بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب عاشورای محرم ۱۴۴۰
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، وعظم الله أجوركم.
أولاً: الشكر لكم جميعاً، الإخوة والأخوات، على هذا الحضور الكبير في هذه الليلة، والشكر لكل الذين أحيوا هذه المجالس في كل مكان في هذا العالم، ولكم في لبنان في كل المناطق والبلدات والمدن والقرى على أحسن حال إن شاء الله.
الشكر أيضاً للجيش اللبناني، قيادةً وضباطاً ورتباء وجنود، والقوى الأمنية أيضاً، قيادةً وضباطاً ورتباء وجنود، ولكل الذين ساهموا في حماية وحراسة وتأمين هذا الجو الأمني السليم والمطمأن والطيب.
لا بد من الإشادة أيضاً بالتنسيق الممتاز بين الإخوة في حركة أمل وحزب الله على إمتداد الساحة اللبنانية وفي كل المناطق والقرى والبلدات، والذي ساعد في تأمين أفضل شكل من أشكال الإحياء لهذه المناسبة العظيمة.
والحمد لله رب العالمين، لقد مرّ علينا حتى هذه الساعة ونسأله عز وجل أن يُتم لنا ذلك، تحقق حتى هذه الساعة، وهذا الإحياء الآمن في كل المناطق، لا أحداث أمنية ولا مشاكل ولا صراعات ولا اختلافات، وهذا من نعم الله سبحانه وتعالى علينا وعلى الناس.
أيضاً من المناسب في بداية الكلمة وفي انتهاء الليالي أن أتوجه إلى الذين في كل المناطق وليس فقط في الضاحية بل في كل المناطق أزعجتهم بعض الإجراءات الأمنية، سواء من قبل الأجهزة الرسمية أو من قبل إخواننا أو من قبل الإخوان في حركة أمل، في كل الأحوال نحن نعتذر منهم على أي إزعاج أو أذى قد يكون لحق بهم، ونأمل إن شاء الله في العام المقبل أن نُراجع بعض هذه الإجراءات، وأن يكون الوضع الأمني أفضل، وبالتالي تكون الإجراءات أخف، لكن في كل الأحوال لم تكن هناك أي خلفيات غير صحيحة لهذه الإجراءات سوى الحرص على الموضوع الأمني ومواجهة التهديد الأمني.
كما هي العادة في هذه الليلة أن أتحدث في الشأن العام، ويكون لدي مقدمة وبعض الموضوعات في العناوين الأساسية وخاتمة.
طبعاً عادةً أقسم موضوعاتي بين الليلة وغداً، يعني ليس شرطاً أن كل شيء أتكلم عنه الليلة.
مقدمة ترتبط بالمناسبة، نتكلم كلمة مختصرة، الليلة هي ليلة اليوم العاشر، غداً يوم العاشر، ظلت إحياء المناسبة هي يوم الغد في كل مناطق العالم.
ما أود أن أُلفت إليه الناس جميعاً، يعني أننا هنا نخاطب الشعوب والمنطقة والعالم، وأيضاً الجهات العلمية والفكرية والثقافية والإعلامية والإجتماعية وكل من يهتم بقضايا الشعوب والمجتمعات والأمم في العمق، أنا أدعوهم إلى مقاربة هذا الذي يجري منذ سنوات، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، من زاوية مختلفة، الآن يوجد هناك أناس يتطلعون إلى الموضوع على أساس أنه موضوع مذهبي عند الشيعة، يبكون في هذه العشرة أيام خير إن شاء الله، هذا الموضوع يخصهم أو طقس من طقوسهم الدينية أو شعيرة من شعائرهم الدينية، أو ما شاكل، لكن أنا أدعو الجميع إلى مقاربة من زاوية أخرى، وهي هذا الموسم الذي يمكن أن يقال بحق، الموسم الثقافي والفكري والتربوي والروحي والعاطفي والوجداني العالمي، بدقة هذا توصيف دقيق،لأن ماذا جرى خلال هذه الليالي العشر وسوف يجري غداً؟ هناك الملايين ..عشرات الملايين، أنا لا أريد أن أبالغ لأقول مئات الملايين، لا توجد مبالغة لكن لنتواضع ونقول عشرات الملايين من الناس في هذه الليالي التي مضت، في كل مكان، في كل القارات في الحد الأدنى وليس شرط في كل الدول، في كل القارات، هذه المناسبة كانت عابرة كما يقال للقارات وعابرة للغات وعابرة للأعراق، يجتمع عشرات الملايين خلال عشرة أيام، ويومياً على مدار الساعة، في مجالس وفي مناسبات وفي أماكن متشابهة، في كل العالم في أماكن متشابهة، مساجد وحسينيات وقاعات وساحات وميادين، الامكنة من حيث المشهد العام متشابهة والشعارات متشابهة والكل يرتدون السواد ويجلسون في هذه المجالس والميادين ويستمعون ويخطبون ويتكلمون. وانا أقول هذا موسم ثقافي لأن خلال هذه العشر ليالي بالتأكيد ألقيت عشرات الآلاف من المحاضرات والخطب ذات الطابع التاريخي والفكري والثقاقي والديني والسياسي والتربوي، والجميع يجلس ويستمع في مجلس للعقل ومجلس للقلب وهذه ميزة مهمة، وليس ندوات ومؤتمرات يعمل فقط العقل بها، ويتفاعلون ويتأثرون ويبكون ويحزنون .
الذروة ستكون يوم الغد وهناك ايضاً مشهد متصل بمشاهد هذه الليالي العشر ويوم العاشر، وهو يوم الأربعين في كربلاء، هذه الظاهرة والمسيرة البشرية الهادرة الضخمة ، عندما يأتي الملايين الى مكان واحد في يوم واحد من شتى أنحاء العراق والعالم والملايين منهم يمشون عشرات الكيلومترات ومئات الكيلومترات الى الحسين، هذا الحضور محوره أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) حفيد رسول الله (ص) للحديث عن موقفه ومسيرته وأهدافه وصلابته وتضحياته وشهامته وشهادته وانجازاته العظيمة واستشهاده وانتصاره بالدم، هذا الانتصار الذي ما زال يسجل عبر التاريخ، وأحد عناوين وأشكال وألوان انتصار الدم الحسيني هو هذا الموسم العالمي الذي أتحدث عنه.
أين الحسين اليوم في العالم؟ وأين يزيد اليوم في العالم؟ أليس هذا من معالم انتصار الدم الحسيني؟ هذه الظاهرة التي لا مثيل لها في التاريخ المعاصر، أستطيع أن أقول أنه ليس لها مثيل في تاريخ البشرية، أنه في كل عام يجتمع عشرات الملايين لإحياء هذه المناسبة بهذا العمق وهذه الشمول وعقولهم وعواطفهم وأفعالهم وأقوالهم...
ويقدمون المزيد من الإنتاج الفكري والثقافي والتربوي وأيضاً الإبداع الفني في الصورة والشعر والأدب والصوت والموسيقى والمشهد، وهذا يجب ان يقارب كحدث عالمي تاريخي وثقافي، ويسجل لهؤلاء الذي يقومون بإحياء هذه المناسبة. في الوقت الذي ندعو العالم الى مقاربة هذه المناسبة من هذه الزاوية، أيضاً ندعو أهل هذه المناسبة الحريصين على إحياءها المتمسكين بها جيلاً بعد جيل وزمان بعد زمان حتى وصلت الينا كما وصلت، ونحن نوصلها إن شاء الله إلى أولادنا وإلى أحفادنا وأجيالنا المقبلة، هؤلاء الذين هم نحن ومن معنا في كل العالم ممن يحيون هذه المناسبة عليهم مسؤولية تاريخية، وهي الحفاظ على هذه المناسبة، وإحياءها وعنوانها وصورتها وشعاراتها وشعائرها ومعناها ودلالاتها، الحفاظ عليها وعلى مكانتها وعلى إشراقتها وعلى عظمتها وعلى حضورها الوجداني وعلى قداستها وعلى احترامها، وهذه مسؤولية كبيرة في الحقيقة تخص داخل الإطار الشيعي، سواء في إطار العلمائي او النخبوي او عامة الناس، ولا يجوز أن نبقى نحن الشيعة الذين نحيي هذه المناسبة، والتي تأخذ حصوصاً في العقود الأخيرة والأعوام الاخيرة هذا المدى الكبير والواسع والعميق والمحترم، أن نبقى نقاربها بالوسائل السابقة وبالنقاشات السابقة، ونحتاج الى نقاش جدّي وحقيقي على هذا الصعيد. أنتم في لبنان والحمد لله وفي هذه الليلة الخاتمة، أنتم دائماً كنتم دائماً كنتم شركاء في صنع هذا الحدث وصنع هذا الموسم ، من خلال حضوركم المحترم والهادىء والمنضبط والمؤدب والملتزم، بهذه الصورة وهذه المعاني وهذه الدلالات وهذا ما ستؤكدونه يوم العاشر ان شاء الله يوم غد، وهذه هي مسؤولية كبيرة جداً تجاه الحسين (ع) وتجاه هذه القضية العظيمة والمقدسة.
ثانياً: هذه هي المقدمة اعتبرناها أولاً، لنعتبرها مقدمة، ولنأتي أولاً: في القضايا السياسية المرتبطة في الشأن العام.
لن اذهب في هذه الليلة إلى بعض التفاصيل، وإنما أريد أن أتحدث عن بعض الأساسيات وبعض القضايا المهمة. المسألة الأولى في الشأن العام انطلاقاً من ليلة العاشر وهي ليلة حسم الخيارات واتخاذ القرارات المصيرية عادةً، أهم شأن يعني مجتمع أو أمة أو جماعة هو تشخيص العدو من الصديق، عدم الإشتباه في تشخيص العدو لأنه إذا اخطأ في تشخيص العدو سوف يدخل في معركة سياسية او أمنية او عسكرية أو إقتصادية أو ثقافية مع هذا الذي ظنه عدواً لسنوات أو لعشرات السنين، ومن ثم يكتشف أنه كان في الميدان الخاطئ والمعركة الخاطئة. معرفة العدو أهم شيء في الوعي العام والوعي السياسي والوعي الإجتماعي والوعي التاريخي.
اليوم نحن في لبنان في موضوع أميركا في لبنان والمنطقة، الآن لن أتكلم على مستوى الكرة الأرضية، لبنان والمنطقة التي حولنا، الناس الموجودين في لبنان والمنطقة نحن في موضوع أميركا يوجد خلاف نعم بين النخب والناس حول النظرة تجاه هذه الادارة وهذه الحكومة وهذا النظام، أنا لا أتحدث عن الشعب الأميركي كشعب أمريكي، وانما أتحدث عن الدولة والحكومة والإدارة التي تتخذ قرار الحروب و وتتخذ قرار العقوبات، وتتدخل في الشؤون الداخلية لكل دول العالم، ممن ينظر اليها كعدو مثلنا نحن ومثل الإمام الخميني(رض) وسماحة السيد القائد ومثل آخرين حتى لا نتوسع في الأسماء، وهناك من في المنطقة من ينظر إليها كصديق وحليف، يعني على طرفي نقيض، البعض يعتبرها كصديق وحليف له ويتعاطى معها من هذا الموقع، وهناك قسم ثالث قد يكون لديه قناعات معينة وتوصيف مختلف ويتعاطى على الحبة والموضوع وبشكل سياسي وبراغماتي، وبما ان المعركة هي معركة على الوعي لذلك سأتكلم بهذه المعركة بنقطتين (موضوع أميركا ونقطة ثانية).
أنا أريد أن أخاطب اللبنانيين ممن نختلف معهم خصوصاً في هذه المسألة، وممن نتفق معهم لكي يزدادوا ايماناً وممن نختلف معهم من من أجل النقاش الهادئ حول هذه المسألة، لن نعمل الآن شعارات والموت لأميركا.. بل نعمل نقاش هادىء حول هذه المسألة، حقيقة أتمنى على طول وانا اطرح اسئلة وإخوانيً ولكن لا يوجد جواب عليها في البلد لأنه لا يوجد جواب في الحقيقة، الآن لنرى إذا يطلع جواب أم لا.
يستطيعون ان يدلوننا عندما نقول ان أميركا صديق للبنان أو حليف للبنان أو حليف وصديق لشعوب المنطقة، لا أقصد الأنظمة، الصداقة والحلف يعني ان يكون معك، أن يخدم مصالحك ويرعى مصالحه، أن يكون الى جانبك، ان لا يتآمر عليك ، ان لا يطعنك في ظهرك وان لا يجرك بيدك ورجلك الى الهاوية، أليس هذا الصديق والحليف؟ إذاً، كيف أميركا هي حليف؟ وكيف أميركا هي صديق؟ وانا سأتكلم عناوين سريعة لأنه تكفي الاشارة ونحن كنا دائماً نتكلم في هذا الموضوع خلال كل السنوات الماضية، من دون أن أقول أولاً وثانياً لأنهم كثير .
دعم أميركا لإسرائيل ، الدعم المطلق عسكرياً وأمنياً ومالياً واقتصادياً و معنوياً وإعلامياً، حتى الفيتو في مجلس الأمن لا يوجد إمكانية قرار في مجلس الأمن نتيجة الفيتو الأمريكي، وأنا أسال حلفاء وأصدقاء أميركا في المنطقة من لبنانيين وعرب. هل تقوية إسرائيل وتدعيم إسرائيل وتثبيت اسرائيل لممارسة المزيد من العلو والاستكبار هو مصلحة شعوب المنطقة؟ هي مصلحة الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني والسوري والاردني والعراقي وشعوب دول الخليج وشعوب شمال افريقيا؟ نتكلم فقط حول المحيط لدينا.
هذا على خلاف مصالح كل هذه الشعوب عسكرياً، وامنياً واقتصادياً وحياتياً وعاطفياً ووجدانياً ودينياً وإيمانياً، ولكن اميركا تفعل هذا في كل يوم وعلى مدار الساعة.
هل أميركا هي صديق للشعب الفلسطيني وهي التي تحاربه وليس فقط ترامب وإنما الادارات السابقة؟ أميركا التي تحول دون ان يحصل الشعب الفلسطيني حتى على دولة في الحد الادنى لكن يمكن أن تسمى بدولة قابلة للحياة. هل من مصلحة الشعب الفلسطيني ومصالح شعوب المنطقة ان يعترف أميركا وترامب بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل؟ هل هذه مصلحتنا كلنا مسلمين ومسيحيين؟ هل من مصلحة الشعب الفلسطيني وخصوصاً الشعب اللبناني ان يأتي ترامب والإدارة الأمريكية لتلغي حق العودة وتقاطع الاونروا وغداً يمكن ان تضغط حتى على الدول التي تقدم تمويلاً للاونروا لوقف تقديم التمويل؟ وهذا الضرر على من؟ هل هذه هي مصلحة الشعب اللبناني؟ وهل هذه هي مصلحة الفلسطينيين بأن يدفع بهم الى التوطين في لبنان؟ وايضا نكمل مع الأمريكان، من الذي جاء بالجماعات التكفيرية وقام بدعمها؟ اخطر مرحلة عاشتها منطقتنا وشعوب منطقتنا خلال السنوات القليلة الماضية هي مرحلة داعش والنصرة والجماعات التكفيرية. من جاء بهؤلاء؟ أليست اميركا باعتراف ترامب؟ اليس حلفاء اميركا؟ هل يجرؤ حلفاء اميركا في المنطقة ان يقدموا مالاً او سلاحاً او تسهيلات او دعم لهذه الجماعات التكفيرية من دون اذن وموافقة الادارة الامريكية؟ الم تأتي اميركا بالجماعات التكفرية الى هذه المنطقة ودمرت المنطقة خلال السنوات الماضية؟ هل هذه مصلحة الشعب اللبناني وشعوب المنطقة؟
إطالة عمر وهذا حصل في سوريا وحصل في العراق، اميركا جاءت بداعش وكل حلفاء اميركا في المنطقة دعموا داعش وسهلوا لهم الحدود، وهذه القصة لا زلنا نتكلم عنها منذ سنوات، لأن أميركا كانت تريد من خلال داعش اسقاط الوضع الذي كان قائماً في العراق، لأن الوضع الوطني والمستقل، لانها كانت تريد او توجد الحجة لعودة قواتها التي تم اخراجها من العراق، إطالة عمر الجماعات الإرهابية ومنع حسم المعركة معها في لبنان وسوريا والعراق والمنطقة.
العقوبات والضغط على الشعوب بحجة الضغط على حكومات أو على أحزاب، وتهديد كل من يقف اإلى جانب هذه الشعوب، وفرض عقوبات عليه والمثل الأوضح الجمهورية الإسلامية في إيران. يا أخي حتى إذا هناك مكان، مثلاً الآن الفلسطنيين، السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير ماذا هناك بين يديها؟ من جملة الأشياء التي يقولون أنها بيدهم هي الشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، حتى المحكمة الجنائية الدولية كلنا سمعنا بولتون كيف تحدث اتجاه المحكمة الجنائية الدولية، وهذه مؤسسة دولية، هذه ليست إيران، هذا ليس حزب أو تنظيم أو جماعة في الشرق الأوسط، هذه مؤسسة ذات طابع دولي ولها احترام دولي واعتراف دولي، تحدث معها باستكبار وبعلو، وقال لهم إذا قبلتم أي دعوى على أي أميركي أو على إسرائيلي سنجازي قضاتكم ونضعهم على العقوبات ونمنعهم من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، هذه أميركا صديقة شعوبنا ومنطقتنا!؟ حتى آخر ملاذ يمكن أن يلجأ له المظلوم الفلطسيني ممنوع، أو أي مظلوم في العالم، وإن كنا نحن طبعاً لا نثق بهذه المؤسسات.
دعم حروب في المنطقة ورعايتها، مثل ما حصل في العراق وسوريا وحرب اليمن، من الذي بدأ الحرب في اليمن؟ الشعب اليمني؟ أنصار الله؟ من الذي بدأ الحرب في اليمن؟ المملكة العربية السعودية هي التي بدأت الحرب في اليمن وأعلنت عاصفة العزم والحزم وأعلنت مواعيد وحددت أهداف برعاية ودعم وتأييد ومساندة أميركية حتى هذه اللحظة، ويصل القبح والوقاحة بالإدارة الأميركية أن يخرج وزير الخارجية الأميركي في الكونغرس ليقرأ نصاً مكتوباً ويقول أن تحالف العدوان على اليمن هو يلتزم بالمعايير التي تتجنب المدنيين، ما شاء الله، إذا كان هذا الذي يجري في اليمن يُتجنب فيه المدنيون فما هي الحرب التي يقتل فيها المدنيون!؟ هذه هي الرعاية الأميركية.
أميركا ألا تتدخل في كل الشؤون الداخلية لكل دول العالم؟ حتى في روسيا، حتى في فرنسا، حتى في ألمانيا، ليس فقط في دول منطقتنا المساكين. جامعة الدول العربية بكياناتها الوزارية المختلفة كلما تريد أن تجتمع هناك بند ثابت، إدانة تدخل إيران بالشؤون الداخلية، أنتم تعرفون أن أميركا تتدخل في شؤونكم الداخلية، هل يجرؤ أحد منكم أن يصدر بياناً يدين فيه تدخل أميركا بالشؤون الداخلية؟ لكل البلدان العربية والإسلامية، في كثير من بلادنا العربية والإسلامية الحاكم الحقيقي هو السفير الأميركي، المرجعية الحقيقية هو السفير الأميركي، لماذا تتجاهلون هذه الوقائع. وقبل أسابيع أيضاً في العراق، تدخل أميركي سافر، مكشوف، واضح، الأميركان هم يريدون أن يعينوا رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة ويريدون أن يفرضوا تحالفات ويريدون أن يفرضوا أسماء، وكما كان العراقيون، الشعب العراقي بمرجعيته الدينية العظيمة وبقياداته وبوعي شعبه، كما استطاع أن يتجاوز المؤامرة الأميركية السعودية المتمثلة بداعش قبل سنوات، استطاع اليوم أيضاً أن يحبط هذه المؤامرة وهذا التدخل واستطاع أن يمنع أميركا من أن تفرض خياراتها بالتهديد وبالمال السعودي على الشعب العراقي ليختار هو بملئ إرادته ما يريد وما يشاء.
هذا غيض من فيض، وإذا نكمل على دول العالم وما يجري في العالم وحتى في منطقتنا لا ننتهي الليلة. هذه أميركا وهذه سياسات أميركا، حيث هناك مقاوم تلاحقه وتفرض عليه العقوبات وتحاصره وتقتله وتغتاله، حيث هناك مدافع عن مقدسات هذه الأمة وشرف هذه الأمة تضعه على لائحة الإرهاب، فنتحدث بالمنطق، هذا ما عندنا، هذه أدلتنا على أن أميركا عدو، أميركا التي تجعل باب الرضاء إسرائيل وباب الغضب إسرائيل، إذا يريد أي حاكم أو نظام ترضى عنه أميركا البوابة هي إسرائيل، الشفيع هو إسرائيل، وإذا غضبت إسرائيل على أحد ستغضب عليه أميركا، أليست هذه المعايير والموزاين؟ يا أصدقاء أميركا وحلفاء أميركا دلوني أين صداقة أميركا مع شعوبنا؟ لماذا تسكتون؟ لبنان كله يجمع مثلاً على رفض التوطين، من الذي يدفع باتجاه التوطين في لبنان؟ الفلسطينيون؟ الفصائل الفلسطينية؟ منظمة التحرير الفلسطينية؟ لا، أميركا هي التي تدفع خدمةً لإسرائيل، ماذا قلتم لصديقكم الأميركي وحليفكم الأميركي؟ وهكذا، هذا العنوان الأول.
في ليلة العاشر كل شخص يستطيع أن يختار الطريق الذي يريده ولكن أنا أريد أن أحسم هذه النقطة وأقول، نحن في ليلة العاشر كما في كل عاشر، كما في كل سنة، كما منذ أن وعينا على هذه الدنيا نعرف ونقول لشعبنا وشعوب منطقتنا وأمتنا، يا إخواني لا نضحك على بعض ولا أحد يضحك علينا، العدو الحقيقي، المشكل الحقيقي في المنطقة هي أميركا والمشروع الأميركي والسياسات الأميركية، حتى إسرائيل هي أداة في المشروع الأميركي، نحن هكذا مؤمنين، الذي لديه منطق ثاني ودليل ثاني بالأرقام وبالأدلة تفضل. ولذلك نحن نعتبر أنفسنا أعداء ونصنفها في دائرة العدو، الآخرون لا يريدوا أن يصنفوها في دائرة العدو، حسناً، ولكن لا تتعاطوا معها كصديق، لا تتعاطوا معها كجهة موثوقة أو جهة مأمونة، أو جهة يمكن أن تلجأوا إليها لتحل لكم مشاكلكم، تعاطوا معها بحذر، تعاطوا معها بوعي، بيقظة، بانتباه، بالحد الأدنى كونوا كذلك.
النقطة الثانية، أيضاً من القضايا الأساسية التي هي موضع نقاش عندنا في البلد وهي قضية محورية، هذا الموضوع الأول خلافنا فيه كبير ولن ينتهي، لأنه في الحقيقة في مكان ما هو غير خاضع للمنطق والعقل والحوار، هو خاضع عند البعض للمصالح الشخصية والحزبية والضيقة، بكل صراحة.
النقطة الثانية التي هي أيضاً قضية محورية وهناك خلاف عليها في البلد ودائماً بالخطاب اليومي موجودة، التي هي قصة لبنان والمنطقة، أنه نحن لبنان يجب أن لا نتدخل في المنطقة، ليس لنا علاقة بما يجري في المنطقة، يجب أن نبتعد وهكذا. هذا المعنى وهذه الفكرة بالإبداع اللبناني، بالأدبيات اللبنانية نجد لها تعابير وأدبيات، النأي بالنفس، الحياد الإيجابي. أيضاً هذا الموضوع الذي هو نقطة خلاف جوهري في البلد على المستوى السياسي وعلى المستوى الشعبي، أيضاً نقاش موضوعي - كلمتين لا نطيل فيه أيضاً - أنه حقاً لبنان، لنجلس على بساط أحمدي على الأرض، يعني لبنان مفصول عن الذي يحصل في المنطقة؟ من يستطيع أن يأخذ لبنان ويفصله ويقول كل ما يجري في المنطقة لبنان ليس له علاقة ولا يتأثر به وليس له دخل فيه ولا يجب أن نتدخل فيه ولبنان يجب أن يبقى بمعزل عن أحداث المنطقة؟ ما يجري في المنطقة هو بالنسبة للبنان مصيري، هو بالنسبة للشعب اللبناني مصيري، لكل الشعب اللبناني، لكل اللبنانيين، ما يجري في المنطقة هو أمر مصيري وتاريخي يرتبط بحاضرهم، بمستقبلهم، أنه نأتي وندس رأسنا في التراب ونقول نحن لسنا معنيين بما يجري في المنطقة أو توجّه إلينا الدعوات للخروج من قضية المنطقة، على أي منطق؟ ما الأساس العقلي؟ حتى المصالح الوطنية - وسأحكي عن هذا الموضوع قليلاً - أين؟ حقاً نريد أن نقنع بعضنا بهذه البديهية؟! للأسف بالسياسة اليوم في لبنان حتى بعض البديهيات، حتى بعض أوضح الواضحات تحتاج إلى استدلال، لا بأس فلنستدل. أيضاً بسرعة من وحي ما تحدثنا به قبل قليل، الآن الطريقة التي تعالج فيها الإدارة الأميركية القضية الفلسطينية ليس لها تأثير على لبنان؟ أول تأثير لها على لبنان هو التوطين الذي يرفضه كل اللبنانيين وكل الفلسطنيين، وموجود رفضه في مقدمة الدستور اللبناني، يمكنك أنت اللبناني وتقول أنا ليس لي علاقة بالذي يحصل في فلسطين وبصفقة القرن وبمحاولة فرض هذا الحل على الفلسطينيين هذا شأن فلسطيني أنا لبناني ليس لي دخل، يا أخي حتى بالمصلحة الوطنية اللبنانية هذا الذي يجري في فلسطين له انعكاس على لبنان.
أيضاً من زاوية أخرى، هذه صفقة القرن التي تريد تقوية وتثبيت وتعزيز وتكريس إسرائيل في المنطقة هي مصلحتك أنت كشعب لبناني؟ وغداً المنطقة قادمة على صراع نفط وصراع غاز وصراع مياه، مصلحتك أنت الشعب اللبناني بكل طوائفه، بكل مناطقه، بكل اتجاهاته أن يكون في جواره إسرائيل القوية الطماعة؟! هذا تعمله أميركا ويحصل في فلسطين وأنت تقول ليس لي دخل وهذا شأن لا يعنيني.
حسناً، عندما حصل موضوع سوريا، أنا من سبع سنوات أسأل سؤال أتمنى أحد من أصدقاء وحلفاء أميركا في لبنان والمنطقة يجاوبني، لو سيطرت داعش على سوريا، لو سيطرت داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة على سوريا، ما هو مصير لبنان؟ ما هو مصير الأردن؟ ما هو مصير العراق؟ ما هو مصير دول الحليج؟ ما هو مصيرهم؟ والله أنا لست معني هذا شأن سوري داخلي، يعني أنت تريد أن تقنع نفسك أن هذا شأن سوري داخلي!؟ يجب أن تقنع داعش أن هذا شأن سوري داخلي، يجب أن تقنع جبهة النصرة وتنظيم القاعدة الذي لديه مشروع عالمي أن هذا شأن سوري داخلي، لا يكفي أنت تقتنع كلبنان أن هذا شأن سوري داخلي.
عندما كادت داعش أن تسيطر على العراق، لو سيطرت داعش على العراق ما كان حصل في سوريا؟ ما كان حصل في دول الخليج واحدة تلو الأخرى؟ السعودية والكويت وقطر والإمارات والكل، أنا أتذكر لا أنسى عندما بدأت المحافظات العراقية تسقطكيف جمع الملك عبد الله بن عبد العزيز كل سفراء العالم وخاطبهم وقال لهم إذا دول العالم لا تتدخل غداً داعش تأخذ المنطقة وبعد شهر شهرين تصل إلى أوروبا وأميركا، حالة رعب شديد اجتاحت دول الخليج والمملكة العربية السعودية الذين أوجدوا داعش والذين وظفوا داعش، هم جاءوا بداعش ليقاتلوا الوضع العراقي وليس ليعلنوا خليفة على الأمة الإسلامية، المملكة العربية والحرمين الشريفين جزء منها. آتي وأقول أن الذي يجري في العراق لا يعنيني، ليس له انعكاس على وضع المنطقة، كيف ليس له انعكاس على وضع المنطقة؟
ماذا سنكمل أيضاً بالاستدلال؟ من أبده البديهيات وأوضح الواضحات أن كل ما يجري في محيطنا في سوريا، لو داعش سيطرت على سوريا؟ ما مصير الأردن، وكل الدول، حتى شمال أفريقيا، هذه من الأمور الواضحة.
الآن نأتي ونختلف في لبنان، نخترع النأي بالنفس، فلنكون صريحين لأنه دائماً نطالب به، نحن مع أن الحكومة تنأى بنفسها، الدولة اللبنانية تنأى بنفسها، الجيش اللبناني ينأى بنفسه، الوزارات والأجهزة الأمنية اللبنانية تنأى بنفسها، الدولة اللبنانية تنأى بنفسها، لماذا؟ لأن هذا فيه خلاف عمودي، انقسام عمودي في البلد حول قضايا هذه المنطقة، أما القوى السياسية، نضحك على بعضنا ونقول نأي بالنفس، من نأى بنفسه؟ من؟ الآن نحن ظاهرين أكثر لأنه عندنا عسكر ونقاتل في سوريا وموجودين في سوريا، نحن ظاهرين، هذه قصتنا فقط، هذا فرقنا عن غيرنا، أما من بداية الأحداث في سوريا إلى اليوم، أغلب القوى السياسية الأساسية في لبنان، أغلبها تتدخل بكل ما تستطيع، لكن هذا ما كان يستطيعه، واضح؟ الفرق بيننا وبين غيرنا هو الإمكانات، فقط، البشرية والمادية والعسكرية، أما القوى السياسية اللبنانية أغلبها تدخلت في الشأن السوري منذ اليوم، وأنا أقول لكم وما زالت تتدخل والشواهد من سبع ثماني سنوات إلى اليوم موجودة.
إذا القوى السياسية غير صحيح لا تنأى بنفسها، وأنا أقول لكم تعالوا لا ننأى بأنفسنا، لأن ما يجري في المنطقة هو يرسم مصير المنطقة ومصير البلد ومصير لبنان.
نحن متفقون على أن تنأى الحكومة والدولة اللبنانية بنفسها من الموقع الرسمي، وإن كانت المواقع الرسمية لا تنأى بنفسها وهناك كثير من الشواهد والحوادث لا تنأى بنفسها.
وبناءً عليه نحن مقاربتنا هذه، هذه المقاربة هي مقاربة منطقية واقعية ليست موضوع للمجاملة، وليست موضوع للخجل وليست موضوع للضغط، واحد يبقى جالس يضغطنا يوميا يوميا بالخطاب السياسي، هذه قناعتنا، نحن نعتبر أن مصير لبنان يصنع في لبنان ويصنع في ساحات وميادين المنطقة، الذي لديه منطق مختلف افترض أن يقدم دليل وحجة.
النقطة الثالثة: أعتقد أن هذا العام هو عام الانتهاء من داعش عسكرياً في منطقتنا، ان شاء الله لبنان انتهينا، في العراق انتهى عسكرياً، هناك بعض البؤر التي تبرز بين الحين والآخر، في سورية هناك البعض في تلول الصفا في بادية السويداء وهناك على نهر الفرات شرق الفرات، في الحقيقة هؤلاء طال عمرهم بسبب السياسات الأمريكية، لكن هذا الموضوع أنا أقدر هذه السنة إن شاء الله لبنان سورية عراق ننتهي من خطر داعش العسكري، وهذا طبعا انتصار عظيم وكبير ومهم جداً ونجاة للمنطقة من محنة تاريخية عظيمة.
طبعاً الموضوع الأمني يبقى قائماً، العراق يحتاج إلى انتباه أمني، سورية تحتاج إلى انتباه أمني ولبنان أيضاً، وإن كان في لبنان الحمد لله بفعل التعاون الأمني وبفعل جهود الأجهزة الأمنية الرسمية وهذا يسجل لهم، يمكننا أن نقول بما يعني داعش لم يظهر بعد أن لديهم خلايا في لبنان، حالات الإعتقال الأخيرة أثبتت أنه لا يوجد بنية تحتية ولا خلايا ولا مجموعات فيما يسمونه هم الذئاب المنفردة، الواحد هو عليه أن يبحث على كيفية الحصول على السلاح أو متفجرات أو سكاكين ليهجم على الجيش اللبناني أو على أماكن معينة.
هذا طبعا تراجع كبير في القدرة الأمنية لداعش في لبنان وهنا لا نتحدث عن جبهة النصرة.
لكن الأسوأ في موضوع داعش وهنا سأضعه بين هلالين أنه يتم نقلهم بدلاً من اعتقالهم لمحاكمتهم، نحن نقول تعالوا لنقتل الناس؟ يا خيي اعتقلوهم وحاكموهم، أمريكا التي اخترعت غوانتانامو بعد أفغانستان الآن ماذا تفعل؟ هي تنقل داعش يا جماعة، تنقل داعش من مكان إلى مكان بالمروحيات الأمريكية وهناك أفلام فيديو على هذا الموضوع.
اليوم منطقتنا شعوبنا جيوشنا أجهزتنا الأمنية، الإرادة السياسية هزمت داعش في المنطقة، لكن إلى أين تؤخذ داعش اليوم إلى افغانستان، إلى باكستان، إلى شمال إفريقيا، إلى الجزائر، إلى ليبيا، إلى تونس، إلى مصر، إلى اليمن؟
هذا يؤكد النقطة الأولى التي ذكرتها.
في كل الأحوال هذا العام لأنه السنة الماضية كنا نتحدث عن داعش والسنة الماضية خضنا معركة داعش، يمكننا القول هذه السنة إن شاء الله ينتهي هذا المشروع وهذا الملف على مستوى منطقتنا.
النقطة التي تليها في الملف السوري عدة نقاط:
أولاً: في موضوع أدلب ما تم التوصل إليه من صيغة حالية للوضع هناك على ضوء المناقشات التي حصلت سواء في قمة طهران أو في القمة التي عقدت قبل يومين في روسيا.
هذه النتيجة هي أمر جيد ومعقول ومرهون بالنتائج علينا أن نرى الإجراءات، تعلمون نحن دائما موقفنا لأنه منذ حصول القمة بين الرئيسين الروسي والتركي كثر يسألون عن موقف حزب الله.
أولاً: نحن موقفنا يرتبط بموقف القيادة السورية، القيادة السورية هي تقول هذا "منيح" هذا جيد هي التي تقبل وهي التي لا تقبل، لسنا نحن الجهة المعنية لا بالقبول أو بالرفض أو بالتوصيف.
لكن بنظرة موضوعية وعلى ضوء أيضاً القراءة الموضوعية لما يجري الآن، نحن نعتبر أن هذه النتيجة هي جيدة ومعقولة ولكن مرهونة بالنتائج دائماً، وتذكرون من سبع سنوت في كل الخطابات كنا نقول حيث يمكن إيجاد تسوية فالتكون تسوية، حيث هناك إمكانية مصالحة فالتكون هناك مصالحة، حيث يمكن الإنسان العاقل حيث يمكن أن يصل إلى الهدف بدون خسائر بشرية وسفك دماء فاليفعل ذلك أو بأقل قدر ممكن من الخسائر البشرية وسفك الدماء فاليفعل ذلك.
ما جرى هو خطوة على طريق إمكانية الحل السياسي وهذا الأمر بحد ذاته أمر جيد ومطلوب، ولكن مرهون كما قلنا بالنتائج وبالتطبيق الدقيق لبنود هذا الإتفاق، وهذا بطبيعة الحال سوف يأخذ سورية خلال الأيام والأسابيع والشهور المقبلة إلى مرحلة جديدة.
النقطة الثانية بالملف السوري: ملف شرق الفرات الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية مرهون بالدرجة الأولى بالقرار الأمريكي، الأمريكيين كل يوم يتحدثون بلغة، قبل مدة ترامب قال نريد الخروج من سورية بعد الانتهاء من داعش خلال أشهر.
ثم قالوا لا ومنذ شهر قالوا نحن سنبقى في سورية طالما الإيرانيين باقين، أمس ترامب عاد ليقول سنعيد النظر وسوف نخرج قريباً عند الانتهاء من داعش، "مش بس هم ضيعونا يمكن هم ضائعين يا جماعة".
قد يكون هم ضائعين، على كل مسألة شرق الفرات ترتبط بالقرار الأمريكي وبالإستراتيجية الأمريكية، وهنا الأكراد أنا أجدد لهم نفس الدعوة التي وجهتها إليهم قبل مدة، لا تراهنوا على الأمريكيين، مصلحتكم هي التفاوض مع الدولة السورية والوصول إلى نتيجة مع الدولة السورية.
الرهان على الأمريكيين رهان خاطىء، الأمريكيون يمكن أن يبيعوكم في أي سوق وفي أي ساعة.
النقطة الثالثة: بالملف السوري بناء على تسوية أدلب إن سارت الأمور ونفذت بالشكل المناسب، نستطيع أن نفترض جميعاً أن سورية تذهب إلى هدوء كبير وأنه عمليا لن يعود هناك جبهات قتال حقيقية في سورية، نعم هناك مرابطات وهناك تواجد في حذر، لأنه لا يجوز الثقة بالكثير من الجهات التي تآمرت في السابق، هنا بدأ يكبر السؤال مجددا عن وجود حزب الله في سورية.
أيضا بجواب سريع أنا أقول نحن باقون هناك حتى بعد التسوية في أدلب والهدوء في أدلب، البقاء هناك مرتبط بالحاجة وبموافقة القيادة السورية، أنا قلت سابقا لا يستطيع أحد أن يخرجنا من سورية، ولكن بقاءنا في سورية ليس من باب أننا نريد أن نفرض أنفسنا على الدولة في سورية، طالما القيادة في سورية تقول لكم حاجة وأنا أرغب ببقاءكم نحن باقون، نعم هدوء الجبهات، تراجع التهديدات، بطبيعة الحال سيؤثر على الأعداد الموجودة، العدد يرتفع أو ينخفض له علاقة بالمسؤوليات وبحجم التحديات والتهديدات الموجودة.
أما أصل البقاء نحن باقون هناك حتى إشعار آخر وحتى لا يحلل أحد كثيراً.
النقطة التي تليها ايضا بالملف السوري: العدوان الإسرائيلي المتواصل على سورية وآخره كان قبل أيام في اللاذقية وبحجج متنوعة، وأنا أقول لكم بنفس الشفافية التي أتحدث فيها عادة، في بعض الحجج غير صحيحة، يأتي ويقول مثلاً باللاذقية أنه قصف هذه الثكنة أو هذا المكان أو هذا المجمع للبحوث أو ما شاكل لأنه كان بصدد تسليم سلاح لحزب الله، هذا كذب إسرائيلي غير صحيح. في بعض الأماكن لها علاقة بنقل السلاح هم يعرفون ويتحدثون، لكن في العديد من الاعتداءات الإسرائيلية ليس لها علاقة بهذا الموضوع نهائيا، أنا أقول لكم بما لها علاقة، لها علاقة بأن إسرائيل أيقنت بأن المشروع الأمريكي الإسرائيلي السعودي في سورية فشل وإلى غير رجعة، خلص هذا الموضوع انتهى.
ليبرمان قبل أسابيع كان يتحدث عن إستعادة الجيش السوري لقوته وعافيته وأنه سيصبح من أقوى جيوش المنطقة، إسرائيل الآن لم يعد من يدافع عنها لا الجماعات المسلحة في القنيطرة ودرعا ولا أحد في المنطقة، وأمام نهوض سورية وإعادة إعمار سورية واستعادة الجيش السوري لعافيته إسرائيل كما تقول هي على لسان مسؤوليها أنها بحاجة أن تدافع هي بنفسها عن نفسها.
ولذلك هي ستمنع قيام جيش سوري قوي، هي تمنع قيام قوة حقيقية عسكرية سورية، وهي تعلم أن التوازن الاستراتيجي مع سورية منذ زمن الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى زمن الرئيس بشار الأسد ليس بالقوة الجوية وليس من خلال سلاح الجو، وإنما من خلال ما تمتلكه أو قد تمتلكه سورية من قدرات صاروخية، إسرائيل تعمل على منع سورية من إمتلاك قدرات صاروخية، ليس صحيح أن ما يقصف في سورية هو ما يراد نقله إلى حزب الله في لبنان.
إسرائيل تعلم أن الجيش السوري وسورية إذا إمتلكت قدرات صاروخية نوعية وكمية، هذا هو الذي يحقق توازن الردع ويوقف الاستباحة الإسرائيلية القائمة حالياً.
نعم ربما هناك بعد نفسي، البعض يتحدث عن إنتقام وعن ثأر هذا محله ولكن الرؤية الإسرائيلية الحقيقية هي هذه، إيران هي شماعة حزب الله هو شماعة والهدف الحقيقي هو سورية.
ولذلك في هذه النقطة أود أن أقول إن محور المقاومة معني جدياً بعد كل هذا الذي يحصل، وأنا لا أود إطلاق تهديد معين، هذا موضوع له وقته ولكن استمرار هذا الوضع أنا أعتقد أنه لا يطاق ولا يتحمل، ويجب أن نجد له جميعاً حلاً، لكن بالخصوص هنا اسمحوا لي أن أتحدث عن المسؤولية اللبنانية في هذا الأمر.
الطائرات الإسرائيلية تقصف سورية ومطار دمشق وتقصف المدن السورية من الأجواء اللبنانية، لبنان الرسمي أحيانا يصدر بيان استنكار، أين الشكوى لمجلس الأمن؟ نريد شكوى وإن كان لا نتيجة،لكن قدموا شكوى فقط، ليكتب أن إسرائيل اعتدت على لبنان، لكن الأمر يحتاج إلى أكثر من ذلك، الأمر يحتاج أيضاً إلى التفكير كيف يجب أن نمنع هذه الاستباحة الإسرائيلية للأجواء اللبنانية سواء بالاعتداء على لبنان أو الاعتداء على سورية.
ضعوا جنبها ثلاث علامات استفهام وعدد من نقاط التعجب.
هذه حقيقة يحتاج إلى تأمل إلى دراسة إلى موقف.
أختم الشأن السوري بموضوع النازحين: في موضوع النازحين بعد التجربة التي خاضها حزب الله وسبقه إليها الأمن العام اللبناني، أود أن أقول لكم نعم كل يوم يثبت بأن هناك جهات دولية تشجع النازحين السوريين على عدم العودة إلى سورية وتخوفهم وهناك جهات محلية أيضا تشجعهم على عدم العودة وتخوفهم.
ولذلك الأمر يحتاج إلى جهد مضاعف، الأعداد التي تذهب حتى الآن وإن كانت بالألاف إلا أنها أعداد قليلة نسبة لحجم النازحين السوريين في لبنان.
بين هلالين أريد أن أسأل أيضاً القوى السياسية الأخرى نتحدث عن عودة طوعية عن عودة أمنة، عدم تشجيع النازحين على العودة هو مصلحة وطنية لبنانية، هو مصلحة وطنية لبنانية أمنية، واقتصادية، ومالية، وكهربائية، وصحية؟ أكيد هو ليس مصلحة، إذاً لمصلحة من تقومون بذلك؟ على كل نحن سنواصل هذا العمل كما قمنا به في السابق، وما زالت الدولة في سورية والنظام في سورية متهم بأنه يريد إحداث تغيير ديمغرافي، وإيران اتهمت بأنها تريد إيجاد تغيير ديمغرافي في سورية، ومن غير شر اتهمنا نحن أيضا أننا نحن نريد أن نحدث تغيير ديمغرافي في سورية.
يا أخي هذه الجهات والدول والأنظمة والأحزاب التي اتهمت بأنها تريد إحداث تغيير ديمغرافي، هي تنادي في كل يوم تعالوا لنعود إلى مدننا وقرانا وبيوتنا وحقولنا ومزارعنا، حتى في القلمون، بعض الإشكالات التي تُحكى هي غير صحيحة، حتى موضوع مدينة القصير وقرى القصير، سيتم إيجاد حل قريب لها إن شاء الله، وكل الترتيبات تسير في هذا الإتجاه مع الحكومة السورية. حسناً يا أخي نحن متهمون بأننا نريد أن نحدث تغيير ديموغرافي ونحن سينشف قلبنا ونحن نقول تفضلوا لكي نذهب الى سورية لكي تعود الناس إلى بيوتها، بالله عليكم، من الذي يريد تغيير ديموغرافي في سورية وفي لبنان؟ نحن ؟ الدولة في سورية؟ أم الدول والقوى السياسية في لبنان التي تحول دون عودة النازحين إلى سورية، وتخوّفهم وتُرعبهم وووو. لكن بمعزل عن النتيجة هذا الأمر يحتاج إلى المثابرة، إلى المزيد من العمل، لا يجوز أن يكون هذا مدعاة إلى التوقف أو إلى اليأس، نحن سنواصل العمل إلى جانب الأمن العام اللبناني والحكومة السورية على هذا الصعيد.
ما قبل الخاتمة- لأنه قلنا مقدمة وخاتمة - لبنان، بالرغم من حديث الجميع عن خطورة الوضع الإقتصادي والمالي وتراكم الملفات، كهرباء ونفايات وصحة وأمراض وتلوث الليطاني، وكل ما تريدونه، التي تحتاج إلى حكومة فعلية، نجد التعطيل والجمود، والكل يتحدث عن أهمية الحكومة ووجوب تشكيل الحكومة، ومخاطر الوضع، ولكن التعطيل والجمود هو الذي يحكم الموقف، أنا شخصياً، لا أحب أن أيئسكم ولكن لا أحب أن أخدعكم، بالحد الأدنى بحسب معطياتي لا يوجد شيء، لا قريب لا بعيد، حتى أيضاً لا أكذب عليكم، لا يظهر شيء، غباشة، لا يوجد شيء بالأفق، الأن ممكن أن ينزل الوحي في أسبوع، في شهرين أو ثلاثة، الله أعلم، ممكن أن تعيد الناس النظر في مواقفها خلال أيام، ليالي، أسابيع، شهور، يمكن سنوات، كل شيء وارد، باعلقل السياسي القائم والموجود في لبنان والحسابات السياسية والمنطلقات السياسية كل شيء محتمل، ونحن إذا كنتم تجدون إخواننا، لأنه أصبح الكلام في موضوع الحكومة مُمل، تشكيل الحكومة إنما هو للتذكير والتأكيد على أهمية هذا الوضع، لكن في الوقت الذي يجري فيه الحوارات لتشكيل الحكومة المفترض أن نحافظ على جو الحوار وعلى جو الهدوء الداخلي، لأن هذا شرط للتفاهم. يعني من آخرها، يا أيها الأخوة والأخوات ويا أيها الشعب اللبناني، أيًّ من شرّق وأيًّ من غرّب وأيًّ من "علاّ" وأيًّ من "وطّى" آخر شيء هذه العالم تريد أن تشكل حكومة مع بعضها وتجلس مع بعضها على طاولة مجلس الوزراء تتحمل مسؤوليات إدارة البلد مع بعضها، ولا يُلغِ أحدٌ أحداً، ولا يشطب أحدٌ أحداً، يعني هم يضيعون الوقت، حسناً طالما هم يعرفون بأنهم سنصل إلى هذه النتيجة حكماً فلنستفيد من الوقت، لماذا نضيع الوقت؟ في الحد الأدنى لا نستفيد من الوقت، لا نوتّر الأجواء في لبنان، أن لا نأخذها إلى التشنج، للأسف الشديد الجو الحاكم الآن في لبنان هو جو التشنج الداخلي، طبعاً التشنج السياسي، التشنج الإعلامي، التشنج النفسي، نتيجة الخطابات والإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي والأدبيات المعتمدة، حتى ترون أحياناً قصة صغيرة يمكن التواصل من أجل حلها تصبح قضية كبيرة على مستوى الإستحقاقات الكبيرة وتستنفر فيها كل العصبيات وكل الأبواق ويأخذ البلد على مكان آخر.
أنا أود في هذه الليلة على المستوى الداخلي أن أجدد الدعوة دائما إلى الهدوء، إلى ضبط الأعصاب، إلى منع التشنجات، إلى معالجة أي مسألة خلافية تحصل في البلد بالتواصل والحوار والحكمة ما أمكن.
في الشأن اللبناني أيضا، آخر نقطة في الشأن اللبناني قبل الخاتمة، في ليلة العاشر أود أن أؤكد إلتزامنا بكل ما أعلناه في البرنامج الإنتخابي، وفي مقدمة ذلك موضوع مكافحة الفساد والهدر المالي، هو صحيح ما قلته أنا في الخطاب الأخير في الهرمل، قلت بأننا ننتظر الحكومة وننتظر المجلس النيابي، ال’ن أنا فهمت أنه يوجد دعوة في المجلس النيابي، هيئة عامة للتشريع، نحن نؤيد التشريع، بالحد الأدنى في الملفات الملحة. حسنا، نحن حاولنا خلال الأشهر الماضية من الإنتخابات إلى اليوم أن نستفيد من الوقت في كل ما وعدنا فيه في البرنامج الإنتخابي، وضعنا الخطط ووضعنا البرامج، شكّلنا ملفات، شكّلنا أطر عمل، وحضّرنا أنفسنا للحظة التي يبدأ فيها التشريع في مجلس النواب أو تبدأ الحكومة فيها للعمل، أريد أن أؤكد على منهجيتنا في موضوع مكافحة الفساد ، لأن بعض الناس يسألوننا عما إذا كنا نريد أن نكمل في الوضوع أم لا.
في ليلة العاشر من محرم ليلة الدعوة إلى الإصلاح والخروج من أجل الإصلاح، مواجهة كل أشكال الفساد، نحن نؤكد على هذا الإلتزام، لكن المرحلة الأولى في رؤيتنا هي العمل من أجل سد أبواب الفساد في المرحلة الأولى، ثم الذهاب في المرحلة الثانية إلى معالجة مواطن الفساد. إذاً يوجد مرحلتين، المرحلة الأولى سد أبواب الفساد، أن لا يظهر فساد جديد، نمنع حصول فساد جديد، وهذا قد يكون أهون من المرحلة الثانية، المرحلة الثانية هي معالجة مواطن الفساد، ولذلك الأخوة أيضاً قاموا بتحضير مجموعة من إقتراحات القوانين أو التعديلات القانونية، أصبحت جاهزة وخلال الأيام المقبلة إن شاء الله سنناقشها مع بعض حلفائنا، لأنه توافقنا وتفاهمنا أن نناقشها ونذهب إلى مجلس النواب إذا كنا متفاهمين يكون أحسن. على سبيل المثال، إقتراح قانون الصفقات العمومية وهو هذا الذي له علاقة بالمناقصات، وهو قانون حديث يشمل التلزيمات التي تجريها الدولة في جميع المؤسسات والإدارات وهو يسهم في الحد من الهدر بشكل كبير، حتى نكون واضحين، لا يمنع الهدر نهائياً، يوقف الهدر بمستوى كبير، إلا ما يجدون حيلة في القانون، إقتراح قانون تعديل المادة الأولى من قانون إنشاء مجلس الخدمة المدنية وهو يتضمن توسيع صلاحيات مجلس الخدمة المدنية في مجال التوظيف وغيره ليشمل جميع الإدارات، المؤسسات العامة والمجالس بما يحول دون الإستنسابية في التوظيف والمحاصصة السياسية وغيرهم، ليتم إعتماد معيار الكفاءة على أساس المباراة وتأمين تكافؤ الفرص. إقتراح قانون لتعديل القوانين الراعية للتطويع في الأجهزة الأمنية، بما يضمن النزاهة والكفاءة أيضاً بعيداً عن المحاصصات السياسية والتدخلات السياسية، هذه الأمور أصبحت جاهزة لدينا، هذه أهم الأمور، إذا وافق عليهم مجلس النواب وألزمت فيهم الحكومة وطبقتهم الحكومة بجد، هذه الأمور تسد أبواب الفساد بنسبة كبيرة جداً، هذه الخطوة نحن إن شاء الله ذاهبون إليها ولن نتراجع عنها على الإطلاق.
في كل الأحوال العمل في كل هذه الملفات يحتاج إلى تعاون الجميع ، إلى المجلس النيابي، إلى الحكومة، إلى الرئاسات، إلى الوزراء، إلى كل القوى السياسية وإلى التعاون الشعبي والتعاطف الشعبي، لأنه يوجد أمور إذا الناس لم تتعاون فيها من ملفات لا أعتقد أنه بإمكاننا أن نتقدم، في موضوع ملفات مثل تلوث الليطاني، مثل النفايات، مثل الكهرباء أيضاً، يحتاج إلى تعاون وتعاضد شعبي وإجتماعي.
النقطة الأخيرة والخاتمة، أيها الأخوة والأخوات نحن في الوضع الحالي في الزمن الحالي، الآن أنا أتكلم عن حزب الله، في لبنان وفي والمنطقة، الآن في سنة 2018 وفي بداية العام الهجري الجديد 1440، في مرحلة طبعاً مهمة ومتقدمة، أنا دائماً أتحدث أن محورنا ينتصر، ونحن جزء من هذا المحور المنتصر، وبعض الآخرين يعترفون بإنتصار محورنا، بأميركا وأوروبا ووسائل إعلام عالمية، بعض المسؤولين العرب الحاليين والسابقين يخرجون في التلفزيونات ليقولوا بأننا انتصرنا، البعض مهما كان انتصارنا أو انتصار محورنا جلياً وواضحاً لن يعترفوا ولن يسلموا بالنصر، سوف دائما يُحدّثوك عن حجم الخسائر ولن يُحدّثوك عن حجم الإنتصارات، في كل الأحوال نحن جزء من هذه الإنتصارات، من الطبيعي جداً ومن المتوقع وهذا هو الذي يجري الآن، أنّ من يتآمر على هذه المنطقة وبالتحديد الإدارة الأميركية وإسرائيل ومن معهما لن يسلموا بهزيمتهم في المنطقة، يعني لا أحد من الأخوة والأخوات يعتبر أنه عندما نتحدث عن إنتصارات أننا وصلنا إلى نهاية الإنتصارات، كلا هذه إنتصارات في معركة طويلة غير معلومة الزمن وإن كانت معلومة النتائج إن شاء الله، أصحاب مشروع الهيمنة والسيطرة على المنطقة هم لم يسلموا بهذه النتيجة، وبطبيعة الحال سيذهبون إلى خيارات جديدة وخطط جديدة وبرامج جديدة من أجل ضرب عناصر القوة في لبنان وفي محورنا لمنعه من الحفاظ على الإنتصارات أو صنع إنتصارات جديدة، اليوم في العراق إنتصارات سياسية جديدة، في سورية إنتصارات سياسية وعسكرية جديدة، في اليمن صمود دام، في فلسطين صمود دام وواثق يواجه صفقة القرن، في لبنان مقاومة هم كلهم يقولون بأنها تحولت إلى قوة إقليمية، في إيران دولة لم تخضع ولم تستسلم ولم تهن ولم تلين، كل الذي يرونه في المنطقة بالنهاية يوجد عناصر قوة سيستهدفها، شيء من خلال عقوبات، وشيء أخر من خلال التهديد بالحرب وشيء من خلال دفع إسرائيل إلى ضربه كل واحد لديه مشروعه وبرنامجه وخطته.
فيما يتعلق بحزب الله، نحن نعيش مرحلة ضغوط وسنواجه ضغوطاً أيضاً، يعني أنا لا أقول لكم أبداً طريقنا سهل، الله سبحانه وتعالى من أول يوم وصف هذه الطريق بأنها طريق ذات الشوكة، الضغوط التي تمارس علينا، واحد، التهديد الدائم بالحرب، وإن كان هذا إلى التهديد النفسي منه إلى التهديد الفعلي، لكن نحن لا نستطيع أن نجزم بشيء، وتعرفون أنه عادة أنا لا أجزم في شيء في هذا الموضوع، لكن دائما هذا الذي ترونه يومياً من مسؤولين إسرائيليين سنهاجم لبنان وسندمر لبنان وسنمسح لبنان، هذا موجود، هذا جزء من خطة كاملة للضغط، من أجل ماذا؟ سنتكلم عن ذلك.
ثانيا، التهديد الأمني الدائم، وهذا موجود، هم قتلوا قادتنا وقتلوا شهداءنا، الشهيد السيد عباس وعائلته معه، أم ياسر وحسين، الشهيد الحاج عماد، رحمة الله عليه، نحن نتحدث عن عمليات الإغتيال، الشيخ راغب، قادة كثر منا قتلوا على أيدي الأميركيين وقادة قتلوا على أيدي أدوات الأميركيين والإسرائيليين مثل الشهيد القائد السيد مصطفى بدرالدين ومجموعة طويلة من القادة، التهديد الأمني على كل حال والقتل هو قائم لم يتوقف وأنا أقول لكم لن يتوقف، بل هذا التهديد سيتصاعد في المرحلة المقبلة.
ثالثا، الضغوط المالية، أنه فلنجوعهم، أن لا يبقى لدينا فلوس، وأن ينشفوا الدماء في عروقهم، هذا معنى العقوبات المالية، والضغط على البنوك والضغط على التجار والضغط على المتبرعين تحت عنوان هذا يشكل دعماً للإرهاب. للأسف الشديد في هذا السياق البعض في لبنان يشجع أميركا أن تطور ضغوطها على كل البلد، يعني يوجد أناس يقولون للأميركيين أن الضغط على حزب الله وحده ليس كافياً، حزب الله يستطيع أن يدير هذه الأزمة ويعبرها، يستطيع أن يديرها، سواء في موضوع البنوك، في موضوع العمل الخدماتي الإجتماعي وما شاكل، إذا تريدون ان تأخذوا نتيجة اضغطوا على البلد، كل البلد، وأنا أقول لهم عيب عليكم، هذا لن يؤدي إلى نتيحة بالنسبة إلى حزب الله، لن يغير شيء بالنسبة إلى حزب الله، ولكن هذا سيلحق الأذى بالبلد وبأهلكم وبشعبكم، إن كنتم تعقلون، توقفوا عن هذه اللعبة، توقفوا عن هذا المستوى من التواطىء.
لكن الأخطر في كل ما يجري الآن هو الحرب النفسية والمعنوية على مسيرتنا وعلى إخواننا وعلى أخواتنا، التي لها شواهد، واحد، التسقيط، تسقيط حزب الله، تسقيط المقاومة في عيون أهلها، في عيون بيئتها، في عيون أصدقائها وحلفائها، بل في عيون نفسها من خلال هذه الدوامة، حزب الله تجار مخدرات، حزب الله مافيات، حزب الله حرامي سيارات، حزب الله غسيل أموال... حزب الله، حزب الله، حزب الله، يكذب ويكذب ويكذب عسى أن يصدق بعض الناس وبعض البسطاء، تسقيط لشخصياتنا وقياداتنا وعلمائنا وأخواننا وأخواتنا، وشهدنا هذا أيضاً في الأيام القليلة الماضية، حتى في التاريخ، تعرفون أنه في يوم من الأيام في جيش معاوية كانوا يُصدقون أن علي بن أبي طالب لا يصلي، أنه لا يصلي، وعندما استشهد علي بن أبي طالب وجاء الخبر إلى الشام في ذلك الوقت أنه قتل في المسجد، فكان هناك خبرين، واحد أنه قتل، الثاني أنه عجيب كيف قتل! أكان يصلي علي بن أبي طالب؟ يعني إلى هذا المستوى وصل التسقيط. حسناً، ممكن أن تتوقعوا كل شيء في موضوع التسقيط، التسقيط للمسيرة كمسيرة للحزب كحزب وللكثير من القادة والشخصيات، والرموز والمفاصل في هذه المسيرة، لذلك ليس كل ما يُكتب وما يقال وخصوصاً في مواقع التواصل الإجتماعي يُصدّق، هذا جزء من الحرب المفتوحة الآن، هذا ليس أناس يتسلون، ودائما أعيد وأقول لكم، هؤلاء ليسوا أناس يتسلون، هذا جزء من خطة حرب، فشلوا في الحرب العسكرية فشلوا، في الحرب الأمنية، فشلوا في تطويع إرادتنا، الآن يريدون أن يضربوننا من الداخل، من قلبنا، في الثقة والإطمئنان واليقين والمعنويات.
إثنان، الضغط علينا بكم هائل من التفاصيل والمشاكل التفصيلية، تفصيل هنا، جزئية هنا، فلان افتعل مشكل مع فلان، ما أصاب هذا المختار وما أصاب هذه البلدية، ما أصاب هذا الشارع، يأخذون هذه الصغائر وهذه التفاصيل التي تحصل عند كل الناس وعند كل العالم وعند كل الأحزاب وعند غيرنا أكثر من عندنا، ويسلطون علينا الضوء ويحولوها إلى قضايا بمستوى الوطن ويُكرّث لها جيوش إلكترونية، لماذا؟ للمس بنا، بمصداقيتنا وأيضا بمعنوياتنا. حسنا، إغراقنا في الكثير من المسؤوليات التي هي بجد ليست مسؤولياتنا، اليوم كل تفصيل في البلد، كل مشكلة في البلد، إذا واحد لا أدري أين في لبنان تشاجر هو وزوجته، أين أنت يا حزب الله؟ ماذا فعلت يا حزب الله؟ أخي نحن لسنا مسؤولي هذه الدولة ولسنا مسؤولي هذا البلد، وليس لدينا هذه القدرة، ولسنا نحن من نتصدى بهذا المستوى، هم يعرفون هذا الشيء، ويتم التأكيد على هذ المعنى لتقديم حزب الله بأنه مجموعة فاشلة، مجموعة غير قادرة على فعل أي شيء، مجموعة تتحمل مسؤولية كل المصائب والشوائب الموجودة في هذا البلد، هذا يُعمل عليه في الإعلام وفي مواقع التواصل الإجتماعي.
الرد، طبعا يجب مواجهة هذه الحملة، الآن في العسكر نحن جاهزين ودائما في جهوزية، بالأمن نحترذ ونتيقظ ونأخذ كل الإجراءات، بالموضوع المالي ندير الأزمة بالطريقة المناسبة والحكيمة، أما في الموضوع النفسي، الذي أريده منكم أيها الأخوة والأخوات ومن خلالكم أخاطب الجميع، أولا، يجب أن تكون ثقتنا بأنفسنا وثقتنا بمسيرتنا وثقتنا بمقاومتنا وبحزبنا وبقادتنا ومسؤولينا كبيرة جدا، أنا دائما أقول لكم نحن لسنا معصومين وليس لدينا معصومين في حزب الله، وهناك بالتأكيد من يرتكب أخطاء، لكن نحن مسيرة وحزب مصمم على معالجة الأخطاء وعدم التعايش معها، ونحن نفعل ذلك على مدى الساعة، ولكن لا نعلن ذلك، لأننا لا نريد أن نشهر بأحد، ممكن أن يغلط أحد إخواننا بأي موضوع من الموضوعات، ويتحاسب، لكن لا نصدر بيان بالإعلام، ولا نشهر فيه في ضيعته ولا مدينته، لماذا؟ يمكن هو كشخص يستحق التشهير ولكن لأن لديه عائلة وأب، أم وزوجة وأولاد وبنات وأخوات لا نشهّرهم، نحن معنيين الخطأ والإنحراف وسوء التصرف، لكن نحن لسنا معنيين بأن نشهّر بإخواننا ولا عائلاتنا حتى لا نُدمّر هذه العائلات، للأسف الشديد أحيانا، بعض الحالات التي حاسبنا عليها داخليا، حصل التشهير بسبب أخطاء من بعض العائلات، التي ذهبت لكي تدافع عن إبنها بأنه لم يفعل فعلته المتهم بها، وحمّلوا ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي، نحن حريصون جداً في حزب الله على المحاسبة وعلى العقاب وعلى منع إرتكاب الأخطاء ولكن في إطار ضابطة أساسية، الحفاظ على كرامات العائلات التي ينتمي إليها هؤلاء المخطؤون.
حسنا، أولاً الثقة بمسيرتنا وبحزبنا وعدم اليأس، الذي يريدون أن يوصلوكم إليه.
ثانيا، أنا أدعو كل المسؤولين وأخواننا وأخواتنا وكل أخواننا وأخواتنا والناس العاديين الذين ينتمون إلى مسيرتنا، خصوصا في هذه المرحلة إلى الانتباه إلى كل كلمة وإلى كل تصرف إلى كل جملة تكتبوها على مواقع التواصل الإجتماعي، للذين يخطبون وهم يخطبون وللذين يتصورون وهم يتصورون، للذين يجلسون مع الناس وهم يتكلمون مع الناس يوجد جو في البلد بل في كل المنطقة بعد فشل الحروب العسكرية يريد أن يأخذ شعوبنا إلى التشتت والتفتت من خلال الشائعات الكاذبة، هذا يحصل الآن بين الشعب الإيراني والشعب العراقي وله تفاصيل كثيرة، وأكاذيب لها أول وليس لها أخر، وأفلام فيديو وتمثيليات مكذوبة، أو غير ذات صلة بالخبر المنقول.
نحن في مرحلة حساسة، يعني من الممكن أي شاب، يا إخوان نحن في حزب الله أجلس أنا والإخوان وأحياناً المجلس السياسي وأحياناً النواب وأحياناً لا أعرف من، نجلس ونناقش متن البيان ونص البيان نقول هذا أو لا نقول هذا، بعد قليل يخرج أي شاب من شبابنا أو أي أخ من إخواننا "بينتع" لا بأس، بالتحديد "بينتع" جملة على مواقع التواصل الاجتماعي يأخذوها، هو ليس مسؤول في حزب الله ولا شيء، يأخذوها بعض وسائل الإعلام تصبح هي الموضوع الأساسي في مقدمة نشرة الأخبار، لماذا؟ لأنه حقيقة هم يريدون فتنة.
لذلك العنوان الثاني في المواجهة هو الانتباه، عدم ارتكاب الأخطاء، أحياناً نحن نرتكب أخطاء ولها تبعات ولها خسائر، يجب أن ننتبه في هذه المسألة ونعتبر أنه لا، مثلما في أيام الحرب أو الإستعداد للحرب مطلوب استنفار عسكري كبير، مثلما الآن بكل مناطقنا هناك استنفار أمني كبير، أنا أدعوكم إلى استنفار إعلامي وإلى استنفار كلامي واستنفار ذهني كبير، اسمه الانتباه لما يُقال ولما يُنقل ولما يُكتب حتى لا نُعطِ مادة لأحد لاستغلالها. أبسط خطأ يحصل عندنا يعملوا منه أزمة في المنطقة، خطأ صغير، يمكن أيضاً لا نكون نحن مسؤولين عنه.
النقطة الثالثة في المواجهة، هي التأكيد دائماً على الانجازات وعلى الانتصارات، لا أن نغرق بالمشاكل، أن ينزلوا السماء على رأسنا، هنا يوجد مشكل، هناك يوجد مشكل، على مهلكم، على مهلكم، نحن المقاومة الإسلامية في لبنان نحن خط الأمام من صناع الإنتصارات في لبنان وفي المنطقة، هؤلاء القادة، هؤلاء الرجال، هؤلاء المسؤولون، هذه المسيرة، هؤلاء الرجال والنساء، هذه البيئة الحاضنة هي التي - بالتعاون مع كل من شارك - هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان وصنعت أول انتصار عربي تاريخي ناجز، هذه المقاومة وهؤلاء هم الذين دفعوا أكبر فاجعة عن لبنان وسوريا والعراق، شاركوا في دفعها، لولا هؤلاء الذين تنالهم اليوم ألسنة السوء، لنعود ونقول الذي كنا نقوله من سبع سنوات، لكانت داعش في بيوتكم، لكانت داعش تسبي ناساءكم وتنتهك أعراضكم وتنهب أموالكم وتمس بمقدساتكم، ولكن هناك من لا يعرف النعمة ولا يقدر النعمة ولا يشكر النعمة ولا يعترف بالنعمة.
نحن مسيرة أسقطت الذل عن الوجوه الذليلة وأخرجت إنسان هذا البلد وهذه المنطقة من شعور الضعف والوهن والحقارة إلى شعور العزة والكرامة والسيادة والقدرة على صنع التاريخ. كل هذا من أجل أي شيء، كل هذه الحرب النفسية من أجل المس بمعنوياتنا، بإرادتنا، بتصميمنا، بعزمنا، بثقتنا، بقدرتنا على التغيير، على التحرير، على الإصلاح، على مواجهة الفساد، على الدفاع عن المقدسات، على إسقاط المشاريع الكبرى، المطلوب أن يمس بروحنا بإرادتنا بمعنوياتنا، يجلس الناس يائسين، الآن هناك بعض الأماكن هكذا، خذوني على شفافيتي، هناك بعض الأماكن الآن الإخوان يجلسون، أين يجدون شخص كاتب صدق أو كذب، أحياناً لا بأس اسمعوا مني هذه الصراحة، أحياناً يكون الخبر كذباً وجماعتنا يساعدون على ترويجها، أو يا أخي لا تكون كذباً، مشكوك فيها، يا أخي قبل أن تذهب وتروّجها إذهب وتأكد، أمطلوب منك أن تروّجها؟ النبي يقول لنا إذا بُليتم بالمعاصي فاستتروا، استتروا، اذهبوا وعالجوا مصائبكم، عالجوا معاصيكم، عالجوا أخطاءكم.
إذاً هم يريدون المس بهذه الروحية وبهذه المعنوية، أنا أقول لهم بهذه الحرب أيضاً تفشلون وستفشلون كما فشلتم في كل الحروب السابقة، في الحروب العسكرية فشلتم، في الحروب الأمنية فشلتم، في الموضوع المالي لن تستطيعوا أن تغيروا من قنعاتنا شيء وفي الحرب النفسية التي تشن الآن - تشن منذ مدة ولكنها في حالة تصعيد وذاهبة إلى تصعيد - لن تصلوا إلى نتيجة، تعرفون لماذا؟ لأننا قوم لدينا أبو عبد الله الحسين عليه السلام، لأننا نستند في إيماننا وفي معنوياتنا وفي عزمنا وفي إرادتنا وفي روحيتنا وفي استعدادنا للتضحية، تعرفون لماذا بين هلالين، لأن هناك أناس يريدون أن يوصلونا إلى مكان، يا أخي هذا البلد لا يشكر النعمة ولا يعرف النعمة ويكفي اتركوا إسرائيل تحتل وتأتي داعش وتأتي النصرة، يأتوا التكفيريين، كل شخص ينزع شوكه بيده، هناك أناس يريدون أن يوصلونا إلى هنا.
نحن نستند في استعدادنا للتضحية أيضاً إلى جبل عظيم عظيم، من تخوم الأرض إلى عنان السماء إسمه كربلاء، إسمه الحسين، إسمه زينب، من 1380 سنة إلى اليوم، من كلماته، من موقفه، من شجاعته ومن معه من رجال كأبي الفضل العباس، من شيوخ كحبيب بن مظاهر، من فتية كالقاسم بن الحسن، من نساء كزينب وسكينة وأم وهب، نتعلم من هؤلاء الموقف الصلب، لا تهزنا المصائب، صحيح أننا نبكي، نحزن، لأننا بشر، ولكن إرادتنا حديد وعزمنا من صلابة عزم الحسين عليه السلام في كربلاء، والذي يريد أن يوصلنا إلى مكان يريد لنا أن نضعف وأن نتفتت وأن نتشتت ليفرض علينا خياراته المذلة، نحن أتباع وعشاق أبي عبد الله الحسين عليه السلام قاتلنا وعشنا بشعار هيهات منا الذلة، وفي آخر الكلمة، أقول لهؤلاء أيضاً : ستفشلون، لماذا سوف تفشلون؟ لأننا في كل ليلة عاشر وفي كل يوم عاشر نردد نفس الشعار ونفس المنطق ونفس اللغة، هل تظنون أنكم إذا قتلتم اولادنا أو أحبائنا أو قادتنا يمكن أن نغير مسارنا؟ وهل تظنون أنكم إذا حاصرتمونا وفرضتم العقوبات علينا يمكن أن نغير قناعاتنا ومسارنا؟ وهل يمكن من خلال شن الحروب علينا أن نبدل وأن نغير وأن نعدل؟ وهل تتصورون من خلال العقوبات المالية أو من خلال حصارنا مالياً أو تجويعنا يمكن أن نبدل أو نغير؟ بل سوف أقول لكم أكثر من ذلك، نحن نقول كما قال أصحاب الحسين(ع) للحسين ليلة العاشر عندما فتح لهم الصحراء وقال: إن هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ودعوني وهؤلاء القوم، وقفوا وقالوا، كل ليلة عاشر أنا أحب أقوله وأرجع أعيده، هذا قال وذاك قال والكلمة المعروفة: يا أبا عبدالله أنتركك أنبقى بعدك،وهم يريدونني ولا يريدونكم، خلص أنتم أذهبوا في الصحراء وليأتوا ليقتلونني أنا، أنبقى بعدك ، لا طيب الله العيش بعدك يا حسين، أماا والله يا أبا عبدالله لو أنا نعلم، الىن هذا لم يعد خطاب أصحاب الحسين في ليلة العاشر من محرم سنة 61 هجرة، هذا الخطاب ممتد إمتداد التاريخ لأن صوت الحسين عابر للتاريخ، هو صوتنا أيضاً نحن هنا في لبنان وفي أكثر من ميدان في هذا العالم، أنا وأنتم رجلاً ونساءً في هذه الليلة نقول للحسين عليه السلام: يا أبا عبدالله لو أنّا نعلم أنا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيى ثم نقتل ثم نُحرق ثم ننشر في الهواء، يُفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركتك يا حسين.
أريد أن أوحد الصوت الشعارين مطلوبين، نريد أن نقول للحسين في ليلة العاشر وهذا نريد أن نجدده في اليوم العاشر، أول شيء نريد أن نقول له: لبيك يا حسين، وثاني شيء نريد أن نقول له، كلنا مع بعض، نمشي كلنا مع بعض وهذه رسالة ليلة العاشر، لو أخذنا كم دقيقة أيضاً، فالليلة هي ليلة طويلة، ليلة الإحياء وليلة العبادة وليلة تجديد البيعة وليلة الثبات على الموقف، وليلة عدم المغادرة من كربلاء حتى لو فتحت أبواب الإنسحاب، وليلة البقاء حتى آخر نفس، نجدد لك يا أبا عبدالله في هذه الليلة، نحن من هنا في هذه الباحة وفي كل مياديننا وباحاتنا وساحاتنا: يا أبا عبدالله لو أنّا نعلم أنا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيى ثم نقتل ثم نُحرق ثم ننشر في الهواء، ، يُفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركتك يا حسين.
غداً إن شاء الله نُجدد مع الحسين أيضاً بيعتنا في ساحة العاشر، السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحیم.
الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام على سیدنا و نبینا خاتم النبیین أبی القاسم محمد بن عبد الله و على آله الطیبین الطاهرین و صحبه الأخیار المنتجبین و على جمیع الأنبیاء و المرسلین.
السلام علیک یا سیدی و مولای یا أبا عبد الله و على الأرواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله أبدا ما بقیت و بقی اللیل والنهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام على الحسین و على علی بن الحسین و على أولاد الحسین و على أصحاب الحسین.
برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته، و عظم الله اجورکم.
در ابتدا از همگی شما برادران و خواهران به خاطر این تجمع بزرگ در این شب، بسیار تشکر میکنم. از همهی کسانی که در هرجای دنیا اینگونه مجالس را زنده نگه میدارند تشکر میکنم و ان شاء الله [خداوند] از شما در لبنان و در همهی مناطق، شهرها و روستاها به بهترین نحو [بپذیرد]. همچنین از فرماندهان، افسران، درجهداران و سربازان ارتش لبنان و نیروهای امنیتی و همهی کسانی که در حفاظت، نگهبانی و تأمین امنیت این فضای امن، آرامبخش و خوب مشارکت داشتهاند تشکر میکنم. همچنین باید از هماهنگی عالی بین برادران جنبش امل و حزبالله در تمام مناطق، روستاها و شهرهای لبنان تقدیر کرد. این هماهنگی کمک کرد این مناسبت عظیم به بهترین شکل برگزار شود.
والحمدالله رب العالمین، برای ما تا این ساعت [این ایام با امنیت] طی شدند. از خداوند(عز و جل) میخواهیم که این نعمت را بر ما تمام کند. تا این لحظه مراسمها در همهی مناطق بدون حوادث امنیتی و مشکلات و درگیریها و اختلافات برگزار شدهاند و این از نعمتهای خداوند (سبحانه و تعالی) بر ما و مردم است.
همچنین مناسب میبینم در ابتدای سخنرانی و در آخرین شب، از همه کسانی که نه فقط در ضاحیه بلکه در همهی مناطق احتمالا به خاطر اقدامات امنیتی سازمانهای رسمی یا برادران ما یا برادران جنبش امل به هر شکلی اذیت شدند یا آزاری دیدند عذرخواهی کنیم و امیدواریم که ان شاء الله سال آینده در برخی از این اقدامات بازنگری کنیم. ان شاء الله وضعیت امنیتی هم بهتر از امسال باشد تا برنامههای امنیتی در سطح پایینتری اجرا شوند. در هر حال هیچ انگیزهی نادرستی در پس این اقدامات نبوده و تنها انگیزهاش مسئلهی امنیتی و مقابله با تهدیدهای امنیتی بوده است.
مثل همیشه در این شب دربارهی مسائل کلی صحبت میکنم. یک مقدمه دارم و چند موضوع اصلی و مؤخره. البته معمولا موضوعات را بین امشب و فردا تقسیم میکنم، یعنی ضرورتی ندارد همه چیز را امشب بگوییم.
مقدمه در ارتباط با این مناسبت است. چند جملهای مختصر صحبت میکنیم. امشب شب عاشورا است. فردا یعنی روز عاشورا، در همهی دنیا اوج مراسمات است. چیزی وجود دارد که دوست دارم نظر همهی مردم یعنی ملتها، مردم منطقه و جهان، سازمانهای علمی، فکری، فرهنگی، رسانهای، اجتماعی و همهی دغدغهمندان دربارهی ژرفای رفتارهای ملتها، جوامع و امتها را به آن جلب کنم. من دعوت میکنم حوادث این چند سال بهويژه سالهای گذشته را از زاویهی جدیدی بررسی کنند. البته برخی به این موضوع صرفا به عنوان یک موضوع مذهبی شیعی نگاه میکنند. [میگویند:] ده روز گریه میکنند و خیر است ان شاء الله! [میگویند:] به خودشان مربوط است، یکی از مراسمات مذهبیشان یا یکی از شعائر دینیشان است یا چیزی شبیه این. اما من از همه میخواهم آن واقعه را از زاویهی دیگری ببینند؛ واقعهای که به درستی یک موسم فکری، فرهنگی، تربیتی، معنوی، عاطفی، روحی و جهانی نامیده میشود. حقیقتا، این یک توصیف دقیق است.
واقعا در این شبها و فردا چه چیزی رخ میدهد؟ نمیخواهم بگویم صدها میلیون نفر. با این که مبالغه نیست بگذارید متواضعانه بگوییم: در این شبهایی که گذشت دهها میلیون نفر در همهجا و حداقل در همهی قارهها و نه الزاما در همهی کشورها در این مراسمها شرکت کردند. این مناسبت همانطور که گفته میشود فراقارهای، فرازبانی و فرانژادی است. دهها میلیون نفر در این ده روز، هر روز به صورت متوالی در مجالس و برنامهها و مکانهای مشابهی حاضر میشوند. در همهی دنیا مجالس مشابهاند. مردم در حسینهها، مساجد، سالنها، میدانها و مکانهایی که با نگاه کلی و از نظر نشانهها و علامتها شبیه هم هستند حاضر میشوند. همه لباس سیاه میپوشند و در این مجالس و این میدانها مینشینند به سخنرانی گوش میدهند. عدهای سخنرانی میکنند و مردم گوش میدهند: چرا میگویم یک موسم فرهنگی است؟ بروید و آمار بگیرید. در این ده شب قطعا دهها هزار سخنرانی تاریخی، فکری، فرهنگی، دینی، اخلاقی، سیاسی، تربیتی، انگیزشی و آموزشی ایراد شده است. همه مینشینند و گوش میدهند. این مجالس هم عقلی هستند و هم قلبی. این یک ویژگی مهم است. نشست و کنفرانس نیست که فقط عقلی باشد. مردم تحت تاثیر قرار میگیرند، متاثر میشوند، گریه میکنند و غمگین میشوند. اوجش هم فرداست. همچنین تجمع دیگری نیز پیوسته به تجمعات این ده شب و تجمع روز عاشورا صورت میگیرد و آن، روز اربعین در کربلا و این پدیده، این راهپیمایی انسانی سیلآسا و عظیم است. اگر بر اساس آمار رسانههای رسمی عراق [محاسبه کنیم]، گاهی میگویند ۲۰ میلیون، گاهی ۱۵ میلیون. اصلا بگوییم ۱۰ میلیون یا ۵ میلیون. میلیونها نفر از همهجای عراق و دنیا در یک روز و در یک مکان میآیند و میلیونها نفر از آنها دهها یا صدها کیلومتر به سمت امام حسین (ع) پیادهروی میکنند. محور این واقعه اباعبدالله(علیه السلام)، نوهی پیامبر(صلی الله علیه و آله و سلم) و صحبت دربارهی موضعگیری، زندگی، اهداف، جانفشانیها، فداکاریها، صلابت، شهامت، شجاعت، دستآوردهای بزرگ، شهادت و پیروزی خونینش است؛ این پیروزی که همچنان در تاریخ در حال ثبت است. چه، یکی از گونهها و شکلهای پیروزی حسین، همین موسم جهانی است که در حال صحبت دربارهی آن هستم.
امروز حسین در دنیا در چه جایگاهی قرار دارد؟ و یزید در چه جایگاهی؟ آیا این از نشانههای پیروزی خون حسین نیست؟ این یک پدیدهی بینظیر در تاریخ معاصر و حتی میتوانم بگویم در تاریخ بشریت است. البته میتوانیم بیشتر تحقیق کنیم، چون من معمولا احتیاط میکنم. هر سال دهها میلیون نفر برای بزرگداشت این مناسبت با عقل، احساسات، رفتارها، گفتارشان و... آن هم با این عمق، وسعت و گستردگی جمع میشوند و دستآوردهای فکری، فرهنگی، تربیتی و همچنین خلاقیتهایی هنری در زمینهی تصویرگری، شعر، ادبیات، هنرهای بصری، موسیقی و نمایش ارائه میدهند. همهی اینها باید با دید یک حادثهی بینالمللی تاریخی و فرهنگی بررسی و در کارنامهی کسانی که این مناسبت را برگزار میکنند، ثبت شود. همانگونه که از جهانیان میخواهیم این مناسبت را از این زاویه بنگرند، از اهالی این مناسبت که بر زنده نگهداشتنش اصرار دارند و نسل به نسل و دوره به دوره رهایش نکردهاند تا اینگونه به ما رسیده است و ما هم انشاءالله آن را به فرزندان، نوهها و نسلهای آینده میرسانیم، درخواستی داریم. به این افراد و خودمان و هر کسی که هر جای جهان همراه ما این مراسم را برگزار میکند، میگوییم مسئولیتی تاریخی بر عهدهی شماست و آن عبارت است از حفظ و زنده نگهداشتن این مناسبت و نام، شکل، نشانهها، مراسمها، معنا، دلالتها، جایگاه، درخشش، عظمت، دلپذیری، پاکی و احترام آن. این یک مسئولیت بزرگ است که در حقیقت مختص چهارچوب علماء، نخبهها و عامهی مردم شیعه است. این مراسم در دههها و سالهای اخیر این دامنهی گسترده و عمیق و قابل احترام را پیدا کرده است و ما شیعیان که آن را برگزار میکنیم نباید همچنان به شیوهها با بحثهای گذشته به آن بپردازیم و در اینباره نیازمند یک بحث جدی و واقعی هستیم. الحمدالله شما در لبنان همیشه با تجمع محترمانه، آرام، منضبط، مودب و متعهدانهتان به این شکل و معانی و نشانهها، در شکلگیری این برنامه و موسم، مشارکت داشتید و انشاءالله این را فردا در روز عاشورا نیز نشان خواهید داد. این یک مسئولیت بسیار بزرگ در برابر امام حسین(علیه السلام) و این مسئلهی بزرگ و مقدس است.
اگر این مقدمه را اول حساب کنیم، این میشود دوم، ولی بگذارید مقدمه حساب کنیم. پس این میشود اولین موضوع در مورد مسائل سیاسی کلی.
(صلوات حضار) قاعدتا امشب من وارد جزئیات نخواهم شد و میخواهم که دربارهی برخی مسائل رکنی و مهم صحبت کنم.
اول: در شب عاشورا که معمولا شب گزینهها و تصمیمگیریها سرنوشتساز است: مهمترین مسئلهی هر امت، جامعه یا گروهی تشخیص دوست از دشمن و ابهام نداشتن در این تشخیص است چون اگر در تشخیص دشمن اشتباه کرد، احتمال دارد برای سالها یا دهها سال وارد جنگی سیاسی، امنیتی، نظامی، اقتصادی یا فرهنگی با کسی شود که گمان کرده دشمن است سپس متوجه شود که در میدان و جنگ نادرست بوده است. دشمن شناسی، مهمترین چیز در آگاهی عمومی، سیاسی، اجتماعی و تاریخی است.
الان در سطح همه کرهی زمین صحبت نمیکنم. (خنده) بله، امروز ما در لبنان و همین منطقهی اطرافمان و میان مردم و نخبگان ساکن لبنان و منطقه، در زمینهی امریکا و دولتمردان، دولت و نظامش اختلاف نظر داریم. من دربارهی ملت امریکا به عنوان مردم صحبت نمیکنم. از دولت، حکومت و دولتمردانی صحبت میکنم که تصمیمات جنگ و تحریم را میگیرند و در مسائل داخلی همهی کشورهای دنیا دخالت میکند. (خنده) برخی از ما کسانی هستند که امریکا را دشمن میبینند. مثل ما و مثل امام خمینی(رضوان الله تعالی علیه)، حضرت آقا و دیگران. نمیخواهیم نام همه را ببریم. برخی از ما در منطقه نیز آن را دوست و متحد میدانند. یعنی در دو طرف کاملا متضاد. بعضیها دوست و متحد حسابش میکنند و از این موضع با او برخورد میکنند. دستهی سومی هم وجود دارد که شاید دلایل مشخص و زاویهی متفاوتی دارند و متناسب با هر مسئله و موضوع به صورت سیاسی و پراگماتیستی برخورد میکنند. خب، از آنجا که امشب جنگ، جنگ آگاهی است، بنابراین دربارهی دو موضوع در زمینهی این جنگ سخن خواهم گفت: امریکا و یک مسئلهی دیگر.
من میخواهم لبنانیها را مخاطب قرار بدهم، مخصوصا کسانی که در این مسئله با هم اختلاف داریم. همچنین کسانی را که با ما همنظر هستند، تا باورشان قویتر شود. میخواهیم با کسانی که با آنها اختلاف نظر داریم بحث آرامی داشته باشیم. الآن نمیخواهیم شعار بدهیم و مرگ بر امریکا و اینها. (خنده) میخواهیم یک بحث آرام دربارهی این مسئله داشته باشیم. واقعا امیدوارم اینطور باشد. من و برادران همیشه سؤالاتی مطرح میکنیم ولی در کشور پاسخی وجود ندارد چون در واقع اصلا جوابی وجود ندارد. حالا خواهیم دید که جوابی داده میشود یا نه.
میشود بگویید وقتی امریکا را دوست یا متحد لبنان یا دوست و متحد مردم منطقه (فعلا به نظامها کاری ندارم) مینامید، منظورتان چیست؟ دوستی و ائتلاف یعنی اینکه همراهت باشند و به نفع تو کار کنند و در عین حال از منافع خودشان هم پاسداری کنند، کنارت باشند، به تو خیانت نکنند، از پشت خنجر نزنند، و تو را با دست و پای خودت به سمت پرتگاه نکشانند. آیا دوست، چنین کسی نیست؟ دوست و متحد این است. اگر این طور است، امریکا چه طور متحد و دوستی است؟ من در این باره تیتروار صحبت میکنم چون برای شما اشاره کافی است و ما همیشه در طول همهی سالهای گذشته در اینباره صحبت کردهایم. بدون این که بگویم اولا و ثانیا چون خیلی زیاد است:
پشتیبانی امریکا از اسرائیل؛ پشتیبانی مطلق نظامی، امنیتی، مالی، اقتصادی، روحی، رسانهای حتی پشتیبانی با حق وتوی شورای امنیت. امکان هیچ تصمیمی [ضد اسرائیل] در شورای امنیت به دلیل وتوی امریکا وجود ندارد. من از متحدان و دوستان عرب و لبنانی امریکا در منطقه سوال میکنم: آیا پشتیبانی و تقویت و تثبیت اسرائیل برای تکبر و خود بزرگبینی بیشتر، به نفع مردم منطقه است؟ به نفع ملت فلسطین، لبنان، سوریه، اردن، عراق، کشورهای خلیج و شمال آفریقا است؟ فقط دربارهی منطقهی اطرافمان صحبت میکنیم. این بر خلاف منافع نظامی، امنیتی، اقتصادی، زندگی، عاطفی، درونی، دینی و ایمانی همهی این ملتهاست. اما امریکا هر روز و هر ساعت این کار را انجام میدهد. آیا امریکا دوست مردم فلسطین است؟ امریکایی که نه فقط در دورهی ترامپ حتی در دولتهای قبل با مردم فلسطین میجنگد. امریکایی که همهی تلاشش را میکند تا ملت فلسطین حتی نتواند حد اقل به یک حکومت دست پیدا کند. چیزی که حد اقل حکومت [فلسطین] نامیده شود تا قابلیت بقاء داشته باشد. آیا منافع ملت فلسطین و منطقه این است که امریکا و ترامپ، قدس را به عنوان پایتخت ابدی اسرائیل به رسمیت بشناسند؟ این مصلحت همگی ما مسلمانان و مسیحیان است؟ آیا منافع ملت فلسطین و همچنین بهطور ویژه مردم لبنان این است که امریکا و حکومت ترامپ بیاید و حق بازگشت فلسطینیها را ملغی کند و [کمک مالی] به اونروا [یعنی آژانس امدادرسانی و کاریابی برای آوارگان فلسطینی در خاور نزدیک] را قطع کند؟ از فردا ممکن است حتی کشورهایی را که به اونروا کمک مالی میکنند نیز تحت فشار قرار بدهد تا کمکرسانی قطع شود. ضرر این برای چه کسی است؟ آیا منافع ملت لبنان این است؟ آیا منافع فلسطینیها این است که به سوی گرفتن تابعیت در لبنان اجبار شوند؟
چه کسی گروههای تکفیری را آورد و ازشان پشتیبانی کرد؟ خطرناکترین مرحلهای که منطقه و مردم ما در چند سال گذشته از سرگذراندند، مرحلهی داعش و جبههی النصره و گروههای تکفیری بود. چه کسی اینها را آورد؟ آیا طبق اعتراف ترامپ، امریکا نبود؟ خب، ترامپ را در نظر نگیریم. آیا متحدان امریکا نبودند؟ آیا متحدان منطقهای امریکا بدون اجازه و موافقت امریکا جرات میکردند سلاح، پول و پشتیبانی در اختیار این گروههای تکفیری بگذارند؟ آیا امریکا این گروههای تکفیری را به منطقه نیاورد و در چند سال گذشته منطقه را ویران نکرد؟ آیا منافع ملتهای لبنان و منطقه این است؟ این در سوریه و عراق هم رخ داد. امریکا داعش را آورد و تمام متحدان امریکا در منطقه از آن حمایت و مرزها را برایشان باز کردند. این همان داستانی است که از چند سال گذشته ما دربارهی آن صحبت میکنیم. چون امریکا میخواست از طریق داعش وضعیت ملی و مستقلی را که در عراق ایجاد شده بود، ساقط کند. چون امریکا میخواست بهانهای برای بازگشت نیروهایش که از عراق اخراج شده بودند بتراشد.
طولانی کردن عمر گروههای تروریستی و جلوگیری از یکسره کردن کار آنها در لبنان و سوریه و عراق و منطقه
تحریم و فشار بر ملتها به بهانهی فشار بر دولتها و احزاب
تهدید هرکسی که طرفدار این ملتهاست و تصویب تحریم علیه وی. واضحترین مثالش هم جمهوری اسلامی ایران است. برادر، حتی مثلا الان فلسطینیها، دولت خودگردان یا سازمان آزادیبخش مگر چه چیزی در اختیار دارند؟ از جمله چیزهایی که میگویند در اختیار دارند، شکایت به دادگاه کیفری بینالمللی است. همهی ما شنیدیم که بولتون چطور حتی دربارهی دادگاه کیفری بینالمللی که یک مؤسسهی بینالمللی است سخن گفت. این دادگاه که دیگر ایران یا یک سازمان، حزب یا گروه در خاورمیانه نیست. این یک سازمان بینالمللی و مورد احترام و بهرسمیت شناخته شده توسط همهی کشورهاست. آن وقت او با این سازمان با تکبر و از موضع بالا حرف زد و بهشان گفت اگر هر شکایتی علیه یک امریکایی یا اسرائیلی را قبول کنید، قاضیانتان را کیفر خواهیم داد و تحریمشان میکنیم و از ورود آنها به ایالات متحده جلوگیری میکنیم. آیا چنین امریکایی، دوست ملتها و منطقهی ماست؟ حتی آخرین پناهگاهی که ممکن است فلسطینی مظلوم یا هر مظلوم دیگری در جهان به آن پناه ببرد، ممنوع شده است. اگر چه البته ما اعتمادی به این مؤسسات نداریم.
پشتیبانی و کنترل جنگهای منطقه. مثل حوادث عراق و سوریه و جنگ یمن. چه کسی جنگ یمن را شروع کرد؟ مردم یمن؟ انصارالله؟ چه کسی جنگ یمن را شروع کرد؟ این عربستان بود که جنگ یمن را شروع کرد و اعلام طوفانِ نمیدانمچیچی کرد: طوفان اراده، تدبیر… و موعدها و اهدافی را هم با نظارت، حمایت، تأیید و پشتیبانی امریکا تا همین لحظه، برایش مشخص کرد. آن وقت گستاخی و بیشرمی دولتمردان امریکا به جایی میرسد که وزیر خارجهاش به کنگره میرود تا متن مکتوبی بخواند و بگوید ائتلاف جنگ علیه یمن، به ضوابط برکنارداشتن مردم غیر نظامی از جنگ پایبند است. ماشاءالله! اگر در حوادث یمن، مردم غیرنظامی از جنگ دور نگه داشته شدهاند، پس جنگی که در آن غیرنظامیان کشته میشوند دیگر کدام است! نظارت امریکا این است.
آیا امریکا در تمام امور داخلی همهی کشورهای دنیا مداخله نمیکند؟ آن هم نه فقط در کشورهای بیچارهی منطقهی ما، که حتی در روسیه، فرانسه و آلمان؟ اتحادیهی عرب با تمام حوزههای وزارتی مختلفش هر وقت میخواهد تشکیل جلسه بدهد دستور جلسهاش یک بند ثابت دارد: محکوم کردن دخالت ایران در امور داخلی کشورها. شما میدانید که امریکا در امور داخلیتان دخالت میکند. آیا یکی شما کشورهای عربی و اسلامی، جرأت دارد بیانیهای در محکومیت دخالت امریکا در امور داخلی کشورهایتان صادر کند؟ در بیشتر کشورهای عربی و اسلامی ما حاکم واقعی، سفیر امریکاست. مرجع واقعی، سفیر امریکاست. چرا این واقعیتها را نادیده میگیرید. همین چند هفته قبل در عراق یک نمونهی واضح و آشکار و بیپردهی دخالت امریکا اتفاق افتاد: امریکاییها میخواهند رئیس جمهور، رئیس مجلس و نخستوزیر را آنها تعیین کنند. میخواهند ائتلافها و اسامی را تحمیل کنند. اما ملت عراق با مرجعیت دینی بزرگ و رهبرانش و با هوشیاری مردمش همانطور که توانست چند سال قبل توطئهی امریکایی-سعودی تجسمیافته در داعش را پشت سر بگذارد، اینبار نیز توانست این توطئه و دخالت را ناکام کند و مانع آن شود که امریکا گزینههایش را با تهدید و پول سعودی بر ملت عراق تحمیل کند و توانست با کمال اراده و خواست خودش، آنچه را میخواهد انتخاب کند.
خب، این فقط مشتی از خروار. و اگر نه، اگر بخواهیم همهی نمونههای همهی کشورهای جهان و منطقهی خودمان را ذکر کنیم، تا صبح طول میکشد. خب، این امریکا و سیاستهای اوست. هرجا مقاومی باشد تعقیبش میکنند، تحریمش میکنند، محاصرهاش میکنند، میکشندش، ترورش میکنند. هرجا کسی از اماکن مقدس و شرف این امت دفاع کند او را در لیست تروریسم جای میدهند. بگذارید منطقی حرف بزنیم. این چیزهایی است که ما داریم. دلایل ما بر اینکه امریکا دشمن است اینهاست. امریکایی که دروازهی رضایت و خشمش هر دو اسرائیل است. هر حاکم، نظام یا قدرتی بخواهد امریکا از او راضی باشد، دروازهاش اسرائیل است. شفیع، اسرائیل است. اگر اسرائیل علیه کسی غضب کند، امریکا هم غضب میکند. آیا ضوابط و معیارها این نیست؟ خب، ای دوستان و متحدان امریکا، به من نشان بدهید دوستی امریکا با ملتهای ما کجاست؟ چرا ساکتید؟ چرا سکوت میکنید؟ مثلا همهی لبنان بر مخالفت با تابعیت دادن به فلسطینیها اتفاق نظر دارند. چه کسی برای این تابعیتدهی به لبنان فشار میآورد؟ فلسطینیها؟ گروههای فلسطینی؟ سازمان آزادیبخش فلسطین؟ نه، امریکاست که برای خدمت به اسرائیل این فشار را میآورد. آن وقت شما [برای اعتراض] به دوست و متحد امریکاییتان چه گفتید؟ از این موارد بسیار است. این از موضوع اول.
شب عاشورا هرکس میتواند هر راهی را که میخواهد انتخاب کند. ولی من میخواهم تکلیف این نکته را روشن کنم و بگویم: ما در این شب عاشورا مثل همهی عاشوراهای همهی سالهای دیگر از زمانی که معادلات این دنیا را درک کردیم به همهی ملتمان و ملتهای منطقه و امتمان میگوییم: برادران، نه خودمان را مسخره کنیم و نه بگذاریم کسی ما را به تمسخر بگیرد. دشمن و مشکل واقعی این منطقه، امریکا و پروژه و سیاستهای امریکایی است. حتی اسرائیل هم یک مهره است؛ مهرهای در خدمت پروژهی امریکا. ما چنین باوری داریم. اگر کسی منطق و دلایل دیگری دارد، بفرماید با ارقام و دلایل بگوید. به همین علت ما خودمان را دشمن او میدانیم و او را در شمار دشمنانمان طبقهبندی میکنیم. اگر دیگران نمیخواهند او را دشمن به حساب بیاورند، مشکلی نیست، ولی دیگر [حد اقل] با او به چشم دوست برخورد نکنید! [حد اقل] با او به عنوان یک طرف مورد اعتماد و امین یا طرفی که میتوانید به او پناه ببرید تا مشکلاتتان را حل کند، برخورد نکنید! با او با مراقبت، هشیاری، چشم باز، بیدار و توجه برخورد کنید. حداقل اینطور باشید. اختلاف ما در موضوع اول، اختلافی بزرگ و بیپایان است چون جاهایی هست که دیگر موضوع، به منطق، عقل و گفتوگو ربطی ندارد بلکه ـ صراحتا میگویم ـ نزد برخی تابع منافع شخصی، حزبی و تنگنظرانه است.
دوم: قصهی لبنان و نسبتش با منطقه که باز هم از نقاط بنیادی و محوری محل بحث در کشور ماست و همواره در سخنان روزمره وجود دارد. میگویند ما یعنی لبنان نباید در منطقه دخالت کنیم. حوادث منطقه به ما ربطی ندارد. ما تماس نداریم. باید از مداخله اجتناب کنیم و از این حرفها. برای این معنا و این ایده، در خلاقیت و ادبیات لبنانی تعابیر و ادبیات مختلفی مییابیم: اجتناب از مداخله، بیطرفی پیشبرنده و... دربارهی این موضوع نیز که به لحاظ سیاسی و مردمی یک محل اختلاف بنیادی در کشور است، میخواهیم کمی بحث واقعبینانه انجام دهیم. چند جمله است. اینجا نیز زیاد مصدع نمیشویم. خودمانیم، آیا واقعا لبنان از حوادث منطقه برکنار است؟ چه کسی میتواند لبنان را بگیرد و از منطقه جدایش کند و بگوید هیچ کدام از حوادث منطقه ربطی به لبنان ندارد و در لبنان اثرگذار نیست و لزومی ندارد واردش بشویم و لبنان باید از حوادث منطقه برکنار باقی بماند؟ حوادث منطقه برای لبنان و ملتش سرنوشتساز است. برای همهی مردم و همهی لبنانیها. حوادث منطقه یک موضوع سرنوشتساز و تاریخی است که به حال حاضر و آیندهی آنها ربط دارد. آن وقت بیاییم سرمان را در برف فرو کنیم و بگوییم حوادث منطقه به ما ربطی ندارد یا از ما بخواهند پایمان را از قضایای منطقه بیرون بکشیم؟ براساس چه منطقی؟ بر اساس کدام منفعتسنجی عقلانی؟ بر اساس کدام منافع ملی؟ (در این باره نیز کمی سخن خواهم گفت.) واقعا باید در این امور بدیهی هم همدیگر را قانع کنیم؟! متأسفانه در سیاست امروز لبنان حتی برخی بدیهیات، بعضی از واضحترین بدیهیات هم نیازمند استدلال شده است. اشکالی ندارد، استدلال میکنیم. باز هم بهسرعت و بر مبنای آنچه کمی قبل گفتم: آیا شیوهی دولت امریکا در حل مسئلهی فلسطین اثری بر لبنان ندارد؟ اولین تأثیرش بر لبنان تابعیتدهی [به فلسطینیان] است که تمام لبنانیها و فلسطینیها ردش میکنند و مخالفت با آن در مقدمهی قانون اساسی لبنان قید شده است. آیا امکان دارد تو به عنوان یک لبنانی بگویی حوادث فلسطین و معاملهی قرن و تلاش برای تحمیل این راه حل به فلسطینیان به من ربطی ندارد؟ امکان دارد بگویی این یک موضوع فلسطینی است و به من که لبنانیام ربط ندارد؟ برادر، حتی از نظر منافع ملی لبنان هم حوادث فلسطین بر لبنان بازتاب مییابد.
همچنین از زاویهای دیگر: آیا این معاملهی قرن که خواهان تقویت و تثبیت و تحکیم و رسوخ بخشیدن اسرائیل در منطقه است، به نفع شما به عنوان ملت لبنان است؟ و فردا که در منطقه بر سر نفت و گاز و آب نبرد شد، آیا مصلحت ملت لبنان با تمام فرقهها، مناطق و جناحهایش این است که اسرائیل قوی و طمعکار در همسایگیاش باشد؟ این کاری است که امریکا دارد میکند و در فلسطین شاهد آنیم. آن وقت تو میگویی به من مربوط نیست و این چیزها برایم اهمیتی ندارد.
خب، وقتی موضوع سوریه پیش آمد، من هفت سال است که سؤالی دارم و خواهش میکنم یکی از دوستان و متحدان امریکا در لبنان و منطقه جوابم را بدهد: اگر داعش، جبههی النصره و تشکیلات القاعده بر سوریه مسلط شده بودند، سرنوشت لبنان، اردن، عراق و کشورهای حاشیهی خلیج فارس چه بود؟ باز هم میگفتید والله به من مربوط نیست و این یک موضوع داخلی سوری است؟ یعنی میخواهید خودتان را قانع کنید که این یک موضوع داخلی مربوط به سوریه است؟ در حالی که شما باید داعش را قانع کنید که این یک موضوع داخلی سوریه است! باید جبههی النصره و تشکیلات القاعده را که پروژهی جهانی دارند قانع کنید که این یک موضوع داخلی سوریه است. کافی نیست که شما به عنوان لبنانی قانع بشوید که این یک موضوع داخلی سوریه است.
چیزی نمانده بود داعش بر عراق مسلط شود، اگر داعش بر عراق مسلط میشد، چه بر سر سوریه میآمد؟ یکی پس از دیگری چه بر سر کشورهای خلیج میآمد: عربستان، کویت، قطر، امارات و همه. من یادم هست و فراموش نمیکنم وقتی روند سقوط استانهای عراق شروع شد، چطور ملک عبدالله بن عبدالعزیز همهی سفرای دنیا را جمع کرد و آنها را مخاطب قرار داد که: اگر کشورهای دنیا دخالت نکنند، فردا داعش تمام منطقه را میگیرد و بعد از یکی دو ماه به اروپا و امریکا میرسد. وحشت شدیدی تمام کشورهای خلیج و عربستان سعودی را فرا گرفته بود؛ عربستانی که خودش داعش را ایجاد کرده و به کار گرفته بود. آنها داعش را آوردند تا با وضع حاکم بر عراق مقابله کند، نه اینکه خلیفه برای امت اسلامی تعیین کند، که خود عربستان و حرمین شریفین هم بخشی از آن بودند. آن وقت من بیایم و بگویم حوادث عراق به من مربوط نیست و اثری بر وضع منطقه ندارد؟ چطور اثری بر وضعیت منطقه ندارد؟
دیگر میخواهید چه استدلالی بیاوریم؟ از بدیهیترین بدیهیات و اوضح واضحات این است که همهی حوادث اطراف ما و سوریه… اگر داعش بر سوریه مسلط میشد، سرنوشت اردن و همهی کشورها حتی شمال آفریقا چه میشد؟ روشن است.
حالا ما در لبنان میآییم با هم مخالفت میکنیم. باشد. «اجتناب از مداخله» را اختراع میکنیم. بگذارید صریح باشیم. ما هم همیشه همین را مطالبه میکنیم. ما طرفدار این هستیم که دولت از مداخله اجتناب کند. حکومت لبنان از مداخله اجتناب کند. ارتش لبنان اجتناب کند. وزارتخانهها و سازمانهای امنیتی و اطلاعاتی لبنان از مداخله اجتناب کنند. حکومت لبنان اجتناب کند. خیلی خب. چرا؟ چون یک اختلاف و شکاف عمودی در کشور پیرامون مسائل منطقه وجود دارد. باشد. اما در مورد نیروهای سیاسی دیگر، به خودمان دروغ نگوییم و از اجتناب صحبت نکنیم. چه کسی اجتناب کرد؟ چه کسی؟ ما بیشتر در چشم هستیم، چون نظامی داریم و در سوریه میجنگیم و آنجا هستیم. ما آشکاریم. فرق ما با دیگران فقط این است. اما از زمان آغاز حوادث سوریه تا امروز، بیشتر نیروهای سیاسی لبنان با تمام توانشان دخالت کردهاند. ولی فقط همین قدر از دستشان برمیآمده است. روشن است؟ فرق بین ما و دیگران، فقط در امکانات انسانی، مادی و نظامی است. اگر نه اکثر نیروهای سیاسی لبنان از همان روز در موضوع سوریه دخالت کردند و من به شما بگویم که هنوز هم مشغول دخالتند و شواهد از هفت هشت سال پیش تا الان موجودند.
بنابراین اینگونه نیست که نیروهای سیاسی از مداخله اجتناب کرده باشند. اتفاقا من میگویم بیایید اجتناب نکنیم. چون حوادث منطقه، سرنوشت منطقه، کشور و لبنان را ترسیم میکند. بله، همه اتفاق نظر داریم که دولت و حکومت لبنان از موضع رسمی، از دخالت اجتناب کنند. اگرچه بسیاری از شواهد و اتفاقات نشان میدهد سیاسیون رسمی از دخالت اجتناب نمیکنند.
پس خوانش ما این است. این یک خوانش منطقی و واقعنگرانه است که تعارفبردار، خجالتبردار و فشاربردار نیست که یک نفر بنشیند هر روز با سخنرانیهای سیاسی به ما فشار بیاورد. این اعتقاد ماست و بر این باوریم که سرنوشت لبنان در لبنان و در عرصهها و میادین منطقه معین میشود. اگر کسی منطق دیگری دارد باید دلیل و حجتش را ارائه کند.
سوم: معتقدم امسال انشاءالله سال خلاصی نظامی از داعش در منطقهمان است. در لبنان خلاص شدیم، در عراق از نظر نظامی تمام شد و فقط گهگاهی برخی لکهها خودی نشان میدهد. در سوریه هم برخی نقاط در تپههای صفا در صحرای سویدا و کنار رود فرات و شرق آن هست که در واقع به دلیل سیاستهای امریکا عمرشان طولانی شده است. ولی برآورد من این است که ان شاءالله تا پایان امسال در لبنان، سوریه و عراق از خطر نظامی داعش خلاص خواهیم شد. که یک پیروزی بزرگ و بسیار مهم و نجات منطقه از یک رنج عظیم تاریخی است.
البته بحثهای امنیتی به قوت خود پابرجا میماند. عراق و سوریه و همچنین لبنان نیازمند هشیاری امنیتی هستند. هر چند که در لبنان خدا را شکر در نتیجهی همکاری امنیتی و تلاشهای نهادهای اطلاعاتی و امنیتی رسمی -که به نام آنها ثبت خواهد شد- میتوانیم بگوییم دیگر اثری از وجود هستههای داعش مشاهده نمیشود. دستگیریهای اخیر ثابت کرد دیگر زیربنا، هسته و گروهی که بتوان اسمشان را به قول خودشان «گرگهای تنها» گذاشت وجود ندارد که بخواهند دنبال راهی برای چگونگی به دست آوردن سلاح یا مواد منفجره یا چاقو بگردند تا به ارتش لبنان یا اماکن مشخصی حمله کنند. این قاعدتا یک افول بزرگ برای توان امنیتی و اطلاعاتی داعش در لبنان است. اینجا دربارهی جبههی النصره حرف نمیزنیم.
ولی بدترین چیز دربارهی داعش که من اینجا داخل پرانتز عرض میکنم این است که به جای بازداشت آنها برای محاکمه، دارند جابجایشان میکنند. ما نمیگوییم بیایید همه را بکشیم. نه برادر، بازداشت و محاکمهشان کنید. امریکایی که پس از اشغال افغانستان، گوآنتانامو را ابداع کرد، امروز با هلیکوپترهای امریکایی در حال انتقال داعش از این سو به آن سو است. از این طرف به آن طرف. داعش را با هلیکوپترهای امریکایی جابجا میکنند. از این موضوع، فیلم وجود دارد. خب، امروز منطقه، ملتها، ارتشها، دستگاههای امنیتی و ارادهی سیاسی ما توانست داعش را در منطقه شکست دهد. اما امروز داعش به کجا برده میشود؟ افغانستان، پاکستان، شمال آفریقا، الجزایر، لیبی، تونس، مصر و یمن. اینها بر موضوع اولی که دربارهاش صحبت کردم صحه میگذارند. در هر صورت چون سال گذشته از داعش صحبت میکردیم و وارد نبرد با داعش شدیم، میتوانیم بگوییم امسال ان شاءالله این پروژه و پرونده در منطقهی ما به پایان میرسد.
چند موضوع دربارهی سوریه:
اول: ادلب. فرمولی که در شرایط کنونی و پس از بحث، چه در نشست تهران و چه در نشست چند روز قبل روسیه، به آن دست پیدا کردهاند، یک نتیجهی خوب و معقول و وابستهی به نتایج است. یعنی باید منتظر اقدامات باشیم. از دیروز که میان رئیس جمهور روسیه و ترکیه نشست برگزار شد، بسیاری افراد از موضع حزب الله سؤال میکنند. اولا میدانید که موضع ما همیشه وابسته به موضع سران سوریه است. سران سوریه هستند که میگویند این کار خوب است و آن را میپذیرند یا نمیپذیرند. پذیرش، رد یا توصیف ماجرا وظیفهی ما نیست. اما با یک نگاه و همچنین ارزیابی واقعبینانه از حوادث این روزها، معتقدیم این خوانش، خوب و معقول است اما وابستهی به نتایج است. به خاطر دارید که از ۷ سال قبل در همهی سخنرانیها میگفتیم هر جا سازش ممکن باشد، باید صورت بگیرد. هر جا امکان آشتی باشد، باید صورت بگیرد. انسان عاقل هر جا بتواند بدون خسارتهای انسانی و خونریزی یا با کمترین میزان خسارتهای بشری و خونریزی به نتیجه برسد، باید این کار را انجام دهد. آنچه رخ داد، یک گام بود که احتمال درمان سیاسی را افزایش داد. این موضوع به خودی خود، خوب و مطلوب است اما همانطور که گفتیم، وابستهی به نتایج و پیادهسازی دقیق بندهای این توافق است. این موضوعی است که طبیعتا در روزها، هفتهها و ماههای آینده سوریه را وارد مرحلهی تازهای خواهد کرد.
دومین موضوع در زمینهی سوریه: شرق فرات که امروز نیروهای کرد در حال سلطه یافتن در آن منطقه هستند، در درجهی اول محصول تصمیم امریکاست. امریکاییها هر روز یک چیز میگویند. مدتی قبل ترامپ گفت چند ماه پس از پایان داعش از سوریه خارج خواهیم شد. یک ماه قبل برگشتند گفتند نه، تا زمانی که ایرانیها در سوریه حضور داشتهباشند ما نیز حضور داریم. دیروز ترامپ بازگشته و میگوید تجدیدنظر میکنیم و پس از پایان داعش خیلی زود خارج میشویم. فقط هم این نیست که بخواهند ما را گیج کنند. شاید خودشان هم گیج هستند. در هر صورت موضوع شرق فرات به تصمیم و استراتژی امریکا مربوط است. بنده بار دیگر کردها را به همان چیزی فرا میخوانم که مدتی پیش گفتم: به امریکاییها دل نبندید. منافع شما در مذاکره با حکومت سوریه و رسیدن به نتیجه با حکومت سوریه است. دل بستن به امریکاییها اشتباه است. این امکان وجود دارد که امریکاییها در هر بازار و با هر نرخی شما را بفروشند.
سومین موضوع در زمینهی سوریه: اگر کارها خوب پیش برود و به صورت مناسب اجرا شود، پس از سازش ادلب، همگی میتوانیم اینگونه فرض کنیم که سوریه در حال ورود به یک آرامش عظیم است. دیگر عملا جبههی نبرد واقعی در سوریه وجود ندارد. بله البته مرزبانی و استقرار نیروها و آمادهباش وجود دارد چون نباید به طرفهایی که در گذشته توطئه کردند، اعتماد کرد. در چنین وضعیتی دوباره سؤال از حضور حزب الله در سوریه برجسته میشود. اینجا نیز خیلی سریع پاسخ میدهم و میگویم: حتی پس از سازش در ادلب و برقراری آرامش، ما آنجا باقی خواهیم ماند و این حضور وابسته به نیاز و موافقت سران سوریه است. بنده پیش از این گفتم: هیچ کس نمیتواند ما را از سوریه خارج کند. اما باقیماندنمان در سوریه از این بابت نیست که میخواهیم خودمان را به کشور سوریه تحمیل کنیم. (خنده) تا زمانی که سران سوریه بگویند به شما نیاز است و ما تمایل داریم بمانید، ما هستیم. بله البته آرامش جبههها و کاهش تهدیدها طبیعتا بر تعداد نیروهای حاضر تأثیر میگذارد. افزایش یا کاهش تعداد نیروهای حاضر، به مسئولیتها و حجم چالشها و تهدیدهای موجود ربط دارد. اما در مورد اصل ماندن، میگویم که ما تا اطلاع ثانوی آنجا باقی میمانیم. به این خاطر عرض کردم که دیگر کسی زیاد به خودش زحمت تحلیل ندهد.
موضوع بعدی در زمینهی سوریه: تجاوز پیدرپی اسرائیل به سوریه. که آخرین این تجاوزها چند روز قبل در لاذقیه صورت گرفت. این تجاوزها به بهانهی مختلفی صورت میگیرد. بنده با همان شفافیتی که معمولا با آن صحبت میکنم، به شما میگویم: برخی بهانهها نادرست هستند. مثلا در لاذقیه میگویند: این پادگان، مجتمع، مرکز پژوهشی یا… را زدهاند چون میخواسته به حزب الله سلاح برساند. این دروغ اسرائیل است. چنین چیزی وجود ندارد. بعضی جاها به انتقال سلاح ربط دارند و آنها هم میدانند و دربارهاش صحبت میکنند اما بسیاری از تجاوزهای اسرائیل، به هیچ وجه به این موضوع ربطی ندارند. بنده به شما میگویم به چه چیزی ربط دارند. به این ربط دارد که اسرائیل یقین کرده پروژهی امریکایی اسرائیلی سعودی در سوریه شکست خورده است و دیگر باز نخواهد گشت. تمام شد. لیبرمن چند هفته قبل دربارهی نیروگرفتن و سلامت یافتن دوبارهی ارتش سوریه صحبت میکرد و میگفت این ارتش به زودی به یکی از بزرگترین ارتشهای منطقه تبدیل میشود. اسرائیل امروز دیگر کسی را ندارد که ازش دفاع کند. نه گروههای مسلح در قنیطره و درعا و نه هیچ کس دیگر در منطقه. در برابر بیداری و بازسازی سوریه و سلامت دوبارهی ارتش سوریه، اسرائیل، همانگونه که خود مسئولانش اعلام میکنند: نیازمند آن است که خودش از خودش دفاع کند. به همین خاطر جلوی برپایی یک ارتش قدرتمند را در سوریه میگیرد. جلوی برپایی یکی قدرت نظامی واقعی در سوریه را میگیرد. اسرائیل میداند توازن استراتژیک با سوریه از زمان رئیس جمهور مرحوم، حافظ اسد تا زمان جناب بشار اسد، به واسطهی نیروی هوایی نبوده بلکه به واسطهی توان موشکی یا توان احتمالی موشکی سوریه بوده است. اسرائیل میکوشد جلوی برخورداری سوریه از نیروی موشکی را بگیرد. این حرف درست نیست که بمبارانها در سوریه بر سر تسلیحاتی بوده که میخواسته به حزب الله لبنان منتقل شود. اسرائیل میداند ارتش سوریه و سوریه، اگر از توان ویژه و پرحجم موشکی برخوردار شوند، موجب توازن بازدارندگی میشود و جلوی نقض حریمهای جاری اسرائیل را میگیرد. برخی میگویند ماجرا روانی و مربوط به انتقام و خونخواهی است. این به جای خود. اما نگاه امروز اسرائیل، این است. ایران و حزب الله بهانهاند. هدف واقعی، سوریه است. به همین علت میخواهم در این بخش بگویم: خط مقاومت، پس از همهی این حوادث وظیفه دارد به طور جدی بررسی کند. نمیخواهم تهدید معینی بکنم. این باشد زمان خودش، اما بنده معتقدم تداوم این وضعیت تحملشدنی نیست. همه باید با هم برایش راه حلی پیدا کنیم.
اجازه دهید به طور ویژه از مسئولیت لبنان در این زمینه صحبت کنم. هواپیماهای اسرائیلیْ سوریه، فرودگاه دمشق و شهرهای سوریه را از آسمان لبنان مورد هدف قرار میدهند. حکومت رسمی لبنان گاهی این حرکت را محکوم میکند. خب، پس شکایت به شورای امنیت کجاست؟ گرچه نتیجهای ندارد، اما حد اقل یک شکایت بکنید و بنویسید اسرائیل به لبنان تجاوز کرد. موضوع نیازمند بیش از این نیز هست. نیازمند فکر است که چگونه جلوی این نقض حریمهای هوایی آسمان لبنان توسط اسرائیل را بگیریم. چه برای تجاوز به لبنان و چه تجاوز به سوریه. اینجا جای چند علامت سؤال و تعجب است. این واقعا نیازمند تأمل، بررسی و موضعگیری است.
موضوع سوریه را با پروندهی پناهندگان به پایان میبرم. پس از تجربهای حزب الله در موضوع پناهندگان و پیشی گرفتن سازمان امنیت عمومی لبنان در این زمینه، میخواهم به شما بگویم: بله، هر روزی که میگذرد بیشتر ثابت میشود که برخی طرفهای بین المللی، پناهندگان سوریه را به بازنگشتن به سوریه تشویق میکنند. آنها را میترسانند. همچنین برخی طرفهای داخلی. به همین علت، این موضوع نیازمند تلاش بیشتر است. گرچه تا امروز هزاران نفر بازگشتهاند اما تعدادشان در مقایسه با پناهندگان سوری در لبنان کم است.
داخل پرانتز میخواهم از نیروهای سیاسی مقابل بپرسم: با فرض بازگشت داوطلبانه و امن، آیا تشویق نکردن پناهندگان به بازگشت، به لحاظ امنیتی، اقتصادی، مالی، برق یا بهداشت، جزء منافع کشور است؟ قطعا نیست. پس برای منافع چه کسی این کار را انجام میدهید؟ در هر صورت ما این تلاش را ادامه میدهیم.
نگاه کنید از گذشته و تا امروز، حکومت و نظام سوریه متهم است که میخواهد تغییرات جمعیتی ایجاد کند. ایران متهم شد که میخواهد در سوریه تغییر جمعیتی ایجاد کند. چشم نخوریم (خنده) ما را هم متهم کردند که میخواهیم در سوریه تغییر جمعیتی ایجاد کنیم. خب برادر، این گروهها، کشورها، نظامها و حزبهایی که متهم شدند میخواهند تغییر جمعیتی ایجاد کنند، هر روز میگویند بیایید به شهرها، روستاها، خانهها، کشتزارها و مزرعههایمان بازگردیم. حتی برخی اشکالاتی که در زمینهی قلمون مطرح میشود نادرست است. به زودی ان شاءالله برای موضوع شهر و روستاهای القصیر نیز راه حلی پیدا میشود. همهی اقدامات با همراهی دولت سوریه در این جهت است. برادر، ما متهمیم که میخواهیم تغییر جمعیتی ایجاد کنیم و ما داریم خون دل میخوریم و میگوییم بیایید به سوریه برویم تا مردم به خانههایشان برگردند. شما را به خدا، چه کسی میخواهد در سوریه و لبنان تغییر جمعیتی ایجاد کند. ما و حکومت سوریه؟ یا نیروهای سیاسی لبنانی و کشورهایی که جلوی بازگشت پناهندگان به سوریه را میگیرند؟ و آنها را میترسانند و…. فارغ از نتیجه، این موضوع نیازمند پافشاری و تلاش بیشتر است. این نباید موجب توقف یا یأس شود. ما در کنار سازمان امنیت عمومی لبنان و دولت سوریه به این تلاشها ادامه میدهیم.
بخش پیش از پایان، لبنان: با وجود سخنان همه در زمینهی حساسیت شرایط اقتصادی و مالی و تراکم پروندههای برق، پسماندها، بهداشت، بیماریها، آلودگی [رود] لیطانی و… که نیازمند یک دولت واقعی است، شاهد تعطیلی و انجماد هستیم. همه از اهمیت دولت و لزوم تشکیل دولت و حساسیت شرایط سخن میگویند ولی وضعیت گرفتار تعطیلی و انجماد است. نمیخواهم مأیوستان کنم اما در عین حال نمیخواهم فریبتان دهم. حد اقل بر اساس اطلاعات بنده، هیچ چیز نه در آیندهی نزدیک و نه در آیندهی دور معلوم نیست. نمیخواهم دروغ ببافم و بگویم در آیندهی نزدیک خبری نیست اما در آیندهی دور هست. تار است. چیزی در افق دیده نمیشود. هیچ چیز مشخص نیست. مگر اینکه در هفته یا ماههای آینده وحیی [از سوی کشورهای خارجی] برسد. الله اعلم. شاید این افراد چند روز، چند هفته، چند ماه یا چند سال دیگر در مواضعشان تجدید نظر کنند. هر چیزی امکان دارد. با ذهنیت و محاسبات و خاستگاههای سیاسی امروز لبنان هر چیزی امکان دارد. دیگر صحبت دربارهی کابینه خستهکننده شده است. اگر میبینید ما و برادرانمان در این باره صحبت میکنیم فقط برای تذکر و تأکید بر اهمیت این موضوع است.
در حالی که گفتوگو برای تشکیل کابینه ادامه دارد، باید فضای گفتوگو و آرامش داخلی را حفظ کنیم. این شرط تفاهم است. برادران و خواهران و ای ملت لبنان، هر کس به شرق یا غرب برود یا تعلیق یا توطئه کند، نهایتا این افراد باید با هم کابینه تشکیل دهند و با هم پشت میز هیئت دولت بنشینند و با هم مسئولیتهای ادارهی کشور را به دوش بکشند. هیچ کس نمیتواند طرف مقابل را نادیده بگیرد یا بیرون بیاندازد. یعنی دارند وقتشان را تلف میکنند. خب، وقتی میدانیم که قطعا به این نتیجه میرسیم، بیایید از وقت استفاده کنیم. چرا هدرش میدهیم؟ حد اقل اگر نمیخواهیم از فرصت استفاده کنیم، فضای لبنان را متشنج نکنیم. متأسفانه شرایط سیاسی، رسانهای و روانی داخلی لبنان امروز به واسطهی سخنرانیها، رسانهها، شبکههای اجتماعی و ادبیات افراد، متشنج است. گاهی میبینید یک موضوع کوچک که میتوان تماسی برقرار کرد و برطرفش کرد، به یک موضوع در سطح چالشهای عظیم تبدیل میشود و همهی عصبیتها و بوقها برایش به کار گرفته میشود و کشور را به جای دیگری میکشاند. بنده میخواهم امشب محیط داخلی را مثل همیشه به آرامش، کنترل اعصاب، خودداری از تشنج فرا میخوانم. همچنین تا آنجا که امکان دارد، دعوت میکنم هر موضوع اختلافی که در کشور رخ میدهد به وسیلهی ارتباط، گفتوگو و حکمت درمان شود.
موضوع آخر در زمینهی لبنان: در شب عاشورا میخواهم بر تعهدمان به همهی وعدههای انتخاباتیمان تأکید کنم. در صدر همهی آنها هم موضوع مبارزه با فساد و هدررفت مالی قرار دارد. درست است که در آخرین سخنرانی در هرمل بنده گفتم ما منتظر تشکیل کابینه و پارلمان هستیم. متوجه شدیم که فراخوان برگزاری مجمع عمومی قانونگزاری پارلمان صادر شده است. ما حد اقل در پروندههای حساس، حامی قانونگزاری هستیم. خب، ما در ماههای گذشته از انتخابات تا امروز تلاش کردیم از زمان برای همهی وعدههای انتخاباتیمان نقشه و برنامه تهیه کردیم. پرونده و چهارچوبهای اجرایی تشکیل دادیم و خودمان را برای لحظهی آغاز قانونگزاری در پارلمان یا آغاز فعالیت کابینه آماده کردیم.
میخواهم بار دیگر بر روشمان در زمینهی مبارزه با فساد تأکید کنم. چون برخی از مردم میگویند دارید چه کار میکنید؟ پشیمان شدید؟ نمیخواهید حرکت کنید؟ این طور نیست. در شب عاشورا و شب دعوت به اصلاح و قیام برای اصلاح و مقابله با همهی قالبهای فساد، بار دیگر بر این تعهد تأکید میکنیم. اولین مرحله در نگاه ما، تلاش برای بستن دریچههای فساد است. مرحلهی دوم، رفتن سراغ درمان محلهای فساد است. پس دو مرحله وجود دارد. مرحلهی اول: بستن درهای فساد. نباید فساد تازهای به وجود بیاید. جلوی وقوع فسادهای تازه را میگیریم. این شاید از مرحلهی دوم آسانتر باشد. مرحلهی دوم، درمان محلهای فساد است. به همین علت برادران چند پیشنویس و اصلاح قانون آماده کردند و الآن آمده است. ان شاءالله طی روزهای آینده با برخی همپیمانانمان در این زمینه بحث خواهیم کرد. چون توافق کردهایم که در این زمینه به تفاهم برسیم و بحث داشته باشیم. چون اگر با تفاهم به پارلمان برویم بهتر است.
مثلا: طرح قانون معاملات عمومی؛ قانونی که دربارهی مناقصهها صحبت میکند. این قانون تازه شامل همهی الزاماتی میشود که حکومت در همهی سازمانها و ادارهها اعمال میکند و بسیار در هدررفت پول تأثیر خواهد داشت. بگذارید صریح باشیم. این قانون بهطور کامل جلوی هدررفت پول را نمیگیرد اما تا سطح زیادی آن را متوقف میکند مگر اینکه کسی قانون را دور بزند.
پیشنویس اصلاح مادهی اول قانون تشکیل مجلس خدمات شهری مبنی بر افزایش اختیارات خدمات شهری در زمینهی استخدام نیروها و… به نحوی که همهی ادارهها و سازمانهای عمومی و مجالس را در بر بگیرد و بتواند مانع رفتار سلیقهای در استخدام و سهمخواهیهای سیاسی و… شود و لیاقت و رقابت و فرصتهای برابر، معیار قرار گیرد.
پیشنویس قانون اصلاح قوانین ناظر به فعالیتهای داوطلبانه در دستگاههای امنیتی در جهت پاکدستی و لیاقت و اینجا نیز فاصله گرفتن از سهمخواهیها و دخالتهای سیاسی.
اینها الآن نزد ما آماده هستند. اینها مهمترین چیزهایی هستند که اگر پارلمان تصویبشان کند و دولت را به این قوانین مکلف سازد و دولت با جدیت اجرایشان کند، تا حد زیادی جلوی فساد را میگیرند. ان شاءالله ما در حال حرکت به سمت برداشتن این گام هستیم و به هیچ وجه از آن عقبنشینی نمیکنیم. در هر صورت تلاش در زمینهی همهی این پروندهها نیازمند همکاری همگان از جمله پارلمان، دولت، رؤسا، وزیران، همهی نیروهای سیاسی و همچنین، همکاری و یاری مردم است. چون موضوعات و پروندههایی هست که اگر مردم همراهی نکنند فکر نمیکنم بتوانیم در آنها پیش برویم. پروندههایی مثل آلودگی [رود] لیطانی، پسماندها و برق نیازمند همکاری مردمی و اجتماعی هستند.
موضوع آخر و سپس مؤخره. برادران و خواهران (الآن دارم دربارهی حزب الله صحبت میکنم) ما در وضعیت و زمانهی فعلی لبنان و منطقه در سال ۲۰۱۸ و آغاز سال جدید هجری یعنی سال ۱۴۴۰ در برههای مهم و پیشرفته هستیم. من همیشه میگویم خط ما پیروز میشود و ما بخشی از این خط پیروز هستیم. برخی افراد دیگر در امریکا و اروپا و رسانههای جهانی و مسئولان فعلی و سابق عرب میآیند در شبکههای تلویزیونی و میگویند تمام شد و اینها پیروز شدند. به پیروزی خط ما اعتراف میکنند. اما برخیهای دیگر هرقدر هم که پیروزی ما یا خطمان، روشن و شفاف باشد، به آن اعتراف نمیکنند و آن را به رسمیت نمیشناسند. مدام از میزان خسارتها صحبت میکنند، نه از پیروزیها. در هر صورت ما بخشی از این پیروزیها هستیم. موضوعی بسیار طبیعی و قابل پیشبینی وجود دارد که امروزه در حال وقوع است: دسیسهچینان برای این منطقه بهویژه دولتمردان امریکا و اسرائیل و همراهانشان، تسلیم شکستشان در منطقه نخواهند شد. یعنی هیچ کدام از برادران یا خواهران تصور نکنند وقتی از پیروزیها صحبت میکنیم دیگر به اوج پیروزیها رسیدهایم. نه، این پیروزیها درون نبردی طولانی با زمان نامشخص و البته ان شاءالله نتایج مشخص هستند. اهالی پروژهی سلطه و هژمونی بر منطقه، تسلیم شکستشان در منطقه نخواهند شد و طبیعتا برای نابود کردن عوامل قدرت لبنان و خط ما سراغ گزینهها، نقشهها و برنامههای تازه خواهند رفت تا نگذارند پیروزیهایش را حفظ کند یا پیروزیهای تازه بیافریند.
امروز پیروزیهای سیاسی تازهای در عراق رخ داده است. در سوریه همچنین. در یمن یک ایستادگی خونبار در حال وقوع است. ان شاءالله فردا دربارهی یمن صحبت میکنم. فلسطین در حال یک ایستادگی خونبار و یقینمند در برابر معاملهی قرن است. مقاومت لبنان را که همهشان میگویند به یک قدرت منطقهای تبدیل شده. در ایران، حکومتی وجود دارد که به زانو در نمیآید، تسلیم نمیشود، سست نمیشود و نرمش نمیکند. هر جا در منطقه عامل قدرتی ببینند میخواهند بزنندش. گاهی از طریق تحریم، گاهی از طریق تهدید به جنگ و گاهی از طریق واداشتن اسرائیل به حمله به آن. هر کدام برای خودش پروژه، برنامه و نقشهی خودش را دارد.
اما در زمینهی حزب الله: ما در حال گذراندن مرحلهی فشار هستیم و با فشارهای بیشتری نیز مواجه خواهیم شد. پس من به شما نمیگویم: اصلا اینطور نیست و راه همواری پیش رویمان است. الله(سبحانه و تعالی) از روز اول این راه را راه «ذات الشوکة- خاردار (انفال/۷)» خوانده است. این راه، خار دارد. فشارهایی که علیه ما وارد میشود عبارتند از:
یک: تهدید دائمی به جنگ. گرچه بیش از آنکه واقعی باشد، روانی است. با این حال نمیتوانیم با قطعیت صحبت کنیم و میدانید که من معمولا در این زمینه هیچ چیزی را با قطعیت نمیگویم. اما هر روز شاهد هستید که مسئولان اسرائیلی از لبنان نام میبرند و میگویند به لبنان حمله میکنیم و نابودش میکنیم و با خاک یکسانش میکنیم و…. اینها وجود دارد. اینها بخشی از یک نقشهی کامل برای اعمال فشار است. اعمال فشار برای چه؟ عرض خواهم کرد.
دو: تهدید دائم امنیتی. اینها رهبران و گواهان ما را کشتند؛ شهید سید عباس را به همراه خانوادهاش ام یاسر و حسین به شهادت رساندند. شهید حاج عماد را کشتند. دارم دربارهی عملیاتهای ترور صحبت میکنم. همچنین شیخ راغب را. بسیاری از رهبران ما به دست امریکاییها و دستنشاندههای امریکاییها و اسرائیلیها کشته شدند. مثل فرمانده شهید، سید مصطفی بدرالدین و مجموعهی عظیمی از رهبران. تهدید امنیتی و کشتار در هر صورت هست. متوقف نشده و بنده به شما میگویم متوقف نیز نخواهد شد. حتی این تهدید در مرحلهی پیش رو، چند برابر خواهد شد.
سو: فشارهای مالی. [میگویند:] بگذارید گرسنه نگهداریمشان. بگذارید کاری کنیم که دیگر هیچ پولی نداشته باشند. بگذارید خون را در رگهایشان بخشکانیم. معنای تحریم مالی، این است. همچنین فشار بر بانکها، تاجران و خیّرها به این عنوان که اینها حمایت از تروریسم است. متأسفانه برخی لبنانیها امریکا را تشویق میکنند که این فشارهایش را تا تمام کشور توسعه دهد. یعنی برخی مردم به امریکاییها میگویند فشار فقط بر حزب الله، کافی نیست. حزب الله میتواند این بحران را مدیریت و از آن عبور کند. میتواند مدیریتش کند. چه در زمینهی بانکها و چه در زمینهی فعالیتهای خدماتی و اجتماعی و…. اگر میخواهید نتیجه بگیرید، به همهی کشور فشار بیاورید. بنده به این افراد میگویم: ننگ بر شما. این نیز در حوزهی حزب الله به هیچ نتیجهای نمیرسد. هیچ چیز را برای حزب الله تغییر نمیدهد اما کشور، خانوادهها و ملت شما را میآزارد، اگر عقل دارید! این بازی را تمامش کنید. این میزان توطئه را تمامش کنید.
اما خطرناکترین ماجرای این دوره، جنگ روانی و جنگ روحیه علیه مسیر و برادران و خواهران ماست. این نیز شاخصهای خود را دارد. اول: انداختن حزب الله و مقاومت از چشم اهالی، محیط حیاتی، متحدان و دوستان و حتی از چشم خودش. آن هم از طریق تکرار این موضوع که: حزب الله تاجر مواد مخدر، مافیا، راهزن، ماشیندزد، پولشو و… است. دروغ میگویند، دروغ میگویند، دروغ میگویند، دروغ میگویند و دروغ میگویند تا شاید برخی مردم و سادگان باور کنند. خرد کردن شخصیت شخصیتها، رهبران، علما، برادران و خواهرانمان. این را در برههی اخیر نیز دیدیم. این را انجام میدهند؛ حتی دربارهی تاریخ نیز.
میدانید که روزی از روزها، در ارتش معاویه کسانی بودند که باور داشتند علی بن ابیطالب نماز نمیخواند. نماز نمیخواند! وقتی علی بن ابیطالب به شهادت رسید و به منطقهی شام آن روز خبر رسید که علی در مسجد کشته شد، خبر به دو قسمت تقسیم میشد. اول اینکه وی کشته شده و بخش دوم و عجیب این بود که چرا در مسجد؟ مگر علی بن ابیطالب نماز میخواند؟ یعنی خرد کردن شخصیت به اینجا رسیده بود. در زمینهی خرد کردن شخصیت، میتوانید منتظر هر چیزی باشید. خرد کردن وجههی مسیر، حزب و بسیاری از سران، شخصیتها، نمادها و نقاط عطف این مسیر. پس هر چیزی را که، مخصوصا در شبکههای اجتماعی، نوشته و گفته میشود، نباید باور کرد. این بخشی از جنگ بیقاعدهی امروز است. این حرفها از سر تفریح نیست. باز هم تکرار میکنم اینها مردمی نیستند که اهل تفریح باشند. این بخشی از نقشهی جنگ است. در جنگ نظامی و امنیتی و لگام زدن به ارادهی ما شکست خوردند، حالا میخواهند ما را از راه درون، دل، اطمینان، آرامش، یقین و روحیه بزنند.
دوم: فشار بر ما از طریق حجم عظیمی از جزئیات و مشکلات جزئی. یک اتفاق جزئی اینجا، یک اتفاق جزئی آنجا، یک قصه آنجا، یک مشکل میان این و آن، فلان رفتار فلان نماینده، فلان رفتار فلان شهرداری و فلان اتفاق در فلان خیابان. این اتفاقات کوچک را که برای همهی مردم و احزاب جهان، و برای دیگران بیشتر از ما، رخ میدهد میگیرند و بزرگ میکنند و آنها را به معضلات ملی تبدیل میکنند و ارتشهای سایبریشان را بر آنها میگمارند. چرا؟ برای ضربه زدن به ما و باورپذیری و روحیهمان.
سوم: غرق کردن ما در مسئولیتهایی که واقعا مسئولیت ما نیست. امروز هر اتفاق جزئی و مشکلی که در کشور پیش میآید، هر کس در لبنان با زنش دعوایش میشود میگویند حزب الله کجاست؟ پس حزب الله دارد چه کار میکند؟ برادر، ما نه مسئول حکومتیم و نه مسئول کشور و نه چنین قدرتی داریم و نه هر چیزی تا این اندازه بر عهدهی ماست. آنها این را میدانند اما موضوع را اینگونه جلوه میدهند تا بگویند حزب الله یک مجموعهی ناتوان است که هیچ کاری از عهدهاش بر نمیآید و مسئول همهی بدبختیها و آلودگیهای موجود در کشور است. این چیزی است که در رسانهها و شبکههای اجتماعی روی آن کار میشود.
پاسخ چیست؟ طبیعتا باید با این موج مواجه شویم. در زمینهی نظامی، آماده هستیم و باز هم آمادگی کسب میکنیم. در زمینهی امنیتی، احتیاط میکنیم، بیداریم و همهی اقدامات لازم را انجام میدهیم. در زمینهی مالی، بحران را به شیوهی مناسب و حکیمانه مدیریت میکنیم. اما در زمینهی روانی، برادران و خواهران، چیزی که از شما و از همهی بینندگان میخواهم این است که: باید به حزبمان، خودمان، مسیرمان، مقاومتمان، سران و مسئولانمان بسیار اطمینان داشته باشیم. بنده همیشه به شما میگویم: ما و هیچ کس در حزب الله معصوم نیست. قطعا کسانی هستند که مرتکب خطا میشوند. اما ما مسیر و حزبی هستیم که بر درمان اشتباهات و کنار نیامدن با آن، اصرار داریم. این کاری است که هر ساعت در حال انجام آنیم اما نه به صورت علنی چون نمیخواهیم کسی را انگشتنما کنیم. نگاه کنید، ممکن است یکی از برادران ما در فلان زمینه مرتکب یک اشتباه شود و مورد محاکمه قرار گیرد ولی ما در رسانهها بیانیه نمیدهیم. او را در روستا و شهرش انگشتنما نمیکنیم. چرا؟ شاید شخص او هم مستحق انگشتنماشدن باشد اما چون خانواده، پدر، مادر، همسر، فرزند، برادر و خواهر دارد، انگشتنمایش نمیکنیم. ما مسئول هستیم از خطا، انحراف و رفتار ناشایست جلوگیری کنیم اما مسئولیت نداریم برادرانمان و خانوادههایشان را انگشتنما کنیم. نمیخواهیم خانوادهها را نابود کنیم. اشکالی ندارد، کمی شفاف بگویم: متأسفانه در برخی مواردی که ما به صورت داخلی محاکمه کردیم، به علت اشتباهات برخی خانوادهها، افراد انگشتنما شدند. بندهخدا میخواسته از فرزندش دفاع کند، گفته او این کار را نکرده و… اینها را گذاشته است روی شبکههای اجتماعی. ما در حزب الله شدیدا بر محاکمه و مجازات و جلوگیری از وقوع اشتباهات اصرار داریم اما در چهارچوب یک ضابطهی مبنایی یعنی پاسداری از کرامت خانوادههای خاطیان.
پس، اول: اطمینان به مسیر و حزبمان. و اینکه به یأسی که میخواهند شما را به آن برسانند، دچار نشوید.
دوم: اینجا نیز در کمال صراحت میگویم: بنده همهی مسئولان، برادران و خواهران و همهی مردم معمولی را که منتسب به مسیر ما هستند، دعوت میکنم که بهویژه در این برهه به هر کلمه و هر حرکت و هر جملهای که در شبکههای اجتماعی مینویسند توجه داشته باشند؛ سخنرانان به سخنانشان، تصویربرداران به تصویرهایشان و کسانی که با مردم جلسه میگذارند به صحبتهایشان. در کشور و بلکه همهی منطقه پس از شکست در جنگهای نظامی، فضایی ایجاد شده است که میخواهند ملتهایمان را گرفتار پراکندگی و انفکاک کنند؛ از طریق سخنپراکنیهای دروغ. این موضوع امروز میان ملت ایران و ملت عراق در حال وقوع است. جزئیات زیاد است. بینهایت دروغ مطرح میکنند. فیلمهای نمایشی دروغ یا غیر مرتبط با کپشن پخش میکنند. ما در برههی حساسی قرار داریم.
برادران، در حزب الله گاهی ما با مجلس سیاسی، میان نمایندگان پارلمان و… جلسه میگذاریم و روی متن بیانیههایمان بحث میکنیم. تصمیم میگیریم که این موضوع را اینگونه بیان کنیم یا آن گونه. اما ناگهان یکی از بچهها یا برادران ما که در حزب الله هیچ مسئولیت و جایگاهی ندارد، میآید و یک جمله را به شبکههای اجتماعی پرتاب میکند و برخی رسانهها آن را میگیرند و میشود موضوع اصلی و خبر اول اخبار. چرا؟ چون خواستار فتنهاند.
پس دومین موضوع نبرد: بیدار بودن و خطانکردن است. گاهی ما مرتکب اشتباهاتی میشویم که پیامدها و خسارتهای خود را دارد. باید در این رابطه بیدار باشیم. ما معتقدیم همانگونه که در دورهی جنگ آمادهباش شدید نظامی برقرار میشود و همانطور که این روزها آمادهباش شدید امنیتی در همهی مناطق ما برقرار است، فکر کنید بنده شما را به آمادهباش شدید رسانهای، کلامی و ذهنی دعوت میکنم. در زمینهی چیزهایی که گفته و نقل و نوشته میشود، بیدار باشید تا زمینهی سوء استفاده برای کسی فراهم نکنید. از سادهترین اشتباه ما، بحران منطقهای میسازند. در حالی که شاید ما مسئول این اشتباه هم نباشیم.
سوم: تأکید مداوم بر موفقیتها و پیروزیها. نباید در مشکلات غرق شویم. نباید بنشینیم و جهان را بر سر ما خراب کنند. میگویند همهجا مشکلات وجود دارد. آرام باشید! آرام باشید! ما در مقاومت اسلامی لبنان در خط مقدم رقم زدن پیروزی در لبنان و منطقه هستیم. این سران، مردان و زنان، مسئولان، مسیر و این محیط حیاتی اجتماعی، با همکاری همهی کسانی که سهیم بودند، اسرائیل را از لبنان بیرون راندند و اولین پیروزی تاریخی عربی را رقم زدند. این مقاومت و این افراد بودند که بزرگترین فاجعه را از سر لبنان و سوریه و عراق برداشتند و در برداشتنش مشارکت کردند. اگر این افراد که امروز هدف بدگویی قرار گرفتهاند نبودند، همان اتفاقی میافتاد که هفت سال است میگوییم: داعش امروز در خانههای شما بود. داعش امروز زنان شما را به اسارت گرفته بود و به نوامیس شما تجاوز میکرد و اموالتان را غارت میکرد و اماکن مقدستان را تخریب میکرد. با این حال کسانی وجود دارند که نعمت را نمیشناسند و قدرناشناسند و نعمت را شکر نمیکنند و اصلا آن را نعمت نمیدانند. روش ما بود که ذلت را از چهرهها پاک کرد و باعث شد انسان این کشور و منطقه که احساس ضعف، سستی و حقارت میکرد احساس عزت، کرامت و استقلال کند و اینکه میتواند تاریخ را رقم بزند.
هدف همهی این جنگ روانی چیست؟ میخواهند به روحیه، اراده، اصرار، عزم و اطمینان ما به توانمان برای ایجاد تغییر، آزادسازی، اصلاحات، مبارزه با فساد، دفاع از اماکن مقدس و جلوگیری از تحقق پروژههای بزرگ [غرب برای منطقه] ضربه بزنند. میخواهند به معنویت و اراده و روحیهی ما صدمه بزنند و ملت مأیوس بنشینند. الآن برخی جاها اینطور شده است. بگذارید طبق عادتم شفاف صحبت کنم. برخی جاها برادران نشستهاند و هر کس هر چیز راست یا دروغی مینویسد [بازنشر میکنند]. اشکال ندارد بگذارید صریح باشم. گاهی یک خبر دروغ است اما خود ما به ترویجش کمک میکنیم. یا اینکه دروغ نیست اما دربارهاش شک وجود دارد. خب، برادر قبل از اینکه بازنشرش کنی مطمئن شو. بازنشرش چه فایدهای دارد؟ مگر پیامبر به ما نمیگوید:«اگر گرفتار گناه شدید پنهانش کنید»؟ «پنهانش کنید» و بروید به درمان مصیبتها و گناهان و اشتباهاتتان بپردازید. پس آنها میخواهند به این معنویت و روحیه ضربه بزنند. بنده به آنها میگویم در این جنگ نیز شکست خواهید خورد؛ همانگونه که در همهی جنگهای پیشین و جنگهای نظامی و امنیتی شکست خوردید و در جنگ مالی نیز نخواهید توانست در تصمیمات ما هیچ تغییری ایجاد کنید. در جنگ روانی (که از مدتی پیش در حال وقوع است اما این روزها در حال شدت یافتن است و این شدت ادامه نیز خواهد یافت) نیز به هیچ نتیجهای نخواهید رسید. میدانید چرا؟ چون ما قومی هستیم که اباعبدالله الحسین(علیه السلام) را داریم.
[شعار لبیک یا حسین]
چون ما در ایمان، روحیه، عزم، اراده، معنویت و توان جانفشانیمان… داخل پرانتز، میدانید علت اینها چیست؟ چون برخی مردم میخواهند ما را به جایی برسانند که بگوییم برادر، مردم این کشور نه نعمت را میشناسند و نه از آن قدردانی میکنند. ول کنید اسرائیل بیاید اشغال کند، داعش و النصره و تکفیریان بیایند از ریشه در بیاورند و… هر کس گلیم خودش را از آب بکشد. برخی میخواهند ما را به اینجا برسانند. ما در آمادگیمان برای جانفشانی از ۱۳۸۰ سال قبل به کوهی بسیار بسیار عظیم به نام کربلا، حسین و زینب متکی هستیم، که ریشه در زمین و سر در آسمان دارد؛ به سخنان، موضعگیریها و شجاعت حسین و مردان همراهش همچون ابوالفضل العباس و پیرمردان همراهش همچون حبیب بن مظاهر و جوانان همراهش همچون قاسم بن الحسن و زنان همراهش همچون زینب و سکینه و اموهب. از اینها موضعگیری سرسختانه را میآموزیم. مصیبتها ما را به لرزه در نمیآورند. بله میگرییم و غمگین میشویم، چون انسان هستیم. اما ارادهی ما پولادین است و عزممان برگرفته از صلابت عزم حسین (علیه السلام) در کربلاست. هر کس میخواهد ما را به جایی برساند که ضعیف شویم، فرو بریزیم و پاره پاره شویم تا گزینههای خفتبارش را بر ما تحمیل کند، ما پیروان و عاشقان اباعبدالله الحسین(علیه السلام) با شعار «ما با خواری بیگانهایم» زیستهایم و جنگیدهایم.
[شعار هیهات منا الذلة]
در پایان سخن به این افراد میگویم: شکست خواهید خورد. چرا؟ چون ما در هر شب و روز عاشورا، همان شعار و منطق و ادبیات را تکرار میکنیم. آیا خیال میکنید اگر فرزندان، عزیزان یا رهبران ما را کشتید میتوانید مسیر ما را تغییر دهید؟ آیا خیال میکنید اگر ما را محاصره و تحریمها را بر ما تحمیل کردید، میتوانید عقاید و مسیر ما را تغییر دهید؟ آیا پس از راه انداختن جنگ علیه ما، ما مسیرمان را جایگزین میکنیم و تغییر میدهیم و اصلاح میکنیم؟ آیا خیال میکنید با تحریم یا محاصرهی مالی یا گرسنه نگه داشتن ما، ما مسیرمان را جایگزین میکنیم و تغییر میدهیم؟ بگذارید بالاترش را به شما بگویم. حرف ما همانی است که اصحاب حسین(علیه السلام) شب عاشورا به وی گفتند؛ زمانی که حسین راه بیابان را برای آنها باز گذاشت و گفت:«شب بر شما سایه افکنده، پس به دل شب بزنید و هر کدامتان دست یکی از مردان اهل بیت مرا بگیرد و ببرید و مرا با این مردمان تنها بگذارید.» آنها ایستادند و جملهای را گفتند که من دوست دارم هر شب عاشورا تکرارش کنم. هر کس حرفی زد تا نوبت به این جملات معروف رسید:«یا اباعبدالله، تو را واگذاریم و پس از تو بمانیم؟» ایشان میگفت آنها من را میخواهند و با شما کاری ندارند. شما به بیابان بزنید و بگذارید بیایند من را بکشند. «آیا پس از تو زنده بمانیم؟ خداوند زندگی پس از تو را تلخ گردانیده. یا اباعبدالله، به خدا قسم اگر بدانیم…» این دیگر فقط سخنان اصحاب حسین در شب عاشورای ۶۱ هجری نیست. سخنانی است که تاریخ را درنوردیده، چون صدای حسین فرازمان است. این پاسخ ما در لبنان و عرصههای مختلف جهان نیز هست. بنده و شما مردان و زنان در این شب به حسین(علیه السلام) میگوییم:«یا اباعبدالله، اگر بدانیم کشته میشویم، سوزانده میشویم و خاکسترمان به باد داده میشود، سپس زنده میشویم، میجنگیم، کشته میشویم، سوزانده شویم و خاکسترمان به باد داده میشود و این هزار بار بر سر ما میآید تو را وا نخواهیم گذاشت…».
[شعار ما ترکتک یا حسین]
میخواهم همه یک شعار بدهید. هر دو شعار خوب است. میخواهیم شب عاشورا و فردا در روز عاشورا به حسین بگوییم. اول: لبیک یا حسین.
[شعار لبیک یا حسین]
و دوم، همه با هم این مسیر را طی میکنیم. پیام شب عاشورا این است. اشکالی ندارد چند دقیقهی دیگر هم بمانیم. شب درازی است. امشب شب شبزندهٔاری، عبادت، تجدید پیمان، ایستادگی در موضع، ترک نکردن کربلا حتی با وجود باز بودن درهای عقبگرد و ماندن تا آخرین نفس است. ای اباعبدالله، امشب بار دیگر از این محل و از همهی محلها و عرصههایی که در آن حضور داریم، میگوییم:«یا اباعبدالله، اگر بدانیم کشته میشویم، سوزانده میشویم و خاکسترمان به باد داده میشود، سپس زنده میشویم، میجنگیم، کشته میشویم، سوزانده شویم و خاکسترمان به باد داده میشود و این هزار بار بر سر ما میآید تو را وا نخواهیم گذاشت…».
[شعار ما ترکتک یا حسین]
فردا نیز انشاءالله در روز عاشورا با حسین تجدید پیمان میکنیم.
السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعل الله آخر العهد منی لزیارتکم.
السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.
و السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران