهدافه, وقطعا من أهدافه تشويه صورة المقاومة في لبنان, فهذا عند من يؤمنون بالمقاومة ويؤيدونها ويحبونها ويثقون بها لن يغير شيئا بل جعلهم ويجعلهم يشعرون بان المقاومة مستهدفة أكثر ومظلومة أكثر ومعتدى عليها، وهذا واحد من انجازات الشهرين أو الثلاثة أشهر التي مضت, الآخرون يريدوننا أن نسكت، نذبح ونسكت, لا، بل أريد أن أدافع عن نفسي, أريد أن اشرح وأبين وأوضح, فيقولون لنا هذا ممنوع, وإلا فأنت متهم.
ثانياً من جملة الأهداف, أنا لا احلل بل لدي معلومات أن هذه أهداف, انه إذا قاموا بـ "تنييم" الجماعة وخرج القرار الظني بشكل مفاجئ للعالم كله فأول من سيتضعضعون هم حلفاء حزب الله وخصوصا حلفاء حزب الله من أهل السنة, فهذا سوف يحدث تباعداً بين حزب الله وحلفائه وأصدقائه وإخوانه من أهل السنة, سيحدث انقساماً حاداً في الوضع الشيعي, سوف يحرج بعض الحلفاء المسيحيين والدروز, هذا على المستوى اللبناني، وعلى مستوى الخارج كل الأحزاب العربية والحركات الإسلامية تقبل أن تكون مقاومة ولكن أن تكون مجرماً لا تقبل بذلك, فيتم عزل حزب الله تمهيداً لإضعافه وضربه في المستقبل. وهذا الهدف أيضاً قد أحبط بالكامل وانتهى أمره, والرهان على عزل حزب الله أو إضعاف حزب الله من خلال توجيه اتهام من هذا النوع قد انتهينا منه, ونحن قد أخذنا وقتنا وشرحنا لحلفائنا وأصدقائنا، وكل الناس سمعت معطياتنا وآراءنا وأدلتنا وشاركتنا في النقاشات وشاركتنا أيضاً في توضيح الصورة وهناك بعض حلفائنا وأصدقائنا ـ وأنا اشكرهم الليلة ـ كان صوتهم أعلى من صوتنا لأنهم غير متهمين, هذا أيضا هدف أنجز.
ثالثا نحن في الحقيقة قدّمنا خدمة, رغم أنهم لا يريدون الاعتراف بها فهم أحرار, فالمقاومة حررت لبنان في العام 2000 وهم لم يعتبروا الأمر انه خدمة وطنية بل لا زالوا يقولون إننا حررنا لبنان في العام 2000 لمصلحة الملف الإيراني التركي أو السوري أو الايطالي, نحن قدمنا خدمة لمن يطلب الحقيقة والعدالة بجدّ وحق، وهي أن هذه الآلية وهذه المحكمة والتحقيق الذي تنتظر انه سيوصلك إلى الحقيقة فهؤلاء يضلّلونك وهم يضيعونك, أو انك تنتظر انه سيوصلك إلى العدالة لا بل هذه آلية للظلم, كلنا نريد الحقيقة والعدالة وأنا الليلة أقول تفضلوا من جديد في مجلس الوزراء اللبناني دعونا نقوم بمراجعة فهل تقبلون؟ أنا الآن لدي هذا الطرح, كلنا نريد الحقيقة والعدالة فما هي الآلية وما هو القانون وما هو النظام أو الطريقة التي تساعد بحق للوصول إلى الحقيقة والعدالة؟
بعد تقييم تجربة لجنة التحقيق والمحكمة الدولية خلال خمس سنوات، من الفساد والتضليل والتسريب والكذب والاتهام والتسييس والوقوف على أبواب السفارات تفضلوا ونحن جاهزون, نحن لا نقول لكم اقفلوا الملف, أصلا لم يعد احد يستطيع أن يغلق الملف, لم يعد هذا الملف يخص شخصاً أو عائلة وإنما أصبح يخص وطنا وأمة بكاملها، فلنقم بمراجعة بعد كل هذه الثغرات والإخفاقات في عمل لجنة التحقيق والمحكمة.
بالعكس نحن أيضاً لم نفتح الباب للتوضيح بل لندفع بقوة باتجاه كشف الحقيقة من خلال التأكيد والإصرار على ملف شهود الزور لمعرفة من صنعهم وفبركهم حتى نعرف من ضلل التحقيق لمدة أربع سنوات أو خمس سنوات, ولكي نعرف أيضاً من يضلل التحقيق في المرحلة القادمة. وأيضا من جملة ما أنجز خلال هذه الأشهر القليلة أننا أوجدنا إحساسا بالمسؤولية الوطنية، وأظهرنا أن هناك مشكلاً كبيراً ومؤامرة كبيرة وهناك مسؤولية وطنية وعربية وإسلامية. فاليوم سوريا معنية والسعودية معنية وهم يبذلون جهداً, وإيران دعمت الجهود, نعم يقولون إن إيران لم تتكلم مع احد في موضوع المحكمة هذا صحيح, فهم استشارونا فقلنا لهم أن لا يدخلوا في التفاصيل بل نحن اقترحنا أن يدعموا الجهود السورية السعودية وهم قبلوا اقتراحنا, التركي دخل ليساعد, القطري كذلك, إذن أوجدنا جواً من المسؤولية الوطنية والعربية والإسلامية وليس أن يتم ترك البلد لبيلمار وفرانسين وكاسيزي ومن وراءهم يعيثون بالبلد فساداً, بل هناك مسؤولية وطنية وعربية وإسلامية ودولية أيضا.
وخلاصة العنوان الأول هو انه من خلال ما تم عمله هناك مجموعة أهداف أُحبطت وطبعاً هناك أهداف لا زالت قائمة وتهديد لا زال قائماً والخطر من خلال المؤامرة لا زال قائماً, وهناك ايجابيات لمصلحة حماية البلد والمقاومة ولمصلحة تعطيل أية أهداف آتية قد تحققت،
والأمر الأخير هو الانعكاس بالوضع الداخلي وأنا لدي اقتراح، بما أن الفريق الآخر يقولون إنهم لا يعرفون شيئا عن التحقيق والمحكمة الدولية ولا دخل لهم به, حسنا أريد أن أصدقكم, وأنكم لا تعرفون شيئاً, وأن الموضوع خرج من يد اللبنانيين ويد الحكومة اللبنانية وأصبح لدى المحكمة الدولية, حسنا اتركوا المشكل بيننا وبين المحكمة الدولية، أنا أقول إن المحكمة الدولية تعتدي علينا لماذا تعرّضون أكتافكم وتدافعون عن المحكمة ليلاً نهاراً ودفاعاً عن التحقيق ومجرياته ودفاعا عن شهود الزور, انتم تضعون أنفسكم طرفاً في المشكل ونحن لا نضعكم طرفاً, نحن تجاوزنا كل هذا الماضي،
أنا يوم من ألأيام قلت والآن أعود وأقول، وهذا رأيي الشخصي، أنه كل من يتبين أنه مصنع ومفبرك لشهود الزور نحن لا نريد أن نحاكمه، فقط نريد أن نعرف الحقيقة، نحن لا نريد أن نحاكم أحداً لأنه في هذا البلد لا أحد يحاكم أحداً لأنه "لا تطلع ألا برأس الضعيف عادة"، حتى الذي أظهرته ويكيليكس وغير ويكيليكس لم نفاتح ولم نعتب على احد لأن ما كتب في ويكيليكس نحن نعرف أكثر منه وللموضوع تتمة. نحن خرجنا من حرب تموز وقلنا انسوا الذي حصل خلال الحرب وتفضلوا كتفاً إلى كتف ويداً بيد لكي نعمر هذا البلد سويا، أليس هذا الذي قمنا به؟ وهذا كله وأجساد شهدائنا لم تدفن بعد ودماؤنا ما زالت تسيل في الطرقات وبيوتنا مهدمة ونحن لا نسعى لمحاكمة أحد، ولم أنتم تضعون أنفسكم طرفاً في الموضوع. لماذا لا نتفق في هذه الليلة على أن المشكل بيننا وبين المحكمة الدولية ولتجلسوا أنتم على الحياد، لماذا تحمون شهود الزور؟
لماذا تدفعون عن المحكمة لماذا تدافعون عن التحقيق؟ ما هي أدلتكم أن هذا التحقيق هو نزيه وتقني وحرفي وسليم وموصل للحقيقة وموصل للعدالة؟
كل ذلك هو الذي ينتج عنه توتر داخلي، وليس الذي ينتج عنه توتر داخلي هو أن هناك محكمة دولية تتآمر علينا ونحن ندافع عن أنفسنا. هل هذا هو الذي ينتج عنه توتر داخلي وأن هناك أناس يتوترون. مهما ارتفعت نبرتنا، المظلوم ترتفع نبرته، لا تستطيعون أن تطلبوا حتى من كافة الإخوان في حزب الله والذي ليس هو بالحزب الشمولي والحديدي، هذا الكلام هو كلام لا طعمه له، نحن كأي إنسان، هناك قيادات وعلماء وإخوان لديهم مشاعر وعواطف ولديهم أفكار ولديهم قناعات وأحيانا يمكن أن يتحدثوا بنبرة عالية، من حقهم أن يتكلموا بنبرة عالية لأن عندهم تقدير لحجم المخاطر ويمكن أن أكون أنا هادئ وآخرون ليسوا هادئين.
وأنا في هذه النقطة الأخيرة أقول: تفضلوا واتركوا المشكل بيننا وبين المحكمة الدولية ونحن نواجه ولكي نأتي لنجد صيغة أن يخرج لبنان من هذا الموضوع، لبنان الرسمي، لبنان السياسي، لبنان الشعبي، لكي نخرجه من هذا الموضوع، كفى، اتركوا الأمر بيننا وبينهم ونحن وإياهم نتحاسب. نحن قادرون على المواجهة ولنا القدرة للدفاع عن أنفسنا ونستطيع أن نحمي البلد ويمكننا جميعا أن نتساعد لكي نحمي البلد.
طبعا المسعى السعودي – السوري الذي يحظى الآن بتأييد إيراني وتركي وقطري وله أيضا تأييد واسع، هذا مسعى مستمر ونحن ما زلنا نعلق آمالا عليه، هنا طبعاً أسباب، مرض الملك والبعد، صعوبة التواصل هي تؤثر عليه قليلا لكن في نهاية المطاف هذا المسعى (مستمر)، أنا أعود لكي أقول يجب أن نعمل جميعا من أجل مساعدة هذا المسعى للوصول إلى معالجة للمشكلة قبل صدور القرار، بعد صدور القرار أنا لا أتكلم بأي شيء وأن لا أعتقد أن أحداً منا مفوض للتحدث بأي شيء ولا أحد يستطيع أن يتحدث بشيء. بعد صدور القرار كل شيء يمكن أن أقوله كما يمكن لغيري أن يقوله إنه لكل حادث حديث. في ذلك اليوم نحن سنجلس لنقيّم ما هو هذا القرار ما هي تداعياته ما هي مخاطره والآخرون كيف يتصرفون من خلاله وعندها نتشاور مع حلفائنا وعلى ضوء ذلك نقول أن هذا القرار هو اعتداء على المقاومة وعلى لبنان وسوف نبحث كيفية التصرف، وهنا المشكلة ليست مشكلة طائفة مع طائفة وليست مشكلة مذهب مع مذهب وليست مشكلة بين جهة وجهة أخرى على المستوى اللبناني. هناك قرار كبير مأخوذ يستهدف المقاومة ويستهدف البلد. بالتأكيد مواقف الآخرين وتصرفاتهم وأداؤهم وتقييمهم يؤثر على موقفنا وتقييمنا وأدائنا وتصرفاتنا كما يؤثر تصرفنا على تصرف الآخرين. لذلك نعم نحن معنيون بموضوع مواجهة القرار كي نحمي البلد وأنا أقول لكم: كثيرون يحاولون أن يقولوا إن حزب الله قلق، حزب الله خائف.
كلا حزب الله ليس قلقاً ولا خائفاً، وليس هناك داع لكي أكرر هذا الموضوع، نحن لسنا قلقين على المقاومة ولسنا قلقين على حزب الله. نحن قلقون على البلد لأن من يركب مشروع القرار ألاتهامي يضع له تكملة وسنرى كيفية مواجهة هذه التكملة والأساس التي بنيت عليه هذه التكملة.
أيها الإخوة والأخوات هذه الليلة هي الليلة الأخيرة وأنا أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل الإخوة والأخوات وندعو لهم بالأجر الجزيل إن شاء الله الذين شاركوا في هذا المجلس، في كل المجالس، في كل المناطق وخصوصا في بعض الليالي والأيام وخصوصاً انه قد مرت في بعض الأيام العاصفة الثلجية وبرد وصقيع، وكل الجيران في كل الأماكن الذين تحملوا الضجيج والميكروفونات.
أقول نحن نلتقي غدا إن شاء الله لنعلن، نجدد، نلخص، نبرمج موقفنا ليسمعه كل العالم، نحن في هذه الليلة أيضا نجدد عهدنا وميثاقنا مع أهل الحق، مع الموقف الحق، مع إمام الحق أبي عبد الله الحسين (عليه السلام). في هذه الليلة العاشورائية في هذه الليلة نجدد معه (العهد). غداً نخرج إلى الشارع لكي نجدد معا.
هناك شيء تفصيلي يجب أن أقوله: نحن عادة في مسيرة الضاحية لأنه في العادة يكون هناك حشد كبير مما يجعل الإخوة يتأخرون بالوصول قبل الأخوات مما يؤدي إلى إرباك عادة في آخر المسيرة ونحن في هذه السنة عند انتهاء مجلس العزاء في المجمع الإخوة سوف يسلكون مسيراً والأخوات سوف يمشون في مسير أخر بحيث يصلون إن شاء الله في وقت واحد إلى ملعب الراية.
أريد أن أطلب منكم شيئاً هذه الليلة التي يطول فيها السهر وفي الصباح الباكر يجب أن نستيقظ باكراً لكي نذهب إلى المجالس وفي بعض الأحيان نسير مسافة تقارب ال2000متر لكي نصل إلى ملعب الراية. ونحن نسير في الطريق غالباً الأغلبية تصل وبعض الإخوة والأخوات يتعبون فمنهم من يذهب شمالاً ويميناً وهناك من لديه مسؤوليات في منزله، لكن غداً دعونا نتعاطى معه كأنه يوم استثنائي ويوم مختلف. غداً مطلوب منكم حضور مختلف في الضاحية في البقاع في الجنوب في كل الأماكن في كل المدن في كل المسيرات في كل الإحياءات العامة سواء كان عنوانها حزب الله أو عنوانها حركة أمل أو عنوانها مشترك أم عنوانها علماء، مهما كان عنوانها.
لكن فيما يخص مسيرة الضاحية الجنوبية أقول لكم: غداً العالم ينتظركم ليرى وجوهكم، ليرى عيونكم، ليرى قبضاتكم، ليرى عزمكم. نحن في مرحلة تحدٍّ جديد. حضورنا غداً سيكون حضوراً معبراً عن التزامنا بالحق، عن التزامنا بالمقاومة، عن التزامنا بالثوابت، عن التزمنا بحماية وطننا، عن التزامنا بفلسطين، لنلاقي خواننا الذين احتشدوا بعشرات الآلاف في غزة. غداً نلتقي ونحضر لنقول للعالم أن كل التهويل الإسرائيلي بالحرب لا يمكن أن ينال من عزيمتنا، وأن كل المؤامرات التي واجهناها وسنواجهها ستتحطم أمام قبضاتنا عندما نصرخ لبيك يا حسين. غداً سنقول للعالم من خلال حضورنا الواسع رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً أننا كنا أهل المقاومة الصابرة المظلومة المحتسبة المتوكلة على الله والمنتصرة في نهاية المطاف وسنبقى أهل هذه المقاومة. السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.
السلام على الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته وعظم الله أجوركم.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا ونبینا خاتم النبین ابی القاسم محمد وعلى آله الطیبین الطاهرین واصحابه الاخیار المنتجبین وعلى جمیع الانبیاء والمرسلین.
السلام علیک یا سیدی ومولای یا ابا عبد الله یا ابن رسول الله وعلى الارواح التی حلت بفنائک، علیکم منی جمیعاً سلام الله ابداً ما بقیت وبقی اللیل والنهار ولا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم، السلام على الحسین وعلى علی بن الحسین وعلى اولاد الحسین وعلى اصحاب الحسین.
آقایان علما، برادران و خواهران، سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
همان طور که در شبهای گذشته وعده دادهبودم، با وجود اهمیت برگزاری مراسم در این شب، امشب درباره مسائل سیاسی سخن خواهم گفت. و در پایان جلسه انشاءالله به آن موضوع خواهم پرداخت.
ولی دوست دارم به عنوان تبرک با سخنی از امام حسین (علیه السلام) آغاز کنم، امام حسین (علیه السلام) میفرماید:«ألا ترَون إلى الحق لا يُعمل به؟ وإلى الباطل لا يُتناهى عنه؟ فلیرغب المؤمن بلقاء الله محقاً، فانی لا أرى الموت إلا سعادة والحیاة مع الظالمین إلا برما- آیا نمیبیند به حق عمل و به باطل پایان داده نمیشود؟ پس مؤمن حق دارد و باید به دیدار پروردگارش بشتابد، پس من مرگ را جز سعادت و زندگی با ستمگران را جز زجر نمیبینم.»
امشب میخواهم در بارهی دو موضوع صحبت کنم. که موضوع دوم به موضوع اول بر میگردد. موضوع اول اسرائیل است و دوم دادگاه بین المللی و دادخواست و پیامدهای این موضوع در سطح کشور. و ان شاءالله آن گونه که شایستهی این گونه مجالس است صحبت را به پایان خواهم برد.
مسئلهی اسرائیل. چرا میخواهیم از این مسئله شروع کنیم؟
چون در واقع همین «نبرد زنده»، نبرد عرب و اسرائیل، مبنای منطقهی ماست. و محور همهی رخدادها، تحولات، سیاستها و پروژههای آمریکایی و غربیای که در سطح منطقه تعریف میشوند مسئلهی فلسطین، وجود اسرائیل و نتایج این حضور شوم برای دولتها و ملتهای منطقهمان است.
به خاطر این که وارد تاریخ نشویم، سعی میکنم زیادترین نکات را در کوتاهترین زمان ممکن به عرض برسانم.
اسرائیل در حال حاضر:
معتقدم در وضع موجود بسیاری از ایدههای اسرائیل از بین رفته است. و در مناسبتهای پرشمار پیشین که به پیروزیها و شهدای مقاومت اختصاص داشت با جزئیات در این باره صحبت کردیم، و حالا تنها یادآوری میکنم:
امروز دیگر چیزی به نام پروژهی اسرائیل بزرگ وجود ندارد، این پروژه با ایستادگی، مقاومت، فداکاریها و شهدا پایان یافت. پایان نیافت چون اسرائیلیان پیشقدم شدند و از آرزوهایشان در برپایی اسرائیل کبری دست کشیدند! دست کشیدند چون امت ایستاد، مقاومت کرد و عجز صهیونیستها را در تحقق این پروژه به اثبات رساند.
بنده در دیدارهای پیشین گفتهام، اساس نابودی پروژهی اسرائیل کبری جنبش مقاومت فلسطینی (که در دههی هفتاد شکل گرفت و [تاکنون] ادامه دارد) و جنگ 1973 و ایستادگی دو ارتش عربی سوریه و مصر بود. همچنین به وجود آمدن مقاومت اسلامی و ملی لبنان و در نهایت پیروزی سال 2000 و خروج ذلیلانه، شکستخورده و فلاکتبار اسرائیل از لبنان -ضعیفترین کشور عربی- بدون هیچ دستاورد و امتیازی. در 25 می 2000 آخرین میخ تابوت پروژهی اسرائیل کبری کوفته شد. و تمام شد.
دوم: پروژهی اسرائیل عظمی، که این یکی هم تمام شده. پس از 2000 نظریهای در اسرائیل داده شد که ما چه نیازی به اسرائیل کبری و گسترده از لحاظ جغرافیایی داریم؟ همین که اسرائیل داخل مرزهای تاریخی فلسطین را داشته باشیم کافی است. ولی باید دولتی نیرومند و مسلط باشیم که شرطهای خود را بر دولتها و ملتهای منطقه تحمیل میکند، ما حکومتها را بیاوریم و آنها را ساقط کنیم. توافقنامهها، معاهدات و شروط را ما بر تمامی حکومت، دولت و ملتهای منطقه تحمیل نماییم، اسرائیل عظمی یعنی این.
اسرائیل عظمایی که همه از آن حساب میبردند، میترسیدند و هنگام شنیدن نام آن لرزه بر اندامشان میافتاد… اینجا هم نخواهم وقتتان را بگیرم، این هم تمام شد.
پیروزی شما، پیروزی لبنان و مقاومت در جنگ سی و سه روزه 2006، و بعد از آن پیروزی اهالی غزه و مقاومت غزه در جنگ غزه بود که زمینهی نابودی اسرائیل عظمی را فراهم کرد. اسرائیل عظمی تمام شد.
امروز، وجههی اسرائیلی که عرب، مسلمانان و ملتهای منطقه را میترساند، دیگر حتی کودکان منطقهمان را نمیترساند. اسرائیل دیگر آن دولتی نیست که میتوانست تهدید و هراسافکنی کند، برنامه بدهد و شروط خود را نیز تحمیل کند، حتی دیگر نمیتواند یکجانبه تصمیم به جنگ بگیرد. پس این هم تمام شد.
و این دو، دستاوردهای بزرگی برای جنبشهای مقاومت، حامیان و دولتهای بازدارندهی پشتیبان آنها هستند. و هر کس در جبههی مقابل بود، در شکست و عقبگرد شریک است. در جنگ سی و سه روزه بعضی درست همانند اولمرت، هالوتس، لیوی و دیگران رو سیاه شدند. اکنون از آنها سخن نمیگویم. از حرکتهای مقاومت این امت، شرفای این امت که به مقاومت، بازدارندگی و پایداری ایمان آوردند و دو پیروزی آفریدند سخن میگویم. کسانی که با وجود تمام پشتیبانیهای بینالمللی و بعضا منطقهای که دشمن اسرائیلی از آن بهرهمند بود، دو پروژهی اسرائیل کبری و اسرائیل عظمی را به پایان رساندند.
برادران و خواهران، اینها اصلا به این معنی نیست که اسرائیل سست و ضعیف شده، بیایید همین امشب برویم کار را تمام کنیم!
نه، ما واقعنگر هستیم، به حقیقت مسائل نگاه میکنیم و بر پایهی آن برنامه میریزیم. اسرائیل هنوز دولتی است که عناصر قدرت بسیاری در اختیار دارد و تبدیل به دولتی ضعیف و سست نشده است. ولی دیگر آن اسرائیلی که نقشهی اسرائیل کبری و عظمی را در سر میپروراند و هر چه میخواست به انجام میرساند، نیست.
امروز در اوضاع کنونی اسرائیل میکوشد ساختار قدرت، ارتش، دستگاههای امنیتی و جبههی داخلیش را بازسازی کند. چهار مانور انجام میدهد: تحول 1، 2، 3 و 4. و نتیجه هم میشود آتشسوزیهای شمال. نتیجهی مانورها و عجز داخلی اسرائیل...
ولی مسئله خطرناکتر این است که اسرائیل در پی اوضاع جدیدی که منطقه و جهان به وجود آمده به سرعت سراغ یهودیسازی فلسطین -نه فقط قدس- رفته. یعنی: اعلام قاطعانهی دولت یهودی اسرائیل. اقدامات نژادپرستانه. تهدیداتی که فلسطینیان و عربهای ساکن اراضی 1948 را تهدید میکند. تخریب خانهها، مدارس و مساجد در منطقهی نقب، در منطقهی اغوار اردن، و اخیرا در شهر اللد فلسطین، داخل اراضی 1948. همچنین فتواهای خاخامها مبنی بر تحریم اجارهی خانهها، محلهها یا… به عربها. که اینها همه ادامه نیز خواهند یافت… پس حملات به عربهای 1948، کار برای تحقق یهودیسازی قدس، محاصرهی آن توسط شهرکها و نابودی منازل فلسطینیان بدون هیچ توقفی ادامه خواهد یافت. همچنین جداسازی کرانه باختری نیز بدون هیچ وقفهای ادامه خواهد یافت. بله، غزه برای اسرائیل پایان یافته است ولی در محاصره نگاهش خواهد داشت. پس فلسطین تاریخی، جز غزه، پروژهی حقیقی حکومت دشمن برای استحکام بخشی به پایههای قدرت، وجود، نیرو، اقتدار و هویت یهودی خود -چنان که میگویند- است. امروز اسرائیل با قدرت در این زمنیه گام بر میدارد، البته چنان که گفتم در تمام بخشهای نظامی برای بازیابی قدرتش کار میکند: مانورها و تعلیمات فشرده، همچنین مانورها و تعلیماتی مشترک با آمریکاییها، تجهیزات تکنولوژیک نظامی یا هوایی جدید، جبران خلأهایی که در اثر جنگ سی و سه و یا بیست و دو روزه به وجود آمدهاند. و همچنین کار اطلاعاتی و کاملکردن اطلاعات دربارهی برادران فلسطین، سوریه، لبنان، ایران و تمام جریاناتی که آنها را محور شرارت مینامد ولی در حقیقت محور مقاومت و بازدارندگی هستند. حتی در لبنان مشغول تکمیل اطلاعات است و به جاسوسان و هواپیماهای جاسوسی اکتفا نمیکند. بلکه در روزهای گذشته برخی تجهیزات و رادارهایی که در زمین کاشته شدهبودند و دوربینهایی را که تصاویر مکانهای دوردست را در شب و روز -نه فقط روز- [به دشمن] منتقل میکردند کشف کردیم. و امروز خنثیسازی این نوع دستگاههای پیشرفتهی جاسوسی در تپههای صنّین و باروک با همآهنگی و همکاری میان طرفین معادلهی طلایی لبنان یعنی مقاومت و ارتش به دست آمده. و باید همینجا از برادرانمان در ارتش لبنان که از صبح در کوههای باروک در برف و اوضاع طبیعی سخت برای رسیدن به این تجهیزات و خنثیسازی اینها کار میکردند، تشکر کنم. اسرائیل هم در این زمینه در تمام سطوح فعالیت خود را ادامه خواهد داد...
ولی این اصلا به آن معنی نیست که وقتی سراغ نگاهی گسترده و استراتژیک رفتیم یا وارد محیط کنونی استراتژیک اسرائیل شدیم، میتوانیم بگوییم اسرائیل در تنگنای استراتژیک است. همیشه باید تلاش کنیم واقعگرا باشیم. نه افراط و نه تفریط، حرف درست را بزنیم. نه صحیح است بگوییم اسرائیل تمام شد و بیایید برویم… و نه صحیح است بگوییم اسرائیل هنوز همان اسرائیل قدیمالایام است، ماجرا فرق کرده.
امروز، در پی تحولاتی که در سالها یا سیسال گذشته در ایران، منطقه و مقاومت اسلامی لبنان روی داده، مانند سقوط نظام شاه در ایران، تا شکست پروژهی اسرائیل در لبنان پس از 1982، تا انتفاضه در فلسطین تا غرق شدن آمریکا در منطقه و شکست خط آمریکا و رکود آن در سالهای اخیر تا تغییرات ترکیه تا… تا… -که اینجا هم نمیخواهم طولانی صحبت کنم- محیط استراتژیک جدیدی برای اسرائیل و منطقه به وجود آمده است. اسرائیل اکنون در این شرایط جدید سه گزینه پیش رو دارد، نه بیشتر:
گزینهی اول: حرکت به سمت سازش و مذاکره با فلسطینیان و پس از آن با دمشق و بیروت است. این گزینه را نه حکومت نتنیاهو- لیبرمن و نه اسرائیلیان، نمیخواهند. تمام جریان مذاکرات، هدردادن وقت و وقتکشی به منظور سامان دادن به کارهای خودشان، از طریق ادامهی شهرکسازی، تداوم سلطه و مایوس کردن مردم فلسطین از دستیابی به حداقل حقوق طبیعی و مشروع مربوط به آنهاست.
برای همین هم هست که میبینیم مذاکرات به هیچ جا نمیرسند. فقط 18، 19 سال سرخوردگی. کوشش اخیر هم به نتیجه نخواهد رسید. تصور کنید، در ازای توقف سه ماههی شهرکسازی، هدایا و اقلام وسوسهانگیز امنیتی، نظامی و مالی بسیار بزرگی به اسرائیلیان ارائه شد ولی نپذیرفتند چرا که وقت، حتی سه ماه، برای پروژهی شهرک سازی آنان بسیار پر اهمیت است. و مانند ما عربها [وقت برای آنان] به سادگی نمیگذرد. اسرائیل نمیخواهد سازش به نتیجهای برسد، چون پروژهی حقیقی اسرائیل، تشکیل دولت فلسطینی مستقل را برنمیتابد، این موضوع برای اسرائیل پایان یافته است.چنان که پیشتر گفتم، پروژهی حقیقی اسرائیل این است که برگردد و فلسطین را به استثنای غزه در اختیار بگیرد. کرانهی باختری هم جدا شود و دولت خودگردانی باشد. نقطه سر خط. بقیه همه حکومت یهودی اسرائیل است. پناهندگان بروند مشکل خود را در اردن، لبنان یا هرجایی که میدانند، حل کنند، حتی آنان که میخواهند پس از این پناهنده شوند، مشکل خودشان است، مشکل اسرائیل نیست و حل کردنش به اسرائیل ربطی ندارد. به همین خاطر میبینیم آنان در مسیر سازش جدی نیستند. بلکه معطل و وقتکشی و حتی روندهای تحقق سازش را پیچیده میکنند. آن هنگام که میگویند بازگرداندن جولان به سوریه یا تخلیهی اماکن خاصی در فلسطین اشغالی مشروط به دو سوم رای کنیسهی اسرائیلی یا همهپرسی است، اینها یعنی پیچیده کردن موضوع و یعنی آنها نمیخواهند نتیجهای حاصل شود.
سازش انتخاب حقیقی اسرائیل نیست. چرا که اسرائیلیان قصد ندارند هیچ امتیازی به فلسطینیان، سوریهایها یا غیر آنها بدهند. پس در جهت این گزینه حرکت نمیکنند.
چه بسا دیدارهایی که برای وقتکشی انجام میگیرد و در نهایت اسرائیلیان بر شهرکسازی پافشاری میکنند و دولت آمریکا از به بادرفتن آرزوهایش سخن میگوید و تمام! دوباره بروید فشار بیاورید، از عرب کمک بگیرید تا بر دولت فلسطین فشار بیاورید. یا برای مذاکرات غیر مستقیم پوششی عربی پیدا کنید. یعنی وقتکشی بیشتر و بیشتر.
گزینه یا روش دوم: جنگ است. این که اسرائیل از بنبست استراتیژیکی که اکنون در آن قرار دارد به سوی جنگ برود. حال یا جنگ با لبنان، مقاومت، یا جنگ با سوریه، ایران یا غزه، یا با چندتای اینها یا همهی این چند تا!
این گزینه در شرایط و با اطلاعات کنونی غیر منطقی است. اسرائیلی که از گزینهی جنگ دم میزند، خوب میداند -و خود نیز میگویند و تحلیلهای بنده نیست- که رفتن به سراغ جنگ با هر کدام از این کشورها، اگر نتیجهی آن تضمین شده نباشد، (تضمین شده یعنی چه؟ آنها میگویند یعنی جنگ سریع، قاطعانه و دارای پیروز مشخص باشد.) یک ماجراجویی بزرگ برای اسرائیل به حساب میآید. اسرائیل نمیتواند شکستهایی جدید از این دست را تحمل کند. و تمام هراسافکنیها و تهدیداتی و… که میشنوید، زیر مجموعهی جنگ روانی قرار میگیرد. و فردا، در روز دهم، ان شاءالله پاسخ آن را خواهیم داد.
پس گزینهی جنگ گزینهای آسان و ساده نیست. نمیگویم منتفی است. ولی اگر قصد انتخاب آن را داشته باشند برای اسرائیل گزینهای دشوار و بسیار خطرناک است.
روش یا گزینهی سوم: باقی ماندن در وضع فعلی است. بدون حرکت به سمت سازش، یعنی نه سازش و نه مذاکرات، یا این که مذاکرات باشد ولی بدون هیچ نتیجهای و امتیازبخشی. و نه جنگ. این چیزی است که آن را استاتیکو مینامند، یعنی شرایط همان طور که هست بماند، در انتظار تغییراتی منطقهای و بینالمللی که اسرائیل را در رفتن به سراغ گزینهی سازش یا جنگ کمک خواهند کرد.
اسرائیل فعلا گزینهی سوم را ترجیح میدهد. پس نه برای سازش گامی بر میدارد و نه برای جنگ. بل که گزینهی سوم را بر میگزیند. که همان ادامهی شرایط کنونی است در انتظار تغییرات. [ولی] مسلما از وقت برای تحقق آنچه در ابتدا یادآوری کردم، تمام گامهای اجرائی لازم برای یهودی سازی فلسطین و قدس و بازگرداندن عوامل قدرت، استفاده میکند.
ولی مشکلی در گزینهی سوم وجود دارد -که اسرائیلیان شبانه روز آن را میگویند- و آن این که این انتخاب فرصت بیشتری را در اختیار دشمنان حقیقت و صداقتجوی اسرائیل قرار میدهد تا آنان نیز قدرت، ثبات و حضور خود را افزایش دهند و برای رویارویی پیش رو، در زمان وقوع آن، آماده شوند. این مشکل وجود دارد، چون در مقابل اسرائیل غزهای نیست که محاصره و گرسنگی آن را از میان خواهد برد، بلکه غزهای است که علی رغم تمام روشهای حصار، شب و روز برای بازیابی سلامت و تجدید روحیه و قدرتش تلاش میکند. صحنهی دلانگیز عظیمی که چند روز پیش در غزه دیدیم، دهها هزار نفر که گردآمده بودند، و مواضعی که از برادر عزیز اسماعیل هنیه رئیس دولت فلسطینی و برادر عزیز دکتر محمد الهندی از طرف گروههای فلسطینی شنیدیم. تایید میکنند که غزه در این مسیر گام برمیدارد.
دربارهی لبنان، اسرائیلیان از رشد قدرت حزب الله و استفادهاش از وقت سخن میگویند و… و… . و باراک به واشنتگن میرود در حالی که تمام هم و غمش چیست؟ درخواست فشار بیشتر آمریکایی و غربی برای جلوگیری یا توقف تسلیح حزب الله. سوریه پیشرفت میکند و قدرتش رشد مییابد. ایران پیشرفت میکند و قدرتش افزایش مییابد و این مشکل اسرائیل است.
پس طرف مقابل مردمی نشسته، خواب و ساکت نیستند. افرادی هستند که این نبرد برایشان جدی است، و به فکر وطنها، سروری، کرامت و آیندهی ملت و امتشان هستند. در نتیجه شبانه روز کار میکنند و قدرت مییابند. این از طرفی.
مشکل دومی که گزینه یا ایدهی استمرار وضع کنونی با آن مواجه است، این است که، معلوم نیست شرایط آیندهی اسرائیل بهتر باشد. برای مثال، قدرت و حضور آمریکا و ناتو در منطقهی ما در حال رکود و شکستش در عراق، منطقه و همچنین افغانستان واضح است. اسرائیل به آمریکا تکیه دارد. آمریکایی که در منطقه در حال عقبنشینی، خروح و شکست تدریجی است. معلوم هم نیست آینده بهتر باشد. از دست دادن همپیمانان منطقهای، پیش از سی سال قبل نظام شاه را از دست دادند و اکنون ترکیه را از دست میدهند، در حالی که ترکیه از ابتدای تاریخش همواره همپیمان استراتژیک اسرائیل بوده است. مشغول شدن قدرتهای بینالمللی به مسائل و بحرانهای اقتصادی و مالیشان، مانند آنچه در آمریکا، اروپا و دولتهای عضو اتحادیهی اروپا در حال رخ دادن است. یا مشغول شدن جهان به اتفاقاتی همچون کرهی شمالی و جنوبی یا مانند اینها، اسرائیل را از اهدافش دور میکنند.
اوجگیری مورد انتظار نفرت از اسرائیل در جهان عرب و اسلام، پس از تلاشهای شدید دهههای گذشته برای ترمیم وجهه و -به قول معروف- تالیف قلوب.
تمام این اطلاعات مربوط به اکنون و آینده اسرائیل را نگران میکنند. چاره چیست؟
این است که اسرائیل به مقابله با این قدرت، چهارچوب، جنبش و دولتهایی بپردازد که شبانه روز کار میکنند تا قدرتمند و شایستهی پذیرش مسئولیت باشند. تلاش آشکار اسرائیل در این زمینه است. اسرائیل -به قول معرف- دور دنیا را میگردد، چرا؟ برای این که جهان تحریمهای سنگین اقتصادی برای ایران در نظر بگیرند. چون این ایران را مشغول و ضعیف میکند، اسرائیل به چهارگوشهی عالم میرود تا بر سوریه فشار بیاید و قطعنامهی 1559 حصر مقاومت و خلع سلاح آن صادر شود. ولی خطرناکترین کاری که دشمن میکند -و بنده پیش از این گفتهام و باز هم میگویم که آخرین شانس اوست. و فقط آرزویش هم نیست.- تلاش سخت آمریکا و اسرائیل از طریق دولتها، سازمانها، پول، مراکز تحصیلی، رسانهها، مؤسسات فکری و فرهنگی، شخصیتها، نخبهها و دستگاههای اطلاعاتی در جهت پروژهی فتنهی داخلی در جهان عرب و اسلام است. تنها امید اسرائیل برای خارج شدن از بنبست استراتژیکی امروزش، همین است و چیز دیگری نیست. اما گزینههای دیگر مانند تحریمها ایران را ضعیف نمیکنند. ایران در حال قدرتگرفتن است. و تحریم سوریه از نیرو، اراده و عزم سران، ارتش و مردم سوریه نمیکاهد و 1559 هیچ فایدهای در مقابله با مقاومت لبنان ندارد و … . گزینهی جدیای که شبانه روز روی آن کار میکنند، گزینهی فتنههاست.
اسرائیل از مصر، علی رغم تمام این شرایط سختی که در آن کشور حاکم است، نمیگذرد و در حال کار برای ایجاد فتنهی اسلامی-مسیحی در آن کشور است. و در عراق اسرائیلیان و آمریکاییها برای فتنه میان شیعه و سنی، آزار مسیحیان عراق، فتنه میان عرب و کرد کار میکردهاند و هنوز هم میکنند. و الا حکمت این انفجارهایی که کاروانهای حسینی را هدف قرار میدهند چیست؟ مردم میروند عزاداری، از جانشان چه میخواهید؟ انتحاریها خودشان را منفجر میکنند. دربارهی اینها تحقیق کنید، منشا، تشکیلات و مرکزشان کجاست؟ این دیگر واضح شده است. پروژهی اسرائیل این است: فتنهی میان حکومتهای عربی و ایران، فتنهی داخل حکومتها و نهادهای همهی کشورهای عربی. خطرناکترین موضوع که شامل تمام این موضوعات است، شیعه و سنی است.
شاهدی میآورم و میرویم سراغ لبنان و دادگاه بینالمللی. جالب اینجاست که اسرائیلیان این سخنان را پنهان نمیکنند و هنوز فکر میکنند عرب چیزی نمیخواند، ممکن هم هست هنوز بسیاری عربها چیزی نخوانند. بسیاری هستند. اصلا بعضی ژنرالهای اسرائیل میگویند ما پیش از همهی جنگهای سابق، قبل از اجرای آن، کتابهایی دربارهشان تالیف کردیم، و همانها را اجرا کردیم، اما عرب آماده نبود چون آنان چیزی نمیخوانند.
شاخصهی جنبشهای مقاومت لبنان و فلسطین، که تجربه جدیدی هم هست این است که آنان بسیار خوب میخوانند، چون خاستگاه این جنبشها فکری و فرهنگی است. اسرائیلیان این را در کنفرانسها، جلسات، مراکز تحقیقات و در کتابهایشان میگویند. که حال باید چه راهی پیش بگیرند؟ بنده این را از پیش خودم نمیگویم و تحلیلهای خودم نیست.
کمی پیش از این شائول موفاز، نماینده ریاست حزب کادیما است و خود را برای نخستوزیری آینده آماده کرده و پیش از این وزیر دفاع و رئیس ستادکل بوده است، و به طور کلی در دژ اسرائیل شخصیتی مهم است، مصاحبهای طولانی ترتیب داده که تنها پس از چند روز برای شما میخوانمش. شائول موفاز چه میگوید؟ خلاصه صحبتش این است: ای جهان عرب، مسلمانان، خطری وجود دارد به نام شیعه. حالا جدیدا میگوید وبای شیعه. خطری وجود دارد به نام شیعه که اهل سنت و اسرائیل در منطقه را تهدید میکند. بیایید همپیمان شویم. با تمام وقاحت خواستار همپیمانی اسرائیل و آنان که اهل سنت میانهرو میخواندشان، میشود؛ برای مقابله با خطر شیعه! میبینید، اینها حیا ندارند، خجالت نمیکشند. میگویی خطر شیعه در حال بروز است، مشخص هم نیست، فقط تحلیل میکنی و دربارهی نیتها بحث میکنی. میآیی و به اهل سنت میگویی بیایید برای مقابله با خطر شیعه همپیمان شویم، اما شما با اهل سنت چه کردهاید؟ از پیش از 1948 تا امروز؟ چه کردهاید؟ همهی جنایتهایی که در فلسطین اشغالی صورت گرفت. آنان که از سرزمینهایشان کوچانده شدند و املاک و زمینهایشان در فلسطین اشغالی مصادره شد، آنان شیعه بودند یا سنی؟ اشکالی ندارد، کمی دربارهی شیعه و سنی صحبت میکنم. آنان اهل سنت بودند، آنان که از نقشه بیرونشان انداختید، آنان که بیش از شصت سال هزینهی خانههای اسرائیلیان را پرداختند و زجر اشغال اسرائیل را دیدند، هزاران اسیر فلسطینی و عربی که در زندانهای اسرائیل هستند، آنان که چند سال پیش در غزه کشتیدشان، آنان که در سوریه، اردن، مصر و بخشی از لبنان با آنان جنگیدید همه اهل سنت بودند. کار به جایی میرسد که چنین در چنین اسرائیلی شخص قبیح و گستاخی مانند موفاز میآید و میگوید بیایید همپیمان شویم! کسی که دژ و خطش تمام این جنایت، بیشرمی و توطئهها را علیه اهل سنت مرتکب شدهاند. همین الان افراد داخل حصر غزه اهل سنت هستند، با این حال گستاخی به جایی میرسد که صدایی بلند میشود و به همپیمانی اسرائیل و اهل سنت میانهرو فرا میخواند. مسلما عواملی به موفاز جرئت این کار را داده. در جهان عرب و اسلام کسانی هستند که او را برای ایراد چنین سخنانی بیباک کردهاند. به هر صورت، ما حتی نیازی به استدلال نداریم. حتی آنان که در کاروان آزادی، از میان ترکان، کشتیدشان، اهل سنت بودند. ببینید دربارهی ترکیه کار به کجا رسید، این کشور آماده بود تا مشکل روابطش را با اسرائیل حل کند، یا به عبارتی از قطع رابطه و چیز دیگری صحبت نکردند، گفتند عذرخواهی کنید و غرامت خانوادهی شهدا را بپردازید. تا امروز اسرائیل حاضر به انجام همان عذرخواهی و پرداخت غرامت به خانوادهی شهدای اهل سنت ترک نشده است. نیازی به استدلال بنده برای شما نیست. جهان عرب و اسلام و شما حضار بزرگوار که سخنان من را میشنوید، همگی از این سوابق با خبرید. ولی باید همیشه برای پی بردن به ناپاکی و وقاحت آنچه صهیونیستها و آمریکاییها برای امت و کشورهای ما آمادهکردهاند، آن را تکرار کنیم و در ذهن داشته باشیم.
اینجا میگوییم مسئولیت امت، دانشمندان، نخبگان، سران، جنبشها و احزاب سیاسی این است که مراقب این خطر و توطئه باشند. امروز سخن حق هر مسلمان شیعه یا سنی این است که در مقابل این توطئهی آمریکایی و اسرائیلی بایستند. هر کس با کلام یا کاری این پروژه را یاری کند، دانسته یا ندانسته به پروژهی اسرائیل خدمت کرده. فرقی نمیکند یک شیعه چنین کند یا یک سنی. امروز، مقابله با این خطر و چالش، از اوجب واجبات سنیها و شیعیان این است. و این به هشیاری، حکمت، صبر، افزایش اطلاع و دقت در پیگیری حوادث، و فهم زمینههای رخدادهای منطقه و جهان نیاز دارد. این مسئولیت مسلمانان و مسیحیانی شرق که به خاطر حضورشان در این منطقه آماج حملات قرار گرفتهاند نیز هست. وجود مسیحیان برای اسرائیل هیچ ارزشی ندارد. این موضوع تمام شد، اگر روزی به روی کسی در لبنان لبخند میزدند، آن روز گذشته و دیگر این در برنامهی اسرائیل نیست. وجود مسیحیان شرق بر اساس هیچ دین، ارزشهای انسانی یا هیچ سنجه و معیاری، برای آمریکا مهم نیست. مصالحشان برایشان مهم است که آن را هم دارند توسط عوامل و عناصری دیگری ازشان محافظت یا بهشان دست پیدا میکند…
مسیحیان آماج حمله هستند و این مسیحیان را وارد میدان مسئولیت میکند. بنده به بعضی مسیحیان لبنان یا غیر لبنان، که خیال میکنند درگیری میان شیعه و سنی در لبنان ممکن است وزنهی آنان را در لبنان سنگینتر کند، میگویم: اشتباه میکنید. همه پیامدهای درگیریهای عراق برای مسیحیان این کشور میدانیم. درگیری سنی-شیعه در لبنان، ان شاءالله رخ نمیدهد. این فتنه رخ نمیدهد و این نبرد روی نخواهد داد. با این حال برخی به آن دل بستهاند و آمال و آرزوهای بسیاری در آن برای خود در نظر گرفتهاند. این محاسبات غلط است. آنچه سازندگان فتنه، که پشت پردهی تمام فتنههای منطقهی عربی و اسلامی ما هستند، میخواهند، این است: نابودی مسیحیان و تضعیف -چون نابودیشان ممکن نیست.- تضعیف، خوارکردن، تخریب و شکستن مسلمانان برای بازیابی پروژههایی که دیگر رفتهاند. مانند اسرائیل عظمی، اسرائیل کبری و سلطهی آمریکا. پروژههایی که دیگر تمام شدهاند و بازیابیشان به رؤیاهایی بی تعبیر تبدیل شده است. این مسئولیت بزرگی است.
ما موضوع دادگاه بین المللی و دادخواست، رای اتهامی، یا هر چه شما میگویید را که برای متهم کردن افراد یا سران حزب الله به ترور شهید رفیق حریری آماده شده؛ در این راستا ارزیابی میکنیم. ما موضوع را در این راستا میدانیم. حالا وارد مسئله میشوم، خواهید دید خیلی روشن است. باید با این توطئه مبارزه کنیم و شبانه روز برای استفادهی بیشتر از وقت، برای افزایش قدرتمان کار کنیم. و بنده به شما اطمینان میدهم ما هم داریم همین کار را میکنیم. حتی وقتی شما ما را مشغول به برخی مسائل سیاسی میبینید. بعضی از مردم میگویند: به مقاومت برسید. ناراحت مقاومت نباشید. مقاومت شبانه روز مشغول کار، تمرین، برنامه ریزی، افزایش تواناییها است. مقاومت شبانه روز بیدار است. و ان شاءالله همان طور که پیش از این به این مقاومت دل بسته بودید، میتوانید در تمام دورانهای پس از این به آن دل ببندید. پس نگران نباشید.
میرسیم به موضوع دادگاه بین المللی. بنده چیزی را از شما پنهان نمیکنم، درست است: در حقیقت از سال 2006 در روزنامهها نوشته شد که تحقیق به این سمت، سمت حزب الله، متمایل شده است. در سال 2007 نیز اطلاعاتی در این باره منتشر شد. سال 2008 با بنده در این باره صحبت شد! این را پیش از این نگفتهبودم. بله سال 2008 با بنده در این باره صحبت شد. اگر در آینده مجبور شویم ان شاءالله از جزئیات هم صحبت خواهیم کرد. ولی صحبت سال 2008 دربارهی افرادی غیر خویشتندار نبود بل که دربارهی گروهی نفوذی در حزب الله بود. و دربارهی این که برای فلان دستگاه اطلاعاتی کار میکنند. سال 2008 را گذراندیم و سال 2009 رسید و دیراشپیگل چیزهایی نوشت و 2009 هم گذشت.
برادران میخواهم بگویم، ما خبر داشتیم، به ما فهمانده بودند، ابلاغ کرده بودند، خبرمان داده بودند، خواندیم و شنیدیم. این مسئله سری نبود. سالها میان سران، شخصیتها، احزاب و نیروهای سیاسی لبنان و بسیاری مراکز سیاسی جهان دست به دست میگشت. ولی ما هیچ عکس العملی نشان ندادیم. چون نگران کشورمان و امنیت، صلح، ثبات و آرامش آن بودیم. حتی وقتی بنده سال پیش، یک سال آرامش، صبر و سکوت اعلام کردم تا در آن برای مردم کار کنیم نمیدانستم در لبنان شبانهروز برای ایجاد دادخواست یا رایی اولیه مانند این، دارد کار صورت میگیرد؟ این شاهد را آوردم تا بگویم ما هیچ وقت دنبال بهانه نبودیم تا در لبنان گرد و خاک کنیم. ما دنبال دستاویزی برای تغییر ساختار یا ترکیب سیاسی کنونی، به دست آوردن قدرت، انقلاب علیه پیمان طائف و تمام این چیزهای بی ارزشی که هنوز هم گفته میشود، نبودهایم. ما اگر دنبال بهانه بودیم، هزار بهانه و حجت وجود داشت. هزار بهانه و حجت وجود داشت. و مشخصا اگر دنبال این بهانه بودیم، بهانهی مربوط به دادخواست، از سالهای 2008، 2009 و اوایل 2010 در اختیارمان بود ولی نرفتیم سراغش. بله، در ماههای اخیر وقتی فهمیدیم کار تمام شده و آمدند پیش من و این را گفتند و این که همه در انتظار دسامبر هستند. -این که چه رخ خواهد داد، تلاشها این را عقب خواهد انداخت یا ملغی خواهد کرد، بحث دیگری است.- ولی همهی گفتهها حوالی 15 تا 20 دسامبر میچرخد و این روزها همه منتظرند آن روزها هستند. همچنین سرانی از 14 مارس هم در انتظار این واقعه هستند و خودشان هم میگویند. از طرف دیگر میگویند هیچ چیز از تحقیق و دادخواست نمیدانند و ما شاءالله دادگاه حسابی سری است ولی خب خبردار شدهاند دیگر!
خب، ولی وقتی دیدیم مسئله دارد جدی میشود و اهداف و توطئهای علیه مقاومت، حزب الله و لبنان را در آن لحاظ کردهاند. آیا منطقی بود که ساکت و منتظر میماندیم و [بعد میگفتیم:]«صبر کنیم تا دادخواست صادر شود… خب برویم ببینیم دادخواست چه گفته؟ اصلا دادخواست چیست؟ شاید متهمتان نکند حالا! برویم دلایلش را ببینیم.» این هر کسی را به خنده وا میدارد. در آینده تمام دلایل و مستندات آن چیزهایی که به شما میگویم خواهد آمد. و ان شاءالله این دادگاه روزهایی سختتر از ویکی لیکس را خواهد دید. و روزهایی مفتضحانهتر از دوران ویکی لیکس در انتظار تمام کسانی است که دسیسه و توطئه کردند. این آرزوی بنده است و امید دارم محقق شود. آنان از روز اول میدانستند در دادخواست چه خواهد آمد، در تحقیق شریک بودند، از جزئیات با خبر هستند، با شاهدان دروغین رابطه دارند و با رفت و آمدها، همهی جزئیات، زمانبندی و همه چیز مرتبط هستند و از همه چیز خبر دارند. با جزئیات خبر دارند. این طور نیست که [میگویند:]«نه، این دادگاه مستقل است و به ما ربطی ندارد و هیچ نمیدانیم و این حرفها را نزنید.» نه، فقط حقیقت و عدالت را به بازی گرفتهاند و کاری ندارند در کمیتهی حقیقت یاب چه اتفاقی میافتد، منتظرند ببینند صدور دادخواست چه به همراه میآورد. در هر صورت، تمام شواهد سخنان مرا تایید میکنند. روزی هم خواهد آمد که مشخص میشود حق با که بوده.
اگر سکوت میکردیم طبیعی بود؟ نه، طبیعی بود بیاییم و وارد نبرد شویم. چند ماه پیش سراغ موضوع رفتیم، چون داشت وقتش میرسید، وقت نبود، اگر میخواستیم صحبتی بکنیم باید الآن میکردیم. کی صحبت میکردیم؟ وقتی دادخواست صادر شد؟ پس از این که توطئه شکل گرفت و هدفهایش محقق شد؟ حالا برخی هدفهایش را میگویم. باید همین حالا وارد نبرد میشدیم. و شدیم. ولی چه طور؟ منطقی و عالمانه صحبت کردیم و مستندات و شواهد ارائه دادیم و بحث، گفت و گو و صحبت کردیم. سراغ نفی نرفتیم. نه تظاهرات کردیم، نه دست به تحصن نامحدود زدیم، نه کشور را فلج کردیم، نه از دولت استعفا دادیم، نه دولت را از نساب انداختیم، نه هنجارشکنی کردیم و نه هیچ چیز دیگر. چه رسد به شورش مسلحانه. چه این که ما همیشه در موضوع شورش مسلحانه آماج اتهام هستیم! هیچ کاری نکردیم. در حالی که میدانستیم به زودی، پس از چند روز، دادخواستی صادر خواهد شد. حالا شاید نه به این معنا که منتشر شود. چون کاری که میخواستند انجام دهند، کمی وقت میبرد. [نقشهشان این بود که] بلمار پاکتی بسته را ارائه دهد و… در لبنان میدانند دربارهی پاکت دربسته چه بنویسند! آن پاکت را بدهد به فرانسین، قاضی مقدماتی و فرانسین از شش تا ده هفته وقت داشت تا متن را بخواند. اگر دلایل را برای توجیه اتهام کافی دانست، دادخواست را صادر میکند و اگر هم کافی ندانست آن را به بلمار بازمیگرداند و میگوید برو تحقیقاتت را کامل کن.
خب، ما میدانستیم جریان دارد به این سمت پیش میرود. ولی آیا رفتیم سراغ نفی؟ ما صحبت کردیم، شرح و توضیح دادیم و قبول، [کمی هم] فریاد دادخواهی کشیدیم. این بدعت را ببینید. در تاریخ بیسابقه است ها! بعضی گفتند چون شما، چون حزب الله، از خودش دفاع میکند، همین دلیل آن است که متهم است و در قضیه دست دارد. آخر چه طور؟! چه میشود که اگر کسی از خودش دفاع کند. و بگوید صبر کنید. من این کار را نکردهام. اینها صحیح نیست. این دلایلی که شما به آن تکیه کردهاید، خالی از صحت است. بلکه بیشتر از این، این دادگاهی که میخواهد ما را محکوم کند، سیاستزده، دغلباز، آمریکایی و اسرائیلی و… است. بعد بیایند و بگویند این همه تلاشی که حزب الله میکند، خود دلیل اتهامش است! گفته میشود امروز بعضی سران 14 مارس لبنان در پی دفاع حزب الله از خودش، دیگر مطمئن شدهاند که حزب الله در ترور حریری دست داشته است! چنین بدعتی در تاریخ هست؟! نیست. اگر کسی بخواهد علیه تو توطئه کند، در هر صورت راحت نیستی. اگر ساکت شوی. [میگوید:] ها! چرا ساکت است؟! دست داشتهاند دیگر، پس چرا ساکتند؟! اگر صحبت کنی. [میگویند:] چرا از خودش دفاع میکند؟! اگر دست نداشت از خودش دفاع نمیکرد.
حالا اینها هیچ کدام به ما ربطی ندارد. آنچه به ما ربط دارد این است که به وظیفهمان بپردازیم. ما وظیفهمان را در ماههای گذشته مشخص کردیم کردیم: برادران بیایید صحبت کنیم و سراغ همپیمانانمان برویم و صریحا بگوییم جریان از این قرار است. بنده، برخی سران سیاسی اپوزوسیون را که دیدم و صحبت کردیم و بنده اوضاع سال 2008 و 2009 و… را برایشان شرح دادم. گفتند این همه اتفاق رخ داد و شما ما را خبر نکردید؟! گفتم راستش بنده نمیخواستم جو کشور را متشنج کنم. نمیخواستم ذهن ملت را مشغول کنم. به قول معروف نمیخواستم کشور را به هم بریزم.
خب دیگر وقتی نمانده بود و باید کاری میکردیم. وظیفهی ما بود که، نه از خودمان، که از مقاومت دفاع کنیم. مقاومتی که امانت شهیدان و مایه امید در مقابل هماوردطلبیهای اسرائیل و در دفاع از لبنان در آینده است. چرا که تنها حزب الله و مقاومت آماج حمله نیستند، هدف نابودی کشور است. اگر یک نفر باشد که مانع تخریب این کشور باشد، در درجهی اول همین مقاومت و اپوزوسیون هستند. پس کار را آغاز کردیم. آمدیم و منطقی بحث کردیم. از این جا شروع کردیم که برادران، اولا به نظر شما این تحقیق منجر به عدالت خواهد شد؟ (چکیده عرض میکنم چون در این باره بسیار شنیدهاید.) آیا این تحقیق حرفهای، تکنیکی، فنی و سالم است؟ آمدیم و با دلیل و برهان گفتیم نه. این نه تکنیکی است، نه حرفهای و نه سالم. سیاستزده است، دلایل هم اینهاست….
اول: کسی که میخواهد تحقیق کند باید به همهی فرضیهها بپردازد. این تحقیق مسیر یک فرضیه را پیش گرفت که همان سوریه و افسران بود و به بنبست رسید. برگشت و مسیر یک فرضیهی دیگر را پیش گرفت که همان حزب الله بود. خب، دیگر فرضیهها کجاست؟ فرضیهی اسرائیل کجاست؟ گفتند خب اطلاعات بدهید. [گفتیم] این اطلاعات، این سر نخهایی که شاید اسرائیل به ترور ارتباط داشته است... نشانهها نادیده گرفته شد و کسی به آنها نپرداخت. بر عکس برخی جریانات شروع کردند به مسخره کردن. در حالی که در یک بحث حرفهای و فنی یک احتمال و یک شک کافی است که دربارهاش تحقیق کنی، نه این که اتهام بزنی، تحقیق کنی. خب، این کار انجام نگرفت. نادیده گرفتند. و این خود دلیلی بود که تحقیق جدی، حرفهای، تکنیکی و سالم نیست.
دوم: نشت اطلاعات. همهی جهان میدانند، بروید و از قاضیان جهان و تمام بازجویان دنیا بپرسید. تحقیقی که، مخصوصا این قدر گسترده، نشت پیدا کند دیگر سالم و صحیح نیست. این تحقیق از روز اول لو رفته بود، این مشکل بلمار هم نیست، از روز اول این تحقیق و همه چیز در مؤسسات، روزنامهها، سفارتخانهها و پیامها وجود داشت، بخشی از آن را ما هم داشتیم.
بنده امروز مسئلهای را برای شما میگویم و جزئیات را میگذارم برای بعد، برای وقتی که به بخش دوم کنفرانس خبری -که هنوز میگوییم بخش دوم- نیاز شد. وقتی مهلیس رئیس کمیتهی بین المللی تحقیق لبنان بود، نائب رئیس کمیتهی تحقیق مستقل بین المللی مخصوص لبنان، زیر این مستقل خط بکشید، نائب مهلیس، گرهارد لیمن نام داشت. آلمانی و مشهور است. همان کسی که سرلشگر [جمیل] سید همیشه دربارهاش صحبت میکند. گرهارد لیمن نائب رئیس است و مهلیس در تحقیقات به وی اعتماد دارد. این افسر اطلاعات آلمان، محرم تحقیقات، و بزرگترین مسئول نشت تحقیق و اطلاعات و مستندات است. این فرد فاسد است و بنده دلیل دارم، اگر روزی نیاز شد عرضه خواهم کرد که نائب رئیس کمیتهی بین المللی تحقیق اینجا در لبنان در ازای پول مستندات را، لو نمیدهد؛ میفروشد! همان موقع افرادی از وی با پول مستندات میخریدند و برای من میآوردند. این کیست؟ نائب رئیس کمیتهی بین المللی تحقیق. بلمار هم بازی گستردهای برای حمایت از شاهدان دروغین راه میاندازد که نمیخواهد شهادتها را مثلا به سرلشگر [جمیل] سید تحویل دهد. درست همان وقتی که این نائب رئیس کمیتهی تحقیق شهادتهای سران بزرگ سیاسی را میفروشد! میفروشد خوب هم میفروشد! نه تنها فاسد که یک فاسد ارزان فروش بود! میدانید این مستندات را چه قدر میفروخت؟ 50 یا 70 هزار دلار. حیف که ما به این موضوع کاری نداشتیم، ممکن است اشتباه کردیم نمیدانم، همان وقت از طریق واسطهها به من پیشنهاد شد که این مرد حاضر است همهی مستندات کمیتهی بین المللی را در ازای یک میلیون دلار در اخیتار ما بگذارد و ما از یک میلیون دلار هم دریغ کردیم.
حالا میخواهید بگویید اشتباه کردیم یا نکردیم خودتان میدانید. من فقط رویدادها را به شما میگویم. کمیتهی بین المللی تحقیق این است، کمیتهای فاسد که خود تحقیقات را لو میدهد. این تحقیق تکنیکی، فنی و حرفهایست؟ از آینده خبر نداریم. ممکن است بعدا عدهای وجدانشان بیدار شود یا به واسطهی مسائل سیاسی بیایند پروندهها، مستندات و دادههای سیاسی [جدیدی] رو کنند. نمیدانیم خداوند چه پیش خواهد آورد، الله اعلم. خب، این هم از مسئلهی نشت و فرضیهها. کو جدیت؟
رفتیم سراغ بحثهای قضایی و قانونی، بحثهای فنی مرتبط با مسئلهی ارتباطات. این کاری بود که کردیم، همین نبود؟
رفتیم سراغ مسئلهی شاهدان دروغین و بله، خواستار محاکمهشان شدیم. چرا از شاهدان دروغین حمایت میکنید؟ خب قبول، مگر نباید همه چیز را به ساختارها بسپاریم؟ گفتند این به دادگاه بین المللی ربط دارد. خب، جناب دادگاه بین المللی، بیایید این شاهدان دروغین را محاکمه کنید. گفتند به ما ربطی ندارد. گفتند بروید سراغ ساختارها، رفتیم سراغ مؤسسههای لبنان. جناب دولت بیایید مسئلهی شاهدان دروغین را به کابینه بسپارید. گفتند نه این به کابینه ربطی ندارد. این کارها یعنی چه؟!
الان چیزهای زیادی در کشور گفته میشود، بنده دو مثال میزنم: روزی که عملیاتی -که همه آن را محکوم کردیم- رخ داد و دو جوان کشته شدند، عملیات معروف به زیادین. چون جوانان شیعه به قتل متهم شده بودند، و آن دو جوان [مقتول] از طائفههای دیگری بودند. از ترس این که این جنایت در کشور موجب فتنه شود، دولت پرونده را به دیوان عالی ارجاع داد. درست؟ کسی هست در لبنان بیاید بگوید نداد؟! و اگر نه چرا جرمی در این سطح باید برود دیوان عالی؟ در حالی که بسیاری جرمها مانند این نمیروند آنجا. چون خوف ایجاد فتنه وجود داشت.
در مورد مسئلهی برادران آنتونیوس، ملکی داشتهاند، از آن سرقت شده و آنان هم کشته شدهاند. اینها هم چون متهمان قتلشان از طائفهای غیر از طائفهی خودشان بود، برای جلوگیری از فتنه و تاثیر این واقعه بر صلح داخلی، مسئلهشان به دیوان عالی ارجاع داده شد. این اتفاقات قدیمی هم نیستند.
مسئلهی شاهدان دروغین بین دو طائفه نبود که میانشان مشکل ایجاد کند، میان تمام طوائف، میان لبنان و سوریه مشکل ایجاد کرد. ترس از وقوع فتنه نبود، فتنه واقع شد! و کشور را چهار، پنج سال و تا کنون لرزاند. با این حال ارجاع شاهدان دروغین به دیوان عالی را رد کردند و کمی قبل هم خبری فوری آمد که جلسهی هیئت وزیران بدون نتیجه پایان یافته است. آیا اینها خواستار حقیقت و عدالتند؟ بحث اینجاست. بنده از تمام طرفهای بحث میخواهم به من بگویند: یک خواستار حقیقت و عدالت، اگر میدانست در کمیتهی تحقیق چه رخ میدهد، این تحقیق را از روز اول میپذیرفت؟ محققان فاسد را میپذیرفت؟ چشمپوشی از فرضیههای مختلف را میپذیرفت؟ شاهدان دروغین را میپذیرفت؟ چهار سال را بر پایهی شهادت اینها ساختید در حالی که میدانستید دروغگو هستند، میدانستید خودتان اینها را ساختهاید. بر اساس شهادتشان اوضاع سیاسی، ملی، فرهنگی، اقتصادی، پارلمان، دولت و روابط بین المللی را ساختید. پس بله، مگر امشب شب حق نیست؟ بنده به شما میگویم دادگاه بین المللی از شاهدان دروغین حمایت میکند. چرا که ملیس و لیمن و محققان دادگاه بین المللی در ایجاد شاهدان دروغین دست داشتند. و چون سرانی سیاسی و امنیتی در لبنان شاهدان دروغین را ساختند، پس دادگاه از ایشان حمایت میکند.
و این دولت لبنان حمایتشان میکند، امشب دولت لبنان از شاهدان دروغینی که چهار سال کشور را به فتنه کشیدند حمایت کرد. آنان از زهیر صدیق و … حمایت نمیکنند. بل که از سازندگان آنها حمایت میکنند. امروز اگر بیایند ضمانت بدهند که ما نه به سازندگان و نه جعل کنندگان ارتباطی نداریم، کسی کاری نداردشان. ولی قطعا گروههایی هستند که مستنداتی برای اثبات این اتهام در دست دارند.
این بود کاری که انجام دادیم. در یک موضعگیری متمدنانه گفتیم این دادگاه به ما ربطی ندارد و دادخواست به ما مربوط نیست و اگر در حق کسی دادخواست صادر کنید، نه میپذیریم، نه کسی را تسلیم خواهیم کرد. نه میپذیریم، نه کسی را تسلیم خواهیم کرد. ممکن است کسی در جایی از جهان فکر میکند این مسئله همان گونه که در مورد دیگران پیاده میشود، یا در موقعیتهایی که نمیخواهم نام ببرم پیاده شده، در مورد ما هم قابل اجراست. [که بیایند بگویند] برادران این جریان را تمام کنید، چند جوان را تحویل دهید و کار را تمام کنید. ما زیر بار ظلم نمیرویم، حتی نسبت به یک جوانمان، یا هر کس دیگر. ما اهل تسلیم شدن نیستیم، اهل تسلیم کردن نیستیم. ما اهل خیانت به امانت و به کرامت نیستیم. هر چه میخواهد پیش بیاید، بیاید. چه باک؟ هر کار میخواهید بکنید. گفتیم که نمیپذیریم و تسلیم هم نمیکنیم. خب، راه حلی مطرح شد. آمدند گفتند خب [میرویم سراغ] تلاشها، ارتباطات، دیدارها و روند س-س و… [ما هم گفتیم] مشکلی نیست، ما آمادهایم. دوباره میگویم، اگر میخواستیم از این ماجرا برای تغییر نظام و انقلاب علیه پیمان طائف و تغییر پیمان و … همهی چیزهایی که هر روزه تکرار میکنند استفادهی سیاسی کنیم، میگفتیم س-س و ع-ع نمیخواهیم. به ما تجاوز شده، بچرخ تا بچرخیم. نمیشد؟ ولی ما چنین نکردیم. گفتند راه حلی هست، گفتیم ما آمادهایم. ما دلسوز کشوریم ولی نمیخواهیم کسی به مقاومت تجاوز و کشور را نابود کند. طبیعتا وقتی به راه حلها پرداختیم برخی در لبنان از این مسئله خوشحال شدند و برخی گفتند نه، خبری نیست و برای آنچه که ممکن بود دادستان یا دادگاه بین المللی ارائه کند خوابها دیدند و آرزوها و نقشهها کشیدند.
در بارهی دادگاه دو مسئله هست که میخواهم بگویم و صحبت را تمام کنم.
مسئلهی اول: تمام آنچه تا کنون انجام دادهایم. از روز اول که پرونده را باز کردیم تا امروز. ما افق را معین و بر اساس آن عمل کردیم. ما و دیگر برادرانمان در اپوزوسیون و همهی دوستانمان در مکانهای مختلف که دلسوز و دوستدار و درک کنندهی این توطئه علیه مقاومت هستند تلاشهایی دارند برای تحقق اهدافی مشخص ذیل آن افق. بنده میخواهم به شما اطمینان بدهم کسی توقع نداشته باشد که ما برویم رای شورای امنیت را باطل کنیم. ما از ابتدای طرح این موضوع و در این چند ماه در صحبتهایمان چنین چیزی مطرح نکردیم. بله، یکی از برادران در سخنرانیاش گفت ما خواستار ابطال دادگاه هستیم. خواستیمش و گفتیم برادر این موضع رسمی حزب نیست. حالا مشکلی نیست. چون میدانیم شورای امنیت وقتی رایی میدهد، برای منظوری میدهد. بر اساس استراتژیها و پروژههای بزرگ رای صادر میکند. ما و دیگران نمیخواهیم تصمیم شورای امنیت را باطل کنیم. بله، تحولات و اتفاقات میتوانند تصمیمات شورای امنیت را معطل کنند. چه قدر تصمیم مرتبط با نبرد عرب-اسرائیل هست که معطل است… اصلا رایی از شورای امنیت در جریان هست؟! نیست! ولی خب، باطل نشده، معطل است.
ما آمدیم گفتیم بیایید واقعنگر باشیم. خب، وقتی از اول کار به سمت سوریه کشیده میشود، یک سری هدف دارد. ولی عملا طی 3، 4 سال با ایستادگی اپوزوسیون لبنان، ایستادگی سوریه و تحولاتی که در منطقه رخ داد و بیخیالی، بیمسئولیتی و ضعف تحقیق، به بنبست کشیده شد. پس یک سری اهداف مشخص شده بود ولی بیشترش شکست خورد. امروز هم وقتی انگشت اتهام به سوی مقاومت و افراد حزب الله بر میگردد، هدفهایی هست. حد اقل بیایید این اهداف را معطل کنیم. برخی از نتایج را ذکر میکنم، میتوانم به شما بگویم در چند ماه اخیر با تلاشهای حزب الله، همپیمانانمان، علمای طائفههای مختلف، سران سیاسی، رسانهها، نویسندگان، فرهنگیان، نخبگان، احزاب لبنان و خارج -که همه در این موفقیت سهیم هستند- برخی هدفهای دادخواست تقریبا نابود شدهاند. نمیگویم کاملا، نمیخواهم مبالغه کنم. مثلا:
یک: خدشهدار کردن وجههی مقاومت. تصور کنید ما همچنان ساکت بودیم و انگار نه انگار و همه از همه جا بیخبر ناگهان بلمار میآمد و دنیا را پر میکرد که حزب الله متهم به ترور حریری است! کار کشور تمام بود، کشور نابود میشد. [و آن روز قطعا] ماشین رسانهای بسیار گستردهای از سی.ان.ان تا همهی شبکههای ماهوارهای، روزنامهها، رادیوها و سخنرانیها به خدمت وی در میآمد. چه میشد؟ من و همپیمانان و برادرانمان اگر از خود دفاع میکردیم چه فایده داشت؟ تمام شده بود، خبر دنیا را پر کرده بود. ما از فرصتمان استفاده و از خود دفاع کردیم. منطق را پیش کشیدیم و بخش زیادی از وجههی خود را در افکار عمومی با منطق حفظ کردیم. چون آمدیم و نشانهها، اطلاعات، بحثها، دلایل و اتفاقاتی را مطرح کردیم. به همین خاطر نظرسنجیهای لبنان و جهان عرب و اسلام نشان میدهند که ان شاءالله این هدف تا حدود زیادی محقق شده است. یعنی حتی اگر بعد از این، دادخواست منتشر شود اگر از اهداف آن خدشهدار کردن وجههی مقاومت لبنان باشد، که هست، برای کسانی که به مقاومت باور دارند و تاییدش میکنند و آن را دوست و به آن اعتماد دارند، چیزی را عوض نمیکند بل که این احساس را در ایشان ایجاد کرده و میکند که مقاومت بیشتر آماج حملات، مظلوم و هدف تجاوز است. این اولین دستاورد این چند ماه گذشته. دیگران میخواستند ما ساکت بمانیم، ذبح شویم و ساکت بمانیم. [ولی ما گفتیم] ما میخواهیم از خودمان دفاع کنیم، تشریح و تبیین کنیم و توضیح دهیم. [گفتند] ممنوع است. و اگر نه شما متهم خواهید شد.
دو: بنده تحلیل نمیکنم، اطلاعات دارم که یکی از مقاصدشان این بوده که وقتی جهان را به خواب فرو بردیم و ناگهان دادخواست صادر و جهان شگفتزده شد. اولین کسانی که لرزه به اندامشان خواهد افتاد، همپیمانان حزب الله، مخصوصا همپیمانان اهل سنتش، هستند. [و خواهند گفت] یعنی چه؟ حزب الله؟ دادگاه بین المللی؟ همه حزب الله را به قتل رفیق حریری متهم میکند؟! یعنی چه؟! و این بین حزب الله و همپیمانان، دوستان و برادران اهل سنتش فاصله خواهد انداخت. میان شیعیان شدیدا تفرقه حاکم خواهد شد. برخی همپیمانان مسیحی و درزی در لبنان، و برخی احزاب عربی و حرکتهای اسلامی در خارج شرمنده میشوند. [چون اینان] مقاومت را میپذیرند ولی مقاومت مجرم را خیر. و حزب الله برای اقدامات حذفی بعدی، منزوی خواهد شد. این هدف -نیز به شما میگویم-، نه تا حدود زیادی، که کاملا از بین رفت و کار آن و دلبستگی به منزوی یا ضعیفکردن حزب الله از طریق این نوع اتهامزنی تمام شد. ما از وقت استفاده کردیم و به همپیمانان و دوستانمان توضیح دادیم و همهی مردم اطلاعات، نظرات و دلایل ما را شنیدند و در بحثها و توضیح اوضاع از جانب ما شرکت کردند. و شاید برخی از همپیمانان و دوستان ما -که امشب از آنها تشکر میکنم- صدایشان بلندتر از ما بود. آنان میتوانستند صدایشان را بلندتر کنند چرا که متهم نبودند. این نیز هدفی بود که محقق شد.
سوم: ما در حقیقت یک خدمت هم میکنیم، یا کردیم. حال شاید نخواهند به آن اعتراف کنند، آزادند. چه کارشان کنیم؟ مگر همین مقاومت سال 2000 لبنان را آزاد نکرد، ولی آنان آن را خدمتی ملی به حساب نیاوردند. برخیها هنوز میگویند ما لبنان را سال 2000 برای فلان پروندهی ایرانی، ترکی، سوری یا ایتالیایی آزاد کردیم. ما به آنان که حقیقتا و با جدیت دنبال حقیقت میگشتند، خدمتی ارائه کردیم. آن خدمت چه بود؟ این بود که: این دستگاه، این دادگاه، این کمیتهی حقیقتیاب که شما منتظرید به حقیقت برساندتان، گمراه و تباهتان خواهد کرد. این چیزی که منتظرید به عدالت برساندتان، آلت و سازمان ظلم است. ما همه خواستار حقیقت و عدالتیم. بنده امشب میگویم، بیایید بار دیگر در هیئت وزیران لبنان روی این پرونده بازنگری صورت دهیم. میپذیرند؟ بنده پیشنهادش را میدهم، بفرمایید. همهی ما خواستار حقیقت و عدالتیم. با در نظر گرفتن تجربهی فساد، گمراهسازی و نشت، دروغ، تهمت، سیاستبازی و تجمع جلوی سفارتخانهها از جانب کمیتهی تحقیق و دادگاه بین المللی در این پنج سال، آن وسیله، قانون، سازمان و راهی که حقیقتا به حقیقت و عدالت میرسد چیست؟ بفرمایید، ما آمادهایم. ما نمیگوییم پرونده را ببندید، نه. اصلا کسی نمیتواند این پرونده را ببندد. این پرونده دیگر مربوط به یک فرد یا خانواده نیست. بلکه پروندهای ملی و مربوط به تمام امت شده است. پس از تمام این کاستیها و بنبستها در کار کمیتهی تحقیق و دادگاه، بیایید بازنگری کنیم.
برعکس، ما نه تنها باب شفافسازی را باز کردیم بلکه از طریق اصرار بر پروندهی شاهدان دروغین، با قدرت کار کشف حقیقت را جلو انداختیم. اینها را بیاورید بپرسید چه کسی از شما اینها را خواست، چه کسی شما را ساخت؟ تا بدانیم چه کسی تحقیق را چهار، پنج سال گمراه کرد و در مراحل بعدی گمراه خواهد کرد. چیز دیگری که در این چند ماه به دست آمد، این بود که احساس مسئولیت ملی به وجود آوردیم. [گفتیم] مردم، ملت، لبنانیان، احزاب، نیروها، وزیران، رؤسا، نمایندگان، دانشمندان، علما، ببینید معضل و توطئهی بزرگی وجود دارد. بخوابیم؟ نه، مسئولیتی ملی، عربی و اسلامی وجود دارد. روزی سوریه و سعودی وارد کار شدند و تلاش کردند، ایران آمد و حمایت کرد. حال برخی میگویند دربارهی موضوع دادگاه صحبت نکرد، درست. ما مشاوره کردیم و گفتیم وارد جزئیات نشوید، حمایت کنید و پیشنهاد دادیم از تلاشهای سعودی-سوریهای پشتیبانی کنید. آنان هم پیشنهاد ما را پذیرفتند. ترکیه و قطر آمدند تا کمک کنند. پس جوّی از مسئولیت ملی، عربی و اسلامی را ایجاد کردیم. کشور را همین طور رها نکردیم که بلمار و فرانسیس و کسیزی و پشتیبانان آنها، در آن فساد کنند. نه، مسئولیتی ملی، عربی، اسلامی و همچنین بین المللی وجود دارد. همگی بیایید و در این رابطه مسئولیتتان را بر عهده بگیرید.
خلاصهی بحث اول این که با آنچه صورت گرفت یک سری هدفها از بین رفت و قاعدتا اهدافی هست که هنوز پابرجاست و تهدید و خطر توطئه همچنان وجود دارد. نکات مثبتی نیز برای حمایت از کشور و مقاومت و از میان بردن هر هدفی در آینده، محقق شد.
مسئلهی دیگر تاثیر این موضوع بر وضع داخلی است. اینجا هم بنده پیشنهادی دارم. امشب شب پیشنهادات است! شما میگوید این کمیتهی حقیقتیاب و دادگاه بین المللی ربطی به شما ندارد، میخواهم بگویم قبول. در این پیشنهادم صحبت شما را میپذیرم. شما ارتباطی ندارید. از چیزی خبر ندارید؟ قبول، خبر ندارید. موضوع از دست لبنانیان و دولت لبنان خارج شده و دست دادگاه بین المللی است. خب، پس دادگاه بین المللی را به ما بسپارید. ما ادعا داریم دادگاه بین المللی به ما تجاوز کرده است. دادگاه را به ما بسپارید. چرا سینه سپر کردهاید و شبانه روز از دادگاه و تحقیق و دستاندرکاران و شاهدان دروغین حمایت میکنید؟ چرا خودتان را وارد درگیری میکنید؟ ما نگفتیم بیایید. ما اینها را از سر خواهیم گذراند، گذشته را تماما از سر گذراندیم. بنده یک روز گفتم، حالا دوباره میگویم. نظر شخصی بنده این است که: هر کس مشخص شود از سازندگان شاهدان دروغین بوده، ما نمیخواهیم محاکمهاش کنیم. فقط میخواهیم حقیقت را بدانیم. ما نمیخواهیم هیچ کس را محاکمه کنیم. در این کشور معمولا کسی، دیگری را محاکمه نمیکند، چون فقط دامنگیر مهرههای کوچک میشود. حتی بر اساس آنچه در ویکی لیکس و غیره منتشر شد. نه برای کسی پرونده درست کردیم و نه کسی را اذیت کردیم. چون ما بیشتر از آنچه در ویکی لیکس آمده را میدانیم و پس از این مشخص خواهد شد. ما از جنگ سی و سه روزه که گذشتیم گفتیم برادران بیایید همهی آنچه در جنگ رخ داد را فراموش کنید و در کنار هم و دست در دست هم با هم کشور را بسازیم. نگفتیم؟ در حالی که پیکر برخی از شهدای ما دفن نشده بود. و خون ما هنوز در خیابانها وجود داشت و خانههایمان نابود شده بود. ولی برای محاکمهی کسی تلاش نکردیم. خب، چرا خودتان را وارد موضوع میکنید؟ بیایید امشب توافق کنیم. مشکل میان ما و دادگاه بین المللی است. شما کنار بروید. چرا از شاهدان دروغین حمایت و از دادگاه و کمیتهی تحقیق دفاع میکنید؟ دلایلتان چیست که این تحقیق، پاک، فنی، حرفهای و منتهی به حقیقت و عدالت است؟ این باعث تشنج داخلی میشود. این که دادگاهی بین المللی هست که علیه ما توطئه میکند و ما از خودمان دفاع میکنیم، باعث آن نمیشود. پس فریاد میکشیم. مظلوم فریاد میکشد. شما نمیتوانید از هیچ کدام از برادران حزب الله چنین چیزی بخواهید. این یک حزب سلطهطلب نیست که با سرنیزه سر و کار داشته باشد. این حرفها بیخود است. میان ما رهبران، دانشمندان و برادرانی با احساس، با عاطفه و با فکر هستند که افکار و دلایلی دارند که میشود آن را با صدای بلند بیان کرد. حق هم دارند چنین کنند. چون میزان خطر را درک میکنند. حالا ممکن است من آرام باشم ولی دیگران آرام نیستند.
پس بنده در این باره، دربارهی این موضوع آخر، میگویم: خیلی خوب، بیایید و ما را با مشکلمان و دادگاه بین المللی تنها بگذارید. ما خودمان با آن رو به رو خواهیم شد. میرویم و میگردیم و راهی پیدا میکنیم که لبنان، لبنان رسمی، سیاسی و مردمی از این مسئله رهایی یابد. تمام. ما را با ایشان تنها بگذارید. ما میدانیم با آنها! ما میتوانیم با آنها رو به رو شویم و از خودمان و کشور دفاع کنیم. همگی میتوانیم برای حفاظت از کشور با هم همکاری کنیم.
البته تلاشهای سعودی-سوریهای که امروز تایید ایران، ترکیه، قطر و بسیاری دیگر را دارد، همچنان ادامه دارد و ما هنوز به آن امید داریم. خب البته به دلایلی، مریضی ملک [عبدالله]، دوری و دشواری تماس کمی تاثیر گذاشته ولی در هر صورت بنده بار دیگر میگویم همگی باید برای یاری تلاشهای سعودی-سوریهای تا رسیدنش به راه حل بکوشیم. راه حلی پیش از انتشار دادخواست. بنده برای پس از انتشار حرفی ندارم. فکر هم نمیکنم کسی از ما حرفی داشته باشد یا بتواند داشته باشد. تنها چیزی که میتوانم دربارهی پس از انتشار بگویم و دیگران میتوانند بگویند این است که «چو فردا شود فکر فردا کنی». آن روز ما مینشینیم میبینیم دادخواست چه میگوید؟ حجم پیامدها و خطراتش چقدر است؟ واکنش دیگران چیست؟ با همپیمانانمان مشورت میکنیم. و پس از همهی این کارها میگوییم: برادران، این دادخواست تجاوزی به مقاومت و به لبنان است، چه کنیم؟ این معضل ما، مشکل طائفهای با طائفهی دیگر، مذهبی با مذهبی دیگر، جریانی لبنانی با جریانی لبنانی دیگر نیست. تصمیم گستردهای گرفته شده که مقاومت و کشور را آماج حمله قرار دهد. قطعا مواضع، رفتارها، عملکرد و ارزیابیهای دیگران بسیار بر مواضع، عملکرد، روش و رفتار ما تاثیر میگذراد؛ قطعا میگذارد. همان گونه که رفتار ما بر رفتار دیگران تاثیر میگذارد. پس بله، ما برای حفاظت از کشور آمادهی رویارویی با دادخواست هستیم. بنده به شما بگویم، خیلیها سعی کردند بگویند حزب الله نگران است و ترسیده. نه، حزب الله نه نگران است و نه ترسیده. نیازی به تکرار این مسئله نیست. ما نگران مقاومت و حزب الله نیستیم. ما نگران کشوریم چون کسانی که پروژهی دادخواست را راه انداختهاند برایش ادامه هم در نظر گرفتهاند. باید ببینیم چگونه با آن ادامه و بنیانهایش رو به رو شویم.
برادران و خواهران، امشب شب آخر است و بنده میخواهم از تمام برادران و خواهرانی که در این مجلس و همهی مجالس همهی محلهها شرکت کردند، تشکر کنم و برایشان خواستار پاداش فراوانم، ان شاءالله. خصوصا که برخی شبها برفی و سرد بود. همچنین از تمام همسایگانی که این سر و صداها و... را تحمل کردند.
ان شاءالله فردا یکدیگر را خواهیم دید تا بار دیگر قاطعانه و روشن موضعمان اعلام کنیم و جهان بشنود. همچنین ما امشب، در این شب عاشورایی، عهد و پیمان خود را با حق، موضع حق و امام حق ابا عبدالله الحسین (علیه السلام) تازه میکنیم. امشب پیمان را تازه میکنیم و فردا نیز به همین منظور به خیابان میآییم.
مسئلهی کوچکی هست که میخواهم بگویم. معمولا در راهپیمایی ضاحیه، چون تعداد خیلی زیاد است، این که برادران پیش از خواهران وارد شوند طول میکشد و معمولا در آخر راهپیمایی بینظمی ایجاد میشود. امسال پس از پایان مجلس عزای داخل مجتمع، برادران از یک مسیر میروند، خواهران از مسیری دیگر. به طوری که ان شاءالله همزمان به ورزشگاه پرچم خواهند رسید.
امشب میخواهم از شما درخواستی بکنم. معمول این است که امشب دیر میخوابیم و صبح هم زود بیدار میشویم تا به مجلس برویم. و معمولا برای رسیدن به ورزشگاه حدود 2000متر پیاده روی میکنیم. و بعد هم عدهای میرسند و عدهای جدا میشوند خانه کار دارند. ولی بگذارید فردا را یک روز خاص و متفاوت بدانیم. فردا باید حضورتان متفاوت باشد. در ضاحیه، در بقاع، در جنوب، همهجا، همهی شهرها، همهی راهپیماییها، همهی عزاداریهای عمومی، حال به نام حزب الله، جنبش امل، شراکتی، دانشی، جمعیتها، هر جایی… . ولی دربارهی راهپیمایی ضاحیهی جنوبی، بنده به شما میگویم: فردا جهان در انتظار شماست، تا چهرهها، چشمها، مشتها و عزم شما را ببیند. ما در دوران چالشی جدید هستیم. حضور فردای ما نشاندهندهی پایبندی ما به حق، مقاومت، ثابتها، حفاظت از میهنمان و فلسطین خواهد بود. تا به برادرانمان که در غزه گردآمدند بپیوندیم. فردا خواهیم آمد تا به جهان بگوییم: همهی هراسافکنیهای اسرائیل نسبت به جنگ، نمیتواند بر عزم ما تاثیری بگذارد. و همهی توطئههایی که با آن رو به رو شدیم و خواهیم شد، در مقابل مشتهای گره کردهمان به باد خواهند رفت، وقتی که فریاد میکشیم:«لبیک یا حسین». فردا با حضور گستردهمان، مردان، زنان، کودکان و سالخوردگان به جهان میگوییم: ما اهالی مقاومت بردبار مظلوم حاضر در صحنهی توکلکننده بر خدای پیروز نهایی بودهایم و اهالی آن نیز خواهیم ماند.
السلام علیک یا سیدی ومولای یا ابا عبد الله یا ابن رسول الله و على الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار ولا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم.
السلام على الحسین و على علی ابن الحسین و على اولاد الحسین و على اصحاب الحسین.
و السلام علیکم جمیعا و رحمة الله و برکاته و عظم الله اجورکم.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران