بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

13 خرداد 1389

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در سال‌گرد رحلت امام خمینی (ره)

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
إمام زمانی آمد که خداوند سبحان خواست دوباره رحمتش را برانگیزد و نور هدایتش را برافروزد. در زمانه‌ای که غلبه‌ی مفاهیم و ارزش‌های مختلف بر ملّت و امّت ما و این جهان داشت شروع می‌شد. این مفاهیم و ارزش‌ها، هیچ إرتباطی به فرهنگ، تمدّن و تاریخ ما نداشت؛ مانند تفکّر و فرهنگ خانه‌نشینی در هنگامه‌ی نیاز به یاری حق با عذر و بهانه‌های متفاوت و واهی. با دلایل به‌ظاهر دینی، با رئالیسم، با مصلحت‌سنجی. و دیگر، مانند مفاهیم و فرهنگ خالی کردن شانه از زیر بار مسئولیّت‌های بزرگ، کناره‌گیری از مسئولیت، إنصراف از قضیّه‌ای بزرگ در سطح بشریّت به بهانه‌ی إهتمام به قضیّه‌ای در سطح امّت، پس از آن عقب‌نشینی از قضیّه‌ای امّت سوی قضیّه‌ی وطن، و بعد از آن از وطن سوی گروه. مهم نیست این گروه تباری باشند، پیروان مذهبی باشند یا حزبی، مجموعه‌ای، گروهی یا زمام‌داری بخشی کوچک. و بعد از آن بود که باید از جماعت سوی إستغراق در ذات و زندگی شخصی خود عقب می‌نشستی.
عربی:

‫أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم.‬

‫والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وخاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .‬

‫السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته‬

‫في البداية, في ذكرى الرحيل أتوجه الى خليفة الإمام وحافظ نهجه سماحة آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله الشريف), وإلى مراجعنا الكرام وإلى الأخوة والأخوات في الجمهورية الإسلامية بإيران , رئيساً وحكومة وشعباً, وإلى جميع محبي ومؤيدي وعشاق هذا الإمام العظيم في لبنان وكل أنحاء العالم بأسمى آيات العزاء والمواساة في الذكرى التي لا يمكن أن تموت, لأن الإمام الخميني قدس سره كما قال سماحة الإمام القائد هو حقيقة حيّة باقية لأنها متصلة بمنبع الحق ومعدن الرحمة.‬

‫أيها الأخوة والأخوات: ‬

‫للإمام انجازات كبيرة وعظيمة, ومن أهم إنجازات الإمام التي أود أن أتحدث عنها في الوقت المتاح هو إعادة إحياء منظومة القيم الإلهية والنبويّة والإنسانية والأخلاقية في حياة الإنسان والشعوب والأمم, وخصوصاً في عقول وقلوب هذه الأمة, وقد تعدّت تأثيرات هذا الإحياء لمنظومة القيم العظيمة هذه أمتنا العربية والإسلامية إلى أماكن كثيرة في هذا العالم, وكثيرون استلهموا ثورة هذا الإمام وحركته وقيمه في مواجهة تحدياتهم وطغاتهم وظروفهم الصعبة والقاسية.‬

‫جاء في الزمن الذي شاء الله سبحانه وتعالى أن يبعث رحمته ويضيء هداه من جديد، في المرحلة التي بدأت تسود فيها لدى شعوبنا وأمتنا وفي هذا العالم مفاهيم وقيم مختلفة, لا صلة لها لا بقيمنا ولا بثقافتنا ولا حضارتنا ولا تاريخنا, كمثل فكرة وثقافة القعود عن نصرة الحق بأعذار وحجج متفاوتة وواهية, بعضها يتغطى بالدين وبعضها يتغطى بالواقعية وبعضها يتغطى بالحكمة، كمفاهيم وثقافة التخلي عن المسؤوليات تجاه القضايا الكبرى, التخلّص من تحمل المسؤوليات, ننسحب من قضية كبرى على مستوى البشرية لنهتم بقضية كبرى على مستوى الأمة، ثم ننسحب من قضية الأمة إلى قضية الوطن، ثم ننسحب من قضية الوطن إلى قضية الجماعة، سواءً أكانت طائفة أو أتباع مذهب أو كانت حزباً أو فئة أو مجموعة أو زعامة، ثم ننسحب من الجماعة لنغرق في ذاتياتنا وحياتنا الشخصية، ثقافة التخلي عن المسؤوليات تجاه القضايا الكبرى, ثقافة الاستسلام لمنطق القوة المادية القاهرة، ثقافة اليأس من تحقيق أي انتصار أو إنجاز، انتشار الثقافة المادية التي تسقط كل القيم المعنوية والدينية من المعادلة، كالتوكل على الله والثقة به ونصره للمجاهدين وللمستضعفين الثائرين دفاعاً عن حقوقهم المشروعة، ثقافة الاستسلام لمقولة التبعية في ذلك الوقت لأحد المعسكرين الشرق أو الغرب، أي أننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً ولا يمكننا إلا أن نكون إما مع المعسكر الغربي أو المعسكر الشرقي، ولنكون هنا وهناك يجب أن نكون تابعين، نتحرك في إطار مشروع الآخر لنحقق بعض فتات مصالح وطننا وأمتنا، ثقافة العجز عن تحقيق الاستقلال، ثقافة عدم الثقة بالذات، عدم الثقة بالناس، عدم الثقة بالأمة في كل الميادين، ولذلك كان علينا دائماً أن نقلّد الآخرين وأن نتبع الآخرين، وأن نجترّ تجاوب الآخرين، وأن نستعين بالآخرين لننقذ أنفسنا.. الثقافة التي كانت تضيع فيها المعايير الصحيحة لتحديد العدو والصديق، والمعركة الصحيحة، أي ما نسميه اليوم بتنظيم الأولويات.. ضياع الانتماء، الإحساس بالتناقض بين الانتماء الوطني والانتماء القومي، بين الانتماء الوطني والانتماء الديني الإيماني. ‬

‫جاء الإمام رضوان الله تعالى عليه ليقدّم ويحيي ويثبّت منظومة قيم مختلفة ومناقضة تماماً لكل ما هو سائد، فأحيا فينا وفي هذه الأمة ثقافة الجهاد والوقوف في وجه الطواغيت والظالمين. أحيا فينا ثقافة الحياة الكريمة والعزيزة التي يرفض فيها الإنسان الذل والهوان والاكتفاء ببعض عيش أو طعام أو رخاء. أحيا فينا قيم التضحية والعطاء والجود بالنفس والأهل والمال حتى الشهادة في سبيل قضايا أمتنا وفي سبيل قضايانا المقدسة، أحيا فينا ثقافة نصرة المظلومين والمستضعفين وعدم التخلي عنهم. أحيا في البشرية كل القيم المعنوية والإيمانية المتصلة بالعلاقة مع الله تعالى القادر الناصر المعين الهادي المرشد من ثقة وتوكل واستمداد، أحيا فينا ثقافة الثقة بأنفسنا بعد الثقة بالله سبحانه وتعالى، وثقافة الثقة بالناس، بالشعوب، بعقولها وعلمها وحضارتها وطاقاتها المتنوعة وقدراتها البشرية والمادية وقدرتها على التغيير وعلى صنع المصير وعلى تحقيق الاستقلال وعلى إزالة الظلم وعلى تحرير المقدسات. ‬

‫وكان خطاب الإمام، رضوان الله تعالى عليه، خطاباً إيمانياً إنسانياً، لم يتوجه فيه إلى المسلمين فقط بل كان مخاطب الإمام كل المستضعفين والمعذبين والمظلومين في هذا العالم، كان يخاطبهم بهذه المصطلحات: أيها المستضعفون، أيها المعذبون، أيها المظلومون. عندما كان يتحدث عن مصاديق المستضعفين والمعذبين لم يكن يتحدث فقط عن الشعوب الإسلامية أو العربية أو فلسطين. كان يتحدث عن شعوب إفريقيا، عن شعوب أمريكا اللاتينية، عن الهنود الحمر في الولايات المتحدة الأمريكية، عن كثير من الشعوب الآسيوية التي تعاني الظلم والقهر والطغيان والاستبداد والتي تُنهب ثرواتها وتُترك للجوع والحرمان والإهمال والموت جوعاً.‬

‫في ضمير الإمام لم تكن الأمة الإسلامية فقط، في ضمير الإمام وفي خطاب الإمام كان كل بني الإنسان، كان عشرات ومئات الملايين الذين يموتون جوعاً في هذا العالم، عشرات ومئات الملايين الأميين الذين لا تتوفر لهم فرصة التعلم في هذا العالم، وكان يحدّد الأسباب ويحمل الطغات والمستكبرين وعلى رأسهم من كان يسميه بحق الشيطان الأكبر، الإدارة الامريكية، مسؤولية كل هذا الظلم والطغيان والحرمان والقهر الذي تعاني منه شعوبنا وشعوب العالم المستضعفة والمظلومة. كان خطابه إيمانيا انسانيا وكان يستدل، عندما يخاطب، ليس فقط بالقرآن والسنة، كان يستدل بالعقل الإنساني، ما يحكمه العقل، ما يحسّنه العقل، ما يقبحه العقل، وكان يستدل  بمقتضيات الفطرة الإنسانية البشرية الجامعة التي لا تختلف من إنسان إلى انسان، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله.‬

‫كان يخاطب الناس بالعقل والفطرة كما كان يخاطبهم  بالكتاب والسنة وكما كان يبحث ويؤسس على المشترك بين الأديان وأتباع الأديان. ولذلك نجد في كلمات الإمام وأدبيات الإمام الكثير من الإستشهاد بانبياء الله السابقين وخصوصا بأبي الأنبياء وشيخ الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام بكليم الله موسى وبروح الله عيسى إلى جانب رسول الله سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.‬

‫وبالأخص نبي الله إبراهيم، قلمّا نجد عالماً إسلامياً أو عالماً دينياً من أتباع الديانات الأخرى يحظى نبي الله إبراهيم بإهتمامه وعنايته وذكره والإستشهاد به كالإمام الخميني قدس سره الشريف، وهذا يرجع إلى الخلفية الوحدوية والتوحيدية الجامعة في عقل وفكر الإمام الخميني قدس سره الشريف، لأن إبراهيم عليه السلام هو النبي الذي  تلتقي عنده كل الرسالات وكل الديانات التي ما زالت موجودة إلى اليوم.‬

‫اليوم لا يوجد على وجه الأرض ديانة سماوية لا ترجع في نهاية المطاف إلى إبراهيم عليه السلام فإبراهيم هو نقطة الإشتراك بين اليهود والمسيحيين والمسلمين، كلنا يدعي الإتباع والإنقياد لإبراهيم شيخ الأبنياء وأبي الأنبياء عليهم السلام جميعا.‬

‫الإمام الخميني كان يستشهد في مجمل القيم التي أراد أحياءها بالأنبياء وبإبراهيم عليه السلام. لطالما تحدث عن وقفة إبراهيم وحيداً فريداً في وجه نمرود، وكل تلك الأصنام الحجرية التي كان يعبدها الناس سَفَها. لطالما تحدث الإمام الخميني عن وقفة موسى عليه السلام في قصر فرعون، ومعه ربه ومعه أخوه هارون وعصاه، لطالما تحدث عن روح الله المسيح عليه السلام الذي كان وحيداً فريداً أو في قلة من الأنصار يقتحم الهيكل ليواجه اللصوص والسارقين والمضلّين، وكانوا على نفوذ كبير جداً. ‬

‫عندما يتحدث في السياسة في الجهاد في النضال في نصرة المظلومين يستشهد بالأنبياء.‬

‫وعندما يتحدث عن العرفان والقيم والأخلاق والسير والسلوك وتهذيب النفس والعلاقة الطيبة مع الناس مع عباد الله وعيال الله يستشهد بالأنبياء.‬

‫والإمام رضوان الله تعالى عليه لم يحيِ هذه القيم وهذه الثقافة وهذه المفاهيم فقط من خلال الكتابة والخطابة والبيان والتأليفات وما شاكل. وإنما كانت ميّزة الإمام الكبرى والتي تمكن من خلالها  من أن يكون متميزاً عن المصلحين والكتّاب والمحققين والمحيين أنه أحيا كل هذه الثقافة وكل هذه القيم من خلال الفعل الميداني. لم يقضِ حياته فقط في التأليف والتحقيق والتدريس والتعليم والتربية للتلامذة، بل نزل إلى الميدان بشيبته المباركة بعمامته بفقهه بكل ما يحمله من روح عظيمة ومن تراث كبير ومن آمال لا  حدود لها ومن توكّل على الله سبحانه وتعالى.‬

‫تقدم هو في الساحات وسار خلفه طلابه والناس. هو الذي بدأ تحدي الطغاة وكان أعزل حتى من العصا وتحمّل الصعاب وقدم التضحيات وحقق الإنجازات الكبرى وكان انتصاره المدوي على أعتى الملوك والطغاة في هذا العصر, وتمكن بفعل هذا الحضور الميداني والجهادي من إقامة نظام إسلامي عصري وإستطاع هذا النظام بفعل أسسه المتينة ومبانيه المحكمة وقواعده الراسخة وحبله المتصل بالله عز وجل، استطاع هذا النظام الإسلامي الصمود في وجه كل المؤامرات الدولية والخارجية والداخلية.‬

‫أيها الإخوة والأخوات إن كل ما كان يهم الإمام هو أن تنتشر هذه القيم وهذه الثقافة الإيمانية الإنسانية بين الشعوب، وهذا ما قصده بالتحديد عندما تحدث عن تصدير الثورة.‬

‫هذا المصطلح الذي طرحه الإمام رضوان الله تعالى عليه حاول الكثيرون من أصحاب النوايا السيئة أن يستغلوه ليتحدثوا عن أهداف إمبراطورية إيرانية وان الإمام سيرسل جنوده وحرس الثورة وجيشه والقوات المسلحة وملايين المتطوعين لإسقاط الأنظمة ولفرض قيم وأفكار وآراء معينة على الناس. وفي هذا المجال أثيرت الكثير من الشكوك المستندة إلى أكاذيب والمستندة إلى أوهام.. سريعا ما بادر الإمام رضوان الله عليه إلى تفسير هذا الموقف وإلى توضيح هذه الرؤية، وهناك نص للإمام يقول في لقاء كبير مع علماء الحوزة العلمية والمبلغين وأساتذة الإمام، كان يقول لهم نحن عندما نتحدث عن تصدير ثورتنا فلا نقصد اننا نريد ان نفعل ذلك بالسيف، وإنما بالتبليغ، ثم يقول لهم ألفوا واشرحوا وتحدثوا للناس، وشكلوا لجنة تشرف على ما يكتب وعلى ما ينشر لان ليس كل ما يكتب وما ينشر هو من قيمنا ومن ثقافتنا, نحن نريد أن نقدم أفكارنا وآراءنا لشعوب العالم, فمن أراد أن يستلهم هذه الأفكار وأن يستفيد من هذه التجربة فهذا أمر يعود إلى إرادته والى قراره والى تصميمه هو. ‬

‫إذن فكرة تصدير الثورة التي طرحها الإمام الخميني في الاعوام الأولى لم تكن على الإطلاق لا تصدير الجيوش ولا الغزو ولا الفتوحات بالمعنى الذي أشير إليه وإنما تصدير ونقل هذه القيم, هذه الثقافة , هذه الأفكار. ‬

‫وبالفعل اليوم عندما نتحدث مثلاً عن لبنان نستطيع أن نقول إن المقاومة التي انطلقت في لبنان وان كانت مقاومة وطنية واسعة شاملة, لكن فيما يعني المقاومة الإسلامية بالتحديد وفيما يعني مجمل المناخ العام والجو العام , نحن نستند إلى هذه القيم في الجهاد , في التضحية, في العطاء, في الجود, في الشهادة, في العزة, في الكرامة في الاستنهاض، في الثبات, في الصبر, في الأمل, في الثقة وفي التوكل, وهذا معنى أن يتم تصدير هذه القيم إلى لبنان والى كل مكان في هذا العالم، ليس مهماً أن يختم على هذه القيم أنها صنعت في إيران أو أنها كتبت بحبر الإمام الخميني، الإمام الخميني لم يكن يرى لنفسه وجوداً أصلا، هذه ثقافة وقيم أنبياء الله العظام, هذه ثقافة وقيم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) والمهم أن تنتشر هذه الثقافة في بلادنا العربية والإسلامية وعند جميع شعوب هذا العالم، وخصوصاً الشعوب المظلومة والمعذبة والمستضعفة. من أهم القيم التي أحياها الإمام هي ثقافة المقاومة، ومن أهم القضايا الكبرى التي أعطاها دفعاً قوياً وتاريخياً, 1978- 1979، بعدما بدا أنها تسلك طريق السقوط والحصار والتخلي هي قضية فلسطين والقدس وبيت المقدس.‬ ‬

‫أيها الإخوة والأخوات, بعد هذه العقود من ثورة الإمام وبعد عقدين من رحيله, ما زالت هذه القيم وهذه المفاهيم وهذه الثقافة حاضرة بقوة, بل اسمحوا لي أن أقول إنها اليوم أقوى حضوراً وتأثيراً من أي زمن مضى, كما إن كل التطورات التي شهدتها منطقتنا وأمتنا وخصوصاً في مسألة الصراع مع العدو الإسرائيلي تثبت صحة ومصداقية هذه الثقافة وما تطرحه من خيارات. ‬

‫اليوم, انطلاقاً من هذا الفهم, من هذه القيم, من هذه الثقافة ومن هذه الروحية نحن أمام مشهد إنساني وإيماني وجهادي راق, مشهد أسطول الحرية من مشاهد الشجاعة والثبات والصدق والتضحية والإحساس العالي بالمسؤولية, الذي عبر عنه جميع المشاركين في أسطول الحرية والذي كان متوجها لكسر الحصار اللا إنساني على قطاع غزة، أجد أن من واجبنا جميعا بمنطق العقل والفطرة والدين والقيم والجهاد والمقاومة أن نحيّي هؤلاء المشاركين جميعاً وكل من يقف وراءهم وأن ننحني أمامهم إجلالاً وتقديراً لشجاعتهم وإخلاصهم وإنسانيتهم واستعدادهم للموت في سبيل إنقاذ شعب بكامله يُحاصر ويُجوع ويقتّل، هذا التنوع في أسطول الحرية يبرز هذه القيمة الإنسانية العظيمة, من الشيخ المقاوم, إلى المطران المقاوم، إلى الرجال المقاومين والنساء المقاومات, إلى المسلمين والمسيحيين, إلى المتدينين والعلمانيين, إلى العرب والأتراك والأجانب من أكثر من خمس وثلاثين دولة, جنباً إلى جنب, وكتفاً إلى كتف يواجهون البحر والرياح والخطر والخوف والتحدي، ثم ما تعرضوا له من اعتداء وقرصنة وإجرام وقتل واحتجاز وعذاب وما قابلوا به كل ذلك من صبر وثبات وإيمان راسخ بأحقية ما يقومون به، كل هذا يكشف عن جانب من أهم عناصر القوة التي طالما تحدث الإمام عنها. ‬

‫ما جرى أيها الإخوة والأخوات, أيها السيدات والسادة, في مسألة أسطول الحرية له دلالات كبيرة ومهمة جداً ويستلزم اتخاذ مواقف وإجراءات مهمة جداً ومتابعة على أكثر من صعيد.‬

‫ونظراً لضيق الوقت, ونظراً لأننا نودّ أن نتوجه بالدعوة إليكم جميعاً عبر الشاشة إلى جميع اللبنانيين والفلسطينيين والجاليات العربية والإسلامية في لبنان،  إلى جميع أحبائنا وأهلنا وأعزائنا للمشاركة غداً في مهرجان التضامن والتكريم والاعتزاز والتأييد للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ولأبطال أسطول الحرية جميعاً الذين عادوا على قيد الحياة, وبالأخص للشهداء والذين يبدو أنهم جميعا من الأتراك، تضامنا مع هؤلاء الشهداء, تضامناً مع الذين شاركوا في أسطول الحرية وتعبيراً عن الموقف الذي يجب أن نأخذه جميعاً وأن نواصل العمل في إطاره، ندعوكم للمشاركة في الحضور الجماهيري الذي سيقام عند الثامنة والنصف من مساء الغد في ملعب الراية، ولذلك ما كنت قد أعددته من موقف ومن قراءة ومن مسار يبقى ليوم غد إن شاء الله.‬

‫عهدنا لإمامنا وقائدنا وملهمنا الإمام روح الله الموسوي الخميني أن نحفظ نهجه وخطه وأن نواصل دربه وأن نحقق أهدافه وأن نكون الأوفياء لخليفته المسدد والمؤيد وأن نصلي حيث كان يحب أن يصلي في القدس, في بيت المقدس.‬

‫والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‬

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم. والحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا ونبینا وخاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطیبین الطاهرین وصحبه الاخیار المنتجبین وعلى جمیع الانبیاء والمرسلین .السلام علیكم جمیعاً ورحمة الله وبركاته

در ابتدای یادواره‌ی این درگذشت، تسلیت می‌گوییم، نامی‌ترین تسلیت و هم‌دردی را، به جانشین و پاس‌دار راه آن امام ، حضرت آیة‌الله العظمی، امام و رهبر، سیّد علی خامنه‌ای (دام ظلّه‌ الشریف). سپس به مراجع مکرّم، برادران و خواهرانمان در ایران؛ به رئیس‌جمهور، حکومت، مردم. و به همه‌ی دوست‌داران، ره‌روان و عاشقان آن امام بزرگ در لبنان و تمام جهان. تسلیتی برای یادی که ممکن نیست از سینه برود. چرا که امام خمینی (قدّس سرّه) آن‌گونه که حضرت امام و رهبر [آیة‌الله خامنه‌ای (دام ظلّه)] فرمودند:«چرا كـه او حقیـقت بـود و حقیقت همیشه زنـده است و فناناپذیر.» زیرا ایشان متّصل به چشمه‌های حقّ و رحمت بودند.

برادران و خواهران: امام دست‌آوردهای بزرگ و بسزایی داشتند. آن دست‌آوردی را که دوست‌دارم در وقت موجود درباره‌ی آن سخن بگویم، احیای هندسه‌ی ارزش‌های الهی، [یعنی همان] ارزش‌های نبوی، انسانی و اخلاقی در زندگی بشر، ملل و امّت‌هاست. مخصوصا در عقل و قلب این امّت. نتایج احیاء این هندسه‌ی ارزش‌های عظیم، در این امّت عربی و اسلامی، به بسیار نقاط عالم سرایت کرد.  بسیاری از انقلاب، حرکت و قیام این امام برای مواجهه با چالش‌های پیش‌روشان، استبدادهای مسلّط بر شان و شرایط دشوار و سخت‌شان الهام گرفتند.

امام زمانی آمد که خداوند سبحان خواست دوباره رحمتش را برانگیزد و نور هدایتش را برافروزد. در زمانه‌ای که غلبه‌ی مفاهیم و ارزش‌های مختلف بر ملّت و امّت ما و این جهان داشت شروع می‌شد. مفاهیم و ارزش‌هایی که هیچ ارتباطی به فرهنگ، تمدّن و تاریخ ما نداشت؛ مانند تفکّر و فرهنگ خانه‌نشینی در هنگامه‌ی نیاز به یاری حق با عذر و بهانه‌های متفاوت و واهی. با دلایل به‌ظاهر دینی، با رئالیسم، با مصلحت‌سنجی. و دیگر، مانند مفاهیم و فرهنگ خالی کردن شانه از زیر بار مسئولیّت‌های بزرگ، کناره‌گیری از مسئولیت، انصراف از قضیّه‌ای بزرگ در سطح بشریّت به بهانه‌ی اهتمام به قضیّه‌ای در سطح امّت، پس از آن عقب‌نشینی از قضیّه‌ی امّت سوی قضیّه‌ی وطن، و بعد از آن از وطن سوی گروه. مهم نیست این گروه تباری باشند، پیروان مذهبی باشند یا حزبی، مجموعه‌ای، گروهی یا آن امر ریاست بر بخشی کوچک باشد. و بعد از آن بود که باید از جماعت سوی استغراق در خویش و زندگی شخصی خود عقب می‌نشستی. فرهنگ خالی کردن شانه از زیر بار مسئولیّت‌های بزرگ، تسلیم در برابر منطق مادّیِ مسلّط و یاس از تحقّق هر گونه پیروزی و دست‌آورد. زمانه‌ی نشر فرهنگ مادّی که تمام ارزش‌های معنوی و دینی را از بین می‌برد، هم‌چنین معادلاتی را مانند توکّل به خدا، اعتماد به او، یاری او در حقّ مبارزان و مستضعفینی که برای دفاع از حقوق مشروع‌شان به پا خیزند. فرهنگ تسلیم‌شدن به وابستگی به یکی از اردوگاه شرق و غرب، به عبارتی دیگر فرهنگ «ما نمی‌توانیم» و برایمان مقدور نیست هیچ کاری را بدون این که با شرق یا غرب باشیم،‌ به انجام برسانیم. این‌جا یا آن‌جا، در هر صورت باید تابع باشیم. این که باید برای برآوردن خواسته‌ها و مصالحی خرد برای وطن و امّت‌مان در چهار چوب خاصّی که توسّط آنان تعیین شده، حرکت کنیم. فرهنگ عجز در تحقّق بخشیدن به استقلال. عدم اعتماد به نفس، نیروی مردم و نیروی امّت در همه‌ی عرصه‌ها. پس در این صورت بر ما فرض بود که همیشه از دیگران تقلید کنیم و پشت سر آنان راه بیافتیم. با هر که در صلح بودند در صلح باشیم و برای نجات خودمان از دیگران کمک بخواهیم. فرهنگی که در آن معیارهای صحیح تعیین دوست و دشمن از بین می‌رفت. معیارهای صحیح هنگامه‌ی مناسب نبرد از میان می‌رفت. آن‌چه که ما امروز آن را تعیین اولویّت‌ها می‌نامیم… فرهنگ از دست‌دادن تعلّق، احساس تناقض میان تعلّق به وطن و تعلّق به قوم، میان تعلّق به وطن و تعلّق به دین و ایمان.

امام (رضوان الله تعالی علیه) آمد تا نظام ارزشی را کاملا متفاوت با آن‌چه که بود، عرضه، زنده و مستحکم کند. در میان ما و این امّت فرهنگ جهاد و ایستادگی در مقابل طاغوت و ظلم را زنده ساخت. و هم‌چنین فرهنگ زندگی با کرامت و عزّت را که انسان در آن پستی، حقارت و قناعت به بعضی خرد و خوراک یا آسایش را کنار می‌زد. هم‌چنین فرهنگ ارزش فداکاری، بخشندگی و سخاوت با جان، خانواده و مال را؛ تا جایی که در راه امّت و مقدّساتمان به شهادت برسیم. در میان ما فرهنگ یاری مظلومان و مستضعفان و از کار آنان کنار نرفتن را زنده‌ساخت. در بشریّت تمام ارزش‌های معنوی و ایمانی مربوط به ارتباط با خداوند قادر، یاری‌کننده، کمک‌رسان، هدایت‌گر و رشد دهنده را حیات دوباره بخشید،‌ چه از نوع اعتماد، توکّل یا کمک‌خواستن. در میان ما فرهنگ خودباوری را پس از اعتماد به خداوند سبحان و تعالی زنده کرد. و فرهنگ اعتماد به مردم، ملّت‌ها، عقل‌هامان، دانایی‌هامان و تمدّن‌مان و ظرفیّت‌های متفاوتش، و نیروی انسانیش و ظرفیّت‌های مادّیش و تواناییش در تغییر و ایجاد افق، و فرهنگ اعتماد به تحقّق استقلال، از میان رفتن ظلم و آزادی اقالیم مقدّس.

سخن امام (رضوان الله تعالی علیه) سخنی ایمانی انسانی بود. تنها با مسلمانان سخن نمی‌گفت بل‌که مخاطب ایشان تمام مستضعفین، رنج‌دیدگان و مظلومان در این عالم بودند. او ایشان را این‌گونه خطاب می‌کرد: ای مستضعفین، ای رنج‌دیدگان، ای مظلومان. و وقتی از مصادیق مستضعفین و رنج‌دیدگان سخن می‌گفت، تنها به ملّت‌های اسلامی و عربی یا فلسطین اشاره نمی‌کرد. او سخن می‌راند از ملّت‌های آفریقا، آمریکای لاتین،‌سرخ‌پوستان آمریکا و بسیاری از ملّت‌های آسیایی که دچار  بی‌عدالتی، ظلم، ستم و استبداد شده‌اند. آنان که ثروت‌هاشان به تاراج می‌رود و برایشان گرسنگی، ناداری، غفلت و مرگ حاصل از بی‌غذایی می‌ماند.

در ذهن امام نیز تنها امّت اسلامی نبود. بل‌که سوی سخن و تفکّرِ امام تمام بشریت بود. ده‌ها و صدها میلیون نفر که از گرسنگی در جهان می‌میرند، بودند. ده‌ها و صدها ملیون نفر بی‌سواد که برایشان فرصت یادگیری فراهم نیست بودند. او مقصّر این‌ها را، طاغوتیان و مستکبرین قلمداد می‌کرد. و در راس آنان آن‌که از سوی ایشان به حق شیطان بزرگ نام گرفت. آمریکا. مسئول تمام این بی‌عدالتی‌ها، ظلم‌ها،‌ محرومیّت‌ها و ستم‌هایی که ملّت ما و تمام ملّت‌های مستضعف و مظلوم به آن دچارند. سخن ایشان سخنی ایمانی، انسانی بود و هنگامی که سخن می‌گفت، تنها از قران و سنّت استدلال نمی‌کرد. ایشان از عقل انسان دلیل می‌آورد، از آن‌چه عقل به آن حکم می‌کند، آن را صحیح می‌شمارد یا نمی‌شمارد. امام از مقتضیّات فطرت انسانی و جامعه‌ی بشری، که میان انسان‌ها تفاوتی نمی‌کند، استدلال می‌کرد. «فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْهَا ۚ لَا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّه- سرشت خدا که مردم را بر آن سرشته است باش برای آفرینش خدا هیچگونه تغییر و تبدیلی نیست. [٣٠:٣٠]» همان‌گونه که مردم را به کتاب و سنّت می‌خواند، آنان را به عقل و فطرت نیز می‌خواند. و در همان حال از آن‌چه میان ادیان و پیروان آن‌ها مشترک است سخن می‌گفت. برای همین است که در سخنان و ادبیات امام شاهدهای بسیاری می‌بینیم از پیام‌بران پیشین، مخصوصا به ابی‌الانبیاء و شیخ الانبیاء، ابراهیم خلیل الله (علیه السلام) و از موسی کلیم الله و عیسی روح الله و تا جایی که می‌رسیم به پیام‌بر خدا، سیّد الانبیاء و المرسلین محمّد صلّی الله علیه و آله و سلّم.

مخصوصا پیام‌بر خداوند، ابراهیم. کم‌تر عالم اسلامی یا دین‌شناسی را از ادیان دیگر می‌یابیم که مانند امام خمینی (قدّس سرّه الشّریف) با همّت، توجّه، یاد و آوردن مثال، توجّهی خاص به ابراهیم پیام‌بر داشته باشد. این به خاطر زمینه‌ی یک‌رنگ توحید همه‌جانبه در عقل و فکر امام خمینی (قدّس سرّه الشّریف است). زیرا ابراهیم (علیه السلام) کسی است که پیام ادیان و شرایعی که تا امروز موجود بودند، نزد او بوده‌است.

 امروز روی زمین دینی آسمانی یافت نمی‌شود که نهایتا به ابراهیم (علیه السلام) باز نگردد. ابراهیم (علیه السلام) نقطه‌ی اشتراک میان یهودیان، مسیحیان و مسلمانان است. همه‌ی ما ادَعای پیروی و خشوع در برابر حضرت ابراهیم شیخ‌الانبیاء (علیهم جمیعا سلام الله) را داریم.

امام خمینی از چکیده‌ی ارزش‌هایی که پیام‌بران و حضرت ابراهیم قصد زنده‌کردن آن را داشتند، استشهاد می‌کرد. چه بسیار از ایستادن تنها و بی‌هم‌راه ابراهیم در مقابل نمرود و تمام آن بت‌های سنگی که مردم از روی نفهمی می‌پرستیدند، سخن گفت. چه بسیار امام خمینی از ایستادن موسی در قصر فرعون سخن‌راند و این که خدایش با او بود و فقط عصایش و برادرش. از مسیح روح الله (علیه السلام) که تنها و یا در میان یارانی اندک وارد معبد شد، سخن گفت. که می‌رفت تا در مقابل دزدان، راه‌زنان و گم‌راه‌سازان قرار گیرد. و این که آنان در حال به انجام رساندن کاری بزرگ بودند. وقتی درباره‌ی سیاست، جهاد و مبارزه برای مظلومین سخن می‌گفت، از انبیا شاهد مثال می‌آورد.

و هنگامی که از عرفان، ارزش‌ها، اخلاق، سیر و سلوک، تهذیب نفس، رابطه‌ی خوب با مردم، با بندگان خدا و [مردم که در احادیث به مثابه‌ی] خانواده‌ی خدا [معرّفی شده‌اند] سخن می‌راند، از پیام‌بران استشهاد می‌کرد.

امام (رضوان الله تعالی علیه) تنها این ارزش‌ها، این فرهنگ و این مفاهیم را از طریق نوشتن و سخن‌رانی‌ها، گفتار، تالیفات و… زنده نساخت. آن‌چه امام (رضوان الله تعالی علیه) را از صلح‌طلبان، نویسندگان، محقّقان و زنده‌کنندگان ارزش‌ها متمایز می‌کرد این بود که ایشان تمام این فرهنگ و ارزش‌ها را با کار در میانه‌ی میدان زنده‌کرد. عمرش را تنها در تالیف، تحقیق،‌ تدریس، تعلیم و تربیت شاگردان صرف نکرد. بل‌که با نیروی جوانی پر برکتش، لباس روحانیّت، فقه‌ش، روح عظیمش، میراثی بزرگ، افق‌هایی بی نهایت و توکّل بر خدای سبحان و تعالی به میدان آمد.

او جلو آمد و مردم و هوادارانش در پس او آمدند. او کسی بود که سرکشان را به جنگ طلبید در حالی که (مانند موسی)‌ حتّی عصی نیز نداشت! سختی‌های بسیار را تحمّل کرد، در میادین جان‌فشانی پیش‌افتاد و بسیار دست‌آوردهای بزرگ را به عرصه‌ی ظهور رساند. پیروزی ایشان در زمانه‌ی پادشاهان قدرت‌مند و سرکش، چشم‌گیر و حیرت‌انگیز بود. ایشان با این حضور در میدان و جهاد توانست نظام اسلامی مطابق با عصر نو بنا کند. که این نظام اسلامی با ساخت‌مان و پایه‌های محکمش، ستون‌های ریشه‌دارش و اتّصالش به خداوند عزّ و جل توانست در برابر تمام توطئه‌های بین‌المللی،‌خارجی و داخلی ایستادگی کند.

برادران و خواهران تمام چیزی که امام به آن اهتمام داشت، انتشار این ارزش‌ها و فرهنگ ایمانی و انسانی میان ملّت‌ها بود. و این همان صدور انقلاب است.

اصطلاحی که امام (رضوان الله علیه) برای مقابله و محک بسیاری از افراد دارای نیّت‌های سوء مطرح نموند. آنان که از سر شرارت اهدافی چون امپراتوری ایرانی سخن می‌گفتند. و این که امام سربازان خود را خواهد فرستاد و سپاه پاس‌داران، ارتش، نیروهای مسلّح و میلیون‌ها نفر از داوطلبان را تا نظم کنونی را از میان ببرند. تا ارزش‌ها، تفکّرات و نظرات خویش را بر مردم تحمیل کند. در این فرصت بسیاری از شبهه‌های مستند به دروغ و اوهام را ریشه‌کن خواهم نمود. سریعا آغاز می‌کنم با آن‌چه امام (رضوان الله علیه) در تفسیر این موضع‌گیری و توضیح این دیدگاه فرمودند. این عین متن سخنان امام است که در دیدار بزرگان علماء حوزه‌ی علمیه، مبلّغین و اساتید ایراد فرمودند:«ما كه می‌گوییم می‌خواهیم انقلابمان را صادر كنیم، نمی‌خواهیم با شمشیر باشد بلكه می‌خواهیم با تبلیغ باشد.(سخن‌رانی در جمع شورای‌عالی تبلیغات اسلامی 62/6/2)» پس از آن خطاب به آنان می‌فرمایند که بنویسید، مردم را آشنا کنید، برای‌شان شرح دهید و با آنان صحبت کنید. کمیته‌ای تشکیل دهید تا بر آن‌چه نوشته و منتشر می‌شود نظارت کند، چرا که هرچه نوشته شود و منتشر گردد لزوما از ارزش‌ها و فرهنگ ما نیست. ما می‌خواهیم افکار و نظراتمان را به ملّت‌های جهان عرضه کنیم. این که کسی بخواهد از این افکار الهام بگیرد و از این تجربه استفاده کند، به اراده و تصمیم خودش بستگی دارد.

بنا بر این ایده‌ی صدور انقلاب که امام خمینی آن را در سال‌های ابتدایی انقلاب مطرح کردند، به معنی صدور ارتش یا جنگ، کشورگشایی و آن‌چه اشاره شد… به صورتی که اشاره‌شد، نیست. بل‌که صدور و انتقال ارزش‌ها، فرهنگ و افکار انقلاب است.

در واقع امروز هنگامی که در باره‌ی لبنان صحبت می‌کنیم می‌توانیم بگوییم مقاومتی که در لبنان شکل گرفت، حتّی اگر یک مقاومت جامع و گسترده‌ی ملّی بود و مخصوصا این که یک مقاومت برخواسته از اسلام و هم‌چنین شرایط و اوضاع عمومی، بود. ولی ما در جهاد به این ارزش‌ها تکیه می‌کنیم. در فداکاری، بخشش، بخشندگی، شهادت، عزّت، کرامت، تجدید حیات، ایستادگی، صبر، امّید، اعتماد به نفس و توکّل بر خدا. این‌ها همه یعنی آن ارزش‌ها به لبنان و هر جایی در این جهان صادر شده است. مهم هم نیست که روی این ارزش‌ها نوشته شده «ساخت ایران»! یا با قلم امام خمینی نوشته‌شده‌اند. امام خمینی خودش را در نظر نمی‌آورد. این راه و رسم پیام‌بران بزرگ خداوند است. راه و رسم نوح، ابراهیم، موسی، عیسی و محمّد (صلوات الله و سلامه علیهم اجمعین) مهم این است که این فرهنگ در کشورهای عربی و اسلامی و تمام ملّت‌های جهان انتشار یافته. مخصوصا ملّت‌های مظلوم، زجردیده و مستضعف. از پر اهمیّت‌ترین ارزش‌هایی که امام آن را زنده‌ساخت، فرهنگ مقاومت بود. قضایای مهمّ و بزرگی که امام، در سال‌های ۱۹۷۸ و ۱۹۷۹ هـ.ق (۱۳۵۷هـ.ش)، قدرتی عظیم و تاریخی به آنان بخشید. در زمانه‌ای که سقوط، محدود کردن و کنار‌گذاشتن آنان آغاز شده‌بود. امام در آن زمانه قضیّه‌ی فلسطین، قدس و بیت‌المقدس را زنده ساخت.

برادران و خواهران، بعد این چند دهه گذشته از انقلاب امام و دو دهه از رحلت ایشان، این ارزش‌ها، مفاهیم و فرهنگ هنوز با قدرت حضور دارند. بل که به من اجازه دهید بگویم امروز حضور و تاثیری قوی‌تر از هر زمانی در گذشته دارند. و حتّی با تمام تغییراتی که منطقه و امّت ما تجربه کرد، به خصوص درگیری با دشمن اسرائیلی، صحّت و اعتبار این فرهنگ و راه‌های جدیدی را که مطرح می‌کند ثابت می‌شود.

امروز، بر اساس [و در ادامه‌ی] این دیدگاه، ارزش‌ها، فرهنگ و روحیّه ما در مقابل منظره‌ای انسانی، ایمانی و جهادی خالص هستیم. صحنه‌ی کاروان آزادی و مناظر شجاعت، پای‌داری، صدق، فداکاری و احساس بلند مسئولیّت در آن. که تمام مشارکت‌کنندگان در آن کاروان و هر که برای شکستن محصاره‌ی غیر انسانی انسان‌ها غزّه در تلاش باشد در این زمره است. آن‌چه بر همه‌ی ما بر اساس منطق عقل، فطرت، دین، ارزش‌ها، جهاد و مقاومت، واجب است، ادای احترام است به تمام این مشارکت کنندگان و هر که پشتیبان آنان است. و تعظیم، بزرگ‌داشت و تقدیر برای شجاعت‌شان، اخلاص‌شان، انسانیّت‌شان و آمادگی‌شان برای مرگ در راه آزادی تمام مردمی که در محاصره‌اند، گرسنه‌اند و کشته می‌شوند. این تنوّع در کاروان آزادی این ارزش انسانی بزرگ را نمایان می‌سازد، از شیخ مقاوم، تا اسقف مقاوم، تا مردان و زنان مقاوم، تا مسلمانان و مسیحیان، مذهبی و سکولار، عرب، ترک و دیگرانی از سی و پنج دولت. در کنار هم و شانه به شانه در مقابل دریا، باد، خطر، هراس و چالش و پس از آن رویارویی با خصومت، دزدی دریایی، جرم و جنایت، کشتار، گروگان‌گیری، رنج و تمام آن‌چه آنان با صبر به مقابله با آن پرداختند. با ایستادگی و ایمان عمیق به حق و به‌ترین بودن آن‌چه به انجام می‌رسانند. تمام این‌ها از اهمیّت آن‌چه امام در مورد آن بسیار سخن گفت، پرده بر می‌دارد.

آن چه، برادران و خواهران، آقایان و خانم‌ها، در جریان کاروان آزادی اتّفاق افتاد. سرنخ‌های بسیاری در دل داشت. که خیلی با اهمیّت هم هستند. اتّخاذ مواضع و انجام کارهایی و پی‌گیری آن مواضع از بیش از یک جای‌گاه را می‌طلبند.

با توجّه به ضیق وقت، و با توجّه به این که می‌خواهیم شما را از طریق این پرده به تجمّعی دعوت نماییم. همه‌ی لبنانی‌ها، فلسطینی‌ها، مردم عرب و مسلمان در لبنان را. تمام دوستان و عزیزان و همگی را دعوت کنیم برای شرکت در گردهم‌آیی هم‌بستگی، بزرگ‌داشت، افتخار و حمایت مردم فلسطینی محصور در غزّه و قهرمانان کاروان آزادی، آنان که به زندگی بازگشتند. و مخصوصا شهداء که به نظر می‌رسد همگی از ترک‌ها بودند. گرد هم‌آیی برای هم‌بستگی با آن شهداء. برای هم‌بستگی با کسانی که در کاروان آزادی مشارکت کردند. و برای بیان موضعی که باید اتّخاذ کنیم و چهارچوبی که همگی باید در آن عمل کنیم. از شما برای مشارکت در حضور در گردهم‌آیی که در ساعت هشت و نیم عصر فردا در ورزش‌گاه پرچم برگزار می‌شود، دعوت به عمل می‌آید. هم چنین صحبت درباره‌ی برخی از مواضعی که باید اتّخاذ شود، بررسی موقعیت و مسیر باقی مانده، می‌ماند برای فردا. ان‌شاءالله.

با اماممان، رهبرمان و الهام‌بخشمان امام روح‌الله موسوی خمینی پیمان می‌بندیم که راه و مسیرش را حفظ کنیم. گام در راهش بگذاریم و اهدافش را تحقّق بخشیم. و برای جانشین عالی‌مقام و حمایت‌شده‌ی او وفادار باشیم. و این که هر جا نماز برپا کردیم، به یاد نماز در بیت‌المقدّس باشد.

و السلام علیکم و رحمة الله و برکاته.


 

    بیاناتی در این رابطه با موضوعات:

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله