بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز جهانی قدس

بیانات

10 تیر 1395

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز جهانی قدس

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
همه‌ی عزیزانمان در بقاع، خانواده و مردم ما هستند. حکومت و همچنین ما و مردم در قبالشان مسئولیت داریم. وقتی دیگران از مسئولیتشان شانه خالی می‌کنند مردم باید مسئولیت خودشان را بر عهده بگیرند. ما خانواده، هم‌سایه و یک پیکر هستیم و سرنوشتمان مشترک است. اجازه نخواهیم داد هیچ کس به شما تعرض کند. به هیچ وجه اجازه نخواهیم داد در این منطقه به هیچ عنوان، بهانه و دلیلی هرگونه عملیات مهاجرت‌دهی انجام شود. اصولا ارتش و دستگاه‌های امنیتی لبنان مسئول هستند و همگی ما با آن‌ها و پشت سرشان و اگر بخواهند پیش رویشان هستیم و با چشمان و مژگانمان -چنان که سید عباس می‌گفت- از همه‌ی منطقه، اهالی‌اش، تک تک شهرک‌ها، تک تک خانه‌ها و تک تک حومه‌های این منطقه حفاظت می‌کنیم. این تعهد ملی، انسانی، اخلاقی، دینی و خط ماست. این امانت امام عظیم و کبیرمان، امام سید موسی صدر است؛ خداوند او و برادارن و عزیزانش را به سلامت باز گرداند. پس مردم آن منطقه باید آرامش داشته باشند. آن‌چه رخ داد، دردناک بود اما نباید کسی به سوی ترس، نگرانی، مهاجرت و تجدید نظر درباره‌ی حضور در منطقه براند. باید بمانیم و پایداری، ایستادگی و هم‌کاری کنیم. ما می‌توانیم. به سادگی می‌توانیم این تروریست‌ها را شکست دهیم. تا این لحظه در همه‌ی نبردهایمان آن‌ها را شکست داده و دور کرده‌ایم. بله، ما می‌توانیم این کار را انجام دهیم. آن‌چه مهم است هم‌کاری، هم‌دردی، وحدت ملی و البته در درجه‌ی اول حکومتی است که مسئولیتش را بر عهده بگیرد. اگر حکومت مسئولیتش را پذیرفت ما در کنار و پشت سرش و هر جا که خواست پیشاپیشش هستیم. اما کاملا مثل همیشه: ما زیاد به انتقادها و شعارها کاری نداریم. وقتی موضوع به خون، زندگی، بقا و جلوگیری از مهاجرت مردم می‌رسد آماده‌ایم بدون هیچ تردید، دسته‌بندی و تبعیضی مسئولیت را بر عهده بگیریم.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

في هذا اليوم الذي نعتبره يوماً عظيماً ومجيداً، لأنها من أيام شهر الله عز وجل، وفي العشر الأواخر من شهر رمضان، المناسبة التي كان قد أعلنها الإمام الخميني (قدس سره) يوماً عالمياً للقدس.

أود أن أتحدث إليكم في عدة عناوين في الوقت المتاح:

العنوان الأول: يرتبط بالمناسبة، يوم القدس العالمي، قضية الصراع مع العدو، القضية الفلسطينية.

العنوان الثاني: التعليق على التهديدات الإسرائيلية للبنان عموماً ولحزب الله خصوصاً في الأسابيع الأخيرة، وبالأخص ما سمعناه في مؤتمر ه هيرتزيليا، أعود إليه بالتفصيل إن شاء الله.

والعنوان الثالث: الوضع الأمني في لبنان وحادثة القاع الأخيرة والتداعيات والمسؤوليات.

السيد نصرالله_يوم القدس

من المعروف أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أحدث تحولاً كبيرة جداً في الأوضاع الإقليمية وفي أوضاع الأمة.

سقط نظام الشاه، الذي كان عميلاً لأمريكا وخادماً لإسرائيل وشرطياً للخليج بكل ما يعنيه الشرطي بهذا المعنى الذي كان يمارسه الشاه.

حليف إسرائيل الأول في المنطقة سقط، انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، قُطعت العلاقة مع إسرائيل، أُغلقت السفارة الإسرائيلية في طهران وافتُتحت سفارة فلسطين.

وحصل العكس. دائماً كان هناك أنظمة عربية وعروش عربية، من أجل أن تحافظ على وجودها وبقائها ومكانتها، كانت تعمل في العلن أو في السر لخدمة إسرائيل وتتقرب من إسرائيل، من أجل أن تحظى بحماية الولايات المتحدة الأمريكية. جاء الإمام الخميني (قدس سره الشريف)، ومنذ اليوم الأول، في الوقت الذي كان يحتاج فيه هذا النظام الجديد إلى حماية دولية وغطاء دولي، إلى حياد دولي بالحد الأدنى تعطي له هذه الفرصة. مع ذلك هو ذهب إلى هذا الموقف المبدئي العقائدي الحاسم وقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي، وحوّل سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين، وبعدها انتخب هذا اليوم آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، وما يعنيه من قداسة خصوصاً لدى المسلمين يوماً عالمياً للقدس. لم يختَره يوماً عالمياً لكربلاء أو للنجف أو لطهران أو لقضية وطنية إيرانية، وانما لقضية الأمة، وللقضية التي هي ذات بُعد إنساني وبُعد إسلامي وبُعد أخلاقي، وهي قضية القدس. من أهداف هذا الإعلان، كما كان الإمام نفسه يقول ذلك، وكما كنا نردد في كل المناسبات السابقة، له عدة أهداف، ولكن من جملة الأهداف إبقاء هذه القضية حيّة في الذاكرة، في الوجدان، حتى لا تنساها الشعوب ولا تنساها الأمة ولا ينساها خصوصاً المسلمون الصائمون القائمون، ليفهموا أن هذا جزءاً من التزامهم وجزءاً من عبادتهم وصلاتهم وصيامهم، بأنه لا يمكن للإنسان أن يدّعي التزاماً حقيقياً بدين الله (سبحانه وتعالى)، وهو يترك كياناً كالكيان الإسرائيلي، يحتل مقدسات ويعتدي على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب المنطقة ويتآمر على الأمة ويعيث في الأرض فساداً. إذاً أن تبقى في الذاكرة وأيضاً أن يسلّط الضوء في كل عام، في مثل هذا اليوم، وعلى مستوى الأمة وعلى مستوى العالم، على قضية فلسطين وعلى شعب فلسطين وعلى المقدسات في فلسطين وعلى آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، وعلى ما يعنيه الشعب الفلسطيني من حصار وضغوط وظروف حياتية قاسية في غزة أو في الضفة الغربية أو ما يعنيه في أراضي الثمانية وأربعين وفي الشتات.

إذاً هذا اليوم هو يوم للتذكير ويوم للإضاءة على هذه المأساة، وعلى هذه القضية العظيمة، ويوم أيضا لرسم الطريق وتحديد المسؤوليات بوضوح وبعيداً عن المجاملات الدبلوماسية والسياسية.

في هذا السياق يجب التذكير بما يلي، والتأكيد عليه: الحق الواضح الذي يجب أن يقال في مثل هذا اليوم، في يوم القدس العالمي أن يقال وبقوة: إن فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض محتلة مغتصبة مسروقة من أهلها وأصحابها الشرعيين، وأن تقادم الزمان لا يحوّل المسروق والمنهوب إلى ملك شرعي وقانوني للسارق والناهب، ولو اعترف به كل العالم. ولذلك فإن دولة إسرائيل كيان غاصب ومحتل وسارق وناهب، وأنجز كل ذلك بالإرهاب. هذا الكيان لا يجوز الاعتراف به ولا التسليم له ولا تقديم التنازلات له ويجب أن يزول من الوجود وأن يعود الحق كاملاً إلى أهله وإلى أصحابه.

في شهر الله، في شهر الصيام، شهر القرآن الكريم، شهر العبادة، شهر الحق، هذا هو الحق وليس سواه، هذا هو الدين لمن يريد أن ينطق أو ينطلق من الدين أو يتحدث باسمه. وأي كلام آخر هو خداع وتزوير وباطل وتجاوز لحقائق الدين والأخلاق والقيم الإنسانية والتاريخية.

ثانياً: في أسوأ الظروف والحالات قد يشعر شعب ما أو حكومة ما أو دول ما بالضعف، ويقول (مسؤولوها) نحن ضعاف، لا نستطيع أن نقاتل، لا نستطيع أن نحارب، لسنا قادرين على فتح الجبهات.

في أسوأ الظروف والحالات، الضعف قد يسوّغ عدم الذهاب إلى الحرب، ولكنه لا يسوّغ التسليم للعدو والاعتراف بشرعية العدو والقبول بالعدو والتوقيع لإعطاء الأرض للعدو، وصولا إلى التطبيع مع العدو، وإقامة علاقات تجارية ودبلوماسية وأمنية مع هذا العدو، بل أكثر من ذلك، التواطؤ مع هذا العدو على المقاومين وعلى الصامدين وعلى الرافضين للاستسلام وللخنوع. هذا الذي يحصل الآن ويجري الآن للأسف على مستوى بعض الأنظمة العربية. تصوروا أن الحال وصل إلى أن بعض الدول العربية يصوّت  لمصلحة إسرائيل في انتخابات إحدى اللجان المهمة في الأمم المتحدة. ما هي الحجة، وما هو الدليل؟ لماذا؟ أنت ضعيف، غير قادر أن تخوض حرباً، لكنك ضعيف إلى حد أن تعترف وأن تسلّم وأن تصوّت وأن “تنظّف” إسرائيل أمام العالم وجنايتها وجرائمها وتدافع عنها. لا يوجد أي منطق ولا أي عقل ولا أي دين ولا أي أخلاق يمكن أن يبرر هذه التصرفات .

نحن في يوم القدس نقول لكل هؤلاء: لا تعترفوا بإسرائيل ولا تعطوها الشرعية. إن كنم أنتم ضعافاً وعاجزين، ولستم أهلاً لهذه المعركة المصيرية والتاريخية، اتركوا هذا الأمر للأجيال وللمستقبل، فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، هناك قانون إلهي، قانون الاستبدال، إذا كان هذا الجيل أو الجيل الذي سبق ـ طبعاً هذا الجيل ليس كذلك لكن هناك حكام وبعض هذا الجيل هو هكذا ـ إذا كانوا عاجزين أو ضعافاً أو خانعين أو مستكينين أو مشتبهين في الأولويات، فإن الله سبحانه وتعالى لن يترك عباده المستضعفين والمظلومين والمعذبين في فلسطين وفي هذه المنطقة، ولن يترك مقدساته ولا “الأرض التي باركنا حولها” لهؤلاء القتلة الصهاينة المفسدين. سيستبدل بهذا الجيل جيلاً غيره، جيلاً لائقاً قادراً كفوءاً مستعداً لتحرير الأرض والمقدسات وإزالة هذه الغدة السرطانية من جسد وبدن هذه المنطقة.

ثالثاً: الطريق الوحيد ـ ولا نحتاج لكثير من الكلام لأن الوقائع والتجارب من العام 48 إلى اليوم تؤكد هذه الحقيقة ـ إن الطريق الوحيد المتاح أمام الشعب اللفلسطيني وأمام شعوب المنطقة التي يستهدفها هذا الكيان، ويعتدي عليها هذا الكيان، ويحتل بعض أراضيها هذا الكيان، ويطمع بأراضيها وبخيراتها هذا الكيان، إن الطريق الوحيد هو الصمود والمقاومة ولو بالنفس الطويل. المفاوضات إلى أين أدّت؟ إلى الاعتراف بإسرائيل، إلى إعطاء القسم الأكبر من أرض فلسطين إلى إسرائيل، إلى فتح الأبواب للخانعين العرب ليطبّعوا ويقيموا العلاقات مع إسرائيل، وإلى تطويق المقاومين وإلى فرض أصعب ظروف العيش والحياة على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب المنطقة.

الطريق أيضاً واضح، لا يحتاج إلى الكثير من الشرح والاستدلال والمنطقي والعقلي والمجيد بشواهد تاريخية، لأن الوقائع الذي عشناها نحن وأنتم وأجيال عديدة في هذه المنطقة منذ ما قبل 48 إلى اليوم تؤكد هذا الأمر، لكن ما أريد أن اقف عنده في مناسبة يوم القدس هو الوضع الحالي، الوضع الذي وصلنا إليه، ومن الملفت جداً أن القوم هم القوم. اليوم ماذا يجري؟

اليوم بالحد الأدنى أنه في العقود الأخيرة، ولاسيما في العقدين الأخيرين بدأ هناك تحوّل بالمنطقة اسمه مشروع المقاومة في لبنان، المقاومة في فلسطين، هناك محور مقاومة بدأ يتشكل بشكل أو بآخر، عماده الجمهورية الإسلامية في إيران وسورية وكثير من الشعوب والقوى الحية في هذه المنطقة وبعض الدول التي كان موقفها إيجابياً قليلاً، وبدأ خيار المقاومة يصنع انتصارات وانجازات حقيقية في لبنان وفي فلسطين وعلى مستوى المنطقة.

ما الذي يحدث الآن؟ في أوج تقدم مشروع المقاومة على مستوى الأمة، مقاومة المشروع الصهيوني، مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، في أوج التقدم على مستوى الأمة وإرادة الأمة وثقافة الأمة وإرادة الأمة وثقافة الأمة وتأييد الأمة لثقافة المقاومة، وفي سياق تحولات كبرى كانت تحصل في المنطقة، نجد أن هناك من دخل من جديد بقوة ليحبط هذا المحور وهذا المشروع، ليسقطه وعمل عبر طريقين:

الطريق الأول: أخذ المنطقة كلها إلى حروب وإلى مواجهات وإلى فتن تحت عناوين كاذبة: الحرية والديموقراطية والطائفية والمذهبية، واخترع أعداء واخترع تهديدات واخترع مخاطر وزجّ بإمكانات بشرية وإمكانات مادية وعسكرية هائلة في هذه الحرب. والهدف هو ضرب دول المقاومة وحركات المقاومة من جهة، وضرب ثقافة المقاومة لدى شعوب أمتنا وإرادة المقاومة لدى شعوب أمتنا. الهدف أن نصل كلنا إلى اليأس. من بقي يفكر في فلسطين ويقاتل إسرائيل ويقف بوجه إسرائيل والقدس.

هذا واحد عمل عليه ولا زال يعمل عليه الآن في هذه اللحظة التي أتحدث معكم بها هذا لا زال يعمل عليه في سوريا وباليمن، وفي أكثر من منطقة على مستوى الحروب وعلى مستوى الفتن في أكثر من مكان، على مستوى البحرين إلى ليبيا إلى أفغانستان إلى باكستان ونيجيريا وأندونيسيا ومصر وغيرها.

والطريق الثاني هو فتح الأبواب لإسرائيل، تطبيع العلاقات معها، اللقاءات العلانية، الموضوع الإعلامي، وصولاً إلى التصويت لمصلحتها في الأمم المتحدة، وصولاً إلى محاولة تقديمها كصديق أو كحليف وأنها جزء من المعسكر، اليوم صارت جزءاً من معسكر محاربة الإرهاب الذي هو المقاومة ومحور المقاومة.

هذا الذي يُعمل عليه الآن، الملاحظ أن نفس الانظمة، يعني عندما تعودون قليلاً إلى بدايات القرن الماضي، العشرينات الثلاثينات الأربعينات الخمسينات الستينات، نفس الانظمة هي بذاتها، بل اسمحوا لي أن أقول نفس العائلات، هي بذاتها هي الحاكمة، التي عملت منذ البداية على فتح الطرق أمام اميركا وبريطانيا ليقيموا دولة إسرائيل، وليحصلوا بمقابل ذلك على عروشهم. هم الذين ما زالوا الآن يقاتلون لتبقى الأبواب مفتوحة أمام إسرائيل، ويحاربون كل إمكانية مقاومة، سواء كانت في مصر سابقاً أو في سوريا أو في العراق أو في أي مكان، من أجل أن تبقى لهم عروشهم، نفس المعادلة ونفس الحيثية ونفس الجهات، والتاريخ يعيد نفسه. هؤلاء هم أنفسهم قبل عقود وفي بدايات القرن الماضي لم يقاتلوا إسرائيل ولم يسمحوا بقتال إسرائيل وساعدوا لتقوم إسرائيل، وثبطوا عزائم هذه الأمة. وعندما قامت جيوش وحكومات لتقاتل إسرائيل تآمروا عليها وحاربوها وحاربوا كل ما هو مقاوم وقومي وعروبي تحت حجج مشابهة للحجج الحالية، مشابهة لها وليس نفس الحجج، ليس العنوان الطائفي، عناوين أخرى، والآن هم يعيدون الكرّة نفسها في مواجهة محور المقاومة.

لذلك اليوم أليس من الصدفة أن الذين يحيون يوم القدس في أكثر من بلد، في اليمن اليوم، في البحرين، في سوريا، في العراق، في ايران، في أكثر من بلد في العالم، في نيجيريا، في أكثر من بلد في العالم، أنا قمت بتعداد هذه الدول لأنه يوجد جامع مشترك فيما بينهم، لو كشفتم عن ظهورهم لوجدتم سياط هذه الجهات، وأعني النظام السعودي وآل سعود، لو كشفتم عن ظهور هؤلاء لوجدتم سياط هؤلاء، هذه صدفة عجيبة بأن اليوم الذي ينادي بالقدس ويتحدث عن فلسطين ويعلن استعداده لنصرة فلسطين رغم كل المظالم التي تلحق به، ظهره عليه آثار هذه السياط، هذا أمر ملفت.

في كل الأحوال الرسالة اليوم التي أريد أن أوجهها هي:

أولاً: على كل أدوات وخدم أميركا وإسرائيل في المنطقة أن يفهموا جيداً وأن ييأسوا من إمكانية أن تتخلى شعوبنا وحركاتنا وقوانا الحية عن فلسطين وعن القدس وعن شعب فلسطين، مهما فعلتم، الدليل هو الذي ترَونه كل يوم، هذا اليمن، اليمن ستدخل في سنة ونصف حرب شعواء، وباسم الاسلام ـ اسمحوا لي، للأسف الشديد، والبعض يستخدم باسم أهل السنة والجماعة وباسم الحرمين الشريفين ـ يقتل الأطفال، باعتراف الامم المتحدة الجبانة التي تراجعت بالمال، باعتراف منظمات حقوق الإنسان بالعالم، الذي ارتُكب في اليمن على مدى عام ونصف تقريباً مهول وخطير وكارثي. ولكن هل خرج شعب اليمن ليقول: كفرنا بالإسلام وكفرنا بالدين وكفرنا بالحرمين الشريفين وكفرنا بالأمة وبفلسطين وبالقدس وبالمقدسات؟ أبداً. خرجوا ليقولوا نحن متمسكون بهذا الإسلام، أنتم بريئون منه، ومتمسكون بهذه الأمة ومتمسكون بفلسطين وبالقدس وبشعب فلسطين ولن نتخلى عنه.

نفس المنطق في البحرين، نفس المنطق في نيجيريا التي قام جيشها، وبتحريض من المملكة العربية السعودية ـ بحسب كل المعطيات والوثائق ـ بقتل ألف إنسان، ألف إنسان، واعتقال قائدهم وزعيمهم، فقط لأنهم في هذا المحور وفي هذا الخط. ومع ذلك يخرجون اليوم ليفوا لأولئك الشهداء الذين قُتلوا بالتحريض على الشيخ الزكزكي وجماعته في نيجيريا، كانوا هؤلاء يقيمون المظاهرات بيوم القدس، وهم يقولون: الموت لأميركا والموت لإسرائيل. نفس الشعار في صنعاء، نفس الشعار في طهران، نفس الشعار في بغداد وفي بيروت ودمشق. ومع ذلك هم لم يتخلّوا.

هذه رسالة واضحة، لن تستطيعوا أن تفرضوا ـ لا بالحديد ولا بالنار ولا بالقتل ولا بالمجازر ولا بالحروب ولا بالتضليل الإعلامي ولا بالتحريض الطائفي ولا بالاتهام ـ أن تفرضوا على أهل هذا المحور وعلى شعوبه وعلى حكوماته أن تتخلى عن فلسطين وأن تنسى القدس وأن تسمح لإسرائيل بأن تسيطر على هذه الأرض المباركة وهذه المقدسات العظيمة وتعيث في منطقتنا فسادا.

وثانياً: في أن تستيقظ شعوبنا العربية والإسلامية وتخرج من هيمنة الإعلام المضلّل وتدقق في الوقائع لتعرف جيداً أن كل ما يجري في منطقتنا اليوم تحت عنوان الحرية والديموقراطية والطائفية والدفاع عن كذا وكذا هي مجموعة من الأكاذيب، وأن الهدف الحقيقي هو تدمير دول وجيوش ومجتمعات وشعوب وحركات المقاومة والمنطقة وتمزيقها وتفتيتها من أجل حماية إسرائيل وبقاء إسرائيل، التي ـ في عام 2011 وأمام قيام الانتفاضات الشعبية في المنطقة ـ كانت تتحدث عن خطر وجود جديد، والتي عادت لتعمل وتشكل فرقاً جديدة على كل الحدود مع مصر ومع الأردن. الرعب الذي اجتاح اسرائيل بسبب المظاهرات التي اجتاحت العديد من العواصم العربية جعلها تقف من جديد أمام خطر وجودي. من الذي أخرجها من هذا الخطر الوجودي؟ من الذي حوّل هذا التهديد على إسرائيل إلى فرصة لإسرائيل، عبرت عنه في مؤتمر هرتسيليا الذي سأتكلم عنه في النقطة الثانية؟

وثالثاً: إن طريق المقاومة موصل للإنجاز وللنصر وللتحرير، وانه ليس طريقاً صعباً، فقط يحتاج إلى إرادة وإلى تصميم، هل ترون يا شعوب المنطقة ويا شعب فلسطين: لو فقط أُنفق وبذل من جهد بشري ومادي، وليس لي علاقة بكل ما يحصل في المنطقة، فقط في سوريا وفي اليمن من جهود بشرية ومن تضحيات ومن إنفاق مالي ولوجيستي كان كفيلاً بتحرير فلسطين عشر مرات.

ليس هناك ضعف، وليس هناك عجز، وليس هناك فقر في هذه الأمة، في شعوب هذه الامة. في الحكومات يوجد جيوش ويوجد إمكانات ويوجد أموال ويوجد عقول ويوجد جنرالات ويوجد إرادات ويوجد غيرهم، ولكن هناك مجموعة من خدم أميركا وإسرائيل ما زالوا يتسلطون على رقاب هذه الأمة وعلى شعوب هذه الأمة، يمنعونها من قتال إسرائيل. وكلما استيقظت هذه الامة ووعت على خيراتها ومضت في طريقها وضعوا في طريقها السدود وفرضوا عليها الحروب لتتجه وتحارب في أي ساحة، المهم أن لا تقاتلوا في ساحة فلسطين، قاتلوا في أي ساحة ولكن ممنوع عليكم أن تقاتلوا في ساحة فلسطين.

إذاً، طريق المقاومة ممكن وموصل، ويجب على كل شعوب عالمنا العربي والإسلامي أن تضرب على يد هؤلاء الذين يصنعون الحروب ويفرضون الحروب ويصرّون على مواصلة الحروب، ويعطّلون أي شكل من أشكال الحل السياسي في سوريا أو في اليمن أو في البحرين أو في ليبيا أو في أي بلد، ويدعمون الحركات التكفيرية والإرهابية التي نشأت أساساً في فكرهم وفي أحضانهم وفي بيوتهم.

عندما تأخذ الأمة هذا الموقف، نعم يمكن أن تقف هذه الحروب ويمكن أن تقف هذه الفتنة، ويمكن أن نعود جميعاً إلى الطريق الصحيح والصواب وإلى المعركة الحقيقية التي بالتأكيد نستطيع أن ننتصر فيها جميعاً.

العنوان الثاني الذي له صلة أيضاً بالعنوان الأول هو مؤتمر هرتسيليا.

للأسف الشديد، في هذا العام، في مؤتمر هرتسيليا أولاً كان يوجد هناك مشاركة عربية، والمؤتمر له علاقة بالأمن القومي الإسرائيلي، أمن اسرائيل ومستقبل إسرائيل والبيئة الاستراتيجية الخاصة بإسرائيل.

الذل العربي والهوان العربي والخضوع العربي وصل إلى حد أن يذهبوا ويشاركوا في هكذا مؤتمر، الله جبركم يعني؟ طبعاً وكان زينة هذا المؤتمر هو ممثل المعارضة السورية التي شاركت في هذا المؤتمر، لأن قصد هؤلاء مفهوم، وهذا من الآن يبشر أن سوريا التي تريدها هذه المعارضة السورية الذي مثّلها هذا الممثل هي على شاكلة مؤتمر هرتسيليا.

السيد حسن نصر الله في يوم القدس

في المؤتمر سمعنا كلاماً كثيراً، طبعاً سأمر عليه بالعناوين لأنني أريد فقط أن أعلّق على التهديدات التي لها علاقة بلبنان.

رأينا الإسرائيلي خلافاً لعام 2011، في عام 2011 في مؤتمر هرتسيليا كان الكلام أن إسرائيل تعيش في بيئة استراتيجية خطيرة جداً، الوضع خطير جداً، إلى غيره، لا أريد أن أعيد، إلى عام 2016 الإسرائيلي المرتاح، الذي يتحدث عن فرص جديدة مع الدول عربية، خصوصاً مع السعودية، الذي يتكلم عن تدمير جيوش عربية كما حصل في سوريا، في العراق، في ليبيا، وفي أماكن أخرى، وعن استنزاف جيوش عربية أخرى كما يحصل في مصر، “قاعد مبسوط هو”، أن هذا هو وضع الجيوش العربية، هذا وضع المجتمعات العربية، هذا التقدير للحرب، بعد ذلك أصبح يريد أن يكون شريكاً بالحرب على الإرهاب، أي إرهاب؟ في الوقت الذي هو على الحدود مع الجولان يدعم النصرة ويدعم الجماعات المسلحة بالسلاح والمال ويدخل جرحاهم وبالتموين وبالتغذية وبالمعلومات.

وبهذا المؤتمر، أتمنى أن تقفوا عند نقطة مهمة كثيراً، أكثر من شخص تكلم بها، لأن خطباء هذا المؤتمر هم جنرالات وقادة أمنيون وعسكريون وسياسيون حاليون وسابقون وضيوف من الخارج، تكلموا بقلق شديد عن إلحاق الهزيمة بداعش في سوريا، لماذا إسرائيل مرعوبة من أن تهزم داعش في سوريا؟ لماذا إسرائيل مرعوبة من أن محور المقاومة ينتصر في سوريا؟ أتمنى البعض الذي ما زال عنده شكوك أو ليس عنده وضوح، أو عنده ضبابية، أن يعذّب نفسه قليلاً من أجل أن يكون عنده قراءة صحيحة ويأخذ خياراً صحيحاً وقراراً صحيحاً، يأتي، كله نشر في وسائل الإعلام، والذي يحب نحن نرسل له الترجمات الكاملة لمؤتمر هرتسيليا وما قيل فيه، فلينظر أنه ما هو التقدير الإسرائيلي إذا حصل انتصار لمحور المقاومة في سوريا ولحقت الهزيمة بداعش وبالجماعات المسلحة؟ ما هو آثاره الاستراتيجية ومخاطره على إسرائيل؟ لتعرفوا بأي صف يجب أن تكونوا، وبأي جبهة يجب أن تقفوا.

على كلٍّ، تكلموا عن إيران وكان لها حظٌ وافر، طبعاً أنا الذي حكيته قبل عدة أيام ليس بجديد، الآن بعض الناس استفادوا أن هذا اعتراف، لا هذا ليس باعتراف، هذا كلام قديم وليس باعتراف، هو سماحة السيد القائد حفظه الله والمسؤولين بالجمهورية الإسلامية هم علناً، هم يقولون، نحن ندعم بالمال وبالسلاح كل حركات المقاومة ونفتخر بذلك، ونعم هم يدعمون حركات مقاومة في لبنان وفي فلسطين. وبالمناسبة بين هلالين، ليس صحيحاً أن يقول أحدهم أن هناك حركات فلسطينية أو منظمات فلسطينية توقف عنها الدعم بسبب الخلاف أو الموقف في سوريا. أبداً، أبداً، هذا غير صحيح، وموقف الجمهورية الإسلامية وموقف كل محور المقاومة، خصوصاً موقف حزب الله في هذا الأمر، أنه نحن بموضوع سوريا صحيح اختلفنا بالرأي مع بعض الفصائل الفلسطينية، ولكن لم نطلب منهم ولم نضغط عليهم ولم نتشاجر معهم حول هذا الموضوع، وكنا نقول لهم: أنتم أحرار في أن تأخذوا الموقف الذي تريدونه، نحن نتمنى أن تتفهموا موقفنا، لكن في موضوع فلسطين لا يوجد خلاف. في المعركة مع الإسرائيلي لا يوجد خلاف، في دعم شعب فلسطين ومقاومة فلسطين لا يوجد خلاف، على كلٍّ، هذا بين هلالين.

كان هناك تركيز ملفت على لبنان وبالتحديد على حزب الله في لبنان، وأعتقد أن أغلب الكلمات تكلمت عن لبنان وعن حزب الله، وصورة أن ما هو طبيعة التهديد الذي يمثله، وأُطلقت جملة طويلة عريضة، جملة من التهديدات والتهويلات التي أنا أريد فقط أن أعقب عليها بكلمتين.

أنا الذي أريد أن أقوله، في كل ما سمعناه من تهديدات وتهويلات، أنا برأيي، وأقول للإسرائيليين وأحب الناس أن يعرفوا: أنه يا إسرائيليين لا يوجد شيء جديد في ما قلتم وفي ما أنتم عليه، نعم هناك شيء واحد جديد، أنه أصبحتم تكثرون الكلام، منذ زمن لم تكونوا هكذا، قبل عقود لم تكونوا هكذا، الآن أصبحتم تتكلمون كثيراً كثيراً، وأنا أعتقد أن هذا جديد عند الإسرائيلي. لكن غير ذلك، ما الجديد؟ أنه سندمر، أنتم من قبل 48 تدمرون، دمرتم بفلسطين ودمرتم بلبنان ودمرتم بسيناء وبالجولان وبالمنطقة، وعن قريب من 1982 والحروب على لبنان وصلنا للـ93 للـ96 للـ2006 إلى قطاع غزة الحرب الأولى والثانية والثالثة وووو… وصولاً إلى حرب رمضان قبل مدة، فلا يوجد شيء جديد، تخرج وتقول نحن سندمر، معروف أنك تدمر، ألديك شيء آخر غير التدمير، هذا ليس جديداً. “سنقتل”، أنت أصلاً كيان قائم على القتل، أتهددنا أنك تريد أن تقتلنا وتذبحنا وتشرد نساءنا وأطفالنا، أنت فعلت ذلك خلال عقود من الزمن وما زلت تفعل ذلك ومن الطبيعي ومن المتوقع من كيان مثلك أن يفعل ذلك، فما هو الجديد بهذا الموضوع. أنه والله يا حزب الله ويا “فلان”، لأنهم خاطبوني أنا، أنه لو تعرف نحن ماذا عندنا من معلومات عنكم كنت لا تدري ما تفعل، الآن يمكن أن يكون، طبعاً يجب أن يكون عندكم معلومات عنا، بالنهاية أنتم عندكم أجهزة أمنية قوية جداً وطائرات الاستطلاع في لبنان تعمل ليل نهار، والأجهزة الأمنية الأجنبية كلها بخدمتكم والـCIA في لبنان يجند لخدمتكم، المخابرات الأميركية، وجزء من المخابرات العربية أيضاً تعمل لخدمتكم، طبيعي، وممكن أن يكون عندكم حجم معلومات كبيرة، ممكن، لماذا لا. لكن هذا ماذا يقدم وماذا يؤخر، يعني في عام 2006 لم يكن عندكم حجم معلومات كبير عنا؟ ماذا كانت نتيجة الحرب؟ من الذي صنع مفاجآت في حرب 2006، نحن أم أنتم؟ أنتم كانت هذه حربكم الطبيعية: قصف وتدمير وتهجير وهجوم على ضُيَع وضرب جسور وبنية تحتية، هذا الذي تفعلونه عادة، لكن هذه المقاومة هي التي صنعت المفاجآت في عام 2006، لم يكن عندكم معلومات كثيرة عنا.

على كل، هذا أولاً، وثانياً، المهم الجديد، أنه نحن ما معلوماتنا عنكم، حجم المعلومات التي لدينا عن إسرائيل وعن جيشها وعن إمكانياتها وعن قدراتها وعن محطات الكهرباء فيها ومحطات البيتروكيميائيات فيها ومحطات النووي فيها ومصانع النووي فيها وأماكن التأثير الاقتصادي فيها والتركيبة النفسية والمزاج والمناخ والجبهة الداخلية، المهم الآن ليس ما تعرفونه أنتم عنا، المهم نحن كحركة مقاومة ماذا نعرف عنكم، ويمكن كأول جهة مقاومة، أو أول جهة عربية تقاتل إسرائيل ويتوفر لديها هذا الحجم الهائل من المعلومات عن هذا العدو وعن نقاط قوته وعن نقاط ضعفه وعن إمكاناته وعن مقدراته وعن كيفية إلحاق الهزيمة به، هذا الجديد، وإلا أنتم عندكم معلومات عنا. ما هذا الجديد؟

أو مثلاً أنه يا فلان، يعني خطاب لي أنا، من أجل أن أخاف، أنه بالحرب القادمة سنقتلك، على أساس أنكم في الحرب الماضية لم تريدوا أن تقتلوني، يعني هذا جديد؟! يعني لم تقوموا بمجازر من أجل أن تقتلوا فلاناً وفلاناً في الحرب الماضية، ولا تعملون بالليل والنهار لتقتلوا فلاناً وفلاناً، هذه حرب مفتوحة بيننا وبينكم.

إذاً أنا أعتقد بهذا المؤتمر العظيم الذي باركه العرب وحضروه، فيما يعنينا لا يوجد شيء، لا يقدم ولا يؤخر عند الإسرائيلي، نعم الجديد عندنا، الجديد عندنا، نحن الجديد اليوم، أو في هذه المرحلة، نحن الجديد بالعالم العربي، الجديد، هذا الخطاب للعدو الإسرائيلي وللصديق حتى يأخذ العلم، أن اليوم هناك مقاومة في مواجهة إسرائيل تملك إرادة القتال وتملك عقيدة القتال، اليوم في وجهكم من لا يقرّ لكم إقرار العبيد ولا يفر أمامكم فرار العبيد والأذلاء، من لا يعترف بكم، من قاتلكم وهزمكم، من يعدّ العدّة ليلَ نهارَ للقائكم، من لا يخشاكم ولا يخشى أسيادكم ولا يهابكم ولا يخافكم، من يمتلك قدرة بشرية وعسكرية حقيقية فرضت نفسها عليكم وعلى خطتكم وتدريباتكم ومناوراتكم وجبهتكم الداخلية وتجهيزاتكم وتسليحاتكم. نعم هذا هو الجديد، الجديد أن إسرائيل تقف كلها بهرتسيليا وتعترف أن هناك قوة حقيقية اليوم موجودة بالرغم من كل هذا الدمار الذي ينتشر في المنطقة وأن هذه القوة اسمها حزب الله وتملك إرادة وايماناً وعقيدة وقدرة، أن تقف وأن تصمد وأن تقاتل وأن تواجه التهديد بالتهديد، وأن تقابل الردع بالردع والصاع والصاع، وتملك من الحزم والعزم والثقة والإيمان والتوكل على الله سبحانه وتعالى ما يمكّنها من ذلك. وكل هذا الكلام الفارغ الذي تقولونه بهرتسيليا لن يقدم ولن يؤخر شيئاً، نحن نعرف شعبكم وتعرفون شعبنا، نعرف ناسكم وتعرفون ناسنا، نعرف جنودكم وتعرفون مجاهدينا، ونعرف إمكاناتكم الضخمة وتعرفون إمكاناتنا التي ما إذا أضيفت إلى مجاهدينا وشعبنا وايماننا وتوكلنا على الله سبحانه وتعالى لا نتوقع من خلال هذا المسار سوى المزيد من الهزائم لكم والانتصار لنا.

حسناً، نكتفي بهذا المقدار من هرتسيليا من أجل أن أدع بعض الوقت للوضع الأمني في لبنان الذي هو اليوم طبعاً بحث مهم وشاغل اللبنانيين جميعاً، وطبعاً أًصدقاؤنا وأحباؤنا بالمنطقة مهتمون بما يجري في بلدنا.

أبدأ من الهجمات الإرهابية الانتحارية الأخيرة التي قامت بها جماعة داعش في بلدة القاع واستهدفوا من خلالها القاع وأهلها. لا يوجد شك أن هذه الهجمات كانت، وهذه العمليات كانت تطوراً خطيراً في الآونة الأخيرة وعلى كل صعيد. طبعاً نحن مثل كل اللبنانيين أدنّا هذه الاعتداءات وهذه الهجمات الإرهابية وعزّينا بالشهداء وتضامنّا مع أهل القاع ومع أهل المنطقة كلها ووقفنا إلى جانبهم، وهذا هو أدنى الواجب الأخلاقي والإنساني والوطني والديني. لكن من الواضح أيضاً أن الله سبحانه وتعالى تلطّف بالجميع ودفع ما هو أعظم.

فلأبدأ من هنا، بكل الأحوال من أجل أن لا نعود لنقاش، أعتقد قطّعوه بلبنان بنسبة كبيرة إلا بعض من يكابر، أنه أصبح واضحاً عند الجميع وثبت للجميع بفعل الوقائع، الوقائع الميدانية وليس الادعاءات، أن الاستهداف كان للقاع، لبلدة القاع ولأهل القاع، البلدة البقاعية المسيحية، من أجل أن يعرف الذين في العالم العربي عن أي ضيعة نتكلم بالبقاع. يوجد استهداف لهذه البلدة ولأهلها بمعزل عن كل التحليلات التي يمكن أن تأتي بعد ذلك، لماذا استهداف القاع وأهل القاع؟ لأن هناك الكثير من التحليلات التي كتبت وقيلت لا أريد أن أدخل فيها الآن، لكن أريد أن أدخل فقط من زاوية واحدة التي هي مفيدة للنقاش.

أيضاً من خلال التحقيقات الأمنية الجارية، أعتقد خلال فترة وجيزة سيكتشف البعض من هو المدير والمشغل لهؤلاء الانتحاريين الذي أرسلهم إلى القاع عامداً متعمداً عن سابق إصرار وتصميم، وهذا يأتي وقته ويحكى عنه. وأيضاً بالتفصيل المفيد أن يقال، نعم كل المعطيات والمعلومات تقول ومعلوماتنا نحن أنه لم يأتوا من مخيمات النازحين في مشاريع القاع ولكن أيضاً للتصحيح جاءوا من جرود عرسال، يعني يستطيع الواحد أن يقول جاءوا من داخل سوريا، لكن إلى أين؟ يعني جاءوا من داخل سوريا وقفزوا على القاع، أو جاءوا قعدوا في جرود عرسال عند داعش الموجودة هناك، والتي يطلع لها أكلها وتموينها وأغراضها، وقياداتها يصعدون وينزلون، وهناك قوى سياسية في لبنان بشكل أو بآخر عاملة غطاء سياسي لهذا الوجود المسلح الإرهابي بجرود عرسال، وقعدوا في جرود عرسال وبقوا مدة طويلة بجرود عرسال ينتظرون التوجه للقيام بالمهام المطلوبة منهم، وكان المفترض، كان يجب أن يحصل هذا الشيء في شهر رمضان لأنهم هم يفهمون الدين خطأ ويعتبرون شهر رمضان هو هذه المناسبة ـ هذا شهر الرحمة ـ هو عندهم شهر القتل، فلذلك كانوا مستعجلين، يريدون أن يلحّقوا أنفسهم قبل العيد، يقوموا بطقوسهم الدينية لأنه هم واصلين لمكان نحن أمام دين هو دين القتل للقتل، لا يوجد شيء آخر غير القتل، سأعود إليه قليلاً في هذه النقطة.

السيد حسن نصر الله في يوم القدس

على كل، هذا كل يبان.

حسناً، أنا أمام هذا الوضع الأمني وأمام هذا المستجد في القاع وأمام النقاشات التي حصلت في البلد أريد أن أذكر ثلاث نقاط باختصار سريع، شديد:

أولاً، البعض وقف مستغرباً، قال لماذا تُستهدف القاع وأهل القاع؟ ما ذنبهم، ماذا فعلوا، بماذا أخطأ أهل القاع؟ على قاعدة أنه دائماً الجماعات المسلحة لما تعتدي بلبنان أو تقوم بتفجيرات أو سيارات مفخخة هناك تبرير لهم، أنه بالهرمل مفهوم، بالنبي عثمان مفهوم، ببرج البراجنة مفهوم، بالمستشارية الإيرانية، بالسفارة كله مفهوم، أنه يا أخي حزب الله طلع على سوريا، هم يقولون ذلك، قاتل فهؤلاء يعملون ـ المساكين، المظلومون ـ رد فعل فيستأهل أهل الهرمل وأهل النبي عثمان وأهل الضاحية وأهل لا أعرف أين، لأنه أنتم بيئة حاضنة لحزب الله الذي ذهب ليقاتل في سوريا، ليقاتل ـ بين هلالين ـ الثوار.

حسناً، لماذا جاء الثوار وفاجأوكم بأنه اعتدوا على القاع وأهل القاع؟ حسناً، أهل القاع، لا بأس فلنتكلم بالشفاف، “المشبرحي” أهل القاع ليسوا شيعة، الآن هناك عدة بيوت شيعية بالصدفة يمكن، القاع بلدة مسيحية، وأهل القاع ليسوا بيئة حاضنة بشكل أو بآخر لحزب الله الذي يقاتل الثوار ـ بين هلالين ـ في سوريا، وأهل القاع لم يرسلوا مقاتلين إلى سوريا وبلدية القاع تنتمي سياسياً إلى خط سياسي خصم أو مخالف ويؤيد الثوار في سوريا، فلماذا جاءوا إلى القاع؟ الآن طبعاً هناك أناس سيقدمون أجوبة يتبين معهم، من أجل أن يكملوا على الجزء الأول، أن هذا من أجل الضغط، أن المسيحيين يضغطون على حزب الله لينسحب من سوريا، حسناً.

فلنستفِد من حادث حصل قبل عدة أيام، التفجير الانتحاري الثلاثي في مطار أتاتورك في اسطنبول، الآن أنا أريد أن أتكلم وقائع، لا حاجة لنا للنظريات والشعارات والخطابات الحماسية، بهدوء، هناك ثلاثة انتحاريين من داعش، لست أنا من يقول إنهم من داعش، رئيس الحكومة التركية قال من داعش، وحددوا جنسياتهم وشخصياتهم، هاجموا المطار، مطار أتاتورك في اسطنبول، اسطنبول مدينة مهمة وعظيمة ومدينة سياحية، وعاصمة اقتصادية لتركيا، حسناً، في الوقت الذي تبذل الحكومة في تركيا جهدها مع الاسرائيلي ومع الروسي وتعتذر من بوتين وتتنازل بموضوع غزة لأنه عندها وضع اقتصادي وتريد سياحة وتريد وتريد.. يأتون داعش ويضربونه بالمطار، نحن نعرف ماذا يعني ضرب مطاراسطنبول بالنسبة لتركيا ولاسطنبول واقتصادياً وسياحياً وإلخ… لماذا؟ أنا أحب أن أسأل ـ ليس فريقنا، فريقنا معلوم ـ الفريق اللبناني الآخر، لا أريد أن أعمل نقاشاً الآن على مستوى الأمة، دعونا نتكلم عن لبنان، أجيبوني…

لنضع البقاع جانباً، لماذا داعش ضربت مطار إسطنبول؟ ليجب اللبنانيون، أنا أقول لكم ما هو الجواب؟ مع العلم أن تركيا لم تهاجم في سوريا المعارضة والثوار ولم تحاربهم، ولم ترسل مقاتلين لمقاتلتهم، ولم تفتح معهم معركة  لا في القصير ولا في القلمون ولا في الزبداني ولا في الشام  ولا في حمص ولا في حلب، بل بالعكس، تتبناهم سياسياً وتحارب النظام في سوريا وتعاديه وفتحت حدودها لآلاف وعشرات الآلاف المقاتلين الذين أتوا من العالم ولم تزل فاتحةً لحدودها، والسلاح والذخيرة والمال الخليجي وكله يدخل عبر تركيا، والمستشفيات واللاجئون، والنفط الذي لداعش تركيا تشتريه وتسهل بيعه،  كل شيء يمكن أن تفعله تركيا  لداعش فعلته، كل شيء، لماذا داعش؟ وهذه ليست أول عملية لداعش في تركيا؟ لكي نفتش فقط عن أسطنبول،  بل قبلها في أنقرة وقبلها في أسطنبول وفي بعض  البلدات الحدودية، والحكومة التركية قالت رسمياً وليس نحن  بأن الفاعل هو داعش،  وكان يوجد أفراد أتراك من داعش شاركوا بتنفيذ بعض هذه العمليات، لماذا؟

بالسياسة يجب أن لا يعملوا عمليات، بالعقل والمنطق ـ ولنضع الدين والاخلاق جانباً ـ بالعقل وبالمنطق  هناك دولة واقفة بجانبك وتقاتل معك وتفتح الحدود لك وتعمل لك تسهيلات مالية وتعمل كل الذي تريده، فلماذا تفجر نفسك فيها؟ هل تعلمون لماذا؟

المشكلة  في عقيدة داعش،  التي هي عقيدة النصرة وعقيدة تنظيم القاعدة والتي هي نفس عقيدة التكفيريين، كي لا يقول أحد إن داعش هو غير النصرة، التي هي نفس العقيدة ، هل تعرفون عقيدة من؟

أنظروا إلى الإعلام السعودي الذي يضج، حيث الآن ضجة في السعودية قائمة الدنيا وقاعدة، لماذا؟  لأنه يوجد شقيقان،  هم يقولون عنهما إنهما داعشيان،  فماذا يعني أنهما داعشيان؟ أن داعش أتت وقامت بتنظيمهما، إنهما حاملان نفس الفكر، الفكر الوهابي ونفس العقيدة الوهابية التي “تكفّر مين ما كان وكيف ما كان” ولأبسط الأسباب،  ويفتون بقتله، إما بوجوب قتله أو بجواز قتله  وتكسب أجراً بقتله ولو كان أباك وأمك، هذه العقيدة التي تدفع شقيقين سعوديين ليقتل أبوه وأمه، هل هو هذا الدين؟ وهذا القرآن؟ وهذا هو شهر رمضان، ويأتي ليقتل أخاه الصغير الذي هو الآن في وضع خطير في المستشفى، ويهربون وربما الآن قد تم اعتقالهم لا أعرف، لماذا؟

يقول لك داعشيان،  يعني داعش قالت له اقتل أباك وأمك  وأخاك، أم أن هذه الثقافة  التي تربون عليها أجيال في المملكة العربية السعودية،  والتي أتت بها داعش إلى العراق  وإلى سوريا،  والتي الآن تدرس الآن في المناطق التي تحت سيطرة القاعدة وجبهة النصرة وداعش، وأخذتموها إلى باكستان وأفغانستان والتي تأخذونها اليوم إلى بعض المناطق، لتعرفوا لماذا القتل في أسطنبول،  لأنه عند داعش وعقيدة داعش  رجب طيب أردوغان كافر حتى لو عمل نفسه خليفة عثماني،  وحزب العدالة والتنمية كافر حتى لو  قال أنا حزب إسلامي،  الحكومة التركية والجيش التركي  كفار والشعب التركي كافر لأنه يشارك في الإنتخابات،  عند داعش الذي يشارك في الإنتخابات  هو كافر ويجوز قتله،  في شهر رمضان الجماعة يريدون أن يجاهدوا وأن يصعدوا إلى الجنة،  وهذا شعب كافر وهو يساعدهم أو لا يساعدهم، هم لا يقفون عند هذا التفصيل،هذا تفصيل دنيوي، هذه الثقافة يا جماعة،  ألا نريد أن نفهم؟ هذه هي الثقافة، طيب الآن الشباب تفاصيل، الآن في الكويت والسعودية  هذا الذي يريد أن يقتل أباه وهذا الي يدق على الأمن ليقول لهم تعالوا خذوني قبل أن أقتل أبي وأمي، وهذا قتل أخاه.. هذه نتيجة ماذا؟ إنها نتيجة هذه الثقافة.

نضرب لكم مثلاً لتعرفوا من هم الكفار عند الوهابيين، أحد كبار مفتي الوهابية، لا أريد أن أدخل في الأسماء كي لا يقول أحد أنك تعمل مشكلة، من قال بدوران الأرض حول الشمس  هو كافر، وأنا أقول بدوران الأرض حول الشمس، هكذا علمونا في المدارس  وهكذا ثابت علمياً وهكذا علماء الفلك وعلماء الفيزياء، وهكذا إجماع البشرية تقريباً، أن الأرض تدور حول الشمس، والذين طلعوا إلى الفضاء والذين رأوا والذين بحثوا، والنظام الذي هو موجود في الأرض كله من إتصالات وفضائيات كله مبني على هذه القاعدة، طيب إلى هنا أنا أقبل أن تأتي أنت عالم وهابي مفتي وليس عالم، شيخهم الكبير الأكبر والأعظم ليقول إنه كافر،  طيب كفّرتم العالم كله، يعني إذا مسلم يقول محمد رسول الله ويصوم ويصلي ويصلي الليل ويدفع زكاة، ويقاتل في سبيل الله وطلع معه هكذا علمياً نعم أن الأرض تدور حول الشمس هو كافر. طيب يُستتاب أو يُقتل، هكذا تتمة الفتوى ، تلك الفتاوى التي تدرّس من قبل علماء الوهابية ومفتي الوهابية في السعودية، في السعودية هذا مفتي رسمي،  طيب عندما تثقفون العالم هكذا وتأتون لهم بفتاوى أقتل أباك وأقتل أمك إذا كان كذا وكان كذا…،  أهون شيء في دينكم وثقافتكم  أن يصبح العالم مشركين وكفار ومحاربين، وتقتلونهم وتذبحونهم.

إذاً، الخطر أيها الشعب اللبناني بكل طوائفه وبكل قواه السياسية قبل أن تناقشوا في السياسة لماذا أتوا داعش، ثمانية إنتحاريين،  يعني ثمانية شباب يرسلونهم إلى ضيعة، ماذا كانوا يريدون أن يعملوا بأهلها لولا أن الله دفع، وهؤلاء الشباب وقفوا وواجهوا وكانوا واعين وتصرف أهل القاع بحكمة ومسؤولية، ماذا كان يريد ثمانية إنتحاريين أن يفعلوا بأهل القاع؟  هذا إذا لم يكن هناك أيضاً غيرهم، لكن لم يصلوا أو تراجعوا أو شيء من هذا القبيل، لأنه توجد بعض المعطيات في هذا السياق.

في كل الأحوال ما الذي كان سيحدث؟ الموضوع له علاقة، قبل السياسة، له علاقة بهذه الثقافة  وله علاقة بهذا العقل وله علاقة بهذا الفهم، هؤلاء قوم ثقافتهم هي القتل ودينهم هو قتل، أين النبي عندما يقولون بالذبح جئناكم؟  هذا هو نبي الرحمة الذي يقول الله فيه “وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين”، ويقولون إنا جئناكم بالذبح، النبي الذي قاتلته قريش وآذته وآذت أصحابه وقتلت أصحابه وقتلت سمية وقتلت عمار وعذبوهم وهجروهم وشردوهم ونكّدوا عيشتهم، عندما فتح مكة لم ينتقم من أحد ولم يثأر من أحد وقال “اذهبوا أنتم الطلقاء”،  هذا النبي دينه جئناكم بالذبح؟ هذا دينه دين قتل؟  فالمشكلة هي هذه، هذا هو السبب الأصلي، الآن في السياسة  تستطيع أن تأخذها إلى المكان الذي تريده، وحللوا مثلما تريدون وخذوا راحتكم، هذه هي أول نقطة أحببت أن أقف عندها.

النقطة الثانية في هذا السياق: هناك أناس طلعوا في البلد  ليقولوا أنتم ذهبتم لتعملوا حرباً إستباقية في سوريا وفي القصير وفي القلمون وفي الزبداني، وفي السلسلة الشرقية وفي دمشق، وقلتم هذه حرب إستباقية كي لا يأتوا إلينا،  لكنهم أتوا إلينا،  إذاً حربكم فاشلة، هذه مغالطة وجهل، هل تعلمون ما هو الفارق؟ الفارق هو أنه لولا هذه الحرب الإستباقية، بمعنى لو أنهم ما زالوا قاعدين ممددين في جرود عرسال وعلى طول حدودنا وبعدها والقصير وبعدها القلمون وبعدها الزبداني  كنتم رأيتم كل يوم ثمانية إنتحاريين يدخلون إلى بلدات لبنانية في البقاع  والشمال وفي مختلف أنحاء لبنان، كنتم بدل السيارة التي نفتش عليها  كل شهر أو شهرين  من قبل الأجهزة الأمنية ونحن، لكنتم رأيتم كل يوم عشرات السيارات تدخل إلى البلدات والمدن والقرى اللبنانية، هذا ليس فرق وهذا ليس نتيجة؟ يعني قلة فرق بين انه كل “كم شهر” عملية إنتحارية وكل يوم عدد من العمليات الإنتحارية، طيب لتنظروا ما الذي يحدث في المنطقة لأن هؤلاء فلتانين، هؤلاء لديهم الدافع، وعندهم عدد كبير من الانتحاريين ولديهم أموال، وكله من الخليج، وعندهم سيارات مفخخة وعندهم الدافع الإيماني، فلا نبسّط ونغالط الناس. لولا الجهد الجبار الذي قام به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والحرب الاستباقية للمقاومة والجيش اللبناني لكان لبنان في أسوأ حال مع جيران وحوش من هذا النوع. الذي يقتل أباه وأمه وأخاه وعمه وخاله بهذه الثقافة، والذي يقتل ويفجر، يقتل اثنين واربعين ويجرح المئات في أسطنبول التي تساعده وتدعمه وتفتح له الحدود، لا يوجد شيء يرده عن لبنان، الحرب الإستباقية والجهد الموجود في السلسلة الشرقية وعلى الحدود مع سوريا  من قبل الجيش اللبناني ومن قبل المقاومة هي التي منعت وتمنع، أيضاً الجهد اللبناني الداخلي هو الذي يمنع أن تحدث حوادث خطرة بكثافة. نعم ممكن أن يحدث هناك خرق  ويمكن أن يدخل أحد.

النقطة الثالثة، أريد أن أقول في النقطة الثالثة للبنانيين: لا أحد يهول عليكم ويقول لكم إن الوضع الأمني في لبنان  خطير جداً وسوف ينهار الوضع الأمني وتوجد كارثة أمنية في لبنان، كلا، لا يوجد شيء من هذا القبيل، هذا غير صحيح، الوضع الأمني  في داخل لبنان أفضل من أكثر دول العالم بالحد الأدنى بالرغم من كل ما يحصل في منطقتنا.

بامكاناتنا المتاحة، نساعد، هذا كله يعمل به، والأجهزة الأمنية من مدة إلى أخرى تكتشف مجموعة هنا وخلية هناك وحزاماً ناسفاً هنالك. هذا دليل على أن الامن ممسوك. نعم، هناك سيطرة أمنية في البلد، الأمن ممسوك في لبنان، ليس هناك ما يدعو إلى الهلع أو الخوف، او ماذا سيحل بالسياحة والزراعة الاقتصاد والسفر والذهاب والإياب. كلا، بالعكس، هذا يجب أن يزيد الثقة، يعني أنا أدعو اللبنانيين، وأدعو أيضاً كل شعوب المنطقة أن يثقوا بالأمن اللبناني وأن يثقوا بقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني والشعب اللبناني، الذي يساعد على الأمن وعلى الاستقرار وعلى كشف هذه المجموعات وهذه الخلايا وهذه الشبكات. وإذا أخذنا الأمور بالنسبية، فالموضوع لا يقاس بكثير من دول العالم اليوم. الآن يحدث خرق في القاع، هذا طبيعي، من يقول إن الأمور مقفلة 100 %؟ حسناً، هذه تركيا، دولة كبيرة ومهمة وجيش وأجهزة امنية وعضو بالناتو، و”لحّق على تفجيرات في تركيا” وتدعم المعارضة في سورية و”لحّق على تفجيرات في تركيا”، حسناً هذه فرنسا وبلجيكا وأميركا وروسيا، دول عظمى، دول كبرى، عندها عشرات الأجهزة الأمنية، واقوى الأجهزة الأمنية في العالم، يظل يوجد إمكانية تسلل لأحد.

وحتى موضوع القاع، أتعرفون لو استكلمت الحرب الاستباقية، موضوع القاع ما كان ليحدث. أنتم ترَون ما هو جو البلد، وكيف تدار المسائل وكيف تُقاس وكيف تُقرأ، لو استكملت العملية العسكرية في هذه الجرود، ووصلنا إلى الحدود وتمركز الجيش اللبناني على الحدود وأهل القرى مستيقظون، نعم كان ممكن حتى الذي حصل في القاع أن لا يحصل، إضافة لليقظة الموجودة في الداخل اللبناني.

أنا أدعو الى الثقة بالقدرة اللبنانية على ضبط الأمن وعلى السيطرة وعلى الإمساك بالأمن، وليس هناك من داع لا للهلع ولا للخوف ولا من أي شيء.

الآن ممكن أن يخرج أحدهم ليقول لنا: لماذا ألغيتم ليلة القدر من مجمع سيد الشهداء؟ّ أليس هذا يعني أن الوضع خطير جداً؟ لا. يوجد فرق، نحن ألغينا ليلة القدر من مجمع سيد الشهداء، ولكن أحيننا ليلة القدر في مئات المساجد المملوءة بالناس، والتي كان محاطة بحماية. إذا كان الوضع منهاراً تُلغى يليلة القدر في كل المساجد، هذا واحد. وحتى في موضوع مجمع سيد الشهداء، لأنه يمكن أن يكون في حد ذاته هدفاً، ويوجد تجمع كبير جداً، وجد الإخوان أن الإجراءات الأمنية التي علينا أن نتّخذها من ساعة كذا إلى الساعة كذا، وجدوا أن الامر سيشكل عبئاً كبيراً على سكان المنطقة، يعني ستكون اجراءات فوق العادة.

وحتى في موضوع يوم القدس، نفس الشيء، يعني نحن نستطيع ـ بكل صراحة ـ أن نقوم بإجراءات أمنية نحمي بها مجمع سيد الشهداء والمراسم. ولكن وجدنا أن في الأمر عبئاً كبيراً على سكان المنطقة وعلينا وعلى الناس، ووجدنا أنه بإمكاننا أن نحيي المناسبة بطريقة أخرى، دون أن نكشف أو نعرض هؤلاء الناس في هذا المكان الذي قد يكون هدفاً، لأنهم هم لديهم أهداف محددة يريدون أن يصلوا إليها وأن يضربوها. العاقل يقول إنه لا يوجد مشكلة، أنا أؤجل الموضوع، أين المشكلة؟ ولكن هذا ليس مؤشراً على قراءتنا للوضع الأمني في لبنان. كلا أبداً.

أنا اقول لكم من موقع المسؤولية، الوضع ممسوك، الوضع تحت السيطرة، والأمور تتابع بشكل حثيث بالليل وبالنهار وبالجدية المطلوبة، نعم المطلوب كما تكلمنا منذ بضع سنوات، عندما قيل لنا “أنتم ورطونا بمطالبتنا باستراتيجية دفاعية” نعم نحن بحاجة إلى استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، ونخرج من هذه الزواريب، وكل منا “لاطي للآخر”.

يا أخي، الآن يوجد شهداء، يوجد أناس وضُيَع مهددة، من منا معه الحق، هذا الأمر له علاقة بالأسباب. بالنتائج، لبنان بحاجة إلى استراتيجية وطنية رسمية لمكافحة الإرهاب، ونأتي ساعتها من هذه الزاوية نقارب كل المسائل، ويحضر البعد الإنساني والأخلاقي والوطني والقانوني، موضوع النازحين، موضوع المخيمات، موضوع الجرود والحدود.

بكل الأحوال، أنا أحب أن أختم هذا المقطع كله بأن أتوجه إلى أهلنا في البقاع الشمالي، وخصوصاً إلى أهل القاع الذين واجهوا هذه المحنة في الأيام القليلة الماضية. أحب أن أقول لهم إنه بالنسبة لنا، أريد أن أتكلم عن حزب الله، وأستطيع أن أضيف معي حركة أمل مع حزب الله، وكل أهل المنطقة بالبقاع، الذين هم أهلكم وجيرانكم وهم جنبكم، لأقول لكم: القاع بالنسبة لنا كما الهرمل، رأس بعلبك مثل بعلبك، هنا ليس فقط يأخذ الموضوع طائفياً ومذهبياً، والفاكهة مثل النبي عثمان، وعرسال مثل اللبوة، وكل أهلنا في البقاع هم أهلنا وناسنا، ومسؤولية الدولة ومسؤوليتنا أيضاً، مسؤولية الناس، الناس يجب أن يتحملوا مسؤولية أنفسهم لما الآخرون يتخلون عن مسؤوليتهم، نحن اهل، نحن جيران، نحن حالة واحدة، ومصيرنا واحد، لن نسمح لأن يتعرض لكم أحد بسوء، لن نسمح بأن يحصل أي عملية تهجير في هذه المنطقة، تحت أي عنوان وتحت أي ذريعة وتحت أي سبب على الإطلاق.

الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية هم المسؤولون بشكل أساسي، لكن كلنا نحن معهم وخلفهم، وإذا أرادونا أمامهم، فنحن أمامهم، ولكن بعيوننا، برموش عيوننا سنحمي كل المنطقة وكل أهل المنطقة وكل بلدة وكل حيّ في هذه المنطقة.

طبعاً هذا الأمر بالنسبة لنا هو التزامنا الوطني والإنساني والأخلاقي والديني وأيضاً هذا خطنا. هذه أمانة إمامنا العظيم والكبير سماحة الإمام السيد موسى الصدر (أعاده الله وإخوانه واعزاؤه بخير)، لذلك الناس في المنطقة فوق يجب أن يكونوا مطمئنين، الذي حصل مؤلم لكن لا يجوز أن يدفع أحداً إلى الخوف، ولا إلى القلق ولا إلى الهجرة ولا إلى إعادة النظر بوجوده في المنطقة.

المطلوب أن نبقى، أن نثبت، أن نصمد وأن نتعاون. ونحن قادرون، نعم قادرون بكل بساطة أن نلحق الهزيمة بهؤلاء الإرهابيين. وحتى الآن، كل معاركنا معهم ألحقت بهم الهزائم، وطردتهم وأبعدتهم، ونحن قادرون على ذلك، ولكن المهم التضامن والتعاون والوحدة الوطنية، وأيضاً أن يكون هناك دولة تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى، لكن إن تحملت الدولة المسؤولية نحن إلى جانبها ووراءها ومعها، وإذا كانت تريدنا أمامها، فنحن جاهزون. ولكن كالعادة، نحن لا نأخذ كثيراً بالانتقادات وبالشعارات، عندما يصبح الموضوع دماء الناس وحياة الناس وبقاءها ومنع تهجير الناس. نحن جاهزون أن نتحمل المسؤولية بدون أي تردد، وبدون أي تصنيف.

هذه هي الرسالة التي أحببت أيضا أن أوجهها.

في نهاية المطاف، نحن نأمل إن شاء الله، في يوم القدس العالمي، بالصبر، الثبات والصمود والتضحيات على مستوى كل المنطقة أن تلحق الهزيمة بهذه الموجة التكفيرية الإرهابية، ويستعيد محور المقاومة عافيته، لتعود إسرائيل لتناقش في مؤتمر هيرتزيليا الجديد، في أي عام مقبل، خطر الوجود الذي يحيط بها، لأنها وجود غير طبيعي، لأنها جرثومة فساد، لأنها غدة سرطانية، لأنها باطل محض لا مستقبل له في هذه المنطقة.

هذا وعد الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبد الله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الأخیار المنتجبین و علی جمیع الأنبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

در این روز که به واسطه‌ی قرار داشتنش در ماه خداوند(عز و جل) و همچنین ده روز آخر ماه رمضان، آن را روزی عظیم و عالی‌قدر می‌دانیم؛ روزی که امام خمینی(قدس سره) آن را روز جهانی قدس نامید، می‌خواهم در فرصت موجود در رابطه با چند موضوع با شما سخن بگویم.

اول: این مناسبت، روز جهانی قدس، ماهیت نبرد با دشمن و قضیه‌ی فلسطین.

دوم: اظهارنظر درباره‌ی تهدیدهای هفته‌های گذشته‌ی اسرائیل علیه به طور کلی لبنان و به طور خاص حزب الله؛ مخصوصا تهدیدهایی که در کنفرانس هرتزیلیا شنیدیم. ان شاءالله به طور مفصل به این موضوع باز خواهم گشت.

سوم: شرایط امنیتی لبنان و حادثه‌ی اخیر قاع و پیامدها و مسئولیت‌هایش.

از اولین موضوع آغاز می‌کنیم. می‌دانیم که پیروزی انقلاب اسلامی ایران در سال ۱۹۷۹ تحول بسیار بزرگی در شرایط منطقه و جهان ایجاد کرد. نظام شاه را که مزدور آمریکا، خادم اسرائیل و از رهگذر رفتارهای شاه به معنای واقعی کلمه پلیس خلیج بود سرنگون کرد. اولین هم‌پیمان اسرائیل در منطقه سرنگون شد. انقلاب اسلامی ایران پیروز شد. روابط با اسرائیل قطع شد. سفارت اسرائیل در تهران تعطیل و سفارت فلسطین افتتاح شد. همه چیز معکوس شد. نظام‌ها و تاج و تخت‌های عربی همیشه برای حفظ وجود، بقا و جایگاهشان به صورت علنی یا پنهانی به اسرائیل خدمت می‌کردند و برای برخورداری از حفاظت ایالات متحده‌ی آمریکا به اسرائیل نزدیک می‌شدند. امام خمینی آمد و از روز اول و در شرایطی که این نظام تازه به حفاظت و پوشش جهانی یا حد اقل برادر، بی‌طرفی جهانی نیاز داشت تا فرصت بیابد، به سراغ این موضع اصولی، عقیدتی و قطعی رفت، رابطه را با اسرائیل قطع کرد، دیپلمات‌های اسرائیل را بیرون کرد، سفارت اسرائیل را به سفارت فلسطین تغییر داد و سپس این روز، آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان را با تمام قداستی که مخصوصا نزد مسلمانان دارد به عنوان روز جهانی قدس انتخاب نمود؛ آن را به عنوان روز جهانی کربلا، نجف، تهران یا یک موضوع ملی ایران برنگزید بلکه آن را به قضیه‌ی امت، قضیه‌ای دارای جنبه‌ی انسانی، اسلامی و اخلاقی یعنی قضیه‌ی قدس اختصاص داد.

اعلام این روز چندین هدف داشت. یکی از هدف‌ها، آن‌چنان که خود امام می‌گفت و ما در همه‌ی سالگردهای پیشین تکرار می‌کردیم، زنده نگه‌داشتن این قضیه در ذهن و ضمیر است تا ملت‌ها و امت و مخصوصا مسلمانان روزه‌دار شب‌زنده‌دار آن را فراموش نکنند و بدانند این بخشی از تعهد، عبادت، نماز و روزه‌ی آن‌هاست. زیرا امکان ندارد انسان مدعی پایبندی واقعی به دین الله(سبحانه و تعالی) باشد و رژیمی هم‌چون اسرائیل را رها کند تا اماکن مقدس را اشغال، به ملت فلسطین و ملت‌های منطقه تجاوز، علیه امت توطئه و در زمین فساد کند. پس برای این بود که در خاطر بماند و هر سال در چنین روزی امت و جهان را متوجه قضیه، ملت و اماکن مقدس فلسطین، هزاران اسیر و بازداشتی فلسطینی و عرب در زندان‌های اسرائیل، دردهای ملت فلسطین از جمله محاصره، فشارها و شرایط دشوار زندگی در غزه یا کرانه‌ی باختری و دردهای ۱۹۴۸ و مهاجران در چهارگوشه‌ی جهان کند. پس امروز روز یادآوری، توجه به این مصیبت و ماجرای عظیم، ترسیم مسیر و تعیین شفاف مسئولیت‌ها دور از مناقشات دیپلماتیک و سیاسی است.

در این زمینه باید این موضوعات را یادآوری و بر آن‌ها تأکید کنیم:

اول: حق روشنی که باید در چنین روزی، روز جهانی قدس، با قدرت گفته شود: فلسطین از بحر تا نهر اشغال شده، غصب شده و  از اهالی و صاحبان قانونی‌اش دزدیده شده است و گذشت زمان، شیء دزدیده و غارت شده را حتی اگر تمام جهان این موضوع را به رسمیت بشناسند، به ملک مشروع و قانونی سارق و غارت‌گر تبدیل نمی‌کند به همین دلیل، حکومت اسرائیل، رژیمی غاصب، اشغال‌گر، دزد و غارت‌گر است و همه‌ی این‌ها را با ترور به دست آورده. نباید این رژیم را به رسمیت شناخت، تسلیمش شد و به او امتیاز داد و باید از صحنه‌ی روزگار محو شود تا حق به طور کامل به اهالی و صاحبانش باز گردد.

در ماه الله، ماه رمضان، ماه قرآن کریم، ماه عبادت و ماه حق اگر کسی می‌خواهد از دین دم بزند یا آن را نقطه‌ی عزیمت خود قرار دهد، حق و دین این است و هر سخن دیگری فریب، تحریف، باطل، ظلم و عبور از واقعیت‌های دینی، اخلاقی و ارزش‌های انسانی و تاریخی است.

دوم: شاید برخی ملت‌ها، دولت‌ها و حکومت‌ها احساس ضعف کنند و بگویند ما ضعیف هستیم و نمی‌توانیم بجنگیم و جبهه‌ها را بگشاییم. خیلی خب، ضعف در بدترین شرایط و وضعیت‌ها نرفتن به جنگ را توجیه می‌کند اما تسلیم شدن به دشمن، به رسمیت شناختن، پذیرش و امضای هدیه‌ی سرزمین به دشمن را توجیه نمی‌کند تا چه رسد به عادی‌سازی روابط با دشمن و برقراری روابط تجاری، دیپلماتیک و امنیتی با این دشمن و حتی بالاتر از آن، توطئه در کنار او علیه مقاومان، ایستادگان و سازش‌ناپذیران. متأسفانه این آن چیزی است که امروز در سطح برخی نظام‌های عربی در جریان است. تصور کنید، کار به جایی رسیده است که برخی کشورهای عربی در انتخابات یکی از کارگروه‌های مهم سازمان ملل به اسرائیل رأی می‌دهند. به چه بهانه و دلیلی؟ چرا؟ خب، تو ضعیف هستی و نمی‌توانی بجنگی اما آن قدر ضعیفی که به رسمیت بشناسی، تسلیم شوی، رأی بدهی و جرم‌ها و جنایت‌های اسرائیل را در برابر جهان تطهیر و از آن دفاع کنی؟! هیچ منطق، عقل، دین و اخلاقی نمی‌تواند این رفتارها را توجیه کند. ما در روز قدس به همه‌ی این‌ها می‌گوییم اسرائیل را به رسمیت نشناسید. به اسرائیل مشروعیت ندهید. اگر ضعیف و ناتوان هستید و اهل این نبرد سرنوشت‌ساز و تاریخی نیستید آن را به نسل‌ها و آینده بسپارید:«فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ- خدا به زودى جمعيتى را به عرصه مى‌آورد كه دوستشان دارد و دوستش مى‌دارند. (مائده/۵۴)» قانونی الهی وجود دارد به نام استبدال و جایگزینی. اگر این نسل و نسل گذشته -البته نسل فعلی این‌گونه نیست. برخی حاکمان و بعضی از این نسل این‌گونه‌اند.- ناتوان، ضعیف، سرسپرده، زمین‌گیر یا در اولویت‌بندی دچار اشتباه بودند خداوند(سبحانه و تعالی) بندگان مستضعف، مظلوم و رنج‌دیده‌اش در فلسطین و این منطقه و اماکن مقدس و «سرزمینی که حاشیه‌اش را مبارک گردانیدیم» در دست این آدم‌کش‌های صهیونیست فسادگر رها نخواهد کرد. این نسل را با نسل دیگری عوض خواهد کرد. نسلی شایسته، توانا، با صلاحیت و آماده‌ی آزادسازی خاک و اماکن مقدس و از بین بردن این غده‌ی سرطانی از پیکر و بدن این منطقه.

سوم: تنها راه. زیاد به صحبت و نظریه‌پردازی نیاز نداریم. وقایع و تجربه‌ها از سال ۱۹۴۸ تا امروز بر این واقعیت صحه می‌گذارند که تنها راه موجود در برابر ملت فلسطین و ملت‌های منطقه که آماج حمله، تجاوز و اشغال برخی سرزمین‌هایشان و طمع‌ورزی به بعضی سرزمین‌ها و منابعشان توسط این رژیم هستند ایستادگی و مقاومت حتی در طولانی‌مدت است. مذاکرات به کجا منتهی شد؟ به رسمیت شناختن اسرائیل، بخشیدن بخش اعظم خاک فلسطین به اسرائیل، فتح باب در برابر سرسپردگان عرب برای عادی‌سازی و برقراری روابط با اسرائیل، محاصره‌ی مقاومان و تحمیل سخت‌ترین شرایط حیات و زندگی بر ملت فلسطین و ملت‌های منطقه. پس، راه روشن است. به شرح و استدلال منطقی و عقلی و آوردن شواهد تاریخی نیاز ندارد زیرا واقعیت‌هایی که ما و شما و چندین نسل در این منطقه از پیش از ۱۹۴۸ تا امروز درک کردیم بر این موضوع صحه می‌گذارند.

آن‌چه می‌خواهم در روز قدس به آن بپردازم، شرایط کنونی است؛ شرایطی که به آن رسیده‌ایم. بسیار جالب توجه است که این افراد همان افراد هستند. امروز چه رخ می‌دهد؟ امروز می‌توانیم بگوییم حد اقل در دو دهه‌ی گذشته تغییری به نام پروژه‌ی مقاومت در منطقه آغاز شد. از جمله‌ی پروژه‌ی مقاومت در لبنان و فلسطین. خط مقاومت کم کم شکل گرفت. استوانه‌های این خط جمهوری اسلامی ایران و سوریه بودند. با همراهی بسیاری از ملت‌ها و نیروهای زنده‌ی منطقه و برخی کشورهایی که موضعشان کمی مثبت بود. گزینه‌ی مقاومت کم کم در لبنان و فلسطین و در سطح منطقه پیروزی‌های واقعی رقم زد. امروز چه رخ می‌دهد؟ در اوج پیش‌روی پروژه‌ی مقاومت در برابر پروژه‌ی صهیونیسم و اشغال‌گری اسرائیل در سطح امت و اراده، فرهنگ و حمایت امت از جنبش‌های مقاومت و در خلال تغییرات عظیمی که در منطقه رخ می‌داد شاهد هستیم کسی بار دیگر با قدرت وارد شد تا این خط و پروژه را زمین‌گیر و سرنگون کند. از دو راه وارد عمل شد:

اولین راه، کشاندن همه‌ی منطقه به جنگ، رویارویی و فتنه به دلایل کاذب آزادی، دموکراسی، فرقه‌گرایی و مذهب‌گرایی. دشمن‌ها، تهدیدها و خطرات تازه اختراع کردند و امکانات انسانی، مادی و نظامی عظیمی را به این جنگ تزریق نمودند. هدفشان از سویی زدن کشورها و جنبش‌های مقاومت و از سوی دیگر فرهنگ و اراده‌ی مقاومت نزد ملت‌های امت‌مان بود تا به جایی برسیم که همه‌مان نا امید شویم و تمام. دیگر چه کسی به فکر فلسطین، اسرائیل، ایستادگی در برابر اسرائیل، قدس و… است. این یک راه که روی آن کار کردند و هم‌چنان در حال کارند. همین لحظه که بنده با شما صحبت می‌کنم در حال کارند؛ در سوریه، یمن، عراق و کشورهای دیگر جنگ به راه انداخته و در کشورهای بسیاری از جمله بحرین، لیبی، افغانستان، پاکستان، نیجریه، اندونزی، مصر و… فتنه ایجاد کرده‌اند.

دومین راه: گشایش درها به روی اسرائیل، عادی‌سازی روابط، دیدارهای علنی، مسائل رسانه‌ای، رأی در سازمان ملل به نفع اسرائیل و تلاش برای دوست و هم‌پیمان نمایاندن اسرائیل و این که اسرائیل امروز بخشی از جبهه‌ی مبارزه با تروریسم شده است؛ تروریسمی که منظور از آن مقاومت و خط مقاومت است. خب، امروز روی این کار می‌شود.

نکته‌ی قابل توجه آن است که اگر کمی به عقب برگردید و ابتدای قرن گذشته[ی میلادی]، دهه‌ی ۲۰، ۳۰، ۴۰، ۵۰ و ۶۰ را بخوانید خواهید دید دقیقا همین نظام‌ها و اجازه دهید بگویم همین عشیره‌های حاکم بودند که از ابتدا کوشیدند راه را برای برپایی حکومت اسرائیل توسط آمریکا و بریتانیا باز کنند و در مقابل به تاج و تخت دست یابند. امروز همان‌ها هم‌چنان برای ماندن در مسند قدرت، می‌جنگند تا درها در مقابل اسرائیل باز بمانند و با هرگونه احتمال مقاومت برخورد می‌کنند؛ در گذشته در مصر یا در سوریه، عراق یا هر جای دیگر. دقیقا همان معادله، همان ویژگی‌ها و همان طرف‌ها هستند و تاریخ خود را تکرار می‌کند. چند دهه پیش و در ابتدای قرن گذشته[ی میلادی] همین‌ها بودند. با اسرائیل نجنگیدند، اجازه‌ی جنگ با اسرائیل را ندادند، کمک کردند اسرائیل برپا شود، عزم این امت را فرو نشاندند و وقتی ارتش‌ها و دولت‌ها برای مبارزه با اسرائیل قیام کردند علیه آن‌ها توطئه کردند، با آن‌ها جنگیدند و به بهانه‌هایی مشابه امروز -نه دقیقا این‌ها، نه دقیقا بهانه‌ی فرقه‌گرایی- با هر مقاوم، نژادگرا، پان‌عرب و… جنگیدند. امروز نیز خود را در مقابله با خط مقاومت تکرار می‌کنند.

امروز در بسیاری از کشورهای جهان از جمله یمن، بحرین، سوریه، عراق، ایران، نیجریه و… روز قدس را گرامی می‌دارند -بنده از این کشورها نام بردم زیرا یک ویژگی مشترک دارند- آیا تصادفی است که اگر به پشت این‌ها نگاه کنید، اثر تازیانه‌های آن‌ها یعنی نظام سعودی و آل سعود را خواهید یافت؟ اگر پشت این‌ها را ببینید، اثر تازیانه‌های آن‌ها را خواهید یافت. آیا تصادفی است؟ همان‌ها با وجود همه‌ی ظلم‌هایی که دیده‌اند و تازیانه‌هایی که آثارش را بر پشت خود دارند ندای قدس را سر می‌دهند. این مسئله جالب توجه است

در هر صورت پیامی که می‌خواهم امروز بدهم این است:

اول: همه‌ی دست‌نشانده‌ها و خادمان منطقه‌ای آمریکا و اسرائیل بدانند هر کاری بکنند باید از احتمال دست برداشتن جنبش‌ها، ملت‌ها و نیروهای زنده‌مان از فلسطین، قدس و ملت فلسطین نا امید باشند. دلیل؟ آن‌چه امروز شاهدش هستید. همین یمن. یک سال و نیم است یمن درگیر جنگ بی‌امان است؛ آن هم به نام اسلام، اجازه دهید بگویم متأسفانه برخی آن را به نام اهل سنت می‌دانند و به نام حرمین شریفین. در این جنگ کودکان کشته می‌شوند. سازمان ملل بزدل به این موضوع اذعان کرد اما حرفش را با پول پس گرفت. سازمان‌های حقوق بشر جهان به این موضوع اذعان دارند. آن‌چه در این یک سال و نیم در یمن واقع شد هولناک، خطیر و فاجعه است اما آیا ملت یمن آمد و گفت ما به اسلام، دین، حرمین و شریفین، امت، فلسطین، قدس و مقدسات کافر شدیم؟ به هیچ وجه. گفتند ما به اسلام پایبندیم و این شما هستید که از آن دورید. ما به فلسطین، قدس و ملت فلسطین پایبندیم و از آن‌ها دست بر نخواهیم داشت. همین منطق در بحرین نیز وجود دارد. در نیجریه نیز همین منطق است؛ نیجریه که ارتشش بر اساس همه‌ی اطلاعات و اسناد به تحریک پادشاهی عربستان سعودی اقدام به قتل ۱۰۰۰ انسان و دستگیری رهبر و زعیم آن‌ها کرد، فقط به این دلیل که آن‌ها در این خط و محور هستند. با این حال امروز برای ابراز وفاداری به کسانی که در اثر تحریک علیه شیخ زکزکی و گروهش در نیجریه به شهادت رسیدند، بیرون آمدند. آن‌ها نیز در روز قدس تظاهرات می‌کردند و مرگ بر آمریکا و مرگ بر اسرائیل می‌گفتند؛ درست همان شعاری که در صنعا، تهران، بغداد، بیروت و دمشق هست. با این حال آن‌ها دست برنداشتند. این یک پیام روشن است. با آتش، آهن، کشتار، جنایت، جنگ، گم‌راه‌سازی رسانه‌ای، تحریک فرقه‌ای و اتهام‌زنی نمی‌توانید باعث شوید اهالی، ملت‌ها و دولت‌های این خط از فلسطین دست بردارند، قدس را فراموش کنند و اجازه دهند اسرائیل بر این خاک پربرکت و اماکن مقدس عظیم سلطه یابد و در منطقه‌ی ما فسادانگیزی کند.

دوم: ملت‌های عربی و اسلامی ما بیدار و از سلطه‌ی رسانه‌های گم‌راه‌گر خارج شوند و در مورد واقعیت تحقیق کنند تا بدانند همه‌ی آن‌چه امروز در منطقه تحت عنوان آزادی، دموکراسی، فرقه‌گرایی یا دفاع از فلان و فلان صورت می‌گیرد مبالغی دروغ است و هدف واقعی، نابود کردن و تکه تکه کردن کشورها، ارتش‌ها، جوامع، ملت‌ها، جنبش‌های مقاوم منطقه برای حفظ و بقای اسرائیل است.

اسرائیل سال ۲۰۱۱ در برابر قیام‌ها و انتفاضه‌های مردمی منطقه از خطر وجودی تازه‌ای سخن می‌گفت، می‌خواست در تمام مرزهایش با مصر و اردن گردان‌های تازه مستقر کند، تظاهراتی که بسیاری از پایتخت‌های عربی را فراگرفته بود موجب فراگیر شدن هراس در اسرائیل شده و آن را بار دیگر در برابر خطر وجودی قرار داده بود. چه کسی اسرائیل را از این خطر وجودی خارج کرد؟ چه کسی این تهدید علیه اسرائیل را به فرصت برای اسرائیل تبدیل کرد؟ فرصتی که در کنفرانس هرتزیلیا از آن سخن گفت و ذیل موضوع بعدی درباره‌ی آن صحبت خواهم کرد.

سوم: راه مقاومت به موفقیت، پیروزی و آزادسازی می‌رسد. راه مقاومت، راه دشواری نیست. فقط به اراده و اصرار احتیاج دارد. ای ملت‌های منطقه و ای ملت عزیز فلسطین، نگاه کنید. همه‌ی اتفاقات منطقه به کنار؛ فقط نیروهای بشری، فداکاری‌ها و توان مادی و لجستیکی که در سوریه و یمن خرج و بذل شد برای ده‌بار آزادسازی فلسطین کافی بود. ضعف، ناتوانی و فقری در کار نیست. در این امت و ملت‌ها و دولت‌هایش ارتش، پول، عقل، فرمانده، اراده و… لازم وجود دارد اما عده‌ای خادم آمریکا و اسرائیل هم‌چنان بر گرده‌ی این امت و ملت‌های آن سوارند و نمی‌گذارند امت با اسرائیل بجنگد و هر بار که امت بیدار می‌شود، انتخاب می‌کند و به راه می‌افتد، جلویش را می‌گیرند و جنگ‌هایی به او تحمیل می‌کنند تا وارد رویکردهای و میدان‌های دیگر شود. هر میدان دیگری مهم نیست. مهم آن است که در عرصه‌ی فلسطین نجنگید. در هر میدانی می‌خواهید بجنگید اما در میدان فلسطین نباید بجنگید. پس راه مقاومت ممکن است و به مقصد می‌رسد و همه‌ی ملت‌های جهان عرب و اسلام ما باید در مقابل آنان که جنگ می‌سازند، تحمیل می‌کنند، بر ادامه‌ی جنگ‌ها اصرار دارند، در سوریه، یمن، بحرین، لیبی یا هر کشور دیگری جلوی هر گونه درمان سیاسی را می‌گیرند و از جنبش‌های تکفیری و تروریستی که اصولا با تفکر و در دامن و خانه‌ی آن‌ها شکل گرفته‌اند حمایت می‌کنند، بایستند. اگر امت چنین موضعی بگیرد این امکان وجود دارد که این جنگ‌ها و فتنه متوقف شود و همه به راه درست و صحیح و نبرد واقعی که قطعا می‌توانیم همه با هم در آن پیروز شویم بازگردیم.

دومین موضوع که با موضوع اول نیز مرتبط است: کنفرانس هرتزیلیا. متأسفانه امسال کنفرانس هرتزیلیا با حضور عرب‌ها برگزار شد در حالی که موضوع کنفرانس، امنیت ملی، آینده و محیط استراتژیک اسرائیل است. ذلت، خواری و سرسپردگری عرب‌ها به جایی رسیده است که رفتند و در چنین کنفرانسی حضور یافتند. مجبور بودید؟ همچنین به نظر بنده گل سرسبد این کنفرانس نماینده‌ی اپوزوسیون سوریه بود. معنای این کار مشخص است. از همین الآن بشارت می‌دهد که این مخالفان که این نماینده مربوط به آن‌ها بود سوریه را در چهارچوب کنفرانس هرتزیلیا می‌خواهند. در این کنفرانس صحبت‌های بسیاری شنیدیم. قاعدتا بنده به تیترها بسنده می‌کنم زیرا می‌خواهم به تهدیدهایی که علیه لبنان صورت گرفت بپردازم. شاهد اسرائیلی کاملا متفاوت با اسرائیل سال ۲۰۱۱ بودیم. سال ۲۰۱۱ در کنفرانس هرتزیلیا صحبت از آن بود که اسرائیل در محیط استراتژیک بسیار خطرناکی به سر می‌برد، شرایطْ بسیار خطرناک است و الی آخر. نمی‌خواهم تکرار کنم. می‌رسیم به سال ۲۰۱۶. اسرائیل آسوده‌خاطر است و از فرصت‌های تازه در رابطه‌ی کشورهای عربی مخصوصا سعودی، ویرانی ارتش‌های عربی در سوریه، عراق، لیبی و… و تضعیف ارتش‌های عربی برخی کشورها مانند مصر صحبت می‌کند و از این شرایط ارتش‌ها و جوامع عربی و از این برنامه‌ریزی برای جنگ خوشحال است. ناگهان در جنگ علیه تروریسم نیز سهیم شد. اما کدام تروریسم؟ در حالی که اسرائیل در مرزهای جولان با سلاح و پول از النصره و گروه‌های مسلح حمایت می‌کند، زخمی‌هایشان را می‌برد و پول، جیره و اطلاعات می‌دهد. خواهش می‌کنم به این نکته توجه کنید بسیار مهم و از دیگر موضوعات مهم‌تر است. زیرا سخنرانان این کنفرانس، ژنرال‌ها و فرماندهان فعلی و سابق امنیتی، نظامی و سیاسی و مهمانان خارجی هستند. آن‌ها از شکست داعش در سوریه شدیدا ابراز نگرانی کردند. چرا اسرائیل از شکست داعش در سوریه می‌ترسد؟ چرا اسرائیل می‌ترسد خط مقاومت در سوریه پیروز شود؟ خواهش می‌کنم اگر کسی هنوز شک دارد، برایش شفاف نیست یا دچار ابهام است کمی به خودش زحمت دهد و برای این که خوانش درستی داشته باشد و انتخاب و تصمیم صحیح بگیرد به سراغ این سخنرانی‌ها برود. همه‌اش در رسانه‌ها منتشر شده است. هر کس هم دوست دارد ما ترجمه‌های کامل کنفرانس هرتزیلیا و سخنرانی‌هایش را برایش می‌فرستیم. بگذارید ببینیم ارزیابی اسرائیل از اثرات استراتژیک و خطرات پیروزی محور مقاومت در سوریه و شکست داعش و گروه‌های مسلح چیست تا بدانید باید در کدام صف و جبهه بایستید. در هر صورت بسیار از ایران صحبت کردند.

قاعدتا آن‌چه بنده چند روز پیش گفتم، چیز تازه‌ای نبود. بعضی از مردم بهره‌برداری کردند و گفتند این اعتراف است. نه، این اعتراف نیست، یک صحبت قدیمی است. حضرت سید القائد(حفظه الله) و مسئولان جمهوری اسلامی خودشان علنا می‌گویند ما همه‌ی جنبش‌های مقاومت را با پول و سلاح حمایت و به این موضوع افتخار می‌کنیم. بله، آن‌ها جنبش‌های مقاومت لبنان و فلسطین را حمایت می‌کنند.

همچنین داخل پرانتز در همین رابطه: اگر کسی پیدا شد و گفت حمایت از یکی از جنبش‌ها یا سازمان‌های فلسطینی به دلیل اختلاف یا موضعشان در مورد سوریه قطع شده است، به هیچ وجه این طور نیست. کاملا نادرست است. موضع جمهوری اسلامی و همه‌ی خط مقاومت و مشخصا حزب الله در این زمینه این است که درست است که ما در موضوع سوریه با برخی گروه‌های فلسطینی اختلاف نظر داریم ولی از آن‌ها درخواستی نمی‌کنیم، به آن‌ها فشاری نمی‌آوریم و با آن‌ها در این زمینه وارد مناقشه نمی‌شویم. به آن‌ها می‌گوییم شما آزادید هر موضعی که می‌خواهید بگیرید و خواهش ما این است که موضع ما را درک کنید. اما در موضوع فلسطین، نبرد با اسرائیل و حمایت از ملت و مقاومت فلسطین اختلافی وجود ندارد. در هر صورت این داخل پرانتز بود.

همچنین یک تمرکز قابل توجه روی لبنان و مشخصا حزب الله لبنان وجود داشت. فکر می‌کنم بیش‌تر سخنان در مورد لبنان و حزب الله بود و این که چه تهدیدی محسوب می‌شود. چندین تهدید و ارعاب نیز مطرح کردند که می‌خواهم طی چند جمله به آن‌ها بپردازم. می‌خواهم خطاب به اسرائیلی‌ها بگویم و دوست دارم مردم بدانند: به نظر بنده در همه‌ی تهدیدها و ارعاب‌هایی که شنیدیم چیز تازه‌ای در مورد وضعیت خودتان مطرح نکردید. بله، یک چیز جدید وجود داشت و آن پرحرفی بود. در گذشته و ده‌ها سال پیش شما این‌طور نبودید اما امروز بسیار بسیار بسیار صحبت می‌کنید. معتقدم این در زمینه‌ی اسرائیلیان چیز تازه‌ای است. اما غیر از این چه چیز تازه‌ای وجود داشت؟ گفتید ویران می‌کنیم. شما از پیش از ۱۹۴۸ در حال ویران کردنید. فلسطین، لبنان، سینا، جولان و منطقه را نابود کردید. در تاریخ نزدیک هم در ۱۹۸۲، جنگ‌های لبنان، ۱۹۹۳، ۱۹۹۶، ۲۰۰۰، جنگ‌های اول، دوم، سوم و مدتی پیش رمضان نوار غزه چنین کردید. پس چیز تازه‌ای نیست. آمده‌اید می‌گویید ما ویران می‌کنیم؟! همه می‌دانند. چرا کار دیگری غیر از ویران کردن بلد نیستید؟ این چیز تازه‌ای نیست. گفتید می‌کشیم. رژیم شما بر پایه‌ی قتل است. ما را تهدید می‌کنید که می‌کشید، سر می‌برید و زنان و کودکانمان را آواره می‌کنید؟ ده‌ها سال است این کارها را کرده‌اید و می‌کنید. از رژیمی مانند شما این بسیار طبیعی و قابل پیش‌بینی است. در این زمینه چه چیز تازه‌ای وجود دارد؟ گفتید ای حزب الله و ای فلانی -بنده را مخاطب قرار دادند- اگر بدانید ما چه اطلاعاتی از شما داریم فلان کار را می‌کنید. شاید شما از ما اطلاعاتی از دارید، در هر صورت باید داشته باشید زیرا سازمان‌های اطلاعاتی بسیار قدرتمندی دارید، هواپیماهای جاسوسی شبانه روز در لبنان فعالند و سازمان‌های امنیتی خارجی همه در خدمت شما هستند. سی.آی.ای و سازمان اطلاعاتی آمریکا در لبنان برای شما نیرو می‌گیرد و بخشی از سازمان‌های اطلاعاتی عربی نیز در خدمت شما هستند. بسیار طبیعی است. شاید حجم بالایی از اطلاعات دارید. چرا که نه؟ اما این چه تفاوتی ایجاد می‌کند؟ مگر سال ۲۰۰۶ درباره‌ی ما حجم بالایی از اطلاعات نداشتید؟ نتیجه‌ی جنگ چه شد؟ چه کسی سال ۲۰۰۶ غافل‌گیری رقم زد؟ ما یا شما؟ شما جنگ معمولی خودتان را به نمایش گذاشتید: بمباران، ویرانی، مهاجرت اجباری، حمله به روستاها، زدن پل‌ها و تأسیسات زیربنایی. همان کاری که معمولا انجام می‌دهید. اما این مقاومت بود که سال ۲۰۰۶ غافل‌گیری رقم زد. در مورد ما اطلاعات زیادی نداشتید؟ در هر صورت این نکته‌ی اول.

دوم: چیز تازه آن است که ما از شما چه اطلاعاتی داریم؟ حجم اطلاعات ما از اسرائیل، ارتشش و ظرفیت‌ها و توان آن، نیروگاه‌های برق، پتروشیمی و هسته‌ای، کارخانه‌های هسته‌ای، کانون‌های اقتصاد، ترکیب روانی، ذائقه‌ها، فضا و جبهه‌ی داخلی مهم است. آن‌چه امروز مهم است، این نیست که شما از ما چه می‌دانید؟ مهم این است که ما به عنوان یک جنبش مقاومت از شما چه می‌دانیم؟ شاید اولین طرف مقاومت یا طرف عربی در نبرد با اسرائیل باشیم که این حجم عظیم اطلاعات از این دشمن و نقاط قوت و ضعف و ظرفیت‌ها، توان و شیوه‌ی شکستش را در اختیار داریم. آن‌چه تازه است این است. اما این که شما از ما اطلاعات دارید که تازه نیست. یا مثلا این که ای فلانی -خطاب به من تا بترسم- در جنگ آینده می‌خواهیم تو را بکشیم! عجب، نه این که در جنگ قبلی نمی‌خواستید بکشیدم. این حرف تازه‌ای است؟ در جنگ گذشته برای کشتن فلانی و فلانی مرتکب جنایت نشدید؟ شبانه روز برای کشتن فلانی و فلانی تلاش نمی‌کردید؟ این جنگ میان ما برقرار است. به همین دلیل بنده معتقدم در این کنفرانس عظیمی که عرب‌ها نیز افتخار دادند و در آن حاضر شدند، از جانب اسرائیل در مورد ما چیزی تغییر نکرد.

بله، چیزهای تازه دست ماست. این سخن خطاب به دشمن اسرائیلی است و البته دوستان تا بدانند. آن‌چه امروز و در این برهه نزد ما و در جهان عرب تازه است این است: امروز مقاومتی در برابر اسرائیل وجود دارد که از اراده و نظریه‌ی جنگی برخوردار است. امروز افرادی در برابر شما قرار دارند که مانند بردگان شما را به رسمیت نمی‌شناسند یا از شما نمی‌گریزند، با شما جنگیدند و شما را شکست دادند، شبانه روز برای رو در رو شدن با شما آمادگی کسب می‌کنند، از شما و سرورانتان نمی‌ترسند و هراس به دل راه نمی‌دهند و از توان انسانی و نظامی واقعی که خود را بر شما و نقشه‌ها، آموزش‌ها، رزمایش‌ها، جبهه‌ی داخلی، تجهیزات و تسلیحات شما تحمیل کرد برخوردارند. بله، تازه این‌هاست. تازه این است که تمام اسرائیل در هرتزیلیا می‌ایستد و اذعان می‌کند با وجود همه‌ی این ویرانی‌هایی که منطقه را فراگرفته است، یک قدرت واقعی به نام حزب الله وجود دارد و از اراده، ایمان، نظریه و توان ایستادگی، پایداری، نبرد، رویارویی، پاسخ‌گویی تهدید با تهدید و هراس با هراس و مقابله به مثل برخوردار است. حزب الله از استواراندیشی، عزم، اطمینان، ایمان و توکلی به خداوند(سبحانه و تعالی) برخوردار است که این امکان را به او بخشیده. همه‌ی این سخنان بیهوده‌ای که در هرتزیلیا می‌گویید هیچ چیزی را تغییر نمی‌دهد.

ما ملت شما را می‌شناسیم و شما ملت ما را می‌شناسید. ما مردم شما را می‌شناسیم و شما مردم ما را می‌شناسید. ما سربازان شما را می‌شناسیم و شما مجاهدان ما را می‌شناسید. ما امکانات عظیم شما را می‌دانیم و شما نیز از امکانات ما باخبرید؛ امکاناتی که اگر با مجاهدان، ملت، ایمان و توکل ما به خداوند (سبحانه و تعالی) جمع شود، چیزی جز شکست‌های بیش‌تر برای شما و پیروزی بیش‌تر برای ما را پیش‌بینی نمی‌کنیم. خیلی خب، از هرتزیلیا به همین مقدار بسنده می‌کنیم تا مقداری زمان برای شرایط امنیتی لبنان که قطعا امروز بحث بسیار مهمی است و همه‌ی لبنانی‌ها را به خود مشغول کرده، بماند. قطعا دوستان و عزیزان ما در منطقه به آن‌چه در کشور ما می‌گذرد توجه دارند.

از حمله‌های انتحاری اخیر گروه داعش علیه قاع و ساکنانش آغاز می‌کنم. بدون شک این حمله‌ها و تحولات در برهه‌ی اخیر، در همه‌ی سطوح بسیار خطرناک بودند. قاعدتا ما همچون همه‌ی لبنانی‌ها این تجاوزها و حمله‌های تروریستی را محکوم کردیم، به خانواده‌ی شهیدان تسلیت گفتیم، با اهل قاع و همه‌ی منطقه به همدردی پرداختیم، در کنارشان ایستادیم و این را وظیفه‌ی اخلاقی، بشری، ملی و دینی خود به شمار آوردیم. البته این نیز روشن است که خداوند(سبحانه و تعالی) به همه لطف کرد و خطرات بزرگ‌تر را دور ساخت. بگذارید از این‌جا آغاز کنم. به بحث‌های گذشته که به نظرم مردم لبنان جز برخی افراد لجوج، تا حد زیادی از آن عبور کرده‌اند، باز نمی‌گردم. به واسطه‌ی واقعیت‌های میدانی، برای همه روشن و اثبات شده است که هدف حمله، شهرک و اهالی قاع، شهرک مسیحی‌نشین واقع در بقاع، بوده. این را برای جهان عرب گفتم تا بدانند ما داریم در مورد چه روستایی صحبت می‌کنیم. فارغ از همه‌ی تحلیل‌هایی که ممکن است بعدها در مورد چرایی این موضوع ارائه شود، ثابت شد که این شهرک و اهالی آن هدف حمله بوده‌اند. تحلیل‌های بسیاری نوشته و گفته شد که الآن نمی‌خواهم واردشان شوم. فقط می‌خواهم از یک زاویه که برای بحثمان مفید است به موضوع بپردازم. هم‌چنین فکر می‌کنم به واسطه‌ی تحقیقات امنیتی جاری، در آینده‌ی نزدیک، بعضی‌ها خواهند فهمید چه کسی مدیر و کارفرمای این انتحاری‌ها بوده و آن‌ها را عمدا و با قصد قبلی به قاع فرستاده است. وقت این موضوع خواهد رسید و در موردش صحبت خواهد شد. همچنین بیان این نکته مفید است که: بله، همه‌ی اطلاعات و اطلاعات ما نیز می‌گویند این افراد از اردوگاه‌های پناهندگان بخش صنعتی قاع نیامده بلکه برای تصحیح تصور می‌گویم: از سرزمین‌های عرسال آمده بودند. بله، می‌توانید بگویید از داخل سوریه آمده بودند اما از کجایش؟ از سوریه به قاع پرت شدند؟ یا در سرزمین‌های عرسال و نزد داعشی که در آن‌جا حضور دارد توقف کردند؛ داعشی‌هایی که خورد و خوراک، پول و نیازهایشان به دستشان می‌رسد و فرماندهانش می‌آیند و می‌روند و برخی از نیروهای سیاسی لبنان به طور مستقیم یا غیر مستقیم برای این حضور مسلحانه‌ی تروریستی در سرزمین‌های عرسال پوشش ایجاد می‌کنند. آن‌ها در سرزمین‌های عرسال توقف کردند و مدت زیادی در انتظار انجام وظیفه‌ای که بر عهده‌شان گذاشته شده بود، آن‌جا ماندند. باید در ماه رمضان کاری انجام می‌دادند زیرا آن‌ها دین را غلط می‌فهمند و ماه رمضان را مناسبت این کار می‌دانند. یعنی ماه رحمت برای آن‌ها ماه قتل است. به همین دلیل عجله داشتند و می‌خواستند خودشان را به قبل از عید برسانند و مناسک دینی‌شان را انجام دهند زیرا ما به جایی رسیده‌ایم و در برابر دینی قرار داریم که می‌کشد برای این که بکشد. هدف دیگری غیر از کشتن ندارند. ذیل همین موضوع، به این مسئله باز خواهم گشت. در هر صورت همه‌ی این‌ها، این را نشان می‌دهد. بنده در مورد این شرایط امنیتی و تازه‌ی قاع و بحث‌هایی که در کشور صورت گرفت می‌خواهم بسیار کوتاه به سه موضوع اشاره کنم:

اول: بعضی‌ها تعجب کردند و پرسیدند چرا قاع و اهالی قاع هدف قرار گرفتند؟ گناهشان چیست؟ چه کردند؟ چه اشتباهی کردند؟ زیرا همیشه وقتی گروه‌های مسلح به لبنان تجاوز و بمب‌گذاری می‌کنند و خودروهای بمب‌گذاری‌شده می‌فرستند توجیهی دارند. در مورد هرمل، نبی عثمان، برج البراجنة و رایزنی و سفارت ایران قابل درک است. می‌گویند حزب الله به سوریه رفت و جنگید و ما بی‌چارگان و مظلومانْ اهالی هرمل، نبی عثمان، ضاحیه و… را شایسته‌ی دریافت پاسخ می‌دانیم زیرا شما محیط حیاتی حزب اللهی هستید که برای جنگ با «انقلابی‌ها» به سوریه رفته است. خب، چرا «انقلابی‌ها» آمدند و شما را با تجاوز به قاع و اهالی‌اش غافل‌گیر کردند؟ اشکالی ندارد، بگذارید روشن و بی‌پرده صحبت کنیم. اهل قاع شیعه نیستند. البته اتفاقا چند خانواده‌ی شیعه آن‌جا حضور دارند اما قاع یک شهرک مسیحی است. اهالی قاع تقریبا محیط حیاتی حزب اللهی که در سوریه با «انقلابیان» می‌جنگد نیستند، جنگجو به سوریه نفرستاده‌اند و شهرداری قاع به لحاظ سیاسی به خط مخالف [ما] منتسب است و حامی «انقلابیان» سوریه است. خب، چرا به قاع آمدند؟ قطعا بعضی از مردم می‌خواهند پاسخ‌هایی بدهند. به این نتیجه رسیده‌اند که برای کامل کردن بخش اول بگویند دلیلش این است که به مسیحی‌ها فشار بیاورند تا آن‌ها نیز به حزب الله فشار بیاورند که از سوریه عقب‌نشینی کند. خیلی خب! بگذارید از حادثه‌ای که چند روز پیش رخ داد یعنی سه انفجار انتحاری در فرودگاه آتاتورک استانبول استفاده کنیم. بنده الآن می‌خواهم با آرامش در مورد واقعیت‌ها صحبت کنم. به نظریه‌ها و سخنرانی‌های حماسی کاری نداریم. سه انتحاری از داعش -این حرف بنده نیست، نخست وزیر ترکیه گفت از داعش بودند و تابعیت و هویت‌شان را تعیین کردند- به فرودگاه آتاتورک در استانبول حمله کردند. استانبول یک شهر بزرگ و پر اهمیت گردشگری و پایتخت اقتصادی ترکیه است. در زمانی که دولت ترکیه به واسطه‌ی شرایط اقتصادی‌اش و نیاز به گردشگری و… خودش را [در تحسین روابط] کشته است و در زمینه‌ی اسرائیل از موضوع غزه کوتاه می‌آید و از پوتین عذرخواهی می‌کند و… داعش می‌آید و فرودگاهش را می‌زند. و می‌دانیم زدن فرودگاه استانبول برای اقتصاد، گردشگری و الخ ترکیه یعنی چه. چرا؟ بنده می‌خواهم از جناح مقابل در لبنان این سؤال را بپرسم. نمی‌خواهم این سؤال را در سطح امت مطرح کنم. بگذارید در مورد لبنان صحبت کنیم. کمی قاع را کنار بگذارید. چرا داعش فرودگاه استانبول را زد؟ جواب لبنانی‌ها را بدهید. بنده پاسخ را به شما می‌گویم. می‌دانیم که ترکیه در سوریه به اپوزوسیون و «انقلابی‌ها» حمله نکرده، با آن‌ها مبارزه نکرده، برای مقابله با آن‌ها نیرو نفرستاده و در القصیر، قلمون، زبدانی، شام، حمص و امروز در حلب با آن‌ها جنگ آغاز نکرده است و برعکس به لحاظ سیاسی مسئولیت آن‌ها را بر عهده می‌گیرد، با نظام سوریه می‌جنگد و مخالفت می‌کند، مرزهایش را برای ده‌ها هزار جنگجو که از همه جای جهان آمده‌اند باز کرده و هنوز هم مرزهایش باز است، سلاح، مهمات و اموال خلیج همه از ترکیه وارد می‌شوند، بیمارستان در اختیارشان گذاشته، پناهندگان را پذیرفته است، نفت داعش را ترکیه می‌فروشد و فروشش را تسهیل می‌کند، ترکیه هر کاری می‌توانسته برای داعش کرده است. چرا؟ ضمن این که این اولین عملیات داعش در ترکیه نیست تا فقط در استانبول دنبال دلیل باشیم. پیش از آن در آنکارا، استانبول و برخی شهرهای مرزی نیز عملیات کردند و دولت رسمی ترکیه، نه ما، گفت کار داعش است. بعضی اعضای ترک داعش نیز در انجام این عملیات‌ها سهیم بودند. چرا؟ خب، به لحاظ سیاسی نباید عملیات کنند. برادر، دین و اخلاق را کنار بگذارید، به لحاظ عقلی و منطقی وقتی یک حکومت در کنار شما ایستاده، می‌جنگد، مرزهایش را برای شما باز کرده، به شما کمک مالی می‌کند و هر کاری خواستید برایتان کرده، نباید این کار را بکنید. چرا خودتان را آن‌جا منفجر می‌کنید؟ می‌دانید چرا؟ مشکل در عقاید داعش است. قاعدتا عقاید داعش همان عقاید النصره و همان عقاید تشکیلات القاعده و همان عقاید تکفیریان است. کسی نگوید داعش چیزی غیر از النصره است. و البته همان عقاید… می‌دانید چه کسی است؟ رسانه‌های سعودی را نگاه کنید. امروز در سعودی قیامت به پا شده است. می‌دانید چرا؟ چون دو برادر پیدا شده‌اند. آن‌ها می‌گویند داعشی هستند. اما داعشی دیگر یعنی چه؟ یعنی داعش آن‌ها را سازمان‌دهی کرده است؟ آن‌ها هم همین تفکر را دارند: تفکر وهابی که هر کسی را به ساده‌ترین دلایل تکفیر می‌کند و فتوای وجوب یا جواز قتلش را می‌دهد و می‌گویند اگر بکشیدش ثواب می‌برید حتی اگر پدر و مادرتان باشد. این عقیده باعث می‌شود دو برادر سعودی پدر و مادرشان را بکشند -دین، قرآن و ماه رمضان این است؟- و می‌خواستند برادر کوچکشان را نیز بکشند که الآن در بیمارستان است و وضعیتش خطرناک است و فرار کرده‌اند. شاید گرفته باشندشان نمی‌دانم. چرا؟ می‌گویند این‌ها داعشی بودند. یعنی داعش به آن‌ها گفته است پدر و مادر و برادر خود را بکشید؟ یا این فرهنگی که شما نسل‌ها را در پادشاهی عربستان سعودی بر اساس آن پرورش می‌دهید و داعش آن را به عراق و سوریه برد و امروز در مناطق تحت سلطه‌ی القاعده، النصره و داعش تدریس می‌شود و آن را به افغانستان، پاکستان و برخی دیگر از مناطق جهان می‌کشانید؟ این را گفتم تا بدانید چرا در استانبول آدم می‌کشند. زیرا نزد داعش و به نظر داعش، رجب طیب اردوغان کافر است حتی اگر از خود خلیفه‌ی عثمانی بسازد، حزب عدالت و توسعه کافرند حتی اگر خود را یک حزب اسلام‌گرا بدانند و دولت و ارتش و ملت ترکیه کافرند زیرا در انتخابات شرکت می‌کنند. به نظر داعش هر کس در انتخابات شرکت کند کافر است و می‌توان او را کشت. ماه رمضان است و این‌ها می‌خواهند جهاد کنند و به بهشت بروند و این ملت هم که کافرند! این که این ملت کمکشان می‌کنند یا نمی‌کنند برای آن‌ها مهم نیست. این‌ها جزئیات دنیوی است! این یک فرهنگ است. نمی‌خواهیم بفهمیم؟ بچه‌ها برای من اطلاعات آورده‌اند که در کویت یا سعودی یک نفر می‌خواسته پدرش را بکشد، یک نفر زنگ زده به پلیس گفته است بیایید من را قبل از این که پدر و مادرم را بکشم بگیرید! یکی برادرش را کشته و… این‌ها نتیجه‌ی چیست؟ نتیجه‌ی این فرهنگ. یک مثال برایتان بزنم تا بدانید به نظر وهابی‌ها چه کسی کافر است. یکی از بزرگ‌ترین مفتیان وهابی -نمی‌خواهم نام ببرم تا کسی نگوید شما می‌خواهید مشکل درست کنید- می‌گوید: هر کس بگوید زمین به دور خورشید می‌چرخد کافر است. هر کس می‌گوید زمین به دور خورشید می‌چرخد کافر است. خب، همین دلیل ساده کافی است. بنده می‌گویم زمین به دور خورشید می‌چرخد. در مدرسه این را به ما یاد داده‌اند، به لحاظ علمی ثابت شده، دانشمندان نجوم و فیزیک هم همین را می‌گویند، امروز تقریبا اجماع بشر بر این است که زمین به دور خورشید می‌چرخد. افرادی هم به فضا رفته‌اند، دیده‌اند، تحقیق کرده‌اند و نظام ارتباطاتی و علوم هوا فضای روی زمین همه بر این اساسند. خب، من هم این را قبول دارم. یک عالم وهابی… عالم نه، مفتی و شیخ اکبر و اعظمشان می‌گوید: این فرد کافر است. خب شما که همه‌ی جهان را تکفیر کردید. یعنی اگر کسی مسلمان باشد، بگوید محمد رسول الله است، روزه بگیرد، نماز بخواند، نماز شب بخواند، زکات بدهد، در راه خدا بجنگد ولی به این نتیجه برسد که بله، به لحاظ علمی زمین به دور خورشید می‌چرخد، کافر است! خیلی خب. باید توبه داده شود یا کشته شود! این ادامه‌ی فتواست. این‌ها فتوای علما و مفتی‌های وهابی سعودی است. این شخص در سعودی مفتی رسمی است. خب، شما این فرهنگ را به افراد می‌آموزید و فتوا می‌آورید که اگر چنین و چنان بود پدر و مادر خود را بکشید و افراد با ساده‌ترین کار تبدیل به مشرک، کافر و محارب می‌شوند و آن‌ها را می‌کشید و سر می‌برید. پس، ای ملت لبنان، ای همه‌ی فرقه‌های دینی و نیروهای سیاسی، قبل از این که به لحاظ سیاسی بحث کنید چرا داعش هشت انتحاری، هشت جوان را آورد [به این فرهنگ توجه کنید]. اگر خدا بلا را دور نکرده بود و این بچه‌ها نایستاده بودند، هشیاری به خرج نداده بودند و اهالی قاع با حکمت‌دانی و مسئولیت‌پذیری رفتار نکرده بودند، این‌ها می‌خواستند با اهل قاع چه کنند؟ هشت انتحاری ممکن بود با اهالی قاع چه کنند؟ با این فرض که افراد دیگری نبودند، نرسیدند، برگشتند یا… زیرا برخی اطلاعات در این زمینه وجود دارد. در هر صورت چه قرار بود رخ دهد؟ این ماجرا پیش از سیاست به این تفکر و فهم مرتبط است. این‌ها فرهنگ و دینشان کشتار است. پیامبر کجا گفته است: ذبح را برایتان آوردم. پیامبر رحمت که خداوند درباره‌اش می‌گوید:«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ- و ما تو را جز رحمتى براى جهانيان نفرستاديم. (انبیاء/۱۰۷)» می‌گوید: ذبح را برایتان آوردم؟ پیامبری که قریش با او جنگیدند، او و اصحابش را آزار دادند و کشتند، سمیه و عمار را کشتند و شکنجه کردند، هجرت دادند، بیرونشان کردند و زندگی‌شان را سیاه کردند وقتی مکه را فتح کرد از هیچ کس انتقام نگرفت و گفت:«بروید شما آزادشدگانید.» دین این پیامبر، ذبح را برایتان آوردم، است؟ دین این پیامبر کشتار است؟ در هر صورت مشکل و دلیل اساسی این است. در زمینه‌ی سیاست شما می‌توانید هر چیزی را مطرح و هر طور می‌خواهید تحلیل کنید و راحت باشید. این اولین موضوعی که دوست داشتم به آن بپردازم.

دوم: بعضی از مردم کشور گفتند شما رفتید در سوریه، القصیر، قلمون، زبدانی، رشته‌کوه‌های شرقی، دمشق و… جنگ پیش‌دستانه انجام دادید تا این‌ها نیایند ولی آن‌ها آمدند پس جنگتان شکست خورده است. این مغالطه، ساده کردن موضوع و -عذر می‌خواهم- نادانی است. می‌دانید تفاوتش چیست؟ تفاوتش این است که اگر این جنگ پیش‌دستانه نبود و آن‌ها هم‌چنان در سرتاسر سرزمین‌های عرسال، همه‌ی مرزهای ما، القصیر، قلمون و زبدانی مستقر بودند هر روز شاهد هشت انتحاری در شهرک‌های لبنانی بقاع، شمال و همه جا بودید. به جای هر یک ماشینی که دستگاه‌های امنیتی و ما هر یکی دو ماه کشف می‌کنیم، هر روز شاهد ده‌ها خودرو بودید که وارد شهرک‌ها، شهرها و روستاهای لبنان می‌شوند. این تفاوت نیست؟ این نتیجه نیست؟ این که هر چند ماه عملیات انتحاری انجام شود یا هر روز چند عملیات انتحاری انجام شود تفاوتی ندارد؟ منطقه را ببینید. این‌ها آشفته‌اند و انگیزه دارند، تعداد زیادی انتحاری دارند، پول دارند و همه‌ی پول‌هایشان از خلیج است، خودروهای بمب‌گذاری‌شده دارند و انگیزه‌ی ایمانی دارند. موضوع را برای مردم ساده نکنیم و مغالطه ننماییم. اگر تلاش طاقت‌فرسای ارتش لبنان، دستگاه‌های امنیتی و جنگ پیش‌دستانه‌ی مقاومت و ارتش لبنان نبود، لبنان با این هم‌سایگان وحشی که پدر، مادر، برادر، عمو و دایی خود را می‌کشند، در بدترین وضعیت بود. با چنین فرهنگی که در استانبول که آن‌ها را کمک و حمایت می‌کند و مرزهایش را باز می‌کند دست به کشتار و انفجار می‌زند، ۴۲ نفر را می‌کشد و صدها نفر را زخمی می‌کند هیچ چیز نمی‌تواند خطرشان را از لبنان دور کند. جنگ پیش‌دستانه و تلاش ارتش لبنان و مقاومت در رشته‌کوه‌های شرقی و مرزهای سوریه و تلاش‌های داخلی در لبنان بود که جلوی وقوع این حوادث خطرناک را گرفت و می‌گیرد.

سومین موضوع که از این مسیر می‌خواهم واردش شوم: بله، ممکن است نفوذی صورت بگیرد و کسی داخل شود. در بخش سوم می‌خواهم به لبنانی‌ها بگویم کسی هراس به دلتان نیاندازد و نگوید شرایط امنیتی لبنان بسیار خطرناک است، به زودی امنیت فرو می‌پاشد و لبنان دچار فاجعه‌ی امنیتی شده است. چنین چیزی وجود ندارد. نادرست است. با وجود همه‌ی آن‌چه در منطقه‌ی ما رخ می‌دهد، شرایط امنیتی داخلی لبنان حد اقل از اکثر کشورهای جهان سوم بهتر است. بار دیگر می‌گویم به برکت تلاش‌های ارتش لبنان، همه‌ی دستگاه‌های امنیتی و البته نیروهای سیاسی و مردم که هم‌کاری می‌کنند. ما نیز می‌کوشیم در حد ظرفیت‌های موجودمان تلاش و کمک کنیم. همه‌ی این‌ها در حال انجام است. خود این موضوع که دستگاه‌های امنیتی هر چند وقت یک بار یک دستگاه، مجموعه و کمربند انفجاری پیدا می‌کنند یعنی امنیت تحت کنترل است. بله، در کشور تسلط امنیتی وجود دارد. امنیت در لبنان تحت کنترل است. هیچ دلیلی برای ترس و وحشت از این که الآن گردشگری، کشاورزی، اقتصاد، سفرها و آمد و شدها چه خواهد شد وجود ندارد. برعکس، این باید اطمینان را زیاد کند. بنده لبنانی‌ها و همه‌ی ملت‌های منطقه را به اطمینان به امنیت، دستگاه‌های امنیتی و ملت لبنان فرا می‌خوانم؛ ملتی که به امنیت و ثبات و کشف این مجموعه‌ها، هسته‌ها و شبکه‌ها کمک می‌کند. اگر به نسبت بسنجیم، امروز با بسیاری از کشورهای جهان قابل مقایسه نیست. اگر در قاع نفوذی صورت گرفت طبیعی است. چه کسی می‌گوید همه چیز ۱۰۰٪ بسته است؟ همین ترکیه، یک کشور بزرگ و پر اهمیت با ارتش، دستگاه‌های امنیتی و عضو ناتو است و از اپوزوسیون سوریه حمایت می‌کند اما گرفتار انفجار است. همین فرانسه، بلژیک، آمریکا و روسیه. این‌ها کشورهای بزرگ و عظیمی هستند که ده‌ها دستگاه امنیتی دارند که از قدرتمندترین‌ها در جهانند. اما هم‌چنان این احتمال وجود دارد کسی نفوذ کند، وارد شود و… . حتی می‌دانید که اگر جنگ پیش‌دستانه تکمیل شده بود، همین موضوع قاع هم رخ نمی‌داد. اما شما جو کشور را می‌بینید که موضوعات چگونه مدیریت، مقایسه و دیده می‌شود. اگر عملیات نظامی در این سرزمین‌ها کامل شده بود، به مرزها رسیده بودیم، ارتش لبنان در مرزها مستقر شده بود و اهالی روستاها بیدار بودند بله، ممکن است حتی حادثه‌ی قاع نیز رخ نمی‌داد؛ چه این که مردم داخل لبنان بیدارند. بنده به اطمینان به توان لبنان در کنترل، تسلط و برقراری امنیت فرا می‌خوانم و هیچ دلیلی برای ترس و وحشت وجود ندارد.

ممکن است کسی بگوید شما چرا شب قدر را در مجتمع سید الشهداء(ع) لغو کردید؟ معنایش این نیست که شرایط بسیار خطرناک است؟ نه. تفاوت دارد. ما شب قدر را در مجتمع سید الشهداء(ع) لغو کردیم اما آن را در صدها مسجد لبریز از مردم و تحت حفاظت برگزار کردیم. اگر شرایط دچار فروپاشی شده بود، شب قدر در همه‌ی مسجدها لغو می‌شد. این یک. ضمنا مجتمع سیدالشهداء(ع) ممکن است به خودی خود یک هدف باشد؛ تا چه رسد که یک تجمع بسیار بزرگ نیز وجود داشته باشد. برادران آمدند و گفتند اقدامات امنیتی که باید از ساعت چند تا چند انجام دهیم، ساکنان منطقه را بسیار به زحمت می‌اندازد. یعنی باید اقدامات فوق العاده‌ی صورت بگیرد. امروز و در زمینه‌ی روز قدس نیز همین طور. در کمال صراحت: می‌توانستیم تدابیر امنیتی بیاندیشیم و مجتمع سیدالشهداء(ع) و مراسم را حفاظت کنیم اما برای ساکنان منطقه، خودمان و مردم بسیار زحمت داشت. از خودمان پرسیدیم نمی‌توانیم مناسبت را به شیوه‌ی دیگری غیر از حضور مردم در این مکان که شاید یک هدف باشد، برگزار کنیم. چون این‌ها هدف‌های مشخصی دارند که می‌خواهند به آن‌ها برسند و بزنندشان. عقل می‌گوید مشکلی نیست. بنده برنامه را تعطیل می‌کنم یا عقب می‌اندازم. چه اشکالی دارد؟ اما این نشانه‌ی آن نیست که خوانش ما از شرایط امنیتی لبنان این است که فروپاشی رخ داده. به هیچ وجه. بنده مسئولانه به شما می‌گویم شرایط تحت کنترل است و شبانه روز با جدیت لازم پی‌گیری می‌شود. بله، همان‌طور که چند سال قبل گفتیم -ولی گفتند شما ما را وارد مهلکه کرده‌اید و سپس خودتان از ما می‌خواهید استراتژی تدوین کنیم- می‌گوییم ما به استراتژی ملی مبارزه با تروریسم نیازمندیم. باید از خم این کوچه‌ها، این که هر کداممان پنبه‌ی دیگری را بزند، بگوید تو حق داری و حرفت منطقی است یا… خارج شویم. برادر، امروز شهیدانی وجود دارند و مردم و بعضی روستاها در معرض تهدیدند. حق با من باشد یا با شما تفاوتی ندارد، این تهدیدها علت خود را دارد. لبنان برای مبارزه با تروریسم به استراتژی رسمی ملی نیاز دارد. آن روز می‌نشینیم و از این زاویه به همه‌ی موضوعات و جنبه‌ی بشری، اخلاقی، ملی و قانونی موضوع پناهندگان، اردوگاه‌ها، سرزمین‌های مرزی و… می‌پردازیم.

در هر صورت بنده می‌خواهم همه‌ی این بخش را با سخنی خطاب به عزیزانمان در بقاع شمالی و مخصوصا اهالی قاع که در روزهای گذشته با این مصیبت مواجه شدند، به پایان ببرم. می‌خواهم از طرف حزب الله و می‌توانم جنبش امل را به حزب الله و همه‌ی اهالی بقاع که عزیزان، هم‌سایگان و هم‌مرز با شما هستند، اضافه کنم و به آن‌ها بگویم: قاع برای ما مثل هرمل است. رأس بعلبک مثل بعلبک است. موضوع را فقط فرقه‌ای و مذهبی نبینید. فاکهه مثل نبی عثمان است. عرسال مثل لبوه است. همه‌ی عزیزانمان در بقاع، خانواده و مردم ما هستند. حکومت و همچنین ما و مردم در قبالشان مسئولیت داریم. وقتی دیگران از مسئولیتشان شانه خالی می‌کنند مردم باید مسئولیت خودشان را بر عهده بگیرند. ما خانواده، هم‌سایه و یک پیکر هستیم و سرنوشتمان مشترک است. اجازه نخواهیم داد هیچ کس به شما تعرض کند. به هیچ وجه اجازه نخواهیم داد در این منطقه به هیچ عنوان، بهانه و دلیلی هرگونه عملیات مهاجرت‌دهی انجام شود. اصولا ارتش و دستگاه‌های امنیتی لبنان مسئول هستند و همگی ما با آن‌ها و پشت سرشان و اگر بخواهند پیش رویشان هستیم و با چشمان و مژگانمان -چنان که سید عباس می‌گفت- از همه‌ی منطقه، اهالی‌اش، تک تک شهرک‌ها، تک تک خانه‌ها و تک تک حومه‌های این منطقه حفاظت می‌کنیم. این تعهد ملی، انسانی، اخلاقی، دینی و خط ماست. این امانت امام عظیم و کبیرمان، امام سید موسی صدر است؛ خداوند او و برادارن و عزیزانش را به سلامت باز گرداند. پس مردم آن منطقه باید آرامش داشته باشند. آن‌چه رخ داد، دردناک بود اما نباید کسی به سوی ترس، نگرانی، مهاجرت و تجدید نظر درباره‌ی حضور در منطقه براند. باید بمانیم و پایداری، ایستادگی و هم‌کاری کنیم. ما می‌توانیم. به سادگی می‌توانیم این تروریست‌ها را شکست دهیم. تا این لحظه در همه‌ی نبردهایمان آن‌ها را شکست داده و دور کرده‌ایم. بله، ما می‌توانیم این کار را انجام دهیم. آن‌چه مهم است هم‌کاری، هم‌دردی، وحدت ملی و البته در درجه‌ی اول حکومتی است که مسئولیتش را بر عهده بگیرد. اگر حکومت مسئولیتش را پذیرفت ما در کنار و پشت سرش و هر جا که خواست پیشاپیشش هستیم. اما کاملا مثل همیشه: ما زیاد به انتقادها و شعارها کاری نداریم. وقتی موضوع به خون، زندگی، بقا و جلوگیری از مهاجرت مردم می‌رسد آماده‌ایم بدون هیچ تردید، دسته‌بندی و تبعیضی مسئولیت را بر عهده بگیریم. این نیز پیامی بود که دوست داشتم امروز بدهم.

در پایان و در روز قدس ما به واسطه‌ی صبر، ایستادگی، پایداری و فداکاری تمام منطقه امیدواریم این هجمه‌ی تکفیری تروریستی شکست بخورد و محور مقاومت عافیتش را به دست بیاورد و اسرائیل بار دیگر در یکی از سال‌های آینده در کنفرانس هرتزیلیا از خطر وجودی در اطرافش صحبت کند؛ زیرا اسرائیل به عنوان یک موجود غیر عادی، جرثومه‌ی فساد، غده‌ی سرطانی و باطل محض، آینده‌ای در این منطقه ندارد. این وعده‌ی خداوند است.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله