بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم هفتم شهادت آزاده‌ی شهید سمیر قنطار

بیانات

5 دی 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم هفتم شهادت آزاده‌ی شهید سمیر قنطار

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
 هنگامی که خودمحوری به یک مقاومت راه بیابد و شخص و منافع، سلامت، عنوان و نام شخص در صدر اولویت، رتبه‌بندی و برنامه‌ی خودش قرار بگیرد یعنی آن فرد و آن مقاومتی که به آن تعلق دارد در معرض خطر، خطر روحی، اخلاقی و فکری و در نتیجه خطر وجودی قرار گرفته‌اند. یکی از اصول مقاومان آن است که همدیگر را به خود ترجیح می‌دهند، از یک دیگر محافظت می‌کنند، برای حفظ برادرانی که پشت سر می‌آیند جلو می‌روند، در خط مقدمْ مسئولیت می‌پذیرند و به سوی خط مقدم پیش‌روی می‌کنند، «يُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ- دیگران را بر خود مقدم می‌شمارند. (حشر/۹)».
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الاخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

الإخوة والأخوات، الحفل الكريم، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

يقول الله تعالى في كتابه المجيد: "بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيماً". صدق الله العلي العظيم.

في البداية أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء،وهذا الإحياء لذكرى شهيد قائد مقاوم ورمز، وأشكركم على هذا الحضور، وأجدد ـ باسم حزب الله والمقاومة الإسلامية وعائلة الشهيد ـ شكري وشكرهم لكل الذين باركوا وعزّوا وواسوا، سواء حضروا إلى أماكن التبريك في الضاحية أو في عبيه أو في اي مكان آخر أقيم فيه تبريك وتقبّل عزاء أو أصدروا البيانات أو أرسلوا البرقيات، وعبّروا بأي شكل من أشكال التعبير عن تضامنهم وموقفهم وتعاطفهم مع المقاومة وشهيدها وعائلة شهيدها.

أيضاً قبل الدخول إلى الكلمة، المضمون الأساسي فيها، أنا يجب أن أجدّد أيضاً توجيه التعزية إلى عوائل الشهداء الذين قضَوا في جرمانا واستشهدوا هناك إلى جانب الأخ الشهيد سميرالقنطار، وخصوصاً الإخوة من رفاقه المقاومين الذين كانوا معه في هذا الطريق واستشهدوا معه أيضاً في المكان نفسه.
 
ويجب أن نذكرفي لبنان أيضاً، ونحن في كل يوم، أو بين يوم وآخر نودّع شهداء الواجب الجهادي، شهداء الدفاع عن المقاومة وقضية المقاومة ومحورالمقاومة، نتوجه إلى عائلاتهم الشريفة أيضاً بالتبريك بشهادتهم وحصولهم على هذا الوسام وبالتعزية لفقدان هؤلاء الأحبة الذين يدافعون عنا جميعاً.

يجب أن أتوجه أيضاً إلى إخواننا وأصدقائنا وأحبتنا في الحزب العربي الديمقراطي، والإخوة في المجلس الإسلامي العلوي في لبنان، بالتعزية برحيل الأستاذ النائب السابق علي عيد، وإلى عائلته الكريمة وإلى جميع محبيه وأصدقائه، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يشمله برحمته وأن يمنّ على عائلته وأحبائه بالصبر والسلوان.

مجدداً أيضاً نبارك بالعيدين الكريمين المباركين للمسلمين والمسيحيين، عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وعيد  المولد النبوي الشريف لخاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، نبارك هذا التزامن بين المناسبتين الكريمتين والجليلتين، وإن كنا نتطلع إلى اليوم الذي يستطيع فيه المسلمون والمسيحيون أن يعيشوا بحق أفراح الأعياد.

للأسف، نحن في هذه المنطقة منذ أكثر من 67 عاماً، لا نعرف طعم عيد ولا فرح عيد، وخصوصاً في هذه السنوات الأخيرة التي ابتُليت فيها منطقتنا وشعوبنا بحروب مدمرة تخدم هذا الكيان الذي أصاب منطقتنا وأمتنا ببلاء شديد منذ قيامه.

لكنّ في كل الاحوال نحاول أن نأخذ من العيد ومن كل عيد بركته وقيمته ومعناه ونحاول رغم الأحزان أن نصنع الفرح ورغم الدموع أن نصنع الابتسامة.

في هذه المناسبة الجليلة، وكما قلت في الخطاب الأول، أود أن  أعطي الوقت للحديث عن الشهيد القائد سميرالقنطار، لنعطيه بعضاً من  حقه، وأيضاً لندخل من بعض الصفات إلى المسؤوليات التي تترى علينا جميعاً، وهو الذي ـ كما قلت ـ أضحى مدرسة ورمزاً.

سأذكر عناوين من هذه الصفات ومن كل عنوان أدخل لمسؤولية:

ـ منذ بدايته، عندما كان شاباً يافعاً، صفة الشاب الجاد المسؤول المؤمن بقضية والذي يحمل همّ قضية ويقاتل من أجلها هذه هي الصفة الأولى، وهي البداية التي عرف الناس من خلالها سميرالقنطار. سمير كان يستطيع في شبابه، وفي ذاك السن، أن يخلد إلى الأرض ككثير من شباب عالمنا العربي والإسلامي، أن يبقى في قريته، في حيّه، بين أهله، ويفتش عن أي أمر آخر. ولكنه اختار طريق  المقاومة منذ صباه وهو يعبر عن كثير من الشباب اللبناني والعربي، خصوصاً الذي التحق في تلك السنين بفصائل المقاومة الفلسطينية ومنظماتها المقاتلة. ونذكر نحن كثيراً من الشباب الذين جاؤوا إلى لبنان في تلك المرحلة والتحقوا بهذه المنظمات، شباب سوريين وعراقيين وتونسيين وجزائريين ومن اليمن ومن كثير من بلدان العالم العربي. سمير هنا يعبّر عن ذاك الجيل من الشباب الجاد، الشباب المسؤول، الشباب الواعي الذي آمن بفلسطين وقاتل على طريق فلسطين واستشهد كثيرمنهم على أرض فلسطين. انا أذكرفي بعض عمليات التبادل كنا نستعيد بعض جثامين أو رفات هؤلاء الشهداء العرب ونعيدهم إلى بلدانهم وإلى عائلاتهم، هذا يرتّب مسؤولية في هذا العنوان. نحن نعرف من عقود، هناك برنامج ثقافي وإعلامي وتربوي كبير وعريض، وفي إطار الحرب الناعمة كما تسمى، لإبعاد شبابنا وشباب شعوبنا وشباب أمتنا عن القضايا الكبرى وعن المسؤوليات الحقيقية وعن التصرفات الجادة، وإغراقهم في شؤون وشجون وقضايا وإلهائهم في ساحات لا ترسم مصيراً ولا تصنع مستقبلاً حتى لأشخاصهم. وأنتم تعرفون معنى هذا الكلام، ولا داعي لضرب الأمثلة. نحن نحتاج إلى هذه الروح المسؤولة والجادة التي عبّر عنها سميرالقنطار منذ انطلاقته في صفوف المقاومة الفلسطينية إلى فلسطين، حتى شهادته في صفوف المقاومة الإسلامية على أرض سوريا.

ثانياً: عنوان وصِفة الإستعداد للتضحية بلا حساب، وبلا حدود، هكذا كان سمير. العملية التي مضى إليها في بداياته هي من نوع العمليات التي تنتهي إما بالشهادة أو بالأسر، ونذكر نحن تلك العمليات التي كانت تحصل على أرض فلسطين، سواءً التي كان يذهب إليها المقاتلون من لبنان أو من مكان آخر أو داخل فلسطين، غالباً ما كانت تنتهي بالشهادة أو بالأسر، تماماً كما يحصل هذه الأيام في عمليات الطعن التي يقوم بها شباب وشابات فلسطين، تنتهي إما بالشهادة أو بالأسر غالباً.

الماضون في هذا النوع من العمليات هم أشبه بالذاهبين إلى العمليات الإستشهادية، يعني هو أخذ أقصى مدى، يعبّر عن أعلى درجة من الإستعداد للتضحية. هنا قوة المقاومة، هذه الروح هي التي تمثل جوهر المقاومة. لا مقاومة بلا تضحية وبلا استعداد للتضحية وبلا عطاء بلا حدود. البعض قد يقبل بفكرة المقاومة، وحقّها وحقيقتها، ولكنه لا يكون مستعداً للتضحية، لا بنفسٍ ولا بمالٍ ولا بعزيزٍ ولا حتى بماء وجهٍ،أو أن يتحمل موقفاً قاسياً أو صعباً أو إساءةً من هنا أو من هناك، بل يصل البعض من غير المستعدين للتضحية إلى التنكر للمقاومة وهو يعرف حقها، إلا أنه يجحد فقط ليتهرب من المسؤولية ومن العطاء.

في ذكرى سمير القنطار، نحن نحتاج إلى إستعادة روح التضحية والإستعداد للبذل، لأن هذا شرطٌ أساسيٌ لقيامة شعب ولاستمرار مقاومة، وتحرير أرض وصنع مستقبل وعزة أمة.

العنوان الثالث أو الصفة الثالثة: الصمود في السجن ثلاثين عاماً. كل واحد يستطيع أن يرجع وأن يفكر أو يتأمل قليلاً، الآن طبعاً الإخوة والأخوات الذين قضوا سنوات في السجون وفي المعتقلات من أنصار إلى الخيام إلى السجون الإسرائيلية المتنوعة داخل فلسطين المحتلة، أو في غيرها من السجون يدركون ماذا يعني أن يُسجن الإنسان وأن يؤسر وأن يُقيّد بالسلاسل والأغلال، ماذا يعني ثلاثين عاماً في الأسر؟ كلمة قد ُتقال، ولكنها تعبّر عن عمرٍ مليءِ بالصبر والتحدي والقوة والتحمّل، وهذه ميّزة سمير. ثلاثين عاماً قضاها بالأسر، لكن لا ترى في وجهه وفي إرادته إلا الصمود والتحمل والصبر، لا يتراجع ولا يتزلزل ولا يساوم ولا يخضع ولا يضعف أمام سجانيه، وأمام سنوات السجن الطويلة، ولا يتاجر ولا ييأس، وهذا هو المهم.

سأتكلم عن الأمل فيما بعد، لا ييأس، واحد محكوم بكذا مؤبد.. وبمئات السنين سجن، ولكنه كان يحمل الأمل الكبير بالتحررمن هذا الأسر، هذا شيء مهم جداً، لكن فلنبقَ بصفة السجن والصمود في السجن، حتى أصبح بحقٍّ عميد الأسرى اللبنانيين والعرب في السجون الإسرائيلية.

قلنا يستطيع أن يقدّر كم دخل إلى السجون وخرج من السجون من أسرى فلسطينيين ولبنانيين وعرب وغيرهم، ولكن مع كل فوج كان يخرج بإطلاق سراح أو بعملية تبادل ، كان سمير يبقى، ويمكننا أن نفترض أو أن نتحسس أو أن نتصور أو أن نستشعر مشاعر هذا الباقي في السجن وفي الأسر، هذا الجبل إبن الجبل، جبل العزيمة والصبر والصمود، وهذه الحالة تكررت ـ يمكن ـ عشرات المرات، كانت وحدها كفيلة بأن تحطم إرادة إنسان وأعصابه وقلبه وعاطفته، ولكنها لم تفعل ذلك، لكنها عجزت أمام سمير القنطار. إذاً هذا هو الصمود والصبر والتحمل.

رابعاً: الحيوية والإنتاجية حتى في سنوات السجن. بعض الأشخاص قد يُصابون بالتعب والملل والإحباط، يقضون أيامهم في السجون على قاعدة "أنا غير قادر أن أعمل شيئاً"، لكن سمير كان مدرسة، بطلب العلم وفي الدراسة، واحد سجين ومحكوم مؤبدات، ماذا يريد من الدراسة؟ وماذا يريد من الشهادات الرسمية؟  ببذل الجهد في داخل السجون، وفي رفع معنويات الأسرى، وفي المساهمة. أقصى ما يمكن أن يفعله أسير كسمير القنطار في سجنه هو أن يخاطب الفلسطينيين واللبنانيين والشعوب والمقاومين والمجاهدين ويحرّضهم ويعبئهم ويدعوهم إلى الصبر من موقعه كصابر، وإلى الصمود من موقعه كصامد، وإلى مواصلة الطريق وعدم المساومة من موقعه كمقاوم لا يساوم، وهذا ما فعله طوال السنوات، وخصوصاً في السنوات الأخيرة،ببياناته ورسائله وكلماته وإتصالاته. الأمة والشعوب والمقاومون والأسرى والسجناء وكل من هو في ساحة تحدٍّ ومواجهة، هو دائماً بحاجة إلى خطاب التثبيت وخطاب التحريض وخطاب التمكين وخطاب التحفيز والاستنهاض، لأنه في مقابل هذا الخطاب، نحن نشاهد مئات الفضائيات العربية وغير العربية ومئات بل آلاف المنابر الإعلامية التي همّها الوحيد هو التثبيط، تثبيط العزائم ونقض الهمم وتوهين الإرادات ودفع المجاهدين والمقاومين وكل بيئة تحتضن المقاومة والجهاد إلى التراجع وإلى التخلف وإلى التخلي عن تحمل المسؤولية، هذا الدور كان يمارسه سمير وهو في سجنه خلف القضبان، كان ينبض بالحيوية وبالعمل وبالنشاط، ولم يتكاسل ولم يتعب ولم يهدأ في يوم من الأيام.

العنوان الخامس: من أهم صفات المجاهدين التي تمتع بها سمير القنطار هي صفة الإيثار. في أي مقاومة، عندما تدخل الأنانية، وعندما يصبح الشخص أولوية في نظر نفسه، في ترتيبه وفي برنامجه، وعندما تصبح مصالحه و سلامته وعنوانه واسمه هي الأولوية، هذا يعني أنه في خطر وأن المقاومة التي ينتمي إليها في خطر، في خطر معنوي، وفي خطر أخلاقي وفي خطر فكري، وبالتالي في خطر وجودي.

من أساسيات المقاومين أنهم يؤثرونبعضهم على بعض، يحمي بعضهم بعضا، يتقدم بعضهم بصدره ليحمي إخوانه الذين يمشون خلفه، يتحملون المسؤولية في الخطوط الأمامية ويتقدمون فيها، يؤثرون على أنفسهم، يؤثرون على أنفسهم ليس فقط بالمال بل يؤثرون على أنفسهم أيضاً في الحرية. هكذا كان سمير.

أنا شخصياً طبعاً تعرفت عليه بعد إطلاق سراحه، ولكن بكل صراحة أقول، إن الموقف الأهم في كل السنوات الماضية الذي ترك فيي وفي إخواني أثراً عظيماً من الناحية الروحية والأخلاقية هو عندما كنا نفاوض على تبادل أسرى ومعتقلين بعد عام 2000.

بعد عام 2000 تذكرون أنه قامت المقاومة الإسلامية بأسر ثلاثة جنود من منطقة مزارع شبعا بعدها بمدة تم أسر الضابط تاننباوم، ودخلنا في مفاوضات طويلة. منذ اليوم الأول للمفاوضات وإلى آخر يوم، المشكلة الحقيقية كانت سمير القنطار. طبعاً الإسرائيلي يقول للوسيط الألماني: مستحيل سمير القنطار، لا يمكن هذا الأمر.

حسناً، فاوضنا وامتدت المفاوضات وقتاً طويلاً وصار واضحاً "أنه خلص"، إما أن تنجز هذه العملية ويُطلق سراح هذا العدد الكبير من الإخوة، وخصوصاً اللبنانيين الذين كانوا قد قضوا مدداً طويلة في السجون، ومن جملة الذين كانوا تعرفونهم، سماحة الشيخ عبد الكريم عبيد، الأخ الحج أبو علي الديراني وآخرين.كانوا قد أمضوا سنوات طويلة وفي ظروف صعبة. وقفت العملية هنا، ونحن كان لدينا التزام بكل الأسرى اللبنانيين، وما أمكن من أسرى فلسطينيين وعرب. ماذا نفعل؟

هنا صرنا إمام إشكال أخلاقي من جهة وإشكال واقعي وعملي من جهة أخرى. العملية وقفت على شرط يقول الإسرائيليون إنه مستحيل، إما ان نترك سمير في السجن وبالتالي أنت لديك التزام أخلاقي كبير ومعلن في هذا الأمر، وإما أن "خلص" تقول لا، أنا لا أمشي وليبقَ كل الشباب في السجون.

واقعاً بالنسبة لنا القرار كان صعباً جداً. الذي أخرج الموقف هو نفس سمير القنطار بإيثاره، بروحه، بصدقه، باستعداده للتضحية، بتحمله المسؤولية، هو الذي أحلّنا من هذا الالتزام الأخلاقي. طبعا نحن لم نحلّ أنفسنا لاحقاً لكن في هذه العملية هو أرسل بشكل واضح جداً وقال: يا إخوان، الله يعطيكم العافية وبذلتم جهداً وفاوضتم لمدة طويلة. إذا كانت القصة تقف عندي أنا، أنا ليس لدي مشكلة، فليخرج الإخوة إلى الحرية، ولاحقاً "الله كريم"، وأنا أثق بكم وأثق بوعدكم.

هذا الإيثار، في الوقت الذي أي شخص غير سمير القنطار أمضى ثلاثين سنة، كان وقتها طبعاً أقل من 30 سنة لكن نتحدث بحوالي 24 سنة 25 سنة لا أعرف بدقة، ممكن حقه أن يقول لا يا أخي، "يسوا الإخوة ما يسواني، طوّلوا بالكم بعد، فاوضوا بعد، واضغطوا بعد، وخذوا وقتكم بعد، لمَ تتركونني؟".

وبعد إنجاز العملية كان من الممكن أن يصدر بيانات ويهاجمنا ويتهمنا. لكن سمير لم يفعل ذلك. من البداية، تصرف بشكل شريف ونبيل وبمستوى أخلاقي رفيع، وحتى بعد خروج الإخوة من السجن وبقائه هو، بارك لهم وأصدر بياناً وقال كلاماً طيباً ويعبر عن هذه الروحية.

برأيي، في كل ما سردت، هذا من أهم العناوين، من أهم الصفات التي يجب أن نتوقف عندها في مثل هذه المناسبة.

العنوان السادس هو الإصرار على مواصلة الطريق بعد خروجه من السجن. أنا أشرت لهذا الأمر سابقا. كان يستطيع سمير القنطار أن يأتي ويقول أنا ذهبت شاباً صغيراً، سُجنت وقاتلت وتحملت بالسجون ما شاء الله و30 سنة سجن وأسر، أدّيت قسطي للعُلى. انتهى الموضوع.

ولم يكن ليعتب عليه أحد، ولن يقول له أحد أنت هارب من الزحف أو متخلٍّ عن القضية. أبداً، كان يستطيع أن يعيش حياته الطبيعية ببيته وأهله وقريته وأصدقائه وناسه، وكان "أكثر من هيك" كان يستطيع أيضاً أن يبقى بهذا الخط، لكن لا يتحمل أو لا يدخل في المجال العسكري الذي يضعه مباشرة في دائرة الخطر. كان يستطيع. هو لديه رمزية معينة، له إسم كبير في لبنان وفي العالمين العربي والإسلام،ي ويدعى إلى مؤتمرات وإلى احتفالات على امتداد العالمين العربي والإسلامي.  يستطيع أن يمضي باقي عمره يخطب من مؤتمر لمؤتمر ومن احتفال لاحتفال ومن مناسبة لمناسبة وهو صوت ولديه ثقافة وعنده مستوى أكاديمي عالٍ وفهم ولديه قدرة تعبير جيدة وبالتالي لا ينقصه شيء ويبقى في قلب المشروع المقاوم. لكن في هذا الجانب سمير لا. حتى أنا، هذه واحدة من الأفكار التي طرحتها عليه، قلت له أنت اليوم لديك رمزية معينة، هذه الرمزية لم تأتِ بالمجان، جاءت نتيجة 30 سنة بالسجن. قلّما، إذا شاهدنا كل العالم العربي، أن نجد مثلاً هذه الخصوصية، أنت تستطيع أن تمارس دوراً استنهاضياً كبيراً جدا من خلال خطابك وكلماتك وبيانك ومشاركتك وحضورك. هو قال ليس لدي مانع، هذا أنا بما أستطيع عليه أعمل به، لكن أنا أريد أن أكون مقاتلاً مقاوماً عسكرياً في هذه المقاومة، وقال كلمته المعروفة: أنا أتيت من فلسطين لأعود إلى فلسطين. لا، أنا أود أن أقاتل الاحتلال ليس فقط بالكلمة إنما بالفعل الميداني. لذلك بعض الصور التي شاهدتموها وكانت تنشر لأول مرة، بعدها هو طلب سمير أن يلتحق بدورات عسكرية ليرفع كفاءاته. فعلاً ذهب وشارك بالعديد من الدورات، وكان لديه اهتمام خاص بسلاح ضد الدروع لأن الانطباع بذهنه الذي قاله لي عن أهمية هذا السلاح ودوره في حرب تموز 2006.

طيب أين يا سمير تريد أن تعمل؟ قال يا أخي أنا ابن الجبهة، إذا عمليات أنا حاضر أن اكون واحداً من العمليات أنا ابن الجبهة إن حدثت أي مواجهة أي حرب اي قتال حاضر ان أتواجد في الخطوط الأمامية. أنا حتى ناقشته على التواجد في الخطوط الأمامية. استهدافك هذا يشكل كسباً معنوياً، أنت مرّ على خروجك عدة أيام من السجن، بالنسبة للإسرائيلي حتى هذا التفصيل ناقشته معه، قال طيب يا أخي أنا ماذا استطيع أن اساعد داخل فلسطين، هذه أولويتي. إلى أن حصلت تطورات سورية وانفتح الأفق والمجال لانطلاقة مقاومة شعبية سورية، هنا سمير اعتبر  أنه يستطيع أن يساعد. قال: هنا أستطيع أن أخدم نتيجة مجموعة خصوصيات معروفة، أنا أستطيع أن أقدم شيئاً مميزاً قد لا يتمكن منه آخرون. "اعملوا معروف" واسمحوا لي أن ألتحق بهؤلاء الإخوة المقاومين في سورية وأعمل معهم لنرى إلى أين يمكن أن نصل.

 

هنا بدأت، اسمحوا لي هنا أن أفتح هلالين قبل أن أنتقل للعنوان الأخير في مواصفات سمير القنطار، لكن هنا أفتح حديثاً مهماً في مسألة الصراع مع العدو هو موضوع الجولان.

منذ اللحظات الأولى التي أشار فيها السيد الرئيس بشار الأسد إلى فكرة مقاومة شعبية في الجولان أو عند الحدود السورية، في واحدة من الخطابات، وبدايات حركة شعبية من هذا النوع، تعاطى الإسرائيلي بحساسية مفرطة جداً مع هذا المشروع، يعني مشروع انطلاق أو تأسيس أو حركة مقاومة شعبية سورية على الحدود السورية وفي داخل الجولان.

وأنا منذ ذلك الحين، أنا والأخوة، كنا نتابع التعليقات الإسرائيلية والمتابعة الإسرائيلية التفصيلية والحثيثة على المستوى الأمني والسياسي والإعلامي، وأيضاً العسكري والميداني، لكل ما يتصل بتلك الجبهة.

أيضاً كنا نشاهد ردة الفعل الإسرائيلية أمام أي عمل بسيط كان يحصل في تلك الجبهة، قذيفة هاون، حتى لو نزلت في منطقة خالية، في فلاة، أو صاروخ 107 مثلاً، أو قذيفة مدفعية، أو إطلاق نار على الحدود، حتى لو لم تؤدّ إلى خسائر بشرية، كان الإسرائيلي يتعاطى مع الموضوع بتوتر عالٍ جداً وبرد فعل غير متناسب. لماذا؟ لأنه يريد أن يئد هذه المقاومة السورية وهذا المشروع المقاوم الجديد في مهده، يريد أن لا يسمح له بالنمو وبالحياة، لأنه يعرف ماذا يمثّل مشروع مقاومة شعبية سورية في مجمل الصراع القائم مع العدو الإسرائيلي.

ولذلك أيضاً كان يلاحق كل الأفراد الذين انتموا إلى هذه المقاومة، حتى لو لم يعملوا عمليات، حتى لمجرد الانتماء إلى هذا التشكيل، كان يعرّضهم للغارات أو للقتل أو للتصفية أو للاعتقال، وهذا يدل على مدى حساسية العدو الإسرائيلي في هذا الأمر. طبعاً الإسرائيلي دائماً يحاول أن يعطي الأمور أبعاداً خارجية، يعني عندما يتحدث عن المقاومة في الجولان أو عند الحدود السورية مع الجولان هو دائماً يحاول أن يلبسها لبوساً إيرانياً، ويقول إيران والجمهورية الإسلامية في إيران والحرس الثوري الإيراني وما شاكل، لأن العدو الإسرائيلي هو أصلاً لا يعترف بمقاومة وطنية، لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في سوريا ولا في أي مكان، كل من يقاتل إسرائيل في نظر إسرائيل هو عميل إيراني.

لا يجوز الخضوع لهذه التوصيفات والتصنيفات الإسرائيلية، ما كان يجري وما زال يجري منذ اليوم الأول هو إرادة سورية، إرادة سوريين، سمير وبعض الأخوة من أمثال الأخوة الذين قتلوا واستشهدوا قبل عام في منطقة القنيطرة كان لهم دور المساندة والمساعدة ونقل التجربة والوقوف إلى جانب هذه المقاومة السورية الفتية التي تعلق عليها الآمال ويخشاها العدو أيما خوف وخشية. ولذلك نجد أن مستوى التهديد الإسرائيلي عالٍ جداً ومرتفع جداً سواء من نتانياهو أو من يعلون أو من آخرين عندما يتصل الأمر بهذه المقاومة هناك.

لماذا يتعاطون مع الجولان بهذه الحساسية؟ لأنهم لا يريدون أن يفتح باباً من هذا النوع، ليس فقط من أجل تحرير الجولان، بل في الحد الأدنى من أجل إعادة الجولان المحتل إلى الخارطة السياسية والإعلامية والشعبية والوجدانية. كلنا تابع ويعرف كيف أن نتانياهو خلال السنوات الماضية بذل وما زال يبذل جهوداً عند الإدارة الأميركية وعند حكومات غربية من أجل الحصول على اعتراف دولي بضم الجولان إلى دولة الاحتلال، إلى إسرائيل، بحجة أن الوضع في سوريا أصبح منهاراً وغير آمن ويريد أن يستفيد من كل الوضع الداخلي في سوريا من أجل أن يحصل على اعتراف دولي بضم الجولان بشكل نهائي إلى كيان العدو.

من يتطلع إلى الجولان ويفكر بالجولان بهذه الطريقة، من قام بضم الجولان وينظر إليه اليوم إضافة إلى قيمته الاستراتيجية عسكرياً وإلى أهميته مائياً وإلى الحديث الجديد عن الطاقات أو النفط أو ما شاكل الموجود فيه أو الذي يمكن أن يستكشف، بالتأكيد هو لن يتحمل حتى الحديث أو الكلام ولو الشعار عن مقاومة سورية في الجولان أو عند الحدود مع الجولان. ولذلك كانت جريمة سمير القنطار، وكان ذنبه كبيراً إلى هذا الحد الذي يتجاوز فيه العدو الإسرائيلي كل الضوابط ويخترق قواعد الاشتباك ـ كما يقال ـ ويقوم بقصف جرمانا في ريف دمشق في مبنى سكني ليقتل سمير والإخوان، إخوته الذين كانوا معه، ويعتبر أن هذا المستوى من المغامرة يستحق لأن الموضوع على درجة عالية من الأهمية. أن يبقى سمير على قيد الحياة، أن يبقى أمثال سمير على قيد الحياة ممّن يتحملون مسؤولية أساسية في هذا المشروع، أعني مشروع المقاومة الشعبية السورية في الجولان وعند الحدود مع الجولان، الأمر يستحق من الإسرائيلي هذا المستوى من المغامرة.

الآن البعض يقول، لأنه سأعود في الآخر لموضوع رد الفعل والرد المحتمل وما شاكل، البعض يقول لا يمكن، الإسرائيلي كان عنده تقدير خاطئ، هو لم يتصور أن حزب الله مثلاً سيتبنى سمير القنطار إلى هذا المستوى، سيأخذ المسألة بهذه الجدية، سوف يرفع السقف إلى هذا الحد، هو لعله اعتبر أنه بالنهاية قد يكون الأمر يختلف عن شهداء آخرين. وإذا لاحظتم في وصية سمير، عندما يقول دماؤنا متساوية، الإسرائيلي لا يفهم الأمور هكذا، لأن عقليته هكذا، هو لا يفهم عقلنا، لا يفهم أخلاقنا، لا يفهم انتماءنا. على كل حال، البعض يقول إن الإسرائيلي أخطأ في التقدير، لكن في كل الأحوال، أنا برأيي، أخطأ أو لم يخطئ، هو يتصرف على قاعدة أن هذا ملف حساس جداً لا يمكنه أن يتسامح فيه.

حسناً، بالطرف المقابل، بناءً على هذا الكلام كله يرتب مسؤولية، وهو أن يتعاطى الجميع أيضاً مع ملف المقاومة السورية الشعبية بأنه ملف حساس ومهم وعلى درجة عالية من الأهمية والخطورة، وفي الحد الأدنى هذا الملف وهذا المشروع يمكنه أن يعود بالجولان إلى أن يطرحها بقوة على خارطة المعادلة السياسية والإعلامية والشعبية والوجدانية على مستوى العالم وعلى مستوى المنطقة في الوقت الذي يريد فيه العدو الصهيوني أن تصبح هذه الأرض نسياً منسياً ويستغل كل الظروف القاسية لضمّها نهائياً إلى الكيان.

سابعاً، ولا تنتهي الصفات ولكن أنتهي عند هذه الصفة. سابعاً، الأمل، الأمل بتحرير فلسطين، الأمل بالعودة إلى فلسطين، الثقة المطلقة بزوال الاحتلال وزوال إسرائيل من الوجود، هذا جزء أساسي من المعركة أيها الأخوة والأخوات، بل هو قلب المعركة وحقيقتها.

هنا في هذا المجال أيضاً هناك صراع قوي، صراع ثقافي وروحي ونفسي بين جبهتنا، جبهة المقاومة على امتدادها في كل المنطقة وبين العدو الإسرائيلي.

العدو منذ الأيام الأولى لاغتصابه لفلسطين وعلى مدى 67 عاماً، العدو يعمل وما زال يعمل، من أجل أنيفقد الفلسطينيون وشعوب المنطقة كل أمل بزوال الاحتلال وزوال إسرائيل، الذي يسميه الاسرائيلي "كيّ الوعي"، العمل على وعينا، على وعينا وعلى لاوعينا ، على إرادتنا وعلى فكرنا وعلى عقلنا وعواطفنا وأحاسيسنا وعزمنا وإرادتنا، هذه الحرب النفسية، الحرب الثقافية النفسية الفكرية، سمّوها ما شئتم، لأن من يفقد الأمل، انتهى كل شيء عنده.

أساساً في أي جبهة، عندما تريد أن تلحق الهزيمة مثلا بكتيبة أو بلواء أو بفرقة أو بجيش، أنت لا تحتاج أن تقتل الجميع أو تدمر دباباته كلها وآلياته، وتمسحه عن وجه الأرض. لا، يكفي أن تصيب إرادة القتال في هذا الجيش، أمله في الانتصار، ثقته بنفسه وبقدرته على الصمود وعلى تحقيق الإنجاز، حتى ينهار هذا الجيش أمامك، ولذلك رأينا الكثير من الجيوش التي هُزمت وعشرات الآلاف من جنودها وضباطها أسرى، ودباباتها ومعسكراتها انهارت، إلخ..

هنا المعركة القائمة منذ 67 عاماً، الاسرائيلي إلى أين يريد أن يوصل الفلسطيني ويوصلنا جميعاً؟  يريد أن يوصلنا إلى مكان ليقول نتيجة كل المعطيات والتطورات والمعادلات والأحداث وووو.. إلى أنه يا جماعة ليس لديكم أمل، لا يوجد أي أمل، هذا الكيان باق، هذا كيان أبدي، لذلك تلاحظون أنهم يستعملون عبارة "عاصمة ابدية لإسرائيل" كأن إسرائيل أبدية ويفتشون لها عن عاصمة أبدية. هذه ليست كلمة بالصدفة أو زلة لسان، هذه كلمة مدروسة ومحسوبة جيداً، هذا كيان قوة، هذا كيان يمتلك رؤوساً نووية، هذا كيان يمتلك أقوى جيش في النطقة، أقوى سلاح جو في المنطقة، ويعدّ من أوائل جيوش العالم، هذا كيان يحظى بدعم دولي منقطع النظير، هذا كيان تقف خلفه الولايات المتحدة الأميركية التي ترفض حتى أن يُدان في مجلس الأمن على جرائمه وإرهابه، هذا كيان، هذا كيان.. عندها ليس لديكم أي أمل، لا يوجد أي أمل ولا أي فرصة ولا أي بقعة ضوء، أي ثغرة في الجدار الهائل، لا يوجد أي إمكانية، ولا أي أفق، هذا الذي يريد أن يوصلنا إليه الإسرائيلي وعمل على أن يوصلنا إليه الإسرائيلي، ويوجد أناس وصلوا إليه.

ولذلك، في كل السلوك الإسرائيلي، منذ البدايات، من العصابات الإرهابية قبل ال 48 إلى ال48 إلى المجازر، إلى الحروب، إلى الدمار، إلى التهجير، إلى زج عشرات الآلاف من الفلسطينيين في السجون، وأنه يجب على كل فلسطيني أن يدخل إلى السجن وأن يخرج ثم يدخل ثم يخرج ثم يدخل، إلخ.. هذا جزء من المنهجية الإسرائيلية، إلى ـ كما قلت ـ التهجير، إلى الحصار، إلى التجويع، إلى الجهد السياسي والإعلامي، كله سيوصل إلى نقطة يقول للفلسطيني، لا يوجد أمل، عليك أن تيأس. كأني بالإسرائيلي اليوم يقول للفسطينيين ولكل من تعنيه قضية فلسطين والصراع مع العدو الإسرائيلي.

أيها الفلسطينيون، أيها اللبنانييون والسوريون وبقية شعوب المنطقة الذين لكم أرض محتلة، ويشكل هذا الكيان تهديداً عليكم، لا تنتظروا شيئاً، لا من مجلس أمن دولي ولا مجتمع دولي ولا من عرب. من أجلكم، من أجل نسائكم وأطفالكم الذين يتم إحراقهم في الضفة الغربية بالمواد الحارقة، من أجل مقدساتكم المهددة بالانتهاك والمصادرة، من أجل شعب بكامله في الداخل وفي الخارج يعيش أسوأ الظروف الإنسانية والحياتية والسياسية والأمنية، لا تنتظروا عاصفة حزم من العرب، لا تنتظروا إعادة أمل، لا تنتظروا تحالفاً إسلامياً عسكرياً، لا تنتظروا ائتلافاً دولياً لمكافحة الإرهاب، فإسرائيل شريك في الحرب على الإرهاب، إسرائيل شريك يعترف بها العالم في الحرب على الإرهاب، ويعترف بها بعض الأنظمة العربية في الحرب على الإرهاب، إسرائيل عند هؤلاء خارج تصنيف الارهاب، ما يجب أن نتنظروه من الأنظمة العربية هو ما شاهدتموه خلال 67 عاماً، تكريس اليأس وليس إعادة الامل، عواصف الوهن والضعف والتخلي والتراجع والخذلان، كل هذا من أجل ماذا؟ من أجل أن نيأس.

لكن هنا، مدرسة المقاومة ومدرسة سمير القنطار تقول: المقاومون، شعب المقاومة، لا مكان لديهم لأي يأس. عندما نأخذ من النموذج الشخصي من شخص مسجون 30 عاماً ومحكوم عدة مؤبدات، وبالمنطق لا يوجد أفق لأن يخرج من السجن، ولكنه لم ييأس. الشعب الفلسطيني اليوم، شابات وشباب فلسطين اليوم، يعبّرون اليوم عن هذه الحقيقة.

لنقرأ قليلاً في الموضوع النفسي، بعد 67 سنة، حروب ومجازر ودمار وتهجير وتشتيت وسجون وحصار وتجويع، مفترض هذه الأجيال الفلسطينية الجديدة أن تكون في عالم آخر.

عندما تأتي لأي شاب أو شابة فلسطينية، ماذا يجب أن يكون طموحه؟ الهجرة إلى أستراليا، إلى كندا، إلى المانيا، أصلاً باب الهجرة مفتوح. الآن إذا الشعب الفلسطيني، في الداخل أو في الخارج، أي أحد يأخذ قراراً بالهجرة ويلجأ إلى أي مكان في العالم، العالم يفتح أبوابه مع تسهيلات، إذا تسأل أي شاب وشابة فلسطينية، يجب أن تكون كل المعطيات الموجودة في المنطقة، ليس اداء ال 67 سنة، بل ما يجري الآن في المنطقة من سورية إلى العراق إلى اليمن إلى البحرين إلى ليبيا إلى مصر إلى إلى إلى.. يجب أن يكون مدعاة لليأس عند هؤلاء وبالتالي التخلي.

ولكن ما هي الأجوبة؟

مثلان جديدان، أمس على التلفزيون، لم ألحق أن أتأكد من الاسم، فلذلك لا أحب أن أقول أسماء خاطئة، لأنه أنا عادةً أغلط بالأرقام، بالأسماء لا أخطئ، فتاة فلسطينية صغيرة في السن، كانت في السجن، خرجت من السجن، فتاة صغيرة كانت بالسجن، يعني يجب أن تخرج محطمة، وهذا طبيعي جداً، أنها هي في السجن ومن دون أهلها، ويكفي الإرهاب النفسي، لتخرج هذه الفتاة محطمة ومتوترة وواهنة وضعيفة ونادمة، لكن أمس وفي مقابلة تلفزيونية لها، كانت تلفّ القدم على القدم وتقول: سوف يأتي اليوم الذي يخرج  فيه هؤلاء من بلادنا، يخرج فيه الصهاينة من بلادنا، هذا هو الأمل. قبل أيام أيضاً شاهدت على التلفزيون مقابلة كان يجريها ـ ولا أعرف إن كان إسرائيلياً أو أجنبياً، لكن التلفزيون الاسرائيلي هو من بثّها ونقلتها الفضائيات، مع عائلة الزوجة وأولاد أحد الشهداء الجدد في عمليات الطعن والدهس، والأولاد أعمارهم متفاوتة، لكن كلهم صغار في السن، 12 و14 و15 و9 وهكذا، هذا وهو يجادلهم وهم يجادلونه: هذه أرضنا، هذا حقنا، أنتم من يجب أن تخرجوا من أرضنا. هذه معركة الأمل، مقابل كل هذا الخذلان العربي، مقابل كل الفضائيات ووسائل الإعلام العربية التي تكتب من عشرات السنين أنه لا يوجد لا أمل ولا أفق، يجب أن نقبل بالذي يعطوننا إياه الأميركيون والصهاينة، "يجب أن لا نعلّي السقف"، يجب أن نتسامح في بعض حقوقنا، يجب أن نجد حلاً للاجئين، العودة إلى فلسطين هي أمر محال، كعودة سمير القنطار من فلسطين إلى لبنان.

هذا التخذيل وهذا التثبيط هو أيضاً هذا. العربي هو يخدم المنهجية الإسرائيلية .نحن معنيون، هذا جزء من المعركة، معركة الأمل ومعركة الثقة.

هناك منطقان:

ـ منطق يقول: إسرائيل قدر لا مفر منه، ويجب أن نتعاطى مع هذا القدر بمنطق الإستسلام، والقبول، والخضوع والتعايش معه، والقبول بشروطه وتداعياته.

ـ منطق آخر بالعكس تماماً يقول: إسرائيل ستزول من الوجود حتماً.

دعونا نرى أيً منهما منطقي أكثر، أنا أقول لكم: "الثاني منطقي، الأول غير منطقي".

الثاني منطقي ـ ليس لي علاقة بالنبؤات مع إنه في بعض الأحيان يستفيد بعض العلماء من آيات قرأنية، ويختلف معهم الناس بتفسير الآيات، إتركوا هذا البحث على جنب ـ بناءً على تجارب التاريخ والشعوب، بناءً على السنن والقوانين الحاكمة في التاريخ والمجتمعات، أي قوة إحتلال طوال التاريخ تستطيع أن تبقى 30 سنة، وخمسين سنة، ومئة سنة، ومئتي سنة، لكن في النهاية ستزول ولو كانت جزءاً من إمبراطوريةٍ عظمى، فكيف إذا كانت تحتل جزيرة في وسط محيط هائل؟ تاريخ قوى الإحتلال وتجارب الإحتلال هو هذا .

الدولة التي لا تستند إلى قوتها الذاتية في مقابل المحيط وإنما تتكئ على قوة خارجية كالولايات المتحدة الإميركية في إقتصادها، في أموالها، في مليارات الدولارات التي تقدم لها، في الأسلحة المتطورة، في الحماية السياسية والأمنية والعسكرية وعلى كل صعيد، عندما تضعف القوة الحامية والداعمة سوف يتآكل، ويهون، ويهزل هذا الكيان، وتسهل إزالته.

مقدرات شعوبنا ومنطقتنا، المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، بإمكانيات متواضعة، استطاعت أن تصنع الإنتصارات من عام 1985، إلى عام 2000، إلى عام 2006، إلى تحرير قطاع غزة، إلى الصمود في مواجهة الحروب الإسرائيلية، وهي إمكانيات متواضعة، فكيف إذا تمت الإستفادة من جزء من الإمكانيات الحقيقية في هذه الأمة؟

مثل واقعي: لا نريد جيوش العرب ولا نريد أموالهم ولا شيء، فقط الذين يقاتلون الآن ـ أريد أن أقول يقاتِلون ويقاتَلون، حتى لا أستعمل عبارة يتقاتلون لأنها تتضمن شيئاً من المساواة الظالمة ـ الذين يقاتِلون ويقاتَلون الآن في سوريا، في العراق، وفي اليمن، لو قمنا فقط بجمع هؤلاء، مع الإمكانات، والسلاح، والعديد، والأموال التي يصرفونها، هؤلاء وحدهم يكفون لإزالة إسرائيل من الوجود، لوحدهم.

ليس لي حاجة ببقية الجيوش العربية، وبقية الأمة العربية، وبقية الأمة الاسلامي.

إذاً المنطق، السنن، القوانين، المعادلات الطبيعية تقول: "هذا كيان إلى أفول، إلى زوال". الآن لا أريد أن أدخل في بحث عن وضعه الداخلي، واهترائه، وإنهياره الأخلاقي على كل صعيد. على كل صعيد يوجد إنهيار أخلاقي في هذا الكيان، هذا الكيان "نزول" هذا الكيان ليس "طلوع"، لا يفكر أحد بأن هذا الكيان "كيان طلوع"، أبداً.

نحن بحاجة إلى تعزيز هذا الأمل، وبالتالي اليوم دعوة الأمل هي الدعوة إلى الثبات، إلى الثبات على الموقف، إلى الثبات في المقاومة، إلى الصبر، إلى البقاء في الأرض، وهذه هي مسؤولية الشعب الفلسطيني.

واليوم ندائي إلى كل الفلسطينيين وغير الفلسطينيين: واحدة من المعارك المفتوحة التي نخوضها الآن وهي مسؤوليتنا جميعاً، انظروا إلى ما يريده الإسرائيلي، لديه نتيجتان يريد أن يصل إليهما:

1ـ إما شعب فلسطيني يقبل أن يعيش في ظل الإحتلال، طبعاً لا يوجد (حلّ) دولتين، عند اليمين، وعند نتانياهو، وعند الليكود، وحتى عند جزء كبير ممّن يُسمون أنفسهم اليسار الإسرائيلي لا يوجد (حلّ)دولتين. إن قيام دولة قابلة للحياة، فلسطينية، كيان فلسطيني حقيقي، هذا غير وارد عند الصهاينة. المشروع الاسرائيلي للفسطينيين هو واحد من اثنين، إما أن تقبلوا إن اردتم أن تبقوا هنا، تعيشون وأقصى ما ستحصلون عليه هو حكم ذاتي، إداري، محدود، ليس هناك دولة وكيان.

 2ـ البديل الثاني الذي طالما قالوه ولكن بالأمس عبّر عنه وزير إسرائيلي، بالأمس بالتحديد ماذا قال؟ قال: لا يوجد شيء إسمه فلسطين، فليغادر الفلسطينيون إلى السعودية، والأردن، والكويت، والعراق، هذه دول هو أسماها، على أساس أرض الله واسعة، يعني "ضاقت بعينكم" يا عرب، ويا مسلمين، ويا مسيحيين هذه القطعة التي اسمها فلسطين، "بيعونا اياها" .

طبعاً يوجد ناس بالعرب يتكلمون بهذه الطريقة، أن أرض الله واسعة، ما شاء الله.

النقيض الطبيعي للمشروع الصهيوني هو أصل البقاء في الأرض، بقاء الفلسطينيين في أرضهم، حتى ولو لم يقوموا بأي شي، لو لم يطعنوا بسكين، ولا قاموا بإطلاق الرصاص، ولا نظموا اعتصاماً ولا مظاهرة. بقاء الفلسطينيين في أرض الـ 48، بقاؤهم في الضفة، بقاؤهم في غزة ولو تحت الحصار، بالرغم من كل ظروف الحياة القاسية، هذا هو أساس المقاومة وعنوان المقاومة، هذا الذي يمكن أن يبنى عليه من أجل بقاء القضية الفلسطينية، وإلا لو لم يعد هناك شعب فلسطيني في فلسطين لضاعت القضية، هذا الذي يمكن أن يبنى عليه في كل وقت لتنطلق مقاومة فلسطينية متجددة، أو إنتفاضة فلسطينية متجددة. ولذلك صمود الفلسطينيين اليوم، بقاؤهم في أرضهم هو المقاومة الحقيقية وأساس وأصل وماهية المقاومة، فكيف وهم يضيفون إلى هذا الأساس تظاهراً، واعتصاماً، وحضوراً، وصوتاً مرتفعاً، ووعياً كبيراً، وإرادةً صلبةً، ومقاومةً مسلحةً، ودهساً، وطعناً، وإرعاباً للجنود وللمستوطنين.

ومسؤولية الأمة أن تساعد الفلسطينيين ليبقوا في أرضهم، أن تؤمن لهم مقومات الصمود. الذي لا يستطيع أن يقدم لهم السلاح أو أن يوصل لهم السلاح، هذا العالم العربي والإسلامي مليء بالمال وبالإمكانات وبالخيرات، وفّروا هذا المال الذي ترسلونه إلى هذا البلد وذاك البلد لتدمروه، أرسلوه إلى الفلسطينيين ليبقوا في أرضهم، في بيوتهم، في حقولهم. هذه اليوم هي مسؤولية كبيرة وخطيرة جداً.

أيها الإخوة والأخوات: هذا الأمل بالتأكيد اليوم أكبر من أي زمان مضى ايضاً بفعل الانتصارات، انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين خلال السنوات القليلة الماضية.

على كل حال، إستشهد سمير القنطار وهو يحمل هذا الأمل في قلبه، ويدون هذا المعنى بحبره في وصيته، الرد على إغتياله قادم لا محالة، الرد على إغتياله قادم لا محالة، أنظروا، عند الحدود من الناقورة من البحر، إلى مزارع شبعا إلى جبل الشيخ لآخر موقع إسرائيلي في الجولان المحتل، أين هم جنود وضباط وأليات العدو الإسرائيلي؟ أليسوا كالفئران ـ أو لأكبّر حجمهم أكثر ـ أليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها؟ هذا الذي يهدد ويرعد ويتوعد، وأخرجوا لنا باللأمس وزير الدفاع، وزير الحرب الإسرائيلي، ليقوم بإطلاق خطاب مباشر موجّه لي أنا. أين جنودهم، أين ضباطهم، أين آلياتهم؟ إذا كنتم تستهينون بسمير القنطار فلماذا يخيفكم دمه إلى هذا الحد؟ إذا كنتم تستهينون بمقاومة سمير القنطار فلماذا يخيفكم تهديدها إلى هذا الحد؟ إذا كان تقديركم وقراءتكم للمقاومة، وإنشغالاتها، وأولوياتها قراءة صحيحة، فلماذا أنتم مرتعبون إلى هذا الحد؟ ومن واجب الإسرائيليين كما هم قلقون الأن، هم قلقون عند الحدود، قلقون في الداخل، وقلقون في الخارج، ويجب أن يقلقوا عند الحدود، وفي الداخل، وفي الخارج.

التهويل علينا كما حصل أمس وفي الأيامالقليلة الماضية، أنا أقول لهم لن يجدي نفعاً، هذا التهويل لن يجدي نفعاً، إذا كان هناك أحد أخطأ بالتقدير أو يخطئ بالتقدير هو الإسرائيلي وليس نحن.

بالنسبة إلينا سأكون واضحاً جداً في جواب كل ما قاله الإسرائيليون خلال هذه الأيام من تهويل ومن تهديد، هذا لن يمسّ بإرادتنا وتصميمنا على العمل، أياً تكن التبعات. أقول للصديق وللعدو، أياً تكن التبعات والتهديدات التي طبعاً لا نخافها، أياً تكن التبعات والتهديدات نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وإخواننا من قبل الصهاينة في أي مكان في هذا العالم.

نحن قرارنا حاسم وقاطع منذ الأيام الأولى، والمسألة أصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء ومن نصون بهم الأرض والعرض والباقي يأتي.

هذه معركة مفتوحة أساساً مع العدو، هي لم تغلق في يوم من الأيام ولن تغلق في يوم من الأيام، هل يمكن لحساب القدس وفلسطين ومجازر دير ياسين وقانا والشيخ راغب والسيد عباس والحاج عماد وحسان اللقيس وسيل من شهدائنا وشهداء بقية الفصائل وشعبنا وبقية الشعوب أن يُغلق عند منعطف طريق أو عند محطة تهديد؟

استشهد سمير في هذه المعركة واستراح. أنا شخصياً بعد كل هذه السنين وهذه التجربة وما تعلمناه يتبدل عندي منذ مدة طويلة الشعور إلى شعور بالغبطة، أنا أغبط هذا الشهيد القائد، أغبط كل هؤلاء الشهداء الذين رزقهم الله سبحانه وتعالى وسام الشهادة، أغبطهم على رحيلهم من هذه الدنيا الفانية برأس مرفوع وهامة شامخة ووجه نوراني، أغبطهم على الحالة التي ينتقلون فيها إلى الله سبحانه وتعالى مجللين بدمائهم الزكية، هكذا يُبعثون وهكذا يُحشرون، شهداء نورهم يسعى بين أيديهم.

عندما استشهد سمير، نعم يستطيع الآن أن يقول لقد أديت قسطي للعلى، انتقل إلى جوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن هؤلاء رفيقا، وبقيت دماؤه ووصيته وقضيته ومعركته، نحن سنصون هذه الدماء وسنحفظ هذه الوصية وننتصر لهذه القضية ونواصل هذه المعركة من أجل لبنان، من أجل فلسطين، من أجل سوريا، من أجل المقدسات، من أجل الأمة، وإنا لمنتصرون إن شاء الله.

رحم الله شهيدنا القائد وتقبله الله في الشهداء وجزاكم الله خير الجزاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

برادران و خواهران، حضار گرامی، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

خداوند سبحانه و تعالی در کتاب مجیدش می‌فرماید:«مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (۲۳) لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (۲۴)- از مؤمنان مردانى هستند كه به آنچه با خدا عهد بستند صادقانه وفا كردند، پس برخى از آنها نذر خود را ادا كرده و برخى از آنها در انتظارند و هرگز پيمان خود را تغيير ندادند. (۲۳) تا خدا راستگويان را به خاطر راستى‌شان پاداش دهد، و منافقان را اگر بخواهد عذاب كند يا توبه‌شان را بپذيرد كه خدا آمرزنده‌ى مهربان است. (احزاب/۲۴)» صدق الله العلی العظیم. در ابتدا به همه‌ی شما حاضران در این دیدار و بزرگداشت این شهید، فرمانده، مقاوم و نماد، خوش‌آمد می‌گویم و بار دیگر از طرف حزب الله و مقاومت اسلامی و خانواده‌ی شهید از شما، از همه‌ی کسانی که تبریک، تسلیت و همدردی خود را ابراز کردند به خاطر حضورتان تشکر می‌کنم، چه آن‌ها که در مکان‌های تبریک و تسلیت در ضاحیه، عبی و… حضور یافتند و چه آن‌ها که بیانیه صادر کردند، پیام دادند یا هم‌یاری، موضع و هم‌دردی خود را نسبت به مقاومت و شهید و خانواده‌ی شهیدش ابراز داشتند.

همچنین پیش از ورود به محتوای اصلی سخنانم وظیفه دارم یک بار دیگر به خانواده‌ی شهیدانی که در جرمانا در کنار برادر شهید سمیر قنطار به شهادت رسیدند، مخصوصا برادران مقاوم همراه وی، تسلیت بگویم؛ برادرانی که با او در یک مسیر قرار داشتند و در کنار او به شهادت رسیدند. همچنین در لبنان که ما هر روز یا یک روز در میان شهیدان وظیفه‌ی جهادی و دفاع از مقاومت و آرمان و خط مقاومت را تشییع می‌کنیم، باید به خانواده‌های ایشان برای شهادت و دست‌یابی‌شان به این مدال، تبریک و برای از دست دادن این عزیزان که در حال دفاع از همه‌ی ما بودند، تسلیت بگوییم.

همچنین باید به برادران، دوستان و عزیزانمان در حزب دموکراتیک عربی و برادران مجلس اسلامی علوی لبنان برای درگذشت نماینده‌ی سابق پارلمان، استاد علی عید تسلیت عرض کنیم؛ همچنین به عشیره‌ی بزرگوار و تمام دوست‌داران و دوستان ایشان. از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم وی را مشمول رحمتش قرار دهد و به خانواده و دوست‌دارانش صبر و اجر عنایت کند.

همچنین بار دیگر دو عید گرامی و پربرکت میلاد حضرت مسیح (علیه السلام) و ولادت با سعادت خاتم النبیین، ابی القاسم محمد بن عبدالله (صلی الله علیه و آله و سلم) را به مسلمانان و مسیحیان تبریک می‌گوییم و تقارن این دو مناسبت گرامی و بزرگ را مبارک می‌شماریم. گرچه ما در پی روزی هستیم که مسلمانان و مسیحیان بتوانند شادی اعیاد را واقعا درک کنند. متأسفانه ما بیش از ۶۷ سال است در این منطقه طعم و شادی هیچ عیدی را نچشیده‌ایم، مخصوصا در سال‌های اخیر که ملت‌ها و منطقه‌ی ما گرفتار جنگ‌هایی ویرانگر در جهت منافع این رژیمی هستند که از هنگام برپایی‌اش منطقه و امت ما دچار بلایی شدید شدند. ولی در هر صورت می‌کوشیم برکت، ارزش و معنای هر عیدی را دریابیم و بکوشیم با وجود غم‌ها شادی و با وجود اشک‌ها لب‌خند بیافرینیم.

در این مناسبت بزرگ، چنان که در سخنرانی اول گفتم، می‌خواهم زمان را به صحبت درباره‌ی فرمانده شهید سمیر قنطار اختصاص دهم تا بخشی از حق‌ش را ادا کرده باشیم و همچنین از رهگذر برخی ویژگی‌هایش به مسئولیت‌هایی که بر عهده‌ی همگی ماست بپردازیم. چه این که وی همان طور که عرض کردم به یک مکتب و نماد بدل شد. تیتر این ویژگی‌ها را عرض می‌کنم و ذیل هر ویژگی به مسئولیت مربوطه می‌پردازم:

  • اول: جوان با جدیت، مسئولیت‌پذیر و باورمند، دغدغه‌مند و مبارز برای یک آرمان. این اولین ویژگی است که مردم سمیر قنطار را با آن شناختند. سمیر می‌توانست در جوانی و در آن سن مانند بسیاری از جوانان جهان عرب و اسلام‌مان «برای همیشه به زمین بگراید (اعراف/۱۷۶)»، در روستا و حومه‌ای که در آن زندگی می‌کرد میان خانواده‌اش بماند و به دنبال هر کار دیگری برود ولی از نوجوانی راه مقاومت را برگزید. او مشخصا نمود بسیاری از جوانان لبنانی و عرب است که در آن سال‌ها به گروه‌ها و سازمان‌های مبارز مقاومت فلسطین پیوستند. همگی، بسیاری از جوانان سوری، عراقی، تونسی، الجزایری، یمنی و تعداد زیادی از کشورهای عربی را به یاد می‌آوریم که در آن برهه به لبنان آمدند و به این سازمان‌ها پیوستند. سمیر نمود آن جوانان با جدیت، مسئولیت‌پذیر و هشیاری است که به فلسطین ایمان آوردند، در راه آن جنگیدند و بسیاری از آنان در خاک فلسطین به شهادت رسیدند. بنده به یاد دارم در برخی روندهای تبادل، ما پیکرها یا باقی‌مانده‌ی پیکر این شهیدان عرب را باز می‌گرداندیم و به کشورها و خانواده‌هایشان تحویل می‌دادیم. این موضوع مسئولیتی را به همراه دارد. ما می‌دانیم ده‌ها سال است برنامه‌ی بزرگ و گسترده‌ی فرهنگی، رسانه‌ای و تربیتی با عنوان به اصطلاح جنگ نرم وجود دارد تا جوانان ملت‌ها و امت ما را از آرمان‌های عظیم، مسئولیت‌های واقعی و رفتارهای جدی دور کند و آنان را درگیر مسائل، غم‌ها و دغدغه‌هایی نماید و به عرصه‌هایی منحرف کند که هیچ آینده‌ای حتی برای شخص خودشان در پی ندارد. شما معنای این صحبت را می‌دانید و دلیلی برای بیان مثال‌هایش وجود دارد. ما به این روحیه‌ی مسئولیت‌پذیر و با جدیت که سمیر قنطار از هنگام آغازش در صف مقاومت فلسطین و حضورش در خاک فلسطین و تا شهادتش در صف مقاومت اسلامی در خاک سوریه، نمود آن بود نیاز داریم.
  • دوم: آمادگی فداکاری بی‌محاسبه و بی‌حد و مرز. سمیر این‌گونه بود. عملیاتی که در ابتدا به آن دست زد از آن نوع عملیات‌هایی بود که یا منجر به شهادت می‌شوند و یا به اسارت. ما آن عملیات‌هایی را که در خاک فلسطین رخ می‌داد و مجریان آن از لبنان یا کشورهای دیگر یا داخل فلسطین بودند، به یاد داریم و این که اکثرا منجر به شهادت یا اسارت می‌شدند. دقیقا مانند عملیات‌هایی که پسران و دختران جوان فلسطینی این روزها با چاقو انجام می‌دهند. اکثرا منجر به شهادت یا اسارت می‌شوند. مجریان چنین عملیات‌هایی شبیه‌ترین افراد به کسانی هستند که عملیات استشهادی انجام می‌دهند. یعنی تا دورترین افق‌ها رفته‌اند. بیان‌گر بالاترین آمادگی برای فداکاری است. قدرت مقاومت این‌جاست. جوهره‌ی مقاومت، این روحیه است. مقاومتْ بدون فداکاری، آمادگی برای فداکاری و جان‌فشانی بی‌حد و مرز بی‌معناست. بعضی‌ها حقانیت و حقیقت ایده‌ی مقاومت را می‌پذیرند اما آماده‌ی فداکردن جان، مال، عزیز و حتی آبرو نیستند و تحمل یک موضع‌گیری سخت، دشوار یا توهین را ندارند. تا آن‌جا که برخی از کسانی که آمادگی فداکاری ندارند با وجود این که از حقانیت مقاومت باخبرند وانمود می‌کنند آن را به رسمیت نمی‌شناسند ولی در واقع فقط در حال گریز از مسئولیت‌پذیری و جان‌فشانی هستند. در سالگرد سمیر قنطار می‌گوییم ما به بازیابی روحیه‌ی فداکاری و آمادگی برای بذل نیازمندیم زیرا این شرط اصلی قیامت یک ملت، تداوم مقاومت، آزادسازی سرزمین، آینده‌سازی و عزت یک امت است.
  • سوم: سی سال پایمردی در زندان. هر کسی می‌تواند کمی با خود فکر کند. قاعدتا برادران و خواهرانی که چند سال را در زندان‌ها و بازداشت‌گاه‌های انصار، خیام، زندان‌های مختلف اسرائیل داخل فلسطین اشغالی و… گذرانده‌اند می‌دانند این که انسان زندانی، اسیر و در غل و زنجیر شود یعنی چه. سی سال اسارت یعنی چه؟! گفتنش راحت است. این بیان‌گر یک عمر صبر، هم‌آوردطلبی، قدرت و تحمل است. ویژگی سمیر این است؛ کسی که سی سال را در اسارت گذرانده بود اما در چهره و اراده‌اش چیزی جز ایستادگی، تحمل و صبر دیده نمی‌شد. در برابر زندان‌بانان و سال‌های طولانی محکومیتش هیچ‌گونه عقب‌گرد، تزلزل، سازش، خضوع و ضعفی از خود نشان نمی‌دهد، وارد معامله نمی‌شود و مأیوس نمی‌گردد. این چیزی است که مهم است. در مورد امید صحبت خواهم کرد. مهم این است که مأیوس نمی‌شود. او کسی است که به حبس ابد، به صدها سال زندان، محکوم می‌شود اما همچنان بسیار به آزادی از این اسارت امید دارد. این بسیار مهم است. تا آن‌جا که به حق به فرمانده اسیران لبنانی و عرب در زندان‌های اسرائیل تبدیل می‌شود. هر کدام از ما می‌تواند حساب کند چند اسیر فلسطینی، لبنانی، عرب و… وارد زندان شدند و سپس آزاد یا مبادله شدند اما سمیر همچنان باقی ماند. همچنین می‌توانیم احساسات آن فرد باقی‌مانده، آن کوه عظمت، صبر و ایستادگی را فرض، احساس یا تصور کنیم. این اتفاق که یک بار وقوعش برای نابود کردن اراده، اعصاب، قلب و عاطفه‌ی انسان کافی است، شاید ده‌ها بار افتاد ولی در مواجهه با سمیر قنطار عاجز شد. پس: ایستادگی، صبر و تحمل.
  • چهارم: نشاط و زایایی حتی در سال‌های زندان. بعضی افرادْ خسته، ملول و افسرده می‌شوند و روزهایشان را از سر ناچاری در زندان می‌گذرانند اما سمیر در زمینه‌ی علم‌آموزی و تحصیل، یک مکتب بود. خب، یک زندانی محکوم به حبس ابد تحصیل، مدرک، تلاش، روحیه دادن به اسیران و مشارکت می‌خواهد چه کار؟! بیش‌ترین کاری که یک اسیر مانند سمیر قنطار می‌تواند در زندانش انجام دهد این است که برای فلسطینی‌ها، لبنانی‌ها، ملت‌ها، مقاومان و مجاهدان سخنرانی و آنان را تحریک و بسیج و از جایگاه یک صبور، پایمرد و مقاوم سازش‌ناپذیر آنان را به صبر، پایمردی، ادامه‌ی راه و سازش‌ناپذیری دعوت کند. و این همان کاری است که در طول آن سال‌ها و مخصوصا سال‌های آخر از طریق بیانیه‌ها، نامه‌ها، سخنان و ارتباطاتش به انجام رساند. امت، ملت‌ها، مقاومان، اسیران، زندانی‌ها و همه‌ی کسانی که در میدان نبرد و رویارویی حضور دارند نیازمند ادبیات پایداری، انگیزش، توانمندی، پاسداری و بیداری هستند چون در طرف مقابل ما شاهد صدها ماهواره‌ی عربی و غیر عربی و صدها و بلکه هزارها تریبون رسانه‌ای هستیم که تنها هدفشان فرونشاندن عزم‌ها، از میان بردن همت‌ها، سست کردن اراده‌ها و دچار کردن تمام محیط‌های پروراننده‌ی مقاومت و جهاد به عقب‌گرد، عقب‌ماندگی و شانه‌خالی کردن از مسئولیت‌هاست. سمیر این نقش را در زندان و زیر یوغ زندان‌بان‌ها ایفا می‌کرد، نبض زندگانی، تلاش و فعالیت بود و دچار رنجوری و خستگی نگشت و آرام نشد.
  • پنجم: یکی از مهم‌ترین ویژگی‌های مجاهدان که سمیر قنطار نیز از آن برخوردار بود ایثار است. هنگامی که خودمحوری به یک مقاومت راه بیابد و شخص و منافع، سلامت، عنوان و نام شخص در صدر اولویت، رتبه‌بندی و برنامه‌ی خودش قرار بگیرد یعنی آن فرد و آن مقاومتی که به آن تعلق دارد در معرض خطر، خطر روحی، اخلاقی و فکری و در نتیجه خطر وجودی قرار گرفته‌اند. یکی از اصول مقاومان آن است که همدیگر را به خود ترجیح می‌دهند، از یک دیگر محافظت می‌کنند، برای حفظ برادرانی که پشت سر می‌آیند جلو می‌روند، در خط مقدمْ مسئولیت می‌پذیرند و به سوی خط مقدم پیش‌روی می‌کنند، «يُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ- دیگران را بر خود مقدم می‌شمارند. (حشر/۹)» آن هم نه فقط در پول بلکه آزادی دیگران را نیز بر خود مقدم می‌دارند. سمیر این‌گونه بود.
    قاعدتا بنده پس از آزادی‌اش، با او آشنا شدم ولی در کمال صراحت می‌گویم: مهم‌ترین موضع‌گیری در سال‌های گذشته که تأثیر معنوی و اخلاقی شدیدی بر بنده و برادرانم گذاشت، موضع سمیر قنطار در طول مذاکرات‌مان پس از سال ۲۰۰۰ درباره‌ی اسیران و بازداشتیان بود. می‌دانید مقاومت اسلامی پس از سال ۲۰۰۰ سه سرباز را از منطقه‌ی مزارع شبعا اسیر کرد، پس از مدتی افسر [حنان] تاننباوم اسیر شد و وارد مذاکراتی پردامنه شدیم. معضل حقیقی از روز اول تا آخرین روز مذاکرات، سمیر قنطار بود. اسرائیل به میانجی آلمانی می‌گفت آزادی سمیر قنطار محال است، امکان ندارد. خب، مدت زیادی مذاکره کردیم. نتیجه این شد که یا این روند به نتیجه می‌رسد و تعداد بالایی از برادران، مخصوصا برادران لبنانی از جمله کسانی که شما می‌شناسید مانند حضرت شیخ عبدالکریم عبید، برادر حاج ابوعلی دیرانی و دیگران که در شرایط دشوار و بعضا سال‌های سال در زندان بودند، آزاد می‌شوند یا روند همین‌جا متوقف می‌شود. ما تعهد داشتیم همه‌ی اسیران لبنانی و هر مقدار ممکن از اسیران فلسطینی و عرب را آزاد کنیم. خب، باید چه می‌کردیم؟ در آن موقعیت با یک معضل اخلاقی و از طرف دیگر عملی و خارجی مواجه شدیم. عملیات متوقف شده بود زیرا اسرائیلیان می‌گفتند [آزادی قنطار] محال است. یا باید سمیر را در زندان رها می‌کردیم، آن وقت با تعهد عظیم و علنی اخلاقی‌مان چه می‌کردیم؟ یا باید می‌گفتیم نه، ما نمی‌پذیریم و بگذارید همه‌ی بچه‌ها در زندان بمانند. واقعا تصمیم‌گیری برای ما بسیار سخت بود. کسی که موقعیت را دگرگون کرد، خود سمیر قنطار و ایثار، روحیه، صداقت، آمادگی فداکاری و مسئولیت‌پذیری‌اش بود. او بود که ما را از این تعهد اخلاقی معاف کرد. البته ما در مرحله‌ی بعد خودمان را معاف نکردیم. ولی در مورد این روند پیام داد و با صراحت گفت: برادران، خدا خیرتان دهد، تلاشتان را کردید، مدت زیادی است در حال مذاکره هستید اما اگر مشکل فقط من هستم، من با ماندن مشکلی ندارم. برادران آزاد شوند، بعد از آن خدا بزرگ است. من به شما، وعده‌تان و… اطمینان دارم. ایثار این است. در حالی که هر کس غیر از سمیر قنطار اگر بیست و چهار یا بیست و پنج سال زندانی بود حق خود می‌دانست که بگوید مگر من با بقیه چه فرقی دارم؟ آن‌چه شامل حال آن‌ها می‌شود باید شامل حال من هم بشود. هنوز صبر کنید، فشار بیاورید، مذاکره کنید، وقت بگذارید، چرا می‌خواهید من را رها کنید؟ و پس از موفقیت روند می‌توانست بیانیه بدهد و به شما حمله و توهین کند. ولی سمیر این کار را نکرد. از ابتدا با احترام، شرافت و سطح بالایی از اخلاق رفتار کرد و حتی پس از خروج برادران از زندان، به آن‌ها تبریک گفت، بیانیه داد که بیان‌گر این روحیه بود. به نظر خودم در میان همه‌ی آن‌چه بیان کردم این یکی از مهم‌ترین عناوین و ویژگی‌هایی بود که باید در چنین مناسبتی به آن توجه کنیم.
  • ششم: اصرار بر ادامه‌ی مسیر. بنده قبل‌تر به این مسئله اشاره کردم. سمیر قنطار می‌توانست پس از آزادی از زندان بگوید من در نوجوانی رفتم، جنگیدم، به اندازه‌ی کافی حبس کشیدم، ۳۰سال زندانی بودم و وظیفه‌ام را به انجام رساندم و تمام. هیچ کس سرزنشش نمی‌کرد، هیچ کس نمی‌گفت تو از نبرد گریخته‌ای یا از آرمان چشم‌پوشیده‌ای. می‌توانست بیاید در محیط خانه، روستا، خانواده و دوستانش به زندگی معمولی بپردازد. حتی بیش از این، می‌توانست در این مسیر بماند اما وارد بخش نظامی که او را مستقیما در معرض خطر می‌گذاشت، نشود. تا حد مشخصی نماد بود، در لبنان و جهان عرب و اسلام آوازه‌ی بلندی داشت و می‌توانست در سرتاسر جهان عرب و اسلام به گردهمایی‌ها و کنفرانس‌ها دعوت شود. می‌توانست باقی عمرش را از این کنفرانس به آن کنفرانس و از این گردهمایی به آن گردهمایی و از این سالگرد به آن سالگرد برود. ادبیات و فرهنگ می‌دانست، مدرک بالای آکادمیک داشت، درکش بالا بود، بیانش خوب بود و هیچ چیز کم نداشت. می‌توانست از این طریق در دل پروژه‌ی مقاومت بماند اما در این بخشش. این یکی از ایده‌هایی بود که خود بنده به او پیشنهاد دادم. گفتم تو امروز یک نماد هستی و این هم مجانی به دست نیامده است. هزینه‌اش ۳۰سال زندان بوده. اگر همه‌ی جهان عرب را بگردیم چنین ویژگی‌ای نمی‌یابیم. تو می‌توانی با سخنرانی‌ها، جملات، بیان، مشارکت و حضورت نقش بیدارگری بسیار عظیمی بازی کنی. گفت مانعی نیست، اگر بتوانم انجام می‌دهم اما من می‌خواهم در این مقاومت یک رزمنده، مقاوم و نظامی باشم و آن جمله‌ی معروفش را گفت که: من از فلسطین آمده‌ام تا به آن بازگردم. گفت نه، من می‌خواهم نه فقط با کلمات بلکه با کار میدانی، با اشغالگران بجنگم. به همین خاطر در برخی تصاویری که برای اولین بار منتشر می‌شدند و دیدید به درخواست خودش به دوره‌های نظامی پیوست تا توانایی‌هایش را افزایش دهد و واقعا در بسیاری از دوره‌ها شرکت کرد. به سلاح‌های ضدزرهی بسیار علاقه داشت زیرا معتقد بود و به ما هم گفته بود که این سلاح در جنگ ۳۳روزه بسیار تأثیر داشت. گفتم: خب، برادر سمیر می‌خواهی کجا مشغول شوی. گفت: برادر، اگر ممکن است می‌خواهم در جبهه باشم. اگر عملیاتی هست، حاضرم مشارکت کنم. اگر هر درگیری، جنگ و نبردی باشد من در جبهه هستم و حاضرم در خط مقدم باشم. حتی بنده در مورد حضور در خط مقدم با او بحث کردم و گفتم زدن تو یک دستاورد معنوی برای اسرائیل است. تو چند روز بیش‌تر نیست که از زندان آزاد شده‌ای. یعنی حتی در مورد این جزئیات با او بحث می‌کردم. گفت: خیلی خب برادر، من هر کاری بتوانم در مورد داخل فلسطین انجام دهم، برایم در اولویت است.
    تا این که تحولات سوریه رخ داد و افق و فرصتی برای آغاز مقاومتی مردمی ایجاد شد. سمیر به این نتیجه رسید که به واسطه‌ی چند ویژگی مشخص، می‌تواند آن‌جا کمک و خدمت خاصی بکند که شاید دیگران نمی‌توانند. گفت: لطفا اجازه دهید به آن برادران مقاوم سوریه بپیوندم و با آن‌ها کار کنم تا ببینیم می‌توانیم به کجا برسیم.
  • اجازه دهید این‌جا و پیش از این‌که به آخرین ویژگی سمیر قنطار بپردازم پرانتزی مهم در زمینه‌ی درگیری با دشمن باز کنم که همان موضوع جولان است. از اولین لحظاتی که جناب رئیس جمهور بشار اسد در یکی از سخنرانی‌ها به ایده‌ی مقاومتی مردمی در جولان یا مرزهای سوریه اشاره کرد و از آغازین لحظات چنین جنبش مردمی‌ای، اسرائیل نسبت به این پروژه یعنی آغاز، بنیانگذاری یا جنبش مقاومت مردمی سوریه در مرزهای سوریه و داخل جولان، حساسیت بسیار شدیدی نشان داد. بنده و برادران واکنش‌ها و پی‌گیری‌های امنیتی، سیاسی، رسانه‌ای و میدانی جزء به جزء و مداوم اسرائیل در مورد هر چیزی مرتبط با آن جبهه را از همان زمان دنبال می‌کردیم. همچنین شاهد بودیم اسرائیل به هر کار ساده‌ای که در آن جبهه صورت می‌گرفت واکنش نشان می‌داد. اگر یک خمپاره یا مثلا موشک ۱۰۷ یا گلوله‌ی توپی در منطقه‌ای خالی می‌افتاد یا در مرز تیراندازی می‌شد حتی اگر منجر به خسارت جانی نمی‌شد اسرائیل با نگرانی بسیار شدید با مسئله برخورد می‌کرد و پاسخی بی‌تناسب می‌داد. زیرا می‌خواهد این مقاومت سوری و این پروژه‌ی تازه‌ی مقاومت را در نطفه خفه کند. می‌خواهد اجازه‌ی رشد و زندگی به آن ندهد زیرا می‌داند پروژه‌ی مقاومت مردمی سوریه در کلیت نبرد موجود با دشمن اسرائیلی نشان‌دهنده‌ی چیست. به همین دلیل همه‌ی افراد مرتبط با این مقاومت را حتی اگر عملیاتی نکرده بودند و فقط با این تشکیلات مرتبط بودند تعقیب می‌کرد و آنان را بمباران هوایی می‌کرد، می‌کشت و تصفیه یا زندانی می‌نمود. این نشان‌دهنده‌ی حساسیت دشمن اسرائیلی در این زمینه است.

    قاعدتا اسرائیل مدام می‌کوشد به موضوعات ابعاد خارجی بدهد. وقتی از مقاومت جولان یا مقاومت در مرزهای سوریه با جولان صحبت می‌کند می‌کوشد لباس ایرانی به آن بپوشاند. مدام از عبارات ایران، جمهوری اسلامی ایران، سپاه پاسداران انقلاب و… استفاده می‌کند. چون دشمن اسرائیلی اصولا چیزی به نام مقاومت ملی را به رسمیت نمی‌شناسد؛ نه در فلسطین، نه در لبنان، نه در سوریه و نه در هیچ جای دیگر. در نگاه اسرائیل هر کس با او می‌جنگد مزدور ایران است. نباید به این توصیف‌ها و تقسیم‌بندی‌های اسرائیلی تن داد. هر چه از روز اول رخ داد و آن‌چه امروز رخ می‌دهد، اراده سوریه و سوری‌هاست. نقش سمیر و برخی برادران مانند آن‌ها که یک سال قبل در منطقه‌ی قنیطره به شهادت رسیدند، پشتیبانی، کمک، انتقال تجربیات و ایستادن در کنار این مقاومت نوپای سوری بود؛ مقاومتی که به آن امید هست و دشمن به شدت از آن می‌ترسد. به همین خاطر می‌بینیم وقتی نوبت به آن مقاومت می‌رسد اسرائیل در سطح بسیار بالایی، از سوی نتانیاهو، یعلون و… زبان به تهدید می‌گشاید. چرا با این حساسیت با جولان برخورد می‌کنند؟ زیرا نمی‌خواهند چنین بابی گشوده شود. نه فقط به دلیل جلوگیری از آزادسازی جولان بلکه حد اقل به دلیل جلوگیری از بازگشت جولان اشغالی به نقشه‌ی سیاسی، رسانه‌ای، ملی و ذهنی. همه‌ی ما دنبال کردیم و می‌دانیم نتانیاهو چگونه در سال‌های گذشته و تا امروز تلاش می‌کند سردمداران آمریکا و دولت‌های غربی، پیوستن جولان به حکومت اشغالگر اسرائیل را به بهانه‌ی فروپاشی و نا امنی سوریه رسمیت بشناسند. نتانیاهو می‌خواهد از همه‌ی شرایط داخلی سوریه برای دستیابی به اذعانی بین المللی در جهت انضمام همیشگی جولان به رژیم دشمن استفاده کند. کسی که در مورد جولان به دنبال چنین چیزی است، چنین افکاری برای انضمام آن در سر دارد و با توجه به ارزش راهبردی نظامی آن منطقه، اهمیتش از لحاظ منابع آب و سخنان تازه‌ای که در مورد انرژی‌ها، نفت یا… که ممکن است در آن وجود داشته باشد یا کشف شود گفته می‌شود قطعا نمی‌پذیرد حتی در این مورد صحبت شود، حتی نمی‌پذیرد شعار مقاومت سوری در جولان و در مرز جولان داده شود. جرم و گناه سمیر قنطار آن‌چنان بزرگ بود که دشمن اسرائیلی همه‌ی قوانین را نقض و به اصطلاح از قواعد درگیری عبور می‌کند و یک ساختمان مسکونی در جرمانا در حومه‌ی دمشق را بمباران می‌نماید تا سمیر و برادران همراهش را بکشد و فکر می‌کند این سطح از ماجراجویی ارزشش را دارد زیرا موضوع بسیار پراهمیت است. به نظر اسرائیل چنین ماجراجویی‌هایی ارزشش را دارد که سمیر و امثال سمیر که در این پروژه یعنی پروژه‌ی مقاومت مردمی سوریه در جولان و مرزهای جولان مسئولیت‌های اصلی دارند زنده نمانند. بنده در پایان سخنانم به مسئله‌ی پاسخ، پاسخ احتمالی و… باز می‌گردم. بعضی می‌گویند شاید ارزیابی اسرائیل اشتباه بوده و فکر نمی‌کرده است حزب الله مسئولیت سمیر قنطار را تا این حد بر عهده بگیرد و ماجرا را تا این اندازه جدی کند و شاید فکر می‌کرده است ماجرا با دیگر شهیدان تفاوت می‌کند. در وصیت‌نامه‌ی سمیر دیدید که می‌گوید: خون‌های ما هم‌سنگند. اسرائیل ماجرا را این‌گونه نمی‌فهمد، منطق اسرائیل به گونه‌ای دیگر است و منطق، اخلاق و خاستگاه ما را نمی‌فهمد. در هر صورت برخی می‌گویند ارزیابی اسرائیل اشتباه بوده است. به نظر بنده اشتباه بوده یا نبوده، با این پرونده همچون یک پرونده‌ی غیر قابل مسامحه رفتار کرده است.

    بر مبنای همه‌ی این صحبت‌ها، در طرف مقابل مسئولیتی پیش می‌آید که همه با پرونده‌ی مقاومت مردمی سوریه به عنوان یک پرونده‌ی حساس، خطیر و بسیار مهم رفتار کنند؛ پرونده‌ای که حد اقل می‌تواند جولان را با قدرت در معادله‌ی سیاسی، رسانه‌ای، مردمی و ذهنی جهان و منطقه مطرح کند، آن هم در حالی که دشمن صهیونیستی می‌خواهد این سرزمین فراموش شود و از همه‌ی شرایط دشوار [منطقه] برای انضمام همیشگی آن به رژیم صهیونیستی بهره می‌برد.

  • هفتم. ویژگی‌ها به پایان نمی‌رسند اما من با این ویژگی به پایان می‌برم: امید. امید به آزادی فلسطین. امید به بازگشت به فلسطین. اطمینان مطلق به نابودی اشغالگران و محو اسرائیل از صحنه‌ی روزگار. برادران و خواهران، این یک بخش اصلی و حتی قلب و حقیقت نبرد است. در این عرصه نیز یک نبرد فرهنگی، معنوی و روانی سنگین میان جبهه‌ی ما، جبهه‌ی مقاومت و دنباله‌های آن در تمام منطقه، با دشمن اسرائیلی در جریان است. دشمن از اولین روزهای غصب فلسطین و در طول ۶۷ سال کوشیده است فلسطینی‌ها و ملت‌های منطقه هر امیدی برای نابودی اشغالگری و اسرائیل را از دست بدهند. اسرائیل آن را داغ‌زدن آگاهی‌ها می‌نامد. روی خودآگاه، ناخودآگاه، اراده، اندیشه، عقل، قلب، احساسات، عاطفه، عزم و… ما کار می‌کنند. جنگ روانی، فرهنگی، فکری و… نامش را هرچه بگذارید این است. زیرا اگر کسی امیدش را از دست داد همه چیز تمام شده است. اصولا در هر جبهه‌ای وقتی می‌خواهید یک گردان، تیپ، گروهان یا ارتش را شکست دهید نیازی ندارید همه را بکشید، همه‌ی تانک‌ها و خودروهای زرهی‌شان را بزنید و همه چیز را با خاک یکسان کنید؛ تنها کافی است اراده‌ی نبرد، امید پیروزی، اعتماد به نفس و توان ایستادگی و موفقیت را در آن ارتش از بین ببرید تا در مقابل چشمانتان فرو بپاشد. به همین خاطر است که ارتش‌های بسیاری را دیده‌ایم که شکست خورده‌اند و ده‌ها هزار سرباز و افسرش اسیر شده، تانک‌هایشان به غنیمت گرفته شده، پادگان‌هایشان سقوط کرده‌اند و…. نبرد ۶۷ساله این‌جاست. اسرائیل می‌خواهد فلسطینی‌ها و همه‌ی ما را به کجا برساند؟ می‌خواهد در نتیجه‌ی همه‌ی اطلاعات، تحولات، معادلات، حوادث و… ما به جایی برسیم که هیچ امیدی نداشته باشیم. می‌خواهد بگوید هیچ جای امیدی نیست. این رژیم مانا و ابدی است. به همین خاطر می‌بینید از عبارت پایتخت ابدی اسرائیل استفاده می‌کنند. گویی که اسرائیل ابدی است که برایش به دنبال پایتخت ابدی هستند. این کلمه‌ای اتفاقی یا لغزشی زبانی نیست. کلمه‌ای است که به خوبی بررسی و روی آن حساب شده است. می‌گویند این رژیم قدرتمند است، کلاهک هسته‌ای دارد، دارای قدرتمندترین ارتش و نیروی هوایی منطقه است، از بزرگ‌ترین ارتش‌های جهان است، از حمایت بی‌نظیر بین المللی برخوردار است، ایالات متحده‌ی آمریکا پشت این رژیم است و حتی نمی‌پذیرد این رژیم در شورای امنیت به خاطر جنایت‌ها و ترورهایش محکوم شود و…. پس هیچ جای امیدی برای شما نیست. هیچ امید، فرصت، روزنه‌ی نور و رخنه‌ای در این دیوار عظیم وجود ندارد. هیچ امکان و افقی نیست. اسرائیل می‌خواهد ما را به این‌جا برساند و در حال کار کردن است. بعضی به این‌جا رسیده‌اند. به همین خاطر در همه‌ی رفتارهای اسرائیل از همان اوایل، از هنگام باندهای تروریستی پیش از سال ۴۸، تا ۴۸، تا جنایت‌ها، تا جنگ‌ها، تا تخریب‌ها، تا طردها، تا زندانی کردن ده‌ها هزار نفر و این عقیده که هر فلسطینی باید زندانی و آزاد شود و دوباره زندانی و آزاد شود و دوباره زندانی و آزاد شود که بخشی از روش اسرائیل است، تا محاصره، تا گرسنه‌سازی و تا تلاش‌های سیاسی و رسانه‌ای… همه می‌خواهند ما را به این‌جا برسانند و به فلسطینی‌ها بگویند امیدی وجود ندارد و شما باید نا امید شوید. گویی اسرائیل به فلسطینی‌ها و همه‌ی کسانی که موضوع فلسطین و نبرد با دشمن اسرائیلی برایشان مهم است می‌گوید: ای فلسطینی‌ها، لبنانی‌ها، سوری‌ها و ملت‌های دیگر منطقه که سرزمین‌های اشغال‌شده دارید و این رژیم تهدیدتان می‌کند، برای خودتان و زنان و کودکانتان که در کرانه‌ی باختری با مواد اشتعال‌زا سوزانده می‌شوند و اماکن مقدس در معرض تهدید هتک حرمت و مصادره‌تان و ملتی که در داخل و خارج در سخت‌ترین شرایط بشری، سیاسی، معیشتی و امنیتی به سر می‌برند منتظر شورای امنیت، جامعه‌ی بین الملل، طوفان استواراندیشی و بازیابی امید عرب‌ها، ائتلاف نظامی کشورهای اسلامی و ائتلاف بین المللی مبارزه با تروریسم نباشید؛ چه این که خود اسرائیل در مبارزه با تروریسم سهیم است! و همه‌ی جهان و برخی نظام‌های عرب هم این مشارکت را به رسمیت شناخته‌اند. اسرائیل برای آن‌ها تروریست دسته‌بندی نمی‌شود. آن‌چه باید از جانب نظام‌های عربی منتظرش باشید، همان چیزی است که در ۶۷ سال گذشته شاهدش بودید: تثبیت نا امیدی و نه بازیابی امید و  طوفان‌های سستی، ضعف، بی‌مسئولیتی، عقب‌گرد و فروگذاری… همه‌ی این‌ها به خاطر چیست؟ به خاطر این که نا امید شویم. اما مکتب مقاومت و سمیر قنطار این‌جا می‌گوید: جایی برای نا امیدی مقاومان و ملت مقاومت وجود ندارد. وقتی به نمونه‌ی شخص سمیر می‌نگریم می‌بینیم یک نفر با این که به چندین حبس ابد محکوم است و ۳۰سال زندانی بوده و آزادی‌اش به لحاظ منطقی امکان‌ناپذیر است، نا امید نمی‌شود. امروز ملت و دختران و پسران جوان فلسطینی نیز نمود این حقیقت هستند. بگذارید به موضوعات روانی نگاهی بیاندازیم. بعد از ۶۷سال جنگ، جنایت، ویرانی، آواره‌سازی، پراکنده‌سازی، محاصره و ایجاد گرسنگی باید این نسل‌های تازه‌ی فلسطینی به گونه‌ی دیگری فکر کنند. وقتی سراغ هر پسر یا دختر فلسطینی می‌روید باید چه آرزویی داشته باشد؟ مهاجرت به استرالیا، کانادا و آلمان. باب مهاجرت باز است. امروز اگر مردم فلسطینی ساکن داخل یا خارج خاک این کشور تصمیم بگیرند مهاجرت کنند و به هر جای جهان پناه ببرند جهان درهایش باز است و تسهیلات هم می‌دهد. اگر از هر پسر و دختر فلسطینی بپرسید نه فقط کارنامه‌ی ۶۷ساله بلکه همه‌ی حوادث امروز منطقه از سوریه تا عراق، یمن، بحرین، لیبی، مصر و… باید برایشان مایه‌ی یأس و در نتیجه چشم‌پوشی [از میهن و مسئولیت‌شان] باشد. اما پاسخ چیست؟ دو مثال تازه: دیروز در تلویزیون -البته بنده پی‌گیری نکردم درباره‌ی اسم مطمئن شوم و دوست ندارم اشتباه نام ببرم. چون معمولا عددها را اشتباه می‌گویم دیگر تلاش می‌کنم اسامی را اشتباه نگویم!- دختر فلسطینی کم سن و سالی را نشان می‌داد که زندانی بوده است و آزاد شده بود. یک دختر کوچک بدون خانواده‌اش زندانی بوده. باید نا امید بیرون بیاید. بسیار طبیعی است. همین تروریسم روانی کافی است. این دختر باید نا امید، با تشویش خاطر، سست، ضعیف و پشیمان بیرون بیاید. اما دیروز با تلویزیون مصاحبه می‌کرد و روی پای خودش ایستاده بود و می‌گفت: روزی خواهد رسید که این صهیونیست‌ها از کشور ما بیرون خواهند رفت. امید یعنی این.
    همچنین چند روز پیش مصاحبه‌ای تلویزیونی دیدم که نمی‌دانم مجری‌اش اسرائیلی بود یا خارجی. در هر صورت تلویزیون اسرائیل آن را پخش کرد و شبکه‌های دیگر نشان دادند. مصاحبه‌ای بود با خانواده یعنی همسر و چندین فرزند کوچکِ یکی از شهیدان تازه‌ی عملیات‌های حمله با چاقو و خودرو. فرزندان، ۱۱، ۱۲، ۱۴، ۱۵ و ۶ ساله یا چنین سن‌هایی بودند. مجری با آن‌ها بحث می‌کرد و بچه‌ها هم با او بحث می‌کردند که این سرزمین و حق ماست و این شما هستید که باید از خاک ما بیرون بروید. نبرد امید این است. نقطه‌ی مقابل تمام این فروگذاری عرب و شبکه‌های ماهواره‌ای و رسانه‌های عربی که ده‌ها سال است می‌نویسند هیچ امید و افقی نیست و باید آن‌چه را که آمریکایی‌ها و صهیونیست‌ها به ما می‌دهند بپذیریم و توقع‌مان را بالا نبریم و در مورد برخی حقوقمان مسامحه به خرج دهیم، باید برای پناهندگان راه حلی پیدا کنیم زیرا بازگشت به فلسطین محال است. چنان که بازگشت سمیر قنطار از فلسطین به لبنان محال بود. این فروگذاری و فرونشاندن عربی به روشی که اسرائیلیان در پیش گرفته‌اند کمک می‌کند. ما در این زمینه وظیفه داریم. این بخشی از نبرد امید و اطمینان است. یک منطق می‌گوید اسرائیل تقدیری ناگزیر است و باید در مقابل تقدیر تسلیم شد، پذیرفت، خضوع کرد، هم‌زیستی نمود و شرط‌ها و پیامدهایش را پذیرفت. و منطق دیگری که کاملا برعکس است. منطقی که می‌گوید: اسرائیل حتما از بین خواهد رفت. خب، بیایید ببینیم کدام منطقی‌ترند. بنده به شما می‌گویم دومی منطقی است، اولی منطقی نیست. به پیش‌گویی‌ها کاری نداریم. برخی علما از آیات قرآن استفاده می‌کنند اما بعضی از مردم در تفسیر آیات با آن‌ها اختلاف دارند. همه‌ی این‌ها به کنار تجربه‌ی تاریخ و ملت‌ها و سنت‌های حاکم بر تاریخ و جوامع می‌گوید نیروهای اشغالگر در طول تاریخ توانسته‌اند ۳۰، ۵۰، ۱۰۰ یا ۲۰۰ سال بمانند اما در انتها لاجرم از میان رفته‌اند؛ حتی اگر متعلق به یک امپراطوری بزرگ بودند تا چه رسد به اشغال جزیره‌ای در دل یک محیط عظیم. تاریخ نیروهای اشغالگر این است. همچنین حکومتی که در نسبت با محیط خود نیروی درونی ندارد بلکه در اقتصاد، اموال، میلیاردها دلار پولی که به آن تقدیم می‌شود، سلاح‌های پیشرفته و حفاظت سیاسی، امنیتی و نظامی و در همه‌ی سطوح به قدرتی خارجی مثل ایالات متحده‌ی آمریکا متکی است، با ضعیف شدن قدرت محافظ و پشتیبانش دچار فرسایش، سستی و فروپاشی می‌شود و از میان بردنش آسان می‌گردد. مقاومت لبنان و فلسطین با امکانات محدود توانستند از سال ۱۹۸۵ تا ۲۰۰۰ تا ۲۰۰۶ پیروزی بیافرینند، همچنین در زمینه‌ی آزادسازی نوار غزه و ایستادگی در برابر جنگ‌های اسرائیل. این‌ها با امکانات محدود صورت گرفت تا چه رسد به وقتی که از بخشی از امکانات واقعی این امت استفاده شود. یک مثال واقعی مطرح می‌کنم. ما نه ارتش‌های عرب را می‌خواهیم و نه پول‌هایشان را. کسانی امروز در سوریه، عراق و یمن می‌کشند و کشته می‌شوند. نمی‌خواهم از عبارت با یکدیگر می‌جنگند استفاده کنم. زیرا این عبارت، به ناحق نشان‌گر نوعی برابری است. اگر فقط همین افراد و امکانات، تسلیحات، نفرات و پول‌هایی را که در اختیارشان است جمع کنیم برای از بین بردن اسرائیل کافی هستند. فقط همین‌ها کافی هستند. به دیگر ارتش‌ها و باقی‌مانده‌ی امت عرب و اسلام کاری نداریم. پس منطق، سنت‌ها، قوانین و معادلات طبیعی می‌گویند این رژیم در حال افول و رو به نابودی است. نمی‌خواهم وارد بحث شرایط داخلی و سوختن و فروپاشی اخلاقی این رژیم در همه‌ی سطوح شوم. در این رژیم همه‌ی سطوح دچار فروپاشی اخلاقی شده‌اند. این رژیم رو به افول است و نه شکوفایی. کسی خیال نکند این رژیم به سوی شکوفایی پیش می‌رود. ما به استحکام‌بخشی به این امید نیازمندیم.
  • در نتیجه امروز دعوت به ایستادگی در مواضع، مقاومت، صبر و باقی‌ماندن در سرزمین که مسئولیت ملت فلسطین است، دعوت به سوی امید است. امروز بنده به همه‌ی فلسطینی‌ها و غیر فلسطینی‌ها می‌گویم: این یکی از نبردهای بدون مرزی است که امروز در آن قرار داریم و مسئولیت همه‌ی ماست. نگاه کنید، اسرائیل چه می‌خواهد؟ می‌خواهد به دو هدف دست پیدا کند: یا ملت فلسطین می‌پذیرند که تحت اشغال -نه دو حکومت- زندگی کنند. در قاموس راستی‌ها، لیکود، نتانیاهو و بسیاری از کسانی که خود را در اسرائیل چپ می‌دانند، دو حکومتی در کار نیست. چیزی به نام حکومت قابل بقا و یک نظام واقعی فلسطینی در قاموس صهیونیست‌ها هیچ جایی ندارد. پروژه‌ی اسرائیل برای فلسطینی‌ها یکی از این دو است: یا می‌پذیرید این‌جا بمانید و زندگی کنید و بیش‌ترین چیزی که دستتان را خواهد گرفت یک دولت خودگردان با اختیارات محدود مدیریتی است. خبری از حکومت و نظام نیست. یا گزینه‌ی بعدی که همیشه آن را بیان می‌کنند و اتفاقا دقیقا دیروز یکی از وزیران اسرائیل درباره‌اش گفت: چیزی به نام فلسطین وجود ندارد. فلسطینی‌ها به سعودی، اردن، کویت و عراق بروند. از این کشورها نام برد. یعنی همان مبنای «أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً»، یعنی ای عرب‌ها، مسلمانان و مسیحیان اگر این بخش از زمین که فلسطین نام دارد برایتان تنگ است آن را به ما بفروشید. قاعدتا برخی عرب‌ها امروز همین را می‌گویند. می‌گویند زمین خدا به اندازه‌ی کافی بزرگ هست. نقیض طبیعی پروژه‌ی صهیونیسم، خود همین باقی‌ماندن در زمین است، باقی‌ماندن فلسطینی‌ها در زمین‌شان. حتی اگر هیچ کاری انجام ندهند، با چاقو حمله نکنند، تیر نزنند و اعتصاب و راهپیمایی هم نکنند. باقی‌ماندن فلسطینی‌ها در ۱۹۴۸، کرانه و غزه حتی تحت محاصره و با وجود همه‌ی شرایط سخت زندگی، اصل و عنوان مقاومت است. این آن چیزی است که می‌توان بقای موضوع فلسطین را بر آن بنا کرد. اگر ملت فلسطین در فلسطین نباشند موضوع تمام شده است. این آن چیزی است که هر زمان می‌شود بر آن یک مقاومت یا انتفاضه‌ی تازه‌ی فلسطینی را بر آن بنا گذاشت. به همین دلیل مقاومت واقعی و اصل، اساس و ماهیت مقاومت، ایستادگی امروز فلسطینی‌ها و باقی‌ماندنشان در سرزمینشان است. تا چه رسد به آن‌که تظاهرات، اعتصاب، حضور، فریاد، هشیاری، اراده‌ی پولادین، مقاومتی مسلحانه، حمله با خودرو و چاقو و هراساندن سربازان و شهرک‌نشینان را به آن بیافزایند. امت مسئولیت دارد به فلسطینی‌ها برای باقی‌ماندن در خاکشان کمک و لوازم ایستادگی را برایشان فراهم کند. اگر کسی نمی‌تواند به آن‌ها سلاح بفروشد یا به دستشان برساند، جهان عرب و اسلام پر از پول، امکانات و منابع است. این پولی را که برای نابود کردن کشورهای مختلف به آن‌ها می‌فرستید، به فلسطینی‌ها بدهید تا در خاک، خانه و مزرعه‌شان بمانند. امروز این یک مسئولیت بسیار خطیر و بزرگ است. برادران و خواهران، قطعا امروز به واسطه‌ی پیروزهای مقاومت لبنان و فلسطین در سال‌های گذشته، این امید از همیشه بیش‌تر است.

    در هر صورت سمیر قنطار در حالی به شهادت رسید که این امید را در دل می‌پروراند و آن را در وصیت‌نامه‌اش نیز بیان نموده است. به ترور او بی‌شک پاسخ داده خواهد شد. مرزها را ببینید؛ از ناقوره و دریا تا مزارع شبعا تا جبل الشیخ تا آخرین پایگاه اسرائیل در جولان اشغالی. سربازان، افسران و خودروهای زرهی دشمن اسرائیلی کجا هستند؟ آیا مثل موش -یا اجازه دهید کمی بزرگشان کنیم- مثل موش صحرایی به سوراخ‌هایشان نخزیده‌اند؟ خب، سربازان، افسران و خودروهای زرهی این اسرائیل که تهدید می‌کند و خط و نشان می‌کشد و دیروز وزیر دفاعشان، وزیر جنگ اسرائیل، آمد و مرا مستقیم مخاطب قرار داد، کجاست؟ اگر سمیر قنطار را بی‌ارزش می‌دانید چرا خونش این‌قدر می‌ترساندتان؟ اگر مقاومت سمیر قنطار را سبک می‌شمارید چرا تهدیدش تا این اندازه وحشت‌زده‌تان کرده است؟ اگر ارزیابی و خوانشتان از مقاومت و مشغولیت‌ها و اولویت‌هایش صحیح است چرا تا این اندازه هراسیده‌اید؟ اسرائیلی‌ها باید هم نگران باشند. چه این که امروز در مرزها، داخل و خارج نگرانند. باید هم در مرزها، داخل و خارج نگران باشند. ترساندن ما، چنان که دیروز و روزهای قبل رخ داد، بی‌فایده است. اگر کسی ارزیابی اشتباهی داشته یا دارد، آن اسرائیل است و نه ما. در پاسخ به همه‌ی سخنان هراس‌انگیز و تهدید آمیز اسرائیلیان در این روزها بنده بسیار صریح هستم: این بر اراده و اصرار ما برای اقدام تأثیری نداشت. به دوستان و دشمنان می‌گویم: هر تهدید و پیامدی وجود داشته باشد -که قاعدتا از آن نمی‌ترسیم- نمی‌توانیم و امکان ندارد در مورد ریخته شدن خون مجاهدان و برادرانمان توسط صهیونیست‌ها در هر کجای جهان مسامحه کنیم. تصمیم ما از روزهای اول قطعی و نهایی شده و به امانت‌داران واقعی خون شهیدان و پاسداران خاک و ناموسمان واگذار شده است و پی گرفته خواهد شد. این نبرد اصولا بدون مرز و باز است و هیچ روزی پرونده‌اش بسته نشده و نخواهد شد. آیا پرونده‌ی قدس، فلسطین، جنایات دیر یاسین و قانا، شیخ راغب، سید عباس، حاج عماد، حسان لقیس و سیل شهیدان ما و دیگر گروه‌ها و ملت ما و دیگر ملت‌ها می‌تواند بر سر یک پیچ یا با یک تهدید بسته شود؟ سمیر در این نبرد به شهادت رسید و راحت شد. مدت‌هاست احساس بنده شخصا پس از همه‌ی این سال‌ها و تجربیات و آموخته‌هایم جای خود را به رشک داده است. بنده به این فرمانده شهید غبطه می‌خورم و به همه‌ی این شهیدان که خداوند (سبحانه و تعالی) مدال شهادت را روزی آن‌ها کرد. به آن‌ها رشک می‌برم که این دنیای فانی را سربلند و روسفید ترک کردند. به این که غرق در خون پاکشان و به حالت شهادت به سوی خداوند شتافند و همان‌گونه نیز مبعوث و محشور خواهند شد، در حالی که نورشان پیشاپیششان در حرکت است، رشک می‌برم. بله، سمیر به شهادت رسید و اکنون می‌تواند بگوید وظیفه‌ام را به انجام رساندم. به همسایگی انبیاء، صدیقان، شهیدان و صالحان که نیکو یارانی هستند، شتافت و خون، وصیت، آرمان و نبردش باقی ماند. ما به خاطر لبنان، فلسطین، سوریه و اماکن مقدس از این خون و وصیت پاسداری خواهیم نمود، در آن آرمان به پیروزی دست خواهیم یافت و آن نبرد را پی می‌گیریم و ان شاءالله پیروز خواهیم بود.

    خداوند فرمانده شهید ما را رحمت کند و او را در میان شهیدان بپذیرد.

    خداوند بهترین پاداش‌ها را به شما عنایت کند.

    والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


     

    دغدغه‌های امت

    دغدغه‌های امت

    صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
    شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

    -...

    رادیو اینترنتی

    نمایه

    صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
    بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

    نماهنگ

    کتاب


    سید حسن نصرالله