بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در عید مقاومت و آزادسازی، پانزدهمین سالگرد آزادسازی جنوب لبنان

بیانات

2 خرداد 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در عید مقاومت و آزادسازی، پانزدهمین سالگرد آزادسازی جنوب لبنان

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
اسرائیل از ۶۷ سال گذشته از سال ۱۹۴۸ تا امروز در طول این دهه‌ها برای جداسازی جبهه‌ها تلاش کرد و توانست به این نتیجه برسد. گفتند جبهه‌ی نبرد با مصر سیناست. مصر را با بخشیدن سینا بی‌طرف نگاه می‌داریم. جبهه‌ی نبرد با اردن فلان بخش از مناطق مرزی، با سوریه جولان، با لبنان نوار مرزی و با فلسطین کرانه‌ی باختری، نوار غزه و پناهندگان است. متأسفانه توانستند جبهه‌ها و جنگ را جدا کنند. یکی از دلایل موفقیت و قدرت اسرائیل در این جنگ ده‌ها ساله همین جداسازی است که انجام داد. امروز اگر من لبنانی بخواهم به فلسطینی‌ها کمک کنم باید منطق، قانون، شرع، فرهنگ، اخلاق، ارزش‌ها و… را شاهد بیاورم چون لبنانی‌ها خواهند گفت فلسطینی‌ها به تو چه ربطی دارند؟ اگر بخواهم به سوری‌ها کمک کنم می‌گویند سوری‌ها به تو چه ربطی دارند؟ اگر عراقی بخواهد به فلسطینی کمک کند می‌گویند تو عراقی هستی به فلسطینی چه کار داری؟ آیا امروز این فرهنگ رایج نیست؟ این را چه کسی ایجاد کرده است؟ آمریکا، اسرائیل و نخبگان رسانه‌ای، سیاسی و فرهنگی جهان عرب. به همین خاطر است که فلسطین از سال ۱۹۴۸ تا امروز از نکبت رنج می‌برد. چون ملت فلسطین تنها شده است. چون حتی نوار غزه داخل ملت فلسطین تنها شده است. غزه، کرانه‌ی باختری، پناهندگان و قدس شرقی هر کدام برای خود حساب مجزا دارند. وقتی نبرد تجزیه شد اسرائیل در بسیاری از نبردها و جنگ‌ها بر ما غلبه یافت. امروز در مقابل خطری که کم‌تر از خطر اسرائیل نیست اولین سستی که وجود داشته و هنوز دارد جداسازی جبهه‌هاست. عراق به ما چه ربطی دارد؟ خودشان مشکلشان را حل کنند. سوریه به ما چه ربطی دارد؟ خودشان مشکلشان را حل کنند. لبنان به ما چه ربطی دارد؟ خودشان مشکلشان را حل کنند. مصری‌ها مشکلشان را در سینا خودشان حل کنند. یمنی‌ها مشکلشان را خودشان حل کنند. به هیچ کس ربطی ندارد. مثل همان که در مسئله‌ی اسرائیل گفته می‌شود بگذارید فلسطینی‌ها خودشان مشکلشان را حل کنند. این یک خطای استراتژیک، تاریخی و مهلک است. بله، ما امروز به یکی کردن جبهه‌ها فرا می‌خوانیم. سوا جنگیدن ممکن نیست. یک مثال ساده می‌زنم: اگر پیش از یک سال گذشته جلوی داعش در عراق گرفته شده بود بر موصل، صلاح الدین، دیاله، بخشی از کرکوک و الانبار تسلط پیدا نمی‌کرد و فقط در بعضی شهرها، روستاها و مناطق نفوذ داشت. اما وقتی همه‌ی جهان در برابر داعش در سوریه سکوت کردند داعش کجا رفت؟ پروژه داشت. رفت رقه. نه به خاطر این که دمشق را نمی‌خواست. نه، پروژه داشت. باید هم داشته باشد. رفت رقه، دیر الزور، تمام مرزهای سوریه و عراق و بخش‌هایی از حسکه و بخش‌هایی از حومه‌ی شمالی حلب. رفت سراغ نفت و گاز. داعش به حال خود واگذاشته شد. همه می‌دیدند دارد چه می‌کند. ترکیه می‌دید دارد چه می‌کند. آمریکا می‌دید دارد چه می‌کند. اردن می‌دید دارند چه می‌کند. همه‌ی جهان می‌دیدند دارد چه می‌کند. به داعش فرصت داده شد نفت بفروشد. خودشان نفت‌هایش را فروختند. سلاح، امکانات، تانک و پادگان دست و پا کرد و هزاران هزار نفر از تکفیریان جهان را گرد آورد. در سوریه پایه‌های خود را محکم کرد و با یک حرکت موصل، صلاح الدین و دیاله را گرفت و اربیل و بغداد را تهدید کرد و بخش عظیمی از الانبار را گرفت و ماجرا هنوز هم ادامه دارد. اگر جلوی تسلط داعش بر این مناطق سوریه گرفته شده بود آن بلاها سر عراق نمی‌آمد. چند روز پیش تصویرهایی نشان دادند که دل انسان خون می‌شد. ده‌ها هزار عراقی که هر کس دست مادر، همسر، فرزندان و بچه‌هایش را گرفته بود و با یک بقچه‌ی کوچک، پیاده رمادی را ترک می‌کردند و چشمانشان لبریز از رعب و وحشت بود. مسئولیت این با کیست؟ فقط به خاطر اتفاقات رمادی است؟ به یک و دو سال قبل برگردید. همه‌ی کسانی که در سوریه در مقابل داعش سکوت کردند در برابر حوادث عراق و ذبحی که امروز در تدمر اتفاق می‌افتد مسئولند. اما کسانی که با تمام توانشان با داعش جنگیدند مسئولیتی ندارند. آن‌ها تکلیف و سهمشان را به انجام رساندند. پس به نگاه یکپارچه به این نبرد فرا می‌خوانیم.
 
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. إخواني وأخواتي، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

إنني في البداية أرحب بكم في هذا الحضور الكريم والمبارك والكبير وأشكركم على جهدكم وتعبكم وجلوسكم في هذا المكان تحت الشمس في هذه المدينة المباركة في مدينة النبطية في ساحة عاشوراء، ونحن نعرف كل ما تمثّله هذه المدينة المجاهدة وهذه الساحة من قيم ومعان وحضور وتاريخ وفعل مباشر في المقاومة منذ أيامها الأولى. ولكن اسمحوا لي قبل البداية والدخول إلى موضوع الخطاب في هذا العيد العظيم الوطني الكبير أن أتوجه باسمكم بأسمى آيات العزاء والمواساة إلى أهلنا الطيبين المظلومين في بلدة القديح في القطيف على ما أصابهم نتيجة العمل الوحشي الهمجي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام علي عليه السلام، نعزّيهم بشهدائهم ونسأل الله تعالى لجرحاهم الشفاء والعافية كما نسأل الله تعالى لهم جميعاً أن يحميهم ويحرسهم بعينه التي لا تنام ويعينهم على مواجهة هذا الخطرالمحدق ويمكّنهم من ذلك.

أيها الإخوة والأخوات هذه أيام عيد انتصاركم أنتم، انتصار الدم على السيف، أبارك لكم جميعاً هذا العيد ولكل اللبنانيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم، وأبارك لكم أيضاً كل هذه الأعياد المتزامنة مع عيد الانتصار في عامنا هذا، في شهر شعبان المبارك ذكرى ولادة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام الذي ما زال يستنهض الهمم، ذكرى ولادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام الأسير الذي لم تسقطه قيود السجان، ولادة أبي فضل العباس بن علي عليه السلام الذي لم تُقعده الجراح عن مواصلة المعركة حتى الشهادة المنتصرة، وفي آتي الأيام ولادة الإمام المهدي عليه السلام الأمل الآتي ووعد الله الذي سيتحقق إن شاء الله، أتوجه بالتحية في بداية الكلمة إلى كل الذين بفضلهم بعد الله تعالى كان هذا العيد وكان هذا الانتصار إلى كل الشهداء وعوائل الشهداء، إلى كل الجرحى وعوائل الجرحى، إلى كل الأسرى وعوائل الأسرى إلى كل المقاومين وعوائل المقاومين، إلى كل أهلنا وشعبنا الذين صمدوا وثبتوا وتحمّلوا التهجير والقصف والتدمير على مدى سنوات طوال، إلى كل الذين أسسوا وقادوا هذه المسيرة، من سماحة الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله بخير وأخويه ورفيقيه، إلى سيد شهداء لمقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي، إلى شيخ شهدائها الشيخ راغب حرب، إلى الشهيد القائد عماد مغنية، إلى كل الذين أيّدوا ودعموا وساندوا هذه المقاومة بقول أو فعل أو مال أوسلاح أو عتاد أو كلمة أو حتى دعاء، وإلى الصديقين الوفيين الكبيرين، إلى الجمهورية الإسلامية في إيران قيادةً وحكومة وشعباً، وإلى الجمهورية العربية السورية قيادةً وحكومةً وشعباً.

أيها الإخوة والأخوات، أود في البداية أن أتحدث عن تلك المرحلة، أولاً لنستفيد من تلك التجربة، لأن ما نشهده في هذه الأيام هو تاريخ يعيد نفسه ولكن بعناوين وأسماء مختلفة، وأيضاً لنضع أمام الأجيال التي لم تواكب تلك المرحلة، يعني الشباب والصبايا الذين ولدوا بالنصف الثاني من الثمانينات والتسعينات والألفين إلى اليوم ليعرفوا أيضاً ماذا حصل وليستفيدوا وهم يتحملون الآن معنا مسؤوليات مواجهة التحديات القائمة.

أولاً: عندما حصل الاجتياح عام اثنين وثمانين اختلف اللبنانيون في الفهم والتشخيص:

جزء من اللبنانيين – "بدنا نحكي الأمور كما هي بدون أسماء للاستذكار والاستعبار وأخذ العبرة" – بعض اللبنانيين كان لديهم منذ البداية فهم واضح وتشخيص صحيح للخطر الإسرائيلي، للمشروع الصهيوني، لأهداف الاجتياح عام 1982، لم يصدقوا ما كان يقال هنا وهناك فيما يتعلق بهذه الأهداف. ولكن للأسف الشديد كان هناك لبنانيون آخرون على موجة مختلفة، على أقسام وأنواع. كان بعض اللبنانيين بالعكس يراهنون على الاجتياح الاسرائيلي، يعلقون عليه الآمال، يتعاونون معه أمنياً وعسكرياً، يدخلون معه إلى مناطق لاحتلالها، ينصبون الحواجز، يشاركون في الاعتقالات، وكانوا في الحقيقة جزءاً من مشروع واحد، وبعض هؤلاء أكمل هذه المساعدة للعدو الاسرائيلي في الشريط الحدودي حتى إلى يوم 25 أيار ألفين. هذا بعض، بعض آخر لم يرَ في اجتياح العدو أي مشكلة، ولكنه كان يتعاطى ويتعاطف ويتفهم ولكن لم يتعاون. هناك صنف آخر كان يعتبر أنه لا مشكلة لكنه لا يتعاطف ولا يتعاون، هناك صنف آخر كان خالي الذهن، على الحياد بالمطلق، لا يعنيه لا فهم المخاطر ولا عدم فهم المخاطر، لا الموقف، ولا الأداء، ولا الحاضر، ولا المستقبل، "داير على مشاكله الشخصية حتى يحلها".

لكن كان هناك صنف آخر هو الذي أخذ خياراً واضحاً، كان لديه فهم للمخاطر والأهداف وأبعاد الاجتياح والمشروع، ورتّب على هذا الفهم موقفاً وكانت لديه الإرادة، وترجم كل هذا في الفعل الميداني المقاوم وعلى كل صعيد. طبعاً كان هناك ناس يشاركون المقاومة في فهمها وفي تشخيصها ولكنهم لم يحركوا ساكناً لأنهم كانوا مقتنعين بعجزهم وبعدم القدرة على التغيير، وإن ما كُتب قد كُتب. أما الذين آمنوا بالمقاومة وسلكوا طريقها ومارسوها قولاً وفعلاً، كان لديهم أيضاً الإيمان بالقدرة على صنع النصر وإلحاق الهزيمة، وأن ما يجري ليس مكتوباً حتمياً، وإنما النتائج مرهونة بإرادة الرجال.

من هنا انطلقت المقاومة، من بيروت العاصمة، إلى الضاحية والضواحي، إلى جبل لبنان، إلى صيدا، إلى كل الجنوب والبقاع الغربي وراشيا وتواصلت.

النقطة الثانية: منذ انطلاقة المقاومة أيضاً انقسم اللبنانيون في الموقف السياسي والإعلامي، يعني ما يعبرون عنه من مواقف، أو ما تقوم به وسائل الإعلام على تنوّعها في التعبير عن هذا الموقف، تبعاً للانقسام الأول أيضاً.

الآن أتمنى أن تستحضروا الذي يحصل الآن، كان البعض يتحدث عن الاسرائيلي كصديق، الاسرائيلي كحليف، بل كان ينظر إليه ويتحدث عنه كمنقذ، كان البعض دائما عندما يريد أن يتحدث عن اعتداءات الإسرائيلي على اللبنانيين وعلى المخيمات الفلسطينية وعلى الجميع، كان يتحدث عن حجج ويبرر للعدوان الاسرائيلي ويحمّل المقاومة المسؤولية ويعتبر أن ما يقوم به الإسرائيلي "المسكين المظلوم" بين هلالين، هو مجرد ردود أفعال على اعتداءات المقاومة، لا تقوموا بعمليات لا يحصل رد فعل اسرائيلي، بعض المواقف السياسية والإعلامية منذ اليوم الأول كانت توهن بالمقاومة وخيارها وطريقها وعدم جدواها وتوهين إنجازاتها المتراكمة التي كان يعترف بها الأعداء الصهاينة أنفسهم، ولكن بعض الداخل كان يكابر وأيضاً يضخّم خسائرها وتبعات أعمالها وجهادها.

كان هناك من يتهم المقاومة بوطنيتها ويقدمها كمرتزقة لسوريا أو لإيران، هناك دائماً كان من يغطي جيش انطوان لحد والعملاء، ويتعاطف معه ويدافع عنهم. ولكن في المقابل أيضاً كان هناك من يؤيدها سياسياً وإعلامياً وشعبياً وراهن عليها ودافع عنها ودفع بها إلى الأمام إلى يوم الإنتصار، هذا كان المشهد السياسي والإعلامي منذ حزيران 82 إلى أيار 2000 في يوم الانتصار.

النقطة الثالثة: على ضوء الفهم والتشخيص وتوفر الإرادة والعزم انطلقت المقاومة المسلحة بوجوداتها وفصائلها المختلفة، حركة أمل بعنوان أفواج المقاومة اللبنانية، حزب الله وقوى إسلامية أخرى بعنوان المقاومة الإسلامية، أحزاب وقوى وطنية متعددة بعنوان جبهة المقاومة الوطنية، إلى جانبهم ايضاً فصائل المقاومة الفلسطينية على تنوعها، التي كانت موجودة في لبنان، هذه المقاومة بمختلف قواها وفصائلها وفقط خلال ثلاث سنوات وفي مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي دفع بمئة ألف ضابط وجندي إلى لبنان إلى هذه المساحة الصغيرة والمدعوم بعشرات الآلاف من القوات المتعددة الجنسيات وبعشرات الآلاف ـ للأسف ـ من اللبنانيين العملاء والمتعاونين، المقاومة خلال ثلاث سنوات فقط استطاعت أن تلحق به الهزيمة، وفرضت عليه بلا قيد ولا شرط ـ وكان هذا هو الانتصار الاول ـ الانسحاب من بيروت والضاحية والجبل وخط الساحل وصيدا وصور والنبطية وأجزاء من البقاع الغربي وراشيا وصولاً إلى الشريط الحدودي المعروف منذ عام 1985، وثبّتت من خلال هذه الوقائع جدواها وقدرتها على الإنتصار وعلى تحرير الأرض.

ومع ذلك استمر النهج السياسي والإعلامي المتردد والمثبط والموهن والطاعن، لم يتوقف حتى عشية أيار 2000، بعد الانسحابات الإسرائيلية المتتالية إلى الشريط الحدودي المعروف واصلت المقاومة عملها منذ 85 إلى 2000، وقدمت تضحيات جسام، شهداء وجرحى وأسرى وتهجير وتدمير ومجازر ومواجهات كبرى، حرب في تموز 93 وحرب في نيسان 96 إلى أن وصلنا في أيار 2000 والهزيمة الإسرائيلية المذلة بلا قيد ولا شرط ولا مكاسب ولا أتفاقيات ولا... ولا .... ولا..... وكان انتصاراً واضحاً وقوياً وصافياً ونقياً، لنكن صريحين، هذا الانتصار بعد توفيق الله سبحانه وتعالى صنعه بعض اللبنانيين ـ "حطوا لي ثلاث شحطات وليس إثنين" تحت كلمة بعض ـ صنعه بعض اللبنانيين. لماذا نكذب على بعض، من آمن بالمقاومة وخيارها ومارسه ودعمه وبدعم فقط وفقط من إيران ومن سوريا وتعطف من قبل كثير من الطيبين من شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لكن هذا البعض من اللبنانيين الذي صنع الانتصار بدماء شهدائه وبجراح جرحاه وبمعاناة أسراه في السجون وبآلام أهلهم الذين دمرت بيوتهم وأرزاقهم وعذبوا وشردوا وأبعدوا عن ديارهم، هذا البعض من اللبنانيين صانع الانتصارمنذ اليوم الأول أراد لهذا الإنتصار أن يكون لكل اللبنانيين، هذا الإنتصار الذي صنعه البعض أراده هذا البعض للجميع. منذ البداية، منذ 82 المقاومة كانت تعتبر أنها تدافع عن كل اللبنانيين، وعن كل المناطق اللبنانية، وعن كرامة وعزة وحرية وشرف وسيادة كل اللبنانيين وكل الوطن وكل العرب، ولذلك لن يمنعها كل الطعن في الظهر وكل العمالة والخيانة والتلغيم من أن تهدي نصرها لكل اللبنانيين، ولكل العرب ولكل المسلمين ولكل أحرار العالم وخاصةً إلى الشعب الفلسطيني الأبي والمجاهد والصابر. وفي نهاية المطاف الذي تنعّم ويتنعّم منذ 2000 إلى اليوم ببركات هذا الإنتصار هم كل اللبنانيين، أليس هذا من الحقائق ومن الوقائع؟ أنا لا أريد أن أتكلم نظريات، أنا خطابي اليوم كله وقائع يُبنى عليها، عادت إليهم قراهم وحقولهم وبيوتهم إلا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر، عاد إليهم أبناؤهم وأسراهم وكرامتهم وعزتهم وحريتهم، أسسوا لحماية بلدهم من خلال الردع الذي تمثله اليوم معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذا الردع تأسس في 93 في تموز وفي نيسان 96 وفي انتصار أيار في 2000، وتأكد في انتصار تموز2006، موقع لبنان في المنطقة ونظرة العالم إليه، أيقن العدو أن لا مكان له في أرضنا، ومياهنا وخيراتنا، خرج وأقفل البوابة خلفه، وإن كانت ما زالت أطماعه من خلف الحدود وتهديداته قائمة. أمس كان إيهود باراك يدافع عن صوابية خياره في الإنسحاب عام 2000، وكان يقول: لا جدوى من البقاء في الشريط الحدودي، وكلفة البقاء في الشريط الحدودي كانت مرتفعة لذلك لم يكن لديه خيار سوى الانسحاب.

إذاً نحن بالإرادة كتبنا ما يجب أن يُكتب، هذه سنن الله عز وجل، وهذه قوانين التاريخ، هذه البركات بركات الإنتصار الذي نُحيي اليوم عيده الخامس عشر لم تلجأ إلى جماعة دون جماعة أو إلى حركة دون حركة أو حزب دون حزب، أو فصيل دون فصيل أو طائفة دون طائفة أو منطقة دون منطقة، وإنما عمّت ببركاتها الجميع، وصولاً إلى المنطقة العربية ووصولاً إلى فلسطين، على مجمل قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي.

كما يجب أن أُذكّر، في مثل هذه الأيام تعاطت المقاومة بكل فصائلها بإنسانية رائعة وبأخلاقية عالية مع كل الذين أخطأوا وتعاملوا مع العدو في الشريط الحدودي من عملاء انطوان لحد وغيرهم، وقدمت نموذجاً إيمانياً وإسلامياً ودينياً وأخلاقياً ووطنياً في التعامل. ومع ذلك، البعض يحاول أن يُشبّه مثلاً هذه المقاومة وفصائل هذه المقاومة بداعش.

السؤال: لو لم يكن لدى هذا البعض من اللبنانيين هذا الفهم للخطر وهذا التشخيص الصحيح للأهداف والمشروع، ولم يكن لديهم هذه الإرادة وهذا العزم وهذا الفعل المقاوم، ماذا كان يمكن أن يحصل؟ يعني بالتعبير الآخر: لو لم تكن توجد مقاومة بعد إجتياح إسرائيل في 82، أين كان الجنوب الآن؟ كل الجنوب؟ والنبطية مطرح ما أنتم قاعدين، أين كان البقاع كل البقاع؟  وأين كان الجبل وبيروت والضواحي والشمال؟ لأنها كانت إسرائيل لتمتد إلى كل لبنان لولا المقاومة، أين كانت المنطقة كلها من حولنا؟ وأين كان سيكون جزء كبير من اللبنانيين؟ لكم أن تتصوروا هذا المشهد ضمن هذه الفرضية، لتعرفوا عظيم النعمة الإلهية والمنة الإلهية التي منّ بها على شعبنا في لبنان، وعلى مقاومتنا وعلى أهلنا وأعطاهم هذه الحرية وهذا التحرير وهذه العزة وهذه الكرامة.

عندما ننظر اليوم في عيون الناس، حتى على الحدود، فنرى فيها الطمأنينة والسكينة والأمن والأمان، وعندما ننظر إلى قلوب الناس فنرى هذه الثقة الكبيرة والقوية بقدرتهم على ردع العدو، وعلى قطع الأيدي المعتدية وعلى إسقاط كل الأطماع، نعرف عظيم النعمة، التي منّ الله سبحانه وتعالى بها علينا في مثل هذه الأيام، أي قبل خمس عشرة سنة، ولذلك يجب أن نعرف هذه النعمة وأن نشكر هذه النعمة وأن نحافظ على هذه النعمة لأننا محتاجون إليها في بقية  أيام المواجهة والتحدي والصراع مع كل الأخطار الإسرائيلية وغير الإسرائيلية القائمة والآتية، هذه النعمة كانت بسبب هذا الفهم وهذا التشخيص وهذا الخيار الصحيح منذ البداية.

بعض اللبنانيين، هؤلاء، هذا البعض من اللبنانيين، لم ينتظر جامعة الدول العربية ولا منظمة المؤتمر الإسلامي ولا مجلس الأمن الدولي ولا هيئة الأمم المتحدة ولا أمريكا ولا أوروبا ولا الغرب، بل إتكل على الله وإعتمد على قدراته وعلى رجاله وعلى نسائه وعلى أبطاله وعلى أصدقائه أيضاً في إيران وسوريا، وإنطلقت المقاومة منذ الأيام الأولى ونفذت عملياتها الاستشهادية والنوعية التي هزت كيان العدو وقلب العدو وثقة العدو بجيشه وبقدراته.

أيها الإخوة والأخوات، اليوم التاريخ يعيد نفسه بعناوين جديدة، المشروع الذي يتهدد دول المنطقة وشعوب المنطقة ومجتمعات المنطقة وجيوش المنطقة هو هذا المشروع التكفيري والتذبيحي المتوحش الذي نشهده الآن.

انظروا الفرق الآن، في 24 أيار 2015 يفرق عن الكلام قبل ثلاث أربع خمس سنوات. قبل خمسة سنوات ممكن إذا أتينا وتكلمنا عن فكر هذه الجماعات، عن عقلها، عن ثقافتها، عن نواياها، سيقال لنا أنتم تحاسبون على النوايا.

ضعوا كل هذا الكلام القديم جانباً، لنحاسب على الوقائع، الوقائع الخارجية، الوقائع التي نشاهدها جميعاً ونشهدها جميعاً، في سوريا، في العراق، في سيناء، في اليمن، في كل الأماكن، وأمس في السعودية أو أمس في القطيف.

اليوم نحن لو أخذنا أبرز نموذج لهذا المشروع وهي داعش، طبعاً يلحقها النصرة، يلحقها القاعدة كلهم واحد. لكن فلنتكلم عن داعش. حسناً، نحن الآن أمام مشروع يتحرك على الأرض، لا نتكلم عن نوايا، لا نناقش في مركز دراسات، يسفك الدماء، يدمر، يقتل، يغتصب، يسبي، يذبح، اليوم كل الأخبار الآتية من سوريا تتكلم عن 400 شهيد وضحية في مدينة تدمر تم ذبحهم من قبل داعش بتهمة التعاون أو الإنتماء إلى إدارات الدولة، وينهب ويعبر عن وحشية اتجاه كل ما هو إنساني وكل ما هو حضاري، داعش هي تمثل عنوانه الأبرز. داعش هذه أيضاً اليوم، اليوم نحن ونتكلم، هي ليست مجموعة صغيرة في زاوية من زوايا العالم العربي أو الإسلامي، لا هي تمتد الآن، هي تمتد، وإذا تكلمنا عن البيعة الرسمية العلنية، هي موجودة في سوريا على مساحة واسعة، على مساحة واسعة من العراق، هي موجودة في سيناء، على الحدود مع فلسطين المحتلة وتقاتل المصريين، هي موجودة في اليمن، هي موجودة في أفغانستان، في باكستان، في ليبيا، في شمال إفريقيا، في نيجيريا، لأن بوكو حرام بايعت خليفة داعش وهي موجودة. والأمس، أول أمس عبرت عن وجودها الميداني في القطيف في السعودية ويمكن أن تتواجد و تعلن عن وجودها في كل مكان لأن لها أتباعاً، لهذا الفكر ولهذا المنهج.

النصرة مثلها، لكن الفرق عنها أنها هي جبهة شامية، يعني فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام الذي يعمل كثيراً الآن على تجميله وعلى إعطائه عنواناً جديداً، جيش الفتح، لا يوجد شيء إسمه جيش الفتح، جيش الفتح يعني النصرة، يعني تنظيم القاعدة في بلاد الشام، حتى لا أحد يُغش بتغيير الأسماء.

حسناً، بالاستناد إلى كل ما تقدم من تجربة، ماذا علينا وعلى شعوبنا وعلى منطقتنا وعلينا كلبنانيين، لأنه في آخر الكلام أنا قادم إلى لبنان بشكل أساسي.

أولاً: بناء على كل التجربة الماضية، أولاً فهم الخطر والتهديد. للأسف الشديد في لبنان، في سوريا، في العراق، في المنطقة ما زال هناك من يدس رأسه في التراب ويقول لا يوجد شيء، لا يوجد خطر، لا يوجد تهديد، الدنيا بألف خير. ما زال البعض يقف على الحياد في هذه المعركة. وللأسف الشديد، بالعكس، هناك من يؤيد ويساند ويراهن ويرى في هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية صديقاً وحليفاً ومنقذاً، مثل الذي تكلمت عنه عن إسرائيل في 82، وبالتالي يقدم لها الدعم والمساندة.

اليوم نحن أمام خطر أيها الإخوة والأخوات، في الماضي كانت تأتي جيوش وجماعات لإحتلال الأراضي، لكن ماذا كان هدفها، السيطرة على الأرض، على السلطة، على المال، على المياه، والآن في العصر الحديث، على النفط، على الغاز، على الأسواق، على القرار السياسي، لكن لم يكن لديها مشكلة أن يعيش الناس في هذا البلد، يعيشوا، يبقوا على قيد الحياة، اختلفت مذاهبهم، طوائفهم، أفكارهم، مناهجهم، تقاليدهم، عاداتهم، ثيابهم، لباسهم، أكلهم، شربهم، لا يوجد مشكلة.

اليوم نحن أمام نوع من الفكر الذي لا مثيل له في التاريخ، صدقوني، وارجعوا ودققوا، لا مثيل له في التاريخ. خطر يستهدف الوجودات البشرية الأخرى. حتى لا أتكلم أيضاً عن فكر وفقه ومنهج، وأقول قال فلان وكتاب فلان، فلنتكلم وقائع. هذا العراق أمامنا مجدداً، ماذا فعلت داعش بأهل السنة الذين لم يتعاونوا معها؟ أو حتى الذين تعاونوا معها من وطنيين أو عشائر أو ما شاكل ورفضوا أن يبايعوا خليفتها المزعوم، ماذا فعلت بهم؟ كلنا نعرف ماذا فعلت بهم. وماذا تفعل بهم الآن؟ في الموصل وفي الأنبار وفي الرمادي. ماذا فعلت بالشيعة؟ ماذا فعلت بالمسيحيين؟ ماذا فعلت بالأيزديين؟ وأيضاً ليس عندهم تمييز قومي الجماعة، عرب، كرد، تركمان، كلهم مثل بعضهم، أليست هذه هي الوقائع، مجازر 1700، 2000 و 5000 و 10000 والذبح ماشي حتى هذه اللحظة، أنا أخطب معكم، وماشي.

في سوريا أليس كذلك أيضاً، سني ومسيحي وعلوي وإسماعيلي ودرزي ولا أعرف ماذا، بماذا اختلف الموضوع؟ وهذه المشاهد أو الأخبار الجديدة من تدمر. حتى بين داعش والنصرة، لماذا تخاصموا مع بعضهم بالقلمون، هم أصدروا بيانات اتهموا بعضهم فيها، يعني أصحاب المنهج الواحد والفكر الواحد والتنظيم الواحد سابقاً وهم في جبهة واحدة ويواجهون خطراً واحداً ومع ذلك لديهم من قلة الدين وقلة العقل، قلة العقل، أنه بدل من أن يتوحدوا في مواجهة الجيش السوري والمقاومة، لا، يتقاتلوا، أنا لا أنصحهم أن لا يتقاتلوا يعني، لكن أوصّف، وعندما يتقاتلون يذبحون بعضهم البعض، لم يأخذوا أسرى، هذه بياناتهم، لم يأخذ الأسرى، لا يحاكمهم، يا أخي لا يعدهم بالرصاص، إلا بالذبح، لأن هذا جيناكم بالذبح جيناكم، هذا هو شعار المشروع.

حسناً، إذاً نحن اليوم أمام مشروع، أمام جماعات، أمام خطر، هو لا يتحمل وجود الآخرين، هنا خطأ أن يصف أحد، وطالما أنا قلت هذا في الخطابات السابقة، أن يقول هذا وضع سني في مقابل الشيعة، أو وضع سني في مقابل المسيحيين، أو وضع سني في مقابل بقية الطوائف والاتجاهات الدينية، أبداً. هذا وضع متوحش تكفيري في مواجهة كل شعوب هذه المنطقة. الذي سلم فقط هو من يقبل أن يعيش نمط حياتهم ويحمل فكرهم ويبايع خليفتهم بقوة السلاح. هذا يمكن طبعاً من السنة فقط، هذا ممكن أن السني نعم عنده ميزة أنه إذا استسلم ويقول أنا أبايع خليفتكم وأقبل نهجكم وفكركم وو.. ممكن "يزمط" ممكن وإلا كثير من الناس "ما زمطوا". أما الباقي يبدو ليس لهم محل، ليس لهم محل.

حسناً، بناءً على هذا التشخيص، الآن إذا كان أحد عنده فهم آخر ماذا سنفعل، بعد كل هذه الوقائع يوجد أناس يأتون ويقولون لك لا، داعش والنصرة يريدون التغيير وهم رد فعل على قمع الأنظمة وعلى الديكتاتوريات وعلى وعلى... حسناً، مرة تأتي تحلل أسباب الظاهرة، لا نختلف، مرة تأتي وتقف عند الظاهرة واستهدافاتها ومسارها وسلوكها ونتائجها، وبناءً عليه يجب أن تأخذ الموقف. الكل يجب أن يشعر بالخطر، هذا ليس خطراً على المقاومة في لبنان، هذا ليس خطراً على طائفة معينة أو على جزء من طائفة معينة، هذا ليس خطراً على نظام في سوريا أو حكومة في العراق أو جماعة في اليمن أو ما شاكل، لا، هذا خطر على الجميع. لا أحد يُخبئ رأسه ويدس رأسه في التراب، هذه الشواهد، هذه الوقائع، هذه الأحداث، هذه الأرقام، كلها موجودة أمامكم.

حسناً، نذهب ثانياً، هذا أولاً بالفهم، نذهب ثانياً على الخيارات. أول خيار يجب أن نستبعده والذي أنا أسميه الخيار الواهم، وهم، بعض الناس يتصور أنه إذا نحن سكتنا عن داعش والنصرة وفي يوم من الأيام لا سمح الله في مكان ما، في منطقة ما غلبوا، فسكوتنا يشفع لنا ويحمينا، الوقائع  تقول غير ذلك.

أيضاً، يوجد أناس تصوروا أنه إذا هم أتوا وقالوا عن داعش والنصرة ثوار ومجاهدين ومناضلين، مقاتلين من أجل الحرية، ودعموهم إعلامياً وسياسياً ففي يوم من الأيام في نقطة ما إذا غلبوا هذا سيحميهم ويشفع لهم، أيضاً الوقائع تقول غير ذلك. في العراق هناك جماعات قاتلت مع داعش في الموصل وفي صلاح الدين وفي الأنبار، وعندما سيطرت داعش طلبت منهم البيعة وعندما رفضوا البيعة ذبحتهم، علماء وزعماء عشائر، رجال، وسبت نساؤهم، وصادرت أموالهم، وهؤلاء قاتلوا مع داعش، قاتلوا الجيش العراقي. من يتصور في لبنان أو في المنطقة أنه بسكوته أو مدحه أو مجاملته لهؤلاء سيحمي رأسه أو يحمي طائفته أو يحمي جماعته، هذا جهل، هذا وهم، هذا غير صحيح.

حسناً، أنظروا هم ماذا يتكلمون عن بعضهم بالبيانات، داعش والنصرة، إقرأوا بيانات النصرة لما يُوصّفوا داعش واقرأوا بيانات داعش لما يُوصّفوا النصرة، ماذا يُوصّفون بعضهم: ناقِضوا العهود والمواثيق، الغدارون، القتلة، لأنه أسهل شيء عند الجماعتين أن يكفر الآخر وأن يستبيح دمه دون محاكمة، دون محاكمة، وإذا يوجد محكمة فالقاضي عندهم جاهل، لا يفهم شيئاً لا في شريعة ولا في فقه وهم يدّعون أنهم يطبقون الشريعة الإسلامية.

لذلك أنا نصيحتي وأنا أتحدث عن الخيارات للمراهنين، للساكتين، للمؤيدين، راجعوا حساباتكم، أنتم ستكونون أول ضحايا داعش والنصرة. بكل هدوء وأخوية ومحبة، من أجل أن لا نضحك على بعض، أول ضحايا داعش في لبنان والنصرة سيكون تيار المستقبل وقادة تيار المستقبل ونواب تيار المستقبل. والكل سيكون ضحايا داعش وضحايا النصرة. انا لا أريد أن أخيف الناس، لكن "ما بدنا نضحك على بعض"، أريد أن أسأل المسيحيين في لبنان، هل موقف فلان أو فلان أو فلان من قيادات وزعامات 14 آذار أو أحزاب 14 آذار تشكل لكم ضمانة حقيقية، تحميكم من الذبح والقتل والنهب، وتحمي نساءكم من السبي وكنائسكم من التدمير؟ هؤلاء يشكلون ضمانة؟ يعني غداً يقولون نعم، نحن كنا نؤيدكم ومدحناكم.. على ضوء كل هذه الوقائع أوجه السؤال لكل اللبنانيين والسوريين والعراقيين وشعوب المنطقة، لإخواننا وأحبائنا العلويين والدروز والإسماعيلية والزيدية والأباضية، كل الأسماء وكل الطوائف وكل المذاهب، فضلا طبعا عن من الممكن أن يقولوا أنتم علمانيون، والمشكلة عندهم أكبر، من الذي لديه ضمانة؟

وهل لهؤلاء قول وعهد وميثاق؟ هذا السؤال من القلب إلى القلب ومن العقل الى القلب، لا لا، لنخرج من السجالات والعنتريات وكذا نحكي واقع "نحكي أرضي، نحكي حرص" نحكي مسؤوليات.

إذاً لا يجوز الجلوس والانتظار، يجب المبادرة والعمل والبحث عن وسائل المواجهة، حسناً ما الخيارات؟ السكوت والقعود؟ هذا لا يوصل ولا يحمي ولا يشفع.

بالخيارات أولاً البعض يبحث عن الحماية الاميركية، لا أريد أن أحكي بالتنظير ولا بتاريخ أميركا ولا المشروع الاميركي، وكيف تلعب أميركا بكل دول المنطقة وبدول الخليج وبشعوب المنطقة وتبيع السلاح لتشغيل مصانعها، وتنهب نفطنا وتنهب دولاراتنا وخيراتنا ودنانيرنا وتمزقنا وتدمرنا كشعوب في المنطقة، اتركوا هذا الى جنب.

خذوا تجربة العراق، بعد أيام، أسبوعين ونيف يكون الذكرى السنوية لاحتلال داعش لمحافظة الموصل، محافظة ضخمة، أكبر من لبنان بعدة مرات، ومحافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى وجزء من محافظة كركوك وجزء من محافظة أربيل وجزء كبير من محافظة الأنبار وهددت بغداد، جيد، تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، مرت سنة، ماذا فعلوا؟

لا نريد أن "نحكي سياسة" ولا نقاش فكري ولا نقاش بالنوايا، ماذا عمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية؟؟

عدد الغارات خلال سنة هو أقل بكثير من غارات إسرائيل على لبنان في حرب تموز أو من غارات إسرائيل على غزة بحرب 22 يوم أيضا، ليس بـ 51 يوم، ماذا فعلوا؟

هل طردوا داعش؟ هل كسروها؟ يا إخواني ويا أخواتي، كل الناس يعرفون، والعراقيون يعرفون أن داعش تنتقل بجحافلها ومركباتها ودباباتها وآلياتها وأسلحتها من مدينة إلى مدينة ومن محافظة إلى محافظة ومن العراق إلى سوريا ومن سوريا إلى العراق تحت عين الولايات المتحدة الاميركية، من يراهن على أميركا في العراق أو في سوريا أو في لبنان أو في أي مكان أقول له: لن ترجع الموصل بل تضيع الرمادي، ضاعت الرمادي على مقربة سنة من ضياع الموصل، هذا الذي ينتظر الأميركان. لكن العراقيين الذين لم ينتظروا الأميركيين استطاعوا بإرادتهم، بجيشهم، بحشدهم الشعبي، بدعوة المرجعية الدينية، بتضافر جهودهم، أن يستعيدوا ديالى ويستعيدوا الجزء الأكبر من محافظة صلاح الدين وأن يستعيدوا.. وأن يقفوا ويمنعوا هذا التمدد وهم قادرون على ذلك أيضاً. إذن من ينتظر أميركا فلن يصل إلى مكان.

ثانياً: جامعة الدول العربية، القوة العربية المشتركة، الآن يمكن أن يقول أحد: لماذا تتعبون أنفسكم، هناك قوة عربية مشتركة، نحن الآن في زمن عاصفة الحزم، هي التي ستحمي لبنان، هي التي ستحمي شعوب المنطقة، عجيب هذا الفهم وهذا العقل!

جيد، هذه داعش وهذه النصرة من الذي يدعمها فكرياً وإعلامياً؟ حتى في فضائيات عاصفة الحزم تشاهد دعماً واضحاً، يهللون لانتصارات داعش ولهزائم أو خسائر من يقابل داعش والنصرة. من يقدم لها المال والسلاح بشكل رسمي وغير رسمي؟ من يشتري منها النفط؟

هؤلاء الذين نراهن عليهم لحمايتنا.

ثالثاً: الخيار الحقيقي والصحيح هو أن يعتمد العراقيون والسوريون واللبنانيون واليمنيون وكل شعوب المنطقة على أنفسهم، أن يشحذوا هممهم، أن يثقوا بقدراتهم، أن يتعاونوا ويتكاتفوا ويعضدوا بعضهم بعضاً، وأن يبحثوا عن الأصدقاء الحقيقيين الصادقين ليقدموا لهم الدعم والمساندة، وفي مقدمة هؤلاء الجمهورية الاسلامية في إيران، أن يعلموا أنهم بالوعي والإرادة قادرون على إلحاق الهزيمة بهذا المشروع التكفيري الظلامي المتوحش. هم ليسوا أقوى من إسرائيل، هم ليسوا اقوى من أميركا، وحركات المقاومة وشعوب المقاومة في هذه المنطقة ألحقت الهزيمة بإسرائيل والهزيمة بأميركا. الذي يلعب هنا هو التضليل، هو العبث، هو الفراغ، هو الحيرة. يجب أن نخرج من هذه المرحلة ونعلم أننا قادرون باعتمادنا على قدراتنا الوطنية، على شبابنا، وعلى جيوشنا، وأن يحلّوا خلافاتهم والملفات المتنازع عليها بينهم في كل هذه البلدان، لأن المعركة معركة وجود، هي معركة وجود العراق وشعب العراق، معركة وجود سوريا وشعب سوريا، معركة وجود لبنان وشعب لبنان، وهكذا..

وفي معارك الوجود تؤجل المعارك الأخرى، المصالح والامتيازات والإصلاحات والديقراطية ..

في كل دول العالم لمّا يقع الخطر الوجودي المعارضة تسكت عن الحكومة بل تتعاون مع الحكومة بل قد تساند الحكومة في خياراتها، أليس كذلك؟

اليوم منطقتنا ودولنا وشعوبنا هي في معركة وجود بناءً على كل ما تقدم من التجربة ومن الفهم والخيارات، أقول ما يلي:

هنا الترجمة والمواقف:

أولاً: نحن ندعو الجميع في لبنان والمنطقة إلى تحمّل مسؤولياتهم في مواجهة هذا الخطر، إلى الخروج من التردد، من الصمت، من الحياد، فضلا عن التأييد.

أنا أعرف أن البعض عنده حساباته، مثلاً في لبنان قوى 14 اذار عموماً عندها مشكلة بالحسابات لأنه الآن في سوريا الحقيقة هناك نظام الرئيس بشار الأسد ومعه الجيش العربي السوري ووو.. وهناك داعش والنصرة. هؤلاء أصحابكم، جماعة الائتلاف الوطني المعارض هؤلاء الآن لا أحد منهم قادر على المجيء على المناطق التي تسيطر عليها داعش والنصرة، وهؤلاء لا يشكلون لكم ضمانة، ولذلك هم هاجسهم فقط هو انتصار نظام الرئيس بشار الأسد خوفا من هذا الانتصار، وهم يسلمون آمالهم ورهاناتهم إلى داعش والنصرة، والأحق أن يخشوه وأن يخافوا منه هو داعش والنصرة. في حرب تموز، لما خرجت بعض الأصوات تحكي عن خشيتها من انتصار حزب الله، تتذكرون، مبكرا اكتشف أناس أن حزب الله والمقاومة وكل فصائل المقاومة ستنتصر حتى خرجوا يقولون: نخشى انتصار حزب الله، أنا قلت حينها ـ أيضاً على الشاشة لأننا كنا في زمن الحرب ـ لا تخافوا من انتصار حزب الله بل خافوا من هزيمته، واليوم أنا أقول لهم: يجب أن تخافوا من انتصار هؤلاء، لا تخافوا ولا تخشوا من انتصار الآخرين.

أنا أسألكم وأتحدث واقعياً، إذا انتصر النظام ومن معه في سوريا، نحن نشكل لكل اللبنانيين ضمانة وأعرف أن للمقاومة ولقيادات سياسية كبرى في لبنان من المكانة ومن ومن ومن.. عند القيادة السورية والشعب السوري ما يجعلنا نقول: نحن نشكل ضمانة، لكن أسألكم: لو لا سمح الله، وهذا ما نستبعده ويجب أن نعمل حتى لا يكون، لو انتصرت داعش والنصرة،هل تشكلون ضمانة لأنفسكم، قبل أن تشكلوا ضمانة لبقية اللبنانيين؟

أتمنى أن تجاوبوني على هذا السؤال في يوم من الأيام.

ثانياً: من الخطأ تقديم المعركة مع هذه الجماعات الإرهابية عند الحدود اللبنانية وداخلها كما هو الحال في جرود عرسال أنها معركة الحزب ويريد أن يجر إليها الدولة والجيش. كلا هذه معركة لبنان، وبناءً على كل هذا الفهم، يجب أن تتحمل الدولة فيها كامل المسؤولية، نحن لا نريد أن نورطكم ولا أن نجركم، نحن ندعوكم لأن تدافعوا عن أرضكم وعن بلدكم وعن سيادتكم وعن شعبكم وأن تتحملوا هذه المسؤولية لا أن تتهربوا منها.

ثالثاً: معركة الجرود في القلمون متواصلة ومستمرة إن شاء الله، حتى يتمكن الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي ورجال المقاومة من تأمين كامل الحدود اللبنانية السورية إن شاء الله، هذا من جهة، ومن جهة أخرى وهو رابعاً: يبقى ملف بلدة عرسال وجرود عرسال لأنه عملياً الآن من الحدود اللبنانية كلها ومن الجرود اللبنانية كلها، كلها باتت خارج سيطرة المسلحين إلا جرود عرسال.

بالنسبة لعرسال البلدة، أود أن أقول بصراحة اليوم، كما أنا، نفس هذه العبارات استخدمتها لما كانت السيارات المفخخة تأتي من عرسال، تمر من عرسال، وينقلها أبناء من عرسال وبنات من عرسال، وهم موجودون الآن في السجون ويحاكمون من قبل القضاء اللبناني، يومها وليس الآن للمزايدة، يومها عندما كان لحمنا ودمنا يمزّق في الهرمل وفي النبي عثمان وفي الضاحية الجنوبية وفي بئر حسن، وقفنا وقلنا: أهل عرسال أهلنا وإخوتنا وأحباؤنا وجزء عزيز من شعبنا.

في هذا الموضوع لا يزايد علينا أحد، ولا نقبل ولم نقبل أن ينالهم سوء أو يتصرف معهم أحد بغير مسؤولية، وهنا يجب أن نسجل اعتزازنا بأهلنا في بعلبك الهرمل، مع العلم أن بعض هذه الجماعات، ومنها من أبناء عرسال، قتلوا شباباً من عشائر وعائلات بعلبك الهرمل، لكن بقي أهل عرسال في أمن وسلام، هذا التصرف الإنساني الحضاري الأخلاقي الذي عبّر عنه أهل بعلبك الهرمل، مع من؟ مع الذين يرسلون السيارات المفخخة ويقتلون نساءهم وأطفالهم ويذبحون رجالهم، موضوع عرسال هذه نظرتنا إلى أهلها، تقولون هذه مسؤولية الدولة؟ جيد هذه مسؤولية الدولة، وهل قلنا غير هذا؟ قلنا هذه مسؤولية الدولة، تفضلوا. وزير الداخلية في الحكومة الحالية يقول: بلدة عرسال بلدة محتلة من الجماعات المسلحة، حسناً، أنت تقول بلدة محتلة، تيار المستقبل، وزيركم يقول بلدة محتلة، إلا إذا كنتم تخالفونه وتعتبرونه رأياً شخصياً، تأتي الدولة اللبنانية، تستعيد بلدتها المحتلة وأهلها الواقعين تحت الاحتلال، الذين يُخطفون ويُقتلون ويُذبحون، وتعرفون، في عرسال يوجد محاكم لداعش ومحاكم لجبهة النصرة، ويحاكمون ويقتلون ويعدمون، هذا "مدري شو شرب وهذا مدري شو أكل وهذا مدري شو عمل علاقة وهذا مدري شو قال وهذا مدري ماذا فعل" أليس كذلك؟ والجميع يعرف هذا الموضوع، تفضلوا وتحملوا المسؤولية وأثبتوا أنكم دولة وأنكم حكومة حريصة على شعبها وعلى أرضها وعلى سيادتها وعلى قرارها، ولا تتهربوا من مناقشة هذا الأمر، هناك مجلس وزراء  وعدد من الكتل الوزارية هي تصر على مناقشة هذا الأمر في مجلس الوزراء، أبسط أمر هو أن تقبلوا بالنقاش، وإذا كنتم تعتبرونه لا يحتاج إلى نقاش فلتتكلوا على الله ولتأخذوا قراراً، ونعرف، على كل حال، أن معلوماتي الصحيحة والأكيدة من داخل عرسال أن الاغلبية الساحقة اليوم في عرسال، أعادت النظر بكل هذه المواقف وباتت تشعر بالعبء الثقيل الذي تمثله هذه الجماعات المسلحة وهي بحاجة إلى من يمد لها يد المساعدة، نحن يا أهلنا في عرسال جاهزون دائما لأن نمدّ لكم يد الأخوة ويد المساعدة وأن نكون إلى جانبكم، ولكن يجب على الدولة أن تتحمل المسؤولية. وبالتالي أنا أنصح الجميع أن يخرجوا الآن مسألة أهل عرسال وبلدة عرسال من المزايدات الطائفية والمذهبية، هذا ليس لكم مصلحة فيه، بالنسبة لنا لا يغير في الأمر شيئاً، تكلموا ما شئتم وقولوا ما شئتم، "انهم فلتانين علينا، هم من زمان فلتانين علينا"، أنا أنصح، أخرجوا هذا الأمر من المزايدة.

أما جرود عرسال، اذا كانت الدولة لا تريد أن تتحمل المسؤولية، أنا اليوم  في 24 أيار 2015 مثل ما تكلمت في 25 أيار قبل سنتين يمكن أو اكثر بمشغرة عن موضوع القصير، والآن نحن في جرود القلمون، إن أهلنا في البقاع وأهلنا في بعلبك الهرمل، دعوني أكون واضحاً، وقولوا ما شئتم واتهموا كما تشاؤون وسموا كما تشاؤون ووصّفوا كما تريدون، إن أهلنا في بعلبك الهرمل الشرفاء، إن عشائرهم وعائلاتهم وقواهم السياسية وكل فرد فيهم، لن يقبلوا ببقاء إرهابي واحد ولا تكفيري واحد في أي جرد من جرود عرسال أو البقاع.

وهذا القرار أول من يحمي، يحمي أهل عرسال ليتمكنوا من الذهاب إلى جرودهم والى مقالعهم والى مزارعهم التي يمنعهم منها المسلحون وليأمنوا في بيوتهم وليعودوا إلى سلطة الدولة.

رابعاً: في عيد المقاومة والتحرير نحن نتمسك بالمعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة، الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والاحتضان الشعبي، ونقدم معادلة الانتصار "هذه المعادلة" أهم نتائج انتصار أيار 2000 وفي تموز 2006، في هذه المعادلة التي تحمي لبنان اليوم، الذي يحمي لبنان اليوم هو هذه المعادلة في مواجهة الإسرائيلي وفي مواجهة التكفيري وفي مواجهة أي تهديد، لأن الذين قتلوا في مواجهة إسرائيل هم ضباط وجنود الجيش ورجال المقاومة وأبناء الشعب اللبناني، والذين يٌقتلون الآن وعلى مدى سنوات في جرود البقاع هم ضباط وجنود الجيش اللبناني ورجال المقاومة وأبناء الشعب اللبناني.

هذه معادلة الانتصار، هذه معادلة الردع، فلنخرجها من دائرتها اللبنانية، بدلاً من الغائها، ونقدمها معادلة لسوريا وقد بدأتها سوريا من سنوات، ونقدمها معادلة للعراق وقد بدأها العراق من سنة، نقدمها معادلة لليمن وقد بدأها اليمن منذ 60 يوماً، ونقدمها مبادرة ومعادلة لكل الدول والشعوب والجيوش المهددة بالأخطار. اليوم في العراق لا يكفي الجيش، نحتاج إلى الشعب ونحتاج إلى المقاومة الشعبية، إلى الحشد الشعبي الذي يجب أن يتوسع ليشمل الجميع، إلى العشائر الشيعية والسنية، إلى كل أبناء العراق من أكراد وتركمان وقوات شعبية.

الجيش والشعب والمقاومة في العراق ألحقت الهزيمة بداعش في صلاح الدين وديالى، ويمكنها أن تلحق الهزيمة بألف داعش في الأنبار وفي الموصل.

في سوريا أيضاً، الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية التي تمثلها قوات الدفاع الشعبي بأسمائها المختلفة والاحتضان الشعبي هو الذي جعل سوريا تصمد حتى اليوم في مواجهة الحرب الكونية، في لبنان كان هذا الانتصار.

هذا العدوان الكبير السعودي ـ الأميركي على اليمن لم يستطع أن يحقق أيّا من أهدافه لأن من يقف في وجه هذا العدوان هو الجيش اليمني والمقاومة الشعبية اليمنية والاحتضان الشعبي اليمني.

اليوم نقدم هذه المعادلة لكل شعوب المنطقة لصنع الانتصار الذي يمكن بكل تأكيد أن نصنعه لو امتلكنا المعرفة والتشخيص الصحيح والعزم واتخذنا الموقف ودخلنا في الميدان.

خامساً: في التجربة الاسرائيلية أيها الإخوة والأخوات: من 76 سنة إلى اليوم، من النكبة الأولى من عام 1948، عمل الإسرائيلي على مدار عقود واستطاع أن يصل إلى هذه النتيجة وهي تجزئة المعركة، أي أن المعركة مع مصر هي "سيناء" نحيّد مصر ونعطيها سيناء، المعركة مع الأردن في "مناطق حدودية"، المعركة مع سوريا "الجولان"، المعركة مع لبنان "شريط حدودي"، المعركة مع الفلسطيني "ضفة وقطاع" وأن هؤلاء لاجئين، واستطاع للأسف الشديد أن يجزئ هذه المعركة وهذه الحرب، وأحد اسباب موفقية الاسرائيلي وقوته في هذه الحرب الممتدة على مدى عقود هو هذه التجزئة التي انشأها.

اليوم أنا اللبناني إذا أردت أن أساعد الفلسطيني، يجب أن أقدم "منطق وقانون وشرع وثقافة وأخلاق وقيم وكذا".. لأن اللبنانيين سيقولون لي: ما شأنك بالفلسطيني؟ إذا أردت أن أساعد السوري يقولون: ما شأنك بالسوري؟ إذا أراد العراقي أن يساعد الفلسطيني يقال له: ما شأنك يا عراقي بالفلسطيني؟ أليست هذه الثقافة السائدة الآن؟

من أنشأ هذه الثقافة؟ أميركا وإسرائيل والنخب الإعلامية والسياسية والثقافية في عالمنا العربي.

ولذلك ما زالت فلسطين اليوم تعاني النكبة منذ 1948 لأنه تم الاستفراد بالشعب الفلسطيني، تم الاستفراد بقطاع غزة، حتى داخل الشعب الفلسطيني باتت غزة بحساب والضفة الغربية بحساب واللاجئون بحساب والقدس الشرقية بحساب.

عندما جزئت المعركة غلبتنا إسرائيل في الكثير من المواقع والحروب.

اليوم في مواجهة هذا الخطر الذي لا يقل عن الخطر الاسرائيلي، أول الوهم كان وما زال موجوداً هو تجزئة المعركة، إنه بالعراق ما شأننا؟ دعوا العراقيين يحلون مشكلتهم، وسوريا ما شأننا؟ دعوا السوريين يحلون مشكلتهم، ولبنان ما شأننا؟ دعوا اللبنانيين يحلون مشكلتهم، ودعوا المصريين بسيناء يحلون مشكلتهم، ودعوا اليمنيين في اليمن يحلون مشكلتهم. لا شأن لأحد بالموضوع، مثل الموضوع الإسرائيلي، دعوا الفلسطينيين يحلون مشكلتهم بأنفسهم.

هذا خطأ استراتيجي، خطأ تاريخي، خطأ قاتل، نحن ندعو اليوم إلى توحيد الجبهة، نعم، لا يمكن القتال بشكل متجزئ.

سأضرب مثالاً بسيطاً: لو مُنعت داعش في العراق قبل أكثر من سنة، لم تكن تسيطر لا على الموصل ولا على صلاح الدين ولا على ديالى ولا على جزء من كركوك ولا على الأنبار، كان لديها نفوذ في بعض المدن وفي بعض القرى وفي بعض الأماكن، لكن عندما سكت العالم كله عن داعش في سوريا، داعش إلى أين ذهبت؟ لأن داعش لديها مشروع، ذهبت إلى الرقة ليس لأنها تعفّ نفسها عن دمشق، كلا لأن لديها مشروعاً ومطلوب منها مشروع، فذهبت إلى الرقة وإلى دير الزور، إلى الحدود السورية ـ العراقية وصولاً إلى أجزاء من الحسكة، وصولاً إلى أجزاء من حلب، في ريف حلب الشمالي، وحصلت على النفط والغاز، وتُركت داعش، العالم كله يراها، تركيا تراها أميركا تراها، الأردن يراها، كل الدنيا تراها، وأعطيت لداعش فرصة أن تبيع النفط، وقاموا ببيع النفط الخاص بها، واستيراد السلاح وجلب الامكانات وأصبح لديها دبابات ومعسكرات، وتأتي بالآلاف المؤلفة من تكفيريي العالم، أسست في سوريا وفي ضربة واحدة أخذت الموصل وصلاح الدين وديالى وهددت أربيل وهددت بغداد وأخذت جزءاً كبيراً من الأنبار وما زالت.

لو مُنعت داعش من السيطرة على هذه المناطق في سوريا لما أصاب العراق ما أصابه، كل هذه المحنة، قبل أيام كانت مشاهد تدمي القلب، عندما تشاهد الآلاف العراقيين، عشرات الآلاف من العراقيين يغادرون الرمادي، كل شخص يأخذ معه أمه وزوجته وأولاده وأطفاله، كل شخص يحمل كيساً صغيراً ويمشون وفي عيونهم الرعب والهلع.

من الذي يتحمل المسؤولية؟ فقط الذي حصل في الرمادي؟ كلا، ارجعوا القهقرى منذ أكثر من سنة وسنتين، كل الذين سكتوا عن داعش في سوريا يتحملون مسؤولية ما يجري في العراق ويتحملون الذبح الذي حصل اليوم في تدمر، أما الذين قاتلوها بما استطاعوا هؤلاء لا يتحملون مسؤولية، أدى هؤلاء تكليفهم وقسطهم.

إذا ندعو إلى النظرة بشكل موحد إلى هذه المعركة. وبناءً عليه نحن أيها الإخوة والأخوات قتالنا في سوريا تجاوز مرحلة عندما كنا نتكلم عن التدريج، أنه في البداية تهديد مقام السيدة زينب (ع) ذهبنا إلى السيدة زينب (ع)، وبعدها في القصير ذهبنا الى القصير، بعدها القلمون بسبب السيارات المفخخة ذهبنا إلى القلمون.

منذ مدة المسألة تجاوزت هذا، منذ أكثر من سنتين تقريباً، منذ سنتين تجاوزت هذا الاعتبار. اليوم انطلاقاً من هذه الرؤية نعم نحن نقاتل إلى جانب إخواننا السوريين، إلى جانب الجيش والشعب والمقاومة السورية الشعبية، في سوريا، في دمشق أو في حلب أو في حمص أو في دير الزور أو في الحسكة أو في القلمون أو القصير أو إدلب، إننا نقاتل انطلاقاً من هذه الرؤية ونعتبر أن هذا دفاعاً عن الجميع، عن سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين ودفاعاً عن الرمادي وعن عرسال وعن بعلبك وعن كربلاء وعن دمشق وعن اللاذقية وعن حلب وعن كل مكان على امتداد منطقتنا، وحضورنا هذا سيكبر كلما اقتضت المسؤولية بأن نحضر.

اليوم أنا أؤكد في ذكرى انتصار المقاومة، في عيد انتصار المقاومة، أن وجودنا في سوريا ينطلق من هذه الرؤية الفكرية الاستراتيجية السياسية، من خلال هذا الفهم العميق وهذا التشخيص الدقيق وهذا الموقف الصحيح.

ولذلك، وبدون أي تحفظ نعم، لم نعد موجودين في مكان دون مكان في سوريا، نحن موجودون اليوم في أماكن كثيرة، وأقول لكم اليوم سنتواجد في كل مكان في سوريا تقتضيه هذه المعركة، ونحن أهلها ونحن رجالها ونحن قادرون على أن نساهم مع الجيش والشعب والمقاومة في سوريا بصنع هذا الانتصار ورد هذا العدوان.

سادساً: لأن داعش أصبحت في حضن الجميع وعلى أبواب الجميع، أدعو السعودية إلى وقف عدوانها على اليمن وتسهيل الحوار السياسي الموعود في جنيف بعد أيام، وفتح الباب جدياً أمام حل سياسي يمني ينهي هذه الحرب وهذه الماساة.

سابعاً: كما أدعو حكومة البحرين إلى وقف الرهان على يأس الشعب البحراني وعلى تخليه عن مواصلة مسيرته المنتصرة بإذن الله ولو بعد حين، أن تطلق سراح السجناء وفي مقدمتهم الرموز والعلماء، وتتوقف عن المحاكمات الشكلية المشوّهة كما شهدنا قبل أيام في محاكمة الشيخ علي سلمان وأن تتصالح مع شعبها لأن داعش في أحضانكم جميعاً. لا يمكن أن تردوا هذا الخطر إلا بالحوار الوطني والمصالحة الوطنية والمعالجة الوطنية.

ثامناً: مع كل ما يجري في المنطقة، نبقى هنا في الجنوب، في جنوب لبنان، وعلى امتداد حدوده وعلى امتداد شواطئه، عيوننا على العدو الأساس، في المعركة الأساس، في الوصية الأساس، في هذه الجبهة، نحن لم نخلِ ولن نخلي، لمعلومات الجميع. البعض يقول: إذا كان لديكم كل هذه الإمكانات "يلا طلعوها كلها على سوريا"، لا، نحن مجبرون أن نحضر اليوم في جبهتين، أن لا نخلي هذه الجبهة وأن لا نغفل عن هذه الجبهة، وهاتان جبهتان متكاملتان، بل جبهتان (هما) واحدة، في الحقيقة، في الاستهدافات.

في هذه الجبهة، نحن لا نخلي، نواصل العمل، نتواجد، نتابع في المعلومات، في الإحاطة، نواكب كل حركات العدو وخططه، نحافظ على جهوزيتنا، لا تشغلنا الهموم الأخرى مهما تعاظمت. كل حركات وسكنات العدو ونوايا العدو الصهيوني وما يقول وما يفكر هي في دائرة إحاطتنا ومتابعتنا.

واعلموا أيها الإخوة والأخوات: يا أهلنا في الجنوب وفي البقاع الغربي وفي حاصبيا وفي راشيا، يا أهلنا في كل لبنان، اعلموا أن هذه المقاومة في أعلى جهوزيتها وأقوى حضورها وقوتها وقدرتها، وأن العدو يعرف ما أقوله لكم أكثر مما يعرف اللبنانيون، ولذلك هو يخشاه ويحسب له كل حساب، ويواصل حروبه النفسية وتهديداته ووعيده الذي لا يخفينا، ولا يغير في موقفنا وفي تصميمنا.

في مسألة المقاومة نحن ندرك أن في جوارنا عدو متربص يراهن على استنزاف ليس المقاومة في لبنان، بل على استنزاف كل شعوب المنطقة وجيوش المنطقة وحركات المقاومة في المنطقة، ولذلك هذا يجب أن يكون دائماً في الحساب. وأنا أؤكد لكم نحن يقظون، يقظون بشكل كبير جداً، ولا يمكن أن نغفل لحظة واحدة عن هذا العدو.

تاسعاً: في معركة المقاومة لتحرير لبنان وحرية شعبه وكرامته كانت التضحيات الجسام، كان الشهداء والجرحى والأسرى والتهجير. في المعركة القائمة الآن، في معركة حفظ الوجود، هذه المعركة أيضاً تتطلب تضحيات جساماً، هذه معركة أضخم وأخطر وأشد قساوة، لأنها داخل البيت، بشكل أو بآخر، وليس أمام من يريد أن يدافع عن الوجود والبقاء والكرامة والعرض والشرف والأوطان إلا أن يكون مستعداً لتقديم التضحيات وأن يقدم التضحيات.

لذلك، أقول لبعض اللبنانيين: من المعيب أن تعدّوا علينا في معركتنا هذه شهداءنا، عيب عليكم، اخجلوا، كل يوم بتطلعولنا هون 30 وهون 40 وهون 50 وهون 100، "ليش نحن مستحيين بشهدائنا ؟ ليش نحن خجولين بشهدائنا؟ ليش نحن عمنقول هيدي معركة شمّ هوا أو معركة وجود ومعركة قتال شرس وقوي من تلة إلى تلة ومن وادي إلى وادي ومن بيت إلى بيت"، وتحتاج إلى شهداء وإلى تضحيات.

اخجلوا من أنفسكم ولا تعدّوا علينا شهداءنا. إن بفضل الشهداء والجرحى والأسرى أنتم تعيشون.. يا من تعيبون  اليوم، وتوهّنون اليوم، أنتم تعيشون بأمن وأمان وسلام في هذا البلد، لذلك كفوا عن هذا. واعلموا أن هذا لن يقدم ولن يؤخر شيئاً على الإطلاق، لا في إرادتنا ولا في تصميمنا ولا في قرارنا، وعلى ضوء هذا، لأنه الآن هناك حرب نفسية مموّلة من السفارة الأميركية ومن عديد من الدول، دول الآن تدفع فلوس حتى يقولوا : حزب الله مأزوم، "حزب الله مدري شو". من عام 2005 يقولون عنا مأزومين، ونحن من انتصار إلى انتصار.

(أو يقولون) حزب الله لديه مشكلة داخلية، مع العلم أنه لا يوجد في الدنيا كلها حزب أجمعت قيادته وكوادره ورجاله ونساؤه وكباره وصغاره على صوابية هذا القرار وهذه المعركة. (أو يقولون) إن حزب الله عنده مشكلة بالشباب، ولذلك هو يأخذ الصغار إلى المعركة، مستفيدين من حادثة، أحد الشباب الشهداء من شباب المجموعات التحضيرية، نحن عندنا برنامج شباب 15 و 16 نأخذهم على مخيم كي يتثقفوا ويتعلموا كيف يتعايشون مع الطبيعة، أحياناً يحصل حادث، شاب صار معه حادث نعيناه شهيد. ومن يومها لليوم لم يعد لدينا رجال ولم يعد لدينا ناس، ونأخذ أطفالنا، "يا عيب الشوم عليكم".

أمس يوجد ناس سربوا أن السيد سيدعو إلى التعبئة العامة، أنا لن أدعو إلى التعبئة العامة، ما زال باكراً، الدنيا بألف خير، نعم أنا قلت يمكن أن يأتي يوم ندعو فيه إلى التعبئة العام ولكن لم ندعُ. انظروا، أقول لكل هؤلاء، حتى لو لا أريد أن أدعو للتعبئة العامة، اليوم إذا قيادة حزب الله تتخذ القرار بالحضور في الميادين ستجدون عشرات الآلاف من الرجال الرجال في كل الميادين.

أيها الإخوة والأخوات، يا شعب لبنان، يا شعب سوريا، يا شعب فلسطين، يا شعوب المنطقة، الذين تعلقون آمالاً على جملة قوى ومنها نحن، أنا أريد في عيد إنتصار المقاومة أن أقول لكم، وأنا يصدقني العدو ولكن بعض العدو الذي هو في ثوب صديق يشكك، ولكن اسمحوا لي، أنا عادة لا أحلف الأيمان، ولكن أنا أقول لكم، وأقسم بالله العظيم، لم يمر زمان على هذه المقاومة منذ حزيران 1982 إلى اليوم وأنا أخطب أمامكم كانت فيه أكثر نفيراً وعديداً وأعز جانباً وأفضل عتاداً كماً ونوعاً وأعلى خبرة وأقوى عزماً ومجاهدوها أكثر حماسة وحضور واستجابة وأشد حضوراً في الساحات كما نحن اليوم في 24 أيار 2015.

المقاومة، شعب المقاومة، خيار المقاومة الذي صنع الانتصار تلو الانتصار، من 1985 إلى 2000 إلى 2006 إلى الانتصار الماثل أمامنا في سوريا، الانتصار الحقيقي في سوريا هو أنهم أرادوا أن يسقطوها قبل 4 سنوات ونيف خلال شهرين أو ثلاثة ولكنها بقيت وبقيت وصمدت وما زالت تقاتل. هذه المقاومة التي صنعت الانتصارات، أنا أقول لكم ببركة هذه المعادلة الذهبية، نعم في عيد المقاومة والتحرير وذكرى الإنتصار، إذا توكلنا على الله سبحانه وتعالى وتوكلت جيوش وشعوب ومقاومات المنطقة على الله سبحانه وتعالى، ولم نراهن على أعدائنا ولم نحسن الظن بأعدائنا ولم ننتظر الخير من أعدائنا واستعنا بصديق حقيقي واعتمدنا على قوانا وإراداتنا وعقولنا وأبطالنا ورجالنا وشبابنا، إن هذا المشروع التكفيري سوف يهزم وسوف يدمر وسوف يسحق ولن يبقى منه أثر بعد عين.

أبارك لكم مجدداً هذه الذكرى، هذا العيد، هذا الانتصار، ومعكم نواصل درب المقاومة والشهداء ونصنع الانتصار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

برادران و خواهرانم، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

در ابتدا به حاضران بزرگوار، پر برکت و پر شور خوش‌آمد می‌گویم و به خاطر تلاش‌ها، خستگی‌ها و نشستن زیر آفتاب در این شهر مبارک، شهر نبطیه، در میدان عاشورا، از شما تشکر می‌کنم. ما می‌دانیم که این شهر مجاهد و این میدان نشان چه ارزش‌ها، معانی و حضورهایی و نماینده‌ی تاریخ و ورود مستقیم به مقاومت از همان روزهای اول هستند. ولی اجازه دهید پیش از آغاز و ورود به مبحث سخنرانی این عید بزرگ و ملی، به نمایندگی از شما به عزیزان پاک و مظلوممان در شهرک قدیح در قطیف فاجعه‌ی وحشیانه‌ی حمله به نمازگزاران مسجد علی (علیه السلام) را از عمق جان تسلیت بگویم. شهادت شهیدانشان را تسلیت عرض می‌کنم و از خداوند متعال برای زخمی‌ها شفا و عافیت می‌طلبیم. همچنین از خداوند متعال می‌خواهیم همگی آن‌ها را با چشمی که هرگز به خواب نمی‌رود مورد نظر قرار دهد و آن‌ها را در رویارویی با این خطر مهلک یاری و پیروز گرداند.

برادران و خواهران، این روزها ایام عید پیروزی شما، پیروزی خون بر شمشیر، است. این عید را به همه‌ی شما، لبنانیان، عرب‌ها، مسلمانان و آزادگان جهان تبریک می‌گویم؛ همچنین همه‌ی این ایام و اعیاد که امسال در ماه مبارک شعبان با عید پیروزی مصادف شده‌اند؛ سالگرد ولادت سید الشهداء، اباعبدالله، حسین بن علی (علیهما السلام) که همچنان همت‌ها را بیدار می‌کند، سالگرد ولادت امام علی بن الحسین، زین العابدین (علیهما السلام)، اسیری که بندهای دژخیمان او را از پای نیانداخت، ولادت ابوالفضل، عباس بن علی (علیهما السلام) که زخم‌های تنش او را از ادامه‌ی راه تا دست‌یابی به شهادت پیروزمندانه بازنداشت و در روزهای آینده ولادت امام مهدی(علیه السلام)، امید آینده و وعده‌ی محقق‌شدنی خداوند.

در ابتدای سخن به همه‌ی کسانی که پس از خداوند متعال این عید و پیروزی به برکت آن‌ها به وقوع پیوست درود می‌فرستم: همه‌ی شهیدان، مجروحان، اسیران، مقاومان و خانواده‌هایشان، عزیزان و ملتمان که سال‌های سال پایداری کردند، ثبات ورزیدند و آوارگی، بمباران و ویرانی را تحمل کردند، همه‌ی کسانی که این راه را بنیان‌گذاشتند و رهبری کردند، از حضرت امام، رهبر ربوده‌شده، سید موسی صدر(اعاده الله بخیر و اخویه و رفیقیه)، سید شهیدان مقاومت اسلامی، سید عباس موسوی، شیخ شهدای مقاومت، شیخ راغب حرب، فرمانده شهید عماد مغنیه و همه‌ی کسانی که این مقاومت را با گفتار، عمل، مال، سلاح، تسلیحات، کلمه و حتی دعا تأیید، حمایت و پشتیبانی کردند. همچنین دو دوست وفادار و عزیز: رهبری، دولت و ملت جمهوری اسلامی ایران و رهبری، دولت و ملت جمهوری عربی سوریه.

برادران و خواهران، در ابتدا می‌خواهم از آن دوران صحبت کنم. اولا به خاطر این که از آن تجربه بهره ببریم چون این روزها شاهد تکرار تاریخ در لباس و نام‌های جدید هستیم. ثانیا برای این که نسل‌هایی که آن دوران را درک نکردند، یعنی جوانان و نوجوانانی که در نیمه‌ی دوم دهه‌ی هشتاد تا دوهزار و تا امروز به دنیا آمدند، بدانند چه رخ داد و از این تصویر بهره ببرند زیرا آنان امروز در کنار ما مسئولیت رویارویی با چالش‌های روز را بر عهده دارند.

###مقاومت###

اول: وقتی سال ۱۹۸۲ اسرائیل وارد لبنان شد لبنانی‌ها در فهم و تشخیص دچار اختلاف شدند. مسائل را صریح اما بدون نام بیان خواهیم کرد. مردم همه چیز را می‌دانند. فقط برای یادآوری و درس گرفتن بیان می‌کنیم. بعضی از لبنانی‌ها از ابتدا درک روشن و تشخیص درستی از خطر اسرائیل، پروژه‌ی صهیونیسم، اهداف اشغال ۱۹۸۲ داشتند و حرف‌هایی را که این طرف و آن طرف درباره‌ی این اهداف زده می‌شد باور نمی‌کردند. ولی متأسفانه بعضی دیگر از لبنانیان در طرف مقابل قرار داشتند. بعضی از لبنانیان عکس گروه اول به اشغال اسرائیل دل بسته بودند و به لحاظ امنیتی و نظامی با او همکاری می‌کردند، وارد مناطق اشغالی می‌شدند، ایست بازرسی برپا می‌کردند، در بازداشت‌ها دست داشتند و در واقع یک پروژه بودند. بعضی از این افراد این کمک‌رسانی به دشمن اسرائیلی را در نوار اشغالی حتی تا روز ۲۵ مه ۲۰۰۰ ادامه دادند. این یک گروه. بعضی دیگر اشغال دشمن را بی‌اشکال می‌دیدند و با اسرائیل همدردی و تفاهم داشتند ولی کمکی نمی‌کردند. یک گروه دیگر معتقد بودند مشکلی نیست ولی نه همدردی می‌کردند و نه کمک. گروه دیگری کاملا خالی الذهن و بی‌طرف بودند. فهم یا نفهمیدن خطرات را به خود مربوط نمی‌دانستند. نه موضع داشتند، نه کاری می‌کردند، نه به اکنون کاری داشتند و نه به آینده. به فکر حل مشکلات شخصی خودشان بودند. اما گروه دیگری هم بودند که یک تصمیم روشن گرفتند. آن‌ها خطرات، اهداف و ابعاد اشغال و پروژه را می‌دانستند و به واسطه‌ی این درک موضع گرفتند، اراده کردند و همه‌ی این‌ها را به عمل میدانی مقاومتی در همه‌ی زمینه‌ها ترجمه کردند. طبیعتا مردمی هم بودند که فهم و تشخیص مقاومت را داشتند ولی هیچ حرکتی انجام ندادند چون به عجز و ناتوانی خود در تغییر باور داشتند و معتقد بودند همه چیز از قبل مقدر شده است. اما کسانی که به مقاومت ایمان آوردند و این مسیر را پیمودند و آن را در گفتار و رفتار خود پیاده کردند ایمان داشتند که می‌توانند پیروز شوند و شکست دهند و معتقد بودند این حوادث از پیش تعیین نشده‌اند بلکه مرهون اراده‌ی بزرگ‌مردان هستند. مقاومت از این‌جا شکل گرفت؛ از پایتخت، بیروت، تا ضاحیه و دیگر حومه‌ها تا جبل تا صیدا و تا تمام جنوب، بقاع غربی و راشیا و ادامه یافت.

دوم: از هنگام آغاز به کار مقاومت، لبنانیان در زمینه‌ی مواضع سیاسی یا رسانه‌ای‌شان در رسانه‌های مختلف طبق تقسیم اول به دو دسته تقسیم شدند. این‌جا نیز خواهش می‌کنم حوادث امروز را در نظر بیاورید. بعضی از اسرائیل به عنوان دوست و همپیمان و بلکه نجات‌بخش صحبت می‌کردند. بعضی افراد هر وقت می‌خواستند درباره‌ی تجاوزهای اسرائیل به لبنانی‌ها و اردوگاه‌های فلسطینی و همه صحبت کنند دلیل می‌آوردند، تجاوز اسرائیل را توجیه می‌کردند و مسئولیت را به گردن مقاومت می‌انداختند و معتقد بودند اعمال اسرائیل بی‌چاره و مظلوم فقط واکنش به تجاوزهای مقاومت است. می‌گفتند عملیات نکنید تا اسرائیل واکنش نشان ندهد. بعضی مواضع سیاسی و رسانه‌ای از روز اول به مقاومت و گزینه و راه آن توهین می‌کردند و از بی‌کفایتی آن سخن می‌گفتند و دستاوردهای روزافزونش را کوچک می‌شمردند. خود دشمن صهیونیست به دستاوردهای مقاومت اعتراف می‌کرد ولی بعضی از افراد داخلی لجاجت می‌ورزیدند و خسارت‌ها و پیامد اعمال و جهاد مقاومت را بزرگنمایی می‌کردند. همیشه کسانی بودند که ملی بودن مقاومت را زیر سؤال می‌بردند و او را مزدور سوریه یا ایران می‌نامیدند. همیشه کسانی بودند که بر روی اعمال ارتش آنتوان لحد و مزدوران سرپوش می‌گذاشتند و با آن‌ها همدردی و از آن‌ها دفاع می‌کردند. ولی در مقابل کسانی بودند که در زمینه‌ی سیاسی، رسانه‌ای و ملی از مقاومت حمایت می‌کردند، به آن دل بسته بودند، از آن دفاع کردند و تا رسیدن به پیروزی آن را پیش راندند. این نیز صحنه‌ی سیاسی و رسانه‌ای آوریل ۱۹۸۲ تا مه ۲۰۰۰، روز پیروزی بود.

در سایه‌ی این فهم، تشخیص، اراده و عزم، مقاومت مسلح در قالب گروه‌های مختلف به وجود آمد: جنبش امل با نام افواج مقاومت لبنان، حزب الله و نیروهای اسلام‌گرای دیگر با نام مقاومت اسلامی، احزاب و نیروهای متعدد ملی با عنوان جبهه‌ی مقاومت ملی در کنار گروه‌های مقاومت فلسطینی متنوعی که در لبنان حضور داشتند. این مقاومت با نیروها و گروه‌های مختلفش توانست فقط در ۳ سال ارتش اسرائیل را که ۱۰۰.۰۰۰ افسر و سرباز را به لبنان، این کشور کوچک، گسیل کرده بود و از طرف ده‌ها هزار نیروی چندملیتی و متأسفانه ده‌ها هزار لبنانی مزدور و همکار پشتیبانی می‌شد شکست دهد و او را مجبور کند از سال ۱۹۸۵ بدون قید و شرط از بیروت، ضاحیه، جبل، خط ساحلی، صیدا، صور، نبطیه و بخش‌هایی از بقاع غربی و راشیا تا کمربند معروف مرزی عقب بنشیند. با این کارها توانست شایستگی و توانش را در آفرینش پیروزی و آزادسازی زمین نشان دهد. با این حال خط سیاسی و رسانه‌ای شکاک و مبلغ قعود و سستی و طعنه‌زن حتی تا شب پیروزی مه ۲۰۰۰ متوقف نشد. مقاومت پس از عقب‌نشینی‌های پی در پی اسرائیل به کمربند معروف مرزی مقاومت از ۸۵ تا ۲۰۰۰ تلاش خود را پی گرفت و قربانی‌های عظیمی تقدیم کرد؛ از جمله شهیدان، مجروحان، اسیران، آوارگان، تخریب‌ها، جنایت‌ها و درگیری‌های عظیم. جنگ ۳ جولای ۱۹۹۳، جنگ آوریل ۱۹۹۶ تا این که به مه ۲۰۰۰ و هزیمت ذلت‌بار بدون قید و شرط، دستاورد، توافق و… اسرائیل که یک پیروزی روشن، قدرتمندانه، زلال و پاک بود رسیدیم. برای این که صریح باشیم: این پیروزی پس از توفیق خداوند (سبحانه و تعالی) به دست بعضی از لبنانیان رقم خورد. زیر این «بعضی» سه خط بکشید. چرا به هم دروغ بگوییم؟ کسانی آن را رقم زدند که به گزینه‌ی مقاومت باور داشتند و به آن مبادرت ورزیدند و از آن پشتیبانی کردند. تنها و تنها با حمایت از جانب ایران و سوریه و بله، البته همدلی از سوی بسیاری از ملت‌های عزیز عربی و اسلامی و آزادگان جهان. بعضی از لبنانیان با خون شهدا، زخم مجروحان، رنج اسیران دربند و درد اهالی‌شان که خانه و زندگی‌شان ویران شد و از محل زندگی‌شان مهاجرت داده و تبعید و دور شدند پیروزی را آفریدند. اما همین بعضی از لبنانیان که پیروزی را آفریده بودند خواستند این پیروزی برای همه‌ی لبنانی‌ها باشد. این پیروزی را بعضی رقم زده بودند اما همان‌ها از ابتدا آن را برای همه خواستند. از ۱۹۸۲ مقاومت معتقد بود از همه‌ی لبنانی‌ها، همه‌ی مناطق لبنان و کرامت، عزت، آزادی، شرافت و استقلال همه‌ی لبنانی‌ها، وطن و همه‌ی عرب دفاع می‌کند. به همین خاطر هیچ کدام از خیانت‌ها، مزدوری‌ها و توهین‌ها باعث نشد پیروزی‌اش را به همه‌ی لبنانی‌ها، عرب‌ها، مسلمانان و آزادگان جهان و مشخصا ملت بزرگ‌منش، مجاهد و صبور فلسطین تقدیم کند. در نهایت کسی که از سال ۲۰۰۰ تا امروز از فواید این پیروزی بهره‌مند شد و می‌شود همه‌ی لبنانی‌ها هستند. آیا حقیقت و واقعیت این نیست؟ نمی‌خواهم نظریه بدهم. همه‌ی سخنرانی امروزم واقعیت‌هایی است که قرار است از آن‌ها نتیجه گرفته شود. روستاها، زمین‌ها و خانه‌هایشان جز مزارع شبعا و تپه‌های کفرشوبا و بخش لبنانی غجر به مردم بازگردانده شد. فرزندان و اسیران مردم به آن‌ها بازگردانده شد. کرامت، عزت و آزادی به مردم باز گردانده شد. برای محافظت از کشورشان به وسیله‌ی هراس معادله‌ی ارتش، ملت و مقاومت آن را ایجاد کردند. این هراس در جولای ۱۹۹۳، آوریل ۱۹۹۶ و پیروزی مه ۲۰۰۰ ایجاد شد و در پیروزی جولای ۲۰۰۶ بر آن صحه گذاشته شد. موقعیت لبنان در دنیا و نگاه جهان به آن تغییر یافت. دشمن یقین کرد از خاک، آب و منابع ما سهمی ندارد. بیرون رفت و در را پشت سرش بست. اگرچه همچنان آزمندی و تهدیداتش پشت مرزها باقی است. ایهود باراک دیروز از صحت انتخابش در زمینه‌ی عقب‌نشینی سال ۲۰۰۰ دفاع می‌کرد و می‌گفت: ماندن در نوار مرزی نه تنها فایده‌ای نداشت بلکه بسیار هزینه‌بردار بود. به همین خاطر گزینه‌ای جز عقب‌نشینی نداشتند. پس ما بودیم که با اراده‌مان سرنوشت را رقم زدیم. این سنت خداوند (عز و جل) و قانون تاریخ است. برکات این پیروزی که امروز پانزدهمین سالگرد آن را برگزار می‌کنیم نصیب یک جمعیت، جنبش، حزب، گروه، فرقه یا منطقه‌ی خاص نشد بلکه همه را از برکاتش برخوردار کرد؛ همچنین منطقه‌ی عربی و فلسطین و کلیت نبرد با دشمن اسرائیلی را.

همچنین باید در چنین روزهایی رفتار والای انسانی و اخلاق زلال همه‌ی گروه‌های مقاومت را در قبال کسانی که اشتباه کردند و در نوار مرزی با دشمن همکاری نمودند از جمله مزدوران آنتوان لحد و… یادآوری کنم. این رفتار به الگوی تعامل ایمانی، اسلامی، دینی، اخلاقی و ملی بدل شد. آن وقت بعضی تلاش می‌کنند این مقاومت و گروه‌های مختلف آن را به داعش تشبیه کنند!

سؤال: اگر این بعضی از لبنانی‌ها این درک از خطر، این تشخیص صحیح از اهداف و پروژه و این اراده، عزم و این تلاش مقاومانه را نداشتند چه رخ می‌داد؟ یعنی به عبارت دیگر اگر پس از حضور نظامی ۱۹۸۲ اسرائیل مقاومتی در کار نبود جنوب، تمام جنوب، همین نبطیه که الآن شما آن‌جا نشسته‌اید، بقاع، تمام بقاع، جبل، بیروت، حومه‌های بیروت و شمال امروز در چه وضعیتی بود؟ اگر مقاومت نبود اسرائیل تمام لبنان را گرفته بود. وضعیت همه‌ی منطقه‌ی اطراف چه بود؟ بخش عظیمی از لبنانی‌ها الآن کجا بودند؟ با این فرضیه می‌توانید آن صحنه را تصور کنید تا عظمت نعمت و منت الهی را دریابید. منتی را که خداوند با این آزادی، آزادسازی، عزت و کرامت بر سر ملت، مقاومت و عزیزان ما در لبنان نهاد. وقتی امروز در چشم مردمان حتی مرزنشین نگاه می‌کنیم و نشان آرامش، سکینه، احساس امنیت و امان را می‌بینیم و وقتی به دل‌های مردم نگاه می‌کنیم و این اطمینان عظیم و قدرتمند را به توان هراس‌افکندن در دل دشمن، قطع کردن دست متجاوز و نقش بر آب کردن همه‌ی آزمندی‌ها می‌یابیم عظمت نعمتی را که خداوند پانزده سال پیش با آن در چنین روزهایی بر ما منت نهاد درک می‌کنیم. به همین خاطر باید این نعمت را بشناسیم و آن را شکر و حفظ کنیم چون در روزهای باقی‌مانده از رویارویی، چالش و نبرد و با وجود همه‌ی خطرات امروز و فردای اسرائیل و غیر اسرائیل به آن نیازمندیم. این نعمت به واسطه‌ی این درک، تشخیص و انتخاب صحیح از همان ابتدا بود. لبنانی‌ها… ببخشید… بعضی لبنانی‌ها نه منتظر اتحادیه‌ی عرب ماندند، نه منتظر سازمان همکاری‌های اسلامی، نه شورای امنیت، نه سازمان ملل، نه آمریکا، نه اروپا، نه غرب بلکه به خداوند تکیه کردند و با اعتماد بر توان، مردان، زنان، قهرمانان و همچنین دوستان خود در ایران و سوریه مقاومت به راه افتاد و از همان روزهای اول عملیات‌های استشهادی و ویژه که رژیم و دل دشمن و اطمینانش را به ارتش و توانش به لرزه درآورد اجرا کرد.

###جریان های تکفیری###

برادران و خواهران، امروز تاریخ در لباسی نو در حال تکرار است. پروژه‌ای که کشورها، ملت‌ها، جوامع و ارتش‌های منطقه را تهدید می‌کند این پروژه‌ی تکفیری ذبح‌کننده‌ی متوحشی است که این روزها شاهد آن هستیم. امروز ۱۴ مه ۲۰۱۵ با ۴ یا ۵ سال قبل تفاوت دارد. ۵ سال قبل ما اگر می‌آمدیم درباره‌ی تفکر، اندیشه، فرهنگ و نیت این گروه‌ها صحبت می‌کردیم خیلی سریع به ما می‌گفتند شما نیت‌ها را محاکمه می‌کنید. همه‌ی حرف‌های قدیمی را کنار بگذارید. بیایید وقایع خارجی را محاکمه کنیم. وقایعی که در سوریه، عراق، سینا، یمن و همه‌جا و دیروز در سعودی در قطیف همه شاهدش بودیم و هستیم. بارزترین نمونه‌ی این پروژه یعنی داعش را در نظر بیاوریم. قاعدتا النصره و القاعده هم همین هستند. همه یکی هستند. اما بگذارید درباره‌ی داعش صحبت کنیم. خب، ما امروز با پروژه‌ای مواجهیم که در حال اجراست. درباره‌ی نیت‌ها مجادله نمی‌کنیم. در مرکز پژوهش‌ها بحث نمی‌کنیم. خون می‌ریزد، تخریب می‌کند، می‌کشد، غصب می‌کند، اسیر می‌گیرد و سر می‌برد. امروز همه‌ی اخباری که از سوریه می‌رسد از ۴۰۰ شهید و زخمی در شهر تدمر خبر می‌دهد که به اتهام توطئه یا وابستگی به سازمان‌های دولتی توسط داعش سر بریده شده‌اند. غارت می‌کند و توحش خود را در برابر هر چیز بشری و تمدنی به نمایش می‌گذارد. داعش نماد بارز این جریان است. همین داعش امروز یک گروه کوچک در گوشه‌ای از جهان عرب یا اسلام نیست بلکه اگر فقط بیعت رسمی و علنی را در نظر بگیریم در مساحت بسیار زیادی از سوریه، مساحت بسیار زیادی از عراق، سینا در مرزهای فلسطین اشغالی -البته با مصری‌ها می‌جنگد!-، یمن، افغانستان، پاکستان، لیبی، شمال آفریقا و نیجریه حضور دارد. چه این که بوکو حرام با خلیفه‌ی داعش بیعت کردند. دیروز نیز حضور میدانی خود را در قطیف سعودی نشان داد و ممکن است هر جای دیگری نیز اعلام موجودیت کند چون این تفکر و روش پیروان خودش را دارد. همچنین النصره. تنها تفاوتش این است که در جبهه‌ی شام می‌جنگد. یعنی شاخه‌ی شامی تشکیلات القاعده که امروز بسیار تلاش می‌شود بزکش کنند و نام جدید ارتش فتح را روی آن بگذارند. چیزی به نام ارتش فتح وجود ندارد. ارتش فتح یعنی النصره و تشکیلات القاعده در شام. کسی فریب تغییر نام را نخورد.

خب، ما، ملت‌ها و منطقه‌مان و همچنین ما لبنانی‌ها چه وظیفه‌ای داریم؟ در پایان صحبت به صورت کامل به لبنان خواهم پرداخت. بر اساس همه‌ی تجربه‌های گذشته:

اول: درک خطر و تهدید. متأسفانه در لبنان، سوریه، عراق و منطقه هنوز کسانی هستند که سرشان را زیر برف می‌کنند و می‌گویند خبر، خطر و تهدیدی در کار نیست و همه چیز بر وفق مراد است. هنوز که هنوز است بعضی در این نبرد بی‌طرفی پیشه می‌کنند. و متأسفانه کسانی هستند که این گروه‌های تروریستی تکفیری را مثل همان که درباره‌ی اسرائیل ۱۹۸۲ گفتم دوست، همپیمان و ناجی خود می‌دانند و در نتیجه تأیید و پشتیبانی‌شان می‌کنند و به آن‌ها دل می‌بندند. برادران و خواهران، ما امروز در آستانه‌ی خطر هستیم. در گذشته ارتش‌ها و گروه‌ها برای اشغال سرزمین‌ها می‌آمدند. هدفشان چه بود؟ سلطه بر خاک، قدرت، پول، آب، در دوران مدرن نفت، گاز، بازار و تصمیمات سیاسی. ولی مشکلی نداشتند که مردم در آن کشور زندگی کنند، زنده بمانند. مذاهب، فرقه‌ها، تفکرات، روش‌ها، سنت‌ها، عادات، لباس، پوشش، خوراک و نوشیدنی شان متفاوت بود و مشکلی نبود. امروز ما با خطری مواجهیم که در تاریخ سابقه ندارد. باور کنید. بازنگری کنید و ببینید. این خطر همه‌ی گروه‌های بشری غیر از خود را هدف حمله قرار می‌دهد. به خاطر این که سراغ فقه، تفکر و منهاج نروم و نگویم فلانی در فلان کتاب این را گفت بگذارید از واقعیت‌ها صحبت کنیم. بار دیگر تجربه‌ی عراق مقابل ما قرار دارد. داعش بر سر اهل سنتی که با او همکاری نکردند چه آورد؟  حتی نیروهای ملی‌گرا، عشایر یا دیگرانی که با او همکاری کردند ولی نپذیرفتند با به اصطلاح خلیفه بیعت کنند؟ با آن‌ها چه کرد؟ همه می‌دانیم چه کرد. همین الآن دارد در موصل، الانبار، رمادی و… چه بر سر آن‌ها می‌آورد. چه بر سر شیعیان، مسیحیان و ایزدی‌ها آورد. تبعیض نژادی هم قائل نمی‌شوند. بر سر عرب، کرد و ترکمن یک بلا می‌آورند! آیا این واقعیت نیست؟ کشتارهای ۱۷۰۰، ۲۰۰۰، ۵۰۰۰ و ۱۰.۰۰۰ نفری. سر بریدن تا این لحظه که بنده برای شما سخنرانی می‌کنم ادامه دارد. آیا در سوریه نیز این گونه نیست؟ سنی، مسیحی، علوی، اسماعیلی، دروزی و… برایشان چه فرقی می‌کند؟ همین تصاویر و اخبار جدید از تدمر را ببینید.

حتی میان داعش و النصره. چرا در قلمون با هم درگیر شدند؟ بیانیه داده‌اند و یکدیگر را متهم کرده‌اند. یعنی افراد هم‌فکر و هم‌روش که پیش از این در یک تشکیلات بودند، در یک جبهه قرار دارند و با یک خطر مواجهند با این حال به واسطه‌ی بی‌دینی و بی‌عقلی به جای این که در برابر ارتش سوریه و مقاومت متحد شوند با هم می‌جنگند. البته بنده نصیحت نمی‌کنم که با هم نجنگند! فقط دارم توضیح می‌دهم. و وقتی می‌جنگند یکدیگر را سر می‌برند. بیانیه‌هایشان را ببینید برادران. وقتی اسیر می‌گیرند محاکمه‌اش نمی‌کنند، با تیر اعدامشان نمی‌کنند، فقط ذبح می‌کنند. چون «برایتان ذبح آورده‌ایم.» شعار پروژه‌شان است. خب، پس ما امروز در برابر پروژه، گروه‌ها و خطری هستیم که وجود دیگری را تحمل نمی‌کند. بنده بارها این مسئله را در سخنرانی‌های گذشته گفته‌ام: می‌گویند این مسائل تقابل اهل سنت و شیعه، اهل سنت و مسیحیان یا اهل سنت و دیگر فرقه‌ها و رویکردهای دینی است. به هیچ وجه این طور نیست. این حوادث تقابل تکفیریان متوحش با تمام ملت‌های این منطقه است. فقط کسی سالم می‌ماند که به زور سرنیزه سبک زندگی، تفکر و بیعت خلیفه‌شان را بپذیرد. این روش هم فقط برای اهل سنت جواب می‌دهد! بله، اگر یک سنی این کار را بکند ممکن است سالم بماند. آن‌ها این امتیاز را دارند که اگر تسلیم شوند و بگویند بیعت می‌کنیم، روش شما را پیش می‌گیریم و… احتمال دارد جواب بگیرد. آن هم فقط احتمال دارد! خیلی‌ها هم جواب نگرفتند! دیگران هم که هیچ. اگر کسی برداشت دیگری دارد چه کاری از دست ما بر می‌آید؟! پس از همه‌ی این اتفاقات کسانی پیدا می‌شوند می‌گویند داعش و النصره خواستار تغییر هستند و واکنشی هستند به سرکوب نظام‌های دیکتاتوری و… . اگر می‌خواهید دلایل پیدایش پدیده را تحلیل کنید اختلافی نداریم. ولی یک بار با خود پدیده و اهداف، مسیر، روش و نتایجش مواجهید. موضعتان را باید بر این اساس بگیرید. همه باید احساس خطر کنند. این خطر تنها متوجه مقاومت لبنان، یک فرقه‌ی خاص یا بخشی از یک فرقه‌ی خاص نیست. این خطر متوجه نظام سوریه، دولت عراق یا گروهی در یمن نیست. نه، این خطر متوجه همه است. هیچ کس سر خود را زیر برف نکند. این همه شاهد، واقعیت، حادثه و آمار در برابر ما قرار دارد. این اولین بخش درباره‌ی فهم بود.

دوم: گزینه‌ها. اولین گزینه را باید از آن دوری کنیم و بنده آن را گزینه‌ی خیالی می‌نامم. بعضی از مردم خیال می‌کنند اگر ما در مقابل داعش و النصره سکوت کردیم روزی که خدای ناکرده در جایی و منطقه‌ای آن‌ها به پیروزی رسیدند همین سکوت به داد ما خواهد رسید و ما را حفظ خواهد کرد. واقعیت غیر این را نشان می‌دهد. همچنین بعضی از مردم خیال می‌کنند اگر داعش و النصره را انقلابی، مجاهد، رزمنده و مبارزان آزادی نامیدند و آنان را به لحاظ رسانه‌ای و سیاسی پشتیبانی کردند اگر روزی داعش در منطقه‌ای به پیروزی برسد این مسئله آنان را حفظ خواهد کرد و به دادشان خواهد رسید. این‌جا نیز واقعیت غیر این را نشان می‌دهد. در عراق چندین گروه در موصل، صلاح الدین و الانبار در کنار داعش جنگیدند. وقتی داعش سلطه پیدا کرد از آن‌ها خواست بیعت کنند و وقتی نپذیرفتند همه را از جمله علما، رؤسای قبایل و مردان را سر برید. زنانشان را به اسارت گرفت و اموالشان را مصادره کرد. در حالی که این‌ها کسانی بودند که در کنار داعش علیه ارتش عراق جنگیدند. هر کس در لبنان یا منطقه خیال می‌کند با سکوت، ستایش یا تعارف با آن‌ها جان خودش، فرقه‌اش یا گروهش را نجات می‌دهد این از سر نادانی و خیال و نادرست است. خب، ببینید داعش و النصره در بیانیه‌هایشان درباره‌ی هم چه می‌گویند. بیانیه‌های النصره در توصیف داعش و بیانیه‌های داعش در توصیف النصره را بخوانید. همدیگر را چطور توصیف می‌کنند؟ پیمان‌شکنان، حیله‌گران و قاتلان. چون ساده‌ترین چیز برای هر دو گروه تکفیر و حلال شمردن خون دیگران بدون محاکمه است. اگر هم دادگاهی باشد قاضی‌اش جاهلی است که نه شریعت می‌داند و نه فقه. در حالی که ادعا می‌کنند در حال پیاده‌سازی شریعت اسلامی هستند. به همین خاطر نصیحت خیرخواهانه‌ی بنده برای دل‌بستگان، ساکتان و حامیان این است که در محاسبات خود بازنگری کنید. شما اولین قربانیان داعش و النصره خواهید بود. در کمال آرامش، برادری و محبت و فقط به خاطر این که روراست باشیم: اولین قربانی داعش و النصره در لبنان جریان المستقبل و رهبران و نمایندگان آن خواهد بود. همه قربانی داعش و النصره خواهند شد. بنده نمی‌خواهم مردم را بترسانم ولی به خاطر این که روراست باشیم. می‌خواهم از مسیحیان لبنان بپرسم آیا موضع فلان سران ۱۴ مارس یا احزاب ۱۴ مارسی واقعا شما را از ذبح، کشتار و غارت، زنان شما را از اسارت و کلیساهای شما را از تخریب حفظ می‌کند؟ واقعا این‌ها ضمانت می‌شود؟ فردا خواهید گفت ما از شما حمایت کردیم و شما را ستودیم؟ بعد از مشاهده‌ی همه‌ی این واقعیت‌ها…. این سؤال متوجه همه‌ی لبنانی‌ها، سوری‌ها، عراقی‌ها و ملت‌های منطقه و برادران و عزیزان علوی، دروزی، اسماعیلی، زیدی، اباضی و… همه‌ی نام‌ها، فرقه‌ها و مذاهب است. علاوه بر این که طبیعتا ممکن است بیایند بگویند شما هنوز سکولار هستید و مشکلتان بیش‌تر می‌شود! چه کسی ضمانت دارد؟ آیا آن‌ها واقعا سر حرف، پیمان و عهد خود هستند؟ این سؤالی است که باید از دل و عقلمان بپرسیم. درگیری‌ها، زورآزمایی‌ها و… را کنار بگذارید. بیایید روی زمین، واقع‌نگرانه، دل‌سوزانه و از سر مسئولیت‌پذیری صحبت کنیم. پس نباید نشست و انتظار کشید. باید اقدام و عمل کرد و به دنبال روش‌های مقابله گشت. خب، گزینه‌ها چیست؟ سکوت و نشستن به جایی نمی‌رسد، محافظت نمی‌کند و به داد نمی‌رسد.

گزینه‌ها: بعضی به دنبال حفاظ آمریکایی هستند. نمی‌خواهم هشدار بدهم، نمی‌خواهم درباره‌ی تاریخ آمریکا، پروژه‌ی آمریکا و بازی آمریکا با همه‌ی کشورهای منطقه و خلیج و ملت‌های منطقه برای فروش سلاح و رونق کارخانه‌هایش و غارت نفت و دلار و منابع و دینار و تکه تکه کردن و ویران کردن ما ملت‌های منطقه صحبت کنم. همه‌ی این‌ها را کنار بگذارید. تجربه‌ی عراق را ببینید. چند روز بعد یعنی شاید دو هفته و چند روز دیگر سالگرد اشغال استان بزرگ موصل که چندین برابر لبنان است، استان صلاح الدین، استان دیاله، بخشی از استان کرکوک، بخشی از استان اربیل و بخشی عظیمی از استان الانبار و تهدید بغداد توسط داعش است. خیلی خب، ائتلافی بین المللی به رهبری ایالات متحده‌ی آمریکا شکل گرفت و یک سال گذشت. چه کردند؟ نه می‌خواهیم بحث سیاسی بکنیم، نه بحث فکری و نه بحث درباره‌ی نیت‌ها. ائتلاف بین المللی به رهبری ایالات متحده‌ی آمریکا چه کردند؟ تعداد حمله‌های هوایی‌شان در طول یک سال بسیار کم‌تر از حملات هوایی اسرائیل در جنگ ۳۳ روزه‌ی لبنان یا حملات هوایی اسرائیل به غزه در جنگ ۲۲ روزه است؛ ۵۱ روزه که هیچ. چه کردند؟ آیا داعش را عقب راندند؟ آیا داعش را شکست دادند؟ برادران و خواهران، همه‌ی مردم و عراقی‌ها می‌دانند داعش با ساز و برگ، تانک‌ها، خودروها، جنگ‌افزارها و تسلیحاتش از شهری به شهر دیگر، از استانی به استان دیگر و از عراق به سوریه و از سوریه به عراق می‌رود و همه‌ی این‌ها جلوی چشم ایالات متحده‌ی آمریکا است. هر کس در عراق، سوریه، لبنان یا… به آمریکا دل ببندد به او می‌گویم: نه تنها موصل را پس نمی‌گیری بلکه رمادی را هم از دست می‌دهی. در نزدیکی سالگرد از دست رفتن موصل، رمادی هم از دست رفت. این‌ها نتیجه‌ی کار کسانی است که منتظر آمریکایی‌ها شدند. اما عراقی‌هایی که انتظار آمریکایی‌ها را نکشیدند توانستند با اراده، ارتش، بسیج مردمی، دعوت مرجعیت دینی و هم‌افزایی تلاش‌هایشان دیاله، بخش بزرگ‌تر استان صلاح الدین و… را پس بگیرند و بایستند و جلوی این پیش‌روی را بگیرند. و توانش را دارند. پس هر کس منتظر آمریکا بماند به جایی نمی‌رسد.

دوم: اتحادیه‌ی عرب و نیروی مشترک عربی. شاید کسی بگوید چرا خودتان را اذیت می‌کنید؟ یک نیروی مشترک عربی وجود دارد و ما در دوران طوفان استوارندیشی هستیم و این نیرو از لبنان و ملت‌های منطقه محافظت خواهد کرد. این درک و عقل واقعا عجیب است. خب، مگر چه کسی حامی فکری و رسانه‌ای همین داعش و النصره است؟ حتی در شبکه‌های ماهواره‌ای طوفان استواراندیشی! شبکه‌های ماهواره‌ای را ببینید. حمایتشان واضح است. پیروزی‌های داعش و شکست‌ها یا خسارت‌های طرف‌های مقابل داعش و النصره را تحسین می‌کنند. چه کسی به صورت رسمی و غیر رسمی به این‌ها پول و سلاح می‌دهد؟ چه کسی از این‌ها نفت می‌خرد؟ این‌ها کسانی هستند که بتوانیم برای حفظ خودمان به آن‌ها دل ببندیم؟!

سوم: گزینه‌ی واقعی و درست این است که عراقی‌ها، سوری‌ها، لبنانی‌ها، یمنی‌ها و همه‌ی ملت‌های منطقه به خود تکیه کنند، کمر همت ببندند، به توان خود باور پیدا کنند، با یکدیگر همکاری، تعاون و هم‌افزایی کنند و به دنبال دوستان واقعی صادقی باشند که به آن‌ها کمک و از آن‌ها پشتیبانی کنند. جمهوری اسلامی ایران در صدر آن‌ها قرار دارد. باید بدانند با هشیاری و اراده می‌توانند این پروژه‌ی تکفیری، سیاه و متوحش را شکست دهند. تکفیری‌ها قدرتمندتر از اسرائیل و آمریکا نیستند. در حالی که جنبش‌ها و ملت‌های مقاومت این منطقه اسرائیل و آمریکا را شکست داده‌اند. این‌جا میدان به دست دروغ، بیهودگی، خلأ و حیرت است. باید از این برهه خارج شویم و بدانیم این کار با تکیه به توان ملی‌مان، جوانان و ارتش‌هایمان امکان‌پذیر است. در همه‌ی این کشورها باید اختلافات و پرونده‌های درگیری را بین خود حل کنند. چون نبرد بر سر وجود است؛ وجود عراق و ملت عراق، وجود سوریه و ملت سوریه، وجود لبنان و ملت لبنان و…. هنگامی که نبرد بر سر وجود باشد نبردهای دیگر، منافع، امتیازات، اصلاحات، دموکراسی و… عقب می‌افتند. در همه‌ی کشورهای جهان وقتی خطر وجودی پیش می‌آید اپوزوسیون در برابر دولت سکوت و بلکه با آن همکاری و از انتخاب‌های دولت پشتیبانی می‌کنند. این طور نیست؟ امروز منطقه، کشورها و ملت‌های ما درگیر نبردی بر سر وجودشان هستند. بر اساس همه‌ی تجربه‌های گذشته و فهم و گزینه‌ها موارد زیر را بیان می‌کنم. به عبارتی موضع می‌گیرم:

اول: ما همه را در لبنان و منطقه به مسئولیت‌پذیری در مواجهه با این خطر و خروج از تردید، سکوت و بی‌طرفی تا چه رسد به تأیید فرا می‌خوانیم. بنده می‌دانم که برخی برای خود محاسبه‌هایی دارند. مثلا در لبنان نیروهای ۱۴ مارس در محاسبات خود مشکلی دارند. امروز واقعیت سوریه از سویی نظام جناب بشار اسد، ارتش عربی سوریه و… و از سوی دیگر داعش و النصره است. دوستان شما یعنی جماعت ائتلاف مخالفان ملی تا این لحظه هیچ کدامشان نمی‌توانند به مناطقی که داعش و النصره بر آن‌ها مسلط هستند بیایند و برای شما ضمانت محسوب نمی‌شوند. تنها نگرانی‌شان پیروزی نظام جناب بشار اسد است. چون از آن پیروزی می‌ترسند امیدها و دلبستگی‌هایشان را به داعش و النصره گره می‌زنند در حالی که در واقع باید از داعش و النصره بیش‌تر بترسند. در جنگ سی و سه روزه نداهایی در لبنان بلند شد که می‌گفتند ما از پیروزی حزب الله می‌ترسیم. یادتان هست. بعضی از مردم خیلی زود پی بردند حزب الله، مقاومت و همه‌ی گروه‌های مقاومت پیروز خواهند شد و گفتند ما از پیروزی حزب الله می‌ترسیم. بنده همان روزها چون جنگ بود در سخنرانی تلویزیونی گفتم: از پیروزی حزب الله نترسید، از شکستش بترسید. امروز نیز به آن‌ها می‌گویم: باید از پیروزی تکفیری‌ها بترسید. از پیروزی دیگران نترسید و خوف نداشته باشید. همچنان واقع‌بینانه صحبت کنیم. ما ضامن همه‌ی لبنانیان هستیم و می‌دانم مقاومت و سران بلندپایه‌ی سیاسی لبنان نزد سران و ملت سوریه جایگاه و… دارند که می‌توانیم بر اساس آن بگوییم: ما [برای بقای شما] ضمانت می‌دهیم. اما از شما می‌پرسم: اگر خدای ناکرده… ما این را بعید می‌دانیم اما باید تلاش کنیم تا صورت نگیرد اگر داعش و النصره پیروز شوند آیا شما وجود خودتان را ضمانت می‌کنید؟ تا چه رسد به دیگر لبنانیان! خواهش می‌کنم یک روز به این سؤال پاسخ دهید.

دوم: معرفی نبرد با گروه‌های تروریستی در مرزهای لبنان و داخل کشور مثل سرزمین‌های عرسال به عنوان نبرد حزب که می‌خواهد حکومت و ارتش را وارد آن کند. نه، بر اساس همه‌ی این فهم این نبرد لبنان است که حکومت باید مسئولیت کامل را در قبال آن بر عهده بگیرد. ما نمی‌خواهیم شما را به ورطه‌ی این نبرد بکشانیم. ما از شما دعوت می‌کنیم از خاک، کشور، استقلال و ملت خود دفاع کنید و این مسئولیت را بر عهده بگیرید نه این که از آن فرار کنید.

سوم: نبرد سرزمین‌های قلمون ان شاءالله تا زمانی که ارتش عربی سوریه و نیروهای دفاع مردمی و مردان مقاومت بتوانند امنیت همه‌ی مرزها لبنان و سوریه را برقرار کنند ادامه دارد. این از یک سو.

چهارم: از سوی دیگر پرونده‌ی شهرک و سرزمین‌های عرسال باقی می‌ماند. چون امروز در عمل همه‌ی مرزها و سرزمین‌های لبنان جز سرزمین‌های عرسال از دست گروه‌های مسلح خارج شده‌اند. اما درباره‌ی شهرک عرسال: امروز می‌خواهم صراحتا همان عبارت‌هایی را به کار ببرم که هنگام ورود خودروهای بمب‌گذاری‌شده از مسیر عرسال با راننده‌های اهل عرسال که امروز در زندان و در حال محاکمه توسط سازمان قضایی لبنان هستند به کار می‌بردم. این حرف مال همان روز است نه امروز و نه برای تعارف. وقتی ما در هرمل، نبی عثمان، ضاحیه‌ی جنوبی و بئر حسن تکه تکه می‌شدیم ایستادیم و گفتیم اهالی عرسال خانواده، برادران، عزیزان و بخش عزیزی از ملت ما هستند. در این زمینه ما با کسی تعارف نداریم و کوچک‌ترین ضرری را برای آن‌ها نمی‌پذیریم و نمی‌پذیریم کسی بی‌مبالات با آن‌ها برخورد کند. این‌جا باید ثبت کنیم که ما به عزیزانمان در بعلبک هرمل افتخار می‌کنیم. برخی از این گروه‌ها که بعضی از اهالی عرسال نیز عضو آن‌ها هستند جوانان بعلبک هرمل را کشتند ولی امنیت و صلح برای اهالی عرسال باقی ماند. این رفتار اهالی بعلبک هرمل یک رفتار انسانی، تمدنی و اخلاقی است. آن هم نسبت به چه کسانی؟ کسانی که خودروی بمب‌گذاری شده می‌فرستند و زنان و کودکانشان را می‌کشند و مردانشان را سر می‌برند. پس در مسئله‌ی عرسال نگاه ما به اهالی این است. می‌گویید این مسئولیت حکومت است؟ بسیار خب، این مسئولیت حکومت است. مگر ما غیر از این گفتیم؟ گفتیم این مسئولیت حکومت است و حکومت کار را شروع کند. وزیر کشور دولت فعلی می‌گوید: شهرک عرسال توسط گروه‌های مسلح اشغال شده است. خیلی خب، خودتان می‌گویید اشغال شده است. وزیر جریان المستقبل می‌گوید شهرک اشغال شده است. مگر این که مخالف باشید و بگویید این نظر شخصی‌اش است. حکومت لبنان بیاید و شهرک اشغالی‌اش را باز گرداند و اهالی گرفتار اشغال‌گران را که ربوده، کشته و سر بریده می‌شوند آزاد کند. می‌دانید که داعش و النصره در عرسال دادگاه دارند و محاکمه می‌کنند، می‌کشند و اعدام می‌کنند. می‌گویند فلانی فلان چیز را نوشید، فلانی فلان چیز را خورد، فلانی فلان رابطه را برقرار کرد، فلانی فلان چیز را گفت و فلانی فلان کار را کرد. این طور نیست؟ همه از این مسئله خبر دارند. حکومت بیاید و مسئولیتش را بر عهده بگیرد. ثابت کنید حکومت و دولتی دلسوز برای ملت، خاک، استقلال و تصمیمات خود هستید. از بحث در این باره در کابینه فرار نکنید. چه این که تعدادی از وزیران روی این مسئله اصرار دارند. ساده‌ترین چیز این است که بحث را بپذیرید. اگر هم فکر می‌کنید نیازی به بحث نیست، تصمیم را بگیرید. در هر صورت بنده می‌دانم و اطلاعات صحیح و درست بنده از داخل عرسال می‌گوید اکثریت قاطع ساکنان عرسال از همه‌ی این مواضع برگشته‌اند و بار سنگین این گروه‌های مسلح را حس می‌کنند و نیاز به کسی دارند که دست کمک به سوی آن‌ها دراز کند. ای اهالی عزیز عرسال، ما حاضریم دست برادری و کمک به سوی شما دراز کنیم و در کنار شما قرار بگیریم. ولی حکومت باید مسئولیت خود را بپذیرد. بنده همه را نصیحت می‌کنم که مسئله‌ی اهالی و شهرک عرسال را از درگیری‌های فرقه‌ای و مذهبی خارج کنند. شما در این مسئله منفعتی ندارید. هر چه می‌خواهید بگویید. چیزی برای ما تغییر نمی‌کند. اگر از دست ما عصبانی هستید آن که خیلی وقت است این طور است. این چه حرفی است؟! بنده نصیحت می‌کنم که این مسئله را از درگیری خارج کنید و دلسوز باشیم.

اما سرزمین‌های عرسال. اگر حکومت نمی‌خواهد مسئولیت بر عهده بگیرد بنده امروز در ۲۴ مه ۲۱۰۵ همان حرفی را می‌زنم که ۲۵ مه دو یا سه سال قبل در مشغره درباره‌ی القصیر گفتم. امروز ما در سرزمین‌های قلمون هستیم. بگذارید صریح باشیم. هر چه می‌خواهید بگویید. هر تهمتی می‌خواهید بزنید. هر اسمی که می‌خواهید بگذارید. هر توصیفی که می‌خواهید بکنید. اهالی، عشایر، قبیله‌ها، نیروهای سیاسی و تک تک عزیزان بعلبک هرمل اجازه‌ی باقی ماندن حتی یک تروریست یا تکفیری را در هیچ کدام از بخش‌های عرسال و بقاع نمی‌دهد. این تصمیم اول از همه از اهالی عرسال محافظت می‌کند تا بتوانند به سرزمین‌های پیرامون خود و مزارعشان که نیروهای مسلح از ورودشان به آن جلوگیری می‌کنند بروند و در خانه‌هایشان امنیت داشته باشند و به محدوده‌ی حاکمیت حکومت باز گردند.

چهارم: در عید مقاومت و آزادسازی اعلام می‌کنیم ما به معادله‌ی طلایی ارتش، ملت و مقاومت تمسک می‌جوییم. ارتش ملی، مقاومت مردمی و آغوش مردمی. مهم‌ترین نتیجه‌ی پیروزی مه ۲۰۰۰ و جولای ۲۰۰۶ این معادله بود که امروز از لبنان حفاظت می‌کند. امروز این معادله لبنان را در برابر اسرائیلیان، تکفیری‌ها و هر تهدیدی حفظ می‌کند. کسانی که در نبرد با اسرائیل کشته شدند افسران و سربازان ارتش، مردان مقاومت و فرزندان ملت لبنان بودند و کسانی که امروز و سال‌هاست در سرزمین‌های بقاع کشته می‌شوند افسران و سربازان ارتش لبنان، مردان مقاومت و فرزندان ملت لبنان هستند. این معادله‌ی پیروزی و بازدارندگی است. پس باید به جای آن که آن را از کار بیاندازیم آن را از حوزه‌ی لبنان خارج و به سوریه تقدیم کنیم؛ چه این که سال‌هاست سوریه این مسیر را آغاز کرده است. آن را به عراق تقدیم کنیم. و عراق از سال گذشته پا در این مسیر گذاشته است. آن را به یمن تقدیم کنیم. یمن شصت روز است که وارد این مسیر شده است. باید این روش و معادله را به همه‌ی کشورها، ملت‌ها و ارتش‌هایی که در معرض تهدید قرار دارند تقدیم کنیم.

امروز در عراق ارتش کافی نیست. به ملت و همچنین مقاومت مردمی، بسیج مردمی که باید تا در بر گرفتن همه توسعه پیدا کند، قبایل شیعه و سنی و همه‌ی مردمان کرد، ترکمن و… نیاز داریم. ارتش، ملت و مقاومت عراق بودند که در صلاح الدین و دیاله داعش را شکست دادند و می‌توانند هزار برابر داعش را در الانبار و موصل شکست دهند.

در سوریه نیز همچنین. ارتش عربی سوریه و مقاومت مردمی در قالب نیروهای دفاع ملی با نام‌های مختلف و آغوش ملت بود که باعث شد سوریه تا امروز مقابل این جنگ جهانی بایستد.

در لبنان این پیروزی صورت گرفت.

این تجاوز عظیم سعودی آمریکایی علیه یمن نتوانست هیچ کدام از هدف‌هایش را محقق کند چون کسی که در مقابلشان ایستاده بود ارتش یمن، مقاومت مردمی یمن و آغوش ملت یمن بود.

امروز این معادله‌ی آفرینش پیروزی را به همه‌ی ملت‌های منطقه تقدیم می‌کنیم. اگر معرفت، تشخیص صحیح، عزم، موضع‌گیری و ورود به میدان داشته باشیم قطعا می‌توانیم پیروزی بیافرینیم.

پنجم: برادران و خواهران، اسرائیل از ۶۷ سال گذشته از سال ۱۹۴۸ تا امروز در طول این دهه‌ها برای جداسازی جبهه‌ها تلاش کرد و توانست به این نتیجه برسد. گفتند جبهه‌ی نبرد با مصر سیناست. مصر را با بخشیدن سینا بی‌طرف نگاه می‌داریم. جبهه‌ی نبرد با اردن فلان بخش از مناطق مرزی، با سوریه جولان، با لبنان نوار مرزی و با فلسطین کرانه‌ی باختری، نوار غزه و پناهندگان است. متأسفانه توانستند جبهه‌ها و جنگ را جدا کنند. یکی از دلایل موفقیت و قدرت اسرائیل در این جنگ ده‌ها ساله همین جداسازی است که انجام داد. امروز اگر من لبنانی بخواهم به فلسطینی‌ها کمک کنم باید منطق، قانون، شرع، فرهنگ، اخلاق، ارزش‌ها و… را شاهد بیاورم چون لبنانی‌ها خواهند گفت فلسطینی‌ها به تو چه ربطی دارند؟ اگر بخواهم به سوری‌ها کمک کنم می‌گویند سوری‌ها به تو چه ربطی دارند؟ اگر عراقی بخواهد به فلسطینی کمک کند می‌گویند تو عراقی هستی به فلسطینی چه کار داری؟ آیا امروز این فرهنگ رایج نیست؟ این را چه کسی ایجاد کرده است؟ آمریکا، اسرائیل و نخبگان رسانه‌ای، سیاسی و فرهنگی جهان عرب. به همین خاطر است که فلسطین از سال ۱۹۴۸ تا امروز از نکبت رنج می‌برد. چون ملت فلسطین تنها شده است. چون حتی نوار غزه داخل ملت فلسطین تنها شده است. غزه، کرانه‌ی باختری، پناهندگان و قدس شرقی هر کدام برای خود حساب مجزا دارند. وقتی نبرد تجزیه شد اسرائیل در بسیاری از نبردها و جنگ‌ها بر ما غلبه یافت.

امروز در مقابل خطری که کم‌تر از خطر اسرائیل نیست اولین سستی که وجود داشته و هنوز دارد جداسازی جبهه‌هاست. عراق به ما چه ربطی دارد؟ خودشان مشکلشان را حل کنند. سوریه به ما چه ربطی دارد؟ خودشان مشکلشان را حل کنند. لبنان به ما چه ربطی دارد؟ خودشان مشکلشان را حل کنند. مصری‌ها مشکلشان را در سینا خودشان حل کنند. یمنی‌ها مشکلشان را خودشان حل کنند. به هیچ کس ربطی ندارد. مثل همان که در مسئله‌ی اسرائیل گفته می‌شود بگذارید فلسطینی‌ها خودشان مشکلشان را حل کنند. این یک خطای استراتژیک، تاریخی و مهلک است. بله، ما امروز به یکی کردن جبهه‌ها فرا می‌خوانیم. سوا جنگیدن ممکن نیست. یک مثال ساده می‌زنم: اگر پیش از یک سال گذشته جلوی داعش در عراق گرفته شده بود بر موصل، صلاح الدین، دیاله، بخشی از کرکوک و الانبار تسلط پیدا نمی‌کرد و فقط در بعضی شهرها، روستاها و مناطق نفوذ داشت. اما وقتی همه‌ی جهان در برابر داعش در سوریه سکوت کردند داعش کجا رفت؟ پروژه داشت. رفت رقه. نه به خاطر این که دمشق را نمی‌خواست. نه، پروژه داشت. باید هم داشته باشد. رفت رقه، دیر الزور، تمام مرزهای سوریه و عراق و بخش‌هایی از حسکه و بخش‌هایی از حومه‌ی شمالی حلب. رفت سراغ نفت و گاز. داعش به حال خود واگذاشته شد. همه می‌دیدند دارد چه می‌کند. ترکیه می‌دید دارد چه می‌کند. آمریکا می‌دید دارد چه می‌کند. اردن می‌دید دارند چه می‌کند. همه‌ی جهان می‌دیدند دارد چه می‌کند. به داعش فرصت داده شد نفت بفروشد. خودشان نفت‌هایش را فروختند. سلاح، امکانات، تانک و پادگان دست و پا کرد و هزاران هزار نفر از تکفیریان جهان را گرد آورد. در سوریه پایه‌های خود را محکم کرد و با یک حرکت موصل، صلاح الدین و دیاله را گرفت و اربیل و بغداد را تهدید کرد و بخش عظیمی از الانبار را گرفت و ماجرا هنوز هم ادامه دارد.

اگر جلوی تسلط داعش بر این مناطق سوریه گرفته شده بود آن بلاها سر عراق نمی‌آمد. چند روز پیش تصویرهایی نشان دادند که دل انسان خون می‌شد. ده‌ها هزار عراقی که هر کس دست مادر، همسر، فرزندان و بچه‌هایش را گرفته بود و با یک بقچه‌ی کوچک، پیاده رمادی را ترک می‌کردند و چشمانشان لبریز از رعب و وحشت بود. مسئولیت این با کیست؟ فقط به خاطر اتفاقات رمادی است؟ به یک و دو سال قبل برگردید. همه‌ی کسانی که در سوریه در مقابل داعش سکوت کردند در برابر حوادث عراق و ذبحی که امروز در تدمر اتفاق می‌افتد مسئولند. اما کسانی که با تمام توانشان با داعش جنگیدند مسئولیتی ندارند. آن‌ها تکلیف و سهمشان را به انجام رساندند. پس به نگاه یکپارچه به این نبرد فرا می‌خوانیم.

بر همین اساس برادران و خواهران، جنگ ما در سوریه دیگر تدریجی نیست. دیگر نمی‌گوییم زینبیه در معرض تهدید است و می‌رویم زینبیه. سپس القصیر پیش بیاید و برویم القصیر. سپس قلمون و خودروهای بمب‌گذاری شده و برویم قلمون. بیش از دو سال است مسئله از این مرحله و مرزبندی گذشته است. امروز و بر اساس این نگاه بله، ما در سوریه در کنار برادران سوری‌مان، در کنار ارتش، ملت و مقاومت مردمی سوریه، در دمشق، حلب، حمص، دیر الزور، حسکه، قلمون، القصیر و ادلب می‌جنگیم. معتقدیم این به معنای دفاع از همه، سوریه، لبنان، عراق، یمن و فلسطین و دفاع از رمادی، عرسال، بعلبک، کربلا، دمشق، لاذقیه و حلب و هر جایی در تمام منطقه‌مان است. حضور ما به اقتضای مسئولیت افزایش خواهد یافت. امروز بنده در عید پیروزی مقاومت تأکید می‌کنم حضور ما در سوریه از این نگاه فکری، استراتژیک و سیاسی و این درک عمیق، تشخیص دقیق و موضع صحیح سرچشمه می‌گیرد. به همین خاطر بدون هیچ ابایی دیگر مناطق حضور ما در سوریه محدود نیست. ما امروز در مناطق متعددی حضور داریم و به شما می‌گویم: در هر منطقه‌ای در سوریه که این نبرد اقتضا کند حضور خواهیم داشت. ما شایستگان و مردان این نبردیم و می‌توانیم با ارتش، ملت و مقاومت سوریه در رقم زدن این پیروزی و پاسخ به این تجاوز مشارکت داشته باشیم.

ششم: چون داعش به پشت در همه‌ی کشورها رسیده و از آستین همه‌ی کشورها سر برآورده است سعودی را به توقف تجاوزش به یمن، فراهم کردن امکان گفت و گوی سیاسی در چند روز آینده در ژنو و گشودن یک باب جدی برای درمان سیاسی یمنی برای پایان این جنگ و مصیبت فرا می‌خوانم.

هفتم: دولت بحرین را به پایان دلبستگی به مأیوس شدن ملت بحرین و دست برداشتن مردم از مسیری که به اذن خدا ولو با گذشت زمان به پیروزی منتهی خواهد شد فرا می‌خوانم. همچنین آزادکردن زندانین و در رأس آن‌ها چهره‌های شاخص و علما و توقف محاکمه‌های ساختگی بی‌اعتبار مثل محاکمه‌ی حضرت شیخ علی سلمان که چند روز پیش شاهد آن بودیم. دولت بحرین را به مصالحه با ملت این کشور فرا می‌خوانم. چون داعش در آستین همه‌ی شماست. جز با گفت و گو، مصالحه و درمان ملی نمی‌توانید جلوی این خطر بایستید.

هشتم: با وجود همه‌ی حوادث منطقه همین‌جا در جنوب لبنان و در طول مرزهای خاکی و آبی‌اش می‌مانیم. بر اساس وصیت اصلی چشمانمان در نبرد اصلی به سوی دشمن اصلی است. ما این جبهه را خالی نخواهیم کرد و برای اطلاع همه پیش از این هم خالی نکرده‌ایم. بعضی‌ها می‌گویند اگر شما این همه امکانات در اختیار دارید خب آن‌ها را سریع به سوریه بفرستید. ما امروز مجبوریم در دو جبهه حضور داشته باشیم و این جبهه را خالی و از آن غفلت نکنیم. این دو جبهه مکمل یکدیگر و بلکه در واقع و به لحاظ هدف‌هایشان دو جبهه‌ی واحدند. ما این جبهه را خالی نخواهیم کرد. تلاش را ادامه می‌دهیم، حضور داریم، اطلاعات جمع می‌کنیم، همه‌ی تحرکات و نقشه‌های دشمن را زیر نظر داریم، آمادگی‌مان را حفظ می‌کنیم. دغدغه‌های دیگر هر قدر هم بزرگ باشند ما را به خود مشغول نمی‌کنند. بر همه‌ی حرکات، سکنات، سخنان و تفکرات دشمن احاطه داریم و آن‌ها را پی‌گیری می‌کنیم. برادران و خواهران، ای عزیزان جنوب، بقاع غربی، حاصبیا و راشیا، ای عزیزان همه‌ی لبنان بدانید این مقاومت امروز در بالاترین آمادگی، حضور، توان و قدرتش به سر می‌برد. دشمن بیش از لبنانی‌ها از آن‌چه می‌گویم باخبر است. به همین خاطر از مقاومت می‌ترسد و او را کاملا به حساب می‌آورد و جنگ‌های روانی و تهدیدهایش را که ما را نمی‌ترسانند و موضع و اصرار ما را تغییر نمی‌دهند ادامه می‌دهد. در زمینه‌ی مقاومت ما خوب می‌دانیم که دشمنی کمین‌کرده در همسایگی ماست که نه تنها به تضعیف مقاومت لبنان بلکه به تضعیف همه‌ی ملت‌ها، ارتش‌ها و جنبش‌های مقاومت منطقه دل بسته است. به همین خاطر این دشمن باید همیشه در محاسبات قرار داشته باشد. بنده به شما تأکید می‌کنم ما بیداریم. کاملا هشیاریم و امکان ندارد حتی یک لحظه از این دشمن غافل شویم.

نهم: مقاومت برای آزادسازی لبنان و آزادی و کرامت ملت آن قربانی‌های عظیمی داده است. افرادی شهید، جانباز، اسیر و آواره شده‌اند. نبرد این روزها، نبرد حفظ وجود، نیز قربانی‌های عظیم می‌طلبد. این نبرد عظیم‌تر، خطرناک‌تر و سخت‌تر است. چون به طور مستقیم یا غیر مستقیم داخل خانه است. کسی که می‌خواهد از وجود، بقا، کرامت، ناموس، شرافت و میهن‌ها دفاع کند چاره‌ای ندارد جز این که آماده‌ی فداکاری باشد و فداکاری کند.

به همین خاطر به بعضی از لبنانی‌ها می‌گویم برایتان مایه‌ی ننگ است که شهیدان ما در این نبرد را برایمان می‌شمارید. برایتان مایه‌ی ننگ است. خجالت بکشید. هر روز می‌گویند امروز ۳۰، امروز ۴۰، امروز ۵۰ و امروز ۱۰۰. مگر ما از شهید دادن حیا می‌کنیم و خجالت می‌کشیم؟ مگر ما نمی‌گوییم این نبرد برای تفنن نیست و نبرد وجود و جنگی خونین و سنگین و سنگر به سنگر و خانه به خانه است و به شهید و قربانی نیاز دارد؟ از خودتان خجالت بکشید. شهیدانمان را برای ما نشمارید. ای کسانی که امروز اشکال می‌گیرید، به برکت همین شهیدان، زخمی‌ها و اسیران است که شما در این کشور در امنیت، آرامش و صلح زندگی و توهین می‌کنید. پس از این کار دست بردارید و بدانید این کار در اراده، اصرار و تصمیم ما ما کوچک‌ترین تغییری ایجاد نمی‌کند.

در همین زمینه: امروز یک جنگ روانی از سوی سفارت آمریکا و بسیاری از کشورها در جریان است و کشورهایی هستند که پول پرداخت می‌کنند تا بگویند حزب الله به بن‌بست رسیده است و…. از سال ۲۰۰۵ می‌گویند ما به بن‌بست رسیده‌ایم. کجا به بن‌بست رسیده‌ایم؟ مدام در موقعیت‌های مختلف پیروز می‌شویم. می‌گویند حزب الله مشکل داخلی دارد. با این که می‌دانند در تمام دنیا حزبی وجود ندارد که رهبران، کادرها، مردان، زنان، بزرگ و کوچکش بر صحت تصمیم و نبردشان این‌چنین اتفاق نظر داشته باشند. می‌گویند حزب الله با نیروهایش مشکل دارد به همین خاطر نوجوانان را به جبهه می‌برد. از یک حادثه استفاده می‌کنند. برای یکی از جوانان در یکی از مجموعه‌های آماده‌سازی جوانان ۱۵ و ۱۶ ساله که در یک اردوگاه فرهنگی و آموزشی و طبیعی برگزار می‌شده اتفاقی افتاده است و ما او را شهید اعلام کرده‌ایم. از همان روز می‌گویند ما دیگر مرد، جوان و هیچ کس را نداریم و نوجوانان را به جنگ می‌بریم. ننگ بر شما.

دیروز خبری منتشر کردند که سید به زودی فرمان بسیج عمومی خواهد داد. بنده فرمان بسیج عمومی نخواهم داد. هنوز خیلی زود است. اوضاع خیلی خوب است. بله، بنده گفتم ممکن است روزی برسد که بسیج عمومی بدهیم ولی چنین فرمانی صادر نکرده‌ایم. به همه‌ی آن‌ها می‌گویم: حتی اگر نخواهم بسیج عمومی بدهم امروز اگر فرماندهی حزب الله تصمیم بگیرد دستور حضور در جبهه بدهد ده‌ها هزار بزرگمرد در همه‌ی جبهه‌ها حاضر خواهند شد.

برادران و خواهران، ای ملت لبنان، سوریه، فلسطین و ملت‌های منطقه که به بعضی از نیروها از جمله ما دل بسته‌اید می‌خواهم در عید پیروزی مقاومت صحبتی با شما داشته باشم. حرف‌های مرا دشمن باور می‌کند اما بعضی دشمنانی که در لباس دوستانند تشکیک می‌کنند. معمولا قسم نمی‌خورم ولی اجازه دهید این بار قسم یاد کنم. به خدای بزرگ قسم این مقاومت از آوریل ۱۹۸۲ تا امروز که در مقابل شما سخنرانی می‌کنم هیچ گاه بیش از امروز نفرات، عزت، امکانات چه از لحاظ تعداد و چه از لحاظ کیفیت، تجربه، عزم و مجاهدان آن بیش از امروز شجاعت، آمادگی، پذیرش و حضور نداشته‌اند. هیچ دورانی مانند امروز، مانند ۲۴ مه ۲۰۱۵ نبوده است.

مقاومت و ملت و گزینه‌ی مقاومت از ۱۹۸۵ تا ۲۰۰۰ تا ۲۰۰۶ تا همین پیروزی سوریه یکی پس از دیگری پیروزی آفریده‌اند. پیروزی واقعی در سوریه این است که آنان چهار و اندی سال پیش اراده کرده بودند این کشور را در دو یا سه ماه ساقط کنند ولی سوریه ماند و ماند و ایستاد و همچنان می‌رزمد. امروز در عید مقاومت و آزادسازی و سالگرد پیروزی بنده به شما می‌گویم این مقاومت به برکت این معادله‌ی طلایی این پیروزی‌ها را آفرید و اگر ما و ملت‌ها، مقاومت‌های منطقه به خداوند (سبحانه و تعالی) توکل کردیم، به دشمنانمان دل نبستیم، به آن‌ها حسن ظن نداشتیم، منتظر خیر آن‌ها نبودیم، از دوست واقعی کمک گرفتیم و به نیروها، اراده‌ها، عقل‌ها، پهلوانان، مردان و جوانانمان تکیه کردیم این پروژه‌ی تکفیری به زودی شکست خواهد خورد و نابود و ریشه‌کن خواهد شد و هیچ اثری از آن نخواهد ماند.

بار دیگر این سالگرد، عید و پیروزی را به شما تبریک می‌گویم. با شما راه مقاومت و شهدا را ادامه خواهیم داد و پیروزی خواهیم آفرید.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته. عیدتان مبارک.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله