بیانات
سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، در عید مقاومت و آزادسازی، سیزدهمین سالگرد آزادسازی جنوب لبنان
| فارسی | عربی | عکس | فیلم | فیلم | صوت |اگر سوریه سقوط کند فلسطین، مقاومت فلسطین، غزه، کرانهی باختری و قدس شریف تباه میشوند. اگر سوریه به دست آمریکا، اسرائیل و تکفیریان بیافتد، ملتها و کشورهای منطقهمان وارد دورانی سیاه، کثیف و تاریک خواهند شد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبييّن أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته .
أشكر حضوركم جميعاً، وأرحب بكم في عيدكم، عيد انتصاركم وعيد مقاومتكم وعيد خلاصكم من الإحتلال. إنني في البداية أتوجه إليكم بالتبريك بمناسبة الذكرى العظيمة والعطرة لولادة مولانا وسيدنا، أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وأتوجه إليكم أيضاً بالتهنئة والتبريك بمناسبة هذا العيد الوطني الكبير عيد المقاومة والتحرير.
في هذه اللحظات نستحضر كل التضحيات وكل الشهداء وعوائل الشهداء، وكل الجرحى وكل الأسرى والذين خرجوا من السجون، وكل أهلنا وشعبنا الذين صمدوا في أرضهم والذين تحملوا التبعات، نستحضر كل المضحّين من الجيش والشعب والمقاومة، من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، وفي مقدّمهم القادة الكبار، سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب وقائد هذا الإنتصار في الميدان الشهيد القائد الحاج عماد مغنية وجميع الشهداء المضحين الذين لولا تضحياتهم لما كان الإنتصار ولما كان العيد.
وأوجه التحية بالأخص إلى أهلنا في البقاع الغربي الذي أردنا أن يكون احتفالنا هذا العام في ظهرانيهم وبينهم وعندهم وفي رحابهم وفي ضيافتهم لنستذكر من هذه الأرض الطيبة شهداءها الكبار ومجاهديها الأعزاء وشعبها الوفي والأبي والصابر والصامد والذي قدّم التضحيات الجسام، ولنعيد ونعلن تقديرنا لأهل هذه المنطقة ودورها المركزي في تاريخ المقاومة وفي جهاد المقاومة وفي تضحيات المقاومة وفي انتصار المقاومة.
يقول الله تعالى في كتابه المجيد " ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أَخْرِج قومك من الظلمات إلى النور وذكّرهم بأيّام الله إنّ في ذلك لآيات لكلّ صبّار شكور".
يوم 25 أيّار 2000 هو بحق يوم من أيّام الله تعالى، تجلت فيه رحمة الله وبركاته ونصره وتأييده وكرمه وجوده لشعبنا الصابر والمقاوم، وتجلّى فيه غضب الله وسخطه وقهره واقتداره على الصهاينة الذين احتلوا واعتدوا وأذلّوا وقهروا، فكان انتصارنا يوماً من أيّام الله، وكانت هزيمتهم التاريخية يوماً من أيّام الله. مثل هذا اليوم الذي صار عيداً للمقاومة والتحرير يجب أن يبقى حيّاً في ذاكرتنا وينتقل من جيلٍ إلى جيل.
مثل هذا اليوم، أيها الإخوة والأخوات، الذي صار عيداً للمقاومة والتحرير يجب أن يبقى حياً في ذاكرتنا وينتقل من جيل إلى جيل، إلى الأولاد والأحفاد وأولاد الأحفاد، لأنه يختصر تجربة تاريخية وطنية عميقة، ويختصر تضحيات جساماً ويختصر دروساً وعبراً وآلاماً وأمالاً، ولأنه هو الطريق المفتوح دائما إلى المستقبل العزيز والكريم والشريف.
هذا يوم من أيام الله يجب أن لا ينسى، وكذلك الأيام في عصرنا، هذا اليوم الذي خرجت فيه إسرائيل من قطاع غزة بفعل المقاومة الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني في أيلول 2005، كذلك اليوم الذي خرجت فيه أمريكا من العراق بفعل المقاومة العراقية وتضحيات الشعب العراقي في كانون الأول 2011، هذه أيام عظيمة يجب أن تتحول إلى أعياد مجيدة على مستوى الوطن وأيضاً على مستوى الأمة، هي ليست أعياداً للبنانيين أو للفلسطينين في غزة أو للعراقيين، وإنما هي أعياد للأمة كلها، المستهدفة بالمشروع الأمريكي الصهيوني، والذي تجسّده هذه الإحتلالات العسكرية لبلادنا وأراضينا يجب أن لا تنسى، وكذلك يجب أن لا تنسى الأيام الحزينة جداً ويجب أن نتذكرها في كل عام، يوم النكبة في أيار 1948، يوم النكسة في حزيران 1967 ونضعها قرب بعض في تاريخنا المعاصر، هناك نكبة وهناك نكسة، وهناك إنتصارات، النكبة التي حلت عام 1948 هي ليست نكبة فلسطين وشعب فلسطين فقط، وإنما هي نكبة كل العرب وكل المسلمين وكل شعوب المنطقة من مسيحيين ومسلمين، ومن الخطأ أن نتعاطى مع هذه النكبة على أنها تعني بلداً محدداً وشعباً محدداً. إن أمتنا ومنطقتنا وشعوب منطقتنا ما زالوا حتى اليوم وبعد 65 عام يتحملون تبعات وآثار وتداعيات والنتائج السلبية والخطيرة لتلك النكبة، وكذلك عندما نتحدث عن النكسة يجب أن نتذكر تلك الأحداث الأليمة لنأخذ منها العبرة ونستخلص منها الدروس ونشحذ من خلال الإنتصارات التي حصلت هممنا. البعض يريدنا أن ننسى كل تلك الأيام لأنها يريدنا بلا ذاكرة وبلا تاريخ، وبالتالي بلا قضية.
أيها الإخوة والأخوات.. نحتفل بالعيد هذا العام ونحن نواجه كلبنانيين وكشعوب منطقة مجموعة من التهديدات والتحديات والأخطار، لكن يتقدمها خطران كبيران سأتحدث عنهما في الوقت المتاح وعن مواجهتهما: الأول هو الخطر القائم والدائم منذ النكبة وهو إسرائيل ونواياها وأطماعها ومشاريعها.. هذا الأول.
والثاني هو التحولات الحاصلة في سورية، يعني في جوارنا، على حدودنا، على بوابات مدننا وقرانا وبيوتنا وبروز التيارات التكفيرية في الميدان.
في مواجهة الخطر الأول ننظر أولاً جنوباً، وبتنا في زمن مضطرين للنظر جنوباً وشمالاً، أولاً جنوباً هذه إسرائيل تواصل تنفيذ مشروعها في فلسطين المحتلة بكل طمأنينة، وهي لا تتعرض حتى للانتقاد من المجتمع الدولي، تهويد القدس، تهويد فلسطين، مصادرة الأراضي في بقية الأراضي ب48، الإستيطان بالضفة الغربية الأسرى الخ.
وهذه إسرائيل أيضاً منذ حرب تموز 2006 كل يوم تتدرب وتتجهز وتضع خططاً وتعيد النظر في الخطط وتناور على الحروب، وأذرع مشتركة، وأيضا تناور على الجبهة الداخلية. من عام 2006 وحتى اليوم بعد عام أجرت اسرائيل مناورة ما يسمى بالجبهة الداخلية أسمتها نقطة تحول واحد، وفي العام التالي نقطة تحول 2 ثم تحول 3 ف4 ف5 ثم 6. كل سنة هناك مناورة كاملة في كامل الكيان على مستوى الجبهة الداخلية ماذا تعني الجبهة الداخلية؟ تبدأ المناورة من رئيس الوزراء للجيش والشرطة والدفاع المدني ويجرون فحصاً على الملاجئ، على صفارات الإنذار، وعلى وسائل الإتصال وعلى الإسعافات وعلى المستشفيات وعلى الطرقات وإستعاب المهجرين والنازحين. يجرون مناورة كاملة منذ ست سنوات. وهذا العام ستبدأ غداً الأحد ـ ربما كثر من اللبنانيين ليس لديهم علم ـ الأحد لديهم مناورة للجبهة الداخلية لكن لم يطلقوا عليها اسم تحول 7 بل أطلقوا عليها اسم جبهة صلبة واحد. ست مناورات في الجبهة الداخلية، بحثوا نقاط الضعف.
أنا لا اتحدث بكل هذا لتعبئة وقت، رأوا نقاط الضعف أين، والنواقص أين وأين، عالجوها في السنة الثانية والثالثة وسادس سنة. الآن يقول العدو: لدي جبهة داخلية صلبة وجاهز للحرب على كل الجبهات ولأسوأ الفرضيات.
وأكثر من ذلك للأسف، الإنسان يتحدث عن عدوه وهو يحسن صنعاً فيما يعني مصالحه ومشاريعه، لديهم وزارة خاصة إسمها وزارة الجبهة الداخلية،هناك وزير الجبهة الداخلية، هذا عمله إن حصل أي شيء على الكيان هو يدير الجبهة الداخلية كلها. هذا ملف، له صاحب، له مسؤول. نحن منذ مدة وعندما سقطت الطائرة (الأثيوبية) في البحر ضاعت الطاسة عندنا في لبنان، من مسؤول عن كارثة طائرة سقطت في البحر، دلوني من المسؤول.. من المسؤول عن عمليات الإنقاذ.. من المسؤول عن الناس ومن مسؤول عن الإدارة؟ ضاعت الطاسة. عند العدو هناك وزير جبهة داخلية.
على كلّ.. إسرائيل تهدد لبنان بالحرب في كل يوم، تحشد قواتها على حدودنا الجنوبية ودباباتها، هناك حشد من القوات موجود منذ عدة أشهر، ليس منذ يوم وأثنين وجمعة واثنتين، وعلى درجة عالية من الجهوزية، وتعتدي على سورية وتقصف في سورية وتهدد.
لنتحدث عن لبنان، هذه إسرائيل منذ عام 2006 تعدّ وتجهّز وتسلّح وتناور وتخطّط وتعالج الثغرات من الإدارة والسيطرة إلى أبسط تفصيل في الجبهة القتالية وفي الجبهة الداخلية. سؤال، ماذا أعددنا في لبنان؟ نحن اللبنانيين، الدولة اللبنانية، وعندما أقول الدولة لا أقصد الحكومة فقط، لا أقصد هذا الرئيس أو ذاك الرئيس، فقط أتحدث عن الدولة كلها، الدولة اللبنانية ماذا أعدّت لمواجهة أي احتمال يمكن أن يحصل في المنطقة على المستوى الإسرائيلي. الشعب اللبناني ماذا أعدّ لهذا الإحتمال بمعزل عما أعدّته دولته، وهل الشعب اللبناني يطالب دولته ومؤسسات دولته بأن تعدّ وأن تجهّز وتتحمل المسؤولية أو أيضاً "ضايعة الطاسة"؟
لنتحدث بصراحة قليلاً اليوم بهذا الملف. سنتحدث بصراحة وفي الملف الثاني سنتحدث بصراحة. علينا ان نجامل بعض، لأننا نحن في لحظة تاريخية حرجة، في لحظة تاريخية حساسة، لا وقت مجاملات ولا وقت لأن نختبئ خلف أصبعنا، ولا وقت لأن ندس روؤسنا في التراب، وإنما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الأعاصير ونتحمل المسؤوليات. هذه هي المرحلة التي نمر بها الآن.
إذا جئنا لنتحدث بصراحة: ماذا فعلنا نحن، هذه الدولة اللبنانية، ماذا فعلت؟
نبدأ من الجيش، كلنا ننادي بجيش قوي وقادر على الدفاع عن الوطن وتحمل المسؤولية. أسألهم في العديد، أين صرنا؟ بالقوة البشرية أين صرنا، وبالسلاح أين صرنا، وبالتجهيز أين صرنا، بتزويد الجيش قدرات وامكانات تمكنه من ردع العدو أين صرنا؟ بإيجاد هيبة لجيشنا الوطني في عين العدو أين صرنا؟ لا جواب.
فلأتحدث منذ العام 2005 وحتى اليوم، لأنه قبل العام 2005 هناك شماعة الكل يعلق عليها وهي الوصاية السورية. منذ العام 2005 نحن الآن دولة السيادة والإستقلال والحرية والقرار اللبناني المستقل. عظيم، ثماني سنوات بموضوع الجيش ماذا فعلنا؟ ماذا فعلت الدولة حتى الآن؟ كلنا نعرف ما هي الوضعية.
حسناً، تسمع أحيانا، إما لا جواب وإما أجوبة اعتذارية: هناك مشكلة بالتمويل، لا يساعدنا أحد، الأمريكيون يضعون فيتو، نعم موضوع فيتو، ممنوع، ممنوع أن يتسلح أي جيش عربي إذا كان هذا السلاح لقتال إسرائيل، أي جيش عربي.
انظروا ـ بين هلالين ـ روسيا تود بيع سورية صواريخ دفاع جوي، صواريخ ليست للاعتداء على أي بلد، وإنما للدفاع عن سورية أس ـ 300، يتدخل الامريكان ويتدخل الأوروبيون، ممنوع أن تملك سورية صاروخ 300 لأن هذا يخل بالتوازن.
لكن يباع لبعض الدول العربية بمليارات الدولارات أسلحة أمريكية متطورة، لماذا؟ لأن هناك ضمانات ويقين بأن طلقة واحدة من هذا السلاح لن تطلق على إسرائيل. الخشية الحقيقية من الجيش اللبناني، إنه جيش وطني. نعم، هذا جيش إذا أعطيت له الأوامر والغطاء السياسي وأعطيت له الإمكانات هو يقاتل كما تقاتل المقاومة. لماذا؟ لأن رجاله من سنخ رجال المقاومة، رجاله هم أبناء هذا الشعب، شباب هذا الشعب، رجال هذا الشعب، هم أبناء هذه البيئة، هذه الثقافة الوطنية، هذا الشعب اللبناني.
أذهب للشق المدني، يا أخي بالشق المدني ماذا فعلتم؟ الدولة اللبنانية ماذا فعلت؟ منذ العام 48 ولليوم ماذا فعلت بالشق المدني؟ كل هذا الملف وهو الجبهة الداخلية في لبنان. انظروا، إسرائيل خائفة من صواريخ، لا تخشى من سلاح جو، صعب وجود سلاح جو يستطيع أن يطال إسرائيل، ولكن إسرائيل لديها أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط وتستطيع أن تصل إلى أي مكان في الجبهة الداخلية اللبنانية. من هو مسؤول الجبهة الداخلية، من؟ وزير، مسؤول، مدير عام، تشكيل، ادارة؟ لنترك الإدارة جانباً. بالمستشفيات والاسعافات والدفاع الوطني يا أخي صفارة انذار، رادر يقول إن هناك طيران داخل على البلد، لا يوجد شيء على الأطلاق، ولا حتى بنية تحتية، هم عندما يجرون مناورات الجبهة الداخلية يفحصون الملاجئ. الحمد لله في لبنان ليس لدينا ملاجئ نفحصها، يفحص الغرف الآمنة، وفي لبنان لا يوجد غرف آمنة لنفحصها، لماذا؟ لأنه لا يوجد، ليس هناك من دولة مسؤولة .
هل مطلوب أيضاً من المقاومة أن تتولى الشق المدني؟ وهذا سؤال كبير برسم الدولة.
نعم استثناءً يجب أن نسجل أن هناك إنجازات في البنية التحتيّة تحققت في الجنوب، وليس بإرادة الدولة وبقرار الدولة، اليوم يوم الإنصاف، وأنا أقول ـ بكل إنصاف ـ هذا تحقق بفعل جهود شخصية و"مهابشة" ومطالبة من قبل دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وضمن لعبة الدولة والسلطة الموجودة في لبنان، ولكن باستثناء ذلك ماذا يوجد؟ قولوا لي ماذا فعلتم؟ هذه الدولة اللبنانية المجيدة والعظيمة.
يا إخواننا، في الدولة اللبنانيّة، في كل الأجيال والمراحل، الثقة تكتسب ولا تفرض فرضاً، لا تستطيع أن تأتي رغماً عن الناس وتقول لهم ثقوا بي، لذا عليك القيام بسلوك وأداء من أجل أن تجعل الناس تثق بك ويحملونك أمانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأطفالهم وأجيالهم وأراضيهم ومستقبلهم وكرامتهم وعزتهم، هذا لا يحصل بشحطة قلم أو قرار، هذا يحصل بالممارسة .
مثلاً بالشق المدني، هل تعرفون باسرائيل. يأتون ويشيدون على كل الحدود ـ مع لبنان فعلوا هذا ومع سوريا مع الجولان ومع الاردن ـ يأتون ويبنون مستوطنات، يعني أصلاً لا يكون هناك بلد موجود أو ضيعة موجودة ، يأتون ويبنون ضيعة ويسمونها مستوطنة، ويستقدمون عليها اليهود، جزء من اثيوبيا وجزء من رومانيا، وجزء من الأرجنتين، ومن كل أنحاء الدنيا، يأتون بهم على الحدود بجانبنا ويسكنونهم ويقدمون لهم رواتب ويعطونهم دعماً ويقدمون لهم أراضي وتسهيلات وفرص عمل ويدربونهم ويعطونهم سلاحاً أيضاً لأن هذه المستوطنات لديها وظيفة أمنية على الحدود وهي جزء من أي خطة دفاعية عند الاسرائيلي.
أما في المقابل، قرانا الأمامية من البحر إلى بنت جبيل إلى مرجعيون إلى حاصبيا لنصل إلى راشيا وكل المنطقة الحدودية.
نحن لدينا مدنا وقرى وبلدات منذ مئات السنين، ولم نأتِ لنصنع قرية، وهؤلاء أهلها وسكانها وملاكها، وليس مطلوباً من الدولة سوى أن تقوم ببرنامج تثبيت هؤلاء في أراضيهم ـ لا أن تعطيهم معاشات ـ فقط تؤمن لهم فرص عمل حتى يبقوا في أرضهم .
لماذا تكاد تخلو البلدات الأمامية الحدودية من كثير من الناس،لا يوجد دولة مسؤولة.
منذ بضعة أيام وعندما بدأ الحديث عن مقاومة في الجولان، إذا كنتم تتابعون، خرج المستوطنون في الجولان يطالبون، والحكومة الاسرائيلية بدأت تناقش موضوع إعادة تسليح المستوطنين في الجولان، أما نحن في القرى الحدودية فالسلاح الموجود بين أيدي الناس هو، في عرف الدولة اللبنانيّة والكثير من القوى السياسيّة، هو سلاح غير شرعي ويجب أن ينزع.
يوجد عقليتان مختلفتان تماماً، المشكلة هنا ليست مشكلة ادارية، المشكلة في العقل والجوهر والماهية وأصل التوجه، يوجد مشكلة استراتيجية ، يوجد مشكلة اسمها أن الدولة اللبنانية في أساس بنيتها لم تتعاطَ مع إسرائيل على أنها عدو، ولم تتعاطَ مع إسرائيل على أنها تهديد، وآخر همّ الكثير من المسؤولين اللبنانين منذ بداية قيام هذه الدولة إلى اليوم هو أن يفكر كيف يواجه التهديد الاسرائيلي، وإذا واجهنا عدواناً ماذا سيفعل دفاعاً عن لبنان وشعب لبنان وكرامة لبنان. هنا المشكلة، مشكلة جوهرية وليست إداريّة.
نعم هناك من أعد في لبنان لمواجهة أي تهديد اسرائيلي في المستقبل وأي عدوان إسرائيلي في المستقبل، هناك شي قام به جزء من الشعب اللبناني هو هذه المقاومة، وأنا لا أقصد فقط مقاومة حزب الله. تعرفون أنا دائماً أقول إن الانتصار اليوم هو حصيلة كل الجهود، كل التضحيات، كل المقاتلين، كل الأحزاب، كل الفصائل، كل من بذل جهداً في هذا السبيل، منذ التأسيس الاول للمقاومة اللبنانية من قبل سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر (أعاده الله بخير ورفيقيه) إلى كل من ضحى في هذا الطريق وفي هذا السبيل .
بعد ثلاثين عاماً، تراكم خبرات وقدرات بشرية ومادية، نعم اليوم لبنان يملك هذه القوة، القوة التي هزمت إسرائيل وأخرجتها من بيروت ـ المقاومة في مختلف فصائلها ـ والجبل وصيدا وصور والنبطية والبقاع الغربي وراشيا ولاحقاً من الشريط الحدودي، وواجهتها في تموز 2006، وهي بعد تلك الحرب إلى اليوم كانت تواصل عملها وتسليحها وتجهيزها وتدريبها وسهرها وتعبها، أي نعم هذا الموجود اليوم. اليوم اللبنانيون ماذا لديهم؟ لديهم هذا، الاسرائيلي عندما ينظر الى لبنان يخاف من هذا الموجود، ولكن في المقلب الآخر حتى هذا الذي عندنا(يعني هذا المعد، هذه المقاومة) كثيرون في لبنان يحتارون كيف سيتخلصون منه؟ لسنا قادرين على ننزع السلاح؟ أنا أقول لكم أنتم غير قادرين على نزع السلاح، لأن هذا السلاح قاتَلَ، وهذا السلاح هزم إسرائيل، وهذا السلاح يحتضنه شعبه .
لا يمكنكم أن تنزعوا السلاح. يقولون لنقم بمصادرته، أي أنه يجب أن يكون في هذا المكان وتحت قرار هذا الموقع ومن هذا القبيل..
كل هذه العناوين التي تطرح أيها الإخوة والأخوات ـ وانا لا أريد أن أدخل الآن في نقاش لأنني أريد أن أترك الوقت للملف الثاني ـ هي لا تحمي وطناً ولا تدافع عن بلد ولا تردع عدواً.
الوضع الحالي يمكن أن يردع العدو، أما في المرحلة الحالية اذا صممنا وتوافقنا أو قبلنا أن نضع المقاومة وسلاح المقاومة ومجاهدي المقاومة تحت إمرة الدولة ـ عندنا في القرية يسمى "تخبزوا بالافراح"ـ يعني انتهى هذا السلاح، هذه المقاومة، هذا الفعل، هذا الردع، هذه الهيبة انتهت.
لماذا؟ لأننا الآن لدينا دولة لا تستطيع أن تحمي جنازة لشهيد في صيدا، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن توقف الصراع الدامي والمؤلم والمحزن في مدينة طرابلس، نحن لدينا دولة لا تستطيع أن تتفق على قانون انتخابي جديد، نحن لدينا دولة طوائف ودولة مناطق.
هل تتصورون أن دولة كهذه تستطيع أن تأخذ قراراً في مواجهة العدو يردعه ويخيفه ويجعله يقف عند حده؟ ليس كذلك، نحن بعد حرب تموز قلنا ابنوا دولة قوية قادرة عادلة، وأنا أول واحد، أنا والإخوة سنعود إلى مساجدنا وإلى مدارسنا وإلى مزارعنا وسنبقى مقاومين ونقاتل تحت إمرة هذه الدولة.
ولكن أي دولة؟ دولة عادلة قوية مقتدرة شجاعة.
في كل الاحوال أنا مجدداً أدعو المسؤولين في الدولة اللبنانية ـ كل المسؤولين في الدولة اللبنانية ـ وأدعو الشعب أيضاً إلى إدراك الخطر الحقيقي القائم. لا أحد يتعاطى على أنه لا يوجد شيء، وأن إسرائيل (مسالمة) وهادئة.
كلا كلا، إسرائيل تتجهز وتناور ومستنفرة ومتأهبة وتتابع التحولات والتطورات في كل المنطقة، ولا يمكن أن نعرف الإجراء الذي يمكن أن يقدم عليه هذا العدو.
يا إخوان، اليوم، صاحب الذكرى، علي ابن ابي طالب(ع) أمير المؤمنين يقول: "من نام لم يُنَم عنه". نم قدر ما تريد ولكن عدوك يقظ وجاهز ومنتظر ومبادر، وأنت ماذا تفعل؟
طبعاً نحن في المقاومة الإسلامية سنواصل مسؤولياتنا، وإذا تصور أحدٌ أنّ الحملات الإعلامية والضغوط والتشكيك يمكن أن يقدّم أو يؤخر فهذا "ولا شيء"، وحكاية الآن أننا منظمات إرهابية وعلى اللائحة فنحن "من زمان" على لائحة المنظمات الإرهابية، هذا حبرٌ على ورق لا يقدّم ولا يؤخر شيئا.
نحن منذ ثلاثين سنة لا نعيش فقط في الميدان، بل عائشون في ظل حرب نفسية وإعلامية وسياسية وضغوط هائلة، ولكنها لم تستطع في يوم من الأيام أن تمس بإرادتنا وبعزمنا وبتصميمنا. لذلك، أقول لأهلنا الذي يثقون بالمقاومة ويراهنون على المقاومة، إنّ مقاومتكم ستبقى معكم تدافع عنكم، وستبقون دائماً مرفوعي الرأس منتصرين إن شاء الله.
وفي سياق الحديث عن الدولة القوية والمقتدرة والمسؤولة، نحن نقول إنّ وجود الدولة على كلِّ حال، حتى لو لم تكن قوية ومقتدرة، وجودها أفضل من أن لا يكون هناك دولة، الدولة أفضل من أي فراغ والدولة أفضل من أي فوضى، هذا أساس عقلي وعقلائي وشرعي وأخلاقي، ولذلك، نحن اليوم أمام الإستحقاق النيابي وبعد فشل اللبنانيين والكتل النيابية في التوصل إلى قانون انتخابي جديد. بقيت الحملة سنة علينا ـ اليوم تنتهي ويحصحص الحق أيضاً ـ على مدى سنة (جرت) حملة على حزب الله بالتحديد وعلى فريق 8 آذار وعلى كل تحالفنا السياسي، ولكن سبحان الله نحن لنا الحظ الأوفر بهذه حملة، أنّ حزب الله يريد أخذ البلد إلى الفراغ ولا يريد مجلساً نيابياً ولا يريد إجراء الإنتخابات ولا يريد حكومة، حزب الله يؤسس للفراغ في كل الدولة لأنّه يريد أنّ يأخذ البلد إلى مكان آخر، أمس ـ يوم الجمعة ـ تبين أنّ كل هذا الكلام افتراء وكذب و"حكي فاضي"، لماذا، لأننا كنّا ننتظر قانون انتخابات جديد وما وصلنا له، هناك قانون الستين الذي يلعنه اللبنانيون ويرفضه اللبنانيون ودفنه اللبنانيون وأعاد اللبنانيون نبش قبره، أسوأ من ذلك لا يوجد، لكن نحن أخذنا قراراً أن نترشح قبل 14 آذار لنقول لهم نحن نرفض الفراغ ولو بقانون الستين.
وبالتالي نحن اليوم أمام ثلاثة خيارات، إمّا أن يذهب الناس إلى الانتخابات بقانون الستين، أو أن نذهب إلى التمديد ونحن نوافق على التمديد مع النقاش بالمدة الزمنية، وإمّا من الآن إلى لا أعرف إلى متى، تصير معجزة ونتفق على قانون جديد، ولكن نحن بالتأكيد ضدّ الفراغ.
الملاحظة الثانية، نحن نجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام وأي صراع، نختلف على سوريا، أنتم تقاتلون في سوريا، نحن نقاتل في سوريا، فلنتقاتل إذاً هناك ـ هل تريدون صراحة أكثر من هذا ـ لبنان جنبوه، لماذا علينا أن نتقاتل في لبنان. هناك وجهات نظر مختلفة ورؤى مختلفة وهناك تشخيص للواجب مختلف، "ماشي الحال" لكن فلنحيّد لبنان عن القتال وعن الصراع وعن المواجهات الدامية. نحن ملتزمون بهذا وكل يوم نؤكد هذا الإلتزام بالفعل والممارسة. ما جرى في صيدا خلال اليومين مسيء جداً لكن نحن حيّدنا (أنفسنا) ولا نريد فتح مشكلة، نحن حريصون على صيدا وأهل صيدا وأمن صيدا. وما يجري في طرابلس يجب أن يتوقف بأي ثمن.
هذا الصدام الدامي العبثي الذي لا طائل منه، من يريد أن ينصر سوريا والذي يريد أن ينصر المعارضة فليذهب ليقاتل في سوريا، والذي يريد أن ينصر النظام فليذهب ليقاتل في سوريا، ودعوا طرابلس لأهلها، لأهلها الطيبين، سواءً في باب التبانة أو في بعل محسن أو في بقية الأحياء، هذا قتال يُدمي كل قلب، ويُحزن كل نفس، ولذلك نحن هنا نُجدد، نجدد نعم هذه الدعوة، ونقول لإخواننا وأهلنا في طرابلس لا أُفق لهذا القتال، لا أفق لهذا القتال، سوى المزيد من الآلام والمعاناة والأحزان، وأدعوهم لأن نُجمع جميعاً وبصدق على أن الدولة ومؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وخصوصاً الجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة والحقيقية لسلمنا الأهلي وعيشنا الواحد، والذي يجب أن نحتكم إليه لمواجهة أي إشكال أو صدام داخلي من هذا النوع.
ننتقل إلى الملف الثاني، الذي لا شك أن الكلام فيه حساس جداً ودقيق جداً، ويضعنا أمام مرحلة جديدة بالكامل.
ما يجري في سوريا أيها الإخوة والأخوات مهم جداً للبنان، ومصيريٌ جداً للبنان أيضاً، لحاضرنا ومستقبلنا، تعالوا اليوم كما قلت في البداية لا نختبئ خلف إصبعنا، ولا ندسّ رؤوسنا في الرمال، ولا نتعاطى مع الحدث في سوريا كأننا نحن نعيش في جيبوتي، كلا نحن هنا على الحدود، نحن إن شاء الله نملك جرأة القول ونملك جرأة الفعل، ولذلك لنتكلم اليوم وبالصراحة المطلوبة في لحظة تاريخية حرجة.
منذ بداية الأحداث، فقط تذكير سريع جداً، منذ بداية الأحداث كان لدينا موقف سياسي واضح، قلنا إن المطالب الشعبية بالإصلاح محقة، وقلنا إن هذا النظام فيه إيجابيات مهمة وخصوصاً على مستوى موضوع المقاومة والممانعة، وفيه سلبيات ونواقص، والمطلوب هو الإصلاح، والطريق إلى الإصلاح هو الحوار السياسي، وأن لا يُصوب أحدٌ على أحد بندقيةً ورصاصاً، لا النظام ولا المعارضة، ونحن أيضاً لأننا نعرف ماذا تعني سوريا للبنان وللمنطقة وللصراع العربي الإسرائيلي ولحركات المقاومة وللقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول، بالرغم من إمكانياتنا المتواضعة كحزب، لكن لدينا علاقات جيدة وكبيرة على المستوى الإقليمي، وأنا شخصياً مع الإخوة، عملت مع السيد الرئيس بشار الأسد ومع شخصيات أخرى وجهات أخرى في المعارضة، على أن نصل منذ البداية إلى حوار سياسي وإلى تسوية سياسية، وأنا أشهد أن الرئيس الأسد قبل ولكن المعارضة رفضت، منذ البدايات ولكل واحد يسأل عن الموضوع الشرعي والفقهي، القيادة السورية الحالية على طول الخط كانت تقبل بالجلوس إلى طاولة الحوار وبالتوصل إلى تسوية سياسية، وكانت تقبل بإجراء إصلاحات جوهرية في النظام، ولكن المعارضة إلى اليوم ما زالت ترفض الحوار، ورفضته منذ البداية، على أمل أن النظام سوف يسقط خلال أشهر قليلة، بنت على معطيات وتصورت أن الذي تكون معه أميركا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأوروبا ودول عربية نفطية وتركيا و...و..و...، حتماً سينتصر خلال أشهر قليلة وأسابيع قليلة.
هنا كان خطأ التقدير. على كلٍ، تطورت الأحداث خلال عامين وبسرعة بدا واضحاً أن هناك محوراً يتشكل من كل هذه الدول التي ذكرتها قبل قليل، تقوده أميركا وصاحبة القرار الأول والأخير في هذا المحور هي الولايات المتحدة الأميركية، الإنكليزي والفرنسي والإيطالي والألماني والعربي والتركي والطلياني و.. و.. كله يشتغل لدى الأميركان، وكلنا يعرف أن هذا المحور تدعمه ضمناً أيضاً إسرائيل، لأن مشروع أميركا في المنطقة هو إسرائيلي بإمتياز، لا شيء آخر، لا يوجد شيء أسمه مشروع أمريكي بالمنطقة غير المشروع الإسرائيلي، ودخلت وأُدخلت فيه القاعدة والتنظيمات التكفيرية ودُفع لها المال وقُدمت لها التسهيلات من كل أنحاء العالم، لا أحد يقنعنا أن هؤلاء العشرات الآلاف من المقاتلين من التكفيريين ومن أصحاب الفكر المتطرف، الذين يرفضون كل شيءٍ ما عداهم، هؤلاء جاءوا خلسة إلى سوريا، هؤلاء أُعطوا فيز وقُدمت لهم التسهيلات، وفُتحت لهم الأبواب وجاءوا إلى سوريا، وبدأت حرب عالمية على سوريا، إعلامية وسياسية ودبلوماسية وإقتصادية ومالية، وتمويل وتسليح وتصدير عشرات الآلاف من المقاتلين من كل أنحاء العالم، عشرات الآلاف من المقاتلين لم يُزعجوا خاطر ما يُسمى بأصدقاء سوريا في عَمان قبل يومين، ولكن تدخل ثلة قليلة من حزب الله في لبنان أُعتبر تدخلاً خارجياً.
حسناً، نحن لم نتدخل خلال كل المدة السابقة، إلى ما قبل أشهر حتى أكون صادقاً معكم، وبقينا نعمل مع كل الأطراف، أنه يا جماعة هذه سوريا سوف تُدمر (وسوف تروح) وسوف تضيع، لا يوجد حل إلا بالحوار، وظفنا كل علاقاتنا، مع قوى إسلامية ومع قوى وطنية ومع دول. لا حياة لمن تنادي، المحور الآخر مُصر على المضي في المعركة حتى الآخر، لا كلام عن حوار، لا يوجد شيء إلا إسقاط النظام مهما كلف الأمر ومهما كان الثمن.
حسناً، وأنا أعرف على مدى عامين أنه توجد هناك إقتراحات معقولة وتسويات مناسبة ومعقولة، قبلت بها القيادة السورية ضمناً وما زالت سراً حتى الآن، وعُرضت على دول إقليمية وتم رفضها، لأن هذه الدول لا تستطيع أن تتحمل بقاء هذا النظام بأي شكل من الأشكال. فلتدمر سوريا، المهم أن يذهب هذا النظام، إلى أن وصلنا في الأشهر القليلة الماضية إلى التوصيف التالي: توجد متغيرات صارت في سوريا، طيب خلال سنتين الآن ما هو المعطى؟ المعطى الحقيقي: توجد معارضة في الخارج، نحن لا نتهم الكل، يوجد أناس ليس لديهم علاقات وليسوا مرتبطين، وعندهم منطق وعندهم رؤية، يطالبون بحق، مستعدون أن يقوموا بحوار، حقهم الطبيعي ونحن نحترم هذا الحق، هذا جزء من المعارضة السورية.
يوجد جزء آخر، كلا يا إخوان، يوجد جزء موظفون عند ال سي آي إيه وعند البنتاغون وعند المخابرات الفلانية والفلانية والفلانية والفلانية، وقرارهم ليس بأيديهم، حسناً هذه هي المعارضة في الخار.
الأرض، الجماعات المسلحة، المناطق التي خرجت منها الدولة، أو التي أُخرجت منها الدولة، وأصبحت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، هل تمون عليها المعارضة الخارجية؟ الآن هم يريدون أن يذهبوا ليناقشوا في جنيف، هل هم يمونون على هذه الجماعات المسلحة؟ الغرب والعرب والمخابرات ووسائل الإعلام وأنا وأنتم نعرف الحقيقة التالية: إن القوة الأكبر والتيار الغالب الآن على القوى المسلحة المسيطرة في الميدان هو التيار التكفيري،هؤلاء الذين في الخارج لا يمونون على أحد منهم، لا أحد يمون على أحد منهم، وعلى كل حال أنا ذكرت سابقاً أنه جيء بهم ليُقاتل بهم، وبعد ذلك هم الذين سوف يدفعون الثمن، أية تسوية سوف تحدث في سوريا هم الذين سوف يدفعون الثمن، على كلٍ حتى تبدو الدول الغربية مرتبكة أمام واقع هذا التحول السريع في الجماعات المسلحة السورية، أمام شعبها وأمام أناسها وأمام رأيها العام، حسناً كيف تريدون أن تُسلحوا أناساً من هذا النوع ومن هذا الصنف؟
وبدا هذا اللون يطغى على المعارضة السورية، ويحظى بتمويل وتسليح عدد من الدول العربية والاقليمية، وهذه الدول العربية تريد أن تتخلص من النظام ومن هذه الجماعات أيضاً، فهي تسهل لها خروجها من البلد ولكنها لم تتنبّه إلى يوم يعودون فيه إلى البلد. لقد اكتسبوا خبرة قتالية وشراهة في الذبح والقتل واستعداداً لكل أشكال المواجهة، دعوا هذا لبعد قليل.
حسناً، في الحقيقة هذا توصيفنا اليوم، هذه الأرض اليوم، اليوم لم يعد الموضوع يا اخواني وأخواتي، وكل الذين يسمعونا في العالم العربي والاسلامي، لم يعد الموضوع شعب ثائر على نظام، لم يعد موضوع إصلاحات، الرجل جاهز لأن ينفذ إصلاحات، تفضلو معنا للحوار، وإنما أصبح شيئاً آخر تماماً.
حسناً، هذا الشيء الموجود الآن في سوريا، نحن في رأينا، هنا الآن سأدخل إلى رؤيتنا بوضوح التي نبني عليها فعلاً وممارسة. نحن نعتبر أن سيطرة هذه الجماعات على سوريا، أو على محافظات سورية - محددة - وخصوصاً تلك المحاذية للبنان، هي خطر كبير على لبنان وهي خطر كبير على كل اللبنانيين، ليست خطر على حزب الله فقط، ليست خطر على الشيعة في لبنان، هي خطر على لبنان وعلى اللبنانيين وعلى الدولة اللبنانية وعلى المقاومة اللبنانية وعلى العيش الواحد في لبنان. ولدي دليل، أنا لا أتهم الجماعة ظلماً وعدوانا. هذه الجماعات إذا تمكنت من السيطرة خصوصاً على المحافظات المحاذية للحدود اللبنانيّة هي تشكل خطر على اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وعندما أتكلم عن المسلمين، أقصد السنة والدروز والشيعة والعلويين. لا أقصد الشيعة، السنة أولاً، تريدون دليلاً، هذا العراق، اليوم الذين يقاتلون في سوريا هم امتداد للتنظيم الذي يسمى "دولة العراق الاسلامية"، اسألوا أهل السنة في العراق عن تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، كم قتل من علماء السنة، كم قتل من قيادات الأحزاب الاسلامية السنية الغير موالية له، كم فجّر من مساجد في الأنبار وفي الفلوجة وفي الموصل وفي نينوى وفي غيرها، ليس فقط مساجد الشيعة وحسينيات الشيعة وكنائس المسيحيين، لا. كم قتل من شيوخ عشائر، كم وكم وكم. هذا التنظيم يفخر أنه نفذ أربعة آلاف عملية انتحارية أو خمسة آلاف عملية انتحارية في العراق، أغلب هذه العمليات الانتحارية استهدفت عراقيين من كل الطوائف والمذاهب والاديان والعرقيات. أستطيع أن أقول لكم، حسناً، قبل يومين، قبل أسبوع، كان هناك انتخاب في باكستان أم لا؟
تعرفون ما مشكلة العقل التكفيري؟ أنه يكفر الآخرين لأتفه سبب، ليس لأسباب عقائدية فقط، ليس لأسباب مذهبية فقط، بل لسبب سياسي. من يشارك في الانتخابات النيابية فهو كافر، دمه مباح، ماله مباح، عرضه مباح، هذا العقل التكفيري، هذا لا يميز، الذي يذهب ليشارك في الانتخابات النيابية، سني، شيعي، مسلم، مسيحي، لا يختلف الموضوع. وهم يجاهرون بهذه الفتوى، ولطالما قتلوا الناس عند صناديق الاقتراع في العراق، في كل المحافظات العراقية. حسناً، قبل اسبوع كم قتل من الناس في باكستان، وأغلب الذين قتلوا في باكستان، في الحملات الانتخابية وعند صناديق الاقتراع، مسلمون سنة وعلماء سنة، علماء معممون، قتلتهم طالبان باكستان، لأنها تكفّر من يشارك في الانتخابات النيابية.
أنا أدعي، أنا لدي إحصاء، وأقول إن هذا العقل التكفيري فقط، في العراق وباكستان وأفغانستان والصومال، هؤلاء أربع دول فقط، قتل فيها من السنّة أكثر بكثير ممّا قتل من بقية المسلمين ومن المسيحيين وغير المسلمين والمسيحيين. هذا العقل، هذه الجماعات التكفيرية.
أنا أيها الشعب اللبناني وأيتها الشعوب، أنا أخ لكم ناصح، أنا ولدكم الصغير، لكن يوجد تجربة أمامكم، لماذا تعمون بصائركم عنها. هذا الوباء الآن تعاني منه تونس، هذا الوباء الآن تعاني منه ليبيا، هذا الوباء الآن عانت منه الدول التي صنعته والتي صدرته. ونحن موعودون في لبنان أن هذا الوباء يأتي عندنا هنا.
هذا هو الخطر، هناك عقل لا يقبل حوار، ليس لديه شيء اسمه "تدوير زوايا"، ليس لديه شيء اسمه "أولويات"، ليس لديه شيئ اسمه "قواسم مشتركة"، ليس لديه شيء، لديه فقط لأبسط سبب ، أنت كافر، وليس فقط كافر، مباح الدم والمال والعرض.
أي مستقبل لسوريا في ظل هذا العقل وهذه الجماعات، أي مستقبل للبنان، أي مستقبل لفلسطين، أي مستقبل لشعوب المنطقة، "بالله عليكم دلوني"، فلنتكلم بالمنطق، ضعوا الموضوع الطائفي والمذهبي جنباً، هذا خطر حقيقي.
إذن نحن لا نقارب الموضوع من زاوية شيعة وسنة كما يحاول البعض أن يتهمنا، إنما نقارب الموضوع من زاوية أننا نرى أن جميع المسلمين والمسيحيين مهددون بهذا العقل وبهذا التيار وبهذا الفكر وبهذا المشروع التكفيري الزاحف الى المنطقة ـ وأنا أقول لكم ـ والممول أميركياً والمدعوم أميركياً، لأنا هذا هو ما تبقى لأميركا لتدمير المنطقة وإعادة هيمنتها عليها، أمام صحوات الشعوب وقيام الشعوب وإرادات الشعوب.
أنا لا أريد أن أخوّف أحد، هذه الحقيقة. ولذلك رأيتم من البدايات، "طلعوا" ناس من المعارضة السورية يقولون، على قاعدة بالبدايات، أنه شهرين أو ثلاثة يسقط النظام، أن النظام ساقط ونحن آتون إليكم في لبنان، لقد قالوا ذلك، موجود في الصحف ووسائل الاعلام، نحن كنا لم نطلق حتى موقفاً سياسياً. إنهم يقدمون أوراق اعتماد عند الاميركي والاسرائيلي، أننا نحن جاهزون لننتقم من المقاومة التي صنعت الانتصار في الـ"2000"، والتي أسقطت مشروع الشرق الاوسط الجديد في الـ"2006"، نحن جاهزون، فقط ادعمونا.
ومن البدايات، خطفوا الزوار اللبنانيين في أعزاز، وبدأ الاعتداء على اللبنانيين في ريف القصير لتهجيرهم، هذا قد أتى في سياق هذا العقل، هذا الفهم، هذه الرؤيا. ثانياً، لكن هذا أولاً، لدي ثلاثة أشياء، أولاً هذا التطور، الذي اسمه غلبة وسيطرة التيار التكفيري، الذي لو سيطر فمستقبل سوريا ولبنان والمنطقة مستقبل قاسي ومظلم جداً.
ثانياً، لم تعد سوريا ساحة لثورة شعبية ضد نظام سياسي، وإنما ساحة لفرض مشروع سياسي تقوده أميركا والغرب وأدواته في المنطقة، وكلنا يعرف أن مشروع أميركا في المنطقة هو مشروع اسرائيلي بالكامل.
ثالثاً، ثالثاً وبوضوح، سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تسطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها، بوضوح، وإلا نكون أغبياء، الغبي هو الذي يقف ويتفرج على الموت وعلى الحصار وعلى المؤامرة، تزحف إليه دون أن يحرك ساكناً، هذا هو الغبي. العاقل المسؤول هو الذي يتصرف بكامل المسؤولية.
أيها الاخوة والاخوات، إذا سقطت سوريا في يد الأميركي والإسرائيلي والتكفيري، وأدوات أميركا في المنطقة الذين يسمون أنفسهم دولاً إقليمية، ستحاصر المقاومة وسوف تدخل اسرائيل إلى لبنان، لتفرض شروطها على لبنان ولتحيي أطماعها من جديد ومشاريعها من جديد، وسيعاد إدخال لبنان إلى العصر الاسرائيلي. إذا سقطت سوريا ضاعت فلسطين وضاعت المقاومة في فلسطين وضاعت غزة والضفة الغربية والقدس الشريف. إذا سقطت سوريا في يد أميركا وإسرائيل والتكفيريين، شعوب منطقتنا ودول منطقتنا مقبلة على عصر قاسٍ وسيء ومظلم، وهذا هو تشخيصنا.
هناك طرفان في الصراع، الطرف الاول هو المحور الاميركي الغربي العربي الاقليمي والذي يتوسل في الميدان التيارات التكفيرية، الذين يشقون الصدور ويحتزون الرؤوس وينبشون القبور ويدمرون الماضي، هذا الماضي الذي عمره 1400 سنة، لطالما في هذا الماضي عاش اتباع الديانات وبقيت المساجد والكنائس والمقامات والاضرحة وبقي التنوع حتى في ظل حكومات في الأعم الأغلب كانت حكومات سنيّة، ولكن هؤلاء اليوم يدمرون الماضي ويدمرون الحاضر والمستقبل ويرفضون أي حل سياسي ويصرون على القتال.
وفي الطرف الاخر، دولة أو نظام له موقف واضح من القضية الفلسطينية، وحركات المقاومة والمشروع الصهيوني وفي نفس الوقت يعلن استعداده الدائم للحوار والحل السياسي والاصلاحات، من أراد ان يكون هنا أو هناك فكن حيث شئت.
أما حزب الله لا يمكن أن يكون في جبهة فيها أميركا أو فيها اسرائيل أو فيها نابشو قبور وشاقّو صدور وقاطعو رؤوس.
كن حيث شئت أنت، أما حزب الله فلا يمكن أن يكون في جبهة تريد أن تدمر كل الانجازات وتضيع كل التضحيات وتسوقنا عبيداً من جديد لأميركا وإسرائيل في مشروع شرق أوسط متجدد اسقطنا ما سبقه بدماء الآلاف من الشهداء.
حزب الله لا يستطيع إلا أن يكون في الطرف الآخر، في الجبهة الأخرى، وفي الموقع الآخر. كن حيث شئت، من أراد أن يقف على الحياد فليقف على الحياد، من يعتقد أنه لا يستطيع أن يغيّر في المعادلة، هو وشأنه، من ال 1982 كان هناك الكثيرون ممن يعتقدون أنهم لا يستطيعون أن يغيروا في المعادلة، وغيّرت المقاومة اللبنانية، ليس بالمعادلة المحلية فقط بل المعادلة الاقليمية.
نحن اليوم من خلال هذا الموقف نعتبر أننا هنا ندافع عن لبنان وعن فلسطين وعن سورية.
بطبيعة الحال هذه الرؤية وهذا الموقف سيعرضنا وعرضنا لحملات اعلامية وسياسية كبيرة جدا، حتى عندما كنا ساكتين، حتى عندما كنا لا نتدخل، كان يراد لنا من خلال الضخ الإعلامي والهيمنة الاعلامية والنفسية خلال عامين حيث لا يجرؤ أحد أن ينطق بكلمة حق، أن نصبح أتباعاً في هذا المشروع، ننعق مع كل ناعق ونميل مع كل ريح. اليوم نحن ندرك أننا سنتعرض لحملة كبيرة بدأت منذ مدة طويلة، ولكن ما حصل في الأيام القليلة الماضية، أنا أود أن اقول لكم، الحملات الاعلامية لم تهدأ يوماً، ولن تهدأ، تدخلنا في سورية أو لم نتدخل، هناك قرار قديم ممول بمئات ملايين الدولارات، مقالات وكتب واكاذيب وشعارات وافتراءات واخبار غير صحيحة.
أما التصنيف على لوائح الإرهاب فليس بجديد، بالعكس هناك أناس في لبنان وغير لبنان يتمنون أن يذكرهم رئيس دولة اقليمية، يتمنى أن يذكرهم شخصية معروفة في العالم العربي، على هذا المعيار، نحن رئيس أكبر قوة عظمى في العالم يأتي الى إسرائيل ومن اول يوم الى اخر يوم (يردد) "حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله" حسناً نحن سعيدون ولسنا حزينين، ان اوروبا ترى فينا أننا بإمكاننا أن نغيّر المعادلة، هذا شيئ عظيم، نفتخر بهذا.
لائحة الارهاب التي تملكونها "بلّوها واشربوا ميّتها".
اتهامنا بالخلفية المذهبية، هذا كلام فارغ، تاريخنا يشهد، في لبنان وفلسطين والبوسنة والهرسك، في كل المناطق، نحن يا إخوان ذهبنا الى البوسنة والهرسك، خيرة شبابنا، كان لدينا معسكرات، يمكن أن تكون هذه أول مرة نتكلم بهذا الموضوع بهذا الوضوح، قاتلنا وسقط لنا شهداء، دفاع عن من، عن المسلمين السنة في البوسنة، لا يوجد شيعة في البوسنة، كل ما تحملناه حتى الآن في الموضوع الفلسطيني، هو موضوع عقائدي، تحملنا وما زلنا نتحمل في سبيله الكثير من الأذى، نحن لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالمذهبية، موقفنا في العراق كان واضحاً، موقفنا في كل الأحداث واضح، محاولات النيل من إرادتنا ومعنوياتنا وعزيمتنا وعوائل شهدائنا (فاشلة).
أحب أن أقول لكم شيئاً، لانه كتب في اليومين الماضيين كلام ليس له أساس من الصحة، اذهبوا وقابلوا عوائل الشهداء، فلتنظروا إلى هؤلاء الأناس الطيبين الأشراف ماذا يقولون، هؤلاء السابقون علينا جميعاً، كل الذي أقوله الآن، لم يتحدث به أحد في الإعلام من قبل، حتى في الجلسات الداخلية.
أنستطيع أن نقوم بعقد جلسات داخلية لكل الناس، حسناً نعقد جلسات لإخواننا، ولكن آباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم وبناتهم، هم يقولون ما نقوله نحن الآن، هذا يعني أنني تأخرت سنة ونصف، على هؤلاء الاشراف.
عوائل شهدائنا في كل بيت ذهب اليه اخواننا لم نسمع منهم إلا الكلام الكبير الذي كنا نسمع بعضاً منه، في مواجهاتنا السابقة. حتى للأسف الشديد اليوم يوجد وسيلة إعلامية مصرة على أن أباً لشهيدين في البقاع، أصابته سكتة قلبية ومات، وهو حي يرزق، وقد أرسل لي مع الإخوة الذين زاروه انه هو وبقية اولاده وكل ماله مستعد أن يكون جزءاً من هذه المعركة.
هؤلاء عوائل شهدائنا، حسناً، يتكلمون عن الشباب، أقول إنه ليس لدينا شباب يذهبون إلى المعارك بالقوة، نحن لا نجبر أحداً، أبداً، في تاريخ 30 سنة، لا يوجد من الاخوة من ذهب إلى الجبهة عنوة عنه، إلا بإرادته ووعيه.
نحن اليوم ملتزمون بتقنين نتيجة الاندفاع الكبير الموجود لدى مجاهدينا وقواعدنا، يوجد الكثير منهم ممنوعين، لأنه يجب أن نتواجد بحدود محسوبة ومدروسة، وإلاّ إذا كان هؤلاء المثبطون والمفترون جاهزين ليروا منظراً، عندها نحن لسنا فقط جاهزين لنعلن الجهاد، فقط كلمتان وستجدون عشرات الالاف من المجاهدين يتوجهون إلى تلك الجبهات.
نحن لدينا تدبير منذ زمن بعيد، انه اذا كان شاب وحيد لاهله، لا نأذن له، لا نسمح، أن يذهب الى الجبهة إلا بإذن والديه، الاآن يوجد وحيدون يرسل أهلهم لي كتاباً ويوقّعون، فيأتي ويقول لنا إن والديه يسمحون له الذهاب، يقول له الإخوان، كلا قد تكون أنت لعبت بالامضاءات، فيأتي الأب والأم ويطلبون إرسال ابنهم الوحيد، أنا قمت بإجراء للإخوة أنه حتى لو قبل الوالدان، لا ترسلوا وحيداً.
حسناً لدي رسائل من آباء وأمهات يطلبون بإصرار أن نأذّن لاولادهم أن يذهبوا الى هذه الجبهات، ولد وحيد لأهله.
انتم لا تفهمون هذه المقاومة، ولا جمهور هذه المقاومة ولا بيئة هذه المقاومة ولا ثقافة هذه المقاومة، منذ ثلاثين سنة لم تفهموها ولن تفهموها، لأنكم دائماً تفهمون خطأ، وتحسبون خطأ فتصلون الى نتائج خطأ. المقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة.
إذا أيها الإخوة والأخوات، نحن أمام مرحلة جديدة بالكامل بدأت الآن، بدأت في الأسابيع الأخيرة بالتحديد بشكلها الواضح، مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان، وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع.
أنا لا أطلب أن يشاركنا أحد في المسؤولية، لا نريد أن نتكئ على أحد، وهذه المعركة ـ كما كل المعارك السابقة ـ نحن أهلها، نحن رجالها، نحن صنّاع انتصاراتها إن شاء الله. ونحن وأنتم يا أهلنا الشرفاء أيها المعطاؤون، يا أهل الجود والكرم والعطاء بلا حدود، يا أهل الصبر والتحمل، يا أهل الفداء والمواساة، سنكمل هذا الطريق، سنتحمل هذه المسؤولية، وسنتحمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وعلى هذه المسؤولية.
وأقول لكم في ختام احتفال عيد المقاومة والتحرير، كما قلت لكم في الأيام الأولى من حرب تموز 2006: أيها الناس الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال، كما كنت أعدكم بالنصر دائما أعدكم بالنصر مجدداً.
وكل عام وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.
بسم الله الرحمن الرحیم.
والحمد لله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا خاتم النبیین ابی القاسم محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و صحبه الاخیار المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.
سلام علیکم جمیعا و رحمت الله و برکاته.
از همگی شما به خاطر حضورتان در مراسم عید پیروزیتان، مقاومتتان و رهاییتان از اشغال تشکر میکنم و به شما خوشآمد میگویم. و در ابتدا به مناسبت سالروز پربرکت ولادت مولا و سیدمان امیرالمؤمنین، علی بن ابی طالب (علیه السلام)، به شما تبریک عرض میکنم. و همچنین به مناسبت این عید بزرگ ملی، عید مقاومت و آزادسازی، به شما شادباش و تبریک میگویم. در این لحظات همهی جانفشانیها، شهیدان، خانوادههای آنان، مجروحان، اسیران و آزادگان و همهی خانوادهها و مردممان که در خاک خود ایستادگی و پیامدهای اشغال را تحمل کردند به یاد میآوریم. و از همهی ارتشیان، مردم و مقاومان لبنانی، فلسطینی و سوریهای فداکار و در صدر آنها فرماندهان بزرگ، سید الشهداء مقاومت اسلامی، سید عباس موسوی و شیخ شهدای مقاومت اسلامی، شیخ راغب حرب و فرمانده مستقیم این پیروزی، فرمانده شهید حاج عماد مغنیه و همهی شهیدان فداکار یاد میکنیم. شهیدانی که اگر فداکاریهایشان نبود، این پیروزی نبود و این عید هم وجود نداشت.
و به طور خاص به عزیزانمان در بقاع غربی ابراز احترام میکنیم. عزیزانی که تصمیم گرفتیم امسال جشنمان با کمک آنها، در میانشان، محضرشان و حضورشان باشد و مهمان آنها باشیم. تا با این خاک پاک، شهیدان بزرگ، مجاهدان عزتمند و مردم وفادار، بزرگمنش، صبور و پایدار این منطقه را به یاد بیاوریم. مردمی که قربانیهای بزرگی تقدیم کردند. و یک بار دیگر قدردانیمان را از مردم این منطقه و نقش اساسیشان در تاریخ، جهاد، فداکاریها و پیروزی مقاومت اعلام کنیم.
خداوند متعال در قرآن مجیدش میفرماید:«وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ- و همانا موسی را با نشانههای خود فرستادیم [و به او وحی کردیم] که قوم خود را از تاریکی ها به سوی روشنایی بیرون آور و روزهای خدا را [که روزهای رحمت، عذاب، پیروزی و شکست است.] به آنان یادآوری کن، بیتردید در این روزهای خدا برای هر شکیبای سپاسگزاری نشانههایی [از توحید، ربوبیّت و قدرت خدا] است. (ابراهیم/۵)»
25 می 2000 به حق یکی از ایام الله تعالی است. روزی است که رحمت، برکات، پیروزی، تأیید، بزرگواری و جود خداوند در آن برای مردم صبور و مقاوم ما تجلی پیدا کرد. و در این روز غضب، خشم، غلبه و سلطهی خداوند برای صهیونیستهای اشغالگر، تجاوزگر، ذلیلکننده و غلبهکننده تجلی یافت. پیروزی ما و شکست تاریخی آنها یکی از ایام الله بود. این روزی که برای مقاومت و آزادسازی تبدیل به عید شده باید در خاطر ما زنده بماند و از نسلی به نسل دیگر و به فرزندان، نوهها و نبیرهها منتقل شود. چون این روز چکیدهی تجربهی تاریخی ملی عمیق، جانفشانیهای عظیم، درس و عبرت و درد و آرزو است. و راهی همیشهباز به سوی آیندهی همراه با عزت، کرامت و احترام است. این یکی از ایام الله است که نباید فراموش شوند. روزهای دیگری در عصر کنونی نیز چنین هستند. آن روزی که در سپتامبر 2005 اسرائیل با تلاش مقاومت و فداکاریهای ملت فلسطین از نوار غزه خارج شد. همچنین آن روزی که در دسامبر 2011 آمریکا با تلاش مقاومت و فداکاریهای ملت عراق از این کشور خارج شد. اینها روزهای بزرگی هستند که باید به عیدهایی عظیم در سطح کشور و امت تبدیل شوند. این روزها فقط برای لبنانیان و فلسطینیان غزه یا عراقیان عید نیستند بلکه اعیادی هستند برای همهی امت. امتی که آماج پروژهی آمریکایی صهیونیزم قرار گرفته. پروژهای که در اشغال نظامی کشورها و سرزمینهای ما تبلور مییابد. این روزها نباید فراموش شوند. همچنین روزهای بسیار غمباری هستند که نباید فراموش شوند و هر سال باید آنها را به یاد بیاوریم. روز نکبت سپتامبر 1948 و روز نکسهی ژوئن 1967. اینها را مقابل هم قرار دهید. در تاریخ معاصر ما هم نکبت و نکسه هست و هم پیروزیها. نکبتی که سال 1948 پیش آمد فقط مایهی بدبختی فلسطین و ملت آن نبود، بلکه موجب بدبختی همهی عرب، مسلمانان و مردم مسیحی و مسلمان منطقه است. اشتباه است که با بدبختی روز نکبت طوری رفتار کنیم که گویی به کشور و ملت مشخصی مربوط میشود. امت، منطقه و ملتهای منطقهی ما هنوز و پس از 65 سال در حال تحمل تبعات، اثرات، پیامدها و نتایج منفی و خطرناک آن بدبختی هستند. اما دربارهی نکسه. باید آن حوادث دردناک را به یاد بیاوریم تا پند و درس بگیریم. و باید با نگاه به پیروزیهایی که رخ داد عزمهایمان را جزم کنیم. بعضی میخواهند همهی این روزها را فراموش کنیم. میخواهند حافظه، تاریخ و در نتیجه مسئله نداشته باشیم.
برادران و خواهران در حالی عید امسال را جشن میگیریم که به عنوان لبنانیان و ملتهای منطقه با چندین تهدید، چالش و خطر مواجهیم. ولی دو خطر بزرگ پیشاپیش همهی این خطرات هستند. دو خطری که میخواهم در فرصت موجود دربارهشان و روش مقابله با آنها صحبت کنم.
اولین خطر، خطری است که از روز نکبت تا امروز پابرجاست و تداوم یافته. یعنی اسرائیل، نیتها، طمعها و برنامههایش.
و دوم، تحولات سوریه -یعنی در همسایگیمان، هممرزمان و در آستانهی خانهها، شهرها و روستاهایمان- و ظهور قدرتمند جریانهای تکفیری در صحنه.
###فلسطین|اسرائیل|مقاومت###
دربارهی مقابله با خطر اول. اول رو میکنیم به سمت جنوب -زمانهای شده که به جای جنوب باید برویم شمال!- و اسرائیل. اسرائیلی که با آرامش کامل پروژهی حضورش را در فلسطین اشغالی ادامه میدهد و از جانب جامعهی بین الملل حتی با انتقاد هم مواجه نمیشود.
- یهودیسازی قدس.
- یهودی سازی فلسطین.
- مصادرهی زمینهای باقیمانده در بخش 1948.
- شهرکسازی در کرانهی باختری.
- اسیران
و…
و همچنین این اسرائیل از زمان جنگ سی و سه روزهی 2006 هر روز در حال تمرین، تجهیز، برنامهریزی، بازنگری، انجام رزمایشهای جنگی، رزمایشهای مشترک و همچنین رزمایشهای جبههی داخلی است. اسرائیل از سال 2006 تا امروز هر سال رزمایش جبههی داخلی با عنوان نقطهی عطف یک، -بعد از یک سال- دو، سه، چهار، پنج، شش انجام میدهد. هر سال در سطح جبههی داخلی یک رزمایش کامل در سرتاسر رژیم انجام میدهد. جبههی داخلی یعنی چه؟ یعنی در رزمایش از نخستوزیر، ارتش، پلیس، دفاع شهری، پناهگاهها، آژیرهای خطر، وسائل ارتباطی، آمبولانسها، بیمارستانها، راهها تا جمعآوری مهاجران و پناهندگان یک رزمایش کامل انجام میدهند. شش سال انجام دادند. و امسال فردا، یکشنبه، -شاید خیلی از لبنانیان نمیدانند.- رزمایش جبههی داخلی دارند. ولی آن را نقطهی عطف هفت ننامیدند. بلکه آن را جبههی مستحکم اول نامیدند. یعنی شش رزمایش در جبههی داخلی انجام دادند و نقاط ضعف، نقصها و عیبها را تشخیص دادند -اینها را نمیگویم که وقت بگذرانم. میفهمید چرا میگویم.- و هر سال تا سال ششم آنها برطرف کردند. حالا میگویند ما یک جبههی داخلی مستحکم و آماده برای جنگ در همهی جبههها و با بدترین احتمالات داریم. و بیش از این -جای تأسف دارد که کسی از کارهای خوب دشمنش در زمینهی منافع و پروژههایش صحبت کند.- اصلا آنها یک وزارتخانهی مخصوص دارند به نام وزرات جبههی داخلی. یعنی یک نفر وزیر جبههی داخلی است. تمام وظیفهاش این است که اگر هر اتفاقی برای این رژیم افتاد جبههی داخلی را مدیریت کند. یعنی این پرونده یک آدم و مسئول دارد. اما ما چند روز است از وقتی آن هواپیما در دریا سقوط کرد همه در لبنان حیرانیم که چه کسی مسئول این فاجعه است. یک هواپیما در دریا افتاده. به من بگویید چه کسی مسئول است؟ چه کسی مسئول عملیات نجات، مردم و مدیریت است؟ همه حیرانند. در هر صورت دشمن برای جبههی داخلی وزیر دارد. اسرائیل هر روز لبنان را به جنگ تهدید میکند و نیروها و تانکهایش را در مرزهای جنوبی ما حاضر کرده. ماههاست -نه یکی دو روز و یکی دو هفته- تراکم زیادی از نیروها با آمادگی بسیار بالا در مرزهای جنوبیمان مستقرند. همچنین اسرائیل به سوریه تجاوز میکند و این کشور را بمباران و تهدید میکند.
خب، حالا بگذارید دربارهی لبنان صحبت کنیم. این اسرائیل از 2006 آمادگی کسب میکند، سلاح و تجهیزاتش را افزایش میدهد، رزمایش انجام میدهد، نقشه میکشد و از خلأهای مدیریتی و حکومتی تا کوچکترین جزئیات را در زمینهی جبههی جنگ و جبههی داخلی جبران میکند. سؤال: ما، ما لبنانیان و حکومت لبنان -وقتی میگویم حکومت منظورم فقط دولت نیست. منظورم این نخستوزیر یا آن نخستوزیر نیست. دربارهی تمام حکومت صحبت میکنم.-، در لبنان چه آماده کردهایم؟ حکومت لبنان برای حوادثی که ممکن است در منطقه از جانب اسرائیل رخ دهند چه آماده کرده است؟ ملت لبنان فارغ از آنچه حکومتشان آماده کرده، چه آماده کردهاند؟ و آیا ملت لبنان از حکومت و سازمانهای حکومتیاش میخواهد چیزی را آماده و تجهیز کنند و مسئولیتی را بر عهده بگیرند؟ یا اینجا هم همان حیرانی وجود دارد.
بگذارید کمی صریح صحبت کنیم. امروز میخواهیم در این زمینه و در زمینهی پروندهی دوم صریح صحبت کنیم. میخواهیم همدیگر را مسئول بدانیم. چون در یک لحظهی دشوار و حساس تاریخی هستیم. نه وقت تعارف است و نه وقت این که خود را گول بزنیم یا سرمان را زیر برف کنیم. بلکه وقت آن است که سرمان را بلند کنیم و با طوفانها سینه به سینه شویم و مسئولیتهایمان را به دوش بکشیم. اینها واقعیت مرحلهایست که در حال گذران آن هستیم. خب اگر صریح صحبت کنیم: ما چه کردهایم؟ این حکومت لبنان چه کرده است؟ از ارتش آغاز میکنیم. همه خواستار ارتشی توانا و قدرتمند برای دفاع از کشور و بر دوش گرفتن مسئولیت هستیم. بپرسید در نفرات، نیروی انسانی، تسلیحات، تسلیح و تجهیز ارتش به نیروها و امکاناتی که توان بازداشتن دشمن را به ارتش ببخشد و در ایجاد هیبت برای ارتش ملیمان در چشم دشمن، به چه درجهای رسیدهایم؟ جوابی وجود ندارد. بگذارید دربارهی 2005 به این طرف صحبت کنیم. چون پیش از 2005 همه روی نیروهای سوریهای حساب میکردند. از 2005 ما دیگر یک حکومت مستقل، با ثبات، آزاد و دارای نظرات مستقل لبنانی هستیم. بسیار عالی. هشت سال گذشت. در زمینهی ارتش چه کردیم؟ حکومت چه کرده؟ تا این لحظه همه میدانیم شرایط چگونه است. خب، یا جوابی وجود ندارد یا نوعی جواب پوزشخواهانه است که در بودجه مشکلاتی وجود داشته، کسی به ما کمک نمیکند، آمریکاییها وتو میکنند و… بله، وتو میکنند. تجهیز هر ارتش عربی اگر برای درگیری با اسرائیل باشد ممنوع است. داخل پرانتز: نگاه کنید روسیه میخواست موشکهای ضد هوایی S300 -فقط ضد هوایی نه برای تجاوز به کشورهای مختلف بلکه فقط برای دفاع از سوریه- را به سوریه بفروشد. آمریکا، اروپا و… وارد مسئله شدند که سوریه نباید موشک S300 داشته باشد چون توازن را به هم میزند. ولی به برخی کشورهای عربی میلیاردها دلار سلاحهای پیشرفتهی آمریکایی فروخته میشود. چرا؟ چون ضمانت و یقین وجود دارد که حتی یک فشنگش به سمت اسرائیل شلیک نخواهد شد. آن چیزی که واقعا دربارهی ارتش لبنان از آن میترسند این است که یک ارتش ملی است. بله، اگر به این ارتش فرمان و پوشش سیاسی داده شود، همانند مقاومت میجنگد. چرا؟ چون مردانش از جنس مردان مقاومتند، فرزندان و جوانان و مردان همین ملتند، فرزندان این محیط، فرهنگ ملی و ملت لبنان هستند. خب. بگذریم. به همین بسنده میکنیم.
خیلی خب برادر، میرویم سراغ بخش مدنی. در بخش مدنی چه کردهاید؟ حکومت لبنان چه کرده؟ از 1948 تا امروز در زمینهی همهی این پروندهی جبههی داخلی لبنان چه کاری انجام شده؟! نگاه کنید اسرائیل از چند موشک میترسد نه از نیروی هوایی. سخت است نیرویی هوایی بتواند دستش به اسرائیل برسد. اسرائیل قدرتمندترین نیروی هوایی خاورمیانه را دارد و میتواند به هر کجا از جبههی داخلی لبنان برسد. چه کسی مسئول جبههی داخلی لبنان است؟ کدام وزیر؟ مسئول؟ مدیر کل؟ تشکیلات؟ سازمان؟ مدیریت را بگذارید کنار. در زمینهی بیمارستانها، اورژانسها، دفاع ملی، -برادر- یک آژیر خطر، راداری که بگوید یک هواپیما وارد کشور شد. هیچ چیز نیست! اصولا هیچ چیزی وجود ندارد! تأسیسات زیربنایی. آنها وقتی رزمایش جبههی داخلی دارند میروند پناهگاهها را بازبینی میکنند. الحمدلله ما در لبنان پناهگاهی نداریم که بخواهیم بازبینیاش کنیم! میروند اتاقهای امن را بازبینی میکنند. ما در لبنان اتاق امنی نداریم که بخواهیم بازبینیاش کنیم. چرا؟ چون حکومت مسئولیتپذیر وجود ندارد. آیا مقاومت باید مسئولیت بخش مدنی [نبرد] را هم بر عهده بگیرد؟ این یک سؤال بزرگ در برابر حکومت است. بله، استثنائا -باید بگوییم تا ثبت شود.- دستاوردهایی در زمینهی زیرساختهای جنوب رخ داده. آن هم نه با اراده و تصمیم حکومت. امروز روز گرفتن حق است و بنده میخواهم کمال حق را ادا کنم و بگویم: اینها با تلاشهای شخصی، پیگیری، مطالبات و… جناب استاد نبیه بری و ذیل بازیهای سیاسی و قدرتی که در لبنان وجود دارد، صورت گرفته. ولی غیر از این چیزی هست؟ بگویید این حکومت والا و بزرگ لبنان چه کرده؟ ای برادران حاضر در حکومت لبنان -در همهی نسلها و مراحل-، اعتماد کسب میشود، تحمیل نمیشود! نمیتوانید مردم را مجبور کنید به شما اعتماد کنند! باید رفتار و روشی از خود نشان دهید که مردم به شما اعتماد کنند و خونها، نوامیس، اموال، فرزندان، نسلها، خاک، آینده، کرامت و عزت خود را به شما بسپارند. اینها با امضا و تصویب به وجود نمیآید با اقدام به وجود میآید.
مثلا میدانید در اسرائیل -در زمینهی مدنی- در همهی مرزهای لبنان، سوریه و جولان و اردن شهرکهایی ساختهاند. یعنی اصلا شهر و روستایی وجود نداشته، خودشان روستا ایجاد کردهاند و آن را شهرک نامگزاری کردهاند. یهودیان را از اتیوپی، رومانی، آرژانتین و مناطق مختلف جهان به مرزهای ما آوردهاند، ساکن کردهاند، حقوق میدهند، پشتیبانیشان میکنند، زمین و امکانات و فرصت شغلی در اختیارشان گذاشتهاند، تربیتشان کردهاند و سلاح هم بهشان دادهاند. چون این شهرکهای مرزی مأموریت امنیتی دارند و بخشی از نقشههای دفاعی اسرائیل هستند. اما در مقابل، ما از صدها سال پیش شهرها، روستاها و دههایی در مناطق مرزی -در نظر بگیرید از دریا، تا بنت جبیل، مرجعیون، حاصبیا تا راشیا. همهی مناطق مرزی.- داریم. خودمان روستا نساختهایم. صدها سال است این افراد اهل، ساکن و مالک اینجا هستند. و دولت لازم نیست هیچ کاری جز انجام برنامهای برای باقیماندن اینها در سرزمینهایشان انجام دهد. لازم نیست به اینها حقوق بدهید. فقط برایشان فرصت شغلی ایجاد کنید تا در سرزمین خودشان بمانند. چرا روستاهای مرزی در آستانهی تخلیه از جمعیت است؟ چون حکومت مسئولیتپذیری وجود ندارد.
خب، از چند روز پیش که -اگر دنبال کرده باشید.- صحبت از مقاومت جولان به میان آمده، شهرکنشینان جولان مطالبه کردهاند و دولت اسرائیل نشست برگزار کرده و مسئلهی بازتجهیز شهرکنشینان جولان را بررسی کرده. اما سلاح موجود در دست مردم روستاهای مرزی ما در عرف حکومت لبنان و بسیاری از نیروهای سیاسی، سلاحی است که مشروعیت ندارد و باید جمعآوری شود. نگاه کنید واقعا دو نوع تفکر است. قاعدتا این یک معضل مدیریتی نیست، یک مشکل در سطح تفکر و درون، ماهیت و اساس رویکرد است. یک مشکل استراتژیک وجود دارد و آن این است که حکومت لبنان اصولا با اسرائیل به عنوان دشمن و تهدید رفتار نمیکند. و آخرین دغدغهی بسیاری از مسئولان لبنان -از ابتدای تشکیل این حکومت تا امروز- تفکر دربارهی چگونگی مقابله با تهدید اسرائیل و چگونگی دفاع از لبنان و ملت و کرامت آن در صورت بروز تجاوز است. مشکل اینجاست. این یک معضل ریشهایست، اداری نیست. بله، تمام چیزی که در لبنان برای مقابله با هرگونه تهدید و تجاوز اسرائیل در آینده آماده شده یک چیز است. چیزی که بخشی از مردم لبنان به آن مبادرت ورزیدند. و آن همین مقاومت است. منظورم فقط مقاومت حزب الله نیست. میدانید همیشه میگویم پیروزی امروز نتیجهی همهی تلاشها، فداکاریها، رزمندگان، حزبها، گروهها و تلاشگران این مسیر از هنگام پایهگذاری اولین مقاومت لبنان توسط حضرت امام مغیب موسی صدر (اعاده الله بخیر و رفیقیه) تا دیگر فداکاران این راه و مسیر است. بعد از سی سال تراکم تواناییها و تجارب بشری بله، لبنان امروز این قدرت را داراست. گروههای مختلف مقاومتی که اسرائیل را شکست دادند و از بیروت، جبل، صیدا، صور، نبطیه، بقاع غربی، راشیا و نهایتا کمربند اشغالی جنوب بیرونش کردند و در جولای 2006 با آن مبارزه کردند. اسرائیلی که از بعد از آن جنگ تا امروز تلاش، تجهیز، آمادهسازی، تمارین، بیداری و کوشش را ادامه میدهد. بله، این مقاومت امروز وجود دارد. امروز لبنانیان چه دارند؟ همین را دارند. اسرائیل وقتی به لبنان مینگرد از این دارایی میترسد. ولی از طرف دیگر بسیاری در لبنان در پی چارهاند که چطور حتی از همین چیزی که داریم، همین چیزی که تدارک دیدهایم، از این مقاومت خلاص شوند. خب اگر نمیتوانیم [مقاومت را] خلع سلاح کنیم -به شما بگویم: نمیتوانند [مقاومت را] خلع سلاح کنند. چون این سلاح با اسرائیل جنگیده، آن را شکست داده و در آغوش مردم است. نمیتوانید بگیریدش.- بگذارید مصادرهاش کنیم. بگوییم شما لازم است اینجا، تحت فرمان فلان و… باشید. برادران و خواهران، همهی این برنامههایی که مطرح میشود -نمیخواهم وارد بحث شوم چون میخواهم وقت برای پروندهی دوم هم بگذارم.- کیان هیچ میهنی را حفظ نمیکنند، از هیچ کشوری دفاع نمیکنند و هیچ دشمنی را باز نمیدارند. شرایط کنونی میتواند دشمن را باز بدارد ولی در آینده اگر پافشاری و توافق کردیم و پذیرفتیم که مقاومت، سلاح و مجاهدانش را تحت فرمان حکومت در بیاوریم -به قول معروف- فاتحه خوانده است! یعنی این سلاح، این مقاومت، این تلاش، این بازدارندگی و این هیبت تمام شده. چرا؟ چون حکومت امروز ما حتی نمیتواند از جنازهی یک شهید در شهر صیدا محافظت کند. حکومتی داریم که نمیتواند نبرد خونین، دردآور و غمبار شهر طرابلس را پایان بدهد. حکومتی داریم که نمیتواند بر سر قانون جدید انتخابات به اتفاق نظر برسد. حکومت ما حکومت طائفهها و مناطق است. فکر میکنید چنین حکومتی میتواند در برابر دشمن تصمیمی بگیرد که دشمن را باز بدارد، بترساند و سر جایش بنشاند؟ این طور نیست. ما پس از جنگ جولای گفتیم یک حکومت قدرتمند توانای با عدالت ایجاد کنید، بنده و برادرانم اولین کسانی خواهیم بود که به مسجدها، مدارس و مزرعههایمان باز خواهیم گشت و مقاوم خواهیم ماند و تحت فرمان چنان حکومتی خواهیم جنگید. ولی چه حکومتی؟ حکومتی قدرتمند، توانمند، مقتدر و شجاع. در هر صورت بنده همهی مسئولان حکومت و همچنین ملت لبنان را به درک این خطر واقعی پابرجا فرا میخوانم. کسی طوری رفتار نکند که گویی اسرائیل ساکت و آرام نشسته و… نه. اسرائیل در حال تجهیز، برگزاری رزمایش، جمعآوری نیرو، کسب نیرو و پیگیری تحولات و تغییرات منطقهای است. و نمیدانیم این دشمن دست به چه کاری خواهد زد.
برادران، صاحب این سالگرد علی بن ابی طالب (علیه السلام) میفرماید:«مَنْ نامَ لَمْ يُنَمْ عَنْهُ- هر كه از دشمن آسوده بخوابد دشمن نسبت به او نخواهد خفت. (خطبه 62)» هر قدر میخواهی بخواب ولی دشمنت بیدار، آماده، منتظر و اقدامگر است… تو چه کردهای؟
قاعدتا ما در مقاومت اسلامی به انجام مسئولیتهایمان ادامه خواهیم داد. یعنی اگر کسی فرض کرده که هجمههای رسانهای، فشار، شبههافکنی و ماجرای لیست سازمانهای تروریستی و… اینها هیچ چیز را تغییر نمیدهند. ما مدتهاست در لیست سازمانهای تروریستی هستیم. اینها جوهر و کاغذند و هیچ چیز را تغییر نمیدهند. ما سی سال است نه فقط در میدان هستیم بلکه هدف جنگ روانی، رسانهای و سیاسی و فشاری بسیار زیاد قرار داریم. ولی اینها هیچ وقت نتوانسته به اراده، عزم و اصرار ما ضربه بزند. به همین خاطر به اهالی مقاومت -که به مقاومت اطمینان دارند و به آن دل بستهاند.- میگویم: مقاومت شما با شما خواهد ماند، از شما دفاع خواهد کرد و ان شاءالله همیشه سربلند و پیروز خواهید ماند.
هنوز چند نکته در زمینهی پروندهی اول عرض کنم. در ادامهی صحبت دربارهی حکومت قدرتمند مقتدر مسئولیتپذیر میگوییم: حضور حکومت در هر شرایطی -حتی اگر قدرتمند و مقتدر نباشد.- بهتر از این است که حکومتی وجود نداشته باشد. حکومت از هرگونه خلأ و آشوبی بهتر است. این یک مبنای عقلانی، عقلائی، شرعی و اخلاقی است. به همین خاطر امروز در آستانهی مسائل مربوط به پارلمان و پس از شکست لبنانیان و فراکسیونهای پارلمان در دستیابی به قانون انتخاباتی جدید میگوییم: یک سال است که آماج حملهایم. یعنی امروز این مسئله هم تمام میشود. امروز این حق نیز روشن شد. یک سال بود که علیه گروه 8 مارس و همهی ائتلاف سیاسی ما و مشخصا علیه حزب الله تهاجم رسانهای وجود داشت. ولی سبحان الله که سهم ما از تهاجمات همیشه بیشتر است! گفتند حزب الله میخواهد کشور را به خلأ سیاسی بکشاند و حزب الله نمیخواهد پارلمان، انتخابات و دولت وجود داشته باشد. حزب الله در پی ایجاد خلأ سیاسی در همهی بخشهای حکومت است چون میخواهد کشور را به جای دیگری بکشاند. خیلی خب، دیروز، جمعه، مشخص شد همهی اینها تهمت، دروغ و حرف بیمعنا بوده است. چون ما انتظار قانون جدید انتخابات را میکشیدیم ولی به آن دست پیدا نکردیم. یک قانون 60 وجود دارد که لبنانیان لعنتش میکنند، ردش میکنند و دفنش کردهاند و دوباره نبش قبرش کردهاند. خب، بدتر از این وجود ندارد. ولی ما تصمیم گرفتیم برویم پیش از 14 مارس پیشنهاد کنیم ما خلأ سیاسی را نمیپذیریم حتی شده با قانون 60. ما خلأ سیاسی را نمیپذیریم. در نتیجه امروز دو راه داریم. یا همه بر اساس قانون 60 انتخابات برگزار کنند -به عبارتی سه گزینه وجود دارد. چون سومی شبه محال بود گفتم دو تا.- یا برویم سراغ تمدید مدت دولت. و ما با تمدید و بحث در فرصت تمدید شده هم موافقیم. و یا این که معجزه شود و بر سر قانون جدیدی توافق کنیم. ولی قطعا ما مخالف خلأ سیاسی هستیم.
اما دومین ملاحظهای که میخواهم اشاره کنم و پروندهی اول را تمامش کنم. چون پروندهی دوم کمی دشوار است و میخواهیم دربارهاش صحبت کنیم. ما بار دیگر به کنارهگیری داخل لبنان از هرگونه نبرد و درگیری فرا میخوانیم. دربارهی سوریه اختلاف داریم. شما که در حال جنگ در سوریه هستید. ما هم که در حال جنگ در سوریه هستیم. بگذارید همانجا با هم بجنگیم. صراحت از این بیشتر میخواهید؟ آنجا میجنگیم. لبنان را بیطرف باقی بگذارید. چرا باید در لبنان بجنگیم؟ دیدگاهها و نگاههای متفاوتی وجود دارد. تشخیصهای متفاوتی از امر واجب وجود دارد. اشکالی ندارد. ولی باید لبنان را از کشتار، نبرد و درگیریهای خونین برکنار بداریم. ما به این مسئله پایبندیم و هر روز در عمل و رفتار بر این پایبندی تأکید میکنیم. آنچه این دو روز در صیدا رخ داد بسیار زشت بود ولی ما کنار کشیدیم چون نمیخواهیم معضل ایجاد کنیم. ما دلسوز صیدا و اهالی و امنیت آن هستیم. برادران و خواهران، آنچه در طرابلس رخ میدهد، این درگیریهای خونین بیفایده که هیچ دلیلی ندارند، باید به هر قیمتی متوقف شود. هر کس میخواهد اپوزوسیون سوریه پیروز شود برود سوریه بجنگد و هر کس میخواهد نظام پیروز شود برود سوریه بجنگد. طرابلس و باب التبانه، بعل محسن و دیگر حومهها را بگذارید برای اهالی عزیزش. این کشتار هر دلی را خون و هر کسی را ناراحت میکند. به همین خاطر اینجا با هم بار دیگر [به کنارهگیری طرابلس از مسئلهی سوریه] فرا میخوانیم و برادران و عزیزانمان در طرابلس میگوییم: هیچ افقی جز درد، رنج و غم بیشتر برای این کشتار متصور نیست. و به این عزیزان میگوییم بیایید همگی به راستی تلاش کنیم تا حکومت و سازمانهای امنیتی و نظامی حکومت و مخصوصا ارتش لبنان -ضامن واقعی صلح و همزیستی مسالمت آمیز داخلی که باید آن را حاکم قرار دهیم.- به مقابله با هرگونه معضل یا درگیری داخلی از این جنس بروند.
###سوریه###
میرویم سراغ پروندهی دوم. پروندهای که بدون شک صحبت دربارهی آن بسیار حساس و دقیق است. و ما را در آستانهی مرحلهای کاملا جدید قرار میدهد. مرحلهای کاملا جدید.
برادران و خواهران، حوادث سوریه بسیار برای لبنان پر اهمیت و سرنوشتساز است؛ چه برای امروز و چه برای فردایمان. بیایید امروز -همان طور که ابتدا عرض کردم.- خودمان را گول نزنیم و سرمان را زیر برف نکنیم و با حوادث سوریه طوری رفتار نکنیم که گویی در جیبوتی زندگی میکنیم! نه، ما همینجاییم، هممرز حادثه.
ما ان شاءالله شجاعت گفتاری و رفتاری داریم. به همین خاطر باید امروز، در این روز دشوار تاریخی، با صراحت لازم صحبت کنیم.
از ابتدای حوادث -فقط یک یادآوری سریع.- ما موضع سیاسی روشنی داشتیم. گفتیم:
- مطالبات مردمی برای اصلاحات محقانه است.
- نظام نقاط مثبت مهمی دارد. مخصوصا در مسئلهی مقاومت و بازدارندگی.
- همچنین نظام نقاط منفی و نقصهایی دارد.
و باید اصلاحات صورت بگیرد. و راه رسیدن به اصلاحات، گفت و گوی سیاسی است و این است که نه نظام و نه اپوزوسیون هیچ کدام روی دیگری هفت تیر و اسلحه نکشند. و ما نیز -چون میدانیم سوریه برای لبنان، منطقه، نبرد عرب و اسرائیل، جنبشهای مقاومت و مسئلهی فلسطین یعنی چه- از روز اول با وجود ظرفیتهای کم حزبیمان -که البته روابط منطقهای خوب و مستحکمی داریم.- شخص بنده به همراه برادارن تلاش کردیم با [برگزاری جلسات با] جناب بشار اسد و دیگر شخصیتها و طرفهای اپوزوسیون به حل و سازش برسیم. و بنده شهادت میدهم که جناب اسد پذیرفت ولی اپوزوسیون رد کرد. از روزهای اول.
خطاب به همهی آنها که از جنبهی شرعی و فقهی میپرسند: سران کنونی سوریه هر لحظه آمادهی نشستن سر میز مذاکره، رسیدن به سازش سیاسی و انجام اصلاحات ریشهای در نظام بودند. ولی اپوزوسیون تا امروز گفت و گو را نمیپذیرند. گفت و گو را از روز اول نمیپذیرند به امید این که نظام طی چند ماه سقوط خواهد کرد. امیدی که بر اساس بعضی اطلاعات شکل گرفته. و تصور کردند کسی که همراه آمریکا، فرانسه، بریتانیا، ایتالیا، آلمان، اروپا، کشورهای نفتی عرب، ترکیه و… باشد حتما طی چند ماه و چند هفته پیروز خواهد شد. اشتباه آنها در ارزیابی همینجا بود.
در هر صورت روند حوادث طی دو سال تحول پیدا کرد. و به سرعت روشن شد جبههای شامل همهی این کشورهایی که نام بردم به سردمداری آمریکا در حال شکلگیری است. و آنکه در این جبهه حرف اول و آخر را میزند ایالات متحدهی آمریکا است. انگلیس، فرانسه، ایتالیا، آلمان، ترکیه و… همه زیردست آمریکا هستند. و همگی میدانیم این محور را اسرائیل پشتیبانی میکند. چون پروژهی آمریکا در منطقه مشخصا اسرائیل است و چیز دیگری نیست. آمریکا در منطقه پروژهی دیگری غیر از اسرائیل ندارد. القاعده و سازمانهای تکفیری را نیز وارد کردند. و پول و امکانات از همهی جهان در اختیار آنها قرار گرفت. کسی سعی نکند ما را قانع کند این دهها هزار جنگجوی تکفیری تندرو -که هیچ چیز غیر از خود را بر نمیتابند.- پنهانی به سوریه آمدهاند. به آنها ویزا و امکانات داده شد و مرزهای سوریه به روی آنها باز شد و وارد سوریه شدند. یک جنگ جهانی رسانهای، سیاسی، دیپلماتیک، اقتصادی و مالی علیه سوریه آغاز شد. پول و سلاح به آنها داده شد و دهها هزار جنگجو از گوشه گوشهی جهان به این کشور صادر شدند. دهها هزار جنگجو خاطر به اصطلاح دوستان سوریه را -که پریروز در عمان نشست داشتند.- نیازرد. ولی دخالت تعداد کمی از افراد حزب الله لبنان دخالت خارجی تلقی میشود. خب -بگذارید صداقت داشته باشم.- ما در گذشته و تا چندماه پیش دخالت نکردهبودیم. و همچنان هم در حال تلاشیم به همهی طرفهای درگیر بگوییم: حضرات، سوریه در حال نابودی است. سوریه دارد به باد میرود. دارد تباه میشود. هیچ راه حلی جز گفت و گو وجود ندارد. همهی روابطمان با نیروهای اسلامگرا، ملیگرا و کشورها را به کار بستهایم. ولی هیچ کدام زنده نیستند! جبههی مقابل بر ماندن در میدان تا آخرین نفس اصرار دارد. هیچ حرفی از گفت و گو در میان نیست. هیچ چیزی جز سرنگونی نظام -به هر وسیله و به هر قیمتی-پذیرفته نیست.
خب، بنده در این دو سال پی بردهام که پیشنهادات و سازشهای مناسب و معقولی -که سران سوریه نیز آنها را پذیرفتهاند و تا امروز سری ماندهاند.- به کشورهای منطقه پیشنهاد شده و پذیرفته نشده. چون این کشورها به هیچ وجه نمیتوانند باقیماندن این نظام را تحمل کنند. پس باید سوریه نابود شود تا این نظام برود. تا این که در چندماه گذشته به این وضع رسیدیم. در این دو سال تغییراتی در سوریه رخ داد. اطلاعات واقعی از امروز سوریه چیست؟ یک اپوزوسیون در خارج وجود دارد. ما همه را متهم نمیکنیم. بعضی واقعا رابطه ندارند، تماس ندارند، منطق دارند، افق دارند، مطالبات محقانه دارند، آمادهاند گفت و گو کنند و… . این حق طبیعیشان است و ما به این حق احترام میگذاریم. این بخشی از اپوزوسیون سوریه است. ولی برادران بخش دیگری هم وجود دارند که این طور نیستند! بخش دیگری از اپوزوسیون سوریه مأمور سی.آی.ای، پنتاگون و سازمانهای اطلاعاتی فلان و فلان کشور هستند. و تصمیمگیریشان با خودشان نیست. خب، این از اپوزوسیون خارجی. اما درون خاک سوریه. مناطقی که حکومت از آنها اخراج شده و به دست گروههای مسلح افتاده. آیا آنها این گروههای مسلح را تجهیز میکنند؟ باید خودتان بروید با آنها بحث کنید ببینید آنها این گروههای مسلح را تأمین میکنند؟ غرب، عرب، سازمانهای اطلاعاتی، رسانهها و بنده و شما از این واقعیت خبر داریم که: امروز بزرگترین نیرو و جریان غالب بر نیروهای مسلح مسلط بر میدان، جریانهای تکفیری هستند. خارجنشینان هیچ کدام از اینها را تأمین نمیکنند. هیچ کدام از آنها هیچ کدام از اینها را تجهیز نمیکند. در هر صورت -بنده پیش از این گفته بودم.- آنها آورده شدهاند تا به وسیلهی آنها بجنگند و بعد همینها هستند که هزینه خواهند پرداخت. هر سازشی بخواهد در سوریه صورت بگیرد اینها هستند که هزینه خواهند پرداخت. حتی به نظر میرسد کشورهای غربی در برابر ماهیت این تحول سریع گروههای مسلح سوریه نگران هستند. میخواهند جواب ملت، مردم و افکار عمومیشان را چه بدهند که چطور توانستهاند به چنین مردمانی سلاح بدهند؟! این روحیه -که از پشتیبانی مالی و تسلیحاتی چند کشور جهان و منطقه برخوردار است.- در حال تسری به تمام اپوزوسیون داخلی سوریه است. کشورهایی عربی که میخواهند از دست نظام و همچنین این گروهها خلاص شوند! کشورهایی که خروج این گروهها را از کشور تسهیل کردهاند ولی به فکر روزی نبودهاند که آنها در حالی که تجربیات نظامی، درندهخویی برای ذبح و قتل و آمادگی هرگونه مواجههای را کسب کردهاند به کشور بر میگردند. بماند برای بعد. خب، این توصیف امروز ماست، صحنه این است.
برادران و خواهران و هر کس در جهان عرب و اسلام صدای ما را میشنود، امروز دیگر مسئله، مسئلهی ملتی به پا خاسته علیه نظام نیست، مسئلهی اصلاحات نیست. مگر این مرد حاضر به انجام اصلاحات نیست؟ خب بیایید گفت و گو کنیم. نخیر، مسئله کاملا عوض شده.
خب، این مسئلهای که امروز در سوریه وجود دارد به نظر ما -از اینجا میخواهم با صراحت وارد نگاهمان شوم. نگاهی که بر اساس آن رفتار و اقدام میکنیم.- این است که تسلط این گروهها بر سوریه یا استانهای مشخصی از سوریه -مخصوصا این استانهای هممرز با لبنان- برای لبنان و همهی لبنانیان خطری بزرگ است. فقط برای حزب الله خطرناک نیست… فقط برای شیعیان لبنان خطرناک نیست. برای لبنان، لبنانیان، حکومت لبنان، مقاومت لبنان و همزیستی حاکم بر لبنان خطرناک است. بنده دلیل دارم و این گروهها را از سر ظلم و تعدی متهم نمیکنم.
این گروهها اگر توانستند مخصوصا به استانهای هممرز با لبنان مسلط شوند تبدیل به خطری برای مسلمانان و مسیحیان لبنان خواهند شد. وقتی میگویم مسلمانان منظورم اهل سنت، درزیها، شیعیان و علویان هستند. منظورم فقط شیعه نیست. اول اهل سنت. دلیل میخواهید؟ همین عراق. امروز اینها که در سوریه میجنگند دنبالهی تشکیلاتی به نام حکومت اسلامی عراق هستند. از اهل سنت عراق بپرسید این تشکیلات چقدر از علمای اهل سنت را کشتهاند؟ چند نفر از رهبران حزبهای اسلامگرای اهل سنت که با آنها موافق نبودهاند را کشتهاند؟ چند مسجد در الانبار، فلوجه، موصل، نینوا و… را منفجر کردهاند؟ نه فقط مساجد و حسینههای شیعه و کلیساهای مسیحیان… چقدر از بزرگان قبایل را کشتهاند. چقدر… افتخار این تشکیلات این است که بیش از 4 یا 5 هزار عملیات انتحاری در عراق به انجام رسانده! بیشتر این عملیاتهای انتحاری عراقیانی از همهی طائفهها، مذاهب، ادیان و نژادها را هدف قرار دادهاند. میتوانم به شما بگویم: چند روز پیش، هفتهی پیش، مگر در پاکستان انتخابات نبود؟ میدانید مشکل این تفکر تکفیری چیست؟! این است که دیگران را با سادهترین توجیهات تکفیر میکند. نه فقط به دلایل عقیدتی و مذهبی. به دلایل سیاسی. [میگویند:] هر کس در انتخابات پارلمان شرکت کند کافر است! خون، اموال و ناموس او مباح است! تفکر تکفیری این است. و در میان کسانی که در انتخابات پارلمان شرکت میکنند بین سنی و شیعی و مسلمان و مسیحی تفاوتی قائل نمیشوند، برایشان فرقی نمیکند. و این فتوا را هم اعلام علنی میکنند. همچنان که در همهی استانهای عراق مردم را پای صندوقهای رأی کشتند. خب، همین هفتهی پیش در پاکستان چند نفر کشته شدند؟ و بیشتر کسانی که در پاکستان در مراسمهای انتخاباتی و پای صندوقهای رأی کشته شدند اهل سنت و علمای معمم اهل سنت بودند. طالبان پاکستان اینها را کشت چون کسانی را که در انتخابات پارلمان شرکت میکنند کافر میداند. بنده ادعا میکنم -آمار دارم.- و میگویم: همین تفکر تکفیری فقط در عراق، پاکستان، افغانستان و سومالی -همین چهار کشور- بیش از دیگر مسلمانان، مسیحیان و… اهل سنت را کشتهاند. تفکر و گروههای تکفیری اینها هستند.
ای ملت لبنان بنده برادر خیرخواه و فرزند کوچک شما هستم ولی این تجربه جلوی چشم شماست چرا نادیده میگیردش؟ الآن تونس، لیبی و کشورهایی که این وبا را ساختند و صادر کردند هم از آن رنج میبرد. و به ما هم وعده داده میشود که این وبا دارد تشریف میآورد! خطر این است. تفکری وجود دارد که گفت و گو نمیشناسد. چیزی به نام نرمش، اولویت، مشترکات و… ندارند. تنها چیزی که دارند این است که به سادهترین دلیل بگویند تو کافری و نه فقط کافر که خون و مال و ناموست هم مباح است!
در سایهی این تفکر و این گروهها چه آیندهای برای سوریه متصور است؟! چه آیندهای برای لبنان و فلسطین و ملتهای منطقه متصور است؟! شما را به خدا قسم به من توضیح دهید… ما داریم منطقی صحبت میکنیم. مسئلهی طائفهای و مذهبی را کنار بگذارید. این یک خطر واقعی است. پس ما به این مسئله به عنوان یک مسئلهی شیعه - سنی نگاه نمیکنیم. چنان که برخی میکوشند ما را به آن متهم کنند. بلکه این طور به مسئله نگاه میکنیم که همهی مسلمانان و مسیحیان توسط این نوع عقلانیت، جریان، تفکر و پروژهی تکفیری که به سوی منطقه میخزد تهدید میشوند. و بنده به شما میگویم این پروژه از جانب آمریکا حمایت مالی و پشتیبانی میشود. چون پروژهی تکفیر در مقابل بیداری، قیام و ارادهی ملتها آخرین دستاویز آمریکا برای نابود کردن منطقه و بازگرداندن سلطهاش بر آن است. بنده نمیخواستم کسی را بترسانم فقط میخواستم به این حقیقت اشاره کنم.
به همین خاطر از ابتدا مشاهده کردید. هنوز همان اوایل بود که برخی در اپوزوسیون سوریه -بر اساس سقوط نظام طی دو یا سه ماه- گفتند نظام در حال سرنگونی است و ما به لبنان و به سراغ شما خواهیم آمد! مگر نگفتند؟ در روزنامهها و رسانهها هست. ما حتی هنوز موضع سیاسیمان را نگفته بودیم. داشتند به آمریکا و اسرائیل تضمین میدادند که ما آمادهی انتقامگیری از مقاومتی هستیم که در 2000 پیروز شد و در 2006 پروژهی خاورمیانهی جدید را نابود کرد. ما آمادهایم و ما را حمایت کنید! از همان ابتدا زائران لبنانی را در اعزاز ربودند. و تعدی به لبنانیان حومهی قصیر آغاز شد تا ساکنان این منطقه را مهاجرت دهند. این مسئله با این تفکر، درک و افق صورت میگرفت. این اول. سه نکته دارم. اولین نکته همین تحول بود. تحولی در غالب غلبه و سلطهی جریان تکفیری. جریانی که اگر سلطه یافت آیندهی سوریه، لبنان و منطقه، آیندهای سیاه و بسیار تاریک است.
ثانیا: سوریه دیگر عرصهی انقلابی مردمی علیه یک نظام سیاسی نیست. بلکه عرصهی تحمیل پروژهای سیاسی به سردمداری آمریکا، غرب و دستنشاندگان آنها در منطقه است. و همه میدانیم پروژهی آمریکا در منطقه یک پروژهی کاملا اسرائیلی است.
ثالثا: -به روشنی- سوریه پشتیبان و تکیهگاه مقاومت است و مقاومت نمیتواند دستبسته بماند تا پشتش دریده شود یا کمرش بشکند. اگر نه ابله خواهیم بود. ابله کسی است که میبیند مرگ، محاصره و توطئه به سویش میخزند ولی هیچ حرکتی نمیکند. ابله یعنی این. عاقل و مسئولیتپذیر کسی است که تمام مسئولیتهایش را بر عهده میگیرد. برادران و خواهران، اگر سوریه به دست آمریکایی، اسرائیلی، تکفیری و دستنشاندگان آمریکا در منطقه -که خود را کشورهای منطقه مینامند.- بیافتد، مقاومت محاصره میشود و اسرائیل وارد لبنان خواهد شد تا شرطهایش را به لبنانیان تحمیل کند و طمعها و پروژههایش را یک بار دیگر زنده کند و لبنان بار دیگر وارد دوران اسرائیل خواهد شد.
اگر سوریه سقوط کند فلسطین، مقاومت فلسطین، غزه، کرانهی باختری و قدس شریف تباه میشوند. اگر سوریه به دست آمریکا، اسرائیل و تکفیریان بیافتد، ملتها و کشورهای منطقهمان وارد دورانی سیاه، کثیف و تاریک خواهند شد. این تشخیص و نگاه ماست. ما در این نبرد با دو جبهه مواجهیم. جبههی اول: خط آمریکایی، غربی، عربی و منطقهای که در میدان نبرد به گروههای تکفیری متوسل شده. کسانی که سینهها را میشکافند، سرها را میبرند، قبرها را نبش و گذشته را نابود میکنند. این گذشته که 1400، 1500 سال عمر دارد. در تمام مدت گذشته پیروان ادیان مختلف زیستهاند و مساجد، کلیساها، مقامها و ضریحها وجود داشتهاند و تنوع وجود داشته. حتی در سایهی حکومتهایی که اکثریت قاطع آنها سنی بودهاند. ولی اینها امروز گذشته، حال و آینده را نابود میکنند. هیچ حل سیاسیای را نمیپذیرند و بر کشتار پای میفشارند.
اما جبههی مقابل حکومت یا نظامی است که دربارهی مسئلهی فلسطین، جنبشهای مقاومت و پروژهی صهیونیسم موضع روشنی دارد و در عین حال هر لحظه آمادگی خود را برای گفت و گو، درمان سیاسی و اصلاحات اعلام میکند.
هر کس میخواهد هر جا باشد، باشد. ولی حزب الله در جبههای که آمریکا، اسرائیل، نبشکنندگان قبور و درندگان سینه و قطعکنندگان سرهای مردمان هستند، نخواهد بود. تو هر کجا میخواهی باش. ولی حزب الله در جبههای نخواهد بود که میخواهند همهی موفقیتها را نابود کنند، همهی فداکاریها را تباه کنند و ما را یک بار دیگر به بردگی آمریکا و اسرائیل بکشانند. ذیل پروژهی خاورمیانهی متجدد! پروژهای که نسخهی قبلی آن را با خون هزاران شهید از بین بردیم. حزب الله نمیتواند در خط مقابل و جبهه و موضع دیگر نباشد.
تو هر کجا میخواهی باش. هر کس میخواهد بیطرف باشد، باشد. هر کس معتقد است نمیتواند در معادله تغییری ایجاد کند خودش میداند. از 1982 بعضی بودند که تصور میکردند کسی نمیتواند در معادله تغییری ایجاد کند. ولی مقاومت لبنان نه تنها معادلهی داخلی که معادلهی منطقه را نیز تغییر داد.
امروز ما و با این جایگاه معتقدیم در حال دفاع از لبنان، فلسطین و سوریه هستیم.
قاعدتا این نگاه و موضع ما را در معرض حملات سیاسی و رسانهای بسیار بزرگی قرار خواهد داد. حتی وقتی ساکت بودیم و دخالت نمیکردیم. میخواستند با پمپاژ خبری و سلطهی رسانهای و روانی در این دو سال -که هیچ کس جرأت نمیکرد حرف حق را به زبان بیاورد.- دنبالهرو این پروژه شویم، با همه همراه شویم و با هر بادی تغییر جهت دهیم. الآن ما میدانیم که با حملهای شدید مواجه خواهیم شد. حملهای که مدتهاست آغاز شده. ولی -دوست دارم به شما بگویم.- دربارهی آنچه در روزهای گذشته رخ داد: هجمههای رسانهای هیچ وقت خاموش نشدهاند و خاموش هم نخواهند شد. وارد سوریه شده بودیم یا نشده بودیم. تصمیمش از قبل وجود داشت. صدها میلیون دلار پول خرجش شده بود که مقاله، کتاب، دروغ، شعار، تهمت، خبرهای نادرست و… تولید شود.
همچنین ورود به لیست سازمانهای تروریستی چیز جدیدی نیست. در لبنان و غیر لبنان مردمانی هستند که خواهش میکنند یکی از نخستوزیران منطقه یا یکی از شخصیتهای سیاسی معروف جهان عرب آنان را یاد کند. بر اساس این معیار رئیس جمهور بزرگترین ابرقدرت جهان وقتی به اسرائیل میآید از روز اول تا روز آخر حزب الله از زبانش نمیافتد! خیلی هم خوب. ما خیلی هم خوشحالیم، ناراحت نیستیم. این که اروپا ببیند ما معادلهی منطقه را تغییر دادهایم بسیار خوب است. به این افتخار میکنیم. لیست سازمانهای تروریستیتان را بگذارید درِ کوزه آبش را بخورید!
متهم کردن ما به داشتن انگیزههای مذهبی هم حرفی بیمعناست. تاریخ ما در لبنان، فلسطین، بوسنی و هرزگوین و… شهادت میدهد. برادران، ما رفتیم بوسنی و هرزگوین -بهترین جوانانمان رفتند. چند قرارگاه داشتیم. شاید این اولین بار است که به این روشنی این مطلب را میگویم.- جنگیدیم و شهید دادیم. برای دفاع از چه کسی؟ از مسلمانان اهل سنت بوسنیایی. در بوسنی شیعه وجود ندارد. هر چه تا امروز دربارهی فلسطین متحمل شدهایم به خاطر جنبهی عقیدتی مسئله بوده. مسئله یک مسئلهی عقیدتی است. در این راه آزارهای بسیاری دیدهایم و هنوز هم میبینیم. هیچ کس نمیتواند ما را به مذهبگرایی متهم کند. موضع ما دربارهی عراق و دربارهی همهی حوادث روشن بوده.
تلاشها برای ضربه زدن به روحیه، اراده، عزم و روحیهی خانوادهی شهیدانمان بینتیجه است. دوست دارم به شما یک نکته بگویم. چون در این دو هفته چیزهای بسیاری نوشته شد که به هیچ وجه واقعیت نداشت. تهمت بود. بروید خانوادههای شهیدان را ببینید. بروید ببینید این مردم عزیز پاک شریف چه میگویند. آنها از همهی ما جلوترند. خیلی از چیزهایی را که امروز گفتم پیش از این در رسانهها و حتی جلسات داخلی نگفته بودم. مگر ما میتوانیم برای همهی مردم جلسهی داخلی بگذاریم؟ فقط همین برادرانمان. نمیتوانیم که برای پدران، مادران، همسران، پسران و دخترانشان جلسه بگذاریم. ولی آنها در خانههایشان همین چیزهایی را میگویند که ما الآن میگوییم. یعنی بنده الآن نسبت به این مردمان شریف یک سال و نیم تأخیر داشتهام. برادران ما به خانهی همهی شهیدان رفتند و جز سخنان عالی نشنیدند. سخنانی که فقط بخشی از آن را در نبردهای قبلی میشنیدیم. حتی متأسفانه امروز یکی از رسانهها اصرار دارد که پدر دو شهید در بقاع سکتهی قلبی کرده و از دنیا رفته در حالی که ایشان زنده است و زندگیاش را میکند و از طریق برادرانی که به دیدارش رفته بودند برای بنده پیام فرستاده که خودش، دیگر فرزندانش و همهی اموالش آمادهاند تا بخشی از این نبرد باشند. خانوادهی شهیدان ما اینها هستند.
اما دربارهی جوانانمان. اولا ما کسی را نداریم که به زور به جبهه برود. ما به هیچ وجه هیچ کس را مجبور نمیکنیم. در این سی سال کسی به زور یا با چیزی جز اراده و بصیرتش به جبهه نرفته. ما امروز به خاطر حضور گستردهی مجاهدان و کادرهایمان، جیرهبندی کردهایم. حضور خیلیها ممنوع است. چون باید به مقدار مشخص و محاسبهشدهای حضور داشته باشیم. اگرنه اگر آن یأسپراکنان و دروغگویان آمادهاند ببینند، چشمانشان را باز کنند که ما نیازی به اعلام جهاد نداریم. دو جمله کافی است تا ببینید دهها هزار نفر به سوی جبههها به راه میافتند. ما مدتها بود قاعدهای داشتیم که اگر کسی تکپسر بود و برادر نداشت اجازه نمیدادیم به جبهه برود مگر با اجازهی پدر و مادرش. برخی تکپسرها میآمدند و نامه میآوردند که پدر و مادر امضا کرده بودند و میگفتند پدر و مادر اجازه دادهاند بروم. برادران میگفتند نه، ممکن است خودت امضاها را دستکاری کرده باشی. مادر و پدر میآمدند و درخواست میکردند تنها پسر ما را اعزام کنید. بنده قاعدهای به برادران ابلاغ کردم که حتی اگر پدر و مادر اجازه دادند، تکپسرها را اعزام نکنید. خب، بنده نامههایی دارم از پدر و مادرهایی که اصرار میکنند به فرزندانشان اجازه دهم به این نبردها اعزام شوند. تکپسر خانواده.
شما -شما نه! آنها- این مقاومت، مردم این مقاومت، محیط این مقاومت و فرهنگ آن را درک نمیکنید. سی سال گذشت نفهمیدید و بعد از این نیز نخواهید فهمید. و چون مدام اشتباه میفهمید و اشتباه محاسبه میکنید به نتایج غلطی هم میرسید. مقدمات اشتباه منجر به نتایج اشتباه میشوند.
پس، برادران و خواهران، ما در آستانهی مرحلهای کاملا جدید هستیم که مشخصا و به روشنی در هفتههای گذشته آغاز شده. مرحلهای به نام ایمنسازی مقاومت، حفظ کیان پشتیبان مقاومت، ایمنسازی لبنان و حفظ کیان پشتیبان لبنان که البته این مسئولیت همه است. بنده از هیچ کس درخواست نمیکنم در به انجام رساندن این مسئولیت با ما همکاری کند. ولی همه باید مسئولیتپذیر باشند. نمیخواهیم به کسی تکیه کنیم. ما مانند همهی نبردهای پیشین، اهالی و مردان این نبرد و آفرینندگان پیروزی در آن هستیم. و ما و شما -ای خانوادهی عزیز، ای بخشندگان، ای اهالی جود و کرم و بخشش بیانتها، ای اهل صبر و بردباری، ای اهل فداکاری و همدردی- این راه را به پایان خواهیم برد، این مسئولیت را بر دوش خواهیم کشید و همهی فداکاریها و پیامدهای لازم برای این موضعگیری و این مسئولیتپذیری را متحمل خواهیم شد.
و در پایان جشن عید مقاومت و آزادسازی -چنان که در روزهای ابتدایی جنگ 2006 گفتم.- به شما میگویم: ای مردمان شریف، مجاهد و قهرمان، مثل همیشه به شما وعدهی پیروزی میدهم.
عیدتان مبارک.
والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.
جستجو
دغدغههای امت
-...
-
لبیک یا حسینگفتارهای عاشورایی سالهای ۱۴۳۲ تا ۱۴۳۵ قمریانتشارات خیمه
-
چرا سوریه؟سخنرانیها و مصاحبهها دربارهی سوریه از سال 2008 تا 2016 میلادیانتشارات جمکران
-
امام مهدی(عج) و اخبار غیبسخنرانی شبهای پنجم و هفتم و نهم محرم 2014 میلادیانتشارات جمکران