بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

5 خرداد 1379

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در جشن مقاومت و آزادسازی جنوب لبنان در بنت جبیل

|فارسی|عربی|
«
این پیروزی که تمام امت را در آستانه‌ی مرحله‌ی پیروزی‌های پیش رو و اسرائیل را در آستانه‌ی مرحله‌ی شکست‌های آینده قرار داد بر لبنانیان، عرب، مسلمانان، مسیحیان، همه‌ی مظلومان عالم، روح امام خمینی، موسی صدر، خامنه‌ای رهبر، جناب اسد، همه‌ی لبنانیان، همه‌ی شهیدان و همه‌ی عرب‌های شریف مبارک باشد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.والحمد لله رب العالمين.

والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا، حبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا، أبي القاسم محمـد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع أنبياء الله المرسلين وعلى جميع الشهداء والمجاهدين في سبيل الله، منذ آدم إلى قيام يوم الدين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم

"إن فرعون علا في الأرض، وجعل أهلها شيعا، يستضعف طائفة منهم، يذبـّح أبناءهم، ويستحيي نساءهم، إنه كان من المفسدين* ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين * ونمكـّن لهم في الأرض، ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" [4-6 القصص]

أيها الإخوة والأخوات،في يوم المقاومة والتحرير، في يوم الانتصار التاريخي العظيم والكبير، نلتقي هنا في عمق المنطقة التي استعادت الوطن واستعادها الوطن، في أجواء أربعين أبي عبد الله سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، لنؤكد من جديد مقولته وخطه، لنثبت من جديد أنّ الدم هنا ينتصر على السيف، وأنّ الدم هنا قهر السيف وهزمه، وأنّ الدم هنا حطّم كل قيد، وأنّ الدم هنا أذلّ كل طاغية ومستكبر.

نلتقي هنا لنحتفل بالنصر الذي صنعته الشهادة، وصنعته الدماء. عندما نتحدث عن هذا النصر، عن تحرير الأرض، عن حرية الإنسان، عن كرامة الوطن، عن عزّة الأمة.. يجب أن نتذكر كل أولئك الذين ساهموا في صنع هذا النصر. قبل كل شيء وبعد كل شيء، نحن عباد الله نعلن أمام العالم كله أن هذا النصر من الله سبحانه وتعالى، هو الذي هدانا إلى طريق المقاومة، هو الذي دلّنا سواء السبيل، هو الذي ثبّت قلوبنا منذ سنوات طويلة، هو الذي ملأ قلوبنا طمأنينة وأنفسنا عشقاً للشهادة وهو الذي ألقى في قلوب أعدائنا الرعب. هو الذي رمى وهو الذي أصاب، هو الذي دمّر المواقع، هو الذي هدم الحصون، هو الذي قتل الجبابرة، وهو الذي صنع هذا النصر. الله، سبحانه وتعالى، الذي نشكره ونحمده ونسبّحه ونستغفره ونتوب إليه ونخضع له وندعوه أن يتم لنا نصرنا بأن يحّرر كل الأرض وكل الإخوة وكل هذه الأمة المعذبة والمظلومة.

أيها الإخوة والأخوات،وعندما نأتي إلى الخلائق، لابد أن نذكر أولاً الشهداء، كل الشهداء، شهداء المقاومة من حزب الله وحركة أمل والقوى الوطنية اللبنانية، شهداء الجيش اللبناني والجيش العربي السوري، وشهداء المقاومة الفلسطينية. لا بد أن نتذكر النساء والأطفال في قانا والمنصوري وسحمر والنبطية الفوقا وغيرها. لابد أن نعترف لهؤلاء الشهداء بالفضل الأول والأكبر بعد الله سبحانه وتعالى. لسيد شهداء المقاومة الإسلامية، السيد عباس الموسوي، لشيخ شهدائها الشيخ راغب حرب، ولأخ عزيز كان عاشقاً للشهادة، مقاوماً مجاهداً جندياً مجهولاً، هو فضيلة الشيخ المقاوم والمجاهد الشيخ أحمد يحيى، الذي قضى في الأيام الأخيرة، وهو كان قبل أيامٍ قليلة في بلدة بدنايل في ذكرى "الشهيد الحج كربلاء" يعاتبني أنني لم أفتح له فرصة اللقاء بالشهداء، وكان هذا الشيخ المجاهد والطاهر والعابد، كان يصر أن يكون أول شيخ ينفّذ عملية استشهادية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي.. يجب أن نعترف لهؤلاء الاستشهاديين، من أحمد قصير إلى بلال فحص إلى عمار حمود: هذه الدماء الزكيّة صنعت النصر، يجب أن نعترف للمجاهدين المقاومين المضحين الذين تركوا الديار والأهل والجامعات والمصانع والمزارع وتفرغوا وقضوا زهرة شبابهم وعمرهم في القتال والجهاد. يجب أن نذكر عوائل الشهداء. يجب أن نذكر الأسرى الذين ما زالوا في السجون والذين خرجوا من السجون. يجب أن نذكر الجرحى. وعوائل هؤلاء جميعاً.

يجب أن نذكر كل من ربّى وهيّأ وأسّس لهذا الخط الجهادي المقاوم في لبنان، يجب أن نذكر إمام المجاهدين والشهداء الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (قده)، يجب أن نذكر أول مؤسس لخط المقاومة على الأرض اللبنانية سماحة الإمام المغيَّب السيد موسى الصدر (أعاده الله بخير). يجب أن نذكر كل العلماء المجاهدين المضحّين وكل المربين والمفكرين وكل الذين عملوا ليكون هنا في لبنان شعب مؤمن ومجاهد ومقاوم وصامد ومستعد للتضحية.

يجب أن نذكر سكان الشريط الذين عانوا وتحملوا وذاقوا الويلات، وسكان قرى خطوط المواجهة الذي كانوا يُقصفون في كل يوم، ولم يهنأ لهم عيش ولا حياة.

ويجب أن نذكر الموقف الشعبي العام المحتضن للمقاومة: القوى السياسية والجمعيات والشخصيات والأحزاب والنوادي. يجب أن نشيد بالموقف الرسمي العام وخصوصاً في ظل هذا العهد، عهد فخامة الرئيس العماد إميل لحود، وفي ظل هذه الحكومة، حكومة دولة الرئيس سليم الحص.

وإلى جانب لبنان، هناك رجلان يجب أن يُذكرا، وهناك دولتان يجب أن يُعترف لهما بالفضل وأن يُنسب النصر إليهما أيضاً. أعني: الجمهورية الإسلامية في إيران، وسوريه الأسد، والقائد الخامنئي، والقائد العربي الكبير الرئيس حافظ الأسد. هذه حقيقة، من أراد أن يكون منصِفاً وعادلاً في تشخيص الحقائق، يجب أن يعترف بهذه الحقيقة.

القائد آية الله العظمى السيد الخامنئي الذي أيّد ودعم وساند ودعا لهؤلاء المجاهدين في الليل وفي النهار حتى ينصرهم الله، والجمهورية الإسلامية التي وقفت إلى جانب لبنان وسوريه وفلسطين، ودعمت، وتحمّلت الكثير من أشكال التهويل والتهديد من جهة، وأشكال الترغيب والإغراء من جهة أخرى، حتى تتخلى عن دعمها للبنان ولسوريه وللشعب الفلسطيني، فرفضت لأن الموقف هنا هو موقف عقائدي، هو موقف إيماني، هو موقف أخلاقي وإنساني، فوق كل حسابات المصالح السياسية.

وسوريه الأسد التي حمت المقاومة واحتضنتها وحرستها منذ الانطلاقة الأولى وعلى كل المفاصل الصعبة. من يمكن أن ينسى سوريه سنة 1982 وهي تقاتل على الأرض اللبنانية؟ من يمكن أن ينسى الرئيس الأسد في حرب تموز 1993؟ من يمكن أن ينساه في حرب نيسان 1996؟ من يمكن أن ينساه صلباً صامداً في دمشق وقد احتشد العالم كله في "شرم الشيخ" لإدانه المقاومة ووصفها بالإرهاب وللدفاع عن "إسرائيل"؟

إنني هنا في يوم النصر، في يوم المقاومة والتحرير، أقدم الشكر باسمكم جميعاً لكل لبناني ولكل عربي ولكل مسلم ولكل إنسان حر في هذا العالم ساند المقاومة ووقف إلى جانبها ودعمها بالكلمة، بالموقف، بالقلم، بالمال، بالدعاء، بالتأييد، بالابتسامة. لا يمكنني أن أنسى طلاب الجامعات في الدول العربية، والمشهد المؤثر لطلاب جامعة بيرزيت الذين رفضوا أن يتهم حزب الله بأنه إرهاب.

نحن اليوم في بنت جبيل وإياكم واللبنانيون جميعاً هنا نحتفل بنصرين وليس بنصرٍ واحد.

النصر الأول تحرير جزء كبير من أرضنا وجزء كبير من معتقلي سجون الاحتلال وإلحاق الهزيمة بالعدو بفضل الجهاد والمقاومة والصمود والتضحيات، نحن هنا اليوم ننعم بالحرية والأمان ولا تجرؤ طائرات العدو أن تأتي فوقكم، وأنا أقول لكم ذلك، الذين يخافون ويرتعبون من مجسم خشب.. لعبة.. تمثال لمنصّة كاتيوشا في كفركلا هم أجبن من أن يأتوا إليكم في مثل هذا اليوم. اليوم نحن هنا في أرضنا بفضل دماء شهداننا، بفضل شعبنا، بفضل الصمود والمقاومة. ليس منّة من أحد، لا من الأمم المتحدة التي عجزت عن تنفيذ قرارها 425 مدة 22 سنة. ليس منّة من مجلس الأمن الدولي. وليس منّة من الحَكَم غير النـزيه (الولايات المتحدة الأميركية)، ليس منّة من المفاوضات. وأيضاً بالتأكيد ليس منّة ولا فضلاً من حكومة باراك الذي خرج من هذه الأرض لأنه لم يكن أمامه سوى خيار واحد وهو الخروج من هذه الأرض. هذا الشعب، هذه الأمة، هذه التضحيات هي التي أعادت وللمرة الأولى أرضاً عربية بالكامل بفعل القوة والمقاومة، وألحقت أول هزيمة تاريخية بهذا العدو الصهيوني المتغطرس. هذا النصر الأول يؤسس لحقبة جديدة ويشطب خلفه حقبة تاريخية ماضية.

والنصر الثاني هو كيفية فرض الانسحاب على العدو. أنتم فرضتم عليه التوقيت.. أنتم فرضتم عليه التكتيك.. أنتم فرضتم عليه الكيفية... وأنتم أثبتم، بعد الانسحاب، أنكم شعبٌ لائق بالنصر. لقد كان الإسرائيلي يخطط ليكون انسحابه بعد عدة أسابيع، ويسلّم تدريجياً مواقعه لميليشيا لحد، ويحتفظ ببعض المواقع كقلعة الشقيف والدبشة وبعض المواقع الحدودية، حتى إذا ما قرر مجلس الأمن ما يريد أن يفعل وجاءت قوات الطوارئ تستلم ليتأمن انسحاب هادئ كريم لهذا العدو ليمنّ علينا بإطلاق أسرانا في معتقل الخيام، لكن هذا رفضتموه أنتم ، وكان الاقتحام الأول لبلدة القنطرة ودير سريان والقصير والطيبة، وبدأت البلدات تتحرر والمواقع تسقط وميليشيات لحد تنهار (الواحدة تلو الأخرى)، وفي ليلة واحدة أصبح الشريط الحدودي، أو ما يسميه الصهاينة "الحزام الأمني"، نصفين، وبدأ الانهيار الشامل، واجتمعت حكومة العدو المصغّرة، ووجدت نفسها أمام خيارين: إما أن تعود إلى احتلال المواقع لتواجه المقاومة والمزيد من الخسائر، وإما أن تسرّع بانسحابها، فاختارت الثانية وخرجت على عجل، وتركت لكم كل هذه الدبابات والملالات والمواقع والمدافع، لتؤكد أن ما جرى في جنوب لبنان هو هزيمة إسرائيلية كاملة.

أنتم فرضتم على العدو شكل الانسحاب ووقته، وأسقطتم لغم العدو في ميليشيا أنطوان لحد، هو كان يراهن على أن تتمترس هذه الميليشيا في مواقعها وتطلق النار، ثم يدخل موفد الأمم المتحدة للتفاوض مع الدولة، وفي مقابل إخلاء المواقع يحصل العملاء المجرمون والخونة على العفو. هذا الأمر انتهى أيضاً، انتهى بأذلّ صورة ممكنة لهؤلاء العملاء الذين شاهدتم صورهم، صور إذلالهم عند بوابات فلسطين المحتلة، وشاهدتم كيف تخلى عنهم هذا العدو.

ثم بعد ذلك كان العالم وكان العدو الإسرائيلي نفسه يراهن على أن هذه المنطقة لن تسعد بنصر ولن تحتفل بتحرير. كان يراهن أن هذه المنطقة سوف تدخل في ظلام دامس وفي فتن لا حدود لها.. ستذهب العائلات في هذه القرية لتنتقم من عائلات في القرية نفسها أو غيرها.. أو هذه الطائفة ستعتدي على هذه الطائفة. تصور العدو أن المنطقة سوف تُهدم فيها بلدات (كما هُدمت بلدة حانين) وتُسفك فيها دماء وتُرتكب فيها مجازر، ولكنكم أثبتم وأثبتت المقاومة، بالانسجام مع الدولة اللبنانية، أنّ شعب لبنان ودولة لبنان ومقاومة لبنان وكل الطوائف في لبنان هم جديرون بالنصر، وهم يحتفلون بالنصر.

هذه المنطقة بعد إسرائيل دخلت في موسم النور وخرجت من عصر الظلام بعد 22 سنة من الاضطهاد واعتقال آلاف المواطنين من قبل ميليشيا لحد الذين أهلهم وعيالهم مازالوا هنا، برغم تدمير البيوت والقمع والقهر: هل قُتل رجل واحد؟ لقد قلت قبل أيام: عندما انهار الجيش النازي في فرنسا، أقدمت المقاومة الفرنسية "المتحضرة" على إعدام عشرة آلاف عميل فرنسي من دون محاكمة. إنّ المقاومة في لبنان ولبنان هو أكثر حضارية من فرنسا وكل هذا العالم!

هل قُتل أحد؟ هل ضُرب أحد؟ هل سُفكت قطرة دم واحدة على امتداد هذه الأرض؟ هذا هو المشهد المثالي الذي أذهل العالم.. هذا النصر العسكري والسياسي الذي تحقق. نعم، قد تحصل أخطاء. هم دُهشوا في العالم لأنهم يعرفون أنه في مثل هذه الحالات في بقية أماكن العالم يحصل قتل، تدمير، مجازر، سرقات، نهب... لكن ماذا حصل عندنا؟ يمكن أن تكون حصلت بعض الأخطاء من قبل لصوص، من قبل متسللين، ولكن هذا جزء بسيط من الصورة. لماذا يصر البعض أن يضعنا أمام مشهدين: مشهد حضاري بهذه العظمة، وبنفس الحجم والمستوى بأن هناك بعض الأخطاء حصلت في هذه المنطقة؟ أقول للبعض: اخرجوا من مخاوفكم.. اخرجوا من أحقادكم.. كونوا لبنانيين حقّاً ووطنيين حقّاً في هذه اللحظة التاريخية!! هذا هو النصر الثاني الذي تحقق.

أيها الإخوة والأخوات،أمام هذين النصرين الكبيرين عدد من النقاط الواجب إثارتها:

أولاً) يجب الحفاظ على هذا الإنجاز وهذا الانتصار، ويجب تقويته وتحصينه، وهذا يحتاج إلى جهد وتضحية أكبر، وإلى تواضع كبير أيضاً من الجميع.

ثانياً) علينا أن نثبت هذه المنطقة أننا لائقون بالنصر، وقد أثبتنا ذلك خلال الأيام الماضية، لكن لا تسمحوا لأحد في الأيام والأسابيع المقبلة بأن يدخل على الخط. أنا لا أتحدث عن مخاوف، ولكننا في جوار عدو لا يمكنه أن يتحمل كل هذه البهجة في وجوهكم، وهو الذي اعتاد أن يراها متألمة حزينة.. لا يمكنه أن يرى الفرح في عيونكم، وهو الذي اعتاد أن يراها دامعة.. هنا: يجب أن لا يكون هناك مخاوف لدى أحد، لا من المسيحيين ولا من المسلمين، لن أدخل في تعداد القرى والبلدات، ولكن أقول: هذه مسؤولية الجميع، الكل يجب أن يتحمل المسؤولية، فإن حصلت مسألة بسيطة نحلّها، عندما نضخّمها نكون قد ضيّعنا الفرصة، وضربنا العيش المشترك، فلنبق الأمور في أحجامها الحقيقية، هذه المنطقة بحاجة إلى تحصين بعد كل هذا التاريخ المظلم، مسؤولية رجال الدين المسلمين والمسيحيين، والقوى السياسية الموجودة في المنطقة، والفاعليات والوجهاء والمثقفين وأهلنا جميعاً.. أن يعملوا على لملمة الجراح في كل بلدة وفي كل قرية وبين العائلات جميعاً.

ثالثاً) العملاء هم عبرة للبنانيين جميعاً، وهذه تجربة جديدة، وشاهدتم كيف أُذلّ هؤلاء، كيف يتهمون قائدهم بخيانتهم. أنطوان لحد العميل يقول: "لقد أخلصنا لـ إسرائيل 25 سنة وخانتنا وتركتنا في ليلة واحدة". هذه يجب أن تكون عبرة لكل لبناني مسلم ومسيحي أنّ إسرائيل لا يعنيها ولا يهمها أحد في لبنان. هي تكذب على المسيحيين وتكذب على المسلمين عندما تدعي الحرص عليهم. ما يهم إسرائيل في لبنان والمنطقة مصالحها ومنافعها وأطماعها. نحن المسلمين والمسيحيين، في نظر هؤلاء الصهانية، مجرد خدم وعبيد لشعب الله المختار. أما آن لبعض اللبنانيين لأن يفهموا هذه الحقيقية وأن يستفيدوا من كل هذه العبر؟ يجب على اللبنانيين أن يعرفوا أنّ خيارهم يجب أن يكون خياراً وطنياً، ألا يخطئوا في الحسابات الطائفية فتؤدي بهم إلى إسرائيل. إنّ مصلحة كل الطوائف في لبنان أن يكون خيارها وطنياً.. أن يكون خيارها عربياً.

رابعاً) لتحصين الأمن القومي في لبنان، ولتحصين هذه المنطقة، يجب أن يعاقب العملاء أمام القضاء، ويجب أن يحاسَبوا وأن يُنـزل بهم أشد العقاب ليكونوا عبرة للمستقبل، لكي لا يكون في هذه المنطقة أي لغم أو فتيل للتفجير يمكن أن يستفيد منه أحد: إما متحسس ثائر أو حاقد متربص.

خامساً) أعلن من هنا في يوم النصر، بالنسبة إلى هذه المنطقة، أننا في حزب الله لسنا في وارد أن نكون بديلاً عن الدولة، لسنا سلطة أمنية، ولن تكون سلطة أمنية، لسنا مرجعية أمنية، ولن نكون مرجعية أمنية، الدولة هي المسؤولة، هذه المنطقة عادت إلى سيادة الدولة، والدولة هي التي تقرر من سترسل: قوى الأمن، تعزز المخافر، ترسل أجهزة أمنية أخرى، نحن لا نتحمل أي مسؤولية أمنية في هذه المنطقة على الإطلاق.

سادساً) المسؤولية الانمائية والإعمارية.. حجم الخراب في هذه المنطقة يحتاج إلى دولة. طبعاً حزب الله قدّم دماً وتضحيات، ونحن من خبز المجاهدين سنمد يد المساعدة إلى هذه المناطق، ولكن المسؤولية هي مسؤولية الدولة، والدولة يجب أن تتعاطى مع هذه المنطقة على المستوى الإنمائي بشكل طارئ واستثنائي. وهنا أؤكد أن حجم العمل المطلوب إنمائيا وإعمارياً وخدماتياً هو أكبر من أي مؤسسة، هو أكبر من أي وزارة ، يجب أن تستنفر كل وزارات الدولة لتأتي إلى هنا وتتحمل مسؤوليتها هنا، يعني: المناطق المحررة من الجنوب والبقاع الغربي، يعني قرى المواجهة التي تحملت عبء المقاومة أكثر من غيرها لأنها كانت موضع القصف والعدوان والهجوم المستمر.

لكن، اسمحوا لي هنا في بنت جبيل وفي جبل عامل أن أكون وفياً لمنطقة أخرى. عندما نتحدث عن إنماء هذه المناطق كجزء من إنمائها وإعادة أعمارها فهناك منطقة لها فضل كبير في هذه المقاومة، وهي منطقة بعلبك الهرمل، هذه المنطقة التي تأسست فيها المقاومة الإسلامية واحتضنت المجاهدين من الجنوب وبيروت في بعلبك هي التي تعرضت بشكل دائم للقصف الجوي وخسرت على المستوى الإنمائي والاقتصادي وقدمت المئات من أبنائها شهداء، ومن الصعب أن نجد قرية في منطقة بعلبك الهرمل خصوصاً والبقاع عموماً ليس فيها شهداء سقطوا من أجل تحرير الجنوب والبقاع الغربي. هذه المنطقة التي صبرت طوال السنين الماضية لأن أولويتها كانت التحرير، كانت مقتنعة معنا بأن أولوية التحرير جديرة بالصبر والتحمل، ابن بعلبك الهرمل الذي قدّم دم ولده لتحرير الجنوب صبر على الجوع والحرمان، والآن إنماء هذه المنطقة يجب أن يتلازم مع إنماء تلك المنطقة، وعند الحديث عن لجنة طوارئ، يجب أن نتحدث عن لجنة طوارئ للمنطقتين إذا كنا نريد أن نكون أوفياء للمستضعفين والمحرومين والمعذبين والفقراء الذين قاتلوا وصنعوا هذا النصر.

سابعاً) أقول للبنانيين جميعاً، يجب أن تتعاطوا على أساس أن هذا انتصار لكل اللبنانيين، ليس انتصار حزب ولا حركة ولا تنظيم، هذا ليس انتصار طائفة وانهزام طائفة. مخطئ وجاهل من يظن ذلك أو يقول ذلك. هذا انتصار للبنان، وهذه المقاومة كانت قوة للوطن، وستبقى قوة للوطن. هذه المقاومة عندما كانت تنتصر كانت تتواضع، وعندما كانت ترتفع بالشهداء كانت تتواضع. وأنا أقول لكم: ستجدون حزب الله والمقاومة الإسلامية بالتحديد أكثر تواضعاً من أي زمن مضى، لأننا في هذا النصر نشعر بعظمة ربّنا وقوّته وجبروته وقدرته، وكم نحن البشر ضعافاً، إذا اتكلنا على أنفسنا نبقى مهزومين، إذا اتكلنا على الله فإنّ الله هو العزيز الجبار. وأنا أعدكم بأنه لن يُستخدم هذا النصر في يد أحد على حساب هذا الوطن وعلى حساب أي جزء من شعب هذا الوطن العزيز.

ثامناً) اليوم باراك يدعو لبنان إلى اعتبار الانسحاب رسالة سلام! هذا خداع.. هو خرج من دون خيارات، ثم يدعونا إلى اعتبار الانسحاب سلاماً بعد قتل عشرات الآلاف من المدنيين، بعد ما لا يقل عن 1276 شهيداً من حزب الله، وإذا ضممنا إليهم آلاف الشهداء من بقية الإخوة في القوى الإسلامية والوطنية اللبنانية ماذا تكون المحصلة؟ بعد عشرات الآلاف من المدنيين الذين قُتلوا في لبنان، بعد أن دُمّر بلدنا واقتصادنا، وهو مازال يحتجز أسرانا في سجونه، ومازال يحتل أرضاً عزيزة علينا هي مزارع شبعا، وهو في الوقت الذي يستقبل فيه المهاجر اليهودي الروسي رقم مليون ويعلن استعداده لتستقبل فلسطين مليون مهاجر في السنوات المقبلة يرفض أن يعيد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وغيره إلى ديارهم وبيوتهم وحقولهم.

عن أي رسالة سلام يتحدث باراك ثم يبدأ بالتهديد والتهويل على لبنان؟ أمام تهويله ووعيده ووعده أقول لكم: الشيخ عبد الكريم عبيد وأبو علي الديراني وسمير القنطار، وكل أسير في السجون الإسرائيلية سيعودون إليكم قريباً إن شاء الله. لا يوجد خيار أمام باراك وحكومته، أنصحه بأن يخرج من مزارع شبعاً ويفض هذه المشكلة، وستُثبت الأيام أنه ليس لديه خيار آخر، ونحن لا تعنينا القرارات الدولية، إنّما نفهم أنّ هناك أرضاً لبنانية محتلة يجب أن تعود إلى لبنان، الأسرى سيعودون، وبقية الأرض ستتحرر، ولن يكون هناك خيارات أمام هذا العدو المهزوم في لبنان.

أما التهديد والوعيد الإسرائيلي فلا نخاف منه اليوم... هم الخائفون على امتداد هذه الحدود وهذا الشريط. لقد خافوا من بعض النساء والأطفال الذين يقفون على الحاجز الحديدي... يخافون من حجر يرمى عليهم... أنتم الآن هنا فى بنت جبيل آمنون سعداء، وهم على امتداد مستعمرات شمال فلسطين المحتلة خائفون ومرتعبون أمام المستقبل المجهول... لقد انتهى الزمن الذي كنا نخاف فيه من التهويل والتهديد الإسرائيلي، وهو يعرف أن الزمن الذي كانت فيه تستبيح طائراته سماءنا قد ولى، وأن الزمن الذي كانت تستبيح دباباته أرضنا قد ولى، وأن الزمن الذي كانت تستبيح فيه زوارقه مياهنا الإقليمية قد ولى، وإنّ أي اعتداء على لبنان لن يقابَل بشكوى إلى مجلس الأمن (من مجلس الأمن هذا؟!) ولا بالدموع... لن يقابَل إلا بالمقاومة.. "إسرائيل" إذا اعتدت على لبنان ستدفع أثماناً غالية.

تاسعاً) أيها الإخوة والأخوات، أيها اللبنانيون، أنتم أمام استحقاقات كبيرة، استحقاق استكمال التحرير، واستكمال استعادة الأسرى، واستكمال بناء مؤسسات الدولة... بهذا الانسجام بين المقاومة والدولة، بهذا الإحساس بالمسؤولية الوطنية، بهذا التوحد حول الوطن يمكننا أن نواجه كل الاستحقاقات ونبني لأنفسنا ولأجيالنا القادمة وطناً اسمه لبنان. لبنان الجديد قوّته في قوّته، قوّته في دمه، قوّته في صموده، قوّته في جبروته، قوّته في رفعته وعصيانه على كل الأعاصير والعواصف. لبنان الجديد وطن للعيش المشترك الحقيقي، فلن يسمح بعد اليوم مسلم ولا مسيحي للصهاينة بأن يلعبوا بنا.. بأجيالنا.. بشبابنا.. لبنان الجديد هو وطن للشدة في وجه الغزاة، ووطن للرحمة في تعاطي أهله وفئاته وطوائفه بعضهم مع بعض .

عاشراً) هذا النصر نقدّمه لشعبنا المظلوم في فلسطين المحتلة ولشعوب أمتنا العربية والإسلامية. ومن هنا، من بنت جبيل المحررة، أخاطب شعب فلسطين المظلوم المعذب المضطهد.

يا شعبنا في فلسطين: مصيرك بيدك، أرضك تستطيع أن تستعيدها بإرادتك، بخيار عز الدين القسّام، بدماء فتحي الشقاقي ويحيى عياش، يمكنك أن تستعيد أرضك، من دون أن يمن عليك هذا الصهيوني بزاروب هنا أو قرية هناك. يمكنكم أن تعيدوا أهلكم إلى ديارهم بفخر واعتزاز من دون توسل لأحد. أنتم تستطيعون أن تستعيدوا أرضكم وحقوقكم المشروعة حتى لو تخلى عنكم كل العالم. دعوا هذه الأدلة والحجج جانباً. إنّ طريق فلسطين، يا شعب فلسطين، إن طريقكم إلى الحرية، هو طريق المقاومة والانتفاضة، المقاومة الجادة والانتفاضة الحقيقية، لا الانتفاضة في إطار أوسلو، ولا الانتفاضة في خدمة المفاوض المتنازل في ستوكهولم.. الانتفاضة والمقاومة التي لا ترضى إلا بالحق كاملاً كما في لبنان. في لبنان: كل لبنان يرفض أن يبقى جزء بسيط من أرضه تحت الاحتلال. هذا النموذج اللبناني الراقي نقدّمه لشعبنا في فلسطين. لتحرير أرضكم لستم بحاجة إلى دبابات ولا إلى توازن استراتيجي، ولا إلى صواريخ، ولا إلى طائرات، ولا إلى مدافع، بل على طريقة الاستشهاديين الماضين الذين هزوا الكيان الصهيوني الغاصب وأرعبوه، يمكنكم أن تستعيدوا أرضكم. أنتم أيها الفلسطينيون المظلومون والعزل والمحاصَرون، يمكنكم أن تفرضوا على الغزاة الصهاينة أن يعودوا من حيث أتوا.. فليذهب الفالاشا إلى أثيوبيا، فليعد اليهود الروس إلى روسيا.. الخيار عندكم والنموذج ماثل أمام أعينكم: المقاومة الصادقة والجادة يمكنها أن تصنع لكم فجر الحرية. يا إخواننا وأحباءنا في فلسطين.

أقول لكم يا شعبنا في فلسطين: إنّ إسرائيل هذه التي تملك أسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة، والله هي أوهن من بيت العنكبوت!

لكن إذا كنتم تريدون الاعتماد على الاتحاد السوفياتي كما كان في السابق فلن تصلوا إلى نتيجة، إذا كنتم تنتظرون المجتمع الدولي فلن تصلوا إلى نتيجة، إذا كنتم تراهنون على المعادلات فلن تصلوا إلى نتيجة.

يا شعب فلسطين: إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم، يا شعب فلسطين: إن ينصركم الله فلا غالب لكم.

وأقول لشعوبنا العربية والإسلامية: أيتها الأمة العربية، يا عالمنا العربي والإسلامي، الخزي والهزيمة والذل والعار من الماضي هذا الانتصار يؤسس لحقبة تاريخية جديدة ويقفل الباب على حقبة تاريخية ماضية.. ضعوا اليأس جانباً وتسلحوا بالأمل، ضعوا الوهن جانباً واشحذوا الهمم والعزائم. إنني اليوم، باسم كل الشهداء في لبنان، باسم كل المظلومين في لبنان، أطالب الحكومات العربية، بالحد الأدنى، أن توقف التطبيع مع إسرائيل، أن تقطع علاقاتها بـ "إسرائيل"، أن تفرض موقفها وقرارها على إسرائيل. وأطالب الشعوب العربية بأن تقف إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين، وأن ترفض أي شكل من أشكال التطبيع مع هذا العدو.. إسرائيل الكبرى هزمتها المقاومة، إسرائيل العظمى تهزمها المقاومة، وأحد أشكالها المهمة مقاومة التطبيع.

في لبنان، لبنان الانتصار، لبنان العزة القومية والعربية الإسلامية، لبنان الشرف، لبنان التضحية، لبنان المقاومة، لبنان الشهادة.. أحيي كل المقاومين المدافعين عن هذا البلد، أقول لهم: أقول للمقاومة الإسلامية، للسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال، لأفواج المقاومة اللبنانية أمل، لجبهة المقاومة الوطنية.. ومن ورائهم هذا الشعب، أيها اللبنانيون: نحن في جوار عدو متآمر، طبعهم العدوان والإرهاب، طبعهم العنصري يفرض عليهم التآمر الدائم، ولذلك يجب أن نبقى جميعاً في جهوزية دائمة نحفظ مقاومتنا ونحفظ جيشنا ونحفظ دولتنا ونحفظ وحدتنا الوطنية والداخلية، لنحصّن هذا النصر، ولنثبت أن لبنان هو القلعة التي لا يمكن أن تهزمها العواصف ولا الأعاصير ولا يمكن أن تشقّها أعتى الزلازل..

مبارك للبنانيين والعرب والمسلمين والمسيحيين ولكل المظلومين في العالم، مبارك لروح الإمام الخميني، لموسى الصدر، للقائد الخامنئي، للرئيس الأسد، لكل لبناني، لكل شهيد، لكل عربي شريف، مبارك هذا النصر الذي وضع الأمة كلها على بوابة مرحلة الانتصارات الآتية ووضع إسرائيل على بوابة مرحلة الهزائم الآتية

وكل نصر وكل عيد وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمدلله رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیدنا و نبیینا حبیب قلوبنا و شفیع ذنوبنا ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه المنتجبین و علی جمیع انبیاء الله المرسلین و علی جمیع الشهداء والمجاهدین فی سبیل الله منذ آدم الی قیام یوم الدین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِیمِ- إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِی الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِیَعًا یَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ یُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَیَسْتَحْیِی نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ کَانَ مِنَ الْمُفْسِدِینَ(۴) وَنُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِینَ(۵) وَنُمَکِّنَ لَهُمْ فِی الْأَرْضِ وَنُرِیَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا کَانُوا یَحْذَرُونَ(قصص/6)»

امروز در روز مقاومت و آزادسازی، روز پیروزی بزرگ تاریخی، در قلب منطقه‌ای که میهن آن را بازگرداند و در ایام اربعین اباعبدالله، سید الشهداء، امام حسین بن علی (علیهما السلام) [با هم] دیدار می‌کنیم تا بار دیگر بر اندیشه و راه ایشان تأکید و ثابت کنیم خون این‌چنین بر شمشیر پیروز می‌شود، خون این‌چنین بر شمشیر فائق می‌آید و شکستش می‌دهد، همه‌ی بندها را می‌گسلد و بینی هر طاغوت و مستکبر را به خاک می‌مالد. دیدار کرده‌ایم تا این پیروزی را که با شهادت و خون به دست آمده است جشن بگیریم. وقتی پیرامون این پیروزی، آزادسازی خاک، آزادی بشر، کرامت میهن و عزت امت صحبت می‌کنیم باید همه‌ی کسانی را که در رقم خوردن این پیروزی نقش داشتند به خاطر بیاوریم. پیش از هر چیز و پس از همه چیز ما بندگان خداوند در برابر تمام جهان اعلام می‌کنیم این پیروزی از سوی الله (سبحانه و تعالی) است. او کسی است که ما را به راه مقاومت و راه راست رهنمون شد، سال‌های سال دل‌های ما را ثابت گردانید، قلب‌ها و جان‌های ما را آکنده از اطمینان و عشق به شهادت ساخت و به دل دشمنان ما هراس افکند. او بود که تیر افکند، گلوله‌ها را به هدف رسانید، پایگاه‌ها را ویران کرد، موانع را تخریب نمود و جباران را کشت، او بود که این پیروزی را رقم زد. در پیشگاه الله (سبحانه و تعالی) که سپاسگزار، ثناخوان، تسبیح‌گو، آمرزش‌طلب و توبه‌کننده‌ی به سوی او هستیم کرنش می‌کنیم و از او می‌خواهیم پیروزی ما را با آزادسازی تمام سرزمین‌ها، برادران و این امت ستمدیده‌ی مظلوم کامل گرداند. برادران و خواهران، در میان خلایق باید از همه‌ی شهیدان مقاومت از حزب الله تا جنبش امل، نیروهای ملی لبنان، ارتش لبنان، ارتش عربی سوریه، شهیدان مقاومت فلسطین و همه‌ی زنان و کودکان شهید قانا، منصوری، سحمر، نبطیه علیا و… یاد کنیم و به فضل برتر و کامل آنان پس از خداوند (سبحانه و تعالی) اذعان نماییم. همچنین سید الشهدای مقاومت اسلامی، سید عباس موسوی، شیخ الشهدای این مقاومت، شیخ راغب حرب و برادر عزیز عاشق شهادت مقاوم مجاهد سرباز گمنام، حضرت شیخ مقاوم مجاهد، شیخ احمد یحیی که اخیرا جان سپرد. چند روز پیش در شهرک بدنایل در سالگرد شهید حاج کربلا مرا سرزنش می‌کرد که بنده فرصت پیوستن به شهدا را به او ندادم. این شیخ مجاهد، طاهر و عابد اصرار داشت اولین روحانی استشهادی در تاریخ نبرد با دشمن اسرائیلی باشد. باید اذعان کنیم این استشهادیان از احمد قصیر تا بلال فحص و عمار حمود و این خون‌های پاک بودند که پیروزی را رقم زدند. باید به نقش این مجاهدان مقاوم فداکار که خانه، خانواده، دانشگاه، کارگاه و مزرعه را رها کردند و دوران با طراوت جوانی و عمر خود را در جنگ و جهاد گذراندند اقرار کنیم. باید از خانواده‌های شهیدان، اسیران دربند، آزادگان، جانبازان و خانواده‌ی همه‌ی این افراد یاد کنیم و همچنین از همه‌ی کسانی که این خط جهادی مقاوم را در لبنان پروردند و مهیا و تأسیس نمودند. باید یاد کنیم از امام مجاهدان و شهیدان، امام سید روح الله موسوی خمینی (قدس سره الشریف). باید از اولین بنیان‌گذار خط مقاومت در خاک لبنان حضرت امام مغیب سید موسی صدر (اعاده الله بخیر) یاد کنیم. باید یاد کنیم از همه‌ی علمای مجاهد و فداکار، مربیان و متفکران و همه‌ی آن‌ها که تلاش کردند لبنان ملتی با ایمان، مجاهد، مقاوم، پایدار و آماده‌ی جان‌فشانی باشد.

باید یاد کنیم از اهالی نوار مرزی که درد کشیدند و تحمل کردند و ساکنان خطوط مقدم که هر روز بمباران می‌شدند و یک آب خوش از گلویشان پایین نمی‌رفت. همچنین باید یاد کنیم از موضع عمومی مردم مقاومت، نیروهای سیاسی، گروه‌ها، شخصیت‌ها، احزاب، باشگاه‌ها و… و بر موضع عمومی رسمی مخصوصا این دوره، دوره‌ی جناب امیل لحود و کابینه‌ی فعلی، کابینه‌ی جناب سلیم الحص تأکید نماییم.

و در کنار لبنان دو مرد و دو کشور وجود دارند که باید از آن‌ها یاد، به برتری آن‌ها اذعان و پیروزی به آنان نیز نسبت داده شود. یعنی جمهوری اسلامی ایران و سوریه‌ی شیردل، خامنه‌ای رهبر و رهبر بزرگ عربی جناب حافظ اسد. این یک واقعیت است. کسی که می‌خواهد در تشخیصش انصاف و عدل داشته باشد باید به این واقعیت اعتراف کند. سید القائد آیت الله العظمی خامنه‌ای که این مجاهدان را شبانه روز تأیید، حمایت، پشتیبانی و دعا کرد تا پیروزشان نمود و جمهوری اسلامی که در کنار لبنان، سوریه و فلسطین ایستاد و از سویی متحمل هراس‌افکنی‌ها و تهدیدها و از سوی دیگر تشویق و وسوسه شد تا از حمایتش از لبنان، سوریه و ملت فلسطین دست بردارد ولی نپذیرفت چون این موضع یک موضع عقیدتی، ایمانی، اخلاقی و بشری و فراتر از همه‌ی محاسبات و منافع سیاسی است. اما سوریه‌ی شیردل که از کیان مقاومت حفاظت نمود و آن را از اولین لحظات شکل‌گیری و در همه‌ی نقاط عطف دشوار در دامن خود پرورد و از آن پاسداری نمود. چه کسی می‌تواند سوریه‌ی سال 1982 را که در خاک لبنان می‌جنگید فراموش کند؟ چه کسی می‌تواند جناب اسد جنگ جولای 1993 را از یاد ببرد؟ چه کسی می‌تواند او را در جنگ آوریل 1996 از خاطر ببرد؟ چه کسی می‌تواند او را که در دمشق استوار ایستاده بود فراموش کند در حالی که همه‌ی جهان در شرم الشیخ برای محکوم کردن مقاومت و تروریست‌نامیدن آن و برای دفاع از اسرائیل جمع شده بودند؟ بنده این‌جا در روز پیروزی، روز مقاومت و آزادسازی به نمایندگی از همگی شما از تمامی لبنانیان، عرب‌ها، مسلمانان و هر انسان آزاده‌ای که در این جهان از مقاومت پشتیبانی کرد و در کنار آن ایستاد و با کلام، موضع، قلم، مال، دعا، تأیید و لبخند از آن حمایت نمود تشکر می‌کنم. بنده نمی‌توانم دانشجویان کشورهای عرب و صحنه‌ی حرکت تأثیرگزار دانشجویان دانشگاه بیرزیت [فلسطین] را که نپذیرفتند حزب الله به تروریست بودن متهم شود فراموش کنم.

ما و شما و همه‌ی لبنانیان امروز در بنت جبیل دو پیروزی را جشن می‌گیریم و نه یک پیروزی را. پیروزی اول: آزادسازی بخش عظیمی از خاکمان و زندانیانمان از زندان‌های اشغالگران و شکست دشمن به برکت جهاد، مقاومت و ایستادگی. ما امروز این‌جا از آزادی و امنیت متنعم هستیم و هواپیماهای دشمن جرأت نمی‌کنند بالای سر شما به پرواز در بیایند. و بنده به شما بگویم: کسانی که از مجسمه‌ی چوبی یک سکوی کاتیوشا در کفرکلا می‌ترسند بزدل‌تر از آن هستند که در مانند چنین روزی سراغ شما بیایند. امروز ما به برکت خون شهیدانمان، ملتمان و ایستادگی و مقاومتمان در خاک خودمان ایستاده‌ایم و هیچ کس بر سر ما منت ندارد، نه سازمان ملل متحد -که 22 سال است از اجرای قطعنامه‌ی 4025 خود ناتوان است.- و نه قاضی ناپاک، ایالات متحده‌ی آمریکا، نه مذاکرات و نه قطعا کابینه‌ی باراک که چون هیچ گزینه‌ی جز خروج نداشت از این خاک خارج شد. کسی بر ما منتی ندارد. نه باراک، نه آمریکا و نه کوفی عنان و نه هیچ کس دیگر در این جهان. این ملت، این امت و این جان‌فشانی‌ها بودند که برای اولین بار با قدرت و مقاومت، یک کشور عربی را به طور کامل بازپس گرفتند و اولین شکست تاریخی را به این دشمن صهیونیستی خودبرتربین تحمیل نمودند. این پیروزی دوره‌ی جدیدی را ایجاد می‌کند و دوره‌ی پیشین را دور می‌اندازد.

و پیروزی دوم: کیفیت تحمیل عقب‌نشینی به دشمن. شما بودید که زمان‌بندی، تاکتیک و چگونگی عقب‌نشینی را به دشمن تحمیل کردید و پس از عقب‌نشینی ثابت نمودید ملتی لایق پیروزی هستید. اسرائیل نقشه می‌کشید عقب‌نشینی‌اش چند هفته بعد باشد و پایگاه‌هایش را تدریجا به گروه‌های شبه نظامی [آنتوان] لحد تحویل دهد و برخی پایگاه‌ها مانند قلعه‌ی شقیف، دبشه و برخی پایگاه‌های مرزی را برای خود نگه دارد. حتی شورای امنیت نیز اراده‌ی آن‌ها را تصویب کرد و نیروهای شرایط ویژه آمدند و کار را به دست گرفتند تا یک عقب‌نشینی آرام و بزرگوارانه را برای این دشمن تضمین کنند تا دشمن برای آزادی اسیرانمان از زندان خیام بر ما منت بگذارد. ولی شما این را بر نتافتید و به عنوان اولین گام شهرک قنطره، دیر سریان، قصیر و طیبه را تسخیر کردید. شهرک‌ها یکی پس از دیگری آزاد شدند، پایگاه‌ها یکی پس از دیگری سقوط کردند و گروه شبه نظامی [آنتوان لحد] فروپاشید. در یک شب نوار مرزی یا به اصطلاح صهیونیست‌ها کمربند امنیتی به دو قسمت تقسیم و فروپاشی کامل آغاز شد. کابینه‌ی کوچک دشمن تشکیل جلسه داد و خود را در برابر دو گزینه یافت: اشغال دوباره‌ی پایگاه‌ها و مواجه شدن با مقاومت و خسارت‌های بیش‌تر یا شتاب‌بخشیدن به عقب‌نشینی. دومی را انتخاب کردند و عجولانه خارج شدند و همه‌ی این تانک‌ها، نفربرها، پایگاه‌ها و توپخانه‌ها را برای شما گذاشتند تا تأکید کنند آن‌چه در جنوب لبنان رخ داد یک شکست تمام عیار برای اسرائیل بود. شما شیوه و زمان عقب‌نشینی را نیز به دشمن تحمیل کردید. شما مینی را که دشمن کار گذاشته بود یعنی گروه‌های شبه نظامی آنتوان لحد را خنثی کردید. در حالی که دشمن دل بسته بود این گروه‌های شبه نظامی در پایگاه‌هایش سنگربندی کنند و درگیری ایجاد نمایند سپس هیئت سازمان ملل برای مذاکره با حکومت وارد صحنه شوند تا مزدوران جنایت‌کار خائن در قبال تخلیه‌ی پایگاه‌ها عفو شوند. این مسئله نیز به ذلت‌بارترین وجه برای آن مزدوران -که تصاویر ذلتشان در دروازه‌های مرزی فسطین اشغالی را مشاهده کردید.- منتفی شد و دیدید که این دشمن چطور از آن‌ها دست برداشت.

سپس جهان و خود دشمن اسرائیلی دل بسته بودند این منطقه طعم پیروزی را نچشد و آن را جشن نگیرد و وارد سیاهی و فتنه‌های بی‌پایان شود. دل بسته بودند خانواده‌های یک روستا دست به انتقام از خانواده‌های دیگری در روستای خودشان یا روستاهای دیگر بزنند یا فرقه‌ای به فرقه‌ی دیگر تجاوز کند. تصور کردند منطقه مانند شهرک حانین ویران خواهد شد، خون به پا می‌شود و جنایت صورت می‌گیرد. ولی شما و مقاومت با هماهنگی حکومت لبنان ثابت کردید ملت، حکومت، مقاومت و همه‌ی فرقه‌های لبنان شایسته‌ی پیروزی هستند. این منطقه پس از اسرائیل وارد موسم نور شد و از دوران تاریکی بیرون آمد. امروز با وجود 22 سال قتل، بازداشت مردم در زندان خیام، ویرانی خانه‌ها و سرکوب و خشونت به دست گروه‌های شبه نظامی لحد در سرتاسر مناطق اشغالی آیا یک نفر کشته شد؟ با وجود این که خانواده و عشیره‌ی افراد میلیشیای لحد در همین مناطق ساکنند. بنده چند روز پیش گفتم: وقتی ارتش نازی در فرانسه فروپاشید، مقاومت متمدن فرانسه 10.000 مزدور فرانسوی را بدون محاکمه اعدام کرد. مقاومت لبنان و لبنان، از فرانسه و همه‌ی جهان متمدن‌ترند. آیا یک نفر کشته شد؟ آیا یک نفر کتک خورد؟ آیا در همه‌ی این مناطق حتی یک قطره خون ریخته شد؟ این آن صحنه‌ی آرمانی است که جهان را شگفت‌زده کرده است. این پیروزی متمدنانه کم‌اهمیت‌تر از پیروزی نظامی و سیاسی نیست. بله، اشتباهاتی صورت می‌گیرد. جهانیان شگفت‌زده شده‌اند چون می‌دانند در چنین موقعیت‌هایی در مناطق دیگر جهان چه رخ می‌دهد: کشتار، تخریب، جنایت، سرقت، غارت و… . ولی این‌جا چه؟ شاید اشتباهاتی از جانب برخی دزدها و مزاحمان صورت گرفته باشد ولی این فقط بخش کوچکی از صحنه است. چرا برخی اصرار دارند ما را روی دو اتفاق متمرکز کنند؟ صحنه‌ی متمدنانه‌ای با این عظمت، حجم و سطح وجود دارد آن وقت می‌گویند در چند جا اشتباهاتی رخ داده؟ بنده به آن‌ها می‌گویم: از هراس و کینه دست بردارید و در این لحظه‌ی تاریخی حقیقتا لبنانی و ملی‌گرا باشید. این آن پیروزی دوم بود. برادران و خواهران، در ضمن این دو پیروزی بزرگ چند نکته وجود دارد که کوتاه و سریع اشاره می‌کنم:

اول) این دستاورد و پیروزی باید حفظ، تقویت و ایمن‌سازی شود و این تلاش، فداکاری و تواضع بیش‌تری را از جانب همه می‌طلبد.

دوم) ما مردمان این منطقه باید ثابت کنیم لایق پیروزی هستیم. این را در روزهای گذشته ثابت کردیم اما اجازه ندهید در روزها و هفته‌های آینده کسی در این مسئله اختلال ایجاد کند. بنده دم از ترس نمی‌زنم ولی ما در همسایگی دشمنی هستیم که نمی‌تواند این همه شادی را در چهره‌های شما تحمل کند، چه این که عادت کرده چهره‌های شما را دردمند و غمگین ببنید. دشمنی که عادت کرده است چشمان شما را اشکبار ببیند نمی‌تواند شادی را در آن‌ها تحمل کند. این‌جا جای همزیستی مسالمت‌آمیز واقعی است. هیچ کس نباید هراسی داشته باشد. نه مسیحیان و نه مسلمانان. وارد شمار روستاها و شهرک‌ها نمی‌شوم چون وقت تنگ است ولی می‌گویم این مسئولیت بر دوش همه است. همه باید مسئولیت‌پذیر باشند، نه یک عده‌ی خاص. همه باید مسئولیت‌پذیر باشند. وقتی یک مشکل کوچک رخ می‌دهد آن را کوچک طرح کنیم و حلش کنیم. وقتی آن را بزرگ جلوه می‌دهیم یعنی داریم وقت را می‌کشیم. این خود ما هستیم که به همزیستی ضربه می‌زنیم. بیایید مسائل را در اندازه‌ی واقعی‌شان طرح کنیم. عرض بنده این است که این منطقه پس از همه‌ی این دوران‌های تاریک نیاز به ایمن‌سازی دارد. مسئولیت مردان دین مسلمان و مسیحی، نیروهای سیاسی منطقه، فعالان، چهره‌ها، فرهنگیان و همه‌ی مردم عزیز باید در تمام شهرک‌ها، روستاها و میان خانواده‌ها برای التیام زخم‌ها تلاش کنند.

سوم) مزدوران برای همه‌ی لبنانیان مایه‌ی عبرتند. این یک تجربه‌ی جدید است. مشاهده کردید که این افراد چطور ذلیل شدند و چطور فرمانده‌شان را متهم به خیانت می‌کردند. نیاز نیست از جانب خودم بگویم، خود آنتوان لحد مزدور می‌گوید: 25 سال مخلصانه برای اسرائیل کار کردیم ولی اسرائیل در یک شب به ما خیانت کرد و ما را تنها گذاشت. «وَشَهِدَ شَاهِدٌ» نه «مِنْ أَهْلِهَا(یوسف/۲۶)» بلکه خودشان شهادت می‌دهند! این باید برای عبرت گرفتن همه‌ی لبنانیان مسلمان و مسیحی کافی باشد. می‌خواهم دوباره عرض کنم: هیچ کس در لبنان برای اسرائیل اهمیت ندارد. وقتی ادعای دلسوزی می‌کند به مسیحیان و مسلمانان به یک اندازه دروغ می‌گوید. آن‌چه در لبنان و منطقه برای اسرائیل اهمیت دارد مصالح، منافع و طمع‌های خودش است. ما مسلمانان و مسیحیان در نگاه آن صهیونیست‌ها فقط خدمتکار و بنده‌ی ملت برگزیده‌ی خدا هستیم. آیا وقت آن نرسیده که برخی لبنانیان به این واقعیت پی ببرند و از همه‌ی این عبرت‌ها بهره بگیرند؟ لبنانیان باید بدانند انتخابشان باید انتخاب داخلی باشد، نباید در محاسبات فرقه‌ای بیافتند و سر از اسرائیل در بیاورند. منفعت همه‌ی فرقه‌های لبنان در این است که انتخابشان داخلی و عربی باشد. واقعیت این است.

چهارم) برای ایمن‌سازی امنیت داخلی لبنان و ایمن‌سازی این منطقه مزدوران باید در دادگاه محاکمه و به اشد مجازات محکوم شوند تا درس عبرتی باشند برای آینده و دیگر در این منطقه چاشنی و مینی نباشد که انتقام‌جویان یا فرصت‌طلبان بتواندند از آن بهره بگیرند.

پنجم) بنده این‌جا در روز پیروزی و درباره‌ی این منطقه اعلام می‌کنم: ما در حزب الله جایگزین حکومت نیستیم. ما یک قدرت یا مرجع امنیتی نیستیم و نخواهیم بود. حکومت مسئول است. این منطقه به حوزه‌ی حاکمیت بازگشته است و این حکومت است که تصمیم می‌گیرد می‌خواهد چه کسی را به این‌جا بفرستد، نیروهای امنیتی؟ دیگر نیروهای امنیتی را به این‌جا می‌فرستد؟ این مسئله به حکومت مربوط است و ما در این منطقه هیچ گونه مسئولیت امنیتی را بر عهده نمی‌گیریم.

ششم) مسئولیت توسعه و سازندگی. حجم ویرانی این منطقه به یک حکومت نیاز دارد. حزب الله خون و جان داده ولی بنده به شما می‌گویم ما از سهم نان مجاهدان به این مناطق کمک می‌کنیم اما مسئولیت بر عهده‌ی حکومت است و حکومت باید در زمینه‌ی توسعه با این منطقه به طور فوری و ویژه برخورد کند. این‌جا می‌خواهم تأکید کنم: حجم نیاز به توسعه، سازندگی و خدمات رسانی به این منطقه بزرگ‌تر از هر سازمان و وزارتخانه‌ایست. همه‌ی وزارتخانه‌های حکومت باید بسیج شوند و به این منطقه بیایند و مسئولیت خود را بر عهده بگیرند. این منطقه یعنی: مناطق آزاد شده‌ی جنوب و بقاع غربی، روستاهای محل درگیری که -بنده به شما بگویم.- بیش‌ترین بار مقاومت را متحمل شدند چون آماج بمباران، تجاوز و تهاجم دائمی بودند.

ولی اجازه دهید در بنت جبیل و در خاک جبل عامل به منطقه‌ی دیگری نیز وفادار باشیم. وقتی از توسعه‌ی این مناطق صحبت می‌کنیم باید به عنوان بخشی از توسعه و بازسازی این‌ها از منطقه‌ی دیگری یاد کنیم که در این مقاومت جایگاه بلندی دارد یعنی منطقه‌ی بعلبک هرمل. منطقه‌ای که مقاومت اسلامی در آن تأسیس شد، مقاومان جنوب و بیروت را در دامن خود، در بعلبک، جای داد، به صورت مداوم آماج بمباران هوایی بود و گاهی هواپیماها بنت جبیل را نمی‌زدند ولی بعلبک را می‌زدند. بعلبک از لحاظ توسعه و اقتصاد خسارت دید و صدها نفر از فرزندانش به شهادت رسیدند. بسیار سخت است که در منطقه‌ی بقاع و مخصوصا بعلبک هرمل روستایی را بیابیم که از آن کسانی برای آزادسازی جنوب و بقاع غربی به شهادت نرسیده باشند. به همین خاطر این منطقه که در طول سالیان گذشته چون به لحاظ اعتقادی با ما هم‌عقیده بود که اولویت، آزادسازی است، صبر به خرج داد، شایسته‌ی صبر بود، خون فرزندانش را برای آزادسازی جنوب داد، بر گرسنگی و محرومیت نیز صبر کرد امروز… توسعه‌ی این منطقه باید همپای توسعه‌ی آن منطقه باشد. اگر می‌خواهیم به مستضعفان محروم معذب فقیر که جنگیدند و این پیروزی را آفریدند وفا کرده باشیم باید وقتی از کارگروه ویژه صحبت می‌کنیم، آن را متعلق به هر دو منطقه بدانیم.

هفتم) به همه‌ی لبنانیان می‌گویم: این واقعیت است. باید با این پیروزی مانند پیروزی همه‌ی لبنانیان رفتار کنند. این پیروزی، پیروزی یک حزب، جنبش و تشکیلات نیست. این رخداد، پیروزی یک فرقه و هزیمت فرقه‌ای دیگر نیست. کسی که چنین بیاندیشد یا چنین بگوید، خطاکار و جاهل است. این پیروزی متعلق به لبنان و این مقاومت مایه‌ی قدرت کشور بوده و خواهد ماند. این مقاومت وقتی پیروز می‌شد و به تعداد شهدایش افزوده می‌شد تواضع می‌کرد. و بنده به شما می‌گویم: مشخصا حزب الله و مقاومت اسلامی را متواضع‌تر از همیشه خواهید یافت. چون ما در این پیروزی عظمت، توان، جبروت و قدرت پروردگارمان را می‌بینیم و این که ما بشر چقدر ضعیفیم. اگر به خودمان تکیه کرده بودیم شکست‌خورده می‌ماندیم ولی وقتی به خداوند توکل کردیم قطعا خداوند همان شکست‌ناپذیر جبار است. این مقاومت مایه‌ی قدرت کشور است و مایه‌ی قدرت کشور خواهد ماند و بنده به شما وعده می‌دهم این پیروزی توسط هیچ کس علیه این میهن یا علیه هر بخشی از ملت این کشور عزیز به کار بسته نشود.

هشتم) امروز -کمی درباره‌ی آینده صحبت کنیم.- باراک لبنان را فرا می‌خواند که عقب‌نشینی را پیام صلح تلقی کند. این فریب است. او هیچ راه دیگری نداشت، پس از لبنان خارج شد. اما از ما می‌خواهد پس از این که ده‌ها هزار شهرنشین و -دقت کنید.- 1276 شهید از حزب الله را به قتل رساند عقب‌نشینی را پیام صلح تلقی کنیم. اگر هزاران شهید دیگر از نیروهای اسلام‌گرا و ملی‌گرای کشور را نیز به این شهیدان بیافزاییم نتیجه چه خواهد بود؟ پس از کشتن ده‌ها هزار شهرنشین در لبنان؟ پس از نابود کردن کشور و اقتصادمان؟ در حالی که هنوز اسیرانمان را در زندان‌هایشان به بند کشیده‌اند؟ در حالی که هنوز خاک عزیز ما را در مزارع شبعا اشغال کرده‌اند؟ در حالی که از آن مهاجر یهودی روسی پذیرایی و آمادگی پذیرش یک میلیون مهاجر در فلسطین در سال‌های آینده را اعلام می‌کند ولی نمی‌پذیرد پناهندگان فلسطینی در لبنان و غیر لبنان به وطن، خانه‌ها و زمین‌های خود باز گردند؟ باراک درباره‌ی کدام پیام صلح صحبت می‌کند؟ سپس شروع می‌کند به تهدید و هراس‌افکنی علیه لبنان. اما من در برابر هراس‌افکنی، خط و نشان و وعده‌هایش به شما و همه‌ی کسانی که این سخنان را می‌شنوند، می‌گویم: برادران و خواهران، شیخ عبدالکریم عبید، ابو علی دیرانی، سمیر قنطار و همه‌ی اسرای موجود در زندان‌های اسرائیل ان شاءالله به زودی نزد شما باز خواهند گشت. مزارع شبعا ان شاءالله به زودی به لبنان باز خواهند گشت. باراک و دولت باراک گزینه‌ی دیگری ندارند. بنده به آن‌ها پند می‌دهم از مزارع شبعا خارج شوند و به این معضل خاتمه دهند. گزینه‌ی دیگری ندارند و ایام پیش رو مشخص خواهد کرد گزینه‌ی دیگری ندارند. البته ما در مقاومت این فلسفه‌بافی‌های شورای امنیت، 425 و 242 را زیاد متوجه نمی‌شویم. آن‌چه ما متوجه می‌شویم این است که خاک لبنان تحت اشغال است. ان شاءالله بخشی از قطعنامه‌های 5700‌ باشد که این خاک‌ها باید به لبنان باز گردد…. البته معلوم نیست قطعنامه‌ای تحت عنوان 5700 اصولا وجود داشته باشد! اسیران به زودی باز خواهند گشت و باقی‌مانده‌ی خاک به زودی آزاد خواهد شد. این دشمن شکست‌خورده در قبال لبنان گزینه‌ی دیگری ندارد. از تهدید و خط و نشان‌های اسرائیل نترسید. امروز آن‌ها هستند که در طول این مرزها و نوار هراسانند. اشاره کردم که از یک مجسمه و تمثال سکوی پرتاب کاتیوشا ترسیدند. از برخی زنان و کودکان که روی موانع آهنی می‌ایستند و می‌گویند ما پیروز شدیم و سراغتان خواهیم آمد می‌ترسند. از سنگی که از سوی نوار مرزی به خاک فلسطین انداخته شود می‌ترسند. امروز شما در بنت جبیل امیدوار و سعادتمند هستید و آن‌ها در سرتاسر شهرک‌های شمال فلسطین اشغالی از آینده‌ی نامعلوم هراسانند.

برادران و خواهران، دورانی که ما از هراس‌افکنی و تهدید اسرائیل می‌ترسیدیم به پایان رسید. اسرائیل می‌داند دوران تجاوز هواپیماهایش به آسمان ما، تانک‌هایش به خاک ما و کشتی‌هایش به آب‌های ملی ما گذشته است، می‌داند تجاوز به لبنان با شکایت به شورای امنیت پاسخ داده نخواهد شد، -شورای امنیت دیگر کیست؟!- با اشک پاسخ داده نخواهد شد، می‌داند جز با مقاومت پاسخ داده نخواهد شد. اگر اسرائیل به لبنان تجاوز کند هزینه‌های سنگینی خواهد پرداخت.

نهم) برادران و خواهران، لبنانیان، شما در آستانه‌ی موقعیت‌های عظیمی قرار دارید، موقعیت تکمیل آزادسازی، بازگرداندن اسیران و بنای ساختارهای حکومتی. با این هماهنگی مقاومت و حکومت، احساس مسئولیت ملی و یکپارچگی کشور می‌توانیم از هر موقعیتی سربلند بیرون بیاییم و لبنان را برای خود و نسل‌های آینده‌مان بسازیم. بشنوید، همه بشنوند، قدرت لبنان جدید در قدرتش است؛ در خونش، ایستادگی‌اش، جبروتش، رفعتش و سرکشی‌اش در برابر همه‌ی طوفان‌ها و تندبادهاست. لبنان جدید، میهن همزیستی واقعی است. از امروز به بعد مسلمانان و مسیحیان اجازه نخواهند داد صهیونیست‌ها ما، نسل‌ها و جوانان ما را به بازی بگیرند. لبنان جدید، میهن سختگیری بر تجاوزگران و مهربانی ساکنان، گروه‌ها و فرقه‌هایش در رفتار با یکدیگر است.

دهم) این پیروزی را به ملت مظلوم فلسطین اشغالی و ملت‌های امت عربی و اسلامی‌مان تقدیم می‌کنیم و از این‌جا، از بنت جبیل آزاده، ملت مظلوم معذب و رنجدیده‌ی فلسطین را مخاطب قرار می‌دهم:

ملت عزیز فلسطین، سرنوشت شما به دست خود شماست، می‌توانید بدون این که این صهیونیست‌ها برای فلان کوچه و فلان روستا بر شما منت بگذارند خاکتان را با اراده‌ی خود، با گزینه‌ی عز الدین قسام و با خون فتحی شقاقی و یحیی عیاش بازگردانید. می‌توانید خانواده‌تان را بدون کمک هیچ کس با عزت و افتخار به سرزمینتان باز گردانید. شما می‌توانید حتی اگر تمام جهان پشت شما را خالی کنند خاک و حقوق مشروعتان را بازپس بگیرید. این عذر و بهانه‌ها را کنار بگذارید. ملت فلسطین، راه فلسطین، راه شما به سوی آزادی، همان مقاومت و انتفاضه است. مقاومت جدی و انتفاضه‌ی واقعی، نه انتفاضه در چهارچوب اسلو! و نه انتفاضه در خدمت مذاکره‌کننده‌ی امتیازدهنده‌ی استکلهلم. انتفاضه و مقاومتی که جز به حق کامل راضی نمی‌شود، مانند لبنان. هیچ کس در لبنان نمی‌پذیرد حتی بخش کوچکی از خاکش تحت اشغال بماند. این الگوی شفاف لبنان را به ملت عزیزمان در فلسطین تقدیم می‌کنیم. برای آزادی خاکتان نیازی به تانک، موازنه‌ی استراتژیک، موشک، هواپیما و توپخانه ندارید. می‌توانید به روش استشهادیان سابق که رژیم غاصب صهیونیستی را به لرزه درآوردند و هراس در دلش افکندند خاکتان را پس بگیرید. بله، شما فلسطینیان مظلوم، تنها و تحت محاصره می‌توانید اشغالگران صهیونیست را مجبور کنید به همان جایی بازگردند که از آن آمده‌اند، یهودیان فالاشا به اتیوپی که سرزمین‌های خوش آب و هوای بسیاری هم دارد و یهودیان روس به روسیه. در هر صورت انتخاب با شما و الگو پیش روی شماست. مقاومت صادقانه و جدی می‌تواند برای شما فجر آزادی بیافریند.

ای برادران و عزیزان فلسطینی، به خدا سوگند این اسرائیل با سلاح‌های هسته‌ای و قدرتمندترین نیروی هوایی منطقه از خانه‌ی عنکبوت سست‌تر است. ولی اگر می‌خواهید مانند گذشته‌ها به اتحاد جماهیر شوروی تکیه کنید به نتیجه نخواهید رسید. اگر می‌خواهید به جامعه‌ی بین الملی تکیه کنید به نتیجه نخواهید رسید. اگر به معادلات دل ببندید به نتیجه نخواهید رسید. ولی ای ملت فلسطین «إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ یَنْصُرْکُمْ وَیُثَبِّتْ أَقْدَامَکُمْ- اگر خدا را یارى کنید، یاریتان مى‌کند و گام‌هایتان را استوار مى‌دارد.‌ (محمد/7)» ای ملت فلسطین «إِنْ یَنْصُرْکُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَکُمْ- اگر خدا شما را یارى کند کسى بر شما پیروز نخواهد شد. (آل عمران/160)».

و در پایان خطاب به ملت‌های عرب و اسلام. ای امت عرب، ای جهان عرب و اسلام: خواری، شکست، ذلت و ننگ مربوط است به گذشته. این پیروزی، دوران تاریخی جدیدی را می‌آفریند و در را به روی دوران تاریخی گذشته می‌بندد. نا امیدی را کنار بگذارید و به امید مسلح شوید. سستی را کنار بگذارید و کمر عزم و همت ببندید. بنده امروز از طرف همه‌ی شهیدان و مظلومان لبنان از دولت‌های عربی درخواست می‌کنم حد اقل از عادی‌سازی روابط با اسرائیل دست بردارند، روابطشان با اسرائیل را قطع کنند و موضع و تصمیمشان را بر اسرائیل تحمیل کنند. همچنین از ملت‌های عرب می‌خواهم در کنار فلسطین و ملتش بایستند و هیچ‌گونه عادی‌سازی رابطه با این دشمن را برنتابند. مقاومت، اسرائیل گسترده را شکست داد و اسرائیل عظیم را نیز شکست می‌دهد. و یکی از مهم‌ترین قالب‌های این مقاومت، مقاومت در برابر عادی‌سازی روابط است.

صحبتم را با لبنان به پایان می‌برم؛ لبنان پیروزی، لبنان عزت نژادی، عربی و اسلامی، لبنان شرف، جان‌فشانی، مقاومت و شهادت. می‌خواهم به همه‌ی مقاومانی که از این کشور دفاع می‌کنند تهنیت بگویم و به مقاومت اسلامی، گردان‌های لبنانی مقاومت در برابر اشغالگران و امواج مقاومت لبنان، امل، جبهه‌ی ملی مقاومت لبنان و ملت پشتیبان آنان بگویم: ای لبنانیان، ما در همسایگی دشمن توطئه‌گری هستیم که سرشتش تجاوز است. یعنی دست خودشان نیست بی‌چاره‌ها! سرشت نژادپرستشان تجاوز و تروریسم است و توطئه‌ی دائم را به آنان تحمیل می‌نماید. پس ما همگی باید در آمادگی دائم باشیم. مقاومت، ارتش، حکومت و وحدت ملی و داخلی‌مان را حفظ نماییم تا این پیروزی را ایمن‌سازی کنیم و ثابت کنیم لبنان آن قلعه‌ایست که تندبادها و طوفان‌ها نمی‌توانند آن را در هم بکوبند و سرکش‌ترین زلزله‌ها نمی‌توانند آن را به زحمت بیاندازند.

این پیروزی که تمام امت را در آستانه‌ی مرحله‌ی پیروزی‌های پیش رو و اسرائیل را در آستانه‌ی مرحله‌ی شکست‌های آینده قرار داد بر لبنانیان، عرب، مسلمانان، مسیحیان، همه‌ی مظلومان عالم، روح امام خمینی، موسی صدر، خامنه‌ای رهبر، جناب اسد، همه‌ی لبنانیان، همه‌ی شهیدان و همه‌ی عرب‌های شریف مبارک باشد.

این پیروزی و این عید بر شما مبارک.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله