بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در نشست جهانی علما در حمایت از مقاومت

بیانات

14 آبان 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در نشست جهانی علما در حمایت از مقاومت

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
اگر فقط عملیات‌های انتحاری -نمی‌گویم استشهادی- را که از سال ۲۰۰۳ علیه مردم اهل سنت، شیعه و کرد عراق -اگر علیه آمریکایی‌ها بوده مبارک است.- و مساجد، کلیساها، حسینیه‌ها، بازارها، مدرسه‌ها، ضریح‌ها و… رخ داد و همچنین [عملیات‌های رخ داده در] افغانستان، پاکستان، سوریه، سال گذشته در لبنان، هر روز در نیجریه، یمن و دیگر مناطق جهان و تعداد آن جوانان را که باید برشان که خسر الدنیا و الآخره شدند خون بگرییم بشماریم این تعداد عملیات در کمال شفافیت برای نابودی اسرائیل کافی بود ولی برای نابودی ملت‌ها، جوامع، ارتش‌ها، اراده، هشیاری، حتی احساساتمان نسبت به یکدیگر و حتی مواضعمان نسبت به مسئله‌ی اصلی یعنی مسئله‌ی فلسطین به کار گرفته شد.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

بعد التحية والشكر للسادة العلماء والإخوة في الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة على عقد هذا اللقاء لطيب والمبارك، وفي هذا الوقت بالذات، للتعبير عن الدعم والمساندة والتأييد للانتفاضة الشريفة المتجددة في فلسطين، ومن موقع ـ أيضاً ـ تجربة المقاومة في لبنان، الذين يتواجدون في الميدان هم يحتاجون إلى كل دعم وكل مساندة، حتى الكلمة، حتى الموقف الإعلامي، حتى أي شكل من أشكال التعبير، هو بلا شك يشكل عامل مساندة وتقوية  لألئك الذين يتواجدون في الميادين، وخصوصاً وهم يواجهون خطر الشهادة، يريدون أن يزدادوا إيماناً ويقيناً بصوابية خيارهم وبأنهم في الطريق هذا يصلون إلى الله سبحانه وتعالى.

أنا ـ في الحقيقة ـ في القسم الاول سأكون سريعاً جداً بشكل توصيفي، والقسم الثاني هو محاولة لفتح بعض أبواب النقاش.

في الجزء التوصيفي: نحن الآن في فلسطين أمام مرحلة مهمة وجديدة من تاريخ الشعب الفلسطيني في المقاومة أو النضال، الجهاد أو الثورة أو الانتفاضة، سمّوها ما شئتم.

أولاً ما يجري اليوم يعبّر عن روح جهادية عالية وراقية، نحن أمام عمليات استشهادية يومية أو شبه يومية، نعرف ما هو العمل الاستشهادي، عملية الطعن أو الدهس غالباً ما تنتهي إلى استشهاد الفاعل، سواء كان رجلاً أو امرأة، ومن يقدم على هذا العمل يعرف أنه ذاهب إلى الشهادة، عندما (نرى) هذا العدد الكبير من العمليات خلال وقت قصير فهذا يعبّر عن هذه الروح الجهادية الاستشهادية، عن هذه الشجاعة، عن هذا اليقين، عن هذا الإيمان الذي يمكن أن يُدهش العالم.

ثانياً: بساطة السلاح المستخدم في هذه المعركة، هذه معركة وليست فقط انتفاضة سلمية بالمعنى الشائع، بساطة السلاح، السكين أو السيارة، هذا السلاح لا يحتاج إلى دعم لوجستي وتشكيلات، دعم لوجستي كما يعرف الإخوة في فصائل المقاومة، وإلى تعقيدات وحتى إلى تمويل كبير. يمكن السيارة نعم لها ثمن، السكين أسهل، ولا يمكن مصادرة هذا السلاح. أي سلاح آخر يمكن مصادرته ، لكن أي سلطة، سلطة احتلال أو حكومة لا تستطيع أن تجمع هذا النوع من السلاح، السكاكين والسيارات، من أيدي الناس، ولا يمكن لأي سلطة منع الناس من الحصول عليه لأنه جزء من الحياة الطبيعية للناس، وهذا يدل أيضاً على أنه عندما تتوفر الإرادة يحضر الإبداع ويجد الأدوات المناسبة لمواصلة الجهاد والانتفاضة والمقاومة والعمل.

ثالثاً: لاشك أن الانتفاضة الجديدة فاجأت الصهاينة كما فاجأت العالم، لكنها فاجأت الصهاينة حكومةً وشعباً وجيشاً وأجهزةً أمنية، ونجدهم اليوم يتلاومون، وهذا لم يكن في حساباتهم ولا في توقعاتهم ولا في توقعات مخبريهم المنتشرين في فلسطين المحتلة.

رابعاً: هذه الانتفاضة وخلال أسابيعها القليلة أدخلت الرعب والخوف إلى قلوب الصهاينة وإلى الكيان المدجّج بالسلاح، أثّرت بقوة على حياتهم الشخصية، على ذهابهم وإيابهم وتجمعاتهم وعلى أوضاعهم الاقتصادية المهمة جداً جداً جداً لهم، وأنتم تتابعون من خلال وسائل الإعلام انعكاس وتأثيرات هذه العمليات الشعبية الاستشهادية على كيان العدو وعلى حكومة العدو وعلى الشعب المستعمر المحتل والمستوطن لفلسطين المحتلة.

نعم، بالنسبة للفلسطينيين لا يتغير شيء كثير، لأنهم هم دائما في حالة تهديد واعتقالات وسجون وحصارات وقتل، وبالتالي هم لا يحمّلون أنفسهم أعباء إضافية فوق الأعباء التي يتحمّلونها منذ عشرات السنين.

وأخيراً، ما يجري هو في الحقيقة لا يعبّر عن حالة يأس وإحباط كما يحاول الإسرائيليون أن يقولوا، وكما يحاول ـ للأسف ـ بعض مَن في عالمنا العربي أن يسوّق لهذه الفكرة. اليائسون والمحبطون يذهبون ويعبّرون عن إحباطهم ويأسهم بأشكال أخرى، مزيد من الخنوع، مزيد من القعود، الهروب إلى المخدرات، الهروب إلى عوالم أخرى. أما ما يجري اليوم على أرض فلسطين، خصوصاً من هذا الجيل الشاب، رجالاً ونساءً، إنما يعبّر عن وعي كبير وإيمان عميق بخيار المقاومة والمواجهة لدى هؤلاء وعن فعل وعي وإيمان في انتخاب صحيح للخيارات والمسارات التي لجأ اليها هؤلاء المجاهدون والشهداء والأبطال.

هذه الانتفاضة ـ أيها الإخوة والأخوات ـ تضع الأمة جميعاً من جديد أمام مسؤولياتها تجاه فلسطين والأقصى. وهذا هو المقطع الثاني ـ بحسب طبيعة الملتقى ـ الذي أنا سأحاول أن أدخل إليه.

المسألة الأساسية التي ترتبط بهذا الصراع، بماضيه ـ يعني إذا أخذنا من البدايات ـ وحاضرهـ وايضاً ما يرتبط بالمستقبل، من المعلوم والواضح لدى السادة جميعاً والمستمعين، أو يجب التأكيد على هذا لدى كثير من المستمعين في الخارج، أن إسرائيل ليست نتاج مشروع صهيوني فقط، ليس فقط أن اليهود الصهاينة اجتمعوا وعقدوا مؤتمراً وسعوا إلى اقامة دولة لهم أو كيان لهم. لا، إنما هي نتاج إرادة دولية في ذلك الحين، زُرعت في قلب منطقتنا، وكانت وما زالت تحظى بدعم دولي، وبالخصوص بدعم أميركي وغربي لا نظير له على كل صعيد.

إذاً، المسألة عندما نذهب إلى فلسطين إلى أرض فلسطين اليوم، في الظاهر أن هناك طرفين في المعركة، يوجد حكومة العدو، جيش العدو، أجهزته الأمنية ومستوطنوه، سواء أراضي الثمانية وأربعين أو 67 كلهم مستوطنون. في الجهة المقابلة يوجد الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وقواه السياسية أو الشعبية أو ما شاكل، سواء في الداخل أو الشتات.

هذا هو ظاهر المعركة، لكن حقيقة المعركة ليست كذلك. من يشتبه عليه فهم المعركة سيرتكب أخطاء تاريخية وأخطاء استراتيجية. نحن دائما كنا وما زلنا والآن سوف ندعو إلى تصحيح الفهم حول حقيقة المعركة القائمة على أرض فلسطين. إسرائيل هي الخط الأمامي لقوى الاستكبار والاحتلال والاستعمار القديم والحديث في العالم، هي ممثل هذا المشروع الاستكباري الاستعماري الذي يستهدف المنطقة كلها والأمة كلها، بشعوبها، بثقافتها، بحضارتها، بخيراتها، بمقدراتها، إسرائيل هي الثكنة العسكرية، القاعدة العسكرية المتقدمة في الخط الأمامي في هذه المواجهة. وهنا يجب أن ننظر إلى الشعب الفلسطيني بنظرة مختلفة عما هو سائد في الكثير من البلدان العربية والإسلامية.

والنظرة الصحيحة تقول إن الشعب الفلسطيني هنا يقاتل ويقاوم ويناضل ويجاهد ويدافع ومنذ عشرات السنين كممثل لهذه الأمة وكنائب عنها وكحاضر في الخط الأمامي في الدفاع عن مقدساتها وكرامتها وثقافتها وحضارتها وخيراتها ومستقبلها. هذه هي المقاربة الصحيحة. المقاربة الخاطئة تقول إن هذه مشكلة فلسطينية إسرائيلية، على الفلسطينيين أن يحلوا مشكلتهم ونحن نرى ماذا نستطيع أن نقدم. هذه الحجج والمقاربة الخاطئة هي التي تقول إن المشكلة هي فلسطينية إسرائيلية، وبالتالي من يقاتل إسرائيل في أي ساحة أخرى أو يحمل راية المقاومة ضد إسرائيل سيقال له لماذا تقاتل؟ هل مطلوب أن تقاتل نيابةً عن الفلسطينيين؟ هل المطلوب أن تكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين، أو ملكياً أكثر من الملك؟

عندما تظهر في بعض الأماكن مواقف ضعيفة ـ أو مثلاً متراجعة ـ هذه مقاربة خاطئة جداً. الأمة هي لا تقاتل بالنيابة عن الفلسطينيين عندما تحضر إلى جانب الفلسطيني. الأمة هي تقاتل بالنيابة عن نفسها، هي تدافع عن نفسها، عن مقدساتها. هل المسجد الأقصى وبيت المقدس هو مقدّس فلسطيني أو هو مقدّس إسلامي؟ المقدسات المسيحية أيضاً هل هي مقدس فلسطيني أو مقدس مسيحي؟

في كل الأحوال، الفلسطينيون هنا هم حاضرون في الخط الأمامي منذ عشرات السنين، يدافعون عن هذه الأمة، والأمة يجب أن تفهم وأن تقارب الصراع من هذه الزاوية.

بناءً عليه، نرى اليوم في هذه المعركة أن الطرف المقابل حاضر بقوة. العدو الإسرائيلي يحظى بكل أشكال الدعم المادي، الاقتصادي، التسليحي، التكنولوجية السياسي، الإعلامي. إذا كان هناك من صوت ما ينطلق ويجد له مساحة واسعة يسعى إلى إسكاته كما هو الحال الآن مع قناة الميادين، حتى الصوت ممنوع.

هذا ما يقوم به المعسكر الآخر، وإسرائيل تعتبر أن مسؤولية العالم المستكبر أن يقدّم، واجبه أن يقدّم لها الدعم. هو لا يتصدق عليها، هو لا يمنّ عليها، هي تعتبر أن هذا واجبه، لأنها تدافع عن مصالحه في منطقتنا، ودائماً تطالبه مرة بعشرة مليار دولار، من يومين كان الحديث أنهم يريدون مساعدات من أمريكا بخمسة مليار دولار، يريدون ثمن الاتفاق النووي الإيراني خمسة مليار دولار، مساعدات عسكرية، وهي تستغل كل فرصة على هذا الصعيد.

إذاً، المعسكر الآخر لا يقصّر مع من يمثله في هذه المعركة، أمّا معسكر الأمة مع من يمثلّه في هذه المعركة، كيف يتعاطى وكيف يتصرف؟

التقييم بشكل عام هو تقييم سلبي. لا نستطيع أن نقدّم تقييماً إيجابياً. وأنا هنا لست في صدد جلد الذات، أن نجلس كأمة لنجلد أنفسنا، وإنما بصدد البحث عن الأسباب وأن نبحث عن العلاج وبدون يأس، لأن هذه المعركة قائمة ومستمرة وباقية ولا تقف عند قيادات معينة ولا عند فصائل وحركات مقاومة معينة ولا عند جيل معيّن، وبالتالي هي معركة الأمة، وهي معركة تاريخية، ويجب أن نبحث نحن عن مسؤوليتنا في هذه المعركة.

وكلمة عمّا مضى وأقول إن الأمة هذا هو تعاطيها، أمة المليار مسلم أو المليار و400 مليون مسلم تعاطيها تعاطٍ سلبي فاشل مع هذه القضية، وهذا قبل كل الأحداث التي تجري الآن في المنطقة. الآن يخرج أحد ليقول لا، الأمة مشغولة، هناك أحداث في سورية، ولبنان مشغول بحاله، والعراق مشغول بحاله، وحرب باليمن وبأفغانستان وباكستان..

قبل خمس سنوات، قبل ست سنوات لم يكن هناك شيء في أكثر هذه البلدان، ولم تكن التهديدات الجديدة ولم تكن الحروب الجديدة ولم يكن هذا الجو الطائفي والمذهبي صعباً وحاداً إلى هذا المستوى، ولم تكن بعض حركات المقاومة متهمة بالتورط في بعض الأحداث، لم يكن كل هذا، لم يكن. كان هناك ناس حاضرون وهذه إسرائيل بوجههم ويقاتلونها، سواء في فلسطين أو في لبنان وهناك ناس يقفون ويدعمونهم، سواء كان في سورية أو في إيران أو في أماكن أخرى.

العالم العربي والإسلامي ماذا رأينا منه بالاجتياح الإسرائيلي عام 1982؟ ماذا رأينا منه أيام العدوان الإسرائيلي الواسع في عناقيد الغضب على لبنان بنيسان 96 ومجازر قانا المعروفة؟ ماذا رأينا بال2006 بحرب تموز؟  نتحدث عن تعاطف كبير جداً في العالم العربي والإسلامي لكن تعالوا لنشخّصه، نحدّده، ونتحدث بالأرقام. نتحدث عن تعاطف؟ جيد، إتوا لي بمظاهرة في العالم العربي والإسلامي كله (شارك فيها) مئة ألف أو 50000. هذا المليار و400 مليون مسلم، العدوان على غزة عام 2008 الرهيب والكبير والقاسي والذي عاد وتكرر وصولاً إلى الحرب الأخيرة، وقتها لم يكن هناك مشكلة مع أحد، أين العالم العربي وأين العالم الإسلامي، طبعاً باستثناء من كان له موقف شريف، سواء قدّم دعماً مالياً أو موقفاً سياسياً أو دعماً عسكرياً أو أو أو.. محدودون هؤلاء، إذا وضعنا أمة المليار و400 مليون مسلم.

هذا قبل الأحداث، حتى لا يحتج أحد ويقول إن الفتنة شملت عالمنا من المحيط إلى الخليج ومن أندونيسيا إلى لا أعرف أين، لا لا، هذا قبل الأحداث وقبل الفتن، هكذا كان التعاطي والمقاربة  للموضوع الفلسطيني.

للأسف الشديد هذا يتطلب وقفة. طبعاً، لا شك بأن الأحداث الجديدة زادت الخسائر في هذه المعركة، زادت الخسائر بلا شك، لأن كثيرين ممّن كان يمكن أن يبلوا جهداً سياسياً أو إعلامياً أو عسكرياً أو يقدّموا دعماً مالياً أو لوجستياً لمصلحة فلسطين الآن شغلتهم معارك في ساحات أخرى تحت عناوين الوجود وحفظ الوجود.

هذا ماذا يتطلب؟ هذا يتطلب وقفة سريعة، وأودّ الوقوف عند بعض النقاط السريعة على سبيل المثال:

إنما هو السبب، وإن كنا نجد أحيانا للأسف الشديد أمام أي حادث تفصيلي يحصل في المنطقة هناك من يقف ويهدد بالمليار و400 مليون مسلم وبالمليار و400 مليون مسلم، مر عشرات السنين، فلسطين محتلة يا أخي، "شي يوم هددوا" بالمليار لنعالج هذا العار التاريخي الذي لحق بنا كأمة. عندما نأتي للأسباب نأخذ على سبيل المثال، والمناسبة غير مناسِبة لأن يقدم الشخص بحث كامل بهذا الموضوع:

1ـ  يوجد اليوم اقتناع لدى الكثير من الحكومات في العالمين العربي والإسلامي ـ وللأسف الشديد هذا انتشر ووصل إلى الشعوب وحتى إلى حركات إسلامية وإلى متديّنين وإلى إسلاميين في العالم العربي والإسلامي ـ يقول نحن ليس لدينا مسؤولية تجاه فلسطين وتجاه المسجد الأقصى، هذه مسؤولية الشعب الفلسطيني.

هذا الموضوع إن قمنا ببعض المراجعة نجد بأنه خلال السنوات الماضية، خصوصاً العقد الأخير ولكن خلال عقود انشغل عليه فكرياً، علمياً، ثقافياً ومراكز دراسات، وحتى وصل الأمر إلى التنظيرالفقهي، اليوم هناك حديث فقهي يصدر في مكان أو آخر، طبعاً هو لا يستند إلى أي دليل شرعي حقيقي، يحاول أن ينظّر لهذه الفكرة، لا، نحن ليس لدينا أي مسؤولية، نحن كعالم إسلامي، كعالم عربي، كحكومات، شعوب، علماء، أحزاب، ليس لدينا أي مسؤولية، هذه مسؤولية الشعب الفلسطيني، "هو يدبّر حاله".

هذا السبب يتطلب أن نضع خطة، أن لا نقول هذا أمر واضح لدى الشعوب في العالم العربي والإسلامي لا، أيها الأخوة أيها السادة. حقيقةً هناك كثير من الناس والشعوب أصبح عندها شبهة، أصبح عندها قناعة، يعني هي ليست مقتنعة أنها عندها تكليف شرعي اتجاه فلسطين، أو عندها واجب ديني اتجاه فلسطين، هذا الأمر الذي عندي وعندكم من البديهيات الواضحات، هذا أجمع عليه علماء الأمة، هذا إجماع تاريخي، يعني منذ بدء الإسلام إلى قيام الساعة هذا يبقى موضع إجماع، لكن هذا الواضح البديهي اليوم عند الكثير من الناس ـ نتيجة التضليل الذي عُمل عليه خلال عقود من الزمن وخصوصاً في العقد الأخير ـ لا هذا لم يعد واضحاً. وهذا يحتاج لجهد علمائي وحوزوي وثقافي للناس.

ثانياً: الاقتناع أو الإحساس بأن إسرائيل لم تعد تمثل خطراً على هذه الحكومات وعلى هذه الشعوب. إسرائيل تهديد للفلسطيني، "يدبّر حاله"، لكن إسرائيل لم تعد تهديداً وخطراً على لبنان ولا سوريا، والأردن آمنة ومصر آمنة وبقية الدول العربية هي في منأى عن أي عدوان إسرائيلي أو طمع إسرائيلي أو تهديد إسرائيلي. اليوم، للأسف الشديد هذه القناعة أيضاً موجودة، ليس فقط عند الكثير من الحكومات، بل عند الكثير من العامة، من الشعوب، حتى عند الكثير من النخب.

هناك جانب موضوعي اسمه، أنه نتيجة جهاد وتضحيات وانتصارات وانجازات حركات المقاومة في المنطقة، نعم الخطر الإسرائيلي تراجع، مشروع إسرائيل الكبرى سقط، إسرائيل التي لا تستطيع أن تبقى في جنوب لبنان ولا تستطيع أن تبقى في غزة هي لا تستطيع أن تبني إسرائيل كبرى من النيل إلى الفرات، هذا سقط، إسرائيل العظمى التي يهزمها لبنان وتهزمها غزة سقطت. لكن إسرائيل القوية، الجاثمة، المحتلة لفلسطين باستثناء غزة وتحاصر غزة، هذه ما زالت قوية وتهدّد شعوب المنطقة وحكومات المنطقة وتستفيد من كل الفرص القائمة والآتية.

حسناً، يجب أن نعود ونبذل جهداً لنقول للشعوب العربية والإسلامية والحكومات وللدول: لا "يا عمي" هذه إسرائيل خطر، أطماعها، تهديداتها، خطرها، أهدافها، هذا أيضاً يحتاج إلى جهد سياسي وثقافي وإعلامي على عاتق العلماء والقوى السياسية ووسائل الإعلام والنخب. لأنه ما الذي يجعل الإنسان يتحرك؟ إما الوازع والدافع، الإحساس بالتكليف، بالواجب سواء كان دينياً أو وطنياً أو قومياً أو أخلاقياً، أو الإحساس بالخطر. نحن وصلنا اليوم أن من يحيط بفلسطين ليس عنده قناعة بالمسؤولية، بالواجب والتكليف، وأيضاً لم يعد لديه إحساس بالخطر. نحن في لبنان يجب أن نتكلم كل يوم، ولكن هناك جزء من اللبنانيين مقتنع أن إسرائيل لم تعد تشكل خطراً على لبنان ولا تهديداً على لبنان، وأن المقاومة في لبنان تأخذ هذا الموضوع ذريعة فقط للاحتفاظ بسلاحها، هذه واحدة من المصائب، هذا نموذج ممّا هو موجود في منطقتنا.

ثالثاً: مثلاً الاشتباه في معرفة العدو والصديق، والانسياق خلف الإرادات الدولية فيما تختاره لنا من أعداء وأصدقاء، وهنا يأتي موضوع إيران وإسرائيل مثل واضح.

رابعاً: الاشتباه في فهم الأولويات وفي تشخيص الأولويات وتحديدها، ممّا جعل الكثيرين يتيهون ويغرقون في ملفات وصراعات خطيرة جداً وبعيدة عن المعركة الأساسية والمركزية، وهذا ما نراه اليوم والأمس، وللأسف الشديد يحضر أمامنا بقوة.

الإنسان يتألم ـ أيها السادة العلماء، أيها الإخوة والأخوات ـ عندما ينظر من حوله الآن ويرى كيف أنه في الماضي استطاعت هذه الأمة أن تنهض وأن ترسل عشرات آلاف المجاهدين ـ بلا نقاش، أنا لا أناقش في هذا ـ إلى أفغانستان، لتحرير أفغانستان من الاحتلال السوفياتي، وتقدم إمكانات هائلة لهم، وتنفق أموالاً طائلة، أموالاً حكومية وأموالاً شخصية من جيوبهم ومن ممتلكاتهم، وتوفر وسائل تعبئة على امتداد العالم الإسلامي، ولم يحصل هذا لفلسطين، حتى المعركة في أفغانستان اجتذبت إليها فلسطينيين، ولكن هذا لم يحصل لفلسطين، أليس هذا سؤالاً كبيراً ويحتاج إلى تأمل، إلى وقفة، إلى إجابة؟ هل أفغانستان مقدسة أكثر من فلسطين، لا شك أنها قضية حق، ولكن هنا قضية حق وهنا قضية مقدسات، وهنا تهديد لكل الأمة، لماذا لا يحصل هذا ولم يحصل هذا؟

اليوم أيضاً، من أجل أن لا نبقى نتحدث بأفغانستان، حسناً، في سوريا، في العراق، في اليمن، بالحد الأدنى هذه المناطق الآن فيها حروب واسعة، حتى في ليبيا، القتال الدائر والقائم. حسناً، أسلحة، إمكانات، أموال، مليارات الدولارات تنفق، أموال حكومية وأيضاً أموال شخصية، وفتاوى تصدر وعملية استنهاض هائلة جداً. لماذا لا يحصل هذا لفلسطين؟ فقط لو أحصينا العمليات الانتحارية ـ ولا أقول استشهادية ـ التي نفذت منذ عام 2003 ضد الشعب العراقي ـ ضد الأميركان مباركة ـ ضد الشعب العراق، سنة وشيعة وكرد وغيرهم، ومساجد وحسينيات وكنائس وأسواق ومدارس وأضرحة وإلى آخره. وفي أفغانستان وفي باكستان وفي سوريا والعام الماضي في لبنان، وفي نيجيريا يوماً بعد يوم، وفي اليمن وفي أماكن أخرى من العالم، لو أحصيناها وأتينا بهؤلاء الشباب، الذين يجب أن نبكي عليهم بدل الدموع دماً لأنهم خسروا الدنيا والآخرة، لو جئنا بهؤلاء وبهذا العدد من العمليات، بكل وضوح كانت كافية لإزالة إسرائيل من الوجود، ولكنها استُخدمت لتدمير شعوبنا ومجتمعاتنا وجيوشنا وإرادتنا ووعينا وحتى لتدمير عواطفنا اتجاه بعضنا البعض، بل حتى لتدمير مواقفنا اتجاه القضية المركزية وهي قضية فلسطين، وأنا أعني ما أقول.

ألا يستحق هذا واقعاً أنه واحد يقف ويدرس يتأمل ويسعى ويفتش عن العلاج.

خامساً: الأسوأ من كل ما ذكرت، هذا بالحقيقة العامل الخامس هو من أسوأ العوامل أيضاً، هو العمل خلال العقود الماضية ـ لكن بالسنوات الأخيرة هذا ازداد أكثر من أي وقت مضى ـ على إيجاد حالة عداء واسعة لدى الشعوب، لدى عدد من الشعوب العربية والإسلامية، اتجاه الشعب الفلسطيني، يعني بدل أن يتركز بعض الجهد الرسمي العربي وبعض وسائل الإعلام العربية لإيجاد حالة تعبوية تنتج عداءً لإسرائيل والمشروع الصهيوني، الذي كان يحصل نتيجة الإعلام ونتيجة الفعل السياسي ونتيجة ـ أحياناً ـ الميدان، هو تحويل الشعب الفلسطيني إلى عدو، أو إلى خصم، أو إلى شعب لا يُتوجه إليه بحب أو ود، فلنعمل حد أدنى، ليس عدواً وإن كان وصل إلى حد العدو، الآن سأتكلم بهذا الموضوع قليلاً، تحمّلوني على صراحتي اليوم، لكن في الحد الأدنى أنه لا يعنينا شيء، يموت، يعيش، يُذبح، يُسفك دمه على الجدران، فنحن يُسفك دمنا على الجدران. يعني هذا الذي يُعمل عليه اليوم، بكل صراحة أن تصل الشعوب العربية والإسلامية إلى النقطة التي تشعر بأنها غير مبالية بمصير شعب بكامله، هنا لا نتكلم عن دولة فلسطينية مستقلة وكيان، لا لا، أتكلم حتى عن هذا الشعب في ظل الاحتلال، عُمل خلال السنوات الماضية على أن هذا الشعب الذي هو في ظل الاحتلال، يُهدم داره وبيوته، مثل ما حصل في حرب غزة الأخيرة، ونجد شتّامين في العالم العربي والإسلامي ونجد شمّاتين في العالم العربي والإسلامي. هذا في الجانب العاطفي والنفسي عن أي شيء يعبر؟ عُمل على هذا الموضوع، وتم استغلال أحداث. أنا لا أريد أن أحمّل مسؤوليات، أحكي نتائج، لا أحد يقول إن السيد الآن أتى يريد أن يحاكم ويحمّل مسؤوليات وأن فلاناً أخطأ وفلاناً لم يخطئ، أحكي نتائج.

في نهاية المطاف، ببداية السبعينات، قدّم الشعب الفلسطيني عدواً للأردن وللشعب الأردني، ليس هناك شك، هناك مؤامرات وهناك أجهزة مخابرات وهناك أخطاء، يعني "كلّه يساعد على كلّه".

حسناً، في لبنان، عُملت حرب أهلية في لبنان تحت عنوان الفلسطيني، وتحوّل الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية والفصائل الفلسطينية إلى عدو، بمعزل عن الأسباب، صح خطأ، بحث آخر، وأنه لا، الإسرائيلي ليس عدواً، الفلسطيني هو العدو.

أيضاً في مرحلة من المراحل، وأيضاً نتيجة أخطاء في الحرب العراقية الإيرانية، هناك من عمل على تحويل موقف إيران والشعب الإيراني إلى موقف عدائي اتجاه الشعب الفلسطيني، مستغلين مثلاً بعض الأخطاء، أن فلاناً أو فلاناً أيّد صدام حسين ودعم صدام حسين بحرب الثماني سنوات على إيران.

مثلاً، في موضوع الكويت، ألم يدفع الشعب الفلسطيني، دُفّع الشعب الفلسطيني ثمن عاصفة الصحراء وغزو الكويت واحتلال الكويت، صح خطأ، مَن هو مسؤول، بحث آخر. لكن أي شيء سواء كان خطأً أو لم يكن خطأً كان يستغل لتحويل الشعب الفلسطيني إلى عدو لهذه الشعوب، لإخراجه من وجدان هذه الشعوب، من عقولها، من قلوبها، من عاطفتها، من اهتمامها، من دائرة المسوؤلية فيها.

وهذا الآن اليوم يُعمل عليه، يعني قبل الأحداث الأخيرة، معروف أن أكثر الشعوب أو الدول بالحد الأدنى، التي كانت ما زال لها موقف إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين وحركات المقاومة، سوريا، العراق، إيران، اليمن، الشعب اليمني أيضاً، الشعب البحريني إلى آخره، لكن الآن ما الذي يعمل بهذه السنين، يعمل أنه أيضاً، لا أريد أن أدخل بالتفصيل، الموضوع يحتاج لدقة، أنا حريص أن لا أثير حساسية أحد، لكن أن أثير انتباه، نعم هناك من يريد أن يقول لمن بقي مع فلسطين، من اللبنانيين والسوريين والعراقيين والإيرانيين واليمنيين والبحارنة وغيرهم، أن هذا الموضوع ليس موضوعكم، أنتم مشتبهون وليست هذه معركتكم، معركتكم حيث تتعرض وجوداتكم للخطر، منتبهين؟ هذا الذي يعمل عليه الآن، هذا أخطر شيء يمكن أن يحصل.

كنا في الحروب السابقة التي تُشن على غزة أو على فلسطين نجد ولو تعاطف، نجد دموعاً، نجد دعاء، لكن في الحرب الأخيرة وجدنا في الكثير من وسائل الإعلام العربية، كما قلت "الشماتة"، بل تجرأ البعض ووصل إلى حد أن يخاطب نتنياهو ويقول له اسحقهم  واذبحهم واقتلهم. هذا مستوى كبير وهائل من الحقد تم الوصول إليه . هذا أيضاً عامل خطير ويجب التوقف عنده.

هذا فيه مسؤولية على الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، على غير الفلسطينيين مثلنا نحن، بقية الشعوب العربية والإسلامية أن لا نجامل في هذا الأمر، أن لا نقبل هذا الأمر، أن نقدم حقيقة الشعب الفلسطيني، الشعب المظلوم، الشعب المضطهد، الشعب الذي تحمّل لعقود طويلة آلام ومعاناة وتحديات ترتبط بالأمة وليس به وحده. هذا الشعب المقاوم الذي قدّم عشرات آلاف الشهداء، الذي يقضي خيرة شبابه الآلاف من شبابه وفتياته في السجون، الذي يعيش في العراء، الذي يعيش في الشتات، هذا البعد الانساني، الأخلاقي، الجهادي، التاريخي، التضحوي، الذي يمثّله الشعب الفلسطيني هو الصورة التي يجب أن نقدمها أياً تكن الظروف وأياً تكن الأخطاء. وفي المقابل، الإخوة الفلسطينيون معنيون بالانتباه وبالدقة وبالحذر وبالمراجعة وبالإدارة الدقيقة  وبالإحاطة بكل المعطيات وبالعمل على الحد من الخسائر، لأنهم في نهاية المطاف هم طليعة المعركة وهم الخط الأمامي. إذا لم يكونوا هم في المعركة، هذه المعركة لا يمكن أن تصل إلى نتيجة، مهما كان المساعد والمساند والعضد والداعم.

المسألة الأخيرة هي العمل الدؤوب الآن على الفتنة الطائفية والفتنة المذهبية، هذه من الأخطار الكبرى اليوم، نعم هاتين السنتين والثلاث، يوجد مزاج عام كان عند مسيحيي العالم العربي، مسيحيي الشرق عموماً، المزاج العام هو مزاج مؤيد  للقضية الفلسطينية، مؤيد للشعب الفلسطيني، يقف إلى جانب فلسطين ويعتبر إسرائيل عدواً وتهديداً. ما جرى في هذه السنين وفي الأحداث الأخيرة حوّل هذا المزاج العام، وأعطى بعداً طائفياً للمعركة، وأصبح أن الذي يمثل تهديداً للمسيحيين هم المسلمون، وهذا أكبر خطأ. لم يجاهر أحد بعد في هذا الموضوع، ولكن في لحظة من اللحظات قد يجد حليفاً أو داعماً أو مدافعاً أو حامياً أمام هذا الخطر التكفيري الذي لا يفرّق بين إنسان وآخر، والذي لا يعطي لأحد نفساً أن يفكر أو يراجع أو أن يستعد وأن يقف.

أيضاً في البعد المذهبي ومحاولة تحويل ما يجري في المنطقة إلى صراع شيعي - سني يأكل الجميع ويستنزف الجميع ويهّدم الجميع، هذا يحتاج إلى جهد.

في نهاية المطاف، أنا ما أقترحه: تشكيل إطار ما، ويمكن للإتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن يبادر هو ويشكل إطاراً نشارك فيه، حركات مقاومة وقوى أخرى ومراكز دراسات ونخب، نتحدث عن الأسباب ونضع وسائل للعلاج، نعم نستطيع أن نعالج، نستطيع أن نبذل جهداً .

قد لا نستطيع أن نستقطب الأمة كلها إلى هذه المعركة، لو استقطبنا نصفها، ربعها، ثلثها، خمسها، "نحن نقبل بالخمس"، لو استقطبنا أي جزء من أجزائها هو أفضل من الواقع المر والأليم والقاسي الموجود حالياً. يمكننا أن نعمل؟ نعم. وأنا لا أعتقد أن هذا يحتاج إلى جهد طويل، كلنا في قلب المعركة، مؤتمرات كثيرة في الماضي، مراكز دراسات كثيرة ناقشت هذه الأمور، يمكن أن نصل إلى محصلة قريبة ونضع خططاً ونوزع المسؤوليات. أنا لا أقول إن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وحده يستطيع أن يعالج هذه الأساب، نستطيع أن نوزع المسؤوليات، حكومات وحركات وشعوب وعلماء وأطر علمائية ونخب ووسائل إعلام، نستطيع أن نبذل جهوداً في الحد الأدنى الأدنى إن لم نربح أحداً فلنحدّ من الخسائر. أنا أدّعي أنه إذا استمرت الأمور كما هي الآن، نحن، يعني المعركة الأساسية المركزية تواجه خسائر، يجب أن نعمل في الحد الأدنى للحد من هذه الخسائر.

في الختام، أيها الإخوة والأخوات، وأمام هذه التضحيات العظيمة لشباب وشابات فلسطين وشعب فلسطين، نحن ندعو إلى مساندة حقيقية لهذه الانتفاضة الجديدة بعيداً عن كل الاجتهادات والحساسيات والآراء والتعبئة السلبية والصراعات المستجدة، والخلافات والنزاعات.

هذه الانتفاضة يجب أن ننظر إليها بحق أنها مؤهلة جداً في الحد الأدنى الأدنى للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات في بيت المقدس. قد لا تستطيع الآن أن تحرر فلسطين، لكن نعم، يمكن لهذه الانتفاضة إذا استمرت وإذا  دُعمت أن تفرض على حكومة العدو وعلى رعاته وعلى سادته أن يبتعدوا عن المسجد الأقصى وأن يتجنبوا المسجد الأقصى وأن لا يستمروا في تهديد هذا المقدس الديني والإسلامي. ومسؤولية حفظ المقدسات هي مسؤوليات الأمة كلها. فإذا كان هؤلاء ينوبون عنا في الدفاع عن هذا المقدس وفي الحفاظ عليه، فيجب علينا جميعاً أن لا نقصّر في بذل أي جهد لتقف وتستمر وتتواصل هذه الانتفاضة ولتحقق ولو هذا الحد الأدنى من الأهداف، فضلاً عن الأهداف الدائمة والمفتوحة في المعركة المفتوحة.

نحن نثق بالله عز وجّل، وبوعده القاطع والأكيد بالنصر للمجاهدين والصابرين والمحتسبين والمرابطين ، ونؤمن بالخير المودع في أمتنا إلى يوم القيامة، وأن هذا الصراع مآله ونهايته هو الانتصار الحتمي. المهم، أن نعمل لنكون ممّن يوفقهم الله تعالى ليكونوا من صناع هذا النصر الآتي بحول الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

علمای ارجمند، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

ابتدا از برادران دانشمند در اتحادیه‌ی جهانی علمای مقاومت به واسطه‌ی تشکیل این دیدار نیکو و پربرکت مشخصا در این زمان برای بیان حمایت، پشتیبانی و تأیید انتفاضه‌ی محترم و تازه‌ی فلسطین تشکر می‌کنم و بر آن‌ها درود می‌فرستم. همچنین از موضع تجربه‌ی مقاومت لبنان عرض می‌کنم که کسانی که امروز در میدان انتفاضه حضور دارند به هرگونه حمایت و پشتیبانی حتی از جنس کلمات، موضع‌گیری‌های رسانه‌ای و… نیازمندند. این حمایت‌ها بدون شک موجب انگیختگی، کمک و تقویت حاضران در میدان می‌شود. چه این که این افراد با خطر شهادت مواجه هستند و با وجود آن که یقین و ایمان دارند نیازمند آن هستند که بر ایمان و یقینشان به صحت انتخابشان و این که از این راه به خداوند (سبحانه و تعالی) می‌رسند افزوده شود.

بنده صحبت‌هایم را به دو بخش تقسیم کرده‌ام. بخش اول توصیفی و بسیار کوتاه است و بخش دوم تلاشی است برای فتح باب بعضی بحث‌ها.

بخش توصیفی:

امروز در فلسطین از جانب این ملت با یک مرحله‌ی مهم و جدید از تاریخ مقاومت، جهاد، مبارزه، انقلاب، انتفاضه یا هر چه شما بنامید مواجه هستیم. حوادث این روزها نشان‌دهنده‌ی یک روحیه‌ی جهادی عالی و والاست. روزانه یا تقریبا هر روز شاهد عملیات‌های استشهادی هستیم. ما می‌فهمیم که عملیات استشهادی یعنی چه؛ عملیات‌های حمله با چاقو یا خودرو که اکثرا به شهادت مرد یا زن مجری آن می‌انجامد. کسی که پا به این کار می‌گذارد می‌داند که به سوی شهادت گام بر می‌دارد. این تعداد بالا از عملیات در این مدت کوتاه، نشان‌دهنده‌ی روحیه‌ی جهادی استشهادی، جرأت، یقین و ایمانی است که می‌تواند جهان را انگشت به دهان کند.

دوم: سادگی سلاح‌های مورد استفاده در این نبرد. این یک نبرد است و فقط یک انتفاضه‌ی مسالمت‌آمیز در معنای شایع آن نیست. سادگی سلاح چاقو و خودرو. چنین سلاحی نیاز به پشتیبانی لوجستیک و تشکیلات پشتیبانی لوجستیک و پیچیدگی ندارد. چنان که برادران گروه‌های مقاومت می‌دانند. حتی به پول زیادی هم احتیاج نیست. شاید ماشین گران باشد اما چاقو خیلی راحت‌تر است. این سلاح‌ها را نمی‌شود مصادره کرد. هر سلاح دیگری را می‌شود اما هیچ قدرت اشغال‌گر یا دولتی نمی‌تواند چاقو و خودرو را از دست مردم جمع‌آوری کند. همچنین هیچ قدرتی نمی‌تواند جلوی فروش این‌ها را بگیرد چون بخشی از زندگی طبیعی مردم هستند. این‌ها نشان می‌دهد وقتی اراده باشد، خلاقیت وارد می‌شود و وسایل مناسب برای ادامه‌ی جهاد، انتفاضه، مقاومت و تلاش پیدا می‌شود.

سوم: بدون شک جنبش یا انتفاضه‌ی جدید همه را شگفت‌زده و البته صهیونیست‌ها را در لایه‌ی دولت، مردم، ارتش و دستگاه‌های امنیتی غافلگیر کرد. به همین خاطر امروز زبان به ملامت یکدیگر گشوده‌اند. این نه در محاسباتشان بود و نه در پیش‌بینی‌هایشان و نه در پیش‌بینی‌های خبرچین‌هایشان در بخش‌های مختلف فلسطین اشغالی.

چهار: این انتفاضه با گذشت تنها چند هفته دل‌ها و رژیم تا بن دندان مسلح صهیونیست‌ها را به رعب و وحشت انداخته و به شدت بر زندگی شخصی، رفت و آمد، تجمعات و شرایط اقتصادی آن‌ها که برایشان بسیار بسیار بسیار مهم است تأثیر گذاشته. شما بازتاب و تأثیرات این عملیات‌های مردمی استشهادی را بر رژیم و دولت دشمن و مردمان استعمارگر، اشغال‌گر و شهرک‌نشینان فلسطین اشغالی از رسانه‌ها مشاهده کردید.

قاعدتا برای فلسطینی‌ها چیز زیادی تغییر نکرده است چون همیشه در معرض تهدید، بازداشت، زندانی شدن و محاصره و کشته شدن هستند. در نتیجه زحمتی اضافه بر آن‌چه ده‌ها سال است گرفتار آن هستند به خود نمی‌دهند.

آخرین مورد: واقعیت آن است که بر خلاف آن‌چه اسرائیلیان می‌کوشند جلوه بدهد و متأسفانه بعضی از ما در جهان عرب نیز برای این ایده نظریه‌پردازی می‌کنند این حوادث نشان‌دهنده‌ی یأس و نا امیدی نیستند. افراد مأیوس و نا امید رفتارهای دیگری از خود نشان می‌دهند: خضوع و قعود بیش‌تر و فرار به سوی مواد مخدر و… . اما حوادثی که امروز در خاک فلسطین و مخصوصا از سوی نسل این پسران و دختران جوان رخ می‌دهد نشان‌دهنده‌ی درک و ایمان عمیق ایشان به گزینه‌ی مقاومت و نبرد و کارکرد سالم این درک و ایمان در انتخاب صحیح گزینه‌ها و روش‌هایی است که این مجاهدان، شهیدان و قهرمانان اتخاذ کردند.

برادران و خواهران، این انتفاضه بار دیگر امت را با مسئولیت‌هایش در قبال فلسطین و مسجد الاقصی رو در رو کرد. این دومین بخشی است که متناسب با ماهیت نشست می‌کوشم به آن بپردازم.

مسئله‌ی اصلی مرتبط با گذشته، امروز و آینده‌ی این نبرد که سروران و حضار مطلع هستند اما باید به واسطه‌ی شنوندگان پرشمار خارج از مجلس بر آن تأکید کرد این است که اسرائیل فقط محصول پروژه‌ی صهیونیسم نیست. این طور نیست که یهودیان صهیونیست نشستند، کنفرانسی برگزار کردند و تلاش کردند کشور یا رژیمی را برای خود بسازند. بلکه کاشته شدن اسرائیل در قلب منطقه‌ی ما محصول اراده‌ای بین المللی در آن دوران است و تا امروز همچنان از پشتیبانی بین المللی و مخصوصا پشتیبانی بی‌نظیر آمریکا در همه‌ی سطوح برخوردار است. وقتی امروز به خاک فلسطین می‌پردازیم در ظاهر این نبرد دو طرف دارد. یک طرف دولت، ارتش و نهادهای امنیتی دشمن و شهرک‌نشینان اشغالگر خاک فلسطین چه در اراضی ۴۸ و چه اراضی ۶۷، همه اشغالگر هستند. در طرف دیگر هم ملت فلسطین، گروه‌های مقاومت و نیروهای سیاسی، مردمی و… چه در داخل و چه در جای جای جهان. ظاهر نبرد این است. اما واقعیت این نیست. کسی که در درک نبرد دچار اشتباه شود مرتکب خطاهای تاریخی و استراتژیک می‌گردد. ما همیشه منادی اصلاح درک از واقعیت نبردی که در خاک فلسطین در جریان است بوده‌ایم و هستیم. اسرائیل خط مقدم نیروهای استکبار و استعمار قدیم و نوین جهان و نماینده‌ی پروژه‌ی استکباری و استعماری است که همه‌ی منطقه و ملت‌ها، فرهنگ، تمدن، منابع و توان امت را هدف قرار داده است. اسرائیل پادگان و پایگاه پیشرفته‌ی نظامی این نبرد است. این‌جاست که ما باید به ملت فلسطین نگاه متفاوتی با نگاه رایج در بسیاری از کشورهای عربی و اسلامی داشته باشیم. نگاه صحیح می‌گوید ملت فلسطین ده‌ها سال است که به عنوان نماینده و نائب این امت در خط مقدم دفاع از اماکن مقدس، کرامت، فرهنگ، تمدن، منابع و آینده‌ی آن می‌جنگد و مقاومت، مبارزه، جهاد و دفاع می‌کند. نگاه صحیح این است. نگاه اشتباه می‌گوید این یک معضل فلسطینی - اسرائیلی است. فلسطینیان وظیفه دارند مشکل خودشان را حل کنند و ما هم می‌بینیم چه کمکی از دستمان بر می‌آید. البته این‌ها بهانه است. نگاه اشتباه می‌گوید این یک معضل فلسطینی - اسرائیلی است و در نتیجه هر کس در هر میدان دیگری با اسرائیل می‌جنگد یا پرچم‌دار مبارزه با اسرائیل است می‌گویند چرا این کار را می‌کنید؟ آیا کار درستی است که به نیابت از فلسطینی‌ها می‌جنگید؟ یا وقتی در بعضی جاها موضع‌گیری‌های ضعیف یا عقب‌گرد صورت می‌گیرد می‌پرسند آیا کار درستی است که از خود فلسطینی‌ها فلسطینی‌تر و کاسه‌ی داغ‌تر از آش شدید؟ این یک نگاه بسیار غلط است. امت وقتی در کنار فلسطینی‌ها حاضر می‌شود به نیابت از آن‌ها نمی‌جنگد، به جای خودش می‌جنگد و از خودش و اماکن مقدس خودش دفاع می‌کند. مسجد الاقصی و بیت المقدس اماکن مقدس فلسطینی هستند یا اماکن مقدس اسلام؟ اماکن مقدس مسیحی متعلق به فلسطین هستند یا مسیحیت؟ در هر صورت با این نگاه فلسطینی‌ها ده‌ها سال است در خط مقدم در حال دفاع از این امت هستند. امت باید این را بفهمد و این نبرد را از این زاویه ببیند. بر این اساس: امروز شاهد هستیم طرف مقابل با قدرت در این نبرد حاضر است. دشمن اسرائیلی از هرگونه پشتیبانی مادی، اقتصادی، تسلیحاتی، تکنولوژیک، سیاسی و رسانه‌ای برخوردار است. همان طور که حضرت شیخ در ابتدا گفتند اگر صدایی بلند شود و مخاطب زیاد پیدا کند تلاش می‌کنند ساکتش کنند، مثل ماجرای این روزهای شبکه‌ی المیادین. حتی فریاد هم ممنوع است. این‌ها عملکرد جبهه‌ی مقابل است. اسرائیل معتقد است جهان وظیفه دارد از او پشتیبانی کند و این کمک‌ها صدقه و منت‌بردار نیست. معتقد است چون از منافع آن‌ها در منطقه‌ی ما دفاع می‌کند جهان این وظیفه را دارد. مدام درخواست‌هایی از این دست دارد. گاهی ۱۰ میلیارد دلار و حالا چند روز است صحبت از درخواست کمک ۵ میلیارد دلاری از آمریکا است. یعنی در ازای توافق هسته‌ای ایران ۵ میلیارد دلار کمک نظامی می‌خواهند. اسرائیل از هر فرصتی در این زمینه استفاده می‌کند. پس جبهه‌ی مقابل از کمک به نماینده‌شان در این نبرد کوتاهی نمی‌کنند. اما جبهه‌ی امت با نماینده‌اش در این عرصه چه طور رفتار می‌کند؟ کلیت ارزیابی منفی است. نمی‌توانیم ارزیابی مثبتی ارائه کنیم. بنده این‌جا به دنبال شماتت خودمان به عنوان امت نیستم بلکه فقط می‌خواهم بدون نا امیدی به دنبال دلایل و راه حل‌ها باشیم. چون این نبرد در جریان و در حال تداوم و استمرار است و به فرماندهان، گروه‌ها و جنبش‌های مقاومت و نسل مشخصی محدود نمی‌شود. این نبرد امت و یک مواجهه‌ی تاریخی است و این ما هستیم که باید به دنبال مسئولیت خودمان در این نبرد باشیم.

فقط یک نکته درباره‌ی گذشته: رفتار این امت یک میلیاردی یا یک میلیارد و چهارصد میلیونی با این مسئله یک رفتار منفی و ناموفق است. این مسئله مربوط به پیش از همه‌ی حوادثی است که امروز در منطقه جریان دارد. الآن بعضی پیدا می‌شوند و می‌گویند امت مشغول است، حوادث سوریه هست، لبنان و عراق گرفتار خودشان هستند، در یمن و افغانستان و پاکستان جنگ است و… . خب، برادر پنج یا شش سال قبل در بیش‌تر این کشورها هیچ کدام از این خبرها نبود، خبری از تهدیدها و جنگ‌های تازه نبود، فضای فرقه‌گرایی و مذهب‌گرایی تا این حد دشوار و حاد نبود، جنبش‌های مقاومتی مثل ما متهم به ورود به برخی حوادث نبودند و… هیچ کدام از این‌ها نبود. مردمی نشسته بودند و اسرائیل در فلسطین و لبنان با آن‌ها رو در رو می‌جنگید و مردم دیگری هم در سوریه، ایران یا… از آن‌ها حمایت می‌کردند. خب، در اشغال نظامی لبنان توسط اسرائیل در سال ۱۹۸۲ از جهان عرب و اسلام چه دیدیم؟ چه دیدیم؟ در روزهای تجاوز گسترده‌ی اسرائیل در آوریل ۱۹۹۶ در قالب عملیات خوشه‌های خشم و هنگام وقوع جنایت معروف قانا ازشان چه دیدیم؟ سال ۲۰۰۶ در جنگ جولای می‌گوییم جهان عرب و اسلام بسیار همدردی کردند. ولی بیایید مشخص کنیم و با عدد صحبت کنیم. می‌گوییم همدردی صورت گرفت. قبول. یک تظاهرات ۱۰۰.۰۰۰نفره یا ۵۰.۰۰۰نفره در تمام جهان عرب و اسلام برای من بیاورید. این تمام کاری است که یک میلیارد و چهارصد میلیون مسلمان انجام دادند. در تجاوز وحشتناک، عظیم و سخت اسرائیل به غزه در سال ۲۰۰۸ که تکرار هم شد و همچنین جنگ اخیر چه؟ خب، آن روز مشکلی با کسی وجود نداشت. جهان عرب و اسلام کجا بودند؟ طبیعتا به استثنای کسانی که موضع شرافتمندانه داشتند و کمک‌های مالی، سیاسی، نظامی و… کردند. اما اگر امت یک میلیارد و چهارصد میلیونی را در نظر بگیریم این تعداد کم است. این مربوط به پیش از این حوادث است. کسی نگوید فتنه جهان اسلام را از اقیانوس آرام تا خلیج و از اندونزی تا نمی‌دانم کجا فرا گرفته است. نه، متأسفانه پیش از حوادث و فتنه‌ها هم رفتار و نگاه به مسئله‌ی فلسطین همین بود. این جای توجه است. البته بدون شک حوادث جدید بر خسارت‌های این نبرد افزود چون بسیاری از کسانی که می‌توانستند برای فلسطین تلاش سیاسی، رسانه‌ای یا نظامی و یا حمایت مالی یا لوجستیک انجام دهند امروز برای حفظ وجود خودشان درگیر نبردهای میدان‌های دیگر شده‌اند. چه باید کرد؟ نگاهی کوتاه بیاندازیم و بنده پیشنهادی دارم که در پایان عرض خواهم کرد. می‌خواهم به عنوان مثال خیلی کوتاه به چند مسئله بپردازم. متأسفانه گاهی می‌بینیم هر اتفاق کوچکی که در منطقه می‌افتد افرادی می‌آیند و بر مبنای یک میلیارد یا یک میلیارد و چهارصد میلیون مسلمان تهدید می‌کنند. خب، برادر ده‌ها سال است فلسطین تحت اشغال است بیایید این تهدید یک میلیارد مسلمان‌تان را برای درمان این ننگ تاریخی که گریبانگیر امت‌مان است به کار بگیرید.

اما دلایل. چند مثال می‌زنم. این مجلس مجال ارائه‌ی بحث کامل را در این باره ندارد.

یک: امروز بسیاری از دولت‌های جهان عرب و اسلام اعتقاد دارند و متأسفانه این به ملت‌ها و حتی جنبش‌های اسلام‌گرا و دین‌داران سرایت کرده است که ما مسئولیتی در قبال فلسطین و مسجد الاقصی نداریم. این مسئولیت ملت فلسطین است. اگر کمی به عقب برگردیم خواهیم دید در همه‌ی سال‌های گذشته مخصوصا دهه‌ی اخیر پژوهشگاه‌هایی به لحاظ فکری، علمی و فرهنگی روی آن کار کرده‌اند و حتی کار به نظریه‌پردازی فقهی رسیده است. امروز صحبت‌هایی فقهی از این سو و آن سو بلند می‌شود که طبیعتا مبتنی بر هیچ دلیل شرعی واقعی نیست و می‌کوشد این نظریه را ارائه دهد که ما به عنوان جهان اسلام و عرب، دولت‌ها، ملت‌ها، روحانیان و احزاب هیچ مسئولیتی نداریم و این مسئولیت ملت فلسطین است. خودشان ببینند می‌خواهند چه کنند. این مسئله نیازمند برنامه‌ریزی است. نگوییم این مسئله برای ملت‌های جهان عرب و اسلام واضح است. نه، برادران و سروران، واقعا بسیاری از مردم و ملت‌ها شبهه یا حتی اعتقاد عکس پیدا کرده‌اند. معتقد نیستند که درباره‌ی فلسطین تکلیف شرعی و وظیفه‌ی دینی دارند. این مسئله که همان طور که حضرت شیخ فرمودند اجماع علمای امت است و برای ما و شما از بدیهیات و واضحات است و اجماعی تاریخی است که از ابتدای اسلام تا روز قیامت محل اجماع است. اما همین مسئله‌ی واضح و بدیهی، به واسطه‌ی گمراه‌سازی ده‌ها سال گذشته و مخصوصا دهه‌ی اخیر دیگر برای بسیاری از مردم واضح نیست. این نیازمند تلاش علمایی، حوزوی و فرهنگی برای مردم است.

دوم: این اعتقاد یا احساس که اسرائیل دیگر برای این دولت‌ها و ملت‌ها خطر محسوب نمی‌شود. اسرائیل فلسطین را تهدید می‌کند و خودشان ببینند چه می‌خواهند بکنند ولی دیگر تهدیدی علیه لبنان و سوریه نیست و اردن و مصر امن هستند و باقی کشورهای عربی از هرگونه تجاوز، طمع یا تهدید اسرائیلی برکنارند. متأسفانه امروز این نه تنها اعتقاد بسیاری از دولت‌ها بلکه اعتقاد بسیاری از عوام و نخبگان ملت‌هاست. بله، در عین حال واقعا در نتیجه‌ی جهاد، جان‌فشانی‌ها، پیروزی‌ها و دستاورد جنبش‌های مقاومت منطقه خطر اسرائیل کاهش پیدا کرده است. پروژه‌ی اسرائیل پهناور شکست خورد. اسرائیلی که نمی‌تواند در جنوب لبنان و غزه بماند نمی‌تواند اسرائیل پهناور نیل تا فرات را بسازد. این پروژه از بین رفت. اسرائیل عظیم که لبنان و غزه آن را شکست دادند از بین رفت. اما اسرائیل نیرومند، مصمم و اشغالگر فلسطین منهای غزه که غزه را نیز محاصره می‌کند همچنان قدرتمند است و ملت‌ها و دولت‌های منطقه را تهدید می‌کند و از همه‌ی فرصت‌های اکنون و آینده بهره می‌گیرد. خب، باید دوباره آزمندی، تهدیدات، خطرات و اهداف اسرائیل را به ملت‌های عربی و اسلامی و کشورها و دولت‌ها گوشزد کنیم. این نیز به تلاش سیاسی، فرهنگی و رسانه‌ای نیاز دارد و مسئولیتش بر عهده‌ی علما، نیروهای سیاسی، رسانه‌ها و نخبگان است. چون چه چیزی باعث می‌شود انسان به حرکت بیافتد؟ یا انگیزه‌ای از جنس احساس تکلیف دینی، ملی، نژادی یا اخلاقی و یا احساس خطر. ما امروز به جایی رسیده‌ایم که اطرافیان فلسطین نه اعتقادی به مسئولیت، وظیفه و تکلیف دارند و دیگر احساس خطر هم ندارند. ما در لبنان باید هر روز این حرف را تکرار کنیم اما بخشی از لبنانی‌ها معتقدند اسرائیل دیگر علیه لبنان خطر و تهدید محسوب نمی‌شود و مقاومت لبنان فقط از این بهانه برای حفظ سلاحش بهره می‌برد. این یکی از بدبختی‌ها و نمونه‌ای از وضعیت منطقه‌ی ماست.

سوم: خطا در شناخت دوست و دشمن و کامل کردن پازل اراده‌های بین المللی و آن‌چه برای دشمنان و دوستان ما انتخاب کرده‌اند. این‌جا مثال روشنش اشتباه گرفتن ایران و اسرائیل است.

چهارم: خطا در فهم، تشخیص و مشخص کردن اولویت‌ها که بسیاری از افراد را دور از عرصه‌ی اصلی و کانونی وارد پرونده‌ها و نبردهای بسیار خطرناکی کرده است. مثل همین حوادث امروز و دیروز. متأسفانه با قدرت در برابرمان حاضر است. علمای گرامی، برادران و خواهران، انسان وقتی به اطرافش نگاه می‌کند دردمند می‌شود که چگونه در گذشته امت توانست بیدار شود و ده‌ها هزار مجاهد -بدون شک مجاهد، بنده در این مسئله بحثی ندارم- را برای آزادسازی افغانستان از اشغال شوروی به افغانستان بفرستد، امکانات عظیمی را در اختیار آن‌ها قرار داد، پول‌های دولتی و شخصی بسیار زیادی خرج شد، افراد از درآمد و دارایی‌هایشان بخشیدند، وسایل بسیج در سرتاسر جهان اسلام فراهم شد ولی این مسئله در مورد فلسطین نداد. حتی خود فلسطینی‌ها به نبرد افغانستان جذب شدند. اما این مسئله در مورد فلسطین رخ نداد. آیا این یک سؤال بزرگ نیست؟ این سؤال نیاز به توجه، تأمل و پاسخ دارد. آیا افغانستان مقدس‌تر از فلسطین است؟ بدون شک آن هم قضیه‌ی حقی بود. اما این‌جا هم قضیه‌ی حق است و هم قضیه‌ی اماکن مقدس و تهدید تمام امت. چرا این مسئله صورت نمی‌گیرد و نگرفت؟ همچنین امروز. همه‌اش در مورد افغانستان صحبت نکنیم.

خب، الآن حد اقل در سوریه، عراق و یمن جنگ‌های گسترده‌ای در حال وقوع است. حتی در لیبی جنگی پابرجا در جریان است. خب، اسلحه، امکانات و میلیاردها دلار پول دولتی و شخصی صرف می‌شود، فتواهای مختلف صادر می‌شود و عملیات انگیزش بسیار عظیمی رخ می‌دهد. چرا این به نفع فلسطین صورت نمی‌گیرد؟ اگر فقط عملیات‌های انتحاری -نمی‌گویم استشهادی- را که از سال ۲۰۰۳ علیه مردم اهل سنت، شیعه و کرد عراق -اگر علیه آمریکایی‌ها بوده مبارک است.- و مساجد، کلیساها، حسینیه‌ها، بازارها، مدرسه‌ها، ضریح‌ها و… رخ داد و همچنین [عملیات‌های رخ داده در] افغانستان، پاکستان، سوریه، سال گذشته در لبنان، هر روز در نیجریه، یمن و دیگر مناطق جهان و تعداد آن جوانان را که باید برشان که خسر الدنیا و الآخره شدند خون بگرییم بشماریم این تعداد عملیات در کمال شفافیت برای نابودی اسرائیل کافی بود ولی برای نابودی ملت‌ها، جوامع، ارتش‌ها، اراده، هشیاری، حتی احساساتمان نسبت به یکدیگر و حتی مواضعمان نسبت به مسئله‌ی اصلی یعنی مسئله‌ی فلسطین به کار گرفته شد. بنده منظورم دقیقا آن چیزی است که عرض می‌کنم. آیا واقعا نمی‌طلبد که انسان بایستد و بررسی، تأمل و تلاش کند و به دنبال درمان باشد؟

پنجم: که بدتر از همه‌ی آن‌چیزهایی است بیان کردم. یعنی تلاشی در دهه‌های گذشته که در سال‌های اخیر نیز رو به فزونی گذاشته است برای ایجاد احساس گسترده‌ی دشمنی در میان تعدادی از ملت‌های عرب و مسلمان نسبت به ملت فلسطین. به جای این که بخشی از تلاش رسمی و رسانه‌های عرب صرف ایجاد نوعی بسیج با هدف دشمنی با اسرائیل و پروژه‌ی صهیونیسم شود آن‌چه در واقع از رسانه‌ها، تلاش‌های سیاسی و گاهی فعالیت‌های نظامی حاصل می‌شود تبدیل ملت فلسطین به دشمن، مخالف سیاسی یا ملتی دوست‌ناداشتنی است! بگذارید حد اقل را در نظر بگیریم و نگوییم دشمن. گرچه به حد دشمنی رسیده است. کمی در این باره صحبت خواهم کرد. صراحت امروز مرا تحمل کنید. حد اقلش این است که می‌گویند برادر به ما مربوط نمی‌شود، می‌خواهند بمیرند، زنده بمانند، ذبح شوند و خونشان به دیوار بپاشد. مگر ما خونمان به دیوار نمی‌پاشد؟ امروز خیلی صریح روی این مسئله کار می‌شود که ملت‌های عرب و مسلمان به نقطه‌ای برسند که به سرنوشت یک ملت کامل هیچ اهمیتی ندهند. صحبت از کشور مستقل فلسطینی و… نیست. صحبت از ملتی تحت اشغال است. در سال‌های گذشته روی این کار شد که وقتی مثل جنگ اخیر غزه دیار و خانه‌های این ملتی که تحت اشغال هستند ویران می‌شود شاهد باشیم عده‌ای در جهان عرب و اسلام به فلسطینی‌ها فحش بدهند و عده‌ای دیگر آن‌ها را ملامت کنند! در لایه‌ی عاطفی و روانی این نشان دهنده‌ی چیست؟ خب، روی این مسئله کار شد و از بعضی حوادث هم استفاده شد. بنده نمی‌خواهم مسئولیت‌ها را به گردن کسی بیاندازم. در حال صحبت از نتیجه‌ها هستم. کسی نگوید سید آمده است محاکمه کند و مسئولیت‌ها را به گردن دیگران بیاندازد و بگوید فلانی اشتباه کرد و فلانی اشتباه نکرد. داریم درباره‌ی نتیجه‌ها صحبت می‌کنیم.

در نهایت در ابتدای دهه‌ی هفتاد میلادی ملت فلسطینی به عنوان دشمن اردن و ملت این کشور نمایانده شد. شکی نیست که توطئه، [دخالت] سازمان‌های اطلاعاتی و غیره و البته اشتباهاتی وجود داشت. همه چیز دست به دست هم داد.

خب، در لبنان به نام فلسطینی‌ها جنگ داخلی شکل گرفت و ملت، اردوگاه‌ها و گروه‌های فلسطینی به دشمن تبدیل شدند. فارغ از دلایل. این که درست بود یا اشتباه بحث دیگری است. گفته شد اسرائیل دشمن نیست، فلسطینی‌ها دشمنند.

همچنین در یک دوره و باز هم در نتیجه‌ی اشتباهات در جنگ ایران و عراق بعضی‌ها تلاش کردند موضع ایران و ملت این کشور نسبت به مردم فلسطین را به دشمنی تبدیل کنند. از برخی اشتباه‌ها استفاده می‌کردند که فلانی یا فلانی در جنگ هشت ساله از صدام حسین حمایت یا پشتبانی کردند.

مثلا در مسئله‌ی کویت. آیا ملت فلسطین هزینه‌ی طوفان صحرا و نبرد و اشغال کویت را نپرداخت؟ درست و غلطش و این که مسئولش چه کسی بود بحث دیگری است. اما هر چیز اشتباه یا غیر اشتباهی برای تبدیل ملت فلسطین به دشمن این ملت‌ها، خارج کردن ملت فلسطین از ضمیر، عقل، قلب، احساسات، غم‌ها و حوزه‌ی مسئولیت این ملت‌ها به کار گرفته می‌شد. این چیزی است که امروز روی آن کار می‌شود. یعنی پیش از حوادث اخیر معروف بود که ملت‌ها یا حد اقل کشورهایی که همچنان در زمینه‌ی حمایت از فلسطین و ملت آن و جنبش‌های مقاومت موضع داشتند سوریه، عراق، ایران و ملت یمن و بحرین و… بودند. ولی امروز در این سال‌ها روی چه کار می‌شود؟ نمی‌خواهم وارد جزئیات شوم. مسئله به دقت نیاز دارد. دلم می‌خواهد حساسیت کسی را تحریک نکنم. ولی می‌خواهم هشدار بدهم کسانی می‌خواهند به لبنانی‌ها، سوری‌ها، عراقی‌ها، ایرانی‌ها، یمنی‌ها، بحرینی‌ها و… که در کنار فلسطین باقی مانده‌اند بگویند این مسئله به شما ربطی ندارد، دارید اشتباه می‌کنید و نبرد شما این‌جا نیست بلکه آن‌جایی است که وجود شما را در معرض خطر قرار می‌دهد. توجه دارید؟ امروز روی این کار می‌شود. این خطرناک‌ترین چیزی است که ممکن است رخ دهد. در جنگ‌های گذشته که علیه غزه یا فلسطین صورت می‌گرفت حد اقل همدردی، اشک یا دعا می‌دیدیم اما در جنگ اخیر در بسیاری از رسانه‌های عرب -چنان که گفتم- شاهد ملامت بودیم و حتی بعضی گستاخی به خرج دادند و به جایی رسیدند که نتانیاهو را مخاطب قرار دادند که این‌ها را ریشه‌کن کن، سر ببر و بکش. این نشان‌دهنده‌ی سطح بالا و عظیمی از کینه‌ای است که شکل گرفته است. این مسئله نیز به نظرم بسیار خطرناک است و باید به آن پرداخته شود. فلسطینی‌ها و غیر فلسطینی‌ها مسئولیت دارند. غیر فلسطینی‌ها مثل ما و دیگر ملت‌های عرب و مسلمان وظیفه داریم در این زمینه تعارف نکنیم و این مسئله را نپذیریم و واقعیت ملت فلسطین را معرفی کنیم. ملت مظلوم و ستم‌دیده‌ای که چندین دهه درد و رنج‌ها و چالش‌های امت و نه تنها خودش را متحمل شد. ملت مقاومی که ده‌ها هزار شهید داد و هزاران نفر از بهترین پسران و دختران جوانش زندانی‌اند. ملتی که بی‌سرپناه و آواره است. این جنبه‌های بشری، اخلاقی، جهادی، تاریخی و فداکارانه‌ای که ملت فلسطین آن را به نمایش می‌گذارد تصویری است که باید در هر شرایط و با وجود هر اشتباهی آن را معرفی کنیم. در مقابل هم برادران فلسطینی وظیفه دارند متوجه باشند، دقت کنند، مراقب باشند، بازنگری کنند، در مدیریت دقت به خرج دهند، به همه‌ی اطلاعات احاطه داشته باشند و تلاش کنند جلوی خسارت‌ها را بگیرند. چون در هر صورت آن‌ها طلیعه‌ی سپاه و خط مقدم هستند. اگر آن‌ها در این نبرد نباشند هر قدر هم که کمک‌کار، یاور، قدرت و پشتیبان وجود داشته باشد امکان ندارد این رویارویی به نتیجه برسد.

آخرین مسئله: تلاش‌های مجدانه‌ی این روزها برای فتنه‌ی فرقه‌ای و مذهبی. امروز و در این دو سه سال این یکی از بزرگ‌ترین خطرات است. ذائقه‌ی کلی مسیحیان جهان عرب یعنی مسیحیان شرق حمایت از مسئله و ملت فلسطین است، در کنار فلسطین می‌ایستند و اسرائیل را دشمن و تهدید تلقی می‌کنند. حوادث این سال‌ها و حوادث اخیر این ذائقه‌ی کلی را تغییر داد و به نبرد جنبه‌ی فرقه‌ای بخشید و کسی که امروز مسیحیان را تهدید می‌کند مسلمانان هستند. این بزرگ‌ترین خطر است. کسی این مسئله را علنا بیان نکرده است ولی ممکن است در یک لحظه کسانی در برابر این خطر تکفیری که به هیچ انسانی رحم نمی‌کند و به هیچ کس فرصت نفس کشیدن نمی‌دهد که فکر کند، برگردد یا برای ایستادن تجدید قوا کند، اسرائیل را همپیمان، پشتیبان، مدافع و حامی خود بیابند.

همچنین تلاش برای تبدیل حوادث منطقه به نبردها شیعه و سنی که همه را خواهد سوزاند، کم‌خون خواهد کرد و نابود خواهد کرد. این نیز نیاز به تلاش دارد.

پیشنهاد بنده در پایان، تشکیل نوعی چهارچوب است. اتحادیه‌ی جهانی علمای مقاومت می‌تواند پا پیش بگذارد و چهارچوبی را با حضور ما جنبش‌های مقاومت، نیروهای دیگر، پژوهشگاه‌ها و نخبگان تشکیل دهد تا به دنبال علل این مسئله بگردیم و راه‌ها و شیوه‌های درمانی را ترتیب دهیم. بله، می‌توانیم درمان و تلاش کنیم. شاید نتوانیم همه‌ی امت را به این نبرد جذب کنیم ولی اگر نصف، ثلث، ربع یا خمسش را جذب کنیم -ما خمس را هم قبول داریم- هر کسری از امت را جذب کنیم بهتر از وضعیت تلخ، دردناک و سخت فعلی است. می‌توانیم کاری از پیش ببریم؟ بله. بنده معتقد نیستم این نیاز به تلاش وقت‌گیر دارد. همه در دل نبرد هستیم. کنفرانس‌های بسیاری در گذشته تشکیل شده‌اند و پژوهشگاه‌های بسیاری این مسائل را مورد بحث قرار داده‌اند. می‌توانیم خیلی زود به چکیده‌ای برسیم، برنامه بریزیم و تقسیم کار کنیم. بنده نمی‌گویم اتحادیه‌ی جهانی علمای مقاومت به تنهایی می‌تواند این علل را درمان کند. می‌گوییم می‌توانیم با دولت‌ها، جنبش‌ها، ملت‌ها، علما، چهارچوب‌های علمایی، نخبگان و رسانه‌ها تقسیم کار و تلاش کنیم. حد اقل حد اقل اگر کسی را به دست نیاوردیم جلوی ریزش‌ها را بگیریم. بنده ادعا می‌کنم اگر مسائل این‌گونه پیش برود ما یعنی نبرد اساسی اصلی، خسارت خواهد دید. باید بکوشیم حد اقل جلوی این خسارت‌ها را بگیریم.

برادران و خواهران، در برابر این فداکاری‌های عظیم پسران و دختران جوان ملت فلسطین ما به دور از تمام نظرات، حساسیت‌ها، آراء، بسیج منفی، نبردهای روز، اختلافات و درگیری‌ها به پشتیبانی واقعی از این انتفاضه‌ی تازه فرا می‌خوانیم. باید این انتفاضه را حد اقل حد اقل شایسته‌ی دفاع از مسجد الاقصی و اماکن مقدس بیت المقس بدانیم. شاید الآن نمی‌تواند فلسطین را آزاد کند اما همان‌طور که برادر شیخ نافس کمی پیش فرمودند بله این انتفاضه اگر ادامه پیدا کند و حمایت شود می‌تواند به دولت دشمن و حامیان و سرورانش تحمیل کند که از مسجد الاقصی دور شوند و کناره‌گیری کنند و تهدید این مکان مقدس دینی و اسلامی را ادامه ندهند. مسئولیت حفظ اماکن مقدس بر عهده‌ی همه‌ی امت است. اگر این افراد به نیابت از ما از این اماکن مقدس دفاع و محافظت می‌کنند بر همه‌ی ما واجب است از هیچ تلاشی برای ادامه و استمرار ایستادگی این انتفاضه تا حد اقل تحقق این هدف‌ها تا چه رسد به هدف‌های همیشگی و بدون مرز این نبرد بدون مرز، فروگذار نکنیم. ما به الله (عز و جل) و وعده‌ی قاطعانه و قطعی یاری مجاهدان، صابران، احتساب‌گران و مرزبانان توسط وی و خیر به ودیعت‌گذاشته شده در امت‌مان تا روز قیامت اطمینان داریم و یقین داریم پایان این نبرد پیروزیِ قطعی است. مهم آن است که بکوشیم از آن‌هایی باشیم که خداوند متعال به آن‌ها توفیق می‌دهد تا به کمک او از آفرینندگان این پیروزی آینده باشند.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله