بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع

بیانات

13 دی 1401

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در سومین سالگرد شهادت حاج قاسم و حاج ابومهدی و همراهانشان

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
فرازها: درباره‌ی این کابینه‌ی جدید [باید بگویم] اگر کسی هست که می‌خواهد ما را با نتنیاهو یا وزیر جنگ جدید یا… بترساند طبیعتا ما نتنیاهو را سالیان سال آزموده‌ایم. ما همه‌ی این‌ها را در سال‌های گذشته آزموده‌ایم. بله، آن‌چه تازه است این است که این دولت، آمیزه‌ای از فاسدان و دیوانگان و تندروهاست. برخی از این‌ها به اتهام فساد محاکمه و زندانی شده‌اند. این تازه است. در چنین اندازه و وضوحی، جدید است. پس ما در برابر دولت فاسدان و جنایت‌کاران و تندروها هستیم. قاعدتا این دولت ما را نمی‌ترساند. این دولت‌ها هیچ‌گاه ما را نمی‌ترسانده‌اند. حتی بالاتر از این، انسان می‌تواند بر خلاف همه‌ی چیزهایی که گفته می‌شود، امیدوار باشد که وقتی دولت فاسدان و دیوانگان سر کار می‌آید ان شاءالله این موضوع پایان این رژیم موقت را جلو می‌اندازد. یعنی این دیوانگانی که این روزها می‌بینیم و صحنه‌ای که امروز صبح از وزیر کشورشان زودهنگام در مسجد الاقصی دیدیم، چنین دولتی ان شاءالله کار را جلو می‌اندازد. می‌دانید و بسیار گفته‌ایم و کسانی که پی‌گیر هستند از خطرات درونی در میان اسرائیلیان صحبت می‌کنند، چندپارگی‌های شدید، بی‌اعتمادی به رهبران سیاسی، سران نظامی، رهبران دینی، فساد فراگیر و… این‌ها درباره‌ی وجود خود نگران‌اند که آیا اسرائیل می‌ماند و ۸۰ سالگی را می‌بیند یا نه؟ ان شاءالله به کمک خدای متعال و به فضل دولت جدید اسرائیل و این مشنگ‌ها و دیوانگان، پایان این رژیم از طریق اشتباهات و حماقت‌هایی که مرتکب می‌شوند و می‌تواند آن‌ها را به پرت‌گاه بیاندازد، نزدیک می‌شود. ما صحنه را این‌گونه می‌بینیم. اصلا چیز ترسناکی نمی‌بینیم. بالعکس، ما در این بدی، امیدی بزرگ می‌بینیم.
 
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته.

أولًا، أُرحّب بالحضور الكريم والمبارك في احتفالنا التكريمي هذا، لقائدين كبيرين، عظيمين، شهيدين، في زماننا ومقاومتنا ومحورنا.

في البداية، أود أن أعتذر من جميع المحبين لما جرى معنا في الأيام القليلة الماضية، تحضيراً لهذا الاحتفال، كُنت أعتقد أنّ الوقت لن يتسع في مهرجان شعبي للتحدث عن جميع القضايا المحلية والإقليمية، وخصوصاً بعد غياب لشهر ونصف وتقريباً عن المنبر، ففكرت أن أتحدث يوم الجمعة الماضي وأُركّز على الملفات المحلية، وأتطرق إلى عدد من الأحداث التي حصلت في لبنان، وأيضاً إلى الموضوع السياسي ما يرتبط بانتخابات الرئاسة والعلاقات السياسية، وكنتُ مُتحمّساً وحضّرتُ نفسي وكالعادة، لكن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: "عرفت الله بفسخ العزائم ونقض الهمم"، الله سبحانه تعالى كان له مشيئة أخرى.

في كل الأحوال، أحببنا وقتها أن نكون صادقين معكم، شفّافين معكم، لأن إلغاء الكلمة بعد الدعاية والانتظار كان يمكن أن يترك تأويلات كثيرة وبعضها بالتأكيد كان يمكن أن يكون خاطئًا.

أنا أعتذر أنّني شغلت بالكم وأشكركم على المحبة والعاطفة، وكل الذين دعوا وتصدقوا وذبحوا وكل ما يمكن أن يُعمل في هذا السياق مشكورين وممنونين إن شاء الله.

لكن أنا أحبّ أن أُطمئنكم، لأنني شاهدت بعض ما قيل في الإعلام الإسرائيلي، بعض ما قيل أيضاً في بعض الإعلام الخليجي، هناك من قال ذبحة دماغية وهناك من قال في العناية، وهناك من قال أنه على أجهزة تنفس وما شاكل. ليس هنالك داعٍ للقلق نهائياً، أنا عندي هذه الحالة – حتى أكون شفّاف أكثر – تقريباً ثلاثين سنة عندي تحسّس في القصبة الهوائية، وحتى عندما استشهد مولانا الشهيد السيد عباس (رحمة الله عليه) أنا كنت في الفراش بسبب هذه الحالة، يعني قبل أكثر من ثلاثين سنة، هذا الإخوة يعرفونه جيدًا، ولكن عادة عندما تثور هذه الحساسية أنا أتجنّب المنبر، لكن فاجأتني يوم الجمعة فاضطرينا إلى الإلغاء، فليس هنالك شيء، الأمور الطبيعية، رشح، زُكام، مثل كل الناس. لو لم يكن هناك خطاب يوم الجمعة ما كان أحد أحسّ بشيء، ولكن هذا الذي حصل.

لذلك اليوم إن شاء الله أنا أود أن أركّز على قضية المناسبة وما يتصل بواقعنا الحاضر وأُبقي مجالًا في آخر الخطبة للملف السياسي اللبناني.

طبعًا يوم الجمعة كنت أود أن أتوجّه، والآن أتوجّه للتبريك بالأعياد، أعياد عيد الميلاد، عيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) الذي يعنينا جميعًا كمسلمين ومسيحيين، رأس السنة الميلادية الجديدة، أتمنى أن تكون سنة خير وفرج وأمل بالنسبة للشعب اللبناني وكل شعوب منطقتنا. أيضاً في الأيام القليلة الماضية كانت لدينا ذكرى شهادة الصديقة الكبرى سيدة نساء العالمين بضعة رسول الله، والتي كان يقول عنها روحي التي بين جَنبي السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. لدينا ذكرى سنوية لعدد من علمائنا، آية الله مصباح يزدي الفيلسوف والمفكر الإسلامي الكبير، الذكرى السنوية للعلامة الشهيد الشيخ نمر النمر، الشهيد المظلوم الصابر الشجاع. أيضًا فقدنا في الأسابيع الماضية عددًا من إخواننا وأعزائنا وآباء الشهداء وأمهات الشهداء أتوجه إليهم بالتعزية جميعاً. وفي العادة أنا أُخصص العلماء، فقدنا عالماً جليلاً مبلغاً داعياً إلى الله سبحانه وتعالى، قضى عمره المبارك في تبليغ الإسلام والدعوة إلى الله وإلى الخير وإلى المعروف، سماحة السيد نسيم عطوي (رحمة الله عليه)، أتوجه أيضاً إلى عائلته الشريفة فرداً فرداً بالتعزية.

المناسبة بين أيدينا هي الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائدين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ( الحاج جمال). طبعًا نُجدّد العزاء والتبريك في ذكرى هذه الشهادة لسماحة الإمام القائد السيد الخامنئي (دام ظله الشريف)، للإخوة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران، للشعب الإيراني، لعائلة الشهيد الحاج قاسم سليماني، وللإخوة الذين استشهدوا معه من شباب الحرس الإخوة الإيرانيين. كما نتوجّه إلى مرجعيتنا الدينية الشريفة في النجف الأشرف وإلى الشعب العراقي، إلى القوى العراقية، إلى إخواننا في الحشد الشعبي، إلى فصائل المقاومة، إلى عائلة الشهيد القائد الحاج أبو مهدي، أيضاً بأحرّ التعازي والتبريك في هذه المناسبة.

أحد الأشكال أو العوامل التي تكشف لنا عن عظمة أي شخصية، عن عظمة أي شخص أو مكانته أو حقيقته أو جوهره، من جملة هذه العوامل عمله في الدنيا، ما قام به، ما أنجزه، هل ما قام به عظيم، كبير، جليل، مهم؟ هذا من الكواشف عن حقيقة الشخصية. عندما نَأتي إلى الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني - وبعده أتطرق في السياق إلى الحاج أبو مهدي - نحن نكتشف من خلال عظيم عمله وإنجازاته ونجاحاته نكتشف عظيم شخصيته وحقيقة جوهره ومكانته، إلى أن ختم الله له سبحانه وتعالى بهذا الوسام الرفيع وهذه الشهادة العظيمة على يد الشيطان الأكبر وأعظم طواغيت هذا العالم في العصر الحديث.

خلال عقدين تقريباً تولى الحاج قاسم قيادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية، وهذه القوة هي معنية بالوضع الجهادي في منطقتنا بشكل خاص، وعنوانها الرئيسي هو القدس وبيت المقدس. عندما دخل الحاج قاسم قبل عشرين عاماً أو أكثر من عشرين عاماً إلى منطقتنا، إلى ساحتنا، إلى مياديننا، كان يتوفّر له وبين يديه وخلفه 3 عناصر أو عوامل أساسية:

الأول، شخصيته هو، بما كان يتمتع به من صدق كبير، إخلاص عظيم، إخلاص لله سبحانه وتعالى، لم يكن يطلب شيئاً لا من حسن الصيت ولا من مناصب الدنيا، وهو كان في السنوات الأخيرة من أوفر المرشحين حظاً، من المرشحين الطبيعيين – في لبنان هناك هكذا اصطلاح - المرشحين الطبيعيين لرئاسة الجمهورية في إيران، واستطلاعات الرأي كانت تؤيده بشكل هائل، لكن هو فضّل أن يبقى في الميادين وفي الجبهات وعلى خطوط القتال، لم يكن يطلب شيئاً، كان على درجة عالية من التقوى، من التدين، من الالتزام بالضوابط الشرعية، من عشق الله ومحبّة الله وشوق لقاء الله وطلب الشهادة. أيضاً في المواصفات الشخصية، عقل وحكمة وتدبير وذكاء وإبداع وألمعية وقدرة تخطيط، وأيضاً قدرة هائلة على تحمل التعب والمشاق والصعوبات، وأمل عظيم بالمستقبل. على كلٍ، لا يوجد شك أنه كان شخصية مميزة ونادرة. هذا واحد، إذاً شخصية الحاج قاسم.

اثنين، أنه كان يتكئ أو يستند إلى قيادة، إلى قائد حكيم وعظيم وشجاع ومدير ومدبّر ومُطل على كل ساحات هذا العالم، هو سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي(دام ظله الشريف)، ما كان يقوم به الحاج قاسم في الاستراتيجية، في الخطوط العريضة، في الأوامر الأساسية، في التوجهات الأساسية، هذه كانت إرشادات سماحة الإمام الخامنئي، وتوجيهات سماحة الإمام الخامنئي، وضوابط وحدود وسقوف سماحة الإمام الخامنئي. وهنا أعود إلى الصفة الشخصية، الحاج قاسم كان دائماً – هذا ما كشفته وصيته التي كتبها، ولكن هو عاش كذلك – لم يكن جنرال الولاية، كان جندي الولاية، وكتب في وصيته وأوصى أن يُكتب على ضريحه، لا يكتب لا جنرال ولا فريق ولا لواء ولا أي شيء، كتبوا جندي الولاية قاسم سليماني، هو هكذا عاش في حياته. أيضاً يستند مع القائد إلى الجمهورية الإسلامية في إيران كقوة إقليمية كبيرة ومهمة وحاضرة وقادرة ومؤثرة في المنطقة، وتستطيع أن تمد يد العون لشعوب منطقتنا، كل شعوب منطقتنا المظلومة والمضطهدة والمستهدفة بالمشروع الأميركي الصهيوني، هذا خلفه.

العامل الثالث هو أنه جاء إلى ميدان، هنا يجب أن نؤكد على وطنية الحالات القائمة في محور المقاومة، عندما جاء مثلاً في بداية قوة القدس إلى لبنان واتصل بالإخوة الفلسطينيين إلى مقاومة موجودة وحاضرة، إلى إرادة لبنانية بالمقاومة والقتال، إلى إرادة فلسطينية عمرها عشرات السنين في المقاومة والقتال. لاحقاً بعد احتلال العراق هو جاء إلى العراق، إلى العراقيين الذين يملكون رؤية وإرادة وقرار. في تطور الأحداث في سوريا وفي اليمن وفي غيرها من البلدان كذلك. للأسف ما زال البعض يُصوّر أنّ دول وقوى وحركات محور المقاومة هم مجرد أدوات أو أتباع للجمهورية الإسلامية في إيران، هم ليسوا كذلك على الإطلاق، هم حكومات ودول وقوى شعبية وفصائل مقاومة وطنية وحقيقية ومؤمنة ومجاهدة وعلى درجة عالية من الاستعداد للتضحية، مؤمنة بأوطانها، مؤمنة بقضايا شعوبها، مؤمنة بمقدّساتها، وجاء إليها الحاج قاسم ليمد يد العون.

عندما أُريد أن أَتحدث عن العقدين باختصار، أَقول أن دور الحاج قاسم سليماني في هذين العقدين، في مواجهة المشاريع الأميركية انطلاقًا من قدراته الشخصية وما يستند عليه من قيادة وجمهورية وما أمامه من أمة حيّة وشعوب حيّة وقوى حيّة في منطقتنا، استطاع من خلال عقله وتدبيره وإخلاصه وحضوره الدائم ودأبه وتعبه وسهره، وهو الذي كان لا ينام إلا ساعات قليلة، استطاع أن يربط قوى المحور - الذي أصبح لاحقاً محوراً – أن يوجد ترابطاً قوياً، تنسيقاً قوياً، أن يدخل إلى كل قوة ليزيدها قوة، ليقدم لها الدعم والمساندة المعنوية، الفكرية، اللوجستية، وأيضاً كان له مساهمة كبيرة في إعطاء الأمل، إعطاء المعنويات في الشدائد، في الصعوبات، في الأزمات، من خلال اللقاءات، من خلال الحضور المباشر في الجبهات، من خلال الحضور في الخط الأمامي.

إذاً نقطة الوصل الحقيقة التي كانت تسري فيها الدماء والروح والمعنوية والعقل والفكر في هذا المحور خلال عشرين عاماً كان يُجسّدها الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني(رحمه الله).

الحاج قاسم خلال عقدين من الزمن واجه بقوة نسختين من المشروع الأميركي، سأتحدث عنهم ليس لأمجّد بالحاج قاسم وإنما حتى نعرف ماذا مضى ونأخذ منه العبرة ونُرتّب لمواجهة النسخة الثالثة، وهنا نعرف لماذا قَتل ترامب الحاج قاسم وأبو مهدي؟

كُلنا يَعلم بأن هناك مشروع أميركي ثابت، أهداف أميركية ثابتة في منطقتنا - سأتحدث عن منطقتنا وليس عن كل العالم – الهيمنة، التسلّط، الإمساك بالنفط، بالغاز، بالموارد الطبيعية، بالأسوق وبالقرار السياسي، الآن يتركون للأنظمة هوامش محلية ليتصرف بها الملوك والأمراء ورؤساء الحكومات. مثلًا كُلنا يعرف، الآن هذا كله موجود في مذكرات أعوان الشاه في إيران، الشاه الذي كان يتظاهر بالعظمة وبالجلال كان لا يجرؤ بالقيام بأي خطوة حتى في قضايا داخلية معينة في إيران قبل مراجعة السفير الأميركي والسفير البريطاني، لاحقًا السفير الأميركي لوحده، يعني بالأول كانوا شركاء، هذا كان حال الأنظمة وما زال. طبعًا هم مُصنّفين، هناك رؤساء ووزراء ورؤساء حكومات وملوك وأمراء وسلاطين مستواهم قائم بأعمال في السفارة الأميركية، هناك أناس مستواهم سفير، هناك أناس مستواهم مسؤول دائرة، معاون وزير، لا أعتقد أن أحد مستواه أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية يتحدث معه إلا إذا كان يريد أن يحلُب 450 مليار دولار تقريباً.

المشروع الأميركي في المنطقة هو هذا مشروع الهيمنة والسيطرة والتسلط والإمساك بكل شيء. وفي قلب هذا المشروع "إسرائيل"، الثكنة العسكرية الأميركية المتقدمة والتي يجب أن تبقى متفوقة وقوية في استراتيجيات كل الإدارات الأميركية وكل المحيط يجب أن يكون ضعيفًا، هزيلًا، مترهلًا، هذا هو المشروع الأميركي. دائماً بكل مرحلة عندما يكون هناك صراع، هناك مستجدات، من أجل تثبيت هذه الأهداف يضعون خطة، أنا سأسميها نسخة، لن نتحدث قبل عام 2000، نتحدث بعد عام 2000.

النسخة الأولى التي واجهها الحاج قاسم سليماني ومعه القائد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس ومعه القائد الشهيد الحاج عماد مغنية ومعه قادة شهداء في فلسطين وفي العراق وفي المنطقة، لأن ساحة القتال عملياً في المرحلة الأولى كانت فلسطين ولبنان، أتحدث ما بين عام 2001 إلى عام 2011، هذه النسخة الأولى، مشروع الشرق الأوسط الجديد، لبنان، فلسطين، العراق، هذه ساحة القتال، سوريا - إيران  كانت ساحة صمود، في اليمن لم يكن هناك شيء مهم وقتها، لأنه كانت الأنظمة كلها الباقية مستسلمة وأوضاعها جيدةً مع الأميركي.

في هذه النسخة التي بدأت عام 2001 بعد استلام جورج بوش الابن للرئاسة، جاءوا المحافظين الجدد ومستعدين، طبعاً أفغانستان على ما يبدو بناءً على كل ما قرأناه في المذكرات وفي الوثائق وما نُشر لم تكن في الخطة، وإنما وردت بسبب ما قام به تنظيم القاعدة في 11 أيلول، فاضطروا أن يأتوا إلى أفغانستان وإلا أفغانستان لم تكن في  الخطة. الآن ما هي أسباب الخطة! أنّه في عام 2000 انتصار المقاومة في لبنان، 2000 – 2001 الانتفاضة في فلسطين التي هزّت الكيان الاسرائيلي، هزّته هزاً عنيفاً، قيادة جديدة في سوريا ترفض الخضوع للشروط الأميركية والإسرائيلية والدخول في التسوية المذلّة، هناك مشكلة ما مع العراق، إيران قوّة صاعدة في المنطقة، بكل الأحوال هناك دول خارج السيطرة الأميركية، المحافظون الجدد أخذوا القرار وكل الوثائق الآن والاعترافات وكبار الجنرالات ومذكراتهم، لكن طبعاً نحن في العالم العربي قلّة الذين يقرأون، نحن في معرض الكتاب دائماً – في لبنان هكذا لا أعرف في باقي الدول ما هي النتيجة – يقولون أعلى نسبة شراء هو لكتاب فنّ الطبخ.

على كل حال، عندما نَقرأ سنجد هناك اعتراف أميركي واضح بأنّ كان هناك خطّة ليس لإسقاط أنظمة، ليس لإشاعة فوضى، وإنما لاجتياح – هناك عبارة اجتياح – لاجتياح واحتلال عدد من الدول، على أن يتم هذا الأمر خلال 5 إلى 7 سنوات، يعني التي هي بالحقيقة مدّة رئاسة جورج بوش، هم كانوا يعتبرون أن عنده 4 سنوات والمنطقي أن يُجدّد له 4 سنوات – عادة هكذا في أميركا، أحياناً لا يحصل ذلك مثل ما حصل مع ترامب وجورج بوش الأب، لكن عادة هكذا كان – وبالتالي عنده 8 سنوات- إذًا من 5 سنوات إلى 7 سنوات مفترض أن يتم احتلال واجتياح هذه الدول التي ذُكرت في الوثائق وفي الاعترافات بأنّها ما يلي:

العراق - لا يوجد أفغانستان، هذا يؤكد أنّ أفغانستان جاءت كردّة فعل من خارج الحساب – العراق، سوريا، لبنان، إيران، ليبيا، السودان، الصومال، هذه الدول كان يُفترض اجتياحها واحتلالها في السنخة الأولى من المشروع  الأميركي الذي نَتحدث عنه الآن. طبعًا ما السبب؟ أنّ هذه الدول خارج السيطرة، هذه الدول بعضها متمرد، هذه الدول بعضها يُشكّل تهديداً للمشروع الأميركي – الإسرائيلي، في المقدمة الجمهورية الإسلامية، سوريا، تيار المقاومة، هذا يحتاج إلى حديث منفرد، لكن نتحدث كنتيجة. كان من المفترض زمنيًا أن يبدأ، جاءت 11 أيلول أعطت قوّة دفع هائلة لهذا المشروع وعُمل ضغوط كبيرة جدًا وعُمل ضوضاء إعلامية، وقسّم العالم معسكرين وإما معنا وإما ضدّنا وعمل حالة ترهيب، وحصل الهجوم على أفغانستان وانهارت حكومة طالبان بسرعة، وبدأ التحضير للعراق، وأيضاً الغزو للعراق، وانهار النظام بسرعة وصارت الدبابات والجيوش الأميركية بالنسبة لإيران على حدودها الشرقية في أفغانستان وعلى حدودها الغربية في العراق، وبالنسبة لسوريا على حدودها الغربية في العراق، وجاء "كولن باول" على الشام ويريدون أن يُكملوا الجماعة. تمّ العمل على ضرب المقاومة في فلسطين، على ضرب المقاومة في لبنان، حرب 2006، تذكرون في حرب 2006 أنه في المفاوضات، كانوا يُطالبون – لأذكركم ولأؤكد لكم فكرة الاحتلال والاجتياح – أنّ الاسرائيلي دخل، الاسرائيلي يبقى عدة أشهر في أرضنا إلى أن تأتي قوات متعددة الجنسيات، ليس يونيفيل، قوات متعددة الجنسيات تنتشر على الحدود اللبنانية الفلسطينية، على الحدود اللبنانية السورية، في المطار، في المرافئ وعلى المعابر الحدودية، هذا ما اسمه؟ اسمه احتلال واجتياح قوات متعددة الجنسيات. على كلٍ، سكوت دولي، صمت دولي، روسيا، فرنسا، الصين، العالم، كله مدهوش، لا أحد يجرؤ على فتح فمه. بكل الأحوال هذا كان يسير، فتمّ احتلال العراق، تم تهديد سوريا، حصلت الحرب على لبنان، لو نجحت لأكملت على سوريا ولِقضت على المقاومة الفلسطينية، هذا المشروع الأول، النسخة الأولى. هنا يحضر قاسم سليماني، بمن؟ بِمقدراته الشخصية وبمن يُمثّل وبما أمامه، ولكن يَحضر بعيداً عن الإعلام، في هذه المعركة لم يكن قاسم سليمان مطروحاً كإسم، في الحد الأدنى بهذا الشكل الواسع الذي كان في مواجهة النسخة الثانية. في حرب تموز، قبل سنوات، قُلنا أنه كان معنا في عام 2006 وإلا بقي سرًا لسنوات طويلة. على كلٍ، هنا دخل الحاج قاسم سليماني كقائد من الجمهورية الإسلامية في الخط الأمامي وفي ميدان المنطقة. طبعاً، إيران صمدت، لم يأخذها التهويل ولا الجيوش على الحدود، سوريا صمدت، كلنا نتذكر عندما جاء ‏كولن باول وعرض الشروط المذلة على الرئيس الأسد ورفضها بأجمعها وتدحرجت الأمور بعدها ‏وجاءت حرب تموز التي فشل العدو الاسرائيلي في هذه الحرب، وكانت أيضاً قد بدأت المقاومة في ‏العراق عام 2003، بالحقيقة صمود المقاومة الفلسطينية وعدم قدرة العدو على تصفية المقاومة ‏الفلسطينية خصوصاً في حرب غزة 2008، صمود المقاومة في لبنان وسوريا في حرب 2006 ‏والمقاومة العراقية.‏

اسمحوا لي هنا بفتح هلالين لأن المقاومة العراقية منذ عام 2003 وحتى العام 2011 منذ الغزو ‏إلى انسحاب القوات الأمريكية في ذلك الحين هي مقاومة مظلومة بالوقت الذي أعتقدت بأن ما قام ‏به المقاومون العراقيون، طبعاً هنا أتحدث عن فصائل المقاومة التي قاتلت الإحتلال لا أتحدث عن ‏تلك الجماعات الإرهابية التي قتلت العراقيين شيعة، وسنة، وكرد ومسيحيين ومسلمين وتركمان، لم تترك لا عرق ولا اتباع دين من شرها ومن جرائمها ولم تعفو لا عن المساجد، ولا الكنائس، ولا ‏الحسينيات، ولا المدارس، ولا الأسواق، ولا المكتبات، ولا الزوار، ولم أتحدث عن أؤلئك.. لم ‏أتحدث عن ال5000 انتحاري الذين جاءت بهم القاعدة وقتلت بهم عشرات الآلاف من الشعب ‏العراقي بدعم دول عربية معروفة، بل أتحدث عن فصائل المقاومة شيعة وسنة، الذين قاتلوا بحق ‏وباخلاص قوات الاحتلال ولم يحظوا بالتغطية الاعلامية الكافية، أنا أذكر في تلك الأيام كانت ‏عمليات ممتازة جداً وعظيمة جداً تستهدف قوات الإحتلال الأمريكي في العراق، كانت فصائل ‏المقاومة تُرسل تسجيلاً حيّاً أي خبر يستحق التوزيع ما شاء الله، ومع ذلك لم تكن الفضائيات العربية تنشره، كان يوجد ‏ضغط أمريكي ( من أجل منع التوزيع)، كانوا يُرسلونه لنا، كانت المنار فقط تعرضه ولا اعرف إن كان هناك أحد آخر( يقوم بِعرضه)، ‏المقاومة العراقية خلال سنوات المقاومة هي التي فرضت على الإدارة الأمريكية ان توقع إتفاقاً مع ‏الحكومة العراقية 2008 وتضع جدولاً زمنياً  للإنسحاب، وعندما بدأت بالتلكأ، المقاومة صعدت ‏من عملياتها حتى فرضت على القوات الأمريكية أن تخرج.‏

ويمكنكم قراءة كل مذكرات المسؤولين الأمريكان في تلك المرحلة وما قاله الخبراء العسكريون ‏الأمريكيون والسياسيون، الذين يَعترفون بأن حجم الخسائر والصدمة التي أصابتهم في العراق هي ‏التي فرضت عليهم أن يخرجوا وإلا هم جاءوا ليبقوا ليس في العراق جاءوا ليبقوا في كل المنطقة ‏إلى عشرات السنين إن لم يكن إلى مئات السنين.‏

هنا يجب الإضاءة على الدور التاريخي والعظيم للمقاومة العراقية في تحقيق هذا الإنتصار وفي ‏إلحاق الهزيمة ليس بالإحتلال الأمريكي في العراق فقط، وإنما لالحاق الهزيمة في المشروع ‏الأمريكي في المنطقة. إذا جمعنا ما قامت به المقاومة العراقية، الصمود في حرب تموز، المقاومة ‏في فلسطين، صمود إيران، صمود سوريا، نستنتج أن هذه النسخة انتهت وسقطت وفشلت، ويُمكننا ‏القول أنها انتهت مع انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 من العراق وتغير وجه المنطقة، وإذا ‏أردنا الحديث عن آخر تداعيات النسخة الأولى التي جاءت ربما كملحق هو الانسحاب الأمريكي ‏العام الماضي من أفغانستان.‏

النتيجة ماذا النتيجة أن ترامب يتحدث بجملتين يُلخص المشهد بعد وقوع قتلى عشرات ألاف ‏الجنود الأمريكان في العراق والمنطقة، بعد 7000 مليار دولار، سبعة ترليون 7000 مليار دولار ‏دفعتهم أمريكا في المرحلة الأولى من هذه الحرب، في النسخة الأولى من هذا المشروع، لأن تمويل ‏المرحلة الثانية كان على الأنظمة العربية أما الأمريكان لم يدفعوا، في المرحلة الأولى الأمريكان دفعوا لكنهم لاحقا عادوا ‏وأخذوهم بالسر بالعلن بحث آخر.‏

ماذا يقول ترامب بعد كل هذه التضحيات؟ أنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أريد زيارة العراق ‏مضطر عند الدخول إلى السماء العراقية أن نُغلق الشبابيك ونُطفأ انوار الكهرباء بالطائرة ونَنزل ‏بالسر ولا نُعطي علماً لا لرئيس جمهورية ولا لرئيس حكومة ولا لأي مسؤول عراقي، وعندما ‏أصبح بالقاعدة العسكرية يتم استدعاءهم للقاعدة العسكرية، طبعاً يوجد ناس لم يذهبوا، هذه نتيجة ‏النسخة الأولى.‏

هنا حضور الحاج قاسم سليماني، طبعاً لا أُذيع سراً، قيل هذا والأمريكيون يعرفونه جيداً، ليس ‏صحيحاً بأن يقول أحد بأن إيران هي التي جاءت وأطلقت المقاومة في العراق، بل الذي أطلق المقاومة ‏في العراق هم العراقيون قادة، علماء، فصائل، أطر، تيارات، أنا لا أدخل في الاسماء نحترمهم جميعاً، ‏الجمهورية الاسلامية دعمت هذا الإتجاه، الحاج قاسم قدم الدعم المعنوي والفكري واللوجستي ‏والتدريب والتنسيق والترابط و..، وهنا كان حضور الحاج أبو مهدي المهندس حضوراً قوياً وفاعلاً ‏إلى جانب الحاج قاسم سليماني، كان يلعب بالخفاء دور المنسق الأساسي بين فصائل المقاومة بين ‏عامي 2003 و2011.‏

عندما نَتحدث عن دور المقاومة في العراق في إلحاق الهزيمة بهذه النسخة من المشروع، هنا ‏يحضر الحاج قاسم والحاج أبو مهدي بقوة، طبعاً هناك شهداء كُثر، قادة في العراق في المقاومة ‏سقطوا قبل أحداث داعش، وما حصل أيضاً في لبنان وما حصل في منطقتنا.‏

السؤال عندما نَختم هذه النسخة وهذا المشهد لِنعرف عظمة ما أُنجز، السؤال ماذا لو لم يكن هذا ‏موقف الجمهورية الإسلامية؟  لو لم تصمد سوريا؟ لو لم تكن هناك إرادة مقاومة  لدى شعوب ‏المنطقة؟؟ لو لم يأتي قاسم سليماني ومعه أبو مهدي المهندس وعماد مغنية في لبنان وإخوة في أماكن ‏أخرى في فلسطين وما شاكل؟ بعضهم استشهد، بعضهم لا زالوا على قيد الحياة، لو لم يحصل ‏واحتلت أمريكا منطقتنا احتلت لبنان، سوريا، بقيت في العراق، واحتلت إيران وحسمت موضوع ‏فلسطين لأنه عند المحافظين الجدد لا يوجد شيء أُسمه حل الدولتين.‏ هذا ليس موجوداً في إسرائيل العظمى التي هي قطب الرحى في المنطقة ودرة التاج، لو نجحت هذه ‏النسخة ما الذي كان يمكن أن يحصل.؟

بدأت النسخة الثانية مع أوباما، بعد تقييم اكتشفوا بأن الحروب الحروب العسكرية الواسعة إذا قامت ‏بها أمريكا فهي مكلفة جداً وفاشلة، لذلك هو اتبع استراتيجية الخروج من أفغانستان والخروج من ‏العراق وتخفيف وجوده العسكري في المنطقة، وهذا جاء بعده ترامب ليكمل بهذا الاتجاه ولاحقا نفذه ‏بايدن.‏

وأيضا اكتشفوا بأن التعويل على"إسرائيل" في الحروب، كل حروب "إسرائيل" بالحد الأدنى بعد ‏‏2000 لم تحقق أياً من أهدافها، نعم تقتل أطفال، نساء، وتدمر بيوت وبنى تحتية ولكنها تفشل في ‏تحقيق أهداف هذه الحروب، هذا حصل في للبنان، حصل في فلسطين، في غزة وفي الحروب ‏المتكررة، إلى ماذا ذهبوا؟ إلى شيء جديد، حيث استفادوا من بداية 2011 عندما بدأت الأحداث في ‏تونس، وتدحرجت بسرعة وأدت إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي وهروبه إلى السعودية، ‏وبدأت تتدحرج الأحداث مصر ليبيا اليمن البحرين، دقت أبواب العديد من الدول العربية، تذكرون ‏آنذاك حدث أمر في عمان، وفي الكويت، بعض القوى السياسية أصبحت تهدد حتى مثلاً المملكة ‏السعودية وما شاكل،  بالفعل صار في حالة رعب حتى عند حلفاء أمريكا، لأن حلفاء أمريكا في المنطقة عندما رأوا أن أمريكا استغنت عن زين العابدين بن علي وعن ‏حسني مبارك وعن فلان وعن فلان وفلان، قالوا "نحن يسوانا ما يسواهم"، صار في حالة رعب شديدة ‏لدى هذه الأنظمة، على كلٍ نحن ما زلنا نَعتقد كما كنا نَقول كانت ثورات شعبية حقيقية، ثم جاءت ‏الإدارة الأمريكية وبالتعاون مع بعض الأنظمة وبتنسيق سياسي إعلامي مالي معين ركبت على ‏هذه الثورات ودفعت المنطقة بإتجاه خطر جدا لانتاج، واقع جديد يخدم مشروعها ومصالحها ‏وهيمنتها من جديد على المنطقة بعد أن أدركت بأن هذه الأنظمة عفا عليها الزمن.‏

هذا تحدثنا به كثيراً في الماضي ولا داعي لإعادة شرحه، لكن هذه المرحلة، والتي كان عنوانها ‏أخطر من الحروب الماضية بالنسخة الأولى، أنت تُقاتل أمريكان قوة إحتلال تُقاتل إسرائيلي قوة ‏إحتلال، لكن في هذه النسخة الحروب أخذت طابعاً داخلياً، طابعاً أهلياً، المنطقة شعوبها دولها ‏حكوماتها تتقاتل فيما بينها، والأسوأ هو استخدام العناوين الطائفية والمذهبية، والأسوأ أيضاً هو ‏المجيء بكل من أمكن المجيء به من تكفيريين في العالم لِخوض هذه المعركة خصوصاً في ‏العراق وفي سوريا وفي لبنان.‏

ولذلك كُنا نَتحدث ان هذه النسخة هي نسخة تدمير، تدمير دول، تدمير شعوب، تدمير جيوش، ‏تدمير مجتمعات، وتحطيم كل ما في المنطقة لِتعود أمريكا على هذه الأجسام المحطمة بعنوان ‏المنقذ والمخلص، كما حاولت أن تُقدم نفسها في العراق وفي سوريا وتُعيد تحقيق أهداف المشروع ‏الذي فشلت فيه في النسخة الأولى.‏

هنا أيضاً يحضر قاسم سليماني لكن هنا يحضر في العلن، في العلن لأنه كان مُجبراً أن ينزل إلى ‏الميدان ليقاتل بيده، يحضر أبو مهدي المهندس في العلن لأنه كان مُجبراً أن يذهب إلى الجبهات ‏وأن يقوم بالتعبئة وأن يُدرب وأن يَقود العمليات، وكان هذا العلن أيضاً مطلوباً لأسباب معنوية وروحية ‏وثقافية وإرادية.‏

وكانت كل مجريات العقد الماضي من 2011 إلى 2020 إلى الشهادة في هذه المعركة، أيضاً ‏حضر الحاج قاسم وحضر أبو مهدي المهندس، حاج قاسم حضر في كل المحور في العراق، في ‏سوريا، في لبنان، في اليمن، طبعاً هم استخدموا التكفيريين في منطقتنا واستخدموا حلفاءهم في ‏الحرب على اليمن، في العدوان الذي ما زال مستمراً على اليمن.‏

وكان الحاج أبو مهدي حضوره الكبير في العراق ببركة هذه المواجهة، أولاً فتوى المرجعية ‏الدينية الشريفة والمباركة والرشيدة الفتوى التاريخية، قيامة الشعب العراقي، التضامن العراقي، ‏وجود فصائل المقاومة وصولاً إلى تشكيل الحشد  الشعبي الذي لا زال مستمراً إلى الآن.‏

القتال في العراق على مدى سنوات في مواجهة داعش، القتال في سوريا، على مدى سنوات القتال ‏في لبنان على مدى سنوات، الصمود في اليمن على مدى سنوات، في نهاية المطاف أيضاً النسخة ‏الثانية فشلت في تحقيق أهدافها.‏

فشلت في تحقيق أهدافها وفشلت في إخضاع إيران وفشلت في إخضاع العراق وإخضاع سوريا ‏وإخضاع لبنان وإخضاع اليمن وإخضاع الفلسطينيين، بل اطلقت عناصر قوة جديدة وإضافية في ‏منطقتنا، لأنه من رحم هذه المعارك التي كانت تُدار في الوقت الذي كان فيه معركة في اليمن، ‏معركة في العراق، معركة في سوريا وفي لنبان، واصل العدو الاسرائيلي استفراده بالمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وكانت هزيمة هذه ‏النسخة الثانية.‏

أهم ما تولد هنا أيضاً يأتي السؤال المُشابه ماذا لو لم يكن هذا موقف إيران؟ ماذا لو لم تصمد سوريا ‏وتتخذ القيادة السورية موقف الصمود.؟ ماذا لو لم تصدر تلك الفتوى التاريخية عن المرجعية الدينية في النجف الأشرف.؟ ماذا لو لم يكن هناك إرادة عراقية وسورية ولبنانية ويمنية وفلسطينية في القتال وفي المواجهة؟ ‏ماذا لو لم يكن هناك قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وقادة كثيرون.؟ كيف كان اليوم سيكون حال المنطقة؟

في السابق أيضاً هذا السؤال طُرح وأُجيب عليه ولكن ‏أنا أُحاول أن أُنشط الذهن.

هنا أمام اخفاقين كبيرين وتاريخيين للمشروع الأمريكي وصلنا إلى ترامب، الذي رأى أنه يجب أن ‏يوجه ضربة حاسمة قاسمة لهذا المحور أو لهذه الجبهة وللنقطة المركزية فيها.‏

كان اغتيال هذين القائدين ليلة الجمعة 3 كانون الثاني 2020 بهذا الشكل العلني وبهذا التبني ‏المُعلن أيضاً من قبل ترامب.

 طيب نأتي لهذا المقطع الحالي، لا يوجد شك بأن الادارة الأمريكية درست جيداً هذه الخطوة، ليس ان ترامب اتخذ قراراً بمفرده أو ‏هكذا.. لأنه واضح وزير الخارجية هو يقول أنه شجع ترامب على هذا الموضوع والCIA و‎آخرون، ‏هذا الأمر دُرس وكانت عملية الاغتيال، كان مطلوباً تحقيق أهداف، من جملة هذه الأهداف كسر ‏محور المقاومة، الموضوع أبعد من إيران، بالأول المسألة أبعد من إيران، كسر محور المقاومة ‏وتفكيك هذا المحور لأنه اعتبروا أن حلقة أو الروح المتصلة الواصلة المنسقة المترابطة الرابطة هي ‏قاسم سليماني، ومعه الحاج أبو مهدي المهندس، بما يشكل من استهداف خصوصا لروح المقاومة في العراق ‏ولمؤسسة الحشد الشعبي.‏

هم (أي الأمريكان) يُريدون كسر إيران وإرهابها (بنظر الأمريكان) ودفعها للإنكفاء والتراجع والخضوع للشروط الأمريكية، ‏والذهاب لِمفاوضة ترامب بشروطه، وهذا كان يُجاهر به ويقول أنا انتظركم وبقي ينتظر و"فل".‏

كذلك إرهاب العراقيين وتسليمهم للإرادة الأمريكية، لأنه كان الأمريكان عادوا بذريعة داعش ويريدون ‏البقاء، وكان ترامب يقول أن مشروعه الحقيقي هو وضع اليد على أبار النفط في العراق، كسر ‏العراقيين، قتل الحاج قاسم، قتل أبو مهدي، إرعاب العراقيين سيجعلهم يقبلون باعتقاده أن يبقى ‏الأمريكان.‏

إضعاف أطراف محور المقاومة في سوريا، في لبنان، في فلسطين، في اليمن، عندما يُقتل جنرال ‏رسمي، ليس مثلنا نحن والله حركات شعبية وكذا.. ، لا جنرال رسمي  في نظام رسمي مُعترف به ‏دوليا الحاج قاسم.‏

الحاج أبو مهدي هو نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي يعني جنرال رسمي في الحكومة العراقية، ‏ويُقتلان بهذه الطريقة هي رسالة لكل القيادات في المنطقة.

 إبعاد أهم خطر استراتيجي كانت تعتبره "إسرائيل" مُهددا لها وتتحدث عنه بالإسم وهو قاسم سليماني، من الشهادة إلى اليوم ثلاث سنوات.

ال‏نتيجة هنا عندما نتحدث عن انتصار الدم على السيف، فالنتيجة إيران أخذت مواقف قوية لم تخضع ‏ولم تخاف، مواقف عالية من قبل سماحة القائد، ومن قبل المسؤولين.‏

التشييع المليوني التاريخي الذي لا سابقة له في تاريخ البشرية، يُمكننا أن نذهب ونُجري احصاء، ‏كثير من التقارير تحدثت لاحقاً عن أن ترامب كان ينتظر تشييعاً هشاً في إيران للحاج قاسم ‏سليماني وانكفاء الشعب الإيراني وفوجىء بهذه الحشود الهائلة.‏

الولادة الجديدة للثورة الإسلامية في إيران، الجرأة في قصف عين الأسد، دولة تضرب قاعدة لدولة ‏قاتلة، إعلان الإستعداد للحرب والتهديد بها لو رد ترامب على ذلك القصف، رفض التفاوض مع ‏ترامب نهائياً على أي ملف من الملفات، تحول الحاج قاسم سليماني إلى رمز قومي مُلهم للإيرانيين جميعاً والى رمز إسلامي وأممي أيضاً، حسناً هذا ‏في إيران، حدث عكس ما كان يسعى اليه – ترامب – كانت نتائج معاكسة تماماً للهدف المنشود، هذه هي نتائج ‏الشهادة الحقة هذا الدم الذي يسقط في يد الله سبحانه وتعالى. حسناً في العراق، كان يفترضون الامريكان أنه ‏يمكن الإيرانيين سيأخذون ما تبقى من جسد الحاج قاسم سليماني المقطع إرباً إرباً في الليل إلى إيران ليدفنوه، ‏وأن العراقيين يأتي قليل منهم ويأخذون الحاج أيو مهدي، فوجئوا بالحشود الهائلة في بغداد، في كربلاء، في ‏النجف الأشرف، في كربلاء المقدسة، على الطرقات، بيان المرجعية الدينية الرائع في ذلك الحين تعاطف ‏المرجعيات الدينية، الحوزات العلمية، القوى السياسية، الشعب العراقي بكل أطيافه وهذا ما زال يُعبرون عنه إلى ‏الآن، وبالفعل الشعب العراقي تعاطى بوفاء كبير مع هذين القائدين، ما رأيناه في تشرين في الـ 2019 وما بعده ‏أن بعض الأشخاص يقوم بإحراق صورة الحاج قاسم أو صورة أبو مهدي، هؤلاء معروف أين هم، المشاهد ‏الحقيقية هي التي يُعبّر عنها هؤلاء الناس في تشييع الشهداء، المسيرات المليونية في زيارة الأربعين التي كان ‏حضور الحاج قاسم والحاج ابو مهدي فيها هذه السنة أقوى من أي سنة ماضية أيضاً، التظاهرة المليونية في ‏بغداد للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية، قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأمريكية، إستهداف القوات ‏الأمريكية من قبل فصائل المقاومة، أصبح ليس لديهم أمن في العراق، وهم قتلوهم ليبقوا سنوات وعشرات السنين ‏وفي النهاية قرار الخروج من العراق. حسناً في فلسطين بعد الحاج قاسم سليماني معركتا سيف القدس ووحدة ‏الساحات، كل هذا أَستعرضه لِنَصل الى نتيجة بأن محورنا ازداد قوة بهذا الدم المبارك، بهذه الشهادة العظيمة، ‏الشهداء يُصبحون دافع، يُصبحون مُلهمين، يعطون قوّة من موقع آخر مختلف عن الموقع الذي كانوا فيه، ‏المقاومة اليوم في الضفة الغربية وفي فلسطين، سقوط صفقة القرن بعد استشهاد قاسم سليماني، تأييد شعبي ‏عارم للمقاومة في فلسطين بعد 75 سنة من الإحتلال والحروب، مشاريع التوطين، رأينا الإسرائيلين ماذا علّقوا ‏على كل الذي حصل في مونديال قطر وتظاهرات البحرين في مواجهة التطبيع، لبنان تثبيت قواعد الردع في ‏السنوات الأخيرة، الإنتصار في ملف الحدود البحرية والنفط والغاز، سوريا المزيد من تثبيت الوضع السياسي ‏في الدولة وكذلك تثبيت الوضع الأمني انمفاجئ للأعداء وصولا الى مرحلة أن تركيا الباقي الأخير في جبهة القتال ضد ‏الدولة في سوريا، الآن تسعى بشكل او بآخر لترتيب العلاقة مع الدولة والقيادة في سوريا وهذا في حد ذاته ‏بحث. في اليمن تثبيت وحضور وفرض معادلات وموقع قوة وتحرير مزيد من الأراضي وارتداد قوى العدوان.‏

أيها الأخوة والأخوات، في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد هذين القائدين الكبيرين أقول لكم إن مكتب الحاج ‏قاسم سليماني مستمر وبقوة من خلال القيادة الجديدة في قوة القدس ورعاية سماحة القائد(حفظه الله)، وأمانة ‏الشهيد أبو مهدي المهندس مستمرة في العراق من خلال قيادة الحشد الشعبي قادة وأفراد، هذا الحشد يزداد قوةً ‏وعدداً وعدّةً وتجربةً والاحتضان الشعبي العراقي له كضمانة حقيقية للدولة ولأمن والاستقرار والاستقلال في ‏العراق، هذه هي الدماء الطاهرة ببركة كل هذه التضحيات، لم يتحقق أياً من أهداف ترامب، نعم الحاج قاسم كان ‏لديه هدف تحقق في مثل هذه الليلة، وأبو مهدي كان له هدف لقاء الله، لقاء أنبياء الله ورسله والإلتحاق بذلك ‏العام، اليوم بين أيدينا هذا الإرث العظيم لهذه الدماء الزكية محور المقاومة الذي يجب أن نُحافظ عليه بقوة، أن ‏نحرص عليه بقوة على تشابكه على ترابطه على تماسكه على تقويته، وفي هذا الإطار كان اللقاء الأخير ‏لفصائل المقاومة الفلسطينية بما فيها حركة حماس مع السيد الرئيس بشار الأسد في سوريا لاستكمال هذا ‏التماسك وهذا الترابط، لأنه لم يعد عندنا مكان فيه فراغ أو ما شاكل، اليوم هذا المحور يقف في موقع القوة، ‏طبعاً نحن ندخل في النسخة الثالثة لها علاقة في الموضوع الاقتصادي المعيشي، الحصار، العقوبات، هذا لوحده ‏يحتاج إلى كلام مفرد، لكن ما أود أن أؤكد عليه هو أن نَنظر إليه على أنه جزء من المعركة.‏

في الوقت المتبقي دعوني أتكلم قليلاً وبناءً على كل هذا الذي تقدم أنا أريد أن أختم بعنوانين:‏

العنوان الأول، توجيه رسالة للحكومة الإسرائيلية الجديدة والعنوان الثاني له علاقة بإنتخابات الرئاسة والملف ‏السياسي في لبنان.‏

في العنوان الأول، هذه الحكومة الجديدة طبعاً نحن اختبرناه سنوات طويلة، إفتراضاً إذا كان هناك أحد يريد أن ‏يُخيفنا بنتانياهو أو بوزير الحرب الجديد او ما شاكل، لا هؤلاء جميعهم نحن اختبرناهم في السنوات الماضية، ‏نعم الجديد أنه هناك حكومة هي خليط من فاسدين بعضهم حوكموا وسُجنوا بتُهم فساد ومن مجانين ومتطرفين ‏هذا جديد، جديد بهذا الحجم بهذا الوضوح، إذاً نحن أمام حكومة فاسدين ومجرمين ومتطرفين ومتشددين، طبعاً ‏هذه الحكومة لا تُخيفنا ولا يوم من الأيام كانت هذه الحكومات تُخيفنا على الإطلاق، بل أكثر من ذلك يُمكن ان ‏يتفاءل المرء – الآن خلافا لكل ما يتكلمون به - عندما تأتي حكومة فيها فاسدين ومجانين إن شاء الله هذا يُعجّل في ‏نهاية هذا الكيان المؤقت، أي أن هؤلاء المجانين الذين نُشاهدهم هذه الأيام وما شهدناه باكراً صباح اليوم في ‏المسجد الأقصى من قبل وزير الأمن القومي خاصتهم، هذه الإدارة إن شاء الله تُعجل( في نهاية الكيان الصهيوني)، تَعلمون في الكيان تحدثنا كثيراً ‏والذين يُتابعون مخاطر داخلية على مستوى الإسرائيليين، انقسامات حادّة، عدم ثقة يالقيادة السياسية، بالقيادة ‏العسكرية، بالزعامات الدينية، إنتصار الفساد و..و..و.. والحديث عن قلق الوجود ان إسرائيل باقية تقطع الـ 80 سنة ‏أو لا تقطّع، إن شاء الله بعونه تعالى ببركة الحكومة الاسرائيلية الجديدة وهؤلاء "الخوت" والمجانين يعجل في ‏نهاية هذا الكيان من خلال إرتكاب أخطاء وحماقات قد تُودي بهم الى الهاوية، نحن هكذا نَرى المشاهد، لا ‏نُشاهد شيئاً مخيفاً أبداً، على العكس نحن نرى في هذا السوء أملاً كبيراً هذا أولاً.‏

ثانياً، بطبيعة الحال هؤلاء المجانين والمتشددون، الىن هو موضوعهم الأساسي بالدرجة الأولى داخلي في ‏فلسطين، موضوع الاستيطان في الضفة الغربية، موضوع المسجد الأقصى، موضوع بيت المقدس. ما جرى ‏اليوم والمواقف الفلسطينية والعديد من المواقف العربية والاسلامية والدولية تؤكد أن هؤلاء يَدفعون بإتجاه ‏وضع خطر، أنا أُريد الليلة أن أَضم صوت المقاومة في لبنان إلى صوت كل فصائل المقاومة في فلسطين ‏وأَقول، إن التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وفي بيت المقدس خصوصاً ‏من قبل هؤلاء الصهاينة لن يفجر الوضع داخل فلسطين فقط بل قد يفجر المنطقة بكاملها، شعوبنا لن تتحمل ‏عدواناً بهذا المستوى من قبل هؤلاء المجانين على المقدسات الإسلامية والمسيحية، هذا قُلناه سابقاً ونؤكده مجدداً، ‏ونقول لكل الدول في العالم ولرعاة هذا الكيان الغاصب: إذا كُنتم لا تُريدون حرباً ثانية في المنطقة أمام ما ‏يَجري في الحرب الروسية الأوكرانية فعليكم أن تكبحوا جماح هؤلاء المجانين المتطرفين المتشددين.‏

في موضوع قواعد الاشتباك مع الحكومة الجديدة، قُلت نحن جَاوبنا نتانياهو لا شيء جديد، ولكن أيضاً مع بداية ‏حكومة جديدة نحن نقول لهم: نحن مستيقظون وحاضرون وحذرون ولن نَسمح بأي تغيير لقواعد الإشتباك ‏وموازين الردع مع لبنان بأي شكل من الأشكال، لذلك  "ما حدا يغلط ويفكر ويتوهّم"  وهم على كل حال ‏شاهدونا قبل أشهر، عندما كُنا مستعدين في معركة الحدود البحرية والنفط والغاز أن نذهب إلى أبعد مدى، إلى ‏أبعد مدى في المواجهة مع هذا لعدو، وهم كانوا يعلمون علم اليقين أننا كُنا جاهزين وحاضرين لذلك، لذلك لن ‏نَتسامح مع أي تغيير في قواعد الإشتباك أو أي مس بما هو وضع قائم على مستوى الحماية للبنان لمقدراته ‏وأمنه وسيادته. أيضا أُؤكد على أهمية استمرار مسؤولية الدولة اللبنانية في موضوع استخراج النفط والغاز، ‏كانت هناك مخاوف عند البعض أنه عندما يأتي نتانياهو سيُلغي، أعلن إلتزامه بهذا التفاهم، المؤشرات من قبل ‏الشركات المعنية تدعو إلى التفاؤل، لذلك من هذه الزاوية نحن لسنا قلقين، العين في الحقيقة مع هذه الحكومة ‏يجب ان تكون أكثر متوجهة إلى داخل فلسطين المحتلة، إلى القدس، إلى الضفة الغربية وإلى المسجد الأقصى ‏بالدرجة الأولى.‏

في موضوع الرئاسة، أنا في آخر خطاب - أطلت عليكم لكن ما زال  لدي كلام في كم دقيقة لا تُؤاخذوننا - بآخر ‏خطاب عندما تحدثت عن انتخابات الرئاسة – الآن أنا جبت النص معي لكنني أحفظه – ‏أنا قُلت أنه من حقنا في انتخابات الرئاسة أن نَبحث عن رئيس كُنت واضحاً، قُلت لا نريد رئيساً يدافع عن ‏المقاومة ولا رئيساً يحمي المقاومة ولا رئيساً يحمي ظهر المقاومة حتى هذا التعبير انا استخدمته، كل ما هنالك ‏حقنا الطبيعي أن نُطالب برئيس لا يطعن ظهر المقاومة، انظروا مثلاً من بؤس السياسة في لبنان، رغم أن هذا ‏الكلام موجود في التلفزيون ونقلته عدة محطات وليس انه تسريب من جلسة وقد نُشر في الصحف، ومع ذلك ‏أغلب الذين علقوا فيما بعد أن حزب الله يُريد رئيساً يحمي ظهر المقاومة، ولذلك خرج البعض لينظّروا أنه لا ‏نُريد رئيساً يحمي لبنان وإذا حمى لبنان لا أدري ماذا.. أنا لم أقل على الإطلاق وهذا النصّ، نحن لا نُريد ‏رئيساً للجمهورية يُغطي المقاومة، لا نريد رئيساً للجمهورية يحمي المقاومة، المقاومة في لبنان ليست بحاجة ‏إلى غطاء والمقاومة في لبنان ليست بحاجة إلى حماية، هذا النص أحضروه الشباب من التسجيل، ما نُريده ‏رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها ولا يبيعها فقط هذا حقنا الطبيعي، حق جمهور المقاومة ‏بكل فصائلها أن يكون الحد الأدنى في مواصفات الرئيس أن يكون الأمر كذلك، هم ذهبوا أن الحزب لا يَرى إلا ‏رئيس يحمي ظهر المقاومة، لا لا لا، وحينها أنا قلت أن هذا شرط أساسي طبعاً الشروط الاخرى مطلوبة، ‏يُمكن أن كثيرين لا يطعنوا المقاومة، ولكن ليس لديهم الكفاءة والقدرة الشخصية واللياقة الشخصية على تولي منصب الرئيس، انا لم ‏اضع مواصفات في ذلك الخطاب، بعد ذلك الإخوان يضعون مواصفات، في ‏النهاية يوجد مواصفات طبيعية مطلوبة في شخص رئيس الجمهورية، انا اردت ‏ان اضيف هذه الصفة فوق المواصفات الطبيعية، ولذلك لا، نحن لا نبحث عن ‏رئيس يحمي ظهر المقاومة، نحن متواضعون كثيرا في هذا الهدف، وقلت ان من ‏حق جزء كبير من الشعب اللبناني، مثل ما يوجد اجزاء من الشعب اللبناني حقهم ‏ان يطالبوا برئيس من مواصفات معينة، هذا حقنا الطبيعي، وحقنا ان نتمسك ‏بهذه الصفة، هذه ليست صفة للمزايدة، بل بالعكس هذا أمر طبيعي لانه رئيس لا ‏يطعن المقاومة يعني لا يأخذ البلد على حرب أهلية، رئيس لا يطعن المقاومة يعني رئيس يريد الوفاق ‏والحوار في هذا البلد، رئيس لا يطعن المقاومة يعني رئيس يساعد في حماية لبنان امام التهديدات ‏والمخاطر الاسرائيلية، هذه مصلحة وطنية وليست مصلحتنا نحن كمقاومة، نحن لسنا ‏خائفين من ان يطعننا احد، نحن اذا ما طعننا احد، نحن خائفون على ‏البلد وخائفون على الناس، ولسنا خائفين على حالنا، هذا جزء في موضوع الرئاسة.

 ‏الجزء الثاني، ايضا خلال كل هذه الفترة قرأنا وسمعنا الكثير ممن يقولون انه ‏انتحابات الرئاسة مؤجلة بإنتظار نتائج المفاوضات النووية الاميركية الايرانية، ‏بعد ذلك نفس الحكاية "الداية داية والطبيب الله" "دق المي وهي مي"، يعني في ‏لبنان تعبنا ونحن نقول ايها اللبنانيون أيها السياسيون يا اصحاب القرار يا أصحاب الاقلام هذا ‏فهم خاطىء، ليس له أي أساس من الصحة، لأقول لكم، الان بمعزل إن كانت توجد ‏مفاوضات أو لا توجد مفاوضات، أعني غير مباشرة، لأنه لا توجد مفاوضات مباشرة، هل توجد مفاوضات أو لا توجد مفاوضات؟ هل تصل إلى نتيجة أو لا تصل إلى نتيجة؟ هذا بحث يتكلمون ‏عنه الاخوة الايرانيين، ولكن منذ اليوم الاول للمفاوضات النووية الايرانية والى ‏آخر يوم، الجمهورية الاسلامية لا تُفاوض إلا على الملف النووي فقط، ونقطة ‏على أول السطر.

 قُلنا هذا الموضوع ألف مرة وخلال السنوات الماضية كلها هذا ‏ثبت، الاميركيون يحاولون ان يُدخلوا ملفات أخرى الى المفاوضات، ساعة يتكلمون ‏بملفات المنطقة وساعة يريدون ان يتكلموا بالصاروخي والمسيرات، ‏الآن يريدون ان يتكلمون بالموقف من الحرب الروسية الاوكرانية، هم يدخلون ‏ملفات اخرى، أما الايرانيون ابدا نقطة على اول السطر، لا يُناقشون أي شيء ‏آخر سوى الملف النووي، فمن يقعد لينتظر المفاوضات  النووية بين ايران واميركا، ‏يعني ذلك انه سينتظر ليس فقط شهر واثنين وسنة، يمكن ان ينتظر عشرات ‏السنين، هل نبقى بلا رئيس للجمهورية؟ هذا فهم جاطىء وقاصر وجاهل أيضاً، ‏هل تذكرون بموضوع كاريش، كان الكثيرون في لبنان من سياسيين واعلاميين ‏وخواص وخبراء يُحللون، يَقولون بان نتيجة المفاوضات حول الحدود البحرية ‏وموضوع النفط والغاز في المياه الاقليمية مرتبط بنتائج المفاوضات النووية، اذا ‏نجخت هناك تمشي هنا، واذا فشلت هناك تفشل هنا، واذا توقفت هناك تقف هنا، ‏لكن أنا يومها قُلت: " يا أخي ليس له علاقة ليس له علاقة والايام ستُثبت ذلك"، والنتيجة ان ‏التفاهم تم في الحدود البحرية والنفط والغاز، والمفاوضات النووية تعثرت، لا ‏يوجد علاقة بين الأمرين.

 النقطة الثالثة، أيضاً من ينتظرون توافقاً سعودياً إيرانياً، ‏أيضاً "إنتوا كتير ناطرين ومُطولين"، معنى ذلك "ان تُرتبوا أُموركم على انه ما في ‏رئيس، اذا ناطرين اتفاق سعودي إيراني"، وذلك لسببين، السبب الأول  مثل السبب الذي قبل، ايران لا نتاقش الانتخابات الرئاسية في لبنان ‏مع احد، ولا تتدخل في الشأن اللبناني ولا في الشأن الداخلي لأي دولة، على ‏مدى أربعين سنة لم تتدخل ايران في الشأن الداخلي اللبناني، لا في إنتخاب رئيس ‏ولا بإنتخاب رئيس وزراء ولا في قانون انتخابات ولا في تشكيل حكومة ولا في ‏اي شيء، وكل الذين كانوا يراجعون ايران خلال العقود الماضية في اي شأن ‏من هذه الشؤون كانوا يقولون هذا شأن لبناني، اذهبوا الى اصدقائنا في لبنان ‏وتكلموا معهم، والآن هم يسمعون نفس الجواب، وهذا ما ابلغني به الاخوة ‏الايرانيون وقالوا: "هناك دول تتصل بنا أو ستتصل بنا، نحن سنقول للجميع كما ‏هي العادة، هذا شأن لبناني فلتتكلموا مع اصدقائنا في لبنان". ثانيا، حتى اذا ‏اجتمع الايرانيون مع السعوديين، السعوديون أولويتهم ليس لبنان بل اليمن، رغم ‏ان ايران لن تتدخل في الموضوع اليمني، السعودي يريد ان يحل موضوع اليمن ‏يريد ان يتكلم مع اليمنيين، يجب عليه ان يتكلم مع السيد عبد الملك، ومع انصار الله، ومع ‏المجلس السياسي الاعلى في اليمن، على كل حال، ايضا ماذا تنتظرون؟ أنا اقول ‏للبنانيين للشعب اللبناني الذين نُجمع على اهمية انتخاب رئيس، لأنه أولاً ‏الرئيس ومقامه ومكانته مهمة جداً في نظامنا السياسي، وأيضاً لأنه المدخل لإعادة ‏تشكيل الدولة من جديد، الحكومة وما شاكل، يجب ان نعود الى بعضنا البعض، ‏طالما دعونا الى حوار داخلي، ثنائي وثلاثي، بعض اللقاءات الثنائية التي ‏حصلت في الاسابيع الماضية هي من وجهة نظرنا هي لقاءات جيدة ومطلوبة، ‏ونحن نُؤيد ذلك، يوجد بعض اللبنانيين يأخذونها على اللعب وعلى الكيد ‏السياسي، نحن لا نرى الأمور بهذا المنظار، بالعكس هذا ما نتمناه، ان يحصل ‏لقاءات ثنائية وثلاثية وحوارات، طالما لا يُمكن حتى الآن ان يحصل حوار ‏جامع بالطريقة التي دعا إليها دولة الرئيس نبيه بري.

 حسنا، المزيد من الحوار ‏والمزيد من اللقاء، وانا اقول لكم لا تنتظروا الخارج، لا نتنظرو الخارج، والكثير مما ‏يُكتب في وسائل الاعلام حتى عن دور فرنسي وعن دور قطري وعن دور لا أعرف ماذا.. يوجد مبالغات ‏كبيرة جداً بحسب معلوماتنا، الأصل هنا، الوقت طبعا كُلنا يجب ان نتفق ان ‏الوقت ضاغط على الجميع، ظورف البلد اليوم مختلفة عن أي وقت مضى، ‏الوضع الاقتصادي ووضع الليرة ووضع رواتب الناس، القطاع العام، الغلاء، ‏الظروف الداخلية، تعطل مؤسسات الدولة، هذه كلها تضغط على الجميع ويجب ‏ان تضغط على الجميع، وبالتالي دعوتنا اليوم مجدداً، لأنه عادة في لبنان هكذا ‏يقولون لك فلنحاول في الداخل، عندما نتعب يأتي الخارج يضغط علينا او ‏يساعدنا، الى الآن لا يظهر أنه يوجد خارج، وغير معلوم ما يمكن ان يفعل هذا ‏الخارج، وغير معلوم ان هذا الخارج فعلاً قادر على أن يمون ويضغط ويوصل الامور الى ‏نتيجة، في المرة الماضية بعد تجميد أو تاخير سنتين ونصف، المعالجة في ‏الحقيقة كانت داخلية، تسوية داخلية حصلت على تأييد أو سكوت خارجي، ولو ‏كُنا ننتظر الخارج في تلك المرحلة يعني مرحلة انتخاب فخامة الرئيس العماد ‏ميشال عون رئيساً للجمهورية، لِكنا لا زلنا في حالة تجميد، اليوم الوضع ‏اصعب، ولذلك المسؤولية المترتبة على القيادات السياسية وعلى الكتل النيابية ‏اليوم أكبر من أي زمن مضى.

 في هذا السياق فقط أُعبروأُعلق لأنه هذه اول مرة ‏اتكلم بالموضوع في الاعلام بعد هذا الاشكال، الاشكال او الخلاف الذي حصل ‏بين حزب الله وبين التيار الوطني الحر، هذا الموضوع طبعا إخواني تكلموا فيه، البيان الذي صَدر من حزب الله، نحن حريصون على معالجته بالتواصل، طبعاً ستكون هناك ‏لقاءات قريبة، الأمر جدير بالمناقشة، جدير بالتقييم الداخلي، أنا أُؤكد أننا ‏حريصون على العلاقة، أحد إخواننا في شورى حزب الله عندما كُنا نُناقش هذا ‏الموضوع ذكّرنا بشيءٍ جميل، قال: "نحن مثل نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يُنقل ‏في الروايات أنه من جملة أخلاقياته العالية أنه عندما كان يُسلم باليد  على أحد كان النبي لا يُبادر إلى نزع يده ‏من اليد الأُخرى، كان ينتظر اليد الأخرى لينزعها صاحبها فينزع يده"، هذا ‏موجود في الروايات في اخلاق النبي، في السياسة أيضاً نحن لدينا هذه الاخلاق، ‏نحن اذا وضعنا يدنا بيد احد، لا نُبادر الى نزع يدنا، الآن اذا الطرف الآخر نَزع يده ‏لا نُلزم أحداً، ولا نُجبر أحداً، نحن لا نُجبر احد لا على التحالف ولا على ‏الصداقة ولا على التفاهم، دائماً في مراحل متعددة عندما كانت تحصل بعض ‏الإلتباسات أو الضغوط، ويحصل نقاش داخلي فيما بيننا، أنا كُنت أقول لرئيس ‏التيار الصديق الوزير جبران باسيل، كنت أقول له لأنه خلال هذه السنوات مع ‏فخامة الرئيس لم تكن توجد فرصة لقاء، كُنت أقول له:" يا معالي الوزير في أي ‏وقت تَشعرون بالحرج تشعرون بالضيق تشعرون بالعبء، تجدون ان الاستمرار في هذه العلاقة ‏أو في هذا التفاهم ليس لكم مصلحة، يُشكل عليكم عبئاً، يُشكل لكم حرجاً، كُونوا ‏مرتاحين ونحن لن نَكون مزعوجين، ونَقدر أن نَعمل اي صيغة اخرى، نُكمل ‏فيها كأصدقاء ونتعاون فيها كأصدقاء"، هذا دائماً كُنا نقوله، طبعاً نحن ملاحظتنا ‏الأساسية أنه سلوكنا دائماً مع كل حلفائنا واصدقائنا، ان بعض خلفائنا واصدقائنا ‏يَنتقدوننا في العلن ولكن لا ننتقدهم، يُناقشوننا في العلن ولكننا لا نُناقشهم، لم نفعل ‏ذلك إلا نادراً، أنا احتاط هنا عندما اقول "إلا نادراً"، لكن غالباً نحن نُفضل ‏في دائرة الحلفاء والأصدقاء النقاش الداخلي، وحتى اذا ذهبنا الى انتقاد علني أو نقاش ‏علني، فإننا نَحرص فيه على الكلمة والأدبيات واللغة التي نستخدمها مع الطرف ‏الآخر، لا شك أنه حصل خلل ما في ما جرى بيننا في السياسة وفي الإعلام، هذا ‏الأمر إن شاء الله نُعالجه، الكثيرون راهنوا والكثيرون كانوا ينتظرون على كل ‏حال منذ شباط 2006، في كل مقطع في كل مرحلة، كانوا يُراهنون على سقوط ‏هذا التفاهم، على تفكك هذا التحالف، على انتهاء هذه الصداقة، ولكنها صمدت كل ‏هذه السنين وفي ظروف صعبة جداً، اليوم اللبنانيون أحوج ما يكونون إلى ‏المزيد من الصداقات، إلى المزيد من التفاهمات، إلى المزيد من التحالفات ‏واللقاءات، وأياً تكن الصعوبات أو الإلتباسات أو الإشكالات يُمكن مُعالجتها من ‏خلال التواصل المباشر، من موقع الحرص ومن موقع المسؤولية، واللبنانيون ‏على كل حال لديهم ابداع فيمكن ان ُيبدعوا حلولاً قد لا تخطر في بال أحد، في ‏كل الأحوال أَود أن أُؤكد على حفظ هذه العلاقة وحُرصنا على العلاقة ومعالجة ‏أي خلل حصل، وأي خلل يمكن ان يحصل مع حليف أو صديق، فليعرف الشعب ‏اللبناني أننا كرسول الله صلى الله عليه وآ|له وسلم لن نَنزع يدنا من يد صديق أو ‏حليف، ونَحرص على هذه العلاقة.

 في نهاية المطاف وان كُنت قد أطلت عليكم ‏لكن طبيعة المناسبة وغياب شهر ونصف عنكم ألجأتني إلى هذه الإطالة، أقول ‏لكم، طبعاً نحن في موقع تحدي، في وضع مواجهة صعبة، هذه النسخة الثالثة ‏التي لها علاقة بالوضع الإقتصادي المعيشي الإعلامي، سوف أتكلم انا بعد بضعة ‏أيام إن شاء الله في مناسبة، نَتطرق إلى هذا الموضوع، مدرسة الحاج قاسم سليماني مدرسة القائد ‏الشهيد أبو مهدي المهندس، هذا المحور بِقوته وتصميمه وعزمه وثباته إن شاء الله، ‏بِحضوركم وتأييدكم ودعمكم ومساندتكم ومحبتكم وتضحياتكم وصبركم، هذا ‏المحور يَسير إلى الإنتصار والإنتصار والإنتصار، ودم الشهيدين القائدين أَطلق ‏مرحلةً جديدةً تاريخيةً نوعية في تاريخ الصراع في منطقتنا ستقود إلى النصر ‏النهائي إن شاء الله.

عَظّم الله أُجوركم، الله يعطيكم العافية، تقبل الله منكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

اولا خوش‌آمد می‌گویم به حاضران بزرگوار و پربرکت در این گردهمایی‌مان برای بزرگداشت دو فرمانده شهید بزرگ و عظیم زمانه، مقاومت و خط ما.

در آغاز باید از همه‌ی عزیزان به خاطر اتفاقی که در روزهای گذشته برایمان افتاد عذرخواهی کنم. هنگام کسب آمادگی برای این گردهمایی، گمان می‌کردم که در یک گردهمایی مردمی و به‌ویژه پس از غیبتی نزدیک یک ماه و نیمه از منبر، زمان برای صحبت درباره‌ی همه‌ی موضوعات داخلی و منطقه‌ای وجود ندارد. به ذهنم رسید جمعه‌ی گذشته سخنرانی کنم و به مسائل داخلی و برخی حوادثی که در لبنان رخ داد و همچنین موضوع سیاست و انتخابات ریاست جمهوری و روابط سیاسی بپردازم. شوق داشتم و مثل همیشه داشتم خودم را آماده می‌کردم و مطالب را می‌نوشتم اما امیرالمؤمنین(علیه السلام) می‌فرماید:«خداوند را از شکسته‌شدن عزم‌ها و همت‌ها شناختم». خداوند سبحان و متعال گفت این‌طور نمی‌شود و مشیت دیگری داشت. در هر صورت دوست داشتیم با شما صادق و شفاف باشیم. چون آن سخنرانی پس از تبلیغ و انتظار می‌توانست موجب تفسیرهای زیادی شود که برخی‌هایش قطعا غلط بود. عذرخواهی می‌کنم که ذهن شما را مشغول کردم و برای محبت و احساسات شما ممنونم. همچنین از همه‌ی کسانی که دعا کردند، صدقه دادند، قربانی کردند و هر کاری که می‌توانستند به انجام رساندند… ممنونم و خدا خیرتان دهد. اما می‌خواهم به شما اطمینان دهم… چون مثلا برخی از چیزهایی که در رسانه‌های اسرائیلی و برخی رسانه‌های خلیجی گفته شد را دیدم. برخی گفته بودند سکته‌ی مغزی و برخی گفته بودند مراقبت‌های نمی‌دانم چه و برخی گفته بودند دستگاه تنفس مصنوعی و… هیچ جای نگرانی نیست. اگر بخواهم بیش از این شفاف صحبت کنم، تقریبا سی سال است که نای من حساسیت دارد. حتی زمانی که مولانا شهید سید عباس (رحمت الله علیه) به شهادت رسید، من دقیقا به همین علت در بستر بیماری افتاده بودم. یعنی بیش از ۳۰ سال قبل. برادران این وضعیت را خوب می‌شناسند. معمولا وقتی این حساسیت عود می‌کند من سخنرانی نمی‌کنم. این بار جمعه مرا غافلگیر کرد و ناچار شدیم سخنرانی را لغو کنیم. پس چیزی نیست. آبریزش و سرماخوردگی است. مثل همه‌ی مردم. اگر سخنرانی روز جمعه نبود هیچ کس خبردار نمی‌شد ولی خب، این‌طور شد دیگر.

امروز می‌خواهم ان شاءالله به موضوع مناسبت و ارتباط آن با وضعیت کنونی‌مان بپردازم و بخشی از پایان سخرنانی را برای پرونده‌ی سیاسی لبنانی خواهم گذاشت. قاعدتا روز جمعه می‌خواستم این کار را بکنم اما امروز عید ولادت حضرت مسیح (علیه السلام) را که متعلق به همه‌ی ما مسلمانان و مسیحیان است، تبریک می‌گویم و امیدوارم سال نوی میلادی برای ملت لبنان و همه‌ی ملت‌های منطقه‌مان سال خیر، گشایش و امید باشد.

همچنین در روزهای گذشته سالروز شهادت صدیقه‌ی کبری، سرور زنان جهان، جگرگوشه‌ی پیامبر خدا که درباره‌ی او می‌گفت روح من، خانم فاطمه‌ی زهرا (علیها السلام) را داشتیم.

سالگرد تعدادی از روحانیانمان را داریم، آیت الله مصباح یزدی، فیلسوف و متفکر بزرگ اسلامی و علامه‌ی شهید شیخ نمر النمر، شهید مظلوم صابر و شجاع. همچنین در هفته‌های گذشته چند تن از برادران، عزیزان و پدران و مادران شهید را از دست دادیم که به همه‌ی ایشان تسلیت عرض می‌کنم. و از آن‌جا که من معمولا از علما به‌طور ویژه یاد می‌کنم: یک عالم جلیل القدر، مبلغ و داعی الی الله (سبحانه و تعالی) را از دست دادیم که عمر پربرکتش را در تبلیغ اسلام و دعوت به سوی خدا، نیکوکاری و معروف گذراند یعنی حضرت سید نسیم عطوی (رحمت الله علیه). به تک تک اعضای خانواده‌ی محترم ایشان تسلیت عرض می‌کنم.

مناسبت امروز سومین سالگرد شهادت دو فرمانده بزرگ، حاج قاسم سلیمانی و حاج ابومهدی المهندس، حاج جمال است. قاعدتا در سالروز این شهادت بار دیگر آن را به حضرت امام خامنه‌ای (دام ظله الشریف)، برادران مسئول در جمهوری اسلامی ایران، ملت ایران و خانواده‌ی شهید حاج قاسم سلیمانی و برادران ایرانی سپاهی که همراه وی به شهادت رسیدند همچنین مرجعیت شریف دینی‌مان در نجف اشرف، ملت عراق، نیروهای عراق، برادرانمان در بسیج مردمی، گروه‌های مقاومت، خانواده‌ی فرمانده شهید حاج ابومهدی صمیمانه تسلیت و تبریک می‌گوییم. یکی از شکل‌ها یا عواملی که عظمت، حقیقت، جایگاه یا جوهره‌ی یک شخص یا شخصیت را به ما نشان می‌دهد فعالیت‌های دنیوی وی است. آن‌چه انجام داده و در آن به موفقیت دست یافته است. آیا افعالش بزرگ، شکوهمند و پراهمیت بودند؟ این یکی از چیزهایی است که حقیقت یک شخصیت را به نمایش می‌گذارد. وقتی به فرمانده شهید، حاج قاسم سلیمانی می‌رسیم و در ادامه به حاج ابومهدی هم می‌رسم، از طریق فعالیت‌ها، دستاوردها و موفقیت‌های عظیمش به شخصیت عظیم و جوهر و جایگاه حقیقی‌اش پی‌بریم. تا این‌که خداوند(سبحانه و تعالی) این مدال بزرگ و شهادت والا را به دست شیطان بزرگ و بزرگ‌ترین طاغوت جهان در دوران مدرن برای وی رقم زد.

حاج قاسم تقریبا به مدت دو دهه فرماندهی نیروی قدس را در سپاه پاسداران انقلاب اسلامی بر عهده داشت. مأموریت نیروی قدس فعالیت‌های جهادی به‌ویژه در منطقه‌ی ماست. تیتر اصلی‌اش هم که قدس، بیت المقدس است. وقتی حاج قاسم حدود یا بیش از بیست سال پیش وارد منطقه و میدان‌های ما شد گمان می‌کنم برای او، در برابرش و پشت سرش سه عامل اصلی وجود داشت.

اول: شخصیت خودش با همه‌ی صداقت و اخلاص عظیمی که از آن برخوردار بود. اخلاصی که برای خداوند سبحان و متعال داشت. هیچ وقت شهرت یا منصبی نخواست. او در سال‌های اخیر یکی از پرطرفدارترین نامزدهای طبیعی -در لبنان چنین اصطلاحی وجود دارد- برای ریاست جمهوری ایران بود. نظرسنجی‌ها به شدت به نفع او بودند اما او ترجیح داد در میدان‌ها، جبهه‌ها و خط‌های درگیری بماند. چیزی نخواست. از سطح بالایی از تقوا، تدین، تعهد به ضوابط شرعی، عشق به خدا، محبت به خدا، شوق دیدار خدا و شهادت‌جویی برخوردار بود. همچنین از ویژگی‌های شخصی وی می‌توانیم به عقل، حکمت، تدبیر، هوش، خلاقیت، تیزهوشی، توان برنامه‌ریزی و همچنین توان بالایش برای تحمل سختی و مشقت و همچنین امید فراوان به آینده اشاره کنیم. در هر صورت او بی‌شک یک شخصیت ممتاز و کم‌یاب بود. این یک. پس شخصیت حاج قاسم.

دوم: او به رهبری، یک رهبر حکیم، بزرگ، شجاع، مدیر، مدبر و مشرف به همه‌ی عرصه‌های جهانی یعنی حضرت آقا، امام خامنه‌ای (دام ظله الشریف) متکی و مستند بود. فعالیت‌های حاج قاسم در لایه‌ی استراتژیک، کلیات، فرمان‌ها و رویکردهای اصلی مبتنی بر راهنمایی‌ها، جهت‌دهی‌ها، ضوابط، مرزها و سقف‌های حضرت امام خامنه‌ای بود. این‌جا به ویژگی‌های شخصی باز می‌گردم. حاج قاسم هیچ‌گاه -وصیت مکتوبش هم این را فاش می‌کند اما او [پیش از آن] همین‌گونه زندگی کرد- سردار رهبری نبود، سرباز رهبری بود. او در وصیتش نوشته که روی قبرش ننویسند سردار، سرلشکر، سپهبد و… بلکه بنویسند سرباز ولایت، قاسم سلیمانی. او همین‌گونه هم زندگی کرد. همچنین او در کنار رهبر به جمهوری اسلامی ایران به عنوان یک قدرت منطقه‌ای بزرگ، پراهمیت، حاضر، توانمند و مؤثر در منطقه متکی بود که می‌تواند دست کمک به سوی ملت‌های منطقه‌مان دراز کند یعنی همه‌ی ملت‌های مظلوم، ستمدیده و آماج حمله‌ی پروژه‌ی امریکایی صهیونیستی در منطقه‌مان.

سوم یعنی آن‌چه مقابل او قرار داشت: این‌جا می‌خواهیم روی ملی‌گرا بودن حاضران کنونی خط مقاومت تأکید کنیم. مثلا وقتی در آغاز شکل‌گیری نیروی قدس به لبنان آمد و با برادران فلسطینی تماس گرفت، ایشان با مقاومت‌هایی موجود و حاضر و اراده‌ای لبنانی برای مقاومت و نبرد و اراده‌ی فلسطینی ده‌ها ساله‌ای برای مقاومت و نبرد رو به رو بود.

پس از آن و پس از اشغال عراق او به سراغ عراقی‌هایی رفت که چشم‌انداز، اراده و تصمیم خود را داشتند. در تحولاتی که در سوریه، یمن و کشورهای دیگر رخ داد نیز همین‌گونه بود.

متأسفانه برخی تصور می‌کنند کشورها، نیروها و جنبش‌های خط مقاومت تنها دست‌نشانده‌ها یا دنباله‌روان جمهوری اسلامی ایران هستند. هرگز این‌طور نیست. آن‌ها نیروها، دولت‌ها، حکومت‌ها، نیروهای مردمی و گروه‌های مقاومت ملی‌گرا، واقعی، مؤمن به میهن‌هایشان، مسائل مردمشان و اماکن مقدسشان، مجاهد و بسیار آماده‌ی فداکاری هستند و حاج قاسم سراغشان رفت تا کمکشان کند. اگر بخواهم بسیار کوتاه درباره‌ی این دو دهه صحبت کنم، می‌گویم نقش حاج قاسم سلیمانی در این دو دهه و در مواجهه با پروژه‌های امریکایی، با توجه به توان شخصی‌اش و این رهبری و جمهوری که به آن متکی بود و امت، ملت‌ها و نیروهای زنده‌ای که در منطقه‌ی ما پیش رویش داشت، از طریق عقل، تدبیر، اخلاص، حضور همیشگی، سخت‌کوشی و شب‌زنده‌داری‌اش -چون او جز اندکی نمی‌خوابید- توانست نیروهای چیزی را که بعدها تبدیل به یک خط شد، به یکدیگر متصل کند و ارتباط و هماهنگی مستحکمی به وجود بیاورد. وارد همه‌ی نیروها شد تا بر نیروی روحی، فکری، لجستیکشان بیافزاید و کمکشان کند. همچنین وی در هنگامه‌ی سختی‌ها، دشواری‌ها و بحران‌ها از طریق دیدارها و حضور مستقیم در میدان و خط مقدم سهم بزرگی در امیدبخشی و روحیه‌دهی داشت. پس فرمانده شهید حاج قاسم سلیمانی تجسم گره یا نقطه‌ی اتصال واقعی بود که خون، روح، روحیه، عقل و اندیشه در این خط در این ۲۰ سال در آن جریان می‌یافت. خدا رحمتش کند.

حاج قاسم در طول این ۲۰ سال با قدرت با دو نسخه از پروژه‌ی امریکا مقابله کرد. این‌ها را برای بالا بردن حاج قاسم نمی‌گوییم بلکه می‌گوییم برای شناخت گذشته و پند گرفتن از آن برای مقابله نسخه‌ی سوم. این‌جاست که پی می‌بریم ترامپ چرا حاج قاسم و ابومهدی را کشت. همه‌ی ما می‌دانیم امریکا در منطقه‌ی ما پروژه و هدف‌های ثابتی دارد. درباره‌ی منطقه‌ی خودمان صحبت می‌کنم نه همه‌ی جهان. هدفشان سلطه، در دست گرفتن نفت، گاز، منابع طبیعی، بازارها و تصمیمات سیاسی است. بله، حاشیه‌های داخلی را می‌گذارند برای نظام‌ها تا پادشاهان، رؤسا، امیران و دولت‌ها آن‌ها را به انجام برسانند. الآن همه می‌دانیم و این‌ها در خاطرات یاران شاه ایران هست، آن شاهی که به عظمت و جلال تظاهر می‌کرد جرأت نداشت حتی درباره‌ی برخی مسائل داخلی ایران پیش از مراجعه به سفیر امریکا و انگلیس یک گام بردارد. در دوره‌های بعد دیگر تنها سفیر امریکا بود. اما ابتدا شریک بودند. وضعیت نظام‌ها تا امروز این است. قاعدتا این‌ها دسته‌بندی شده‌اند. یک دسته رؤسا، وزیران، نخست‌وزیران، پادشاهان، شاهزادگان و سلطان‌ها هستند، یک عده در سطح کاردار سفارت امریکا هستند، یک عده در سطح سفیرند، یک عده در سطح مسئول حوزه هستند، یک عده در سطح معاون وزیر، یک عده در سطح وزیر… بعید می‌دانم هیچ کس در سطحی باشد که رئیس ایالات متحده با او صحبت کند مگر این‌که بخواهد او را ۴۵۰ میلیارد دلار بدوشد! پروژه‌ی امریکا در منطقه هژمونی، سلطه و دست‌اندازی به همه چیز است. قلب این پروژه نیز اسرائیل، پادگان نظامی پیشرفته‌ی امریکاست که باید برتر و قدرتمند بماند. این استراتژی همه‌ی دولت‌های امریکا بوده است. همه‌ی منطقه باید ضعیف، سست و لرزان بمانند. پروژه‌ی امریکا این است. همیشه هنگامی که نبرد و شرایط تازه پیش می‌آید، برای تثبیت این هدف‌ها برنامه‌ریزی می‌کنند. بنده این را نسخه‌های مختلف خواهم نامید. درباره‌ی پیش از 2000 صحبت نمی‌کنیم. صحبتمان درباره‌ی پس از 2000 است.

نخستین نسخه‌ای که حاج قاسم سلیمانی به همراه حاج ابومهدی المهندس، حاج عماد مغنیه و فرماندهان شهید در فلسطین، عراق و منطقه به رویارویی با آن برخاستند چون میدان نبرد در مرحله و نسخه‌ی اول یعنی پروژه‌ی خاورمیانه‌ی جدید از سال 2000 تا 2011 فلسطین، لبنان و عراق بود. سوریه و ایران میدان‌های ایستادگی بودند. در یمن هنوز خبری نبود چون نظام‌ها هنوز سر جایشان بودند و تسلیم بودند و با امریکا راحت بودند. این نسخه سال 2001 و با روی کار آمدن بوش پسر و نومحافظه‌کاران که آماده‌ی کار بودند، آغاز شد. البته طبق همه‌ی مطالعات ما در حوزه‌ی خاطرات، اسناد و منشورات به نظر می‌رسد افغانستان در این نقشه نبوده بلکه به علت عملیات تشکیلات القاعده در یازدهم سپتامبر وارد نقشه شده است و ناچار شدند به افغانستان بروند اگرنه افغانستان درون نقشه نبوده است.

علت این نقشه چه بود؟ اگر به یاد داشته باشید سال 2000 و 2001 پیروزی مقاومت لبنان و انتفاضه‌ی فلسطین را داریم که رژیم اسرائیل را شدیدا به لرزه درآورد. رهبری جدید سوریه نمی‌پذیرد در مقابل شرط‌های امریکا و اسرائیل زانو بزند و وارد سازش خفت‌بار شود. مشکلاتی با عراق وجود دارد. ایران یک نیروی رو به رشد در منطقه است. در هر صورت حکومت‌هایی هستند که از سلطه‌ی امریکا خارج‌اند. به همین علت نومحافظه‌کاران این تصمیم را می‌گیرند. امروز همه‌ی اسناد، اعتراف‌ها، ژنرال‌های بلندپایه، خاطراتشان و… این را نشان می‌دهد. اما در جهان عرب کم‌تر کسی مطالعه می‌کند. در لبنان که این‌طور است، باقی کشورها را نمی‌دانم، می‌گویند پرفروش‌ترین کتاب در نمایشگاه کتاب، کتاب آشپزی است. بگذریم، امریکایی‌ها به وضوح اعتراف می‌کنند که نقشه‌ای وجود داشت نه برای سرنگون کردن نظام‌ها و نه برای بسط آشوب بلکه برای لشکرکشی -دقیقا از عبارت لشکرکشی استفاده می‌کنند- و اشغال تعدادی از کشورها. این کار باید طی ۵ تا ۷ سال صورت می‌گرفت. یعنی در واقع مدت ریاست جرج بوش. آن‌ها فکر می‌کردند ۴ سال فرصت دارند و این‌که ۴ سال دیگر هم تمدید شود، منطقی است. معمولا در امریکا این اتفاق می‌افتد. گاهی مانند اتفاقی که برای ترامپ و جرج بوش پدر افتاد، تمدید نمی‌شود ولی معمولا می‌شود. پس ۸ سال وقت دارند. فرض بر این بود که در این ۵ تا ۷ سال به این کشورها لشکرکشی و اشغالشان کنند؛ کشورهایی که در اسناد و اعتراف‌ها عبارت‌اند از: عراق -افغانستان نبوده است. این بر این موضوع صحه می‌گذارد که افغانستان واکنشی بیرون از محاسبه بوده است.- سوریه، لبنان، ایران، لیبی، سودان و سومالی. در نسخه‌ی اول پروژه‌ی امریکا که الآن در حال صحبت درباره‌ی آن هستیم بنا بوده به این کشورها لشکرکشی شود و اشغال گردند. چرا؟ قاعدتا چون این کشورها خارج از کنترل و برخی‌هایشان سرکش هستند و برخی‌هایشان برای پروژه‌ی امریکایی اسرائیلی تهدید به شمار می‌آیند. در صدر گروه اخیر جمهوری اسلامی، سوریه و جریان مقاومت قرار دارد. این یک صحبت مجزا می‌طلبد. اما بنده نتیجه را عرض می‌کنم. بنا بود این پروژه آغاز شود اما حوادث ۱۱ سپتامبر پیش آمد و انرژی شدیدی به این پروژه بخشید. فشارهای عظیمی آمد و در رسانه‌ها غوغا شد و جهان را به دو اردوگاه تقسیم کردند. گفتند یا با ما هستید یا بر ما. شروع کردند به هراس‌افکنی و به افغانستان حمله کردند. دولت طالبان به‌سرعت فروپاشید. بسترسازی برای عراق شروع شد. به عراق حمله کردند و نظام آن‌جا نیز به‌سرعت فروپاشید. تانک‌ها و ارتش‌های امریکا در مرزهای شرقی ایران، مرزهای افغانستان و مرزهای غربی ایران، مرزهای عراق و همچنین در مرزهای شرقی سوریه، مرزهای عراق قرار گرفتند. کالین پاول به دمشق آمد و می‌خواستند همین مسیر را ادامه دهند. خب، ادامه هم دادند و آمدند. روی نقش مقاومت در فلسطین و لبنان کار کردند. جنگ 2006 را به راه انداختند. خاطرتان هست در مذاکرات جنگ 2006 درخواستشان این بود که -این‌ها را می‌گویم تا ایده‌ی اشغال و لشکرکشی را یادآوری کنم- اسرائیل که وارد شده بود چند ماه در خاک ما بماند تا نیروهای چندملیتی، نه UN یا یونیفل بیایند. نیروهای چندملیتی می‌خواستند در مرزهای لبنان با فلسطین و لبنان با سوریه، فرودگاه، بندرها و گذرگاه‌های مرزی مستقر شوند. خب، نام این چیست؟ نامش اشغال و لشکرکشی نیروهای چندملیتی است. بگذریم. سکوت بین المللی برقرار بود. روسیه، فرانسه، چین و همه بهت‌زده بودند. هیچ کس جرأت نمی‌کرد لب بجنباند. در هر صورت، این در جریان بود. عراق اشغال شد، سوریه تهدید شد، جنگ لبنان به وقوع پیوست و اگر پیروز می‌شد به سمت سوریه ادامه می‌یافت و کار مقاومت فلسطین را می‌ساخت. خب، این از نسخه‌ی اول.

قاسم سلیمانی با توان شخصی‌اش، چیزهایی که از آن‌ها نمایندگی می‌کرد و چیزهایی که پیش رو داشت، این‌جا حضور یافت، اما دور از رسانه‌ها. در این نبرد نام قاسم سلیمانی مطرح نبود. دست کم در آن حجم عظیمی که در مقابله با نسخه‌ی دوم مطرح بود. چند سال پیش گفتم که او در جنگ سی و سه روزه کنار ما بود و این برای سال‌های بسیار پنهان مانده بود. بگذریم.

این‌جا بود که حاج قاسم سلیمانی در قامت فرماندهی از سوی جمهوری اسلامی وارد میدان منطقه و خط مقدم شد. قاعدتا ایران ایستادگی کرد. نترسید و به ارتش‌هایی که در مرزهایش بودند توجه نکرد. سوریه نیز ایستادگی کرد. همه‌مان به خاطر داریم که وقتی کالین پاول آمد و آن شرط‌های خفت‌بار را به جناب اسد ارائه کرد او همه را رد کرد. سپس تحولات دیگری رخ داد و جنگ سی و سه روزه رخ داد و دشمن اسرائیلی در آن ناکام ماند. همچنین سال 2003 مقاومت در عراق آغاز شده بود. پس ایستادگی مقاومت فلسطین یا ناتوانی دشمن در نابود کردن مقاومت فلسطین، به‌ویژه در جنگ 2008 غزه، ایستادگی مقاومت لبنان و سوریه در جنگ 2006 و مقاومت عراق. اجازه دهید این‌جا پرانتزی باز کنم. چون مقاومت عراق از 2003 تا 2011 یعنی از هجوم امریکا تا عقب‌نشینی نیروهای امریکایی، مقاومتی مظلوم بود. قاعدتا این‌جا درباره‌ی گروه‌های مقاومتی صحبت می‌کنم که با اشغالگران جنگیدند نه آن گروه‌های تروریستی که شیعیان، اهل سنت، کردها، مسلمانان، مسیحیان، ترکمن‌ها و… عراقی را کشتند و هیچ نژاد و دینی را از شر و جنایت خود بی‌نصیب نگذاشتند و از مسجد، کلیسا، حسینیه، مدرسه، بازار، دفتر، زائران و… هیچ کس نگذشتند. از آن‌ها صحبت نمی‌کنم. از ۵ هزار انتحاری که القاعده آن‌ها را وارد کرد و با آن‌ها ده‌ها هزار نفر از ملت عراق را با پشتیبانی کشورهای شناخته‌شده‌ی عربی کشت، صحبت نمی‌کنم. در حال صحبت درباره‌ی گروه‌های مقاومت شیعه و سنی هستم که به حق و با اخلاص با اشغالگران جنگیدند. اما از پوشش رسانه‌ای کافی برخوردار نشدند. من یادم هست در آن برهه عملیات‌هایی بسیار ویژه و بزرگ علیه اشغالگران امریکایی در عراق صورت می‌گرفت. گروه‌های مقاومت نوار ضبط‌شده‌ی دست اول این عملیات‌ها را که به لحاظ خبری بسیار ارزشمند بود، می‌فرستادند اما ماهواره‌های عرب آن‌ها را منتشر نمی‌کردند. تحت فشار آمریکا بودند. برای ما هم می‌فرستادند. فقط المنار نمایش می‌داد. اگر کس دیگری نمایش می‌داد هم من خبر ندارم. مقاومت عراقی در طول سال‌های مقاومت، دولت امریکا را ناچار کرد سال 2008 پیمانی با دولت عراق ببندد و جدول زمانی عقب‌نشینی تعیین کند. سپس وقتی امریکا شروع کرد به معطل کردن، مقاومت عملیات‌هایش را شدت بخشید تا این‌که خروج را به نیروهای امریکا تحمیل کرد. می‌توانید خاطرات همه‌ی مسئولان امریکایی و گفته‌های متخصصان نظامی و سیاسی را درباره‌ی آن دوره بخوانید که اعتراف می‌کنند حجم خسارت‌ها و شوکی که در عراق به آن‌ها وارد شد ناچارشان کرد بیرون بروند. در حالی که آن‌ها آمده بودند که برای ده‌ها اگر نگوییم صدها سال نه‌فقط در عراق بلکه در منطقه بمانند.

این‌جاست که باید به نقش تاریخی و عظیم مقاومت عراق در تحقق این پیروزی و شکستِ نه‌فقط اشغال عراق از سوی امریکا بلکه شکست پروژه‌ی امریکا برای منطقه بپردازیم. یعنی اگر همه‌ی فعالیت‌های مقاومت عراق را به ایستادگی در جنگ سی و سه روزه و مقاومت فلسطین و ایستادگی ایران و ایستادگی سوریه بیافزاییم به این نتیجه می‌رسیم که این نسخه تمام و سرنگون شد و شکست خورد. می‌توانیم بگوییم با عقب‌نشینی سال 2011 نیروهای امریکایی از عراق و تغییر چهره‌ی منطقه [این نسخه] تمام شد. اگر بخواهیم از آخرین پیامدهای نسخه‌ی اول صحبت کنیم، نوبت به الحاقیه‌ی آن می‌رسد یعنی عقب‌نشینی سال گذشته‌ی نیروهای امریکا از افغانستان. خب، نتیجه چیست؟ ترامپ دو جمله می‌گوید که خلاصه‌ی این صحنه است: پس از کشته شدن ده‌ها هزار سرباز امریکایی در عراق و منطقه و هفت هزار میلیارد دلار یعنی هفت تریلیون دلار هزینه‌ی امریکا در نسخه‌ی نخست این جنگ و پروژه -چون تأمین مالی مرحله‌ی دوم بر عهده‌ی نظام‌های عربی بود. امریکایی‌ها پولی ندادند. در مرحله‌ی اول پول دادند و این‌که بعدا پیدا یا پنهان آن پول‌ها را پس گرفتند بحث دیگری است.- من به عنوان رئیس جمهور ایالات متحده‌ی امریکا وقتی می‌خواهم به عراق بروم باید برای ورود به آسمان عراق پنجره‌های هواپیما را ببندند و چراغ هواپیما را خاموش کنند و پنهانی برویم و به هیچ کس از جمله رئیس جمهور، نخست‌وزیر و هیچ مسئول عراقی خبر ندهیم و سپس وقتی به پایگاه نظامی رسیدیم آن‌ها را به پایگاه نظامی فرا بخوانیم. قاعدتا عده‌ای از این افراد به پایگاه نظامی نرفتند. این نتیجه‌ی نسخه‌ی اول.

من راز فاش نمی‌کنم. این‌جا حاج قاسم سلیمانی حضور داشت. امریکایی‌ها خوب می‌شناسندش. این‌که کسی بگوید ایران بود که آمد و مقاومت عراق را راه انداخت درست نیست. کسی که مقاومت عراق را به راه انداخت خود فرماندهان، روحانیان، گروه‌ها، سازمان‌ها و جریان‌های عراقی بودند. وارد نام‌ها نمی‌شوم. همه‌شان برای ما محترم‌اند. جمهوری اسلامی این رویکرد را پشتیبانی کرد. حاج قاسم از این‌ها پشتیبانی روحی، فکری، لجستیک، آموزشی، هماهنگی، ارتباطی و… کرد. این‌جاست که ابومهدی المهندس در کنار حاج قاسم سلیمانی حضوری قدرتمند و تأثیرگذار داشت. او از سال 2003 تا 2011 به صورت پنهانی نقش اصلی‌ترین هماهنگ‌کننده‌ی گروه‌های مقاومت را بازی می‌کرد.

وقتی از نقش مقاومت عراق در شکست این نسخه از این پروژه صحبت می‌کنیم این‌جاست که حاج قاسم و حاج ابومهدی با قدرت حضور می‌یابند. قاعدتا در عراق فرماندهان شهید بسیاری وجود دارند که در دوره‌ی مقاومت و پیش از حضور داعش در عراق و لبنان و منطقه به شهادت رسیده‌اند. در پایان این مرحله و تصویر، برای شناخت عظمت این دستاورد، باید پرسید: اگر این موضع جمهوری اسلامی نبود چه رخ می‌داد؟ اگر سوریه ایستادگی نمی‌کرد چه رخ می‌داد؟ اگر ملت‌های منطقه اراده‌ی مقاومت نداشتند چه رخ می‌داد؟ اگر قاسم سلیمانی به همراه ابومهدی المهندس در عراق و عماد مغنیه در لبنان و برادرانی در فلسطین و جاهای دیگر، که برخی به شهادت رسیده‌اند و برخی همچنان در قید حیات‌اند، نمی‌آمدند چه رخ می‌داد؟ اگر این‌ها رخ نمی‌داد، امریکا منطقه‌ی ما را اشغال کرده بود. امریکا لبنان و سوریه را اشغال کرده بود، در عراق مانده بود، ایران را اشغال کرده بود و موضوع فلسطین را تمام کرده بود چون این نومحافظه‌کاران چیزی به نام راه حل دو دولت را به رسمیت نمی‌شناسند. تنها چیزی که می‌شناسند اسرائیل پهناور است که سنگ آسیا و گل سرسبد منطقه باشد. اگر این نسخه به پیروزی رسیده بود چه ممکن بود رخ دهد؟

خب، نسخه‌ی دوم با اوباما آغاز شد. پس از ارزیابی متوجه شدند که این جنگ‌های گسترده‌ی نظامی که امریکا به انجام می‌رساند بسیار پرهزینه و شکست‌خورده هستند به همین علت او این استراتژی خروج از افغانستان، عراق و کاهش حضور نظامی در منطقه را بنیان گذاشت. ترامپ پس از او آمد که این مسیر را دنبال کند و سپس بایدن آن را اجرا کرد. همچنین فهمیدند که تکیه به اسرائیل در جنگ‌ها [بی‌فایده است]. همه‌ی جنگ‌های اسرائیل دست کم از سال 2000 به بعد به هیچ یک از هدف‌هایشان نرسیدند. بله، زنان و کودکان را کشتند و خانه‌ها و تأسیسات زیربنایی را ویران کردند اما نتوانستند به هدف جنگ‌هایشان برسند. این در لبنان، فلسطین، غزه و جنگ‌های مکرر رخ داد. خب، رفتند سراغ چه؟ سراغ چیزی تازه. از آغاز 2011 حوادث تونس آغاز شد و به‌سرعت تحول یافت و به سقوط نظام زین العابدین بن علی و فرار وی به سعودی منجر شد و تحولات ادامه یافت و به مصر، لیبی، یمن و بحرین رسید و درِ بسیاری از کشورهای عربی را کوبید. به خاطر دارید آن زمان اتفاقاتی در عمان و کویت نیز رخ داد. برخی نیروهای سیاسی شروع کردند به تهدید پادشاهی عربستان سعودی و… . واقعا حتی میان هم‌پیمانان امریکا نوعی هراس افتاده بود. چون هم‌پیمانان امریکا در منطقه وقتی دیدند امریکا از زین العابدین بن علی، حسنی مبارک، فلانی، فلانی و فلانی چشم پوشیده است گفتند سرنوشت آن‌ها در انتظار ما هم هست. لذا این نظام‌ها خیلی ترسیده بودند.

در هر صورت ما همچنان، همان‌گونه که می‌گفتیم، معتقدیم این‌ها انقلاب‌های واقعا مردمی بودند که دولت امریکا با همکاری برخی نظام‌ها و هماهنگی سیاسی، مالی و رسانه‌ای خاصی روی این انقلاب‌ها سوار شد و منطقه را به سمت و سویی بسیار خطرناک کشاند تا وضعیتی جدید را در خدمت پروژه، منافع و سلطه‌ی خودش بر منطقه بسازد چون فهمیده بود این نظام‌ها کارشان تمام است. الآن ضرورتی ندارد خیلی درباره‌ی گذشته صحبت کنیم. اما عنوان این برهه خطرناک‌تر از جنگ‌های پیش بود. در نسخه‌ی اول شما با امریکایی‌ها و اسرائیلی‌ها یعنی نیروهای اشغالگر می‌جنگیدید اما در این نسخه جنگ‌ها جنبه‌ی داخلی و درونی یافتند. منطقه و ملت‌ها و کشورهای آن شروع کردند به جنگ درون یکدیگر. بدتر از آن، به‌کارگیری عنوان‌های فرقه‌ای و مذهبی بود. و بدتر، آوردن حداکثر میزان تکفیریان جهان برای ورود به این نبرد به‌ویژه در عراق، سوریه و لبنان بود. به همین علت ما می‌گفتیم این نسخه، نسخه‌ی ویران‌سازی کشورها، ملت‌ها، ارتش‌ها و جوامع و در هم کوبیدن همه‌چیز در منطقه است تا امریکا به عنوان نجات‌بخش به سراغ این پیکرهای درهم‌کوبیده برگردد -چنان‌که تلاش کرد در عراق و سوریه خود را این‌گونه معرفی کند- و بار دیگر سراغ هدف‌هایی برود که در نسخه‌ی اول ناکام ماندند.

این‌جا نیز قاسم سلیمانی حضور می‌یابد اما این‌بار علنی. چون ناچار بود وارد میدان شود و شخصا بجنگد. ابومهدی المهندس علنی حاضر می‌شود چون ناچار بود به جبهه‌ها برود، بسیج کند، آموزش دهد و عملیات را رهبری کند. این علنی بودن نیز به علت‌های وابسته به روحیه، معنویت، فرهنگ و اراده مطلوب بود. سپس همه‌ی اتفاقات دهه‌ی گذشته از 2011 تا 2020 و شهادت رخ داد.

حاج قاسم و ابومهدی المهندس در این نبرد نیز حضور یافتند. حاج قاسم در همه‌ی خط، عراق، سوریه، لبنان و یمن حضور یافت. طبیعتا آنان در جنگ و تجاوز علیه یمن که همچنان ادامه دارد، تکفیریان منطقه‌ی ما و هم‌پیمانانشان را به کار گرفتند.

عمده‌ی حضور حاج ابومهدی در عراق بود. در این رویارویی موارد زیر رخ داد:

اولا فتوای تاریخی مرجعیت دینی پربرکت، شریف و رشید

قیام و هم‌بستگی ملت عراق

حضور گروه‌های مقاومت

تشکیل بسیج مردمی که تا امروز موجود

چند سال نبرد در عراق در مقابل داعش

چند سال نبرد در سوریه

چند سال نبرد در لبنان

ایستادگی در یمن

و در پایان، نسخه‌ی دوم نیز در تحقق هدف‌هایش و به زانو در آوردن ایران، عراق، سوریه، لبنان، یمن و فلسطینیان ناکام ماند و حتی عوامل قدرت تازه و بیش‌تری به منطقه‌ی ما افزود چون از دل این نبردها و درست در زمانی که در یمن، عراق، سوریه و لبنان نبرد برقرار بود دشمن اسرائیلی همچنان تلاش می‌کرد مقاومت و ملت فلسطین را به حاشیه براند [در حالی که فلسطین همچنان در نبرد حضور داشت] و سپس نوبت به شکست این نسخه‌ی دوم رسید.

قاعدتا این‌جا این سؤال مشابهی پیش می‌آید: اگر موضع ایران این نبود چه می‌شد؟ اگر سوریه ایستادگی نمی‌کرد و رهبری سوریه تصمیم به ایستادگی نمی‌گرفت چه می‌شد؟ اگر آن فتوای تاریخی از مرجعیت دینی نجف اشرف صادر نمی‌شد، چه می‌شد؟ اگر اراده‌ای عراقی، سوریه‌ای، لبنانی، یمنی و فلسطینی برای نبرد و مقابله وجود نداشت، چه می‌شد؟ اگر قاسم سلیمانی و ابومهدی المهندس نبودند و فرماندهان پرشمار دیگر نبودند، چه می‌شد؟ و وضعیت منطقه امروز چگونه بود؟ پیش از این نیز این سؤال مطرح شد و پاسخش را دادم اما دارم تلاش می‌کنم ذهن‌ها را به حرکت وادار کنم.

این‌جا و پس از دو ناکامی بزرگ در پروژه‌های امریکا، به ترامپ رسیدیم و او به این نتیجه رسید که باید یک ضربه‌ی سرنوشت‌ساز و خردکننده به این خط یا جبهه یا مرکز آن بزنیم. و نوبت به ترور این دو فرمانده در شب جمعه‌ی 3 فوریه‌ی 2020 به این شکل علنی رسید و سپس پذیرش مسئولیت آن از سوی ترامپ.

خب، می‌رسیم به مرحله‌ی کنونی. بی‌شک دولتمردان امریکا این گام را به‌خوبی بررسی کرده بودند. این‌گونه نبود که ترامپ برای خودش چنین تصمیمی گرفته باشد. وقتی وزیر امور خارجه می‌گوید من ترامپ را تشویق کردم روشن است که این موضوع در CIA و جاهای دیگر بررسی شده بوده است و ترور رخ داده. این‌ها هدف‌هایی داشتند. یکی از این هدف‌ها شکستن خط مقاومت بود. موضوع فراتر از ایران است. اولا مسئله فراتر از ایران است. مسئله شکستن خط مقاومت و خنثی‌سازی این خط است. چون فکر کرده بودند قاسم سلیمانی آن حلقه‌ی وصل یا روح اتصال‌دهنده‌ی هماهنگ‌کننده‌ی متصل پیونددهنده است. همچنین همراه او حاج ابومهدی المهندس و هجمه‌ای که حمله به او، به روح مقاومت در عراق و سازمان بسیج مردمی وارد کرد. من این‌جا هدف‌ها را تیتروار نوشته‌ام:

شکستن و ترساندن ایران و وادار کردنش به عقب‌نشینی و بازگشت و تن دادن به شرط‌های امریکا و مذاکره با ترامپ طبق شرط‌های او که علنی می‌گفتشان و می‌گفت من منتظرتان هستم. منتظر ماند و در همان حال [ریاست جمهوری را] ترک کرد.

ترساندن عراقیان و تسلیم کردن آن‌ها به اراده‌ی امریکا چون امریکایی‌ها به بهانه‌ی داعش بازگشتند و می‌خواستند بمانند. ترامپ می‌گفت پروژه‌ی واقعی من دست یافتن به چاه‌های نفت در عراق است. خب، او خیال می‌کرد شکستن عراقیان، کشتن حاج قاسم و کشتن ابومهدی موجب می‌شود بپذیرند امریکایی‌ها بمانند.

تضعیف بازیگران خط مقاومت در سوریه، لبنان، فلسطین و یمن. خب، وقتی حاج قاسم، یک سردار رسمی -نه مثل ما جنبش‌های مردمی و…- از یک نظام رسمی که در سطح جهانی به رسمیت شناخته شده است و حاج ابومهدی، نائب رئیس بسیج مردمی در دولت عراق به این شیوه کشته می‌شوند، پیامی به همه‌ی فرماندهان منطقه است.

دور کردن بزرگ‌ترین خطر استراتژیک مد نظر اسرائیل که با نام از او یاد می‌کردند یعنی قاسم سلیمانی.

از روز شهادت تا امروز ۳ سال می‌گذرد. نتیجه چه بوده؟ این‌جاست که درباره‌ی پیروزی خون بر شمشیر سخن می‌گوییم. نتیجه عبارت بوده از:

ایران مواضعی قدرتمند گرفت و زانو نزد و نترسید. حضرت آقا و مسئولان موضع‌گیری‌های قدرتمندی داشتند.

تشییع میلیونی تاریخی بی‌سابقه در تاریخ بشر. می‌توانیم آمار بگیریم. بسیاری از گزارش‌ها بعدا گفتند ترامپ منتظر تشییع ضعیف حاج قاسم سلیمانی در ایران و عقب‌نشینی ملت ایران بود اما این جمعیت هولناک او را شگفت‌زده کرد.

تولد دوباره‌ی انقلاب اسلامی ایران

شجاعت در بمباران عین الاسد. یک حکومت پایگاه یک حکومت قاتل را می‌زند.

اعلام آمادگی برای جنگ و تهدید به جنگ در فرضی که ترامپ به آن بمباران پاسخ می‌داد.

رد کامل مذاکره با ترامپ در هر زمینه‌ای

تبدیل حاج قاسم سلیمانی به یک نماد ملی الهام‌بخش برای همه‌ی ایرانیان و همچنین نمادی اسلامی و بین المللی

خب، این‌ها تنها درباره‌ی ایران و درست برعکس چیزی بود که او می‌خواست. نتایجی کاملا وارونه با هدفی که تعیین شده بود.  این‌ها نتایج شهادت در راه حق است. این خونی است که به دست خدا می‌رسد.

اما درباره‌ی عراق:

شاید امریکایی‌ها گمان کرده بودند ایرانی‌ها باقیمانده‌ی پیکر تکه تکه ‌شده‌ی حاج قاسم سلیمانی را می‌گیرند و شبانه در ایران دفن می‌کنند و تعداد کمی از عراقی‌ها هم می‌آیند و حاج ابومهدی را می‌گیرند. اما ناگهان با جمعیتی هولناک در بغداد، کربلای مقدس، نجف اشرف و در مسیرها شگفت‌زده شدند.

بیانیه‌ی زیبای مرجعیت دینی در آن برهه

هم‌دردی مراجع دینی و حوزه‌های علمیه و نیروهای سیاسی و همه‌ی طیف‌های ملت عراق که تا امروز نیز آن را ابراز می‌کنند. واقعا ملت عراق بسیار به این دو فرمانده وفاداری ورزید. این‌که در اکتبر 2019 و پس از آن شاهد بودیم برخی افراد تصویر حاج قاسم یا حاج ابومهدی را سوزاندند، این‌ها مشخص است کجا هستند. صحنه‌ی واقعی، صحنه‌ای است که این مردم در تشییع شهدا و راهپیمایی‌های میلیونی و زیارت اربعین رقم می‌زنند؛ زیارتی که حضور حاج قاسم و حاج ابومهدی در آن امسال بیش از همیشه است.

تظاهرات میلیونی در بغداد برای مطالبه‌ی اخراج نیروهای امریکایی

مصوبه‌ی پارلمان عراق مبنی بر اخراج نیروهای امریکایی

حمله‌ی گروه‌های مقاومت به نیروهای امریکایی، دیگر در عراق امنیت ندارند. آن‌ها می‌جنگند که سال‌ها و ده‌ها سال بمانند.

تصمیم امریکا مبنی بر خروج از عراق

خب، در فلسطین:

دو نبرد شمشیر قدس و وحدت میدان‌ها پس از حاج قاسم سلیمانی صورت گرفت. همه‌ی این‌ها را گفتم که نتیجه بگیرم خط ما با این خون مبارک و این شهادت بزرگ، قدرت گرفته است. شهیدان به انگیزه و الهام‌بخش بدل شده‌اند و از مسیر دیگری، جز آن مسیر همیشگی [به این خط] قدرت می‌بخشند.

مقاومت امروز در کرانه‌ی باختری و فلسطین

سرنگونی معامله‌ی قرن را پس از شهادت قاسم سلیمانی

حمایت گسترده‌ی مردمی را از مقاومت در فلسطین پس از ۷۵ سال اشغال و جنگ

پروژه‌های شهرک‌سازی را و سخنان اسرائیلیان درباره‌ی رخ‌دادهای جام جهانی قطر و تظاهرات بحرین در مخالفت با عادی‌سازی روابط را ببینید.

در لبنان:

تثبیت قواعد بازدارندگی در سال‌های اخیر

پیروزی در پرونده‌ی مرزهای دریایی و پرونده‌ی نفت و گاز

سوریه:

ثبات هرچه بیش‌تر شرایط سیاسی و امنیتی حکومت و عقب‌نشینی دشمنان تا آن‌جا که ترکیه، آخرین بازمانده‌ی جبهه‌ی جنگ علیه حکومت سوریه در حال تلاش مستقیم و غیرمستقیم برای سامان‌دهی روابط با رهبری سوریه است. این برای خودش بحثی مستقل است.

در یمن:

تثبیت و حضور و تحمیل معادله‌ها

آزادسازی سرزمین‌های بیش‌تر

آشفتگی نیروهای متجاوز

برادران و خواهران، در سومین سالگرد شهادت این دو فرمانده‌ی بزرگ به شما می‌گویم مکتب حاج قاسم سلیمانی از طریق فرماندهی تازه‌ی نیروی قدس و نظارت حضرت آقا (حفظه الله) با قدرت ادامه دارد. همچنین امانت شهید ابومهدی المهندس در عراق از طریق فرماندهی بسیج مردمی ادامه دارد و فرماندهان و نیروهای این بسیج به عنوان ضمانتی واقعی برای حکومت، امنیت، ثبات و استقلال عراق در حال قدرت گرفتن، افزایش، مجهزشدن، کسب تجربه و برخورداری از حمایت ملت عراق هستند. این است این خون‌های پاک. به برکت همه‌ی این فداکاری‌ها، هیچ یک از هدف‌های ترامپ محقق نشد. بله، حاج قاسم هدفی داشت که در چنین شبی محقق شد. ابومهدی نیز هدفی داشت. هدفشان دیدار با خداوند و پیامبران و رسولان او و پیوستن به آن جهان بود.

امروز خط مقاومت، میراث عظیم این خون‌های پاک در دستان ماست؛ خطی که باید با قدرت از آن و از شبکه، ارتباط و پیوستگی‌اش نگهداری و پاسداری و این‌ها را تقویت کنیم. دیدار اخیر گروه‌های فلسطینی از جمله حماس با جناب بشار اسد در سوریه نیز در راستای تکمیل همین پیوستگی و ارتباط بود چون دیگر جایی برای خلأ و این چیزها نداریم. امروز این خط در موضع قدرت ایستاده است.

طبیعتا ما در حال ورود به نسخه‌ی سوم هستیم که به موضوع اقتصاد، معیشت، محاصره و تحریم مرتبط است. این یک سخنرانی مستقل نیاز دارد اما می‌خواهم تأکید کنم این را به عنوان بخشی از نبرد ببینیم.

اجازه دهید در باقیمانده‌ی زمان و بر پایه‌ی همه‌ی چیزی که عرض شد، سخنم را با دو موضوع به پایان ببرم:

اول، پیامی به دولت تازه‌ی اسرائیل و دوم، انتخابات ریاست جمهوری و پرونده‌ی سیاسی در لبنان.

اول: درباره‌ی این کابینه‌ی جدید [باید بگویم] اگر کسی هست که می‌خواهد ما را با نتنیاهو یا وزیر جنگ جدید یا… بترساند طبیعتا ما نتنیاهو و را سالیان سال آزموده‌ایم. ما همه‌ی این‌ها را در سال‌های گذشته آزموده‌ایم. بله، آن‌چه تازه است این است که این دولت، آمیزه‌ای از فاسدان و دیوانگان و تندروها است. برخی از این‌ها به اتهام فساد محاکمه و زندانی شده‌اند. این تازه است. در چنین اندازه و وضوحی، جدید است. پس ما در برابر دولت فاسدان و جنایت‌کاران و تندروها هستیم. قاعدتا این دولت ما را نمی‌ترساند. این دولت‌ها هیچ‌گاه ما را نمی‌ترسانده‌اند. حتی بالاتر از این، انسان می‌تواند بر خلاف همه‌ی چیزهایی که گفته می‌شود، امیدوار باشد که وقتی دولت فاسدان و دیوانگان سر کار می‌آید ان شاءالله این موضوع پایان این رژیم موقت را جلو می‌اندازد. یعنی این دیوانگانی که این روزها می‌بینیم و صحنه‌ای که امروز صبح از وزیر کشورشان زودهنگام در مسجد الاقصی دیدیم، چنین دولتی ان شاءالله کار را جلو می‌اندازد. می‌دانید و بسیار گفته‌ایم و کسانی که پی‌گیر هستند از خطرات درونی در میان اسرائیلیان صحبت می‌کنند، چندپارگی‌های شدید، بی‌اعتمادی به رهبران سیاسی، سران نظامی، رهبران دینی، فساد فراگیر و… این‌ها درباره‌ی وجود خود نگران‌اند که آیا اسرائیل می‌ماند و ۸۰ سالگی را می‌بیند یا نه؟ ان شاءالله به کمک خدای متعال و به فضل دولت جدید اسرائیل و این مشنگ‌ها و دیوانگان، پایان این رژیم از طریق اشتباهات و حماقت‌هایی که مرتکب می‌شوند و می‌تواند آن‌ها را به پرت‌گاه بیاندازد، نزدیک می‌شود. ما صحنه را این‌گونه می‌بینیم. اصلا چیز ترسناکی نمی‌بینیم. بالعکس، ما در این بدی، امیدی بزرگ می‌بینیم.

دوم: طبیعتا موضوع اصلی این دیوانگان و تندروها مسائل داخلی فلسطین، موضوع شهرک‌سازی در کرانه‌ی باختری، مسجد الاقصی و بیت المقدس است. حوادث امروز و موضع‌گیری‌های فلسطینیان و موضع‌گیری‌های مختلف عربی، اسلامی و بین المللی، بر این موضوع صحه می‌گذارد که این‌ها در حال حرکت به سوی وضعیتی خطرناک هستند. بنده امشب می‌خواهم صدای مقاومت لبنان را به صدای همه‌ی گروه‌های مقاومت فلسطین بیافزایم و بگویم تعرض به مسجد الاقصی و اماکن مقدس اسلامی و مسیحی در فلسطین و بیت المقدس، به‌ویژه از سوی این صهیونیست‌ها، نه‌تنها شرایط داخل فلسطین را به انفجار می‌کشاند بلکه ممکن است همه‌ی منطقه را به انفجار بکشاند. ملت‌های ما تجاوزی در این سطح به اماکن مقدس اسلامی و مسیحی را از سوی این دیوانگان نمی‌پذیرند. این را پیش‌تر نیز گفته بودیم و دوباره روی آن تأکید می‌کنیم و به همه‌ی کشورهای جهان و مراقبان این رژیم غاصب می‌گوییم: با توجه به حوادث جنگ اکراین، اگر جنگ دیگری در منطقه نمی‌خواهید باید بال این دیوانگان تندرو افراطی را بچینید.

درباره‌ی قواعد درگیری با این دولت جدید گفتیم که ما نتنیاهو را آزموده‌ایم و چیز تازه‌ای نیست، اما با آغاز این دولت تازه به ایشان می‌گوییم: ما بیدار و حاضر و هشیاریم و هرگز اجازه‌ی هیچ‌گونه تغییری در قواعد درگیری و موازنه‌ی بازدارندگی با لبنان را نمی‌دهیم پس هیچ کس دچار اشتباه و خیالات و توهم نشود. در هر صورت این‌ها دیدند که چند ماه پیش ما در نبرد مرزهای دریایی و نفت و گاز حاضر بودیم تا آخر خط درگیری با این دشمن برویم. آن‌ها یقین داشتند که ما برای درگیری آماده و حاضر هستیم. به همین علت ما درباره‌ی هیچ‌گونه تغییری در قواعد درگیری یا دست خوردن سطح پاسداری از منابع، امنیت و حق حاکمیت لبنان مسامحه نمی‌کنیم.

همچنین بر اهمیت تداوم مسئولیت‌پذیری حکومت لبنان در موضوع استخراج نفت و گاز تأکید می‌کنیم. برخی‌ها می‌ترسیدند و می‌گفتند اگر نتنیاهو بیاید [سند تعیین مرز لبنان و فلسطین] را لغو می‌کند اما او گفت به این تفاهم‌نامه پایبند است. همچنین نشانه‌هایی که از شرکت‌های مرتبط می‌رسد امیدوارکننده است. به همین علت از این نظر ما نگران نیستیم. واقعیت این است که با این کابینه، چشم‌ها بیش‌تر و در درجه‌ی نخست باید متوجه داخل فلسطین اشغالی، قدس، کرانه‌ی باختری و مسجد الاقصی باشد.

-صحبت‌هایم خیلی طول کشید و ببخشید. چند دقیقه‌ی دیگر هم مطالبی عرض کنم.- در آخرین سخنرانی‌ام وقتی درباره‌ی انتخابات ریاست‌جمهوری صحبت کردم -متن سخنرانی را آورده‌بودم اما [گرچه الآن پیدایش نمی‌کنم] حفظ هستم- شفاف گفتم ما در انتخابات ریاست جمهوری به دنبال رئیس جمهوری نیستیم که از مقاومت دفاع و پشتیبانی کند و پشت مقاومت باشد. حتی از این عبارت استفاده کردم. همه‌ی مطالبه‌ی ما و حق طبیعی‌مان این است که رئیس جمهوری بخواهیم که از پشت به مقاومت خنجر نزند. مثلا نگاه کنید، از بدبختی سیاست در لبنان این است که گرچه این سخنرانی در تلویزیون بوده و چندین شبکه آن را نقل کردند و چیزی نبوده که از جلسه‌ای درز کرده باشد و در روزنامه‌ها نیز منتشر شده است اما اکثر کسانی که بعدا در این باره اظهار نظر کرده‌اند گفته‌اند حزب الله خواستار رئیس جمهوری است که پشت مقاومت باشد و به همین علت برخی پیدا شده‌اند و شروع کرده‌اند به نظریه‌پردازی که ما خواستار رئیس جمهوری هستم که پشت لبنان باشد و اگر پشت لبنان باشد… من اصلا چنین چیزی نگفتم. متن سخنان من این است:«ما رئیس جمهوری نمی‌خواهیم که مقاومت را پوشش دهد، ما رئیس جمهوری نمی‌خواهیم که از مقاومت دفاع کند، مقاومت لبنان نیازی به پوشش و دفاع ندارد…» این متن است. بچه‌ها آوردند که ضبط شود. «… چیزی که می‌خواهیم، رئیس جمهوری است که از پشت به مقاومت خنجر نزند، علیه آن توطئه نکند و آن را نفروشد. فقط همین را می‌خواهیم. این حق طبیعی ماست. حق همه‌ی گروه‌های هوادار مقاومت است که این، حداقل ویژگی‌های رئیس جمهور باشد». اما آن‌ها می‌گویند نه، حزب الله دنبال رئیس جمهوری است که پشت مقاومت باشد. این‌طور نیست. من در آن سخنرانی گفتم این یکی از شرط‌های اصلی است. البته شرط‌های دیگر هم خوبند. ممکن است افراد زیادی باشند که به مقاومت از پشت خنجر نزنند، اما لیاقت، توان شخصیتی و ویژگی‌های تکیه زدن بر منصب ریاست جمهوری را نداشته باشند. من در آن سخنرانی ویژگی‌های دیگری وضع نکردم. البته بعدا برادران ویژگی‌هایی را مطرح می‌کنند. در هر صورت طبیعی است رئیس جمهور برخی از این ویژگی‌ها را داشته باشد. بنده می‌خواستم این ویژگی را افزون بر ویژگی‌های طبیعی ذکر کنم. پس نه، ما دنبال رئیس جمهوری نیستیم که پشت مقاومت بایستد. در این زمینه بسیار متواضع هستیم. گفتم، این حق بخش بزرگی از ملت لبنان است. همان‌گونه که بخش‌هایی از ملت لبنان حق دارند خواستار رئیس جمهوری با ویژگی‌هایی مشخص باشند، حق طبیعی ما هم این است و حق داریم روی این ویژگی پافشاری کنیم. بیان این ویژگی برای زورآزمایی و… نیست، بالعکس، چیزی طبیعی است چون رئیس جمهوری که از پشت به مقاومت خنجر نزند یعنی کشور را به جنگ داخلی نمی‌کشاند. رئیس جمهوری که از پشت به مقاومت خنجر نزند یعنی رئیس جمهوری که خواستار توافق و گفت‌وگو در این کشور است. رئیس جمهوری که از پشت به مقاومت خنجر نزند یعنی رئیس جمهوری که به پاسداری از لبنان در برابر تهدیدها و خطرات اسرائیل کمک می‌کند. این منفعت کشور است نه منفعت ما به عنوان مقاومت. چرا ما باید بترسیم کسی از پشت به ما خنجر بزند؟ اگر کسی از پشت به ما خنجر بزند ما برای کشور و مردم نگرانیم، نه برای خودمان. این هم بخشی درباره‌ی ریاست جمهوری.

دوم: در همه‌ی این مدت، دیدیم و شنیدیم که بسیاری افراد می‌گفتند انتخابات ریاست جمهوری در انتظار نتیجه‌ی مذاکرات هسته‌ای امریکا و ایران است. باز برگشتیم سر خط! همان آش و همان کاسه. در لبنان ما هر چه می‌گوییم ای لبنانیان، ای اهالی سیاسیت، ای تصمیم‌گیران، ای نویسندگان، این درک شما خطاست و هیچ درست نیست [کسی نمی‌شنود]. بگذارید این‌گونه بگویم: این را مذاکره‌ی غیر مستقیمی هست یا نیست -مذاکره‌ی مستقیمی که در کار نیست- و به نتیجه می‌رسد یا نمی‌رسد برادران ایرانی باید بگویند. فارغ از این‌ها، از روز اول تا آخر مذاکرات هسته‌ای ایران، جمهوری اسلامی بر سر هیچ چیز جز پرونده‌ی هسته‌ای مذاکره نمی‌کند. نقطه سر خط. ما این را هزار بار گفته‌ایم و همه‌ی سال‌های گذشته این را ثابت کرده است. امریکایی‌ها تلاش می‌کنند پرونده‌های دیگر را به مذاکرات بکشانند، یک بار می‌گویند پرونده‌های منطقه، یک بار موضوع موشک‌ها و پهپادها را مطرح می‌کنند و حالا می‌خواهند درباره‌ی موضع‌گیری پیرامون جنگ روسیه و اکراین صحبت کنند. آن‌ها هستند که پرونده‌های دیگر را می‌آورند اما ایرانیان هرگز. نقطه سر خط. درباره‌ی هیچ چیز جز پرونده‌ی هسته‌ای مذاکره نمی‌کنند. پس کسی که نشسته و منتظر مذاکرات هسته‌ای میان ایران و امریکاست یعنی نه‌فقط یک ماه و دو ماه و یک سال بلکه شاید ده‌ها سال باید منتظر و بدون رئیس جمهور بماند. این درکی غلط و کوته‌بینانه و جاهلانه است. موضوع کاریش را به یاد بیاورید. بسیاری از اهالی و متخصصان سیاست و رسانه در لبنان تحلیل می‌کردند و می‌گفتند نتیجه‌ی مذاکرات درباره‌ی مرزهای دریایی و نفت و گاز در آب‌های منطقه‌ای، به نتایج مذاکرات هسته‌ای پیوند خورده است. اگر آن‌جا پیش برود، این‌جا نیز پیش می‌رود و اگر آن‌جا شکست بخورد، این‌جا نیز شکست می‌خورد و اگر آن‌جا متوقف شود، این‌جا نیز متوقف می‌شود. -الحمدلله صدایم خوب شده است! (تشویق حضار)- من آن روزها گفتم: برادر، این‌ها به هم ربطی ندارند و گذر ایام این را ثابت می‌کند. نتیجه چه شد؟ تفاهم درباره‌ی مرزهای دریایی و نفت و گاز صورت گرفت اما مذاکرات هسته‌ای پیش نرفت. میان این‌ها پیوندی نیست.

سوم: کسانی که منتظر توافق میان سعودی و ایران هستند، هنوز باید خیلی منتظر بمانید. اگر منتظر توافق سعودی و ایران هستید یعنی آماده باشید که رئیس جمهور نداشته باشید! به دو علت: اول، مانند علت قبلی است. یعنی ایران درباره‌ی انتخابات ریاست جمهوری در لبنان با هیچ کس مذاکره نمی‌کند. ایران وارد مسائل داخلی لبنان و هیچ کشوری نمی‌شود. ایران در طول این چهل سال هیچ‌گاه وارد مسائل داخلی لبنان، انتخابات ریاست جمهوری، انتخاب نخست‌وزیر، قانون انتخابات، تشکیل کابینه و… نشد. و همه‌ی کسانی که در دهه‌های گذشته برای صحبت درباره‌ی هر یک از این موضوعات به ایران می‌رفتند، ایرانی‌ها می‌گفتند این مسئله‌ی لبنان است و بروید دوستان ما را در لبنان ببینید و با آن‌ها صحبت کنید. امروز نیز آن‌ها همین پاسخ را می‌شنوند. این چیزی است که برادران ایرانی به من گفته‌اند و گفته‌اند کشورهایی هستند که با ما تماس می‌گیرند و خواهند گرفت اما ما مثل همیشه به همه می‌گوییم این مسئله‌ای لبنانی است و بروید با دوستانمان در لبنان صحبت کنید. این یک.

دو: حتی اگر سعودی‌ها و ایرانی‌ها جلسه بگذارند، اولویت سعودی‌ها لبنان نیست، یمن است. گرچه ایران در موضوع یمن نیز دخالت نمی‌کند. سعودی اگر می‌خواهد موضوع یمن را حل کند باید با یمنی‌ها، سید عبدالملک، انصار الله و شورای عالی سیاسی یمن صحبت کند.

در نتیجه: منتظر چه هستید؟ بنده به لبنانی‌ها و ملت لبنان که بر انتخاب ریاست جمهوری اتفاق نظر دارند، عرض می‌کنم: اولا چون مقام و جایگاه ریاست جمهور در نظام سیاسی ما بسیار مهم است و ثانیا چون این آغازی برای تشکیل دوباره‌ی حاکمیت و کابینه و… است، پس باید به سوی یکدیگر بازگردیم. ما همیشه به گفت‌وگوی دو جانبه و سه جانبه‌ی داخلی فرا خوانده‌ایم. برخی دیدارهای سه‌جانبه که در هفته‌های گذشته صورت گرفت از نظر ما دیدارهای خوب و مطلوبی بود که از آن‌ها حمایت می‌کنیم. البته برخی لبنانی‌ها معتقدند این [دیدار]ها به بازی و حقه‌بازی سیاسی می‌کشد اما ما موضوع را با این عینک نمی‌بینیم. بالعکس، مادامی که دیداری همه‌جانبه، به آن شکلی که جناب رئیس نبیه بری به آن فراخواند میسر نشده است، آرزوی ما این است که دیدارهای دوجانبه و سه‌جانبه و گفت‌وگو صورت بگیرد. باید گفت‌وگوها و دیدارهای بیش‌تری صورت بگیرد و بنده به شما می‌گویم منتظر خارج نمانید. منتظر خارج نمانید. بسیاری از چیزهایی که در رسانه‌ها حتی درباره‌ی نقش فرانسه، قطر و… گفته می‌شود، تا آن‌جا که اطلاعات ما نشان می‌دهد، مبالغه‌هایی بسیار بزرگ است. اصل همین‌جاست. همه‌ی ما باید اتفاق نظر داشته باشیم که همه به لحاظ زمانی در فشارند. شرایط امروز کشور، شرایط اقتصادی، شرایط لیره، حقوق مردم، کارگاه‌های اقتصادی، گرانی، شرایط داخلی، تعطیلی سازمان‌های حکومتی و… با همیشه متفاوت است و به همه فشار می‌آورد و طبیعی هم هست. به همین علت امروز دوباره به این موضوع فرا می‌خوانیم. چون معمولا در لبنان این‌گونه است. می‌گویند بگذارید از داخل تلاش کنیم و وقتی خسته شدیم، خارجی‌ها می‌آیند روی ما فشار می‌آورند و کمکمان می‌کنند. تا این لحظه مشخص نیست خارجی در کار باشد. همچنین معلوم نیست آن خارجی به دنبال چه باشد. و معلوم نیست آن خارجی واقعا بتواند پول بدهد و فشار بیاورد و کارها را به نتیجه برساند. دفعه‌ی پیش پس از توقف یا تأخیری دو و نیم‌ساله، درمان در واقع از داخل صورت گرفت. سازشی داخلی بر پایه‌ی تأیید یا سکوت خارجی بنا شد. اگر در آن مرحله یعنی مرحله‌ی انتخاب جناب رئیس جمهور، ژنرال عون منتظر خارج مانده بودیم، هنوز متوقف بودیم. امروز شرایط سخت‌تر است. به همین علت مسئولیتی که بر دوش رهبران سیاسی و فراکسیون‌های پارلمانی است، از همیشه بیش‌تر است. در همین راستا فقط می‌خواهم درباره‌ی یک موضوع نظر دهم، چون نخستین بار است که پس از وقوع این مشکل در رسانه‌ها صحبت می‌کنم؛ یعنی مشکل یا اختلافی که میان ما در حزب الله و جریان آزاد ملی رخ داد. قاعدتا برادرانم در این باره صحبت کردند و حزب الله بیانیه داد. ما اصرار داریم این موضوع با ارتباطاتی که برقرار می‌کنیم درمان شود. قاعدتا به زودی دیدارهایی به وقوع خواهد پیوست. این موضوع شایسته‌ی بحث و ارزیابی داخلی است. من تأکید می‌کنم ما اصرار داریم این رابطه وجود داشته باشد. وقتی در شورای حزب الله روی این موضوع بحث می‌کردیم یکی از برادرانمان گفت چیز زیبایی را یادمان آورد. گفت در روایت‌های ما آمده که یکی از اخلاق‌های زیبای پیامبرمان (صلی الله علیه و آله و سلم) این بوده که وقتی با کسی سلام می‌کرده و دست می‌داده است، پیامبر هیچ‌گاه ابتدا دستش را از دست طرف مقابل نمی‌کشیده است. منتظر می‌مانده است که طرف مقابل دستش را بکشد و سپس ایشان نیز دستش را می‌کشیده است. این در روایت‌ها جزء اخلاق پیامبر شمرده شده است. اخلاق ما در سیاست نیز این‌گونه است. ما اگر دستمان را در دست کسی گذاشتیم، ما دستمان را نمی‌کشیم. البته اگر طرف مقابل دستش را کشید ما چیزی را به کسی تحمیل و اجبار نمی‌کنیم. ما هیچ کس را به اتحاد، دوستی و تفاهم اجبار نمی‌کنیم. همیشه وقتی برخی سوء تفاهم‌ها یا فشارها پیش می‌آید، مرحله‌های متعددی وجود دارد و [ابتدا] ما میان خودمان بحث می‌کنیم. چون در طول این سال‌ها فرصت دیدار با جناب رئیس جمهور [ژنرال عون، رئیس پیشین جریان آزاد ملی] نبوده است، بنده به دوستمان، وزیر جبران باسیل، رئیس جریان آزاد ملی می‌گفتم: جناب وزیر، هر زمان احساس زحمت، محدودیت و فشار می‌کردید و خیال می‌کردید ادامه‌ی این رابطه و تفاهم به نفع شما نیست و موجب زحمت و ناراحتی شماست راحت باشید و بدانید ما ناراحت نیستیم. ما می‌توانیم فرمول دیگری بسازیم و به عنوان دوست با یکدیگر همکاری کنیم. این را همیشه می‌گفتیم. طبیعتا ملاحظه‌ی اصلی ما این است که همیشه رفتار ما با هم‌پیمانان و دوستانمان این‌گونه بوده که ما به صورت علنی به هم‌پیمانان و دوستانمان انتقاد نمی‌کنیم، البته آن‌ها می‌کنند. آن‌ها به صورت علنی با ما بحث می‌کنند اما ما نمی‌کنیم. مگر برخی موارد خاص. این‌که استثنا می‌کنم از سر احتیاط است. اما عمدتا ددر حوزه‌ی هم‌پیمانان و دوستان، ما بحث داخلی را ترجیح می‌دهیم. حتی وقتی سراغ انتقاد یا بحث علنی می‌رویم بسیار مراقب کلمه، ادبیات و زبانی که درباره‌ی طرف مقابل به کار می‌گیریم هستیم. بدون شک در سیاست و رسانه اختلالی میان ما رخ داده است. ان شاءالله این را درمان می‌کنیم. بسیاری از افراد دل بسته بودند… در هر صورت بسیاری از فوریه‌ی سال 2006  در هر برهه و مرحله منتظر بودند این تفاهم سرنگون شود، این هم‌پیمانی از هم بگسلد و این دوستی پایان یابد اما این همه سال و در شرایطی بسیار سخت پایدار ماند. امروز لبنانی‌ها بیش از همیشه به دوستی، تفاهم، هم‌پیمانی و دیدار نیاز دارند. هر سختی، سوء تفاهم و مشکلی هم وجود داشته باشد می‌شود از طریق ارتباط مستقیم از جایگاه دلسوزی و مسئولیت‌پذیری درمانش کرد. در هر صورت لبنانی‌ها خلاق‌اند و می‌توانند راه حل‌هایی ابداع کنند که شاید به ذهن هیچ کس نرسیده باشد. در هر صورت می‌خواهم روی حفظ این رابطه و پافشاری ما بر آن و درمان هر اختلالی که رخ داده یا ممکن است با یک هم‌پیمان یا دوست رخ دهد، تأکید کنم. ملت لبنان بداند ما مانند پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) دستمان را از دست هیچ دوست یا هم‌پیمانی نمی‌کشیم و دلسوز این رابطه هستیم.

در پایان، گرچه بسیار وقتتان را گرفتم، اما ماهیت این مناسبت و غیبت یک و نیم‌ماهه‌ام به من شجاعت داد که وقتتان را بگیرم. می‌خواهم بگویم ما در وضعیت چالش و یک نبرد دشوار یعنی همین نسخه‌ی سوم هستیم که به شرایط اقتصادی، معیشتی، رسانه‌ای مربوط می‌شود. ان شاءالله چند روز بعد در یک مناسبت در این باره سخن خواهم گفت و سخنرانی را به این موضوع اختصاص خواهیم داد. مکتب حاج قاسم سلیمانی، مکتب شهید ابومهدی المهندس و این خط ان شاءالله با قدرت، اصرار، عزم و ثباتش و با حضور، تأیید، پشتیبانی، حمایت، محبت، جان‌فشانی و صبر شما در حال حرکت به سوی پیروزی  و پیروزی و پیروزی است. خون این دو شهید مرحله‌ی تازه‌ی تاریخی ویژه‌ای را در تاریخ نبرد منطقه‌ی ما آغاز کرد که ان شاءالله به پیروزی نهایی منجر خواهد شد.

تسلیت عرض می‌کنم. خسته نباشید. خدا از شما قبول کند.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله