بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در مراسم بزرگداشت شهدای قنیطره

بیانات

9 بهمن 1393

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در مراسم بزرگداشت شهدای قنیطره

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|صوت|
«
البته این نیاز به درمان دارد اما امروز اسرائیل در وضعیتی است که احساس می‌کند می‌تواند همه‌ی دولت‌ها، ارتش‌ها و ملت‌های منطقه را تهدید کند و علیه هر کس که می‌خواهد هر موقع که می‌خواهد شب یا روز دست به تجاوز و جنگ‌افروزی بزند. احساس می‌کند دستش باز است و مشکلی نیست. مانعی ندارد، چیزی از تجاوز منعش نمی‌کند و… . قاعدتا اسرائیل از شرایط منطقه بسیار بهره می‌برد. جنگ‌های موجود مخصوصا در کشورهای همسایه، اشتغال ارتش‌ها و جنبش‌های مقاومت منطقه، تفاوت شدید در افکار عمومی عرب و اسلام، شکاف‌های موجود در این جوامع و کشورها، فتنه‌ها و گرفتاری‌ها و البته غیبت کامل کشورهای عربی و -اجازه دهید بگویم- چیزی به نام اتحادیه‌ی عرب. اتحادیه‌ی عرب غایب نیست، اصلا وجود ندارد. البته این در درک ما چیز جدیدی نیست. ما هیچ وقت به چیزی از این جنس دل نبسته بودیم.
عربی:

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين.

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: بسم الله الرحمن الرحيم "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم" صدق الله العلي العظيم.

إنني في البداية أرحب بكم جميعاً وأشكركم على مشاركتكم الكريمة في حفل تكريم هؤلاء الشهداء الأعزاء.

في البداية أود أن أتكلم كلمة مع عوائل الشهداء وعن الشهداء وعن التعاطف وعن الناس، ثم مدخل للحديث عن ما جرى في الأسبوعين الماضيين أو الأيام القليلة الماضية، مدخل البيئة الإستراتيجية مثلما تحبون أن تسموه، ثالثاً: عملية الإغتيال في القنيطرة ورابعاً: عملية المقاومة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، خامساً: بعض الخلاصات والموقف.

أولاً أتوجه إلى سادتنا عوائل الشهداء بالتعزية لفقد الأحبة، وبالتبريك لنيل هؤلاء الأحبة الوسام الإلهي الرفيع والدرجات العالية عند الله سبحانه وتعالى، بالشهادة في سبيله، أبارك لعوائل الشهداء ارتقاء أحبتهم من مستوى الحياة الزائفة الفانية إلى مستوى الحياة الحقيقية والخالدة، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منكم هذه القرابين، وأن يجعل شهداءكم شفعاءكم وشفعاءنا يوم القيامة، وأن يمنّ عليكم بالصبر والسلوان وأن يحفظ لكم ما أعطاكم من عز وشرف وكرامة في الدنيا وفي الآخرة.

كما أتوجه بالشكر إلى كل الذين شاركونا بالعزاء وقدموا التبريك لهؤلاء الشهداء الكرام، سواءً بالحضور المباشر أو الإتصال أو البرقيات أو البيانات أو أي وسيلة تعبير أخرى من لبنان إلى فلسطين ـ التي كان لشعبها وفصائلها تعاطفاً مميزاً جداًـ وإلى سوريا والعراق وإيران والأردن واليمن وتونس وموريتانيا وباكستان، وعلى امتداد العالمين العربي والإسلامي، وكذلك إلى كل الذين احتفوا قبل يومين وما زالوا بعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا، يجب أن أخص بالشكر المجاهدين والمقاومين في المقاومة الإسلامية في لبنان، الذين كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الأولى للاغتيال الجريمة في القنيطرة، وكان لهم الحضور الكبير وروحيتهم العالية، واستعدادهم لكل التضحيات على مدى الأيام والليالي والساعات الماضية وإلى اليوم.

يجب أن أتوجه بالشكر إلى شعبنا اللبناني العزيز، إلى شعب المقاومة وإلى جمهور المقاومة وإلى كل الذين وقفوا إلى جانب هذه المقاومة أيضاً منذ اللحظة الأولى للاغتيال ـ الجريمة في القنيطرة، شاركوا في تشييع الشهداء بالرغم من المخاطر الأمنية، وعبّروا عن تعاطفهم وعن حضورهم وعن تأييدهم لأي قرار تتخذه المقاومة، أو خيار تلجأ إليه المقاومة، وكانوا يوم الأربعاء أيضاً بالتحديد في لحظة الخطر عندما كانت المنطقة كلها أمام احتمالات كبرى، كان هذا الشعب وهذا الجمهور وهؤلاء الناس، كانوا على العهد بهم، كما طوال العقود الماضية، الثابتين والصابرين والصادقين والراسخين، الذين يحق ويجب علينا أن نقول لهم في كل يوم وفي كل ساعة: ياأشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس.

من واجبنا ونحن نحتفي بشهداء المقاومة أن نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الجيش اللبناني البطل الذين إستشهدوا في رأس بعلبك، وهم يدافعون عن البقاع وعن لبنان، وعن قراه الأمامية في وجه الجماعات المسلحة التكفيرية الإرهابية، التي يثبت في كل يوم أن تُكمل ما قام به الإسرائيلي وما يقوم به الإسرائيلي في سياق مشروع واحد، لقيادة الجيش لضباطه وجنوده ولعائلات شهداء الجيش الكرام هذه العائلات الشريفة التي تشارك أيضاً في ضريبة الدم، بالجود والبذل، إليهم أيضاً كل التحية والعزاء والتبريك.

أما الشهداء: الشهيد القائد العميد محمد علي الله دادي،الشهيد القائد محمد أحمد عيسى، الشهيد المجاهد جهاد عماد مغنية، الشهيد المجاهد علي حسن إبراهيم، الشهيد المجاهد عباس إبراهيم حجازي، الشهيد المجاهد غازي علي ضاوي، الشهيد المجاهد محمد علي حسن أبو الحسن، إلى هؤلاء الشهداء نتوجه بالتعبير عن عواطفنا ومحبتنا بصدق، وهذا ليس كلام مجاملة وليس كلاماً لتقطيع المناسبات، نقول لهؤلاء الشهداء: هنيئاً لكم، هنيئاً لكم هنيئاً لكم، طوبى لكم وحسن مآب، نحن إخوانكم نغبطكم على ما وصلتم إليه وحصلتم عليه، ونرجو الله سبحانه وتعالى في يوم من الأيام يختاره هو أن يمن علينا بهذا الشرف الذي منّ الله به عليكم. أما أنتم يا إخواننا وأبناءنا وأحباءنا الشهداء كما كل الشهداء الذين سبقوكم في كل الساحات وفي كل الميادين، أما أنتم فقد إرتحتم من هم الدنيا وغمها، وانتقلتم إلى حياة السلام والأمن والعز والكرامة والسعادة، وبقينا نحن نكابد صعوبات هذه الحياة ونسأل الله أن يمن علينا ـ إلى أن يأتي ذلك الزمن ـ بالصبر والثبات على طريقكم والوفاء لأهدافكم وقضاياكم ودمائكم الزكية.

أيها الإخوة والأخوات، هذه الثلة من الشهداء في عملية القنيطرة تُعبر عن أجيال المقاومة، أنظروا إلى الأعمار التي تعبر عن ثلاثة أجيال أو أربعة أجيال، هذه الثلة من شهداء المقاومة من الشهداء في القنيطرة تعبر ومن خلال شهادة العميد الله دادي والقائد أبو عيسى بالتحديد أيضاً على دوام حضور القادة في الميدان إلى جانب المجاهدين، وهنا سر قوة المقاومة، هذه الثلة من الشهداء تعبر عن إنتماء عائلات بأكملها ليس إنتماء أفراد بل إنتماء عائلات بأكملها إلى مدرسة الجهاد والشهادة.

عندما تضم هذه الثلة  أبناء  شهداء كالشهيد جهاد عماد مغنية نجل الشهيد القائد عماد مغنية، كالشهيد علي حسن ابراهيم نجل الشهيد المجاهد حسن ابراهيم كالشهيد السيد عباس حجازي صهر الشهيد القائد ابو حسن علي ديب والذي شيعّ في يوم واحد مع والده المجاهد السيد ابو كمال والذي كان من قدامى المقاومين ومن رجال المقاومة منذ أيامها الأولى في سنة 1982، هذه العائلات بكاملها تقدمت وتتقدم في هذا الميدان، في هذه الساحة، تجاهد وتصبر وتتحمل وتقدم الشهداء. وعندما يخرج نتنياهو أو يعلون أو غيره ليهددهم، يقولون له ما قاله إمامهم زين العابدين ابن الحسين عليه السلام للطاغية ابن زياد عندما هدده بالقتل فقال: أبالموت تهددني يا ابن الطلقاء، إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

هذه عائلات تحمل هذه الثقافة وتنتمي إلى هذه المدرسة، إن هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تعبّر عبر امتزاج الدم الايراني واللبناني على الارض السورية - اتمنى الانتباه جيدا الى هذه الفقرة – ان هذه الثلة من شهداء القنيطرة تعبر  من خلال امتزاج الدم الدم الايراني واللبناني على الأرض السورية عن وحدة القضية ووحدة المصير ووحدة المعركة التي عندما جزأتها الحكومات والتيارات السياسية والتناقضات والانقسامات دخلنا زمن الهزائم في الستينات، عندما وحّدها الدم من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى ايران إلى كامل المنطقة، دخلنا في زمن الانتصارات .

إن هذه الثلة من شهداء القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله، وخلافا لكل ما ينفق من حبر يكتب ويؤسَّس من فضائيات تبث ويشاع من أكاذيب وأضاليل، أن هذه الثلة من شهداء المقاومة في القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله ما زالوا وسيبقون مع بقية المجاهدين والمقاومين في مقدمة الجبهات وفي الخطوط الأمامية وفي طليعة الشهداء

وأن الدنيا وما فيها ومن فيها لن تستطيع أن تحول بينهم وبين ما يؤمنون وما يعشقون.

أيها الإخوة والأخوات، نذهب إلى المدخل لنتحدث عن القنيطرة وشبعا ونختم بالموقف.

منطقتنا هذه، منذ عقود بالحد الادنى، منذ العام 1948 "مدخل مختصر فقط"، حكوماتها شعوبها كلها تعاني من وجود سرطاني اسمه الكيان الغاصب اسمه اسرائيل غدة سرطانية ودولة ارهابية وكيان عدواني وجرثومة فساد وعنوان للعلو والاستكبار والعنجهية.

لا نريد فتح الملف من العام 48 وحتى اليوم، نتحدث الآن ما نحن فيه، في الأشهر الماضية، هذه السنة بالحد الأدنى في فلسطين، إضافة إلى أنها ما زالت تحتل الأرض والمقدسات بغير حق، فهي تستبيح الضفة الغربية بحجة البحث عن ثلاثة مستوطنين، وتشن حرباً مدمرة على قطاع غزة 52 يوماً ترتكب فيها أفظع المجازر وتمعنوما زالت بحصار القطاع تنتهك المقدسات وتهدد جدياً المسجد الأقصى، تحتجز آلاف الفلسطينيين في السجون في ظروف قاسية تتنكر لأبسط حقوق الانسان الفلسطيني والشعب الفلسطيني وتستطيعون الزيادة إلى ما شاء الله، إضافة إلى أنها ما زالت تحتل الجولان منذ عقود فهي تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال، تسعّر هذه الحرب الداخلية، تقدّم الدعم الواضح للجماعات المسلحة التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها وفي وضح النهار تعتدي وتقصف مواقع الجيش السوري وتشن غارات في العمق أيضاً بحجج وعناوين مختلفة، في لبنان إضافة إلى استمرار احتلالها لمزارع شبعا اللبنانية هي لا تعترف بالقرار 1701 الذي يقدسه بعضنا. انظروا إلى تقارير الأمم المتحدة، وليس تقارير الحكومة اللبنانية، أو المقاومة اللبنانية، آلاف الخروقات الاسرائيلية، هي لا تعترف لا بِبَرّ ولا بحر ولا جو، وتقصف أيضا عندما يحلو لها كما فعلت في جنتا وتغتال أيضا كما يحلو لها كما فعلت من خلال اغتيال الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، ويبقى لبنان دائما في دائرة الخطر، الإسرائيلي الآن كان وما زال في وضع يشعر فيه أنه قادر على تهديد الجميع، كل حكومات وجيوش وشعوب المنطقة وأنه قادر على الاعتداء وممارسة فعل العدوان على الجميع ساعة يشاء في الليل في النهار، اغتيال قصف طيران ويشعر أن يده مفتوحة، ما فيه مشكلة، ليس له مانع ودون عدوانه رادع وإلى آخره.

طبعاً هو مستفيد جداً من أوضاع المنطقة، الحروب القائمة خصوصاً في دول الجوار، انهماك جيوش المنطقة وحركات المقاومة في المنطقة، الانقسامات الحادة في الرأي العام العربي والاسلامي، التمزقات الموجودة في هذه المجتمعات وهذه الدول، فتن ومصائب، وأيضاً غياب كامل للدول العربية، واسمحوا لي أن أقول، لما يسمى بجامعة الدول العربية هذا ليس غائباً، هو ليس موجود أصلاً. هذا ليس شيئاً جديداً في فهمنا: نحن ولا في أي يوم كنا نراهن على شيء من هذا القبيل، لكن يتأكد الآن أكثر من أي زمن مضى وأقول هذا للشعب الفلسطيني وللشعب اللبناني وللشعب السوري ولشعوب المنطقة وللشعوب العربية، "ما في شي اسمه" الدول العربية، "ما في شي اسمه" للأسف جامعة الدول العربية، البعض يبالغ قليلاً ويقول "ما فيه عرب". لا، هناك عرب ولكن لا يوجد جامعة دول عربية، وإلا هؤلاء الذين يثبتون ويقاتلون ويواجهون هذا التحدي في فلسطين في لبنان في سوريا في دول الجوار هم عرب وهم أبناء هذه المنطقة وشعوب هذه المنطقة. نعم لا وجود لهؤلاء العرب، لا للمال العربي ولا للسلاح العربي ولا للاعلام العربي ولا لجامعة الدول العربية ولا للقرار العربي المستقل الذي يعملون عليه مليون جبهة مع إيران وغير إيران، هو ليس موجوداً أصلاً، هم يقاتلون ويدافعون عن شيء لا وجود له في الخارج أصلاً، أين القرار العربي المستقل الرسمي. نعم هذا غير موجود عندما تكون المعركة مع اسرائيل، عندما تكون المعركة في داخل البلدان العربية، عندما يكون القتال في سوريا أو في العراق أو في اليمن أو في ليبيا أو كما هو الآن في سيناء، المال العربي يحضر، والسلاح العربي يحضر والإعلام العربي يحضر وتجد بعض الوجوه العربية الكالحة، هذا ليس بجديد.

تجربة الحرب الظالمة على غزة في العام الماضي هي شاهد على غياب المال العربي والإعلام العربي والسلاح العربي وجامعة الدول العربية وكل شيء من هذا النوع. هذه هي الوضعية الحالية، التي تجري فيها أو جرت فيها أحداث الأسابيع الماضية وتجري فيها أحداث المنطقة وتواجهها حركات المقاومة في فلسطين ولبنان ويواجهها محورالمقاومة على امتداد المنطقة إضافة إلى سوريا وإيران، في هكذا وضع ومناخ وبيئة ووضعية للعدو والصديق جاءت عملية الاغتيال في القنيطرة

هنا أدخل الى العنوان الثالث

يوم الأحد 18-1-2015 قبيل الظهر يعني بين 11:30 و 11:45، قامت مروحيات إسرائيلية، في وضح النهار، بإستهداف سيارتين مدنيتين تقلان سبعة إخوة مما أدى إلى استشهاد الإخوة جميعاً، الإخوة كانوا في زيارة تفقدية في منطقة القنيطرة.

الآن إلى هذه اللحظة، وإن كان هذا اتضح قبل أيام، الصورة، يعني عملية الاغتيال وخلفية الاغتيال أصبحت واضحة، يعني لما يظهر من خلال ما قاله الإسرائيليون أو سربوه ـ لأنه حتى الآن هم بالموضوع الرسمي ما زالوا ضائعين ـ أنه هذا القرار أخذ في المجلس الوزاري المصغر أو في الطاقم الخاص لرئيس حكومة العدو، بل قيل إن رئيس المعارضة الإٍسرائيلية أُعلم بهذا القرار نتيجة حساسيته وخطورته وأهميته، يعني يوجد عدو جلس ودرس وحسب وجمع معلومات وقدّر المخاطر وأخذ قراراً عن سابق تصور وتصميم، نفذ عملية الإغتيال، وما جرى في القنيطرة هو اغتيال واضح وغادر.

هذا يُنهي أي نقاش حول حقيقة ما جرى، لأنه خرج بعض المحللين أو بعض وسائل الإعلام ليقولوا إن الذي حصل هو في ساعته، إن الشباب أخطأوا بالطريق لا أدري أين طلعوا، الشباب تجاوزوا الخط الذي يمثل حساسية للإسرائيليين، هذا كله كلام ليس له واقع. الواقع يقول ما يلي، يوجد قرار إسرائيلي بإستهداف هذه المجموعة، وهذا القرار اتخذ، الله أعلم قبل جمعتين، شهر ثلثة أربع الله أعلم، يعني زمن القرار ما زال غير واضحاً، لكن هذا قرار اتخذ في أعلى المستويات في كيان العدو وأعلم به رئيس المعارضة كما قالوا وكانوا ينتظرون ساعة التنفيذ، كان وقت التنفيذ يوم الأحد.

يعني نحن أمام عملية إغتيال غادر وعلني في وضح النهار، لا يوجد شيء ملتبس، أنا سأكون شفافاً وواضحاً كثيراً اليوم معكم، لأنه يوجد أشياء نريد أن نحسمها في الآخر. يعني مثلاً لمّا نُفذت عملية اغتيال الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، ممكن أحد يأتي ويقول لك يا أخي أنت تقول إسرائيل، من قال إنها إسرائيل؟ حسناً، أنا أسلّم أنه في مقدار ما يوجد إلتباس لكن نحن مقتنعون أنها إسرائيل ومعطياتنا تأخذنا إلى إسرائيل وهذا موضوع يستكمل، لكن للوهلة الأولى ممكن أن نجد أحداً يقول هذا ملتبس، أنت إلى أين تأخذ الموضوع؟

نحن هنا أمام عملية إغتيال واضحة وعلنية وفي وضح النهار شبيهة تماماً، يعني أنا ـ إذا تريدون ـ أشبهّها، بعملية اغتيال أستاذنا وقائدنا وحبيبنا وكبيرنا الشهيد السيد عباس الموسوي وزوجته السيدة أم ياسر وطفله حسين في وضح النهار على طريق الجنوب، هذه مثل هذه. لا قصة صدفة ولا بالخطأ ولا السيد أخطأ بالطريق، ولا "ماذا يفعل هناك"، الموضوع واضح. طبعاً هذا التوصيف له نتائج، أنا لا أجلس لأملأ وقتاً، لأنه ليس عملي أنا أن أوصّف وأحلّل، أنا عملي أن أصل إلى الآخر وأرى الموقف الذي يجب أن نتعاطى معه.

الإٍسرائيلي لم يتبنّ العملية في يوم الأحد 18 الشهر، وحتى الآن لا أعرف إذا كان يوجد تبنٍّ رسمي واضح من الإسرائيلي لأنهم بعدهم "عم يعلكوا فيها علك"، يعني عندما يتكلمون عن الموضوع (يقولون:) العملية التي يفترض أن إسرائيل قامت بها، أو العملية التي تتهم إسرائيل بأنها نفذتها، يعني يوجد "جعلكة" بالموضوع. يمكن الإسرائيلي افترض أن حزب الله "سيبلع" العملية ولا يعلن عنها ولا يقول إن الإسرائيلي قتلني. أنا معني أن أشرح لكم هذه الأمور، ولأن حزب الله الآن إذا قال إن الإسرائيلي قتلني في القنيطرة، يعني أمام جمهوره وأمام الناس وأمام الردع، وأمام قواعد الإشتباك، سيكون هناك حرج شديد، الآن هو، إلى آخر السنفونية، هو (حزب الله) الآن مشغول وملبّك ومرتبك وضعيف ومستنزف و"يا ويلاه"، أوقات نحن عندما نقرأ بعض الذي يكتب عنا "يلوى قلبنا على الذين يكتبون عنا"، أنه هالقد قلبكم محروق علينا. حسناً، فهو يمكن افترض أن حزب الله يبلعها ويقول أنه أنا سقط لي شهداء بسوريا، ونحن يسقط لنا شهداء في سوريا، هذا ليس أمر مخفي، هذا أمر علني وفي وضح النهار ونفتخر بهؤلاء الشهداء ونعتز بهم ونرفع رؤوسنا بهم ونعتبرهم شهداء المقاومة وشهداء طريق القدس في سوريا.

فيفترض هو أن حزب الله يأتي ويقول إن هؤلاء الشباب استشهدوا في سوريا مثل ما يستشهد هؤلاء الشباب ويحلّ نفسه من أي تبعات أو محاذير معنوية أو سياسية أو توازنات أو قواعد إشتباك أو ما شاكل. ورأى ـ ولذلك هو يمكن "لبد" ، يعني هو لم يعلن حتى الآن أعيد وأقول، أنا لا أعرف، الآن الإخوان يجب أن يؤكدوا لي.

أنا أعتقد أن المفاجأة الأولى من حزب الله للإسرائيلي كانت أنه يعد نصف ساعة فقط أعلن حزب الله رسمياً أن مجموعة ـ البيان الآول الذي صدر ـ أنّ مجموعة من مجاهدي حزب الله كانت تتفقد منطقة كذا في القنيطرة تعرضت لغارة بالمروحيات الإسرائيلية مما أدى إلى سقوط إصابات، وسيعلن عن أسماء الشهداء لاحقاً، وبنفس اليوم أعلنا عن أسماء الشهداء، السبعة، الستة + واحد، عزيزنا وكبيرنا العميد الله دادي. أيضاً هنا بين هلالين لم نخبئ شهداءنا، لا أخفيناهم ولا قسّطناهم، بين هلالين، نحن لا نفعل ذلك، لكل العالم، للبنانيين، للصديق للعدو للخصم للشامت للحسود للمحب، نحن يسقط لنا 50 شهيد نقول 50 شهيد، هذه أسماؤهم ونعتز بهم، يسقط خمسة شهداء، نقول هؤلاء خمس شهداء هذه أسمائهم ونعتز بهم، هذه تنتهي، يعني بين هلالين أيضاً هذه سمفونية في الطريق دعونا نخلص منها.

وأعلنّا عن أسماء الشهداء، أنا أعتقد هذا فاجأ الإسرائيلي وأصبح القاتل مرتبكاً، تصوروا يعني الأحد بعد استشهاد شهداء القنيطرة والإعلان أصبح هناك وضع جديد: القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك وواضح وشفاف، و ـ"جاييكم بالكلام"ـ يعرف نفسه إلى أين هو ذاهب، لكن القاتل لا يعرف نفسه إلى أين هو ذاهب.

حسناً، ما هي الحجة للاغتيال؟ سوف نشرح خطوة خطوة، ما هي الحجة للاغتيال؟ الذي قاله الإسرائيليون أو الذي سربوه من خلال المحللين والمعلقين، عدة أشكال من الحجج ولكن كلها توصل إلى جوهر واحد، سألوا أن هذه المجموعة استهدفت لأنها كانت تريد تنفيذ عملية في الجولان المحتل. الآن سيأتيكم تفصيل آخر، أن المجموعة، الشباب، السيارتين، كانوا بنقطة تبعد عن الشريط الحدودي للجولان المجتل ستة كيلومترات وبينهم وبين الشريط الحدودي يوجد آلاف المقاتلين من جبهة النصرة، فهؤلاء الشباب، أنهم هم في تلك النقطة قادمون لينفذوا عملية ضد الإسرائيليين، وقالوا أيضاً إنه هم قادمون ليحضروا لعمليات ستنفذ لاحقاً، وقالوا أيضاً، أنه هم قادمون ليتفقدوا أو يدرسوا أو يحضروا لصنع  أو لوضع قواعد صاروخية أو منصات صاروخية في تلك المنطقة، يعني كله يدور مدار مسألة إسمها المقاومة في الجولان. هذا الذي هو بحد ذاته بحث لن يتسع له الخطاب الآن، دعوه، نعود له، يحتاج إلى القليل من التفصيل والكلام الهادئ.

إفترضوا هم، هذا الذي قالوه، أنه هناك مقاومة ما، شكل مقاومة، بنية مقاومة، مقدمات مقاومة، إذاً علينا أن نبادر ونضرب هؤلاء، هذا الذي قالوا، لست أنا الذي أحلل.

السؤال الكبير الذي يُطرح هنا على الجميع، على الشعب السوري، وعلى المعارضة السورية قبل الحكومة السورية، قبل النظام، وعلى الشعب اللبناني وعلى الشعب الفلسطيني، أتمنى الشعب الفلسطيني أيضاً الذي هو شريكنا الكامل ونحن شركاؤه في الدم وفي المصاب وفي الأمل وفي الفرح وفي الحزن وفي النصر، في كل شيء، وكل شعوب المنطقة، تتأمل بهذا السؤال. إسرائيل ماذا يوجد على حدودها الآن في الشريط الحدودي في الجولان، يعني الشريط الشائك، من الشريط الشائك مكان ما هي محتلة ونزول لآخر نقطة يوجد فيها تواجد للجيش النظامي أي الجيش السوري، ماذا يوجد؟ بعمق ستة كيلومتر وسبعة كيلومتر، على تفاوت المنطقة؟ يوجد جبهة النصرة، آلاف المقاتلين معهم دبابات، معهم مدافع ومعهم صواريخ ومعهم كل أنواع الأسئلة ومعهم ضد الدروع وعندهم كميات هائلة من المتفجرات وعندهم ثكنات عسكرية ومواقع عسكرية وتحصينات عسكرية. حسناً، جبهة النصرة مين؟ أيضاً لنذكّر الناسي، هي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، تنظيم القاعدة الموضوعة على لوائح الإرهاب الأممية والأميركية والغربية والعربية، الفرع السوري لتنظيم القاعدة المصنف دولياً وغربياً وعربياً بأنه إرهابي، له حضور عسكري ضخم ما بين الجيش العربي السوري وما بين الشريط الشائك في الجولان المحتل. نتنياهو لا يشعر بأي قلق من هذا الوجود، يعالون الذي يقدم نفسه على أنه إستراتيجي، أمس كان يتكلم أن السيارة لماذا هي عادية وليست مصفحة، يعالون لا يشعر يأي قلق من هذا الوجود، بل يقومون برعاية هذا الوجود، وتغطيته جوياً وفتح أبواب الحدود لجرحاه للإستشفاء في المستشفيات الإٍسرائيلية ويتفقدون الجرحى أيضاً، يعني يذهب نتنياهو شخصياً، هو يتواضع ويتفقد هؤلاء الجرحى، إسرائيل التي لا تشعر بأي قلق من هؤلاء ولكنها تأخذ قراراً خطيراً لأنها تشعر بقلق من سيارتين مدنيتين يوجد فيهم سبعة شباب، ليس معهم لا صواريخ ولا عبوات ولا شيء، لديهم سلاحهم الفردي.

سؤال للعالم العربي، لحركات المقاومة للجميع، وصل الحقد في أناس إلى حد أنه يطلب منك أن تنسى "اسرائيل"، انا لدي مشكلة اسمها النظام في سورية ولدي مشكلة في العراق وفي مصر، أقول انت تريد ان تنسى اسرائيل فلتنسَها، نحن لا نستطيع أن ننساها. أنت تريد أن تنسى الشعب الفلسطيني فلتنسَه نحن لا نستطيع أن ننساه، ولا نسيناه ولن ننساه، هذه ثقافتنا وثقافة آبائنا وأجدادنا وأولادنا وأحفادنا. أولادنا هم بشهادتهم يعبّرون عن هذا المعنى وانتظروا قليلا سترون أحفاد، أحفادنا سيعبرون عن هذا المعنى من خلال شهادة الدم.

حسنا، هذا سؤال كبير ما الجواب عليه؟ هذا الأمر جدير بالتوقف. على كل حال بعد العملية وقبل ذلك كتب الكثير عن العملية ودلالاتها واستهدافاتها، انا اريد ان اكتفي بهذه النقطة لأنتقل إلى مزارع شبعا والموقف، كان المطلوب بعد العملية أو المفترض من الإسرائيليين وأحبائهم في المنطقة أن يصاب حزب الله بالارتباك وبالقلق والحرج ويضيع وماذا سيفعل؟ وبأي حائط يصطدم؟ وأين سيختبئ؟ وماذا سيفعل؟ وحصل تقييمات "طويلة عريضة" لأبعاد ودلالات هذا الاغتيال ـ الجريمة.

أنا قبل أن أنتقل إلى المقطع ما قبل الأخير أريد أن أختم هذا المقطع في جملة واحدة وأقول لكم مشاعرنا بصدق: هذا الكلام عبّر عنه العديد من الإخوة في مجالسهم وأصدقائهم ولمن اتصل بهم، في عملية الاغتيال في القنيطرة يوجد جانب مؤلم هو هذا البعد الانساني العاطفي، نعم نحن نتألم، وإذا كان أحد يتصور بأننا لا نتألم، لا نحن نتألم ونحزن، وعوائل الشهداء يحزنون ويبكون، وأنا أقول لهم ابكوا، لا يوجد مشكلة، وهذه ليست مسألة أننا لا نريد أن نبكي، لا فلتبكوا، حسناً في يوم من الأيام يمكن أن يحصل أن لا أبكي. نعم هذا له علاقة بالحرب الإعلامية السياسية النفسية، ولكن بعيداً عن الكاميرات أنا بكيت، أنا أب مثل كل أب. حسناً، بالبعد الانساني نعم نحن نتألم، نعم نحن فقدنا أحبة وفقدنا أعزاء، أما في غير البعد الانساني، كل ما حصل في هذه المصيبة لا نرى فيها إلا الخير والبركة والإيجابيات والألطاف الإلهية وليعرف الاسرائيلي أننا نفكر بهذه الطريقة، لا نرى فيها كلها من أولها إلى آخرها غير البعد الانساني، كلها خير وبركة وإيجابيات ولطف من لله سبحانه وتعالى، على مسيرتنا ومقاومتنا ومسارنا وقضيتنا ومنطقتنا وهنا أيضاً نحن نستعير من كربلاء لانها هي حادثة تلخص الكثير من القيم والمعاني هنا أيضاً نستعير من السيدة زينب عليها السلام عندما أتى عبيد الله بن زياد ليعيّرها ، دخلت لديه أسيرة مسبيّة مكبّلة اليدين، كيف رأيتِ صنع الله بأخيكِ؟ هل رأيتِ ماذا فعل الله بكم، قتّلكم ذبّحكم. ماذا قالت له زينب عليها السلام، وهذه هي ثقافتنا، ما رأيت إلا جميلا، ما رأيت إلا جميلا، أولئك قوم كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وستحاجج وتخاصم يوم القيامة، ثكلتك أمك يا ابن مرجانة. هنا الجرأة والشجاعة، الثبات والعزم الراسخ والإباء، إباء الضيم في مقابل جريمة القنيطرة وغيرها، نحن في هذه المعركة نتألم لفقد أحبتنا، ولكن نقول كما قالت سيدتنا زينب عليها السلام ما رأينا إلا جميلا، إخواننا السبعة قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وبيننا وبين هذا العدو الدنيا والآخرة.

من الساعات الأولى، فلننتقل إلى المقطع ما قبل الاخير، وأنا اليوم سوف آخذ وقت زيادة بما أنني الخطيب الوحيد، يعني آخذ حصتي وحصة من هو مفترض قبلي، من الساعات الأولى من الكشف عن جريمة الاغتيال وأسماء الشهداء، انشغل العدو والصديق والمحايد بالتحليل وبالدراسة وبالتأمل والتوقع، يعني كان هناك مسالة رئيسية، يعني سؤال مركزي، هل سيرد حزب الله؟ أو سيسكت؟ وإذا كان يريد أن يرد، متى؟ وأين؟ وكيف؟ وما هي حدود هذا الرد؟ وما هي المخاطر المترتبة علىيهن وأسئلة من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء، ونحن الاربعاء "ريّحنا" الباحثين عن الإجابة عن السؤال، ليوم الأربعاء هذا النقاش موجود، لكن النقاش الأكبر، اين كان؟ كان لدى الاسرائيلي. حسنا، الذي قرأناه في لبنان وبالمنطقة، قرأنا الكثير من التحليلات والدراسات والتوقعات، يوجد من حلّل بشكل موضوعي بمعزل عن الحب والبغض، يوجد أناس حللوا ودخل الحب، ويوجد أناس حللوا ودخل البغض، على كلٍّ انتهى الأمر والسؤال الذي كان  يسأل عنه تمت الإجابة عليه بنسبة كبيرة، ولكن المهم أن نقف قليلاً عند الموضوع الإسرائيلي. ما أصاب الإسرائيلي بعد إعلان حزب الله عن الاغتيال في القنيطرة هو المهم الذي أريد أن أتكلم عنه.

قبل الدخول إلى مزارع شبعا، يفترض أنت دولة إقليمية عظمى، وأنت تهدد وأنت ترعد وأنت تزبد وأنت قتلت عن سابق تصور وتصميم، وليس الموضوع عن طريق الخطأ أو بالصدفة، أنت أخذت قرارا، كيف تعاطى الاسرائيلي؟

الآن لا أريد أن أشرح لأنكم كلكم تابعتم، ولكن أريد أن أعنون، طريقة تعاطيهم مع العملية أساساً، إعلاميا وسياسياً: نحن، ليس نحن... نعم كلا... فلان علتان، ناقشوا لم يناقشوا، نتّهم مفترض، إلى الآن لا أعرف مثلما قلت لكم إلى الآن إذا كان الاسرائيلي رسميا خلص يعني قال نعم نحن "هذا بيان رسمي"، لكن بقوا عشرة أيام هم على هذا الحال، طريقة تعاطيهم مع استشهاد العميد محمد علي الله دادي، لا اعرف إذا تفاجأوا أم لم يتفاجأوا، لانه بوجد عميد إيراني بالمجموعة، وارتبكوا وماذا سيقولون، وصار ينقل رسائل بالاعلام ومعلقين مقربين، وتعرفون مثل كل الدنيا يعني، ممكن أن لا يخرج مسؤول رسمي يتكلم ولكن يقول لاحد المعلقين أو المحللين صديقه صاحبه، هو يعبر له عن موقفه، وضع إسرائيل في حالة استنفار خصوصاً في منطقة الشمال والجولان، إرسال القبب الحديدة الى اشمال، تركوا واحدة فقط مقابل غزة، وأتوا بكل ما يمتلكون منها إلى الشمال على حدودنا، تعزيزات إلى الشمال، إجراءات احترازية، استنفار معلوماتي استخباراتي 100%، وضع الحدود ليوم الاربعاء، من الأحد الى يوم الاربعاء، اذهبوا إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية، هل تجدون مزارعاً أو جندياً او آلية أو دبابة أو سيارة؟ لا يوجد شيء، حتى في المستعمرات اختبأوا، قالوا لهم لا يوجد من شيء مخيف فذهبوا واختبأوا وخافوا.

حسناً، رسائل عبر دول مختلفة، وبنفس الوقت تهديد وتهويل ووعيد، إذا رد حزب الله سنقوم وسنفعل بلبنان وبسوريا وبالمنطقة، هذا قيل بالعلن وقيل بغير العلن، ولكن كل اسرائيل، قادتها السياسيون وجنرالتها وأناسها، مستوطنوها وجنودها وعسكرها، كان الجميع عيونه وعقوله وأذنيه على اين؟ على لبنان. على ماذا في لبنان؟ على حزب الله. على كلمة، على بسمة، على إشارة أو موقف، هذا الحزب ماذا سيفعل؟ ودعوني بهذا التعبير الشعبي ـ أنا اعتبر أن أول الانجازات لدماء الشهداء وأول الاعتراف الاسرائيلي بقيمة المقاومة وقدرة وجهوزية المقاومة أنه من يوم الأحد ليوم الاربعاء إسرائيل واقفة على "قدم ونصف"، تنتظر حزب الله، ليس على قدمين بل على قدم ونصف واقفة على الجدار "الحيط"، حسنا، وهذا ببركة دماء الشهداء وبركة عزم المجاهدين وشعب وبيئة وداعمي هؤلاء المجاهدين. يوجد أناس افترضوا أنه سوف تقوم الدنيا على رأس حزب الله وسوف تتصل ايران، اسمحوا لي بأن آخذ راحتي، ايران سوف تتصل وانتبهوا يا شباب عندنا المفاوضات النووية لا ادري اين، ونحن نجلس مع ال5+1 احتمال كبير أن تتيسر الامور، لا تخرّبوا الأمور علينا، أو أن القيادة في سورية يقولون لنا إن هؤلاء يهددون ويرعدون ويزبدون وتعرفون أن الآن الأولوية ........ أبدا، وأنا أقول لكم، لا من إيران ولا من سورية ولا من أي صديق ولا من أي حبيب، أصلا لا أحد من كل هؤلاء الأصدقاء والمحبين يرضى لنا المذلة، لا أحد من هؤلاء المحبين يرضى أن تسفك دماؤنا ونحن ننظر إلى سفك الدماء.

أيضا بين هلالين دعونا في الطريق كوني أغلق ملفات، بين هلالين هذه السمفونية كل مدة "الملف النووي الايراني والمفاوصات النووية الايرانية" ليس له علاقة، لا يوجد في لبنان ما له علاقة بالامر، فليأخذ اللبنانيون والمنطقة والاسرائيليون علما بأنه لا يوجد شيء له علاقة بالملف النووي الإيراني، لا رئاسة الجمهورية في لبنان ولا المقاومة وقرار المقاومة في الرد على اي عدوان، هذا أمر لبناني تحترمه الجمهورية الإسلامية في إيران، وتحترم مصالحنا وتحترم كراماتنا، وقفلوا بين هلالين ولننتهِ من هذه السوالف.

هذه الوقفة على الحائط لوحدها كانت كافية أن تقول للاسرائيليين وللعالم، أن تقول للاسرائيليين "لا يمكنكم أن تقتلوا الناس وتناموا في بيوتكم آمنين مطمئنين" وفلاحوكم يزرعون الحقول على الحدود وجنودكم "يتغندرون" على الحدود وتشعرون بالأمان والاستقرار والهدوء كأنكم قتلتم بعوضاً، ليس كذلك، لا، هذا من اللحظة الأولى اعترف الإسرائيلي أنه يواجه واقعاً من هذا النوع، وأيضا الإسرائيلي وضع كل الاحتمالات على مدى عشرة أيام، تكلم من عدم الرد إلى احتمال الرد، وعندما وضع احتمال الرد بدأ من الحد الادنى وصولاً إلى استهداف بنى استراتجية وصولاً إلى منشآت ومؤسسات الخ... لانه يعرف بأن المقاومة قادرة وأن المقاومة جاهزة وأن كل ما قيل حتى الآن، هل تعرفون من يعرف أكثر من غيره؟ الإسرائيلي.  

شعبنا يثق بنا، يقول: أنتم قلتم هكذا، يعني هكذا.

الاسرائيلي ـ بمعزل عما إذا يثق بنا أو لا يثق بنا ـ معطياته تقول هكذا، وأحياناً قد تكون هذه من احدى بركات الجواسيس، هم يساعدون في الحرب النفسية. إذاً العدو يعرف ان كل ما تحدث عنه من دائرة الاحتمالات التي فتحها هي ممكنة بالنسبة لحزب الله وهو قادر عليها وقد يحتاج إلى قرار ـ ما زلنا الآن لم نصل الى العملية ـ في الوقت الذي يرتبك به الاسرائيلي ويناقش، تنتظر المنطقة كلها ـ أيضاً بنفس الشفافية أنا أقول لكم ـ من الساعات الأولى نهار الأحد، نحن كان لدينا وضوح، طبعاً احتجنا فيما بعد لأن نجتمع ونأخذ قراراً، ولكن كلنا عندنا وضوح، وعندما اجتمعنا هذا النقاش لم يأخذ أكثر من 10 دقائق.

أريد أن أتكلم بهذا الذي حصل معنا لأنه يوضح الذي حصل فيما بعد، ليس لأتكلم تجربة أو تاريخ، كلا نحن هكذا للمستقبل.

نحن كان لدينا من الساعات الأولى وضوح شديد، يجب أن نرد، لم يكن هناك أي تردد في هذا، لم يكن هناك أي مجال للنقاش ولو بنسبة 0.1%، يجب أن يعاقب العدو الإسرائيلي على جريمته التي ارتكبها بالقنيطرة، يجب وضع حد لهذا التمادي الصهيوني في الإجرام والعدوان والاستعلاء والقتل.

إن الأمر يستحق التضحية ـ اسمعوني جيداً ـ الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الأمور إلى النهايات.

حددنا منطقة العمليات، وطبيعتها، وزمانها، وماهية العملية، وما هي الخيارات المتاحة أمام الإخوة، درسنا الأمور بتكتم شديد، بنينا على أسوأ الاحتمالات، نحن ذهبنا إلى العملية وقد بنينا على أسوأ الاحتمالات، وجهزنا أنفسنا لأسوأ الاحتمالات، وأخذنا مجموعة من الإجراءات بناءً على هذا، وهذا ما فهمه الاسرائيلي جيداً قبل يوم الاربعاء، لأنه كان يوجد حركة واسعة لا تخفى على الاسرائيلي، فهم الاسرائيلي أن أي طلقة نار ستخرج في أي مكان من الأمكنة التي يتوقعها، أن هذا الذي يطلق النار الآن هو مستعد أن يذهب إلى أبعد ما يتصوره أحد في هذا العالم، وهو جاهز لذلك.

هذا كان له علاقة بالردع، كان له علاقة بالنتيجة التي آلت إليها الأحداث في مزارع شبعا وعلى الحدود، وكانت العملية النوعية للمجاهدين في مزارع شبعا يوم الأربعاء الساعة الحادية عشر والنصف تقريباً قبيل الظهر، وكان التوفيق الإلهي في كل شيء حاضراً وقوياً ولله الحمد والمنّة، نحن هكذا نعتقد، علينا أن نخطط ونفكر ونحضّر، والشباب يعملون ويتعبون ويجهدون ويتقدمون، أما الباقي فكله على الله سبحانه وتعالى، هو الذي يوفق، هو الذي يؤيد، هو الذي يسدد، إضافة إلى النتيجة فتكون بهذا الحجم وليس أكثر ولا أقل، يعني "حفر وتنزيل"، هذا كله عمل الله سبحانه وتعالى، هذه الحرفية والمهنية التي تتكلمون عنها، نحن نتكل على الله سبحانه وتعالى لتنفيذها، والأكيد أنه يوجد حرفية ومهنية أيضاً.

 وحصلت العملية ـ هذه من خصوصيات العملية أرجو الانتباه إليها وقد تكلم عنها الجميع ولست أتكلم بشيء جديد ـ في ذروة الاستنفار والجهوزية الاسرائيلية، قمة الاستنفار، لان العدو قد أخذ علماً قبل الأربعاء، هو (العدو) تقريباً منذ الأحد شاهد مجموعة إجراءات في البلد على مستوى المقاومة، العدو يتنصت علينا، ويسمعنا وبالنهاية فالتواصل ليس كله عبر شبكة السلكي، ويوجد أيضاً خليوي، ويوجد أناس يتكلمون بالموضوع، وعدد كبير وإجراءات واسعة ففهم، لذلك هو منذ ليل الأحد والاثنين هو في ذروة الاستنفار المعلوماتي، الاستخباري، الفني، المصادر، العيون، الجواسيس، الحدود، الاحترازات، الجبهة، كل شيء، يعني يجب أن يحصي النملة على الحدود بالحد الادنى، وأخذ فرضية كل الأماكن.

ولكن المقاومة في وضح النهار وفي ذروة الاستنفار الاسرائيلي قامت بهذه العملية النوعية في مزارع شبعا، وعجز الاسرائيلي ـ أقول هذا للعدو، ولشعب العدو الذي يعتبر أن جيشه جيش عظيم ـ حصلت العملية في ذروة الاستنفار، وداخل منطقة يوجد لديه فيها مواقع، وعنده مسيارات في السماء، ولديه سيطرة معلوماتية وفنية، ومنطقة صعبة جداً، هو عجز عن أن يفهم أو يعرف ماذا جرى من أول العملية حتى آخرها، عندما عاد الشباب استيقظ الاسرائيلي على نفسه.

وهذه رسالة للعدو ولشعب العدو وهي أيضاً رسالة الى الصديق، لأصدقائنا وشعبنا وأشرف الناس الذين يُعمل بشكل دائم على هز ثقتهم بالمقاومة، هذه مقاومتكم التي قيل عن عمليتها، حتى العدو قال ذلك، إنها عملية ذكية، وبارعة، ومتقنة، ومحترفة، ومهنية، ومتكتمة، وسرية، نعم هذه هي مقاومتكم.

 نذهب إلى الموقف، في نتيجة العملية:

أولاً قتلونا في وضح النهار، قتلناهم في وضح النهار، الساعة 11 ونصف الساعة أو 12 إلا ربع، الساعة 11 ونصف إلا خمسة أو 11 ونصف وخمسة، سيارتين مقابلهما سيارتين و"حبّة مسك"، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء ـ موضوع الأرقام نرى فيما بعد كيف نضع له حل ـ  صواريخ مقابلها صواريخ، لم نذهب لنزرع عبوة أو ما شاكل، كلا، جهاراً، نهاراً، الشباب في الميدان، الصواريخ على اكتافهم واشتغلوا.

هناك فارقان بيننا وبين الإسرائيلي:

الفارق الأول: لأنهم جبناء، وليسوا رجالا، ولأنهم لا يقاتلونكم إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر، هم غدرونا. أما رجال المقاومة، لأنهم رجال ولا يهابون الموت جاؤوهم من الأمام، وجهاً لوجه.

يوجد فارق ثاني هو أن الإسرائيلي لم يجرؤ، يعني "عمل عَملته السوداء"، ولم يجرؤ على تبني العملية وأن المقاومة الإسلامية تبنت في بيان رقم واحد العملية مباشرة بعد حصولها.

ولذلك هذا الذي حصل حتى هذه اللحظة، كناتج، بينمال هم ما زالوا حتى الآن طبعاً "يعلكون". النتيجة حتى الآن هم لن يحصدوا سوى الخيبة والندامة ولن يكون لنا سوى العز والنصر، وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.

لنذهب إلى الموقف، من الواجب هنا أن أتوجه بالشكر والتحية إلى مجاهدي المقاومة وقياداتهم الذين عملوا منذ الإغتيال بكل مسؤولية ودفة ويجب أن أخص بالشكر والتقدير أولئك المجاهدين الأبطال البواسل الذين نفذوا هذه العملية النوعية في قلب العدو، وأقبّل أياديهم الطاهرة وجباههم المباركة الشامخة.

إذا إنتقلنا إلى الخلاصة والموقف، طبعاً كثير من الذي القيل بالدلالات وبالخلاصات صحيح وأنا لا أريد أن أعيد، لكن أنا أريد أن أركز على "ثلاث أربع" خلاصات ونصل للنهاية.

إكتشف الإسرائيليون الآن وعلى مدى الآيام القلية الماضية ـ والآن يوجد جدل بإسرائيل، وتعرفون الآن زمن إنتخابات، فالآن يحمى الجدل، طبيعي أن يحمى ـ أن تقدير قيادتهم الساسية والعسكرية والأمنية كانت تقديراً أحمق، مع أن هؤلاء يقدمون نفسهم على أنهم مخضرمون ولديهم خبرة وتجربة، ليس مثل أولمرت وبيرتس، هؤلائك الذين سننسى أسماءهم أو نسيناها. لكن هؤلاء الذين يفترضون أنهم مخضرمون وفاهمون وخبراء، ذهبوا إلى تقدير أحمق، كل تقديرهم كان خاطئاً وكل توقعاتهم كانت خاطئة واكتشف الإسرائيليون أن قيادتهم وضعتهم على حافة المخاطر الكبرى التي كان يمكن أن تلحق بهم وبكيانهم وبمصالحهم وبأمنهم وبإقتصادهم وبكل شيء عندهم نتيجة هذه الحماقة التي ارتكبتها هذه القيادة، والتي أدى هذا الإغتيال إلى نتائج معكوسة هو سيؤدي إلى المزيد من النتائج المعاكسة.

ثانياً، أن الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية وكل مقدراته هي عاجزة عن مواجهة إرادة المقاومة وفعلها الميداني، هذه خلاصة. إسرائيل هذه هي، إسرائيل التي هزمناها في 2000 والتي هزموها أهل غزة مرات عديدة وإسرائيل التي هزمناها في 2006 وإسرائيل التي هزمناها بالأمس هي أوهن من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك.

ثالثاً، يالخلاصات، أن المقاومة في لبنان في كامل عافيتها وجهوزيتها ووعيها وحرفيتها وشجاعتها وحكمتها وحضورها ووو... حتى ينقطع النفس.

رابعاً، أن الجماعات التكفيرية المسلحة وخصوصاً تلك المتواجدة على حدود الإحتلال في الجولان هي حليف طبيعي للعدو الإسرائلي وهي جيش لحد سوري جديد وإن رفعت الراية الإسلامية، هذه من الخلاصات التي يجب أن تكون حاسمة.

أما الموقف، أولاً، أود أن أؤكد، لأنه بعد المقابلة بالميادين، صدر الكثير من التحليل والكلام، ما قيل وكيف قيل. أريد أن أؤكد حتى لا أعيد، لأنه تكلمنا هناك كثيراً بمعادلات ووقائع، على كل كلمة قلتها في مقابلة الميادين في موضوع المقاومة والصراع مع العدو الإسرائلي ولا أحتاج إلى إعادة بل أقول اليوم بعد الذي جرى الأحد بالقنيطرة والأربعاء في مزارع شبعا، جربتونا، لا تجربونا بعد، هذا أولاً.

  ثانياً، وهذه أهم رسالة مما حصل، الآن عندما تقول لي أهم شيئ في هذ الساعة ونصف فتقول لي أهم شيئ في هذا الكلام كله أقول لك هذه الجملة، للإسرائيلي، الآن الأصدقاء والأحباء نتكلم نحن وإياهم لا يوجد مشكلة ونقدّر المشاعر والمخاوف والمصالح الوطنية وأثبتت هذه المقاومة أنها تتصرف بمسؤولية وبحكمة، دعوا هذا جانباً، لكن الإسرائيلي يجب أن يفهم، دعوني أقولها بالفصحى من أجل أن يترجموها إلى العبري بشكل صحيح. يجب أن يفهم الإسرائيلي جيداً، أن هذه المقاومة ليست مردوعة، هو دائماً يقول مردوعة، لا ليست مردوعة، هي حكيمة وليست مردوعة، يوجد فرق بين الحكمة وبين الخوف، واحد يكون شجاع وقادر ولكن لديه حكمة، يوجد واحد يكون جبان أو يكون عاجزاً، هذا ليس له علاقة بالحكمة. هذه المقاومة شجاعة وقادرة وحكيمة وليست مردوعة، إذا كان العدو الإسرائيلي يحسب حسابه أن المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب، أنا أقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة وبعد عملية مزارع شبعا النوعية فليأخذ هذا العدو علماً نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها وسنواجهها إذا فرضت علينا وسننتصر بها إن شاء الله.

لا يخطئنّ في الحساب، وأعتقد أن يوم الأربعاء هو أهم رسالة لأن الموضوع ليس فقط عملية مزارع شبعا، وإنما أيضاً ما قبلها وما بعدها وما حولها، كل هذا يقرأه الإسرائيلي ويأخذ هذه الرسالة التي أقولها له، لا أحدّثه حرباً نفسية ولا أتحدث تهويلاً، أقول الحقيقة التي عبّرنا عنها بالميدان. للأصدقاء والمحبين، أحب أن أقول لهم: هناك فرق كبير بين أنك تريد الحرب، نحن لا نريد الحرب، هذا ليس كلام ضعف، هذا كلام عقل ومسؤولية، وعاطفة، هذا بلدنا وشعبنا ومدننا وقرانا وأهلنا وأيضاً حلفاؤنا ومنطقتنا. لا أحد، لا المقاومة في لبنان، ولا المقاومة في فلسطين تريد حرباً بهذا المعنى، قوة المقاومة هي ليست هنا، في مكان آخر، نحن اضطررنا أن نصبح مقاومة، جاهزون عسكرياً لأن هناك عدوان إسرائيلي واسع، وإلا ليست هذه سنخية المقاومة. أنا لا أريد الحرب، نحن لا نريد الحرب ولكن لا نخشاها. يجب التمييز بين الأمرين، اللبنانيون يجب أن يميزوا بين الأمرين حتى عندما يريدون أن يأخذوا موقفاً. والإسرائيلي أيضاً يجب أن يفهم هذا الأمر جيداً، نحن لا نخاف من الحرب. نتصرف بمسؤولية، لا نريد الذهاب إلى حرب، لا أخجل من هذا الكلام، لا نريد الذهاب إلى حرب ولكن لا نخشاها، لا نخشاها، لا نهابها. اسمحوا لي بتكرار هذه الجمل حتى يحفظ جيداً، هو وكل الذين يسمعون، أن يحفظوا جيداً، أننا رجالها وأننا مجاهدوها، وأننا صناع نصرها بعون الله وإرادته ومشيئته إن شاء الله.

ثالثاً، وأتمنى هنا الاصغاء وأن يدقق جيداً، أننا اليوم وبعد عملية القنيطرة والرد في مزارع شبعا، أريد أن أكون واضحاً، نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان لم تعد تعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك. نحن لا نعترف بقواعد اشتباك. انتهت. ولا في مواجهة العدوان والاغتيال، لا توجد قواعد اشتباك، ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين، ومن حقنا، من حقنا الشرعي والأخلاقي والانساني والقانوني وفي القانون الدولي لمن يريد أن يناقشنا بالقانون، أن نواجه العدوان، أياً كان هذا العدوان، وفي أي زمان، وكيفما كان، أن نواجهه في أي مكان وأي زمان وكيفما كان. قصة ضربتك هنا ترد علي هنا، انتهت. هذه انتهت. ضربتني بهذه الطريقة ترد علي بهذه الطريقة، هذه انتهت. عندما تعتدي، أينما كان، وكيفما كان، وفي أي وقت كان، من حق المقاومة أن ترد أينما كان، وكيفما كان، وفي أي مكان. انتهينا من هذا الموضوع.

رابعاً، سمعنا الإسرائيلي عندما أراد أن "يبلع القصة" المتعلقة بمزارع شبعا، قال إنه اكتفى بهذا الرد الذي حصل، وعلى كل حال من يقف خلف هذا الهجوم سوف يدفع الثمن غالياً. من الممكن أن يفهم أن هذا حديث بالسياسة عندما هدد إيران وسوريا والحكومة اللبنانية والمقاومة في لبنان، لكن اسمحوا لنا أن نتأمل وندقق، أنا أقول للإسرائيلي ما الذي فهمته شخصياً أنا وإخواني، أنه يهرب من المواجهة العسكرية، ويذهب للتفتيش، من هم المسؤولون، من هم الشباب الذين أذلّوه يوم الأربعاء في مزارع شبعا، فيغتالهم، بعبوة هنا أو رصاصة هناك أو من خلال عميل هنا أو يرسل مجموعة كوماندوس إلى لبنان مثلما كان يرسل دائماً ولا زال كذلك من طريق البحر أو البر ويقتلهم! هذا ما فهمناه نحن. بناءً عليه أيضاً، نحن في الماضي كنا نميز، قد يسأل البعض، وهذا أشرت له قبل قليل،  ما هو الفرق بين اغتيال شهداء القنيطرة  وبين اغتيال الشهيد القائد الحاج حسّان اللقيس ، مثلاً نتحدث عن الجدد. القدامى، الحاج عماد نتحدث عنه في ذكرى الشهداء القادة. ما الفرق بينهم، أقول لك هذا عمل عسكري واضح لا يحتاج إلى دليل ولا إلى نقاش، في وضح النهار، هنا، عملية أمنية يمكن أن يقول أحد ما أنها ملتبسة، لكن أنا أقسم يميناً أنه الإسرائيلي. وكنا نحن نأتي ونتعاطى مع العمل العسكري أنه يستحق الرد ونذهب إلى الرد من دون تأمل، ونختار الوقت والمكان والأسلوب، كما حصل بعد قتل أخينا العزيز في منطقة عدلون. أما عندما يكون اغتيال أمني، نتريث وننتظر للتأكد. رسالتي اليوم: من الآن فصاعداً، أي كادر من كوادر حزب الله المقاومين، أي شاب من شباب حزب الله يقتل غيلة سنحمل المسؤولية للإسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة. والحرب سجال، يوم لكم من عدوكم، ويوم لعدوكم منكم.

لقد أطلت قليلاً، لكني أحببت أن أعطي الموضوع بعض حقه، طبعاً لم أعطه كل حقه، هذه تجربة من يوم الأحد 18 الجاري حتى اليوم هي تجربة غنية، الموضوع ليس عملية وعملية رد. بعض المعلقين قال إن ما حصل في مزارع شبعا هو أكبر من ثأر وأصغر من حرب، هذا صحيح. هذا توصيف دقيق. الأسبوعان اللذان مرا، كانت المنطقة وكان الوضع كله أكبر من مواجهة وأصغر من حرب، لذلك يستحق التوقف والدراسة والتأمل وأخذ العبرة على كل صعيد. على الصعيد السياسي، المعنوي والعسكري.

نحن في الوقت الذي نؤكد على كل هذه المواقف التي ذكرت، طبعاً، نحن نتصرف، إخواننا أثبتوا أنهم يتصرفون بالحكمة المطلوبة، بالمسؤولية الوطنية المطلوبة، بالمسؤولية الشرعية المطلوبة، لا يأخذهم الحماس، ولا تأخذهم الحمية بمعزل عن الإحساس بالمسؤولية ودقة المسؤولية وفهم الظروف والمعطيات. لا أحتاج إلى المزيد من الطمأنة.

على كل، حتى الشهداء، هم الذين يرسمون لنا الطريق ويبشروننا بالنصر الحاسم، وبالأمل القادم. منذ العام 1982 ونحن نختم بياناتنا: المقاومة وحدها هي الرد وقوافل الشهداء تصنع النصر، وقوافل الشهداء صنعت النصر وستصنع المزيد من الانتصارات إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

ثواب فاتحه و صلواتی را به ارواح شهدا هدیه می‌کنیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع انبیاء الله و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

خداوند (سبحانه و تعالی) در قرآن مجید می‌فرماید:«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ- همانا خدا از مؤمنان جان و مالشان را به بهاى بهشت خريدارى كرد. آنان در راه خدا مى‌جنگند و مى‌كشند و كشته مى‌شوند. اين در تورات، انجيل و قرآن وعده‌ى حقى بر عهده‌ى خداست و چه كسى از خدا به عهد خويش وفادارتر است؟ پس به اين معامله‌اى كه با خدا كرده‌اید خوشحال و شاد باشید؛ و این است کامیابی بزرگ. (توبه/۱۱۱)» بنده در ابتدا به همه‌ی شما خوش آمد می‌گویم و به خاطر مشارکت بزرگوارانه‌تان در مراسم بزرگداشت این شهیدان عزیز از شما تشکر می‌کنم.

فهرستم این است:

  • در ابتدا می‌خواهم درباره‌ی خانواده‌های شهید، شهیدان، ابراز احساسات‌ها و مردم صحبت کنم.
  • دوم: مقدمه‌ای درباره‌ی حوادث دو هفته‌ی گذشته، شرایط استراتژیک یا هر چیزی که شما بنامید.
  • سوم: عملیات ترور قنیطره.
  • چهارم: عملیات مقاومت در مزارع اشغالی شبعا.
  • پنجم: چکیده و موضع‌گیری.

اولا به سرورانمان، خانواده‌های شهید برای از دست دادن عزیزانشان تسلیت می‌گویم. همچنین دستیابی آن عزیزان به مدال الهی عظیم، مراتب بالا نزد خداوند (سبحانه و تعالی) به وسیله‌ی شهادت در راه وی و ارتقاء عزیزان این خانواده‌ها از سطح زندگی قلابی به سطح زندگی حقیقی جاودانه را تبریک عرض می‌کنم. از خداوند متعال می‌خواهم این قربانی‌ها را از شما بپذیرد، شهیدانتان را روز قیامت شفیع شما و ما قرار دهد، با بخشیدن صبر و آرام بر شما منت نهد و عزت، شرف و کرامتی را که به شما عطا نموده است در دنیا و آخرت برای شما حفظ نماید.

همچنین از همه‌ی کسانی که با حضور مستقیم، تماس، پیام، بیانیه یا… از لبنان تا فلسطین، که مردم و گروه‌های نظامی‌اش به طرز ویژه‌ای ابراز احساسات نمودند، تا سوریه‌، عراق، ایران، اردن، یمن، تونس، موریتانی، پاکستان و سرتاسر جهان عرب و اسلام که همدردی کردند و به آن شهیدان گرامی تبریک گفتند تشکر می‌کنم و همچنین از همه‌ی کسانی که از دو روز پیش تا این لحظه همچنان به واسطه‌ی عملیات ویژه‌ی مقاومت در مزارع شبعا شادی کردند.

همچنین باید از مجاهدان و مقاومان مقاومت اسلامی لبنان که از لحظه‌ی اول ترور جنایت‌بار قنیطره مسئولیت خود را بر عهده گرفتند و در روزها، شب‌ها و ساعت‌های گذشته و تا امروز به صورت کامل، با روحیه‌ی بالا و آمادگی برای هرگونه جان‌فشانی حضور داشتند تشکر خاص به عمل بیاورم.

باید از ملت عزیز لبنان، ملت و هواداران مقاومت و همه‌ی کسانی که از لحظه‌ی اول ترور جنایت‌بار قنیطره در کنار مقاومت ایستادند و با وجود خطرات امنیتی در تشییع شهدا شرکت کردند و محبت، حضور و پشتیبانی خود را از هر تصمیم یا گزینه‌ای که مقاومت اتخاذ کند به نمایش گذاشتند تشکر کنم. همچنین روز چهارشنبه در لحظه‌ی خطر که سرتاسر منطقه در معرض احتمال‌هایی عظیم قرار داشت این ملت، هوادران و مردم مانند همه‌ی ده‌ها سال گذشته ایستاده، صبور، صادق و پایدار بر سر پیمان خود بودند. حق و وظیفه این است که هر روز و در هر ساعت آنان را شریف‌ترین، پاک‌ترین و بزرگوارترین مردم بنامیم.

ما در حالی که برای شهدای مقاومت جشن برپا کرده‌ایم وظیفه داریم از شهدای قهرمان ارتش لبنان که در رأس بعلبک به شهادت رسیدند تجلیل و قدردانی کنیم؛ شهدایی که در حال دفاع از بقاع و لبنان و روستاهای مرزی در برابر گروه‌های مسلح تکفیری تروریستی بودند؛ گروه‌هایی که هر روز ثابت می‌کنند در یک پروژه و تکمیل‌کننده‌ی پازل اسرائیل هستند. به فرماندهان ارتش، افسران و سربازان و خانواده‌های گرامی شهیدان ارتش که با جود و بخشش در پرداخت مالیات خون مشارکت دارند درود می‌فرستم و تبریک و تسلیت عرض می‌کنم.

اما شهیدان. فرمانده شهید سردار محمد علی الله دادی، فرمانده شهید محمد احمد عیسی، مجاهد شهید جهاد عماد مغنیه، مجاهد شهید علی حسن ابراهیم، مجاهد شهید عباس ابراهیم حجازی، مجاهد شهید غازی علی ضاوی و مجاهد شهید محمد علی حسن ابوالحسن. احساسات و محبت خود را صادقانه نسبت به این شهیدان ابراز می‌کنیم. این‌ها تعارف و حرف‌هایی مناسبتی نیست. به این شهیدان می‌گوییم: گوارایتان باد، گوارایتان باد، گوارایتان باد. با این وصال و آن‌چه به آن دست یافتید پاكيزه‌ترين [زندگى‌] و سرانجام نيكو از آن شماست. به شما غبطه می‌خوریم. امید داریم خداوند (سبحانه و تعالی) در روزی که او انتخابش می‌کند بر ما نیز به این شرافتی که با آن بر شما منت گذاشته است منت بگذارد. اما شما ای برادران، فرزندان و عزیزان شهید مانند همه‌ی شهیدانی که در تمام میادین از شما پیشی جستند از همّ و غم دنیا رها شدید و به زندگی لبریز از صلح، امنیت، عزت، کرامت و سعادت انتقال یافتید و ما ماندیم و دشواری‌های این زندگی. از خداوند می‌خواهیم تا رسیدن آن روز موعود در راه شما و وفاداری به هدف‌ها، آرمان‌ها و خون‌های پاک شما به ما صبر عطا کند.

برادران و خواهران، این کاروان شهدای مقاومت، نشان نسل‌های مقاومت هستند. عمرها را ببینید. سه یا چهار نسل را نشان می‌دهند. شهادت سردار الله دادی و فرمانده شهید ابو عیسی، حضور فرماندهان را در کنار مجاهدان در میادین به نمایش می‌گذارد. راز قدرت مقاومت این‌جاست. این کاروان شهدا، نشان وابستگی خانواده‌ها و نه فقط افراد به مقاومت و مکتب جهاد و شهادت هستند. این گروه شامل فرزندان شهید، شهید جهاد عماد مغنیه فرزند فرمانده شهید عماد مغنیه، شهید علی حسن ابراهیم فرزند مجاهد شهید حسن ابراهیم و شهید سید عباس حجازی داماد فرمانده شهید ابو حسن علی دیب بود که با پدرش، مجاهد فقید سید ابو کمال، در یک روز تشییع شد؛ پدر ایشان از مقاومان قدیمی و مردان مقاومت از روزهای اول در سال ۱۹۸۲ بود. این خانواده‌ها همه در این میدان پیش رفته‌اند، پیش می‌روند، جهاد، صبر و تحمل می‌نمایند، می‌ایستند و شهید تقدیم می‌کنند و وقتی نتانیاهو، یعلون یا دیگران زبان به تهدید آن‌ها می‌گشایند همان پاسخ امام زین العابدین بن الحسین (علیه السلام) به ابن زیاد طغیان‌گر را می‌دهند که:«ای فرزند آزادشدگان فتح مکه، مرا به مرگ تهدید می‌کنی؟ نبرد عادت و شهادت نشان بزرگداشت ما از جانب خداوند است.» این‌ها خانواده‌هایی دارای این فرهنگ و برآمده از این مکتب هستند. کاروان شهدای قنیطره با آمیخته شدن خون ایرانی و لبنانی در خاک سوریه -خواهش می‌کنم به این نکته خوب دقت کنید- یگانگی آرمان، سرنوشت و نبرد را نشان می‌دهند؛ آرمان، سرنوشت و نبردی که وقتی دولت‌ها، جریان‌های سیاسی، تضادها و جدایی‌ها تقسیمش کردند در دهه‌ی ۶۰ میلادی وارد دوران شکست‌ها شدیم و وقتی خون‌های فلسطینی، لبنانی، سوری، ایرانی و همه‌ی منطقه آن‌ها را یگانه ساختند وارد دوران پیروزی‌ها شدیم. کاروان شهدای قنیطره بر خلاف همه‌ی جوهرهایی که صرف نوشتن می‌شود، شبکه‌های ماهواره‌ای که تأسیس می‌گردد و دروغ‌ها و فریب‌هایی که شایع می‌شوند تأکید می‌کند مجاهدان حزب الله همچنان با دیگر مجاهدان و مقاومان در خط‌های مقدم و جزء اولین شهیدان هستند و خواهند بود و دنیا و همه‌ی اشیا و ساکنان آن نمی‌تواند میان آن‌ها و آن‌چه به آن ایمان دارند و عشق می‌ورزند فاصله بیاندازد.

برادران و خواهران، وارد مقدمه می‌شوم تا سپس سراغ قنیطره و شبعا بروم و با موضع‌گیری پایان دهم. مقدمه‌ام کوتاه است.

منطقه‌ی ما و دولت‌ها و ملت‌های آن متأسفانه ده‌ها سال است حد اقل از سال ۱۹۴۸ از موجودی سرطانی به نام رژیم غاصب اسرائیل، غده‌ی سرطانی، حکومت تروریستی، رژیم متجاوز، جرثومه‌ی فساد و مصداق برتری‌جویی، استکبار و خودبرتربینی رنج می‌برند. اسرائیل همه‌ی این دهه‌ها این‌گونه بود ولی در سال‌های گذشته به رفتارهایی شبیه رفتارهای قدیمی‌اش و بلکه شدیدتر از آن‌ها روی آورده است. یعنی فساد، برتری‌جویی، استکبار و خودبرتربینی بیش‌تر و بیش‌تر. نمی‌خواهیم پرونده‌ی ۱۹۴۸ تا امروز را باز کنیم. داریم درباره‌ی امروزمان، همین چند ماه گذشته و حد اقل امسال صحبت می‌کنیم. اسرائیل همچنان در فلسطین خاک و اماکن مقدس را اشغال می‌کند، حریم کرانه‌ی باختری را به بهانه‌ی جستجو به دنبال سه شهرک‌نشین نقض می‌نماید و ۵۲ روز جنگی ویران‌گر علیه نوار غزه به راه می‌اندازد، پلیدترین جنایت‌ها را مرتکب می‌شود و همچنان به محاصره‌ی این نوار تصریح می‌کند، حرمت اماکن مقدس را هتک می‌نماید و به طور جدی مسجد الاقصی را تهدید می‌کند، هزاران فلسطینی را در شرایط سخت در زندان نگه می‌دارد، ساده‌ترین حقوق بشر و ملت فلسطینی را انکار می‌کند و خودتان می‌توانید بسیاری چیزهای دیگر را به این لیست اضافه کنید. در سوریه علاوه بر این که ده‌ها سال است جولان را اشغال کرده است از جنگ فعلی زشت‌ترین سوء استفاده‌ها را می‌کند، بر آتش این جنگ داخلی می‌افزاید، با هدف نابودکردن سوریه و ارتش آن از گروه‌های تکفیری مسلح حمایت می‌نماید و در روز روشن تجاوز و پایگاه‌های ارتش سوریه را بمباران می‌کند. همچنین به بهانه‌ها و عناوین مختلف بمباران‌هایی در عمق خاک سوریه انجام می‌دهد. در لبنان علاوه بر اشغال مزارع شبعا قرارداد ۱۷۰۱ را که بعضی از [نخبگان سیاسی] ما آن را مقدس می‌شمارند به رسمیت نمی‌شناسد. گزارش سازمان ملل را ببینید. لازم نیست گزارش دولت یا مقاومت لبنان را نگاه کنید. اسرائیل هزاران بار نقض حریم کرده است. نه در خشکی، نه در دریا و نه در آسمان این قرارداد را به رسمیت نمی‌شناسد. هر موقع دوست دارد بمباران می‌کند، مانند جنتا. هر موقع دوست دارد ترور می‌کند، مانند ترور فرمانده شهید حاج حسان لقیس. این‌گونه لبنان همیشه در معرض خطر است. البته این نیاز به درمان دارد اما امروز اسرائیل در وضعیتی است که احساس می‌کند می‌تواند همه‌ی دولت‌ها، ارتش‌ها و ملت‌های منطقه را تهدید کند و علیه هر کس که می‌خواهد هر موقع که می‌خواهد شب یا روز دست به تجاوز و جنگ‌افروزی بزند. احساس می‌کند دستش باز است و مشکلی نیست. مانعی ندارد، چیزی از تجاوز منعش نمی‌کند و… . قاعدتا اسرائیل از شرایط منطقه بسیار بهره می‌برد. از جمله جنگ‌های موجود مخصوصا در کشورهای همسایه، اشتغال ارتش‌ها و جنبش‌های مقاومت منطقه، تفاوت شدید در افکار عمومی عرب و اسلام، شکاف‌های موجود در این جوامع و کشورها، فتنه‌ها و گرفتاری‌ها و البته غیبت کامل کشورهای عربی و -اجازه دهید بگویم- چیزی به نام اتحادیه‌ی عرب. اتحادیه‌ی عرب غایب نیست، اصلا وجود ندارد. البته این در درک ما چیز جدیدی نیست. ما هیچ وقت به چیزی از این جنس دل نبسته بودیم. این را برای ملت فلسطین، لبنان، سوریه و ملت‌های منطقه و عرب می‌گویم که: متأسفانه چیزی به نام کشورهای عرب و اتحادیه‌ی عرب وجود ندارد. البته برخی کمی مبالغه می‌کنند و می‌گویند اصلا عربی وجود ندارد. نه، عرب وجود دارد ولی اتحادیه‌ی عرب وجود ندارد. اگرنه این کسانی که در فلسطین، لبنان، سوریه و کشورهای اطراف می‌ایستند، می‌جنگند و با این چالش مقابله می‌کنند عرب و فرزندان و ملت‌های این منطقه هستند. بله، عرب پول، سلاح، رسانه، اتحادیه و تصمیم مستقلی ندارد؛ تصمیم مستقلی که برای دفاع از آن هزاران جبهه با ایران و غیر ایران تعریف می‌کنند. یعنی این‌ها دارند برای چیزی می‌جنگند و از چیزی دفاع می‌کنند که اصلا وجود خارجی ندارد. تصمیم رسمی مستقل عربی کجاست؟ بله، چنین تصمیمی تنها زمانی وجود ندارد که نبرد علیه اسرائیل باشد اما وقتی نبرد داخل کشورهای عربی، سوریه، عراق، یمن، لیبی یا مانند امروز در سینا باشد مال، سلاح و رسانه‌های عرب به میدان می‌آیند و برخی چهره‌های عبوس عرب ظاهر می‌شوند. این چیز جدیدی نیست. تجربه‌ی جنگ ظالمانه علیه غزه در سال گذشته شاهدی بر غیاب مال، رسانه، سلاح، اتحادیه‌ی عرب و هر چیزی از این جنس است. وضعیت امروز این است؛ وضعیتی که حوادث هفته‌های گذشته در آن رخ داد، اتفاقات منطقه در بستر آن رخ می‌دهد و جنبش‌های مقاومت در فلسطین و لبنان و محور مقاومت در تمام منطقه به علاوه‌ی سوریه و ایران با آن مقابله می‌کنند.

عملیات ترور قنیطره در این بستر، شرایط، محیط و وضعیت دوست و دشمن رخ داد. از این‌جا وارد موضوع سوم می‌شویم. روز یکشنبه ۲۰۱۵/۱/۱۲ کمی پیش از ظهر یعنی بین ۱۱:۳۰ و ۱۱:۴۵ هلیکوپترهای اسرائیل در روز روشن دو خودروی غیر نظامی را که حامل ۷ نفر از برادران بود هدف قرار می‌دهند که به شهادت همه‌ی برادران می‌انجامد. برادران در حال بازدید از منطقه‌ی قنیطره بودند. چند روزی است عملیات و زمینه‌ی ترور مشخص شده و از خلال گفته‌هایشان نشت کرده. البته از تریبون‌های رسمی هیچ چیز نگفته‌اند. ولی گفته شده است این تصمیم در نشست داخلی کابینه یا دفتر نخست وزیر دشمن گرفته شده و گفته شده است رئیس اپوزوسیون به واسطه‌ی حساسیت، خطر و اهمیت این تصمیم از آن مطلع شده. این‌ها یعنی دشمن نشسته است، بررسی و محاسبه کرده، اطلاعات جمع آوری نموده، خطرات را تخمین زده و از پیش برای اجرای عملیات ترور تصمیم گرفته است. حادثه‌ی قنیطره به روشنی تروری خائنانه بود. این یعنی ختم هر بحثی درباره‌ی حقیقت حادثه. چون بعدا بعضی از تحلیل‌گران و رسانه‌ها آمدند و گفتند این حادثه اتفاقی بوده است، بچه‌ها راه را اشتباه رفته بودند و نمی‌دانستند کجا می‌روند، بچه‌ها از مرز حساسیت اسرائیلیان عبور کرده بودند و…. هیچ کدام از این حرف‌ها حقیقت ندارد. واقعیت این است: اسرائیل تصمیم داشت این مجموعه را بزند. این تصمیم از پیش گرفته شده بود؛ خدا می‌داند دو هفته قبل یا یک، دو، سه یا چهار ماه قبل. زمان تصمیم هنوز روشن نیست ولی این تصمیم در بالاترین لایه‌های تصمیم‌گیری رژیم دشمن گرفته شد، چنان که گفتند رئیس اپوزوسیون را نیز از آن مطلع کردند، منتظر لحظه‌ی اجرا ماندند و لحظه‌ی اجرا یکشنبه بود. یعنی ما در برابر یک عملیات ترور روشن و علنی در روز روشن قرار داریم. هیچ اشتباهی صورت نگرفته است. امروز با شما بسیار شفاف و واضح صحبت خواهم کرد چون چیزهایی هست که در پایان می‌خواهیم تکلیفش را مشخص کنیم. مثلا وقتی عملیات ترور فرمانده شهید حاج حسان لقیس اجرا شد ممکن بود کسی بپرسد شما از کجا ادعا می‌کنید کار اسرائیل است؟ اشکالی ندارد. من قبول می‌کنم مقداری شبهه وجود دارد. البته ما معتقدیم کار اسرائیل بوده است، اطلاعاتمان ما را به اسرائیل می‌رسانند و این مسئله در حال تکمیل است. ولی در لحظات اول ممکن است کسی بگوید در این باره شبهه وجود دارد و بپرسد چرا می‌خواهید مسئله را به جای دیگری بکشانید؟ اما این یک ترور واضح، علنی و در روز روشن است. اگر بخواهم تشبیه کنم کاملا شبیه ترور استاد، رهبر، عزیز و بزرگ‌تر ما شهید سید عباس موسوی، همسرش سیده ام یاسر و فرزندش حسین در روز روشن در اتوبان جنوب. دقیقا مثل آن ترور است. نه اتفاقی است، نه اشتباهی صورت گرفته است، نه کسی راهی را اشتباه رفته و نه [به کسی ربط داشته است] آن‌جا چه می‌کنند. مسئله کاملا روشن است. قاعدتا این توصیف نتایجی در پی دارد. من ننشسته‌ام وقت بگذارنم. وظیفه‌ی بنده توصیف، تحلیل و… نیست. وظیفه‌ی بنده این است که به نتیجه برسانم تا موضعی را که باید بر اساس آن رفتار کنیم بیابیم.

اسرائیل عملیات ۱/۱۲ را بر عهده نگرفت و تا این لحظه نمی‌دانم به صورت رسمی بر عهده گرفته‌اند یا نه. چون مدام حاشیه می‌روند. هنگام صحبت می‌گویند: عملیاتی که گفته می‌شود کار اسرائیل است یا عملیاتی که اسرائیل متهم به انجام آن است… شاید اسرائیل فکر می‌کرد حزب الله عملیات را پنهان می‌کند، اعلام نمی‌کند و نمی‌گوید اسرائیل ما را کشت. وظیفه‌ی من این است که این مسائل را برای شما شرح دهم. چون اگر حزب الله بگوید اسرائیل ما را در قنیطره کشت در برابر هوادارانش و مردم و به لحاظ بازدارندگی و قواعد درگیری در فشار قرار خواهد گرفت و… نهایتا حزب الله مشغول، درگیر، نگران، ضعیف، کم‌خون و… است. ما وقتی بعضی چیزهایی را که درباره‌مان نوشته‌اند می‌خوانیم دلمان برای کسی که گرفتار آن مصیبت‌هاست می‌سوزد! واقعا شما این‌قدر نگران ما هستید؟! شاید فرض می‌کردند حزب الله موضوع را پنهان می‌کند و می‌گوید چند نفر از نیروهای ما در سوریه به شهادت رسیده‌اند. چه این که این روزها ما در سوریه شهید می‌دهیم. مخفی هم نیست، علنی است، در روز روشن، به آن شهدا افتخار می‌کنیم، سرمان را به خاطرشان بالا می‌گیریم و آنان را شهدای مقاومت و راه قدس در سوریه می‌دانیم. فرضشان این بود که حزب الله می‌گوید این‌ها هم مثل همه در سوریه به شهادت رسیده‌اند و خودش را از پیامدها، تنگناهای روحی یا سیاسی، توازن‌ها، قواعد درگیری و… راحت می‌کند. به همین خاطر اسرائیل هم می‌توانست روی مسئله سرپوش بگذارد. اعلام نکردند. تا این لحظه را نمی‌دانم. برادران باید تأیید کنند. به نظر بنده اولین غافلگیری حزب الله برای اسرائیل این بود که تنها پس از نیم ساعت حزب الله به صورت رسمی در بیانیه‌ی اولی که منتشر شد اعلام کرد گروهی از مجاهدان حزب الله در حال بازدید از فلان منطقه در قنیطره بودند و از سوی هلیکوپترهای اسرائیل مورد حمله قرار گرفتند و اسامی شهدا به زودی اعلام خواهد شد. همان روز هم اسامی هفت شهید را اعلام کردیم. شش به علاوه یک، عزیز و بزرگ‌تر ما سردار الله دادی. این‌جا داخل پرانتز: ما شهیدانمان را پنهان، مخفی و بخش بخش نکرده‌ایم. ما چنین کاری نمی‌کنیم. همه‌ی جهان، لبنانیان، دوستان، دشمنان، خصومت‌ورزان، ملامت‌کنندگان، حسودان و دوست‌داران بدانند. اگر پنجاه نفر از ما شهید شوند می‌گوییم پنجاه نفر شهید شدند، این هم نام‌هایشان و مایه‌ی افتخار ما هستند. پنج نفر هم شهید شوند می‌گوییم پنج نفر شهید شدند، این هم نام‌هایشان و مایه‌ی افتخار ما هستند. تمام. این داخل پرانتز بود. این هم از جمله داستان‌هایی است که باید از آن رهایی پیدا کنیم. پس نام‌های شهدا را اعلام کردیم و به نظر بنده این اسرائیل را غافلگیر کرد و قاتل آشفته شد. یعنی یکشنبه و پس از شهادت شهدای قنیطره و اعلام این مسئله شرایط تغییر کرد. قاتل آشفته بود و مقتول آشفته نبود و روشن و صریح بود و به شما خواهم گفت که می‌دانست به کدام سو می‌رود در حالی که قاتل نمی‌دانست به کدام سمت می‌رود.

خب، بهانه‌ی ترور چه بود؟ دارم یکی یکی به مسائل می‌پردازم. آن‌چه اسرائیلیان گفتند یا از طریق تحلیل‌گران، مفسران و… نشت دادند چند شکل داشت ولی همه به یک جا بر می‌گشت. یک بار گفتند این گروه هدف قرار گرفتند چون می‌خواستند در جولان اشغالی عملیات کنند. بعد از این به شما خواهم گفت که کاروان بچه‌ها با مرز جولان ۶ کیلومتر فاصله داشت و میان آن‌ها و مرز هزاران جنگجوی جبهه‌ی النصره حضور داشتند. چطور بچه‌ها می‌خواستند در آن نقطه علیه اسرائیلیان عملیات اجرا کنند؟! همچنین گفته شد آن‌ها آمدند برای عملیاتی که در آینده اجرا خواهد شد زمینه‌سازی کنند. همچنین گفتند این‌ها آمدند برای بازدید، بررسی یا آماده‌سازی ایجاد یا نصب پایگاه‌ها یا سکوهای موشکی در آن منطقه. همه‌ی این‌ها حول مسئله‌ای به نام مقاومت جولان می‌چرخد. این برای خودش بحثی دارد که این سخنرانی جایش نیست. بگذارید بعدا به آن خواهیم پرداخت. این مسئله نیز کمی جزئیات و صحبت می‌طلبد. آن‌ها فرض کردند و این‌گونه رفتار کردند. فرض این بود که نوعی مقاومت یا جوهره یا مقدمات مقاومتی وجود دارد و ما وظیفه داریم وارد عمل شویم و این‌ها را بزنیم. این چیزی است که گفته‌اند. بنده تحلیل نمی‌کنم. این‌جا سؤال بزرگی خطاب به همه، ملت سوریه، اپوزوسیون سوریه پیش از دولت این کشور و نظام، ملت لبنان، ملت فلسطین -خواهش می‌کنم ملت فلسطین که در خون، مصیبت، درد، خوشحالی، غم، پیروزی و همه چیز شریک کامل ما هستند- و همه‌ی ملت‌های منطقه مطرح می‌شود و باید درباره‌اش فکر کنند. الآن در مرزهای فعلی مناطق اشغالی تا اولین محل حضور ارتش سوریه، باریکه‌ای که در مناطق مختلف ۶ یا ۷ کیلومتر قطر دارد چه خبر است؟ جبهه‌ی النصره با هزاران جنگجو مسلح به تانک، توپ، موشک، همه‌ی انواع تسلیحات، ضدزرهی، مقادیر عظیمی مواد منفجره و پادگان، پایگاه، استحکامات حضور دارد. جبهه‌ی النصره چه کسانی هستند؟ فقط برای یادآوری به آن‌ها که فراموش کرده‌اند: شاخه‌ی سوری تشکیلات القاعده. تشکیلات القاعده در لیست سازمان‌های تروریستی بین المللی، آمریکا، غربی و عربی قرار دارد. شاخه‌ی سوری تشکیلات القاعده که به لحاظ بین المللی، غربی و عربی سازمان تروریستی محسوب می‌شود حضور نظامی عظیمی میان ارتش عربی سوریه و مرزهای فعلی جولان اشغالی دارد. نتانیاهو به هیچ وجه از این حضور نگران نیست. یعلون که خود را استراتژیست معرفی می‌کند و دیروز صحبت می‌کرد که چرا خودرو عادی بوده و زرهی نبوده است. یعلون به هیچ وجه از این حضور نگران نیست و بلکه از این حضور مراقبت می‌کنند، پوشش هوایی می‌دهند، مرزهایشان را برای بیماران باز می‌کنند تا در بیمارستان‌های اسرائیلی مداوا شوند و از بیماران عیادت هم می‌کنند! نتانیاهو تواضع می‌نماید و شخصا از مجروحان عیادت می‌کند. اسرائیلی که از این‌ها هیچ احساس نگرانی نمی‌کند تصمیمی چنان خطرناک می‌گیرد. چون از دو خودروی شهری حامل ۷ نفر که هیچ موشک، بمب و چیز دیگری جز اسلحه‌های شخصی‌شان همراهشان نبوده می‌ترسد. این‌جا باید از جهان عرب، ملت‌های عرب، جنبش‌های مقاومت و همه سؤالی پرسید. کینه‌ی بعضی از مردم به جایی رسیده است که از ما می‌خواهند اسرائیل را فراموش کنیم. می‌گویند ما در زمینه‌ی نظام سوریه، فلان بخش عراق، فلان بخش مصر و… مشکل داریم. شما اگر می‌خواهید اسرائیل را فراموش کنید بکنید، ما نمی‌توانیم فراموشش کنیم. شما اگر می‌خواهید ملت فلسطین را فراموش کنید بکنید، ما نمی‌توانیم فراموششان کنیم، فراموششان نمی‌کنیم و نخواهیم کرد. این فرهنگ ما، پدران، اجداد، فرزندان و نوه‌های ماست؛ فرزندان ما که با شهادتشان این مسئله را بیان کردند. و کمی منتظر بمانید تا نوه‌های ما را ببینید که این مسئله را با گواه آوردن خونشان بیان می‌کنند. خب، این یک سؤال بزرگ است. پاسخش چیست؟ شایسته است به این مسئله پرداخته شود.

در هر صورت: پس از عملیات و با همه‌ی چیزهایی که درباره‌ی عملیات، معانی و اهدافش نوشته شد بنده می‌خواهم به همین مسئله بسنده کنم تا بروم سراغ مزارع شبعا و موضع‌گیری. مطلوب و فرض اسرائیلی‌ها و عزیزان منطقه‌ای‌شان این بود که حزب الله آشفته و نگران می‌شود، به زحمت و تباهی می‌افتد، نمی‌داند چه کند؟ به کجا پناه خواهد برد؟ می‌خواهد پنهان کند؟ تصمیمش چیست؟ ارزیابی‌هایی گسترده‌ای درباره‌ی ابعاد و معانی این ترور جنایت‌بار صورت گرفت. بنده پیش از این که وارد بخش پایانی شوم می‌خواهم این قسمت را با یک جمله تمام کنم. می‌خواهم صادقانه احساسمان را بگویم. بسیاری از برادران این مسئله را در مجالس، در میان دوستان و در تماس‌هایشان گفتند. عملیات ترور قنیطره یک جنبه‌ی دردناک داشت و آن جنبه‌ی انسانی و عاطفی‌اش بود. بله، ما درد می‌کشیم. اگر کسی تصور می‌کند ما درد نمی‌کشیم این طور نیست. درد می‌کشیم و غمگین می‌شویم. خانواده‌های شهید غمگین می‌شوند و می‌گریند. بنده می‌گویم گریه کنید اشکالی ندارند. این طور نیست که اصرار داشته باشیم گریه نکنیم. این که بنده یک روز گریه نکردم به واسطه‌ی جنگ رسانه‌ای، سیاسی و روانی بود. اما دور از دوربین‌ها من گریه کردم. من هم یک پدر هستم مثل همه‌ی پدرها. پس از جنبه‌ی انسانی ما دردمند می‌شویم. ما افراد عزیزی را از دست دادیم. اما غیر از جنبه‌ی انسانی در این مصیبت چیزی جز خیر، برکت، نکات مثبت و لطف الهی ندیدیم. بگذارید اسرائیل بفهمد ما این‌گونه می‌اندیشیم. از ابتدا تا انتها غیر از جنبه‌ی انسانی همه‌اش خیر، برکت، نکات مثبت و الطافی از جانب خداوند (سبحانه و تعالی) برای مسیر، مقاومت، راه، آرمان و منطقه‌ی ما بود. این‌جا مثل همیشه ایده‌ای را از کربلا عاریت می‌گیریم چون این واقعه جوهره‌ی بسیاری از ارزش‌ها و معانی است؛ همچنین از خانم زینب (علیها السلام) آن لحظه‌ای که عبیدالله بن زیاد کوشید ایشان را سرافکنده کند. ایشان اسیر و با دستان بسته نزد او رفت. عبیدالله گفت: رفتار خداوند را با برادرت چگونه دیدی؟ گفت دیدی خداوند با برادرت چه کرد؟ شما را کشت و تکه تکه و تبعید کرد. زینب (علیها السلام) به او چه گفت؟ فرهنگ ما این است. فرمود: جز زیبایی ندیدم. این‌ها کسانی بودند که خداوند کشته شدن را برایشان مقدر کرده بود پس به سوی قتل‌گاه‌های خود شتافتند. این تو هستی که روز قیامت بازخواست و محاکمه خواهی شد. مادرت به عزایت بنشیند پسر مرجانه. جرأت، شجاعت، ایستادگی، عزم راسخ، بزرگ‌منشی و سرافرازی یعنی این. در این نبرد ما به خاطر از دست دادن عزیزانمان دردمند می‌شویم اما همان چیزی را می‌گوییم که خانم زینب (علیها السلام) گفتند: جز زیبایی ندیدیم. این ۷ برادر ما کسانی بودند که خداوند کشته شدن را برای آن‌ها مقدر کرده بود پس به سوی قتل‌گاه‌های خود شتافتند. در دنیا و آخرت میان ما و این دشمن قضاوت خواهد شد.

بگذارید برویم سراغ بخش ماقبل آخر. -امروز چون تنها سخنران هستم کمی بیش‌تر وقت می‌گیرم. هم به جای خودم صحبت می‌کنم و هم به جای فرد فرضی قبل از خودم.- از ساعت‌های اول جنایت ترور و مشخص شدن اسامی شهدا دشمن، دوست و بی‌طرف مشغول تحلیل، بررسی، تفکر و پیش‌بینی شدند. یک سؤال اساسی وجود داشت: آیا حزب الله پاسخ خواهد داد؟ یا سکوت خواهد کرد؟ اگر می‌خواهد پاسخ دهد این پاسخ کی، کجا، چگونه و در چه اندازه خواهد بود و چه خطراتی را در پی خواهد داشت؟ این سؤال‌ها از یکشنبه تا چهارشنبه وجود داشت تا این که روز چهارشنبه زحمت پاسخ به سؤال را از دوش پژوهشگران برداشتیم. تا روز چهارشنبه این بحث وجود داشت. اما بحث بزرگ‌تر کجا بود؟ در میان اسرائیلی‌ها. تحلیل و بررسی‌ها و پیش‌بینی‌های زیادی را در لبنان و منطقه خواندیم. بعضی واقع‌نگرانه و دور از حب و بغض تحلیل کرده بودند و بعضی حب و بعضی دیگر نیز بغض را دخیل نموده بودند. ولی تمام شد. چه دلیلی دارد درباره‌ی چیزی که تمام شده است صحبت کنیم؟ سؤالی که پرسیده می‌شد تا حد زیادی پاسخ داده شد. مهم این است که کمی به مسئله‌ی اسرائیل بپردازیم.

اتفاقی که پس از اعلام عمومی ترور قنیطره از جانب حزب الله برای اسرائیل افتاد مهم است. این چیزی است که می‌خواهم پیش از ورود به بخش مزارع شبعا درباره‌اش صحبت کنم. فرض بر این است که شما یک حکومت عظیم منطقه‌ای هستید، تهدید می‌کنید، می‌ترسانید، همه چیز را تحت کنترل دارید و با تصور و تصمیم قبلی و نه اشتباها یا تصادفا این افراد را کشته‌اید. شما تصمیم گرفته بودید. اسرائیل چگونه رفتار کرد؟ نمی‌خواهم شرح دهم چون همه‌تان دنبال می‌کردید. فقط تیترها را می‌خوانم:

  • برخورد رسانه‌ای و سیاسی‌شان با عملیات. ما بودیم… ما نبودیم… بله… خیر… اشتباه کردیم… بحث کردند… بحث نکردند… متهم می‌شویم… گفته می‌شود… همان‌طور که گفتم نمی‌دانم تا این لحظه اسرائیل دقیقا و به صورت رسمی گفته است کار ما بوده یا نه؟ ولی ده روز است در این حالت هستند.
  • برخورد با خبر شهادت سردار محمدعلی الله دادی. نمی‌دانم غافلگیر شدند یا غافلگیر نشدند که یک سردار ایرانی در مجموعه حضور داشته است. گیج شدند چه می‌خواهند بگویند؟ پیام‌هایی به رسانه‌ها رسید و تحلیلگران نزدیک چه گفتند؟ مثل همه‌ی جای جهان. ممکن است مسئول رسمی چیزی نگوید ولی به یک مفسر، تحلیل‌گر، فرد نزدیک یا دوست می‌گوید موضعش را بیان کند.
  • حالت آماده باش اسرائیل در منطقه‌ی شمال و جولان.
  • ارسال گنبدهای آهنین به شمال. فقط یکی از گنبدهای آهنین را در اطراف غزه گذاشتند و باقی را هر چه داشتند آوردند به شمال.
  • توانمندسازی شمال.
  • تدابیر پیش‌گیرانه.
  • آماده‌باش صد در صد اطلاعاتی.
  • شرایط مرزها از روز یکشنبه تا چهارشنبه چگونه بود؟ اگر به مرزهای لبنان و فلسطین می‌رفتید حتی یک کشاورز، سرباز، دستگاه، تانک، خودرو یا… نمی‌دیدید. حتی در شهرک‌ها هم به پناهگاه رفته بودند. با این که به‌شان گفته بودند چیزی نیست نترسید، رفتند از ترس پنهان شدند.
  • ارسال پیام از طریق کشورهای مختلف و در عین حال تهدید، ارعاب و خط و نشان کشیدن که اگر حزب الله پاسخ دهد فلان کار را می‌کنیم، فلان بلا را بر سر لبنان، سوریه، منطقه و… می‌آوریم. این‌ها به صورت علنی و همچنین غیر علنی گفته شد. ولی چشم، عقل و گوش همه‌ی اسرائیل اعم از فرماندهان سیاسی، ژنرال‌ها، مردم، شهرک‌نشینان، سربازان و نظامیان متوجه کجا بود؟ لبنان. کجای لبنان؟ حزب الله. منتظر یک کلمه، تبسم، اشاره و موضع‌گیری بودند تا ببینند این حزب می‌خواهد چه کند؟ بگذارید از این اصطلاح عامی استفاده کنم. به نظر بنده اولین دستاورد خون شهدا و اولین اعتراف اسرائیل به قیمت، قدرت و آمادگی مقاومت این بود که اسرائیل روی پنجه‌ی پا ایستاده بود و منتظر حزب الله لبنان بود. خب، این به برکت خون شهیدان، عزم مجاهدان، ملت، محیط و حامیان این مجاهدان است. شاید برخی خیال کردند همه سراغ حزب الله می‌آیند. ایران تماس می‌گیرد -اجازه دهید راحت صحبت کنم- و می‌گوید بچه‌ها ما مذاکرات هسته‌ای داریم و می‌خواهیم نمی‌دانم کجا با ۱+۵ جلسه بگذاریم و به احتمال زیاد همه چیز اوکی است و حواستان باشد برای ما مشکل ایجاد نکنید! یا سران سوریه تماس می‌گیرند می‌گویند این‌ها دارند تهدید می‌کنند و خط و نشان می‌کشند و اولویت الآن چیز دیگری است و شما که ما را می‌شناسید و… به هیچ وجه. بنده به شما می‌گویم نه ایران، نه سوریه و نه هیچ دوست یا عزیزی راضی به ذلت ما نیستند که خون ما ریخته شود و ما فقط تماشا کنیم. همچنین این‌جا هم داخل پرانتز اجازه دهید بنده پرونده‌ی دیگری را ببندم: این که هر اتفاقی می‌افتد می‌گویند پرونده‌ی هسته‌ای و مذاکرات هسته‌ای ایران… هیچ چیز در لبنان به این مسائل ربطی ندارد. لبنانیان، منطقه و اسرائیل بدانند هیچ چیز به پرونده‌ی هسته‌ای ایران ربطی ندارد. نه مسئله‌ی ریاست جمهوری لبنان و نه تصمیم مقاومت برای پاسخ به هرگونه تجاوزی. این‌ها مسائل لبنانی هستند که جمهوری اسلامی ایران به آن‌ها احترام می‌گذارد. جمهوری اسلامی منافع و کرامت ما را محترم می‌شمارد. مسئله را داخل همین پرانتز تمام کنید و دست از این حرف‌های بیهوده بردارید. همین روی پنجه ایستادن برای اسرائیلی‌ها و جهان کافی بود تا بدانند: نمی‌توانید مردم را بکشید و بروید در خانه‌هایتان راحت بخوابید، کشاورزانتان در مرزها کشاورزی کنند، سربازانتان سرخوشانه در مرزها راه بروند و احساس امنیت، ثبات و آرامش کنید گویا فقط یک پشه کشته‌اید. این طور نیست. از لحظه‌ی اول این‌گونه بود. اسرائیل اعتراف کرد با واقعیتی این‌چنینی مواجه است.

اسرائیل همه‌ی احتمالات را در نظر گرفت. دیدید در این ده روز درباره‌ی بی‌پاسخ گذاشتن، احتمال پاسخ دادن و سقف پاسخ صحبت کردند. از سطح پایین آغاز کردند تا رسیدند به زدن ساختمان‌های استراتژیک، کارخانجات، سازمان‌ها و…. چون می‌دانستند مقاومت توانمند و آماده است. می‌دانید چه کسی از همه بیش‌تر می‌داند؟ اسرائیل. مردم خودمان که به ما اعتماد دارند. می‌گویند اگر شما این طور می‌گویید این طور است. اما اسرائیل فارغ از این که به ما اعتماد داشته باشد یا نداشته باشد اطلاعاتش این‌ها را نشان می‌دهد. شاید این یکی از برکت‌های جاسوسان باشد. در جنگ روانی کمک می‌کنند. پس دشمن می‌داند تمام گستره‌ی احتمالاتی که مطرح کرده است برای حزب الله امکان عمل دارد. حزب الله توانش را دارد فقط مانده است تصمیم. هنوز به عملیات نرسیده‌ایم. در حالی که اسرائیل آشفته و در حال بحث بود همه‌ی منطقه منتظر بودند. با همین صراحت به شما بگویم از ساعت‌های اولیه‌ی یکشنبه ما به روشنی گفتیم و برای همه‌مان روشن بود باید پاسخ دهیم. البته نشستیم و تصمیم گرفتیم ولی این مسئله برای همه‌مان روشن بود. به همین خاطر نشستمان بیش از ده دقیقه طول نکشید. بنده این مسئله را بیان می‌کنم چون برای بعد از این مفید است. کارنامه و تاریخ نمی‌گویم. ما این‌گونه بوده‌ایم و آینده نیز همین است. برای همه‌مان روشن بود باید پاسخ دهیم، هیچ تردیدی نبود، یک دهم درصد جای بحث نبود، دشمن اسرائیلی باید به خاطر جنایتی که در قنیطره مرتکب شد کیفر داده می‌شد، باید جلوی این گستاخی صهیونیستی برای جنایت، تجاوز، برتری‌جویی و کشتار گرفته می‌شد و -خوب گوش کنید- مسئله فداکاری می‌طلبد حتی اگر کار تا دوردست‌ها دنباله پیدا کند. منطقه، نوع و زمان عملیات را معین کردیم. این که عملیات چگونه باشد و گزینه‌های پیش روی برادران چیست. مسئله را کاملا پنهان بررسی کردیم و بنا را بر بدترین احتمالات گذاشتیم. ما در حالی سراغ عملیات رفتیم که بنا را بر بدترین احتمالات گذاشته بودیم و خودمان را برای آن آماده و برای آن اقداماتی کرده بودیم. اسرائیل این‌ها را پیش از روز چهارشنبه به خوبی فهمیده بود. چون تحرکات گسترده‌ای برای ناکام گذاشتن اسرائیل انجام می‌شد. اسرائیل فهمید هر گلوله‌ای که در هر جایی که پیش‌بینی می‌کند شلیک شود کسی که این گلوله را شلیک کرده آماده است تا دوردست‌ترین جایی که هر کس بتواند تصور کند برود. این به بازدارندگی ربط داشت. حوادث مزارع شبعا و مرزها موجب این بازدارندگی شده است. عملیات ویژه‌ی مجاهدان در مزارع شبعا روز چهارشنبه تقریبا ساعت ۱۱:۳۰ پیش از ظهر رخ داد. توفیق الهی قدرتمندانه در مورد همه چیز یار بود. الحمدلله و المنة. اعتقاد ما این است. وظیفه‌ی ما این است که نقشه بریزیم، فکر کنیم، آماده شویم، بچه‌ها کار کنند، خسته شوند، تلاش کنند و جلو بروند اما باقی چیزها همه بر عهده‌ی خداوند (سبحانه و تعالی) است. اوست که موفق، تأیید و بی‌نقص می‌گرداند. حتی این که تا این حد به نتیجه می‌رسیم و نه بیش‌تر و نه کم‌تر، تنظیمش همه کار خداوند (سبحانه و تعالی) است. تخصص و تکنیک هست. درباره‌اش اختلافی نداریم. اما در این تخصص و تکنیکی که این‌ها درباره‌اش صحبت می‌کنند به خداوند (سبحانه و تعالی) متکی هستیم. عملیات در اوج آماده‌باش و آمادگی اسرائیل رخ داد. همه گفتند، بنده چیز جدیدی نمی‌گویم. چون قبل از چهارشنبه متوجه شده بودند. تقریبا از یکشنبه مجموعه‌ای از اقدامات مقاومت را در کشور شاهد بود. بالاخره شنود می‌کنند. همه‌اش که کابلی نیست. موبایل هم هست. مردم صحبت می‌کنند و تعداد زیاد و اقدامات گسترده است و اسرائیل می‌فهمد. به همین خاطر اسرائیل از یکشنبه شب و به عبارتی دوشنبه در اوج آماده‌باش در سطح اطلاعات، جاسوسان، مسائل فنی، تکنیک، منابع، مرزها، اقدامات، جبهه و همه چیز بود. حد اقل این بود که تکان خوردن هر مورچه‌ای در مرز باید کنترل می‌شد. فرضیه‌ها هم شامل همه‌ی مناطق می‌شد. ولی مقاومت در روز روشن و در اوج آمادگی اسرائیل این عملیات ویژه را در مزارع شبعا به انجام رساند. این را برای دشمن و مردم دشمن می‌گویم که فکر می‌کنند ارتششان یک ارتش عظیم و… است. نه این طور نیست. در اوج آماده‌باش در منطقه‌ای که ارتشتان پایگاه، گشت‌های هوایی و سلطه‌ی اطلاعاتی و فنی و… دارد و منطقه‌ای دشوار است، تا آخرین لحظه نتوانست عملیات را تشخیص دهد یا متوجه عملیات شود. اسرائیل وقتی به خود آمد که بچه‌ها برگشتند. این پیامی برای دشمن و مردم دشمن و همچنین پیامی به دوستان، ملت و شریف‌ترین مردمان است که مدام برای متزلزل کردن اعتمادشان به مقاومت تلاش می‌شود. مقاومت شما این است؛ مقاومتی که حتی دشمن درباره‌ی عملیاتش عبارت هوشمندانه، ماهرانه، بی‌نقص، حرفه‌ای، تکنیکی، پنهان و سری را به کار برد. بله، مقاومت شما این است. در پی این عملیات می‌رویم سراغ موضع‌گیری.

اولا: ما را در روز روشن کشتند، ما هم آن‌ها را در روز روشن کشتیم. زمان عملیات آن‌ها ۱۱:۳۰ تا ۱۱:۴۵ بود و زمان عملیات ما ۱۱:۲۵ تا ۱۱:۳۵. آن‌ها دو خودرو را زدند، ما هم دو خودرو به علاوه‌ی مقدار اضافی ناقابلی را! کشته‌ها و زخمی‌های آن‌ها در مقابل شهدای ما. مسئله‌ی تعداد را بعدا می‌بینیم چطور حل کنیم. موشک در مقابل موشک. نه بمب کاشتیم و نه چیز دیگر. در روز روشن بچه‌ها در میدان موشک را گذاشتند روی دوششان و شلیک کردند. اما ما و اسرائیل دو تفاوت هم داشتیم. تفاوت اول این است که چون آن‌ها بزدلند و مرد نیستند و «لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ-آنها با شما به صورت گروهى نمى‌جنگند مگر در قريه‌هاى قلعه‌دار يا از پس ديوارها. (حشر/۱۴)» زدند و فرار کردند اما مردان مقاومت چون مرد هستند و از مرگ نمی‌ترسند از رو به رو سراغشان رفتند. چهره به چهره. تفاوت دوم این است که اسرائیل عمل پلیدش را انجام داد و جرئت نکرد عملیات را بر عهده بگیرد ولی مقاومت اسلامی در بیانیه‌ی شماره‌ی ۱ بلافاصله پس از انجام عملیات آن را بر عهده گرفت. این بود آن‌چه تا این لحظه رخ داده است. در حالی که آن‌ها تا این لحظه حاشیه می‌روند. نتیجه این شد که آنان جز ناکامی و پیشیمانی دستگیرشان نشد و ما به چیزی جز عزت و پیروزی دست نیافتیم. کشتگان ما در بهشتند و کشتگان آن‌ها در آتش. بگذارید برویم سراغ موضع‌گیری.

این‌جا باید از مجاهدان و فرماندهان مقاومت که از لحظه‌ی ترور در کمال مسئولیت‌پذیری و دقت عمل کردند تشکر کنیم و بر آن‌ها درود بفرستیم. مخصوصا آن مجاهدان قهرمان نستوهی که این عملیات ویژه را در دل دشمن اجرا کردند. دست آن‌ها و پیشانی مبارک و بلند آن‌ها را می‌بوسم. می‌رویم سراغ چکیده و موضع‌گیری. البته بسیاری از چیزهایی که در حوزه‌ی نشانه‌ها و چکیده‌ها گفته شد صحیح است و نمی‌خواهم بازگردم. فقط می‌خواهم روی سه چهار چکیده تمرکز و صحبت را تمام کنم.

  • اسرائیلیان امروز و طی چند روز گذشته به مسئله‌ای پی برده‌اند. امروز در اسرائیل بحث است. می‌دانید دوران انتخابات است و طبیعی است بحث‌ها داغ باشد؛ بحثی بر سر این که ارزیابی فرماندهان سیاسی، نظامی و امنیتی‌شان احمقانه بوده است. در حالی که این‌ها خود را دوران‌دیده، باتجربه، آزموده و… جلوه می‌دهند و مانند اولمرت و پرتز نیستند که نام‌هایشان را به زودی فراموش می‌کنیم یا فراموش کرده‌ایم! اما این افراد که باید دوران‌دیده، فهیم و باتجربه باشند رفتند سراغ یک ارزیابی احمقانه. همه‌ی ارزیابی‌هایشان احمقانه و تمام پیش‌بینی‌هایشان اشتباه بود. اسرائیلی‌ها فهمیدند سرانشان با این کار احمقانه‌شان مردم را در لبه‌ی پرتگاه خطرات بزرگی که ممکن بود متوجه آن‌ها و رژیم، منافع، امنیت، اقتصاد و همه چیزشان باشد قرار دادند و این ترور به نتایج معکوس منجر شد و به نتایج معکوس دیگری نیز منجر خواهد شد.
  • ارتش اسرائیل و دستگاه‌های امنیتی‌اش با همه‌ی توانشان از مقابله با اراده‌ی مقاومت و تحرکات میدانی آن ناتوانند. کسی دیگر نام اسرائیل را به بزرگی نَبَرَد. اسرائیل همین است که دیدید. اسرائیلی که سال ۲۰۰۰ شکستش دادیم، اهل غزه بارها شکستش دادند، سال ۲۰۰۶ شکستش دادیم و دیروز شکستش دادیم از لانه‌ی عنکبوت سست‌تر است و غیر از این نخواهد بود.
  • مقاومت لبنان در سلامت، آمادگی، هشیاری، تخصص، شجاعت، حکمت، حضور و… کامل خود قرار دارد.
  • گروه‌های مسلح تکفیری و مشخصا آن گروه حاضر در مرز سرزمین‌های اشغالی در جولان با وجود بلند کردن پرچم اسلام، هم‌پیمان طبیعی دشمن اسرائیلی و ارتش لحد جدیدی در سوریه است. این از چکیده‌هایی است که باید مشخص شود.

اما موضع‌گیری‌ها:

  • - پس از مصاحبه با المیادین تحلیل‌ها و صحبت‌های زیادی درباره‌ی گفته‌ها و شیوه‌ی بیانش بیان شد. آن‌جا بسیار درباره‌ی معادله‌ها و وقایع صحبت کردیم. می‌خواهم بر همه‌ی کلماتی که در مصاحبه‌ی المیادین درباره‌ی مقاومت و نبرد با دشمن اسرائیلی گفتم تأکید کنم و نیازی به تکرار ندارم. حتی امروز پس از آن‌چه یکشنبه در قنیطره و چهارشنبه در مزارع شبعا رخ داد می‌خواهم بگویم: ما را آزمودید، دیگر نیازماییدمان. این اول.
  • دوم: این مهم‌ترین پیام این حوادث است. اگر به من بگویید مهم‌ترین چیز در این یک و نیم ساعتی که -ببخشید، تا این لحظه یک ساعت و پنج دقیقه. البته نیتم را فاش کردم. یک ساعت و نیم را در نظر گرفته بودم. ولی ان شاءالله زودتر تمام می‌کنم.- صحبت کردم چیست این را می‌گویم. البته این مطلب را با موافقان و مخالفان در میان می‌گذارم. ما برای احساسات، هراس‌ها، منافع ملی و… ارزش قائلیم. این مقاومت ثابت کرده است که با مسئولیت‌پذیری و حکمت برخورد می‌کند. اما بگذارید فعلا با آن‌ها کاری نداشته باشیم. مخاطبم اسرائیل است. فصیح صحبت می‌کنم تا کسی که به عبری ترجمه می‌کند دقیق ترجمه کند. اسرائیل باید خوب بفهمد این مقاومت را باز نداشته است. مدام می‌گویند مقاومت بازداشته شده است. نه بازداشته نشده است. حکمت دارد نه این که بازداشته شده باشد. میان رفتار حکمت‌آمیز و ترس تفاوت هست. ممکن است کسی شجاع و توانمند باشد ولی حکمت داشته باشد. اما یک نفر دیگر هم هست که بزدل یا ناتوان است. این‌ها ربطی به حکمت ندارد. این مقاومت شجاع، توانمند و حکیم است نه بازداشته شده. اگر دشمن اسرائیلی محاسباتش را بر این اساس تنظیم کرده که مقاومت بازداشته شده و از جنگ می‌ترسد بنده امروز در بزرگداشت شهدای قنیطره و پس از عملیات ویژه‌ی مزارع شبعا به آن‌ها می‌گویم: دشمن بداند ما از جنگ نمی‌ترسیم، از آن هراسی نداریم، برای رو در رو شدن با آن تردید نخواهیم کرد و اگر جنگی بر ما تحمیل شود به مقابله با آن برمی‌خیزیم و ان شاءالله پیروز خواهیم شد. در محاسباتتان اشتباه نکنید. معتقدم این مهم‌ترین پیام روز چهارشنبه است. چون مسئله فقط عملیات مزارع شبعا نیست. اسرائیل همه‌ی قبل، بعد و حواشی‌اش را مطالعه و این پیامی را که بنده بیان کردم دریافت می‌کند. نه جنگ روانی راه می‌اندازم، نه ارعاب می‌کنم و نه… تنها واقعیتی را می‌گویم که در میدان نشانش دادیم. دوست دارم به دوستان و دوست‌داران بگویم تفاوت بزرگی هست میان این که شما خواستار جنگ باشید… ما این گونه نیستیم. این نشانه‌ی ضعف نیست. نشانه‌ی عقل، مسئولیت‌پذیری و عاطفه است. این‌ها کشور، مردم، ملت، شهرها، دهکده‌ها، خانواده‌ها و همچنین هم‌پیمانان و منطقه‌ی ما هستند. نه مقاومت لبنان و نه مقاومت فلسطین به این معنا خواستار جنگ نیستند. قدرت مقاومت این‌جا نیست بلکه جای دیگری است. ما چون تجاوزهای اسرائیل گسترده بود مجبور شدیم مقاومتی باشیم که به لحاظ نظامی آماده است اگرنه جنس مقاومت این نیست. بنده خواستار جنگ نیستم. ما خواستار جنگ نیستیم اما از آن هم نمی‌ترسیم. می‌خواهیم میان این دو تفاوت قائل شویم. لبنانی‌ها حتی در موضع‌گیری باید میان این دو فرق بگذارند. اسرائیل نیز باید این مسئله را خوب بفهمد. ما از جنگ نمی‌ترسیم. با مسئولیت رفتار می‌کنیم اما نمی‌خواهیم کار به جنگ بکشد. از این حرف هم خجالت نمی‌کشیم. نمی‌خواهیم کار به جنگ بکشد اما از آن هم نمی‌ترسیم. از آن نمی‌ترسیم و هراسی نداریم. بگذارید این جمله‌ها را تکرار کنیم تا اسرائیل و همه‌ی کسانی که می‌شنوند خوب به خاطر بسپارند که ما مردان و مجاهدان جنگ و ان شاءالله به کمک، اراده و مشیت الهی پیروزی‌آفرین جنگ هستیم.
  • سوم: این‌جا نیز خواهش می‌کنم خوب گوش کنید و دقت بفرمایید. بنده امروز پس از عملیات شهدای قنیطره و پاسخ مزارع شبعا می‌خواهم شفاف صحبت کنم. دیگر برای ما در مقاومت اسلامی لبنان چیزی به نام قواعد درگیری وجود ندارد. بنده و ما دیگر قواعد درگیری را به رسمیت نمی‌شناسیم. تمام شد. همچنین در برابر تجاوز و ترور قاعده‌ی درگیری وجود ندارد. دیگر تفکیک میادین را به رسمیت نمی‌شناسیم. روشن است؟ حق شرعی، اخلاقی، بشری، قانونی و بین المللی ماست -برای آن‌ها که می‌خواهند به لحاظ قانونی با ما بحث کنند- که هر گونه تجاوز، در هر زمان و به هر شیوه را در هر مکان، هر زمان و به هر شیوه‌ای پاسخ دهیم. این داستان که ما شما را این‌جا زدیم و شما هم ما را این‌جا بزنید دیگر تمام شد. این‌گونه ما را زدید ما هم همان‌طور پاسخ دهیم تمام شد. هر جا، هر گونه و هر زمان تجاوز کنید مقاومت حق دارد هر زمان، هر گونه و هر جا پاسخ دهد. دیگر گذشت.
  • چهارم: از اسرائیل وقتی می‌خواست ماجرای مزارع شبعا را طبیعی جلوه دهد شنیدیم که این پاسخ را کافی دانستند و گفتند در هر صورت کسی که پشت این حمله بوده است هزینه‌ی سنگینی خواهد پرداخت. شاید کسی این را یک جمله‌ی سیاسی بفهمد. چون ایران، سوریه، دولت لبنان و مقاومت لبنان را تهدید کرده‌اند. البته کسی ازشان نمی‌ترسد. اما اجازه دهید کمی تأمل و دقت کنیم. بگذارید بنده به اسرائیلی‌ها بگویم من و برادرانم از این عبارت چه چیزی فهمیده‌ایم. فرار از مقابله‌ی نظامی را فهمیده‌ایم و این که اسرائیل می‌خواهد برود بگردد ببیند مسئولان و بچه‌هایی که روز چهارشنبه در مزارع شبعا ذلیلش کردند چه کسانی بودند و ترورشان کند؛ حال با بمب یا اسلحه یا از طریق فلان مزدور یا گروهی کوماندو را مثل همیشه که فرستاده و می‌فرستد از طریق دریا یا زمین به لبنان گسیل می‌کند تا بکشندشان. ما این‌طور فهمیدیم. بر این اساس: بله، ما در گذشته فرق می‌گذاشتیم. کمی قبل هم اشاره کردم. بالاخره تفاوت ترور شهدای قنیطره و ترور فرمانده شهید حاج حسان لقیس چیست؟ درباره‌ی تازه‌ها صحبت می‌کنیم. ان شاءالله درباره‌ی قدیمی‌ها و حاج عماد در سالگرد سران شهید صحبت خواهیم کرد. چه تفاوتی داشتند؟ این یک عمل نظامی واضح است که دلیل و بحث ندارد، در روز روشن بوده و…. ولی آن یک عملیات امنیتی بوده که ممکن است کسی بگوید درباره‌اش شبهه وجود دارد. البته بنده قسم می‌خورم که اسرائیل بوده است. قسم می‌خورم. ما عملیات نظامی را مستحق پاسخ می‌دانستیم و بی‌درنگ رفتیم سراغ پاسخ. فقط زمان، مکان و روش را انتخاب کردیم. مثل کشته شدن برادر عزیزمان در منطقه‌ی عدلون. اما وقتی ترور امنیتی بود صبر می‌کردیم تا مطمئن شویم و…. پیام امروز بنده این است: از این لحظه به بعد هر کدام از نیروهای مقاوم حزب الله، هر کدام از جوانان حزب الله ترور شود مسئولیتش را متوجه اسرائیل می‌دانیم و حق خود می‌دانیم در هر مکان و هر زمان و به هر روشی که مناسب می‌دانیم پاسخ دهیم. «جنگ به نوبت است. روزی برای شما و بر دشمنتان و روزی بر شما و برای دشمنتان».

خیلی مزاحم شدم. ولی دوست داشتم کمی از حق موضوع را ادا کنم. طبعا همه‌ی حقش را ادا نکردم. تجربه‌ی یکشنبه ۱۲ام تا امروز یک تجربه‌ی غنی بود. ماجرای یک عملیات و پاسخ آن نبود. این حرف مال من نیست اما بعضی مفسران گفتند عملیات مزارع شبعا بزرگ‌تر از خونخواهی و کوچک‌تر از جنگ بود. حرف درستی است. یک توصیف دقیق است. در دو هفته‌ای که گذشت شرایط همه‌ی منطقه در وضعیتی بزرگ‌تر از یک مقابله و کوچک‌تر از یک جنگ قرار داشت. به همین خاطر در همه‌ی سطوح سیاسی، روحی و نظامی شایسته‌ی توجه، مطالعه، تأمل و پندگرفتن است.

برادران ما در عین تأکید بر همه‌ی مواضعی که ذکر کردم ثابت کردند با حکمت‌دانی و مسئولیت‌پذیری ملی و شرعی لازم رفتار می‌کنند. شور و تعصب بدون احساس مسئولیت، دقت و فهم شرایط و اطلاعات آنان را در بر نمی‌گیرد. بیش از این نیازی به پرداختن به این موضوع نمی‌بینم.

در هر صورت حتی شهدا راه را برای ما روشن می‌کنند و به ما بشارت پیروزی قطعی و وعده‌ی پیش رو را می‌دهند. از ۱۹۸۲ بیانیه‌هایمان را با عبارت «مقاومت به خودی خود پاسخ است و این کاروان‌های شهدا هستند که پیروزی می‌آفرینند.» به پایان می‌بردیم. و کاروان‌های شهدا پیروزی آفریدند و ان شاءالله بیش از این نیز پیروزی خواهند آفرید.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله