بسم الله الرحمن الرحیم
و إن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين
جوامع
سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب‌الله لبنان: بیانات درباره‌ی مسائل داخلی و منطقه‌ای

بیانات

8 اسفند 1391

سخنرانی سید حسن نصرالله، دبیر کل حزب الله لبنان، درباره‌ی مسائل داخلی و منطقه‌ای

|فارسی|عربی|فیلم|فیلم|صوت|
«
اصولا طرفدار تقسیم سوریه نیستیم. چون این خطری استراتژیک است که تمام امت و منطقه را در معرض تهدید قرار می‌دهد و یک پروژه‌ی اسرائیلی است.
عربی:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بسم الله الرحمن الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا في الحقيقة لم يكن في نيتي أن أزاحمكم أو آخذ بعضاً من وقتكم، وإن كان بعض الموضوعات التي سأتحدث عنها الليلة هي على درجة عالية من الاهمية، وكنت أنتظر فرصة قريبة لتناولها. ولكن في طبيعة الحال الشائعات التي تم ترويجها في اليومين الماضيين، وما تركته من آثار سلبية في مجال ما، بكل صراحة هي التي دعتني لأن أستعجل الحديث الاعلامي وتناول الموضوعات التي أود أن أتناولها، ولأؤكد بالصوت والصورة أن كل ما سمعتموه هو عارٍ عن الصحة كلياً وليس له أي أساس، وهذا يقدم لكم جميعا نموذجاً أو مثالاً عن الأخبار والحرب الإعلامية التي تشنّ على حزب الله في الآونة الاخيرة وخصوصاً في السنوات الأخيرة.

في كل الأحوال، أنا أتوجه بالشكر إلى كل الذين اتصلوا بالأمس، وسألوا واهتموا ودعوا وتأثروا، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني عند حسن ظنهم، وأنا أيضاً أبادلهم نفس الحب ونفس الاحترام.

حسناً، الآن نحن نستفيد من المناسبة، لأنه يوجد بعض النقاط  المستجدة والحساسة، هي تحتاج إلى موقف وإلى تعليق.

النقطة الأولى، ما يرتبط بقانون الانتخابات، وخصوصاً أنه اليوم قد صار تطوّر، أن دولة الرئيس نبيه بري قد سحب الاقتراح الذي كان قد قدّمه، على أمل أن يكون مادة لتوافق بين الأطراف المختلفة.

نحن سمعنا خلال الأسابيع الماضية تعليقات حول اقتراح اللقاء الارثوذكسي، الذي ـ في طبيعة الحال ـ نحن جزء من الفريق الذي صوّت له في اللجان المشتركة.

الآن، الذي سمعناه في الأسابيع الماضية يمكن أن نقسمه إلى قسمين: قسم، هو بالحقيقة اتهامات، يعني لا تستحق التعليق أو الرد، لأنه هناك ناس لا يعرفون إلا أن يتهموا ويشتموا إلى آخره.. ويوجد قسم ثانٍ حاول أن يقوم بمقاربة علمية موضوعية، يقوم بنقاش، تكلم عن مخاطر، تكلم عن هواجس، تكلم عن ملاحظات.

طبعاً، نحن يجب أن نحترم كل الملاحظات وكل الهواجس.

حُكي عن موضوع تعميق الطائفية، تعميق المذهبية، موضوع الفدرالية، الخطر على الوحدة الوطنية، الخشية على الدولة، على موضوع التطرف، الطوائف.

يوجد مجموعة ملاحظات قيلت، أنا لا أريد أن آخذ الملاحظات الآن وأناقشها.

لكن أنا أريد أن آخذ منهجية أخرى، لأقول، جيد، يوجد البديل الذي يعالج كل هذه الملاحظات دفعة واحدة، وهو ليس بديل جديد، ولكن  ما أريد أن أقوله، نحن، أنا اليوم، أنا وأخواني إن شاء الله سنعمل بكل جدية لهذا البديل، لهذا الخيار.

سوف يبقى اقتراح اللقاء الأرثوذكسي قائماً ومتقدماً  بحسب التصويت الذي حصل في اللجان المشتركة، ولكن الكل الآن يبحث عن بدائل.

"طيب"، لو أتينا نحن لنناقش، ولو ببعض المنطق والموضوعية، الاقتراح الذي يتحدث عن لبنان دائرة واحدة مع النسبية. هذا قانون عادل، أصلاً لا يوجد قانون عادل مثله، هذا قانون يحقق المساواة، يحقق الاندماج الوطني، يحقق الوحدة الوطنية، يحمي البلد، يمنع التطرف. ونستطيع، "طبعاً ليس الآن وقته ولكن، يعني الوقت لا يتسع، لكن الآن وقته، مني ومن غيري"، أن نخرج إلى الناس ونقول لهم: تعالوا لنرَ إيجابيات هذا الاقتراح، هذا القانون على المستوى الوطني.

هذا القانون ـ إذا تكلمت بخلاصة سريعة ـ أولاً، يعتمد معياراً واحداً، لبنان دائرة واحدة، "ما جايين نقص دوائر ونلصق"، هذا يقص دوائر على قياس زعامته ـ بكل صراحة هذا الذي يحصل في البلد ـ هذا يقص دوائر ويلصق على قياس مذهبه، طائفته، حزبه، تياره، تحالفه، جهته، تنظيمه، عائلته. هنا لا يوجد لا "قص ولا تلصيق"، ولا تعدد معايير، أنه لماذا هنا الدائرة ضيقة وهنا واسعة، لماذا هنا نائبان وهناك ستة، لا يوجد وحدة معايير، بأغلب القوانين والاقتراحات التي قدمت، هنا يوجد وحدة معيار لبنان دائرة واحدة، لا يوجد "لا قص ولا تلصيق".

ثانياً، هذا يحقق مساواة، كل لبناني، مسلماً كان أو مسيحياً، هو ينتخب مئة وثمانية وعشرين نائباً، إذ اعتمدنا العدد الحالي، من المسلمين والمسيحيين.

لماذا انا بدائرة أنتخب نائبين، وغيري بدائرة أخرى ينتخب 3 نواب، وانا لبناني ثالث انتخب 5 نواب وفلان بدائرة ينتخب 10 نواب، كلنا مثل بعضنا من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال، أنا وأنت على قدر المساواة، نضع ورقة وننتخب 128 نائباً.

ثالثا: الموضوع الوطني، انا المسلم انتخب 120 نائباً مسلماً ومسيحياً وانت المسيحي تنتخب 120 نائباً مسلماً ومسيحياً، وهكذا اذا ذهبنا إلى الطوائف. يحقق المساواة ويحقق انفتاح المناطق على بعضها البعض، ويحقق انفتاح الطوائف على بعضها البعض، "عن جد" يصبح النائب نائب الامة جمعاء بدون تحليل وفذلكة وفلسفة حول كيف تنتخب بدائرة ضيقة نائباً يصبح بعدها نائب الأمة جمعاء، هكذا بدون وسائط وبدون فلسفة يصبح نائب الأمة جمعاء.

هذا ماذا يفرض؟

يفرض على الطوائف والمذاهب والقوى السياسية الذهاب إلى التحالف، لأننا نتحدث عن نسبة وعن دائرة واحدة وهذا سوف يقوي خيارات الاعتدال في الطوائف ويضعف التطرف، سوف يعلي من صوت الاعتدال ويخفت من صوت التطرف.

أيضاً، عندما نعتمد النسبية فهذا يتيح المجال للكل أن يتمثل والكل يأخذ حجمه الطبيعي ولا يلغي أحد أحداً، ولا يشطب أحد على مستوى كل الطوائف وعلى مستوى كل القوى السياسية، سواء التي تعتمد الإطار الطائفي أو العابرة للطوائف كما يقولون.

إذاً،  نحن أمام قانون إنتخابات انساني وطني أخلاقي عادل منصف يساوي بين اللبنانيين، يحفظ الوحدة اللبنانية، يعطي تمثيلاً صحيحاً. لماذا لا، حقيقة لماذا لا؟

اذا كنّا نتحدث اليوم عن مخاطر في البلد، ونحكي عن مخاطر مذهبية وطائفية، لماذا لا، لماذا لا، فليناقشوا بشكل موضوعي.

حتى الآن، هذا الأمر كان يتم مقاربته منا ومن غيرنا أحيانا على سبيل المحاججة أو كأنه حلم غير قابل للتحقق، من يقول إن هذا حلم غير قابل للتحقق؟

الآن هذه فرصة ليتحقق هذا الحلم الوطني، وأنا أقول هذا حلم إنساني أيضاً، وهذا حلم عدالة وحلم مساواة وحلم تمثيل صحيح، وبالتالي كل ما ذُكر من ملاحظات على قانون اللقاء الارذوكسي أو على كل القوانين التي يتم وضعها، يتم تجاوزها هنا، ولذلك نحن ندعو بشكل جدي إلى دراسة هذا الاقتراح وسنقوم بخطوات أيضاً قانونية على هذا الصعيد ونكون معاً.

الآن، قانون اللقاء الارثوذكسي موجود، تريدون بديلاً وطنياً حقيقياً؟ تفضلوا هذا البديل الوطني الحقيقي الإنساني، وأقول للفريق الآخر: ما دمتم (قوى 14 آذار) تقولون إن الأغلبية الشعبية معكم ـ ومنذ عدة أيام كانوا يقولون إنهم هم الطائفة الأكبر في لبنان ـ عظيم، تفضلوا إلى لبنان على أساس دائرة انتخابية واحدة، وخذوا الأغلبية واحكموا البلد، لماذا لا؟

النقطة الثانية: الحديث عن تأجيل الانتخابات، وبدء إلقاء الاتهامات سلفاً وتحميل جهات محددة، من جملتها حزب الله، المسؤولية عن تأجيل الانتخابات، أو إنها تريد تأجيل الانتخابات وتعطيل الانتخابات.

حتى أكون مع اللبنانيين صريحاً وشفافاً: تحت الطاولة الآن هناك الكثير من الكلام عن تأجيل الانتخابات، الكثيرون تحدثوا عن هذا الموضوع.

وهناك شيء يقدم بصراحة بعنوان سؤال، وهناك قوى خارجية الآن تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات وقوى داخلية تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات، ولكن لا أحد من هؤلاء عنده الجرأة أن يقول: أنا أريد أن أؤجل الانتخابات، يريد أن "يلبسها" لأحد آخر.

الآن يوجد عدة قوى في لبنان، من جملتها ـ ولا أريد أن أدافع عن حلفائنا ـ نحن، (نتعرض لاتهام) أن حزب الله يريد تعطيل الانتخابات ويريد تأجيل الانتخابات.

هذا افتراء، وهذا كذب، ولا يستند إلى أي منطق. بالعكس نحن في حزب الله، بكل صراحة، مصلحتنا الأكيدة أن تجري الانتخابات في موعدها وفق قانون جديد.

قانون الستين، الأغلبية الساحقة من اللبنانيين "خلصوا منه"، ولا أحد يريد الانتخابات على أساس قانون الستين. نريد قانوناً جديداً، نحن نريد انتخابات.

نرى هنا التناقض بمنطقهم، هم يقولون إن حزب الله يعمل ولديه الفرصة مع حلفائه ليحصلوا على الأغلبية في الانتخابات المقبلة. عندما يناقشون قانون اللقاء الأرثوذكسي، حين يناقشون الكتائب والقوات عن قبولهم القانون الأرثوذكسي يقولون لهم إن هذا يعطي قوى 8 اذار وحلفاءها اغلبية في الانتخابات المقبلة، لما نأتي إلى (قانون) لبنان دائرة نسبية واحدة يقول لك هذا يعطيك الأغلبية، لما نأتي إلى لبنان 5 محافظات يقول لك هذا يعطيك أغلبية، لما نأتي إلى اقتراح قانون الحكومة يقولون لك هذا يعطيك أغلبية، ولما نأتي حتى إلى اقتراح دولة الرئيس بري 64/64 بتقديرهم هم أن هذا يعطينا الأغلبية. حسناً،  إذا كانت أغلب القوانين تعطينا الأغلبية، لماذا أنا لا أريد أن تجري الانتخابات؟

بالعكس، نحن مصلحتنا أن تحصل الانتخابات، بل أكثر من ذلك: نحن تحالفاتنا متينة وشعبيتنا كقوى متحالفة شعبية في أحسن حال الآن، ولا أعرف بعد 6 أشهر وبعد سنة أو بعد سنتين (كيف يكون الحال) لأن الأحوال متقلبة ومتغيرة. نحن لا نعاني من أي أزمات، لا تنظيمية ولا مالية ولا أي شيء، خلافاً طبعاً لما يقولون في الإعلام. الوضع في سوريا هو على ما هو عليه، فلماذا أنا أؤجل الانتخابات. دع الذي يتهمنا يشرح لنا كيف نحن نريد أن نؤجل الانتخابات. لماذا نؤجل؟

كل مصلحتنا هي في إجراء الانتخابات النيابية

نعم، الذي لديه تصدع بتحالفاته، الذي عنده أزمات مالية، الذي كان يبني أن يأتي وقت الانتخابات ويكون الوضع في سوريا قد انتهى، هذا يريد أن يؤجل الانتخابات، يريد أن يؤجل 6 أشهر أو سنة أو يمكن أكثر من ذلك، بانتظار متغيرات يمكن أن تحصل في سوريا أو في لبنان أو في المنطقة. وأنتم تعرفون رأينا في كل هذا التحليل، وما هي قناعتنا بما يمكن أن تذهب إليه الأمور. لذلك أنا أقول بهذه النقطة: لا، نحن بالعكس، مصرون على إجراء الانتخابات في موعدها بقانون جديد. وأمس كان هناك لقاء بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة وفخامة رئيس الجمهورية، وبلّغناه هذا الموقف، ونحن نبلّغ كل القوى، واليوم أنا أبلغ في الإعلام: نحن لسنا مع تأجيل الانتخابات، نحن مع إجراء الانتخابات في موعدها.

والذي يريد أن يؤجل يجب أن يملك شجاعة أمام الناس ويقول لهم: ينبغي أن نؤجل الانتخابات للأسباب الوطنية التالية.. لا أن يعمل من أجل الذهاب إلى التأجيل ويرمي أو يحمّل التهمة لجهات أخرى.

النقطة الثالثة، فيما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وتظاهرات الهيئات النقابية: نحن موقفنا طبعاً سابق وأنا قلته في أكثر من مناسبة، الإخوان الوزراء ،النواب، والمسؤولون أعلنوا هذا الموضوع: نحن مع حسم هذا الأمر، مع الدعوة إلى جلسة استثنائية سريعة. (نحن نقدّم) التمني والرجاء إلى فخامة الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء ان لا يكون هناك رهان على من يتعب ومن لا يتعب، ولا أيضاً الهيئات الاقتصادية ـ مع احترامنا الكبير لهم ـ  لهم أن يهددوا الحكومة بالطريقة التي يهددون فيها.

نحن ندعو إلى مجلس وزراء استثنائي 6 ساعات أو 7 ساعات و8 ساعات، فالموضوع "يستاهل" ويُحسم هذا الموضوع ويُرسل الى مجلس النواب، ومجرد إرساله إلى مجلس النواب، اذا كان هناك ملاحظات (فهذا ادعاء أنه سيؤدي إلى) انهيار النقد وإلى انهيار الوضع الاقتصادي، هذا غير صحيح، هذا تهويل، لأن إرساله من مجلس الوزراء هذا ليس معناه أنه صار قراراً، ولا معناه أنه أصبح قانوناً، فهذا يتطلب نقاشاً في مجلس النواب. في مجلس النواب كل الكتل موجودة وستظهر مواقف الكتل، لانه ليس جيداً أن نتكلم مع النقابات بطريقة ونتكلم في مكان آخر بطريقة أخرى.

لا، في مجلس النواب هناك نقاش علني، وتأتي الهيئات الاقتصادية ليُستمع إلى رأيها والهيئات النقابية أيضاً، ويتم حسم الموضوع، ولا يجوز أن يبقى هذا الأمر على عهدة الحكومة، ويبقى التعاطي معه بهذه الطريقة.

ولذلك نحن ندعو إلى جلسة، نتمنى أن تُعقد جلسة سريعة واستثنائية ومفتوحة لحسم هذا الأمر على وجه من الوجوه وإرساله إلى مجلس النواب، وهناك فليكن حوار طويل وعريض وواسع مع كل الجهات المعنية وتؤخذ كل الخواطر والهواجس بعين الاعتبار.

النقطة الرابعة: أريد أن أتحدث عن ظاهرة الخطف التي باتت ظاهرة خطيرة ومزعجة جداً بالوضع اللبناني.

طبعاً، من المسلّمات، إننا نوصّفها بأنها ظاهرة إجرامية خطيرة، أنا أدعو إلى تعاون وطني. طبعاً مسؤولية الدولة، الأجهزة الأمنية، الجهات القضائية، أن تبذل أقصى الجهود والجدية في هذا الاطار.

دعوة أيضا منا ومن غيرنا، لأن أسباب الخطف التي يحاول البعض التذرع بها أحياناً موجودة عند الجميع، لرفع الغطاء عن أي خاطف وعن أي مجموعة خاطفة، أيّاً كان، يجب أن يُعتقل، يجب أن يُلاحق، يجب أن يُداهم. لا يوجد أي مكان مغلق على الجيش وعلى الاجهزة الأمنية ويجب أن يتم القضاء على هذه الظاهرة بشكل حاسم وقاطع ونحن نؤيد هذا الاتجاه. وأنا أدعو جميع المواطنين ـ إذا كنتم تريدوننا أن نتحدث بالواجب الوطني فهذا واجب وطني، اذا تكلمنا بالواجب الاخلاقي فهذا واجب اخلاقي، اذا حكينا بالدين وبالمسؤولية الشرعية فأنا اقول لكم هذا واجب شرعي ـ أن يتعاون المواطنون جميعاً مع مختلف الأجهزة الامنية بدون استثناء لمواجهة هذه الظاهرة، كشف، إعطاء معلومات، قطع طريق على عملية خطف اذا حصلت عملية خطف، التعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف الخاطفين ولتحرير المخطوفين. هذا من الواجبات الوطنية والأخلاقية وأيضاً الدينية والشرعية. علينا جميعاً ويجب أن نتعاضد في هذا الأمر.

وأيضاً أريد أن أقول لبعض الخاطفين، وأيضاً لبعض عائلاتهم بأن هذا المال الذي يُجنى بهذه الوسيلة هو من أبشع المال الحرام، وهذا يدمر العائلات والبيوت، يدمرها في الدنيا ويدمرها في الاخرة، ويجب أن نتعاون جميعا بشكل جدي لمواجهة هذه الظاهرة.

النقطة الخامسة: أريد أن أعقّب قليلاً على حوادث المنطقة الحدودية مع الهرمل، أو في ريف القصير، لأنه خلال الأسبوع الماضي بات هناك ضجيج إعلامي كبير حول هذه الأحداث، ومن جملتها "فاتوا علينا"، أن واحدة من الأحداث أن الجيش السوري الحر قصف مواقع لحزب الله في الهرمل، وأنا كنت موجودا هناك و"انجرحت"، وكذلك أيضاً الخبر الذي اخترعوه امس أنه على جديدة يابوس تعرض موكب قيادي في حزب الله لعملية تفجير وأصيب أخونا سماحة الشيخ نعيم قاسم. طبعاً كل هذه افتراءات وأكاذيب وليس لها أي اساس من الصحة. ولكن أنا أريد أن أعقّب على موضوع القصير لأنه وضع في سياق جديد وخطر. حتى لا نكرر الكلام القديم، وإن كنت سأعود إليه، ولكن الذي يدفعني لتناول هذا الموضوع أنه يوضع في سياق جديد وخطر،  ما هو هذا السياق الجديد والخطر؟

نقلت وسائل الاعلام عن السفيرة الأميركية في لبنان، وهي لم تنفِ طبعاً ـ لم تؤكد ولكنها لم تنفِ ـ أنها قالت للبنانين إن هناك مشروعاً متفقاً عليه بين حزب الله وبين النظام في سوريا على احتلال ـ بحسب تعبيرهم ـ أو السيطرة على عدد من القرى السنيّة بحسب تعبيرهم ـ للأسف سوف نستعمل هذا التعبير ـ في ريف القصير القريبة من الحدود اللبنانية مع الهرمل لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سوريا مع الحدود إلى القرى التي يسكنها العلويون ضمن مخطط التقسيم والدولة العلوية وما شاكل.

وعندما حدثت الأحداث في الأيام القليلة الماضية وظهر الموضوع في الإعلام بشكل قوي، وضعت الصدامات في هذا السياق. طبعاً هذا جديد وخطر. وظهرت عند عدد كبير من وسائل الاعلام ومعها الضجيج والتهويلات والتهديدات، ولم يبقَ مسؤول في المعارضة السورية والجيش الحر (مسؤول فعلي أو مسؤول معزول) إلا وخرج وهدّد وحلّل وتكلّم وعقّب على الأحداث التي حصلت في المنطقة هناك.

طبعاً أنا سوف أتحدث بعد قليل أنه في الحقيقة أهم ما نحتاجه لنعرف الحقائق ولنأخذ موقفاً صحيحاً هو الاطلاع على الوقائع. لنرى ماذا ستقول الوقائع؟ عندما تأتي حضرتك وتقول لي هناك مخطط، هناك مشروع، آتني بدليلك، آتني بمعطى، معطى حسي، معلومة، سند، أي شيء.

أنا أريد أن أعقّب على الموضوع بالشكل التالي:

أولاً: أنا أجزم لكم أن ما قيل أو يقال إن هناك مخططاً أو مشروعاً من هذا النوع هو كذب وافتراء وعارٍ عن الصحة، وليس له أي أساس وليس له أي دليل وليس له أي معطى.

ثانيا: المعطيات الميدانية التي سأتحدث عنها قليلا تؤكد العكس. في تلك المنطقة لم يقم السكان اللبنانيون ـ الذين أغلبهم من الشيعة وبعضهم ينتمي الى حزب الله وهذا لا يحتاج إلى أن تفتشوا على دليل لأنني تحدثت به سابقاً على التلفزيون ـ لم يقم هؤلاء في يوم من الأيام، حتى هذه اللحظة، وليس هناك مشروع كهذا في المستقبل ـ ولكن أقول حتى هذه اللحظة لأقول وقائع على الارض ـ بالسيطرة على أي قرية سنية أو يسكنها أهل سنة في تلك المنطقة على الإطلاق.

ثالثاً: الذي حصل هو العكس. إن المعارضة المسلحة هي التي قامت في الأشهر القليلة الماضية بالسيطرة على قرى يسكنها لبنانيون شيعة وقامت بتهجيرهم وحرق بيوت بعضهم، كما حصل في قرية أم الدمامل وهي قرية معروفة وأهلها مهجرون والآن هم موجودون سواء في القرى الحدودية أو في الهرمل وتستطيع كل وسائل الإعلام أن تسألهم: أين بيوتكم وأين قريتكم ومن احتل القرية؟ إذا كنا نريد أن نقول بالتصنيف فهذه قرية شيعية، هناك أحياء شيعية في قرى وبلدات يسكنها غالبية سنية تم تهجيرهم أيضاً. هناك تفصيل كبير لا أريد أن أدخل به.

الذي يحصل هو العكس. الذي يحصل وحصل في الأيام القليلة الماضية وشاهدتم بعض النداءات وبعض التصريحات على التلفزيون وعلى اليوتيوب ونقلتها وسائل الاعلام، انه كلا، هناك حملة عسكرية واسعة من قبل مئات المسلحين لتهجير أهل هذه القرى والسيطرة عليها وإنهاء وجودهم، أي إنكم انتم لا يحق لكم بأن تكونوا موجودين هنا، بالنتيجة اخرجوا خارج الحدود.

الذي يجري، أيها اللبنانيون، أيها الناس، أيها السوريون، وإلى كل الذي يتابع الوضع في العالم العربي، الذي يحصل هو العكس.

لذلك ما يجري هناك الآن أن بقية سكان هذه البلدات هم منذ البداية حملوا السلاح ليدافعوا عن أنفسهم وهذا ما شرحته سابقاً، ليدافعوا عن أنفسهم وعن بيوتهم وعن ممتلكاتهم وعن حقولهم، وهم موجودون في هذه الأرض منذ مئات السنين، وليس منذ عشرات السنين. ولكن مع تقسيم سايكس ـ بيكو وتقسيم الحدود أصبحوا داخل الأراضي السورية وجنسياتهم لبنانية. من حق هؤلاء أن يدافعوا عن أنفسهم وعن ممتلكاتهم وعن وجودهم، وهذا عليه اجماع العقلاء، وعندما نتكلم من منطلق الاسلام عليه اجماع فقهاء المسلمين، ومن قُتل في هذا السبيل فهو شهيد، باجماع فقهاء المسلمين وباحترام العقلاء طوال التاريخ، هذا لا يحتاج إلى فتوى من هنا أو هناك.

هذا الذي يحصل.

في المقابل هؤلاء لا يعتدون، لم يقتلوا مدنيين، ولا يعتدون على أعراض الناس، ولا ينهبون أموال الناس. كل ما يتطلعون إليه هو أن لا يُعتدى عليهم، وأنا الآن أؤكد لهم ولكل الموجودين هناك، وبعضهم من إخواننا، وأقول لهم: أنتم حقكم الشرعي فقط، هو أن تدافعوا عن قراكم وعن وجودكم وعن دمائكم وعن أنفسكم، وأن تقاتلوا من يعتدي عليكم من المسلحين. أما بقية الناس من مدنيين، إلى أي طائفة انتموا، حتى لو كان لديهم خط سياسي معارض، هذا لا يُبيح لكم دماءهم ولا أموالهم ولا كراماتهم ولا أعراضهم، وهذا ما نؤكد عليه وأريد التأكيد عليه. وحتى في مواجهة المسلحين، الحفاظ على الأسير وعدم الإجهاز على الجريح، وهم يعرفون هذا، وهم يعرفون أن هذا يحصل، وأن الجرحى الذين يسقطون في جانب المسلحين يتم نقلهم إلى المستشفيات اللبنانية عبر القرى التي يوجد فيها لبنانيون يقاتلون للدفاع عن أنفسهم.

هذه حقائق يعرفها سكان المنطقة، بل أكثر من ذلك أقول لكم، إنه خلال كل الفترة السابقة، كان أحياناً يدخل وسطاء وعقلاء ووجهاء موجودون في المنطقة، لأن الناس يعرفون بعضهم جيداً، ويعيشون مع بعضهم منذ مئات السنين، ويحققون مصالحات، لكن كان يأتي مسلحون من خارج المنطقة، من خارج المنطقة في سوريا ومن خارج سوريا، يعتبرون أن لديهم معركة وأنه لماذا هذه المنطقة تريد أن تُحيّد، وكانوا يُعطلون أية إمكانية للتصالح، وأية هدنة كانت تحصل بين سكان المنطقة، في الوقت الذي أنا أؤيد وأدعو وأجدد الدعوة إلى سكان المنطقة، لأن يُوظفوا وأن يستفيدوا من أي فرصة للتصالح، وللتهادن ولحقن الدماء فيما بينهم، وللحفاظ على الأنفس والأموال والممتلكات والحقول، وقطع الطريق على كل من يريد في هذه المنطقة قتالاً أو فتنةً أو صراعاً دموياً.

وبعد أريد أن أقول أكثر من ذلك، حسناً، هؤلاء لبنانيون، بعض الناس الذين يخرجون لينتقدوا، (نسألهم)  هذه الدولة ماذا فعلت لثلاثين ألف لبناني موجودين هناك، وليس كلهم شيعة بل من مختلف الطوائف، ماذا فعلت لهم؟، وماذا سعت لهم؟

لا أقول أن نُرسل الجيش اللبناني ليدخل إلى الأراضي السورية، ليدافع عن البلدات التي يسكنها لبنانيون، ولكن أي جهد سياسي عُمل؟، وأي جهد دبلوماسي عُمل؟

هؤلاء المسلحون تمون عليهم السعودية، وتمون عليهم قطر، وتمون عليهم تركيا، وتمون عليهم حبيبة قلوب الكثيرين الولايات المتحدة الأميركية، ما هو الجهد الذي عُمل به؟، كلنا نعرف أن هذه المعارضة وأن الكثير من هذه المجموعات ممسوكة في مكان ما إقليمياً ودولياً، هل قام أحد من القوى السياسية اللبنانية أو على المستوى الدولي وبذل جهداً لوقف هذا الاعتداء وهذا الاجتياح وهذا التغيير الديموغرافي وهذا التهجير الجماعي، بل هذا التطهير الديني والمذهبي الذي يحصل في القرى الحدودية؟

لا أحد حرّك ساكناً، بل بالعكس "يخرجون ليتفلسفوا علينا"، وهذا يقول لك بأوامر من كذا.. وهذا يقول لك مشروع.. ويقول لك مخطط ..، هذه كلها أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة، ونحن ما نتطلع إليه في سوريا، نحن نُصر أن تبقى سوريا موحدة وأن تبقى سوريا متماسكة، ونحن لسنا أصلاً مع تقسيم سوريا، لأن هذا خطر إستراتيجي يُهدد الأمة والمنطقة بأكملها، وهذا هو مشروع "إسرائيلي"، ونحن لسنا معه ولسنا جاهزين أن نُشارك حتى بمئتي متر لها علاقة بالمشروع التقسيمي من هذا النوع.

من هنا أنا أُريد أن أدخل إلى الجزء الداخلي قليلاً في لبنان، بالأجواء الداخلية  التي يعيش اللبنانيون اليوم همومها، غير البحث السياسي وسلسلة الرتب والرواتب وقانون الانتخابات والخطف، لأنه حتى الخطف هي ظواهر فردية، عصابات، يوجد شيء أكبر من هذا وأخطر من هذا، والكل بدأ يتكلم عنه بشكل واضح، وأنا أريد أن أتطرق إليه، على سبيل كيف نريد أن نعالج، ولا أريد أن أتكلم فيه من باب التهويل على أحد. كلا هذه وقائع، لا يجوز أن نختبئ خلف إصبعنا، أن نقول كلا كلا لا يوجد شيء، و"مش صحيح"، بالعكس أنا أقول لكم، حتى لا نُخفي الأمور، هناك من يدفع لبنان بشكل متسارع جداً إلى اقتتال طائفي، وهناك من يعمل في الليل وفي النهار كي لا يُريح البلد، ويدفع الأمور باتجاه اقتتال طائفي واقتتال مذهبي، وخصوصاً اقتتال يأخذ طابعاً سنياً ـ شيعياً. كل الوقائع تؤكد هذا المعنى. هل يجب أن نستسلم لهذا الواقع؟ كلا، فكلنا يعرف أن الفتنة الشيعية ـ السنية ليست لمصلحة الشيعة ولا لمصلحة السنة ولا لمصلحة اللبنانيين، ولا مصلحة وطنية ولا قومية ولا شرعية ولا ... ولا... لأي اعتبار، أي اقتتال طائفي أو أي فتنة داخلية سواءٌ بين المسلمين والمسيحيين أو داخل المسلمين أو داخل المسيحيين، هي أمر خطير ومرفوض بكل المعايير والمقاييس. وأود أن أقول للذين يقفون على التل، ويفرحون ويتربصون بقتال طائفي من هذا النوع،  لا تفرحوا، لأن هذا يُدمر الجميع، ويقضي على الجميع ويحرق البلد، هذا ليس لأحد مصلحة فيه، وإذا أحد اعتبر أنه توجد لديه مصلحة فيه، هو مشتبه.

حسناً، عندما نأتي لكي نُعالج، هذا طبعاً يحتاج إلى حديث ويحتاج إلى عقلاء يتحملون المسؤولية، وأناس يدخلون في الوسط، وكل الأطراف تسعى إلى تبيين الأمور، وإلى توضيحها، وكل شخص حريص على بلده، إذا نريد أن نتحدث بالاعتبارات الدنيوية، وأقول للمتدينين خصوصاً، الذين يؤمنون بيوم القيامة وبيوم الحساب، أن نكون حريصين على آخرتنا، والله سوف يسألنا. يعني أننا يجب أن نتأكد من الوقائع، أي أن لا نمشي في الغوغاء، وأن لا ننعق مع كل ناعق، وأن لا نصيح مع كل صائح، وأن لا نميل مع كل ريح، وأنا أقول هذا للشيعة وللسنة ولبقية المسلمين وللمسيحيين، أنا لا أقصد جهة معينة أو أناساً، كلا، هذا خطاب لنا جميعاً ومعاً، نحن كلنا معنيون أن نُدقق وأن نُحقق وأن نتأكد من المعطيات، لأن عادةً الفتنة كيف تحدث؟، الفتنة أو التقاتل واستخدام السلاح بوجه بعضنا البعض، هو يأتي نتيجة الاحتقان الذي يصل إلى محل يتعطل العقل معه، والمنطق يتعطل، تصبح المشاعر والعصبيات هي المسيطرة على الإرادات، يذهب الناس بجنون إلى القتال، ويبدأون بقتل بعضهم.

هذا الاحتقان بالأعم الأغلب من أين أتي؟ يأتي من التحريض الذي ليس له حدود، طيب التحريض على ماذا يستند؟ هل يستند على حقائق؟ أو على افتراءات وأوهام؟ هذا الذي يجب أن نُدقق فيه وأن نبدأ من هنا، إذا كان يستند على حقائق، تعالوا لكي نُواجه بعضنا بهذه الحقائق، وإذا كان يستند على أوهام وافتراءات، تعالوا لنُوضح هذه الأوهام والافتراءات مع بعضنا البعض، حتى لا نحرق بلدنا، وحتى لا نذهب إلى ما يريده أعداؤنا، وإلى ما ليس فيه صلاحنا وصلاح أولادنا وأحفادنا وأجيالنا.

حسناً، الآن يقدر أي أحد أن يخرج ويقول: أنتم يا جماعة حزب الله مثلاً، إذا أردنا أن نتكلم بالمنطق الطائفي، لأنه يوجد الآن أناس لا يتكلمون إلا بهذه اللغة، أنتم الشيعة (تفعلون) واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة.. ليس مشكلة. لنعرف ما هي المسائل، طبعاً نحن نسمع كل شيء في وسائل الإعلام وفي الجلسات، تعالوا نرَ كيف يمكن معالجة هذا الموضوع.

لكن حتى في بعض الحقائق لا يجوز لأحد ـ إذا افترضناها حقائق ـ أن يأتي ويضع حتى عشرة بالمائة حقائق، أو عشرين بالمائة حقائق، إذا افترضناها حقائق، ويزيد عليها ثمانين بالمائة أوهاما وافتراءات، وأهجم عليك، وتهجم عليّ، ونذهب إلى الاحتقان الكبير الذي يؤدّي الى التفجير.

أنا اريد أن أتكلم قليلاً بشفافية، يمكن أن يعتبر البعض أنه ليس هناك مصلحة أن أتكلم هذا، لكنني أعتقد أنه توجد مصلحة، وهو أن الكلام الصعب يجب أن يكون في الزمن الصعب.

أنا أعتقد وهذا واضح، يعني آتي بأدلة عليه من التلفزيون، لا آتي بمستندات خاصة، البيانات والتصريحات والمؤتمرات الصحفية والخطابات، التي تطلع في التلفزيونات. يوجد بعض النواب في الطائفة السنية الكريمة، وبعض المشايخ يأخذون منحى تصعيدياً وتحريضياً كبيراً وخطيراً جداً، طبعاً لا أحد يقول لهم، يا مشايخنا ويا إخواننا ويا نوابنا أين تريدون أن تصلوا؟

                  

الآن إذا كان ما يقولونه خطأ، يوجد في البلد عقلاء كثر، يجب أن نعمل على معالجة هذه الحقائق أو الوقائع، لكن هناك جزء مبني على أوهام، مبني على اتهامات تكبر وتؤدي إلى الاحتقان، وهذا الذي قد يؤدي بنا إلى سوء النية، وعندها كل صغيرة أو كبيرة وحزب الله قطعاً لا يكون له علاقة فيها. وأنا أتكلم كحزب الله وفي دائرة الثنائية الشيعية، أمل وحزب الله قطعاً ليس لهما علاقة فيها، أو أي أحد شيعي ليس له علاقة فيها، يأتي من يتهم فوراً الشيعة وحزب الله، هذا إلى أين؟ ما هو التفسير الذي يستطيع أي أحد أن يشرحه لنا أو أن نشرحه لأنفسنا.

سوف أعطي أمثلة في الدقائق المتبقية وأختم.

حين حصول حادث على حاجز في الشمال، على حاجز الجيش اللبناني  وأدى إلى استشهاد الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب، حينها خرج نواب في الشمال ومشايخ في الشمال واتهموا حزب الله بقتل الشيخين. هذا ظلم واضح، افتراء واضح. أين هو حزب الله، هل هو موجود على الحاجز من أجل قتل الشيخين؟ يصبح التحليل فيما بعد، أن مخابرات الجيش تنفذ وتأتمر بأوامر حزب الله، هذا الحاجز ليس للمخابرات، يصبح الأمر أن الجيش كله يأتمر بأوامر حزب الله، وهذا أيضا كلام افتراء. من الذي يقول إن قيادة الجيش اللبناني أو مخابرات الجيش اللبناني تأتمر بأوامر حزب الله؟ يا أخي أنت مدّعٍ وأنت تقوم بدعوى تؤدي إلى حرب أهلية وتؤدي إلى فتنة بين المسلمين، أين البيّنة على ما تدعيه وأين الدليل كي يأتي العقلاء، كي يروا البيّنة التي تدعيها وأنا أقبل بمحاكمتهم وقضائهم والذي تريدونه، وإن أُنكر عليّ اليمين وأنت الذي عليه البيّنة، ليس أنا الذي يتوجب عليه الدليل أن قيادة الجيش تأتمر بأوامر حزب الله، أنت الذي يجب أن تقدم الدليل، أنا أنكر، أنا أنفي ذلك بشكل قاطع. حسناً (في قضية) مقتل الشيخين في الشمال، حزب الله يقف خلف مقتل الشيخين؟!

بعد ذلك جاء موضوع الموقوفين الإسلاميين، من الذي يعطّل محاكمة الموقوفين الإسلاميين؟ حزب الله، لأن حزب الله هو الذي يسيطر على القضاء اللبناني. هذا كذب.

أولاً: حزب الله لا يسيطر على القضاء اللبناني.

ثانياً: إذا كان هناك إي مكان من الأمكنة حزب الله يمون فيه على أي شخص في القضاء اللبناني فهو لم يعطّل ولا يعطّل محاكمة الموقوفين بل يطالب بإنصافهم. أنت من تدعي فعليك بالبينة، هناك مئات من الموقوفين الإسلاميين والعائلات السنية في بيروت يستمعون وخارج لبنان يسمعون أن هناك مئات الموقوفين الإسلاميين في السجون منذ خمس سنوات، ومن الذي يعطل محاكمتهم وإنصافهم؟ حزب الله، هذا الأمر إلى أين يأخذنا؟؟؟

حصلت عملية اغتيال إجرامية للواء وسام الحسن. استشهد الرجل وقبل أن يحقق أحد وأن يدقق أحد وحتى الآن ما زالوا يحققون ويدققون، ومنذ اللحظة الأولى هؤلاء النواب وهؤلاء المشايخ وهؤلاء السياسيون ووسائل الإعلام (يدّعون أن) حزب الله قتل وسام الحسن، وهذا يطلق من اللحظة الأولى إلى الآن، يتداول على أنه مسلّمات. أنت لا تتهم، أنت تثبّت الاتهام وتبني عليه نتائج. هذا خطير. هذا إلى أين يأخذ البلد؟

وبعد ذلك مجموعة تل كلخ، يعبرون الحدود اللبنانية ـ السورية إلى الأراضي السورية، ويحصل اصطدام مع القوات السورية، وبعد ذلك يُقتل من يُقتل وينجو من ينجو ويجرح من يجرح. يخرج البعض ليقولوا إن الذي خرق المجموعة هو حزب الله، والذي أعطى المعلومات للجيش السوري هو حزب الله والذي قام بالكمين في تل كلخ هو حزب الله والذي قتل أولادكم هو حزب الله.... هناك آخرة، هناك يوم قيامة. هذا من الأدلة الأكيدة على وجوب وجود يوم قيامة ويوم حساب لأنه في الدنيا ليس هناك من سينصف أحداً لكن هناك آخرة. حين تأتي أنت وتقول نحن أعطينا المعلومات ونحن الذين قتلنا ونحن الذي قمنا بالكمين، على أي أساس؟ أين دليلك، معطياتك، بينتك؟ ألا تخاف الله؟

بعد ذلك وصلنا إلى حادثة عرسال، وكانت حادثة كبيرة وضخمة وأدت إلى استشهاد شهداء من الجيش اللبناني الأعزاء على عائلاتهم وعلى المؤسسة، والمؤسسة عزيزة على كل اللبنانيين. منذ اللحظة الأولى وقبل أن يحققوا وقبل أن يروا والناس ما زالت في ضياع لم تعلم ما الذي حصل.. (اتهموا) حزب الله ـ المجموعة التي دخلت إلى عرسال وكانت تريد أن تخطف واشتبكت وقتلت هي من حزب الله، ومن هذا الكلام، وحين تبيّن أنه ليس لهذا الكلام أي اساس، خرج من يقول إن الجيش يأتمر بأوامر حزب الله. حزب الله هو الذي أمر الجيش أن يذهب إلى عرسال من أجل اعتقال فلان أو فلان؟!.

كل هذا الكلام ما هي بيّنته أو معطياته؟ ماذا تفعل أنت الذي تتهم؟

عرسال بلدة بقاعية في بعلبك الهرمل، تعيش في محيط كله محيط شيعي، وأغلب هذا المحيط هو حزب الله وأمل، إذا أنت تقول لأهالي عرسال إن حزب الله هو الذي أرسل الجيش وهو الذي دخل وهو الذي يخطف وهو الذي يقتل... إلى أين تأخذ المنطقة؟ هل لديك دليل؟ يا أخي أرني إياه. دع العقلاء يشاهدونه وليس أنا.

كل هذا إلى أين يأخذ الامور. لا يجب أن نختبئ وراء أصابعنا.

قد يخرج من يقول يا سيد ما الذي تقوله؟ هذا ما يجب أن نقوله الآن، وأنا واحد من الناس، بدأت اعتقد أن هناك من يريد أن يجعل بيننا وبين الفتنة أياماً قليلة وليس شهوراً أو سنين. الأمر يحتاج إلى صراحة ومكاشفة، إلى حق.

نصل إلى صيدا، اليوم في صيدا، مع أنه لنا الكثير من الحلفاء والأحبة في صيدا من مختلف الطوائف وخصوصاً من الطائفة السنية الكريمة، لكن هناك آلاف العائلات الشيعية في صيدا منذ مئات السنين، ولدينا آلاف الناخبين في مدينة صيدا. الآن، أصبح السكن في صيدا يحتاج إلى إذن من هذه الجهة أو تلك الجهة! ويخرج ويقول أنا أسمح لفلان أو فلانة، أنا أسمح أن تأتي عائلة شيعية أو نساء أو أطفال ويأتون ويسكنون في هذا البيت أو ذاك البيت.

نحن في صيدا، نحن جزء ممن قاتل لتحرير صيدا في الجنوب، هناك شباب شيعة من صيدا أيضاً قاتلوا لتحرير صيدا والجنوب إلى جانب كل المقاومين، وبعد الانسحاب الإسرائيلي من صيدا، نحن في حزب الله لدينا مراكز وشقق وبيوت ومساجد ومجمعات من عشرين سنة و25 سنة و23 سنة، الآن هناك أشخاص "يريدون أن يعملوا لنا مفعول رجعي". نحن لدينا مراكز في عبرا قبل أن يقام مصلى، قبل أن يبنى مسجد، لم نأتِ نحن ونفتح مركزاً بجانب المسجد، هناك أناس جاؤوا وبنوا مسجداً بجانب مركزنا الموجود منذ أكثر من عشرين سنة. إلى أين؟ يذهبون، شتائم، شتائم، شتائم، نحن لن نرد على شتائم ولن ننجر إلى شتائم ولن يقوم أحد بأي رد فعل ميداني على شتائم، وهذا بحمد الله هناك التزام كبير فيه، وأنا أؤكد على كل أحبائنا وجمهورنا وقواعدنا حرمة القيام بأي رد فعل على شتائم، لأن هذا يؤدي إلى الفتنة.

أحياناً يريدون اختراع معركة أعلام، أحياناً يخترعون معركة لافتات، أحياناً يخترعون معركة شقق، أحياناً معركة مجمعات.

حسناً، سؤال لأهل صيدا، لكل إخواننا في المنطقة، ماذا، يا أخي ألا يوجد عقلاء، ألا يوجد حكماء، ألا يوجد أناس تتحمل المسؤولية، ألا يوجد دولة تتحمل المسؤولية.

يعني، هل المطلوب جرنا لقتال؟ وكل الشواهد تقول ذلك، ونحن نصبر ونصبر ... بكل الاحوال، أنا الآن سأكتفي بهذا المقدار، لأقول: يوجد وضع يحتاج إلى وقفة، يوجد أناس يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم، نحن حريصون جداً جداً، لكن "ما حدا يعمل معنا حسابات غلط"، أرجع وأعيد، نحن حريصون جداً جداً جداً... حتى ينقطع النفس ، لكن "ما حدا يعمل معنا حسابات غلط".

نحن لا نريد أن ندخل إلى بيت أحد، ولا إلى مسجد أحد، ولا نريد أن نهدد أحداً، ولا نريد أن نعتدي على أحد، ولا نريد أن نسيطر على أحد، نحن في الليل والنهار مشغولون في كيفية المحافطة على جهوزيتنا في مواجهة ما تعدّه "إسرائيل" للبنان والمنطقة وللشعب الفلسطيني، لا يأخذنا أحد إلى محل آخر، في نفس الوقت "ما حدا يعمل حسابات غلط معنا".

هذا البلد مسؤوليتنا جميعاً، كلنا حريصون عليه، كلنا يجب أن نبذل كل جهد ممكن، من أجل أن نحافظ عليه، الدولة هي المسؤولة في الدرجة الاولى، وهي التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها في كامل المناطق. وهذه حكاية أن هناك مكاناً مغلقاً، طيب، دلوني أين المكان المغلق، في الضاحية الجنوبية، " كل شوي يقول لك في الضاحية الجنوبية"، كان لدينا في الزمان مربع أمني، فتحناه كله. هذا الوضع الحاصل الآن، لا يجوز الاستمرار به، بشكل أو بآخر، نتمنى ـ إن شاء الله ـ أن يلجأ البعض الى المعالجة وأن يتحمل الجميع مسؤولياته، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا البلد وشعب هذا البلد وأناس هذا البلد.

نحن طبعاً مختلفون على الموقف من سوريا، لكن هذا ليس نزاعاً سنياً ـ شيعياً، هناك جزء كبير من السنة في سوريا موقفهم مثل موقفنا. أيضاً، هناك جزء كبير من السنة في لبنان موقفهم مثل موقفنا، يوجد جزء كبير من السنة في العالم العربي والعالم الاسلامي موقفهم مثل موقفنا. وهذا خلاف سياسي، لماذا تريدون تحويله إلى (خلاف) سني ـ شيعي، ليس صحيحاً.

طيب، مختلفون على موقف، على توصيف، حتى على  أداء، دعونا نحصر هذا الخلاف، لماذا يتم أخذه إلى كل شيء ونحمّل الأمور افتراءات وظلماً، أو نفتح معارك ليس لها أي مبرر وليس لها أي منطق على الاطلاق.

على كل حال، الله يعافينا ويعافيكم جميعاً، الله يساعد الجميع ويساعدنا (على) أن نتجاوز هذه المرحلة بالمسؤولية وبالعقل والوضوح والبصيرة والصدق، أيضاً بالالتزام والثبات.

"إذا طلّعوا عليّ إشاعات جديدة" أعود وأطل عليكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فارسی:

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم.

بسم الله الرحمن الرحیم.

والحمدلله رب العالمین و الصلات و السلام علی سیدنا و نبیینا محمد و علی آله الطیبین الطاهرین و اصحابه المنتجبین و علی جمیع الانبیاء و المرسلین.

سلام علیکم و رحمت الله و برکاته.

حقیقت آن است که بنده قصد نداشتم مزاحم شما شوم و وقتتان را بگیرم. گرچه برخی مسائلی که امشب درباره‌ی آن صحبت خواهم کرد بسیار پراهمیتند و بنده منتظر فرصتی برای پرداختن به آن‌ها بودم. ولی -با کمال صراحت- شایعه‌هایی که در دو روز گذشته پخش شد و اثرات منفی‌ای که بر مسائل گذاشت مرا بر آن داشت تا سریعا گفت و گویی زنده ترتیب دهم و به مسائلی که دوست داشتم هم بپردازم. و با صدا و تصویر تأکید کنم هیچ کدام از چیزهایی که شنیدید به هیچ وجه واقعیت نداشته و بی‌پایه بوده است. و این برای همه‌ی شما نمونه یا مثالی در زمینه‌ی اخبار و جنگ روانی‌ای است که در برهه‌ی اخیر مخصوصا سال‌های گذشته علیه حزب الله استفاده می‌شود. در هر صورت بنده از همه‌ی کسانی که دیروز تماس گرفتند، جویای احوال شدند، پی‌گیری کردند، دعا کردند و متأثر شدند تشکر می‌کنم. از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم بنده را همانند حسن ظن آن‌ها قرار دهد. و بنده نیز همین محبت و احترام را تقدیم آن‌ها می‌کنم.

حالا از این مناسبت استفاده می‌کنیم و به برخی مسائل حساس روز که به موضع‌گیری و اظهارنظر نیاز دارد می‌پردزایم. مسئله‌ی اول درباره‌ی قانون انتخابات است. مخصوصا که امروز نیز تحولی رخ داد و جناب نبیه بری پیشنهادی که داده بود را پس گرفت تا شاید میان طرف‌های مختلف اتفاق نظری ایجاد کند. در هفته‌های گذشته اظهار نظرهایی پیرامون نشست ارتدوکس‌ها شنیدیم. نشستی که قاعدتا ما یکی از طرف‌هایی بودیم که در هیئت‌های ائتلافی به آن رأی داده بودیم. اما می‌توانیم آن‌چه در هفته‌های گذشته شنیدیم را به دو بخش تقسیم کنیم. یک بخش که در حقیقت اتهامات است و نیازی به اظهارنظر یا پاسخ ندارد. چون برخی دوست دارند به دیگران تهمت بزنند و به آن‌ها فحش دهند. اما بخش دومی هم هستند که دوست دارند به صورت علمی و واقع‌بینانه مسئله را بررسی کنند، گفت و گو کنند و درباره‌ی خطرات، نگرانی‌ها و ملاحظات صحبت کنند. و ما نیز قاعدتا باید به همه‌ی ملاحظات و نگرانی‌ها احترام بگذاریم. درباره‌ی مسئله‌ی رسوخ نگاه طائفه‌ای و مذهبی، فدرالیسم، در معرض خطر قرار گرفتن اتحاد ملی و حکومت، تندروی طائفه‌ها و… مطرح شد. بنده الان نمی‌خواهم درباره‌ی ملاحظات بحث کنم که درست هستند یا نه. می‌خواهم روش دیگری را پیش بگیرم و بگویم: راه جایگزینی وجود دارد که به یکباره همه‌ی ملاحظات را حل می‌کند. البته راه جدیدی نیست ولی آن‌چه امروز می‌خواهم بگویم این است که بنده و برادرانم با تمام جدیت برای این راه و گزینه‌ی جایگزین خواهیم کوشید. پیشنهاد نشست ارتدوکس‌ها بر اساس رأی‌گیری‌ای که در هیئت‌های ائتلافی انجام شد همچنان پابرجا و در صدر باقی خواهد ماند ولی امروز همه به دنبال راه جایگزین می‌گردند. ما می‌توانیم بیاییم با کمی منطق و واقع‌نگری درباره‌ی پیشنهاد "لبنان به عنوان یک حوزه‌ی انتخاباتی و بر اساس نسبیت" صحبت کنیم. خب این یک قانون عادلانه است. واقعا در عدالت بی‌مانند است. قانونی است که مساوات و پیوستگی و اتحاد ملی را به همراه دارد و از کشور محافظت و از تندروی جلوگیری می‌کند. همین چند کلمه این همه کار می‌کند. الآن وقت نیست ولی وقت این است که بنده و دیگران بیاییم به مردم بگوییم بنشینیم ببینیم نکات مثبت این پیشنهاد و قانون برای کشور چیست. در این قانون -اگر بخواهیم به صورت کوتاه بگوییم.- اول این که: بر یک معیار تکیه دارد. لبنان یک حوزه‌ی انتخابیه است. لبنان را تکه نمی‌کند تا بعد به هم بچسباند. آن‌چنان که دیگر قوانین-با صراحت تمام- کشور را بر اساس قدرت‌های حاکم، مذهب، طائفه، حزب، جریان، طرف، تشکیلات و عائله‌ها تکه تکه می‌کنند. اما این‌جا نه تکه کردنی در کار است، نه چسباندنی و نه استانداردهای چندگانه. تا کسی پیدا شود بپرسد چرا این حوزه کوچک است و آن یکی بزرگ؟ چرا این‌جا دو نماینده دارد و آن‌جا شش تا؟ در بیشتر قوانین و پیشنهاداتی که مطرح شد استانداردهای یگانه وجود ندارد. اما این‌جا یک استاندارد وجود دارد. و آن این که لبنان یک حوزه‌ی انتخابیه باشد. تمام. نه تکه کردنی در کار باشد و نه چسباندنی.

دوم این که این قانون موجب مساوات می‌شود. -بر اساس تعداد فعلی- هر لبنانی، مسلمان یا مسیحی، صد و بیست و پنج نماینده‌ی مسلمان و مسیحی انتخاب می‌کند. این طور نیست که من به عنوان یک لبنانی در یک حوزه دو نماینده انتخاب کنم و آن لبنانی دیگر سه و آن لبنانی سوم پنج و دیگری ده نماینده انتخاب کند. اما در این قانون از دورترین نقطه‌ی جنوب تا دورترین نقطه‌ی شمال همه مانند هم هستیم. بنده و شما برابر هستیم. رأیمان را می‌اندازیم و صد و بیست و پنج نماینده انتخاب می‌کنیم.

سوم مسئله‌ی ملی است. من مسلمان صد و بیست و پنج نماینده‌ی مسلمان و مسیحی انتخاب می‌کنم و شمای مسیحی صد و بیست و پنج نماینده‌ی مسلمان و مسیحی انتخاب می‌کنی. و دیگر طائفه‌ها هم همین طور. خب این مساوات را تحقق می‌بخشد. باعث می‌شود مناطق و طوائف با روی باز با هم برخورد کنند. دیگر وقتی نماینده‌ای انتخاب می‌شود واقعا و بدون تحلیل و فلسفه‌بافی نماینده‌ی همه‌ی ملت است. آخر چطور می‌شود من در یک روستا یک نماینده انتخاب کنم و او برود بشود نماینده‌ی همه‌ی ملت! در این قانون [فرد منتخب] بدون دلیل و فلسفه‌بافی نماینده‌ی همه‌ی ملت می‌شود. خب این موجب چه می‌شود؟ موجب می‌شود طائفه‌ها، مذاهب و نیروهای سیاسی با هم ائتلاف کنند. چون صحبت درباره‌ی نسبیت و حوزه‌ی انتخابیه‌ی یگانه است. این مسئله جریان‌های میانه‌رو را در طائفه‌ها قدرتمند و تندروی را تضعیف می‌کند. صدای میانه‌روها را تقویت و صدای تندروها را تضعیف می‌کند. ضمن این که نسبیت برای همه فرصت حضور و به دست آوردن حجم طبیعی را فراهم می‌کند. هیچ کس از هیچ طائفه و نیروی سیاسی را حذف نمی‌کند و به حاشیه نمی‌راند. چه در چهارچوب طائفه‌ی خودش باشد و چه به قول معروف فراطائفه‌ای باشد. پس ما در برابر یک قانون انتخابات بشری، ملی، اخلاقی، عادلانه، منصفانه، موجب مساوات، محافظ وحدت ملی، مولد نمایندگی راستین و… هستیم. چرا نه؟ واقعا چرا نه؟ اگر امروز درباره‌ی خطرات مذهبی و طائفه‌ای که کشور را تهدید می‌کند نگرانیم چرا این قانون را نپذیریم؟ بیایید واقع‌نگرانه در این باره بحث کنید. شاید این مسئله تا امروز برای ما و دیگران صرفا یک مسئله‌ی ذهنی یا نوعی رؤیای غیر قابل تحقق بوده. اما چه کسی می‌گوید این یک رؤیای غیر قابل تحقق است؟ امروز این فرصت وجود دارد که این رؤیای ملی به تحقق بپیوندند. و بنده می‌گویم این یک رؤیای بشری هم هست. رؤیای عدالت، مساوات و نمایندگی راستین است. در نتیجه هر ملاحظه‌ای برای قانون نشست ارتدوکس‌ها و دیگر قوانینی که ارائه شد ذکر کردید با این طرح از میان می‌رود. به همین خاطر ما به طور جدی به بررسی این پیشنهاد فرا می‌خوانیم و در این مسیر گام‌هایی قانونی برخواهیم داشت. حرف ما این است که طرح نشست ارتدوکس‌ها سر جایش ولی اگر یک جایگزین ملی و واقعی بخواهیم بیایید برویم سراغ این جایگزین ملی، واقعی و بشری. و به گروه مقابل -مثلا 14مارس- می‌گویم تا وقتی شما می‌گویید اکثریت ملت در کنار شما هستند -چند روز پیش می‌گفتند ما بزرگ‌ترین طائفه‌ی لبنان هستیم.- بسیار عالی است بیایید لبنان را به عنوان یک حوزه‌ی انتخابیه بپذیرید و اکثریت را به دست بیاورید و بر کشور حکومت کنید. چرا نه؟

مسئله‌ی دوم عقب‌انداختن انتخابات است. و آغاز اتهام‌زنی و مشخص کردن طرف‌های مشخصی از جمله حزب الله به عنوان طرف‌هایی که خواستار عقب‌انداختن و برگزارنشدن انتخابات هستند. بگذارید با لبنانیان با صراحت و به روشنی صحبت کنم: امروز پشت پرده بسیار درباره‌ی عقب‌انداختن انتخابات صحبت می‌شود، بسیار زیاد. بعضی‌ها صراحتا مطرح می‌کنند و بعضی هم در قالب سؤال. همچنین نیروهایی خارجی و داخلی برای عقب‌انداختن انتخابات کار می‌کنند. ولی هیچ کدام جرأت این را ندارند که بگویند ما می‌خواهیم انتخابات را عقب بیاندازیم. می‌خواهند آن را به پای دیگری بیاندازند. می‌گویند نیروهایی در لبنان هستند -از جمله ما. اینجا قصد ندارم از همپیمانانمان دفاع کنم از خودمان دفاع می‌کنم.- که می‌خواهند انتخابات برگزار نشود و عقب بیافتد. این تهمت و دروغ است. و به هیچ منطقی متکی نیست. برعکس مصلحت قطعی ما در حزب الله این است که انتخابات در زمان خودش و بر اساس قانون جدید برگزار شود. بیش‌تر لبنانیان از قانون شصت عبور کرده‌اند. کسی دیگر انتخابات بر اساس قانون شصت را نمی‌خواهد. قانون جدید را می‌خواهند. ما خواستار انتخابات هستیم. خب تناقض منطق‌شان را نگاه کنید. می‌گویند: حزب الله می‌کوشد و او و همپیمانانش این فرصت را دارند که در انتخابات آینده اکثریت را از آن خود کنند. وقتی با کتائب و نیروها درباره‌ی قانون نشست ارتدوکس‌ها بحث می‌کنند که چرا شما این قانون را پذیرفتید؟ می‌گویند: آخر این قانون اکثریت را در انتخابات آینده به نیروهای 8مارس و همپیمانشان خواهد سپرد. وقتی می‌رویم سراغ نسبی بودن انتخابات و یک حوزه بودن لبنان می‌گویند: این قانون اکثریت را به شما می‌بخشد. وقتی می‌رویم سراغ لبنان در قالب پنج استان می‌گویند: این قانون اکثریت را به شما می‌بخشد. وقتی می‌رویم سراغ قانون پیشنهادی دولت می‌گویند: این قانون اکثریت را به شما می‌بخشد. حتی وقتی می‌رویم سراغ قانون 64/64 پیشنهادی جناب نبیه بری به نظر آن‌ها این قانون هم اکثریت را به ما می‌بخشد. خب اگر بیش‌تر قانون‌ها اکثریت را به ما می‌بخشند چرا من نباید بخواهم انتخابات برگزار شود؟ برعکس مصلحت ما این است که انتخابات برگزار بشود. حتی بیش از این: ائتلاف‌های ما مستحکمند. پایگاه مردمی ائتلافمان امروز در بهترین وضعیت است. در حالی که از اوضاع 6 ماه یا 1 سال و 2 سال بعد خبر نداریم. چون شرایط در حال تغییر و تحول است. بر خلاف آن‌چه در رسانه‌ها می‌گویند هیچ گونه بحران تشکیلاتی، مالی و… نداریم. شرایط سوریه هم که مشخص است. خب من چرا باید بخواهم انتخابات را عقب بیاندازم؟ بگذارید این کسانی که ما را متهم می‌کنند که می‌خواهیم انتخابات را به تعویق بیاندازیم بیایند توضیح دهند که چرا می‌خواهیم این کار را بکنیم؟! همه‌ی مصلحت ما این است که انتخابات پارلمان صورت بگیرد. بله، کسی که ائتلاف‌هایش دچار شکاف است، بحران مالی دارد و فکر می‌کرد تا زمان انتخابات کار سوریه تمام می‌شود، است که می‌خواهد انتخابات عقب بیافتد. می‌خواهند در انتظار تغییراتی که شاید در سوریه، لبنان یا منطقه رخ دهد انتخابات را 6ماه، 1سال یا شاید بیش‌تر عقب بیاندازند. که قاعدتا نظر ما را در این زمینه‌ها و آن‌چه ممکن است رخ دهد می‌دانید. به همین خاطر بنده در این باره می‌گویم: نه، برعکس ما بر برگزاری انتخابات در زمان مشخصش و بر اساس قانون جدید اصرار داریم. دیروز مسئول فراکسیون وفاداری به مقاومت به کاخ بعبدا رفت و با جناب رئیس جمهور دیدار کرد و این موضع را به ایشان اعلام کردیم و نیز به همه‌ی نیروها اعلام می‌کنیم و امروز بنده در رسانه می‌گویم: ما خواستار عقب افتادن انتخابات نیستیم. ما خواستار برگزاری انتخابات در زمان مشخصش هستیم. هر کس می‌خواهد انتخابات عقب بیافتد باید شجاعت این را داشته باشد که بیاید به مردم بگوید شایسته است انتخابات را به دلیل منافع ملی ذیل عقب بیاندازیم: اول… دوم… سوم… چهارم. نه این که برای عقب افتادن آن تلاش کند ولی آن را به پای نیروهای دیگر بیاندازد.

مسئله‌ی سوم حقوق‌ها و دستمزدها و تظاهرات اتحادیه‌های کارگری است. موضع ما در این زمینه مشخص است و بنده، برادران نماینده، وزیران و مسئولان ما آن را در مناسبت‌های بسیاری اعلام کرده‌ایم. ما خواستار نهایی شدن این مسئله و دعوت سریع به نشستی ویژه هستیم. یعنی درخواست و امید داریم رئیس جمهور، نخست وزیر و وزیران منتظر نباشند ببینند چه کسی خسته می‌شود و چه کسی نمی‌شود و همچنین از آن سو تشکل‌های اقتصادی -با حفظ احترامی که برایشان قائلیم- لازم نیست دولت را این‌چنین تهدید کنند. ما کابینه را به نشستی ویژه و شش، هفت و هشت ساعته فرا می‌خوانیم. مسئله چنین نشستی را می‌طلبد. تا مسئله نهایی و به پارلمان ارسال شود. و اگر ملاحظاتی هست که می‌گوید صرف فرستاده‌شدن [لایحه] به پارلمان موجب فروپاشی اوضاع مالی و اقتصادی می‌شود درست نیست. این حرف هراس‌افکنی است. چون ارسال آن از جانب کابینه به این معنی نیست که تصمیم‌گیری نهایی صورت گرفته و این تبدیل به قانون شده است. مسئله هنوز باید در پارلمان بررسی شود. در پارلمان همه‌ی فراکسیون‌ها حضور دارند و موضع‌شان مشخص می‌شود. چون این درست نیست که بنده با اتحادیه‌ها طوری صحبت کنم و جای دیگر طور دیگری. نه، در پارلمان نشست علنی برگزار می‌شود و تشکل‌های اقتصادی و اتحادیه‌های کارگری می‌آیند و به نظرات گوش می‌دهند و مسئله نهایی می‌شود. این مسئله نباید بر عهده‌ی دولت بماند و با آن این طور برخورد شود. به همین خاطر ما خواهش می‌کنیم در اولین فرصت جلسه‌ای ویژه و علنی برای نهایی کردن این مسئله به هر طریق و ارسال آن به پارلمان برگزار شود. بعد بگذارید آن‌جا بحث‌های طولانی و گسترده با همه‌ی طرف‌های مرتبط برگزار و همه‌ی خطرات و نگرانی‌ها در نظر گرفته شود.

مسئله‌ی چهارم. می‌خواهم کمی درباره‌ی پدیده‌ی آدم‌ربایی صحبت کنم که در شرایط کنونی لبنان تبدیل به پدیده‌ای خطرناک و بسیار ناراحت‌کننده شده. قاعدتا مسلم است که این پدیده را یک جنایت خطرناک می‌دانیم. بنده از همه‌ی کشور می‌خواهم در این باره همکاری کنند. البته مسئولیت حکومت، سازمان‌های امنیتی و طرف‌های قضایی این است که بیش‌ترین توان و جدیت خود را در این زمینه به کار بگیرند. وسائل آدم‌ربایی که گاهی برخی می‌خواهند آن را بهانه کنند نزد همه موجود است پس بنده و دیگران خواستار افشای هویت هر آدم‌ربایی هستیم. از هر کجا می‌خواهد باشد. باید بازداشت شود، تحت پی‌گرد قرار بگیرد و جلب شود. هیچ در بسته‌ای به روی ارتش و دستگاه‌های امنیتی وجود ندارد. باید در مورد این پدیده قضاوت قطعی و قاطعانه صورت بگیرد. ما نیز این رویکرد را پشتیبانی می‌کنیم. بنده از همه‌ی شهروندان می‌خواهم: اگر مبنا وظیفه‌ی ملی باشد این یک وظیفه‌ی ملی است. اگر مبنایمان وظیفه‌ی اخلاقی باشد این یک وظیفه‌ی اخلاقی است. اگر مبنایمان دین و مسئولیت شرعی باشد بنده به شما می‌گویم این یک واجب شرعی است که همه‌ی شهروندان برای مقابله با این پدیده بدون استثنا با همه‌ی دستگاه‌های امنیتی  همکاری کنند. افشا و دادن اطلاعات، جلوگیری از عملیات آدم‌ربایی و اگر آدم‌ربایی رخ داده بود همکاری با دستگاه‌های امنیتی برای پیدا کردن آدم‌ربایان و آزادسازی ربوده‌شدگان از واجبات ملی، اخلاقی و همچنین دینی و شرعی است که بر عهده‌ی همگی ماست و باید در این زمینه دست به دست هم دهیم. همچنین می‌خواهم به برخی آدم‌ربایان و همچنین بعضی خانواده‌هایشان بگویم پولی که از این طریق به دست می‌آید از کثیف‌ترین و بدترین اموال حرام است و خانواده‌ها و خانه‌ها را در دنیا و آخرت نابود می‌کند. همه باید مجدانه برای مقابله با این پدیده همکاری کنیم.

مسئله‌ی بعدی و پنجم. می‌خواهم کمی درباره‌ی حوادث مناطق مرزی هرمل و حومه‌ی قصیر صحبت کنم. چون در هفته‌ی گذشته سر و صدای رسانه‌ای بسیاری در این باره صورت گرفت. از جمله آن‌چه نصیب ما شد. مثلا یکی از خبرها این بود که ارتش آزاد سوریه پایگاه حزب الله در هرمل را بمباران کرده و بنده آن‌جا بوده‌ام و زخمی شده‌ام. یا خبری که دیروز پخش شد که کاروان فرماندهی حزب الله در روستای جدیدة یابوس هدف حمله قرار گرفته و برادرمان شیخ نعیم قاسم صدمه دیده. قاعدتا همه‌ی این حرف‌ها دروغ است و به هیچ وجه صحیح نیست. ولی بنده می‌خواهم وارد مسئله‌ی قصیر شوم چون به شیوه‌ی جدید و خطرناکی مطرح شد. چون نمی‌خواهم بنشینم حرف‌های گذشته را تکرار کنم. گرچه بار دیگر حرف‌های گذشته را هم خواهم زد. ولی آن‌چه مرا به ورود به این مسئله وا داشت این است که به شیوه‌ی جدید و خطرناکی مطرح می‌شود. آن شیوه‌ی جدید و خطرناک کدام است؟ رسانه‌ها از سفیر آمریکا در لبنان نقل کردند -و او تکذیب نکرد. قاعدتا تأیید نکرد ولی تکذیب هم نکرد.- که خطاب به لبنانیان گفته پروژه‌ای مورد توافق حزب الله و نظام سوریه قرار گرفته و مضمون آن -به قول خودشان- اشغال یا سلطه بر تعدادی از روستاهای سنی‌نشین -همین عبارت استفاده شده متأسفانه. متأسفم که این عبارت‌ها را استفاده می‌کنم.- حومه‌ی قصیر نزدیک به مرزهای هرمل لبنان است تا آن روستاها به روستاهای شیعه‌نشین و علوی‌نشین داخل سوریه متصل شوند. برنامه‌ی تقسیم و حکومت علوی و… وجود دارد. وقتی حوادث چند روز پیش اتفاق افتاد و درگیری‌هایی آن‌جا رخ داد و مسئله با قدرت در رسانه‌ها مطرح شد درگیری‌ها برای این منظور معنا شد. قاعدتا این جدید و خطرناک است. بسیاری از رسانه‌ها وارد معرکه شدند و سر و صدا و تهدید و هراس‌افکنی کردند و هیچ مسئول فعلی و عزل‌شده‌ای در اپوزوسیون سوریه و ارتش آزاد نماند مگر این که آمد و تهدید و تحلیل و سخنرانی کرد و به حوادث آن منطقه پرداخت.

البته کمی بعد خواهم گفت واقعا مهم‌ترین نیاز ما برای فهم حقایق و موضع‌گیری صحیح، اطلاع از رخدادهاست. بیایید ببینیم واقعا رخدادها چه هستند. وقتی شما ادعا می‌کنید چنین پروژه و برنامه‌ای وجود دارد برای من دلیل، اطلاعات، اطلاعات محسوس و مکتوب، سند یا… بیاور. بنده می‌خواهم این طور به این مسئله بپردازم که:

اول: آن‌چه درباره‌ی وجود چنین نقشه یا پروژه‌ای گفته شده و می‌شود دروغ، تهمت، نادرست و بی‌پایه و اساس است. این یک. ضمنا هیچ نشانه و داده‌ای هم مبنی بر این مسئله وجود ندارد.

دوم: اطلاعاتی میدانی -که کمی درباره‌ی آن‌ها صحبت خواهم کرد.- عکس این مسئله را تأیید می‌کنند. هیچ کدام از ساکنان لبنانی آن منطقه -که بله، بیش‌تر آن‌ها شیعه و بعضی از آن‌ها وابسته به حزب الله هستند. و نیاز به تحقیق ندارد بنده این را در تلویزیون گفته‌ام.- هیچ وقت تا این لحظه -پروژه‌ای هم برای آینده ندارند ولی می‌گویم تا این لحظه تا درباره‌ی رخدادها صحبت کرده‌باشم.- به هیچ وجه برای سلطه بر هیچ روستای سنی‌نشینی یا دارای اهالی اهل سنتی در آن منطقه اقدام نکرده‌اند.

سوم: آن‌چه رخ داده دقیقا عکس این است. اپوزوسیون مسلح است که در ماه‌های گذشته اقدام به تسلط بر روستاهای لبنانی‌نشین شیعه و مهاجرت‌دادن آن‌ها و سلطه بر منازل آن‌ها و سوزاندن برخی از منازل کرده است. چنان‌که مثلا در روستای ام الدمامل رخ داده. روستای معروفی هم هست. اهالی آن مهاجرت داده شده‌اند و الان هم در روستاهای مرزی و هرمل حضور دارند. رسانه‌ها می‌توانند بروند ازشان بپرسند خانه‌هایتان کجاست، روستایتان کجاست و چه کسی روستا را اشغال کرد؟ اگر به دسته‌بندی‌ها مراجعه کنیم این روستا شیعه‌نشین است. حومه‌های شیعه‌نشینی هم در اطراف روستاها شهرهای با اکثریت سنی وجود دارند که مهاجرت داده شده‌اند. جزئیات زیاد است و بنده نمی‌خواهم وارد شوم. آن‌چه در حال رخ دادن است عکس قضیه است. به همین خاطر آن‌چه امروز رخ می‌دهد این است که باقی‌مانده‌ی ساکنان این روستاها از ابتدا سلاح برداشته‌اند تا از خود دفاع کنند. این همان چیزی پیش از این توضیح داده بودم. برای دفاع از خود، خانه‌ها، دارایی‌ها و زمین‌هایشان سلاح برداشته‌اند. چون این‌ها صدها سال است در این خاک زندگی می‌کنند. بحث ده سال نیست. بعد ناگهان سایکس پیکو و مرزبندی‌ها پیش آمده و سرزمین‌ها را تقسیم کرده و آنان در سوریه قرار گرفته‌اند در حالی که تابعیت‌شان لبنانی است. این حق ایشان است که از خود، دارایی‌ها و وجود خود دفاع کنند. عاقلان در این زمینه اتفاق نظر دارند. و اگر درباره‌ی اسلام صحبت کنیم: فقها در این زمینه اتفاق نظر دارند و اتفاق نظر دارند هر کس در این راه کشته شود شهید است. فقهای سراسر تاریخ در این زمینه اتفاق نظر دارند و عقلا به آن احترام می‌گذارند. این نیاز به صدور فتوا از این طرف و آن طرف ندارد. خب این چیزی است که دارد رخ می‌دهد. بله، قاعدتا افراد محلی شهرنشینان را نکشته‌اند، به زمین‌های مردم تجاوز نمی‌کنند و اموال مردم را غارت نمی‌کنند. تنها دنبال این هستند که به آن‌ها تعدی نشود. و بنده امروز به آن‌ها و همه‌ی ساکنان آن مناطق -که بعضی از آن‌ها برادران ما هستند.- تأکید می‌کنم و می‌گویم: تنها حق مشروع شما دفاع از خودتان، روستاهایتان، وجودتان، خون‌هایتان و خودتان است و جنگ با افراد مسلحی که به شما تجاوز می‌کنند. اما خون‌ها، اموال، کرامت و نوامیس دیگر مردم شهرنشین از هر طائفه‌ای -حتی اگر نگاه سیاسی‌شان اپوزوسیونی باشد.- بر شما حلال نیستند. این مسائل -حتی در مقابل افراد مسلح- مورد تأکید ماست و بار دیگر بر آن تأکید می‌کنیم. مسائلی مانند مراقبت از اسیران، نکشتن زخمی‌ها. آن‌ها از این مسائل خبر دارند و می‌دانند در حال رخ دادن است. آن‌ها می‌دانند شورشیانی که زخمی می‌شوند از طریق روستاهایی که لبنانیان برای دفاع از خود در آن می‌جنگند، به بیمارستان‌های لبنان منتقل می‌شوند. این‌ها حقایقی است که ساکنان منطقه آن را می‌دانند. بل‌که بیش از این را به شما می‌گویم: در طول برهه‌ی اخیر احیانا واسطه‌ها، عقلا و چهره‌های منطقه وارد مسئله شده‌اند -چون مردم منطقه همدیگر را خوب می‌شناسند و صدها سال است در حال زندگی با هم هستند.- و در حال مصالحه هستند. ولی افراد مسلح از خارج -خارج منطقه و خارج سوریه- آمدند و معتقد بودند نبردی در جریان است و این منطقه چرا باید بی‌طرف باشد؟! و احتمال هر مصالحه و آرامشی را میان اهالی منطقه با مشکل مواجه کردند. در حالی که بنده این حرکت را تأیید می‌کنم و مؤکدا ساکنان منطقه را به استفاده از هر فرصت برای مصالحه، ایجاد آرامش و جلوگیری از خون‌ریزی، حفظ جان‌ها، پول‌ها، دارایی‌ها و زمین‌ها و مقابله با هر کس که خواستار کشتار، فتنه و درگیری خونین در این منطقه است، فرا می‌خوانم. همچنین می‌خواهم بیش از این را بگویم: خب این‌ها لبنانی هستند. برخی مردم انتقاد می‌کنند که حکومت لبنان برای 30,000 لبنانی ساکن آن منطقه چه کاری انجام داده؟ همه‌شان هم که شیعه نیستند از طائفه‌های مختلفند. چه کاری برایشان انجام داده‌اند؟ چه تلاشی برایشان کرده؟ نمی‌گوییم ارتش لبنان را برای دفاع از روستاهای لبنانی‌نشین به خاک سوریه گسیل کنیم. خب چه تلاش سیاسی یا دیپلماتیکی صورت گرفته؟ سعودی، قطر، ترکیه و عزیزدل خیلی‌ها یعنی ایالات متحده‌ی آمریکا به این افراد مسلح کمک مالی می‌کنند. خب، چه تلاشی صورت گرفت؟ همه می‌دانیم این اپوزوسیون و بسیاری از این مجموعه‌ها از مواقف منطقه‌ای و بین المللی پشتیبانی می‌شوند. آیا کسی از نیروهای سیاسی لبنان یا در سطح حکومتی برای توقف این تجاوزها، حضور نظامی، تغییر دموگرافیک، مهاجرت دادن‌های دسته‌جمعی و پاکسازی دینی و مذهبی‌ای که در روستاهای مرزی صورت می‌گیرد اقدام و تلاش کرده؟ هیچ کس هیچ اقدامی نکرده. برعکس می‌آیند و برای ما قصه می‌سازند که شما از فلان‌کس حرف‌شنوی دارید و پروژه دارید و برنامه دارید و…. همه‌ی این‌ها دروغ است و به هیچ وجه درست نیست.

ما اصرار داریم وحدت و یکپارچگی سوریه حفظ شود و اصولا طرفدار تقسیم سوریه نیستیم. چون این خطری استراتژیک است که تمام امت و منطقه را در معرض تهدید قرار می‌دهد و یک پروژه‌ی اسرائیلی است. ما طرفدار این پروژه نیستیم و حاضر نیستیم حتی در حد دویست متر در چنین پروژه‌ی تقسیمی مشارکت کنیم.

###فتنه های داخلی و منطقه ای|لبنان###

از این‌جا می‌خواهم کمی وارد بخش مسائل داخلی لبنان شوم. درباره‌ی شرایط داخلی که امروز لبنانیان درگیر آن هستند و نه مسائل سیاسی، حقوق‌ها و دستمزدها، قانون انتخابات و آدم‌ربایی. چون حتی آدم‌ربایی یک پدیده و بلای فردی است. مسئله‌ای وجود دارد که بزرگ‌تر و خطرناک‌تر از این‌هاست و همه به روشنی از آن صحبت می‌کنند و بنده هم می‌خواهم به آن بپردازم با این نگاه که چطور باید دست به درمان بزنیم. نه با نگاه سیاه‌نمایی علیه کسی. صرفا با این نگاه که این‌ها واقعیت‌هاست. نباید خودمان را گول بزنیم. نمی‌شود بگوییم نه، نه، چنین چیزهایی وجود ندارد، درست نیست. برعکس بنده به شما بگویم -تا چیزی را پنهان نکرده باشیم.- افرادی هستند که لبنان را با شتاب بسیار زیاد به سمت کشتار طائفه‌ای می‌کشانند. افرادی هستند که شبانه روز تلاش می‌کنند -نام نمی‌برم تا کشور را به باد نداده باشم.- و کشور را به کشتار طائفه‌ای، مذهبی و مشخصا شیعه و سنی می‌کشانند. همه‌ی اطلاعات بر این امر صحه می‌گذارند. خب، آیا باید تسلیم این امر شویم؟ در حالی که همه می‌دانیم فتنه‌ی شیعه-سنی نه به مصلحت شیعه، سنی و لبنانیان و به لحاظ ملی، نژادی یا شرعی به مصلحت نیست. با هیچ معیاری به مصلحت نیست. هیچ کشتار طائفه‌ای و فتنه‌ی داخلی چه میان مسلمانان و مسیحیان یا داخل مسلمانان یا مسیحیان مسئله‌ای خطرناک و با هر معیار و میزانی ناپذیرفتنی است. و می‌خواهم به کسانی که ایستاده‌اند و شاد و منتظر چنین کشتار طائفه‌ای هستند می‌گویم: خوشحال نباشید چون این مسئله همه را نابود و کار همه را تمام می‌کند و کشور را به آتش می‌کشد. و مصلحت هیچ کس در این نیست. هر کس فکر می‌کند این مسئله به مصلحت اوست در اشتباه است. خب اگر بخواهیم به درمان بپردازیم: این قاعدتا به صحبت، پذیرش مسئولیت از جانب عقلا، دخالت افراد دلسوز و تلاش همه‌ی افراد برای تبیین و توضیح امور نیاز دارد. و اگر بخواهیم بر اساس معیارهای دنیایی صحبت کنیم و مخصوصا متدین‌هایی را که به روز قیامت و یوم الحساب ایمان دارند مخاطب قرار دهیم و نگران آخرت‌مان باشیم و بدانیم خداوند می‌خواهد از ما سؤال کند باید بگوییم لازم است درباره‌ی اطلاعات تحقیق کنیم، با هیاهوها همراه نشویم، هم‌صدای همه فریاد نزنیم… با هر بادی به هر سو متمایل نشویم. بنده این را به شیعیان، اهل سنت، دیگر مسلمانان و مسیحیان می‌گویم. منظورم طرف خاصی نیست… مخاطبم همه‌مان و به یک اندازه هستیم. همه‌ی ما مسئولیم درباره‌ی اطلاعات تحقیق و تفحص کنیم و مطمئن شویم.

چون معمولا فتنه چطور رخ می‌دهد؟ فتنه، کشتار و سلاح کشیدن به روی یکدیگر در پی خفقان به وجود می‌آید. به جایی می‌رسیم که عقل و منطق تعطیل می‌شود و احساسات و عصبیت‌ها بر اراده‌ها حاکم می‌شوند و همه دیوانه‌وار همدیگر را می‌کشند. می‌روند سراغ کشتن یکدیگر. خفقان اکثرا در پی تحریک بی‌حد و حصر به وجود می‌آید. ولی تحریک بر اساس چه صورت می‌گیرد؟ بر اساس اطلاعات یا بر اساس تهمت‌ها و توهم‌ها. همین‌جاست که باید تحقیق کنیم. باید از این‌جا شروع کنیم. اگر تحریک‌ها به اطلاعات متکی است خب بیایید بر اساس این اطلاعات با هم صحبت کنیم. اما اگر بر اساس تهمت‌ها و توهم‌هاست بیایید این توهم‌ها و تهمت‌ها را برای یکدیگر تشریح کنیم تا کشورمان را به آتش نکشیم و به جایی که دشمنمان می‌خواهد و صلاح خودمان و فرزندان و نوه‌ها و نسل‌هایمان در آن نیست نرویم. حالا هر کس می‌تواند بیاید بگوید شما افراد حزب الله -یا بر اساس منطق طائفه‌ای صحبت کنند چون افرادی با این ادبیات صحبت می‌کنند.- یا شما شیعیان این مشکلات را دارید. مشکلی نیست. بگذارید ببینیم مسائل چیست. قاعدتا همه‌چیز را در رسانه‌ها می‌شنویم ولی در جلسات بنشینیم ببینیم این مسائل را چطور باید حل کنیم. ولی حتی درباره‌ی برخی اطلاعات به کسی اجازه ندهیم -اگر فرض کنیم حقیقت داشته باشند.- روی 10 یا 20 درصد اطلاعات -اگر فرض کنیم حقیقت داشته باشند.- 80 درصد توهم و تهمت سوار و حمله را آغاز کند و خفقان شدیدی ایجادی کند که موجب انفجار شود.

بنده می‌خواهم کمی صریح صحبت کنم. ممکن است بعضی اعتقاد داشته باشند مصلحت نیست من این طور صحبت کنم ولی بنده معتقدم مصلحت این است و سخن دشوار برای زمانه‌ی دشوار است. بنده معتقدم -و این روشن هم هست و از بیانیه‌ها، جملات، کنفرانس‌های خبری و بیانات تلویزیونی ادله می‌آورم نه از اطلاعات خاص.- برخی نمایندگان و شیخ‌های طائفه‌ی بزرگوار اهل سنت هستند که سیر صعودی بسیار شدید و خطرناک تحریک را پیش گرفته‌اند. و قاعدتا هیچ کس به آن‌ها نمی‌گوید روحانیون، برادران، نمایندگان -اشکالی ندارد بگویم.- هدفتان چیست؟ اگر آن‌چه می‌گویند حقیقت دارد بگذارید عقلا -در کشور عقلا زیادند.- ببینند این حقایق و رخدادها را چگونه می‌شود درمان کرد؟ ولی بخشی از آن هم برپایه‌ی وهم و تهمت است و بزرگ‌نمایی می‌شود و نمی‌گذارند درباره‌ی آن اظهار نظر شود. این به شما اجازه می‌دهد فکر کنید سوء نیتی در کار است. در مورد هر مسئله‌ی کوچک و بزرگی - اگر از طرف حزب الله صبحت کنم: قطعا به حزب الله هیچ ارتباطی ندارد. و اگر از طرف دوگانه‌ی شیعه‌ی امل و حزب الله صحبت کنیم: قطعا هیچ ربطی به آن‌ها ندارد. و به هیچ شیعه‌ای ربط ندارد.- مستقیما می‌گویند شیعه بوده‌اند، مستقیما می‌گویند کار حزب الله بوده است. خب این‌ها قرار است به کجا برسد؟ چه کسی می‌تواند این را برای ما توضیح دهد؟ ما چطور می‌توانیم خودمان را قانع کنیم؟ در این چند دقیقه‌ی باقی‌مانده چند مثال می‌زنم و صحبت را تمام می‌کنم.

مثلا حادثه‌ای که نزدیک یک پست بازرسی ارتش لبنان در شمال رخ داد و موجب شهادت روحانی احمد عبدالواحد و روحانی محمد مرعب شد. خب چند تن از نمایندگان و روحانیون شمال می‌آیند حزب الله را متهم به قتل این دو روحانی می‌کنند. به ما چه ربطی دارد؟! این ظلم و افترای واضح است. حزب الله کجا بوده؟ حزب الله چه ربطی به آن پست بازرسی دارد که بخواهد قاتل آن دو روحانی باشد؟ بعد تحلیل می‌کنند که سازمان اطلاعات ارتش لبنان از حزب الله دستور می‌گیرد! خب آن پست بازرسی که برای سازمان اطلاعات نبوده! می‌گویند نه، تمام ارتش لبنان از حزب الله دستور می‌گیرد! این هم تهمت است. چه کسی می‌گوید فرماندهان یا سازمان اطلاعات ارتش لبنان از حزب الله دستور می‌گیرند؟ برادر، شما مدعی هستی، به جنگ داخلی فرا می‌خوانی و میان مسلمانان فتنه می‌کنی، خب دلیل و گواهت چیست؟ بگذارد عقلا بیایند دلیلت را ببینند. بنده هم حکم، قضاوت و… آن‌ها را می‌پذیرم. چون بنده انکار می‌کنم. بالاخره بنده هم حق انکار دارم. این تو هستی که باید دلیل بیاوری. من نباید دلیل بیاورم که فرماندهان ارتش لبنان از حزب الله دستور نمی‌گیرند. تو باید دلیل بیاوری. بنده منکر این قضیه هستم و این مسئله را قاطعانه تکذیب می‌کنم. ولی بلافاصله پس از کشته‌شدن دو روحانی در شمال می‌‌گویند حزب الله در پس ماجرای قتل دو روحانی است.

مسئله‌ی اسلام‌گرایان بازداشت شده پیش می‌آید. چه کسی جلوی محاکمه‌ی بازداشت‌شدگان اسلام‌گرا را می‌گیرد؟ می‌گویند حزب الله. چون حزب الله بر سازمان قضایی لبنان سلطه دارد. این دروغ است. اول این که حزب الله بر سازمان قضایی لبنان سلطه ندارد و دوم این که اگر جایی کسی از حزب الله با فردی در سازمان قضایی لبنان ارتباط داشته باشد جلوی محاکمه‌ی بازداشت‌شدگان اسلام‌گرا را نگرفته و نخواهد گرفت. بلکه خواستار رفتار منصفانه با آن‌ها بوده است. شما مدعی هستی پس دلیل بیاور. صدها نفر از اسلام‌گرایان دستگیر شده‌اند و خانواده‌های اهل سنت داخل و خارج لبنان نشسته‌اند و در حال گوش دادن هستند [بعد کسی می‌گوید] صدها نفر از اسلام‌گرایان 5 سال است بازداشت هستند و چه کسی جلوی محاکمه و اجرای عدالت درباره‌ی آن‌ها را گرفته؟ حزب الله. این موجب چه می‌شود؟

عملیات جنایت‌بار ترور سرلشگر وسام حسن رخ می‌دهد و ایشان به شهادت می‌رسد. هنوز هیچ کس تحقیق و بررسی نکرده -تا این لحظه هم نکرده‌اند.- از لحظه‌ی اول همین نمایندگان، روحانیون، سیاست‌مداران و رسانه‌ها گفتند حزب الله سرلشگر وسام حسن را به قتل رسانده است. این مسئله از لحظه‌ی اول تا این لحظه به عنوان یک امر مسلم مطرح می‌شود. فقط هم این اتهام نیست. شما اتهام را ثابت‌شده می‌پندارید و بر آن نتایجی سوار می‌کنید. این خطرناک است. این‌ها کشور را به کجا می‌رسانند؟

خب مسئله‌ی بعد: گروه تپه‌ی کلخ. چند نفر از شمال از مرزهای لبنان و سوریه به سمت خاک سوریه عبور می‌کرده‌اند که به نیروهای سوریه‌ای برخورد می‌کنند. تعدادی کشته و زخمی می‌شوند و برخی نجات می‌یابند. حالا چه می‌گویند؟ می‌گویند کسی که مرز را به روی این گروه باز کرده بوده حزب الله بوده، کسی که به ارتش سوریه اطلاع داده حزب الله بوده، کسی که در تپه‌ی کلخ کمین زده حزب الله بوده و در نتیجه کسی که فرزندان شما را کشته حزب الله بوده. می‌بینید چه راحت هر حرفی می‌زنند؟ آخرتی هم هست. روز قیامتی هم هست. خود این مسئله از محکم‌ترین دلیل‌ها بر لزوم وجود روز قیامت است. چون در دنیا هیچ کس در مورد دیگری انصاف را رعایت نمی‌کند. ولی آخرتی هست. وقتی شما می‌گویی ما اطلاع داده‌ایم، کشته‌ایم، کمین زده‌ایم و… بر چه مبنایی این حرف را می‌زنی؟ خب برادر نشانه، اطلاعات و دلیل بیاور. از خدا نمی‌ترسید؟ چطور خودمان مرز را باز کرده‌ایم و خودمان هم کمین زده‌ایم؟

خب بعد حادثه‌ی عرسال رخ داد. حادثه‌ای که بسیار بزرگ و خطرناک بود. و منجر به شهادت نفراتی از ارتش لبنان شد. نفراتی که برای خانواده‌ها و نظام ارتش عزیز بودند و ارتش نیز برای همه‌ی لبنانیان عزیز است. از لحظه‌ی اول نه رفتند تحقیق کنند، نه بررسی کردند، نه دیدند. هنوز مردم حیران بودند که چه شده؟ گفتند حزب الله بوده! گفتند آن کسانی که به عرسال رفته بودند و می‌خواستند آدم‌ربایی کنند و نا آرامی ایجاد کرده بودند و کسانی را کشتند از حزب الله بوده‌اند. این چه حرفی است؟ خب وقتی نشانه‌ای برای این حرف پیدا نشد گفتند ارتش از حزب الله دستور می‌گیرد. حزب الله به ارتش لبنان دستور داده بوده که فلان منطقه برود و فلان افراد را دستگیر کند. خب چه دلیل و اطلاعاتی برای این مسئله وجود دارد؟ آخر شما که داری اتهام می‌زنی، این چه حرفی است؟ عرسال در منطقه‌ی بقاع و در استان بعلبک هرمل است که همه‌ی اطراف آن شیعه هستند و اکثر آن اطراف حزب الله و امل حضور دارند. وقتی به اهالی عرسال می‌گویید حزب الله بوده که ارتش را فرستاده، وارد عمل شده، افراد را کشته، آدم‌ربایی کرده و… چه رخ می‌دهد؟ دارید منطقه را به کجا می‌کشانید؟ دلیلی داری برادر؟ بیاور نشان بده. ما هم نه، بیاور نشان عقلا بده. همه‌ی این‌ها کار را به کجا می‌کشانند؟ بیایید خودمان را گول نزنیم. کسی ممکن است بگوید سید این حرف‌ها چیست که می‌زنی؟ نه، همین الآن باید این حرف‌ها را بزنیم. چون بنده یکی از کسانی هستم که کم کم دارند اعتقاد پیدا می‌کنند افرادی هستند که می‌خواهند میان ما و فتنه -نه چند ماه یا چند سال بلکه- بیش از چند روز فاصله نباشد. این شرایط به صراحت، فاش‌گویی و بیان حق نیاز دارد.

می‌رسیم به صیدا. بگذارید این‌جا هم صریح صحبت کنم. ما در صیدا همپیمانان و عزیزان بسیاری از طوائف مختلف مخصوصا از طائفه‌ی بزرگوار اهل سنت داریم و صدها عشیره‌ی شیعه نیز صدها سال است که در صیدا هستند و چندین هزار از رأی‌های ما از شهر صیداست. حالا اقامت در صیدا نیاز به اجازه از این طرف و آن طرف پیدا کرده؟ باید کسی اجازه دهد که فلان خانواده‌ی شیعه و زن‌ها و بچه‌ها در این خانه یا آن خانه زندگی کنند؟ خب، ما و تعدادی از جوانان صیدا در کنار همه‌ی مقاومان کسانی بودیم که برای آزادی صیدا و جنوب جنگیدیم. پس از عقب‌نشینی اسرائیل از صیدا ما به عنوان حزب الله مراکز، آپارتمان‌ها، خانه‌ها، مساجد و مجتمع‌هایی داشتیم. از بیست سال، بیست و پنج سال، بیست و سه سال پیش. حالا بعضی می‌خواهند کار را برعکس کنند؟ -اشکالی ندارد با این جزئیات صحبت کنم.- ما پیش از این که در عبرا مصلی و مسجد ساخته شود آن‌جا مراکزی داشتیم. ما کنار مسجد مرکز نزدیم. مسجد را کنار مرکز ما زدند که بیش از بیست سال است آن‌جاست. به قول معروف دیگر تا حد؟! فحش می‌دهند، فحش می‌دهند، فحش می‌دهند. بنده می‌گویم ما به فحش‌ها جواب نمی‌دهیم، با فحش تحریک نمی‌شویم و هیچ کس هیچ جواب عملی به فحش‌ها نمی‌دهد. الحمدلله در این زمینه پایبندی شدیدی وجود دارد و بنده به همه‌ی عزیزان، هواداران و کادرها تأکید می‌کنم که پاسخ دادن به هر گونه توهینی حرام است چون موجب فتنه می‌شود. بعد با نبرد رسانه‌ای مواجه می‌شویم، سپس با نبرد پلاکاردها مواجه می‌شویم، بعد حالا باید وارد نبرد آپارتمان‌ها شویم، بعد هم باید وارد نبرد مجتمع‌ها شویم. خب، سؤال بنده از اهالی صیدا، برادرانمان در منطقه، این است که یعنی چه؟ افراد عاقل، حکیم و مسئولیت‌پذیری آن‌جا وجود ندارد؟ حکومت نمی‌خواهد مسئولیت‌پذیر باشد؟ منظور این است که وارد کشتار شویم؟ منظور واقعا این است که وارد کشتار شویم؟ همه‌ی شواهد که این را می‌گویند. و ما همین طور صبر می‌کنیم، صبر می‌کنیم، صبر می‌کنیم و صبر می‌کنیم. در هر صورت بنده می‌خواهم به همین اندازه بسنده کنم تا بگویم باید به این اوضاع رسیدگی شود. افراد باید مسئولیت‌های خود را بر عهده بگیرند. ما بسیار بسیار بسیار بسیار دلسوز هستیم ولی کسی در مورد ما اشتباه نکند. یک بار دیگر می‌گویم: ما بسیار بسیار بسیار بسیار بسیار… -تا هنگامی که نفس قطع شود.- دلسوز هستیم ولی کسی در مورد ما اشتباه نکند. ما نه می‌خواهیم وارد خانه‌ی کسی شویم، نه می‌خواهیم وارد مسجد کسی شویم، نه کسی را تهدید می‌کنیم، نه می‌خواهیم به کسی تجاوز کنیم و نه می‌خواهیم به افراد سلطه پیدا کنیم. ما شبانه روز درگیر این هستیم که چطور آمادگی‌مان را در مقابل آن‌چه اسرائیل برای لبنان و منطقه و ملت فلسطین تدارک دیده حفظ کنیم. کسی ما را به جای دیگری نکشاند. کسی در مورد ما اشتباه نکند. همه‌ی ما در مورد کشور مسئولیت داریم و دلسوز آن هستیم و باید همه‌ی تلاشمان را برای محافظت از آن بکنیم و حکومت در درجه‌ی اول مسئول است و باید در همه‌ی مناطق تمام مسئولیت‌هایش را بر عهده بگیرد. در مورد این حرف هم که مکان‌های دربسته‌ای وجود دارند به بنده بگویید مکان دربسته کجاست؟ مدام می‌گویند ضاحیه‌ی جنوبی. یک زمانی یک مربع امنیتی داشتیم که آن را هم کاملا باز کردیم. این شرایط نباید ادامه پیدا کند. و خواهش می‌کنیم بعضی‌ها مستقیم یا غیر مستقیم ان شاءالله به درمان بپردازند و مسئولیت‌هایشان را بر عهده بگیرند و از خداوند (سبحانه و تعالی) می‌خواهم این کشور و ملت و مردم آن را حفظ کند. البته ما قاعدتا اختلافاتی داریم. در مورد سوریه اختلاف داریم. ولی این اختلاف میان اهل سنت و شیعیان نیست. بسیاری از اهالی سنت سوریه، لبنان و جهان عرب و اسلام موضعشان شبیه ماست. پس این یک اختلاف سیاسی است چرا می‌خواهید آن را میان اهل سنت و شیعه تعریف کنید. این حرف درست نیست. بله ما در مواضع و نگاهمان و حتی رفتارهایمان اختلاف داریم. اشکالی ندارد، بیایید این اختلاف را محدود کنیم. چرا می‌خواهیم آن را به هر چیزی بکشانیم و تهمت بزنیم و ظلم کنیم و نبردهایی ایجاد کنیم که هیچ دلیل و منطقی برایشان وجود ندارد.

در هر صورت خداوند همه‌ی ما و شما را عافیت عطا کند. ان شاءالله خداوند همه را کمک کند با مسئولیت‌پذیری، عقل، شفافیت، بصیرت، صداقت، پایبندی و ایستادگی از این مرحله عبور کنیم.

اگر هم شایعات جدیدی در مورد بنده پخش شد دوباره برایتان سخنرانی می‌کنم!

والسلام علیکم و رحمت الله و برکاته.


 

دغدغه‌های امت

دغدغه‌های امت

صدر عراق/ به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر
شماره ۲۶۲ هفته نامه پنجره به مناسبت سالگرد شهادت آیت الله سید محمدباقر صدر، در پرونده ویژه‌ای به بررسی شخصیت و آرا این اندیشمند مجاهد پرداخته است. در این پرونده می‌خوانید:

-...

رادیو اینترنتی

نمایه

صفحه ویژه جنگ ۳۳ روزه
بخش کوتاهی از مصاحبه سید حسن نصرالله با شبکه المیادین به روایت دوربین دوم

نماهنگ

کتاب


سید حسن نصرالله