بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در روز عاشورای محرم 1437

بیانات

1 آبان 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در روز عاشورای محرم 1437

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|صوت|
«
در پی نقل نادرست سخنان امروز دبیرکل حزب الله لبنان در بعضی خبرگزاری‌ها ترجمه‌ی صحیح بخش مذکور تقدیم می‌شود:

بارها گفته‌ایم ما در لبنان خودمان تصمیم می‌گیریم، به هر کس می‌خواهیم رأی می‌دهیم، هر کس را می‌خواهیم انتخاب می‌کنیم، آن قانون انتخاباتی را که می‌خواهیم می‌پذیریم و هیچ کس در این جهان تصمیمی را بر ما تحمیل نمی‌کند. خوب به این صحبت گوش کنید: آمریکایی‌ها برده‌هایی دارند. طاغوتیان و متجاوزان پولی و نفتی و گازی رفتارشان رفتار سرور و نوکر است اما ما در حزب ولایت فقیه نزد ولی فقیه، از سروری برخورداریم.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد  بن عبد الله وعلى  آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الل،ه وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين  وعلى أصحاب الحسين

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى في كتابه المجيد: "ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" .

وروي أن رسول الله (ص) نظر إلى الحسين بن علي(ع) وهو مقبل، وكان فتى صغيراً فأجلسه في حجره وقال (ص): إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لم تبرد أبداً.

حقاً يا رسول الله، حقاً وصدقاً يا رسول الله، هؤلاء المؤمنون والمؤمنات بكوا حسينك اليوم وفي كل الليالي والأيام الماضية بحرقة ولوعة وأسى، مع أنه يفصلهم عن الحادثة العظيمة في كربلاء سنة 61 من الهجرة 1366 عاماً، وما زلنا نبكي الحسين كما في سنة 61 من الهجرة، وسنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دماً.

هذا الذي أنبأ عنه يا رسول الله على مدى مئات السنين وآلاف السنين هذه الحرقة التي يجدها المؤمنون في قلوبهم عند ذكر الحسين دليل على نبوّتك وشاهد جديد على عظمة صدقك وعلاقتك بالله وبغيب الله عز وجل.

أيها الإخوة والأخوات: نقول لرسول الله إن المؤمنين يبكون الحسين دموعاً في المجالس ودماءً في ميادين الشرف، ويجدّدون مع كل صباح وفي كل مساء ويوم العاشر من المحرم، يجدّدون بيعتهم للحسين ويلبّون استغاثته في يوم العاشر من محرم. لا ياسيدي ومولاي، لن تبقى بلا  ناصر، لن تبقى بلا معين، لن تبقى بلا مغيث، إسلامك ودمك إلى يوم القيامة سيجد الانصار والأعوان لكم، الأتقياء الأوفياء الذين يردّدون دائماً: "لبيك يا حسين".

باسم هذه الحشود الزينبية الحسينية نتوجه في هذه الساعة بالعزاء إلى صاحب العزاء، إلى رسول الله الأعظم (ص)، وإلى سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام، وإلى سيدتنا فاطمة الزهراء سيدة نساءالعالمين، وإلى أئمتنا سلام الله عليهم، وإلى أمام زماننا أرواحنا له الفداء، الذي نقول له: أقبل يا ابن بنت رسول الله فإنّا لك جند مجندة، لا والله لا نخذلك ولا نتركك ولا نتخلى عنك ولا نبيعك بدراهم ودنانير، بل نفديك بأرواحنا وأنفسنا وأولادنا وأموالنا وكل ما خوّلنا ربنا، لأنك حفيد الحسين ونحن نصرخ للحسين في كل عاشر من المحرم: لبيك ياحسين.

نعزي قائدنا الحكيم والشجاع والملهم آية الله العظمى الإمام السيد الخامنئي دام ظله ومراجعنا العظام وجميع مسلمي العالم بهذا المصاب الأليم.

أما لشهدائنا، السلام على شهدائنا في كل الساحات والميادين، السلام على شهدائنا، على أمهاتهم وآبائهم، على زوجاتهم وبناتهم وأبنائهم، وأخواتهم وإخوانهم، على كل عائلاتهم الشريفة، وأقول لهذه العائلات: مبارك لكم شهادة أبنائكم على طريق الحسين، ومبارك لكم وفاؤكم ببيعتكم الصادقة للحسين وزينب.

السلام على جرحانا، كل جرحانا، في كل الميادين، أهل الوفاء والحميّة الذين نزفت جراحهم وهم يواصلون حمل راية العباس في كربلاء، السلام على عائلاتهم المجاهدة والشريفة والصابرة.

السلام على مجاهدينا في المقاومة، المرابطين على الحدود الجنوبية في مواجهة إسرائيل، وعلى الحدود الشرقية في مواجهة التكفيريين، والحاضرين في ساحات القتال في سوريا وفي كل ساح. السلام عليهم، على بصيرتهم وإيمانهم ويقينهم وثباتهم وشجاعتهم وشهامتهم وهاماتهم الشامخة ووفائهم في كل ساعة للبيعة في بيعتهم للحسين عليه السلام، السلام عليكم أنتم يا أنصار الحسين وزينب، السلام عليكم أنتم الذين ما بخلتم لا بدم ولا بمال ولا بعزيز ولا بتضحية ولا بحضور في المخاطر ولا بتحمل المشاق وأثبتتم وتثبتون كل يوم أنكم أهل الصدق في البيعة وأهل الوفاء، السلام على عيونكم ودموعكم، السلام على حناجركم وصرخاتكم، السلام على قلوبكم المؤمنة وقبضاتكم المرفوعة، السلام على لهفتكم ووفائكم وبيعتكم للحسين عليه السلام.

أيها الإخوة والأخوات: في هذا اليوم وباسم هذا الحشد العظيم الذي يحمل اسم الحسين وزينب نعلن بعض المواقف في نقاط سريعة:

أولاً: باسم هذه الحشود الحسينية نجدد وقوفنا إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم والصابر في مقاومته وانتفاضته، وتأييدنا المطلق لثورته وإيماننا المطلق بأحقيّته، وندعو كل العالم الاسلامي وأحرار العالم إلى مساندته ودعمه وتأييده في دفاعه عن الأقصى والمقدسات، وعن حقوقه المشروعة.

ثانياً: باسم هذه الحشود الحسينية نؤكد التزامنا المطلق بمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، ومقاومة إسرائيل، وبالعمل الدؤوب على رفع جهوزية المقاومة. لا نتنياهو و"لا جدّ جدّ نتياهو" سيمنعون هذه المقاومة من أن تمتلك كل السلاح الذي تحتاجه وكل المقدرات التي تحتاجها للدفاع عن لبنان وحماية شعبه وحماية المقدسات ومواجهة أي عدوان أو حماقة من إسرائيل.

ثالثاً: باسم هذه الحشود الحسينية نعلن مواصلة جهادنا في مواجهة الحرب الأميركية التكفيرية الإرهابية على إسلامنا وديننا ونبينا وأمتنا ومقدساتنا وشعوب منطقتنا، هذا الذي سيتواصل كما قلت لكم بالأمس مهما بلغت التضحيات، بلا تردد وبلا تراجع، وبلا أي شك في انتصارنا الآتي إن شاء الله، كما هزمنا إسرائيل، في كل حروب المقاومة مع اسرائيل سيُهزم التكفيريون وسادتهم الأميركيون بقبضاتكم ودمائكم وتضحيات كل المجاهدين في المنطقة.

باسم هذه الحشود الحسينية نجدد صرختنا العالية واستنكارنا الشديد للعدوان الأميركي السعودي على شعب اليمن المظلوم وندين هذه الاستباحة السعودية لكل المحرمات في اليمن على مرأى ومسمع العالم الساكت على أكبر مجزرة ترتكب اليوم يرتكبها آل سعود أمام وسائل إعلام العالم.

أؤكد وقوفنا إلى جانب صمود الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية وقواه الإسلامية والوطنية ونفتخر بصمودهم الأسطوري، ونؤمن بانتصارهم الآتي مهما تفاوتت المقدّرات والإمكانات، لأن دماءهم الزكية ستنتصر على سيوف الطغاة والغزاة. كما ندين القمع السعودي الخليفي لشعب البحرين الثائر والمستضعف والمؤمن والصابر، وفي الوقت نفسه العازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتد القمع والإرهاب. ونترحم على حجّاج بيت الله الحرام في مِنى الذين تجاوز عددهم في آخر إحصائية 2200 شهيداً مع فقد الكثيرين حتى الآن بسبب إهمال وفشل وتقصير النظام السعودي في خدمة وحماية حجاج البيت الحرام، وندعو مجدداً إلى التحقيق في هذه المجزرة الرهيبة وإلى عدم نسيان هذه الفاجعة الكبرى، مهما طال الزمن.

السيد نصر الله: نطلع إلى انتصار القوات العراقية والحشد الشعبي على داعش

خامساً: نتطلع إلى انتصار القوات العراقية والحشد الشعبي على داعش بالرغم من خذلان العالم لهذا الشعب ولهذا الحشد لهذه القوات ونفخر بانتصاراتم في هذه الأيام، ونقول لهم في يوم الحسين بن علي عليهما السلام، نقول لإخواننا العراقيين: لا تراهنوا على الأميركيين ولا على غرب ولا على أي مخادع أو منافق في هذا العالم. لديكم في شعبكم من الرجال والشباب والعزم والشجاعة والإقدام والاستعداد للتضحية، ما يجعلكم ـ بإرادتكم وبقوتكم ـ تهزمون داعش وألف داعش باسم الحسين بن علي عليهما السلام.

سادساً: في لبنان ندعو إلى عدم انتظار التطورات في المنطقة مجدداً. أخاطب القيادات السياسية والقوى السياسة والنخب السايسية والشعب اللبناني. ندعو إلى عدم انتظار التطورات في المنطقة. يجب أن تبادر جميع القوى السياسية إلى التفاهم والتعاون لإيجاد الحلول للأزمات الخطيرة التي تعصف بالبلد بعيداً عن المكابرة والعناد واستقطاب الرأي والبحث عن الشعبية لهذا الزعيم أو ذاك الزعيم والتعاطي بجدية كاملة مع الحوار الوطني الواسع القائم في مجلس النواب، حيث لا يوجد اليوم ولا في المدى المنظور أي بديل آخر عن طاولة الحوار الوطني القائمة الآن.

خلال سنوات، أو اكثر من سنتين، انتظرتم البرنامج النووي الإيراني وقلنا لكم لا تنتظروا في فيينا وفي غير فيينا، لن يناقشوا لبنان ولا الرئاسة في لبنان ولا الحكومة في لبنان، ولكن ظننتم ظن السوء وكانت النهاية أن انتهى النقاش حول البرنامج النووي الايراني وحصل الاتفاق والأمور تذهب إلى الإجراء. ماذا تبدل بالنسبة إليكم، هل باعتنا الجمهورية الإسلامية في إيران من أجل البرنامح النووي الايراني؟

أبداً، قلت وأعيد اليوم في اليوم العاشر إن إمامنا الخامنئي السيد الحسيني القائد الشجاع والحكيم وإن إخواننا في إيران هم أعلى وأشرف وأوفى من أن يبيعوا صديقاً أو حليفاً من أجل مصلحة إيرانية هنا أو هناك، بل هم يضحّون بمصالحهم الوطنية من أجل الأمة ومصالح الأمة ومقدسات الأمة. وهذا موقفهم من إسرائيل ومن القدس ومن الصراع مع العدو الإسرائيلي واضح في كل يوم. انتظرتم النووي الإيراني وانتهت الأمور، انتظرتم سورية أن تسقط لتتحكموا بلبنان، وها هي السنوات الخمس تقترب على النهاية وسورية لم تسقط، وأنا أقول: بإذن الله وبمشيئة الله لن تسقط ولن تستفيدوا من هذه الفرصة التي تبتعد عنكم يوماً بعد يوم. سمعت البعض يقول إن الرئاسة في لبنان تنتظر حرب اليمن، أنتم تراهنون على وهم وعلى سراب، وعلى خيالات. دعكم من هذه الخيالات، تعالوا واستفيدوا ولنتسفيد جميعاً من حرصنا كلبنانيين على إيجاد حلول وطنية لبنانية لمشاكلنا التي تفاقمت إلى الحد الذي يقترب من انهيار البلد، لنتخلص من الارتهان للخارج. ونحن قلنا وفي أكثر من مناسبة: نحن في لبنان أصحاب قرارنا، نحن نصوّت لمن نشاء، ننتخب من نشاء، نقبل بقانون الانتخاب الذي نشاء. لا يوجد أحد في هذا العالم يفرض علينا قراراً.

نحن، نحن، وانتبهوا لهذه الجملة، عند أميركا يوجد عبيد، عند الطغاة وغزاة المال والنفط والغاز يتعاطون كأسياد مع عبيد، أما نحن، حزب ولاية الفقيه، نحن سادة عند الولي الفقيه.

اليوم، يضيّعون الوقت بتوجيه التهم. ماذا ينفع لبنان التراشق بالتهم. تقولون عنا نعطل انتخابات الرئاسة وغير انتخابات الرئاسة، ونحن أيضاً نقول عنكم أنتم تعطّلون انتخابات الرئاسة لأنكم تمنعون انتخاب الممثل الحقيقي والصحيح والمناسب للرئاسة في هذا البلد، هل ستزيد شعبيتنا أو شعبيتكم اذا تقاذفنا تهم التعطيل؟ لنضع هذا الأمر جانباً ولنذهب إلى الحوار الجدي الذي لا بديل عنه. لا تنتظروا حواراً إيرانياً ـ سعودياً، الأمور تزداد تعقيداً في المنطقة. لا تنتظروا مبادرة أميركية أو غربية، لبنان خارج اهتمامات الدول، لبنان اليوم متروك لزعمائه ولأحزابه الذين يجب أن يتحملوا المسؤولية التاريخية في هذه المرحلة.

أيها الحسينيون والزينبيات: أما نحن وأنتم أيها الطيبون، سنبقى هنا نملأ الساحات ونملأ الميادين، لن تهزّنا لا حروب إسرائيل ولا تهديدات نتنياهو ولا حروب التكفيريين وتهديدات زعمائهم، وسنعمل في الليل وفي النهار. هذه مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية والدينية والإسلامية والمحمدية والحسينية، سنعمل من أجل كرامة كل أبناء شعبنا بكل طوائفه ومناطقه من أجل كرامته وسلامة وسعادة وأمن وخلاص شعبنا وأمتنا في الدنيا والآخرة، ومهما بلغت الصعوبات والتحديات والأخطار، ونحن رجالها ونساؤنا نساؤها.

ألسنا أنصار الحسين (ع)، ألسنا أنصار الحسين (ع)، الذي قال في مثل هذه الساعات وقبل بدء المعركة في الخطاب الحاسم عندما طلبوا منه الخضوع: "لا والله، لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد ولا أفر فرار العبيد".

نحن اليوم أبناء الحسين (ع)، نقول لأمريكا، نقول لإسرائيل، نقول لآل سعود، نقول للتكفيريين: "لا والله، لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل ولا نقر اقرار العبيد"، نحن أهل الجهاد وأهل المقاومة.

أليست هذه مدرسة الحسين (ع) التي تعلمنا فيها حسم الخيارات؟

كما قلنا في كل مناسبة، وليلة أمس، اليوم من جديد، كل من يمثّل وما يمثّل يزيد من طغيان واستكبار واستبداد وعدوان على الإسلام وعلى قيم الإسلام يضعنا بين خيارين، ونحن خيارنا واضح، ألا إن الدعي ابن الدعي ـ في كل زمان ومكان يزيد وابن زياد ومن يمثل اليوم حقيقة يزيد وبن زياد ـ ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السِّلة والذلة وهيهات منا الذلة. من يأبى لنا الذلة؟ يأبى الله لنا ذلك، ليس هوساً شخصياً، ليست حماسة شخصية، ليست عقدة نفسية عند ناس، "إنهم والله يحبون الشهادة". كلا يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبيّة وأنوف حميّة من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.

وفي هذا الطريق الحسيني والزينبي ما رأينا وإياكم إلا العزة والشرف والكرامة والانتصار والشموخ.

باسم الحسين وروح الحسين وثقافة الحسين ودم الحسين المنتصر على سيف يزيد في كل زمان، وباسم زينب وحكمة زينب وصبر زينب وشجاعة زينب لن يكون لمن يمشي في هذا الطريق سوى النصر والكرامة والشرف والعزة.

نجدد في يوم العاشر بيعتنا للحسين (ع) ونؤكد له: يا سيدنا ومولانا، بدمنا، بدموعنا، بأنفاسنا، بأرواحنا، بفلذات أكبادنا، سنحمل أهدافك ونواصل دربك ونحمي إسلامك ونحمل دمك وننتصر به على سيف كل طاغٍ وباغٍ وغازٍ ومحتل، ونجدّد لك في يومنا هذا وعلى مدى الأيام والسنين والدهور بيعتنا وحبنا ولهفتنا لنصرتك "لبيك يا حسين".

عظم الله أجوركم أيها الإخوة والأخوات، وشكر الله سعيكم، ووفقكم لكل خير في الدنيا والآخرة، وسويّا سويّا: السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين يا أبن رسول الله (ص)، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعاً سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

والسلام عليكم يا أنصار الحسين الأوفياء ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم.

السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

دانشمندان، برادران و خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

خداوند متعال در قرآن مجید می‌فرماید:«مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا- از مؤمنان مردانى هستند كه به آن‌چه با خدا عهد بستند صادقانه وفا كردند، پس برخى از آن‌ها نذر خود را ادا كرده و برخى از آن‌ها در انتظارند و هرگز پيمان خود را تغيير ندادند. (احزاب/۲۳)» و روایت شده:«هنگامی که حسین بن علی (علیهما السلام) کودک بود پیامبر خدا (صلی الله علیه و آله و سلم) او را دید که می‌آمد پس او را در دامان خود نشاند و فرمود: از برای کشته شدن حسین داغی در سینه‌ی مؤمنان است که هیچ گاه سرد نخواهد شد.» یا رسول الله، حق گفتید. این مردان و زنان مؤمن با این که با حادثه‌ی عظیم کربلا که در سال ۶۱ هجری به وقوع پیوست ۱۳۶۶ سال فاصله داشتند، امروز و همه‌ی شب‌ها و روزهای گذشته با سوز و گداز برای حسین تو گریستند. ما همچون سال ۶۱ هجری بر حسین می‌گرییم و همچنان بر او خون خواهیم گریست. یا رسول الله، این همان چیزی است که صدها و هزاران سال پیش از آن خبر دادی. این داغی که مؤمنان با یاد حسین در دل‌های خود می‌یابند دلیلی بر نبوت و شاهدی تازه بر عظمت صدق و رابطه‌ات با الله و غیب الله (عز و جل) است.

برادران و خواهران، به رسول الله می‌گوییم مؤمنان بر او در مجالس خود اشک ریختند و در میادین شرافت خون دادند و هر صبح و عصر و در روز عاشورا با حسین تجدید پیمان می‌کنند و ندای کمک‌خواهی او در عاشورا را لبیک می‌گویند. ای سید و مولای ما، هرگز بی‌یار و یاور و دست‌گیر نخواهی ماند. اسلام و خون تو تا روز قیامت یارانی وفادار خواهند داشت که شعارشان لبیک یا حسین است.

به نمایندگی از این جمعیت حسینی و زینبی، این مصیبت را به صاحب عزا، رسول الله الاعظم (صلی الله علیه و آله و سلم) تسلیت عرض می‌کنیم؛ همچنین به سرورانمان امیرالمؤمنین (علیه السلام) و فاطمه‌ی زهراء، سرور زنان جهان و امامانمان (سلام الله علیهم) و امام زمانمان (ارواحنا له الفداء) که خطاب به او عرض می‌کنیم: پسر دختر رسول خدا بیا که سپاهت آماده‌اند. به خدا پشتت را خالی نخواهیم کرد، ترکت نخواهیم کرد، تنهایت نخواهیم گذاشت و به درهم و دینار نمی‌فروشیمت بالعکس خون و جان، فرزندان، اموال و آن‌چه را خداوند به ما ارزانی داشته فدای تو خواهیم کرد؛ تویی که سلاله‌ی حسینی هستی که ما هر عاشورا وی را لبیک می‌گوییم.

همچنین این مصیبت دردناک را به رهبر حکیم، شجاع و الهام‌یافته‌مان، آیت الله العظمی سید علی خامنه‌ای (دام ظله)، مراجع عظام‌مان و همه‌ی مسلمانان جهان تسلیت می‌گوییم.

اما شهیدانمان. سلام بر شهیدانمان در همه‌ی عرصه‌ها و میادین. سلام بر شهیدانمان و مادران، پدران، همسران، دختران، پسران، خواهران، برادران و همه‌ی خانواده‌های محترم آن‌ها. به این خانواده‌ها می‌گویم: شهادت فرزندانتان در راه حسین و وفاداری‌تان به بیعت صادقانه‌تان با حسین و زینب مبارکتان باد. سلام بر همه‌ی مجروحان وفادار و غیورمان در همه‌ی میدان‌ها که همچنان پرچم عباس در کربلا را بر دوش دارند. سلام بر خانواده‌های مجاهد، شریف و صبور مجروحان. سلام بر مجاهدانمان در مقاومت؛ مجاهدان مرزبان جنوب در برابر اسرائیل و مرزبان شرق در برابر تکفیریان که در میدان‌های نبرد سوریه و همه‌ی عرصه‌ها حاضرند. سلام بر آن‌ها و بصیرت، ایمان، یقین، ثبات، جرأت، شهامت، سربلندی و وفاداری لحظه به لحظه‌شان به بیعتشان با حسین.

سلام بر شما یاوران حسین و زینب. سلام بر شما که از فداکردن خون، مال، عزیز و قربانی و حاضر شدن در میدان‌های خطر و تحمل سختی‌ها دریغ نکردید و ثابت کردید و هر روز ثابت می‌کنید که در بیعت خود اهل صدق و وفاداری هستید. سلام بر چشم‌ها و اشک‌هایتان. سلام بر حنجره‌ها و فریادهایتان. سلام بر دل‌های مؤمن و مشت‌های گره‌کرده‌تان. سلام بر گداز، وفاداری و بیعتتان با حسین (علیه السلام).

برادران و خواهران، در این روز بزرگ و به نمایندگی از این جمعیت عظیم که نام حسین و زینب بر آن‌ها نقش بسته است خیلی کوتاه چند موضع را اعلام می‌کنیم:

اول: به نمایندگی از این جمعیت حسینی بار دیگر ایستادگی‌مان در کنار مقاومت و انتفاضه‌ی ملت مظلوم و صبور فلسطین، تأیید مطلق انقلابشان و ایمان مطلقمان به بر حق بودنشان را اعلام می‌کنیم و همه‌ی جهان اسلام و آزادگان جهان را به پشتیبانی، حمایت و تأیید آن‌ها در زمینه‌ی دفاع از مسجد الاقصی، اماکن مقدس و حقوق مشروعشان فرا می‌خوانیم.

دوم: به نمایندگی از این جمعیت حسینی بر پایبندی مطلقمان به رویارویی با پروژه‌ی صهیونیسم در منطقه، مقاومت در برابر اسرائیل و تلاش شبانه‌روزی برای بالابردن آمادگی مقاومت تأکید می‌کنیم. نه نتانیاهو و نه پدرجد نتانیاهو نمی‌توانند این مقاومت را از برخورداری از تمام سلاح و توانی که برای دفاع از لبنان، حفاظت از ملت و اماکن مقدسش و مقابله با هرگونه تجاوز یا حماقتی از سوی اسرائیل به آن نیاز دارد باز دارند.

سوم: به نمایندگی از این جمعیت حسینی تداوم جهادمان را در مقابل این جنگ تروریستی آمریکایی و تکفیری که اسلام، دین، پیامبر، امت، اماکن مقدس و ملت‌های منطقه‌مان را هدف قرار داده است اعلام می‌کنیم. این جهاد -همان طور که دیروز گفتم- هر قدر هم جان‌فشانی بطلبد بدون تردید و عقب‌گرد و بدون شک در پیروزی‌مان در آینده ان شاءالله، ادامه پیدا خواهد کرد. همان طور که اسرائیل را در همه‌ی جنگ‌هایش با مقاومت شکست دادیم، تکفیری‌ها و سروران آمریکایی‌شان به دست و با خون شما و جان‌فشانی‌های همه‌ی مجاهدان منطقه شکست خواهند خورد.

از طرف این جمعیت حسینی بار دیگر با در محکومیت شدید این تجاوز آمریکایی و سعودی به ملت مظلوم یمن فریاد بر می‌آوریم و هتک حرمت همه‌ی حریم‌ها را در یمن توسط سعودی و جنایت بزرگی را که آل سعود در مقابل چشمان رسانه‌های جهان ساکت مرتکب می‌شود محکوم می‌کنیم. همچنین حمایتمان را از پایداری ملت، ارتش، گروه‌های مردمی و نیروهای اسلام‌گرا و ملی‌گرای یمن اعلام می‌داریم و به ایستادگی اسطوره‌ای‌شان افتخار می‌کنیم و به پیروزی‌شان در آینده با وجود اختلاف توان و امکانات دو طرف ایمان داریم چون خون پاک بر شمشیر طاغوتیان و متجاوزان پیروز خواهد شد.

همچنین سرکوب ملت انقلابی، مستضعف، مؤمن و صابر بحرین توسط سعودی و آل خلیفه را محکوم می‌کنیم؛ ملتی که در عین حال و هر قدر هم سرکوب و تروریسم شدت یابد بر احقاق حق آزادی، سروری و کرامتش مصمم است.

و دردمندی خود را نسبت به حجاج شهید بیت الله الحرام در منی ابراز می‌داریم که تعدادشان طبق آخرین آمارها به دو هزار و دویست شهید رسیده است و هنوز بسیاری مفقودند. علت این مسئله سستی، ناکارآمدی و تقصیر نظام سعودی در خدمات‌رسانی و حفاظت از حجاج بیت الله الحرام بوده است. بار دیگر درخواست می‌کنیم درباره‌ی این جنایت هولناک تحقیق صورت بگیرد و این فاجعه‌ی عظیم با گذشت زمان به فراموشی سپرده نشود.

پنجم: پیروزی‌های نیروهای عراقی و گروه‌های مردمی را بر داعش با وجود فروگذاری جهان از یاری این ملت، گروه‌ها و نیروها ارج می‌نهیم و به پیروزی‌های آن‌ها در این روزها افتخار می‌کنیم و در روز حسین بن علی (علیهما السلام) به برادران عراقی‌مان می‌گوییم: به آمریکایی‌ها، غرب، فریب‌کاران و منافقان جهان دل نبندید. شما در میان ملت خود مردان، جوانان، عزم، جرأت، اقدام و آمادگی‌ای برای فداکاری دارید که اگر اراده و توانتان را به کار ببندید می‌توانید به نام حسین بن علی (علیهما السلام) داعش و هزار مثل داعش را شکست دهید.

ششم درباره‌ی لبنان: بار دیگر از رهبران، نیروها و نخبگان سیاسی و ملت لبنان می‌خواهیم که منتظر تحولات منطقه نمانید. همه‌ی نیروهای سیاسی باید در جهت یافتن راه حل بحران‌های خطرناکی که کشور را تحت تأثیر قرار داده است به دور از غرور، خصومت، یارکشی و صحبت درباره‌ی محبوبیت این یا آن رهبر، به تفاهم و همکاری روی بیاورند و با گفت و گوهای گسترده‌ی ملی که در پارلمان در جریان است با جدیت برخورد کنند چون امروز و در آینده‌ی قابل پیش‌بینی هیچ جایگزینی برای گفت و گوهای ملی فعلی وجود ندارد. چند سال یا بیش از دو سال منتظر برنامه‌ی هسته‌ای ایران ماندید در حالی که ما به شما گفتیم منتظر نمانید. گفتیم در وین و غیر وین درباره‌ی لبنان و ریاست‌جمهوری و کابینه‌ی لبنان بحث نخواهند کرد ولی شما «ظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ- گمان بد برديد. (فتح/۱۲)». بحث درباره‌ی برنامه‌ی هسته‌ای ایران به پایان رسید، توافق حاصل شد و مسائل به سوی اجرا پیش می‌رود. برای شما چه فرقی کرد؟ آیا جمهوری اسلامی ایران ما را به خاطر برنامه‌ی هسته‌ای‌اش فروخت؟ به هیچ وجه. بنده گفته‌ام و امروز در روز عاشورا بار دیگر تکرار می‌کنم: امام خامنه‌ای ما، سید حسینی، رهبر شجاع و حکیم و برادرانمان در ایران بالاتر، شریف‌تر و وفادارتر از آن هستند که دوست یا همپیمانی را به خاطر منافع ایران در این‌جا یا آن‌جا بفروشند؛ برعکس، آن‌ها منافع ملی‌شان را فدای امت و منافع و اماکن مقدس امت می‌کنند. می‌بینید که موضعشان در قبال اسرائیل، قدس و نبرد با دشمن اسرائیلی همیشه روشن است. منتظر پرونده‌ی هسته‌ای ایران بودید و مسئله پایان یافت. منتظر ماندید سوریه سقوط کند تا بر لبنان حاکم شوید. آخرین روزهای سال پنجم است و سوریه سقوط نکرده و به شما می‌گویم به اذن الله و به خواست خدا سقوط نخواهد کرد و از این فرصت که هر روز از شما دورتر می‌شود بهره‌مند نخواهید شد. شنیدم بعضی می‌گویند مسئله‌ی ریاست جمهوری لبنان در انتظار [نتیجه‌ی] جنگ یمن است. به توهم، سراب و خیالات دل بسته‌اید. از این خیالات بیرون بیایید. بیایید شما و ما همه از دل‌سوزی‌مان به عنوان اهالی لبنان برای یافتن راه حل‌های وطنی و ملی لبنانی برای معضلاتمان که تا حد فروپاشی کشور افزایش یافته است بهره ببریم و از دل‌بستن به خارج رهایی یابیم. بارها گفته‌ایم ما در لبنان خودمان تصمیم می‌گیریم، به هر کس می‌خواهیم رأی می‌دهیم، هر کس را می‌خواهیم انتخاب می‌کنیم، آن قانون انتخاباتی را که می‌خواهیم می‌پذیریم و هیچ کس در این جهان تصمیمی را بر ما تحمیل نمی‌کند. خوب به این صحبت گوش کنید: آمریکایی‌ها برده‌هایی دارند. طاغوتیان و متجاوزان پولی و نفتی و گازی رفتارشان رفتار سرور و نوکر است اما ما در حزب ولایت فقیه نزد ولی فقیه، از سروری برخورداریم. امروز با تهمت‌هایتان وقت‌کشی می‌کنید. لبنان از تهمت‌پراکنی چه سودی می‌برد؟ شما می‌گویید ما جلوی انتخابات ریاست جمهوری یا انتخابات‌های دیگر را گرفته‌ایم، ما نیز می‌گوییم شما جلوی انتخاب ریاست جمهوری را گرفته‌اید چون جلوی انتخاب نماینده‌ی واقعی، صحیح و مناسب ریاست جمهوری این کشور را می‌گیرید. آیا اگر یکدیگر را متهم به جلوگیری از انتخابات کنیم هوادارانمان زیاد می‌شوند؟ بیایید این مسئله را کنار بگذاریم و در گفت و گوی جدی که هیچ جایگزینی ندارد حاضر شویم. منتظر گفت و گوهای ایران و سعودی نمانید. مسائل منطقه در حال پیچیده‌تر شدن است. منتظر وساطت آمریکا یا غرب نباشید. لبنان خارج از لیست مسائل کشورهاست. لبنان امروز به سران و احزابش که باید مسئولیت تاریخی خود را در این برهه بر عهده بگیرند سپرده شده.

ای حسینی‌ها و زینبی‌ها، ای پاکان، اما ما و شما، همین‌جا می‌مانیم و عرصه‌ها و میادین را پر می‌کنیم و جنگ‌های اسرائیل و تهدیدهای نتانیاهو و جنگ‌های تکفیری‌ها و تهدیدهای سردمداران آن‌ها ما را نمی‌لرزانند. شبانه روز به تلاش خود برای کرامت، صلح، سعادت، امنیت و رهایی یافتن همه‌ی ملتمان از هر فرقه و منطقه‌ای و امت‌مان در دنیا و آخرت ادامه خواهیم داد. مسئولیت انسانی، اخلاقی، دینی، اسلامی، محمدی و حسینی ما این است. هر قدر هم که سختی، چالش و خطر وجود داشته باشد ما مردان و زنانمان زنان چنین موقعیتی هستیم. مگر نه این است که ما یاوران حسین (علیه السلام) هستیم که در چنین ساعاتی پیش از آغاز نبرد وقتی از او خواستند تسلیم شود در خطبه‌ای تعیین‌کننده فرمود:«به خدا از سر ذلت با شما دست بیعت نخواهم داد، خود را به بندگی شما در نخواهم آورد و مانند بردگان نخواهم گریخت.» ما فرزندان حسین (علیه السلام) امروز به آمریکا، اسرائیل، آل سعود و تکفیری‌ها می‌گوییم: به خدا از سر ذلت با شما دست بیعت نخواهیم داد و خود را به بندگی شما در نخواهیم آورد. ما اهل جهاد و مقاومتیم. مگر نه این مکتب حسین (علیه السلام) است که قطعی‌کردن انتخاب‌ها را از آن آموختیم؟ همچنان که در همه‌ی مناسبت‌ها و شب گذشته گفتیم امروز نیز بار دیگر کسانی که در طغیان، استکبار، استبداد، تجاوز به اسلام و ارزش‌های اسلامی نمود یزید هستند ما را میان دو گزینه مخیر می‌گذارند. انتخاب ما روشن است. در هر زمان و مکانی یزید و ابن زیاد و آن‌ها که امروز نمود حقیقت یزید و ابن زیاد هستند «بی‌ریشه‌ای فرزند بی‌ریشه مرا میان دو گزینه مخیر گذاشت. میان تیزی شمشیر و ذلت و چه بی‌نسبت است با ما ذلت.» چه کسی ذلت ما را بر نمی‌تابد؟ «الله ذلت ما را بر نمی‌تابد.» هوس و دلیری شخصی نیست. این طور نیست که مردم به خاطر عقده‌های روانی شهادت را دوست داشته باشند. «الله و رسولش و مؤمنان و جان‌های بزرگ‌منش و غیرت‌مند بر نمی‌تابند که ما اطاعت از فرومایگان را بر مرگ همچون گرامیان ترجیح دهیم.» ما و شما در این مسیر حسینی و زینبی جز عزت، شرف، کرامت، پیروزی و سربلندی ندیدیم. به واسطه‌ی نام، معنویت، فرهنگ و خون همواره پیروز حسین بر شمشیر یزید و به واسطه‌ی نام، حکمت‌دانی، صبر و شجاعت زینب هر کس در این راه گام بردارد نصیبی جز پیروزی، کرامت، احترام و عزت نخواهد دید. در روز عاشورا بیعتمان با حسین (علیه السلام) را تازه و به ایشان تأکید می‌کنیم با خون، اشک‌ها، نفس‌ها، جان‌ها و جگرگوشه‌هایمان هدف‌های تو را بر عهده خواهیم گرفت، راهت را ادامه خواهیم داد،‌ بار اسلام و خون تو را خواهیم پذیرفت و با آن‌ها بر شمشیر هر طاغوت، ظالم، متجاوز و اشغالگر پیروز خواهیم شد. و در این روز و هر روز و هر سال و هر دورانی بیعت، محبت و بی‌قراریمان را برای یاری‌ات تکرار می‌کنیم و می‌گوییم:«لبیک یا حسین».

برادران و خواهران، عظم الله اجرکم و شکر الله سعیکم.

خداوند توفیق انجام تمام اعمال خیر را در دنیا و آخرت نصیبتان کند.

همه با هم عرضه می‌داریم: السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار.

السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

سلام و رحمت و برکت خداوند بر شما یاران وفادار حسین.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله