بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در راهپیمایی کفنپوشان در دفاع از اماکن مقدس عراق
| فارسی | عربی | صوت |آمریکاییها نمیدانند لبیک یا حسین یعنی چه. از آن ساده میگذرند. آخر لبیک یا حسین یعنی چه؟! لبیک یا حسین یعنی در میدان نبرد بمانی حتی اگر تنها باشی، حتی اگر مردم تو را رها، متهم و پشتت را خالی کرده باشند. لبیک یا حسین یعنی تو، پول، خانواده و فرزندانت در این نبرد باشید. لبیک یا حسین یعنی مادر فرزندش را برای مبارزه بفرستد و وقتی به شهادت رسید، سرش بریده و به سوی مادرش پرتاب شد، آن را در دامنش بگذارد، خون و خاک را از چهرهاش پاک کند و با رضایت و خیال آسوده به او بگوید: خداوند روسفیدت کند پسرم که مرا در روز قیامت نزد فاطمهی زهرا روسفید کردی. لبیک یا حسین یعنی این. لبیک یا حسین یعنی مادر، خواهر و همسر بیایند تا به پسر، برادر یا همسر خود لباس رزم بپوشانند و او را راهی جهاد کنند. لبیک یا حسین یعنی زینب مرکب مرگ و شهادت را برای برادرش زین کند. لبیک یا حسین یعنی این.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا ابي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين وعلى جميع انبياء الله والمرسلين منذ آدم الى قيام يوم الدين.
"أتوجه إلى السادة العلماء والأخوة والأخوات وإلى كل الذين شاركونا مسيرتنا المباركة هذه بالشكر الجزيل وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم جميعاً تلبيتهم لهذا النداء الأهلي في الدفاع عن دينه وأوليائه ومقدساته وعباده الصالحين. وليس غريباً أن تلبوا هذا النداء، وأنتم الذين أثبتّم خلال أكثر من 20 عاماً وبشكل متواصل حضوركم في الساحة وجهادكم ومقاومتكم. هنا ليس هذه هي المرة الأولى التي نلبس فيها الأكفان. لقد لبسنا الأكفان عام 1982 وقاتلنا الدبابات والترسانة العسكرية الإسرائيلية الأميركية باللحم العاري والقبضات العزلاء وبالإيمان الكبير.
اليوم نعيش أجواء الانتصار المقاومة في لبنان التي صنعتموها أنتم بأكفانكم، بدماء شهدائكم وأبنائكم وعلمائكم، بصبركم ومعتقليكم وبجرحاكم وعذابات الأسرى بصبركم ببيوتكم المهدمة وصبركم عند المجازر في قانا وسحمر وصبرا وشاتيلا وغيرها. نحن لبسنا الأكفان منذ عشرات السنين من أجل لبنان والقدس. وها نحن اليوم نلبسها من أجل العراق وشعبه والعتبات المقدسة من أجل علي والحسين وأبي الفضل العباس وكل مقدس في هذه الأمة.
لما قيل ويمكن أن يقال، أريد أن أقول نحن نلبس الأكفان ليس من أجل صنع الموت ومن أجل الظلام نحن نلبس الأكفان لنصنع الحياة الكريمة ونصنع الانتصار بالشهادة ونصنع النور بالدماء الحمراء، نلبس الأكفان لنهب الحياة، لمن يريدون أن يسلبوهم الحياة. نحن نعرف أننا في عالم لا تصنع فيه الحياة بالسكوت والقعود والخوف والذل وإنما بالجهاد والشهادة والأكفان والتضحية وبالاستعداد الدائم لتلبية نداء الحسين (ع).
إن قوة هذه المسيرة ودلالتها التي تلبس الأكفان هنا، أنها لا تنتمي إلى الاستعراضيين ولا إلى المسرحيين نحن في مسيرتنا هنا آباء الشهداء وأمهاتهم وأيتامهم وزوجاتهم والجرحى والأسرى المحررون. في مسيرتنا هنا العائلات المضحية والمجاهدون. إذاً الذين يلبسون الأكفان في بيروت هم قوم يتنتسبون إلى تاريخ الصدق والإخلاص والجهاد والشهادة والبذل والجود بالنفس وبالأهل وبالمال والولد في سبيل ما نؤمن به. لذا رسالة الأكفان هنا في بيروت في أيار 2004 هي رسالة قوية للأميركيين، أنكم هنا تسمعون الصراخ والتنديد وترون غضب وسخط الرجال والنساء الذين هزموا إسرائيل وطردوها وأذلوها وما زالوا يواجهونها ويطردونها ويذلونها.
اليوم، مسيرتنا مسيرة الجهاد والشهادة والغضب هذه هي دفاع عن العتبات المقدسة في كربلاء والنجف، وهي دفاع عن القدس والمسجد الأقصى. نحن طوال السنين الماضية منذ أن عرفنا الإمام الخميني (قده) نحيي في كل آخر يوم جمعة من شهر رمضان من كل عام يوماً للقدس، وكنا نقول في يوم القدس كما قال إمامنا الخميني إن يوم القدس هو يوم كل المقدسات، هو يوم الإسلام والأمة والمظلومين. اليوم الدفاع عن العتبات المقدسة في كربلاء والنجف هو دفاع عن القدس وعن كل مقدس في هذه الأمة. الأمة عندما تسكت على الاعتداء على مقدس من مقدساتها، سيعتدى على بقية مقدساتها، إذا دمر مقدس سيدمر مقدس آخر، سيكتشف العدو أن هذه الأمة لا حياة فيها، فلندمر عتبة مقدسة هنا ومسجداً مقدساً هناك ولنستبيح الحرمات هنا والكرامات هناك، فهو يواجه أمة ميتة، أمة لا تغار ولا تملك حمية ولا شهامة ولا شجاعة. أما عندما يجد أمامه أمة حية عادلة مصممة شجاعة فهو لن يجرؤ أن يمد يده على مقدس واحد وبذلك نحمي كل المقدسات. اليوم مسيرتنا هي للدفاع عن العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وهي أيضاً دفاع عن المراجع والمرجعيات الدينية في النجف وكربلاء والعراق، وعن الذين يجب أن يدافع عنهم وأن يحفظوا وأن يحموا من أن يمس أحدهم بسوء وأن تحمى كراماتهم ومكانتهم وموقعهم التاريخي والديني والوجداني في هذه الأمة.
اليوم مسيرتنا للدفاع عن كل المجاهدين في العراق، عن كل عالم وتيار ومجموعة وفئة وفرد يدافع عن العراق وعن المقدسات ومستقبل هذا البلد وهذا الشعب. مسيرتنا اليوم هي للدفاع عن كل حبة تراب في العراق وعن كل مدنها من النجف إلى كربلاء إلى الفلوجة إلى القائم إلى بغداد إلى البصرة وصولاً إلى رفح وحي الزيتون وغزة وإلى كل موقع فيه صراع بين اللمقاومين والمحتلين. عنوان مسيرتنا هو عنوان الدفاع عن البقية الباقية من الصمود والمقاومة في هذه الأمة، من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا والعراق وإيران على امتداد عالمنا العربي، إلى كل القوى الحية والتيارات الحية التي ما زالت ترفض الاستسلام..
اليوم في العراق، ما نطالب به هو أن تدافع الأمة عن العراق كله وشعب العراق كله، عن فئات الشعب العراقي بأكملها وعن المقاومة بكل أشكالها في العراق. وأعود وأقول نحن لا نتدخل في تفاصيل المقاومة، من يقاتل ومتى وكيف يقاتل وأين يقاتل، هذا شأن عراقي داخلي. أما أصل المقاومة وأصل الصمود عدم تسليم أمن المقدسات للاحتلال والهيمنة الأميركية والمشروع الأميركي - الصهيوني، هذا أصل يجب أن نتضامن معه جميعاً. أما في ما يعني النجف وكربلاء، نقول يجب أن تبتعد قوات الاحتلال عنهما كي لا تمس المقدسات بسوء ولكن هذا لا يعني أننا تختصر القضية في العراق بالنجف وكربلاء. العارق كله محتل وشعبه كله تحت الاحتلال، مستقبل العراق مهدد، نفط العراق منهوب، خيرات العراق مسلوبة، كرامات العراقيين منتهكة في سجن أبو غريب وغيره، حتى لا يستطيعون أن يقيموا عرساً في القائم فتقصفهم الطائرات وتقتل العشرات، وندعو إلى خروج القوات الأميركية من النجف وكربلاء ومحيطهما حتى لا تتطور إلى ما هو أخطر وأبعد وأعظم.
اليوم يجب أن نفهم جيداً أن المعركة واحدة والعدو واحد ونواجه معسكر واحداً هو المعسكر الأميركي - الإسرائيلي الذي يجمعه الصهيونية في أميركا والكيان الإسرائيلي. اليوم الطائرات التي تقصف في العراق وفلسطين ولبنان هي نفسها. الدبابات والقذائف والثقافة هي نفسها، هم أنفسهم الذي يقتلون في القائم والنجف ورفح، وسائل التعذيب وطريقة التعاطي مع المعتقلين والأسرى وانتهاك كراماتهم هي نفسها، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والاعتداء على المقدسات هي نفسها. وبالتالي يجب أن ندرك أننا نواجه معسكراً واحداً، ولذلك يجب أن نكون جميعنا معسكراً واحداً من فلسطين إلى لبنان إلى العراق وإلى كل مواقع الصمود والحياة في هذه الأمة. نفس هذا المعسكر الذي يقتل ويقصف هو الذي يفرض العقوبات على سوريا ويهدد إيران ويتوعد لبنان ويغطي جرائم إسرائيل ويضع المقاومين الشرفاء على لوائح الإرهاب. ولذلك يجب أن نكون واضحين ونعبرعن فهمنا للمواجهة بين المعسكرين، وفي تشخيص الأعداء وأن تكون معركتنا مع هؤلاء الأعداء. يجب أن يكون صوتنا واضحاً ومدوياً كما كان طوال المسيرة. هناك معسكر واحد اسمه أمريكا وإسرائيل، ونقول لهذا المعسكر: الموت لأمريكا.. ونقول لنفس القتلة في رفح والنجف وكربلاء والقائم: الموت لإسرائيل.. نحن جميعاً في هذا المعسكر الواحد، طبعاً عندما ننفعل ونتحمس هذا لا يعني أن نتهور وأن نتيه ونضيع وأن نلقي أنفسنا كيفما كان. نحن أمة نريد أن ننتصر ولذلك عندما نواجه، نواجه بحماسة وبعاطفة وشجاعة وبعقل وحكمة ودقة أيضاً، ولا نعطي أي ذرائع للعدوان ونعرف كيف نواصل هذه المعركة لتنتهي بهزيمة العدو وبانتصارنا، نتحمل عبء الدم والخسارة والتضحيات، وأؤكد أن تضامننا مع أهلنا في فلسطين ورفح وشعبنا في العراق لا يتنافى مع مصالحنا الوطنية، لأننا هنا لا نتظاهر، ولا نتحدى شركاءنا في الوطن وإنما نتحدى أعداء وطننا وأعداء أمتنا الذين لو تمكنوا من القضاء على جزء من هذه الأمة سيواصلون القضاء على بقية أجزاء هذه الأمة.
إن ما نفعله اليوم للعراق وفلسطين، للنجف وكربلاء ورفح وغزة والقدس هو أضعف الإيمان، ويجب أن نعرف ذلك، وأقول لبقية شعوبنا العربية والإسلامية أنتم أيضاً مطالبون بأضعف الإيمان. إن وجودكم في الطرقات الشوارع. إن صراخكم وأصواتكم المدوية سوف تجعل أعداءكم يحسبون لخطواتهم ومجازرهم وجرائمهم كل حساب. نحن هنا، بقبضاتكم وحناجركم، نثبت خطنا وموقعنا وموقفنا ورؤيتنا من القدس إلى النجف، ليعرف الجميع أننا هنا أمة واحدة، ومقدسات واحدة ومعركة واحدة ودم ومصير وكرامة واحدة. البعض يريد أن يمزقنا ويفتتنا على المستوى الطائفي والمذهبي والقومي والعرقي وما شاكل. أقول لكم قضيتنا واحدة، الحدود والحواجز قد تؤثر على طريقة الأداء والسلوك والأعمال، ولكنها لا تغير المبدأ. نجن أمة واحدة يجب أن نتضامن دفاعاً عن كل مقدس وكل أرض محتلة وعن كل شعب مظلوم وشعارنا كما كان ما زال قبل وبعد عاشوراء، ولم يتغير. للقدس نقول: لبيك يا أقصى. وللنجف نقول: لبيك يا نجف. ولكربلاء نقول: لبيك يا كربلاء. أما عندما نختصر عناوين المظلومية والغربة والجهاد والشهادة والحصار والصبر والصمود يحضر رمز سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) لنقول تحت رايته نحن لن نتخلى عن واجبنا وتكليفنا: اليوم هذا الذي قمنا به هو خطوة على طريق الدفاع عن العتبات المقدسة، وأي أمر آخر سوف يحدده تكليفنا ومسؤوليتنا سنقوم به بدون أي تردد مهما كانت التضحيات والحسابات. ليفهم الأميركيون أن الذين لبسوا الأكفان اليوم هنا من العلماء والرجال والنساء والصغار والكبار، هم ليسوا في موقع الاستعراض وإنما في موقع تجديد البيعة المحقة التي كنا نجددها في كل يوم مع الحسين وترجمناها شهادة وجهاداً وقتالاً وانتصاراً. نحن هنا لا نقف لنقول للحسين (ع) من بعيد أقدِم إلينا نحن لك جند مجندة، ومن ثم نتخلى عنه.
نحن أمة نفهم ونعيش المعاناة في الداخل، نعرف معاناة المظلومين والمستضعفين والجائعين والفقراء والمحرومين ومشكلة الكهرباء والبنزين. وأعود أقول إن جزءاً مما يجري في الداخل اللبناني هو مؤامرة لكسر إرادة هذا الشعب المقاوم وارتهان هذا البلد للبنوك الدولية وللدول والمحافل الكبرى، هم يريدون أن يشغلونا بالجوع والعطش بالضرائب والمشاكل الاجتماعية المعيشية لتغرق في الشؤون الشخصية ولكن نقول لهم تعلمنا من النبي (ص) والإسلام ومن أهل بيت رسول الله والسلف الصالح والصحابة ومن المسلمين الأوائل وآبائنا وأجدادنا ومن قرآننا أن الحياة ليست طعاماً وشراباً، الحياة بالدرجة الأولى كرامة وشرف، وأن تعيش إنساناً وليس حيواناً ينتهك حرمتك وكرامتك وهويتك الآخرون. وبالرغم من كل مصائب الداخل سنبقى حاضرين في هذه المواجهة لندافع عن لبنان وعن سوريا عندما تستهدف، نساند أخواننا في فلسطين، ندعم أخواننا في العراق ونقف إلى جانب إيران بما نطيق ونستطيع. الأميركيون لا يعرفون ما معنى نداء: لبيك يا حسين. لبيك يا حسين يعني أنك تكون حاضراً في المعركة ولو كنت وحدك ولو تركك الناس واتهمك وخذلك الناس، وأن تكون أنت ومالك وأهلك وأولادك في هذه المعركة، يعني أن تدفع الأم بولدها ليقاتل وإذا استشهد واحتز رأسه وضعته في حجرها ومسحت الدم والتراب عن وجهه وقالت له راضية محتسبة بيّض الله وجهك يا بني كما بيّضت وجهي عند الزهراء (ع). لبيك يا حسين يعني أن تأتي الأم والأخت والزوجة وتلبس ابنها وزوجها وأخاها لامة الحرب، يعني أن تقدم زينب لأخيها الحسين جواد المنية والشهادة. ليفهم هؤلاء ما هو عنوان مسيرتنا الذي به بدأنا وعليه نعاهد عتباتنا المقدسة وكل مقدساتنا ومراجعنا العظام وكل علمائنا وكل المظلومين والمقاومين، ونعاهد شعوبنا وأمتنا وديننا وقرآننا ونبينا قبل كل ذلك، وبه نختم ليسمعه العالم على أمل إذا احتاجوا إلينا في ساحة أخرى لن نكون حملة الأكفان وفقط وإنما سنكون حملة الأكفان والسلاح. لبيك يا حسين".
والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین و الشهداء و المجاهدین فی سبیل الله منذ آدم الی قیام یوم الدین.
سروران ارجمند و برادران و خواهرانم سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
بنده در ابتدا از سروران ارجمند، برادران و خواهران و همهی کسانی که در برگزارکردن این راهپیمایی مبارک با ما سهیم شدند بسیار تشکر میکنم و از خداوند (سبحانه و تعالی) میخواهم لبیک شما را به این ندای الهی برای دفاع از دین، اولیاء، مقدسات و بندگان صالح خداوند قبول بفرماید. لبیک گفتن شما به این ندا عجیب نیست. شما کسانی هستید که در طول بیست سال مدام حضورتان در میدان و جهاد و مقاومتتان را ثابت کردهاید. این اولین باری نیست که کفن میپوشیم. ما سال ۱۹۸۲ بود که کفن به تن کردیم و با جسم بیپناه، دست خالی و البته ایمان عظیم به مصاف تانکها و ماشین جنگی اسرائیل و آمریکا رفتیم.
امروز در ایام پیروزی مقاومت لبنان به سر میبریم. شما این پیروزی را با کفنها، خون شهیدان، فرزندان و روحانیان، صبر، زندانیان، درد اسیران، جانبازان، ایستادگی، خانههای ویران و شکیبایی بر جنایتهای قانا، سحمر، صبرا و شتیلا رقم زدید. ما دهها سال است که برای خاطر لبنان و قدس کفن پوشیدهایم و امروز اینجا آن را برای عراق، ملت، مقدسات، عتبات عالیات، علی، حسین، ابوالفضل عباس و همهی مقدسات امت به تن کردهایم.
برادران و خواهران، در پاسخ به آنچه گفته شد و ممکن است گفته شود میگویم: ما برای مرگ و ایجاد مرگ و ظلمت کفن نپوشیدهایم. ما برای ایجاد زندگی بزرگوارانه، پیروزی به واسطهی شهادت، نور به وسیلهی خونهای سرخ و حیاتبخشی به کسانی که میخواهند حیات آنان را سلب کنند کفن به تن کردهایم. آگاهیم در جهانی هستیم که حیات با سکوت، نشستن، ترس و ذلت به وجود نمیآید بلکه فقط به واسطهی جهاد، شهادت، کفن، جانفشانی و آمادگی دائم برای لبیک گفتن به ندای حسین آفریده میشود.
برادران و خواهران، قدرت و جوهرهی معنای این راهپیمایان کفنپوش همینجاست. این راهپیمایان منتقد یا بازیگر نیستند. مردمی که در این راهپیمایی شرکت کردهاند پدران، مادران، همسران و یتیمان شهدا و همچنین جانبازان، آزادگان، خانوادههای ایثارگر و مجاهد هستند. پس کسانی که امروز اینجا در بیروت کفن پوشیدهاند به پیشینهای از صداقت، اخلاص، مقاومت، جهاد، فداکاری، جانفشانی و بذل جان، خانواده، مال و فرزند در راهی که به آن باور داریم تعلق دارند. به همین دلیل پیام کفنهای امروز بیروت در مه ۲۰۰۵ پیامی قدرتمند خطاب به آمریکاییهاست: شما شاهد فریاد، محکومیت و خشم مردان و زنانی هستید که اسرائیل را شکست دادند، بیرون راندند و خوار کردند و میکنند.
امروز این راهپیمایی جهاد، شهادت و غضب ما برای دفاع از عتبات مقدس کربلا و نجف و قدس و مسجد الاقصی است. ما در همهی سالهای گذشته و از هنگامی که امام خمینی (قدس سره) را شناختیم در آخرین جمعهی ماه مبارک رمضان هر سال روز قدس را گرامی میداریم و همچنان که اماممان گفت در این روز میگوییم: روز قدس روز همهی مقدسات، روز اسلام، روز امت و روز مظلومین است. امروز نیز دفاع از عتبات مقدس در نجف و کربلا دفاع از قدس و همهی مقدسات این امت است. وقتی امت در برابر تجاوز به یکی از مقدساتش سکوت میکند به دیگر مقدساتش تجاوز میشود. اگر یک مکان مقدس ویران شود، مکانهای بعدی نیز از پی آن خواهند آمد. دشمن -دشمن یکی است و کمی بعد به این مسئله خواهم پرداخت- پی میبرد که این امت جان در بدن ندارد و تخریب مزارها و مساجد مقدس و هتک حرمتها و نوامیس را آغاز میکند. چون در مقابل امتی غیر منسجم، بیحمیت، بزدل و بیشهامت قرار دارد. اما وقتی امتی زنده، با عزم، مصر و شجاع را در مقابل خود بیابد جرأت نمیکند حتی به یک مکان مقدس دستدرازی کند. بدینوسیله است که از همهی مقدسات دفاع میکنیم.
راهپیمایی امروز ما برای دفاع از عتبات مقدس نجف و کربلا و مراجع نجف، کربلا و عراق است. باید از ایشان دفاع، حفاظت و پاسداری کرد که کوچکترین صدمهای به ایشان، کرامت، جایگاه تاریخی و دینی و مکانت آنها در قلب امت نرسد. راهپیمایی امروز ما برای دفاع از هر مجاهد، عالم، جریان، گروه، دسته و شخص عراقی است که از عراق، مقدسات و آیندهی آن کشور و ملت دفاع میکند. راهپیمایی امروز ما برای دفاع از ذره ذرهی خاک عراق و همهی شهرهای عراق از نجف و کربلا تا فلوجه، قائم، بغداد و بصره است تا میرسیم به رفح، حی الزیتون، غزه و هر پایگاهی که در آن میان مقاومان و اشغالگران نبرد در جریان است. عنوان راهپیمایی این است. عنوان راهپیمایی ما دفاع از ما بقی ایستادگی و مقاومت این امت در فلسطین، لبنان، سوریه، عراق، ایران و هر کجای جهان عربمان و دل نیروها و جریانهای زنده است که همچنان سازش را بر نمیتابند.
برادران و خواهران خواستهی ما در مورد عراق این است که امت از تمامیت عراق، ملت آن با تمام دستهبندیهایش و اشکال مختلف مقاومت عراق دفاع کند. بار دیگر تکرار میکنم ما در جزئیات مقاومت وارد نمیشویم که چه کسی میجنگد، کجا میجنگد و چه زمانی میجنگد… این شأن داخلی عراق است. اما اصل مقاومت و پایداری به هر شکلی و تسلیم نشدن سرزمین مقدسات به اشغال و هیمنهی آمریکا و پروژهی آمریکایی صهیونیستی اصلی است که همه باید به آن متعهد باشیم.
اما در رابطه با کربلا و نجف. سخن ما این است که نیروهای اشغالگر باید از نجف و کربلا دور شوند تا مقدسات آسیب نبینند ولی این به آن معنا نیست که ما مسئلهی عراق را در نجف و کربلا خلاصه میکنیم. همهی خاک و ملت عراق تحت اشغال است، آیندهی عراق در معرض تهدید است، نفت عراق به یغما میرود، تصمیمگیریهای عراق در مصادره شده، کرامت عراقیان در زندان ابوغریب و… هتک شده است، در قائم حتی نمیتوانند یک عروسی برگزار کنند، اگر بکنند با هواپیما میزنندشان و دهها نفر را میکشند. عراق را منحصر در نجف و کربلا نمیبینیم ولی خواستار خروج نیروهای آمریکایی از نجف و کربلا و اطراف این دو شهر هستیم تا کار به جای خطرناکتر و بزرگتر نکشد.
برادران و خواهران، امروز باید به خوبی آگاه باشیم نبرد یکی است، دشمن یگانه است و ما با یک جبهه یعنی جبههی آمریکایی صهیونیستی صهیونیزم مواجه هستیم. شامل صهیونیزم آمریکایی و صهیونیزم اسرائیلی. امروز هواپیماهایی که عراق، فلسطین و لبنان را بمباران میکنند یکی هستند. تانکها همان تانکها هستند. توپها همان توپها هستند. فرهنگ همان فرهنگ است. افرادی که در قائم، نجف و رفح میجنگند همان افراد هستند. روشهای شکنجه و رفتار با زندانیان، اسیران و هتک حرمتها همان روشها هستند. کشتن زنان، کودکان و پیرمردان همان شیوه است. تجاوز به مقدسات همان ماجراست. پس باید فهم کنیم که ما با یک جبهه طرفیم و ما در فلسطین، لبنان، عراق و نهادهای ایستادگی و حیات این امت نیز باید یک جبهه باشیم. همان جبههی که میکشد و بمباران میکند است که سوریه را تحریم و ایران را تهدید میکند، برای لبنان خط و نشان میکشد، روی همهی جنایتهای اسرائیل سرپوش میگذارد و نام مقاومان شریف را وارد لیست تروریستها میکند. به همین خاطر ما باید اینجا شفاف باشیم و درکمان از تقابل میان دو جبهه را ابراز کنیم، در تشخیص دشمن واضح باشیم و نبردمان با آن دشمنان باشد. به همین خاطر بنده میخواهم اینجا در پایان سخنانم مسائل را مشخص کنم. صدایمان باید مانند تمام مدت راهپیمایی بلند و طنینافکن باشد. یک جبهه وجود دارد و نامش هم آمریکا و اسرائیل است. پس خطاب به آن جبهه میگوییم: مرگ بر آمریکا. و خطاب به این یگانه قاتلان نجف، کربلا، رفح و قائم میگوییم: مرگ بر اسرائیل.
ابراز احساسات و حماسهسرایی ما در این جبهه به معنای تهور، سرگردانی، تباهی و درانداختن خودمان به مجهولات نیست. ما امتی هستیم که میخواهیم پیروز باشیم. به همین خاطر با حماسه، عاطفه، شجاعت و البته عقلانیت، حکمت و دقت وارد این رویارویی میشویم و هیچ بهانهای برای جنگ دست دشمن نمیدهیم. میدانیم چطور این نبرد را با شکست دشمن و پیروزی خودمان به پایان ببریم. بار خون، فداکاری و خساراتی که آنها را نیز فداکاری میدانیم متحمل میشویم و میخواهم تأکید کنم همیاری ما با عزیزانمان در فلسطین، رفح، ملت عراق و مقدسات با منافع ملی ما در تضاد نیست. چون این تظاهرات ما برای به چالش کشیدن شرکای ملیمان نیست بلکه برای همآوردطلبی با دشمنان میهن و امتمان است؛ دشمنانی که اگر بتوانند حتی بخشی از این امت را نابود کنند تخریب باقی اجزای آن را نیز پی خواهند گرفت.
حرکت امروز ما برای عراق، فلسطین، نجف، کربلا، رفح، غزه و قدس کمترین کاری است که از دست ما بر میآید. باید این را بدانیم. به دیگر ملتهای عرب و مسلمان نیز میگویم شما نیز باید این کمترین کار را به انجام برسانید. حضورتان در راهها و خیابانها و طنین فریادهایتان باعث میشود دشمنانتان برای برداشتن گامها و جرم و جنایتهای خود بیشتر تأمل کنند.
اینجا در پایان راهپیماییمان -نمیخواهم زیاد مزاحمتان شوم. چون بعضی میخواهند به روستاهایشان بازگردند. به طور ویژه از کسانی که از راه دور تشریف آوردند و بعضی برادران که با پای پیاده آمدند و خود را به زحمت انداختند تشکر میکنم- میخواهم با همراهی مشتهای گره کرده و فریادهای شما بگویم: بله، ما خط، پایگاه، موضع و نگاه خود را معین کردیم. از قدس تا نجف. و فریاد میزنیم -با من تکرار کنید- تا همه بدانند ما امتی واحده با مقدسات، نبرد، سرنوشت، خون و کرامت واحد اینجا هستیم. بعضی میخواهند ما را به لحاظ فرقهای، مذهبی، قومی و نژادی چندپاره کنند. بنده به شما میگویم: ما یک آرمان داریم. شاید مرزها و موانع بر رفتار، عملکرد و اعمال اثر بگذارد ولی بر اصل تأثیری ندارند. ما اصولا یک امت هستیم. باید برای دفاع از همهی مقدسات، خاکهای اشغال شده و ملتهای ستمدیده همکاری و همیاری کنیم. به همین خاطر شعار ما همچون گذشته، پیش از عاشورا و پس از عاشورا خطاب به قدس این است: لبیک یا اقصی. و خطاب به نجف میگوییم: لبیک یا نجف. و خطاب به کربلا: لبیک یا کربلاء. اما هنگامی که همهی مقولات مظلومیت، غربت، شهادت، جهاد، محاصره، ایستادگی و صبر را جمع میکنیم نمادی به نام سیدالشهداء اباعبدالله الحسین (علیه السلام) به میان میآید تا زیر پرچم ایشان بگوییم: ما از وظیفه و تکلیف خود شانه خالی نمیکنیم. راهپیمایی امروز ما گامی در راه دفاع از عتبات مقدس است. هر کار دیگری را هم که تکلیف و مسئولیت ما ایجاب کند بدون تردید انجام خواهیم داد؛ حال هر چه جانفشانی و هزینه داشته باشد.
علما، مردان، زنان، کودکان و سالخوردگانی که امروز کفن به تن کردند یک جماعت منتقد نیستند بلکه در پی تجدید بیعت حقطلبانهای هستند که ما هر عاشورا آن را با حسین تجدید میکنیم و آن را به صورت جهاد، جنگ، شهادت و پیروزی ترجمه کردهایم. ما اینجا نیستیم تا از راه دور به حسین بگوییم بیا و نگران نباش که سپاهی عظیم داری، اما بعد از او دست بشوییم. آیا شما اینگونه هستید؟ ما امتی دردکشیده هستیم و معنای دردهای مظلومان، محرومان، مستضعفان و گرسنگان داخل کشور و مسئلهی برق، بنزین و… را میفهمیم. و چنان که گفتهام و بار دیگر میگویم: بخشی از حوادث لبنان نیز توطئه برای شکست ارادهی این ملت مقاوم و بدهکار کردن این کشور به بانکهای بین المللی، کشورهای بزرگ و لابیهای اساسی است. آنان میخواهند مردم اینجا به گرسنگی، تشنگی، بنزین، برق، مالیاتها و مصیبتهای اجتماعی و معیشتی مشغول باشند تا در این مسائل شخصی غرق شویم ولی ما به خطاب به آنها میگوییم: از اسلام، پیامبر اسلام، محمد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله و سلم)، سلف صالح، صحابیان پیامبر، مسلمانان صدر اسلام، پدران و اجدادمان و قرآن آموختهایم که زندگی خوردن و آشامیدن نیست. حیات در مرحلهی اول کرامت و شرف است، این است که انسان زندگی کنی نه حیوانی که میخورد، میآشامد و میخوابد در حالی که دیگران حرمت، کرامت و آزادیاش را به یغما میبرند. به همین خاطر میگوییم: بله، با وجود همهی سختیهای داخلی ما در این نبرد باقی خواهیم ماند و به اندازهی توانمان از لبنان دفاع خواهیم کرد، از سوریه وقتی به آن حمله شود دفاع خواهیم کرد، برادران فلسطینیمان را پشتیبانی خواهیم کرد، برادران عراقیمان را حمایت خواهیم کرد و در کنار ایران خواهیم ایستاد. بنده نمیگویم خداوند بیش از توانمان را بر ما بار کرده است. به اندازهی توانمان خواهیم ایستاد.
ما اینجا خواهیم ایستاد و ندایمان همین خواهد بود. این چیزی است که آمریکاییها باید بفهمند. آمریکاییها نمیدانند لبیک یا حسین یعنی چه. از آن ساده میگذرند. آخر لبیک یا حسین یعنی چه؟! لبیک یا حسین یعنی در میدان نبرد بمانی حتی اگر تنها باشی، حتی اگر مردم تو را رها، متهم و پشتت را خالی کرده باشند. لبیک یا حسین یعنی تو، پول، خانواده و فرزندانت در این نبرد باشید. لبیک یا حسین یعنی مادر فرزندش را برای مبارزه بفرستد و وقتی به شهادت رسید، سرش بریده و به سوی مادرش پرتاب شد، آن را در دامنش بگذارد، خون و خاک را از چهرهاش پاک کند و با رضایت و خیال آسوده به او بگوید: خداوند روسفیدت کند پسرم که مرا در روز قیامت نزد فاطمهی زهرا روسفید کردی. لبیک یا حسین یعنی این. لبیک یا حسین یعنی مادر، خواهر و همسر بیایند تا به پسر، برادر یا همسر خود لباس رزم بپوشانند و او را راهی جهاد کنند. لبیک یا حسین یعنی زینب مرکب مرگ و شهادت را برای برادرش زین کند. لبیک یا حسین یعنی این. برای این که آنها بفهمند راهپیمایی ما از چه مقولهایست. مقولهای که با آن آغاز کردیم، به آن پایبندیم و با آن به پایان میبریم. با عتبات مقدس، همهی مقدسات، مراجع عظام، همهی علما، مظلومان و مقاومان، ملتهایمان، امتمان، دینمان، قرآنمان و پیش از همهی اینها پیامبرمان پیمان میبندیم و اینگونه به پایان میبریم به این امید که اگر در میدان دیگری به ما نیاز شد صرفا کفنپوش نباشیم بلکه کفن و سلاح را با هم به همراه داشته باشیم: لبیک یا حسین.
والسلام علیکم و رحمت الله.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران