بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در جشن اولین سال‌گرد دومین آزادسازی لبنان در هرمل

بیانات

3 شهریور 1397

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در جشن اولین سال‌گرد دومین آزادسازی لبنان در هرمل

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ‏ونبينا خاتم النبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء ‏والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته. ‏

أرحب بكم جميعاً في عيدكم، في عيد انتصاركم، في عيد تحرير ارضكم، وجبالكم وقراكم وحقولكم. وأشكركم على هذا الحضور الكبير كما هي العادة والمتوقع، على كل حال أنتم في بلاد الشمس تتحملون حرارة الشمس ودائماً إرادتكم وعزمكم وإيمانكم هو الأقوى.

في هذه المناسبة أحببنا أن يكون إحياؤنا للذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير الثاني الذي هو عيد، عيد شعبنا وجيشنا ومقاومتنا وعيد شهدائنا وأهلنا الصابرين الصامدين الذين صنعوا هذا التحرير بدمائهم وتضحياتهم، أن نقيم الذكرى هذا العام في مدينة الشهداء في مدينة الهرمل، المدينة التي كان لها نصيب وافر من المخاطر والتهديدات والعدوان والقصف الصاروخي  والسيارات المفخخة ولكنها لم تبدّل تبديلاً كما هي عادتها.

يقول الله تعالى (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)

الاستحقاق الحقيقي للنصر والغلبة هو في كيف نكون جنده، عندما نكون جنده سوف تجري علينا سنته وقانونه الإلهي الحاكم في هذا الوجود، وإن جندنا لهم الغالبون وابناؤكم وشبابكم ورجالكم الذين قاتلوا في هذه المعركة وعلى مدى سنوات، هم من مصاديق جندنا لأنهم قاتلوا في سبيل الله، وكانوا أهل الصدق والإخلاص وأهل الفداء وأهل الجود والكرم بلا حدود، لأنهم أخلصوا لله سبحانه وتعالى، لم يقاتلوا من أجل شيء من حطام هذه الدنيا، حملوا دماءهم على أكفّهم، وحملوا أكفانهم على أكتافهم ومضوا إلى تلك الميادين والساحات، ولم يتوقفوا لحظة واحدة على الإطلاق، لذلك كان لهم وعد الله: وإن جندنا لهم الغالبون.

أيها الأخوة والأخوات، في هذه المناسبة التي هي عيد آخر للتحرير وللنصر، صنعته  المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، أودّ أن أقسم كلمتي لثلاثة أقسام.

القسم الأول حول المناسبة: التحرير الثاني ومنه أطلّ ولو جزئياً على وضع المنطقة

القسم الثاني: حول الوضع اللبناني

القسم الثالث: كلمة للبقاع

 

القسم الأول:

بالعودة إلى الأعوام القليلة الماضية كلنا يعرف أن هناك خطراً كبيراً وعظيماً كان يتهدد كل لبنان وخصوصاً منطقة البقاع، نتيجة التطورات الحاصلة في سوريا منذ أكثر من 7 أعوام. بالنسبة إلينا وكثير من حلفائنا كانت هذه المخاطر واضحة منذ اليوم الأول،  بالنسبة للآخرين لم تكن واضحة، وبالنسبة لبعض الآخرين مهما كانت الصورة واضحة هناك عناد وخلفيات في الموقف لا تبدله المعطيات، اليوم أعتقد بعد مرور كل هذه السنين  أصبحت الصورة أوضح بالنسبة لنا جميعاً، ولذلك أنا أدعوكم في كل يوم، بسبب ما حصل في منطقتنا، إلى طرح السؤال التالي وسأقوله الآن، لأن ما حصل في منطقتنا منذ أكثر من 7 سنوات هو أمر كبير وخطير وعظيم جداً وأحداث مهولة لمن يحاول أن يرجع بالذاكرة إلى تلك الأحداث، على مستوى كل المنطقة في سوريا والعراق وكل المنطقة وصولاً إلى اليمن قبل أكثر من 3 سنوات، ويطرح على نفسه هذا السؤال: ماذا لو انتصرت داعش في سوريا أو جبهة النصرة والجماعات المشابهة؟

ماذا لو انتصرت داعش في العراق وسيطرت على العراق؟ ما هو مصير كل المنطقة ودول الخليج؟ وما هو مصير لبنان، كل لبنان، وليس البقاع فقط، وليس فقط القرى المتاخمة للحدود في منطقة بعلبك الهرمل؟

ما هو مصير كل الشعب اللبناني، وليس من هو فقط في هذا الخط أو هذا المحور؟  ما هو مصير أولئك الذين كانو يراهنون من اللبنانيين ويعلقون الآمال هم ايضاً على انتصار هذه الجماعات في سوريا؟

ألم نرَ في سوريا كيف تعاطت داعش مع أخوتها في السلاح والخندق الواحد  بل مع أخوتها في العقيدة الوهابية التكفيرية؟ ألم نرَ ماذا فعلت جبهة النصرة مع حلفائها أيضاً في العقيدة الواحدة والخندق الواحد، وما تفعله الآن في منطقة ادلب؟

ماذا كان يمكن أن يكون مصير لبنان والشعب اللبناني ومصير التنوع اللبناني لو قدر لا سمح الله، والحمد الله رب العالمين أن لله في هذه الارض رجالاً إذا أرادوا أراد؟ هذا الذي غير المعادلة، لأن لله رجالاً إذا ارادوا أراد، تغيرت هذه المعادلة وتبدلت جهة السؤال ولكن يبقى سؤالاً مشروعاً ماذا كان مصير كل المنطقة؟

لو أن إمارة داعش والنصرة تمددت إلى بعلبك والهرمل وزحلة وشتورا وكل لبنان، ماذا كان يمكن أن يكون حال الناس في كل هذه المناطق، حتى حال الذين راهنوا على داعش وعلى النصرة؟

للأسف الشديد، إن بعض الذين راهنوا على داعش والنصرة هي تكفّرهم وهي تستبيح دماءهم. هذه التجربة إذاً كبيرة وعظيمة مررنا بها خلال السنوات الماضية.

لذلك اليوم نحن أمام هذه المناسبة وهذا عيد التحرير الثاني الذي استطعنا جميعاً أن نحرر جرودنا وقرانا ومزارعنا وحقولنا وحدودنا، كامل حدودنا مع سورية من الإرهابيين ومن الجماعات التكفيرية، هي مناسبة للتوقف قليلاً ليس للوقوف عند الماضي بل لأخذ العبر من الماضي للحاضر والمستقبل.

عدة نقاط سريعة:

في ما يعني هذا الإنجاز، أولاً يجب أن نتوقف عنده لنبني عليه.

أولاً: سرعة اتخاذ القرار من أهل المنطقة، من أهل البقاع ومعهم المقاومة، سرعة اتخاذ القرار في التصدي لهذه الجماعات الإرهابية التكفيرية سواء داخل الأرض اللبنانية، أو داخل الأرض السورية.

لمَ هذه ميزة؟ لأنه في ذاك الوقت الحكومة اللبنانية بحسب تركيبتها وتشكيلتها كانت مرتبكة ولم تستطيع أن تتخذ قراراً لأي سبب، ولا أريد أن أفتح ملفات الماضي.

لكن أهل المنطقة ومعهم المقاومة، وعندما أقول أهل المنطقة كل أهل المنطقة حتى الذين كانت أحزابهم في موقع آخر، لأنهم كانوا يرون الخطر أمام أعينهم في الجبال وفي الوديان وفي البساتين المحيطة بهم.

هذا الذي لم تكن تراه قياداتهم التي تسكن في أماكن بعيدة.

سرعة اتخاذ القرار والدخول إلى سورية وبدأ المعركة من داخل سورية، وبكل بساطة ما كان للتحرير الثاني أن يتحقق لولا انتصارات الجيش السوري وحلفائه في كل المنطقة المحيطة بلبنان، في حمص، والقصير، والقلمون، والزبداني، وريف دمشق، وإلا ما كان يمكن أن تكون الخاتمة في مثل هذه الأيام من العام الماضي في الجرود.

ثانيا: حجم استجابة الشباب اللبناني وشباب المقاومة وشباب بيئة المقاومة لهذه المعركة، هذه نقطة سأتوقف عندها قليلاً، لأننا نحن يجب علينا أن نعرف أين قوتنا لنحافظ عليها لنبني عليها ونتكىء عليها لنراهن عليها رهانات صحيحة.

حجم الاستجابة سواء في معارك السلسلة الشرقية أو في معارك جرود عرسال وما بعدها أو في داخل سورية، في كل المعارك التي ذهبنا إليها، كان عنصر الشباب وحضوره هو الأساس، حجم الاستجابة الكبيرة، الاندفاع، الحافزية، الحماسة، وبكل صدق أقول لكم أنا أقول هذا في اللقاءات الداخلية لا أعلم إذا قلته  بالخطاب الأخير أو لا.

خلال ما يقارب ثماني سنوات من الأحداث أنتم تعرفون أنه أي خطاب علني تعبوي أنا لم أحتاج للقيام به ولا أخواني وحتى في الإطار الداخلي لم نحتج في يوم من الأيام منذ أكثر من سبع سنوات أن نجمع إخواننا لنحضرهم للذهاب إلى ساحات القتال، لأنه هناك تلكؤ وتباطؤ وتشكيك وتراجع في العزم أو في الإرادة، أبداً أبداً ولا يوم من الأيام، ولا يوم من الأيام كان هذا الأمر يحصل، وحتى الآن وأنا أؤكد لكم للدفاع عن لبنان أو إذا أردنا اليوم أن نتخذ قرار المشاركة في أي عملية كبرى جديدة في سورية، سوف نجد أنه تكفي شبابنا الإشارة، تكفيهم الإشارة، فهم ليسوا بحاجة إلى خطاب تعبوي ولا إلى خطاب تحريضي، لأن لديهم من وضوح الرؤية ولديهم من البصيرة إلى جانب ما لديهم من الصدق والإخلاص ما يجعلهم يندفعون إلى هذه الساحات، كما فعلوا كل السنوات الماضية.

إذا أضفنا إلى هذه الروح، روح الجهاد، والعنفوان، والحماسة، إذا أضفنا إليها الكفاءة، والخبرة، والوعي، والفهم، وحسن استخدام الوسائل القتالية، دائما كانت وتكون النتائج أفضل وأفضل.

أود أن أقول لكم في الذكرى السنوية الأولى لهذا التحرير أنه بالمعارك التي كانت جزئين جزء مع جبهة النصرة والجزء الثاني كان مع تنظيم داعش في الجرود، عندكم كان يتواجد من إخواننا أعداد من المقاتلين أكبر من حاجة هاتين الجبهتين.

كعدد وأنا كنت أقول للمسؤولين العسكريين: يا أخي لماذا تأتون بهذه الأعداد الكبيرة؟ أولاً حرصاً على دماء الأخوة، وثانيا بالنهاية الكل يريد إطلاق النار وهناك تكلفة في الذخائر والأموال، لكن الحرص الأول هو على دماء الإخوة، كانت الأجوبة نحن لا نستطيع منع الشباب أن يأتوا، خصوصاً الدنيا صيف، لا يوجد مدارس ولا جامعات، ولذلك أغلب المقاتلين من التعبئة، كانوا من طلاب الجامعات وكانوا من طلاب المدارس الثانوية، لأنه نحن أقل من 18 سنة عادة لا نسمح لهم يقاتلوا وكان من بينهم هذا العدد من الشباب الشهداء.

واليوم أيضاً نفس هؤلاء الشباب، نفس هذا الجيل، ربما بعض الناس يقولون جيل 82 مختلف، ال85 مختلف من قاتلتم بهم، بال2000 مختلف، بال20006 مختلف لا لا هذا الجيل لديه من الاندفاع ومن الحماس ومن الحضور ومن الوعي ومن البصيرة ما شاء الله، وأثبت ذلك خلال كل السنوات الماضية.

لكن في المقابل، عندما نذهب مثلاً إلى الإسرائيلي نجد في دراسات موجودة اليوم في الإعلام الإسرائيلي، أن الأزمة الحقيقية لجيش العدو، للجيش الإسرائيلي هي في العنصر البشري، حيث هناك معاناة عند قيادة الجيش وأركان الجيش الإسرائيلي في  استقطاب شباب إلى الوحدات القتالية وإلى الألوية القتالية والنوعية والوحدات الخاصة.

الشباب الإسرائيلي يفضل أن يذهب إلى الوحدات غير القتالية، لأن الحافز لديه متراجع، لأن روح التضحية عنده بدأت تنعدم، لم يعد هناك قضية هو يؤمن بها ومستعد أن يقاتل من أجلها.

هذه مشكلة حقيقية وهناك دراسات طويلة عريضة الوقت لا يتسع لها، ومشكلة أخرى أيضا كشف النقاب عنها قبل أيام بالأرقام، وهي إزدياد حالات الأوضاع النفسية لدى جنود العدو الذين يراجعون الأطباء النفسيين في الجيش. في سنة 2017، هذا الإعلام الإسرائيلي يقول إنه توجه ما يقرب من 44000 جندي إلى ضباط الصحة النفسية، هذا عدد ضخم جداً بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

في مقابل 39000 جندي سنة 2003، هناك 44000 جندي في  السنة الماضية ذهبوا إلى الأطباء النفسيين.

ولذلك عندما يراجعون الأسباب يقولون لك هؤلاء لا يريدون أن يُقتلوا ولا يتعبوا ولا يسهروا ولا يضحوا، الحافزية عندهم ضعيفة أو منعدمة، يريدون شيئاً يكونون مرتاحين به، يحصلون على أموال أفضل وهكذا.

هذا هم يقولونه، ولذلك هناك خبراء استراتيجيون في كيان العدو دائما يتحدثون ويقولون إن هذا الجيش ليس مستعداً للذهاب إلى حرب جديدة، مع العلم أنه من العام 2006 إلى اليوم حصلوا على طائرات جديدة وصواريخ جديدة وطوروا الكثير من إمكانياتهم وقدراتهم، ونحن نعرف ذلك ونتابع ذلك، ولكنهم منذ 2006 إلى اليوم لم يستطيعوا أن يبدلوا روح الهزيمة التي سرت في جنودهم وضباطهم وبيئتهم الشعبية، ولم يستطيعوا أن يرمموا حالة الشك وانعدام الثقة بين الجنود والضباط، ولم يستطيعوا أن يجدوا القيادة التاريخية التي تستطيع أن تستنهضهم من جديد.

اليوم نحن قوتنا هنا في هذه الأجيال من شبابنا الصادقين المخلصين المستعدين للتضحية والفداء، الذين يحملون دماءهم على أكفهم، الذين يؤمنون بالكرامة والعزة والشرف، وأن كرامة شعبهم وعزة وطنهم وأن أعراضهم وأن حياة أهلهم تستحق منهم كل هذه التضحية وكل هذا العطاء، وهذا ما كان يقف خلف التحرير الثاني كما كان الحال في التحرير الأول.

ثالثاً: التأييد الشعبي الكبير لهذا الخيار، أي الاحتضان الشعبي، دعكم من السياسيين، بعض السياسيين، ما الذي كانوا يقولونه؟ دعكم من بعض القوى السياسية، ما الذي كانت تقول. السفارة الأمريكية أجرت عدة استطلاعات رأي لم تقم بنشرها، جهات أخرى كأجهزة أمنية أجرت استطلاعات رأي أيضا لم تقم بنشرها، أنا أقول لكم إن الكثير من قواعد الأحزاب التي كانت تناصبنا العداء في هذه المعركة كانت تؤيد هذه المعركة، قواعدهم، كوادرهم، نخبهم، ليس فقط في البقاع ونحن نعرف ذلك، وعندما كانت تلتقي نخبهم مع نخبنا كانوا يعبّرون عن ذلك في الغرف المغلقة.

أما في البيئة الحاضنة للمقاومة، في بيئة المقاومة، فحدّث ولا حرج عن هذا الاحتضان، عن هذا التأييد القوي والكبير، سبع سنوات نحن نقاتل لم يصدر من بيئتنا أي تأفف وليس أي اعتراض، أي تأفف وأي تعبير عن الملل أو التعب أو الانزعاج، بل المزيد من التأييد والاحتضان والاندفاع والاستعداد لمواصلة المعركة، هذه هي الحقيقة.

هنا نتحدث عن عوائل الشهداء، عوائل الشهداء الذين قدموا أبناءهم في زهرة الشباب وفي عنفوان الشباب وعن افتخارهم بشهدائهم، نتحدث عن الجرحى وعوائل الجرحى، نتحدث عن كل هذه البيئة والعائلات التي احتضنت وساندت.

في أيام المعارك في الجرود في آب، سواء مع النصرة أو داعش كنت أشاهد على التلفزيون، والإخوة كانوا يخبرونني بأنه في كثير من القرى، وتعرفون في النهاية أهل القرى كم هي إمكانياتهم المالية، أهل القرى كانوا  يعدون الطعام ويجمعون مؤونة.. الخ لإرسالها إلى المقاتلين، أنا كنت أقول للإخوة هل نحن محتاجون، هؤلاء الناس هم أحوج لما يقدمونه لنا من طعام، نحن الحمد لله غير محتاجين، أوضاعنا جيدة، طبعاً كانت جداً جيدة، واليوم رغم كل العقوبات والحصار نحن ما زلنا بخير وسنبقى بخير إن شاء الله.

فلماذا يحصل هذا الأمر؟ كانوا يقولون إن الناس هي التي تصر على أن تشارك، ليس فقط أرسلوا أولادهم، الآباء والأمهات أرسلوا من أموالهم ومن خبزهم، ومؤونتهم قمح، وبلغة المنطقة فوق: كشك، أو مكدوس أو أورما أو أي شيء من بيوتهم، يقدمونه من مؤنهم الخاصة لإرسالها إلى الجبهة، مع العلم أن الجبهة لم تكن تحتاج، لكن هذا تعبير له قيمته الإنسانية وله قيمته في الوعي، وقيمته في المعرفة وقيمته في العزم والتصميم وقيمته في الاحتضان لهذا الخيار ولهذه الجبهة.

هذا أيضاً من الأمور التي يُبنى عليها ـ كما بني عليها في الماضي ـ يبنى عليها في المستقبل.

رغم الكثير من التشكيك في وسائل الإعلام عربية وخليجية ولبنانية، تذكرون بعض وسائل الإعلام صاروا يعدون شهداءنا ويأتون بشهداء المقاومة قبل ال2000 ويقولون قتلوا في سورية، ويأتون بأحياء وما زالت الأسماء التي ذكرت في بعض وسائل الإعلام اللبنانية أنهم شهداء ما زالوا أحياء إلى الآن، وذكروهم في الشهداء فقط للتهويل على بيئتنا، كأنهم يتصورون أنه إذا قيل لهؤلاء الناس إن الكلفة عالية وإن أعداد الشهداء كبيرة يمكن أن يمس ذلك بعزمهم وبإراداتهم وهذا اشتباه في الفهم.

هم لا يعرفون أننا أبناء المدرسة، مدرسة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومدرسة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) الذي تقدم مع كل إخوانه ومع كل أبنائه ومع كل أبناء عمومته في كربلاء وكانوا يُقتلون أمامه، ولم يتراجع لحظة واحدة على الإطلاق، لأنه كان على يقين أنه في موقع الحق.

  ونحن خلال كل السنوات الماضية واليوم ما زلنا في موقع الحق ومهما كانت التضحيات عظيمة لا يمكن أن يتزلزل لنا قدم أو أن يرتجف لنا قلب أو يهتز لنا عزم أو يتسرب الشك إلى عقلنا أو قناعاتنا، وهؤلاء هم ناسُنا، هم أهلنا الذين صنعوا هذا الإنتصار.

رابعاً، التجربة الجديدة لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أيضاً في هذا التحرير الثاني، لأنّ هناك أُناساً قالوا إنّ هذا الموضوع انتهى عام 2000 أو انتهى عام 2006. حسناً، كل شخص لديه قناعاته، ليس هناك مشكلة، لكن نحن انطلاقاً من قناعاتنا نقول إنّ هذه التجربة جديدة أيضاً. في البقاع الناس احتضنوا ووقفوا وصمدوا، الجيش بالرغم من ارتباك الحكومة والقرار السياسي الرسمي في الدولة اللبنانية في ذلك الوقت، الجيش في الحد الأدنى أخذ الوضع الدفاعي وفي كل المواجهات الدفاعية أثبت بطولة وحضوراً وتضحيات وقدّم شهداء إلى أن تغير الوضع الرسمي وانتُخب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وشُكّلت حكومة جديدة واجتمع مجلس الدفاع الأعلى بعد إخراج جبهة النصرة من جرود عرسال وبقيت داعش واتخذ قرار بتنفيذ عملية فجر الجرود. ودخل الجيش بقيادته وضباطه وجنوده وامكاناته وأثبت أنه قادر على إلحاق الهزيمة بهؤلاء الإرهابيين التكفيريين، في الوقت نفسه الذي كان الجيش السوري وكانت المقاومة تخوض المعركة من الجانب السوري، وكان هذا الإنتصار.

إذاً هذه حصيلة جديدة لهذه المعادلة الذهبية التي نصرّ عليها ونتمسك بها وهذا جزء من قُوّتنا، هذا جزء من قُوّتنا الأساسية.

إذاً، بهذه المعادلة، بالإستجابة الكبيرة لرجال المقاومة، بالاحتضان العظيم لهذه البيئة الشعبية، بالحضور الكبير للجيش الوطني اللبناني انطلاقاً من قرار رسمي حاسم، وصلنا في مثل هذه الأيام من شهر آب في العام الماضي إلى التحرير الكامل، المنجز، العزيز، بلا منّة من أحد، لكامل حدودنا وجرودنا وأرضنا ومزارعنا وحقولنا، وتحقق الأمن العزيز لشعبنا ولأهلنا في هذه المنطقة وبالتالي في كل لبنان.

بناءً عليه أيضاً، نحن نبني ونقول انطلاقاً من التحرير الثاني في البقاع والتحرير الأول في الجنوب، بناءً على هذه المعادلة لا مكان في لبنان لمحتل ولا مستقبل لغازٍ ولا لطامع ولا لمعتدي طالما أنّ شعبنا وإرادة شعبنا وإرادة أجيالنا تتمسك بالحرية والتحرير والسيادة والعزة والكرامة، السيادة الحقيقية والحرية الحقيقية بدون أي تبعية لأحد في هذا العالم وهي مستعدة أن تصنع نصرها بإمكانياتها البشرية، بدمائها، بتضحياتها، بكل ما أعطاها الله سبحانه وتعالى.

خامساً - وهي النقطة الأخيرة في هذا القسم -  الرهانات على الأميركي خلال كل السنوات الماضية وصولاً إلى معركة الجرود.

قبل عام عندما اتخذ مجلس الدفاع الأعلى قراراً بأن يخوض الجيش اللبناني هذه المعركة - وهذا شيء ذكرناه سابقاً، نعود ونؤكد عليه حتى أبني عليه - تدخّل الأميركيون وطلبوا أن لا يدخل الجيش في هذه المعركة، في الحد الأدنى أن يؤجل المعركة، ضد من؟ ضد داعش. قبلها كان هناك ضغوط على لبنان، ضغوط أميركية على لبنان لمنع حزب الله من حسم المعركة مع جبهة النصرة، لم يحصل شيء، حسمنا المعركة مع جبهة النصرة، ذهبنا لنحسم المعركة مع تنظيم داعش في الجرود، الجيش اللبناني يريد أن يدخل المعركة، الأمريكيون تدخلوا وقالوا هذا لا يمكن، في الحد الأدنى أجّلوه للعام المقبل وهددوا بقطع المساعدات.

هذه أميركا - سأعود لها بعد قليل - هذه أميركا التي لا تفكر (بمصلحتنا)، يعني عندما أخذت هذا القرار وهددت بقطع المساعدات أبهذا تكون تُراعي مصلحة أهل البقاع؟ أهل الهرمل وأهل بعلبك وأهل القاع ورأس بعلبك والعين والبزالية والنبي عثمان وكل هذه الضيع الموجودة على تماس مع الجماعات التكفيرية والإرهابية ومصلحة أهل عرسال؟ أبداً، الأمريكيون يلعبون لعبتهم في المنطقة. في كل ما جرى مع داعش في المنطقة عندما يتحدث الأميركيون عن إلحاقهم الهزيمة بداعش هم يكذبون، الذي ألحق الهزيمة بداعش في سوريا هم من قاتل في سوريا، والذي ألحق الهزيمة بداعش في العراق هم من قاتل في العراق. بالعكس، الأمريكيون كانوا دائماً يعملون لإطالة عمر داعش وهذا توثّقه كل المعطيات. حتى اليوم، روسيا تحكي، في أفغانستان يقولون إن هناك طائرات وهليكوبتر تهبط في مناطق داعش، وينزل سلاح وذخيرة، هذا ليس بجديد، في سوريا، في العراق كان هذا يحصل، وفي كل مرحلة كانت تُهزم داعش وتُحاصر داعش كانت تأتي المروحيات الأميركية في وضح النهار وتحط في منطقة نفوذ داعش لنقل قيادات أو أفراد أو شخصيات، الله أعلم، هذه أميركا.

بمعزل عن موضوع داعش، أميركا هذه لا تفكر، أيها اللبنانيون، أيها السوريون، أيها العراقيون، يا شعوب المنطقة، أيها الشعب الفلسطيني، لا تفكر بمصالحكم على الإطلاق، ولكل أولئك الذين يرهنون مصيرهم بأميركا عليهم أن يتّعظوا من التاريخ، من التجارب المعاصرة، الغريب أنّ الناس لا تتعظ يا أخي، لا تتعلم من التجارب.

أبدأ من فيتنام ومشهد الانسحاب الأميركي وكيف أن الفيتناميين المساكين الذين كانوا مع الأميركان يتمسكون بالهليكوبترات ليهربون معهم وهم يرمونهم على الأرض، وصولاً للشاه الذي خدم أميركا بما لم يخدمها أحد في منطقتنا وعلى مدى عشرات السنين، بلحظة عندما ضعف تخلت عنه وشطبته، يا جماعة لم تقبل أن تعطيه فيزا ليدخل إلى أميركا ليتطبّب الرجل، كان مريضاً، حتى فيزا ليتعالج لم يسمحوا له بالدخول، هذه أميركا.

هذه التجربة، الرهان على أميركا وعلى إسرائيل، هذه أحداث جنوب لبنان وكيف خرج الصهاينة من جنوب لبنان، يا عمي لم يعطوا علماً لأطوان لحد ولا لعملاء وجيش انطوان لحد "ليضبوا كلاكيشهم" وثيابهم وذهبهم والأمول التي جمّعوها ونهبوها ويهربون، لم يعطوهم فرصة.

والذي قلت قبل عدة أيام سأحكي عنه في جنوب سوريا، الآن تقول لي هذا في عام 2000 الآن نحن في عام 2018. في عام 2018 الجماعات المسلحة في السويداء وفي درعا وفي القنيطرة، الفصائل المسلحة من كان يقودها؟ كانت تقودها غرفة "الموك" في الأردن، ضباط أميركيون وسعوديون وبتعاون إسرائيلي، التمويل والسلاح والدعم والإمكانات والخطط والأوامر، لكن بلحظة من اللحظات عندما فشل المشروع ، لما الرهان على هذه الجماعات المسلحة لم يعد يخدم مصالح ترامب ومصالح أميركا، انتهى الموضوع، تم استنزافهم واستنفادهم تماماً، تركوهم. ما جرى في جنوب سوريا هو عبرة جديدة عام 2018 لكل الناس عن تخلي أميركا عن أدواتها، لا أقول عن حلفائها، لا يوجد في هذا العالم حلفاء لأميركا، في هذا العالم أميركا تتعاطى مع الجميع على أنهم أدوات عليهم أن ينصاعوا للأوامر الأميركية.

هناك أحد مصيرين: الذي حصل في الجنوب، إما أنهم تخلو عنهم من دون أي مقابل، يعني تخلوا عنهم، يا إما أخذوا مقابل، يعني يفترض حتى الآن لم يجدوا هذا المقابل المفترض، يعني قاموا ببيعهم، فإما أن يتخلوا عنهم وإما أن يبيعوهم، هذه هي أميركا. أيها اللبنانيون هذه هي أميركا، يا شعوب المنطقة هذه هي أميركا، التي ليس لديها لا قيم ولا أخلاق، الذي يحكمها هو المصالح، المصالح المادية المالية بالدرجة الأولى، السيطرة، الهيمنة، النفط الغاز الاسواق، هذا هو الحاكم بالنسبة إلى الاميركيين، حسناً، ألم يحصل هذا من قبل؟

ولذلك اليوم في عيد التحرير الثاني يجب أن نعيد الكلام لكل الزعماء، لكل الحكومات، لكل الأنظمة، لكل الشعوب ولكل القوة السياسية، لا تراهنوا على أميركا، أنتم تراهنون على أن أميركا تحميكم! هل تحترمكم أميركا أولاً؟! الرئيس الذي يقول عن دول الخليج، الذي يقول بأنه إذا هو ودولته لا نحميهم يسقطون في سبعة أيام، أو الرئيس الذي يقول لدول الخليج نحن نحميكم يجب أن تدفعوا المال، يعني يقوم بإجبارهم على دفع الجزية والضريبة، هذا رئيس يراهن على أخلاقه وعلى قيمه وعلى إنسانيته لحمايتكم؟! وللدفاع عنكم؟ لذلك اليوم في سورية أيضاً لأن هذا الخطاب لنا كلنا، لأن في لبنان من هو بانتظار الأميركيين ويراهن على الأميركيين ومساعدة الأميركيين ودعم الأميركيين وضمانة الأميركيين، يجب أن نتعلم من كل هذه التجارب، كل شعوب منطقتنا يجب أن تتعلم من هذه التجارب.

حسناً، اليوم مثلان من سورية قبل الانتقال الى الجزء اللبناني، في منطقة شرق الفرات يوجد السيطرة الكردية، الأكراد الآن، الأحزاب الكردية، أخذت خياراً صحيحاً بالتفاوض مع الدولة السورية، هذا قرار صحيح، ويجب أن لا تتراجع عن هذا القرار، لأنكم لا تعرفون متى يخرج الأميركيون من منطقة شرق الفرات، لا تعرفون أيها الأكراد في سورية متى تبيعكم أميركا، الله فقط يعرف لمن تبيعكم، تبيعكم لتركيا، تبيعكم لروسيا، هذا الكلام قاله قبل سنوات السفير الأميركي الذي كان في دمشق، وقال للأكراد إن العلاقة القائمة بينكم وبين الإدارة الأميركية هي علاقة غير أخلاقية، يعني علاقة استغلال. والمثال الآخر من الشمال في محافظة إدلب، أنظروا الى النفاق الأميركي، الذي يسيطر الآن على إدلب هي جبهة النصرة، يعني تنظيم القاعدة، يعني بحسب تصنيف مجلس الأمن الدولي رأس قائمة الإرهاب في العالم. المفترض أن الأميركي يحيّد نفسه ويسمح للدولة السورية وللجيش السوري ومن معه أن يطهر هذه المنطقة من هذه الجماعة الإرهابية. (ولكن) لا، في أميركا اليوم، لأنه لا تستطيع أن تدافع علناً عن تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تدّعي أمام العالم أنها تحاربه، كيف ستحول بين الجيش السوري وبين تحقيق هذا الإنتصار الكبير الذي يقترب من النصر النهائي، كل المعطيات اليوم تقول إنه يوجد تحضير لمسرحية كيميائي جديدة لأخذها حجة جديدة وذريعة للاعتداء العسكري الأميركي على سورية لمنع النظام والدولة في سورية من إستكمال تحرير أرضها، في مواجهة من؟ في مواجهة التنظيم الذي يعتبره مجلس الأمن الدولي قمة الإرهاب في العالم. هذه هي أميركا، وهذا هو النفاق الأميركي. على هؤلاء تعولون؟ على ترامب الذي يقول قبل يومين، ويفاخر بأنه شطب القدس من طاولة المفاوضات، على الإدارة الأميركية التي تقول إنها في بداية شهر أيلول ستلغي حق العودة وتشطب وكالة الأونروا وتوقف دعمها لها، على هذه الإدارة نريد أن نراهن على استعادة ولو جزء من الحقوق الفلسطينية؟ أو الحقوق اللبنانية في الحدود وفي المياه وفي النفط وفي الغاز، على أي شيء، في سورية، في العراق في اليمن، يا جماعة، هو (الأميركي) يحضر مسرحية كيميائية للعدوان على سورية، مسرحية هو الذي يقوم بها، ويسكت حتى عن بيان، حتى موقف، حتى كلمتين فيهما إدانة للمجازر، مجزرتان مهولتان خلال أسبوع واحد في اليمن، بحق الأطفال، ارتكبها التحالف السعودي الأميركي، هذه هي أميركا.

ولذلك درسنا في التحرير الثاني، أن نعود إلى شعبنا إلى أنفسنا، إلى إرادتنا، إلى بيئتنا، إلى إمكانياتنا الذاتية، نحن لسنا ضعفاء، أما هم كل هذا يأتي ويذهب ويتفكك لأنه مبني على باطل. في السابق كنت أقول إن صفقة القرن وما شاكل، كل ما يجري الأن في المنطقة يعتمد على مثلث من أضلع ثلاثة، ترامب ونتنياهو ومحمد بن سلمان، حسناً، ترامب أنا لا أقول يسقط أو لا يسقط، ولكن خلال هذين اليومين الماضيين، ماذا كانت أحواله؟ عندما يتكلم هو ويقول إذا تم عزلي ستنهار الأسواق المالية في أميركا، وسيصبح الجميع فقراء، يعني هو يشعر بالخطر وهو يتكلم بذلك، حسناً، هذا ضلع، من مصيبة إلى أخرى ومن مشكل إلى آخر، والضلع الآخر الذي هو نتنياهو، هم صابرون عليه في ملفات الفساد على أمل إنجاز سياسي معين، لكن إذا سقط ترامب، ينبغي أن نتوقع أن ملفات نتنياهو ستفتح على مصاريعها، وأما الضلع الثالث، دعوه إلى وقت آخر، إلى أين يأخذ الضلع الثالث نفسه والممكلة وهذا البلد العزيز، إلى أية هاوية، والجميع يتحدث فيه. أما الذي يبقى هنا، نبقى نحن، يبقى شعبنا، تبقى إرادتنا وإيماننا وعزائمنا واستعدادنا لتحمل المسؤولية، هذا الذي نستطيع ويجب أن نراهن عليه.

حسناً، كلمة بالوضع اللبناني، النقطة الأولى للتوضيح السريع، بعد الإنتخابات حُرّك جو من بعض الجهات السياسية  ووسائل الإعلام في لبنان ووسائل إعلام عربية وخليجية، وأجنبية أيضاً، ولا يزال هذا الجو مستمراً ولكن أنا أريد أن أعلق عليه في كلمتين، لأنقل للذي يليه، لأنه لديهم علاقة ببعض، أنه بعد الإنتخابات النيابية، الآن هو طبعاً قبل الإنتخابات كانوا يقولون هذا، ولكن بعدها ازداد الأمر، أن لبنان بات يحكمه حزب الله، وحزب الله هو الذي يسيطر على الدولة، ولا يتخذ أي قرار في لبنان بدون موافقة حزب الله، بالمال وبالتعيينات، وفي الإدارة وتركيبة الدولة، وكل شيء. طبعاً هذا كان يقال في السابق، لكن بعد الإنتخابات أصبح أقوى، الآن بالنسبة إلى إخواننا وناسنا وقواعدنا أنا أقول إن هذا الكلام لا يعجبنا، لأن بعض الناس قد يفرحون، لأنهم يقولون أنظروا ماذا يُقال عنا.

أولاً هم يكذبون وهم يعرفون أنهم يكذبون وهذا الكلام له هدف، هدف تحميل حزب الله مسؤولية كل الأوضاع القائمة في لبنان، والذي لا يتحمل فيها مسؤولية، أو إذا كان يتحمل جزءاً من المسؤولية فهو يتحمل هذا الجزء من المسؤولية، حتى نكون متواضعين ولا نكابر، نقول إن هذا قابل للنقاش، لكن هم يريدون أن يحمّلوا حزب الله مسؤولية كل وضع البلد، الوضع الإقتصادي والوضع المالي والوضع الإنمائي، والفساد الموجود في الدولة، في إدارات الدولة، الترهل، التباطؤ، الخلافات السياسية، يحاولون أن يحملونا المسؤولية، أولاً، لتشويه صورتنا أمام العالم وأيضاً لتيئيس شعبنا وناسنا، أنه إذا والله حزب الله هو الحاكم في البلد وهذا كله يحدث، يعني يوجد مشكل ومصيبة كبيرة، هذا أولاً يجب أن يُلتفت إليه.

أنا أقول لكم بصدق وصراحة: نحن أقل قوة سياسية لديها نفوذ في الدولة، أو تمارس نفوذاً في الدولة، نحن بتواضع أكبر حزب سياسي، نعم، ولكن في ممارسة السلطة أقل حزب سياسي يمارس السلطة في لبنان، وهذه إشكالية بعض ناسنا معنا، أنه مستوى تدخلنا في القضايا الداخلية والسياسية وما يتعلق بالدولة هو أقل بكثير مما ينبغي أن يكون، ولا يجوز لأحد أن يأتي ويحملنا كل هذه المسؤولية.

ثانياً، بناء عليه، أيضاً منذ انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، لكن لاحظت أنا بالأسابيع الماضية هذا الموضوع كبر، يقال ويكتب في أوساط داخلية وخارجية ويقال إن الرئيس الجمهورية إنما ينفّذ سياسة حزب الله التي تُملى عليه، وأن التيار الوطني الحر ينفّذ سياسة حزب الله التي تُملى عليه، هذا أيضاً وهم يعلمون أيضاً أنهم يكذبون، وأن هذا ليس له أساس من الصحة، ليس له أي أساس من الصحة. الكل يعرف أن العلاقة القائمة بين حزب الله وبين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي علاقة ثقة متبادلة واحترام متبادل، كانت وما زالت وتعززت، لكن لا أحد منا يملي سياسته على الآخر، ولا يملي تواجهاته على الآخر، وإنما نحترم بعضنا ويمكن أن نتلاقى في الكثير من الأمور.

لكن لماذا هذا الكلام؟ هذا من أجل استهداف فخامة الرئيس في العالم، ومن أجل استهداف أيضاً التيار الوطني الحر والقول إن هذا التيار الوطني هو يعمل في خدمة حزب الله، حتى وصل الأمر إلى اتهام بعض مسؤولي التيار الوطني الحر بأنهم يقدمون مساعدات مالية وافرة لحزب الله، مع العلم أنه لا يوجد شك أننا أغنى من التيار الوطني مالياً والتيار الوطني هو أحوج مننا إلى هذه المساعدات، لكن المسألة ليست مسألة مساعدات، المسألة مسألة أن يقال لدول الخليج التي لديها حساسية مفرطة، بعض دول الخليج التي لديها حساسية مفرطة من حزب الله، أو لبعض الغرب الذي لديه حساسية مفرطة، أن هذا الرئيس وأن هذا التيار وأن هذه المجموعة، انتبهوا هؤلاء يستخدمهم حزب الله، هذه إهانة لهم وإهانة لنا، والأمر ليس كذلك.

أيضاً هذه نقطة أحببت أن أقف عندها، لأنه يبنى عليها في موضوع تشكيل الحكومة التي هي النقطة الثالثة. في مسألة تشكيل الحكومة، ما زلنا نراهن على الحوار الداخلي، لكن اسمحوا لي أيضاً أن أضيف أن الوقت يضيق، الآن يوجد كلام في البلد، أنه يا أخي يوجد حكومة الرئيس تمام سلام، بقيت سنة أو سنة ونيّف قبل تشكيل الحكومة الجديدة، خير إن شاء الله، أو حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أيضاً تأخرت لتتشكل، يعني هذه الحكومة يجب أن تتأخر لتتشكل؟

أيضاً هذه الظروف هي ظروف مختلفة، الوضع المالي في البلد، الوضع الاقتصادي في البلد، التطورات في المنطقة، الاستحقاقات القائمة، لا يمكننا أن نقيس ونقول لأن الحكومات السابقة أخذت سنة، لا بأس دعونا نصبر سنة، هذا غير صحيح، يجب المسارعة إلى معالجة هذا الامر، ولا ينبغي طرح عقد جديدة، مثل موضوع العلاقات مع سورية، فلا يضع أحد هذا الموضوع عقدة الآن، لم يشترط عليكم أي أحد شيئاً في موضوع تشكيل الحكومة، تفضلوا شكلوا الحكومة، موضوع العلاقات مع سورية نناقشه في الحكومة بعد أن تتشكل، البيان الوزاي، نناقش البيان الوزاري بعد أن تتشكل الحكومة، تشكل لجنة وزارية وتجلس لتكتب بياناً وزارياً، لكن أن نأتي من الآن لنضعها كعقدة ونعطل الأمور على هذا الأساس فهذا خطأ. في النهاية في لبنان يوجد وجهات نظر متعددة، اليوم الكل يتحدث عن وجوب مراعاة المصالح الوطنية، صحيح، هنا نجلس ونتكلم بشكل هادىء، وأنا لست مع النبرة العالية والخطاب العالي، وحتى للأسف لجوء الأطراف للسباب والشتائم وما شاكل، ولم يقصّر أحد بحق أحد، هذا لا يوصل إلى أي مكان، بشكل هادىء سنجلس ونناقش، يعني يا أخي هل مصلحة لبنان الوطنية أن يعود النازحون السوريون بكرامة وأمان إلى سورية أو لا مصلحة في ذلك؟ أنتم تقولون يوجد خيارات، حسناً نجلس ونناقش، دعونا نأخذ قراراً جدياً، لأنه إلى الأمس القريب لا يوجد قرار جدي، دعونا نأخذ قراراً جدياً ونتناقش بالآليات والصيغ والضوابط والكيفية إلخ.. لكن هذه مصلحة وطنية حقيقية.

غداً إذا فًتح معبر نصيب بين سوريا والأردن، أليست المصلحة الوطنية اللبنانية تقتضي أن تُفتح المعابر لنقل المنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى دول العالم؟

طيب، ما هو البديل لديكم الذي اعتمدتموه خلال السنوات الماضية؟ لنقعد ونناقش.

حتى في موضوع التنسيق الأمني، يا جماعة اليوم الدول الأوروبية وأنا تكلمت عنه سابقاً لكنني سوف أوضح أكثر، الأجهزة الأمنية أي أجهزة المخابرات الأوروبية والدولة اللبنانية تعرف، لأنهم يحاولون التوسط من خلال لبنانيين، لكي يفتحوا علاقات مع الأجهزة الأمنية السورية،وهم بعيدون، هم أين وسوريا أين، نتيجة مخاوفهم الأمنية ويريدون معلومات عن أفراد وعن أشخاص وعن هيكليات وعن إمكانيات وعن.. وعن.. وعن..، طيب نحن بلد مجاور، غداً عندما تنتهي الحرب في سوريا وسوف تنتهي إن شاء الله، الإستحقاق الذي سوف يكبر هو الإستحقاق الأمني وليس الإستحقاق العسكري، ليس الحروب والعمليات الواسعة، بل الإستحقاق الأمني، وسوريا والعراق ولبنان والمنطقة في نهاية المطاف يتحرك فيها نفس الشبكات ونفس الخلايا، طيب ألا نحتاج أن نعمل تنسيق أمني بين لبنان وسوريا  من أجل أمن لبنان، أليست هذه هي مصلحة وطنية؟ طيب لنقعد ونناقش ونحاول أن نصل إلى نتائج.

لكن، أسمحوا لي بالرغم من كل هذا الذي أتكلمه للتسهيل وللتحريض على الإيجابية وعلى التعاون، في الأسابيع القليلة الماضية قيل شيء في وسائل الإعلام، ونحن لم نعلق عليه، لكنه في هذه الأيام القليلة الماضية صُدرت إشارات من جهات مسؤولة، أسمحوا لي أن أعلق عليه، هو أمر مزعج ويمكن أن يكون خارج السياق، وخارج روح الخطاب كله الذي لي، أسمحوا لي أن أعلق عليه، في بعض أوساط من 14 آذار سواءً في مقالات أو في مقابلات أو في مجالس داخلية تقول ما يلي: أن السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة ليس الأحجام، ليست القصة هنا أنهم يريدون أربعة وزراء  ووزارة سيادية، وهؤلاء يريدون ثلاثة، هذه هي حجة لتأجيل تشكيل الحكومة، فما هو السبب الحقيقي؟ يقولون على ذمتهم أن السبب الحقيقي هو أنه في أيلول ستصدر المحكمة الدوليّة قرارات، وبالتالي في وضع مستجد في البلد سيبنى عليه وسيكون له تأثير دراماتيكي على تشكيل الحكومة، مع ذلك سكتنا، لكن في اليومين الماضيين صدرت إشارات في نفس هذا الإتجاه، إسمحوا لي بـأن أعلق هنا، بأنه إذا يوجد من يراهن، يعني أنتم تعرفون موقفنا، نحن منذ بداية هذه المحكمة إلى اليوم وإلى الأبد، هذه المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئاً على الإطلاق، وليس لها أية قيمة شرعية أو قانونية، وما يصدر عنها ليس له أية قيمة على الإطلاق، سواء صدر منها إدانة او صدر منها تبرأة، حتى إنه لو خرجت المحكمة الدولية وقالت أن هذه الإتهامات غير صحيحة ولا يوجد أدلة وهؤلاء الشباب المتهمون هم بريئين، هذا يعني بأننا لن نصدر بياناً نظهر فيه فرحنا من القرار، كلا، لأننا لا نعترف أصلاً بهذه المحكمة ولا نعتبرها جهة ذات صلة، تمام، هذا أولاً، ليعرف الجميع ذلك.

 النقطة الثانية، الذي أريد أن أختصر فيها ولا أريد أن أتوسع أكثر، أن أقول لمن يراهنون على ذلك، ثلاثة كلمات، جملة صغيرة، لا تلعبوا بالنار، ونقطة على أول السطر، فيما يعني البقاع، أولاً، أنا من واجبي أن أجدد الشكر لأهل بعلبك الهرمل ولأهل دائرة زحلة ولأهل البقاع الغربي وراشيا، يعني لكل أهلنا في البقاع، على موقفهم النبيل وتجديدهم للثقة لأخواننا ولحلفائنا ولأصدقائنا في الإنتخابات النيابية الأخيرة.

 ثانياً، أود أن أؤكد اليوم أيضاً في عيد التحرير الثاني أن كل ما وعدنا به في الإنتخابات النيابية، نحن نعمل على متابعته وعلى إنجازه، بطبيعة الحال تأخير تشكيل الحكومة هو مؤثر جداً، وعدم اللجوء الى تشريع الضرورة حتى الأن هو مؤثر جداً، ولكن كل ما يمكن أن يعمل في ظل هذا الوضع أو يحضر لما هو آتٍ نحن نقوم به وبإنجازه إن شاء الله.

 ثالثاً، بعد الإنتخابات النيابية وفي أول لقاء بيني وبين دولة الأستاذ الرئيس نبيه بري بعد الانتخابات النيابية، نحن تحدثنا في مجموعة موضوعات من جملتها وعلى رأسها كان موضوع البقاع، وإتفقنا، طبعاً وقتها لم نعلن هذه النقطة لأنه تركناها لنذهب الى العمل، لكن بإعتبار كل ما يقال في هذه المرحلة ينبغي أن نعلن عنه، إتفقنا أنه بالنسبة ألى حركة أمل وبالنسبة إلى حزب الله الأولوية ستكون في المرحلة المقبلة يعني هذا الإتفاق بلقائنا، هي للبقاع، لكل البقاع، لكي لا نقول فقط بعلبك الهرمل، للبقاع لبعلبك الهرمل لزحلة للبقاع الغربي وراشيا لكل منطقة البقاع، وفي مجمل المشاريع والإقتراحات والإهتمامات وحتى في موضوع التوظيف وما شاكل إتفقنا على أن نعطي الأولوية لمنطقة البقاع، ولأهلها، يعني هذا إن شاء الله في النتفيذ وفي الإجراء عندما تسنح الفرصة سترونه، من جملة الأمور التي إتفقنا عليها في ذلك اللقاء وأنا لا أعلنه الان، هذا تم الإعلان عنه من بوابة قصر عين التينة من قبل إخواننا النواب تكتل بعلبك الهرمل، الذين زاروا دولة الرئيس نبيه بري قبل مدة، وإتفقوا على وضع إقتراح قانون وأعلنوا عنه على البوابة بحضور نواب أمل وحزب الله وبقية أصدقائنا في التكتل عن تشكيل تكتل مجلس إنماء بعلبك الهرمل، طبعاً، إلى جانبه يوجد مجلس إنماء عكار، لكن مجلس إنماء بعلبك الهرمل أنا هنا أحب أن أفتح نافذة أمل لأقول أياً تكن الموازنة التي يجب أن نقاتل لتكون موازنة معقولة ومنطقية لهذا المجلس بعد تشكيله، أياً تكن هذه الموازنة، قيمة وجود مجلس إنماء لبعلبك الهرمل أنه صار في إطار قانوني رسمي يمكن لاحقاً أن تستدرج له قروض وهبات وهداية من دول في الخارج، وعندما يكون في إطار رسمي حكومي، هذا يعني أنه حتى لو كانت الموازنة محدودة أو ليست بمستوى الطموح، لكنها تفتح الباب أمام الكثير من الهبات والهداية أو القروض التي يمكن أن يقدمها العالم لهذه المنطقة من خلال هذا المجلس،  الذي سيعمل على تأسيسه وله أولوية مطلقة، مجرد تشكلت الحكومة وبدأ التشريع في مجلس النواب ستجدون إقتراح مشترك من نواب تكتل بعلبك الهرمل إلى نواب أمل إلى نواب حزب الله للمطالبة بتشكيل هذا المجلس والبدء بالخطوات الإجرائية له إن شاء الله.

النقطة التي تليها، نحن مصممون على هذا التعاون، وكما قلت في الكلمة الأخيرة قبل أيام أقول لأهلنا في البقاع، الإنماء في البقاع يحتاج إلى تعاون، خلال مرحلة من الزمن، نعم هناك حصار على البقاع نتيجة خياراته السياسية، نحن كنا نُمنع ، الآن لا أريد أن أفتح ملفات قديمة، على كلٍ اليوم نحن بهذا التعاون مع الجميع وبالخصوص في التعاون بين الثنائي المقاوم حزب الله وحركة أمل، نستطيع أن نفتح مرحلة جديدة من المتابعة ومرحلة جديدة من الجدية التي يمكن أن تؤدي إلى النتائج المطلوبة إن شاء الله.

من جهتنا، على مستوى حزب الله، في داخله أي في أطرنا الإدارية والتنظيمية، نحن لدينا أطر كانت تتابع هذا العمل، سواءً في إطار لجنة منطقة البقاع قيادة البقاع ، أو في إطار لجنة العمل البلدي، أو في إطار تكتل نواب بعلبك الهرمل سابقاً وحالياً، طبعاً على ضوء الخطوات الجديدة نحن أيضاً سوف نطور إدارتنا وهيكليتنا وقدرتنا على المتابعة كجهة أي كحزب، من خلال مسؤولينا وكوادرنا لمتابعة أكثر إنجازاً وإنتاجاً في المرحلة المقبلة إن شاء الله.

يبقى أن أقول لكم أنه نحن نحتاج إلى العمل الجاد وإلى الصبر وإلى التحمل وإلى الإنتباه، إلى الإنتباه من أي شيء، أنظروا نحن في مرحلة اليوم، خصوصاً بعد تطورات المنطقة، طيب بعد ال2000 وبعد ال2006 وبعد ال2005 وبعد كل الأحداث التي حصلت، وصولاً إلى أحداث السنوات العجاف الماضية، حتى اليوم الإسرائيليين والأمريكان وغيرهم، فيما يعني حلفائنا و أصدقائنا لديهم كلام فيما يعنينا نحن حزب الله، الجماعة وصلوا إلى قناعة أنه الحل مع حزب الله ، الآن عندما أتكلم عن حزب الله لأنني أعرف ماذا يعني بالنسبة إلى أهل البقاع، وماذا يعني بالنسبة إلى كل لبنان وماذا يعني بالنسبة إلى كل شعوب المنطقة ، ولكنه لأنه الآن الخطاب هو للبقاع أنا أعرف أن حزب الله ماذا يعني بالنسبة إلى أهل البقاع، الجماعة وصللوا إلى قناعة تقول أن حل عسكري مع حزب الله لا يوجد، والدليل هي الحروب التي شنت، من الذي سوف يأتي ليعمل حرب معنا؟ في الداخل، لا أعتقد أنه يوجد أحد يريد أن يعمل معنا حرب، حتى هنا نكون إيجابيين، كانت توجد محاولة سبهانية لزج الداخل اللبناني، محاولة حمقاء طبعاً لزج الداخل اللبناني في مشكل من هذا النوع وقطعت، إسرائيل تريد أن تأتي لتعمل حرب، إسرائيل تتهيب الحرب، أنا لا أجزم ولا أقول لكم أن إسرائيل لا تقدم على حرب، هذه مجازفة مني أو من غيري إذا تكلمنا بلغة قاطعة،  لكن في مقدار نعم أنا أجزم به والإسرائيليون أيضاً يتحدثون عنه هو تهيب الحرب، تهيب نتائج الحرب.

الأمريكان يريدون أن يأتوا ليعملوا حرب، يريدون أن يقاتلوا بالنيابة ، ما على أساس أن الأمريكان هم الذين يجعلون العالم تقاتل بالنيابة عنهم.

إذاً، هم وصلوا إلى محل أنه في الحرب العسكرية الأمر صعب، وفي الإغتيالات طيب هم جربوا الإغتيالات، قتلوا خيرة قادتنا وكبارنا وعلمائنا ، بل بالعكس كنا نزداد قوة، دم هؤلاء القادة كان يعطي دفع كبير جداً، صحيح أننا فقدنا السيد عباس لكن دماء الشهيد السيد عباس أعطت قوة هائلة لحزب الله، وهكذا عندما نتحدث عن بقية القادة الشهداء.

إذاً، ما هو الحل؟ وصلوا إلى نتيجة تقول ما يلي: الحل هو إسقاط حزب الله في بيئته، هذه هي ، لأنه حتى لو أننا قمنا بتشويه صورته في العالم، لأن البعض يقول تشويه صورة حزب الله في العالم، ما هذه منذ ال82 شغالة، منذ ال82 شغالة، في العالم نحن منظمة إرهابية ومنظمة إجرامية وقتلة وسفاكي دماء وتجار مخدرات ومافيا ولصوص سيارات وغسيل أموال، كله أكاذيب بأكاذيب، لكن كل هذا الإتهام لم يضعف حزب الله في بيئته لأن بيئته تثق بنظافته ونقائه وأصالته وطهارته، بل خلال السنوات الماضية حزب الله كان يزداد قوة في بيئته وفي مجتمعه وبين أهله.

إذاً، الحل هو أن نسقط حزب الله في بيئته وبين ناسه، هذا الإحتضان الشعبي الذي يجعلك تصمد بالمقاومة وتصمد في تموز 2006 وتصمد في الحرب في سوريا إلى جانب الجيش السوري وكل الحلفاء أكثر من سبع سنوات، وتعمل التحرير الثاني و.. و.. و.. هذا كله ما كان يحدث لولا إحتضان هؤلاء الناس له، إذاً نريد أن نبعد الناس عنه، كيف نبعد الناس عنه؟

أولاً: نبدأ نضغط عليه مالياً، لأنهم يتصورون أنّ العلاقة القائمة بين حزب الله والناس - وهذا تصور وهمي - هم يتصورون أننا نُعطي معاشات لكل الناس ونُوزّع مساعدات لكل الناس وهذا غير صحيح، نحن نُساعد صحيح، لكن نُساعد العائلات التي لا مُعيل لها على الإطلاق، أما الكثير من العائلات الفقيرة نحن لا نُقدّم لها أي مساعدة مباشرة لأنه لم يكن عندنا إمكانية وليس عندنا إمكانية.

على كلٍ، هم يتصورن أنه إذا ضغطنا على حزب الله مالياً تبدأ البيئة تبتعد عنه، هم يتصورون أنّ شباب حزب الله الذين ذهبوا إلى كل الميادين وحملوا دماءهم على أكُفّهم هم مرتزقة كجنودهم وعملائهم وخدمهم في هذا العالم، وهم لا يعلمون أنّ هؤلاء الشباب من القِدَم إلى اليوم هم كما كان يقول عنهم الإمام القائد السيد موسى الصدر وكما كتب الشهداء الأوائل في عين البنية "كونوا مؤمنين حسينيين" هؤلاء الشباب مؤمنون حسينيون، مؤمنون مجاهدون، هؤلاء لم يذهبوا إلى هذه الميادين بسبب راتب من هنا أو مال من هنا أو مساعدة من هنا، عندما يقتضي الواجب كانت اندفاعة المتطوعين أكبر بكثير من اندفاعة الأخوة الذين يعطوننا كامل وقتهم ونعطيهم راتباً متواضعاً، لكن هم يفكرون أنه إذا ضغطنا عليه مالياً تبتعد عنه بيئته.

الأخطر أن نأتي ونُحمّله مسؤولية أوضاع هو لا يتحملها ونُقنع بيئته أنه هو يتحمل المسؤولية، يعني بدل أن نأتي ونحمّل مسؤولية الحرمان في البقاع وفي كل المناطق اللبنانية للمسؤول الحقيقي عن الحرمان، للعقلية والعقل والإدارة والجهات التي وقفت خلف هذا الحرمان نأتي ونحمل حزب الله.

ثالثاً، نأتي ونشكك الناس بحزب الله، نقرأ دعايات على مواقع التواصل الإجتماعي من اليوم الذي تكلمت فيه عن محاربة الفساد، فجأة هناك أحد في مكان ما بدأ يكتب أنّ مسؤولي حزب الله فاسدون، كلا، مسؤولو حزب الله ليسوا فاسدين، تقرأون في المواقع هذا فعل هكذا وهذا فعل هكذا وهذا ابنه فعل هكذا، أنا قلت والآن أعيد وأجدد، الذي عنده شيء، هناك أناس يكتبون بأسمائهم الحقيقية، وحتى الذين يكتبون بأسماء غير حقيقية نحن نعرف من هم، هل تكلم أحد معهم بشيء؟ هل اقترب أحد منهم بشيء؟ كل أحد شتمنا أو اتهمنا أو أساء لنا أنتعاطى معه بسلبية؟ من 82 فتشوا؟ بالصحف اليومية وليس بمواقع التواصل الاجتماعي، على التلفزيونات يخرج شخص بلحمه ودمه يقعد يشتمنا ساعة، ساعة ونصف شتائم، أحد نظر إليه؟ لم ينظر إليه أحد، لا بالجيد ولا بالسوء. أنتم تكتبون أسماءكم، جيد، الذي لديه دليل يأتي أنا عندي مكاتب بالضاحية الجنوبية معروفة هذا مكتب الأمين العام، هنا مكتب وهنا مكتب، صحيح أنا لا أتواجد فيهم ولكن هناك أخوة من عندي موجودين، قدموا لهم أدلتكم، وأنا قلت من أول يوم نحن أولى أن نكافح الفساد عندنا إذا كان عندنا فساد، لكن اليوم تشويه صورة حزب الله وقيادات حزب الله ومسؤولي حزب الله عند بيئته من أجل ماذا؟ من أجل أن تبعد الناس عنه، أنه يا أخي نحن وضعنا أولادنا بين يدي من؟ إذا فلان حرامي وفلان لص وفلان فاسد وفلان من دون أخلاق وفلان.. فلنذهب ونبحث عن خيارات أخرى. هذا جزء من الاستهداف اليوم، وفي هذا الاستهداف أيضاً سمعتم في الانتخابات النيابية أدبيات وهذه الأدبيات تتكرر وتحاول أن تُمزّق ساحتنا على المستوى الوطني وعلى المستوى اللبناني، تُمزّقها مناطقياً، جنوبي وبقاعي، وغداً تعود وتُمزّقنا داخل الجنوب وداخل البقاع وتُمزّقنا داخل الشمال وهكذا، تمزيق ساحتنا مناطقياً وعشائرياً وعائلياً هذا كله ليس شيئاً بالصدفة. الآن هناك أناس منساقون معهم نتيجة أحقادهم الشخصية ومشاكلهم الشخصية، نحن لا ننكر أنّ هناك أناساً عندها مشاكل معنا، طبيعي، نحن حزب عمره 36 سنة، بهذه الـ 36 سنة هناك أناس عندهم مشاكل معنا، الحق علينا أو عليهم بحث آخر، لكن كتوصيف للواقع، هذا واقع، لكن أن ينساق حتى هؤلاء مع هذه الحملة التي يعلن عنها بوضوح، هذا ليس تحليلي، اسمعوا الإسرائيلي ماذا يقول، اسمعوا الأميركي ماذا يقول، المؤتمرات التي تُعقد في دولة الإمارات وغير دولة الإمارات، مراكز الدراسات والأبحاث التي تُعمل كلها تصل إلى مكان واحد إسمه لا يمكن حسم المعركة مع حزب الله لا عسكرياً ولا أمنياً الحل هو في العقوبات، في محاصرته مالياً، في تسقيطه عند بيئته.

ولذلك اليوم أنا أريد أن أختم المناسبة والخطاب بأن أحملكم مسؤولية، عادة نأتي ونقول يا حزب الله ماذا ستفعل؟ كما أنّ حزب الله عنده مسؤولية معكم وإلى جانبكم عندما تتعرض قرى بعلبك الهرمل أو البقاع إلى خطر أن يكون كل حزب الله معكم وهكذا كنا خلال السنوات الماضية، مثل عندما يتعرض الجنوب للخطر كل حزب الله يكون معه كما كان يحصل في الماضي أو أي منطقة في لبنان، مثل ما نحن عندنا مسؤولية أن نكون معكم وإلى جانبكم في مواجهة الحرمان كما كانت قضية الإمام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله بخير وكما كانت وصية الشهيد السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه، أيضاً أنتم عندكم مسؤولية أن تحفظوا حزب الله، أهل البقاع الذي تأسس حزب الله عندهم في بعلبك، الذين فتحوا بيوتهم في الأيام الأولى لشباب الجنوب وشباب بيروت ليأتوا، كانوا في ظل الإحتلال، ليأتوا إلى هنا ويجتمعوا وينظموا وفتحوا مناطقهم ومزارعهم وحقولهم وجرودهم وعُملت معسكرات تدريب، أهل البقاع الذين أعطوا من أول يوم خيرة شبابهم للمقاومة بزمن الإمام الصدر وبزمن حركة أمل - وما زال زمن حركة أمل مستمراً - وبداية زمن حزب الله، عندهم مسؤولية خاصة اتجاه حزب الله أكثر من بقية المناطق لأن إحساسهم بالمسؤولية يجب أن يكون أعلى، إحساسهم بمسؤولية الحفظ يجب أن تكون المسؤولية أعلى، وبالتالي لا تسمحوا أنتم لأحد أن يأخذكم إلى أدبيات جاهلية لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا تمت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصلة ولا إلى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) بصلة، لا تسمحوا لأحد أن يأخذكم إلى ما يؤدي إلى أي تشكيك أو وهم أو ضعف في هذه الساحة التي بوحدتها وتماسكها وتشابك قبضاتها صنعت المعجزات خلال ثلاثين سنة، معجزات صنعت هذه الساحة، ومسؤولية الحفاظ عليها هي مسؤوليتكم أن تحفظوها بحسن الظن، أن تحفظوها بالنصح، أن تحفظوها بالمؤازرة، أن تحفظوها بالاحتضان، وأنتم الذين قدمتم في هذه المسيرة خيرة أبنائكم شهداء، وهذه مدينة الهرمل وأعداد شهدائها تشهد على ذلك، لا يجوز لما بنيتموه أنتم بدمائكم، بدماء أعز أبنائكم، بتضحياتكم، بصبركم، بسهركم، بتحملكم خلال عقود للعقاب السياسي، البقاع وبعلبك الهرمل كانت تعاقب سياسياً على هذا الخيار، لا يجوز بعد كل هذا الصبر أن تسمحوا لأحد، طبعاً ليس هناك شيء خطر وليس هناك ظاهرة ولكن نحن من بداية القصة يجب أن نحكي ونكون واضحين، نحن جميعاً نتحمل مسؤولية في هذه المواجهة الجديدة.

اليوم الحفاظ على تماسك هذه البيئة، على التحالف الوجودي العميق بين حزب الله وحركة أمل، على التحالف العميق بين حزب الله وحركة أمل وكل القوى السياسية التي تؤمن بخط المقاومة ومسار المقاومة ومحور المقاومة وقضايا الحق في لبنان وفلسطين والمنطقة، هذا التآزر هو أهم رد على العقوبات الأميركية وعلى التشكيك وعلى التوهين، كم مرة حُكي وقيل إن فيلتمان هو يقول نحن دفعنا خلال سنة وسنتين فقط، انتهوا من سنوات، منذ رحيل فيلتمان انتهوا، عندما كان بسنة واحدة دفع 500 مليون دولار من أجل ماذا؟ من أجل إبعاد الشباب عن حزب الله، هل استطاع أن يفعل ذلك؟ أبداً، اليوم إقبال الشباب هو أعظم وأكبر من أي وقت مضى، لكن نحن الآن لا يريد أن يدفع 500 مليون دولار لإبعاد الشباب عن حزب الله، يريد أن يتهمنا ويحاصرنا ويعمل علينا عقوبات ويشكك بيئتنا فينا ويشكك بيئتنا بمصداقيتنا ويبعد الناس عنا ويحملنا مسؤوليات لا نتحملها.

لا بأس قد أطلت عليكم، دقيقتين فقط، أحد أسباب الوضع الأمني بعد الإنتخابات هذا، كان وضعاً مشبوهاً، ليس بالصدفة، لأنّ البعض كان يريد أن يدفع نتيجة ضغط الشارع وضغط الإعلام بدل أن تأتي الدولة والجيش والأجهزة الأمنية ويتحملون المسؤولية الأمنية بالبقاع، حزب الله كم يتحمل؟ القاعدة الشعبية بدأت تضغط عليه، سيأتي حزب الله هو يشكل مجموعات وتشكيلات أمنية وهو يباشر الموضوع الأمني، وأنا قلت لكم في الإنتخابات النيابية في احتفال الإنتخابات، قلت لكم هذا فخ، بعد الانتخابات ما جرى في الموضوع الأمني في بعلبك الهرمل هو فخ كان يُراد إيقاعنا به، نحن لا يجوز أن نقع، يجب أن يكون لدينا وعي، معرفة هذه الأفخاخ وهذه الكمائن المنصوبة.

اليوم مسؤوليتكم أيها الأهل، أيها الشرفاء، يا أهل الشموخ الذين تصنعون الانتصار، مسؤوليتكم في هذا الإطار أيضاً كبيرة جداً لنتمكن وإياكم دائماً أن نواجه كل محتل وأن نصد كل غازي وأن نقطع يد كل طامع وأن نصنع كل انتصار وكل انتصار وكل انتصار في المستقبل الآتي.

 كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

فارسی:

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

و الحمد لله رب العالمين والصلات والسلام على سيدنا و نبينا خاتم النبيين ابی القاسم محمد ابن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

سلام و مهر و برکت الهی بر همه‌ی شما.

حضورتان را در عید خودتان به شما خوش‌آمد می‌گویم؛ عید پیروزیتان، عید آزادسازی خاکتان، کوهستان‌هاتان، کوهپایه‌هاتان، روستاهاتان، باغ‌هاتان و کشتزارهاتان. به خاطر این حضور گسترده که البته مثل همیشه است و انتظار هم همین است، از شما تشکر می‌کنم. در هر صورت شما در سرزمین خورشید، آفتاب را تحمل می‌کنید و به سرمای سخت و آفتاب سوزان عادت دارید. اما همیشه اراده و عزم و ایمانتان قدرتمندتر است.

در این مناسبت دوست داشتیم اولین سالروز دومین عید آزادسازی را زنده‌ نگه‌داریم؛ روزی که عید مردم ما، ارتش ما، مقاومت ما و عید شهدای ما و جانبازان ما و خانواده‌های صبور و مقاوم ما است؛ کسانی که این آزادی را با خون و ایثارگری‌شان ساختند. این [جشن] را امسال در شهر شهدا، شهر هرمل برگزار می‌کنیم؛ شهری که سهم عمده‌ای از خطرات، تهدیدها، تجاوزات، بمباران‌ها و خودروهای بمب‌گذاری شده متوجه آن بود، اما مثل همیشه «پیمانش را جایگزین نساخت (احزاب/۲۳)».

خداوند سبحانه و تعالی می‌فرماید «وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ- حکم ما به بندگان فرستاده‌شده‌مان در رسید که ایشان یاری‌شدگان باشند و سپاهیان ما ظفریافتگان (صافات:۱۷۱-۱۷۳)‌» صدق الله العلی العظیم. چالش اصلی در زمینه‌ی پیروزی و غلبه آن است که چگونه از سپاهیان او باشیم. وقتی تبدیل به سپاهیان او شدیم، سنت و قانون الهی حاکم بر این دنیا در مورد ما اجرا خواهد شد که:«وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ- سپاهیان ما ظفریافتگان‌اند.» فرزندان شما، جوانان شما، مردان شما که در طول این سال‌ها در این نبرد مبارزه کردند آن‌ها از مصادیق «جُندَنا» هستند، چرا که برای الله و در راه الله جنگیدند و اهل صداقت، اخلاص، ایثار، بخشش، سخاوت و کرامت بی‌حد و مرز بودند. چرا که  خودشان را برای الله (سبحانه و تعالی) خالص کردند و برای هیچ بهره‌ی دنیوی نجنگیدند. جانشان را کف دست گرفتند و کفن‌پوش راهی آن موقعیت‌ها، کوه‌ها، میدان‌ها و عرصه‌ها شدند و هرگز حتی یک لحظه نایستادند. پس وعده‌ی خداوند نیز در حق ایشان تحقق یافت که:«وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ- سپاهیان ما ظفریافتگان‌اند.».

برادران و خواهران، در این مناسبت، در عید دیگری برای آزادسازی و پیروزی، که معادله‌ی طلایی مردم، ارتش و مقاومت آن را ساخت، می‌خواهم سخنرانی‌ام را به سه بخش تقسیم کنم. بخش اول در مورد این مناسبت یعنی دومین آزادسازی است و از همین موضوع ولو مختصر به شرایط منطقه که مرتبط با این موضوع باشد، می‌پردازم. بخش دوم درباره‌ی اوضاع لبنان است و بخش سوم هم خطاب به بقاع.

بخش اول:

اگر به چند سال قبل برگردیم، همه می‌دانیم که در نتیجه‌ی تحولات بیش از هفت سال گذشته در سوریه، خطر بزرگ و عظیمی همه‌ی لبنان، خصوصا منطقه‌ی بقاع را تهدید می‌کرد. برای ما و بسیاری از هم‌پیمانان و دوستانمان این خطرات از روز اول روشن بود. اما برای برخی واضح نبود. همچنین برای بعضی‌ها هرقدر هم که روشن می‌بود، دشمنی و انگیزه‌های خاصی که از موضع‌گیری‌هایشان داشتند باعث می‌شد اطلاعات تازه هیچ تغییری [در موضعشان] ایجاد نکند. امروز بعد از گذشت همه‌ی این سال‌ها به نظرم مسئله برای همه‌ی ما روشن‌تر شده است. برای همین و به دلیل حوادث منطقه‌مان، من هر بار از شما می‌خواهم که این سوال را طرح کنید. سوالی که الان خواهم گفت. چرا که حوادث منطقه‌ی ما در بیش از هفت سال گذشته اتفاقی بزرگ، خطرناک و سهمگین بود؛ حوادثی که حتی یادآوری آن برای کسی که می‌خواهد آن‌ها را به خاطر بیاورد هولناک است؛ حوادثی در وسعت همه‌ی منطقه، در سوریه و عراق و سپس یمن در بیش از سه سال گذشته. هرکسی این سوال را از خودش بپرسد که: اگر داعش یا جبهه‌ی النصره یا گروه‌های مشابه در سوریه پیروز می‌شدند، چه اتفاقی رخ می‌داد؟ اگر داعش در عراق پیروز می‌شد و تسلط می‌یافت، چه می‌شد؟ سرنوشت همه‌ی منطقه و حتی خود کشورهای خلیج چه می‌شد؟ به لبنان بازگردیم، سرنوشت همه‌ی لبنان و نه فقط بقاع و روستاهای مرزی منطقه‌ی بعلیک و هرمل چه می‌شد؟ سرنوشت همه‌ی ملت لبنان، نه فقط سرنوشت آن‌هایی که در این محور و خط هستند، چه می‌شد؟ سرنوشت لبنانی‌هایی که به پیروزی این گروه‌ها در سوریه امید بسته بودند، چه می‌شد؟ آیا ندیدنم که داعش با هم‌پیمنانانش و برادران هم‌سنگر خودش در سوریه چه کرد؟ حتی با برادران هم‌عقیده‌اش در وهابیت تکفیری. آیا ندیدیم که جبهه‌ی النصره با هم‌پیمانان و دوستان هم‌عقیده و هم‌سنگرش چه کرد؟ و آن چه الان در ادلب انجام می‌دهد.

اگر خدای نخواسته این اتفاق رخ می‌داد، سرنوشت لبنان و مردم لبنان و تکثر [مذهبی جامعه‌ی] لبنان چه می‌شد؟ الحمدالله که در این سرزمین «خداوند را مردانی است که چون اراده کنند، خدا اراده کند». این بود که معادله را تغییر داد، چون «خداوند را مردانی است که چون اراده کنند، خدا اراده کند» این معادله و جهت سوال تغییر کرد. اما این سوال همچنان منطقی است که سرنوشت ما یعنی همه‌ی این منطقه چه می‌شد؟ اگر ولایت داعش و النصره تا بعلبک و هرمل و زحله و اشتورا و بقاع غربی و همه‌ی لبنان امتداد پیدا می‌کرد؟ مردم در همه‌ی این مناطق چه وضعی پیدا می‌کردند؟ حتی آن‌هایی که به داعش و النصره امید بسته بودند؟

متأسفانه داعش برخی از کسانی را که به پیروزی داعش و النصره دل بسته بودند را تکفیر می‌کند و خونشان را مباح می‌داند. لذا این تجربه، تجربه‌ای عظیم و بزرگ بود که در چند سال گذشته آن را از سر گذراندیم. امروز ما در برابر مناسبت عید دومین آزادسازی هستیم؛ روزی که توانستیم با هم روستاها، وادی‌ها، کشت‌زارها، باغ‌ها و همه‌ی مرزمان با سوریه را از چنگال تروریست‌ها و گروه‌های تکفیری آزاد کنیم. این مناسبت جای تأمل دارد و برای ماندن در گذشته نیست بلکه برای درس گرفتن از گذشته برای اکنون و آینده است.

سریع به چند نکته در مورد این دست‌آورد اشاره می‌کنم. نکاتی که باید در موردشان تامل کنیم، تا بر مبنایشان آینده را بسازیم.

اول: سرعت تصمیم‌گیری اهالی منطقه، اهالی بقاع و در کنار آن‌ها مقاومت. سرعت تصمیم‌گیری برای ایستادن در برابر این گروه‌های تروریستی تکفیری چه داخل خاک لبنان و چه داخل خاک سوریه. چرا این یک ویژگی است؟ چون دولت وقت لبنان به خاطر اعضا و سازمانش، متحیر بود و به هر دلیلی نمی‌توانست تصمیم بگیرد. الان نمی‌خواهم پرونده‌های سابق را باز کنم. اما اهالی منطقه یعنی حتی کسانی که احزابشان در جبهه‌ی مقابل بودند، در کنار مقاومت [با سرعت تصمیم گرفتند]. چون خطر را با چشم‌های خودشان در کوه‌ها، دره‌ها و باغ‌های اطرافشان می‌دیدند. این چیزی بود که رهبرانشان که در مناطق دورتر ساکن بودند، ندیدند.

سرعت تصمیم‌گیری و ورود به سوریه و جنگیدن داخل سوریه. خیلی ساده و شفاف می‌گویم: اگر پیروزی ارتش سوریه و هم‌پیمانانشان در سرتاسر مناطق اطراف لبنان یعنی در حمص، قصیر، قلمون، زبدانی و حومه‌ی دمشق نبود، دومین آزادسازی محقق نمی‌شد و غیر ممکن بود که در سال گذشته در کوهپایاهه‌ها نتیجه‌ی این جنگ یک‌سره شود.

دوم: میزان بالای استقبال جوانان لبنانی و جوانان مقاومت و جوانان هوادار مقاومت برای مشارکت در این نبرد.

می‌خواهم کمی در این زمینه صحبت کنم. چون باید بدانیم قدرت ما در چیست تا از آن پاسداری کنیم و بر مبنای آن آینده را بسازیم و به آن اتکاء کنیم و به درستی به آن دل ببندیم. [تکیه‌ام بر] میزان بالای استقبال جوانان چه در نبرد‌های رشته کوه‌های شرقی، چه در نبرد کوهپایه‌های عرسال و ورای آن و چه نبردهای داخل سوریه [است]. در همه‌ی نبردهایی که در آن مشارکت کردیم، مؤلفه‌ی جوانان و حضورشان یک مؤلفه‌ی اصلی بود. میزبان استقبال، انگیزه، شوق و شجاعت جوانان بسیار بالا بود. در کمال صداقت به شما بگویم؛ من این را در دیدارهای داخلی می‌گویم. حالا یادم نیست که در آخرین سخنرانی گفتم یا نه.

شما می‌دانید که در حوادث نزدیک به هشت سال گذشته هیچ وقت نیاز نشد تا من یا دیگر برادرانم در دیدارهای علنی و حتی داخلی، به دلیل سستی، کندی و شبهه‌داشتن یا سستی عزم و اراده‌ی برادران، آن‌ها را جمع کنیم و برای بسیجشان به سوی میادین جنگ، برایشان سخنرانی کنیم. هرگز. هیچ وقت تا این لحظه این اتفاق رخ نداده است. من تاکید می‌کنم اگر امروز تصمیم بگیریم برای دفاع از لبنان در هر جنگ جدید بزرگی در سوریه مشارکت داشته باشیم، خواهیم دید که جوان‌های ما را یک اشاره کافی است، فقط اشاره. آن‌ها نیازی به سخنرانی بسیج‌کننده و سخنرانی تحریک‌کننده ندارند چون در کنار اخلاص و صداقتشان، تصویر شفاف و بصیرتی دارند که موجب می‌شود به سرعت به سمت این جبهه‌ها بروند. همان طور که در همه‌ی سال‌های گذشته این کار را انجام دادند. اگر کارآیی، تجربه، هوشیاری، فهم و استفاده‌ی درست از جنگ‌افزارها را هم به این روحیه‌ی جهادی و نشاط و حماسه اضافه کنیم نتایج بهتر و بهتر خواهد شد.

در اولین سالروز دومین آزادسازی دوست دارم بگویم که این نبردها دو بخش داشتند؛ یک بخش با جبهه‌ی النصره و بخش دوم با تشکیلات داعش در کوهپایه‌های منطقه‌ی شما. تعداد برادران رزمنده‌ی ما بسیار بیش‌تر از این دو جبهه بود. من همیشه به فرماندهان نظامی می‌گفتم چرا این با تعداد زیاد می‌روید؟ اولا به خاطر حفظ جان برادران و دوم به خاطر هزینه‌ی مالی مصرف مهمات، چون طبیعی است که همه دوست دارند شلیک کنند. اما اولین اصرارم به خاطر حفظ جان برادران بود. جوابشان این بود که ما نمی‌توانیم جلوی این جوان‌ها را بگیريم! مخصوصا این که تابستان است و مدرسه‌ها و دانشگاه‌ها تعطیل‌اند. اکثر رزمنده‌های ما هم از بسیج دانش‌آموزی و دانشجویی بودند. با این که ما معمولا به دانش‌آموزان زیر ۱۸ سال اجازه‌ی جنگ نمی‌دهیم ولی با این وجود این تعداد شهید جوان دادیم. جوانان امروز درست مثل گذشته هستند. ممکن است بعضی‌ها بگویند نسل ۱۹۸۲ و ۱۹۸۵ و ۲۰۰۰ و ۲۰۰۶ که در نبردهای شما شرکت داشتند، متفاوت بودند. نه، این نسل انگیزه، حماسه، حضور، فهم و بصیرت بسیار زیادی دارد و این را در همه‌ی سال‌های قبل ثابت کرده است.

اما در طرف مقابل وقتی به اسرائیل نگاه می‌کنیم، در تحقیقات موجود در رسانه‌های اسرائیلی می‌بینیم بحران واقعی ارتش دشمن در نیروی انسانی است. فرماندهی ارتش و ستاد ارتش اسرائیل در جذب جوانان به دسته‌های رزمی و تیپ‌های جنگی و گروه‌های ویژه با مشکل مواجه‌اند. جوان‌های اسرائیلی ترجیح می‌دهند که به رده‌های غیر رزمی بروند چون انگیزه‌هاشان فروکش کرده و روحیه‌ی فداکاری‌شان در حال از بین رفتن است. دیگر موضوعی وجود ندارد که جوان به آن ایمان داشته باشد و آماده باشد تا بخاطر آن کشته شود. این یک بحران حقیقی است و تحقیقات بسیاری درباره‌ی آن شده که الان فرصت پرداختن به آن نیست.

مشکل دیگری که چند روز پیش آن را با آمار لو دادند، افزایش مشکلات روانی سربازان دشمن است که به روانشناسان ارتش مراجعه می‌کنند. رسانه‌های اسرائیلی می‌گویند در سال ۲۰۱۷ نزدیک به ۴۴۰۰۰ سرباز به افسران روانشناس مراجعه کرده‌اند. این عدد برای ارتش اسرائیل بسیار زیاد است. در سال ۲۰۰۳ این عدد ۳۹۰۰۰ سرباز بوده. سال گذشته ۴۴۰۰۰ سرباز به روانشناس مراجعه کردند. وقتی دلایل آن را بررسی می‌کنند می‌گویند این‌ها نمی‌خواهند کشته‌شوند، نمی‌خواهند فداکاری کنند، نمی‌خواهند خسته شوند و نمی‌خواهند شب بیدار باشند. انگیزه‌هاشان ضعیف یا نابود شده است. می‌خواهند جایی باشند که راحت باشد و بهتر پول دربیاورند و... این‌ها را خودشان می‌گویند. بنابراین کارشناسان استراتژیک رژیم دشمن مدام می‌گویند این ارتش آماده‌ی ورود به جنگی تازه نیست. در حالی که می‌دانیم از سال ۲۰۰۶ تا امروز به هواپیماها و موشک‌های جدیدی دست‌یافته‌اند و توان و تجهیزاتشان را بسیار توسعه دادند. ما هم این‌ها را می‌دانیم و پیگیری می‌کنیم. اما با این حال از سال ۲۰۰۶ تا امروز نتوانستند روح شکستی که در میان سربازان، افسران و محیط مردمی‌شان نفوذ کرده را تغییر دهند. نتوانستند حالت تردید و بی‌اعتمادی میان سربازان و افسران را بهبود ببخشند و نتوانستند رهبری تاریخی پیدا کنند که آن‌ها را دوباره از جای خود بلند کند.

امروز قدرت ما در این نسل‌هاست؛ جوان‌هایی صادق، مخلص، آماده‌ی فداکاری و جان بر کف که به کرامت، شرف و عزتشان ایمان دارند و باور دارند کرامت مردمشان و عزت وطنشان و ناموسشان و زندگی خانواده‌شان ارزش این همه فداکاری و ایثارگری را دارد. این مسئله پشت دومین آزادسازی بود، همان‌طور که در اولین آزادسازی هم وجود داشت.

سوم: حمایت گسترده‌ی مردمی از این انتخاب.

مردم این گزینه را در آغوش گرفتند. حالا چه کار دارید که برخی سیاست‌مدارها و احزاب و نیروهای سیاسی چه گفتند؟ سفارت امریکا چند نظرسنجی انجام داد که نتایجش را منتشر نکرد. دستگاه‌های امنیتی دیگری هم از نظرخواهی کردند و منتشر نکردند. من به شما می‌گویم که: بسیاری از هواداران، کادرها و نخبگان احزاب دشمن ما در زمینه‌ی این نبرد، این نبرد را تایید می‌کردند. و ما می‌دانیم که این فقط در بقاع نبود. نخبگانشان وقتی پشت درهای بسته با نخبه‌های ما دیدار می‌کردند این را به زبان می‌آوردند. تا چه رسد به محیط حیاتی مقاومت و محیط [مردمی روستاهای و شهرهای] مقاومت که کاملا بی‌پرده از این آغوش‌گشایی و حمایت قدرتمندانه و بزرگ صحبت می‌کردند. هفت سال ما می‌جنگیدیم و از مردممان حتی یک گلایه نشیندیم تا چه رسد به یک اعتراض. هیچ گلایه یا کلمه‌ای مبنی بر دل‌زدگی، خستگی یا ناراحتی نشنیدیم. بلکه تایید، آغوش‌گشایی، انگیزه و آمادگی ادامه دادن نبرد افزایش می‌یافت. این یک واقعیت است. صحبتمان درباره‌ی خانواده‌های شهید است؛ خانواده‌های شهیدی که فرزندانشان را در اوج و ابتدای جوانی تقدیم کردند. این خانواده‌ها به شهیدانشان مفتخر هستند. صحبتمان درباره‌ی جانبازان و خانواده‌هاشان است. صحبتمان درباره‌ی مردم و خانواده‌هایی است که مقاومت را در آغوش گرفتند و کمک کردند.

در ماه آگوست در زمان نبرد «فجر الجرود» چه با النصره و چه داعش در تلویزیون دیدم و البته برادران هم خبر دادند که بسیاری از اهالی روستاها غذا آماده می‌کردند و توشه‌ی غذایی جمع می‌کردند تا برای رزمندگان بفرستند و شما می‌دانید که توانایی مالی اهالی روستاها چقدر است. من به برادران می‌گفتم ما کمبود داریم؟ این مردمی که غذا به ما می‌دهند خودشان نیازمندتر هستند. ما الحمدالله احتیاجی نداریم. شرایطمان خوب است و واقعا خیلی خوب بود و امروز هم با وجود تحریم ما همچنان شرایطمان خوب است و ان شا الله همین‌طور خواهیم ماند. چرا این طور شده بود؟ می‌گفتند مردم خودشان اصرار دارند که سهمی داشته باشند. پدر و مادرها نه فقط فرزندانشان را فرستادند بلکه پول و نان و ذخیره‌ی گندم، -یا غذاهای مناطق مرتفع- کشک، بادمجان و قورمه‌ی خودشان یا هر چیز دیگری که داخل خانه داشتند، و ذخیره‌ی زندگی خودشان بود را نیز برای جبهه ارسال کردند. با این که می‌دانستند در جبهه کمبودی نیست. اما ارزش این کار در سطح انسانی، هوشیاری، آگاهی، اراده، اصرار و آغوش‌گشایی برای این انتخاب است. این نیز از مواردی است که باید روی آن حساب باز کرد. همان طور که گذشته را با آن ساختیم باید باید آینده را نیز بسازیم.

این‌ها با وجود شبهه‌افکنی‌های بسیار رسانه‌های عربی، خلیجی و لبنانی بود. به خاطر دارید برخی رسانه‌ها تعداد شهدای ما را می‌شمردند و حتی شهدای قبل از سال ۲۰۰۰ را می‌آوردند و می‌گفتند این‌ها در سوریه کشته شدند. زنده‌ها را هم شهید اعلام می‌کردند. تا همین الان برخی از اسامی که رسانه‌های لبنانی شهید نامیدند، زنده هستند. این‌ها را شهید حساب کردند تا مردم ما را بترسانند. خیال می‌کردند اگر به مردم گفته شود که هزینه‌ی جنگ بالا رفته و تعداد شهدا بسیار زیاد است این می‌تواند به عزم و اراده‌ی مردم صدمه بزند و این فهم اشتباه آن‌ها از مردم بود.

آن‌ها نمی‌دانستند ما فرزندان مکتب رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) و مکتب ابی عبدالله الحسین (علیه السلام) هستیم که همه‌ی برادران و فرزندان و پسرعموهایش را در کربلا در مقابل چشم‌اش تقدیم کرد و هرگز یک لحظه هم تردید نکرد، چرا که می‌دانست موضعش حق است. ما نیز در طول سال‌های گذشته و تا امروز در موضع حق هستیم. این فداکاری‌ها هرقدر هم که سنگین باشد، غیر ممکن است که گام‌هایمان بلرزد، تردید کنیم یا اراده‌مان متزلزل شود، یا شک به فکر و اعتقاداتمان نفوذ کند. این‌ها نیز مردم و عزیزان ما هستند که این پیروزی را آفریدند.

چهارم: تجربه‌ی جدید معادله‌ی ارتش، مردم و مقاومت در دومین آزادسازی.

چون برخی بودند که می‌گفتند این معادله در سال ۲۰۰۰ یا سال ۲۰۰۶ تمام شد. خب اشکالی ندارد هر کسی اعتقادی دارد. اما ما بر مبنای اعتقادمان می‌گوییم این هم یک تجربه‌ی دیگر. مردم بقاع آغوش گشودند و ایستادند و مقاومت کردند. ارتش با وجود تردید دولت و تصمیم سیاسی حکومت وقت لبنان، ارتش حداقل آرایش دفاعی به خود گرفت و در همه‌ی نبردهای دفاعی رشادت، حضور و فداکاری‌اش را ثابت کرد و شهید داد. تا این‌که شرایط حکومت تغییر کرد و جناب میشل عون به ریاست جمهوری انتخاب شد و دولتی جدید شکل گرفت. پس از اخراج جبهه‌ی النصره از کوهپایه‌های عرسال در حالی که داعش هنوز باقی مانده بود شورای عالی دفاع تشکیل جلسه داد و تصمیم گرفت عملیات «فجر الجرود» را اجرا کند. ارتش با فرماندهی، افسران، سربازان و امکاناتش وارد شد و نشان داد که می‌تواند طعم شکست را به این تروریست‌های تکفیری بچشاند. این درست زمانی بود که ارتش سوریه و مقاومت [حزب الله] هم از سمت سوریه وارد جنگ شده بودند. پیروزی این‌گونه رقم خورد. پس این پیروزی، یک دستاورد جدید از معادله‌ای طلایی است که ما بر آن اصرار می‌ورزیم و پافشاری می‌کنیم. این معادله بخشی از نیروی بنیادین ماست.

بنابراین با این معادله، با استقبال فراوانی که از مردان مقاومت شد، با همبستگی بزرگی که نسبت به این جو مردمی صورت گرفت و با حضور عظیم ارتش ملی لبنان برپایه‌ی یک تصمیم رسمی و قطعی، در مثل چنین روزهایی در ماه آگوست سال گذشته بدون رفتن زیر بار منت هیچ کس به آزادسازی کامل، توأم با موفقیت و عزتمندانه رسیدیم؛ آزادی تمامی مرزها، مناطق کوهپایه‌‌ای، خاک، مزارع و کشتزارهایمان. و امنیتی عزتمندانه برای مردم و خانواده‌هایمان در این منطقه و به تبع آن برای کل لبنان رقم خورد.

بر این مبنا و بر پایه‌ی دومین آزادسازی که در بقاع رقم خورد و آزادسازی اول در جنوب و نیز بر اساس این معادله[‌ی طلایی ارتش، مردم و مقاومت] می‌گوییم: هیچ اشغالگری در لبنان جایی ندارد، و آینده‌ای برای هیچ جنگ‌افروز، طماع یا متجاوزی متصور نیست، مادامی که مردم و اراده‌ی مردم و نسل‌های ما بر آزادگی، آزادسازی، استقلال، عزت و کرامت اصرار دارد؛ استقلال و آزادی حقیقی، بدون دنباله‌روی احدی در جهان. این ملتی که آماده است با امکانات انسانی خودش، با خونش، با فداکاری‌‌هایش و با همه‌ی آن‌چه خداوند(سبحانه و تعالی) به او ارزانی داشته پیروزی‌اش را بیافریند.

پنجم: -که آخرین نکته از این بخش است ـ دل بستن به امریکایی‌ها در طول تمامی سال‌های گذشته تا زمان نبرد «فجر الجرود».

یک سال پیش وقتی شورای عالی دفاع تصمیم گرفت ارتش لبنان در این نبرد مشارکت کند، ـ که پیش‌تر به آن اشاره کرده بودیم و حالا دوباره تکرار و بر آن تأکید می‌کنم تا بر این اساس نکته‌ای را بگویم ـ امریکایی‌ها دخالت کردند و خواهان عدم ورود ارتش به این نبرد شدند. حداقل این‌که نبرد را به تأخیر بیندازند. نبرد علیه چه کسی را؟ علیه داعش! قاعدتا پیش از آن فشارهایی امریکایی علیه لبنان وجود داشت تا جلوی یکسره کردن کار جبهه‌ی النصره توسط حزب الله را بگیرند. اما اتفاقی نیفتاد. کار جبهه‌ی النصره را یکسره کردیم و رفتیم تا کار داعش را در مناطق کوهپایه‌ای بسازیم. جایی که ارتش لبنان هم می‌خواست وارد این نبرد شود، امریکایی‌ها وارد شدند و گفتند این امکان ندارد. اقلا این کار را تا سال آینده به تأخیر بیندازید و تهدید کردند [که در غیر این صورت] کمک‌هایشان [به لبنان] را قطع می‌کنند.

امریکا این است ـ که کمی بعد در باره‌اش دوباره حرف خواهم زد ـ. آیا امریکایی که این تصمیم را گرفت و تهدید کرد کمک‌هایش را قطع خواهد کرد به منافع اهل بقاع می‌اندیشید؟ به منافع مردم هرمل، بعلبک، قاع، رأس بعلبک، العین، بزالیه و نبی‌عثمان و همه‌ی این روستاهایی که در مجاورت جماعات تکفیری و تروریست بودند، می‌اندیشید؟ به منافع مردم عرسال می‌اندیشید؟ هرگز. امریکایی‌ها بازی خودشان را در منطقه دنبال می‌کنند. در تمام آن‌چه در نسبت با داعش در منطقه روی داد، هرگاه امریکایی‌ها درباره‌ی شکست دادن داعش حرف می‌زدند، دروغ می‌گفتند. کسی که داعش را در سوریه شکست داد همان‌هایی بودند که در سوریه جنگیدند و کسی که داعش را در عراق شکست داد همان‌ها بودند که بودند که در عراق جنگیدند. اتفاقا برعکس؛ امریکایی‌ها همواره برای طولانی کردن عمر داعش تلاش می‌کردند و همه‌ی اطلاعات این را نشان می‌هند. امروز حتی روس‌ها می‌گویند در افغانستان هواپیماها و هلی‌کوپترها[ی امریکایی] در مناطق داعش فرود می‌آیند و برای آن‌ها سلاح و مهمات پیاده می‌کنند. این چیز جدیدی نیست. در سوریه و عراق هم این اتفاق می‌افتاد. هربار که داعش [در منطقه‌ای] شکست می‌خورد و در محاصره قرار می‌گرفت، هلی‌کوپترهای امریکایی در روز روشن سر می‌رسیدند و در مناطق تحت سیطره‌ی داعش فرود می‌آمدند تا فرماندهان یا افراد یا شخصیت‌های مهم آن‌ها را ـ خدا می‌داند کدام‌ را ـ جابه‌جا کنند. امریکا این است.

صرف نظر از موضوع داعش، ای مردم لبنان، سوریه و عراق و ای ملت‌های منطقه و ملت فلسطین، این امریکا هرگز به منافع شما فکر نمی‌کند. و همه‌ی کسانی که سرنوشتشان را به امریکا گره می‌زنند باید از تاریخ و تجربه‌های معاصر درس بگیرند. و عجیب است که مردم درس نمی‌گیرند برادر و از تجربه‌ها چیزی  نمی‌آموزند.

از ویتنام شروع می‌کنم و صحنه‌ی عقب‌نشینی امریکایی‌ها: این‌که چطور ویتنامی‌های بیچاره‌ای که با امریکایی‌ها بودند از هلی‌کوپترهای آن‌ها آویزان می‌شدند تا همراه آن‌ها فرار کنند و آن‌ها این جماعت را روی زمین پرت می‌کردند. تا برسم به شاه [ایران] که در طول ده‌ها سال به امریکایی‌ها خدماتی کرد که هیچ کس در منطقه‌ی ما چنان خدماتی به امریکایی‌ها نکرد. آن وقت در یک آن، وقتی ضعیف شد، امریکا رهایش کرد و رویش خط کشید. ای مردم، حتی قبول نکرد به او که مریض بود ویزا بدهد تا برای معالجه وارد امریکا شود. حتی ویزایی که با آن برود امریکا و خودش را معالجه کند به او ندادند. امریکا این است.

تجربه‌ی امید بستن به امریکا و اسرائیل چنین تجربه‌ای است. خب، اتفاقات جنوب لبنان و نحوه‌ی خروج صهیونیست‌ها از لبنان را ببینید. آن‌ها نه به خود آنطوان لحد و نه به مزدوران و ارتش آنطوان لحد خبر ندادند تا اقلا بساط، لباس، طلاها و اموالی را که جمع و غارت کرده بودند بردارند و فرار کنند. بهشان فرصت ندادند.

و حالا می‌رسیم به صحبت درباره‌ی جنوب سوریه که چند روز پیش گفتم عرض خواهم کرد. الان به من می‌گویید این‌[ها مال] سال ۲۰۰۰ بوده. الان سال ۲۰۱۸ است. سال ۲۰۱۸ چه کسی رهبری گروه‌های مسلح در سویدا، درعا و قنیطره را به عهده داشت؟ اتاق عملیاتی «موک» در اردن آن‌ها را رهبری می‌کرد! افسران امریکایی و سعودی با همکاری اسرائیلی‌ها. پشتیبانی مالی، سلاح، تدارکات، امکانات، نقشه‌ها و دستورات [نبردهای جنوب سوریه از آن‌جا بود]. ولی وقتی پروژه شکست خورد و امید بستن به این گروه‌های مسلح، دیگر منافع ترامپ و امریکا را تأمین نمی‌کرد، قضیه تمام شد! بعد از آن‌که شیره‌شان را کشیدند، رهایشان کردند. حوادث جنوب سوریه در سال ۲۰۱۸ عبرت تازه‌ای برای همه است که امریکا چطور از مهره‌هایش دست می‌کشد. نمی‌گویم از هم‌پیمانانش. امریکا در این عالم هیچ هم‌پیمانی ندارد؛ امریکا در دنیای امروز با همه بر این اساس رفتار می‌کند که مهره‌ای بیش نیستند و باید گوش به‌فرمان دستورات امریکا باشند.

دو راه بیش‌تر نبود. این چیزی بود که در جنوب [سوریه] روی داد: یا امریکایی‌ها از گروه‌های مسلح بدون گرفتن هیچ مابه‌ازایی دست کشیدند، یعنی تنهایشان گذاشتند، یا مابه‌ازا گرفتند. یعنی فرضشان این بود که بگیرند و اگر نه تا الان که از این مابه‌ازای فرضی خبری نیست. به هر حال گروه‌های مسلح را فروختند. به این ترتیب که یا ازشان دست بکشند یا آن‌ها را بفروشند. امریکا این است. ای لبنانی‌ها، امریکا این است. ای ملت‌های منطقه، امریکا این است: موجودی که نه به چیزی به نام ارزش ‌قائل است و نه اخلاق دارد. تنها منافعش برایش مهم است. در درجه‌ی اول هم منافع مادی و مالی و تسلط یافتن، هژمونی، نفت، گاز و بازار. برای امریکایی‌ها این‌هاست که تعیین‌کننده است. بسیار خب. این‌ها در گذشته اتفاق نیفتاده؟

به همه‌ی این دلایل امروز و در عید دومین آزادسازی باید بار دیگر خطاب به تمام رهبران، دولت‌ها، سازمان‌ها، ملت‌ها و تمام نیروهای سیاسی تکرار کنیم: به امریکا دل نبندید. فکر می‌کنید امریکا پشتیبانی‌تان می‌کند؟ اصلا آیا امریکا به شما احترام می‌گذارد؟ رئیس جمهوری که درباره‌ی کشورهای خلیج می‌گوید اگر [او و دولتش] از آن‌ها حمایت نکند در عرض هفت روز ساقط خواهند شد؟ یا رئیس جمهوری که به کشورهای خلیج می‌گوید ما از شما حمایت می‌کنیم و شما هم باید پولش را بدهید! یعنی مجبورشان می‌کند جزیه و مالیات بدهند؟ آیا به اخلاق و ارزش‌ها و انسانیت این رئیس جمهور دل بسته‌اید که از شما حمایت و دفاع کند؟ امروز در سوریه هم همین است. مخاطب این صحبت همه‌ی ما هستیم. چون در لبنان هنوز کسانی هستند که منتظر امریکایی‌ها هستند و به آن‌ها و به کمک و پشتیبانی و تضمین‌هایشان دل بسته‌اند. باید از این تجارب درس بگیریم. همه‌ی ملت‌های منطقه از این تجارب درس بگیرند.

خب، پیش از این‌که سراغ بخش لبنانی برویم، دو مثال از سوریه بزنم: امروز منطقه‌ی شرق فرات تحت سیطره‌ی کردهاست. کردها و احزاب کُرد الان گزینه‌ی درستی را که همان گفت‌وگو با دولت سوریه است، اختیار کرده‌اند. این تصمیم درستی است. نباید از این تصمیم برگردند. چون شما نمی‌دانید امریکایی‌ها کی از منطقه‌ی شرق فرات خارج می‌شوند. شما کردها در سوریه نمی‌دانید امریکا کی شما را می‌فروشد. فقط خدا می‌داند شما را به چه کسی خواهد فروخت! به ترکیه، یا به روسیه یا چه کسی؟ معلوم نیست. این حرف را چند سال پیش سفیر امریکا در دمشق زد. به کردها گفت: رابطه‌ی جاری میان شما و دولت امریکا رابطه‌ای غیر اخلاقی است، یعنی روابط بهره‌جویانه است.

مثال دوم از شمال و استان ادلب است. نفاق امریکایی‌ها را ببینید! کسی که الان بر ادلب تسلط دارد جبهه‌ی النصره است؛ یعنی سازمان القاعده؛ یعنی همان سازمانی که طبق دسته‌بندی شورای امنیت سرسلسله‌ی تروریسم دنیاست. فرض این بود که امریکا خودش را کنار بکشد و به دولت و ارتش سوریه و همراهانشان اجازه دهد این منطقه را از این گروه تروریستی پاک کنند. ولی امریکا امروز چون نمی‌تواند آشکارا از سازمان تروریستی القاعده ـ که در برابر جهانیان ادعا می‌کند با آن می‌جنگد ـ دفاع کند، در فکر این است که چگونه بین ارتش سوریه و محقق کردن این پیروزی بزرگ که نوید پیروزی نهایی است فاصله بیاندازد. امروز همه‌ی اطلاعات حاکی از آماده‌سازی سناریوی یک نمایش شیمیایی جدید است تا به عنوان دستاویز و بهانه‌ای تازه برای تجاوز نظامی امریکا به سوریه استفاده شود و نگذارد نظام سوریه و دولتش آزادسازی سرزمین‌هایش را کامل کند. آزادسازی از دست چه کسی؟ از دست تشکیلاتی که شورای امنیت سازمان ملل آن را قله‌ی تروریسم جهان می‌داند. این امریکاست. و این نفاق امریکایی است. به این‌ها دل می‌بندید؟ به ترامپی که دو روز پیش با افتخار می‌گوید قدس را از دستور میز مذاکرات خط زده است؟ به دولت امریکا که می‌گوید در ابتدای ماه سپتامبر روی حق بازگشت [آوارگان فلسطینی به کشورشان] و آژانس امداد و اقدام سازمان ملل متحد برای آوارگان فلسطینی در خاور نزدیک خط خواهد کشید و کمک‌هایش را به آن متوقف خواهد کرد؟ دل ببندیم که این دولت حتی بخشی از حقوق فلسطینیان یا حقوق لبنانی‌ها را در مرزها و آب‌ها و نفت و گازش پس بگیرد؟ بر چه اساسی در سوریه، در عراق یا یمن؟ ای مریم، امریکا در حال زمینه‌سازی برای نمایش شیمیایی است تا به سوریه تجاوز کند. نمایشی که خودش می‌خواهد راهش بیندازد. آن وقت حتی از حرف زدن، موضع گرفتن یا دو کلمه محکوم کردن دو جنایت هولناک در طول یک هفته علیه کودکان یمن خودداری می‌کند؛ دو جنایتی که ائتلاف امریکایی ـ سعودی آن را مرتکب شدند. امریکا این است.

پس از دومین آزادسازی درس گرفتیم که به مردممان، خودمان، اراده‌مان، محیطمان و به توان داخلی‌مان باز گردیم. ما قوی هستیم. ضعیف نیستیم. اما آن‌ها، این یکی می‌آید و می‌رود و از هم می‌پاشد چون بر باطل بنا شده است. سابقا می‌گفتم معامله‌ی قرن و این‌ها، و همه‌ی حوادث منطقه بر سه ضلع یک مثلث تکیه دارد: ترامپ و نتانیاهو و محمد بن سلمان. خب، من نمی‌گویم ترامپ ساقط خواهد شد یا نخواهد شد، ولی در دو روز گذشته حال و روزش چطور بود؟ وقتی خودش حرف می‌زند و می‌گوید اگر من عزل شوم بازارهای مالی امریکا از هم خواهد گسست و همه فقیر خواهند شد، معنایش این است که او خطری حس کرده که این حرف‌ها را می‌زند. خودش دارد این‌طور حرف می‌زند. خب. این از یک ضلع که از مصیبتی به مصیبت دیگر و از مشکلی به مشکل دیگر دچار است. ضلع دیگر نتانیاهو است: آن‌ها تا الان به امید یک دستاورد سیاسی معین درباره‌ی پرونده‌های فسادش سکوت کرده‌اند. ولی اگر ترامپ سقوط کند، جا دارد منتظر باشیم پرونده‌های فساد نتانیاهو را هم باز کنند. اما ضلع سوم: این را بگذارید یک وقت دیگر. این‌که این ضلع سوم خودش و عربستان و این کشور عزیز را به کجا و کدام جهنم دارد می‌برد؟ موضوعی است که همه درباره‌اش حرف می‌زنند. اما کسی که این‌جا باقی خواهد ماند، ما و ملت ما، عزم و اراده‌ی ما و آمادگی ما برای پذیرش مسئولیت است. این آن چیزی است که توانش را داریم و باید به آن دل ببندیم.

خب، سخنانی هم درباره‌ی شرایط لبنان.

نکته‌ی اول: ـ برای توضیح سریع ـ بعد از انتخابات فضایی از سوی بعضی طرف‌های سیاسی و رسانه‌های لبنانی، عربی، خلیجی و بیگانه خلق شد که هنوز هم ادامه دارد. ولی من می‌خواهم دو کلمه درباره‌اش توضیح بدهم تا پیامدهایش را بگویم، چون به هم مربوطند. آن هم این‌که بعد از انتخابات پارلمانی لبنان گفتند ـ البته این را قبل از انتخابات می‌گفتند ولی بعدش این موضوع بیش‌تر گفته شد ـ که لبنان رفت زیر فرمان حزب الله؛ حزب الله است که بر حکومت تسلط خواهد یافت و دیگر هیچ تصمیمی در لبنان از نظر مالی و انتصاب‌ها و حکومت و ترکیب وزرا و هر چیز دیگری بدون موافقت حزب الله گرفته نخواهد شد. البته این‌ها سابقا هم گفته می‌شد، ولی بعد از انتخابات قوی‌تر شد. الان من به نیابت از برادران و مردم و هوادارانمان عرض می‌کنم ما از این حرف خوشمان نمی‌آید. چون بعضی‌ها خوششان آمده و می‌گویند ببین درباره‌ی ما چه می‌گویند!

اولا آن‌ها دروغ می‌گویند و می‌دانند که دروغ می‌گویند. این حرف هدفی دارد و آن هم انداختن بار مسئولیت همه‌ی شرایط جاری لبنان بر دوش حزب الله است. در حالی که حزب الله این مسئولیت را نمی‌پذیرد، یا اگر هم بپذیرد تنها بخشی از مسئولیت را متوجه خودش می‌داند. برای این‌که کوتاه آمده‌باشیم و لج‌بازی نکرده باشیم می‌گوییم این بخشش قابل بحث است. ولی آن‌ها می‌خواهند مسئولیت اوضاع کل کشور را از وضع اقتصادی گرفته تا مالی و سازندگی و فسادی که در دولت و اداراتش وجود دارد و سستی و کندی امور و اختلافات سیاسی، گردن حزب الله بیندازند. سعی دارند مسئولیت همه‌ی این‌ها را گردن ما بیندازند تا اولا چهره‌ی ما را در برابر دنیا مخدوش کنند و ثانیا ملت و مردممان را نا امید کنند. بگویند والله وقتی حزب الله حاکم کشور شد همه‌ی این اتفاقات افتاد و این یک مشکل و مصیبت بزرگ است.

اولا باید حواسمان به این موضوع باشد. من صادقانه و صریح به شما بگویم: ما کم‌نفوذترین یا کم‌قدرت‌ورزترین نیروی سیاسی در حکومت هستیم. در کمال تواضع عرض می‌کنم ما بزرگ‌ترین حزب سیاسی هستیم ولی در قدرت‌ورزی، ما کم‌قدرت‌ورزترین حزب سیاسی لبنان هستیم. اتفاقا این مشکلی است که بعضی‌ها با ما دارند که سطح دخالت ما در مسائل داخلی و سیاسی و مسائل مربوط به حکومت بسیار کمتر از میزان لازم است. پس کسی حق ندارد بیاید و همه‌ی مسئولیت‌ها را گردن ما بیندازد.

ثانیا و بر همین اساس: از زمان انتخاب ژنرال میشل عون به ریاست جمهوری ـ البته در هفته‌های اخیر این موضوع بیش‌تر مطرح شد ـ در عرصه‌های داخلی و خارجی گفتند و نوشتند که رئیس جمهور، سیاستی را که حزب الله به او دیکته می‌کند اجرا می‌کند؛ جریان آزاد ملی، سیاست دیکته‌شده‌ی حزب الله را اجرا می‌کند... این هم به همچنین: دروغ می‌گویند و خودشان هم می‌دانند دروغ می‌گویند و این موضوع هیچ پایه و اساسی در واقعیت ندارد. همه می‌دانند که ارتباط بین حزب الله و ریاست محترم جمهور جناب ژنرال میشل عون از نوع اعتماد و احترام متقابل است. این‌چنین بوده و هست و تقویت هم شده است. ولی هیچ‌کداممان سیاستش و رویکردهایش را بر دیگری دیکته نمی‌کند. بلکه به هم احترام می‌گذاریم و این امکان هست که در بسیاری از امور با هم به هم‌گرایی برسیم.

پس آن حرف‌ها برای چیست؟ برای ضربه زدن به جناب رئیس جمهور و همچنین جریان ملی آزاد در جهان. تا بگویند جریان ملی آزاد در خدمت حزب الله است. کار به جایی رسید که برخی از مسئولان جریان ملی آزاد متهم شدند کمک‌های مالی فراوان در اختیار حزب الله می‌گذارند. در حالی که بدون شک ما از جهت مالی توانمندتر از جریان آزاد ملی هستیم و جریان آزاد ملی بیش از ما نیازمند چنین کمک‌هایی است. ولی موضوع، موضوع کمک نیست، مسأله این است به برخی حکومت‌های خلیج و برخی از غربی‌ها که نسبت به حزب الله حساسیت فراوانی دارند بگویند مراقب باشید! حزب الله از این رئیس جمهور و این گروه و این مجموعه بهره‌برداری می‌کند. این اهانتی به آن‌ها و به ماست و اصلا چنین چیزی نیست.

نکته‌ی دیگری هم هست که دوست داشتم کمی به آن بپردازم، چون در موضوع تشکیل دولت که نکته‌ی سوم من است و به آن خواهم پرداخت نقش اساسی دارد. در موضوع تشکیل دولت ما همچنان به گفت‌وگوی داخلی امید بسته‌ایم. ولی اجازه بدهید این را هم بگویم که وقت دارد از دست می‌رود. الان در کشور صحبت از این است که برادر، دولت [جناب] تمام سلام یک سال، یک سال و اندی طول کشید تا تشکیل شد. ان‌شاءالله خیر است، یا دولت نجیب میقاتی که آن هم با تأخیر تشکیل شد. یعنی باید این دولت هم یک سال بعد تشکیل شود؟

شرایط شرایط دیگری است. نمی‌توانیم وضعیت مالی، اقتصادی، تحولات منطقه و چالش‌های روز را با آن دوره مقایسه کنیم و بگوییم چون دولت‌های سابق یک سال طول کشیده تا تشکیل شده، اشکالی ندارد؛ بیایید ماهم یک سال صبر کنیم! این درست نیست. باید سریع‌تر راه‌حلی برای این موضوع یافت. شایسته نیست گره‌های تازه‌ای مثل ارتباط با سوریه در کار بیندازیم. کسی الان این موضوع را به گره تبدیل نکند. کسی در موضوع تشکیل دولت پیش‌شرطی نیاورده است. بفرمایید دولت را تشکیل بدهید. درباره‌ی موضوع ارتباط با سوریه بعدا که دولت تشکیل شد، بحث خواهیم کرد. درباره‌ی بیانیه‌ی وزارتی وقتی دولت تشکیل شد، بحث خواهیم کرد. کمیته‌ای از وزرا تشکیل خواهد شد و آن‌ها می‌نشینند بیانیه‌ی وزارتی می‌نویسند. ولی این‌که از الان بیاییم و این‌ها را به عنوان گره کار مطرح کنیم و همه‌ی امور را به این دلیل معلق بگذاریم، اشتباه است. هرچه کنیم در لبنان نظرات مختلفی وجود دارد. امروز همه در لبنان از لزوم مراعات منافع ملی حرف می‌زنند. درست هم هست. یک جا بنشینیم و آرام با هم حرف بزنیم. من طرفدار قیل و قال و سخنان تند آن‌چنانی و حتی متأسفانه گاهی توسل دو طرف (تا حق کسی را ضایع نکرده باشیم) به فحش و ناسزا و این‌ها نیستم. این‌ها ما را به جایی نمی‌رساند. آرام در جایی خواهیم نشست و بحث خواهیم کرد. مثلا برادر، آیا منافع ملی لبنان در این هست که آوارگان سوری با عزت و امنیت به کشورشان برگردند یا نه؟ می‌گویید گزینه‌های مختلفی هست. خب؛ می‌نشینیم و بحث می‌کنیم. بیایید یک تصمیم جدی بگیریم. چون تا دیروز تصمیم جدیی گرفته نشده است. بیایید یک تصمیم جدی بگیریم و سر شیوه‌ی پیاده کردن، روش‌ها، ضوابط و نحوه‌ی آن و ... با هم بحث کنیم. اشکالی ندارد. اما این یک منفعت ملی واقعی است. فردا گذرگاه نصیب بین سوریه و اردن باز می‌شود، آیا منافع ملی لبنان در این نیست که گذرگاه‌ها برای نقل و انتقال محصولات کشاورزی و صنعتی لبنان به سایر کشورهای دنیا باز شود؟ خب، راه حل جایگزینی که شما در طول سال‌های گذشته برگزیدید چه بوده؟ بنشینیم و بحث کنیم.

حتی درباره‌ی موضوع هماهنگی امنیتی. در این باره قبلا هم حرف زده‌ام، ولی امروز بیش‌تر توضیح خواهم داد. ای جماعت، امروز کشورهای اروپایی و دستگاه‌های امنیتی و جاسوسی اروپا -این را حکومت لبنان هم می‌داند- خواهان میانجی‌گری لبنانی‌ها برای باز کردن راه ارتباطی با دستگاه‌های امنیتی سوریه شده‌اند. چون بسیار از سوریه دور شده‌اند. این درخواست به علت نگرانی‌های امنیتی‌شان است. درباره‌ی برخی افراد و شخصیت‌ها و ساختارها و امکانات و ... اطلاعات می‌خواهند. خب، ما کشور همسایه‌ی آن‌هاییم. فردا که جنگ سوریه تمام شود  ـ که تمام هم خواهد شد ان‌شاءالله ـ بزرگ‌ترین چالش، امنیت است نه چالش نظامی، نه جنگ‌ها و عملیات‌های گسترده، بلکه موضوعات امنیتی است! و همان شبکه‌ها و هسته‌ها در سوریه و عراق و لبنان و منطقه به فعالیت خواهند پرداخت. خب، آیا ما برای حفظ امنیت لبنان نیازمند برقراری هماهنگی امنیتی بین لبنان و سوریه نیستیم؟ این منفعت ملی نیست؟ خب باید بنشینیم و بحث کنیم و سعی کنیم به نتیجه برسیم.

اما اجازه بدهید با وجود همه‌ی این چیزهایی که برای تشویق به آسان‌گیری و مثبت‌اندیشی و هم‌کاری می‌گویم یک چیز دیگر هم بگویم: در همین هفته‌های گذشته چیزی در رسانه‌ها گفته شد و ما به آن نپرداختیم. ولی چون در این چند روز اشاره‌هایی از سوی برخی طرف‌های مسئول صورت گرفت که اجازه بدهید حالا توضیحی درباره‌اش بدهم. گرچه این موضوع ناراحت‌کننده‌ای است و احتمالا به بحثمان مرتبط نباشد و تناسبی با روح سخنان امروز من نداشته باشد. ولی بگذارید چیزی درباره‌اش بگویم. در برخی محیط‌های ۱۴ مارس، اعم از مقالات یا مصاحبه‌ها یا جلسات داخلی این طور گفته‌اند که دلیل واقعی، تأخیر انداختن تشکیل کابینه، سهم این طرف و آن طرف نیست. داستان این نیست که فلان طرف چهار وزیر می‌خواهند و چند وزیر اساسی، و آن دیگری سه تا... این‌ها بهانه است؛ بهانه‌ی تأخیر تشکیل دولت. پس علت واقعی چیست؟ می‌گویند ـ و مسئولیتش هم با خودشان ـ که در ماه سپتامبر آینده دادگاه بین‌المللی احکامی صادر خواهد کرد که در نتیجه‌ی آن کشور در وضعیتی جدید قرار خواهد گرفت و می‌خواهند از آن استفاده کنند و بر تشکیل دولت، تأثیری دراماتیکی خواهد گذاشت!» با این وجود ما سکوت کردیم اما در دو روز گذشته، اشاره‌هایی در همین راستا صورت گرفت. اجازه دهید بنده در این زمینه اظهار نظر کنم و به این افراد بگویم: اگر واقعا کسی به این موضوع دل بسته است، شما موضع ما را می‌دانید. این دادگاه از ابتدایش تا امروز و تا ابد، برای ما هیچ ارزشی نداشته و هیچ جایگاه شرعی یا قانونی ندارد. احکامش هم برای ما هیچ ارزشی ندارند. چه این حکم، محکومیت باشد و چه تبرئه. امروز حتی اگر دادگاه بین المللی بیاید و بگوید این اتهام‌ها نادرست بوده‌اند و هیچ دلیلی وجود ندارد و این افراد حزب الله که مورد اتهام بودند، بی‌گناه هستند، این طور نیست که ما بیانیه صادر کنیم و خوشحال شویم. چون ما اصلا این دادگاه را به رسمیت نمی‌شناسیم و آن را اصولا معتبر نمی‌دانیم. تمام؟ این یک. همه این را در ذهن داشته باشند.

دوم: می‌خواهم به طور خلاصه به کسانی که به این موضوع دل بسته‌اند سه کلمه‌ی کوتاه عرض کنم و بیش از این بازش نمی‌کنم: با آتش، بازی نکنید. نقطه سر خط.

درباره‌ی بقاع: بنده وظیفه دارم بار دیگر از اهالی بعلبک هرمل، اهالی زحله و اهالی بقاع غربی و راشیا و [در مجموع] یعنی همه‌ی عزیزانمان در بقاع برای موضع‌گیری شرافتمندانه و تجدید اعتمادشان به برادران، هم‌پیمانان و دوستانمان در انتخابات  اخیر پارلمان تشکر کنم.

دوم: دوست دارم امروز و در عید دومین آزادسازی تأکید کنم: ما می‌کوشیم همه‌ی وعده‌هایمان در انتخابات مجلس را پی‌گیری کنیم و به نتیجه برسانیم. طبیعتا تأخیر در تشکیل کابینه و این‌که نخواسته‌ایم سراغ گزینه‌ی تصویب اضطراری [قانون در پارلمان] برویم بسیار [در به تعویق افتادن عمل به وعده‌ها] تأثیرگذار بوده است. اما در حال تلاش و به انجام رساندن همه‌ی کارهایی هستیم که می‌شده در چنین شرایطی انجام دهیم یا برای آینده زمینه‌سازی کنیم.

سوم: پس از انتخابات مجلس، در اولین دیدار بنده و جناب استاد نبیه بری، ما درباره‌ی چند موضوع از جمله و در صدر موضوعات، مسئله‌ی بقاع، صحبت کردیم و به توافق رسیدیم. طبیعتا آن موقع این موضوع را اعلام نکردیم تا به انجامش برسانیم. اما با توجه به همه‌ی حرف‌هایی که در این دوره زده می‌شود، شایسته است که اعلامش کنیم. توافق کردیم اولویت جنبش امل و حزب الله از آن دیدار به بعد، بقاع باشد. همه‌ی بقاع. منظورمان فقط بعبلک هرمل نبود. بقاع، بعلبک هرمل، زحله، بقاع غربی، راشیا و همه‌ی منطقه‌ی بقاع. و توافق کردیم در همه‌ی پروژه‌ها، طرح‌ها، دغدغه‌ها و حتی در زمینه‌ی استخدام و… اولویت را به منطقه و اهالی بقاع بدهیم. ان شاءالله وقتی فرصتی پیش بیاید، عملی‌شدنش را خواهید دید. در آن دیدار، روی موضوع دیگری نیز توافق کردیم و این بنده نیستم که الآن اعلامش می‌کنم بلکه پس از نشست در عین التینة، از سوی برادران کمیسیون بعلبک هرمل در دیدار اخیرشان با جناب نبیه بری اعلام شد. توافق کردند که پیش‌نویس قانون تأسیس مجلس توسعه‌ی بعلبک هرمل را ارائه دهند. این را نمایندگان امل و حزب الله و باقی برادرانمان در کمیسیون پس از دیدار اعلام کردند. طبیعتا در کنارش مجلس توسعه‌ی عکار نیز می‌خواهد تشکیل شود. بنده این‌جا می‌خواهم روزنه‌ی امیدی در زمینه‌ی مجلس توسعه‌ی بعلبک هرمل باز کنم و بگویم: ما قاعدتا برای گرفتن یک بودجه‌ی معقول و منطقی برای این مجلس پس از تشکیلش خواهیم جنگید ولی در هر صورت این بودجه هر مقدار که باشد، ارزش وجود یک مجلس توسعه برای بعلبک هرمل آن‌جاست که یک ساختار قانونی رسمی پیدا کرده؛ ساختاری که در آینده بتوان برای آن از کشورهای خارجی قرض و هدیه گرفت. وقتی یک ساختار رسمی دولتی وجود داشته باشد، معنایش این است که اگر حتی بودجه کم باشد و در حد امیدها نباشد اما خود این ساختار، راه را برای بسیاری از هدایا و قرض‌هایی که همگان می‌توانند به این منطقه ببخشند، می‌گشاید. این مجلس اولویت مطلق دارد و برای تأسیسش کوشش خواهد شد. به محض این‌که کابینه تشکیل شود و مجلس، قانون‌گذاری‌اش را آغاز کند، خواهید دید که پیش‌نویس طرح مشترکی از سوی نمایندگان کمیسیون بعلبک هرمل و امل و حزب الله برای تشکیل این مجلس ارائه خواهد شد و گام‌های اجرائی‌اش برداشته می‌شود.

چهارم: ما بر این همکاری اصرار داریم. همان‌گونه که در بخش پایانی صحبت‌های چند روز پیشم عرض کردم، به عزیزانمان در منطقه‌ی بقاع عرض می‌کنم، عمران بقاع نیازمند همکاری است. در یک دوره به علت انتخاب‌های سیاسی بقاع [و همراهی‌اش با مقاومت]، این منطقه محاصره[‌ی سیاسی] بود. جلوی ما را [برای عمران این منطقه] می‌گرفتند. نمی‌خواهم پرونده‌های گذشته را باز کنم. در هر صورت امروز ما با همکاری همگان و به‌ویژه میان دوگانه‌ی مقاومت حزب الله و جنبش امل، می‌توانیم دوران جدیدی از پی‌گیری و جدیت را آغاز کنیم که می‌تواند ان شاءالله به نتایج مطلوب برسد. ما به لحاظ ساختار اداری و تشکیلات داخلی حزب الله، بخش‌هایی برای پی‌گیری این موضوع داریم، از جمله داخل هیئت فرماندهی منطقه‌ی بقاع، هیئت فعالیت‌های شهری و کمیسیون نمایندگان سابق و فعلی بعلبک هرمل. قاعدتا ما به عنوان یک نهاد و حزب ان شاءالله به تناسب گام‌های تازه، مدیریت و پیکره و توان پی‌گیری‌مان را در جهت موفقیت و ثمردهی بیش‌تر توسعه می‌دهیم. فقط این نکته می‌ماند که ما نیازمند فعالیت جدی، صبر، تحمل و هشیاری هستیم. هشیاری نسبت به چه چیزی؟ نگاه کنید امروز به‌ویژه پس از تحولات منطقه، پس از ۲۰۰۰ و ۲۰۰۶ و ۲۰۰۵ و همه‌ی حوادثی که رخ داد، مخصوصا حوادث سال‌های سخت گذشته و تا امروز، اسرائیلی‌ها و امریکایی‌ها و دیگران در زمینه‌ی ما در حزب الله و هم‌پیمانانمان به نتیجه‌ای رسیده‌اند که جنگ به جایی نمی‌رسد. از حزب الله نام می‌برم چون می‌دانم حزب الله برای اهالی بقاع، همه‌ی لبنان و ملت‌های منطقه چه معنایی دارد. اما چون الآن روی سخنانم با اهالی بقاع است و می‌دانم حزب الله برای بقاعی‌ها چه جایگاهی دارد. اسرائیلی‌ها و امریکایی‌ها و دیگران به این نتیجه رسیده‌اند که حزب الله راه حل نظامی ندارد. دلیل می‌خواهید؟ جنگ‌هایی که انجام شد. امروز چه کسی هست که بخواهد با ما وارد جنگ شود؟ در داخل اگر بخواهیم خوش‌بینانه نگاه کنیم (خنده) بعید می‌دانم کسی نیت این را داشته باشد که علیه ما جنگ راه بیاندازد. یک تلاش قاعدتا احمقانه از سوی سبهان [وزیر امور کشورهای خلیج در کابینه‌ی سعودی] وجود داشت که محیط داخلی لبنان را به چنین مشکلی بکشاند که گذشت. آیا اسرائیل می‌خواهد جنگ راه بیاندازد؟ اسرائیل از جنگ بیم دارد. بنده به صورت یقینی به شما نمی‌گویم اسرائیل دست به جنگ نمی‌زند چون من یا هر کس دیگر چنین حرفی را قاطعانه مطرح کنیم، گزاف گفته‌ایم. اما بنده به بخشی از ماجرا یقین دارم و خود اسرائیلیان نیز در این باره صحبت می‌کنند و آن این است که اسرائیلیان از جنگ و نتایج آن بیم دارند. آیا امریکایی‌ها می‌خواهند بیایند جنگ راه بیاندازند؟ می‌خواهند به نیابت بجنگند؟ این امریکایی‌ها هستند که جهان را برای جنگ نیابتی به کار می‌گیرند. پس، این‌ها به جایی رسیده‌اند که کار با جنگ نظامی سخت پیش نمی‌رود. با ترور چطور؟ آزمودند. بزرگ‌ترین رهبران، بزرگان و علمای ما را کشتند اما عکس شد، ما قدرتمندتر شدیم. خون این رهبران انگیزه‌ی بسیار عظیمی می‌بخشد. درست است که ما سید عباس را از دست دادیم اما خون شهید سید عباس، قدرت عظیمی به حزب الله بخشید. همچنین باقی سران شهید. پس راه حل چیست؟ به نتیجه رسیدند که: راه حل، شکست دادن حزب الله، داخل محیط خودش است. ماجرا این است. یعنی حتی دیگر مخدوش کردن چهره‌ی حزب الله در جهان نیز نتیجه‌بخش نیست. چون برخی هنوز این طرح را در سر دارند. این موضوع از سال ۱۹۸۲ در جریان است. در جهان ما را یک سازمان تروریستی، جنایت‌کار، قاتل، خون‌ریز، قاچاق مواد مخدر، مافیا، دزدی خودرو، پول‌شویی و دروغ در دروغ معرفی می‌کنند. اما هیچ کدام از این اتهامات، حزب الله را در محیط خودش ضعیف نمی‌کند چون محیطش به تمیزی، پاکی، اصالت و طهارتش اطمینان دارند. حتی در سال‌های گذشته، حزب الله در محیط، جامعه و خانواده‌های خودش، قدرتمندتر نیز شده است. پس راه حل، این است که حزب الله را در محیط خودش و میان مردم خودش شکست بدهیم. این پذیرایی مردمی است که به شما اجازه می‌دهد در مقاومت و در جنگ ۳۳ روزه‌ی ۲۰۰۶ و در جنگ سوریه بیش از ۷ سال در کنار ارتش سوریه و همه‌ی هم‌پیمانان ایستادگی کنید و دومین آزادسازی و… را رقم بزنید. هیچ کدام از این‌ها بدون آغوش‌گشایی مردم توسط حزب الله ممکن نبود. پس دشمنان می‌گویند ما باید مردم را از حزب الله دور کنیم. چگونه؟

اول: با فشار مالی. چون آن‌ها به اشتباه خیال می‌کنند رابطه‌ی حزب الله و مردم، مالی است. آن‌ها تصور می‌کنند ما پول همه‌ی مردم را می‌دهیم و میان همه‌ی مردم ارزاق پخش می‌کنیم. این‌ها نادرست است. بله، ما کمک می‌کنیم. مثلا به خانواده‌هایی که هیچ سرپرستی ندارند کمک می‌کنیم. اما به بسیاری از خانواده‌های فقیر هیچ کمک مستقیمی نمی‌کنیم چون امکاناتش را نداریم. در هر صورت این‌ها خیال می‌کنند اگر به حزب الله فشار مالی وارد کنیم، محیط حیاتی‌اش آرام آرام ازش فاصله می‌گیرد. آن‌ها تصور می‌کنند جوانان حزب الله که جان‌برکف پا به همه‌ی عرصه‌ها گذاشتند، مثل سربازان و مزدوران و خدمتکاران آن‌ها، جیره‌خوار هستند اما نمی‌دانند از گذشته تا امروز، همان‌گونه که امام و رهبر، سید موسی صدر درباره‌شان می‌گفت و اولین شهیدان در [حادثه‌ی انفجار مین آموزشی در] عین البنیه نوشته بودند:«کونوا مؤمنین حسینین - مؤمنانی حسینی باشید.»، این جوانان، مؤمنانی حسینی و مجاهد هستند. این‌ها به خاطر حقوق یا پول یا کمکی از این‌جا و آن‌جا پا به این عرصه‌ها نگذاشتند. اگر وظیفه اقتضا کند، شور افراد داوطلب بسیار بیش‌تر از شور برادرانی است که همه‌ی وقتشان را در اختیار ما می‌گذارند و ما در مقابل، حقوقی اندک بهشان می‌دهیم. اما آن‌ها فکر می‌کنند اگر بر ما فشار مالی بیاورند، باعث می‌شوند محیط ما از ما دور شوند.

شیوه‌ی خطرناک‌تر آن است که می‌آیند مسئولیت شرایطی را که در حد تحمل حزب الله نیست بر عهده‌اش می‌گذارند و می‌کوشند محیطش را قانع کنند این مسئولیت بر عهده‌ی حزب الله است. یعنی به جای این‌که مسئولیت محرومیت بقاع و همه‌ی مناطق لبنان را متوجه مسئول اصلی و ذهنیت، خرد، مدیریت و نهادهای پشت پرده‌ی این محرومیت کنیم، مسئولیت آن را بر عهده‌ی حزب الله می‌گذاریم.

سوم: مردم را به حزب الله مشکوک می‌کنیم. ناگهان می‌بینیم شبکه‌های اجتماعی پر از تبلیغات می‌شود. از روزی که بنده درباره‌ی مبارزه با فساد صحبت کردم ناگهان یک نفر یک جا شروع کرد به صحبت درباره‌ی این‌که مسئولان حزب الله فاسد هستند. نه، مسئولان حزب الله فاسد نیستند. ناگهان می‌بیند در سایت‌ها پر شده است که فلانی این کار را کرد و دیگری فلان کار را کرد و فرزند فلان مسئول این کار را کرد. بنده در این باره صحبت کرده‌ام و تکرار نمی‌کنم. اگر کسی سندی دارد ارائه کند. مگر این افراد با نام‌های واقعی‌شان مطلب نمی‌نویسند؟ حتی ما آن‌ها را که با نام مستعار می‌نویسند هم می‌شناسیم. آیا کسی به‌شان چیزی گفته و متعرضان شده است؟ آیا ما با کسانی که به ما فحش می‌دهند یا ما را متهم و توهین می‌کنند، بد رفتار می‌کنیم؟ از ۱۹۸۲ برای من نمونه بیاورید. در روزنامه‌ها و تلویزیون‌ها. آن موقع که شبکه‌های اجتماعی نبود. یک نفر می‌آمد شخصا در تلویزیون حاضر می‌شد و یک ساعت و نیم به ما فحش می‌داد. کسی سراغش رفت؟ نه. نه با رفتار نرم و نه با رفتار سخت! خب، شما که نام‌هایتان را می‌نویسید، اگر دلیل دارید، بیاورید. بنده در ضاحیه‌ی جنوبی چند دفتر دارم که شناخته‌شده است و نوشته: دفتر دبیرکل. درست است که من آن‌جا نیستم اما برادرانی از طرف بنده آن‌جا هستند. دلایلتان را بیاورید. بنده از روز اول گفتم ما اگر فاسد باشیم باید اول با فساد خودمان مبارزه کنیم. امروز چهره‌ي حزب الله و فرماندهان و مسئولانش را در محیطش مخدوش می‌کنند. چرا؟ که مردم از آن‌ها دور شوند. با خودشان می‌گویند ما بچه‌هایمان را در اختیار چه کسانی گذاشته‌ایم. اگر فلانی راهزن است و فلانی دزد است و فلانی فاسد است و فلانی بی‌اخلاق است و فلانی… خب، پس برویم گزینه‌های دیگری [غیر از حزب الله] دست و پا کنیم. این امروز بخشی از هجمه است.

در راستای همین هجمه، در انتخابات پارلمان مکرر سخنانی را شنیدید که می‌کوشید محیط میهنی و لبنانی ما را چندپاره کند. به لحاظ منطقه‌ای جنوب و بقاع را جدا می‌کردند. فردا خود جنوب و خود بقاع و خود شمال را نیز چند تکه می‌کنند. محیط ما را به لحاظ منطقه‌ای، عشیره‌ای و خانوادگی چندپاره می‌خواهند. این‌ها هیچ کدام اتفاقی نیست. البته برخی از مردم به واسطه‌ی کینه‌ها و مشکلات شخصی‌شان با آن‌ها همراهی می‌کنند. ما منکر آن نیستیم که برخی از مردم با ما مشکل دارند. طبیعی است که برخی از مردم با ما مشکل دارند. ما یک حزب ۳۶ ساله هستیم. در این ۳۶ سال برخی از مردم با ما مشکل پیدا کرده‌اند. این‌که حق با ماست یا با ایشان، بحثش جداست. اما این اختلاف، یک واقعیت است. ولی همراهی حتی این افراد با این هجمه‌ای که به وضوح اعلام می‌شود [نادرست است]. این تحلیل من نیست. نگاه کنید اسرائیلی‌ها و امریکایی‌های چه می‌گویند. کنفرانس‌هایی را که در کشور امارات و کشورهای دیگر برگزار می‌شود، ببینید. مراکز پژوهش را ببینید و همچنین تحقیقاتی را که صورت می‌گیرد. همه به یک نقطه رسیده‌اند: نمی‌توان کار حزب الله را به لحاظ نظامی و امنیتی ساخت. راه حل در تحریم و محاصره‌ی مالی و انداختن این حزب از چشم مردمانش است. به همین علت بنده می‌خواهم امروز این مناسبت و سخنرانی را با تحمیل یک مسئولیت به شما به پایان ببرم. معمولا شما می‌آیید و می‌گویید حزب الله تو باید این کارها را بکنی. اما همان‌طور که حزب الله در کنار شما مسئولیت دارد که مثلا وقتی روستاهای بعلبک هرمل و بقاع در معرض خطر قرار می‌گیرند، تمامی حزب الله کنار شما باشند و در سال‌های گذشته ما دقیقا این‌گونه رفتار کردیم، یا مثلا وقتی جنوب در معرض خطر قرار می‌گیرد همه‌ی حزب الله در کنار جنوب می‌ایستند و در گذشته این تجربه به وقوع پیوست، یا هر منطقه‌ی دیگری در لبنان، همان‌طور که ما مسئولیت داریم در زمینه‌ی مبارزه با محرومیت که موضوع فعالیت‌های امام و رهبر، سید موسی صدر(اعاده الله بخیر) و وصیت شهید سید عباس موسوی(رضوان الله تعالی علیه) بود، در کنار شما باشیم، شما نیز مسئولیت دارید از حزب الله پاسداری کنید. اهالی بقاع که حزب الله نزد ایشان در بعلبک تأسیس شد و در اولین روزهای تأسیس حزب، خانه‌هایشان را به روی جوانان جنوب و بیروت، که تحت اشغال بود، گشودند تا بیایند و جلسه بگذارند و کار تشکیلاتی کنند و مناطق، مزارع، کشتزارها و کوهپایه‌هایشان را در اختیار آن‌ها گذاشتند تا پادگان‌های آموزشی تأسیس کنند، اهالی بقاعی که از اولین روزها جوانان سرسبدشان را در دوره‌ی امام صدر و در دوران جنبش امل که تا کنون ادامه دارد و از آغاز دوران حزب الله تقدیم مقاومت کردند، در زمینه‌ی حزب الله مسئولیتی ویژه دارند. مسئولیتشان بیش از باقی مناطق است چون احساس مسئولیتشان در زمینه‌ی حفظ حزب الله باید از باقی مناطق بیش‌تر باشد. پس اجازه ندهید کسی شما را به ادبیات جاهلیت، که هیچ ارتباطی با اسلام و رسول الله و امیرالمؤمنین، علی بن ابی طالب(علیه السلام) ندارد، بکشاند. اجازه ندهید کسی شما را به جایی بکشاند که منجر به جدایی، شک، سستی و ضعف در این محیط می‌شود؛ این محیطی که با وحدت، انسجام و دست‌های درهم‌گره‌شده‌اش در این ۳۰ سال معجزه آفریدند. کارهایی که این محیط کرد، معجزه بود. مسئولیت محافظت از این محیط، با شماست. شمایی که بهترین جوانانتان شهید این مسیر شدند، باید آن را با حسن ظن، خیرخواهی، کمک متقابل و آغوش‌گشایی حفظ کنید. تعداد شهدای شهر هرمل گواه این ماجراست. چیزی که با خون خودتان و عزیزترین جوانانتان و جان‌فشانی‌ها، صبرها، بی‌خوابی‌ها و تحمل ده‌ها سال مجازات‌های سیاسی بنا کردید نباید اجازه‌ی نابودی بیابد. بقاع و بعلبک هرمل به خاطر انتخاب گزینه‌ی مقاومت به لحاظ سیاسی مجازات می‌شدند. پس از این همه صبر نباید به هیچ کس اجازه دهید… قاعدتا چیز خطرناکی وجود ندارد و اتفاقی نیافتاده اما از ابتدای جریان باید صحبت کنیم و شفاف باشیم. همه‌ی ما در این نبرد تازه، مسئولیت داریم. امروز حفظ انسجام این محیط و ائتلاف عمیق وجودی میان حزب الله و جنبش امل و همه‌ی نیروهای سیاسی باورمند به خط و مسیر و محور مقاومت و قضایای حق در لبنان و فلسطین و منطقه، مهم‌ترین پاسخ به تحریم‌های امریکا و شبهه‌افکنی‌ها و توهین‌هاست. چند بار گفته شد و ولتمن گفت: ما تنها در یک یا دو سال (یعنی چندین سال قبل، پیش از این که ولتمن برود) ۵۰۰ میلیون دلار برای دور کردن جوانان از حزب الله خرج کردیم. آیا توانست این کار را به انجام برساند؟ هرگز. امروز استقبال جوانان از همیشه بیش‌تر است. اما امروز فقط ۵۰۰ میلیون دلار برای دور کردن جوانان از حزب الله نمی‌دهند بلکه می‌آیند و ما را متهم و محاصره و تحریم می‌کنند و محیطمان را به ما و راست‌گویی‌مان مشکوک می‌کنند و مردم را از ما دور می‌کنند و مسئولیت‌هایی را به گردن ما می‌اندازند که بر عهده‌ی ما نبوده است. ببخشید صحبتم طولانی شد. فقط دو دقیقه‌ی دیگر تمام می‌کنم.

وخامت شرایط امنیتی پس از انتخابات مشکوک بود، تصادفی نبود. برخی می‌خواستند از طریق فشار مردم خیابان و رسانه‌ها کار به جایی برسد که به جای پذیرش مسئولیت امنیتی بقاع توسط حکومت و ارتش و دستگاه‌های امنیتی، حزب الله تسلیم فشارها شود و گروه‌ها و تشکیلات امنیتی درست کند و مسئله‌ی امنیت را دست بگیرد. بنده در جشن انتخابات پارلمان خدمتتان عرض کردم که این دام است. حوادثی که پس از انتخابات در زمینه‌ی امنیتی در بعلبک هرمل رخ داد،‌ دامی بود که برای ما پهن کرده بودند. ما نباید در دام بیافتیم. باید هشیار باشیم و این دام‌ها و کمین‌های کارگذاشته‌شده را بشناسیم.

ای مردم عزیز و شریف و سربلند که پیروزی می‌سازید، مسئولیت شما در این زمینه نیز بسیار بزرگ است تا بتوانیم مثل همیشه به همراه شما با همه‌ی اشغالگران رویارو شویم و راه هر متجاوزی را ببندیم و دست هر طمع‌ورزی را قطع کنیم و پیروزی بیافرینیم و پیروزی بیافرینیم.
صد سال به این سال‌ها.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله