بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در شب عاشورای محرم 1436

بیانات

11 آبان 1393

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در شب عاشورای محرم 1436

|فارسی|عربی|فیلم|صوت|
«
کسی نمی‌تواند بگوید حوادث منطقه به من یا شما ربطی ندارد. حوادث منطقه سرنوشت و آینده‌ی ملت‌های منطقه و فرزندان، نوه‌ها و نسل‌های ما را ترسیم خواهد کرد. امروز در منطقه خطرات و نبردهای عظیمی وجود دارد. آیا واقعا نمی‌طلبد ببینیم این درگیری‌ها برای چیست؟ ساده‌ترین چیز این است که بگوییم این‌ها درگیری اهل سنت و شیعیان است. این یک اشتباه بزرگ است.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وشفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين، يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أولاً، نشكر الله سبحانه وتعالى المنعم المنّان الرحمن الحافظ الذي حفظكم جميعاً، وحفظ إخوانكم وأخواتكم على امتداد الوطن، في هذه الليالي والأيام التي كنتم تحيون فيها ذكرى سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام في محيط من الخطر والتهديد، وحتى الآن الحمد لله انقضت هذه الأيام وهذه الليالي بلطفه ورحمته على خير وسلام وسلامة وعافية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتمم علينا إحياءنا الليلة ويوم غد وبقية الأيام لهذه الذكرى الخالدة والعزيزة والغالية بلطفه ومنّه وأمانه.

كما يجب في البداية أن نتوجه بالشكر إلى كل الذين تعبوا وجهدوا وسهروا خلال الأيام والليالي الماضية تحت المطر وتحت الشمس ليؤمنوا الحماية الأمنية لكل هذه المجالس ولكل هذه  الأماكن، ويجب أن نخص بالذكر في البداية الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية وجميع الإخوة والأخوات في حزب الله وفي حركة أمل وفي كل الجهات التي رعت وأدارت وحمت وتحمّلت المسؤولية في إحياء هذه الليالي وهذه المناسبة.

طبعاً كما تحدثنا سابقاً، الليلة سنتحدث قليلاً بالوضع السياسي ويحتاج إلى إصغاء وسأقدم الوضع المحلي وسأتحدث بفكرة عن الصراع في المنطقة، وهناك بعض الأمور نتركها إن شاء الله إلى يوم الغد، موضوع التهديدات الإسرائيلية الأخيرة وما يتعرض له المسجد الأقصى، وبعض الملفات الأخرى نتحدث فيها غداً ان شاء الله في يوم العاشر.

الليلة سنتحدث قليلاً بالوضع السياسي المحلي ونختم بفكرة حول الصراع في المنطقة وفي النهاية تجديد العهد والميثاق في هذه الليلة، ليلة العاشر مع الحسين عليه السلام.

بالوضع السياسي هناك عدد من النقاط:

النقطة الأولى، فيما يتعلق بالمجلس النيابي وسأتحدث عن المجلس النيابي والانتخابات الرئاسية، وأحداث الشمال والجيش وعن الحوار مع تيار المستقبل وعن الوضع في المنطقة فكرة عامة.

هناك تفاصيل تحت العناوين نصل  إليها إن شاء الله.

في ملف المجلس النيابي: المجلس النيابي الحالي تنتهي ولايته قريباً. المهل لإجراء الانتخابات تضيق. ما الحل إذا لم تحصل انتخابات ولم يحصل التمديد هناك مؤسسة أُلغيت، خرجت من دائرة العمل أو دائرة الحضور بالحد الأدنى.

هناك ثلاث نتائج أو ثلاثة خيارات: إما نهبّ إلى الانتخابات وإما نسير نحو التمديد وإما نتجه نحو الفراغ. صحيح، نحن لسنا أمام خيارين إما التمديد أو الفراغ. هناك انتخابات، أو تمديد، أو فراغ، إذا اتجهنا نحو الانتخابات لدينا مشكلة ميثاقية، لأن هناك قوى أساسية في المكوّن السني لا تريد انتخابات لأسبابها، وإذا سرنا نحو التمديد أيضاً عندنا مشكلة ميثاقية لأن هناك قوى أساسية بالمكوّن المسيحي ترفض التمديد أو لن تساعد على تغطية التمديد. ماذا نفعل؟ لسنا قادرين على إجراء انتخابات ولا أن نمدد، نتجه نحو الفراغ.

بالنسبة لنا، من اليوم الأول طرح هذا النوع من النقاشات بالنسبة لحزب الله بالتحديد، نحن أبلغنا كل أصدقائنا وحلفائنا وكل من تواصل معنا، لأن هذا لم نتداوله كثيرا بالإعلام. قلنا إن أجريت انتخابات نحن جاهزون لاجراء الانتخابات ومستعدون لإقامتها، وإن كنتم تودون الإتجاه نحو التمديد، نتيجة الظروف الأمنية والاستثنائية في البلد نحن ليس لدينا مانع بالتمديد.

الطبيعي أن نجري انتخابات، الأصل إجراء انتخابات، لكن لدينا هذه المشكلة، لكن موقفنا هو: تريدون انتخابات نحن مرتاحون، تريدون انتخابات نحن جاهزون، وإن كنتم تريدون تمديداً فنحن جاهزون، والذي لا يمكن أن نكون جاهزين له نهائيا هو أن يتجه أحد عن قصد أو غير قصد بالبلد إلى الفراغ، مع العلم أنه للأسف الشديد الاتهام بأخذ البلد إلى الفراغ دائما موجه لنا، نحن البريئين من هذه التهمة، ساعة نريد الفراغ لأن مصلحتنا به وتارة نريد الفراغ لأننا نريد عقد مؤتمر تأسيسي، ومن هذه الخيالات.

نحن ما نرفضه هو الاتجاه إلى الفراغ، هذا محسوم بالنسبة لنا وأي شيئ يمنع الذهاب إلى الفراغ يجب أن نقوم به سياسياً ونيابياً وحكومياً إلخ.

لكن الآن فعلا هذه الأيام توجد هذه المعضلة، أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة حساسة جداً يتوقف عليها مصير مؤسسة المجلس النيابي. هذا يبدو سيتطلب الكثير من حكمة وتدبير وشطارة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، ونحن جميعاً، الكتل السياسية، الكتل النيابية، رؤساء الكتل، معنيون أن نقدم له المساعدة لإخراج البلد من مأزق كبير، لأن الاتجاه إلى الفراغ بالمجلس النيابي هذا يشكل ضربة كبيرة جدا إذا أضفناها إلى الفراغ الرئاسي.

هذا أول العنوان.

العنوان الثاني:  ـ أنا سأختصر بالعناوين حتى ألحق بكل الموضوعات ولا نتجاوز الوقت ـ

العنوان الثاني: الانتخابات الرئاسية: طبعاً بالبلد كل طرف يتهم الطرف الآخر بالمسؤولية عن تعطيل الانتخابات الرئاسية. أنا لا أود الدخول في هذا السجال العقيم فهو ليس له فائدة، لكن أنا أعترف وهذا ما تحدثنا به من اليوم الأول، نحن منصفون، والليلة هناك اكثر من موضوع سأكون منصفاً، كما يجب أن نكون دائماً وكما كنا دائماً.

الإنصاف يقول: نحن قناعتنا انه لا أحد في البلد يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية، وأن هناك من يخطط ليكون هناك فراغ حتى يصل إلى لا أعرف أين، كما يتهم البعض. نحن لا نتهم أحداً. أكيد ليس هناك أحد في فريقنا يفكر بهه الطريقة ولا نتهم أحداً في الفريق الآخر بأنه يفكر بهذه الطريقة.

إذاً كلنا نريد في أسرع وقت ممكن أن يكون هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا، دائماً نحن نحتاج أن نقدم مقاربة في هذا الأمر. خلال المدة الأخيرة كنا نسمع أن هذا الملف خرج من يد القوى اللبنانية وأصبح ملفاً إقليمياً بيد القوى الإقليمية.

أنا الليلة أدعو القوى السياسية في لبنان إلى العمل لاستعادة الملف من القوى الاقليمية. فلنسترده لبنانياً ونعمل به لبنانياً كما هو معتاد.

أنا أحب أن أكون صريحاً وأقول الأشياء بأسمائها، عندما نأتي ونقول إقليمياً، يعني مَن المقصود فعلياً؟ هناك عدد من الدول الإقليمية شاءت أم أبت يُنسب إليها الاهتمام بالملف الرئاسي اللبناني. هناك بعض الدول الإقليمية هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا، وهناك بعض الدول الإقليمية أصدقاء وحلفاء الفريق الآخر، فلنفكك هذا الملف ونرَ هل نستطيع أن نستعيد الملف ونجعله من جديد ملفاً وطنياً بمعزل عن المشاكل والتداعيات والتحديات الإقليمية أم لا.

نحن من جهتنا، أنا أود أن أقول بكل صراحة الليلة إن هذا الموضوع من جهتنا محلول، لا علاقة للدول الاقليمية بالتعقيد القائم من جهتنا. يعني نحن مَن لدينا؟ ايران وسوريا.

سوريا، رغم أنها مشغولة بأحداثها الداخلية، لكن من أول يوم أعلنت القيادة السورية أنه في لبنان ما يقبل به حلفاؤها وما يطمئن المقاومة هي تقبل به. إذاً القصة عندنا عادت محلية، سوريا قالت أنا بالنسبة لي كدولة جارة إذا سألني أحد عن رأيي أنا ما يقبل به حلفائي في لبنان وما يطمئن المقاومة ويرضي المقاومة أنا أوافق. هذا انتهى.

نأتي إلى إيران. كثير من القوى والشخصيات السياسية في لبنان تواصلت مع سعادة السفير الإيراني في بيروت، وهناك أناس زاروا طهران والتقوا مع المسؤولين الايرانيين، وهناك أناس وسّطوا دول أوروبية مثل فرنسا للتوسط مع الإيرانيين، الإخوة الإيرانيون قالوا للجميع هذا شأن لبناني داخلي، ونحن لا نتدخل في هذا الشأن.

وفي نهاية المطاف الجمهورية الاسلامية يعنيها أن يتحقق هذا الاستحقاق وأن تكون المقاومة مطمئنة وواثقة، يعني الموضوع عندنا، اذاً نحن كفريق سياسي بالبلد ـ بالنسبة للجانب الإقليمي ـ مرتاح.

لا سوريا ولا إيران تطلب من أحد في هذا العالم شيئا مقابل تسهيل وإجراء الاستحقاق الرئاسي. البعض حاول، أن يأتي بالنسبة لإيران، أن يقول إن إيران تربط هذا الملف بالملف النووي. هؤلاء لا يعرفون شيئاً عن مفاوضات الملف النووي. أصلاً إيران ترفض أن يناقش إلى جانب ملفها النووي أي شأن آخر، لا رئاسة في لبنان، ولا عراق، ولا بحرين، ولا يمن، ولا سوريا، ولا أفغانستان، ولا أذربيجان ولا شيء. هي تركز نقاشها وحوارها ومن موضع الحكمة ومن موقع القوة على هذا الملف وترفض أن يتم ابتزازها على حساب أصدقائها وحلفائها وشعوب المنطقة من أجل تسهيل الملف النووي الإيراني، هذا خالص.

يبقى أنتم، تفضلوا وحلّوا مشكلتكم، أنتم لديكم مشكلة اسمها أنه في المحور الإقليمي الذي تحالفونه عادة تأتون وتقولون إنه ليس لدينا مشكلة بفلان أو بفلان ولكن مثلاً إخواننا في السعودية ليسوا موافقين، "طيّب عال حلّوها".

أنا اليوم أقول الليلة: نحن فريقنا يملك القرار الداخلي الوطني، وبمعزل عن أي توصيف نحن لدينا تفويض إقليمي، هل تملكون هذا القرار؟ هل تملكون تفويضاً إقليمياً؟ وهل تأخذون قراراً دون أن يضع لكم أحد فيتو من هنا أو هنا أو هنا.

هذا ما يجب أن ينجز في هذه المرحلة. إذا كانت القوى المحلية تريد إجراء حوار وطني فيما بينها حول رئاسة الجمهورية، فالمقدمة الطبيعية لنجاح هذا الحوار أن تكون هذه القوى قد تحللت من الفيتوات الاقليمية، ومن الإرادات الإقليمية حتى نتمكن أن نصل إلى نتيجة شيء أخرى في سياق الموضوع الرئاسي، أنه بالنسبة لنا، نحن نعم ندعم ترشيحاً معيناً محدداً، وكل العالم تعرفه وليس مخبأ، ضمناً وعلناً، ومعروف هذا الأمر، وهذا الترشيح يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي وأفضل تمثيل وطني ضمن دائرة الترشيحات الحالية والممكنة. حسناً، البعض يقول لك: كي تسهّل انتخابات الرئاسة يجب أن تتخلى عن هذا الترشيح أو عن دعم هذا الترشيح. هذا غير منصف وغير طبيعي. انظروا، نحن لدينا مشكلة في لبنان اسمها: إذا أتينا لننسجم مع المزاج العام المسيحي ونأخذ أفضل تمثيل مسيحي لرئاسة الجمهورية الذي هو موقع وطني أولاً وموقع مسيحي ثانياً نتهم بالتعطيل، ونطالب بالتخلي عن هذا الخيار الطبيعي والمنطقي والاخلاقي والسياسي، واذا تخلينا واتفقنا كمسلمين وككتل نيابية مسلمة على رئيس جمهورية مسيحي لا يرى فيه المسيحيون تمثيلاً حقيقياً، ماذا نكون فعلنا؟ نكون ألغينا المكوّن المسيحي، ونرجع لقصة الإحباط المسيحي وحذف الوجود المسيحي والتآمرعلى الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، إذاً يوجد مشكلة ومأزق كيف يُعالج؟ يُعالج بالحوار وبالتواصل وليس بإدارة الظهر ولا بالرهان على متغيرات إقليمية ودولية، وأنا أقول للبنانيين والقوى السياسية اللبنانية: إذا كنتم تنتظرون متغيرات إقليمية ودولية فستنتظرون طويلاً، لأن المنطقة دخلت في صراعات الكل يقول إنها ستستمر لسنوات، هل تريدون أن يبقى الموقع الرئاسي اللبناني خالياً لسنوات؟ إذا كنتم لا تريدون ذلك اذاً فليحصل هناك مسعى وطني داخلي جدي والحوار الاساسي نحن كلنا جاهزون أن نكون جزءاً من الحوار، لكن يجب أن يكون الحوار الأساسي مع المرشح الطبيعي الذي يتبناه فريقنا والذي نعرفه جميعاً والحرف الأول من اسمه العماد ميشال عون .

هذا هو الطريق إذاً لا ينبغي أن ننتظر الأحداث والتحولات في المنطقة وفي العالم من حولنا يجب أن نستعيد ملف الانتخابات الرئاسية من القوى الاقليمية ليعود قراراً وطنياً ويجب الدخول في حوار جدي من أجل حسم هذا الاستحقاق .

العنوان الذي بعده الأحداث في الشمال، ومنها أدخل لموضوع الجيش والحوار مع القوى السياسية الداخلية وبعض النقاط المرتبطة به.

لا شك أنه في الأيام القليلة الماضية الله سبحانه وتعالى نجّى لبنان من مصيبة كبيرة جداً ومن محنة خطيرة جداً.

وعلى كل حال، من خلال المعطيات والمعلومات والتحقيقات الموجودة الآن أصبح واضحاً حجم ما كان يحضّر لطرابلس وما كان يحضّر للشمال وضمن أي رؤية وضمن أي خطة وبالاتصال مع من، وهذا لا أريد أن أعيده، كلكم تابعتم. وهذا مع الوقت، مع التحقيقات، مع الاعتقالات، مع الوثائق، ستنكشف هذه الأمور بشكل كامل. والحمد لله، الله سبحانه وتعالى نجّى لبنان ونجّى طرابلس ونجّى الشمال من هذه المصيبة الكبيرة.

لا شك في أن الذي تحمل العبء الأول والجهد الأكبر في هذه المواجهة، في مواجهة هذا الخطر وهذا التحدي كان الجيش اللبناني، بقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه، وتحمّل الجيش سواءً في الميدان، في ميدان القتال أو في المستوى الإعلامي والسياسي الكثير من الاتهامات والاساءات من هنا وهناك، ولكنه واصل عمله وتحمل مسؤولياته الوطنية ونجح.

ونحن هنا نؤكد أيضاً ثقتنا وإيماننا وإعتقادنا الذي كنا دائماً نقوله، أن الجيش اللبناني ومعه القوى الأمنية الرسمية، ولكن مؤسسة الجيش أولاً وبالتحديد، تشكل الضمانة الحقيقية للبنان، لبقاء لبنان، لتماسك لبنان، للسلم الأهلي في لبنان، لبقاء الدولة مهما كان وضع هذه الدولة في لبنان وأن لا بديل عن الجيش اللبناني في هذه المسألة، في حفظ الأمن والاستقرار والتماسك الوطني والدفاع عن الدولة.

ونحن أيضاً، دفعاً للشبهة والشبه، لم نقدم المقاومة في يوم من الأيلم ولم نقدم أنفسنا في يوم من الأيام كعنوان أو مسؤول عن الأمن أو الاستقرار والسلم الأهلي من الناحية الأمنية. نعم، من الناحية السياسية، كل اللبنانيين مسؤولون. ولذلك هذا الجيش الذي أثبت جدارته في أكثر من موقعة وفي أكثر من مواجهة وفي أكثر من تحدٍّ خطر، هو قادر على تحمل هذه المسؤولية عندما يتوفر له الدعم السياسي والرسمي والشعبي وعندما تتوفر له الامكانيات المادية ويزوّد بالمزيد من الكادر البشري.

وهنا بالتأكيد دائماً وأبداً، يجب أن نوجه التحية إلى المؤسسة التي تقدم التضحية وتعبر عن الوفاء في الليلة العاشرة من محرم، ليلة الإيثار والوفاء والتضحية.

في هذا السياق، أيضاً الإنصاف يقول، وهنا أتمنى أن تنتبهوا جيداً، الآن هنا سنتكلم خارج الغرائز، نريد أن نحكي العقل والانصاف. الإنصاف يقول إن العامل الآخر والأساسي جداً الذي ساهم في تخطي الشمال، وبالتالي تخطي لبنان، لهذه المصيبة الكبرى هو موقف أهل طرابلس وموقف أهل الشمال عموماً، وبالأخص المرجعيات الدينية والسياسية والقيادات والقوى السياسية والعلماء والشخصيات في الطائفة الاسلامية السنيّة الكريمة في لبنان.

لو لم يكن هذا الموقف الوطني الشريف والواضح والحاسم من كل هذه المرجعيات والقيادات السنية لأخذت الأمور في الشمال وفي طرابلس منحى مختلفاً تماماً، وسواء كانت هذه المرجعيات تنتمي إلى الفريق الآخر أو إلى هذا الفريق. يجب أن نخص بالتأكيد هنا - نحن نتحدث عن تقدير عالٍ لهذا الموقف - أولاً نقول، هذا الموقف كان عاملاً حاسماً في إنقاذ لبنان ممّا كان يحضر له، وأيضاً نقدر عالياً هذا الموقف وهذا السلوك وهذا الأداء. يجب أن نقدر عالياً موقف رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحكومة اللبنانية، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية وكل القيادات السياسية ورؤساء الحكومات السابقين وطبعاً يجب أن نسجل أن الدور الأبرز كان في هذا الموقف هو لتيار المستقبل ولقيادة تيار المستقبل.

هذا تعبير، أنا الليلة أتحدث إنطلاقاً من أخلاقنا الحسينية، نحن نختلف في كثير من المواقف، في كثير من التحليلات والتقييمات في الشأن الداخلي، في الشأن الإقليمي وأحياناً قد نصل إلى مرحلة الخصومة بل إلى مرحلة العداء، لكن أخلاقنا تقول لنا ـ التي تعلمناها من نبينا وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين وصحابته الكرام رضوان الله عليهم ـ أنه عندما يكون هناك موقف صحيح وشريف ووطني ويخدم المصلحة العامة يجب أن نذكره ويجب أن نشكره ويجب أن نقدره بمعزل عن كل خلافاتنا ونقاشاتنا الأخرى وبمعزل عن كل ما كان يقال عن أحداث طرابلس السابقة، التي يمكن أن تزداد القناعة بها ولا أن تتغير، أنه هنا يا شباب أخطأتم وهنا غطّيتم وهنا سلّحتم وهنا عملتم، دعوا كل ذلك جانباً. في هذه اللحظة الحساسة والمهمة جداً من تاريخ لبنان، عندما يأتي تيار سياسي كبير ومهم في مواجهة موقف صعب ونعرف أن هذا الموقف هو موقف صعب ويأخذ هذا الموقف الوطني - الآن ممكن أن يقول أحد هذه مصلحته، نعم هذا الموقف هو مصلحة أهل طرابلس وأهل الشمال ومصلحة تيار المستقبل ومصلحة الطائفة السنية في لبنان، ولكنه مصلحة كل اللبنانيين ومصلحة الدولة في لبنان ومصلحة المستقبل في لبنان، لا يوجد مشكلة في هذا الموضوع.

في هذا السياق، وُجهت دعوات للحوار في وسائل الإعلام، أنا في الحقيقة لا أريد أن أعلق على ما يُحكى في وسائل الإعلام، لأنه في الصياغات والإلتباسات، حتى إذا كان هناك شخص يريد أن يوجه حواراً إلى الآخرلا يستطيع أن يشتمه وأخيراً يقول له أنا جاهز للتحاور معك، هذا أحد الناس يقول لك أحياناً أنه أنتم توجه إليكم دعوات إلى الحوار في الإعلام ولا تردون عليها وتعطونها الأذن الصماء، إذا كنت تريد أن تأخذ الأذن التي تسمع وليس "الطرشة"، يجب أن تأتي وتقول يا أخي أنا وإياك مختلفون، تتكلم مع الآخر باحترام، الآن نحن مختلفون داخلياً وإقليمياً وبحساباتنا وبخياراتنا وبرهاناتنا وإلى آخره، لكن واضح إذا كنا نريد أن نحمي البلد ونحيّد البلد ونحصّن البلد يجب أن نتكلم مع بعض، تفضلوا نتكلم مع بعض، أقول لك أهلاً وسهلاً، لكن دع الذين في الإعلام في الإعلام، لأنكم تعرفون أن مساحة الإعلام هي مساحة أحياناً لبعض المزايدات، لإقتناص فرص، لصنع زعامات محلية هنا وهناك، نحن في مرحلة حساسة هذا كله يجب أن نتجاوزه.

لكن ما أستطيع أن أقوله لكم وللبنانيين ولكل من يسمع هذه الليلة، أنه نعم نحن خلال الأيام القليلة الماضية هناك جهات حليفة وهناك جهات صديقة تحدثوا معنا، بمعزل عن الإعلام، وقالوا أما آن الآوان ليكون هناك حوار بين حزب الله وبين تيار المستقبل، قلنا لهم نحن ليس لدينا مانع، نحن جاهزون، كل شيئ يحمي البلد، كل شيئ يحصن البلد، كل شيئ يلم البلد نحن جاهزون له، نحن أهل حوار، نحن لدينا منطق ولدينا لغة ولدينا دليل ولدينا قضية ولا نخاف. الضعيف هو الذي يهرب من الحوار ويخاف من الحوار، وأصل الحوار، أصل التلاقي، أصل أن اللبنانيين يجلسون ويتناقشون ويتحاورون هذا بالتأكيد فيه مصلحة وطنية. وأنا الليلة أيضاً أعلن من هذا الموقع أننا نحن مستعدون لهذا الحوار وجاهزون له وتبقى هذه المسألة قيد المتابعة.

نعود للجيش، نحن مع كل دعم يقدم للجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمسؤولياته في هذا السياق.

كانت الهبة الإيرانية، الهبة التي قدّمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. طبعاً خلال كل المدة الماضية كان يقال: "إيران لم تقدم، إيران لم تساعد، إيران تحكي كلام عام، لا يوجد شيء ولا يوجد وثيقة"، الايرانيون قالوا نحن منذ زمن، منذ سنوات ونحن نحكي، وتكلمنا مع رئيس الجمهورية، ومع رئيس الحكومة، ومع وزير الدفاع، ومع المسؤولين الأخرين.

إذا كان المطلوب أن نأتي ونقدم ورقة ووثيقة وإمضاء فنحن جاهزون، جاء وفد إيراني رفيع المستوى وتكلم مع المسؤولين اللبنانيين وقال لهم: "نحن جاهزون لنقدم هبة".

وطبعاً هذه الهبة هي ستكون بوابة أو بداية لهبات إيرانية مهمة ومستمرة، تفضلوا نحن جاهزون.

والسلاح والعتاد والذخائر التي هي موضع الهبة جاهزة، والآن فليقبل اللبنانيون والحكومة اللبنانية تقبل، وستحملهم الطائرة إلى مطار بيروت.

من بعدها رأينا أن هناك جدلاً في البلد، يوجد أناس قالوا: "كلا، كيف نقبل هبة من إيران؟"، وأخذوا الموضوع من الجانب السياسي، والجانب الإقليمي والحساسيات، مع العلم أنه منذ البداية قال المسؤولون الإيرانيون: "هذه الهبة غير مشروطة، لا يوجد لدينا أي شرط ولا شيء، تعالوا خذوها مثل ما تريدون". أدخَلوا إلى الموضوع النقاش السياسي، وأخذوه إلى النطاق القانوني والأمم المتحدة والتحريم، هذا كله يوجد فيه نقاش، ليس صحيحاً، هذه حجج واهية.

أنا الليلة أيضاً، على طريقتي، أريد أن أريح (الأجواء)، تكلم معنا بعض المسؤولين اللبنانيين: أنتم تريدون أن تخلقوا إشكالاً في لبنان وفي الحكومة اللبنانية على الهبة الإيرانية للجيش؟

الذي قلناه لهم سأقوله لكم الآن على التلفاز وبالمجمع: "كلا، نحن لا نريد أن نفتعل مشكلة، ولا نريد أن نعمل أزمة ولا شيء". وأنا أقول رسمياً الآن للحكومة اللبنانية المعنية بأن تجيب: "أتحبون ـ أيتها الحكومة اللبنانية ـ أن تقبلوا  هذه الهبة فهذه مصلحة للبنان وللجيش اللبناني، وتفتح باباً على مساعدات حقيقية وجدية؟"، لأنه هنا لا يوجد بيع ولا يوجد شراء ولا يوجد سماسرة ولا يوجد وسطاء ولا فلوس ولا شي، يوجد بضاعة، بضاعة سلاح، قذائف، صواريخ، ذخائر، تعال احمل وامشِ، عملية نظيفة مئة بالمئة.

أتحبون أن نذهب إلى عملية نظيفة تدعم الجيش اللبناني؟ تفضلوا. ترون أنفسكم محرجين داخلياً مع بعض القوى السياسية، إقليمياً مع بعض الدول الإقليمية، محرجين مع الأميركيين مثلاً، مع أي أحد، نحن لا نريد أن نحرجكم، 

وإيران بالمناسبة هي لا تضغط بشيء، تصور بأن أحدهم قدم هبة، وبعد قليل سيضغط عليك لتقبل الهبة، أين حصل ذلك بالتاريخ؟ إيران هي تريد أن تساعد، هي لا تريد أي حرج للبنان، وأيضاً نحن كفريق لبناني موجود في الحكومة وفي الحياة السياسية نقول لهم: "نحن لا نريد أن نحرج أحداً"، خذوا راحتكم، "أريحوا أعصابكم على الآخر"، ناقشوا مثل ما تريدون، تحبون أن تقبلوا هذه الهبة قولوا لهم قبلناها، لا تريدونها أنتم أحرار ولكن أنتم الخاسرون. لا يوجد مشكلة، هذه هي الهبة الإيرانية.

النقطة التي بعدها بنفس السياق الخاص بالجيش، المخطوفون العسكريون، هذه القضية وإن كنا لا نتحدث عنها في وسائل الإعلام، لأنه من اليوم الأول نحن قلنا: "هذه مسؤولية الحكومة، ونحن كحزب الله لخصوصيتنا ووجودنا في سوريا ومشاركتنا في القتال هناك، وحساسية الجماعات المسلحة منا، نفضّل أن لا نقارب هذا الموضوع إعلامياً حتى لا يُستغل على حساب مصلحة قضية المخطوفين." وإلا أنا أود أن أؤكد للبنانيين وخصوصاُ لعائلات العسكريين المخطوفين من قبل الجماعات الارهابية، أن هذه القضية في عقلنا وفي قلبنا وفي عقل وقلب كل لبناني، وأنا أعلم أن الحكومة اللبنانية تتابع بجد هذه المسألة. وهي مسألة معقدة. البعض يحاول أن يبسّط الأمور. كلا، الموضوع معقد، خصوصاً إذا كان الطرف الآخر التي هي الجماعات المسلحة لا تلتزم بأبسط شروط نجاح التفاوض، أبسط شروط نجاح التفاوض هو السرية، هو بقاء المفاوضات طي الكتمان. عندما تخرج الجماعات المسلحة وتخرج كل شيء على وسائل الاعلام، وكل المفاوضات على وسائل الاعلام، هذا يجعلنا نشك بأن هل هم حقيقةً يريدون أن يصلوا الى نتيجة وأن يحلّوا هذه القضية أو لا، هم يريدون أن يستغلوا قضية المخطوفين العسكريين ليبقوا بالاعلام، وليبتزوا بالسياسة، وليحرّضوا بالبلد، هذا يفتح باب للتساؤل.

لكن بكل الأحوال، الحكومة تتابع بجدية ونحن نعلم ذلك، وأنا أدعو أهالي العسكريين المخطوفين إلى مزيد من الصبر، إلى مزيد من التحمل، إلى مزيد من التماسك، وإلى المزيد من الدعم للحكومة اللبنانية، لأنه في موضوع معقد من هذا النوع المسألة بحاجة إلى تكاتف وإلى تعاون لنصل بالمسألة إلى الخواتيم المطلوبة.

يبقى نقطة بالموضوع المحلي وأنتقل إلى النقطة الإقليمية. في هذه الليلة دعوة الحكومة اللبنانية ـ المشغولة طبعاً بالملف الأمني، بملف المخطوفين العسكريين، بملف النازحين، بكل الملفات الضاغطة والطارئة ـ أن لا تغفل الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية للناس. بالنهاية هناك جزء كبير من الشعب اللبناني يرزح تحت وطأة ضغوط تحتاج إلى تحمل وإلى طاقة تحمّل هائلة، والجهة الوحيدة القادرة والمعنية، والجهة الوحيدة المعنية والقادرة لمعالجة هذه الملفات هي فقط وفقط الدولة، وفقط وفقط الحكومة. أما القوى السياسية أو الجمعيات أو التيارات مهما حاولت أن تملأ فراغاً أو أن تقدّم مساعدة أو أن تبذل جهداً، يبقى جهدها متواضعاً جداً أمام حجم الأزمات المعيشية والاجماعية والحياتية التي يعاني منها الكثير من اللبنانيين. لا يجب على الحكومة أن تتعاطى بأنها حكومة تصريف أعمال، ولا كهيئة طوارئ فقط، وإنما يجب أن تكون حكومة كاملة الصلاحيات، كاملة تحمّل المسؤولية لنستطيع أن نستمر في هذا البلد في مواجهة كل هذه الصعاب.

النقطة الاقليمية قبل الختام، بالموضوع المتعلق بالمنطقة أريد أن أتكلم بفكرة والباقي أدعه للغد.

دائماً نسمع ـ في لبنان نسمع، وفي المنطقة نسمع أيضاً ـ الاميركيين وبعض مراكز الدراسات الغربية والأوروبية والإعلام الغربي يحاول أيضاً أن يركز هذه الفكرة، ما هي؟ إنه يوجد صراعات كبيرة وخطيرة في هذه المنطقة، صراعات عسكرية وأمنية وسياسية وتحديات وأخطار، ويوجد بلدان تُدمر، ماذا يقولون عن هذا الصراع؟ كيف يوصفونه؟ كيف يفهمونه؟ يأتون ويقولون: هذا صراع سني ـ شيعي، وأن الصراع الموجود في المنطقة هذا صراع سني ـ شيعي، والصراع الموجود في لبنان هو سني ـ شيعي، وبالتالي ممكن بعض القيادات أو الجهات الذين هم لا سنة ولا شيعة أن يعتبروا أنفسهم بأنهم غير معنيين بهذا الصراع، ويجب أن يكون لديهم موقف مختلف، هذا خطأ كبير يرتكب بحق المنطقة، وشعوب المنطقة، وحقيقة ما يجري في المنطقة.

انظروا يا إخواني ويا أخواتي، عادةً عندما تأتي وعندك أحد لديه مرض، وتريد أن تعالج له هذا المرض، ألا يجب أن تعرف ما هو؟ أن هذا ما الذي يوجعه؟ تأخذه إلى طبيب طب عام، فيعمل لك تشخيص عام، ولكن إذا كانت المشكلة بالمعدة يجب أن تذهب إلى طبيب متخصص بالمعدة، إذا مشكلة عيون تذهب إلى طبيب العيون، إذا مشكلة أعصاب تذهب إلى طبيب أعصاب.

الخطأ في تشخيص المرض يضيّع العلاج، قد يضيّع العلاج ويطول، وفيما بعد، أي بعد 20 سنة يكتشف أنه هو يظنّ أن المشكلة هنا طلعت هنا.

كذلك في الأزمات السياسية، عندما نتكلم عن صراع، الخطأ في فهم حقيقة الصراع، الخطأ في تشخيص وفهم ومعرفة ماهية الصراع، هذا يعطّل المعالجة ويطيلها.

سوف أضرب مثلاً على طريقتي بالتفصيل، لدينا في لبنان قرية فيها مسلمون ومسيحيون ويوجد فيها عائلات، يوجد أولاد من هذه العائلات وأولاد من هذه العائلات، وهؤلاء يعيشون مع بعضهم منذ مئات السنين، وهؤلاء المسلمون ينتمون إلى تنظيم سياسي معين وهؤلاء المسيحيون ينتمون إلى تنظيم سياسي معين. في يوم من الأيام وقع اشكال بين شباب مسيحيين مع شباب مسلمين في القرية، حادث فردي، تعرفون المشاكل في الضيع كيف تحصل "واحد بدو يمر قبل الآخر على سبيل المثال"، حسناً، هؤلاء الشبان تشاجروا مع بعضهم البعض، وقعت مشكلة في القرية، أتينا لكي نشخص المشكلة، هل هي مشكلة فردية بين هؤلاء الاشخاص "الشباب الذين تشاجروا لأسباب تافهة" أو هي مشكلة عائلية بخلفيتها أن هؤلاء من العائلتين وشاءت الصدف أن تكون واحدة مسيحية والأخرى مسلمة، يوجد مشاكل قديمة فيما بينهم والشباب أخذوها حجة وضربوا بعضهم، عندها تصبح المشكلة عائلية، أو أن هذه المشكلة طائفية، لأن هؤلاء مسلمون وهؤلاء مسيحيون ضربوا بعضهم، أو أن هذه المشكلة سياسية لأن هذا ينتمي إلى فريق سياسي وذاك ينتمي إلى آخر، وهؤلاء الفريقان متخاصمان فانعكس المشكل في القرية.

هناك فرق كبير بين أن يكون المشكل فردياً عن إذا كان المشكل عائلياً عن اذا كان المشكل سياسياً عن إذا كان المشكل طائفياً. كيف نشخص طبيعة المشكل يأخذنا إلى الحل. لا نضيّع الوقت، فنقول مثلاً إنه مشكل فردي فنُدخل فيه القيادات السياسية  الأساسية بالبلد، مع العلم أنه أمر تافه، مشكل فردي، لأننا ظننا أنه مشكل سياسي، فلتجلسوا مع بعضكم ولتشكلوا لجنة مركزية...

الذي يحصل الآن في المنطقة هو هذا، كل الشعوب ـ وأنا لا اتكلم عن هذا الموضوع  لأملأ وقتاً ـ أنتم وكل الذين يسمعون وكل شعوب المنطقة، هذا مصيرنا، لا أحد يستطيع أن يقول إن ما يجري في المنطقة أنا لست معنياً فيه، أو أنت لست معنياً فيه أو هو أو هي ليس معنياً فيه، لأن ما يجري في المنطقة سيرسم مصير ومستقبل شعوب هذه المنطقة وأولادنا وأحفادنا وأجيالنا، حسناً، هناك خطر كبير الآن في المنطقة وصراعات ضخمة في المنطقة. ألا يستحق الأمر أن نأتي ونرى ما هي حقيقة هذا الصراع؟

أسهل أمر أن نأتي ونقول إن هذا صراع سني شيعي، هذا خطأ كبير، أيضاً لو قمنا بجولة أفق سريعة لنرى إن كان هذا صحيحاً، يعني مثلا إذا مثلا اثنان في قرية كلها شيعة تشاجرا مع بعضهما البعض، الاثنان من عائلتين، هل يمكنك أن تأتي لتقول إن هذا الصراع هو صراع طائفي ومذهبي؟ لا، هذا صراع شخصي وعائلي. نعم، إذا القرية يوجد فيها من أكثر من طائفة يمكن أن تأتي هذه الشبهة.

حسنا، لنقم بجولة أفق، هل حقيقة الصراع الذي يسيطر الان على المنطقة هو صراع سني شيعي؟

سوف نأخذ أمثلة سريعة، فلنذهب إلى ليبيا، في ليبيا يوجد جبهتان داخليتان تتقاتلان وإحداهما بالحد الادنى تقصف الأخرى بالطيران وتقصفان بعضهما بالصواريخ ويقومون بعمليات انتحارية، ومئات الضحايا والجرحى، وبيوت تدمر والحرب في أكثر من مدينة ليبية، وكل جهة من هاتين الجهتين الليبيتين يدعمها محور اقليمي في المنطقة. أين الشيعة في الموضوع؟ أين الصراع السني الشعي في الموضوع؟ هل الصراع بين هذين المحورين الاقليميين في ليبيا "يعني طالما نتحدث عن الأمور مثل ما هي ولمرة واحدة" يعني يوجد محور تركي قطري يدعم جبهة في ليبيا ويوجد محور سعودي اماراتي ومعه آخرون يدعمون جبهة أخرى في ليبيا، حسنا، فلتقولوا لي أين الصراع السني الشيعي بين هذين المحورين في ليبيا؟ أين الشيعة في ليبيا الذين هم جزء من الصراع السني الشيعي؟  حسناً، هذا بلد مهم وشعب عزيز، وعانى كثيراً في زمان القذافي وكان ينتظر النجاة والخلاص والحياة السعيدة والكريمة، فيرى لديه هذه المصيبة، هل توصف هذا بالصراع السني الشيعي؟ ما العلاقة؟! هذا أولا.

ثانياً، وعندما تكثر الأمثلة يظهر ان التسمية خاطئة، تأتي لتقول إن مشكلة هذه العائلة انهم كلهم طويلو القامة، فتأتي إليها لتجد أن الأول قصير القامة والثاني أيضاً والثالث والرابع، ولكن ليس صحيحاً أن المشكلة انهم كلهم طويلو القامة، نذهب إلى مصر، يوجد مشكل كبير في مصر على مستوى البلد ككل، بالسياسية وبالانتخابات والمظاهرات وهناك قتال في سيناء، بين الجيش المصري وبين الجماعات المسلحة. طبعاً أنا بكل هذا الاستعراض لا أريد أن آخذ موقفاً، لا أريد أن أقول إن الحق مع فلان أو مع فلان، أنا أوصّف، أنا أشرح ما أراه في المنطقة، ماذا يحصل، حسناً، هذه مصر، ما دخل الشيعة في الموضوع؟ أين الصراع السني الشيعي في الموضوع؟ يوجد قوى سياسية متصارعة سياسياً، كلهم من إخواننا أهل السنة. والقتال في سيناء، هذا الجيش المصري وهذه الجماعات المسلحة، أين الصراع السني الشيعي؟ في الوقت الذي يجري في مصر هو مهم وخطير جدا ليس لمصر فقط وإنما على مستوى كل المنطقة، يعني في مرة من المرات أتكلم عن صراع سياسي وعن صراع دامٍ في بلد معزول وبعيد، وفي مرة أخرى أتكلم عن صراع في بلد يشكل نصف العرب، في قلب الشرق الأوسط. حسناً، اذا هذا الصراع الذي ليس سنياً شيعياً وهو من أهم أشكال الصراعات في المنطقة، انتم لا تأخذونه بعين الاعتبار في التوصيف.

حسناً، لكي نقترب من المكان الحساس، نأتي إلى سورية، يمكن أن ياتي أحد ليقارب الموضوع ويقول إن الصراع مع النظام هو صراع طائفي، وهذا غير صحيح. لكن، هل القتال بين داعش والنصرة، القتال الطويل والدامي والذي سقط فيه آلاف القتلى والجرحى هو صراع سني شيعي؟ هل صراع جبهة النصرة مع بقية فصائل المعارضة السورية المسلحة وآخرها في منطقة إدلب وجبل الزاوية واقتحامات وعمليات انتحارية بين جبهة النصرة وما يسمى جبهة ثوار سورية، هل هذا صراع سني شيعي؟ هل المعركة في عين العرب كوباني التي شغلت المنطقة والعالم والتحالف الدولي ـ الآن تستيقظ صباحا وتنام مساء (لتسمع أن) التحالف الدولي يقصف في كوباني ـ هل الصراع في عين العرب كوباني هو صراع سني شيعي؟ الأكراد وداعش، إذا أردنا أن نأتي بالتوصيف المذهبي، لا يوجد شيعة على حد علمي.

هل استهداف المسيحيين في العراق وفي سورية إلى حد الإبادة له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ ما هي العلاقة؟ ما هي علاقة المسيحيين بالصراع السني الشيعي؟ هل إبادة الإيزديين له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ هل استهداف بقية الأقليات الدينية له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ في العراق، هل هجوم داعش على الأكراد باتجاه اربيل، هل له علاقة بالصراع السني الشيعي؟ أغلب الأكراد في العراق من أهل السنة، حسناً، عندما قامت الدينا ولم تقعد وأتت بالتحالف الدولي، لماذا؟ لأن داعش هددت الأردن والسعودية والكويت، وهذه دول بحسب التصنيف المذهبي هي دول سنية، ما علاقة هذا بالصراع السني الشيعي؟

حسنا، عندما نأتي ونجد أن الصراع الأكبر الموجود في المنطقة، طبعا وصولاً إلى صراع الدول الاقليمية فيما بينها، مصر والسعودية الامارات وقطر وتركيا، وصل الامر أن يسيئوا لبعضهم في منابر الأمم المتحدة، وكلنا تابعنا هذا الموضوع، ما علاقة هذا بالصراع السني الشيعي؟

إنني أكرر العبارة لكي أؤكد الفكرة، أن هذا التشخيص هو تشخيص خاطىء وليس صحيحاً. ما يجري في المنطقة هو صراع سياسي بامتياز، هناك دول وهناك قوى سياسية وقوى شعبية لديها رؤية لها علاقة بمستقبل بلدها، بمستقبل دولتها، بمستقبل منطقتها، تقاتل أو تناضل أو تعمل لتحقيق هذا المشروع، سواء كان حقاً أو كان باطلاً. الصراع ليس مذهبياً على الإطلاق. حسناً، الآن تصادف انه في مكان ما الجهتان من الطائفة السنية، وفي مكان آخر يكون هناك جهة ينتسبون إلى السنة وجهة أخرى مختلطة ولكن يوجد فيها شيعية، هل هذا يجعل الصراع سنياً شيعياً؟ أبداً، المحور الذي ننتمي إليه نحن والذي تقاتل فيه والذي نساعد على صموده وعلى حمل رايته، هل هو محور شيعي بحت؟ أبداً، بل هو محور سياسي يوجد فيه انتماءات دينية وطائفية ومذهبية وفكرية متنوعة ومتعددة، هذه هي الحقيقة.

نعم، قد تأتي بعض الجهات وتتحرك بخلفية عقائدية وكما حكيت قبل ليالٍ، هذا لا يعني أنه صراع مذهبي. التكفريون يتحركون بهذه الخلفية لكن صراعهم ليس مذهبياً، عداؤهم ليس للشيعة فقط، للشيعة للسنة للمسيحيين للدروز ولكل الطوائف الموجودة ولكل من عاداهم ولكل من سواهم. هو عقليته هكذا، لكن حقيقة الصراع ليست كذلك . أنا الذي سأقوله أحببت أن أقول هذا العرض لآخذ نتيجة، أولاً أن نفهم وأن نعرف وأن نستوعب جميعاً وهذا يتطلب جهداً فكرياً وثقافياً وسياسياً وإعلامياً وتبليغياً وترويجياً أنه لا، حقيقة أن الصراع ليس صراعاً مذهبياً.

ثانياً: نحن أطراف الصراع المعنيون أن لا نقبل أن يتحول الصراع إلى صراع مذهبي. يعني كلمة للشيعة سريعة، كلمة للسنة وكلمة للمسيحين ولبقية المسلمين أيضاً:

نحن الشيعة لا ينبغي أن نقبل أن نتعاطى مع الصراع القائم الآن في المنطقة على أنه صراع مذهبي. معركتنا في المنطقة إذا كنا من الشيعة ليست مع أهل السنة معركتنا هي مع الهيمنة الأميركية، هي مع المشروع الإسرائيلي، هي مع التكفيريين الذين يريدون سحق الجميع، والمعركة ليست معركة مذهبية أو طائفية بالنسبة إلينا،  يجب أن لا نقبل بهذا ويجب أن لا نتصرف على هذا الاساس، على أن هذا صراع مذهبي. لا لا.. نحن كلنا هكذا.

سأضرب مثلاً.. في العراق عندما كان صدام حسين يحكم العراق وصدام حسين "إذا بدنا نحكي بالتصنيف" مصنف حاله سني، في العراق قتل صدام الشعب العراقي شيعةً وأكراداً وسنة، لكن الذي دفع الثمن الأغلى هم الشيعة. حتى الآن المقابر الجماعية يتم اكتشافها، مئات الآلاف من الشيعة قتلهم صدام حسين ـ بغض النظر عن الحرب الإيرانية العراقية ـ نحكي بالداخل، خيرة علمائنا ومراجعنا قتلهم صدام حسين، مفخرة الحوزة العلمية والفكر الإسلامي والفقه الإسلامي والعقل العربي والإسلامي الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، أعدمه صدام حسين، حطّم حوزاتنا، قصف مقام أمير المؤمنين في النجف بالمدفعية وبالطيران، قصف مقام الإمام الحسين (ع) وأبي الفضل العباس في كربلاء بالمدفعية وبالطيران، هل أحد من الشيعة، من علماء الشيعة، من مراجع الشيعة، من أحزاب الشيعة، ليقول السنّة قتلونا، السنّة قصفوا عتباتنا ومقاماتنا والسنّة قتلوا الشهيد الصدر والسنّة قتلوا مئات آلاف الشيعة العراقيين، أبدا هذا لم يحصل.

هل أحد قام وقال إن اهل السنة (يقتلوننا) أبداً.. أبداً..شاهدوا، هذا الإعلام وهذا التاريخ وكل هذا الواقع، هذا ما صار، نحن نعتبر صدام حسين وإعوانه قتلونا، لا نعتبر أن أهل السنّة قتلونا، عندما حصل تفجير مرقد العسكريين (ع) في سامراء، نحن اعتبرنا أن التكفيريين فجروا مراقد أئمتنا، ليسوا أهل السنة وتظاهرنا هنا سنّة وشيعة وعلماء السنة، لبسوا معنا الأكفان ومشينا في الشوارع. إذاً هذا المنهج هو منهج صحيح، نحن اليوم إذا كان هناك أحد يظلم يطغى يقتل او نختلف معه في السياسة ومصادف هو سني، هذا لا يعني أن مشكلتنا مع السنّة، هذا من جهة الشيعة.

أتمنى على السنة، يا أهلنا السنة أيضاً، نريد وعياً وحذراً في بعض الدول من أجل أهدافها تقدم الصراع على أنه صراع سني شيعي، لتستقطب كل السنة إلى معركتها وإلى مشروعها الذي لا دخل له، يعني مثلاً عندما يفتعل صراعاً مع إيران لماذا ؟ يقول لأن إيران شيعية، حسناً أريد أن أسأل سؤالاً: الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان قبل الإمام الخميني هذا الشاه، أهو سني كان أو كان شيعياُ بمذهبه؟ بالعكس كان يحرص كل سنة أن يذهب لعند الإمام الرضا للزيارة ويرسل عائلته إلى النجف و.. إذاً لماذا ايران الشاه الشيعي كنتم اصحاب معه وحلفاء وأحباء مع العلم إنه كان مع اسرائيل ،ولماذا إيران الامام الخميني الشيعي الذي كان مع فلسطين وشعب فلسطين ومع العرب ومع المسلمين أنتم ضده وتحولون الصراع السياسي معه إلى صراع سني شيعي. أليست هذه مغالطة؟ أليس هذا خداعاً وتضليلا.

أنا ما أدعو إليه، لأن المرحلة خطيرة جداً، كلنا يمكننا أن نذهب بالعصبيات وكلنا يمكننا أن نخطب وكلنا يمكننا أن نقول شعارات، وكلنا نعرف كيف نلهب الجماهير. هذه المرحلة تتطلب وعياً وحكمة ومستوى عالياً من المسؤولية. يجب أن ننتبه إلى أين يأخذنا هؤلاء، إلى أي معركة.

أيضا للمسيحيين، إذا كان المسيحيون يقولون إننا ليس لنا علاقة، ونحن على الحياد ونحن خارج المشكل، وهم  ـ الشيعة والسنة ـ يوجد مشاكل بينهم وماذا نعمل لاجلهم ونساعدهم، فهم مشتبهون. الكل في دائرة الاستهداف، بقية طوائف المسلمين في دائرة الاستهداف، ما يجري في المنطقة الكل مستهدف به، وعلى الكل أن يتصرف بوعي وأن يتحمل المسؤولية، على الكل أن "يأخذ شوية نفس ويطلع على راس الجبل ويفكر شوي ويتأمل شوي، ما في مشكلة نحكي مع بعض ونتناقش مع بعض ونتحاور مع بعض بدل أن نسب بعضنا في الجرائد".

يمكن أن نقسو على بعضنا في الجلسات الداخلية عسى أن نصل إلى مكان، هذه حقيقة الصراع، ولذلك يجب أن نكون في هذا الصراع أهل المعرفة وأهل الوعي وأهل التشخيص الصحيح والأداء الصحيح لننجح وننتصر وإلا كلنا نخسر المعركة والمنطقة "تروح على الكل".

غداً يوم الفداء والإيثار والعطاء بلا حدود والإخلاص والوفاء والثبات والعزم والعشق والشوق

غداً يوم اللهفة، يوم الدم المسفوح، يوم الدمعة الساكبة والغصة الدائمة، ولكنه أيضاً يوم الحماس ويوم الملحمة ويوم الإلهام ويوم القدوة والنموذج.

غداً يطل أبو عبد الله الحسين عليه السلام على العالم من جديد وهو يخوض معركة الدفاع عن إسلام جده محمد صلى الله عليه وآله وعن الأمة ووجودها وكرامتها ومقدساتها، ليطلق نداءه الخالد الذي ما كان يخاطب به الشهداء ولا جيش ابن سعد الأموات، وإنما كان يخاطب رجالاً ونساء في أرحام النساء وأصلاب الرجال على مدى الأجيال إلى قيام الساعة: هل من ناصر ينصرني؟

هذه الصرخة التي تعبّر عن التزامكم بقيم كربلاء، بمعاني كربلاء، بأخلاق كربلاء، بروح وإخلاص كربلاء، هذه الصرخة التي تعبّر كما عبرت خلال كل السنوات الماضية، وأنا الليلة للدنيا والآخرة في الدنيا والآخرة أشهد أننا عندما نراكم في كل التحديات في كل الأخطار في كل مواجهة مع عدوان إسرائيلي أو غير إسرائيلي، لا نرى منكم ولا في وجوهكم إلا الوفاء الحسيني والثبات الحسيني والإخلاص الحسيني. هذا ما نراه في كل الأيام وعلى مدار الساعة في وجوه عوائل الشهداء وفي وجوه الجرحى وفي وجوه المجاهدين الصابرين المرابطين المتواجدين في كل الساحات، ونراه في عائلاتنا التي تقدّم الأولاد والأنفس والأموال والأعزة وهي تثبت بحق أن صرختها بـ "لبيك يا حسين" هي صرخة صادقة.

غداً نسمع صوت الحسين عليه السلام المنطلق يوم عاشوراء في سنة 61 للهجرة نسمعه بآذاننا في كل الميادين التي نجتمع فيها لنجدد للحسين عهدنا وميثاقنا والتزامنا بأننا معه ولن نتخلى عنه ولن نتركه ولو قطعنا وحرّقنا ولو حصل ما حصل.

غداً سنثبت للعالم، غدا سنثبت للحسين عليه السلام في عليائه وسنثبت للعالم، للصديق وللعدو، للمحب والمتربص، أننا فوق التهديد وأننا فوق الأخطار وأننا فوق التحدي وأننا رجال ونساء الميدان الذي يبقى يصرخ ويصرخ يا حسين.

غداً إن شاء الله نختم كل هذه الأحياءات التي وفق الله تعالى لها، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم جميعاً وأن يوفقكم جميعاً وان يحرسكم جميعا وأن ينصركم جميعاً.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله الحسين يا ابن رسول الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا شفیع ذنوبنا و حبیب قلوبنا ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعله الله آخر العهد منی لزیارتکم.

السلام علی الحسین و علی علی بن الحسین و علی اولاد الحسین و علی اصحاب الحسین.

دانشمندان، برادران، خواهران، السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

اولا خداوند سبحان، متعال، منعم، منان، رحمان و حافظ را شکر می‌گوییم که در این شب‌ها و روزها که در آن یاد سیدالشهداء ابا عبدالله الحسین (علیه السلام) را احیا می‌کنید در دل خطرات و تهدیدات از همگی شما و برادران و خواهرانتان در سراسر کشور حفاظت نمود. الحمدلله و به لطف و رحمت خداوند تا امروز این روزها و شب‌ها به خوبی، صلح، سلامت و عافیت سپری شده است. از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهیم بزرگداشت این مناسبت جاودان، عزیز و گرانبها توسط ما را امشب، فردا و باقی روزها به واسطه‌ی لطف، منت و امانی از جانب خود به اتمام برساند.

همچنین باید در ابتدا از همه‌ی کسانی در شب‌ها و روزهای گذشته زیر باران و آفتاب برای تأمین امنیت همه‌ی این مجالس و اماکن زحمت کشیدند، تلاش کردند و بی‌خوابی کشیدند تشکر کنیم. مخصوصا و در صدر آن‌ها ارتش لبنان و نیروهای رسمی امنیتی و همه‌ی برادران و خواهران حزب الله، جنبش امل و همه‌ی نهادهایی که بزرگداشت‌های این شب‌ها را اجرا، مدیریت و پشتیبانی کردند و مسئولیتی بر عهده داشتند.

در وقت موجود مانند گذشته می‌خواهیم کمی درباره‌ی مسائل سیاسی صحبت کنیم که توجه شما را می‌طلبد. مسائل داخلی و سپس ایده‌ای را درباره‌ی نبردهای منطقه توضیح خواهم داد. برخی مسائل از جمله تهدیدات اخیر اسرائیل، شرایط مسجدالاقصی و برخی پرونده‌های دیگر را نیز می‌گذاریم برای فردا که روز عاشورا باشد. امشب کمی درباره‌ی مسائل سیاسی داخلی صحبت خواهیم کرد و با ایده‌ای درباره‌ی نبردهای منطقه به پایان خواهیم برد. در انتها نیز تجدید عهد و میثاق در شب عاشورا با حسین (علیه السلام).

###لبنان|پرونده هسته ای ایران###

در زمینه‌ی سیاسی چند موضوع وجود دارد. موضوع اول پارلمان است. سپس انتخابات ریاست جمهوری، حوادث شمال، ارتش، گفت و گو با جریان المستقبل و ایده‌ای کلی درباره‌ی شرایط منطقه. ان شاءالله در جای خودش به جزئیات هر موضوع هم می‌رسیم. خواهش می‌کنم بگذارید بنده صحبت‌هایم را بکنم ان شاءالله در پایان بایستید، شعار بدهید و ابراز محبت کنید. به محض این که فضا آرام می‌شود یک نفر دوباره بلند می‌شود و جو را داغ می‌کند. خواهش می‌کنم خوب گوش کنید تا ان شاءالله از امشب بهره ببریم. خواهش می‌کنم بنشینید و راحت باشید.

اول: پرونده‌ی پارلمان. دوره‌ی پارلمان فعلی به زودی تمام خواهد شد. فرصت برگزاری انتخابات محدود است. راه حل چیست؟ اگر نه انتخابات بشود و نه تمدید صورت بگیرد یعنی یک نهاد از چرخه‌ی کارآمدی یا حد اقل حضور خارج شده است. سه گزینه هست: انتخابات، تمدید، فقدان. بله، درست است ما فقط دو گزینه‌ی تمدید و فقدان را نداریم. هر سه گزینه‌ی انتخابات، تمدید و فقدان وجود دارد. خب، اگر انتخابات را برگزیدیم یک مشکل اساسنامه‌ای داریم چون یکی از نیروهای اصلی بخش اهل سنت به دلایلی که دارد، انتخابات نمی‌خواهد. خب، اگر تمدید را نیز برگزیدیم یک مشکل اساسنامه‌ای داریم چون یکی از نیروهای اصلی بخش مسیحی تمدید را بر نمی‌تابد یا به اجرای تمدید کمک نمی‌کند. خب، چه کنیم؟ نه می‌توانیم انتخابات برگزار کنیم و نه می‌توانیم تمدید کنیم. یعنی باید برویم سراغ فقدان پارلمان. ما مشخصا در حزب الله از روز اولی که چنین بحث‌هایی مطرح شد به همه‌ی دوستان، همپیمانان و افرادی که ارتباط داشتیم اعلام کردیم -این را زیاد رسانه‌ای نکردیم- اگر می‌خواهید انتخابات برگزار کنید ما آماده‌ایم و اگر هم به واسطه‌ی شرایط امنیتی و ویژه‌ی کشور می‌خواهید تمدید کنید ما مانعی در این زمینه نداریم. روال طبیعی و اصل بر این است که انتخابات برگزار کنیم ولی این معضل پیش رویمان قرار دارد. موضع ما این بود که اگر انتخابات یا تمدید می‌خواهید ما آماده‌ایم. به همین خاطر خیالمان راحت بود. آن‌چه به هیچ وجه با آن موافق نیستیم این است که کسی عمدا یا غیر عمد کشور را به سوی فقدان بکشاند. با این که می‌دانیم متأسفانه اتهام به فقدان کشاندن کشور همیشه متوجه ماست. در حالی که ما از این اتهام مبرا هستیم. یک بار می‌گویند ما خواستار فقدان هستیم چون از آن نفع می‌بریم، یک بار می‌گویند ما خواستار فقدان هستیم چون می‌خواهیم شورای مؤسسان تشکیل دهیم و از این دست خیالات. آن‌چه ما نمی‌پذیریم رفتن به سمت فقدان است. این برای ما قطعی است. باید به لحاظ سیاسی، پارلمانی، دولتی و… به هر چیزی که جلوی رفتنمان را به سمت فقدان بگیرد اقدام کنیم. ولی این روزها این معضل وجود دارد. معتقدم به جای بسیار حساسی رسیده‌ایم که سرنوشت نهاد پارلمان به آن وابسته است. به نظر می‌رسد این مسئله حکمت‌ورزی، تدبیر و هوشمندی بالایی از جناب نبیه بری می‌طلبد و ما فراکسیون‌های سیاسی و پارلمانی وظیفه داریم به ایشان برای خارج کردن کشور از این بن‌بست عظیم کمک کنیم. چون فقدان پارلمان اگر در کنار فقدان ریاست جمهوری در نظر گرفته شود ضربه‌ی بزرگی محسوب می‌شود. این موضوع اول. بنده مسائل را خلاصه می‌کنم که به همه‌ی موضوعات برسم و از وقت نگذریم.

موضوع دوم: انتخابات ریاست جمهوری. طبیعتا در کشور هر کس مسئولیت جلوگیری از انتخابات ریاست جمهوری را گردن طرف مقابل می‌اندازد. بنده نمی‌خواهم وارد این بحث بشوم. بی‌نتیجه و بی‌فایده است. ولی معتقدم و این را از روز اول گفته‌ایم که ما با انصاف هستیم و امشب می‌خواهم در بسیاری از موضوعات انصاف به خرج دهم! همچنان که همیشه باید باشیم و هستیم. انصاف حکم می‌کند و ما عقیده داریم هیچ کس در کشور خواستار فقدان ریاست جمهوری نیست. ما کسی را متهم نمی‌کنیم که نقشه می‌کشد تا فقدان ریاست جمهوری باشد تا به کجا و کجا و کجا برسد، چنان که بعضی اتهام می‌زنند. در ائتلاف ما قطعا هیچ کس این گونه فکر نمی‌کند و هیچ کس را در ائتلاف مقابل نیز متهم نمی‌کنیم که این گونه فکر می‌کند. پس همه‌ی ما می‌خواهیم در سریع‌ترین وقت ممکن در قصر بعبدا رئیس جمهور حضور داشته باشد. خب، ما همیشه نیاز داریم خوانش خودمان را از این مسئله ارائه دهیم. در برهه‌ی گذشته می‌شنیدیم که این پرونده از دست نیروهای لبنانی خارج شده، به یک پرونده‌ی منطقه‌ای تبدیل شده و به دست نیروهای منطقه‌ایست. بنده امشب نیروهای سیاسی لبنان را به تلاش برای بازگرداندن پرونده از نیروهای منطقه‌ای فرا می‌خوانم. بیایید به عنوان لبنانیان آن را پس بگیریم و به صورت لبنانی روی آن کار کنیم. مثل همیشه می‌خواهم صریح باشم و از اسامی استفاده کنم. خب، وقتی می‌گوییم منطقه‌ای منظور کیست؟ در واقع تعدادی از کشورهای منطقه‌ای هستند که بخواهند یا نخواهند تلاش در زمینه‌ی -می‌خواهم احتیاط کنم- پرونده‌ی ریاست جمهوری لبنان به آن‌ها نسبت داده می‌شود. بعضی از این کشورهای منطقه‌ای دوستان و همپیمانان گروه ما هستند و بعضی از آن‌ها دوستان و همپیمانان گروه مقابل.

خب، بگذارید این پرونده را باز کنیم و ببینیم می‌توانیم آن را بار دیگر به یک پرونده‌ی ملی تبدیل کنیم و فارغ از معضلات، پیامدها، چالش‌ها و ابهامات منطقه‌ای روی آن کار کنیم یا نه؟ بنده می‌خواهم امشب با کمال صراحت بگویم از سوی ما این مسئله حل شده است. کشورهای منطقه‌ای طرف ما هیچ ارتباطی به پیچیدگی فعلی ندارند. منظورمان کدام کشورهاست؟ ایران و سوریه. سوریه با وجود این که مشغول حوادث داخلی خود است اما سران این کشور از روز اول اعلام کردند در لبنان با هر کسی که همپیمانانش بپذیرند و اعتماد مقاومت را جلب کند موافقند. در نتیجه مسئله دست کیست؟ دست ما. برگشته است داخل. سوریه گفته است اگر نظر من را به عنوان کشور همسایه می‌پرسید بنده با آن‌چه همپیمانانم بپذیرند و اعتماد و رضایت مقاومت را جلب کند مشکلی ندارم. این تمام. اما ایران: بسیاری از شخصیت‌ها و نیروهای سیاسی لبنان با جناب سفیر ایران در بیروت تماس داشته‌اند، به تهران رفته‌اند و با مسئولان ایران دیدار کرده‌اند و کشورهای اروپایی مانند فرانسه و غیر فرانسه را برای صحبت با ایران واسطه کرده‌اند و برادران مسئول ایرانی به همه گفته‌اند این یک مسئله‌ی داخلی لبنان است. لبنانی‌ها به هر نتیجه‌ای برسند ما دخالت نمی‌کنیم. در هر صورت آن‌چه برای جمهوری اسلامی اهمیت دارد این است که این انتخابات صورت بگیرد و مقاومت نیز از اعتماد و اطمینان کافی برخوردار باشد. یعنی مسئله بر عهده‌ی ماست. پس ما به عنوان یک گروه سیاسی در کشور از لحاظ منطقه‌ای مشکلی نداریم. سوریه و ایران در قبال تسهیل و اجرای انتخابات ریاست جمهوری از هیچ کس در جهان هیچ چیز نمی‌خواهند.

بعضی تلاش کردند بگویند ایران می‌کوشد این مسئله را به پرونده‌ی هسته‌ای ربط دهد. این افراد از مذاکرات هسته‌ای هیچ چیز نمی‌دانند. ایران اصولا نمی‌پذیرد در کنار پرونده‌ی هسته‌ای‌اش هیچ مسئله‌ی دیگری مورد بحث قرار بگیرد. نه ریاست جمهوری لبنان، نه موضوع عراق، نه بحرین، نه یمن، نه سوریه، نه افغانستان، نه آذربایجان و نه هیچ چیز دیگر. به واسطه‌ی حکمت و قدرتش بحث و گفت و گویش را روی همان پرونده متمرکز کرده است و نمی‌گذارد برای تسهیل پرونده‌ی هسته‌ای ایران به همپیمانان، دوستان و ملت‌های منطقه ضرری وارد شود. پس تمام. می‌مانید شما که باید مشکلتان را حل کنید. مشکل شما محور منطقه‌ای‌تان است. معمولا می‌گویید ما در فلان زمینه‌ها مشکلی نداریم ولی برادران سعودی‌مان نمی‌پذیرند. خب، حل کنید. بنده امشب می‌گویم گروه ما تصمیم داخلی خودش را دارد و با صرف نظر از هر گونه توصیفی منطقه کار را به ما واگذار کرده است. اما آیا شما هم تصمیم داخلی و تفویض منطقه‌ای دارید؟ می‌توانید تصمیم بگیرید و دیگران از این سو و آن سو تصمیمتان را وتو نکنند؟ این آن مسئله‌ایست که در این مرحله باید به دست بیاید. اگر نیروهای داخلی می‌خواهند میان خود درباره‌ی ریاست جمهوری گفت و گو کنند مقدمه‌ی طبیعی موفقیت این گفت و گو آن است که این گروه‌ها از وتوها و اراده‌های منطقه‌ای رهایی یافته باشند تا بتوانیم به نتیجه برسیم.

دومین مسئله در موضوع ریاست جمهوری این است که ما در پیدا و پنهان از یک کاندیدای مشخص و معلوم که همه هم می‌شناسندش و پنهان نیست حمایت می‌کنیم. این مسئله مشهور است. این کاندیدا در میان کاندیداهای فعلی و ممکن از بهترین سطح نمایندگی از مسیحیان و بهترین سطح نمایندگی از ملت برخوردار است. بعضی می‌گویند به خاطر این که انتخابات ریاست جمهوری را آسان کنید باید از این کاندیدا یا پشتیبانی از آن دست بردارید. این غیر منصفانه و غیر طبیعی است. نگاه کنید ما در لبنان یک مشکل داریم. اگر بیاییم با سلیقه‌ی کلی مسیحیت هماهنگ شویم و بهترین نماینده‌ی مسیحیان را برای ریاست جمهوری که اولا یک جایگاه ملی و ثانیا یک جایگاه مسیحی است انتخاب کنیم به ایجاد تعویق در انتخابات متهم می‌شویم و از ما می‌خواهند از این گزینه‌ی طبیعی، منطقی، اخلاقی و سیاسی دست برداریم. اما اگر دست برداشتیم و به عنوان مسلمانان و فراکسیون‌های پارلمانی مسلمان بر یک رئیس جمهور مسیحی که واقعا نماینده‌ی مسیحیان نیست توافق کردیم در حقیقت چه کرده‌ایم؟ [مسیحیان را از دور خارج کرده‌ایم و به ماجرای ناکامی مسیحیان، حذف مسیحیان و توطئه علیه تنها رئیس جمهور مسیحیان باز می‌گردیم. پس این‌جا یک معضل و بن‌بست وجود دارد. این چگونه درمان می‌شود؟ با گفت و گو و ارتباط نه با پشت کردن و دل بستن به متغیرهای منطقه‌ای و بین المللی. بنده به لبنانی‌ها و نیروهای سیاسی لبنان می‌گویم اگر منتظر متغیرهای منطقه‌ای و بین المللی هستید باید خیلی منتظر باشید چون منطقه وارد درگیری‌هایی شده است که هر کدام می‌گویند سال‌ها ادامه خواهد یافت. آیا می‌خواهید جایگاه ریاست جمهوری لبنان سال‌ها خالی باشد؟ اگر نمی‌خواهید پس باید یک تلاش ملی داخلی جدی صورت بگیرد. همه‌ی ما آمادگی داریم بخشی از گفت و گو باشیم ولی گفت و گوی اصلی باید با کاندیدای طبیعی که گروه ما آن را در نظر دارد و همه او را می‌شناسیم و حرف اول اسمش ژنرال میشل عون است باشد. راه این است. پس شایسته نیست منتظر حوادث و تحولات جهان و منطقه‌ی اطراف بمانیم. باید پرونده‌ی انتخابات ریاست جمهوری را از نیروهای منطقه‌ای پس بگیریم تا تبدیل به یک تصمیم منطقه‌ای شود و برای قطعی کردن این مسئله وارد یک گفت و گوی جدی شویم.

موضوع بعد حوادث شمال است. سپس وارد بخش ارتش و گفت و گو با نیروهای سیاسی داخلی و بعضی نکته‌های مرتبط می‌شوم. بدون شک خداوند (سبحانه و تعالی) لبنان را در روزهای گذشته از یک مصیبت و محنت بزرگ و خطرناک نجات داد. در هر صورت اسناد، اطلاعات و تحقیقات، حجم آن‌چه برای طرابلس و شمال در نظر گرفته شده بود و این که با چه نگاه، ذیل چه نقشه و از طریق ارتباط با چه کسی طراحی شده بود را نشان می‌دهند. نمی‌خواهم باز گردم. همه دنبال کردید و هنوز با گذشت زمان، تحقیقات، بازداشت‌ها و اسناد، این مسائل به طور کامل روشن خواهد شد. الحمدلله خداوند (سبحانه و تعالی) لبنان، طرابلس و شمال را از این مصیبت بزرگ نجات داد.

بدون شک کسی که بیش‌ترین زحمت را برای مقابله با این خطر و چالش کشید و بیش‌ترین تلاش را از خود نشان داد ارتش لبنان و فرماندهان، افسران، سربازان، شهیدان و زخمی‌های آن بودند. ارتش چه در میدان نبرد و چه در سطح رسانه‌ای و سیاسی تهمت‌ها و توهین‌های بسیاری را تحمل کرد ولی به کارش ادامه داد و مسئولیت ملی خود را بر عهده گرفت و موفق شد. ما این‌جا بر اطمینان، باور و اعتقادمان تأکید می‌کنیم که اولا و مشخصا ارتش لبنان و سپس نیروهای رسمی امنیتی ضامن واقعی لبنان و بقا، یکپارچگی، زندگی مسالمت‌آمیز و بقای حکومت لبنان در هر وضعیتی که هست هستند و ارتش لبنان در زمینه‌ی حفظ امنیت، ثبات، انسجام ملی و دفاع از حکومت هیچ جایگزینی ندارد. و این‌جا نیز برای از بین بردن شبهه‌ها می‌گویم: ما هیچ روزی مقاومت یا خودمان را در لایه‌ی امنیتی محور یا مسئول امنیت، ثبات و همزیستی ندانستیم. بله، در لایه‌ی سیاست همه‌ی لبنانیان مسئولند. به همین خاطر این ارتشی که در بسیاری از موقعیت‌ها، نبردها و چالش‌های خطرناک شایستگی خود را به نمایش گذاشته است وقتی از حمایت رسمی سیاسی، ملی و ظرفیت‌های مادی برخوردار باشد و از کادر بیش‌تری بهره‌مند شود توان بر عهده گرفتن این مسئولیت را دارد. این‌جا در شب دهم محرم، شب ایثار، وفاداری و فداکاری قطعا هر لحظه و تا همیشه به سازمانی که جان‌فشانی کرد و وفاداری‌اش را نشان داد درود می‌فرستیم.

در این زمینه نیز انصاف حکم می‌کند -خواهش می‌کنم خوب گوش کنید. این‌جا نیز می‌خواهیم بر اساس عقل و انصاف و نه بر اساس غریزه صحبت کنیم.- اصلی‌ترین عامل و عامل نهایی که در عبور شمال و در نتیجه لبنان از این مصیبت عظیم نقش داشت موضع‌گیری اهل طرابلس و همه‌ی اهل شمال و مخصوصا مراجع دینی و سیاسی، رهبران و نیروهای سیاسی و علما و شخصیت‌های فرقه‌ی سیاسی بزرگوار اهل سنت لبنان بود. اگر این موضع‌گیری ملی شرافتمندانه، روشن و قطعی از سوی همه‌ی این مراجع و رهبران سنی وجود نداشت کار شمال و طرابلس مسیر کاملا متفاوتی را طی می‌کرد. چه این مراجع به گروه مقابل تعلق داشته باشند و چه به این گروه. اولا می‌گوییم این موضع‌گیری عامل نهایی نجات لبنان از چیزی بود که برای این کشور آماده شده بود و ثانیا این موضع‌گیری، رفتار و عملکرد را ارج می‌نهیم. باید از موضع نخست وزیر، رئیس دولت، جناب مفتی جمهوری لبنان و همه‌ی رهبران سیاسی و نخست وزیران سابق تشکر کنیم. همچنین باید از نقش شاخص جریان المستقبل و رهبر آن در این موضع‌گیری یاد کنیم. بنده امشب بر اساس اخلاق حسینی‌مان صحبت می‌کنم. ما در بسیاری از مواضع، تحلیل‌ها و ارزیابی‌های داخلی و منطقه‌ای با هم [با جریان المستقبل] اختلاف داریم و شاید به مرحله‌ی خصومت و بلکه دشمنی می‌رسیم ولی اخلاقمان که از پیامبرمان، اهل بیت پاک ایشان (صلوات الله علیهم اجمعین) و صحابیان گرامی ایشان (رضوان الله علیهم) آموخته‌ایم حکم می‌کند که وقتی کسی در موقعیت صحیح، شرافتمندانه و ملی قرار دارد و به منافع عمومی خدمت می‌کند باید فارغ از همه‌ی اختلافات و بحث‌های دیگرمان و همه‌ی آن‌چه درباره‌ی حوادث گذشته‌ی طرابلس گفته می‌شود از او یاد، تشکر و قدردانی کنیم. شاید اعتقاد به مسائل مربوط به حوادث گذشته‌ی طرابلس محکم‌تر شده باشد و تغییر نکرده باشد و عقیده‌ی ما این باشد که شما اشتباه کردید، پوشش دادید، مسلح کردید و… . همه‌ی این‌ها به کنار. اما وقتی در این لحظه‌ی حساس و بسیار مهم در تاریخ لبنان یک جریان سیاسی بزرگ و پر اهمیت در آستانه‌ی یک موضع‌گیری دشوار قرار می‌گیرد و بنده می‌دانم که این موضع‌گیری دشوار است و این موضع ملی را اتخاذ می‌کند [باید از او تشکر کنیم]. ممکن است کسی بگوید منافع آن‌ها در این است. بله، منافع اهالی طرابلس، اهالی شمال، جریان المستقبل و فرقه‌ی اهل سنت لبنان در این موضع است ولی در عین حال منافع همه‌ی لبنانی‌ها و کشور و آینده‌ی لبنان نیز بسته به این موضع است.

خب، در همین زمینه در رسانه‌ها دعوت‌هایی برای گفت و گو مطرح شد. در واقع بنده نمی‌خواهم به آن‌چه در رسانه‌ها مطرح شد بپردازم چون در جمله‌بندی‌ها اشتباهاتی هست و… . بالاخره کسی که می‌خواهد طرف مقابل را به گفت و گو دعوت کند نمی‌تواند ابتدا به او فحش دهد و در انتها بگوید حالا آماده‌ی گفت و گو هستیم. این روش جواب نمی‌دهد. بعضی از مردم می‌گویند گاهی در رسانه‌ها از حزب الله دعوت می‌شود که گفت و گو کند و شما پاسخ نمی‌دهید و گوش شنوا ندارید. اگر می‌خواهید گوش بشنود و کر نباشد باید بنشینید بگویید برادر ما و شما اختلاف داریم، با طرف مقابل با احترام صحبت کنید و بگویید در هر صورت ما در داخل، منطقه، محاسبات، انتخاب‌ها، دلبستگی‌ها و… اختلاف داریم ولی روشن است که اگر بخواهیم از کشور محافظت کنیم، کشور را برکنار نگه داریم و وضعیت کشور را بهبود ببخشیم باید صحبت کنیم و بفرمایید صحبت کنیم. ما هم خواهیم پذیرفت. اما فعلا رسانه‌ها را کنار بگذارید چون می‌دانید عرصه‌ی رسانه گاهی عرصه‌ی تعارف برای بهره‌مندی از فرصت دستیابی به کرسی‌های قدرت مناطق است. ما در این مرحله‌ی بسیار حساس باید از همه‌ی این‌ها عبور کنیم.

ولی می‌توانم به شما، لبنانیان و همه‌ی کسانی که صحبت‌های امشب را می‌شنوند بگویم در روزهای گذشته بعضی طرف‌های همپیمان و دوست، فارغ از رسانه‌ها با ما صحبت کردند و گفتند آیا وقت آن نیست که میان حزب الله و جریان المستقبل گفت و گو صورت بگیرد؟ ما هم گفتیم از طرف ما مانعی وجود ندارد. ما آماده‌ی هر حرکتی هستیم که از کشور محافظت کند و اوضاع را بهبود و التیام ببخشد. ما اهل گفت و گو هستیم و منطق، ادبیات، دلیل و آرمان داریم و نمی‌ترسیم. این ضعیفان هستند که از گفت و گو می‌ترسند و از آن می‌گریزند. اصل گفت و گو، دیدار و این که لبنانیان بنشینند و بحث و گفت و گو کنند قطعا به نفع کشور است. بنده امشب نیز از این تریبون اعلام می‌کنم که ما آماده‌ی گفت و گو هستیم و فقط می‌ماند پی‌گیری برگزاری جلسات.

###تجهیز ارتش###

ما حامی هرگونه مساعدت ارتش لبنان هستیم تا بتواند مسئولیت‌هایش را به انجام برساند. هدیه‌ای که جمهوری اسلامی ایران پیشنهاد کرد در همین زمینه بود. در گذشته مدام می‌گفتند ایران چیزی نداد، کمک نکرد، حرف‌های کلی زد، هیچ سندی وجود ندارد و… . ایرانی‌ها گفتند ما سال‌هاست داریم این مسئله را مطرح می‌کنیم و با رئیس جمهور، نخست وزیر، وزیر دفاع و مسئولان دیگر صحبت کرده‌ایم. اگر لازم است بیاییم و سند امضا کنیم آماده‌ایم. یک هیئت ایرانی بلندپایه آمدند و به مسئولان لبنانی گفتند ما آماده‌ی اعطای هدیه هستیم. طبیعتا این هدیه مدخل و آغاز هدایای ایرانی مهم و مستمر دیگر است. [گفتند] بفرمایید، ما آماده‌ایم. سلاح، تسلیحات و ذخایری که قرار است هدیه شود آماده است و به محض این که لبنانی‌ها و دولت لبنان بپذیرند یک هواپیما آن‌ها را به فرودگاه بیروت خواهد آورد. ولی دیدیم که در کشور بحثی آغاز شد که نه! چرا باید از ایران هدیه بپذیریم؟ کار را به سیاست، مسائل منطقه‌ای و حساسیت‌ها کشاندند. با این که می‌دانیم مسئولان ایرانی از ابتدا گفتند این هدیه غیر مشروط است و ما هیچ شرطی نداریم و بگیرید و هر طور می‌خواهید استفاده کنید. مسئله را به بحث‌های سیاسی و همچنین قانونی، سازمان ملل، تحریم و… کشاندند. در همه‌ی این‌ها بحث است. این‌ها بهانه‌های واهی هستند. خب، بنده امشب می‌خواهم مثل همیشه فضا را آرام کنم. بعضی از مسئولان لبنانی با ما صحبت کردند گفتند آخر مجبورید با هدیه‌ی ایران به ارتش، در لبنان و دولت لبنان مشکل ایجاد کنید؟ همان پاسخی را که به آن‌ها دادم و دادیم این‌جا در این مجتمع و به شما و بینندگان تلویزیون می‌دهم. نه، ما نمی‌خواهیم مشکل و بحران ایجاد کنیم. بنده به دولت رسمی لبنان که وظیفه‌ی پاسخگویی دارد می‌گویم اگر دوست دارید این هدیه را بپذیرید این به نفع لبنان و ارتش لبنان و فتح بابی برای کمک‌های واقعی و جدی است. چون در این زمینه نه خریدی هست، نه فروشی، نه سمساری، نه واسطه، نه پول و نه هیچ چیز دیگر. فقط یک بسته از سلاح، توپ، موشک و ذخایر است که می‌توانید بردارید و ببرید. روند مسئله صد در صد منزه است. اگر می‌خواهید از این روند استفاده و از ارتش لبنان حمایت کنید بفرمایید. اما اگر می‌بینید به لحاظ داخلی با بعضی نیروهای سیاسی یا به لحاظ منطقه‌ای با بعضی کشورها یا مثلا با آمریکایی‌ها به مشکل می‌خورید یا با هر کس دیگر، ما نمی‌خواهیم شما را اذیت کنیم. همین‌جا عرض کنم که ایران هیچ فشاری نمی‌آورد. فرض کنید کسی که هدیه‌ای می‌دهد باید به شما فشار هم بیاورد که بپذیرید؟! کجای تاریخ این سابقه دارد؟ ایران می‌خواهد کمک کند و اصلا نمی‌خواهد لبنان به زحمت بیافتد. ما نیز به عنوان یک گروه لبنانی که در دولت و حیات سیاسی حضور داریم می‌گوییم نه، ما نمی‌خواهیم کسی به زحمت بیافتد. کاملا راحت باشید. هر قدر می‌خواهید بحث کنید. می‌خواهید بپذیرید بگویید می‌پذیریم، نمی‌خواهید بپذیرید هم آزادید فقط ضرر می‌کنید. مشکلی نیست. این هم از هدیه‌ی ایران.

موضوع بعدی در زمینه‌ی ارتش ربوده شدگان نظامی هستند. البته در رسانه‌ها درباره‌ی این مسئله صحبت نکردیم و از روز اول گفتیم این مسئولیت دولت است و ما به عنوان حزب الله به واسطه‌ی ماهیت و حضور و مشارکتمان در نبرد سوریه و حساسیت گروه‌های مسلح روی خودمان ترجیح می‌دهیم در رسانه‌ها به این مسئله نپردازیم تا به ضرر مسئله‌ی ربوده شدگان استفاده نشود. اگرنه بنده می‌خواهم به لبنانی‌ها و مخصوصا خانواده‌های ربوده‌شدگان دربند گروه‌های تروریستی تأکید کنم این مسئله در ذهن و دل ما و همه‌ی لبنانیان است. بنده با خبرم که دولت لبنان این مسئله را که مسئله‌ای پیچیده است با جدیت پی‌گیری می‌کند. بعضی می‌کوشند مسئله را ساده جلوه دهند در حالی که نه، مسئله پیچیده است. مخصوصا که طرف مقابل یعنی گروه‌های مسلح به ساده‌ترین شرط‌های موفقیت گفت و گو پایبند نیستند. ساده‌ترین شرط موفقیت گفت و گو سری و مکتوم ماندن آن است. وقتی گروه‌های مسلح می‌آیند و همه‌ی مذاکرات را در رسانه‌ها علنی می‌کنند ما را به شک می‌اندازند که آیا این‌ها واقعا می‌خواهند به نتیجه برسیم و این مسئله حل شود یا نه مسئله‌ی نظامیان ربوده شده را برای باقی‌ماندن در رسانه‌ها، باج‌گیری سیاسی و تحریک کشور می‌خواهند؟ این‌ها سؤال برانگیز است. در هر صورت دولت با جدیت در حال پی‌گیری است و ما با خبریم. بنده خانواده‌ی ربوده‌شدگان را به صبر، تحمل و انسجام بیش‌تر و حمایت بیش‌تر از دولت لبنان فرا می‌خوانم چون در مسئله‌ی پیچیده‌ای مانند این برای رسیدنمان به پایان مطلوب نیاز به همکاری هست.

هنوز یک موضوع داخلی مانده و سپس وارد مسائل منطقه‌ای می‌شوم. امشب دولت لبنان را که طبیعتا مشغول پرونده‌های امنیتی، نظامیان ربوده شده، پناهندگان و همه‌ی پرونده‌های پرتنش و ویژه است فرا می‌خوانیم که از پرونده‌های حیاتی، معیشتی، اقتصادی و اجتماعی مردم غفلت نکند. در هر صورت بخش عظیمی از ملت لبنان زیر فشارهایی که نیاز به تحمل شدید دارد از پا درآمده‌اند و تنها کسی که وظیفه دارد و می‌تواند این پرونده‌ها را درمان کند فقط و فقط حکومت و دولت است اما نیروهای سیاسی، جمعیت‌ها و گروه‌ها هر قدر تلاش کنند خلأها را پر، کمک یا تلاش کنند تلاش‌هایشان در برابر حجم بحران‌های معیشتی، اجتماعی و حیاتی که بسیاری از لبنانیان از آن رنج می‌برند بسیار محدود است. دولت لازم نیست مانند یک دولت سرپرست رفتار کند و فقط نشست‌های ویژه داشته باشد بلکه باید یک دولت با اختیارات کامل و کاملا مسئولیت‌پذیر باشد تا بتوانیم در این کشور با همه‌ی این دشواری‌ها ادامه دهیم.

###فتنه های داخلی و منطقه ای|جریان های تکفیری|سوریه|عراق|لیبی|مصر###

اما پیش از پایان، مسائل منطقه‌ای. در این زمینه فقط می‌خواهم یک مطلب بگویم. در مورد باقی مسائل فردا صحبت خواهیم کرد. در لبنان و منطقه مدام مطلبی را می‌شنویم که حتی آمریکایی‌ها و مراکز پژوهش غربی و اروپایی و رسانه‌های غربی نیز می‌کوشند آن را جا بیاندازند. چه مطلبی؟ امروز در منطقه نبردهای نظامی، امنیتی و سیاسی بزرگ و خطرناک و چالش‌ها و خطرات عظیمی در جریان است. بعضی کشورها در حال نابودی‌اند. این‌ها در مورد این نبرد چه می‌گویند؟ چگونه توصیفش می‌کنند؟ چگونه می‌فهمندش؟ می‌گویند نبردهای منطقه و لبنان جنگ اهل سنت و شیعیان است. در نتیجه شاید برخی رهبران و گروه‌هایی که نه شیعه هستند و نه اهل سنت خود را نسبت به این نبردها غیر مرتبط تلقی کنند. در حالی که باید موضع دیگری داشته باشند. این یک اشتباه بزرگ است که در حق منطقه و ملت‌ها و حوادث منطقه صورت می‌گیرد. نگاه کنید برادران و خواهران، وقتی کسی بیمار باشد آیا نباید اول بفهمد بیماری‌اش چیست؟ دردش کجاست؟ اگر نزد پزشک عمومی برود آن پزشک هم یک تشخیص عمومی می‌دهد. اما اگر معده‌اش مشکل داشته باشد باید برود نزد متخصص معده. اگر چشمش مشکل داشته باشد می‌رود نزد چشم‌پزشک. اگر اعصابش مشکل داشته باشد می‌رود پیش پزشک اعصاب؟ این طور نیست؟ خطا در تشخیص بیماری، درمان را بی‌فایده و طولانی می‌کند. بعد از بیست سال می‌فهمند مشکل از جای دیگری بوده است. بحران‌ها و نبردهای سیاسی هم همین طور است. اشتباه در فهم، تشخیص و شناخت حقیقت نبرد جلوی درمان را می‌گیرد و آن را طولانی می‌کند.

مثل همیشه یک مثال ساده می‌زنم: مثلا ما در لبنان روستایی داشتیم که مسلمانان و مسیحیانی از عشیره‌های مختلف در آن ساکن بودند. صد سال بود که در کنار هم زندگی می‌کردند. مسلمانان عضو یک تشکیلات سیاسی بودند و مسیحیان عضو یک تشکیلات سیاسی دیگر. جوانان مسلمان و مسیحی این روستا با هم درگیر شدند. یک حادثه‌ی شخصی بود. یک نفر قصد داشته است زودتر از جایی رد شود و… می‌دانید که در روستاها مشکلات چگونه آغاز می‌شوند. درگیر شده بودند و همدیگر را زده بودند. در روستا مشکل ایجاد شده بود. ما می‌خواستیم بفهمیم مشکل این روستا چیست؟ آیا مشکل شخصی این جوانانی است که به دلایل واهی با هم درگیر شدند؟ یا زمینه‌های عشیره‌ای دارد و مثلا این دو خاندان مسلمان و مسیحی با هم مشکلات قدیمی داشته‌اند و آن دو به این دلیل با هم درگیر شده‌اند؟ یا مشکل فرقه‌ایست و مسلمانان و مسیحیان با هم درگیر شده‌اند؟ یا مشکل سیاسی است و به دلیل وابستگی این دو نفر به گروه‌های سیاسی معارض است و در روستا بروز یافته؟ بسیار فرق می‌کرد مشکل شخصی باشد، عشیره‌ای باشد، فرقه‌ای باشد یا سیاسی باشد. تشخیص است که ما را به سمت درمان راهنمایی می‌کند. ننشینیم وقت تلف کنیم و سران اصلی سیاسی کشور را وارد یک مشکل شخصی واهی کنیم و بگوییم با هم جلسه بگذارید و هیئت مرکزی تشکیل دهید! در این صورت ما یک مشکل فردی را مشکل سیاسی تلقی کرده‌ایم. حوادث منطقه هم همین طور است. این را برای گذشتن وقت نگفتم. این قضیه به سرنوشت شما، همه‌ی کسانی که می‌شنوند، همه‌ی ملت‌های منطقه و ما مرتبط است. کسی نمی‌تواند بگوید حوادث منطقه به من یا شما ربطی ندارد. حوادث منطقه سرنوشت و آینده‌ی ملت‌های منطقه و فرزندان، نوه‌ها و نسل‌های ما را ترسیم خواهد کرد.

امروز در منطقه خطرات و نبردهای عظیمی وجود دارد. آیا واقعا نمی‌طلبد ببینیم این درگیری‌ها برای چیست؟ ساده‌ترین چیز این است که بگوییم این‌ها درگیری اهل سنت و شیعیان است. این یک اشتباه بزرگ است. بگذارید یک نگاه هوایی سریع بیاندازیم. ببینیم آیا این پاسخ درست است؟ اگر در یک روستا که همه شیعه هستند دو نفر با هم دیگر درگیر شوند شما می‌توانید بگویید این جنگ فرقه‌ای و مذهبی است؟ نه. درگیری شخصی و خانوادگی است. بله، اگر در روستایی بیش از یک فرقه باشد ممکن است این شبهه پیش بیاید. بگذارید نگاه هوایی داشته باشیم. آیا واقعا نبرد امروز منطقه میان اهل سنت و شیعیان است؟ بگذارید سریع چند مثال بزنیم:

امروز در لیبی دو جبهه‌ی داخلی درگیر وجود دارد. حد اقل یکی از دو طرف، جبهه‌ی مقابل را با هواپیما بمباران می‌کند. همدیگر را با موشک می‌زنند. عملیات انتحاری انجام می‌دهند. صدها کشته و زخمی دارند. خانه‌ها ویران می‌شوند. در بسیاری از شهرهای لیبی درگیری است. جبهه‌هایی در منطقه هر کدام از این دو طرف لیبیایی را حمایت می‌کنند. یک جبهه از یک طرف و جبهه‌ی دیگری از طرف مقابل. شیعه این وسط کجا بود؟ نبرد اهل سنت و شیعه کجا بود؟ نبرد این دو جبهه‌ی منطقه‌ای در لیبی -بگذارید حالا که داریم صریح صحبت می‌کنیم یک بار برای همیشه نامشان را ببریم: جبهه‌ی ترکیه و قطر حامی یک طرف است و جبهه‌ی سعودی و امارات و دیگران حامی طرف مقابل هستند.- چه ربطی به نبرد شیعه و سنی دارد؟ اصلا شیعه‌ای در لیبی وجود دارد که بخواهد بخشی از نبرد شیعه و سنی باشد. یک کشور پر اهمیت با ملتی عزیز که در دوران قذافی بسیار درد کشیدند و در انتظار نجات، رهایی و زندگی سعادت‌مندانه و بزرگوارانه بودند ولی ناگهان گرفتار این مصیبت شدند. آیا نام این نبرد شیعه و سنی است؟ چه ربطی دارد؟ این یک. وقتی مثال‌ها زیاد شد مشخص می‌شود این نام‌گذاری اشتباه است. مثل این که یک نفر بگوید مشکل این عشیره این است که همه قد بلندند. می‌روی می‌بینی اولی قد کوتاه است، دومی قد کوتاه است، سومی قد کوتاه است، چهارمی قد کوتاه است، پس این که همه قد بلندند درست نیست.

دوم: می‌رویم سراغ مصر. در مصر معضلی ملی در زمینه‌ی سیاست، انتخابات، تظاهرات و… وجود دارد. در سینا هم میان ارتش مصر و گروه‌های مسلح درگیری است. قاعدتا قصد بنده از همه‌ی این توضیحات موضع‌گیری نیست که بگویم حق با کیست. فقط دارم صحنه‌ی منطقه و حوادث را توصیف می‌کنم. جایگاه شیعه و نبرد شیعه و سنی در این بین در مصر کجاست؟ چند قدرت سیاسی وجود دارند که در حوزه‌ی سیاست با هم درگیرند و همه از برادران اهل سنت‌مان هستند. نبرد سینا هم میان ارتش مصر و گروه‌های مسلح است. نبرد شیعه و سنی کجا بود؟ در حالی که آن‌چه در مصر رخ می‌دهد بسیار خطرناک و مهم است. آن هم نه فقط برای مصر بلکه در سطح تمام منطقه. گاهی صحبت از نبرد خونین و سیاسی در یک کشور منزوی و دور است و گاهی سخن از کشوری است که نصف جهان عرب است و در دل خاورمیانه قرار دارد. خب، شما این نبرد را که میان اهل سنت و شیعه نیست و یکی از مهم‌ترین نبردهای امروز خاورمیانه است در نظر نگرفته‌اید.

اشکالی ندارد. برویم سراغ بخش حساس یعنی سوریه. ممکن است کسی بگوید نبردی که با نظام صورت می‌گیرد فرقه‌ای است. البته این حرف غلط است. ولی آیا نبرد طولانی و خونین داعش و النصره نیز که هزاران کشته و زخمی داشته است نبرد اهل سنت و شیعه است؟! آیا جنگ، پاکسازی‌ها و عملیات‌های انتحاری میان جبهه‌ی النصره و گروه‌های مسلح مخالف نظام سوریه معروف به جبهه‌ی انقلابیان سوریه که آخرین آن‌ها در منطقه‌ی ادلب و جبل الزاویه رخ داد نبرد سنی و شیعه است؟

آیا نبرد عین العرب کوبانی که توجه جهان عرب و دنیا را جلب کرده است و شبانه روز ائتلاف بین المللی آن منطقه را بمباران می‌کند نبرد اهل سنت و شیعه است؟ کردها هستند و داعش. تا آن‌جا که بنده خبر دارم اگر بخواهیم به لحاظ مذهبی در نظر بگیریم شیعه‌ای در عین العرب وجود ندارد.

آیا حمله به مسیحیان در عراق و سوریه تا حد نسل کشی به نبرد شیعه و سنی ربط دارد؟ مسیحیان به نبرد شیعه و سنی چه ربطی دارند؟

آیا نسل کشی ایزدیان ربطی به نبرد شیعه و سنی دارد؟

آیا حمله به دیگر اقلیت‌های دینی به نبرد اهل سنت و شیعه ربط دارد؟

آیا حمله‌ی داعش در عراق به سمت کردهای اربیل به نبرد شیعه و سنی ربط دارد؟ اکثر کردهای عراق سنی هستند.

چرا قیامت شد و ائتلاف بین المللی حضور پیدا کردند؟ چون داعش اردن، سعودی و کویت را تهدید کرد. در حالی که این کشورها به لحاظ مذهبی سنی محسوب می‌شوند. این چه ربطی به نبرد شیعه و سنی دارد؟

خب، می‌بینیم که بخش اعظم نبردهای منطقه و همچنین نبرد میان کشورهای منطقه‌ای به نبرد شیعه و سنی ربطی ندارد. از جمله نبرد مصر، سعودی، امارات، قطر و ترکیه که به توهین به یکدیگر پشت تریبون سازمان ملل می‌انجامد و همه این مسئله را دنبال کردیم. عبارت را تکرار کردم تا بر این مطلب تأکید کنم. این تشخیص اشتباه است. درست نیست. تشخیص صحیح چیست؟ حوادث منطقه کاملا سیاسی است. بعضی کشورها و نیروهای سیاسی و مردمی وجود دارند که افق‌هایی برای کشور، حکومت و منطقه‌شان در نظر گرفته‌اند. می‌جنگند یا تلاش می‌کنند تا پروژه‌شان را به نتیجه برسانند. حال چه آن پروژه حق باشد و چه باطل. مسئله به هیچ وجه مذهبی نیست. مشکل آن‌جاست که در بعضی مناطق هر دو طرف سنی هستند اما در بعضی مناطق یک طرف منسوب به اهل سنت است و در طرف مقابل ترکیبی است که شیعه نیز در آن حضور دارد. آیا این باعث می‌شود نبردها میان اهل سنت و شیعه باشد؟ به هیچ وجه. خطی که امروز ما در آن حضور داریم، می‌جنگیم و به ایستادگی و پرچم‌داری‌اش کمک می‌کنیم یک خط شیعه‌ی محض است؟ به هیچ وجه. یک خط سیاسی با خاستگاه‌های دینی، فرقه‌ای، مذهبی و فکری گوناگون و متعدد است. واقعیت این است. بله، شاید بعضی طرف‌ها بر اساس تفکر و زمینه‌های عقیدتی رفتار کنند اما -چنان که چند شب پیش گفتم- دلیل نمی‌شود این نبرد فرقه‌ای باشد. تکفیری‌ها بر همین اساس رفتار می‌کنند ولی نبردشان مذهبی نیست، دشمنی‌شان فقط با شیعه نیست بلکه با شیعه، سنی، مسیحیان، دروزی‌ها و همه‌ی فرقه‌های موجود و همه‌ی دیگران است. طریقه‌ی تفکر آنان مذهبی است اما نبردشان مذهبی نیست. این‌ها را عرض کردم تا نتیجه بگیرم:

اول همه بفهمیم، بشناسیم و درک کنیم این حوادث نبرد مذهبی نیست. این مسئله تلاش فکری، فرهنگی، سیاسی، رسانه‌ای، تبلیغی و ترویجی لازم دارد.

دوم این که ما طرف‌های درگیر نپذیریم که نبرد به یک جنگ مذهبی تغییر ماهیت دهد. یک جمله خطاب به شیعیان خواهم گفت یک جمله خطاب به اهل سنت و یک جمله خطاب به مسیحیان و دیگر مسلمانان:

ما شیعیان هر اتفاقی هم بیافتد نباید با نبردهای امروز منطقه به عنوان نبردهای مذهبی برخورد کنیم. نبرد ما اگر شیعه باشیم با اهل سنت نیست با سلطه‌ی آمریکا، پروژه‌ی اسرائیل و تکفیریانی است که خواستار نابودی همه هستند. نبرد از نظر ما فرقه‌ای و مذهبی نیست. -اجازه دهید صحبت‌هایم را ادامه دهم. بنشینید. هنوز صحبت ادامه دارد. راحت باشید. آخر سخنرانی اگر ایستادید می‌گذارم بایستید. مدیریت را بگذارید بر عهده‌ی من شما راحت باشید. لطف کنید.- نباید این مسئله را بپذیریم و نباید با چنین نگاهی رفتار کنیم. نباید این حوادث را نبرد مذهبی بدانیم. ما همیشه این‌گونه رفتار کرده‌ایم. می‌خواهم مثالی بزنم. مثلا وقتی صدام حسین بر عراق حکومت می‌کرد. صدام حسین به لحاظ تقسیم مذهبی خود را سنی می‌دانست. مردم شیعه، کرد و اهل سنت عراق را کشت. البته بیش‌ترین هزینه را شیعیان پرداخت کردند. تا همین امروز گورهای دسته جمعی کشف می‌شود. صدام حسین صدها هزار نفر از مردم شیعه‌ی عراق را کشت. فعلا به جنگ عراق و ایران کاری ندارم. درباره‌ی داخل عراق صحبت می‌کنم. صدام حسین برجسته‌ترین علما و مراجع ما را کشت. صدام حسین افتخار حوزه‌ی علمیه، تفکر اسلامی، فقه اسلامی و عقل عرب و اسلام امام شهید سید محمد باقر صدر را اعدام کرد. حوزه‌های ما را در هم کوبید. حرم امیرالمؤمنین(ع) در نجف و حرم امام حسین(ع) و ابا الفضل العباس در کربلا را با توپ و هواپیما بمباران کرد. آیا یک نفر از شیعیان، عالمان، مراجع یا احزاب شیعه پیدا شد که بگوید اهل سنت در حال کشتن ما هستند؟ مزارها و حرم‌های ما را بمباران می‌کنند؟ شهید صدر را کشتند؟ اهل سنت صدها هزار شیعه‌ی عراق را کشتند؟ به هیچ وجه چنین چیزی رخ نداد. -این‌جا را نگاه کنید بچه‌ها. با شما هستم. بگذارید با من صحبت کند. اگر به همین روال ادامه دهید من می‌روم. گاهی می‌خواهند مشکل را حل کنند بیش‌تر آشوب ایجاد می‌شود. لطف کنید بنشینید. بچه‌های این سمت.- آیا کسی چنین حرفی زد؟ به هیچ وجه. رسانه‌ها، تاریخ و… را ببینید. به نظر ما صدام حسین و اعوانش ما را کشتند نه اهل سنت.

وقتی انفجار مرقد عسکریین در سامرا رخ داد به نظر ما تکفیریان مرقد امامان ما(ع) را منفجر کردند نه اهل سنت. همین‌جا تظاهرات کردیم و شیعیان و اهل سنت و علمای اهل سنت با ما کفن پوشیدند و به خیابان آمدیم. روش صحیح این است.

امروز نیز اگر کسی ظلم می‌کند، غصب می‌کند، مرتکب قتل می‌شود یا در زمینه‌ی سیاسی با او اختلاف داریم و از اتفاقا اهل سنت است به معنای این نیست که ما با اهل سنت مشکل داریم. این از شیعه.

از اهل سنت نیز خواهش می‌کنم: عزیزان، این‌جا هم به هشیاری و مراقبت نیاز داریم. کشورهایی هستند که برای رسیدن به هدف‌هایشان نبرد را میان شیعیان و اهل سنت جلوه می‌دهند تا همه‌ی اهل سنت را به نبرد و پروژه‌ی خودشان جذب کنند. هیچ ربطی ندارد. مثلا با ایران خصومت دارند. چرا؟ چون ایران شیعه است. می‌خواهم از شما یک سؤال بپرسم. محمدرضا شاه پهلوی که پیش از امام خمینی بود به لحاظ مذهبی سنی بود یا شیعه؟ اتفاقا اصرار داشت هر سال به مرقد امام رضا(ع) برود و زیارت کند. زنش را به نجف می‌فرستاد و… . خب، چرا شما با ایران شیعه‌ی زمان شاه خوب بودید؟ چرا همپیمان و دوست بودید؟ با این که می‌دانستید در کنار اسرائیل است؟ و چرا با ایران شیعه‌ی دوران امام خمینی که در کنار فلسطین، ملت فلسطین، عرب و مسلمانان است مخالف هستید و نبرد سیاسی‌تان را نبرد شیعه و سنی جلوه می‌دهید؟ این مغالطه، خدعه و فریب نیست؟

برهه‌ی بسیار خطرناکی است. ممکن است همه‌ی ما گرفتار عصبیت شویم. همه‌مان بلدیم سخنرانی کنیم. همه‌مان بلدیم شعار بدهیم. همه‌مان بلدیم مردم را تحریک کنیم. اما این برهه به هشیاری، حکمت و مقدار زیادی مسئولیت‌پذیری نیاز دارد. ولی باید متوجه باشیم دارند به کدام نبرد می‌کشانندمان؟ نبردهای لیبی، مصر و همه‌ی آن‌چه عرض کردم را ببینید.

همچنین مسیحیان: اگر مسیحیان بگویند به ما ربطی ندارد، ما بی‌طرف هستیم، ما خارج از نبرد هستیم، شیعه و سنی یقه‌ی همدیگر را گرفته‌اند و ما هم کار یا کمکی نمی‌توانیم برایشان بکنیم، در اشتباهند. همه در معرض خطرند. دیگر فرقه‌های مسلمان هم در خطرند. همه آماج حوادث منطقه هستند. همه باید با هشیاری و مسئولیت‌پذیری رفتار کنند. همچنین همه باید کمی نفس بگیرند، بروند بالای کوه، کمی فکر کنند، مشکلی نیست، با هم حرف می‌زنیم و بحث و گفت و گو می‌کنیم. به جای این که در روزنامه‌ها به همدیگر فحش دهیم اشکالی ندارد در جلسات داخلی به هم سخت بگیریم تا شاید به نتیجه برسیم. واقعیت نبرد این است. به همین خاطر باید اهل معرف، هشیاری، تشخیص و رفتار صحیح  باشیم و این نبرد بمانیم تا موفق و پیروز شویم اگرنه همه‌مان می‌بازیم و تمام منطقه به باد می‌رود.

فردا روز فداکاری، ایثار، بخشندگی بی‌حد و مرز، اخلاص، وفاداری، ثبات، عزم، عشق و شوق است. فردا روز غم، خون به نا حق ریخته شده، اشک جاری، غصه‌ی همیشگی و البته روز حماسه‌آفرینی، الهام‌بخشی و ارائه‌ی اسوه و الگوست. فردا بار دیگر اباعبدالله الحسین(ع) بر جهان جلوه می‌کند؛ در حالی که به قلب نبرد دفاع از اسلام جدش محمد(ص)، امت و وجود، کرامت و مقدسات امت فرو می‌رود. فردا اباعبدالله الحسین(ع) ندای ابدی‌اش را سر خواهد داد؛ ندایی که تنها شهیدان دشت کربلا و ارتش مردگان ابن سعد مخاطب آن نبودند بلکه مردان و زنانی در پشت مردان و رحم زنان در طول نسل‌ها و تا روز قیامت مخاطب آن بودند که:«آیا کسی هست مرا یاری کند؟» این فریاد شما مانند همه‌ی سال‌های گذشته نشان پایبندی شما به ارزش‌ها، معانی، اخلاق، معنویت و اخلاص کربلاست. بنده امشب برای دنیا و آخرت و در دنیا و آخرت شهادت می‌دهم ما در همه‌ی چالش‌ها، خطرات و رویارویی با تجاوزهای اسرائیلی یا غیر اسرائیلی، در شما و چهره‌هایتان جز وفا، ثبات و اخلاص حسینی مشاهده نکردیم. این را هر روز و هر لحظه در چهره‌ی خانواده‌های شهید، مجروحان، مجاهدان صبور و مقاوم و همیشه در صحنه و خانواده‌هایمان که فرزند، جان، پول و عزیزانشان را تقدیم می‌کنند و ثابت کرده‌اند که فریاد لبیک یا حسین‌شان صادقانه است مشاهده کردیم. فردا در همه‌ی میادین محل تجمع، فریاد حسین(ع) در روز عاشورای سال ۶۱ هجری را خواهیم شنید و عهد، میثاق و پایبندی‌مان را با حسین تجدید خواهیم کرد که: ما با اوییم، دست از او بر نخواهیم داشت و او را ترک نخواهیم حتی اگر تکه تکه و سوزانده شویم یا هر اتفاق دیگری رخ دهد. فردا ابتدا به حسین(ع) و سپس جهان، دوست و دشمن و دوستدار و در انتظار ثابت خواهیم کرد ما برتر از تهدیدات، خطرات و چالش‌ها هستیم و مردان و زنان میدان نبرد هستیم که همچنان فریادشان یا حسین خواهد بود. فردا ان شاءالله همه‌ی این احیائات را که خداوند توفیق برگزاری‌اش را داد به پایان خواهیم برد. از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم از همه‌ی شما قبول کند، توفیقتان دهد، حافظتان باشد و یاری‌تان کند.

السلام علیک یا سیدی و مولای یا اباعبدالله الحسین یا بن رسول الله و علی الارواح التی حلت بفنائک علیکم منی جمیعا سلام الله ابدا ما بقیت و بقی اللیل و النهار و لا جعل الله آخر العهد منی لزیارتکم السلام علی الحسین…

والسلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله