بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم هفتم شهید حاج علی فیاض (حاج علاء)

بیانات

15 اسفند 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم هفتم شهید حاج علی فیاض (حاج علاء)

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
امروز ما را متهم می‌کنند که یک مقاومت فرقه‌ای هستیم. وقتی ما به بوسنی رفتیم در بوسنی شیعه وجود داشت؟ رفتیم از شیعیان دفاع کنیم؟ در بوسنی در حال دفاع از خون‌ها، نوامیس و اموال شیعیان بودیم؟ در بوسنی شیعه کجا بود؟ همه می‌دانند که مسلمانان بوسنی، اهل سنت و جماعت هستند. علائی که امروز یادش را گرامی داشته‌اید و در شهرکش یعنی انصار نشسته‌اید به همراه برادرانش شهرک، خانواده، عزیزان، مقاومت و خاک تحت اشغالشان را ترک کردند و هزاران کیلومتر آن‌سو تر به بوسنی و هرزگوین رفتند -اجازه دهید مجبورم از این عبارت استفاده کنم- تا از نوامیس، خون‌ها، وجود و بقای برادران مسلمان اهل سنت و جماعت ما در بوسنی و هرزگوین دفاع کنند. ما فرقه‌گرا هستیم؟!
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيارالمنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

يقول الله في كتابه المجيد، بسم الله الرحمن الرحيم: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم  بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقُتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم " صدق الله العلي العظيم.

في البداية أشكركم على هذا الحضور المبارك والكريم والكبير، وأتوجه إلى عائلة الشهيد القائد الحاج علي أحمد فياض الحاج علاء، لأبارك لهم شهادة هذا القائد المجاهد والعزيز والحبيب، ولأعزّيهم أيضاً برحيله وهو في قمة العطاء.

أتوجّه أيضاً إلى عوائل الشهداء الكرام الذين استشهدوا في العمليات الأخيرة وفي الأيام الأخيرة سواء في نفس الجبهة مع الشهيد القائد علاء أو في الجبهات الأخرى، وأبارك لهذه العائلات الشريفة شهادة أبنائها الأحبة وأعزيهم بفقدان هؤلاء الأعزاء الأحبّة.

يجب أن أذكر أيضاً في هذا الموقف الشهداء من الإخوة السوريين من الجيش واللجان الشعبية والقوات الشعبية الذين استشهدوا وهم يبذلون أرواحهم ويقاتلون جنباً إلى جنب مع إخواننا من أجل استعادة الأجساد الطاهرة للشهيد الحاج علاء ولإخوانه الشهداء وأحيي هذه الروح العالية لنجل الشهيد، هادي، لأن هذه هي روح أبيه وهذا هو المتوقع من الشهيد القائد الحاج علاء الذي طالما ربى أجيالاً في  المقاومة ومن رجال المقاومة وإن شاء الله أنت يا هادي وإخوانك ستواصلون حفظ الوصية كما حفظها أبوكم حتى القطرة الأخيرة من دمه والنفس الأخير من أنفاسه الطاهرة .


إنني في هذه الكلمة أود أن أسير في محطات من خلال الحاج علاء:

1ـ محطة المقاومة في الجنوب

2ـ محطة البوسنة

3ـ محطة العراق

4ـ محطة سوريا حيث انتهى به الأمر إلى الشهادة.

هذه المحطات التي تنقّل فيها شهيدنا القائد، ومن كل محطة وفي كل محطة أريد أن أعلّق أو أوضّح بعض الأمور المهمة والمتعلقة بتطورات اليوم والأحداث القائمة. وفي نهاية الكلمة إن شاء الله سأتحدث عن المستجدات الحالية وخصوصاً قرارات توصيف حزب الله بمنظمة إرهابية وردود الأفعال الرسمية والشعبية حولها، ومآلات الأمور إلى أين هذا الوضع الذي استجد عندنا في الأسابيع الأخيرة.

في محطة المقاومة: علاء في ريعان الشباب ومقتبل العمر، يلتحق في صفوف المقاومة الإسلامية في لبنان مقاتلاً، بدايته كان مقاتلاً في الميدان وأمضى عمره في الميدان، في الميادين، وانتهى قائداً في الميدان وشهيداً في الميدان.

كل ما يخطر في البال من عمليات للمقاومة من أنواع وأشكال عمليات المقاومة شارك فيها علاء: عمليات الاستطلاع، عمليات الكمائن، المواجهات المباشرة، اقتحام المواقع، التحضير للعمليات الاستشهادية في أكثر محور من محاورالجنوب، في أكثر من نوع من العمليات، حتى قبل التحرير عام ألفين، كانت مشاركته مع الإخوة في محاولة أسر جنود إسرائيليين، لأننا كنا نرغب في ذلك الحين أن نطلق سراح أسرانا قبل التحرير أو على أبواب التحرير في عام 2000 .

سرعان ما أصبح علاء في المقاومة واحداً من نخبة رجالها ومقاتليها ثم من قادتها المميّزين والمضحّين والحاضرين والفعّالين.

هذا القائد، بجهاده وتضحياته، وجهاد وتضحيات إخوانه وكل الشهداء وكل المقاومين في حركات المقاومة في لبنان، استطاعوا أن يصنعوا التحرير في الألفين، علاء أيضاً كان من قادة المقاومة وأبطالها في حرب تموز 2006.

إذاً هو رجل الميدان وقائد الميدان. في جانب آخر أيضاً هو من قادة بناء القوة، قوة المقاومة، قوة الردع، إلى جانب الشهيد القائد الحاج عماد مغنية رضوان الله عليه، حيث أوكل إلى الحاج علاء مهمة بناء القوة الخاصة في المقاومة الاسلامية التي ـ بحمد الله عز وجل ـ كبرت ونمت وتطورت وأصبحت اليوم قوة حقيقية يحسب لها العدو الاسرائيلي كل حساب. هذه محطة المقاومة التي كانت دائماً بالشهداء وبالشهادة وبالتضحيات والجراح وبالصبر وبالاحتضان الشعبي تصنع الانتصارات من الالفين إلى 2006 وتبقى في مواقع المواجهة، في هذه المحطة أودّ أن أشير إلى بعض النقاط :

أولاً: الحاج علاء يعبّر عن جيل من الشباب اللبناني الذي آمن بخيارالمقاومة -اسمحوا لي في هذه العناوين أن أطلّ على اللغة والأدبيات والمواقف والتحليلات والتنظيرات التي تطرح هذه الأيام - يعني بعد اجتياح اسرائيل  1982 للبنان كان هناك وجهات نظر وآراء ومواقف متنوعة ومتعددة. علاء وإخوان علاء في المقاومة الاسلامية كما هو الحال في حركة أمل، في الأحزاب الوطنية اللبنانية، في الحركات الإسلامية اللبنانية، في الفصائل الفلسطينية المتواجدة على الأراضي اللبنانية، لم ينتظر واحد، أي من هؤلاء، ما قيل في ذلك الزمان عن استراتيجية عربية موحدة أو واحدة، لم ينتظروا الدول العربية ولا الأنظمة الرسمية العربية ولا الجامعة العربية ولا الجيوش العربية ولا الإجماع العربي.

نحن اللبنانيين اليوم كلنا نعرف أنه لو انتظرنا كلبنانيين استراتيجية عربية موحدة وجامعة الدول العربية والجيوش العربية ووو.. لكانت إسرائيل اليوم ما زالت في الجنوب وراشيا والبقاع الغربي وجبل لبنان وطريق الساحل والعاصمة بيروت والضواحي، إذا ما كانت أكملت تجاه بقية الجبل والبقاع وصولاً إلى الشمال  لو لم تنطلق مقاومة شعبية لبنانية، تفاعلت معها أيضاً الفصائل الفلسطينية ـ لنحفظ لإخواننا الفلسطينيين حقهم ـ أين كان لبنان اليوم، كانت إسرائيل في لبنان هي التي تحكم لبنان، هي التي تدير لبنان، كانت المستعمرات في لبنان، كان آلاف الشباب اللبنانيين والشابات اللبنانيات في السجون الاسرائيلية، في معتقلات أنصار وغير أنصار، أليس كذلك؟

إذاً هذه النقطة الاولى التي يجب دائماً أن تبقى حاضرة عندنا أن خيارنا لتحرير أرضنا كان المقاومة وما زال المقاومة لتحرير بقية أرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إذا كنا سننتظر جامعة دول عربية وإجماعاً عربياً واستراتيجية عربية سيكون حكمها حكم كل الأراضي التي ابتلعها الاسرائيلي بالنهاية. طبعاً  يجب أن نسجّل في هذا السياق دائماً وقوف سوريا والجمهوية الإسلامية في إيران إلى جانب المقاومة في لبنان واحتضانها ومساندتها ودعمها.

كثير من هذه الدول العربية اليوم التي تصنفنا إرهاب ما علاقتها بهذه المقاومة وبهذه الانتصارات وبهذه الإنجازات؟ دلّوني، ما هي علاقتها بهذا الموضوع؟ ليس لهم علاقة بالسياسية وليس لهم علاقة بالمال وليس لهم علاقة بالتسليح، هل يوجد نظام عربي يجرؤ غير النظام السوري على عمل ذلك؟ هل يوجد نظام عربي يجرؤ أن يعطي السلاح إلى المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية؟ أو يعطي "ضد الدروعط أو يعطي صاروخاً؟ أو يعطي إمكانيات عسكرية؟

تفضلوا، هذا التحدي موجود، تفضلي أيتها الأنظمة العربية، نحن إرهاب، طيّب، المقاومة الفلسطينية أعطوها سلاحاً وأعطوها إمكانيات، وأعطوها المال لتشتري سلاحاً ولتصنع سلاحاً، لا يجرؤون على ذلك، ليس لهم علاقة بكل هذا الإنجاز وبكل هذا الحركة وبكل هذه الانتصارات.

أيضاً الحاج علاء هو من جيل الشباب اللبناني الذي آمن بأن الذي يحمي لبنان، يحمي هذا الوطن وهذه الأرض وهذا الشعب وهذه السيادة وهذه الكرامة الوطنية هو القوة الذاتية، القوة الذاتية وقدراتنا وإمكانياتنا وإرادتنا وحضورنا، هذا الذي تطور لاحقاً مع مصطلح أو معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، ومنذ 1982 وبعد ال2000 وإلى اليوم وإلى الأبد، الذي يحمي هذا البلد هو جيشه، هو شعبه وهو مقاومته، من ينتظر ومن يتوقع أنه الآن أو في يوم من أيام، الذي يمنع "إسرائيل" من الإعتداء على لبنان، وأن الذي يحمي لبنان من الأطماع الإسرائيلية والتهديدات الإسرائيلية والعدوانية الإسرائيلية، هو جامعة الدول العربية أوالإجماع العربي أوالإستراتيجيات العربية هو يراهن على سراب وعلى خيال وعلى وهم، وهذا ما أكده 2006. بالعكس في ال2006 قلنا وأعيد القول: يومها قلنا لهم لا نريد منكم شيئاً "بس حلّوا عنا"، واليوم أيضاً نقول لهم، لهذه الأنظمة، نقول لها : نحن لا نريد منكم شيئاً، لا مال لا سلاح ولا دعم ولا تأييد ولا مباركة "بس حلّوا" عن هذه المقاومة وعن هذا البلد وعن هذا الشعب"، لأنهم "مش تاركين" البلد وليس فقط "مش تاركين" المقاومة، "بس حلّوا"، طبعاً الذي كان يحصل ويحصل أنهم ليسوا فقط لا يساعدون بل بالعكس كانوا يحرضون العدو الإسرائيلي على العدوان، وفي حرب تموز كلنا يعرف، الإسرائيليون قالوا وهم لم ينفوا، بالحد الأدنى لم ينفوا: أنه إتصلت قيادات عربية و حكومات عربية وطالبت إسرائيل بأن تكمل حربها على لبنان في حرب تموز، كما حصل أيضاً في الحروب على غزة، الإسرائيليون قالوا ذلك ولم تنفِ الحكومات العربية المقصودة.

يا أخي نحن لا نريد منكم شيئاً، و"لا بدنا نكلفكم شي ولا مكلفينكم شي"، الذي أريد أن أقوله في حضرة الشهيد القائد وإخوانه الشهداء، هذه القوة الوطنية الذاتية الحقيقية غير المشروطة، هي التي تحمي هذا البلد.

وبالفعل أثبتت هذه المعادلة وفي قلبها المقاومة، أنها تشكل حالة ردع للعدو، هذا العدو الذي يتحدث كل يوم عن المقاومة في لبنان، عن سلاحها وصواريخها وعديدها وخبرتها وقادتها وأدمغتها وإمكانياتها، ويعتبرها التهديد الأساسي والتهديد المركزي أو الخطر الأول في المرحلة الحالية، يهابها ويحسب لها ألف حساب،

هذا هو الي يحمي بلدنا، أما التوسل بالأنظمة العربية والبحث عن إسترضائهم والخضوع لهم، حتى لو توسلنا بهم وحتى لو خضعنا لهم، في أيام الشدة، أين هم؟ أين هم؟

لذلك هذه المقاومة بفعل حضورها وجهادها وتضحياتها وانتصاراتها وإنجازاتها إكتسبت هذه الثقة وهذا الإحترام، وهذه الكرامة وهذه القداسة عند الشعوب العربية والإسلامية، وكان من الطبيعي جداً، ونحن نعرف كما قال رسول الله صلى عليه وآله وسلم إن الخير في أمته إلى يوم القيامة، نحن نعرف أن الخير في شعوب أمتنا، وكان من الطبيعي أن نرى كل ردود الأفعال هذه ، خصوصاً الشعبية وبعض الرسمية، على القرارات المتعسّفة بتسمية حزب الله منظمة إرهابية. هذا ما أعود إليه في الجزء الأخير من الكلمة، لأن المقاومة باتت تشكل بقية الأمل والمقاومة باتت تشكل الأفق المفتوح الوحيد أمام أمتنا وشعوب أمتنا لإستعادة المقدسات وإستعادة الكرامة.

ثانياً: في سياق أيضاً مسألة المقاومة ومحطة المقاومة والحديث اليوم عن الكرامة العربية والهوية العربية والحقوق العربية، أريد أن اسأل: من الذي منذ اسبعة وستين عاماً يهين ومن الذي أهان العرب؟ أسمحوا لي أن أتكلم "شوية عرب" اليوم. من الذي أهان العرب والأمة العربية والجيوش العربية والشعوب العربية والحكام العرب مثل "إسرائيل"؟ وهي في كل يوم تهينهم، في كل يوم تهينهم، عندما تستمر في إحتلال أرضهم وفي قتل أهلهم في فلسطين في كل يوم، نساء وأطفال وشباب وصبايا. اليوم هناك انتهاك جديد للمسجد الاقصى، أليس هذا إهانة للكرامة العربية وللمقدسات العربية وللشهامة العربية وللأمة العربية وللحقوق العربية؟ ماذا انتم فاعلون؟ ماذا فعلتم منذ 67 سنة وإلى اليوم وماذا أنتم فاعلون؟

بالعكس إذا قام في العالم العربي نظام أو جيش كما كان الحال في مصر، وكما كان الحال في سوريا، أو قامت مقاومة، كما هو حال حركات المقاومة الفلسطينية، ولاحقاً في لبنان، إذا قام نظام أو جيش أو مقاومة لقتال "إسرائيل" ولاستعادة الكرامة العربية، كنتم تتآمرون على هؤلاء البؤساء وعلى هؤلاء القادة وعلى هذه الأنظمة وعلى هذه الجيوش، وعلى حركات المقاومة هذه ، وفي مقدمكم النظام السعودي، ومعروف من مصر عبد الناصر إلى ... إلى... إلى... إلى حركات المقاومة الفلسطينية، طيب هل هؤلاء كانوا شيعة؟ لم يكونوا شيعة.

هذه كذبة قصة شيعة وسنة، وأن الشيعة ... والشيعة... والصفويين، هل عبدالناصر كان شيعياً؟ هل الجيش المصري شيعي؟ هل الجيش السوري شيعي؟ حركات المقاومة الفلسطينية هل كانت شيعية؟ بعض الأنظمة العربية كم تآمرت عليهم؟ وماذا فعلت بهم؟ بالمال وبالإعلام وبالأمن ومع الإسرائيلي ومع الأمريكان و.. و... و..

المشكلة أن هذه الأنظمة منذ اليوم الأول ضمانة عروشها هي الدفاع عن "إسرائيل"، وحماية "إسرائيل"، وعدم المس بوجود "إسرائيل"وكيان"إسرائيل وبقاء "إسرائيل"، ولذلك كانت دائماً تصطف في الجبهة المعادية للأنظمة المقاومة أو للجيوش المقاومة أو حركات المقاومة، والذي يحدث معنا اليوم، هو استمرار لهذ الإستراتيجية القديمة، هذا ليس جديداً، هذا هو تواصل في الإستراتيجيات السابقة والقديمة. والآن، اليوم، من الذي استعاد الكرامة العربية وبعضاً من الحقوق العربية وبعضاً من الأرض العربية وبعضاً من العزة العربية؟ هذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب.

المحطة الثانية: محطة البوسنة، وما كنت لأتحدث عن محطة البوسنة، لولا أن الشهيد علاء كان معروفاً بعلاء البوسنة، أولاً: للاعتراف بحقه ولتقدير جهاده، وثانياً: لأن كثيراً كانوا يسألون: "شو بوسنة وما بوسنة؟ شو يعني كان حزب الله في البوسنة؟"، وثالثاً: وأيضاً ندخل منها على تصنيفنا كمنظمة إرهابية.

في بداية التسعينات من القرن الماضي، تذكرون أن يوغسلافيا تفككت ، وصار هناك دولة أسمها صربيا وثم إنفصل عنها الجبل الأسود، وهناك دولة اسمها كرواتيا، ودولة اسمها البوسنة والهرسك، وصار هناك قتال وحرب شرسة جداً وقاسية جداً في البوسنة والهرسك. المسلمون في البوسنة والهرسك كانوا مستضعفين، وارتكبت بحقهم من قبل الصرب أو القوات الصربية البوسنية مجازر هائلة، حتى الآن البعض يقوم بالتفتيش في المقابر الجماعية عن المفقودين، دُمرت مدن وقرى، واغتصبت نساء وأعراض، يومها كانت فاجعة يهتز لها العالم كله.

في لبنان كان هناك من يتفاعل مع قضية البوسنة، وكان هناك رأيان:

رأي تبنته جماعات تحمل الفكر الذي تصدره السعودية إلى العالم منذ مئة سنة، "شو طلع معها" من أجل نصرة المسلمين المظلومين في البوسنة؟ قالوا: يجب أن نحمّل مسيحيي لبنان المسؤولية ويجب أن ننتقم ونضغط ونعتدي أو نهاجم مسيحيي لبنان، خصوصا الأرثودوكس" لأن هذا يخفف الضغط ويدعم المسلمين المظلومين في البوسنة.

وبالفعل هذه المجموعة ـ هي مجموعة صغيرة متطرفة بالتأكيد، هذا الفكر لا يعبر على الإطلاق عن أهل السنة والجماعة، أعود وأؤكد وأعيد وأعيد وأعيد، هو يكفر أهل السنة والجماعة ـ ماذا فعلت؟ تذكرون آنذك، زرعوا عبوات تحت بعض الجسور في بعض الأماكن، استهدفوا مواكب لرجال دين مسيحيين اورثودوكس، اعتدي على كنائس مسيحية، على مقابر مسيحية. لكن تمت معالجة الموضوع من قبل الدولة والجو اللبناني الذي أجمع على إدانة هذا السلوك.

كان هناك وجهة نظر أخرى تقول: ما دخل مسيحيي لبنان لنحملهم مسؤولية البوسنة والهرسك؟ هناك  في صربيا والبوسنة ناس يعتدون ويقاتلون ويرتكبون مجازر، صودف أنهم مسيحيون كما يمكن بالحقيقة أن يفعل الأمر ذاته المسلمون، وهناك ناس مضطهدون ومظلومون، من يريد أن يساعد فليتفضل ويذهب ليساعد هناك، يرسل لهم المال والإمكانا،ت يذهب إليهم، يدرّبهم، يساعدهم، ينقل لهم التجربة، يقاتل معهم، يدافع عنهم، هاتان كانتا وجهتي النظر.

حزب الله كان مع وجهة النظر الثانية. وبالفعل، رغم أننا كنا حركة فتيّة، كادرنا محدود، قيادتنا محدودة، إمكانياتنا محدودة. ولكن حقيقة هنا يأتي السؤال الكبير: الحاج علاء ومجموعة كبيرة من إخوانه وفي نفس عمره كانوا يتركون البلد، يغادرون لبنان، عندنا جبهة وأرض محتلة، نتحدث بالتسعينيات، إسرائيل كانت لا تزال بالحزام الأمني، يغادرون لبنان إلى البوسنة، إلى أرض لا نعرف عنها شيئاً وإلى الثلج بالشتاء، ولا نعرف اللغة ولا أي شيء. لماذا؟ ما هو السبب؟

بالحقيقة، بالعمق بالعمق، السبب إنساني، السبب أخلاقي، ضميرنا. نحن لن نقلب الميمنة على الميسرة في البوسنة إذا ذهب الحاج علاء وإخوانه إلى البوسنة، لكن بيننا وبين الله، بيننا وبين أنفسنا، عندما نجلس مع ضمائرنا، ونختلي مع أنفسنا نشعر بأننا نقوم بما نستطيع، هذا ما كنا نستطيع، أن نرسل قادة وكوادر ومقاتلين إلى البوسنة. بهذا القدر، لم نكن قادرين على أن نرسل جيشاً ولا آلاف (المقاتلين)  ولا سلاحاً ولا شيء. طبعاً كنا على تواصل مع الحكومة البوسنية في ذلك الوقت والرئيس علي عزت بيغوفيتش، المرحوم الراحل، وبالتعاون مع قوى أخرى.

هذه قصة البوسنة وعلاء البوسنة وسقط لنا هناك أيضاً شهيد، الشهيد رمزي مهدي، والإخوة أمضوا فترة طويلة هناك ونقلوا التجربة وفتحوا معسكرات تدريب وشاركوا في خطط العمليات وقاتلوا إلى جانب البوسنيين.

هذا تعتبرونه إرهاباً؟  نحن لسنا ذاهبين لنفرض قراراً على الناس في البوسنة،  لسنا ذاهبين للتدخل بالقرار السياسي ولا بالنظام ولا بالدستور ولا بالحوار الوطني ولا شيء. هناك ناس يُذبحون يومياً، نحن ذاهبون لنساعدهم حتى يستطيعوا الدفاع على أنفسهم. تعالوا لنناقش هذا الموضوع بالإنسانية وبالأخلاق وبالدين والشرع والقانون، إذا كان هذا إرهاباً "ماشي الحال".

حسناً، هناك شيء في موضوع البوسنة أود قوله لمن يتهمنا اليوم بأننا مقاومة طائفية. نحن عندما ذهبنا إلى البوسنة، هل كان هناك في البوسنة شيعة ذهبنا لندافع عنهم؟ كنا ندافع عن دماء الشيعة وأعراض الشيعة وأموال الشيعة في البوسنة؟ أين يوجد شيعة في البوسنة؟ كل الناس يعرفون أن المسلمين في البوسنة هم من أهل السنة والجماعة.

علاء ـ الذي تحتفلون الآن بذكراه، وتجلسون هنا في بلدته انصار ـ يغادر بلدته وعائلته وأهله ومقاومته وأرضه المحتلة ومعه إخوانه إلى البوسنة والهرسك، على بعد آلاف الكيلومترات ليقاتلوا دفاعاً ـ اسمحوا لي مضطر أن استخدم هذه العبارة ـ ليقاتلوا دفاعاً عن أعراض إخواننا المسلمين من أهل السنة والجماعة وعن دمائهم ووجودهم وبقائهم في البوسنة والهرسك. هل نكون طائفيين؟

هذه محطة البوسنة، أكتفي بهذا القدر.

طبعاً الآن أنا مضطر لأن أتحدث، لأنه "علاء البوسنة"، هذه قصة "علاء البوسنة"، وإلا، هل سمع أحد هذا الكلام في السابق منا؟ لم "نطنطن الدنيا" وما علّقنا لافتات وكراسات وذهبنا لدول الخليج والعالم و"لم نربح العالم جميلة" ولم نجمع على شهدائنا وجرحنا ومجاهدينا أموالاً من أحد، أبداً، ذهبنا لله، وقاتلنا لله، وجرح من جرح منا لله، واستشهد من استشهد منا لله، ونحن لا نريد من أحد جزاءً ولا شكورا. نحن نؤدي في هذه الدنيا واجبنا لأننا نخاف من ربنا يومنا عبوساً قمطريرأ. هذه هي الحقيقة.

المحطة الثالثة محطة العراق.

طبعاً، قبل العراق، الحاج علاء وإخوانه ذهبوا إلى سوريا، ولكن موضوع سوريا أعود إليه في المحطة الأخيرة.

أثناء وجودهم في سوريا حصل ما حصل في العراق قبل أكثر من عام، عندما اجتاحت داعش محافظة صلاح الدين وديالى وجزءاً كبيراً من محافظة الأنبار وجزءاً من محافظة كركوك ومحافظة الموصل وأصبحت على مقربة من العاصمة العراقية بغداد.

يومها كل العراق بات مهدداً، داعش في العراق أيضاً نعود لنتحدث ونجيب عما يطرح اليوم، لأن هذه واحدة من العناوين لمَ نحن منظمة إرهابية، تدخلنا في العراق، ما هي قصة تدخلنا في العراق؟ نتحدث عنها من بوابة الحج علاء، داعش في العراق اعتدت على كل الشعب العراقي وقتلت سنّةً وشيعة ومسلمين ومسيحيين وأيزيديين وعرباً وكرداً وتركماناً ولم توفر أحداً.

وإذا ذهبنا للإحصائيات الدقيقة، ما لحق بأهل السنة في العراق بفعل داعش كان أخطر وأكبر مما لحق بالشيعة في العراق. هذه داعش التي أصبحت قريبة من بغداد وحتى بعض دول الخليج والأردن وبعض دول المنطقة استشعرت بالخطر، نعم هناك خطر يتهدد الجميع. وطبعاً بالنسبة لبعض هذه الدول العربية هذا السحر انقلب على الساحر، هم يريدون داعش ليقاتلوا فيها الحكومة العراقية، ويريدون داعش ليقاتلوا فيها النظام في سورية، انقلبت الحسابات كلها.

حسناً، في ذلك اليوم، العراقيون، حكومةً، أحزاباً علماء، شيعة وسنة، كلهم دعوا إلى وقفة عراقية في مواجهة هذا الخطر، وكان الصوت الأعلى صوت المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وكانت الفتوى الشهيرة لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الشريف في الدعوة إلى الجهاد الدفاعي، وتقدمت والتحقت بجبهات القتال عشرات الآلاف، التحق عشرات الآلاف من الشباب العراقيين ومن مختلف المناطق والطوائف.

يومها قيل لنا من قبل إخواننا العراقيين: نحن نحتاج إلى مساعدتكم، حسناً ما هو المطلوب منا؟ نحن لا نريد منكم مقاتلين يا حزب الله، عندنا ما شاء الله عشرات الآلاف من المقاتلين، نحتاج لمجموعة قياديين وكوادر يساعدوننا في التشكيلات وإدارة العمليات، في التدريب، أيضاً في الميدان، في بعض الأماكن الحساسة.

حسناً، هذه داعش وهي تهدد الشعب العراقي والعراق ومصير العراقيين ومصير المنطقة، وأيضاً أود أن أعترف وأضيف ـ وهذا أساسي وليس للمجاملة، بثقافتنا وإيماننا وعقلنا وفكرنا ـ وهي تهدد أيضا العتبات المقدسة في العراق لأن هؤلاء يدمرون كل شيء مساجد وكنائس ومقامات ومراقد، لم يوفروا شيئاً هم. حسناً، هذا جهد مطلوب منا، متعيّن علينا، إذا كان أحد يتوقع في ذاك اليوم أننا نحن سننتظر جامعة الدول العربية والإجماع العربي والرياض ولا أعرف من لنأخذ، إذاً عليكم خير، هذا غير وارد أصلاً.

حسناً، نحن في منتصف الليل، تعال يا حاج علاء، أنا عادة لا أتكلم عن الأحياء، تعال يا حاج أبو محمد سلمان، الشهيد القائد الحاج أبو محمد سلمان، الحاج ابراهيم، تعالوا يا شباب، البعض سحبناهم من سوريا، البعض سحبناهم من جنوب، البعض سحبناهم من لبنان وركبناهم بالطائرة على بغداد، مجموعة كبيرة جداً من قياديينا وكوادرنا، من جبهاتنا، أخذناهم من الجبهات، وأرسلناهم إلى العراق، بالسر، لم نعمل إعلاناً ولم نعمل دعاية ولا "تنططنا" ولا أي شيء، لأننا أيضاً نريد لبعض العقول أن تتحمل وإن كان نحن لا نريد أن نوظف هذا الموضوع لا سياسياً و"لا غير سياسياً".

وفي العراق نحن كنا نقاتل تحت قيادة عراقية، الآن أقول لكم لماذا أقول هذا، وبالعراق نحن ذهبنا لنقاتل لا لنتدخل مع العراقيين في شؤونهم الداخلية ولا بحكومتهم ولا بأحزابهم ولا بانتخاباتهم ولا بخياراتهم، ولا نريد أن نفرض عليهم شيئاً مثل ما تفعل السعودية بأكثر من بلد عربي، لا، هناك واجب أخلاقي وإنساني وديني وشرعي وجهادي وبكل الموازين، وقومي وعربي، ذهبنا إلى العراق وقاتلنا في العراق. وما زال عندنا مجموعة من إخواننا ما زالت موجودة هناك.

حسناً، ما هذه الجريمة؟ تدخل حزب الله في العراق، في مواجهة من؟ أولاً، في مواجهة داعش الذي هو عدو كل العراقيين، داعش التي يُجمع العالم على وصفها بأنها تنظيم إرهابي، فليتجرأ أحد في العالم ويقول إن داعش ليست تنظيماً إرهابياً. يُجمع العالم على أنها تنظيم إرهابي، ونفس جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي "من غير شر" ومن يومين وزراء الداخلية العرب في تونس أيضاً وصفوا داعش بأنها تنظيم إرهابي.

حسناً، نحن نقاتل التنظيم الإرهابي الذي أجمع العالم على وصفه بالإرهاب، نكون نحن إرهابيين؟ نكون نحن مدانين؟ يكون شهداؤنا مدانين؟ لماذا علاء وأخوة علاء يجب أن يتركوا بلدهم وأرضهم ويذهبوا إلى العراق لكي يقاتلوا؟ نفس منطق ذهابهم إلى البوسنة.

واليوم، حقيقة من الذي يغيّر في المعادلة في العراق؟ العراقيون أنفسهم، القوات العراقية، هذا الحشد الشعبي المبارك. حسناً، نحن ذهبنا إلى العراق بالسر، أنتم اجتمعتم بالسعودية وشكّلتم بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تحالفاً دولياً، 75 دولة لتقاتلوا داعش، أيمكنكم أن تقولوا ماذا قدمتم من أكثر من سنة لليوم في قتال داعش في العراق؟ أوَكنتم تمزحون؟

هنا عندما قلت نحن نقاتل تحت قيادة عراقية، يمكن لو كنا نقاتل تحت قيادة أميركية ما كانوا ليصفوننا بالإرهاب، انظروا، من عجيب التناقضات والصدف أنهم يشكلون تحالفاً إسلامياً، تحالفاً إسلامياً عسكرياً يقاتل بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أيمكنكم أن تشرحوا للناس كيف يكون تحالف إسلامي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية؟

أما نحن في العراق فكنا نقاتل تحت قيادة الحشد الشعبي، قيادة عراقية شريفة مخلصة وطنية، وتحت قيادة الإخوة العراقيين وما زلنا. "بيطلعلك" أحد جهابذة الخليج، حقيقة جهبذ، يقول: حتى نستطيع أن نقضي على داعش يجب أن نقضي على حزب الله وعلى الحشد الشعبي في سوريا ـ مسكين "مش سمعان" أنه في سوريا لا يوجد حشد شعبي، هناك دفاع وطني ودفاع وشعبي وقوات شعبية، "مضيّع" ـ والحشد الشعبي في العراق. وأنا أقول لهذا الجهبذ: لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت داعش الآن في قصوركم وبيوتكم، تسبي نساءكم وتهتك أعراضكم. لكن العراقيين بدمائهم، بشهدائهم، بتضحياتهم، يدفعون هذا الخطر عن كل المنطقة وعن كل شعوب المنطقة وعن شعوب الخليج أيضاً. بدل أن يقدّم لهم الشكر والثناء، ما هذا الجحود؟ ما هذا النكران للجميل؟ يا أخي لا أحد "ربّحكم جميلة" ولكن لماذا أنتم جاحدون هكذا، لماذا أنتم منكرون هكذا، لماذا أنتم قساة قلوب هكذا، حتى تأتوا لتدينوا المدافعين والشهداء والجرحى وهؤلاء العراقيين الذين يقدمون تضحيات جسيمة، عشرات آلاف الشهداء، آلاف الشهداء في العراق يتكلمون.

هنا نحن نأتي بشهيد 2 3 10 بيطلع العدد بينزل العدد، في العراق آلاف الشهداء يسقطون في المعارك، وهم الذين يستطيعون أن يستعيدوا أرضهم.

في اليومين الماضيين، الحشد الشعبي وبمؤازرة من القوات العراقية في منطقة ما تبقى من صلاح الدين، 5 آلاف كيلومتر تحررت وطرد منها داعش، يعني بحجم نصف لبنان خلال أيام قليلة.

أوباما يخرج ويقول 40% من الأرض التي سيطرت عليها داعش في العراق تم استعادتها، ما شاء الله عليك، بفضل من؟ بقوة من؟ بتضحيات من؟ الأميركان؟! أين الأميركان؟ نعم جاء الأميركان ساعدوا بالرمادي، الآن في الموصل يريدون أن يضعوا فيتو أنه ممنوع الحشد العشبي أن يقاتل بالموصل وهي أرض عراقية، هذه قصتنا هذه العراق.

هل هذا اسمه إرهاب؟ بالدين وبالإنسانية وبالأخلاق وبالشرع وبالعروبة؟ الشهامة العربية هي أن يذهب كل عربي إلى العراق ليدافع عن الشعب العراقي، سنةً وشيعةً وعرباً وكرداً وتركماناً، وعن كرامة العراقيين وأعراض العراقيين ومقدسات العراقيين ومقدسات الأمة في العراق، لا أن يصف من يدافع في العراق بأنه إرهابي، هذه الشهامة العربية.

أما من لا يفعل ذلك فلا علاقة له بالعرب وبالهوية العربية وبالشهامة العربية وبالكرامة العربية.

حسناً، المحطة الأخيرة محطة سوريا.

من أوائل القادة الذين ذهبوا إلى سوريا كان الحاج علاء، علاء البوسنة، بعد قليل كان يجب أن نسميه علاء الشامي.

حسناً، لماذا ذهبنا إلى سوريا، لا أريد أن أعيد، من أجل أن لا آخذ وقتكم أًصبح هذا من المكررات، وخلال السنوات الماضية وكل المناسبات السابقة نحن شرحنا رؤيتنا وفهمنا وقراءتنا للأحداث في سوريا والأفق والحلول السياسية وإصرار البعض على رفض الحلول السياسية وإصرارهم على الحرب ورفض أي شكل من أشكال المصالحة والخلفيات ومن يقف خلف هذه الحرب وهذه المعركة فلا أعيد.

لكن بناءً على كل ما شرحنا في السابق، نحن شخصنا أنه عندنا مسؤولية. وهذه نقطة جديرة بالنقاش، حتى اليوم بالعالم العربي أنا أدعو بعض الجهات أنه لا بأس، حتى إذا كان أحد يريد أن يتوقف، يمكن أن يقول إن حزب الله والمقاومة ضد إسرائيل، وإنه في موضوع سوريا هناك التباس، هناك إشكال، هناك بيني وبينك خلاف في وجهات النظر، لا يوجد مشكلة، لأنه الحق أن تسمعوا وجهة نظرنا وأن تتابعوا المعطيات والوثائق والتطورات الميدانية وما قالوا وما قيل وما قلنا، الأميركان ماذا يريدون، والإسرائيلي ماذا يريد، والأنظمة العربية ماذا تريد، طبيعة الاستهدافات في سوريا، لا يوجد أي مشكلة.

لمّا شخصنا وكنّا صادقين بالتدحرج الذي أنا تكلمت عنه، بعض الناس يقول لك السيد "يتحجج"، لا، حقيقة نحن كنا نركض وراء الواجب، الحد الأدنى من الواجب. حسناً، دمشق كانت بخطر، مقام السيد زينب في خطر، بعد ذلك منطقة القصير، بعد ذلك صار الموقف يتدحرج، حقيقةً كان يتدحرج، نحن لم نكن راغبين، ولا أن شبابنا "لامينهم" من الشوارع، ولا شيء، أن قوموا، نريد أن نبحث عن مكان نقاتل فيه أو عندنا هواية قتال، نحن نحسب الأمور جيداً من الناحية الشرعية ومن الناحية الفقهية ومن ناحية المسؤولية ومن ناحية مصالح البلد ومصالح المنطقة وأولوية المقاومة في مواجهة إسرائيل وما شاكل.

من أوائل الذين ذهبوا إلى سوريا كان الشهيد القائد الحاج علاء، وحضر إلى اللحظة الأخيرة، وكان لديه بصيرة ووضوح في الرؤية وإيمان شديد، وكان يقود المعارك في الميدان.

حسناً، أول مرة أصيب بالجراح، عاد إلى لبنان. كان يستطيع أن يقول يا إخوان "كفاها المولى، ما في بهالجيش إلا علاء؟"، فليبدلوني، دعوني أبقى أنا هنا. لا، مجرد أن شفي عاد وذهب إلى سوريا، بعد مدة أصيب مرة ثانية وكانت إصابته خطرة، جاء أيضاً وعولج وشُفي وعاد إلى سوريا، لم يكن "يتحجج" أبداً، عنده سبعة أولاد وعنده عائلة وحقه كان أن يقول، أنه "أنا بزيادة هالقد"، دعوا إخواناً آخرين أن يكونوا مكاني، لكن لأن علاء، مثل كثير من إخوانه الموجودين في سوريا عندهم وعي كامل لحقيقة المعركة كما شرحناها، نحن لا نخترع أسباب وذرائع، لا نجد لأنفسنا حجج حتى نقاتل في سوريا، نحن لسنا محرجين مع أحد لنقاتل في سوريا، نحن لا أحد أمرنا أن نقاتل في سوريا، حتى إيران، حتى سماحة السيد القائد، نحن لم نأخذ أمراً من سماحة السيد القائد، نحن بطبيعة الحال نبحث عن الإجازة الشرعية، عندنا إجازة ولكن ليس عندنا أمر، إذهبوا وقاتلوا وافعلوا، أبداً، هذه إرادتنا وهذا قرارنا وهذا فهمنا وهذا وعينا. علاء يمثّل كل إخوانه الذين استشهدوا في سوريا وكل إخوانه الذين ما زالوا على قيد الحياة ويقاتلون في سوريا. من هذا الموقع، يعني موقع الفهم والرؤية والبصيرة.

حسناً، من هنا أنا أدخل للمقطع الأخير، من بوابة سوريا، لأقول إن التوتر الأخير الذي حصل من قبل السعودية تجاه لبنان، والذي شرحت بعض جوانبه قبل أيام، أنا أريد أن أكمل قليلاً في بقية الوقت المتاح، في بقية الجوانب، أو بعض الجوانب، ربما لا يتسع الوقت للحديث عن الجميع.

اليوم لبنان أمام غضب السعودية، السعودية في حالة غضب شديد، هلموا بنا لنرضي السعودية ونهدئ غضبها، لماذا السعودية غاضبة؟ كل شخص قام بالتحليل والتفتيش عن الأسباب. ما هي الحقيقة؟ ما السبب؟ ما السر؟ تكلمنا بشيء في المرة الماضية، وسنكمله وإن كنت أشرت له في المرة الماضية.

في التكملة، نعم السعودية غاضبة، وغاضبة علينا نحن، يحق لها أن تغضب، أنا أتحدث بكل واقعية، أنا أتفهم غضب السعودية، لماذا؟ لأنه عندما يفشل أحدهم، أقل ما يمكن أن يفعله هو أن يغضب، وفي حال غضب ويستطيع أن يفعل شيئاً يحاول أن يفعل شيئاً، هذا تبسيط للموضوع.

في سوريا، يوجد غضب سعودي هائل، لأنهم كانوا يحسبون في سوريا، أن تنتهي الأمور بالشهر الأول وبالشهرين الأولين. عندما ذهبنا لنتحدث مع بعض الدول في الحل السياسي، بالمصالحة، بالحوار، مع بعض أطراف المعارضة السورية ـ أحدهم يقول لي أين براءة الذمة يا سيد، هنا براءة الذمة ـ ذهبنا لنقول لهم يا أخي القيادة السورية جاهزة لتجد حلاً، جاهزة للحوار، جاهزة لتقدم التنازلات، وأنا قلت هذا الموضوع مفصلاً سابقاً، وكان الجواب دوماً: كلا، كلا، كلا. (وبالنسبة لهم) سوريا شهرين، ثلاثة وتنتهي، على الأغلب 3 أشهر وتنتهي.

لا أحد مهتم لا عن حل سياسي، ولا عن وقف نزيف الدم، ولا عن غيره من الأمور، لأنهم جميعاً بنوا حساباتهم، وفي مقدمهم السعودية، أنه خلال شهرين أو ثلاثة أشهر تسقط سوريا في أيدينا، والذي يدير اللعبة، العامل الإقليمي الأول في ذلك الحين والأكثر تدخلاً كان السعودية، ونحن نعلم أنه في ذلك الوقت جاء أحد الأمراء وجلس في عمان، وكان هو من يدير، ويتدخل، وينفق المال، ويعطي الأوامر، وغيره. الآن لا أريد أن أدخل في الأسماء، الأسماء معروفة، من كان هذا الشخص، وماذا كان يفعل..

مر أول شهر، وثاني شهر، أول سنة، ثاني سنة، وكل يوم يقولون غداً سننتهي، ومرت 5 سنوات وخابت الآمال. الآن سوريا في مكان آخر غير الذي كانوا يتوقعونه لها في بداية الأحداث، أي انتهائها بعد شهرين وثلاثة وأربعة.

هنا يوجد فشل كبير، ويوجد سقوط رهانات، كانوا يريدون أن يأتوا بالناتو ليقاتلوا في سوريا، كانوا يريدون أن يأتوا بالاميركان ليقاتلوا في سوريا، وغيرهم ليقاتلوا، وكل ذلك تم العمل عليه، ويعتقدون أن الأميركان وغير الأميركان يعملون عندهم، لا يعلمون أن الاميركيون يشغّلون كل العالم في مشروعهم هم. هذا الغضب من سوريا.

نفس الأمر في اليمن، كانت تقديرات القيادة السعودية الجديدة اننا نحن نستطيع خلال أسبوعين أو ثلاثة أو على حد أقصى، خلال شهر أو شهرين أن نحسم المعركة في اليمن، ونأتي ونعطي درساً لكل الدول العربية، وكل العالم العربي. هذه قيادة الحزم، هذه مملكة الحزم، هؤلاء ملوك وأمراء الحزم، ونفرض سطوتنا على العالم العربي، ونفرض قيادتنا على العالم العربي، هكذا كانت حساباتهم.

وإلا قبل الحرب على اليمن، إسألوا اليمنيين، حتى المختلفين بين بعضهم البعض، يقولون لكم: واللهِ، تاللهِ، نحن بصنعاء كنا اتفقنا وانتهينا، الحوار الوطني ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية كله كان منتهياً، وجاء السعوديون وقالوا إنه يجب أن ترموا هذا كله جانباً، ونريد أن نحسم عسكرياً.

أين الإسبوع ـ أسبوعين؟ أين الشهر ـ شهرين؟ يوجد فشل ذريع جداً في اليمن. الأثمان التي تدفعها السعودية اليوم نتيجة حربها على اليمن، أثمان بشرية، ومالية، واقتصادية، وسياسية، ومعنوية في العالم، وفي الداخل، وفي المنطقة. هي أثمان كبيرة جداً، وباهظة جداً، وأين الفضيحة؟ انه تحت عنوان الحرب على اليمن، هي حرب على الحوثيين الارهابيين، كما يقولون هم في أدبياتهم، وهي حرب على الشعب اليمني في الحقيقة، هي تمكّن من أجمع العالم على تصنيفه إرهابياً من السيطرة على المحافظات الجنوبية، في عدن، وفي لحج، وفي أبين، وفي حضرموت، ويرتكبون المجازر المهولة.

منذ يومين فقط، وفي دار للمسنين. هل يستطيع أحد أن يشرح هذا الموضوع للعالم؟ دار للمسنين في عدن، انا سأشرح هذا الأمر لكم لأنه لن يشرحه أحد. في دار للمسنين في عدن، بوجد كبار السن، لكن من يخدم في هذا الدار؟ مجموعة راهبات، ومن يوجد ممرضات؟ يوجد هنديات ممرضات. إذاً (حسب تفكيرهم) يوجد كفار موجودون في دار المسنين في عدن، يوجد كفار يجب أن نذبحهم، يجب أن نقتلهم. يا أخي هم يقومون برعاية هؤلاء المسنين، المسنون مسلمون جميعهم.

الراهبات مسيحيات، الهنديات لا أعلم إن كانوا من الهندوس أو السيخ أو المسلمين، قتلوا الراهبات، والممرضات، والذي وجدوهم أمامهم في طريقهم من المسلمين المسنين، لأنه لا يوجد مشكلة، بالطريق هؤلاء شهداء يذهبون إلى الجنة. أليس هذا عقل داعش؟

هذا بظل من؟ هذا بظل القوات السعودية التي تقصف وتدمر في اليمن.

الأرض لمن تعطونها؟ إنكم تعطونها لداعش، تعطونها للقاعدة.

هذه عدن وغير عدن، كل يوم يوجد شواهد على هذا الموضوع.

وهم فشلوا، وسيفشلون، وأنا أؤكد لكم، أنا على قناعة تامة بكل كلمة قلتها منذ اليوم الأول، لا يمكن إلا أن ينتصر الشعب اليمني، لا يمكن. هذا منطق العدالة الإلهية، والقوانين والسنن الحاكمة في التاريخ، وفي المجتمعات. الشعب الذي يقاوم، ويصمد، ويثبت، ولا يتزلزل، ولا يخاف، لا يمكن أن يهزم، لا يمكن أن يهزم مهما كانت الطواغيت التي تقاتله.

اذاً، هم فاشلون في اليمن، ويوجد فشل في سوريا، فشل في اليمن، فشل في لبنان، فشل في البحرين.

فشل في البحرين، أين؟ لا يوجد حرب في البحرين، الفشل في البحرين هو في إنهاء الإنتفاضة الشعبية، منذ 5 سنوات وما زالت الناس تتظاهر، وتصرخ، وتتكلم، وملتزمة بالسلمية، هذا فشل للسعودية في البحرين.

جاؤوا ليحمّلونا نحن المسؤولية، هم يفتشون على أحد ليحملوه مسؤولية الفشل.

والله يا جماعة أنتم تبالغون، أنتم تبالغون . نحن شاكرون في حال "طلعنا" نحن السبب، حزب الله المتهم بالتدخل، طبعاً موضوع البحرين واليمن أتكلم بخصوصهم فيما بعد لأنها بحاجة إلى تفصيل، ولكن الآن لأنها مناسبة علاء وهو متعلق بسوريا، عراق، البوسنة، تكلمنا في هذه المحطات.

لكن أود أن اقول لكم إنه في حال "طلع عنجد" أننا نحن نتحمل مسؤولية كبيرة جداً في إفشال هذه المشاريع، وهذه الحروب، وهذه الأعمال العدوانية، هذا نفتخر فيه في الدنيا، وفي الآخرة، ولكن والله أنتم تبالغون، لأنه ليست هكذا الأمور، هذا ليس حجمها.

 

حسناً، غضبوا علينا فطال غضبهم كل لبنان، لماذا طال غضبهم كل لبنان؟! لأن اللبنانيين يجب أن يغضبوا علينا، لماذا يجب أن يغضب اللبنانيين علينا؟ اذهبوا وانظروا الى استطلاعات الرأي، للأسف الشديد يوجد مراكز دراسات تجري استطلاعات رأي ولا تنشر النتائج، اللبنانيون يعرفون أن المشروع السعودي، وإلى هؤلاء الذين يتحدثون دائماً في المصالح الوطنية، المشروع السعودي في سورية كان إسقاط النظام وليحكم من يحكم، وطبعاً إذا استطاعوا هم أن يحكموا هذا أفضل شيء بالنسبة لهم، مثل اليمن الآن، مشروعهم قتل وإسقاط  الحالة المعارضة لهم، وليحكم داعش ولتحكم القاعدة في عدن وفي أبين وفي حضرموت، ليس مهماً، نفس العقلية في سورية.

حسناً، لو لم تصمد سورية وسيطرت القاعدة وداعش والنصرة وأصحاب هذا الفكر ـ وهذه ترجمته وآخر مشاهدها دار المسنين في عدن ـ على سورية، أين كان لبنان وشعب لبنان ومسلمو لبنان ومسيحيو لبنان، وكل من يتكلم في يومنا هذا عن الاعتدال، ومعتدلو لبنان! أين كانوا؟!

من يواجه السعودية في سورية هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية، لا يمكنك أن تأتي لتبتز اللبنانيين، وتقول أنا أقوم بالسماح لكم أن تعملوا بالخليج، "اعملوا معروف" أتركوا سورية تسقط في أيدي المنظمات الإرهابية التكفيرية التي ستأتي لاحقاً لتذبح أطفالكم ولتسبي نساءكم وتدمر مساجدكم وكنائسكم، هذا المنطق لا يقبل أحد فيه، بعضاً من التأمل، هذا ابتزاز غير مقبول. حسناً، بدأت ردود الأفعال التي تكلمنا عنها المرة الماضية وكل يوم يأتون يحجة. يعني اليوم مثلاً لماذا لا تريدون أن تعطو للجيش سلاحاً؟ ظهر أنه إذا أعطينا للجيش سلاحاً سيصل السلاح إلى الحزب، هذا عادل الجبير، اليوم هذه هي الحجة.

حسناً، على علمكم، أيها اللبنانيون، أيتها اللبنانيات، يا أ،خي في الحد الأدنى من وقت ما عادت الدولة وكان اتفاق الطائف، حزب الله أخذ في مرة من المرات بندقية من الجيش؟ أو "أخذ في مرة من المرات شي مدفع أو شي صاروخ؟ بالمنيح او بالقوة؟"، فلترشدوني إلى ذلك، منذ اتفاق الطائف، ونحن نفترب من الثلاثين سنة على اتفاق الطائف، ما هذا الكلام، هم يبحثون عن حجج واهية.

حسناً، أتى الإجراء الثاني المهم، انهم وضعوا حزب الله على لائحة الإرهاب في منظمة التعاون الخليجي، خيراً إن شاء الله! وبعد ذلك حملوا القرار وذهبوا به إلى وزراء الداخلية العرب، طبعاً، باجتماع وزراء الداخلية العرب، ليس بأنهم وضعوا بنداً بأن حزب الله منظمة إرهابية، أو أخذوا قراراً بأن يصنفوا حزب الله منظمة إرهابية، قاموا "بتهريبة " يعني السعوديين، وأنا لا أخفف في المسألة، يعني الوزراء الداخلية العرب، يجب أن يكونوا مستيقظين وليسوا نائمين، وليسوا نعسانين، ومنتبهين بأنه هل هذه هي سياستهم أو ليس كذلك. عندما انتهى الاجتماع، عادةً البيان الختامي هو بيان تقليدي، حيث قاموا بصف الكلام في البيان الختامي، وجاءت جملة "حزب الله ارهابي" وكان يتوقع السعودي أن هذا الكلام يمرّ، من سيتحدث في مجلس الوزراء الداخلية العرب؟ خرج الوزير العراقي وناقش في الموضوع، وأخذ موقفاً، وهو بالمناسبة مشكور، ورفض واعترض بشدة. الجزائري، امتنع وقال إنه لا يستطيع أن يمشي بالقضية، اللبناني أيضاً "كثّر الله من خيره" والجزائري أيضاً. اللبناني التزم بالموقف الرسمي، تعبّد، نحن نسميه تعبّد، يعني أنه يتعبّد بالموقف الرسمي الحكومي، "كثّر الله خيره وزير داخلية لبنان"، عظيم.

الباقي مرّ عليهم الموضوع وصدر البيان، طبعاً، لا يوجد إجماع عربي، انتهينا، لكن صدر البيان، بعد ذلك بدأت ردود الأفعال، وهذا ما أريد أن أقف عنده في نهاية الكلمة، الواضح أن الحضور الأكبر في ردود الافعال، هو لتونس، الآن تونس تفاعلها مع المقاومة والقضية الفلسطينية معروف، لكن يمكن أن يكون أحد الأسباب أن الاجتماع على أرض تونس، وفي النهاية وزير داخلية تونس لم يحرك ساكناً، هذا غضب الشعب التونسي، رأينا رد فعل مختلفاُ في تونس. الشخصيات، الأحزاب على اختلاف اتجاهاتها في السلطة وخارجها، الكتل النيابية ونقابات لها تاريخ عريق، وصحف ووسائل إعلام وجمعيات وشرائح شعبية، وصولاً إلى نفس الموقف الرسمي الذي نقل عن رئيس دولة تونس، الرئيس السبسي، وتصريح وزير الخارجية التونسي، أنه نحن لا نتبنى هذا الموقف، والطلب بمعالجته. طبعاً رد الفعل الكبير والممتاز هذا، بكل صراحة نحن نخص بالشكر تونس، رئيساً ودولة وأحزاباً وبرلماناً ونقابات وصحف وأناس وأحباء وأعزاء، بأنهم عبروا عن حقيقتهم وعن حقيقة هذه الأمة، ونحن لم نطلب لا منهم ولا من أحد، أنا وإخواني اجتمعنا، كان لنا في نفس اليوم اجتماع، واتفقنا أن لا نتصل بأحد ولا نطلب من أحد موقفاً في موضوع منظمة التعاون الخليجي، أن لا نطلب من أحد. الناس ترى وتقدر الموقف، وكل واحد يعمل وفق مصلحته وما يراه مناسباً، هذه قيمة الموقف، انه ليس هناك من هو محرج معنا، نحن لم نتصل بأحد، ولم نطلب من أحد.

حسناً، هذا الموقف التونسي كان موقفاً كبيراً ويشكر جداً، المواقف في لبنان، في فلسطين وسورية والعراق ومصر والجزائر والأردن وإيران وباكستان والمغرب وموريتانيا، حتى من داخل دول الخليج ودول أخرى، على المستوى الشعبي، الموقف كان ممتازاً جداً، طبعاً على المستوى الرسمي أضيفت الجزائر، طبعا أخذت موقفا أوضح، موقف سورية الرسمي وإيران الرسمي.

أمام هذا الذي شاهدناه وقيل، أريد أن أعلق بكلمتين:

واحد: نحن نتوجه بالشكر إلى كل من تضامن معنا ودافع عنا وأدان واستنكر ورفض القرار الخليجي بتوصيف حزب الله منظمة إرهابية، أو وزراء الداخلية العرب، الشكر للجميع وهذا إن شاء الله هو خير في الدنيا وهو خير في الآخرة.

اثنين: أهمية هذا الذي حصل أنه يعبر ويؤشر إلى مكانة المقاومة عند الشعوب العربية، والذي يحاول أن يقول إن هذه المقاومة وانتهت ومسحت، هذا غير صحيح. المقاومة والقضية الفلسطينية وفلسطين والصراع العربي الاسرائيلي، ما زال حاضراً بقوة.

ثالثاً: هذه الصرخة التي شاهدناها وسمعناها خلال هذه الايام القليلة، قيمتها عالية جداً، لا تقاس حتى بمظاهرات الملايين في السابق. لماذا!؟ لأنه يوجد الآن مناخ في العالم العربي، سطوة المال والإعلام والأنظمة والتكفير الديني والسياسي، يعني كل واحد أخذ موقفاً في هذه الأيام يعرّض نفسه ومصالحه الشخصية الحزبية والوطنية للخطر لأنه يقف في وجه الغضب الملكي وغضب الملوك وغضب الأمراء، وقد لا تسامحه السعودية كما أنها لن تسامح اللبنانيين الذين يسكتون عن حزب الله، كما لن تسامح التونسيين ولا تسامح المصريين ولا السوريين ولا العراقيين ولا ولا ولا الذين يرفضون قرارها بتوصيف حزب الله منظمة إرهابية.

إذاً هذه صرخة حق في وجه سلطان متسلط ومهيمن بالمال، وبالأخطر من المال، بالإعلام والتكفير الديني والتكفير السياسي. ما الذي يمنع من أن يصدروا غداً فتوى من بعض مشايخهم هناك، يقولون فيها بأن كل واحد رد على هذا القرار هو رادّ على الله ومشرك بالله سبحانه وتعالى، ويكفّرون الناس جميعاً. ولكن هؤلاء أخذوا هذا الموقف في كل هذه البلدان وفي كل هذه الساحات.

وفي النقطة التي بعدها وهي على درجة عالية جداً من الاهمية، أهمية ردود الأفعال الرسمية والشعبية وخصوصا الشعبية، هي رسالة قوية لإسرائيل، إسرائيل التي تكلمتُ قبل خطابين أنها تعتبر أن هناك فرصة، وتقدم نفسها صديقة وحامية لأهل السنة، ويوجد  بعض الدجالين الكذابين المنافقين من سياسيين ووسائل إعلام حرّفوا كلامي وقوّلوني ما لم أقل، إنه أنا أقول إن أهل السنة صاروا حلفاء أنا لم أقل هذا وكلكم سمعتم، إسرائيل تقدم نفسها هكذا.

هناك من يريد أن يساعدها وأن يقدمها هكذا، ملك البحرين استقبل حاخاماً صهيونياً في قصره في المنامة، علماء البحرين ورموزها يُزجُّ بهم في السجون والصهاينة يُستقبلون في قصور الملك في المنامة. يمكنكم ان تقرأوا ماذا قال له ملك البحرين للحاخام الصهيوني. ردود الأفعال التي سمعناها هي جواب الشعوب العربية الذين هم في الأعم الأغلب من أهل السنة والجماعة لإسرائيل، أن لا تحلمي، إنك يا إسرائيل فرحتِ بأن مجلس التعاون الخليجي وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، لكن هذه الفرحة خابت بردود الأفعال هذه، رسالة إلى إسرائيل، التي تقولها ردود الافعال هي التالية: لا تحلموا، لا يمكن في هذا العالم العربي والإسلامي ولدى الشعوب العربية والإسلامية، لا يمكن أن يأتي يوم يصبح فيه وجودكم طبيعياً، نقبل فيه وجودكم وبقاءكم، لا يمكن أن تصبحوا أصدقاء لشعوبنا العربية والاسلامية، فضلا عن أن تصبحوا حلفاء. أنتم أعداء وستبقون أعداء . أنتم إرهابيون وستبقون إرهابيين في نظرنا. هذه الرسالة القوية.

نعم، إسرائيل التي تحتل المقدسات وفلسطين يجب أن تتلقى هذا الجواب. التي تقتل في كل يوم فلسطينيين، التي تزج آلاف الفلسطينيين في السجون، التي تطارد الفلسطنييين حتى إلى آخر الدنيا. هذا المناضل الشريف الشهيد عمر النايف، المهجّر والمطرود والمشرّد من بلده، من فلسطين، لجأ إلى بلغاريا. في قلب السفارة الفلسطينية في بلغاريا يذهب الموساد الإسرائيلي ويقتله، والعالم العربي لا يحرّك ساكناً. الأنظمة العربية لا أحد منهم يفتح فمه أو يعترض، لا أحد منهم يقدم شكوى إلى مجلس الأمن، لا نرى بياناً من جامعة الدول العربية، لأن هذا فلسطيني وقتلته إسرائيل "معليش".

الرسالة التي تلقتها إسرائيل في الأيام القليلة الماضية هي هذه: أنت إسرائيل العدو وستبقين العدو. لن يستطيع أي نظام عربي أن يطبّع مع إسرائيل. لا آل سعود ولا آل فلان ولا  آل فليتان ولا نظام ولا وعّاظ سلاطين ولا فقهاء بلاط ولا إعلام ينفق عليه ملايين الدولارات، ولا أكاذيب الفتنة الطائفية والمذهبية ولا التحريض الطائفي والمذهبي. التحريضي الطائفي والمذهبي يمكن أن يعمل مشكلة بين الشيعة والسنة  وبين المسلمين والمسيحيين، لكنه لن يطبّع مع إسرائيل. حتى هذه التي هي آخر أسلحتكم لن تؤدي إلى نتيجة.

انظروا إلى مصر، مصر التي وقّعت "كامب دايفيد" منذ زمن بعيد، مجلس نوابها ماذا فعل بنائب مطبّع لأنه استقبل السفير الإسرائيلي في بيته؟ هذه مصر التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتوجد سفارة إسرائيلية في القاهرة لأن نائباً في البرلمان المصري استقبل السفير الإسرائيلي في بيته، عندما دخل إلى مجلس النواب "ضربوه بالصباط" (رموه بالأحذية). ومجلس النواب المصري أخذ بأغلبيته الساحقة إجراءات قاسية بحق هذا النائب المطبع.

هؤلاء هم العرب، هذه هي الهوية العربية، هذه هي الشعوب العربية ، هذه هي الأمة العربية، على إسرائيل أن تفهم هذه الحقيقة. آل فلان وآل فلان لو صافحوكم وعانقوكم يسقطون معكم. من يريد أن يرفعكم أيها القتلة، أيها المجرمون، أيها الصهاينة، يا مرتكبي المجازر في دير ياسين وجنبن وقانا وبحق المصريين والتونسيين وشعوب المنطقة، من يريد أن يرفعكم من مكان يسقط معكم. هذه هي الرسالة.

ستكتشف السعودية مبكراً إذا كان هناك عقل يفكر أنها تخوض معركة خاسرة، أنها تخوض معركة خاسرة.

بقية الإجراءات لن نتحدث عنها، لكننا سنلاحقها واحدة واحدة، أيضاً حتى "لا نهبّط حيطان" لأن هناك شيئاً تحدث عنه اللبنانيون ولم يتحدث عنه السعوديون. اللبنانيون يقدمون لهم اقتراحات، اعملوا هذا وهذا وهذا.

بين أيديكم وفي محضر الشهيد القائد، الحاج علي أحمد فيّاض، الحاج علاء البوسنة وإخوانه الشهداء، أؤكد لكم أننا سنحفظ بلدنا من الأخطار، سنحمي سلمه الأهلي ووحدته الوطنية. سنبقى المقاومة التي تقف سداً منيعاً أمام تهديدات إسرائيل وأطماعها، والمقاومة التي ستبقى أمل الأمة في الكرامة والتحرير. سنبقى في الميادين التي يجب أن نكون فيها مهما تعاظمت الاتهامات والافتراءات ومهما تعاظمت التضحيات، عندما نقدم أغلى قادتنا وشبابنا شهداء، وسنبقى كلمة الحق وصرخة الحق في وجه السلطان الجائر مهما كان طغيانه وجبروته. وسنبقى الشركاء في صناعة النصر في زمن الانتصارات ومن المبشرين به دائماً إن شاء الله تعالى.

 بكم، باحتضانكم، بمحبتكم، بتأييدكم، بعوائل الشهداء الكرام، بصبرهم وثباتهم نواصل طريقنا ولن تكون عاقبته إلا النصر والخير والبركة إن شاء  الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

بسم الله الرحمن الرحیم

فاتحه‌ای را به روح فرمانده شهیدمان و برادران شهیدش تقدیم می‌کنیم.

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الأخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سروران دانشمند، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

خداوند(عز و جل) در کتاب مجیدش می‌گوید:«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ - همانا خدا از مؤمنان جان و مالشان را به بهاى بهشت خريدارى كرد آنان در راه خدا مى‌جنگند و مى‌كشند و كشته مى‌شوند. اين در تورات و انجيل و قرآن وعده‌ى حقى بر عهده‌ى خدا است، و چه كسى از خدا به عهد خويش وفادارتر است؟ پس به این داد و ستدی که انجام داده‌اید، خوشحال و شاد باشید؛ و این است کامیابی بزرگ. (توبه/۱۱۱)» در ابتدا از شما به خاطر این حضور پربرکت، بزرگوارانه و عظیم تشکر می‌کنم. شهادت این فرمانده مجاهد عزیز و دوست‌داشتنی را به خانواده‌ی فرمانده شهید، حاج علی احمد فیاض (حاج علاء) تبریک می‌گویم و همچنین فقدان او را در اوج فداکاری تسلیت عرض می‌کنم. همچنین شهادت فرزندان عزیز خانواده‌ی شهیدان گرامی عملیات و روزهای اخیر، چه در آن جبهه در کنار فرمانده شهید علاء و چه در جبهه‌های دیگر را تبریک و تسلیت می‌گویم. باید یادی کنم از برادران ارتش سوریه و گروه‌ها و نیروهای مردمی که برای بازگرداندن پیکر شهید حاج علاء و برادران شهیدش، دوشادوش برادران ما جنگیدند و به شهادت رسیدند و جان خود را فدا کردند. بر این روحیه‌ی والای هادی، فرزند شهید، درود می‌فرستم. این روحیه‌ی پدر اوست. از فرمانده شهید حاج علاء که در مقاومت نسل‌ها و مردانی را تربیت کرده بود، همین توقع می‌رفت. ای هادی، ان شاءالله تو و برادرانت همچون پدرتان که تا آخرین قطره‌ی خون و واپسین نفس از وصیت [حفظ مقاومت] پاسداری کرد، از آن پاسداری خواهید نمود.

بنده در این سخنرانی می‌خواهم همراه حاج علاء به چند مقطع تاریخی بپردازم:

اول: مقطع مقاومت در جنوب. دوم: مقطع بوسنی. سوم: مقطع عراق. چهارم: مقطع سوریه که در آن به شهادت رسید.

فرمانده شهید ما در این مقاطع حضور داشت. قصد دارم در هر مقطع درباره‌ی برخی موضوعات پر اهمیت مرتبط با تحولات امروز و حوادث جاری صحبت و روشن‌گری کنم. در پایان سخن ان شاءالله درباره‌ی حوادث تازه‌ی چند هفته‌ی اخیر و مخصوصا مصوبات اعلام حزب الله به عنوان سازمان تروریستی و واکنش‌های رسمی و مردمی و نتایج آن سخن خواهم گفت.

مقطع تاریخی مقاومت:

علاء در طلیعه‌ی جوانی و ابتدای عمر به عنوان یک رزمنده‌ی میدانی به صف مقاومت اسلامی لبنان می‌پیوندند. عمرش را در میدان‌های نبرد گذراند و در قامت یک فرمانده و شهید زندگی‌اش را به پایان برد. علاء در هر نوع عملیاتی که برای مقاومت به ذهن می‌رسد حضور یافت: شناسایی، کمین، نبرد رو در رو، تصرف پایگاه‌ها، آماده‌سازی عملیات استشهادی و…؛ در خطوط مختلف جنوب و در چندین نوع عملیات. حتی پیش از آزادسازی سال ۲۰۰۰ او در تلاش برای اسیرکردن سربازان اسرائیلی سهیم بود زیرا ما آن روز علاقه‌مند بودیم اسیرانمان را پیش از آزادسازی یا در آستانه‌ی آزادسازی سال ۲۰۰۰ آزاد کنیم. علاء به سرعت به یکی از مردان و رزمندگان ویژه و مردان شاخص، جان بر کف، حاضر و فعال مقاومت تبدیل شد. این فرمانده با جهاد و فداکاری‌هایش و جهاد و فداکاری برادرانش و همه‌ی شهیدان و مقاومان جنبش‌های مقاومت لبنان توانستند آزادسازی سال ۲۰۰۰ را رقم بزنند. علاء همچنین در جنگ جولای ۲۰۰۶ از فرماندهان و دلاوران مقاومت بود. او مرد و فرمانده میدان بود. از سوی دیگر او در کنار فرمانده شهید، حاج عماد مغنیه(رضوان الله تعالی علیه)، از فرماندهان ایجاد توان مقاومت و توان بازدارندگی بود. وظیفه‌ی ایجاد نیروی ویژه‌ی مقاومت اسلامی به او سپرده شد؛ نیرویی که الحمدلله(عز و جل) بزرگ شد، رشد کرد، تحول یافت و امروز به یک نیروی واقعی که دشمن اسرائیلی از آن حساب می‌برد تبدیل شده است. مقاومت همیشه در تاریخ خود از ۲۰۰۰ تا ۲۰۰۶ و تا امروز در موقعیت‌های رویارویی به وسیله‌ی شهیدان، شهادت، فداکاری، زخم، صبر و حمایت مردم پیروزی می‌آفریند. در این زمینه می‌خواهم به برخی نکات اشاره کنم:

اول: حاج علاء بیان‌گر نسلی از جوانان لبنانی است که به گزینه‌ی مقاومت ایمان آوردند. اجازه دهید ذیل این موضوعات کمی به ادبیات، جملات، موضع‌گیری‌ها، تحلیل‌ها و هشدارهایی که آن روزها مطرح می‌شد بپردازم. او بیان‌گر نسلی از جوانان لبنانی است که به گزینه‌ی مقاومت ایمان آوردند. پس از حضور نظامی سال ۱۹۸۲ اسرائیل در لبنان دیدگاه‌ها، مواضع و نظرات متفاوتی وجود داشت. علاء و برادرانش در مقاومت اسلامی همچون امروز و همچون جنبش امل، حزب‌های ملی‌گرا و اسلام‌گرای لبنان و گروه‌های فلسطینی موجود در خاک لبنان، هیچ کدام منتظر آن‌چه آن روز استراتژی یکپارچه‌ی عربی خوانده می‌شد نماندند، منتظر کشورهای عربی، نظام‌های رسمی عرب، اتحادیه‌ی عرب، ارتش‌های عربی و اجماع عرب نماندند. می‌خواهم از واقعیت‌های ملموس صحبت کنم. امروز همه‌ی ما لبنانی‌ها می‌دانیم که اگر ما لبنانی‌ها منتظر استراتژی یکپارچه‌ی عربی، اتحادیه‌ی عرب، ارتش‌های عربی و… مانده بودیم اسرئیل امروز همچنان در جنوب، راشیا، بقاع غربی، جبل لبنان، جاده‌ی ساحلی، پایتخت یعنی بیروت و حومه‌های پایتخت حضور داشت؛ اگر بقیه‌ی جبل، بقاع و تا شمال را نیز اشغال نکرده بود. در این زمینه بحثی هست؟ اگر یک مقاومت مردمی لبنانی سر بر نیاورده بود… برای این که حق برادران فلسطینی‌مان را رعایت کنیم باید بگوییم گروه‌های فلسطینی نیز با مقاومت وارد تعامل شدند… اگر چنین نشده بود لبنان امروز کجا بود؟ اسرائیل در لبنان حضور داشت، حاکم لبنان بود، لبنان را می‌گرداند، در لبنان شهرک‌ها[ی اسرائیلی] وجود داشت و هزاران پسر و دختر لبنانی در بازداشت‌گاه‌های انصار و… در بند اسرائیل بودند. این طور نبود؟ پس این نکته‌ی اول که همیشه باید در ذهن داشته‌باشیمش که گزینه‌ی ما برای آزادسازی سرزمین‌مان مقاومت بود و هم‌چنان هست. اگر برای باقی‌مانده‌ی خاک تحت اشغالمان یعنی مزارع شبعا و تپه‌های کفرشوبا منتظر اتحادیه‌ی عرب، اجماع عربی و استراتژی عربی بمانیم گرفتار همان سرنوشت دیگر سرزمین‌هایی که اسرائیل کاملا آن‌ها را بلعیده است خواهیم شد. در این زمینه قاعدتا ایستادگی، پرورش، پشتیبانی و حمایت مقاومت اسلامی لبنان توسط سوریه و جمهوری اسلامی ایران باید همیشه در نظر گرفته شود. خب، امروز بسیاری از این کشورهای عربی که ما را تروریست دسته‌بندی می‌کنند چه ربطی به این مقاومت، پیروزی‌ها و موفقیت‌ها دارند؟ به بنده نشان دهید. چه ارتباطی دارند؟ نه به سیاست ربطی دارند، نه به پول و نه به تجهیز. آیا غیر از نظام سوریه که این کار را انجام داد، یک نظام عربی شجاعت آن را دارد که به مقاومت لبنان یا فلسطین سلاح، ضدزره، موشک یا تجهیزات نظامی بدهد؟ بفرمایید. این چالش پابرجاست. ای نظام‌های عرب، بفرمایید. [اصلا] ما تروریست، خب [حد اقل] به مقاومت فلسطین سلاح، امکانات یا پول بدهید تا سلاح بخرد و بسازد. شجاعت این را ندارند. به هیچ بخش از این دستاورد، جنبش و پیروزی‌ها ربطی ندارند.

همچنین حاج علاء از نسل جوانانی لبنانی بود که ایمان آوردند آن‌چه از لبنان، این میهن، سرزمین، ملت، تمامیت و کرامت ملی محافظت می‌کند قدرت درونی و توان، ظرفیت‌ها، اراده و حضور ماست. این همان چیزی است که بعدها به اصطلاح یا معادله‌ی ارتش، ملت و مقاومت تحول یافت. از ۱۹۸۲ تا ۲۰۰۰ و تا امروز و تا همیشه چیزی که از این کشور پاسداری می‌کند ارتش، ملت و مقاومت این کشور است. کسی که توقع داشته باشد امروز یا یک روز آن‌چه جلوی تجاوز اسرائیل را به لبنان می‌گیرد و لبنان را از طمع‌ورزی‌ها، تهدیدها و تجاوزگری اسرائیل حفاظت می‌کند اتحادیه‌ی عرب، اجماع عرب‌ها یا استراتژی‌های عربی باشد بر سراب، خیال و وهم دل بسته است. این آن چیزی است که ۲۰۰۶ نیز بر آن صحه می‌گذارد. برعکس، گفته‌ایم و بار دیگر می‌گویم آن روز ما به کشورهای عربی گفتیم از شما چیزی نمی‌خواهیم فقط دست از سر ما بردارید. امروز نیز به این نظام‌ها می‌گوییم: ما از شما چیزی نمی‌خواهیم. نه پول، نه سلاح، نه حمایت، نه پشتیبانی و نه تأیید فقط دست از سر این مقاومت، کشور و مردم بردارید زیرا این طور نیست که آن‌ها فقط دست از سر مقاومت برندارند، دست از سر کشور نیز بر نمی‌دارند. فقط دست بردارید. قاعدتا آن‌چه رخ داد و رخ می‌دهد این است که آن‌ها نه‌تنها کمک نمی‌کنند بلکه دشمن اسرائیلی را به تجاوز تحریک می‌کنند. همه‌ی ما می‌دانیم اسرائیلی‌ها در جنگ جولای گفتند و این‌ها حداقل تکذیب نکردند که سران و دولت‌های عرب در طول جنگ جولای با اسرائیل تماس گرفتند و درخواست کردند جنگش علیه لبنان را کامل کند. هم‌چنان که در جنگ‌های مختلف علیه غزه رخ داد. اسرائیلیان این را گفتند و دولت‌های عربی مذکور این را تکذیب نکردند. برادر، ما از شما چیزی نمی‌خواهیم و وظیفه‌ای بر عهده‌ی شما نگذاشتیم و نمی‌گذاریم.

می‌خواهم در حضور این فرمانده شهید و برادران شهیدش بگویم: این قدرت ملی درونی نامشروط است که از کشور محافظت می‌کند. این معادله و در قلب آن، مقاومت واقعا ثابت کرد که دشمن را به هراس می‌افکند. دشمن هر روز درباره‌ی مقاومت لبنان و سلاح، موشک‌ها، نفرات، آزمودگی، فرماندهان، مغز متفکرها و ظرفیت‌های آن صحبت می‌کند و آن را تهدید اصلی یا مرکزی و در این برهه اولین خطر بر می‌شمارد و از آن می‌ترسد و حساب می‌برد. این چیزی است که از کشور ما پاسداری می‌کند. اما توسل به کشورهای عربی و تلاش برای کسب رضایت و سرسپردن به آن‌ها… حتی اگر دست به دامانشان شدیم و سرسپردیم… در روزهای سخت کجا بودند؟ به همین دلیل این مقاومت به واسطه‌ی حضور، جهاد، فداکاری‌ها، پیروزی‌ها و دستاوردهایش این اطمینان، احترام، کرامت و قداست را نزد ملت‌های عربی و اسلامی به دست آورد. هم‌چنان که رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم) فرمودند که تا روز قیامت خیر در امت ایشان است، ما می‌دانیم که خیر در ملت‌های امت ما وجود دارد و همه‌ی این واکنش‌های مردمی و برخی واکنش‌های رسمی را به تصمیمات نادرست معرفی حزب الله به عنوان سازمان تروریستی، طبیعی می‌بینیم. در بخش پایانی صحبتم به این موضوع باز خواهم گشت. دلیل هم آن است که مقاومت باقی‌مانده‌ی امید و تنها افق روشن در برابر امت و ملت‌های امت ما برای بازگرداندن اماکن مقدس و کرامت است.

هم‌چنان در موضوع و مقطع مقاومت و صحبت‌هایی که امروز درباره‌ی کرامت، هویت و حقوق عربی مطرح می‌شود می‌خواهم بپرسم: -اجازه دهید امروز کمی عربی صحبت کنم- از ۶۷ سال گذشته چه کسی به اندازه‌ی اسرائیل به عرب‌ها و امت، ارتش‌ها، ملت‌ها و حاکمان عرب توهین کرد؟ اسرائیل هر روز با ادامه‌ی اشغال سرزمین‌های عرب‌ها و کشتن عزیزان، زنان، کودکان، جوانان و نوجوانان عرب در فلسطین آن‌ها را خوار می‌شمارد. امروز بار دیگر مسجد الاقصی هتک حرمت شده است. آیا این توهین به کرامت، اماکن مقدس، شهامت، امت و حقوق عرب نیست؟ شما چه کاری انجام می‌دهید؟ از ۶۷ سال گذشته تا امروز چه کردید؟ امروز چه می‌کنید؟ برعکس، اگر در جهان عرب مثل آن‌چه در مصر و سوریه رخ داد یک نظام یا ارتش قیام کرد یا مثل جنبش‌های مقاومت فلسطینی و سپس در لبنان مقاومتی برای جنگ با اسرائیل و بازگرداندن کرامت عرب به پا خاست شما علیه آن رؤسا، سران، نظام‌ها، ارتش‌ها و جنبش‌های مقاومت دست به توطئه زدید، پیشاپیش همه‌تان هم نظام سعودی. از مصر عبدالناصر بگیرید تا جنبش‌های مقاومت فلسطین. خب، این‌ها شیعه بودند؟ نبودند. ماجرای شیعه و سنی و صفویه و… یک دروغ است. عبدالناصر شیعه بود؟ ارتش مصر شیعه است؟ ارتش سوریه شیعه است؟ جنبش‌های مقاومت فلسطین شیعه هستند؟ ببینید بعضی نظام‌های عرب چه‌قدر علیه این‌ها توطئه کردند، در زمینه‌ی مالی، رسانه‌ای و امنیتی و هم‌دست با اسرائیل و آمریکا با آن‌ها چه کردند؟ مشکل این است که از روز اول ضمانت تاج و تخت این نظام‌ها دفاع و پاسداری از اسرائیل و صدمه ندیدن وجود، رژیم و بقای اسرائیل بوده و به همین دلیل همیشه در جبهه‌ی مقابل نظام‌ها، ارتش‌ها یا جنبش‌های مقاوم حضور می‌یابند. آن‌چه امروز بر سر ما می‌آید دنباله‌ی این استراتژی قدیمی است. چیز تازه‌ای نیست. ادامه‌ی استراتژی‌های سابق و قدیمی است. اگر نه امروز چه کسی کرامت و بخشی از حقوق، خاک و عزت عرب را بازگرداند؟ این مقاومت لبنان که آن را تروریست می‌نامید.

مقطع دوم: بوسنی. اگر شهید علاء به علاء بوسنی شناخته‌شده نبود بنده درباره‌ی بوسنی صحبت نمی‌کردم. صحبت می‌کنم اولا برای ادای حق و قدردانی از جهادش و ثانیا چون سؤال پیش آمده است که ماجرای بوسنی چه بود و حزب الله در بوسنی چه می‌کرد؟ ثالثا از این‌جا نیز به مبحث سازمان تروریستی خواهیم رسید.

به یاد دارید که در اوایل دهه‌ی نود قرن گذشته[ی میلادی]، یوگسلاوی دچار فروپاشی شد. کشوری به نام صربستان ایجاد شد که سپس مونته‌نگرو از آن جدا شد. همچنین کشورهای کرواسی و بوسنی و هرزگوین ایجاد شدند. در بوسنی و هرزگوین یک جنگ و درگیری بسیار سخت رخ داد. مسلمانان بوسنی و هرزگوین مستضعف بودند و صرب‌ها یا نیروهای بوسنیایی صرب جنایت‌های هولناکی در حق آن‌ها مرتکب شدند به گونه‌ای که تا امروز هم‌چنان در گورهای دسته‌جمعی به دنبال گم‌شدگان هستند. شهرها و روستاهای متعددی ویران شد و زنان و نوامیس غصب شدند. فاجعه‌ای بود که جهان را به لرزه درآورد. در میان کسانی که در لبنان با ماجرای بوسنی ارتباط برقرار می‌کردند، دو دیدگاه وجود داشت. یک دیدگاه مربوط به گروه‌هایی بود که تفکر سعودی را به کار می‌بستند؛ تفکری که صد سال است سعودی به جهان صادر می‌کند. آن‌ها به چه نتیجه‌ای رسیده بودند؟ به این نتیجه که: برای یاری مسلمانان مظلوم بوسنیایی، باید مسئولیت آنان را متوجه مسیحیان لبنان و مخصوصا ارتدکس‌ها بدانیم و از آن‌ها انتقام بگیریم، به آن‌ها فشار بیاوریم، تجاوز کنیم و حمله ببریم. می‌گفتند این موجب کاهش فشار و موجب حمایت از مسلمانان مظلوم بوسنی می‌شود. این گروه کوچک تندرو واقعا دست به چنین کاری زدند. قطعا این تفکر به هیچ وجه نمودی از اهل سنت و جماعت نیست. باز هم تکرار می‌کنم که این‌ها اهل سنت و جماعت را نیز تکفیر می‌کنند. چه کردند؟ به یاد دارید. زیر بعضی پل‌های برخی مناطق بمب گذاشتند و کاروان روحانیان مسیحی ارتدکس را هدف قرار دادند و به کلیساها و گورستان‌های مسیحی تجاوز شد اما موضوع از طریق حکومت و فضای عمومی لبنان که بر سر محکوم کردن این رفتار اتفاق نظر داشتند درمان شد.

یک دیدگاه دیگر نیز وجود داشت که چرا باید مسئولیت بوسنی و هرزگوین را بر دوش مسیحیان لبنان بیاندازیم؟ در صربستان و بوسنی افرادی هستند که تجاوز می‌کنند، می‌کشند و مرتکب جنایت می‌شوند. اتفاقا مسیحی هم هستند. همان‌گونه که ممکن است یک مسلمان این کارها را انجام دهد. یک عده نیز رنج‌دیده و مظلوم هستند. هر کس می‌خواهد کمک کند برود همان‌جا کمک کند. برایشان پول و امکانات بفرستد. برود پیششان، آموزششان دهد، کمکشان کند، تجربه‌هایش را منتقل کند، در کنارشان بجنگد و از آن‌ها دفاع کند. این‌ها دو دیدگاه بودند. حزب الله طرفدار دیدگاه دوم بود. با وجود این که ما جنبشی نوپا بودیم و کادر، فرماندهان و امکاناتمان محدود بود واقعا وارد عمل شدیم. این‌جا یک سؤال بزرگ پیش می‌آید که حاج علاء و گروه پرشماری از برادرانش که در سن و سال او بودند چرا کشور را ترک می‌کنند؟ چرا از لبنان در حالی که خاک ما تحت اشغال بود -داریم از دهه‌ی ۹۰ صحبت می‌کنیم که اسرائیل هم‌چنان در کمربند امنیتی حضور داشت- در زمستان و برف به سمت بوسنی و کشوری که نمی‌شناسیمش و حتی زبانشان را نمی‌دانیم می‌روند؟ چرا؟ به چه دلیل؟ در واقع، در ژرف‌ترین لایه‌ها: به دلیل انسانیت و اخلاق. وجدان ما اجازه نمی‌داد. با رفتن حاج علاء و برادرانش به بوسنی ما نمی‌توانستیم سرنوشت نبرد را عوض کنیم اما بین خودمان و خدا و بین خودمان وقتی با خودمان و وجدانمان خلوت می‌کردیم این احساس را داشتیم که در حال انجام آن مقداری که می‌توانیم هستیم. این مقداری بود که توانستیم. توانمان این‌قدر بود که چند فرمانده، کادر و رزمنده به بوسنی بفرستیم. همین قدر. نمی‌توانستیم ارتش، هزاران نفر یا اسلحه بفرستیم. قاعدتا ما آن روزها با دولت بوسنی و مرحوم علی عزت بیگویچ در ارتباط بودیم و برخی نیروهای دیگر نیز به ما کمک می‌کردند. ماجرای بوسنی و علاء بوسنی این بود. آن‌جا یک نفر از ما نیز شهید شد. شهید رمزی مهدی. برادران مدت زیادی آن‌جا ماندند، تجربه‌ها را منتقل و پادگان آموزشی تأسیس کردند، در طرح عملیات‌ها سهیم شدند و در کنار بوسنیایی‌ها جنگیدند. این را تروریسم می‌دانید؟ ما نه رفته بودیم که تصمیمی را به مردم بوسنی تحمیل کنیم و نه رفته بودیم که در تصمیم‌گیری‌های سیاسی، نظام، قانون اساسی، گفت و گوی ملی و… دخالت کنیم. تعدادی مردم هر روز کشته می‌شدند و ما رفته بودیم کمکشان کنیم که چگونه می‌توانند از خودشان دفاع کنند. بیایید به لحاظ انسانی، اخلاقی، دینی، شرعی و قانونی در این باره بحث کنیم. اگر این تروریسم است مشکلی نیست.

خب، هنوز یک چیز دیگر هست که می‌خواهم در موضوع بوسنی به آن اشاره کنم. خطاب به کسانی که امروز ما را متهم می‌کنند که یک مقاومت فرقه‌ای هستیم. وقتی ما به بوسنی رفتیم در بوسنی شیعه وجود داشت؟ رفتیم از شیعیان دفاع کنیم؟ در بوسنی در حال دفاع از خون‌ها، نوامیس و اموال شیعیان بودیم؟ در بوسنی شیعه کجا بود؟ همه می‌دانند که مسلمانان بوسنی، اهل سنت و جماعت هستند. علائی که امروز یادش را گرامی داشته‌اید و در شهرکش یعنی انصار نشسته‌اید به همراه برادرانش شهرک، خانواده، عزیزان، مقاومت و خاک تحت اشغالشان را ترک کردند و هزاران کیلومتر آن‌سو تر به بوسنی و هرزگوین رفتند -اجازه دهید مجبورم از این عبارت استفاده کنم- تا از نوامیس، خون‌ها، وجود و بقای برادران مسلمان اهل سنت و جماعت ما در بوسنی و هرزگوین دفاع کنند. ما فرقه‌گرا هستیم؟! این مقطع تاریخی بوسنی. به این مقدار بسنده می‌کنم. قاعدتا امروز مجبور بودم این‌ها را بگویم زیرا علاء بوسنی بود. ماجرای علاء بوسنی این است. اگرنه کسی این صحبت را پیش از این از ما شنیده بود؟ نه جهان را پر کرده بودیم، نه پوستر و بروشور درست کردیم، نه در کشورهای خلیج و جهان دوره افتادیم و منت فروختیم و نه برای مجروحان، شهیدان و مجاهدانمان از کسی پول جمع کردیم… به هیچ وجه. ما برای خدا رفتیم، برای خدا جنگیدیم، مجروحانمان برای خدا مجروح شدند، شهیدانمان برای خدا شهید شدند و از هیچ کس «هیچ پاداش و شکرانه‌ای نمی‌خواهیم (انسان/۹)». ما در این دنیا وظیفه‌مان را انجام می‌دهیم زیرا «از پروردگار خود از روزى كه سخت غم‌بار است هراسانيم (انسان/۱۰.)» واقعیت این است.

مقطع تاریخی سوم: عراق. قاعدتا حاج علاء و برادرانش به سوریه رفتند اما در آخرین بخش به موضوع سوریه بازخواهم گشت. بیش از یک سال پیش، در میانه‌ی حضورشان در سوریه، حوادث عراق رخ داد، داعش استان‌های موصل، صلاح الدین، دیاله، بخش زیادی از استان الانبار و بخشی از استان کرکوک را درنوردید و به نزدیکی پایتخت عراق یعنی بغداد رسید. خب، آن روز تمام عراق در معرض تهدید قرار گرفت. این‌جا هم می‌خواهیم برگردیم و در این باره صحبت کنیم تا به آن‌چه این روزها مطرح می‌شود پاسخ گفته باشیم چون این یکی از تیترهاست. چرا ما یک سازمان تروریستی هستیم؟ به دلیل دخالت در عراق. داستان دخالت ما در عراق چه بود؟ از رهگذر حاج علاء در این باره صحبت می‌کنیم. داعش به همه‌ی ملت عراق تجاوز کرد و با اهل سنت، شیعیان، مسلمانان، مسیحیان، ایزدی‌ها، عرب، کرد و ترکمان جنگید. هیچ کس را از قلم نیانداخت. اگر سراغ آمارهای دقیق برویم، آن‌چه به واسطه‌ی داعش بر سر اهل سنت عراق آمد خطرناک‌تر و عظیم‌تر از آن چیزی بود که بر سر شیعیان آمد. خب، این از داعش که رسیده بود به نزدیکی بغداد و حتی برخی کشورهای خلیج، منطقه و اردن احساس خطر کردند. به این نتیجه رسیدند که خطری وجود دارد که همگان را تهدید می‌کند. قاعدتا این همان ماری بود که برخی کشورهای عربی در آستین پرورده بودند. آن‌ها داعش را می‌خواستند که با آن با دولت عراق و نظام سوریه بجنگند اما همه‌ی محاسباتشان به هم ریخت. خب، آن روز دولت، احزاب و علمای شیعه و اهل سنت عراق به ایستادگی عراقی‌ها در برابر این خطر فراخواندند. بلندترین صدا نیز مربوط به مرجعیت دینی نجف اشرف و فتوای مشهور حضرت آیت الله العظمی سید علی سیستانی در فراخوان به جهاد دفاعی بود. ده‌ها هزار نفر از جوانان عراقی از مناطق و فرقه‌های مختلف به جبهه‌های نبرد پیوستند. آن روز از طرف برادران عراقی به ما گفته شد ما نیازمند کمک شما هستیم. خب، از ما چه می‌خواستند؟ گفتند ما از شما در حزب الله رزمنده نمی‌خواهیم. ده‌ها هزار نفر رزمنده داریم. تعدادی فرمانده و کادر می‌خواهیم که در سازمان‌دهی، مدیریت عملیات، آموزش و همچنین در برخی مکان‌های حساس در میدان به ما کمک کنند. خب، داعش با آن وضعیت در حال تهدید ملت عراق، عراق و سرنوشت عراقیان و منطقه بود. همچنین می‌خواهم بدون تعارف به موضوعی که در فرهنگ، ایمان، عقل و تفکر ما بسیار اساسی است اذعان و اضافه کنم: داعش، عتبات مقدس عراق را نیز تهدید می‌کرد. این‌ها همه چیز را نابود می‌کنند. مسجد، کلیسا، مقام، مرقد و هیچ چیز را باقی نمی‌گذارند. این تلاش از ما خواسته شد و در ما منحصر بود. اگر کسی توقع داشت ما آن روز منتظر اتحادیه‌ی عرب، اجماع عربی، ریاض و نمی‌دانم کجا بمانیم و اجازه بگیریم توقع نادرست و کاملا نابجایی است. خب، ما نیمه‌شب گفتیم حاج علاء بیا. بنده معمولا درباره‌ی زندگان صحبت نمی‌کنم. گفتیم فرمانده شهید حاج ابو محمد سلمان (حاج ابراهیم) بیا. بچه‌ها بیایید. یک نفر را از سوریه فرا خواندیم، دیگری را از جنوب، دیگری را از لبنان و آن‌ها را سوار هواپیما کردیم به مقصد بغداد. تعداد زیادی از فرماندهان و کادرمان را از جبهه‌ها عقب کشیدیم و به صورت پنهانی به عراق فرستادیم. نه در رسانه‌ها اعلام کردیم، نه رسانه‌ای کردیم، نه جهان را پر کردیم و نه… زیرا این‌جا نیز می‌خواستیم برخی ذهن‌ها تاب بیاورند؛ البته ما نمی‌خواستیم از این موضوع بهره‌برداری سیاسی یا غیر سیاسی بکنیم. در عراق ما ذیل فرماندهی عراقی می‌جنگیدیم. عرض خواهم کرد چرا این را مطرح می‌کنم. ما رفتیم در عراق بجنگیم نه برای این که در مسائل داخلی عراقی‌ها دخالت کنیم، نه در دولت‌شان، نه در احزاب‌شان، نه در انتخابات‌شان، نه در گزینه‌هایشان و نه می‌خواستیم مثل کاری که سعودی در کشورهای مختلف عربی می‌کند چیزی را بر آن‌ها تحمیل کنیم. یک وظیفه‌ی اخلاقی، انسانی، دینی، شرعی، جهادی، نژادی، عربی و با همه‌ی معیارها وجود داشت و ما تصمیم گرفتیم به عراق برویم و بجنگیم. هنوز هم گروهی از برادران ما آن‌جا حضور دارند. خب، ماجرای این جنایت دخالت حزب الله در عراق چیست؟ آن هم در مقابل چه کسانی؟ اولا در مقابل داعش که دشمن همه‌ی عراقی‌هاست. داعشی که همه‌ی جهان بر تروریست بودنش اتفاق نظر دارند. در جهان یک نفر را پیدا کنید که بگوید داعش سازمان تروریستی نیست. جهان روی این موضوع اجماع دارد. همین اتحادیه‌ی عرب و دور از جان، سازمان همکاری‌های اسلامی و چند روز قبل وزیران کشور عرب در تونس نیز داعش را یک سازمان تروریستی خواندند. خب، ما در حال جنگ با سازمانی تروریستی هستیم که جهان بر تروریست بودنش اتفاق نظر دارند. آن وقت ما تروریستی و محکوم هستیم؟ شهیدانمان محکوم هستند؟ چرا علاء و برادرانش باید کشور و خاک خودشان را ترک کنند و برای جنگ به عراق بروند؟ بر اساس همان منطقی که هنگام رفتن به بوسنی داشتند.

امروز چه کسی واقعا معادله‌ی عراق را تغییر می‌دهد؟ خود عراقی‌ها، نیروهای عراقی و این گروه‌های پربرکت مردمی. خب، ما به صورت پنهانی به عراق رفتیم اما شما در سعودی جلسه گذاشتید و با ۷۵ کشور به فرماندهی ایالات متحده‌ی آمریکا برای مبارزه با داعش ائتلاف بین المللی درست کردید. می‌توانید بگویید از یک سال پیش تا امروز برای نبرد با داعش در عراق چه کرده‌اید؟ یا مشغول شوخی هستید؟ به همین دلیل گفتم ما ذیل فرماندهی عراق می‌جنگیم. اگر ذیل فرماندهی آمریکا می‌جنگیدیم ما را تروریست نمی‌نامیدند. این تفاوت‌ها و شباهت‌های عجیب را ببینید: ائتلاف نظامی اسلامی می‌سازند به فرماندهی ایالات متحده‌ی آمریکا! ممکن است برای مردم توضیح دهید چگونه فرماندهی ائتلاف اسلامی بر عهده‌ی ایالات متحده‌ی آمریکاست؟ ما در عراق همچنان ذیل فرماندهی عراقی محترم، با اخلاص و ملی‌گرای گروه‌های مردمی و برادران عراقی می‌جنگیم. یکی از این نابغه‌های خلیج -واقعا نابغه است- می‌گوید برای از بین بردن داعش باید حزب الله، گروه‌های مردمی سوریه -بی‌چاره نمی‌داند در سوریه چیزی به نام «الحشد الشعبی» وجود ندارد بلکه دفاع ملی، دفاع مردمی، نیروهای مردمی و… هستند.- و گروه‌های مردمی عراق را از بین ببریم! بنده به این نابغه می‌گویم: اگر گروه‌های مردمی عراق نبودند داعش امروز در قصرها و خانه‌های شما بود و زنان و نوامیس شما را غصب می‌کرد اما عراقی‌ها با خون‌ها، شهیدان و فداکاری‌هایشان این خطر را از همه‌ی منطقه، ملت‌هایش و همچنین ملت‌های خلیج دور کردند. این به جای تشکر است؟ این چه انکاری و کفرانی است؟ برادر، کسی بر شما منت نگذاشت اما شما چرا این‌قدر کفران و انکار نعمت می‌کنید؟ چرا این‌قدر قسی القلب هستید؟ تا آن‌جا که می‌آیید مدافعان، شهیدان، مجروحان و این عراقی‌هایی را که جان‌فشانی‌های عظیمی کردند و ده‌ها هزار شهید دادند، محکوم می‌کنید. در عراق سخن از هزاران شهید است. ما ۱، ۲، ۳، ۱۰ یا همین حدود شهید می‌آوریم اما در عراق صحبت از هزاران شهید است. این است که می‌توانند خاکشان را پس بگیرند. در همین روزهای گذشته گروه‌های مردمی با همکاری نیروهای عراقی در باقی‌مانده‌ی [استان] صلاح الدین ۵۰۰ کیلومتر را آزاد و داعش را بیرون کردند، یعنی به اندازه‌ی نیمی از لبنان. فقط در چند روز. اوباما می‌گوید ۴۰٪ از خاک تحت تسلط داعش بازپس‌گرفته شد. ما شاءالله. به برکت و به واسطه‌ی نیرو و فداکاری‌های چه کسی؟ آمریکایی‌ها؟ آمریکایی‌ها کجا هستند؟ بله، در رمادی کمک کردند. در موصل وتو گذاشته‌اند که نیروهای مردمی نباید در موصل بجنگند! در خاک عراق! داستان ما در عراق این است. بگویید آیا به لحاظ دینی، انسانی، اخلاقی، شرعی و عربی نام این تروریسم است؟ شجاعت عربی این است که همه‌ی عرب‌ها برای دفاع از ملت سنی، شیعه، عرب، کرد و ترکمان عراق و کرامت، نوامیس و اماکن مقدس عراقی‌ها و امت در عراق به عراق بروند، نه این که کسانی را که در عراق در حال دفاع هستند تروریست بنامند. شجاعت عربی این است. کسی که این کار را نمی‌کند چه ارتباطی با عرب‌ها و هویت، شجاعت و کرامت عربی دارد؟

آخرین مقطع زمانی: سوریه. یکی از اولین فرماندهانی که به سوریه رفت، حاج علاء بوسنی بود. بعد از مدتی باید علاء شام می‌نامیدیمش. خب، چرا به سوریه رفتیم؟ نمی‌خواهم بازگردم و وقت شما را بگیرم. به موضوعی پرتکرار تبدیل شده است. در سال‌ها و همه‌ی مناسبت‌های گذشته نگاه، درک و خوانش‌مان از حوادث سوریه، افق‌ها، درمان‌های سیاسی، اصرار برخی افراد بر رد درمان‌های سیاسی و جنگ و رد هر گونه مصالحه، انگیزه‌ها و افراد پشت این جنگ و نبرد را بارها شرح دادیم و باز نمی‌گردم. اما بر اساس همه‌ی آن‌چه در گذشته شرح دادیم: ما تشخیص دادیم مسئولیت داریم. این نکته شایسته‌ی بحث است. بنده برخی طرف‌ها را به این موضوع فرا می‌خوانم. اشکالی ندارد. شما می‌توانید بگویید حزب الله و مقاومت علیه اسرائیل [سر جای خودشان اما] در موضوع سوریه شبهه، معضل و اختلاف نظر وجود دارد. مشکلی نیست. حق این است که شما دیدگاه ما را گوش کنید و اطلاعات، اسناد، تحولات میدانی و آن‌چه گفتند، گفته شد و گفتیم را پی‌گیری کنید. ببینید آمریکایی‌ها چه می‌خواهند، اسرائیلی‌ها چه می‌خواهند، نظام‌های عربی چه می‌خواهند و ماهیت حملات در سوریه چگونه است. مشکلی نیست. ضمنا ما در مورد غلتش [و دگرگونی چندباره‌ی شرایط حضورمان در سوریه] که بنده در موردش صحبت کردم، صادق بودیم. بعضی مردم می‌گویند سید بهانه می‌تراشد. نه، واقعا ما دنبال حد اقل وظیفه‌مان می‌دویدیم. حد اقل وظیفه‌مان. خب، دمشق و مقام حضرت زینب(ع) در خطر بود. سپس منطقه‌ی قصیر پیش آمد. سپس موقعیت باز هم تغییر کرد. واقعا می‌غلتید. این طور نبود که ما دوست داشته باشیم، جوانانمان را از خیابان پیدا کرده‌باشیم یا دنبال جایی برای نبرد بگردیم یا هوس جنگ داشته باشیم. می‌نشینیم همه چیز را به لحاظ شرعی، فقهی، مسئولیت، منافع کشور، منافع منطقه، اولویت مقاومت در مقابله با اسرائیل و… خوب محاسبه می‌کنیم.

یکی از اولین افرادی که به سوریه رفت فرمانده شهید حاج علاء بود و تا لحظه‌ی آخر آن‌جا حضور داشت. او از بصیرت، نگاه شفاف و ایمان شدید برخوردار بود و نبردها را در میدان، فرماندهی می‌کرد. خب، اولین بار مجروح شد و به لبنان باز گشت. می‌توانست بگوید خداوند خواست برگردم، در این ارتش کسی جز علاء نیست؟! برایم جایگزین بگذارید و بگذارید همین‌جا بمانم. نه، به محض بهبود به سوریه برگشت. پس از مدتی مجروح شد و این بار جراحتش خطرناک بود. این بار نیز آمد، درمان شد، خوب شد و به سوریه برگشت. به هیچ وجه بهانه نمی‌آورد. هفت فرزند دارد. خانواده دارد. حق داشت اگر می‌گفت برای من بس است. بگذارید دیگر برادران جای من باشند. اما علاء -همان‌طور که شرح دادیم- مثل بسیاری از برادرانش در سوریه کاملا نسبت به واقعیت نبرد هشیار بودند. ما دلیل و بهانه اختراع نمی‌کنیم. برای این که در سوریه بجنگیم دنبال دلیل نمی‌گردیم. هیچ کس ما را مجبور نکرده است در سوریه بجنگیم. هیچ کس حتی ایران و حتی حضرت سید القائد به ما دستور نداده‌اند در سوریه بجنگیم. ما از ایشان دستور نگرفتیم. قاعدتا ما به دنبال جواز شرعی بودیم و اجازه داریم اما دستور نداریم. هیچ کس به هیچ وجه نگفت بروید، بجنگید و…. این اراده، تصمیم، فهم و درک خود ماست. علاء با این فهم، نگاه و بصیرت، نمود همه‌ی برادرانی است که در سوریه به شهادت رسیدند و همه‌ی برادرانی که هم‌چنان زنده‌اند و در سوریه می‌جنگند.

خب، از این‌جا و از رهگذر سوریه وارد بخش آخر می‌شوم. چند روز قبل برخی از جنبه‌های تنش‌آفرینی اخیر سعودی علیه لبنان را شرح دادم. می‌خواهم در فرصت باقی‌مانده بعضی جنبه‌های باقی‌مانده را توضیح دهم. امروز لبنان در معرض خشم سعودی قرار گرفته است. سعودی بسیار خشمگین است. می‌گویند حال برای راضی کردن و فرونشاندن خشم سعودی چه کنیم؟ اما سعودی چرا خشمگین است؟ همه به دنبال تحلیل و پیدا کردن دلایل، واقعیت و رمز آن هستند. در سخنرانی قبل چیزهایی گفتیم که می‌خواهیم تکمیلشان کنیم. اگرچه بار قبل به آن‌ها اشاره کردم. می‌خواهم کامل کنم. بله، سعودی خشمگین است و خشمش هم از ماست و حق هم دارد خشمگین باشد. بگذارید در کمال واقع‌بینی به شما بگویم بنده خشم سعودی را درک می‌کنم. چرا؟ چون کسی که شکست می‌خورد حد اقلش این است که خشمگین شود و اگر توانست در خشمش کاری انجام دهد تلاشش را می‌کند. به همین سادگی.

سعودی به دلیل سوریه بسیار خشمگین است. سعودی در یکی دو ماه اول مسئله‌ی سوریه طور دیگری محاسبه می‌کرد. ما رفتیم با برخی کشورها و برخی طرف‌های اپوزوسیون سوریه درباره‌ی درمان سیاسی، مصالحه و گفت و گو صحبت کردیم. به من می‌گویید سید چگونه ذمه‌ی خود را بری می‌کنی؟ این‌گونه. رفتیم گفتیم برادر، سران سوریه آماده‌ی درمان، گفت و گو و امتیاز دادن هستند. بنده قبلا مفصل در این باره صحبت کردم. گفتند نه، نه، نه، نه. کار سوریه یکی دو ماهه تمام است. خودش را بکشد سه ماه. کار تمام است. هیچ کس به فکر درمان سیاسی، پایان خون‌ریزی و… نبود چون همه و پیشاپیش آن‌ها سعودی محاسباتشان را این‌گونه چیده بودند که سوریه دو یا سه‌ماهه سرنگون می‌شود و در دست ما خواهد بود و بازی‌گردان و اولین و پرمداخله‌ترین عنصر منطقه‌ای، سعودی بود. ما خبر داریم که همان زمان یکی از شاهزادگان آمد، در عمان مستقر شد، مدیریت می‌کرد، دخالت می‌کرد، پول می‌داد، دستور می‌داد و…. نمی‌خواهم وارد نام‌ها شوم. نام‌ها را همه می‌دانند که چه کسی بود و چه می‌کرد. خب، ماه اول گذشت، ماه دوم گذشت، سال اول گذشت، سال دوم گذشت و… تمام نشد و امروز سال پنجم در حال اتمام است و امیدها نا امید شده. امروز جایگاه سوریه با آن‌چه در ابتدای حوادث توقع داشتند که ۲، ۳ یا ۴ماهه سقوط کند متفاوت است. خب، این‌جا یک شکست عظیم رخ داد و تیرهایشان به سنگ خورد. می‌خواستند ناتو را وارد سوریه کنند، می‌خواستند آمریکایی‌ها را وارد سوریه کنند و…. روی همه‌ی این‌ها کار کردند. خیال می‌کردند آمریکایی‌ها و غیر آمریکایی‌ها برای آن‌ها کار می‌کنند اما نمی‌دانستند آمریکایی‌ها همه‌ی جهان را وارد پروژه‌ی خودشان می‌کنند. خب، این خشم بابت سوریه است.

در یمن هم دقیقا همین‌طور. ارزیابی سران جدید سعودی این بود که ما در یمن یکی دو هفته‌ای یا حد اکثر یکی دو ماهه کار نبرد را یک‌سره می‌کنیم و درسی به همه‌ی کشورهای عرب و جهان عرب می‌دهیم که این است رهبری، پادشاهی و پادشاهان و شاهزادگان قاطعیت. خواستند سلطه و رهبری خود را به جهان عرب تحمیل کنند. همه‌ی محاسبه‌شان این بود. اگر نه از یمنی‌ها حتی آن‌ها که موضع مخالف دارند، بپرسید. می‌گویند به خدا ما در صنعا به توافق رسیده‌بودیم و تمام شده بود. گفت و گوهای ملی، بیانیه‌ی گفت و گوهای ملی، روند خلیج و… همه کاملا تمام شده بود. ناگهان سعودی‌ها آمدند و گفتند همه‌ی این‌ها را بریزید دور؛ ما می‌خواهیم نتیجه را به صورت نظامی قطعی کنیم. خب، آن یکی دو هفته و یکی دو ماه به کجا رسید؟ در یمن یک شکست بسیار سخت رخ داده است. هزینه‌های بشری، مالی، اقتصادی، سیاسی و روانی که امروز سعودی به واسطه‌ی جنگ علیه یمن در جهان، داخل و منطقه می‌پردازد بسیار سنگین است. رسوایی‌اش کجاست؟ تحت عنوان جنگ علیه به قول خودشان “حوثی‌های تروریست” که در واقع جنگ علیه ملت یمن است در حال ایجاد فرصت سلطه و انجام جنایت‌های هول‌ناک در استان‌های جنوبی، عدن، لحج، ابین و حضر موت توسط کسانی هستند که جهان بر ترویست‌بودنشان اجماع دارد.

خب برادر، [اتفاقی که] همین دو روز قبل در یک خانه‌ی سالمندان در عدن [رخ داد را ببینید.] کسی می‌تواند این موضوع را برای جهان توضیح دهد؟ بنده چون هیچ کس دیگر توضیح نخواهد داد، توضیح می‌دهم. تعدادی راهبه در آن‌جا خدمت و تعدادی زن هندی در آن پرستاری می‌کردند. [گفتند] پس تعدادی کافر در این خانه‌ی سالمندان وجود دارند که باید آن‌ها را بکشیم. برادر، این‌ها به سالمندانی خدمت می‌کنند که همه مسلمانند و تعدادی راهبه‌ی مسیحی نیز وجود دارند. بنده خبر ندارم نمی‌دانم آن زنان هندی هندو، سیک یا مسلمان بودند. آنان راهبه‌ها، پرستارها و هر کدام از سالمندان مسلمان را که در راه دیدند کشتند. مسلمانان را نیز کشتند چون در هر صورت شهید می‌شوند و به بهشت می‌روند! این تفکر داعش نیست؟ در سایه‌ی چه کسانی این اتفاق رخ داد؟ نیروهای سعودی که یمن را بمباران و ویران می‌کنند. دارید خاک را تحویل چه کسانی می‌دهید؟ داعش و القاعده. هر روز در عدن و غیر عدن شواهدی برای این موضوع وجود دارد.

خب، آن‌ها شکست خوردند و خواهند خورد. بنده به شما بگویم من کاملا به آن‌چه در روز اول گفتم معتقدم: امکان ندارد ملت یمن پیروز نشوند. امکان ندارد. منطق و قوانین عدالت الهی و سنت‌های خداوند در تاریخ و جوامع این را می‌گوید. امکان ندارد ملتی که مقاومت و ایستادگی می‌کند و متزلزل نمی‌شود و نمی‌ترسد شکست بخورد. امکان ندارد؛ حال، طاغوتیانی که با او می‌جنگند هر کس می‌خواهند باشند. خب، در یمن به سرعت شکست خوردند. در سوریه نیز شکست خوردند. در لبنان شکست خوردند. در بحرین شکست خوردند.

شکست بحرین کجاست؟ در بحرین جنگی وجود ندارد اما نتوانستند انتفاضه‌ی مردم را تمام کنند. پنج سال است مردم تظاهرات می‌کنند، فریاد می‌زنند، حرف می‌زنند و به مسالمت‌آمیز بودن متعهدند. این یعنی شکست سعودی در بحرین.

خب، آمده‌اند تقصیر این را گردن ما می‌اندازند. دنبال کسی می‌گردند که مسئولیت شکست را به عهده‌اش بگذارند. به خدا این‌ها مبالغه می‌کنند. ما از رهگذر علاء متهم به دخالت در سوریه، عراق و بوسنی هستیم. قاعدتا در مورد بحرین و یمن بعدا صحبت می‌کنم چون نیازمند وقت و جزئیات است. ما خدا را شکر می‌کنیم اگر مشخص شود ما در حزب الله مسئولیت عظیم شکست این پروژه‌ها، جنگ‌ها و تجاوزگری‌ها را بر عهده داشته‌ایم. ما به این موضوع در دنیا و آخرت مفتخریم. اما به خدا شما مبالغه می‌کنید. داستان این نیست. در این حجم نیست.

خب، علیه ما خشم گرفتند و خشمشان همه‌ی لبنان را فراگرفت. چرا خشمشان لبنان را فراگرفت؟ زیرا لازم است لبنانی‌ها نیز بر ما خشم بگیرند. چرا لبنانی‌ها باید علیه ما خشم بگیرند؟ بروید نظرسنجی‌ها را ببینید. متأسفانه مراکز پژوهشی که نظرسنجی می‌کنند نتایج را منتشر نمی‌کنند. می‌گویند ما به منافع ملی صدمه زدیم. لبنانی‌ها می‌دانند که پروژه‌ی سعودی در سوریه، سرنگونی نظام و سپس حکومت هر کس که شد، بود. قاعدتا اگر خودشان می‌توانستند حکومت کنند بهتر بود. درست مثل یمن. پروژه‌شان کشتن و سرنگون کردن مخالفانشان است و اگر بعد از آن داعش و القاعده حاکم عدن، ابین و حضر موت شوند دیگر مهم نیست. اگر سوریه ایستادگی نکرده بود همین جنس تفکر در مورد سوریه وجود داشت و داعش، القاعده، النصره و صاحبان چنین تفکراتی که به این رخدادها ترجمه می‌شوند و آخرین نمونه‌اش خانه‌ی سالمندان عدن بود، در سوریه به حکومت می‌رسیدند. اگر این طور شده بود چه بر سر لبنان و ملت و مسلمانان و مسیحیان لبنان می‌آمد؟ و همه‌ی کسانی که امروز در مورد اعتدال صحبت می‌کنند. همچنین بر سر میانه‌روهای لبنان چه آمده بود؟ مدافع واقعی منافع لبنان، کسی است که در سوریه با سعودی مقابله می‌کند. شما نمی‌توانید از ما لبنانی‌ها باج بخواهید و بگویید من به شما اجازه می‌دهم در خلیج کار کنید ولی لطف کنید سوریه را رها کنید که به دست سازمان‌های تروریستی تکفیری بیافتد که پس از آن برای سر بریدن کودکان، اسیر کردن زنان و ویران کردن مساجد و کلیساهایتان خواهند آمد. هیچ کس این منطق را نمی‌پذیرد. فقط کمی فکر لازم دارد. چنین باج خواستنی پذیرفته نیست. خب، واکنش‌هایی که دفعه‌ی قبل درباره‌ی آن صحبت کردیم و هر روز با بهانه‌ای تازه صورت می‌گیرند، آغاز شد. مثلا امروز چرا نمی‌خواهید به ارتش سلاح بدهید؟ می‌گویند اگر به ارتش بدهیم به حزب می‌رسد. عادل الجبیر گفته است. امروز بهانه این است. ای لبنانی‌ها، حد اقل از زمانی که حکومتی شکل گرفت و پیمان طائف منعقد شد حزب الله با رضایت یا با زور از ارتش مهمات، گلوله، توپ یا موشک گرفته است؟ نشان دهید. از هنگام پیمان طائف که امروز حدود بیش از ۳۰ سال از آن می‌گذرد. آخر این چه حرفی است؟! به دنبال بهانه‌های بی‌معنا هستند.

خیلی خب، دومین اقدام مهم رخ داد. حزب الله را در لیست سازمان‌های تروریستی سازمان همکاری‌های اسلامی قرار دادند. خیر است ان شاءالله. سپس آن را به نشست وزیران کشور عرب بردند. قاعدتا در نشست وزیران کشور عرب این گونه نبود که بندی بگنجانند که حزب الله یک سازمان تروریستی است یا تصمیم گرفته باشند حزب الله را سازمان تروریستی معرفی کنند. قاچاق کردند. بنده بار وزیران کشور عرب را سبک نمی‌کنم. باید بیدار بودند و خواب نبودند و چرت نمی‌زدند یا حد اقل با هشیاری رفتار می‌کردند که آیا این سیاستشان هست یا نه؟ نشست تمام شده بود و بیانیه‌ی پایانی رسید. بیانیه‌ی پایانی معمولا تکراری است. این صحبت را در میانه‌ی آن آوردند. فلان موضوع، فلان موضوع و ناگهان عبارت حزب الله تروریست و… این‌گونه حزب الله را سازمان تروریستی خطاب کردند. سعودی توقع داشت تمام شده باشد دیگر. کدام یک از وزیران کشور عرب می‌آیند در این باره بحث کنند؟! وزیر کشور عراق موضع گرفت و اعتراض کرد. از ایشان تشکر می‌کنیم. الجزائر هم امتناع کرد گفت من با این موافق نیستم. خدا خیرشان دهد. لبنان نیز خدا خیرش دهد. نسبت به موضع رسمی تعبد ورزید. ما اسمش را تعبد می‌گذاریم. او خود را نسبت به موضع رسمی دولتش متعبد دانست. خدا وزیر کشور لبنان را نیز خیر دهد. خیلی خب. بقیه گذشتند و بیانیه صادر شد. قاعدتا اجماع عرب در میان نبود ولی بیانیه صادر شد.

سپس واکنش‌ها شروع شد. این چیزی است که می‌خواهم در پایان سخن به آن بپردازم. بزرگ‌ترین واکنش، به روشنی مربوط به تونس است. تعامل تونس با مقاومت و قضیه‌ی فلسطین مشهور است اما شاید یکی از دلایل این بود که نشست در تونس برگزار می‌شد ولی وزیر کشور تونس هیچ واکنشی نشان نداد و این ملت تونس را به خشم آورد. در تونس شاهد واکنش‌های متفاوتی از جانب شخصیت‌ها و احزاب با گرایش‌های مختلف داخل و خارج حکومت، فراکسیون‌های پارلمان، اصناف پرسابقه، روزنامه‌ها، رسانه‌ها، گروه‌ها، شخصیت‌ها و طبقات مردم بودیم تا می‌رسیم به موضعی رسمی که از نخست وزیر تونس، جناب سبسی نقل شد و سخنان وزیر امور خارجه‌ی تونس که: ما مسئولیت این موضع را بر عهده نمی‌گیریم و درخواست وی مبنی بر حل این موضوع. قاعدتا ما می‌خواهیم برای این واکنش عظیم و برجسته از تونس و رئیس جمهور، حکومت، ملت، احزاب، پارلمان، اصناف، روزنامه‌ها، مردم و عزیزان تونس به طور ویژه تشکر کنیم که واقعیت خود و واقعیت این امت را نشان دادند. همان روز بنده و برادران نشست داشتیم و توافق کردیم با هیچ کس تماس نگیریم و از هیچ کس نخواهیم در موضوع مجلس همکاری‌های خلیج موضع بگیرد. ما از هیچ کس درخواست نکردیم. مردم دیدند و موضع را ارزیابی کردند. هر کس دست به کاری زد که آن را به صلاح و مناسب می‌دید. ارزش این موضع در همین است. هیچ کس از طرف ما مجبور نشده بود. ما هیچ کس را مجبور نکردیم. با هیچ کس تماس نگرفتیم. از هیچ کس درخواست نکردیم. این موضع تونس بسیار عظیم بود و ما بسیار تشکر می‌کنیم.

مواضع لبنان، فلسطین، سوریه، عراق، مصر، الجزائر، اردن، ایران، پاکستان، مراکش، موریتانی و حتی داخل کشورهای خلیج و… در سطح مردم بسیار برجسته بود. در سطح رسمی الجزائر بازگشت و موضع شفاف‌تری گرفت. سوریه و ایران نیز موضع رسمی گرفتند.

می‌خواهم درباره‌ی آن‌چه شاهد بودیم و گفته شد چند جمله عرض کنم:

اول: از همه‌ی کسانی که در کنار ما ایستادند، از ما دفاع کردند و تصمیم خلیج یا وزیران کشور عرب را در توصیف حزب الله به عنوان سازمان تروریستی را محکوم کردند و بر نتابیدند تشکر می‌کنیم. از همه متشکریم. ان شاءالله در دنیا و آخرت خداوند خیرتان دهد.

دوم: اهمیت ان‌چه رخ داد، بیان و نمایش جایگاه مقاومت نزد ملت‌های عرب بود. کسی که می‌کوشد بگوید این مقاومت تمام شده و به پایان رسیده است، حرفش نادرست است. مقاومت، قضیه‌ی فلسطین، فلسطین و نبرد عرب و اسرائیل همچنان با قدرت در صحنه است.

سوم: ارزش این فریادی که در این چند روز دیدیم و شنیدیم بسیار بالاست و حتی با تظاهرات‌های میلیونی گذشته قابل مقایسه نیست. چرا؟ چون امروز در جهان عرب فضای هیمنه‌ی پول، رسانه، نظام‌ها و تکفیر دینی و سیاسی وجود دارد. یعنی هر کس این روزها موضع گرفت خودش و منافع شخصی، حزبی و ملی خود را در معرض خطر گذاشت زیرا در مقابل خشم ملوکانه و خشم پادشاهان و شاهزادگان ایستاد و شاید سعودی در حقش مسامحه نکند، چنان‌که درباره‌ی لبنانی‌هایی که در مورد حزب الله سکوت می‌کنند مسامحه نمی‌کند. شاید درباره‌ی تونسی‌ها، مصری‌ها، عراقی‌ها و… که تصمیمش را مبنی بر سازمان تروریستی نامیدن حزب الله بر نمی‌تابند نیز مسامحه نکند. پس این فریاد واقعا در مقابل پادشاهی است که از هیمنه‌ی مالی و خطرناک‌تر از آن، رسانه و تکفیر دینی و سیاسی برخوردار است. از کجا معلوم فردا فتوایی از شیخ‌هایشان صادر نشود که هر کس این تصمیم را رد کرده است، خدا را رد کرده و مشرک به خداوند(سبحانه و تعالی) است و همه را تکفیر نکنند؟! در هر صورت این افراد در همه‌ی این کشورها و میادین چنین موضعی گرفتند.

چهارم که بسیار مهم نیز هست: واکنش‌های رسمی و مردمی و مشخصا مردمی، پیامی قدرتمند به اسرائیل است؛ اسرائیلی که در دو سخنرانی گذشته گفتم این را یک فرصت می‌بیند و خود را دوست و پاسدار اهل سنت معرفی می‌کند. بعضی از اهل سیاست و رسانه‌ی دروغ‌گوی کذاب منافق، سخنان بنده را تحریف کردند و چیزی را که نگفته بودم به من نسبت دادند. گفتند من می‌گویم: اهل سنت هم‌پیمان [اسرائیل] شده‌اند. بنده چنین چیزی نگفتم. همه‌ی شما شنیدید. اسرائیل خود را چنین معرفی می‌کند. افرادی نیز هستند که کمکش می‌کنند و او را چنین معرفی می‌نمایند. پادشاه بحرین در کاخش در منامه میزبان یک خاخام صهیونیست شد. علما و نمادهای بحرین را به زندان می‌افتند و صهیونیست‌ها مهمان کاخ‌های پادشاه در منامه می‌شوند! می‌توانید بروید بخوانید پادشاه بحرین به خاخام صهیونیست چه گفته است. واکنش‌هایی که شنیدیم، پاسخ ملت‌های عرب -که اکثریت قاطع‌شان از اهل سنت و جماعت هستند- به اسرائیل بود که خواب دیدی خیر باشد! شما خوشحال شدید که مجلس همکاری‌های خلیج حزب الله را وارد لیست سازمان‌های تروریستی کرد اما این خوشی با این واکنش‌ها ناکام ماند. پیام این واکنش‌ها به اسرائیل این است: خواب دیده‌اید خیر باشد. امکان ندارد روزی برسد که وجود شما در جهان عرب و اسلام و در میان ملت‌های عرب و اسلام طبیعی شود و ما وجود و بقایتان را بپذیریم. امکان ندارد دوست ملت‌های عرب و مسلمان ما شوید تا چه رسد به هم‌پیمان. شما دشمن هستید و دشمن خواهید ماند. شما تروریست هستید و در نگاه ما تروریست خواهید ماند. این یک پیام قدرتمند بود. بله، اسرائیلی که اماکن مقدس و فلسطین را اشغال می‌کند، هر روز فلسطینیان را می‌کشد، هزاران فلسطینی را به بند می‌کشد و فلسطینی‌ها را تا آخر دنیا تبعید می‌کند باید چنین پیامی دریافت کند. این مبارز شهید شریف، عمر نایف که از کشور خودش، فلسطین، مهاجرت داده و تبعید شد و به بلغارستان پناه برد. موساد اسرائیل می‌رود و او را در قلب سفارت فلسطین در بلغارستان ترور می‌کند و جهان عرب هیچ واکنشی نشان نمی‌دهد و نظام‌های عرب سکوت پیشه می‌کنند، اعتراض نمی‌کنند، به شورای امنیت شکایت نمی‌کنند و اتحادیه‌ی عرب بیانیه صادر نمی‌کند چون این یک فلسطینی است و توسط اسرائیل کشته شده و اهمیتی ندارد. پیامی که اسرائیل در روزهای گذشته دریافت کرد، این بود. اسرائیل، تو دشمن هستی و دشمن باقی خواهی ماند. هیچ نظام عربی و نه آل سعود و نه آل فلان و بهمان و هیچ نظامی با وعاظ السلاطین، فقیهان درباری، رسانه‌های میلیون‌دلاری، دروغ‌های فتنه‌ی فرقه‌ای و مذهبی و تحریک فرقه‌ای و مذهبی نمی‌توانند روابطشان را با اسرائیل عادی کنند. تحریک فرقه‌ای و مذهبی می‌تواند میان شیعیان و اهل سنت و مسلمانان و مسیحیان مشکل ایجاد کند اما هیچ کس رابطه‌اش را با اسرائیل عادی نخواهد کرد. حتی این که آخرین سلاح شماست به نتیجه نخواهد رسید. مصر را ببینید. مصری که سال‌های سال است کمپ دیوید امضا کرده. ببینید پارلمانشان با نماینده‌ای که دست به عادی‌سازی روابط زده و از سفیر اسرائیل در خانه‌اش پذیرایی کرده بود چه کرد. این از مصر که با اسرائیل روابط دیپلماتیک دارد. اسرائیل در قاهره سفارت دارد. به دلیل این که یکی از نمایندگان پارلمان مصر، سفیر اسرائیل را در خانه‌اش پذیرفته بود وقتی وارد مجلس شد با کفش زدندش و مجلس مصر با اکثریت قاطع علیه این نماینده که دست به عادی‌سازی روابط زده بود اقداماتی شدید تصویب کرد. عرب این‌ها هستند. هویت عربی این است. ملت‌های عربی این‌ها هستند. امت عربی این است. اسرائیلی‌ها این‌طور بفهمند. آل فلان و آل فلان اگر با شما مصافحه و معانقه می‌کنند با شما هم سرنگون می‌شوند. ای قاتلان، ای جانیان، ای صهیونیست‌ها،‌ ای جنایت‌کاران دیر یاسین، جنین و قانا، ای جنایت‌کاران در حق مصری‌ها و تونسی‌ها و ملت‌های منطقه، هر کس بخواهد شما را بلند کند، هر کس باشد، با شما زمین خواهد خورد. پیام این است. سعودی اگر عقلی برای فکر کردن داشته باشد خیلی زود خواهد فهمید وارد یک نبرد باخته شده است.

در مورد باقی اقدامات [سعودی علیه لبنان] یکی یکی صحبت نمی‌کنم تا زیاده‌روی هم نکرده باشم چون چیزهایی هست که خود سعودی‌ها نگفتند اما لبنانی‌ها گفتند! لبنانی‌ها پیشنهاد می‌دهند که این اقدامات را نیز انجام دهید!

در محضر شما و فرمانده شهید حاج علی احمد فیاض (حاج علاء بوسنی) و برادران شهیدش تأکید می‌کنم ما از کشورمان در برابر خطرات محافظت و از هم‌زیستی مسالمت‌آمیز و وحدت ملی‌اش پاسداری می‌کنیم و مقاومت و سدی مستحکم در برابر تهدیدها و آزمندی‌های اسرائیل و امید امت برای کرامت و آزادسازی باقی می‌مانیم. هر تهمت و افترایی زده شود و هر قدر فداکاری بطلبد، ما در میادینی که باید حضور داشته باشیم می‌مانیم و ارزشمندترین فرماندهان و جوانانمان را تقدیم آستان شهادت می‌کنیم. ما کلمه و فریاد حق در مقابل سلطان زورگو با هر اندازه طغیان و قدرتی، باقی می‌مانیم. در زمانه‌ی پیروزی‌ها در رقم زدن پیروزی، سهیم خواهیم ماند و همیشه از بشارت‌دهندگان آن خواهیم بود. به وسیله‌ی شما، آغوش حمایتتان، محبت‌تان، تأییدتان و صبر و ایستادگی خانواده‌های گرامی شهیدان راهمان را ادامه می‌دهیم و عاقبتش ان شاءالله چیزی جز پیروزی، خیر و برکت نخواهد بود.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله