بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، پیرامون آخرین تحولات لبنان و منطقه
| فارسی | عربی | فیلم | صوت |بنده یکی از کسانی هستم که از صبر و تحمل ملت بحرین حیران ماندهام. ملتی که به نوامیس، محرمات، روحانیان و مساجدش تجاوز شده، به او ظلم میشود و هیچ کس در این جهان به او گوش نمیدهد. دل بستهایم که این جنبش مسالمتآمیز ملی شرافتمندانه ادامه یابد و آن افراد ضعیف و فرومایه با شدتورزی و سرکوبشان به چیزی جز نا امیدی دست نخواهند یافت. چون این دوران، دوران دیگری است.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الوقت المتاح في حيث هذه الليلة سوف أتطرق لعدد من المسائل والعناوين الأمنية والسياسية التي هي تشغل بال الجميع الآن في هذه المرحلة والتعليق عليها بالاختصار الممكن. طبعاً هناك موضوعات أساسية ومهمة جداً، لكن الوقت لا يتسع لأن أتعرض لكل هذه الأمور.
المسألة الأولى تتعلق بانتشار القوى الأمنية المشتركة
ومن المفترض إن شاء الله أن يكون وأنا أتحدث إليكم قد أُنجز هذا الأمر، وقد تسلمت القوى الأمنية المشتركة المؤلفة من الجيش وقوى الأمن الداخلي وقوى الأمن العام جميع النقاط والحواجز والتدابير التي كان يتم تنفيذها في الضاحية الجنوبية منذ أسابيع إلى الآن. نود في البداية أن نعرب عن ترحيبنا الكبير كحزب الله بهذه الخطوة، ونقدّر هذا القرار الوطني الذي اتخذه المسؤولون في الدولة، نقدّره عالياً، ونأمل إن شاء الله دائماً أن تتحمل الدولة ومسؤولو الدولة واجباتهم القانونية والوطنية تجاه كل المدن والبلدات والمناطق والمحافظات والأقضية في لبنان، ممكن أن يكون موضوع الضاحية كان له بعض الخصوصية لأنها استهدفت مرتين وهي ما زالت في معرض الإستهداف، حتى بحسب المعطيات والمعلومات المتوفرة لدى الاجهزة الأمنية، لكن المطلوب أن تبسط الدولة وجودها وحضورها وتتحمل مسؤوليتها في كل المناطق، والأصوات والمناشدات التي خرجت من مدينة طرابلس نحن أيضا ندعمها ونؤيدها ونتمنى أن تكون كلّ المدن والبلدات اللبنانية هي بلدات محمية ومحصّنة بسياج الدولة وقوى الدولة.
في هذه الليلة أود أن أتوجه بالنداء إلى جميع سكان الضاحية الجنوبية وإلى جميع الوافدين اليها أو العابرين منها، أدعوهم إلى أقصى درجات التعاون والإيجابية والاحترام والتقبّل مع إجراءات وتدابير وحواجز هذه القوى الأمنية والعسكرية وتقديم كل المساعدة والدعم لهم للقيام بمهامهم.
أناشد وأطالب الحميع بأن يتعاطوا مع هذه القوى من موقع المسؤولية الأخلاقية والوطنية، وهؤلاء الرجال الذين يتحملون الآن مسؤولية جسيمة وخطيرة جداً تجاه الضاحية وأمنها واستقراراها وسلامتها، هم يقومون بعمل كبير يجب أن يُشكروا عليه وأن يتم التعاون معهم على هذا الصعيد.
طبعاً نحن ما نتوقعه وما نأمله إن شاء الله أن تكون هذه القوى الأمنية المشتركة والمؤسسات التي تنتمي إليها وجميع الأجهزة الأمنية الرسمية بكامل المسؤولية، لأن الموضوع لا يتوقف على القوى الأمنية الموجودة في الميدان وأنما يجب العمل على كل المسارات المعلوماتية والوقائية الخ... والقوى الأمنية المشتركة هي جزء من هذا الجهد الأمني والعسكري الكبير الذي ينفذ من أجل منع أي إعتداء أو تفجير يمكن أن يخطّط له من يخطط.
نحن، وخصوصاً في حزب الله، من 15 آب عندما حصل التفجير المشؤوم والاعتداء الظالم في الرويس، تحملنا مسؤولية خطيرة وعمل إخواننا وبشكل دؤوب في الليل والنهار لمنع دخول أي سيارة مفخخة إلى الضاحية، وكذلك في أماكن أخرى في البقاع والجنوب. منذ اللحظة الأولى صدرت بيانات ترفض الأمن الذاتي وتتحدث عن موضوع الأمن الذاتي. باعتبار نحن في مفصل.. اسمحوا لي أن أجمّع هذا الملف: بعض هذه الجهات التي تحدثت عن الأمن الذاتي تحدثت من حيث المبدأ، لم تأتِ لإتخاذ موقف من التدابير المؤقتة أو الإضطرارية التي تم أخذها، لكن قالت من حيث المبدأ الامن الذاتي مرفوض، لا يجب أن يكون هناك أمن ذاتي في أي منطقة من المناطق. الدولة وقواها الشرعية هي التي يجب أن تتحمل المسؤولية الأمنية، هذا موقف نحترمه، صدر عن رؤساء ومرجعيات دينية وسياسية وجهات كثيرة في البلد. نحن نحترم هذا الموقف ونؤيده ونحن جزء منه، نحن أيضاً نرفض الأمن الذاتي، هذا ليس جزءاً من ثقافتنا ولم يكن في أي يوم من الأيام جزءاً من برنامجنا السياسي أو العملي، ونحن لم نمارس أي أمن ذاتي في أي يوم من الأيام، من مارس أمناً ذاتياً معروف في البلد. نحن لم نفعل ذلك، وحتى عندما لجأنا إلى هذه الإجراءات في الضاحية أو في بعلبك أو في النبطية في شكل أساسي نتيجة فراغ قائم وموجود، اضطررنا إلى هذا المستوى الذي هو حواجز وتدابير وتفتيش لمنع دخول سيارات مفخخة فقط. وإلا أي شأن أمني آخر هو من مسؤولية الدولة ونحن لم نتدخّل به، فإذن الموقف من حيث المبدأ نحن ننسجم معه ونؤيده ونحترمه. لكن البعض الآخر، هناك بعض آخر ذهب ليتّهم حزب الله بأنه "لا هذا مشروعك وأنت تريد أمناً ذاتياً وتبحث عن حجة لتقيم أمناً ذاتياً ولاستكمال دويلتك ووو..." المعزوفة التي تعرفونها، على كل حال حتى لا ندخل في جدل بيزنطي.
جاء الانتشار اليوم، وهذه الخطوة، "خلينا نحكي وقائع"، جاءت وقائع اليوم لتكذّب ادعاءات واتهامات هذا البعض، لو أن حزب الله يستكمل دويلته ومصرّ على الأمن الذاتي، هو لا يستجيب ولا يتعاون ولا يرحب ولا ولا ولا.
الأمر كان أكثر من هذا، أنه نحن من الأيام الأولى بعد تفجير الرويس وحتى بعد تفجير بئر العبد، نحن اتصلنا بالدولة وبأجهزة الدولة وقلنا لهم تفضلوا تحمّلوا مسؤولياتكم، لكن هم قالوا إن لديهم مشكلة في العديد، ومشكلة بالإمكانات و"نريد وقتاً لنرتّب أمورنا"، ونحن نتفهّم ذلك. أنا لا أقول هم تهرّبوا من مسؤولياتهم، هذه مشاكل واقعية وحقيقية، ومع ذلك كنّا دائماً نقول لهم تفضّلوا هذه مسؤوليتكم، هنا بين هلالين "ليس لأننا عاجزون وليس لأننا لا نستطيع وليس لأننا فشلنا بل نجحنا". أما بعض المشاكل التي تحصل هنا وهناك، هذه تحصل مع أي كان، تحصل مع الجيش، مع قوى الأمن وتحصل في البلد كل يوم، ومن يتحمل مسؤولية بهذا الحجم الذي تحمّلناه في الضاحية الجنوبية على مدى أسابيع وفي أماكن أخرى. هذه المشاكل طبيعية بل هي الحد الأدنى من المشاكل المتوقعة، لكن الذين كنّا نصّر، وكنّا نقول لهم تفضلوا، لأنه بالحقيقة يوجد في هذا الموضوع إشكال كبير، انه نحن أو غيرنا نتحمّل مسؤولية أمنية بهذه الخطورة وبهذا الحجم والدولة تتفّرج علينا ولا تتحمل مسؤولية أيّاً تكن الأسباب. لكن هناك البعض، هذا البعض الذي يأتي ليتهمك ويقول لك "أنت عمتعمل دويلة وهذا مشروعك"، حسناً، لكن ذهب البعض من هؤلاء أيضاً الى التنديد بالإجراءات والجهد الذي كان يُبذل والإساءة إليه، وشنّ حملة إعلامية واسعة لتشويه هذا الجهد الوطني الإنساني الأخلاقي المخلص والذي فيه مستوى عالٍ من التضحية، من هؤلاء الشباب الذين كانوا على النقاط وعلى الحواجز.
حسناً، أنتم ماذا تريدون؟ أنتم تعلمون أنه يوجد تهديد حقيقي، ولا يناقش أحد في التهديد وإلا يكون يعيش خارج البلد أو خارج العالم، ذلك الذي يفترض أنه لا يوجد تهديد في الضاحية أو في غير الضاحية. حسناً، تفضلي يا دولة، الدولة بحاجة إلى وقت لتصبح جاهزة، هل مطلوب أن لا يقوم أحد بإجراءات؟
اسمحوا لي هذه الليلة، أنا شخصياً كنت أشعر أن هؤلاء سعداء بأن يُقتل الناس في الضاحية الجنوبية، وقد يكونون أيضاً سعداء بأن يُقتل الناس في طرابلس وفي أماكن أخرى، لماذا سعداء؟ لا أريد أن أفتح الآن هذا الجرح، ولكن أكتفي بهذا المقدار، ويحزنهم أن نعمل وأن نوفّق لمنع ذلك، بل بعض هؤلاء قرأت له هذين اليومين، أن حزب الله سوف يسلّم الحواجز والنقاط وسوف يحمّل المسؤولية الأمنية للدولة وهو ينتظر ويتمنّى في ظل انتشار القوى الأمنية أن تنفجر سيارة مفخخة في الضاحية، ليثبت صحة نظريته في الأمن الذاتي، وفشل الدولة. هذا الكلام يعبر عن انحطاط أخلاقي، وعن انحطاط فكري، هؤلاء اللبنانيون الذين يتكلمون هذا الكلام هم أصلا ليسوا بشراً، ليس لديهم جنس القيم الإنسانية والمشاعر الإنسانية. من المؤسف أن تصل العداوة العمياء للبعض إلى هذا المستوى من القوة وإلى هذا المستوى من التفكير. نحن في هذه النقطة نؤكد موقفنا اليوم من جديد: الدولة هي المسؤولة في كل مكان وحدها، هي المسؤولة ومدعوّة لتحمّل المسؤولية، في كل مكان ستحضر فيه الدولة نحن سنخلي.
اليوم الضاحية في عهدة الدولة، غداً بعلبك أو في أي مكان آخر، فلتتفضّل الدولة، ستجدنا متعاونين وموحدين، ونطالب ونتعاون ونبذل كل الجهود لإنجاح هذه الخطوة من أجل الناس والبلد والأمن والاستقرار الذي نتطلع إليه جميعاً في كل لبنان.
من واجبي أن أتوجه بالشكر إلى الإخوة والأخوات الذين بذلوا جهوداً مخلصة وصادقة خلال الشهرين الماضيين وما يزيد، وإلى كل العائلات وإلى كل الناس الذين تعاونوا خلال الأسابيع الماضية، أيضاً إلى الجيش والأجهزة الأمنية، لأنهم بشكل أو بآخر أيضاً كانوا يتحملون جزءاً من المسؤولية ويتعاونون.
يجب أن أخص بالشكر الإخوة في الفصائل الفلسطينية وأهالي مخيم برج البراجنة، وبالخصوص لا سيما عائلة الشهيد محمد السمراوي، وعائلات الجرحى على موقفهم النبيل وتعاونهم المخلص في معالجة تداعيات الحادث المؤلم الذي حصل خلال هذه الفترة عند أحد بوابات مخيّم برج البراجنة، وطبعاً أهالي المخيّمات في الضاحية الذين نحن نعتبرهم جزءاً من الضاحية وأهلها وسكانها، سواءً في مخيم برج البراجنة أو في مخيّم صبرا وشاتيلا، أيضاً هم كبقية الناس في الضاحية مدعوون إلى أقصى التعاون والتجاوب مع إجراءات الجيش والقوى الأمنية المعنية.
أختم هذه النقطة بالقول: أتوجه الى مسؤولي الدولة وبالخصوص إلى المؤسسات العسكرية والأمنية، وبالأخص إلى القوى الأمنية المشتركة في الضاحية الآن، ضباطاً وعسكريين لأقول لهم: اليوم الضاحية بالكامل في عهدتكم، دماؤها وأرواحها وموالها وأمنها وسلامتها، وأنتم جديرون بتحمّل هذه المسؤولية، والكل يتطلّع إلى نجاح هذه التجربة وهذه الخطة لأن بركاتها وطنياً ستكون كبيرة جداً، وعلى كل هذا أهم دليل على إيمان حزب الله بالدولة وبمشروع الدولة، وبخيار الدولة، عندما نأتمن هذه الضاحية المهددة وأهلها وقواها السياسية، حزب الله وحركة أمل وكل القوى والفعاليات الموجودة في الضاحية، تأتمن الجيش والقوى الأمنية ـ يعني الدولة ـ على دمائها وأرواحها وأموالها وأمنها وسلامتها، هذا يعبر عن هذا الخيار وهذا ما يمكن أن يخاطر به الإنسان أو يراهن به الإنسان، هذا في موضوع الانتشار الأمني والأمن الذاتي.
المسألة الثانية: أودّ ان أطلع الرأي العام أننا توصلنا إلى نتائج حاسمة.
نحن كنا قد وعدنا بعد تفجير الرويس في خطاب 16 آب في عيتا الشعب أننا بالنهاية نحن سنكتشف ونعرف ونصل لنتيجة، بحمد الله عز وجل وبعونه وبجهود المخلصين وصلنا إلى نتائج حاسمة وأصبح محدداً لدينا بوضوح الجهة التي تقف خلف التفجير في الرويس. من هي الجهة، وأي تقيم، والعناصر التي استفادت منهم الجهة المشغّلة والأفراد المشغلون، بعضهم لبنانيون، بعضهم سوريون، طبعا هي جهة تكفيرية تعمل في إطار المعارضة السورية وتنطلق من الأراضي السورية التي تتواجد فيها. وأعتقد أن هذه النتيجة نفسها أيضاً تم التوصل إليها من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية.
الآن في هذه الخلاصة في هذه الليلة أنا لن أذكر الأسماء والأماكن، والأفراد. لكن كل هذه التفاصيل إما وضعت أو ستوضع ويتم مقاطعتها مع الجهات الرسمية المعنية في الدولة، والدولة اللبنانية هي المعنية والمسؤولة أن تبني على الشيء مقتضاه، قضائياً وأمنياً، وبالخصوص تجاه اللبنانيين المتورطين بهذه التفجيرات والمتواجدين أيضاً على الأراضي اللبنانية.
المسألة الثالثة: موضوع نقل سلاح كيميائي من سورية إلى حزب الله في لبنان.
بعد الإعلان الأمريكي والغربي عن القبول بمبادرة موسكو حول مشكلة السلاح الكيميائي في سورية، بعدها مباشرة خرج وزير الدفاع الأمريكي ليقول: "يجب أن نعمل لمنع انتقال بعض هذا السلاح الكيميائي من سورية إلى حزب الله في لبنان". مباشرة بعدما بات واضحاً أن العدوان على سورية قد أُجّل، وقام بهذا التصريح ـ يمكنكم التحليل، أنا لا أود الدخول بالتحليل ـ وفي اليوم الثاني خرج عدد من الشخصيات فيما يسمى الإئتلاف الوطني السوري المعارض ومركزه اسطنبول ـ وحتى الآن وبالأمس اعادوا نفس التصريحات ـ أن معلوماتهم أن السوريين والنظام في سورية سلم حزب الله سلاحاً كيميائياً ووصل الأمر بأحد الأذكياء منهم ليقول إننا تسلمنا طنّاً من السلاح الكيميائي، وتم نقله إلى البقاع وإلى البلدة الفلانية وإلى البلدة الفلانية.
طبعاً هذا حقيقة اتهام مضحك، على أساس أن السلاح الكيميائي نتسلم منه طنّاً وننقله إلى لبنان ونخبئه في لبنان كأننا ننقل قمحاً أو طحيناً وذخائر عادية. للأسف الشديد هم عملوا على هذه المعزوفة وبعض الناس في لبنان سوّقوا لهذا الأمر إعلامياً، ووصل الأمر ببعضهم ـ ودائما عندما أقول البعض وبعضهم اقصد الفريق الآخر ـ أن يقولوا نحن نخشى، ولم يصلوا للقول إننا تسلمنا سلاحاً كيميائياً، وإنما نخشى أن يتم نقل سلاح كيميائي من سورية إلى حزب الله في لبنان.
أولاً نحن نفهم أبعاد وخلفيات هذه الإتهامات الخطيرة وهذه لها تداعيات خطيرة على لبنان، بعض اللبنانيين يجب عليهم الإنتباه بالإعلام أو بالسياسة إذا ساروا بهذه المعزوفة الخاصة بالمعارضة السورية هم يعرّضون لبنان للخطر وهذا أمر له تداعيات خطيرة على البلد وعلى كل الناس في لبنان.
ثانيا: أنا أنفي بشكل قاطع وحاسم هذه الإتهامات التي لا أساس لها من الصحة أصلاً.
ثالثا: نحن علناً نتحدث عن العلاقة الممتازة والاستراتيجية بيننا وبين النظام في سورية، وأنا أعلنت في مناسبات كثيرة وعديدة، وأعلنت شاكراً أن النظام في سورية ساعدنا وقدم لنا أسلحة وأسلحة نوعية في كثير من المناسبات، ولحركات المقاومة الفلسطينية أيضاً مباشرة أو غير مباشر. لكن ولا يوم من الأيام الأخوة أو الأشقاء في سورية هم فتحوا معنا حديثاً حول سلاح كيماوي أو نحن سألنا على سلاح كيميائي. هذا لم يحصل في الماضي ولم يحصل الآن ولن يحصل في المستقبل.
رابعاً: بالنسبة إلينا ـ وأنا تحدثت سابقاً ـ موضوع السلاح الكيميائي، إضافة لمخاطر اقتناء هذا السلاح واستخدامه، بالنسبة إلينا كحزب الله، كمقاومة اسلامية هناك محاذير دينية في هذا الأمر، ولذلك بالنسبة إلينا الأمر محسوم، وأنا في يوم من الأيام عندما تحدثت عن السلاح الكيميائي قبل سنوات، بعض الأصدقاء قال لي لمَ تودّ نفي هذا الموضوع، اذا الإسرائيلي يحتمل وجود شيء كهذا عند حزب الله فليحتمل، لمَ تنفي بشكل قاطع، يبقى هذا الاحتمال يخدم في الحرب النفسية، قلت له هذا النوع من السلاح حتى استخدامه في الحرب النفسية بالنسبة لدينا ليس وارداً.
إذاً هذا الموضوع أتمنى أن يكون أيضاً حاسماً وقاطعاً. الأمريكي لديه لعبة يود ممارستها وأدواته في المنطقة لديهم لعبة يودون ممارستها في هذا الموضوع، أنا أتمنى في الحد الأدنى على اللبنانيين أو بعض الخصوم السياسيين أو بعض الإعلام اللبناني أن يكون حذراً جداً في مقاربة هذا الإتهام لأن له تداعيات خطيرة على البلد كبلد ليس فقط علينا كمقاومة أو كجهة.
المسألة الرابعة باختصار شديد وأنهي العناوين الأمنية وأذهب باتجاه العنوان الأوسع قليلاً العناوين السياسية والمنطقة.
هذه المسألة أتحدث بها فقط احتراماً لأهلنا في مدينة زحلة، وإلا هو موضوع جزئي جداً وتفصيلي بالنسبة لحزب الله، ولا يوم من الأيام كان ضمن برنامجه أننا نود مد شبكة اتصالات سلكية في داخل مدينة زحلة على الإطلاق. هذا لم يكن في الماضي وليس موجوداً الآن وليس موجوداً في المستقبل.
نعم، الكل يعرف أن أي معركة تحدث مع العدو الإسرائيلي، أي حرب يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان، البقاع وبعلبك الهرمل بشكل أساسي هي جزء من هذه المعركة، وبالتالي نحن بحاجة إلى اتصال سلكي مع منطقة بعلبك الهرمل كجزء من جهوزية ومواجهة أي عدوان إسرائيلي.
قبل سنوات تم مد كابل في خارج مدينة زحلة، في طرف مدينة زحلة، على حافة مدينة زحلة، وليس في مدينة زحلة كابل فقط لوصل الخطوط ببعضها البعض ليس أكثر. لا أحد يود مد شبكة في زحلة ولا هذا شيء جديد على الإطلاق، وما حصل قبل عدة أيام أن الشباب كانوا يجرون صيانة للكابل ليس أكثر ولا أقل. هذا هو حجم الموضوع، لذلك هناك بعض الناس في لبنان يحبون اصطناع البطولات واختراع معارك وهمية كي يبنوا عليها أمجاداً وهمية. للأسف الشديد لو يخوضون معارك حقيقية نرى أمجادهم وبطولاتهم، لكن هذه معركة وهمية وبطولات وهمية، واحد يخرج ويقول لك لن نسمح ولن، أصلا ليس هناك هدف ولا يُعمل على مد شبكة سلكي في مدينة زحلة حتى تصنعوا منها معركة.
احتراما لأهالي زحلة أنا أخذت هذا الوقت لأعقّب على الموضوع، وفي السياق رئيس أحد الأحزاب اللبنانية في قوى الرابع عشر من آذار قال إن شبكة السلكي تتدخل في خصوصيات الناس وتتجسس على الناس، أتمنى أن يرسل وراء أحد من الضباط أو الفنيين ليشرحوا له ما معنى شبكة السلكي البدائية البسيطة التي لا تملك أي قدرة تنصت على أحد. هذا هو حجم الموضوع فلا يعطيه أحد أكبر من حجمه.
في العناوين السياسية، العنوان الأول موضوع الحوار الوطني
دائماً نحن كنا ندعو إلى الحوار وإلى طاولة حوار وإلى عدم فرض شروط على طاولة الحوار. الموضوع عطّل حتى الآن، دولة الرئيس نبيه بري أطلق مبادرة، نحن وقوى كثيرة في البلد أيدت هذه المبادرة.
لكن سمعنا مجدداً دعوات إلى رفضها وإلى مقاطعة الحوار أو إلى وضع شروط -مثل العادة - على المشاركة في طاولة الحوار. هذا ليس بجديد، أتكلم بسرعة حتى نستفيد من الوقت.
في السابق، لما كانت طاولة الحوار "ماشية" هم عطّلوها، واشترطوا إلى العودة إليها استقالة حكومة الرئيس ميقاتي. بعد أن استقالت الحكومة لم يعودوا إلى الحوار، وقالوا نعود إلى الحوار بعد تشكيل حكومة جديدة، تعطل الموضوع، وأناس وضعوا شروطاً أخرى، وأناس أصلاً يرفضون الذهاب إلى طاولة الحوار بحجج مختلفة، لا أريد أن أناقشها الآن. وبالتالي فإنه معروف من الذي يعطل الحوار في لبنان.
بالنسبة لنا، نحن مستعدون للمشاركة بمعزل عن من يشارك من هذا البعض أو لا يشارك، يعني يوجد ناس يقولون نحن لن نشارك في طاولة الحوار إذا شارك فيها حزب الله، على مهلك، على مهلك، عندما تحب أن تأتي وتشارك فأهلاً وسهلاً، إذا دعا فخامة الرئيس إلى طاولة حوار، شاركتَ أو لم تشارك نحن سوف نشارك لأن في الحوار يوجد مصلحة وطنية. نحن نعتبر أنه يوجد مصلحة وطنية في الحوار بمعزل عن النتائج التي يمكن أن يتم التوصل إليها. هذا موقفنا من الحوار وموقفنا من مبادرة دولة الرئيس نبيه بري.
البعض قال إن حزب الله لديه تحفظ على أحد بنود المبادرة التي تتعلق بنقاش مسألة التدخل والتداخل في سوريا، بالعكس أنا أقول لكم أن هذه النقطة نحن نريد أن تناقش. طبعاً الرئيس بري عندما عرض المبادرة، أعتقد أنه لم يستشر أحداً، وبالتالي لسنا نحن من طلب هذه النقطة، لكن دولة الرئيس وضع هذه النقطة، عظيم، نحن موافقون عليها.
نحن نحب أن نذهب إلى طاولة الحوار "وما تظل العالم تتراشق بالإعلام"، نجلس على الطاولة ونسأل ونتكلم ونعرض وقائع ونناقش بعضنا. من بدأ التدخل في سوريا؟ متى بدأ التدخل في سوريا؟ وأشكال التدخل في سوريا؟ ونحن متى تدخلنا؟ ولماذا تدخلنا؟ وما هي المصلحة الوطنية في هذا التدخل؟ ودعونا نتكلم على الطاولة الذي يحكى في المجالس الداخلية والبعض يتحفظ أن يتكلم عنه في الإعلام. هذا "منيح" أن يناقش على الطاولة، لماذا لا؟ وأيضاً نحب أن نفهم ونسأل، ماذا يعني التدخل في سوريا؟ يعني مثلاً، ألا يُعدّ من التدخل أن قيادات سياسية وشخصيات سياسية وقوى سياسية في لبنان، تناشد بل تتوسل وتدعو وتجهد وتتصل وتصدر البيانات وتكتب المقالات وخطب وإعلام، " إنك يا سيد أوباما إعمل معروف، دخيلك، الله يخليك، لم يعد هناك أمل إلا أنت"، بماذا؟ بالعدوان العسكري على سوريا الذي لو حصل ستكون له تداعيات خطيرة جداً على كل المنطقة بل على العالم، وأول من كان سيتأثر بهذا العدوان هو لبنان. هذا ليس تدخلاً خطيراً؟ هذا حياد؟ هذا نأي بالنفس؟ هذا عدم تدخل في الشأن السوري؟ أيّه أخطر؟ هذا أخطر أو أن يرسل حزب الله أو أي جهة لبنانية عدداً من مقاتليه كثر أو قل، للقتال في أماكن محددة في سوريا وضمن أهداف وعناوين محددة. إننا نحب أن نناقش على الطاولة أيّه أخطر، هذا تدخل أو ليس تدخلاً؟ وبالتالي إذاً مطلوب أن يناقش هذا الموضوع وطنياً، نحن جاهزون أن نناقش وطنياً، واليوم جاهزون أكثر من أي وقت مضى. والوقائع التي تحصل في سوريا وفي المنطقة تؤكد رؤيتنا ومنطقنا وحجتنا وحجم التهديد وحجم الخطر الذي يطال الجميع في المنطقة بما فيه لبنان وأوله لبنان. وهذه سأعود لها في النقطة القادمة بعد قليل.
حتى اليوم، أمس أو اليوم، رئيس تركيا، السيد غول، يتحدث عن خطر الجماعات المتطرفة في شمال سوريا على تركيا، أهلاً وسهلاً، "مرحباً" مثل ما يقول العرب.
هذا الكلام الذي يقوله السيد غول اليوم، هذا قيل له وللسيد أردوغان وللسيد داوود أوغلو وللمسؤولين الأتراك قبل سنتين من قبل بعض الأصدقاء الإقليميين، وقالوا لهم سوف يأتي يوم - أنتم تركيا - يصيبكم كما أصاب باكستان تماماً. باكستان الآن تعاني من تداعيات الحدث الأفغاني منذ عقود.
طيب، اليوم في باكستان المساجد تفجر، التجمعات تفجر، الحسينيات، الكنائس سابقاً، أمس، كنيسة تعرضت - وهو عمل مدان أيضاً - إلى عملية إنتحارية مزدوجة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا وعشرات الجرحى، شهداء، مظلومين. فكل الشهداء الذين يقتلون الآن، سواء في مساجد شيعية أو سنية أو مناطق شيعية أو سنية أو مسيحيين أو كنائس، أو أو....
اليوم تركيا بدأت تتحسس الخطر الذي قيل لها عنه قبل سنتين. حسناً، هذا الخطر تفضلوا لنناقشه، يوجد خطر أو لا يوجد خطر، يوجد تهديد أو لا يوجد تهديد. أنتم اللبنانيون، الدولة اللبنانية، القوى السياسية اللبنانية ماذا فعلت لمواجهة هذا التهديد وهذا الخطر، الذي أعود وأقول إنه يتهدد كل اللبنانيين، لا طائفة ولا أقلية ولا حزب ولا جهة، وإنما يتهدد كل اللبنانيين ويتهدد شعوباً بأكملها ودولاً وحكومات بأكملها.
ولذلك نحن راغبون وجاهزون وتفضلوا على الحوار، وأي موضوع، ليس فقط موضوع التدخل والتداخل في سوريا، نحن جاهزون للنقاش، لأن اللبنانيين إذا لم يتحاوروا ماذا يعملون؟
الآن يوجد نهج إنعزالي، عزلي، إقصائي، لكن عندما نريد أن نتكلم بالمصلحة الوطنية لا يوجد خيار أمام اللبنانيين سوى أن يتكلموا مع بعض، يتناقشوا مع بعض، سواء كان يصل إلى نتيجة أو لا يصل إلى نتيجة. إذا كل شخص في الدنيا وفي التاريخ يريد أن يقيم حواراً يريد أن يكون ضامناً من البداية أن يصل إلى نتيجة، ما كان ليحصل حوار في التاريخ.
المسألة السياسة الثانية أو العنوان الثاني، تشكيل حكومة.
يجمع اللبنانيون على الحاجة إلى تشكيل حكومة جديدة، لكن رغم إجماع اللبنانيين، هذه الحكومة لم تشكل حتى الآن. على الأسباب الداخلية، الخارجية، الإقليمية، من يمنع تشكيل حكومة؟
هناك معركة رأي عام مملة في لبنان، يعني من وقت تكليف دولة الرئيس سلام في 6-4-2013 إلى اليوم، هناك من يحاول أن يحمّل فريقنا السياسي، أو يحمل حزب الله بالتحديد من داخل فريقنا السياسي المسؤولية. يأتي ويقول بالتحديد حزب الله هو الذي يمنع تشكيل حكومة ويعطّل مصالح البلد، المعاشات، الرواتب، الضمان الصحي، كل شيء، تحصل أي مشكلة في البلد، حزب الله، تمطر الدنيا "ببين بعض الخلل بيطلع حزب الله".
حسناً، من اللحظة الأولى التي تكلف فيها الرئيس سلام، صعد تيار المستقبل وبعض حلفائه، قالوا نحن نرفض أن يشارك حزب الله في الحكومة، طبعاً الرئيس سلام لم يقل هكذا، وحاول أن يقارب الموضوع بطريقة أنه غير حزبيين، شخصيات، لكن هم كانوا صريحين، قالوا نرفض مشاركة حزب الله في الحكومة،عال، شهر، اثنين. طبعاً، نرفض مشاركة حزب الله في الحكومة وبيان ثلاثية شعب وجيش ومقاومة لا يوجد.
وبعد ذلك عادوا وقالوا، حكومة حيادية أو حكومة تكنوقراط، يعني عملياً هم رفضوا مشاركة كل فريقنا السياسي في الحكومة إلى قبل إسبوعين أو ما يزيد أو يقل.. قلنا أيضاً "لا مشكلة"، نحن نقبل بمشاركة حزب الله في الحكومة.
حسناً، عطّلتم البلد لأكثر من شهر، نحن لم نقل: نرفض مشاركة تيار المستقبل أو حزب الكتائب أو حزب القوات اللبنانية أو أي جهة.. لم نضع "فيتو" على أية جهة في لبنان.
قلنا من حق الجميع المشاركة، وأن تكون حكومة موسعة، وحكومة سياسية، ويشارك فيها كل الأطراف، لم نضع فيتو على أحد، من يكون قد عطّل؟ نحن أم انتم؟
حسناً، كلانا يعطل؟ كلانا مسؤول عن التأخير؟ دعنا نقول هكذا، ولكن لا يأتي أحد ظلماً وعدواناً، ويحمّلنا نحن، ويحمّل فريقنا السياسي لوحده، أي انهم هم "شرفاء مكة" وهم الحريصون على البلد، واقتصاد البلد، ومال البلد، وموازنة البلد، ولم يضعوا أي شرط، هذا إسمه نفاق.
أتمنى أن ننتهي من هذا الموضوع، عندما قالوا إننا موافقون على مشاركة حزب الله ـ مع اننا نحن لا ننتظر لا اعترافاً منهم ولا قبولهم ـ هذا شأن كان يعني فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف.
قالوا نحن نقبل بمشاركة حزب الله ولكن بشرطين:
- الشرط الأول من الان: لا يوجد ثلث ضامن
- والشرط الثاني: لا توجد "المعادلة الثلاثية" أيضاً
يعني من الذي يضع الشروط؟
تقولون نحن وضعنا شرطاً؟ نعم، نحن وضعنا شرطاً علناً بشكل واضح، أنا لا أقول إننا لم نضع شرطاً.
نحن لا نقول: نحن مع تشكيل حكومة في لبنان كيف ما كان، وأنَى كان، وممّن كان. ابداً، لم نقل ذلك في أي يوم، لم ندع يوماً أننا لم نضع شروطاً.
نحن وضعنا شرطاً: أن تمثل القاعدة السياسية في الحكومة اللبنانية بحسب حجمها النيابي وتمثيلها النيابي، هذا شرطنا، ليس لدينا شرط اخر.
أما موضوع البيان الوزاري، فعندما تتشكل الحكومة تجلس وتناقش في البيان الوزاري المعادلة الثلاثية وإعلان بعبدا ... ما هي المصلحة أن يكون في البيان الوزاري.
ولكن انتم مسبقاً جئتم لتضعوا شروطاً: هذا الحجم من التمثيل لا نقبل به "ممنوع"، وهذه المعادلة الثلاثية في أي بيان وزاري ممنوع.
إذاً من الذي يعطل؟ من الذي يعقّد؟ من الذي يصعّب الأمور؟
وصولاً إلى صيغة "الثلاث ثمانات". احتراماً الى الجهات التي تؤيد فكرة "الثلاث ثمانات" خصوصاً من الوسطيين: أنا لن أُجري توصيفاً، يوجد في ذهني توصيف لفكرة "الثلاث ثمانات" ولكن احتراماً لن أُجري توصيفاً، لكن أريد أن أقول إن هذه الفكرة هي غير صحيحة، غير حقيقية يعني.
يعني القول بأننا نريد أن نشكل حكومة:
ثمانية لقوى 8 آذار والتيار الوطني "تكتل الاصلاح والتغيير"، يأخذون 8 وزراء.
14 اذار يأخذون 8 وزراء.
رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، وحزب التقدمي الاشتراكي يأخذون 8 وزراء.
ثمانية بثمانية بثمانية، هنا "الحكاية" غير مظبوطة، هل تعرفون لماذا؟ لأن الصيغة الحقيقية والواقعية عندما نذهب ونترجم بالأسماء هي: 8 ـ 10 ـ 6.
وليس 8 ـ 8 ـ 8 ، لسنا نتكلم عن مساواة، وثلاث ثمانات، "ويمشي الحال" بهذه الطريقة، كلا.
من أجل أن لا يفسر أي أحد خطأ، بشكل واضح رئيس الحكومة ـ الذي نحن موافقين على تكليفه، وأيدناه، وصوتنا له ـ دولة الرئيس تمام سلام هو جزء من قوى 14 أذار، والوزير الذي سيكون معه، لأنه يُحكى انه سيسمي أحد الوزراء ـ أي يكون معه يعني، هو يسميه ـ أيضاً هو سيكون ملتزماً معه في القرار السياسي، وهذا يعني أن قوى 14 اذار سيكون لها 10 وزراء، ويوجد 6 لفخامة الرئيس وحزب التقدمي الاشتراكي، ويوجد 8 لفريقنا السياسي.
اذاً الموضوع ليس "الثلاث ثمانات"، الموضوع "غير هيك"، بالتالي إذا أردنا أن ننتهي من هذا الجدل ومن هذا النقاش، أنا أنصح أن تشكل حكومة وحدة وطنية بحسب حجم تمثيل الناس، وكفى تأخيراً لمصالح العباد والبلاد، وكفى رهاناً على تطورات إقليمية ودولية، كفى.
أنتم لاحظتم إنه حين كبر الكلام على "العدوان الاميركي المحتمل" على سوريا، حتى هذا النقاش الذي اسمه: من نقبل؟ ومن يشارك؟ ومن لا يشارك؟ سحبوه من التداول، لأنه بات هناك تعميم بأنه " طوّلوا بالكم" الآن هناك عدوان قادم الى سوريا، وركبت على أساسه برامج، وبنيت عليه آمال وطموحات وما شاكل.. ولكن خابت الآمال.
في كل الأحوال أنا أتمنى مصالح الناس في لبنان، مصلحة البلد، بأن يخرج هذا الفريق من هذه المماطلة، وتشكل حكومة وحدة وطنية بالأحجام الحقيقية، ونذهب لمناقشة البيان الوزاري وبرنامج الحكومة ونرى كيف سنتعاون.. هذه مصلحة البلد، أنا لا أتكلم عن مصلحة حزبية في هذا الموضوع.
المسألة الثالثة التي أدخل منها قليلاً على البحث السوري والمنطقة، أيضاً من زاوية لبنانية، يعني من زاوية حزب الله، تصر بعض الدول الخليجية وبالتحديد المملكة العربية السعودية على اتهام حزب الله باحتلال سوريا، يعني الآن في تصريحات بعض الوزراء والمسؤولين السعوديين، وبعض المسؤولين الخليجين الاخرين.
في الإعلام، في الصحف، في الجرائد، في المقالات..
إنه ما هي الحكاية؟ سوريا محتلة.
من يحتل سوريا؟ يحتل سوريا حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ويبنى على هذا إنه اذاً ما يجري في سوريا هو ليس صراعاً داخلياً، أو ليس صراع دول ومشاريع وأمم، وإنما هناك قوة إحتلال وهناك مقاومة لمواجهة هذا الإحتلال، فمن واجب الدول العربية مشكورة ممدوحة متفضلة، أن تدعم المقاومة في سوريا لمواجهة من يحتل سوريا.
وبالتالي المملكة العربية السعودية هي مع المقاومة، ومع حق المقاومة، وهي ترفض اي إحتلال لسوريا، بل تذهب إلى أكثر من ذلك، إلى دعوة العالم إلى التدخل، وإرسال جيوش والطائرات، من أجل تحرير سوريا من الإحتلال الذي تتعرض له، هذا من جهة.
من جهة أخرى، تأتي وتبني أيضاً على هذا خطوات، سمّوها انتقامية، سمّوها عقابية، من حزب الله، على المستوى الإعلامي، على المستوى السياسي، الكل يعرف أن الفيتو التابع لـ 14 اذار هو فيتو سعودي على مشاركة حزب الله في الحكومة.
في الإعلام يوجد تقديم مشاريع قوانين، أو اقتراحات قرارات في الأمم المتحدة، أو في مجلس حقوق الانسان في جنيف التابع للأمم المتحدة، باتهام حزب الله بإرتكاب جرائم حرب وما شاكل.. تحت عنوان تحميلهم مسؤولية احتلال حزب الله لسوريا. أنا أريد أن أقول: هذا توصيف خاطئ وغير صحيح على الإطلاق.
أولاً، بالنسبة للحرس الثوري الإيراني الموجود في كل سوريا لا يتجاوز عشرات الأفراد، حتى لا أقول 40 و50 و60، أقول عشرات الأفراد، وهؤلاء موجودون منذ سنة 1982، بل بالعكس من 82 إلى ما قبل سنة أو سنتين أو ثلاثة كان عددهم أكبر من ذلك بكثير، هذا أقل عدد موجود للإخوة الإيرانيين منذ 1982، هل يحتل هؤلاء سوريا!!
(أما بالنسبة) حزب الله، أحب أن أتحدث عن حقائق أولاً: مساحة لبنان، مساحة سوريا، عدد سكان لبنان، عدد سكان سوريا، كم هو حزب الله؟ كم أرسل مقاتلين إلى سوريا؟ هل يصدق عاقل في لبنان، في سوريا، في العالم العربي، في العالم ككل أن حزب الله يملك القدرة لأن يحتل سوريا! واضح أن ما بنوا عليه هو أساس واهن وضعيف.
الخلفية الحقيقية هي الفشل، يعني هم يريدون الهروب من الفشل في سوريا. هناك محور دولي إقليمي قاتل منذ سنتين ونصف وما زال يقاتل في سوريا. قاتل بالعسكر والسلاح والأمن والإعلام والفلوس والحرب النفسية ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والمؤسسات الدولية والدنيا كلها، قاتل وراهن على السيطرة على سورية وإسقاطها خلال شهرين أو ثلاثة أشهر أو خمسة أشهر وفشل. ومضى على هذه الحرب أكثر من سنتين ونصف والفشل يلاحق هذا المحور. بماذا سيعتذر للفشل؟ يعتذر باعتذار واهٍ جداً أن هناك حزباً في لبنان خرج واحتل سوريا! ألهذا السبب فشلتم! لماذا تتجاهلون الوقائع السياسية والميدانية في الصراع الداخلي القائم في سوريا؟ لماذا تتجاهلون أن هناك نظاماً وحكومةً وجيشاً وقيادةً وتأييداً شعبياً بنسبة كبيرة جداً، وصفّ داخلي سوري واقف يواجه هذا التحدي؟ إذا كان هناك مساهمة من هنا أو هناك لتسنيد أو لمساعدة، فهي في الحقيقة أمام ما يقدمه الجيش العربي السوري مساهمات متواضعة. بحق هي مساهمات متواضعة. لذلك أنتم تحاولون الهروب من الفشل بهذه الحجة. أنتم تتحدثون عن احتلال حزب الله لسوريا؟ حسناً، عشرات آلاف المقاتلين الأجانب الذين جئتم بهم من كل أنحاء العالم أو جيء بهم من كل أنحاء العالم أو أخرجوا من السجون ليأتوا ويقاتلوا في سوريا مع ضمانات مالية، هؤلاء ألا يحتلون سوريا؟ اليوم، ما يسمى بالمعارضة الوطنية أو الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم، أليست "طالعة صرخته" ؟ ألا يتهم هؤلاء بالسيطرة على أراضي ومناطق سوريا وفرض إرادتهم على السوريين، أليس هذا احتلالاً؟ لماذا لا تتحدثون عنه؟ ومن يقف خلفه؟ ومن موّله؟ ومن دعمه ومن أرسله؟ من يتحدث عن احتلال في سوريا لا يدعو العالم لإرسال جيوشه لتحتل سوريا ولتسيطر على سوريا كما حصل في أماكن أخرى في العالم.
أنا لست في صدد أن أوضح أو أدافع أو أهاجم ، وإنما في صدد توجيه دعوة مخلصة وصادقة على ضوء الوقائع السياسية والميدانية في سوريا، في المنطقة في العالم، وعلى ضوء التجربة الأخيرة التي عاشتها المنطقة خلال أسابيع، والرهانات وما خاب منها وما لم يخب، أنا أوجه دعوة صادقة وأقول: للملكة العربية السعودية، للدول الخليجية، لتركيا، بشكل أساسي لهؤلاء، بقية الدول العربية والإسلامية التي لا زال لديها موقف، أنا لا أريد أن أتحدث لا مع أمريكا ولا مع الغرب، أنا أدعوكم إلى مراجعة موقفكم.
المرحلة الآن بدأت تأخذ أبعاداً خطيرة جداً، التطورات الجديدة سواءً في سوريا أو في العراق أو في باكستان أوفي كينيا أو في الصومال أو في البحرين أو في مصر أو في كل الأماكن الأخرى، الرهان هنا على الحسم العسكري، على النجاح العسكري هو رهان فاشل، وهو رهان مدمر ولن تصلوا إلى أي نتيجة، أنا أدعوكم إلى أن تضعوا أحقادكم جانباً، معروف أحياناً في العالم العربي في الشرق: العاطفة والحقد والحب والبغض، يمكن أحياناً يسيطر ويتقدم حتى على بعض المصالح الوطنية والقومية والكبرى. ضعوا هذه الأحقاد جانباً، فكروا بعقولكم ومصالحكم ومصالح شعوب هذه المنطقة ومصالح هذه المنطقة.
هناك حقائق في السياسة وفي الميدان تقول : نجاة سورية ونجاة الجميع في سوريا ونجاة شعوب المنطقة ودول المنطقة وقطع الطريق على الفتن والحروب التي يؤسس لها في المنطقة إنما هو بالحل السياسي، بالحوار السياسي، بالحل السياسي. المكابرة لن تجدي نفعاً، مواصلة القتال والرهان على الخيارات العسكرية والتدخلات الأجنبية لن تؤدي إلى تحقيق الأهداف التي تتطلعون إليها. أنا أدعو إلى مراجعة، إلى القبول بالحوار السياسي والحلول السياسية، وأدعو إلى تأييد ودعم المبادرات السياسية والحلول السياسية التي بعضكم ما زال يعطلها ويمنعها ويقطع الطريق عليها، وما زال يراهن على الحلول العسكرية المدمرة في سوريا أو في غيرها.
اليوم، نداؤنا وخطابنا وتمنينا خصوصاً أن الكل يمد الأيدي: سوريا تعلن استعدادها للذهاب إلى جنيف2 بلا شروط. إيران تتحدث عن الصداقة وعن الأخوة والاستعداد للحوار. مناخ العالم، الرأي العام العربي والإسلامي والدولي وشعوب العالم، من الجامعات الإسلامية الكبرى إلى الكنائس المسيحية الكبرى، الكل لا يريد الحرب ، ولا يريد القتال، ولا يريد الاستمرار في هذه المأساة الإنسانية المتنقلة من بلد إلى بلد في منطقتنا، إذاً ما هو الحل؟ الحل هو الذهاب إلى الحوار والمعالجات السياسية. من يرفض الحل السياسي والمعالجة السياسية ويعطّل ويعقد الأمور هو الذي يتحمل مسؤولية كل قطرة دم تسفك على مدى الأيام والأسابيع والشهور الآتية.
المسألة الأخيرة، أيضاً من زاوية اتهام حزب الله، لكن أريد أن أجدد في موقف: نحن لا نستغرب موقف حكومة البحرين بشكل أساسي، من التشديد على وصف حزب الله بمنظمة إرهابية، ولأجل هذا الموضوع يريدون أن يضعوا لائحة إرهاب في مجلس التعاون الخليجي، ويمكن أن يأخذوه إلى جامعة الدول العربية.
"منيح، لنشوف بلكي بصنفوا إسرائيل دولة إرهابية" ويسحبون مبادرة السلام العربية التي لا تزال على الطاولة ويتذكرون أنه لا يزال هناك فلسطين وهناك شعب فلسطيني وهناك مقدسات في فلسطين وهناك بيت مقدس مهدد ومسجد أقصى مهدد وحرم إبراهيمي مهدد... عسى ولعل!
لكن الإصرار الأكيد والجديد لدى حكومة البحرين هو تجريم أي اتصال بحزب الله، يعني أي أحد في البحرين يتصل بأحد من حزب الله، سياسي، إعلامي، اجتماعي، عوائل شهداء، عوائل جرحى، أناس تعرف بعضها وتحب بعضها، هذه جريمة يعاقب عليها القانون ويحول الإنسان إلى القضاء في البحرين.
طبعاً هذا موضوع ليس موضوعاً قضائياً وقانونياً، وهو موقف سياسي نحن لا نستغربه، سببه في الحقيقية أنّه عندما قامت غالبية كبيرة جداً من شعب البحرين بحراك سلمي شعبي وبطرح مطالب طبيعية جداً ومحقة جداً حظيت ببعض التأييد الإعلامي والسياسي من قوى في العالم نحن كنّا منها، وطبعاً من قوى قليلة، كثير من الدول في العالم اليوم العربية والإسلامية والأجنبية تقف ساكتة عمّا يجري في البحرين، مع العلم أنّه لم يرفع أحد مسدساً ولم ينفذ أحد عملية انتحارية، ولم يلجأ أحد إلى خيار عسكري، ما زالوا يصرون على التظاهر السلمي والوسائل السلمية في المطالبة بحقوقهم، الدول ساكتة، حتى بعض التيارات والمنظمات الشعبية التي كانت تقول إنه لا خيار لها إلاّ أن تقف إلى جانب الشعوب، حسناً هذا شعب لماذا لم تقفوا إلى جانبه؟ لم يقفوا إلى جانبه، بل بالعكس، تحظى حكومة البحرين بتأييد وبتغطية.
في كل الاحوال نحن كنّا من الناس الذين ـ بالحد الأدنى ـ أعلنّا عن موقف سياسي وإعلامي وأخلاقي في تأييد هذا الحراك الشعبي السلمي المحق في البحرين. من يومها قامت حكومة البحرين بطرد لبنانيين مقيميين في البحرين لا دخل لهم في موقفنا السياسي وطالبت بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب وعطلت الخطوط الجوية بين المنامة وبيروت ودفعت باتجاهات معينة في مجلس التعاون الخليجي وهددت وأرعدت وأزبدت.
في كل الأحوال هذا يدل على هزال حكومة البحرين وعلى ضعفها ووهنها لأنّ الذي يخاف من بيان يصدر في الإعلام أو من خطاب سياسي أو من كلمة سياسية ويتعاطى معها بهذا المستوى من رد الفعل غير الطبيعي فهو ضعيف وهزيل وهذا مفهوم.
بالنسبة لنا نقول لحكومة البحرين ولوزير العدل الذي تحدث أمس و "تقّل شوي" بهذا الموضوع، أنا أقول له: هذا موقفنا الديني الأخلاقي القومي الإنساني السياسي ونحن ندعو العالم لهذا الموقف، لا أحد يتدخل مِمَن يدعم الشعب البحريني، لا إيران ولا غير إيران، وأنتم تعرفون ذلك، والتقارير الدولية والتحقيقات الدولية أثبتت ذلك وأزعجتهم، والقرار في البحرين هو ذاتي داخلي وطني حقيقي بكل ما للكلمة من معنى، وهو قرار مستقل بكل ما للكلمة من معنى، ولا يتبع لأي دولة ولا لأي جهة ولا لأي محور، لكن أنتم أهل الهزال والضعف والوهم الذين تستجلبون التدخل الخارجي واستجلبتم التدخل الخارجي العسكري ليساعدكم في قمع شعبكم.
أنا أدعو جميع علماء المسلمين وجميع الشعوب العربية والإسلامية والحكومات والدول للتحرك ولأخذ موقف وللنطق بموقف ولو كلمة في الحد الأدنى. ما يجري في البحرين الآن من تصعيد قمعي خطير جداً، علماء بحارنة كبار تسحب جنسياتهم ويتم إخراجهم من البلد ويهدد علماء آخرون، تشكيلات علمائيّة يتم حلّها واعتبارها غير شرعية، مساجد تدمر، شخصيات قيادية زجّ بها في السجون منذ سنتين وأكثر ويزج الآن بقيادات سياسية ودينية جديدة، علماء زجّ بها في السجون ونساء زجّ بهنّ في السجون ويتعرضن لأبشع ما يمكن أن يتعرض له عِرْض وأنتم العرب الذين تحكون عن الأعْرَاض.
مسار حكومة البحرين واضح وهو مسار تصعيدي، لا تتصور حكومة البحرين أنها تستطيع أن تستمر في ظلم وقمع شعبها وتضغط على الخارج أن يسكت وبالحد الأدنى أن لا ينطق بكلمة وأن لا يعبّر بموقف، هذا أمر مرفوض. بالنسبة لحزب الله هذا موقفنا ثابت ونحن لن نتخلّى عنه ولن نتراجع عنه، رهاننا على الشعب البحريني وعلى إرادته وعلى عزمه، وقد صبر خلال سنتين ونصف وتحمل ولم يلجأ إلى ردود أفعال كما يجري في أي بلد آخر في العالم العربي، بالعكس، أنا واحد من الناس أقف مدهوشاً ومشدوهاً أمام صبر هذا الشعب وتحمل هذا الشعب وتصميم هذا الشعب، مع أنّه اعْتُدِيَ على أعراضه وحرماته وعلمائه وعلى مساجده، ويُظْلَم ولا يُصْغَى إليه من أحد في هذا العالم، هذا الحراك السلمي الشعبي الوطني الشريف نحن نراهن على أنّه سيستمر، وأمّا هؤلاء الضِّعاف وهؤلاء الأقزام لن يجدوا من خلال تصعيدهم وقمعهم سوى خيبات الأمل، لأنّ هذا الزمن هو زمن مختلف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
و الحمد لله رب العالمین و الصلات والسلام علی سیدنا ونبینا محمد و علی آله الطاهرین وصحبه المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
در فرصتی که امشب برای صحبت در اختیار دارم به تعدادی از موضوعات و مسائل امنیتی و سیاسی که در این برهه ذهن همه را مشغول کرده خواهم پرداخت و هر چه کوتاهتر دربارهی آنها نظر خواهم داد. البته مسائل اصلی و بسیار مهمی وجود دارند که وقت اجازهی پرداختن به همهی آنها را نمیدهد.
مسئلهی اول مربوط است به امروز و انتشار نیروهای امنیتی مشترک در ضاحیهی جنوبی. و ان شاءالله باید در حالی که بنده در حال صحبت با شما هستم این کار انجام شده باشد و نیروهای امنیتی مشترک متشکل از ارتش، نیروهای امنیت داخلی و امنیت عمومی همهی پستها، ایستها و تدابیری را که چند هفتهای بود در ضاحیهی جنوبی اجرا شده بود به دست گرفته باشند.
در ابتدا میخواهم از طرف حزب الله از این گام ارزشمند و تصمیم ملی که مسئولان حکومتی اتخاذ کردهاند کمال قدردانی را به عمل بیاورم و امیدواریم ان شاءالله حکومت و مسئولان حکومتی وظایف قانونی و ملی خود را در قبال همهی شهرها، روستاها، مناطق، استانها و حوزههای لبنان به انجام برسانند. شاید مسئلهی ضاحیه کمی ویژهتر بود چون دو بار هدف حمله قرار گرفته و همچنان حتی بر پایهی اطلاعات و معلومات دستگاههای امنیتی آماج حمله است. ولی قاعدتا حکومت باید وجود و حضور خود را گسترش ببخشد و مسئولیتهایش را در همهی مناطق بر عهده بگیرد. ما از صداها و نداهایی که از شهر طرابلس شنیده میشود نیز حمایت و آنها را تأیید میکنیم و امیدواریم همهی شهرها و روستاهای لبنان به واسطهی حکومت و نیروهای حکومتی محفوظ و ایمن باشند.
بنده امشب میخواهم همهی ساکنان ضاحیهی جنوبی و مهمانان و عابران آن را به حد اکثر همکاری، احترام و پذیرش نسبت به اقدامات، تدابیر و ایستهای بازرسی این نیروهای امنیتی و نظامی و مساعدت و پشتیبانی کامل از آنها برای انجام وظیفهشان دعوت کنم. همه را فرامیخوانم و از همه درخواست میکنم با مسئولیتپذیری اخلاقی و ملی با این نیروها رفتار کنند. و این مردان که اکنون مسئولیت بزرگ و خطیر ضاحیه و امنیت، ثبات و آرامش آن را بر عهده گرفتهاند در حال انجام کار بزرگی هستند. باید از آنان سپاسگذار بود و در این زمینه با آنها همکاری کرد. البته توقع و امید داریم ان شاءالله این نیروهای امنیتی مشترک و سازمانهایشان و همهی سازمانهای امنیتی رسمی کمال مسئولیتپذیری را داشته باشند. چون مسئله به نیروهای امنیتی حاضر در صحنه ختم نمیشود بلکه باید در همهی زمینههای اطلاعاتی، پیشگیرانه و… کار شود. نیروهای امنیتی مشترک بخشی از این تلاش امنیتی - نظامی بزرگ برای جلوگیری از هرگونه تجاوز یا انفجاری توسط افرادی که قصد این کار را دارند هستند. ما، مخصوصا در حزب الله، از 15 آگوست که انفجار شوم و تجاوز ظالمانهی انفجار رویس رخ داد مسئولیت خطیری را بر عهده گرفتیم. و برادرانمان شبانه روز برای جلوگیری از هرگونه خودروی بمبگذاری شدهی جدید به ضاحیه و همچنین محلهای دیگری در بقاع و جنوب تلاش بسیاری کردند. خب، از لحظهی اول موضعگیریها و بیانیههایی علیه امنیت خودگردان و در این باره صادر شد. چون در یک نقطهی عطف قرار داریم بگذارید این پرونده را جمع کنم و به بحثی که حول این مسئله شکل گرفت پایان دهم. برخی از طرفهایی که علیه امنیت خودگردان صحبت کردند صحبتشان ناظر به اصل ماجرا بود و دربارهی تدابیر موقتی یا اضطراری که انجام شده بود موضع نگرفته بودند. بلکه در مورد اصل ماجرا گفتند امنیت خودگردان پذیرفتنی نیست، لزوم هیچگونه امنیت خودگردان در هیچ یک از مناطق وجود ندارد و حکومت و نیروهای مشروعش هستند که باید مسئولیت امنیت را بر عهده بگیرند. ما برای این موضع که از جانب رؤسا، مراجع دینی و سیاسی و طرفهای پرشماری در کشور صادر شد احترام قائلیم. ما به این موضع احترام میگذاریم، آن را تأیید میکنیم و خودمان بخشی از آن هستیم. ما نیز امنیت خودگردان را نمیپذیریم، در قاموس ما نیست، هیچ وقت جزء برنامهی سیاسی یا عملی ما نبوده و حتی یک روز هم دست به تشکیل امنیت خودگردان نزدهایم. کسی که دست به تشکیل امنیت خودگردان زد در کشور شناخته شده است. ما چنین کاری نکردیم. و حتی وقتی در ضاحیه، بعلبک و نبطیه به این اقدامات پناه آوردیم فقط فراغ موجود بود که مجبورمان کرد تنها برای جلوگیری از ورود خودروهای بمبگذاری شده در همین سطح به ایست بازرسی، تدابیر و تفتیش بپردازیم. اگرنه هرگونه اقدام امنیتی دیگر، مسئولیت حکومت است و ما وارد آن نمیشویم. پس ما با موضع اصولی موافق هستیم، از آن حمایت میکنیم و برای آن احترام قائلیم.
ولی گروه دیگری بودند که حزب الله را متهم کردند که این برنامهی شماست، شما خواستار امنیت خودگردان، به دنبال دلیلی برای تشکیل امنیت خودگردان و تکمیل حکومت خود و… هستید. حرفهای بیپایهای که میدانید. در هر صورت استقرار امروز نیروها -به خاطر این که وارد جدل نشویم و فقط از وقایع صحبت کرده باشیم.- ادعاها و اتهمات اینگونه افراد را تکذیب کرد. اگر حزب الله به دنبال تکمیل حکومت خود بود و به امنیت خودگردان اصرار داشت، نمیپذیرفت، همکاری نمیکرد، خوشآمد نمیگفت و… . ماجرا فراتر از این بود. این ما بودیم که از روزهای اول پس از انفجار رویس، حتی پس از انفجار بئر العبد، با حکومت و سازمانهای حکومتی تماس گرفتیم و گفتیم بیایید و مسئولیتهای خود را بر عهده بگیرید ولی آنها گفتند ما در نفرات و ظرفیتهایمان مشکل داریم و برای ساماندهی مسائلمان نیاز به وقت داریم. و ما این را درک میکنیم. بنده نمیگویم آنها از مسئولیتهایشان شانه خالی کردند. اینها معضلات واقعنگرانه و حقیقی است. با این حال مدام به آنها گفتیم بیایید، این مسئولیت شماست.
اینجا داخل پرانتز: نه به خاطر این که عاجز بودیم، نه به خاطر این که نمیتوانیم، نه به خاطر این که شکست خوردیم. نه، ما موفق بودیم. اما با مشکلاتی که اینجا و آنجا رخ میداد این اتفاق افتاد. این اتفاق برای ارتش و نیروهای امنیتی هم میافتد، اتفاقی است که هر روز در کشور میافتد. هر کس مسئولیتی در اندازهی مسئولیتی که چند هفته در ضاحیهی جنوبی و چند جای دیگر به انجام رساندیم بر عهده بگیرد، این مشکلات برایش طبیعی خواهد بود و بلکه حد اقلی است که ممکن است پیش بیاید.
ولی ما بودیم که اصرار میکردیم و گفتیم تشریف بیاورید. چون واقعا این یک اشکال بزرگ است که ما یا دیگری مسئولیتی امنیتی با این میزان اهمیت و حجم را بر عهده بگیرد و حکومت به هر دلیلی بنشیند تماشا کند و متحمل مسئولیتی نشود.
ولی -برخی فقط شما را متهم میکنند و میگویند شما در حال تشکیل حکومت هستید و این برنامهی شماست. اشکالی ندارد.- بعضی از همین افراد این اقدامات و تلاشهایی را که صورت میگرفت محکوم و به این تلاشها توهین کردند. و برای خدشهدار کردن این تلاش ملی، بشری، اخلاقی، خالصانه و با این حد از جانفشانی جوانان مستقر در پستها و ایستهای بازرسی، هجمهی تبلیغاتی گستردهای راه انداختند. خب، شما چه میخواهید؟ شما میدانید که واقعا تهدید وجود دارد. کسی دربارهی تهدید بحثی ندارد. یک نفر باید بیرون از کشور یا جهان باشد تا فکر کند علیه ضاحیه یا غیر ضاحیه تهدیدی وجود ندارد! خب، وقتی میگوییم حکومت وارد عمل شود، حکومت برای آماده شدن وقت میخواهد. پس هیچ کس نباید دست به هیچ اقدامی بزند؟ مشکلی نسیت، اجازه دهید امشب اینها را بخوانم: بنده شخصا احساس میکردم این افراد از کشته شدن مردم ضاحیهی جنوبی و همچنین طرابلس و… خوشحالند. چرا خوشحالند؟ اینجا نمیخواهم موضوع را باز کنم. به همین مقدار بسنده میکنم که: پیشگیری و موفقیت ما در پیشگیری از این مسئله آنان را ناراحت میکند. حتی در این چند روز از قول بعضی از این افراد خواندم که حزب الله ایستهای بازرسی و پستها را تحویل خواهد داد و مسئولیت امنیت را بر عهدهی حکومت خواهد گذاشت و منتظر میماند و آرزو میکند در اثنای استقرار نیروهای امنیتی یک خودروی بمبگذاری شده در ضاحیه منفجر شود تا درستی نظریهی امنیت خودگردان و ناکارامدی حکومت را اثبات کند. این حرف نشاندهندهی انحطاط اخلاقی و فکری است. آن لبنانیانی که این حرفها را میزنند اصلا آدم نیستند. بویی از ارزشها و احساسات انسانی نبردهاند. جای تأسف دارد که عداوتورزی کور برخی افراد به صحبتها و تفکراتی در این سطح میانجامد. در هر صورت ما در این موقعیت بار دیگر موضع خود را اعلام میکنیم. در هر مکانی تنها مسئول حکومت است و میبایست مسئولیتش را بر عهده بگیرد. هر جا که حکومت حضور بیابد ما آنجا را ترک میکنیم. امروز ضاحیه به حکومت سپرده شده. فردا هم در بعلبک و هر جای دیگر اگر حکومت حضور پیدا کند ما را همراه و خوشامدگو خواهد یافت. به خاطر مردم، کشور، امنیت و ثباتی که همهی ما لبنانیان به دنبال آن هستیم کمک میکنیم و تمام تلاشمان را برای موفقیت این برنامه خواهیم کرد. باید از همهی برادران و خواهرانی که در بیش از دو ماه گذشته مخلصانه و صادقانه تلاش کردند تشکر کنم. و از همهی خانوادهها و مردمی که در هفتههای پیش همکاری کردند. همچنین ارتش و سازمانهای امنیتی. چون اینها هم مستقیم یا غیر مستقیم بخشی از مسئولیت را بر عهده داشتند و در حال همکاری بودند. همچنین باید تشکر ویژه داشته باشم از برادران گروههای مختلف فلسطینی، اهالی اردوگاه برج البراجنه و مشخصا خانوادهی شهید محمد سمراوی و خانوادهی مجروحان به خاطر موضعگیری شرافتمندانه و همکاری خالصانهشان برای مقابله با پیامدهای حادثهی اسفباری که در این برهه در یکی از ورودیهای اردوگاه برج البراجنه رخ داد. و البته ساکنان اردوگاههای درون ضاحیه که ما آنان را بخشی از ضاحیه و اهالی و ساکنان آن میدانیم. چه اردوگاه برج البراجنه و چه اردوگاه صبرا و شتیلا. آنان نیز مانند دیگر مردم ضاحیه به همکاری و تعامل هرچه بیشتر با اقدامات نیروهای امنیتی مرتبط ارتش فراخوانده شدهاند. این بخش را با این سخن به پایان میبرم: خطاب به مسئولان حکومت و مخصوصا سازمانهای نظامی و امنیتی و مشخصا نیروها، افسران و نظامیان گروههای مشترک حاضر در ضاحیه میگویم امروز ضاحیه و خونها، جانها، اموال، امنیت و صلح آن کاملا به شما سپرده شده. و شما شایستهی بر عهده گرفتن این مسئولیت هستید و همه منتظر موفقیت این تجربه و پروژه هستند. چون برکات ملی آن بسیار زیاد خواهد بود. و در هر صورت این که ما، ساکنان و نیروهای سیاسی ضاحیه، حزب الله و جنبش امل و همهی نیروها و جنبشهای موجود در ضاحیه در حالی که ضاحیه در معرض تهدید است خونها، جانها، اموال، امنیت و صلح خود را به ارتش و نیروهای امنیتی یعنی حکومت میسپاریم خود مهمترین نشانهی ایمان حزب الله به حکومت، پروژهی حکومت و گزینهی حکومت است. چون این ارزشمندترین چیزی است که یک انسان میتواند با آن خطر کند یا روی آن شرط ببندد. این دربارهی موضوع استقرار نیروهای امنیتی و امنیت خودگردان.
مسئلهی دوم. دوست دارم به افکار عمومی اعلام کنم که ما الحمدلله و با کمک خداوند و تلاشهای افراد مخلص به نتایجی قطعی -چون پس از انفجار رویس در سخنرانی 16 آگوست عیتا الشعب وعده داده بودیم که در نهایت کشف خواهیم کرد، خواهیم شناخت و به نتیجه دست خواهیم یافت.- در این باره رسیدیم. و گروهی که پشت انفجار رویس بوده است برای ما دقیقا روشن شد. روشن شد که کدام گروه بودهاند، کجا هستند، از چه کسانی استفاده کردهاند، گروه کارفرما، مجریان -که بعضی لبنانی و برخی سوریهای هستند.- چه کسانی بودهاند. قاعدتا گروهی تکفیری بودهاند که در چهارچوب اپوزوسیون سوریه فعالیت میکنند و از خاک سوریه که در آن حضور دارند وارد شده بودند. معتقدم اینجا هم نیروهای امنیتی رسمی بودند که به این نتیجه دست پیدا کردند. الآن در این فرصت کوتاه، امشب، اسامی، مکانها و افراد را نام نمیبرم اما همهی این جزئیات یا با طرفهای رسمی مرتبط حکومتی در میان گذاشته شدهاند یا گذاشته خواهند شد تا با آنها مقابله شود. چون این حکومت لبنان است که مسئول دادن پاسخ درخور قضایی و امنیتی است. مخصوصا به لبنانیانی که در این انفجارها دست داشتهاند و آنها که در خاک لبنان حضور دارند.
###سلاح شیمیایی###
مسئلهی سوم. انتقال سلاحهای شیمیایی از سوریه به حزب الله لبنان! بلافاصله پس از اعلام موافقت آمریکا و غرب با روند پیشنهادی موسکو برای حل معضل سلاحهای شیمیای سوریه وزیر دفاع آمریکا گفت باید برای جلوگیری انتقال بخشهایی از این سلاح شیمیایی از سوریه به حزب الله لبنان تلاش کنیم. بلافاصله پس از این که روشن شد تجاوزی به سوریه در میان نخواهد بود یا عقب افتاده، چنین جملاتی را گفت. دیگر خودتان میتوانید تحلیل کنید بنده الآن نمیخواهم تحلیل کنم. روز بعد چند نفر از چهرههای تشکیلات به اصطلاح ائتلاف ملی اپوزوسیون سوریه مستقر در استانبول آمدند و تا امروز در حال تکرار همان حرفها هستند که بر اساس اطلاعات آنها نظام سوریه به حزب الله سلاح شیمیایی داده. کار یکی از نوابغشان به جایی رسیده که گفته به ما یک تن سلاح شیمیایی دادهاند و به بقاع و فلان روستاها منتقل شده است. این واقعا یک اتهام مضحک است. این که به ما یک تن سلاح شیمیایی داده باشند و ما آن را به لبنان آورده باشیم و پنهان کرده باشیم گویی گندم و آرد و اجناس معمولی است. متأسفانه این سر و صدا را به راه انداختند و برخی مردم لبنان این مسئله را رسانهای کردند و کار بعضیهایشان به جایی رسید که -همیشه وقتی میگویم بعضیها یا بعضی از آنها یعنی گروه مقابل!- گفتند ما میترسیم -هنوز نگفتهاند حزب الله به سلاح شیمیایی دست یافته.- سلاح شیمیایی از سوریه به حزب الله لبنان منتقل شود.
اولا ما ابعاد و زمینههای این اتهامات خطرناک را میفهمیم. این مسئله نتایج خطرناکی برای لبنان در پی دارد. یعنی در حوزهی رسانه و سیاست برخی لبنانیان باید حواسشان باشد که اگر با این آهنگ اپوزوسیون سوریه پیش بروند لبنان را در معرض خطر قرار خواهند داد. و این مسئله برای کشور و همهی مردم لبنان پیامدهای خطرناکی خواهد داشت.
ثانیا بنده این اتهامات اصولا بیپایه را شدیدا و قاطعانه تکذیب میکنم.
ثالثا ما به طور علنی از رابطهی شاخص و استراتژیکمان با نظام سوریه صحبت کردهایم و بنده در مناسبتهای مختلف و پرشمار از نظام سوریه تشکر کردم و گفتم نظام سوریه به ما کمک کرد و در موقعیتهای بسیاری به ما و همچنین جنبشهای مقاومت فلسطین به صورت مستقیم یا غیر مستقیم سلاحهای ویژه داد. ولی هیچ وقت برادران یا برادران خونی ما در سوریه موضوع سلاح شیمیایی را با ما مطرح نکردند و ما هم از آنها درخواست سلاح شیمیایی نکردیم. این در گذشته رخ نداده بود، امروز هم رخ نداده، در آینده نیز رخ نخواهد داد.
رابعا مسئلهی سلاح شیمیایی برای ما در حزب الله و مقاومت اسلامی -بنده پیش از این در این باره صحبت کرده بودم.- علاوه بر خطرات نگهداری و به کار گیریاش دارای محذورات دینی است. به همین دلیل این مسئله از جانب ما تمام شده است. حتی چند سال پیش وقتی بنده دربارهی سلاحهای شیمیایی صحبت کردم بعضی دوستان گفتند چرا میخواهی این مسئله را تکذیب کنی؟ اگر ممکن است اسرائیل فکر کند حزب الله چنین سلاحی دارد خب بگذار فکر کند. چرا قاطعانه تکذیب میکنی؟ همچنان از این احتمال در جنگ روانی استفاده کن. ولی من گفتم نه، استفاده از این نوع سلاح حتی در جنگ روانی هم درست نیست. پس خواهش میکنم این مسئله تمامشده و قطعی محسوب شود. البته این که آمریکا و دستنشاندههایش در منطقه میخواهند بازی بیاندازند به خودشان مربوط است ولی بنده از لبنانیان، مخالفان سیاسیمان و رسانههای لبنان میخواهم در پرداختن به این مسئله بسیار احتیاط کنند چون نه فقط برای ما به عنوان مقاومت یا یک گروه، بلکه برای کشور پیامدهای بسیار خطرناکی دارد.
مسئلهی چهارم. -هر چه کوتاهتر. چون میخواهم مسائل امنیتی را تمام کنم تا به مسائل کمی مفصلتر سیاسی و منطقهای بپردازم.- این مسئله را تنها برای احترام به عزیزانمان در شهر زحله مطرح میکنم. اگر نه بسیار جزئی است. حزب الله به هیچ وجه هیچ وقت برنامه نداشته شبکهی ارتباطات کابلیاش را در شهر زحله توسعه دهد. این در گذشته نبوده، امروز نیست و در آینده نیز نخواهد بود. بله، همه میدانند در هر نبردی که با دشمن اسرائیلی رخ دهد، در هر جنگی که دشمن اسرائیلی علیه لبنان به راه بیاندازد، بقاع و اصولا بعلبک هرمل بخشی از این نبرد خواهند بود. در نتیجه ما به عنوان بخشی از آمادگیمان برای مقابله با هرگونه تجاوز اسرائیل نیازمند ارتباط کابلی با منطقهی بعلبک هرمل هستیم. چند سال پیش یک کابل در خارج و کنارهی شهر زحله کشیده شد. در خارج از شهر زحله، نه داخلش. فقط یک کابل برای اتصال چند جبهه، نه بیشتر. نه کسی رفت شبکه را در زحله گسترش دهد و نه اتفاق جدیدی افتاد. و آنچه چند روز پیش رخ داد این بود که برادران به تعمیر کابل پرداختند، نه بیشتر، نه کمتر. مسئله همین اندازه بود. بعضی از مردم لبنان دوست دارند خود را قهرمان نشان دهند و نبردهای موهوم اختراع کنند تا عظمت موهوم بسازند. اما متأسفانه اگر وارد نبردهای واقعی میشدند عظمت و قهرمانی واقعیشان را میدیدیم. اینها نبردها و قهرمانیهای موهوم است. میآیند میگویند ما اجازه نخواهیم داد… در حالی که اصلا چیزی به عنوان گسترش شبکهی کابلی در شهر زحله وجود ندارد که بخواهید بر اساس آن نبرد راه بیاندازید. برای احترام به اهالی زحله بنده این فرصت را برای توضیح این مسئله اختصاص دادم. همچنین در همین رابطه رئیس یکی از احزاب لبنانی نیروهای 14 مارس گفت شبکهی کابلی وارد حریم خصوصی مردم میشود و از آنها جاسوسی میکند. خواهش میکنم یکی از افسران یا متخصصان نامهای به ایشان بفرستد و توضیح دهد شبکهی کابلی اولیهی ساده که توان هیچگونه استراق سمعی ندارد یعنی چه. اندازهی مسئله همین مقدار بود. کسی بیش از این جلوهاش ندهد.
###لبنان###
مسائل سیاسی. مسئلهی اول. گفت و گوهای ملی. ما همیشه به گفت و گو، آمدن پای میز گفت و گوهای ملی و تحمیل نکردن شروط برای این گفت و گوها فرا میخوانیم. مسئله تا این لحظه معوق مانده. جناب نبیه بری تلاشهایی را آغاز کردند که ما و بسیاری از نیروهای کشور از این تلاشها حمایت کردهایم. ولی بار دیگر مثل همیشه شاهد نداهای تحریم و رد و شرطگذاری برای شرکت در گفت و گوهای ملی بودیم. اینها جدید نیست. -سریع صحبت میکنم تا از وقت بهره ببرم.- در گذشته وقتی گفت و گوهای ملی در حال انجام بود این گروه مقابل بودند که آن را به حالت تعلیق در آوردند و بازگشتشان را مشروط به استعفای کابینهی جناب نجیب میقاتی کردند. وقتی کابینه استعفا داد به پای میز برنگشتند و گفتند پس از تشکیل دولت جدید به گفت و گوها باز میگردیم. مسئله به حالت تعلیق درآمد. این افراد شرطهای دیگری گذاشتند و اصولا آمدن پای میز مذاکره را به دلایل مختلف که الآن قصد بحث دربارهاش را ندارم رد کردند. همه میدانند چه کسی گفت و گوهای ملی لبنان را به حالت تعلیق در آورد.
ما فارغ از شرکت یا عدم شرکت این افراد آمادهی مشارکت هستیم. یعنی افرادی هستند که میگویند اگر حزب الله در گفت و گوهای ملی شرکت کند ما شرکت نمیکنیم. کاملا آرام باشید. دوست دارید مشارکت کنید بفرمایید. اگر جناب رئیس جمهور به گفت و گو فراخواندند شما مشارکت بکنید یا نکنید ما در گفت و گوها حاضر میشویم. چون مصلحت ملی در گفت و گوست. فارغ از نتایجی که ممکن است گفت و گوهای به آن برسد ما معتقدیم در گفت و گو مصالح ملی وجود دارد. این موضع ما دربارهی گفت و گوی ملی و تلاشهای جناب نبیه بری است. بعضی گفتند نه، حزب الله دربارهی یکی از بندهای پیشنهاد که مربوط است به بحث ورود و دخالت در سوریه شرطهایی دارد. بالعکس، بنده به شما بگویم ما دوست داریم در این زمینه بحث شود. البته فکر میکنم جناب بری وقتی پیشنهاد را ارائه دادند با کسی مشورت نکرده بودند. یعنی ما درخواست گنجاندن این نکته را نداده بودیم. ولی حال که ایشان این نکته را گذاشتهاند بسیار خب. ما موافقیم. ما دوست داریم برویم پای میز گفت و گو و با حضور رسانهها بپرسیم، صحبت کنیم، واقعیتها را ارائه و با هم بحث کنیم که چه کسی اولینبار وارد سوریه شد؟ چه زمانی اولینبار وارد سوریه شد؟ و چطور در سوریه دخالت میشود. و این که ما کی وارد شدیم و چرا وارد شدیم و کدام مصلحت ملی پشت این دخالت بود. بگذارید پشت میز دربارهی آنچه در برخی جلسههای داخلی گفته میشود و برخی از گفتن آن در رسانهها خودداری میکنند صحبت کنیم. خوب است اینها در گفت و گوهای ملی بحث شود. چرا که نه. همچنین دوست داریم بفهمیم و بپرسیم معنای دخالت در سوریه چیست؟ آیا این دخالت نیست که سران، شخصیتها و نیروهای سیاسی لبنانی تشویق کنند و بلکه دست به دامن شوند، فرابخوانند، بکوشند، تماس بگیرند، بیانیه بدهند، مقاله بنویسند، سخنرانی کنند و در رسانهها بگویند حضرت اوباما کاری بکن، دستمان به دامنت، خدا حفظت کند، هیچ امیدی جز تو نمانده که علیه سوریه دست به تجاوز نظامی بزنی. تجاوزی که اگر رخ بدهد پیامدهای بسیار خطرناکی علیه تمامی منطقه و بلکه جهان و ابتدا علیه لبنان خواهد داشت. این دخالت خطرناک نیست؟ بیطرفی این است؟ خودداری این است؟ عدم دخالت در امور داخلی سوریه یعنی این؟ کدام خطرناکتر است؟ این خطرناکتر است یا این که حزب الله یا هر طرف لبنانی تعداد زیاد یا کمی از رزمندگانش را برای نبرد در مناطق معینی از سوریه و برای هدفها و مسائل مشخصی گسیل کند. اگر دوست دارید در گفت و گوها بحث کنیم کدام خطرناکتر است. این کار دخالت است یا نه؟ اگر خواسته این است که این مسئله در سطح ملی مورد بحث قرار بگیرد ما آمادهایم. امروز بیش از گذشته آمادهی بحث هستیم. اتفاقاتی که در سوریه و منطقه رخ میدهد بیش از گذشته بر نگاه، منطق و دلایل ما و میزان تهدید و خطری که متوجه همهی منطقه از جمله و پیش از همه لبنان است صحه میگذارد. در مسئلهی بعدی به این موضوع باز خواهم گشت. حتی امروز -یا دیروز- رئیس جمهور ترکیه جناب گل دربارهی خطر گروههای تندرو شمال سوریه برای ترکیه صحبت میکند. به قول عربها، رسیدن به خیر! آفرین! این مسئله که جناب گل امروز بیان میکند دو سال پیش از جانب برخی دوستان منطقهای با ایشان، جناب اردوغان، جناب داود اوغلو و مسئولان ترکیه مطرح شده بود. به آنها گفته بودند روزی خواهد رسید که درست همان چیزی که بر سر پاکستان آمد، بر سر شما هم خواهد آمد. پاکستان امروز از پیامدهای ماجرای دهها سال پیش افغانستان رنج میبرد. امروز در پاکستان در مساجد، تجمعات، حسینیهها و در گذشته کلیساها بمبگذاری میشوند. دیروز یک کلیسا -که این کار نیز محکوم است.- هدف عملیات انتحاری دو نفرهای قرار گرفت که منجر به شهادت مظلومانهی دهها نفر و زخمی شدن دهها تن شد. مثل همهی شهیدانی که در مساجد شیعه یا سنی یا از مناطق شیعه یا سنی، مسیحیان، کلیساها و… به شهادت میرسند. ترکیه امروز تازه خطری را احساس کرده که دو سال پیش به او گوشزد شده بود. خب، بیایید در مورد این خطر بحث کنید. آیا چنین خطری وجود دارد یا نه؟ آیا چنین تهدیدی وجود دارد یا نه؟ شما لبنانیان، حکومت لبنان و نیروهای سیاسی لبنان برای مقابله با این تهدید و با این خطر که بار دیگر میگویم همهی لبنانیان را تهدید میکند چه فعالیتی انجام دادهاید؟ نه یک فرقه، اقلیت، حزب یا گروه مشخص بلکه همهی لبنانیان و تمامیت بعضی ملتها، کشورها و حکومتها را تهدید میکند. پس، این طور نیست. اتفاقا ما برای گفت و گو در هر زمینهای -نه تنها موضوع ورود و دخالت در سوریه- علاقهمند و آمادهی بحثیم. چون لبنانیان اگر گفت و گو نکنند چه کنند؟ حالا این که روشی منزویکننده، انزواگزین و حذفی وجود دارد به خودشان مربوط است. اما اگر از منظر منافع ملی صحبت کنیم شما لبنانیان هیچ گزینهای جز گفت و گو و بحث پیش رو ندارید. چه به نتیجه برسد چه نرسد. اگر در طول تاریخ و در جهان هر کس میخواست گفت و گو کند از ابتدا ضمانت میخواست که به نتیجه برسد هیچ گفت و گویی شکل نمیگرفت.
مسئلهی سیاسی یا عنوان بعدی. تشکیل کابینه. لبنانیان دربارهی نیاز به تشکیل کابینهی جدید اتفاق نظر دارند. ولی با وجود اتفاق نظر لبنانیان این دولت تا کنون تشکیل نشده است. حالا بماند که دلایل داخلی، خارجی و منطقهای چه بوده و چه کسی جلوی تشکیل کابینه را میگیرد.
از وقتی جناب سلام در 6 آوریل 2013 مأمور تشکیل کابینه شد یک نبرد خستهکنندهی افکار عمومی در لبنان وجود دارد. افرادی میکوشند گروه سیاسی ما یا مشخصا حزب الله را متهم کنند که: حزب الله است که جلوی تشکیل کابینه را میگیرد و منافع کشور، حقوقها، دستمزدها، بیمههای درمانی و همه چیز را معلق نگه داشته. اصولا هر مشکلی در کشور رخ میدهد، از هم میپاشد یا اختلالی کشف میشود میگویند تقصیر حزب الله است. در هر صورت از لحظهی اول که جناب سلام مأمور تشکیل کابینه شد جریان المستقبل و برخی همپیمانان آنها آمدند و گفتند ما نمیپذیریم که حزب الله در کابینه حضور داشته باشد. البته جناب سلام چنین چیزی نگفت. او کوشید مسئله را طور دیگری بررسی کند. گفت افرادی میخواهم که عضو هیچ حزبی نباشند و [صرفا] شخصیت سیاسی باشند. ولی آنها با صراحت این را گفتند. گفتند حضور حزب الله در کابینه را بر نمیتابیم و در بیانیه هم صحبتی از معادلهی سهگانهی ارتش- ملت- مقاومت در میان نباشد. بعد گفتند دولت بیطرف یا تکنوکرات یعنی در عمل مشارکت همهی گروه سیاسی ما را در کابینه رد کردند. تا این که کمتر یا بیشتر از دو هفته پیش گفتند خیلی خب، اشکالی ندارد! ما حضور حزب الله را در کابینه میپذیریم! خب، کشور را چند ماه به حالت تعلیق در آوردید. ما نگفتیم حضور جریان المستقبل، حزب کتائب، نیروهای لبنانی یا… را نمیپذیریم. ما هیچ گروه لبنانی را تحریم نکرده بودیم. گفتیم همه حق دارند مشارکت داشته باشند و دولت هر قدر میخواهد گسترده، سیاسی و جامعالاطراف باشد. ما کسی را تحریم نکردهایم. چه کسی کشور را به حالت تعلیق درآورده؟ ما یا شما؟ خب، هر دومان به حالت تعلیق درآوردیم؟ هر دومان مسئولیم؟ لا اقل اینطور بگوییم. ولی کسی ستمکارانه نگوید که منزه و دلسوز کشور و اقتصاد و بودجهی کشور است و هیچ شرطی هم نگذاشته! اسم این نفاق است. خواهش میکنم این مسئله را تمامش کنیم. خب، البته گفتند ما با مشارکت حزب الله موافقیم. ما منتظر اذعان یا پذیرش آنها نبودیم. این شأن جناب رئیس جمهور و نخست وزیر منتخب است. گفتند ما مشارکت حزب الله را میپذیرم ولی به دو شرط. از همین الآن شرط اول این که: یکسوم ضامن وجود نداشته باشد. شرط دوم این که: معادلهی سهگانه وجود نداشته باشد. خب، چه کسی دارد شرط میگذارد؟ میگویید ما [در حزب الله] شرط گذاشتهایم؟ بله، شرط گذاشتهایم. آشکار و روشن شرط گذاشتهایم و نمیگوییم شرط نگذاشتهایم. ما نمیگوییم طرفدار تشکیل هر کابینهای، به هر شکلی، متشکل از هرگونه افرادی هستیم. به هیچ وجه. حتی یک روز هم چنین حرفی نزدهایم. هیچ وقت هم ادعا نکردهایم شرط نگذاشتهایم. ما یک شرط گذاشتهایم و آن هم این که نیروهای سیاسی متناسب با سهم و کرسیهای پارلمان خود در کابینه نماینده داشته باشند. این شرط ما است. شرط دیگری نداشتهایم. اما دربارهی بیانیهی کابینه. خب بگذارید دولت تشکیل شود و بنشینند دربارهی بیانیه و معادلهی سهگانه و بیانیهی بعبدا و… بحث کنند که مصلحت آن است که کدام در بیانیهی کابینه باشد. ولی شما میآیید پیشاپیش شرط میگذارید که چنین نسبت نمایندگیای را نمیپذیریم، ممنوع است و این معادلهی سهگانه در هیچ بیانیهی سهگانهای نباید باشد. خب، چه کسی کار را به حالت تعلیق در میآورد؟ پیچیده میکند؟ و سختی میآفریند؟ تا میرسیم به فرمول 3x8. با حفظ احترام طرفهایی که از ایدهی 3x8 طرفداری میکنند، مخصوصا اهالی وسط. نمیخواهم این ایده را توصیف کنم. گرچه در ذهنم دربارهی ایدهی 3x8 توصیفی دارم ولی برای حفظ احترام نمیخواهم توصیف کنم. فقط میخواهم بگویم این ایده واقعنگرانه نیست. یعنی این حرف که میخواهیم کابینهای تشکیل دهیم که 8 نفر از نیروهای هشت مارس، جریان آزاد ملی و فراکسیون اصلاح و تغییر، 8 نفر از چهارده مارس و 8 نفر به انتخاب رئیس جمهور، نخست وزیر و حزب سوسیالیستهای ترقیخواه داشته باشد، درست نیست. میدانید چرا؟ چون اگر بخواهیم فرمول حقیقی و واقعنگرانه را با ذکر نامها بیان کنیم این است: 8 ، 10، 6 است. 8 ، 8، 8 نیست. حرف از مساوات و 3x8 و این که کار از این طریق راه میافتد نیست. برای این که کسی اشتباه برداشت نکند واضح میگویم: نخست وزیری که ما با معرفی وی موافق بودیم، از وی حمایت کردیم و به او رأی دادیم یعنی جناب تمام سلام عضو نیروهای 14 مارس است و وزیر همراهش نیز -چون گفته میشود او یک نفر را معرفی خواهد کرد.- ملتزم به تصمیمات سیاسی است. و این یعنی نیروهای چهارده مارس 10 وزیر خواهند داشت. جناب رئیس جمهور و حزب سوسیالیست ترقیخواه 6 نفر دارند و گروه سیاسی ما 8 نفر. پس 3x8 نیست. مسئله چیز دیگری است. در نتیجه اگر بخواهیم این جدال و بحث را تمام کنیم بنده توصیه میکنم به حسب کرسیهای نمایندگی گروهها کابینهی وحدت ملی تشکیل دهید. به تأخیر انداختن مصالح عباد و بلاد و دل بستن به تحولات منطقهای و بین المللی بس است. بس است. البته خودتان هم مشاهده کردید وقتی صحبت حملهی احتمالی آمریکا به سوریه بالا گرفت حتی از این بحث که چه کسی باشد و چه کسی مشارکت بکند یا نکند دست کشیدند. چون پیشبینی شد که به سوریه تجاوز خواهد شد. بر اساس آن برنامه ریختند و به آن دل بستند و… . ولی امیدهایشان نا امید شد. در هر صورت خواهشم این است که به خاطر منافع مردم لبنان و کشور، این گروه از این تعلل دست بردارد و بر اساس اندازههای واقعی دولت وحدت ملی تشکیل دهد. سپس به بیانیهی کابینه، برنامههای دولت و کیفیت همکاری خواهیم پرداخت. این مصلحت کشور است. در این زمینه از مصالح حزبی صحبت نمیکنم.
###سوریه###
مسئلهی سوم که از طریق آن کمی به بحث سوریه و منطقه وارد خواهم شد، نیز از منظر لبنان و حزب الله است. بعضی کشورهای خلیج و مشخصا پادشاهی عربستان سعودی اصرار دارند حزب الله را به اشغال سوریه متهم کنند. یعنی در سخنرانیهای برخی وزیران و مسئولان سعودی و مسئولان دیگر کشورهای خلیج در رسانهها، روزنامهها، مجلات، مقالات مطرح میشود که سوریه اشغال شده! چه کسی اشغالش کرده؟ حزب الله و سپاه پاسداران انقلاب ایران. خب، و بر این اساس میگویند آنچه در سوریه رخ میدهد یک درگیری داخلی یا بین المللی، میان دو خط و دو تمدن نیست. بلکه یک طرف یک نیروی اشغالگر حضور دارد و طرف مقابل مقاومتی هست در برابر این اشغال. پس کشورهای عربی -که باید از آنها تشکر، سپاسگذاری و قدردانی شود.- وظیفه دارند مقاومت سوریه را در برابر کسانی که در حال اشغال سوریه هستند حمایت کنند. در نتیجه پادشاهی عربستان سعودی در کنار مقاومت و طرفدار حق مقاومت است و اشغال سوریه را بر نمیتابد و بلکه فراتر میرود و جهان را به دخالت و گسیل ارتشها و هواپیماها برای آزادسازی سوریه از اشغالی که گرفتار آن است، فرا میخواند. این از یک سو. از سوی دیگر میآیند بر این اساس در سطح رسانهای و سیاسی گامهایی علیه حزب الله تعریف میکنند و آن را انتقامی و کیفری مینامند. همه میدانند وتو 14 مارس علیه مشارکت حزب الله در کابینهی لبنان یک وتوی سعودی است. در رسانهها پیشنویس قوانین و پیشنهاد تصمیماتی به سازمان ملل یا شورای حقوق بشر ژنو این سازمان ارائه میشود که حزب الله را به ارتکاب جرایم جنگی و… متهم مینماید. یا تنبیه لبنانیان ساکن کشورهای خلیج به بهانهی مقصر بودن آنان در اشغال سوریه توسط حزب الله! خب، میخواهم بگویم این توصیف قطعا غلط و نادرست است. اولا دربارهی سپاه پاسداران انقلاب ایران. تمام افراد حاضر در سوریه [از این نهاد] از دهها نفر بیشتر نیستند. حالا نمیخواهم بگویم چهل، پنجاه یا شصت نفر. فقط میگویم دهها نفر. این افراد از 1982 آنجا حضور دارند. حتی برعکس، از 82 تا دو سه سال قبل، تعدادشان بسیار بیشتر از امروز بود. امروز تعداد برادران ایرانی در کمترین حالت از سال 1982 قرار داد. آیا اینها سوریه را اشغال کردهاند؟! خب، اما حزب الله. همه میدانند من دوست دارم دربارهی حقایق و مسائل واقعی صحبت کنم. مساحت لبنان و سوریه را مقایسه کنید. جمعیت لبنان و سوریه را مقایسه کنید. حساب کنید حزب الله چند نفرند؟ چند نفر رزمنده به سوریه فرستاده؟ آیا هیچ فرد عاقلی در لبنان، سوریه، جهان عرب یا همهی جهان باور میکند حزب الله توان این را دارد -نیت، تصمیم و پشت پردهها را کنار بگذارید.- که سوریه را اشغال کند؟! این واقعا عجیب است. روشن است پایههای این مسئله، سست و ضعیف است. پشت پرده واقعی این مسئله شکست آنهاست. آنها میخواهند از شکستشان در سوریه بگریزند. یک خط بین المللی و منطقهای وجود دارد که از دو سال و نیم پیش و همچنان در حال جنگ در سوریه است. جنگی نظامی، تسلیحاتی، امنیتی، رسانهای، مالی، روانی و در شورای امنیت، اتحادیهی عرب، شورای همکاریهای خلیج و سازمانهای بین المللی و همهی جهان. جنگیدند و به سلطه بر سوریه و سرنگون کردن آن طی سه، چهار یا پنج ماه دل بستند و شکست خوردند. و در حالی که شکست تعقیبشان میکند بیش از دو سال و نیم در این جنگ ماندند. خب، میخواهند برای این شکست چه عذری بیاورند؟ یک عذر بسیار سست. آیا یک حزب لبنانی سوریه را اشغال کرده؟! به این خاطر شکست خوردهاید؟! چرا نسبت به وقایع سیاسی و میدانی نبرد داخلی فعلی سوریه خود را به نادانی میزنید؟ نه، نظام، دولت، ارتش، فرماندهی، حمایت مردمی گسترده و صفی درونی در سوریه در مقابل این چالش وجود دارد. حالا اگر کمکی از اینجا و آنجا برای پشتیبانی یا مساعدت وجود دارد واقعا در برابر آنچه ارتش عربی سوریه تقدیم ما کرده بسیار ناقابل است. حقا چنین مساعدتهایی ناقابل است. پس، شما با این دلیل در پی فرار از شکست هستید.
خب، شما از اشغال سوریه توسط حزب الله صحبت میکنید. آیا آن دهها هزار جنگجوی خارجی -ما نیز خارجی و غیر سوریهای تلقی میشویم.- که از چهارگوشهی جهان آوردیدشان یا آورده شدند یا از زندانها خارج شدند تا با ضمانت مالی برای جنگ به سوریه بیایند سوریه را اشغال نکردهاند؟ آیا امروز آنچه به اصطلاح اپوزوسیون ملی یا ائتلاف ملی اپوزوسیون سوریه نامیده میشوند دادشان در نیامده؟ و آن افراد را به سلطه بر اراضی و مناطق سوریه و تحمیل ارادهشان به سوریها متهم نمیکنند؟ خب اسم این اشغال نیست؟ چرا دربارهی آن صحبت نمیکنید؟ و البته دربارهی کسانی که پشت آنها ایستادهاند، حمایت مالی کردهاند، پشتیبانی کردهاند و آنها را گسیل کردهاند. کسی که دربارهی اشغال سوریه صحبت میکند از جهان نمیخواهد ارتشهای خود را برای اشغال سوریه و سلطه بر آن به سوریه بفرستند. چنان که در مناطق دیگر جهان رخ داد. در هر صورت بنده در صدد روشنگری، دفاع، هجوم و… نیستم. تنها میخواهم دعوتی مخلصانه و صادقانه را با توجه وقایع سیاسی و میدانی سوریه، منطقه و جهان، تجربهی چند هفتهی اخیر منطقه و امیدهایی که نا امید شدند و نشدند مطرح کنم. دعوتی صادقانه مطرح میکنم و به پادشاهی عربستان سعودی، کشورهای خلیج، ترکیه -اصل صحبتم با اینهاست.- و باقی کشورهای عربی و اسلامی که همچنان موضع دارند -نمیخواهم با آمریکا و غرب صحبت کنم.- میگویم شما را به بازنگری در موضعتان فرا میخوانم. برههی کنونی در حال کسب ابعاد بسیار خطرناک و تحولاتی جدید است. چه در سوریه، چه عراق، چه پاکستان، چه کنیا، چه سومالی، چه بحرین، چه مصر، چه همهی مکانهای دیگر… . در این شرایط دل بستن به غلبه و پیروزی نظامی بیفایده و مخرب است و به هیچ نتیجهای نمیرسد. بنده شما را به کنارگذاشتن کینههایتان فرا میخوانم. معروف است که در جهان عرب، در شرق، گاهی عاطفه، کینه، علاقه و تنفر میتواند حتی بر منافع ملی، نژادی و منافع بزرگ چیره شود. این کینهها را کنار بگذارید. عقلهایتان، منافعتان و منافع ملتهای منطقه و منطقه را در نظر بگیرید. حقایقی سیاسی و میدانی وجود دارد که میگوید نجات سوریه، همهی ساکنان آن و ملتها و کشورهای منطقه و جلوگیری از فتنهها و جنگهایی که برای منطقه برنامهریزی میشود تنها با حل و گفت و گوی سیاسی ممکن است. زورآزمایی فایدهای ندارد. ادامهی جنگ و دل بستن به گزینههای نظامی و دخالتهای خارجی به تحقق هدفهایی که به دنبال آن هستید منجر نخواهد شد. بنده به بازنگری و پذیرش گفت و گو و راه حلهای سیاسی و تأیید و پشتیبانی روندها و راه حلهای سیاسی -که بعضی از شما همچنان آنها را به تعلیق در میآورید و از آنها جلوگیری میکنید. و همچنان به راه حلهای نظامی مخرب در سوریه و… دل بستهاید.- دعوت میکنم. دعوت، سخن و درخواست ما امروز این است. مخصوصا که همه دستهایشان را دراز کردهاند. سوریه آمادگی خود را برای شرکت بدون پیششرط در ژنو2 اعلام کرده. ایران دربارهی صداقت، برادری و آمادگی برای گفت و گو صحبت میکند. فضای جهان و افکار عمومی عربی، اسلامی، بین المللی و ملتهای جهان از دانشگاههای بزرگ اسلامی گرفته تا کلیساهای بزرگ مسیحی هیچ کدام جنگ، نبرد و تداوم این فاجعهی بشری را که در منطقهمان از کشوری به کشور دیگر منتقل میشود نمیخواهند. پس راه حل چیست؟ راه حل پرداختن به گفت و گو و درمانهای سیاسی است. مسئولیت هر قطرهی خونی که در روزها، هفتهها و ماههای آینده ریخته میشود بر عهدهی کسی است که نبرد و درمان سیاسی را رد میکند، به تعویق میاندازد و کارها را پیچیده میکند.
###بحرین###
مسئلهی آخر که این مسئله نیز از منظر اتهامزنی به حزب الله است. ولی میخواهم بار دیگر موضع بگیرم. ما اصولا از موضع دولت بحرین در تکرار تروریستخواندن حزب الله تعجب نکردیم و به خاطر همین مسئله میخواهند در مجلس همکاریهای خلیج لیست سازمانهای تروریستی ایجاد کنند و شاید به اتحادیهی عرب هم بکشانندش. خیلی عالی است. شاید ببینیم بالاخره اسرائیل را حکومتی تروریست دسته بندی کنید، از روند صلح عرب که همچنان روی میز است دست بکشید و یادتان بیافتد که فلسطین، ملت فلسطین و مقدسات فلسطینی هم وجود دارد و بیت المقدس، مسجد الاقصی و مسجد حضرت ابراهیم در معرض تهدیدند. شاید. ولی اصرار شدید و جدید دولت بحرین شامل جرم دانستن هرگونه ارتباط با حزب الله است. یعنی هر کس داخل بحرین با هر عضوی از حزب الله تماس بگیرد -اعضای سیاسی، رسانهای، اجتماعی، خانوادههای شهید، خانوادههای جانباز و مردمی که یکدیگر را میشناسند و دوست دارند.- جرم است و پیگرد قانونی دارد و کار ساکنان بحرین را به دادگاه میکشاند. قاعدتا این مسئله یک مسئلهی قانونی و قضایی نیست بلکه یک موضعگیری سیاسی است که ما از آن تعجب نکردیم. دلیل اصلیاش هم این است که اکثریت قاطع بحرین دست به جنبشی مسالمتآمیز و مردمی میزنند و مطالبات بسیار معمولی و محقانهای را مطرح میکنند و از حمایت رسانهای و سیاسی برخی از نیروهای کمشمار جهان از جمله ما برخوردار میشوند. امروز بسیاری از کشورهای عربی، اسلامی و بیگانهی جهان در برابر آنچه در بحرین رخ میدهد سکوت کردهاند با این که میدانیم در بحرین حتی یک نفر هم اسلحه نکشیده، عملیات انتحاری انجام نداده، دست به گزینهی نظامی نزده و همچنان برای مطالبهی حقوقشان به تظاهرات و وسائل مسالمتآمیز متوسل میشوند. با این حال کشورها و حتی برخی جریانها و سازمانهای مردمی که هیچ وظیفهای جز ایستادن در کنار ملتها برای خود قائل نیستند ساکتند. خب، اینها یک ملتند، چرا در کنارشان نمیایستید؟! ولی نمیایستند. حتی برعکس، دولت بحرین از تأیید و پوشش بهرهمند میشود. در هر صورت ما از آن مردمی هستیم که حد اقل موضع سیاسی، رسانهای و اخلاقی خود را در تأیید این تحرکات مردمی مسالمتآمیز و محقانه در بحرین اعلام کردهایم. از همان روزها دولت بحرین اقدام به اخراج لبنانیان مقیم بحرین -که ربطی به موضع سیاسی ما نداشتند.- کرد، خواستار ورود حزب الله به لیست سازمانهای تروریستی شد، خطوط هوایی منامه- بیروت را لغو کرد و رویکردهای خاصی را در مجلس همکاریهای خلیج اتخاذ نمود و اقدام به ایجاد تهدید و ارعاب کرد. در هر صورت این نشاندهندهی بیچارگی، ضعف و سستی دولت بحرین است که از یک بیانیهی رسانهای، سخنرانی سیاسی یا جملهی سیاسی میترسد و این طور غیر طبیعی به آن واکنش نشان میدهد. خب چنین دولتی ضعیف و بیچاره است و این برای ما قبل درک است. ولی ما به دولت بحرین و وزیر دادگستری که دیروز سخنرانی کرد و کمی در این باره شلوغ کرد میگوییم این موضع دینی، اخلاقی، نژادی، بشری و سیاسی ماست و جهان را به اتخاذ این موضع فرا میخوانیم. حامیان ملت بحرین، ایران و غیر ایران دخالت نمیکنند. شما هم این را میدانید و گزارشها و تحقیقات بین المللی نیز این را ثابت و شما را ناراحت کرده است. و تصمیمات بحرین به معنای واقعی کلمات، خودگردان، داخلی، ملی، واقعی و مستقل است و به هیچ حکومت، جهت و محوری تمایل ندارد. ولی شما اهالی بیچاره، ناتوان و ضعیف به دنبال جلب دخالت خارجی هستید و دخالت نظامی خارجی را برای کمک به سرکوب ملتتان جلب نمودید. بنده از همهی روحانیان مسلمان، همهی ملتهای عرب و مسلمان، دولتها و کشورها درخواست میکنم تحرکی نشان دهند، موضع بگیرند، چیزی بگویند، حد اقل یک جمله بگویند. این افزایش سرکوب که امروز در بحرین رخ میدهد بسیار خطرناک است. تابعیت علمای بزرگ بحرینی لغو میشود و از کشور اخراج میشوند، دیگران نیز در معرض تهدیدند، سازمانهای حوزوی منحل و نامشروعیت تلقی میشوند، مساجد تخریب میشوند، شخصیتهای سیاسی بیش از دو سال است به زندان افتادهاند و امروز نیز رهبران سیاسی و دینی جدید را زندانی میکنند، روحانیان را زندانی کردهاند، زنان را زندانی کردهاند و در معرض بدترین چیزهایی هستند که نوامیس میتوانند در معرض آن قرار بگیرند -ای عربهایی که دم از ناموس میزنید.-. خب، روند رو به رشد سرکوب توسط دولت بحرین مشهود است. دولت بحرین تصور نکند میتواند ظلم و سرکوب ملتش را ادامه دهد و به خارج فشار بیاورد که سکوت کنند یا حد اقل چیزی نگویند و موضعی نگیرند. این برتافته نخواهد شد. این موضع ما در حزب الله ثابت است و از آن شانه خالی نخواهیم کرد و بر نخواهیم گشت. به ملت بحرین و اراده و عزم آن دل بستهایم. ملتی که دو سال و نیم است صبر کرده و مانند دیگر کشورهای جهان عرب دست به واکنش نزده. بنده یکی از کسانی هستم که از صبر و تحمل این ملت حیران ماندهام. ملتی که به نوامیس، محرمات، روحانیان و مساجدش تجاوز شده، به او ظلم میشود و هیچ کس در این جهان به او گوش نمیدهد. دل بستهایم که این جنبش مسالمتآمیز ملی شرافتمندانه ادامه یابد و آن افراد ضعیف و فرومایه با شدتورزی و سرکوبشان به چیزی جز نا امیدی دست نخواهند یافت. چون این دوران، دوران دیگری است.
خدا عافیتتان دهد.
والسلام علیکم ورحمته الله وبرکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران