بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم چهلم شهید سید مصطفی بدرالدین (سید ذوالفقار)

بیانات

3 تیر 1395

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم چهلم شهید سید مصطفی بدرالدین (سید ذوالفقار)

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
در زمان جنگ با اسرائیل ما از شهیدانمان و خسارت‌های دشمن صحبت می‌کردیم. این بخشی از نبرد و جنگ روانی و رسانه‌ای بود. بسیار طبیعی بود. اگر در مورد مقاومت می‌گفتیم این‌جا ۲، ۳ و ۵ نفر شهید شدند، در مورد دشمن نیز می‌گفتیم. اگر درباره‌ی دشمن صحبت نمی‌کردیم شاید استفاده‌ی منفی می‌شد پس درباره‌ی سربازان، زخمی‌ها و کشتگانش سخن می‌گفتیم و از ورودمان به پایگاه‌ها، زدن تانک‌ها، زدن خودروهای زرهی و عملیات‌های استشهادی‌مان فیلم می‌گرفتیم. این‌ها صحنه‌ی [شهادت] شهیدان را کامل می‌کرد و یک موفقیت روحی بود. ما به دلایل متعددی که الآن وقت بیانشان نیست، در سوریه در سکوت می‌جنگیم. غیر از روز نبرد سرزمین‌های عرسال و قلمون هیچ وقت نیامدم بگویم تعداد شهیدان ما و کشتگان گروه‌های مسلح این اندازه است. هیچ وقت این کار را نکردیم. دلایل متعددی دارد که این کار را نکردیم. اجازه دهید استثنائا این بار برای نشان دادن حجم نبرد حلب، اعداد را بگویم...
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السادة العلماء، السادة النواب، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

في البداية، إلى روح شهيدنا القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدر الدين وكل إخوانه الشهداء نُهدي ثواب الفاتحة.

أرحّب بكم جميعاً في هذا اللقاء المبارك إحياءً لذكرى هذا القائد الجهادي العزيز والشهيد المضحي، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يتفضل علينا جميعاً وعليكم وعلى الناس بالبركة والمغفرة والرحمة والرضوان والكرامة وخير الدنيا والآخرة، في هذه الأيام العظيمة والليالي المباركة، في هذا الشهر العظيم، شهر الله سبحانه وتعالى، وأجدّد التبريك والتعزية لعائلة الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين، لعائلته الشريفة، لأمه وزوجته وابنه وبناته وأخوته وأخواته وأقاربه وأرحامه وكل إخوة الجهاد ورفاق الدرب والسلاح.

كما يجب أن أتوجه في بداية الكلمة إلى عوائل شهدائنا، عوائل شهداء المواجهات الأخيرة في حلب، أبارك لهم شهادة أعزائهم وأعزّيهم بفراق هؤلاء الأحبة، كما هو حال الموقف مع كل شهيد وكل شهادة، وأسأل الله تعالى أن يمنّ على الشهداء برفيع الدرجات وعلى عائلات الشهداء الشريفة بالصبر والسلوان، وأن يجعل أعزءاكم هؤلاء لكم ولنا ذخراً وشرفاً وكرامة في الدنيا وفي الآخرة. أيضا أتوجه لعائلة الأخ الأسير وكذلك عائلات الإخوة الأسرى السابقين الذين اعتز بمعنوياتهم وثباتهم، كما معنويات عوائل الشهداء، ولأؤكد لهم أن أسراكم أمانة في هذه المقاومة التي لم تترك أسراها التي لم تترك أسراها في السجون في يوم من الأيام، وشاهدها الشهيد الكبير، وعلى هذه الحقيقة هو صاحب ذكرى هذا اليوم الشهيد القائد السيد مصطفى بدر الدين. أيضاً أتوجه إلى الجرحى وأسأل الله تعالى لهم الشفاء والعافية ومن الجميع القبول، ونعتز أيضا بثباتهم ومعنوياتهم وإرادة الحياة عندهم، هذا الذي شاهدناه قبل أيام في المستشفى، كيف يواصل جرحانا حياتهم، وكيف تواصل عائلات هؤلاء الجرحى قرارها ومسيرها ومسارها.

السيد نصرالله3

في شهر رمضان المبارك، في الأسحار، نقرأ دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام، المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي، جملة لطيفة من جمله، وكل جمل هذا الدعاء لطيفة: اللهم إني أسألك صبرا جميلاً وفرجاً قريباً وقولاً صادقاً وأجرأ عظيما، أسألك يا ربي من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم.

يبدأ الدعاء: إني أسألك صبراً جميلاً، لأن الصبر الجميل هو مفتاح الفرج القريب، والصبر الجميل هو الذي يجعل الإنسان صادقاً في القول، فلا يزلّ لسان ولا قدم، والصبر الجميل عاقبته الأجر العظيم، ونحن مسيرة هذا الصبر الجميل منذ الأيام الأولى بالصبر والثبات والدعاء والتضحية والتوكل على الله سبحانه وتعالى، واحتساب شهدائنا وجرحانا وآلامنا وما يصيبنا في عين الله سبحانه وتعالى، كنا نشهد بأم العين الفرج القريب الذي كان يعبّر عنه الإنجاز تلو الإنجاز والانتصار تلو الانتصار، ولذلك كانت مسيرتنا من أهل القول الصادق، وإن شاء الله، الله يعطينا ويعطيكم جميعاً الأجر العظيم، إن لم نحبط عملنا بالتعلق بشيء من حطام هذه الدنيا، من خلال الإخلاص والثبات على القول والثبات على العمل تصل إلى النتيجة.

في بداية الكلمة أود أن أوصي نفسي وإخواني وأخواتي والمشاهدين بالاستفادة من بقية أيام وليالي هذا الشهر العظيم، خصوصاً أولئك الذين ـ خلال عشرين يوم مضوا 19 يوم مضوا 18 يوما مضوا ـ ربما انشغلوا كثيراً بالمباحات، بالمسلسلات، وأضاعوا الكثير من ليالي هذا الشهر، من ساعاته، من دقائقه، من لحظاته، أدعوهم إن شاء الله ابتداءً من هذه الليلة، الليلة التي دخل فيها تكفيري ـ عند فجرها ـ من خوارج النهروان، من بقايا خوارج النهروان، ليقتل إمام المسلمين وخليفة المسلمين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في محراب الصلاة، لأنه كفّره، نحن في هذه الليلة أمام ذكرى إقدام ظاهرة تكفيرية وتكفيري كفّر إمام المسلمين ومجتمع المسلمين وكل المسلمين وأباح دماءهم، بل أباح قتل إمامهم في بيت الله وفي مسجد الله عز وجل.

لذلك نأمل إن شاء الله أن نتعاون جميعاً على الابتهال وعلى الدعاء وعلى الأحياء وأن نذكر شهداءنا لنسأل لهم الرحمة والمغفرة وعلوّ الدرجة وشفاعة الأنبياء والأولياء والأوصياء، ونذكر جرحانا للشفاء وأسرانا للحرية وشعبنا للخلاص والسلام والأمن والسلامة والكرامة وهنيء العيش.

أنا اليوم أود أن أتحدث قليلاً عن المناسبة وصاحبها ومنها أدخل إلى بعض النقاط المحلية والإقليمية بالاختصار الممكن إن شاء الله.

طبعا سأؤجل أي حديث عن التهديدات الإسرائيلية التي استمعنا إليها خلال الأيام القليلة الماضية وعن مؤتمر هيرتزيليا وعن مجمل قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتطور العلاقات العربية الإسرائيلية والأداء العربي في الموضوع الفلسطيني والإسرائيلي إلى يوم الجمعة المقبل إن شاء الله عندما نحيي سويا ـ إن أبقانا الله على قيد الحياة ـ يوم القدس العالمي الذي كان قد أعلنه سماحة الإمام الخميني قدس سره الشريف للقدس في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.

نحن بلا شك نحن في حزب الله خصوصاً، ومن خلال استشهاد القائد الأخ العزيز السيد مصطفى بدر الدين، فقدنا قائداً كبيراً من قادة المقاومة وركناً أساسياً من أركانها وعقلاً مبدعاً من عقولها المبدعة، وهو الذي كان قائداً شجاعاً مقداماً صلباً، من الذين تجدهم بين يديك، بل تجدهم أمامك في الملمّات الكبرى والتحديات الخطيرة، ثاقب الرأي، لأنه ـ عادةً  الناس بالزلازل والعواصف والشدائد قد تحتار عقولها أو تتزلزل إرادتها أو تضعف أفئدتها ـ ثاقب الرأي، ثابت القدم، قوي الفؤاد، عالي الهمّة، ذا عزم وحزم، لا يضعف ولا يجبن ولا يتزلزل مهما كانت العواصف والشدائد.

أنا لا أريد اليوم أن أعيد ما قلته في ذكرى الأسبوع عن دوره ومهامه وإنجازاته وقيادته في المقاومة على مدى سنوات طوال، في الجانب الأمني وفي الجانب العسكري، وخصوصاً أن هذا النوع من القادة لا يمكن الحديث عن كثير من خصوصياته ولا عن كثير من أنجازاته، خصوصاً أن المقاومة ما زالت في قلب المعركة. قد يأتي زمان في هذا الجيل أو في أجيال مقبلة تفتح فيه هذه الملفات وتُكتب فيه هذه الصفحات العظيمة والعزيزة.

اليوم أريد أن أقف عند نقطتين وأدخل من النقطة الثانية إلى الوضع السياسي: الأولى دور السيد الشهيد السيد مصطفى في موضوع إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية. هذا طبعاً كان من الملفات المهمة جداً في عمل المقاومة، والمعقدة جداً، والتي تحتاج إلى صبر جميل أيضاً ـ واليوم سنتحدث كثيراً عن الصبر الجميل ـ تحتاج إلى صبر طويل ونَفَس طويل ودأب.

هذه القضية طبعاً كانت من اهتماماته الأساسية، لعل ذلك أولاً لأنه مقاوم بل في قيادة المقاومة، ثانياً نتيجة الجانب العاطفي في شخصية السيد مصطفى التي تحدثت عنها في ذكرى الأسبوع، وثالثاً لأنه هو شخصياً عانى في السجون ويعرف ماذا يعني السجن والأسر وخصوصا السجن الانفرادي، ولذلك كان لديه اندفاع خاص في متابعة هذه القضية، وكان يتطوع لها. هو يقول يا أخي هذا الملف أنا سلّموني إياه، أنا أود أن أتابع وأود أن أفاوض، رغم المحاذير الأمنية التي تتعلق بشخصيته. وبالفعل، كل المفاوضات التي حصلت في أواخر التسعينيات، إلى آخر عملية تفاوض والتي انتهت بإطلاق سراح الأخ الشهيد القائد الأخ سمير القنطار وإخوانه الأسرى فيما سمي بعملية الرضوان من بعد حرب تموز كان رئيس فريق التفاوض فيها السيد مصطفى بدر الدين الشهيد. وإذا كنتم تذكرون، في عملية الرضوان، أنا شكرت الإخوة، وقلت للأسف هناك بعض الأسماء لا يمكننا أن نذكرها، هذا الاسم هو اسم مصطفى بدر الدين.

على كلٍّ، في هذا الملف عمل هو وإخوانه بشكل كبير جداً، وأنا أذكر تلك المفاوضات التي استمرت أحياناً سنوات وجلسات طويلة ومعقدة، ولكن بالحكمة والصبر والوعي والفهم والذكاء مع إخوانه في بقية الفريق والجهة المساندة لهم أيضاً، الحمد لله تم تحقيق إنجازات كبيرة على هذا الصعيد، ونستطيع أن نقول إن أسرانا ومعتقلينا في السجون أطلق سراحهم بكرامة وبعزّ وبدون منّة من أحد وبدون تفضّل من أحد علينا، بسواعد المجهادين وقبل كل شيء وبعد كل شيء بفضل من الله سبحانه وتعالى.

نعم بقي بعض الملفات العالقة التي لم تنجز بعد، والتي لم نصل فيها إلى نتيجة وهي تتعلق ببعض الإخوة اللبنانيين الذين يصرّ العدوّ الاسرائيلي، إما على أنهم ليسوا موجودين لديه أو أنهم استشهدوا وليس لديهم رفاة أو ما شاكل.

هذا ملف يجب أن يظل قيد المتابعة، إنما ذكرته لطبيعة المناسبة.

الأمر الآخر، هو اهتمام السيد الشهيد باحداث وتطورات المنطقة، في البعد الذي يرتبط بإسرائيل وفلسطين، والصراع مع العدو الاسرائيلي، هذا طبيعي في سياق مسؤوليته في المقاومة التي تحدثنا عنها سابقاً.

في السنوات الاخيرة حصلت أحداث كبرى في المنطقة، بطبيعة الحال، نحن لدينا ملفات موزعة ومسؤوليات مقسمة بين الإخوة القياديين، والأخ السيّد كان مسؤولاً عن عدد من هذه الملفات، منها مثلاً الملف الجهادي في العراق، منها الملف الجهادي في سورية وملفات أخرى. هو كان لديه تحمل كبير للمسؤولية وإحساس كبير بالمسؤولية وبالمخاطر الناجمة عن تطورات الأحداث في المنطقة.

طبعاً هناك دائماً في لبنان من يحاول أن يفكك المسائل ويقول مثلاً: ما دخلنا نحن اللبنانيين في العراق وما دخلنا في سوريا. حسناً، عندما يشكو اللبنانيون من مليونين سوري نازح، ويحاولون إحصاء حجم الإنفاق على هؤلاء من مليارات الدولارات وأعباء أخرى من اقتصادية ومالية وأمنية. هذا ناتج ماذا؟ هذا ناتج الأحداث في المنطقة، في العراق وفي سورية، وغيرها أيضاً. الأخطار الأمنية ناشئة عن هذه الاحداث؟ على كل، هذا الإيمان، هذا الاعتقاد الموجود لدى حزب الله وكثير من أصدقائنا في لبنان، كان قوياً في السيد مصطفى، أنه صحيح أننا نحن نساعد العراقي في العراق والسوري في سوريا، ولكننا نحن هنا ندافع عن لبنان، عن شعبنا في لبنان، عن أمن لبنان، عن مستقبل لبنان، عن مصير لبنان، لانه لا يمكن تفكيك لبنان ومصير لبنان ومستقبل لبنان عما يجري في كل المنطقة وخصوصاً في سورية والعراق، لذلك كان له متابعة أكيدة جداً.

السيد حسن نصر الله في اربعين الشهيد بدر الدين3

أنا أذكر مثلاً من العراق وأكتفي به لأني أريد أن أتحدث قليلاً في موضوع سورية، عن السيد وعن سورية. عندما هاجمت داعش وفي أيام وليالٍ قليلة للأسف الشديد استطاعت أن تسيطر على محافظة الموصل وجزء كبير من محافظة الانبار وجزء كبير من محافظة ديالى وجزء كبير من محافظة كركوك، وعلى كامل محافظة صلاح الدين تقريباً، وهذا طبعاً ما كان ليحصل فقط بخطوة داعشية محلية بحتة، ليس مناسباً أن نعود ونفتح هذا الملف، هذا كان مشروعاً ضخماً، له علاقة بالأميركيين، وكما تعرفونني أنا أتكلم بشفافية، له علاقة بالأتراك وبالسعودية وبالإقليم، ضمن رؤية معينة للعراق ولكل الوضع في المنطقة. لاحقاً انقلب السحر على الساحر، هذا بحث اخر، داعش أعلنت الخلافة وهددت السعودية بحث آخر. على كلّ، أصبح هناك وضع صعب في العراق وحالة استنفار ودعوات إلى الجهاد، اتصل الإخوة من العراق، وقالوا: نحن غداً نحتاج ـ يعني الكلام كان في فترة المغرب وهم يتحدثون عن اليوم الثاني ـ نحن نحتاج منكم يا إخواننا في حزب الله إلى العدد الفلاني من كوادركم وقيادييكم، لا نريد مقاتلين، لدينا مقاتلون، نريد قادة، نريد كادر ينقل تجربة، يقود في الميدان، يدرب، يخطط يساعد في التخطيط، وأيضا يضخ المعنويات. هذه يمكن هي أول مرة نتكلم فيها، ولكن يجب أن نتكلم فيها، لا يضر الكلام فيها، ممكن أنه يفيد. أنا بين الساعة العاشرة والساعة الحادية عشر ليلاً، تصلني هذه الرسالة، رسالة لهفة واستغاثة، اتصلت بالاخ السيد مصطفى بدر الدين، باعتبار أنه هو المسؤول المعني، هو المتابع لهذا الملف وأخبرته بأن الإخوة قالوا كذا وكذا وهذه هي الاحتياجات، وغداً صباحاً يجب أن يكون الإخوة بهذه المواصفات من قياديين وكوادر هذا العدد جاهزين، ووسيلة النقل جاهزة لنقلهم الى بغداد.

خلال ساعات، نحن طبعاً لسنا عسكر وجنرالات وقياديين جالسين في السكنات، نحن أناس نعيش في بيوتنا وضيعنا ومدننا وأشغالنا، سحب هذه الأعداد من محاورها ومن بيوتها. وعندما تتكلم بكادر قيادي فأنت تتكلم عن أناس لديهم عائلات ونساء وأطفال، وهناك بعضهم أصبح لديه أحفاد أيضاً ممن ذهبوا إلى العراق في تلك الليلة، عند الفجر كان العدد المطلوب من القيادات الجهادية في حزب الله جاهزاً للانطلاق الى بغداد. هذا عمل ليس بمقدور أي شخص أن يقوم به، أن الناس تترك بنصف الليل بيوتها وعائلاتها ونساءها وأطفالها وأعمالها وأشغالها لأن هناك نداء استغاثة، نداء استغاثة لو لم يلبى من كل الذين لبوا هذا النداء، وبالدرجة الأولى من الشعب العراقي نفسه، من الإخوة في إيران، من حرس الثورة الإسلامية في إيران، من الجنرالات الإيرانيين، ومن العراقيين ابتداء، أولا وآخراً من الإخوة العراقيين، جيشهم وشعبهم، واستجابوا لنداء مرجعيتهم، وقياداتهم، وأحزابهم وقواهم والأصدقاء الذين لحقوا بهم، لكانت داعش اليوم في بغداد وفي بقية عواصم دار الخلافة الداعشية، التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي من الموصل، ولكانت المنطقة في كارثة لها أول وليس لها آخر.

هذا مثل، والحمد لله رب العالمين الصبر الجميل في العراق، الجهاد المضني الثبات، الوعي رغم كل الصعوبات، في العراق يوجد صعوبات هائلة على المستوى الإداري والشعبي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والأمني، رغم كل هذه الصعوبات، وجدنا ان العراقيين استطاعوا أن يدحروا داعش بإرادة القتال الصلبة، وأن يصنعوا لأنفسهم وحدة وطنية، وتحت راية هذه الراية الوطنية هزموا داعش، خلافاً لما تريده بعض الفضائيات العربية التي تدافع عن داعش ليل نهار، وتقاتل إلى جانب داعش بالأكاذيب والإشاعات والفتنة المذهبية والتحريض الطائفي ـ وتعرفونها، عندما تقلبون التلفزيون ستعرفون من أقصد ـ ولحقت الهزيمة بداعش، وكانت الهزيمة الأخيرة هي هزيمة تاريخية وعظيمة جداً في الفلوجة، التي نسأل الله أن يستكمل انتصارها وتطهيرها.

والعراقيون الذين يقاتلون اليوم في الفلوجة وفي الأنبار وفي الموصل هم يدافعون عن كل المنطقة وعن كل الأمة وعن كل شعوب هذه المنطقة وعن العالمين العربي والإسلامي، وليس فقط عن مدنهم.

يجب هنا أن نخص بالتحية إخواننا من علماء السنة والزعماء السياسيين السنة في العراق، الذين كانت لهم مواقف شريفة جداً في تغطية هذه المعركة، وأسقطوا وأحبطوا مساعي أولئك الشياطين الفتّانين الخبثاء الذين أرادوا أن يصوّروا للعالم وللعراقيين أن معركة تحرير الفلوجة هي معركة شيعة وسنة ومعركة مذهبية وطائفية.

أنتقِلُ إلى سورية، السيد الشهيد السيد مصطفى (رضوان الله عليه)، منذ الأيام الأولى أيضا كان لديه اعتقاد قوي جداً، كان لديه أولاً فهم ومعرفة بالتهديدات وبالمخاطر مثل بقية الإخوة، لاننا في النهاية نجلس كلنا لنتناقش، ممكن أن نتفاوت في تشخيص التهديدات والأخطار أو تقييم الأحداث أو تقدير الموقف، أو اقتراح مسودة قرار معينة. هو منذ البداية كان من أولئك الذين كانوا يؤمنون ويفهمون جيدا حجم الأخطار والتهديدات التي يشكلها الوضع في سورية، ويفهم جيداً الأهداف الحقيقية التي تقف خلفها هذه الأحداث. لو بقيت الأمور في سورية مسألة حراك سلمي كان من البدايات هناك اتجاه قوي للحوار السياسي، ولكن دُفع بالأحداث في سورية إلى القتال ورفض أي شكل من أشكال الحوار السياسي من قبل الدول التي أدارت هذه الفتنة في سورية. وأيضاً كان من القلة القليلة هنا، التي تعتقد بوجود فرصة لتجاوز هذه المحنة، فرصة للانتصار، وهذا مهم جداً إخواني، تعرفون انه في ذاك الوقت كان كل دول العالم يعتقدون ويقولون وكل الفضائيات في العالم وكل المحللين السياسيين إلا قلة قليلة جداً جداً جداً، وحتى الكثير من الحلفاء وأصدقاء لسورية وحتى في داخل سورية، كثيرون كانوا يقولون خلاص، موضوع سورية أسابيع وأشهر ليس أكثر، حتى سنة، ولا أعتقد انه كان هناك ممن كان يضع سنة، نتيجة الحرب الكونية والحرب الإعلامية والنفسية ومئات الفضائيات وبكل اللغات الحيّة في العالم وحجم التحريض وإعطاء الموضوع بعداً طائفياً ومذهبياً، كان مهولاً جداً، والتطورات المتسارعة في الميدان، عندما كانت المعركة في أهم المدن السورية والتداعي السريع للأرياف، لأن الجيش ليس موجوداً في الأرياف، أي مسلح يستطيع أن يأخذ مئتين قرية و500 قرية لأنه لا يوجد جيش منتشر، وأيضاً القليل من رجال الشرطة ماذا يمكنهم أن يفعلوا؟

على كلًّ، عندما كانت المعركة في قلب دمشق وفي محيطها وفي قلب حمص وفي قلب حلب، وفي قلب المدن الأساسية  في سورية وهذا الهجوم الكوني على سورية، كان من الصعب على المرء أن يقول إننا نستطيع بإرادتنا وعزمنا وبحضورنا نحن والسوريين وبقية الحلفاء أن نواجه وأن ندفع هذه الاخطار وأن نسقط هذه التحديات، هذا كان (ممكناً) في عقل السيد مصطفى بدر الدين. هذا طبعاً يدل على وعي تاريخي، لأن التجربة بعد أربع وخمس سنوات تؤكد صوابية هذا الفهم، وسلامة هذا العقل، والذي كان حضوره في عالمنا العربي والاسلامي قليلاً جداً ونادراً.

وهو ليس فقط نظّر لها الأمر بل تطوّع له، وقال لي وللإخوة: أنا حاضر أن أحمل هذه المسؤولية، أنا حاضر أن أذهب إلى هذا الميدان وإلى هذه المعركة الخطيرة جداً واحتمال الخسارة فيها، والتي هي بنظر الكثيرين كبيرة جداً. وعادةً القائد العسكري يفضّل أن يذهب إلى المعارك التي تلوح منها بشائر النصر ليسجّل في ملفاته انتصارات وانجازات، قال أنا حاضر لأن أذهب إلى هذه المعركة، وإذا لزم الأمر لأن أُقتل في هذه المعركة، أنا جاهز لأن أُقتل في هذه المعركة، لأننا في هذه المعركة نحفظ بلدنا وشعبنا ومقاومتنا ومشروعنا الأساسي، وهو مشروع مواجهة إسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة وفي فلسطين.

وواكب كل المراحل، كل مراحل الصراع، عندما كانت المعركة على بوابات دمشق، وأحياناً داخل أحياء دمشق، وسقطت الأرياف في محيط دمشق، أغلب الأرياف، وذهب إلى هناك، وكان هناك هو وكل إخوانه. نحن عادةً لا ننسب الفضل إلى واحد، من أجل أن نعترف بفضل الجميع، لكن كما عوّدتكم، دائماً نتحدث عن الشهداء بالإسم، أما الأحياء فنذكرهم بالصفة، ولا نتحدث عنهم بالأسماء، حضروا وقاتلوا وثابروا إلى جانب الجيش السوري وإلى  جانب الشعب السوري وإلى جانب كل الحلفاء الذين حضروا منذ البدايات، ومضت سنوات قاسية وصعبة. الآن يوجد بعض المحللين السياسيين من الخصوم وحتى بعض الأصدقاء يتأثرون بهم، يقول لك إنه الآن الحضور الروسي، طبعاً أعطى دفعاً كبيراً جداً للمعركة في سوريا، لكن دائماً يجب أن نُذكر أن السوريين وأصدقاءهم قاتلوا أربع سنوات في أشد السنوات قحطاً وصعوبةً وقسوةً، ولم يكن يوجد أي أحد، لا طيران روسي ولا قواعد عسكرية روسية ولا شيء من هذا القبيل، الآن طبعاً الظروف أفضل بكثير من أي وقت مضى.

من دمشق إلى كل الميادين والساحات، ذهب إليها السيد مصطفى، وأنتم تعلمون والآن أصبح واضحاً أنه كانت لديه مشكلة في المشي، كان المشي يتعبه ويجهده، ولكن تقريباً لم تبقَ منطقةً في سوريا لم تطأها قدماه: من دمشق، إلى الزبداني، إلى القلمون، إلى محافظة حمص، إلى حمص المدينة، إلى شمال اللاذقية، إلى ريف اللاذقية، إلى سهل الغاب، على بوابات إدلب، وإلى حماه، إلى طريق أثريا، إلى حلب، إلى ريف حلب، إلى تدمر، إلى جنوب سوريا، في المواجهات والمعارك الكبرى التي حصلت في الجنوب، في منطقة القنيطرة وفي منطقة درعا، هو وإخوانه حضروا حيث يمكن وحيث يجب وحيث يستطاع أن يكون هناك حضور كان حضور.

طبعاً، آخر الملفات التي أريد أن أدخل منها  لأبدأ بالوضع الحالي،آخر الملفات والساحات كان ملف حلب وساحة حلب، كلنا يذكر قبل أشهر كان من الواضح أنه يوجد قرار كبير جداً، دولي وإقليمي، وعندما أقول إقليمي فيعني تركيا والسعودية، بتوظيف واستقدام المزيد من الجماعات المسلحة، ويقولون لك أنا أحارب التكفير وأحارب الإرهاب وما زالوا يقومون باستقدامهم، جيء بالآلاف في الأشهر الماضية وأُدخلوا من طريق تركيا إلى شمال حلب، لأنه كان هنالك مشروع جديد. المشاريع السابقة كلها سقطت، إذا رجعنا بشكل سريع، بشكل متسلسل: مشروع إسقاط دمشق من أريافها إنتهى، وتذكرون المواجهات الكبرى، خصوصاً في شهر رمضان قبل أعوام، ومشروع (الانطلاق) من لبنان من البقاع من جرود عرسال إلى الشمال والبحرالمتوسط على القصير وعلى حمص لقطع طريق دمشق عن الساحل ومحاصرة دمشق والإطباق عليها من كل الجهات هذا سقط. في العام الماضي الهجوم من جهة الجنوب وغرفة عمليات المورك وعاصفة الجنوب، إذا تذكرون، الحملة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة من الجنوب سقط، والجنوب كان يستهدف الوصول إلى دمشق، داعش والرقة ودير الزور والإندفاع إلى تدمر للوصول إلى دمشق، لأن الكل يفهم جيداً، طالما دمشق صامدة يعني هو لم يحقق هدفه في إسقاط النظام والسيطرة على سوريا، هذا ايضاً سقط في الصحراء وتدمر، أخيراً في تدمر، وماذا يبقى آخر شيء؟ يبقى الاندفاعة من الشمال، الاندفاعة من لبنان خلصت وانتهت، الآن يوجد بعض المسلحين في جرود عرسال يشكلون تهديداً ، يقومون بتحضير سيارات مفخخة ” هم مش حالّين”، لأنهم مازالوا يشتغلون بالسيارات المفخخة، ومشكورة الأجهزة الأمنية وهم فعالون بقوة على هذا الموضوع.

الإندفاعة من لبنان إنتهت والإندفاعة من الإردن ومن الجبهة الجنوبية بدرجة يمكن فوق ال90% إنتهت، داعش بعد تدمر وإنسحابها والمعارك التي تخوضها على أكثر من جبهة، الإندفاعة الشرقية باتجاه دمشق إنتهت، الآن يوجد الشمال، في حلب، لماذا؟ أحب أن أشرح هذا الموضوع، أولاً للسوريين وثانياً للبنانيين  وثالثاً لكل الذي يحب أن يفهم حيثياتنا لماذا نحن في حلب؟ لأنه على قاعدة حيث يجب أن نكون نكون أو سنكون، فهل يجب أن نكون؟

هذا الذي أحب أن أتكلم عنه قليلاً. لقد جاءوا بآلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم مجدداً ومن جنسيات مختلفة، والحدود السورية التركية مفتوحة، ليست مفتوحة منذ أيام زمان، كلا مفتوحة بشكل علني “أي عالمكشوف”، آليات وجحافل وقوافل ودبابات ومدافع تدخل إلى هذه المنطقة، الهدف ما هو؟ الهدف هو إسقاط ما تبقى من محافظة حلب ومدينة حلب بالتحديد، السيطرة على مدينة حلب، طبعاً قبل ذلك قطع الطريق على حلب المعروف، ومن حلب تندفع القوات باتجاه حماه وحمص وصولاً إلى دمشق. إذاً نحن أمام موجة جديدة، ليس أمام حادث طارىء أو اشتباك تفصيلي، نحن أمام موجة جديدة أو مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سوريا تُخاض الآن في شمال سوريا وبالتحديد في منطقة حلب.

القتال دفاعاً عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا، وهو دفاع عن دمشق، وهو دفاع أيضاً عن لبنان، وهو دفاع عن العراق، وهو دفاع عن الأردن الذي دفع قبل أيام قليلة أمس أو أول أمس بعض أثمان الأخطاء في دعم الجماعات المسلحة، أنا قرأت ـ على ذمة التلفزيونات لا أعرف لا أتحدث على ذمتي ـ أن هذه السيارات المفخخة التي إستخدمها الإنتحاريون ضد الجنود الأردنيين كانت قد أعطتها الحكومة الأردنية للجماعات المسلحة، هذا جزاء الإحسان إذا كان إحساناً، هذا رد الجميل.

على كلٍ، إعطاء فرصة جديدة للمشروع الأميركي، بصراحة الأميركي السعودي التكفيري، ليصنع إنجازاً كبيراً في سوريا يهدد كل إنجازات السنوات الماضية، ويهدد كل المنطقة بخطر، ولذلك وجب أن نكون في حلب فكنا في حلب ووجب أن نكون في حلب وسنبقى في حلب، هذا هو الموقف، هذا الموقف ترجمه السيد ذو الفقار  وأخوة السيد ذوالفقار في المقاومة الإسلامية، وذهبوا إلى هناك بأعداد كبيرة، نعم، عددنا الموجود في منطقة حلب هو عدد كبير، وليس عدداً متواضعاً، من كوادرنا ومن شبابنا ومن رجالنا لأن هذه هي طبيعة المعركة وهذه حقيقتها وهذه هي إستهدافاتها.

ما يجري الآن في منطقة حلب وما جرى هو معركة طاحنة، أسمحوا لي أن أتكلم هنا بالمباشر، أنه نحن سقط لنا عدد من الشهداء وسأتكلم عن العدد الدقيق، فمثل العادة في لبنان وأيضاً بعض الإعلام العربي الممول خليجياً حملوا حملة أن حزب الله ينهار في حلب، وينهار في لبنان، وحزب الله يتلقى ضربات قاسية، وحزب الله… “أوف أوف على مهلكم شو القصة”، طبعاً نحن عادةً لا ندخل في هذا النوع من السجالات، لكنهم يأخذون راحتهم، أنا اليوم لا أريد أن ألف على الموضوع كلا أريد أن أتكلم فيه بالمباشر. طبعاً هؤلاء إسمحوا لي أن أقول لهم: أنتم تخترعون الكذبة وتصنعونها وتشيعونها ومن ثم تصدقونها وتنعون فيها وتنبسطون فيها، مثل قصة جحا والضيعة والعرس، التي يعرفها كل اللبنانيين، هذه هي قصتنا مع كل هذا الفريق السياسي والفريق الإعلامي الذي هو بالحقيقة في داخله مع داعش، مع داعش في الفلوجة ومع داعش في الرقة ومع جبهة النصرة في حلب وإدلب، في داخله، الآن سيقولون إن السيد يتهمنا، هذه تلفزيوناتكم وبياناتكم ومواقفكم، هذا جزء من الحرب النفسية علينا. لكن أنتم مخطئون.

الآن لنوضوح الموضوع قليلاً، عندما نُقيّم أي معركة يجب أن نأخذ كامل المشهد، وعندما تأتي وتقول لي خبر مقطوع من أي صورة كاملة. 26 شهيد لحزب الله من أول حزيران إلى اليوم وأسيرٌ واحد ومفقودٌ واحد، هذه هي المحصلة الدقيقة، نحن لا نقول أرقاماً عادةً، لكن نريد أن نعالج موقفاً لنتكلم عن الأمور بدقة، 26 شهيد وأسير واحد ومفقود واحد، كل الكلام الثاني، خمسون وستون ومئة ومئتان “هذا حكي فاضي”.

حسناً، مرة تأخذون مقطعاً مجتزأً ومرة تأخذون جزءاً من الصورة الكاملة. تعالوا لنرى الصورة الكاملة: توجد معركة كبيرة في حلب، تستهدف المدينة وتستهدف المنطقة، استهدافها على مستوى كل سوريا وعلى مستوى كل المنطقة، تقف خلفها دول إقليمية وحُشد لها آلاف المقاتلين، ووقف في وجه هذه الحملة ـ ببسالة وببطولة ـ السوريون من الجيش السوري والقوات الشعبية وحزب الله، والحلفاء من أكثر من بلد، من إيران ومن غير إيران، نعم وقاتلوا واستبسلوا وصمدوا وثبتوا وأسقطوا حتى الآن، منعوا تحقيق هذا المشروع، أن تربح ضيعة أو تخسر ضيعة هذا لا يغيّر من المشهد كثيراً، أصلاً الذي راح ووسّع الجغرافيا هي هذه القوات، وسّعت الجغرافيا وعملت حزام أمان كبير جداً لمدينة حلب، وفتحت الطريق إلى نبل والزهراء، عملت إنجازاً ضخماً إلى حد أن المحور الآخر كاد أن ينهار، دعونا نجري نقداً ذاتياً، كاد أن ينهار المحور الآخر، فتدخلت أميركا ومجلس الأمن الدولي وضغطوا على روسيا والمجتمع الدولي وفرضوا على الجميع وقف إطلاق النار. من إستفاد من وقف إطلاق النار في حلب؟ الذين جاءوا الآن بالآلاف من المقاتلين وبالدبابات وبالملالات وبالمدافع وبالذخيرة ليعيدوا تجديد حياة هذا المشروع الإستهدافي.

إذاً، هناك إنجازات كبيرة حصلت في حلب، توسعة جفرافية واسعة شكلت حزاماً أمنياً للمدينة، وفتح الطريق وكسر الحصار عن مدينة حلب، وهي التي كان يُقطع طريقها كل يوم ويومين، وصمدوا في مواجهة الهجمات الشرسة والقاسية التي شُنّت عليهم من قبل تلك القوات. حسناً سقط لدينا 26 شهيد، خيراً، وعند الإخوان السوريين وبقية حلفائنا يوجد شهداء، لكن في المقابل ماذا؟ هنا أريد أن أفتح هلالين: أنظروا إلى الحرب مع “إسرائيل”، نحن كنا نتكلم عن شهدائنا وعن خسائر العدو، وكان هذا جزءاً من المعركة، وجزءاً من الحرب النفسية وجزءاً من الإعلام، طبيعي جداً، إذا كنت تقول في المقاومة هنا شهيدان وهنا ثلاثة وهنا خمسة، حسناً ماذا عن العدو؟ لا تتكلم عن العدو؟ يمكن أن يستغل الأمر سلبياً، لكن كنا نتكلم عن العدو، نتكلم عن جنوده وعن قتلاه وعن جرحاه ونُصوّر دخولنا على مواقعه وتدمير دباباته وتدمر آلياته وعملياتنا الإستشهادية، هذا كان يُكمل مشهد الشهداء، ويعطي إنجازاً معنوياً.

نحن لأسباب عديدة لا وقت الآن لذكرها، في سوريا كنا نقاتل بصمت، ولا يوم من الأيام جئت أنا ـ إلا يوم جرد عرسال والقلمون فعلنا ذلك ـ ولا يوم جئت وقلت هذا عدد شهدائنا، هذا عدد قتلى الجماعات الإرهابية، أبداً، الآن هناك أسباب عديدة لماذا لم نفعل ذلك، لكن اسمحوا لي استثناءً أن أحكي لكي، أقول لكم كم حجم المعركة الوجودة في حلب.

من 1-6، لا أريد أن أحكي من 3 شهور 4 شهور، أو 5 شهور عندما بدأت المعركة الحقيقة هناك، لأنه إذا قلت لكم الأرقام هناك أناس حتى من الأًصدقاء لن يستوعبوا، فدعونا من 1-6-2016 يعني بداية الشهر الحالي إلى 24-6-2016. الأرقام التي أريد أن أقولها لكم موثقة عندنا بالمكان واليوم والساعة والزمان والإسم، وحتى إذا دخلتم إلى تنسيقيات المسلحين (ستجدون) كثيراً من هذه الأسماء موجودة على تنسيقياتهم، لكن لا أحد يعمل عليهم، العالم كله شغّال علينا، يحصي شهداءنا وينزل أسماءهم ويعمل منهم كارثة إنسانية، و”يحترق قلبه على شبابنا”.

حسناً، إحصاء سريع لأننا نريد أن نستفيد من الوقت. قتلى الجماعات المسلحة، فقط من 1 حزيران لـ 24 حزيران هو 617 قتيل، بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار، وأسماء القادة موجودة على تنسيقيات الجماعات المسلحة. عندهم أكثر من 800 جريح، فقط من 1 الشهر، الجريح عادة يُربك أحياناً بالنسبة لبعض الناس، يمكن بعض الجرحى يُربكون أكثر من الشهداء. وتم إعطاب وتدمير أكثر من 80 دبابة وملالة وآلية عسكرية، في هذه الجبهة، تعرفون هذا عدد ضخم، تحكي بـ 80 دبابة وآلية وملالة، هذا لا نتكلم عن مرابض المدفعية التي تم تدميرها، مقرات العمليات، غرف العمليات، المعسكرات، المخازن، دعوا هذا جانباً.

حسناً، هذه المحصلة ضعوها في المشهد بالكادر كله وأدخلوا 26 شهيداً ومفقوداً وأسيراً واحداً، في هكذا معركة ينبغي أن يكون عدد الشهداء أكبر من ذلك، الآن بالمحصلة الجغرافية خسرنا ضيعة، تركنا ضيعة، ليس هذا الموضوع، الموضوع هو مجمل المعركة، هل يحقق، هل تسمح له أن يتقدم باتجاه أن يحقق هدفه، هل تلحق به الخسائر الفادحة التي تمس إرادة القتال لديه لتقول له إن مشروعك فاشل، ما الذي أوقف عاصفة الجنوب، خمس مراحل عاصفة الجنوب بدرعا، الذي أوقفها هو حجم الخسائر البشرية في صفوف الجماعات المسلحة، أثخنت بالجراح، لم تعد قادرة على الإكمال، جاء السعودي وضغط عليها، وضغط الأميركان ودفعوا أموال، خلص أثخنت، عدد القتلى والجرحى والشك والريبة كان كبيراً إلى حد أنه لا يوجد إمكانية لتحقيق إنجاز، وهذا هو الذي يراد أن يحصل في منطقة حلب.

طبعاً هناك شهداء من الإخوة السوريين، من الإخوة الإيرانيين، من بقية الحلفاء الأعزاء ولكن نحن هنا نتحدث عن معركة بهذه الضخامة، بهذا الحجم، بالعكس، الذين صوروا أن ما جرى في حلب في الأشهر القليلة الماضية هو هزائم متتالية هم لا يفهمون حقيقة المعركة، الذي حصل في حلب هو صمود تاريخي وكبير جداً أمام حجم المؤامرة الجديدة والمرحلة الجديدة، وطبعاً هذا يرتب الآن مسؤولية إضافية، مزيد من الحضور في حلب من الجميع، ليس فقط من حزب الله، نحن سوف نزيد حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع أن يحضر لأن المعركة الحقيقية الآن هناك، والمعارك الأخرى قد تكون ذات طابع دفاعي أو محلي أو محدود، ولكن المعركة الحقيقية، الاستراتيجية الكبرى الآن في سوريا هي المعركة في مدينة حلب وفي منطقة حلب، والتي لا يجوز التراجع فيها أو الوهن أو الضعف أو الشك أو التردد، أو الخضوع للأكاذيب والإشاعات والحرب النفسية الكاذبة والمضللة، وهذه إرادة إخواننا هناك، هذه إرادة إخواننا هناك الذين بعثوا برسالة المجاهدين كما فعلوا في حرب تموز، هم أنفسهم الشباب الذين قاتلوا في حرب تموز، هذه إرادتهم، هذا ثباتهم. الآن بعض الناس يقول لك البيئة في لبنان هُزّت وزُلزلت، هذه البيئة التي بذهنك أنت، التي بعقلك، بيئتك، أما بيئتنا لا، بيئتنا ليست كذلك على الإطلاق، بيئتنا تزداد يوماً بعد يوم إيماناً بهذه المعركة، واثقة بصوابية هذا الخيار، لأنها ترى كل ما يجري في المنطقة، ترى كل ما يجري في المنطقة وتفهم جيداً المشاريع، نحن لا ندس رأسنا في التراب، أبداً، نحن لا يمكن أن نغفل في هذا الأمر على الإطلاق.

ولذلك اسمحوا لي أيضاً بجملتين، الآن لن نعمل رسالة طويلة للشباب لأقول لهم أنتم الصادقون في وعدكم لله عز وجل وأنتم الأمناء على المصير وعلى الكرامة وعلى المستقبل وعلى وصايا الشهداء وعلى المقاومة، وأنتم حقيقة العشق الحسيني الذي يأتي بكم من قرى وبلدات الجنوب والبقاع وكل أحياء لبنان لتذهبوا 500 كيلومتر لتدافعوا هناك في معركة الحق، وأنتم الذين راهنا عليكم في حرب تموز نراهن  عليكم في هذه المعركة، ونحن نثق بالله وبرجال الله، بكم، أنتم الذين صنعتم المعجزة والتاريخ في المنطقة وأسقطتم مشاريع أميركا وعملاء أميركا في المنطقة في حرب تموز، أنتم الذين ستسقطون مشاريع التكفير والفتنة والهيمنة والتسلط في المنطقة كما فعلتم في حرب تموز.

ولذلك إخوة الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدرالدين سيكملون في حلب ما بدأه السيد مصطفى، وسيكملون في سوريا ما بدأه السيد مصطفى، وعندما تتطلب الحاجة في العراق سنفعل كما فعل السيد مصطفى، لأن هذا طريقنا وهذا خيارنا وهذه ثقافتنا وهذه مسؤوليتنا وهذا إيماننا. وإن غداً لناظره قريب إن شاء الله، وإن غداً لناظره قريب.

إخوة الشهيد القائد السيد مصطفى بدرالدين لن يتركوا الميادين ولن يتركوا الساحات وهم أهل لذلك، لائقون لذلك، يليق النصر بهم ولن يأتوا إلا ومعهم رايات النصر، سيكون هناك شهداء وقوافل شهداء، لأنه من الشهداء والشهادة يأتي النصر، الشهادة والشهداء والثبات الذي يعبر عن الصبر الجميل يأتي معه الفرج القريب.

اسمحوا لي في بقية الوقت أن أتناول نقطتين أو ثلاثة بشكل سريع، لكن تحملوني قليلاً. الآن لن أتكلم عن الوضع السياسي المحلي والحكومي والصفقات والفضائح الجديدة بالنفايات وطاولة الحوار وقانون الانتخاب وانتخابات الرئاسة و.. حديث يطول ومكررات قد تكون قد أصبحت مملة أحياناً، فلذلك أريد أن أحكي نقطتين محليتين ونقطة إقليمية.

النقطة الأولى المحلية سريعة جداً، في موضوع إطلاق النار في الهواء، نحن ندعو إلى معالجة وطنية شاملة، ثقافياً، اجتماعياً، إعلامياً، سياسياً، تنظيمياً، حزبياً، السلاح منتشر في كل لبنان، هذا الموضوع لا يخص حزباً أو تنظيماً دون جهة أخرى، يعني لا أحد يستطيع أن يقول هذا السلاح ليس عندي منه، كل العالم عندها “كلشينات”، تمام، والذي ليس عنده “كلشن” عنده M16 كل العالم عندها سلاح، بيوت اللبنانيين مليئة بالسلاح، والكل يخرج ويطلق الرصاص، على البروفية، الذي ابنه ناجح يطلق الرصاص والذي ابنه راسب يطلق الرصاص، هذا فرح وهذا غضب، إن شاء الله لا يطلق الرصاص على ابنه، فهذه ظاهرة لبنانية قديمة من عشرات السنين من قبل أن يخلق حزب الله، أن البعض يحاول أن يحملنا ويلبسنا هذا الثوب، هذا والله من زمن أبي وجدي وجد جدي أيضاً. لذلك يحتاج إلى معالجة وطنية كاملة وشاملة.

نحن في حزب الله أخذنا قراراً، هذا الموضوع نريد أن ندخل فيه بقوة، إعلامياً، ثقافياً، اجتماعياً، تربوياً، توجيهياً، بمناطقنا، بقرانا، بمدننا، بأحيائنا، وعلى مستوى أفرادنا وتنظيمنا، بدأنا حملة واسعة على هذا الصعيد.

الشيء الذي أريد أن أعلنه اليوم، هو من أجل ذلك أريد أن أحكي بالنقطة، أريد أن أستفيد من الاحتفال وأريد أن أقول لكل شباب حزب الله، هذه أيضاً رسالة دماء الشهداء من مصطفى بدر الدين إلى عماد مغنية إلى الشهيد السيد عباس إلى الشهيد الشيخ راغب إلى كل الشهداء، نحن هذا الأمر بشكل قاطع نرفضه وسنواجهه، حسناً، حكينا، بلّغنا، عمّمنا، بحمد لله يمكن هذه الجمعتين الثلاثة من يوم ما أصدرنا التعميم الداخلي هناك نسبة إلتزام 100%، 99.99% يعني أحتاط، لكن مع ذلك نحن لم نكتفِ بالتوجيه الأخلاقي أو بالإشارة إلى العقوبة، لا، اجتمعت قيادة حزب الله وأجمعت، أخذت قراراً بالاجماع، من الآن فصاعداً، هذا بلاغ رسمي يعني، طبعاً نحن سنوزعه خطياً على كل أفرادنا والآليات الإجرائية الخاصة به، من يطلق النار في الهواء ويرتكب هذا العمل الحرام والمشين والمهين والمؤذي والمذل، لأنه برأيي، أنا قلت للإخوان وإخواننا موافقون، هذا بات أمراً مذلاً، واقعاً، أصبح أمراً مهيناً ومذلاً. من يطلق النار في الهواء من أفرادنا سيفصل من تشكيلاتنا، “حنزعبه يعني”، يطرد من صفوفنا، إن شاء الله يكون أًصبح له 30 سنة، إن شاء الله يكون قاتل إسرائيل 30 سنة، إن شاء الله يكون تاريخه الجهادي عظيماً جداً، هذه الخطيئة ستكون كافية بالنسبة إلينا لطرده من صفوفنا.  نحن نأمل من الأحزاب والتنظيمات والحركات والفصائل السياسية في لبنان أن تبادر إلى اتخاذ خطوات مشابهة لكي نتعاون كلبنانيين جميعاً على إنهاء هذه الظاهرة الأثيمة والخطيرة والمؤذية في مجتمعنا.

السيد نصر الله

النقطة الثانية، في الموضوع المالي وموضوع المصارف والقانون الأميركي.

من البداية، قبل أن يصدر القانون ويرسله الأميركان للبنانيين، كان هناك كلام واضح أن أميركا تتجه بهذا الاتجاه، وكان بدايات التصويت، أنا تكلمت وإخواننا تكلمنا بالإعلام وحذرنا من هذا الأمر. طبعاً من المسلمات التي لا تحتاج إلى تأكيد أننا نرفض هذا القانون جملة وتفصيلاً، لأسباب لها علاقة بالسيادة ولها علاقة بالقانون، ولها علاقة بنظرتنا لأميركا وموقع أميركا في العالم، الآن لا أريد أن أدخل فيه ليس عندي وقت، فهذا مرفوض إلى قيام الساعة، هذا القانون مرفوض.

النقطة الثانية بهذا السياق، أنا يومها حكيت، الآن أعيد وأذكّر، لأنه هناك أناس أيضاً هم يركّبون، يحلمون وبعد ذلك يذهبون ويكتبون ما حلموا ويصدقون ما حلموا به ويبنون عليه، يعني قرأنا مثلاً خلال الأسابيع الماضية عناوين مثلاً حزب الله ينهار مالياً، حزب الله ينهار اقتصادياً، يعني “تعوا يا عالم لمّونا” يا محسنين، يا كرام، سنموت الجوع، الحقونا.

للأسف الشديد هناك طفولية وهناك غباء وهناك قبح إلى هذا المستوى في بعض الإعلام اللبناني والعربي. حسناً، يومها أنا ماذا قلت، قلت هذا القانون حتى لو طبقته المصارف اللبنانية وبالغت في تطبيقه، بالنسبة لنا كحزب، فلأكون دقيقاً، لأن هذا سيبنى عليه هذا الكلام، بالنسبة لنا كحزب، كبنية تنظيمية وجهادية، هذا القانون لا يقدّم ولا يؤخر، ونحن لا نتضرر ولا نتأثر، نعم ضغط معنوي صحيح، ضغط معنوي، لكن ليس له أي أثر مالي ومادي على حزب الله، وشرحت لماذا، أعيد وأذكّر هؤلاء الأغبياء بما يلي: أنا قلت نحن لا يوجد عندنا مشاريع تجارية ولا عندنا مؤسسات استثمارية تعمل من خلال البنوك، حتى إذا عطلتموها ينكسر ضهرنا، أصلاً ليس عندنا، نحن وعلى المكشوف ويمكن هكذا في العالم كله لا يوجد، أنه واحد يطلع علناً وبشكل شفاف وصادق، ويقول للعالم كلها: :نحن يا خيي على راس السطح موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه وأكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الإسلامية في إيران، تمام؟”.

لا علاقة لأحد بهذا الموضوع، طالما يوجد في إيران “فلوس” يعني نحن لدينا “فلوس”، هل تريدون شفافية أكثر من هذا، ومالنا المقرر لنا يصل إلينا، وليس عن طريق المصارف، وكما تصل إلينا صواريخنا التي نهدد بها إسرائيل يصل إلينا مالنا، ولا يستطيع أي قانون أن يمنع وصول هذا المال إلينا.

الآن يوجد أناس يريدون أن يعترضوا فليعترضوا، هذا البحر، ما شاء الله، البحر الابيض المتوسط، اشربوا منه. وبين هلالين، نحن نتوجه بالشكر الجزيل، أبناء المقاومة وجمهور المقاومة وشعب المقاومة إلى أمام الأمة، سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي (دام ظله الشريف)، وإلى قيادة الجمهورية الإسلامية، إلى رئيس الجمهورية وحكومتها وبرلمانها ومراجعها وعلمائها وشعبها على دعمها الكريم لنا طوال سنوات المقاومة والذي ما زال مستمراً إلى اليوم، شكر كبير وجزيل.

ولذلك لا، أنتم لا تدفعون معاشات، نحن ندفع، أنتم موازناتكم متوقفة، نحن ندفع موازناتنا، أنتم الذين ما زلتم لم تدفعوا أعباء انتخابات عام 2009 نحن انتهينا من (أعباء) الانتخابات البلدية، نحن ليس لدينا أي مشكلة و”لا ينحرق قلب أي أحد علينا”.

نعم، أحياناً يمكن أن ننضغط لأن مصاريفنا تزداد، لأن مصاريف القوة المحلية تختلف عن مصاريف القوة الإقليمية، يعني جسمنا قد كبر ويجب توسعة قميصنا، يا أخي نحن غير قادرون على توسعته “ماشي الحال”، نحن إذا كنا مضغوطين لأن مصاريفنا زادت، وليس لأننا لدينا مشكلة مالية، نحن ليس لدينا مشكلة مالية، ولا تقدر كل مصارف الدنيا أن تعيق هذا الأمر.

عندما كانت العقوبات مفروضة على إيران، كان المال المخصص لنا يصل إلينا، عندما كان العالم كله يحاصر إيران.. لذلك لا تراهنوا على هذا الموضوع، “ريّحوا أعصابكم” ستجدوننا ما زلنا نشيطين، و”المَي بوجهنا” ولكن طبعاً لا يجب أن “نتخن” أكثر من هكذا.

الأمر الثالث هو الذي حذرنا منه، قلنا: الناس، البيئة، الجمهور، هذا الذي نحن حذرون منه وخائفون عليه، نحن لسنا خائفين على أنفسنا، على مسؤولي حزب الله وشباب حزب الله وبنية حزب الله وموازنات حزب الله ومراكز حزب الله، أبداً. الناس، لا تستهدفوا الناس، خيراً إن شاء الله، ما الذي حصل؟ اسمحوا لي أن أقول لماذا غضب حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة غضبت وأصدرت مواقف، وبعدها صار هناك مشكلة كبيرة في البلد. لأنه بصراحة وبشفافية أيضاً يوجد مصارف في لبنان ذهبت بعيداً، كانوا أميركان اكثر من الأميركان، بل عملوا شيئاً حتى الأميركيون لم يطلبوا منهم ذلك، طبعاً أنا لا أوافق حتى لو طلب الاميركان تعملوا، ولكن يا أخي الأميركان لم يطلبوا منكم، “أنتم وسّعتم البيكار”، أنتم ذهبتم إلى مؤسسات وإلى اسماء لم يشملها هذا القانون الاميركي الذي تقولون أنتم بأنكم محرجون بعدم تنفيذه، يوجد مؤسسات خيرية وجمعيات خيرية لم يرد اسمها في القائمة الاميركية قامت مصارف بحذف حساباتها، هذا عمل انساني؟ هذا عمل قانوني؟ هذا عمل وطني؟ هل يحمي هذا الاقتصاد اللبناني؟ هذا يحمي النظام المصرفي في لبنان؟ أو هذا اعتداء؟ اعتداء على الجمعيات الخيرية وعلى المؤسسات الخيرية وعلى الناس.

يوجد مصارف باتت تلحق الشخص إذا كان أبوه أخوه أخته ابنته صهره ينتمي لحزب الله ، تطلب منه أن “يلغي” الحسابات، هذا قانون؟ هذه وطنية؟ وهذه سيادة؟ أو هذا استغلال سيء، هذا اعتداء على أناسنا وعلى جمهورنا وعلى عائلاتنا، ونرفض نحن هذا الاعتداء ولن نقبل بهذا الاعتداء ولن نسمح بهذا الاعتداء، ومن يقول إنه حريص على الاقتصاد اللبناني، استهداف ثلث الشعب اللبناني أو نصف الشعب اللبناني، لانه غداً سيقول لك إن هذا السني يحب حزب الله وهذا المسيحي حليف لحزب الله وهذا الدرزي لديه موقف مشترك مع حزب الله، وتقوم المصارف بجلب صور مسؤولين سياسيين مع صور مسؤولي حزب الله لتحذف لهم حساباتهم من المصارف.

هل يحمي الاقتصاد اللبناني الاعتداء على شريحة واسعة من اللبنانيين؟ أو يدمر الاقتصاد اللبناني؟ من يقوم بتدمير الاقتصاد اللبناني؟ أنتم من يدمر النظام المصرفي في لبنان؟ التصرف اللامسؤول والعدواني من قبل بعض المصارف في لبنان.

نحن منفتحون على الحلول والعلاجات منذ اليوم الاول وفتح حوار مع المسؤولين المعنيين الرسميين ويوجد نقاش ويوجد بحث عن مخارج وليس على قاعدة قبولنا بالقانون، على قاعدة رفضنا للقانون ولكن نحن واقعيون، نحن أيضاً حريصون على البلد واقتصاد البلد وأمن البلد وسلامة البلد، ولذلك نحن ذهبنا إلى الحوار وما زلنا نتحاور ونتكلم ويوجد وسائط ويوجد جهات مسؤولة تقوم ببذل الجهود على هذا الصعيد، وهناك أمور يتم حلّها وهناك أمور إن شاء الله سيتم حلّها، والمسار الخاص بها مسار إيجابي.

ولكن أنا أريد أن أنبّه إلى هذا الموضوع، وطبعاً نحن نعلم أن هناك لبنانيين ذهبوا إلى واشنطن وحرّضوا على إصدار هذا القانون، ويوجد أعداء قد عملوا على هذا الموضوع، ولكن ضعوا هذا كله جانباً، يوجد لبنانيون حرّضوا على أكثر من الموضوع المالي ووضعنا الموضوع على جنب، نحن لا نقبل بأي تصرف عدواني تجاه أناسنا، تجاه  جمهورنا، وفي الوقت نفسه نحن منفتحون على أي حوار لمعالجة هذا الملف.

النقطة الأخيرة قبل الخاتمة، نقطة إقليمية، طبعاً كان في بالي أن أتكلم قليلاً عن اليمن وغير اليمن، أتركه ليوم القدس، موضوع البحرين، الذي حدث في الأيام الأخيرة تطور خطير جداً، إسقاط الجنسية عن سماحة العالم الجليل والطاهر والشجاع والذي تحمّل خلال السنوات الماضية مسؤولية تاريخية، سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم (حفظه الله وحرسه الله) هو عمل بالغ الخطورة من قبل السلطة في البحرين.

تعرفون إخواني وأخواتي أنه منذ بداية الحراك، أي أكثر من خمس سنوات، الحراك في البحرين كان حراكاً شعبياً سلمياً بحتاً رغم أنه تعرض للقمع، تم الرد على الحراك الشعبي السلمي في البحرين منذ الأسابيع الأولى بالقتل وباستقدام قوات سعودية تحت عنوان “درع الجزيرة”. وحتى دوار اللؤلؤة، هذه اللؤلؤة التي كانوا يفتخرون بها “قبعوها” (أزالوها)، لأنها باتت ترمز إلى هذا الحراك وهذه الإرادة الشعبية، وكل مطالب هذا الحراك الشعبي السلمي هي مطالب عادية وطبيعة، يتحدث عن إصلاح، يتحدث عن حقوق، يتحدث عن معالجة الفساد، يتكلم عن عدالة اجتماعية، المطالب التي رفعها الحراك الشعبي البحريني هي بكل المعايير مطالب محقة بالمعايير الإنسانية والدينية والأخلاقية والقانونية والمعايير الدولية، والشعب البحريني لم يلجأ للعنف ولم يستعمل العنف ولم يحمل السلاح، ومشى في المظاهرات وقتلوه، ومشى في المظاهرات واعتقلوا قياداته وعلماءه وزجوا بهم في السجون، واعتدوا على أعراضه ايضاً، وزجوا بنسائه في السجون، وصولاً إلى كبار العلماء، كبار القادة، كبار الرموز،

ولجأوا إلى إسقاط جنسية عدد كبير من العلماء، وبعضهم من كبار العلماء ووكلاء المراجع، واستخدم هذه السياسة، وكل مساعي طلب الحوار من قبل المعارضة كانت تصدّ من قبل السلطة، لانه يوجد قرار طبعاً ـ سوف نُشتم هذين اليومين من قبل السلطة، لا مشكلة ـ الحقيقة أنه لا يوجد شيء اسمه في البحرين آل خليفة، آل خليفة ينفذون قرار آل سعود. هناك قرار من آل سعود: ممنوع الحوار في البحرين، ممنوع الإصلاح في البحرين، ممنوع إعطاء الحقوق للشعب البحريني، ممنوع عملية سياسية حقيقية في البحرين لسبب بسيط، لأن هذا سيفتح الباب أمام الشعب في المملكة العربية السعودية، الشعب في المملكة العربية السعودية المحروم من أي عملية سياسية، من أي عملية ديموقراطية، من أي مشاركة سياسية، وإذا رأى أن هذا النموذج في البحرين نجح، ستمتد المسألة إلى داخل المملكة، وكلنا نعلم بأن المملكة وآل سعود حاربوا هذا النموذج ولحقوه من أول ما بدأ في تونس، حاربوه في تونس وحاربوه في مصر وحاربوه في كل الأماكن الأخرى وتآمروا عليه.

دائماً كانت ترد أيدي قادة المعارضة في البحرين إلى أفواههم، وتتالت الاعتقالات والاعتداءات، ولم يذهب مسار الحراك الشعبي السلمي إلى مسار غير سلمي، إلى مسار عنفي، والسبب الحقيقي هو قيادة العلماء، قيادة كبار العلماء في البحرين، وعلى رأسهم سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأيضاً الثقافة العامة التي عملت بها الجمعيات السياسية، وفي مقدمها جمعية الوفاق وشخص الشيخ على سلمان فرّج الله عنه.

وإلا، فالظلم والقمع والسجن والقهر والعدوانية وهدم البيوت وهدم المساجد في البحرين كان يدفع الشباب في البحرين إلى الغليان، لأن هذا شباب لديه حماس ولديه استعداد للتضحية ولا ينقصه شيء حتى ينفذ عمليات استشهادية ورجال شجعان وقبضايات، ولكن من الذي عمل على ضبط والسيطرة ومن أمسك بزمام الشارع؟ وهذه ليست عملية سهلة، أنا وأنتم، نعرف نحن اللبنانيين، نعرف أن الإمساك بمشاعر الناس وعواطف الناس وغضب الناس وحماسة الناس أمر من أصعب الامور، ولذلك هناك الكثير من القيادات الناس تقودها وليست هي من تقود الناس، لأن هذه عملية صعبة. سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم وكبار العلماء ومن معهم في البحرين خلال خمس سنوات مارسوا أروع وأعظم عملية قيادية في ضبط الشارع الذي يُعتدى عليه لمنعه من الذهاب إلى العنف.

إذا كان يوجد أحد في الكون اليوم يستاهل بأن تُقدم له جائزة نوبل للسلام أو جائزة الدفاع عن حقوق الإنسان فهو الشيخ عيسى قاسم.

في المقابل ماذا؟ صمت دولي، صمت عربي، بالعكس عندنا في  العالم العربي صنعوا من القصة قصة طائفية، أي أن هذه مشكلة الشيعة مع نظام آل خليفة السني. كلا المشكلة ليست مشكلة طائفية.

في ظل الصمت العربي وفي ظل التدخل السعودي المباشر في البحرين، كان المطروح دائماً: أيها الشعب البحريني اذهب إلى منزلك، استسلم، لا تتكلم بأي شيء، وبعد ذلك نرى ما إذا كنا سنقوم بشيء من الاصلاحات، نفس المنطق الذي هو موجود الآن في الكويت على طاولة المفاوضات اليمنية، منذ متى؟ منذ شهرين تقريباً أو أكثر والوفد التابع لعبد ربه منصورـ أي وفد الرياض ـ أي وفد السعودية (يكرر المطالب): الانسحاب من المدن، تسليم السلاح، بعد ذلك ندخل إلى العمل السياسي، الاستسلام، استسلموا، سلّمونا اليمن واعطونا كل شيء وسلّطونا على رقابكم وأطفالكم وعلى أعراضكم، بعد ذلك نجلس لكي نتكلم بالسياسة. هل هناك مجنون في العالم يقبل بهذا؟ وليس عاقلاً، مجنون لا يقبل، ولكن هذا العقل السعودي هكذا يتصرف مع العالم.

في البحرين كذلك الأمر المطلوب استسلام، لكن الشعب البحريني لم يستسلم، اعتقل علماءهم واعتقل رموزه، هجّروا وحاصروا، وحلّت جمعياتهم، ولم يستسلم وأكمل بحراكه الشعبي بوتيرة معقولة ومتزنة، ودليل الهدوء والاتزان والعقل الاستراتيجي. ضاق صدر آل سعود بهذا الحراك الشعبي السلمي، ولأن آخر رهان ماذا كان؟ وفي البداية ـ لكي نقول فقه المسألة ـ آخر رهان ماذا؟ كان أن أتركوهم وفي النهاية سوف يملّون وييأسون، فتنتهي المسألة لوحدها. ليس هناك حوار وليس هناك اصلاح ولا يوجد أمل. يأس، ما شاء الله ينتهي الحراك ويذوب وينتهي ويتلاشى.

هذه كانت استراتيجية آل سعود وآل خليفة، لكنهم وجدوا بعد خمس سنوات ونيّف أن الحراك مستمر، والنفس لم ينقطع، رغم الاعتقالات والسجون وهدم المنازل وإسقاط الجنسية. في النهاية ضاق صدرهم وخصوصاً المجموعة الحاكمة الآن في السعودية، منذ أن جاء هذا الملك وفريقه شُنّت الحرب على اليمن، في الوقت الذي وقبل يوم من وفاة الملك عبد الله كان وفد أنصار الله موجوداً في الرياض، وكان هناك اتفاق على حل سياسي في اليمن، وعندما جاء الفريق الجديد ألغى الحل السياسي وذهب إلى الحرب. في سوريا كانت الأمور تتجه نحو اتجاه إيجابي، أعادوا إحياء الحرب وتمويل الحرب وإعلان الحرب من جديد في سوريا. في العراق، الملك السابق كان متحمساً للحرب على داعش. الفريق الحالي غير معني، وبالحد الأدنى أستطيع أن أقول إنه غير معني بالمعركة مع داعش في العراق.

هذا أداؤهم وهذا سلوكهم، وبالتالي المنهجية التي تعتمدها المملكة حالياً، هذا النظام السعودي، هي منهجية الإذلال والإخضاع لفرض الاستسلام على اليمنيين وعلى البحرينيين وعلى السوريين وعلى العراقيين وعلى اللبنانيين. ولكن كل هؤلاء قالوا: لن نستسلم لا لآل سعود ولا لسادة آل سعود، لن نستسلم ولن نخضع ولن نركع إلا لله سبحانه وتعالى. هذه هي صرخات اليوم، الناس في البحرين الذين يحتشدون في الليل وفي النهار في محيط منزل سماحة الشيخ عيسى القاسم، لماذا البلدة التي يسكنها كلها الآن سجن كبير ومحاصرة من كل الجهات والعالم صامت. سجن كبير، ماذا يعني هذا في القانون الدولي؟ ومع ذلك لأنهم يخافون أن يصل أهل البحرين إلى هذا المكان وسيرى العالم مشهدا مختلفاً. اليوم الشعب البحريني الذي استطاع أن يصل والذي لم يستطيع أن يصل عبّر عن موقفه، شعاراته ” الشيخ عيسى خط أحمر، لن نسلّمك، نفديك بأرواحنا، لا طيّب الله العيش في بلد ليس فيه عيسى قاسم”. هذا الموقف النبيل من شعب البحرين وشباب البحرين هو موقف طبيعي ومتوقع جداً لأن شعب البحرين شعب الحميّة والغيرة والحماسة والفداء والتضحية والطاعة والولاية، هو الشعب العاشق لأبي عبد الله الحسين (ع)، وعشاق أبي عبد الله الحسين (ع) لا يتركونه ليلة العاشر أو في وسط الصحراء. هذا هو الموقف الطبيعي.

طبعاً أنا لا أحدد تكليفاً لشعب البحرين. الذي يحدد التكليف لشعب البحرين هم علماء البحرين، لأن ما يجري في البحرين هو حركة وطنية حقيقية. الشيخ عيسى القاسم وعلماء البحرين لا يتلقون أوامرهم من أحد. التابعون هم آل خليفة، الذين يتلقون أوامرهم من آل سعود ومن المندوب الإنكليزي في المنامة. أما الشيخ عيسى قاسم والعلماء الكبار في البحرين فهم الذين يقررون سقف مطالبهم وتحركاتهم وطبيعتها وماهيتها وما يقبلون وما يرفضون، ولا يملي عليهم أحد في هذا العالم شيئاً، بل لا يقترح عليهم أحد في هذا العالم شيئاً، لماذا؟ لأن هؤلاء العلماء هم علماء وفقهاء وأهل معرفة بالزمان وخبرة بالسياسة ومخلصون وصادقون وشجعان، وعندما يمتلك شعب متل شعب البحرين قيادة مثل هذه القيادة هم ليسوا بحاجة لأي أحد في العالم.

إذا كان هناك حراك وطني حقيقي في البحرين هو هذا الحراك الذي يقوده الشيخ عيسى قاسم. أما أنتم يا آل خليفة، أنتم العملاء، أنتم الأقزام الصغار الذين تخضعون لمندوب المخابرات البريطانية الموجود في المنامة وتنفذون أوامر أمراء صغار من آل سعود، ولا يحتاج الملك سلمان أن يتكلم معكم، هذه التفاصيل نعلم بها.

لذلك العلماء هم الذين يحدّدون التكليف، هم الذين يقررون أي خطوة، والشباب في البحرين والشعب في البحرين والأوفياء في البحرين معنيون أن يتبنوا قرار العلماء وأن ينفذوا وأن يدافعوا عن قرارات العلماء ـ حتى ولو اقتضى الأمر ـ بدمائهم الزكية وصدورهم العارية، ويجب أن يتحمل العالم مسؤولية منع تنفيذ هذا القرار، لأن القرار هو ليس فقط إسقاط الجنسية، هو ترحيل سماحة الشيخ عن بلده.

العالم يجب أن يتحمل المسؤولية. هذه خطوة خطيرة جداً. الرسالة الخاطئة تقول لشعب البحرين ولأصدقائه في العالم، وليس فقط لشعب البحرين: ليس هناك حوار ولا حقوق ولا أفق سياسي ولا أمل سياسي وإلى أين.؟ عندئذ سيصبح الجميع في حِلّ، في حل من هذا الالتزام، وفي حل من هذا الموقف، وكل شخص حر أن يعبر عن موقفه وعن قناعته وعن التزامه بالطريقة التي يراها مناسبة، العالم يجب أن يتحمل مسؤوليته في هذا المجال.

أيها الإخوة والأخوات، في ذكرى شهيدنا القائد نقول له: سوف تبقى حياً بقوّة في وجداننا، في ضمائرنا، في قلوبنا، في أرواحنا، كما كل الشهداء القادة، كالسيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد والحاج حسان وكل القادة الذين مضوا وسبقوا. بدمائكم سنواصل الطريق، سنصنع الإنجازات، سنحقق الأهداف، سنحفظ أمانتكم مهما بلغت التضحيات.

رحم الله الشهداء، والشفاء والعافية للجرحى، والحرية للمعتقلين.

النصر والبركة والكرامة لشعوبنا وأمتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سروران دانشمندان، سروران نماینده‌ی پارلمان، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

در ابتدا ثواب فاتحه‌ای را به روح فرمانده بزرگ جهادی سید مصطفی بدرالدین و همه‌ی برادران شهیدش تقدیم می‌کنیم.

حضور شما را در این دیدار مبارک که برای بزرگداشت این فرمانده جهادی عزیز شهید و فداکار برگزار شده است خوش‌آمد می‌گویم. از خداوند(سبحانه و تعالی) می‌خواهم برکت، آمرزش، مهر، خوشنودی، کرامت و خیر دنیا و آخرت را در این روزهای بزرگ و شب‌های پربرکت و در این ماه عظیم، شهرالله(سبحانه و تعالی) بر همه‌ی ما و شما و مردم ارزانی دارد. بار دیگر به خانواده، مادر، همسر، پسر، دختران، برادران، خواهران، نزدیکان، خویشان و همه‌ی برادران جهادی و هم‌راهان و هم‌رزمان فرمانده شهید، سید مصطفی، تبریک و تسلیت می‌گویم.

همچنین در ابتدای سخن باید به رسم همه‌ی شهیدان و شهادت‌ها به خانواده‌ی شهیدان درگیری‌های اخیر حلب به واسطه‌ی شهادت عزیزانشان تبریک و جدایی از آنان را تسلیت بگویم. از خداوند متعال می‌خواهم منت بگذارد و شهیدان را در درجات والا ساکن گرداند و به خانواده‌های شریف شهیدان صبر و سکینه عنایت فرماید و عزیزان شما را ذخیره و مایه‌ی شرافت و کرامت دنیا و آخرت شما و ما قرار دهد. همچنین همانند روحیه‌ی خانواده‌ی شهیدان، به روحیه و ایستادگی خانواده‌ی برادر اسیر و خانواده‌ی اسیران سابق افتخار می‌کنیم و به آن‌ها تأکید می‌کنیم اسیران شما امانت‌های شما به این مقاومت هستند؛ مقاومتی که اسیرانش را هیچ روزی در زندان‌ها رها نکرده است و گواه این واقعیت، شهید بزرگ و صاحب مناسبت امروز، فرمانده شهید سید مصطفی بدرالدین است. همچنین از خداوند متعال برای جانبازان شفا و عافیت طلب می‌کنم. از خداوند می‌خواهم از همه قبول بفرماید. به ایستادگی و روحیه و اراده‌ی حیات جانبازان افتخار می‌کنیم. چند روز پیش شاهد بودیم که جانبازان ما چگونه زندگی خود و خانواده‌های جانبازان‌مان چگونه تصمیم، مسیر و راهشان را پی می‌گیرند.

در سحرهای ماه مبارک رمضان، دعای امام زین العابدین(علیه السلام) معروف به دعای ابوحمزه‌ی ثمالی را می‌خوانیم. یک جمله‌ی لطیف از این دعا را که همه‌ی جملاتش لطیف هستند می‌خوانم:«خداوندا از تو صبر زیبا، گشایش نزدیک، سخن راست و پاداش عظیم می‌خواهم. پروردگارا، از تو همه‌ی خیر را درخواست می‌کنم؛ دانسته و نادانسته‌اش را.» دعا با این عبارت آغاز می‌شود که از تو «صبر زیبا» می‌خواهم. «صبر زیبا» کلید «گشایش نزدیک» است. «صبر زیبا»ست که «سخن» انسان را «راست» می‌سازد و جلوی لغزش زبان و قدمش را می‌گیرد. و عاقبت «صبر زیبا»ست که «پاداش عظیم» است. ما با صبر، ایستادگی، دعا، فداکاری، توکل بر خداوند(سبحانه و تعالی) و چشم‌داشت پاداش برای شهیدان، جانبازان، دردها و مصیبت‌هایی که در برابر چشمان خداوند(سبحانه و تعالی) به ما وارد می‌شود از همان روزهای آغازین، سرگذشت این «صبر زیبا» هستیم. ما با چشمان خود شاهد «گشایش نزدیک» بودیم که موفقیت‌ها و پیروزهای پیاپی بیانگر آن هستند. به همین دلیل، سرگذشت ما، سرگذشت «سخن راست» بود و خداوند ان شاءالله اگر اعمالمان را با وابستگی به چیزی از ویرانه‌های این دنیا از میان نبریم، به همه‌ی ما و شما «پاداش بزرگ» عطا خواهد نمود و با اخلاص و پایمردی بر حرف و عمل به نتیجه می‌رسیم.

در ابتدای سخن می‌خواهم خودم و برادران و خواهرانم و بینندگان را به بهره‌مندی از روزها و شب‌های باقی‌مانده از این ماه بزرگ توصیه کنم. مخصوصا کسانی که در ۲۰ یا ۱۹ یا ۱۸ روز گذشته شاید بسیار مشغول اعمال مباح و سریال‌ها و… بودند و شب‌ها، ساعت‌ها، دقایق و لحظات این ماه را تباه کردند. در سحرگاه امشب یک تکفیری از باقی‌مانده‌های خوارج نهروان، امام و خلیفه‌ی مسلمانان، علی بن ابی طالب(علیه السلام) را در محراب نماز به شهادت رساند چون وی را تکفیر کرده بود. امشب در آستانه‌ی اقدام پدیده‌ی تکفیر و شخصی تکفیری هستیم که امام، جامعه و همه‌ی مسلمانان را تفکیر کرده و خون‌های آنان و بلکه کشتن امام آنان را در خانه و مسجد خداوند(عز و جل) مباح شمرده بودند. از همگی می‌خواهم ان شاءالله مخصوصا از امشب در جهت تضرع، دعا، شب‌زنده‌داری و یاد کردن شهیدان‌مان به هم کمک کنیم و برای آن‌ها رحمت، آمرزش، علو درجات و شفاعت انبیاء، اولیاء و اوصیاء را بخواهیم. جانبازانمان را یاد کنیم و برایشان شفا بخواهیم. همچنین برای اسیرانمان آزادی طلب کنیم. برای ملت‌هایمان آزادی، صلح، امنیت، سلامت، کرامت و زندگی گوارا بخواهیم.

بنده امروز می‌خواهم کمی درباره‌ی این مناسبت و صاحبش صحبت کنم و از آن‌جا تا حد امکان به صورت کوتاه وارد برخی موضوعات داخلی و منطقه‌ای شوم. قاعدتا هرگونه صحبتی درباره‌ی تهدیدهای روزهای گذشته‌ی اسرائیل، کنفرانس هرتزیلیا، کلیت نبرد عرب و اسرائیل، تحول روابط عرب و اسرائیل و رفتار عرب‌ها در زمینه‌ی فلسطین و اسرائیل را عقب می‌اندازم تا جمعه‌ی آینده که ان شاءالله اگر زنده باشیم با هم روز قدس را برگزار می‌کنیم؛ آخرین جمعه‌ی ماه مبارک رمضان که حضرت امام خمینی(قدس سره الشریف) آن را روز جهانی قدس اعلام کردند.

ما در حزب الله بدون شک با شهادت فرمانده و برادر عزیز، سید مصطفی بدرالدین یکی از فرماندهان بزرگ، ارکان اساسی و عقل‌های خلاق مقاومت را از دست دادیم. او یک فرمانده شجاع، پیش‌گام و استوار بود. از جمله‌ی افرادی بود که در مصیبت‌های عظیم و چالش‌های خطیر او را در کنار و بلکه پیشاپیش خود می‌یافتی. روشن‌اندیش بود. چون مردم معمولا در زلزله‌ها، طوفان‌ها و سختی‌ها شاید اندیشه‌شان حیران، اراده‌شان متزلزل یا دل‌هایشان ضعیف می‌شود. روشن‌اندیش، ثابت‌قدم، دلیر، بلندهمت و اهل عزم و استواراندیشی بود. در مقابل هیچ طوفان و مصیبتی ضعف نشان نمی‌داد، بزدلی نمی‌ورزید و متزلزل نمی‌شد. بنده امروز نمی‌خواهم حرف‌هایم در مراسم هفتم را درباره‌ی نقش، مسئولیت، موفقیت‌ها و فرماندهی‌اش در مقاومت و در طول سالیان دراز و در زمینه‌ی امنیتی و نظامی تکرار کنم. چه این که نمی‌توانیم درباره‌ی بسیاری از ویژگی‌ها و دستاوردهای این نوع فرماندهان صحبت کنیم زیرا مقاومت همچنان در دل نبرد است. شاید در این نسل یا نسل‌های آینده زمانی برسد که این پرونده‌ها باز و این صفحات عظیم و عزیز نوشته شوند. امروز می‌خواهم به دو موضوع بپردازم و از موضوع دوم وارد شرایط سیاسی خواهم شد.

اول: نقش شهید سید مصطفی در آزادسازی اسیران و بازداشتیان در زندان‌های اسرائیل. این قاعدتا از پرونده‌های بسیار مهم و پیچیده‌ی مقاومت بود که به «صبر زیبا» نیز نیاز داشت. امروز درباره‌ی «صبر زیبا» زیاد سخن خواهیم گفت. به صبر و بردباری طولانی‌مدت و کار سخت نیاز داشت. این موضوع، از دغدغه‌های اصلی شهید بود. شاید چون یک مقاوم و بلکه از فرماندهان مقاومت بود. ثانیا به دلیل جنبه‌ی عاطفی شخصیت سید مصطفی که در مراسم هفتم درباره‌اش صحبت کردم. ثالثا به این دلیل که او شخصا زندان کشیده بود و می‌دانست زندان و اسارت و مخصوصا زندان انفرادی یعنی چه. به همین دلیل در پی‌گیری این موضوع، انگیزه‌ای ویژه داشت و برای آن داوطلب می‌شد. خودش می‌گفت برادران این پرونده را بدهید به من. من می‌خواهم پی‌گیری کنم. من می‌خواهم مذاکره کنم. همه‌ی این‌ها با وجود محدودیت‌های امنیتی‌ای بود که درباره‌اش وجود داشت. و در عمل نیز در همه‌ی مذاکراتی که در اواخر دهه‌ی نود صورت گرفت تا آخرین مذاکراتی که پس از جنگ جولای و با نام روند رضوان انجام شد و به آزادی فرمانده شهید برادر سمیر قنطار انجامید، شهید سید مصطفی بدرالدین رئیس مذاکره‌کنندگان بود. اگر یادتان باشد در روند رضوان بنده از برادران تشکر کردم و گفتم متأسفانه نمی‌توانیم بعضی‌ها را نام ببریم. آن نام، مصطفی بدرالدین بود. در هر صورت او و برادرانش شدیدا روی این پرونده کار کردند. بنده آن مذاکرات و جلسات طولانی و پیچیده را که گاهی سال‌ها به طول انجامید به یاد می‌آورم و در هر صورت او و برادرانش در آن گروه و طرف کمکی‌شان با حکمت‌دانی، صبر، درک، فهم و هوش الحمدلله موفقیت‌های بزرگی در این زمینه صورت دادند و می‌توانیم بگوییم اسیران و بازداشتیان ما با کرامت، عزت، بدون منت کسی و با قدرت مجاهدان و پیش و پس از همه چیز به فضل الهی آزاد شدند. بله، بعضی پرونده‌ها باقی ماند که در تبادل سابق و دو تبادل قبل نتوانستیم به نتیجه برسیم؛ پرونده‌هایی مربوط به برخی برادران لبنانی که دشمن اسرائیلی اصرار دارد که دست او نیستند یا به شهادت رسیده‌اند و پیکرهاشان دست او نیست و…. این‌ها پرونده‌هایی هستند که همچنان باید دنبال شوند. این‌ها را فقط در تناسب با این موضوع یادآوری کردم.

موضوع دوم توجه سید شهید به حوادث و تحولات منطقه بود. حوزه‌ی اسرائیل، فلسطین و نبرد با دشمن اسرائیلی جزء مسئولیت وی در مقاومت بود که درباره‌اش صحبت کردیم. در سال‌های اخیر حوادث عظیمی در منطقه به وقوع پیوست. ما طبیعتا پرونده‌ها و مسئولیت‌ها را میان برادران فرمانده تقسیم می‌کنیم. سید مسئول تعدادی از این پرونده‌ها از جمله پرونده‌ی جهادی در عراق و سوریه و… بود و مسئولیت‌پذیری بسیار بالایی داشت و در قبال تحولات منطقه احساس مسئولیت و خطر می‌کرد. البته در لبنان همیشه افرادی می‌کوشند موضوعات را تفکیک کنند و مثلا می‌گویند عراق و سوریه به ما چه ربطی دارد؟ امروز همه‌ی لبنانی‌ها از دو میلیون پناهنده یا مهاجر سوری و میلیاردها دلاری که هزینه کرده‌اند و بار اقتصادی، مالی و امنیتی این موضوع شکایت می‌کنند. این‌ها نتیجه‌ی چیست؟ نتیجه‌ی حوادث منطقه، عراق، سوریه و همچنین کشورهای دیگر. خطرات امنیتی ریشه در این حوادث دارد. در هر صورت این ایمان و اعتقاد حزب الله و بسیاری از دوستان‌مان در لبنان، در سید مصطفی قدرتمند بود. او معتقد بود درست است که ما عراقی‌ها را در عراق و سوری‌ها را در سوریه یاری می‌کنیم ولی در حال دفاع از لبنان و ملت‌مان، امنیت، آینده و سرنوشت لبنان هستیم چون امکان تفکیک لبنان و سرنوشت و آینده‌اش از حوادث همه‌ی منطقه و مخصوصا سوریه و عراق وجود ندارد. به همین دلیل به صورت دقیق و قدرتمند پی‌گیر این موضوعات بود.

به یک مثال از عراق بسنده می‌کنم چون می‌خواهم کمی درباره‌ی سید و سوریه صحبت کنم. داعش حمله کرد و متأسفانه توانست طی چند شبانه روز بر استان موصل، بخش عظیمی از استان الانبار و دیاله و کرکوک و تقریبا تمام استان صلاح الدین تسلط یابد. قاعدتا این اتفاق نمی‌توانست صرفا عملکرد داخلی داعش باشد. الآن وقت آن نیست که برگردیم و این پرونده را باز کنیم. این یک پروژه‌ی عظیم بود و به آمریکایی‌ها و -می‌دانید بنده شفاف صحبت می‌کنم- ترک‌ها، سعودی و منطقه ربط داشت و ذیل نگاه مشخصی به عراق و همه‌ی شرایط منطقه صورت می‌گرفت. این که در مراحل بعد به ضرر خودشان تمام شد بحث دیگری است. این که داعش اعلام خلافت کرد و سعودی را تهدید نمود بحث دیگری است. فعلا دارم می‌گویم ماجرا چگونه آغاز شد. در هر صورت شرایط عراق بسیار سخت شد، نیروها فراخوانده شدند و از چندین طرف جهاد اعلام شد. برادران از عراق تماس گرفتند و گفتند ما نیازمند… ما همین فردا نیازمند… صحبت مربوط به مغرب است و آن‌ها می‌گویند فردا نیرو می‌خواهیم… گفتند ما همین فردا به این تعداد -تعداد را هم مشخص کردند- از کادرها و فرماندهان شما در حزب الله نیازمندیم. گفتند رزمنده نمی‌خواهیم. رزمنده داریم. فرمانده و کادر می‌خواهیم که تجربه‌ها را منتقل کند، فرماندهی میدان را بر عهده بگیرد، آموزش دهد، نقشه بکشد، در برنامه‌ریزی کمک کند و همچنین روحیه بدهد. شاید اولین بار است این را می‌گوییم ولی باید بگوییم. صحبت در این باره ضرر ندارد. شاید مفید هم باشد. بین ساعت ۱۰ تا ۱۱ شب این پیام به بنده رسید؛ پیام تضرع و فریادرس‌طلبی. بنده با برادر سید مصطفی بدرالدین که مسئول مرتبط و پی‌گیر این ماجرا بود تماس گرفتم و گفتم برادران این موارد و این موارد را گفته‌اند و نیازشان این‌هاست و صبح فردا باید این تعداد از برادران فرمانده و کادر با این ویژگی‌ها آماده باشند و وسیله‌ی نقلیه برای بردنشان به بغداد حاضر است. در چند ساعت… طبیعتا ما ارتش، افسر، فرمانده و ژنرال نیستیم که در پادگان نشسته باشیم… ما مردم [معمولی] هستیم که در خانه، روستا، شهر و مغازه‌هایمان به سر می‌بریم… بیرون کشیدن این افراد که آن شب به عراق اعزام شدند از محل‌های مأموریت و خانه‌هایشان مخصوصا وقتی صحبت درباره‌ی فرماندهان است یعنی افرادی که خانواده، زن، بچه و بعضی نوه دارند… هنگام طلوع آفتاب، تعداد درخواست‌شده از فرماندهان جهادی حزب الله آماده‌ی پرواز به سمت بغداد بودند. این کار از هر کسی بر نمی‌آید. هر کسی نمی‌تواند از پسش بر بیاید. این‌ها نیمه‌شب خانه، خانواده، زن، بچه، کار و زندگی‌شان را رها کردند چون کسی فریادرس می‌خواست؛ فریادی که اگر توسط همه‌ی افرادی که به آن پاسخ گفتند و در صدر همه خود ملت عراق، برادران ایران، سپاه پاسداران انقلاب اسلامی ایران، سرداران ایرانی و اول و آخر از سوی برادران ارتشی و مردمی عراق که به ندای مرجعیت، فرماندهان، احزاب و نیروهایشان پاسخ دادند و همه‌ی دوستانی که به آنان پیوستند پاسخ گفته نمی‌شد، داعش امروز در بغداد و در دیگر پایتخت‌های دارالخلافه‌ی داعش -که ابوبکر بغدادی از موصل اعلام کرد-  حضور داشت و منطقه گرفتار فاجعه‌ای بی‌انتها شده بود. این یک مثال بود. الحمدلله رب العالمین «صبر زیبا»، جهاد طاقت‌فرسا، ایستادگی و هشیاری در عراق با وجود همه‌ی سختی‌ها -در عراق به لحاظ مدیریتی، سیاسی، مردمی، اقتصادی، اجتماعی، معیشتی و امنیتی سختی‌های خارق العاده‌ای وجود دارد- دیدیم که عراقی‌ها توانستند با اراده‌ی مستحکم نبرد، داعش را پس بزنند و برای خود وحدت ملی بسازند و زیر پرچم آن داعش را شکست دادند؛ برخلاف خواست برخی ماهواره‌های عربی که شبانه‌روز از داعش دفاع می‌کنند و با دروغ‌گویی، شایعه‌سازی، فتنه‌ی مذهبی و تحریک فرقه‌ای در کنار داعش می‌جنگند و شما آن‌ها را می‌شناسید. کافی است چند کانال بزنید تا بفهمید چه کسی را می‌گویم. داعش شکست خورد و آخرین آن‌ها شکست تاریخی و بسیار بزرگ فلوجه بود که از خداوند می‌خواهیم پیروزی و تطهیرش کامل شود. عراقی‌هایی که امروز در فلوجه، الانبار و موصل می‌جنگند در حال دفاع از همه‌ی منطقه، امت، ملت‌های منطقه و جهان عرب و اسلام و نه فقط شهرهای خود هستند. این‌جا باید به طور ویژه تشکر کنیم از برادرانمان، عالمان و سران سیاسی اهل سنت عراق که موضع‌گیری‌های بسیار شرافت‌مندانه‌ای در حمایت از این نبرد داشتند و تلاش‌های این شیطان‌های فتنه‌گر خبیث را ناکام گذاشتند؛ شیطان‌هایی که می‌خواستند به جهان و عراقی‌ها این طور نشان دهند که نبرد آزادسازی فلوجه نبرد شیعه و سنی و نبردی مذهبی و فرقه‌ایست.

خیلی خب، می‌رویم سراغ سوریه. سید شهید سید مصطفی (رضوان الله تعالی علیه) این‌جا نیز از روزهای اول اولا مانند دیگر برادران تهدیدها و خطرات را درک می‌کرد و می‌شناخت. چون می‌دانید ما همه می‌نشینیم و بحث می‌کنیم و شاید در میزان شناختمان از تهدیدها و خطرات، ارزیابی حوادث، تخمین موقعیت یا پیشنهاد تصمیمات خاص تفاوت داشته باشیم. او از ابتدا از جمله کسانی بود که بسیار خوب حجم خطرات و تهدیدهای تجسم‌یافته در حوادث سوریه را می‌شناخت و اهداف واقعی پشت این حوادث را بسیار خوب می‌فهمید. اگر جنبش‌ها در سوریه، مسالمت‌آمیز می‌ماند از همان اوایل رویکردی قدرتمند برای گفت‌وگوی سیاسی وجود داشت ولی حوادث سوریه به سمت کشتار رانده شد و کشورهایی که فتنه‌ی سوریه را مدیریت می‌کردند هرگونه گفت‌وگوی سیاسی را در سوریه رد کردند. همچنین او از اندک افرادی بود که اعتقاد داشت مجال گذر از این مصیبت و پیروزی وجود دارد. برادران، این بسیار مهم است. می‌دانید در آن زمان همه‌ی کشورهای جهان، همه‌ی ماهواره‌های جهان، همه‌ی تحلیل‌گران سیاسی و حتی بسیاری از هم‌پیمانان و دوستان سوریه حتی داخل سوریه جز تعداد بسیار بسیار بسیار کمی اعتقاد داشتند و می‌گفتند کار تمام است و کار سوریه چند هفته یا حد اکثر چند ماه دیگر تمام می‌شود، نه بیش‌تر. حتی فکر نمی‌کنم پیش‌بینی کسی به یک سال می‌رسید. جنگ بین المللی، جنگ رسانه‌ای، جنگ روانی، صدها ماهواره به همه‌ی زبان‌های زنده‌ی دنیا و حجم تحریک، فرقه‌ای و مذهبی معرفی‌کردن موضوع و تحولات پرشتاب میدان بسیار هولناک بود. نبرد در مهم‌ترین شهرهای سوریه در جریان بود و حومه‌ها به سرعت سقوط می‌کردند چون ارتش در حومه‌ها حضور نداشت. هر نیروی مسلحی می‌توانست دویست یا پانصد روستا را بگیرد چون ارتش منتشر نبود و چند پلیس کاری نمی‌توانستند بکنند. در حالی که نبرد در قلب و پیرامون دمشق، حمص، حلب و شهرهای اصلی سوریه در جریان بود و همه‌ی جهان به سوریه هجوم آورده بودند سخت بود کسی پیدا شود که بگوید یا عقلش حکم کند که ما و سوری‌ها و دیگر هم‌پیمانان می‌توانیم با اراده، عزم، حضور و همکاری‌مان به مقابله [با این بحران] برخیزیم و این خطرات را دفع و این چالش‌ها را سرنگون کنیم. این در ذهن سید مصطفی بدرالدین وجود داشت و نشان‌دهنده‌ی فهم تاریخی اوست چون تجربه پس از چهار پنج سال، صحت این فهم و سلامت این ذهنیت را تأیید می‌کند؛ ذهنیتی که در جهان عرب ما بسیار کم و نادر است. او نه تنها در این زمینه نظریه‌پردازی کرد بلکه برای آن داوطلب شد و به بنده و برادران گفت من حاضرم این مسئولیت را بر عهده بگیرم و به این میدان و نبرد بسیار پرخطر بروم؛ نبردی که احتمال باخت در آن بسیار زیاد بود. فرماندهان نظامی معمولا ترجیح می‌دهند به نبردهایی پا بگذراند که نشانه‌های پیروزی در آن نمایان شده تا در پرونده‌شان پیروزی و دستاورد ثبت شود. گفت من حاضرم به این نبرد بروم و اگر لازم شود در این نبرد کشته شوم حاضرم چون با این نبرد در حال دفاع از کشور، ملت، مقاومت و پروژه‌ی اصلی‌مان یعنی مقابله با اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیسم در منطقه و فلسطین هستیم. و به سوریه رفت.

همه‌ی مرحله‌های درگیری را پشت سر گذاشت؛ زمانی که نبرد در دروازه‌ها و گاهی داخل حومه‌های دمشق بود و اغلب حاشیه‌های پیرامون دمشق سقوط کرده بود. او و تمام برادرانش به آن‌جا رفتند و آن‌جا حضور داشتند. ما معمولا همه‌ی موفقیت‌ها را به یک نفر منتسب نمی‌کنیم و به موفقیت همه اذعان می‌کنیم اما چنان‌که پیش از این نیز از بنده سراغ دارید فقط درباره‌ی شهیدان با نام سخن می‌گوییم اما دیگران را با صفت‌هایشان یاد می‌کنیم و نامشان را نمی‌بریم. در کنار ارتش سوریه، ملت سوریه و همه‌ی هم‌پیمانانی که از ابتدا حضور داشتند جنگیدند و پایمردی کردند. سال‌های سختی را گذراندند. امروز بعضی از تحلیل‌گران سیاسی که با ما اختلاف دارند و حتی برخی دوستان که از آن‌ها تأثیر می‌گیرند می‌گویند امروز حضور روسیه است که…. قاعدتا حضور روسیه نبرد سوریه را بسیار شتاب بخشید اما باید مدام یادآوری کنیم که سوری‌ها و دوستانشان چهار سال را در بدترین شرایط قطحی، سختی و دشواری جنگیدند و هیچ کس نبود. خبری از هواپیماهای روسی و پایگاه‌های نظامی روسیه و هیچ چیزی از این دست نبود. قاعدتا امروز شرایط از همیشه بهتر است.

سید مصطفی در دمشق و همه‌ی میدان‌ها و عرصه‌ها حضور یافت. شما می‌دانید و امروز همه می‌دانند که او در راه رفتن مشکل داشت. راه رفتن او را خسته و اذیت می‌کرد اما تقریبا هیچ منطقه‌ای در سوریه نماند که او به آن‌جا پا نگذاشت: از دمشق تا زبدانی، قلمون، استان حمص، شهر حمص، شمال لاذقیه، حاشیه‌ی لاذقیه، دشت غاب در دروازه‌های ادلب، حمی، مسیر اثریا، حلب، حاشیه‌ی حلب، تدمر، جنوب سوریه در نبردهای عظیمی که در منطقه‌ی قنیطره و درعا رخ داد. او و بردارانش در هر جایی که می‌شد، می‌بایست و می‌توانستند حضور بیابند حضور یافتند.

قاعدتا آخرین پرونده و عرصه که از آن‌جا می‌خواهم وارد شرایط روز شوم، پرونده و عرصه‌ی حلب بود. همه‌ی ما به یاد می‌آوریم که چند ماه پیش روشن شد یک تصمیم بسیار بزرگ بین المللی و منطقه‌ای -وقتی می‌گویم منطقه‌ای یعنی ترکی و سعودی- برای پیشروی تعداد بیش‌تری از گروه‌های مسلح وجود دارد. اول می‌گویند ما می‌خواهم با تکفیر و تروریسم مقابله کنیم بعد خودشان می‌آورندشان. در ماه‌های گذشته هزاران نفر را از مسیر ترکیه وارد شمال حلب کردند چون پروژه‌ای تازه وجود داشت. همه‌ی پروژه‌های قبلی شکست خورده بود. اگر بخواهم خیلی سریع و زنجیره‌وار نام ببرم:

پروژه‌ی سرنگون کردن دمشق از طریق حاشیه‌هایش شکست خورد. درگیری‌های عظیم ماه رمضان چند سال قبل را به یاد می‌آورید.

پروژه‌ی ورود از لبنان از طریق بقاع تا سرزمین‌های عرسال تا شمال تا مدیترانه تا القصیر تا حمص برای قطع مسیر دمشق از ساحل و محاصره‌ی دمشق و کوبیدن آن از همه طرف شکست خورد.

سال گذشته حمله از سمت جنوب، اتاق عملیات موک و اگر به یاد داشته باشید دور اول، دوم، سوم، چهارم و پنجم طوفان را داشتیم که شکست خورد. هدف حمله‌های جنوب، رسیدن به دمشق بود.

حمله‌ی داعش از طرف رقه و دیرالزور و حرکت به سمت تدمر، برای رسیدن به دمشق بود چون همه می‌دانند تا زمانی که دمشق ایستاده باشد یعنی نتوانسته‌اند نظام را سرنگون کنند و بر سوریه سلطه بیابند. این نیز شکست خورد و اخیرا در تدمر نابود شد.

خب، چه باقی ماند؟ حرکت از سمت شمال. حرکت از سوی لبنان شکست خورد و تمام شد. الآن تعدادی نیروی مسلح در سرزمین‌های عرسال هستند که تهدید می‌کنند و خودروی بمب‌گذاری‌شده می‌سازند… بدانید که رها نکرده‌اند… هنوز در حال کار بر روی خودروهای بمب‌گذاری‌شده هستند. از نیروهای امنیتی که با قدرت در این زمینه فعالند تشکر می‌کنیم. خب، حرکت از سمت لبنان شکست خورد. حرکت از اردن و جبهه‌ی جنوبی بیش از ۹۰٪ شکست خورد. حرکت از سمت شرق به سوی دمشق توسط داعش پس از [حوادث] تدمر و عقب‌نشینی‌اش و نبردهایی که از چند خط وارد آن شد، شکست خورد. الآن فقط شمال و حلب [باقی مانده] است. چرا دوست داشتم این موضوع را اولا برای سوری‌ها، ثانیا لبنانی‌ها و ثالثا همه‌ی کسانی که دوست دارند شرایط ما را بشنوند که چرا در حلب حضور داریم، توضیح دهم؟ چون طبق قاعده، هر کجا که لازم باشد، هستیم یا خواهیم بود. اما آیا باید می‌بودیم؟ این آن چیزی است که می‌خواهم کمی درباره‌اش صحبت کنم. خب، بار دیگر از همه‌جای جهان و با تابعیت‌های متفاوت جنگجو آوردند. مرزهای ترکیه با سوریه باز است. آن هم نه مثل گذشته، به صورت علنی و جلوی چشمان همه. خودروهای زرهی، نفربرها، کاروان‌ها، تانک‌ها و توپ‌ها وارد این منطقه می‌شوند. با چه هدفی؟ سرنگون کردن و سلطه بر باقی‌مانده‌ی استان و مشخصا شهر حلب. قاعدتا قبل از آن، راه معروف حلب را بستند. با هدف این که نیروها از سوی حلب به سوی حمی و حمص و سپس دمشق حرکت کنند. پس ما با یک موج تازه مواجهیم، نه با یک حادثه‌ی استثنایی یا درگیری جزئی. ما با یک موج تازه یا برهه‌ی جدید در پروژه‌های جنگ علیه سوریه مواجهیم. موج تازه‌ای که امروز مشخصا در شمال سوریه و منطقه‌ی حلب صورت می‌پذیرد. نبرد در دفاع از حلب، دفاع از دیگر مناطق سوریه، دمشق، همچنین لبنان، عراق و اردن است؛ اردنی که همین چند روز قبل، مقداری از هزینه‌ی اشتباهاتش یعنی حمایت از گروه‌های مسلح را پرداخت. بنده در تلویزیون‌ها خواندم، نمی‌دانم، مسئولیتش را بر عهده نمی‌گیرم. خواندم این خودروهای بمب‌گذاری‌شده که انتحاری‌ها علیه سربازان اردنی استفاده کردند، هدیه‌ی خود دولت اردن به گروه‌های مسلح بوده است. پاسخ احسانشان این بوده است -اگر فرض کنیم احسان بوده-. قدردانی‌شان این‌گونه است. در هر صورت این فرصت تازه برای موفقیت پروژه‌ی آمریکایی و صراحتا سعودی و تکفیری، همه‌ی موفقیت‌های سال‌های گذشته و همه‌ی منطقه را در معرض تهدید قرار می‌دهد. به همین دلیل باید در حلب می‌بودیم و بودیم و خواهیم ماند. موضع ما این است. این موضع را سید ذوالفقار و برادران سید ذوالفقار در مقاومت اسلامی ترجمه کردند و تعداد زیادی به آن‌جا رفتند. بله، تعداد زیادی از ما در حلب حضور دارند. تعدادمان کم نیست. کادرها، جوانان و مردانمان آن‌جا هستند چون ماهیت، واقعیت و اهداف نبرد این‌هاست که عرض کردم.

حوادث پیشین و امروز منطقه‌ی حلب، یک نبرد بسیار سخت است. بگذارید کمی مستقیم صحبت کنم. تعدادی از ما به شهادت رسیدند و الآن تعداد دقیق را می‌گویم. مثل همیشه در لبنان و بعضی از رسانه‌های عربی خلیجی، کمپینی آغاز کردند که حزب الله در حال فروپاشی در حلب است و در لبنان نیز فرو خواهد پاشید و گفتند حزب الله متحمل ضرباتی سخت شده است. دست نگه دارید، چه خبر است؟! قاعدتا ما معمولا وارد این مجادلات نمی‌شویم و می‌گذاریم راحت باشند. امروز نمی‌خواهم موضوع را دور بزنم بلکه می‌خواهم مستقیم به آن بپردازم. اجازه دهید خطاب به آن‌ها موضوعی را بگویم که کمی بعد در زمینه‌ی مالی نیز عرض خواهم کرد: شما دروغی می‌سازید، منتشرش می‌کنید و سپس خودتان باورش می‌کنید! و خوشحال می‌شوید! مانند آن مثل معروف که همه‌ی لبنان بلدند. داستان ما با تمام این گروه سیاسی و رسانه‌ای که در واقع و از درون حامی داعشند، این است. در فلوجه و رقه حامی داعش و در حلب و ادلب حامی جبهه‌ی النصره هستند. از درون حامی‌اند. فردا می‌گویند سید ما را متهم کرد. تلویزیون‌ها، بیانیه‌ها و مواضعتان روشن است. این بخشی از جنگ روانی علیه ماست ولی در اشتباهید. بگذارید کمی موضوع را روشن کنیم.

وقتی می‌خواهیم هر نبردی را ارزیابی کنیم باید همه‌ی صحنه را ببینیم. وقتی خبری بریده را از یک تصویر کامل برای من می‌آورید که از اول ژوئن تا امروز حزب الله ۲۶ شهید، ۱ اسیر و ۱ مفقود داشته است… این اعداد دقیقند… ما تعداد نمی‌گوییم اما الآن می‌خواهیم این وضعیت را درمان کنیم پس بگذارید دقیق صحبت کنیم. ۲۶ شهید، ۱ اسیر و ۱ مفقود. همه‌ی اعداد دیگر از جمله ۵۰، ۶۰، ۱۰۰ و ۲۰۰‌ نادرستند. گاهی شما یک بریده‌ی جزئی می‌آورید و گاهی یک تصویر کامل. بگذارید تصویر کامل را ببینیم. در حلب نبردی عظیم وجود دارد که یک شهر و تمام منطقه را هدف گرفته است. هدفش در سطح تمام سوریه و تمام منطقه است. چند کشور منطقه‌ای پشت این نبرد هستند و هزاران جنگجو برایش جمع شده‌اند. سوری‌ها، ارتش سوریه و نیروهای مردمی، حزب الله و هم‌پیمانان از چند کشور از جمله ایران و غیر ایران با مردانگی و دلاوری در مقابل این هجمه ایستاده‌اند. بله، ایستادند و جنگیدند. شجاعانه ایستادند و صبر کردند و تا این لحظه جلوی تحقق این پروژه را گرفته‌اند. این که شما یک روستا را بگیرید یا از دست بدهید، زیاد تصویر را تغییر نمی‌دهد. کسانی که رفتند و مناطق بسیاری را گرفتند همین‌ها بودند. برای شهر حلب یک کمربند امنیتی بسیار بزرگ ساختند و راه به نبل و الزهراء باز شد. این یک موفقیت بزرگ بود. نزدیک بود جبهه‌ی مقابل فرو بپاشد. اشکالی ندارد بگذارید از خودمان انتقاد کنیم. آمریکا و شورای امنیت وارد شدند و روی روسیه و جامعه‌ی جهانی فشار آوردند تا آتش‌بس را به همه تحمیل کردند. چه کسی از آتش‌بس در حلب استفاده کرد؟ کسانی که امروز ده‌ها هزار جنگجو، تانک، نفربر، توپ و مهمات آوردند تا این پروژه را دوباره زنده کنند. پس دستاوردهای بزرگی در حلب صورت گرفت. مناطق بسیاری گرفته شد. برای شهر کمربند امنیتی ساخته شد. راه باز شد. راه شهر حلب که یک روز در میان قطع بود، باز شد. در مقابل حمله‌های وحشیانه و گسترده‌ای که از سوی نیروهای مقابل صورت می‌گرفت نیز ایستادند. بله، از ما ۲۶ نفر به شهادت رسیدند. برادران سوری و دیگران هم‌پیمانان نیز شهیدانی داشتند. اما در مقابل چطور؟

این‌جا می‌خواهم یک پرانتز باز کنم. نگاه کنید، در زمان جنگ با اسرائیل ما از شهیدانمان و خسارت‌های دشمن صحبت می‌کردیم. این بخشی از نبرد و جنگ روانی و رسانه‌ای بود. بسیار طبیعی بود. اگر در مورد مقاومت می‌گفتیم این‌جا ۲، ۳ و ۵ نفر شهید شدند، در مورد دشمن نیز می‌گفتیم. اگر درباره‌ی دشمن صحبت نمی‌کردیم شاید استفاده‌ی منفی می‌شد پس درباره‌ی سربازان، زخمی‌ها و کشتگانش سخن می‌گفتیم و از ورودمان به پایگاه‌ها، زدن تانک‌ها، زدن خودروهای زرهی و عملیات‌های استشهادی‌مان فیلم می‌گرفتیم. این‌ها صحنه‌ی [شهادت] شهیدان را کامل می‌کرد و یک موفقیت روحی بود. ما به دلایل متعددی که الآن وقت بیانشان نیست، در سوریه در سکوت می‌جنگیم. غیر از روز نبرد سرزمین‌های عرسال و قلمون هیچ وقت نیامدم بگویم تعداد شهیدان ما و کشتگان گروه‌های مسلح این اندازه است. هیچ وقت این کار را نکردیم. دلایل متعددی دارد که این کار را نکردیم. اجازه دهید استثنائا این بار برای نشان دادن حجم نبرد حلب، اعداد را بگویم. نمی‌خواهم از ۳، ۴ یا ۵ ماه پیش که نبرد واقعی در آن منطقه آغاز شد محاسبه کنم، تنها از ۱ ژوئن می‌گویم. اگر اعداد را بگویم حتی بعضی از دوستان نمی‌توانند هضم کنند. بگذارید از ۲۰۱۶/۶/۱ یعنی آغاز همین ماه تا ۲۰۱۶/۱/۲۴ صحبت کنم. مکان، روز، ساعت، زمان و نام این تعداد که خواهم گفت نزد ما موجود است و حتی اگر در پرونده‌های گروه‌های مسلح نگاه کنید بسیاری از این نام‌ها را خواهید یافت ولی هیچ کس روی آن‌ها کار نمی‌کند، تمام جهان روی ما کار می‌کند. شهیدان ما را محاسبه می‌کنند و نام‌هایشان را می‌نویسند و با آن‌ها فاجعه‌ی بشری می‌سازند و برای جوانان ما دل می‌سوزانند. خیلی خب، آمارها را سریع می‌خوانم چون می‌خواهیم از زمان استفاده کنیم. گروه‌های مسلح فقط از ۱ ژوئن تا ۲۴ ژوئن، ۶۷۰ کشته داشته‌اند از جمله ده‌ها فرمانده میدانی و برخی فرماندهان ارشد. نام فرماندهان در پرونده‌ی گروه‌های مسلح موجود است. بیش از ۸۰۰ زخمی داشته‌اند. فقط از اول این ماه. بعضی از زخمی‌ها شاید بیش از شهیدان رنج می‌کشند. همچنین بیش از ۸۰ تانک، نفربر و خودروی زرهی در همین خط منهدم شدند. شما می‌دانید که ۸۰ تانک، نفربر و خودروی زرهی عدد بالایی است. این‌ها غیر از مواضع توپخانه‌ای، خطوط و اتاق‌های عملیات، پادگان‌ها و انبارهای مهمات است. خب، این آمار را در صحنه‌ی کلی قرار دهید و ۲۴ شهید و ۱ مفقود و ۱ اسیر را نیز بگذارید. در چنین نبردی، تعداد شهیدان باید بیش از این‌ها می‌بود. در زمینه‌ی جغرافیایی نیز این که یک روستا را از دست دادیم یا به دست آوردیم مهم نیست، مهم کلیت نبرد است که آیا به آن‌ها اجازه دادید به سمت تحقق هدفشان حرکت کنند؟ آیا خسارت‌های سنگینی به آن‌ها وارد کردید که بر اراده‌ی نبردشان تأثیر بگذارد و از آن طریق به آن‌ها بگوید پروژه‌تان شکست‌خورده است؟ چه چیزی پنج دوره طوفان جنوب را در درعا متوقف کرد؟ حجم خسارت‌های انسانی گروه‌های مسلح. غرق زخم شدند و دیگر نمی‌توانستند ادامه دهند. سعودی فشار آورد، آمریکایی‌ها فشار آوردند، پول دادند ولی کار تمام شده بود. سر تا پا زخم بودند و شک و تردیدشان به اندازه‌ای بود که امکان دستیابی به موفقیت وجود نداشت. هدف در منطقه‌ی حلب نیز همین بود.

برادران و خواهران، برادران سوری و ایرانی و دیگر هم‌پیمانان عزیز نیز شهیدانی داشتند ولی در حال صحبت از نبردی با چنین عظمت و اندازه‌ای هستیم. بعضی این‌گونه نشان دادند که حوادث حلب در ماه‌های گذشته شکست‌های پی‌درپی بوده است؛ این افراد، واقعیت نبرد را نمی‌فهمند. این یک ایستادگی بسیار بزرگ و تاریخی بود که در حلب در مقابل حجم برهه و توطئه‌ی تازه صورت گرفت. قاعدتا امروز این مسئولیت تازه‌ای را به همراه می‌آورد. همه و نه تنها حزب الله باید حضورشان را در حلب افزایش دهند. ما حضورمان را در حلب افزایش می‌دهیم. همه وظیفه دارند حضورشان را افزایش دهند چون امروز نبرد واقعی آن‌جاست. نبردهای دیگر احیانا دفاعی، منطقه‌ای یا محدود هستند اما نبرد واقعی استراتژیک بزرگ امروز سوریه، نبرد در شهر و منطقه‌ی حلب است. در این نبرد عقب‌گرد، سستی، ضعف، شک یا تردید یا تن دادن به دروغ‌ها، شایعات یا جنگ روانی دروغ‌باف و گمراه‌کننده جایز نیست.

این همان اراده‌ی برادران ماست که همچون جنگ جولای، نامه دادند. این‌ها همان بچه‌هایی هستند که در جنگ سی و سه روزه جنگیدند. اراده و ایستادگی آن‌ها این‌گونه است. بعضی به شما می‌گویند محیط لبنان دچار لرزه و تزلزل شده است. این محیط ذهن و تفکر تو و محیط توست. محیط ما به هیچ وجه این‌گونه نیست. ایمان و اطمینان محیط ما به این نبرد و درستی این انتخاب، روزافزون است چون همه‌ی حوادث منطقه را می‌بینند و پروژه‌ها را خوب می‌فهمند. ما به هیچ وجه سرمان را زیر برف نکرده‌ایم. به هیچ وجه امکان ندارد ما از این موضوع غافل شویم. اجازه دهید در دو جمله پاسخ بچه‌ها را بدهم. نامه‌ی طولانی تنظیم نکرده‌ام. می‌گویم: شما کسانی هستید که در وعده‌تان با خداوند(عز و جل) صداقت ورزیدید. شما امانت‌داران سرنوشت، کرامت، آینده، وصیت شهیدان و مقاومت هستید. شما واقعیت عشق حسینی هستید که شما را از روستاها و شهرک‌های جنوب، بقاع و همه‌ی اطراف لبنان بیرون می‌آورد تا ۵۰۰ کیلومتر آن طرف‌تر در نبرد حق حاضر شوید. ما در این نبرد نیز مانند جنگ جولای به شما دل می‌بندیم. ما به الله و مردان الله اطمینان داریم. شما که معجزه آفریدید و تاریخ منطقه را رقم زدید و پروژه‌های آمریکا و دست‌نشاندگان آمریکا را در جنگ جولای در منطقه شکست دادید، پروژه‌ی تکفیر، فتنه، هژمونی و سلطه بر منطقه را نیز شکست خواهید داد.

به همین دلیل برادران فرمانده بزرگ جهادی شهید سید مصطفی بدرالدین کاری را که سید مصطفی در حلب و سوریه آغاز کرد به پایان خواهند برد. هر موقع در عراق نیاز باشد نیز همچون سید مصطفی وارد عمل خواهیم شد. چون راه، انتخاب، فرهنگ، مسئولیت و ایمان ما این است. ان شاءالله نتایج این رویکرد به زودی مشخص خواهد شد. برادران فرمانده شهید سید مصطفی بدرالدین میدان‌ها و عرصه‌ها را خالی نخواهند کرد. آن‌ها اهل و شایسته‌ی نبرد هستند. جامه‌ی پیروزی به قامت آن‌ها دوخته شده است و بدون پرچم‌های پیروزی باز نخواهند گشت. شهیدانی در کار خواهند بود و کاروهای شهدا راهی خواهند شد چون از شهیدان و شهادت است که پیروزی پدید می‌آید. شهادت، شهیدان و ایستادگی که بیانگر «صبر زیبا»ست، «گشایش نزدیک» را به همراه خواهد آورد.

اجازه دهید در وقت باقی‌مانده خیلی سریع به دو سه موضوع بپردازم. لطفا بنده را تحمل کنید. درباره‌ی شرایط داخلی، دولت، معاملات، رسوایی‌های تازه در زمینه‌ی پس‌ماندها، گفت و گوهای ملی، قانون انتخابات، انتخابات ریاست جمهوری و… سخن نخواهم گفت چون صحبت زیاد است و تکراری و احیانا ملالت‌بار. می‌خواهم درباره‌ی دو موضوع داخلی و یک موضوع منطقه‌ای صحبت کنم.

بسیار کوتاه به اولین موضوع داخلی اشاره می‌کنم و آن موضوع تیراندازی هوایی است. ما به یک درمان فراگیر ملی فرهنگی، اجتماعی، رسانه‌ای، سیاسی، تشکیلاتی و حزبی دعوت می‌کنیم. سلاح در همه‌ی لبنان وجود دارد و به یک حزب یا تشکیلات خاص اختصاص ندارد. هیچ کس نمی‌تواند بگوید من سلاح سبک ندارم. همه کلاشینکف دارند. قبول؟ کسی هم که کلاشینکف نداشته باشد M16 دارد. همه سلاح دارند. خانه‌ی لبنانی‌ها پر از سلاح است. هر کسی هم دست به اسلحه می‌برد. کسی که فرزندش در آزمون قبول می‌شود تیر در می‌کند و کسی که فرزندش در آزمون رد می‌شود هم تیر در می‌کند. یکی به معنای خوشحالی است و همان دیگری به معنای خشم. حالا خدا را شکر فرزندش را با تیر نمی‌زند. در هر صورت این یک پدیده‌ی قدیمی و ده‌ها ساله‌ی لبنانی است؛ از پیش از آن‌که حزب الله به وجود بیاید. بعضی‌ها سعی می‌کنند مسئولیتش را به عهده‌ی ما بیاندازند. به خدا این از زمان پدر و پدربزرگ و پدربزرگ پدربزرگ من وجود داشته است. به همین دلیل نیازمند یک درمان کامل و فراگیر ملی است. ما در حزب الله تصمیم گرفتیم در مناطق، روستاها، شهرها و حومه‌هایمان و در سطح افراد و تشکیلاتمان به لحاظ رسانه‌ای، فرهنگی، اجتماعی، تربیتی و ارشادی با قدرت وارد این موضوع شویم. در این زمینه یک جریان گسترده را آغاز کردیم. چیزی هست که می‌خواهم امروز اعلام کنم. به همین خاطر به این موضوع پرداختم. می‌خواهم از این جشن استفاده کنم و به همه‌ی بچه‌های حزب الله بگویم این نیز پیام خون شهدا از مصطفی بدرالدین، عماد مغنیه، شهید سید عباس، شهید شیخ راغب و تا همه‌ی شهیدان است. ما قطعا این موضوع را نمی‌پذیریم و با آن مقابله می‌کنیم. خیلی خب، گفتیم، ابلاغ کردیم و بخش‌نامه کردیم. شاید در این یکی دو هفته و از روزی که بخش‌نامه‌ی داخلی‌اش منتشر شد ۱۰۰٪ یا از باب احتیاط ۹۹.۹۹٪ رعایت کردند. با این وجود به ارشاد اخلاقی یا تهدید به جریمه بسنده نکردیم بلکه سران حزب الله با اجماع آرا تصمیم گرفتند از این پس -این یک ابلاغ رسمی است و البته به صورت مکتوب و رسمی به همه‌ی افراد نیز می‌رسانیم و ساز و کار اجرایی خودش را دارد- هر کدام از افراد ما تیر هوایی بزند و مرتکب این کار حرام، ننگ‌آور، وهن‌آلود، آزاردهنده و ذلت‌بار شود -بنده به برادارن گفتم و ایشان هم موافق بودند که این کار واقعا به کاری ذلت‌بار تبدیل شده است- از سازمان منفصل خواهد شد. بیرونش می‌کنیم. اخراج می‌شود. از میان ما خواهد رفت. ان شاءالله عمرش طولانی باشد. ان شاءالله ۳۰ سال با اسرائیل بجنگد. ان شاءالله یک کارنامه‌ی جهادی بسیار درخشان داشته باشد. اما این اشتباه برای ما کافی است که او را از میان خودمان بیرون کنیم. امیدواریم احزاب، تشکیلات، جنبش‌ها و گروه‌های سیاسی لبنان گام‌های مشابهی بردارند تا همه‌ی ما لبنانی‌ها دست به دست هم دهیم و این پدیده‌ی گناه‌آلود، اشتباه و آزاردهنده را در جامعه‌مان از بین ببریم.

موضوع دوم: پول و بانک و قانون آمریکا. از ابتدا و پیش از این که قانون تصویب شود و آمریکایی‌ها به لبنانی‌ها ابلاغ کنند(!) صحبت‌های روشنی وجود داشت که آمریکا در حال حرکت به این سمت است. همان آغاز روند تصویب بود که بنده و برادران در رسانه‌ها سخنرانی کردیم و در مورد این موضوع هشدار دادیم. قاعدتا از موضوعات مسلمی که نیازی به تأکید ندارد این است که ما به دلایل مربوط به حق حاکمیت و قانون و نگاهمان به آمریکا و جایگاه آمریکا در جهان این قانون را کلا و جزئا رد می‌کنیم. نمی‌خواهم واردش شوم. الآن وقت ندارم. پس این قانون تا قیامت ناپذیرفتنی است.

نکته‌ی بعدی در این راستا: بنده آن روز گفتم و بار دیگر یادآوری می‌کنم. بعضی از مردم آرزو می‌کنند و سپس آرزوهایشان را می‌نویسند و بعد از آن آرزوهای خودشان را باور می‌کنند و سپس بر اساس آن تصمیم می‌گیرند! مثلا در هفته‌های گذشته تیترهایی خواندیم که حزب الله در حال فروپاشی مالی یا اقتصادی است. حالا کمی به ما رحم کنید از گرسنگی نمیریم! متأسفانه این حرف‌های بچگانه، احمقانه و زشت در بعضی رسانه‌های لبنانی و عربی مطرح شد. خب، آن روز بنده چه گفتم؟ گفتم حتی اگر بانک‌های لبنان این قانون را کاملا تا انتها اجرا کنند چیزی را در زمینه‌ی -بگذارید دقیق باشم چون این حرف مبنا قرار خواهد گرفت- حزب و پیکره‌ی تشکیلاتی و جهادی ما تغییر نخواهد داد و ما نه ضرر می‌کنیم و نه تأثیر می‌پذیریم. بله، فشار روانی دارد. فشارش روانی است ولی هیچ اثر مادی و مالی روی حزب الله ندارد. ضمنا توضیح دادم چرا. دوباره این موضوع را به این افراد بی‌خرد یادآوری می‌کنم که بنده گفتم: ما پروژه‌ی تجاری و سازمان‌های سرمایه‌گذاری نداریم که اگر شما بانک‌ها را تعطیل کنید بخواهد روی ما تأثیر بگذارد. اصولا چنین چیزی نداریم. خیلی صریح می‌گویم و شاید چنین چیزی در تمام جهان وجود نداشته باشد که کسی بیاید به صورت علنی، شفاف و صادقانه در مقابل همه‌ی جهان بگوید: برادر، بی‌پرده می‌گویم بودجه و هزینه و پول و خورد و خوراک و سلاح و موشک‌های حزب الله از جمهوری اسلامی ایران می‌آید. قبول؟ هیچ ربطی به بانک‌ها ندارد. تا زمانی که در ایران پول وجود داشته باشد یعنی ما پول داریم! شفافیت بیش از این؟ پولی که برای ما در نظر گرفته شده است به ما می‌رسد و رسیدنش هم از طریق بانک نیست. به همان شیوه‌ای که موشک‌هایی که با آن‌ها اسرائیل را تهدید می‌کنیم به ما می‌رسند، پولمان هم می‌رسد. هیچ قانونی هم نمی‌تواند جلوی رسیدن این پول را به ما بگیرد. این که کسی می‌خواهد معترض باشد مشکلی نیست. تا جان دارید اعتراض کنید. ضمنا داخل پرانتز: ما فرزندان، هواداران و ملت مقاومت از امام امت، حضرت امام خامنه‌ای(دام ظله الشریف) و سران، رئیس جمهور، کابینه، مجلس، مراجع، علما و ملت جمهوری اسلامی به واسطه‌ی پشتیبانی کریمانه‌شان در طول سال‌های مقاومت که تا امروز نیز ادامه دارد، تشکر می‌کنیم. بسیار بسیار تشکر می‌کنیم. این شما هستید که حقوق نمی‌دهید، ما حقوق می‌دهیم. شما هستید که بودجه‌هایتان را نمی‌دهید، ما بودجه می‌دهیم. این شما هستید که هنوز پول انتخابات ۲۰۰۹ را نداده‌اید. ما هزینه‌های انتخابات شهرداری‌ها را هم داده‌ایم.

و مشکلی نداریم. لازم نیست کسی برایمان دل بسوزاند. بله، شاید گاهی به واسطه‌ی افزایش هزینه‌هایمان تحت فشار قرار بگیریم چون هزینه‌های یک قدرت داخلی با هزینه‌های یک قدرت منطقه‌ای متفاوت است! هر که بامش بیش برفش بیش‌تر. گاهی نمی‌توانیم جوابگو باشیم ولی اشکالی ندارد. اگر ما تحت فشار هستیم به خاطر افزایش هزینه‌هایمان است نه به خاطر مشکل مالی. ما مشکل مالی نداریم. هیچ کدام از بانک‌های جهان هم نمی‌توانند جلوی این موضوع را بگیرند. وقتی همه‌ی جهان ایران را محاصره کرده بود و ایران زیر فشار تحریم بود پول مصوب به ما می‌رسید. پس به این موضوع دل نبندید. خیالتان راحت باشد. همچنان پرتحرک و با آبرو خواهیم ماند. البته دیگر لازم نیست پیازداغش را زیاد کنیم.

نکته‌ی سومی که نسبت به آن هشدار دادیم مردم و محیط و هواداران بودند. هشدار دادیم و برایش می‌ترسیم. ما به هیچ وجه برای خودمان، مسئولان، بچه‌ها، پیکره، بودجه و مراکز حزب الله نمی‌ترسیم. موضوع، مردمند. به مردم حمله نکنید. خب، چه رخ داد؟ اجازه دهید توضیح دهم چرا حزب الله خشمگین شد و فراکسیون وفاداری [به مقاومت] به ستوه آمد و موضع گرفت و گویی معضل بزرگی برای کشور به وجود آمد. باز هم با صراحت و وضوح می‌گویم: بعضی از بانک‌های لبنان زیاده‌روی کردند. از آمریکایی‌ها آمریکایی‌تر شدند. کارهایی کردند که آمریکایی‌ها از آن‌ها نخواسته بودند! قاعدتا بنده حتی با پذیرش درخواست آمریکایی‌ها موافق نیستم اما برادر، حتی آمریکایی‌ها از شما نخواسته‌اند. شما موضوع را گسترش دادید. شما رفتید سراغ سازمان‌ها و افرادی که مشمول این قانون آمریکایی که می‌گویید مجبور هستید اجرایش کنید، نیستند. بانک‌ها حساب‌های بعضی سازمان‌ها و گروه‌های خیریه را که نامشان در لیست آمریکایی‌ها نیست، حذف کرده‌اند. آیا این یک رفتار بشری، قانونی و میهنی است؟ آیا این از اقتصاد و نظام بانکی لبنان پاسداری می‌کند؟ یا اسمش تجاوز به گروه‌ها و سازمان‌های خیریه و مردم است؟ بعضی از بانک‌ها جستجو می‌کنند و از پدران، برادران، خواهران، دختران، پسران و داماد افراد حزب الله می‌خواهند حساب‌هایشان را ببندند. این قانون است؟ میهن‌پرستی یعنی این؟ حق حاکمیت یعنی این؟ یا نام این کار سوء استفاده و تجاوز به مردم، هوادران و خانواده‌های ماست؟ ما این تجاوز را رد می‌کنیم و نمی‌پذیریم. این تجاوز را نمی‌پذیریم و اجازه‌اش را نمی‌دهیم. کسی که خود را دلسوز اقتصاد لبنان می‌نامد آیا از طریق حمله به یک‌سوم یا نصف ملت لبنان… چون فردا می‌گویند این اهل سنت حزب الله را دوست دارد و این مسیحی هم‌پیمان حزب الله است و این درزی با حزب الله موضع مشترک دارد و سپس بانک‌ها عکس‌های مشترک مسئولان سیاسی با مسئولان حزب الله را می‌آورند تا حساب‌هایشان را ببندند! آیا تجاوز به طبقه‌ی گسترده‌ای از مردم لبنان موجب پاسداری از اقتصاد لبنان است؟ یا موجب نابودی آن؟ چه کسی در حال نابود کردن اقتصاد لبنان است؟ شما. چه چیزی در حال نابود کردن نظام بانکی لبنان است؟ رفتارهای غیرمسئولانه و تجاوزکارانه‌ی برخی بانک‌ها در لبنان. ما از روز اول آماده‌ی پذیرش راه حل‌ها و درمان‌ها هستیم. با مسئولان رسمی مرتبط گفت و گو می‌کنیم. بحث و جستجو به دنبال راه خروج ادامه دارد. ما این قانون را نپذیرفته‌ایم و آن را رد می‌کنیم ولی واقع‌نگر هستیم و ما نیز دلسوز کشور و اقتصاد، امنیت و صلح کشور هستیم به همین دلیل وارد گفت و گو شدیم و همچنان در حال گفت و گو و صحبت هستیم و واسطه‌ها و طرف‌های مسئول حضور دارند و در حال تلاش در این سطح هستند. بعضی موضوعات در حال حلند، بعضی دیگر از موضوعات ان شاءالله شاید حل شوند و مسیرشان رو به جلو است. ولی می‌خواستم نسبت به این موضوع هشدار دهم. قاعدتا ما می‌دانیم که برخی لبنانی‌ها به واشنگتن رفتند و در جهت تصویب این قانون تحریک کردند. بعضی دشمنان نیز روی این موضوع کار کردند. اما همه‌ی این‌ها به کنار. چه این که لبنانی‌ها برای چیزی بیش از موضوع مالی دست به تحریک زدند ولی ما نادیده گرفتیم. ما هیچ گونه رفتار تجاوزکارانه‌ای را نسبت به مردم و هوادارانمان نمی‌پذیریم و در عین حال پذیرای هرگونه گفت و گویی برای درمان این پرونده هستیم.

آخرین موضوع پیش از پایان، موضوعی منطقه‌ای است. در ذهنم بود کمی درباره‌ی یمن و… صحبت کنم اما می‌گذاریم برای روز قدس. موضوع بحرین: حوادث روزهای گذشته، تحولی بسیار خطرناک است. سلب تابعیت عالم جلیل القدر و پاک و شجاعی که در سال‌های گذشته مسئولیتی تاریخی را بر دوش داشته یعنی حضرت آیت الله شیخ عیسی قاسم(حفظه الله و حرسه الله) اقدامی بسیار خطرناک از سوی حاکمان بحرین است.

برادران و خواهرانم، می‌دانید که جنبش بحرین از ابتدا یعنی بیش از پنج سال قبل با وجود این که با سرکوب مواجه شد، مطلقا مردمی و مسالمت‌آمیز بوده است. پاسخ جنبش مردمی مسالمت‌آمیز بحرین را از همان هفته‌های اول با کشتار و فراخوان نیروهای سعودی با عنوان سپر جزیره دادند. حتی میدان لؤلؤه را که مایه‌ی افتخار این‌ها بود از بین بردند چون به نماد این جنبش و اراده‌ی مردمی تبدیل شده بود. مطالبات این جنبش مردمی مسالمت‌آمیز بسیار عادی و معمولی است. صحبت از اصلاحات، حقوق، درمان فساد و عدالت اجتماعی است. مطالبات جنبش ملت بحرین با هر مقیاسی از جمله معیارهای بشری، دینی، اخلاقی، قانونی و بین المللی، محقانه است. در عین حال ملت بحرین دست به خشونت نزدند و سلاح برنداشتند. این‌ها راهپیمایی کردند و آن‌ها کشتند. این‌ها راهپیمایی کردند و آن‌ها رهبران، سران و علما را بازداشت کردند و به زندان انداختند. به نوامیسش هم تجاوز کردند و زنان را به زندان انداختند. خیلی خب، تا می‌رسیم به علما، رهبران و نمادهای بزرگ. بسیاری از علما را که بعضا علمایی بزرگ و وکلای مراجع بودند، سلب تابعیت کردند و این سیاست را در پیش گرفتند. حکومت با همه‌ی تلاش‌های اپوزوسیون برای گفت و گو، مخالفت می‌کرد. چون تصمیمی وجود داشت که… قاعدتا این چند روز از این حکومت فحش خواهیم شنید و اشکالی ندارد… قاعدتا در بحرین چیزی به نام آل خلیفه وجود ندارد. آل خلیفه همان تصمیمی را می‌گیرند که آل سعود بخواهد. تصمیم آل سعود این بود که در بحرین گفت و گو، اصلاحات، دادن حقوق ملت و روند واقعی سیاسی ممنوع است. آن هم به یک دلیل ساده. چون این موضوعات، راه را برای ملت پادشاهی عربستان سعودی می‌گشایند. ملت پادشاهی عربستان سعودی که از هرگونه روند سیاسی، روند دموکراتیک و مشارکت سیاسی محرومند اگر ببینند این الگو موفق شد، موضوع به داخل پادشاهی کشیده می‌شود. همه می‌دانیم که این پادشاهی و آل سعود از ابتدا با این روند مبارزه کردند. از روز اولی که در تونس آغاز شد با آن مبارزه کردند، در مصر با آن مبارزه کردند و هر جای دیگری نیز. علیه این روند دسیسه چیدند. خیلی خب، مدام با آمادگی رهبران مخالفان بحرین برای گفت و گو مخالفت می‌شد. بازداشت‌ها و تجاوزها همچنان ادامه دارند اما جنبش مردمی مسالمت‌آمیز به مسیر غیرمسالمت‌آمیز و خشونت‌بار کشیده نشده است. دلیل واقعی آن هم رهبری علمای بزرگ بحرین و در صدر آن‌ها حضرت آیت الله شیخ عیسی قاسم است و فرهنگ عمومی که گروه‌های سیاسی روی آن کار می‌کنند و پیشاپیش همه جمعیت الوفاق و شخص شیخ علی سلمان(فرج الله عنه). اگر نه ظلم، سرکوب، زندان، فشار، تجاوز، تخریب خانه‌ها و تخریب مساجد بحرین باعث شده بود خون جوانان بحرین به جوش بیاید. این‌ها جوانند، شجاعند و آماده‌ی فداکاری‌اند. حتی اگر عملیات استشهادی انجام دهند چیزی ازشان کم نمی‌شود. مرد و شجاع‌اند و مشت گره‌کرده‌اند. با این حال چه کسی جلوگیری و مراقبت کرد و زمام مردم معترض خیابان را به دست گرفت؟ این یک روند ساده نیست. ما و شما لبنانی‌ها می‌دانیم مهار کردن احساسات، عواطف، خشم و شجاعت مردم از سخت‌ترین کارهاست. به همین دلیل بسیاری از رهبران توسط مردم رهبری می‌شوند، آن‌ها مردم را رهبری نمی‌کنند چون این یک روند دشوار است. حضرت آیت الله شیخ عیسی قاسم و علمای بزرگ و همراهانشان در بحرین پنج سال بزرگ‌ترین و بهترین روند رهبری را در مهار مردم معترض خیابان‌ها که به آن‌ها تجاوز شده بود به انجام رساندند تا نگذارند مردم دست به خشونت بزنند. اگر امروز در جهان یک نفر وجود داشته باشد که لایق جایزه‌ی صلح نوبل یا حقوق بشر باشد شیخ عیسی قاسم است. اما در طرف مقابل چه؟ جهان سکوت کرده است. جهان عرب سکوت کرده است. حتی در جهان عرب، موضوع را فرقه‌ای جلوه دادند. گفتند این مشکل شیعیان با نظام اهل سنت آل خلیفه است. نخیر، موضوع فرقه‌ای نیست.

در سایه‌ی سکوت عرب و ورود مستقیم سعودی به بحرین، همیشه گفته می‌شد: ای ملت بحرین، به خانه‌هایتان بروید، تسلیم شوید و دم برنیاورید بعد ما فکر می‌کنیم اگر خواستیم اصلاحات انجام می‌دهیم. همان منطقی که امروز در کویت و پشت میز مذاکرات یمن وجود دارد. چقدر گذشته است؟ دو ماه یا شاید بیش‌تر. هیئت عبد ربه منصور یعنی هیئت ریاض و سعودی همچنان همان جمله را می‌گویند: عقب‌نشینی از شهرها و تسلیم اسلحه تا سپس برویم سراغ روند سیاسی. تسلیم شوید، یمن را به ما بدهید، همه چیز را تقدیم ما کنید، جان و کودکان و نوامیستان را بدهید دست ما سپس می‌نشینیم گفت و گوی سیاسی می‌کنیم! کدام دیوانه در جهان این را می‌پذیرد؟ عاقل هم نه، کدام دیوانه؟ تفکر سعودی با همه‌ی جهان این‌طور تا می‌کند. در بحرین هم همین‌طور. می‌گویند تسلیم شوید. خب، ملت بحرین تسلیم نشدند. علما و نمادهایشان را زندانی کردند. مهاجرت داده شدند، محاصره شدند و جمعیت‌هایشان منحل شد ولی تسلیم نشدند. جنبش مردمی را با آهنگی معقول و متعادل ادامه دادند و این دلیل آرامش، تعادل و تفکر استراتژیک است. خب، سینه‌ی آل سعود از این جنبش مردمی مسالمت‌آمیز تنگ شد چون آخرین دل‌بستگی‌شان چه بود؟ بگذارید اول موضوع را بفهمیم. گفتند رهایشان کنید خودشان به بن‌بست می‌رسند و خسته و مأیوس می‌شوند و کار خود به خود متوقف می‌شود. گفت و گو، اصلاحات و امیدی در کار نیست و به اندازه‌ی کافی دلیل یأس وجود دارد. جنبش تمام می‌شود و فرو می‌ریزد. استراتژی آل سعود و آل خلیفه این بود. بعد از پنج سال و نیم دیدند نه، این‌ها با وجود بازداشت و زندان و تخریب منازل و سلب تابعیت و… همچنان ادامه می‌دهند. نهایتا صبرشان سر آمد. مخصوصا گروهی که امروز در سعودی حاکمند. نگاه کنید این پادشاه و کادرش از کجا آمده‌اند؟ در حالی که یک روز قبل از فوت ملک عبدالله، هیئت انصار الله در ریاض حضور داشتند و درباره‌ی درمان سیاسی در یمن تفاهم شده بود. کادر تازه آمدند، درمان سیاسی را لغو کردند و رفتند سراغ جنگ. در سوریه کار داشت پیش می‌رفت اما جنگ را زنده کردند، پول تزریق کردند و بار دیگر در سوریه جنگ اعلام کردند. پادشاه قبلی علاقه داشت در عراق با داعش بجنگد. کادر تازه حد اقلش این است که نبرد با داعش در عراق برایشان اهمیتی ندارد. روش و رفتارشان این است. روش امروز نظام سعودی خوارکردن و به زانو درآوردن یمنی‌ها، بحرینی‌ها، سوری‌ها، عراقی‌ها و لبنانی‌هاست تا تسلیم شوند ولی همه‌ی این‌ها گفتند تسلیم نمی‌شویم؛ نه تسلیم آل سعود و نه تسلیم سروران آل سعود. گفتند جز برای الله(سبحانه و تعالی) تسلیم نمی‌شویم، قد خم نمی‌کنیم و زانو نمی‌زنیم. فریادهای امروز مردم بحرین را ببینید؛ مردمی که تجمعشان شبانه‌روز در اطراف منزل حضرت شیخ عیسی قاسم ادامه دارد. شهرکی که آیت الله ساکن آن است امروز تبدیل به یک زندان بزرگ شده و از همه‌سو در محاصره است. چرا جهان ساکت است؟ این در قوانین بین المللی چه حکمی دارد؟ به خاطر این که می‌ترسند اهالی بحرین به این محله برسند و جهان شاهد صحنه‌ی متفاوتی باشد. خب، امروز آن بخشی از ملت بحرین که توانستند، خودشان را رساندند و آن بخشی که نتوانستند، موضعشان را اعلام کردند. شعارهایشان این است: شیخ عیسی خط قرمز ماست. تو را تسلیم نمی‌کنیم. خونمان ارزانی تو. زندگی در شهری که عیسی قاسم در آن نباشد گوارا نیست. این موضع شرافت‌مندانه از ملت و جوانان بحرین، یک موضع معمولی و بسیار قابل پیش‌بینی بود چون ملت بحرین ملت غیرت، مرزبانی، شجاعت، فداکاری، ایثارگری، اطاعت‌پذیری، ولایت و عاشق ابا عبدالله الحسین(علیه السلام) است و عاشقان ابا عبدالله الحسین(علیه السلام) او را شب عاشورا یا وسط بیابان رها نمی‌کنند. این موضع‌گیری، طبیعی است.

قاعدتا بنده برای ملت بحرین تکلیف تعیین نمی‌کنم. این علمای بحرین هستند که وظیفه‌ی ملت بحرین را مشخص می‌کنند. چون حوادث بحرین یک جنبش حقیقتا ملی است. شیخ عیسی قاسم و علمای بحرین از هیچ کس فرمان نمی‌گیرند. دنباله‌روان، آل خلیفه هستند که از آل سعود و نماینده‌ی انگلیس در منامه امر می‌برند. شیخ عیسی قاسم و علمای بزرگ بحرین خودشان مطالبات و اقداماتشان و ماهیت و طبیعت و گام‌ها و پذیرفتنی‌ها و ناپذیرفتنی‌ها را مشخص می‌کنند. هیچ کس در این جهان چیزی را به آن‌ها تحمیل و حتی پیشنهاد نمی‌کند. چرا؟ چون این عالمان خودشان عالم، فقیه، زمان‌شناس، متخصص سیاست، مخلص، راستگو و شجاعند. وقتی ملتی همچون ملت بحرین از چنین رهبرانی برخوردار باشد نیازمند هیچ کس در جهان نیست. اگر در بحرین یک جنبش حقیقی ملی وجود داشته باشد همین جنبشی است که عیسی قاسم رهبر آن است. ای آل خلیفه، دست‌نشانده و کوتاه‌قامت شما هستید که در مقابل نماینده‌ی سازمان اطلاعات بریتانیا در منامه زانو می‌زنید و دستورات بچه‌شاهزاده‌های آل سعود را اجرا می‌کنید. نیازی نیست ملک سلمان با شما صحبت کند. ما همه‌ی این جزئیات را می‌دانیم. پس علما خودشان وظیفه[ی ملت] و هر کدام از گام‌ها را مشخص می‌کنند. جوانان، ملت و وفاداران بحرین وظیفه دارند حتی اگر لازم شد خون بدهند و سینه سپر کنند تصمیم علما را به کار ببندند، اجرا کنند و از آن دفاع کنند. جهان باید جلوی اجرای این تصمیم را بگیرد. تصمیم، فقط سلب تابعیت نیست بلکه اخراج حضرت شیخ از شهرش است. جهان باید مسئولیتش را بپذیرد. این گامی بسیار خطرناک است. پیام این تصمیم غلط به ملت بحرین و دوستانش در جهان این است که گفت و گو، حقوق و افق و تلاش سیاسی در کار نیست. یعنی نتیجه چه خواهد شد؟ آن روز دیگر هیچ کس تعهدی نسبت به این موضع ندارد و هر کس آزاد خواهد بود هر طور که مناسب می‌بیند موضع، اعتقاد و تعهدش را ابراز کند! جهان باید مسئولیتش را در این زمینه بر عهده بگیرد.

برادران و خواهران، در بزرگداشت فرمانده شهیدمان به او می‌گوییم تو مانند همه‌ی فرماندهان شهید همچون سید عباس، شیخ راغب، حاج عماد، حاج حسان و همه‌ی فرماندهان شهیدی که رفتند و پیشی گرفتند با قدرت در ضمیر، درون و دل و جان ما زنده خواهی ماند. به واسطه‌ی خون شما و با هر میزان که نیازمند ایثار باشد راه را ادامه خواهیم داد، پیروزی خواهیم آفرید، به هدف‌ها دست خواهیم یافت و امانت شما را حفظ خواهیم کرد.

خداوند شهیدان را رحمت کند، جانبازان را شفا و عافیت عنایت نماید، اسیران را آزاد کند و پیروزی، برکت و کرامت را به ملت‌ها و امت ما ارزانی دارد.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله