بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات درباره‌ی تحولات یمن

بیانات

6 فروردین 1394

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، درباره‌ی تحولات یمن

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
اجازه دهید این‌جا به یک مشکل ریشه‌ای در شیوه‌ی تفکر نظام سعودی و همراهانش اشاره کنم. یک مشکل در شیوه‌ی تفکرشان وجود دارد و آن هم به رسمیت نشناختن ملت‌هاست. آن‌ها ملت تونس، مصر، یمن، حتی ملت‌های خلیج و ملت سعودی، ملت عراق و… و جنبش، اراده و آرمان ملت‌ها را به رسمیت نمی‌شناسند. و چون پادشاه، حاکم و داخل پرانتز مقتدر هستند به همه‌ی مردم به چشم رعیت نگاه می‌کنند. در نتیجه رعیت نمی‌تواند اراده، آرمان، ماهیت یا هویت مستقل داشته باشد و اگر روزی سرپیچی کند به بخشی از محور مقابل یا به بخشی از نبرد منطقه‌ای و بین المللی تبدیل می‌شود.
عربی:

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسىلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

في الحقيقة قبل أيام كنت أحضّر لحديث تلفزيوني معكم بعد غياب لأسابيع وكان هدفي استعراض بعض القضايا المحلية وإطلالة عامة على وضع المنطقة. ولكن لا شك أن التطور الخطير الذي حصل في المنطقة من خلال بدء حرب عدوانية على اليمن سيطغى على حديثي كما طغى على الاهتمامات السياسية في المنطقة والعالم، ولذلك أنا في الموضوع الداخلي والمحلي سأكتفي بنقطتين وباختصار شديد وأدخل إلى الوضع المستجد الذي يتطلب موقفاً وتحديد مسؤوليات.

بطبيعة الحال، لكل لبناني كما لكل عربي كما لكل إنسان في العالم أن يحدد موقفه من تطور بحجم العدوان على اليمن. في لبنان نحن أتينا متأخرين أيضاً، لأنه كي لا يأتي أحد ويعتب ويقول أنتم تعبّرون عن مواقف ولبنان يتحمل أو لا يتحمل. أنا بالصدفة كنت أحضر في منتصف الليل، أرى آخر الأخبار فأول خبر عاجل على قناة العربية الذي أعلن بدء العدوان تقريباً منتصف الليل على اليمن وبدأت تتتالى المواقف، ويمكن بعد أقل من ساعة من بدء العدوان رأيت الرئيس سعد الحريري يحكي ويعقّب، وأيّد العدوان السعودي وأدان الجماعة في اليمن وحكى عن تدخل إيراني وقال ما قال.

حسناً، في لبنان كذلك، كل الناس "لحّقت حالها" وأخذت مواقف وهذا حق طبيعي، مؤيّد، معارض، ضد، مع، ليس هناك مشكلة. أيضا لنا حقنا أن نعبّر عن موقفنا وعن رؤيتنا المختلفة، وكما نحترم حق غيرنا في التعبير عن رأيه وموقفه، وبالأدبيات التي يراها مناسبة وهي أدبيات تستفزّنا بالتأكيد، وكذلك من حقنا ولا يجوز من أحد أن يصادر لنا هذا الحق في أن نعبّر عن موقفنا، وبالأدبيات التي نراها مناسبة. لكن ما أتمناه أن لا يؤدي هذا الاختلاف الجديد أو الانقسام السياسي الجديد من هذا التطور في الخليج لأن يوتّر البلد عندنا في لبنان أو يؤدّي لانعكاسات على مستوى موضوع الحكومة. طبعاً الحكومة يجب أن تراعي مختلف الاتجاهات والآراء اللبنانية في هذه المسألة وأن لا يأخذ البلد إلى احتقان جديد أو يؤثر على الأوضاع العامة .

نقطتان سأتحدث بهما النقطة الاولى في الوضع المحلي سريعاً

النقطة الأولى: الحوار والمحكمة وما يقال فيها: منذ البداية نحن اخترنا الحوار لمصلحة وطنية، لمصلحة بلدنا، أن يجلس (مسؤولو) حزب الله وحزب المستقبل ويتكلموا مع بعض والمصلحة أن يجلس كل الناس ويتحدثوا مع بعضهم في لبنان، كل القوى السياسية والاتجاهات السياسية والسقف كان منطقياً وواقعياً وهو تخفيف الاحتقان المذهبي خصوصاً ومنع انهيار البلد وبالملفات التي نستطيع أن نتعاون وأن نتفاهم وأن ننجز، فليكن ذلك .

منذ البداية، كان هناك جهات سياسية في لبنان، قوى سياسية خارج تيار المستقبل وداخل تيار المستقبل، كان هناك شخصيات ترفض هذا الحوار وتعارضه بشدة وتعمل على تخريبه، منذ اللحظة الأولى لانطلاق هذا الحوار وما زالت تعمل وتستغل كل فرصة في سبيل هذا الهدف، ومنها مجريات ما يُدلى به من شهادات في المحكمة الدولية .

بالنسبة إلينا نحن لا نعير هذه الاصوات وهذه المواقف أي اهتمام، نحن سنواصل هذا الحوار طالما أنه يمثّل مصلحة وطنية وليس حاجة فئوية في الحقيقة، ونتحمل كل هذه الاستفزازات وصدرنا رحب ونستطيع أن نتحمّل كل هذه الاستفزازات. ولذلك أنا أدعو خصوصاً جمهور المقاومة إلى الصبر والتحمّل وعدم الاعتناء بهذه الأصوات، لأن هدفها إعادة التحريض الطائفي والمذهبي وإحياء الفتنة، ولأن هؤلاء لا مكان لهم إلا في ظل الفتنة، في ظل الانقسامات الحادة، في ظل الصراعات الداخلية، لذلك نحن لا نريد أن نحقق لهم ما يريدون. الأمر يحتاج فقط إلى بعض التحمّل وتجاهل كل هذه الاستفزازات التي تحصل .

وأما فيما يتعلق بالمحكمة الدولية وما قيل ويقال على منابرها فالكل في لبنان والعلم يعرف أننا قبل سنوات تحدثنا بوضوح وأعلنّا موقفاً واضحاً وحازماً ونهائياً من موضوع أصل المحكمة وتركيبة المحكمة وأهداف المحكمة وأداء المحكمة وقوانين المحكمة ونتائج المحكمة، وهذا محسوم بالنسبة لنا، ولذلك لا يعنينا ما يجري في هذه المحكمة وإن كان قد تابع اللبنانيون الشهادات المطولة وسمعوا الكثير من القَصص ولم يلحظوا حتى الآن أي كلام له قيمة قانونية.

أنا لست معنياً لا بالدخول في النقاش أو التعليق على هذا الأمر ولكن أود أن أذكر فقط أننا لا نعلق على كل ما يقال في المحكمة لأن المحكمة أصلاً وتفصيلاً وفرعاً وابتداء اًو نهاية، موقفنا منها حاسم وواضح. وعندما يكون الشيء بأكمله مرفوض بالنسبة إلينا، نحن لسنا بحاجة إلى أي تعليق، ولذلك "ما حدا يطلع ويقول": قال الشاهد الفلاني كذا، ولكن حزب الله  لم يعلق، وقال الشاهد الفلاني كذا وحزب الله ما قال شيئاً. لا يعنينا كل ما يقال في هذه المحكمة وهذا أمر منتهٍ .

النقطة الثانية المحلية أنه خلال الأسابيع الماضية أيضاً شهدنا حملة جديدة أو مستجدة في موضوع توجيه اتهامات بالنسبة لتعطيل انتخابات الرئاسة.

لا شك أن الفراغ الرئاسي أمر مؤذٍ للبنان وأن إجراء انتخابات رئاسية أمر مهم جداً، ولكن البعض يحب أن يحيل المسؤولية على الآخرين. ما يعنيني هنا ما قيل خلال الأيام القليلة الماضية من اتهام لإيران وبالتالي لحزب الله ـ لكن الاتهام موجه لإيران ـ بأنها هي التي تعطل الانتخابات الرئاسية في لبنان. بكل صراحة أكتفي بالقول إن إيران لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية في لبنان ولم تتدخل ولن تتدخل.

الفرنسيون اتصلوا بالإيرانيين وحثّوهم كثيراً، والإيرانيون أحالوهم على اللبنانيين وقالوا لهم إن هذا شأن لبناني داخلي وإيران لا تضع أي فيتو على أي شخصية لبنانية للوصول إلى الرئاسة. لمعلومات الجميع، هي لم تسمّ أحداً ولم ترفض أحداً ولم تناقش معنا اسماً. ولذلك هي ليست مسؤولة عن التعطيل. المسؤول عن التعطيل – الآن اليوم صار يجب أن نحكي الأمور كما هي – الذي يعرفه اللبنانيون كثيراً وجيداً وفي الإعلام وفي الكواليس وفي الدوائر السياسية أن هناك دولة معينة سأحكي اسمها بعد قليل تضع فيتو على المرشح الأقوى والطبيعي والمنطقي الذي يمكن أن يحقق التوازن والاستقرار في لبنان ويمثل الحيثية المسيحية والوطنية الكبرى. هي تضع فيتو وتمنع الانتخاب وهي المملكة العربية السعودية وبالتحديد وزيرالخارجية سعود الفيصل، وهذا كل الناس تعرفه. أنا شخصيا استنتاجي ان قيادة تيار المستقبل في مكان ما قد لا تمانع، رئيس تيار المستقبل في مكان ما في المناقشات الضمنية هنا وهناك أو في قناعاته الذاتية قد لا يمانع بهذا الخيار. لكن المشكلة عندنا في لبنان أن هناك دولة وضعت فيتو على رئيس.

جيد، أنتم تعرفون ان الذي يعطل الانتخابات الرئاسية في لبنان هي السعودية. لماذا تحمّلون ايران التي لا علاقة لها بهذا الملف لا من قريب ولا من بعيد بالانتخابات الرئاسية اللبنانية. نحن نقرر ونحن ننتخب ونحن نحدد ولا يملي أحد علينا شيئاً لا من أصدقائنا ولا من غير أصدقائنا. اذهبوا أولا فليصبح قراركم ملك أيديكم دون أن تصغوا إلى فيتو من هنا وفيتو من هناك. حينئذٍ يمكن أن تصل الانتخابات الرئاسية في لبنان إلى خاتمتها الطبيعية والمنطقية.  

أكتفي بهاتين النقطتين في الموضوع اللبناني لأدخل إلى الموضوع الكبير والمستجد..

عندما سمعنا في الأخبار في منتصف الليل أن الحرب السعودية بدأت على اليمن وشنت الغارات وعمليات قصف واسعة، وبعد ذلك قيل إن هناك عشر دول وما شاكل، وتحالف تشكل، وسمّيت الحملة بـ "عاصفة الحزم".. دعونا نتكلم في البداية وجدانيات وندخل على السياسة، ولم يخطر ببالي أنا، أنا واحد من الناس خطر ببالي، منذ تلك اللحظة إلى الآن وأنا أتابع الأخبار والتعليقات، وجدت أن الكثيرين يقولون هذا. الذي خطر في البال هو التالي: ما الذي حصل حتى هبّت عاصفة الحزم عند النظام السعودي وعند حلفائه، وأصبحنا نرى وجود حزم عربي وشهامة عربية وشجاعة عربية وبطولة عربية وإرادة عربية، ما شاء الله، شيء ملفت حقيقةً. ولكن المؤلم أننا على مدى عقود نحن في فلسطين وشعوب المنطقة التي تعيش في جوار فلسطين وتكابد منذ 1948 إلى اليوم معاناة ومصائب وجود الكيان الاسرائيلي في فلسطين لم تهبّ علينا لا عاصفة حزم ولا نسمة حزم، كنا نحلم بنسمة عربية من هذا النوع، للأسف الشديد لم يحصل شيء من هذا.

حسناً، إذا الموضوع استصراخ، فإن الشعب الفلسطيني يستصرخكم منذ عقود وما زال يستصرخكم. في لبنان، في العام 82 نعم الشعب اللبناني استصرخكم لكن بعدها يئس منكم، في العام 2006، أنا قلت لا نريد منكم شيئاً فقط "حلّوا عنا"، لكنّ الشعب الفلسطيني ما زال يستصرخكم ويناديكم ويستغيث بكم، في الحرب الأخيرة، حرب 51 يوماً على غزة، بيوت آلاف الغزاويين تدمّر وتقصف، نساؤهم وأطفالهم تذبح وهؤلاء مسلمون سنة "بالاذن نحكي هذه اللغة"، وكانوا يستغيثون ويستصرخون وينادون ملوك العرب وأمراء العرب والزعماء العرب ولم تحركوا ساكناً، فمن أين جاءت هذه الهمّة والحميّة وهذه الشجاعة وهذه الشهامة والحزم. هذا طبعاً أمر يستحق التفاجؤ ويستحق التألم بنفس الوقت، وأكيد هناك شيء مهم وكبير وخطير أهم من كل ما جرى على منطقتنا خلال عقود من الزمن كل ما حصل في منطقتنا من حروب ومن مظالم ومن ومن ومن ومن.. لم يستدعِ تدخلاً عسكرياً سعودياً وعاصفة حزم سعودية، صار شيء استدعى هذا الأمر، دعونا نرى ما هو هذا..

إذا كان الهدف هو إنقاذ الشعب اليمني، فلماذا تركتم الشعب الفلسطيني عقوداً من الزمن ولم تحركوا ساكناً، بل تآمرتم عليه ومزّقتموه وخذلتموه وبعتموه للاسرائيليين والاميركيين.

ثانياً: إذا كان الهدف إعادة السلطة الشرعية متمثلة بحسب ادعائكم بـ عبد ربه منصور وحكومته فلماذا لم تبذلوا جهداً لاستعادة ما هو أهم من سلطة وهي أرض فلسطين ومقدسات الأمة في فلسطين وقبلة المسلمين الأولى في فلسطين.

ثالثاً: أنتم تقولون إنّ الوضع الجديد في اليمن يهدد أمنكم وأمن منطقة الخليج وأمن السعودية، مع أنه وضع جديد وبعد ما اتضح ما هي إمكاناته وقدراته، لم يتشكل بشكل نهائي وتقولون إنكم استشعرتم الخطر وبادرتم إلى هذا العدوان.

حسناً، ألم تستشعروا خطر وجود إسرائيل وهي تمتلك أقوى جيوش العالم وهي على حدود موانئكم وبحاركم ومحيطاتكم وبلدانكم. هذا يعني أيها العرب أيها المسلمون  هذه شهادة عربية جديدة أن اسرائيل ليست الآن عدواً،  وهي ما كانت عدواً، لم تكن في نظر هؤلاء في يوم من الأيام عدواً أو تهديداً يستدعي أو يستلزم همة وعاصفة من هذا النوع.

على كل حال، تعالوا لنناقش الحجج. أنا طبعا مسؤوليتي أن أشرح هذا الموضوع لنختم بموقف ودعوة.

لنرَ هذه الحجج التي أُطلقت، هل تسوّغ، هل تجوّز لهم أن يشنوا حرباً قاسية ومدمّرة؟ الآن بيوت تهدم وبنية تحتية تدمّر، مدنيون يقتلون، نساء وأطفال، هل هناك داعٍ، هناك سبب، هناك حجة؟

وهذا ينسحب أيضاً حتى على تلك الجهات العلمائية التي تريد أن تُضفي شرعية على هذه الحرب،

ما هي الحجج التي طرحت حتى هذه اللحظة للعدوان على اليمن وعلى شعب اليمن ؟

هي ثلاث حجج بشكل أساسي، سأترك الحجة الكبيرة لآخر الكلام لأنها تتطلب تعليقاً واسعاً.

الحجة الاولى: أنه يوجد رئيس شرعي منتخب باعتقادهم، مع أن الرجل استقال ثم عاد عن الاستقالة، مع أن مدته انتهت بحسب المبادرة الخليجية.. حسناً، بدون هذا النقاش، لنفترض أنه ليس هناك مشكلة، لا هو مستقيل ولا مدته انتهت ولا أي شيء، هناك رئيس شرعي كامل وطلب منهم: ساعدوني لتعيدوني رئيساً، لتعيدوا حكومتي لحكم البلد. هذه هي الحجة، هل هذه حجة كافية لتشنوا حرباً على اليمن.

أنتم سابقا لم تفعلوا شيئاً من هذا. مثلاً عندما قام الشعب التونسي على زين العابدين بن علي وهرب إلى السعودية وهو ما زال في حماية السعودية، وغضب في ذلك الوقت الملك السعودي وكان له مواقف وللسعودية مواقف قاسية جداً وحادة جداً من ثورة الشعب التونسي وحاول أن يعيد الرئيس زين العابدين بن علي ولكنه فشل أمام الإرادة التونسية ولم ينشئوا تحالفاً ولا ائتلافاً عربياً ودولياً و"أن قوموا إلينا نريد أن نشن حرباً على الشعب التونسي من أجل أن نعيد الرئيس الشرعي والحكومة الشرعية" .

مثل آخر وأكتفي بالأمثلة.

في مصر كلنا يعرف أن موقف المملكة العربية السعودية من ثورة الشعب المصري التي أطاحت الرئيس حسني مبارك موقف معادي وسلبي جداً وموقف علني وقيل إنه حصل سجال بينهم وبين الأميركيين، لأنهم اعتبروا أن الأميركيين متهاونون ومتساهلون أو متواطئون، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها من أجل حسني مبارك. وهذه مصر إلى جواركم ومهمة جداً لكم، ولم تنشئوا تحالفاً دولياً ولم تقولوا "قوموا الينا نريد أن نعتدي على مصر ونضرب أولئك المتمردين" على الرئيس الشرعي بحسب اعتقادكم حسني مبارك، لم تقوموا بشيء  كهذا.

لماذا في اليمن؟ معناها ليست هذه هي القصة. هذه الحجة غير صحيحة، هذه مجرد حجة واهية، ذريعة، كذبة من الأكاذيب لشن الحرب. بعدها لماذا فعلوا هذا؟ إذا كانوا يريدون إعادة الرئيس الشرعي فإن الأمر يبدأ بالعقوبات وبالضغوط السياسية والضغوط المالية والضغوط الاقتصادية ويستدعون الناس إلى الحوارات ويستفيدون من كل الصداقات والعداوات الموجودة في العالم، وفي آخر المطاف يلجأون إلى هذا الخيار. ما هو سر هذه المسارعة الغريبة العجيبة المفاجئة لعمل عسكري بهذا الحجم؟

إذاً ليست المسالة مسألة رئيس وحكومة يريدون إعادتها إلى اليمن بل المسألة أعمق من هذا بكثير.

الحجة الثانية أن الوضع الجديد في اليمن، يعني هذا الوضع الجديد حتى لا أستخدم كثيراً من الأسماء سأقول الوضع الجديد في اليمن، المقصود فيه هذه الثورة الشعبية العارمة التي تتقدمها حركة أنصار الله وبالتعاون والتآزر والتكافل مع الجيش اليمني وكثير من شرائح وقبائل الشعب اليمني على اختلاف اتجاهاته ومذاهبه، هذا الوضع الجديد.

إن الوضع الجديد في اليمن يهدد أمن السعودية وأمن دول الخليج وأمن البحر الأحمر! حسناً، هل هذا صحيح؟ هل لديكم دليل تقدمونه للمسلمين وللشعوب الإسلامية وللسادة العلماء وللمفتين الذين يفتون لكم، دليل قطعي، لأنك أنت تبني حرباً، حرباً فيها سفك دماء. مرة أنت تريد أن تحاسب الناس على نواياها التي تفترضها أنت، فهذا ليس من الانسانية بشيء، ولا من دين الله بشيء. هذا دين جورج بوش، الذي يحاسب على النوايا. ألديكم دليل أن هذا الوضع الجديد في اليمن يهدد السعودية ويهدد دول الخليج أولا، لا يوجد دليل.

ثانياً، الكل يعرف أن مشاكل اليمن الداخلية مشاكل كبيرة، الأمنية، داعش والقاعدة، المشاكل الجهوية، المشاكل المناطقية، موضوع التنمية، الموضوع الإقتصادي، الموضوع الإجتماعي، الموضوع المعيشي، المالي، السياسي، إعادة تكوين السلطة والنظام ووضع دستور جديد. هذا يعني أن الشعب اليمني والقوى السياسية في اليمن لديها عمل من الآن إلى 20 - 30 سنة "يالله تخلص فيه". والمقدرات العسكرية اليمنية واضحة كم هي، وأكثر أناس يعلمون المقدرات العسكرية في اليمن هم السعودية.

هذا اليمن، هل بدر منه ما يفيد بأنه يهدد أمن السعودية أو يهدد أمن الخليج!؟ الأكثر من ذلك، ما أعرفه أنا، ولا أدري إذا كان طرح في الإعلام أم لا، أن الإخوة في حركة أنصار الله كان لديهم اتصال مع المملكة العربية السعودية ومع قطر ومع دول الخليج، كان هناك اتصالات وكان هناك مفاوضات، وعشية وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز كان هناك وفد من أنصار الله في الرياض، وجلسوا هم والمخابرات السعودية "عم يأخذوا ويعطوا ويتكلموا".

مات الملك، جاءت تركيبة جديدة، انقطع الإتصال. حسناً، يوجد أناس يقولون نحن حاضرون أن نجري حواراَ سياسياً. ذهبوا إلى الحوار السياسي في صنعاء، لم يقبلوا أن يذهبوا إلى عدن. قلتم الرياض، قبلوا أن يذهبوا إلى مسقط، لماذا رفضتم مسقط؟ إذاً هناك جماعة أولويتهم اليمن، ولم يصدر منهم أي شيء، ومستعدون أن يجروا اتصالات ويعقدوا حواراً سياسياً حول مستقبل اليمن في مسقط أو في دولة محايدة، ولم يعتدوا عليكم بشيء، ولم يبدأوكم بقتال، ولم يعلنوا عليكم حرباً، بل كانوا دائماً يخاطبونكم بودّ، ويقولون لكم: ما يجري في اليمن من تهديد داعش والقاعدة يطال الأشقاء في السعودية كما يطال الشعب اليمني. ماذا بدر من هؤلاء حتى تعلنوا الحرب عليهم وتحكموا عليهم بأنهم يهددون أمن السعودية وأمن الخليج وأمن باب المندب وأمن البحر الأحمر وما شاكل؟

أيضاً هذه الحجة حجة واهية وكاذبة ولا أساس لها من الصحة. أنا أتمنى أن يسمعني الناس حتى بعد ذلك كل واحد يضع عصبيته جانباً، عصبيته المناطقية، وعصبيته الحزبية، وعصبيته الطائفية، وعصبيته المذهبية ليحاول أن يفهم. أنا أقدم مشهداً وناقشونا بهذا المشهد، أقدم وقائع، وقائع معلنة وبعضها غير معلن. عندما تريد أن تؤيد حرباً، عندما ترضى، أي إنسان في العالم يرضى بهذه الحرب هو شريك فيها، شريك في إثمها يوم القيامة، لكل مسلم يفتش عن براءة الذمة، مطلوب أن يجلس ويدقق، ليس أن السعودية أخذت قراراَ فيجب على المسلمين كلهم أن يلحقوا بها! لماذا هذا القرار؟ وقرار على من؟ لو كان على إسرائيل نحن حاضرون أن نكون جنوداً في هذه المعركة، لكن على شعب عربي وشعب مسلم، لا. كل واحد يجب أن يجلس ويفكر قبل أن يقول كلمة يتحاسب عليها في يوم القيامة، في الدنيا يمكن أن لايحاسب أحد أحداً .

الحجة الثالثة وهي الأهم، وهي حجة واهية أيضاً بالمنطق، لاحقاً سأقول لكم السبب الحقيقي ماذا هو، السبب الحقيقي لهذه الحرب.

 الحجة الثالثة وهي الأكثر إعلاناً الآن وتسويقاً في الإعلام السعودي والخليجي والعربي وكل الإعلام الممول سعودياً ومن حلفاء السعودية أنه لماذا هم ذاهبون ليشنوا حرباً في اليمن، الحجة هي أن اليمن أصبحت محتلة من إيران، الهيمنة الإيرانية على اليمن، التدخل الإيراني في اليمن، اليمن أصبحت إيران وهذه يمن عربية ويجب أن نستعيدها وهذه جزء من شبه جزيرة العرب التي طبعاً ولا يوم قبلوا أن يدخلوها إلى مجلس التعاون الخليجي، لأنهم يعتبرونها دولة صنف ثاني ودرجة ثانية وشعب فقير وعبء، ماشي الحال، أنه يجب أن نستعيدها من الإحتلال الإيراني والهيمنة الإيرانية والسيطرة الإيرانية. وهذه من أكبر الأكاذيب التي يعمل على إشاعتها اليوم من خلال هذه الهجمة الإعلامية الشرسة الأقوى من الهجمة العسكرية.

حسناً، أيضاً نتكلم قليلاً بهدوء وبمنطق، ومن هذه النقطة في الحقيقة أنا سأوسع الإطلالة قليلاً على المنطقة وأعود إلى اليمن في آخر الكلام. أين هو الدليل والشاهد على أن اليمن محتل من إيران؟ الإحتلال له وجوه، لكن أهم وجه من وجوه الإحتلال الأبرز هو وجود جيوش إيرانية تحتل اليمن، قواعد عسكرية إيرانية موجودة مثلاً في بلد ما فنتهم إيران باحتلال البلد، هل هناك جيوش إيرانية في اليمن؟ هل هناك قواعد عسكرية إيرانية في اليمن؟ هل حقيقة إيران تحتل اليمن عسكرياً؟ هذه من الأكاذيب الواضحة جداً جداً جداً جداً، والتي لا تحتاج إلى نقاش.

حسناً، يقول لك إنه ليس إحتلالاً بالمعنى العسكري، هناك هيمنة إيرانية وسيطرة إيرانية على اليمن. جيد، هذه نقطة جديرة بالنقاش ليس فقط من أجل اليمن بل من أجل فهم كل ما يجري في منطقتنا.

اسمحوا لي هنا أن أطرح مشكلة جوهرية في عقل النظام السعودي ومن معهم، هناك مشكلة بالعقل، وهي عدم الإعتراف بشيء إسمه شعوب، شعب، شعب تونسي، شعب مصري، شعب يمني، حتى شعوب خليجية، حتى شعب سعودي، شعب عراقي، وحركات شعوب، وإرادة شعوب، وقضايا شعوب، ولذلك هم يمكن أنهم ملوك وحكام و(مقتدرون) بين هلالين، هم ينظرون إلى الناس كلهم رعايا، بالتالي الرعية لا يمكن أن يكون عندها إرادة مستقلة أو قضية مستقلة أو ماهية مستقلة أو هوية مستقلة وإذا في يوم من الأيام تمردت فإذاً هي جزء من المحور المقابل وتصنف في الصراع الإقليمي أو الدولي، هكذا يعني هذه المشكلة جوهرية. ولذلك هم تعاطوا مع موضوع تونس كذلك، وتعاطوا مع موضوع مصر بالطريقة نفسها، ومن الأول يتعاطون مع اليمن ومع ليبيا  ومع العراق ومع سوريا ومع كل المناطق بنفس الأسلوب. هذا الفهم، هذا العقل إلى أين يوصل؟ يوصل إلى مواقف خاطئة، سياسات خاطئة، وبالتالي إلى نتائج خاطئة، وإلى فشل متراكم. يعني إذا أخذنا من 20-30 سنة إلى اليوم، نأخذ مثلاً السياسة الخارجية السعودية، لا أريد أن أتكلم في الشأن الداخلي، ونأخذ الديبلوماسية السعودية، أتوا لي بنجاحات، أتوا بإنجازات ونجاحات؟ فشل متراكم. الآن أيضاً يأتي في السياق، لماذا؟ الفشل نتيجة سياسات خاطئة، السياسات الخاطئة نتيجة قراءة خاطئة، القراء الخاطئة نتيجة عقل يفكر بشكل خاطئ أو لديه تعقيدات غير صحيحة. في الأصل، هذه السياسات وهذه الطريقة الخاطئة هي التي توصل إلى..، فلنتكلم بصراحة، أن تصبح المنطقة مفتوحة أمام إيران، حتى لو إيران لم تبذل جهداً ضخماً وكبيراً. أنتم، والآن سأذكر شواهد، أنتم الذين تدفعون شعوب المنطقة إلى إيران، المشكلة عندكم ليست عند إيران، المشكلة عندكم، فشلكم، بعقلكم، بإدارتكم، بطريقتكم، بإسلوبكم، بخططكم، بفهمكم.

حسناً، سأعطي أمثلة قليلة، أعيد من خلالها قراءة المنطقة. في لبنان، نأخذ لبنان، نبدأ بلبنان، عام 1982 عندما احتلت إسرائيل أجزاءً كبيرة من لبنان ودخلت إلى العاصمة بيروت، تخلى العرب كلهم عن لبنان إلا سوريا، بعض الدول العربية كان لها موقف سياسي مشكورة عليه، الجزائر، السودان، على ما أذكر، بعض الدول الأخرى، لكن عموماً العرب الذين لديهم فلوس ولديهم مال ولديهم نفوذ والذين يشترون بمئات مليارات الدولارات سلاح وطائرات ومدافع، تخلوا عن لبنان، وكان من حق اللبنانيين أن يقاوموا الإحتلال الإسرائيلي، وبحثوا عن من يساعدهم ومن يساندهم ومن يتعاطف معهم، كانت سوريا وكانت إيران. حسناً، إيران جاءت من آخر الدنيا وكانت هناك حرب مفروضة عليها، أنتم لكم علاقة بهذه الحرب المفروضة على إيران، إيران لم تقف وقالت نظام صدام حسين يحاربني وبدعم عربي ودعم خليجي إذاً فليقلع اللبنانيون شوكهم بأيديهم، لا، لبت استغاثتنا وإستصراخنا، وجاءت وساعدت اللبنانيين، ونقلت إليهم الخبرة والتجربة، وقدمت إليهم المشورة وأعطتهم المال والسلاح والتقنيات ووو.. ولكن المقاومة في لبنان كانت لبنانية، رجالها، نساؤها، قادتها، شهداؤها، أسراها، أبطالها، جرحاها، أيتامها، عوائل شهدائها، قضيتها، حركتها، قرارها، كان لبنانياً مئة بالمئة، لم تكن مقاومة إيرانية. لكن لأنكم لا تعترفون بشعب إسمه لبنان، شعب لبناني ومقاومة لبنانية وحركة لبنانية وإرادة لبنانية، وصفتم هذه المقاومة منذ البدايات إلى اليوم أنها مقاومة إيرانية أو مقاومة تابعة لإيران وهي ليست كذلك وليس لديكم دليل أنها كذلك، ولدي ألف دليل أنها ليست كذلك، ولكن تتصرفون أن المقاومة في لبنان هي مقاومة إيرانية، ليست مقاومة لبنانية وليست مقاومة عربية، حتى عندما جئنا بالنصر لنهديه للعرب وللأمة العربية لم تقبلوا، وتعاطيتم أن هذا نصر إيراني وهذا نصر مذهبي ونحن أردنا هذا النصر لكل العرب ولكل المسلمين ولكل شرفاء العالم.

حسناً هذا مثل.  تقول لي: إيران لها إحترام في لبنان، طبعاً، عند فريق واسع ووازن وكبير ولها تأثيرها ولها نفوذها، هذا صحيح، لكن إيران تحتل لبنان؟ لا. إيران تهيمن على لبنان؟ لا. إيران تفرض خياراتها على لبنان؟ لا، أبداً، وأعود إلى هذه النقطة بعد قليل.

هذا لبنان. أما فلسطين، أنتم الحكومات العربية وبالتحديد النظام السعودي ودول الخليج تخليتم عن شعب فلسطين، كما تحدثنا في البداية، وخذلتموه، وتركتموه لإسرائيل، تقتل وتذبح وتشرد وتقصف وتدمر وتنتهك وتأسر وتعتقل، وتركتموه لأميركا تعمل له حل سياسي، من خلال المفاوضات التي لم تؤد إلى نتيجة على الإطلاق ويبحثون فيها عن سراب. لم تفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني. يا أخي، لا تحاربوا من أجل الشعب الفلسطيني، أليس لديكم فلوس! مليارات الدولارات لديكم! لماذا يعيش الشعب الفلسطيني بهذا البؤس في المخيمات، في الشتات، في داخل فلسطين؟ لماذا الشعب الفلسطيني غير قادر حتى الآن أن يعيد بناء ما هدمته الحروب على غزة، ليس الحرب الأخيرة فقط؟ لماذا يضطر المقدسيون إلى الهجرة من القدس والضفة الغربية، إلى الهجرة من الضفة الغربية؟ لماذا، لماذا، لماذا؟ وأنتم لديكم فلوس، لا نريدكم أن تقاتلوا، ولا نريد ضباطكم ولا جنرالاتكم ولا جنودكم ولا طائراتكم ولا عاصفة الحزم "تبعكم" ضد إسرائيل، القليل من الفلوس التي تصرفونها في أوروبا وبأميركا، كل العالم يعرف أين، أعطوها لهذا الشعب الفلسطيني، تتحننوا عليه. لم تتحننوا عليه، تركتموه ليس فقط للاحتلال وإنما للفقر وللجوع وللمهانة وللشتات أيضاً. حسناً إن هذا الشعب الفلسطيني إستنجد بإيران، وعلى الرغم من أن إيران مفروض عليها حرب أيضاً من جنابكم، حرب ثماني سنوات، وبعدها مفروض عليها عقوبات وحصار أيضاً بفضل جنابكم. إيران أغاثت الفلسطينيين، وقدمت ما تستطيع أن تقدمه لهم من المال والسلاح والمساعدات، ونقل الخبرة والتدريب، وانتقال التجربة والتقنيات، وفي الموقف السياسي العالي الحاسم الجذري. إذاً لماذا الشعب الفلسطيني لن يتعاطف مع إيران ويحب إيران؟! لأنها تعاطفت معه وأحبته وساعدته وأعانته بالرغم من كل مشاكله.

تأتون وتقولون: النفوذ الايراني في فلسطين، أصبح الملف الفلسطيني ملفاً ايرانياً، يجب أن نعمل لاستعادة الملف الفلسطيني ليكون ملفاً عربياً.

من هو الذي أخذه منكم؟ من الذي نافسكم عليه؟ من صارعكم من أجله؟ أنتم تركتموه وخذلتموه وأهنتموه، وجاءت إيران وطبعاً سوريا كان لها دائماً موقف سياسي ومادي ومعنوي وميداني ومشرّف في الموضوع الفلسطيني، ولكني الآن أتكلم عن موضوع إيران لأن سوريا ليست متهمة باليمن.

من بعدها، نريد أن نستعيد الملف الفلسطيني، أصبح ملفاً ايراني، لكن إيران لا تهيمن على الفلسطينيين، ولا تسيطر عليهم، ولا على قرارهم، ولا على حراكاتهم، ولا على قياداتهم، على الإطلاق، أيضاً أعود اليها في خاتمة واحدة للكل.

نذهب إلى العراق، هذا العراق، تقولون  النفوذ الإيراني في العراق، الهيمنة الإيرانية في العراق، الاحتلال الإيراني.

أولاً: لا يوجد احتلال إيراني في العراق

ثانياً: النفوذ والتأثير والحضور (الإيراني) في العراق ..  

لنرَ ماذا فعلتم أنتم بالعراق، ماذا فعلت السعودية ومن معها؟

أولاً صدام حسين كان لديه كل الحوافز والدوافع الكافية للاعتداء على ايران، ولكن أنتم شجعتموه وموّلتموه بحسب اعتراف الأمير نايف لأحد المسؤولين الإيرانيين وجهاً لوجه. قال له: نحن أعطينا لصدام حسين 200 مليار دولار، ولو كنا قادرين لأعطيناه أكثر، عندما كان المليار دولار مبلغ كبير في وقتها، وأنتم تعرفون كيف كانت أسعار النفط وما هي إمكانات السعودية في ذلك الوقت، 200 مليار دولار فقط من السعودية، وحرّضتموه على الحرب وذهب إلى الحرب فدُمرت ايران ودُمر العراق وما زال البلدان والشعبان يعانيان من آثار تلك الحرب الظالمة التي هي من بركاتكم أيها النظام السعودي.

من بعدها أنتم شجعتم وحرضتم وساعدتم ودعمتم جورج بوش من أجل احتلال العراق، جاء الجيش الأميركي واحتل العراق، وأنتم كنتم جزءاً من هذه العملية العسكرية والأمنية والميدانية واللوجستية والسياسية، طبعاً من باب التسهيل، أنتم لم تقاتلوا، لم يكن عندكم لديكم عسكر ليقاتل، ولم يكن المطلوب منكم عسكر يقاتل.

جاء الأميركي واحتل العراق، حينما بدا أن الشعب العراقي لن يستسلم للاحتلال الاميركي ويستغل فرصة التخلص من نظام صدام حسين لاستعادة قراره ومكانته وموقعه وسيواجه الاحتلال سواء بالسياسة أو بالمقاومة، أدخلتم عليه كل جماعات القاعدة والجماعات التكفيرية. وأنا أعرف، والعراقيون يعرفون، وبعضهم قال هذا في وسائل الاعلام وأنا دائماً كنت أطالب ولا زلت أطالب الآن العراقيين بأن يملكوا شجاعة أن يظهروا الحقيقة للشعب العراقي ولكل الشعوب العربية وشعوب العالم أن الذي كان يرسل الانتحاريين إلى العراق وكان يدير إرسال السيارات المفخخة إلى العراق والذي كان يموّل عمليات القتل في بغداد وفي المدن العراقية في الشمال وفي الجنوب وفي الوسط، لا فرق بين كرد وعرب وتركمان وسنة وشيعة ومسلمين ومسيحين هي المخابرات السعودية، وجنيتم على هذا الشعب العراقي، وآخر جناياتكم كانت داعش التي أتيتم بها أنتم وحلفاؤكم وأتيتم بهم من كل أنحاء العالم من أجل أن تسقطوا نظام الرئيس بشار الأسد وحكومة المالكي.

هل هذا أمر مخبأ؟ كل العالم يعرف ذلك.

لا أريد أن أقول الحكومة الفلانية فيه، سأقول عداؤكم كان في العراق مع شخص (ماشي الحال).

آخر الأمر جلبتم لهم داعش، ومخابراتكم و"بندركم" هو الذي جاء بداعش وموّل داعش وسلّح داعش، ثم انقلب السحر على الساحر وأرعبتكم داعش التي خرجت من قبضتكم ومن سيطرتكم كما خرجت القاعدة في السابق. هذا العراق.

ماذا رأى الشعب العراقي منكم؟ من النظام السعودي؟ ماذا رأى على مضى عقود من الزمن عندما كان صدام حسين يذبح الشعب العراقي، ويرتكب مجازر عامة بالشعب العراقي ويبيد أهل الشمال وأهل الجنوب، ويعتدي على أهل الوسط، ألم تكونوا تدعمون صدام حسين ونظام صدام حسين؟

هذا الشعب العراقي المظلوم، منذ بداية الاحتلال الاميركي، رأى أن هناك أناساً يقفون بجانبه اسمهم ايران، يقفون إلى جانبه بالسياسة، يقفون إلى جانبه بالموقف الدولي، بالموقف الاقليمي، وحتى في المقاومة، وهذه كانت جرأة وشجاعة ايرانية بالغة ومنقطعة النظير.

لأنها تدعم مقاومة في العراق ضد الجيش الاميركي وليست فقط تدعم مقاومة في لبنان وفي فلسطين ضد الجيش الاسرائيلي.

والأميركيون هددوا، هددوا بقصف إيران وهددوا بقصف قوة القدس ـ التي باتت الآن مشهورة ـ وهددوا بقصف ثكناتها وكانوا يعرفون أين يتدرب المقاومون العراقيون في إيران.

وأخيراً عندما هجمت داعش وانهارت أمامها المحافظات، وكادت أن تسقط بغداد وأن تسقط أربيل وأن يسقط الجنوب وأن يصلوا إلى حدود السعودية والكويت وغيرهم، مَن أول من بادر لمساعدة الشعب العراقي؟ وأرسل فلذات أكباده وأرسل المال والسلاح والذخيرة والخبراء ولم ينتظر أحداً في هذه الدنيا، ولم يفرّق، مثلما دعم شيعة في الجنوب دعم الكرد في الشمال، وكانت لهفته على كل الشعب العراقي، شيعة، سنة، كرد، تركمان وغيرهم. أليست إيران؟

ماذا فعلتم أنتم لتدافعوا عن الشعب العراقي في مواجهة داعش؟ بل ماذا فعلت أميركا التي جاءت فيما بعد وأنشأت تحالفاً دولياً وائتلافاً وجلبوا الطائرات؟ وإلى الآن اللعبة واضحة.

لأي سبب لن يحترم الشعب العراقي إيران ويحب ايران ويصبح لإيران حضور وتأثير في العراق؟ وهي التي وقفت إلى جانبه وهي التي ساعدته وهي التي ساندته وهي التي دافعت عنه في الأشهر القليلة في المعركة التي كادت أن تستأصل وجوده وكيانه ببركة دعمكم لداعش.

من بعدها تخرج قناة العربية والجزيرة والمسؤولون العرب ويقولون: النفوذ الإيراني في العراق.

أنتم "تنابل"، أنتم كسالى، أنتم فاشلون، أنتم لا تتحملون مسؤولياتكم تجاه الشعب العراقي، ويوجد أحد ما موجود ونشيط ولديه همة ويتحمل مسؤولية وسريع الحضور، رغم أن الايرانيين بالعادة هادئون وباردون.

مع ذلك لماذا لا يكون لدى الإيراني حضور ونفوذ وتأثير.

كذلك في سوريا، عندما أتيتم بكل وحوش الأرض، ليس لنصرة الشعب السوري، وإنما لإسقاط النظام وللهيمنة على سوريا، أنا أعرف التفاصيل ولكن الآن لا يوجد وقت، ربما بعد أسبوع أو عشرة أيام نتكلم. إن الهدف الحقيقي كان أن تصبح سوريا تابع، أن الرئيس بشار الاسد رئيس شاب وبوضع معين ويريد أن يحكم ويوجد وضع اقتصادي، أنا أعرف ماذا بذلت السعودية وقطر وتركيا وما كانت السياسة المعتمدة مع الرئيس الأسد من أجل استيعاب الرئيس الاسد لتصبح سوريا تابعاً للسعودي أو للقطري أو للتركي، ولكن سوريا أرادت أن تبقى دولة مستقلة، تعتقد بقيمتها الإقليمية وبقوتها وتأثيرها الإقليمي.

جمعتم كل الدنيا لتقاتل سوريا من أجل إسقاط الرئيس الأسد والنظام، دمرتم سوريا وقتلتم سوريا وذبحتم سوريا وترفضون الحل السياسي في سوريا.

يا أخي كل الناس في سوريا، الناس الناس، أهل سوريا، شعب سوريا، اذهبوا وأجروا الآن استطلاع رأي في الداخل والخارج، ستجدون إجماعاً لدى الشعب السوري أن الجميع يريدون حلاً سياسياً، كفى، وأن هذه الحرب لن تؤدي إلى إسقاط النظام بل إلى مزيد من الخراب والدمار.

من الذي يمنع الحل السياسي في سوريا؟ من الذي يحرق ويزيد الحريق في سوريا؟ المملكة العربية السعودية وحلفاؤها، لأن الهدف لم يتحقق.

من الطبيعي أن يصبح هناك احترام لإيران في سوريا، لأن إيران جاءت في سوريا ووقفت وساعدت وساندت، ولا يوجد جيش إيراني، عدد الإيرانيين في سوريا هو عدد محدود جداً، لا أعرف 20، 25، 30، 40، على ذمتي لا يصلون إلى الخمسين، على ذمتي، عداً ونقداً يعني، أنا أعرف أنهم على الأكيد ليسوا أكثر من خمسين نفراً، ومن بعدها يخرج سعود الفيصل ويقول: سوريا محتلة من إيران، الأمر المضحك أكثر، محتلة من حزب الله!

إيران دولة إقليمية، ممكن، ولكن حزب الله هل يستطيع أن يحتل سوريا؟

هذه عقلية التجاهل بأن هناك شعب سوري ويوجد جيش سوري ويوجد نظام له حاضنة شعبية كبيرة، تجاهل. أن الذي يقاتل في سوريا هم الإيرانيون، والذي يقاتل في سوريا هم حزب الله! ما شاء الله، حزب الله يقاتل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من الشرق للغرب، أو الإيرانيون. ما هذا الكلام؟ هذا تلفيق وتزوير وكذب.

لنعد إلى اليمن.

هذا لبنان، أنا أدّعي أننا نحن حزب الله منذ الـ 1982 عندنا علاقة مع إيران وصداقة ومحبة، بل أنا لا أخفي هذا: أنا أؤمن بأن سماحة الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي إمام المسلمين وولي أمر المسلمين، إنه إمام المسلمين وولي أمر المسلمين، ومع ذلك أقول لكم وبكل صدق، و"إذا أردتم أن أحلف يمين، أحلف يمين" أن إيران لم تأمرنا بأمر، ولم تبلغنا بقرار، ولم تطلب منا أي طلب، لا في الشأن المحلي ولا في الشأن الإقليمي، أبداً. نحن قيادة مستقلة، نحن ندرس، نحن نقرر، نحن أحياناً نسترشد بآرائهم وبخبرتهم، ولكن لم يعطونا في يوم من الأيام قراراً: إفعل، لا تفعل، إقبل لا تقبل، كما تتعاطى السعودية مع أصدقائها أو أحبائها في العالم، لا أريد أن أتكلم عن لبنان.

انا اتمنى من الإخوة في حماس والإخوة في الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وبقية الفصائل الفلسطينية التي لديها علاقات قديمة مع الجمهورية الاسلامية فليقولوا لنا، هل طلبت منكم إيران في يوم من الأيام قراراً، أملت عليكم موقفاً "افعل لا تفعل قاتل أوقف القتال اعترض ناقش" أبداً، كذلك الأمر في سورية وفي العراق.

حسناً، هذه هي الحقيقة ولكن أنتم لا تستطيعون أن تستوعبوا هذه الحقيقة، وهذا طبعاً شيء ليس غريباً، لأن إيران ليست الإمبراطورية الفارسية، لأن إيران ليست دولة الشاه محمد رضا بهلوي حليفكم وصديقكم بل سيدكم في الماضي، لأن إيران الجمهورية الاسلامية، دولة الإسلام، دولة الإمام الخميني، دولة الشعب المسلم المناضل والمجاهد، والذي عنده الاسلام يعلو على كل اعتبار قومي وفارسي وعرقي وطائفي وما شاكل. لأن إيران هي كذلك نعم تستغربون، كيف أن إيران تساعد لبنان وفلسطين وتساعد سورية والعراق وتساعد في أماكن أخرى وهي لا تملي ولا تقرر ولا تتدخل ولا تهيمن.

لا تريدون أن تصدقوا؟ حسنا لا تصدقوا، لأنكم غير قادرين على أن تستوعبوا هذا النوع من العقل أو الأخلاق أو الفكر أو المسار.

حسناً، نأتي هنا إلى اليمن، نعود في خاتمة المطاف إلى اليمن.

في يوم من الأيام كان هناك وفد من قيادة حماس بالرياض، وهم قالوا لي هذا ونحن ليس لدينا مشكلة في هذا الكلام، عندما طالبهم سعود الفيصل بالعلاقة مع ايران قالوا له بصراحة: إيران تقدم لنا المال وتقدم السلاح والتدريب، قدموا لنا ما تقدمه إيران نقطع علاقاتنا مع ايران، وهم قالو لي هذا وهذا الموضوع ليس معيباً.

ولكن هم يريدون محاربة النفوذ الإيراني في فلسطين، هذه حماس وقتها قالت لكم، لم يقدموا لها وقتها لا المال ولا السلاح ولا التدريب ولن يجرؤوا أن يقدموا لها، لأن في الموضوع إسرائيل، في الموضوع أميركا. ولذلك أنا قلت للكثير من القيادات الفلسطينية في أجواء الربيع العربي، قلت لهم يا إخوان يا أحباء ويا أعزاء: شرّقوا غرّبوا و"افتلوا الدنيا" كلها، اذهبوا الى المريخ، انزلوا إلى الأراضين السبع، لن تجدوا في الكرة الأرضية أحداً يقدّم لكم السلاح والذخيرة والخبرة والتقنية العسكرية، من الممكن أن تجدون أحدا يقدم لكم المال لتبنوا بيوتاً، هذا ممكن، ولكن لن تجدوا من يقدم لكم السلاح على وجه الكرة الأرضية من الدول إلا إيران وسورية، والآن وصلوا إلى هذه النتيجة ويصلون.

حسناً في اليمن، ماذا فعلتم أنتم في اليمن؟ هل ال’ن هناك جريمة ترتكبها قوة وازنة ووطنية في اليمن، وانتم اتيتم لتعاقبوها؟ حسنا أنتم ماذا فعلتم؟ المملكة العربية السعودية ماذا فعلت في اليمن؟ هي تهيمن على اليمن منذ عشرات السنين، تتدخل في كل شيء في اليمن، في الإدارة والسياسة والأمن والاقتصاد وفي الجيش والقبائل وحتى بالمذاهب، ألم تعملوا وتنفقوا أموالاً طائلة لتحويل قبائل من مذهب إلى مذهب؟ دون أن ندخل في الأسماء، ألم تلعبوا على كل التناقضات اليمنية من أجل أن تُبقوا هيمنتكم وسيطرتكم على اليمن؟ ماذا فعلتم بعد عشرات السنين من سلطتكم؟ أين الاقتصاد في اليمن؟ أين البنية التحتية وأين الاستقرار في اليمن؟ كيف تتعاملون مع اليمن، رفضتم أن تضموا اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، اعتبرتوه عبئاً، ألم تتعاطوا ـ ويقولها اليمنيون انفسهم ـ دائماً مع الشعب اليمني باستعلاء وباستكبار وبإهانة؟ حسناً، وبالنسبة لأنصار الله، للحوثيين كما تقولون، ألم تدعموا أنتم، المملكة العربية السعودية، ستة حروب على هؤلاء المظلومين المستضعفين المحاصرين في محافظة صعدة لإفنائهم وأبادتهم واستئصالهم؟ ألم تهجموا أنتم عليهم وهُزمتم؟ وبعد أن أصبح هؤلاء لهم كلمة كبيرة وأولى في البلد، أتوا إليكم وتجاوزوا كل الماضي وقالوا تعالو لنتفاهم ونتحاور ونحكي، هذا لم تعملوه؟ ألم تفعلوه أنتم في اليمن؟ ماذا قدمتم لليمن وللشعب اليمني؟ نعم انفقتم مليارات الدولارات على اليمن، ولكن على شراء الذمم وتغيير المذاهب، ودعم الجماعات التكفيرية وشراء الولاءات. هذا الذي فعلتموه في اليمن.

في نهاية المطاف، بعد عقود من الزمن، هذا الشعب اليمني وصل إلى مكان من الوعي، من الارادة، من العزم، لانه كل شعوب المنطقة لم تعد تقاس كما كانت عليه في الماضي، وهو أخذ قراراً أن يستعيد بلده ودولته وحدوده وسلطته وكيانه ووجوده وكرامته.

حسناً، بالمقابل، سوف أتكلم تفاصيل، لأنها حرب كبيرة الآن، الإخوة الحوثيون أو أنصار الله سموهم ما شئتم، لم يكن لديهم علاقة مع إيران إلى ما قبل الحرب السادسة أي ما قبل سنوات قليلة، كانت لديهم علاقات مع دول عربية، ومن جملة الدول العربية قطر، وهذا قاله لي مسؤولون قطريون.

حتى أنا لم يكن لدي اتصال مع الحوثيين، ولا حزب الله ولا أحد حتى الحرب السادسة لم نكن نعرفهم ألا بالاعلام، ومتعاطفون معهم إعلامياً، نراهم مظلومين ولكن لم يكن يوجد اتصال، ولم يكن هناك معرفة قريبة.

حسناً هؤلاء المظلومون تعاطفت معهم ايران ووقفت إلى جانبهم، واعترفت بحقهم ولذلك هم يحبون إيران ويحترمونها، نعم ولكن ايران لا تتدخل في اليمن ولا في قرار اليمن. اليوم اليمنيون هم الذين يقررون وقرروا كيف يتعاطون مع هذه الحرب، بل أقول لكم أكثر من ذلك، الجمهورية الاسلامية لا تملي ولا تتدخل، وحتى إذا أراد أحد أن يسألها لا تجيب، وتقول للكل، في اليمن، في لبنان، في العراق، في كل مكان، في سورية، هذا القرار لكم. لا يوجد هيمنة ولا تدخل فيه. نعم يوجد احترام لإيران في اليمن، بعد كل هذه العقود من المصائب التي شاهدها الشعب اليمني بسبب أدائكم وسياستكم. نعم أنتم الآن تدفعون كل اليمن إلى حضن إيران، كما فعلتم بالعراق، كما فعلتم بسورية، كما فعلتم بجزء كبير من الفلسطينيين. استعادة اليمن ليس بشن الحرب على اليمن، استعادة اليمن باستيعاب اليمن، بالتعاطي بأخوّة مع اليمن، بالحوار مع اليمنيين، بالتواضع لليمنيين، بالتعاطي العاقل مع اليمنيين، وليس بـ"عاصفة الحزم" وإنما بالحلم، بالعطف، بالمحبة. أما "عاصفة الحزم"، سأقول إلى أين تصل.

الحقيقة، السبب الحقيقي أيها العرب، أيها المسلمون، يا شعوب العالم وأيها اليمنيون وأيها الشعب السعودي، أيتها الشعوب العربية التي تريد بعض حكوماتكم أن ترسل أبناءكم ليقاتلوا هناك، السبب الحقيقي أن السعودية فشلت في اليمن وخسرت في اليمن، وفقدت الهيمنة والسيطرة على اليمن، ويئست من خياراتها الداخلية ومن جماعاتها في اليمن، ومن الجماعات التكفيرية في اليمن، وشعرت بأن اليمن أصبح ملك شعبه، ملك قوى وطنية حقيقية سيادية مستقلة لا تخضع لوصاية أحد.

هي السعودية لا تتحمل ذلك. هدف الحرب هو استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن، نقطة على أول السطر، والذي لديه كلام اخر يتفضل للنقاش، هذه هي أهداف الحرب، واليوم المطلوب من أجل أن يستعيدوا ـ واسمحوا لي بهذا التعبير، أنا أقول السعودية والمملكة السعودية والنظام السعودي، لمرة واحدة اليوم في الخطاب أريد أن أقول ـ من أجل أن يستعيد أمراء آل سعود الهيمنة على اليمن المطلوب أن يسفك الدم السعودي من أبناء وضباط الجيش السعودي ومن أبناء الشعب اليمني ومن أبناء الشعوب العربية ضباطا وجنود، فقط لأن الملك فلان والأمير فلان فقدوا السيطرة والهيمنة على اليمن.

هذه كلمة حق لله سبحانه وتعالى، وأعرف أن هذا القول الحق له تبعات، وأنتم تعرفون أنه سيترتب عليه تبعات، ولكن كان يجب أن يقال في هذا الموقف وفي هذه الساعة.

بناءً على ما تقدم:

أولاً: نحن ندين العدوان السعودي الأميركي الظالم على اليمن وشعبه وجيشه ومنشآته وحاضره ومستقبله.

ثانياً: ندعو إلى وقف هذا العدوان من الآن. في كل لحظة ندعو إلى وقف هذا العدوان.

ثالثاً: ندعو إلى استعادة مبادرات الحل السياسي في اليمن وهو أمر ممكن.

قبل العدوان وبعد العدوان، قال الإخوة في اليمن إنهم يقبلون الحوار في مسقط أو في دولة محايدة، تفضلوا إلى الحوار. أنا لا أعرف قرارهم الآن، هل يقبلون الذهاب، ولكن هذا ما أسمعه في الإعلام، عندما يذهب الناس إلى الحوار ويصلون إلى نتيجة، بعدها يصلون إلى ترتيب العلاقات الإقليمية وأخذ كل الضمانات التي تطمئن دول الخليج إلى وضعها مع الوضع الجديد في اليمن.

رابعاً: دعوة شعوب الدول التي تشارك حكوماتها في العدوان إلى مراجعة ضمائرهم ودينهم وعقلهم ومصالحهم، هل تقبلون أن يسفك دماء أبنائكم من أجل أن يستعيد أمير مرفّه مترف سلطانه وسيطرته على شعب مظلوم عزيز فقير مناضل كادح؟ هذا سؤال للأردنيين وشعوب دول الخليج وللشعب السعودي وللشعب المصري وللشعب السوداني وللشعب المغربي وللشعب الباكستاني. بالحد الأدنى هذه هي الأسماء التي هي الآن تتداول من الدول. هل هي مصالحكم؟

ولندع كل الدول جانباً، أنا متفاجىء جداً من موقف السلطة الفلسطينية في رام الله، من موقف الرئيس محمود عباس، هل مصلحة الشعب الفلسطيني يا أبو مازن أن تدعم حربا على شعب؟ أن تدعم عدواناً على بلد؟ ما هو منطقك من الآن الذي ستكلم به الناس؟ في المستقبل إذا عاد الإسرائيليون ليعتدوا على الضفة وعلى غزة، ليس لديك منطق، أنت دعمت حرباً على شعب، "خلص" فلتذهب إلى منزلك، لم يعد لديك منطق بعد.

أما الدول الأخرى، فلتفكروا بمصالحكم ومصالح شعوبكم، هل هذه هي المصلحة؟ فقط من أجل فلوس السعودية ومجاملة السعودية تذهب المنطقة كلها إلى حرب، من أجل أمر يمكن أن يُعالج بالسياسة وبالمفاوضات وبالوسائل الممرحلة؟ مبادرة إلى الحرب!

خامساً: من حق الشعب اليمني، من حق الشعب اليمني المظلوم والمضطهد والعزيز والشريف والشجاع والحكيم وصاحب العزم والإرادة، من حقه أن يدافع وأن يقاوم وأن يتصدى وهو يفعل ذلك وسيفعل ذلك ـ وأنا أقول لكم ـ وسينتصر.

هذا الشعب اليمني المظلوم المجاهد المقاوم سينتصر لأن هذه هي سنن الله وقوانين الله وسنن التاريخ.

هل الجيش السعودي ومن سيلحق به أقوى من الجيش الأميركي، أين هو الجيش الأميركي في العراق؟ أين هو في أفغانستان، أين هو في لبنان عندما جاء بـ 82، هل الجيش السعودي أقوى من الجيش الإسرائيلي، أين هو الجيش الإسرائيلي في كل معاركه الأخيرة؟

على طول التاريخ الغزاة يهزمون، والغزاة تلحق بهم المذلة. والسعودية، الحكام في السعودية، ما زال لديهم فرصة أن لا تلحق بهم هزيمة وأن لا تلحق بهم مذلة وأن يعيدوا النظر بسياساتهم الخاطئة وأن يتعاطوا كأخوة مع اليمنيين ويذهبوا إلى الحوار وهذه الأبواب كلها مفتوحة.

وهذه هي عاقبة هذه المعركة، من الآن معروفة، يعني لا تفرحوا ببعض غاراتكم الجوية، في العراق سابقاً ولاحقاً وفي أفغانستان وفي غزة وفي لبنان وبتموز وقبل تموز، كل الدنيا الآن، المدارس العسكرية في الدنيا، تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصراً ولا يحسم معركة. حسناً، تفضل، أين الجيش السعودي، طبعاً الجيش السعودي لا يريد أن يقاتل، يريد أن يأتي بالباكستانيين ليقاتلوا عنه، يريد أن يأتي بالمصريين ليقاتلوا عنهم، يريد أن يأتي بالأردنيين ليقاتلواعنه.

هنا الشعوب لها مسؤولية كبيرة وحاسمة، مدعوة للتضامن، مدعوة لوقفة، مدعوة لمنع حكوماتها من التورط والولوغ في دماء اليمنيين، ومدعوة للابتعاد عن معركة مصيرها حاسم وواضح:؛ هزيمة السعودية النظام، الشعب السعودي نحترمه ونعزّه ونجلّه وهو من الشعوب المظلومة في أمتنا، والإنتصار القاطع والحقيقي للشعب اليمني لأن هذه هي سنن التاريخ، ومن يعرف هذا الشعب يعرف أن هذا الشعب لن يتحمل هذا العدوان وهذا الإذلال وهذه الإهانة وسيقاتل دفاعاً عن كرامته ووجوده وأرضه وعرضه.

لكن ما زال الأوان متاحاً والفرصة قائمة، الدول العربية غداً، جامعة الدول العربية، بدل أن يتحول رؤساء الدول العربية إلى شركاء في سفك دماء الشعب اليمني وتدمير اليمن فليتحملوا مسؤوليات تاريخية ولتكن مبادرة عربية ومبادرة إسلامية أو دولية لوقف العدوان والذهاب إلى الحل السياسي وإلا الهزيمة والعار مصير الغزاة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الصلات و السلام علی سیدنا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

واقعیت آن است که چند روز پیش پس از غیبتی چند هفته‌ای در حال آماده شدن برای صحبتی تلویزیونی با شما بودم. قصدم پرداختن به برخی مسائل داخلی و نگاهی کلی به شرایط منطقه بود. ولی بدون شک تحول خطرناک و بزرگی که اخیرا در منطقه و در قالب جنگی متجاوزانه به یمن صورت گرفت بر صحبت بنده نیز مانند مانند جریانات سیاسی کشور و جهان سایه افکند. به همین خاطر در زمینه‌ی داخلی به طور بسیار خلاصه به دو مسئله بسنده خواهم کرد و وارد شرایط روز می‌شوم که موضع‌گیری و تعیین مسئولیت را می‌طلبد.

طبیعتا هر انسان، عرب و لبنانی حق دارد موضعش را درباره‌ی تحولی به اندازه‌ی تجاوز به یمن مشخص کند. در لبنان ما این‌جا هم دیر آمدیم به خاطر این که کسی بعدا آزرده نشود و نگوید لبنان تحمل موضع‌گیری‌های شما را ندارد. من تصادفا نیمه‌شب می‌خواستم پایان اخبار را ببینم. اولین خبر فوری از آغاز تجاوز به یمن نیمه شب در شبکه‌ی العربیه پخش شد و موضع‌گیری‌ها آغاز شد. شاید کم‌تر از یک ساعت از شروع تجاوز جناب سعد حریری را دیدم که از تجاوز سعودی حمایت و گروه یمنی را محکوم و از دخالت ایران و… صحبت کرد. خب، در لبنان نیز بیش‌تر مردم از قافله عقب نماندند و موضع گرفتند. این حق طبیعی همه است که موافق یا مخالف باشند. ما نیز حق داریم که موضع و نگاه طبیعتا متفاوتمان را بیان کنیم. همچنان که به حق دیگران در بیان نظر و موضعشان با ادبیاتی که مناسب می‌بینند و قطعا ما را تحریک می‌کند احترام می‌گذاریم ما نیز حق داریم موضعمان را با ادبیاتی که مناسب می‌بینیم بیان کنیم و هیچ کس اجازه ندارد این حق ما را نادیده بگیرد.

اما طبیعتا خواهش بنده این است که این اختلاف و شکاف سیاسی جدید درباره‌ی این تحول در خلیج، لبنان را آشفته نکند و بازتابی در زمینه‌ی دولت نداشته باشد. قاعدتا کابینه باید جهت‌گیری‌ها و نظرات لبنانی مختلف را در این زمینه در نظر بگیرد. خواهشم این است که کسی کشور را به خفقان تازه‌ای نکشاند و این مسئله بر شرایط کلی تأثیری نگذارد.

خب، بنده می‌خواهم درباره‌ی دو موضوع داخلی صحبت کنم. موضوع اول گفت و گو، دادگاه و حرف‌های حواشی آن. ما از ابتدا به خاطر منافع ملی و منافع کشورمان گفت و گو را برگزیدیم و این که حزب الله و جریان المستقبل بنشینند و با هم صحبت کنند. منفعت ملی در این است که همه‌ی مردم، نیروها و جریان‌های سیاسی لبنان با هم صحبت کنند. هدف مذاکرات منطقی و واقع‌بینانه بود. یکی از اهداف کاهش اختناق و مشخصا اختناق مذهبی و جلوگیری از فروپاشی کشور بود. در پرونده‌هایی هم که توانستیم همکاری، تفاهم و دستاوردی داشته باشیم خواهیم داشت. از ابتدا جریان‌ها و نیروهایی سیاسی در لبنان خارج از جریان المستقبل و بعضی از شخصیت‌های داخل جریان المستقبل این گفت و گو را رد و با آن به شدت مقابله می‌کردند، از لحظه‌ی اول آغاز گفت و گوها برای تخریب آن تلاش می‌کردند و تا این لحظه از هر فرصتی از جمله اتفاقاتی که شهادت‌های دادگاه بین المللی به آن‌ها اشاره دارد برای این هدف استفاده می‌کنند. ما به این صداها و مواضع هیچ اهمیتی نمی‌دهیم و در واقع تا زمانی که منافع ملی و نه نیاز گروهی در این باشد به گفت و گو ادامه می‌دهیم و همه‌ی این تحریک‌ها را تحمل می‌کنیم. سینه‌ی ما گشاده است و توان تحمل همه‌ی این تحریک‌ها را داریم. به همین دلیل بنده مخصوصا هواداران مقاومت را به صبر، تحمل و بی‌اعتنایی به این صداها فرا می‌خوانم چون هدف این‌ها بازگرداندن تحریک‌های فرقه‌ای و مذهبی و احیای فتنه است. چون این افراد جز در فتنه‌ها، شکاف‌های حاد و درگیری‌های داخلی جایگاهی ندارند. به همین دلیل ما نمی‌خواهیم خواسته‌های آن‌ها را برایشان برآورده کنیم. این مسئله فقط به کمی تحمل و تغافل از این تحریک‌هایی که صورت می‌گیرد نیاز دارد. اما درباره‌ی دادگاه بین المللی و آن‌چه در تریبون‌های آن گفته شده و می‌شود: همه در لبنان و جهان می‌دانند ما چند سال قبل خیلی روشن صحبت و موضع واضح، دوراندیشانه و نهایی‌مان را درباره‌ی اصل، ترکیب، هدف‌ها، عملکرد، قوانین و نتایج دادگاه اعلام کردیم. این مسئله برای ما تمام‌شده است و ماجراهای این دادگاه برای ما اهمیتی ندارد. اگرچه لبنانی‌ها شهادت‌های طولانی را دنبال کرده‌اند و داستان‌های زیادی شنیده‌اند ولی تا این لحظه هیچ حرفی که ارزش قانونی داشته باشد نشنیده‌اند. ورود به بحث و پاسخ به این مسئله وظیفه‌ی بنده نیست اما فقط می‌خواهم یادآوری کنم ما به هیچ کدام از چیزهایی که در دادگاه گفته می‌شود پاسخ نمی‌دهیم چون موضع ما نسبت به اصل، جزئیات، فرع، آغاز و پایان این دادگاه قطعی و روشن است. وقتی تمام یک چیز برای ما مردود است دیگر نیازی به پاسخ دادن نداریم. به همین خاطر کسی نگوید فلان شاهد فلان چیز را گفت اما حزب الله پاسخی نداد. هیچ کدام از چیزهایی که در آن دادگاه گفته می‌شود به ما ربطی ندارد و تمام شده است.

مسئله‌ی داخلی دوم: در هفته‌های گذشته جریان تازه‌ای از اتهام‌زنی‌ها در زمینه‌ی جلوگیری از انتخابات ریاست جمهوری به راه افتاده است. بدون شک خلأ ریاست جمهور لبنان را آزار می‌دهد و برگزاری انتخابات ریاست جمهوری بسیار پر اهمیت است. ولی بعضی‌ها دوست دارند مسئولیت را بر عهده‌ی دیگران بیاندازند. آن بخشی که این‌جا به بنده مربوط می‌شود چیزهایی است که در هفته‌های گذشته گفته شد و ایران و در نتیجه حزب الله متهم شدند. البته اتهام متوجه ایران بود که جلوی انتخابات ریاست جمهوری لبنان را می‌گیرد. صراحتا فقط می‌گویم ایران در انتخابات ریاست جمهوری لبنان دخالت نمی‌کند، دخالت نکرده است و دخالت نخواهد کرد. فرانسوی‌ها با ایرانی‌ها تماس گرفتند و آن‌ها را بسیار ترغیب کردند ولی ایرانی‌ها آنان را به لبنانی‌ها ارجاع دادند و گفتند این جزء مسائل داخلی لبنان است. برای این که همه با خبر باشند [می‌گویم:] ایران رسیدن هیچ کدام از شخصیت‌های لبنانی به ریاست جمهوری را وتو نکرده، هیچ کس را نام نبرده، هیچ کس را رد نکرده و با ما درباره‌ی هیچ نامی بحث نکرده است. پس ایران مسئول عدم برگزاری انتخابات نیست.

مسئول عدم برگزاری انتخابات -امروز لازم است درباره‌ی همه چیز شفاف صحبت کنیم.- کسی است که همه‌ی لبنانی‌ها بسیار خوب، در رسانه‌ها، پشت پرده‌ها و حلقه‌های سیاسی می‌شناسندش و می‌دانند یک کشور مشخص -که نامش را خواهم برد- روی قوی‌ترین کاندیدا و کاندیدای طبیعی و منطقی که می‌تواند توازن و ثبات را در لبنان برقرار کند و نماینده‌ی بخش عظیمی از ملت و مسیحیان باشد وتو وضع کرده و تمام. آن هم عربستان سعودی و مشخصا وزیر امور خارجه‌ی آن، سعود فیصل، است. این را همه‌ی مردم خبر دارند. برداشت شخصی بنده این است که رئیس جریان المستقبل در مکان‌های مختلف ذیل بحث‌های حاشیه‌ای و احتمالا در اعتقاد شخصی خودش برای این گزینه مانعی نمی‌بیند. ولی معضل ما در لبنان این است که یک کشور روی رئیس جمهور وتو وضع کرده است. خب، شما که می‌دانید کسی که جلوی انتخابات ریاست جمهوری لبنان را می‌گیرد سعودی است پس چرا مسئولیت آن را به گردن ایران می‌اندازید که هیچ ربطی به او ندارد؟ در انتخابات ریاست جمهوری لبنان این ما هستیم که تصمیم می‌گیریم و انتخاب و مشخص می‌کنیم و هیچ کس از دوستان و غیر دوستان چیزی را به ما دیکته نمی‌کند. اول بروید حق تصمیم‌گیری‌تان را پس بگیرید و لازم نباشد به وتوهای این کشور و آن کشور گوش دهید تا انتخابات ریاست جمهوری لبنان بتواند به پایان طبیعی و منطقی‌اش برسد.

###یمن###

در مسئله‌ی لبنان به همین دو موضوع بسنده می‌کنم و به مسئله‌ی پر اهمیت روز می‌رسم. وقتی نیمه‌شب در اخبار خبر آغاز جنگ سعودی علیه یمن، تهاجم‌ها و بمباران‌های گسترده را شنیدیم و سپس گفته شد ده کشور و… ائتلافی تشکیل داده‌اند و این جریان را طوفان استواراندیشی نام نهاده‌اند! بگذارید اول احساسات خودم را بگویم سپس وارد سیاست شویم. فقط من نبودم که این به ذهنم رسید. بنده یکی از افرادی بودم که این مسئله به ذهشان رسید. از آن لحظه تا الآن که اخبار و تفسیرهای خبری را پی‌گیری می‌کردم دیدم بسیاری از افراد همین را می‌گویند: مگر چه شده است که طوفان استواراندیشی نظام سعودی و همپیمانانش وزیدن گرفته و شاهد استواراندیشی، شهامت، شجاعت، دلاوری و اراده‌ی عربی هستیم؟ ما شاءالله. بسیار جالب است. ولی دردآور این است که ما ده‌ها سال است از سال ۱۹۴۸ تا امروز در فلسطین و منطقه‌ی اطراف آن با دردها و مصائب وجود رژیم اسرائیلی در فلسطین دست و پنجه نرم می‌کنیم و نه طوفان استواراندیشی وزیده است و نه یک نفس استواراندیشی. ما آرزوی یک نفس استواراندیشی عربی از این قبیل را داشتیم. متأسفانه چیزی از این جنس صورت نگرفت.

خب، اگر مسئله فریادرسی است، ملت فلسطین ده‌ها سال است و تا امروز فریاد کمک‌خواهی‌شان از شما بلند است. در لبنان البته فریادی نیست. سال ۱۹۸۲ ملت لبنان از شما کمک خواست ولی بعد از آن از شما مأیوس شد. سال ۲۰۰۶ بنده گفتیم ما از شما هیچ چیز نمی‌خواهیم فقط دست از سر ما بردارید. ولی ملت فلسطین همچنان از شما کمک می‌خواهد، شما را صدا می‌زند و از شما دست‌گیری می‌طلبد. در جنگ اخیر ۵۱ روزه‌ی غزه خانه‌ی هزاران اهل غزه بمباران و ویران شد و زنان و کودکانشان کشته شدند در حالی که آن‌ها اهل سنت بودند -اشکالی ندارد، بگذارید از این ادبیات استفاده کنم- و کمک می‌طلبیدند، فریاد می‌کشیدند و پادشاهان، امیران و سران عرب را خطاب قرار می‌دادند ولی آن‌ها هیچ واکنشی نشان ندادند. بعدا به مسئله‌ی فلسطین باز می‌گردیم. این همت، حرارت، شجاعت، شهامت و استواراندیشی از کجا آمده است؟! این مسئله همزمان شایسته‌ی غافلگیرکردن و ایجاد درد است. چیز مهم، بزرگ و خطرناکی رخ داده که از همه‌ی حوادث، جنگ‌ها، ظلم‌ها و غیره در منطقه‌ی ما در ده‌ها سال گذشته که لزومی به دخالت و طوفان استواراندیشی سعودی در آن‌ها نبوده مهم‌تر است. حالا آن حادثه رخ داده و لازم شده است سعودی دخالت کند. برویم ببینیم که این حادثه چه بوده است؟

باز هم از منظر فلسطین ادامه می‌دهم و سپس به دلایل [حمله] باز می‌گردم. اگر هدف، نجات ملت یمن است چرا ملت فلسطین را ده‌ها سال است رها کرده‌اید و هیچ حرکتی نمی‌کنید؟ بلکه علیه این ملت توطئه، آن را تقسیم و از یاری‌اش فروگذار کرده‌اید و آن را به اسرائیلیان و آمریکایی‌ها فروخته‌اید.

دوم: اگر هدف -طبق ادعای خودتان- بازگرداندن قدرت مشروع عبد ربه منصور و دولت اوست چرا برای بازگرداندن آن‌چه مهم‌تر از قدرت است یعنی خاک، اماکن مقدس امت و قبله‌ی اول مسلمانان در فلسطین تلاشی نکردید؟

سوم: شما می‌گویید شرایط جدید یمن امنیت شما، منطقه‌ی خلیج و سعودی را تهدید می‌کند. البته شرایط تازه است و هنوز روشن نیست ظرفیت و توان این قدرت چیست، هنوز شکل نگرفته است. شما می‌گویید احساس خطر کرده‌اید و دست به این تجاوز زده‌اید. خیلی خب، آیا خطر وجود اسرائیل با قدرتمندترین ارتش جهان را که در پشت بندرها، دریاها، اقیانوس‌ها و کشورهای شما حضور دارد احساس نکردید؟ این یعنی ای عرب‌ها و ای مسلمانان، این یک گواهی عربی جدید است که نه فقط امروز اسرائیل دشمن نیست بلکه هیچ گاه دشمن نبوده است. هیچ روزی از نگاه این‌ها اسرائیل دشمن یا حتی تهدید نبوده است که نیاز به همت یا طوفانی از این جنس داشته باشد. در هر صورت…

بیایید روی دلایل بحث کنیم. طبیعتا بنده مسئولیت دارم این مسئله را شرح دهم تا سخنم را با موضع‌گیری و دعوت به پایان ببرم. بیایید این دلایلی را که مطرح شده بررسی کنیم و ببینیم آیا رواست و اجازه می‌دهد چنین جنگ سخت و ویرانگری به راه بیاندازند. امروز خانه‌ها ویران می‌شوند، تأسیسات زیربنایی تخریب می‌گردند و شهروندان، زنان و کودکان کشته می‌شود. خب، آیا سبب و دلیلی وجود دارد؟ این موضوع تا طرف‌های اهل علمی که می‌خواهند برای این جنگ مشروعیت ایجاد کنند کشیده می‌شود. دلایلی که تا این لحظه برای تجاوز به یمن و ملت آن مطرح شده چیست؟ سه دلیل عمده بیان شده است. بنده مهم‌ترین دلیل را می‌گذارم آخر چون می‌خواهم به طور مفصل به آن بپردازم.

اولین دلیل آن است که یک رئیس جمهور مشروع منتخب -به عقیده‌ی آن‌ها. با وجود این که وی استعفا کرده بود و سپس استعفایش را پس گرفت. همچنین با وجود این که بر اساس روند کشورهای خلیج مدت ریاست جمهوری‌اش تمام شده است. حالا اصلا چرا روی این‌ها بحث کنیم؟ بیایید فرض کنیم هیچ مشکلی وجود ندارد. نه استعفا داده است و نه مدت ریاست جمهوری‌اش تمام شده.- از آن‌ها درخواست کرده که مرا کمک کنید تا بار دیگر رئیس جمهور شوم و کابینه‌ام بر کشور حاکم شود. یک دلیل این است. آیا این دلیل برای راه انداختن جنگ علیه یمن کافی است؟ خب، شما پیش از این چنین کاری نکرده بودید؛ مثلا آن وقت که ملت تونس علیه زین العابدین بن علی قیام کردند و او به سعودی گریخت و همچنان تحت حمایت سعودی است و آن روزها پادشاه سعودی خشمگین شده بود و وی و سعودی موضع‌های بسیار تندی علیه انقلاب ملت تونس داشتند و او کوشید زین العابدین بن علی را برگرداند اما در برابر اراده‌ی تونسی‌ها شکست خورد. آن روز ائتلاف عربی و جهانی تشکیل ندادید و نگفتید برویم برای بازگرداندن رئیس جمهور و دولت مشروع علیه ملت تونس بجنگیم. مثال دیگر و آخر: مصر. همه می‌دانیم موضع پادشاهی عربستان سعودی درباره‌ی انقلاب ملت مصر که موجب سرنگونی حسنی مبارک شد موضع مخالف، بسیار منفی و البته علنی بود. گفته شد میان آن‌ها و آمریکایی‌ها بحثی رخ داده بوده است چون خیال کرده بودند آمریکایی‌ها کمک کرده‌اند، امکانات داده‌اند یا توطئه کرده‌اند. شما به خاطر حسنی مبارک قیامت به پا کردید. ولی با این که مصر همسایه‌ی شما و برایتان بسیار پراهمیت است ولی ائتلاف بین المللی تشکیل ندادید که برویم مصر و کسانی را که از رئیس جمهور مشروع -که از نظر شما حسنی مبارک بود- سرپیچی می‌کنند بمباران کنیم. چنین کاری نکردید؟ پس چرا در مورد یمن انجام دادید؟ معنای این مسئله این است که ماجرا این نیست. این دلیل درست نیست. یک دلیل واهی، بهانه و دروغ برای به راه انداختن جنگ است. ضمن این که در همه جای جهان وقتی می‌خواهند رئیس جمهور یا دولت مشروعی را بازگردانند روند سیاسی آغاز می‌کنند، تحریم می‌کنند، فشار سیاسی، مالی و اقتصادی می‌آورند، قطعنامه می‌نویسند، همه را به گفت و گو فرا می‌خوانند و همه‌ی دوستی‌ها و دشمنی‌های جهان را به کار می‌گیرند و در آخرین مرحله به این گزینه می‌رسند. راز این شتاب عجیب و غریب و شگفت آور برای ورود نظامی در این حجم چیست؟ مسئله، رئیس جمهوری نیست که می‌خواهند به یمن برگردانندش. مسئله بسیار از این عمیق‌تر است.

دومین دلیل: شرایط جدید یمن -به خاطر این که زیاد نام نبرم می‌گویم شرایط جدید یمن. منظور این انقلاب عظیم مردم به سردمداری انصارالله و کمک، هم‌افزایی و هم‌کاری ارتش و بسیاری از قبایل و طبقات ملت یمن در عین تفاوت رویکردها و مذاهبشان است. شرایط جدید این است.- امنیت سعودی، کشورهای خلیج و دریای سرخ را تهدید می‌کند. آیا این دلیل درست است؟ دلیلی قطعی دارید که به مسلمانان، ملت‌های مسلمان، علما و مفتیانی که برایتان فتوا می‌دهند ارائه کنید؟ شما دارید جنگ راه می‌اندازید. در جنگ خونریزی هست. گاهی شما می‌خواهید مردم را بر اساس نیت‌هایی که فکر می‌کنید در سر دارند محاکمه کنید این هیچ ربطی به انسانیت و دین خدا ندارد، این دین جورج بوش است. آن‌ها مردم را بر اساس نیت‌هایشان محاکمه می‌کنند. شما دلیلی دارید که شرایط جدید یمن سعودی و کشورهای خلیج را تهدید می‌کنند؟ اولا چنین دلیلی وجود ندارد. ثانیا: همه می‌دانند یمن مشکلات داخلی عظیمی دارد از جمله مشکلات امنیتی به برکت داعش و القاعده، معضلات جناحی، منطقه‌ای، توسعه، اقتصاد، جامعه، معیشت، پول، سیاست، بازسازی قدرت و نظام و بازنویسی قانون اساسی. یعنی ملت و نیروهای سیاسی یمن از الآن تا ۲۰ و ۳۰ سال آینده کار دارند که از این مشکلات خلاص شوند. توان نظامی یمن هم روشن است چقدر است. کسی که بیش‌ترین اطلاع را درباره‌ی توان نظامی یمن دارد سعودی است. آیا این یمن کارش به جایی رسیده است که امنیت سعودی و خلیج را تهدید می‌کند؟!

حتی بیش از این. آن‌چه بنده خبر دارم و البته نمی‌دانم در رسانه‌ها مطرح شده است یا نه. برادران جنبش انصار الله با پادشاهی عربستان سعودی، قطر و کشورهای خلیج تماس، رابطه و مذاکره داشتند و شب فوت ملک عبدالله بن عبدالعزیز هیئتی از انصار الله در یمن بودند و با سازمان اطلاعات سعودی جلسه داشتند و در حال داد و ستد و صحبت بودند. ملک مرد و افراد جدید آمدند و رابطه قطع شد. خب، افرادی وجود دارند که می‌گویند ما آماده‌ی گفت و گوی سیاسی هستیم. برای گفت و گوی سیاسی به صنعا رفتند، نپذیرفتند در عدن باشد. گفتید ریاض، قبول کنید و بروید در مسقط. چرا مسقط نه؟ گروهی وجود دارد که یمن برایشان اولویت دارد، هیچ خطایی هم مرتکب نشده‌اند، آماده‌ی تماس و گفت و گوی سیاسی درباره‌ی آینده‌ی یمن در مسقط یا یک کشور بی‌طرف هستند، هیچ تجاوزی به شما نکرده‌اند و جنگ را با شما آغاز یا علیه شما جنگی را اعلام نکرده‌اند بلکه همیشه شما را با مهربانی خطاب قرار می‌دهند و می‌گویند حوادث یمن و تهدیدهای داعش و القاعده همچنان که ملت یمن را تهدید می‌کند دامن برادران سعودی را خواهد گرفت. مگر این‌ها چه کرده‌اند که علیه‌شان جنگ به راه انداخته‌اید و حکم صادر کرده‌اید که امنیت سعودی، خلیج، باب مندب، دریای سرخ و… را تهدید می‌کنند. این دلیل نیز واهی و دروغ و به هیچ وجه صحیح نیست.

بنده از مردم خواهش می‌کنم گوش کنند تا بعد همه عصبیت‌های منطقه‌ای، حزبی، فرقه‌ای و مذهبی را کنار بگذارند و تلاش کنند تصویری را که بنده ارائه می‌کنم بفهمند. با ما درباره‌ی این تصویر بحث کنید. بنده دارم واقعیت‌های علنی و بعضا غیر علنی را بیان می‌کنم. اما شما می‌خواهید یک جنگ را تأیید کنید. هر انسانی در جهان این جنگ را تأیید کند روز قیامت در گناه آن شریک است. هر مسلمانی به دنبال رهایی از عذاب است وظیفه دارد بنشیند و دقت کند. این طور نباشد که سعودی یک تصمیم گرفته است و مسلمانان همه باید به سعودی بپیوندند. چرا چنین تصمیمی گرفته است؟ آن هم در مقابل چه کسی؟ اگر در مقابل اسرائیل بود ما حاضر بودیم سربازان این نبرد باشیم. اما در مقابل یک ملت عربی و مسلمان این طور نیست. هر کس وظیفه دارد پیش از به زبان آوردن هر حرفی بنشیند فکر کند. این حرف‌ها روز قیامت محاسبه خواهد شد. در دنیا ممکن است افراد همدیگر را محاکمه نکنند.

سومین و مهم‌ترین دلیل -البته به لحاظ منطقی پوچ است. در انتها به شما می‌گویم دلیل واقعی این جنگ چیست.- که از همه بیش‌تر در رسانه‌های سعودی، خلیج و عربی و همه‌ی رسانه‌های وابسته به سعودی و همپیمانان سعودی تبلیغ می‌شود این است که ایران یمن را اشغال کرده است! سلطه‌ی ایران بر یمن. دخالت ایران در یمن. تمام شد، یمن تبدیل شد به ایران. در حالی که یمن عربی و بخشی از شبه جزیره‌ی عربستان است و باید برش گردانیم. البته هیچ گاه نپذیرفتند یمن عضو شورای همکاری‌های خلیج فارس شود چون یمن را کشوری درجه ۲ و ملتش را ملتی فقیر و سربار می‌دانستند. ولی گفتند باید از اشغال، سلطه و هیمنه‌ی ایران بازگردانیمش. این از بزرگ‌ترین دروغ‌هایی است که تلاش می‌شود از طریق این هجوم شدید رسانه‌ای که بسیار قدرتمندتر از هجوم نظامی است شیوع پیدا کند.

خب، این‌جا هم با آرامش و منطق کمی صحبت کنیم. بنده حوزه‌ی صحبت را به منطقه گسترش خواهم داد و در پایان صحبت به یمن باز خواهم گشت. خب، دلیل و شاهد این که یمن توسط ایران اشغال شده چیست؟ اشغال جنبه‌هایی دارد ولی مهم‌ترین جنبه‌ی آن حضور ارتش‌هایی از ایران است که یمن را اشغال کرده باشند. یا مثلا پایگاه‌های نظامی ایران در کشوری وجود داشته باشند و ما ایران را متهم کنیم به اشغال آن کشور. آیا ایران در یمن ارتش دارد؟ آیا ایران در یمن پایگاه نظامی دارد؟ آیا ایران واقعا یمن را اشغال نظامی کرده است؟ این از دروغ‌های بسیار بسیار بسیار واضح است که نیاز به بحث ندارد. می‌گویند نه، اشغال به معنای نظامی نه، بلکه ایران بر یمن هیمنه و سلطه‌ی نظامی پیدا کرده. خب، این‌جا جای بحث هست. آن هم نه فقط برای درک مسئله‌ی یمن بلکه برای درک تمام حوادث منطقه‌مان.

اجازه دهید این‌جا به یک مشکل ریشه‌ای در شیوه‌ی تفکر نظام سعودی و همراهانش اشاره کنم. یک مشکل در شیوه‌ی تفکرشان وجود دارد و آن هم به رسمیت نشناختن ملت‌هاست. آن‌ها ملت تونس، مصر، یمن، حتی ملت‌های خلیج و ملت سعودی، ملت عراق و… و جنبش، اراده و آرمان ملت‌ها را به رسمیت نمی‌شناسند. و چون پادشاه، حاکم و داخل پرانتز مقتدر هستند به همه‌ی مردم به چشم رعیت نگاه می‌کنند. در نتیجه رعیت نمی‌تواند اراده، آرمان، ماهیت یا هویت مستقل داشته باشد و اگر روزی سرپیچی کند به بخشی از محور مقابل یا به بخشی از نبرد منطقه‌ای و بین المللی تبدیل می‌شود. مشکل ریشه‌ای این‌جاست. به همین خاطر آن‌ها با مسئله‌ی تونس و مصر این‌گونه برخورد می‌کنند. با مسئله‌ی یمن، لیبی، عراق، سوریه و… هم از روز اول این‌گونه برخورد می‌کنند. این درک و شیوه‌ی تفکر به کجا می‌رسد؟ به موضع‌گیری‌ها و سیاست‌ها و سپس نتایج غلط و ناکامی‌های مستمر. یعنی اگر در ۲۰ و ۳۰ سال گذشته سیاست خارجی و دیپلماسی عربستان سعودی را در نظر بگیریم -نمی‌خواهم درباره‌ی سیاست داخلی صحبت کنیم- برای من پیروزی‌هایشان را نام ببرید. موفقیت‌ها و پیروزی‌هایشان را نام ببرید. ناکامی مستمر است. حالا در طول بحث خواهد آمد. چرا؟ ناکامی نتیجه‌ی سیاست‌های غلط، سیاست‌های غلط نتیجه‌ی خوانش غلط و خوانش غلط حاصل تفکر غلط یا دارای پیچیدگی‌های نادرست است. اصلا همین سیاست‌ها و همین طریقه‌ی غلط است که درهای منطقه را -بگذارید صریح باشیم- به روی ایران باز کرده است. حتی اگر ایران تلاش زیادی انجام ندهد. شما هستید که ملت‌های منطقه را به سمت ایران می‌رانید. شواهدش را ذکر خواهم کرد. شما مشکل دارید نه ایران. مشکل از ناکامی، طریقه‌ی تفکر، مدیریت، روش، عملکرد، نقشه‌ها و درک شماست. خب، می‌خواهم مثال‌هایی ذکر کنم تا از طریق آن‌ها خوانشی از منطقه داشته باشیم.

از لبنان آغاز می‌کنیم. -فصیح صحبت می‌کنم بلکه…- سال ۱۹۸۲ وقتی اسرائیل بخش‌های زیادی از لبنان را اشغال کرد و وارد بیروت، پایتخت، شد همه‌ی عرب‌ها غیر از سوریه پشت لبنان را خالی کردند. البته برخی کشورهای عربی موضع سیاسی گرفتند که ممنونیم. طبق آن‌چه به یاد می‌آورم: الجزائر، سودان و برخی کشورهای دیگر. ولی به طور کلی عرب‌هایی که پول، مال و نفوذ دستشان است و صدها میلیارد دلار سلاح، هواپیما و توپ می‌خرند پشت لبنان را خالی کردند. حق لبنانیان بود که در مقابل اشغال اسرائیل مقاومت کنند و به دنبال کسی باشند که به آنان کمک، از آن‌ها پشتیبانی و با آن‌ها همدردی کند که همان سوریه و ایران بودند. خب، ایران از آخر دنیا آمد، در عین حالی که جنگ به او تحمیل شده بود. جنگی تحمیلی که شما با آن رابطه داشتید. ایران نیامد بگوید نظام صدام حسین با پشتیبانی عرب‌ها و خلیج در حال جنگ با من است و لبنانی‌ها خودشان می‌دانند. ایران به کمک‌خواهی و دادخواهی ما پاسخ داد، آمد و به لبنانیان کمک کرد، تجربه‌ها را انتقال و مشورت داد، پول، اسلحه و تکنولوژی در اختیارشان گذاشت ولی مقاومت لبنان لبنانی بود. مردان، زنان، فرماندهان، شهیدان، اسیران، قهرمانان، مجروحان، یتیمان، خانواده‌ی شهیدان، آرمان، جنبش و تصمیم‌گیری‌اش صد در صد لبنانی بود. مقاومتی ایرانی نبود. ولی شما چون چیزی به نام ملت، جنبش، اراده و مقاومت لبنان را به رسمیت نمی‌شناسید از ابتدا تا امروز این مقاومت را مقاومتی ایرانی یا مقاومتی دنباله‌رو ایران خواندید در حالی که این طور نیست. شما هیچ دلیلی ندارید که این گونه است و من هزار دلیل دارم که این طور نیست. ولی شما طوری رفتار می‌کنید که مقاومت لبنان یک مقاومت ایرانی است و مقاومتی لبنانی و عربی نیست. حتی وقتی پیروزی را به عرب و امت عربی هدیه کردیم شما نپذیرفتید و با آن مثل یک پیروزی ایرانی و مذهبی رفتار کردید. در حالی که ما آن پیروزی را برای همه‌ی عرب‌ها، مسلمانان و افراد شریف جهان می‌خواستیم. خب، این یک مثل بود. می‌گویید ایران در لبنان از احترام برخوردار است؟ طبیعتا نزد گروه گسترده، قابل توجه و بزرگی از احترام برخوردار است و تأثیر و نفوذ خود را دارد. این درست است. اما ایران لبنان را اشغال کرده است؟ نه. ایران بر لبنان سلطه دارد؟ نه. ایران گزینه‌هایش را به لبنان تحمیل می‌کند؟ نه به هیچ وجه. به این مسئله باز می‌گردم. این از لبنان.

اما فلسطین. شما نظام‌های عربی و مشخصا نظام سعودی و کشورهای خلیج چنان که در ابتدا گفتیم پشت ملت فلسطین را در برابر اسرائیل خالی، از یاری‌اش فروگذار و او را ترک کردید که اسرائیل بکشد، سر ببرد، آواره کند، بمباران کند، ویران و هتک حرمت کند، اسیر بگیرد و بازداشت کند. همچنین او را در برابر آمریکا تنها گذاشتید که از طریق مذاکراتی که به هیچ وجه به نتیجه نخواهد رسید و در آن به دنبال سراب می‌گردند برایش حل سیاسی بتراشند! برای ملت فلسطین هیچ کار نکردید. برای ملت فلسطین نجنگیدید. مگر پول ندارید؟ شما میلیاردها دلار پول دارید. چرا ملت فلسطین باید در اردوگاه‌ها، در کشورهای مختلف و داخل فلسطین در این بدبختی زندگی کنند؟ چرا ملت فلسطین نمی‌تواند ویرانی‌های جنگ‌های غزه، نه فقط جنگ اخیر، را بازسازی کند؟ چرا اهالی بیت المقدس و کرانه‌ی باختری مجبورند مهاجرت کنند؟ شما پول دارید. در مقابل اسرائیل جنگ، افسران، ژنرال‌ها، سربازان، هواپیماها و طوفان استواراندیشی‌تان را نمی‌خواهیم. همین پول‌هایی را که در اروپا، آمریکا و جاهایی که همه خبر دارند خرج می‌کنید می‌دادید به ملت فلسطین. ولی ندادید. نه فقط در مقابل اشغال که در مقابل فقر، گرسنگی، سرشکستگی و آوارگی تنهایشان گذاشتید. خب، ملت فلسطین نیازشان را نزد ایران بردند. ایران با وجود این که این بار هم از جانب شما گرفتار جنگ هشت ساله و سپس به برکت شما درگیر تحریم‌ها بود به داد فلسطینی‌ها رسید، به اندازه‌ای که می‌توانست در زمینه‌ی پول، سلاح، کمک، انتقال تجربه، آموزش، تکنولوژی و موضع سیاسی رفیع نهایی ریشه‌ای‌اش کمکشان کرد. خب، اگر ایرانی‌ها با وجود همه‌ی مشکلاتشان نسبت به ملت فلسطین مهربان بودند، دوستشان داشتند و کمکشان کردند ملت فلسطین چرا نباید با ایران مهربان باشند و ایران را دوست داشته باشند؟ بعد شما می‌آیید می‌گویید نفوذ ایران در فلسطین و پرونده‌ی فلسطین ایرانی شده است و باید تلاش کنیم پرونده‌ی فلسطین عربی شود. چه کسی پرونده‌ی فلسطین را از دست شما گرفت؟ چه کسی در زمینه‌ی فلسطین با شما رقابت کرد؟ چه کسی از شما جلو زد؟ شما خودتان رها کردید، تنهایش گذاشتید و پست قلمدادش کردید. ایران این‌جا وارد شد. سوریه هم که همیشه در زمینه‌ی فلسطین موضع سیاسی، مادی، معنوی و میدانی افتخارآمیزی داشته است. دارم درباره‌ی ایران صحبت می‌کنم چون سوریه در زمینه‌ی یمن متهم نیست. خب، می‌آیید و می‌گویید پرونده‌ی فلسطین ایرانی شده است. در حالی که ایران به هیچ وجه بر فلسطینیان، تصمیمات، جنبش‌ها و رهبران آن‌ها سلطه پیدا نکرده است. به این مسئله هم در پایان صحبت باز خواهم گشت. در پایان همه را به هم خواهم دوخت!

می‌رویم سراغ عراق. این روزها از نفوذ ایران در عراق و تسلط و اشغال بر این کشور از جانب ایران صحبت می‌کنید. اولا عراق توسط ایران اشغال نشده است. اما مسئله‌ی دوم نفوذ، تأثیر،‌ حضور و… است. بگذارید بگوییم شما سعودی‌ها و همراهانتان درمورد عراق چه کردید. اولا صدام حسین همه‌ی انگیزه‌های لازم را برای تجاوز به ایران داشت ولی شما تشویق و حمایت مالی‌اش کردید. امیر نایف در مقابل یکی از مسئولان ایرانی چهره به چهره اعتراف کرده بود که ما به صدام حسین ۲۰۰ میلیارد دلار پول دادیم و اگر می‌توانستیم بیش‌تر می‌دادیم. آن موقع‌ها یک میلیارد دلار هم خیلی بود. می‌دانید قیمت نفت و ظرفیت‌های سعودی آن دوره در چه حدی بود. فقط از سعودی ۲۰۰ میلیارد دلار [هزینه شده است]. او را تحریک کردید و وارد جنگ شد. ایران و عراق نابود شد و هنوز هر دو کشور از اثرات آن جنگ ظالمانه رنج می‌برند؛ جنگی که از برکات شما نظام سعودی بود. سپس شما بودید که جورج بوش را برای اشغال عراق تشویق، تحریک، کمک و پشتیبانی کردید. در حالی ارتش آمریکا عراق را اشغال کرد که شما نیز بخشی از آن عملیات نظامی، امنیتی، میدانی، لوجستیک و سیاسی بودید؛ طبیعتا در زمینه‌ی تدارکات، چون شما ارتش اهل نبرد ندارید. کسی هم از شما لشکر نخواسته بود. آمریکایی‌ها آمدند و عراق را اشغال کردند. وقتی مشخص شد ملت عراق تسلیم اشغال آمریکا نمی‌شود و از فرصت رهایی از نظام صدام حسین برای بازگرداندن استقلال، مرتبه و جایگاهش استفاده کرده و در قالب سیاست و مقاومت به مقابله با اشغال بر خواهد خاست همه‌ی گروه‌های القاعده و تکفیری را ریختید سرشان. بنده خبر دارم و عراقی‌ها نیز می‌دانند و بعضی‌هایشان در رسانه‌ها نیز گفته‌اند و بنده همیشه ار عراقیان خواسته‌ام و تا این لحظه نیز از آن‌ها می‌خواهم شجاعت این را داشته باشند که حقیقت را به ملت عراق و همه‌ی ملت‌های عرب و جهان نشان دهند که مدیریت گسیل انتحاری‌ها و خودروهای بمب‌گذاری‌شده به عراق و حامی مالی عملیات‌های کشتار در بغداد و شهرهای عراق در شمال، جنوب و وسط که تفاوتی میان عرب، کرد، ترکمن، اهل سنت، شیعیان، مسلمانان و مسیحان قائل نمی‌شد سازمان اطلاعات سعودی بود. این جنایت را علیه ملت عراق به انجام رساندید و آخرین آن‌ها داعش بود که شما و همپیمانانتان آن را برای سرنگونی نظام جناب بشار اسد و دولت مالکی از چهارگوشه‌ی جهان آوردید. این‌ها پنهان است؟ نه، همه‌ی جهان خبر دارند. نمی‌خواهم بگویم فلان کابینه، اشکالی ندارد بگذارید بگویم رفتار شما در عراق علیه شخص بود. سازمان اطلاعات و بندر شما بودند که به داعش پول دادند، آوردندنش و مسلحش کردند ولی به ضرر خودشان تمام شد و داعش که مانند القاعده از دست شما خارج شده بود شما را ترساند. این هم عراق. ملت عراق در این ده‌ها سال از شما، از نظام سعودی چه دیده‌اند؟ آیا وقتی صدام حسین ملت عراق را می‌کشت و مرتکب جنایت‌های دست جمعی می‌شد و اهالی شمال و جنوب را قتل عام و به اهل وسط تجاوز می‌کرد از صدام حسین و نظامش حمایت نمی‌کردید؟ خب، ملت عراق از ابتدای اشغال آمریکا شاهد بودند ایرانی‌ها در زمینه‌ی سیاسی و موضع‌گیری‌های بین المللی و منطقه‌ای و حتی مقاومت کنارشان ایستاده‌اند. این شجاعت و جرأت بی‌نظیر ایران است. چون آن‌ها از مقاومت عراق علیه ارتش آمریکا حمایت می‌کردند نه مقاومت لبنان و فلسطین علیه ارتش اسرائیل. آمریکایی‌ها هم تهدید کردند ایران، نیروی قدس -که این روزها مشهور شده است-، پادگان‌ها و محل‌های آموزش مقاومان عراقی در ایران را که از آن با خبر بودند می‌زنند.

و نهایتا وقتی داعش حمله کرد و استان‌ها در برابرش فروپاشیدند و نزدیک بود بغداد، اربیل و جنوب سقوط کند و به مرزهای سعودی، کویت و… برسند اولین کسی که برای کمک به ملت عراق وارد عمل شد و جگرگوشه‌ها، پول، سلاح، انبارها و مشاوران خود را فرستاد و منتظر هیچ کس در جهان نماند چه کسی بود؟ فرقی هم نگذاشتند، مانند شیعیان جنوب از کردهای شمال پشتیبانی کردند و دلسوزی‌شان برای همه‌ی ملت عراق، شیعه، سنی، کرد و ترکمن بود. آیا ایران نبود؟ اما شما برای دفاع از ملت عراق در برابر داعش چه کردید؟ حتی آمریکا که بعد آمد و تا ائتلاف درست کند و هواپیماها برسند و تا امروز روشن است که دارند بازی می‌کنند. خب، ملت عراق چرا نباید به ایران احترام بگذارد و ایران را دوست داشته باشد؟ وقتی ایران در کنار عراق ایستاده، کمکش کرده و از او در چند ماه نبردی که نزدیک بود به برکت حمایت شما از داعش کشور را ریشه‌کن کند دفاع کرده است چرا نباید در عراق حضور تأثیر داشته باشد؟ اما ناگهان شبکه‌ی العربیه، الجزیره و مسئولان عرب می‌آیند و می‌گویند نفوذ ایران در عراق! دلیلش این است که شما در برابر ملت عراق تنبل، سست، کاهل و بی‌مسئولیت هستید. یک نفر دیگر هست که فعال، با همت، مسئولیت‌پذیر و چابک است. گرچه ایرانی‌ها معمولا آرام و سرد هستند! خب، چرا نباید حضور، نفوذ و تأثیر داشته باشد؟

در سوریه هم همچنین؛ وقتی تمام وحوش زمین را نه برای یاری ملت سوریه بلکه برای سرنگون کردن نظام و سلطه بر سوریه به این کشور آوردید. بنده از جزئیات با خبرم. الآن وقت نیست. شاید بعد از یک هفته، ده روز صحبت کردیم. هدف اصلی این بود که سوریه دنباله‌رو شود. جناب بشار اسد یک رئیس جمهور جوان با شرایط خاص خودش بود که می‌خواست حکومت کند و شرایط اقتصادی مخصوصی داشت. بنده باخبرم که سعودی، قطر و ترکیه چه خرج‌هایی کردند و چه سیاستی را با جناب اسد در پیش گرفته بودند تا او را جذب خود کنند و سوریه دنباله‌رو سعودی، قطر یا ترکیه شود ولی سوریه خواست که یک کشور مستقل بماند و به ارزش، توان و تأثیر منطقه‌ای خود معتقد بود. خب، شما همه‌ی جهان را برای جنگ با سوریه، سرنگون کردن جناب اسد و نظام جمع کردید، نابود کردید، کشتید، سربردید و درمان سیاسی را نپذیرفتید. برادر، الآن بروید از همه‌ی مردم، اهالی و ملت سوریه در داخل و خارج نظرسنجی کنید. خواهید دید که همه اتفاق نظر دارند که ما خواستار درمان سیاسی هستیم. بس است. این جنگ نظام را سرنگون نمی‌کند بلکه فقط موجب خرابی‌ها و ویرانی‌های بیش‌تر می‌شود. چه کسی جلوی درمان سیاسی را در سوریه می‌گیرد؟ چه کسی در سوریه آتش می‌افروزد و به آتش‌های موجود دامن می‌زند؟ پادشاهی عربستان سعودی و همپیمانانش. چون هدف محقق نشده است. خب، این‌جا هم طبیعی است که ایران احترام پیدا کند چون ایران به سوریه آمد، ایستاد و پشتبانی و کمک کرد. ارتشی از طرف ایران آن‌جا حضور ندارد. تعداد ایرانی‌ها در سوریه بسیار کم است. نمی‌دانم ۲۰، ۳۰، ۲۵ یا ۴۰ نفرند. من مسئولیت این حرف را بر عهده می‌گیرم که همه را بشمارید بیش از ۵۰ نفر نیستند. تا آن‌جایی که بنده می‌دانم قطعا بیش از ۵۰ نفر نیستند. اما ناگهان سعود فیصل می‌آید و می‌گوید ایران سوریه را اشغال کرده است. خنده‌دارتر آن است که می‌گوید حزب الله سوریه را اشغال کرده است! حالا ایران یک چیزی، بالاخره یک کشور منطقه‌ایست. حزب الله اصلا می‌تواند سوریه را اشغال کند؟! این طریقه‌ی تفکر از ملت و ارتش سوریه و نظامی با پایگاه مردمی قوی چشم‌پوشی می‌کند و می‌گوید ایرانی‌ها و حزب الله در سوریه می‌جنگند. عجب! حزب الله یا حتی ایرانی‌ها در شرق و غرب و شمال و جنوب جهان می‌جنگد؟ آخر این چه حرفی است؟ پس این هم خلط، تحریف و دروغ است.

خب، این‌ها را به هم بدوزیم و به یمن برسیم. آن‌چه بنده بر آن تأکید دارم این است که ما در حزب الله لبنان از ۱۹۸۲ با ایران رابطه، دوستی و محبت داریم. حتی بنده این را پنهان نمی‌کنم که بنده باور دارم حضرت امام سید علی حسینی خامنه‌ای امام و ولی امر مسلمانان است. ولی با کمال صداقت به شما می‌گویم و اگر بخواهید قسم می‌خورم ایران نه در زمینه‌ی داخلی و نه در زمینه‌ی منطقه‌ای به هیچ وجه هیچ امری به ما نکرده، هیچ تصمیمی را به ما ابلاغ ننموده و هیچ مطالبه‌ای نداشته است. رهبری ما مستقل است. ما خودمان بررسی می‌کنیم و تصمیم می‌گیریم و اگر گاهی از نظرات و تجربه‌شان کمک می‌گیریم تصمیم خودمان است. ولی هیچ روزی مانند رفتار سعودی با دوستان یا عزیزانش در جهان -درباره‌ی لبنان صحبت نکنیم!- به هیچ وجه به ما نگفته‌اند بپذیرید یا نپذیرید یا قبول کنید یا نکنید. بنده از برادران حماس، جهاد اسلامی، جبهه‌ی مردمی آزادی فلسطین، جبهه‌ی مردمی فرماندهی کل و دیگر گروه‌های فلسطینی که رابطه‌های دیرینی با جمهوری اسلامی دارند خواهش می‌کنم بیایند بگویند آیا ایران هیچ گاه از شما تصمیمی خواسته یا موضعی طلبیده است؟ گفته است این کار را بکنید، نکنید، جنگ را آغاز کنید، متوقف کنید، اعتراض کنید یا بحث کنید؟ به هیچ وجه. در مورد سوریه و عراق نیز همچنین. این واقعیت است ولی شما نمی‌توانید این واقعیت را درک کنید. البته واقعا چیز عجیبی هم هست. چون ایران امپراطوری فارس نیست. چون ایران کشور محمد رضا شاه پهلوی همپیمان و دوست و بلکه سرور گذشته‌ی شما نیست. چون ایران جمهوری اسلامی، کشور اسلام، کشور امام خمینی و کشور ملت مسلمان مبارز مجاهدی است که اسلام برای آن‌ها بر همه‌ی اعتبارات قومی، فارسی، نژادی، فرقه‌ای، مذهبی و… برتری دارد. چون ایران این‌گونه است شما تعجب می‌کنید که آخر چطور ایران به لبنان، فلسطین، سوریه، عراق و… کمک می‌کند ولی سپس دیکته نمی‌کند، تصمیم نمی‌گیرد، دخالت نمی‌کند و سلطه نمی‌یابد؟ نمی‌خواهید باور کنید باور نکنید. چون شما نمی‌توانید این نوع تفکر، اخلاق، اندیشه یا روش را درک کنید. چیز دیگری هم به یاد آوردم. روزی هیئتی از سران حماس در ریاض بودند. خودشان برای بنده تعریف کردند و میان ما گفتن این حرف‌ها مانعی ندارد. وقتی سعود فیصل از آن‌ها درباره‌ی رابطه با ایران درخواستی مطرح می‌کند به او می‌گویند ایران به ما پول، سلاح و آموزش داده است. شما همان چیزهایی را که ایران به ما داده است بدهید رابطه‌مان را با ایران قطع می‌کنیم. خودشان به بنده گفتند. این مسئله مایه‌ی ننگ نیست. می‌خواهید با نفوذ ایران در فلسطین مبارزه کنید. حماس همان وقت به شما گفت چه کنید. ولی شما نه پول می‌دهید، نه سلاح و نه آموزش. جرأت هم ندارید بدهید. چرا؟ چون مسئله اسرائیل و آمریکا است. به همین خاطر بنده در همان فضای بهار عرب به بسیاری از فرماندهان فلسطینی گفتم برادران، اعزا، دوستان، شرق و غرب عالم را بگردید، به مریخ بروید یا به ارضین سبع فرو روید هیچ کس را نخواهید یافت که برای مقابله با اسرائیل به شما سلاح، تجربه و تکنولوژی نظامی بدهد. ممکن است کسی را پیدا کنید که پول بدهد خانه بسازید اما هیچ کدام از کشورهای روی کره‌ی زمین غیر از ایران و سوریه به شما سلاح نخواهند داد. به این نتیجه خواهید رسید و اکنون دارند می‌رسند.

خب، درباره‌ی یمن. شما در زمینه‌ی یمن چه کردید؟ آیا نیروهای مؤثر و ملی یمن مرتکب جنایت شده‌اند که تحت تعقیب قرارشان داده‌اید؟ اما شما به عنوان پادشاهی عربستان سعودی در یمن چه کردید؟ ده‌ها سال است که بر یمن سلطه دارید. در همه چیز یمن، اداره، سیاست، امنیت، اقتصاد، ارتش، قبایل و حتی مذاهبش دخالت می‌کنید. آیا برای تغییر مذهب چندین قبیله تلاش و پول‌های گزاف هزینه نکردید. وارد نام‌ها نشویم. آیا برای باقی‌ماندن سلطه و هیمنه‌تان بر یمن با همه‌ی دگرسانی‌های این کشور بازی نکردید؟ با وجود ده‌ها سال سلطه بر یمن برای این کشور چه کردید؟ اقتصاد، تأسیسات زیربنایی، رفاه، امنیت و ثبات در یمن وجود دارد؟ آیا علیه یمن توطئه نکردید؟ آیا پذیرفتید به شورای همکاری‌های خلیج بپیوندد؟ آن را سربار قلمداد کردید. آیا همان طور که خود یمنی‌ها می‌گویند همیشه رفتارهایتان با این کشور با خودبرتربینی، استکبار و توهین همراه نبود؟ درباره‌ی انصارالله یا به قول شما حوثی‌ها چه کردید؟ آیا شما به عنوان پادشاهی عربستان سعودی شش جنگ را علیه این افراد مظلوم مستضعف که در استان صعده محاصره شده‌اند، برای از بین بردن، قتل عام و ریشه‌کن کردن آن‌ها پشتیبانی نکردید؟ آیا این شما نبودید به آن‌ها هجوم بردید و شکست خوردید؟ مگر وقتی در کشور به جایگاه اول رسیدند سراغ شما نیامدند و از همه‌ی گذشته چشم‌پوشی نکردند و نگفتند بیایید تفاهم، گفت و گو و صحبت کنیم؟ شما این کارها را نکردید؟ شما در یمن مرتکب این‌ها نشدید؟ برای یمن و ملت آن چه هزینه‌ای کردید؟ بله، میلیاردها دلار در یمن خرج کردید. اما برای خریدن افراد، تغییر مذهب، حمایت از گروه‌های تکفیری و خریدن مناصب! این کاری بود که در یمن کردید. در هر صورت بعد از ده‌ها سال ملت یمن به مرتبه‌ای از هشیاری، اراده و عزم رسیدند که دیگر مانند گذشته نیستند یا تصمیم گرفتند کشور، حکومت، مرزها، قدرت، تمامیت، وجود و کرامتشان را باز گردانند.

خب، در مقابل -اشکالی ندارد بنده می‌خواهم جزئیات را بیان کنم چون جنگ عظیمی در جریان است- برادران حوثی یا انصارالله -هر چه بنامید- تا زمان جنگ ششم، یعنی چند سال گذشته، هیچ رابطه‌ای با ایران نداشتند و رابطه‌هایشان با کشورهای عربی از جمله قطر بود. این را مسئولان قطری گفتند. حتی بنده، حزب الله و هیچ کس با حوثی‌ها رابطه نداشتند. حتی در زمان خود جنگ ششم آن‌ها را نمی‌شناختیم. آن‌ها را از طریق رسانه‌ها می‌شناختیم و با آن‌ها از این طریق همدردی می‌کردیم. مشاهده می‌کردیم که به‌شان ظلم می‌شود ولی رابطه و شناخت نزدیک وجود نداشت. خب، ایران با این مظلومان همدردی کرد، کنارشان ایستاد و حقشان را به رسمیت شناخت پس حق دارند ایران را دوست داشته باشند و به رسمیت بشناسند. ولی ایران در یمن و استقلال آن دخالت نمی‌کند. امروز این یمنی‌ها هستند که تصمیم گرفته‌اند و تصمیم می‌گیرند چگونه باید با این جنگ رفتار کنند. حتی به شما می‌گویم جمهوری اسلامی هیچ چیز را دیکته و دخالت نمی‌کند و حتی اگر کسی بخواهد از او درخواست کند پاسخ نمی‌دهند و به همه در یمن، لبنان، عراق، سوریه و… می‌گویند تصمیم با خودتان است. هیچ سلطه و دخالتی در کار نیست. بله، پس از چندین دهه‌ی مصیبت‌بار که ملت یمن به واسطه‌ی رفتار و سیاست شما شاهد آن بودند ایران در یمن محترم است. بله، امروز شما همه‌ی یمن را در دامن ایران می‌اندازید. مثل کاری که با عراق، سوریه و بسیاری از فلسطینیان کردید. بازگرداندن یمن با افروختن آتش جنگ علیه یمن صورت نمی‌گیرد. بازگرداندن یمن با جذب، رفتار برادرانه، گفت و گو، فروتنی و برخورد عاقلانه با یمن صورت می‌گیرد. با طوفان استواراندیشی صورت نمی‌گیرد، با بردباری، مهربانی و محبت صورت می‌گیرد. اما طوفان استواراندیشی را خواهم گفت به کجا می‌انجامد. به پایان وقت رسیدیم.

ای عرب‌ها، مسلمانان، ملت‌های جهان، یمنی‌ها، ملت سعودی و ای ملت‌های عربی که بعضی دولت‌های شما می‌خواهند فرزندانتان را برای جنگ به آن کشور بفرستند علت اصلی آن است که سعودی در یمن ناکام مانده، ضرر کرده و هیمنه و سلطه‌اش را بر یمن از دست داده و از گزینه‌های داخلی، گروه‌های وابسته به خود و گروه‌های تکفیری یمن نا امید شده و احساس کرده یمن به دست ملت این کشور و نیروهای وطنی حقیقی مستقل خواهان استقلال افتاده است که در برابر توصیه‌های هیچ کس سر خم نمی‌کنند. سعودی این را تحمل نمی‌کند. هدف جنگ، بازگرداندن سلطه و هیمنه بر یمن است. نقطه سر خط. هر کس حرف دیگری دارد بیاید وارد بحث شود. هدف جنگ این است.

اجازه دهید این تعبیر را یک بار درباره‌ی سعودی، پادشاهی عربستان و نظام این کشور در سخنرانی امروز استفاده کنم. امروز  باید خون فرزندان و افسران ارتش سعودی، فرزندان ملت یمن و افسران و سربازان ملت‌های عرب به پای بازگشت هیمنه‌ی پادشاهان آل سعود بر یمن ریخته شود. فقط چون فلان پادشاه سلطه و هیمنه‌اش را بر یمن از دست داده است. این حرف حقی بود که برای خداوند (سبحانه و تعالی). بنده و شما می‌دانیم این حرف حق پیامدهایی دارد. ولی در این موضع و این ساعت باید گفته می‌شد.

بر اساس همه‌ی سخنان پیشین:

  • اول: ما تجاوز سعودی- آمریکایی ظالمانه به یمن، ملت، ارتش، کارخانه‌ها، امروز و آینده‌ی آن را محکوم می‌کنیم.
  • دوم: در هر لحظه به اتمام این تجاوز فرا می‌خوانیم.
  • سوم: به بازیابی روندهای درمان سیاسی در یمن که مسئله‌ای قابل انجام است فرا می‌خوانیم. پیش و پس از تجاوز، برادران یمن گفتند گفت و گو در مسقط یا کشور بی‌طرف را می‌پذیرند و بیایید برویم سراغ گفت و گو. بنده از تصمیمشان در این لحظه خبر ندارم که این مسئله را می‌پذیرند [یا نه]. این را در رسانه‌ها شنیدم. وقتی مردم سراغ گفت و گو می‌روند و به نتیجه می‌رسند آن وقت می‌توان روابط منطقه‌ای را سامان داد و همه‌ی ضمانت‌های لازم را برای اطمینان‌بخشی به کشورهای خلیج درباره‌ی شرایط جدید یمن به کار گرفت.
  • چهارم: فراخوان بازنگری در وجدان، دین، تفکر و منافع ملت از سوی ملت‌هایی که حکومت‌هایشان در تجاوز سهیم هستند. آیا می‌پذیرید خون فرزندانتان برای بازیابی سلطنت و سلطه‌ی امیری مرفه و خوشگذران بر ملتی مظلوم، عزیز، فقیر، مبارز و زحمت‌کش ریخته شود؟ این سؤالی است خطاب به اردنی‌ها، ملت‌های خلیج، سعودی، مصر، سودان، مراکش و پاکستان. حد اقل همین کشورهایی که الآن به ذهن می‌رسند. آیا منافع شما در این ماجراست؟ اصلا با همه‌ی کشورها چه کار داریم؟ بنده بسیار از موضع حاکمیت فلسطینی رام الله، جناب محمود عباس، غافلگیر شدم. ابومازن، منافع ملت فلسطین در این است که از جنگ علیه یک ملت و تجاوز به یک کشور پشتیبانی کند؟! دیگر تو برای گفت و گو با جهان چه منطقی داری؟ اگر فردا اسرائیلیان آمدند دوباره به کرانه و غزه تجاوز کردند دیگر منطقی نداری. تمام شد. برو بنشین خانه. دیگر منطقی برایت نمانده است. کشورهای دیگر بروند درباره‌ی منافع خودشان و ملت‌هایشان فکر کنند اما منافع شما هم در این بود؟! فقط به خاطر پول و تعارف با سعودی‌ها همه‌ی منطقه برای چیزی که می‌تواند با سیاست، مذاکره و روش‌های تدریجی درمان شود مستقیم درگیر جنگ شوند؟!
  • پنجم: ملت مظلوم، ستمدیده، عزیز، شریف، شجاع، حکیم و با عزم و اراده‌ی یمن حق دارند دفاع، مقاومت و مقابله کنند. این کار را انجام داده است و انجام خواهد داد و بنده به شما می‌گویم به زودی پیروز خواهد شد. این ملت مظلوم، مجاهد و مقاوم یمن به زودی پیروز خواهد شد چون این سنت، قانون و تاریخ الهی است. آیا ارتش سعودی و همراهانش قدرتمندتر از ارتش آمریکا هستند؟ سرنوشت ارتش آمریکا در عراق چه شد؟ سرنوشتش در افغانستان چه شد؟ سال ۱۹۸۲ سرنوشتش در لبنان چه شد؟ آیا ارتش سعودی از ارتش اسرائیل قوی‌تر است؟ سرنوشت ارتش اسرائیل در همه‌ی نبردهای اخیرش چه شد؟ در طول تاریخ متجاوزان شکست می‌خورند و ذلیل می‌شوند. حاکمان سعودی هنوز فرصت دارند شکست نخورند و ذلیل نشوند و در سیاست‌های غلطشان تجدید نظر و با یمنی‌ها مانند برادر رفتار کنند و سراغ گفت و گو بروند. همه‌ی این درها باز است. عاقبت این نبرد این است. از همین الآن مشخص است. به چند حمله‌ی هوایی دلخوش نباشید. در گذشته و آینده در عراق، افغانستان، غزه، لبنان، جولای و پیش از جولای همه‌ی مکاتب نظامی دنیا می‌دانند بمباران هوایی پیروزی نمی‌آفریند و نتیجه‌ی نبردی را رقم نمی‌زند. خب، ارتش سعودی کجاست؟ ارتش سعودی نمی‌خواهد بجگند. می‌خواهد پاکستانی‌ها، مصری‌ها و اردنی‌ها را برای جنگ نیابتی بیاورد. این‌جاست که ملت‌ها مسئولیتی عظیم و تعیین‌کننده دارند و به همیاری و ایستادگی و منع کردن دولت‌هایشان از دست آلودن به خون یمنی‌ها و دوری از نبردی که نتیجه‌اش مشخص و روشن است فراخوانده شده‌اند. ما به ملت عربستان سعودی احترام می‌گذاریم و آن را که یکی از ملت‌های مظلوم امت‌مان است عزیز و بزرگ می‌دانیم. شکست نظام سعودی و پیروزی قاطع و حقیقی ملت یمن سنت تاریخ است. هر کس این ملت را بشناسد می‌داند این ملت این تجاوز، ذلت و پستی را تحمل نمی‌کند و برای دفاع از کرامت، وجود، آبرو و خاکش خواهد جنگید. البته هنوز وقت نگذشته و فرصت هست. کشورهای عربی و فردا اتحادیه‌ی عرب به جای این که در خون ملت یمن و نابودی این کشور سهیم شوند مسئولیت تاریخی خود را بپذیرند و روندی عربی، اسلامی و بین المللی را در زمینه‌ی این تجاوز آغاز کنند و به سوی درمان سیاسی بروند. اگر نه سرنوشت متجاوزان شکست و ننگ است.

و السلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله