بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات در جشن هفتمین سال‌گرد پیروزی حزب الله در جنگ 33 روزه

بیانات

24 مرداد 1392

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در جشن هفتمین سال‌گرد پیروزی حزب الله در جنگ 33 روزه

|فارسی|عربی|عکس|فیلم|صوت|
«
اگر لازم باشد من و همه‌ی حزب الله برای جنگ با این تروریست‌های تکفیری به سوریه برویم به این کشور خواهیم رفت. همچنان که به خاطر سوریه و ملتش، لبنان و ملتش و به خدا به خاطر همه‌ی مسلمانان و مسیحیان لبنان که سرشان را زیر برف کرده‌اند، به خاطر فلسطین و قدس و به خاطر قضیه‌ی اساسی به این کشور رفتیم.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

سم الله الرحمن الرحيم.

والحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجين وجميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

بالبداية، أتوجه إليكم، إلى هذا الحضور الكبير والكريم، بالشكر الجزيل على حضوركم في مثل هذه الأجواء وهذه الظروف، وخصوصاً إلى هذه البلدة الحدودية الملاصقة للشريط الشائك، إلى جانب الكيان الغاصب المحتل لأرض فلسطين العزيزة.

أشكر لكم هذا الحضور، وأتوجه إليكم بكل التحايا، ولا بد في البداية أيضاً من أن نستحضر ما جرى بالأمس، ونتوجه بالدعاء، بطلب الرحمة وعلو الدرجات للشهداء المظلومين الذين قضوا في التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية، وأن أتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل لكل جرحى هذا الإعتداء الإرهابي الكبير والخطير، والتعزية والتعبير عن أسمى مشاعر المواساة لعوائل الشهداء وعائلات الجرحى ولكل من أصيب جسدياً ونفسياً وروحياً ومادياً يوم أمس في هذا العدوان، كما يجب أن أقدّر عالياً بخشوع وخضوع واحترام أمام صبر الناس، أمام أهل الضاحية وصبرهم وتحمّلهم للمسؤولية ووعيهم الكبير وسلوكهم المنضبط والحضاري. ونتوجه بالشكر أيضاً إلى كل من تضامن وأدان وعبّر عن مشاعره اتجاه هذه الحادثة الأليمة من رؤساء ووزراء وقادة دينيين وسياسيين ونواب وأحزاب وجماعات وأشخاص ووسائل إعلام ودول وحكومات، ويجب أن ندين أيضاَ صمت الدول الساكتة والتي قد تكشف الأيام أنها داعمة للإرهاب والقتل والجريمة التي تجري في كل منطقتنا.

كلامي اليوم في مقطعين، الأول يرتبط بمناسبة الذكرى السنوية لهذه الحرب، حرب تموز، سموها ما شئتم : حرب الوعد الصادق حرب لبنان الثانية كما أسماها العدو، والمقطع الثاني أود أن أتحدث فيه عن الأوضاع الداخلية، انطلاقاً من المجزرة الإرهابية التي  ارتكبت بحق أهلنا في الضاحية يوم أمس، وما سبقها من اعتداءات صاروخية وتفجيرية، خصوصا في المقطع الثاني وأنا أخاطبكم أنتم مباشرة ولكن أخاطب من خلالكم كل الذين يستمعون الآن ويتابعون في مختلف المناطق والبلدان. اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح وبهدوء وبمسوؤلية وبشفافيّة، وأن أسمّي الأشياء بأسمائها، وأن أرسم خارطة طريق لنتعاون معاً من أجل تعطيل هذا المشروع الإرهابي التدميري الفتنوي.

هذه السنة أحببنا أن نحيي هذه الذكرى في بلدة عيتا، الملاصقة الواقعة على الشريط الشائك، على الحدود المطلة على فلسطين المحتلة، والتي هواها هواء فلسطين ونسماتها نسمات فلسطين، ومن حيث أنتم تشمّون عبق رائحة فلسطين المحتلة، بما لانتخاب هذا المكان من دلالة، أنتم الآن الرجال والنساء والكبار والصغار والشخصيات السياسية والدينية والعسكرية والأمنية الذين تحتشدون في هذا المكان، أنتم على مرمى حجر من العدو، هذا الإحتشاد بعد 65 سنة من قيام الكيان الغاصب له معانٍ ودلالات كبيرة جيداً تعرفونها ويعرفها كل من يشاهد هذا المنبر.

أحببنا أن نجتمع اليوم، ونُحيي الذكرى في عيتا كرمز، عيتا ككل بلداتنا وقرانا وأحيائنا ومدننا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وبقية المناطق اللبنانية،هي رمز لكل هؤلاء، رمز بأهلها الطيبين الصامدين، المتمسكين بأرضهم، ومقاوميها الأبطال الشجعان، وشهدائها الأحياء عند ربهم، وجرحاها الصابرين، وأسراها المحررين، هي رمز لكل البلدات التي قاتلت ثلاثة وثلاثين يوماً، وصمدت ولم تنهزم. عيتا هي رمز لهذا الثبات ولهذه الشجاعة ولهذا الإصرار، بل هي عنوانٌ للقتال من موقع البصيرة، وللقتال والتضحية من موقع العشق. ما جرى في عيتا خلال ثلاثة وثلاثين يوماً كان من حيث قيمته المعنوية ما فوق التكليف، وما فوق الواجب الوطني أو الواجب القومي أو الواجب الديني، ما فوق التكليف وما فوق القانون، كان يُعبّر عن القيمة الإنسانية والأخلاقية لهذه المقاومة ولشعب هذه المقاومة ولأرض هذه المقاومة، ولذلك أقول إن خلفية هذا الصمود وهذا القتال كانت المعرفة والعشق. وأنا لا أنسى في تلك الأيام عندما دُمرت أغلب بيوتها، وكانت تتعرض لقصف وحشي من قبل سلاح الجو والمدفعية الإسرائيلية، والهجمات المتكررة من قبل الدبابات الإسرائيلية، وكانت في خطر شديد، وكان مقاتلوها ومعهم بعض أهلها في خطر شديد أن يُقتلوا جميعاً، وقلنا لهم، أنا أرسلت لهم، عبر الإخوة المسؤولين المباشرين: أنتم لستم ملزمين أن تبقوا في عيتا، ولستم مجبرين أن تبقوا في قرية على الحدود، لن يلومكم أحد، وهذا لا يتناقض مع إستراتيجيتنا التي ما قامت على التمسك بالجغرافيا، وإنما على قتال حرب العصابات، التي تريد أن تُلحق أكبر قدر من الخسائر بالعدو. ولكنهم هم ، هؤلاء المقاومون الشجعان الأبطال، هم الذين قرروا أن يبقوا في القرية الحدودية عند الحدود، ويُقاتلوا حتى آخر طلقة وآخر قذيفة وآخر قطرة دم وآخر نَفَس ليقدّموا رسالة إلى اللبنانيين ولكل العالم، عن الهوية المعنوية والقيمية الحقيقية لهذه المقاومة ولهذا الشعب. وأنا عندما أتذكر هذا الموقف يحضرني أصحاب الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر من المحرم، عندما قال لهم:"ألا إن هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل واحد منكم رجلاً من أهل بيتي ودعوني وهؤلاء القوم"، مع أن المقاومة لم تقل للمقاتلين في عيتا إذهبوا فهذا الليل قد غشيكم، طلبت منهم أن ينتقلوا إلى موقع قتال آخر، ولكنهم أصروا أن يبقوا في الموقع الأمامي، وكأني بأرواحهم وقلوبهم وأجسادهم وخلاياهم والدم الذي كان يجري في عروقهم في كل ساعات الثلاثة وثلاثين يوماً في عيتا الشعب، كان نداءهم في الليل والنهار لبيك يا حسين. عيتا هي رمزٌ للقرية التي عاد أهلها كما عاد كل الأهلين عند أول ساعة من وقف إطلاق النار، عادوا إلى بيوتهم المهدمة، وافترشوا حصرهم، ونصبوا خيمهم، وسكنوا بين الدمار، وأصروا على البقاء في أرضهم، وأعادوا إعمار بيوتهم وزرع حقولهم، وأعادوا الحياة الكريمة التي قدمها لهم الشهداء الأعزاء من أبنائهم، عيتا اليوم هي البلدة الجميلة والوفية والشامخة ككل بلداتنا الجميلة والوفية والشامخة، وهي هذا وأكثر.

أيها الإخوة والأخوات، كان إنتصاركم التاريخي في 25 آيار 2000 كما قلنا قبل أيام وفي أكثر من مناسبة، كان إنهاءً وإجهازاً على مشروع إسرائيل الكبرى، لأن إسرائيل وجيشها الذي لا يستطيع أن يبقى في لبنان الدولة العربية الأضعف، الأضعف بلا نقاش في ظاهر الحال، لا يستطيع أن يُقيم دولة من النيل إلى الفرات، وكان إنتصاركم التاريخي في 14 آب 2006 إنهاءً وإجهازاً على مشروع إسرائيل العظمى، التي كانت تريد أن تفرض نفسها كقوة مقتدرة ومتكبرة ومهيمنة، تفرض شروطها على الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والأردنيين والمصريين وكل العرب وكل شعوب المنطقة أو على إيران، وأن تكون قوة مخيفة ومرعبة ترتجف عند ذكر جيشها أو إسمها القلوب والأعصاب. هذا سقط في 14 آب 2006، أنتم الذين تحتشدون في عيتا اليوم تُثبتون أن هذا سقط، إسرائيل هذه خرجت من حرب تموز بإعتراف زعمائها وجنرالاتها وشعبها خاسرةً وفاشلةً وضعيفةً ومهزومةً، وما زالت تُعالج جراحها حتى اليوم، بالتدريب والمناورات والتخطيط و.. و..، لكن في محصلة هذين الإنتصارين الكبيرين، هناك نتيجتان إستراتيجيتان للبنان ولشعوب وحكومات المنطقة: النتيجة الأولى من الإنتصار الأول، أن المقاومة الشعبية والمنظمة والمسلّحة والمحتضنة من شعبها وأهلها، هي قادرةٌ على فعل التحرير، ولا نريد أن نتكلم نظريات فلسفية، والدليل 25 آيار 2000 وما حصل في قطاع غزة لاحقاً، فهذه هي نتيجة إستراتيجية على المستوى الفكري وعلى مستوى الخيارات وعلى مستوى الرؤية وعلى مستوى الفعل، وأما النتيجة الثانية المترتبة عن الإنتصار الثاني ـ لأنه قد يقول البعض نعم المقاومة الشعبية هي قوة تحرير لأنها تعتمد حرب العصابات والنفس الطويل وإستنزاف العدو وإستخدام الزمن وتنوع التكتيكات وعدم قدرة العدو على الإحتمال لوقت طويل فتفرض عليه أن ينسحب، ولكن المقاومة الشعبية لا تستطيع أن تكون قوة دفاع، أمام هجمة عسكرية شرسة وقوية ومتعددة الأبعاد والمستويات ـ حرب تموز وتجربة هذه الحرب أيضاً قالت بوضوح إن المقاومة الشعبية المنظمة والمحتضنة من شعبها، هي قادرة أن تكون قوة دفاع حقيقية في الزمن الذي لا يملك فيه البلد المعتدى عليه الإمكانيات العسكرية والتكنولوجيةوالعدة والعديد والعتاد الذي يملكه العدو المُهاجم، والدليل ما حصل في حرب تموز.

وقدّمت حرب تموز مدرسة كاملة تدرّس الآن في مراكز الدراسات في العالم منذ ذلك الوقت، وتدرّس أيضا في أكاديميات العالم العسكرية، وإن كان البعض هنا يراهن على التخلص من هذه المدرسة أو التخلي عنها.

إننا اليوم نؤكد التزامنا بهذه المدرسة وبهذا الطريق، طريق المقاومة لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة وللدفاع عن شعبنا وأهلنا وقرانا ووطننا لبنان وسيادته وأرضه ومياهه وخيراته ومقدّراته ونؤكد إيماننا القاطع واعتقادنا الجازم الذي أثبتته تجارب السنوات الطويلة وعلى مدى 65 سنة، لأن ما نحن فيه الآن هو حصيلة كل هذه التجارب التي عاشتها حكومات المنطقة وشعوب المنطقة وجيوش المنطقة وأحزاب المنطقة وفصائل وحركات المقاومة في المنطقة، نصل إلى القناعة الجازمة بأن أغلى ما يملكه لبنان الآن وأفضل ما يملكه لبنان الآن وأقوى ما يملكه لبنان الآن هو المعادلة الذهبية التي تقول: الجيش والشعب والمقاومة.

هذا نؤكد عليه اليوم، ونقول للعدو وللصديق: نحن باقون هنا، عند الحدود وفي القرى الحدودية، فضلاً عن الأعماق، في المناطق الخلفية، باقون هنا، نزرع حقولنا بأيدينا عند الحدود، نبني بيوتنا، ليس عند الحدود فقط، بل عند الشريط الشائك، بالإذن من اليونيفيل وبالإذن من غير اليونيفيل، عند الشريط الشائك نريد أن نبني بيوتنا، وبنيتم بيوتكم، وسوف نحفظ مياه أنهارنا، ولو غارت في الأرض أو ضاعت في البحر، لكن لن نسمح أن تُسرق من العدو وسنستخرج ـ طبعاً دولتنا يجب أن تستخرج  نفطها وغازها ـ من بحرنا وعند حدودنا البحرية مع فلسطين المحتلة، والإسرائيلي لن يستطيع أن يفعل معنا شيئاً، واليوم أقول لكم أكثر من ذلك، مع رسالة الكمين النوعي والعملية النوعية في اللبونة، اليوم أيضاً أجدّد ما قلته قبل أيام: لم يعد مسموحاً لأي جندي إسرائيلي تحت أي عنوان من العناوين أو تساهل من التساهلات أو تسامح من المسامحات أن يخطو خطوة واحدة ليدنّس أرضنا اللبنانية التي طهرت بدماء شهدائنا، هذه الأقدام ستقطع مع الرقاب.

نحن لن نتسامح بالدفاع عن قرانا وعن أرضنا وعن أهلنا وأقول للإسرائيليين: إن زمن السياحة العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية وداخل الأراضي اللبنانية، هذا الزمن انتهى بلا عودة وبلا رجعة.

ولأؤكد لكم أيها الإخوة والأخوات إن مقاومتكم اليوم، وبعد سبع سنوات من إنتصار حرب تموز، وبالرغم من كل ما جرى خلال هذه السنوات القاسية، أؤكد لكم ـ ليس من موقع المجاملة  ولا من موقع رفع المعنويات وإنما بالأرقام والإحصائيات والمعلومات الدقيقة ـ إن مقاومتكم هذه اليوم هي أقوى من أي زمن مضى، وهي أكثر عدّة من أي زمن مضى، وهي أوفر عديداً من أي زمن مضى، وهي أصلب إرادة وعزما من أي زمن مضى.

انتقل إلى المقطع الثاني، وسنتحدث بهدوء حتى نحمل مع بعضنا المسؤولية، أن يستهدف هذا الجمهور، هؤلاء الناس، هذه البيئة، هؤلاء الأطفال والنساء والرجال والشيوخ وأصحاب المحلات والدكاكين في الضاحية أو في غير الضاحية، هذا ليس أمراً جديداً مع العدو، كان دائماً ـ أي عدو وطبعاً التجربة الإسرائيلية ـ كان دائماً عندما يفشل في مواجهة المقاومين يلجأ إلى ضرب الناس، جمهور المقاومة، شعب المقاومة، حاضنة المقاومة، حتى الناس الذين ربما لا يكونون مع المقاومة، لكن "خلص" هم موجودون في هذا البلد، في هذه المناطق، وتاريخ الحروب الإسرائيلية والمجازر الإسرائيلية، قانا الأولى، قانا الثانية، وما جرى قبل ذلك، وبعد ذلك في سحمر والنبطية الفوقا في حولا في البدايات، في كثير من البلدات، في الضاحية، في الشياح، في بعلبك، في النبي شيث، في علي النهري، في كثير من الأماكن، خلال حرب تموز، الشاهد واضح.

طبعاً، العدو يتصرف بهذه المسألة، لأن هذه نقطة ضعفنا، هنا نتوجع، هذا يؤلمنا فيضغط علينا هنا، عندما يفشل في مواجهتنا عسكرياً. هذه نقطة ضعف لكن هي نقطة إعتزاز، لأن هذه على ماذا تدل؟ تدل على أن العلاقة بين المقاومة، بين قادة المقاومة ورجال المقاومة، وبين الناس هي علاقة عاطفية وإنسانية وأخلاقية وروحية ومعنوية وأنهم واحد.

هذه المقاومة في لبنان لم تتصرف في يوم من الأيام أنها قادمة مثلاً من أدغال أفريقيا أو مستوردة ـ مثل بعض المقاتلين في هذه الأيام ـ مستوردة من أماكن أخرى في العالم، وبالتالي ماذا يحصل، ماذا يجري للناس هو لا يعنيها أبداً، ولذلك في طوال عشرات السنوات من أداء وسلوك المقاومة كانت حريصة، وهذا أحد أسباب إلتفاف الناس حول المقاومة، ما كانت تعمل بعمل عسكري ومقاوم بمعزل عن حساب ردات الفعل وحماية الناس والمدنيين، إلى أن جاء تفاهم نيسان الذي استطاع بدرجة كبيرة جداً أن يفرض معادلة حماية الناس خصوصاً في الجنوب في مقابل المستوطنات والمستعمرات الإسرائيلية.

إذاً، عندما يكون هناك مقاومة وناس تبادلها المشاعر، تفرح لفرحهم، تحزن لحزنهم، تتألم لألمهم، يسعدها ما يسعدهم، هذه نقطة قوة من زاوية، وهي نقطة ضعف يستغلها العدو. من ناحية أخرى يمكن أن يكون هناك جهات لا يعنيها الناس، المهم الزعيم بخير، عائلته الخاصة بخير، بقية الناس ما هي الأكلاف التي تتحملها قد لا يعنيها هذا الأمر شيئاً.

ما جرى بالأمس أيها الإخوة والأخوات في الضاحية الجنوبية كان استهدافاً للناس، لم يكن عملية اغتيال، لم يكن هناك كادر أو قيادي في حزب الله هو المستهدف، لم يكن هناك مركز أو مقر أو مؤسسة لحزب الله هي المستهدفة، وإنما من ارتكب هذه المجزرة أمس في الضاحية الجنوبية كان يريد عامداً متعمداً قاصداً عالماً عارفاً أن يلحق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف النساء والأطفال والناس المدنيين، هذا كان الهدف.

طبعاً، ما قيل حتى الآن في بعض وسائل الإعلام إن العبوة 50 كيلو، 60 كيلو، هي أكثر من هذا بكثير، لاحقاً الإخوة إن شاء الله يعلنون عن الأرقام الحقيقية، أكثر من مئة كيلو، وفي هذا المكان بالتحديد، كما كان الحال في المتفجرة السابقة في بئر العبد، والتي كانت تريد أيضاً أن تقتل وأن وأن وأن... وكان الهدف هو قتل الناس وليس اغتيال قيادي أو كادر أو استهداف مركز أو ما شاكل.

على كلٍّ، هذه المجزرة تأتي في سياق هذه  المعركة الكبيرة المفتوحة منذ عشرات السنين، قبل حزب الله ومع حزب الله، طالما هذا الصراع موجود، هذه من أدوات وتفاصيل هذه المعركة، ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للإرادة الدولية وللإرادة الصهيونية، وما دام هناك بيئة حاضنة لهذا الفريق، الفريق وبيئته الحاضنة من الطبيعي أنهم يتحمّلون التبعات والتضحيات، وهذا ليس بالجديد.

نحن نحتاج الآن لوقفة وتفصيل كي نحدّد المسؤوليات، وكما قلنا خارطة طريق، لأنه اليوم لا نود الوقوف على الإطلال، ولا في أي يوم نحن تعوّدنا أن نقف على الأطلال، نحن نرفع شهداءنا على الأكتاف، ندفنهم باعتزاز وبألم، خصوصاً هؤلاء الشهداء، خصوصاً هؤلاء الشهداء، ونداوي جرحنا ونعمّر بيوتنا، ونحن سنكون ـ  الدولة طبعاً مسؤولياتها أن تكون إلى جانب المتضررينـ  لكن نحن أيضاً سنكون إلى جانبهم ولن نتركهم، هذا ما نفعله ولكن علينا ان نمضي في مواجهة ما هو آت. ليست هذه بداية الدنيا ولا هذه نهاية الدنيا ولا بداية المعركة ولا نهاية المعركة، هي حلقة في هذا الطريق الطويل، خلال الأشهر والأسابيع الماضية في البقاع سقطت صواريخ على الهرمل وبعض قرى الهرمل وعلى سرعين والنبي شيث، أو في جوار النبي شيث، وعلى مدينة بعلبك، كان معروفاً من الذي أطلق الصواريخ، لأن الصواريخ أُطلقت من داخل الأراضي السورية، إذاً، ما يسمى بالجماعات، جماعات المعارضة السورية المسلحة، الجماعات المسلحة  هي التي أطلقت الصواريخ، هنا الفاعل معروف، وليس هناك داعٍ أن نفتش وأن نجمع معلومات وأن نحلل ونضع فرضيات، الفاعل معروف.

حصلت أمور أخرى، حصلت تفجيرات على طريق الهرمل، على الطريق العام، أصابت مدنيين وأصابت أيضاً قوة من الجيش اللبناني، حصل تفجير على طريق مجدل عنجر، حصل تفجير على طريق زحلة، أطلقت صواريخ على الضاحية الجنوبية، إلى أن بتاريخ 9-7 كانت المتفجرة في بئر العبد، بعدها الصواريخ التي أطلقت من داخل بعض المناطق في ضواحي بيروت الشرقية باتجاه الجبل، وقبل الأخير صواريخ باتجاه منطقة اليرزة ـ بعبدا، والخاتمة كانت أمس، في المجزرة الرهيبة التي ارتُكبت في الضاحية الجنوبية .

الآن دعوني أتكلم عن ما قبل التفجير أمس.

حسناً، نحن كيف تصرفنا؟ العبوات كانت تستهدفنا، على طريق الهرمل، على طريق مجدل عنجر، على طريق الزحلة. الصواريخ التي قصفت الضاحية كانت تستهدفنا، الصواريخ الأخرى التي قيل إنها سقطت في الجبل ليس معروفاً بعد إن كان المقصود بها الضاحية أو لا. الإنفجار الكبير الذي حصل في 9-7 وأدى إلى جرح 50 وكان ممكن أن يؤدي إلى مجزرة رهيبة، أيضاً واضح انه يستهدف ناسنا ومنطقتنا وبيئتنا.

 نحن ماذا فعلنا؟ أريد أن أقول ماذا فعلنا لنؤسس عليه. أولاً، لم نقم بأي رد فعل متسرع. تعرفون في لبنان، يحصل حادث في أي مكان، ترى الناس قد نزلت وبدأت بقطع الطرقات، طرقات عامة، طرقات دولية، واعتدت على السيارات وكسّرت وسألت عن هويات وضربت وآذت، إلى آخره...   لم نقم بأي رد فعل، وهنا يجب التنويه بالناس، ببصيرتهم، بوعيهم، هذا الذي سأؤكد عليه بخارطة الطريق بعد قليل.

حسناً، ثانياً، لم نتهم أحداً، لم نتهم أحداً، وأنا في ذلك الوقت طلبت من الأخوة، أنه يا أخوان، ليس هناك داعٍ أن "نعمل تصريحات و لا شيء"، حتى أنا الآن لم أتكلم بموضوع بئر العبد أو بموضوع التفجيرات أو بموضوع الصواريخ على الضاحية، وأتينا وعملنا علمياً كما كنا نطالب من يُعتدى عليه بعملية إغتيال أو تفجير أو يتعرض لأي حادث. ماذا كنا نقول لهم؟ لماذا توجهون إتهامات؟ تكون الحادثة "بعدها بأرضها" ترى الإتهامت قد صدرت، ليس فقط إتهامات، إتهامات وإدانات وأحكام ومطلوب العالم أن تذهب إلى السجون، مثل ما يحصل دائماً. حتى في متفجرة بئر العبد، قيل كلام ولو خجول، في متفجرة 9-7، قيل كلام من بعض الأوساط اللبنانية للأسف، ولو خجول، إن هذه السيارة وضعها حزب الله، حتى يأخذها ذريعة لأنه يريد أن يقوم بأحداث وأعمال ويريد أن يقلب الطاولة في البلد. يعني، أكثر من هكذا إفتراء وظلم، واللهِ، " يعني عم نحلف يمين ونحن الآن لسنا محتاجين أن نحلف يمين"، لن تجدوا أحداً يحب هؤلاء الناس، ويعشق هؤلاء الناس، ويتألم لهؤلاء الناس، ويتواضع لهؤلاء الناس، ويقبّل التراب تحت أقدام هؤلاء الناس مثل حزب الله وقيادة حزب الله. ثم يأتي بعض السفهاء السفلة، ليقولوا في تصريحات أو مقابلات أو مواقع أنترنت إن المتفجرة في 9-7 في بئر العبد، هذه من حزب الله، هو قام بذلك، والدليل أنه لم يمت أحد، أنتم تعملون هذا، أجهزة المخابرات التي أنتم تعملون معها هي التي تعمل هذا، حزب الله لا يعمل هكذا، والذي مثل حزب الله لا يعمل هكذا.

حسناً، جئنا وضعنا إحتمالات، أنه يا أخوان، كما نطالب الآخرين نحن يجب أن نعمل، سوف نضع فرضيات، تعالوا لنرى، من الذي وضع هذه السيارة في بئر العبد ـ مركز التعاون الإسلامي؟ من الذي ضرب علينا صواريخ؟ من الذي وضع لنا العبوات على طريق الهرمل وعلى طريق مجدل عنجر؟

يوجد فرضيات . طبعاً، الأجهزة الأمنية، خصوصاً مديرية المخابرات التي بذلت جهود خاصة تشكر عليها، هم كانوا يعملون على نفس الملفات، ونحن كنا نعمل على نفس الملفات بعد ذلك قاطعنا هذه المعطيات وهذه المعلومات.

حسناً، نحن، جاء إخواننا لكي نضع فرضيات. الفرضية الأولى إسرائيل، يوجد ثأر كبير بيننا وبين إسرائيل، يوجد معركة مفتوحة بيننا وبين إسرائيل، فالفرضية الأولى والمنطقية خصوصاً عند حزب الله، وحسب عقليته ومنهجيته يضع أول شيئ إسرائيل. حسناً، تعالوا لنفتش، عملاء إسرائيل، الآن لا أريد أن أقول نحن كيف نفتش، أنه ما هي الإشارات التي تجعل هذا الإحتمال قوياً أو ضعيفاً؟ عملنا على المؤشرات، "ما مبين معنا" لكن تبقى كفرضية، لا نستطيع نفيها وليس لدينا شيئ يثبتها.

الفرضية الثانية، هي الجماعات التكفيرية التي أعلنت في مناسبات كثيرة، وليس بعد دخول حزب الله إلى القصير، بل من الأيام الأولى للصراع في سورية، أعلنت حربها، أنها هي آتية لنا وستقاتلكم وستدفعكم الثمن وانتم ماجوس وأنتم فرس وأنتم وأنتم... حسناً، هذه الفرضية الثانية، لنفتش في هذه الفرضية، أيضاً، المؤشرات ، المعطيات، دعونا نذهب ونجمع، بوسائل الجمع المختلفة.

يوجد فرضية ثالثة، أن تكون جهة أخرى دخلت على الخط، تعتبر أنه يوجد معركة بيننا وبين إسرائيل، يوجد تهديد من قبل الجماعات التكفيرية لنا، فمن الممكن طرف ثالث دخل على الخط حتى يعمل على تصعيد الجو مع الإسرائيلي أو إلى فتنة وقتال داخلي وصراع داخلي على أساس مذهبي أو طائفي. حسناً، هذه أيضاً فرضية، بمعزل من هي هذه الجهة الثالثة التي من الممكن أن تكون ألف، باء، تاء، إلى آخره.

ولم نسارع إلى توجيه أي إتهام إلى اليوم.

أنا اليوم أريد أن أتهم، أنا اليوم أريد أن أتهم، لكن حتى الأمس نحن لم نتهم أحد، يعني بعد أكثر من ثلاثين يوماً على متفجرة بئر العبد، وأكثر على الصواريخ وأكثر على العبوات بالطرقات، لأنه نحن جمعنا معطياتنا، وبعد ذلك، ومن الإنصاف أيضاً، أن مديرية المخابرات اعتقلت أشخاصاً، ليس بناءً على معطيات نحن قدمناها، هي ذهبت، بناءً على معطياتها، اعتقلت أشخاصاً وحققت معهم، واعترفوا بمعطيات قاطعناها مع معطياتنا، وصلت لصورة واضحة.

بكل وضوح أقول لكم اليوم، لنبدأ بالتدرج، إن من وضع العبوتين على طريق الهرمل بات معروفاً بالأسماء، وأحدهم معتقل، وهذا طبعاً، يعني بعض ما سأذكره الآن، قيل في بيان صدر اليوم عن معالي وزير الدفاع الوطني، وأنا أشكر وزير الدفاع على هذا البيان وعلى هذا التوضيح الذي يعبر عن شجاعة ومسؤولية وطنية كبيرة وإحساس كبير بالمسؤولية وجرأة. المفترض أن الناس قد سمعوا البيان جيداً، والذي لم يسمعه فليسمعه ويقرأه ويدقق فيه.

أحد أفراد المجموعة التي وضعت العبوتين على طريق الهرمل أعتقل لدى مخابرات الجيش، واعترف على بقية المجموعة بالإسم، واعترف أيضاً، وهذا ما ذكره اليوم أيضاً بيان وزير الدفاع، عن الأشخاص، وهو واحد منهم، الذين قتلوا الشباب الأربعة في جرود المنطقة هناك، يعني الشهيدان المظلومان من آل جعفر والشهيد المظلوم من آل أمهز، والشهيد الرابع، التركي الجنسية، الذي هو على كل حال من أهلنا، "نحن أهل واحد". هؤلاء الشباب الأربعة، الآن أصبح قاتلهم معروفاً، وهنا بين هلالين، يعني إن شاء الله أعود لها، يعني لدي كلمة مع آل جعفر وآل أمهز، صح أنا أتكلم من بيروت إلى عيتا، لكن في بعلبك من المفترض يسمعوننا.

من وضع العبوة في مجدل عنجر بات معروفاً بالاسماء، من أطلق الصواريخ على الضاحية الجنوبية بات معروفاً بالاسماء، ومن وضع العبوة المتفجرة في بئر العبد بتاريخ 9ـ7 بات معروفاً بالاسماء، هنا أريد ان أحتاط لأقول 99.99 %، يعني أريد ان أترك 0.1 % من باب براءة الدمة.

حسناً من هم هؤلاء ؟هل ثبت حتى الآن في التحقيقات والمتابعات أنهم عملاء لاسرائيل؟

كلا، ممكن أن يثبت ذلك في ما بعد، ممكن، يعني أنا ما زلت لم أنفِ فرضية أن هؤلاء هم عملاء لإسرائيل، لأن إسرائيل تشغّل كل الناس، ليس لديها مشكلة في ذلك، لكن مما ثبت حتى الآن وبشكل قطعي أنهم مجموعات تنتمي إلى اتجاه تكفيري محدد، ينتمون إلى جماعات تكفيرية محددة، وهم معروفون بالأسماء، ومعروف من يشغّلهم ومن يدعمهم ومن يديرهم، هذا صار معروفاً. بيان معالي وزير الدفاع ذكر بعض الأسماء، وهناك بعض الأسماء لم تُذكر، بعض هؤلاء اعتُقل وبعض هؤلاء لم يُعتقل، وفي جنسيتهم بعضهم لبنانيون للأسف، وبعضهم سوريون للأسف، وبعضهم فلسطينيون للاسف.

حسناً، في متفجرة الأمس كل المؤشرات والخيوط والمعطيات تؤدي إلى هذه المجموعات نفسها، وكانت هذه المؤشرات والمعطيات متوفرة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أبلغتنا أيضاً عن معلومات ومعطيات لديها، عن أماكن محددة وعن أسماء محددة تقوم بإعداد سيارات مفخخة وبكميات كبيرة لإرسالها إلى الضاحية الجنوبية، بالتحديد إلى الضاحية الجنوبية، وكل الإجراءات التي قمنا بها في الضاحية وأزعجنا الناس، و"نزلنا" على المكشوف إلى الطرقات وأقمنا حواجز و"طلع من يتفلسف علينا" بقصة الأمن الذاتي، لأن معلوماتنا ومعلومات الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية أن هناك من يعدّ ومن سيرسل خلال أيام سيارة مفخخة الى الضاحية الجنوبية.

طبعاً، هم قاموا بالذي يقدرون عليه، ونحن بدورنا قمنا بالذي نقدر عليه، وحصل الذي حصل أمس، لا أريد ان أحسم الآن وأقول إن متفجرة الأمس هي مسؤولية الجماعات التكفيرية، ولكن أقول لكم: الترجيح الكبير جداً هو هذا، بحسب المعطيات والمؤشرات وكل ما يتوفر لدينان حتى لا نختبئ وراء إصبعنا، هل هذه الجماعات التكفيرية تعمل لدى إسرائيل؟ أكيد تعمل عند إسرائيل، حتى لا يخرج اليوم من يقول فلان (سماحة السيد نصر الله) يضع إسرائيل خارج الموضوع. كلا، إسرائيل أحياناً تشغّل شبكات ومجموعات، وأحياناً أخرى تشغّل جماعات بكاملها، ولا شك عندنا باختراق أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية وبعض المخابرات الإقليمية لهذه الجماعات، بل لا شك عندنا بالتشغيل المباشر لهذه الجماعات لمصلحة إسرائيل، لكن الجهات المنفذة هي هذه الجماعات التكفيرية.

حسناً، هذا بالاتهام، ماذا يمكننا أن نفعل للمستقبل؟ يعني حتى فرضية الانتحاري ما زالت فرضية قابلة للنقاش، ولكن نريد أن نرى فنياً الذين يعملون على الارض ما هي النتيجة التي سيصلون إليها لأنه تم تداول هذا في وسائل الاعلام، ونحن لا نستطيع أن ننفي حتى هذه اللحظة فرضية الانتحاري، أنه سيارة مفخخة بأكثر من 100 كلغ من الـ "تي أن تي"  وهذا الذي قيل محسوم. أما حكاية أنه إنتحاري أو ليس انتحارياً، هذا مفترض أن يظهر مع التحقيق، ما هو المطلوب الآن، هنا دعونا نتكلم بمسؤولية، هناك هدف وطني علينا جميعاً أن نضعه أمامنا ، وهذا كان اليوم على طاولة مجلس الدفاع الأعلى في قصر بعبدا، هناك هدف وطني اسمه كيف نمنع تكرار هذه الاعتداءات الارهابية وهذه المجازر، لأنه أمس (الفاعل) وضعها بالضاحية وبتاريخ 9ـ7 وضعها في الضاحية، ولكن أين سيضعها في الغد؟ لا يوجد مانع إذا كان الاسرائيلي ـ الاسرائيلي لا فرق عنده الضاحية أو غير الضاحية أهل ضاحية وأهل غير ضاحية ـ وإذا كان التكفيري أيها الاخوة والاخوات أيضاً لا فرق لديه، لأن هذه نقطة سأعود إليها بالاسماء بعد قليل، هؤلاء التكفريون يقتلون المسلمون، كما يقتلون الشيعة، ويقتلون المسلمين كما يقتلون المسيحيين، ويفجرون المساجد كما يفجرون الكنائس، ويرسلون إنتحاريين الى المساجد السنية كما يرسلون انتحاريين الى داخل مساجد الشيعة، هذا العراق أمامكم، هذه سوريا أمامكم وهذه باكستان وأفغانستان امامكم والصومال أيضاً ويوجد أيضاً الكثير من الشواهد قادمة على الطريق.

إذاً، أن يأتي من يفترض أنه إذا كانت الجماعات التكفيرية هي من وضعت السيارة في الضاحية الجنوبية إذاً هي لن تضع السيارات إلا في المناطق الشيعية، هو مخطىء ومشتبه ويختبىء خلف إصبعه.

إذا يوجد هدف وطني، الهدف الوطني يقول كيف نعمل كلبنانيين جميعاً على منع تكرار هذا المجازر وهذه الاعتداءات الإرهابية التي طالت اليوم الضاحية الجنوبية وقد تطال أي منطقة أخرى من لبنان، هذا ليس حادثاً أمنياً وهذا ليس اغتيالاً، وهنا درجة المسؤولية يجب أن ترتفع لأنه أريد أن أكون واضحاً وصريحاً جداً: العبوة الأولى تمَ السيطرة على الوضع، مجزرة أمس تمت السيطرة على الوضع، ولكن نحن لا نعلم ـ أنا أقول للمسؤوليين اللبنانيين، للسياسيين اللبنانيين، لقيادة الجيش والأجهزة الأمنية، لكل اللبنانيينأ لكل المرجعيات الدينية ـ لبنان إذا إستمرت هذه التفجيرات، شئنا أو أبينا، أحببنا أم كرهنا، هو على حافة الهاوية. يجب التصرف بمسؤولية من هذا المستوى، ومن هذا الفهم للتهديد الذي يواجهه لبنان. والذي يعتبر أو يصدق أن هذا التهديد هو لطائفة أو لحزب أو لجماعة محددة، هو مخطئ وهو مشتبه، الذي يدمر المنطقة كلها الآن أخذ قراراً بأن يدمر لبنان، وهذه هي بعض البدايات. من هذا الموقع يجب مقاربة الأحداث الجديدة. حسناً لتحقيق هذا الهدف ما هو الاجراء الذي يجب أن نقوم به؟ هذا يحتاج إلى تعاون، هو مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى وأجهزة الدولة العسكرية والامنية، وأيضاً تعاون الناس، الناس في كل المناطق وتعاون القوى السياسية في كل المناطق والأماكن مع أجهزة الدولة، يعمل على خطين. وهذا الذي سأتكلم عنه ليس اختراعنا، هذا ـ مثل ما يقولون ـ المعتمد في كل العالم، الخط الأول هو الإجراءات الوقائية الاحترازية، تفتيش وحواجز وإجراءات وبحث عن إمكانيات عمل هنا وإمكانيات عمل هناك والخ... معروف ما هي الإجراءات الأمنية الاحترازية الوقائية، هذا موجود "ستاندرد" في كل العالم ولا يوجد اختلاف فيه في المدارس، هناك تجارب حديثة ومتطورة اليوم.

حسناً، مسؤولية الدولة وأجهزتها أن تقوم بهذه الإجراءات، وكلنا مسؤوليتنا أن نساعدهم، لكن بكل صراحة أقول لكم وبكل مسؤولية: هذا الخط الأول ليس كافياً، لا يستطيع أحد في لبنان، لا رئيس ولا وزير ولا قائد جيش ولا مدير عام ولا حزب ولا حركة ولا تنظيم يستطيع أن يقول إن هذه الإجراءات الاحترازية الوقائية التي نقوم بها، هذه تمنع السيارات المفخخة أو تمنع العمليات الانتحارية، نعم تحد منها، تخففها، قد تقلل من أضرارها، من خسائرها، ولكن أن تمنع بالمطلق، وهذا في كل العالم أيضاً، في أقوى دول العالم أمنياً، الإجراءات الاحترازية الوقائية لا تكفي ولا تحل مشكلة.

إذاً، المطلوب الثاني، ان لم يكن أهم يساويه بالأهمية، هو العمل على كشف هذه الجماعات ومحاصرتها وتفكيكها وإلقاء القبض عليها والقضاء عليها. هكذا يعملون في العالم، وهذا أيضاً "ستاندرد". لا يجلس الناس وينتظرون، هنا حواجز وهناك إجراءات وهناك تفتيش أيمتى تأتي الينا السيارة المفخخة؟! أو أيمتى يأتي إلينا الانتحاري؟ الجهات الامنية المسؤولة يجب أن تذهب وتفتش: الانتحاري من هو؟ وهذه الجماعة التي تعد السيارة المفخخة لكي ترسلها من هي؟ لكي تعتقلها وتمنع إرسال السيارة المفخخة وتمنع إرسال الانتحاري. في العالم هكذا يكافح الارهاب.

إذاً الخط الثاني هو المطلوب. طبعاً هذا يحتاج إلى جهد من الجميع، وإلى جهد كبير جداً، جهد أمني وفني وشعبي وسياسي، وفي هذا السياق عندما نتحدث عن التعاون المطلوب نتحدث أيضاً عن أهمية أن لا يتم تغطية هذه الجماعات ولا حمايتها سياسياً أو أمنياً، ولا الدفاع عنها ولا تبرئتها ولا التساهل والتسامح معها، ليس من أجلنا ولا من أجل الضاحية، بل من أجل لبنان، لأن هذه الجماعات تريد أن تأخذ لبنان إلى الدمار، تريد أن تأخذ الشعب اللبناني إلى الحرب الاهلية.

عليكم أن تمنعوا أخذ لبنان إلى الحرب الأهلية، وهذا هو الطريق.

أيضاً في هذا السياق المطلوب الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي. هناك صراع سياسي بيننا، اتركوه سياسياً. نحكي سياسة، نهجم على بعضنا بالسياسة، لأن الدعوة إلى تهدئة وهدنة لم تنجح، هناك أناس تنقطع عليهم (معاشاتهم) رواتبهم إذا تحققت هدنة وتهدئة، وإذا لم يسبّوا على التلفزيونات، ولم يكتبوا مقالات شتائم بالصحف، لن يحصلوا على رواتب (ماشي الحال احصلوا على رواتب) يا اخي اشتموا بالسياسة، لكن اتركوا حكاية شيعة وسنة وطوائف ومذاهب، دعوها جانباً، تجنّب التحريض الطائفي والمذهبي، وعدم الاكتفاء بإدانة المجزرة عندما تقع المجزرة. هذا المطلوب بالإطار العام، بالمواجهة المباشرة، بتحقيق هذا الهدف.

هناك شيء مطلوب أيضاً من الناس، أو كلام للناس، يعني بعد عندي كلمة للناس، وكلمة للقتلة.

كلمة للناس خصوصاً الذين أصيبوا بالأمس وعائلاتهم، والآن كل هذه المناطق تعيش التهديد وتواجه التهديد. نحن نعرف صبركم وشجاعتكم، ونعرف بصيرتكم ووفائكم، وهذا ليس كلاماً عاطفياً. نحن خبرنا هذا خلال عشرات السنين، والامتحان الأعظم والأكبر كان في حرب تموز في مثل هذه الايام، ردة فعل هؤلاء الناس أثناء الحرب وبعد انتهاء الحرب عندما عادوا ووجدوا بيوتهم وأرزاقهم وحقولهم ومحلاتهم وأسواقهم مهدمة مدمرة، وهذه تجربتنا سويّا في المحن الأقسى والمحن الأشد. هم يريدون النيل من عزيمتكم، من إرادتكم، من إيمانكم، من وفائكم، من التزامكم بهذه المقاومة، ونحن كلنا على ثقة من إيمانكم ووفائكم والتزامكم وصبركم واستعدادكم للتضحية، ولذلك هذا الهدف سيفشل، أنتم أفشلتموه دائماً وستفشلونه في المستقبل أيضاً، لكن الأخطر، أنا لست خائفا لا من وفاء الناس ولا من صبر الناس ولا من إرادتهم ولا من عزمهم ولا من التزامهم ولا من تمسكهم بالمقاومة، لأن رأينا أن تمسك هؤلاء الناس بالمقاومة بعد حرب تموز كان أقوى وأشد من أي زمن مضى. هكذا هم الناس.

ما نخشى منه أيها الناس، وهو من أهداف هؤلاء القتلة، ومن يقف خلف هؤلاء القتلة، هو جرّكم إلى ردات فعل انفعالية عاطفية غير محسوبة تؤدي إلى الفتنة وإلى خراب البلد، هذا الذي نريد الانتباه له.

إلى الآن "ماشي الحال" وإلى الآن الناس تمسك جراحها وعلى آلامها وعلى أحزانها وعلى لوعتها و"ماشي الحال" سنبقى متماسكين، هم ماذا سيأتون ويقولون؟

الآن عندما تأتي وتستعرض الأسماء (هنا بالإذن اسمحوا لي أن أتكلم بصراحة) عندما تتبين الأسماء، لبناني وسوري وفلسطيني، سوف يتبين حسب الانتماء المذهبي أنهم من أبناء الطائفة السنية الكريمة، سوف يأتي من يقول لكم السنّة هم من قصفوا عليكم الصواريخ على الضاحية، والسنّة هم الذين وضعوا لكم العبوات على الطريق، والسنّة هم الذين أرسلوا السيارات المفخخة إلى الضاحية، وهم الذين ارتكبوا المجزرة بالأمس. كل من يتكلم بهذا المنطق هو إسرائيلي، وهو شريك للقاتل في تحقيق أهداف القتل والمجزرة، وأنا على مسؤوليتي أقول لكم هؤلاء ليسوا سنة، هؤلاء لا دين لهم ولا مذهب لهم ولا وطن لهم ولا قوم لهم، هؤلاء ليسوا سوريين ولا فلسطينيين ولا عرب ولا مسلمين ولا سنّة، هؤلاء قتلة قتلة، من فكر القتلة، وهؤلاء قتلوا من السنّة ـ كما قلت في الكثير من الخطب ـ أكثر مما قتلوا من الشيعة، قتلوا من السنة أكثر مما قتلوا من المسيحيين، واذا اردتم أبيّن لكم إحصائيات وأرقام، قتلوا من علماء السنة أكثر مما قتلوا من علماء الشيعة، بالأرقام. ولذلك ما أرجوه من أهلنا في لبنان وخصوصاً من الشيعة، رغم أنه أمس أن المتفجرة (وبالحد الأدنى، بإحصاءات الشهداء، هناك شهيد فلسطيني على ما لاحظت بالاحصاءات الاولية، وهناك جرحى من أهل السنة، وهذه المنطقة فيها سنة، فيها سكان سنة، فيه شهداء سنة، وفيه جرحى سنة، وفيه شهداء فلسطينيين، وفيه جرحى سوريين. أيضاً في التفجير الذي حصل بالأمس، لا يأتينّ أحد ليقول لكم إن السوريين (هم من قتلوكم) حتى نقوم بردة فعل على السوريين الموجودين في البلد، لاجئين ونازحيين، هم وعيالهم وأولادهم ونساؤهم، أو فلان الفلسطيني وفلان الفلسطيني، هناك أناس يعملون لكي يوجدوا صراعاً مع المخيمات ومحيط المخيمات، ويُدخلوا اللبنانيين في قتال مع الفلسطينيين وإدخال الفلسطيينن في قتال مع اللبنانين. لا، هذا الفلسطيني لا تعنيه فلسطين، وهذا السوري لا تعنيه سوريا، وهذا اللبناني لا يعنيه لبنان، هؤلاء مجموعة من التكفيريين، عمي القلوب والأبصار والبصائر. وهؤلاء القتلة أصحاب مشروع تدميري في كل المنطقة، ليس فقط في لبنان، أنظروا حول الذي يحصل في المنطقة، هؤلاء ليس عندهم مشروع آخر ولا عندهم برنامج ولا عندهم خطاب غير التدمير، قتل قتل قتل ، وأنا أجزم لكم، وحتى في العراق والإخوان بالعراق هم يتحدثون متى يشاؤون، عندهم معطيات أكيدة وواضحة من هي أجهزة المخابرات الغربية والعربية والإسرائيلية التي تدير جماعات القتل والتفجير في العراق، وهذا سوف يتضح أيضاً في لبنان.

إذاً، "اعملوا معروف"، نريد أن نحمل هنا، لا نريد أن نقع في الفخ. هنا تضيع دماء شهدائنا. الله سبحانه وتعالى يقول لنا "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، والله تعالى يقول لنا "الفتنة اشد من القتل". لا نذهب الى الفتنة ولا نعتدي على أبرياء ولا نحمّل أبرياء مسؤوليات أعمال لم يشاركوا فيها، وليس لهم نصيب منها، هذه مسؤولية كبيرة جداً، هذه بحاجة لوعي وصبر وحكمة وتحمل، لا تدعوا أحداً يجرّنا ويجرّكم إلى هذه الامكنة.

هنا الشيء الذي قلته "بين هلالين" أريد أن أتكلم به إلى إخواننا آل جعفر وآل أمهز، اقول لهم الآن اتضح من هو القاتل لأولادكم في الجرود، واحد منهم معتقل عند الدولة اللبنانية، واعترف على بقية القتلة. لذلك وقبل ذلك وبعد ذلك، لا يجوز أن تحمّلوا مسؤولية هذه الدماء لأشخاص لا علاقة لهم بالقتل، ولأشخاص لم يُظهر التحقيق بأنهم شركاء في القتل، ويجب ممارسة أعلى درجات المسؤولية وضبط النفس لأن أي تصرف ـ غير مسؤول وغير شرعي ـ سواءً من أي انتماء لعائلة أو عشيرة  أو قرية في منطقة البقاع الشمالي سيؤدي إلى نتائج خطيرة ودامية. اليوم دعوتي للناس، في مقطع الناس، إلى الوعي والصبر والبصيرة والتحمل وتوجيه رسالة واضحة، كما رسالتنا واضحة، أن التفجير والقتل لن يمس بإرادتنا، يجب أن تكون ايضاً رسالتنا واضحة أن التفجير والقتل لن يدفعنا إلى الوقوع في فخ الفتنة.

لكن طبعاً أقول مجدداً هذه ليست مسؤوليتنا، وحدنا هذه مسؤولية الجميع في لبنان، لأنه - أعيد وأكرر وأنا لا أحب أن أكذب على أحد -  الأمور إذا استمرت على هذا الشكل قد تصل إلى حافة الهاوية التي تخرج عن سيطرة الجميع.

اما للقتلة، أقول لهم: إن كنتم تعملون مباشرة عند الاسرائيلي "ماشي الحال"، عرفناكم وسنعرفكم ويوجد دولة ومطلوب أن تعتقلكم وتقاصصكم وتقاضيكم، وفي كل الاحوال "أيدينا ستصل اليكم"، إذا الدولة أهملتكم "ايدينا ستصل اليكم".

 نحن لسنا بديلاً عن الدولة – أبداً – لا في الدفاع عن لبنان ولا في الأمن، ولكن في كل مرحلة أو مجال لن تتحمل الدولة مسؤوليتها، أنا لا أجامل أحداً، والذي يريد أن يعترض، فليعترض نحن سنتحمل مسؤولية.

إذا كنتم تدعون – أيضا سأكون شفافاً - إذا كنتم تدّعون أنكم تدافعون هكذا كما تدّعون عن الشعب السوري، هل تريدون وضوحاً اكثر من هذا؟ انتم تعاقبون حزب الله – هذه واحدة من الفرضيات والتحليلات – أنتم تعاقبون حزب الله على تدخله في سوريا، أريد أن أقول نقطتين:

أولاً: أنتم "الجماعات التكفيرية" الأشد فتكاً بالشعب السوري، وليس فقط بموالي النظام، بل حتى بالمعارضين للنظام، أشد فتكاً بالشعب السوري، رجال الدين المسحيين الذين معكم ويؤيدون المعارضة تقومون بخطفهم وقتلهم، أنتم تفجرون المساجد، انتم تقتلون الأطفال، انتم ترسلون سيارات مفخخة إلى المدن السورية، دون حساب ودون كتاب، ألستم كذلك؟ انتم الذين تدّعون بأنكم تدافعون عن الشعب السوري، أنتم الأشد والأكثر فتكاً وقتلاً بأبناء الشعب السوري، هذا أولاً.

ثانياً: بالنسبة لنا ـ أيضاً بشفافية ووضوح ـ نحن دخلنا في مكان ما أو أمكنة محددة، وبحدود ما إلى القتال في سوريا، ولأول مرة أريد أن أتكلم بهذا الوضوح الشديد هذا. نحن حيث نقاتل بقيمنا وبضوابطنا، نحن لم نُجهز على جريح وأنتم تُجهزون على الجرحى، نحن لم نقتل أسيراً وأنتم توقفون الأسرى على الحيطان وأمام الكاميرات وتعدمونهم في وضح النهار، نحن لم نقتل المدنيين، نحن في بعض معاركنا من أجل تجنب المدنيين سقط لنا المزيد من الشهداء، وكل ما قيل خلال الاشهر الماضية ويقال عبر بعض الفضائيات العربية من أننا قصفنا وقتلنا وفعلنا وارتكبنا مجازر هي أكاذيب وافتراءات.  

على كل حال، اليوم ـ اسمحوا لي بعد بدقيقتين أو ثلاثة ـ بين هلالين وأعرف أن بعض الإخوة سيقولون لي لماذا تسمي؟ أنا أريد أن أسمّي، يوجد قناة الجزيرة وقناة العربية، اجتمعتا على سوريا واجتمعتا على العراق واجتمعتا على إيران واجتمعتا علينا في لبنان، وكان يُقبل في العالم العربي ما تقوله العربية والجزيرة.

الآن بعد الانقسام في مصر، بعد الانقسام في تونس، بعد الانقسام في أكثر من بلد عربي، الجزيرة مع ناس ـ  انا لا أريد أن أدخل في تقييم هذه الحادثة، أريد أن أتكلم من زاوية إعلامية ـ والعربية مع ناس، افتحوا على الجهتين، هؤلاء يتكلمون ضد هؤلاء، معلومات مناقضة تماما، هنا يكون 4000 قتيل وعند هؤلاء 50 قتيل، عند هؤلاء فلان قد قتل وعند هؤلاء فلان ما زال حياً يرزق. من ستصدقون؟

اليوم هذا الانقسام أكيد بالرأي العالم العربي، يوجد أناس ما زالوا يسمعون للجزيرة ويشتمون العربية، وأناس يسمعون للعربية ويشتمون الجزيرة، لماذا تقبلون منهم؟

من يعارض العربية في مصر أو يعارض الجزيرة في مصر، لماذا تقبل؟ لا تقبل منهم أخبارهم المصرية وتقبل منهم أخبارهم الشامية، هذه القنوات ـ اسمحوا لي رغم ان حرية الإعلام مفتوحة ـ ولكن للاسف الشديد انحدر الإعلام العربي خصوصاً في السنوات الاخيرة إلى مستوى من – ليس الكذب ونقل الأخبار الكاذبة – بل فبركة الأكاذيب.

نحن، حزب الله، عندما نأتي يوم القيامة لنقف بين يدي الله سبحانه وتعالى سوف ترى الأشهاد، على رؤوس الاشهاد، سوف يشهد العالم كله أننا لم نقاتل إلا الجماعات المسلحة التكفيرية.

نقطة على أول السطر.

نعود لموضوعنا، على كل حال، أنتم لا تدافعون عن الشعب السوري، ولكن إن كنتم تظنون أنكم بقتلكم لنسائنا وبقتلكم لأطفالنا وبقتلكم لأبريائنا، وبقتلكم وتدميركم لأحيائنا وقرانا ومدننا، يمكن أن نتراجع عن رؤية أو بصيرة أو موقف اتخذناه، أنتم مشتبهون. أيها الحمقى اقرأوا تجربتنا خلال 30 عاماً مع إسرائيل، اقرأوا هذه التجربة، أنتم مشتبهون.

أنا أقول لكم: إن ردنا على أي تفجير من هذا النوع، أحد ردودنا على أي تفجير من هذا النوع ـ وبكل شفافية أيضاً ـ إذا كان لدينا 100 مقاتل في سوريا سيصبحون 200، وإذا كان لدينا 1000 مقاتل في سوريا سيصبحون 2000، وإذا كان لدينا 5000 مقاتل في سوريا سيصبحون 10000 ، أنتم مشتبهون، أنتم تضربون في المكان الخطأ، أنتم تضربون في المكان الخطأ.

وإذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيرين أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا، سنذهب إلى سوريا، وسنذهب إلى سوريا كما ذهبنا من أجل سوريا وشعبها، من أجل لبنان وشعب لبنان، واللهِ من أجل كل اللبنانين، من مسلمين ومسيحين، الذين يختبئون خلف إصبعهم، من أجل فلسطين والقدس، من أجل القضية المركزية.

لذلك لا أحد يفترض أنه إذا فتح معركة معنا هو الذي يحسم المعركة، نحن الذين نحسم المعركة، نحن الذين نوقت ختام المعركة، نحن في 25 أيار كنا أصحاب الطلقة الأخيرة، في 1996 في عناقيد الغضب كنا أصحاب الطلقة الأخيرة، في 14 آب 2006 كنا أصحاب الطلقة الأخيرة.

وكما انتصرنا في كل حروبنا مع إسرائيل، إذا أردتم أن ندخل هذه المعركة معكم بكل قوة، أنا أقول للبنانيين وللسوريين وللفلسطينيين ولكل شعوب المنطقة، نحن أيضاً سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري التدميري إن شاء الله، وأنا على يقين من ذلك.

ستكون هذه المعركة مكلفة؟ نعم، ولكنها أقل كلفة من أن نذبح كالنعاج وأقل كلفة من أن ننتظر القتلة والمجرمين ليأتوا إلى بيوتنا وإلى عقر دارنا، بالتأكيد هي أقل كلفة، ونحن في كل معركة هي دفاع عن كرامة وعزة وشرف وعرض ودماء ووجود، نحن رجال هذه المعركة ونساء هذه المعركة، وصغارنا هم كبار في هذه المعركة، ولن يثنينا لا قتل ولا دم، ونحن أصحاب مقولة "انتصار الدم على السيف" منذ أعماق التاريخ .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

و الحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد بن عبدالله و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

السلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.

در ابتدا از شما حاضران عزیز و بزرگوار به خاطر حضورتان در چنین آب و هوا و شرایطی مخصوصا در این روستای مرزی متصل به نقطه‌ی صفر مرزی در همجواری رژیم غاصب اشغالگر خاک عزیز فلسطین بسیار تشکر می‌کنم. به خاطر حضورتان از شما تشکر می‌کنم و به شما درود می‌فرستم. تمام درودها و نه یک درود.

همچنین در ابتدا باید یادی کنیم از حادثه‌ی دیروز و برای شهیدان مظلوم انفجار تروریستی ضاحیه‌ی جنوبی رحمت و علو درجات طلب کنیم، از خداوند متعال برای همه‌ی زخمی‌های این تجاوز شدید و خطرناک تروریستی شفای عاجل بخواهیم و تسلیت و همدردی قلبی خود را نسبت به خانواده‌های شهید و جانباز و همه‌ی کسانی که دیروز و در این تجاوز از لحاظ جسمی، روانی، روحی و مادی صدمه دیدند ابراز نماییم. همچنین باید بسیار از اهالی ضاحیه و صبر، مسئولیت‌پذیری، بصیرت والا و رفتار قانون‌مند و متمدنانه‌ی آن‌ها قدردانی کنیم و خشوع و خضوع و احترام خود را نسبت به آنان اعلام نماییم. همچنین از همه‌ی رؤسا، وزرا، رهبران دینی و سیاسی، نمایندگان، حزب‌ها، گروه‌ها، اشخاص، رسانه‌ها، کشورها و دولت‌هایی که همدردی و محکومیت و احساسات خود را نسبت به این حادثه‌ی دردناک ابراز نمودند تشکر می‌کنیم. همچنان که باید سکوت کشورهای ساکت را محکوم کنیم. کشورهایی که گذشت روزها ثابت خواهد کرد پشتیبان تروریسم، کشتار و جنایتی بوده‌اند که در سراسر منطقه‌مان جاری است.

برادران و خواهران، صحبت امروز بنده دو بخش دارد. بخش اول مربوط به سالگرد جنگ جولای است. هر چه اسمش را بگذارید. جنگ وعده‌ی صادق یا جنگ دوم لبنان -چنان که دشمن آن را این‌گونه می‌نامد.- . در بخش دوم می‌خواهم با آغاز از این جنایت تروریستی که دیروز علیه عزیزانمان در ضاحیه رخ داد و تجاوزهای موشکی و انفجاری پیش از آن درباره‌ی شرایط داخلی صحبت کنم. مخصوصا در بخش دوم مستقیما شما را مخاطب قرار خواهم داد و البته همه‌ی کسانی که این سخن را در مناطق و کشورهای مختلف می‌شنوند. اجازه دهید با وضوح، آرامش، مسئولیت‌پذیری، شفافیت و بی‌پرده صحبت کنم و نقشه‌ی راه را ترسیم نمایم تا با همکاری هم برای متوقف کردن این پروژه‌ی تروریستی ویران‌گر فتنه‌انگیزانه تلاش کنیم.

بخش اول را آغاز می‌کنم. دوست داشتیم این سالگرد را در روستای عیتا برگزار کنیم. روستایی واقع در نقطه‌ی صفر مرزی که مشرف بر فلسطین اشغالی است. آب و هوا و نسیم‌های آن فلسطینی‌اند و شما اکنون در حال استنشاق رایحه‌ی دل‌انگیز فلسطین اشغالی هستید. و این انتخاب معانی بسیاری داشت. شما مردان، زنان، کودکان، بزرگسالان و شخصیت‌های سیاسی، دینی، نظامی و امنیتی که در آن مکان حضور دارید هم‌اکنون در تیررس دشمن هستید. حضور این جمع پس از 65 سال از برپایی این رژیم غاصب معانی بسیاری دارد که شما و همه‌ی کسانی که در حال تماشای این صحنه هستند آن را می‌دانید. دوست داشتیم امروز گرد هم بیاییم و این سالگرد را در عیتا برگزار کنیم. عیتا به عنوان نماد همه‌ی شهرها، روستاها و شهرستان‌هایمان در جنوب، بقاع، ضاحیه‌ی جنوبی و دیگر مناطق لبنان، مردمان آن به عنوان نماد اهالی عزیز و پایدار حافظ خاکشان، مقاومان شجاع و قهرمان آن، شهیدانش که نزد پروردگارشان زنده‌اند، جانبازان صبور و اسیران آزاده‌اش. عیتا نماد همه‌ی شهرهایی است که 33 روز جنگیدند، ایستادند و عقب ننشستند. عیتا نماد این ثبات، شهامت و اصرار و بلکه جنگ بصیرانه و جنگ و فداکاری عاشقانه است. ارزش معنوی آن‌چه در 33 روز در عیتا رخ داد فراتر از تکلیف، واجب میهنی، نژادی یا دینی و قانون بود و از ارزش اخلاقی و بشری این مقاومت و ملت و سرزمین آن حکایت می‌کرد. پس می‌گویم زمینه‌ی این ایستادگی و نبرد، معرفت و عشق بوده است. بنده فراموش نمی‌کنم آن روزها وقتی اکثر خانه‌های این روستا ویران شده بود، به طور وحشیانه توسط نیروی هوایی و توپخانه‌های اسرائیل بمباران می‌شد و تانک‌های اسرائیلی به طور مکرر حمله می‌کردند و رزمندگان و برخی اهالی شهر به شدت در معرض این خطر قرار داشتند که همگی کشته شوند بنده از طریق برادرانی که مسئول مستقیم بودند به آن‌ها پیام دادم: شما مجبور نیستید در عیتا، یک روستای مرزی، بمانید. کسی شما را ملامت نخواهد کرد. چه این که این مسئله با استراتژی ما -که مبتنی جغرافیا نبود بلکه نبردی چریکی با هدف وارد آوردن بیش‌ترین خسارت‌ها به دشمن بود.- تناقض ندارد. ولی خود آن مقاومان شجاع قهرمان بودند که تصمیم گرفتند در یک روستای مرزی بمانند و تا آخرین فشنگ، گلوله، قطره‌ی خون و نفس بجنگند تا پیام هویت معنوی و ارزشی واقعی این مقاومت و ملت را به لبنانیان و همه‌ی جهان برسانند. بنده وقتی این ایستادگی را به یاد می‌آورم به یاد اصحاب حسین (علیه السلام) در شب عاشورا می‌افتم که به آنان گفته شد:«شب بر شما سایه افکنده پس جان خود را نجات دهید. هر کدام از شما دست یکی از افراد خانواده‌ی مرا بگیرد و مرا با این قوم تنها بگذارید.» با این که این مقاومت به رزمندگان عیتا نگفت شب بر شما سایه افکنده و بروید بلکه از آنان خواست به پایگاه جنگی دیگری بروند. ولی برای ماندن در پایگاهی مرزی پافشاری کردند. گویی شب و روز، در همه‌ی ساعات آن 33 روز در عیتا با جان، قلب، تن و سلول‌هایشان و خونی که در رگ‌هایشان جریان داشت فریاد می‌زدند:«لبیک یا حسین». عیتا نماد روستایی است که اهالی آن مانند اهالی همه‌ی روستاها در اولین ساعت آتش‌بس به خانه‌های ویران خود بازگشتند، زیراندازهای خود را پهن کردند، چادرهایشان را به پا داشتند، میان خرابه‌ها ساکن شدند، بر ماندن در سرزمین خود پافشاری کردند، بار دیگر خانه‌ها و مزارع خود را آباد کردند و به زندگی بزرگوارانه‌ای که فرزندان شهید عزیزشان به آن‌ها اهدا کرده بودند پرداختند. عیتا امروز روستایی زیبا، وفادار و سربلند است، مانند همه‌ی روستاهای ما. این است راز عیتا.

برادران و خواهران، پیروزی تاریخی شما در 25 مه 2000 -چنان که چند روز پیش و در مناسبت‌های بسیاری گفته‌ایم.- پایان و نابودی پروژه‌ی اسرائیل گسترده بود. چون اسرائیلی که نمی‌تواند با ارتشش در لبنان -بدون شک ضعیف‌ترین کشور عربی در ظاهر- بماند نمی‌تواند کشوری را از نیل تا فرات برپا کند. پیروزی شما در 14 آگوست 2006 پایان و نابودی پروژه‌ی اسرائیل بزرگ بود. اسرائیل بزرگی که می‌خواست خود را به عنوان یک نیروی قدرتمند، متکبر، مسلط، وحشت‌آفرین، هراس‌آور جا بزند که شرط‌های خود را بر فلسطینیان، لبنانیان، سوریه‌ای، اردنی‌ها و همه‌ی عرب‌ها و ملت‌های منطقه و ایران تحمیل می‌کند و دل‌ها و ذهن‌ها هنگام یادآوری نام خود یا ارتشش به لرزه در می‌آیند، در 14 آگوست 2006 شکست خورد. همین شمایی که امروز در عیتا گرد آمده‌اید دارید اثبات می‌کنید که این پروژه شکست خورده. اسرائیل بر اساس اذعان رهبران، فرماندهان نظامی و ملتش جنگ جولای را در حالی به پایان برد که خسارت دیده بود، ناکام شده بود، ضعیف شده بود، شکست خورده بود و تا امروز با آموزش، رزمایش، برنامه‌ریزی و… در حال معالجه‌ی زخم‌های آن است. ولی اگر بخواهیم در مورد دستاوردهای این دو پیروزی بزرگ صحبت کنیم دو محصول استراتژیک برای لبنان و ملت‌ها و کشورهای منطقه وجود دارد. نتیجه‌ی پیروزی اول این است که مقاومت مردمی سازمان‌دهی شده، مسلح و مورد حمایت ملت و اهالی‌اش می‌تواند آزادسازی بیافریند. نمی‌خواهیم در مورد نظریه‌های فلسفی صحبت کنیم. شاهد آن 25 مه 2000 و حوادثی است که بعد از آن در نوار غزه رخ داد. این یک محصول استراتژیک در سطح تفکر، انتخاب‌ها، افق و کار است. نتیجه‌ی پیروزی دوم این است که -چون بعضی می‌گفتند بله، مقاومت مردمی به دلیل ماهیت چریکی، صبر زیاد، فرسایش دادن دشمن، استفاده از زمان، تاکتیک‌های متنوع و عدم تحمل دشمن برای ادامه‌ی این اوضاع می‌تواند دست به آزادسازی بزند و عقب‌نشینی را به دشمن تحمیل کند. ولی مقاومت مردمی نمی‌تواند به عنوان نیروی دفاعی در برابر هجوم نظامی شدید و چند بعدی و چند سطحی به کار برود.- جنگ 33 روزه و تجربه‌ی آن به روشنی می‌گویند: مقاومت مردمی سازمان‌دهی شده‌ی مورد حمایت ملت می‌تواند یک نیروی دفاعی واقعی باشد. در زمانه‌ای که کشور مورد تجاوز از امکانات نظامی، تکنولوژیک، نفرات، تسلیحات و آمادگی دشمن برخوردار نیست. شاهد آن هم حوادث جنگ جولای است. جنگ 33 روزه یک سبک کامل را ارائه داد که امروز در پژوهشگاه‌ها و آکادمی‌های نظامی جهان مورد بررسی قرار می‌گیرد. گرچه برخی این‌جا به رهایی یا شانه‌خالی کردن از این سبک دل ببندند. امروز ما پایبندی خود را به این سبک و راه، راه مقاومت، برای آزادسازی خاک‌های باقی‌مانده‌ی تحت اشغالمان و دفاع از ملت، عزیزان، روستاها و وطنمان، لبنان و استقلال، خاک، آب، منابع و توانمندی‌های آن اعلام می‌داریم. و بر باور و اعتقاد مستحکم خود -که کارنامه‌ی سال‌های متمادی و همه‌ی این 65 سال آن را به اثبات رسانده. چون وضعیت فعلی ما نتیجه‌ی تمامی تجارب کشورها، ملت‌ها، ارتش‌ها، حزب‌ها و گروه‌ها و جنبش‌های مقاومت منطقه است.- تأکید می‌کنیم و به این اعتقاد قطعی می‌رسیم که ارزشمندترین، برترین و قدرتمندترین دارایی امروز لبنان معادله‌ی زرین ارتش- ملت- مقاومت است. امروز بر این مسئله تأکید می‌کنیم و به دشمن و دوست می‌گوییم ما این‌جا در مرزها و روستاهای مرزی -چه برسد به درون کشور و مناطق پشت جبهه.- خواهیم ماند و همین‌جا در مرز در مزارعمان کشاورزی می‌کنیم و خانه‌هایمان را نه تنها در مرز بلکه -با اجازه‌ی یونیفل و دیگران!- مجاور سیم‌های خاردار می‌سازیم. می‌خواهیم خانه‌هایمان را مجاور سیم‌های خاردار بسازیم و شما ساختید. همچنین از آب رودخانه‌هایمان حفاظت می‌کنیم و نمی‌گذاریم توسط دشمن به سرقت برود حتی اگر در زمین فرو شده یا به دریا پیوسته باشد. و نفت و گازمان را در آب‌هایمان و در مرزهای آبی با فلسطین اشغالی استخراج می‌کنیم. البته حکومتمان باید این کار را انجام دهد. اسرائیل هم هیچ کار نمی‌تواند بکند. امروز بیش از این را به شما می‌گویم. با پیامی که از طریق کمین و عملیات ویژه‌ی لبونه [به اسرائیلیان] داده شد آن‌چه را چند روز پیش گفتم تکرار می‌کنم: دیگر به هیچ سرباز اسرائیلی تحت هیچ عنوان یا ذیل هیچ تساهل و تسامحی اجازه داده نخواهد شد حتی به اندازه‌ی یک قدم خاک لبنان‌مان را که با خون شهدا طهارت یافته آلوده کند و آن پا به سرعت قطع خواهد شد. ما در دفاع از روستاها، سرزمین و خانواده‌هایمان تسامح نمی‌کنیم. خطاب به اسرائیلیان می‌گویم: دوران سیاحت نظامی اسرائیل در مرزها و داخل لبنان برای همیشه تمام شد.

برادران و خواهران، باید به شما تأکید کنم امروز پس از 7 سال از پیروزی در جنگ جولای و با وجود همه‌ی حوادث این سال‌های سخت -از سر تعارف و برای افزایش روحیه نمی‌گویم. بلکه بر اساس عدد، آمار و اطلاعات دقیق می‌گویم.- قدرت، سلاح، نفرات و اراده و عزم مقاومت شما از همیشه بیش‌تر است.

می‌روم سراغ بخش دوم. حالا که می‌خواهیم برویم سراغ این بخش باید آرام باشیم چون می‌خواهیم با آرامش صحبت کنیم و مسئولیت‌هایمان را بر عهده بگیریم.

این که این اهالی، مردم، این محیط، کودکان، زنان، مردان، پیرمردان، مغازه‌داران و فروشندگان در ضاحیه و غیر ضاحیه هدف قرار بگیرند چیز جدیدی نیست. چون دشمن -هر دشمنی. حد اقل در کارنامه‌ی اسرائیل.- وقتی در مقابله با مقاومان شکست می‌خورد به قتل مردم، هواداران، ملت و حامیان مقاومت و حتی مردمی که شاید همراه مقاومت نباشند ولی گناهشان این است که در این کشور و مناطق زندگی می‌کنند روی می‌آورد. و در تاریخ جنگ‌ها و جنایات اسرائیل نیز این مسئله یافت می‌شود. قانای اول، قانای دوم و حوادث پیش و پس از آن در سحمر، نبطیه‌ی علیا، آن اوایل در حولا، بسیاری روستاها، ضاحیه، شیاح، بعلبک، نبی شیث، علی النهری و بسیاری مکان‌های دیگر شواهد روشنی [از جنایت‌های اسرائیل] در جنگ 33 روزه هستند. قاعدتا دشمن با این مسئله به عنوان نقطه‌ی ضعف ما نگاه می‌کند که می‌تواند به این وسیله ما را به درد و فریاد بکشاند. پس وقتی در مقابله‌ی نظامی با ما شکست می‌خورد روی این قسمت فشار می‌آورد. حال این که این نقطه‌ی ضعف هست یا نه اما حد اقل مایه‌ی افتخار است. چون نشان‌دهنده‌ی چیست؟ نشان می‌دهد رابطه‌ی رهبران و مردان مقاومت با مردم رابطه‌ای عاطفی، بشری، اخلاقی، معنوی و روحانی است و همه از یک پیکره‌اند. یعنی این مقاومت لبنان حتی یک روز هم مانند کسی که مثلا از جنگل‌های آفریقا یا -مانند برخی جنگجویان این روزها- از دیگر مناطق جهان وارد شده رفتار نکرده. به طوری که آن‌چه برای مردم رخ می‌دهد ربطی به آن‌ها نداشته باشد. به هیچ وجه. به همین خاطر مقاومت در طول همه‌ی رفتار و روش ده‌ها ساله‌اش دلسوز مردم بوده و این یکی از دلایل حلقه زدن مردم به دور مقاومت است. مقاومت فارغ از واکنش‌ها و حفظ مردم و شهروندان دست به فعالیت نظامی نزده است. تا وقتی توافق‌نامه‌ی آوریل شکل گرفت که تا حد زیادی توانست موجب حفظ مخصوصا مردم جنوب در ازای شهرک‌ها و مناطق مسکونی اسرائیل شود. پس وقتی مقاومت و مردمی با احساسات مشترک وجود داشته باشند که با خوشحالی همدیگر خوشحال، با ناراحتی هم ناراحت و از درد همدیگر دردمند شوند و کمک به یکی از آن‌ها کمک به دیگری باشد این از سویی نقطه‌ی قوت است و از سوی دیگر نقطه‌ی ضعف. نقطه‌ی ضعفی که دشمن از آن سوء استفاده می‌کند. ممکن است مردم برای برخی طرف‌ها مهم نباشند و فقط مهم این باشد که رهبر و خانواده‌ی او سالم باشند. اما هزینه‌هایی که مردم می‌پردازند برای آن‌ها مهم نباشد.

برادران و خواهران، آن‌چه دیروز در ضاحیه‌ی جنوبی رخ داد حمله به مردم بود. یعنی ترور نبود. هدف آن حمله به هیچ کادر یا فرماندهی از حزب الله نبود. هیچ مرکز، پایگاه یا بنیادی از حزب الله هدف قرار نگرفته بود. آن کسی که دیروز این جنایت را در ضاحیه‌ی جنوبی مرتکب شده فقط می‌خواسته عمدا و از سر علم بیش‌ترین خسارت ممکن را به زنان، کودکان و شهروندان وارد بیاورد. هدف این بوده. البته آن چیزی که تا امروز در رسانه‌ها گفته شد که بمب 50 یا 60 کیلو بوده درست نیست. بسیار بیش‌تر از این‌ها بوده. ان شاءالله در آینده برادران عددهای واقعی را اعلام می‌کنند. بیش از صد کیلوگرم بوده است. و مشخصا در این مورد -همچنان که در انفجار پیشین در بئر العبد قصد آن‌ها کشتار و… بود.- هدفشان کشتن مردم بود نه ترور یک فرمانده یا کادر یا تخریب یک مرکز یا… . در هر صورت این جنایت بخشی از این نبرد بدون مرز ده‌ها ساله تلقی می‌شود. چه پیش از حزب الله و چه پس از آن. تا وقتی این نبرد هست این هم یکی از روش‌ها و بخش‌های آن است. تا وقتی گروه مقاومی باشد که اراده‌ی بین المللی و صهیونیستی را برنتابد و جامعه‌ای پروراننده آن گروه باشد، طبیعی است که آن گروه و آن جامعه متحمل پیامدها و فداکاری‌ها خواهند شد و این جدید نیست.

ما امروز نیاز داریم کمی به موضوع و جزئیات بپردازیم تا مسئولیت‌ها و همان‌طور که گفتیم، نقشه‌ی راه، را مشخص کنیم. ما نمی‌خواستیم به طور علنی موضع‌گیری کنیم. هیچ وقت نمی‌خواستیم به طور علنی موضع بگیریم. ما شهیدانمان را به دوش می‌گیریم و با افتخار و درد آن‌ها را -مخصوصا این شهیدان را- دفن می‌کنیم، زخمی‌ها را مداوا و خانه‌هایمان را بازسازی می‌کنیم. قاعدتا حکومت مسئولیت دارد در کنار خسارت‌دیدگان باشد ولی ما هم در کنار آن‌ها خواهیم بود و آنان را تنها نخواهیم گذاشت. این کاری است که انجامش می‌دهیم ولی باید برای مقابله با حوادث آینده این راه را ادامه دهیم. این اولین اتفاق و آخرین اتفاق و آغاز نبرد و پایان نبرد نیست. یک حلقه از این زنجیره‌ی طولانی است.

در طول ماه‌ها و هفته‌های گذشته موشک‌هایی در بقاع به هرمل و برخی روستاهای هرمل، سرعین، نبی شیث یا حوالی نبی شیث و شهرستان بعلبک اصابت کرد. مشخص بود چه کسی موشک‌ها را پرتاب کرده چون موشک‌ها از خاک سوریه پرتاب شده بود. پس به اصطلاح گروه‌های اپوزوسیون سوری مسلح، گروه‌های مسلح، بودند که موشک را پرتاب کردند. پس عامل این کار مشخص است. نیازی نیست بگردیم، اطلاعات جمع کنیم و تحلیل و فرضیه ارائه دهیم. عامل این کار مشخص است. سپس اتفاقات دیگری افتاد. در مسیر اصلی هرمل انفجار صورت گرفت که شهروندان و گروهی از ارتش لبنان تلفات دادند. در جاده‌‌های مجدل-عنجر و زحله انفجار صورت گرفت. به ضاحیه‌ی جنوبی موشک پرتاب شد تا این که در 9 جولای انفجاری در بئر العبد صورت گرفت. قبل یا بعد از آن ماجرای موشک‌هایی را داشتیم که از داخل برخی مناطق ضاحیه‌های شرقی بیروت به سوی جبل پرتاب شدند. و اتفاق یکی مانده به آخر موشک‌هایی بود که به منطقه‌ی یرزه-بعبدا شلیک شد. و آخرین اتفاق جنایت هولناکی بود که دیروز در ضاحیه‌ی جنوبی رخ داد.

خب، بگذارید در مورد پیش از انفجار دیروز صحبت کنم. ما چطور برخورد کردیم؟ بمب‌های راه هرمل، مجدل-عنجر و زحله و موشک‌هایی که به ضاحیه شلیک شده بودند ما را هدف قرار می‌دادند. هنوز مشخص نیست موشک‌هایی که گفته می‌شود در جبل سقوط کرده‌اند به سوی ضاحیه شلیک شده بودند یا نه. همچنین روشن است هدف انفجار مهیبی که در 9 جولای رخ داد و موجب زخمی شدن 50 نفر شد و ممکن بود به یک جنایت هولناک تبدیل شود مردم، منطقه و جامعه‌ی ما بود. ما چه کردیم؟ می‌خواهم بگویم چه کردیم تا بر مبنای آن بحث را ادامه دهم. اولا دست به هیچ واکنش شتاب‌زده‌ای نکردیم. می‌دانید در لبنان وقتی حادثه‌ای رخ می‌دهد مردم به خیابان‌ها و اتوبان‌ها می‌ریزند، به خودروها تجاوز می‌کنند، تفتیش می‌کنند، صدمه می‌رسانند، آزار می‌رسانند و…. ولی ما هیچ واکنشی نشان ندادیم. این‌جا باید یاد کنیم از بصیرت و هشیاری مردم. این چیزی است که می‌خواهم در بحث نقشه‌ی کلی به آن اشاره کنم. ثانیا، کسی را متهم نکردیم. و بنده آن روز از برادران خواستم، برادران لزومی ندارد هیچ صحبتی در این باره بکنیم. حتی بنده تا امروز درباره‌ی بئر العبد، انفجارها یا موشک‌هایی که به ضاحیه اصابت کرد، صحبتی نکرده بودم. به کار علمی روی آوردیم. همچنان که کسانی را که به آن‌ها با ترور، انفجار یا… تعدی می‌شد به این کار فرا می‌خواندیم. به آن‌ها چه می‌گفتیم؟ می‌گفتیم چرا این و آن را متهم می‌کنید. هنوز حادثه تمام نشده که می‌بینید اتهام‌ها صادر شدند، افراد محکوم شدند، حکم صادر شد و باید افراد روانه‌ی زندان شوند! مثل آن‌چه همیشه رخ می‌دهد. حتی در باره‌ی انفجار 9 جولای بئر العبد -گرچه به صورت خفیف- متأسفانه توسط بعضی افراد لبنانی گفته شد این خودرو را حزب الله کار گذاشته بوده تا آن را بهانه‌ی حوادث، کارها و… کند و کشور را به هم بریزد. یعنی افترا و ظلمی بالاتر از این؟ والله -دارم قسم می‌خورم ولی نیازی به قسم خوردن نداریم.- کسی را پیدا نمی‌کنید که مثل حزب الله و فرماندهان آن دوستدار، عاشق و دردمند مردم باشد و در برابر آنان تواضع کند و خاک پای آنان را ببوسد. بعد یک سری انسان بی‌خرد پست در صحبت‌ها، مصاحبه‌ها یا سایت‌های اینترنتی می‌گویند: انفجار 9 جولای بئر العبد کار حزب الله بوده! دلیلش هم این است که کسی کشته نشده! شما هستید که این طور عمل می‌کنید. آن دستگاه‌های اطلاعاتی که شما با آن‌ها کار می‌کنید این طور عمل می‌کنند. حزب الله و امثال حزب الله این طور عمل نمی‌کنند.

خب، آمدیم احتمالات را مشخص کردیم. گفتیم برادران، همان طور که از دیگران می‌خواهیم باید خودمان هم عمل کنیم. بگذارید فرضیه‌ها را در نظر بگیریم. چه کسی این خودرو را به بئر العبد و جلوی سازمان همکاری‌های اسلامی آورد؟ چه کسی به سمت ما موشک پرتاب کرد؟ چه کسی بمب‌های جاده‌ی هرمل و مجدل-عنجر را کار گذاشت؟ چند فرضیه وجود داشت. البته دستگاه‌های امنیتی مخصوصا سازمان اطلاعات تلاش‌های ویژه‌ای کردند که متشکریم. آن‌ها در حال کار روی همین پرونده‌ها بودند و ما هم داشتیم روی همین‌ها کار می‌کردیم. سپس این معلومات و اطلاعات را تجمیع کردیم. خب، به برادران گفتیم بیایید فرضیه‌ها را بررسی کنیم. فرضیه‌ی اول: اسرائیل. میان ما و اسرائیل خون‌خواهی شدید و نبردی بدون مرز وجود دارد. پس فرضیه‌ی اول و منطقی -مخصوصا برای حزب الله و بر اساس طریقه‌ی تفکر و رفتارش- اسرائیل خواهد بود. خب برویم سراغ جاسوسان اسرائیل و…. حالا نمی‌خواهم بگویم چطور مسئله را پی‌گیری کردیم و چه عواملی یک احتمال را برای ما ضعف و قوت می‌بخشیدند. مشغول احتمالات شدیم. ولی چیزی مشخص نشد. ولی فرضیه باقی ماند. نمی‌توانستیم ردش کنیم ولی چیزی هم برای اثباتش نداشتیم. فرضیه‌ی دوم: گروه‌های تکفیری که در مناسبت‌های مختلف -و نه تنها پس از ورود حزب الله به القصیر بلکه از روزهای اول نبرد سوریه- عداوت خود را اعلام کردند و گفتند سراغ شما خواهیم آمد، با شما خواهیم جنگید و به شما هزینه تحمیل خواهیم کرد. و گفتند شما مجوس، فارس و… هستید. این هم از فرضیه‌ی دوم. در موردش تحقیق و سرنخ‌ها و اطلاعات را از طرق مختلف جمع‌آوری کردیم. و فرضیه‌ی سومی هم وجود داشت: این که گروه دیگری وارد معرکه شده باشد و برداشتش این باشد که نبردی میان ما و اسرائیل هست و گروه‌های تکفیری هم ما را تهدید می‌کنند. و شاید قصد داشته تنش میان ما و اسرائیل را شدت ببخشد یا ما را وارد جنگی داخلی بر مبنای مذهب و فرقه کند. این هم یک فرضیه بود. فارغ از این که این گروه سوم می‌توانند چه کسانی باشند. سراغ اتهام‌زنی عجولانه هم نرفتیم. تا امروز. امروز می‌خواهم اتهام را مطرح کنم. ولی تا دیروز هنوز کسی را متهم نکرده بودیم. یعنی با وجود گذشت بیش از 30 روز از انفجار بئر العبد، موشک‌ها و بمب‌های جاده‌ها. ما اطلاعاتمان را جمع‌آوری کردیم. سپس -برای این که حق گفته باشم.- سازمان اطلاعات -نه بر اساس اطلاعاتی که ما دادیم.- افرادی را طبق اطلاعاتی دستگیر و از آنان بازجویی کرد. آنان اطلاعات را تأیید کردند و با اطلاعاتی که ما داشتیم تجمیع کردیم و به نتیجه‌ی روشنی رسیدیم.

امروز با کمال روشنی به شما می‌گویم: -به ترتیب مطرح می‌کنم.- کسانی که دو بمب در جاده‌ی هرمل گذاشته بودند شناسایی شده‌اند و یکی از آن‌ها در بازداشت است. و البته بعضی چیزهایی که می‌گوییم در بیانیه‌ای که امروز از جانب جناب وزیر دفاع ملی صادر شد وجود دارد. و بنده به خاطر این بیانیه و شفاف‌سازی که نشان‌دهنده‌ی شهامت، مسئولیت‌پذیری ملی و شدید و همچنین شجاعت است از وزیر دفاع تشکر می‌کنم. مردم باید پیام را شنیده باشند و آن‌ها که نشنیده‌اند خوب است بشنوند، بخوانند و روی آن دقت کنند. یکی از افرادی گروهی که در جاده‌ی هرمل دو بمب گذاشته بودند توسط اطلاعات ارتش بازداشت شده و نام همدستانش را اعلام کرده. همچنین به نام‌هایی اعتراف کرده -این در بیانیه‌ی امروز وزیر دفاع هم آمده.- که خودش هم یکی از آن‌هاست و چهار جوان را -یعنی دو شهید مظلوم از آل جعفر و شهید مظلوم از آل امهز و شهید دیگر با تابعیت ترکی که در هر صورت عزیز ما هستند و همه اعضای یک پیکریم.- در همان اطراف کشته‌اند. قاتلان آن چهار جوان شناسایی شده‌اند. بنده صحبتی هم با عشیره‌ی جعفر و امهز دارم که به آن خواهم رسید. بله بنده از بیروت برای عیتا صحبت می‌کنم ولی قاعدتا باید در بعلبک صدایمان را بشنوند. داخل پرانتز به این مسئله خواهم پرداخت. خب، کسانی که در جاده‌ی مجدل-عنجر بمب کار گذاشته بودند هم شناسایی شده‌اند. کسانی که به ضاحیه‌ی جنوبی موشک زده‌اند شناسایی شده‌اند. و کسانی که در 9 جولای در بئر العبد بمب گذاری کرده‌اند شناسایی شده‌اند. بگذارید احتیاط کنم و بگویم با احتمال 99.99% یعنی فقط از باب برائت ذمه خواستم 0.01% خالی بگذارم.

خب، این‌ها چه کسانی هستند؟ آیا در بازجویی‌ها و پی‌گیری‌ها مشخص شده جاسوس اسرائیلند؟ نه. آیا ممکن است بعدها مشخص شود؟ بله. بنده هنوز این فرضیه را که این‌ها جاسوس اسرائیلند رد نمی‌کنم. چون اسرائیل هر کسی را به جاسوسی می‌گیرد، طبیعی است. ولی آن‌چه تا این لحظه به طور قطع ثابت شده این است که این‌ها گروه‌هایی وابسته به یک طرف تکفیری مشخص هستند. آن‌ها و کارفرمایان، حامیان و گردانندگانشان هم کاملا شناسایی شده هستند. این مسائل مشخص شده. بیانیه‌ی جناب وزیر دفاع برخی اسامی را اعلام کرده و بعضی اسامی هم هستند که اعلام نشده‌اند. بعضی از آن‌ها دستگیر شده و برخی نشده‌اند. اما درباره‌ی تابعیتشان: متأسفانه چند لبنانی، متأسفانه چند سوری و متأسفانه چند فلسطینی هستند.

اما انفجار دیروز. همه‌ی نشانه‌ها، سر نخ‌ها و اطلاعات به همان گروه‌ها ختم می‌شود. و این نشانه‌ها و اطلاعات در اختیار دستگاه‌های امنیتی لبنان بوده است که به ما نیز اعلام کرده بودند. مکان‌ها و اسامی مشخصی را اعلام کرده بودند که در حال تهیه‌ی تعداد زیادی خودروی بمب‌گذاری شده برای گسیل به ضاحیه‌ی جنوبی هستند. دقیقا ضاحیه‌ی جنوبی. و همه‌ی اقداماتی که در ضاحیه در نظر گرفتیم، مردم را به زحمت انداختیم، به طور علنی به خیابان‌ها آمدیم و ایست بازرسی درست کردیم و باعث شدیم بعضی قصه‌ی امنیت خودگردان را ببافند به این دلیل بود که اطلاعات ما و دستگاه‌های امنیتی رسمی لبنان نشان می‌داد کسانی در حال کسب آمادگی هستند و در چند روز آینده یک خودروی بمب‌گذاری شده به ضاحیه‌ی جنوبی خواهند فرستاد. آن‌ها هر چه از دستشان بر می‌آمد انجام دادند و ما هم هر چه از دستمان بر می‌آمد انجام دادیم. و نهایتا اتفاق دیروز رخ داد. نمی‌خواهم قاطعانه بگویم انفجار دیروز بر عهده‌ی گروه‌های تکفیری است. ولی بر اساس اطلاعات، نشانه‌ها و همه‌ی آن‌چه در اختیار داریم به شما می‌گویم به احتمال بسیار زیاد این طور است.

بگذارید سرمان را زیر برف نکنیم. آیا این گروه‌های مسلح برای اسرائیل کار می‌کنند؟ قطعا! تا کسی نگوید فلانی اسرائیل را از معادله خارج کرد. خیر، اسرائیل گاهی شبکه و دسته می‌سازد و گاهی هم یک گروه کامل. در نفوذ سازمان‌های اطلاعاتی آمریکا و اسرائیل و برخی کشورهای منطقه در این گروه‌ها هیچ شکی نداریم. حتی در استخدام مستقیم این گروه‌ها در جهت منافع اسرائیل شکی نداریم. ولی مجری، این گروه‌های تکفیری هستند. خب، این در زمینه‌ی اتهامات.

بعد از این باید چه کنیم؟ حتی فرضیه‌ی انتحاری تا امروز قابل بحث است. می‌خواهیم به طور علمی روی آن کار کنیم. اما این که بعضی‌ها می‌خواهند با این حرف به چه نتیجه‌ای برسند نمی‌دانیم. چون در رسانه‌ها مدام تکرار می‌شود. ما تا این لحظه نمی‌توانیم فرضیه‌ی انتحاری را تکذیب کنیم. این که یک خودروی بمب‌گذاری شده با بیش از 100 کیلو TNT بوده و آن‌چه گفته شد قطعی است ولی این که انتحاری بوده یا نبوده فرضیه‌ایست که با تحقیق مشخص خواهد شد.

باید چه کرد؟ این‌جا نیز می‌خواهم با مسئولیت‌پذیری صحبت کنم. یک هدف ملی وجود دارد که همه می‌خواهیم به سوی آن حرکت کنیم. هدفی که امروز روی میز مجلس عالی دفاع کاخ بعبدا بود. هدفی تحت این عنوان که: چطور جلوی تکرار این حملات و جنایت‌های تروریستی را بگیریم؟ چون دیروز در ضاحیه بود، 9 جولای در ضاحیه بود، ولی فردا کجا بمب خواهند گذاشت؟ هیچ مانعی وجود ندارد، برای اسرائیل ضاحیه و غیر ضاحیه و اهالی ضاحیه و اهالی غیر ضاحیه تفاوتی ندارد. همچنین برادران و خواهران، اگر تکفیری بوده‌اند برای آن‌ها هم هیچ فرقی ندارد. چون دقیقا به این مسئله خواهم پرداخت. این تکفیریان همان طور که سنی‌ها را می‌کشند، شیعه‌ها را هم می‌کشند. و همان طور که مسیحیان را می‌کشند، مسلمان‌ها را هم می‌کشند. و همان طور کلیساها را منفجر می‌کنند، مساجد را نیز منفجر می‌کنند. و همان طور که به مساجد شیعیان انتحاری می‌فرستند، به مساجد سنی‌ها هم می‌فرستند. عراق، سوریه، پاکستان، افغانستان، سومالی و… شواهد بسیاری که در راهند در مقابل شما قرار دارد. پس اگر کسی فرض کند اگر گروه‌های تکفیری در ضاحیه‌ی جنوبی خودروی بمب‌گذاری‌شده کار گذاشته بوده‌اند پس جز در مناطق شیعیان خودروی بمب‌گذاری شده کار نخواهند گذاشت در اشتباه است و سرش را زیر برف کرده. پس یک هدف ملی وجود دارد. هدف ملی می‌گوید به عنوان اهالی لبنان برای جلوگیری از تکرار این جنایت‌ها و حملات تروریستی که امروز به ضاحیه‌ی جنوبی رسیده‌اند و قطعا همه‌ی مناطق لبنان را درخواهند نوردید چه کنیم؟ این یک حادثه‌ی امنیتی یا ترور نیست. این‌جا باید سطح مسئولیت‌پذیری افزایش پیدا کند. چون من می‌خواهم بسیار شفاف و صریح باشم. هنگام انفجار اول اوضاع کنترل شد، هنگام جنایت دیروز اوضاع کنترل شد ولی ما نمی‌دانیم [در آینده چه پیش خواهد آمد]. بنده به مسئولان، اهالی سیاست، فرماندهان ارتش و سازمان‌های امنیتی لبنان و همه‌ی لبنانیان و مراجع دینی می‌گویم اگر این انفجارها ادامه پیدا کند بخواهیم یا نخواهیم، دوست داشته باشیم یا نداشته باشیم لبنان لبه‌ی پرتگاه خواهد بود. باید با چنین سطحی از نگاه و درک از تهدیدی که لبنان در معرض آن است، مسئولانه رفتار کرد. اما کسی که فکر می‌کند یا باور می‌کند این تهدید تنها متوجه یک فرقه، حزب یا گروه خاص است در اشتباه است. تصمیم گرفته شده آن‌چه امروز در حال نابودی تمامی منطقه است، لبنان را نیز نابود کند. این هنوز از نتایج سحر است. از این جایگاه باید به این حوادث جدید نگاه کرد.

خب، برای تحقق این هدف باید چه کرد؟ همکاری لازم دارد. در درجه‌ی اول مسئولیت حکومت و سازمان‌های نظامی و امنیتی آن است. همچنین همکاری مردم و نیروهای سیاسی همه‌ی مناطق و همه‌جا با سازمان‌های حکومتی. باید روی دو مسئله کار شود. آن‌چه بنده می‌گویم اختراع خودمان نیست. به قول معروف در همه‌ی جهان معمول است. مسئله‌ی اول اقدامات پیشگیرانه و احتیاطی است. تفتیش، ایست بازرسی، اقدامات، بررسی احتمال فعالیت‌های مختلف و… . اقدامات پیشگیرانه و احتیاطی مشخص و استاندارد است و در همه‌ی جهان اجرا می‌شود. مکاتب مختلف و متفاوتی وجود ندارد. تجارب مدرن و پیشرفته‌ای هم امروز در این زمینه وجود دارد. مسئولیت حکومت و سازمان‌های حکومتی این است که این اقدامات را انجام دهند و مسئولیت همه‌ی ما هم این است که کمکشان کنیم. اما با کمال صراحت و مسئولیت‌پذیری به شما می‌گویم: این قسمت کافی نیست. هیچ رئیس، وزیر، فرمانده ارتش، مدیر عامل، حزب، جنبش یا تشکیلاتی در لبنان نمی‌تواند بگوید این اقدامات پیشگیرانه و احتیاطی که انجام می‌دهیم جلوی خودروهای بمب‌گذاری شده یا عملیات انتحاری را می‌گیرد. بله، آن‌ها را محدود و کم می‌کند و ضررها و خسارت‌هایش را کاهش می‌دهد. اما این طور نیست که کاملا جلویش را بگیرد. در همه‌ی جهان همین طور است. در مقتدرترین کشورهای جهان هم به اقدامات پیشگیرانه و احتیاطی بسنده نمی‌شود و از این طریق مشکلی حل نمی‌شود.

پس مسئله‌ی دوم هم -که اگر اهمیتش از مسئله‌ی اول بیش‌تر نباشد کمتر نیست.- باید انجام شود. و آن تلاش برای یافتن، محاصره، منهدم و کوتاه کردن دست و محاکمه‌ی این گروه‌هاست. در جهان این کار انجام می‌گیرد و این روش نیز استاندارد است. این طور نیست که ایست بازرسی، اقدامات مختلف و تفتیش راه بیاندازند سپس منتظر بشینند ببینند خودروی بمب‌گذاری شده یا فرد انتحاری کی می‌رسد! مسئولین امنیتی باید به دنبال فرد انتحاری و گروهی که خودروی بمب‌گذاری‌شده آماده می‌کنند باشند تا آنان را دستگیر کنند و جلوی ارسال خودروی بمب‌گذاری‌شده و گسیل فرد انتحاری را بگیرند. در جهان این طور با تروریسم مبارزه می‌شود. پس مسئله‌ی دوم نیز باید انجام بگیرد. و قاعدتا این به تلاش بسیار زیاد امنیتی، فنی، مردمی و سیاسی همه احتیاج دارد. حال وقتی صحبت از همکاری بایسته می‌شود از اهمیت سرپوش نگذاشتن بر کار این گروه‌ها و عدم حمایت سیاسی و امنیتی، دفاع، تبرئه و تساهل و تسامح با آن‌ها صحبت می‌کنیم. آن هم نه فقط به خاطر خودمان یا ضاحیه، به خاطر لبنان. چون این گروه‌ها می‌خواهند لبنان را به نابودی و ملت لبنان را به جنگ داخلی بکشانند. باید جلوی کشانده شدن لبنان به جنگ داخلی را بگیرید. راهش هم همان است.

همچنین در این زمینه باید از دست از تحریک طائفه‌ای و مذهبی برداشت. میان ما نبرد سیاسی وجود دارد ولی بگذارید سیاسی بماند. سیاسی صحبت کنیم و در میدان سیاست به یکدیگر هجوم ببریم. چون دعوت به آرامش و آتش‌بس فایده ندارد. چون بعضی‌ها اگر آرامش و آتش‌بس برقرار شود حقوقشان قطع می‌شود. چون اگر به تلویزیون‌ها نیایند و فحش ندهند و در روزنامه‌ها توهین نکنند حقوق نمی‌گیرند. اشکالی ندارد. حقوق بگیرید ولی در زمینه‌ی سیاسی فحش بدهید ولی از ماجرای شیعه، سنی، فرقه‌ها و مذهب‌ها دست بردارید. پس خودداری از تحریک فرقه‌ای و مذهبی و بسنده نکردن به محکوم کردن جنایتی که رخ می‌دهد. در صحنه‌ی عمومی و نبرد مستقیم برای تحقق این هدف این خواسته‌ها وجود دارد.

خواسته‌ای هم از مردم وجود دارد. یا سخنی با مردم. یعنی از سخنم صحبتی با مردم مانده و صحبتی با قاتلان. صحبتی با مردم، مخصوصا آن‌ها که دیروز مجروح شدند و خانواده‌هایشان. امروز همه‌ی مناطق در معرض تهدید هستند. ما از صبر، شهامت، بصیرت و وفاداری شما آگاهیم. این یک سخن احساسی نیست. این را طی ده‌ها سال آزموده‌ایم و عظیم‌ترین و بزرگ‌ترین امتحان جنگ سی و سه روزه بود. در مثل چنین روزهایی که در طول جنگ و پس از پایان جنگ به خانه‌های خود برگشتند و دیدند خانه‌ها، اموال، زمین‌ها، مغازه‌ها و بازارهایشان سوخته و نابود شده. این تجربه‌ی مشترک ما در بدترین و شدیدترین مصیبت‌هاست. آن‌ها می‌خواهند به عزم، اراده، ایمان، وفاداری و پایبندی‌تان به این مقاومت ضربه بزنند. در حالی که ما همه به ایمان، پایبندی، وفاداری، صبر و آمادگی شما برای فداکاری اطمینان داریم. به همین خاطر این هدف شکست خواهد خورد. خودتان همیشه اهداف آن‌ها را نقش بر آب کرده‌اید و در آینده نیز خواهید کرد. بنده در بحثی حضور داشتم و به برادران گفتم من برای وفاداری، صبر، اراده، عزم، پایبندی و پایداری‌شان بر سر مقاومت نگران نیستم. چون دیدیم پایداری این مردم به مقاومت پس از جنگ سی و سه روزه بیش از هر زمان دیگری بود. این‌ها چنین مردمی هستند. ولی ای مردم، مسئله‌ی خطرناک‌تر و آن‌چه از آن می‌ترسیم و یکی از هدف‌های این قاتلان و دست‌های پشت پرده‌ی آنان است کشاندن شما به واکنش‌های احساساتی، عاطفی و حساب‌نشده‌ای است که منجر به فتنه و ویرانی کشور می‌شود. می‌خواهیم شما را نسبت به این مسئله متوجه کنیم. تا امروز مشکلی نبوده و همه زخم، درد، غم و فغان خود را کنترل کرده‌اند. ولی می‌خواهیم همچنان خود را تحت کنترل داشته باشیم. این‌ها می‌خواهند چه بگویند؟ وقتی اسامی افراد لبنانی، سوریه‌ای و فلسطینی [عامل جنایت‌ها] منتشر شود -مشکلی نیست. اجازه دهید صریح صحبت کنم.- آن‌ها را از لحاظ مذهب جزء فرقه‌ی بزرگوار اهل سنت معرفی می‌کنند. و بلافاصله کسی پیدا می‌شود که به شما می‌گوید: اهل سنت بودند که به شما در ضاحیه موشک پرتاب کردند. اهل سنت بودند که در راه شما بمب گذاشتند. اهل سنت بودند که خودروی بمب‌گذاری شده به ضاحیه فرستادند و جنایت دیروز را مرتکب شدند. هر کس با چنین منطقی صحبت می‌کند اسرائیلی و شریک قاتل در تحقق هدف‌های قتل و جنایت است. و بنده با مسئولیت خودم به شما می‌گویم آن‌ها اهل سنت نیستند. این افراد نه دین دارند، نه مذهب دارند، نه وطن دارند و نه نژاد دارند. آن‌ها نه سوریه‌ای‌اند، نه فلسطینی، نه عرب، نه مسلمان و نه اهل سنت. آن‌ها قاتلند. قاتلانی هستند با تفکر قتل. این‌ها -همان طور که در بسیاری از سخنرانی‌ها گفتم.- بیش‌تر از شیعیانی که کشته‌اند سنی کشته‌اند. بیش‌تر از مسیحیانی که کشته‌اند سنی کشته‌اند. اگر می‌خواهید برایتان آمار و ارقام بیاورم. بیش‌تر از روحانیان شیعه‌ای که کشته‌اند روحانی سنی کشته‌اند. آمارش هست. ضمن این که بر اساس آن‌چه در آمار اولیه دیدم دیروز در حادثه‌ی انفجار حد اقل در میان شهدا یک نفر فلسطینی بوده و در میان مجروحان یک نفر از اهل سنت وجود داشته. اصلا اهل سنت در این منطقه حضور دارند. ساکنین سنی دارد. انفجار دیروز شهید سنی و مجروح سنی و شهید فلسطینی و همچنین مجروح سوریه‌ای دارد. پس کسی از سوریه‌ای‌ها نام نبرد به این نیت که ما به سوریه‌ای‌های پناهنده و رانده شده‌ی حاضر در کشور و خود، خانواده، فرزندان و زنانشان واکنش نشان دهیم. یا کسی نگوید این افراد فلسطینی بوده‌اند. افرادی هستند که می‌خواهند با اردوگاه‌ها و در اطراف اردوگاه‌ها[ی پناهندگان فلسطینی] درگیری ایجاد کنند. و لبنانیان را به جنگ با فلسطینیان و فلسطینیان را به جنگ با لبنانیان بکشانند. نه، آن فلسطینی هیچ ربطی به فلسطین، آن سوریه‌ای هیچ ربطی به سوریه و آن لبنانی هیچ ربطی به لبنان ندارد. این‌ها یک عده تکفیری کوردل، نابینا، کور، قاتل و عاملان پروژه‌ی ویرانی همه‌ی منطقه و نه تنها لبنان هستند. همه‌ی حوادث منطقه را نگاه کنید. آن‌ها جز نابودی و کشتار و کشتار و کشتار پروژه، برنامه و گفتمان دیگری ندارند. و بنده با قاطعیت به شما می‌گویم در عراق -برادران عراق می‌توانند نظرشان را بگویند.- اطلاعاتی دارند که چه افرادی از دستگاه‌های اطلاعاتی غربی، عربی و اسرائیلی در حال اداره‌ی گروه‌های کشتار و انفجار در عراق هستند. در لبنان هم این به زودی مشخص خواهد شد. پس خدا خیرتان دهد ما می‌خواهیم تحمل کنیم ولی به دام بیافتیم. که در آن صورت خون شهیدانمان به هدر می‌رود. خداوند متعال به ما می‌گوید:«وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ-هیچ سنگین باری بار گناه دیگری را برنمی دارد.(فاطر/۱۸)» و به ما می‌گوید:«وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ- فتنه از قتل وکشتار بدتر است.(بقره/۱۹۱)» سراغ فتنه نمی‌رویم. به افراد بی‌گناه تعدی نمی‌کنیم و مسئولیت اعمالی را که در آن شریک نبوده‌اند و برایشان سودی ندارد بر عهده‌شان نمی‌اندازیم. این یک مسئولیت بسیار بزرگ است. چه چیزی لازم دارد؟ بصیرت، صبر، حکمت و تحمل. کسی ما و شما را به این‌جا نکشاند.

این‌جا داخل پرانتز چیزی وجود دارد که برادران آل جعفر و آل امهز می‌خواهم بگویم. به آن‌ها می‌گویم روشن است، روشن شده که قاتل فرزندان شما در جرود چه کسی بوده. یکی از آن‌ها در بازداشت حکومت لبنان است و نام دیگر قاتلان را نیز اعتراف کرده. به همین خاطر در این مسئله و همه‌ی مسائل گذشته و آینده نباید مسئولیت این خون‌ها را به گردن کسانی انداخت که ربطی به ماجرای قتل ندارند و تحقیق نمی‌گوید آن‌ها شریک در قتل هستند. باید بالاترین درجات مسئولیت‌پذیری و خویشتن‌داری را به کار بست. چون هر رفتار غیر مسئولانه و غیر مشروع از سوی هر کدام از افراد هر خانواده، عشیره و روستا در منطقه‌ی بقاع شمالی به نتایج خطرناک و خونینی می‌انجامد.

در بخش مردم، امروز مردم را به هشیاری، صبر، بصیرت، تحمل و دادن یک پیام واضح دعوت می‌کنم. همچنان که پیام واضح ما این است که انفجار و کشتار بر اراده‌ی ما تأثیر نمی‌گذارد باید پیام واضح ما این باشد که انفجار و کشتار، ما را به دام فتنه نخواهد انداخت. ولی می‌گویم قاعدتا این تنها مسئولیت ما نیست. این در لبنان مسئولیت همه است. چون بار دیگر می‌گویم و نمی‌خواهم دروغ بگویم: اگر مسائل همین طور ادامه پیدا کننده به لبه‌ی پرتگاه می‌رسد و از کنترل همه خارج می‌شود.

اما خطاب به قاتلان. به آن‌ها می‌گویم: اگر مستقیما برای اسرائیل کار می‌کنید که راحت باشید! شناسایی‌تان کرده‌ایم و باز هم شناسایی‌تان می‌کنیم. حکومت هم باید بازداشتتان کند و به محاکمه بکشاندتان و در هر صورت دستمان به شما می‌رسد. اگر حکومت در مورد شما سستی از خود نشان دهد دست خودمان به شما می‌رسد. ما در زمینه‌ی دفاع از لبنان و امنیت به هیچ وجه جایگزین حکومت نیستیم. ولی در هر برهه و زمینه‌ای که حکومت مسئولیت خود را به درستی انجام ندهد -بنده با کسی تعارف ندارم هر کس می‌خواهد اعتراض کند بکند.- ما مسئولیت را بر عهده می‌گیریم. باز هم بگذارید روشن صحبت کنم. اگر ادعا می‌کنید -که می‌کنید.- به این وسیله در حال دفاع از ملت سوریه -دیگر روشن‌تر از این می‌خواهید؟ چون یکی از فرضیه‌ها و تحلیل‌ها این است.- و کیفردادن حزب الله به خاطر دخالتش در سوریه هستید می‌خواهم دو چیز را به شما بگویم. اول این که شما گروه‌های تکفیری مرگ‌آورترین افراد برای ملت سوریه هستید. آن هم نه فقط نسبت به هواداران نظام، حتی نسبت به مخالفان. مرگ‌آورترین افراد برای ملت سوریه هستید. شما روحانیان مسیحی را که همراه شما هستند و از اپوزوسیون حمایت می‌کنند می‌دزدید و می‌کشید. مساجد را منفجر می‌کنید. کودکان را می‌کشید. بدون حساب و کتاب خودروهای بمب‌گذاری شده به شهرهای سوریه می‌فرستید. آیا چنین افرادی نیستید؟ اما همین شما ادعا می‌کنید در حال دفاع از ملت سوریه هستید. شما بیش‌ترین و شدیدترین مایه‌ی هلاکت اهالی سوریه بوده‌اید. این یک. دوم: از نظر ما -این‌جا هم به روشنی و وضوح- ما در بخش‌هایی مشخص و تا مرزهایی مشخص در سوریه وارد جنگ شدیم. برای اولین بار می‌خواهم کمی شدید واضح صحبت کنم. ما هرجا می‌جنگیم بر اساس ارزش‌ها و قانون خودمان می‌جنگیم. مجروحان را تیر خلاص نمی‌زنیم ولی شما می‌زنید. ما هیچ اسیری را نکشته‌ایم ولی شما اسیران را جلوی دوربین کنار دیوار ردیف می‌کنید و در روز روشن آن‌ها را می‌کشید. ما شهرنشینان را نکشتیم. در برخی نبردهایمان برای برکنار ماندن شهرنشینان افراد بیش‌تری از ما به شهادت رسیدند. و هر چه در ماه‌های گذشته از طریق برخی ماهواره‌های عربی گفته شد و گفته می‌شود که ما بمباران کردیم و کشتیم و فلان کردیم و جنایت کردیم فقط دروغ و تهمت است.

در هر صورت اجازه بدهید امروز بگویم. چند دقیقه بیش‌تر طول نمی‌کشد. داخل پرانتز. می‌دانم برخی برادران خواهند گفت چرا نام بردی. می‌خواهم نام ببرم. شبکه‌ی الجزیره و العربیه در مورد سوریه، عراق، ایران و در مورد ما در لبنان اتفاق نظر دارند. در جهان عرب هم آن‌چه العربیه و الجزیره می‌گویند پذیرفته می‌شود. خب، امروز پس از اختلاف نظر در مصر، تونس و چند کشور عربی الجزیره طرفدار یک عده است -نمی‌خواهم وارد ارزیابی این ماجرا شوم. می‌خواهم در زمینه‌ی رسانه صحبت کنم.-  العربیه طرفدار یک عده دیگر. بنشینید هر دو کانال را روشن کنید. این چیزی می‌گوید، آن چیز دیگری. اطلاعاتشان کاملا متناقض است. یکی می‌گوید 4000 کشته و دیگری می‌گوید 50 کشته. به نظر یکی فلانی کشته شده به نظر دیگری هنوز زنده و سر حال است. کدام را باور می‌کنید؟ خب امروز این شکاف وجود دارد. قطعا در افکار عمومی عرب بعضی‌ها الجزیره گوش می‌کنند و العربیه را فحش می‌دهند و دیگران العربیه را گوش می‌کنند و الجزیره را فحش می‌دهند. ای مخالفان الجزیره یا العربیه در زمینه‌ی مصر، چرا اخبار این شبکه‌ها را در مورد مصر نمی‌پذیرید ولی اخبارشان را در مورد شام می‌پذیرید. آزادی رسانه‌ها جای خودش ولی بگذارید بگویم متاسفانه رسانه‌های عرب مخصوصا در سال‌های گذشته نه تنها به دروغ و نقل اخبار دروغ که به دروغ‌بافی درغلتیده‌اند. وقتی روز قیامت برسد و در برابر خداوند بایستیم شاهدان از جایگاه‌های خود مشاهده خواهند کرد و همه شهادت خواهند داد که ما در حزب الله جز با گروه‌های مسلح تکفیری نجنگیدیم. نقطه سر خط. بر می‌گردیم سر بحث خودمان.

در هر صورت شما در حال دفاع از ملت سوریه نیستید. ولی اگر فکر می‌کنید با کشتن زنان، کودکان و بی‌گناهان ما و کشتن و نابودکردن حاشیه‌ی شهرها، روستاها و شهرهای ما ممکن است ما از نگاه، بصیرت و موضعی که گرفته‌ایم باز گردیم در اشتباهید. احمق‌ها تجربه‌ی سی ساله‌ی ما با اسرائیل را بخوانید. در اشتباهید. بنده به شما می‌گویم یکی از واکنش‌های ما به چنین انفجارهایی -باز هم به روشنی تمام- این است که اگر 100 رزمنده در سوریه داشته‌ایم می‌شوند 200 نفر، اگر 1000 نفر داشته‌ایم می‌شوند 2000 نفر و اگر 10.000 نفر داشته‌ایم می‌شوند 20.000 نفر. شما در اشتباهید. دارید راه را اشتباه می‌روید. اگر لازم باشد من و همه‌ی حزب الله برای جنگ با این تروریست‌های تکفیری به سوریه برویم به این کشور خواهیم رفت. همچنان که به خاطر سوریه و ملتش، لبنان و ملتش و به خدا به خاطر همه‌ی مسلمانان و مسیحیان لبنان که سرشان را زیر برف کرده‌اند، به خاطر فلسطین و قدس و به خاطر قضیه‌ی اساسی به این کشور رفتیم. به همین خاطر کسی خیال نکند اگر جنگی را با ما شروع کرد اوست که نتیجه‌ی آن را مشخص می‌کند. ما هستیم که نتیجه و زمان پایان آن را مشخص می‌کنیم. تیر آخر را در 25 مه، خوشه‌های خشم 96 و 14 آگوست 2006 ما زدیم. و همچنان که در همه‌ی جنگ‌هایمان با اسرائیل پیروز شدیم اگر می‌خواهید با تمام توان وارد این جنگ شویم بنده به لبنانیان، سوریه‌ای‌ها و همه‌ی ملت‌های منطقه می‌گویم: در جنگ با تروریسم تکفیری ویران‌گر نیز پیروز خواهیم شد ان شاءالله. بنده در این باره یقین دارم. این نبرد هزینه‌بر خواهد بود؟ بله. ولی خیلی کم‌هزینه‌تر از آن است که مانند گوسفند ذبح شویم و منتظر قاتلان جنایت‌کار باشیم که به خانه‌ها و درون منازل ما بیایند. قطعا کم‌هزینه‌تر است. و هر نبردی که برای دفاع از کرامت، عزت، شرف، آبرو، خون و وجود باشد ما ما مردان و زنان آن هستیم و کودکان ما در چنین نبردی بزرگ‌مرد هستند. کشتار و خون ما را منصرف نمی‌کند. ما از ژرفای تاریخ اصحاب ماجرای پیروزی خون بر شمشیریم.

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله